SlideShare a Scribd company logo
1 of 38
Download to read offline
‫الزرقاء‬ ‫الشعلة‬
‫زيادة‬ ‫مي‬ ‫إلى‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ ‫رسائل‬
:‫وتقديم‬ ‫تحقيق‬
‫الكزبري‬ ‫حفار‬ ‫سلمى‬
‫ب.بشروئي‬ ‫سهيل‬ ‫والدكتور‬
‫نيويورك‬2‫الثاني‬ ‫كانون‬
.‫الفاضلة‬ ‫الديبة‬ ‫حضرة‬
‫بالي‬ ‫على‬ ‫يخطر‬ ‫لم‬ ‫ولكنه‬ ‫جواب‬ ‫ول‬ ‫خطاب‬ ‫بدون‬ ‫مرت‬ ‫التي‬ ‫الخرساء‬ ‫الشهور‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫بأمور‬ ‫فكرت‬ ‫قد‬
‫وأثق‬ ‫أصدق‬ ‫فأنا‬ ‫تصديقك‬ ‫سوى‬ ‫بي‬ ‫يجمل‬ ‫فل‬ ‫روحك‬ ‫في‬ ‫الشر‬ ‫بوجود‬ ‫لي‬ ‫ّحت‬‫ر‬‫ص‬ ‫وقد‬ ‫الن‬ ‫أما‬ "‫شريرة‬ " ‫كونك‬
‫تضارع‬ ‫قوة‬ ‫الشر‬ ‫لن‬ ‫الفتخار‬ ‫لك‬ ‫ويحق‬ – ‫شريرة‬ ‫أنا‬ – ‫بقولك‬ ‫تفتخرين‬ ‫بالطبع‬ ‫أنت‬ ! ‫لي‬ ‫تقولينها‬ ‫كلمة‬ ‫بكل‬
‫ما‬ ‫نصف‬ ‫تبلغين‬ ‫فل‬ ‫بالشر‬ ‫تماديت‬ ‫مهما‬ ‫بأنك‬ ً‫ا‬‫مصرح‬ ‫لك‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫اسمحي‬ ‫ولكن‬ . ‫وتأثيرها‬ ‫بعزمها‬ ‫الخير‬
! ‫الجحيم‬ ‫أبواب‬ ‫تحرس‬ ‫التي‬ ‫السوداء‬ ‫كالروح‬ ‫شرير‬ ‫أنا‬ ‫بل‬ ‫الجحيم‬ ‫كهوف‬ ‫في‬ ‫الساكنة‬ ‫كالشباح‬ ‫شرير‬ ‫فأنا‬ ‫بلغته‬
.! ‫هذا‬ ‫كلمي‬ ‫ستصدقين‬ ‫بالطبع‬ ‫وأنت‬
‫بإفهام‬ ‫تكرمت‬ ‫فهل‬ ‫ضدي‬ ‫الشر‬ ‫استخدام‬ ‫إلى‬ ‫دعتك‬ ‫التي‬ ‫الحقيقية‬ ‫السباب‬ ‫أفهم‬ ‫لم‬ ‫للن‬ ‫أنني‬ ‫غير‬‫ى‬‫أجبت‬ ‫قد‬ ‫؟‬
‫أمر‬ ‫هناك‬ ‫فهل‬ ‫أذني‬ ‫في‬ ‫بهمسها‬ ‫تعطفت‬ ‫لفظة‬ ‫كل‬ ‫بمعاني‬ ً‫ا‬‫متعمق‬ ‫واسترسلت‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫بها‬ ‫تكرمت‬ ‫رسالة‬ ‫كل‬ ‫على‬
‫لقد‬ ‫؟‬ ‫القتصاص‬ ‫على‬ ‫مقدرتك‬ ‫لي‬ ‫لتبيني‬ ً‫ا‬‫ذنب‬ "‫شيء‬ ‫ل‬ " ‫من‬ ‫لي‬ ‫تبدعي‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫؟‬ ‫أفعله‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫يجب‬ ‫كان‬ ‫آخر‬
‫ب‬ ‫آمنت‬ ‫فقد‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ , ‫البيان‬ ‫وأحسنت‬ ‫فلحت‬‫أ‬‫الهند‬ ‫ربة‬ "‫كالي‬ " ‫أسياف‬ ‫بين‬ ‫الجامع‬ ‫المطلق‬ ‫الكلي‬ ‫الجديد‬ ‫قنومك‬
. ‫الغريق‬ ‫معبودة‬ "‫ديانا‬ " ‫وسهام‬
‫ابتدأنا‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫متابعة‬ ‫إلى‬ ‫فلنعد‬ ‫القتصاص‬ ‫إلى‬ ‫والميل‬ ‫الشر‬ ‫من‬ ‫الخر‬ ‫روح‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫منا‬ ‫كل‬ ‫فهم‬ ‫وقد‬ ‫والن‬
ً‫ا‬‫ذراع‬ ‫خلعت‬ ‫هل‬ ‫)؟‬ ‫لبنان‬ ‫سكان‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ( ‫وعافية‬ ‫بصحة‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫حالك‬ ‫وكيف‬ ‫أنت‬ ‫كيف‬ . ‫عامين‬ ‫منذ‬ ‫به‬
‫فصحتي‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ ‫؟‬ ‫الذراعين‬ ‫صحيحة‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫فعدت‬ ‫الخيل‬ ‫ركوب‬ ‫من‬ ‫والدتك‬ ‫منعتك‬ ‫أم‬ ‫الماضي‬ ‫الصيف‬ ‫في‬ ‫ثانية‬
‫إلى‬ ‫عدت‬ ‫ثم‬ ‫البحر‬ ‫وشواطئ‬ ‫الجبال‬ ‫أعالي‬ ‫بين‬ ً‫ل‬‫متنق‬ ‫والخريف‬ ‫الصيف‬ ‫صرفت‬ ‫وقد‬ ‫السكران‬ ‫بحديث‬ ‫شيء‬ ‫أشبه‬
‫إلى‬ ‫بي‬ ‫تصعد‬ ‫التي‬ ‫الغريبة‬ ‫الحلم‬ ‫تلك‬ – ‫الحلم‬ ‫ومصارعة‬ ‫العمال‬ ‫لمتابعة‬ ‫الجسم‬ ‫نحيل‬ ‫الوجه‬ ‫أصفر‬ ‫نيويورك‬
. ‫الوادي‬ ‫أعماق‬ ‫إلى‬ ‫بي‬ ‫تهبط‬ ‫ثم‬ ‫الجبل‬ ‫قمة‬
‫فتى‬ ‫فهو‬ ‫صاحبها‬ ‫أما‬ , ‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫نوعها‬ ‫من‬ ‫ظهر‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫فهي‬ ‫الفنون‬ ‫مجلة‬ ‫باستحسانك‬ ‫سررت‬ ‫وقد‬
‫العجاب‬ ‫يستدعي‬ ‫ومما‬ "‫ليف‬ " ‫اسم‬ ‫تحت‬ ‫ينشرها‬ ‫مبتكرة‬ ‫وقصائد‬ ‫لطيفة‬ ‫كتابات‬ ‫وله‬ ‫الفكر‬ ‫دقيق‬ ‫النفس‬ ‫عذب‬
‫ابتدأ‬ ‫فقد‬ ‫الريحاني‬ ‫أمين‬ ‫صديقنا‬ ‫أما‬ . ‫المعرفة‬ ‫حق‬ ‫وعرفه‬ ‫إل‬ ‫الفرنج‬ ‫كتبه‬ ‫مما‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫الشاب‬ ‫بهذا‬
‫صاحب‬ ‫أخبرت‬ ‫ولقد‬ ‫للغاية‬ ‫جميلة‬ ‫فوجدتها‬ ‫فصولها‬ ‫أكثر‬ ‫لي‬ ‫قرأ‬ ‫وقد‬ ‫فنون‬ ‫مجلة‬ ‫في‬ ‫طويلة‬ ‫جديدة‬ ‫رواية‬ ‫بنشر‬
. ‫يترقب‬ ‫وبات‬ ‫ففرح‬ ‫بمقالة‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫تبعثين‬ ‫سوف‬ ‫بأنك‬ ‫الفنون‬
‫أقول‬ ‫أسف‬ ‫بكل‬‫أ‬‫ولع‬ ‫ولي‬ ‫الحياة‬ ‫محبتي‬ ‫الموسيقى‬ ‫أحب‬ ‫ولكنني‬ ‫الطرب‬ ‫آلت‬ ‫من‬ ‫آلة‬ ‫على‬ ‫الضرب‬ ‫أحسن‬ ‫ل‬ ‫نني‬
‫فان‬ , ‫وارتقائها‬ ‫نشأتها‬ ‫بتاريخ‬ ‫والتعمق‬ ‫ومبانيها‬ ‫قواعدها‬ ‫بدرس‬ ‫خاص‬‫أ‬‫في‬ ‫طويلة‬ ‫رسالة‬ ‫سأكتب‬ ‫اليام‬ ‫بقتني‬
. ‫وتناسخها‬ ‫وتدرجها‬ ‫ظهورها‬ ‫وكيفية‬ ‫والفارسية‬ ‫العربية‬ ‫الدوائر‬
‫للموس‬ ‫ميل‬ ‫ولي‬‫ي‬‫الوبرا‬ ‫إلى‬ ‫مرتين‬ ‫أو‬ ‫مرة‬ ‫وأذهب‬ ‫إل‬ ‫أسبوع‬ ‫يمر‬ ‫فل‬ ‫الشرقية‬ ‫للنغام‬ ‫ميلي‬ ‫يضارع‬ ‫الغربية‬ ‫قى‬
‫ال‬ ‫الموسيقي‬ ‫البيان‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫أني‬ ‫غير‬‫إ‬‫فرنج‬‫ى‬‫الوبرا‬ ‫على‬ ‫والكنتاتا‬ ‫والسوناتا‬ ‫بالسنفوني‬ ‫المعروفة‬ ‫تلك‬
‫أن‬ ‫الن‬ ‫لي‬ ‫واسمحي‬ . ‫أميالي‬ ‫مع‬ ‫وتتمايل‬ ‫أخلقي‬ ‫تناسب‬ ‫التي‬ ‫الفنية‬ ‫البساطة‬ ‫من‬ ‫الوبرا‬ ّ‫و‬‫خل‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫والسبب‬
‫نغم‬ ‫ضربت‬ ‫كلما‬ ‫باستحساني‬ ً‫ا‬‫مشفوع‬ ‫اسمي‬ ‫تذكري‬ ‫أن‬ ‫وأرجوك‬ ‫يدك‬ ‫على‬ ‫وعودك‬ ‫عودك‬ ‫على‬ ‫يدك‬ ‫أغبط‬
‫النه‬‫ا‬‫أديب‬ : ‫كارليل‬ ( ." ‫محمد‬ ‫النبي‬ ‫في‬ ‫كارليل‬ " ‫رأي‬ ‫يشابه‬ ‫فيه‬ ‫رأي‬ ‫ولي‬ ‫أحبه‬ ‫نغم‬ ‫فهو‬ ‫الوتار‬ ‫على‬ ‫وند‬
‫ومؤرخ‬‫إ‬‫سنة‬ ‫كمبردج‬ ‫جامعة‬ ‫في‬ ‫العربية‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫درس‬ ‫نكليزي‬1795‫ضمنه‬ ‫فصل‬ ‫محمد‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫وكتب‬
" ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫والبطولة‬ , ‫البطال‬ ‫عبادة‬ , ‫البطال‬ " ‫مؤلفه‬ ‫في‬ ‫البطولية‬ ‫بشخصيته‬ ‫إعجابه‬
‫واصرف‬ ‫السبوع‬ ‫في‬ ‫مرتين‬ ‫أذهب‬ ‫كنت‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ ‫؟‬ ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫هيبة‬ ‫أمام‬ ‫بذكري‬ ‫تكرمت‬ ‫وهل‬
‫نفس‬ ‫ذا‬ ‫عشرة‬ ‫الثامنة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫صبي‬ ‫العهد‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وكنت‬ ‫بالهرام‬ ً‫ا‬‫محدق‬ ‫الذهبية‬ ‫الرمال‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جالس‬ ‫الطوال‬ ‫الساعات‬
‫بحزن‬ ‫قلبي‬ ‫ويمل‬ ‫لي‬ ‫يبتسم‬ ‫فكان‬ ‫الهول‬ ‫أبو‬ ‫أما‬ , ‫العاصفة‬ ‫أمام‬ ‫العشاب‬ ‫ارتعاش‬ ‫الفنية‬ ‫المظاهر‬ ‫أمام‬ ‫ترتعش‬
‫و‬ ‫عذب‬. ‫مستحبة‬ ‫ندبات‬
‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الحديثة‬ ‫بالنهضة‬ ‫ليقوموا‬ ‫لبنان‬ ‫انبتهم‬ ‫الذين‬ ‫القليلين‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫فهو‬ ‫شميل‬ ‫بالدكتور‬ ‫مثلك‬ ‫معجب‬ ‫أنا‬
‫أوجده‬ ‫الذي‬ ‫للتأثير‬ ‫فعل‬ ‫كرد‬ ‫ماسة‬ ‫حاجة‬ ‫شميل‬ ‫الدكتور‬ ‫أمثال‬ ‫إلى‬ ‫يحتاجون‬ ‫الشرقيين‬ ‫أن‬ ‫وعندي‬ ‫الدنى‬
. ‫وسوريا‬ ‫مصر‬ ‫القطرين‬ ‫في‬ ‫والمتعبدون‬ ‫الصوفيون‬
‫ال‬ ‫خير‬ ‫وضعه‬ ‫الذي‬ ‫الفرنساوي‬ ‫الكتاب‬ ‫قرأت‬ ‫هل‬‫أ‬‫فند‬‫ى‬‫في‬ ‫أن‬ ‫صديق‬ ‫أخبرني‬ ‫وقد‬ ‫بعد‬ ‫أره‬ ‫لم‬ ‫أنا‬ ‫؟‬ ‫ال‬ ‫خير‬
. ‫ال‬ ‫على‬ ‫وأجرك‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫منهما‬ ‫نسخة‬ ‫بإرسال‬ ‫تكرمي‬ ‫نسختان‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫عني‬ ‫آخر‬ ‫وفصل‬ ‫عنك‬ ‫فصل‬ ‫الكتاب‬
. ‫للمخلص‬ ‫ويبقيك‬ ‫مساءك‬ ‫ال‬ ‫فليسعد‬ ‫الليل‬ ‫انتصف‬ ‫قد‬ ‫ها‬
‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬
***
‫نيويورك‬24‫الثاني‬ ‫كانون‬1919
. ‫المحترمة‬ ‫زيادة‬ ‫ماري‬ ‫النسة‬ ‫الفاضلة‬ ‫الديبة‬ ‫حضرة‬
‫فقرأت‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫بإرسالها‬ ‫تفضلت‬ ‫التي‬ ‫المقتطف‬ ‫أعداد‬ ‫اليوم‬ ‫استلمت‬ ‫فقد‬ ‫وبعد‬ . ‫الجميلة‬ ‫الطيبة‬ ‫روحك‬ ‫على‬ ‫سلم‬
‫تلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫سرب‬ ‫مقالتك‬ ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫ولقد‬ . ‫الشديد‬ ‫والعجاب‬ ‫العميق‬ ‫السرور‬ ‫بين‬ ‫وأنا‬ ‫الخرى‬ ‫أثر‬ ‫الواحدة‬ ‫مقلتك‬
‫لو‬ ‫وددت‬ ‫أخرى‬ ‫ونظريات‬ ‫مبادئ‬ ‫هناك‬ ‫ولكن‬ ‫أحلمي‬ ‫وتتبعت‬ ‫فكرتي‬ ‫حول‬ ‫حامت‬ ‫طالما‬ ‫التي‬ ‫والمنازع‬ ‫الميول‬
‫ب‬ ‫كان‬‫إ‬‫في‬ ‫مليا‬ ‫فنتحدث‬ ‫بزيارتك‬ ‫لي‬ ‫لتسمحي‬ ‫لستعطفتك‬ ‫القاهرة‬ ‫في‬ ‫الساعة‬ ‫كنت‬ ‫فلو‬ . ‫شفاها‬ ‫فيها‬ ‫البحث‬ ‫مكاننا‬
‫فيلسوف‬ ‫برغسن‬ ‫هنري‬ ( "‫برغسن‬ ‫هنري‬ " ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ " ‫والقلب‬ ‫العقل‬ " ‫وفي‬ " ‫المكنة‬ ‫أرواح‬ "
‫عام‬ ‫نوبل‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫حاز‬ ‫فرنسي‬1927‫من‬ . ‫المادية‬ ‫المذاهب‬ ‫هجمات‬ ‫ضد‬ ‫الروحانية‬ ‫نظرية‬ ‫صاحب‬ ‫وهو‬
‫في‬ ‫ونيويورك‬ ‫الرض‬ ‫مشارق‬ ‫في‬ ‫القاهرة‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ). "‫والخلق‬ ‫التطور‬ " ‫و‬ "‫والذاكرة‬ ‫المادية‬ " ‫مؤلفاته‬
. ‫وأتمناه‬ ‫أوده‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫مغاربها‬
‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وعلوة‬ , ‫والنتخاب‬ ‫النتقاء‬ ‫في‬ ‫ذوقك‬ ‫وملحة‬ ‫إطلعك‬ ‫وغزارة‬ ‫مواهبك‬ ‫سحر‬ ‫تبين‬ ‫هذه‬ ‫مقالتك‬ ‫إن‬
‫وكل‬ ‫علم‬ ‫كل‬ ‫يفوق‬ ‫النفسي‬ ‫القتناع‬ ‫أو‬ ‫الختبار‬ ،‫أ‬ ‫وعندي‬ – ‫الخاصة‬ ‫النفسية‬ ‫اختباراتك‬ ‫جلية‬ ‫بصورة‬ ‫تبين‬ ‫فهي‬
. ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫نوعها‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫مباحثك‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ – ‫عمل‬
‫البحث‬ ‫من‬ ‫السامية‬ ‫مواهبك‬ ‫فيه‬ ‫تنصر‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫يوم‬ ‫يجيء‬ ‫أل‬ : ‫هذا‬ ‫وهو‬ ‫لديك‬ ‫بطرحه‬ ‫استأذنك‬ ‫سؤال‬ ‫لي‬ ‫ولكن‬
‫البحث‬ ‫من‬ ‫أبقى‬ ‫البتداع‬ ‫أفليس‬ ‫؟‬ ‫النبيلة‬ ‫ومخبآتها‬ ‫الخاصة‬ ‫واختباراتها‬ ‫نفسك‬ ‫أسرار‬ ‫إظهار‬ ‫إلى‬ ‫اليام‬ ‫مآتي‬ ‫في‬
‫من‬ ‫كواحد‬ ‫إني‬ ‫؟‬ ‫الشعراء‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫رسالة‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫نثرها‬ ‫أو‬ ‫قصيدة‬ ‫نظم‬ ‫أن‬ ‫ترين‬ ‫أل‬ ‫؟‬ ‫المبدعين‬ ‫في‬
‫الفنون‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫رسالة‬ ‫لك‬ ‫أقرأ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫مثل‬ ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫قصيدة‬ ‫لك‬ ‫اقرأ‬ ‫أن‬ ‫أفضل‬ ‫بك‬ ‫المعجبين‬
‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫قصيدة‬ ‫بنظمك‬ ‫لن‬ ‫دولة‬ ‫إلى‬ ‫دولة‬ ‫ومن‬ ‫عهد‬ ‫إلى‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫تدرجها‬ ‫وكيفية‬ ‫المصرية‬
. ‫عقلي‬ ‫عمومي‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫تدلينني‬ ‫فانك‬ ‫المصرية‬ ‫الفنون‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫رسالة‬ ‫بكتابتك‬ ‫أما‬ ً‫ا‬‫ذاتي‬ ً‫ا‬‫نفسي‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫تهبيني‬
‫أني‬ ‫بيد‬ ‫المصرية‬ ‫الفنون‬ ‫تاريخ‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫الذاتية‬ ‫النفسية‬ ‫اختباراتك‬ ‫إظهار‬ ‫تستطيعين‬ ‫كونك‬ ‫ينفي‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫وكلمي‬
‫النادرة‬ ‫بمواهبك‬ ‫وأخلق‬ ‫أحرى‬ ‫هو‬ -‫الروح‬ ‫داخل‬ ‫في‬ ‫ويتجوهر‬ ‫ويتمايل‬ ‫يطوف‬ ‫ما‬ ‫إظهار‬ ‫والفن‬ – ‫الفن‬ ‫بأن‬ ‫أشعر‬
‫من‬ ‫شكل‬ ‫سوى‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫ليس‬ . ‫الجتماع‬ ‫في‬ ‫ويتجوهر‬ ‫ويتمايل‬ ‫يطوف‬ ‫ما‬ ‫إظهار‬ ‫والبحث‬ – ‫البحث‬ ‫من‬
. ‫الفن‬ ‫باسم‬ ‫الستعطاف‬
‫أن‬ ‫أريد‬ ‫لني‬ ‫استعطفك‬ ‫فأنا‬‫أ‬‫مدينة‬ ‫في‬ ‫ولدت‬ ‫إغريقية‬ ‫شاعرة‬ ( ‫سافو‬ ‫حيث‬ ‫السحرية‬ ‫الحقول‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫ستميلك‬
‫منها‬ ‫يصلنا‬ ‫لم‬ ‫والناشيد‬ ‫الغنائي‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫دواوين‬ ‫تسع‬ ‫لها‬ , ‫الميلد‬ ‫قبل‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫ليزبوس‬
‫والنزعة‬ ‫والرقة‬ ‫بالعمق‬ ‫قصائدها‬ ‫تمتاز‬ ‫مبدعة‬ ‫بريطانية‬ ‫شاعرة‬ ( ‫براوننغ‬ ‫وايليزبيت‬ ) ‫قصائد‬ ‫بضع‬ ‫سوى‬
‫ال‬ ‫الشاعر‬ ‫زوج‬ ‫وهي‬ . ‫الصوفية‬‫إ‬‫ثم‬ ‫إليها‬ ‫يتعرف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫قصائدها‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫أحبها‬ ‫الذي‬ ‫براوننغ‬ ‫روبيرت‬ ‫نكليزي‬
‫كاتبة‬ ( ‫شراينر‬ ‫وأليس‬ ). ‫أقعدها‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫عضال‬ ‫مرض‬ ‫على‬ ‫تتغلب‬ ‫جعلها‬ ً‫ا‬‫عارم‬ ً‫ا‬‫حب‬ ‫فأحبته‬ ‫بيتها‬ ‫في‬ ‫زارها‬
‫إ‬‫بين‬ ‫والعاج‬ ‫الذهب‬ ‫من‬ ‫ّما‬‫ل‬‫س‬ ‫بنين‬ ‫اللواتي‬ ‫أخواتك‬ ‫من‬ ‫وغيرهن‬ ) ‫النساء‬ ‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫مؤلفاتها‬ ‫في‬ ‫دعت‬ ‫نكليزية‬
. ‫والسماء‬ ‫الرض‬
.‫للمخلص‬ ‫يحفظك‬ ‫وال‬ ‫الفائق‬ ‫احترامي‬ ‫بقبول‬ ‫تتفضلي‬ ‫وأن‬ ‫بإعجابي‬ ‫تثقي‬ ‫أن‬ ‫أرجوك‬
‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬
***
‫نيويور‬‫في‬ ‫ك‬7‫شباط‬1919
. ‫مي‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬
‫نبتدعها‬ ‫كنا‬ ‫التي‬ ‫الشباح‬ ‫تلك‬ ‫أمام‬ ‫ثانية‬ ‫وأوقفتني‬ ‫خريف‬ ‫وألف‬ ‫ربيع‬ ‫ألف‬ ‫ذكرى‬ ‫نفسي‬ ‫إلى‬ ‫رسالتك‬ ‫أعادت‬ ‫لقد‬
‫أوربا‬ ‫في‬ ) ‫الولى‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫بذلك‬ ‫يقصد‬ ( ‫البركان‬ ‫ثار‬ ‫ما‬ ‫التي‬ ‫الشباح‬ ‫تلك‬ . ‫موكب‬ ‫إثر‬ ً‫ا‬‫موكب‬ ‫ونسيرها‬
. ‫أطوله‬ ‫وما‬ ‫السكوت‬ ‫ذلك‬ ‫أعمق‬ ‫وما‬ – ‫بالسكوت‬ ‫محتجبة‬ ‫انزوت‬ ‫حتى‬
‫كنت‬ ‫بأنني‬ ‫تعلمين‬ ‫وهل‬ , ‫والطمأنينة‬ ‫والنس‬ ‫التعزية‬ ‫المتقطع‬ ‫حديثنا‬ ‫في‬ ‫أجد‬ ‫كنت‬ ‫أنني‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫تعلمين‬ ‫هل‬
‫قدس‬ ‫في‬ ‫ووقفت‬ ‫ولدتها‬ ‫قبل‬ ‫الهيكل‬ ‫دخلت‬ ‫قد‬ ‫كالصبايا‬ ‫ليست‬ ‫صبية‬ ‫الرض‬ ‫مشارق‬ ‫في‬ ‫هناك‬ ‫لذاتي‬ ‫أقول‬
‫هل‬ , ‫لها‬ ً‫ا‬‫قوم‬ ‫وقومي‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫بلد‬ ‫بلدي‬ ‫اتخذت‬ ‫ثم‬ ‫الصباح‬ ‫جبابرة‬ ‫تخفره‬ ‫الذي‬ ‫العلوي‬ ‫السر‬ ‫فعرفت‬ ‫القداس‬
‫عن‬ ‫انقطعت‬ ‫لما‬ ‫علمت‬ ‫لو‬ ‫؟‬ ‫منك‬ ‫رسالة‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫وردت‬ ‫كلما‬ ‫خيالي‬ ‫إذن‬ ‫في‬ ‫النشودة‬ ‫هذه‬ ‫أهمس‬ ‫كنت‬ ‫بأنني‬ ‫تعلمين‬
. ‫والحكمة‬ ‫الرأي‬ ‫أصالة‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬ ‫فانقطعت‬ ‫علمت‬ ‫وربما‬ -ّ‫ي‬‫إل‬ ‫الكتابة‬
‫سامحه‬ – ‫الفنون‬ ‫مجلة‬ ‫صاحب‬ ‫من‬ ‫مستمر‬ ‫إلحاح‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫منك‬ ‫أطلبها‬ ‫لم‬ ‫بأنني‬ ‫تعلم‬ ‫فالسماء‬ ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫مقالة‬ ‫أما‬
‫ما‬ ‫إل‬ ‫تدون‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫القليلة‬ ‫الفئة‬ ‫تلك‬ ً‫ا‬‫خصوص‬ ‫الدباء‬ ‫على‬ ‫المواضيع‬ ‫اقتراح‬ ‫استهجان‬ ‫طبعي‬ ‫من‬ ‫فان‬ . ‫ال‬
‫في‬ ‫وأن‬ , ‫منه‬ ‫يطلب‬ ‫ول‬ ‫يطلب‬ ‫الفن‬ ‫أن‬ ‫أعلم‬ ‫فأنا‬ ‫ذلك‬ ‫وفوق‬ – ‫القليلة‬ ‫الفئة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫وأنت‬ – ‫إليها‬ ‫الحياة‬ ‫توحيه‬
‫إلى‬ ‫الن‬ ‫لي‬ ‫ميل‬ ‫ل‬ " ‫قائلة‬ ‫الزمن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫إلي‬ ‫كتبت‬ ‫فلو‬ , ‫فيها‬ ‫الجادة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫مانع‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫المواضيع‬ ‫اقتراح‬ ‫نفس‬
: ً‫ا‬‫مترنم‬ ‫لقلت‬ " ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫في‬ ‫مقالة‬ ‫كتابة‬
‫أبي‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ , ‫مقالة‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫سأسبقك‬ ‫أنني‬ ‫الخلصة‬ " ‫فيه‬ ‫غش‬ ‫ل‬ ‫فني‬ ‫مزاج‬ ‫ذات‬ ‫فهي‬ ‫طويل‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫لتعش‬ "
‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫ولكن‬ , ‫اليوم‬ ‫لفعلت‬ ‫مبتسمة‬ ‫صورتها‬ ‫لدي‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫قصيدة‬ ‫سأنظم‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ! ‫الهول‬
‫دافنشي‬ ‫ليونردو‬ ‫يقل‬ ‫أفلم‬ ‫المرأة؟‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫عسى‬ ‫وماذا‬ . ‫وابتسامتها‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫لرى‬ ‫مصر‬ ‫أزور‬
‫سر‬ ‫اللبنانية‬ ‫الصبية‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫أليس‬ ,‫ولكن‬ , ‫؟‬ " ‫جوغندا‬ ‫ل‬ " ‫صورة‬ ‫من‬ ‫انتهى‬ ‫عندما‬ ‫الموضع‬ ‫في‬ ‫كلمة‬ ‫آخر‬
‫وراء‬ ‫البدية‬ ‫أسرار‬ ‫لتخفي‬ ‫تبتسم‬ ‫إيطالية‬ ‫أم‬ ‫كانت‬ ‫لبنانية‬ ‫المرأة‬ ‫هي‬ ‫أم‬ , ‫اللبناني‬ ‫غير‬ ‫وإعلنه‬ ‫إدراكه‬ ‫يستطيع‬ ‫ل‬
. ‫الشفاه‬ ‫تحوكه‬ ‫الذي‬ ‫الرقيق‬ ‫النقاب‬ ‫ذلك‬
‫ما‬ ‫فيه‬ ‫أن‬ ‫تقولين‬ ‫أنت‬ ‫؟‬ ‫المجنون‬ ‫عن‬ ‫لك‬ ‫أقول‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫وماذا‬ ) ‫النكليزية‬ ‫باللغة‬ ‫جبران‬ ‫مؤلفات‬ ‫أول‬ ( ‫والمجنون‬
‫مع‬ ‫النتقاد‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫أسمع‬ ‫لم‬ ‫الن‬ ‫وأنا‬ . "‫المظلمة‬ ‫الكهوف‬ " ‫وعلى‬ ‫بل‬ "‫القسوة‬ " ‫على‬ ‫يدل‬‫أ‬‫نن‬‫ى‬‫الكثير‬ ‫قرأت‬
‫ومجلت‬ ‫جرائد‬ ‫نشرته‬ ‫مما‬‫أ‬‫مر‬‫ي‬‫قد‬ ‫الغربيين‬ ‫الدباء‬ ‫أكثر‬ ‫أن‬ ‫والغريب‬ . ‫الصغير‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وإنكلترا‬ ‫كا‬
: ‫القطعتين‬ ‫استحسنوا‬
My Minds
‫و‬
The Sleep Walkers
(, ‫لجبران‬ ‫مقالتان‬: ‫بعنوان‬‫عق‬‫و‬‫نومهم‬ ‫في‬ ‫والسائرون‬ ‫لي‬)
‫ينفع‬ ‫وماذا‬ – ‫القسوة‬ ‫فيهما‬ ‫وجدت‬ ‫فقد‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫أنت‬ ‫أما‬ . ‫خاصة‬ ‫بصورة‬ ‫ذكروهما‬ ‫أو‬ ‫بهما‬ ‫واستشهدوا‬
‫المجنون‬ ‫إلى‬ ‫الغربيين‬ ‫هؤلء‬ ‫ارتياح‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫؟‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫استحسان‬ ‫وخسر‬ ‫العالم‬ ‫استحسان‬ ‫ربح‬ ‫إذا‬ ‫النسان‬
‫شرقي‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫خصوص‬ ‫مألوف‬ ‫والغير‬ ‫الغريب‬ ‫إلى‬ ‫الطبيعي‬ ‫ميلهم‬ ‫وعن‬ ‫نفوسهم‬ ‫أخيلة‬ ‫مللهم‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ناتج‬ ‫وأخيلته‬
‫ال‬ ‫الصل‬ ‫عن‬ ‫ترجمها‬ ‫فقد‬ ‫الفنون‬ ‫في‬ ‫نشرت‬ ‫التي‬ ‫المنثورة‬ ‫والقصائد‬ ‫المثال‬ ‫تلك‬ ‫أما‬ . ‫المظاهر‬‫إ‬‫أديب‬ ‫نكليزي‬
‫ال‬ ‫البيان‬ ‫بدقائق‬ ‫معرفته‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫أوسع‬ ‫لي‬ ‫محبته‬‫إ‬. ‫نكليزي‬
‫ذلك‬ ‫فعلت‬ , ‫المجنون‬ ‫عن‬ ‫كلمك‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫التي‬ "‫اشمئزاز‬ " ‫لفظة‬ ‫حول‬ ‫دائرة‬ ‫الحمر‬ ‫بالحبر‬ ‫رسمت‬ ‫ولقد‬
‫كلمات‬ ‫وضعت‬ ‫إذا‬ ‫بأنك‬ ‫لعلمي‬
The Sleep Walkers
‫كذلك‬ ‫أليس‬ – ‫أخرى‬ ‫بلفظة‬ ‫الشمئزاز‬ ‫لفظة‬ ‫لبدلت‬ ‫وابنتها‬ ‫أم‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫وضعها‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫والغد‬ ‫المس‬ ‫شفاه‬ ‫بين‬
.‫؟‬
– ‫تخيفك‬ ‫التي‬ ‫الكهوف‬ ‫تلك‬ ‫؟‬ ‫روحي‬ ‫كهوف‬ ‫عن‬ ‫أقول‬ ‫وماذا‬‫إ‬‫الناس‬ ‫سبل‬ ‫من‬ ‫أتعب‬ ‫عندما‬ ‫إليها‬ ‫التجئ‬ ‫ني‬
‫إليه‬ ‫أسند‬ ‫آخر‬ ً‫ا‬‫مكان‬ ‫أجد‬ ‫ل‬ ‫عندما‬ ‫روحي‬ ‫كهوف‬ ‫أدخل‬ ‫إني‬ .‫المتعرشة‬ ‫وغاباتهم‬ ‫المزهرة‬ ‫وحقولهم‬ ‫الواسعة‬
‫ركبتيه‬ ‫على‬ ‫راكع‬ ‫رجل‬ ‫سوى‬ ‫فيها‬ ‫وجدوا‬ ‫لما‬ ‫الكهوف‬ ‫تلك‬ ‫لدخول‬ ‫الشجاعة‬ ‫أحبهم‬ ‫من‬ ‫لبعض‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ , ‫رأسي‬
. ‫يصلي‬ ‫وهو‬
‫طالما‬ ‫وقد‬ , ‫عينيك‬ ‫بين‬ ‫ثالثة‬ ‫عين‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫ودلني‬ ‫سرني‬ ‫فقد‬ ‫المجنون‬ ‫في‬ ‫الثلثة‬ ‫الرسوم‬ ‫استحسانك‬ ‫أما‬
‫تحدثها‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫الصوات‬ ‫تلك‬ – ‫بالسكوت‬ ‫الشبيهة‬ ‫الدقيقة‬ ‫الصوات‬ ‫تلك‬ ‫تسمع‬ ‫خفية‬ ‫آذان‬ ‫أذنيك‬ ‫وراء‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬
‫البعيد‬ ‫العالم‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫والشوق‬ , ‫المفرح‬ ‫واللم‬ , ‫العذبة‬ ‫الوحدة‬ ‫من‬ ‫والشفاه‬ ‫اللسنة‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫بل‬ ‫واللسنة‬ ‫الشفاه‬
. ‫معروف‬ ‫الغير‬
: ‫قولي‬ ‫بعد‬ ‫أحد‬ ‫يفهمني‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫تسألين‬ ‫وأنت‬
For those who understand us enslave something in us
"‫منها‬ ‫شيئا‬ ‫يأسرون‬ ‫نفوسنا‬ ‫خبايا‬ ‫يدركون‬ ‫الذين‬ ‫لن‬ "
‫أنهم‬ ‫يتوهمون‬ ‫الذين‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ . ‫المعنوية‬ ‫العبودية‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ضري‬ ‫إياي‬ ‫فهمه‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بشري‬ ‫يفهمني‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫ل‬ , ‫ل‬
‫بادعائهم‬ ‫يكتفون‬ ‫وليتهم‬ . ‫حياتهم‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫اختبروه‬ ‫بما‬ ً‫ا‬‫شبيه‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫مظاهرنا‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫وجدوا‬ ‫لنهم‬ ‫يفهموننا‬
‫على‬ ‫يضعوننا‬ ‫ثم‬ ‫وأرقام‬ ‫بعلمات‬ ‫يصموننا‬ ‫ولكنهم‬ – ‫ندركها‬ ‫ل‬ ‫ذواتنا‬ ‫نحن‬ ‫التي‬ ‫السرار‬ ‫تلك‬ – ‫أسرارنا‬ ‫إدراك‬
‫الذي‬ ‫الديب‬ ‫ذلك‬ ‫أوليس‬ ! ‫والمساحيق‬ ‫الدوية‬ ‫بقناني‬ ‫الصيدلي‬ ‫يفعل‬ ‫مثلما‬ ‫واعتقاداتهم‬ ‫أفكارهم‬ ‫رفوف‬ ‫من‬ ‫رف‬
‫تستطيعين‬ ‫وهل‬ ‫خفايانا؟‬ ‫ومعرفة‬ ‫فهمنا‬ ‫يدعون‬ ‫الذين‬ ‫البشر‬ ‫هؤلء‬ ‫من‬ ‫كتاباتك‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫تقلدينني‬ ‫بأنك‬ ‫يقول‬
‫؟‬ ‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫ظلل‬ ‫في‬ ‫تنمو‬ ‫ل‬ ‫والصفصاف‬ ‫السنديان‬ ‫أشجار‬ ‫وإن‬ ‫الرواح‬ ‫محجة‬ ‫هو‬ ‫الستقلل‬ ‫بأن‬ ‫إقناعه‬
‫ترى‬ ‫يا‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ . ‫ابتدأت‬ ‫عندما‬ ‫أقوله‬ ‫أن‬ ‫قصدت‬ ‫مما‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫أقل‬ ‫ولم‬ ‫رسالتي‬ ‫من‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫بلغت‬ ‫قد‬ ‫ها‬
‫الصوات‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫تسمع‬ ‫التي‬ ‫اللبنانية‬ ‫الصبية‬ ‫ولكن‬ ‫؟‬ ‫وأنصاب‬ ‫تماثيل‬ ‫إلى‬ ‫اللطيف‬ ‫الضباب‬ ‫يحول‬ ‫أن‬ ‫يقدر‬
. ‫الشباح‬ ‫و‬ ‫الصور‬ ‫الضباب‬ ‫في‬ ‫سترى‬
. ‫يحرسك‬ ‫وال‬ ‫الكبير‬ ‫وقلبك‬ ‫النبيل‬ ‫ووجدانك‬ ‫الجميلة‬ ‫روحك‬ ‫على‬ ‫والسلم‬
‫المخلص‬
‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬
***
‫ن‬‫يويورك‬11‫حزيران‬–1919
.ّ‫ي‬‫م‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬
‫في‬ ‫بنشره‬ ‫تفضلت‬ ‫الذي‬ ‫الجميل‬ ‫والمقال‬ ‫الثلث‬ ‫رسائلك‬ ‫فوجدت‬ ‫البرية‬ ‫إلى‬ ‫مستطيلة‬ ‫سفره‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫رجعت‬
‫أيام‬ ‫أربعة‬ ‫منذ‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫وصلت‬ ‫قد‬ ‫الجليلة‬ ‫الثروة‬ ‫هذه‬ ‫بل‬ ‫الرسائل‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫خادمي‬ ‫من‬ ‫علمت‬ ‫ولقد‬ . ‫المحروسة‬ ‫جريدة‬
. ‫إليه‬ ‫الواردة‬ ‫الرسائل‬ ‫حجز‬ ‫مثلما‬ ‫القطر‬ ‫من‬ ‫الرسائل‬ ‫إصدار‬ ‫عن‬ ‫توقف‬ ‫قد‬ ‫المصري‬ ‫البريد‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬ .
‫بين‬ ‫يتمايل‬ ‫الذي‬ ‫حديثك‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫مصغي‬ ‫نهاري‬ ‫لصرف‬ ‫المكتب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫بانتظاري‬ ‫وجدته‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫انصرفت‬ ‫ولقد‬
‫لنفسي‬ ‫سمحت‬ ‫لو‬ ‫التي‬ ‫الملحظات‬ ‫بعض‬ ‫الثانية‬ ‫رسالتك‬ ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫لنني‬ ‫التعنيف‬ ‫أقول‬ – ‫والتعنيف‬ ‫العذوبة‬
‫مرصعة‬ ‫صافية‬ ‫سماء‬ ‫في‬ ‫سحابة‬ ‫شبه‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫لنفسي‬ ‫اسمح‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬ . ‫منها‬ ‫لتألمت‬ ‫تتألم‬ ‫أن‬ ‫الفرحة‬
