المنظور الاسلامي للصحة والمرض وأحكام التداوي بالمحرمات أعدقها وقدمها البروفيسور محمد الركبان وأعاد تقديمها د. غياث محمد عباس في 20-3-2017م لطلاب الطب بكلية الفارابي بالرياض

1. ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫والمرض‬ ‫الصحة‬ ‫مفهوم‬
‫الركبان‬ ‫محمد‬ ‫البروفيسور‬
‫د‬.‫عباس‬ ‫محمد‬ ‫غياث‬

2. ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫البشرية‬ ‫عند‬ ‫المرض‬
•‫األرو‬ ‫وهذه‬ ،‫والشياطين‬ ‫الشريرة‬ ‫األرواح‬ ‫تسببه‬ ‫المرض‬‫اح‬
‫ارتك‬ ‫خطيئة‬ ‫على‬ ‫كعقاب‬ ‫اآللهة‬ ‫ترسلها‬ ‫قد‬ ‫والشياطين‬‫بها‬
‫المريض‬.
•‫مرتكبه‬ ‫يصيب‬ ً‫ا‬‫معين‬ ً‫ا‬‫مرض‬ ‫جرم‬ ‫لكل‬ ‫جعلوا‬.
•‫باألوب‬ ‫التنبؤ‬ ‫في‬ ‫الفلكية‬ ‫واألبراج‬ ‫النجوم‬ ‫استخدمت‬‫وأوقات‬ ‫ئة‬
‫ونتيجتها‬ ‫ومآلها‬ ‫وتشخيصها‬ ‫األمراض‬ ‫حدوث‬.

3. ‫اإلسالم‬ ‫قبل‬ ‫البشرية‬ ‫عند‬ ‫المرض‬
•‫ابقراط‬ً‫ا‬‫مادي‬ ً‫ا‬‫طابع‬ ‫يتخذ‬ ‫المرض‬ ‫تفسير‬ ‫بدأ‬..‫حي‬‫اعتقد‬ ‫ث‬
‫ال‬ ‫نفسه‬ ‫البدن‬ ‫في‬ ‫اختالل‬ ‫عن‬ ‫ناشئ‬ ‫المرض‬ ‫أن‬ ‫ابقراط‬‫عن‬
‫خفية‬ ‫قوى‬ ‫أو‬ ‫عنه‬ ‫خارجة‬ ‫مؤثرات‬.
•‫تبناها‬ ‫ثم‬‫جالينوس‬.
•‫وكان‬‫أفالطون‬(‫حوالي‬427–348‫ق‬.‫م‬)‫من‬ ‫أول‬ ‫هو‬
‫اختال‬ ‫هو‬ ‫المرض‬ ‫وأن‬ ‫السوائل‬ ‫توازن‬ ‫بأنها‬ ‫الصحة‬ ‫ف‬ّ‫عر‬‫ل‬
‫التوازن‬ ‫هذا‬.

4. ‫والماضي‬ ‫الحاضر‬ ‫بين‬ ‫الصحة‬ ‫مفهوم‬
•‫وضعت‬ ‫حتى‬ ،‫المرض‬ ‫غياب‬ ‫بأنها‬ ‫عرف‬ُ‫ت‬ ‫الصحة‬ ‫ظلت‬
‫عام‬ ‫العالمية‬ ‫الصحة‬ ‫منظمة‬(1948‫م‬)‫للصحة‬ ‫تعريفها‬"‫بأنها‬
‫وليست‬ ‫واالجتماعية‬ ‫والعقلية‬ ‫الجسمانية‬ ‫العافية‬ ‫تمام‬‫مجرد‬
‫والعاهات‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫الخلو‬.."

5. ‫االسالم‬ ‫في‬ ‫المرض‬ ‫مفهوم‬
•‫وتعال‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫من‬ ‫ابتالء‬ ‫المرض‬ ‫أن‬ ‫المسلم‬ ‫يعتقد‬‫ى‬.
•‫وت‬ ‫والخطايا‬ ‫الذنوب‬ ‫تكفر‬ ‫التي‬ ‫المصائب‬ ‫من‬ ‫فالمرض‬‫محوها‬
‫الرسول‬ ‫قال‬ ‫حيث‬:"‫إن‬ ،‫خير‬ ‫له‬ ‫كله‬ ‫أمره‬ ‫إن‬ ‫المؤمن‬ ‫ألمر‬ ً‫ا‬‫عجب‬
ً‫ا‬‫خير‬ ‫فكان‬ ‫صبر‬ ‫ضراء‬ ‫أصابته‬ ‫وإن‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫فكان‬ ‫شكر‬ ‫سراء‬ ‫أصابته‬‫له‬»
•‫ال‬‫واالبتالء‬ ‫المرض‬ ‫المسلم‬ ‫يتمنى‬‫الصبر‬ ‫يلزمه‬ ‫لكن‬‫إذا‬ ‫عليه‬
‫أصابه‬

6. ‫هللا‬ ‫من‬ ‫نعمة‬ ‫الصحة‬
•‫هلل‬ ‫رسول‬ ‫قال‬":‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫عنه‬ ‫سأل‬ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫إن‬-
‫العبد‬ ‫يعني‬-‫جسمك‬ ‫لك‬ ‫نصح‬ ‫ألم‬ ‫له‬ ‫قال‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫النعم‬ ‫من‬
‫و‬‫البارد؟‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫نرويك‬”
•‫عليها‬ ‫والمحافظة‬ ‫الصحة‬ ‫بحفظ‬ ‫األمر‬ ‫جاء‬.
•‫يمرضه‬ ‫أو‬ ‫بالجسم‬ ‫يضر‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫اإلسالم‬ ‫حرم‬.

7. •‫فق‬ ‫المنشودة‬ ‫هي‬ ‫ليست‬ ‫الجسمية‬ ‫الصحة‬ ‫أن‬ ‫اإلسالم‬ ‫قرر‬‫وال‬ ‫ط‬
‫التكام‬ ‫هو‬ ‫المنشود‬ ‫وإنما‬ ‫فقط‬ ‫العقلية‬ ‫النفسية‬ ‫الصحة‬‫الصحي‬ ‫ل‬
‫كلها‬ ‫اإلنسان‬ ‫جوانب‬ ‫في‬.
•،‫األرض‬ ‫وعمارة‬ ‫العبودية‬ ‫تحقيق‬ ‫الصحة‬ ‫من‬ ‫الغاية‬‫كان‬
‫هللا‬ ‫رسول‬‫يدعو‬ ‫أن‬ ‫مريضا‬ ‫عادوا‬ ‫إذا‬ ‫أصحابه‬ ‫يعلم‬"
‫الصال‬ ‫إلى‬ ‫لك‬ ‫ويمشي‬ ً‫ا‬‫عدو‬ ‫لك‬ ‫ينكأ‬ ‫عبدك‬ ِ‫اشف‬ ‫اللهم‬‫ة‬

8. ‫االسالم‬ ‫في‬ ‫المرض‬ ‫مفهوم‬
•‫والن‬ ‫الشياطين‬ ‫عن‬ ‫ناتج‬ ‫المرض‬ ‫أن‬ ‫معتقد‬ ‫اإلسالم‬ ‫أبطل‬‫جوم‬
‫الشريرة‬ ‫واألرواح‬.
•‫الرسول‬ ‫بين‬‫السبب‬ ‫هي‬ ‫ليست‬ ‫وحدها‬ ‫العدوى‬ ‫أن‬ ‫للناس‬
‫المرض‬ ‫حصول‬ ‫في‬.
•‫وغ‬ ‫الحيوية‬ ‫ومسبباته‬ ‫أنواعه‬ ‫ومعرفة‬ ‫المرض‬ ‫تفصيل‬‫ير‬
‫ال‬ ‫فيه‬ ‫يعمل‬ ‫لإلنسان‬ ‫فمتروك‬ ‫معالجته‬ ‫وطرق‬ ‫الحيوية‬‫فكر‬
‫الشرع‬ ‫ضوابط‬ ‫حدود‬ ‫في‬ ‫ويتدبره‬.
•‫المرضى‬ ‫عن‬ ‫الحرج‬ ‫هللا‬ ‫رفع‬(‫حرج‬ ‫المريض‬ ‫على‬ ‫وال‬)

