Kitab risalah istihsan_al_khawd_fi_ilm_al-kalam

1. 3

2. 4
‫تنبيه‬:
‫هذه‬‫تعالى‬ ‫ه‬‫لل‬ ‫وقف‬ ‫الرسالة‬
‫لمن‬‫ل‬‫على‬ ‫حصول‬‫ل‬‫ا‬ ‫يستطيع‬ ‫ا‬‫نس‬‫ختنا‬‫ا‬‫لمطبوعة‬‫بمصر‬
‫أو‬‫المطبوعة‬ ‫النسخة‬ ‫لشراء‬ ‫المال‬ ‫يملك‬ ‫لا‬ ‫لمن‬
‫ولا‬‫لأحد‬ ‫جوز‬‫ي‬‫ا‬ً ‫وعرف‬ ‫ا‬ً‫شرع‬‫أو‬ ‫يبيع‬ ‫أن‬‫النسخة‬ ‫هذه‬ ‫يستعمل‬
‫خاص‬‫ل‬‫ا‬ ‫الإذن‬ ‫هذا‬ ‫خارج‬.
:‫تنبيه‬
‫هذه‬‫الطباعة‬ ‫قبل‬ ‫للمراجعة‬ ‫الأولية‬ ‫النسخة‬ ‫هي‬ ‫النسخة‬‫وليست‬ ،
‫النهائية‬ ‫النسخة‬
‫ف‬‫المطب‬‫وع‬. ‫عنها‬ ‫ختلف‬‫ي‬
‫كم‬ ‫نسأل‬‫الدعا‬‫ء‬

3. 5
‫م‬‫قدمة‬‫خادم‬‫ل‬‫ا‬
‫آله‬ ‫وعىل‬ ‫حممد‬ ‫سيدنا‬ ‫عىل‬ ‫والسالم‬ ‫والصالة‬ ‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬
. ‫آمني‬ ‫وخامتته‬ ‫قول‬ ‫كل‬ ‫مفتتح‬ ‫يف‬ ‫األبرار‬ ‫وأصحابه‬ ‫األطهار‬
: ‫وبعد‬
‫األشعري‬ ‫احلسن‬ ‫أيب‬ ‫م‬ّ‫قد‬ُ‫مل‬‫ا‬ ‫والرئيس‬ ‫املبجل‬ ‫لإلمام‬ ‫رشيفة‬ ‫رسالة‬ ‫فهذه‬
‫ا‬ ‫علم‬ ‫تعلم‬ ‫استحسان‬ ‫بيان‬ ‫يف‬‫املتكفل‬ ‫العلم‬ ‫هو‬ ‫إذ‬ ‫؛‬ ‫فيه‬ ‫واخلوض‬ ‫لكالم‬
‫مواجهة‬ ‫يف‬ ‫العقيل‬ ‫بالدليل‬ ‫وإثباهتا‬ ‫اإليامنية‬ ‫العقائد‬ ‫عن‬ ‫بالدفاع‬
. ‫واملخالفني‬ ‫املشككني‬
‫الباحث‬ ‫يرى‬ ‫الفائدة‬ ‫العظيمة‬ ‫احلجم‬ ‫الصغرية‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬
‫املتكلمون‬ ‫فيها‬ ‫خاض‬ ‫التي‬ ‫املسائل‬ ‫أن‬ ‫املنصف‬‫عليها‬ ‫يطلق‬ ‫والتي‬
‫دقيق‬ ‫البعض‬‫الواقع‬ ‫عىل‬ ‫فرضت‬ ‫مسائل‬ ‫هي‬ ‫إنام‬ ‫ولطيفه‬ ‫الكالم‬

4. 6
، ‫عنها‬ ‫واإلجابة‬ ‫فيها‬ ‫اخلوض‬ ‫الكالم‬ ‫علامء‬ ‫عىل‬ ‫ا‬ً‫م‬‫لزا‬ ‫فكان‬ ‫اإلسالمي‬
‫هذه‬ ‫أن‬ ‫اللطيفة‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫األشعري‬ ‫اإلمام‬ ‫بني‬ ‫ا‬ ً‫وأيض‬
. ‫نقلية‬ ‫أصوهلا‬ ‫املسائل‬
ُ‫رأيت‬ ‫الفائدة‬ ‫ولتتميم‬‫املب‬ ‫يف‬ ‫مقدمة‬ ‫الطالب‬ ‫يدي‬ ‫بني‬ ‫أقدم‬ ‫أن‬‫ادىء‬
. ‫الكالم‬ ‫لعلم‬ ‫العرشة‬

5. 7
‫ترجم‬‫إمامنا‬ ‫ة‬
‫شي‬‫ن‬ ُّ‫الس‬ ‫أهل‬ ‫خ‬‫ة‬
‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبي‬ ‫الإمام‬‫الأشعري‬(1)
‫نسب‬‫ه‬:
‫بن‬ ‫عيل‬ ‫احلسن‬ ‫أبو‬ ‫هو‬‫ب‬ ‫إسامعيل‬‫برش‬ ‫أيب‬ ‫ن‬‫ساا‬ ‫بن‬ ‫إسحاق‬
‫أيب‬ ‫بن‬ ‫بردة‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫باالل‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫ابن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫إسامعيل‬ ‫بن‬
‫األشعري‬ ‫قيس‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬ ‫موسى‬.
: ‫ترمجته‬ ‫يف‬ ‫عساكر‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬ّ‫إن‬‫كاان‬ ‫إساحاق‬ ‫بن‬ ‫إسامعيل‬ ‫أباه‬
ًّ‫ي‬ ‫حادي‬ ‫اا‬ًّ‫ي‬‫مجاع‬ ‫ا‬ًّ‫ي‬‫سن‬‫ا‬‫ياى‬ ‫بان‬ ‫ركرياا‬ ‫إز‬ ‫وفاتاه‬ ‫عناد‬ ‫أوىص‬ ،
‫وهو‬ ، ‫الساجي‬‫الشاي‬ ‫عنه‬ ‫روى‬ ‫وقد‬ ، ‫واحلديث‬ ‫الفقه‬ ‫يف‬ ‫إمام‬
1
‫كتابنا‬ ‫من‬ )«‫رجال‬ ‫األشعرية‬ ‫املدرسة‬‫ومناهج‬»‫بعضها‬ ‫لك‬ ‫أوردت‬
. ‫الفائدة‬ ‫لتحصل‬ ‫وترصف‬ ‫باختصار‬

