فتح المجيد للفاجيتاني

1. 0
‫اإلندونيسيين‬ ‫العلماء‬ ‫مؤلفات‬ ‫سلسلة‬(1)
‫المجيد‬ ‫فتح‬
‫في‬
‫التقليد‬ ‫بيان‬
‫تأليف‬:
‫فضيةل‬‫يخ‬‫الش‬‫الفليك‬‫الفقيه‬‫العالمة‬‫صويل‬‫أ‬‫ل‬‫ا‬
‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫دحالن‬ ‫محد‬‫أ‬‫أ‬‫الف‬‫ا‬‫اجلاوي‬ ‫يتاين‬‫ج‬(‫ت‬:9231‫هـ‬)
‫هللا‬ ‫رمحه‬-‫تعاىل‬-‫ين‬‫ر‬‫ادلا‬ ‫يف‬ ‫بعلومه‬ ‫نفعنا‬‫و‬
‫له‬ ‫قدم‬‫وحق‬‫ق‬‫وعل‬ ‫ه‬‫ق‬‫عليه‬:
‫حقر‬‫أ‬‫أ‬‫يف‬ ‫الناس‬‫سواكبويم‬
‫بو‬‫أ‬‫أ‬‫القديس‬ ‫نتو‬‫اي‬‫سوفر‬ ‫سابق‬
(‫ادلي‬‫و‬‫ل‬‫و‬ ‫هل‬ ‫هللا‬ ‫غفر‬‫ه‬‫ملشاخيه‬‫و‬ ‫جداده‬‫أ‬‫ل‬‫و‬)
‫حمفوظة‬ ‫الطبع‬ ‫حقوق‬

2. 1
‫المحقق‬ ‫مقدمة‬
‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬
‫أنفسنا‬ ‫شرور‬ ‫من‬ ‫باهلل‬ ‫ونعوذ‬ ‫ونستغفره‬ ‫ونستعينه‬ ‫حنمده‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫إن‬
‫وم‬ ،‫له‬ ‫مضل‬ ‫فال‬ ‫اهلل‬ ‫يهده‬ ‫من‬ ‫أعمالنا‬ ‫سيئات‬ ‫ومن‬‫له‬ ‫هادي‬ ‫فال‬ ‫يضلل‬ ‫ن‬
‫ال‬ ‫أن‬ ‫أشهد‬‫و‬‫إ‬‫له‬‫و‬‫ورس‬ ‫عبده‬ ‫حممدا‬ ‫أن‬ ‫أشهد‬‫و‬ ‫له‬ ‫يك‬‫ر‬‫ش‬ ‫ال‬ ‫وحده‬ ‫اهلل‬ ‫إال‬ ‫له‬
‫وبعد‬:
‫انه‬‫و‬‫عن‬ ‫قيما‬ ‫كتابا‬‫اإلسالمية‬ ‫لألمة‬ ‫أقدم‬ ‫أنا‬ ‫فها‬((‫بيان‬ ‫يف‬ ‫اجمليد‬ ‫فتح‬
‫التقليد‬))‫الفلكي‬ ‫األصويل‬ ‫العالمة‬ ‫للشيخ‬‫الفقيه‬‫الفاجيتاين‬ ‫دحالن‬ ‫أمحد‬
‫اجلاوي‬(‫املتوىف‬:‫سنة‬9231‫ـ‬‫ه‬/9199‫م‬)-‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬-،‫وهو‬‫أحد‬
‫اإلندونيسيني‬ ‫العلماء‬‫بالدنا‬ ‫أبناء‬ ‫معارف‬ ‫تطوير‬ ‫يف‬ ‫بارز‬ ‫دور‬ ‫له‬ ‫الذي‬
‫كة‬‫املبار‬ ‫إندونيسيا‬.
‫على‬ ‫محلين‬ ‫وقد‬‫مشهور‬ ‫غري‬ ‫كونه‬ ‫املطبوعات‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫إظهاره‬‫يف‬
‫اجملتمع‬،‫األمهية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫وهو‬‫حسب‬ ‫أنه‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫ويضاف‬ ،‫ع‬‫الشر‬ ‫يف‬
‫كأنه‬ ‫علمي‬‫حيث‬ ،‫املفقود‬ ‫شبه‬ ‫تبة‬‫ر‬‫مب‬‫إين‬‫أن‬ ‫أعرف‬ ‫مل‬‫ال‬‫لسرية‬ ‫كاتبني‬
‫دحالن‬ ‫أمحد‬ ‫الشيخ‬-‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬-‫النفيسة‬ ‫لفاته‬‫ؤ‬‫م‬ ‫ضمن‬ ‫يف‬ ‫ذكروه‬.
‫عامل‬ ‫يف‬ ‫ظهور‬ ‫أول‬ ‫يعترب‬ ‫اجلليل‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ظهور‬ ‫صار‬ ‫ذلك‬ ‫فعلى‬
‫علمته‬ ‫فيما‬ ‫املطبوعات‬.
‫دحالن‬ ‫أمحد‬ ‫الشيخ‬ ‫بني‬ ‫فقد‬-‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬-‫الكتا‬ ‫هذا‬ ‫يف‬‫ب‬
‫تت‬ ‫أحكاما‬‫اليت‬ ‫ابعه‬‫و‬‫وت‬ ‫التقليد‬ ‫بشأن‬ ‫علق‬‫يف‬ ‫الممان‬ ‫هذا‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫كيري‬‫أططأ‬
‫فهمه‬‫ا‬‫ل‬ ‫التقليد‬ ‫أن‬ ‫ا‬‫و‬‫زعم‬ ‫حيث‬ ،‫حمرمة‬ ‫مذمومة‬ ‫بدعة‬ ‫بعة‬‫ر‬‫األ‬ ‫ألئمة‬‫ا‬‫و‬‫أ‬‫ر‬‫و‬ ،

3. 2
‫املقلدين‬ ‫أن‬‫هم‬‫شروط‬ ‫له‬ ‫يتوفر‬ ‫مل‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫فصار‬ ،‫البدعة‬ ‫أهل‬ ‫من‬
‫املخال‬ ‫غريه‬ ‫تبديع‬ ‫على‬ ‫أ‬‫ر‬‫وجت‬ ‫االجتهاد‬ ‫على‬ ‫أقبل‬ ‫االجتهاد‬‫له‬ ‫ف‬.
‫ال‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫أرى‬ ‫فأنا‬‫أرجو‬‫و‬ ،‫املناسب‬ ‫وقته‬ ‫يف‬ ‫ظهر‬ ‫كتاب‬‫يكون‬ ‫أن‬
‫للعلم‬ ‫طلبه‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫ال‬‫م‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫وطاصة‬ ،‫به‬ ‫تام‬ ‫اعتناء‬ ‫هلم‬ ‫العلم‬ ‫طلبة‬
‫الشرعي‬.
‫يب‬ ‫وجيدر‬‫اليت‬ ‫الكتاب‬ ‫نسخة‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫أشري‬ ‫أن‬‫عليه‬ ‫عيرت‬‫ا‬‫ال‬‫م‬‫ت‬ ‫ال‬
‫صورة‬ ‫على‬‫خمطوط‬‫ة‬‫ليس‬‫بكاملة‬ ‫ت‬‫صفحاهت‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫لت‬‫و‬‫حا‬ ‫وقد‬ ،‫ا‬‫فلم‬
‫إال‬ ‫منها‬ ‫أجد‬99‫فقط‬ ‫صفحة‬‫يف‬6‫اق‬‫ر‬‫أو‬.‫الكتاب‬ ‫إن‬ ‫ثقة‬ ‫بكل‬ ‫أقول‬‫و‬
‫ت‬ ‫مل‬ ‫لو‬‫بابه‬ ‫يف‬ ‫ألف‬ ‫كتاب‬‫أفضل‬ ‫ألصبح‬ ‫صفحاته‬ ‫بعض‬ ‫ضع‬.
‫هذا‬،،‫النفيس‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫لتحقيق‬ ‫جهدي‬ ‫قصارى‬ ‫بذلت‬ ‫وقد‬
‫و‬ ‫األفاضل‬ ‫اء‬‫ر‬‫الق‬ ‫أي‬‫ر‬ ‫إلبداء‬ ‫بابا‬ ‫أسد‬ ‫فال‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬‫قبول‬‫ملا‬ ‫منهم‬ ‫تصحيح‬
‫وطا‬ ،‫األططاء‬ ‫من‬ ‫فيه‬‫املخطوط‬ ‫يف‬ ‫وجدت‬ ‫قد‬ ‫الفقري‬ ‫أنا‬ ‫صة‬‫ة‬‫بعض‬
‫يف‬ ‫فاجتهدت‬ ‫ادها‬‫ر‬‫م‬ ‫أعرف‬ ‫مل‬ ‫اليت‬ ‫الغامضة‬ ‫ات‬‫ر‬‫العبا‬ ‫أو‬ ‫الساقطة‬ ‫الكلمات‬
‫اإلمكان‬ ‫حبسب‬ ‫ضبطها‬.

4. 3
‫بالمخطوطة‬ ‫التعريف‬
‫وانفرادها‬ ‫الخطية‬ ‫النسخة‬ ‫مصدر‬:
‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫حتقيق‬ ‫يف‬ ‫اعتمدت‬‫على‬‫نسخة‬‫مصورة‬‫يد‬‫ر‬‫ف‬ ‫احدة‬‫و‬‫ة‬
‫ططية‬ ‫نسخة‬ ‫وهي‬‫سعود‬ ‫امللك‬ ‫جامعة‬ ‫مبكتبة‬‫يف‬‫السعودة‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬ ‫اململكة‬،
‫علم‬ ‫يف‬ ‫مصنفة‬‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬،‫رقم‬ ‫حتت‬1669،‫نسخة‬ ‫وهي‬
‫حسنة‬.
‫غالفها‬ ‫على‬ ‫المثبت‬ ‫االسم‬:
‫على‬ ‫مكتوب‬‫الغالف‬:(‫فتوح‬ ‫املرجتي‬ ‫جامعها‬ ‫مساها‬ ‫رسالة‬ ‫هذه‬
‫بيان‬ ‫يف‬ ‫اجمليد‬ ‫بفتح‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫دحالن‬ ‫أمحد‬ ‫مواله‬ ‫ورضا‬‫التقليد‬. )
‫ومكتوب‬‫على‬‫الصفحة‬‫األوىل‬(‫هلل‬ ‫احلمد‬ ‫الرحيم‬ ‫الرمحن‬ ‫اهلل‬ ‫بسم‬
‫الرشاد‬ ‫سبيل‬ ‫اقتفاء‬ ‫إىل‬ ‫اهلدى‬ ‫أئمة‬ ‫بتوفيقه‬ ‫اهلادي‬.‫على‬ ‫السالم‬‫و‬ ‫الصالة‬‫و‬
‫املرشد‬ ‫النيب‬) ..
‫النسخ‬ ‫تاريخ‬:
‫مل‬‫ت‬ ‫الكاتب‬ ‫يدون‬‫ا‬‫يف‬ ‫وجدت‬ ‫لكن‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫النسخ‬ ‫يخ‬‫ر‬
‫سعود‬ ‫امللك‬ ‫جامعة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بيانات‬‫الغالف‬ ‫قبل‬‫نصه‬ ‫ما‬:(‫القرن‬ ‫يف‬ ‫كتب‬
‫النسخ‬ ‫يخ‬‫ر‬‫تا‬ ‫بدون‬ ‫اهلجري‬ ‫عشر‬ ‫ابع‬‫ر‬‫ال‬).
‫مؤلف‬‫النسخة‬:
‫وجدت‬‫أيضا‬‫يف‬‫الغالف‬ ‫قبل‬ ‫سعود‬ ‫امللك‬ ‫جامعة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بيانات‬
‫نصه‬ ‫ما‬( :‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫دحالن‬ ‫أمحد‬ ‫تأليف‬ ،‫التقليد‬ ‫بيان‬ ‫يف‬ ‫اجمليد‬ ‫فتح‬
‫سنة‬ ‫قبل‬ ‫حيا‬ ‫كان‬،‫الفاجيتاين‬ ‫الرتمسي‬9293‫ـ‬‫ه‬.)

5. 4
‫األوراق‬ ‫عدد‬:
‫يف‬ ‫النسخة‬ ‫هذه‬ ‫تقع‬‫ست‬‫هلا‬ ‫اق‬‫ر‬‫أو‬99‫مبقياس‬ ،‫صفحة‬32x
9,،2،‫سم‬‫كتب‬‫أنه‬ ‫كاملة‬‫غري‬ ‫أهنا‬ ‫على‬ ‫الدليل‬‫و‬ ،‫بكاملة‬ ‫ليست‬ ‫النسخة‬‫و‬
‫يف‬‫النسخة‬ ‫آطر‬(‫صالته‬ ‫كانت‬‫وإال‬...)
‫سطر‬ ‫كل‬‫في‬ ‫والكلمات‬ ‫األسطر‬ ‫عدد‬:
‫م‬ ‫اوح‬‫رت‬‫ي‬ ‫صفحة‬ ‫كل‬‫يف‬ ‫األسطر‬ ‫عدد‬‫بني‬ ‫ا‬‫مثانية‬‫ا‬‫ر‬‫سط‬ ‫عشر‬‫و‬‫تسعة‬
‫ا‬‫ر‬‫سط‬ ‫عشر‬‫من‬ ‫سطر‬ ‫كل‬‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫اوح‬‫رت‬‫ي‬ ‫بينما‬ ،‫كلمة‬‫عشرة‬ ‫مخس‬
‫إىل‬‫عشرة‬ ‫سبع‬‫كلم‬‫ة‬.
‫ووصفه‬ ‫الخط‬ ‫نوع‬:
‫باحلمرة‬ ‫فقرها‬ ‫ورؤوس‬ ،‫نقص‬ ‫بآطرها‬ ،‫معتاد‬ ‫نسخ‬ ‫ططها‬.‫وقد‬
‫يهمل‬‫لف‬‫ؤ‬‫امل‬‫أحيانا‬ ‫النقط‬،‫فيها‬ ‫وتكير‬‫الساقطة‬ ‫ات‬‫ر‬‫العبا‬ ‫بعض‬
‫الغامضة‬ ‫الكلمات‬‫و‬.

