فلسفة

1. ‫اليونانية‬‫الفلسفة‬
‫ات‬‫ر‬‫المحاض‬‫ملخص‬
‫صافي‬‫حبيب‬ ‫ر‬‫تو‬‫الدك‬‫ستاذ‬
‫أ‬
‫ال‬
‫والعلوم‬ ‫اإلنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫كلية‬
‫اإلسالمية‬
‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫قسم‬
‫الثالثة‬ ‫السنة‬
:
‫األديان‬ ‫ومقارنة‬ ‫عقيدة‬
.
‫مادة‬
:
‫اليونانية‬ ‫الفسلفة‬

3. ‫المحاضرات‬ ‫محتوى‬
:

‫الفلسفة‬ ‫مفهوم‬

‫الفلسفة‬ ‫ظهور‬
.

‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫مراحل‬

‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫أهمية‬

‫اليونانية‬ ‫للفلسفة‬ ‫الكبرى‬ ‫القضايا‬

4. ‫الفلسفة‬ ‫مفهوم‬
PHILOSOPHY

‫مصطلح‬
‫قديم‬ ‫يوناني‬
philosophy
‫وهذا‬
‫فيالسوفي‬ ‫اليونانية‬ ‫الكلمة‬ ‫عن‬ ‫معرب‬ ‫لفظ‬
‫ا‬
‫ت‬ ‫وهي‬
‫تكون‬
‫من‬
‫جزئين‬
:

‫األول‬
philo
‫ويعني‬
‫المحبة‬

‫الثاني‬
sophy
‫الحكمة‬ ‫ويعني‬
.

‫محبة‬ ‫أو‬ ‫حب‬ ‫تعني‬ ‫الكلمة‬ ّ‫أن‬ ‫أي‬
‫الحكمة‬
.

‫تدعو‬
‫الدائم‬ ‫والبحث‬ ‫الدؤوب‬ ‫السعي‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫والوصول‬ ‫االهتداء‬ ‫إلى‬
‫عن‬
‫ًّا‬‫ي‬‫منطق‬ ‫وتفسيرها‬ ‫األولى‬ ‫المعرفة‬ ‫مبادئ‬
.
‫الفالسف‬ ‫انتباه‬ ‫الفلسفة‬ ‫أثارت‬
‫منذ‬ ‫والمفكرين‬ ‫ة‬
‫إ‬ ‫الفالسفة‬ ‫مجموعة‬ ‫انتماء‬ ّ‫إن‬ ‫إذ‬ ،‫ا‬‫ا‬‫ق‬‫وعمي‬ ‫ا‬‫ا‬‫ع‬‫واس‬ ‫ا‬
‫جدال‬ ‫أحدثت‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫كما‬ ،‫القدم‬
‫تيارات‬ ‫لى‬
‫ما‬ ‫الفلسفة‬ ‫تعريف‬ ‫الختالف‬ ‫ا‬‫ا‬‫كبير‬ ‫ا‬‫ا‬‫مصدر‬ ‫كان‬ ‫ومتغايرة‬ ‫مختلفة‬ ‫فكرية‬
‫مجتمع‬ ‫بين‬
‫وآخر‬
.

5. ‫الفلسفة‬ ‫مفهوم‬
:
‫تابع‬

6. ‫الفلسفة‬ ‫مفهوم‬
:
‫تابع‬

7. ‫الفلسفة‬ ‫مفهوم‬
:
‫تابع‬

8. ‫الفلسفة‬ ‫مفهوم‬
:
‫تابع‬

9. ‫الفلسفة‬ ‫الهدف‬
:

‫واكتشا‬ ،‫والواقع‬ ‫الوجود‬ ‫أسرار‬ ‫فهم‬ ‫إلى‬ ‫أساسي‬ ‫بشكل‬ ‫ويهدف‬ ‫والبحث‬ ‫للتفكير‬ ‫حقل‬ ‫هي‬ ‫الفلسفة‬
‫الحقيقة‬ ‫ماهية‬ ‫ف‬
‫الحياة‬ ‫في‬ ‫قيمة‬ ‫وذو‬ ‫مهم‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫وإدراك‬ ،‫والمعرفة‬
.
‫اإلنسا‬ ‫عالقة‬ ‫في‬ ‫تنظر‬ ‫الفلسفة‬ ّ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬
‫مع‬ ‫ن‬
‫المحيط‬ ‫والمجتمع‬ ‫الطبيعة‬
‫به‬
.

‫يونانيا‬ ‫تاريخيا‬ ‫حدثا‬ ‫الفلسفة‬ ‫نشأة‬ ‫تعتبر‬
‫الت‬ ‫نمط‬ ‫تغييره‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البشرية‬ ‫وجه‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫غير‬
‫حيث‬ ،‫وأهدافه‬ ‫فكير‬
‫امتد‬
‫قبل‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫إلى‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫من‬
‫الميالد‬
‫ف‬ ‫؛‬
‫قد‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫بتفاعل‬ ‫النشأة‬ ‫هذه‬ ‫ارتبطت‬
‫لشروط‬
‫ابرزها‬ ‫من‬ ‫واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫والسياسية‬ ‫الثقافية‬
:

-
‫والبرهان‬ ‫الحجة‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫ومنظم‬ ‫مكتوب‬ ‫جديد‬ ‫خطاب‬ ‫ظهور‬
(
‫اللوغوس‬
)
‫الذي‬ ‫الملفوظ‬ ‫الكالم‬ ‫بدل‬
‫الخيالي‬ ‫السرد‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬
(
‫الميتوس‬
.)

-
‫المدينة‬ ‫الدولة‬ ‫نظام‬ ‫هو‬ ‫ديمقراطي‬ ‫سياسي‬ ‫نظام‬ ‫ظهور‬
.

-
‫المالحي‬ ‫والتطور‬ ‫المقايضة‬ ‫بدل‬ ‫العملة‬ ‫ظهور‬
‫والتجاري‬
.
‫ت‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫يتولد‬ ‫بحيث‬ ،‫إليها‬ ‫الوصول‬ ‫ومحاولة‬ ‫الحقيقة‬ ‫عن‬ ‫والبحث‬ ‫التفكير‬ ‫هو‬ ‫الفلسفة‬ ‫من‬ ‫الهدف‬
‫على‬ ‫إيجابي‬ ‫غيير‬
‫بح‬ ،‫واالقتصادية‬ ‫والدينية‬ ‫والثقافية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫السياسية‬ ‫المستويات‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫الواقع‬ ‫مستوى‬
‫العقل‬ ‫يكون‬ ‫يث‬
‫ا‬ ‫والالعقالنية‬ ‫والخرافة‬ ‫األسطورة‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫لإلنسانية‬ ‫الرئيسة‬ ‫المرجعية‬ ‫هو‬ ‫الصحيح‬ ‫والحدس‬ ‫والمنطق‬
‫عن‬ ‫لمبعدة‬
‫العام‬ ‫والتطور‬ ‫التحضر‬
.

10. ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫ظهور‬

‫بدأ‬
‫بين‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫ظهور‬
‫وكانت‬ ،‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫والسادس‬ ‫السابع‬ ‫القرنين‬
‫في‬ ‫ظهورها‬ ‫بداية‬
‫مدينة‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬‫وتحديد‬ ‫اليونانية‬ ‫المدن‬
(
‫أيونية‬
)
‫ا‬ ‫آلسيا‬ ‫الغربي‬ ‫الساحل‬ ‫على‬ ‫الواقعة‬
‫ثم‬ ،‫لصغرى‬
ّ‫واستمر‬ ،‫صقلية‬ ‫جزيرة‬ ‫في‬ ‫الواقعة‬ ‫الساحلية‬ ‫دن‬ُ‫م‬‫وال‬ ‫الجنوبية‬ ‫إيطاليا‬ ‫في‬ ‫ظهرت‬
‫الفلسفة‬ ‫ت‬
‫أثين‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫وصلت‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫باالنتشار‬ ‫اليونانية‬
،‫اليونان‬ ‫في‬ ‫ا‬
‫ق‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫رت‬ ّ‫وتطو‬ ،‫ازدهارها‬ ‫أوج‬ ‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫بلغت‬ ‫حيث‬
.
‫حك‬ ‫أثناء‬ ‫م‬
‫اإلسكندر‬ ‫م‬
‫ال‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬ ‫بحلول‬ ‫بالزوال‬ ‫بدأ‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫أوج‬ ‫لكن‬ ،‫وخلفائه‬ ‫المقدوني‬
‫سادس‬
‫للميالد‬
.

‫بذلك‬
‫مؤ‬ ‫أن‬ ‫واعتبروا‬ ‫باليونان‬ ‫بدأ‬ ‫الفلسفة‬ ‫تاريخ‬ ‫أن‬ ‫المؤرخين‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫اعتبر‬
‫المعرفة‬ ‫رات‬ّ‫ش‬
‫ومو‬ ‫وأصلها‬ ‫الفلسفية‬ ‫المعرفة‬ ‫بداية‬ ‫هي‬ ‫اليوناني‬ ‫والفكر‬ ‫اليونانية‬ ‫الحضارة‬ ‫في‬
،‫األول‬ ‫طنها‬
‫التراث‬ ‫هو‬ ‫اليوناني‬ ‫التراث‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫اليونانية‬ ‫العقالنية‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫نشأت‬ ‫فالفلسفة‬
‫الوحيد‬ ‫الفلسفي‬
‫الت‬ ‫القديمة‬ ‫الشرقية‬ ‫الحضارات‬ ‫في‬ ‫نجده‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫إلى‬ ‫التاريخ‬ ‫حفظه‬ ‫الذي‬
‫لم‬ ‫ي‬
‫منها‬ ‫القليل‬ ‫سوى‬ ‫يصلنا‬ ‫ولم‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫د‬ّ‫خل‬ُ‫ت‬
.

‫ومن‬
‫المعرفة‬ ‫أصول‬ ‫أسس‬ ‫لنا‬ ‫وضعوا‬ ‫الذين‬ ‫اليونانيين‬ ‫الفالسفة‬ ‫أشهر‬
:
‫مخت‬ ‫أرسطو‬
‫علم‬ ‫رع‬
‫أ‬ ‫الذي‬ ‫وأفالطون‬ ،‫به‬ ‫االقتناع‬ ‫قبل‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫نقاش‬ ‫أهمية‬ ‫ّن‬‫ي‬‫ب‬ ‫الذي‬ ‫وسقراط‬ ،‫المنطق‬
‫كتاب‬ ‫ف‬ّ‫ل‬
‫الفاضلة‬ ‫المدينة‬ ‫ماهية‬ ‫لشرح‬ ‫الجمهورية‬
.

11. ‫الفلسفة‬ ‫ظهور‬
‫اليونانية‬
(
‫تابع‬
)

‫حاولوا‬ ‫الحكماء‬ ‫ألن‬ ‫حكمة‬ ‫األولى‬ ‫مرحلته‬ ‫في‬ ‫الفكر‬ ‫كان‬ ‫لقد‬
‫النظ‬
‫ر‬
‫على‬
‫وف‬ ‫متكاملة‬ ‫كلية‬ ‫نظرة‬ ‫الوجود‬
‫سروا‬
‫وهي‬ ‫األسطقسات‬ ‫أو‬ ‫باأليونات‬ ‫تسمى‬ ،‫الوجود‬ ‫من‬ ‫بعناصر‬ ‫الوجود‬
(
‫الماء‬
–
‫النار‬
-
‫التراب‬
-
‫الهواء‬
.)

