شعر

1. 1

2. 2

3. 3
‫التعبيري‬ ‫السرد‬
‫مقاالت‬
‫أنور‬
‫الموسوي‬ ‫غني‬
‫الثاني‬ ‫الجزء‬
‫الثانية‬ ‫الطبعة‬
2019
‫دار‬
‫للنشر‬ ‫اقواس‬

4. 4
‫نقدية‬ ‫ادوات‬ ‫و‬ ‫مفاهيم‬
‫نموذجا‬ ‫غازي‬ ‫صدام‬ ‫كتابات‬ ، ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫مفهوم‬
‫الشعر‬ ‫بمعجزة‬ ‫يحلم‬ ‫ال‬ ‫الطموحة‬ ‫لحظته‬ ‫في‬ ‫منا‬ ‫من‬ ( ‫بودلير‬ ‫يقول‬
‫و‬ ‫كاف‬ ‫بشكل‬ ‫سلسل‬ ، ‫قافية‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫وزن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ، ‫النثري‬
‫بشكل‬ ‫صارم‬
‫وخز‬ ‫عن‬ ‫و‬ ، ‫الروح‬ ‫تموج‬ ‫عن‬ ‫و‬ ، ‫النفس‬ ‫غنائية‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫ألن‬ ‫كاف‬
( ) ‫الوعي‬
1
( ‫هننغ‬ ‫باربرا‬ ‫تقول‬ ‫و‬ . )
Babara Hening
‫ان‬ ( )
‫متاخم‬ ‫أدبي‬ ‫جنس‬ ‫هي‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬
--
‫لكنه‬ ‫شعرية‬ ‫الطبيعة‬ ‫تكون‬ ‫حيث‬
( ) ‫جدا‬ ‫عادي‬ ‫كالم‬ ‫و‬ ‫افكار‬ ‫بشكل‬ ‫يطرح‬
2
( ‫متشل‬ ‫دانييل‬ ‫تقول‬ ‫و‬ . )
‫ال‬ ‫قصيدة‬
‫تشطير‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫ككتلة‬ ‫تظهر‬ ‫انها‬ ‫بالجمل‬ ‫تكتب‬ ‫نثر‬
()
3
( ‫دونوفان‬ ‫مليسا‬ ‫تقول‬ ‫و‬ . )
Melissa Donovan
‫ما‬ ‫النثر‬ ( )
‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫بطبيعته‬ ‫الشعر‬ ‫و‬ ، ‫الفقرات‬ ‫و‬ ‫بالجمل‬ ‫العادية‬ ‫باللغة‬ ‫يكتب‬
‫و‬ ‫بالجمل‬ ‫يكتب‬ ‫شعر‬ ‫هي‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫و‬ ، ‫للغة‬ ‫الجمالية‬ ‫الخصائص‬
‫نظ‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الفقرات‬
‫اخرى‬ ‫شعرية‬ ‫بخصائص‬ ‫يحتفظ‬ ‫لكنه‬ . ‫تشطير‬ ‫او‬ ‫م‬
( ) ‫التكثيف‬ ‫و‬ ‫الصور‬ ‫و‬ ‫الشعرية‬ ‫كالتقنيات‬
4
‫زيمرمان‬ ‫يقول‬ ‫و‬. )
(Zimmrman)
‫دوت‬ ‫من‬ ‫متواصلة‬ ‫الكتابة‬ ‫تكون‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ (
( ) ‫تشطير‬
5
‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫ان‬ ( ‫الويكبيديا‬ ‫في‬ ‫المعتمد‬ ‫التعريف‬ ‫في‬ ‫)و‬
‫لكنه‬ ‫النظم‬ ‫بدل‬ ‫النثر‬ ‫بصيغة‬ ‫يكتب‬ ‫شعر‬
‫الخصائص‬ ‫على‬ ‫يحافظ‬
( ). ‫العاطفي‬ ‫التأثير‬ ‫و‬ ‫ترادف‬ ‫و‬ ‫العالي‬ ‫التصوير‬ ‫من‬ ‫الشعرية‬
6
)
‫لذلك‬ ‫و‬ ‫مسبوقة‬ ‫غير‬ ‫االدبية‬ ‫للكتابة‬ ‫جديدة‬ ‫افاقا‬ ‫فتحت‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫ان‬
‫سيميك‬ ‫جالرز‬ ‫يقول‬ ‫الشك‬ ‫احاطها‬ ‫قد‬
( Charles Simic )
‫من‬ ‫وهو‬
‫غير‬ ‫مميز‬ ‫لها‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ( ‫االمريكية‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫رواد‬
‫بانها‬ ‫عادي‬
‫التقليديين‬ ‫الكارهين‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫الريب‬ ‫و‬ ‫الشك‬ ‫بعين‬ ‫اليها‬ ‫ينظر‬
( ) ‫انفسهم‬ ‫الشعراء‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫للشعر‬
7
. )
‫ماركوتك‬ ‫نيكول‬ ‫تقول‬ ‫و‬
(Nicole Markotic)
‫السرد‬ ‫و‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ( ‫المهم‬ ‫مقالها‬ ‫في‬
‫سردية‬ ‫بنية‬ ‫في‬ ‫مغروسة‬ ‫شعرية‬ ‫ستراتيجية‬ ‫هي‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ( ) ‫الجديد‬

5. 5
‫قصيدة‬ ، ‫الشعري‬ ‫التشظي‬ ‫و‬ ‫النثري‬ ‫النحو‬ ‫حيث‬ ، ‫للمساواة‬ ‫دعوة‬ ‫انها‬
‫او‬ ‫للشعر‬ ‫المعهودة‬ ‫بالصورة‬ ‫االكتفاء‬ ‫ترفض‬ ‫و‬ ‫التشطير‬ ‫تتحدى‬ ‫النثر‬
‫للنثر‬
-
‫تقول‬ ‫ان‬ ‫الى‬
-
‫ما‬ ‫؛‬ ‫الجملة‬ ‫هو‬ ‫الشكل‬ ‫هذا‬ ‫الى‬ ‫يشدني‬ ‫ما‬ ‫واهم‬
‫قصة‬ ‫او‬ ‫مقالة‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫تكون‬ ‫ان‬ ‫بدال‬ ‫شعريا‬ ‫سطرا‬ ‫الجملة‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬
)
(.
8
)
‫و‬ ،‫معاصر‬ ‫نقدي‬ ‫اتجاه‬ ‫ظهر‬ ‫النثر‬ ‫لقصيدة‬ ‫الواقعي‬ ‫الفهم‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫مع‬
‫البروفسور‬ ‫فيه‬ ‫الرائد‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫المعاصرة‬ ‫النقدية‬ ‫للنظرية‬ ‫محورا‬ ‫صار‬
( ‫هون‬ ‫بيتر‬
Peter Huhn
‫السردي‬ ‫التحليل‬ ‫اليات‬ ‫طبق‬ ‫و‬ ‫نظر‬ ‫الذي‬ )
‫يتميز‬ ‫السرديات‬ ‫علم‬ ‫و‬ ‫السردي‬ ‫التحليل‬ ‫ان‬ ‫ناقش‬ ‫و‬ ،‫الشعر‬ ‫في‬
‫بحي‬ ‫بالشمولية‬
‫فيها‬ ‫بما‬ ‫األدب‬ ‫اشكال‬ ‫جميع‬ ‫تناول‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫يمكن‬ ‫ث‬
‫الصادر‬ ) ‫الغنائي‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫السردي‬ ‫التحليل‬ ( ‫كتابه‬ ‫و‬ ، ‫الغنائي‬ ‫الشعر‬
‫عام‬
2005
( ‫االتجاه‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫كبيرا‬ ‫فتحا‬ ‫كان‬
9
‫االن‬ ‫صارت‬ ‫و‬ ، )
‫و‬ ‫الغنائية‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫السردية‬ ‫التقنيات‬ ‫تتبع‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫كبيرة‬ ‫مدرسة‬
، ‫الشأن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫متخصصة‬
‫العابرة‬ ‫السرديات‬ ( ‫منهج‬ ‫على‬ ‫معتمدة‬
() ‫لالجناس‬
(transgeneric narratlology
( .
10
‫تلك‬ ‫اهم‬ ‫و‬ )
‫هي‬ ‫الغنائي‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫وجودها‬ ‫على‬ ‫برهنوا‬ ‫التي‬ ‫السردية‬ ‫التقنيات‬
( ‫التوالي‬ ‫و‬ ‫التتابع‬
sequentialty
( ‫واالبراز‬ ‫ط‬ّ‫س‬‫التو‬ ‫و‬ )
mediation
( ‫االفصاح‬ ‫و‬ ‫التواصل‬ ‫و‬ )
articulation
( )
11
. )
، ‫النثر‬ ‫لقصيدة‬ ‫طويل‬ ‫تأريخ‬ ‫عبر‬ ‫ترسخت‬ ‫قد‬ ‫مالمح‬ ‫تظهر‬ ‫هنا‬ ‫من‬
‫عامة‬ ‫بتحديدات‬ ‫الدارسون‬ ‫و‬ ‫الباحثون‬ ‫يخرج‬ ‫ان‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫استطاع‬
‫الى‬ ‫الالتجنيس‬ ‫من‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫اخرجت‬ ‫و‬ ‫االدبي‬ ‫الشكل‬ ‫لهذا‬ ‫تجنيسية‬
‫تلك‬ ‫من‬ . ‫المتميز‬ ‫و‬ ّ‫الثر‬ ‫و‬ ّ‫الحر‬ ‫الواسع‬ ‫بوجودها‬ ‫ولكن‬ ‫التجنيس‬
‫الم‬
: ‫التالية‬ ‫االمور‬ ‫بينا‬ ‫كما‬ ‫اليها‬ ‫اشير‬ ‫التي‬ ‫المح‬
1
-
. ‫الفقرات‬ ‫و‬ ‫بالجمل‬ ‫تكتب‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫ان‬

6. 6
2
-
. ‫سلسة‬ ‫انها‬
3
-
. ‫تشطير‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫متواصلة‬ ‫كتابة‬ ‫انها‬
4
-
‫و‬ ‫العاطفي‬ ‫الزخم‬ ‫من‬ ‫الشعرية‬ ‫الخصائص‬ ‫على‬ ‫تحافظ‬ ‫انها‬
.‫الشعرية‬ ‫الصورة‬
5
-
. ‫سردية‬ ‫ببنية‬ ‫يكتب‬ ‫شعر‬ ‫انها‬
، ‫الشعر‬ ‫و‬ ‫النثر‬ ‫صفات‬ ‫سنجدها‬ ‫فانا‬ ‫المتقدمة‬ ‫المالمح‬ ‫الحظنا‬ ‫لو‬
‫هي‬ ‫اي‬ ‫النثر‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫يجمع‬ ‫الذي‬ ‫الخارجي‬ ‫الوجود‬ ‫هي‬ ‫النثر‬ ‫فقصيدة‬
‫في‬ ‫المالمح‬ ‫تلك‬ ‫تتبع‬ ‫هنا‬ ‫سنحاول‬ . ‫النثر‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫بين‬ ‫التوافق‬ ‫حالة‬
‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫كتاب‬ ‫احد‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ . ‫غازي‬ ‫صدام‬ ‫العراقي‬ ‫الشاعر‬ ‫كتابات‬
‫السردي‬
‫دون‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫بسالسة‬ ‫و‬ ‫الفقرات‬ ‫و‬ ‫بالجمل‬ ‫بكتابتها‬ ، ‫الفقية‬ ‫ة‬
‫التكثيف‬ ‫على‬ ‫محافظ‬ ‫ايحائي‬ ‫رمزي‬ ‫تعبيري‬ ‫بسرد‬ ، ‫تشظي‬ ‫او‬ ‫تشطير‬
‫سنبحثها‬ ‫التي‬ ‫المواصفات‬ ‫بهذه‬ ‫و‬ ، ‫االنزياح‬ ‫و‬ ‫الشعرية‬ ‫الصورة‬ ‫و‬
‫النثر‬ ‫لقصيدة‬ ‫نموذجا‬ ‫غازي‬ ‫صدام‬ ‫كتابات‬ ‫كانت‬ ‫تفصيليا‬ ‫و‬ ‫تطبيقيا‬
‫السابقة‬ ‫التعريفات‬ ‫حسب‬
.
1
-
) ‫الفقرات‬ ‫و‬ ‫بالجمل‬ ‫الكتابة‬ ( ‫النثرية‬
‫حاضرة‬ ‫الفقرات‬ ‫و‬ ‫الجمل‬ ‫و‬ ،‫متابع‬ ‫لكل‬ ‫معلومة‬ ‫غازي‬ ‫صدام‬ ‫نثرية‬
‫كنموذج‬ ‫و‬ .‫النثرية‬ ‫لتلك‬ ‫نماذج‬ ‫السردية‬ ‫نصوصه‬ ‫فجميع‬ ،‫دوما‬ ‫فيها‬
) ‫صفصافة‬ ( ‫الواضحة‬ ‫النثرية‬ ‫و‬ ‫بالعذوبة‬ ‫تتميز‬ ‫نصوص‬ ‫ثالثة‬ ‫لدينا‬
.)‫الصفر‬ ‫الزمن‬ ( ‫و‬ ) ‫قطار‬ ( ‫و‬
‫(صفصاف‬
) ‫ة‬
‫غازي‬ ‫صدام‬

7. 7
‫عشتار‬ . ‫الصفصافة‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ ‫العنوان‬ ‫في‬ ‫تهت‬ . ‫الشارع‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬
‫ننماخ‬ ‫معبد‬ ‫جدران‬ ‫عن‬ ‫بصماتها‬ ‫تمسح‬ ‫أن‬ ‫نسيت‬ ‫لكنها‬ ، ‫نبية‬ ‫أصبحت‬
‫رأيت‬ ‫فإن‬ ، ‫األسفلت‬ ‫يتسعه‬ ‫لن‬ ‫الصفصاف‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫بفعل‬ ، ‫تذكر‬ .
‫تعرف‬ ‫لن‬ . ‫المدور‬ ‫البالستيك‬ ‫من‬ ‫فأنها‬ ، ‫األسفلت‬ ‫على‬ ‫تمشي‬ ‫صفصافة‬
‫ا‬
‫كي‬ ّ‫الجن‬ ‫يستحضر‬ ‫ولن‬ ، ‫الماء‬ ‫لون‬ ‫من‬ ‫وال‬ ، ‫األسفلت‬ ‫لون‬ ‫من‬ ‫لفرق‬
‫تهرب‬ . ‫تدفقها‬ ‫في‬ ‫كاألنهار‬ ‫الرياح‬ . ‫الصفصافة‬ ‫هذه‬ ‫نوع‬ ‫ما‬ ‫يخبرك‬
، ‫الفرق‬ ‫تعرف‬ ‫لن‬ .‫الصفصاف‬ ‫بين‬ ‫لتختبئ‬ ‫الصيف‬ ‫حرارة‬ ‫من‬ ‫دوما‬
. ‫األمر‬ ‫فعل‬ ‫تنس‬ ‫لم‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ .‫البئر‬ ‫يخبرك‬ ‫أن‬ ‫األ‬
) ‫القطار‬ (
‫غازي‬ ‫صدام‬
‫آ‬ ‫بمساحة‬
‫بحجم‬ ‫فرحة‬ ‫لك‬ ّ‫يقص‬ ‫أن‬ ‫الحالق‬ ّ‫لمقص‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ، ‫جرتين‬
‫الكواليس‬ ‫خلف‬ . ّ‫القط‬ ‫مخالب‬ ‫ليحارب‬ ‫العاجية‬ ‫أنيابه‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫ماموث‬
.‫القطار‬ ‫زغاريد‬ ‫تسمع‬ ، ‫ونصف‬ ‫بآجرتين‬ ‫الخيوط‬ ‫محرك‬ ‫من‬ ‫بالجنب‬
‫ما‬ ‫هذا‬ . ‫واحد‬ ‫ألستعمال‬ ‫رئة‬ .‫المتجول‬ ‫البائع‬ ‫من‬ ‫رئة‬ ‫الراكب‬ ‫يشتري‬
‫م‬ ‫واشترى‬ ، ‫عليها‬ ‫كتب‬
‫يسكبه‬ ‫الذي‬ ‫الحامضي‬ ‫المطر‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫ظلة‬
‫كسكارة‬ ، ‫األمنيات‬ ‫ألنف‬ ‫جزرة‬ ‫أبتاع‬ . ‫ينزل‬ ‫لم‬ ‫الثلج‬ ‫أن‬ ‫غم‬ .‫القطار‬
‫لونها‬ ‫متغير‬ ‫آجرة‬ ‫على‬ ‫أمنياته‬ ‫بآخر‬ ‫رمى‬ .‫الفلتر‬ ‫يخترع‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫جدي‬
‫بصمته‬ ‫رمى‬ ‫أنه‬ ‫يعرف‬ ‫لم‬ ‫جدي‬ ‫أن‬ ‫علما‬ ، ‫المحطة‬ ‫رصيف‬ ‫وسط‬
. ‫السكارة‬ ‫لصق‬ ‫حين‬ ‫الوراثية‬
) ‫صفر‬ ‫الزمن‬ (