6. 5
‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫منهجي‬‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫يتلخص‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫حتقيق‬ ‫يف‬ ‫منهجي‬ ‫إن‬:
‫نسخ‬‫كتاب‬((‫التقليد‬ ‫بيان‬ ‫يف‬ ‫اجمليد‬ ‫فتح‬))‫ال‬‫م‬‫ت‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫النسخة‬ ‫من‬
‫على‬‫صورة‬‫خمطوطة‬‫افقة‬‫و‬‫امل‬ ‫اعاة‬‫ر‬‫مب‬.
‫يقتضيه‬ ‫مبا‬ ‫الساقطة‬ ‫ات‬‫ر‬‫العبا‬ ‫أو‬ ‫الغامضة‬ ‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫ضبط‬
‫سياقها‬.
‫ع‬ ‫وضع‬‫اليت‬ ‫املناسبة‬ ‫الرتقيم‬ ‫المات‬‫تستعمل‬‫احلاضر‬ ‫وقتنا‬ ‫يف‬.
‫للتسهيل‬ ‫فقرة‬ ‫لكل‬ ‫املناسبة‬ ‫العناوين‬ ‫وضع‬‫كهذا‬‫عالمة‬ ‫بني‬] [.
‫اآلية‬ ‫رقم‬ ‫إىل‬ ‫باإلشارة‬ ‫سورها‬ ‫إىل‬ ‫القرآنية‬ ‫اآليات‬ ‫عمو‬.
‫يف‬ ‫مظاهنا‬ ‫إىل‬ ‫باإلشارة‬ ‫مصادرها‬ ‫إىل‬ ‫اآلثار‬‫و‬ ‫النبوية‬ ‫األحاديث‬ ‫عمو‬
‫املعتربة‬ ‫السنة‬ ‫كتب‬.
‫اليت‬ ‫العلماء‬ ‫ال‬‫و‬‫أق‬‫و‬ ‫النصوص‬ ‫يج‬‫ر‬‫خت‬‫إىل‬ ‫وعموها‬ ‫لف‬‫ؤ‬‫امل‬ ‫أوردها‬
‫مصادرها‬.
‫مع‬ ‫املبتدئني‬ ‫للطلبة‬ ‫مهمة‬ ‫وهي‬ ‫يبة‬‫ر‬‫الغ‬ ‫املصطلحات‬ ‫بعض‬ ‫ح‬‫شر‬
‫بامليال‬ ‫التوضيح‬.
‫مع‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أمساؤهم‬ ‫اردة‬‫و‬‫ال‬ ‫لألعالم‬ ‫الرتمجة‬ ‫ير‬‫ر‬‫بتح‬ ‫القيام‬
‫املبتدئني‬ ‫الطلبة‬ ‫انتفاع‬ ‫بغية‬ ‫لفاهتم‬‫ؤ‬‫م‬ ‫ذكر‬ ‫يف‬ ‫اإلطالة‬‫هبا‬.
‫اليت‬ ‫املصارد‬ ‫توثيق‬‫الرجوع‬ ‫ م‬‫ا‬ ‫ال‬‫و‬‫أق‬ ‫عمو‬ ‫يف‬ ‫إليها‬‫هلا‬ ‫ما‬ ‫بذكر‬ ‫لعلماء‬
‫امش‬‫و‬‫اهل‬ ‫يف‬‫ما‬ ‫ذكر‬ ‫وعدم‬ ،‫الصفحة‬‫و‬ ‫اجلمء‬ ‫ورقم‬ ‫الكتاب‬ ‫اسم‬ ‫من‬
‫اإلجياز‬ ‫بغية‬ ‫الطبع‬ ‫وسنة‬ ‫الناشر‬ ‫وبيانات‬ ‫املصادر‬ ‫هذه‬ ‫لف‬‫ؤ‬‫مب‬ ‫يتعلق‬
‫اءة‬‫ر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫التسهيل‬‫و‬.

7. 6
‫تقس‬‫أوهلا‬ ‫أقسام‬ ‫ثالثة‬ ‫إىل‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يم‬‫حتقيق‬ ‫فيه‬ ‫متهيدي‬ ‫قسم‬
‫الكتاب‬ ‫فائدة‬ ‫إلمتام‬ ‫االجتهاد‬ ‫أحكام‬ ‫لبعض‬‫وثانيها‬ ،:‫فيه‬ ‫قسم‬
‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫لف‬‫ؤ‬‫مل‬ ‫وجيمة‬ ‫ترمجة‬،‫وثاليها‬:‫حتقيقي‬ ‫نص‬ ‫فيه‬
‫للكتاب‬.
‫الكتاب‬ ‫آطر‬ ‫يف‬ ‫ووضعها‬ ‫إليها‬ ‫الرجوع‬ ‫ م‬ ‫اليت‬ ‫اجع‬‫ر‬‫امل‬ ‫فهرس‬ ‫ذكر‬
‫له‬ ‫احملتويات‬‫و‬ ‫املوضوعات‬ ‫فهرس‬ ‫يليه‬ ‫الذي‬.

8. 7
‫األو‬ ‫القسم‬‫ل‬:
‫االجتهاد‬ ‫أحكام‬ ‫بيان‬ ‫فيه‬ ‫تمهيدي‬ ‫قسم‬ ‫وهو‬
‫وسميته‬:
‫تمهيد‬‫ذي‬‫االقتصاد‬
‫تحقيق‬ ‫في‬
‫االجتهاد‬ ‫أحكام‬ ‫بعض‬

9. 8
((‫تمهيد‬‫ذي‬‫االجتهاد‬ ‫أحكام‬ ‫بعض‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫االقتصاد‬))
‫ومن‬ ‫وصحبه‬ ‫آله‬ ‫وعلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫السالم‬‫و‬ ‫الصالة‬‫و‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬
‫بعد‬ ‫أما‬ ‫االه‬‫و‬:‫كتاب‬ ‫حتقيق‬ ‫يف‬ ‫الشروع‬ ‫قبل‬ ‫القصري‬ ‫التمهيد‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫فأود‬
((‫التقليد‬ ‫بيان‬ ‫يف‬ ‫اجمليد‬ ‫فتح‬))‫الفلكي‬ ‫الفقيه‬ ‫األصويل‬ ‫العالمة‬ ‫للشيخ‬
‫اجلاوي‬ ‫الفاجيتاين‬ ‫دحالن‬ ‫أمحد‬-‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬-‫حت‬ ‫إىل‬ ‫أشري‬ ‫أن‬‫بعض‬ ‫قيق‬
‫العلماء‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،‫الكتاب‬ ‫لفائدة‬ ‫متمما‬ ‫باالجتهاد‬ ‫تتعلق‬ ‫اليت‬ ‫املسائل‬
‫إىل‬ ‫تطرقهم‬ ‫قبل‬ ‫االجتهاد‬ ‫باب‬ ‫ا‬‫و‬‫ذكر‬ ‫املعاصرون‬‫و‬ ‫املتأطرون‬ ‫كذا‬‫و‬ ‫القدماء‬
‫انفكاك‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫التقليد‬‫و‬ ‫االجتهاد‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ،‫التقليد‬ ‫باب‬ ‫عن‬ ‫احلديث‬
‫اآلطر‬ ‫عن‬ ‫أحدمها‬.
‫اعلم‬-‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحك‬-‫مب‬ ‫أن‬‫ليس‬ ‫التقليد‬‫و‬ ‫االجتهاد‬ ‫حث‬
‫مب‬‫ب‬‫جديد‬ ‫حث‬‫ليني‬‫و‬‫األص‬ ‫عند‬‫تكلم‬ ‫قد‬ ‫قدمية‬ ‫مباحث‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،
‫إال‬ ،‫املعروفة‬ ‫العديدة‬ ‫كتبهم‬ ‫بطون‬ ‫يف‬ ‫عنها‬ ‫ليون‬‫و‬‫األص‬‫ف‬ ‫أنين‬‫ي‬‫مل‬ ‫علمته‬ ‫ما‬
‫ليني‬‫و‬‫األص‬ ‫أجد‬‫القدماء‬‫ا‬‫و‬‫أفرد‬‫إن‬ ‫حيث‬ ،‫مستقل‬ ‫تأليف‬ ‫يف‬ ‫املبحث‬ ‫هذا‬
‫متنوعة‬ ‫لية‬‫و‬‫أص‬ ‫ملباحث‬ ‫شاملة‬ ‫لية‬‫و‬‫األص‬ ‫كتبهم‬.‫عبد‬ ‫األصويل‬ ‫اإلمام‬ ‫كان‬‫و‬
‫ع‬ ‫بن‬ ‫امللك‬‫الدين‬ ‫كن‬‫ر‬ ‫املعايل‬ ‫أبو‬ ‫اجلويين‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫بد‬‫امللقب‬
‫الشافعي‬ ‫احلرمني‬ ‫بإمام‬(‫املتوىف‬:1,4‫ـ‬‫ه‬)‫يتعلق‬ ‫شامل‬ ‫قيم‬ ‫مبحث‬ ‫له‬
‫كتابه‬‫ضمن‬ ‫يف‬ ‫باالجتهاد‬"‫التلخيص‬‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬".
‫الكتب‬ ‫أمهات‬ ‫مطالعة‬ ‫يف‬ ‫الطالب‬ ‫مهم‬ ‫قصرت‬ ‫فلما‬‫األصو‬‫لية‬
‫الكبرية‬‫باالجتهاد‬ ‫بيان‬ ‫فيه‬ ‫مستقل‬ ‫كتاب‬ ‫تأليف‬ ‫يف‬ ‫املتأطرون‬ ‫اجتهد‬

10. 9
‫هلم‬ ‫تسهيال‬ ‫التقليد‬‫و‬.‫السيوطي‬ ‫الدين‬ ‫جالل‬ ‫املتفنن‬ ‫اجملتهد‬ ‫اإلمام‬ ‫فجاء‬
‫الشافعي‬(‫املتوىف‬:199‫ـ‬‫ه‬)‫كتا‬ ‫فألف‬‫مساه‬ ‫با‬(( :‫ت‬‫تفسري‬ ‫يف‬ ‫االستناد‬ ‫ير‬‫ر‬‫ق‬
‫االجتهاد‬))‫مساه‬ ‫كتابا‬ ‫ألف‬ ‫أنه‬ ‫كما‬(( :‫من‬ ‫على‬ ‫الرد‬‫األرض‬ ‫إىل‬ ‫أطلد‬
‫فرض‬ ‫عصر‬ ‫كل‬ ‫ىف‬ ‫االجتهاد‬ ‫أن‬ ‫وجهل‬))‫الصغري‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫اطتصره‬‫و‬
‫ـ‬‫ب‬ ‫املسمى‬((‫إر‬‫اجملتهدين‬ ‫نصرة‬ ‫إىل‬ ‫املهتدين‬ ‫شاد‬.))
‫سريه‬ ‫على‬ ‫املسري‬ ‫يف‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫تتابع‬ ‫مث‬،‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اإلمام‬ ‫فجاء‬
‫وخ‬ُّ‫ر‬َ‫ـ‬‫ف‬ ‫ا‬‫ال‬ُ‫م‬ ‫بابن‬ ‫امللقب‬ ‫احلنفي‬ ‫املوروي‬ ‫الرومي‬ ‫املكي‬ ‫العظيم‬(‫املتوىف‬:
9669‫ـ‬‫ه‬)‫مساه‬ ‫كتابا‬‫فألف‬(( :‫االجتهاد‬ ‫مسائل‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫السديد‬ ‫القول‬
‫التقليد‬‫و‬.))
‫األنصاري‬ ‫اجلمال‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫العالمة‬ ‫الشيخ‬ ‫أفرد‬‫و‬
‫املكي‬ ‫الشافعي‬ ‫اخلمرجي‬(‫سنة‬ ‫املتوىف‬96,3‫ـ‬‫ه‬)‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫التقليد‬ ‫مبحث‬
‫مساه‬ ‫الذي‬((‫التقليد‬ ‫بأحكام‬ ‫اجمليد‬ ‫فتح‬))
‫العال‬ ‫اإلمام‬ ‫جاء‬ ‫مث‬‫الدين‬ ‫وجيه‬ ‫الشهيد‬ ‫بن‬ ‫الرحيم‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬ ‫مة‬
‫ـ‬‫ب‬ ‫املعروف‬ ‫منصور‬ ‫بن‬ ‫معظم‬ ‫بن‬«‫الدهلوي‬ ‫اهلل‬ ‫ويل‬ ‫الشاه‬»(‫املتوىف‬:
99,6‫ـ‬‫ه‬)‫مساه‬ ‫كتابا‬‫فألف‬(( :‫االجتهاد‬ ‫أحكام‬ ‫يف‬ ‫اجليد‬ ‫عقد‬‫التقليد‬‫و‬.))
،‫احلسين‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫صالح‬ ‫بن‬ ‫إمساعيل‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اإلمام‬ ‫وجاء‬
‫إب‬ ‫أبو‬ ،‫الصنعاين‬ ‫مث‬ ‫الكحالين‬‫باألمري‬ ‫كأسالفه‬ ‫املعروف‬ ،‫الدين‬ ‫عم‬ ،‫اهيم‬‫ر‬
(‫املتوىف‬:9943‫ـ‬‫ه‬)‫فألف‬(( :‫االجتهاد‬ ‫تيسري‬ ‫إىل‬ ‫النقاد‬ ‫إرشاد‬)).
‫كاين‬‫الشو‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫اإلمام‬ ‫كذلك‬ ‫وجاء‬
‫ا‬‫ليمين‬(‫املتوىف‬:9326‫ـ‬‫ه‬)‫فألف‬((‫ا‬ ‫القول‬‫التقليد‬‫و‬ ‫االجتهاد‬ ‫أدلة‬ ‫يف‬ ‫ملفيد‬))

11. 10
‫تأ‬ ‫من‬ ‫املالحظ‬ ‫أن‬ ‫إال‬‫حاوال‬ ‫أهنما‬ ‫كاين‬‫الشو‬‫و‬ ‫الصنعاين‬ ‫اإلمام‬ ‫ليف‬
‫عليه‬ ‫أطبق‬ ‫الذي‬ ‫التقليد‬ ‫إبطال‬‫سالفة‬ ‫أزمان‬ ‫منذ‬ ‫العلماء‬.‫وت‬‫ساهال‬‫باب‬ ‫يف‬
‫االجتهاد‬.
‫مستقلة‬ ‫كتب‬‫يف‬ ‫التقليد‬‫و‬ ‫االجتهاد‬ ‫باب‬ ‫ا‬‫و‬‫فأفرد‬ ‫املعاصرون‬ ‫جاء‬ ‫مث‬.
‫الشافعي‬ ‫دحالن‬ ‫أمحد‬ ‫الفلكي‬ ‫األصويل‬ ‫العالمة‬ ‫الشيخ‬ ‫منهم‬ ‫فنجد‬
‫اجلا‬ ‫الفاجيتاين‬‫وي‬(‫سنة‬ ‫املتوىف‬9231‫ـ‬‫ه‬)‫مساه‬ ‫كتابا‬‫فألف‬(( :‫اجمليد‬ ‫فتح‬
‫التقليد‬ ‫بيان‬ ‫يف‬)).
‫املبارك‬ ‫محد‬ ‫ابن‬ ‫فيصل‬ ‫بن‬ ‫يم‬‫م‬‫الع‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫فيصل‬ ‫الشيخ‬ ‫كذلك‬‫فجاء‬
‫احلنبلي‬ ‫النجدي‬ ‫ميلي‬‫ر‬‫احل‬(‫املتوىف‬:92,6‫ـ‬‫ه‬)‫فألف‬(( :‫بني‬ ‫الرشاد‬ ‫مقام‬
‫االجتهاد‬‫و‬ ‫التقليد‬.))‫كيري‬‫وغريهم‬.
‫اال‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫وال‬‫جتها‬‫دليل‬ ‫أقوى‬ ‫وهو‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫أمسى‬ ‫لة‬‫م‬‫من‬ ‫له‬ ‫د‬
‫اإلنسانية‬ ‫احلضارة‬ ‫كب‬‫ر‬ ‫يساير‬ ‫الوحيد‬ ‫اخلالد‬ ‫الشامل‬ ‫احلنيف‬ ‫ديننا‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫األجيال‬‫و‬ ‫العصور‬ ‫عرب‬،‫من‬ ‫النامجة‬ ‫املشاكل‬‫و‬ ‫ئة‬‫ر‬‫الطا‬ ‫ات‬‫ري‬‫التغ‬ ‫بكل‬ ‫ويرحب‬
‫مشارق‬ ‫يف‬ ‫اإلنسانية‬ ‫اجملتمعات‬ ‫اطتالف‬ ‫على‬ ‫املصاحل‬‫و‬ ‫الظروف‬ ‫جتدد‬
‫هبا‬‫ر‬‫ومغا‬ ‫األرض‬،‫الكلية‬ ‫األحكام‬ ‫ضوء‬ ‫يف‬ ‫مناسبة‬ ‫حلوال‬ ‫هلا‬ ‫ويعرض‬
‫السنة‬‫و‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫اليابتة‬ ‫األصول‬‫و‬.9
‫اال‬ ‫أمهية‬ ‫وتظهر‬‫تتجد‬ ‫العصر‬ ‫مسائل‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫جتهاد‬،‫د‬‫الوجود‬ ‫ووقائع‬
‫تنحصر‬ ‫ال‬،‫يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫فكان‬ ،‫حمدودة‬ ‫حمصورة‬ ‫السنة‬‫و‬ ‫الكتاب‬ ‫ونصوص‬
‫احليا‬ ‫كب‬‫ر‬ ‫ملسايرة‬ ‫ملحة‬ ‫إسالمية‬ ‫حاجة‬ ‫املستحدثة‬ ‫األمور‬‫تلبية‬ ‫اإلنسانية‬ ‫ة‬
‫احلاجة‬ ‫هلذه‬.
9
‫انظر‬(‫االجتهاد‬ ‫تيسري‬ ‫إىل‬ ‫النقاد‬ ‫إرشاد‬:99)