‫نعت‬
‫بالطبيعيين‬ ‫أيضا‬ ‫الحكماء‬ ‫هؤالء‬
‫أل‬
‫نهم‬
–
‫معروف‬ ‫هو‬ ‫كما‬
–
‫قد‬
‫فسروا‬
‫بعناصر‬ ‫الطبيعة‬
‫من‬
‫ها‬
‫؛‬
‫غ‬
‫أن‬ ‫ير‬
‫تفسير‬
‫ات‬
‫وبحثهم‬ ‫هم‬
‫خ‬ ‫سرد‬ ‫مجرد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ،‫الوجود‬ ‫أصل‬ ‫أو‬ ،‫للوجود‬ ‫المؤسس‬ ‫المبدأ‬ ‫أي‬ ،‫األول‬ ‫المبدأ‬ ‫عن‬
‫أو‬ ‫يالي‬
‫وإنما‬ ،‫خرافي‬ ‫كالم‬
‫نسميه‬
‫ال‬
‫حدس‬
‫ال‬
‫فلسفي‬
‫الذي‬
‫جعل‬
‫مسلمات‬ ‫نحو‬ ‫يخطو‬ ‫اإلنساني‬ ‫الفكر‬
ّ‫س‬‫تف‬
‫ر‬
‫هذا‬ ‫أصل‬
‫أو‬ ‫الكل‬ ‫أو‬ ‫الوجود‬
‫الطبيعة‬
‫وبع‬ ،‫البدائي‬ ‫اإلنساني‬ ‫عند‬ ‫الخرافي‬ ‫الفكر‬ ‫من‬ ‫سائدا‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ‫على‬ ،
‫أخرى‬ ‫بارة‬
‫تفسي‬ ‫إلى‬ ‫وانتقل‬ ‫مثال‬ ‫الخارقة‬ ‫والظواهر‬ ‫الطبيعة‬ ‫عبادة‬ ‫نبذ‬ ‫على‬ ‫أحال‬ ‫قد‬ ‫اإلنساني‬ ‫الفكر‬ ‫اتجاه‬ ‫أن‬
‫الوجود‬ ‫أصل‬ ‫ر‬
‫وج‬ ‫أو‬ ‫التوحيد‬ ‫كفكرة‬ ‫الوحي‬ ‫ّها‬‫د‬‫يؤك‬ ‫منطقية‬ ‫تفسيرات‬ ‫إلى‬ ‫اإللهيين‬ ‫الفالسفة‬ ‫مع‬ ‫سيصل‬ ‫والذي‬
‫عظمى‬ ‫قوة‬ ‫ود‬
‫مثال‬ ‫الوجود‬ ‫أصل‬ ‫هي‬
.

‫من‬
‫نذكر‬ ‫سقراط‬ ‫عن‬ ‫السابقين‬ ‫الحكماء‬ ‫أهم‬
:
‫بارمني‬ ،‫هيراقليدس‬ ،‫مانس‬ِ‫س‬‫أنك‬ ،‫مندرس‬ِ‫س‬‫أنك‬ ،‫طاليس‬
،‫دس‬
‫وأنكساغوراس‬ ،‫أنبادوقليدس‬
.
‫عليهم‬ ‫ويطلق‬
"
‫السبعة‬ ‫الحكماء‬
."

‫سقراط‬ ‫مع‬ ‫الفلسفة‬ ‫على‬ ‫الحكمة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫سيتم‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫وفي‬
(
468
-
399
‫م‬ ‫ق‬
)
‫يرجع‬ ‫الذي‬
‫التوليدي‬ ‫الحوار‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫الفلسفي‬ ‫التفكير‬ ‫أسس‬ ‫إرساء‬ ‫في‬ ‫الفضل‬ ‫إليه‬
"
‫المايوتيقا‬
"
‫وس‬ ،
‫ثم‬ ،‫أفالطون‬ ‫تلميذه‬ ‫يليه‬
‫وغيرهم‬ ‫أرسطو‬
.

12. ‫اليونانية‬‫الفلسفة‬ ‫ر‬‫ظهو‬
:

‫الفالسف‬ ‫مع‬ ‫الميالد‬ ‫قبل‬ ،‫القديمة‬ ‫اليونان‬ ‫بالد‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫الفلسفة‬ ‫ظهرت‬ ‫لقد‬
‫الذين‬ ‫ة‬
‫أمثال‬ ،‫الطبيعيين‬ ‫بالفالسفة‬ ‫ينعتون‬
:
‫وأنكسمندر‬ ،‫وأنكسمنس‬ ،‫طاليس‬
...
‫الكون‬ ‫وأصل‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫حول‬ ‫انصب‬ ‫تفكيرهم‬ ‫ألن‬ ‫االسم‬ ‫بذلك‬ ‫سموا‬ ‫وقد‬
.
‫األ‬ ‫التفكير‬ ‫مقابل‬ ‫عقالني‬ ‫كتفكير‬ ‫هو‬ ‫اليونانية‬ ‫الحضارة‬ ‫في‬ ‫الفلسفة‬ ‫وظهور‬
‫سطوري‬
‫الفلسفة‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫اليونانيين‬ ‫عند‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الخيالي‬
.
‫فيثاغورس‬ ‫وكان‬
(
572
_
497
‫م‬
.
‫ق‬
)
‫بأنه‬ ‫القدماء‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫وصف‬ ‫حكيم‬ ‫أول‬
‫فيلسوف‬
.
‫الفالسفة‬ ‫ف‬َّ‫وعر‬
( :
‫األشياء‬ ‫بتأمل‬ ‫الحقيقة‬ ‫عن‬ ‫الباحثون‬ ‫بأنهم‬
.)
‫على‬ ‫القائمة‬ ‫المعرفة‬ ‫هي‬ ‫الحكمة‬ ‫وجعل‬ ،‫الحقيقة‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫هو‬ ‫الحكمة‬ ‫حب‬ ‫فجعل‬
‫التأمل‬
.

13. ‫اليونانية‬‫الفلسفة‬‫ر‬‫ظهو‬‫تابع‬
:

‫تاريخ‬ ‫ربط‬ ‫على‬ ‫الفلسفة‬ ‫علوم‬ ‫مؤرخي‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫دأب‬ ‫وقد‬
"
‫الفلسفة‬
"
‫بال‬ ‫والزمان‬ ‫المكان‬ ‫عبر‬ ‫الممتد‬
‫حضارات‬
‫ح‬ ‫في‬ ‫عرفي‬َ‫م‬‫ال‬ ‫المنحى‬ ‫هو‬ ‫الفلسفية‬ ‫المعارف‬ ‫لظهور‬ ‫األولى‬ ‫الخطوة‬ ‫أن‬ ‫ّوا‬‫د‬َ‫ع‬ ‫حيث‬ ،‫فقط‬ ‫اليونانية‬
‫ضارة‬
‫نستطيع‬ ،‫اليوناني‬ ‫الفكر‬ ‫هو‬ ‫الفلسفة‬ ‫موطن‬ ‫أن‬ ‫قبولنا‬ ‫مبررات‬ ‫عن‬ ‫أنفسنا‬ ‫سألنا‬ ‫لو‬ ‫ولكن‬ ،‫اليونان‬
‫بأنه‬ ‫القول‬
‫ويتجنبو‬ ‫اليونانية‬ ‫العقالنية‬ ‫بإطار‬ ‫ظهرت‬ ‫الفلسفة‬ ‫بأن‬ ‫القدامى‬ ‫المؤرخين‬ ‫أغلب‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫إجماع‬ ‫يوجد‬
‫الحديث‬ ‫ن‬
‫مثل‬ ‫القديمة؛‬ ‫الشرقية‬ ‫للحضارات‬ ‫الفلسفي‬ ‫الفكر‬ ‫عن‬
:
1
-
‫السومرية‬ ‫الحضارة‬
.
2
-
‫اآلشورية‬ ‫الحضارة‬
.
3
-
‫المصرية‬ ‫والحضارة‬
(
‫الفرعونية‬
.)
4
-
‫البابلية‬ ‫والحضارة‬
...
‫األخرى‬ ‫الحضارات‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬
.
-
‫التراث‬
‫التاري‬ ‫ه‬َ‫ظ‬ِ‫ف‬َ‫ح‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫التراث‬ ‫هو‬ ‫التاريخية‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫الناح‬ ‫من‬ ‫القديم‬ ‫اليوناني‬ ‫الفلسفي‬
‫تراث‬ ‫وخاصة‬ ‫خ‬
‫ا‬ ‫إال‬ ‫منه‬ َّ‫ق‬‫يتب‬ ‫لم‬ ‫القديم‬ ‫الشرقي‬ ‫الفلسفي‬ ‫التراث‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،‫وأفالطون‬ ‫أرسطو‬ ‫الفيلسوفين‬
‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫لقليل‬
‫الفلسفي‬ ‫اليوناني‬ ‫الفكر‬ ‫إلى‬ ‫ترقى‬ ‫نظريات‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫ال‬ ‫الحضارات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬
.

14. ‫ة‬ّ‫ي‬‫اليونان‬ ‫الفلسفة‬ ‫خصائص‬

‫ع‬ّ‫ت‬‫تتم‬
‫يأتي‬ ‫فيما‬ ‫نلخصها‬ ،‫خصائص‬ ‫بعدة‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬
:
.1
‫فلسفة‬
‫طبيعية‬
:
‫ف‬ُ‫ت‬ ‫ولم‬ ،‫الطبيعي‬ ‫العالم‬ ‫على‬ ‫ركزت‬ ‫اليونانية‬ ‫فالفلسفة‬
‫بيعة‬ّ‫الط‬ ‫بين‬ ‫ق‬ّ‫ر‬
‫ع‬ ‫اإلنسان‬ ‫أو‬ ،‫الروح‬ ‫عن‬ ‫المادة‬ ‫تفصل‬ ‫لم‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ ،‫الخارجية‬ ‫بيعة‬ّ‫والط‬ ‫اخلية‬ّ‫د‬‫ال‬
‫العالم‬ ‫ن‬
‫الطبيعي‬
.
‫عال‬ ‫عن‬ ‫المادة‬ ‫عالم‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫تفصل‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬
‫ألن‬ ‫الروح؛‬ ‫م‬
‫حية‬ ‫بطبيعتها‬ ‫المادة‬
.
.2
‫مباشرة‬ ‫الموضوع‬ ‫إلى‬ ‫االتجاه‬
:
‫ص‬ ‫ا‬‫ا‬‫نقد‬ ‫ه‬ّ‫ج‬‫تو‬ ‫لم‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫إن‬ ‫حيث‬
‫للقدرة‬ ‫ا‬‫ا‬‫ريح‬
‫وب‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫األشياء‬ ‫عالم‬ ‫بين‬ ‫ق‬ّ‫تفر‬ ‫ولم‬ ،‫الخارجي‬ ‫العالم‬ ‫إدراك‬ ‫على‬
‫ما‬ ‫ين‬
‫لنا‬ ‫تظهر‬
.
.3
‫الفلسفة‬ ‫فروع‬ ‫جميع‬ ‫احتواء‬
:
‫ع‬ ‫نشأتها‬ ‫من‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫اشتملت‬ ‫حيث‬
‫جميع‬ ‫لى‬
‫باإلضاف‬ ،‫واألخالق‬ ،‫واالقتصاد‬ ،‫والفلك‬ ،‫والمنطق‬ ،‫كالرياضة‬ ،‫الفلسفة‬ ‫فروع‬
‫العديد‬ ‫إلى‬ ‫ة‬
‫البح‬ ‫من‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫نت‬ّ‫ك‬‫تم‬ ‫الفروع‬ ‫هذه‬ ‫طريق‬ ‫وعن‬ ،‫األخرى‬ ‫الفروع‬ ‫من‬
‫في‬ ‫ث‬
‫وحقائقه‬ ‫األشياء‬ ‫ماهية‬ ‫معرفة‬ ‫هو‬ ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫ألن‬ ‫المجرد؛‬ ‫الكلي‬ ‫الوجود‬
‫ا‬
‫ا‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫أدوار‬ ‫ضمن‬ ‫الخاصية‬ ‫هذه‬ ‫وبقيت‬ ،‫وخصائصها‬
‫لفالسفة‬
.

15. ‫الفلسفة‬ ‫خصائص‬
‫ة‬ّ‫ي‬‫اليونان‬
(
‫تابع‬
)
.1
‫لذاته‬ ‫العلم‬ ‫دراسة‬
:
‫للمع‬ ‫الوصول‬ ‫إلى‬ ‫تهدف‬ ‫اليونانية‬ ‫فالفلسفة‬
‫ا‬‫ة‬‫غاي‬ ‫رفة‬
‫بهد‬ ‫العلم‬ ‫دراسة‬ ‫أن‬ ‫أرسطو‬ ‫الفيلسوف‬ ‫يرى‬ ‫حيث‬ ،‫ا‬‫ة‬‫وسيل‬ ‫وليس‬
‫معرفته‬ ‫ف‬
‫طري‬ ‫عن‬ ‫عملية‬ ‫أو‬ ‫دينية‬ ‫غايات‬ ‫لتحقيق‬ ‫دراسته‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هو‬ ‫فقط‬
‫قه‬
.
‫لكن‬
‫اه‬ ‫حيث‬ ،‫للعلم‬ ‫ا‬‫ال‬ّ‫م‬‫ك‬ُ‫م‬ ‫العمل‬ ‫رت‬‫ب‬‫اعت‬ ‫أرسطو‬ ‫بعد‬ ‫الفلسفة‬
ٍ
‫كبير‬ ٍ‫ل‬‫بشك‬ ‫ت‬ّ‫م‬‫ت‬
‫العلمية‬ ‫بالناحية‬
.
.2
‫العقل‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬
:
ٍ‫ي‬‫أساس‬ ٍ‫ل‬‫بشك‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫ارتكزت‬
،‫العقل‬ ‫على‬
‫ه‬ ‫اليوناني‬ ‫والعقل‬ ،‫والطالقة‬ ‫بالتحرر‬ ‫ّز‬‫ي‬‫تم‬ ‫اليوناني‬ ‫فالفكر‬
‫يصيغ‬ ‫الذي‬ ‫و‬
‫بجهده‬ ‫حلها‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ‫بنفسه‬ ‫المشاكل‬
.