6. 8
‫أحا‬ ‫التفساري‬ ‫كتاب‬ ‫يف‬ ‫األشعري‬ ‫احلسن‬ ‫أبو‬‫وقاد‬ ، ‫ارية‬ ‫ك‬ ‫دياث‬
‫با‬ ‫أبوه‬ ‫ّى‬‫ن‬‫يك‬«‫برش‬ ‫أيب‬». ‫ه‬ّ‫جد‬ ‫كنية‬ ‫ا‬ ّ‫إّن‬ ‫يقال‬ ‫ربام‬ ‫و‬
‫ف‬‫الأشعري‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫لأبي‬ ‫الأولية‬ ‫المعارف‬
‫حديث‬‫ل‬‫وا‬ ‫القرآن‬ ‫علوم‬ ‫هي‬
‫أهال‬ ‫مانهج‬ ‫إز‬ ‫الشاي‬ ‫عاود‬ ‫أن‬ ‫يعارف‬ ‫سابق‬ ‫ومما‬، ‫احلاديث‬
‫رج‬ ‫كان‬ ‫االعتزال‬ ‫عن‬ ‫واإلبانة‬ً‫ع‬‫و‬‫ا‬ً‫ق‬‫مواف‬‫ا‬ً‫ف‬‫خمال‬ ‫ال‬ ‫لألصل‬‫ا‬‫لا‬‫ه‬;
‫بيتاه‬ ‫من‬ ‫ذهنه‬ ‫خزانة‬ ‫يف‬ ‫ورثها‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬ ‫إز‬ ‫رجاع‬ ‫فهو‬‫الاذي‬
‫األولية‬ ‫معارفه‬ ‫منه‬ ‫اكتسب‬‫األشاعري‬ ‫فاإلماام‬ ،‫عان‬ ‫يرجاع‬
‫االعتزال‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫مذهبه‬‫يف‬ ‫هاو‬ ‫بال‬ ، ‫احلديث‬ ‫أهل‬ ‫مذهب‬ ‫إز‬
‫مذه‬ ‫إز‬ ‫رجع‬ ‫احلقيقة‬. ‫احلديث‬ ‫أهل‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫به‬
‫مقدماة‬ ‫يف‬ ‫فقالات‬ ، ‫فوقياة‬ ‫الادكتورة‬ ‫انتباه‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫لفت‬ ‫وقد‬
: ‫لإلبانة‬ ‫حتقيقها‬

7. 9
‫قاد‬ ‫أناه‬ ‫نجاد‬ ‫اهلل‬ ‫رمحاه‬ ‫األشاعري‬ ‫اإلمام‬ ‫سرية‬ ‫إز‬ ‫رجعنا‬ ‫وإذا‬
‫فقاد‬ ، ‫واحلاديث‬ ‫القارآن‬ ‫علاوم‬ ‫االعتزال‬ ‫عىل‬ ‫إقباله‬ ‫قبل‬ ‫عرف‬
ًّ‫ي‬‫سن‬ ‫يا‬ ‫حدي‬ ‫والده‬ ‫كان‬ًّ‫ي‬‫مجاع‬ ‫ا‬‫مان‬ ‫فهو‬ ، ‫ا‬‫وال‬ ‫وديان‬ ‫علام‬ ‫بيات‬
‫الدعوة‬ ‫صاحب‬ ‫اجلليل‬ ‫الصحايب‬ ‫ساللة‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫غرابة‬
. ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬ ‫األشعري‬ ‫موسى‬ ‫أيب‬ ‫اخلاصة‬
‫عاىل‬ ‫عابات‬ ‫أن‬ ‫إز‬ ‫األمار‬ ‫هبا‬ ‫وصل‬ ‫قد‬ ‫فوقية‬ ‫الدكتورة‬ ‫أن‬ ‫حتى‬
‫بمرحلاة‬ ‫هيتموا‬ ‫كيف‬ ، ‫األشعري‬ ‫اإلمام‬ ‫حياة‬ ‫قبلها‬ ‫املناقشني‬
‫كله‬ ‫اهتاممهم‬ ‫صبوا‬ ‫فقد‬ ، ‫التكوين‬‫نجمه‬ ‫ظهور‬ ‫بعد‬ ‫حياته‬ ‫عىل‬.
‫بال‬ ، ‫فحساب‬ ‫ورواية‬ ‫حديث‬ ‫بيت‬ ‫بيته‬ ‫يكن‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫فاإلمام‬
. ‫جليل‬ ‫صحايب‬ ‫أصلها‬ ‫طيبة‬ ‫لبذرة‬ ‫امتدادا‬ ‫بيته‬ ‫كان‬
‫فج‬‫األشاعري‬ ‫موساى‬ ‫أبو‬ : ‫األعىل‬ ‫ه‬ّ‫د‬:‫أبا‬ ‫اشاتهر‬ ‫هناا‬ ‫ومان‬‫و‬
‫باألشعري‬ ‫احلسن‬‫هباذا‬ ‫املشاتهر‬ ‫األعاىل‬ ‫ه‬ّ‫جاد‬ ‫إز‬ ‫نسبة‬‫اللقاب‬

8. 10
، ‫األعلاني‬ ‫أجداده‬ ‫عن‬ ‫اللقب‬ ‫هذا‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫ه‬ّ‫جد‬ ‫ورث‬ ‫وقد‬ ، ً‫ا‬‫أيض‬
‫الرجال‬ ‫كتب‬ ‫يف‬ ‫وترجم‬.
‫بالد‬ ‫إز‬ ‫رجع‬ ّ‫ثم‬ ً‫قديام‬ ‫بمكة‬ ‫أسلم‬ ‫قد‬ : ‫طبقاته‬ ‫يف‬ ‫سعد‬ ‫ابن‬ ‫قال‬
‫عىل‬ ‫األشعريني‬ ‫من‬ ‫وناس‬ ‫هو‬ ‫قدم‬ ‫حتى‬ ‫هبا‬ ‫يزل‬ ‫فلم‬ ، ‫قومه‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬‫ﷺ‬‫جعفر‬ : ‫السفينتني‬ ‫أهل‬ ‫قدوم‬ ‫قدومهم‬ ‫فوافق‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فوافوا‬ ، ‫احلبشة‬ ‫أرض‬ ‫من‬ ‫أصحابه‬‫ﷺ‬‫بخيرب‬،
‫السفينتني‬ ‫أهل‬ ‫مع‬ ‫موسى‬ ‫أبو‬ ‫قدم‬ : ‫فقالوا‬،‫ما‬ ‫عىل‬ ‫األمر‬ ‫وكان‬
‫قدومهم‬ ‫قدومه‬ ‫وافق‬ ‫ّه‬‫ن‬‫أ‬ ‫ذكرنا‬.
‫ووفاته‬ ‫اإلمام‬ ‫مولد‬:
‫ال‬ ‫يف‬ ‫عساكر‬ ‫ابن‬ ‫قال‬‫تبيني‬:‫و‬‫ومائتني‬ ‫ستني‬ ‫سنة‬ ‫برش‬ ‫أيب‬ ‫ابن‬ ‫لد‬،
‫القاول‬ ‫هاذا‬ ‫لقائل‬ ‫أعلم‬ ‫ال‬ ، ‫وثالثامئة‬ ‫وثالثني‬ ‫نيف‬ ‫سنة‬ ‫ومات‬
‫ا‬ً‫ف‬‫خمال‬ ‫مولده‬ ‫تاري‬ ‫يف‬.