9. ‫القيم‬ ‫البن‬ ‫النبوي‬ ‫الطب‬ ‫كتاب‬ ‫من‬
•‫المرض‬‫نوعان‬:‫األبدان‬ ‫ومرض‬ ، ‫القلوب‬ ‫مرض‬‫في‬ ‫مذكوران‬ ‫وهما‬ ،
‫القرآن‬.
•‫القلوب‬ ‫ومرض‬:‫نوعان‬:‫وغي‬ ‫شهوة‬ ‫ومرض‬ ، ‫وشك‬ ‫شبهة‬ ‫مرض‬‫في‬ ‫وكالهما‬ ،
‫القرآن‬.‫الشبهة‬ ‫مرض‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬:"‫مرضا‬ ‫هللا‬ ‫فزادهم‬ ‫مرض‬ ‫قلوبهم‬ ‫في‬[ "‫البقر‬‫ة‬:110
]‫وأعرض‬ ‫فأبى‬ ، ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫تحكيم‬ ‫إلى‬ ‫دعي‬ ‫من‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬" :‫و‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫دعوا‬ ‫وإذا‬‫رسوله‬
‫معرضون‬ ‫منهم‬ ‫فريق‬ ‫إذا‬ ‫بينهم‬ ‫ليحكم‬*‫مذعنين‬ ‫إليه‬ ‫يأتوا‬ ‫الحق‬ ‫لهم‬ ‫يكن‬ ‫وإن‬*‫مر‬ ‫قلوبهم‬ ‫أفي‬‫أم‬ ‫ض‬
‫الظالمون‬ ‫هم‬ ‫أولئك‬ ‫بل‬ ‫ورسوله‬ ‫عليهم‬ ‫هللا‬ ‫يحيف‬ ‫أن‬ ‫يخافون‬ ‫أم‬ ‫ارتابوا‬[ "‫النور‬:48‫و‬49]‫فهذا‬
‫والشكوك‬ ‫الشبهات‬ ‫مرض‬.
•‫الشهوات‬ ‫مرض‬ ‫وأما‬،‫تعالى‬ ‫فقال‬" :‫فال‬ ‫اتقيتن‬ ‫إن‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫كأحد‬ ‫لستن‬ ‫النبي‬ ‫نساء‬ ‫يا‬‫تخضعن‬
‫مرض‬ ‫قلبه‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫فيطمع‬ ‫بالقول‬[ "‫األحزاب‬:32. ]‫أعلم‬ ‫وهللا‬ ، ‫الزنى‬ ‫شهوة‬ ‫مرض‬ ‫فهذا‬.
•‫األبدان‬ ‫مرض‬ ‫وأما‬‫تعالى‬ ‫فقال‬ ،" :‫على‬ ‫وال‬ ‫حرج‬ ‫األعرج‬ ‫على‬ ‫وال‬ ‫حرج‬ ‫األعمى‬ ‫على‬ ‫ليس‬
‫حرج‬ ‫المريض‬[ "‫النور‬:61]‫ل‬ ‫يبين‬ ‫بديع‬ ‫لسر‬ ‫والوضوء‬ ‫والصوم‬ ‫الحج‬ ‫في‬ ‫البدن‬ ‫مرض‬ ‫وذكر‬ ،‫ك‬
، ‫سواه‬ ‫عن‬ ‫وعقله‬ ‫فهمه‬ ‫لمن‬ ‫به‬ ‫واالستغناء‬ ، ‫القرآن‬ ‫عظمة‬