16. ‫مجاالت‬
‫الفلسفة‬
‫اليونانية‬
‫ثالثة‬
:

‫مبحث‬
‫الوجود‬
(
‫نظرية‬
‫الوجود‬
)
‫وفي‬
‫هذا‬
‫المبحث‬
‫نطرح‬
‫األسئلة‬
‫الفلسفية‬
‫الكب‬
‫رى‬
:
‫ما‬
‫الوجود؟‬
‫هل‬
‫هو‬
‫موجود؟‬
‫كيف‬
‫هو‬
‫موجود؟‬
‫لم‬
‫هو‬
‫موجود؟‬
‫وأن‬
‫هذه‬
‫األسئلة‬
‫تحيل‬
‫ضرورة‬
‫إلى‬
‫مجال‬
‫المعرفة‬
.

‫مبحث‬
‫المعرفة‬
:
(
‫نظرية‬
‫المعرفة‬
)
‫وفي‬
‫هذا‬
‫المبحث‬
‫يكون‬
‫السؤال‬
‫عن‬
‫حقيقة‬
‫المع‬
‫رفة‬
‫وكيفية‬
‫بنائها‬
‫والتحقق‬
‫منها‬
‫لإلجابة‬
‫عن‬
‫أسئلة‬
‫الوجود‬

‫مبحث‬
‫القيم‬
(
‫نظرية‬
‫القيم‬
)
‫وفيه‬
‫نواجه‬
‫المسائل‬
‫العملية‬
‫التي‬
‫تحيط‬
‫بقضاي‬
‫ا‬
‫التربية‬
‫واألخالق‬
‫والسياسة‬
(
‫قيم‬
‫الحق‬
‫والخير‬
‫والجمال‬
)
.
16

17. ‫نطولوجيا‬
‫أ‬
‫اال‬

‫مركبة‬ ‫يونانية‬ ‫كلمة‬ ‫أيضا‬
:
‫من‬
‫أونطي‬
:
‫الوجود‬
‫أ‬
‫الكائن‬ ‫و‬
‫ولوغوس‬
:
‫سابقا‬ ‫شرحه‬ ‫تم‬ ‫كما‬
:
‫قول‬ ‫نظام‬
‫أ‬
‫كالم‬ ‫و‬

‫ف‬
‫األنطولوجي‬
‫ا‬
‫هي‬
‫الكائن‬ ‫علم‬
‫أ‬
‫موجود‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫الوجود‬ ‫علم‬ ‫و‬
‫األرسطي‬ ‫بالتعريف‬

‫سئل‬ ‫حينما‬ ‫أرسطو‬ ‫ألن‬ ‫الفلسفة‬ ‫علم‬ ‫أيضا‬ ‫وهي‬
:
‫الفل‬ ‫ما‬
‫سفة‬
‫قال‬
:
‫الوجود‬ ‫علم‬ ‫هي‬

‫الكبرى‬ ‫الوجود‬ ‫ألسئلة‬ ‫الجامعة‬ ‫هي‬ ‫األنطولوجيا‬ ‫فتصبح‬
.
17

18. ‫وعالقتها‬ ‫الكبرى‬ ‫الوجود‬ ‫أسئلة‬
‫بنظرية‬
‫ال‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫المعرفة‬
‫يونان‬

‫الوجود؟‬ ‫ما‬

‫موجود؟‬ ‫هو‬ ‫هل‬

‫؟‬ ‫موجود‬ ‫هو‬ ‫كيف‬

‫موجود؟‬ ‫هو‬ ‫لم‬
‫اإلجابة‬ ّ‫إن‬
‫المعرفة‬ ‫نظرية‬ ‫مجال‬ ‫هي‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬
‫األنطولوجي‬ ‫أسئلة‬ ‫عن‬ ‫تجيب‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫المعرفة‬ ‫نظرية‬
‫ا‬
‫يمكننا‬ ‫وهنا‬ ‫موجود؟‬ ‫هو‬ ‫كيف‬ ‫في‬ ‫المعرفة‬ ‫سؤال‬ ‫تركز‬ ‫لكن‬
‫عش‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫بعد‬ ‫الحديث‬ ‫العلم‬ ‫بفلسفة‬ ‫المقارنة‬
‫ر‬
18

19. ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫تطور‬ ‫مراحل‬
:

‫اليونانية‬ ‫ة‬َ‫ف‬َ‫س‬‫ل‬َ‫ف‬‫ال‬ ‫بها‬ ‫مرت‬ ‫التي‬ ‫ل‬ ِ‫المراح‬
:
‫خا‬ ‫بسمات‬ ‫غيرها‬ ‫عن‬ ‫مرحلة‬ ‫كل‬ ‫تتميز‬ ،‫مراحل‬ ‫بعدة‬ ‫الفلسـفةاليونانية‬ ‫مـرت‬ ‫لقد‬
‫صة‬
‫ت‬ ‫ويمكن‬ ،‫مرحلة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الفالسفة‬ ‫تناولها‬ ‫التي‬ ‫الموضوعات‬ ‫حيـث‬ ‫من‬ ،‫ومختلفـة‬
‫قسيم‬
‫مراحل‬ ‫أربع‬ ‫إلى‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬
:
1
.
‫سقراط‬ ‫قبل‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬
.
2
.
‫وسقراط‬ ‫السفسطائيين‬ ‫فلسفة‬
.
3
.
‫وأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫فلسفة‬
.
4
.
‫فلسفة‬
‫مدرسة‬
‫و‬ ،‫والرواقية‬ ‫األبيقورية‬
‫اإلسكندرية‬
‫أفلوطين‬ ‫ويمثلها‬ ،
،

20. 1
.
‫ة‬
‫أ‬
‫النشا‬ ‫مرحلة‬
:
‫وال‬
‫أ‬
‫ا‬
:
‫الفلسفة‬
‫قبل‬‫اليونانية‬
‫اط‬‫ر‬‫سق‬
:

‫الك‬ ‫بتفسير‬ ‫متعلق‬ ‫تأملي‬ ‫سؤال‬ ‫وطرحت‬ ،‫لها‬ ‫يؤرخ‬ ‫كما‬ ‫سقراط‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫تبدأ‬
‫او‬ ‫ون‬
‫مدارس‬ ‫ثالث‬ ‫وظهرت‬ ،‫الوجود‬
:

‫األيونية‬
:
‫أنكسيمانس‬ ،‫أنكسيمندر‬ ،‫طاليس‬

‫اإليلية‬
:
‫األيلي‬ ‫وزينون‬ ،‫بارمينيدس‬

‫الفيثاغورية‬
:
‫ورفاقه‬ ‫فثاغورس‬

ّ‫ي‬‫الفلسف‬ ‫الفعل‬ ‫لتطبيق‬ ‫األولى‬ ‫البداية‬ ‫كانت‬
ّ‫ي‬‫اليونان‬
‫التفلسف‬ ‫أو‬
‫عن‬
‫ّين‬‫ي‬‫اليونان‬ ‫كماء‬ُ‫ح‬‫ال‬ ‫د‬
‫بال‬ ‫المشهورون‬ ‫وهو‬
‫ّين‬‫ي‬‫الطبيع‬ ‫كماء‬ُ‫ح‬
‫ما‬
‫بل‬‫ق‬
‫سقراط‬
.

‫تسمى‬
‫أو‬ ‫الطبيعية‬ ‫المدرسة‬
‫الكوسمولوجية‬
:
‫حيث‬
‫ر‬‫عتب‬ُ‫ي‬
‫فس‬ ‫الذي‬ ‫طاليس‬
‫الوجود‬ ‫ل‬ْ‫ص‬‫أ‬ ‫ر‬
‫الشهيرة‬ ‫المقولة‬ ‫صاحب‬ ‫وهو‬ ،‫كماء‬ُ‫ح‬‫ال‬ ‫هؤالء‬ ‫أشهر‬ ‫بالماء‬
" :
ُ‫م‬‫ال‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫م‬‫العال‬
،‫حيط‬
‫حيط‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫إلى‬ ‫ويعود‬
"
‫؛‬
‫إثبات‬ ‫فحاول‬
ّ‫أن‬
ّ‫ي‬‫النظر‬ ‫والمبدأ‬ ،‫شيء‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫أصل‬ ‫هو‬ ‫الماء‬
‫ل‬ ّ‫األو‬
‫ن‬ ُّ‫لتكو‬
‫الطبيعة‬
.

21. ‫وال‬
‫أ‬
‫ا‬
:
‫اط‬‫ر‬‫سق‬‫قبل‬‫اليونانية‬‫الفلسفة‬
:
‫تابع‬
‫من‬
‫المشهورين‬ ‫كماء‬ُ‫ح‬‫ال‬
‫أيضا‬
:
.1
‫هيراقليطس‬
‫نار‬ ‫من‬ ‫م‬َ‫ل‬‫العا‬ ‫صل‬َ‫أ‬ ّ‫إن‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،
.
.2
‫أناكساغوراس‬
‫العقل‬ ‫وهي‬ ‫كة؛‬ِّ
‫حر‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫ة‬ّ‫ل‬ِ‫ع‬‫ال‬ ‫اكتشف‬ ‫الذي‬
.
.3
‫أنكسيمانس‬
‫الهواء‬ ‫هو‬ ‫م‬َ‫ل‬‫العا‬ ‫ْل‬‫ص‬َ‫أ‬ ّ‫إن‬ ‫قال‬ ‫الذي‬
.
-
‫هذه‬ ّ‫أن‬ ‫بالذكر‬ ‫الجدير‬ ‫من‬
‫اآلراء‬
ّ‫ي‬‫خال‬ ‫ا‬ّ‫ي‬‫فلسف‬ ‫ْسا‬‫د‬َ‫ح‬ ‫ل‬ِّ‫ث‬‫م‬ُ‫ت‬ ‫واألقوال‬
،‫الخيال‬ ‫من‬ ‫ا‬
،‫رافة‬ُ‫خ‬‫وال‬
‫ل‬ ‫التي‬ ‫الهمجية‬ ‫بالمرجلة‬ ‫عنها‬ ‫يعبر‬ ‫التي‬ ‫المرحلة‬ ‫وهي‬ ،‫سائدا‬ ‫كان‬ ‫كما‬
‫م‬
،‫الفلسفي‬ ‫التفكير‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬
‫ساهمت‬ ‫حيث‬
‫اآلراء‬ ‫هذه‬
‫الوصو‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬
‫إلى‬ ‫ل‬
‫والوجود‬ ،‫الطبيعة‬ ‫ْل‬‫ص‬َ‫أ‬ ‫ر‬ِّ‫س‬‫ف‬ُ‫ت‬ ‫التي‬ ‫مات‬َّ‫ل‬‫س‬ُ‫م‬‫ال‬
.

