SlideShare a Scribd company logo
‫يعطل‬ ً‫ا‬‫صارم‬ ً‫ا‬‫التزام‬ ‫مبادته‬ ‫الطالب‬ ‫يلتزم‬ ‫أن‬ ‫الكتاب‬ ‫تأليف‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫ليس‬
‫التي‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫احلقيقية‬ ‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ‫وإمنا‬ .. ‫والتأملية‬ ‫الفكرية‬ ‫قدراته‬
‫إليها‬ ‫نهدف‬ ‫التي‬ ‫العلمية‬ ‫احلقيقة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الرأي‬ ‫وإبداء‬ ‫املناقشة‬ ‫على‬ ‫تقوم‬
‫ومناقشته‬ ‫املوضوع‬ ‫عرض‬ ‫املدرس‬ ‫ومهمة‬ .. ‫للطالب‬ ‫الفكرية‬ ‫القوى‬ ‫بتحريك‬
‫شخصية‬ ‫لبناء‬ ‫واملدرس‬ ‫الطالب‬ ‫نها‬ّ‫يكو‬ ‫آراء‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫رأي‬ ‫لتحقيق‬ ‫طالبه‬ ‫مع‬
‫األدمغة‬ ‫وحشو‬ ‫التلقني‬ ‫أساليب‬ ‫وتناسي‬ ،‫مستقبلها‬ ‫وحتديد‬ ‫احلياة‬ ‫من‬ ‫موقف‬ ‫لها‬
‫توصي‬ ‫لذا‬ ‫الدراسية‬ ‫املرحلة‬ ‫باجتياز‬ ‫الطالب‬ ‫ينساها‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫بائسة‬ ‫مبعلومات‬
ً‫ا‬‫دقيق‬ ً‫ا‬‫التزام‬ ‫والتزمت‬ ‫وتأليفه‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫إعداد‬ ‫على‬ ‫وقفت‬ ‫التي‬ ‫اللجنة‬
‫املدرس‬ ‫بني‬ ‫حوار‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫تدريسه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫املقرر‬ ‫اجلديد‬ ‫املنهج‬ ‫مبفردات‬
‫اللغوية‬ ‫امللكة‬ ‫وترسيخ‬ ‫اللسان‬ ‫تقومي‬ ‫في‬ ‫تأثير‬ ‫من‬ ‫للحفظ‬ ‫ما‬ ‫وتؤكد‬ ، ‫والطالب‬
‫محفوظات‬ ‫كتاب‬ ‫إلى‬ ‫هذا‬ ‫كتابنا‬ ‫فيتحول‬ ،‫الصف‬ ‫في‬ ‫وحده‬ ‫يسود‬ ‫أال‬ ‫بشرط‬
‫تصحيح‬ ‫أو‬ ‫توجيه‬ ‫بأي‬ ‫اللجنة‬ ‫ترحيب‬ ‫مع‬ ، ‫منه‬ ‫فائدة‬ ‫ال‬ ‫تلقني‬ ‫إلى‬ ‫والدراسة‬
‫يتمموه‬ ‫أن‬ ‫ولهم‬ ، ‫عليه‬ ‫يطلعون‬ ‫أو‬ ‫سونه‬ّ‫ر‬‫يد‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫يتفضل‬ ‫مالحظة‬ ‫أو‬ ‫نقد‬ ‫أو‬
‫إذ‬ ‫وإننا‬ . ‫اجلديدة‬ ‫حياتنا‬ ‫من‬ ‫موضوعاته‬ ‫تقرب‬ ‫قد‬ ‫معلومات‬ ‫من‬ ‫يضيفون‬ ‫مبا‬
‫الكمال‬ ‫ندعي‬ ‫ال‬ ‫األعزاء‬ ‫لطلبتنا‬ ‫متواضع‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫مبا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫نقدم‬

‫مة‬ّ‫قد‬ُ‫م‬
‫سوف‬ ‫املدرسني‬ ‫إخواننا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫يقني‬ ‫على‬ ‫نحن‬ ‫بل‬ ، )‫وحده‬ ‫هلل‬ ‫(الكمال‬ ‫فـ‬
‫يتوافر‬ ‫مما‬ ‫إلينا‬ ‫به‬ ‫يبعثون‬ ‫مبا‬ ‫نقص‬ ‫من‬ ‫يجدونه‬ ‫ما‬ ‫ويسدون‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫مون‬ّ‫يقو‬
ً‫ا‬‫وعد‬ ‫نعدهم‬ ‫وإننا‬ ، ‫ومادته‬ ‫الكتاب‬ ‫تدريسهم‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫مالحظات‬ ‫من‬ ‫لديهم‬
ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫منها‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫والعمل‬ ‫رحب‬ ‫بصدر‬ ‫املالحظات‬ ‫تلك‬ ‫بتلقي‬ ً‫ا‬‫صادق‬
.. ‫وأفضالهم‬ ‫جهودهم‬ ‫لهم‬ ‫شاكرين‬ ، ‫العقلي‬ ‫واملنطق‬ ‫املرسوم‬ ‫املنهج‬ ‫مع‬ ‫يتفق‬
‫ونعم‬ ‫املولى‬ ‫نعم‬ ‫إنه‬ . ‫وطننا‬ ‫أبناء‬ ‫نحو‬ ‫واجبنا‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫يوفقنا‬ ‫أن‬ ‫نسأل‬ َ‫واهلل‬
. ‫النصير‬
‫املؤلفون‬
‫بهذا‬ ‫فاألدب‬ »‫تأديبي‬ ‫فأحسن‬ ‫ربي‬ ‫َّبني‬‫د‬‫«أ‬ ) ( ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬
‫كلمة‬ ‫تطورت‬ ‫وقد‬ ، ‫النفس‬ ‫وتهذيب‬ ‫والفضائل‬ ‫الكرمي‬ ‫باخللق‬ ‫االتصاف‬ ‫هو‬ ‫املعنى‬
‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫املعلم‬ ‫يرادف‬ ‫ب‬ِ‫د‬َ‫ؤ‬ُ‫مل‬‫ا‬ ‫لفظ‬ ‫وأصبح‬ ‫التعليم‬ ‫مبعنى‬ ‫فاستعملت‬ )‫(األدب‬
‫الشعر‬ ‫من‬ ‫تلميذه‬ ‫إلى‬ ‫املعلم‬ ‫يلقيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫األدب‬ ‫لفظ‬ ‫وأصبح‬ ‫حرفة‬ ‫التعليم‬
ً‫ا‬‫حظ‬ ‫ومينحها‬ ‫ويهذبها‬ ‫املتعلم‬ ‫نفس‬ ‫يثقف‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫واألخبار‬ ‫والقصص‬
‫وما‬ ‫واملنثور‬ ‫املنظوم‬ ‫من‬ ‫اجليد‬ ‫الكالم‬ ‫جملة‬ ‫إذن‬ ‫املعنى‬ ‫بهذا‬ ‫فاألدب‬ ..‫املعرفة‬ ‫من‬
‫أثناء‬ ‫في‬ ‫املعنى‬ ‫بهذا‬ ‫والتأديب‬ ‫األدب‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫وغلب‬ .‫تفسير‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتصل‬
‫ما‬ ‫العلوم‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫والتهذيب‬ ‫التثقيف‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ، ‫للهجرة‬ ‫األول‬ ‫القرن‬
.. ‫الدينية‬ ‫العلوم‬ ‫عدا‬
-: ‫معنيني‬ ‫تؤدي‬ ‫األدب‬ ‫لفظة‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬
‫فالقصيدة‬ ً‫ا‬‫نثر‬ ‫أم‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ : ‫والثاني‬ . ‫التهذيبي‬ ‫اخللقي‬ ‫املعنى‬ : ‫أحدهما‬
‫إثارة‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫حتدث‬ ‫كلها‬ ‫البارعة‬ ‫واملقالة‬ ‫احلسنة‬ ‫والقصة‬ ‫املؤثرة‬ ‫واخلطبة‬ ‫الرائعة‬
‫تؤدى‬ ‫إنسانية‬ ‫عواطف‬ ‫هو‬ ‫األدب‬ ‫به‬ ‫يتميز‬ ‫ما‬ َّ‫أخص‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬ .. ‫جميلة‬
‫بتجاوز‬ ‫وعواطفه‬ ‫األديب‬ ‫بتجربة‬ ‫مشحونة‬ ‫خاصة‬ ‫لغة‬ ‫هو‬ ‫فاألدب‬ ، ‫رائع‬ ‫بأسلوب‬
‫أداته‬ ٌّ‫فن‬ : ‫فاألدب‬ ‫وباختصار‬ ‫مجازية‬ ‫آفاق‬ ‫إلى‬ ‫قيودها‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ‫اللغة‬ ‫حدود‬
.‫اللغة‬
‫األدب‬
‫وأنواعه‬ ‫معناه‬
‫إلى‬ ‫ومتتد‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫بعصر‬ ‫تبدأ‬ ‫أدبية‬ ‫عصور‬ ‫على‬ ‫العربي‬ ‫األدب‬ ‫ينقسم‬
‫األدب‬ ‫ولكن‬ ، ‫وسمات‬ ‫خصائص‬ ‫العصور‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عصر‬ ‫ولكل‬ ، ‫احلديث‬ ‫العصر‬
‫أن‬ ‫التالي‬ ‫العصر‬ ‫ويحاول‬ ‫تطوره‬ ‫في‬ ‫يستمر‬ ‫إنه‬ ، ‫وآخر‬ ‫عصر‬ ‫بني‬ ً‫ا‬‫متام‬ ‫يتغير‬ ‫ال‬
‫يضيف‬ ‫أو‬ ‫يبتكر‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫و‬ ، ‫ومنائه‬ ‫جيده‬ ‫ترسيخ‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ‫موروثه‬ ‫من‬ ‫يفيد‬
.ً‫ا‬‫جديد‬ ً‫ا‬‫شيئ‬
‫األول‬ ‫واملنطلق‬ ‫األساس‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ )‫اجلاهلي‬ ‫(العصر‬ ُّ‫ويعد‬
‫ثم‬ ‫فالعباسي‬ ‫األموي‬ ‫والعصر‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫صدر‬ ‫يليه‬ ، ‫العصور‬ ‫عبر‬ ، ‫العربي‬ ‫لألدب‬
.‫احلديث‬ ‫العصر‬ ‫حتى‬ ‫املتأخرة‬ ‫العصور‬
: ) ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ( ‫اجلاهلي‬ ‫العصر‬ -1
، ‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التاريخ‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫ميثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫هو‬
‫واألمثال‬ ‫واحلكم‬ ‫اخلطب‬ ‫بعض‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫شيوع‬ ‫األكثر‬ ‫هو‬ ‫الشعر‬ ‫وكان‬
‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ، ‫الكهان‬ ‫بسجع‬ َ‫ف‬ِ‫ر‬ُ‫ع‬ ‫نثري‬ ‫شكل‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ، ‫والوصايا‬
‫أبي‬ ‫بن‬ ‫وزهير‬ ، ‫الذبياني‬ ‫والنابغة‬ ، ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ، ‫التغلبي‬ ‫املهلهل‬ : ‫العصر‬
،‫العبد‬ ‫بن‬ ‫وطرفة‬ ، ‫التغلبي‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ، ‫العبسي‬ ‫شداد‬ ‫بن‬ ‫وعنترة‬ ، ‫سلمى‬
‫وأمية‬ ،‫اليشكري‬ ‫ة‬َ‫ز‬ِّ‫ل‬ ِ‫ح‬ ‫بن‬ ‫واحلارث‬ ، ‫العامري‬ ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫ولبيد‬ ‫قيس‬ ، ‫واألعشى‬
.‫وغيرهم‬ ‫الورد‬ ‫بن‬ ‫وعروة‬ ، ‫والشنفرى‬ ، ‫الصلت‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬
‫بذكر‬ ‫واالبتداء‬ ‫القصيدة‬ ‫أغراض‬ ‫تعدد‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الشعر‬ ‫خصائص‬ ‫أما‬
‫والتعبير‬ ‫األلفاظ‬ ‫وجزالة‬ ‫العصر‬ ‫مع‬ ‫املنسجمة‬ ‫واللغة‬ ، ‫عليها‬ ‫والوقوف‬ ‫األطالل‬
. ‫األغلب‬ ‫في‬ ‫البدوية‬ ‫والطبيعة‬ ‫االجتماعي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬
‫األدبية‬ ‫العصور‬
: ) ‫اإلسالم‬ ‫صدر‬ ‫عصر‬ ( ‫اإلسالمي‬ ‫العصر‬ -2
‫في‬ ‫األموية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫من‬ ‫املرحلة‬ ‫ميثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫هو‬
‫وهجاء‬ ‫الرسول‬ ‫ومدح‬ ‫اإلسالم‬ ‫عن‬ ‫بالدفاع‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعر‬ ‫ويتميز‬ ،‫الشام‬
، ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ : ‫شعرائه‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ، ‫اجلديد‬ ‫الدين‬ ‫ومتجيد‬ ‫واحلماسة‬ ‫املشركني‬
.‫وغيرهم‬ ‫واحلطيئة‬ ‫واخلنساء‬ ‫كرب‬ ‫معدي‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ، ‫زهير‬ ‫بن‬ ‫وكعب‬
: ‫األموي‬ ‫العصر‬ -3
‫سنة‬‫العباسيني‬‫حكم‬‫إلى‬)‫هـ‬41(‫األمويني‬‫حكم‬‫مرحلة‬‫ميثل‬‫الذي‬‫العصر‬‫وهو‬
‫والفرزدق‬ ، ‫واألخطل‬ ، ‫ربيعة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫ومن‬ ) ‫هـ‬ 132 (
‫السياسية‬ ‫للحالة‬ ً‫ا‬‫انعكاس‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعر‬ ‫وكان‬ ، ‫األسدي‬ ‫والكميت‬ ، ‫وجرير‬
‫هذا‬ ‫وخصائص‬ ، ‫السياسي‬ ‫والشعر‬ ‫والغزل‬ ‫النقائض‬ ‫ظهرت‬ ‫فقد‬ ‫واالجتماعية‬
‫أوسع‬ ‫مساحة‬ ‫فيه‬ ‫شعري‬ ‫خيال‬ ‫مع‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫اجلاهلي‬ ‫للشعر‬ ‫امتداد‬ ‫انه‬ ‫الشعر‬
‫العذري‬ ‫الغزل‬ ‫وشيوع‬ ‫املدنية‬ ‫احلضارة‬ ‫وآثار‬ ‫الدينية‬ ‫باملضامني‬ ‫وتأثر‬ ‫احلرية‬ ‫من‬
. ‫والطبيعة‬ ‫الزهد‬ ‫شعر‬ ‫إلى‬ ‫التفات‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ‫والصريح‬
: ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -4
‫إلى‬ ) ‫(231هـ‬ ‫سنة‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫من‬ ‫املرحلة‬ ‫ميثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫وهو‬
‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫ويقسم‬ . ) ‫656هـ‬ ( ‫سنة‬ ‫املغول‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫بغداد‬ ‫في‬ ‫اخلالفة‬ ‫سقوط‬
-: ‫ويشمل‬ ‫لطوله‬ ‫ة‬ّ‫عد‬ ‫عصور‬ ‫على‬
. ‫املتوكل‬ ‫حكم‬ ‫حتى‬ ) ‫232هـ‬ - ‫231هـ‬ ‫من‬ ( ‫األول‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -1
‫البويهية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ) ‫433هـ‬ - ‫232هـ‬ ‫(من‬ ‫الثاني‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -2
. ‫بغداد‬ ‫في‬
‫حكم‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ) ‫744هـ‬ - ‫433هـ‬ ‫(من‬ ‫الثالث‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -3
. ‫السالجقة‬
'
: ‫املناقشة‬ ‫أسئلة‬ '
'
' : ‫احلديث‬ ‫العصر‬ -6
‫هذا‬ ‫ويشمل‬ ‫اآلن‬ ‫إلى‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫نابليون‬ ‫حملة‬ ‫من‬ ‫احلديث‬ ‫العصر‬ ‫ميتد‬
‫بوصفه‬ ‫الفني‬ ‫التمايز‬ ‫بعض‬ ‫فيها‬ ‫ولكن‬ ‫متداخلة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫توشك‬ ‫مراحل‬ ‫العصر‬
‫مدارس‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫إبداع‬ ‫إلى‬ ‫استحال‬ ‫الذي‬ ‫الشعري‬ ‫للتطور‬ ‫الطبيعية‬ ‫املقدمة‬
،‫الديوان‬ ‫وجماعة‬ ، ‫احملافظني‬ ‫الشعراء‬ ‫و‬ ، ‫اإلحياء‬ ‫مدرسة‬ ‫منها‬ ‫متعددة‬ ‫شعرية‬
‫الشاعر‬ ‫اإلحياء‬ ‫شعراء‬ ‫مثل‬ ‫ولقد‬ . ‫احلر‬ ‫الشعر‬ ‫ومدرسة‬ ، ‫أبولو‬ ‫وجماعة‬
‫ومثل‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫احلبوبي‬ ‫سعيد‬ ‫ومحمد‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫البارودي‬ ‫سامي‬ ‫محمود‬
‫العراق‬ ‫في‬ ‫اجلواهري‬ ‫مهدي‬ ‫ومحمد‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫شوقي‬ ‫أحمد‬ ‫احملافظني‬ ‫الشعراء‬
‫أبو‬ ‫زكي‬ ‫أحمد‬ ‫مثلها‬ ‫أبولو‬ ‫وجماعة‬ ‫العقاد‬ ‫محمود‬ ‫عباس‬ ‫الديوان‬ ‫جماعة‬ ‫ومثل‬
. ‫السياب‬ ‫شاكر‬ ‫بدر‬ ‫الشاعر‬ ‫مثلها‬ ‫احلر‬ ‫الشعر‬ ‫ومدرسة‬ ‫شادي‬
‫البيئة‬ ‫خارج‬ ‫نا‬َّ‫تكو‬ ‫حديث‬ ‫واآلخر‬ ‫قدمي‬ ‫أحدهما‬ ‫اجتاهني‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫وال‬
‫شعر‬ : ‫واآلخر‬ ، ‫االندلسي‬ ‫الشعر‬ : ‫األول‬ ‫خالص‬ ‫عربي‬ ‫أدب‬ ‫ولكنه‬ ‫العربية‬
. ‫به‬ ‫خاصة‬ ‫فنية‬ ‫ميزات‬ ‫له‬ ‫وكالهما‬ ‫املهجر‬
. ‫األدبية‬ ‫العصور‬ ‫عن‬ ‫باختصار‬ ‫حتدث‬ -
‫؟‬ ‫اإلنشائي‬ ‫األدب‬ ‫و‬ ‫الوصفي‬ ‫األدب‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬ -
‫؟‬ ‫والنثر‬ ‫الشعر‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬ -
10
: ‫األدب‬ ‫أقسام‬
‫األدب‬ ‫مصادر‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫طلق‬ُ‫أ‬ ‫الذي‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫ميثل‬
‫اجتاز‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫العربي‬ ‫للشعر‬ ‫متطورة‬ ‫مرحلية‬ ‫نقلة‬ ) ‫اجلاهلي‬ ‫العصر‬ ( ‫ومراجعه‬
‫في‬ ‫الشعر‬ ‫ان‬ ‫املرجح‬ ‫ولكن‬ ‫معروفة‬ ‫غير‬ ‫أصولها‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫املراحل‬
، ‫اإلنسان‬ ‫واقع‬ ‫عن‬ ‫أحداثه‬ ‫وتعبر‬ ، ‫البطولي‬ ‫العصر‬ ‫ميثل‬ ‫كان‬ ‫النشوء‬ ‫مرحلة‬
‫كثبانه‬ ‫فوق‬ ‫تلتقي‬ ‫الذي‬ ‫الرحب‬ ‫امليدان‬ ‫العرب‬ ‫وبالد‬ ‫العربية‬ ‫القبيلة‬ ‫من‬ ‫وتتخذ‬
‫والدفاع‬ ‫الصريح‬ ‫الرأي‬ ‫عن‬ ‫والتعبير‬ ‫باحلرية‬ ‫التمتع‬ ‫في‬ ‫املشروعة‬ ‫األبناء‬ ‫مطامح‬
، ‫وجدانه‬ ‫في‬ ‫عاشت‬ ‫التي‬ ‫األخالقية‬ ‫بالقيم‬ ‫واإلميان‬ ، ‫واإلنسان‬ ‫األرض‬ ‫حق‬ ‫عن‬
‫التي‬ ‫اإلنسانية‬ ‫للمشاعر‬ ‫واستيعاب‬ ، ‫أوضاع‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يحيط‬ ‫ملا‬ ‫واقعية‬ ‫واستجابة‬
‫إحساس‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫مير‬ ‫حالة‬ ‫أو‬ ‫يعتريه‬ ‫مظهر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫وهو‬ ‫نفسه‬ ‫فيها‬ ‫وجد‬
. ‫له‬ ‫يستجيب‬
‫تطوره‬ ‫واجهات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫واجهة‬ ‫،فإنها‬ ‫وأوزانه‬ ‫ومعانيه‬ ، ‫وتراكيبه‬ ‫صوره‬ ‫أما‬
‫تراكيب‬ ‫ويستقيم‬ ً‫ا‬‫أوزان‬ ‫يتكامل‬ ‫وهو‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫نضجه‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫ومرحلة‬
‫ويسلكون‬‫أثره‬‫الشعراء‬‫يقتفي‬،‫وأبنيته‬‫قواعده‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫استوى‬ ‫حتى‬ ، ‫ومضامني‬
. ‫ببنائها‬ ‫والتزموا‬ ‫بها‬ ‫تأثروا‬ ‫التي‬ ‫مسالكه‬
‫وسهل‬ ‫سبيله‬ ‫نهج‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ، ‫امليالد‬ ‫فحديث‬ ، ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫الشعر‬ ‫أما‬
. ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫واملهلهل‬ ، ‫حجر‬ ‫بن‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫إليه‬ ‫الطريق‬
‫الشعر‬ -1
‫ومصادره‬ ‫نشأته‬
11
‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫عام‬ ‫مئتي‬ ‫أو‬ ، ‫عام‬ ‫ومئة‬ ‫خمسني‬ ‫له‬ ‫وجدنا‬ ‫الشعر‬ ‫استظهرنا‬ ‫فإذا‬
‫يقصد‬ ‫ولم‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫معقول‬ ‫حتديد‬ ‫وهو‬)1(
‫اجلاحظ‬ ‫يقول‬ ‫كما‬
‫بنظم‬‫عهد‬‫قريبو‬‫أنهم‬‫أو‬‫التأريخ‬‫هذا‬‫قبل‬‫شعر‬‫لهم‬‫يكن‬‫لم‬‫العرب‬‫أن‬‫التحديد‬‫بهذا‬
‫القصيدة‬ ‫لبناء‬ ‫الفني‬ ‫التطور‬ ‫وحقيقة‬ ‫املفقودة‬ ‫الشعر‬ ‫صورة‬ ‫كانت‬ ‫وإمنا‬ ، ‫الشعر‬
‫املفردة‬ ‫االبيات‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫يتحدثون‬ ‫وهم‬ ‫املؤرخني‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫ماثلة‬
‫املغمورين‬ ‫الشعراء‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫على‬ ‫أدلة‬ ‫بقيت‬ ‫التي‬ ‫القصيرة‬ ‫املقاطع‬ ‫أو‬
‫حدده‬ ‫الذي‬ ‫التأريخ‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫وهي‬ ‫القصيدة‬ ‫قطعته‬ ‫الذي‬ ‫الزمني‬ ‫البعد‬ ‫تؤكد‬ ‫فإنها‬
‫فجأة‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫أمة‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫فالشعر‬ ، ‫سبقوه‬ ‫الذين‬ ‫املؤرخون‬ ‫وعرفه‬ ‫اجلاحظ‬
‫اإلنسان‬ ‫ويساير‬ ، ‫األولى‬ ‫أيامها‬ ‫إلى‬ ‫ميتد‬ ، ‫األمة‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫زمن‬ ‫نتاج‬ ‫هو‬ ‫وإمنا‬
‫وخياراته‬ ‫املشروعة‬ ‫مطامحه‬ ‫عن‬ ‫ويعبر‬ ‫أحاسيسه‬ ‫ويسجل‬ ، ‫الطويلة‬ ‫رحلته‬ ‫في‬
‫أو‬ ‫خصاله‬ ‫أعجبته‬ ‫ممدوح‬ ‫يدي‬ ‫بني‬ ‫يقف‬ ‫أو‬ ‫محفل‬ ‫في‬ ‫يترمن‬ ‫وهو‬ ‫يرتضيها‬ ‫التي‬
‫يرى‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫أمل‬ ‫يتفجر‬ ‫أو‬ ، ‫اإلعجاب‬ ‫أسباب‬ ‫مفاتنها‬ ‫في‬ ‫تلمس‬ ‫امرأة‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬
. ‫الرماح‬ ‫صرعته‬ ‫أو‬ ‫السيوف‬ ‫اختطفته‬ ‫قومه‬ ‫أبطال‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بط‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫عزيز‬
. 74/1 ‫احليوان‬ )1(
12
‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫معانيه‬ ‫وضوح‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫بها‬ ‫عرف‬ ‫التي‬ ‫اخلصائص‬ ‫من‬
‫ومن‬ ، ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫املستمدة‬ ‫التشبيه‬ ‫بصور‬ ‫والتزامه‬ ‫التكلف‬ ‫عن‬ ‫عده‬ُ‫ب‬‫و‬ ، ‫عصره‬
‫ويقف‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫احلياة‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ملن‬ ‫وثيقة‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫أجل‬
‫منتزعة‬ ‫فتشبيهاته‬ ، ‫وقيمهم‬ ‫وتقاليدهم‬ ‫أبنائها‬ ‫وسلوك‬ ‫وطبائعها‬ ‫عاداتها‬ ‫على‬
‫اإلحساس‬ ‫هذا‬ ‫حملهم‬ ‫وقد‬ ‫احلسي‬ ‫واقعه‬ ‫من‬ ‫مستقاة‬ ‫وأخيلته‬ ‫املادي‬ ‫عامله‬ ‫من‬
‫في‬ ‫ويفصلوا‬ ، ‫األشياء‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫يستدقوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫املنهجية‬ ‫بهذه‬ ‫ومتسكهم‬
‫املعاني‬ ‫لتوليد‬ ‫وانصرافهم‬ ً‫ا‬‫أمين‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫قصائدهم‬ ‫إلى‬ ‫نقلها‬ ‫محاولني‬ ‫دقائقها‬
‫احلركة‬ ‫إشاعة‬ ‫على‬ ‫وقدرتهم‬ ، ‫اجلديدة‬ ‫الصورة‬ ‫إلى‬ ‫والوصول‬ ‫اخلواطر‬ ‫واستنباط‬
‫رداء‬ ‫عنها‬ ‫وتنزع‬ ‫اجلمود‬ ‫حالة‬ ‫الصورة‬ ‫عن‬ ‫تبعد‬ ‫التي‬ ‫احليوية‬ ‫وبثهم‬ ‫أمنوذج‬ ‫كل‬ ‫في‬
. ‫والثبات‬ ‫الصمت‬
‫اجلملة‬ ‫وتؤدي‬ ‫مدلولها‬ ‫العبارة‬ ‫فيها‬ ‫تستوفي‬ ‫تامة‬ ‫فصياغتها‬ ‫التراكيب‬ ‫أما‬
‫الشعر‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫اللغوية‬ ‫املرحلة‬ ‫نضج‬ ‫تؤكد‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ‫املطلوب‬ ‫املعنى‬
‫الوزن‬ ‫وحدة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫تكاملت‬ ‫التي‬ ‫الطويلة‬ ‫التجارب‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫وهو‬
‫من‬ ‫بطائفة‬ ‫سامعيهم‬ ‫في‬ ‫التأثير‬ ‫لغرض‬ ‫استعانوا‬ ‫وقد‬ ‫وحركتها‬ ‫القوافي‬ ‫احتاد‬ ‫أو‬
‫احلس‬ ‫إلى‬ ‫وأقربها‬ ً‫ال‬‫استعما‬ ‫أكثرها‬ ‫من‬ ‫التشبيه‬ ُّ‫عد‬ُ‫ي‬ ‫التي‬ ‫البالغية‬ ‫احملسنات‬
. ‫التصويري‬ ‫والتعبير‬ ‫الشعري‬
‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫لشعر‬ ‫الفنية‬ ‫اخلصائص‬
13
ً‫ا‬‫تعبير‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫الشعر‬ ‫أحسن‬ ‫من‬ ‫اختيرت‬ ، ‫طوال‬ ‫قصائد‬ ‫املعلقات‬
‫جتارب‬ ‫إليها‬ ‫انتهت‬ ‫التي‬ ‫الكاملة‬ ‫الناضجة‬ ‫الصورة‬ ‫فهي‬ . ‫أسلوب‬ ‫وجمال‬ ً‫ا‬‫ومضمون‬
‫من‬ ‫سواها‬ ‫ما‬ ‫شهرتها‬ ‫غطت‬ ‫ولذلك‬ . ‫األدبي‬ ‫تعبيرهم‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعراء‬
‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫به‬ ‫يظفر‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫والشهرة‬ ‫الذكر‬ ‫من‬ ‫لقائلها‬ ‫وصار‬ ،‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬
‫ينظمون‬ ‫حني‬ ‫يحاكونها‬ ‫-قدوة‬ ‫عصرها‬ ‫بعد‬ - ‫والشعراء‬ ‫األدباء‬ ‫واتخذها‬ ، ‫شعراء‬
‫في‬ ‫يبلغوا‬ ‫أن‬ ‫محاولني‬ ، ‫أفكارها‬ ‫وتسلسل‬ ‫نظمها‬ ‫وطريقة‬ ‫ولغتها‬ ‫بأسلوبها‬ ‫متأثرين‬
. ‫معلقاتهم‬ ‫في‬ ‫مبلغهم‬ ‫قصائدهم‬
‫على‬ ‫شاهد‬ ‫فهي‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫عظيمة‬ ‫منزلة‬ ‫وللمعلقات‬
، ‫كثيرة‬ ‫أسماء‬ ‫القصائد‬ ‫ولهذه‬ . ‫تفكيرهم‬ ‫وطبيعة‬ ‫وعاداتهم‬ ‫وأخالقهم‬ ‫طباعهم‬
‫العصور‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫شيوع‬ ‫واألكثر‬ ‫الغالبة‬ ‫التسمية‬ ‫وهي‬ )‫(املعلقات‬ ‫التسميات‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬
‫قيل‬ ‫و‬ ‫الناس‬ ‫واستحسنها‬ ‫االختيار‬ ‫عليها‬ ‫وقع‬ ‫التي‬ ‫القصائد‬ ‫أنها‬ ‫بها‬ ‫واملراد‬ ‫املتأخرة‬
‫إن‬ ‫إذ‬ ‫تسميتها‬ ‫سبب‬ ‫في‬ ‫اآلراء‬ ‫هوأحد‬ ‫هذا‬ ، ‫الكعبة‬ ‫أستار‬ ‫على‬ ‫علقت‬ ‫و‬ ‫كتبت‬ ‫انها‬
‫في‬ ‫تعلق‬ ‫وامتيازها‬ ‫جلودتها‬ ‫القصائد‬‫هذه‬ ّ‫أن‬ ‫ومنها‬ ، ‫تسميتها‬ ‫في‬ ‫رأي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫هناك‬
‫الشيء‬ ‫مبعنى‬ ‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬‫بال‬ ‫صلة‬ ‫لها‬ ‫التسمية‬ ‫هذه‬ ّ‫أن‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫اإلنسان‬ ّ‫أن‬ ‫أو‬ ، ‫األذهان‬
‫في‬ ‫عاش‬ ‫الذي‬ - ‫الرواية‬ ‫حمادة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫التاريخية‬ ‫املصادر‬ ‫تشير‬ ‫و‬ . ‫النفيس‬ ‫الثمني‬
: ‫فهم‬ ‫أصحابها‬ ‫وأما‬ ، ‫القصائد‬ ‫هذه‬ ‫جمع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ - ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬
‫املعلقات‬
14
‫شعر‬ ‫من‬ ‫مناذج‬
‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬
‫القيس‬ ‫امرؤ‬
16
‫لقب‬ ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ‫كندة‬ ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫احلارث‬ ‫بن‬ ‫حجر‬ ‫بن‬ )1(
‫ج‬ُ‫د‬ْ‫ن‬ ُ‫ح‬ ‫هو‬
‫حظه‬ ‫فنال‬ ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫في‬ ‫ولد‬ . ‫بيوتها‬ ‫من‬ ‫عريق‬ ‫بيت‬ ‫إلى‬ ‫نسبه‬ ‫ينتهي‬ ‫ألقابه‬ ‫من‬
‫عوامل‬ ‫له‬ ‫وهيأت‬ ‫النعيم‬ ‫أسباب‬ ‫له‬ ‫وفرت‬ ‫قبيلة‬ ‫كنف‬ ‫في‬ ‫وشب‬ ‫فصاحتها‬ ‫من‬
ً‫ا‬‫وعدي‬ ً‫ا‬‫حندج‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫بأسماء‬ ‫الشاعر‬ ‫هذا‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬ ‫الشعر‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫البراعة‬
.‫كة‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ُ‫م‬‫و‬
‫وامللك‬ ‫القروح‬ ‫بذي‬ ‫ويلقب‬ ، ‫احلارث‬ ‫وأبي‬ ‫زيد‬ ‫وأبي‬ ‫وهب‬ ‫بأبي‬ ‫يكنى‬ ‫وكان‬
‫معروف‬ ‫صنم‬ ‫والقيس‬ )‫القيس‬ ‫(امرؤ‬ ‫الناس‬ ‫بني‬ ‫به‬ ‫رف‬ُ‫ع‬ ٍ‫َب‬‫ق‬َ‫ل‬ ‫وأشهر‬ ‫يل‬ِّ‫ل‬ ِ‫الض‬
. ‫إليه‬ ‫وتنسب‬ ، ‫تتعبده‬ ‫العرب‬ ‫كانت‬ ، ‫اجلاهلية‬ ‫أصنام‬ ‫من‬
‫مؤتلف‬ ً‫ا‬‫ناضج‬ ‫شعرهم‬ ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫الذين‬ ‫الشعراء‬ ‫أوائل‬ ‫من‬ ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬
‫احلسي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫تشبيهاته‬ ‫ر‬ّ‫ب‬‫وتع‬ ‫بيئته‬ ‫من‬ ‫أوصافه‬ ‫وتقترب‬ ‫ومعنى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫األجزاء‬
، ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫إال‬ ‫حياته‬ ‫اقتضتها‬ ‫التي‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫فن‬ ‫يترك‬ ‫ولم‬ ... ‫يراه‬ ‫الذي‬
‫بقيت‬ ‫ما‬ ‫الصور‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫م‬َّ‫وقد‬ ‫فيه‬ ‫فأمعن‬ ‫الغزل‬ ‫باب‬ ‫ولج‬ ‫فقد‬ ، ‫نصيب‬ ‫منه‬ ‫وأخذ‬
. ‫والريادة‬ ‫بالسبق‬ ‫له‬ ‫تشهد‬
‫من‬ ً‫ا‬‫ألوان‬ ‫تنبت‬ ‫خصبة‬ ‫رملية‬ ‫أرض‬ ، ‫ساكنة‬ ‫نون‬ ‫بينهما‬ ‫والدال‬ ‫احلاء‬ ‫بضم‬ -: ‫ج‬ُ‫د‬ْ‫ن‬ُ‫حل‬‫ا‬ )1(
. ‫الطبيعي‬ ‫النبات‬
.‫ذكريات‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫يثيره‬ ‫ملا‬ ‫وحسن‬ ‫خاص‬ ‫مذهب‬ ‫فيه‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫الوصف‬ ‫أما‬
‫الداكنة‬ ‫وسحبه‬ ‫املتأللئة‬ ‫وجنومه‬ ‫بظالمه‬ ‫اجلاهليون‬ ‫الشعراء‬ ‫له‬َّ‫م‬‫تأ‬ ‫قد‬ ‫الليل‬ ‫فوصف‬
‫وخيالهم‬‫أوجاعهم‬‫مع‬‫وترافق‬‫وأوصافه‬‫همومهم‬‫بني‬‫ومزجوا‬،‫ووحشته‬ ‫زمنه‬‫وطول‬
‫اهتمامه‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫فالصيد‬ .. ً‫ا‬‫وصف‬ ‫مقدمتهم‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫وكان‬ ‫وشوقهم‬
. ‫مفاخره‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫يسوقه‬
‫ظل‬ ‫التي‬ ‫حاالته‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫حالة‬ ‫كانت‬ ‫املجد‬ ‫تسجيل‬ ‫في‬ ‫الشاقة‬ ‫الشاعر‬ ‫رحلة‬ ‫إن‬
‫مملكة‬ ، ‫مملكته‬ ‫مآثر‬ ‫الستعادة‬ ‫الكبير‬ ‫نزوعه‬ ‫في‬ ‫إليها‬ ‫ويسعى‬ ‫قصائده‬ ‫في‬ ‫ينشدها‬
.‫العربية‬ ‫كندة‬
-: ‫الصيد‬ ‫ورحلة‬ ‫الليل‬ ‫يصف‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫قال‬
) ‫أبيات‬ 8 : ‫(للحفظ‬
ُ‫ه‬َ‫ل‬‫سدو‬ ‫رخى‬َ‫أ‬ ِ‫البحر‬ ِ‫كموج‬ ٍ‫وليل‬
ِ‫ه‬‫ـلبــــــ‬ ُ‫بــص‬ ‫ى‬ ّ‫تمَـط‬ ‫ملــا‬ ‫لــه‬ ُ‫فقـــلت‬
‫اجنلــــــــــي‬‫أال‬ ُ‫الطويل‬ ُ‫الليل‬‫ها‬ّ‫ي‬َ‫أ‬‫ال‬َ‫أ‬
ُ‫ه‬‫ــ‬َ‫م‬‫جنـــو‬ َّ‫كــــــأن‬ ٍ‫لــيل‬‫مــن‬ َ‫فيــالك‬
‫هــا‬ِ‫م‬‫مصـا‬ ‫في‬ ْ‫َت‬‫ق‬ِّ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫ُّريا‬‫ث‬‫ال‬ َّ‫كأن‬
‫ها‬ِ‫ت‬‫وكنا‬ ‫في‬ ُ‫والطير‬ ‫اغتدي‬ ‫د‬َ‫ق‬‫و‬
ً‫ا‬‫معـــ‬ ٍ‫ــدبر‬ُ‫م‬ ٍ‫ـقبل‬ُ‫م‬ ٍ‫ـفر‬ِ‫م‬ ٍ‫ــكر‬ِ‫م‬
ِ‫ه‬ْ‫ن‬‫ت‬َ‫م‬ ِ‫حال‬ ‫عن‬ ‫اللبد‬ ُّ‫ل‬ِ‫ـز‬َ‫ي‬ ٍ‫ـيت‬َ‫م‬ُ‫ك‬
)1(
‫لي‬َ‫ت‬‫ليب‬ ِ‫م‬‫مو‬ُ‫اله‬ ِ‫بأنواع‬ َّ‫علي‬
)2(
ِ‫ل‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ َ‫بك‬ َ‫ء‬‫ونا‬ ً‫ا‬‫عجاز‬َ‫أ‬ َ‫ردف‬َ‫أ‬‫و‬
)3(
ِ‫مثل‬َ‫أ‬‫ب‬ َ‫منك‬ ُ‫اإلصباح‬ ‫وما‬ ٍ‫بح‬ ُ‫بص‬
)4(
ِ‫ل‬ُ‫ب‬‫بيذ‬ ‫ت‬َّ‫د‬ ُ‫ش‬ ِ‫َتل‬‫ف‬‫ال‬ ِ‫ر‬‫غا‬ُ‫م‬ ِّ‫كل‬ُ‫ب‬
)5(
ِ‫ندل‬ َ‫ج‬ ِّ‫م‬ ُ‫ص‬ ‫إلى‬ ٍ‫ان‬ّ‫ت‬‫ك‬ ‫بأمراس‬
)6(
ِ‫هيكل‬ ِ‫ِد‬‫ب‬‫األوا‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ٍ‫جرد‬ُ‫ن‬ِ‫بم‬
)7(
ِ‫ل‬َ‫ع‬‫من‬ ُ‫السيل‬ُ‫ه‬ َّ‫حط‬ ٍ‫ر‬ ْ‫خ‬ َ‫ص‬‫جلمود‬َ‫ك‬
)8(
‫ل‬ّ‫ز‬َ‫ن‬‫ت‬ُ‫مل‬‫با‬ ُ‫ء‬‫الصفوا‬ ِ‫ت‬َّ‫ل‬َ‫ز‬ ‫كما‬
17
. ‫ظلمته‬ ‫كثافة‬ ‫في‬ ‫يعني‬ -: ِ‫البحر‬ ِ‫كموج‬ -1
. ‫ل‬ ْ‫د‬ ِ‫س‬ ‫واحده‬ ، ‫الستور‬ -: ‫دول‬ ِ‫الس‬ -
. ‫الهموم‬ ‫بضروب‬ ‫أي‬ -: ‫الهموم‬ ‫أنواع‬ -
. ‫واجلزع‬ ‫الصبر‬ ‫ليختبر‬ -: ‫ليبتلي‬ -
‫الشاعر‬ ‫يرجو‬ ‫كما‬ ‫للنهوض‬ ‫تهيأ‬ ‫ثم‬ ‫ظهره‬ ‫بثقل‬ ‫متدد‬ ‫أي‬ -: ‫بصلبه‬ ‫ى‬ ّ‫متط‬ -2
. ‫بسرعة‬ ‫رجع‬ ‫أي‬ )ً‫ا‬‫أعجاز‬ ‫(أردف‬ ‫أنه‬ ‫غير‬
. ‫لينهض‬ ‫تهيأ‬ ، ‫ه‬َ‫صدر‬ ‫أبعد‬ : ِ‫ل‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ َ‫بك‬ َ‫ء‬‫نا‬ -
‫والنهار‬ ‫الليل‬ ّ‫بأن‬ ‫تذكر‬ ‫ولكنه‬ ‫بالصبح‬ ‫عنه‬ ‫الليل‬ ‫انكشاف‬ ‫متنى‬ -: ‫اجنلي‬ ‫أال‬ -3
. ‫الليل‬ ‫من‬ ‫بأفضل‬ ‫ليس‬ ‫فالصبح‬ ، ‫بينهما‬ ‫والفرق‬ ‫هموم‬ ‫السواءكالهما‬ ‫على‬
. ‫جبل‬ ‫اسم‬ -: ‫ل‬ُ‫ب‬ ْ‫ذ‬َ‫ي‬ -4
. ‫احملكم‬ -: ‫املغار‬
‫اللغة‬
�
ُ‫ه‬َ‫م‬‫اهتزا‬ َّ‫كأن‬ ٍ‫اش‬ّ‫ي‬‫ج‬ ‫الذبل‬ ‫على‬
ُ‫ه‬َّ‫مر‬َ‫أ‬ ‫الوليد‬ ِ‫ذروف‬ ُ‫خ‬َ‫ك‬ ٍ‫رير‬َ‫د‬
ٍ‫نعامة‬ ‫وساقا‬ ‫بي‬َ‫ظ‬ ‫يطال‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬‫ل‬
‫انتحى‬ ‫اذا‬ ‫منه‬ ‫املتنني‬ ‫على‬ ‫كأن‬
)9(
ِ‫ل‬ َ‫رج‬ِ‫م‬ ُ‫غلي‬ ُ‫ه‬ُ‫مي‬ َ‫ح‬‫فيه‬ َ‫جاش‬‫إذا‬
)10(
ِ‫ل‬ ِّ‫وص‬ُ‫م‬ ٍ‫بخيط‬ ِ‫ه‬‫ي‬ّ‫ف‬‫ك‬ ‫تتابع‬
)11(
ِ‫ُل‬‫ف‬‫تت‬ ُ‫وتقريب‬ ٍ‫سرحان‬ ‫وإرخاء‬
)12(
ِ‫حنظل‬‫راية‬ َ‫ص‬‫أو‬ ٍ‫عروس‬ َ‫داك‬َ‫م‬
18
‫آخر‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫الذي‬ ‫اللمعان‬ ‫الشديد‬ ‫النجم‬ ‫أو‬ ‫جنوم‬ ‫مجموعة‬ -: ‫الثريا‬ -5
.‫الليل‬
. ‫مواقعها‬ -: ‫مصامها‬
. ‫الكتان‬ ‫من‬ ‫حبال‬ -: ‫كتان‬ ‫أمراس‬
‫الصماء‬ ‫الصلدة‬ ‫احلجارة‬ -: ‫ندل‬َ‫جل‬‫ا‬
. ‫أبكر‬ -: ‫أغتدي‬ -6
. ‫فيها‬ ‫تبيت‬ ‫التي‬ ‫مواضعها‬ -: ‫وكناتها‬ -
. ‫الشعر‬ ‫القصير‬ -: ‫املنجرد‬ -
‫صار‬ ‫أي‬ ‫قيدها‬ ‫األوابد‬ ‫على‬ ‫أرسل‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ ‫السير‬ ‫في‬ ‫السريع‬ -: ‫األوابد‬ ‫قيد‬
. ً‫ا‬‫قيد‬ ‫لها‬
. ‫الوحوش‬ -: ‫األوابد‬
. ‫اجلسم‬ ‫العظيم‬ ‫الفرس‬ ‫هو‬ -: ‫هيكل‬
. ‫منه‬ ‫ذلك‬ ‫أريد‬ ‫إذا‬ ّ‫ر‬ ُ‫ك‬َ‫ي‬ -: ٍّ‫كر‬ِ‫م‬ -7
. ‫يفر‬ -: ّ‫َر‬‫ف‬ِ‫م‬
. ‫إقباله‬ ‫بعد‬ ‫أدبر‬ ‫إذا‬ -: ‫مدبر‬
. ‫اجلبل‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫العظيمة‬ ‫الصخرة‬ -: ‫اجللمود‬
. ٍ‫عال‬ ‫مكان‬ ‫من‬ -: ِ‫عل‬ ‫من‬
‫اخليل‬ ‫أصلب‬ ‫وهو‬ ‫واألحمر‬ ‫لألسود‬ ‫املخالط‬ ‫اللون‬ ‫ذات‬ ‫الفرس‬ -: ‫الكميت‬ -8
. ‫وحوافر‬ ً‫ا‬‫جلود‬
. ‫صوف‬ ‫أو‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫يتلبد‬ ‫ما‬ -: ‫اللبد‬
. ‫الظهر‬ ‫وسط‬ ‫أو‬ ‫الفرس‬ ‫من‬ ‫اللبد‬ ‫موضع‬ -: ‫املنت‬ ‫حال‬
19
. ‫شيء‬ ‫عليه‬ ‫يثبت‬ ‫ال‬ ، ‫الضخم‬ ‫الصلد‬ ‫احلجر‬ -: ‫الصفواء‬
. ‫مهله‬ ‫على‬ ‫ينزل‬ ‫الذي‬ -: ‫املتنزل‬
. ‫جريه‬ ‫ينقطع‬ ‫فال‬ ‫عدوه‬ ‫وتزايد‬ ‫جاش‬ ‫بعقبك‬ ‫حركته‬ ‫اذا‬ ‫الفرس‬ -: ‫اش‬ّ‫ي‬‫اجل‬ -9
. ‫الشديد‬ ‫صوته‬ -: ‫اهتزامه‬ -
. ‫وغلي‬ ‫واضطرب‬ ‫هاج‬ -: ‫جاش‬ -
. ‫در‬ِ‫ق‬‫ال‬ -: ‫املرجل‬ -
. ‫اجلري‬ ‫كثير‬ -: ‫الدرير‬ -10
‫فيسمع‬ ‫يده‬ ‫في‬ ‫بخيط‬ ‫الصبي‬ ‫يدوره‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫عظم‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ -: ‫اخلذروف‬ -
. ‫وصوت‬ ‫دوي‬ ‫له‬
. ‫أداره‬ -: ُ‫ه‬ّ‫أمر‬ -
. ‫اخلاصرة‬ -: ‫األيطل‬ -11
. ‫الذئب‬ ‫عدو‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ -: ‫اإلرخاء‬ -
. ‫العدو‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫ويضعهما‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫يديه‬ ‫يرفع‬ ‫أن‬ -: ‫التقريب‬ -
.‫الثعلب‬ ‫ولد‬ -: ‫ُل‬‫ف‬ْ‫ت‬َ‫ت‬‫ال‬ -
.‫أعرض‬ -: ‫انتحى‬ -12
‫العروس‬ ‫مداك‬ ‫وخص‬ . ‫عليه‬ ‫يسحق‬ ‫الذي‬ ‫األملس‬ ‫احلجر‬ -: ‫املداك‬ -
.‫بالطيب‬ ‫عهده‬ ‫لقرب‬
. ‫البراقة‬ ‫الصفراء‬ ‫احلنظلة‬ -: ‫حنظل‬ ‫صراية‬ -
20
‫به‬ ‫حفل‬ ‫ملا‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫الشعراء‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫يعد‬
‫عد‬ ‫حتى‬ ‫البالغة‬ ‫ضروب‬ ‫من‬ ‫استعمله‬ ‫وما‬ ‫تشبيهات‬ ‫من‬ ‫قدمه‬ ‫وما‬ ‫أوصاف‬ ‫من‬ ‫ديوانه‬
‫احلبيب‬ ‫وذكر‬ .‫الليل‬ ‫ووصف‬ ‫الديار‬ ‫واستذكار‬ ‫الطلل‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫في‬ ‫األوائل‬ ‫من‬
ّ‫عد‬ ‫وميكن‬ .. ‫احملسوس‬ ‫واقعه‬ ‫من‬ ‫املعنى‬ ‫غريب‬ ‫الستنباط‬ ‫خياله‬ ‫وتسخير‬ ‫واملنزل‬
‫فيها‬ ‫أفرغ‬ ‫التي‬ ‫املوضوعات‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫والفرس‬ ‫والصيد‬ ‫والليل‬ ‫والديار‬ ‫للطلل‬ ‫وصفه‬
.‫قدرته‬
‫نفسه‬ ‫في‬ ‫يقرب‬ ‫ملا‬ ‫واستحضاره‬ ‫التشبيهات‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫بإبداعه‬ ‫قصائده‬ ‫ن‬ّ‫ولو‬
. ‫احلية‬ ‫احلركة‬ ‫طابع‬ ‫عليها‬ ‫وتضفي‬ ‫التعبير‬ ‫قوة‬ ‫املوصوفات‬ ‫تعطي‬ ‫محاولة‬ ‫كل‬
‫كان‬ ‫ولكم‬ ، ‫انتابته‬ ‫التي‬ ‫الهموم‬ ‫بسبب‬ ‫طوله‬ ‫يعاني‬ ‫وهو‬ ‫الليل‬ ‫يصف‬ ‫فالشاعر‬
‫ربطت‬ ‫جنومه‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫حتى‬ ، ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫الصبح‬ ‫ليكشف‬ ‫اجنالءه‬ ‫يتمنى‬
‫أراد‬ ‫الشاعر‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫هذا‬ . ‫مكانها‬ ‫تهجر‬ ‫ال‬ ‫واقفة‬ ‫فكانت‬ ‫الفتل‬ ‫محكم‬ ‫جبل‬ ‫إلى‬
-: ‫هما‬ ‫أساسيني‬ ‫معنيني‬ ‫توضيح‬ ‫الليل‬ ‫وصف‬ ‫في‬
. ‫انتهاء‬ ‫دون‬ ‫وطوله‬ ‫الليل‬ ‫استمرار‬ -: ً‫ال‬‫او‬
. ً‫ا‬‫دائم‬ ‫تالزمه‬ ‫التي‬ ‫واألحزان‬ ‫الهموم‬ ‫كثرة‬ -: ً‫ا‬‫ثاني‬
‫واملباغتة‬ ‫املبكر‬ ‫الغدو‬ ‫فيه‬ ‫يجتمع‬ ‫طابع‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫موضوع‬ ‫فهو‬ ‫الصيد‬ ‫أما‬
‫كل‬ ‫فيه‬ ‫يتحرك‬ ‫الذي‬ ‫واإلطار‬ ‫الفنية‬ ‫املعالم‬ ‫حددت‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ، ‫الغاية‬ ‫له‬ ‫حتقق‬ ‫التي‬
) ‫أغتدي‬ ‫وقد‬ ( ‫عبارة‬ ‫وأصبحت‬ ،‫الصيد‬ ‫يباشروا‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫الشعراء‬
21
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
�
‫املباشرة‬ ‫للمعاني‬ ‫املبكر‬ ‫املدخل‬ ‫ألنها‬ ‫الطرد‬ ‫قصائد‬ ‫بها‬ ‫يفتح‬ ‫الذي‬ ‫الشعري‬ ‫النغم‬
‫وقف‬ ً‫ا‬‫رائع‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫فرسه‬ ‫يصف‬ ‫فالشاعر‬ - ‫الصيد‬ ‫وسيلة‬ - ‫للفرس‬ ‫أهمية‬ ‫تعطي‬ ‫التي‬
‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫وانها‬ . ‫الصحراء‬ ‫في‬ ‫انطلقت‬ ‫إذا‬ ‫الوحش‬ ‫ألوابد‬ ً‫ا‬‫قيد‬ ‫فكان‬ ‫سرعته‬ ‫عند‬
‫كأنه‬ ‫إليك‬ ‫يخيل‬ ‫وسرعته‬ ‫حركته‬ ‫لشدة‬ ‫وهو‬ ، ‫بأرجلها‬ ‫يأخذ‬ ‫قيد‬ ‫كأنه‬ ‫منه‬ ً‫ا‬‫إفالت‬
‫به‬ ‫يهوي‬ ‫صخر‬ ‫وجلمود‬ ، ‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫ويدبر‬ ‫ويقبل‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫ويكر‬ ‫يفر‬
‫عنه‬ ‫ليسقط‬ ‫حركته‬ ‫لشدة‬ - ‫وصوفه‬ ‫شعره‬ - ُ‫ه‬ َ‫لبد‬ ‫وأن‬ ، ٍ‫عال‬ ‫جبل‬ ‫ذروة‬ ‫من‬ ‫السيل‬
. ‫عال‬ ‫منحدر‬ ‫من‬ ‫الصخرة‬ ‫تنزلق‬ ‫كما‬ ‫وينزلق‬
‫إن‬ ‫وما‬ ، ً‫ا‬‫نقع‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫غبار‬ ‫يثير‬ ‫وال‬ ، ً‫ا‬‫سبق‬ ‫اخليل‬ ‫ويسبق‬ ً‫ا‬‫صب‬ ‫اجلري‬ ‫يصب‬ ‫وهو‬
‫الثبات‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫ركبه‬ ‫وإذا‬ ‫يفتر‬ ‫وال‬ ‫يتعب‬ ‫ال‬ ‫القدر‬ ‫غليان‬ ‫يغلي‬ ‫حتى‬ ‫راكبه‬ ‫يحركه‬
‫بها‬ ‫يلعب‬ ‫التي‬ ‫الدوارة‬ ‫اخلذروف‬ ‫بلعبة‬ ‫انطالقه‬ ‫سرعة‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫ويشبهه‬ ،‫عليه‬
‫ساقا‬ ‫وساقاه‬ ، ‫نحيلتان‬ ‫خاصرتان‬ ‫له‬ ‫نافر‬ ‫ظبي‬ ‫كأنه‬ ‫ضامر‬ ‫فرس‬ ‫وهو‬ .‫الصبيان‬
‫وهي‬ ‫الثعلب‬ ‫تقريب‬ ‫وتقريبه‬ ، ‫الذئب‬ ‫كإرخاء‬ ‫وعدوه‬ ، ‫والضآلة‬ ‫الصالبة‬ ‫في‬ ‫نعامة‬
‫ويبقى‬ ، ‫والسرعة‬ ‫والقوة‬ ‫الضمور‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يبرزها‬ ‫ما‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫تلتقي‬ ‫أربع‬ ‫صور‬
‫مالسة‬ ‫لشدة‬ ‫براقة‬ ‫صفراء‬ ‫حنظلة‬ ‫أو‬ ‫عروس‬ ‫طيب‬ ‫كأنه‬ ‫للناظر‬ ‫عرض‬ ‫اذا‬ ‫ظهره‬ ُ‫ان‬َ‫ع‬َ‫مل‬
‫على‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يضفي‬ ‫الشاعر‬ ‫له‬ ‫عرض‬ ‫ملا‬ ‫أخرى‬ ‫إضافة‬ ‫وهي‬ ، ‫وصالبته‬ ‫ظهره‬
‫روعتها‬ ‫امتلكت‬ ‫صورة‬ ‫لرسم‬ ‫به‬ ‫يحيط‬ ‫الذي‬ ‫الواقع‬ ً‫ا‬‫متبصر‬ ‫اخلصائص‬ ‫هذه‬ ‫فرسه‬
.. ‫املذهلة‬ ‫وحركتها‬ ‫اجلمالية‬
22
‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ضبيعة‬ ‫بن‬ ‫عباد‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫بن‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫هو‬
‫وكان‬ ، ‫صغير‬ ‫وهو‬ ‫والده‬ ‫توفي‬ ، ‫إسحق‬ ‫أبو‬ ‫وكنيته‬ ‫لقبه‬ ‫وطرفة‬ ، ‫ثعلبة‬ ‫ابن‬
.ً‫ا‬‫عمر‬ ‫وأقلهم‬ ً‫ا‬‫سن‬ ‫الشعراء‬ ‫أحدث‬
‫إنه‬ ‫حتى‬ ) ‫العشرين‬ ‫ابن‬ ( ‫عنه‬ ‫يقال‬ ‫لذا‬ - ‫سنة‬ ‫وعشرين‬ ‫ست‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫قتل‬
‫امرأ‬ ‫يعني‬ ( ‫الضليل‬ ‫امللك‬ -: ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫العرب‬ ‫أشعر‬ ‫من‬ -: ً‫ا‬‫لبيد‬ ‫سألوا‬ ‫عندما‬
. )‫طرفة‬ ‫يعني‬ ( ‫العشرين‬ ‫وابن‬ )‫القيس‬
‫وتعابيره‬‫أوصافه‬‫في‬‫يقترب‬،‫ومعنى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬‫عباراته‬‫وائتالف‬‫بنضجه‬‫شعره‬‫ميتاز‬
‫وهجاء‬ ‫ومدح‬ ‫وصف‬ ‫من‬ ‫كافة‬ ‫الشعر‬ ‫أغراض‬ ‫في‬ ‫أنشأ‬ . ‫تصويرها‬ ‫و‬ ‫بيئته‬ ‫رسم‬ ‫في‬
‫جتربته‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫التأريخية‬ ‫ملرحلته‬ ً‫ا‬‫صادق‬ ً‫ال‬‫سج‬ ‫شعره‬ ‫فكان‬ ‫وفخر‬ ‫وغزل‬
‫كان‬ ( - ‫القدامى‬ ‫النقاد‬ ‫أحد‬ - : ‫الضبي‬ ‫املفضل‬ ‫عنه‬ ‫يقول‬ ، ‫القصيرة‬ ‫الشعرية‬
‫شعره‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ) ‫الشعر‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جريئ‬ ً‫ا‬‫شاعر‬ ‫وكان‬ ‫كثير‬ ‫وعدد‬ ‫كرمي‬ ‫حسب‬ ‫في‬ ‫طرفة‬
‫حيوية‬ ‫املتوقد‬ ، ‫الشجاع‬ ‫الفتى‬ ‫فهو‬ .. ‫بوضوح‬ ‫شخصيته‬ ‫يرسم‬ ‫أيدينا‬ ‫بني‬ ‫الذي‬
..‫الضيوف‬ ‫مخافة‬ ‫يتستر‬ ‫وال‬ ‫اخلفية‬ ‫االماكن‬ ‫ينزل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الكرمي‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫ونشاط‬
‫الذي‬ ‫الفتى‬ ‫كونه‬ ، ‫مهم‬ ‫ألمر‬ ُ‫ب‬َ‫د‬َ‫ت‬‫ن‬ُ‫ي‬ ‫عندما‬ ‫يتوانى‬ ‫وال‬ ‫يكسل‬ ‫وال‬ ‫يتردد‬ ‫ال‬ ‫وهو‬
. ‫والتميز‬ ‫بالتفرد‬ ً‫ا‬‫وشعور‬ ‫بها‬ ً‫ا‬‫واعجاب‬ ‫ثقة‬ ‫نفسه‬ ‫مأل‬
‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬
23
-: ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫قال‬
) ‫أبيات‬ 8 : ‫للحفظ‬ (
. ‫ظننت‬ -: ‫خلت‬ -1
. ‫أجتاهل‬ - ‫اجلهالة‬ - ‫البالدة‬ ‫من‬ -:‫أتبلد‬
.‫احلوائج‬ ‫في‬ ‫يقصد‬ ‫الذي‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫األشراف‬ ‫بيت‬ -: ‫املصمد‬ ‫الشريف‬ ‫البيت‬ -2
. ‫العطشان‬ -: ‫الصدي‬ -3
‫أنني‬ ُ‫خلت‬ ً‫فتى‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫قالوا‬ ُ‫م‬‫القو‬ ‫إذا‬
‫تلقني‬ ِ‫م‬‫القو‬ ِ‫ة‬‫حلق‬ ‫في‬ ‫تبغني‬ ‫فإن‬
‫تالقني‬ ‫اجلميع‬ ّ‫احلي‬ ِ‫يلتق‬ ‫وإن‬
ِِ‫ه‬ِ‫ت‬‫حيا‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫وي‬ّ‫ير‬ ‫كرمي‬
ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫مبا‬ ‫بخيل‬ ‫ام‬ َّ‫نح‬ َ‫قبر‬ ‫أرى‬
‫ويصطفي‬ ‫الكرام‬ ‫يعتام‬ َ‫املوت‬ ‫أرى‬
ٍ‫ليلة‬ ‫كل‬ ً‫ا‬‫ناقص‬ ً‫ا‬‫كنز‬ ‫العيش‬ ‫أرى‬
ً‫ال‬‫جاه‬ َ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫األيام‬ َ‫لك‬ ‫ستبدي‬
‫له‬ ْ‫تبع‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫باألخبار‬ َ‫ويأتيك‬
)1( ِ‫د‬َّ‫ل‬‫أتب‬ ‫ولم‬ ْ‫أكسل‬ ْ‫فلم‬ ُ‫يت‬ِ‫ن‬ُ‫ع‬
ِ‫تصطد‬ ِ‫احلوانيت‬ ‫في‬ ‫تلتمسني‬ ‫وإن‬
)2( ِ‫املصمد‬ ِ‫الشريف‬ ِ‫البيت‬ ِ‫ة‬‫ذرو‬ ‫إلى‬
)3(
‫الصدي‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫أي‬ ً‫ا‬‫غد‬ ‫نا‬ْ‫ت‬‫م‬ ‫إن‬ ‫ستعلم‬
)4( ِ‫مفسد‬ ِ‫ة‬‫البطال‬ ‫في‬ ٍّ‫غوي‬ ِ‫كقبر‬
)5( ِ‫د‬‫املتشد‬ ِ‫الفاحش‬ ‫مال‬ ‫عقيلة‬
)6( ِ‫َد‬‫ف‬‫ين‬ ‫والدهر‬ ‫األيام‬ ‫تنقص‬ ‫وما‬
)7( ِ‫د‬‫تزو‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ر‬‫باألخبا‬ َ‫ويأتيك‬
ِ‫موعد‬ َ‫وقت‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫تضرب‬ ‫ولم‬ ً‫ا‬‫بتات‬
‫اللغة‬
�
24
. ‫سعاله‬ ‫كثر‬ ‫حاجة‬ ‫إليه‬ ‫طلبت‬ ‫إذا‬ - ‫ام‬ ّ‫نح‬ ‫رجل‬ ‫يقال‬ - ‫بخيل‬ -: ‫ام‬ ّ‫نح‬ -4
. ‫ولذته‬ ‫هواه‬ ‫يتبع‬ ‫الذي‬ -: ‫غوي‬ -
. ‫يختار‬ -: ‫يعتام‬ -5
. ‫اخللق‬ ‫السيىء‬ - ‫القبيح‬ -: ‫الفاحش‬ -
. ‫العمر‬ ‫أرى‬ -: ‫الدهر‬ ‫أرى‬ -6
. ‫ينتهي‬ -: ‫ينفد‬ -
. ‫ستظهر‬ -: ‫ستبدي‬ -7
. ‫له‬ ‫تأبه‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ -: ‫تزود‬ ‫لم‬ -
‫من‬ ‫يقدمه‬ ‫مبا‬ ‫سلوكه‬ ‫غ‬ِّ‫يسو‬ ‫أن‬ ‫هذه‬ ‫قصيدته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫الشاعر‬ ‫يحاول‬
‫الداخل‬ ‫في‬ ‫واملناسبات‬ ‫األوقات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫احلاضر‬ ‫فهو‬ .. ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫فلسفة‬
‫معنى‬ ‫فال‬ ‫حي‬ ‫كل‬ ‫غاية‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ، ‫املوت‬ ‫نهايتها‬ ‫بداية‬ ‫عنده‬ ‫فاحلياة‬ ... ‫واخلارج‬
‫غني‬ ‫بني‬ ‫يفرق‬ ‫ال‬ ‫فاملوت‬ ‫؛‬ ‫والسعادة‬ ‫املتعة‬ ‫يحرمه‬ ً‫ا‬‫حرص‬ ‫املال‬ ‫على‬ ‫يحرص‬ ‫ألن‬
. ‫املوت‬ ‫بعد‬ ‫مصيرهما‬ ‫في‬ ‫يستويان‬ ‫وإنهما‬ ، ‫وفقير‬
‫العيش‬ ‫من‬ ‫شظف‬ ‫في‬ ‫وميضي‬ ‫وغيره‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يقتر‬ ‫مبن‬ ‫يسخر‬ ‫فالشاعر‬ ‫لذا‬
‫باملال‬ ‫جلود‬ّ‫ا‬ ‫ألن‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫قوي‬ ‫بها‬ ‫إحساسه‬ ‫وكان‬ ‫املعاني‬ ‫بهذه‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الشاعر‬ ‫أحس‬ ‫وقد‬
. ‫عليها‬ ‫يحرص‬ ‫التي‬ ‫الفضائل‬ ‫من‬
25
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
�
‫أشخاص‬ ‫فيها‬ ‫ظهر‬ ‫أن‬ ‫اجلاهلية‬ ‫البيئة‬ ‫في‬ ‫الفضيلة‬ ‫هذه‬ ‫تأصيل‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬
. ‫الطائي‬ ‫كحامت‬ ‫الكرم‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫إليهم‬ ‫ينسب‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫رمز‬ ‫أصبحوا‬
ً‫ا‬‫وثيق‬ ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫بإحساسه‬ ‫مرتبطة‬ ‫واضحة‬ ‫سهلة‬ ‫فلسفة‬ ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫وفلسفة‬
‫في‬ ‫لها‬ ‫السامع‬ ‫إدراك‬ ‫دون‬ ‫يحول‬ ‫ما‬ ‫التعقيد‬ ‫أو‬ ‫الغموض‬ ‫عن‬ ‫باالبتعاد‬ ً‫ال‬‫متمث‬
‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫التشبيهات‬ ‫انتزاع‬ ‫مع‬ ‫والتوادد‬ ‫احملبة‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫وهو‬ ، ‫ويسر‬ ‫سهولة‬
. ‫بيئته‬
/
/
26
‫خالل‬ ‫عاش‬ ، ‫وتربية‬ ‫نشأة‬ ‫والغطفاني‬ ً‫ا‬‫نسب‬ ‫املزني‬ ‫لمى‬ ُ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫زهير‬ ‫هو‬
‫بني‬ ‫وليس‬ : ‫والغبراء‬ ‫داحس‬ ‫حروب‬ ، ‫وذبيان‬ ‫عبس‬ ‫بني‬ ‫نشبت‬ ‫التي‬ ‫احلروب‬
‫شعره‬ ‫في‬ ‫يؤرخ‬ ‫ولكنه‬ ، ‫متباعدة‬ ‫أخبار‬ ‫سوى‬ ‫زهير‬ ‫نشأة‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫ما‬ ‫أيدينا‬
‫وتركتها‬ ، ‫اخلصومات‬ ‫أتون‬ ‫في‬ ‫وأغرقتها‬ ‫القبائل‬ ‫أنهكت‬ ‫التي‬ ‫احلروب‬ ‫لهذه‬
‫وحقن‬ ‫نزيفها‬ ‫اليقاف‬ ‫انبرى‬ ‫وقد‬ . ‫والبيزنطية‬ ‫الساسانية‬ ‫الدولتني‬ ‫الطماع‬ ً‫ا‬‫نهب‬
‫حتمال‬ ‫إذ‬ ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫واحلارث‬ ‫سنان‬ ‫بن‬ ُ‫م‬ِ‫ر‬َ‫ه‬ ‫هما‬ ‫العرب‬ ‫سادات‬ ‫من‬ ‫سيدان‬ ‫الدماء‬
‫طوال‬ ‫وظل‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫فأشاد‬ ‫اجلليلة‬ ‫املنة‬ ‫بهذه‬ ‫زهير‬ َّ‫واعتد‬ ،‫القتلى‬ ‫ديات‬
. ‫وميجده‬ ً‫ا‬‫هرم‬ ‫ميدح‬ ‫حياته‬
‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫الشعر‬ ‫ورث‬ ‫فقد‬ ، ‫باملجد‬ ‫حافلة‬ ‫حياة‬ ‫االدبية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ‫زهير‬ ‫وحياة‬
‫وبجير‬ ‫كعب‬ ‫ابناه‬ ‫وورث‬ . ‫الشواعر‬ ‫من‬ ‫واخلنساء‬ ‫سلمى‬ ‫أختاه‬ ‫وكانت‬ ‫وخاله‬
‫والتربية‬ ‫الشعر‬ ‫بأهمية‬ ‫توحي‬ ‫حال‬ ‫وهي‬ ، ً‫ال‬‫أجيا‬ ‫بيته‬ ‫في‬ ‫واستمر‬ ، ‫عنه‬ ‫الشعر‬
‫طريقة‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫أوالده‬ ‫يلقن‬ ‫زهير‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫عليها‬ ‫ينشؤون‬ ‫األبناء‬ ‫كان‬ ‫التي‬
َ‫ر‬ِّ‫م‬ُ‫ع‬ ‫أنه‬ ‫الروايات‬ ‫وتذكر‬ ‫أنفسهم‬ ‫في‬ ‫تنطبع‬ ‫حتى‬ ‫عنه‬ ‫فيرددونه‬ ‫وصوغه‬ ‫نظمه‬
‫لبعض‬ ‫يقدمون‬ ‫وهم‬ ‫القدماء‬ ‫الشعراء‬ ‫طريق‬ ‫قصائده‬ ‫نظم‬ ‫في‬ ‫زهير‬ ‫ونهج‬ ً‫ال‬‫طوي‬
‫احليوانات‬ ‫وذكر‬ ‫الديار‬ ‫عن‬ ‫واحلديث‬ ‫األطالل‬ ‫على‬ ‫والوقوف‬ ‫بالغزل‬ ‫قصائدهم‬
.‫الديار‬ ‫هذه‬ ‫ترتاد‬ ‫التي‬
‫لمى‬ ُ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫زهير‬
27
‫الوديان‬ ‫وتهبط‬ ‫الفلوات‬ ‫تقطع‬ ‫فهي‬ ‫عدة‬ ‫صور‬ ‫زهير‬ ‫قصائد‬ ‫في‬ ‫الراحلة‬ ‫وتأخذ‬
‫الشاعر‬‫براعة‬‫تظهر‬‫و‬‫واألعداء‬‫االحالف‬‫منازل‬‫على‬‫ومتر‬‫الستائر‬‫هوادجها‬‫وعلى‬
‫هذه‬ ‫وتتجلى‬ ‫احلركة‬ ‫ألوان‬ ‫عليها‬ ‫ويضفي‬ ً‫ا‬‫حي‬ ً‫ا‬‫عرض‬ ‫لها‬ ‫يعرض‬ ‫التي‬ ‫صوره‬ ‫في‬
‫والعبارة‬ ‫املناسبة‬ ‫اللفظة‬ ‫يختار‬ ‫وهو‬ ‫والصيد‬ ‫الوحش‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫البراعة‬
‫وهو‬ ‫وهيئته‬ ‫وذعره‬ ‫حركته‬ ‫وسرعة‬ ‫أوصافه‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫يودع‬ ‫الذي‬ ‫واحليوان‬ ‫املوحية‬
‫تنوشه‬ ً‫ا‬‫صيد‬ ‫تتركه‬ ‫ان‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫الدقيقة‬ ‫التفاصيل‬ ‫بني‬ ‫ويوفق‬ ً‫ا‬‫دقيق‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫يتابعه‬
‫االطراف‬ ‫في‬ ‫حتكم‬ ‫الذي‬ ‫واحلسي‬ ‫النفسي‬ ‫الوضع‬ ‫الشاعر‬ ‫يترك‬ ‫ولم‬ ‫غالمه‬ ‫سهام‬
‫من‬ ‫نبضة‬ ‫كل‬ ‫وحرك‬ ‫ابعادها‬ ‫أغنى‬ ‫ما‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫أوالها‬ ‫وإمنا‬ . ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫املتحركة‬
‫والكرم‬‫الشجاعة‬‫إمنوذج‬‫ممدوحيه‬‫صورة‬‫خالل‬‫من‬‫يقدم‬‫أن‬‫زهير‬‫وحاول‬ .‫نبضاتها‬
‫على‬ ‫والعطف‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫باملعروف‬ ‫والدفع‬ ‫العشيرة‬ ‫في‬ ‫املسيء‬ ‫عن‬ ‫والعفو‬ ‫واحللم‬
‫في‬ ‫الفاضل‬ ‫للرجل‬ ‫املثالية‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫واقترنت‬ ‫واآلثام‬ ‫الفواحش‬ ‫وجتنب‬ ‫الفقراء‬
‫يذيل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هذا‬ ‫دفعه‬ ‫وقد‬ ‫األخالق‬ ‫مكارم‬ ‫إلى‬ ‫والدعوة‬ ‫احللم‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫شعره‬
. ‫السمات‬ ‫هذه‬ ‫تصور‬ ‫التي‬ ‫األبيات‬ ‫من‬ ‫قصائده‬ ‫بعض‬
)‫أبيات‬ 8 ‫(للحفظ‬ : ‫زهير‬ ‫قال‬
ُ‫قتم‬ُ‫ذ‬‫و‬ ‫م‬ُ‫ت‬‫علم‬ ‫ما‬ ّ‫لا‬ِ‫ا‬ ُ‫احلرب‬ ‫وما‬
ً‫ة‬‫ذميم‬ ‫وها‬َ‫ث‬‫تبع‬ ‫وها‬َ‫ث‬‫تبع‬ ‫متى‬
‫ها‬ِ‫ل‬‫فا‬َ‫ث‬‫ب‬ ‫حى‬ّ‫الر‬ َ‫عرك‬ ‫م‬ ُ‫ك‬ُ‫ك‬ُ‫فتعر‬
)1(
ِ‫م‬ ّ‫املرج‬ ‫باحلديث‬ ‫عنها‬ ‫هو‬ ‫وما‬
)2(
ِ‫م‬َ‫فتضر‬‫يتموها‬ّ‫ضر‬ ‫إذا‬ َ‫ضـــر‬َ‫ت‬‫و‬
)3(
ِ‫م‬ِ‫ئ‬‫تت‬َ‫ف‬ ‫ج‬ُ‫ت‬‫تن‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ً‫ا‬‫شاف‬ِ‫ك‬ ْ‫قح‬َ‫ل‬‫وت‬
28
30
. ‫السهل‬ ‫األمر‬ ‫هنا‬ ‫واملقصود‬ ، ‫غيره‬ ‫مع‬ ‫يبرم‬ ‫لم‬ ‫واحد‬ ‫خيط‬ : ‫السحيل‬ -
‫يعني‬ ، ‫الشديد‬ ‫األمر‬ ‫عن‬ ‫كناية‬ ، ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫خيط‬ ‫فيصيران‬ ‫يبرمان‬ ‫خيطان‬ : ‫املبرم‬ -
. ‫والشدة‬ ‫الرخاء‬ ‫في‬ ‫الرجال‬ ‫خير‬ ‫أنتما‬
. ‫للمتحاربني‬ ‫تبيعه‬ ‫كانت‬ ‫ألنها‬ ‫العطر‬ ‫بهذا‬ ‫اسمها‬ ‫اقترن‬ ‫امرأة‬ ‫اسم‬ : ‫م‬ ِ‫نش‬َ‫م‬ -6
. ‫الصلح‬ : ‫أيضا‬ ‫وفتحه‬ ‫السني‬ ‫بكسر‬ : ‫السلم‬ -7
. ‫ممكن‬ : ‫واسع‬ -
. ‫ومنزلة‬ ‫مكان‬ ‫خير‬ : ‫موطن‬ ‫خير‬ -8
. ‫واألصدقاء‬ ‫واألقرباء‬ ‫األهل‬ ‫بني‬ ‫القطيعة‬ : ‫العقوق‬ -
. ‫اإلثم‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫يصيب‬ ‫ما‬ : ‫املأثم‬ -
‫في‬ ‫قدرته‬ ، ‫الشعري‬ ‫التميز‬ ‫له‬ ‫واملؤكدة‬ ، ‫زهير‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫املؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫من‬
‫ومعاصرته‬ ‫شعرية‬ ‫بيئة‬ ‫في‬ ‫ونشوؤه‬ ، ‫االستقصاء‬ ‫في‬ ‫مالحظته‬ ‫وشدة‬ ‫احلدث‬ ‫متابعة‬
‫فكان‬ ‫مآسيها‬ ‫وعظمت‬ ، ‫كثير‬ ‫شعر‬ ‫مصدر‬ ‫فكانت‬ ، ‫الشعراء‬ ‫أنطقت‬ ‫طاحنة‬ ‫حلرب‬
‫البني‬ ‫ذات‬ ‫إلصالح‬ ‫سعى‬ ‫من‬ ‫وتعظيم‬ ، ‫نزيفها‬ ‫وإيقاف‬ ‫لهيبها‬ ‫إلخماد‬ ‫وسيلة‬ ‫الشعر‬
‫في‬ ‫إحساسه‬ ‫صدق‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫أحسن‬ ‫وقد‬ . ‫الفتنة‬ ‫صوت‬ ‫وإسكات‬
‫أمـــر‬ ‫مـــن‬ ‫متزق‬ ‫ما‬ ‫وأصلحا‬ ‫القتلى‬ ‫ديات‬ ‫حتمال‬ ‫العرب‬ ‫سادات‬ ‫من‬ ‫سيدين‬ ‫تخليد‬
. ‫القبائل‬
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
�
31
‫ويخرج‬ ، ‫الثأر‬ ‫فكرة‬ ‫يجابه‬ ً‫ا‬‫صوت‬ ‫فكان‬ ‫بالسلم‬ ‫اإلشادة‬ ‫على‬ ‫إعجابه‬ ‫حمله‬ ‫وقد‬
‫إلى‬ ‫فانضم‬ ‫ء‬ ‫الشعرا‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫عليه‬ ‫درج‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫متجاوز‬ ‫أسبابه‬ ‫تأجيج‬ ‫من‬ ‫املألوف‬ ‫على‬
‫وسيدين‬ ‫كرميني‬ ‫رجلني‬ ‫بني‬ ‫قصيدته‬ ‫يقدم‬ ‫وزهير‬ ‫للسالم‬ ‫الداعية‬ ‫األصوات‬ ‫مجموعة‬
‫القتلى‬ ‫ديات‬ ‫يتحمالن‬ ‫أنهما‬ ‫وأعلنا‬ ، ‫وعبس‬ ‫ذبيان‬ ‫بني‬ ‫بالصلح‬ ‫سعيا‬ ‫حني‬ ‫عظيمني‬
‫قتل‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫وتصادف‬ ، ‫املتناحرتني‬ ‫القبيلتني‬ ‫بني‬ ‫أوزارها‬ ‫احلرب‬ ‫تضع‬ ‫حتى‬
‫حابس‬ ‫بن‬ ‫ورد‬ ‫قتله‬ ‫قد‬ ‫وكان‬ ‫ضمضم‬ ‫بن‬ ‫هرم‬ ‫ألخيه‬ ً‫ا‬‫ثأر‬ ً‫ا‬‫عبسي‬ ‫ضمضم‬ ‫بن‬ ‫احلصني‬
‫احلارث‬‫تقدم‬‫ما‬‫وسرعان‬،‫احلرب‬‫تعيد‬‫أن‬‫تريد‬‫سيوفها‬‫وشهرت‬‫عبس‬‫فثارت‬‫العبسي‬
‫أشرقت‬ ‫وقد‬ ‫الدامية‬ ‫احلرب‬ ‫وانتهت‬ ‫الصلح‬ ‫في‬ ‫ودخلوا‬ ‫الدية‬ ‫فقبلوا‬ ، ‫اإلبل‬ ‫من‬ ‫مبئة‬
‫احلاالت‬ ‫جتاوز‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫بقدرة‬ ‫واميانه‬ ، ‫اخلير‬ ‫بنزعة‬ ‫االحساس‬ ‫صورة‬ ‫معانيه‬ ‫في‬
. ‫تعتريه‬ ‫التي‬ ‫السلبية‬
‫رحى‬ ‫وتارة‬ ، ‫مشتعلة‬ ‫نار‬ ‫تارة‬ ‫فهي‬ ‫مفزعة‬ ‫مخيفة‬ ‫بصور‬ ‫احلرب‬ ‫يصور‬ ‫فالشاعر‬
. ‫شؤم‬ ‫ذراري‬ ‫إال‬ ‫تلد‬ ‫ال‬ ‫ولكنها‬ ، ‫تلد‬ ‫ثالثة‬ ‫وتارة‬ ‫الناس‬ ‫تطحن‬
/
‫الذبياني‬ ‫النابغة‬
32
‫وهناك‬ ، ‫فيه‬ ‫وتفوقه‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫لنبوغه‬ ‫بالنابغة‬ ‫لقب‬ . ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫زياد‬ ‫هو‬
‫أشراف‬ ‫من‬ ‫كان‬ .‫اللقب‬ ‫بهذا‬ ‫لقبوا‬ ‫واإلسالميني‬ ‫املخضرمني‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬
‫مبناقبه‬ ‫يتغنى‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ً‫ا‬‫زمن‬ ‫ولزمه‬ ، ‫احليرة‬ ‫ملك‬ ‫املنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ َ‫ب‬ َ‫صاح‬ .‫ذبيان‬
‫فت‬ِ‫ر‬ُ‫ع‬ ‫التي‬ ‫املدائح‬ ‫بهذه‬ ‫شعره‬ ‫حفل‬ ‫وقد‬ . ‫إليه‬ ‫املقربني‬ ‫من‬ ‫مبآثره،وأصبح‬ ‫ويشيد‬
‫إلى‬ ‫اضطره‬ ‫حدث‬ ً‫ا‬‫حادث‬ َّ‫أن‬ ‫الشاعر‬ ‫أخبار‬ ‫وتؤكد‬ .‫قيمها‬ ‫صالة‬َ‫أ‬‫و‬ ‫عواطفها‬ ِ‫بصدق‬
‫بذبيان‬ ‫الغساسنة‬ ‫أوقع‬ ‫حتى‬ ، ‫الغساسنة‬ ‫بالط‬ ‫إلى‬ ‫والتوجه‬ ، ‫املناذرة‬ ‫بالط‬ ‫مغادرة‬
‫ارتيادها‬‫من‬‫القبائل‬‫منعوا‬‫التي‬‫املراعي‬‫بعض‬‫على‬‫جتاوزهم‬‫ِثر‬‫إ‬‫منكرة‬‫وقعة‬‫وأحالفهم‬
‫قومه‬ ‫عن‬ ‫يكفوا‬ ‫حتى‬ ‫ميدحهم‬ ‫وأن‬ ‫الغساسنة‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ً‫ا‬َّ‫د‬ُ‫ب‬ ‫النابغة‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬
‫في‬ ‫ويبالغ‬ ‫ِكرامه‬‫إ‬ ‫في‬ ‫يبالغون‬ ‫الغساسنة‬ ‫بالط‬ ‫في‬ ‫وظل‬ ،‫سبوه‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫احلرية‬ ‫ويردوا‬
‫توفي‬ ‫حتى‬ ‫مصاحلهم‬ ‫يرعى‬ ‫زال‬ ‫وما‬ ، ‫جليلة‬ ‫فوائد‬ ‫ذات‬ ‫سفارته‬ ‫فكانت‬ ‫مديحهم‬
‫بداية‬ ‫وكانت‬ ‫احليرة‬ ‫ملك‬ ‫املنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫إلى‬ ‫فعاد‬ ، ‫النعمان‬ ‫أخوه‬ َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫ثم‬ ‫عمرو‬
.‫برضاه‬ ‫وحظي‬ ‫بالطه‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ، ‫عنه‬ ‫فعفا‬ ‫إليه‬ ‫قدمها‬ ‫قد‬ ‫اعتذارياته‬
‫التزام‬ ‫عن‬ ‫عبرت‬ ‫خالص‬ ‫وفاء‬ ‫عن‬ ‫صدرت‬ ‫ألنها‬ ، ‫متميزة‬ ‫مكانة‬ ‫مدائحه‬ ‫نالت‬
‫اجلفوة‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ‫واللهجة‬ ‫احلضاري‬ ‫وت‬ ّ‫الص‬ ‫متثل‬ ‫كانت‬ ‫اعتذارياته‬ ّ‫وأن‬ ‫خالقي‬َ‫أ‬
‫أعانته‬ ‫وقد‬ ‫ء‬ ِّ‫السي‬ ‫ظنه‬ ‫النعمان‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫يزيل‬ ‫الذي‬ ‫والتلطف‬ ، ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫والرقة‬
‫اكتسبها‬ ‫التي‬ ‫ومعرفته‬ ‫احلضارية‬ ‫لطافته‬ ‫الشعري‬ ‫الضرب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫التفوق‬ ‫هذا‬ ‫على‬
. ‫البادية‬ ‫خشونة‬ ‫منه‬ ‫اختفت‬ ‫الذي‬ ‫وذوقه‬ ‫املدن‬ ‫على‬ ‫تردده‬ ‫جراء‬
-: ‫له‬ ‫اعتذارية‬ ‫في‬ ‫قال‬
) ‫أبيات‬ 8 : ‫للحفظ‬ (
‫ه‬ِ‫ه‬ْ‫ن‬ُ‫ك‬ ‫غير‬ ‫في‬ َ‫قابوس‬ ‫أبي‬ ُ‫يد‬َ‫وع‬
)1(
ُ‫فالضـــواجع‬ ٌ‫راكس‬ ‫وني‬ُ‫د‬‫و‬ ‫أتاني‬
ٌ‫ة‬‫ئيل‬ َ‫ض‬ ‫ني‬ْ‫ت‬‫ساور‬ ‫كأني‬ ُّ‫ِت‬‫ب‬‫ف‬
)2(
ُ‫ناقع‬ ُّ‫السـم‬ ‫أنيابها‬ ‫في‬ ‫قش‬ُّ‫الر‬ ‫من‬
‫ها‬ُ‫يم‬ِ‫ل‬ َ‫س‬ ‫مام‬َّ‫ت‬‫ال‬ ‫ليل‬ ‫من‬ ‫د‬َّ‫يسه‬
)3(
ُ‫ـعــاقـــع‬َ‫ق‬ ‫يديــه‬ ‫فـي‬ ‫النساء‬ ِ‫ي‬ْ‫ل‬ِ‫حل‬
‫ها‬ِّ‫م‬ َ‫س‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫الراقون‬ ‫تناذرها‬
)4(
ُ‫ــراجــع‬ُ‫ت‬ ً‫ا‬‫وطـور‬ ً‫ا‬‫طــور‬ ‫ـقـه‬ِّ‫ل‬‫ــط‬ُ‫ت‬
‫لمُتني‬ ‫أنك‬ ‫ـ‬ ‫عن‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫أبيت‬ ‫ـ‬ ‫أتاني‬
)5(
ُ‫املسامع‬ ‫منــا‬ ُّ‫ك‬َ‫تـ‬ ْ‫س‬َ‫ت‬ ‫التـي‬ ‫وتـلك‬
‫ه‬ُ‫ل‬‫أنا‬ ‫وف‬ َ‫س‬ : ‫قلت‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫مقالة‬
ُ‫رائع‬ ‫مــثلـك‬ ِ‫ء‬‫تـــلـــقـــا‬ ‫مـــن‬ ‫وذلــك‬
ً‫ة‬‫ريب‬ ‫لنفسك‬ ‫أترك‬ ‫فلم‬ ُ‫حلفت‬
)6(
ُ‫طــائــع‬ ‫وهـــو‬ ٍ‫ـة‬َّ‫م‬‫أ‬ ‫ذو‬ ْ‫ـن‬َ‫م‬َ‫ث‬‫يأ‬ ‫وهل‬
ُ‫ه‬َ‫ت‬‫وترك‬ ٍ‫أمرىء‬ َ‫ذنب‬ ‫فتني‬ّ‫ل‬َ‫وك‬
)7(
ُ‫راتع‬ ‫و‬ْ‫وه‬ ُ‫ه‬‫غير‬ ‫ى‬َ‫كو‬ُ‫ي‬ ِّ‫ر‬ُ‫ع‬‫ال‬ ‫ـذي‬َ‫ك‬
33
‫ب‬َّ‫مكذ‬ ‫عني‬ ِ‫ن‬ْ‫غ‬ ِّ‫الض‬ ‫ذو‬ ‫ال‬ َ‫كنت‬ ‫فإن‬
ُ‫نــافــــع‬ ‫الـــبــراءة‬ ‫عـنـد‬ ‫فــي‬ِ‫ل‬‫ــ‬ َ‫ح‬ ‫وال‬
‫ه‬ُ‫ل‬‫أقو‬ ‫بشيء‬ ‫مأمون‬ ‫أنا‬ ‫وال‬
ُ‫واقـــع‬ ‫مــحــالـــــة‬ ‫ال‬ ٍ‫بـــأمـــر‬ ‫وأنــت‬
‫مدركي‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫كالليل‬ ‫فإنك‬
)8(
ُ‫واسع‬ ‫عنك‬ ‫املنتأى‬ ‫أن‬ ُ‫ــلـت‬ ِ‫خ‬ ‫وإن‬
‫واد‬ : ‫راكس‬ . ‫منه‬ ‫ذنب‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫يريد‬ ، ‫حقيقته‬ : ‫كنهه‬ : ‫كنهه‬ ‫غير‬ ‫في‬ )1(
.‫الوادي‬ ‫منحنى‬ : ‫الضواجع‬ . ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫منازل‬ ‫في‬
‫جمع‬ : ‫الرقش‬ . ‫اجلسم‬ ‫دقيقة‬ ‫أفعى‬ : ‫ضئيلة‬ . ‫لدغتني‬ : ‫ساورتني‬ )2(
.‫قاتل‬ : ‫ناقع‬ . ‫وسوداء‬ ‫بيضاء‬ ً‫ا‬‫نقط‬ ‫ة‬ َ‫ط‬َّ‫ق‬َ‫ن‬‫امل‬ ‫وهي‬ ‫رقشاء‬
:‫السليم‬ . ‫الشتاء‬ ‫ليالي‬ ‫أطول‬ : ‫التمام‬ ‫ليل‬ . ‫النوم‬ ‫من‬ ‫مينع‬ : ‫يسهد‬ )3(
‫بأنها‬ ‫منهم‬ ً‫ا‬‫اعتقاد‬ ‫امللدوغ‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫احللي‬ ‫يجعلون‬ ‫كانوا‬ .‫أصوات‬ :ُ‫امللدوغ.قعاقع‬
.‫تشفيه‬
. ‫جتيب‬ ‫ال‬ ‫رة‬ّ‫م‬‫و‬ ‫جتيب‬ ‫رة‬ّ‫م‬ ‫بل‬ ، ‫الراقي‬ ‫جتيب‬ ‫ال‬ ‫خبثها‬ ‫من‬ ‫يقول‬
. ‫منها‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫خوف‬ :‫الراقون‬ ‫تناذرها‬ )4(
. ‫تضيق‬ : ‫تستك‬ )5(
‫اللغة‬
�
34
. ‫دين‬ ‫هنا‬ : ‫ة‬َّ‫م‬‫أ‬ )6(
. ‫ها‬ّ‫ي‬‫بك‬ ‫منه‬ ‫االبل‬ ‫يداوون‬ ‫كانوا‬ . ‫اجلرب‬ : ‫ر‬ُ‫ع‬‫ال‬ )7(
.‫البعيد‬ ‫النائي‬ ‫املكان‬ : ‫املنتأى‬ )8(
‫وبينك‬ ‫وبيني‬ ‫قومي‬ ‫في‬ ‫آمن‬ ‫وأنا‬ ‫اتاني‬ ‫وعيدك‬ ّ‫إن‬ : ‫أبياته‬ ‫في‬ ‫النابغة‬ ‫يقول‬
،‫أفعى‬ ‫لدغتني‬ ‫كأمنا‬ ً‫ا‬‫مسهد‬ ‫وبت‬ ‫للعهد‬ ً‫ا‬‫حفظ‬ ‫فأملت‬ ‫وراءهم‬ ‫ومن‬ ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫منازل‬
‫الرقش‬ ‫من‬ ‫أفعى‬ ‫فهي‬ ، ‫أمله‬ ‫يجسم‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫يدقق‬ ‫أخذ‬ ‫وقد‬ ، ‫بارعة‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬
‫األلم‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫النوم‬ ‫به‬ ‫يطف‬ ‫لم‬ ‫عضته‬ ‫فمن‬ ، ‫احلادة‬ ‫أنيابها‬ ‫في‬ ‫السم‬ ‫تستودع‬
‫التي‬ ‫اخلبيثة‬ ‫االفاعي‬ ‫من‬ ‫وهي‬ . ‫ويبرأ‬ ‫يفيق‬ ‫حتى‬ ‫واخلالخيل‬ ‫احللي‬ ‫أهله‬ ‫عليه‬ ‫وعلق‬
‫ليرهبونها‬ ‫واحلاوين‬ ‫الرقاة‬ ‫وإن‬ ، ‫الرقى‬ ‫معاها‬ ‫نفعت‬ ‫مبعنى‬ ‫الرقى‬ ‫أجابت‬ ‫قلما‬
. ‫حماها‬ ‫يطأوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ويتخوفون‬
‫الوثنية‬ ‫بأميانه‬ ‫له‬ ‫ويحلف‬ ، ‫يلومه‬ ‫أنه‬ ‫أتاه‬ ‫حني‬ ‫فزعه‬ ‫للنعمان‬ ‫النابغة‬ ‫ويصور‬
‫صورة‬ ‫ليعطينا‬ ‫ويقف‬ ‫آللهتهم‬ ‫ينذرونها‬ ‫كانوا‬ ‫التي‬ ‫باإلبل‬ ‫احللف‬ ‫هنا‬ ‫ويختار‬ -
‫تباري‬ ‫لكأنها‬ ‫حتى‬ ، ‫السهام‬ ‫سرعة‬ ‫مسرعة‬ ‫مكة‬ ‫على‬ ‫تقبل‬ ‫فهي‬ ‫اإلبل‬ ‫هذه‬ ‫عن‬
‫الطريق‬ ‫في‬ ‫سقط‬ ‫بعضها‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ، ‫السفر‬ ‫وطول‬ ‫السير‬ ‫من‬ ‫أجهدت‬ ‫وقد‬ ‫الريح‬
‫يقصدون‬ ‫مغبرون‬ ‫شعث‬ ‫عليها‬ ‫بقي‬ ‫وقد‬ ، ً‫ا‬‫براح‬ ‫يستطع‬ ‫ولم‬ ‫ينبعث‬ ‫فلم‬ ‫إعياء‬
‫العظيم‬ ‫اليمني‬ ‫وهذا‬ - ‫الضامرة‬ ‫القسي‬ ‫لكأنها‬ ‫حتى‬ ‫النحول‬ ‫أخذها‬ ‫وقد‬ .‫احلج‬
.‫به‬ ‫يقسم‬
35
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
�
‫الغساسنة‬ ‫إلى‬ ‫انصرف‬ ‫ّه‬‫ن‬‫أ‬ ‫الوشاة‬ ‫بعض‬ ‫عنه‬ ‫سمع‬ ‫مما‬ ‫ل‬ ُّ‫التنص‬ ‫النابغة‬ ‫حاول‬ ‫لقد‬
‫وإال‬ ‫الواشي‬ ‫على‬ ‫سخطه‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ـ‬ ‫بامللك‬ ‫أي‬ ‫ـ‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫حري‬ ‫وكان‬ ‫ويهجوه‬ ‫ميدحهم‬
‫واألجرب‬ ، ‫اجلرب‬ ‫من‬ ‫يكوى‬ ‫السليم‬ ‫البعير‬ ‫مثل‬ ‫للنعمان‬ ‫وسوس‬ ‫من‬ ‫ومثل‬ ‫فمثله‬
‫كنت‬ ‫«إن‬ : ‫ويقول‬ . ‫بارعة‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ . ‫أذى‬ ‫وال‬ ٌّ‫كي‬ ‫يصيبه‬ ‫ال‬ ‫بجانبه‬ ‫راتع‬
‫منك‬ ‫بالرهبة‬ ‫أحراني‬ ‫فما‬ ‫حلفي‬ ‫وال‬ ‫مييني‬ ‫تصدق‬ ‫وال‬ َّ‫علي‬ ‫يضطغن‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫تكذب‬ ‫ال‬
‫بنغمية‬ ‫املدح‬ ‫صفة‬ ‫يتخذ‬ ‫النابغة‬ ‫ابيات‬ ‫في‬ ‫االعتذار‬ ‫فن‬ ‫إن‬ . »‫بطشك‬ ‫من‬ ‫واخلوف‬
‫ذات‬ ‫جزلة‬ ‫بلغة‬ ‫السلطان‬ ‫ومخاطبة‬ ‫يتناسب‬ ‫بليغ‬ ‫أسلوب‬ ‫باستعمال‬ ‫و‬ ‫شفافة‬
‫الى‬ ‫للوصول‬ ‫وخلجاتها‬ ‫النفس‬ ‫كوامن‬ ‫ينقل‬ ‫رائع‬ ‫ووصف‬ ‫رقيق‬ ‫موسيقي‬ ‫إيقاع‬
. )‫املنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫(دولة‬ ‫املناذرة‬ ‫دولة‬ ‫بالط‬ ‫الى‬ ‫العودة‬ ‫وهي‬ ‫غايته‬
‫بانتمائه‬ ‫اعتزازه‬ ‫ألثر‬ ‫وانعكاس‬ ، ‫العربية‬ ‫اجلزيرة‬ ‫إنسان‬ ‫حلياة‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫إنها‬
‫النابغة‬ ‫رسمها‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫فجاءت‬ ، ‫لسيادته‬ ‫واحترامه‬ ‫للسلطان‬ ‫ووالئه‬ ‫لقومه‬
‫إيجابيات‬ ‫وعن‬ ، ‫والعامة‬ ‫اخلاصة‬ ‫احلياة‬ ‫طبيعية‬ ‫عن‬ ‫معبرة‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ ‫وغيره‬
‫كلما‬ ‫نورها‬ ‫يشع‬ ‫بألوان‬ ‫الشعرية‬ ‫الصورة‬ ‫عبره‬ ‫قدم‬ ‫ملجتمع‬ ‫وسلبياتها‬ ‫احلياة‬
. ‫الزمن‬ ‫تقادم‬
36
‫بصير‬ ‫بأبي‬ ‫يكنى‬ ‫وكان‬ ‫بصره‬ ‫لضعف‬ ‫األعشى‬ ‫وسمي‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫هو‬
‫قصائده‬ ‫كثرة‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫رفيعة‬ ‫منزلة‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫العرب‬ ‫شعراء‬ ‫بني‬ ‫ولألعشى‬
‫وغزل‬ ‫ووصف‬ ‫وفخر‬ ‫وهجاء‬ ‫مدح‬ ‫من‬ ‫طرقها‬ ‫التي‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫وتنوع‬ ‫الطويلة‬
‫للوقوف‬ ‫اجلزيرة‬ ‫أطراف‬ ‫بها‬ ‫جاب‬ ‫التي‬ ‫الطويلة‬ ‫سفاره‬َ‫أ‬ ‫لته‬َّ‫ه‬‫أ‬ ‫وقد‬ ، ‫وحماسة‬
‫قصائده‬ ‫مقدمات‬ ‫أكثر‬ ‫استغرقت‬ ‫التي‬ ‫رحلته‬ ‫عن‬ ‫ث‬ّ‫ويتحد‬ ، ‫كثيرة‬ ‫مواقع‬ ‫على‬
‫عن‬ ‫السيما‬ ‫و‬ ‫جديدة‬ ‫لتشبيهات‬ ‫وعرض‬ ، ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫ينفرد‬ ‫أن‬ ‫أوشك‬ ‫حتى‬
‫بنماذج‬ ‫شعره‬ ‫ن‬َّ‫ولو‬ . ‫وترحاله‬ ‫حله‬ ‫وصاحبة‬ ‫سفره‬ ‫رفيقة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الناقة‬ ‫ذكر‬
‫في‬ ‫احلضارة‬ ‫مراكز‬ ‫من‬ ‫زاره‬ ‫مبا‬ ‫تأثره‬ ‫أبياته‬ ‫في‬ ‫ووضح‬ ‫رقته‬ ‫فيها‬ ‫برزت‬ ‫حضارية‬
. ‫احلضر‬ ‫بأهل‬ ‫واختالطه‬ ‫اليمامة‬ ‫أو‬ ‫اليمن‬
‫أوصافهم‬ ‫في‬ ‫وبالغ‬ ‫ممدوحيه‬ ‫بوصف‬ ‫فيها‬ ‫أفرط‬ ‫التي‬ ‫املديح‬ ‫قصائد‬ ‫ولعل‬
‫كان‬ ‫الذي‬ ‫املديح‬ ‫عن‬ ‫وتبعده‬ ‫التأثر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫واإلفراط‬ ‫اإلسراف‬ ِّ‫حد‬ ‫إلى‬
‫نالت‬ ‫التي‬ ‫شعره‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫الفخر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ َّ‫د‬ُ‫ب‬‫وال‬ ، ‫معاصريه‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫معروف‬
‫من‬ ‫وليتمكن‬ ، ‫واملآثر‬ ‫املفاخر‬ ‫فيه‬ ‫ليجمع‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫بأهمية‬ ‫لشعوره‬ ً‫ا‬‫وافر‬ ً‫ا‬‫حظ‬
‫عصر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نفسي‬ ً‫ا‬‫إعداد‬ ‫ه‬ِ‫م‬‫قو‬ ‫أبناء‬ ‫وإعداد‬ ‫اخلصوم‬ ‫ملجابهة‬ ‫املناسب‬ ‫اجلو‬ ‫تهيئة‬
.‫خطيرة‬ ‫لتحديات‬ ‫العربية‬ ‫اجلزيرة‬ ‫وتعرضت‬ ‫الصراع‬ ‫فيه‬ ‫احتدم‬
‫األعشى‬
37
:‫هريرة‬ ‫محبوبته‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫األعشى‬ ‫قال‬
) ‫للدرس‬ (
. ‫القافلة‬ ‫في‬ ‫اإلبل‬ ‫جماعة‬ : ‫الركب‬ ، ‫محبوبته‬ ‫اسم‬ : ‫هريرة‬ -1
‫:األنياب‬ ‫العوارض‬ ، ‫ر‬َ‫ع‬ َّ‫الش‬ ‫الطويلة‬ : ‫الفرعاء‬ ، ‫اجلبني‬ ‫ناصعة‬ ‫بيضاء‬ : ‫اء‬َّ‫غر‬ -2
. ‫بوثابة‬ ‫ليست‬ ، ‫ِسلها‬‫ر‬ ‫على‬ ‫أي‬ : ‫الهوينا‬ ‫متشي‬ ،‫والرباعيات‬
‫الطني‬ ‫وهو‬ ‫الوحل‬ ‫من‬ : ‫ل‬ ِ‫ح‬َ‫الو‬ ، ‫ه‬َّ‫ف‬ُ‫خ‬ ‫يشتكي‬ ‫الذي‬ ‫البعير‬ : ‫الوجي‬
. ‫البطء‬ : ‫الريث‬ -3
ُ‫ل‬َِ‫تح‬‫مر‬ َ‫الركب‬ َّ‫إن‬ َ‫ة‬‫هرير‬ ‫ع‬ِّ‫د‬‫و‬
‫ها‬ ُ‫عوارض‬ ٌ‫مصقول‬ ُ‫ء‬‫فرعا‬ ُ‫ء‬‫ا‬َّ‫غر‬
‫جارتها‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫مشيتها‬ ‫كأن‬
‫طلعتها‬ ‫اجليران‬ ‫يكره‬ ‫كمن‬ ‫ليست‬
‫دها‬ ُّ‫تشد‬ ‫لوال‬ ‫يصرعها‬ ‫يكاد‬
ً‫ة‬َ‫ر‬ِ‫و‬ ْ‫أص‬ ‫املسك‬ ‫يضوع‬ ‫تقوم‬ ‫إذا‬
‫معشبة‬ ِ‫ن‬ْ‫ز‬َ‫حل‬‫ا‬ ‫رياض‬ ‫من‬ ‫روضة‬ ‫ما‬
ٌ‫ق‬ِ‫ــر‬ َ‫ش‬‫كوكب‬‫فيها‬‫الشمس‬‫يضاحك‬
‫رائحة‬ َ‫نشر‬ ‫منها‬ ‫بأطيب‬ ً‫ا‬‫يوم‬
)1( ُ‫الرجل‬ ‫أيها‬ ً‫ا‬‫وداع‬ ُ‫طيق‬ُ‫ت‬ ‫وهل‬
)2( ُ‫الوحل‬‫الوجي‬‫الهويناكماميشي‬‫متشي‬
)3( ُ‫عجل‬ ‫وال‬ ٌ‫ث‬ْ‫ي‬َ‫ر‬ ‫ال‬ ‫السحابة‬ ُّ‫ر‬َ‫م‬
)4( ُ‫تختتل‬ ‫اجلار‬ ِّ‫لسر‬ ‫تراها‬ ‫وال‬
)5( ُ‫الكسل‬ ‫جارتها‬ ‫إلى‬ ‫تقوم‬ ‫إذا‬
)6(
‫مل‬ َ‫ش‬ ‫أردانها‬ ‫من‬ ‫الورد‬ ‫والزنبق‬
)7( ُ‫ل‬ َ‫هط‬ ٌ‫مسبل‬ ‫عليها‬ ‫جاد‬ ُ‫ء‬‫خضرا‬
)8( ُ‫هل‬َ‫ت‬‫ك‬ُ‫م‬ ‫النبت‬ ‫بعميم‬ ٌ‫ر‬َّ‫ز‬‫مؤ‬
)9( ُ‫ل‬ ُ‫ص‬ُ‫أل‬‫ا‬ ‫دنا‬ ‫إذ‬ ‫منها‬ ‫بأحسن‬ ‫وال‬
‫اللغة‬
�
38
. َّ‫السر‬ ‫لتسمع‬ ‫هذا‬ ‫تفعل‬ ‫ال‬ ، ‫أي‬ : ‫تختتل‬ -4
. ‫األرض‬ ‫على‬ ‫تسقط‬ : ‫الكسل‬ ‫يصرعها‬ -5
‫الورد‬ ‫من‬ ‫احلمرة‬ ‫إلى‬ ‫يضرب‬ ‫كان‬ ‫ما‬ : ‫الزنبق‬ ، ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫ريحه‬ ‫يذهب‬ : ‫يضوع‬ -6
.‫محيط‬ ‫عام‬ : ‫ل‬ِ‫م‬ َ‫ش‬ -
‫مطر‬ : ‫هطل‬ ‫مسبل‬ ، ‫املرتفع‬ ‫املكان‬ ، ‫الزاي‬ ‫وسكون‬ ‫احلاء‬ ‫بفتح‬ : ‫ن‬ْ‫ز‬َ‫حل‬‫ا‬ -7
.‫غزير‬
. ‫بالنبات‬ ‫املشبعة‬ ‫األرض‬ ، ‫روضة‬ ‫جمع‬ : ‫رياض‬ -
‫معظمه‬ : ‫شيء‬ ‫كل‬ : ‫كوكب‬ ، ‫دارت‬ ‫حيث‬ ‫معها‬ ‫يدور‬ : ‫الشمس‬ ‫8-يضاحك‬
: ‫العميم‬ ، ‫اإلحاطة‬ ‫بها‬ ‫واملقصود‬ ، ‫اإلزار‬ ‫من‬ : ‫مؤزر‬ . ‫ممتلئ‬ ‫ان‬َّ‫ي‬‫ر‬ : ‫ق‬ِ‫ر‬ َ‫-ش‬
. ‫التمام‬ ‫في‬ ‫انتهى‬ : ‫مكتهل‬ ، ‫ن‬ َ‫احلس‬ ‫التام‬
. ‫املغرب‬ ‫إلى‬ ‫العصر‬ ‫بني‬ ‫ما‬ : ‫األصل‬ ، ‫طيبة‬ : ‫رائحة‬ ‫نشر‬ -9
‫الطللية‬ ‫املطالع‬ ‫مبنهجية‬ ‫االلتزام‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫املألوف‬ ‫النمط‬ ‫عن‬ ‫القصيدة‬ ‫تخرج‬
‫تهيأ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫موجع‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫وداعها‬ ‫جعل‬ ‫التي‬ )‫(هريرة‬ ‫وداع‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫الشاعر‬ ‫إن‬ ‫إذ‬
‫تتسرب‬ ‫بدأت‬ ‫التي‬ ‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫بد‬ ‫الوداع‬ ‫من‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ - ‫للرحيل‬ ‫الركب‬
‫األمر‬ ‫به‬ ‫استدرك‬ ‫الذي‬ ‫احلاد‬ ‫والتساؤل‬ ‫الشاعر‬ ‫حدده‬ ‫الذي‬ ‫االستفهام‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫قدرته‬ ‫الفعل‬ ‫تفقد‬ ‫أن‬ ‫وأوشكت‬ ‫حديثه‬ ‫داخلت‬ ‫التي‬ ‫والتردد‬ ‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫يؤكد‬
. ‫التشخيص‬ ‫وتأكيد‬ )‫(تطيق‬ ‫الفعل‬ ‫باستعمال‬ ‫يتراجع‬ ‫وهو‬
39
‫النقدي‬ ‫التعليق‬
�
‫فالشاعر‬ ‫الرجل‬‫ها‬ُّ‫ي‬‫ا‬ ً‫ا‬‫وداع‬‫تطيق‬‫وهل‬.......:‫بالرجل‬‫نفسه‬‫خاطب‬‫حني‬
‫يتمثل‬ )‫(هريرة‬ ‫خيال‬ ‫بدأ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫قادر‬ ‫نفسه‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫بالوداع‬ ‫يبتدئ‬
‫(رباعياته‬ ‫عوارضه‬ ‫نصعت‬ ‫الذي‬ ‫وثغرها‬ ‫املسترسل‬ ‫وشعرها‬ ‫الوضيئة‬ ‫بصورتها‬ ‫له‬
‫الذي‬‫البعير‬‫بحركة‬‫لبطئها‬‫شبهها‬‫وقد‬‫حركتها‬‫وخفة‬‫الوادعة‬‫وخطواتها‬)‫وأنيابه‬
. )‫الوحل‬ ‫الوجي‬ ‫ميشي‬ ‫كما‬ ‫الهوينا‬ ‫الطني.(متشي‬ ‫في‬ ‫يسير‬ ‫وهو‬ ‫خفه‬ ‫يشتكي‬
‫السمح‬ ‫خلقها‬ ‫من‬ ‫أظهر‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫إنساني‬ ً‫ا‬‫جانب‬ ‫هذه‬ ‫قصيدته‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫أضفى‬ ‫لقد‬
‫املقاييس‬‫تناسب‬‫التي‬‫الصفات‬‫إضفاء‬‫إلى‬‫إضافة‬‫جاورها‬‫من‬‫إعجاب‬‫اكتسبت‬‫وقد‬
‫اخلطو‬ ‫مقاربة‬ - ‫منعمة‬ ‫مترفة‬ - ‫اخللق‬ ‫حسنة‬ - ّ‫القد‬ ‫مكتنزة‬ ‫فهي‬ ‫للمرأة‬ ‫املطلوبة‬
‫الزنبق‬ ‫برائحة‬ ‫فاختلط‬ ‫دروبها‬ ‫مأل‬ ‫حتى‬ ‫املسك‬ ‫فاض‬ ‫قامت‬ ‫وإذا‬ ...... ‫مشت‬ ‫إذا‬
‫وزينه‬ ‫أجودها‬ ‫بوصفه‬ )‫الورد‬ ‫الزنبق‬ ( ‫الشاعر‬ ‫واختار‬ ...... ‫أردانها‬ ‫يعطر‬ ‫الذي‬
،‫املزهرة‬‫اللوحة‬‫ملتابعة‬‫الرغبة‬‫النفس‬‫في‬‫ويبث‬ ‫البهجة‬ ‫يدخل‬ ً‫ا‬‫مشرق‬ ً‫ا‬‫لون‬ ‫باحلمرة‬
‫مبوسيقاها‬ ‫نابضة‬ ) ‫األردان‬ ( ‫مفردة‬ ‫وتبقى‬ ‫اجلنة‬ ‫رياض‬ ‫من‬ ‫روضة‬ ‫كأنها‬ ‫التي‬
‫رقة‬ ‫لتظل‬ ‫األكمام‬ ‫أطراف‬ ‫بتقريب‬ ‫املجسد‬ ‫وإيحائها‬ ‫احلسية‬ ‫وداللتها‬ ‫اللفظية‬
‫املتداخلة‬ ‫املفردات‬ ‫ولتهم‬ ، ‫للمشاعر‬ ‫ومثيرة‬ ‫للحدث‬ ‫مصاحبة‬ ‫املوصوفة‬ ‫املرأة‬
‫اللون‬ ‫عن‬ ‫باملفردات‬ ‫الشاعر‬ ‫استعاض‬ ‫وقد‬ ، ‫للقصيدة‬ ‫الفنية‬ ‫اللوحة‬ ‫اكتمال‬ ‫في‬
‫الصوت‬ ‫بني‬ ‫متزج‬ ‫و‬ ‫تعبر‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫ميكن‬ ‫فاللفظة‬ ‫؛‬ ‫املعبرة‬ ‫لوحته‬ ‫يرسم‬ ‫و‬ ‫التشكيلي‬
. ‫غيرها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫اللون‬ ‫و‬ ‫والصورة‬
40
:‫قصيدته‬ ‫وأوشكت‬ ‫بقصائدهم‬ ‫العربية‬ ‫اجلزيرة‬ ‫حفلت‬ ‫الذين‬ ‫الفخر‬ ‫شعراء‬ ‫من‬
‫األنــدرينا‬ ‫خـــمور‬ ‫بقـــي‬ُ‫ت‬ ‫وال‬ ‫فاصبحينا‬ ‫ك‬ِ‫ن‬‫بصح‬ ‫بي‬ُ‫ه‬ ‫أال‬
‫فيها‬ ‫ذكر‬ ‫ملا‬ ، ‫النبيلة‬ ‫والعزة‬ ‫الكرمي‬ ‫واإلباء‬ ‫الرافض‬ ‫والصوت‬ ً‫ا‬‫حماسي‬ ً‫ا‬‫نشيد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
‫القصائد‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫عزيزة‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫ودعا‬ ، ‫مجيدة‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫ووقف‬ ، ‫مآثر‬ ‫من‬
‫اح‬َّ‫ر‬ ُ‫الش‬ ‫عند‬ ‫خاصة‬ ‫عناية‬ ‫نالت‬ ‫التي‬ ‫الطوال‬ ‫القصائد‬ ‫ضمن‬ ‫روايتها‬ ‫على‬ ‫املتفق‬
‫واسعة‬ ‫ملساحات‬ ‫امتدت‬ ‫قد‬ ‫القصيدة‬ ‫شهرة‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ . ‫ّويني‬‫غ‬‫الل‬ ‫لدى‬ ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫واهتمام‬
‫النفسي‬ ‫بالتأزم‬ ‫االحساس‬ ‫عند‬ ‫بها‬ ‫واستشهدت‬ ‫مختلفة‬ ‫بيئات‬ ‫وعرفتها‬ ‫اإلسالم‬ ‫بعد‬
‫هذه‬ ‫والنتشار‬ ‫تغلب‬ ‫قبيلة‬ ‫لتمجيدها‬ ‫واسعة‬ ‫كانت‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫شهرتها‬ َّ‫فإن‬ ّ‫د‬‫احلا‬
.‫متباعدة‬ ‫أطراف‬ ‫في‬ ‫القبيلة‬
‫وله‬ ، ‫املقلني‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعراء‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬
‫أشهر‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫مطولته‬ ‫أو‬ ‫قصيدته‬ ‫وتعد‬ ، ‫احليرة‬ ‫ملك‬ ‫هند‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫مع‬ ‫مشهورة‬ ‫قصة‬
‫واالعتزاز‬ ‫للفخر‬ ‫فنه‬ ‫الشاعر‬ ‫ف‬َّ‫وظ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫معينة‬ ‫سياسية‬ ‫أهمية‬ ‫تكتسب‬ ‫وهي‬ ‫أشعاره‬
‫املدى‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫لقصيدته‬ ‫االعتزاز‬ ‫هذا‬ ‫هيأ‬ ‫وقد‬ ، ‫وعظمتها‬ ‫بقوتها‬ ‫واإلشادة‬ ‫قبيلته‬ ‫مبجد‬
‫اإلباء‬ ‫قيم‬ ‫من‬ ‫حملته‬ ‫ملا‬ ، ‫احلماسي‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫املتميزة‬ ‫والريادة‬ ‫الفخر‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫املناسب‬
‫اإلنسانية‬ ‫املفاهيم‬ ‫تكاد‬ ‫التي‬ ‫مته‬ُ‫أ‬ ‫مجاد‬َ‫أ‬‫ب‬ ‫والتغني‬ ، ‫التحدي‬ ‫ومناذج‬ ‫التضحية‬ ‫وصور‬
‫وال‬ ، ‫املرحلة‬ ‫لتلك‬ ‫الالحق‬ ‫الشعر‬ ‫مناذج‬ ‫في‬ ‫صداها‬ ‫جتد‬ ‫أجمع‬ ‫الناس‬ ِّ‫وحب‬ ‫واإلميانية‬
. ‫حني‬ ‫بعد‬ ‫به‬ ‫الشعراء‬ ‫وإميان‬ ‫احلنيف‬ ‫الدين‬ ‫توجهات‬ ‫ما‬َّ‫ي‬‫س‬
‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬
41
: ‫مطولته‬ ‫من‬ ‫بهم‬ ‫ويفخر‬ ‫قومه‬ ‫أيام‬ ‫يذكر‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫قال‬
) ‫للدرس‬ (
‫ينا‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ل‬ َ‫ج‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ َ‫ال‬‫ــــ‬َ‫ف‬ ٍ‫ــد‬ْ‫ن‬ِ‫ه‬ ‫أبـــــا‬
)1( ‫ــــــا‬ّ‫ن‬ِ‫ي‬‫اليـــق‬ ‫ك‬ْ‫ــر‬ِّ‫ب‬ َ‫ـخ‬ُ‫ن‬ ‫ا‬َ‫ن‬‫ر‬ِ‫ـ‬‫نظـ‬َ‫أ‬‫و‬
ً‫ا‬‫بيض‬ ‫الـــرايـات‬ ُ‫د‬‫ـــور‬ُ‫ن‬ ‫ا‬َ‫ّــ‬‫ن‬‫بــــأ‬
)2( ‫ــــــا‬َ‫ن‬‫ـــ‬ْ‫ويـ‬َ‫ر‬ ‫قد‬ ً‫ا‬‫مر‬ُ‫ح‬ ‫ن‬ُ‫ه‬ُ‫ر‬ِ‫د‬ ْ‫ص‬ُ‫ن‬‫و‬
‫طـــــــــوال‬ ٍّ‫ــــــر‬ُ‫غ‬ ‫لنـــا‬ ٍ‫ــــام‬َّ‫ي‬‫وأ‬
)3(‫ــــــا‬َ‫ندينــ‬ ‫أن‬ ‫ا‬َ‫فيه‬ ‫ك‬ْ‫ل‬َ‫مل‬‫ا‬ ‫ا‬ْ‫ن‬‫عصي‬
ُ‫ه‬‫ــــو‬ُ‫ج‬َّ‫تــــو‬ ‫قـــــد‬ ٍ‫معشر‬ ‫وسيد‬
)4( ‫جرينـــــا‬ُْ‫ملح‬‫ا‬ ‫مي‬ ْ‫ح‬َ‫ي‬ ِ‫لك‬ُ‫مل‬‫ا‬ ‫بــتاج‬
‫عليه‬ ً‫ة‬َ‫ف‬‫ــــاكـــ‬َ‫ع‬ َ‫اخليـــل‬ ‫تركنـا‬
)5( ‫ــــا‬َ‫ن‬‫صفـو‬ ‫أعـنـتهــا‬ ً‫ة‬‫ــد‬َّ‫ل‬‫ــقـــ‬َ‫م‬
ٍّ‫د‬َ‫ع‬َ‫م‬ ‫من‬ ُ‫القــبائل‬ ‫ـــــلـــم‬َ‫ع‬ ‫وقد‬
)6( ‫بنـينــــا‬ ‫بــأبطحــها‬ ٌ‫ـــب‬َ‫ب‬ُ‫ق‬ ‫إذا‬
‫نــــا‬ْ‫ر‬َ‫ـــد‬َ‫ق‬ ‫إذا‬ ِ‫ـطمعـــون‬ُ‫مل‬‫ا‬ ‫ا‬َّ‫بــأنـ‬
‫ابــتليـــنا‬ ‫إذا‬ ‫الـمـهــلكون‬ ‫ــا‬ّ‫وأنــ‬
‫أردنـــا‬ ‫لـما‬ ‫الـمـانـــعــون‬ ‫ــا‬ّ‫وأنـ‬
‫شيــنـــا‬ ‫بـحـيث‬ ‫الـنـازلـون‬ ‫ّـــا‬‫ن‬‫وأ‬
42
‫خــطــنــــا‬ َ‫س‬ ‫إذا‬ ‫التـاركون‬ ‫ا‬ّ‫وأنـ‬
‫رضـــيــنـــا‬ ‫إذا‬ ‫اآلخـــذون‬ ‫ّـــا‬‫ن‬‫وأ‬
‫نا‬ْ‫طــــع‬ُ‫أ‬ ‫إذا‬ ‫ون‬ُ‫العـاصـم‬ ‫ــــا‬ّ‫وأنـ‬
)7( ‫صــينا‬ُ‫ع‬ ‫إذا‬ َ‫ون‬ُ‫م‬‫الـعـار‬ ‫ــا‬ّ‫وأنــ‬
ً‫ا‬‫ــو‬ْ‫ف‬ َ‫ص‬ َ‫ء‬‫املـــا‬ ‫وردنا‬ ‫إن‬ ُ‫ونشرب‬
‫وطـينا‬ ً‫ا‬‫در‬َ‫ك‬ ‫نا‬ُ‫غـــير‬ ُ‫ب‬َ‫ــر‬ ْ‫يــــش‬َ‫و‬
‫ا‬ّ‫ن‬َ‫ع‬ َ‫ضاق‬ ‫حتى‬ َّ‫ـــر‬َ‫الب‬ ‫مـــــألنـــا‬
‫ــفينا‬ َ‫س‬ ُ‫ه‬ُ‫ؤ‬َ‫ل‬َْ‫نم‬ ِ‫الـــبـــحـــر‬ ُ‫ء‬‫ومــــــا‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ‫انتظرنا‬ : ‫معناه‬ ، ‫وأنظرنا‬ . ‫هند‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ : ‫هند‬ ‫أبا‬ )1(
. ‫قبلها‬ ‫مبا‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫تصل‬ ‫والفاء‬ . ‫النداء‬ ‫على‬ ‫أبا‬ ‫ونصب‬ ، ‫نا‬ْ‫اخبر‬ ‫معناه‬
. ‫نخبرك‬ ‫تنظرنا‬ ‫ان‬ ‫اي‬ ،‫املقدر‬ ‫الشرط‬ ‫جواب‬ ‫ك‬ْ‫ونخبر‬
. ‫الدم‬ ‫من‬ ‫روين‬ ‫قد‬ ً‫ا‬‫حمر‬ ‫نردهن‬ : ‫أي‬ : ‫ونصدرهن‬ : ‫األعالم‬ : ‫الرايات‬ )2(
‫على‬ ‫لعلوهم‬ ‫طواال‬ ً‫ا‬‫غر‬ ‫األيام‬ ‫وسمى‬ ‫أغر‬ : ‫الغر‬ ‫وواحدة‬ ، ‫البيض‬ : ‫الغر‬ )3(
‫أعدائهم‬ ‫على‬ ‫وطوال‬ . ‫لهم‬ ٌ‫ر‬ُ‫غ‬ ‫فأيامهم‬ . ‫لعزهم‬ ‫منه‬ ‫وامتناعهم‬ ‫امللك‬
... ‫غر‬ ‫أيام‬ َّ‫ورب‬ : ‫أي‬ ، ) َّ‫ب‬ُ‫ر‬( ‫بإضمار‬ ‫مجرورة‬ ‫واأليام‬
‫بإضمار‬ ‫مجرور‬ ، ‫املضيق‬ ‫إلى‬ ‫جلئوا‬ُ‫أ‬ ‫الذين‬ : ‫احملجرين‬ . ‫مينع‬ : ‫يحمي‬ )4(
. َّ‫ب‬ُ‫ر‬
‫اللغة‬
�
43
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي

More Related Content

What's hot

قرائتي
قرائتيقرائتي
قرائتي
Ayad Haris Beden
 
كتاب السلامية السادس الاعدادي.pdf
كتاب السلامية السادس الاعدادي.pdfكتاب السلامية السادس الاعدادي.pdf
كتاب السلامية السادس الاعدادي.pdf
Shdg3
 
احكام التجويد ppt
احكام التجويد pptاحكام التجويد ppt
احكام التجويد ppt
hemn87
 
Arabicfordummies
ArabicfordummiesArabicfordummies
ArabicfordummiesNada Shaath
 
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
سمير بسيوني
 
مهارات القراءة الفعالة
مهارات القراءة الفعالةمهارات القراءة الفعالة
مهارات القراءة الفعالة
rofaydah
 
Rasmli tajvid (savol-javob)
Rasmli tajvid (savol-javob)Rasmli tajvid (savol-javob)
Rasmli tajvid (savol-javob)
muslima014
 
مخارج وصفات
مخارج وصفاتمخارج وصفات
مخارج وصفات
Safa Alyousif
 
1 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
1  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه1  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
1 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
Top4Design
 
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسطكتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
Ayad Haris Beden
 
ისტორია-რუსული ენის ინტეგრირებული გაკვეთილის გეგმა
ისტორია-რუსული ენის ინტეგრირებული გაკვეთილის გეგმაისტორია-რუსული ენის ინტეგრირებული გაკვეთილის გეგმა
ისტორია-რუსული ენის ინტეგრირებული გაკვეთილის გეგმა
Makvala Mamuladze
 
الملخص المفيد فى علم التجويد
الملخص المفيد فى علم التجويدالملخص المفيد فى علم التجويد
الملخص المفيد فى علم التجويد
غايتي الجنة
 
قواعد اللغة العربية للصف الرابع الاعدادي
قواعد اللغة العربية للصف الرابع الاعداديقواعد اللغة العربية للصف الرابع الاعدادي
قواعد اللغة العربية للصف الرابع الاعدادي
Ayad Haris Beden
 
1 مفهوم العصر الجاهلي
1  مفهوم العصر الجاهلي1  مفهوم العصر الجاهلي
1 مفهوم العصر الجاهلي
Top4Design
 
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علميالاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
Ayad Haris Beden
 
الرياضيات للصف الرابع الادبي
الرياضيات للصف الرابع الادبيالرياضيات للصف الرابع الادبي
الرياضيات للصف الرابع الادبي
Ayad Haris Beden
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهلي
Top4Design
 
How Arabic letters are written.pptx
How Arabic letters are written.pptxHow Arabic letters are written.pptx
How Arabic letters are written.pptx
AbdulrahmanAshraf32
 
بحث النقد الادبي
بحث النقد الادبي بحث النقد الادبي
بحث النقد الادبي
maha matiri
 
أحكام التجويد
أحكام التجويدأحكام التجويد
أحكام التجويدnoor ali
 

What's hot (20)

قرائتي
قرائتيقرائتي
قرائتي
 
كتاب السلامية السادس الاعدادي.pdf
كتاب السلامية السادس الاعدادي.pdfكتاب السلامية السادس الاعدادي.pdf
كتاب السلامية السادس الاعدادي.pdf
 
احكام التجويد ppt
احكام التجويد pptاحكام التجويد ppt
احكام التجويد ppt
 
Arabicfordummies
ArabicfordummiesArabicfordummies
Arabicfordummies
 
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
الروض الماتع في شرح أصول ورش عن نافع
 
مهارات القراءة الفعالة
مهارات القراءة الفعالةمهارات القراءة الفعالة
مهارات القراءة الفعالة
 
Rasmli tajvid (savol-javob)
Rasmli tajvid (savol-javob)Rasmli tajvid (savol-javob)
Rasmli tajvid (savol-javob)
 
مخارج وصفات
مخارج وصفاتمخارج وصفات
مخارج وصفات
 
1 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
1  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه1  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
1 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
 
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسطكتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
كتاب المطالعة للصف الثالث متوسط
 
ისტორია-რუსული ენის ინტეგრირებული გაკვეთილის გეგმა
ისტორია-რუსული ენის ინტეგრირებული გაკვეთილის გეგმაისტორია-რუსული ენის ინტეგრირებული გაკვეთილის გეგმა
ისტორია-რუსული ენის ინტეგრირებული გაკვეთილის გეგმა
 
الملخص المفيد فى علم التجويد
الملخص المفيد فى علم التجويدالملخص المفيد فى علم التجويد
الملخص المفيد فى علم التجويد
 
قواعد اللغة العربية للصف الرابع الاعدادي
قواعد اللغة العربية للصف الرابع الاعداديقواعد اللغة العربية للصف الرابع الاعدادي
قواعد اللغة العربية للصف الرابع الاعدادي
 
1 مفهوم العصر الجاهلي
1  مفهوم العصر الجاهلي1  مفهوم العصر الجاهلي
1 مفهوم العصر الجاهلي
 
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علميالاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
الاحيــــــــــــــــــاء للصف الرابع علمي
 
الرياضيات للصف الرابع الادبي
الرياضيات للصف الرابع الادبيالرياضيات للصف الرابع الادبي
الرياضيات للصف الرابع الادبي
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهلي
 
How Arabic letters are written.pptx
How Arabic letters are written.pptxHow Arabic letters are written.pptx
How Arabic letters are written.pptx
 
بحث النقد الادبي
بحث النقد الادبي بحث النقد الادبي
بحث النقد الادبي
 
أحكام التجويد
أحكام التجويدأحكام التجويد
أحكام التجويد
 

Viewers also liked

المطالعة للصف الرابع الاعدادي
المطالعة للصف الرابع الاعداديالمطالعة للصف الرابع الاعدادي
المطالعة للصف الرابع الاعدادي
Ayad Haris Beden
 
نشاط اللغة الانكليزية للصف الرابع الاعدادي
نشاط اللغة الانكليزية للصف الرابع الاعدادينشاط اللغة الانكليزية للصف الرابع الاعدادي
نشاط اللغة الانكليزية للصف الرابع الاعدادي
Ayad Haris Beden
 
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعداديالقران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
Ayad Haris Beden
 
Electricidad
ElectricidadElectricidad
ElectricidadXOAN459
 
Әл - фараби ауданы әкімі есебінің тезистері
Әл - фараби ауданы әкімі есебінің тезистеріӘл - фараби ауданы әкімі есебінің тезистері
Әл - фараби ауданы әкімі есебінің тезистері
Zhanbolat Amankeldy
 
Bühnenfigurin - Martin Wolfert - Webmontag Karlsruhe Januar 2017
Bühnenfigurin - Martin Wolfert - Webmontag Karlsruhe Januar 2017Bühnenfigurin - Martin Wolfert - Webmontag Karlsruhe Januar 2017
Bühnenfigurin - Martin Wolfert - Webmontag Karlsruhe Januar 2017
Martin Wolfert
 
Modelos quantitativos para a tomada de decisão.
Modelos quantitativos para a tomada de decisão.Modelos quantitativos para a tomada de decisão.
Modelos quantitativos para a tomada de decisão.
Julio Cesar Ferreira dos Passos
 
Jurnal
JurnalJurnal
Jurnal
miftahasan
 
الكيميـــــــــــــــــاء للصف الرابع العمي
الكيميـــــــــــــــــاء  للصف الرابع العميالكيميـــــــــــــــــاء  للصف الرابع العمي
الكيميـــــــــــــــــاء للصف الرابع العمي
Ayad Haris Beden
 
Os 5 desafios das equipes - Grupo 3 - Apresentação
Os 5 desafios das equipes - Grupo 3 - ApresentaçãoOs 5 desafios das equipes - Grupo 3 - Apresentação
Os 5 desafios das equipes - Grupo 3 - Apresentação
Rodrigo Ikegaya
 
LIC Costa da Mariña Occidental
LIC Costa da Mariña OccidentalLIC Costa da Mariña Occidental
LIC Costa da Mariña Occidental
monadela
 
открытый урок. ик. 9 класс. общественно политическая ситуация в республике на...
открытый урок. ик. 9 класс. общественно политическая ситуация в республике на...открытый урок. ик. 9 класс. общественно политическая ситуация в республике на...
открытый урок. ик. 9 класс. общественно политическая ситуация в республике на...
Вспомогательный образовательный сайт
 

Viewers also liked (12)

المطالعة للصف الرابع الاعدادي
المطالعة للصف الرابع الاعداديالمطالعة للصف الرابع الاعدادي
المطالعة للصف الرابع الاعدادي
 
نشاط اللغة الانكليزية للصف الرابع الاعدادي
نشاط اللغة الانكليزية للصف الرابع الاعدادينشاط اللغة الانكليزية للصف الرابع الاعدادي
نشاط اللغة الانكليزية للصف الرابع الاعدادي
 
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعداديالقران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
القران الكريم والتربية الاسلامية للصف الرابع الاعدادي
 
Electricidad
ElectricidadElectricidad
Electricidad
 
Әл - фараби ауданы әкімі есебінің тезистері
Әл - фараби ауданы әкімі есебінің тезистеріӘл - фараби ауданы әкімі есебінің тезистері
Әл - фараби ауданы әкімі есебінің тезистері
 
Bühnenfigurin - Martin Wolfert - Webmontag Karlsruhe Januar 2017
Bühnenfigurin - Martin Wolfert - Webmontag Karlsruhe Januar 2017Bühnenfigurin - Martin Wolfert - Webmontag Karlsruhe Januar 2017
Bühnenfigurin - Martin Wolfert - Webmontag Karlsruhe Januar 2017
 
Modelos quantitativos para a tomada de decisão.
Modelos quantitativos para a tomada de decisão.Modelos quantitativos para a tomada de decisão.
Modelos quantitativos para a tomada de decisão.
 
Jurnal
JurnalJurnal
Jurnal
 
الكيميـــــــــــــــــاء للصف الرابع العمي
الكيميـــــــــــــــــاء  للصف الرابع العميالكيميـــــــــــــــــاء  للصف الرابع العمي
الكيميـــــــــــــــــاء للصف الرابع العمي
 
Os 5 desafios das equipes - Grupo 3 - Apresentação
Os 5 desafios das equipes - Grupo 3 - ApresentaçãoOs 5 desafios das equipes - Grupo 3 - Apresentação
Os 5 desafios das equipes - Grupo 3 - Apresentação
 
LIC Costa da Mariña Occidental
LIC Costa da Mariña OccidentalLIC Costa da Mariña Occidental
LIC Costa da Mariña Occidental
 
открытый урок. ик. 9 класс. общественно политическая ситуация в республике на...
открытый урок. ик. 9 класс. общественно политическая ситуация в республике на...открытый урок. ик. 9 класс. общественно политическая ситуация в республике на...
открытый урок. ик. 9 класс. общественно политическая ситуация в республике на...
 