10. ‫المرضى‬ ‫حقوق‬
•‫ح‬ ‫له‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ، ‫العيادة‬ ‫حق‬ ‫وهو‬ ‫الصحيح‬ ‫على‬ ‫حق‬ ‫للمريض‬‫ق‬
‫تستمد‬ ‫الحقوق‬ ‫وهذه‬ ،‫الطبابة‬ ‫حق‬ ‫وهو‬ ‫الطبيب‬ ‫على‬
‫ر‬ ‫أحاديث‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫الذي‬ ‫الشديد‬ ‫التأكيد‬ ‫من‬ ‫مشروعيتها‬‫سول‬
‫هللا‬‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫األشعري‬ ‫موسى‬ ‫أبي‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬ ،
‫قال‬:‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬" :‫الجائع‬ ‫وأطعموا‬ ‫المريض‬ ‫عودوا‬
‫العاني‬ ‫وفكوا‬»

11. ‫التداوي‬
•‫النبي‬ ‫قول‬ ‫لها‬ ‫يشهد‬ ‫نبوية‬ ‫سنة‬ ‫التداوي‬‫وتقريره‬ ‫وفعله‬:
•‫قال‬ ‫الثعلبي‬ ‫شريك‬ ‫بن‬ ‫أسامة‬ ‫عن‬:‫النبي‬ ‫عند‬ ‫كنت‬‫وجاء‬
‫فقالوا‬ ‫األعراب‬:‫فقال‬ ‫أنتداوى؟‬ ‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫يا‬:"‫يا‬ ‫نعم‬‫عباد‬
‫شف‬ ‫له‬ ‫وضع‬ ‫إال‬ ‫داء‬ ‫يضع‬ ‫لم‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫فإن‬ ‫تداووا‬ ‫هللا‬‫اء‬
‫واحد‬ ‫داء‬ ‫غير‬."‫قالوا‬:‫قال‬ ‫هو؟‬ ‫ما‬:"‫الهرم‬"
•‫قال‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫جابر‬ ‫وعن‬:"‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫بعث‬‫كعب‬ ‫إلى‬
‫عليه‬ ‫كواه‬ ‫ثم‬ ‫عرقا‬ ‫منه‬ ‫فقطع‬ ً‫ا‬‫طبيب‬«
•‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫عنهما‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وعن‬‫احتجم‬
‫به‬ ‫كانت‬ ‫شقيقة‬ ‫من‬ ‫رأسه‬ ‫في‬ ‫محرم‬ ‫وهو‬.

12. ‫التداوي‬ ‫حكم‬
•‫األح‬ ‫جميع‬ ‫عليه‬ ‫تدور‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫لكن‬ ،‫مباح‬ ‫التداوي‬ ‫أن‬ ‫األصل‬‫كام‬.
•‫تيميه‬ ‫ابن‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫قال‬":‫منه‬ ‫أن‬ ‫والتحقيق‬-‫التداو‬ ‫أي‬‫ي‬-‫ما‬
‫هو‬ ‫ما‬ ‫ومنه‬ ،‫مباح‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ومنه‬ ‫مكروه‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ومنه‬ ،‫محرم‬ ‫هو‬
‫واجب‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫مستحب‬«.
•‫للتفصيل‬:‫الفقهاء‬ ‫اختلف‬–‫هللا‬ ‫رحمهم‬–‫أرب‬ ‫على‬ ‫التداوي‬ ‫حكم‬ ‫في‬‫أقوال‬ ‫عة‬:
.1‫الحنفية‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬ ،‫مباح‬ ‫التداوي‬ ‫أن‬)‫والمالكية‬ ،.
.2‫الحنابلة‬ ‫من‬ ‫واختاره‬ ،‫الشافعي‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬ ‫مستحب‬ ‫التداوي‬ ‫أن‬
‫مؤكد‬ ‫أنه‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫ومذهب‬ ،‫الجوزي‬ ‫وابن‬ ،‫عقيل‬ ‫وابن‬ ،‫القاضي‬
‫الوجوب‬ ‫به‬ ‫يداني‬ ‫حتى‬
.3‫الشافعي‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫قليلة‬ ‫طائفة‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬ ،‫واجب‬ ‫التداوي‬ ‫أن‬
.4‫ع‬ ‫والمنصوص‬ ،‫الحنابلة‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬ ،‫أولى‬ ً‫ال‬‫توك‬ ‫وتركه‬ ‫مباح‬ ‫أنه‬‫ن‬
‫أحمد‬ ‫اإلمام‬