22. 1
.
‫ة‬
‫أ‬
‫النشا‬ ‫مرحلة‬
:
‫الفلسفة‬
‫اط‬‫ر‬‫سق‬‫قبل‬‫اليونانية‬
:
‫تابع‬

‫المدرسة‬
‫الفيثاغورية‬
:
‫إلى‬ ‫تنسب‬
‫الكبير‬ ‫اليوناني‬ ‫الرياضي‬ ‫العالم‬
‫فيثاغورس‬
‫ي‬ ‫الذي‬
‫من‬ ‫أول‬ ‫عد‬
‫لآلل‬ ‫سوى‬ ‫التنسب‬ ‫فكانت‬ ‫الحكمة‬ ‫أما‬ ،‫الحكمة‬ ‫حب‬ ‫بمعنى‬ ‫وكانت‬ ،‫فيلسوف‬ ‫كلمة‬ ‫استعمل‬
‫هة‬
.
‫ويذهب‬
‫وبالت‬ ،‫أعداد‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫الموجودات‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫رياضية‬ ‫أعداد‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫العالم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫فيتاغورس‬
‫الي‬
‫ونغم‬ ‫عدد‬ ‫عنده‬ ‫األنطولوجي‬ ‫فالعالم‬
.
‫و‬ ‫الرؤية‬ ‫عميق‬ ‫ديني‬ ‫مذهب‬ ‫بأنها‬ ‫الفيتاغورية‬ ‫وتتسم‬
،‫الشعور‬
‫والفلك‬ ‫والموسيقا‬ ‫والطب‬ ‫بالرياضيات‬ ‫تعنى‬ ‫علمية‬ ‫مدرسة‬ ‫أنها‬ ‫كما‬
.

‫قد‬
‫وتحليل‬ ‫نقاش‬ ‫موضع‬ ‫والهندسية‬ ‫الحسابية‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫الفيتاغورية‬ ‫طرحت‬
.
‫ك‬
‫أن‬ ‫ما‬
‫المدينة‬ ‫تنظيم‬ ‫تستهدف‬ ‫سياسية‬ ‫هيئة‬ ‫الفيتاغورية‬
/
‫الذين‬ ‫الفالسفة‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫الدولة‬
‫العقل‬ ‫إلى‬ ‫يحتكمون‬
‫العلمي‬ ‫والمنهج‬
.

‫الواحد‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫الوجود‬ ‫أصل‬ ‫نظرية‬ ‫صاحب‬ ‫هو‬
.

23. 2
.
‫فلسفة‬
‫السفسطائيين‬
‫وسقراط‬
:

‫مرحلة‬
‫السوفسطائيين‬
‫أو‬
‫مدرسة‬
‫الشكاك‬
:
‫ظهرت‬
‫في‬
‫القرن‬
‫الخامس‬
‫قبل‬
‫الميالد‬
‫بعدما‬
‫أن‬
‫انتقل‬
‫المجتمع‬
‫األثيني‬
‫من‬
‫طابع‬
‫زراعي‬
‫إقطاعي‬
‫مرتبط‬
‫بالقبيلة‬
‫إلى‬
‫مجتمع‬
‫تجاري‬
‫يهتم‬
‫بتطوير‬
‫الصناعا‬
‫ت‬
‫وتنمية‬
‫الحرف‬
‫واالعتماد‬
‫على‬
‫الكفاءة‬
‫الفردية‬
‫والمبادرة‬
‫الحرة‬
.
‫وأصبح‬
‫المجتمع‬
‫في‬
‫ظل‬
‫صعود‬
‫هذه‬
‫الطب‬
‫قة‬
‫االجتماعية‬
‫الجديدة‬
(
‫رجال‬
‫التجارة‬
‫وأرباب‬
‫الصناعات‬
)
‫مجتمعا‬
‫ديمقراطيا‬
‫يستند‬
‫إلى‬
‫حرية‬
‫التع‬
‫بير‬
‫واالحتكام‬
‫إلى‬
‫المجالس‬
‫االنتخابية‬
‫والتصويت‬
‫باألغلبية‬
.
‫ولم‬
‫يعد‬
‫هناك‬
‫ما‬
‫يسمى‬
‫بالحكم‬
‫الور‬
‫اثي‬
‫أو‬
‫التفويض‬
،‫اإللهي‬
‫بل‬
‫كل‬
‫مواطن‬
‫حر‬
‫له‬
‫الحق‬
‫في‬
‫الوصول‬
‫إلى‬
‫أعلى‬
‫مراتب‬
‫السلطة‬
.
‫لذلك‬
‫سارع‬
‫أ‬
‫بناء‬
‫األغنياء‬
‫لتعلم‬
‫فن‬
‫الخطابة‬
‫والجدل‬
‫السياسي‬
‫إلفحام‬
‫خصومهم‬
‫السياسيين‬
.
‫وهنا‬
‫ظهر‬
‫السفسط‬
‫ائيون‬
‫ليزودوا‬
‫هؤالء‬
‫بأسلحة‬
‫الجدل‬
‫والخطابة‬
‫واستعمال‬
‫بالغة‬
‫الكلمة‬
‫في‬
‫المرافعات‬
‫والمناظرات‬
‫الحجاجية‬
‫والخط‬
‫ابية‬
.
‫وقد‬
‫تحولت‬
‫الفلسفة‬
‫إلى‬
‫وسيلة‬
‫لكسب‬
‫األرباح‬
‫المادية‬
‫والسيما‬
‫أن‬
‫أغلب‬
‫المتعلمين‬
‫من‬
‫طبقة‬
‫األغنياء‬
.

‫ومن‬
‫أهم‬
‫الفالسفة‬
‫السفسطائيين‬
‫نذكر‬
‫جورجياس‬
‫وكاليكيس‬
‫وبروتاغوراس‬
.

‫قد‬
‫سبب‬
‫هذا‬
‫التيار‬
‫الفلسفي‬
‫القائم‬
‫على‬
‫الشك‬
‫والتالعب‬
‫اللفظي‬
‫وتضييع‬
‫الحقيقة‬
‫وعدم‬
‫ا‬
‫العتراف‬
‫بها‬
‫في‬
‫ظهور‬
‫الفيلسوف‬
‫سقراط‬
‫الذي‬
‫كان‬
‫يرى‬
‫أن‬
‫الحقيقة‬
‫يتم‬
‫الوصول‬
‫إليها‬
‫ليس‬
‫بالظن‬
‫والشك‬
‫والف‬
‫كر‬
‫السفسطائي‬
،‫المغالطي‬
‫بل‬
‫بالعقل‬
‫والحوار‬
‫الجدلي‬
‫التوليدي‬
‫واستخدام‬
‫اللوجوس‬
‫والمنطق‬
.

24. ‫والسفسطة‬ ‫الفلسفة‬ ‫بين‬
‫السفسطة‬ ‫الفلسفة‬
•
‫العقل‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬
•
‫الخطابة‬
:
‫تستعمل‬ ‫حيث‬
‫خطابية‬ ‫أساليب‬
‫وعظية‬
‫وعاطفية‬ ‫مؤثرة‬
•
‫والتأثير‬ ‫بالجماهير‬ ‫تهتم‬
‫على‬
‫الناس‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫أكبر‬
•
‫ممارسة‬
‫السياسة‬
•
‫الذا‬ ‫حسب‬ ‫متغيرة‬ ‫الحقيقة‬
‫ت‬
‫اإلنسانية‬
•
‫العقل‬ ‫تحرير‬
•
‫تعتمد‬ ‫ال‬
‫وال‬ ‫الخطابة‬ ‫على‬
‫العاطفي‬ ‫التأثير‬ ‫يهمها‬
‫في‬ ‫المقصود‬ ‫ألن‬ ‫الوعظي‬
‫الوعي‬ ‫صناعة‬
.
•
‫توجه‬
‫يهمها‬ ‫وال‬ ‫النخبة‬ ‫إلى‬
‫الجماهيرية‬
•
‫وليست‬ ‫موضوعية‬ ‫الحقيقة‬
‫ذاتية‬

25. 2
.
‫السفسطائيين‬ ‫فلسفة‬
‫وسقراط‬
( :
‫تابع‬
)

‫السقراطية‬ ‫المدرسة‬

‫يعد‬
‫سقراط‬
(
486
-
399
‫م‬
)
‫السماء‬ ‫من‬ ‫الفلسفة‬ ‫أنزل‬ ‫وقد‬ ،‫اليونانيين‬ ‫الفالسفة‬ ‫أب‬
‫إلى‬
‫األرض‬
.
‫تتع‬ ‫التي‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫ناقشوا‬ ‫الطبيعيين‬ ‫الحكماء‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫ويعني‬
‫بالكون‬ ‫لق‬
‫الكو‬ ‫الوجود‬ ‫وهذا‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫انبثاق‬ ‫وراء‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الحقيقية‬ ‫وعلته‬ ‫الوجود‬ ‫وأصل‬
‫ني‬
.
‫اإلنسان‬ ‫وقضايا‬ ‫األرض‬ ‫أمور‬ ‫في‬ ‫فحصرها‬ ‫الفلسفة‬ ‫مجرى‬ ‫غير‬ ‫سقراط‬ ‫ظهر‬ ‫وعندما‬
‫والسياسة‬ ‫باألخالق‬ ‫فاهتم‬ ‫البشرية‬ ‫والذات‬
.
‫الذين‬ ‫السفسطائيين‬ ‫ضد‬ ‫ثار‬ ‫وقد‬
‫الشك‬ ‫زرعوا‬
‫الح‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الصحيح‬ ‫العلمي‬ ‫المسلك‬ ‫باعتبارها‬ ‫الفلسفة‬ ‫عن‬ ‫ودافع‬ ‫والظن‬
‫وذلك‬ ‫قيقة‬
‫المنطقي‬ ‫والبرهان‬ ‫التوليدي‬ ‫والجدل‬ ‫العقل‬ ‫على‬ ‫باالعتماد‬
.
‫ل‬ ‫الفلسفة‬ ‫من‬ ‫والهدف‬
‫سقراط‬ ‫دى‬
‫كما‬ ‫خارجيا‬ ‫معيارا‬ ‫أو‬ ‫وسيلة‬ ‫الهدف‬ ‫وليس‬ ،‫لذاتها‬ ‫الحقيقة‬ ‫وخدمة‬ ‫الحكمة‬ ‫تحقيق‬ ‫هو‬
‫عند‬
‫والع‬ ‫الذاتية‬ ‫والمنافع‬ ‫المادية‬ ‫بالمكاسب‬ ‫الفلسفة‬ ‫ربطوا‬ ‫الذين‬ ‫السفسطائيين‬
‫ملية‬
.
‫سقراط‬ ‫وكان‬
‫إ‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫وما‬ ،‫الخارجي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫اإلنسان‬ ‫ذات‬ ‫في‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬
‫أن‬ ‫ال‬
‫المأثورة‬ ‫قولته‬ ‫قال‬ ‫لذالك‬، ‫الحقيقة‬ ‫ليدرك‬ ‫ذاته‬ ‫يتأمل‬
:
”
‫نفس‬ ‫اعرف‬ ‫اإلنسان‬ ‫أيها‬
‫بنفسك‬ ‫ك‬
”
.

26. 3
.
‫رسطو‬
‫أ‬
‫وا‬ ‫فالطون‬
‫أ‬
‫ا‬‫فلسفة‬
.

‫األفالطونية‬ ‫المثالية‬ ‫المدرسة‬

‫األو‬ ‫أعطى‬ ‫ألنه‬ ‫؛‬ ‫مثالي‬ ‫تصور‬ ‫ولكنه‬ ‫مجردا‬ ‫عقالنيا‬ ‫فلسفيا‬ ‫تصورا‬ ‫ليقدم‬ ‫سقراط‬ ‫بعد‬ ‫أفالطون‬ ‫جاء‬
‫للفكر‬ ‫لوية‬
‫حقيقي‬ ‫وغير‬ ‫نسبي‬ ‫ماهو‬ ‫لكل‬ ‫المفارقة‬ ‫فلسفته‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫وجود‬ ‫ال‬ ‫المحسوس‬ ‫بينما‬ ‫والمثال‬ ‫والعقل‬
.
‫وأل‬
‫نسق‬ ‫فالطون‬
‫والقيم‬ ‫والمعرفة‬ ‫الوجود‬ ‫حول‬ ‫متماسكة‬ ‫تصورات‬ ‫يضم‬ ‫متكامل‬ ‫فلسفي‬
.

‫قسمين‬ ‫إلى‬ ‫األنطولوجي‬ ‫العالم‬ ‫أفالطون‬ ‫قسم‬ ‫وقد‬
:
‫والعالم‬ ‫المثالي‬ ‫العالم‬
‫المادي‬
.

‫المادي‬ ‫العالم‬
:
‫ومحسوس‬ ‫ونسبي‬ ‫متغير‬ ‫عالم‬ ‫هو‬
.
‫الع‬ ‫بأن‬ ‫ليبين‬ ‫الكهف‬ ‫بأسطورة‬ ‫أفالطون‬ ‫استشهد‬ ‫وقد‬
‫الذي‬ ‫الم‬
‫غير‬ ‫عالم‬ ‫هو‬ ‫اإلنسان‬ ‫فيه‬ ‫يعيش‬
‫حقيقي‬
.