Similar to الادب والنصوص للصف الرابع الادبي

الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
Ayad Haris Beden
 
8. المدرسة الكلاسيكية
8. المدرسة الكلاسيكية8. المدرسة الكلاسيكية
8. المدرسة الكلاسيكية
Mulyadi O
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
Isam
 
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبيباولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
The Annual International Conference on Languages, Linguistics, Translation and Literature
 
مدرسة الإحياء والبعث
مدرسة الإحياء والبعثمدرسة الإحياء والبعث
مدرسة الإحياء والبعثمحمد الجمل
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدب
Top4Design
 
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
جمال الجزيري
 
ادب اسلامي - Copy 1.pptx
ادب اسلامي - Copy 1.pptxادب اسلامي - Copy 1.pptx
ادب اسلامي - Copy 1.pptx
OXM909
 
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظوزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
Dr. Muhammad Safiyyu Abdulkadir
 
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهليأنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
neamam383
 
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسىقراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
The Annual International Conference on Languages, Linguistics, Translation and Literature
 
الملزمة كاملة-2015
الملزمة كاملة-2015الملزمة كاملة-2015
الملزمة كاملة-2015
ebraam hanna
 
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdfرسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
أنور غني الموسوي
 
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعداديالمطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
Ayad Haris Beden
 
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
Annales du patrimoine
 
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
  Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية   Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
خالد عبد الباسط
 
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfكريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
أنور غني الموسوي
 
الأدب الإسلامي.pptx
الأدب الإسلامي.pptxالأدب الإسلامي.pptx
الأدب الإسلامي.pptx
basil8055
 

Similar to الادب والنصوص للصف الرابع الادبي (20)

الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
 
5008924.ppt
5008924.ppt5008924.ppt
5008924.ppt
 
8. المدرسة الكلاسيكية
8. المدرسة الكلاسيكية8. المدرسة الكلاسيكية
8. المدرسة الكلاسيكية
 
السرد التعبيري ج1.pdf
السرد التعبيري ج1.pdfالسرد التعبيري ج1.pdf
السرد التعبيري ج1.pdf
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
 
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبيباولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
 
مدرسة الإحياء والبعث
مدرسة الإحياء والبعثمدرسة الإحياء والبعث
مدرسة الإحياء والبعث
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدب
 
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
 
ادب اسلامي - Copy 1.pptx
ادب اسلامي - Copy 1.pptxادب اسلامي - Copy 1.pptx
ادب اسلامي - Copy 1.pptx
 
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظوزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
وزير جنيد دقة اختيار الألفاظ
 
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهليأنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
أنواع الحياة والاغراض الشعرية في العصر الجاهلي
 
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسىقراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
قراءة نقدية لقصيدة (رسالة إلى اللغة العربية) لشاعر راشد عيسى
 
الملزمة كاملة-2015
الملزمة كاملة-2015الملزمة كاملة-2015
الملزمة كاملة-2015
 
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdfرسالة في القصيدة التجريدية.pdf
رسالة في القصيدة التجريدية.pdf
 
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعداديالمطالعة للصف الخامس الاعدادي
المطالعة للصف الخامس الاعدادي
 
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdfمجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
مجلة حوليات التراث العدد 15-2015 مستغانم.pdf
 
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
  Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية   Adab  2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
Adab 2016 أدب المرحلة الثانية للصف الثالث الثانوية هدية
 
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfكريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
 
الأدب الإسلامي.pptx
الأدب الإسلامي.pptxالأدب الإسلامي.pptx
الأدب الإسلامي.pptx
 

More from Ayad Haris Beden

تعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
تعويض الضرر في القانون الدولي الإنسانيتعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
تعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
Ayad Haris Beden
 
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوباتIrrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Ayad Haris Beden
 
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان فراح نسيمة
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان   فراح نسيمةالحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان   فراح نسيمة
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان فراح نسيمة
Ayad Haris Beden
 
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
Ayad Haris Beden
 
قانون الاثبات العراقي
قانون الاثبات العراقيقانون الاثبات العراقي
قانون الاثبات العراقي
Ayad Haris Beden
 
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
Ayad Haris Beden
 
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
Ayad Haris Beden
 
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميعCed c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ayad Haris Beden
 
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقاليةHr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Ayad Haris Beden
 
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسانFact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Ayad Haris Beden
 
دليل تعويض المتضررين
دليل تعويض المتضرريندليل تعويض المتضررين
دليل تعويض المتضررين
Ayad Haris Beden
 
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائريحماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
Ayad Haris Beden
 
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالباتالوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
Ayad Haris Beden
 
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقتانظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
Ayad Haris Beden
 
الوثائق الالكترونية
الوثائق الالكترونيةالوثائق الالكترونية
الوثائق الالكترونية
Ayad Haris Beden
 
الأرشفة الإلكترونية
الأرشفة الإلكترونيةالأرشفة الإلكترونية
الأرشفة الإلكترونية
Ayad Haris Beden
 
التوصيف الوظيفي
التوصيف الوظيفيالتوصيف الوظيفي
التوصيف الوظيفي
Ayad Haris Beden
 
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
Ayad Haris Beden
 
دستور جمهورية العراق
دستور جمهورية العراقدستور جمهورية العراق
دستور جمهورية العراق
Ayad Haris Beden
 
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بناتالتربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
Ayad Haris Beden
 

More from Ayad Haris Beden (20)

تعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
تعويض الضرر في القانون الدولي الإنسانيتعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
تعويض الضرر في القانون الدولي الإنساني
 
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوباتIrrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
Irrc 870 sottasايريك سوتاس، العدالة الانتقالية والعقوبات
 
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان فراح نسيمة
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان   فراح نسيمةالحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان   فراح نسيمة
الحق في الانتصاف وجبر الضرر لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان فراح نسيمة
 
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
قراءة في قانون رقــم (35) لسنة 2013 قانون التعديل الأول لقانون مؤسسة السجناء ...
 
قانون الاثبات العراقي
قانون الاثبات العراقيقانون الاثبات العراقي
قانون الاثبات العراقي
 
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
قانون الخدمة والتقاعد لقوى الامن الداخلي المرقم 18 لسنة 2011
 
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
قراءة في قانون العدالة الانتقالية التونسي
 
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميعCed c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
Ced c-irq-1 arالاتفاقية الدولية لحماية جميع
 
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقاليةHr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
Hr pub-13-05 arالعدالة الانتقالية
 
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسانFact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
Fact sheet30rev1 arنظام معاهدات حقوق الإنسان
 
دليل تعويض المتضررين
دليل تعويض المتضرريندليل تعويض المتضررين
دليل تعويض المتضررين
 
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائريحماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
حماية الملكية الفكرية الأدبية والفنية في البيئة الرقمية في ظل التشريع الجزائري
 
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالباتالوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
الوعي المعلوماتي بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات
 
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقتانظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
انظمة الارشفة توفير للجهد والوقت
 
الوثائق الالكترونية
الوثائق الالكترونيةالوثائق الالكترونية
الوثائق الالكترونية
 
الأرشفة الإلكترونية
الأرشفة الإلكترونيةالأرشفة الإلكترونية
الأرشفة الإلكترونية
 
التوصيف الوظيفي
التوصيف الوظيفيالتوصيف الوظيفي
التوصيف الوظيفي
 
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
مخلفات الحرب القابلة للانفجار الناشئة عن استعمال الأسلحة المحظورة في ضوء القا...
 
دستور جمهورية العراق
دستور جمهورية العراقدستور جمهورية العراق
دستور جمهورية العراق
 
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بناتالتربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
التربية الاسرية للصف الاخامس الاعدادي . بنات
 