13. ‫بالمحرمات‬ ‫التداوي‬
•ً‫ال‬‫أو‬:‫التداوي‬ ‫مفهوم‬
•‫وت‬ ،‫النفسي‬ ‫أو‬ ،‫العضوي‬ ‫المرض‬ ‫مسببات‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬‫عاطي‬
‫تخفيف‬ ‫أو‬ ،‫مرضه‬ ‫من‬ ‫المريض‬ ‫لتخليص‬ ‫المناسب‬ ‫الدواء‬
‫منه‬ ‫الوقاية‬ ‫أو‬ ،‫حدته‬.
•‫وقيل‬:‫تع‬ ‫هللا‬ ‫بإذن‬ ‫المرض‬ ‫شفاء‬ ‫به‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫استعمال‬‫من‬ ‫الى‬
‫ونحوه‬ ‫كالتمسيد‬ ،‫طبيعي‬ ‫عالج‬ ‫أو‬ ،‫رقية‬ ‫أو‬ ،‫عقار‬
•‫وقيل‬:،‫الطبيعي‬ ‫المجرى‬ ‫عن‬ ‫الجسم‬ ‫خروج‬ ‫هو‬ ‫المرض‬
‫المضاد‬ ‫األدوية‬ ‫من‬ ‫بالموافق‬ ‫يكون‬ ‫ورده‬ ،‫إليه‬ ‫رد‬ ‫والمداواة‬‫ة‬
‫للمرض‬

14. ‫بالمحرمات‬ ‫التداوي‬
•ً‫ا‬‫ثاني‬:‫المحرمات‬ ‫مفهوم‬‫هي‬:‫كال‬ ‫تناولها‬ ‫الشارع‬ ‫حرم‬ ‫التي‬ ‫األعيان‬،‫خمر‬
‫ونحوها‬ ،‫والسموم‬ ،‫والخنزير‬.
‫ك‬ ،ً‫ا‬‫عارض‬ ‫التحريم‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫دائم‬ ً‫ا‬‫تحريم‬ ‫محرمة‬ ‫األعيان‬ ‫وهذه‬‫ما‬ ‫أكل‬
ً‫ا‬‫كبير‬ ‫الضرر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫صحته‬ ‫العتالل‬ ‫المعين؛‬ ‫بالشخص‬ ‫يضر‬.
•‫مفهوم‬ ‫يكون‬ ‫وبذلك‬‫بالمحرمات‬ ‫التداوي‬:
•،‫المرض‬ ‫من‬ ‫للشفاء‬ ً‫ا‬‫طلب‬ ‫المحرمة‬ ‫األعيان‬ ‫استعمال‬
•‫م‬ ‫فيه‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫محرم‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،‫جنسه‬ ‫لخبث‬ ً‫ا‬‫محرم‬ ‫الشيء‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬‫ن‬
‫ذ‬ ‫يقتضي‬ ‫الذي‬ ‫القدر‬ ‫يحرم‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫والخيالء‬ ،‫الفخر‬ ‫أو‬ ،‫السرف‬‫منه‬ ‫لك‬
‫للحاجة‬ ‫ويباح‬"‫قال‬ ‫ثم‬ ،" :‫وغي‬ ‫أحمد‬ ‫مذهب‬ ‫في‬ ‫القولين‬ ‫من‬ ‫الصحيح‬‫ره‬
،‫للزبير‬ ‫النبي‬ ‫رخص‬ ‫كما‬ ،‫األول‬ ‫دون‬ ‫الضرب‬ ‫بهذا‬ ‫التداوي‬ ‫جواز‬
‫بهما‬ ‫كانت‬ ‫حكة‬ ‫من‬ ‫الحرير‬ ‫لبس‬ ‫في‬ ،‫وطلحة‬("5.)