‫عالم‬
‫المثل‬
:
‫هو‬
‫الحقيقي‬ ‫العالم‬
‫الذي‬
‫الخير‬ ‫فوقه‬ ‫يوجد‬
‫األسمى‬
،
‫الع‬ ‫التأمل‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫إدراكه‬ ‫يمكن‬ ‫والذي‬
‫قلي‬
‫والتفلسف‬
.
‫مثال‬
:
‫الطاولة‬
‫في‬ ‫فتوجد‬ ‫الحقيقية‬ ‫الطاولة‬ ‫أما‬ ،‫حقيقية‬ ‫غير‬ ‫المحسوس‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫نعرفها‬ ‫التي‬
‫المثالي‬ ‫العالم‬
.
‫ال‬ ‫معرفة‬ ‫أما‬ ،‫وكلية‬ ‫ويقينية‬ ‫مطلقة‬ ‫حقائق‬ ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫الذي‬ ‫المثل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫الحقيقية‬ ‫المعرفة‬ ‫توجد‬ ‫و‬
‫فهي‬ ‫المادي‬ ‫عالم‬
،‫العقالني‬ ‫التفلسف‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫المثل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫المعرفة‬ ‫تدرك‬ ‫كما‬ ،‫وسطحية‬ ‫وجزئية‬ ‫تقريبية‬ ‫نسبية‬
‫فالمعرفة‬ ،‫هنا‬ ‫ومن‬
‫نسيان‬ ‫والجهل‬ ‫تذكر‬ ‫أفالطون‬ ‫حسب‬
.
‫ل‬ ،‫الجهل‬ ‫وأصابنا‬ ‫إال‬ ‫المثالي‬ ‫العالم‬ ‫عن‬ ‫ابتعدنا‬ ‫كلما‬ ‫أننا‬ ‫هذا‬ ‫ويعني‬
‫فالمعرفة‬ ‫ذا‬
‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫عن‬ ‫تتعالى‬ ‫التي‬ ‫الكونية‬ ‫المطلقة‬ ‫مبادئه‬ ‫وتمثل‬ ‫المثل‬ ‫عالم‬ ‫إدراك‬ ‫أساسها‬ ‫الحقيقية‬
.
‫ث‬ ‫ومن‬
‫فأصل‬ ،‫م‬
‫مشوهة‬ ‫محاكاة‬ ‫المثال‬ ‫عالم‬ ‫يحاكي‬ ‫الذي‬ ‫الحسي‬ ‫المادي‬ ‫الواقع‬ ‫أو‬ ‫التجربة‬ ‫وليس‬ ‫العقل‬ ‫هو‬ ‫المعرفة‬
.

27. 3
.
‫فالطون‬
‫أ‬
‫ا‬‫فلسفة‬
‫رسطو‬
‫أ‬
‫وا‬
:
‫المدرسة‬
‫المثالية‬
‫األفالطونية‬
(
‫ت‬
‫ابع‬
)

‫و‬ ‫وجمال‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫األخالقية‬ ‫القيم‬ ‫فجميع‬ ،‫األكسيولوجيا‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬
‫عدالة‬
‫واأل‬ ‫المطلق‬ ‫المثل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫حقيقية‬ ‫ومطلقة‬ ، ‫المادي‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫نسبية‬
‫زلي‬
.

‫في‬ ‫أفالطون‬ ‫ويؤسس‬
”
‫الفاضلة‬ ‫جمهوريته‬
”
‫وطبقي‬ ‫متفاوتا‬ ‫مجتمعا‬
‫وضع‬ ‫إذ‬ ،‫ا‬
‫بين‬ ،‫الذهب‬ ‫طبقة‬ ‫من‬ ‫واعتبرهم‬ ‫والملوك‬ ‫الفالسفة‬ ‫األولى‬ ‫الطبقة‬ ‫في‬
‫في‬ ‫ما‬
‫الس‬ ‫الطبقة‬ ‫أما‬ ،‫الفضة‬ ‫طبقة‬ ‫من‬ ‫وجعلهم‬ ‫الجنود‬ ‫وضع‬ ‫الثانية‬ ‫الطبقة‬
‫فقد‬ ‫فلى‬
‫والممارس‬ ‫اإلنتاج‬ ‫أدوات‬ ‫ألنهم‬ ‫الحديد؛‬ ‫طبقة‬ ‫من‬ ‫وجعلهم‬ ‫للعبيد‬ ‫خصصها‬
‫ة‬
‫الميدانية‬
.
‫والعمل‬ ‫الشغل‬ ‫ممارسة‬ ‫من‬ ‫يأنف‬ ‫كان‬ ‫أفالطون‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫ويعني‬
‫الف‬ ‫وممارسة‬ ‫النظريات‬ ‫إنتاج‬ ‫يفضل‬ ‫وكان‬ ،‫النفعية‬ ‫والممارسة‬ ‫اليدوي‬
‫كر‬
‫المجرد‬
.
‫يحاكون‬ ‫ألنهم‬ ‫الفاضلة؛‬ ‫جمهوريته‬ ‫من‬ ‫الشعراء‬ ‫أفالطون‬ ‫طرد‬ ‫كما‬
‫بطريق‬ ‫المثل‬ ‫عالم‬ ‫يحاكوا‬ ‫أن‬ ‫عليهم‬ ‫وكان‬ ،‫مشوهة‬ ‫محاكاة‬ ‫النسبي‬ ‫العالم‬
‫ة‬
‫ب‬ ‫الوهمي‬ ‫العالم‬ ‫محاكاة‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫خادعة‬ ‫أو‬ ‫نسبية‬ ‫وساطة‬ ‫دون‬ ‫مباشرة‬
‫دل‬
‫الحقيقي‬ ‫العالم‬ ‫محاكاة‬
.

28. 3
.
‫رسطو‬
‫أ‬
‫وا‬‫فالطون‬
‫أ‬
‫ا‬‫فلسفة‬
:
‫األفالطونية‬ ‫المثالية‬ ‫المدرسة‬
(
‫ت‬
‫ابع‬
)

‫للماد‬ ‫مفارقة‬ ‫مثالية‬ ‫فلسفة‬ ‫أفالطون‬ ‫فلسفة‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫يتبين‬ ‫وهكذا‬
‫تعتبر‬ ،‫والحس‬ ‫ة‬
‫وغ‬ ‫ومشوه‬ ‫زائف‬ ‫عالم‬ ‫هو‬ ‫المادي‬ ‫العالم‬ ‫بينما‬ ‫األصل‬ ‫العالم‬ ‫المثل‬ ‫عالم‬
‫ير‬
‫حقيقي‬
.
‫ليق‬ ‫المجرد‬ ‫الفلسفي‬ ‫النظري‬ ‫المعطى‬ ‫أفالطون‬ ‫تجاوز‬ ‫كما‬
‫لنا‬ ‫دم‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫وسياسية‬ ‫واجتماعية‬ ‫فلسفية‬ ‫تصورات‬
”
‫افالط‬ ‫جمهورية‬
‫ون‬
”
[
8
.]
‫ثنائيات‬ ‫عدة‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫األفالطوني‬ ‫التصور‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫ويالحظ‬
:
‫العا‬
‫المادي‬ ‫لم‬
‫سماوي‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫روح‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫وانشطار‬ ،‫المثالي‬ ‫العالم‬ ‫مقابل‬ ‫في‬
‫في‬ ‫محسوسة‬ ‫ظنية‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫المعرفة‬ ‫وانقسام‬ ،‫مادي‬ ‫جوهر‬ ‫من‬ ‫وجسد‬
‫مطلقة‬ ‫يقينية‬ ‫معرفة‬ ‫مقابل‬
.
‫أفال‬ ‫أثبت‬ ،‫االجتماعي‬ ‫المستوى‬ ‫وعلى‬
‫أن‬ ‫طون‬
‫ينتمو‬ ‫الذين‬ ‫الفالسفة‬ ‫و‬ ‫الظنية‬ ‫الحواس‬ ‫سجناء‬ ‫وهم‬ ‫الناس‬ ‫عامة‬ ‫هناك‬
‫إلى‬ ‫ن‬
‫المما‬ ‫وعالم‬ ‫والظن‬ ‫الحس‬ ‫قيود‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫يتجردون‬ ‫لكونهم‬ ‫المثالي‬ ‫العالم‬
‫رسة‬
.

29. 3
.
‫رسطو‬
‫أ‬
‫وا‬ ‫فالطون‬
‫أ‬
‫ا‬‫فلسفة‬
.
(
‫تابع‬
)

‫أرسطو‬ ‫مدرسة‬
‫المادية‬
:
‫يعد‬
‫تن‬ ‫فلسفته‬ ‫وكانت‬ ، ‫شامال‬ ‫موسوعيا‬ ‫فيلسوفا‬ ‫أرسطو‬
‫كل‬ ‫على‬ ‫فتح‬
‫والنفس‬ ‫والميتافيزيقا‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬ ‫يبحث‬ ‫إذ‬ ،‫العلمي‬ ‫والبحث‬ ‫المعرفة‬ ‫ضروب‬
‫الحياة‬ ‫وعلم‬
‫والمسرح‬ ‫الخطابة‬ ‫وفن‬ ‫والشعر‬ ‫والسياسة‬
.
‫ت‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الصوري‬ ‫المنطق‬ ‫وضع‬ ‫وقد‬
‫أثير‬
‫و‬ ‫راسل‬ ‫برتراند‬ ‫مع‬ ‫الرمزي‬ ‫المنطق‬ ‫محله‬ ‫حل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الفالسفة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫على‬ ‫كبير‬
‫وايتهاد‬
.

‫يذهب‬
‫أرسطو‬
‫هو‬ ‫الحقيقي‬ ‫العالم‬ ‫أن‬ ‫إلى‬
‫مركب‬
‫العالم‬
‫الواقعي‬
‫المادي‬
‫العقل‬ ‫العالم‬ ‫مع‬
‫ي‬
.
‫وأن‬
‫ع‬ ‫تدرك‬ ‫التي‬ ‫الجواهر‬ ‫في‬ ‫وخاصة‬ ‫فيه‬ ‫نعيش‬ ‫الذي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫سوى‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫الحقيقة‬
‫قالنيا‬
.
‫وال‬
‫األشكال‬ ‫بتغير‬ ‫تتغير‬ ‫التي‬ ‫األعراض‬ ‫في‬ ‫الحقيقة‬ ‫توجد‬
.
‫الث‬ ‫هو‬ ‫الحقيقي‬ ‫إن‬ ‫أي‬
‫أما‬ ،‫المادي‬ ‫ابت‬
‫المتبدل‬ ‫المتغير‬ ‫فهو‬ ‫الحقيقي‬ ‫غير‬
.
‫وماد‬ ‫واقعي‬ ‫هو‬ ‫لما‬ ‫األولوية‬ ‫أرسطو‬ ‫أعطى‬ ‫ولقد‬
‫على‬ ‫ي‬
‫وفكري‬ ‫عقلي‬ ‫ماهو‬
.
‫األربع‬ ‫العلل‬ ‫اكتشف‬ ‫ماديا‬ ‫فيلسوفا‬ ‫أرسطو‬ ‫عد‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬
:
‫ا‬ ‫العلة‬
‫لفاعلة‬
‫المادية‬ ‫والعلة‬ ‫الشكلية‬ ‫الصورية‬ ‫والعلة‬ ‫الغائية‬ ‫والعلة‬
.
‫له‬ ‫مثاال‬ ‫الطاولة‬ ‫أخذنا‬ ‫فإذا‬
‫العلل‬ ‫ذه‬
‫الط‬ ‫ماهية‬ ‫فيشكل‬ ‫الخشب‬ ‫أما‬ ،‫والصانعة‬ ‫الفاعلة‬ ‫العلة‬ ‫على‬ ‫يحيل‬ ‫فالنجار‬ ،‫األربع‬
‫وعلتها‬ ‫اولة‬
‫ال‬ ‫العلة‬ ‫تتمظهر‬ ‫حين‬ ‫في‬ ،‫الشكلية‬ ‫الصورية‬ ‫العلة‬ ‫فهي‬ ‫الطاولة‬ ‫صورة‬ ‫أما‬ ،‫المادية‬
‫في‬ ‫غائية‬
‫والشرب‬ ‫األكل‬ ‫في‬ ‫تسعفنا‬ ‫التي‬ ‫الطاولة‬ ‫استعمال‬ ‫من‬ ‫الهدف‬
.