8. 8
‫غازي‬ ‫صدام‬
‫شعرها‬ ‫تمشط‬ ‫التلة‬ ‫تلك‬ ‫خلف‬ ‫الشمس‬ ‫جلست‬ ‫حين‬ ، ‫الشفق‬ ‫أول‬ ‫عند‬
‫كل‬ ‫ليس‬ . ‫صفر‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ ‫ألتقينا‬ ‫لكنا‬ ، ‫الصدفة‬ ‫وليدي‬ ‫عندها‬ ‫نكن‬ ‫لم‬ ،
‫سوداء‬ ‫نظارة‬ ‫يلبس‬ ‫كأعمى‬ ‫معتم‬ ‫االفق‬ ‫كل‬ ‫وال‬ ، ‫المعالم‬ ‫واضح‬ ‫شيء‬
‫ن‬ ‫ولم‬ ، ‫قلنا‬ ‫كما‬ ‫النحاسي‬ ‫القمر‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫نلتق‬ ‫لم‬ .
‫حين‬ ‫بوعدنا‬ ‫نكث‬
‫ففي‬ . ‫ذكرياتنا‬ ‫قوت‬ ‫من‬ ‫القليل‬ ‫مع‬ ، ‫األمل‬ ‫خيبة‬ ‫صرة‬ ‫حاملين‬ ‫رحلنا‬
‫الريح‬ ‫صفحة‬ ‫على‬ ‫تخط‬ ‫القصيدة‬ ‫فزمن‬ ، ‫االحداث‬ ‫تتغير‬ ‫صفر‬ ‫الزمن‬
. ‫أرواحهم‬ ‫التناسخ‬ ‫أهل‬ ‫هجر‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫لألرواح‬ ‫االرواح‬ ‫عناق‬ ‫زمن‬ .
‫من‬ ‫أغفاءة‬ ‫بليلة‬ ‫التمني‬ ‫زمن‬ . ‫مالمحك‬ ‫تحمل‬ ‫قصيدة‬ ‫مع‬ ‫خيانتي‬ ‫زمن‬
. ‫الحلم‬ ‫عين‬ ‫أجل‬
‫ذرات‬ ‫بعدد‬ ‫التوقيت‬ . ‫الصدى‬ ‫تسكن‬ ‫يده‬ ‫المدى‬ ‫فيه‬ ‫الصفري‬ ‫الزمن‬
‫الخفافيش‬ ‫ظهر‬ ‫يركب‬ ‫السكون‬ . ‫التلة‬ ‫تلك‬ ‫خلف‬ ‫تجلس‬ ‫الشمس‬ . ‫الرمل‬
‫نعد‬ ‫ال‬ ‫ولدنا‬ ‫هكذا‬ . ‫االيام‬ ‫ّي‬‫د‬‫تع‬ ‫ال‬ ‫الصفر‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ . ‫الحركة‬ ‫ويقتل‬
. ‫صفر‬ ‫التوقيت‬ ‫بداية‬ ‫عند‬ ‫الغسق‬ ‫أول‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ، ‫نحصي‬ ‫وال‬
‫و‬
، ‫النصوص‬ ‫لتلك‬ ‫الفقراتي‬ ‫و‬ ‫الجملي‬ ‫البناء‬ ‫لبيان‬ ‫كالم‬ ‫الى‬ ‫نحتاج‬ ‫ال‬
. ‫نفسها‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫فانها‬
2
-
‫السالسة‬
‫التعقيد‬ ‫عن‬ ‫البعيد‬ ، ‫بالسالسة‬ ‫غازي‬ ‫صدام‬ ‫كتابات‬ ‫تتميز‬
‫بمنطقية‬ ‫تلزم‬ ‫التي‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫خصائص‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫و‬ ، ‫النحوي‬
‫ان‬ ‫الشاعر‬ ‫لكتابات‬ ‫للمتابع‬ ‫يمكن‬ ‫و‬ ، ‫الجملة‬ ‫نحوية‬ ‫و‬ ‫اللغة‬
‫و‬ . ‫بها‬ ‫تتميز‬ ‫التي‬ ‫التعاونية‬ ‫و‬ ‫التداولية‬ ‫و‬ ‫السالسة‬ ‫هذه‬ ‫يدرك‬
) ‫صفصافة‬ ( ‫السابقة‬ ‫الثالثة‬ ‫النصوص‬ ‫في‬ ‫السالسة‬ ‫واضحة‬
)‫الصفر‬ ‫الزمن‬ ( ‫و‬ ) ‫القطار‬ ( ‫و‬
3
-
) ‫التشطير‬ ‫عدم‬ ( ‫المتواصل‬ ‫البناء‬

9. 9
‫تكاملها‬ ‫تحقق‬ ‫االفقية‬ ‫السردية‬ ‫غازي‬ ‫صدام‬ ‫كتابات‬ ‫في‬ ‫النثرية‬
‫سالسة‬ ‫و‬ ‫فقرات‬ ‫و‬ ‫بجمل‬ ،
‫دون‬ ‫من‬ ، ‫متواصل‬ ‫جملي‬ ‫بناء‬ ‫و‬
‫و‬ . ‫بصرية‬ ‫توظيفات‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫تشطير‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫فراغات‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫سكتات‬
‫الغالب‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫نثرية‬ ‫مقطوعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫غازي‬ ‫صدام‬ ‫كتابة‬
( ‫الواحدة‬ ‫الكتلة‬ ‫كتابة‬ ‫و‬ ، ‫واحد‬ ‫كتلة‬
one block
‫احدى‬ )
‫بجمل‬ ‫المتواصل‬ ‫الجملي‬ ‫بالبناء‬ . ‫الكبرى‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫غايات‬
‫تتج‬ ‫واضحة‬ ‫و‬ ‫تامة‬
‫عند‬ ‫تكالمه‬ ‫و‬ ‫النثر‬ ‫خصائص‬ ‫اهم‬ ‫احدى‬ ‫لى‬
‫يقول‬ ‫المتقدمة‬ )‫القطار‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫فمثال‬ ، ‫غازي‬ ‫صدام‬
: ‫الشاعر‬
(
1
-
‫فرحة‬ ‫لك‬ ّ
‫يقص‬ ‫أن‬ ‫الحالق‬ ّ
‫لمقص‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ، ‫آجرتين‬ ‫بمساحة‬
. ّ‫القط‬ ‫مخالب‬ ‫ليحارب‬ ‫العاجية‬ ‫أنيابه‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫ماموث‬ ‫بحجم‬
2
-
‫بآجرتي‬ ‫الخيوط‬ ‫محرك‬ ‫من‬ ‫بالجنب‬ ‫الكواليس‬ ‫خلف‬
‫تسمع‬ ، ‫ونصف‬ ‫ن‬
.‫القطار‬ ‫زغاريد‬
3
-
‫رئة‬ .‫المتجول‬ ‫البائع‬ ‫من‬ ‫رئة‬ ‫الراكب‬ ‫يشتري‬
) . ‫واحد‬ ‫ألستعمال‬
‫اية‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫تامة‬ ‫نحوية‬ ‫بمنطقية‬ ‫و‬ ‫متواصل‬ ‫ببناء‬ ‫جمل‬ ‫ثالث‬ ‫هنا‬ ‫لدينا‬
‫التكامل‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫السطر‬ ‫تتجاوز‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ . ‫بصرية‬ ‫توظيفات‬
. ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫النثري‬
4
-
‫الزخ‬ ‫الشعرية‬ ‫الصورة‬
‫العاطفي‬ ‫م‬
‫الشعرية‬ ‫امكانياته‬ ‫تبرز‬ ‫هنا‬ ‫و‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫كاتب‬ ‫مقدرة‬ ‫تكمن‬ ‫هنا‬
‫الى‬ ‫يمت‬ ‫ال‬ ‫ساذج‬ ‫تصور‬ ‫سهل‬ ‫فن‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫ان‬ ‫تصور‬ ‫و‬ ،
‫الشعرية‬ ‫تحقيق‬ ‫كان‬ ‫نثرية‬ ‫اكثر‬ ‫القصيدة‬ ‫كانت‬ ‫كلما‬ ‫و‬ ، ‫بصلة‬ ‫الواقع‬
‫صدام‬ ‫كتابات‬ ‫في‬ ‫للنثر‬ ‫القوي‬ ‫التجلي‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫و‬ . ‫صعوبة‬ ‫اكثر‬ ‫فيها‬
‫يك‬ ، ‫غازي‬
‫مقدرة‬ ‫عن‬ ‫كاشف‬ ‫النثري‬ ‫الوسط‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الشعر‬ ‫خلق‬ ‫ون‬
‫شعرية‬ ‫لصور‬ ‫تحقق‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫الثالثة‬ ‫النصوص‬ ‫في‬ . ‫الشاعر‬ ‫لدى‬

10. 10
‫الصور‬ ‫من‬ ‫متواليات‬ ‫بل‬ ، ‫هناك‬ ‫و‬ ‫هنا‬ ‫عال‬ ‫شعوري‬ ‫زخم‬ ‫ذات‬
‫تنبثق‬ ‫عميق‬ ‫شعرية‬ ‫و‬ ، ‫جلية‬ ‫رؤيوية‬ ‫و‬ ‫فكري‬ ‫عمق‬ ‫و‬ ، ‫الشعرية‬
‫و‬ ‫الخالص‬ ‫طلب‬ ‫و‬ ‫الشعري‬ ‫الهم‬ ‫و‬ ، ‫النفس‬ ‫اعماق‬ ‫من‬
، ‫اضح‬
‫بل‬ ‫متجاورة‬ ‫رمزيات‬ ‫و‬ ‫انزياحية‬ ‫تراكيب‬ ‫مجرد‬ ‫النصوص‬ ‫فليست‬
‫الجمالية‬ ‫العوامل‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫رسالة‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫لقضية‬ ‫واضح‬ ‫تجل‬ ‫هناك‬
. ‫الفذة‬ ‫التعبيرية‬ ‫المعادالت‬ ‫و‬ ‫الشعرية‬ ‫االلتقاطات‬ ‫و‬ ‫العميقة‬
‫التعبيرية‬ ‫الصيغ‬ ‫و‬ ‫الشعرية‬ ‫الصور‬ ‫في‬ ‫متواليات‬ ‫نجد‬ ) ‫صفصافة‬ ( ‫ففي‬
‫بالطاقا‬ ‫المعبأة‬
( ‫االحساسي‬ ‫الزخم‬ ‫و‬ ‫الشعورية‬ ‫ت‬
1
-
‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬
. ‫الصفصافة‬ ‫عن‬ ‫بحثا‬ ‫العنوان‬ ‫في‬ ‫تهت‬ . ‫الشارع‬
2
-
‫أصبحت‬ ‫عشتار‬
. ‫ننماخ‬ ‫معبد‬ ‫جدران‬ ‫عن‬ ‫بصماتها‬ ‫تمسح‬ ‫أن‬ ‫نسيت‬ ‫لكنها‬ ، ‫نبية‬
3
-
، ‫األسفلت‬ ‫يتسعه‬ ‫لن‬ ‫الصفصاف‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫بفعل‬ ، ‫تذكر‬
4
-
‫رأيت‬ ‫فإن‬
‫من‬ ‫فأنها‬ ، ‫األسفلت‬ ‫على‬ ‫تمشي‬ ‫صفصافة‬
. ‫المدور‬ ‫البالستيك‬
5
-
‫لن‬
، ‫الماء‬ ‫لون‬ ‫من‬ ‫وال‬ ، ‫األسفلت‬ ‫لون‬ ‫من‬ ‫الفرق‬ ‫تعرف‬
6
-
‫يستحضر‬ ‫ولن‬
. ‫الصفصافة‬ ‫هذه‬ ‫نوع‬ ‫ما‬ ‫يخبرك‬ ‫كي‬ ّ‫الجن‬
7
-
‫في‬ ‫كاألنهار‬ ‫الرياح‬
. ‫الصفصاف‬ ‫بين‬ ‫لتختبئ‬ ‫الصيف‬ ‫حرارة‬ ‫من‬ ‫دوما‬ ‫تهرب‬ ، ‫تدفقها‬
8
-
‫فع‬ ‫تنس‬ ‫لم‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ .‫البئر‬ ‫يخبرك‬ ‫أن‬ ‫األ‬ ، ‫الفرق‬ ‫تعرف‬ ‫لن‬
). ‫األمر‬ ‫ل‬
‫من‬ ، ‫شعرية‬ ‫صور‬ ‫ثمان‬ ‫فيها‬ ‫الشاعر‬ ‫حقق‬ ‫نثرية‬ ‫جمل‬ ‫ثمان‬ ‫هنا‬ ‫لدينا‬
‫جاءت‬ ‫و‬ ، ‫التالية‬ ‫للصورة‬ ‫تهيئة‬ ‫او‬ ‫تمهيدي‬ ‫س‬َ‫ف‬‫ن‬ ‫الى‬ ‫يحتاج‬ ‫ان‬ ‫دون‬
. ‫تالحم‬ ‫و‬ ‫كبيرة‬ ‫انسيابية‬ ‫في‬ ‫الصور‬
‫حاضرا‬ ‫الشعوري‬ ‫الزخم‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫و‬ ‫الشعرية‬ ‫الصور‬ ‫نجد‬ ‫هكذا‬ ‫و‬
‫االمر‬ ‫و‬ ، ‫االخرين‬ ‫النصين‬ ‫في‬
‫صدام‬ ‫نصوص‬ ‫باقي‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫هو‬
. ‫االفقية‬ ‫السردية‬ ‫غازي‬
5
-
‫السردية‬ ‫البنية‬