الادب والنصوص للصف الرابع الادبي

  • 1.
  • 2.
  • 3. ‫يعطل‬ ً‫ا‬‫صارم‬ ً‫ا‬‫التزام‬ ‫مبادته‬ ‫الطالب‬ ‫يلتزم‬ ‫أن‬ ‫الكتاب‬ ‫تأليف‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫ليس‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫احلقيقية‬ ‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫األساس‬ ‫وإمنا‬ .. ‫والتأملية‬ ‫الفكرية‬ ‫قدراته‬ ‫إليها‬ ‫نهدف‬ ‫التي‬ ‫العلمية‬ ‫احلقيقة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الرأي‬ ‫وإبداء‬ ‫املناقشة‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫ومناقشته‬ ‫املوضوع‬ ‫عرض‬ ‫املدرس‬ ‫ومهمة‬ .. ‫للطالب‬ ‫الفكرية‬ ‫القوى‬ ‫بتحريك‬ ‫شخصية‬ ‫لبناء‬ ‫واملدرس‬ ‫الطالب‬ ‫نها‬ّ‫يكو‬ ‫آراء‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫رأي‬ ‫لتحقيق‬ ‫طالبه‬ ‫مع‬ ‫األدمغة‬ ‫وحشو‬ ‫التلقني‬ ‫أساليب‬ ‫وتناسي‬ ،‫مستقبلها‬ ‫وحتديد‬ ‫احلياة‬ ‫من‬ ‫موقف‬ ‫لها‬ ‫توصي‬ ‫لذا‬ ‫الدراسية‬ ‫املرحلة‬ ‫باجتياز‬ ‫الطالب‬ ‫ينساها‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫بائسة‬ ‫مبعلومات‬ ً‫ا‬‫دقيق‬ ً‫ا‬‫التزام‬ ‫والتزمت‬ ‫وتأليفه‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫إعداد‬ ‫على‬ ‫وقفت‬ ‫التي‬ ‫اللجنة‬ ‫املدرس‬ ‫بني‬ ‫حوار‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫تدريسه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫املقرر‬ ‫اجلديد‬ ‫املنهج‬ ‫مبفردات‬ ‫اللغوية‬ ‫امللكة‬ ‫وترسيخ‬ ‫اللسان‬ ‫تقومي‬ ‫في‬ ‫تأثير‬ ‫من‬ ‫للحفظ‬ ‫ما‬ ‫وتؤكد‬ ، ‫والطالب‬ ‫محفوظات‬ ‫كتاب‬ ‫إلى‬ ‫هذا‬ ‫كتابنا‬ ‫فيتحول‬ ،‫الصف‬ ‫في‬ ‫وحده‬ ‫يسود‬ ‫أال‬ ‫بشرط‬ ‫تصحيح‬ ‫أو‬ ‫توجيه‬ ‫بأي‬ ‫اللجنة‬ ‫ترحيب‬ ‫مع‬ ، ‫منه‬ ‫فائدة‬ ‫ال‬ ‫تلقني‬ ‫إلى‬ ‫والدراسة‬ ‫يتمموه‬ ‫أن‬ ‫ولهم‬ ، ‫عليه‬ ‫يطلعون‬ ‫أو‬ ‫سونه‬ّ‫ر‬‫يد‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫يتفضل‬ ‫مالحظة‬ ‫أو‬ ‫نقد‬ ‫أو‬ ‫إذ‬ ‫وإننا‬ . ‫اجلديدة‬ ‫حياتنا‬ ‫من‬ ‫موضوعاته‬ ‫تقرب‬ ‫قد‬ ‫معلومات‬ ‫من‬ ‫يضيفون‬ ‫مبا‬ ‫الكمال‬ ‫ندعي‬ ‫ال‬ ‫األعزاء‬ ‫لطلبتنا‬ ‫متواضع‬ ‫جهد‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫مبا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫نقدم‬ ‫مة‬ّ‫قد‬ُ‫م‬
  • 4. ‫سوف‬ ‫املدرسني‬ ‫إخواننا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫يقني‬ ‫على‬ ‫نحن‬ ‫بل‬ ، )‫وحده‬ ‫هلل‬ ‫(الكمال‬ ‫فـ‬ ‫يتوافر‬ ‫مما‬ ‫إلينا‬ ‫به‬ ‫يبعثون‬ ‫مبا‬ ‫نقص‬ ‫من‬ ‫يجدونه‬ ‫ما‬ ‫ويسدون‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫مون‬ّ‫يقو‬ ً‫ا‬‫وعد‬ ‫نعدهم‬ ‫وإننا‬ ، ‫ومادته‬ ‫الكتاب‬ ‫تدريسهم‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫مالحظات‬ ‫من‬ ‫لديهم‬ ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫منها‬ ‫نراه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫والعمل‬ ‫رحب‬ ‫بصدر‬ ‫املالحظات‬ ‫تلك‬ ‫بتلقي‬ ً‫ا‬‫صادق‬ .. ‫وأفضالهم‬ ‫جهودهم‬ ‫لهم‬ ‫شاكرين‬ ، ‫العقلي‬ ‫واملنطق‬ ‫املرسوم‬ ‫املنهج‬ ‫مع‬ ‫يتفق‬ ‫ونعم‬ ‫املولى‬ ‫نعم‬ ‫إنه‬ . ‫وطننا‬ ‫أبناء‬ ‫نحو‬ ‫واجبنا‬ ‫أداء‬ ‫في‬ ‫يوفقنا‬ ‫أن‬ ‫نسأل‬ َ‫واهلل‬ . ‫النصير‬ ‫املؤلفون‬
  • 5. ‫بهذا‬ ‫فاألدب‬ »‫تأديبي‬ ‫فأحسن‬ ‫ربي‬ ‫َّبني‬‫د‬‫«أ‬ ) ( ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫كلمة‬ ‫تطورت‬ ‫وقد‬ ، ‫النفس‬ ‫وتهذيب‬ ‫والفضائل‬ ‫الكرمي‬ ‫باخللق‬ ‫االتصاف‬ ‫هو‬ ‫املعنى‬ ‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫املعلم‬ ‫يرادف‬ ‫ب‬ِ‫د‬َ‫ؤ‬ُ‫مل‬‫ا‬ ‫لفظ‬ ‫وأصبح‬ ‫التعليم‬ ‫مبعنى‬ ‫فاستعملت‬ )‫(األدب‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫تلميذه‬ ‫إلى‬ ‫املعلم‬ ‫يلقيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫األدب‬ ‫لفظ‬ ‫وأصبح‬ ‫حرفة‬ ‫التعليم‬ ً‫ا‬‫حظ‬ ‫ومينحها‬ ‫ويهذبها‬ ‫املتعلم‬ ‫نفس‬ ‫يثقف‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ‫واألخبار‬ ‫والقصص‬ ‫وما‬ ‫واملنثور‬ ‫املنظوم‬ ‫من‬ ‫اجليد‬ ‫الكالم‬ ‫جملة‬ ‫إذن‬ ‫املعنى‬ ‫بهذا‬ ‫فاألدب‬ ..‫املعرفة‬ ‫من‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫املعنى‬ ‫بهذا‬ ‫والتأديب‬ ‫األدب‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫وغلب‬ .‫تفسير‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتصل‬ ‫ما‬ ‫العلوم‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫والتهذيب‬ ‫التثقيف‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ، ‫للهجرة‬ ‫األول‬ ‫القرن‬ .. ‫الدينية‬ ‫العلوم‬ ‫عدا‬ -: ‫معنيني‬ ‫تؤدي‬ ‫األدب‬ ‫لفظة‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬ ‫فالقصيدة‬ ً‫ا‬‫نثر‬ ‫أم‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ : ‫والثاني‬ . ‫التهذيبي‬ ‫اخللقي‬ ‫املعنى‬ : ‫أحدهما‬ ‫إثارة‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫حتدث‬ ‫كلها‬ ‫البارعة‬ ‫واملقالة‬ ‫احلسنة‬ ‫والقصة‬ ‫املؤثرة‬ ‫واخلطبة‬ ‫الرائعة‬ ‫تؤدى‬ ‫إنسانية‬ ‫عواطف‬ ‫هو‬ ‫األدب‬ ‫به‬ ‫يتميز‬ ‫ما‬ َّ‫أخص‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬ .. ‫جميلة‬ ‫بتجاوز‬ ‫وعواطفه‬ ‫األديب‬ ‫بتجربة‬ ‫مشحونة‬ ‫خاصة‬ ‫لغة‬ ‫هو‬ ‫فاألدب‬ ، ‫رائع‬ ‫بأسلوب‬ ‫أداته‬ ٌّ‫فن‬ : ‫فاألدب‬ ‫وباختصار‬ ‫مجازية‬ ‫آفاق‬ ‫إلى‬ ‫قيودها‬ ‫من‬ ‫والتحرر‬ ‫اللغة‬ ‫حدود‬ .‫اللغة‬ ‫األدب‬ ‫وأنواعه‬ ‫معناه‬
  • 6.
  • 7. ‫إلى‬ ‫ومتتد‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫بعصر‬ ‫تبدأ‬ ‫أدبية‬ ‫عصور‬ ‫على‬ ‫العربي‬ ‫األدب‬ ‫ينقسم‬ ‫األدب‬ ‫ولكن‬ ، ‫وسمات‬ ‫خصائص‬ ‫العصور‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫عصر‬ ‫ولكل‬ ، ‫احلديث‬ ‫العصر‬ ‫أن‬ ‫التالي‬ ‫العصر‬ ‫ويحاول‬ ‫تطوره‬ ‫في‬ ‫يستمر‬ ‫إنه‬ ، ‫وآخر‬ ‫عصر‬ ‫بني‬ ً‫ا‬‫متام‬ ‫يتغير‬ ‫ال‬ ‫يضيف‬ ‫أو‬ ‫يبتكر‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫و‬ ، ‫ومنائه‬ ‫جيده‬ ‫ترسيخ‬ ‫على‬ ‫ويعمل‬ ‫موروثه‬ ‫من‬ ‫يفيد‬ .ً‫ا‬‫جديد‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫األول‬ ‫واملنطلق‬ ‫األساس‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ )‫اجلاهلي‬ ‫(العصر‬ ُّ‫ويعد‬ ‫ثم‬ ‫فالعباسي‬ ‫األموي‬ ‫والعصر‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫صدر‬ ‫يليه‬ ، ‫العصور‬ ‫عبر‬ ، ‫العربي‬ ‫لألدب‬ .‫احلديث‬ ‫العصر‬ ‫حتى‬ ‫املتأخرة‬ ‫العصور‬ : ) ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ( ‫اجلاهلي‬ ‫العصر‬ -1 ، ‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التاريخ‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫ميثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫هو‬ ‫واألمثال‬ ‫واحلكم‬ ‫اخلطب‬ ‫بعض‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫شيوع‬ ‫األكثر‬ ‫هو‬ ‫الشعر‬ ‫وكان‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ، ‫الكهان‬ ‫بسجع‬ َ‫ف‬ِ‫ر‬ُ‫ع‬ ‫نثري‬ ‫شكل‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫فض‬ ، ‫والوصايا‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫وزهير‬ ، ‫الذبياني‬ ‫والنابغة‬ ، ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ، ‫التغلبي‬ ‫املهلهل‬ : ‫العصر‬ ،‫العبد‬ ‫بن‬ ‫وطرفة‬ ، ‫التغلبي‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ، ‫العبسي‬ ‫شداد‬ ‫بن‬ ‫وعنترة‬ ، ‫سلمى‬ ‫وأمية‬ ،‫اليشكري‬ ‫ة‬َ‫ز‬ِّ‫ل‬ ِ‫ح‬ ‫بن‬ ‫واحلارث‬ ، ‫العامري‬ ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫ولبيد‬ ‫قيس‬ ، ‫واألعشى‬ .‫وغيرهم‬ ‫الورد‬ ‫بن‬ ‫وعروة‬ ، ‫والشنفرى‬ ، ‫الصلت‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫بذكر‬ ‫واالبتداء‬ ‫القصيدة‬ ‫أغراض‬ ‫تعدد‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الشعر‬ ‫خصائص‬ ‫أما‬ ‫والتعبير‬ ‫األلفاظ‬ ‫وجزالة‬ ‫العصر‬ ‫مع‬ ‫املنسجمة‬ ‫واللغة‬ ، ‫عليها‬ ‫والوقوف‬ ‫األطالل‬ . ‫األغلب‬ ‫في‬ ‫البدوية‬ ‫والطبيعة‬ ‫االجتماعي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫األدبية‬ ‫العصور‬
  • 8. : ) ‫اإلسالم‬ ‫صدر‬ ‫عصر‬ ( ‫اإلسالمي‬ ‫العصر‬ -2 ‫في‬ ‫األموية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫إلى‬ ‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫من‬ ‫املرحلة‬ ‫ميثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫هو‬ ‫وهجاء‬ ‫الرسول‬ ‫ومدح‬ ‫اإلسالم‬ ‫عن‬ ‫بالدفاع‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعر‬ ‫ويتميز‬ ،‫الشام‬ ، ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫حسان‬ : ‫شعرائه‬ ‫أبرز‬ ‫ومن‬ ، ‫اجلديد‬ ‫الدين‬ ‫ومتجيد‬ ‫واحلماسة‬ ‫املشركني‬ .‫وغيرهم‬ ‫واحلطيئة‬ ‫واخلنساء‬ ‫كرب‬ ‫معدي‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ، ‫زهير‬ ‫بن‬ ‫وكعب‬ : ‫األموي‬ ‫العصر‬ -3 ‫سنة‬‫العباسيني‬‫حكم‬‫إلى‬)‫هـ‬41(‫األمويني‬‫حكم‬‫مرحلة‬‫ميثل‬‫الذي‬‫العصر‬‫وهو‬ ‫والفرزدق‬ ، ‫واألخطل‬ ، ‫ربيعة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعراء‬ ‫ومن‬ ) ‫هـ‬ 132 ( ‫السياسية‬ ‫للحالة‬ ً‫ا‬‫انعكاس‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫شعر‬ ‫وكان‬ ، ‫األسدي‬ ‫والكميت‬ ، ‫وجرير‬ ‫هذا‬ ‫وخصائص‬ ، ‫السياسي‬ ‫والشعر‬ ‫والغزل‬ ‫النقائض‬ ‫ظهرت‬ ‫فقد‬ ‫واالجتماعية‬ ‫أوسع‬ ‫مساحة‬ ‫فيه‬ ‫شعري‬ ‫خيال‬ ‫مع‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫اجلاهلي‬ ‫للشعر‬ ‫امتداد‬ ‫انه‬ ‫الشعر‬ ‫العذري‬ ‫الغزل‬ ‫وشيوع‬ ‫املدنية‬ ‫احلضارة‬ ‫وآثار‬ ‫الدينية‬ ‫باملضامني‬ ‫وتأثر‬ ‫احلرية‬ ‫من‬ . ‫والطبيعة‬ ‫الزهد‬ ‫شعر‬ ‫إلى‬ ‫التفات‬ ‫مع‬ ‫فيه‬ ‫والصريح‬ : ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -4 ‫إلى‬ ) ‫(231هـ‬ ‫سنة‬ ‫العباسية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫من‬ ‫املرحلة‬ ‫ميثل‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬ ‫وهو‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫ويقسم‬ . ) ‫656هـ‬ ( ‫سنة‬ ‫املغول‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫بغداد‬ ‫في‬ ‫اخلالفة‬ ‫سقوط‬ -: ‫ويشمل‬ ‫لطوله‬ ‫ة‬ّ‫عد‬ ‫عصور‬ ‫على‬ . ‫املتوكل‬ ‫حكم‬ ‫حتى‬ ) ‫232هـ‬ - ‫231هـ‬ ‫من‬ ( ‫األول‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -1 ‫البويهية‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ) ‫433هـ‬ - ‫232هـ‬ ‫(من‬ ‫الثاني‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -2 . ‫بغداد‬ ‫في‬ ‫حكم‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ) ‫744هـ‬ - ‫433هـ‬ ‫(من‬ ‫الثالث‬ ‫العباسي‬ ‫العصر‬ -3 . ‫السالجقة‬
  • 9.
  • 10. ' : ‫املناقشة‬ ‫أسئلة‬ ' ' ' : ‫احلديث‬ ‫العصر‬ -6 ‫هذا‬ ‫ويشمل‬ ‫اآلن‬ ‫إلى‬ ‫مصر‬ ‫على‬ ‫نابليون‬ ‫حملة‬ ‫من‬ ‫احلديث‬ ‫العصر‬ ‫ميتد‬ ‫بوصفه‬ ‫الفني‬ ‫التمايز‬ ‫بعض‬ ‫فيها‬ ‫ولكن‬ ‫متداخلة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫توشك‬ ‫مراحل‬ ‫العصر‬ ‫مدارس‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫إبداع‬ ‫إلى‬ ‫استحال‬ ‫الذي‬ ‫الشعري‬ ‫للتطور‬ ‫الطبيعية‬ ‫املقدمة‬ ،‫الديوان‬ ‫وجماعة‬ ، ‫احملافظني‬ ‫الشعراء‬ ‫و‬ ، ‫اإلحياء‬ ‫مدرسة‬ ‫منها‬ ‫متعددة‬ ‫شعرية‬ ‫الشاعر‬ ‫اإلحياء‬ ‫شعراء‬ ‫مثل‬ ‫ولقد‬ . ‫احلر‬ ‫الشعر‬ ‫ومدرسة‬ ، ‫أبولو‬ ‫وجماعة‬ ‫ومثل‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫احلبوبي‬ ‫سعيد‬ ‫ومحمد‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫البارودي‬ ‫سامي‬ ‫محمود‬ ‫العراق‬ ‫في‬ ‫اجلواهري‬ ‫مهدي‬ ‫ومحمد‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫شوقي‬ ‫أحمد‬ ‫احملافظني‬ ‫الشعراء‬ ‫أبو‬ ‫زكي‬ ‫أحمد‬ ‫مثلها‬ ‫أبولو‬ ‫وجماعة‬ ‫العقاد‬ ‫محمود‬ ‫عباس‬ ‫الديوان‬ ‫جماعة‬ ‫ومثل‬ . ‫السياب‬ ‫شاكر‬ ‫بدر‬ ‫الشاعر‬ ‫مثلها‬ ‫احلر‬ ‫الشعر‬ ‫ومدرسة‬ ‫شادي‬ ‫البيئة‬ ‫خارج‬ ‫نا‬َّ‫تكو‬ ‫حديث‬ ‫واآلخر‬ ‫قدمي‬ ‫أحدهما‬ ‫اجتاهني‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫وال‬ ‫شعر‬ : ‫واآلخر‬ ، ‫االندلسي‬ ‫الشعر‬ : ‫األول‬ ‫خالص‬ ‫عربي‬ ‫أدب‬ ‫ولكنه‬ ‫العربية‬ . ‫به‬ ‫خاصة‬ ‫فنية‬ ‫ميزات‬ ‫له‬ ‫وكالهما‬ ‫املهجر‬ . ‫األدبية‬ ‫العصور‬ ‫عن‬ ‫باختصار‬ ‫حتدث‬ - ‫؟‬ ‫اإلنشائي‬ ‫األدب‬ ‫و‬ ‫الوصفي‬ ‫األدب‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬ - ‫؟‬ ‫والنثر‬ ‫الشعر‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫ما‬ - 10
  • 11. : ‫األدب‬ ‫أقسام‬ ‫األدب‬ ‫مصادر‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫طلق‬ُ‫أ‬ ‫الذي‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫ميثل‬ ‫اجتاز‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫العربي‬ ‫للشعر‬ ‫متطورة‬ ‫مرحلية‬ ‫نقلة‬ ) ‫اجلاهلي‬ ‫العصر‬ ( ‫ومراجعه‬ ‫في‬ ‫الشعر‬ ‫ان‬ ‫املرجح‬ ‫ولكن‬ ‫معروفة‬ ‫غير‬ ‫أصولها‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫املراحل‬ ، ‫اإلنسان‬ ‫واقع‬ ‫عن‬ ‫أحداثه‬ ‫وتعبر‬ ، ‫البطولي‬ ‫العصر‬ ‫ميثل‬ ‫كان‬ ‫النشوء‬ ‫مرحلة‬ ‫كثبانه‬ ‫فوق‬ ‫تلتقي‬ ‫الذي‬ ‫الرحب‬ ‫امليدان‬ ‫العرب‬ ‫وبالد‬ ‫العربية‬ ‫القبيلة‬ ‫من‬ ‫وتتخذ‬ ‫والدفاع‬ ‫الصريح‬ ‫الرأي‬ ‫عن‬ ‫والتعبير‬ ‫باحلرية‬ ‫التمتع‬ ‫في‬ ‫املشروعة‬ ‫األبناء‬ ‫مطامح‬ ، ‫وجدانه‬ ‫في‬ ‫عاشت‬ ‫التي‬ ‫األخالقية‬ ‫بالقيم‬ ‫واإلميان‬ ، ‫واإلنسان‬ ‫األرض‬ ‫حق‬ ‫عن‬ ‫التي‬ ‫اإلنسانية‬ ‫للمشاعر‬ ‫واستيعاب‬ ، ‫أوضاع‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يحيط‬ ‫ملا‬ ‫واقعية‬ ‫واستجابة‬ ‫إحساس‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫مير‬ ‫حالة‬ ‫أو‬ ‫يعتريه‬ ‫مظهر‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫وهو‬ ‫نفسه‬ ‫فيها‬ ‫وجد‬ . ‫له‬ ‫يستجيب‬ ‫تطوره‬ ‫واجهات‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫واجهة‬ ‫،فإنها‬ ‫وأوزانه‬ ‫ومعانيه‬ ، ‫وتراكيبه‬ ‫صوره‬ ‫أما‬ ‫تراكيب‬ ‫ويستقيم‬ ً‫ا‬‫أوزان‬ ‫يتكامل‬ ‫وهو‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫نضجه‬ ‫مراحل‬ ‫من‬ ‫ومرحلة‬ ‫ويسلكون‬‫أثره‬‫الشعراء‬‫يقتفي‬،‫وأبنيته‬‫قواعده‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫شعر‬ ‫استوى‬ ‫حتى‬ ، ‫ومضامني‬ . ‫ببنائها‬ ‫والتزموا‬ ‫بها‬ ‫تأثروا‬ ‫التي‬ ‫مسالكه‬ ‫وسهل‬ ‫سبيله‬ ‫نهج‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ، ‫امليالد‬ ‫فحديث‬ ، ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫الشعر‬ ‫أما‬ . ‫ربيعة‬ ‫بن‬ ‫واملهلهل‬ ، ‫حجر‬ ‫بن‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫إليه‬ ‫الطريق‬ ‫الشعر‬ -1 ‫ومصادره‬ ‫نشأته‬ 11
  • 12. ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫عام‬ ‫مئتي‬ ‫أو‬ ، ‫عام‬ ‫ومئة‬ ‫خمسني‬ ‫له‬ ‫وجدنا‬ ‫الشعر‬ ‫استظهرنا‬ ‫فإذا‬ ‫يقصد‬ ‫ولم‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫معقول‬ ‫حتديد‬ ‫وهو‬)1( ‫اجلاحظ‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫بنظم‬‫عهد‬‫قريبو‬‫أنهم‬‫أو‬‫التأريخ‬‫هذا‬‫قبل‬‫شعر‬‫لهم‬‫يكن‬‫لم‬‫العرب‬‫أن‬‫التحديد‬‫بهذا‬ ‫القصيدة‬ ‫لبناء‬ ‫الفني‬ ‫التطور‬ ‫وحقيقة‬ ‫املفقودة‬ ‫الشعر‬ ‫صورة‬ ‫كانت‬ ‫وإمنا‬ ، ‫الشعر‬ ‫املفردة‬ ‫االبيات‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫يتحدثون‬ ‫وهم‬ ‫املؤرخني‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫ماثلة‬ ‫املغمورين‬ ‫الشعراء‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫على‬ ‫أدلة‬ ‫بقيت‬ ‫التي‬ ‫القصيرة‬ ‫املقاطع‬ ‫أو‬ ‫حدده‬ ‫الذي‬ ‫التأريخ‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫وهي‬ ‫القصيدة‬ ‫قطعته‬ ‫الذي‬ ‫الزمني‬ ‫البعد‬ ‫تؤكد‬ ‫فإنها‬ ‫فجأة‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫أمة‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫فالشعر‬ ، ‫سبقوه‬ ‫الذين‬ ‫املؤرخون‬ ‫وعرفه‬ ‫اجلاحظ‬ ‫اإلنسان‬ ‫ويساير‬ ، ‫األولى‬ ‫أيامها‬ ‫إلى‬ ‫ميتد‬ ، ‫األمة‬ ‫عمر‬ ‫من‬ ‫طويل‬ ‫زمن‬ ‫نتاج‬ ‫هو‬ ‫وإمنا‬ ‫وخياراته‬ ‫املشروعة‬ ‫مطامحه‬ ‫عن‬ ‫ويعبر‬ ‫أحاسيسه‬ ‫ويسجل‬ ، ‫الطويلة‬ ‫رحلته‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫خصاله‬ ‫أعجبته‬ ‫ممدوح‬ ‫يدي‬ ‫بني‬ ‫يقف‬ ‫أو‬ ‫محفل‬ ‫في‬ ‫يترمن‬ ‫وهو‬ ‫يرتضيها‬ ‫التي‬ ‫يرى‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫أمل‬ ‫يتفجر‬ ‫أو‬ ، ‫اإلعجاب‬ ‫أسباب‬ ‫مفاتنها‬ ‫في‬ ‫تلمس‬ ‫امرأة‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ . ‫الرماح‬ ‫صرعته‬ ‫أو‬ ‫السيوف‬ ‫اختطفته‬ ‫قومه‬ ‫أبطال‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بط‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫عزيز‬ . 74/1 ‫احليوان‬ )1( 12
  • 13. ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫معانيه‬ ‫وضوح‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫بها‬ ‫عرف‬ ‫التي‬ ‫اخلصائص‬ ‫من‬ ‫ومن‬ ، ‫الواقع‬ ‫من‬ ‫املستمدة‬ ‫التشبيه‬ ‫بصور‬ ‫والتزامه‬ ‫التكلف‬ ‫عن‬ ‫عده‬ُ‫ب‬‫و‬ ، ‫عصره‬ ‫ويقف‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫احلياة‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ملن‬ ‫وثيقة‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫أجل‬ ‫منتزعة‬ ‫فتشبيهاته‬ ، ‫وقيمهم‬ ‫وتقاليدهم‬ ‫أبنائها‬ ‫وسلوك‬ ‫وطبائعها‬ ‫عاداتها‬ ‫على‬ ‫اإلحساس‬ ‫هذا‬ ‫حملهم‬ ‫وقد‬ ‫احلسي‬ ‫واقعه‬ ‫من‬ ‫مستقاة‬ ‫وأخيلته‬ ‫املادي‬ ‫عامله‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫ويفصلوا‬ ، ‫األشياء‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫يستدقوا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫املنهجية‬ ‫بهذه‬ ‫ومتسكهم‬ ‫املعاني‬ ‫لتوليد‬ ‫وانصرافهم‬ ً‫ا‬‫أمين‬ ً‫ال‬‫نق‬ ‫قصائدهم‬ ‫إلى‬ ‫نقلها‬ ‫محاولني‬ ‫دقائقها‬ ‫احلركة‬ ‫إشاعة‬ ‫على‬ ‫وقدرتهم‬ ، ‫اجلديدة‬ ‫الصورة‬ ‫إلى‬ ‫والوصول‬ ‫اخلواطر‬ ‫واستنباط‬ ‫رداء‬ ‫عنها‬ ‫وتنزع‬ ‫اجلمود‬ ‫حالة‬ ‫الصورة‬ ‫عن‬ ‫تبعد‬ ‫التي‬ ‫احليوية‬ ‫وبثهم‬ ‫أمنوذج‬ ‫كل‬ ‫في‬ . ‫والثبات‬ ‫الصمت‬ ‫اجلملة‬ ‫وتؤدي‬ ‫مدلولها‬ ‫العبارة‬ ‫فيها‬ ‫تستوفي‬ ‫تامة‬ ‫فصياغتها‬ ‫التراكيب‬ ‫أما‬ ‫الشعر‬ ‫قطعها‬ ‫التي‬ ‫اللغوية‬ ‫املرحلة‬ ‫نضج‬ ‫تؤكد‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ‫املطلوب‬ ‫املعنى‬ ‫الوزن‬ ‫وحدة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫بنائه‬ ‫في‬ ‫تكاملت‬ ‫التي‬ ‫الطويلة‬ ‫التجارب‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫وهو‬ ‫من‬ ‫بطائفة‬ ‫سامعيهم‬ ‫في‬ ‫التأثير‬ ‫لغرض‬ ‫استعانوا‬ ‫وقد‬ ‫وحركتها‬ ‫القوافي‬ ‫احتاد‬ ‫أو‬ ‫احلس‬ ‫إلى‬ ‫وأقربها‬ ً‫ال‬‫استعما‬ ‫أكثرها‬ ‫من‬ ‫التشبيه‬ ُّ‫عد‬ُ‫ي‬ ‫التي‬ ‫البالغية‬ ‫احملسنات‬ . ‫التصويري‬ ‫والتعبير‬ ‫الشعري‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫لشعر‬ ‫الفنية‬ ‫اخلصائص‬ 13
  • 14. ً‫ا‬‫تعبير‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫الشعر‬ ‫أحسن‬ ‫من‬ ‫اختيرت‬ ، ‫طوال‬ ‫قصائد‬ ‫املعلقات‬ ‫جتارب‬ ‫إليها‬ ‫انتهت‬ ‫التي‬ ‫الكاملة‬ ‫الناضجة‬ ‫الصورة‬ ‫فهي‬ . ‫أسلوب‬ ‫وجمال‬ ً‫ا‬‫ومضمون‬ ‫من‬ ‫سواها‬ ‫ما‬ ‫شهرتها‬ ‫غطت‬ ‫ولذلك‬ . ‫األدبي‬ ‫تعبيرهم‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫به‬ ‫يظفر‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫والشهرة‬ ‫الذكر‬ ‫من‬ ‫لقائلها‬ ‫وصار‬ ،‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعر‬ ‫ينظمون‬ ‫حني‬ ‫يحاكونها‬ ‫-قدوة‬ ‫عصرها‬ ‫بعد‬ - ‫والشعراء‬ ‫األدباء‬ ‫واتخذها‬ ، ‫شعراء‬ ‫في‬ ‫يبلغوا‬ ‫أن‬ ‫محاولني‬ ، ‫أفكارها‬ ‫وتسلسل‬ ‫نظمها‬ ‫وطريقة‬ ‫ولغتها‬ ‫بأسلوبها‬ ‫متأثرين‬ . ‫معلقاتهم‬ ‫في‬ ‫مبلغهم‬ ‫قصائدهم‬ ‫على‬ ‫شاهد‬ ‫فهي‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫عظيمة‬ ‫منزلة‬ ‫وللمعلقات‬ ، ‫كثيرة‬ ‫أسماء‬ ‫القصائد‬ ‫ولهذه‬ . ‫تفكيرهم‬ ‫وطبيعة‬ ‫وعاداتهم‬ ‫وأخالقهم‬ ‫طباعهم‬ ‫العصور‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫شيوع‬ ‫واألكثر‬ ‫الغالبة‬ ‫التسمية‬ ‫وهي‬ )‫(املعلقات‬ ‫التسميات‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫قيل‬ ‫و‬ ‫الناس‬ ‫واستحسنها‬ ‫االختيار‬ ‫عليها‬ ‫وقع‬ ‫التي‬ ‫القصائد‬ ‫أنها‬ ‫بها‬ ‫واملراد‬ ‫املتأخرة‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫تسميتها‬ ‫سبب‬ ‫في‬ ‫اآلراء‬ ‫هوأحد‬ ‫هذا‬ ، ‫الكعبة‬ ‫أستار‬ ‫على‬ ‫علقت‬ ‫و‬ ‫كتبت‬ ‫انها‬ ‫في‬ ‫تعلق‬ ‫وامتيازها‬ ‫جلودتها‬ ‫القصائد‬‫هذه‬ ّ‫أن‬ ‫ومنها‬ ، ‫تسميتها‬ ‫في‬ ‫رأي‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫هناك‬ ‫الشيء‬ ‫مبعنى‬ ‫ق‬ْ‫ل‬ِ‫ع‬‫بال‬ ‫صلة‬ ‫لها‬ ‫التسمية‬ ‫هذه‬ ّ‫أن‬ ‫أو‬ ‫بها‬ ‫تعلق‬ ‫اإلنسان‬ ّ‫أن‬ ‫أو‬ ، ‫األذهان‬ ‫في‬ ‫عاش‬ ‫الذي‬ - ‫الرواية‬ ‫حمادة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫التاريخية‬ ‫املصادر‬ ‫تشير‬ ‫و‬ . ‫النفيس‬ ‫الثمني‬ : ‫فهم‬ ‫أصحابها‬ ‫وأما‬ ، ‫القصائد‬ ‫هذه‬ ‫جمع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ - ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫النصف‬ ‫املعلقات‬ 14
  • 15.
  • 16. ‫شعر‬ ‫من‬ ‫مناذج‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ 16 ‫لقب‬ ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ‫كندة‬ ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫احلارث‬ ‫بن‬ ‫حجر‬ ‫بن‬ )1( ‫ج‬ُ‫د‬ْ‫ن‬ ُ‫ح‬ ‫هو‬ ‫حظه‬ ‫فنال‬ ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫في‬ ‫ولد‬ . ‫بيوتها‬ ‫من‬ ‫عريق‬ ‫بيت‬ ‫إلى‬ ‫نسبه‬ ‫ينتهي‬ ‫ألقابه‬ ‫من‬ ‫عوامل‬ ‫له‬ ‫وهيأت‬ ‫النعيم‬ ‫أسباب‬ ‫له‬ ‫وفرت‬ ‫قبيلة‬ ‫كنف‬ ‫في‬ ‫وشب‬ ‫فصاحتها‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫وعدي‬ ً‫ا‬‫حندج‬ ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫بأسماء‬ ‫الشاعر‬ ‫هذا‬ ‫اشتهر‬ ‫وقد‬ ‫الشعر‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫البراعة‬ .‫كة‬ْ‫ي‬َ‫ل‬ُ‫م‬‫و‬ ‫وامللك‬ ‫القروح‬ ‫بذي‬ ‫ويلقب‬ ، ‫احلارث‬ ‫وأبي‬ ‫زيد‬ ‫وأبي‬ ‫وهب‬ ‫بأبي‬ ‫يكنى‬ ‫وكان‬ ‫معروف‬ ‫صنم‬ ‫والقيس‬ )‫القيس‬ ‫(امرؤ‬ ‫الناس‬ ‫بني‬ ‫به‬ ‫رف‬ُ‫ع‬ ٍ‫َب‬‫ق‬َ‫ل‬ ‫وأشهر‬ ‫يل‬ِّ‫ل‬ ِ‫الض‬ . ‫إليه‬ ‫وتنسب‬ ، ‫تتعبده‬ ‫العرب‬ ‫كانت‬ ، ‫اجلاهلية‬ ‫أصنام‬ ‫من‬ ‫مؤتلف‬ ً‫ا‬‫ناضج‬ ‫شعرهم‬ ‫إلينا‬ ‫وصل‬ ‫الذين‬ ‫الشعراء‬ ‫أوائل‬ ‫من‬ ‫القيس‬ ‫وامرؤ‬ ‫احلسي‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫تشبيهاته‬ ‫ر‬ّ‫ب‬‫وتع‬ ‫بيئته‬ ‫من‬ ‫أوصافه‬ ‫وتقترب‬ ‫ومعنى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬ ‫األجزاء‬ ، ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫إال‬ ‫حياته‬ ‫اقتضتها‬ ‫التي‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫فن‬ ‫يترك‬ ‫ولم‬ ... ‫يراه‬ ‫الذي‬ ‫بقيت‬ ‫ما‬ ‫الصور‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫م‬َّ‫وقد‬ ‫فيه‬ ‫فأمعن‬ ‫الغزل‬ ‫باب‬ ‫ولج‬ ‫فقد‬ ، ‫نصيب‬ ‫منه‬ ‫وأخذ‬ . ‫والريادة‬ ‫بالسبق‬ ‫له‬ ‫تشهد‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ألوان‬ ‫تنبت‬ ‫خصبة‬ ‫رملية‬ ‫أرض‬ ، ‫ساكنة‬ ‫نون‬ ‫بينهما‬ ‫والدال‬ ‫احلاء‬ ‫بضم‬ -: ‫ج‬ُ‫د‬ْ‫ن‬ُ‫حل‬‫ا‬ )1( . ‫الطبيعي‬ ‫النبات‬