9. 11
‫مصادر‬‫الإمام‬‫الأشعري‬
‫مصا‬ ّ‫أن‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫األشعري‬ ‫أعلن‬‫ادره‬‫الرئيساي‬‫ة‬‫ها‬ ‫للعقائاد‬‫ي‬:
«، ‫ّاة‬‫ن‬‫والس‬ ‫الكتاب‬‫والعقل‬»،‫ف‬‫مسلك‬ ‫سلك‬‫الع‬ ‫الرباهاني‬‫قلياة‬
‫و‬‫ا‬‫ستخد‬‫ا‬‫ملكة‬ ‫عنده‬ ‫صارت‬ ‫التي‬ ‫طرقها‬ ‫م‬‫علمية‬.
‫أن‬ ‫وبعد‬‫االعتازال‬ ‫مان‬ ‫براءته‬ ‫بعد‬ ‫األشعري‬ ‫احلسن‬ ‫أبو‬ ‫خرج‬،
‫استحساان‬ ‫يف‬ ‫رسالته‬ ‫فكتب‬ ، ‫احلديث‬ ‫أهل‬ ‫منهج‬ ‫إز‬ ‫وجنوحه‬
. ‫الكالم‬ ‫يف‬ ‫اخلوض‬
‫يعجب‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬‫اخلاوض‬ ‫يارون‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫احلنابلة‬
‫ا‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫نو‬ ‫املباحث‬ ‫هذه‬ ‫يف‬‫والضالل‬ ‫لزيغ‬‫أمحاد‬ ‫لإلماام‬ ‫تبعا‬ ،‫ا‬
‫أمحد‬ ‫اإلمام‬ ‫بني‬ ‫الوجهتني‬ ‫تغاير‬ ‫مع‬‫وهؤالء‬‫ا‬‫ععاان‬ ‫ولكان‬ ،
‫ما‬‫وحنفياة‬ ‫حنابلاة‬ ‫املحادثني‬ ‫جال‬ ‫مان‬ ‫النظارة‬ ‫هاذه‬ ‫تغااريت‬
‫ومالكية‬ ‫وشافعية‬‫وأذعنوا‬‫بف‬‫األشعر‬ ‫احلسن‬ ‫أيب‬ ‫ضل‬‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫ي‬
‫ون‬‫ا‬‫بطريق‬ ‫عقيدهتم‬ ‫رصة‬‫الح‬ ‫سنبينه‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫ته‬‫ا‬ً‫ق‬‫اهلل‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫ا‬.

10. 12
‫كانات‬ ‫التاي‬ ‫االعتقادياة‬ ‫املسائل‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫األشعري‬ ‫ناقش‬ ‫وقد‬
‫ب‬ ‫واملعتزلة‬ ‫احلديث‬ ‫أهل‬ ‫بني‬ ‫نزاع‬ ‫حمل‬‫أهال‬ ‫عاىل‬ ‫جدياد‬ ‫ساال‬
‫احلديث‬‫وهو‬ ، ‫املعقول‬ ‫بسال‬‫املضاامر‬ ‫هاذا‬ ‫يف‬ ‫األول‬ ‫الفارس‬
‫اي‬‫ا‬‫ش‬ ‫اذلك‬‫ا‬‫ب‬ ‫ادثنا‬‫ا‬ ‫اام‬‫ا‬‫ك‬ ‫ام‬‫ا‬‫والقامق‬ ‫اور‬‫ا‬‫اجلح‬ ‫اة‬‫ا‬‫املعتزل‬ ‫ال‬‫ا‬‫فأدخ‬
‫اإلسالم‬‫الشام‬ ‫وحافظ‬. ‫عساكر‬ ‫ابن‬
‫قا‬ ‫ثم‬‫ك‬ ‫عن‬ ‫بالبحث‬ ‫األشعري‬ ‫م‬‫واحل‬ ‫العقلياات‬ ‫مان‬ ‫ري‬‫سايات‬
‫بالعقيدة‬ ‫هلا‬ ‫صلة‬ ‫ال‬ ‫التي‬‫وا‬ ‫بح‬ ‫والفالسفة‬ ‫املعتزلة‬ ّ‫أن‬ ‫وجد‬ ‫ّا‬‫ا‬‫مل‬ ،
‫املدرساة‬ ‫فقامات‬ ، ‫قبلاه‬ ‫احلاديث‬ ‫أهال‬ ‫يعرفها‬ ‫والتي‬ ، ‫عنها‬
‫هلاا‬ ‫املخالفني‬ ‫لترضب‬ ‫ساعدها‬ ‫واشتد‬ ‫وساق‬ ‫قدم‬ ‫عىل‬ ‫ية‬ ‫احلدي‬
‫كتا‬ ‫من‬ ‫اين‬ ‫ال‬ ‫اجلزء‬ ‫يف‬ ‫فبحث‬ ، ‫بقوة‬‫ب‬«‫اإلساالميني‬ ‫مقاالت‬»
‫والطفارة‬ ، ‫الفارد‬ ‫واجلاوهر‬ ، ‫واجلاواهر‬ ‫اجلسام‬ ‫عان‬ ‫بالبحث‬
‫يبحاث‬ ‫التاي‬ ‫املباحاث‬ ‫مان‬ ‫ذلك‬ ‫غري‬ ‫إز‬ ، ‫السكون‬ ‫و‬ ‫واحلركة‬
. ‫الطبيعيات‬ ‫قسم‬ ‫ويف‬ ، ‫العامة‬ ‫مور‬ُ‫أل‬‫ا‬ ‫ىف‬ ‫الفلسفة‬ ‫يف‬ ‫عنها‬