‫يد‬ ‫من‬ ‫صغيرة‬ ‫وخزة‬ ‫أقبل‬ ‫ل‬ ‫وكيف‬ ‫؟‬ ‫أغصانها‬ ‫من‬ ّ‫ل‬‫ظ‬ ‫إلى‬ ‫مزهرة‬ ‫شجرة‬ ‫عن‬ ‫عيني‬ ‫أحول‬ ‫وكيف‬ ‫؟‬ ‫بالنجوم‬
, ‫مناظرة‬ ‫أو‬ ‫عتاب‬ ‫إلى‬ ‫يتحول‬ ‫ولن‬ ‫ل‬ ‫أعوام‬ ‫خمسة‬ ‫سكوت‬ ‫من‬ ‫أنقذناه‬ ‫الذي‬ ‫حديثنا‬ ‫إن‬ ‫؟‬ ‫بالجواهر‬ ‫مفعمة‬ ‫عطرة‬
‫هذه‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫فتر‬ ‫نضيف‬ ‫أل‬ ‫تفصلنا‬ ‫ميل‬ ‫آلف‬ ‫وسبعة‬ ‫بنا‬ ‫يجمل‬ ‫بأنه‬ ‫لعتقادي‬ ‫تقولينه‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫أقبل‬ ‫فأنا‬
‫والعطش‬ ‫المنبع‬ ‫إلى‬ ‫والشوق‬ ‫الجميل‬ ‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫من‬ ‫فينا‬ ‫ال‬ ‫وضعه‬ ‫بما‬ ‫تقصيرها‬ ‫نحاول‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫الشاسعة‬ ‫المسافة‬
. ‫والمصاعب‬ ‫والمتاعب‬ ‫والتشويش‬ ‫الوجاع‬ ‫من‬ ‫الليالي‬ ‫وهذه‬ ‫اليام‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫يكفينا‬ . ‫الخالد‬ ‫إلى‬
‫في‬ ‫أتت‬ ‫ملحظة‬ ‫أو‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫كلمة‬ ‫تزعجها‬ ‫ل‬ ‫المطلق‬ ‫المجرد‬ ‫أمام‬ ‫الوقوف‬ ‫تستطيع‬ ‫فكرة‬ ‫أن‬ ‫وعندي‬
. ‫البتسامات‬ ‫من‬ ‫بحر‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫ولنرمي‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫صندوق‬ ‫في‬ – ‫لفظية‬ ‫وأكثرها‬ , ‫خلفاتنا‬ ‫فلنضع‬ ‫إذا‬ .‫رسالة‬
‫أحلمي‬ ‫وادي‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مترنم‬ ‫ويسير‬ ‫العالي‬ ‫من‬ ‫يتدفق‬ ‫الرحيق‬ ‫من‬ ‫كنهر‬ ‫فهي‬ , ‫أشهاها‬ ‫وما‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫رسائلك‬ ‫أجمل‬ ‫ما‬
‫كقيثارة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ,‫أ‬‫وآلهة‬ ‫الغاب‬ ‫وحش‬ ‫بأنغامه‬ ‫سحر‬ , ‫اليونان‬ ‫أساطير‬ ‫عنه‬ ‫تحدثت‬ ‫وموسيقي‬ ‫شاعر‬ ( ‫ورفيوس‬
‫والغصان‬ ‫متقدة‬ ‫شعلت‬ ‫إلى‬ ‫الحجارة‬ ‫السحرية‬ ‫بارتعاشاتها‬ ‫وتحول‬ ‫القريب‬ ‫وتبعد‬ ‫البعيد‬ ‫تقرب‬ ). ‫الجحيم‬
‫فما‬ ‫الجبل‬ ‫من‬ ‫القمة‬ ‫بمقام‬ ‫اليام‬ ‫من‬ ‫لهو‬ ‫واحدة‬ ‫برسالة‬ ‫منك‬ ‫يجيئني‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫إن‬ . ‫مضطربة‬ ‫أجنحة‬ ‫إلى‬ ‫اليابسة‬
‫ذات‬ ‫إرم‬ ‫في‬ ‫متجول‬ ‫لصرفه‬ ‫الزمن‬ ‫سبل‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫انتحى‬ ‫يوم‬ ‫ذلك‬ ‫؟‬ ‫رسائل‬ ‫بثلث‬ ‫يجيئني‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫عسى‬
.‫العماد‬
‫من‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫ولكن‬ ‫؟‬ ‫الحبر‬ ‫مع‬ ‫يسيل‬ ‫مال‬ ‫النفس‬ ‫وفي‬ ‫الحديث‬ ‫متابعة‬ ‫أستطيع‬ ‫وكيف‬ ‫سؤالتك؟‬ ‫على‬ ‫أجيب‬ ‫وبما‬
. ‫لديك‬ ‫مفهوم‬ ‫بالغير‬ ‫ليس‬ ً‫ا‬‫صامت‬ ‫بقي‬ ‫فما‬ . ‫الحديث‬ ‫متابعة‬
‫تزوري‬ ‫أفلم‬ " ‫اليام‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الفني‬ ‫مكتبك‬ ‫زرت‬ ‫لكنت‬ ‫نيويورك‬ ‫في‬ ‫أنا‬ ‫كنت‬ ‫لو‬ " ‫الولى‬ ‫رسالتك‬ ‫في‬ ‫تقولين‬
‫ومتحفي‬ ‫وصديقي‬ ‫هيكلي‬ ‫مكتبي‬ ‫إنما‬ ‫؟‬ ‫للذكرى‬ ‫خفي‬ ‫جسد‬ ‫الظاهرة‬ ‫الذكرى‬ ‫أثواب‬ ‫رواء‬ ‫أليس‬ ‫؟‬ ‫قط‬ ‫مكتبي‬
‫من‬ ‫بحر‬ ‫سوى‬ ‫أرى‬ ‫فل‬ ‫وسطها‬ ‫في‬ ‫أقف‬ ‫خالية‬ ‫صحراء‬ ‫وهو‬ ‫الحياة‬ ‫الحياة‬ ‫فيه‬ ‫تنادي‬ ‫غاب‬ ‫هو‬ . ‫وجحيمي‬ ‫وجنتي‬
. ‫سقف‬ ‫وبدون‬ ‫جدران‬ ‫بدون‬ ‫منزل‬ ‫هو‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫مكتبي‬ ‫إن‬ . ‫أثير‬ ‫من‬ ‫وبحر‬ ‫رمال‬
‫المكتب‬ ‫هذا‬ ‫زوايا‬ ‫وفي‬ ‫القديمة‬ ‫بالثار‬ ‫مولع‬ ‫أنا‬ . ‫عليها‬ ‫وأحافظ‬ ‫أحبها‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫هذا‬ ‫مكتبي‬ ‫في‬ ‫ولكن‬
‫وزجاج‬ ‫ورومانية‬ ‫ويونانية‬ ‫مصرية‬ ‫وألواح‬ ‫كتماثيل‬ ‫نفائسها‬ ‫وبعض‬ ‫الجيال‬ ‫طرائف‬ ‫من‬ ‫صغيرة‬ ‫مجموعة‬
‫بد‬ ‫ول‬ . ‫صامتة‬ ‫وهي‬ ‫تتكلم‬ ‫موسيقية‬ ‫وآلت‬ ‫وفرنسية‬ ‫إيطالية‬ ‫ورسوم‬ ‫العهد‬ ‫قديمة‬ ‫وكتب‬ ‫فارسي‬ ‫وخزف‬ ‫فينيقي‬
‫هذا‬ ‫فأساطير‬ ‫كلداني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫بكليتي‬ ‫أميل‬ ‫إني‬ . ‫السود‬ ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫كلداني‬ ‫تمثال‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫يوما‬ ‫الحصول‬ ‫من‬
‫تذكارات‬ ‫داخلي‬ ‫في‬ ‫ّه‬‫ب‬‫ين‬ ‫وصنائعه‬ ‫فنونه‬ ‫من‬ ‫الدهر‬ ‫أبقاه‬ ‫أثر‬ ‫وأصغر‬ ‫بل‬ ‫وهندسته‬ ‫وصلواته‬ ‫وشعره‬ ‫الشعب‬
‫القديمة‬ ‫الثار‬ ‫أحب‬ . ‫المستقبل‬ ‫نافذة‬ ‫من‬ ‫الحاضر‬ ‫أرى‬ ‫ويجعلني‬ ‫الغابر‬ ‫الماضي‬ ‫إلى‬ ‫بي‬ ‫ويعود‬ ‫بعيدة‬ ‫غامضة‬
‫التي‬ ‫الخالدة‬ ‫الفكرة‬ ‫تلك‬ – ‫النور‬ ‫نحو‬ ‫الظلم‬ ‫من‬ ‫قدم‬ ‫بألف‬ ‫السائرة‬ ‫البشرية‬ ‫الفكرة‬ ‫أثمار‬ ‫من‬ ‫لنها‬ ‫بها‬ ‫وأشغف‬
. ‫المجرة‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫وتصعد‬ ‫البحار‬ ‫أعماق‬ ‫إلى‬ ‫بالفن‬ ‫تغوص‬
‫نفسي‬ ‫في‬ . ‫بسعيد‬ ‫أنا‬ ‫ول‬ ‫بقانع‬ ‫لست‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫ل‬ , ً‫ل‬‫طوي‬ ‫أفتكر‬ ‫جعلني‬ ‫فقد‬ " ‫بفنك‬ ‫القانع‬ ‫أنت‬ ‫أسعدك‬ ‫ما‬ " ‫قولك‬ ‫أما‬
‫خفقان‬ ‫أعماقي‬ ‫في‬ . ‫التعاسة‬ ‫يشابه‬ ‫ل‬ ‫أنه‬ ‫غير‬ ‫السعادة‬ ‫ما‬ ‫يدري‬ ‫ول‬ , ‫كالطمع‬ ‫ليس‬ ‫ولكنه‬ ‫القناعة‬ ‫يعرف‬ ‫ل‬ ‫شيء‬
‫يدري‬ ‫ول‬ ‫السعادة‬ ‫يعرف‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ‫شأنه‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ – ‫ذاك‬ ‫تغيير‬ ‫ول‬ ‫هذا‬ ‫إبدال‬ ‫أريد‬ ‫ل‬ ‫ولكنني‬ ‫مستمر‬ ‫وألم‬ ‫دائم‬
. ‫التفوق‬ ‫من‬ ً‫ل‬‫وشك‬ ‫الراحة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ضرب‬ ‫الشكوى‬ ‫في‬ ‫لن‬ ‫يشكو‬ ‫ل‬ ‫ولكنه‬ ‫القناعة‬ ‫هي‬ ‫ما‬
‫ل‬ " : ‫هامسة‬ ‫أسمعك‬ ‫أكاد‬ ‫؟‬ ‫وسعيدة‬ ‫قانعة‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫أخبريني‬ ‫؟‬ ‫العظيمة‬ ‫بمواهبك‬ ‫وقانعة‬ ‫سعيدة‬ ‫أنت‬ ‫وهل‬
. ‫محدودة‬ ‫غير‬ ‫وأنت‬ ‫محدود‬ ‫والكتفاء‬ ‫الكتفاء‬ ‫هي‬ ‫القناعة‬ ‫إن‬ " ‫بسعيد‬ ‫أنا‬ ‫ول‬ ‫بقانعة‬ ‫لست‬
‫سبعة‬ ‫و‬ ‫بالطول‬ ‫فرسخ‬ ‫آلف‬ ‫سبعة‬ ‫كأسه‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫الحياة‬ ‫خمرة‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫المرء‬ ‫يمل‬ ‫أن‬ ‫فهي‬ ‫السعادة‬ ‫أما‬
‫سبعة‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫كأسك‬ ‫أفليس‬ . ‫كأسه‬ ‫في‬ ‫بكاملها‬ ‫الحياة‬ ‫تنسكب‬ ‫حتى‬ ‫السعادة‬ ‫يعرف‬ ‫ولن‬ ‫ل‬ ‫بالعرض‬ ‫فرسخ‬ ‫آلف‬
‫؟‬ ‫وفرسخ‬ ‫فرسخ‬ ‫آلف‬
‫اليوم‬ ‫أما‬ ‫والسلمة‬ ‫الهدوء‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫ل‬ ‫عامين‬ ‫أو‬ ‫عام‬ ‫منذ‬ ‫حياتي‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ "‫المعنوي؟‬ ‫جوي‬ " ‫عن‬ ‫أقول‬ ‫وماذا‬
‫بمنازعهم‬ ‫أحلمي‬ ‫ويغمرون‬ ّ‫ي‬‫وليال‬ ‫أيامي‬ ‫يلتهمون‬ ‫البشر‬ ‫إن‬ . ‫بالنزاع‬ ‫والسلمة‬ ‫بالضجيج‬ ‫الهدوء‬ ‫تبدل‬ ‫فقد‬
. ً‫ا‬‫أيض‬ ‫نفسي‬ ‫أشباح‬ ‫ومن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫لتخلص‬ ّ‫ي‬‫قص‬ ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫الهائمة‬ ‫المدينة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫هربت‬ ‫مرة‬ ‫فكم‬ ‫ومراميهم‬
‫المر‬ ‫الشعب‬ ‫إنما‬‫ي‬‫قتله‬ ‫رجل‬ ‫الشعب‬ ‫هذا‬ ‫بغض‬ ‫فإذا‬ , ‫يحلم‬ ‫ول‬ ‫ينام‬ ‫ول‬ ‫يتعب‬ ‫ول‬ ‫يمل‬ ‫ول‬ ‫يكل‬ ‫ل‬ ‫جبار‬ ‫كي‬
‫من‬ ‫غمد‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫سنين‬ ً‫ا‬‫سيف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫نيويورك‬ ‫في‬ ‫يحيى‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫فمن‬ ‫بالنعطاف‬ ‫قتله‬ ‫أحبه‬ ‫وإذا‬ ‫بالهمال‬
! ‫الجائعين‬ ‫لرضاء‬ ‫والعسل‬ ‫الوقت‬ ‫قتل‬ ‫في‬ ‫الراغبين‬ ‫لروع‬ ‫السيف‬ : ‫العسل‬
‫حبكت‬ ‫الذي‬ ‫القفص‬ ‫هذا‬ ‫ولول‬ ‫يذيبني‬ ‫يكاد‬ ‫وطني‬ ‫إلى‬ ‫شوقي‬ ‫إن‬ . ‫الشرق‬ ‫إلى‬ ‫فيه‬ ‫أهرب‬ ‫يوم‬ ‫يجيء‬ ‫وسوف‬
‫عمره‬ ‫صرف‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫يترك‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫رجل‬ ‫أي‬ ‫ولكن‬ . ً‫ا‬‫شرق‬ ‫سائرة‬ ‫سفينة‬ ‫أول‬ ‫متن‬ ‫لعتليت‬ – ‫بيدي‬ ‫قضبانه‬
‫واحد‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫يتخلص‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫يقدر‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫سجن‬ ‫البناء‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ ‫؟‬ ‫ّها‬‫ف‬‫وص‬ ‫حجارته‬ ‫بنحت‬
.
‫إلى‬ ‫منها‬ ‫الجهاد‬ ‫إلى‬ ‫أدعى‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫وبشكواي‬ ‫نفسي‬ ‫عن‬ ‫بالكلم‬ ‫أزعجتك‬ ‫فقد‬ ‫العزيزة‬ ‫الصديقة‬ ‫أيتها‬ ‫سامحيني‬
. ‫التذمر‬
‫رأسي‬ ‫أمامها‬ ‫أحني‬ ‫ّة‬‫ن‬‫فم‬ ‫أبياتها‬ ‫ستستظهرين‬ ‫بأنك‬ ‫قولك‬ ‫أما‬ . ّ‫ي‬‫لد‬ ‫عزيزة‬ ‫جعلها‬ ‫قد‬ "‫المواكب‬ " ‫استحسانك‬ ‫إن‬
‫ما‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ‫بل‬ , ‫المواكب‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وأنبل‬ ‫وأبلغ‬ ‫أسمى‬ ‫بقصائد‬ ‫خليقة‬ ‫حافظتك‬ ‫بأن‬ ‫أشعر‬ ‫أنني‬ ‫غير‬ ,
‫عليها‬ ‫احتفظتكم‬ ‫أثيرية‬ ‫بقوى‬ ‫البدائع‬ ‫هذه‬ ‫تبرزون‬ ‫الفن‬ ‫أهل‬ ‫أنتم‬ " ‫الكتاب‬ ‫رسوم‬ ‫في‬ ‫قولك‬ ‫وأما‬ . ‫وأكتبه‬ ‫كتبته‬
‫استميحك‬ ‫إني‬ ‫بل‬ ‫أقبله‬ ‫ل‬ ‫فكلم‬ " ‫خاسرون‬ ‫أشقياء‬ ‫بها‬ ‫ونحن‬ ‫مظلومون‬ ‫أشقياء‬ ‫بغباوتنا‬ ‫فنأتي‬ ‫الجوزاء‬ ‫ملوك‬
‫أوراقها‬ ‫بين‬ ‫كالوردة‬ ‫وأبنائه‬ ‫الفن‬ ‫بنات‬ ‫بين‬ ‫وأنت‬ ‫بل‬ . ‫وفينا‬ ‫منا‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫أنت‬ – )‫تمردي‬ ‫أكثر‬ ‫ما‬ ( ‫و‬ ‫عليه‬ ‫بالتمرد‬
‫عميق‬ ‫فني‬ ‫شعور‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫لكبر‬ ‫المجنون‬ ‫رسوم‬ ‫عن‬ "‫المحروسة‬ " ‫في‬ ‫نشرت‬ ‫التي‬ ‫مقالتك‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫إن‬ .
‫صبية‬ ‫أول‬ ‫بأنك‬ ‫قلت‬ ‫إذا‬ ‫بمبالغ‬ ‫ولست‬ . ‫الناس‬ ‫من‬ ‫القليل‬ ‫غير‬ ‫يراه‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫ترى‬ ‫نفاذة‬ ‫وبصيرة‬ ‫دقيقة‬ ‫خاصة‬ ‫وفكرة‬
‫على‬ ‫المشرفات‬ ‫الغريقية‬ ‫الميثولوجيا‬ ‫في‬ ‫التسع‬ ‫اللهات‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ( ‫التسع‬ ‫الخوات‬ " ‫غابة‬ ‫في‬ ‫مشت‬ ‫شرقية‬
‫وملمح‬ ‫مرفوع‬ ‫ورأس‬ ‫ثانية‬ ‫بقدم‬ ). ‫القديم‬ ‫التاريخ‬ ‫عصور‬ ‫في‬ ‫عديدة‬ ‫بأسماء‬ ‫عرفن‬ ‫وقد‬ ‫والفنون‬ ‫الداب‬
‫وفي‬ ‫نفسك‬ ‫خزائن‬ ‫جمعت‬ ‫عالم‬ ‫أي‬ ‫وفي‬ ‫تعرفين‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عرفت‬ ‫كيف‬ ‫فأخبريني‬ ‫أل‬ . ‫أبيها‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫كأنها‬ ‫منفرجة‬
. ‫الحياة‬ ‫سر‬ ‫من‬ ‫أعمق‬ ً‫ا‬‫سر‬ ‫النبوغ‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫؟‬ ‫لبنان‬ ‫إلى‬ ‫مجيئها‬ ‫قبل‬ ‫روحك‬ ‫عاشت‬ ‫عصر‬ ‫أي‬
‫لقد‬ . ‫القومي‬ ‫الهتمام‬ ‫وهذا‬ ‫الغيرة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫لك‬ ‫شكر‬ ‫فألف‬ , ‫عني‬ ‫الغربيون‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫تسمعي‬ ‫أن‬ ‫تريدين‬ ‫وأنت‬
. ‫الرنب‬ ‫وكر‬ ‫في‬ ‫الجمل‬ ‫وجود‬ ‫متوهمين‬ ‫ظنونهم‬ ‫في‬ ‫متطرفين‬ ‫أقوالهم‬ ‫في‬ ‫مبالغين‬ ‫وكانوا‬ ‫الكثير‬ ‫الشيء‬ ‫قالوا‬
‫المسؤولية‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫الستحسان‬ ‫إن‬ . ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫ونحت‬ ‫إل‬ ‫عني‬ ً‫ا‬‫حسن‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫قرأت‬ ‫ما‬ ‫بأنني‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫ال‬ ‫ويعلم‬
ّ‫و‬‫ق‬ ‫ولو‬ ‫حتى‬ ‫المسير‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫ولكن‬ . ‫بضعفنا‬ ‫نشعر‬ ‫فتجعلنا‬ ‫عواتقنا‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫يضعها‬‫س‬‫ظهورنا‬ ‫الثقيل‬ ‫الحمل‬
‫والمجلت‬ ‫الجرائد‬ ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫آخر‬ ‫غلف‬ ‫في‬ ‫إليك‬ ‫باعث‬ ‫أنا‬ . ‫الضعف‬ ‫من‬ ‫القوة‬ ‫استنباط‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ول‬ ,
‫الغير‬ ‫بالغريب‬ ‫يتمسكون‬ ‫فأصبحوا‬ ‫ذواتهم‬ ‫من‬ ‫وضجروا‬ ‫أرواحهم‬ ‫أشباح‬ ‫ملوا‬ ‫قد‬ ‫الغربيين‬ ‫أن‬ ‫منها‬ ‫وستعلمين‬
‫أو‬ ‫شهر‬ ‫منذ‬ ‫بعثت‬ ‫لقد‬ . ‫الذهبي‬ ‫عصره‬ ‫انقضاء‬ ‫بعد‬ ‫الثيني‬ ‫الشعب‬ ‫كان‬ ‫هكذا‬ . ً‫ا‬‫شرقي‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫خصوص‬ ‫مألوف‬
‫سنة‬ ‫الهلل‬ ‫مجلة‬ ‫تحرير‬ ‫رئاسة‬ ‫تولى‬ ( ‫زيدان‬ ‫إميل‬ ‫إلى‬ ‫المجنون‬ ‫في‬ ‫الصحف‬ ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫بمجموعة‬ ‫أكثر‬1914
. ‫أصدقائك‬ ‫من‬ ‫بالطبع‬ ‫وهو‬ ). ‫زيدان‬ ‫جرجي‬ ‫العلمة‬ ‫الديب‬ ‫والده‬ ‫أسسها‬ ‫التي‬
, ‫فأهاب‬ ‫هائبة‬ ‫فأتخيلك‬ ‫المظاهرات‬ ‫تلك‬ ‫أخبار‬ ‫أقرأ‬ ‫كنت‬ ‫ولقد‬ . ‫عندكم‬ ‫الزمة‬ ‫انقضاء‬ ‫على‬ ‫وأشكره‬ ‫ال‬ ‫أحمد‬
: ‫شكسبير‬ ‫قول‬ ‫الحالين‬ ‫في‬ ‫أردد‬ ‫كنت‬ ‫ولكنني‬ . ‫فاضطرب‬ ‫مضطربة‬
Do not fear our person.
There’s such divinity doth hedge a king
That treason can but peep to what it would
Acts little of his will
‫منا‬ ‫تخافي‬ ‫ل‬
‫القداسة‬ ‫من‬ ‫هالة‬ ‫به‬ ‫تحيط‬ ‫فالملك‬
‫الخيانة‬ ‫مقدور‬ ‫في‬ ‫وليس‬
‫إليه‬ ‫ترمي‬ ‫ما‬ ‫تبلغ‬ ‫أن‬
‫عزيمته‬ ‫من‬ ‫تحد‬ ‫أو‬
. ‫مكروه‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫يحميه‬ ٌ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫نفسك‬ ‫وفي‬ ‫المحروسين‬ ‫من‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫وأنت‬
‫؟‬ ‫ربوعنا‬ ‫في‬ ‫صديق‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫وتسألين‬
‫عنكم‬ ‫تدافع‬ ‫إرادته‬ ً‫ا‬‫صديق‬ ‫ربوعنا‬ ‫في‬ ‫لكم‬ ‫إن‬ ‫مقدسة‬ ‫ومرارة‬ ‫جارحة‬ ‫حلوة‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫وما‬ ‫والحياة‬ ‫أي‬
‫وأقرب‬ ‫أدنى‬ ‫الغائب‬ ‫الصديق‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ . ‫أذى‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وتحميكم‬ ‫عنكم‬ ‫السوء‬ ‫وإبعاد‬ ‫لكم‬ ‫الخير‬ ‫في‬ ‫ترغب‬ ‫ونفسه‬
‫؟‬ ‫لساكنيه‬ ‫منه‬ ‫السهل‬ ‫في‬ ٍ‫ر‬‫لسائ‬ ً‫ا‬‫وظهور‬ ً‫ا‬‫وضوح‬ ‫وأشد‬ ‫هيبة‬ ‫أكثر‬ ‫الجبل‬ ‫أفليس‬ . ‫الحاضر‬ ‫الصديق‬ ‫من‬
‫وال‬ ‫عليك‬ ‫سلم‬ ‫وألف‬ ‫لك‬ ‫تحية‬ ‫وألف‬ . ‫يدي‬ ‫تخطه‬ ‫ما‬ ‫أرى‬ ‫أعد‬ ‫فلم‬ ‫بوشاحه‬ ‫المكتب‬ ‫هذا‬ ‫المساء‬ ‫غمر‬ ‫قد‬ ‫ها‬
. ً‫ا‬‫دائم‬ ‫ويحرسك‬ ‫يحفظك‬
‫المخلص‬ ‫صديقك‬
‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬
***
‫نيويورك‬25‫تموز‬1919
ّ‫ي‬‫م‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬
ً‫ا‬‫مستجوب‬ ِ‫ك‬‫إيا‬ ً‫ا‬‫مخاطب‬ ِ‫ك‬‫ب‬ ً‫ا‬‫مفكر‬ ‫الطوال‬ ‫الساعات‬ ‫صرفت‬ ‫ولقد‬ . ‫خاطري‬ ‫في‬ ِ‫ت‬‫وأن‬ ‫الن‬ ‫حتى‬ ‫إليك‬ ‫كتبت‬ ‫منذ‬
‫ترقب‬ ‫المكتب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الثيرية‬ ‫ذاتك‬ ‫بوجود‬ ‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫شعرت‬ ‫أنني‬ ‫والعجيب‬ . ِ‫ك‬‫أسرار‬ ً‫ا‬‫مستقصي‬ ‫خفاياك‬
. ‫وأعمالي‬ ّ‫ي‬‫مآت‬ ‫في‬ ‫رأيها‬ ‫وتبدي‬ ‫وتحاورني‬ ‫وتكلمني‬ ‫حركاتي‬
‫ب‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫وحبذا‬ . ‫إليك‬ ‫كتابته‬ ‫إلى‬ ‫واضطراري‬ ‫حاجتي‬ ‫أستغرب‬ ‫وأنا‬ ، ‫الكلم‬ ‫هذا‬ ‫تستغربين‬ ‫بالطبع‬ ‫أنت‬‫إ‬‫مكاني‬
. ‫الماسة‬ ‫الحاجة‬ ‫وهذه‬ ‫الضطراب‬ ‫هذا‬ ‫وراء‬ ‫الكائن‬ ‫الخفي‬ ‫السر‬ ‫ذلك‬ ‫معرفة‬
‫الذي‬ ‫ذا‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫الحسي‬ ‫الدراك‬ ‫يتناوله‬ ‫ل‬ ‫قد‬ ً‫ل‬‫تباد‬ ‫الفكار‬ ‫وبين‬ ً‫ة‬‫مساجل‬ ‫العقول‬ ‫بين‬ ‫إن‬ ‫أل‬ " ً‫ة‬‫مر‬ ‫لي‬ ‫قلت‬ ‫قد‬
."‫؟‬ ‫الواحد‬ ‫الوطن‬ ‫أبناء‬ ‫بين‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بتات‬ ‫نفيه‬ ‫يستطيع‬
‫بالختيار‬ ‫أعرفها‬ ‫فإني‬ ‫الن‬ ‫أما‬ ، ‫العقلي‬ ‫بالقياس‬ ‫أعرفها‬ ‫مضى‬ ‫فيما‬ ‫كنت‬ ‫أولية‬ ‫حقيقة‬ ‫الجميلة‬ ‫الفقرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫إن‬
‫ومزاياها‬ ‫بطبيعتها‬ ‫تختلف‬ ‫غريبة‬ ‫قوية‬ ‫دقيقة‬ ‫معنوية‬ ‫رابطة‬ ‫وجود‬ ‫لي‬ ‫تحقق‬ ‫قد‬ ‫الخيرة‬ ‫الونة‬ ‫ففي‬ . ‫النفسي‬
‫حتى‬ ‫والجينية‬ ‫الدموية‬ ‫الروابط‬ ‫من‬ ‫يقاس‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫وأبقى‬ ‫وأصلب‬ ‫أشد‬ ‫فهي‬ ، ‫أخرى‬ ‫رابطة‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وتأثيرها‬
. ‫واللحد‬ ‫المهد‬ ‫بين‬ ‫تمر‬ ‫التي‬ ‫والليالي‬ ‫اليام‬ ‫غزل‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫خيط‬ ‫الرابطة‬ ‫هذه‬ ‫خيوط‬ ‫بين‬ ‫وليس‬ . ‫والخلقية‬
‫بين‬ ‫موجودة‬ ‫تكون‬ ‫فقد‬ ، ‫المستقبل‬ ‫أماني‬ ‫أو‬ ‫الحاضر‬ ‫رغائب‬ ‫أو‬ ‫الماضي‬ ‫مقاصد‬ ‫غزلته‬ ‫خيط‬ ‫خيوطها‬ ‫بين‬ ‫وليس‬
. ‫المستقبل‬ ‫يجمعهما‬ ‫ل‬ ‫وقد‬ – ‫الحاضر‬ ‫يجمعهما‬ ‫ول‬ ‫الماضي‬ ‫يجمعهما‬ ‫لم‬ ‫اثنين‬
‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وأعجب‬ ‫أغرب‬ ‫أحلم‬ ، ‫الخفي‬ ‫التفاهم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ، ‫النفسية‬ ‫العاطفة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ , ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫الرابطة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬
. ‫أحلم‬ ّ‫ي‬‫ط‬ ‫أحلم‬ ّ‫ي‬‫ط‬ ‫أحلم‬ – ‫البشري‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫يتمايل‬
‫ما‬ ‫إلى‬ ، ‫الليل‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫بنا‬ ‫فتنتقل‬ ‫الليل‬ ‫سكينة‬ ‫في‬ ‫نسمعها‬ ‫هادئة‬ ‫عميقة‬ ‫أغنية‬ "ّ‫ي‬‫م‬ " ‫يا‬ ‫التفاهم‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬
. ‫البدية‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ، ‫الزمن‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ، ‫النهار‬ ‫وراء‬
‫نعرفه‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫أبدلناها‬ ‫لما‬ ‫استطعنا‬ ‫ولو‬ ‫لدينا‬ ‫عزيزة‬ ‫ولكنها‬ ‫تزول‬ ‫ل‬ ‫أليمة‬ ‫ّات‬‫ص‬‫غ‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫العاطفة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬
. ‫والمجاد‬ ‫الملذات‬ ‫من‬ ‫ونتخيله‬
‫لديك‬ ً‫ا‬‫معروف‬ ً‫ا‬‫سر‬ ‫أبنت‬ ‫قد‬ ‫كنت‬ ‫فإن‬ . ‫نفسك‬ ‫في‬ ‫يشابهه‬ ‫ما‬ ‫إل‬ ‫إياه‬ ‫يبلغك‬ ‫ولن‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫إبلغك‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫حاولت‬ ‫لقد‬
‫وحدي‬ ‫بي‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫أبنت‬ ‫قد‬ ‫كنت‬ ‫وإن‬ . ‫البيض‬ ‫العرش‬ ‫أمام‬ ‫وأوقفتهم‬ ‫الحياة‬ ‫حبتهم‬ ‫قد‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫من‬ ‫كنت‬
. ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫النار‬ ‫تطعمي‬ ‫أن‬ ِ‫ك‬‫فل‬
‫فوق‬ ‫تعلو‬ ‫التي‬ ‫المجنحة‬ ‫المجردة‬ ‫المطلقة‬ ‫بالروح‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫تكتبي‬ ‫أن‬ ‫واستعطفك‬ ، ّ‫ي‬‫إل‬ ‫تكتبي‬ ‫أن‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫استعطفك‬
‫وتلك‬ ، ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫إلى‬ ‫تقربهم‬ ‫التي‬ ‫الميول‬ ‫تلك‬ ‫وعن‬ ، ‫البشر‬ ‫عن‬ ‫الكثير‬ ‫الشيء‬ ‫نعلم‬ ‫وأنا‬ ‫أنت‬ . ‫البشر‬ ‫سبل‬
‫محدقين‬ ‫ووقفنا‬ ‫المطروقة‬ ‫السبل‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫واحدة‬ ‫ساعة‬ ‫ولو‬ ‫تنحينا‬ ‫فهل‬ . ‫البعض‬ ‫عن‬ ‫بعضهم‬ ‫تبعد‬ ‫التي‬ ‫العوامل‬
‫؟‬ ‫البدية‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ، ‫الزمن‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ، ‫النهار‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ، ‫الليل‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫ولو‬
ً‫ا‬‫دائم‬ ‫ويحرسك‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫يحفظك‬ ‫وال‬
‫المخلص‬ ‫صديقك‬
‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬
***
‫نيويورك‬9‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919
"‫"مي‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬
‫وأنا‬ ‫اقترفته‬ ً‫ا‬‫إثم‬ ‫نسيت‬ ‫فهل‬ ‫المتثال‬ ‫سوى‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫وما‬ , ‫الحق‬ ‫ومعك‬ , ‫الحق‬ ‫ولك‬ , ّ‫ي‬‫عل‬ ‫ناقمة‬ , ّ‫ي‬‫عل‬ ‫حاقدة‬ ِ‫ت‬‫أن‬
‫الصندوق‬ ‫في‬ ‫الحفظ‬ ‫يستحق‬ ‫ل‬ ‫ما‬ "‫الذهب‬ ‫صندوق‬ " ‫في‬ ‫وضعت‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫والموازين‬ ‫المقاييس‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫بعيد‬
‫؟‬ ‫الثيري‬
‫في‬ ‫إل‬ ‫تكون‬ ‫ل‬ ‫فالجرائم‬ ‫جريمة‬ ‫الغائب‬ ‫جهل‬ ‫تحسب‬ ‫أن‬ ‫العدالة‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫الغائب‬ ‫يجهله‬ ‫الحاضر‬ ‫يعرفه‬ ‫ما‬ ‫إن‬
‫أصابع‬ ‫على‬ ‫الغالي‬ ‫الماء‬ ‫أو‬ ‫المذوب‬ ‫الرصاص‬ ‫من‬ ً‫ل‬‫قلي‬ ً‫ا‬‫سهو‬ ‫أسكب‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫ل‬ ‫وأنا‬ , ‫والمعرفة‬ ‫الدراك‬ ‫موضع‬
‫من‬ ‫إليهم‬ ‫أسند‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫أكثر‬ ‫مصائب‬ ‫وأن‬ ‫المجرمين‬ ‫عقاب‬ ‫نفسها‬ ‫الجريمة‬ ‫أن‬ ‫لعلمي‬ ‫المدركين‬ ‫العارفين‬
. ‫العمال‬
‫ل‬ ‫المستوحشة‬ ‫والنفس‬ , ‫والحواجز‬ ‫والحدود‬ ‫المسافة‬ ‫أمامه‬ ‫تتلشى‬ ‫الذي‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫بذلك‬ ‫استأنست‬ ‫لقد‬
‫عالم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫تعيشين‬ ‫التي‬ ِ‫ت‬‫أن‬ – ِ‫ت‬‫وأن‬ . ‫غيره‬ ‫تستنجد‬ ‫ول‬ ‫سواه‬ ‫تستصرخ‬ ‫ول‬ ‫العنصر‬ ‫بذلك‬ ‫إل‬ ‫تستأنس‬
‫وأنبل‬ ‫البيانية‬ ‫ميولنا‬ ‫أجمل‬ ‫وعن‬ ‫حتى‬ ‫ويبتعد‬ ‫أعمالنا‬ ‫جميع‬ ‫عن‬ ‫يتنحى‬ ‫فينا‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫أن‬ ‫تعلمين‬ ‫المعنى‬
. ‫واللوان‬ ‫الخطوط‬ ‫في‬ ‫خفاياه‬ ‫يضع‬ ‫ول‬ ً‫ا‬‫غنائي‬ ً‫ا‬‫نشيد‬ ‫ذاته‬ ‫ينظم‬ ‫ل‬ ‫فينا‬ ‫الشاعرية‬ ‫جاور‬ ‫وإن‬ ‫فهو‬ , ‫الفنية‬ ‫رغائبنا‬
‫يستطيع‬ ‫من‬ ‫البشر‬ ‫بين‬ ‫ليس‬ ‫ولكن‬ ‫بأفكاره‬ ‫والمتاجرة‬ ‫بمطامعه‬ ‫واللعب‬ ‫بمنازعه‬ ‫التكلف‬ ‫يستطيع‬ ‫بشري‬ ‫كل‬
‫من‬ ‫أحلمه‬ ‫يحول‬ ‫أن‬ ‫يقدر‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫ليس‬ . ‫وعطشه‬ ‫بجوعه‬ ‫المتاجرة‬ ‫أو‬ ‫بألمه‬ ‫اللعب‬ ‫أو‬ ‫بوحشته‬ ‫التكلف‬
‫على‬ ‫يؤثر‬ ‫أن‬ ‫فينا‬ ‫والصغير‬ ‫الضعيف‬ ‫بإمكان‬ ‫وهل‬ . ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫أسرار‬ ‫ينقل‬ ‫أو‬ ‫صورة‬ ‫إلى‬ ‫صورة‬
‫من‬ ‫وهي‬ ‫الوضعية‬ ‫الذات‬ ‫وتغير‬ ‫تحور‬ ‫أن‬ ‫الرض‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫المقتبسة‬ ‫الذات‬ ‫بإمكان‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫فينا‬ ‫والعظيم‬ ‫القوي‬
‫وأنت‬ , ً‫ة‬‫حقيق‬ ‫تظنين‬ ‫وهل‬ . ‫تأتمر‬ ‫ول‬ ‫وتأمر‬ ‫تتحول‬ ‫ول‬ ‫وتحول‬ ‫تتغير‬ ‫ول‬ ‫تنير‬ ‫الزرقاء‬ ‫الشعلة‬ ‫تلك‬ ‫إن‬ ‫؟‬ ‫السماء‬
‫؟‬ ‫والعطش‬ ‫الجوع‬ ‫ويحصده‬ ‫الوحشة‬ ‫وتزرعه‬ ‫اللم‬ ‫يفلحه‬ ‫حقل‬ ‫في‬ ‫ينبت‬ " ‫الدقيق‬ ‫التهكم‬ " ‫أن‬ , ً‫ا‬‫فكر‬ ‫الناس‬ ‫أبعد‬
, ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫ل‬ ‫؟‬ ‫المطلق‬ ‫المجرد‬ ‫في‬ ‫والرغبة‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫بجانب‬ ‫تسير‬ " ‫الفلسفية‬ ‫"النكتة‬ ‫أن‬ ‫تظنين‬ ‫هل‬
, ‫بنفوسهم‬ ‫الثقة‬ ‫لهم‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫يلحق‬ ‫والرتياب‬ ‫السلبيين‬ ‫الخائفين‬ ‫يلزم‬ ‫الشك‬ . ‫والرتياب‬ ‫الشك‬ ‫من‬ ‫أرفع‬ ‫أنت‬
ِ‫ت‬‫حول‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫راحتيك‬ ‫في‬ ‫اليام‬ ‫تضعه‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫مؤمنة‬ ِ‫ت‬‫كن‬ ‫فهل‬ ‫بنفسك‬ ‫التامة‬ ‫الثقة‬ ِ‫ك‬‫ول‬ ‫إيجابية‬ ‫فقوية‬ ‫أنت‬ ‫أما‬
‫؟‬ ‫الجميلة‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫الجميلة‬ ‫المظاهر‬ ‫عن‬ ِ‫ك‬‫عيني‬
‫الغاب‬ ‫في‬ ‫نفسي‬ ‫أضعت‬ ‫كلما‬ ‫فكنت‬ ‫والغاب‬ ‫البحر‬ ‫بين‬ ‫كالحلم‬ ‫منتصب‬ ‫منفرد‬ ‫منزل‬ ‫في‬ ‫الصيف‬ ‫شهور‬ ‫صرفت‬ ‫قد‬
‫البلد‬ ‫هذه‬ ‫غابات‬ ‫إن‬ . ‫بها‬ ‫فألتقي‬ ‫الشجار‬ ‫ظل‬ ‫إلى‬ ‫أعود‬ ‫المواج‬ ‫بين‬ ‫فقدتها‬ ‫وكلما‬ ‫فأجدها‬ ‫البحر‬ ‫إلى‬ ‫أذهب‬
‫كان‬ ‫إذ‬ ‫البدء‬ ‫إلى‬ , ‫الغابرة‬ ‫الزمنة‬ ‫إلى‬ ‫بالذكرى‬ ‫تعود‬ ‫متعرشة‬ ‫كثيفة‬ ‫غضة‬ ‫فهي‬ , ً‫ة‬‫كاف‬ ‫الرض‬ ‫غابات‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬
‫مصر‬ ‫شواطئ‬ ‫على‬ ‫تسمعونه‬ ‫الذي‬ ‫المجنح‬ ‫الصوت‬ ‫وذلك‬ ‫فبحركم‬ ‫بحرنا‬ ‫أما‬ ! ‫ل‬ ‫الكلمة‬ ‫وكان‬ ‫ال‬ ‫عند‬ ‫الكلمة‬
‫صدرنا‬ ‫يمل‬ ‫وهولها‬ ‫الحياة‬ ‫بهيبة‬ ‫صدوركم‬ ‫يمل‬ ‫الذي‬ ‫الرهاوي‬ ‫القرار‬ ‫وذلك‬ , ‫الشواطئ‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫نحن‬ ‫نسمعه‬
‫الغنية‬ ‫هي‬ ‫هي‬ ‫تزل‬ ‫ولم‬ ‫فكانت‬ ‫ومغاربها‬ ‫الرض‬ ‫مشارق‬ ‫في‬ ‫البحر‬ ‫نغمة‬ ‫إلى‬ ‫أصغيت‬ ‫لقد‬ . ‫وهيبتها‬ ‫الحياة‬ ‫بهول‬
‫حتى‬ ‫النغمة‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫أصغيت‬ ‫لقد‬ . ‫الطمأنينة‬ ً‫ا‬‫وطور‬ ‫الحزن‬ ً‫ة‬‫تار‬ ‫فتكسبها‬ ‫بالروح‬ ‫وتهبط‬ ‫تعلو‬ ‫التي‬ ‫البدية‬ ‫الزلية‬
‫صيف‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬ – ‫السكندرية‬ ‫رمال‬ ‫على‬ ‫نعم‬ – ‫السكندرية‬ ‫رمال‬ ‫وعلى‬1903‫حديث‬ ‫ذاك‬ ‫اذ‬ ‫فسمعت‬
‫للمرة‬ ‫سمعته‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫ذلك‬ , ‫الحديثة‬ ‫المدنية‬ ‫بحر‬ ‫من‬ ‫بالمس‬ ‫سمعته‬ ‫مثلما‬ ‫القديمة‬ ‫المدنية‬ ‫بحر‬ ‫من‬ ‫الدهور‬
‫المرحومة‬ ‫صبر‬ ‫الكثيرة‬ ‫بسؤالتي‬ ‫أحارب‬ ‫فأخذت‬ ‫حياتي‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫وألبست‬ ‫بأمري‬ ‫فاحترت‬ ‫الثامنة‬ ‫في‬ ‫وأنا‬ ‫الولى‬
‫الكلم‬ ‫بغير‬ ‫فتجيبني‬ ‫الكلية‬ ‫الم‬ ‫على‬ ‫ولكن‬ ‫ذاتها‬ ‫السؤالت‬ ‫فأطرح‬ ‫اليوم‬ ‫أسمعه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫ذلك‬ , ‫وجلدها‬ ‫أمي‬
‫صرت‬ ‫وقد‬ , ‫اليوم‬ ‫أنا‬ . ‫عميق‬ ‫سكوت‬ ‫إلى‬ ‫فمي‬ ‫في‬ ‫اللفاظ‬ ‫تحولت‬ ‫للخرين‬ ‫إظهارها‬ ‫حاولت‬ ‫كلما‬ ً‫ا‬‫أمور‬ ‫وتفهمني‬
‫الزرق‬ ‫الفق‬ ‫من‬ ‫نقطة‬ ‫أبعد‬ ‫إلى‬ ‫وأنظر‬ ‫البحر‬ ‫شط‬ ‫على‬ ‫أجلس‬ , ‫الثامنة‬ ‫في‬ ‫وأنا‬ ‫كنت‬ ‫مثلما‬ )‫(الثمانين؟؟؟؟‬ ‫في‬
‫ولو‬ ‫الدهرية‬ ‫البواب‬ ‫تتفتح‬ ‫هل‬ ‫ترى‬ "‫؟‬ ‫ربوعكم‬ ‫في‬ ‫مجيب‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫هل‬ ‫ترى‬ " : ‫وسؤال‬ ‫سؤال‬ ‫ألف‬ ‫وأسأل‬
‫ب‬ ‫أليس‬ ‫؟‬ ‫والخفايا‬ ‫السرار‬ ‫من‬ ‫ورائها‬ ‫ما‬ ‫لنرى‬ ‫واحدة‬ ‫لدقيقة‬‫إ‬‫النظمة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫لنا‬ ‫تقولوا‬ ‫أن‬ ‫مكانكم‬
‫ل‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫تسألين‬ ‫وأنت‬ "‫؟‬ ‫وجوهنا‬ ‫على‬ ‫البيض‬ ‫نقابه‬ ‫الموت‬ ‫يضع‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫حولنا‬ ‫النافذة‬ ‫السرية‬
‫أترجم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫ولكن‬ ‫قصوى‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫أستطيبها‬ , ‫الفائدة‬ ‫أستطيب‬ ‫إني‬ " ‫إجهاد‬ ‫بل‬ ‫التفكه‬ ‫في‬ ‫الفائدة‬ ‫أستطيب‬ "
‫عليتي‬ ‫إلى‬ ‫الصعود‬ ‫أفضل‬ ‫بالطبع‬ ‫أنا‬ . ‫ّة‬‫ي‬‫العل‬ ‫لنبلغ‬ ‫عليه‬ ‫نصعد‬ ‫ّم‬‫ل‬‫فس‬ ‫الجهاد‬ ‫أما‬ !!! ‫الخاصة‬ ‫لغتي‬ ‫إلى‬ ‫لفظها‬
‫الحقيقة‬ ‫على‬ ‫الخفية‬ ‫الحقيقة‬ ‫أفضل‬ ‫وأنا‬ ‫؟‬ ‫أفعل‬ ‫فماذا‬ ‫والطيران‬ ‫الرفرفة‬ ّ‫ي‬‫جانح‬ ‫ّم‬‫ل‬‫تع‬ ‫لم‬ ‫الحياة‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫طائر‬
‫أنني‬ ‫غير‬ . ‫والتعليل‬ ‫التفسير‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫التي‬ ‫الحاسة‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫واقتناع‬ ً‫ء‬‫اكتفا‬ ‫الصامتة‬ ‫الحاسة‬ ‫وأفضل‬ , ‫الظاهرة‬
. ‫علوية‬ ‫بكلمة‬ ‫دائما‬ ‫يبتدئ‬ ‫العلوي‬ ‫السكوت‬ ‫أن‬ ‫وجدت‬
‫من‬ ‫غمر‬ ‫منكبيها‬ ‫وعلى‬ ‫الفائدة‬ ‫جاءت‬ ‫فإذا‬ , ‫الحيرة‬ ‫إل‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وأستطيب‬ ‫بل‬ , ‫الفائدة‬ ‫أستطيب‬ ‫إني‬
‫وليست‬ " ‫أحملها‬ ‫التي‬ ‫صليب‬ ‫المئة‬ ‫مع‬ ‫أحمله‬ ‫أن‬ ‫علي‬ ‫آخر‬ ‫صليب‬ ‫هذا‬ " ‫سري‬ ‫في‬ ‫وقلت‬ ّ‫ي‬‫عين‬ ‫أغمضت‬ ‫الحيرة‬
‫وتوسدتها‬ ً‫ء‬‫ما‬ ‫وشربتها‬ ً‫ا‬‫خبز‬ ‫أكلتها‬ ‫قد‬ – ‫مللتها‬ ‫حتى‬ ‫رافقتها‬ ‫قد‬ ‫ولكنني‬ ‫المكروهة‬ ‫المور‬ ‫من‬ ‫بذاتها‬ ‫الحيرة‬
. ‫ظلها‬ ‫ظل‬ ‫من‬ ‫وأهرب‬ ‫اسمها‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫أتبرم‬ ‫صرت‬ ‫حتى‬ ً‫ء‬‫ردا‬ ‫ولبستها‬ ً‫ا‬‫فراش‬
‫الكاتب‬ ‫إليه‬ ‫يرمي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫بحث‬ ‫أول‬ ‫هي‬ . ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫نوعها‬ ‫من‬ ‫الولى‬ ‫هي‬ "‫المواكب‬ " ‫في‬ ‫مقالتك‬ ‫أن‬ ‫أظن‬
‫أجسادها‬ ‫دون‬ ‫الكتب‬ ‫أرواح‬ ‫استجواب‬ ِ‫ك‬‫من‬ ‫يتعلموا‬ ‫أن‬ ‫وسوريا‬ ‫مصر‬ ‫أدباء‬ ‫بإمكان‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حبذا‬ . ‫كتاب‬ ‫بوضع‬
‫إظهار‬ ‫أحاول‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫يجب‬ . ‫الخارجية‬ ‫الشعر‬ ‫مظاهر‬ ‫استقصاء‬ ‫قبل‬ ‫النفسية‬ ‫الشعراء‬ ‫ميول‬ ‫واستفسار‬
‫ما‬ ‫وإذا‬ . ‫شخصي‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫منصرفة‬ ‫وأنت‬ ‫كتبت‬ ‫أنها‬ ‫أعلم‬ ‫لنني‬ ‫النفيسة‬ ‫المقالة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫الشخصي‬ ‫امتناني‬
‫يحسبه‬ ‫أمر‬ ‫وهذا‬ ‫المقالة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫مقالة‬ ‫كتابة‬ ‫ذلك‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أوجب‬ ‫عمومية‬ ‫بصورة‬ ‫القومي‬ ‫امتناني‬ ‫إظهار‬ ‫حاولت‬
" ‫في‬ ‫كلمتي‬ ‫فيه‬ ‫أقول‬ ‫يوم‬ ‫سيجيء‬ ‫ولكن‬ ! ‫السليم‬ ‫الذوق‬ ‫تجاور‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫المور‬ ‫من‬ ‫الحاضر‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫الشرقيون‬
. ‫جميلة‬ ‫ستكون‬ ‫لنها‬ ‫صادقة‬ ‫وستكون‬ ! ‫عريضة‬ ‫طويلة‬ ‫وستكون‬ ! ‫هائلة‬ ‫كلمتي‬ ‫وستكون‬ , ‫ومواهبها‬ " ‫مي‬
‫إضراب‬ ‫ولول‬ ". ‫والعصيان‬ ‫التمرد‬ ‫ضجيج‬ " ‫من‬ ٍ‫ل‬‫خا‬ ‫رسوم‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫الخريف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سيصدر‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫إن‬
‫وربما‬ " ‫المستوحد‬ " ‫الول‬ ‫كتابان‬ ‫سيصدر‬ ‫القادمة‬ ‫السنة‬ ‫وفي‬ . ‫أسابيع‬ ‫ثلثة‬ ‫منذ‬ ‫لظهر‬ ‫المطابع‬ ‫في‬ ‫العمال‬
‫الخير‬ ‫وبهذا‬ " ‫ال‬ ‫نحو‬ " ‫باسم‬ ‫رمزية‬ ‫رسوم‬ ‫كتاب‬ ‫والثاني‬ ‫وأمثال‬ ‫قصائد‬ ‫من‬ ‫مؤلف‬ ‫وهو‬ " ‫آخر‬ ‫باسم‬ ‫دعوته‬
‫من‬ ً‫ل‬‫فص‬ ‫أكتب‬ ‫لم‬ ‫ولكنني‬ ‫سنة‬ ‫ألف‬ ‫منذ‬ ‫به‬ ‫فكرت‬ ‫فكتاب‬ " ‫النبي‬ " ‫وأما‬ . ‫آخر‬ ‫بعهد‬ ‫وابتدئ‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫انتهي‬
. ‫الولى‬ ‫ومعموديتي‬ ‫الثانية‬ ‫ولدتي‬ ‫هو‬ ‫؟‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫لك‬ ‫أقول‬ ‫عسى‬ ‫وماذا‬ . ‫الغابرة‬ ‫السنة‬ ‫أواخر‬ ‫حتى‬ ‫فصوله‬
‫أحاول‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫وضعني‬ ‫ولقد‬ . ‫الشمس‬ ‫وجه‬ ‫أمام‬ ‫بالوقوف‬ ً‫ا‬‫حري‬ ‫تجعلني‬ ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫الفكرة‬ ‫هو‬
‫بتألي‬ ‫أفكر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫وألفني‬ , ‫وضعه‬‫ف‬‫ميوله‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫ليملي‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫فرسخ‬ ‫آلف‬ ‫سبعة‬ ‫وراءه‬ ً‫ا‬‫صامت‬ ‫وسيرني‬ , ‫ه‬
. ‫ومنازعه‬
‫العنصر‬ ‫اسألي‬ . ‫حكايته‬ ‫عليك‬ ‫يقص‬ ‫وهو‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫ومعاوني‬ ‫رفيقي‬ ‫تسألي‬ ‫أن‬ ‫أرجوك‬
‫بأسرار‬ ِ‫ك‬‫ل‬ ‫يبوح‬ ‫وهو‬ ‫أثوابها‬ ‫من‬ ‫وتتملص‬ ‫قيودها‬ ‫من‬ ‫النفس‬ ‫تنعتق‬ ‫عندما‬ ‫الليل‬ ‫سكينة‬ ‫في‬ ‫اسأليه‬ , ‫الشفاف‬
. ‫أجمعين‬ ‫النبياء‬ ‫من‬ ‫تقدمه‬ ‫من‬ ‫وبخفايا‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬
‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫لنتقل‬ ‫جبل‬ ‫تحت‬ ‫منه‬ ً‫ة‬‫ذر‬ ‫وضعنا‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫العزم‬ ‫من‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫أعتقد‬ ‫أنا‬
‫أن‬ ‫نريد‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫بواسطته‬ ‫فنعلم‬ ‫وبلد‬ ‫بلد‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫سلك‬ ‫العنصر‬ ‫ذلك‬ ‫نمد‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫أننا‬ , ‫واعلم‬ ‫بل‬ , ‫واعتقد‬ , ‫آخر‬
. ‫ونبتغيه‬ ‫إليه‬ ‫نشوق‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫ونحصل‬ ‫نعلمه‬
. ‫عنها‬ ً‫ا‬‫صامت‬ ‫أبقى‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫ولكن‬ ‫العناصر‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫عن‬ ‫أقولها‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫كثيرة‬ ‫أمور‬ ‫ّي‬‫د‬‫ول‬
‫ذهب‬ ‫فقد‬ , ‫تكلم‬ " ‫الرب‬ ‫ملك‬ ‫لي‬ ‫ويقول‬ ‫الدهرية‬ ‫البواب‬ ‫وتنفتح‬ ‫الضباب‬ ‫يضمحل‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫صامت‬ ‫أبقى‬ ‫وسوف‬
". ‫الحيرة‬ ‫ظلل‬ ‫في‬ ‫وقوفك‬ ‫طال‬ ‫فقد‬ ‫وسر‬ ‫الصمت‬ ‫زمن‬
‫ويضمحل‬ ‫الدهرية‬ ‫البواب‬ ‫تتفتح‬ ‫متى‬ ‫أي‬ ‫تعلمين‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫تعلمين‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫الدهرية‬ ‫البواب‬ ‫تنفتح‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫متى‬ ‫أي‬
‫؟‬ ‫الضباب‬
ً‫ا‬‫دائم‬ ‫ويحرسك‬ "‫مي‬ " ‫يا‬ ‫يحفظك‬ ‫وال‬
‫المخلص‬
‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬
***
‫نيويورك‬15‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919
‫وفي‬15‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919‫بطاقة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫كانت‬ ‫الذكر‬ ‫النف‬ ‫التاريخ‬ ‫مغلفها‬ ‫يحمل‬ ‫رسالة‬ ‫زيادة‬ ‫مي‬ ‫تلقت‬
‫وأمر‬ ‫أجانب‬ ‫لفنانين‬ ‫نيويورك‬ ‫في‬ ‫أقيم‬ ‫كبير‬ ‫فني‬ ‫لمعرض‬ ‫دعوة‬‫ي‬‫مي‬ ‫إلى‬ ‫البطاقة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫جبران‬ ‫كتب‬ ‫وقد‬ . ‫كان‬
: ‫التالية‬ ‫العبارة‬
((‫ّفتينا‬‫ر‬‫وش‬ ‫تكرمت‬ ‫فهل‬ ‫فنية‬ ‫وليمة‬ ‫إلى‬ ‫دعوة‬ ‫هذه‬!!))
***
‫نيويورك‬30‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919
‫بتاريخ‬ ‫أي‬ , ‫أسبوعين‬ ‫وبعد‬30‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919‫المغلف‬ ‫على‬ ‫المسجل‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫البريد‬ ‫ختم‬ ‫إلى‬ ‫استنادا‬
, ‫اللحقة‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫واضح‬ ‫هو‬ ‫كما‬ , ‫نيويورك‬ ‫في‬ "‫ماكدويل‬ " ‫نادي‬ ‫من‬ ‫دعوة‬ ‫تتضمن‬ ‫أخرى‬ ‫رسالة‬ ‫مي‬ ‫تلقت‬
‫في‬ ‫أدبية‬ ‫فنية‬ ‫أمسية‬ ‫لحضور‬2‫الول‬ ‫كانون‬1919" ‫فيها‬ ‫وينشد‬ , ‫وأمثاله‬ ‫حكاياته‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫جبران‬ ‫فيها‬ ‫يقرأ‬
: ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫بالنكليزية‬ ‫البطاقة‬ ‫هامش‬ ‫على‬ ‫جبران‬ ‫كتب‬ ‫وقد‬ , ‫أناشيده‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بعض‬ " ‫باينرز‬ ‫ويتر‬
Would that you were here to lend wings to my voice and turn my mutterings into
songs . Yet I shall read knowing that among the " strangers" an invisible "
friend" is listening and smiling sweetly and tenderly
((‫واثق‬ ‫وأنا‬ ‫أقرأ‬ ‫فسوف‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ . ‫تراتيل‬ ‫إلى‬ ‫همهماتي‬ ‫وتحيلي‬ ‫صوتي‬ ‫إلى‬ ‫أجنحة‬ ‫لتعيري‬ ‫هنا‬ ‫كنت‬ ‫لو‬ ‫حبذا‬
‫ل‬ ً‫ا‬‫صديق‬ ‫الغرباء‬ ‫بين‬ ‫لي‬ ‫أن‬‫وحنا‬ ‫بعذوبة‬ ‫لي‬ ‫ويبتسم‬ ‫يسمعني‬ ‫ُرى‬‫ي‬)) ‫ن‬
***
‫نيويورك‬28‫الثاني‬ ‫كانون‬1920
‫مي‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬
‫وما‬ ‫ندامتي‬ ‫معنى‬ ‫بالضبط‬ ‫تعلمي‬ ‫أن‬ ‫تريدين‬‫ور‬‫ا‬‫بالضبط‬ ‫وإليك‬ . ‫النفسية‬ ‫السرار‬ ‫من‬ ‫منك‬ ‫المغفرة‬ ‫طلبي‬ ‫ء‬
. ‫النفسيات‬ ‫وتلك‬ ‫السرار‬ ‫وتلك‬ ‫المعاني‬ ‫وتلك‬ ‫الندامة‬ ‫تلك‬ ‫وراء‬ ‫وسيكون‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫البسيط‬
. ‫أندم‬ ‫ولن‬ - " ‫الغنائي‬ ‫بالنشيد‬ " ‫لديك‬ ‫المعروفة‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫أندم‬ ‫لم‬
. ‫أندم‬ ‫ولن‬ - ‫فيها‬ ‫نقطة‬ ‫أكبر‬ ‫على‬ ‫ول‬ ‫ل‬ ‫فيها‬ ‫حرف‬ ‫أصغر‬ ‫على‬ ‫أندم‬ ‫لم‬
.‫للهتداء‬ ً‫ا‬‫داعي‬ ‫أر‬ ‫لم‬ ‫لذلك‬ ‫ضلل‬ ‫في‬ ‫أكن‬ ‫لم‬
‫؟‬ ‫ذاك‬ ‫إذ‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫كان‬ ‫مثلما‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ ‫الن‬ ‫موجود‬ ‫أمر‬ ‫على‬ ‫أندم‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫وكيف‬
. ‫شفاههم‬ ‫بين‬ ‫نفوسهم‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫يندمون‬ ‫ممن‬ ‫لست‬ ‫وأنا‬
‫لن‬ , ‫أحلمي‬ ‫هي‬ ‫ويقظتي‬ ‫يقظتي‬ ‫هي‬ ‫أحلمي‬ ‫لن‬ , ‫أحلمهم‬ ‫في‬ ‫يثبتونه‬ ‫ما‬ ‫يقظتهم‬ ‫في‬ ‫ينفون‬ ‫ممن‬ ‫ولست‬
. ‫الوراء‬ ‫إلى‬ ‫وخطوتين‬ ‫المام‬ ‫إلى‬ ‫خطوة‬ ‫إلى‬ ‫تقسم‬ ‫ل‬ ‫حياتي‬
‫قرأت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ : ‫هذا‬ ‫فهو‬ - ‫والكمية‬ ‫الموازين‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫بعيد‬ ‫وأنا‬ ‫اقترفته‬ ‫بأني‬ ‫توهمت‬ ‫أو‬ - ‫اقترفته‬ ‫الذي‬ ‫الثم‬ ‫أما‬
‫بكل‬ " ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫أعني‬ - ‫السكندرية‬ ‫رمال‬ ‫إلى‬ ‫القاهرة‬ ‫مغادرتك‬ ‫قبل‬ ‫زارك‬ ‫الذي‬ ‫اللبناني‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫كلمك‬
‫أن‬ ‫بعد‬ - "‫محمود‬ ‫غير‬ ‫أمر‬ " ‫على‬ ‫له‬ ‫معاقبة‬ " ‫يده‬ ‫على‬ ‫الغالي‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫قطرات‬ ‫بعض‬ ً‫ا‬‫سهو‬ ‫تسكبي‬ ‫لم‬ ‫أسف‬
, ‫البريد‬ ‫صندوق‬ ‫في‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫أضع‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫له‬ ‫أفطن‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫الواجب‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لشيء‬ ‫انتبهت‬ ‫هذا‬ ‫كلمك‬ ‫قرأت‬
‫ل‬ ‫منا‬ ‫ومن‬ . ‫الوجهة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫النزعاج‬ ‫بعض‬ ‫لك‬ ‫سببت‬ ‫قد‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ , ‫تصورت‬ ‫أو‬ , ‫تخيلت‬ ‫أو‬ ‫فظننت‬
‫الحق‬ ‫لهم‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫عيون‬ ‫وأمام‬ ‫أصابع‬ ‫بين‬ ‫مرت‬ ‫قد‬ ‫سواه‬ ‫دون‬ ‫به‬ ‫المختصة‬ ‫الشياء‬ ‫أن‬ ‫علم‬ ‫إذا‬ ‫ويتبرم‬ ‫يتأفف‬
‫؟‬ ‫بمعرفتها‬
‫وقد‬ . ‫النسيان‬ ‫صندوق‬ ‫في‬ ‫وضعه‬ ‫إليك‬ ‫طلبت‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫الشيء‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫فندمت‬ ‫له‬ ‫انتبهت‬ ‫الذي‬ ‫المر‬ ‫هو‬ ‫هذا‬
‫دعوته‬ -" ‫والكمية‬ ‫الموازين‬ ‫بعالم‬ " ‫أوجدتها‬ ‫التي‬ ‫والنتائج‬ ‫أوجدته‬ ‫التي‬ ‫والسباب‬ " ‫المراقبة‬ ‫قلم‬ " ‫دعوت‬
. ‫الحق‬ ‫غابة‬ ‫عن‬ ‫الجحيم‬ ‫بعد‬ ‫حينئذ‬ ‫فكري‬ ‫يشغل‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫العالم‬ ‫عن‬ ‫لبعده‬ ‫السم‬ ‫بهذا‬
‫الموظفين‬ ‫الفتيان‬ ‫بعض‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ! ‫القبور‬ ‫بين‬ ‫البوم‬ ‫يضحك‬ ‫ما‬ "‫المراقبة‬ ‫قلم‬ " ‫عن‬ ‫الغابر‬ ‫العام‬ ‫في‬ ‫عرفت‬ ‫ولقد‬
‫والتحيات‬ ‫والسلمات‬ ‫بالحواشي‬ ‫ويذيلونها‬ ‫الشرق‬ ‫من‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫الواردة‬ ‫الرسائل‬ ‫يفتحون‬ ‫النبيلة‬ ‫الدارة‬ ‫تلك‬ ‫في‬
. ‫بمثلها‬ ‫أسمع‬ ‫لم‬ ‫لغراض‬ ‫المال‬ ‫مني‬ ‫يطلب‬ ‫كان‬ ‫وبعضهم‬ ‫والدبية‬ ‫والعمرانية‬ ‫السياسية‬ ‫والملحظات‬
‫وطرزها‬ ‫فنمقها‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫موجهة‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫واسعة‬ ‫بيضاء‬ ‫فسحة‬ ‫وجد‬ ‫دمشق‬ ‫في‬ ‫مراقب‬ ‫جميعهم‬ ‫هؤلء‬ ‫من‬ ‫وأغرب‬
. ّ‫ي‬‫عل‬ ‫لغضبت‬ ‫بتمامها‬ ‫القصيدة‬ ‫تلك‬ ‫حكاية‬ ‫أخبرتك‬ ‫ولو‬ !‫بها‬ ‫يمدحني‬ ‫طويلة‬ ‫بقصيدة‬
‫وهي‬ , ‫سأكون‬ ‫ومثلما‬ ‫كنت‬ ‫مثلما‬ ‫أنا‬ ‫وهي‬ , ّ‫ي‬‫وف‬ ‫وبي‬ ‫مني‬ ‫فهي‬ " ‫الغنائي‬ ‫بالنشيد‬ " ‫المعروفة‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫أما‬
‫رسل‬ ‫أحد‬ ‫توما‬ ‫القديس‬ ‫هو‬ ( ‫توما‬ ‫يا‬ ‫وصدقت‬ ‫آمنت‬ ‫فهل‬ ‫الغد‬ ‫في‬ ‫ستكون‬ ‫ومثلما‬ ‫بالمس‬ ‫كانت‬ ‫مثلما‬ ‫الن‬
‫ال‬ ‫المسيح‬‫إ‬‫أدخل‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ . ‫إصبعه‬ ‫فيها‬ ‫ووضع‬ ‫جراحاته‬ ‫آثار‬ ‫رأى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫بقيامته‬ ‫يؤمن‬ ‫لم‬ . ‫عشر‬ ‫ثني‬
‫؟‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫الجرح‬ ‫في‬ ‫إصبعك‬ ‫وضع‬ ‫أتريدين‬ ). ‫الهند‬ ‫إلى‬ ‫المسيحية‬
‫والغير‬ ‫الفلسفية‬ ‫النكتة‬ ‫وأكره‬ , ‫الصدقاء‬ ‫بين‬ ‫دقيق‬ ‫والغير‬ ‫الدقيق‬ ‫التهكم‬ ‫أكره‬ ‫أنني‬ ‫ثانية‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫واسمحي‬
‫سبب‬ ‫وأما‬ . ‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫الصعود‬ ‫وفي‬ ‫حتى‬ ‫أمر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والتصنع‬ ‫التكلف‬ ‫وأكره‬ , ‫بالروح‬ ‫المتفاهمين‬ ‫بين‬ ‫فلسفية‬
‫السائر‬ ‫الجتماع‬ ‫هذا‬ ‫ونتائج‬ ‫اللية‬ ‫المدنية‬ ‫هذه‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫دقيقة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫حولي‬ ‫أراه‬ ‫ما‬ ‫فهو‬ ‫الشياء‬ ‫هذه‬ ‫كرهي‬
. ‫أجنحة‬ ‫بدون‬ ‫لنه‬ ‫دواليب‬ ‫على‬
‫ظني‬ ‫صح‬ ‫وإذا‬ "‫المجنون‬ " ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫هو‬ " ‫الدقيق‬ ‫التهكم‬ " ّ‫ي‬‫إل‬ ‫تعزي‬ ‫أن‬ ‫يجعلك‬ ‫الذي‬ ‫السبب‬ ‫أن‬ ‫أظن‬
‫بلسان‬ ‫بيانها‬ ‫أردت‬ ‫التي‬ ‫والمنازع‬ ‫والفكار‬ , ‫بكليتي‬ ‫أنا‬ ‫ليس‬ "‫المجنون‬ " ‫لن‬ ‫الكتاب‬ ‫ذلك‬ ‫ضحايا‬ ‫أول‬ ‫أكون‬
‫المجنون‬ ‫ذلك‬ ‫لميول‬ ‫مناسبة‬ ‫وجدتها‬ ‫التي‬ ‫واللهجة‬ , ‫والمنازع‬ ‫الفكار‬ ‫من‬ ‫لدي‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ليست‬ ‫ابتدعتها‬ ‫شخصية‬
‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ولكن‬ . ‫وأحترمه‬ ‫أحبه‬ ‫صديق‬ ‫لمحادثة‬ ‫أجلس‬ ‫عندما‬ ‫اتخذها‬ ‫التي‬ ‫اللهجة‬ ‫ليست‬
" ‫من‬ ‫بدل‬ ‫الغاية‬ ‫لهذه‬ " ‫المواكب‬ " ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫الغاب‬ ‫فتى‬ ‫اتخاذ‬ ‫عن‬ ‫يمنعك‬ ‫عسى‬ ‫فما‬ ‫كتبته‬ ‫ما‬ ‫بواسطة‬ ‫حقيقتي‬
‫وصراخه‬ "‫المجنون‬ " ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫نايه‬ ‫ونغمة‬ "‫الغاب‬ ‫فتى‬ " ‫إلى‬ ‫يقاس‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫أقرب‬ ‫مي‬ ‫يا‬ ‫روحي‬ ‫إن‬ ‫؟‬ "‫المجنون‬
‫ل‬ . ‫مختلفة‬ ‫معادن‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫طويلة‬ ‫سلسلة‬ ‫من‬ ‫حلقة‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ "‫المجنون‬ " ‫بأن‬ ‫لديك‬ ‫يتحقق‬ ‫وسوف‬ .
‫خشنة‬ ‫حلقة‬ ‫كان‬ "‫المجنون‬ " ‫أن‬ ‫أنكر‬ ‫ل‬ . ‫مختلفة‬ ‫معادن‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫طويلة‬ ‫حلقة‬ ‫كان‬ "‫المجنون‬ " ‫أن‬ ‫أنكر‬
‫يا‬ ‫فصول‬ ‫روح‬ ‫لكل‬ . ‫الخشن‬ ‫الحديد‬ ‫من‬ ‫ستكون‬ ‫بكليتها‬ ‫السلسلة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ , ‫حديد‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬
. ‫كخريفها‬ ‫صيفها‬ ‫ول‬ , ‫كربيعها‬ ‫ليس‬ ‫الروح‬ ‫وشتاء‬ , ‫مي‬
‫بني‬ ‫كهنة‬ , ‫اللويون‬ ‫خرج‬ ‫وقد‬ ‫ليعقوب‬ ‫الثالث‬ ‫البن‬ ‫لوي‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ ( ‫ّة‬‫ي‬‫لو‬ ‫عائلة‬ ‫إلى‬ ‫لنتسابك‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫سررت‬ ‫قد‬
‫سبط‬ ‫من‬ ,‫إسرائيل‬‫ه‬‫ماروني‬ ‫كاهن‬ ‫ابن‬ ‫أنا‬ ‫هذا‬ ‫هو‬ ‫الهائل‬ ‫السرور‬ ‫هذا‬ ‫وسبب‬ ‫قصوى‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫سررت‬ , )!!
! ‫اللهوتية‬ ‫بالسرار‬ ً‫ا‬‫متعمق‬ ‫كاهنا‬ ,‫أمي‬ ‫والد‬ , ‫جدي‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫نعم‬(‫الكنائسية‬ ‫بالموسيقى‬ ً‫ا‬‫مولع‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫بيد‬
‫كهنوتيته‬ ‫له‬ ‫غفرت‬ ‫قد‬ ‫ولهذا‬ ‫كنائسية‬ ‫والغير‬).‫أنها‬ ‫والغريب‬ . ‫به‬ ‫أشبههم‬ ‫إليه‬ ‫أبنائه‬ ‫أحب‬ ‫أمي‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬
‫فقد‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ . ‫لبنان‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫للراهبات‬ ‫سمعان‬ ‫القديس‬ ‫دير‬ ‫إلى‬ ‫للدخول‬ ‫العمر‬ ‫ربيع‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫واستعدت‬ ‫عزمت‬
‫وكبر‬ ‫والوداعة‬ ‫الحلوة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أماثلها‬ ‫أنني‬ ‫بذلك‬ ‫أقصد‬ ‫ل‬ ( ‫وميولي‬ ‫أخلقي‬ ‫من‬ ‫بالمئة‬ ‫تسعين‬ ‫أمي‬ ‫عن‬ ‫ورثت‬
‫يكون‬ ‫وقد‬ . ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫وأباركهن‬ ‫الراهبات‬ ‫أحب‬ ‫فأنا‬ ‫الرهبان‬ ‫نحو‬ ‫البغضاء‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫أشعر‬ ‫أنني‬ ‫ومع‬ ) ‫القلب‬
‫وقد‬ , ‫مرة‬ ‫لي‬ ‫قولها‬ ‫أذكر‬ ‫وإني‬ . ‫صباها‬ ‫في‬ ‫أمي‬ ‫خيال‬ ‫تشغل‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫السرية‬ ‫الرغائب‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ناتج‬ ‫لهن‬ ‫حبي‬
: ‫العشرين‬ ‫في‬ ‫كنت‬
‫وللناس‬ ‫لي‬ ‫أفضل‬ ‫ذلك‬ ‫لكان‬ ‫الدير‬ ‫دخلت‬ ‫لو‬
‫لها‬ ‫فقلت‬:
-. ‫أنا‬ ‫جئت‬ ‫لما‬ ‫الدير‬ ِ‫ت‬‫دخل‬ ‫لو‬
‫فأجابت‬:
-. ‫ابني‬ ‫يا‬ ‫ّر‬‫د‬‫مق‬ ‫أنت‬
‫فقلت‬:
-. ‫بعيد‬ ‫بزمن‬ ‫أجيء‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫لي‬ ً‫ا‬‫أم‬ ِ‫ك‬‫اخترت‬ ‫قد‬ ‫ولكن‬ , ‫نعم‬
‫فقالت‬:
-. ‫السماء‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ملك‬ ‫لبقيت‬ ‫تجىء‬ ‫لم‬ ‫لو‬
‫فقلت‬
-! ً‫ا‬‫ملك‬ ‫أزل‬ ‫لم‬
‫وقالت‬ ‫فتبسمت‬:
-‫؟‬ ‫جوانحك‬ ‫أين‬
ً‫ل‬‫قائ‬ ‫كتفي‬ ‫على‬ ‫يدها‬ ُ‫ت‬‫فوضع‬:
-‫هنا‬
:‫فقالت‬
-! ‫متكسرة‬
‫في‬ ‫تتمايل‬ ‫فظلت‬ "‫متكسرة‬ " ‫كلمتها‬ ‫أما‬ . ‫الزرق‬ ‫الفق‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫أمي‬ ‫ذهبت‬ ‫أشهر‬ ‫بتسعة‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬
." ‫المتكسرة‬ ‫الجنحة‬ " ‫حكاية‬ ‫ونسجت‬ ‫غزلت‬ ‫قد‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫نفسي‬
‫يا‬ ‫ل‬‫مني‬ ‫بقربها‬ ‫اليوم‬ ‫أشعر‬ ‫وإني‬ . ‫بالروح‬ ‫لي‬ ‫أما‬ ‫تزل‬ ‫ولم‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ . ‫أمي‬ ‫جدود‬ ‫جدود‬ ‫من‬ ‫قط‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫مي‬
‫ل‬ ‫الشعور‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ . ‫يقاس‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫أكثر‬ - ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫به‬ ‫أشعر‬ ‫كنت‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫لي‬ ‫ومساعدتها‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫وتأثيرها‬
‫أمي‬ ‫نحو‬ ‫شعوري‬ ‫بين‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫وليس‬ , ‫بالروح‬ ‫وأخواتي‬ ‫أمهاتي‬ ‫وبين‬ ‫بيني‬ ‫الكائنة‬ ‫الخرى‬ ‫الروابط‬ ‫ينفي‬
. ‫الضئيلة‬ ‫والذكرى‬ ‫الواضحة‬ ‫الذكرى‬ ‫بين‬ ‫الموجود‬ ‫الفرق‬ ‫سوى‬ ‫أمهاتي‬ ‫نحو‬ ‫وشعوري‬
. ‫ستحبينها‬ ‫بأنك‬ ‫أشك‬ ‫ل‬ ‫وإني‬ , ‫عنها‬ ‫الكثير‬ ‫الشيء‬ ‫أخبرتك‬ ‫اليام‬ ‫جمعتنا‬ ‫وإذا‬ . ‫أمي‬ ‫عن‬ ‫قليل‬ ‫شيء‬ ‫هذا‬
‫جميلة‬ ‫روح‬ ‫مي‬ ‫يا‬ ‫وأنت‬ . ‫هنا‬ ‫السائرة‬ ‫الجميلة‬ ‫الرواح‬ ‫تحب‬ ‫هناك‬ ‫السابحة‬ ‫والرواح‬ . ‫تحبك‬ ‫لنها‬ ‫ستحبينها‬
‫إذا‬ً"‫تحبك‬ ‫إنها‬ " ‫قولي‬ ‫تستغربي‬ ‫ل‬
‫صفحة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫المنشور‬ ‫والوجه‬ . ‫النفسي‬ ‫اللم‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫وجهها‬ ‫فهو‬ "‫الفنون‬ " ‫في‬ ‫نشر‬ ‫الذي‬ ‫الخر‬ ‫الوجه‬ ‫أما‬
‫في‬ ‫نشر‬ ‫رافائيل‬ ‫أليس‬ ‫مقدمته‬ ‫كتبت‬ ‫جبران‬ ‫بريشة‬ ً‫ا‬‫رسوم‬ ‫يتضمن‬ ‫لكتاب‬ ‫عنوان‬ ( "ً‫ا‬‫رسم‬ ‫عشرون‬ " ‫من‬
‫سنة‬ ‫نيويورك‬1919‫حياتها‬ ‫من‬ ‫دقيقة‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫يمثلها‬ ‫لنه‬ "‫اللنهاية‬ ‫نحو‬ " ‫دعوته‬ ‫ولقد‬ , ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وجهها‬ ‫هو‬ ).
. ‫هناك‬ ‫حياتها‬ ‫من‬ ‫دقيقة‬ ‫وأول‬ ‫هنا‬
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء
الشعلة الزرقاء

