Arabic lesson

1. ‫شاعر‬‫واسمه‬ ‫األموي‬ ‫العصر‬ ‫شعراء‬ ‫من‬‫التميمي‬ ‫الدارمي‬ ‫صعصعة‬ ‫بن‬ ‫غالب‬ ‫بن‬ ‫همام‬‫فراس‬ ‫أبو‬ ‫وكنيته‬
‫في‬ ‫الفرزدق‬ ‫ولد‬ ،‫الرغيف‬ ‫ومعناها‬ ‫وجهه‬ ‫وتجهم‬ ‫لضخامة‬ ‫الفرزدق‬ ‫وسمي‬‫كاظمة‬‫لبني‬‫تميم‬‫بشعر‬ ‫اشتهر‬ ،
‫الهجاء‬ ‫وشعر‬ ‫والفخر‬ ‫المدح‬.
‫حياته‬:
‫العرب‬ ‫أجواد‬ ‫أحد‬ ‫غالب‬ ‫فأبوه‬ ،‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫والسيادة‬ ‫الشرف‬ ‫يكتنفه‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫الفرزدق‬ ‫الشاعر‬ ‫ولد‬..‫ول‬‫د‬
‫باديتها‬ ‫في‬ ‫ونشا‬ ،‫بالبصرة‬..‫ال‬ ‫الرجل‬ ‫يمدح‬ ‫فقد‬ ،‫االجتماعية‬ ‫وعالقاته‬ ‫مزاجه‬ ‫في‬ ‫متقلبا‬ ‫الفرزدق‬ ‫كان‬‫يوم‬
‫آخر‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫ليهجوه‬.
‫ا‬ً‫صغير‬ ‫الشعر‬ ‫نظم‬ ‫إنه‬ ‫قيل‬..‫دامت‬ ‫هجائية‬ ‫حرب‬ ،‫ا‬ً‫ض‬‫أي‬ ‫األموي‬ ‫الشاعر‬ ‫وجرير‬ ‫الفرزدق‬ ‫بين‬ ‫دارت‬
‫بها‬ ‫وضج‬ ،‫البالد‬ ‫في‬ ‫واسع‬ ‫صدى‬ ‫الشعرية‬ ‫الحرب‬ ‫لتلك‬ ‫وكان‬ ،‫سنة‬ ‫خمسين‬ ‫نحو‬"‫المربد‬"،‫البصرة‬ ‫سوق‬
‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫الشاعر‬ ‫هذا‬ ‫يؤيد‬ ‫قسم‬ ‫كل‬ ،‫قسمين‬ ‫الناس‬ ‫وانقسم‬.
‫سنة‬ ‫بالبصرة‬ ‫الفرزدق‬ ‫توفي‬114‫ه‬‫التسعين‬ ‫على‬ ‫شارف‬ ‫وقد‬.
‫ورثى‬ ‫فمدح‬ ،‫األحوال‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫مرماه‬ ‫التكسب‬ ‫كان‬‫وهجا‬.

2. -‫األبيات‬ ‫شرح‬:
(1)‫أطلس‬:‫أغبر‬.‫عسال‬:‫سيره‬ ‫في‬ ‫ويضطرب‬ ‫يهتز‬.‫الموهن‬:‫الليل‬ ‫نصف‬.
‫الليل‬ ‫نصف‬ ‫في‬ ‫علي‬ ‫وفد‬ ‫مشيته‬ ‫في‬ ‫يضطرب‬ ‫اللون‬ ‫أغبر‬ ‫ذئب‬ ‫بها‬ ‫اهتدى‬ ‫وقد‬ ،‫بالجائع‬ ‫ترحب‬ ‫المظلم‬ ‫الليل‬ ‫في‬ ‫ناري‬ ‫إن‬.
(2)‫طعامي‬ ‫في‬ ‫معي‬ ‫ليشترك‬ ‫والطفته‬ ،‫مني‬ ‫يدنو‬ ‫أن‬ ‫ناديته‬ ‫اقترب‬ ‫ولما‬.
(3)‫فأكتف‬ ‫النار‬ ‫اشتعال‬ ‫لمواصلة‬ ‫الفرصة‬ ‫لي‬ ‫يتيح‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ،‫ناري‬ ‫بضوء‬ ً‫ا‬‫مهتدي‬ ،‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫اللحم‬ ‫له‬ ‫أقطع‬ ‫فأخذت‬‫ي‬
‫النار‬ ‫بدخان‬.
(4،5)‫بعدم‬ ً‫ا‬‫موثق‬ ‫أعطيتني‬ ‫فإن‬ ‫أمامك‬ ‫فاللحم‬ ‫تعش‬ ‫له‬ ‫قلت‬ ،‫والعراك‬ ‫لالفتراس‬ ً‫ا‬‫استعداد‬ ‫أسنانه‬ ‫عن‬ ‫كشف‬ ‫قد‬ ‫رأيته‬ ‫ولما‬
‫غير‬ ‫الذئب‬ ‫ضحك‬ ‫أن‬ ‫أعرف‬ ‫ألنني‬ ‫يدي‬ ‫في‬ ‫سيفي‬ ‫مقبض‬ ‫وضعت‬ ‫وقد‬ ‫ذلك‬ ‫أقول‬ ،‫صديقين‬ ‫سنصبح‬ ‫وإياك‬ ‫فإنني‬ ‫الخيانة‬
‫ضحكنا‬.