11. 13
‫ف‬‫املدرساة‬ ‫أدهاش‬ ‫اعري‬‫ا‬‫األش‬ ‫باه‬ ‫قاام‬ ‫الاذي‬‫اهد‬‫ا‬‫فش‬ ، ‫ياة‬ ‫احلدي‬
‫ب‬ ‫له‬ ‫معظمهم‬‫الا‬ ‫وظل‬ ، ‫الفضل‬‫ماع‬ ‫األوز‬ ‫الوجهاة‬ ‫عاىل‬ ‫بعض‬
‫اعرتاف‬‫هم‬‫أّنا‬‫م‬‫عااجز‬‫ون‬‫اإلشاكاالت‬ ‫حال‬ ‫عان‬ ‫العجاز‬ ‫كال‬
، ‫واهلناد‬ ‫واليونان‬ ‫اإلغريق‬ ‫مدرسة‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫هبا‬ ‫أتى‬ ‫التي‬ ‫اجلديدة‬
‫دخلاوا‬ ‫الاذين‬ ‫اجلادد‬ ‫املسلمني‬ ‫حق‬ ‫من‬ ‫فاكان‬‫أن‬ ‫اإلساالم‬ ‫يف‬
‫علااامئ‬ ‫عند‬ ‫جيدوا‬‫مان‬ ‫ورثوهاا‬ ‫التاي‬ ‫أساهتلهم‬ ‫عان‬ ‫إجاباات‬ ‫ه‬
‫اافتهم‬‫ا‬‫ثق‬‫اعري‬‫ا‬‫األش‬ ‫ان‬‫ا‬‫احلس‬ ‫او‬‫ا‬‫أب‬ ‫اه‬‫ا‬‫ب‬ ‫اام‬‫ا‬‫ق‬ ‫اا‬‫ا‬‫م‬ ‫اذا‬‫ا‬‫وه‬ ، ‫اة‬‫ا‬‫القديم‬
. ‫اجلديد‬ ‫ثوهبا‬ ‫يف‬ ‫احلديث‬ ‫مدرسة‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫بمدرسته‬
‫أهال‬ ‫عىل‬ ‫يقترص‬ ‫وهذا‬ ، ‫مدرسته‬ ‫خرجيي‬ ‫املحدثني‬ ‫جل‬ ‫فكان‬
‫وارتضااه‬ ‫مذهباه‬ ‫انترشا‬ ‫بل‬ ، ‫بعينه‬ ‫مذهب‬ ‫عىل‬ ‫وال‬ ، ‫بعينها‬ ‫بلد‬
‫والغرب‬ ‫الرشق‬ ‫أهل‬‫األربعة‬ ‫املذاهب‬ ‫من‬.

12. 14
‫مؤلـفا‬‫ت‬
‫الإم‬‫ام‬‫الأشعري‬ ‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبي‬‫ه‬‫الل‬ ‫رحمه‬
ُ‫ن‬‫اب‬ ‫أخرج‬‫ّة‬‫ن‬‫سا‬ ‫إز‬ ‫ّفها‬‫ن‬‫صا‬ ‫التاي‬ ‫كتبه‬ ‫أسامء‬ ‫عساكر‬320‫هاا‬،
‫إز‬ ‫كتبه‬ ‫أسامء‬ ‫وبلغت‬ً‫ب‬‫كتا‬ ‫وتسعني‬ ‫ثامنية‬‫ا‬‫هاذه‬ ‫ار‬ ‫أك‬ ّ‫أن‬ ‫غاري‬ ،
‫القليل‬ ّ‫ال‬‫إ‬ ‫منها‬ ‫إلينا‬ ‫يصل‬ ‫فلم‬ ‫الوجود‬ ‫هلا‬ ‫اهلل‬ ‫يكتب‬ ‫الكتب‬.
‫مكتبات‬ ‫يف‬ ّ‫ولعل‬‫با‬ ‫املعماورة‬ ‫العاا‬‫ا‬ ً‫بعض‬ ‫ملخطوطاات‬‫ا‬‫منهاا‬،
: ‫املطبوعة‬ ‫املوجودة‬ ‫الكتب‬ ‫وإليك‬
1‫ا‬‫الديانة‬ ‫صول‬ُ‫أ‬ ‫عن‬ ‫اإلبانة‬
‫احلنابلة‬ ّ‫إن‬ : ‫عساكر‬ ‫ابن‬ ‫يقول‬‫كتااب‬ ‫يف‬ ‫أظهاره‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫يقبلوا‬
«‫اإلبانة‬». ‫وهجروه‬
‫و‬‫لكن‬‫شاي‬ ‫فاين‬ ، ‫احلاديث‬ ‫ألهال‬ ‫العاماة‬ ‫السمة‬ ‫هذه‬ ‫تكن‬
‫ما‬ ‫النيسابوري‬ ‫الصابوين‬ ‫إسامعيل‬ ‫اإلسالم‬‫جملس‬ ‫إز‬ ‫خيرج‬ ‫كان‬
‫اإلبانة‬ ‫كتاب‬ ‫اده‬َ‫ي‬ِ‫وب‬ ّ‫ال‬‫إ‬ ‫درسه‬.

13. 15
‫ا‬ً‫منهج‬ ‫األشاعري‬ ‫اإلماام‬ ‫فياه‬ ‫سلك‬ ‫وقد‬ً‫ط‬‫وسا‬ ‫ا‬‫املعتزلاة‬ ‫باني‬ ‫ا‬
. ‫واحلشوية‬
‫أصاحاب‬ ‫ماذهب‬ ‫إز‬ ‫أقارب‬ ‫جياده‬ ‫اإلباناة‬ ‫لكتااب‬ ‫واملستقرء‬
‫احلديث‬‫وعمدتاه‬ ‫السالف‬ ‫من‬‫تفاويض‬ ‫ا‬ ‫التفاويض‬‫الكياف‬
‫و‬. ‫ا‬ ‫املعنى‬
‫األشعري‬ ‫سلك‬ ‫ولقد‬‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬‫ا‬ً‫منهج‬‫النقال‬ ‫إز‬ ‫أقارب‬ ‫ا‬
‫العقل‬ ‫إز‬ ‫منه‬‫التادرج‬ ‫بغارض‬‫وا‬ ‫باحلشاوية‬‫واملجسامة‬ ‫ملشابهة‬
‫إز‬ ‫هبم‬ ‫للوصول‬‫والتجسايم‬ ‫التشابيه‬ ‫نفاي‬ ‫عاىل‬ ‫القائم‬ ‫التوحيد‬
، ‫وصوره‬ ‫أشكاله‬ ‫بجميع‬‫ذلاك‬ ‫بعاد‬ ‫ليحقق‬‫يف‬ ‫املطلاق‬ ‫التنزياه‬
‫النقلياة‬ ‫صورته‬‫والعقلياة‬‫ﭽ‬‫ﭢ‬‫ﭡ‬‫ﭤ‬‫ﭣ‬‫ﭦ‬ ‫ﭥ‬
‫ﭨ‬‫ﭧ‬‫ﭼ‬:‫[الشورى‬11]
.