30. 4
.
‫مدرسة‬ ‫فلسفة‬
‫األبيقورية‬
‫و‬ ،‫والرواقية‬
‫اإلسكندرية‬
:

31. ‫أ‬
.
‫الرواقية‬ ‫المدرسة‬
:

‫تعتمد‬
‫الفضي‬ ‫فن‬ ‫إرساء‬ ‫على‬ ‫أرسطو‬ ‫فلسفة‬ ‫بعد‬ ‫ظهرت‬ ‫التي‬ ‫الرواقية‬ ‫المدرسة‬
‫ومحاولة‬ ‫لة‬
‫ب‬ ، ‫ذاتها‬ ‫في‬ ‫الحقيقة‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫الفلسفة‬ ‫تعد‬ ‫ولم‬ ،‫العملية‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫اصطناعها‬
‫أصبحت‬ ‫ل‬
‫دراس‬ ‫الكثيرون‬ ‫وركز‬ ،‫األخالقي‬ ‫بالمقوم‬ ‫الفلسفة‬ ‫ربط‬ ‫إلى‬ ‫تتجه‬ ‫خارجيا‬ ‫معيارا‬
‫الفلسفية‬ ‫اتهم‬
‫قال‬ ‫الذي‬ ‫سنيكا‬ ‫فعل‬ ‫كما‬ ‫األخالق‬ ‫خاصية‬ ‫على‬
:
”
‫الفض‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫هي‬ ‫الفلسفة‬ ‫إن‬
،‫نفسها‬ ‫يلة‬
‫والحر‬ ‫التقشف‬ ‫ومزاولة‬ ‫اللذات‬ ‫في‬ ‫الزهد‬ ‫في‬ ‫تمثلت‬ ‫التي‬ ‫السعادة‬ ‫تتحقق‬ ‫وبهذا‬
‫مان‬
”
[.
9
]
‫وقد‬
‫االجتماعي‬ ‫الظروف‬ ‫وتغير‬ ‫أرسطو‬ ‫موت‬ ‫بعد‬ ‫األخالقي‬ ‫الفلسفي‬ ‫االتجاه‬ ‫هذا‬ ‫تبلور‬
‫ة‬
‫األخالقي‬ ‫السلوك‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫إلى‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫التفكير‬ ‫انصرف‬ ‫حيث‬ ‫والسياسية‬
‫لإلنسان‬
.

‫زينون‬ ‫بالفيلسوف‬ ‫الرواقية‬ ‫المدرسة‬ ‫ارتبطت‬ ‫وقد‬ ،‫هذا‬
(
336
-
264
‫ق‬
.
‫م‬
)
‫اقترنت‬ ‫الذي‬
‫الحقيق‬ ‫السعادة‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫العقل‬ ‫واستعمال‬ ‫بالفضيلة‬ ‫عنده‬ ‫الفلسفة‬
‫ية‬
.
‫وتعد‬
‫والطبيعة‬ ‫واألخالق‬ ‫المنطق‬ ‫إلى‬ ‫للدخول‬ ‫أساسيا‬ ‫مدخال‬ ‫الرواقيين‬ ‫عند‬ ‫الفلسفة‬
.
‫و‬
‫كان‬ ‫قد‬
‫الكث‬ ‫على‬ ‫منطقهم‬ ‫أثر‬ ‫وقد‬ ،‫الصوري‬ ‫األرسطي‬ ‫المنطق‬ ‫عن‬ ‫مختلفا‬ ‫الرواقي‬ ‫المنطق‬
‫من‬ ‫ير‬
‫والعلماء‬ ‫الفالسفة‬
.

32. ‫المدرسة‬
‫اإلپيقورية‬
(
‫تابع‬
)

‫تنسب‬
‫إلى‬ ‫األبيقورية‬ ‫الفلسفة‬
‫إپيقور‬
(
341
-
270
‫ق‬
.
‫م‬
)
‫فلسفته‬ ‫وتتميز‬ ،
‫الحس‬ ‫والسعادة‬ ‫باللذة‬ ‫الفلسفة‬ ‫هذه‬ ‫وترتبط‬ ،‫عملية‬ ‫أخالقية‬ ‫بصبغة‬
‫ية‬
.
‫وتسعى‬
‫باستعما‬ ‫السعادة‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫إلى‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫منظور‬ ‫في‬ ‫الفلسفة‬
‫العقل‬ ‫ل‬
‫الطبيعة‬ ‫وعلم‬ ‫المنطق‬ ‫يخدمها‬ ‫الفلسفة‬ ‫غاية‬ ‫هي‬ ‫التي‬
.
‫ه‬ ‫المنطق‬ ‫إن‬ ‫أي‬
‫الذي‬ ‫و‬
‫إ‬ ‫يؤدي‬ ‫بدوره‬ ‫والذي‬ ‫العقل‬ ‫يطمئن‬ ‫به‬ ‫الذي‬ ‫اليقين‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫يسلم‬
‫تحقيق‬ ‫لى‬
‫السعادة‬
.
‫وأحاسيس‬ ‫مخاوفه‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫الطبيعة‬ ‫علم‬ ‫ويهدف‬
‫التي‬ ‫ه‬
‫الرعب‬ ‫فيه‬ ‫تثير‬
.

‫يعني‬
‫والرعب‬ ‫وقلقه‬ ‫مخاوفه‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫تحرر‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫الفلسفة‬ ‫أن‬ ‫هذا‬
‫الذي‬
‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والموت‬ ‫الجوية‬ ‫الظواهر‬ ‫بسبب‬ ‫الطبيعة‬ ‫في‬ ‫يعيشه‬
.

33. ‫المدرسة‬
‫اإلسكندرية‬

‫انتقلت‬
‫الع‬ ‫إبان‬ ‫المقدوني‬ ‫اإلسكندر‬ ‫بناها‬ ‫التي‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬ ‫الفلسفة‬
،‫الهيليني‬ ‫صر‬
‫العل‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫النفيسة‬ ‫بالكتب‬ ‫تعج‬ ‫التي‬ ‫العامرة‬ ‫بمكتبتها‬ ‫مشهورة‬ ‫وكانت‬
‫والفنون‬ ‫وم‬
‫واآلداب‬
.
‫علماء‬ ‫أشهر‬ ‫ومن‬
‫هذه‬
‫المدرسة‬
‫أقليديس‬
‫و‬
‫أرخميديس‬
‫واللغوي‬
‫الفيلولوجي‬
‫إراتوستينس‬
.
‫و‬
‫قد‬
‫ب‬ ‫وامتزجت‬ ‫األولى‬ ‫الميالدية‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫انتعشت‬
‫الحضارة‬
‫والخرافي‬ ‫األسطورية‬ ‫األفكار‬ ‫وانتشار‬ ‫والوثني‬ ‫الديني‬ ‫الفكر‬ ‫امتداد‬ ‫مع‬ ‫الشرقية‬
‫والنزعات‬ ‫ة‬
‫الصوفية‬
،
‫ومن‬
‫المدرسة‬ ‫هذه‬ ‫مميزات‬
‫وأرسطو‬ ‫المثالية‬ ‫أفالطون‬ ‫آراء‬ ‫بين‬ ‫التوفيق‬
‫م‬ ‫الوثنية‬ ‫واألفكار‬ ‫واليهودية‬ ‫المسيحية‬ ‫الدينية‬ ‫بالمعتقدات‬ ‫والتشبع‬ ،‫المادية‬
‫زرادشتية‬ ‫ن‬
‫التخصص‬ ‫فكرة‬ ‫ظهور‬ ‫بعد‬ ‫والفلسفة‬ ‫العلم‬ ‫بين‬ ‫والفصل‬ ،‫وبوذية‬ ‫ومانوية‬
‫المعر‬
‫في‬
،
‫بالتصوف‬ ‫واالهتمام‬
‫والتجليات‬
‫والت‬ ‫بالسحر‬ ‫واالنشغال‬ ‫والغنوصية‬ ‫العرفانية‬
‫والغيبيات‬ ‫نجيم‬
‫بالخوارق‬ ‫واإليمان‬
.

34. ‫المدرسة‬
‫اإلسكندري‬
‫ة‬
(
‫تابع‬
)

‫وقد‬
‫تشبعت‬
‫الفلسفة‬
‫األفالطونية‬
‫بهذا‬
‫المزيج‬
‫الفكري‬
‫الذي‬
‫يتجسد‬
‫في‬
‫المعتقدات‬
‫الدينية‬
‫وا‬
‫لمنازع‬
‫الصوفية‬
‫وآراء‬
،‫الوثنية‬
‫فنتج‬
‫عنها‬
‫فلسفة‬
‫غربية‬
‫امتزجت‬
‫بالطابع‬
‫الروحاني‬
،‫الشرقي‬
‫وذلك‬
‫من‬
‫أجل‬
‫التو‬
‫فيق‬
‫بين‬
‫الدين‬
‫والفلسفة‬
.
‫بيد‬
‫أن‬
‫الذين‬
‫كانوا‬
‫يمارسون‬
‫عملية‬
‫التوفيق‬
‫كانوا‬
‫يعتقدون‬
‫أنهم‬
‫يوفقون‬
‫بين‬
‫أرسط‬
‫و‬
،‫وأفالطون‬
‫ولكنهم‬
‫كانوا‬
‫في‬
‫الحقيقة‬
‫يوفقون‬
‫بين‬
‫أفالطون‬
‫وأفلوطين؛‬
‫مما‬
‫أعطى‬
‫هجينا‬
‫فكريا‬
‫يعرف‬
‫باألف‬
‫لوطينية‬
‫الجديدة‬
.

‫من‬
‫أشهر‬
‫فالسفة‬
‫هذه‬
‫المدرسة‬
:
‫فيلون‬
‫وأفلوطين‬
‫اللذين‬
‫كانت‬
‫تغلب‬
‫عليهما‬
‫النزعة‬
‫الدينية‬
‫والتص‬
‫ور‬
‫المثالي‬
‫في‬
‫عملية‬
‫التوفيق‬
.
‫وتتميز‬
‫فلسفة‬
‫أفلوطين‬
‫بكونها‬
‫عبارة‬
‫عن‬
”
‫مزيج‬
‫رائع‬
:
‫فيه‬
‫قوة‬
‫وأصالة‬
‫بين‬
‫آراء‬
‫أفالطون‬
‫والرواقيين‬
‫وبين‬
‫األفكار‬
‫الهندية‬
‫والنسك‬
‫الشرقي‬
‫والديانات‬
‫الشعبية‬
‫المنتشرة‬
‫آنذاك‬
،
‫والطابع‬
‫العام‬
‫لفلسفته‬
‫هو‬
‫غلبة‬
‫الناحية‬
‫الذاتية‬
‫على‬
‫الناحية‬
،‫الموضوعية‬
‫حيث‬
‫تمتاز‬
‫بعمق‬
‫الشعور‬
‫الصوفي‬
‫والمثالية‬
‫األ‬
‫فالطونية‬
‫ووحدة‬
‫الوجود‬
،‫الرواقية‬
‫وكلها‬
‫عناصر‬
‫يقوي‬
ّ‫د‬‫ويش‬
‫بعضها‬
‫بعضا‬
،
‫حتى‬
‫أنك‬
‫و‬
‫أنت‬
‫تقراها‬
‫تخال‬
‫أنك‬
‫أمام‬
‫ش‬
‫خص‬
‫ال‬
‫خبرة‬
‫له‬
‫بالعالم‬
‫الموضوعي‬
‫أو‬
‫يكاد‬
،
‫فالمعرفة‬
‫عنده‬
‫وعند‬
‫متبعي‬
‫فلسفته‬
‫تبدأ‬
‫من‬
‫الذات‬
‫وتنته‬
‫ي‬
‫إلى‬
‫هللا‬
‫دون‬
‫أن‬
‫تمر‬
‫بالعالم‬
‫المحسوس؛‬
‫هذه‬
‫المعرفة‬
‫الذاتية‬
‫الباطنية‬
‫هي‬
‫كل‬
‫شيء‬
‫عندهم‬
”
.