More Related Content

What's hot

خليل مطران المساء
خليل مطران المساءخليل مطران المساء
خليل مطران المساءwasan5
 
الشعر
الشعرالشعر
الشعرEng Mero
 
Adab altaff-07
Adab altaff-07Adab altaff-07
Adab altaff-07ashora1434
 
القديس خفي الظاهر (مذكرات قديس خائب) - كنان القرحالي
القديس خفي الظاهر (مذكرات قديس خائب) - كنان القرحاليالقديس خفي الظاهر (مذكرات قديس خائب) - كنان القرحالي
القديس خفي الظاهر (مذكرات قديس خائب) - كنان القرحاليKenan Alqurhaly
 
عمل الطالبة
عمل الطالبةعمل الطالبة
عمل الطالبةLAILAF_M
 
2 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
2  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه2  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
2 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصهTop4Design
 
قصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضقصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضnejib1
 
تكليف
تكليف تكليف
تكليف LAILAF_M
 
ملزمة التفوق في العربي ثانية ثانوي ترم أول
ملزمة التفوق في العربي ثانية ثانوي ترم أولملزمة التفوق في العربي ثانية ثانوي ترم أول
ملزمة التفوق في العربي ثانية ثانوي ترم أولملزمتي
 
الضحك متروك على المصاطب
الضحك متروك  على المصاطبالضحك متروك  على المصاطب
الضحك متروك على المصاطبLith Alayasa
 
علي بن الجهم1
علي بن الجهم1علي بن الجهم1
علي بن الجهم1LAILAF_M
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيبkabdulhak
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليTop4Design
 
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدةBaker AbuBaker
 
تدمر – شاهد ومشهود
تدمر – شاهد ومشهودتدمر – شاهد ومشهود
تدمر – شاهد ومشهودShamKarama
 

What's hot (20)

خليل مطران المساء
خليل مطران المساءخليل مطران المساء
خليل مطران المساء
 
الشعر
الشعرالشعر
الشعر
 
Adab altaff-07
Adab altaff-07Adab altaff-07
Adab altaff-07
 
يوم مع عاهرة
يوم مع عاهرةيوم مع عاهرة
يوم مع عاهرة
 
القديس خفي الظاهر (مذكرات قديس خائب) - كنان القرحالي
القديس خفي الظاهر (مذكرات قديس خائب) - كنان القرحاليالقديس خفي الظاهر (مذكرات قديس خائب) - كنان القرحالي
القديس خفي الظاهر (مذكرات قديس خائب) - كنان القرحالي
 
بن غانم
بن غانمبن غانم
بن غانم
 
حنه القس الياس مقارHannah
حنه  القس الياس مقارHannahحنه  القس الياس مقارHannah
حنه القس الياس مقارHannah
 
عمل الطالبة
عمل الطالبةعمل الطالبة
عمل الطالبة
 
2 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
2  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه2  الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
2 الشعر في العصر الجاهلي وخصائصه
 
قصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاضقصائد تحت الأنقاض
قصائد تحت الأنقاض
 
تكليف
تكليف تكليف
تكليف
 
ملزمة التفوق في العربي ثانية ثانوي ترم أول
ملزمة التفوق في العربي ثانية ثانوي ترم أولملزمة التفوق في العربي ثانية ثانوي ترم أول
ملزمة التفوق في العربي ثانية ثانوي ترم أول
 
الضحك متروك على المصاطب
الضحك متروك  على المصاطبالضحك متروك  على المصاطب
الضحك متروك على المصاطب
 
برقيات..احبك احبك
برقيات..احبك احبكبرقيات..احبك احبك
برقيات..احبك احبك
 
خراب القيروان
خراب القيروانخراب القيروان
خراب القيروان
 
علي بن الجهم1
علي بن الجهم1علي بن الجهم1
علي بن الجهم1
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهلي
 
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة  بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
بيدي-أن-أصير-دبابة-كتاب-بكر-أبوبكر-في-نصوصه-الأدبية-الجديدة
 
تدمر – شاهد ومشهود
تدمر – شاهد ومشهودتدمر – شاهد ومشهود
تدمر – شاهد ومشهود
 

Viewers also liked

شرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلام
شرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلامشرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلام
شرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلامabdelkrim abdellaoui
 
إطار تنظيم الانتخابات دراسة
إطار تنظيم الانتخابات  دراسةإطار تنظيم الانتخابات  دراسة
إطار تنظيم الانتخابات دراسةabdelkrim abdellaoui
 
ثلاث رسائل في نظرية الجنس
ثلاث رسائل في نظرية الجنسثلاث رسائل في نظرية الجنس
ثلاث رسائل في نظرية الجنسabdelkrim abdellaoui
 
عالم المال: من بني اسرائيل إلى الولايات المتحدة
عالم المال: من بني اسرائيل إلى الولايات المتحدةعالم المال: من بني اسرائيل إلى الولايات المتحدة
عالم المال: من بني اسرائيل إلى الولايات المتحدةأمين الزقرني
 
رحيل المرافيء القديمة
رحيل المرافيء القديمةرحيل المرافيء القديمة
رحيل المرافيء القديمةabdelkrim abdellaoui
 
محمد محاولة لفهم السيرة النبويه
محمد  محاولة لفهم السيرة النبويهمحمد  محاولة لفهم السيرة النبويه
محمد محاولة لفهم السيرة النبويهabdelkrim abdellaoui
 
يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء
يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناءيأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء
يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناءabdelkrim abdellaoui
 
الطريق إلى الامتياز
الطريق إلى الامتيازالطريق إلى الامتياز
الطريق إلى الامتيازabdelkrim abdellaoui
 
سويولوجيا الجمهور السياسي و الديني
سويولوجيا الجمهور السياسي و الدينيسويولوجيا الجمهور السياسي و الديني
سويولوجيا الجمهور السياسي و الدينيRemas Mohamed
 
جامع الروايات في تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم
 جامع الروايات في تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم جامع الروايات في تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم
جامع الروايات في تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلمIslamic Invitation
 
يوميات كهل صغير السن
يوميات كهل صغير السن  يوميات كهل صغير السن
يوميات كهل صغير السن abdelkrim abdellaoui
 

Viewers also liked (20)

شرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلام
شرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلامشرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلام
شرح وصية يحيى بن زكريا عليهما السلام
 
إطار تنظيم الانتخابات دراسة
إطار تنظيم الانتخابات  دراسةإطار تنظيم الانتخابات  دراسة
إطار تنظيم الانتخابات دراسة
 
ثلاث رسائل في نظرية الجنس
ثلاث رسائل في نظرية الجنسثلاث رسائل في نظرية الجنس
ثلاث رسائل في نظرية الجنس
 
عالم المال: من بني اسرائيل إلى الولايات المتحدة
عالم المال: من بني اسرائيل إلى الولايات المتحدةعالم المال: من بني اسرائيل إلى الولايات المتحدة
عالم المال: من بني اسرائيل إلى الولايات المتحدة
 
الافيون
الافيونالافيون
الافيون
 
رحيل المرافيء القديمة
رحيل المرافيء القديمةرحيل المرافيء القديمة
رحيل المرافيء القديمة
 
الحل الإسلامي
الحل الإسلاميالحل الإسلامي
الحل الإسلامي
 
دموع القلب
دموع القلبدموع القلب
دموع القلب
 
محمد محاولة لفهم السيرة النبويه
محمد  محاولة لفهم السيرة النبويهمحمد  محاولة لفهم السيرة النبويه
محمد محاولة لفهم السيرة النبويه
 
سياف الزهور
سياف الزهورسياف الزهور
سياف الزهور
 
يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء
يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناءيأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء
يأجوج ومأجوج من الوجود حتى الفناء
 
ضحك مجروح
ضحك مجروحضحك مجروح
ضحك مجروح
 
شكلها باظت
شكلها باظتشكلها باظت
شكلها باظت
 
الطريق إلى الامتياز
الطريق إلى الامتيازالطريق إلى الامتياز
الطريق إلى الامتياز
 
Infomercial.tdi
Infomercial.tdiInfomercial.tdi
Infomercial.tdi
 
سويولوجيا الجمهور السياسي و الديني
سويولوجيا الجمهور السياسي و الدينيسويولوجيا الجمهور السياسي و الديني
سويولوجيا الجمهور السياسي و الديني
 
جامع الروايات في تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم
 جامع الروايات في تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم جامع الروايات في تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم
جامع الروايات في تحقق نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم
 
الجميع قادرون
الجميع قادرونالجميع قادرون
الجميع قادرون
 
أسئلة الثورة
أسئلة الثورةأسئلة الثورة
أسئلة الثورة
 
يوميات كهل صغير السن
يوميات كهل صغير السن  يوميات كهل صغير السن
يوميات كهل صغير السن
 

Similar to الشعلة الزرقاء

خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميHamid Benkhibech
 
مرثية مالك بن الريب.pptx
مرثية مالك بن الريب.pptxمرثية مالك بن الريب.pptx
مرثية مالك بن الريب.pptxMoustafaKeshk
 
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحة
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحةمؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحة
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحةMomen Samir
 
أدب المقاومة
أدب المقاومةأدب المقاومة
أدب المقاومةIsam
 
أبو ذؤيب الهذلي
أبو ذؤيب الهذليأبو ذؤيب الهذلي
أبو ذؤيب الهذليwasan5
 
النهر والموت.pdf
النهر والموت.pdfالنهر والموت.pdf
النهر والموت.pdfssuser3a477c1
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيبkabdulhak
 
نازك الملائكة
نازك الملائكةنازك الملائكة
نازك الملائكةLAILAF_M
 
الاء لغة عربية
الاء لغة عربيةالاء لغة عربية
الاء لغة عربيةsarabomar
 
طيف سميرة للاستاذ محمود أبو زيد
طيف سميرة للاستاذ محمود أبو زيدطيف سميرة للاستاذ محمود أبو زيد
طيف سميرة للاستاذ محمود أبو زيدThanawyaHome
 
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah Marou maroucha
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيونbasheer777
 
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علويالفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علويAbdellatif Aloui
 
Final presentation ٤٤
Final presentation ٤٤Final presentation ٤٤
Final presentation ٤٤Rasha Fadhel
 
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيمالأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيموافي فواز غنيمان
 
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيأيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيMountasser Choukri
 
الشعراء في الأندلس
الشعراء في الأندلسالشعراء في الأندلس
الشعراء في الأندلسSAJEERKKD
 

Similar to الشعلة الزرقاء (20)

Shenash
ShenashShenash
Shenash
 
خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر مي
 
مرثية مالك بن الريب.pptx
مرثية مالك بن الريب.pptxمرثية مالك بن الريب.pptx
مرثية مالك بن الريب.pptx
 
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحة
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحةمؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحة
مؤمن سمير.كائن وحيد يقبع في لوحة
 