(6)‫ان‬َ‫ب‬‫ِّلل‬‫ا‬:‫الرضاع‬.
‫تفترقان؟‬ ‫فكيف‬ ‫واحد‬ ‫لبان‬ ‫من‬ ‫رضعتما‬ ‫فقد‬ ‫للغدر‬ ‫أخ‬ ‫الذئب‬ ‫أيها‬ ‫إنك‬
(7)‫القرى‬:‫للضيف‬ ‫يقدم‬ ‫ما‬.‫السنان‬:‫الرمح‬ ‫نصل‬.‫وشباته‬:‫طرفه‬ ‫حد‬.‫سهم‬ ‫أتاك‬ ‫الطعام‬ ‫تطلب‬ ‫الذئب‬ ‫أيها‬ ‫غيرنا‬ ‫طرقت‬ ‫لو‬
‫حادة‬ ‫سنان‬ ‫حربة‬ ‫أو‬ ‫منطلق‬.
‫المناسـبة‬:
‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫ركابهم‬ ‫أناخوا‬ ‫المسير‬ ‫بهم‬ ‫طال‬ ‫ولما‬ ،‫أصحابه‬ ‫وبعض‬ ‫هو‬ ‫الكوفة‬ ‫من‬ ‫خرج‬ ‫قد‬ ‫الفرزدق‬ ‫كان‬
،‫له‬ ‫فاستجابوا‬ ‫غلبهم‬ ‫النوم‬ ‫ولكن‬ ،‫لهم‬ ‫جمل‬ ‫على‬ ‫وعلقوها‬ ‫وسلخوها‬ ‫شاة‬ ‫للعشاء‬ ‫هيؤوا‬ ‫قد‬ ‫وكانوا‬ ،‫وناموا‬
‫بل‬ِّ‫اإل‬ ‫وأناخ‬ ،‫الفرزدق‬ ‫فاستيقظ‬ ،‫ينهشها‬ ‫وأخذ‬ ‫المسلوخة‬ ‫الشاة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫ذئب‬ ‫هجم‬ ‫إذ‬ ‫نومهم‬ ‫في‬ ‫هم‬ ‫وبينما‬
‫قطع‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫الفرزدق‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ،‫عاد‬ ‫ثم‬ ‫وأكلها‬ ً‫ا‬‫جانب‬ ‫وتنحى‬ ‫الذئب‬ ‫فأخذها‬ ،‫للذئب‬ ‫ورماها‬ ‫الشاة‬ ‫رجل‬ ‫وقطع‬
‫لسبيله‬ ‫وذهب‬ ‫الذئب‬ ‫فأخذها‬ ‫الشاة‬ ‫يد‬ ‫له‬.،‫الذئب‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫أصحابه‬ ‫على‬ ‫الفرزدق‬ ‫قص‬ ‫الصباح‬ ‫وفي‬
‫األبيات‬ ‫هذه‬ ‫صنع‬ ‫قد‬ ‫وكان‬.

3. 3-‫وتحليل‬ ‫مناقشة‬:
‫نجد‬ ‫ما‬ ‫وأكثر‬ ،‫األخرى‬ ‫الشعوب‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫بكثرة‬ ‫وجوده‬ ‫مع‬ ‫العربي‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫قليل‬ ‫وهو‬ ‫القصصي‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫القصيدة‬ ‫هذه‬
‫ربيعة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫سالم‬ِّ‫اإل‬ ‫في‬ ‫وزعيمهم‬ ،‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الجاهلية‬ ‫شعراء‬ ‫وزعيم‬ ،‫الغزل‬ ‫في‬ ‫القصصي‬ ‫الشعر‬.‫إال‬
‫القصة‬ ‫تخرج‬ ‫وقد‬ ،‫الصيد‬ ‫رحالت‬ ‫ووصف‬ ،‫الظعائن‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أحيان‬ ‫فنجدها‬ ‫الغزل‬ ‫على‬ ‫تقتصر‬ ‫ال‬ ‫الشعرية‬ ‫القصة‬ ‫أن‬
‫وحال‬ ‫الذئب‬ ‫تصف‬ ‫هذه‬ ‫الفرزدق‬ ‫وقصيدة‬ ،‫بالضيف‬ ‫العربي‬ ‫اهتمام‬ ‫تصف‬ ‫لطيفة‬ ‫شعرية‬ ‫قصة‬ ‫فللحطيئة‬ ‫ذكرنا‬ ‫عما‬ ‫الشعرية‬
‫الليلة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫معه‬ ‫الشاعر‬.