11. 11
‫الجل‬ ‫اداة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫شرطا‬ ‫ليست‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫السردية‬ ّ‫ان‬
‫الشاعر‬ ‫يتمكن‬ ‫التعبيري‬ ‫السرد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫للشاعر‬ ‫الحرية‬ ‫اعطاء‬
‫و‬ ‫الجمالية‬ ‫اللغة‬ ‫جوانب‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫معهودة‬ ‫غير‬ ‫بحرية‬ ‫التنقل‬ ‫من‬
‫و‬ ، ‫التوصيلية‬
‫و‬ ‫اللغة‬ ‫يستنطق‬ ‫ان‬ ‫الشعري‬ ‫السرد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يستطيع‬
‫يطرحها‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫العميقة‬ ‫الجمالية‬ ‫المعاني‬ ‫و‬ ‫الشعري‬ ‫عمقها‬ ‫يستخرج‬ ‫ان‬
. ‫تعال‬ ‫او‬ ‫تشظي‬ ‫او‬ ‫ارباك‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫عذبة‬ ‫و‬ ‫هادئة‬ ‫بصورة‬ ‫للقارئ‬
‫تجد‬ ‫ال‬ ‫لذلك‬ ‫و‬ ‫القص‬ ‫و‬ ‫الحكاية‬ ‫بقصد‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫السردية‬ ّ‫ان‬
‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫قصصيا‬ ‫حدثيا‬ ‫تطورا‬
‫تجد‬ ‫ال‬ ‫انك‬ ‫كما‬ ‫القصة‬ ‫بخالف‬ ‫النثر‬
‫نقل‬ ‫الجل‬ ‫سردية‬ ‫تقنيات‬ ‫تجده‬ ‫ما‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫قصصية‬ ‫قضية‬ ‫و‬ ‫حبكة‬
‫بتلك‬ ‫الشعرية‬ ‫الفكرة‬ ‫و‬ ‫الجمالي‬ ‫المعنى‬ ‫طرح‬ ‫و‬ ‫القارئ‬ ‫الى‬ ‫االحساس‬
‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫فالسردية‬ . ‫النثروشعري‬ ‫التكامل‬ ‫تحقيق‬ ‫الجل‬ ‫الصيغة‬
‫و‬ . ‫النثر‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫بين‬ ‫التكامل‬ ‫لتحقيق‬ ‫وسيلة‬
‫كيف‬ ‫بوضوح‬ َ‫رأيت‬ ‫لقد‬
‫على‬ ‫اشتملت‬ ‫جمل‬ ‫ثمان‬ ‫تضمنت‬ ‫قد‬ ‫السردية‬ ) ‫صفصافة‬ ( ‫قصيدة‬ ‫ان‬
‫النثروشعري‬ ‫التوافق‬ ‫و‬ ‫السردية‬ ‫نجد‬ ‫هكذا‬ ‫و‬ . ‫شعرية‬ ‫صور‬ ‫ثمان‬
‫و‬ ‫النثرية‬ ‫الوحدات‬ ‫بين‬ ‫ملحوظ‬ ‫بتناسب‬ ‫القطار‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫حاضرا‬
) ‫الصفر‬ ‫الزمن‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫االمر‬ ‫ايضا‬ ‫و‬ ، ‫الشعرية‬ ‫الوحدات‬
‫التي‬
: ‫فيها‬ ‫الشاعر‬ ‫يقول‬ ‫حيث‬ ، ‫حد‬ ‫ابعد‬ ‫الى‬ ‫السرد‬ ‫فيها‬ ‫يتجلى‬
‫شعرها‬ ‫تمشط‬ ‫التلة‬ ‫تلك‬ ‫خلف‬ ‫الشمس‬ ‫جلست‬ ‫حين‬ ، ‫الشفق‬ ‫أول‬ ‫عند‬ (
‫كل‬ ‫ليس‬ . ‫صفر‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ ‫ألتقينا‬ ‫لكنا‬ ، ‫الصدفة‬ ‫وليدي‬ ‫عندها‬ ‫نكن‬ ‫لم‬ ،
‫سوداء‬ ‫نظارة‬ ‫يلبس‬ ‫كأعمى‬ ‫معتم‬ ‫االفق‬ ‫كل‬ ‫وال‬ ، ‫المعالم‬ ‫واضح‬ ‫شيء‬
‫حين‬ ‫بوعدنا‬ ‫ننكث‬ ‫ولم‬ ، ‫قلنا‬ ‫كما‬ ‫النحاسي‬ ‫القمر‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫نلتق‬ ‫لم‬ .
‫حا‬ ‫رحلنا‬
‫ففي‬ . ‫ذكرياتنا‬ ‫قوت‬ ‫من‬ ‫القليل‬ ‫مع‬ ، ‫األمل‬ ‫خيبة‬ ‫صرة‬ ‫ملين‬
‫الريح‬ ‫صفحة‬ ‫على‬ ‫تخط‬ ‫القصيدة‬ ‫فزمن‬ ، ‫االحداث‬ ‫تتغير‬ ‫صفر‬ ‫الزمن‬
. ‫أرواحهم‬ ‫التناسخ‬ ‫أهل‬ ‫هجر‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫لألرواح‬ ‫االرواح‬ ‫عناق‬ ‫زمن‬ .
‫من‬ ‫أغفاءة‬ ‫بليلة‬ ‫التمني‬ ‫زمن‬ . ‫مالمحك‬ ‫تحمل‬ ‫قصيدة‬ ‫مع‬ ‫خيانتي‬ ‫زمن‬
‫ا‬ ‫الزمن‬ . ‫الحلم‬ ‫عين‬ ‫أجل‬
. ‫الصدى‬ ‫تسكن‬ ‫يده‬ ‫المدى‬ ‫فيه‬ ‫لصفري‬

12. 12
‫السكون‬ . ‫التلة‬ ‫تلك‬ ‫خلف‬ ‫تجلس‬ ‫الشمس‬ . ‫الرمل‬ ‫ذرات‬ ‫بعدد‬ ‫التوقيت‬
‫االيام‬ ‫ّي‬‫د‬‫تع‬ ‫ال‬ ‫الصفر‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ . ‫الحركة‬ ‫ويقتل‬ ‫الخفافيش‬ ‫ظهر‬ ‫يركب‬
‫التوقيت‬ ‫بداية‬ ‫عند‬ ‫الغسق‬ ‫أول‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ، ‫نحصي‬ ‫وال‬ ‫نعد‬ ‫ال‬ ‫ولدنا‬ ‫هكذا‬ .
). ‫صفر‬
‫انه‬ ‫اال‬ ‫طاغية‬ ‫السردية‬ ‫ان‬
‫انما‬ ‫و‬ ‫حبكة‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫حكاية‬ ‫التجد‬ ‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫في‬
‫و‬ ، ‫النفس‬ ‫في‬ ‫عميق‬ ‫ابعاد‬ ‫الى‬ ‫ترمي‬ ‫و‬ ‫مرمزة‬ ‫و‬ ‫موحية‬ ‫عميق‬ ‫افكار‬
‫المجازية‬ ‫الشعرية‬ ‫للمكونات‬ ‫تتابعي‬ ‫تطور‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫النصي‬ ‫التطور‬
. ‫االيحائية‬ ‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫و‬
(1)
https://web.njit.edu/~ronkowit/poetsonli
ne/archive/arch_proe.htm
(2)
-
se
pro
-
http://writers.com/classes/poetic
poem
-
prose
-
the
(3)
-
revolt
-
http://diymfa.com/writing/poets
poem
-
prose
-
guide
-
brief
(4)
-
/www.writingforward.com/poetry
https:/
poetry
-
prose
-
is
-
writing/what
(5)
http://www.baymoon.com/~ariadne/form
/prosePoem.htm

13. 13
(6)
wikipedia.org/wiki/Prose_poet
https://en.
ry
(
7
)
-
revolt
-
http://diymfa.com/writing/poets
poem
-
prose
-
guide
-
brief
(
8
)
https://www.sfsu.edu/~newlit/narrativity/issue
_one/markotic.html
(9)
https://books.google.iq/books?id=gLh0y
qVbO18C&pg=PA1&lpg=PA1&dq=narrative
+analysis++lyric+poetry&source=bl&ots=V4
-
_TbWlKrO&sig=8Mxz6qYSUM37svin0_xQ
-
W
NMhg&hl=en&sa=X&redir_esc=y#v=onepag
e&q=narrative%20analysis%20%20lyric%20p
oetry&f=false
(10)
-
http://www.zef.uni
wuppertal.de/fileadmin/zef/Download_Dateie
n/FLYER_postclassical_narratology.pdf
http://www.mohamedrabeea.com/books/book
1_3977.pdf
(11)
https://books.google.iq/books?id=gLh0y
qVbO18C&pg=PA1&lpg=PA1&dq=narrative
+analysis++lyric+poetry&source=bl&ots=V4
-
_TbWlKrO&sig=8Mxz6qYSUM37svin0_xQ
-
W
NMhg&hl=en&sa=X&redir_esc=y#v=onepag
e&q=narrative%20analysis%20%20lyric%20p
oetry&f=false

14. 14

15. 15
‫نموذجا‬ ‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫كتابات‬ ‫؛‬ ‫األدبي‬ ‫النص‬ ‫مفهوم‬
‫الكالم‬ ‫او‬ ‫الكتابية‬ ‫للقطعة‬ ‫المكونة‬ ‫االولية‬ ‫الكلمات‬ ‫انه‬ ‫النص‬ ‫ف‬ ّ‫يعر‬
(
1
‫الغرض‬ ‫يكون‬ ‫التي‬ ‫الكتابية‬ ‫القطعة‬ ‫انه‬ ‫االدبي‬ ‫النص‬ ‫ف‬ّ‫يعر‬ ‫و‬ ، )
( ‫وغيرها‬ ‫فكرية‬ ‫اخرى‬ ‫ابعادا‬ ‫احتملت‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫جمالي‬ ‫منها‬ ‫االساسي‬
2
)
.
‫ادبيا‬ ‫نصا‬ ‫الكتابي‬ ‫العمل‬ ‫تجعل‬ ‫صيغ‬ ‫استخدام‬ ‫هي‬ ‫النص‬ ‫أدبية‬ ‫و‬
( ‫الجمالية‬ ‫اللغوية‬ ‫المظاهر‬ ‫بعض‬ ‫باستخدام‬
3
‫للنص‬ ‫التعريف‬ ‫وهذا‬ . )
‫االنظمة‬ ‫مجموع‬ ‫هو‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫فقط‬ ‫الكتابة‬ ‫ليس‬ ‫االدبي‬ ‫النص‬ ‫ألن‬ ، ‫ضيق‬
‫في‬ ‫الكتابة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫بعضها‬ ، ‫المترابطة‬ ‫و‬ ‫المتداخلة‬
‫العام‬ ‫الوعي‬
‫ما‬ ‫و‬ ‫المكتوب‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫بعضها‬ ‫و‬ ‫الخاص‬ ‫و‬
( ‫القراءة‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫الكتابة‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫بعضها‬ ‫و‬ ‫وحدات‬ ‫من‬ ‫نه‬ ّ‫يكو‬
4
)
‫حضور‬ ‫لها‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫الجل‬ ‫تضغط‬ ‫و‬ ‫تتجلى‬ ‫المستويات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫و‬ .
‫كان‬ ‫كلما‬ ‫و‬ ‫المستويات‬ ‫لتلك‬ ‫تجل‬ ‫و‬ ‫حضور‬ ‫حالة‬ ‫هو‬ ‫االدبي‬ ‫فالنص‬ ،
‫ك‬ ‫ادبية‬ ‫تجربة‬ ‫ذا‬ ‫الكاتب‬
‫مقدرة‬ ‫اكثر‬ ‫كان‬ ‫عميقة‬ ‫ادبية‬ ‫رؤية‬ ‫ذا‬ ‫و‬ ‫بيرة‬
‫تتجلى‬ ، ‫المستوى‬ ‫العالي‬ ‫و‬ ‫النموذجي‬ ‫األدبي‬ ‫النص‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬
‫في‬ ‫الرؤية‬ ‫تتجلى‬ ‫و‬ ‫الخاصة‬ ‫اللمسة‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫الفني‬ ‫التمكن‬ ‫في‬ ‫التجربة‬
. ‫النقدي‬ ‫المثقف‬ ‫النص‬ ‫و‬ ‫االدبي‬ ‫الفكر‬
‫كانت‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ، ‫أدبية‬ ‫رؤية‬ ‫ذو‬ ‫و‬ ‫تجربة‬ ‫ذو‬ ‫شاعر‬ ‫الساعدي‬ ‫حميد‬
‫هذه‬
‫اتخاذ‬ ‫و‬ ، ‫النموذجي‬ ‫االدبي‬ ‫النص‬ ‫عوالم‬ ‫تبين‬ ‫في‬ ‫المحاولة‬
‫االدبي‬ ‫للنص‬ ‫كنماذج‬ ‫رؤية‬ ‫و‬ ‫تجربة‬ ‫المكتملة‬ ‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫نصوص‬
‫مستوى‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫مستوى‬ ، ‫الثالث‬ ‫المستويات‬ ‫في‬ ‫تجلياته‬ ‫و‬
.‫الكتابة‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬
‫م‬ ‫ثالثية‬ ‫و‬ ‫للنص‬ ‫المتعددة‬ ‫للوجودات‬ ‫االدراك‬ ‫هذا‬ ‫ان‬
‫الكتابة‬ ‫قبل‬ ‫ا‬
‫يبطل‬ ، ‫الكلمات‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫مفهوم‬ ‫اقتصار‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫و‬
‫و‬ ‫الشكل‬ ‫ثنائية‬ ‫اهمها‬ ‫و‬ ‫االدبي‬ ‫النص‬ ‫بخصوص‬ ‫النظريات‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬
‫واقع‬ ‫بل‬ ، ‫الداللة‬ ‫و‬ ‫النص‬ ‫ثانية‬ ‫و‬ ‫القراءة‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫ثنائية‬ ‫و‬ ‫المضمون‬
‫وجود‬ ‫له‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫واحد‬ ‫وجود‬ ‫ذا‬ ‫ليس‬ ‫النص‬ ‫ان‬ ‫االمر‬
‫بعضها‬ ‫متعددة‬ ‫ات‬

16. 16
‫الوعي‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫فما‬ ، ‫مطلقا‬ ‫الثانيات‬ ‫تلك‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬
‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫و‬ ، ‫بالقراءة‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫بالشكل‬ ‫له‬ ‫عالقة‬ ‫ال‬ ‫العام‬
‫هذا‬ ‫ان‬ ‫بل‬ ، ‫الشكل‬ ‫و‬ ‫بالكتابة‬ ‫له‬ ‫عالقة‬ ‫ال‬ ‫القارئ‬ ‫وعي‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬
‫االعتما‬ ‫و‬ ، ‫مؤثر‬ ‫غير‬ ‫الشكل‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫الفهم‬
‫عمق‬ ‫على‬ ‫يكون‬ ‫كله‬ ‫د‬
.‫القراءاتي‬ ‫الوعي‬ ‫او‬ ‫التأليفي‬ ‫الوعي‬ ‫سواء‬ ،‫الوعي‬ ‫في‬ ‫الكتابة‬
‫البعد‬ ‫اهمها‬ ‫عدة‬ ‫عوامل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫كتابية‬ ‫الماقبل‬ ‫الكيانات‬ ‫تتجلى‬
‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫غايات‬ ‫تتجلى‬ ‫و‬ ، ‫الجمالي‬ ‫اللغوي‬ ‫العمق‬ ‫و‬ ‫الرؤية‬ ‫و‬ ‫الفكري‬
‫المعادال‬ ‫و‬ ‫االختيار‬ ‫و‬ ‫االنثيال‬ ‫اهمها‬ ‫امور‬ ‫في‬ ‫المكتوب‬
‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫ت‬
‫السرد‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫الكاتب‬ ‫خصوصية‬ ‫و‬ ‫االدبي‬ ‫الجنس‬ ‫بطبيعة‬ ‫مرتبطة‬ ‫هي‬
‫اللمسة‬ ‫و‬ ‫النثروشعرية‬ ‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫السردية‬ ‫تبرز‬ ‫التعبيري‬
‫عالم‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ‫فانها‬ ‫كتابية‬ ‫المابعد‬ ‫الكيانات‬ ‫اما‬ ‫و‬ . ‫بالمؤلف‬ ‫الخصة‬
‫التعاون‬ ‫و‬ ‫الجمالي‬ ‫التاثير‬ ‫و‬ ‫الستجابة‬ ‫اهمها‬ ‫و‬ ‫القراءة‬
‫تلك‬ ‫سنتناول‬ . ‫ية‬
. ‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫الشاعر‬ ‫كابات‬ ‫في‬ ‫حدة‬ ‫على‬ ‫كل‬ ‫الجهات‬
‫أ‬
-
‫كتابية‬ ‫الماقبل‬ ‫النصية‬ ‫الكيانات‬
1
-
)‫الخاصة‬ ‫الرؤية‬ ‫و‬ ‫العام‬ ‫الوعي‬ ( ‫الفكري‬ ‫البعد‬
‫الوعي‬ ‫هو‬ ‫نصوصه‬ ‫في‬ ‫للكاتب‬ ‫الفكري‬ ‫البعد‬ ‫فيه‬ ‫يتجلى‬ ‫ما‬ ‫ابرز‬
‫و‬ ‫الخاصة‬ ‫التعبيرية‬ ‫الرؤية‬ ‫و‬ ‫المترسخ‬ ‫العام‬
‫قضية‬ ‫بتبني‬ ‫الرسالية‬
. ‫االمة‬ ‫و‬ ‫االنسان‬
( ‫فوضى‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬
5
: ‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫يقول‬ )
(
‫في‬ ‫نحن‬ ‫مما‬ ‫أجمل‬ ‫هي‬ ‫ذاهل‬ ٍ‫و‬‫بحن‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫تغادرنا‬ ‫التي‬ ‫األشياء‬
‫للغياب‬ ‫تمائم‬ ‫الحيطان‬ ‫على‬ ‫المعلقة‬ ‫والصور‬ ، ‫المستديرة‬ ‫غيبوبتنا‬
‫القسري‬
)