14. 16
‫وهذا‬‫هو‬‫العالمة‬ ‫أفاده‬ ‫ما‬‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫الكوثري‬‫قال‬ ‫حيث‬:«‫لقاد‬
‫كتابه‬ ‫األشعري‬ ‫اإلمام‬ ‫ألف‬"‫اإلبانة‬"‫عاىل‬‫يف‬ ‫املفوضاة‬ ‫طريقاة‬
‫املاراد‬ ‫تعياني‬ ‫عن‬ ‫اإلمساك‬‫هباا‬ ‫وأراد‬ ،‫السالف‬ ‫ماذهب‬ ‫وهاو‬ ،
‫املتورطني‬ ‫انتشال‬،‫الرواة‬ ‫من‬ ‫التشبيه‬ ‫أوحال‬ ‫يف‬‫إز‬ ‫هبم‬ ‫والتدرج‬
‫الصحيح‬ ‫االعتقاد‬ ‫مستوى‬».
[] ‫وإزاحة‬ ‫وهم‬:
ّ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫البعض‬‫اإلمام‬‫باه‬ ‫لياداهن‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫كتب‬ ‫األشعري‬
‫ياداهن‬ ‫وأناه‬ ‫كيف‬ ، ‫عاقل‬ ‫أي‬ ‫يرفضه‬ ‫الكالم‬ ‫وهذا‬ ، ‫احلنابلة‬
‫شايوخها‬ ‫عاىل‬ ‫وتتلماذ‬ ‫سنة‬ ‫ثالثني‬ ‫فيها‬ ‫تربى‬ ‫التي‬ ‫املدرسة‬!‫؟‬،
ً‫صارخ‬ ‫احلق‬ ‫أعلن‬ ‫بل‬‫وجاوهه‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫ا‬‫م‬‫عاوار‬ ‫بياان‬ ‫التازم‬ ‫بال‬ ،
‫ف‬ ، ‫مذهبهم‬‫املتأمل‬‫ال‬‫ي‬ّ‫أن‬ ‫شك‬‫هذ‬‫ضاعيف‬ ‫الكاالم‬ ‫ا‬ًّ‫جاد‬‫ا‬‫عاىل‬
‫ي‬ ‫املدعي‬ ‫وهذا‬ ،‫النظر‬ ‫أهل‬ ‫ميزان‬‫عتمد‬‫هاذا‬ ‫قولاه‬ ‫يف‬‫عاىل‬ ‫إال‬
‫كاذب‬ ‫وهم‬،‫األشعري‬ ‫لإلمام‬ ‫وهتمة‬‫دليل‬ ‫أو‬ ‫سند‬ ‫هلا‬ ‫ليس‬.

15. 17
] ‫املقام‬ ‫يف‬ ‫فائدة‬ [:
‫أن‬ ‫اعلم‬‫احلسان‬ ‫أيب‬ ‫لإلماام‬ ‫الدياناة‬ ‫أصاول‬ ‫عان‬ ‫اإلبانة‬ ‫كتاب‬
‫ال‬ ‫الكتب‬ ‫ر‬ ‫أك‬ ‫من‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫األشعري‬‫باني‬ ‫النقاش‬ ‫حوهلا‬ ‫أثري‬ ‫تي‬
‫اإلمام‬ ‫أتباع‬:
ً‫ااري‬ ‫ك‬ ‫فااين‬‫اباان‬ ‫احلااافظ‬ ‫وماانهم‬ ،‫إليااه‬ ‫نساابوه‬ ‫العلااامء‬ ‫ماان‬ ‫ا‬
‫عساكر‬،‫واحل‬‫الصابوين‬ ‫واحلافظ‬ ، ‫البيهقي‬ ‫افظ‬.
‫ال‬ ‫حتى‬‫عالمة‬‫اإلبانة‬ ‫ينكر‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫الكوثري‬‫مطلقا‬‫مان‬ ‫وأّناا‬
‫اإلمام‬ ‫كتب‬‫األشعري‬‫اهلناد‬ ‫يف‬ ‫املطبوعة‬ ‫النسخة‬ ‫يف‬ ‫تكلم‬ ‫وإنام‬ ،
‫آ‬: ‫عساكر‬ ‫البن‬ ‫التبيني‬ ‫لكتاب‬ ‫حتقيقه‬ ‫مقدمة‬ ‫يف‬ ‫فقال‬ ، ‫نذاك‬
‫حمرفاة‬ ‫فة‬‫حم‬‫مصاح‬ ‫نساخة‬ ‫اإلباناة‬ ‫مان‬ ‫اهلند‬ ‫يف‬ ‫املطبوعة‬ ‫والنسخة‬
، ‫األثيمة‬ ‫األيدي‬ ‫هبا‬ ‫تالعبت‬‫أصال‬ ‫مان‬ ‫طبعهاا‬ ‫إعاادة‬ ‫فيجب‬
‫موثوق‬.

16. 18
‫نسب‬ ‫أنكر‬ ‫وبعضهم‬‫الكتاب‬ ‫ة‬‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫األشعري‬ ‫لإلمام‬، ‫أصاال‬
‫عاىل‬ ‫النسابة‬ ‫نفاي‬ ‫يف‬ ‫واعتمدوا‬‫أن‬‫الشاي‬‫ياذكر‬ ‫فاورك‬ ‫ابان‬
‫ملؤلفات‬ ‫ذكره‬ ‫عند‬ ‫اإلبانة‬‫اإلمام‬‫منهاا‬ ‫ينقال‬ ‫و‬ ‫بل‬ ، ‫األشعري‬
‫ماع‬ ‫كاالب‬ ‫ابان‬ ‫مقااالت‬ ‫أو‬ ، ‫األشاعري‬ ‫مقااالت‬ ‫مجاع‬ ‫حني‬
‫األشعري‬ ‫بأقوال‬ ‫مقارنتها‬‫لالهتامم‬ ‫ري‬ ‫م‬ ‫األمر‬ ‫وهذا‬ ،‫فليبحث‬.
2‫ا‬‫اإلسالميني‬ ‫مقاالت‬
‫عن‬ ‫البحث‬ ‫يتناول‬ ‫الكتاب‬ ‫وهذا‬‫ومقاالت‬ ‫آراء‬‫الفر‬‫ق‬
‫اإلسالمية‬‫تنوعها‬ ‫مع‬‫و‬ ،‫ب‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يتميز‬‫عرض‬‫اآل‬‫راء‬
‫واألقوال‬‫ه‬ ‫كام‬‫ي‬‫تقرير‬ ‫يف‬ ‫األشعري‬ ‫اإلمام‬ ‫براعة‬ ‫تظهر‬ ‫وفيه‬ ،
‫ودقته‬ ‫اخلصم‬ ‫كالم‬‫إنصافه‬ ‫وحسن‬‫إحاطته‬ ‫فيه‬ ‫تظهر‬ ‫وكذا‬ ،
‫عه‬ ‫قدس‬ ‫علمه‬ ‫وسعة‬ ‫القوم‬ ‫بمقاالت‬.
3‫ا‬‫البدع‬ ‫و‬ ‫الزيغ‬ ‫أهل‬ ‫عىل‬ ‫الرد‬ ‫يف‬ ‫اللمع‬