أدب المقاومة
أدب المقاومةأدب المقاومة
أدب المقاومة
 
خليل مطران
خليل مطرانخليل مطران
خليل مطران
 
أبو ذؤيب الهذلي
أبو ذؤيب الهذليأبو ذؤيب الهذلي
أبو ذؤيب الهذلي
 
النهر والموت.pdf
النهر والموت.pdfالنهر والموت.pdf
النهر والموت.pdf
 
دمعة على حبيب
دمعة على حبيبدمعة على حبيب
دمعة على حبيب
 
نازك الملائكة
نازك الملائكةنازك الملائكة
نازك الملائكة
 
الاء لغة عربية
الاء لغة عربيةالاء لغة عربية
الاء لغة عربية
 
طيف سميرة للاستاذ محمود أبو زيد
طيف سميرة للاستاذ محمود أبو زيدطيف سميرة للاستاذ محمود أبو زيد
طيف سميرة للاستاذ محمود أبو زيد
 
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
الموشحات الندلسية/ The andalusian Muwashshah
 
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيونالخطر اليهودي  بروتوكولات حكماء صهيون
الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون
 
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علويالفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
 
Final presentation ٤٤
Final presentation ٤٤Final presentation ٤٤
Final presentation ٤٤
 
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيمالأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
الأدب العربي الحديث - حافظ إبراهيم
 
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيأيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
 
الشعراء في الأندلس
الشعراء في الأندلسالشعراء في الأندلس
الشعراء في الأندلس
 
البنفسجة الطموح
البنفسجة الطموحالبنفسجة الطموح
البنفسجة الطموح
 

More from abdelkrim abdellaoui

Bienvenue sur mon compte slideshere !
Bienvenue sur mon compte slideshere !Bienvenue sur mon compte slideshere !
Bienvenue sur mon compte slideshere !abdelkrim abdellaoui
 
Tps exercices corriges de mecanique des sols
Tps    exercices corriges de mecanique des solsTps    exercices corriges de mecanique des sols
Tps exercices corriges de mecanique des solsabdelkrim abdellaoui
 
تخليص الإبريز في_تلخيص_باريز
تخليص الإبريز في_تلخيص_باريزتخليص الإبريز في_تلخيص_باريز
تخليص الإبريز في_تلخيص_باريزabdelkrim abdellaoui
 
أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصور
أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصورأطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصور
أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصورabdelkrim abdellaoui
 
أطلس الحديث النبوي من الصحاح السة
أطلس الحديث النبوي من الصحاح السةأطلس الحديث النبوي من الصحاح السة
أطلس الحديث النبوي من الصحاح السةabdelkrim abdellaoui
 
أطلس الخليفة على بن أبي طالب
أطلس الخليفة على بن أبي طالبأطلس الخليفة على بن أبي طالب
أطلس الخليفة على بن أبي طالبabdelkrim abdellaoui
 
أطلس أبي بكر الصديق
أطلس أبي بكر الصديقأطلس أبي بكر الصديق
أطلس أبي بكر الصديقabdelkrim abdellaoui
 
السياسة بين الحلال والحرام
السياسة بين الحلال والحرام   السياسة بين الحلال والحرام
السياسة بين الحلال والحرام abdelkrim abdellaoui
 
الإسلام السياسى و المعركة القادمة
الإسلام السياسى و المعركة القادمة الإسلام السياسى و المعركة القادمة
الإسلام السياسى و المعركة القادمة abdelkrim abdellaoui
 
القاموس السياسي ومصطلحات المؤتمرات الدولية إنكليزي فرنسي عربي
القاموس السياسي ومصطلحات المؤتمرات الدولية إنكليزي فرنسي عربيالقاموس السياسي ومصطلحات المؤتمرات الدولية إنكليزي فرنسي عربي
القاموس السياسي ومصطلحات المؤتمرات الدولية إنكليزي فرنسي عربيabdelkrim abdellaoui
 
قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط
قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط
قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط abdelkrim abdellaoui
 
الديمقراطية في الميزان
الديمقراطية في الميزانالديمقراطية في الميزان
الديمقراطية في الميزانabdelkrim abdellaoui
 
السعوديون والحل الإسلامي مصدر الشرعية للنظام السعودي
السعوديون والحل الإسلامي مصدر الشرعية للنظام السعوديالسعوديون والحل الإسلامي مصدر الشرعية للنظام السعودي
السعوديون والحل الإسلامي مصدر الشرعية للنظام السعوديabdelkrim abdellaoui
 
البروتوكولات واليهودية و الصهيونية
البروتوكولات واليهودية و الصهيونيةالبروتوكولات واليهودية و الصهيونية
البروتوكولات واليهودية و الصهيونيةabdelkrim abdellaoui
 
التعددية السياسية في الدولة الإسلامية
التعددية السياسية في الدولة الإسلاميةالتعددية السياسية في الدولة الإسلامية
التعددية السياسية في الدولة الإسلاميةabdelkrim abdellaoui
 
الإتجاهات العقلانية الحديثة
الإتجاهات العقلانية الحديثة الإتجاهات العقلانية الحديثة
الإتجاهات العقلانية الحديثة abdelkrim abdellaoui
 
معالم الشريعة الإسلامية
معالم الشريعة الإسلامية معالم الشريعة الإسلامية
معالم الشريعة الإسلامية abdelkrim abdellaoui
 

More from abdelkrim abdellaoui (20)

Bienvenue sur mon compte slideshere !
Bienvenue sur mon compte slideshere !Bienvenue sur mon compte slideshere !
Bienvenue sur mon compte slideshere !
 
Tps exercices corriges de mecanique des sols
Tps    exercices corriges de mecanique des solsTps    exercices corriges de mecanique des sols
Tps exercices corriges de mecanique des sols
 
تخليص الإبريز في_تلخيص_باريز
تخليص الإبريز في_تلخيص_باريزتخليص الإبريز في_تلخيص_باريز
تخليص الإبريز في_تلخيص_باريز
 
إمساكية رمضان 2014
إمساكية رمضان 2014إمساكية رمضان 2014
إمساكية رمضان 2014
 
أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصور
أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصورأطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصور
أطلس الحملات الصليبية على المشرق الإسلامي في العصور
 
أطلس الحديث النبوي من الصحاح السة
أطلس الحديث النبوي من الصحاح السةأطلس الحديث النبوي من الصحاح السة
أطلس الحديث النبوي من الصحاح السة
 
أطلس الخليفة على بن أبي طالب
أطلس الخليفة على بن أبي طالبأطلس الخليفة على بن أبي طالب
أطلس الخليفة على بن أبي طالب
 
أوقات عصيبه
أوقات عصيبه  أوقات عصيبه
أوقات عصيبه
 
أطلس أبي بكر الصديق
أطلس أبي بكر الصديقأطلس أبي بكر الصديق
أطلس أبي بكر الصديق
 
السياسة بين الحلال والحرام
السياسة بين الحلال والحرام   السياسة بين الحلال والحرام
السياسة بين الحلال والحرام
 
الإسلام السياسى و المعركة القادمة
الإسلام السياسى و المعركة القادمة الإسلام السياسى و المعركة القادمة
الإسلام السياسى و المعركة القادمة
 
القاموس السياسي ومصطلحات المؤتمرات الدولية إنكليزي فرنسي عربي
القاموس السياسي ومصطلحات المؤتمرات الدولية إنكليزي فرنسي عربيالقاموس السياسي ومصطلحات المؤتمرات الدولية إنكليزي فرنسي عربي
القاموس السياسي ومصطلحات المؤتمرات الدولية إنكليزي فرنسي عربي
 
قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط
قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط
قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط
 
الديمقراطية في الميزان
الديمقراطية في الميزانالديمقراطية في الميزان
الديمقراطية في الميزان
 
السعوديون والحل الإسلامي مصدر الشرعية للنظام السعودي
السعوديون والحل الإسلامي مصدر الشرعية للنظام السعوديالسعوديون والحل الإسلامي مصدر الشرعية للنظام السعودي
السعوديون والحل الإسلامي مصدر الشرعية للنظام السعودي
 
البروتوكولات واليهودية و الصهيونية
البروتوكولات واليهودية و الصهيونيةالبروتوكولات واليهودية و الصهيونية
البروتوكولات واليهودية و الصهيونية
 
الحرب القذرة
الحرب القذرة الحرب القذرة
الحرب القذرة
 
التعددية السياسية في الدولة الإسلامية
التعددية السياسية في الدولة الإسلاميةالتعددية السياسية في الدولة الإسلامية
التعددية السياسية في الدولة الإسلامية
 
الإتجاهات العقلانية الحديثة
الإتجاهات العقلانية الحديثة الإتجاهات العقلانية الحديثة
الإتجاهات العقلانية الحديثة
 
معالم الشريعة الإسلامية
معالم الشريعة الإسلامية معالم الشريعة الإسلامية
معالم الشريعة الإسلامية
 

Recently uploaded

الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................zinhabdullah93
 
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxنشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxNaceraLAHOUEL1
 
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىالملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىGamal Mansour
 
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxالوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxMohamadAljaafari
 
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxدرس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxNaceraLAHOUEL1
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxyjana1298
 
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfالتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfNaseej Academy أكاديمية نسيج
 
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptوزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptAdamIdiris
 

Recently uploaded (8)

الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................
 
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptxنشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
نشأة القضية الفلسطينية وتطورها التاريخي .pptx
 
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىالملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
 
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptxالوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
الوعي المعلوماتي للعاملين في المكتبات و مراكز المعلومات.pptx
 
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptxدرس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
درس الطباقالمحسنات المعنويّة، بهدف تحسين المعنى .pptx
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
 
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfالتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
 
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.pptوزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
وزارة التربية دورة استراتيجيات التعلم النشط -.ppt
 