17. 17
‫معانات‬ ‫و‬ ‫الكوني‬ ‫االنساني‬ ّ‫م‬‫اله‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬ ‫يوغل‬ ‫هنا‬
‫فالغياب‬ ، ‫ه‬
‫يستمر‬ ‫و‬ . ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫لالنسان‬ ‫االبرز‬ ‫السمة‬ ‫هي‬ ‫الغيبوبة‬ ‫و‬ ‫القسري‬
( ‫بقوله‬ ‫الغربة‬ ‫تشييد‬ ‫في‬ ‫الشاعر‬
‫ثم‬ . ‫الغربة‬ ‫بأفاعي‬ ‫المكبلة‬ ‫الروح‬ ‫أيتها‬
‫موسى‬ ‫ابتالع‬ ‫على‬ ُ‫نوشك‬ ‫ونحن‬ ( ‫يقول‬ ‫حينما‬ ‫الوطني‬ ‫الهم‬ ‫على‬ ‫يعكف‬
‫الس‬ ‫بأشجار‬ ‫يجري‬ ‫الذي‬ ‫دمنا‬ ‫اللون‬ ‫فاقع‬ ‫إنه‬ ، ‫الصبر‬
‫تنا‬َ‫ق‬َ‫ه‬‫أر‬ ‫كم‬ ، ‫يسبان‬
‫القهر‬ ‫صرخات‬ ‫امتزجت‬ ‫حين‬ ‫لألعالي‬ ‫نرنو‬ ‫ونحن‬ ‫الصفراء‬ ‫التواريخ‬
‫عكاز‬ ‫على‬ ‫التواءه‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ر‬ ِ‫ج‬َ‫ض‬ ‫النهر‬ ‫ني‬َ‫ث‬‫حد‬ ‫وحين‬ ، ‫مهات‬ُ‫األ‬ ‫ذؤابة‬ ‫مع‬
. ‫للخالص‬ ‫الطالب‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫واضحة‬ ‫الرسالية‬ ‫ان‬ . ) ‫أفعى‬
‫ف‬ ‫الخارج‬ ‫على‬ ‫الخاصة‬ ‫االضافات‬ ‫و‬ ‫الفردية‬ ‫التعبيرية‬ ‫تبرز‬ ‫و‬
‫هذا‬ ‫ي‬
: ‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫جلي‬ ‫تعبيري‬ ‫بوح‬ ‫بعبارات‬ ‫النص‬
-
(
1
-
‫ذاهل‬ ٍ‫و‬‫بحن‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫تغادرنا‬ ‫التي‬ ‫ألشياء‬
2
-
‫دمنا‬ ‫اللون‬ ‫فاقع‬ ‫إنه‬
‫السيسبان‬ ‫بأشجار‬ ‫يجري‬ ‫الذي‬
3
-
‫من‬ ً‫ا‬‫ر‬ ِ‫ج‬َ‫ض‬ ‫النهر‬ ‫ني‬َ‫ث‬‫حد‬ ‫وحين‬
، ‫أفعى‬ ‫عكاز‬ ‫على‬ ‫التواءه‬
4
-
‫دورة‬ ‫تنتظر‬ ‫التي‬ ‫قصيدته‬ ‫عن‬ ُ‫والشاعر‬
‫مقاطع‬ ‫اربعة‬ ‫فهنا‬ ) . ‫القمر‬
‫في‬ ‫الفردية‬ ‫التعبيرية‬ ‫الرؤية‬ ‫تدخل‬ ‫نالحظ‬
‫فاقع‬ ‫لونه‬ ‫الدم‬ ‫و‬ ، ‫ذاهل‬ ‫بحنو‬ ‫تغادر‬ ‫االشياء‬ ( ‫تشكلها‬ ‫و‬ ‫االشياء‬ ‫تمظهر‬
‫ان‬ ) ‫القمر‬ ‫دورة‬ ‫تنتظر‬ ‫القصيدة‬ ‫و‬ ‫افعى‬ ‫عكاز‬ ‫على‬ ‫يلتوي‬ ‫النهر‬ ‫و‬ ‫ز‬
‫هو‬ ‫عما‬ ‫مختلفة‬ ‫برؤية‬ ‫و‬ ‫الشاعر‬ ‫اعماق‬ ‫من‬ ‫االصوات‬ ‫تلك‬ ‫انطالق‬
‫قب‬ ‫في‬ ‫الفردي‬ ‫الوعي‬ ‫يمثل‬ ‫سائد‬
‫التعبيرية‬ ‫تتجلى‬ ‫هنا‬ ‫و‬ ‫العام‬ ‫الوعي‬ ‫ال‬
( ‫البوليفونية‬ ( ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ‫اصوات‬ ‫تعدد‬ ‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫و‬ .
6
. )
‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫نصوص‬ ‫اغلب‬ ‫في‬ ‫كتابية‬ ‫الماوراء‬ ‫الكيانات‬ ‫تتجلى‬ ‫و‬
( ‫الظالم‬ ‫قلب‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫الرؤيوي‬ ‫و‬ ‫الفكري‬ ‫البعد‬ ‫تجلي‬ ‫منها‬ ‫و‬
7
)
‫يقول‬ ‫حيث‬
(
‫وقريب‬ ، ‫الشفق‬ ‫عن‬ ً ‫بعيدا‬
‫الساحرة‬ َ ‫لجتك‬ ‫تأخذني‬ ، ‫اإلشراق‬ ‫من‬ ً ‫ا‬
‫الرؤى‬ َ ‫راحتيك‬ ‫في‬ ‫مبهرة‬ ، ِ ‫ِحر‬‫س‬‫ال‬ ‫ة‬ّ‫ك‬َ‫د‬ ‫على‬ ‫عصاي‬ ‫لقي‬ُ‫أ‬ ‫حيث‬ ‫الى‬ ،
).‫الساطعة‬ َ ‫ك‬ُ‫ت‬‫دهش‬ ٌ ‫مورقة‬ ‫و‬ ، ‫وجنتاك‬ ‫الندى‬ ‫في‬ ‫وموغلة‬ ،

18. 18
2
-
) ‫الجمالية‬ ‫العوامل‬ ( ‫الجمالي‬ ‫البعد‬
‫ك‬ ‫لما‬ ‫العميقة‬ ‫الجمالية‬ ‫اللحظة‬ ‫التقاط‬ ‫هو‬ ‫االدب‬ ‫ان‬ ‫قلنا‬ ‫لو‬
‫و‬ ‫خطأ‬ ‫ان‬
‫باقي‬ ‫تكون‬ ‫و‬ ، ‫ايضا‬ ‫خطأ‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫االلتقاطة‬ ‫تلك‬ ‫هو‬ ‫الشعر‬ ‫ان‬ ‫قلنا‬ ‫لو‬
. ‫الجوهر‬ ‫لذلك‬ ‫الحقة‬ ‫امورا‬ ‫فكرية‬ ‫و‬ ‫كتابية‬ ‫ابعاد‬ ‫من‬ ‫المرافقة‬ ‫االمور‬
. ‫المبدع‬ ‫لغير‬ ‫يتيسر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫العميق‬ ‫المعنى‬ ‫التقاط‬ ‫هو‬ ‫الشعر‬ ‫فجوهر‬
‫ا‬ ‫يلتقطها‬ ‫التي‬ ‫الدفينة‬ ‫العميقة‬ ‫الجمالية‬ ‫المعاني‬ ‫تلك‬
( ‫هي‬ ‫لشاعر‬
‫لكن‬ ‫و‬ ، ‫االنسانية‬ ‫التجربة‬ ‫بسعة‬ ‫تتسع‬ ‫التي‬ ‫و‬ ) ‫الجمالية‬ ‫العوامل‬
( ‫االنساني‬ ‫الوعي‬ ‫في‬ ‫الجمالي‬ ‫بعدها‬ ‫يجمعها‬
8
‫العوامل‬ ‫تجلي‬ ‫و‬ . )
‫الجمالي‬
–
‫للشعر‬ ‫اساسي‬ ‫هو‬ ‫الذي‬
-
‫حميد‬ ‫كتابات‬ ‫في‬ ‫واضح‬ ‫و‬ ‫ظاهر‬
‫الصور‬ ‫في‬ ‫ابداع‬ ‫و‬ ‫تصويرية‬ ‫قدرة‬ ‫من‬ ‫يمتلكه‬ ‫لما‬ ‫خصوصا‬ ‫و‬ ‫الساعدي‬
‫الشع‬
)‫االخيلة‬ ‫حائظ‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫الجمالية‬ ‫للعوامل‬ ‫تكثيفا‬ ‫نجد‬ ‫لكنا‬ ، ‫رية‬
(
9
: ‫المتتابعة‬ ‫االلتقاطات‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫بكم‬ )
-
(
1
-
‫الحاشدة‬ ‫ساراته‬َ‫م‬ ِ‫ق‬‫م‬ُ‫ع‬‫ب‬ ‫لي‬ِ‫ظ‬ ُ‫ع‬‫أتب‬
2
-
‫على‬ ُ‫اتكأت‬ ‫أني‬ ‫نسيت‬
‫األخيلة‬ ‫حائط‬
3
-
‫تشدو‬ ‫الروح‬ ‫به‬ ٌ‫ل‬‫طوي‬ ِ‫ب‬‫للعتا‬ ‫أغنية‬ ‫ّل‬‫ي‬‫لل‬ ‫و‬
4
-
‫وما‬
‫الربيع‬ ‫اشتهاء‬ ‫مني‬ َ‫انفك‬
5
-
‫والخيمة‬ ‫قامتي‬ ‫من‬ ‫أقصر‬ ‫الرمح‬ َ‫ل‬‫أجع‬ ‫أن‬
‫الذاكرة‬ ‫في‬ ‫اآلن‬
6
-
ْ‫أفاضت‬ ٍ‫حرف‬ ِ‫ة‬‫لبصم‬ ‫المستباح‬ ‫المدى‬ َ‫شطر‬ ُ‫م‬‫يم‬ُ‫أ‬
‫هو‬
) ‫يغني‬ ‫لهوه‬ ‫في‬ ‫والدرب‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ً‫ى‬
‫ب‬
-
‫الكتابية‬ ‫النصية‬ ‫الكيانات‬
1
-
‫االنثيال‬
‫و‬ ، ‫بالغياب‬ ‫يقبل‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ ‫و‬ ، ‫الحضور‬ ‫و‬ ‫التجلي‬ ‫غاية‬ ‫شيء‬ ‫لكل‬ ‫ان‬
‫يسعى‬ ‫فانه‬ ، ‫المكتوب‬ ‫النص‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫و‬ ، ‫قصريا‬ ‫يكون‬ ‫الغياب‬ ‫انما‬
‫و‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫يتجلى‬ ‫المؤلف‬ ‫ان‬ ‫فكما‬ ‫له‬ ‫تجل‬ ‫اكبر‬ ‫غاية‬ ‫نحو‬
‫القارئ‬
( ‫فيه‬ ‫ايضا‬ ‫يتجلى‬ ‫ككتابة‬ ‫ذاته‬ ‫النص‬ ‫فان‬ ‫فيه‬ ‫يتجلى‬
10
‫مظاهر‬ ‫ابرز‬ ‫و‬ )
‫تظهر‬ ‫حيث‬ ، ‫االنثيال‬ ‫هو‬ ‫االدبي‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫كتابة‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫النص‬ ‫تجلي‬

19. 19
‫ال‬ ‫و‬ ، ‫المعنوية‬ ‫الحقول‬ ‫في‬ ‫تقاربا‬ ‫المركزية‬ ‫التراكيب‬ ‫و‬ ‫المفردات‬
‫ب‬ ‫نعني‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫الواعي‬ ‫بشكل‬ ‫االفكار‬ ‫بتداعي‬ ‫باالنثيال‬ ‫هنا‬ ‫نقصد‬
‫طغيان‬
‫الكتابية‬ ‫للمكونات‬ ‫توجيهه‬ ‫و‬ ‫الالوعي‬ ‫تجلي‬ ‫و‬ ‫غايات‬ ‫له‬ ‫ككيان‬ ‫اللغة‬
(
11
. )
( ) ‫مماحكات‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬
12
‫بتقارب‬ ‫الالوعي‬ ‫و‬ ‫للغة‬ ‫تجليا‬ ‫نجد‬ )
‫الشاعر‬ ‫فيها‬ ‫يقول‬ . ‫للكتابة‬ ‫الموجهة‬ ‫المركزية‬ ‫الكلمات‬ ‫حقول‬
(
1
-
، ‫دفق‬ ‫لحظة‬ ُ ‫الجمال‬
2
-
ٍ ‫ارتخاء‬ ‫بعض‬ ُ‫والسرور‬
3
-
‫في‬
‫تالشي‬
، ‫العبارات‬
4
-
‫بالحرف‬ ‫وانشغالي‬
5
-
، ٍ ‫أيام‬ ‫سيرة‬
6
-
ُ ‫أتجدد‬
. ِ ‫بلحائه‬ ‫الشجر‬ ‫كما‬ ٍ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫في‬
7
-
‫حروفي‬ ُ ‫تجتاح‬
8
-
ُ ‫ر‬َّ‫م‬‫س‬َ‫ت‬‫ت‬
‫الكلمات‬
9
-
. ‫موجعة‬ ٍ ‫بأرض‬ ‫ح‬ّ‫ال‬َ‫ف‬ ‫قامة‬
10
-
َ ‫تضاريس‬ ‫بعض‬ ُ ‫اللهفة‬
11
-
، ‫الهدوء‬ ‫أبجديات‬ ‫من‬
12
-
ُ ‫انعكاس‬ ‫والمرايا‬
13
-
‫أثقل‬ ‫لمن‬
‫با‬ ‫الريح‬
. ‫لعاصفة‬
14
-
) ‫الرماد‬ ِ ‫بغابة‬ ‫الموغل‬ ‫الجرح‬ ‫أيها‬ ‫يا‬
‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫التقارب‬ ‫و‬ ‫األلفة‬ ‫في‬ ‫غاياته‬ ‫و‬ ‫اللغة‬ ‫لنظام‬ ‫تجل‬ ‫نالحظ‬ ‫اننا‬
‫بحقول‬ ‫معنويا‬ ‫مرتبة‬ ‫متوالية‬ ‫العبارات‬ ‫جاءت‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫المعنوي‬ ‫القفز‬
‫فالجمال‬ ( ‫متقاربة‬ ‫او‬ ‫موحدة‬ ‫معنوية‬
-
‫العبارات‬ ( ) ‫السرور‬
–
‫ايام‬ ( ) ‫الحروف‬
–
‫حروفي‬ ( ) ‫يوم‬
–
‫ارض‬ ‫فالح‬ ( )‫الكلمات‬
–
‫الهدوء‬ ( ) ‫التضاريس‬
-
‫الريح‬ ( ) ‫المرايا‬
–
‫العاصفة‬
-
‫ان‬ ‫كما‬ )‫الرماد‬
‫لجميع‬ ‫اللفظي‬ ‫القاموس‬ ‫هو‬ ‫االنثيال‬ ‫و‬ ‫اللغة‬ ‫لتجلي‬ ‫اخر‬ ‫بعد‬ ‫هناك‬
‫الجمال‬ ( ‫حقول‬ ‫بين‬ ‫التقارب‬ ‫نالحظ‬ ‫فانا‬ ‫العبارات‬
–
‫الكلمات‬ ‫و‬
–
‫و‬
‫اال‬ ‫النقلة‬ ‫في‬ ‫و‬ ) ‫الحروف‬
‫الوجع‬ ( ‫خر‬
–
‫اللهفة‬
-
‫الريح‬
–
‫العاصفة‬
–
‫الجرح‬
–
‫و‬ ‫الهدوء‬ ( ‫اعتراض‬ ‫اال‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫خروجا‬ ‫نجد‬ ‫ال‬ ‫و‬ ) ‫الرماد‬
‫وهو‬ ‫ثالثا‬ ‫بعد‬ ‫هناك‬ ‫ان‬ ‫كما‬ . ‫الصخب‬ ‫و‬ ‫الهيجان‬ ‫وسط‬ ) ‫المرايا‬
) ‫المرايا‬ ‫و‬ ‫الحروف‬ ‫و‬ ‫السرور‬ ‫و‬ ‫الجمال‬ ( ‫فمن‬ ( ‫االنتقال‬ ‫تصاعدية‬
‫العاص‬ ‫و‬ ‫الريح‬ ‫و‬ ‫اللهفة‬ ‫و‬ ‫الوجع‬ ( ‫الى‬
‫بهذا‬ ‫و‬ . ) ‫بالرماد‬ ‫انتهاء‬ ‫و‬ ‫فة‬
( ‫يسمى‬ ‫مما‬ ‫وهو‬ ‫النص‬ ‫داخل‬ ‫لكياناتها‬ ‫حركة‬ ‫القصيدة‬ ‫تحقق‬ ‫االسلوب‬
( ) ‫االدبية‬ ‫بالمستقبلية‬
13
. )