12. 11
،‫سديد‬ ‫بقول‬ ‫ليس‬ ‫االجتهاد‬ ‫باب‬ ‫بانسداد‬ ‫القول‬ ‫أن‬ ‫جند‬ ‫فلذلك‬
‫الصحابة‬ ‫أن‬ ‫نرى‬ ‫أال‬-‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬-‫أتباعهم‬‫و‬ ‫التابعني‬ ‫من‬ ‫بعدهم‬ ‫ومن‬
‫يف‬ ‫املستجدة‬ ‫املسائل‬ ‫يف‬ ‫باإلجتهاد‬ ‫ا‬‫و‬‫قام‬ ‫قد‬ ‫األمة‬ ‫وفقهاء‬ ‫اإلسالم‬ ‫أئمة‬‫و‬
‫بانية‬‫ر‬ ‫منحة‬ ‫اإلجتهاد‬ ‫فصار‬ ،‫عصورهم‬‫جبهود‬ ‫املسلمون‬ ‫هبا‬ ‫يتمتع‬ ‫مستمرة‬
‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫كل‬‫يف‬ ‫األكفاء‬ ‫اجملتهدين‬،‫عصر‬ ‫دون‬ ‫بعصر‬ ‫طاصة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬‫و‬
‫مصر‬ ‫دون‬ ‫مبصر‬‫و‬.
‫بعض‬ ‫أن‬ ‫إال‬‫تساهل‬ ‫املتأطرة‬ ‫العصور‬ ‫يف‬ ‫الناس‬‫اال‬ ‫أمر‬ ‫يف‬‫جتهاد‬
‫يد‬‫م‬‫ي‬ ‫الذي‬‫و‬ ،‫االجتهاد‬ ‫على‬ ‫االجتهاد‬ ‫شروط‬ ‫له‬ ‫يتوفر‬ ‫مل‬ ‫من‬ ‫أ‬‫رت‬‫اج‬ ‫حيث‬
‫ا‬‫و‬‫يكتف‬ ‫مل‬ ‫هؤالء‬ ‫أن‬ ‫ططورة‬‫غريهم‬ ‫تبديع‬ ‫على‬ ‫لة‬‫و‬‫بسه‬ ‫ا‬‫و‬‫أ‬‫ر‬‫جت‬ ‫بل‬ ‫بذلك‬
‫افقه‬‫و‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫وتكفري‬‫م‬‫االجتهادية‬ ‫األمور‬ ‫يف‬.
‫املتعلقة‬ ‫املسائل‬ ‫بعض‬ ‫القليلة‬ ‫الصفحات‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫سأذكر‬ ‫ذلك‬ ‫فعلى‬
‫الذي‬ ‫قدره‬ ‫منا‬ ‫أحد‬ ‫كل‬‫يعرف‬ ‫حىت‬ ‫االجتهاد‬ ‫بأمر‬‫جيب‬‫جيازوه‬ ‫ال‬ ‫أن‬.‫فها‬
‫املعبود‬ ‫امللك‬ ‫اهلل‬ ‫بعون‬ ‫املقصود‬ ‫يف‬ ‫الشروع‬ ‫ان‬‫و‬‫أ‬:

13. 12
‫االجتهاد‬ ‫تعريف‬:
‫لغة‬ ‫االجتهاد‬:،‫املشقة‬ ‫وهو‬ ‫وضمها‬ ‫اجليم‬ ‫بفتح‬ ‫اجلهد‬ ‫من‬ ‫مأطوذ‬3
‫اال‬‫و‬‫املشقة‬ ‫وحتمل‬ ‫الطاقة‬ ‫ببذل‬ ‫النفس‬ ‫أطذ‬ ‫جتهاد‬.‫طلب‬ ‫يف‬ ‫الوسع‬ ‫بذل‬ ‫أو‬
‫األمر‬.2
‫يقال‬:(‫احلجر‬ ‫محل‬ ‫يف‬ ‫اجتهد‬)‫فيه‬ ‫جمهوده‬ ‫بذل‬ ‫إذا‬،‫يقال‬ ‫وال‬:
‫اة‬‫و‬‫الن‬ ‫محل‬ ‫يف‬ ‫اجتهدت‬.1
‫االجتهاد‬ ‫إن‬‫هو‬ ‫املتكلمني‬ ‫عند‬:‫يف‬ ‫الظن‬ ‫غلبة‬ ‫يقتضي‬ ‫ما‬
‫مصيب‬ ‫فيها‬ ‫جمتهد‬ ‫كل‬‫اليت‬ ‫األحكام‬.2
‫الفقهاء‬ ‫وعند‬:‫ال‬ ‫النص‬ ‫من‬ ‫احلادثة‬ ‫حكم‬ ‫تعرف‬ ‫يف‬ ‫اجملهود‬ ‫بذل‬
‫اه‬‫و‬‫فح‬ ‫وال‬ ‫بظاهرة‬.6
‫هو‬ ‫وقيل‬:‫عليه‬ ‫الدالة‬ ‫ات‬‫ر‬‫باألما‬ ‫اب‬‫و‬‫الص‬ ‫طلب‬.,
‫معاني‬ ‫وتتحد‬ ‫اهتا‬‫ر‬‫عبا‬ ‫ختتلف‬ ‫يفات‬‫ر‬‫بتع‬ ‫األصول‬ ‫علماء‬ ‫عرفه‬ ‫وقد‬‫ها‬
‫منها‬:
‫هو‬ ‫حمم‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫عند‬:‫اهلل‬ ‫تعبده‬ ‫ما‬ ‫طلب‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫املرء‬ ‫إجهاد‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫عن‬ ‫صح‬ ‫وفيما‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫تعاىل‬.4
3
‫انظر‬( :‫االجتهاد‬ ‫تيسري‬ ‫إىل‬ ‫النقاد‬ ‫إرشاد‬:,)
2
‫انظر‬( :‫القاموس‬ ‫اهر‬‫و‬‫ج‬ ‫من‬ ‫العروس‬ ‫تاج‬:,/221‫لغة‬ ‫الفقهي‬ ‫القاموس‬ ،
‫اصطالحا‬‫و‬:,9)
1
‫انظر‬( :‫اللغوية‬ ‫الفروق‬:,4-,1‫املستصفى‬ ،:213)
2
‫انظر‬( :‫اللغوية‬ ‫الفروق‬:,4)
6
‫انظر‬( :‫اللغوية‬ ‫الفروق‬:,4)
,
‫انظر‬( :‫األصول‬ ‫يف‬ ‫األدلة‬ ‫اطع‬‫و‬‫ق‬:3/263)
4
‫انظر‬( :‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫اإلحكام‬:2/939)

14. 13
‫اخلطيب‬ ‫اإلمام‬ ‫وعند‬‫البغدادي‬‫هو‬:‫طلب‬ ‫يف‬ ‫اجملهود‬ ‫بذل‬
‫العلم‬.1
‫هو‬ ‫ايل‬‫م‬‫الغ‬ ‫اإلمام‬ ‫وعند‬:‫بأحكام‬ ‫العلم‬ ‫طلب‬ ‫يف‬ ‫وسعه‬ ‫اجملتهد‬ ‫بذل‬
‫ا‬‫يعة‬‫ر‬‫لش‬.96
‫هو‬ ‫السمعاين‬ ‫اإلمام‬ ‫وعند‬:‫من‬ ‫األحكام‬ ‫اج‬‫ر‬‫استخ‬ ‫يف‬ ‫اجلهد‬ ‫بذل‬
‫إليها‬ ‫املؤدى‬ ‫بالنظر‬ ‫عليها‬ ‫الدالة‬ ‫اهدها‬‫و‬‫ش‬.99
‫هو‬ ‫اجلملة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫االجتهاد‬ ‫أن‬ ‫فنا‬‫ر‬‫ع‬ ‫يفات‬‫ر‬‫التع‬ ‫هذه‬ ‫طالل‬ ‫من‬
:‫من‬ ‫حيس‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫الشرعي‬ ‫احلكم‬ ‫طلب‬ ‫يف‬ ‫اجملهود‬ ‫وبذل‬ ‫الوسع‬ ‫اغ‬‫ر‬‫استف‬
‫يد‬‫م‬‫امل‬ ‫عن‬ ‫العجم‬ ‫النفس‬‫عليه‬.
‫المتقدمين‬ ‫عند‬ ‫القياس‬ ‫على‬ ‫االجتهاد‬ ‫إطالق‬:
،‫الشرعي‬ ‫القياس‬ ‫على‬ ‫االجتهاد‬ ‫يطلقون‬ ‫قد‬ ‫املتقدمني‬ ‫العلماء‬ ‫إن‬
،‫بة‬‫ر‬‫التج‬‫و‬ ‫اخلربة‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬ ‫عن‬ ‫الظن‬ ‫على‬ ‫يغلب‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يطلقونه‬ ‫وقد‬
‫للموجة‬ ‫اجبة‬‫و‬‫ال‬ ‫النفقة‬ ‫ومقدار‬ ‫القبلة‬ ‫جهة‬ ‫يف‬ ‫كاالجتهاد‬.93
‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬ ‫لذا‬‫و‬:"‫يكو‬ ‫وال‬‫يكون‬ ‫حىت‬ ‫يقيس‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫ن‬
،‫اطتالفهم‬‫و‬ ،‫الناس‬ ‫وإمجاع‬ ،‫السلف‬ ‫أقاويل‬‫و‬ ،‫السنن‬ ‫من‬ ‫قبله‬ ‫مضى‬ ‫مبا‬ ‫عاملا‬
‫العرب‬ ‫لسان‬‫و‬.‫وحىت‬ ،‫العقل‬ ‫صحيح‬ ‫يكون‬ ‫حىت‬ ‫يقيس‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫وال‬
1
‫انظر‬( :‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬:9/11,)
96
‫انظر‬( :‫املستصفى‬:213)
99
‫انظر‬( :‫األصول‬ ‫يف‬ ‫األدلة‬ ‫اطع‬‫و‬‫ق‬:3/263)
93
‫انظر‬( :‫الفقيه‬ ‫جهله‬ ‫يسع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬:114)

15. 14
‫التيبيت‬ ‫دون‬ ‫به‬ ‫بالقول‬ ‫يعجل‬ ‫وال‬ ،‫املشتبه‬ ‫بني‬ ‫يفرق‬".92
‫هنا‬ ‫بالقياس‬ ‫اد‬‫ر‬‫فامل‬
‫االجتهاد‬.
‫االج‬ ‫أن‬ ‫ين‬‫ر‬‫املتأط‬ ‫وعند‬‫داطل‬ ‫القياس‬‫و‬ ،‫القياس‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫تهاد‬
‫فيه‬.91
‫االجتهاد‬ ‫كان‬‫أر‬:
‫هي‬ ‫فيالثة‬ ‫االجتهاد‬ ‫كان‬‫أر‬ ‫أما‬‫و‬:،‫باالجتهاد‬ ‫القائم‬ ‫وهو‬ ‫اجملتهد‬
‫وهو‬ ‫االجتهاد‬ ‫ونفس‬ ،‫فيه‬ ‫اجملتهد‬ ‫اجتهد‬ ‫الذي‬ ‫الشيء‬ ‫وهو‬ ‫فيه‬ ‫اجملتهد‬‫و‬
‫الشرعي‬ ‫احلكم‬ ‫طلب‬ ‫يف‬ ‫اجملهود‬ ‫وبذل‬ ‫الوسع‬ ‫اغ‬‫ر‬‫استف‬.92
‫االجتهاد‬ ‫شروط‬:
‫وقد‬‫ذكر‬‫اإلمام‬‫السيوطي‬‫الشافعي‬‫شروط‬ ‫يف‬ ‫العلماء‬ ‫ال‬‫و‬‫أق‬
‫اإلمام‬‫و‬ ،‫النووي‬ ‫اإلمام‬‫و‬ ‫افعي‬‫ر‬‫ال‬ ‫اإلمام‬‫و‬ ،‫الصالح‬ ‫ابن‬ ‫كاإلمام‬ ‫االجتهاد‬
‫ما‬ ‫خلص‬ ‫مث‬ ،‫التميمي‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫اإلمام‬‫و‬ ،‫الشهرستاين‬ ‫اإلمام‬‫و‬ ،‫ايل‬‫م‬‫الغ‬‫هو‬
‫عنده‬ ‫اجح‬‫ر‬‫ال‬.‫بد‬ ‫وال‬ ‫السيوطي‬ ‫اإلمام‬ ‫ذكرها‬ ‫اليت‬ ‫االجتهاد‬ ‫فشروط‬‫أن‬
‫تكو‬‫هي‬ ‫اجملتهد‬ ‫يف‬ ‫متوفرة‬ ‫ن‬:‫األول‬‫معرفة‬‫يم‬‫م‬‫الع‬ ‫الكتاب‬ ‫علوم‬،‫كيرية‬‫وهي‬
‫املنسوخ‬‫و‬ ‫الناسخ‬‫و‬ ‫النمول‬ ‫أسباب‬ ‫فة‬‫ر‬‫مع‬ ‫أمهها‬ ‫ومن‬‫معاين‬ ‫يف‬ ‫اآلثار‬‫و‬ ‫األطبار‬‫و‬
‫اآليا‬‫ت‬.‫الياين‬‫و‬‫معرفة‬‫علم‬ ‫مائة‬ ‫وهي‬ ‫السنة‬ ‫علوم‬.‫اليالث‬‫و‬‫معرفة‬‫علم‬
92
‫انظر‬( :‫الرسالة‬:261)
91
‫انظر‬( :‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬:9/11,)
92
‫انظر‬( :‫املستصفى‬:213)

16. 15
‫األدلة‬ ‫بعض‬ ‫وتقدمي‬ ‫االستدالل‬ ‫كيفية‬‫ألجل‬ ‫بعده‬ ‫مما‬ ‫أهم‬ ‫وهو‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬
‫معارضها‬ ‫عند‬ ‫بينهما‬ ‫اجلمع‬‫و‬ ‫بعض‬ ‫على‬.‫ابع‬‫ر‬‫ال‬‫و‬‫معرفة‬‫اللغة‬ ‫علم‬.‫اخلامس‬‫و‬
‫معرفة‬‫السياق‬ ‫من‬ ‫املفهومة‬ ‫املعاين‬ ‫علم‬.‫السادس‬‫و‬‫معرفة‬‫النحو‬ ‫علم‬.
‫السابع‬‫و‬‫معرفة‬‫الصرف‬ ‫علم‬.‫اليامن‬‫و‬‫معرفة‬‫املعاين‬ ‫علم‬.‫التاس‬‫و‬‫ع‬‫معرفة‬‫علم‬
‫البيان‬.‫العاشر‬‫و‬‫معرفة‬‫البديع‬ ‫علم‬.‫عشر‬ ‫احلادي‬‫و‬‫معرفة‬‫اإلمجاع‬ ‫علم‬
‫اخلالف‬‫و‬.‫عشر‬ ‫الياين‬‫و‬‫معرفة‬‫يف‬ ‫املطلق‬ ‫اجملتهد‬ ‫يف‬ ‫شرط‬ ‫وهذا‬ ‫احلساب‬ ‫علم‬
‫ع‬‫الشر‬ ‫اب‬‫و‬‫أب‬ ‫مجيع‬.‫النفس‬ ‫فقه‬ ‫عشر‬ ‫اليالث‬‫و‬.‫مبعظم‬ ‫اإلحاطة‬ ‫عشر‬ ‫ابع‬‫ر‬‫ال‬‫و‬
‫ع‬‫الشر‬ ‫اعد‬‫و‬‫ق‬.‫اة‬‫و‬‫ومدا‬ ‫األطالق‬ ‫علم‬ ‫عشر‬ ‫اخلامس‬‫و‬‫القلوب‬.‫علم‬ ‫أما‬‫و‬
‫اطهما‬‫رت‬‫اش‬ ‫عدم‬ ‫اجح‬‫ر‬‫فال‬ ‫املنطق‬ ‫وعلم‬ ‫الكالم‬.96
‫االجتهاد‬ ‫حكم‬:
‫يف‬ ‫فاالجتهاد‬ ،‫شخص‬ ‫يف‬ ‫ذكرها‬ ‫املتقدم‬ ‫اجملتهد‬ ‫شروط‬ ‫توفرت‬ ‫إذا‬
‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫مندوبا‬ ‫وتارة‬ ،‫كفاية‬ ‫فرض‬ ‫وتارة‬ ،‫عني‬ ‫فرض‬ ‫تارة‬ ‫يكون‬ ‫حقه‬
‫السمعاين‬ ‫اإلمام‬.9,
‫حمرما‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫بعضهم‬ ‫اد‬‫ز‬‫و‬.94
‫أوال‬:‫يكون‬‫حالتني‬ ‫ىف‬ ‫عني‬ ‫فرض‬ ‫االجتهاد‬:
‫األوىل‬:‫نفسه‬ ‫حق‬ ‫يف‬ ‫اجملتهد‬ ‫اجتهاد‬،‫به‬ ‫لت‬‫م‬‫ن‬ ‫لة‬‫ز‬‫نا‬ ‫يف‬‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫اجملتهد‬ ‫ألن‬
‫غريه‬ ‫حق‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫حقه‬ ‫يف‬ ‫يقلد‬ ‫أن‬.
96
‫انظر‬( :‫االجتهاد‬ ‫تفسري‬ ‫يف‬ ‫االستناد‬ ‫ير‬‫ر‬‫تق‬:1,-26)
9,
‫انظر‬:)‫األصول‬ ‫يف‬ ‫األدلة‬ ‫اطع‬‫و‬‫ق‬:3/262)
94
‫انظر‬( :‫املهذب‬‫املقارن‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫علم‬ ‫يف‬:2/323,)