17. 19
‫وهذا‬‫أهم‬ ‫من‬‫ك‬‫تبه‬،‫و‬‫ف‬‫يعرب‬ ‫يه‬ً‫تعبري‬ ‫اإلمام‬ً‫واضح‬ ‫ا‬‫ا‬‫عن‬‫مذهباه‬
ّ‫م‬‫تا‬ ‫باستقالل‬ ‫الكالمية‬ ‫وآرائه‬،‫اإلباناة‬ ‫كتااب‬ ‫بخاالف‬،‫و‬‫قاد‬
‫يف‬ ‫الشي‬ ‫طر‬‫هذا‬‫الكتاب‬‫منها‬ ‫مسائل‬ ‫عدة‬:
‫ا‬‫ال‬‫وجود‬ ‫عىل‬ ‫ستدالل‬‫الباري‬‫سبحانه‬. ‫وتعاز‬
. ‫واملخلوقات‬ ‫اخلالق‬ ‫بني‬ ‫الشبه‬ ‫ونفي‬
‫و‬‫ا‬‫ال‬‫ستدالل‬‫وحدانية‬ ‫عىل‬‫س‬ ‫الباري‬. ‫وتعاز‬ ‫بحانه‬
‫عىل‬ ‫والكالم‬‫املعدوم‬ ‫اخللق‬ ‫إعادة‬‫وأنه‬ ،‫جائز‬.
‫أن‬ ‫بيان‬‫سبحانه‬ ‫اهلل‬‫وتعاز‬‫بجسم‬ ‫ليس‬
‫عن‬ ‫تكلم‬ ‫ثم‬‫الذاتية‬ ‫صفاته‬.
‫أن‬ ‫وبيان‬‫صفاته‬‫تعاز‬‫حادثة‬ ‫ال‬ ‫قديمة‬‫وأّنا‬ ،‫ذاته‬ ‫عىل‬ ‫رائدة‬.
‫اه‬‫ا‬‫موقف‬ ‫اتعرض‬‫ا‬‫اس‬ ‫ام‬‫ا‬‫ث‬‫افات‬‫ا‬‫الص‬ ‫يف‬‫ام‬‫ا‬‫تس‬ ‫اي‬‫ا‬‫الت‬‫ى‬«‫افات‬‫ا‬‫الص‬
‫اخلربية‬. »
‫عن‬ ‫تكلم‬ ‫ثم‬‫أف‬‫العباد‬ ‫عال‬‫أّنا‬ ّ‫وبني‬ ،‫سبحانه‬ ‫هلل‬ ‫خملوقة‬.

18. 20
‫وأن‬‫قبله‬ ‫ال‬ ‫الفعل‬ ‫مع‬ ‫االستطاعة‬.
‫وأن‬‫اهلل‬ ‫رؤية‬‫تكون‬ ‫اآلخرة‬ ‫يف‬ ‫تعاز‬‫باألبصار‬.
‫وأن‬‫ا‬ ‫النف‬ ‫الكاالم‬ ‫هاو‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫كالم‬‫قاديم‬ ‫وأناه‬ ،‫غاري‬
‫خملوق‬.
‫وأن‬‫إرادته‬‫تشمل‬ ‫عامة‬ ‫تعاز‬‫يشء‬ ‫لكل‬.
‫مسألة‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬ ‫عرض‬ ‫ثم‬‫و‬ ‫التحسني‬‫العقليني‬ ‫التقبيح‬.
] ‫المقام‬ ‫في‬ ‫فائدة‬ [:
: ‫نقول‬ : ‫وباجلملة‬‫األشعري‬ ‫عقيدة‬ ‫ماهي‬‫؟‬
‫بينها‬ ‫وقد‬‫ـ‬ ‫ا‬ ‫رمحـ‬ ‫ـ‬ ‫السبكي‬ ‫الدين‬ ‫تاج‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫اإلمام‬
‫بقول‬:
«‫وباجلملة‬‫جعفر‬ ‫أيب‬ ‫عقيدة‬ ‫تضمنته‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫األشعري‬ ‫عقيدة‬
‫املذاهب‬ ‫علامء‬ ‫تلقاها‬ ‫التي‬ ‫الطحاوي‬‫بالقبول‬‫ورضوها‬ ،
‫عق‬‫يدة‬‫سلف‬ ‫أن‬ ‫ذكرنا‬ ‫بعقيدة‬ ‫اجلوامع‬ ‫مجع‬ ‫كتابنا‬ ‫ختمنا‬ ‫وقد‬ ،

19. 21
‫األمة‬‫الطحاوي‬ ‫وعقيدة‬ ‫وهي‬ ،‫عليها‬‫القاسم‬ ‫أيب‬ ‫وعقيدة‬ ،
‫بااملرشدة‬ ‫املسامة‬ ‫والعقيدة‬ ، ‫القشريي‬‫أصول‬ ‫يف‬ ‫مشارتكات‬
‫واجلامعة‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬»‫اها‬ .

20. 22
‫الأشعري‬ ‫المذهب‬ ‫انتشار‬
‫؟‬ ‫أسبابه‬ ‫هي‬ ‫وما‬
‫ا‬ ‫رمح‬ ‫الكوثري‬ ‫قال‬"‫املفرتي‬ ‫كذب‬ ‫تبيني‬ ‫مقدمة‬ ‫يف‬"‫قاه‬ّ‫ف‬‫و‬ :
‫املعانادين‬ ‫وقماع‬ ،‫صافوفهم‬ ‫وتوحيد‬ ‫املسلمني‬ ‫كلمة‬ ‫جلمع‬ ‫اهلل‬
‫اا‬‫ا‬‫الع‬ ‫أقطاار‬ ‫مان‬ ‫املساائل‬ ‫علياه‬ ‫وتاواردت‬ ، ‫فهم‬ ّ‫تطار‬ ‫وكرسا‬
‫وكتاب‬ ‫بكتباه‬ ‫العاا‬ ‫ومأل‬ ، ‫اآلفاق‬ ‫ذكره‬ ‫فطابق‬ ، ‫عنها‬ ‫فأجاب‬
‫ادة‬‫ا‬‫واملالح‬ ‫اة‬‫ا‬‫املبتدع‬ ‫اناف‬‫ا‬‫أص‬ ‫اىل‬‫ا‬‫ع‬ ‫ارد‬‫ا‬‫وال‬ ، ‫ّة‬‫ن‬‫ا‬‫ا‬‫الس‬ ‫يف‬ ‫احابه‬‫ا‬‫أص‬
‫وأه‬‫الكتاب‬ ‫ال‬.
‫االد‬‫ا‬‫وب‬ ‫اام‬‫ا‬‫والش‬ ‫اان‬‫ا‬‫وخراس‬ ‫اراق‬‫ا‬‫الع‬ ‫االد‬‫ا‬‫ب‬ ‫يف‬ ‫احابه‬‫ا‬‫أص‬ ‫ارق‬‫ا‬‫وتف‬
‫وم‬ ، ‫املغرب‬‫ا‬‫املعتزلاة‬ ‫اساتعاد‬ ‫بيساري‬ ‫وفاتاه‬ ‫وبعد‬ ، ‫لسبيله‬ ‫ىض‬
‫بكار‬ ‫أبا‬ ‫السنة‬ ‫نارص‬ ‫اإلمام‬ ‫لكن‬ ، ‫بويه‬ ‫بني‬ ‫عهد‬ ‫يف‬ ‫قوهتم‬ ‫بعض‬
‫عاىل‬ ‫ّة‬‫ن‬‫للس‬ ‫ودان‬ ، ‫بحججه‬ ‫وقمعهم‬ ، ‫وجههم‬ ‫يف‬ ‫قام‬ ‫الباقالين‬
‫األشعرية‬ ‫الطريقة‬‫ا‬‫ا‬ ‫أهل‬‫لبسيطة‬‫ا‬.