20. 20
2
-
‫االختيار‬
‫من‬ ‫الرسالية‬ ‫و‬ ‫االيقاعية‬ ‫و‬ ‫الرؤيوية‬ ‫و‬ ‫التحكم‬ ‫و‬ ‫العالية‬ ‫االنتقائية‬
‫جميع‬ ‫و‬ ‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫كتابات‬ ‫على‬ ‫الواضحة‬ ‫المميزات‬ ‫و‬ ‫المظاهر‬
( )‫البنفسج‬ ‫احالم‬ ( ‫قصيدة‬ ‫منها‬ ‫و‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫شواهد‬ ‫نصوصه‬
14
‫التي‬ )
. ‫الشاعر‬ ‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫تجمع‬
(
1
-
َ ‫جرحك‬ ‫توقظ‬ .‫والمتاهة‬ ‫الخطى‬ ‫بين‬ ‫المسافة‬ َ ‫لتلك‬ ‫ترنو‬ َ ‫أنت‬
‫القادمة‬ ‫بالقبلة‬ ‫لتحلم‬ ‫طويال‬ ‫أرقوك‬ ‫من‬ ‫وتطارد‬ ‫الموغلة‬ ‫الرغبة‬ ‫تبتدئ‬
.
2
-
‫ف‬ ‫من‬ ‫سمراء‬ ‫والمالمح‬ ‫شجى‬ ‫األنين‬
‫األسى‬ ‫شمس‬ ‫رط‬
3
-
ُ ‫ومهر‬ ٍ ‫م‬ُ‫أ‬ َ ‫فرحة‬ َ ‫الصناديق‬ ‫وأن‬ ‫بالورود‬ ‫معبدة‬ ‫الطريق‬ ‫بأن‬ َ ‫أوهموك‬
‫حبيبة‬
4
-
. ‫َالدماء‬ ‫لون‬ ُ ‫البنفسج‬ ‫صار‬ ِ ‫اإلصبع‬ ِ ‫غمسة‬ ‫في‬
4
-
‫كل‬ ‫لنا‬
). ‫َّس‬‫د‬‫تك‬ ‫إرث‬ ‫األكاذيب‬ ‫في‬ ‫ولهم‬ ‫ضائعة‬ ‫أمنية‬
‫توج‬ ‫و‬ ‫االنتقائية‬ ‫و‬ ‫االختيارية‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫المختارة‬ ‫المقاطع‬ ‫هذه‬
‫يه‬
( ‫متموجة‬ ‫بلغة‬ ‫و‬ ‫الرسالة‬ ‫و‬ ‫الخطاب‬ ‫اتجاه‬
15
‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫بين‬ ‫تجمع‬ )
‫المقاطع‬ ‫هذه‬ ‫وتجمع‬ ، ‫االثر‬ ‫تحقيق‬ ‫و‬ ‫النفس‬ ‫الى‬ ‫النفاذ‬ ‫الجل‬ ‫التوصيلية‬
. ‫ذكرناها‬ ‫التي‬ ‫االختيار‬ ‫مظاهر‬ ‫معظم‬
‫من‬ ‫يقابله‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫الوعي‬ ‫و‬ ‫االختيار‬ ‫لعناصر‬ ‫الواضح‬ ‫التجلي‬ ‫ان‬
‫يب‬ ‫ال‬ ‫الالوعي‬ ‫و‬ ‫الالاختيار‬ ‫عناصر‬
‫امر‬ ‫الكتابي‬ ‫البناء‬ ‫بان‬ ‫مجاال‬ ‫قى‬
‫كما‬ ‫واضح‬ ‫تفريط‬ ‫احدهما‬ ‫على‬ ‫االقتصار‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫االثنين‬ ‫على‬ ‫مشتمل‬
( ‫الالاختيار‬ ‫باعتماد‬ ‫البنيوية‬ ‫و‬ ‫االختيار‬ ‫باعتماد‬ ‫االسلوبية‬ ‫فعلت‬
16
. )
3
-
. ‫التعبيرية‬ ‫المعادالت‬

21. 21
‫العوامل‬ ‫بها‬ ‫تظهر‬ ‫التي‬ ‫الكتابية‬ ‫الصور‬ ‫هي‬ ‫التعبيرية‬ ‫المعادالت‬
( ‫الجمالية‬
17
‫افكاره‬ ‫الشاعر‬ ‫فيه‬ ‫يطرح‬ ‫الذي‬ ‫الكتابي‬ ‫القالب‬ ‫هي‬ ‫اي‬ ، )
. ‫الجمالية‬ ‫التقاطاته‬ ‫و‬
‫ت‬
-
‫السردية‬ ‫الى‬ ‫اضافة‬ ‫و‬ . ‫كتابية‬ ‫المابعد‬ ‫النصية‬ ‫الكيانات‬
‫فانا‬ ، ‫اخترناها‬ ‫التي‬ ‫للقصائد‬ ‫المميز‬ ‫السردي‬ ‫للشعر‬ ‫المقومة‬ ‫التعبيرية‬
) ‫البوليفونية‬ ( ‫االصوات‬ ‫تعدد‬ ‫اسلوب‬ ‫الى‬ ‫اشرنا‬ ‫قد‬
‫فوضى‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬
‫مماحكات‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬ ) ‫المستقبلية‬ ( ‫النص‬ ‫داخل‬ ‫الحركة‬ ‫اسلوب‬ ‫و‬ )
‫في‬ ) ‫المتموجة‬ ‫اللغة‬ ( ‫التوصيلية‬ ‫و‬ ‫الرمزية‬ ‫بين‬ ‫التنقل‬ ‫اسلوب‬ ‫و‬ )
) ‫البنفسج‬ ‫احالم‬ ( ‫قصيدة‬
1
-
) ‫(الصدمة‬ ‫الجمالي‬ ‫التاثير‬ ‫و‬ ) ‫االنبهار‬ ( ‫الجمالية‬ ‫االستجابة‬
‫هو‬ ‫القراءة‬ ‫عمليات‬ ‫اهم‬ ‫احدى‬
‫ان‬ ‫تصور‬ ‫الخطأ‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫االنتاج‬
‫اهم‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫انتاجية‬ ‫عملية‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ، ‫استهالكية‬ ‫اتكالية‬ ‫عملية‬ ‫القراءة‬
‫الثاني‬ ‫و‬ ‫المدارك‬ ‫توسعة‬ ‫االول‬ ‫امور‬ ‫ثالثة‬ ‫القراءة‬ ‫تنتجها‬ ‫التي‬ ‫الكيانات‬
‫االدبي‬ ‫للنص‬ ‫ان‬ ‫الراسخ‬ ‫من‬ . ‫الجمالية‬ ‫االستجابة‬ ‫الثالث‬ ‫و‬ ‫النص‬ ‫اكمال‬
‫ك‬ ‫و‬ ‫جماليا‬ ‫تأثيرا‬ ‫االبداعي‬
‫عنها‬ ‫تكلمنا‬ ‫التي‬ ‫العوامل‬ ‫و‬ ‫المظاهر‬ ‫تلك‬ ‫ل‬
‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫جانب‬ ‫و‬ ‫الجمالية‬ ‫االستجابة‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫تحقق‬
‫المؤلف‬ ‫ان‬ ‫فكما‬ . ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫المعرفية‬ ‫قاعدته‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬
‫يتمتع‬ ‫ان‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫القارئ‬ ‫فكذلك‬ ‫نصا‬ ‫ينتج‬ ‫لكي‬ ‫بتجربة‬ ‫يتمتع‬ ‫ان‬ ‫يجب‬
‫لين‬ ‫قراءاتية‬ ‫بتجربة‬
‫القراءة‬ ( ‫اسميناه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫ناضجة‬ ‫قراءة‬ ‫تج‬
( ) ‫التعبيرية‬
18
‫جماليا‬ ‫محفزا‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫هنا‬ ‫النص‬ ‫وظيفة‬ ‫و‬ . )
‫نص‬ ‫من‬ ‫تختلف‬ ‫الجمالية‬ ‫االستجابة‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫و‬ ، ‫قراءاتيا‬ ‫و‬ ‫فكريا‬ ‫و‬
‫التوصيلي‬ ‫للنص‬ ‫الظاهرية‬ ‫االستجابة‬ ‫فلدينا‬ ، ‫الخر‬ ‫قارئ‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫الخر‬
‫العمي‬ ‫االستجابة‬ ‫لدينا‬ ‫و‬
‫السطحية‬ ‫االستجابة‬ ‫لدينا‬ ‫و‬ ، ‫الرمزي‬ ‫للنص‬ ‫قة‬
‫النص‬ ‫بينما‬ ‫و‬ ‫االيحائي‬ ‫للبوح‬ ‫العميقة‬ ‫االستجابة‬ ‫لدينا‬ ‫و‬ ‫المباشر‬ ‫للبوح‬
‫النص‬ ‫بخالف‬ ‫فانه‬ ، ‫كما‬ ‫و‬ ‫نوعا‬ ‫واسعة‬ ‫استجابة‬ ‫يحقق‬ ‫العذب‬ ‫الرمزي‬

22. 22
‫تكون‬ ‫ال‬ ‫فيه‬ ‫االستجابة‬ ‫فان‬ ‫العذب‬ ‫المباشر‬ ‫او‬ ‫العذب‬ ‫غير‬ ‫الرمزي‬
( ‫ضيقة‬ ‫تكون‬ ‫بل‬ ‫واسعة‬
19
‫من‬ ‫التعبيرية‬ ‫السردية‬ ‫وفرت‬ ‫لقد‬ ‫و‬ . )
‫واسعة‬ ‫الجمالية‬ ‫االستجابة‬ ‫و‬ ‫االثارة‬ ‫تلك‬ ‫العذبة‬ ‫الرمزية‬ ‫تحقيقها‬ ‫خالل‬
‫لهذه‬ ‫محققة‬ ‫السردية‬ ‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫تجار‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫نجد‬ ‫و‬ ، ‫النطاق‬
( )‫الياقوت‬ ‫حلم‬ ( ‫قصيدة‬ ‫مثال‬ ‫منها‬ ، ‫الواسعة‬ ‫االستجابة‬
20
‫يقول‬ ‫حيث‬ )
: ‫الشاعر‬ ‫فيها‬
‫ب‬ُ‫ح‬‫ال‬ ‫(بأغاني‬
، ‫العمر‬ ‫هموم‬ ‫مثل‬ ‫المتراكم‬ ‫شعري‬ َ‫ة‬‫الليل‬ ُ ‫أفتتح‬ ،
‫في‬ ، ‫التعبى‬ ‫األم‬ ‫وأنين‬ ، ‫المحرومين‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ً ‫دهرا‬ ‫الصامت‬ ‫ب‬ُ‫ح‬‫وال‬
‫والمسكونة‬ ‫الدهشة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫للملتاعة‬ ‫أنادي‬ ، ‫الداجي‬ ‫الفقر‬ ‫ليل‬ ‫ظلمة‬
. ‫ونمضي‬ ‫للريح‬ ً ‫أشرعة‬ ُ ‫نفتح‬ ‫ندائي‬ ‫وبعمق‬ : ‫تعالي‬ ، ‫بالترحال‬
َ‫و‬ ‫يا‬ ‫ت‬َ‫ض‬‫م‬ ُ ‫األحالم‬
، ‫الكلمات‬ ‫بناصية‬ ‫والمجبول‬ ، ‫قدري‬ َ ‫مضة‬
‫في‬ ‫يتلوى‬ ٍ ‫زهر‬ ِ‫ة‬‫إضمام‬ ‫من‬ ٍ ‫وخيال‬ ً ‫ِملحا‬ ‫اللهفة‬ ِ ‫جرح‬ ‫َعلى‬ ‫أفاض‬
)‫النص‬ ... . ‫الفقراء‬ ‫عرش‬ ‫هامش‬
2
-
. ‫التعاونية‬
‫الخطاب‬ ‫و‬ ، ‫القريبة‬ ‫الرمزية‬ ‫يعتمد‬ ‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫ان‬ ‫المعلوم‬ ‫من‬
‫الر‬ ‫يرفض‬ ‫و‬ ، ‫رؤيويا‬ ‫و‬ ‫فكريا‬ ‫ذلك‬ ‫يتبنى‬ ‫بل‬ ، ‫الواضح‬
‫المتعالية‬ ‫مزية‬
‫المتجاوزة‬ ‫النصوص‬ ‫تصنيف‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫بذلك‬ ‫فنصوصه‬ ، ‫المغلقة‬ ‫و‬
‫بفنية‬ ‫الخطاب‬ ‫واضحة‬ ‫الرمزية‬ ‫قريبة‬ ‫نثر‬ ‫قصائد‬ ‫يكتب‬ ‫حيث‬ ، ‫للحداثة‬
‫و‬ ‫المعاصرة‬ ‫العالمية‬ ‫النثر‬ ‫لقصيدة‬ ‫مواكب‬ ‫وهذا‬ ‫تعبيرية‬ ‫وسرد‬ ‫عالية‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫اظهرها‬ ‫و‬ ، ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫شواهد‬ ‫الساعدي‬ ‫حميد‬ ‫قصائد‬ ‫كل‬
‫التعاو‬
. ) ‫البنفسج‬ ‫احالم‬ ( ‫قصيدة‬ ‫نية‬

23. 23
1
-
-
http://www.merriam
webster.com/dictionary/text
2
-
-
https://www.reference.com/art
e2c4af15a7a79714
-
text
-
literary
-
literature/definition
3
-
dia.org/wiki/Literariness
https://en.wikipe
4
-
http://www.4shared.com/web/preview/pdf/PF
VuKUPba
6
?
5
-
2016/02/02
s.com/
https://tajdeedadabi.wordpres
/
‫حمي‬
‫د‬
-
‫الساعدي‬
-
‫؛‬
-
/‫فوضى‬
6
-
https://en.wikipedia.org/wiki/Polyphony_(liter
ature
)
7
-
ordpress.com/2016/03/3
https://tajdeedadabi.w
0
/
‫قلب‬
-
/‫الظالم‬
8
-
http://www.4shared.com/web/preview/pdf/fB
NtZPxbce
?
9
-
press.com/2016/03/0
https://tajdeedadabi.word
2
/
‫حائط‬
-
‫األخيلة‬
-
2
/
10
-
http://www.4shared.com/web/preview/pdf/fB
NtZPxbce
?
11
-
df/PF
http://www.4shared.com/web/preview/p
VuKUPba
6
?
12
-
https://tajdeedadabi.wordpress.com/2016/04/1
4
/
/‫كات‬َ‫ح‬‫ما‬ُ‫م‬
13
-
https://en.wikipedia.org/wiki/Futurism_(literat
ure
)

24. 24
14
-
https://tajdeedadabi.wordpress.com/2016/03/1
3
/
‫أحالم‬
-
/‫البنفسج‬
15
-
http://www.4shared.com/web/preview/pdf/Fjos6P1
dce
?
16
-
http://www.4shared.com/web/preview/pdf/PF
VuKUPba
6
?
17
-
http://www.4shared.com/web/preview/pdf/fB
NtZPxbce
?
18
-
http://www.4shared.com/web/preview/pdf/PF
VuKUPba
6
?
19
-
http://www.4shared.com/web/preview/pdf/PF
VuKUPba
6
?
20
-
https://tajdeedadabi.wordpress.com/2016/03/1
4
/
‫حلم‬
-
/‫الياقوت‬
‫العميق‬ ‫االدراك‬ ‫و‬ ‫التجريد‬ ‫مفهوم‬
‫نموذجا‬ ‫محمد‬ ‫زكية‬ ‫كتابات‬ ‫؛‬ ‫باللغة‬
.