17. 16
‫اليانية‬:‫األول‬ ،‫قسمني‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ،‫فيه‬ ‫احلكم‬ ‫عليه‬ ‫تعني‬ ‫فيما‬ ‫اجملتهد‬ ‫اجتهاد‬
‫ا‬ ‫إن‬ ‫اطى‬‫رت‬‫ال‬ ‫على‬ ‫الياين‬‫و‬ ،‫احلادثة‬ ‫وقت‬ ‫ضاق‬ ‫إن‬ ‫الفور‬ ‫على‬‫وقتها‬ ‫تسع‬.
‫ثانيا‬:‫حالتني‬ ‫ىف‬ ‫كفاية‬‫فرض‬ ‫االجتهاد‬ ‫يكون‬:
‫األوىل‬:‫أو‬ ‫احدا‬‫و‬ ‫عني‬ ‫أو‬ ،‫العلماء‬ ‫فاستفىت‬ ،‫بأحد‬ ‫حادثة‬ ‫تنمل‬ ‫عندما‬
‫بفرضه‬ ‫أطصهم‬‫و‬ ،‫مجيعا‬ ‫علهيم‬ ‫فرضا‬ ‫يكون‬ ‫الوجوب‬ ‫فإن‬ ،‫طائفة‬
‫عن‬ ‫الفرض‬ ‫سقط‬ ‫عنها‬ ‫منهم‬ ‫احد‬‫و‬ ‫أجاب‬ ‫فإن‬ ،‫عنها‬ ‫ال‬‫ؤ‬‫بالس‬ ‫املخصوص‬
‫ظهو‬ ‫مع‬ ‫ا‬‫و‬‫أمسك‬ ‫وإن‬ ،‫مجيعهم‬‫التباسه‬ ‫مع‬ ‫ا‬‫و‬‫أمسك‬ ‫وإن‬ ،‫ا‬‫و‬‫أمث‬ ‫هلم‬ ‫اب‬‫و‬‫الص‬ ‫ر‬
‫ا‬‫و‬‫عذر‬ ‫عليهم‬.
‫اليانية‬:‫االجتهاد‬ ‫فيكون‬ ‫النظر‬ ‫يف‬ ‫كني‬‫مشرت‬ ‫قاضيني‬ ‫بني‬ ‫احلكم‬ ‫يرتدد‬ ‫أن‬
‫عنه‬ ‫فرضه‬ ‫سقط‬ ‫باحلكم‬ ‫انفرد‬ ‫فأيهما‬ ‫بينهما‬ ‫كا‬‫مشرت‬.
‫ثاليا‬:‫حالتني‬ ‫ىف‬ ‫مندوبا‬ ‫االجتهاد‬ ‫يكون‬:
‫األوىل‬:‫اجمل‬ ‫اجتهاد‬‫ت‬‫تقع‬ ‫مل‬ ‫اليت‬ ‫ازل‬‫و‬‫الن‬ ‫يف‬ ‫هد‬‫قبل‬ ‫حكمها‬ ‫معرفة‬ ‫إىل‬ ‫ليسبق‬
‫نموهلا‬.
‫اليانية‬:‫به‬ ‫هلا‬‫و‬‫نم‬ ‫قبل‬ ‫لة‬‫ز‬‫نا‬ ‫حكم‬ ‫عن‬ ‫سائل‬ ‫يستفتيه‬ ‫أن‬.91
‫ابعا‬‫ر‬:‫حالتني‬ ‫يف‬ ‫حمرما‬ ‫االجتهاد‬ ‫يكون‬:
‫األوىل‬:‫إمجاع‬ ‫أو‬ ‫نص‬ ‫من‬ ‫قاطع‬ ‫دليل‬ ‫مقابلة‬ ‫يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫يقع‬ ‫أن‬.
‫اليانية‬:‫ألن‬ ‫فيه؛‬ ‫جيتهد‬ ‫فيما‬ ‫اجملتهد‬ ‫شروط‬ ‫فيه‬ ‫تتوفر‬ ‫مل‬ ‫ممن‬ ‫يقع‬ ‫أن‬‫ال‬ ‫نظره‬
‫علم‬ ‫بغري‬ ‫اهلل‬ ‫دين‬ ‫يف‬ ‫القول‬‫و‬ ،‫الضالل‬ ‫إىل‬ ‫فيفضي‬ ،‫احلق‬ ‫إىل‬ ‫يوصله‬.36
91
‫انظر‬:)‫األصول‬ ‫يف‬ ‫األدلة‬ ‫اطع‬‫و‬‫ق‬:3/262)
36
‫انظر‬( :‫املقارن‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫املهذب‬:2/3234)

18. 17
‫الناس‬ ‫أصناف‬ ‫معرفة‬ ‫أهمية‬:
‫يف‬ ‫قدره‬ ‫يعلم‬ ‫حىت‬ ،‫للمسلم‬ ‫مهمة‬ ‫لقضية‬ ‫الناس‬ ‫أصناف‬ ‫معرفة‬ ‫إن‬
،‫عنها‬ ‫يتجاوز‬ ‫وال‬ ‫ع‬‫الشر‬ ‫حدود‬‫أ‬‫ر‬‫يتج‬ ‫فلن‬ ‫ام‬‫و‬‫الع‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ‫عرف‬ ‫فمن‬‫على‬
‫طل‬ ‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ‫االجتهاد‬ ‫ادعاء‬‫اجمل‬ ‫ل‬‫من‬ ‫أنه‬ ‫عرف‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫كما‬،‫تمع‬
‫لية‬‫و‬‫مسؤ‬ ‫عاتقه‬ ‫على‬ ‫بأن‬ ‫عارفا‬ ‫صار‬ ‫االجتهاد‬ ‫على‬ ‫تامة‬ ‫قدرة‬ ‫له‬‫و‬ ‫اجملتهدين‬
‫الكفاية‬ ‫فرض‬ ‫ألداء‬ ‫فعلها‬ ‫عليه‬ ‫جيب‬ ‫كربى‬.
‫ايف‬‫ر‬‫الق‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬ ‫فقد‬(‫املتوىف‬:641‫ـ‬‫ه‬: )"‫القصار‬ ‫ابن‬ ‫قال‬‫قال‬
‫األحكام‬ ‫في‬ ‫المجتهدين‬ ‫تقليد‬ ‫العوام‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫مالك‬‫على‬ ‫جيب‬ ‫كما‬
‫األدلة‬ ‫أعيان‬ ‫يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫اجملتهدين‬‫العلماء‬ ‫جمهور‬ ‫قول‬ ‫وهو‬‫لة‬‫م‬‫ملعت‬ ‫طالفا‬
‫بغداد‬".39
‫رشد‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫وقال‬‫املالكي‬(‫املتوىف‬:212‫ـ‬‫ه‬):"‫فقد‬‫من‬ ‫تبني‬
‫صنفان‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫هذا‬:‫التقليد‬ ‫فرضه‬ ‫صنف‬.‫تبة‬‫ر‬ ‫ا‬‫و‬‫يبلغ‬ ‫مل‬ ‫الذين‬ ‫ام‬‫و‬‫الع‬ ‫وهم‬
‫قبل‬ ‫فيما‬ ‫حددت‬ ‫الىت‬ ‫االجتهاد‬.‫وصن‬‫كملت‬‫الذين‬ ‫اجملتهدون‬ ‫وهم‬ ‫ثان‬ ‫ف‬
‫االجتهاد‬ ‫شروط‬ ‫هلم‬.‫يقلد‬ ‫أن‬ ‫اجملتهدون‬ ‫وهم‬ ‫الياين‬ ‫الصنف‬ ‫هلذا‬ ‫هل‬ ‫أما‬‫و‬
‫نظر‬ ‫ففيه‬ ،‫بعضا‬ ‫بعضهم‬.‫ووقع‬ ،‫الضرورة‬ ‫إليه‬ ‫أدت‬ ‫شيء‬ ‫ام‬‫و‬‫الع‬ ‫تقليد‬ ‫فإن‬
‫اإلمجاع‬ ‫عليه‬.‫يقال‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫لكن‬:‫كان‬ ‫إذا‬ ‫اجملتهد‬ ‫تقليد‬ ‫للمجتهد‬ ‫جيوز‬
‫حسن‬ ‫عنده‬ ‫وترجح‬ ،‫منه‬ ‫أعلم‬‫له‬ ‫اقع‬‫و‬‫ال‬ ‫الظن‬ ‫عنده‬ ‫يفضل‬ ‫ترجحا‬ ‫به‬ ‫الظن‬
‫اجتهاده‬ ‫عن‬ ‫الشىء‬ ‫يف‬.‫فصل‬:،‫جهة‬ ‫من‬ ‫العوام‬ ‫تشبه‬ ‫طائفة‬ ‫ههنا‬ ‫وألن‬
‫ذلك‬ ‫أكثر‬ ‫هذا‬ ‫زماننا‬ ‫في‬ ‫المسمون‬ ‫وهم‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫والمجتهدين‬
39
‫انظر‬( :‫الفصول‬ ‫تنقيح‬ ‫ح‬‫شر‬:9/126)

19. 18
‫نلحقهم‬ ‫أن‬ ‫أولى‬ ‫الصنفين‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫فينبغى‬ ،‫بالفقهاء‬‫ظاهر‬ ‫وهو‬
‫وأ‬ ،‫العوام‬ ،‫مرتبة‬ ‫مرتبتهم‬ ‫أن‬ ‫أمرهم‬ ‫من‬‫مقلدون‬ ‫نهم‬".33
‫و‬‫قال‬‫احلنبلي‬ ‫اآلمدي‬ ‫اإلمام‬‫الشافعي‬ ‫مث‬(‫املتوىف‬:629‫ـ‬‫ه‬):
"‫العلوم‬ ‫لبعض‬ ‫محصال‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫االجتهاد‬ ‫أهلية‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫ومن‬ ‫العامي‬
‫عند‬ ‫بفتواه‬ ‫واألخذ‬ ‫المجتهدين‬ ‫قول‬ ‫اتباع‬ ‫يلزمه‬ ‫االجتهاد‬ ‫في‬ ‫المعتبرة‬
‫األصوليين‬ ‫من‬ ‫المحققين‬.‫البغداديين‬ ‫لة‬‫ز‬‫معت‬ ‫بعض‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ومنع‬
‫ا‬‫و‬‫وقال‬:‫بدليله‬ ‫اجتهاده‬ ‫صحة‬ ‫له‬ ‫يتبني‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬.‫عن‬ ‫ونقل‬
‫اخلمس‬ ‫كالعبادات‬ ‫غريها‬ ‫دون‬ ‫االجتهاد‬ ‫مسائل‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫أباح‬ ‫أنه‬ ‫اجلبائي‬.
‫واإلجماع‬ ‫النص‬ ‫عليه‬ ‫ويدل‬ ،‫األول‬ ‫المذهب‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫والمختار‬
‫والمعقول‬".32
‫األر‬ ‫األئمة‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬ ‫المستقل‬ ‫المطلق‬ ‫المجتهد‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬‫بعة‬:
‫و‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كيري‬ ‫ادعى‬‫في‬‫من‬ ‫أهنم‬ ‫بقليل‬ ‫قبله‬ ‫ما‬
‫مستقلون‬ ‫جمتهدون‬ ‫أهنم‬ ‫الناس‬ ‫ام‬‫و‬‫ع‬ ‫فريى‬ ،‫اجملتهدين‬‫األئمة‬ ‫اب‬‫ر‬‫كأض‬
،‫بعة‬‫ر‬‫األ‬‫األصيلة‬ ‫مصادرها‬ ‫من‬ ‫الشرعية‬ ‫األحكام‬ ‫اك‬‫ر‬‫بإد‬ ‫ا‬‫و‬‫استقل‬ ‫حبيث‬
‫تقيده‬ ‫دون‬ ‫مباشرة‬‫املشهورة‬ ‫بعة‬‫ر‬‫األ‬ ‫املذاهب‬ ‫بأحد‬ ‫م‬.‫اخل‬ ‫الفهم‬ ‫فهذا‬‫طأ‬
‫ألن‬ ،‫البطالن‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫القصري‬‫ح‬‫ق‬‫االستقالل‬ ‫وصف‬ ‫عن‬ ‫بعيدة‬ ‫هؤالء‬ ‫يقية‬
‫تكن‬ ‫مل‬ ‫االجتهاد‬ ‫يف‬ ‫االستقالل‬ ‫أعين‬ ‫الدرجة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ،‫االجتهاد‬ ‫يف‬
33
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫الضروري‬:911)
32
(‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫اإلحكام‬:1/334)