21. 23
ّ‫كل‬ ‫رأس‬ ‫يف‬ ‫سبحانه‬ ‫اهلل‬ ‫ضه‬ّ‫ي‬‫يق‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫عساكر‬ ‫ابن‬ ‫جعله‬ ‫وقاد‬
‫بان‬ ‫عمار‬ ‫وز‬ُ‫أل‬‫ا‬ ‫املائاة‬ ‫يف‬ ّ‫فيعاد‬ ، ‫دينهم‬ ‫الناس‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫يع‬ ، ‫سنة‬ ‫مائة‬
‫أباا‬ ‫اة‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫املائاة‬ ‫ويف‬ ، ‫الشاافعي‬ ‫انياة‬ ‫ال‬ ‫املائة‬ ‫ويف‬ ، ‫العزيز‬ ‫عبد‬
‫الباقالين‬ ‫ابن‬ ‫الرابعة‬ ‫املائة‬ ‫رأس‬ ‫وعىل‬ ، ‫األشعري‬ ‫احلسن‬.
‫ومن‬‫الشوسـ‬ : ‫ا‬ ‫رمحـ‬ ‫سـن‬ ‫ا‬ ‫أحل‬ ‫مـذهيب‬ ‫انشاـار‬ ‫أسـباب‬
. ‫مسددة‬ ‫منطقية‬ ‫وبراهني‬ ‫عقلية‬ ‫بأدلة‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫عقائد‬ ‫ونـرصة‬
: ‫عياض‬ ‫القايض‬ ‫اإلسالم‬ ‫شيخ‬ ‫قال‬‫األشعري‬ : ‫أي‬ ‫ا‬ ‫رت‬ ‫ك‬ ‫فلام‬
‫عان‬ ‫ذبه‬ ‫والفقه‬ ‫احلديث‬ ‫ألهل‬ ‫وظهر‬ ، ‫بقوله‬ ‫وانتفع‬ ، ‫تواليفه‬ ‫ا‬
‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫بكتبه‬ ‫تعلق‬ ، ‫والدين‬ ‫السنن‬‫وتفقهاوا‬ ، ‫عناه‬ ‫وأخذوا‬
‫الاذب‬ ‫يف‬ ‫الطارق‬ ‫تلاك‬ ‫لتعلم‬ ‫؛‬ ‫وأتباعه‬ ‫طلبته‬ ‫ر‬ ‫وك‬ ، ‫طريقه‬ ‫يف‬
‫باسامه‬ ‫فسموا‬ ، ‫امللة‬ ‫نرص‬ ‫يف‬ ‫واألدلة‬ ‫احلجج‬ ‫وبسط‬ ، ‫السنة‬ ‫عن‬
‫بذلك‬ ‫فعرفوا‬ ‫وطلبتهم‬ ‫أتباعهم‬ ‫وتالهم‬ ،.

22. 24
: ‫خلدون‬ ‫ابن‬ ‫قال‬‫ونفاى‬ ‫الطرق‬ ‫بني‬ ‫ا‬ ‫األشعري‬ : ‫أي‬ ‫ا‬ ‫فتوسط‬
‫املعن‬ ‫الصفات‬ ‫وأثبت‬ ، ‫التشبيه‬‫قرصاه‬ ‫ماا‬ ‫عىل‬ ‫التنزيه‬ َ َ‫رص‬َ‫ق‬‫و‬ ‫وية‬
‫السلف‬ ‫عليه‬‫فأثبشهـا‬ ، ‫لعمومـ‬ ‫املخصصة‬ ‫األدلة‬ ‫ل‬ ‫وشهدت‬ ،
‫العقل‬ ‫بطريق‬‫كل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫املبشدعة‬ ‫عىل‬ ‫ورد‬ ، ‫والنقل‬.
[‫نكشة‬]:‫قال‬‫الاام‬ ‫حافظ‬: ‫عساكر‬ ‫ابن‬
: ‫قيل‬ ‫إن‬‫يف‬ ‫العاماة‬ ‫ار‬ ‫وأك‬ ، ‫األرماان‬ ‫ساائر‬ ‫يف‬ ‫الغفاري‬ ‫اجلم‬ ّ‫إن‬
‫يق‬ ‫ال‬ ، ‫البلدان‬ ‫مجيع‬‫يارون‬ ‫وال‬ ‫دوناه‬ّ‫ل‬‫يق‬ ‫وال‬ ‫باألشاعري‬ ‫تادون‬
‫السابيل‬ ‫وسبيلهم‬ ، ‫األعظم‬ ‫السواد‬ ‫وهم‬ ، ‫يعتقدونه‬ ‫وال‬ ‫مذهبه‬
‫األقوم‬.
: ‫قيل‬‫العاوام‬ ‫ارة‬ ‫بك‬ ‫عربة‬ ‫ال‬‫ّا‬‫ن‬‫وإ‬ ، ‫اال‬ّ‫اجله‬ ‫إز‬ ‫االلتفاات‬ ‫وال‬‫ام‬
، ‫والفهام‬ ‫البصرية‬ ‫بأصحاب‬ ‫واالقتداء‬ ، ‫العلم‬ ‫بأرباب‬ ‫االعتبار‬
، ‫سواهم‬ ‫ممن‬ ‫ر‬ ‫أك‬ ‫أصحابه‬ ‫يف‬ ‫ولهك‬ُ‫أ‬‫و‬‫م‬ّ‫والتقاد‬ ‫الفضال‬ ‫وهلام‬
‫عداهم‬ ‫من‬ ‫عىل‬.

23. 25
‫املقريـزي‬ ‫الدين‬ ‫تقي‬ ‫قال‬)‫عـام‬ ‫املشـو‬845‫هــ‬(‫يف‬ ‫ا‬ ‫رمحـ‬
: ‫اإلمام‬ ‫عقيدة‬ ‫رسد‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫خطط‬‫عقيدتاه‬ ‫صول‬ُ‫أ‬ ‫يف‬ ‫مجلة‬ ‫فهذه‬
‫مان‬ ‫والتاي‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫األمصار‬ ‫أهل‬ ‫مجاهاري‬ ‫اآلن‬ ‫عليها‬ ‫التي‬
‫دمه‬ ‫ريق‬ُ‫أ‬ ‫بخالفها‬ ‫جهر‬.