الشعلة الزرقاء

  • 1. ‫الزرقاء‬ ‫الشعلة‬ ‫زيادة‬ ‫مي‬ ‫إلى‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ ‫رسائل‬ :‫وتقديم‬ ‫تحقيق‬ ‫الكزبري‬ ‫حفار‬ ‫سلمى‬ ‫ب.بشروئي‬ ‫سهيل‬ ‫والدكتور‬
  • 2.
  • 3. ‫نيويورك‬2‫الثاني‬ ‫كانون‬ .‫الفاضلة‬ ‫الديبة‬ ‫حضرة‬ ‫بالي‬ ‫على‬ ‫يخطر‬ ‫لم‬ ‫ولكنه‬ ‫جواب‬ ‫ول‬ ‫خطاب‬ ‫بدون‬ ‫مرت‬ ‫التي‬ ‫الخرساء‬ ‫الشهور‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫بأمور‬ ‫فكرت‬ ‫قد‬ ‫وأثق‬ ‫أصدق‬ ‫فأنا‬ ‫تصديقك‬ ‫سوى‬ ‫بي‬ ‫يجمل‬ ‫فل‬ ‫روحك‬ ‫في‬ ‫الشر‬ ‫بوجود‬ ‫لي‬ ‫ّحت‬‫ر‬‫ص‬ ‫وقد‬ ‫الن‬ ‫أما‬ "‫شريرة‬ " ‫كونك‬ ‫تضارع‬ ‫قوة‬ ‫الشر‬ ‫لن‬ ‫الفتخار‬ ‫لك‬ ‫ويحق‬ – ‫شريرة‬ ‫أنا‬ – ‫بقولك‬ ‫تفتخرين‬ ‫بالطبع‬ ‫أنت‬ ! ‫لي‬ ‫تقولينها‬ ‫كلمة‬ ‫بكل‬ ‫ما‬ ‫نصف‬ ‫تبلغين‬ ‫فل‬ ‫بالشر‬ ‫تماديت‬ ‫مهما‬ ‫بأنك‬ ً‫ا‬‫مصرح‬ ‫لك‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫اسمحي‬ ‫ولكن‬ . ‫وتأثيرها‬ ‫بعزمها‬ ‫الخير‬ ! ‫الجحيم‬ ‫أبواب‬ ‫تحرس‬ ‫التي‬ ‫السوداء‬ ‫كالروح‬ ‫شرير‬ ‫أنا‬ ‫بل‬ ‫الجحيم‬ ‫كهوف‬ ‫في‬ ‫الساكنة‬ ‫كالشباح‬ ‫شرير‬ ‫فأنا‬ ‫بلغته‬ .! ‫هذا‬ ‫كلمي‬ ‫ستصدقين‬ ‫بالطبع‬ ‫وأنت‬ ‫بإفهام‬ ‫تكرمت‬ ‫فهل‬ ‫ضدي‬ ‫الشر‬ ‫استخدام‬ ‫إلى‬ ‫دعتك‬ ‫التي‬ ‫الحقيقية‬ ‫السباب‬ ‫أفهم‬ ‫لم‬ ‫للن‬ ‫أنني‬ ‫غير‬‫ى‬‫أجبت‬ ‫قد‬ ‫؟‬ ‫أمر‬ ‫هناك‬ ‫فهل‬ ‫أذني‬ ‫في‬ ‫بهمسها‬ ‫تعطفت‬ ‫لفظة‬ ‫كل‬ ‫بمعاني‬ ً‫ا‬‫متعمق‬ ‫واسترسلت‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫بها‬ ‫تكرمت‬ ‫رسالة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لقد‬ ‫؟‬ ‫القتصاص‬ ‫على‬ ‫مقدرتك‬ ‫لي‬ ‫لتبيني‬ ً‫ا‬‫ذنب‬ "‫شيء‬ ‫ل‬ " ‫من‬ ‫لي‬ ‫تبدعي‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫؟‬ ‫أفعله‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫يجب‬ ‫كان‬ ‫آخر‬ ‫ب‬ ‫آمنت‬ ‫فقد‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ , ‫البيان‬ ‫وأحسنت‬ ‫فلحت‬‫أ‬‫الهند‬ ‫ربة‬ "‫كالي‬ " ‫أسياف‬ ‫بين‬ ‫الجامع‬ ‫المطلق‬ ‫الكلي‬ ‫الجديد‬ ‫قنومك‬ . ‫الغريق‬ ‫معبودة‬ "‫ديانا‬ " ‫وسهام‬ ‫ابتدأنا‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫متابعة‬ ‫إلى‬ ‫فلنعد‬ ‫القتصاص‬ ‫إلى‬ ‫والميل‬ ‫الشر‬ ‫من‬ ‫الخر‬ ‫روح‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫منا‬ ‫كل‬ ‫فهم‬ ‫وقد‬ ‫والن‬ ً‫ا‬‫ذراع‬ ‫خلعت‬ ‫هل‬ ‫)؟‬ ‫لبنان‬ ‫سكان‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ( ‫وعافية‬ ‫بصحة‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫حالك‬ ‫وكيف‬ ‫أنت‬ ‫كيف‬ . ‫عامين‬ ‫منذ‬ ‫به‬ ‫فصحتي‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ ‫؟‬ ‫الذراعين‬ ‫صحيحة‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫فعدت‬ ‫الخيل‬ ‫ركوب‬ ‫من‬ ‫والدتك‬ ‫منعتك‬ ‫أم‬ ‫الماضي‬ ‫الصيف‬ ‫في‬ ‫ثانية‬ ‫إلى‬ ‫عدت‬ ‫ثم‬ ‫البحر‬ ‫وشواطئ‬ ‫الجبال‬ ‫أعالي‬ ‫بين‬ ً‫ل‬‫متنق‬ ‫والخريف‬ ‫الصيف‬ ‫صرفت‬ ‫وقد‬ ‫السكران‬ ‫بحديث‬ ‫شيء‬ ‫أشبه‬ ‫إلى‬ ‫بي‬ ‫تصعد‬ ‫التي‬ ‫الغريبة‬ ‫الحلم‬ ‫تلك‬ – ‫الحلم‬ ‫ومصارعة‬ ‫العمال‬ ‫لمتابعة‬ ‫الجسم‬ ‫نحيل‬ ‫الوجه‬ ‫أصفر‬ ‫نيويورك‬ . ‫الوادي‬ ‫أعماق‬ ‫إلى‬ ‫بي‬ ‫تهبط‬ ‫ثم‬ ‫الجبل‬ ‫قمة‬ ‫فتى‬ ‫فهو‬ ‫صاحبها‬ ‫أما‬ , ‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫نوعها‬ ‫من‬ ‫ظهر‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫فهي‬ ‫الفنون‬ ‫مجلة‬ ‫باستحسانك‬ ‫سررت‬ ‫وقد‬ ‫العجاب‬ ‫يستدعي‬ ‫ومما‬ "‫ليف‬ " ‫اسم‬ ‫تحت‬ ‫ينشرها‬ ‫مبتكرة‬ ‫وقصائد‬ ‫لطيفة‬ ‫كتابات‬ ‫وله‬ ‫الفكر‬ ‫دقيق‬ ‫النفس‬ ‫عذب‬ ‫ابتدأ‬ ‫فقد‬ ‫الريحاني‬ ‫أمين‬ ‫صديقنا‬ ‫أما‬ . ‫المعرفة‬ ‫حق‬ ‫وعرفه‬ ‫إل‬ ‫الفرنج‬ ‫كتبه‬ ‫مما‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫الشاب‬ ‫بهذا‬ ‫صاحب‬ ‫أخبرت‬ ‫ولقد‬ ‫للغاية‬ ‫جميلة‬ ‫فوجدتها‬ ‫فصولها‬ ‫أكثر‬ ‫لي‬ ‫قرأ‬ ‫وقد‬ ‫فنون‬ ‫مجلة‬ ‫في‬ ‫طويلة‬ ‫جديدة‬ ‫رواية‬ ‫بنشر‬ . ‫يترقب‬ ‫وبات‬ ‫ففرح‬ ‫بمقالة‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫تبعثين‬ ‫سوف‬ ‫بأنك‬ ‫الفنون‬ ‫أقول‬ ‫أسف‬ ‫بكل‬‫أ‬‫ولع‬ ‫ولي‬ ‫الحياة‬ ‫محبتي‬ ‫الموسيقى‬ ‫أحب‬ ‫ولكنني‬ ‫الطرب‬ ‫آلت‬ ‫من‬ ‫آلة‬ ‫على‬ ‫الضرب‬ ‫أحسن‬ ‫ل‬ ‫نني‬ ‫فان‬ , ‫وارتقائها‬ ‫نشأتها‬ ‫بتاريخ‬ ‫والتعمق‬ ‫ومبانيها‬ ‫قواعدها‬ ‫بدرس‬ ‫خاص‬‫أ‬‫في‬ ‫طويلة‬ ‫رسالة‬ ‫سأكتب‬ ‫اليام‬ ‫بقتني‬ . ‫وتناسخها‬ ‫وتدرجها‬ ‫ظهورها‬ ‫وكيفية‬ ‫والفارسية‬ ‫العربية‬ ‫الدوائر‬ ‫للموس‬ ‫ميل‬ ‫ولي‬‫ي‬‫الوبرا‬ ‫إلى‬ ‫مرتين‬ ‫أو‬ ‫مرة‬ ‫وأذهب‬ ‫إل‬ ‫أسبوع‬ ‫يمر‬ ‫فل‬ ‫الشرقية‬ ‫للنغام‬ ‫ميلي‬ ‫يضارع‬ ‫الغربية‬ ‫قى‬ ‫ال‬ ‫الموسيقي‬ ‫البيان‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫أني‬ ‫غير‬‫إ‬‫فرنج‬‫ى‬‫الوبرا‬ ‫على‬ ‫والكنتاتا‬ ‫والسوناتا‬ ‫بالسنفوني‬ ‫المعروفة‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫الن‬ ‫لي‬ ‫واسمحي‬ . ‫أميالي‬ ‫مع‬ ‫وتتمايل‬ ‫أخلقي‬ ‫تناسب‬ ‫التي‬ ‫الفنية‬ ‫البساطة‬ ‫من‬ ‫الوبرا‬ ّ‫و‬‫خل‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫والسبب‬ ‫نغم‬ ‫ضربت‬ ‫كلما‬ ‫باستحساني‬ ً‫ا‬‫مشفوع‬ ‫اسمي‬ ‫تذكري‬ ‫أن‬ ‫وأرجوك‬ ‫يدك‬ ‫على‬ ‫وعودك‬ ‫عودك‬ ‫على‬ ‫يدك‬ ‫أغبط‬ ‫النه‬‫ا‬‫أديب‬ : ‫كارليل‬ ( ." ‫محمد‬ ‫النبي‬ ‫في‬ ‫كارليل‬ " ‫رأي‬ ‫يشابه‬ ‫فيه‬ ‫رأي‬ ‫ولي‬ ‫أحبه‬ ‫نغم‬ ‫فهو‬ ‫الوتار‬ ‫على‬ ‫وند‬ ‫ومؤرخ‬‫إ‬‫سنة‬ ‫كمبردج‬ ‫جامعة‬ ‫في‬ ‫العربية‬ ‫من‬ ‫بعضا‬ ‫درس‬ ‫نكليزي‬1795‫ضمنه‬ ‫فصل‬ ‫محمد‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫وكتب‬ " ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫والبطولة‬ , ‫البطال‬ ‫عبادة‬ , ‫البطال‬ " ‫مؤلفه‬ ‫في‬ ‫البطولية‬ ‫بشخصيته‬ ‫إعجابه‬ ‫واصرف‬ ‫السبوع‬ ‫في‬ ‫مرتين‬ ‫أذهب‬ ‫كنت‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ ‫؟‬ ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫هيبة‬ ‫أمام‬ ‫بذكري‬ ‫تكرمت‬ ‫وهل‬ ‫نفس‬ ‫ذا‬ ‫عشرة‬ ‫الثامنة‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫صبي‬ ‫العهد‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وكنت‬ ‫بالهرام‬ ً‫ا‬‫محدق‬ ‫الذهبية‬ ‫الرمال‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫جالس‬ ‫الطوال‬ ‫الساعات‬ ‫بحزن‬ ‫قلبي‬ ‫ويمل‬ ‫لي‬ ‫يبتسم‬ ‫فكان‬ ‫الهول‬ ‫أبو‬ ‫أما‬ , ‫العاصفة‬ ‫أمام‬ ‫العشاب‬ ‫ارتعاش‬ ‫الفنية‬ ‫المظاهر‬ ‫أمام‬ ‫ترتعش‬ ‫و‬ ‫عذب‬. ‫مستحبة‬ ‫ندبات‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الحديثة‬ ‫بالنهضة‬ ‫ليقوموا‬ ‫لبنان‬ ‫انبتهم‬ ‫الذين‬ ‫القليلين‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫فهو‬ ‫شميل‬ ‫بالدكتور‬ ‫مثلك‬ ‫معجب‬ ‫أنا‬ ‫أوجده‬ ‫الذي‬ ‫للتأثير‬ ‫فعل‬ ‫كرد‬ ‫ماسة‬ ‫حاجة‬ ‫شميل‬ ‫الدكتور‬ ‫أمثال‬ ‫إلى‬ ‫يحتاجون‬ ‫الشرقيين‬ ‫أن‬ ‫وعندي‬ ‫الدنى‬ . ‫وسوريا‬ ‫مصر‬ ‫القطرين‬ ‫في‬ ‫والمتعبدون‬ ‫الصوفيون‬
  • 4. ‫ال‬ ‫خير‬ ‫وضعه‬ ‫الذي‬ ‫الفرنساوي‬ ‫الكتاب‬ ‫قرأت‬ ‫هل‬‫أ‬‫فند‬‫ى‬‫في‬ ‫أن‬ ‫صديق‬ ‫أخبرني‬ ‫وقد‬ ‫بعد‬ ‫أره‬ ‫لم‬ ‫أنا‬ ‫؟‬ ‫ال‬ ‫خير‬ . ‫ال‬ ‫على‬ ‫وأجرك‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫منهما‬ ‫نسخة‬ ‫بإرسال‬ ‫تكرمي‬ ‫نسختان‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬ ‫عني‬ ‫آخر‬ ‫وفصل‬ ‫عنك‬ ‫فصل‬ ‫الكتاب‬ . ‫للمخلص‬ ‫ويبقيك‬ ‫مساءك‬ ‫ال‬ ‫فليسعد‬ ‫الليل‬ ‫انتصف‬ ‫قد‬ ‫ها‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ *** ‫نيويورك‬24‫الثاني‬ ‫كانون‬1919 . ‫المحترمة‬ ‫زيادة‬ ‫ماري‬ ‫النسة‬ ‫الفاضلة‬ ‫الديبة‬ ‫حضرة‬ ‫فقرأت‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫بإرسالها‬ ‫تفضلت‬ ‫التي‬ ‫المقتطف‬ ‫أعداد‬ ‫اليوم‬ ‫استلمت‬ ‫فقد‬ ‫وبعد‬ . ‫الجميلة‬ ‫الطيبة‬ ‫روحك‬ ‫على‬ ‫سلم‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫سرب‬ ‫مقالتك‬ ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫ولقد‬ . ‫الشديد‬ ‫والعجاب‬ ‫العميق‬ ‫السرور‬ ‫بين‬ ‫وأنا‬ ‫الخرى‬ ‫أثر‬ ‫الواحدة‬ ‫مقلتك‬ ‫لو‬ ‫وددت‬ ‫أخرى‬ ‫ونظريات‬ ‫مبادئ‬ ‫هناك‬ ‫ولكن‬ ‫أحلمي‬ ‫وتتبعت‬ ‫فكرتي‬ ‫حول‬ ‫حامت‬ ‫طالما‬ ‫التي‬ ‫والمنازع‬ ‫الميول‬ ‫ب‬ ‫كان‬‫إ‬‫في‬ ‫مليا‬ ‫فنتحدث‬ ‫بزيارتك‬ ‫لي‬ ‫لتسمحي‬ ‫لستعطفتك‬ ‫القاهرة‬ ‫في‬ ‫الساعة‬ ‫كنت‬ ‫فلو‬ . ‫شفاها‬ ‫فيها‬ ‫البحث‬ ‫مكاننا‬ ‫فيلسوف‬ ‫برغسن‬ ‫هنري‬ ( "‫برغسن‬ ‫هنري‬ " ‫مظاهر‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬ " ‫والقلب‬ ‫العقل‬ " ‫وفي‬ " ‫المكنة‬ ‫أرواح‬ " ‫عام‬ ‫نوبل‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫حاز‬ ‫فرنسي‬1927‫من‬ . ‫المادية‬ ‫المذاهب‬ ‫هجمات‬ ‫ضد‬ ‫الروحانية‬ ‫نظرية‬ ‫صاحب‬ ‫وهو‬ ‫في‬ ‫ونيويورك‬ ‫الرض‬ ‫مشارق‬ ‫في‬ ‫القاهرة‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ). "‫والخلق‬ ‫التطور‬ " ‫و‬ "‫والذاكرة‬ ‫المادية‬ " ‫مؤلفاته‬ . ‫وأتمناه‬ ‫أوده‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫مغاربها‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وعلوة‬ , ‫والنتخاب‬ ‫النتقاء‬ ‫في‬ ‫ذوقك‬ ‫وملحة‬ ‫إطلعك‬ ‫وغزارة‬ ‫مواهبك‬ ‫سحر‬ ‫تبين‬ ‫هذه‬ ‫مقالتك‬ ‫إن‬ ‫وكل‬ ‫علم‬ ‫كل‬ ‫يفوق‬ ‫النفسي‬ ‫القتناع‬ ‫أو‬ ‫الختبار‬ ،‫أ‬ ‫وعندي‬ – ‫الخاصة‬ ‫النفسية‬ ‫اختباراتك‬ ‫جلية‬ ‫بصورة‬ ‫تبين‬ ‫فهي‬ . ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫نوعها‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫مباحثك‬ ‫يجعل‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ – ‫عمل‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫السامية‬ ‫مواهبك‬ ‫فيه‬ ‫تنصر‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫يوم‬ ‫يجيء‬ ‫أل‬ : ‫هذا‬ ‫وهو‬ ‫لديك‬ ‫بطرحه‬ ‫استأذنك‬ ‫سؤال‬ ‫لي‬ ‫ولكن‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫أبقى‬ ‫البتداع‬ ‫أفليس‬ ‫؟‬ ‫النبيلة‬ ‫ومخبآتها‬ ‫الخاصة‬ ‫واختباراتها‬ ‫نفسك‬ ‫أسرار‬ ‫إظهار‬ ‫إلى‬ ‫اليام‬ ‫مآتي‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫كواحد‬ ‫إني‬ ‫؟‬ ‫الشعراء‬ ‫و‬ ‫الشعر‬ ‫في‬ ‫رسالة‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫نثرها‬ ‫أو‬ ‫قصيدة‬ ‫نظم‬ ‫أن‬ ‫ترين‬ ‫أل‬ ‫؟‬ ‫المبدعين‬ ‫في‬ ‫الفنون‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫رسالة‬ ‫لك‬ ‫أقرأ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫مثل‬ ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫قصيدة‬ ‫لك‬ ‫اقرأ‬ ‫أن‬ ‫أفضل‬ ‫بك‬ ‫المعجبين‬ ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫قصيدة‬ ‫بنظمك‬ ‫لن‬ ‫دولة‬ ‫إلى‬ ‫دولة‬ ‫ومن‬ ‫عهد‬ ‫إلى‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫تدرجها‬ ‫وكيفية‬ ‫المصرية‬ . ‫عقلي‬ ‫عمومي‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫تدلينني‬ ‫فانك‬ ‫المصرية‬ ‫الفنون‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫رسالة‬ ‫بكتابتك‬ ‫أما‬ ً‫ا‬‫ذاتي‬ ً‫ا‬‫نفسي‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫تهبيني‬ ‫أني‬ ‫بيد‬ ‫المصرية‬ ‫الفنون‬ ‫تاريخ‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫الذاتية‬ ‫النفسية‬ ‫اختباراتك‬ ‫إظهار‬ ‫تستطيعين‬ ‫كونك‬ ‫ينفي‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫وكلمي‬ ‫النادرة‬ ‫بمواهبك‬ ‫وأخلق‬ ‫أحرى‬ ‫هو‬ -‫الروح‬ ‫داخل‬ ‫في‬ ‫ويتجوهر‬ ‫ويتمايل‬ ‫يطوف‬ ‫ما‬ ‫إظهار‬ ‫والفن‬ – ‫الفن‬ ‫بأن‬ ‫أشعر‬ ‫من‬ ‫شكل‬ ‫سوى‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫ليس‬ . ‫الجتماع‬ ‫في‬ ‫ويتجوهر‬ ‫ويتمايل‬ ‫يطوف‬ ‫ما‬ ‫إظهار‬ ‫والبحث‬ – ‫البحث‬ ‫من‬ . ‫الفن‬ ‫باسم‬ ‫الستعطاف‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫لني‬ ‫استعطفك‬ ‫فأنا‬‫أ‬‫مدينة‬ ‫في‬ ‫ولدت‬ ‫إغريقية‬ ‫شاعرة‬ ( ‫سافو‬ ‫حيث‬ ‫السحرية‬ ‫الحقول‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫ستميلك‬ ‫منها‬ ‫يصلنا‬ ‫لم‬ ‫والناشيد‬ ‫الغنائي‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫دواوين‬ ‫تسع‬ ‫لها‬ , ‫الميلد‬ ‫قبل‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫أوائل‬ ‫في‬ ‫ليزبوس‬ ‫والنزعة‬ ‫والرقة‬ ‫بالعمق‬ ‫قصائدها‬ ‫تمتاز‬ ‫مبدعة‬ ‫بريطانية‬ ‫شاعرة‬ ( ‫براوننغ‬ ‫وايليزبيت‬ ) ‫قصائد‬ ‫بضع‬ ‫سوى‬ ‫ال‬ ‫الشاعر‬ ‫زوج‬ ‫وهي‬ . ‫الصوفية‬‫إ‬‫ثم‬ ‫إليها‬ ‫يتعرف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫قصائدها‬ ‫خلل‬ ‫من‬ ‫أحبها‬ ‫الذي‬ ‫براوننغ‬ ‫روبيرت‬ ‫نكليزي‬ ‫كاتبة‬ ( ‫شراينر‬ ‫وأليس‬ ). ‫أقعدها‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫عضال‬ ‫مرض‬ ‫على‬ ‫تتغلب‬ ‫جعلها‬ ً‫ا‬‫عارم‬ ً‫ا‬‫حب‬ ‫فأحبته‬ ‫بيتها‬ ‫في‬ ‫زارها‬ ‫إ‬‫بين‬ ‫والعاج‬ ‫الذهب‬ ‫من‬ ‫ّما‬‫ل‬‫س‬ ‫بنين‬ ‫اللواتي‬ ‫أخواتك‬ ‫من‬ ‫وغيرهن‬ ) ‫النساء‬ ‫تحرير‬ ‫إلى‬ ‫مؤلفاتها‬ ‫في‬ ‫دعت‬ ‫نكليزية‬ . ‫والسماء‬ ‫الرض‬ .‫للمخلص‬ ‫يحفظك‬ ‫وال‬ ‫الفائق‬ ‫احترامي‬ ‫بقبول‬ ‫تتفضلي‬ ‫وأن‬ ‫بإعجابي‬ ‫تثقي‬ ‫أن‬ ‫أرجوك‬
  • 5. ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ *** ‫نيويور‬‫في‬ ‫ك‬7‫شباط‬1919 . ‫مي‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬ ‫نبتدعها‬ ‫كنا‬ ‫التي‬ ‫الشباح‬ ‫تلك‬ ‫أمام‬ ‫ثانية‬ ‫وأوقفتني‬ ‫خريف‬ ‫وألف‬ ‫ربيع‬ ‫ألف‬ ‫ذكرى‬ ‫نفسي‬ ‫إلى‬ ‫رسالتك‬ ‫أعادت‬ ‫لقد‬ ‫أوربا‬ ‫في‬ ) ‫الولى‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫بذلك‬ ‫يقصد‬ ( ‫البركان‬ ‫ثار‬ ‫ما‬ ‫التي‬ ‫الشباح‬ ‫تلك‬ . ‫موكب‬ ‫إثر‬ ً‫ا‬‫موكب‬ ‫ونسيرها‬ . ‫أطوله‬ ‫وما‬ ‫السكوت‬ ‫ذلك‬ ‫أعمق‬ ‫وما‬ – ‫بالسكوت‬ ‫محتجبة‬ ‫انزوت‬ ‫حتى‬ ‫كنت‬ ‫بأنني‬ ‫تعلمين‬ ‫وهل‬ , ‫والطمأنينة‬ ‫والنس‬ ‫التعزية‬ ‫المتقطع‬ ‫حديثنا‬ ‫في‬ ‫أجد‬ ‫كنت‬ ‫أنني‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫تعلمين‬ ‫هل‬ ‫قدس‬ ‫في‬ ‫ووقفت‬ ‫ولدتها‬ ‫قبل‬ ‫الهيكل‬ ‫دخلت‬ ‫قد‬ ‫كالصبايا‬ ‫ليست‬ ‫صبية‬ ‫الرض‬ ‫مشارق‬ ‫في‬ ‫هناك‬ ‫لذاتي‬ ‫أقول‬ ‫هل‬ , ‫لها‬ ً‫ا‬‫قوم‬ ‫وقومي‬ ‫لها‬ ً‫ا‬‫بلد‬ ‫بلدي‬ ‫اتخذت‬ ‫ثم‬ ‫الصباح‬ ‫جبابرة‬ ‫تخفره‬ ‫الذي‬ ‫العلوي‬ ‫السر‬ ‫فعرفت‬ ‫القداس‬ ‫عن‬ ‫انقطعت‬ ‫لما‬ ‫علمت‬ ‫لو‬ ‫؟‬ ‫منك‬ ‫رسالة‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫وردت‬ ‫كلما‬ ‫خيالي‬ ‫إذن‬ ‫في‬ ‫النشودة‬ ‫هذه‬ ‫أهمس‬ ‫كنت‬ ‫بأنني‬ ‫تعلمين‬ . ‫والحكمة‬ ‫الرأي‬ ‫أصالة‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ل‬ ‫وهذا‬ ‫فانقطعت‬ ‫علمت‬ ‫وربما‬ -ّ‫ي‬‫إل‬ ‫الكتابة‬ ‫سامحه‬ – ‫الفنون‬ ‫مجلة‬ ‫صاحب‬ ‫من‬ ‫مستمر‬ ‫إلحاح‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫منك‬ ‫أطلبها‬ ‫لم‬ ‫بأنني‬ ‫تعلم‬ ‫فالسماء‬ ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫مقالة‬ ‫أما‬ ‫ما‬ ‫إل‬ ‫تدون‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫القليلة‬ ‫الفئة‬ ‫تلك‬ ً‫ا‬‫خصوص‬ ‫الدباء‬ ‫على‬ ‫المواضيع‬ ‫اقتراح‬ ‫استهجان‬ ‫طبعي‬ ‫من‬ ‫فان‬ . ‫ال‬ ‫في‬ ‫وأن‬ , ‫منه‬ ‫يطلب‬ ‫ول‬ ‫يطلب‬ ‫الفن‬ ‫أن‬ ‫أعلم‬ ‫فأنا‬ ‫ذلك‬ ‫وفوق‬ – ‫القليلة‬ ‫الفئة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫وأنت‬ – ‫إليها‬ ‫الحياة‬ ‫توحيه‬ ‫إلى‬ ‫الن‬ ‫لي‬ ‫ميل‬ ‫ل‬ " ‫قائلة‬ ‫الزمن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫إلي‬ ‫كتبت‬ ‫فلو‬ , ‫فيها‬ ‫الجادة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫مانع‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫المواضيع‬ ‫اقتراح‬ ‫نفس‬ : ً‫ا‬‫مترنم‬ ‫لقلت‬ " ‫الهول‬ ‫أبي‬ ‫في‬ ‫مقالة‬ ‫كتابة‬ ‫أبي‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ , ‫مقالة‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫سأسبقك‬ ‫أنني‬ ‫الخلصة‬ " ‫فيه‬ ‫غش‬ ‫ل‬ ‫فني‬ ‫مزاج‬ ‫ذات‬ ‫فهي‬ ‫طويل‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫لتعش‬ " ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫ولكن‬ , ‫اليوم‬ ‫لفعلت‬ ‫مبتسمة‬ ‫صورتها‬ ‫لدي‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫قصيدة‬ ‫سأنظم‬ ‫ذلك‬ ‫وبعد‬ ! ‫الهول‬ ‫دافنشي‬ ‫ليونردو‬ ‫يقل‬ ‫أفلم‬ ‫المرأة؟‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫عسى‬ ‫وماذا‬ . ‫وابتسامتها‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫لرى‬ ‫مصر‬ ‫أزور‬ ‫سر‬ ‫اللبنانية‬ ‫الصبية‬ ‫ابتسامة‬ ‫في‬ ‫أليس‬ ,‫ولكن‬ , ‫؟‬ " ‫جوغندا‬ ‫ل‬ " ‫صورة‬ ‫من‬ ‫انتهى‬ ‫عندما‬ ‫الموضع‬ ‫في‬ ‫كلمة‬ ‫آخر‬ ‫وراء‬ ‫البدية‬ ‫أسرار‬ ‫لتخفي‬ ‫تبتسم‬ ‫إيطالية‬ ‫أم‬ ‫كانت‬ ‫لبنانية‬ ‫المرأة‬ ‫هي‬ ‫أم‬ , ‫اللبناني‬ ‫غير‬ ‫وإعلنه‬ ‫إدراكه‬ ‫يستطيع‬ ‫ل‬ . ‫الشفاه‬ ‫تحوكه‬ ‫الذي‬ ‫الرقيق‬ ‫النقاب‬ ‫ذلك‬ ‫ما‬ ‫فيه‬ ‫أن‬ ‫تقولين‬ ‫أنت‬ ‫؟‬ ‫المجنون‬ ‫عن‬ ‫لك‬ ‫أقول‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫وماذا‬ ) ‫النكليزية‬ ‫باللغة‬ ‫جبران‬ ‫مؤلفات‬ ‫أول‬ ( ‫والمجنون‬ ‫مع‬ ‫النتقاد‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫أسمع‬ ‫لم‬ ‫الن‬ ‫وأنا‬ . "‫المظلمة‬ ‫الكهوف‬ " ‫وعلى‬ ‫بل‬ "‫القسوة‬ " ‫على‬ ‫يدل‬‫أ‬‫نن‬‫ى‬‫الكثير‬ ‫قرأت‬ ‫ومجلت‬ ‫جرائد‬ ‫نشرته‬ ‫مما‬‫أ‬‫مر‬‫ي‬‫قد‬ ‫الغربيين‬ ‫الدباء‬ ‫أكثر‬ ‫أن‬ ‫والغريب‬ . ‫الصغير‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وإنكلترا‬ ‫كا‬ : ‫القطعتين‬ ‫استحسنوا‬ My Minds ‫و‬ The Sleep Walkers (, ‫لجبران‬ ‫مقالتان‬: ‫بعنوان‬‫عق‬‫و‬‫نومهم‬ ‫في‬ ‫والسائرون‬ ‫لي‬) ‫ينفع‬ ‫وماذا‬ – ‫القسوة‬ ‫فيهما‬ ‫وجدت‬ ‫فقد‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫أنت‬ ‫أما‬ . ‫خاصة‬ ‫بصورة‬ ‫ذكروهما‬ ‫أو‬ ‫بهما‬ ‫واستشهدوا‬ ‫المجنون‬ ‫إلى‬ ‫الغربيين‬ ‫هؤلء‬ ‫ارتياح‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫؟‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫استحسان‬ ‫وخسر‬ ‫العالم‬ ‫استحسان‬ ‫ربح‬ ‫إذا‬ ‫النسان‬
  • 6. ‫شرقي‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫خصوص‬ ‫مألوف‬ ‫والغير‬ ‫الغريب‬ ‫إلى‬ ‫الطبيعي‬ ‫ميلهم‬ ‫وعن‬ ‫نفوسهم‬ ‫أخيلة‬ ‫مللهم‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ناتج‬ ‫وأخيلته‬ ‫ال‬ ‫الصل‬ ‫عن‬ ‫ترجمها‬ ‫فقد‬ ‫الفنون‬ ‫في‬ ‫نشرت‬ ‫التي‬ ‫المنثورة‬ ‫والقصائد‬ ‫المثال‬ ‫تلك‬ ‫أما‬ . ‫المظاهر‬‫إ‬‫أديب‬ ‫نكليزي‬ ‫ال‬ ‫البيان‬ ‫بدقائق‬ ‫معرفته‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫أوسع‬ ‫لي‬ ‫محبته‬‫إ‬. ‫نكليزي‬ ‫ذلك‬ ‫فعلت‬ , ‫المجنون‬ ‫عن‬ ‫كلمك‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫التي‬ "‫اشمئزاز‬ " ‫لفظة‬ ‫حول‬ ‫دائرة‬ ‫الحمر‬ ‫بالحبر‬ ‫رسمت‬ ‫ولقد‬ ‫كلمات‬ ‫وضعت‬ ‫إذا‬ ‫بأنك‬ ‫لعلمي‬ The Sleep Walkers ‫كذلك‬ ‫أليس‬ – ‫أخرى‬ ‫بلفظة‬ ‫الشمئزاز‬ ‫لفظة‬ ‫لبدلت‬ ‫وابنتها‬ ‫أم‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫وضعها‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫والغد‬ ‫المس‬ ‫شفاه‬ ‫بين‬ .‫؟‬ – ‫تخيفك‬ ‫التي‬ ‫الكهوف‬ ‫تلك‬ ‫؟‬ ‫روحي‬ ‫كهوف‬ ‫عن‬ ‫أقول‬ ‫وماذا‬‫إ‬‫الناس‬ ‫سبل‬ ‫من‬ ‫أتعب‬ ‫عندما‬ ‫إليها‬ ‫التجئ‬ ‫ني‬ ‫إليه‬ ‫أسند‬ ‫آخر‬ ً‫ا‬‫مكان‬ ‫أجد‬ ‫ل‬ ‫عندما‬ ‫روحي‬ ‫كهوف‬ ‫أدخل‬ ‫إني‬ .‫المتعرشة‬ ‫وغاباتهم‬ ‫المزهرة‬ ‫وحقولهم‬ ‫الواسعة‬ ‫ركبتيه‬ ‫على‬ ‫راكع‬ ‫رجل‬ ‫سوى‬ ‫فيها‬ ‫وجدوا‬ ‫لما‬ ‫الكهوف‬ ‫تلك‬ ‫لدخول‬ ‫الشجاعة‬ ‫أحبهم‬ ‫من‬ ‫لبعض‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ , ‫رأسي‬ . ‫يصلي‬ ‫وهو‬ ‫طالما‬ ‫وقد‬ , ‫عينيك‬ ‫بين‬ ‫ثالثة‬ ‫عين‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫ودلني‬ ‫سرني‬ ‫فقد‬ ‫المجنون‬ ‫في‬ ‫الثلثة‬ ‫الرسوم‬ ‫استحسانك‬ ‫أما‬ ‫تحدثها‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫الصوات‬ ‫تلك‬ – ‫بالسكوت‬ ‫الشبيهة‬ ‫الدقيقة‬ ‫الصوات‬ ‫تلك‬ ‫تسمع‬ ‫خفية‬ ‫آذان‬ ‫أذنيك‬ ‫وراء‬ ‫أن‬ ‫عرفت‬ ‫البعيد‬ ‫العالم‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫والشوق‬ , ‫المفرح‬ ‫واللم‬ , ‫العذبة‬ ‫الوحدة‬ ‫من‬ ‫والشفاه‬ ‫اللسنة‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫بل‬ ‫واللسنة‬ ‫الشفاه‬ . ‫معروف‬ ‫الغير‬ : ‫قولي‬ ‫بعد‬ ‫أحد‬ ‫يفهمني‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫تسألين‬ ‫وأنت‬ For those who understand us enslave something in us "‫منها‬ ‫شيئا‬ ‫يأسرون‬ ‫نفوسنا‬ ‫خبايا‬ ‫يدركون‬ ‫الذين‬ ‫لن‬ " ‫أنهم‬ ‫يتوهمون‬ ‫الذين‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ . ‫المعنوية‬ ‫العبودية‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ضري‬ ‫إياي‬ ‫فهمه‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بشري‬ ‫يفهمني‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫ل‬ , ‫ل‬ ‫بادعائهم‬ ‫يكتفون‬ ‫وليتهم‬ . ‫حياتهم‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫اختبروه‬ ‫بما‬ ً‫ا‬‫شبيه‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫مظاهرنا‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫وجدوا‬ ‫لنهم‬ ‫يفهموننا‬ ‫على‬ ‫يضعوننا‬ ‫ثم‬ ‫وأرقام‬ ‫بعلمات‬ ‫يصموننا‬ ‫ولكنهم‬ – ‫ندركها‬ ‫ل‬ ‫ذواتنا‬ ‫نحن‬ ‫التي‬ ‫السرار‬ ‫تلك‬ – ‫أسرارنا‬ ‫إدراك‬ ‫الذي‬ ‫الديب‬ ‫ذلك‬ ‫أوليس‬ ! ‫والمساحيق‬ ‫الدوية‬ ‫بقناني‬ ‫الصيدلي‬ ‫يفعل‬ ‫مثلما‬ ‫واعتقاداتهم‬ ‫أفكارهم‬ ‫رفوف‬ ‫من‬ ‫رف‬ ‫تستطيعين‬ ‫وهل‬ ‫خفايانا؟‬ ‫ومعرفة‬ ‫فهمنا‬ ‫يدعون‬ ‫الذين‬ ‫البشر‬ ‫هؤلء‬ ‫من‬ ‫كتاباتك‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫تقلدينني‬ ‫بأنك‬ ‫يقول‬ ‫؟‬ ‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫ظلل‬ ‫في‬ ‫تنمو‬ ‫ل‬ ‫والصفصاف‬ ‫السنديان‬ ‫أشجار‬ ‫وإن‬ ‫الرواح‬ ‫محجة‬ ‫هو‬ ‫الستقلل‬ ‫بأن‬ ‫إقناعه‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ . ‫ابتدأت‬ ‫عندما‬ ‫أقوله‬ ‫أن‬ ‫قصدت‬ ‫مما‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫أقل‬ ‫ولم‬ ‫رسالتي‬ ‫من‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫بلغت‬ ‫قد‬ ‫ها‬ ‫الصوات‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫تسمع‬ ‫التي‬ ‫اللبنانية‬ ‫الصبية‬ ‫ولكن‬ ‫؟‬ ‫وأنصاب‬ ‫تماثيل‬ ‫إلى‬ ‫اللطيف‬ ‫الضباب‬ ‫يحول‬ ‫أن‬ ‫يقدر‬ . ‫الشباح‬ ‫و‬ ‫الصور‬ ‫الضباب‬ ‫في‬ ‫سترى‬ . ‫يحرسك‬ ‫وال‬ ‫الكبير‬ ‫وقلبك‬ ‫النبيل‬ ‫ووجدانك‬ ‫الجميلة‬ ‫روحك‬ ‫على‬ ‫والسلم‬ ‫المخلص‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ *** ‫ن‬‫يويورك‬11‫حزيران‬–1919