20. 19
‫االجتهاد‬ ‫ادعاء‬ ‫كيف‬‫و‬ ،‫هذا‬ ‫زمننا‬ ‫وحىت‬ ‫بعة‬‫ر‬‫األ‬ ‫األئمة‬ ‫وفاة‬ ‫بعد‬ ‫موجودة‬
‫االستقاليل؟‬
‫الش‬ ‫اإلمام‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫قيل‬ ‫وما‬‫االجتهاد‬ ‫تبة‬‫ر‬ ‫بلغ‬ ‫كاين‬‫و‬‫يكن‬ ‫مل‬ ‫فإنه‬
‫كتابه‬‫و‬ ‫كيف‬‫و‬ ،‫له‬‫و‬‫أص‬ ‫يف‬ ‫جديد‬ ‫بشيئ‬ ‫يأت‬ ‫مل‬ ‫فإنه‬ ،‫مستقال‬ ‫جمتهدا‬"‫إرشاد‬
‫األصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫احلق‬ ‫حتقيق‬ ‫يف‬ ‫الفحول‬"‫كتاب‬ ‫من‬ ‫خلصه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫ليس‬
"‫احمليط‬ ‫البحر‬‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬"‫الشافعي‬ ‫كشي‬‫المر‬ ‫لإلمام‬‫املتوىف‬‫سنة‬
,11‫ـ‬‫ه‬.
‫كا‬‫مشار‬ ‫عاملا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫السيوطي‬ ‫اإلمام‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬‫عدة‬ ‫يف‬ ‫متفننا‬
‫فنون‬-‫وف‬ ‫بعد‬ ‫اآلن‬ ‫إىل‬ ‫ميله‬ ‫أعرف‬ ‫مل‬‫و‬‫ا‬‫ته‬-‫ادعى‬‫و‬،‫جمتهد‬ ‫أنه‬‫ف‬‫مل‬ ‫هو‬
‫مستقال‬ ‫جمتهدا‬ ‫يكن‬‫فعال‬‫أحط‬ ‫قدره‬ ‫مبن‬ ‫بالنا‬ ‫فما‬ ،‫منتسب‬ ‫جمتهد‬ ‫هو‬ ‫بل‬
‫بقليل؟‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫الممان‬ ‫هذا‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫بكيري‬ ‫منه‬
‫قال‬ ‫فقد‬‫حممد‬ ‫الشيخ‬‫مبكة‬ ‫املالكية‬ ‫مفىت‬ ‫حسني‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬
‫املكرمة‬(‫ا‬‫ملتوىف‬:926,‫ـ‬‫ه‬)" :‫وثانيها‬‫جال‬ ‫الشيخ‬ ‫احملقق‬ ‫العالمة‬ ‫قول‬‫ل‬
‫السيوطي‬ ‫الرمحن‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫الدين‬-‫اهلل‬ ‫رمحه‬‫تعاىل‬-‫رسالته‬ ‫يف‬((‫من‬ ‫على‬ ‫الرد‬
‫األرض‬ ‫إىل‬ ‫أطلد‬))‫مستقل‬ ‫وغري‬ ‫مستقل‬ ‫قسمان‬ ‫املطلق‬ ‫االجتهاد‬ ‫أن‬،
‫عن‬ ‫طارجا‬ ‫الفقه‬ ‫عليها‬ ‫يبين‬ ‫لنفسه‬ ‫اعده‬‫و‬‫بق‬ ‫استقل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫املستقل‬‫و‬
‫املقررة‬ ‫املذاهب‬ ‫اعد‬‫و‬‫ق‬،‫وداود‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬‫و‬ ‫حنيفة‬ ‫أيب‬‫و‬ ‫الشافعي‬‫و‬ ‫كمالك‬
‫باخلريية‬ ‫هلم‬ ‫املشهود‬ ‫اليالثة‬ ‫القرون‬ ‫جمتهدي‬ ‫من‬ ‫وغريهم‬.‫السيوطي‬ ‫قال‬:
‫دهر‬ ‫من‬ ‫فقد‬ ‫قد‬ ‫القسم‬ ‫وهذا‬،‫الم‬ ‫اليوم‬ ‫اإلنسان‬ ‫اده‬‫ر‬‫أ‬ ‫لو‬ ‫بل‬‫عليه‬ ‫تنع‬،‫مل‬‫و‬
‫احد‬‫و‬ ‫غري‬ ‫عليه‬ ‫نص‬ ‫له‬ ‫جيم‬.‫ق‬‫األصول‬ ‫يف‬ ‫كتابه‬‫يف‬ ‫برهان‬ ‫ابن‬ ‫ال‬:‫أصول‬
‫األعصار‬ ‫يف‬ ‫حيدث‬ ‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫فال‬ ‫السلف‬ ‫عن‬ ‫لة‬‫و‬‫منق‬ ‫األدلة‬ ‫اعد‬‫و‬‫وق‬ ‫املذاهب‬

21. 20
‫برهان‬ ‫ابن‬ ‫كالم‬ ‫ـ‬‫ه‬‫ا‬ ‫طالفها‬،‫الشافعية‬ ‫أصحابنا‬ ‫من‬ ‫وهو‬.‫املنري‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬
‫املالكية‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫وهو‬:‫ال‬ ‫اآلن‬ ‫األئمة‬ ‫اتباع‬‫االجتهاد‬ ‫شروط‬ ‫ا‬‫و‬‫حاز‬ ‫ذين‬
‫مذهبا‬ ‫ا‬‫و‬‫حيدث‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ملتممون‬ ‫جمتهدون‬،‫األوصاف‬ ‫فألن‬ ‫جمتهدين‬ ‫كوهنم‬‫أما‬
‫هبم‬ ‫قائمة‬.‫مذهب‬ ‫إحداث‬ ‫فألن‬ ‫مذهبا‬ ‫ا‬‫و‬‫حيدث‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ملتممني‬ ‫كوهنم‬ ‫أما‬‫و‬
‫متعذر‬ ‫املتقدمني‬ ‫اعد‬‫و‬‫ق‬ ‫لسائر‬ ‫مباينة‬ ‫اعد‬‫و‬‫وق‬ ‫أصول‬ ‫لفروعه‬ ‫يكون‬ ‫حبيث‬ ‫ائد‬‫ز‬
‫سائر‬ ‫املتقدمني‬ ‫الستيعاب‬ ‫الوجود‬‫كالمه‬ ‫ـ‬‫ه‬‫ا‬ ‫األساليب‬.‫ابن‬ ‫حنوه‬ ‫وذكر‬
‫يف‬ ‫احلاج‬((‫املدطل‬))‫أيضا‬ ‫مالكي‬ ‫وهو‬:‫الذي‬ ‫هو‬ ‫املستقل‬ ‫غري‬ ‫اجملتهد‬‫و‬
‫أنه‬ ‫إال‬ ‫املستقل‬ ‫اجملتهد‬ ‫هبا‬ ‫اتصف‬ ‫اليت‬ ‫املذكورة‬ ‫االجتهاد‬ ‫شروط‬ ‫فيه‬ ‫وجدت‬
‫االجتهاد‬ ‫يف‬ ‫املذاهب‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫إمام‬ ‫يقة‬‫ر‬‫ط‬ ‫سلك‬ ‫بل‬ ‫اعد‬‫و‬‫ق‬ ‫لنفسه‬ ‫يبتكر‬ ‫مل‬.
‫يف‬ ‫النووي‬ ‫قال‬((‫شر‬‫املهذب‬ ‫ح‬))‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫الصالح‬ ‫البن‬ ‫تبعا‬((‫آداب‬
‫الفتيا‬: ))‫التصافه‬ ‫دليله‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫املذهب‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ‫اإلمامة‬ ‫مقلد‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
‫االجتهاد‬ ‫يف‬ ‫يقه‬‫ر‬‫ط‬ ‫كه‬‫لسلو‬ ‫إليه‬ ‫ينسب‬ ‫وإمنا‬ ‫املستقل‬ ‫بصفة‬،‫األستاذ‬ ‫ادعى‬‫و‬
‫وداود‬ ‫أمحد‬‫و‬ ‫مالك‬ ‫أصحاب‬ ‫عن‬ ‫فحكى‬ ‫ألصحابنا‬ ‫الصفة‬ ‫هذه‬ ‫إسحاق‬ ‫أبو‬
‫احلنفي‬ ‫أكير‬‫و‬‫هلم‬ ‫تقليدا‬ ‫أئمتهم‬ ‫مذهب‬ ‫إىل‬ ‫ا‬‫و‬‫صار‬ ‫أهنم‬ ‫ة‬،‫قال‬ ‫مث‬:
‫إىل‬ ‫ا‬‫و‬‫صار‬ ‫أهنم‬ ‫وهو‬ ‫أصحابنا‬ ‫إليه‬ ‫ذهب‬ ‫ما‬ ‫احملققون‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫الصحيح‬‫و‬
‫أسد‬ ‫القياس‬‫و‬ ‫االجتهاد‬ ‫يف‬ ‫يقه‬‫ر‬‫ط‬ ‫ا‬‫و‬‫وجد‬ ‫ملا‬ ‫بل‬ ‫له‬ ‫تقليدا‬ ‫ال‬ ‫الشافعي‬ ‫مذهب‬
‫األحكام‬ ‫معرفة‬ ‫ا‬‫و‬‫فطلب‬ ‫يقه‬‫ر‬‫ط‬ ‫ا‬‫و‬‫سلك‬ ‫االجتهاد‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫هلم‬ ‫يكن‬ ‫مل‬‫و‬ ‫الطرق‬
‫يق‬‫ر‬‫بط‬‫الشافعي‬،‫هذا‬ ‫حنو‬ ‫السنجي‬ ‫علي‬ ‫أبو‬ ‫وذكر‬:‫الشافعي‬ ‫اتبعنا‬ ‫فقال‬
‫قلدناه‬ ‫أنا‬ ‫ال‬ ‫أعدهلا‬‫و‬ ‫ال‬‫و‬‫األق‬ ‫أرجح‬ ‫له‬‫و‬‫ق‬ ‫وجدنا‬ ‫ألنا‬ ‫غريه‬ ‫دون‬،‫النووي‬ ‫قال‬.
‫وغريه‬ ‫خمتصره‬ ‫أول‬ ‫يف‬ ‫املمين‬ ‫مث‬ ‫الشافعي‬ ‫به‬ ‫أمرهم‬ ‫ملا‬ ‫افق‬‫و‬‫م‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬
‫غريه‬ ‫تقليد‬ ‫عن‬ ‫بنهيه‬ ‫إعالمه‬ ‫مع‬ ‫له‬‫و‬‫بق‬،‫قال‬:‫ا‬ ‫فتوى‬ ‫مث‬‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫ملفيت‬

22. 21
‫كالم‬ ‫ـ‬‫ه‬‫ا‬ ‫اخلالف‬‫و‬ ‫اإلمجاع‬ ‫يف‬ ‫هبا‬ ‫االعتداد‬‫و‬ ‫هبا‬ ‫العمل‬ ‫يف‬ ‫املستقل‬ ‫كفتوى‬
‫النووي‬.‫السيوطي‬ ‫قال‬:‫املستقل‬ ‫من‬ ‫مطلقا‬ ‫أعم‬ ‫فاملطلق‬،‫مستقل‬ ‫فكل‬
‫مطلق‬،‫مستقال‬ ‫مطلق‬ ‫كل‬ ‫ليس‬‫و‬،‫ال‬ ‫املطلق‬ ‫االجتهاد‬ ‫هو‬ ‫ادعيناه‬ ‫الذي‬‫و‬
‫االستقالل‬،‫رضي‬ ‫الشافعي‬ ‫لإلمام‬ ‫تابعون‬ ‫حنن‬ ‫بل‬‫عنه‬ ‫اهلل‬،‫يقه‬‫ر‬‫ط‬ ‫وسالكون‬
‫ألمره‬ ‫امتياال‬ ‫االجتهاد‬ ‫يف‬،‫أصحابه‬ ‫من‬ ‫ومعدودون‬،‫أن‬ ‫يظن‬ ‫كيف‬‫و‬
‫مقيد‬ ‫اجتهادنا‬،‫باحلديث‬ ‫بإطالله‬ ‫املطلق‬ ‫عن‬ ‫ينقص‬ ‫إمنا‬ ‫املقيد‬ ‫اجملتهد‬‫و‬
‫بية‬‫ر‬‫الع‬‫و‬،‫باحلديث‬ ‫أعلم‬ ‫هبا‬‫ر‬‫مغ‬ ‫إىل‬ ‫مشرقها‬ ‫من‬ ‫األرض‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫ليس‬‫و‬
‫اهلل‬ ‫لياء‬‫و‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫القطب‬ ‫أو‬ ‫اخلضر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫مين‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬‫و‬،‫مل‬ ‫هؤالء‬ ‫فإن‬
‫السيوطي‬ ‫كالم‬ ‫ـ‬‫ه‬‫ا‬ ‫أعلم‬ ‫اهلل‬‫و‬ ‫عباريت‬ ‫يف‬ ‫دطوهلم‬ ‫أقصد‬.‫اليالث‬ ‫األمر‬:‫أن‬
‫كفاية‬ ‫فرض‬ ‫املطلق‬ ‫االجتهاد‬،‫به‬ ‫يقوم‬ ‫عمن‬ ‫األرض‬ ‫طلو‬ ‫يدعي‬ ‫فكيف‬
‫فيأمث‬‫احملمدية‬ ‫األمة‬ ‫مجيع‬،‫املذكورة‬ ‫السيوطي‬ ‫رسالة‬ ‫يف‬ ‫كما‬،‫ويف‬((‫حاشية‬
‫قاسم‬ ‫ابن‬ ‫على‬ ‫الباجوري‬))‫بقاء‬ ‫السيوطي‬ ‫اجلالل‬ ‫ادعى‬‫و‬‫الممان‬ ‫آطر‬ ‫إىل‬ ‫ه‬،
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫له‬‫و‬‫بق‬ ‫استدل‬‫و‬«‫من‬ ‫سنة‬ ‫مائة‬ ‫كل‬‫أس‬‫ر‬ ‫على‬ ‫اهلل‬ ‫يبعث‬
‫دينها‬ ‫أمر‬ ‫األمة‬ ‫هلذه‬ ‫جيدد‬»‫جي‬ ‫مبن‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫بأن‬ ‫االستدالل‬ ‫ومنع‬‫الدين‬ ‫أمر‬ ‫دد‬
‫ـ‬‫ه‬‫ا‬ ‫املطلق‬ ‫اجملتهد‬ ‫ال‬ ‫األحكام‬‫و‬ ‫ائع‬‫ر‬‫الش‬ ‫يقرر‬ ‫من‬.‫شروط‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اجلمهور‬‫و‬
‫فما‬ ‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫القرن‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫شخص‬ ‫يف‬ ‫تتحقق‬ ‫مل‬ ‫املذكورة‬ ‫املطلق‬ ‫االجتهاد‬
‫بعده‬،‫اه‬‫و‬‫دع‬ ‫له‬ ‫تسلم‬ ‫ال‬ ‫منهم‬ ‫بلوغها‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫أن‬‫و‬،‫ال‬ ‫بلوغها‬ ‫أن‬ ‫ضرورة‬
‫الدعوى‬ ‫مبجرد‬ ‫ييبت‬،‫جي‬ ‫ال‬ ‫الكفاية‬ ‫فرض‬ ‫أن‬‫و‬‫حتصيله‬ ‫به‬ ‫املكلفني‬ ‫على‬ ‫ب‬،
‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫طاقاهتم‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫شروطه‬ ‫حتصيل‬ ‫يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫عليهم‬ ‫جيب‬ ‫وإمنا‬،
‫مجيعهم‬ ‫تأثيم‬ ‫يدعي‬ ‫كيف‬ ‫حتصيلها‬ ‫عليهم‬ ‫تعذر‬ ‫فإذا‬،‫الدم‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫املطلق‬ ‫االجتهاد‬ ‫شروط‬ ‫سرده‬ ‫بعد‬ ‫الشامية‬ ‫األقطار‬ ‫عامل‬:‫يعم‬ ‫الشروط‬ ‫هذه‬