25. 25
ّ‫ان‬ ‫مع‬ ‫و‬ ، ‫كذلك‬ ‫ايضا‬ ‫االصوات‬ ّ‫ان‬ ‫كما‬ ، ‫األلوان‬ ‫مثل‬ ‫الكلمات‬ ّ‫ان‬
( ‫تعبيرية‬ ‫طاقات‬ ‫ل‬ّ‫م‬‫يح‬ ‫و‬ ‫يوظف‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫للصوت‬ ‫الشكلي‬ ‫البعد‬
1
، )
( ‫الحداثية‬ ‫الشكلية‬ ‫االسلوبية‬ ‫من‬ ‫االسلوب‬ ‫هذا‬ ّ‫ان‬ ‫اال‬
2
‫اهم‬ ‫التي‬ )
‫التي‬ ‫و‬ ‫الجفاء‬ ‫و‬ ‫الجفاف‬ ‫مشكالتها‬
( ‫االدب‬ ‫جوهر‬ ‫الى‬ ‫عميقا‬ ‫تنفذ‬ ‫ال‬
3
)
‫تجاه‬ ‫عالميا‬ ‫الحماس‬ ّ‫ل‬‫ق‬ ‫لذلك‬ ، ‫اشتغال‬ ‫كادوات‬ ‫قديمة‬ ‫اصبحت‬ ‫و‬
‫النفوذ‬ ‫على‬ ‫االرتكاز‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بصرية‬ ‫أو‬ ‫سمعية‬ ‫الشكلية‬ ‫التوظيفات‬
( ‫النفس‬ ‫و‬ ‫االشياء‬ ‫في‬ ‫العميق‬
4
‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫خصوصا‬ ‫و‬ ، )
‫بنثري‬ ‫النثر‬ ‫قصيدة‬ ‫كتابة‬ ‫تريد‬ ‫التي‬ ، ‫الكاملة‬
‫زخارف‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫كاملة‬ ‫ة‬
( ‫مرئية‬ ‫ال‬ ‫و‬ ‫صوتية‬ ‫ال‬ ‫شكلية‬ ‫توظيفات‬ ‫او‬ ‫شكلية‬
5
. )
‫التأثيري‬ ‫العمق‬ ‫يدرك‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫الوان‬ ‫الكلمات‬ ‫بل‬ ، ‫األلوان‬ ‫مثل‬ ‫الكلمات‬
‫تأثيري‬ ‫عمق‬ ‫له‬ ‫ايضا‬ ‫لها‬ ‫الزماني‬ ‫و‬ ‫المكاني‬ ‫الترتيب‬ ‫وهكذا‬ ، ‫للكلمات‬
‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫المعاني‬ ّ‫ان‬ ‫آخر‬ ‫بمعنى‬ . ‫الخطابي‬ ‫البعد‬ ‫أخير‬ ‫و‬ ،
‫في‬ ‫تؤثر‬
‫االسناد‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫المفرد‬ ‫المعنى‬ ‫مستوى‬ ‫مستويات‬ ‫ثالث‬ ‫على‬ ‫النفس‬
. ‫التامة‬ ‫الجملة‬ ‫و‬ ‫الخطاب‬ ‫مستوى‬ ‫و‬ ‫المكاني‬ ‫التجاور‬ ‫و‬ ‫الترتيب‬ ‫او‬
‫الخطابية‬ ‫و‬ ‫الجملية‬ ‫االفادة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫تأثيريته‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫يعتمد‬ ‫بينما‬
‫بم‬ ‫المعنى‬ ‫التام‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫او‬ ‫المفيدة‬ ‫المركبة‬ ‫المعاني‬ ‫على‬
‫رسالة‬ ‫هو‬ ‫ا‬
‫من‬ ‫يستلم‬ ‫ما‬ ‫بفعل‬ ‫هو‬ ‫تأثير‬ ‫من‬ ‫يحصل‬ ‫ما‬ ّ‫ان‬ ‫بحيث‬ ، ‫معنوي‬ ‫خطاب‬ ‫و‬
‫مستوى‬ ‫على‬ ‫التأثيرية‬ ‫فان‬ ، ‫معنوي‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫افادة‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫معرفة‬
‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫فهو‬ ) ‫للكلمات‬ ‫المكاني‬ ‫الترتيب‬ ( ‫االسنادات‬ ‫و‬ ‫المفردات‬
‫في‬ ‫بينا‬ ‫لقد‬ ‫و‬ . ‫للكلمات‬ ‫الرمزي‬ ‫و‬ ‫العاطفي‬ ‫الزخم‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫الثقل‬
‫يوظفها‬ ‫و‬ ‫الطاقة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يستفيد‬ ‫ان‬ ‫للمؤلف‬ ‫يمكن‬ ‫انه‬ ‫سابقة‬ ‫مناسبات‬
( ‫الخطاب‬ ‫الى‬ ‫اضافة‬ ‫تعبيريا‬ ‫عنصرا‬ ‫يجعلها‬ ‫و‬
6
‫الذي‬ ‫البعد‬ ‫هذا‬ ، )
‫خطاب‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ترتيبها‬ ‫و‬ ‫بالمفردات‬ ‫القارئ‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫النص‬ ‫فيه‬ ‫يؤثر‬
( ‫التجريدي‬ ‫البعد‬ ‫هو‬
7
‫البعد‬ ‫تأثيريته‬ ‫في‬ ‫بعدين‬ ‫ذا‬ ‫النص‬ ‫فيكون‬ . )
‫الخطابي‬
‫النص‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬ ‫ان‬ ‫يعلم‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫و‬. ‫التجريدي‬ ‫البعد‬ ‫و‬

26. 26
‫صورتها‬ ‫كما‬ ‫الالمعنى‬ ‫و‬ ‫المغلقة‬ ‫الرمزية‬ ‫تعتمد‬ ‫ان‬ ‫بالضرورة‬ ‫ليس‬
‫على‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫يعتمد‬ ‫عذب‬ ‫قريب‬ ‫بأدب‬ ‫ذلك‬ ‫تأدية‬ ‫يمكن‬ ‫بل‬ ، ‫الحدثة‬
‫البوح‬ ‫و‬ ‫االفادة‬ ‫من‬ ‫اكثر‬ ‫للكلمات‬ ‫الشعوري‬ ‫و‬ ‫الجمالي‬ ‫و‬ ‫التأثيري‬ ‫البعد‬
‫التوصي‬ ‫المعنوي‬
. ‫لي‬
‫باالعتماد‬ ‫ّا‬‫ي‬‫فن‬ ‫الكالم‬ ‫تجريد‬ ‫أسلوب‬ ‫بالضبط‬ ‫اقصد‬ ‫و‬ ، ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬
‫و‬ ‫المعرفي‬ ‫ثقله‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ‫الشعورية‬ ‫و‬ ‫الحسية‬ ‫قوته‬ ‫على‬
‫أهم‬ ‫من‬ ‫هو‬ ، ‫االدوات‬ ‫تلك‬ ‫بكل‬ ‫الرسالة‬ ‫ايصال‬ ‫مع‬ ، ‫الخطابي‬
‫و‬ ‫األدب‬ ‫تجاه‬ ‫و‬ ‫اللغة‬ ‫تجاه‬ ‫البشري‬ ‫الوعي‬ ‫في‬ ‫التحوالت‬ ‫و‬ ‫االنجازات‬
‫ا‬
ّ‫فان‬ ‫ا‬ ّ‫علو‬ ‫و‬ ‫نضجا‬ ‫و‬ ‫عمقا‬ ‫اكثر‬ ‫باالشياء‬ ‫الشعور‬ ‫صار‬ ‫كلما‬ ‫و‬ ، ‫لفن‬
‫الى‬ ‫الحاجة‬ ‫صارت‬ ‫كلما‬ ‫بينما‬ ، ‫اكثر‬ ‫التجريد‬ ‫نحو‬ ‫ستتجه‬ ‫البشرية‬
‫ان‬ . ‫السائدة‬ ‫هي‬ ‫الخطابية‬ ‫اللغة‬ ‫صارت‬ ‫مطلوبا‬ ‫التوجيه‬ ‫و‬ ‫التعبئة‬
‫دقته‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫فضفاض‬ ‫األدب‬ ‫في‬ ‫التجريدية‬ ‫التعبيرية‬ ‫مصطلح‬
‫في‬ ‫النسبية‬
‫في‬ ‫حركة‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫كان‬ ‫البداية‬ ‫وفي‬ ،‫التشكيلي‬ ‫الفن‬
‫الذات‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫لكي‬ ‫الخارجي‬ ‫الواقع‬ ‫محاكاة‬ ‫تركت‬ ،‫التصوير‬
‫على‬ ‫فعل‬ ‫رد‬ ‫وكانت‬ ‫للعالم‬ ‫جوهرية‬ ‫شخصية‬ ‫رؤية‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫الداخلية‬
‫أو‬ ‫النزعة‬ ‫لتلك‬ ‫به‬ ‫معترف‬ ‫تعاقب‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫األدب‬ ‫وفي‬ ‫االنطباعية‬
‫الت‬ ‫مثل‬ ‫تقنيات‬ ‫هناك‬ ‫بل‬ ،‫محددة‬ ‫مدرسة‬
‫(األرض‬ ‫المتجزئ‬ ‫صميم‬
(. )‫إلليوت‬ ‫الخراب‬
8
)
ّ‫الحق‬ ‫بل‬ ، ‫عالية‬ ‫رمزية‬ ‫هي‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ّ‫ان‬ ‫تصور‬ ‫صحيحا‬ ‫ليس‬ ‫و‬
‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫انما‬ ‫و‬ ‫اصال‬ ‫المعنوية‬ ‫الرمزية‬ ‫على‬ ‫معتمد‬ ‫غير‬ ‫التجريد‬ ّ‫ان‬
، ‫جدا‬ ‫مهم‬ ‫امر‬ ‫وهذا‬ ، ‫كخطاب‬ ‫تفهم‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ‫تدرك‬ ‫و‬ ّ‫تحس‬ ‫رمزية‬
‫حاال‬ ‫اعلى‬ ‫هي‬ ‫فالتجريدية‬ ‫لذلك‬
‫و‬ ‫االنبعاث‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫ت‬
‫الجمالي‬ ‫الوعي‬ ‫و‬ ‫العاطفي‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫الذات‬ ‫عمق‬ ‫من‬ ‫االنطالق‬
‫ماليفتش‬ ‫التجريدي‬ ‫الحداثي‬ ‫الفنان‬ ‫وهذا‬ . ‫الخارج‬ ‫نحو‬ ‫باالشياء‬
1878
-
1935
‫؛‬ ‫المزخرف‬ ‫وغير‬ ‫البسيط‬ ‫الشخصى‬ ‫غير‬ ‫بفنه‬ ‫تميز‬
‫في‬ ‫رغبته‬ ‫عن‬ ‫الفنان‬ ‫عبر‬ ‫لقد‬ .‫يرى‬ ‫ماال‬ ‫تصوير‬ ‫وأراد‬
‫تصبح‬ ‫أن‬

27. 27
‫األشكال‬ ‫خلق‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫طاقته‬ ‫يكرس‬ ‫الذى‬ ‫اإلنسان‬ ‫لقوة‬ ً‫ال‬‫شك‬ ‫الحداثة‬
( .‫الجديدة‬
9
‫و‬ ‫لرسم‬ ‫المحورية‬ ‫تكون‬ ‫العادية‬ ‫التعبيرية‬ ‫في‬ ‫بينما‬ ‫و‬ . )
‫تصوير‬ ‫و‬ ‫لرسم‬ ‫المركزية‬ ‫تكون‬ ‫التجريدية‬ ‫في‬ ‫فانه‬ ‫البوح‬ ‫تصوير‬
‫تصبح‬ ‫بل‬ ‫معنوي‬ ‫تعبير‬ ‫وسائط‬ ‫مجرد‬ ‫عن‬ ‫الكلمات‬ ‫فتخرج‬ ، ‫الشعور‬
‫وسائ‬
‫اللغوية‬ ‫التجريدية‬ ‫في‬ ‫مهم‬ ‫تطور‬ ‫وهذا‬ ‫شعوري‬ ‫و‬ ‫جمالي‬ ‫تعبير‬ ‫ط‬
( ‫لها‬ ‫فعال‬ ‫جديد‬ ‫وفهم‬
10
. )
( ) ‫لوحة‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬
11
‫تحقق‬ ‫ان‬ ‫محمد‬ ‫زكية‬ ‫الشاعر‬ ‫استطاعت‬ )
‫على‬ ‫العميق‬ ‫بالتركيز‬ ‫الواضح‬ ‫الخطاب‬ ‫على‬ ‫المحافظ‬ ‫التجريدي‬ ‫النص‬
‫العن‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫وظفت‬ ‫و‬ ، ‫للمفردات‬ ‫العاطفي‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫الثقل‬
‫اصر‬
‫النص‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫مواطن‬ ‫من‬ ‫يظهر‬ ‫و‬ ، ‫االنجاز‬ ‫هذا‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫اللغوية‬
‫عنوان‬ ‫من‬ ‫فابتداء‬ ، ‫قصد‬ ‫و‬ ‫بوعي‬ ‫التجريدية‬ ‫اللغة‬ ‫تكتب‬ ‫كانت‬ ‫انها‬
‫و‬ ‫الطبيعية‬ ‫االشياء‬ ‫و‬ ‫االلوان‬ ‫من‬ ‫باالكثار‬ ‫مرورا‬ ‫و‬ ) ‫لوحة‬ ( ‫النص‬
. ‫التعبيرية‬ ‫مميزات‬ ‫اهم‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫الخالص‬ ‫طلب‬ ‫و‬ ‫بالثورية‬ ‫نهاية‬
‫العالمة‬ ّ‫ان‬
‫يحقق‬ ‫و‬ ‫يؤثر‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫ا‬ ‫التجريدي‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫المهمة‬ ‫و‬ ‫الحقيقة‬
‫العمق‬ ‫و‬ ‫ي‬ّ‫س‬‫الح‬ ‫الثقل‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫الزخم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫االبداعية‬ ‫و‬ ‫االدبية‬
‫حاضرا‬ ‫نجده‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ . ‫الخطابي‬ ‫التوصيل‬ ‫قبل‬ ) ‫التجربة‬ ‫اي‬ ( ‫االنساني‬
‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التجريدي‬ ‫البعد‬ ‫س‬ّ‫ستمل‬ ‫وهنا‬ . ) ‫لوحة‬ ( ‫قصيدة‬ ‫في‬
‫العذب‬ ‫السردية‬
‫التواجد‬ ‫من‬ ‫كلماتها‬ ‫عذوبتها‬ ‫و‬ ‫سرديتها‬ ‫نت‬ّ‫ك‬‫م‬ ‫التي‬ ‫و‬ ، ‫ة‬
‫التجريدية‬ ‫تجلت‬ ‫و‬ ‫متفرد‬ ‫و‬ ‫عذب‬ ‫و‬ ‫واضح‬ ‫و‬ ‫سلسل‬ ‫بشكل‬ ‫الحضور‬ ‫و‬
‫او‬ ‫قفز‬ ‫او‬ ‫ارباك‬ ‫او‬ ‫عنف‬ ‫او‬ ‫ضغط‬ ‫اي‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫سهولة‬ ‫و‬ ‫يسير‬ ‫بكل‬
. ‫التعابير‬ ‫و‬ ‫للمفردات‬ ‫لوي‬
‫الشع‬ ‫رسم‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫لها‬ ‫ان‬ ‫اللغوية‬ ‫التجريدية‬ ‫ميزات‬ ‫أهم‬ ‫من‬
‫و‬ ‫ور‬
‫عبارات‬ ‫في‬ ‫حاضرا‬ ‫هذا‬ ‫نجد‬ ‫و‬ ‫الجمل‬ ‫افادات‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫االحساس‬
‫الشاعرة‬ ‫تقول‬ ، ‫النص‬