35. 5
.
‫الشك‬ ‫مدرسة‬
:

‫شك‬
:
‫بيرهو‬
‫إليس‬ ‫من‬
(
‫حوالي‬
360
-
270
‫الميالد‬ ‫قبل‬
)
‫الشك‬ ‫في‬ ‫شخصية‬ ‫أقدم‬ ‫هو‬
‫القديم‬ ‫اليوناني‬
.

‫يبدو‬
‫أي‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ا‬‫ك‬‫مشتر‬ ‫ا‬‫ا‬‫ي‬‫رأ‬ ‫لديه‬ ‫وأن‬ ‫نص‬ ‫أي‬ ‫يكتب‬ ‫لم‬ ‫أنه‬
،‫اعتبار‬
‫ي‬ ‫لم‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬
‫أي‬ ‫نسب‬
‫والغريزية‬ ‫األساسية‬ ‫العادات‬ ‫إلى‬ ‫صلة‬
.
‫ال‬ ‫بالتقاليد‬ ‫ا‬‫ا‬‫ض‬‫أي‬ ‫بيرو‬ ‫تأثر‬ ‫ربما‬
‫عصره‬ ‫في‬ ‫بوذية‬
‫تؤ‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫االضطراب‬ ‫حرية‬ ‫لتحقيق‬ ‫كوسيلة‬ ‫الحكم‬ ‫تعليق‬ ‫رأى‬ ‫فقد‬ ،
‫وحدها‬ ‫دي‬
‫السعادة‬ ‫إلى‬
.
‫االستفسار‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫حياة‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫هدفه‬ ‫كان‬
‫الدائم‬
.
‫الحكم‬ ‫تعليق‬ ‫هي‬ ‫الشك‬ ‫عالمة‬ ‫فإن‬ ، ‫وبالفعل‬
.
‫ا‬‫ا‬‫تطرف‬ ‫أشكاله‬ ‫أكثر‬ ‫في‬
‫المعروفة‬ ،
‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫صاغها‬ ‫والتي‬ ‫األكاديمي‬ ‫الشك‬ ‫باسم‬
Arcesilaus of Pitane
،
‫يوجد‬ ‫ال‬
‫فيه‬ ‫الشك‬ ‫يمكن‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ، ‫فيه‬ ‫الشك‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫شيء‬
.
‫م‬
‫لودفيج‬ ، ‫ور‬
‫فيتجنشتاين‬
.
‫عام‬ ‫في‬ ‫المتشكك‬ ‫للشك‬ ‫معاصر‬ ‫بإحياء‬ ‫بوتنام‬ ‫هيالري‬ ‫بدأت‬
1981
‫ثم‬
‫فيلم‬ ‫إلى‬ ‫ا‬‫ا‬‫ق‬‫الح‬ ‫تطورت‬
The Matrix (1999).

36. ‫الكبرى‬ ‫اليونانية‬ ‫الفلسفة‬ ‫قضايا‬
:

‫ا‬ ‫عالجت‬
‫لفلسفة‬
‫الثالث‬ ‫القضايا‬ ‫وناقشت‬ ‫اليونانية‬
‫ال‬
‫كبرى‬
:
.1
‫الوجود‬ ‫علم‬
:
‫واستمرار‬ ‫أصول‬ ‫إلعادة‬ ‫األولية‬ ‫المبادئ‬ ‫وتحديد‬ ‫بتعريف‬ ‫يرتبط‬
‫ما‬ ‫كل‬ ‫ية‬
‫واقعي‬ ‫هو‬
.
.2
‫األخالق‬
:
‫الو‬ ‫إلى‬ ‫وتهدف‬ ‫البشري‬ ‫أو‬ ‫اإلنساني‬ ‫بالسلوك‬ ‫عنى‬ُ‫ت‬ ‫نقدية‬ ‫دراسات‬
‫إلى‬ ‫صول‬
‫األفراد‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫واألمثل‬ ‫األفضل‬ ‫السلوكيات‬
‫باعها‬ّ‫ت‬‫ا‬
.
.3
‫تعريف‬
‫بمشك‬ ‫القضية‬ ‫تتعلق‬ ‫عندما‬ ‫باألخص‬ ،‫المعرفة‬ ‫وصالحية‬ ‫حدود‬ ‫معيار‬
‫بالحقيقة‬ ‫لة‬
.
‫ا‬ ‫الفالسفة‬ ‫تفكير‬ ‫محور‬ ‫وحدها‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫القضايا‬ ‫تلك‬ ّ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫ذكره‬ ‫الجدير‬ ‫ومن‬
‫بل‬ ،‫ليونان‬
‫الث‬ ‫المحاور‬ ّ‫أن‬ ‫غير‬ ،‫شابه‬ ‫وما‬ ‫والرياضيات‬ ‫الكون‬ ‫علوم‬ ‫إلى‬ ‫منهم‬ ‫العديد‬ ‫التفت‬
‫الث‬
‫الوسط‬ ‫العصور‬ ‫خالل‬ ‫أكبر‬ ‫ا‬‫ا‬‫م‬‫اهتما‬ ‫القت‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫كما‬ ،‫تفكيرهم‬ ‫مركز‬ ‫هي‬ ‫السابقة‬
‫ى‬
.

38. ‫اليونان‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫المعرفة‬ ‫نظرية‬
:

‫األس‬ ‫معالجة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الوجود‬ ‫حول‬ ‫اليونانية‬ ‫المعرفة‬ ‫نظرية‬ ‫تتمحور‬
‫ئلة‬
‫ا‬ ‫فعال‬ ‫وهل‬ ‫بأصله‬ ‫متعلقة‬ ‫إشكاالت‬ ‫وتطرح‬ ،‫به‬ ‫المتعلقة‬ ‫الكبرى‬
‫لوجود‬
‫الوجود‬ ‫وعلة‬ ‫موجود‬
.

‫فبين‬ ،‫الزمن‬ ‫مرور‬ ‫مع‬ ‫اإلجابات‬ ‫في‬ ‫وتطور‬ ‫اختالفات‬ ‫نجد‬ ‫وبذلك‬
‫أسئلة‬
‫واضح‬ ‫تطورا‬ ‫نجد‬ ‫زأرسطو‬ ‫أفالطون‬ ‫أسئلة‬ ‫وبين‬ ‫وطاليس‬ ‫امبادوقل‬
‫ا‬
‫المعرفة‬ ‫في‬ ‫النظريات‬ ‫أولى‬ ‫ظهور‬ ‫عنه‬ ‫تمخض‬
.

‫اآلتي‬ ‫الشرح‬ ‫في‬ ‫اختصارا‬ ‫له‬ ‫سنعرض‬ ‫ما‬ ‫وهو‬

39. 
‫تاريخيا‬
:
‫أول‬
‫مدرسة‬
‫في‬
‫نظرية‬
‫المعرفة‬
:
‫مدرسة‬
‫الفالسف‬
‫ة‬
،‫الطبيعيين‬
‫طاليس‬
‫أولهم‬
‫في‬
‫القرن‬
‫السابع‬
‫قبل‬
‫الميال‬
،‫د‬
‫سميت‬
‫بالفلسفة‬
‫الطبيعية‬
ّ‫ألن‬
‫موضوعها‬
،‫الطبيعة‬
‫تبحث‬
‫ف‬
‫ي‬
،‫أصلها‬
‫وتعود‬
‫بأصل‬
‫المعرفة‬
‫إلى‬
‫عنصر‬
‫طبيعي‬
.

‫طاليس‬
:
‫أصل‬
‫الطبيعة‬
‫هو‬
‫الماء‬

‫إمبادوقل‬
:
‫أصل‬
‫الطبيعة‬
‫يعود‬
‫إلى‬
‫العناصر‬
‫األربعة‬
‫ويطلق‬
‫عليها‬
‫باالستقصا‬
‫ءا‬
‫ت‬
‫األربعة‬
:
،‫الماء‬
،‫الهواء‬
،‫النار‬
‫التراب‬

‫فيثاغورس‬
:
‫أصل‬
‫الوجود‬
‫كله‬
‫العدد‬
،
‫وهو‬
‫ما‬
‫يسمى‬
‫بالتفسير‬
‫الكم‬
‫ي‬
‫للوجود‬
39

40. 
ّ‫أن‬ ‫الفالسفة‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫نلخص‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬
ّ‫ي‬‫نظر‬ ‫هناك‬
‫ت‬
‫ي‬
‫ح‬ ‫ن‬
‫كمتا‬
ّ‫ل‬‫ك‬ ‫الفلسفة‬ ‫تاريخ‬
‫ها‬
،
‫م‬ ‫نظريات‬ ‫ظهور‬ ‫في‬ ‫سببا‬ ‫وكانتا‬
‫عرفية‬
‫وهما‬ ‫بعدهما‬ ‫متكاملة‬
:

‫هيرقلي‬ ‫نظرية‬
‫ط‬
‫س‬
:
Heraclitus
(
534
‫ق‬
.
‫م‬
-
469
‫ق‬
.
‫م‬
)
‫حينما‬
‫السؤال‬ ‫نطرح‬
:
‫فيجيب‬ ،‫الوجود؟‬ ‫طبيعة‬ ‫ما‬
‫نا‬
‫هيرقل‬
‫يدس‬
:
‫ثبات‬ ‫من‬ ‫يبدوا‬ ‫ما‬ ‫فكل‬ ،‫متحرك‬ ‫الوجود‬ ّ‫أن‬
‫كم‬ ‫الوجود‬ ‫في‬
‫ا‬
‫ندركه‬
‫ليس‬
‫إ‬
ّ‫كل‬ ‫الوجود‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ ،‫وهما‬ ‫ال‬
‫غير‬ ‫فهو‬ ‫متحرك‬ ‫ه‬
‫موجود‬
.

‫بارمينيدس‬ ‫نظرية‬
Parmenides
(
540
‫ق‬
.
‫م‬
-
480
‫ق‬
.
‫م‬
)
:
‫ر‬
‫د‬
‫على‬
‫هيرقليدس‬
‫قائال‬
:
‫م‬ ‫وليس‬ ‫ثابت‬ ‫الوجود‬
‫تحرك‬
‫ا‬
،
‫موجود‬ ‫والوجود‬ ‫الوهم‬ ‫هي‬ ‫والحركة‬
.

‫عظيمت‬ ‫نظريتان‬ ‫لدينا‬ ‫د‬ّ‫ستتول‬ ‫اإلجابتين‬ ‫على‬ ‫بناء‬
‫في‬ ‫ان‬
‫هما‬ ‫المعرفة‬
:
‫والواقعية‬ ‫المثالية‬
.
40

41. 
‫أفالطون‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬
:
‫ي‬ ‫أفالطون‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ‫الفكرة‬ ‫فلسفة‬ ‫أي‬ ‫المثال‬ ‫فلسفة‬
‫رى‬
‫أ‬
‫ن‬
‫موضوع‬ ‫وإنما‬ ،‫بالحس‬ ‫ندركها‬ ‫التي‬ ‫المحسوسة‬ ‫األشياء‬ ‫ليس‬ ‫المعرفة‬ ‫موضوع‬
ِ‫ه‬‫الما‬ ‫هو‬ ‫المعرفة‬
‫ي‬
ِ‫ح‬ ‫وليست‬ ‫عقلية‬ ‫قضية‬ ‫والماهية‬ ،‫ة‬
ِّ‫س‬
‫ي‬
‫ة‬
.

‫يقول‬
:
ُّ‫كل‬ ‫فينا‬ ‫المعرفة‬ ّ‫أن‬
ِ‫ف‬ ‫ها‬
ْ‫ط‬
‫ري‬
‫ولم‬ ،‫ة‬
‫نتذك‬ ‫المحسوسات‬ ‫نرى‬ ‫ا‬
‫حين‬ ‫والنفس‬ ،‫رها‬
ْ‫ال‬
‫ت‬
‫ص‬
ْ‫قت‬
ُ‫ن‬ ‫بالجسم‬
ِ‫س‬
‫ي‬
ْ‫ت‬
،
َ‫ت‬ ‫فالمعرفة‬
‫ذك‬
‫ر‬
ِ‫ن‬ ‫والجهل‬
‫سيان‬
.

ُ‫ن‬ ‫إال‬ ‫ماهي‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫نراها‬ ‫التي‬ ‫فاألشياء‬
‫س‬
‫خ‬
ِ
‫ص‬
‫ناعي‬
‫ص‬ ‫ة‬
‫ن‬
‫عها‬
‫الن‬
‫عقلية‬ ‫فكرة‬ ‫عن‬ ‫جاح‬
‫نراها‬ ‫التي‬ ‫األشياء‬ ‫وليست‬ ‫العقلية‬ ‫الفكرة‬ ‫هي‬ ‫فالحقيقة‬ ‫ولذلك‬ ،
.