23. 22
‫الع‬ ‫من‬ ‫شخص‬ ‫يف‬ ‫زماننا‬ ‫يف‬ ‫وجودها‬‫لماء‬،‫اليوم‬ ‫البسيطة‬ ‫يف‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫بل‬
‫مطلق‬ ‫جمتهد‬."31
‫تجز‬‫ؤ‬‫االجتهاد‬:
‫األحكام‬ ‫بعض‬ ‫اج‬‫ر‬‫استخ‬ ‫من‬ ‫التمكن‬ ‫هو‬ ‫االجتهاد‬ ‫بتجمء‬ ‫اد‬‫ر‬‫امل‬ ‫إن‬
‫مل‬‫و‬ ،‫ائض‬‫ر‬‫الف‬ ‫يف‬ ‫األحكام‬ ‫اج‬‫ر‬‫استخ‬ ‫من‬ ‫متكن‬ ‫إذا‬ ‫كالفرضي‬ ،‫بعض‬ ‫دون‬
‫ائض‬‫ر‬‫الف‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ‫األحكام‬ ‫اج‬‫ر‬‫استخ‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬.32
‫حكم‬ ‫يف‬ ‫ليون‬‫و‬‫األص‬ ‫اطتلف‬ ‫فقد‬‫جتم‬‫ؤ‬‫لني‬‫و‬‫ق‬ ‫على‬ ‫االجتهاد‬
‫ين‬‫ر‬‫مشهو‬:
‫ال‬‫األول‬ ‫قول‬:‫يتجم‬ ‫ال‬ ‫االجتهاد‬ ‫أن‬‫أ‬.
‫احلنفية‬ ‫بعض‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬،36
‫و‬‫اإلمام‬‫كاين‬‫الشو‬3,
‫الشيخ‬ ‫اطتيار‬‫و‬
‫طالف‬ ‫الوهاب‬ ‫عبد‬.34
‫ضعيف‬ ‫وهو‬.31
‫أدلتهم‬ ‫ومن‬:
‫األول‬ ‫الدليل‬:‫الطالق‬ ‫أحكام‬ ‫يف‬ ‫جمتهدا‬ ‫العامل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫ال‬ ‫أنه‬
‫يف‬ ‫جمتهد‬ ‫وغري‬ ،‫العقوبات‬ ‫أحكام‬ ‫يف‬ ‫جمتهد‬ ‫أو‬ ،‫البيع‬ ‫أحكام‬ ‫يف‬ ‫جمتهد‬ ‫وغري‬
31
‫انظر‬( :‫الفقهية‬ ‫ار‬‫ر‬‫األس‬ ‫يف‬ ‫السنية‬ ‫اعد‬‫و‬‫الق‬‫و‬ ‫الفروق‬ ‫هتذيب‬:3/936-939)
32
‫انظر‬( :‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬:2/319)
36
‫انظر‬( :‫املقارن‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫املهذب‬:2/3226)
3,
‫انظر‬:(‫األصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫احلق‬ ‫حتقيق‬ ‫إيل‬ ‫الفحول‬ ‫إرشاد‬:3/39,)
34
‫انظر‬( :‫ع‬‫أصول‬ ‫لم‬‫الفقه‬:336)
31
‫انظر‬( :‫املنهاج‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫يف‬ ‫اإلهباج‬:2/326)

24. 23
‫العبادات‬ ‫أحكام‬.26
‫باحلكم‬ ‫تعلقه‬ ‫جيوز‬ ‫جهله‬ ‫يقدر‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫ألن‬
‫املفروض‬.29
‫املفروض‬ ‫احلكم‬ ‫يف‬ ‫االجتهاد‬ ‫من‬ ‫متمكنا‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫فحينئذ‬.23
‫عنه‬ ‫اب‬‫و‬‫اجل‬:
‫جياب‬‫عن‬‫تلك‬ ‫ات‬‫ر‬‫أما‬ ‫مجيع‬ ‫حصول‬ ‫الغرض‬ ‫بأن‬ ‫االستدالل‬ ‫هذا‬
،‫املسألة‬ ‫بتلك‬ ‫يتعلق‬ ‫ما‬ ‫مجيع‬ ‫على‬ ‫يطلع‬ ‫بأن‬ ‫اجملتهد‬ ‫الفقيه‬ ‫ظن‬ ‫يف‬ ‫املسألة‬
‫ببعض‬ ‫ات‬‫ر‬‫األما‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫كل‬ ‫وختصيص‬ ‫ات‬‫ر‬‫األما‬ ‫األئمة‬ ‫ير‬‫ر‬‫حت‬ ‫بعد‬ ‫وبأنه‬
‫املسألة‬ ‫بتلك‬ ‫تعلق‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫عداها‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫الفقيه‬ ‫عرف‬ ‫املسائل‬.22
‫ال‬ ‫الدليل‬‫ياين‬:‫يقال‬ ‫أن‬ ‫للمم‬ ‫االجتهاد‬ ‫ئة‬‫م‬‫جت‬ ‫جاز‬ ‫لو‬ ‫أنه‬:‫أو‬ ،‫جمتهد‬ ‫نصف‬
‫أحد‬ ‫بذلك‬ ‫يقل‬ ‫مل‬‫و‬ ،‫بعه‬‫ر‬ ‫أو‬ ،‫ثليه‬.
‫عنه‬ ‫اب‬‫و‬‫اجل‬:
‫عن‬ ‫جياب‬‫ثلث‬ ‫أو‬ ‫بنصف‬ ‫يسمى‬ ‫فال‬ ،‫يلمم‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫االستدالل‬ ‫هذا‬
‫اجتهد‬ ‫فيما‬ ‫تام‬ ‫اجتهاد‬ ‫وهو‬ ،‫البعض‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫جمتهدا‬ ‫يسمى‬ ‫بل‬ ،‫جمتهد‬
‫من‬ ‫إىل‬ ‫بالنظر‬ ‫ا‬‫ر‬‫قاص‬ ‫كان‬‫وإن‬ ،‫فيه‬‫اجملتهدين‬ ‫من‬ ‫فوقه‬.21
26
‫انظر‬( :‫ع‬‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫لم‬:336)
29
‫انظر‬:(‫األصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫احلق‬ ‫حتقيق‬ ‫إيل‬ ‫الفحول‬ ‫إرشاد‬:3/396)
23
‫انظر‬:(‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬:2/319)
22
‫انظر‬( :‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬:2/319‫بعدها‬ ‫وما‬)
21
‫انظر‬( :‫املقارن‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫املهذب‬:2/3229)

25. 24
‫الياين‬ ‫القول‬:‫أ‬‫م‬‫يتج‬ ‫االجتهاد‬ ‫أن‬.
‫اجلمهور‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬.22
‫قدامة‬ ‫ابن‬ ‫اإلمام‬ ‫ميل‬،26
‫اإلمام‬‫و‬
،‫ايل‬‫م‬‫الغ‬2,
،‫كشي‬‫المر‬ ‫اإلمام‬‫و‬24
،‫احلنفي‬ ‫البخاري‬ ‫الدين‬ ‫عالء‬ ‫اإلمام‬‫و‬21
،‫احلنبلي‬ ‫املرداوي‬ ‫اإلمام‬‫و‬16
،‫احلنفي‬ ‫بادشاه‬ ‫أمري‬ ‫اإلمام‬‫و‬19
‫ابن‬ ‫اإلمام‬‫و‬
،‫احلنبلي‬ ‫النجار‬13
،‫احلنبلي‬ ‫ان‬‫ر‬‫بد‬ ‫بن‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫الشيخ‬‫و‬12
‫الشيخ‬‫و‬
،‫اجلعفري‬ ‫اليعاليب‬ ‫احلجوي‬11
‫الشافعي‬ ‫العطار‬ ‫العالمة‬‫و‬.12
،‫احلق‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬16
‫التالية‬ ‫لألدلة‬:
‫األول‬ ‫الدليل‬:‫األحكام‬ ‫مجيع‬ ‫اجملتهد‬ ‫لعلم‬ ،‫االجتهاد‬ ‫أ‬‫م‬‫يتج‬ ‫مل‬ ‫لو‬ ‫أنه‬
‫األحكام‬ ‫مجيع‬ ‫اج‬‫ر‬‫استخ‬ ‫من‬ ‫حينئذ‬ ‫متكنه‬ ‫لوجوب‬.‫اتر‬‫و‬‫ت‬ ‫وقد‬ ،‫باطل‬ ‫وهذا‬
22
‫انظر‬( :‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫مذهب‬ ‫على‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫املختصر‬:961،
‫األصول‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫احلق‬ ‫حتقيق‬ ‫إيل‬ ‫الفحول‬ ‫إرشاد‬:3/396)
26
‫انظر‬( :‫املناظر‬ ‫وجنة‬ ‫الناظر‬ ‫روضة‬:3/22,)
2,
‫انظر‬( :‫املستصفى‬:212)
24
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫احمليط‬ ‫البحر‬:4/324)
21
‫انظر‬( :‫البمدوي‬ ‫أصول‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫ار‬‫ر‬‫األس‬ ‫كشف‬:1/9,)
16
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫ير‬‫ر‬‫التح‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫التحبري‬:1/922,)
19
‫انظر‬( :‫ير‬‫ر‬‫التح‬ ‫تيسري‬:1/316)
13
‫انظر‬( :‫املنري‬ ‫كب‬‫الكو‬ ‫ح‬‫شر‬:1/1,2)
12
‫انظر‬( :‫اإلمام‬ ‫مذهب‬ ‫إىل‬ ‫املدطل‬‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬:9/2,2)
11
‫انظر‬( :‫اإلسالمي‬ ‫الفقه‬ ‫يخ‬‫ر‬‫تا‬ ‫يف‬ ‫السامي‬ ‫الفكر‬:3/226)
12
‫انظر‬( :‫امع‬‫و‬‫اجل‬ ‫مجع‬ ‫على‬ ‫احمللي‬ ‫اجلالل‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫على‬ ‫العطار‬ ‫حاشية‬:3/122)
16
‫انظر‬( :‫الروضة‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬:2/246)

26. 25
‫مسائل‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫يسألون‬ ‫ا‬‫و‬‫كان‬‫وغريهم‬ ‫الصحابة‬ ‫السلف‬ ‫أئمة‬ ‫من‬ ‫ا‬‫ري‬‫كي‬‫أن‬
‫لون‬‫و‬‫فيق‬ ،‫األحكام‬:‫ندري‬ ‫ال‬.1,
‫مالك‬ ‫اإلمام‬ ‫فإن‬-‫شأنه‬ ‫علو‬ ‫مع‬-‫مل‬
‫األ‬ ‫مجيع‬ ‫يعلم‬‫حكام‬.‫وثالثني‬ ‫ست‬ ‫يف‬ ‫فأجاب‬ ،‫مسألة‬ ‫بعني‬‫ر‬‫أ‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫فقد‬
‫منها‬(( :‫أدري‬ ‫ال‬.))14
‫املناقشة‬:
‫بأن‬ ‫االستدالل‬ ‫هذا‬ ‫يناقش‬‫اإلمام‬‫مالك‬‫تلك‬ ‫عن‬ ‫جيب‬ ‫مل‬ ‫إمنا‬
‫اجلميع‬ ‫يف‬ ‫متهره‬ ‫لعدم‬ ‫ال‬ ،‫عنده‬ ‫األدلة‬ ‫لتعارض‬ ‫املسائل‬.‫جيب‬ ‫مل‬ ‫إمنا‬ ‫وبأنه‬
،‫مانع‬ ‫بسبب‬ ‫احلال‬ ‫يف‬ ‫الوسع‬ ‫اغ‬‫ر‬‫استف‬ ‫يف‬ ‫املبالغة‬ ‫عن‬ ‫عجمه‬ ‫بسبب‬ ‫عنها‬
‫عنه‬ ‫سئل‬ ‫ما‬ ‫اج‬‫ر‬‫استخ‬ ‫من‬ ‫متمكنا‬ ‫كان‬ ‫لكن‬‫و‬.‫جتمؤ‬ ‫عدم‬ ‫أن‬ ‫احلاصل‬‫و‬
‫باجلميع‬ ‫العلم‬ ‫هتيؤ‬ ‫يستلمم‬ ‫االجتهاد‬.‫م‬ ‫وقول‬‫الك‬:‫عدم‬ ‫يوجب‬ ‫ال‬ ،‫أدري‬ ‫ال‬
‫باجلميع‬ ‫العلم‬ ‫هتيؤ‬.11
‫وجهني‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫اب‬‫و‬‫اجل‬:
‫أحدمها‬:‫منهم‬ ‫احد‬‫و‬‫ال‬ ‫قول‬ ‫أن‬:‫األدلة‬ ‫لتعارض‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫أدري؛‬ ‫ال‬
،‫عليه‬ ‫دليل‬ ‫ال‬ ‫أحدمها‬ ‫على‬ ‫فحمله‬ ،‫فيها‬ ‫اجتهاده‬ ‫لعدم‬ ‫أو‬ ،‫املسألة‬ ‫تلك‬ ‫يف‬
،‫املفيت‬ ‫اإلمام‬ ‫ذلك‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫طفي‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫إذ‬‫منه‬ ‫يوجد‬ ‫مل‬‫و‬
‫به‬ ‫إطبار‬.‫الياين‬ ‫الوجه‬‫و‬:‫تلك‬ ‫حبكم‬ ‫اإلمام‬ ‫ذلك‬ ‫علم‬ ‫عدم‬ ‫األصل‬ ‫أن‬
1,
‫انظر‬( :‫الروضة‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬:2/246)
14
‫انظر‬( :‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫خمتصر‬:2/316)
11
‫انظر‬( :‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬:2/316)

27. 26
‫لعدم‬ ‫اب‬‫و‬‫اجل‬ ‫يف‬ ‫وقف‬ ‫إمنا‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫وحيمل‬ ،‫احلال‬ ‫فيه‬ ‫فيستصحب‬ ،‫املسألة‬
‫الدليل‬ ‫فعليه‬ ‫ذلك‬ ‫طالف‬ ‫ادعى‬ ‫فمن‬ ،‫به‬ ‫علمه‬.26
‫الياين‬ ‫الدليل‬:‫وغريه‬ ‫فهو‬ ،‫مسألة‬ ‫ات‬‫ر‬‫أما‬ ‫على‬ ‫غ‬‫املستفر‬ ‫اجملتهد‬ ‫اطلع‬ ‫إذا‬-
‫أ‬‫املطلق‬ ‫اجملتهد‬ ‫ي‬-‫املسألة‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬.‫من‬ ‫املطلق‬ ‫اجملتهد‬ ‫متكن‬ ‫فكما‬
‫أيضا‬ ‫غ‬‫املستفر‬ ‫متكن‬ ‫املسألة‬ ‫تلك‬ ‫حكم‬ ‫اج‬‫ر‬‫استخ‬.29
‫املناقشة‬:
‫يف‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬ ‫املطلق‬ ‫اجملتهد‬‫و‬ ‫أنه‬ ‫نسلم‬ ‫ال‬ ‫بأنا‬ ‫االستدالل‬ ‫هذا‬ ‫يناقش‬
‫يتمكن‬ ‫وال‬ ،‫املسألة‬ ‫بتلك‬ ‫متعلقا‬ ‫يعلمه‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫فإنه‬ ،‫املسألة‬ ‫تلك‬
‫هو‬،‫املسألة‬ ‫بتلك‬ ‫يعلمه‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫لتعلق‬ ‫املسألة‬ ‫تلك‬ ‫حكم‬ ‫اج‬‫ر‬‫استخ‬ ‫من‬
‫املسألة‬ ‫بتلك‬ ‫يتعلق‬ ‫مبا‬ ‫لعلمه‬ ‫يتمكن‬ ‫فإنه‬ ،‫املطلق‬ ‫اجملتهد‬ ‫خبالف‬.23
‫عنها‬ ‫اب‬‫و‬‫اجل‬:
‫تعلق‬ ‫يعلم‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بأنه‬ ‫اض‬‫رت‬‫االع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫جياب‬ ‫أن‬ ‫ميكن‬
‫أن‬ ‫يصلح‬ ‫فال‬ ،‫املسألة‬ ‫تلك‬ ‫ات‬‫ر‬‫أما‬ ‫جبميع‬ ‫فا‬‫ر‬‫عا‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫باملسألة‬‫يكون‬
‫املفروض‬ ‫طالف‬ ‫وهو‬ ،‫املسألة‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫جمتهدا‬.22
26
‫انظر‬:(‫الروضة‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬:2/24,)
29
‫انظر‬( :‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬:2/313)
23
‫انظر‬( :‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬:2/313)
22
‫انظر‬( :‫خمت‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫صر‬:2/313)