‫بعده‬ ‫أو‬ ‫قبله‬ ‫بما‬ ‫ارتباطه‬ ‫وعدم‬ ‫بمعناه‬ ‫البيت‬ ‫استقالل‬ ‫من‬ ‫الشعراء‬ ‫عليه‬ ‫اعتاد‬ ‫ما‬ ‫تغاير‬ ‫وجدناها‬ ‫القصيدة‬ ‫أفكار‬ ‫في‬ ‫نظرنا‬ ‫وإذا‬
‫النادر‬ ‫القليل‬ ‫في‬ ‫إال‬.،‫التالية‬ ‫الجزئية‬ ‫الفكرة‬ ‫إلى‬ ‫المعنى‬ ‫تؤدي‬ ‫جزئية‬ ‫فكرة‬ ‫فكل‬ ،‫مرتبة‬ ‫منظمة‬ ‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فاألفكار‬
‫أبياتها‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫وتآلف‬ ً‫ا‬‫وثيق‬ ً‫ا‬‫ترابط‬ ‫القصيدة‬ ‫أكسب‬ ً‫ا‬‫انتظام‬ ‫األبيات‬ ‫في‬ ‫األفكار‬ ‫انتظمت‬ ‫وبذلك‬.‫القص‬ ‫أفكار‬ ‫في‬ ‫فالوحدة‬‫واضحة‬ ‫يدة‬
‫جلية‬.
‫قبل‬ ‫من‬ ‫مقبولة‬ ‫السمع‬ ‫على‬ ‫خفيفة‬ ‫فجاءت‬ ،‫تكرارها‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫مملولة‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫إال‬ ‫الجدة‬ ‫كل‬ ‫جديدة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ‫واألفكار‬
‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫واقعية‬ ‫من‬ ‫الرواة‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫حقيقي‬ ً‫ا‬‫صدق‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إما‬ ‫وصدقه‬ ‫أفكاره؛‬ ‫في‬ ‫صادق‬ ‫والفرزدق‬ ،‫السامعين‬
‫إليها‬ ‫يستمع‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫القصيدة‬ ‫احترام‬ ‫فرض‬ ً‫ا‬‫فني‬ ً‫ا‬‫صدق‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وإما‬ ،‫الشعرية‬.‫التأثير‬ ‫القصيدة‬ ‫أكسب‬ ‫الصدق‬ ‫وهذا‬
‫لطرافتها‬ ‫المجالس‬ ‫في‬ ‫يتناقلونها‬ ‫الرواة‬ ‫فأخذ‬ ‫االجتماعي‬.‫غموض‬ ‫فيها‬ ‫وليس‬ ‫وجلية‬ ‫واضحة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫واألفكار‬.
‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫أسلوبه‬ ‫يسهل‬ ‫باألفكار‬ ‫يهتم‬ ‫عندما‬ ‫فالشاعر‬ ،‫والتعقيد‬ ‫الغموض‬ ‫من‬ ‫خال‬ ،‫سهل‬ ‫قصصي‬ ‫أسلوب‬ ‫القصيدة‬ ‫وأسلوب‬
‫مثل‬ ‫قل‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫السامع‬ ‫من‬ ‫قريبة‬ ‫فاأللفاظ‬ ،‫هذه‬ ‫قصيدته‬ ‫في‬ ‫الفرزدق‬ ‫عمله‬(‫أطلس‬-‫عسال‬-‫موهن‬-‫شباة‬.)
‫مع‬ ‫ولكنها‬ ،‫القوي‬ ‫الفرزدق‬ ‫بشعر‬ ‫قورنت‬ ‫إذا‬ ‫العادي‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫قريبة‬ ‫وهي‬ ،‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫متآلفة‬ ‫التعقيد‬ ‫من‬ ‫خالية‬ ‫والتراكيب‬
‫وصفه‬ ‫وقد‬ ،‫جانبه‬ ‫يؤمن‬ ‫ال‬ ‫مضطرب‬ ‫أغبر‬ ‫فهو‬ ً‫ا‬‫دقيق‬ ً‫ا‬‫تصوير‬ ‫الذئب‬ ‫يصور‬ ‫أن‬ ‫الشاعر‬ ‫استطاع‬ ‫وقد‬ ،‫االبتذال‬ ‫عن‬ ‫بعيدة‬ ‫ذلك‬
‫بالضحك‬.‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فاألفكار‬ ‫الغرض؛‬ ‫هذا‬ ‫أدى‬ ‫قد‬ ‫الشاعر‬ ‫أسلوب‬ ‫فإن‬ ‫للسامع‬ ‫ويبرزها‬ ‫األفكار‬ ‫يخدم‬ ‫األسلوب‬ ‫أن‬ ‫وبما‬
.‫والشجاعة‬ ‫بالكرم‬ ‫نفسه‬ ‫وصف‬ ‫وهو‬ ،‫يريد‬ ‫فيما‬ ‫الشاعر‬ ‫غرض‬ ‫تحقق‬ ‫حيث‬ ‫يالئمها‬ ‫بأسلوب‬ ‫أديت‬