15. ‫بالمحرمات‬ ‫التداوي‬
•‫س‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الحضرمي‬ ‫سويد‬ ‫بن‬ ‫طارق‬ ‫أن‬ ‫حجر‬ ‫بن‬ ‫وائل‬ ‫عن‬‫أل‬
‫هللا‬ ‫رسول‬‫فقال‬ ‫الدواء‬ ‫في‬ ‫يجعل‬ ‫الخمر‬ ‫عن‬:"‫ليست‬ ‫داء‬ ‫إنها‬
‫دواء‬"(2).
•‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫الدرداء‬ ‫أبي‬ ‫عن‬‫قال‬:"‫أنزل‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
‫بحرام‬ ‫تتداووا‬ ‫وال‬ ‫فتداووا‬ ‫دواء‬ ‫داء‬ ‫لكل‬ ‫وجعل‬ ‫الداء‬"(3).
•‫قال‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫عن‬:‫هللا‬ ‫رسول‬ ‫قال‬:"‫يجعل‬ ‫لم‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
‫عليكم‬ ‫حرم‬ ‫فيما‬ ‫شفاءكم‬"(4)
•
•‫بالخمر‬ ‫التداوي‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الفقهاء‬ ‫جمهور‬ ‫ويرى‬(‫المسكر‬)‫ك‬ ‫متى‬‫انت‬
‫م‬ ‫الكثير‬ ‫يسكر‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫الدواء‬ ‫في‬ ‫مستهلكة‬ ‫كانت‬ ‫فإن‬ ،‫صرفة‬‫فإنها‬ ‫نها‬
‫المباحات‬ ‫دائرة‬ ‫إلى‬ ‫والمحرمات‬ ‫المسكرات‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫تخرج‬–‫النتفا‬‫ء‬
‫التحريم‬ ‫علة‬.

16. ‫بالخمر‬ ‫التداوي‬ ‫موضوع‬ ‫في‬ ‫الخالصة‬:
•‫بالخمر‬ ‫التداوي‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الفقهاء‬ ‫جمهور‬ ‫يرى‬(‫خمر‬ ‫والمسكر‬)‫مت‬‫ى‬
‫يس‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ‫غيره‬ ‫أو‬ ‫الدواء‬ ‫في‬ ‫مستهلكة‬ ‫كانت‬ ‫فإن‬ ،‫صرفة‬ ‫كانت‬‫كر‬
‫دائرة‬ ‫إلى‬ ‫والمحرمات‬ ‫المسكرات‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫فإنها‬ ‫منها‬ ‫الكثير‬
‫المباحات‬.
‫الخمر‬ ‫من‬ ‫بقليل‬ ‫المعجون‬ ‫الترياق‬ ‫وأما‬(‫الغول‬)‫استخدا‬ ‫يجوز‬ ‫فال‬‫إال‬ ‫مه‬
،‫مقامه‬ ‫يقوم‬ ‫الغول‬ ‫من‬ ‫خال‬ ‫آخر‬ ‫دواء‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ،‫بشروط‬
‫غي‬ ‫المستعمل‬ ‫القدر‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ،‫عدل‬ ‫مسلم‬ ‫طبيب‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وأن‬‫ر‬
‫مسكر‬.
‫الفقه‬ ‫أغلب‬ ‫أجازه‬ ‫قد‬ ‫فأمر‬ ‫الجلد‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫ظاهري‬ ‫الكحول‬ ‫استخدام‬ ‫وأما‬‫اء‬
‫في‬ ‫بكثرة‬ ‫تستخدم‬ ‫التي‬ ‫والكولونيا‬ ‫العطور‬ ‫ومنه‬ ،‫المعاصرين‬‫أرجاء‬ ‫كافة‬
‫العالم‬.
•‫عن‬ ‫نقال‬:‫اإلسال‬ ‫المؤتمر‬ ‫لمنظمة‬ ‫التابع‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫مجمع‬ ‫مجلة‬‫مي‬
‫بجدة‬(‫أ‬.‫د‬.‫البار‬ ‫علي‬ ‫محمد‬)