28. 27
‫المجتهدين‬ ‫أقوال‬ ‫في‬ ‫اإلصابة‬ ‫تحقيق‬:
‫نوعان‬ ‫العملية‬ ‫املسائل‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬21
:‫االج‬ ‫العملية‬ ‫املسائل‬‫تهادية‬
‫القطعية‬ ‫العملية‬ ‫املسائل‬‫و‬.‫أ‬‫و‬‫أو‬ ‫القطعية‬ ‫العملية‬ ‫املسائل‬ ‫يف‬ ‫املصيب‬ ‫ن‬
‫احد‬‫و‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫القطعية‬ ‫املسائل‬،‫بإمجاع‬22
‫ال‬ ‫فيها‬ ‫احلق‬‫و‬
‫يتعدد‬.26
‫البصرة‬ ‫قاضي‬ ‫العنربي‬ ‫اهلل‬ ‫عبيد‬ ‫عن‬ ‫وحكي‬:‫من‬ ‫اجملتهدين‬ ‫أن‬
‫الفروع‬ ‫أو‬ ‫األصول‬ ‫يف‬ ‫مصيبون‬ ‫القبلة‬ ‫أهل‬.2,
،‫ع‬‫الشر‬ ‫ورود‬ ‫نا‬‫ز‬‫جو‬ ‫فيما‬ ‫جتوز‬ ‫االجتهاد‬ ‫إباحة‬ ‫ألن‬ ‫غلط؛‬ ‫وهذا‬
،‫سبحانه‬ ‫الباري‬ ‫صفات‬ ‫يف‬ ‫املتضادين‬ ‫ين‬‫ر‬‫باألم‬ ‫ع‬‫الشر‬ ‫يرد‬ ‫أن‬ ‫جائم‬ ‫وغري‬
‫وما‬‫طالق‬ ،‫اد‬‫ر‬‫ي‬ ‫ال‬ ‫اد‬‫ر‬‫ي‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫فإنه‬ ،‫جيوز‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫عليه‬ ‫جيوز‬
‫بصادق‬ ‫ليس‬‫و‬ ‫صادق‬ ‫النيب‬‫و‬ ،‫طالق‬ ‫غري‬ ‫العباد‬ ‫ألفعال‬.24
‫اجلاحظ‬ ‫وزعم‬:‫درك‬ ‫عن‬ ‫فعجم‬ ،‫نظر‬ ‫إذا‬ ‫اإلسالم‬ ‫ملة‬ ‫خمالف‬ ‫أن‬
‫احلق‬:‫آمث‬ ‫غري‬ ‫معذور‬ ‫فهو‬.21
‫يعتد‬ ‫فال‬ ‫االجتهاد‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫اجلاحظ‬‫و‬
21
‫انظر‬( :‫جهله‬ ‫الفقيه‬ ‫يسع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬:169)
22
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫العدة‬:2/9219‫البمدوي‬ ‫أصول‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫ار‬‫ر‬‫األس‬ ‫كشف‬،
:1/9,)
26
‫انظر‬( :‫جهله‬ ‫الفقيه‬ ‫يسع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬:169)
2,
‫انظر‬( :‫املناظر‬ ‫وجنة‬ ‫الناظر‬ ‫روضة‬:3/229‫كشف‬ ،‫أصول‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫ار‬‫ر‬‫األس‬
‫البمدوي‬:1/9,‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫احمليط‬ ‫البحر‬ ،:4/3,6)
24
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫العدة‬:2/9219)
21
‫انظر‬( :‫املناظر‬ ‫وجنة‬ ‫الناظر‬ ‫روضة‬:3/226‫أصول‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫ار‬‫ر‬‫األس‬ ‫كشف‬ ،
‫البمدوي‬:1/9,)

29. 28
،‫له‬‫و‬‫بق‬66
‫غاي‬ ‫يف‬ ‫له‬‫و‬‫ق‬ ‫أن‬ ‫كما‬‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫ورد‬ ‫تعاىل‬ ‫باهلل‬ ‫كفر‬‫و‬ ،‫البطالن‬ ‫ة‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫له‬‫و‬‫رس‬.‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫أن‬ ‫قطعا‬ ‫نعلم‬ ‫ألنا‬
‫ارهم‬‫ر‬‫إص‬ ‫على‬ ‫وذمهم‬ ،‫اتباعه‬‫و‬ ‫باإلسالم‬ ‫النصارى‬‫و‬ ‫اليهود‬ ‫أمر‬.69
‫قال‬ ‫فقد‬
‫تعاىل‬ ‫اهلل‬:{‫النار‬ ‫من‬ ‫ا‬‫و‬‫كفر‬‫للذين‬ ‫فويل‬ ‫ا‬‫و‬‫كفر‬‫الذين‬ ‫ظن‬ ‫ذلك‬}.63
‫الع‬ ‫املسائل‬ ‫أما‬‫و‬‫الظنية‬ ‫االجتهادية‬ ‫ملية‬‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫أو‬‫مب‬‫الفروع‬ ‫سائل‬
‫هي‬ ‫اليت‬‫املكلفني‬ ‫أفعال‬ ‫يف‬ ‫حكم‬ ‫كل‬‫داللة‬ ‫عليه‬ ‫تقم‬ ‫مل‬‫يف‬ ‫ورد‬ ‫وال‬ ‫عقل‬
‫فيه‬ ‫املختلف‬ ‫حكمه‬‫قاطعة‬ ‫مسعية‬ ‫داللة‬.62
‫املصيب‬ ‫يف‬ ‫ا‬‫و‬‫اطتلف‬ ‫فالعلماء‬
‫ين‬‫ر‬‫مشهو‬ ‫لني‬‫و‬‫ق‬ ‫على‬ ‫فيها‬61
:
‫األول‬ ‫القول‬:،‫مصيب‬ ‫الفروع‬ ‫يف‬ ‫جمتهد‬ ‫كل‬‫أن‬62
‫اهلل‬ ‫حكم‬ ‫أن‬‫و‬‫ال‬ ‫تعاىل‬
‫كل‬‫حق‬ ‫يف‬ ‫تعاىل‬ ‫اهلل‬ ‫فحكم‬ ،‫اجملتهد‬ ‫لظن‬ ‫تابع‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫معينا‬ ‫احدا‬‫و‬ ‫يكون‬
‫املذهب‬ ‫هذا‬ ‫أصحاب‬‫و‬ ،‫ظنه‬ ‫على‬ ‫وغلب‬ ،‫اجتهاده‬ ‫إليه‬ ‫أدى‬ ‫ما‬ ‫جمتهد‬
66
‫انظر‬( :‫جهله‬ ‫الفقيه‬ ‫يسع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬:162)
69
‫انظر‬( :‫املناظر‬ ‫وجنة‬ ‫الناظر‬ ‫روضة‬:3/229)
63
‫اآلية‬ ‫من‬ ، ‫ص‬ ‫سورة‬:3,
62
‫انظر‬:(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫التلخيص‬:2/226)
61
‫انظر‬( :‫املنهاج‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫يف‬ ‫اإلهباج‬:2/32,‫الوصول‬ ‫منهاج‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫السول‬ ‫هناية‬ ،:
211)
62
(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫املعتمد‬:3/2,6‫الورقات‬ ،:29‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫احملصول‬ ،:
923‫الروضة‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬ ،:2/663)

30. 29
‫املصوبة‬ ‫يسمون‬.66
،‫اب‬‫و‬‫ص‬ ‫قول‬ ‫كل‬‫أن‬ ‫كالمهم‬‫معىن‬ ‫بالتصويب‬ ‫فالقائلون‬
‫يعة‬‫ر‬‫الش‬ ‫يف‬ ‫حمظور‬ ‫وال‬ ‫منكر‬ ‫غري‬ ‫أنه‬‫و‬ ،‫حق‬ ‫االطتالف‬ ‫أن‬‫و‬.6,
‫حنيفة‬ ‫أيب‬ ‫اإلمام‬‫و‬ ‫أنس‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫اإلمام‬ ‫مذهب‬ ‫ظاهر‬ ‫وهو‬.64
‫كما‬
‫األشعري‬ ‫احلسن‬ ‫أيب‬ ‫اإلمام‬ ‫اجتاه‬ ‫أنه‬،61
،‫ايل‬‫م‬‫الغ‬ ‫اإلمام‬‫و‬,6
‫وبعض‬
‫املتكلمني‬,9
‫هاشم‬ ‫أيب‬‫و‬ ‫علي‬ ‫أيب‬‫و‬ ‫اهلذيل‬ ‫أيب‬ ‫ميل‬ ‫لة‬‫م‬‫املعت‬‫و‬.,3
‫وذكر‬‫اإلمام‬
‫و‬ ‫املاوردي‬‫اإلمام‬‫ين‬‫ر‬‫األكي‬ ‫مذهب‬ ‫أنه‬ ‫الروياين‬.,2
‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬ ‫عن‬ ‫وذكر‬‫أحدمها‬ ،‫لني‬‫و‬‫ق‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫له‬ ‫أن‬:،‫هذا‬ ‫ميل‬
‫الياين‬‫و‬:‫وقيل‬ ،‫باطل‬ ‫اه‬‫و‬‫س‬ ‫وما‬ ،‫ال‬‫و‬‫األق‬ ‫من‬ ‫احد‬‫و‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫أن‬:‫ليس‬
‫ال‬‫و‬‫األق‬ ‫من‬ ‫احد‬‫و‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ،‫احد‬‫و‬ ‫قول‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫للشافعي‬
‫فيه‬ ‫املخطئ‬ ‫عن‬ ‫موضوع‬ ‫اإلمث‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫ططأ‬ ‫عداه‬ ‫وما‬ ،‫املختلفني‬.,1
‫وهذا‬
‫الشافعي‬ ‫مذهب‬ ‫من‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫الياين‬‫ة‬.,2
66
(‫البمدوي‬ ‫أصول‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫ار‬‫ر‬‫األس‬ ‫كشف‬:1/94)
6,
(‫افقات‬‫و‬‫امل‬:2/66)
64
‫انظر‬( :‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬:3/991)
61
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫اللمع‬:929)
,6
(‫املستصفى‬:342)
,9
‫انظر‬( :‫املقارن‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫املهذب‬:2/3226)
,3
‫انظر‬:(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫املعتمد‬:3/2,6)
,2
‫انظر‬:(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫احمليط‬ ‫البحر‬:4/343)
,1
‫انظر‬( :‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬:3/991)
,2
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫اللمع‬:929)

31. 30
‫يلي‬ ‫مبا‬ ‫ا‬‫و‬‫استدل‬ ‫وهؤالء‬:
‫األول‬ ‫الدليل‬:‫على‬ ‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫أقر‬‫و‬ ،‫ا‬‫و‬‫اطتلف‬‫و‬ ‫ا‬‫و‬‫اجتهد‬ ‫الصحابة‬ ‫أن‬
،‫اجتهاده‬ ‫ومؤدى‬ ‫له‬‫و‬‫لق‬ ‫خمالفا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫به‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫وسوغ‬ ،‫له‬‫و‬‫ق‬
‫بن‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫قال‬ ‫حىت‬ ،‫منهم‬ ‫ا‬‫و‬‫شاء‬ ‫من‬ ‫ا‬‫و‬‫يقلد‬ ‫أن‬ ‫للعامة‬ ‫ا‬‫و‬‫وسوغ‬
‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫أيب‬:«‫أصحا‬ ‫اطتالف‬ ‫كان‬‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫ب‬
‫منه‬ ‫نفسك‬ ‫يدطل‬ ‫مل‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫منه‬ ‫عملت‬ ‫فما‬ ،‫به‬ ‫اهلل‬ ‫نفع‬ ‫مما‬ ‫وسلم‬
‫شيء‬».,6
‫يم‬‫م‬‫الع‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫وقال‬:«‫صلى‬ ‫حممد‬ ‫أصحاب‬ ‫أن‬ ‫يسرين‬ ‫ما‬
‫ا‬‫و‬‫خيتلف‬ ‫مل‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬»,,
‫الياين‬ ‫الدليل‬:‫أنه‬‫أن‬ ‫جيوز‬ ‫ال‬‫جيمع‬‫اجملتهدون‬‫على‬ ‫اخلاطئ‬ ‫ار‬‫ر‬‫إق‬ ‫على‬
‫بالع‬ ‫الرضا‬‫و‬ ،‫ططئه‬‫تقليده‬ ‫يف‬ ‫اإلذن‬‫و‬ ،‫به‬ ‫مل‬.‫أمجعت‬ ‫األمة‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬‫على‬
‫إذا‬ ‫حكمه‬ ‫ينقض‬ ‫وال‬ ،‫فيه‬ ‫عليه‬ ‫إمث‬ ‫وال‬ ،‫ططئه‬ ‫على‬ ‫يقطع‬ ‫ال‬ ‫املخالف‬ ‫أن‬
‫به‬ ‫لت‬‫م‬‫ن‬ ‫إذا‬ ‫العامي‬ ‫وألن‬ ،‫مصيب‬ ‫جمتهد‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫دل‬ ‫به‬ ‫حكم‬
‫له‬ ‫كان‬،‫لة‬‫ز‬‫نا‬‫العلماء‬ ‫من‬ ‫شاء‬ ‫من‬ ‫عنها‬ ‫يسأل‬ ‫أن‬‫خمتلفني‬ ‫ا‬‫و‬‫كان‬‫وإن‬،‫فدل‬
‫اب‬‫و‬‫الص‬ ‫على‬ ‫مجيعهم‬ ‫أن‬ ‫على‬.,4
,6
‫انظر‬( :‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬:3/996)
,,
‫انظر‬( :‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬:3/996)
,4
‫انظر‬:(‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬:3/99,)

32. 31
‫الثاني‬ ‫القول‬:،‫اجح‬‫ر‬‫ال‬ ‫وهو‬,1
‫اجملتهدين‬ ‫من‬ ‫احد‬‫و‬ ‫املصيب‬ ‫أن‬.46
‫يسمون‬ ‫املذهب‬ ‫هذا‬ ‫أصحاب‬‫و‬‫املخطئة؛‬49
‫يرون‬ ‫إهنم‬ ‫حيث‬:‫تعاىل‬ ‫هلل‬ ‫أن‬
،‫معينا‬ ‫حكما‬ ‫حادثة‬ ‫كل‬ ‫يف‬43
‫من‬ ‫أططأه‬‫و‬ ،‫أصابه‬ ‫من‬ ‫احلق‬ ‫أصاب‬
‫أططأه‬.42
‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬41
‫األ‬‫و‬‫ستاذ‬‫أ‬‫يب‬‫إ‬‫سحق‬42
‫أيب‬ ‫القاضي‬‫و‬
،‫الطربي‬ ‫الطيب‬46
‫الفقهاء‬ ‫ومعظم‬.4,
‫اإلمام‬ ‫إىل‬ ‫املذهب‬ ‫هذا‬ ‫ونسب‬
‫مالك‬.44
‫يلي‬ ‫مبا‬ ‫ا‬‫و‬‫استدل‬ ‫وهؤالء‬:
‫األول‬ ‫الدليل‬:‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫قول‬:{‫يف‬ ‫حيكمان‬ ‫إذ‬ ‫وسليمان‬ ‫وداود‬
‫احلرث‬}‫له‬‫و‬‫ق‬ ‫إىل‬:{‫وعلما‬ ‫حكما‬ ‫آتينا‬ ‫كال‬‫و‬ ‫سليمان‬ ‫ففهمناها‬}41
,1
‫انظر‬:(‫التحبري‬‫و‬ ‫ير‬‫ر‬‫التق‬:9/31‫على‬ ‫احمللي‬ ‫اجلالل‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫على‬ ‫العطار‬ ‫حاشية‬ ،
‫امع‬‫و‬‫اجل‬ ‫مجع‬:3/131)
46
‫انظر‬:(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫العدة‬:2/9219)
49
‫انظر‬:(‫التحبري‬‫و‬ ‫ير‬‫ر‬‫التق‬:2/926)
43
‫انظر‬:(‫التوضيح‬ ‫على‬ ‫التلويح‬ ‫ح‬‫شر‬:3/316)
42
‫انظر‬( :‫أصول‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫املهذب‬‫املقارن‬ ‫الفقه‬:2/3211)
41
‫انظر‬:(‫األصول‬ ‫على‬ ‫الفروع‬ ‫يج‬‫ر‬‫خت‬:,1‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫احمليط‬ ‫البحر‬ ،:
9/962)
42
‫انظر‬:(‫ا‬‫األصول‬ ‫تعليقات‬ ‫من‬ ‫ملنخول‬:269)
46
‫انظر‬:(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫احمليط‬ ‫البحر‬:4/342)
4,
‫انظر‬:(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫املسودة‬:263)
44
‫انظر‬:(‫احمليط‬ ‫البحر‬‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬:4/342)