28. 28
(
1
-
.‫الربيع‬ ‫كفراشات‬ ‫زاهية‬ ‫ألواني‬
2
-
.‫الضوء‬ ‫مغازلة‬ ‫عن‬ ‫أتوقف‬ ‫ال‬
‫مع‬ ‫و‬ ، ‫واضحة‬ ‫العميقة‬ ‫التعبيرية‬ ‫و‬ ، ‫تصويرية‬ ‫مقاطع‬ ‫هنا‬ ‫فلدينا‬ )
‫انها‬ ‫اال‬ ‫وصفيا‬ ‫و‬ ‫سرديا‬ ‫نهجا‬ ‫انتهجت‬ ‫الشاعرة‬ ‫ان‬
‫عميقا‬ ‫نفوذا‬ ‫حققت‬
‫اعطت‬ ‫االلوان‬ ‫في‬ ‫المجانية‬ ‫و‬ ‫فاالبهام‬ ، ‫باالشياء‬ ‫قويا‬ ‫شعوريا‬ ‫ادراكا‬ ‫و‬
‫تبرز‬ ‫وهنا‬ ، ‫باسرها‬ ‫الذات‬ ‫على‬ ‫انطوت‬ ‫و‬ ‫للتخيل‬ ‫واسعة‬ ‫فكرية‬ ‫مساحة‬
‫تتجه‬ ‫و‬ ، ‫توحد‬ ‫و‬ ‫تجريد‬ ‫انه‬ ، ‫باالشياء‬ ‫العميق‬ ‫االدراك‬ ‫و‬ ‫الرؤية‬
) ‫الضوء‬ ‫مغازلة‬ ( ‫في‬ ‫اخر‬ ‫احساسي‬ ‫وصف‬ ‫الى‬ ‫الشاعرة‬
‫ايضا‬ ‫و‬
‫تجعل‬ ، ‫التشكل‬ ‫و‬ ‫التشخيص‬ ‫ان‬ ‫البعد‬ ‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫الكلية‬ ‫و‬ ‫االطالق‬
، ‫المعنوي‬ ‫من‬ ‫اكثر‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫البعد‬ ‫على‬ ‫تتكئ‬ ‫القراءة‬
. ‫الشعورية‬ ‫التجريدية‬ ‫التركيبة‬ ‫جوهر‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬
‫ينحى‬ ‫احساسي‬ ‫بثقل‬ ‫الشاعر‬ ‫طعمته‬ ‫بوح‬ ‫فيه‬ ‫قريب‬ ‫رمزي‬ ‫مقطع‬ ‫في‬ ‫و‬
‫الم‬ ‫نحو‬ ‫القراءاتي‬ ‫باالدراك‬
: ‫تقول‬ ‫حيث‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫جال‬
‫الذي‬ ‫قيظها‬ ‫يوما‬ ‫أشتك‬ ‫ولم‬ ‫الشمس‬ ‫جمال‬ ‫عيناي‬ ‫أبصرت‬ ‫منذ‬ ‫أعشقه‬ (
) .‫المترددة‬ ‫أفكاري‬ ‫ويلهب‬ ‫المرهف‬ ‫ي‬ّ‫س‬‫ح‬ ‫يحرق‬
‫احساسية‬ ‫نقطة‬ ‫ابعد‬ ‫الى‬ ‫النزوع‬ ‫هو‬ ‫التعبيرية‬ ‫التجريدية‬ ‫ميزات‬ ‫من‬ ‫ان‬
‫ال‬ ‫صح‬ ‫ان‬ ) ‫التعبيري‬ ‫التطرف‬ ( ‫هو‬ ‫او‬ ، ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫شعورية‬ ‫و‬
‫تعبيري‬
‫المعبأة‬ ‫الشعور‬ ‫بثقل‬ ‫القارئ‬ ‫يصدم‬ ‫الذي‬ ‫و‬ ‫االقصى‬ ‫البوح‬ ‫يتجلى‬ ‫حيث‬ ،
‫عبأت‬ ‫قد‬ ‫المقاطع‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الشاعرة‬ ‫ان‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫العبارات‬ ‫به‬
‫العميق‬ ‫االدراك‬ ‫لوال‬ ‫ممكان‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫االحاسيس‬ ‫من‬ ‫هائل‬ ‫بكم‬ ‫عباراتها‬
‫وهذا‬ ، ‫الضوء‬ ‫تعشق‬ ‫فهي‬ ، ‫النفس‬ ‫في‬ ‫نفوذها‬ ‫و‬ ‫بتأثيرها‬ ‫و‬ ‫باالشياء‬
‫عيناي‬ ‫ابصرت‬ ‫منذ‬ ( ‫اعمق‬ ‫و‬ ‫اقوى‬ ‫شعوري‬ ‫توجيه‬ ‫يأتي‬ ‫ثم‬ ‫عمق‬
‫الذي‬ ‫قيظها‬ ‫يوما‬ ‫اشتك‬ ‫لم‬ ( ‫اخر‬ ‫شعوي‬ ‫توجيه‬ ‫ثم‬ ) ‫الشمس‬ ‫جمال‬
‫يحرق‬ ( ‫المجازية‬ ‫لعبارة‬ ‫االحساسي‬ ‫الثقل‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ‫و‬ ) ‫حسي‬ ‫يحرق‬
) ‫حسي‬

29. 29
‫و‬ ‫الذات‬ ‫مشكلة‬ ‫الى‬ ‫الشاعرة‬ ‫تنفذ‬ ‫ذاتي‬ ‫و‬ ‫تعبيري‬ ‫وصفي‬ ‫مقطع‬ ‫في‬ ‫و‬
‫االخت‬ ‫و‬ ‫االرادة‬
‫الشاعرة‬ ‫تقول‬ ‫يار‬
‫متحف‬ ‫لوحتي‬ . ‫تمنيت‬ ‫مما‬ ‫أجمل‬ ‫لونه‬ ‫ألجد‬ ‫طويال‬ ‫بالحلم‬ ‫أحدق‬ (
) .‫أحالمي‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أجمل‬ ‫لون‬ ‫وكل‬ ‫بلون‬ ‫يوم‬ ‫كل‬، ‫متجدد‬
‫على‬ ‫يضفي‬ ‫تعبيري‬ ‫نقل‬ ‫فيه‬ ‫و‬ ‫بمشاعر‬ ‫معبأ‬ ‫انه‬ ‫اال‬ ‫قريب‬ ‫فبوصف‬
‫المطلقة‬ ‫اللوحة‬ ‫تكون‬ ‫و‬ ‫اجمل‬ ‫الحلم‬ ‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫الذات‬ ‫لمسة‬ ‫الخارج‬
‫ال‬ ‫سعة‬ ‫الواسعة‬
‫الجميل‬ ‫من‬ ‫اجمل‬ ‫هي‬ ‫بوجودات‬ ‫و‬ ، ‫متجددة‬ ‫نفس‬
‫لوال‬ ‫الذي‬ ‫االقصى‬ ‫البوح‬ ‫و‬ ‫التعبيري‬ ‫التطرف‬ ‫تحقق‬ ‫وهنا‬ ، ‫المدرك‬
‫من‬ ‫الدرجة‬ ‫هذه‬ ‫حقق‬ ‫لما‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫االحساسي‬ ‫و‬ ‫الشعوري‬ ‫التراكم‬ ‫هذا‬
‫من‬ ‫تبلغ‬ ‫بوحية‬ ‫بعبارة‬ ‫قصيدتها‬ ‫الشاعرة‬ ‫تختم‬ ‫ثم‬ . ‫التعبير‬ ‫و‬ ‫البوح‬
‫حي‬ ‫عالية‬ ‫درجات‬ ‫التعبيرية‬ ‫الشدة‬
: ‫تقول‬ ‫ث‬
). ‫العمياء‬ ‫بأصنامه‬ ‫ألواني‬ ‫كفرت‬ ‫فقد‬ (
‫العميق‬ ‫ادراكها‬ ‫و‬ ‫الواسعة‬ ‫الفنية‬ ‫بتجربتها‬ ‫و‬ ‫الشاعرة‬ ‫نجحت‬ ‫لقد‬
‫البوح‬ ‫لعنصر‬ ‫موازية‬ ‫احساسية‬ ‫و‬ ‫مشاعرية‬ ‫منظومة‬ ‫تحقق‬ ‫ان‬ ‫باالشياء‬
‫و‬ ‫الخطاب‬ ‫وضوح‬ ‫على‬ ‫محافظتها‬ ‫رغم‬ ‫القصيدة‬ ‫هذه‬ ‫و‬ ، ‫التوصيل‬ ‫و‬
‫انه‬ ‫اال‬ ، ‫قريبة‬ ‫و‬ ‫خفيفة‬ ‫برمزية‬
‫اعتمدت‬ ‫تعبيرية‬ ‫بطاقات‬ ‫عبئت‬ ‫ايضا‬ ‫ا‬
‫حققت‬ ‫و‬ ، ‫االسنادات‬ ‫و‬ ‫للمفردات‬ ‫المشاعري‬ ‫و‬ ‫الحسي‬ ‫الثقل‬ ‫على‬ ‫كثيرا‬
‫الرمزية‬ ‫على‬ ‫المعتمدة‬ ‫التجريدية‬ ‫عن‬ ‫جدا‬ ‫مختلفا‬ ‫و‬ ‫مغايرا‬ ‫تجريديا‬ ‫لونا‬
. ‫االنغالق‬ ‫و‬ ‫المتعالية‬

30. 30
1
-
http://www.marefa.org/index.php
/
‫المدرسة_التجريدية‬
https://ar.wikipedia.org/wiki
-
2
/
‫بعد_ما_بعد_الحداثة‬
3-
https://ar.scribd.com/document/323276173/%D8%
A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%
-
8A%D8%B1
8
%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A
%D8%AC1
-
%D9%8A
4
-
https://ar.wikipedia.org/wiki
/
‫التعبيرية_التجريدية‬
5-
https://ar.scribd.com/document/323276657/%D8%
A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%
-
8A%D8%B1
%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8
%D8%AC2
-
%D9%8A
6
-
https://ar.scribd.com/document/323275469/%D8%
A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%
-
8A%D8%B1
%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8
%D8%AC3
-
%D9%8A
7
-
ia.org/wiki
https://ar.wikiped
/
‫فن_تجريدي‬
https://ar.wikipedia.org/wiki
-
8
/
‫التعبيرية_التجريدية‬

31. 31
https://ar.wikipedia.org/wiki
-
9
/
‫فن_تجريدي‬
https://ar.wikipedia.org/wiki
-
10
/
‫التعبيرية_التجريدية‬
11-
2016/07/20
ordpress.com/
https://tajdeedadabi.w
/
‫لوحة‬
-
2
/
. ‫نموذجا‬ ‫رجب‬ ‫عزة‬ ‫كتابات‬ ‫؛‬ ‫االبداعية‬ ‫الكتابة‬ ‫مفهوم‬
‫االبداعية‬ ‫الكتابة‬ ‫مصطلح‬ ‫استعمل‬ ‫لقد‬
( Creative writing)
‫بشكل‬
‫انها‬ ‫اال‬ ‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫تضع‬ ‫مواقع‬ ‫تجد‬ ‫انك‬ ‫حتى‬ ، ‫واقعيته‬ ‫افقده‬ ‫موسع‬
‫أخ‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫و‬ . ‫مواصفاته‬ ‫على‬ ‫موادها‬ ‫جميع‬ ‫تشتمل‬ ‫ال‬
‫فان‬ ‫رى‬
‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫مصطلح‬
( Literary writing)
‫حد‬ ‫الى‬ ‫ّق‬‫ي‬‫ض‬ ‫قد‬
.‫له‬ ‫ر‬ّ‫مبر‬ ‫ال‬ ‫منتشر‬ ‫خطأ‬ ‫هذا‬، ‫االبداعي‬ ‫االدب‬ ‫في‬ ‫اال‬ ‫يستعمل‬ ‫ال‬ ‫صار‬
‫مع‬ ‫ورقيق‬ ‫عادي‬ ‫غير‬ ‫تعامل‬ ‫هي‬ ‫أدبية‬ ‫محاولة‬ ‫أو‬ ‫أدب‬ ‫كل‬ ‫ان‬ ‫ريب‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫االنتقاء‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫الى‬ ‫االبتذال‬ ‫و‬ ‫العادية‬ ‫من‬ ‫يخرجها‬، ‫اللغة‬
‫من‬ ‫تخرج‬ ‫كتابة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫أ‬ ‫على‬ ‫الوصاية‬ ‫احد‬ ‫ألي‬ ‫ليس‬ ‫لذلك‬ ، ‫الخصوصية‬
‫بكثير‬ ‫أوسع‬ ‫واسع‬ ‫شيء‬ ‫اللغة‬ ‫جمال‬ ‫و‬ . ‫للغة‬ ‫العادي‬ ‫االستعمال‬ ‫دائرة‬
‫ا‬ ‫يتصوره‬ ‫مما‬
‫ومن‬ .‫األدب‬ ‫على‬ ‫اوصياء‬ ‫انفسهم‬ ‫يجعلون‬ ‫الذين‬، ‫لبعض‬
‫و‬ ‫الالواقعية‬ ‫خانة‬ ‫في‬ ‫تقع‬ ‫فهي‬ ‫كتابة‬ ‫اية‬ ‫الى‬ ‫سلبية‬ ‫اشارة‬ ‫فكل‬ ‫هنا‬
‫عن‬ ‫البحث‬ ‫نحو‬ ‫تتجه‬ ‫الحديثة‬ ‫النقد‬ ‫مدارس‬ ‫نجد‬ ‫لذلك‬ ، ‫الالموضوعية‬
‫القول‬ ‫يمكننا‬ ‫اخر‬ ‫بمعنى‬، ‫التقييم‬ ‫الى‬ ‫التعرض‬ ‫دون‬ ‫االشياء‬ ‫في‬ ‫الجمال‬
‫و‬ ‫التقييم‬ ‫عصر‬ ّ‫ان‬
‫الناقد‬ ‫و‬ ، ‫رجعة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ى‬ّ‫وول‬ ‫و‬ ‫انتهى‬ ‫قد‬ ‫الوصاية‬
. ‫ذريعة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫أ‬ ‫تحت‬ ‫أخرى‬ ‫حياة‬ ‫دون‬ ‫مات‬ ‫قد‬ ‫الوصي‬
‫و‬ ‫المثال‬ ‫و‬ ‫النموذج‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫هو‬ ‫موضوعي‬ ‫و‬ ‫واقعي‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫اذن‬
‫و‬ ‫االبداع‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫حينما‬ ‫و‬ ، ‫الوصاية‬ ‫و‬ ‫التقييم‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫المهارة‬

32. 32
‫االدبي‬ ‫للكتابة‬ ‫معايير‬ ‫وضع‬ ‫ذلك‬ ‫يعني‬ ‫فال‬ ‫المبدع‬
‫بالضبط‬ ‫يعني‬ ‫بل‬ ‫ة‬
‫و‬ ‫المثالية‬ ‫و‬ ‫النموذجية‬ ‫الحاالت‬ ‫بيان‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫مستويات‬ ‫بيان‬
‫بمعنى‬ . ‫تجنيسها‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫او‬ ‫الكتابة‬ ‫ادبية‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫سواء‬ ‫المهارة‬ ‫حاالت‬
‫بل‬ ‫النصوص‬ ‫تقييم‬ ‫ليس‬ ‫االدبي‬ ‫البحث‬ ‫و‬ ‫النقد‬ ‫وضيفة‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫آخر‬
‫المؤثر‬ ‫و‬ ‫المضيف‬ ‫و‬ ‫المتقدم‬ ‫و‬ ‫الماهر‬ ‫النص‬ ‫عن‬ ‫البحث‬
‫سيرة‬ ‫في‬
‫(الكتابة‬ ‫مصطلح‬ ‫عن‬ ‫الضبابية‬ ‫ازالة‬ .‫يمكن‬ ‫الفهم‬ ‫بهذا‬ ‫و‬ ‫االدب‬
‫فالنص‬. )‫االدبية‬ ‫(الكتابة‬ ‫عن‬ ‫مختلفة‬ ‫اخرى‬ ‫حالة‬ ‫انها‬ ‫فيعلم‬ ) ‫االبداعية‬
‫مستوى‬ ‫هو‬ ‫االبداعي‬ ‫النص‬ ‫بينما‬ ، ‫اللغة‬ ‫مع‬ ‫رقيق‬ ‫تعامل‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫هو‬ ‫االدبي‬
. ‫اللغة‬ ‫مع‬ ‫الرقيق‬ ‫التعامل‬ ‫من‬ ‫مهاري‬ ‫و‬ ‫رفيع‬
‫يكون‬ ‫هنا‬ ‫من‬
‫االول‬ ‫؛المستوى‬ ‫مستويان‬ ‫لها‬ ‫النقد‬ ‫وظيفة‬ ‫ان‬ ‫واضحا‬
‫المجال‬ ‫وهذا‬ ?‫أدبية‬ ‫المعينة‬ ‫الكتابة‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬
‫الثاني‬ ‫المستوى‬ ‫و‬ ، ) ‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ .( ‫علم‬ ‫او‬ ‫مجال‬ ‫نسميه‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬
‫ذات‬ ‫اي‬ ? ‫ابداعية‬ ‫االدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬ ‫هو‬
‫رفي‬ ‫مستوى‬
‫(الكتابة‬ ‫علم‬ ‫او‬ ‫مجال‬ ‫نسميه‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫مهاري‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫الخلط‬ ‫هو‬ ‫الكثيرين‬ ‫لدى‬ ‫يحصل‬ ‫الذي‬ ‫الشائع‬ ‫الخطأ‬ ‫و‬ .) ‫االبداعية‬
‫ليس‬ ‫بانه‬ ‫أدبي‬ ‫عمل‬ ‫فيوصف‬ ، ‫فيها‬ ‫االبداع‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫أدبية‬ ‫بين‬
. ‫ابداعيا‬ ‫ليس‬ ‫انه‬ ‫االمر‬ ‫حقيقة‬ ‫في‬ ‫المراد‬ ‫و‬ ‫ادبيا‬
‫سنتناول‬ ‫المقالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫هنا‬
‫الخصائص‬ ‫و‬ ، ‫االبداعية‬ ‫الكتابة‬ ‫مالمح‬
‫عزة‬ ‫الشاعرة‬ ‫كتابات‬ ‫ستكون‬ ‫و‬ ، ‫ابداعيا‬ ‫االدبي‬ ‫النص‬ ‫تجعل‬ ‫التي‬
‫من‬ ‫الشاعرة‬ ‫هذه‬ ‫كتابات‬ ‫به‬ ‫تتسم‬ ‫لما‬ ‫الشعري‬ ‫لالبداع‬ ‫نموذجا‬ ‫رجب‬
. ‫الواضحة‬ ‫الجمالية‬ ‫و‬ ‫العالية‬ ‫الفنية‬
‫التج‬ ‫أهمها‬ ‫عوامل‬ ‫توافر‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫االبداعية‬ ‫الكتابة‬ ‫لتحقيق‬ ‫و‬
‫ربة‬
‫دون‬ ‫من‬ ‫فانه‬ ‫باللغة‬ ‫شعوره‬ ‫اي‬ ‫ادبيته‬ ‫كانت‬ ‫مهما‬ ‫الكاتب‬ ‫و‬، ‫االدبية‬
‫بينما‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫و‬. ‫ابداعي‬ ‫ادبي‬ ‫نص‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫لن‬ ‫تجربة‬
‫لها‬ ‫الرقيق‬ ‫االستعمال‬ ‫و‬ ‫باللغة‬ ‫العال‬ ‫الشعور‬ ‫اي‬ .‫االدبية‬ ‫عنصر‬ ‫نجد‬
‫التجربةمفق‬ ‫عنصر‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ، ‫القراء‬ ‫و‬ ‫بل‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫عند‬ ‫حاضرا‬
‫ود‬
‫ضمن‬ ‫تكون‬ ‫المرهف‬ ّ
‫الحس‬ ‫صاحب‬ ‫كتابات‬ ‫فان‬ ‫لذلك‬ ‫الكثيرين‬ ‫عند‬

33. 33
‫اضافة‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫و‬ ‫تقليد‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬ ‫و‬ ‫طارئة‬ ‫تكون‬ ‫انها‬ ‫اال‬ ‫منها‬ ‫الجميل‬
.
‫معقدة‬ ‫و‬ ‫كثيرة‬ ‫له‬ ‫متميزة‬ ‫رؤية‬ ‫و‬ ‫للكاتب‬ ‫تجربة‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ‫االسباب‬ ‫ان‬
‫اخرى‬ ‫مناسبات‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫سنتعرض‬ ‫ربما‬ ‫و‬ ‫االن‬ ‫بحثنا‬ ‫موضوع‬ ‫ليست‬ ‫و‬
‫تتجلى‬ ‫التي‬ ‫المظاهر‬ ‫عن‬ ‫سنتحدث‬ ‫هنا‬ ‫لكننا‬ ، ‫المعطيات‬ ‫اكتمال‬ ‫بعد‬
. ‫االدبية‬ ‫التجربة‬ ‫فيها‬
‫و‬ ‫الفنية‬ ‫التقنيات‬ ‫من‬ ‫بالتمكن‬ ‫خارجيا‬ ‫و‬ ‫موضوعيا‬ ‫التجربة‬ ‫تتمظهر‬
‫الشاعرة‬ ‫كتابات‬ ‫سنتناول‬ ‫هنا‬ ‫و‬ . ‫الجمالي‬ ‫االدراك‬ ‫سعة‬ ‫و‬ ‫الكتابة‬ ‫بعمق‬
‫لما‬ ‫االدبي‬ ‫لالبداع‬ ‫كنموذج‬ ‫رجب‬ ‫عزة‬ ‫المبدعة‬
‫سعة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تتصف‬
‫من‬ ‫كتاباتها‬ ‫عليه‬ ‫تشتمل‬ ‫لما‬ ‫و‬ ‫االدبية‬ ‫الرؤية‬ ‫عمق‬ ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫التجربة‬
‫االدبية‬ ‫للتجربة‬ ‫جلية‬ ‫مظاهر‬
1
-
‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫الفنية‬ ‫التقنيات‬
‫هي‬ ‫أي‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ابداعية‬ ‫محاولة‬ ‫هي‬ ‫اخيرا‬ ‫و‬ ‫أوال‬ ‫األدبية‬ ‫الكتابة‬
‫و‬ ، ‫فيها‬ ‫الفني‬ ‫البعد‬ ‫على‬ ‫يرتكز‬ ‫لها‬ ‫عادي‬ ‫غير‬ ‫استعمال‬
‫تحقيق‬ ‫ألجل‬
‫تجنسيه‬ ‫و‬ ‫االدب‬ ‫ادبية‬ ‫جهة‬ ‫في‬ ‫امكانية‬ ‫و‬ ‫قدرة‬ ‫توفر‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫الغاية‬ ‫هذه‬
‫للكتابية‬ ‫الكتابية‬ ‫العناصر‬ ‫امتالك‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫ب‬ ‫ال‬ ‫الشعر‬ ‫خصوص‬ ‫في‬ ‫و‬ .
‫الشعر‬ ‫جوهر‬ ‫ان‬ ‫اال‬ ‫النص‬ ‫شعرية‬ ‫حول‬ ‫االفكار‬ ‫سعة‬ ‫رغم‬ ‫و‬ ، ‫الشعرية‬
‫بمع‬ ‫المتلقي‬ ‫الى‬ ‫طرحه‬ ‫و‬ ‫العميق‬ ‫الجمالي‬ ‫العامل‬ ‫التقاط‬ ‫هو‬
‫تعبيرية‬ ‫ادل‬
‫اما‬ ‫و‬ ‫الموهبة‬ ‫من‬ ‫تخرجها‬ ‫ال‬ ‫االول‬ ‫العنصر‬ ‫على‬ ‫الكتابة‬ ‫اقتصار‬ ‫و‬ ،
‫ال‬ ‫بل‬ ، ‫بااللفاظ‬ ‫التالعب‬ ‫عملية‬ ‫من‬ ‫تخرجها‬ ‫فال‬ ‫الثانية‬ ‫على‬ ‫اقتصارها‬
‫و‬ ‫الجمالي‬ ‫العامل‬ ‫جهة‬ ‫بين‬ ‫التكامل‬ ‫من‬ ‫شعري‬ ‫نص‬ ‫تحقيق‬ ‫ألجل‬ ‫بد‬
‫انه‬ ‫الشعري‬ ‫الجمالي‬ ‫العامل‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬ ‫و‬ . ‫التعبيري‬ ‫المعادل‬
‫المعنى‬
‫عملية‬ ‫هي‬ ‫تحصيله‬ ‫و‬ ‫التقاطه‬ ‫عملية‬ ‫ان‬ ‫و‬ ‫الوعي‬ ‫في‬ ‫العميق‬ ‫الجمالي‬

34. 34
‫نصية‬ ‫بصيغة‬ ‫للمتلقي‬ ‫ابرازه‬ ‫و‬ ‫اظهاره‬ ‫الى‬ ‫المبدع‬ ‫يعمد‬ ‫ثم‬ ، ‫كشف‬
. ‫الشعرية‬ ‫الصورة‬ ‫هي‬ ‫كتابية‬
‫النصية‬ ‫عباراتها‬ ‫و‬ ‫نصوصها‬ ‫و‬ ‫أدواتها‬ ‫من‬ ‫متمكنة‬ ‫شاعرة‬ ‫رجب‬ ‫عزة‬
‫العو‬ ‫بين‬ ‫التعبيري‬ ‫التكامل‬ ‫على‬ ‫دوما‬ ‫مشتملة‬
‫المعادالت‬ ‫و‬ ‫الجمالية‬ ‫امل‬
‫نأخذ‬ ‫هنا‬ ‫كمثال‬ ‫و‬ ‫نصوصها‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫جليا‬ ‫هذا‬ ‫نجد‬ ‫و‬ . ‫التعبيرية‬
‫السردي‬ ‫الشعر‬ ‫مجلة‬ ‫في‬ ‫المنشورة‬ ) ‫نحوي‬ ‫يتسرب‬ ‫ماؤك‬ ( ‫قصيدة‬
(
1
: ‫الشاعرة‬ ‫تقول‬ )
(
‫أسلب‬ ‫و‬ ، ‫السماء‬ ‫نجوم‬ ُ‫ح‬‫أستبي‬ ، ‫شائك‬ ‫قدر‬ ‫لجين‬ ‫في‬ ‫ليلي‬ ‫أقضي‬
‫ا‬ ‫ظلمة‬ ‫أرجم‬ ، ‫ضوء‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫در‬ُ‫ق‬ ‫ما‬ ‫منها‬
‫ثم‬ ‫العزلة‬ ‫ووحشة‬ ، ‫لروح‬
‫في‬ ‫ها‬َّ‫س‬‫أد‬ ، ‫القمر‬ ‫حيا‬ُ‫م‬ ‫من‬ ‫أخطفها‬ ، ‫أمنيات‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫تسنى‬ ‫ما‬ ‫أغرف‬
‫كطفلة‬ ‫القرفصاء‬ ‫أجلس‬ ، ‫الزمن‬ ‫جراب‬ ‫أفتح‬ ‫وحين‬ ، ‫قصائدي‬ ‫جعبة‬
‫نجمة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أنسج‬ ، ‫عليها‬ ‫حصلت‬ ‫التي‬ ‫والجواهر‬ ، ‫بالدرر‬ ‫تتسلى‬
‫كلمات‬ ‫جيد‬ ‫به‬ ‫أزين‬ ، ‫بالضوء‬ ً‫ا‬‫ممتلئ‬ ً‫ا‬‫عقد‬ ُ‫م‬‫أنظ‬ ، ‫قصيدتي‬
‫أستحيل‬ ‫و‬ ‫ي‬
، ‫بالشعر‬ ‫يؤمنوا‬ ‫لم‬ ‫قوم‬ ‫إلى‬ ‫أرسله‬ ‫و‬ ، ‫الهدهد‬ ‫أكلم‬ ‫أن‬ ‫يمكنني‬ ، ً‫ة‬‫جني‬
‫د‬َّ‫ق‬‫أتف‬ ‫أن‬ ‫يمكنني‬ ، ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫هللا‬ ‫لكلمة‬ ‫ويسجدون‬ ، ‫قصائدي‬ ‫يرتلون‬
، ‫بسخاء‬ ‫أشعتها‬ ‫ترسل‬ ، ‫هللا‬ ‫مدن‬ ‫بين‬ ‫تدور‬ ‫وهي‬ ، ‫الشمس‬ ‫أخبار‬
) . ‫البحر‬ ‫من‬ ‫غرة‬ ‫حين‬ ‫على‬ ، ‫الوجود‬ ‫ماء‬ ‫من‬ ‫وتشرب‬
‫المقطوعة‬
‫جمالي‬ ‫نظام‬ ‫منها‬ ‫الشعر‬ ‫انبثاق‬ ‫و‬ ‫التعبيرية‬ ‫السردية‬ ‫من‬
‫الخيال‬ ‫و‬ . ‫الشعرية‬ ‫التقنيات‬ ‫أحد‬ ‫وهذا‬ ، ‫الشاعرة‬ ‫عنه‬ ‫كشفت‬ ‫قد‬ ‫عميق‬
‫تقنيات‬ ‫من‬ ‫وهذه‬ ‫الخطاب‬ ‫لمنطقية‬ ‫كسر‬ ‫وهو‬ ‫الكالمي‬ ‫المقطع‬ ‫يتربع‬
‫التي‬ ‫اللغوية‬ ‫النظم‬ ‫هي‬ ‫المحورية‬ ‫الجمالية‬ ‫العوامل‬ ‫من‬ ، ‫االدبية‬ ‫الكتابة‬
‫للمت‬ ‫انكشفت‬
. ‫المقطوعة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫المركزية‬ ‫االشياء‬ ‫من‬ ‫لمجموعة‬ ‫لقي‬
‫فالنجوم‬
–
‫متعال‬ ‫عال‬ ‫شيء‬ ‫وهي‬
-
‫عاديتين‬ ‫غير‬ ‫صفتان‬ ‫لها‬ ‫يعرض‬
‫و‬ ‫االنعكاسات‬ ‫و‬ ‫المثل‬ ‫نظام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫و‬ ، ‫االستالب‬ ‫و‬ ‫االستباحة‬
‫و‬ ‫عال‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫الى‬ ‫تضرب‬ ‫هنا‬ ‫الرمزية‬ ‫العمومية‬ ‫فان‬ ، ‫الرمزية‬