  • 7. .ّ‫ي‬‫م‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬ ‫في‬ ‫بنشره‬ ‫تفضلت‬ ‫الذي‬ ‫الجميل‬ ‫والمقال‬ ‫الثلث‬ ‫رسائلك‬ ‫فوجدت‬ ‫البرية‬ ‫إلى‬ ‫مستطيلة‬ ‫سفره‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫رجعت‬ ‫أيام‬ ‫أربعة‬ ‫منذ‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫وصلت‬ ‫قد‬ ‫الجليلة‬ ‫الثروة‬ ‫هذه‬ ‫بل‬ ‫الرسائل‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫خادمي‬ ‫من‬ ‫علمت‬ ‫ولقد‬ . ‫المحروسة‬ ‫جريدة‬ . ‫إليه‬ ‫الواردة‬ ‫الرسائل‬ ‫حجز‬ ‫مثلما‬ ‫القطر‬ ‫من‬ ‫الرسائل‬ ‫إصدار‬ ‫عن‬ ‫توقف‬ ‫قد‬ ‫المصري‬ ‫البريد‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬ . ‫بين‬ ‫يتمايل‬ ‫الذي‬ ‫حديثك‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫مصغي‬ ‫نهاري‬ ‫لصرف‬ ‫المكتب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫بانتظاري‬ ‫وجدته‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫انصرفت‬ ‫ولقد‬ ‫لنفسي‬ ‫سمحت‬ ‫لو‬ ‫التي‬ ‫الملحظات‬ ‫بعض‬ ‫الثانية‬ ‫رسالتك‬ ‫في‬ ‫وجدت‬ ‫لنني‬ ‫التعنيف‬ ‫أقول‬ – ‫والتعنيف‬ ‫العذوبة‬ ‫مرصعة‬ ‫صافية‬ ‫سماء‬ ‫في‬ ‫سحابة‬ ‫شبه‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫لنفسي‬ ‫اسمح‬ ‫كيف‬ ‫ولكن‬ . ‫منها‬ ‫لتألمت‬ ‫تتألم‬ ‫أن‬ ‫الفرحة‬ ‫يد‬ ‫من‬ ‫صغيرة‬ ‫وخزة‬ ‫أقبل‬ ‫ل‬ ‫وكيف‬ ‫؟‬ ‫أغصانها‬ ‫من‬ ّ‫ل‬‫ظ‬ ‫إلى‬ ‫مزهرة‬ ‫شجرة‬ ‫عن‬ ‫عيني‬ ‫أحول‬ ‫وكيف‬ ‫؟‬ ‫بالنجوم‬ , ‫مناظرة‬ ‫أو‬ ‫عتاب‬ ‫إلى‬ ‫يتحول‬ ‫ولن‬ ‫ل‬ ‫أعوام‬ ‫خمسة‬ ‫سكوت‬ ‫من‬ ‫أنقذناه‬ ‫الذي‬ ‫حديثنا‬ ‫إن‬ ‫؟‬ ‫بالجواهر‬ ‫مفعمة‬ ‫عطرة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ً‫ا‬‫فتر‬ ‫نضيف‬ ‫أل‬ ‫تفصلنا‬ ‫ميل‬ ‫آلف‬ ‫وسبعة‬ ‫بنا‬ ‫يجمل‬ ‫بأنه‬ ‫لعتقادي‬ ‫تقولينه‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫أقبل‬ ‫فأنا‬ ‫والعطش‬ ‫المنبع‬ ‫إلى‬ ‫والشوق‬ ‫الجميل‬ ‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫من‬ ‫فينا‬ ‫ال‬ ‫وضعه‬ ‫بما‬ ‫تقصيرها‬ ‫نحاول‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫الشاسعة‬ ‫المسافة‬ . ‫والمصاعب‬ ‫والمتاعب‬ ‫والتشويش‬ ‫الوجاع‬ ‫من‬ ‫الليالي‬ ‫وهذه‬ ‫اليام‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫يكفينا‬ . ‫الخالد‬ ‫إلى‬ ‫في‬ ‫أتت‬ ‫ملحظة‬ ‫أو‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫كلمة‬ ‫تزعجها‬ ‫ل‬ ‫المطلق‬ ‫المجرد‬ ‫أمام‬ ‫الوقوف‬ ‫تستطيع‬ ‫فكرة‬ ‫أن‬ ‫وعندي‬ . ‫البتسامات‬ ‫من‬ ‫بحر‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫ولنرمي‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫صندوق‬ ‫في‬ – ‫لفظية‬ ‫وأكثرها‬ , ‫خلفاتنا‬ ‫فلنضع‬ ‫إذا‬ .‫رسالة‬ ‫أحلمي‬ ‫وادي‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مترنم‬ ‫ويسير‬ ‫العالي‬ ‫من‬ ‫يتدفق‬ ‫الرحيق‬ ‫من‬ ‫كنهر‬ ‫فهي‬ , ‫أشهاها‬ ‫وما‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫رسائلك‬ ‫أجمل‬ ‫ما‬ ‫كقيثارة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ,‫أ‬‫وآلهة‬ ‫الغاب‬ ‫وحش‬ ‫بأنغامه‬ ‫سحر‬ , ‫اليونان‬ ‫أساطير‬ ‫عنه‬ ‫تحدثت‬ ‫وموسيقي‬ ‫شاعر‬ ( ‫ورفيوس‬ ‫والغصان‬ ‫متقدة‬ ‫شعلت‬ ‫إلى‬ ‫الحجارة‬ ‫السحرية‬ ‫بارتعاشاتها‬ ‫وتحول‬ ‫القريب‬ ‫وتبعد‬ ‫البعيد‬ ‫تقرب‬ ). ‫الجحيم‬ ‫فما‬ ‫الجبل‬ ‫من‬ ‫القمة‬ ‫بمقام‬ ‫اليام‬ ‫من‬ ‫لهو‬ ‫واحدة‬ ‫برسالة‬ ‫منك‬ ‫يجيئني‬ ً‫ا‬‫يوم‬ ‫إن‬ . ‫مضطربة‬ ‫أجنحة‬ ‫إلى‬ ‫اليابسة‬ ‫ذات‬ ‫إرم‬ ‫في‬ ‫متجول‬ ‫لصرفه‬ ‫الزمن‬ ‫سبل‬ ‫عن‬ ‫فيه‬ ‫انتحى‬ ‫يوم‬ ‫ذلك‬ ‫؟‬ ‫رسائل‬ ‫بثلث‬ ‫يجيئني‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫عسى‬ .‫العماد‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫ولكن‬ ‫؟‬ ‫الحبر‬ ‫مع‬ ‫يسيل‬ ‫مال‬ ‫النفس‬ ‫وفي‬ ‫الحديث‬ ‫متابعة‬ ‫أستطيع‬ ‫وكيف‬ ‫سؤالتك؟‬ ‫على‬ ‫أجيب‬ ‫وبما‬ . ‫لديك‬ ‫مفهوم‬ ‫بالغير‬ ‫ليس‬ ً‫ا‬‫صامت‬ ‫بقي‬ ‫فما‬ . ‫الحديث‬ ‫متابعة‬ ‫تزوري‬ ‫أفلم‬ " ‫اليام‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الفني‬ ‫مكتبك‬ ‫زرت‬ ‫لكنت‬ ‫نيويورك‬ ‫في‬ ‫أنا‬ ‫كنت‬ ‫لو‬ " ‫الولى‬ ‫رسالتك‬ ‫في‬ ‫تقولين‬ ‫ومتحفي‬ ‫وصديقي‬ ‫هيكلي‬ ‫مكتبي‬ ‫إنما‬ ‫؟‬ ‫للذكرى‬ ‫خفي‬ ‫جسد‬ ‫الظاهرة‬ ‫الذكرى‬ ‫أثواب‬ ‫رواء‬ ‫أليس‬ ‫؟‬ ‫قط‬ ‫مكتبي‬ ‫من‬ ‫بحر‬ ‫سوى‬ ‫أرى‬ ‫فل‬ ‫وسطها‬ ‫في‬ ‫أقف‬ ‫خالية‬ ‫صحراء‬ ‫وهو‬ ‫الحياة‬ ‫الحياة‬ ‫فيه‬ ‫تنادي‬ ‫غاب‬ ‫هو‬ . ‫وجحيمي‬ ‫وجنتي‬ . ‫سقف‬ ‫وبدون‬ ‫جدران‬ ‫بدون‬ ‫منزل‬ ‫هو‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫مكتبي‬ ‫إن‬ . ‫أثير‬ ‫من‬ ‫وبحر‬ ‫رمال‬ ‫المكتب‬ ‫هذا‬ ‫زوايا‬ ‫وفي‬ ‫القديمة‬ ‫بالثار‬ ‫مولع‬ ‫أنا‬ . ‫عليها‬ ‫وأحافظ‬ ‫أحبها‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫هذا‬ ‫مكتبي‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ‫وزجاج‬ ‫ورومانية‬ ‫ويونانية‬ ‫مصرية‬ ‫وألواح‬ ‫كتماثيل‬ ‫نفائسها‬ ‫وبعض‬ ‫الجيال‬ ‫طرائف‬ ‫من‬ ‫صغيرة‬ ‫مجموعة‬ ‫بد‬ ‫ول‬ . ‫صامتة‬ ‫وهي‬ ‫تتكلم‬ ‫موسيقية‬ ‫وآلت‬ ‫وفرنسية‬ ‫إيطالية‬ ‫ورسوم‬ ‫العهد‬ ‫قديمة‬ ‫وكتب‬ ‫فارسي‬ ‫وخزف‬ ‫فينيقي‬ ‫هذا‬ ‫فأساطير‬ ‫كلداني‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫بكليتي‬ ‫أميل‬ ‫إني‬ . ‫السود‬ ‫الحجر‬ ‫من‬ ‫كلداني‬ ‫تمثال‬ ‫على‬ ‫ما‬ ‫يوما‬ ‫الحصول‬ ‫من‬ ‫تذكارات‬ ‫داخلي‬ ‫في‬ ‫ّه‬‫ب‬‫ين‬ ‫وصنائعه‬ ‫فنونه‬ ‫من‬ ‫الدهر‬ ‫أبقاه‬ ‫أثر‬ ‫وأصغر‬ ‫بل‬ ‫وهندسته‬ ‫وصلواته‬ ‫وشعره‬ ‫الشعب‬ ‫القديمة‬ ‫الثار‬ ‫أحب‬ . ‫المستقبل‬ ‫نافذة‬ ‫من‬ ‫الحاضر‬ ‫أرى‬ ‫ويجعلني‬ ‫الغابر‬ ‫الماضي‬ ‫إلى‬ ‫بي‬ ‫ويعود‬ ‫بعيدة‬ ‫غامضة‬ ‫التي‬ ‫الخالدة‬ ‫الفكرة‬ ‫تلك‬ – ‫النور‬ ‫نحو‬ ‫الظلم‬ ‫من‬ ‫قدم‬ ‫بألف‬ ‫السائرة‬ ‫البشرية‬ ‫الفكرة‬ ‫أثمار‬ ‫من‬ ‫لنها‬ ‫بها‬ ‫وأشغف‬ . ‫المجرة‬ ‫إلى‬ ‫به‬ ‫وتصعد‬ ‫البحار‬ ‫أعماق‬ ‫إلى‬ ‫بالفن‬ ‫تغوص‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ . ‫بسعيد‬ ‫أنا‬ ‫ول‬ ‫بقانع‬ ‫لست‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫ل‬ , ً‫ل‬‫طوي‬ ‫أفتكر‬ ‫جعلني‬ ‫فقد‬ " ‫بفنك‬ ‫القانع‬ ‫أنت‬ ‫أسعدك‬ ‫ما‬ " ‫قولك‬ ‫أما‬ ‫خفقان‬ ‫أعماقي‬ ‫في‬ . ‫التعاسة‬ ‫يشابه‬ ‫ل‬ ‫أنه‬ ‫غير‬ ‫السعادة‬ ‫ما‬ ‫يدري‬ ‫ول‬ , ‫كالطمع‬ ‫ليس‬ ‫ولكنه‬ ‫القناعة‬ ‫يعرف‬ ‫ل‬ ‫شيء‬ ‫يدري‬ ‫ول‬ ‫السعادة‬ ‫يعرف‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ‫شأنه‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ – ‫ذاك‬ ‫تغيير‬ ‫ول‬ ‫هذا‬ ‫إبدال‬ ‫أريد‬ ‫ل‬ ‫ولكنني‬ ‫مستمر‬ ‫وألم‬ ‫دائم‬ . ‫التفوق‬ ‫من‬ ً‫ل‬‫وشك‬ ‫الراحة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ضرب‬ ‫الشكوى‬ ‫في‬ ‫لن‬ ‫يشكو‬ ‫ل‬ ‫ولكنه‬ ‫القناعة‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫ل‬ " : ‫هامسة‬ ‫أسمعك‬ ‫أكاد‬ ‫؟‬ ‫وسعيدة‬ ‫قانعة‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫أخبريني‬ ‫؟‬ ‫العظيمة‬ ‫بمواهبك‬ ‫وقانعة‬ ‫سعيدة‬ ‫أنت‬ ‫وهل‬ . ‫محدودة‬ ‫غير‬ ‫وأنت‬ ‫محدود‬ ‫والكتفاء‬ ‫الكتفاء‬ ‫هي‬ ‫القناعة‬ ‫إن‬ " ‫بسعيد‬ ‫أنا‬ ‫ول‬ ‫بقانعة‬ ‫لست‬
  • 8. ‫سبعة‬ ‫و‬ ‫بالطول‬ ‫فرسخ‬ ‫آلف‬ ‫سبعة‬ ‫كأسه‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫الحياة‬ ‫خمرة‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫المرء‬ ‫يمل‬ ‫أن‬ ‫فهي‬ ‫السعادة‬ ‫أما‬ ‫سبعة‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫كأسك‬ ‫أفليس‬ . ‫كأسه‬ ‫في‬ ‫بكاملها‬ ‫الحياة‬ ‫تنسكب‬ ‫حتى‬ ‫السعادة‬ ‫يعرف‬ ‫ولن‬ ‫ل‬ ‫بالعرض‬ ‫فرسخ‬ ‫آلف‬ ‫؟‬ ‫وفرسخ‬ ‫فرسخ‬ ‫آلف‬ ‫اليوم‬ ‫أما‬ ‫والسلمة‬ ‫الهدوء‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫ل‬ ‫عامين‬ ‫أو‬ ‫عام‬ ‫منذ‬ ‫حياتي‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ "‫المعنوي؟‬ ‫جوي‬ " ‫عن‬ ‫أقول‬ ‫وماذا‬ ‫بمنازعهم‬ ‫أحلمي‬ ‫ويغمرون‬ ّ‫ي‬‫وليال‬ ‫أيامي‬ ‫يلتهمون‬ ‫البشر‬ ‫إن‬ . ‫بالنزاع‬ ‫والسلمة‬ ‫بالضجيج‬ ‫الهدوء‬ ‫تبدل‬ ‫فقد‬ . ً‫ا‬‫أيض‬ ‫نفسي‬ ‫أشباح‬ ‫ومن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫لتخلص‬ ّ‫ي‬‫قص‬ ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫الهائمة‬ ‫المدينة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫هربت‬ ‫مرة‬ ‫فكم‬ ‫ومراميهم‬ ‫المر‬ ‫الشعب‬ ‫إنما‬‫ي‬‫قتله‬ ‫رجل‬ ‫الشعب‬ ‫هذا‬ ‫بغض‬ ‫فإذا‬ , ‫يحلم‬ ‫ول‬ ‫ينام‬ ‫ول‬ ‫يتعب‬ ‫ول‬ ‫يمل‬ ‫ول‬ ‫يكل‬ ‫ل‬ ‫جبار‬ ‫كي‬ ‫من‬ ‫غمد‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫سنين‬ ً‫ا‬‫سيف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫نيويورك‬ ‫في‬ ‫يحيى‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫فمن‬ ‫بالنعطاف‬ ‫قتله‬ ‫أحبه‬ ‫وإذا‬ ‫بالهمال‬ ! ‫الجائعين‬ ‫لرضاء‬ ‫والعسل‬ ‫الوقت‬ ‫قتل‬ ‫في‬ ‫الراغبين‬ ‫لروع‬ ‫السيف‬ : ‫العسل‬ ‫حبكت‬ ‫الذي‬ ‫القفص‬ ‫هذا‬ ‫ولول‬ ‫يذيبني‬ ‫يكاد‬ ‫وطني‬ ‫إلى‬ ‫شوقي‬ ‫إن‬ . ‫الشرق‬ ‫إلى‬ ‫فيه‬ ‫أهرب‬ ‫يوم‬ ‫يجيء‬ ‫وسوف‬ ‫عمره‬ ‫صرف‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫يترك‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫رجل‬ ‫أي‬ ‫ولكن‬ . ً‫ا‬‫شرق‬ ‫سائرة‬ ‫سفينة‬ ‫أول‬ ‫متن‬ ‫لعتليت‬ – ‫بيدي‬ ‫قضبانه‬ ‫واحد‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫يتخلص‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫يقدر‬ ‫ل‬ ‫فهو‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫سجن‬ ‫البناء‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ ‫؟‬ ‫ّها‬‫ف‬‫وص‬ ‫حجارته‬ ‫بنحت‬ . ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫الجهاد‬ ‫إلى‬ ‫أدعى‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫وبشكواي‬ ‫نفسي‬ ‫عن‬ ‫بالكلم‬ ‫أزعجتك‬ ‫فقد‬ ‫العزيزة‬ ‫الصديقة‬ ‫أيتها‬ ‫سامحيني‬ . ‫التذمر‬ ‫رأسي‬ ‫أمامها‬ ‫أحني‬ ‫ّة‬‫ن‬‫فم‬ ‫أبياتها‬ ‫ستستظهرين‬ ‫بأنك‬ ‫قولك‬ ‫أما‬ . ّ‫ي‬‫لد‬ ‫عزيزة‬ ‫جعلها‬ ‫قد‬ "‫المواكب‬ " ‫استحسانك‬ ‫إن‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ‫بل‬ , ‫المواكب‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وأنبل‬ ‫وأبلغ‬ ‫أسمى‬ ‫بقصائد‬ ‫خليقة‬ ‫حافظتك‬ ‫بأن‬ ‫أشعر‬ ‫أنني‬ ‫غير‬ , ‫عليها‬ ‫احتفظتكم‬ ‫أثيرية‬ ‫بقوى‬ ‫البدائع‬ ‫هذه‬ ‫تبرزون‬ ‫الفن‬ ‫أهل‬ ‫أنتم‬ " ‫الكتاب‬ ‫رسوم‬ ‫في‬ ‫قولك‬ ‫وأما‬ . ‫وأكتبه‬ ‫كتبته‬ ‫استميحك‬ ‫إني‬ ‫بل‬ ‫أقبله‬ ‫ل‬ ‫فكلم‬ " ‫خاسرون‬ ‫أشقياء‬ ‫بها‬ ‫ونحن‬ ‫مظلومون‬ ‫أشقياء‬ ‫بغباوتنا‬ ‫فنأتي‬ ‫الجوزاء‬ ‫ملوك‬ ‫أوراقها‬ ‫بين‬ ‫كالوردة‬ ‫وأبنائه‬ ‫الفن‬ ‫بنات‬ ‫بين‬ ‫وأنت‬ ‫بل‬ . ‫وفينا‬ ‫منا‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫أنت‬ – )‫تمردي‬ ‫أكثر‬ ‫ما‬ ( ‫و‬ ‫عليه‬ ‫بالتمرد‬ ‫عميق‬ ‫فني‬ ‫شعور‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫لكبر‬ ‫المجنون‬ ‫رسوم‬ ‫عن‬ "‫المحروسة‬ " ‫في‬ ‫نشرت‬ ‫التي‬ ‫مقالتك‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫إن‬ . ‫صبية‬ ‫أول‬ ‫بأنك‬ ‫قلت‬ ‫إذا‬ ‫بمبالغ‬ ‫ولست‬ . ‫الناس‬ ‫من‬ ‫القليل‬ ‫غير‬ ‫يراه‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫ترى‬ ‫نفاذة‬ ‫وبصيرة‬ ‫دقيقة‬ ‫خاصة‬ ‫وفكرة‬ ‫على‬ ‫المشرفات‬ ‫الغريقية‬ ‫الميثولوجيا‬ ‫في‬ ‫التسع‬ ‫اللهات‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ( ‫التسع‬ ‫الخوات‬ " ‫غابة‬ ‫في‬ ‫مشت‬ ‫شرقية‬ ‫وملمح‬ ‫مرفوع‬ ‫ورأس‬ ‫ثانية‬ ‫بقدم‬ ). ‫القديم‬ ‫التاريخ‬ ‫عصور‬ ‫في‬ ‫عديدة‬ ‫بأسماء‬ ‫عرفن‬ ‫وقد‬ ‫والفنون‬ ‫الداب‬ ‫وفي‬ ‫نفسك‬ ‫خزائن‬ ‫جمعت‬ ‫عالم‬ ‫أي‬ ‫وفي‬ ‫تعرفين‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عرفت‬ ‫كيف‬ ‫فأخبريني‬ ‫أل‬ . ‫أبيها‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫كأنها‬ ‫منفرجة‬ . ‫الحياة‬ ‫سر‬ ‫من‬ ‫أعمق‬ ً‫ا‬‫سر‬ ‫النبوغ‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫؟‬ ‫لبنان‬ ‫إلى‬ ‫مجيئها‬ ‫قبل‬ ‫روحك‬ ‫عاشت‬ ‫عصر‬ ‫أي‬ ‫لقد‬ . ‫القومي‬ ‫الهتمام‬ ‫وهذا‬ ‫الغيرة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫لك‬ ‫شكر‬ ‫فألف‬ , ‫عني‬ ‫الغربيون‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫تسمعي‬ ‫أن‬ ‫تريدين‬ ‫وأنت‬ . ‫الرنب‬ ‫وكر‬ ‫في‬ ‫الجمل‬ ‫وجود‬ ‫متوهمين‬ ‫ظنونهم‬ ‫في‬ ‫متطرفين‬ ‫أقوالهم‬ ‫في‬ ‫مبالغين‬ ‫وكانوا‬ ‫الكثير‬ ‫الشيء‬ ‫قالوا‬ ‫المسؤولية‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫الستحسان‬ ‫إن‬ . ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫ونحت‬ ‫إل‬ ‫عني‬ ً‫ا‬‫حسن‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫قرأت‬ ‫ما‬ ‫بأنني‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫ال‬ ‫ويعلم‬ ّ‫و‬‫ق‬ ‫ولو‬ ‫حتى‬ ‫المسير‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫ولكن‬ . ‫بضعفنا‬ ‫نشعر‬ ‫فتجعلنا‬ ‫عواتقنا‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫يضعها‬‫س‬‫ظهورنا‬ ‫الثقيل‬ ‫الحمل‬ ‫والمجلت‬ ‫الجرائد‬ ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫آخر‬ ‫غلف‬ ‫في‬ ‫إليك‬ ‫باعث‬ ‫أنا‬ . ‫الضعف‬ ‫من‬ ‫القوة‬ ‫استنباط‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ول‬ , ‫الغير‬ ‫بالغريب‬ ‫يتمسكون‬ ‫فأصبحوا‬ ‫ذواتهم‬ ‫من‬ ‫وضجروا‬ ‫أرواحهم‬ ‫أشباح‬ ‫ملوا‬ ‫قد‬ ‫الغربيين‬ ‫أن‬ ‫منها‬ ‫وستعلمين‬ ‫أو‬ ‫شهر‬ ‫منذ‬ ‫بعثت‬ ‫لقد‬ . ‫الذهبي‬ ‫عصره‬ ‫انقضاء‬ ‫بعد‬ ‫الثيني‬ ‫الشعب‬ ‫كان‬ ‫هكذا‬ . ً‫ا‬‫شرقي‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫خصوص‬ ‫مألوف‬ ‫سنة‬ ‫الهلل‬ ‫مجلة‬ ‫تحرير‬ ‫رئاسة‬ ‫تولى‬ ( ‫زيدان‬ ‫إميل‬ ‫إلى‬ ‫المجنون‬ ‫في‬ ‫الصحف‬ ‫أقوال‬ ‫من‬ ‫بمجموعة‬ ‫أكثر‬1914 . ‫أصدقائك‬ ‫من‬ ‫بالطبع‬ ‫وهو‬ ). ‫زيدان‬ ‫جرجي‬ ‫العلمة‬ ‫الديب‬ ‫والده‬ ‫أسسها‬ ‫التي‬ , ‫فأهاب‬ ‫هائبة‬ ‫فأتخيلك‬ ‫المظاهرات‬ ‫تلك‬ ‫أخبار‬ ‫أقرأ‬ ‫كنت‬ ‫ولقد‬ . ‫عندكم‬ ‫الزمة‬ ‫انقضاء‬ ‫على‬ ‫وأشكره‬ ‫ال‬ ‫أحمد‬ : ‫شكسبير‬ ‫قول‬ ‫الحالين‬ ‫في‬ ‫أردد‬ ‫كنت‬ ‫ولكنني‬ . ‫فاضطرب‬ ‫مضطربة‬ Do not fear our person. There’s such divinity doth hedge a king That treason can but peep to what it would
  • 9. Acts little of his will ‫منا‬ ‫تخافي‬ ‫ل‬ ‫القداسة‬ ‫من‬ ‫هالة‬ ‫به‬ ‫تحيط‬ ‫فالملك‬ ‫الخيانة‬ ‫مقدور‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫إليه‬ ‫ترمي‬ ‫ما‬ ‫تبلغ‬ ‫أن‬ ‫عزيمته‬ ‫من‬ ‫تحد‬ ‫أو‬ . ‫مكروه‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫يحميه‬ ٌ‫ك‬َ‫ل‬َ‫م‬ ‫نفسك‬ ‫وفي‬ ‫المحروسين‬ ‫من‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫وأنت‬ ‫؟‬ ‫ربوعنا‬ ‫في‬ ‫صديق‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫وتسألين‬ ‫عنكم‬ ‫تدافع‬ ‫إرادته‬ ً‫ا‬‫صديق‬ ‫ربوعنا‬ ‫في‬ ‫لكم‬ ‫إن‬ ‫مقدسة‬ ‫ومرارة‬ ‫جارحة‬ ‫حلوة‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫وما‬ ‫والحياة‬ ‫أي‬ ‫وأقرب‬ ‫أدنى‬ ‫الغائب‬ ‫الصديق‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ . ‫أذى‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وتحميكم‬ ‫عنكم‬ ‫السوء‬ ‫وإبعاد‬ ‫لكم‬ ‫الخير‬ ‫في‬ ‫ترغب‬ ‫ونفسه‬ ‫؟‬ ‫لساكنيه‬ ‫منه‬ ‫السهل‬ ‫في‬ ٍ‫ر‬‫لسائ‬ ً‫ا‬‫وظهور‬ ً‫ا‬‫وضوح‬ ‫وأشد‬ ‫هيبة‬ ‫أكثر‬ ‫الجبل‬ ‫أفليس‬ . ‫الحاضر‬ ‫الصديق‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫عليك‬ ‫سلم‬ ‫وألف‬ ‫لك‬ ‫تحية‬ ‫وألف‬ . ‫يدي‬ ‫تخطه‬ ‫ما‬ ‫أرى‬ ‫أعد‬ ‫فلم‬ ‫بوشاحه‬ ‫المكتب‬ ‫هذا‬ ‫المساء‬ ‫غمر‬ ‫قد‬ ‫ها‬ . ً‫ا‬‫دائم‬ ‫ويحرسك‬ ‫يحفظك‬ ‫المخلص‬ ‫صديقك‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ *** ‫نيويورك‬25‫تموز‬1919 ّ‫ي‬‫م‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬ ً‫ا‬‫مستجوب‬ ِ‫ك‬‫إيا‬ ً‫ا‬‫مخاطب‬ ِ‫ك‬‫ب‬ ً‫ا‬‫مفكر‬ ‫الطوال‬ ‫الساعات‬ ‫صرفت‬ ‫ولقد‬ . ‫خاطري‬ ‫في‬ ِ‫ت‬‫وأن‬ ‫الن‬ ‫حتى‬ ‫إليك‬ ‫كتبت‬ ‫منذ‬ ‫ترقب‬ ‫المكتب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الثيرية‬ ‫ذاتك‬ ‫بوجود‬ ‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫شعرت‬ ‫أنني‬ ‫والعجيب‬ . ِ‫ك‬‫أسرار‬ ً‫ا‬‫مستقصي‬ ‫خفاياك‬ . ‫وأعمالي‬ ّ‫ي‬‫مآت‬ ‫في‬ ‫رأيها‬ ‫وتبدي‬ ‫وتحاورني‬ ‫وتكلمني‬ ‫حركاتي‬ ‫ب‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫وحبذا‬ . ‫إليك‬ ‫كتابته‬ ‫إلى‬ ‫واضطراري‬ ‫حاجتي‬ ‫أستغرب‬ ‫وأنا‬ ، ‫الكلم‬ ‫هذا‬ ‫تستغربين‬ ‫بالطبع‬ ‫أنت‬‫إ‬‫مكاني‬ . ‫الماسة‬ ‫الحاجة‬ ‫وهذه‬ ‫الضطراب‬ ‫هذا‬ ‫وراء‬ ‫الكائن‬ ‫الخفي‬ ‫السر‬ ‫ذلك‬ ‫معرفة‬ ‫الذي‬ ‫ذا‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ‫الحسي‬ ‫الدراك‬ ‫يتناوله‬ ‫ل‬ ‫قد‬ ً‫ل‬‫تباد‬ ‫الفكار‬ ‫وبين‬ ً‫ة‬‫مساجل‬ ‫العقول‬ ‫بين‬ ‫إن‬ ‫أل‬ " ً‫ة‬‫مر‬ ‫لي‬ ‫قلت‬ ‫قد‬ ."‫؟‬ ‫الواحد‬ ‫الوطن‬ ‫أبناء‬ ‫بين‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بتات‬ ‫نفيه‬ ‫يستطيع‬ ‫بالختيار‬ ‫أعرفها‬ ‫فإني‬ ‫الن‬ ‫أما‬ ، ‫العقلي‬ ‫بالقياس‬ ‫أعرفها‬ ‫مضى‬ ‫فيما‬ ‫كنت‬ ‫أولية‬ ‫حقيقة‬ ‫الجميلة‬ ‫الفقرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫ومزاياها‬ ‫بطبيعتها‬ ‫تختلف‬ ‫غريبة‬ ‫قوية‬ ‫دقيقة‬ ‫معنوية‬ ‫رابطة‬ ‫وجود‬ ‫لي‬ ‫تحقق‬ ‫قد‬ ‫الخيرة‬ ‫الونة‬ ‫ففي‬ . ‫النفسي‬ ‫حتى‬ ‫والجينية‬ ‫الدموية‬ ‫الروابط‬ ‫من‬ ‫يقاس‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫وأبقى‬ ‫وأصلب‬ ‫أشد‬ ‫فهي‬ ، ‫أخرى‬ ‫رابطة‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وتأثيرها‬
  • 10. . ‫واللحد‬ ‫المهد‬ ‫بين‬ ‫تمر‬ ‫التي‬ ‫والليالي‬ ‫اليام‬ ‫غزل‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫خيط‬ ‫الرابطة‬ ‫هذه‬ ‫خيوط‬ ‫بين‬ ‫وليس‬ . ‫والخلقية‬ ‫بين‬ ‫موجودة‬ ‫تكون‬ ‫فقد‬ ، ‫المستقبل‬ ‫أماني‬ ‫أو‬ ‫الحاضر‬ ‫رغائب‬ ‫أو‬ ‫الماضي‬ ‫مقاصد‬ ‫غزلته‬ ‫خيط‬ ‫خيوطها‬ ‫بين‬ ‫وليس‬ . ‫المستقبل‬ ‫يجمعهما‬ ‫ل‬ ‫وقد‬ – ‫الحاضر‬ ‫يجمعهما‬ ‫ول‬ ‫الماضي‬ ‫يجمعهما‬ ‫لم‬ ‫اثنين‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وأعجب‬ ‫أغرب‬ ‫أحلم‬ ، ‫الخفي‬ ‫التفاهم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ، ‫النفسية‬ ‫العاطفة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ , ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫الرابطة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ . ‫أحلم‬ ّ‫ي‬‫ط‬ ‫أحلم‬ ّ‫ي‬‫ط‬ ‫أحلم‬ – ‫البشري‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫يتمايل‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ، ‫الليل‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫بنا‬ ‫فتنتقل‬ ‫الليل‬ ‫سكينة‬ ‫في‬ ‫نسمعها‬ ‫هادئة‬ ‫عميقة‬ ‫أغنية‬ "ّ‫ي‬‫م‬ " ‫يا‬ ‫التفاهم‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ . ‫البدية‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ، ‫الزمن‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ، ‫النهار‬ ‫وراء‬ ‫نعرفه‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫أبدلناها‬ ‫لما‬ ‫استطعنا‬ ‫ولو‬ ‫لدينا‬ ‫عزيزة‬ ‫ولكنها‬ ‫تزول‬ ‫ل‬ ‫أليمة‬ ‫ّات‬‫ص‬‫غ‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫العاطفة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ . ‫والمجاد‬ ‫الملذات‬ ‫من‬ ‫ونتخيله‬ ‫لديك‬ ً‫ا‬‫معروف‬ ً‫ا‬‫سر‬ ‫أبنت‬ ‫قد‬ ‫كنت‬ ‫فإن‬ . ‫نفسك‬ ‫في‬ ‫يشابهه‬ ‫ما‬ ‫إل‬ ‫إياه‬ ‫يبلغك‬ ‫ولن‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫إبلغك‬ ‫تقدم‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫حاولت‬ ‫لقد‬ ‫وحدي‬ ‫بي‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ‫أبنت‬ ‫قد‬ ‫كنت‬ ‫وإن‬ . ‫البيض‬ ‫العرش‬ ‫أمام‬ ‫وأوقفتهم‬ ‫الحياة‬ ‫حبتهم‬ ‫قد‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫من‬ ‫كنت‬ . ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫النار‬ ‫تطعمي‬ ‫أن‬ ِ‫ك‬‫فل‬ ‫فوق‬ ‫تعلو‬ ‫التي‬ ‫المجنحة‬ ‫المجردة‬ ‫المطلقة‬ ‫بالروح‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫تكتبي‬ ‫أن‬ ‫واستعطفك‬ ، ّ‫ي‬‫إل‬ ‫تكتبي‬ ‫أن‬ ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫استعطفك‬ ‫وتلك‬ ، ‫البعض‬ ‫بعضهم‬ ‫إلى‬ ‫تقربهم‬ ‫التي‬ ‫الميول‬ ‫تلك‬ ‫وعن‬ ، ‫البشر‬ ‫عن‬ ‫الكثير‬ ‫الشيء‬ ‫نعلم‬ ‫وأنا‬ ‫أنت‬ . ‫البشر‬ ‫سبل‬ ‫محدقين‬ ‫ووقفنا‬ ‫المطروقة‬ ‫السبل‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫واحدة‬ ‫ساعة‬ ‫ولو‬ ‫تنحينا‬ ‫فهل‬ . ‫البعض‬ ‫عن‬ ‫بعضهم‬ ‫تبعد‬ ‫التي‬ ‫العوامل‬ ‫؟‬ ‫البدية‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ، ‫الزمن‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ، ‫النهار‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ، ‫الليل‬ ‫وراء‬ ‫بما‬ ‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫ولو‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫ويحرسك‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫يحفظك‬ ‫وال‬ ‫المخلص‬ ‫صديقك‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ *** ‫نيويورك‬9‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919 "‫"مي‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬ ‫وأنا‬ ‫اقترفته‬ ً‫ا‬‫إثم‬ ‫نسيت‬ ‫فهل‬ ‫المتثال‬ ‫سوى‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫وما‬ , ‫الحق‬ ‫ومعك‬ , ‫الحق‬ ‫ولك‬ , ّ‫ي‬‫عل‬ ‫ناقمة‬ , ّ‫ي‬‫عل‬ ‫حاقدة‬ ِ‫ت‬‫أن‬ ‫الصندوق‬ ‫في‬ ‫الحفظ‬ ‫يستحق‬ ‫ل‬ ‫ما‬ "‫الذهب‬ ‫صندوق‬ " ‫في‬ ‫وضعت‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫والموازين‬ ‫المقاييس‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫بعيد‬ ‫؟‬ ‫الثيري‬ ‫في‬ ‫إل‬ ‫تكون‬ ‫ل‬ ‫فالجرائم‬ ‫جريمة‬ ‫الغائب‬ ‫جهل‬ ‫تحسب‬ ‫أن‬ ‫العدالة‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫الغائب‬ ‫يجهله‬ ‫الحاضر‬ ‫يعرفه‬ ‫ما‬ ‫إن‬ ‫أصابع‬ ‫على‬ ‫الغالي‬ ‫الماء‬ ‫أو‬ ‫المذوب‬ ‫الرصاص‬ ‫من‬ ً‫ل‬‫قلي‬ ً‫ا‬‫سهو‬ ‫أسكب‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫ل‬ ‫وأنا‬ , ‫والمعرفة‬ ‫الدراك‬ ‫موضع‬ ‫من‬ ‫إليهم‬ ‫أسند‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫أكثر‬ ‫مصائب‬ ‫وأن‬ ‫المجرمين‬ ‫عقاب‬ ‫نفسها‬ ‫الجريمة‬ ‫أن‬ ‫لعلمي‬ ‫المدركين‬ ‫العارفين‬ . ‫العمال‬