33. 32
‫الداللة‬ ‫وجه‬:‫اهلل‬ ‫أن‬‫ومحده‬ ‫املصيب‬ ‫هو‬ ‫سليمان‬ ‫أن‬ ‫أطرب‬ ‫تعاىل‬
‫ططئه‬ ‫على‬ ‫يذمه‬ ‫مل‬‫و‬ ،‫اجتهاده‬ ‫يف‬ ‫داود‬ ‫على‬ ‫أثىن‬‫و‬ ،‫إصابته‬ ‫على‬.16
‫وبعض‬ ‫الظاهر‬ ‫أهل‬ ‫قول‬ ‫إبطال‬ ‫يف‬ ‫نص‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫كما‬
‫املتكلمني‬‫ا‬‫و‬‫قال‬ ‫الذين‬:‫غري‬ ‫اإلمث‬‫و‬ ،‫مذموما‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫اجملتهد‬ ‫أططأ‬ ‫إذا‬
‫حمطوط‬.19
‫الياين‬ ‫الدليل‬:‫اهلل‬ ‫صلى‬ ‫النيب‬ ‫أن‬‫قال‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬" :‫احلاكم‬ ‫حكم‬ ‫إذا‬
‫أجر‬ ‫فله‬ ‫أططأ‬ ‫مث‬ ‫فاجتهد‬ ‫حكم‬ ‫وإذا‬ ‫ان‬‫ر‬‫أج‬ ‫فله‬ ‫أصاب‬ ‫مث‬ ‫فاجتهد‬."13
‫فإن‬
‫اخلطأ‬‫و‬ ‫اإلصابة‬ ‫بني‬ ‫اجملتهد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليال‬ ‫فيه‬.12
‫اليالث‬ ‫الدليل‬:،‫املناظرة‬ ‫ع‬‫شر‬ ‫على‬ ‫منعقد‬ ‫اإلمجاع‬ ‫أن‬11
‫اجلميع‬ ‫كان‬ ‫لو‬‫و‬
‫ومعىن‬ ‫فائدة‬ ‫البحث‬‫و‬ ‫للمناظرة‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ابا‬‫و‬‫وص‬ ‫حقا‬.12
‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫الدليل‬:‫الصحة‬‫و‬ ‫احلرمة‬‫و‬ ‫احلل‬ ‫ومها‬ ‫املتنافيني‬ ‫النقيضني‬ ‫بني‬ ‫اجلمع‬ ‫أن‬
‫باب‬ ‫من‬ ‫احد‬‫و‬ ‫زمن‬ ‫يف‬ ‫احد‬‫و‬ ‫حمل‬ ‫يف‬ ‫احد‬‫و‬ ‫شخص‬ ‫حق‬ ‫يف‬ ‫الفساد‬‫و‬
‫حمال‬ ‫ع‬‫الشر‬ ‫إىل‬ ‫التناقض‬ ‫ونسبة‬ ‫التناقض‬.16
‫للمم‬ ‫يتعدد‬ ‫احلق‬ ‫كان‬ ‫لو‬‫و‬
‫ا‬‫وهو‬ ‫ثالثا‬ ‫زوجته‬ ‫طلق‬ ‫إذا‬ ‫كما‬ ،‫االجتهاد‬ ‫صور‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫الضدين‬ ‫جتماع‬
41
‫سورة‬‫األنبياء‬:‫اآليتني‬ ‫من‬,4-,1
16
‫انظر‬:(‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬:3/99,)
19
‫انظر‬( :‫املناظر‬ ‫وجنة‬ ‫الناظر‬ ‫روضة‬:3/226)
13
‫صحيحه‬ ‫يف‬ ‫البخاري‬ ‫اه‬‫و‬‫ر‬:6/36,6/6191)
12
‫انظر‬:(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫العدة‬:2/9221‫املتفقه‬ ‫و‬ ‫الفقيه‬ ،:3/99,)
11
‫انظر‬:(‫احلاجب‬ ‫ابن‬ ‫خمتصر‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫املختصر‬ ‫بيان‬:2/294)
12
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫اللمع‬:929)
16
‫انظر‬:(‫األصول‬ ‫على‬ ‫الفروع‬ ‫يج‬‫ر‬‫خت‬:,1)

34. 33
‫له‬ ‫يقال‬ ‫فهل‬ ‫ثالثا‬ ‫اليالث‬ ‫يرى‬ ‫ممن‬ ‫وهي‬ ‫احدة‬‫و‬ ‫اليالث‬ ‫يرى‬ ‫ممن‬:‫ال‬
‫هلا‬ ‫ويقال‬ ،‫قه‬‫ر‬‫تفا‬:‫هذه‬ ‫يف‬ ‫حقا‬ ‫لني‬‫و‬‫الق‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬‫و‬ ،‫قيه‬‫ر‬‫فا‬
‫الصورة‬.1,
‫اخلامس‬ ‫الدليل‬:‫إ‬‫اخلط‬ ‫وصف‬ ‫على‬ ‫الصحابة‬ ‫مجاع‬‫أ‬‫بعض‬ ‫على‬‫أ‬‫اع‬‫و‬‫ن‬
‫اال‬‫جت‬،‫هاد‬14
‫الكاللة‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫ملا‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫بكر‬ ‫أيب‬ ‫كقول‬" :‫أقول‬
،‫اهلل‬ ‫أستغفر‬‫و‬ ،‫فمين‬ ‫ططأ‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫اهلل‬ ‫فمن‬ ‫ابا‬‫و‬‫ص‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ،‫أىي‬‫ر‬‫ب‬ ‫فيها‬
‫الكاللة‬ ،‫منه‬ ‫يئان‬‫ر‬‫ب‬ ‫له‬‫و‬‫ورس‬ ‫اهلل‬‫و‬:‫لد‬‫و‬‫ال‬‫و‬ ‫الد‬‫و‬‫ال‬ ‫عدا‬ ‫ما‬."11
‫عمر‬ ‫وقول‬
‫قضاها‬ ‫قضية‬ ‫يف‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬" :‫أ‬ ‫أصاب‬ ‫عمر‬ ‫يدري‬ ‫ما‬ ‫اهلل‬‫و‬‫أططأ‬ ‫م‬
."966
‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫و‬‫مل‬‫املفوضة‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫ا‬:‫هلا‬ ‫هل‬
‫مهر‬‫؟‬:"‫فمن‬ ‫ططأ‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫اهلل‬ ‫فمن‬ ‫ابا‬‫و‬‫ص‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫أىي‬‫ر‬‫ب‬ ‫فيها‬ ‫أقول‬
‫الشيطان‬".969
1,
‫انظر‬( :‫جهله‬ ‫الفقيه‬ ‫يسع‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬:161)
14
‫انظر‬( :‫املقارن‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫علم‬ ‫يف‬ ‫املهذب‬:2/3226)
11
‫انظر‬( :‫الفصول‬‫األصول‬ ‫يف‬:1/22‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫املعتمد‬ ،:3/249،
‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫التبصرة‬:9/266‫املستصفى‬ ،:34,‫احملصول‬ ،:1/221‫روضة‬ ،
‫املناظر‬ ‫وجنة‬ ‫الناظر‬:3/22,‫املستفيت‬‫و‬ ‫املفيت‬‫و‬ ‫الفتوى‬ ‫صفة‬ ،:21‫كشف‬ ،
‫البمدوي‬ ‫أصول‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫ار‬‫ر‬‫األس‬:2/346‫املنهاج‬ ‫ح‬‫شر‬ ‫يف‬ ‫اإلهباج‬ ،:2/292)
966
‫انظر‬( :‫األصول‬ ‫يف‬ ‫الفصول‬:2/261‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫العدة‬ ،:1/9919،
‫السرطسي‬ ‫أصول‬:3/96,‫املناظر‬ ‫وجنة‬ ‫الناظر‬ ‫روضة‬ ،:3/224)
969
‫انظر‬( :‫املستصفى‬:269)

35. 34
‫الخالفية‬ ‫الفقهية‬ ‫المسائل‬ ‫في‬ ‫الغير‬ ‫تبديع‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬:
‫اجملتهدين‬ ‫إصابة‬ ‫يف‬ ‫خمتلفون‬ ‫العلماء‬ ‫أن‬ ‫علمنا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫مث‬‫يف‬
‫علمنا‬ ،‫ين‬‫ر‬‫مشهو‬ ‫لني‬‫و‬‫ق‬ ‫على‬ ‫اجتهادهم‬‫هذا‬ ‫يف‬ ‫يعيش‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫ططأ‬ ‫قطعا‬
‫له‬ ‫املخالف‬ ‫لغريه‬ ‫تبديعه‬ ‫من‬ ‫السلف‬ ‫منهج‬ ‫اتبع‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫يدعي‬ ‫الذي‬ ‫العصر‬
‫اخلالفية‬ ‫الفقهية‬ ‫املسائل‬ ‫يف‬.
‫القائل‬ ‫العلماء‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫ذلك‬ ‫وجه‬‫ني‬‫الفروع‬ ‫يف‬ ‫جمتهد‬ ‫كل‬ ‫بأن‬
‫خم‬ ‫بل‬ ‫أصال‬ ‫وجه‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫الغري‬ ‫فتبديع‬ ‫مصيب‬‫قول‬ ‫وعلى‬ ،‫األمة‬ ‫إلمجاع‬ ‫الف‬
‫القائل‬ ‫العلماء‬‫ني‬‫فيها‬ ‫الغري‬ ‫فتبديع‬ ،‫احد‬‫و‬ ‫اهلل‬ ‫عند‬ ‫الفروع‬ ‫يف‬ ‫املصيب‬ ‫بأن‬
‫احلق‬ ‫هبذا‬ ‫جيمم‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫منا‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫ألننا‬ ‫أيضا‬ ‫صحيح‬ ‫غري‬.‫هو‬ ‫وهذا‬
‫وطلفا‬ ‫سلفا‬ ‫العصور‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫اجملتهدون‬ ‫ليون‬‫و‬‫األص‬ ‫العلماء‬ ‫رمسه‬ ‫الذي‬.‫فهنا‬
‫بنق‬ ‫املقام‬ ‫أطيل‬ ‫أن‬ ‫يد‬‫ر‬‫أ‬‫أن‬ ‫أرى‬ ‫ألنين‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫ارد‬‫و‬‫ال‬ ‫العلماء‬ ‫كالم‬ ‫ل‬
‫حمله‬ ‫يف‬ ‫مناسب‬ ‫فيه‬ ‫اإلطناب‬.
‫فقد‬‫قال‬‫اإلمام‬‫البص‬ ‫احلسني‬ ‫أبو‬‫املعتميل‬ ‫ري‬(‫املتوىف‬:126‫ـ‬‫ه‬: )
"‫بأجمعها‬ ‫سوغت‬ ‫فقد‬ ‫المسئلة‬ ‫في‬ ‫قولين‬ ‫على‬ ‫األمة‬ ‫اختلفت‬ ‫إذا‬
‫القولين‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫بكل‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫للعامي‬‫يأطذ‬ ‫أن‬ ‫للمجتهد‬ ‫وسوغت‬
‫إليه‬ ‫اجتهاده‬ ‫أداه‬ ‫إذا‬ ‫منهما‬ ‫احد‬‫و‬ ‫بكل‬".963
‫و‬‫إمام‬ ‫قال‬‫احلرمني‬‫الشافعي‬(‫املتوىف‬:1,4‫ـ‬‫ه‬: )"‫وقد‬‫أ‬‫جمع‬‫أ‬‫هل‬
‫على‬ ‫قاطبة‬ ‫العصر‬‫أ‬‫التأثيم‬ ‫فيها‬ ‫يجري‬ ‫ال‬ ‫االجتهاد‬ ‫مسائل‬ ‫ن‬‫و‬‫إ‬‫جيري‬ ‫منا‬
‫يف‬ ‫التأثيم‬‫أ‬‫اجتهاده‬ ‫موجب‬ ‫الرجل‬ ‫خيالف‬ ‫ن‬."962
963
‫انظر‬( :‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫املعتمد‬:9/169)
962
‫انظر‬:(‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫التلخيص‬:2/2,9/941,)

36. 35
‫وقال‬‫أيضا‬:"‫يبطل‬ ‫مما‬‫و‬‫م‬ ،‫العلم‬ ‫ادعاء‬‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫القاضي‬ ‫ذكره‬ ‫ا‬
‫أن‬ ‫من‬ ‫عنه‬‫مسائل‬ ‫يف‬ ‫يتكلمون‬ ‫ا‬‫و‬‫ال‬‫ز‬ ‫ما‬ ‫التابعني‬ ‫من‬ ‫بعدهم‬ ‫ومن‬ ‫الصحابة‬
‫ي‬ ‫منهم‬ ‫كل‬‫و‬ ‫االجتهاد‬‫اجتهاده‬ ‫يتبع‬ ‫جمتهد‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫معم‬‫له‬ ‫يسوغ‬ ‫وال‬
،‫عنه‬ ‫اب‬‫ر‬‫اإلض‬‫تم‬ ‫الذي‬ ‫بأن‬ ‫يقطع‬ ‫ال‬ ‫منهم‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫كان‬‫و‬‫هو‬ ‫به‬ ‫سك‬
‫الحق‬‫إليه‬ ‫مدعوون‬ ‫الكل‬‫و‬‫يصل‬ ‫مل‬ ‫ومن‬‫فقد‬ ‫إليه‬‫احلق‬ ‫أططأ‬.‫ما‬ ‫أكثر‬‫و‬
‫ات‬‫ر‬‫األما‬ ‫وترجيح‬ ‫الظن‬ ‫غلبة‬ ‫منهم‬ ‫المجتهد‬ ‫يدعيه‬ ‫كان‬.‫القطع‬ ‫فأما‬
‫منهم‬ ‫أحد‬ ‫إليه‬ ‫يصر‬ ‫فلم‬".961
‫و‬‫قال‬‫اإلمام‬‫املقدسي‬ ‫قدامة‬ ‫ابن‬‫احلنبلي‬(‫املتوىف‬:636‫ـ‬‫ه‬: )"‫ال‬
‫خالف‬‫االجتهاد‬ ‫مسائل‬ ‫يف‬ ‫اجملتهد‬ ‫فرض‬ ‫أن‬:‫اجتهاده‬ ‫إليه‬ ‫يؤديه‬ ‫ما‬.
‫المقلد‬ ‫وفرض‬:‫تقلي‬‫شاء‬ ‫المجتهدين‬ ‫أي‬ ‫د‬".962
‫و‬‫قال‬‫اإلمام‬‫اآلمدي‬‫الشافعي‬ ‫مث‬ ‫احلنبلي‬(‫املتوىف‬:629‫ـ‬‫ه‬: )
"‫فيها‬ ‫المخالف‬ ‫يكفر‬ ‫ال‬ ‫ولذلك‬ ،‫االجتهاد‬ ‫مسائل‬ ‫من‬ ‫عندنا‬ ‫والمسألة‬
‫يبدع‬ ‫وال‬".966
‫و‬‫قال‬‫اإلمام‬‫احلر‬ ‫النمريي‬ ‫محدان‬ ‫بن‬‫احلنبلي‬ ‫اين‬(‫املتوىف‬:612‫ـ‬‫ه‬: )
"‫إذا‬ ‫لمفت‬ ‫يسوغ‬ ‫وال‬‫ا‬‫يتعرض‬ ‫أن‬ ‫ستفتي‬‫تخطئة‬ ‫وال‬ ‫برد‬ ‫غيره‬ ‫لجواب‬
‫خالف‬ ‫أو‬ ‫وفاق‬ ‫من‬ ‫عنده‬ ‫بما‬ ‫يجيب‬ ‫بل‬،‫مبا‬ ‫الشافعي‬ ‫أصحاب‬ ‫يفيت‬ ‫فقد‬
961
‫انظر‬( :‫التلخ‬ ‫كتاب‬‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫يص‬:2/262/9421)
962
‫انظر‬( :‫املناظر‬ ‫وجنة‬ ‫الناظر‬ ‫روضة‬:9/131)
966
‫انظر‬( :‫األحكام‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫اإلحكام‬:2/923)