‫فق‬ ،‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫الوجود‬ ‫عن‬ ‫السابقتين‬ ‫النظريتين‬ ‫أفالطون‬ ‫استوعب‬ ‫وقد‬
‫ذهب‬ ‫ما‬ ّ‫إن‬ ‫ال‬
‫إليه‬
‫هيرقليدس‬
،‫متحرك‬ ‫والعالم‬ ،‫الحركة‬ ‫هو‬ ‫الوجود‬ ‫أصل‬ ‫أن‬ ‫من‬
‫يص‬ ‫ولكنه‬ ‫صحيح‬
‫دق‬
ِ‫الح‬ ‫العالم‬ ‫على‬
ِّ‫س‬
‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫أرقى‬ ‫ألن‬ ،‫ي‬
‫أ‬
‫هو‬ ‫الحسية‬ ‫المعرفة‬ ‫إليه‬ ‫تتوصل‬ ‫ن‬
،‫الظن‬
‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫وما‬ ،‫ظنية‬ ‫بالحس‬ ‫فمعرفتنا‬ ‫ولذلك‬
‫بارمينيدس‬
‫يصد‬ ‫ولكنه‬ ‫صحيح‬
‫على‬ ‫ق‬
‫الثبات‬ ‫أصلها‬ ‫العقلية‬ ‫فالمعرفة‬ ‫ثابت‬ ‫العقل‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ،‫المعقول‬
.
‫الم‬
‫ثال‬
‫ي‬
‫ة‬
41

42. 
‫يقول‬
‫أفالطون‬
:
‫إن‬
‫ما‬
‫نراه‬
‫من‬
‫محسوسات‬
‫يقابله‬
‫فكرة‬
‫أو‬
،‫مثال‬
‫وهي‬
‫أساس‬
‫الفلسفة‬
‫المثالي‬
‫ة‬
.

‫يعتبر‬
‫أفالطون‬
‫أول‬
‫فيلسوف‬
‫بنى‬
‫نظرية‬
‫في‬
‫المعرفة‬
‫متكاملة‬
‫؛‬
‫فالمعرفة‬
‫الحقيقية‬
‫عق‬
‫لية‬
‫وتقابلها‬
‫معرفة‬
‫حسية‬
‫ظنية‬
،
‫وذلك‬
‫ألن‬
‫المعقوالت‬
‫هي‬
‫األصل‬
‫والمحسوسات‬
‫نسخ‬
‫عنها‬
.

‫وأول‬
‫كتاب‬
‫وضع‬
‫فيه‬
‫أفالطون‬
‫نظريته‬
‫حول‬
،‫المعرفة‬
‫كيف‬
‫نعرف‬
‫ومصدر‬
‫المعرفة‬
‫وغيرها‬
‫هو‬
‫كتاب‬
:
‫محاورات‬
‫تيتاتوس‬
:
‫محاورة‬
‫في‬
‫المعرفة‬

‫و‬
‫أ‬
‫عمق‬
‫تصور‬
‫له‬
‫موجود‬
‫في‬
‫كتاب‬
‫الجمهورية‬
:
‫الباب‬
‫السادس‬
،‫والسابع‬
‫أتم‬
‫فيهما‬
‫نظريته‬
‫للمعرفة‬
‫وهي‬
‫التي‬
‫تسمى‬
‫بنظرية‬
‫المثل‬
‫لتكون‬
‫فلسفته‬
‫أول‬
‫نظرية‬
‫مثالية‬
‫في‬
‫المعرفة‬
.

‫ر‬ ّ‫طو‬
‫نظريته‬
‫في‬
‫كتابين‬
‫آخرين‬
:
‫محاورة‬
"
‫برمنيدس‬
"
‫ومحاورة‬
"
‫السفسطائي‬
"
‫وعلى‬
‫إثره‬
‫ر‬
‫اجع‬
‫أرسطو‬
‫تلميذ‬
‫أفالطون‬
‫نظرية‬
‫أستاذه‬
‫وبنى‬
‫ثاني‬
‫نظرية‬
‫في‬
‫المعرفة‬
‫في‬
‫تاريخ‬
‫الفلسف‬
‫ة‬
‫وهي‬
‫أول‬
‫نظرية‬
‫واقعية‬
‫في‬
‫الفلسفة‬
.
‫وعلى‬
‫هاتين‬
‫الفلسفتين‬
‫توجه‬
‫الفالسفة‬
‫في‬
‫بناء‬
‫نظري‬
‫اتهم‬
‫المعرفية‬
‫عند‬
‫المسلمين‬
‫والمسيحيين‬
‫والمحدثين‬
‫إلى‬
‫يومنا‬
‫هذا‬
.
‫كتاب‬
:
‫محاورات‬
‫أفالطون‬
.
‫ترجمة‬
‫زكي‬
‫نجيب‬
‫محمود‬

‫تنبيه‬
:
‫العقالني‬
‫و‬
‫ن‬
‫والمثالي‬
‫و‬
‫ن‬
‫كلهم‬
‫عالة‬
‫على‬
،‫أفالطون‬
‫حيث‬
‫أ‬
‫نهم‬
‫بنوا‬
‫على‬
‫فكرته‬
،
َ‫ف‬
َ‫ر‬
َّ‫د‬
‫ها‬
ُ‫ض‬‫بع‬
‫هم‬
‫جملة‬
،
‫وبعضهم‬
َ‫ق‬
ِ‫ب‬
َ‫ل‬
‫ها‬
‫ر‬ّ‫وطو‬
‫وانتقد‬
‫بعض‬
،‫ماتها‬ّ‫مقو‬
‫وهكذا‬
‫تطورت‬
‫نظرية‬
‫ال‬
‫معرفة‬
‫بسبب‬
‫أفالطون‬
.
42

43. 43

44. ‫الواقعي‬
‫ة‬

‫أرسطو‬
:
‫الواقعية‬ ‫أب‬ ‫يعتبر‬
،
‫تك‬ ‫ال‬ ‫المعرفة‬ ‫أن‬ ‫اعتباره‬ ‫رغم‬
ّ‫ال‬‫إ‬ ‫ون‬
‫قال‬ ‫أرسطو‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ،‫أفالطون‬ ‫ألستاذه‬ ‫خالفا‬ ‫ولكن‬ ،‫عقلية‬
‫باعتبار‬ ،‫والواقعي‬ ‫العقلي‬ ‫الوجود‬ ‫بين‬ ‫الفصل‬ ‫باستحالة‬
‫المعرفة‬ ‫أن‬
‫من‬ ‫تتكون‬
»
‫ه‬
ُ‫ي‬
‫ول‬
‫ة‬
«
‫أ‬
‫ومادة‬
،
‫من‬ ‫مركبة‬ ‫إال‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬
ّ‫س‬‫والح‬ ‫العقلي‬
‫ي‬
.

‫التج‬ ‫عملية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫بالواقع‬ ‫باتصالنا‬ ‫مكتسبة‬ ‫المعرفة‬
،‫ريد‬
‫الموجودة‬ ‫األشكال‬ ‫فنجرد‬
‫أ‬
‫األفكا‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫لتصبح‬ ‫الصور‬ ‫و‬
‫ر‬
.

‫أرسطو‬ ‫عن‬ ‫يقال‬
:
‫إلى‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫أفالطون‬ ‫ل‬ُ‫ث‬ُ‫م‬ ‫أنزل‬ ‫قد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬
‫األرض‬
.
44

45. 
‫المب‬ ‫عليها‬ ‫نطلق‬ ،‫المبادئ‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫إال‬ ‫ليس‬ ‫أرسطو‬ ‫عند‬ ‫فالعقل‬
‫ادئ‬
‫األربع‬ ‫الفطرية‬
:

1
-
‫الهوية‬
:
‫أ‬ ‫هو‬ ‫أ‬ ‫كل‬
.

2
-
‫التناقض‬ ‫عدم‬ ‫مبدأ‬
:
‫ب‬ ‫ليس‬ ‫أ‬ ‫كل‬
.

3
-
‫المرفوع‬ ‫الثالث‬
:
ّ‫أن‬ ‫نقول‬ ‫فحينما‬ ،‫الخطأ‬
:
‫ألن‬ ‫خطأ‬ ،‫ب‬ ‫هو‬ ‫أ‬
‫يرفعه‬ ‫العقل‬
.

4
-
‫الرابع‬
:
‫السببية‬
:
‫معلول‬ ‫علة‬ ‫لكل‬ ‫وليس‬ ‫علة‬ ‫معلول‬ ‫لكل‬
:
‫ف‬
‫وجود‬
‫كقولنا‬ ‫المعلول‬
‫أ‬
‫ل‬ ‫صانع‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫يقتضي‬ ‫ال‬ ، ‫صانعا‬ ‫للشاي‬ ‫ن‬
‫لشاي‬
‫سيصنع‬
‫شايا‬
.
45

46. 46

‫تمخض‬
‫عن‬
‫نظرية‬
‫أرسطو‬
:
‫الواقعية‬
،‫الحسية‬
‫و‬
‫الواقعية‬
‫المادية‬

‫من‬
‫أبرز‬
‫فالسفة‬
‫الواقعية‬
:
‫جون‬
‫لوك‬
‫ال‬
‫فيلسوف‬
‫اإل‬
‫نجليزي‬
‫رائد‬
‫المدرسة‬
‫التجريبية‬
،‫الحسية‬
‫وبعده‬
‫ديفيد‬
‫هيوم‬
‫أكبر‬
‫المدافعين‬
‫عن‬
‫هذه‬
‫المد‬
،‫رسة‬
ّ‫م‬‫ث‬
‫بعده‬
‫ا‬
‫جون‬
‫ستيوارت‬
‫ميل‬
.

‫سيأتي‬
‫تفصيل‬
‫نظرية‬
‫المعرفة‬
‫بعد‬
‫القرن‬
‫السابع‬
‫عشر‬
‫والتي‬
‫تتضمن‬
‫بيانا‬
‫لمدرسة‬
‫هؤالء‬
‫الثالثة‬
.

47. ‫خالصة‬

‫بالمقارنة‬
‫والواقعية‬ ‫المثالية‬ ‫المدرسة‬ ‫بين‬
:
•
ّ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫أفالطون‬
‫ف‬ ‫موجودة‬ ‫فطرية‬ ‫فالماهية‬ ‫عقلي‬ ‫الوجود‬
‫ينا‬
.
•
‫يقول‬ ‫أرسطو‬
:
‫الموجودات‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫الماهية‬ ّ‫أن‬
.

‫وأفالطون‬ ‫أرسطو‬ ‫خالل‬ ‫من‬
:
‫إما‬ ‫الفلسفة‬ ‫اتجهت‬
:

‫بالعقالنية‬ ‫متأثرة‬
:
‫م‬ ‫كانوا‬ ‫العقالنية‬ ‫في‬ ‫بالغوا‬ ‫والذين‬
‫ثاليين‬
‫كأفالطون‬
.
‫وإما‬
:

‫بالواقعية‬ ‫متأثرة‬
‫ف‬ ‫تطرفوا‬ ‫الذين‬ ‫وهم‬ ‫المادية‬ ‫إلى‬ ‫وصوال‬
‫ي‬
‫الواقعية‬
.
‫كل‬ ‫حسب‬
‫تا‬
‫معرفة‬ ‫يصنع‬ ‫ال‬ ‫اإلنسان‬ ‫النظريتين‬
.
47

48. ‫خالصة‬
)
‫تابع‬
(

‫اليونان‬ ‫عند‬ ‫المعرفة‬ ‫نظرية‬
:
‫ف‬ ‫نظرية‬ ‫األصل‬ ‫في‬ ‫هي‬
‫ي‬
‫هو‬ ‫كيف‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫إجابات‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫وهي‬ ،‫الوجود‬
‫موجود؟‬
‫ف‬
‫الوجود‬ ‫نظرية‬ ‫فروع‬ ‫من‬ ‫فرع‬ ‫هي‬
.

‫التعريف‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الوجود‬
:
‫الماهية‬
.

‫أساسه‬ ‫باعتبار‬ ،‫وجودية‬ ‫معرفة‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫القول‬ ‫يمكن‬
‫ا‬
‫وموضوعها‬
.
48