  • 17. .‫ذكريات‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫يثيره‬ ‫ملا‬ ‫وحسن‬ ‫خاص‬ ‫مذهب‬ ‫فيه‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫الوصف‬ ‫أما‬ ‫الداكنة‬ ‫وسحبه‬ ‫املتأللئة‬ ‫وجنومه‬ ‫بظالمه‬ ‫اجلاهليون‬ ‫الشعراء‬ ‫له‬َّ‫م‬‫تأ‬ ‫قد‬ ‫الليل‬ ‫فوصف‬ ‫وخيالهم‬‫أوجاعهم‬‫مع‬‫وترافق‬‫وأوصافه‬‫همومهم‬‫بني‬‫ومزجوا‬،‫ووحشته‬ ‫زمنه‬‫وطول‬ ‫اهتمامه‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫فالصيد‬ .. ً‫ا‬‫وصف‬ ‫مقدمتهم‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫وكان‬ ‫وشوقهم‬ . ‫مفاخره‬ ‫جملة‬ ‫في‬ ‫يسوقه‬ ‫ظل‬ ‫التي‬ ‫حاالته‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫حالة‬ ‫كانت‬ ‫املجد‬ ‫تسجيل‬ ‫في‬ ‫الشاقة‬ ‫الشاعر‬ ‫رحلة‬ ‫إن‬ ‫مملكة‬ ، ‫مملكته‬ ‫مآثر‬ ‫الستعادة‬ ‫الكبير‬ ‫نزوعه‬ ‫في‬ ‫إليها‬ ‫ويسعى‬ ‫قصائده‬ ‫في‬ ‫ينشدها‬ .‫العربية‬ ‫كندة‬ -: ‫الصيد‬ ‫ورحلة‬ ‫الليل‬ ‫يصف‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫قال‬ ) ‫أبيات‬ 8 : ‫(للحفظ‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬‫سدو‬ ‫رخى‬َ‫أ‬ ِ‫البحر‬ ِ‫كموج‬ ٍ‫وليل‬ ِ‫ه‬‫ـلبــــــ‬ ُ‫بــص‬ ‫ى‬ ّ‫تمَـط‬ ‫ملــا‬ ‫لــه‬ ُ‫فقـــلت‬ ‫اجنلــــــــــي‬‫أال‬ ُ‫الطويل‬ ُ‫الليل‬‫ها‬ّ‫ي‬َ‫أ‬‫ال‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬‫ــ‬َ‫م‬‫جنـــو‬ َّ‫كــــــأن‬ ٍ‫لــيل‬‫مــن‬ َ‫فيــالك‬ ‫هــا‬ِ‫م‬‫مصـا‬ ‫في‬ ْ‫َت‬‫ق‬ِّ‫ل‬ُ‫ع‬ ‫ُّريا‬‫ث‬‫ال‬ َّ‫كأن‬ ‫ها‬ِ‫ت‬‫وكنا‬ ‫في‬ ُ‫والطير‬ ‫اغتدي‬ ‫د‬َ‫ق‬‫و‬ ً‫ا‬‫معـــ‬ ٍ‫ــدبر‬ُ‫م‬ ٍ‫ـقبل‬ُ‫م‬ ٍ‫ـفر‬ِ‫م‬ ٍ‫ــكر‬ِ‫م‬ ِ‫ه‬ْ‫ن‬‫ت‬َ‫م‬ ِ‫حال‬ ‫عن‬ ‫اللبد‬ ُّ‫ل‬ِ‫ـز‬َ‫ي‬ ٍ‫ـيت‬َ‫م‬ُ‫ك‬ )1( ‫لي‬َ‫ت‬‫ليب‬ ِ‫م‬‫مو‬ُ‫اله‬ ِ‫بأنواع‬ َّ‫علي‬ )2( ِ‫ل‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ َ‫بك‬ َ‫ء‬‫ونا‬ ً‫ا‬‫عجاز‬َ‫أ‬ َ‫ردف‬َ‫أ‬‫و‬ )3( ِ‫مثل‬َ‫أ‬‫ب‬ َ‫منك‬ ُ‫اإلصباح‬ ‫وما‬ ٍ‫بح‬ ُ‫بص‬ )4( ِ‫ل‬ُ‫ب‬‫بيذ‬ ‫ت‬َّ‫د‬ ُ‫ش‬ ِ‫َتل‬‫ف‬‫ال‬ ِ‫ر‬‫غا‬ُ‫م‬ ِّ‫كل‬ُ‫ب‬ )5( ِ‫ندل‬ َ‫ج‬ ِّ‫م‬ ُ‫ص‬ ‫إلى‬ ٍ‫ان‬ّ‫ت‬‫ك‬ ‫بأمراس‬ )6( ِ‫هيكل‬ ِ‫ِد‬‫ب‬‫األوا‬ ‫يد‬َ‫ق‬ ٍ‫جرد‬ُ‫ن‬ِ‫بم‬ )7( ِ‫ل‬َ‫ع‬‫من‬ ُ‫السيل‬ُ‫ه‬ َّ‫حط‬ ٍ‫ر‬ ْ‫خ‬ َ‫ص‬‫جلمود‬َ‫ك‬ )8( ‫ل‬ّ‫ز‬َ‫ن‬‫ت‬ُ‫مل‬‫با‬ ُ‫ء‬‫الصفوا‬ ِ‫ت‬َّ‫ل‬َ‫ز‬ ‫كما‬ 17
  • 18. . ‫ظلمته‬ ‫كثافة‬ ‫في‬ ‫يعني‬ -: ِ‫البحر‬ ِ‫كموج‬ -1 . ‫ل‬ ْ‫د‬ ِ‫س‬ ‫واحده‬ ، ‫الستور‬ -: ‫دول‬ ِ‫الس‬ - . ‫الهموم‬ ‫بضروب‬ ‫أي‬ -: ‫الهموم‬ ‫أنواع‬ - . ‫واجلزع‬ ‫الصبر‬ ‫ليختبر‬ -: ‫ليبتلي‬ - ‫الشاعر‬ ‫يرجو‬ ‫كما‬ ‫للنهوض‬ ‫تهيأ‬ ‫ثم‬ ‫ظهره‬ ‫بثقل‬ ‫متدد‬ ‫أي‬ -: ‫بصلبه‬ ‫ى‬ ّ‫متط‬ -2 . ‫بسرعة‬ ‫رجع‬ ‫أي‬ )ً‫ا‬‫أعجاز‬ ‫(أردف‬ ‫أنه‬ ‫غير‬ . ‫لينهض‬ ‫تهيأ‬ ، ‫ه‬َ‫صدر‬ ‫أبعد‬ : ِ‫ل‬ َ‫ك‬ْ‫ل‬ َ‫بك‬ َ‫ء‬‫نا‬ - ‫والنهار‬ ‫الليل‬ ّ‫بأن‬ ‫تذكر‬ ‫ولكنه‬ ‫بالصبح‬ ‫عنه‬ ‫الليل‬ ‫انكشاف‬ ‫متنى‬ -: ‫اجنلي‬ ‫أال‬ -3 . ‫الليل‬ ‫من‬ ‫بأفضل‬ ‫ليس‬ ‫فالصبح‬ ، ‫بينهما‬ ‫والفرق‬ ‫هموم‬ ‫السواءكالهما‬ ‫على‬ . ‫جبل‬ ‫اسم‬ -: ‫ل‬ُ‫ب‬ ْ‫ذ‬َ‫ي‬ -4 . ‫احملكم‬ -: ‫املغار‬ ‫اللغة‬ � ُ‫ه‬َ‫م‬‫اهتزا‬ َّ‫كأن‬ ٍ‫اش‬ّ‫ي‬‫ج‬ ‫الذبل‬ ‫على‬ ُ‫ه‬َّ‫مر‬َ‫أ‬ ‫الوليد‬ ِ‫ذروف‬ ُ‫خ‬َ‫ك‬ ٍ‫رير‬َ‫د‬ ٍ‫نعامة‬ ‫وساقا‬ ‫بي‬َ‫ظ‬ ‫يطال‬َ‫أ‬ ُ‫ه‬‫ل‬ ‫انتحى‬ ‫اذا‬ ‫منه‬ ‫املتنني‬ ‫على‬ ‫كأن‬ )9( ِ‫ل‬ َ‫رج‬ِ‫م‬ ُ‫غلي‬ ُ‫ه‬ُ‫مي‬ َ‫ح‬‫فيه‬ َ‫جاش‬‫إذا‬ )10( ِ‫ل‬ ِّ‫وص‬ُ‫م‬ ٍ‫بخيط‬ ِ‫ه‬‫ي‬ّ‫ف‬‫ك‬ ‫تتابع‬ )11( ِ‫ُل‬‫ف‬‫تت‬ ُ‫وتقريب‬ ٍ‫سرحان‬ ‫وإرخاء‬ )12( ِ‫حنظل‬‫راية‬ َ‫ص‬‫أو‬ ٍ‫عروس‬ َ‫داك‬َ‫م‬ 18
  • 19. ‫آخر‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫الذي‬ ‫اللمعان‬ ‫الشديد‬ ‫النجم‬ ‫أو‬ ‫جنوم‬ ‫مجموعة‬ -: ‫الثريا‬ -5 .‫الليل‬ . ‫مواقعها‬ -: ‫مصامها‬ . ‫الكتان‬ ‫من‬ ‫حبال‬ -: ‫كتان‬ ‫أمراس‬ ‫الصماء‬ ‫الصلدة‬ ‫احلجارة‬ -: ‫ندل‬َ‫جل‬‫ا‬ . ‫أبكر‬ -: ‫أغتدي‬ -6 . ‫فيها‬ ‫تبيت‬ ‫التي‬ ‫مواضعها‬ -: ‫وكناتها‬ - . ‫الشعر‬ ‫القصير‬ -: ‫املنجرد‬ - ‫صار‬ ‫أي‬ ‫قيدها‬ ‫األوابد‬ ‫على‬ ‫أرسل‬ ‫إذا‬ ‫الذي‬ ‫السير‬ ‫في‬ ‫السريع‬ -: ‫األوابد‬ ‫قيد‬ . ً‫ا‬‫قيد‬ ‫لها‬ . ‫الوحوش‬ -: ‫األوابد‬ . ‫اجلسم‬ ‫العظيم‬ ‫الفرس‬ ‫هو‬ -: ‫هيكل‬ . ‫منه‬ ‫ذلك‬ ‫أريد‬ ‫إذا‬ ّ‫ر‬ ُ‫ك‬َ‫ي‬ -: ٍّ‫كر‬ِ‫م‬ -7 . ‫يفر‬ -: ّ‫َر‬‫ف‬ِ‫م‬ . ‫إقباله‬ ‫بعد‬ ‫أدبر‬ ‫إذا‬ -: ‫مدبر‬ . ‫اجلبل‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫العظيمة‬ ‫الصخرة‬ -: ‫اجللمود‬ . ٍ‫عال‬ ‫مكان‬ ‫من‬ -: ِ‫عل‬ ‫من‬ ‫اخليل‬ ‫أصلب‬ ‫وهو‬ ‫واألحمر‬ ‫لألسود‬ ‫املخالط‬ ‫اللون‬ ‫ذات‬ ‫الفرس‬ -: ‫الكميت‬ -8 . ‫وحوافر‬ ً‫ا‬‫جلود‬ . ‫صوف‬ ‫أو‬ ‫شعر‬ ‫من‬ ‫يتلبد‬ ‫ما‬ -: ‫اللبد‬ . ‫الظهر‬ ‫وسط‬ ‫أو‬ ‫الفرس‬ ‫من‬ ‫اللبد‬ ‫موضع‬ -: ‫املنت‬ ‫حال‬ 19
  • 20. . ‫شيء‬ ‫عليه‬ ‫يثبت‬ ‫ال‬ ، ‫الضخم‬ ‫الصلد‬ ‫احلجر‬ -: ‫الصفواء‬ . ‫مهله‬ ‫على‬ ‫ينزل‬ ‫الذي‬ -: ‫املتنزل‬ . ‫جريه‬ ‫ينقطع‬ ‫فال‬ ‫عدوه‬ ‫وتزايد‬ ‫جاش‬ ‫بعقبك‬ ‫حركته‬ ‫اذا‬ ‫الفرس‬ -: ‫اش‬ّ‫ي‬‫اجل‬ -9 . ‫الشديد‬ ‫صوته‬ -: ‫اهتزامه‬ - . ‫وغلي‬ ‫واضطرب‬ ‫هاج‬ -: ‫جاش‬ - . ‫در‬ِ‫ق‬‫ال‬ -: ‫املرجل‬ - . ‫اجلري‬ ‫كثير‬ -: ‫الدرير‬ -10 ‫فيسمع‬ ‫يده‬ ‫في‬ ‫بخيط‬ ‫الصبي‬ ‫يدوره‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫عظم‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ -: ‫اخلذروف‬ - . ‫وصوت‬ ‫دوي‬ ‫له‬ . ‫أداره‬ -: ُ‫ه‬ّ‫أمر‬ - . ‫اخلاصرة‬ -: ‫األيطل‬ -11 . ‫الذئب‬ ‫عدو‬ ‫من‬ ‫ضرب‬ -: ‫اإلرخاء‬ - . ‫العدو‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫ويضعهما‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫يديه‬ ‫يرفع‬ ‫أن‬ -: ‫التقريب‬ - .‫الثعلب‬ ‫ولد‬ -: ‫ُل‬‫ف‬ْ‫ت‬َ‫ت‬‫ال‬ - .‫أعرض‬ -: ‫انتحى‬ -12 ‫العروس‬ ‫مداك‬ ‫وخص‬ . ‫عليه‬ ‫يسحق‬ ‫الذي‬ ‫األملس‬ ‫احلجر‬ -: ‫املداك‬ - .‫بالطيب‬ ‫عهده‬ ‫لقرب‬ . ‫البراقة‬ ‫الصفراء‬ ‫احلنظلة‬ -: ‫حنظل‬ ‫صراية‬ - 20
  • 21. ‫به‬ ‫حفل‬ ‫ملا‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫الشعراء‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫يعد‬ ‫عد‬ ‫حتى‬ ‫البالغة‬ ‫ضروب‬ ‫من‬ ‫استعمله‬ ‫وما‬ ‫تشبيهات‬ ‫من‬ ‫قدمه‬ ‫وما‬ ‫أوصاف‬ ‫من‬ ‫ديوانه‬ ‫احلبيب‬ ‫وذكر‬ .‫الليل‬ ‫ووصف‬ ‫الديار‬ ‫واستذكار‬ ‫الطلل‬ ‫على‬ ‫الوقوف‬ ‫في‬ ‫األوائل‬ ‫من‬ ّ‫عد‬ ‫وميكن‬ .. ‫احملسوس‬ ‫واقعه‬ ‫من‬ ‫املعنى‬ ‫غريب‬ ‫الستنباط‬ ‫خياله‬ ‫وتسخير‬ ‫واملنزل‬ ‫فيها‬ ‫أفرغ‬ ‫التي‬ ‫املوضوعات‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫والفرس‬ ‫والصيد‬ ‫والليل‬ ‫والديار‬ ‫للطلل‬ ‫وصفه‬ .‫قدرته‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫يقرب‬ ‫ملا‬ ‫واستحضاره‬ ‫التشبيهات‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫بإبداعه‬ ‫قصائده‬ ‫ن‬ّ‫ولو‬ . ‫احلية‬ ‫احلركة‬ ‫طابع‬ ‫عليها‬ ‫وتضفي‬ ‫التعبير‬ ‫قوة‬ ‫املوصوفات‬ ‫تعطي‬ ‫محاولة‬ ‫كل‬ ‫كان‬ ‫ولكم‬ ، ‫انتابته‬ ‫التي‬ ‫الهموم‬ ‫بسبب‬ ‫طوله‬ ‫يعاني‬ ‫وهو‬ ‫الليل‬ ‫يصف‬ ‫فالشاعر‬ ‫ربطت‬ ‫جنومه‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫حتى‬ ، ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫الصبح‬ ‫ليكشف‬ ‫اجنالءه‬ ‫يتمنى‬ ‫أراد‬ ‫الشاعر‬ ‫ان‬ ‫يعني‬ ‫هذا‬ . ‫مكانها‬ ‫تهجر‬ ‫ال‬ ‫واقفة‬ ‫فكانت‬ ‫الفتل‬ ‫محكم‬ ‫جبل‬ ‫إلى‬ -: ‫هما‬ ‫أساسيني‬ ‫معنيني‬ ‫توضيح‬ ‫الليل‬ ‫وصف‬ ‫في‬ . ‫انتهاء‬ ‫دون‬ ‫وطوله‬ ‫الليل‬ ‫استمرار‬ -: ً‫ال‬‫او‬ . ً‫ا‬‫دائم‬ ‫تالزمه‬ ‫التي‬ ‫واألحزان‬ ‫الهموم‬ ‫كثرة‬ -: ً‫ا‬‫ثاني‬ ‫واملباغتة‬ ‫املبكر‬ ‫الغدو‬ ‫فيه‬ ‫يجتمع‬ ‫طابع‬ ‫نفسه‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫موضوع‬ ‫فهو‬ ‫الصيد‬ ‫أما‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫يتحرك‬ ‫الذي‬ ‫واإلطار‬ ‫الفنية‬ ‫املعالم‬ ‫حددت‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ، ‫الغاية‬ ‫له‬ ‫حتقق‬ ‫التي‬ ) ‫أغتدي‬ ‫وقد‬ ( ‫عبارة‬ ‫وأصبحت‬ ،‫الصيد‬ ‫يباشروا‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫الشعراء‬ 21 ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ �
  • 22. ‫املباشرة‬ ‫للمعاني‬ ‫املبكر‬ ‫املدخل‬ ‫ألنها‬ ‫الطرد‬ ‫قصائد‬ ‫بها‬ ‫يفتح‬ ‫الذي‬ ‫الشعري‬ ‫النغم‬ ‫وقف‬ ً‫ا‬‫رائع‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫فرسه‬ ‫يصف‬ ‫فالشاعر‬ - ‫الصيد‬ ‫وسيلة‬ - ‫للفرس‬ ‫أهمية‬ ‫تعطي‬ ‫التي‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫وانها‬ . ‫الصحراء‬ ‫في‬ ‫انطلقت‬ ‫إذا‬ ‫الوحش‬ ‫ألوابد‬ ً‫ا‬‫قيد‬ ‫فكان‬ ‫سرعته‬ ‫عند‬ ‫كأنه‬ ‫إليك‬ ‫يخيل‬ ‫وسرعته‬ ‫حركته‬ ‫لشدة‬ ‫وهو‬ ، ‫بأرجلها‬ ‫يأخذ‬ ‫قيد‬ ‫كأنه‬ ‫منه‬ ً‫ا‬‫إفالت‬ ‫به‬ ‫يهوي‬ ‫صخر‬ ‫وجلمود‬ ، ‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫ويدبر‬ ‫ويقبل‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫ويكر‬ ‫يفر‬ ‫عنه‬ ‫ليسقط‬ ‫حركته‬ ‫لشدة‬ - ‫وصوفه‬ ‫شعره‬ - ُ‫ه‬ َ‫لبد‬ ‫وأن‬ ، ٍ‫عال‬ ‫جبل‬ ‫ذروة‬ ‫من‬ ‫السيل‬ . ‫عال‬ ‫منحدر‬ ‫من‬ ‫الصخرة‬ ‫تنزلق‬ ‫كما‬ ‫وينزلق‬ ‫إن‬ ‫وما‬ ، ً‫ا‬‫نقع‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫غبار‬ ‫يثير‬ ‫وال‬ ، ً‫ا‬‫سبق‬ ‫اخليل‬ ‫ويسبق‬ ً‫ا‬‫صب‬ ‫اجلري‬ ‫يصب‬ ‫وهو‬ ‫الثبات‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫ركبه‬ ‫وإذا‬ ‫يفتر‬ ‫وال‬ ‫يتعب‬ ‫ال‬ ‫القدر‬ ‫غليان‬ ‫يغلي‬ ‫حتى‬ ‫راكبه‬ ‫يحركه‬ ‫بها‬ ‫يلعب‬ ‫التي‬ ‫الدوارة‬ ‫اخلذروف‬ ‫بلعبة‬ ‫انطالقه‬ ‫سرعة‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫ويشبهه‬ ،‫عليه‬ ‫ساقا‬ ‫وساقاه‬ ، ‫نحيلتان‬ ‫خاصرتان‬ ‫له‬ ‫نافر‬ ‫ظبي‬ ‫كأنه‬ ‫ضامر‬ ‫فرس‬ ‫وهو‬ .‫الصبيان‬ ‫وهي‬ ‫الثعلب‬ ‫تقريب‬ ‫وتقريبه‬ ، ‫الذئب‬ ‫كإرخاء‬ ‫وعدوه‬ ، ‫والضآلة‬ ‫الصالبة‬ ‫في‬ ‫نعامة‬ ‫ويبقى‬ ، ‫والسرعة‬ ‫والقوة‬ ‫الضمور‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫يبرزها‬ ‫ما‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫تلتقي‬ ‫أربع‬ ‫صور‬ ‫مالسة‬ ‫لشدة‬ ‫براقة‬ ‫صفراء‬ ‫حنظلة‬ ‫أو‬ ‫عروس‬ ‫طيب‬ ‫كأنه‬ ‫للناظر‬ ‫عرض‬ ‫اذا‬ ‫ظهره‬ ُ‫ان‬َ‫ع‬َ‫مل‬ ‫على‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يضفي‬ ‫الشاعر‬ ‫له‬ ‫عرض‬ ‫ملا‬ ‫أخرى‬ ‫إضافة‬ ‫وهي‬ ، ‫وصالبته‬ ‫ظهره‬ ‫روعتها‬ ‫امتلكت‬ ‫صورة‬ ‫لرسم‬ ‫به‬ ‫يحيط‬ ‫الذي‬ ‫الواقع‬ ً‫ا‬‫متبصر‬ ‫اخلصائص‬ ‫هذه‬ ‫فرسه‬ .. ‫املذهلة‬ ‫وحركتها‬ ‫اجلمالية‬ 22
  • 23. ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ضبيعة‬ ‫بن‬ ‫عباد‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫بن‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫هو‬ ‫وكان‬ ، ‫صغير‬ ‫وهو‬ ‫والده‬ ‫توفي‬ ، ‫إسحق‬ ‫أبو‬ ‫وكنيته‬ ‫لقبه‬ ‫وطرفة‬ ، ‫ثعلبة‬ ‫ابن‬ .ً‫ا‬‫عمر‬ ‫وأقلهم‬ ً‫ا‬‫سن‬ ‫الشعراء‬ ‫أحدث‬ ‫إنه‬ ‫حتى‬ ) ‫العشرين‬ ‫ابن‬ ( ‫عنه‬ ‫يقال‬ ‫لذا‬ - ‫سنة‬ ‫وعشرين‬ ‫ست‬ ‫ابن‬ ‫وهو‬ ‫قتل‬ ‫امرأ‬ ‫يعني‬ ( ‫الضليل‬ ‫امللك‬ -: ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫العرب‬ ‫أشعر‬ ‫من‬ -: ً‫ا‬‫لبيد‬ ‫سألوا‬ ‫عندما‬ . )‫طرفة‬ ‫يعني‬ ( ‫العشرين‬ ‫وابن‬ )‫القيس‬ ‫وتعابيره‬‫أوصافه‬‫في‬‫يقترب‬،‫ومعنى‬ ً‫ا‬‫لفظ‬‫عباراته‬‫وائتالف‬‫بنضجه‬‫شعره‬‫ميتاز‬ ‫وهجاء‬ ‫ومدح‬ ‫وصف‬ ‫من‬ ‫كافة‬ ‫الشعر‬ ‫أغراض‬ ‫في‬ ‫أنشأ‬ . ‫تصويرها‬ ‫و‬ ‫بيئته‬ ‫رسم‬ ‫في‬ ‫جتربته‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫التأريخية‬ ‫ملرحلته‬ ً‫ا‬‫صادق‬ ً‫ال‬‫سج‬ ‫شعره‬ ‫فكان‬ ‫وفخر‬ ‫وغزل‬ ‫كان‬ ( - ‫القدامى‬ ‫النقاد‬ ‫أحد‬ - : ‫الضبي‬ ‫املفضل‬ ‫عنه‬ ‫يقول‬ ، ‫القصيرة‬ ‫الشعرية‬ ‫شعره‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ) ‫الشعر‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جريئ‬ ً‫ا‬‫شاعر‬ ‫وكان‬ ‫كثير‬ ‫وعدد‬ ‫كرمي‬ ‫حسب‬ ‫في‬ ‫طرفة‬ ‫حيوية‬ ‫املتوقد‬ ، ‫الشجاع‬ ‫الفتى‬ ‫فهو‬ .. ‫بوضوح‬ ‫شخصيته‬ ‫يرسم‬ ‫أيدينا‬ ‫بني‬ ‫الذي‬ ..‫الضيوف‬ ‫مخافة‬ ‫يتستر‬ ‫وال‬ ‫اخلفية‬ ‫االماكن‬ ‫ينزل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الكرمي‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫ونشاط‬ ‫الذي‬ ‫الفتى‬ ‫كونه‬ ، ‫مهم‬ ‫ألمر‬ ُ‫ب‬َ‫د‬َ‫ت‬‫ن‬ُ‫ي‬ ‫عندما‬ ‫يتوانى‬ ‫وال‬ ‫يكسل‬ ‫وال‬ ‫يتردد‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ . ‫والتميز‬ ‫بالتفرد‬ ً‫ا‬‫وشعور‬ ‫بها‬ ً‫ا‬‫واعجاب‬ ‫ثقة‬ ‫نفسه‬ ‫مأل‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ 23
  • 24. -: ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫قال‬ ) ‫أبيات‬ 8 : ‫للحفظ‬ ( . ‫ظننت‬ -: ‫خلت‬ -1 . ‫أجتاهل‬ - ‫اجلهالة‬ - ‫البالدة‬ ‫من‬ -:‫أتبلد‬ .‫احلوائج‬ ‫في‬ ‫يقصد‬ ‫الذي‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫األشراف‬ ‫بيت‬ -: ‫املصمد‬ ‫الشريف‬ ‫البيت‬ -2 . ‫العطشان‬ -: ‫الصدي‬ -3 ‫أنني‬ ُ‫خلت‬ ً‫فتى‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫قالوا‬ ُ‫م‬‫القو‬ ‫إذا‬ ‫تلقني‬ ِ‫م‬‫القو‬ ِ‫ة‬‫حلق‬ ‫في‬ ‫تبغني‬ ‫فإن‬ ‫تالقني‬ ‫اجلميع‬ ّ‫احلي‬ ِ‫يلتق‬ ‫وإن‬ ِِ‫ه‬ِ‫ت‬‫حيا‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫وي‬ّ‫ير‬ ‫كرمي‬ ِ‫ه‬ِ‫ل‬‫مبا‬ ‫بخيل‬ ‫ام‬ َّ‫نح‬ َ‫قبر‬ ‫أرى‬ ‫ويصطفي‬ ‫الكرام‬ ‫يعتام‬ َ‫املوت‬ ‫أرى‬ ٍ‫ليلة‬ ‫كل‬ ً‫ا‬‫ناقص‬ ً‫ا‬‫كنز‬ ‫العيش‬ ‫أرى‬ ً‫ال‬‫جاه‬ َ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫األيام‬ َ‫لك‬ ‫ستبدي‬ ‫له‬ ْ‫تبع‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫باألخبار‬ َ‫ويأتيك‬ )1( ِ‫د‬َّ‫ل‬‫أتب‬ ‫ولم‬ ْ‫أكسل‬ ْ‫فلم‬ ُ‫يت‬ِ‫ن‬ُ‫ع‬ ِ‫تصطد‬ ِ‫احلوانيت‬ ‫في‬ ‫تلتمسني‬ ‫وإن‬ )2( ِ‫املصمد‬ ِ‫الشريف‬ ِ‫البيت‬ ِ‫ة‬‫ذرو‬ ‫إلى‬ )3( ‫الصدي‬ ‫ا‬ّ‫ن‬‫أي‬ ً‫ا‬‫غد‬ ‫نا‬ْ‫ت‬‫م‬ ‫إن‬ ‫ستعلم‬ )4( ِ‫مفسد‬ ِ‫ة‬‫البطال‬ ‫في‬ ٍّ‫غوي‬ ِ‫كقبر‬ )5( ِ‫د‬‫املتشد‬ ِ‫الفاحش‬ ‫مال‬ ‫عقيلة‬ )6( ِ‫َد‬‫ف‬‫ين‬ ‫والدهر‬ ‫األيام‬ ‫تنقص‬ ‫وما‬ )7( ِ‫د‬‫تزو‬ ْ‫م‬َ‫ل‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ِ‫ر‬‫باألخبا‬ َ‫ويأتيك‬ ِ‫موعد‬ َ‫وقت‬ ُ‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫تضرب‬ ‫ولم‬ ً‫ا‬‫بتات‬ ‫اللغة‬ � 24
  • 25. . ‫سعاله‬ ‫كثر‬ ‫حاجة‬ ‫إليه‬ ‫طلبت‬ ‫إذا‬ - ‫ام‬ ّ‫نح‬ ‫رجل‬ ‫يقال‬ - ‫بخيل‬ -: ‫ام‬ ّ‫نح‬ -4 . ‫ولذته‬ ‫هواه‬ ‫يتبع‬ ‫الذي‬ -: ‫غوي‬ - . ‫يختار‬ -: ‫يعتام‬ -5 . ‫اخللق‬ ‫السيىء‬ - ‫القبيح‬ -: ‫الفاحش‬ - . ‫العمر‬ ‫أرى‬ -: ‫الدهر‬ ‫أرى‬ -6 . ‫ينتهي‬ -: ‫ينفد‬ - . ‫ستظهر‬ -: ‫ستبدي‬ -7 . ‫له‬ ‫تأبه‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ -: ‫تزود‬ ‫لم‬ - ‫من‬ ‫يقدمه‬ ‫مبا‬ ‫سلوكه‬ ‫غ‬ِّ‫يسو‬ ‫أن‬ ‫هذه‬ ‫قصيدته‬ ‫في‬ ‫العبد‬ ‫بن‬ ‫طرفة‬ ‫الشاعر‬ ‫يحاول‬ ‫الداخل‬ ‫في‬ ‫واملناسبات‬ ‫األوقات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫احلاضر‬ ‫فهو‬ .. ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ‫فلسفة‬ ‫معنى‬ ‫فال‬ ‫حي‬ ‫كل‬ ‫غاية‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ، ‫املوت‬ ‫نهايتها‬ ‫بداية‬ ‫عنده‬ ‫فاحلياة‬ ... ‫واخلارج‬ ‫غني‬ ‫بني‬ ‫يفرق‬ ‫ال‬ ‫فاملوت‬ ‫؛‬ ‫والسعادة‬ ‫املتعة‬ ‫يحرمه‬ ً‫ا‬‫حرص‬ ‫املال‬ ‫على‬ ‫يحرص‬ ‫ألن‬ . ‫املوت‬ ‫بعد‬ ‫مصيرهما‬ ‫في‬ ‫يستويان‬ ‫وإنهما‬ ، ‫وفقير‬ ‫العيش‬ ‫من‬ ‫شظف‬ ‫في‬ ‫وميضي‬ ‫وغيره‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يقتر‬ ‫مبن‬ ‫يسخر‬ ‫فالشاعر‬ ‫لذا‬ ‫باملال‬ ‫جلود‬ّ‫ا‬ ‫ألن‬ ‫؛‬ ً‫ا‬‫قوي‬ ‫بها‬ ‫إحساسه‬ ‫وكان‬ ‫املعاني‬ ‫بهذه‬ ‫اجلاهلي‬ ‫الشاعر‬ ‫أحس‬ ‫وقد‬ . ‫عليها‬ ‫يحرص‬ ‫التي‬ ‫الفضائل‬ ‫من‬ 25 ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ �
  • 26. ‫أشخاص‬ ‫فيها‬ ‫ظهر‬ ‫أن‬ ‫اجلاهلية‬ ‫البيئة‬ ‫في‬ ‫الفضيلة‬ ‫هذه‬ ‫تأصيل‬ ‫من‬ ‫بلغ‬ ‫وقد‬ . ‫الطائي‬ ‫كحامت‬ ‫الكرم‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫إليهم‬ ‫ينسب‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫رمز‬ ‫أصبحوا‬ ً‫ا‬‫وثيق‬ ً‫ا‬‫ارتباط‬ ‫بإحساسه‬ ‫مرتبطة‬ ‫واضحة‬ ‫سهلة‬ ‫فلسفة‬ ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫وفلسفة‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫السامع‬ ‫إدراك‬ ‫دون‬ ‫يحول‬ ‫ما‬ ‫التعقيد‬ ‫أو‬ ‫الغموض‬ ‫عن‬ ‫باالبتعاد‬ ً‫ال‬‫متمث‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫التشبيهات‬ ‫انتزاع‬ ‫مع‬ ‫والتوادد‬ ‫احملبة‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫وهو‬ ، ‫ويسر‬ ‫سهولة‬ . ‫بيئته‬ / / 26
  • 27. ‫خالل‬ ‫عاش‬ ، ‫وتربية‬ ‫نشأة‬ ‫والغطفاني‬ ً‫ا‬‫نسب‬ ‫املزني‬ ‫لمى‬ ُ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫زهير‬ ‫هو‬ ‫بني‬ ‫وليس‬ : ‫والغبراء‬ ‫داحس‬ ‫حروب‬ ، ‫وذبيان‬ ‫عبس‬ ‫بني‬ ‫نشبت‬ ‫التي‬ ‫احلروب‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫يؤرخ‬ ‫ولكنه‬ ، ‫متباعدة‬ ‫أخبار‬ ‫سوى‬ ‫زهير‬ ‫نشأة‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫ما‬ ‫أيدينا‬ ‫وتركتها‬ ، ‫اخلصومات‬ ‫أتون‬ ‫في‬ ‫وأغرقتها‬ ‫القبائل‬ ‫أنهكت‬ ‫التي‬ ‫احلروب‬ ‫لهذه‬ ‫وحقن‬ ‫نزيفها‬ ‫اليقاف‬ ‫انبرى‬ ‫وقد‬ . ‫والبيزنطية‬ ‫الساسانية‬ ‫الدولتني‬ ‫الطماع‬ ً‫ا‬‫نهب‬ ‫حتمال‬ ‫إذ‬ ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫واحلارث‬ ‫سنان‬ ‫بن‬ ُ‫م‬ِ‫ر‬َ‫ه‬ ‫هما‬ ‫العرب‬ ‫سادات‬ ‫من‬ ‫سيدان‬ ‫الدماء‬ ‫طوال‬ ‫وظل‬ ‫معلقته‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫فأشاد‬ ‫اجلليلة‬ ‫املنة‬ ‫بهذه‬ ‫زهير‬ َّ‫واعتد‬ ،‫القتلى‬ ‫ديات‬ . ‫وميجده‬ ً‫ا‬‫هرم‬ ‫ميدح‬ ‫حياته‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫الشعر‬ ‫ورث‬ ‫فقد‬ ، ‫باملجد‬ ‫حافلة‬ ‫حياة‬ ‫االدبية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ‫زهير‬ ‫وحياة‬ ‫وبجير‬ ‫كعب‬ ‫ابناه‬ ‫وورث‬ . ‫الشواعر‬ ‫من‬ ‫واخلنساء‬ ‫سلمى‬ ‫أختاه‬ ‫وكانت‬ ‫وخاله‬ ‫والتربية‬ ‫الشعر‬ ‫بأهمية‬ ‫توحي‬ ‫حال‬ ‫وهي‬ ، ً‫ال‬‫أجيا‬ ‫بيته‬ ‫في‬ ‫واستمر‬ ، ‫عنه‬ ‫الشعر‬ ‫طريقة‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫أوالده‬ ‫يلقن‬ ‫زهير‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫عليها‬ ‫ينشؤون‬ ‫األبناء‬ ‫كان‬ ‫التي‬ َ‫ر‬ِّ‫م‬ُ‫ع‬ ‫أنه‬ ‫الروايات‬ ‫وتذكر‬ ‫أنفسهم‬ ‫في‬ ‫تنطبع‬ ‫حتى‬ ‫عنه‬ ‫فيرددونه‬ ‫وصوغه‬ ‫نظمه‬ ‫لبعض‬ ‫يقدمون‬ ‫وهم‬ ‫القدماء‬ ‫الشعراء‬ ‫طريق‬ ‫قصائده‬ ‫نظم‬ ‫في‬ ‫زهير‬ ‫ونهج‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ‫احليوانات‬ ‫وذكر‬ ‫الديار‬ ‫عن‬ ‫واحلديث‬ ‫األطالل‬ ‫على‬ ‫والوقوف‬ ‫بالغزل‬ ‫قصائدهم‬ .‫الديار‬ ‫هذه‬ ‫ترتاد‬ ‫التي‬ ‫لمى‬ ُ‫س‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫زهير‬ 27
  • 28. ‫الوديان‬ ‫وتهبط‬ ‫الفلوات‬ ‫تقطع‬ ‫فهي‬ ‫عدة‬ ‫صور‬ ‫زهير‬ ‫قصائد‬ ‫في‬ ‫الراحلة‬ ‫وتأخذ‬ ‫الشاعر‬‫براعة‬‫تظهر‬‫و‬‫واألعداء‬‫االحالف‬‫منازل‬‫على‬‫ومتر‬‫الستائر‬‫هوادجها‬‫وعلى‬ ‫هذه‬ ‫وتتجلى‬ ‫احلركة‬ ‫ألوان‬ ‫عليها‬ ‫ويضفي‬ ً‫ا‬‫حي‬ ً‫ا‬‫عرض‬ ‫لها‬ ‫يعرض‬ ‫التي‬ ‫صوره‬ ‫في‬ ‫والعبارة‬ ‫املناسبة‬ ‫اللفظة‬ ‫يختار‬ ‫وهو‬ ‫والصيد‬ ‫الوحش‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫البراعة‬ ‫وهو‬ ‫وهيئته‬ ‫وذعره‬ ‫حركته‬ ‫وسرعة‬ ‫أوصافه‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫يودع‬ ‫الذي‬ ‫واحليوان‬ ‫املوحية‬ ‫تنوشه‬ ً‫ا‬‫صيد‬ ‫تتركه‬ ‫ان‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫الدقيقة‬ ‫التفاصيل‬ ‫بني‬ ‫ويوفق‬ ً‫ا‬‫دقيق‬ ً‫ا‬‫وصف‬ ‫يتابعه‬ ‫االطراف‬ ‫في‬ ‫حتكم‬ ‫الذي‬ ‫واحلسي‬ ‫النفسي‬ ‫الوضع‬ ‫الشاعر‬ ‫يترك‬ ‫ولم‬ ‫غالمه‬ ‫سهام‬ ‫من‬ ‫نبضة‬ ‫كل‬ ‫وحرك‬ ‫ابعادها‬ ‫أغنى‬ ‫ما‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫أوالها‬ ‫وإمنا‬ . ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫املتحركة‬ ‫والكرم‬‫الشجاعة‬‫إمنوذج‬‫ممدوحيه‬‫صورة‬‫خالل‬‫من‬‫يقدم‬‫أن‬‫زهير‬‫وحاول‬ .‫نبضاتها‬ ‫على‬ ‫والعطف‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫باملعروف‬ ‫والدفع‬ ‫العشيرة‬ ‫في‬ ‫املسيء‬ ‫عن‬ ‫والعفو‬ ‫واحللم‬ ‫في‬ ‫الفاضل‬ ‫للرجل‬ ‫املثالية‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫واقترنت‬ ‫واآلثام‬ ‫الفواحش‬ ‫وجتنب‬ ‫الفقراء‬ ‫يذيل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هذا‬ ‫دفعه‬ ‫وقد‬ ‫األخالق‬ ‫مكارم‬ ‫إلى‬ ‫والدعوة‬ ‫احللم‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫شعره‬ . ‫السمات‬ ‫هذه‬ ‫تصور‬ ‫التي‬ ‫األبيات‬ ‫من‬ ‫قصائده‬ ‫بعض‬ )‫أبيات‬ 8 ‫(للحفظ‬ : ‫زهير‬ ‫قال‬ ُ‫قتم‬ُ‫ذ‬‫و‬ ‫م‬ُ‫ت‬‫علم‬ ‫ما‬ ّ‫لا‬ِ‫ا‬ ُ‫احلرب‬ ‫وما‬ ً‫ة‬‫ذميم‬ ‫وها‬َ‫ث‬‫تبع‬ ‫وها‬َ‫ث‬‫تبع‬ ‫متى‬ ‫ها‬ِ‫ل‬‫فا‬َ‫ث‬‫ب‬ ‫حى‬ّ‫الر‬ َ‫عرك‬ ‫م‬ ُ‫ك‬ُ‫ك‬ُ‫فتعر‬ )1( ِ‫م‬ ّ‫املرج‬ ‫باحلديث‬ ‫عنها‬ ‫هو‬ ‫وما‬ )2( ِ‫م‬َ‫فتضر‬‫يتموها‬ّ‫ضر‬ ‫إذا‬ َ‫ضـــر‬َ‫ت‬‫و‬ )3( ِ‫م‬ِ‫ئ‬‫تت‬َ‫ف‬ ‫ج‬ُ‫ت‬‫تن‬ َّ‫م‬ُ‫ث‬ ً‫ا‬‫شاف‬ِ‫ك‬ ْ‫قح‬َ‫ل‬‫وت‬ 28
  • 29.
  • 30. 30 . ‫السهل‬ ‫األمر‬ ‫هنا‬ ‫واملقصود‬ ، ‫غيره‬ ‫مع‬ ‫يبرم‬ ‫لم‬ ‫واحد‬ ‫خيط‬ : ‫السحيل‬ - ‫يعني‬ ، ‫الشديد‬ ‫األمر‬ ‫عن‬ ‫كناية‬ ، ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫خيط‬ ‫فيصيران‬ ‫يبرمان‬ ‫خيطان‬ : ‫املبرم‬ - . ‫والشدة‬ ‫الرخاء‬ ‫في‬ ‫الرجال‬ ‫خير‬ ‫أنتما‬ . ‫للمتحاربني‬ ‫تبيعه‬ ‫كانت‬ ‫ألنها‬ ‫العطر‬ ‫بهذا‬ ‫اسمها‬ ‫اقترن‬ ‫امرأة‬ ‫اسم‬ : ‫م‬ ِ‫نش‬َ‫م‬ -6 . ‫الصلح‬ : ‫أيضا‬ ‫وفتحه‬ ‫السني‬ ‫بكسر‬ : ‫السلم‬ -7 . ‫ممكن‬ : ‫واسع‬ - . ‫ومنزلة‬ ‫مكان‬ ‫خير‬ : ‫موطن‬ ‫خير‬ -8 . ‫واألصدقاء‬ ‫واألقرباء‬ ‫األهل‬ ‫بني‬ ‫القطيعة‬ : ‫العقوق‬ - . ‫اإلثم‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫يصيب‬ ‫ما‬ : ‫املأثم‬ - ‫في‬ ‫قدرته‬ ، ‫الشعري‬ ‫التميز‬ ‫له‬ ‫واملؤكدة‬ ، ‫زهير‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫املؤثرة‬ ‫العوامل‬ ‫من‬ ‫ومعاصرته‬ ‫شعرية‬ ‫بيئة‬ ‫في‬ ‫ونشوؤه‬ ، ‫االستقصاء‬ ‫في‬ ‫مالحظته‬ ‫وشدة‬ ‫احلدث‬ ‫متابعة‬ ‫فكان‬ ‫مآسيها‬ ‫وعظمت‬ ، ‫كثير‬ ‫شعر‬ ‫مصدر‬ ‫فكانت‬ ، ‫الشعراء‬ ‫أنطقت‬ ‫طاحنة‬ ‫حلرب‬ ‫البني‬ ‫ذات‬ ‫إلصالح‬ ‫سعى‬ ‫من‬ ‫وتعظيم‬ ، ‫نزيفها‬ ‫وإيقاف‬ ‫لهيبها‬ ‫إلخماد‬ ‫وسيلة‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫إحساسه‬ ‫صدق‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫أحسن‬ ‫وقد‬ . ‫الفتنة‬ ‫صوت‬ ‫وإسكات‬ ‫أمـــر‬ ‫مـــن‬ ‫متزق‬ ‫ما‬ ‫وأصلحا‬ ‫القتلى‬ ‫ديات‬ ‫حتمال‬ ‫العرب‬ ‫سادات‬ ‫من‬ ‫سيدين‬ ‫تخليد‬ . ‫القبائل‬ ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ �
  • 31. 31 ‫ويخرج‬ ، ‫الثأر‬ ‫فكرة‬ ‫يجابه‬ ً‫ا‬‫صوت‬ ‫فكان‬ ‫بالسلم‬ ‫اإلشادة‬ ‫على‬ ‫إعجابه‬ ‫حمله‬ ‫وقد‬ ‫إلى‬ ‫فانضم‬ ‫ء‬ ‫الشعرا‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫عليه‬ ‫درج‬ ‫ما‬ ً‫ا‬‫متجاوز‬ ‫أسبابه‬ ‫تأجيج‬ ‫من‬ ‫املألوف‬ ‫على‬ ‫وسيدين‬ ‫كرميني‬ ‫رجلني‬ ‫بني‬ ‫قصيدته‬ ‫يقدم‬ ‫وزهير‬ ‫للسالم‬ ‫الداعية‬ ‫األصوات‬ ‫مجموعة‬ ‫القتلى‬ ‫ديات‬ ‫يتحمالن‬ ‫أنهما‬ ‫وأعلنا‬ ، ‫وعبس‬ ‫ذبيان‬ ‫بني‬ ‫بالصلح‬ ‫سعيا‬ ‫حني‬ ‫عظيمني‬ ‫قتل‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫وتصادف‬ ، ‫املتناحرتني‬ ‫القبيلتني‬ ‫بني‬ ‫أوزارها‬ ‫احلرب‬ ‫تضع‬ ‫حتى‬ ‫حابس‬ ‫بن‬ ‫ورد‬ ‫قتله‬ ‫قد‬ ‫وكان‬ ‫ضمضم‬ ‫بن‬ ‫هرم‬ ‫ألخيه‬ ً‫ا‬‫ثأر‬ ً‫ا‬‫عبسي‬ ‫ضمضم‬ ‫بن‬ ‫احلصني‬ ‫احلارث‬‫تقدم‬‫ما‬‫وسرعان‬،‫احلرب‬‫تعيد‬‫أن‬‫تريد‬‫سيوفها‬‫وشهرت‬‫عبس‬‫فثارت‬‫العبسي‬ ‫أشرقت‬ ‫وقد‬ ‫الدامية‬ ‫احلرب‬ ‫وانتهت‬ ‫الصلح‬ ‫في‬ ‫ودخلوا‬ ‫الدية‬ ‫فقبلوا‬ ، ‫اإلبل‬ ‫من‬ ‫مبئة‬ ‫احلاالت‬ ‫جتاوز‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫بقدرة‬ ‫واميانه‬ ، ‫اخلير‬ ‫بنزعة‬ ‫االحساس‬ ‫صورة‬ ‫معانيه‬ ‫في‬ . ‫تعتريه‬ ‫التي‬ ‫السلبية‬ ‫رحى‬ ‫وتارة‬ ، ‫مشتعلة‬ ‫نار‬ ‫تارة‬ ‫فهي‬ ‫مفزعة‬ ‫مخيفة‬ ‫بصور‬ ‫احلرب‬ ‫يصور‬ ‫فالشاعر‬ . ‫شؤم‬ ‫ذراري‬ ‫إال‬ ‫تلد‬ ‫ال‬ ‫ولكنها‬ ، ‫تلد‬ ‫ثالثة‬ ‫وتارة‬ ‫الناس‬ ‫تطحن‬ /
  • 32. ‫الذبياني‬ ‫النابغة‬ 32 ‫وهناك‬ ، ‫فيه‬ ‫وتفوقه‬ ‫شعره‬ ‫في‬ ‫لنبوغه‬ ‫بالنابغة‬ ‫لقب‬ . ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫زياد‬ ‫هو‬ ‫أشراف‬ ‫من‬ ‫كان‬ .‫اللقب‬ ‫بهذا‬ ‫لقبوا‬ ‫واإلسالميني‬ ‫املخضرمني‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫مبناقبه‬ ‫يتغنى‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ً‫ا‬‫زمن‬ ‫ولزمه‬ ، ‫احليرة‬ ‫ملك‬ ‫املنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ َ‫ب‬ َ‫صاح‬ .‫ذبيان‬ ‫فت‬ِ‫ر‬ُ‫ع‬ ‫التي‬ ‫املدائح‬ ‫بهذه‬ ‫شعره‬ ‫حفل‬ ‫وقد‬ . ‫إليه‬ ‫املقربني‬ ‫من‬ ‫مبآثره،وأصبح‬ ‫ويشيد‬ ‫إلى‬ ‫اضطره‬ ‫حدث‬ ً‫ا‬‫حادث‬ َّ‫أن‬ ‫الشاعر‬ ‫أخبار‬ ‫وتؤكد‬ .‫قيمها‬ ‫صالة‬َ‫أ‬‫و‬ ‫عواطفها‬ ِ‫بصدق‬ ‫بذبيان‬ ‫الغساسنة‬ ‫أوقع‬ ‫حتى‬ ، ‫الغساسنة‬ ‫بالط‬ ‫إلى‬ ‫والتوجه‬ ، ‫املناذرة‬ ‫بالط‬ ‫مغادرة‬ ‫ارتيادها‬‫من‬‫القبائل‬‫منعوا‬‫التي‬‫املراعي‬‫بعض‬‫على‬‫جتاوزهم‬‫ِثر‬‫إ‬‫منكرة‬‫وقعة‬‫وأحالفهم‬ ‫قومه‬ ‫عن‬ ‫يكفوا‬ ‫حتى‬ ‫ميدحهم‬ ‫وأن‬ ‫الغساسنة‬ ‫إلى‬ ‫يسعى‬ ‫أن‬ ‫من‬ ً‫ا‬َّ‫د‬ُ‫ب‬ ‫النابغة‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ ‫في‬ ‫ويبالغ‬ ‫ِكرامه‬‫إ‬ ‫في‬ ‫يبالغون‬ ‫الغساسنة‬ ‫بالط‬ ‫في‬ ‫وظل‬ ،‫سبوه‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫إلى‬ ‫احلرية‬ ‫ويردوا‬ ‫توفي‬ ‫حتى‬ ‫مصاحلهم‬ ‫يرعى‬ ‫زال‬ ‫وما‬ ، ‫جليلة‬ ‫فوائد‬ ‫ذات‬ ‫سفارته‬ ‫فكانت‬ ‫مديحهم‬ ‫بداية‬ ‫وكانت‬ ‫احليرة‬ ‫ملك‬ ‫املنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫إلى‬ ‫فعاد‬ ، ‫النعمان‬ ‫أخوه‬ َ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫ثم‬ ‫عمرو‬ .‫برضاه‬ ‫وحظي‬ ‫بالطه‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ، ‫عنه‬ ‫فعفا‬ ‫إليه‬ ‫قدمها‬ ‫قد‬ ‫اعتذارياته‬ ‫التزام‬ ‫عن‬ ‫عبرت‬ ‫خالص‬ ‫وفاء‬ ‫عن‬ ‫صدرت‬ ‫ألنها‬ ، ‫متميزة‬ ‫مكانة‬ ‫مدائحه‬ ‫نالت‬ ‫اجلفوة‬ ‫عن‬ ‫البعيدة‬ ‫واللهجة‬ ‫احلضاري‬ ‫وت‬ ّ‫الص‬ ‫متثل‬ ‫كانت‬ ‫اعتذارياته‬ ّ‫وأن‬ ‫خالقي‬َ‫أ‬ ‫أعانته‬ ‫وقد‬ ‫ء‬ ِّ‫السي‬ ‫ظنه‬ ‫النعمان‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫يزيل‬ ‫الذي‬ ‫والتلطف‬ ، ‫التعبير‬ ‫في‬ ‫والرقة‬ ‫اكتسبها‬ ‫التي‬ ‫ومعرفته‬ ‫احلضارية‬ ‫لطافته‬ ‫الشعري‬ ‫الضرب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫التفوق‬ ‫هذا‬ ‫على‬ . ‫البادية‬ ‫خشونة‬ ‫منه‬ ‫اختفت‬ ‫الذي‬ ‫وذوقه‬ ‫املدن‬ ‫على‬ ‫تردده‬ ‫جراء‬
  • 33. -: ‫له‬ ‫اعتذارية‬ ‫في‬ ‫قال‬ ) ‫أبيات‬ 8 : ‫للحفظ‬ ( ‫ه‬ِ‫ه‬ْ‫ن‬ُ‫ك‬ ‫غير‬ ‫في‬ َ‫قابوس‬ ‫أبي‬ ُ‫يد‬َ‫وع‬ )1( ُ‫فالضـــواجع‬ ٌ‫راكس‬ ‫وني‬ُ‫د‬‫و‬ ‫أتاني‬ ٌ‫ة‬‫ئيل‬ َ‫ض‬ ‫ني‬ْ‫ت‬‫ساور‬ ‫كأني‬ ُّ‫ِت‬‫ب‬‫ف‬ )2( ُ‫ناقع‬ ُّ‫السـم‬ ‫أنيابها‬ ‫في‬ ‫قش‬ُّ‫الر‬ ‫من‬ ‫ها‬ُ‫يم‬ِ‫ل‬ َ‫س‬ ‫مام‬َّ‫ت‬‫ال‬ ‫ليل‬ ‫من‬ ‫د‬َّ‫يسه‬ )3( ُ‫ـعــاقـــع‬َ‫ق‬ ‫يديــه‬ ‫فـي‬ ‫النساء‬ ِ‫ي‬ْ‫ل‬ِ‫حل‬ ‫ها‬ِّ‫م‬ َ‫س‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫الراقون‬ ‫تناذرها‬ )4( ُ‫ــراجــع‬ُ‫ت‬ ً‫ا‬‫وطـور‬ ً‫ا‬‫طــور‬ ‫ـقـه‬ِّ‫ل‬‫ــط‬ُ‫ت‬ ‫لمُتني‬ ‫أنك‬ ‫ـ‬ ‫عن‬َّ‫ل‬‫ال‬ َ‫أبيت‬ ‫ـ‬ ‫أتاني‬ )5( ُ‫املسامع‬ ‫منــا‬ ُّ‫ك‬َ‫تـ‬ ْ‫س‬َ‫ت‬ ‫التـي‬ ‫وتـلك‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫أنا‬ ‫وف‬ َ‫س‬ : ‫قلت‬ ‫قد‬ ‫أن‬ ‫مقالة‬ ُ‫رائع‬ ‫مــثلـك‬ ِ‫ء‬‫تـــلـــقـــا‬ ‫مـــن‬ ‫وذلــك‬ ً‫ة‬‫ريب‬ ‫لنفسك‬ ‫أترك‬ ‫فلم‬ ُ‫حلفت‬ )6( ُ‫طــائــع‬ ‫وهـــو‬ ٍ‫ـة‬َّ‫م‬‫أ‬ ‫ذو‬ ْ‫ـن‬َ‫م‬َ‫ث‬‫يأ‬ ‫وهل‬ ُ‫ه‬َ‫ت‬‫وترك‬ ٍ‫أمرىء‬ َ‫ذنب‬ ‫فتني‬ّ‫ل‬َ‫وك‬ )7( ُ‫راتع‬ ‫و‬ْ‫وه‬ ُ‫ه‬‫غير‬ ‫ى‬َ‫كو‬ُ‫ي‬ ِّ‫ر‬ُ‫ع‬‫ال‬ ‫ـذي‬َ‫ك‬ 33
  • 34. ‫ب‬َّ‫مكذ‬ ‫عني‬ ِ‫ن‬ْ‫غ‬ ِّ‫الض‬ ‫ذو‬ ‫ال‬ َ‫كنت‬ ‫فإن‬ ُ‫نــافــــع‬ ‫الـــبــراءة‬ ‫عـنـد‬ ‫فــي‬ِ‫ل‬‫ــ‬ َ‫ح‬ ‫وال‬ ‫ه‬ُ‫ل‬‫أقو‬ ‫بشيء‬ ‫مأمون‬ ‫أنا‬ ‫وال‬ ُ‫واقـــع‬ ‫مــحــالـــــة‬ ‫ال‬ ٍ‫بـــأمـــر‬ ‫وأنــت‬ ‫مدركي‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫كالليل‬ ‫فإنك‬ )8( ُ‫واسع‬ ‫عنك‬ ‫املنتأى‬ ‫أن‬ ُ‫ــلـت‬ ِ‫خ‬ ‫وإن‬ ‫واد‬ : ‫راكس‬ . ‫منه‬ ‫ذنب‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫يريد‬ ، ‫حقيقته‬ : ‫كنهه‬ : ‫كنهه‬ ‫غير‬ ‫في‬ )1( .‫الوادي‬ ‫منحنى‬ : ‫الضواجع‬ . ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫منازل‬ ‫في‬ ‫جمع‬ : ‫الرقش‬ . ‫اجلسم‬ ‫دقيقة‬ ‫أفعى‬ : ‫ضئيلة‬ . ‫لدغتني‬ : ‫ساورتني‬ )2( .‫قاتل‬ : ‫ناقع‬ . ‫وسوداء‬ ‫بيضاء‬ ً‫ا‬‫نقط‬ ‫ة‬ َ‫ط‬َّ‫ق‬َ‫ن‬‫امل‬ ‫وهي‬ ‫رقشاء‬ :‫السليم‬ . ‫الشتاء‬ ‫ليالي‬ ‫أطول‬ : ‫التمام‬ ‫ليل‬ . ‫النوم‬ ‫من‬ ‫مينع‬ : ‫يسهد‬ )3( ‫بأنها‬ ‫منهم‬ ً‫ا‬‫اعتقاد‬ ‫امللدوغ‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫احللي‬ ‫يجعلون‬ ‫كانوا‬ .‫أصوات‬ :ُ‫امللدوغ.قعاقع‬ .‫تشفيه‬ . ‫جتيب‬ ‫ال‬ ‫رة‬ّ‫م‬‫و‬ ‫جتيب‬ ‫رة‬ّ‫م‬ ‫بل‬ ، ‫الراقي‬ ‫جتيب‬ ‫ال‬ ‫خبثها‬ ‫من‬ ‫يقول‬ . ‫منها‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫خوف‬ :‫الراقون‬ ‫تناذرها‬ )4( . ‫تضيق‬ : ‫تستك‬ )5( ‫اللغة‬ � 34
  • 35. . ‫دين‬ ‫هنا‬ : ‫ة‬َّ‫م‬‫أ‬ )6( . ‫ها‬ّ‫ي‬‫بك‬ ‫منه‬ ‫االبل‬ ‫يداوون‬ ‫كانوا‬ . ‫اجلرب‬ : ‫ر‬ُ‫ع‬‫ال‬ )7( .‫البعيد‬ ‫النائي‬ ‫املكان‬ : ‫املنتأى‬ )8( ‫وبينك‬ ‫وبيني‬ ‫قومي‬ ‫في‬ ‫آمن‬ ‫وأنا‬ ‫اتاني‬ ‫وعيدك‬ ّ‫إن‬ : ‫أبياته‬ ‫في‬ ‫النابغة‬ ‫يقول‬ ،‫أفعى‬ ‫لدغتني‬ ‫كأمنا‬ ً‫ا‬‫مسهد‬ ‫وبت‬ ‫للعهد‬ ً‫ا‬‫حفظ‬ ‫فأملت‬ ‫وراءهم‬ ‫ومن‬ ‫أسد‬ ‫بني‬ ‫منازل‬ ‫الرقش‬ ‫من‬ ‫أفعى‬ ‫فهي‬ ، ‫أمله‬ ‫يجسم‬ ‫حتى‬ ‫فيها‬ ‫يدقق‬ ‫أخذ‬ ‫وقد‬ ، ‫بارعة‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ ‫األلم‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫النوم‬ ‫به‬ ‫يطف‬ ‫لم‬ ‫عضته‬ ‫فمن‬ ، ‫احلادة‬ ‫أنيابها‬ ‫في‬ ‫السم‬ ‫تستودع‬ ‫التي‬ ‫اخلبيثة‬ ‫االفاعي‬ ‫من‬ ‫وهي‬ . ‫ويبرأ‬ ‫يفيق‬ ‫حتى‬ ‫واخلالخيل‬ ‫احللي‬ ‫أهله‬ ‫عليه‬ ‫وعلق‬ ‫ليرهبونها‬ ‫واحلاوين‬ ‫الرقاة‬ ‫وإن‬ ، ‫الرقى‬ ‫معاها‬ ‫نفعت‬ ‫مبعنى‬ ‫الرقى‬ ‫أجابت‬ ‫قلما‬ . ‫حماها‬ ‫يطأوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ويتخوفون‬ ‫الوثنية‬ ‫بأميانه‬ ‫له‬ ‫ويحلف‬ ، ‫يلومه‬ ‫أنه‬ ‫أتاه‬ ‫حني‬ ‫فزعه‬ ‫للنعمان‬ ‫النابغة‬ ‫ويصور‬ ‫صورة‬ ‫ليعطينا‬ ‫ويقف‬ ‫آللهتهم‬ ‫ينذرونها‬ ‫كانوا‬ ‫التي‬ ‫باإلبل‬ ‫احللف‬ ‫هنا‬ ‫ويختار‬ - ‫تباري‬ ‫لكأنها‬ ‫حتى‬ ، ‫السهام‬ ‫سرعة‬ ‫مسرعة‬ ‫مكة‬ ‫على‬ ‫تقبل‬ ‫فهي‬ ‫اإلبل‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫الطريق‬ ‫في‬ ‫سقط‬ ‫بعضها‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ، ‫السفر‬ ‫وطول‬ ‫السير‬ ‫من‬ ‫أجهدت‬ ‫وقد‬ ‫الريح‬ ‫يقصدون‬ ‫مغبرون‬ ‫شعث‬ ‫عليها‬ ‫بقي‬ ‫وقد‬ ، ً‫ا‬‫براح‬ ‫يستطع‬ ‫ولم‬ ‫ينبعث‬ ‫فلم‬ ‫إعياء‬ ‫العظيم‬ ‫اليمني‬ ‫وهذا‬ - ‫الضامرة‬ ‫القسي‬ ‫لكأنها‬ ‫حتى‬ ‫النحول‬ ‫أخذها‬ ‫وقد‬ .‫احلج‬ .‫به‬ ‫يقسم‬ 35 ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ �
  • 36. ‫الغساسنة‬ ‫إلى‬ ‫انصرف‬ ‫ّه‬‫ن‬‫أ‬ ‫الوشاة‬ ‫بعض‬ ‫عنه‬ ‫سمع‬ ‫مما‬ ‫ل‬ ُّ‫التنص‬ ‫النابغة‬ ‫حاول‬ ‫لقد‬ ‫وإال‬ ‫الواشي‬ ‫على‬ ‫سخطه‬ ‫ينزل‬ ‫أن‬ ‫ـ‬ ‫بامللك‬ ‫أي‬ ‫ـ‬ ‫به‬ ً‫ا‬‫حري‬ ‫وكان‬ ‫ويهجوه‬ ‫ميدحهم‬ ‫واألجرب‬ ، ‫اجلرب‬ ‫من‬ ‫يكوى‬ ‫السليم‬ ‫البعير‬ ‫مثل‬ ‫للنعمان‬ ‫وسوس‬ ‫من‬ ‫ومثل‬ ‫فمثله‬ ‫كنت‬ ‫«إن‬ : ‫ويقول‬ . ‫بارعة‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫وهي‬ . ‫أذى‬ ‫وال‬ ٌّ‫كي‬ ‫يصيبه‬ ‫ال‬ ‫بجانبه‬ ‫راتع‬ ‫منك‬ ‫بالرهبة‬ ‫أحراني‬ ‫فما‬ ‫حلفي‬ ‫وال‬ ‫مييني‬ ‫تصدق‬ ‫وال‬ َّ‫علي‬ ‫يضطغن‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫تكذب‬ ‫ال‬ ‫بنغمية‬ ‫املدح‬ ‫صفة‬ ‫يتخذ‬ ‫النابغة‬ ‫ابيات‬ ‫في‬ ‫االعتذار‬ ‫فن‬ ‫إن‬ . »‫بطشك‬ ‫من‬ ‫واخلوف‬ ‫ذات‬ ‫جزلة‬ ‫بلغة‬ ‫السلطان‬ ‫ومخاطبة‬ ‫يتناسب‬ ‫بليغ‬ ‫أسلوب‬ ‫باستعمال‬ ‫و‬ ‫شفافة‬ ‫الى‬ ‫للوصول‬ ‫وخلجاتها‬ ‫النفس‬ ‫كوامن‬ ‫ينقل‬ ‫رائع‬ ‫ووصف‬ ‫رقيق‬ ‫موسيقي‬ ‫إيقاع‬ . )‫املنذر‬ ‫بن‬ ‫النعمان‬ ‫(دولة‬ ‫املناذرة‬ ‫دولة‬ ‫بالط‬ ‫الى‬ ‫العودة‬ ‫وهي‬ ‫غايته‬ ‫بانتمائه‬ ‫اعتزازه‬ ‫ألثر‬ ‫وانعكاس‬ ، ‫العربية‬ ‫اجلزيرة‬ ‫إنسان‬ ‫حلياة‬ ‫أخرى‬ ‫صورة‬ ‫إنها‬ ‫النابغة‬ ‫رسمها‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫فجاءت‬ ، ‫لسيادته‬ ‫واحترامه‬ ‫للسلطان‬ ‫ووالئه‬ ‫لقومه‬ ‫إيجابيات‬ ‫وعن‬ ، ‫والعامة‬ ‫اخلاصة‬ ‫احلياة‬ ‫طبيعية‬ ‫عن‬ ‫معبرة‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫كلما‬ ‫نورها‬ ‫يشع‬ ‫بألوان‬ ‫الشعرية‬ ‫الصورة‬ ‫عبره‬ ‫قدم‬ ‫ملجتمع‬ ‫وسلبياتها‬ ‫احلياة‬ . ‫الزمن‬ ‫تقادم‬ 36
  • 37. ‫بصير‬ ‫بأبي‬ ‫يكنى‬ ‫وكان‬ ‫بصره‬ ‫لضعف‬ ‫األعشى‬ ‫وسمي‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫هو‬ ‫قصائده‬ ‫كثرة‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫رفيعة‬ ‫منزلة‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫العرب‬ ‫شعراء‬ ‫بني‬ ‫ولألعشى‬ ‫وغزل‬ ‫ووصف‬ ‫وفخر‬ ‫وهجاء‬ ‫مدح‬ ‫من‬ ‫طرقها‬ ‫التي‬ ‫الشعر‬ ‫فنون‬ ‫وتنوع‬ ‫الطويلة‬ ‫للوقوف‬ ‫اجلزيرة‬ ‫أطراف‬ ‫بها‬ ‫جاب‬ ‫التي‬ ‫الطويلة‬ ‫سفاره‬َ‫أ‬ ‫لته‬َّ‫ه‬‫أ‬ ‫وقد‬ ، ‫وحماسة‬ ‫قصائده‬ ‫مقدمات‬ ‫أكثر‬ ‫استغرقت‬ ‫التي‬ ‫رحلته‬ ‫عن‬ ‫ث‬ّ‫ويتحد‬ ، ‫كثيرة‬ ‫مواقع‬ ‫على‬ ‫عن‬ ‫السيما‬ ‫و‬ ‫جديدة‬ ‫لتشبيهات‬ ‫وعرض‬ ، ‫الصفة‬ ‫بهذه‬ ‫ينفرد‬ ‫أن‬ ‫أوشك‬ ‫حتى‬ ‫بنماذج‬ ‫شعره‬ ‫ن‬َّ‫ولو‬ . ‫وترحاله‬ ‫حله‬ ‫وصاحبة‬ ‫سفره‬ ‫رفيقة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الناقة‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫احلضارة‬ ‫مراكز‬ ‫من‬ ‫زاره‬ ‫مبا‬ ‫تأثره‬ ‫أبياته‬ ‫في‬ ‫ووضح‬ ‫رقته‬ ‫فيها‬ ‫برزت‬ ‫حضارية‬ . ‫احلضر‬ ‫بأهل‬ ‫واختالطه‬ ‫اليمامة‬ ‫أو‬ ‫اليمن‬ ‫أوصافهم‬ ‫في‬ ‫وبالغ‬ ‫ممدوحيه‬ ‫بوصف‬ ‫فيها‬ ‫أفرط‬ ‫التي‬ ‫املديح‬ ‫قصائد‬ ‫ولعل‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫املديح‬ ‫عن‬ ‫وتبعده‬ ‫التأثر‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫واإلفراط‬ ‫اإلسراف‬ ِّ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫نالت‬ ‫التي‬ ‫شعره‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫الفخر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ َّ‫د‬ُ‫ب‬‫وال‬ ، ‫معاصريه‬ ‫عند‬ ً‫ا‬‫معروف‬ ‫من‬ ‫وليتمكن‬ ، ‫واملآثر‬ ‫املفاخر‬ ‫فيه‬ ‫ليجمع‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫بأهمية‬ ‫لشعوره‬ ً‫ا‬‫وافر‬ ً‫ا‬‫حظ‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫نفسي‬ ً‫ا‬‫إعداد‬ ‫ه‬ِ‫م‬‫قو‬ ‫أبناء‬ ‫وإعداد‬ ‫اخلصوم‬ ‫ملجابهة‬ ‫املناسب‬ ‫اجلو‬ ‫تهيئة‬ .‫خطيرة‬ ‫لتحديات‬ ‫العربية‬ ‫اجلزيرة‬ ‫وتعرضت‬ ‫الصراع‬ ‫فيه‬ ‫احتدم‬ ‫األعشى‬ 37
  • 38. :‫هريرة‬ ‫محبوبته‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫األعشى‬ ‫قال‬ ) ‫للدرس‬ ( . ‫القافلة‬ ‫في‬ ‫اإلبل‬ ‫جماعة‬ : ‫الركب‬ ، ‫محبوبته‬ ‫اسم‬ : ‫هريرة‬ -1 ‫:األنياب‬ ‫العوارض‬ ، ‫ر‬َ‫ع‬ َّ‫الش‬ ‫الطويلة‬ : ‫الفرعاء‬ ، ‫اجلبني‬ ‫ناصعة‬ ‫بيضاء‬ : ‫اء‬َّ‫غر‬ -2 . ‫بوثابة‬ ‫ليست‬ ، ‫ِسلها‬‫ر‬ ‫على‬ ‫أي‬ : ‫الهوينا‬ ‫متشي‬ ،‫والرباعيات‬ ‫الطني‬ ‫وهو‬ ‫الوحل‬ ‫من‬ : ‫ل‬ ِ‫ح‬َ‫الو‬ ، ‫ه‬َّ‫ف‬ُ‫خ‬ ‫يشتكي‬ ‫الذي‬ ‫البعير‬ : ‫الوجي‬ . ‫البطء‬ : ‫الريث‬ -3 ُ‫ل‬َِ‫تح‬‫مر‬ َ‫الركب‬ َّ‫إن‬ َ‫ة‬‫هرير‬ ‫ع‬ِّ‫د‬‫و‬ ‫ها‬ ُ‫عوارض‬ ٌ‫مصقول‬ ُ‫ء‬‫فرعا‬ ُ‫ء‬‫ا‬َّ‫غر‬ ‫جارتها‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫مشيتها‬ ‫كأن‬ ‫طلعتها‬ ‫اجليران‬ ‫يكره‬ ‫كمن‬ ‫ليست‬ ‫دها‬ ُّ‫تشد‬ ‫لوال‬ ‫يصرعها‬ ‫يكاد‬ ً‫ة‬َ‫ر‬ِ‫و‬ ْ‫أص‬ ‫املسك‬ ‫يضوع‬ ‫تقوم‬ ‫إذا‬ ‫معشبة‬ ِ‫ن‬ْ‫ز‬َ‫حل‬‫ا‬ ‫رياض‬ ‫من‬ ‫روضة‬ ‫ما‬ ٌ‫ق‬ِ‫ــر‬ َ‫ش‬‫كوكب‬‫فيها‬‫الشمس‬‫يضاحك‬ ‫رائحة‬ َ‫نشر‬ ‫منها‬ ‫بأطيب‬ ً‫ا‬‫يوم‬ )1( ُ‫الرجل‬ ‫أيها‬ ً‫ا‬‫وداع‬ ُ‫طيق‬ُ‫ت‬ ‫وهل‬ )2( ُ‫الوحل‬‫الوجي‬‫الهويناكماميشي‬‫متشي‬ )3( ُ‫عجل‬ ‫وال‬ ٌ‫ث‬ْ‫ي‬َ‫ر‬ ‫ال‬ ‫السحابة‬ ُّ‫ر‬َ‫م‬ )4( ُ‫تختتل‬ ‫اجلار‬ ِّ‫لسر‬ ‫تراها‬ ‫وال‬ )5( ُ‫الكسل‬ ‫جارتها‬ ‫إلى‬ ‫تقوم‬ ‫إذا‬ )6( ‫مل‬ َ‫ش‬ ‫أردانها‬ ‫من‬ ‫الورد‬ ‫والزنبق‬ )7( ُ‫ل‬ َ‫هط‬ ٌ‫مسبل‬ ‫عليها‬ ‫جاد‬ ُ‫ء‬‫خضرا‬ )8( ُ‫هل‬َ‫ت‬‫ك‬ُ‫م‬ ‫النبت‬ ‫بعميم‬ ٌ‫ر‬َّ‫ز‬‫مؤ‬ )9( ُ‫ل‬ ُ‫ص‬ُ‫أل‬‫ا‬ ‫دنا‬ ‫إذ‬ ‫منها‬ ‫بأحسن‬ ‫وال‬ ‫اللغة‬ � 38
  • 39. . َّ‫السر‬ ‫لتسمع‬ ‫هذا‬ ‫تفعل‬ ‫ال‬ ، ‫أي‬ : ‫تختتل‬ -4 . ‫األرض‬ ‫على‬ ‫تسقط‬ : ‫الكسل‬ ‫يصرعها‬ -5 ‫الورد‬ ‫من‬ ‫احلمرة‬ ‫إلى‬ ‫يضرب‬ ‫كان‬ ‫ما‬ : ‫الزنبق‬ ، ً‫ا‬‫بعيد‬ ‫ريحه‬ ‫يذهب‬ : ‫يضوع‬ -6 .‫محيط‬ ‫عام‬ : ‫ل‬ِ‫م‬ َ‫ش‬ - ‫مطر‬ : ‫هطل‬ ‫مسبل‬ ، ‫املرتفع‬ ‫املكان‬ ، ‫الزاي‬ ‫وسكون‬ ‫احلاء‬ ‫بفتح‬ : ‫ن‬ْ‫ز‬َ‫حل‬‫ا‬ -7 .‫غزير‬ . ‫بالنبات‬ ‫املشبعة‬ ‫األرض‬ ، ‫روضة‬ ‫جمع‬ : ‫رياض‬ - ‫معظمه‬ : ‫شيء‬ ‫كل‬ : ‫كوكب‬ ، ‫دارت‬ ‫حيث‬ ‫معها‬ ‫يدور‬ : ‫الشمس‬ ‫8-يضاحك‬ : ‫العميم‬ ، ‫اإلحاطة‬ ‫بها‬ ‫واملقصود‬ ، ‫اإلزار‬ ‫من‬ : ‫مؤزر‬ . ‫ممتلئ‬ ‫ان‬َّ‫ي‬‫ر‬ : ‫ق‬ِ‫ر‬ َ‫-ش‬ . ‫التمام‬ ‫في‬ ‫انتهى‬ : ‫مكتهل‬ ، ‫ن‬ َ‫احلس‬ ‫التام‬ . ‫املغرب‬ ‫إلى‬ ‫العصر‬ ‫بني‬ ‫ما‬ : ‫األصل‬ ، ‫طيبة‬ : ‫رائحة‬ ‫نشر‬ -9 ‫الطللية‬ ‫املطالع‬ ‫مبنهجية‬ ‫االلتزام‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫املألوف‬ ‫النمط‬ ‫عن‬ ‫القصيدة‬ ‫تخرج‬ ‫تهيأ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫موجع‬ ً‫ا‬‫أثر‬ ‫وداعها‬ ‫جعل‬ ‫التي‬ )‫(هريرة‬ ‫وداع‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫الشاعر‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫تتسرب‬ ‫بدأت‬ ‫التي‬ ‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫بد‬ ‫الوداع‬ ‫من‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ - ‫للرحيل‬ ‫الركب‬ ‫األمر‬ ‫به‬ ‫استدرك‬ ‫الذي‬ ‫احلاد‬ ‫والتساؤل‬ ‫الشاعر‬ ‫حدده‬ ‫الذي‬ ‫االستفهام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫قدرته‬ ‫الفعل‬ ‫تفقد‬ ‫أن‬ ‫وأوشكت‬ ‫حديثه‬ ‫داخلت‬ ‫التي‬ ‫والتردد‬ ‫الضعف‬ ‫حالة‬ ‫يؤكد‬ . ‫التشخيص‬ ‫وتأكيد‬ )‫(تطيق‬ ‫الفعل‬ ‫باستعمال‬ ‫يتراجع‬ ‫وهو‬ 39 ‫النقدي‬ ‫التعليق‬ �
  • 40. ‫فالشاعر‬ ‫الرجل‬‫ها‬ُّ‫ي‬‫ا‬ ً‫ا‬‫وداع‬‫تطيق‬‫وهل‬.......:‫بالرجل‬‫نفسه‬‫خاطب‬‫حني‬ ‫يتمثل‬ )‫(هريرة‬ ‫خيال‬ ‫بدأ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫قادر‬ ‫نفسه‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫بالوداع‬ ‫يبتدئ‬ ‫(رباعياته‬ ‫عوارضه‬ ‫نصعت‬ ‫الذي‬ ‫وثغرها‬ ‫املسترسل‬ ‫وشعرها‬ ‫الوضيئة‬ ‫بصورتها‬ ‫له‬ ‫الذي‬‫البعير‬‫بحركة‬‫لبطئها‬‫شبهها‬‫وقد‬‫حركتها‬‫وخفة‬‫الوادعة‬‫وخطواتها‬)‫وأنيابه‬ . )‫الوحل‬ ‫الوجي‬ ‫ميشي‬ ‫كما‬ ‫الهوينا‬ ‫الطني.(متشي‬ ‫في‬ ‫يسير‬ ‫وهو‬ ‫خفه‬ ‫يشتكي‬ ‫السمح‬ ‫خلقها‬ ‫من‬ ‫أظهر‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ً‫ا‬‫إنساني‬ ً‫ا‬‫جانب‬ ‫هذه‬ ‫قصيدته‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫أضفى‬ ‫لقد‬ ‫املقاييس‬‫تناسب‬‫التي‬‫الصفات‬‫إضفاء‬‫إلى‬‫إضافة‬‫جاورها‬‫من‬‫إعجاب‬‫اكتسبت‬‫وقد‬ ‫اخلطو‬ ‫مقاربة‬ - ‫منعمة‬ ‫مترفة‬ - ‫اخللق‬ ‫حسنة‬ - ّ‫القد‬ ‫مكتنزة‬ ‫فهي‬ ‫للمرأة‬ ‫املطلوبة‬ ‫الزنبق‬ ‫برائحة‬ ‫فاختلط‬ ‫دروبها‬ ‫مأل‬ ‫حتى‬ ‫املسك‬ ‫فاض‬ ‫قامت‬ ‫وإذا‬ ...... ‫مشت‬ ‫إذا‬ ‫وزينه‬ ‫أجودها‬ ‫بوصفه‬ )‫الورد‬ ‫الزنبق‬ ( ‫الشاعر‬ ‫واختار‬ ...... ‫أردانها‬ ‫يعطر‬ ‫الذي‬ ،‫املزهرة‬‫اللوحة‬‫ملتابعة‬‫الرغبة‬‫النفس‬‫في‬‫ويبث‬ ‫البهجة‬ ‫يدخل‬ ً‫ا‬‫مشرق‬ ً‫ا‬‫لون‬ ‫باحلمرة‬ ‫مبوسيقاها‬ ‫نابضة‬ ) ‫األردان‬ ( ‫مفردة‬ ‫وتبقى‬ ‫اجلنة‬ ‫رياض‬ ‫من‬ ‫روضة‬ ‫كأنها‬ ‫التي‬ ‫رقة‬ ‫لتظل‬ ‫األكمام‬ ‫أطراف‬ ‫بتقريب‬ ‫املجسد‬ ‫وإيحائها‬ ‫احلسية‬ ‫وداللتها‬ ‫اللفظية‬ ‫املتداخلة‬ ‫املفردات‬ ‫ولتهم‬ ، ‫للمشاعر‬ ‫ومثيرة‬ ‫للحدث‬ ‫مصاحبة‬ ‫املوصوفة‬ ‫املرأة‬ ‫اللون‬ ‫عن‬ ‫باملفردات‬ ‫الشاعر‬ ‫استعاض‬ ‫وقد‬ ، ‫للقصيدة‬ ‫الفنية‬ ‫اللوحة‬ ‫اكتمال‬ ‫في‬ ‫الصوت‬ ‫بني‬ ‫متزج‬ ‫و‬ ‫تعبر‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫ميكن‬ ‫فاللفظة‬ ‫؛‬ ‫املعبرة‬ ‫لوحته‬ ‫يرسم‬ ‫و‬ ‫التشكيلي‬ . ‫غيرها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫اللون‬ ‫و‬ ‫والصورة‬ 40
  • 41. :‫قصيدته‬ ‫وأوشكت‬ ‫بقصائدهم‬ ‫العربية‬ ‫اجلزيرة‬ ‫حفلت‬ ‫الذين‬ ‫الفخر‬ ‫شعراء‬ ‫من‬ ‫األنــدرينا‬ ‫خـــمور‬ ‫بقـــي‬ُ‫ت‬ ‫وال‬ ‫فاصبحينا‬ ‫ك‬ِ‫ن‬‫بصح‬ ‫بي‬ُ‫ه‬ ‫أال‬ ‫فيها‬ ‫ذكر‬ ‫ملا‬ ، ‫النبيلة‬ ‫والعزة‬ ‫الكرمي‬ ‫واإلباء‬ ‫الرافض‬ ‫والصوت‬ ً‫ا‬‫حماسي‬ ً‫ا‬‫نشيد‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫القصائد‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫عزيزة‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫ودعا‬ ، ‫مجيدة‬ ‫أيام‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫ووقف‬ ، ‫مآثر‬ ‫من‬ ‫اح‬َّ‫ر‬ ُ‫الش‬ ‫عند‬ ‫خاصة‬ ‫عناية‬ ‫نالت‬ ‫التي‬ ‫الطوال‬ ‫القصائد‬ ‫ضمن‬ ‫روايتها‬ ‫على‬ ‫املتفق‬ ‫واسعة‬ ‫ملساحات‬ ‫امتدت‬ ‫قد‬ ‫القصيدة‬ ‫شهرة‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ . ‫ّويني‬‫غ‬‫الل‬ ‫لدى‬ ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫واهتمام‬ ‫النفسي‬ ‫بالتأزم‬ ‫االحساس‬ ‫عند‬ ‫بها‬ ‫واستشهدت‬ ‫مختلفة‬ ‫بيئات‬ ‫وعرفتها‬ ‫اإلسالم‬ ‫بعد‬ ‫هذه‬ ‫والنتشار‬ ‫تغلب‬ ‫قبيلة‬ ‫لتمجيدها‬ ‫واسعة‬ ‫كانت‬ ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫شهرتها‬ َّ‫فإن‬ ّ‫د‬‫احلا‬ .‫متباعدة‬ ‫أطراف‬ ‫في‬ ‫القبيلة‬ ‫وله‬ ، ‫املقلني‬ ‫الشعراء‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫شعراء‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ‫أشهر‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫مطولته‬ ‫أو‬ ‫قصيدته‬ ‫وتعد‬ ، ‫احليرة‬ ‫ملك‬ ‫هند‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫مع‬ ‫مشهورة‬ ‫قصة‬ ‫واالعتزاز‬ ‫للفخر‬ ‫فنه‬ ‫الشاعر‬ ‫ف‬َّ‫وظ‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫معينة‬ ‫سياسية‬ ‫أهمية‬ ‫تكتسب‬ ‫وهي‬ ‫أشعاره‬ ‫املدى‬ ‫تأخذ‬ ‫أن‬ ‫لقصيدته‬ ‫االعتزاز‬ ‫هذا‬ ‫هيأ‬ ‫وقد‬ ، ‫وعظمتها‬ ‫بقوتها‬ ‫واإلشادة‬ ‫قبيلته‬ ‫مبجد‬ ‫اإلباء‬ ‫قيم‬ ‫من‬ ‫حملته‬ ‫ملا‬ ، ‫احلماسي‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫املتميزة‬ ‫والريادة‬ ‫الفخر‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫املناسب‬ ‫اإلنسانية‬ ‫املفاهيم‬ ‫تكاد‬ ‫التي‬ ‫مته‬ُ‫أ‬ ‫مجاد‬َ‫أ‬‫ب‬ ‫والتغني‬ ، ‫التحدي‬ ‫ومناذج‬ ‫التضحية‬ ‫وصور‬ ‫وال‬ ، ‫املرحلة‬ ‫لتلك‬ ‫الالحق‬ ‫الشعر‬ ‫مناذج‬ ‫في‬ ‫صداها‬ ‫جتد‬ ‫أجمع‬ ‫الناس‬ ِّ‫وحب‬ ‫واإلميانية‬ . ‫حني‬ ‫بعد‬ ‫به‬ ‫الشعراء‬ ‫وإميان‬ ‫احلنيف‬ ‫الدين‬ ‫توجهات‬ ‫ما‬َّ‫ي‬‫س‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ 41
  • 42. : ‫مطولته‬ ‫من‬ ‫بهم‬ ‫ويفخر‬ ‫قومه‬ ‫أيام‬ ‫يذكر‬ ‫كلثوم‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫قال‬ ) ‫للدرس‬ ( ‫ينا‬َ‫ل‬َ‫ع‬ ْ‫ل‬ َ‫ج‬ْ‫ع‬َ‫ت‬ َ‫ال‬‫ــــ‬َ‫ف‬ ٍ‫ــد‬ْ‫ن‬ِ‫ه‬ ‫أبـــــا‬ )1( ‫ــــــا‬ّ‫ن‬ِ‫ي‬‫اليـــق‬ ‫ك‬ْ‫ــر‬ِّ‫ب‬ َ‫ـخ‬ُ‫ن‬ ‫ا‬َ‫ن‬‫ر‬ِ‫ـ‬‫نظـ‬َ‫أ‬‫و‬ ً‫ا‬‫بيض‬ ‫الـــرايـات‬ ُ‫د‬‫ـــور‬ُ‫ن‬ ‫ا‬َ‫ّــ‬‫ن‬‫بــــأ‬ )2( ‫ــــــا‬َ‫ن‬‫ـــ‬ْ‫ويـ‬َ‫ر‬ ‫قد‬ ً‫ا‬‫مر‬ُ‫ح‬ ‫ن‬ُ‫ه‬ُ‫ر‬ِ‫د‬ ْ‫ص‬ُ‫ن‬‫و‬ ‫طـــــــــوال‬ ٍّ‫ــــــر‬ُ‫غ‬ ‫لنـــا‬ ٍ‫ــــام‬َّ‫ي‬‫وأ‬ )3(‫ــــــا‬َ‫ندينــ‬ ‫أن‬ ‫ا‬َ‫فيه‬ ‫ك‬ْ‫ل‬َ‫مل‬‫ا‬ ‫ا‬ْ‫ن‬‫عصي‬ ُ‫ه‬‫ــــو‬ُ‫ج‬َّ‫تــــو‬ ‫قـــــد‬ ٍ‫معشر‬ ‫وسيد‬ )4( ‫جرينـــــا‬ُْ‫ملح‬‫ا‬ ‫مي‬ ْ‫ح‬َ‫ي‬ ِ‫لك‬ُ‫مل‬‫ا‬ ‫بــتاج‬ ‫عليه‬ ً‫ة‬َ‫ف‬‫ــــاكـــ‬َ‫ع‬ َ‫اخليـــل‬ ‫تركنـا‬ )5( ‫ــــا‬َ‫ن‬‫صفـو‬ ‫أعـنـتهــا‬ ً‫ة‬‫ــد‬َّ‫ل‬‫ــقـــ‬َ‫م‬ ٍّ‫د‬َ‫ع‬َ‫م‬ ‫من‬ ُ‫القــبائل‬ ‫ـــــلـــم‬َ‫ع‬ ‫وقد‬ )6( ‫بنـينــــا‬ ‫بــأبطحــها‬ ٌ‫ـــب‬َ‫ب‬ُ‫ق‬ ‫إذا‬ ‫نــــا‬ْ‫ر‬َ‫ـــد‬َ‫ق‬ ‫إذا‬ ِ‫ـطمعـــون‬ُ‫مل‬‫ا‬ ‫ا‬َّ‫بــأنـ‬ ‫ابــتليـــنا‬ ‫إذا‬ ‫الـمـهــلكون‬ ‫ــا‬ّ‫وأنــ‬ ‫أردنـــا‬ ‫لـما‬ ‫الـمـانـــعــون‬ ‫ــا‬ّ‫وأنـ‬ ‫شيــنـــا‬ ‫بـحـيث‬ ‫الـنـازلـون‬ ‫ّـــا‬‫ن‬‫وأ‬ 42
  • 43. ‫خــطــنــــا‬ َ‫س‬ ‫إذا‬ ‫التـاركون‬ ‫ا‬ّ‫وأنـ‬ ‫رضـــيــنـــا‬ ‫إذا‬ ‫اآلخـــذون‬ ‫ّـــا‬‫ن‬‫وأ‬ ‫نا‬ْ‫طــــع‬ُ‫أ‬ ‫إذا‬ ‫ون‬ُ‫العـاصـم‬ ‫ــــا‬ّ‫وأنـ‬ )7( ‫صــينا‬ُ‫ع‬ ‫إذا‬ َ‫ون‬ُ‫م‬‫الـعـار‬ ‫ــا‬ّ‫وأنــ‬ ً‫ا‬‫ــو‬ْ‫ف‬ َ‫ص‬ َ‫ء‬‫املـــا‬ ‫وردنا‬ ‫إن‬ ُ‫ونشرب‬ ‫وطـينا‬ ً‫ا‬‫در‬َ‫ك‬ ‫نا‬ُ‫غـــير‬ ُ‫ب‬َ‫ــر‬ ْ‫يــــش‬َ‫و‬ ‫ا‬ّ‫ن‬َ‫ع‬ َ‫ضاق‬ ‫حتى‬ َّ‫ـــر‬َ‫الب‬ ‫مـــــألنـــا‬ ‫ــفينا‬ َ‫س‬ ُ‫ه‬ُ‫ؤ‬َ‫ل‬َْ‫نم‬ ِ‫الـــبـــحـــر‬ ُ‫ء‬‫ومــــــا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ‫انتظرنا‬ : ‫معناه‬ ، ‫وأنظرنا‬ . ‫هند‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ : ‫هند‬ ‫أبا‬ )1( . ‫قبلها‬ ‫مبا‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫تصل‬ ‫والفاء‬ . ‫النداء‬ ‫على‬ ‫أبا‬ ‫ونصب‬ ، ‫نا‬ْ‫اخبر‬ ‫معناه‬ . ‫نخبرك‬ ‫تنظرنا‬ ‫ان‬ ‫اي‬ ،‫املقدر‬ ‫الشرط‬ ‫جواب‬ ‫ك‬ْ‫ونخبر‬ . ‫الدم‬ ‫من‬ ‫روين‬ ‫قد‬ ً‫ا‬‫حمر‬ ‫نردهن‬ : ‫أي‬ : ‫ونصدرهن‬ : ‫األعالم‬ : ‫الرايات‬ )2( ‫على‬ ‫لعلوهم‬ ‫طواال‬ ً‫ا‬‫غر‬ ‫األيام‬ ‫وسمى‬ ‫أغر‬ : ‫الغر‬ ‫وواحدة‬ ، ‫البيض‬ : ‫الغر‬ )3( ‫أعدائهم‬ ‫على‬ ‫وطوال‬ . ‫لهم‬ ٌ‫ر‬ُ‫غ‬ ‫فأيامهم‬ . ‫لعزهم‬ ‫منه‬ ‫وامتناعهم‬ ‫امللك‬ ... ‫غر‬ ‫أيام‬ َّ‫ورب‬ : ‫أي‬ ، ) َّ‫ب‬ُ‫ر‬( ‫بإضمار‬ ‫مجرورة‬ ‫واأليام‬ ‫بإضمار‬ ‫مجرور‬ ، ‫املضيق‬ ‫إلى‬ ‫جلئوا‬ُ‫أ‬ ‫الذين‬ : ‫احملجرين‬ . ‫مينع‬ : ‫يحمي‬ )4( . َّ‫ب‬ُ‫ر‬ ‫اللغة‬ � 43