  • 11. ‫ل‬ ‫المستوحشة‬ ‫والنفس‬ , ‫والحواجز‬ ‫والحدود‬ ‫المسافة‬ ‫أمامه‬ ‫تتلشى‬ ‫الذي‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫بذلك‬ ‫استأنست‬ ‫لقد‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫تعيشين‬ ‫التي‬ ِ‫ت‬‫أن‬ – ِ‫ت‬‫وأن‬ . ‫غيره‬ ‫تستنجد‬ ‫ول‬ ‫سواه‬ ‫تستصرخ‬ ‫ول‬ ‫العنصر‬ ‫بذلك‬ ‫إل‬ ‫تستأنس‬ ‫وأنبل‬ ‫البيانية‬ ‫ميولنا‬ ‫أجمل‬ ‫وعن‬ ‫حتى‬ ‫ويبتعد‬ ‫أعمالنا‬ ‫جميع‬ ‫عن‬ ‫يتنحى‬ ‫فينا‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫أن‬ ‫تعلمين‬ ‫المعنى‬ . ‫واللوان‬ ‫الخطوط‬ ‫في‬ ‫خفاياه‬ ‫يضع‬ ‫ول‬ ً‫ا‬‫غنائي‬ ً‫ا‬‫نشيد‬ ‫ذاته‬ ‫ينظم‬ ‫ل‬ ‫فينا‬ ‫الشاعرية‬ ‫جاور‬ ‫وإن‬ ‫فهو‬ , ‫الفنية‬ ‫رغائبنا‬ ‫يستطيع‬ ‫من‬ ‫البشر‬ ‫بين‬ ‫ليس‬ ‫ولكن‬ ‫بأفكاره‬ ‫والمتاجرة‬ ‫بمطامعه‬ ‫واللعب‬ ‫بمنازعه‬ ‫التكلف‬ ‫يستطيع‬ ‫بشري‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫أحلمه‬ ‫يحول‬ ‫أن‬ ‫يقدر‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫ليس‬ . ‫وعطشه‬ ‫بجوعه‬ ‫المتاجرة‬ ‫أو‬ ‫بألمه‬ ‫اللعب‬ ‫أو‬ ‫بوحشته‬ ‫التكلف‬ ‫على‬ ‫يؤثر‬ ‫أن‬ ‫فينا‬ ‫والصغير‬ ‫الضعيف‬ ‫بإمكان‬ ‫وهل‬ . ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫نفسه‬ ‫أسرار‬ ‫ينقل‬ ‫أو‬ ‫صورة‬ ‫إلى‬ ‫صورة‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫الوضعية‬ ‫الذات‬ ‫وتغير‬ ‫تحور‬ ‫أن‬ ‫الرض‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫المقتبسة‬ ‫الذات‬ ‫بإمكان‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫فينا‬ ‫والعظيم‬ ‫القوي‬ ‫وأنت‬ , ً‫ة‬‫حقيق‬ ‫تظنين‬ ‫وهل‬ . ‫تأتمر‬ ‫ول‬ ‫وتأمر‬ ‫تتحول‬ ‫ول‬ ‫وتحول‬ ‫تتغير‬ ‫ول‬ ‫تنير‬ ‫الزرقاء‬ ‫الشعلة‬ ‫تلك‬ ‫إن‬ ‫؟‬ ‫السماء‬ ‫؟‬ ‫والعطش‬ ‫الجوع‬ ‫ويحصده‬ ‫الوحشة‬ ‫وتزرعه‬ ‫اللم‬ ‫يفلحه‬ ‫حقل‬ ‫في‬ ‫ينبت‬ " ‫الدقيق‬ ‫التهكم‬ " ‫أن‬ , ً‫ا‬‫فكر‬ ‫الناس‬ ‫أبعد‬ , ‫صديقتي‬ ‫يا‬ ‫ل‬ ‫؟‬ ‫المطلق‬ ‫المجرد‬ ‫في‬ ‫والرغبة‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫الميل‬ ‫بجانب‬ ‫تسير‬ " ‫الفلسفية‬ ‫"النكتة‬ ‫أن‬ ‫تظنين‬ ‫هل‬ , ‫بنفوسهم‬ ‫الثقة‬ ‫لهم‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫يلحق‬ ‫والرتياب‬ ‫السلبيين‬ ‫الخائفين‬ ‫يلزم‬ ‫الشك‬ . ‫والرتياب‬ ‫الشك‬ ‫من‬ ‫أرفع‬ ‫أنت‬ ِ‫ت‬‫حول‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫راحتيك‬ ‫في‬ ‫اليام‬ ‫تضعه‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫مؤمنة‬ ِ‫ت‬‫كن‬ ‫فهل‬ ‫بنفسك‬ ‫التامة‬ ‫الثقة‬ ِ‫ك‬‫ول‬ ‫إيجابية‬ ‫فقوية‬ ‫أنت‬ ‫أما‬ ‫؟‬ ‫الجميلة‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫الجميلة‬ ‫المظاهر‬ ‫عن‬ ِ‫ك‬‫عيني‬ ‫الغاب‬ ‫في‬ ‫نفسي‬ ‫أضعت‬ ‫كلما‬ ‫فكنت‬ ‫والغاب‬ ‫البحر‬ ‫بين‬ ‫كالحلم‬ ‫منتصب‬ ‫منفرد‬ ‫منزل‬ ‫في‬ ‫الصيف‬ ‫شهور‬ ‫صرفت‬ ‫قد‬ ‫البلد‬ ‫هذه‬ ‫غابات‬ ‫إن‬ . ‫بها‬ ‫فألتقي‬ ‫الشجار‬ ‫ظل‬ ‫إلى‬ ‫أعود‬ ‫المواج‬ ‫بين‬ ‫فقدتها‬ ‫وكلما‬ ‫فأجدها‬ ‫البحر‬ ‫إلى‬ ‫أذهب‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫البدء‬ ‫إلى‬ , ‫الغابرة‬ ‫الزمنة‬ ‫إلى‬ ‫بالذكرى‬ ‫تعود‬ ‫متعرشة‬ ‫كثيفة‬ ‫غضة‬ ‫فهي‬ , ً‫ة‬‫كاف‬ ‫الرض‬ ‫غابات‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫مصر‬ ‫شواطئ‬ ‫على‬ ‫تسمعونه‬ ‫الذي‬ ‫المجنح‬ ‫الصوت‬ ‫وذلك‬ ‫فبحركم‬ ‫بحرنا‬ ‫أما‬ ! ‫ل‬ ‫الكلمة‬ ‫وكان‬ ‫ال‬ ‫عند‬ ‫الكلمة‬ ‫صدرنا‬ ‫يمل‬ ‫وهولها‬ ‫الحياة‬ ‫بهيبة‬ ‫صدوركم‬ ‫يمل‬ ‫الذي‬ ‫الرهاوي‬ ‫القرار‬ ‫وذلك‬ , ‫الشواطئ‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫نحن‬ ‫نسمعه‬ ‫الغنية‬ ‫هي‬ ‫هي‬ ‫تزل‬ ‫ولم‬ ‫فكانت‬ ‫ومغاربها‬ ‫الرض‬ ‫مشارق‬ ‫في‬ ‫البحر‬ ‫نغمة‬ ‫إلى‬ ‫أصغيت‬ ‫لقد‬ . ‫وهيبتها‬ ‫الحياة‬ ‫بهول‬ ‫حتى‬ ‫النغمة‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫أصغيت‬ ‫لقد‬ . ‫الطمأنينة‬ ً‫ا‬‫وطور‬ ‫الحزن‬ ً‫ة‬‫تار‬ ‫فتكسبها‬ ‫بالروح‬ ‫وتهبط‬ ‫تعلو‬ ‫التي‬ ‫البدية‬ ‫الزلية‬ ‫صيف‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬ – ‫السكندرية‬ ‫رمال‬ ‫على‬ ‫نعم‬ – ‫السكندرية‬ ‫رمال‬ ‫وعلى‬1903‫حديث‬ ‫ذاك‬ ‫اذ‬ ‫فسمعت‬ ‫للمرة‬ ‫سمعته‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫ذلك‬ , ‫الحديثة‬ ‫المدنية‬ ‫بحر‬ ‫من‬ ‫بالمس‬ ‫سمعته‬ ‫مثلما‬ ‫القديمة‬ ‫المدنية‬ ‫بحر‬ ‫من‬ ‫الدهور‬ ‫المرحومة‬ ‫صبر‬ ‫الكثيرة‬ ‫بسؤالتي‬ ‫أحارب‬ ‫فأخذت‬ ‫حياتي‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫وألبست‬ ‫بأمري‬ ‫فاحترت‬ ‫الثامنة‬ ‫في‬ ‫وأنا‬ ‫الولى‬ ‫الكلم‬ ‫بغير‬ ‫فتجيبني‬ ‫الكلية‬ ‫الم‬ ‫على‬ ‫ولكن‬ ‫ذاتها‬ ‫السؤالت‬ ‫فأطرح‬ ‫اليوم‬ ‫أسمعه‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫ذلك‬ , ‫وجلدها‬ ‫أمي‬ ‫صرت‬ ‫وقد‬ , ‫اليوم‬ ‫أنا‬ . ‫عميق‬ ‫سكوت‬ ‫إلى‬ ‫فمي‬ ‫في‬ ‫اللفاظ‬ ‫تحولت‬ ‫للخرين‬ ‫إظهارها‬ ‫حاولت‬ ‫كلما‬ ً‫ا‬‫أمور‬ ‫وتفهمني‬ ‫الزرق‬ ‫الفق‬ ‫من‬ ‫نقطة‬ ‫أبعد‬ ‫إلى‬ ‫وأنظر‬ ‫البحر‬ ‫شط‬ ‫على‬ ‫أجلس‬ , ‫الثامنة‬ ‫في‬ ‫وأنا‬ ‫كنت‬ ‫مثلما‬ )‫(الثمانين؟؟؟؟‬ ‫في‬ ‫ولو‬ ‫الدهرية‬ ‫البواب‬ ‫تتفتح‬ ‫هل‬ ‫ترى‬ "‫؟‬ ‫ربوعكم‬ ‫في‬ ‫مجيب‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫هل‬ ‫ترى‬ " : ‫وسؤال‬ ‫سؤال‬ ‫ألف‬ ‫وأسأل‬ ‫ب‬ ‫أليس‬ ‫؟‬ ‫والخفايا‬ ‫السرار‬ ‫من‬ ‫ورائها‬ ‫ما‬ ‫لنرى‬ ‫واحدة‬ ‫لدقيقة‬‫إ‬‫النظمة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫لنا‬ ‫تقولوا‬ ‫أن‬ ‫مكانكم‬ ‫ل‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫تسألين‬ ‫وأنت‬ "‫؟‬ ‫وجوهنا‬ ‫على‬ ‫البيض‬ ‫نقابه‬ ‫الموت‬ ‫يضع‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫حولنا‬ ‫النافذة‬ ‫السرية‬ ‫أترجم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫ولكن‬ ‫قصوى‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫أستطيبها‬ , ‫الفائدة‬ ‫أستطيب‬ ‫إني‬ " ‫إجهاد‬ ‫بل‬ ‫التفكه‬ ‫في‬ ‫الفائدة‬ ‫أستطيب‬ " ‫عليتي‬ ‫إلى‬ ‫الصعود‬ ‫أفضل‬ ‫بالطبع‬ ‫أنا‬ . ‫ّة‬‫ي‬‫العل‬ ‫لنبلغ‬ ‫عليه‬ ‫نصعد‬ ‫ّم‬‫ل‬‫فس‬ ‫الجهاد‬ ‫أما‬ !!! ‫الخاصة‬ ‫لغتي‬ ‫إلى‬ ‫لفظها‬ ‫الحقيقة‬ ‫على‬ ‫الخفية‬ ‫الحقيقة‬ ‫أفضل‬ ‫وأنا‬ ‫؟‬ ‫أفعل‬ ‫فماذا‬ ‫والطيران‬ ‫الرفرفة‬ ّ‫ي‬‫جانح‬ ‫ّم‬‫ل‬‫تع‬ ‫لم‬ ‫الحياة‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫طائر‬ ‫أنني‬ ‫غير‬ . ‫والتعليل‬ ‫التفسير‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫التي‬ ‫الحاسة‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫واقتناع‬ ً‫ء‬‫اكتفا‬ ‫الصامتة‬ ‫الحاسة‬ ‫وأفضل‬ , ‫الظاهرة‬ . ‫علوية‬ ‫بكلمة‬ ‫دائما‬ ‫يبتدئ‬ ‫العلوي‬ ‫السكوت‬ ‫أن‬ ‫وجدت‬ ‫من‬ ‫غمر‬ ‫منكبيها‬ ‫وعلى‬ ‫الفائدة‬ ‫جاءت‬ ‫فإذا‬ , ‫الحيرة‬ ‫إل‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وأستطيب‬ ‫بل‬ , ‫الفائدة‬ ‫أستطيب‬ ‫إني‬ ‫وليست‬ " ‫أحملها‬ ‫التي‬ ‫صليب‬ ‫المئة‬ ‫مع‬ ‫أحمله‬ ‫أن‬ ‫علي‬ ‫آخر‬ ‫صليب‬ ‫هذا‬ " ‫سري‬ ‫في‬ ‫وقلت‬ ّ‫ي‬‫عين‬ ‫أغمضت‬ ‫الحيرة‬ ‫وتوسدتها‬ ً‫ء‬‫ما‬ ‫وشربتها‬ ً‫ا‬‫خبز‬ ‫أكلتها‬ ‫قد‬ – ‫مللتها‬ ‫حتى‬ ‫رافقتها‬ ‫قد‬ ‫ولكنني‬ ‫المكروهة‬ ‫المور‬ ‫من‬ ‫بذاتها‬ ‫الحيرة‬ . ‫ظلها‬ ‫ظل‬ ‫من‬ ‫وأهرب‬ ‫اسمها‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫أتبرم‬ ‫صرت‬ ‫حتى‬ ً‫ء‬‫ردا‬ ‫ولبستها‬ ً‫ا‬‫فراش‬ ‫الكاتب‬ ‫إليه‬ ‫يرمي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫بحث‬ ‫أول‬ ‫هي‬ . ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫نوعها‬ ‫من‬ ‫الولى‬ ‫هي‬ "‫المواكب‬ " ‫في‬ ‫مقالتك‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ‫أجسادها‬ ‫دون‬ ‫الكتب‬ ‫أرواح‬ ‫استجواب‬ ِ‫ك‬‫من‬ ‫يتعلموا‬ ‫أن‬ ‫وسوريا‬ ‫مصر‬ ‫أدباء‬ ‫بإمكان‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حبذا‬ . ‫كتاب‬ ‫بوضع‬ ‫إظهار‬ ‫أحاول‬ ‫ل‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫يجب‬ . ‫الخارجية‬ ‫الشعر‬ ‫مظاهر‬ ‫استقصاء‬ ‫قبل‬ ‫النفسية‬ ‫الشعراء‬ ‫ميول‬ ‫واستفسار‬ ‫ما‬ ‫وإذا‬ . ‫شخصي‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫منصرفة‬ ‫وأنت‬ ‫كتبت‬ ‫أنها‬ ‫أعلم‬ ‫لنني‬ ‫النفيسة‬ ‫المقالة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫الشخصي‬ ‫امتناني‬ ‫يحسبه‬ ‫أمر‬ ‫وهذا‬ ‫المقالة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫مقالة‬ ‫كتابة‬ ‫ذلك‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫أوجب‬ ‫عمومية‬ ‫بصورة‬ ‫القومي‬ ‫امتناني‬ ‫إظهار‬ ‫حاولت‬ " ‫في‬ ‫كلمتي‬ ‫فيه‬ ‫أقول‬ ‫يوم‬ ‫سيجيء‬ ‫ولكن‬ ! ‫السليم‬ ‫الذوق‬ ‫تجاور‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫المور‬ ‫من‬ ‫الحاضر‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫الشرقيون‬ . ‫جميلة‬ ‫ستكون‬ ‫لنها‬ ‫صادقة‬ ‫وستكون‬ ! ‫عريضة‬ ‫طويلة‬ ‫وستكون‬ ! ‫هائلة‬ ‫كلمتي‬ ‫وستكون‬ , ‫ومواهبها‬ " ‫مي‬
  • 12. ‫إضراب‬ ‫ولول‬ ". ‫والعصيان‬ ‫التمرد‬ ‫ضجيج‬ " ‫من‬ ٍ‫ل‬‫خا‬ ‫رسوم‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫الخريف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سيصدر‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫إن‬ ‫وربما‬ " ‫المستوحد‬ " ‫الول‬ ‫كتابان‬ ‫سيصدر‬ ‫القادمة‬ ‫السنة‬ ‫وفي‬ . ‫أسابيع‬ ‫ثلثة‬ ‫منذ‬ ‫لظهر‬ ‫المطابع‬ ‫في‬ ‫العمال‬ ‫الخير‬ ‫وبهذا‬ " ‫ال‬ ‫نحو‬ " ‫باسم‬ ‫رمزية‬ ‫رسوم‬ ‫كتاب‬ ‫والثاني‬ ‫وأمثال‬ ‫قصائد‬ ‫من‬ ‫مؤلف‬ ‫وهو‬ " ‫آخر‬ ‫باسم‬ ‫دعوته‬ ‫من‬ ً‫ل‬‫فص‬ ‫أكتب‬ ‫لم‬ ‫ولكنني‬ ‫سنة‬ ‫ألف‬ ‫منذ‬ ‫به‬ ‫فكرت‬ ‫فكتاب‬ " ‫النبي‬ " ‫وأما‬ . ‫آخر‬ ‫بعهد‬ ‫وابتدئ‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫انتهي‬ . ‫الولى‬ ‫ومعموديتي‬ ‫الثانية‬ ‫ولدتي‬ ‫هو‬ ‫؟‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫لك‬ ‫أقول‬ ‫عسى‬ ‫وماذا‬ . ‫الغابرة‬ ‫السنة‬ ‫أواخر‬ ‫حتى‬ ‫فصوله‬ ‫أحاول‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫وضعني‬ ‫ولقد‬ . ‫الشمس‬ ‫وجه‬ ‫أمام‬ ‫بالوقوف‬ ً‫ا‬‫حري‬ ‫تجعلني‬ ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫الفكرة‬ ‫هو‬ ‫بتألي‬ ‫أفكر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫وألفني‬ , ‫وضعه‬‫ف‬‫ميوله‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫ليملي‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫فرسخ‬ ‫آلف‬ ‫سبعة‬ ‫وراءه‬ ً‫ا‬‫صامت‬ ‫وسيرني‬ , ‫ه‬ . ‫ومنازعه‬ ‫العنصر‬ ‫اسألي‬ . ‫حكايته‬ ‫عليك‬ ‫يقص‬ ‫وهو‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫ومعاوني‬ ‫رفيقي‬ ‫تسألي‬ ‫أن‬ ‫أرجوك‬ ‫بأسرار‬ ِ‫ك‬‫ل‬ ‫يبوح‬ ‫وهو‬ ‫أثوابها‬ ‫من‬ ‫وتتملص‬ ‫قيودها‬ ‫من‬ ‫النفس‬ ‫تنعتق‬ ‫عندما‬ ‫الليل‬ ‫سكينة‬ ‫في‬ ‫اسأليه‬ , ‫الشفاف‬ . ‫أجمعين‬ ‫النبياء‬ ‫من‬ ‫تقدمه‬ ‫من‬ ‫وبخفايا‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫لنتقل‬ ‫جبل‬ ‫تحت‬ ‫منه‬ ً‫ة‬‫ذر‬ ‫وضعنا‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫العزم‬ ‫من‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫صديقي‬ ‫يا‬ ‫أعتقد‬ ‫أنا‬ ‫أن‬ ‫نريد‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫بواسطته‬ ‫فنعلم‬ ‫وبلد‬ ‫بلد‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫سلك‬ ‫العنصر‬ ‫ذلك‬ ‫نمد‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫أننا‬ , ‫واعلم‬ ‫بل‬ , ‫واعتقد‬ , ‫آخر‬ . ‫ونبتغيه‬ ‫إليه‬ ‫نشوق‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫ونحصل‬ ‫نعلمه‬ . ‫عنها‬ ً‫ا‬‫صامت‬ ‫أبقى‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫ولكن‬ ‫العناصر‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫الشفاف‬ ‫العنصر‬ ‫عن‬ ‫أقولها‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫كثيرة‬ ‫أمور‬ ‫ّي‬‫د‬‫ول‬ ‫ذهب‬ ‫فقد‬ , ‫تكلم‬ " ‫الرب‬ ‫ملك‬ ‫لي‬ ‫ويقول‬ ‫الدهرية‬ ‫البواب‬ ‫وتنفتح‬ ‫الضباب‬ ‫يضمحل‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫صامت‬ ‫أبقى‬ ‫وسوف‬ ". ‫الحيرة‬ ‫ظلل‬ ‫في‬ ‫وقوفك‬ ‫طال‬ ‫فقد‬ ‫وسر‬ ‫الصمت‬ ‫زمن‬ ‫ويضمحل‬ ‫الدهرية‬ ‫البواب‬ ‫تتفتح‬ ‫متى‬ ‫أي‬ ‫تعلمين‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫تعلمين‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫الدهرية‬ ‫البواب‬ ‫تنفتح‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫متى‬ ‫أي‬ ‫؟‬ ‫الضباب‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫ويحرسك‬ "‫مي‬ " ‫يا‬ ‫يحفظك‬ ‫وال‬ ‫المخلص‬ ‫جبران‬ ‫خليل‬ ‫جبران‬ *** ‫نيويورك‬15‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919 ‫وفي‬15‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919‫بطاقة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫كانت‬ ‫الذكر‬ ‫النف‬ ‫التاريخ‬ ‫مغلفها‬ ‫يحمل‬ ‫رسالة‬ ‫زيادة‬ ‫مي‬ ‫تلقت‬ ‫وأمر‬ ‫أجانب‬ ‫لفنانين‬ ‫نيويورك‬ ‫في‬ ‫أقيم‬ ‫كبير‬ ‫فني‬ ‫لمعرض‬ ‫دعوة‬‫ي‬‫مي‬ ‫إلى‬ ‫البطاقة‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫جبران‬ ‫كتب‬ ‫وقد‬ . ‫كان‬ : ‫التالية‬ ‫العبارة‬ ((‫ّفتينا‬‫ر‬‫وش‬ ‫تكرمت‬ ‫فهل‬ ‫فنية‬ ‫وليمة‬ ‫إلى‬ ‫دعوة‬ ‫هذه‬!!))
  • 13. *** ‫نيويورك‬30‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919 ‫بتاريخ‬ ‫أي‬ , ‫أسبوعين‬ ‫وبعد‬30‫الثاني‬ ‫تشرين‬1919‫المغلف‬ ‫على‬ ‫المسجل‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫البريد‬ ‫ختم‬ ‫إلى‬ ‫استنادا‬ , ‫اللحقة‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫واضح‬ ‫هو‬ ‫كما‬ , ‫نيويورك‬ ‫في‬ "‫ماكدويل‬ " ‫نادي‬ ‫من‬ ‫دعوة‬ ‫تتضمن‬ ‫أخرى‬ ‫رسالة‬ ‫مي‬ ‫تلقت‬ ‫في‬ ‫أدبية‬ ‫فنية‬ ‫أمسية‬ ‫لحضور‬2‫الول‬ ‫كانون‬1919" ‫فيها‬ ‫وينشد‬ , ‫وأمثاله‬ ‫حكاياته‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫جبران‬ ‫فيها‬ ‫يقرأ‬ : ‫يلي‬ ‫ما‬ ‫بالنكليزية‬ ‫البطاقة‬ ‫هامش‬ ‫على‬ ‫جبران‬ ‫كتب‬ ‫وقد‬ , ‫أناشيده‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بعض‬ " ‫باينرز‬ ‫ويتر‬ Would that you were here to lend wings to my voice and turn my mutterings into songs . Yet I shall read knowing that among the " strangers" an invisible " friend" is listening and smiling sweetly and tenderly ((‫واثق‬ ‫وأنا‬ ‫أقرأ‬ ‫فسوف‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ . ‫تراتيل‬ ‫إلى‬ ‫همهماتي‬ ‫وتحيلي‬ ‫صوتي‬ ‫إلى‬ ‫أجنحة‬ ‫لتعيري‬ ‫هنا‬ ‫كنت‬ ‫لو‬ ‫حبذا‬ ‫ل‬ ً‫ا‬‫صديق‬ ‫الغرباء‬ ‫بين‬ ‫لي‬ ‫أن‬‫وحنا‬ ‫بعذوبة‬ ‫لي‬ ‫ويبتسم‬ ‫يسمعني‬ ‫ُرى‬‫ي‬)) ‫ن‬ *** ‫نيويورك‬28‫الثاني‬ ‫كانون‬1920 ‫مي‬ ‫النسة‬ ‫عزيزتي‬ ‫وما‬ ‫ندامتي‬ ‫معنى‬ ‫بالضبط‬ ‫تعلمي‬ ‫أن‬ ‫تريدين‬‫ور‬‫ا‬‫بالضبط‬ ‫وإليك‬ . ‫النفسية‬ ‫السرار‬ ‫من‬ ‫منك‬ ‫المغفرة‬ ‫طلبي‬ ‫ء‬ . ‫النفسيات‬ ‫وتلك‬ ‫السرار‬ ‫وتلك‬ ‫المعاني‬ ‫وتلك‬ ‫الندامة‬ ‫تلك‬ ‫وراء‬ ‫وسيكون‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫البسيط‬ . ‫أندم‬ ‫ولن‬ - " ‫الغنائي‬ ‫بالنشيد‬ " ‫لديك‬ ‫المعروفة‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫أندم‬ ‫لم‬ . ‫أندم‬ ‫ولن‬ - ‫فيها‬ ‫نقطة‬ ‫أكبر‬ ‫على‬ ‫ول‬ ‫ل‬ ‫فيها‬ ‫حرف‬ ‫أصغر‬ ‫على‬ ‫أندم‬ ‫لم‬ .‫للهتداء‬ ً‫ا‬‫داعي‬ ‫أر‬ ‫لم‬ ‫لذلك‬ ‫ضلل‬ ‫في‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫؟‬ ‫ذاك‬ ‫إذ‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫كان‬ ‫مثلما‬ ‫نفسي‬ ‫في‬ ‫الن‬ ‫موجود‬ ‫أمر‬ ‫على‬ ‫أندم‬ ‫ترى‬ ‫يا‬ ‫وكيف‬ . ‫شفاههم‬ ‫بين‬ ‫نفوسهم‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫يندمون‬ ‫ممن‬ ‫لست‬ ‫وأنا‬ ‫لن‬ , ‫أحلمي‬ ‫هي‬ ‫ويقظتي‬ ‫يقظتي‬ ‫هي‬ ‫أحلمي‬ ‫لن‬ , ‫أحلمهم‬ ‫في‬ ‫يثبتونه‬ ‫ما‬ ‫يقظتهم‬ ‫في‬ ‫ينفون‬ ‫ممن‬ ‫ولست‬ . ‫الوراء‬ ‫إلى‬ ‫وخطوتين‬ ‫المام‬ ‫إلى‬ ‫خطوة‬ ‫إلى‬ ‫تقسم‬ ‫ل‬ ‫حياتي‬
  • 14. ‫قرأت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ : ‫هذا‬ ‫فهو‬ - ‫والكمية‬ ‫الموازين‬ ‫عالم‬ ‫عن‬ ‫بعيد‬ ‫وأنا‬ ‫اقترفته‬ ‫بأني‬ ‫توهمت‬ ‫أو‬ - ‫اقترفته‬ ‫الذي‬ ‫الثم‬ ‫أما‬ ‫بكل‬ " ‫الذي‬ ‫الرجل‬ ‫ذلك‬ ‫أعني‬ - ‫السكندرية‬ ‫رمال‬ ‫إلى‬ ‫القاهرة‬ ‫مغادرتك‬ ‫قبل‬ ‫زارك‬ ‫الذي‬ ‫اللبناني‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫كلمك‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ - "‫محمود‬ ‫غير‬ ‫أمر‬ " ‫على‬ ‫له‬ ‫معاقبة‬ " ‫يده‬ ‫على‬ ‫الغالي‬ ‫الماء‬ ‫من‬ ‫قطرات‬ ‫بعض‬ ً‫ا‬‫سهو‬ ‫تسكبي‬ ‫لم‬ ‫أسف‬ , ‫البريد‬ ‫صندوق‬ ‫في‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫أضع‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫له‬ ‫أفطن‬ ‫أن‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫الواجب‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لشيء‬ ‫انتبهت‬ ‫هذا‬ ‫كلمك‬ ‫قرأت‬ ‫ل‬ ‫منا‬ ‫ومن‬ . ‫الوجهة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫النزعاج‬ ‫بعض‬ ‫لك‬ ‫سببت‬ ‫قد‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ , ‫تصورت‬ ‫أو‬ , ‫تخيلت‬ ‫أو‬ ‫فظننت‬ ‫الحق‬ ‫لهم‬ ‫ليس‬ ‫من‬ ‫عيون‬ ‫وأمام‬ ‫أصابع‬ ‫بين‬ ‫مرت‬ ‫قد‬ ‫سواه‬ ‫دون‬ ‫به‬ ‫المختصة‬ ‫الشياء‬ ‫أن‬ ‫علم‬ ‫إذا‬ ‫ويتبرم‬ ‫يتأفف‬ ‫؟‬ ‫بمعرفتها‬ ‫وقد‬ . ‫النسيان‬ ‫صندوق‬ ‫في‬ ‫وضعه‬ ‫إليك‬ ‫طلبت‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫الشيء‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫فندمت‬ ‫له‬ ‫انتبهت‬ ‫الذي‬ ‫المر‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫دعوته‬ -" ‫والكمية‬ ‫الموازين‬ ‫بعالم‬ " ‫أوجدتها‬ ‫التي‬ ‫والنتائج‬ ‫أوجدته‬ ‫التي‬ ‫والسباب‬ " ‫المراقبة‬ ‫قلم‬ " ‫دعوت‬ . ‫الحق‬ ‫غابة‬ ‫عن‬ ‫الجحيم‬ ‫بعد‬ ‫حينئذ‬ ‫فكري‬ ‫يشغل‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫العالم‬ ‫عن‬ ‫لبعده‬ ‫السم‬ ‫بهذا‬ ‫الموظفين‬ ‫الفتيان‬ ‫بعض‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ! ‫القبور‬ ‫بين‬ ‫البوم‬ ‫يضحك‬ ‫ما‬ "‫المراقبة‬ ‫قلم‬ " ‫عن‬ ‫الغابر‬ ‫العام‬ ‫في‬ ‫عرفت‬ ‫ولقد‬ ‫والتحيات‬ ‫والسلمات‬ ‫بالحواشي‬ ‫ويذيلونها‬ ‫الشرق‬ ‫من‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫الواردة‬ ‫الرسائل‬ ‫يفتحون‬ ‫النبيلة‬ ‫الدارة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ . ‫بمثلها‬ ‫أسمع‬ ‫لم‬ ‫لغراض‬ ‫المال‬ ‫مني‬ ‫يطلب‬ ‫كان‬ ‫وبعضهم‬ ‫والدبية‬ ‫والعمرانية‬ ‫السياسية‬ ‫والملحظات‬ ‫وطرزها‬ ‫فنمقها‬ ّ‫ي‬‫إل‬ ‫موجهة‬ ‫رسالة‬ ‫في‬ ‫واسعة‬ ‫بيضاء‬ ‫فسحة‬ ‫وجد‬ ‫دمشق‬ ‫في‬ ‫مراقب‬ ‫جميعهم‬ ‫هؤلء‬ ‫من‬ ‫وأغرب‬ . ّ‫ي‬‫عل‬ ‫لغضبت‬ ‫بتمامها‬ ‫القصيدة‬ ‫تلك‬ ‫حكاية‬ ‫أخبرتك‬ ‫ولو‬ !‫بها‬ ‫يمدحني‬ ‫طويلة‬ ‫بقصيدة‬ ‫وهي‬ , ‫سأكون‬ ‫ومثلما‬ ‫كنت‬ ‫مثلما‬ ‫أنا‬ ‫وهي‬ , ّ‫ي‬‫وف‬ ‫وبي‬ ‫مني‬ ‫فهي‬ " ‫الغنائي‬ ‫بالنشيد‬ " ‫المعروفة‬ ‫الرسالة‬ ‫تلك‬ ‫أما‬ ‫رسل‬ ‫أحد‬ ‫توما‬ ‫القديس‬ ‫هو‬ ( ‫توما‬ ‫يا‬ ‫وصدقت‬ ‫آمنت‬ ‫فهل‬ ‫الغد‬ ‫في‬ ‫ستكون‬ ‫ومثلما‬ ‫بالمس‬ ‫كانت‬ ‫مثلما‬ ‫الن‬ ‫ال‬ ‫المسيح‬‫إ‬‫أدخل‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ . ‫إصبعه‬ ‫فيها‬ ‫ووضع‬ ‫جراحاته‬ ‫آثار‬ ‫رأى‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إل‬ ‫بقيامته‬ ‫يؤمن‬ ‫لم‬ . ‫عشر‬ ‫ثني‬ ‫؟‬ ّ‫ي‬‫م‬ ‫يا‬ ‫الجرح‬ ‫في‬ ‫إصبعك‬ ‫وضع‬ ‫أتريدين‬ ). ‫الهند‬ ‫إلى‬ ‫المسيحية‬ ‫والغير‬ ‫الفلسفية‬ ‫النكتة‬ ‫وأكره‬ , ‫الصدقاء‬ ‫بين‬ ‫دقيق‬ ‫والغير‬ ‫الدقيق‬ ‫التهكم‬ ‫أكره‬ ‫أنني‬ ‫ثانية‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫واسمحي‬ ‫سبب‬ ‫وأما‬ . ‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫الصعود‬ ‫وفي‬ ‫حتى‬ ‫أمر‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫والتصنع‬ ‫التكلف‬ ‫وأكره‬ , ‫بالروح‬ ‫المتفاهمين‬ ‫بين‬ ‫فلسفية‬ ‫السائر‬ ‫الجتماع‬ ‫هذا‬ ‫ونتائج‬ ‫اللية‬ ‫المدنية‬ ‫هذه‬ ‫مظاهر‬ ‫من‬ ‫دقيقة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫حولي‬ ‫أراه‬ ‫ما‬ ‫فهو‬ ‫الشياء‬ ‫هذه‬ ‫كرهي‬ . ‫أجنحة‬ ‫بدون‬ ‫لنه‬ ‫دواليب‬ ‫على‬ ‫ظني‬ ‫صح‬ ‫وإذا‬ "‫المجنون‬ " ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫هو‬ " ‫الدقيق‬ ‫التهكم‬ " ّ‫ي‬‫إل‬ ‫تعزي‬ ‫أن‬ ‫يجعلك‬ ‫الذي‬ ‫السبب‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ‫بلسان‬ ‫بيانها‬ ‫أردت‬ ‫التي‬ ‫والمنازع‬ ‫والفكار‬ , ‫بكليتي‬ ‫أنا‬ ‫ليس‬ "‫المجنون‬ " ‫لن‬ ‫الكتاب‬ ‫ذلك‬ ‫ضحايا‬ ‫أول‬ ‫أكون‬ ‫المجنون‬ ‫ذلك‬ ‫لميول‬ ‫مناسبة‬ ‫وجدتها‬ ‫التي‬ ‫واللهجة‬ , ‫والمنازع‬ ‫الفكار‬ ‫من‬ ‫لدي‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ليست‬ ‫ابتدعتها‬ ‫شخصية‬ ‫إلى‬ ‫الوصول‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ولكن‬ . ‫وأحترمه‬ ‫أحبه‬ ‫صديق‬ ‫لمحادثة‬ ‫أجلس‬ ‫عندما‬ ‫اتخذها‬ ‫التي‬ ‫اللهجة‬ ‫ليست‬ " ‫من‬ ‫بدل‬ ‫الغاية‬ ‫لهذه‬ " ‫المواكب‬ " ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫الغاب‬ ‫فتى‬ ‫اتخاذ‬ ‫عن‬ ‫يمنعك‬ ‫عسى‬ ‫فما‬ ‫كتبته‬ ‫ما‬ ‫بواسطة‬ ‫حقيقتي‬ ‫وصراخه‬ "‫المجنون‬ " ‫إلى‬ ‫منها‬ ‫نايه‬ ‫ونغمة‬ "‫الغاب‬ ‫فتى‬ " ‫إلى‬ ‫يقاس‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫أقرب‬ ‫مي‬ ‫يا‬ ‫روحي‬ ‫إن‬ ‫؟‬ "‫المجنون‬ ‫ل‬ . ‫مختلفة‬ ‫معادن‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫طويلة‬ ‫سلسلة‬ ‫من‬ ‫حلقة‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ "‫المجنون‬ " ‫بأن‬ ‫لديك‬ ‫يتحقق‬ ‫وسوف‬ . ‫خشنة‬ ‫حلقة‬ ‫كان‬ "‫المجنون‬ " ‫أن‬ ‫أنكر‬ ‫ل‬ . ‫مختلفة‬ ‫معادن‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ ‫طويلة‬ ‫حلقة‬ ‫كان‬ "‫المجنون‬ " ‫أن‬ ‫أنكر‬ ‫يا‬ ‫فصول‬ ‫روح‬ ‫لكل‬ . ‫الخشن‬ ‫الحديد‬ ‫من‬ ‫ستكون‬ ‫بكليتها‬ ‫السلسلة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ل‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ , ‫حديد‬ ‫من‬ ‫مصنوعة‬ . ‫كخريفها‬ ‫صيفها‬ ‫ول‬ , ‫كربيعها‬ ‫ليس‬ ‫الروح‬ ‫وشتاء‬ , ‫مي‬ ‫بني‬ ‫كهنة‬ , ‫اللويون‬ ‫خرج‬ ‫وقد‬ ‫ليعقوب‬ ‫الثالث‬ ‫البن‬ ‫لوي‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ ( ‫ّة‬‫ي‬‫لو‬ ‫عائلة‬ ‫إلى‬ ‫لنتسابك‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫سررت‬ ‫قد‬ ‫سبط‬ ‫من‬ ,‫إسرائيل‬‫ه‬‫ماروني‬ ‫كاهن‬ ‫ابن‬ ‫أنا‬ ‫هذا‬ ‫هو‬ ‫الهائل‬ ‫السرور‬ ‫هذا‬ ‫وسبب‬ ‫قصوى‬ ‫درجة‬ ‫إلى‬ ‫سررت‬ , )!! ! ‫اللهوتية‬ ‫بالسرار‬ ً‫ا‬‫متعمق‬ ‫كاهنا‬ ,‫أمي‬ ‫والد‬ , ‫جدي‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫نعم‬(‫الكنائسية‬ ‫بالموسيقى‬ ً‫ا‬‫مولع‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫بيد‬ ‫كهنوتيته‬ ‫له‬ ‫غفرت‬ ‫قد‬ ‫ولهذا‬ ‫كنائسية‬ ‫والغير‬).‫أنها‬ ‫والغريب‬ . ‫به‬ ‫أشبههم‬ ‫إليه‬ ‫أبنائه‬ ‫أحب‬ ‫أمي‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ‫فقد‬ ‫أنا‬ ‫أما‬ . ‫لبنان‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫للراهبات‬ ‫سمعان‬ ‫القديس‬ ‫دير‬ ‫إلى‬ ‫للدخول‬ ‫العمر‬ ‫ربيع‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫واستعدت‬ ‫عزمت‬ ‫وكبر‬ ‫والوداعة‬ ‫الحلوة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أماثلها‬ ‫أنني‬ ‫بذلك‬ ‫أقصد‬ ‫ل‬ ( ‫وميولي‬ ‫أخلقي‬ ‫من‬ ‫بالمئة‬ ‫تسعين‬ ‫أمي‬ ‫عن‬ ‫ورثت‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ . ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫وأباركهن‬ ‫الراهبات‬ ‫أحب‬ ‫فأنا‬ ‫الرهبان‬ ‫نحو‬ ‫البغضاء‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫أشعر‬ ‫أنني‬ ‫ومع‬ ) ‫القلب‬ ‫وقد‬ , ‫مرة‬ ‫لي‬ ‫قولها‬ ‫أذكر‬ ‫وإني‬ . ‫صباها‬ ‫في‬ ‫أمي‬ ‫خيال‬ ‫تشغل‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫السرية‬ ‫الرغائب‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ناتج‬ ‫لهن‬ ‫حبي‬ : ‫العشرين‬ ‫في‬ ‫كنت‬
  • 15. ‫وللناس‬ ‫لي‬ ‫أفضل‬ ‫ذلك‬ ‫لكان‬ ‫الدير‬ ‫دخلت‬ ‫لو‬ ‫لها‬ ‫فقلت‬: -. ‫أنا‬ ‫جئت‬ ‫لما‬ ‫الدير‬ ِ‫ت‬‫دخل‬ ‫لو‬ ‫فأجابت‬: -. ‫ابني‬ ‫يا‬ ‫ّر‬‫د‬‫مق‬ ‫أنت‬ ‫فقلت‬: -. ‫بعيد‬ ‫بزمن‬ ‫أجيء‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫لي‬ ً‫ا‬‫أم‬ ِ‫ك‬‫اخترت‬ ‫قد‬ ‫ولكن‬ , ‫نعم‬ ‫فقالت‬: -. ‫السماء‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫ملك‬ ‫لبقيت‬ ‫تجىء‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫فقلت‬ -! ً‫ا‬‫ملك‬ ‫أزل‬ ‫لم‬ ‫وقالت‬ ‫فتبسمت‬: -‫؟‬ ‫جوانحك‬ ‫أين‬ ً‫ل‬‫قائ‬ ‫كتفي‬ ‫على‬ ‫يدها‬ ُ‫ت‬‫فوضع‬: -‫هنا‬ :‫فقالت‬ -! ‫متكسرة‬ ‫في‬ ‫تتمايل‬ ‫فظلت‬ "‫متكسرة‬ " ‫كلمتها‬ ‫أما‬ . ‫الزرق‬ ‫الفق‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫أمي‬ ‫ذهبت‬ ‫أشهر‬ ‫بتسعة‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ." ‫المتكسرة‬ ‫الجنحة‬ " ‫حكاية‬ ‫ونسجت‬ ‫غزلت‬ ‫قد‬ ‫الكلمة‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫نفسي‬ ‫يا‬ ‫ل‬‫مني‬ ‫بقربها‬ ‫اليوم‬ ‫أشعر‬ ‫وإني‬ . ‫بالروح‬ ‫لي‬ ‫أما‬ ‫تزل‬ ‫ولم‬ ‫كانت‬ ‫لقد‬ . ‫أمي‬ ‫جدود‬ ‫جدود‬ ‫من‬ ‫قط‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫مي‬ ‫ل‬ ‫الشعور‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ . ‫يقاس‬ ‫ل‬ ‫بما‬ ‫أكثر‬ - ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫به‬ ‫أشعر‬ ‫كنت‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫لي‬ ‫ومساعدتها‬ ّ‫ي‬‫عل‬ ‫وتأثيرها‬ ‫أمي‬ ‫نحو‬ ‫شعوري‬ ‫بين‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫وليس‬ , ‫بالروح‬ ‫وأخواتي‬ ‫أمهاتي‬ ‫وبين‬ ‫بيني‬ ‫الكائنة‬ ‫الخرى‬ ‫الروابط‬ ‫ينفي‬ . ‫الضئيلة‬ ‫والذكرى‬ ‫الواضحة‬ ‫الذكرى‬ ‫بين‬ ‫الموجود‬ ‫الفرق‬ ‫سوى‬ ‫أمهاتي‬ ‫نحو‬ ‫وشعوري‬ . ‫ستحبينها‬ ‫بأنك‬ ‫أشك‬ ‫ل‬ ‫وإني‬ , ‫عنها‬ ‫الكثير‬ ‫الشيء‬ ‫أخبرتك‬ ‫اليام‬ ‫جمعتنا‬ ‫وإذا‬ . ‫أمي‬ ‫عن‬ ‫قليل‬ ‫شيء‬ ‫هذا‬ ‫جميلة‬ ‫روح‬ ‫مي‬ ‫يا‬ ‫وأنت‬ . ‫هنا‬ ‫السائرة‬ ‫الجميلة‬ ‫الرواح‬ ‫تحب‬ ‫هناك‬ ‫السابحة‬ ‫والرواح‬ . ‫تحبك‬ ‫لنها‬ ‫ستحبينها‬ ‫إذا‬ً"‫تحبك‬ ‫إنها‬ " ‫قولي‬ ‫تستغربي‬ ‫ل‬ ‫صفحة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫المنشور‬ ‫والوجه‬ . ‫النفسي‬ ‫اللم‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫وجهها‬ ‫فهو‬ "‫الفنون‬ " ‫في‬ ‫نشر‬ ‫الذي‬ ‫الخر‬ ‫الوجه‬ ‫أما‬ ‫في‬ ‫نشر‬ ‫رافائيل‬ ‫أليس‬ ‫مقدمته‬ ‫كتبت‬ ‫جبران‬ ‫بريشة‬ ً‫ا‬‫رسوم‬ ‫يتضمن‬ ‫لكتاب‬ ‫عنوان‬ ( "ً‫ا‬‫رسم‬ ‫عشرون‬ " ‫من‬ ‫سنة‬ ‫نيويورك‬1919‫حياتها‬ ‫من‬ ‫دقيقة‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫يمثلها‬ ‫لنه‬ "‫اللنهاية‬ ‫نحو‬ " ‫دعوته‬ ‫ولقد‬ , ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وجهها‬ ‫هو‬ ). . ‫هناك‬ ‫حياتها‬ ‫من‬ ‫دقيقة‬ ‫وأول‬ ‫هنا‬