24. 26
‫رسالتنا‬ ‫في‬ ‫غوص‬
‫كان‬ ‫ملا‬‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫عىل‬ ‫الشديد‬ ‫االستنكار‬‫واهلجمة‬ ،
‫الشديدة‬‫غري‬‫امل‬‫وعىل‬ ‫عليه‬ ‫ربرة‬‫املتكلمني‬‫ا‬‫قبل‬ ‫من‬‫طائفة‬‫من‬
‫والفقهاء‬ ‫احلديث‬ ‫أهل‬‫ا‬‫خاص‬ ‫كعلم‬ ‫ونشأته‬ ‫ظهوره‬ ‫بداية‬ ‫يف‬
‫موضوعه‬ ‫له‬‫حوله‬ ‫يدور‬ ‫الذي‬‫فيها‬ ‫يبحث‬ ‫التي‬ ‫ومسائله‬(2)
،
‫مت‬ ‫دون‬ ‫واملتكلمني‬ ‫الكالم‬ ‫يف‬ ‫لساّنم‬ ‫فأطلقوا‬‫ووصفوهم‬ ‫ييز‬
‫ا‬ ‫ذم‬ ‫يف‬ ‫الكتب‬ ‫يؤلفون‬ ‫فراحوا‬ ، ‫البدع‬ ‫بأهل‬، ‫وأهله‬ ‫لكالم‬
2
)‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫هدم‬ ‫يف‬ ‫أصحابه‬ ‫كالم‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫الضاري‬ ‫اهلجوم‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬
‫وكل‬ ، ‫دراسته‬ ‫من‬ ‫املرجوة‬ ‫وثمرته‬ ‫فائدته‬ ‫أمام‬ ‫يصمد‬ ‫إنه‬ ‫بحيث‬ ‫ساذجا‬ ‫كان‬
‫ر‬ ‫ما‬ ‫أّنم‬ ‫وبالرغم‬ ‫ذلك‬‫ا‬‫نوادهيم‬ ‫يف‬ ‫الساذج‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫يرددون‬ ‫لوا‬
‫أهم‬ ‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫يمنع‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫ويصيحون‬‫العلوم‬
‫بل‬ ، ‫اإلسالمية‬‫وأهله‬ ، ‫اإلطالق‬ ‫عىل‬ ‫رئيسها‬ ‫هو‬‫قدرا‬ ‫الناس‬ ‫وأرفع‬ ‫أعلم‬ ‫هم‬
. ‫العصور‬ ‫مر‬ ‫عىل‬ ‫اإلسالم‬ ‫علامء‬ ‫من‬

25. 27
‫عىل‬ ‫يشغبون‬ ‫وصاروا‬‫السلف‬ ‫خالفوا‬ ‫بأّنم‬ ‫وأهله‬ ‫الكالم‬
‫قد‬ ‫املتكلمني‬ ‫أن‬ ‫حني‬ ‫يف‬ ‫والتابعني‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫السابقني‬ ‫وسنن‬
‫السابقون‬ ‫فيها‬ ‫خيض‬ ‫وموضوعات‬ ‫دقيقة‬ ‫أبحاث‬ ‫يف‬ ‫خاضوا‬
‫أّنا‬ ‫بحكم‬ ‫هلا‬ ‫يتعرضوا‬ ‫و‬‫ت‬‫ار‬‫ولو‬ ‫رماّنم‬ ‫يف‬‫أ‬‫ثريت‬‫خلاضوا‬
. ‫والفروع‬ ‫الفقهيات‬ ‫يف‬ ‫برعوا‬ ‫كام‬ ‫عنها‬ ‫اإلجابة‬ ‫يف‬ ‫ولربعوا‬ ‫فيها‬
‫هؤالء‬ ‫عىل‬ ‫للرد‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫األشعري‬ ‫اإلمام‬ ‫ّنض‬ ‫فقد‬
‫بالذم‬ ‫الناس‬ ‫أحق‬ ‫أّنم‬ ‫وبني‬ ‫وأهله‬ ‫الكالم‬ ‫يف‬ ‫القادحني‬‫إذ‬ ‫؛‬
‫بقوله‬ ‫وصفهم‬«‫الناس‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫فين‬‫جعلوا‬‫رأس‬ ‫اجلهل‬
‫ماهلم‬‫وثقل‬ ،‫ال‬ ‫يف‬ ‫والبحث‬ ‫النظر‬ ‫عليهم‬‫إز‬ ‫ومالوا‬ ‫دين‬
‫والتقليد‬ ‫التخفيف‬‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫عن‬ ‫فتش‬ ‫من‬ ‫عىل‬ ‫وطعنوا‬ ،
‫الضالل‬ ‫إز‬ ‫ونسبوه‬».

26. 28
‫الرسال‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ‫للدفاع‬ ‫متهيد‬ ‫أحسن‬ ‫يف‬ ‫القول‬ ‫ومهد‬‫ة‬
‫الفائدة‬ ‫العظيمة‬ ‫احلجم‬ ‫الصغرية‬‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫عن‬ ‫للدفاع‬ ‫ا‬
‫اعتامد‬ ‫وبيان‬ ، ‫والرباهني‬ ‫باألدلة‬ ‫وتأييده‬. ‫والنقل‬ ‫العقل‬ ‫عىل‬ ‫ه‬
‫املعرتضني‬ ‫أدلة‬ ‫املاتعة‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫عرض‬ ‫فقد‬
‫وأهله‬ ‫الكالم‬ ‫علم‬ ‫عىل‬ً‫واحد‬ ‫بالرد‬ ‫تناوهلا‬ ‫ثم‬ ‫أنيق‬ ‫وجه‬ ‫عىل‬‫ا‬
‫األخرى‬ ‫تلو‬‫و‬ ‫شبههم‬ ‫ودحض‬‫أ‬‫إشكاهلم‬ ‫رال‬‫يف‬ ‫واستند‬ ،
‫و‬ ‫العقل‬ ‫إز‬ ‫ردوده‬‫وهذا‬ ، ‫باحلجتني‬ ‫وإلزامهم‬ ‫لقطعهم‬ ‫النقل‬
‫عه‬ ‫اهلل‬ ‫قدس‬ ‫ا‬ ‫منه‬.‫بديع‬ ‫صنع‬ ‫ا‬
‫في‬ ‫خاض‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫بيان‬ ‫أحسن‬ ‫يف‬ ‫عه‬ ‫اهلل‬ ‫قدس‬ ّ‫بني‬ ‫وقد‬‫ه‬
‫مسائل‬ ‫من‬ ‫املتكلمون‬‫ا‬‫عهد‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ‫األول‬ ‫الصدر‬ ‫يف‬ ‫تكن‬
‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫الرسول‬‫ا‬ّ‫ن‬‫إ‬‫التي‬ ‫للرضورة‬ ‫فيها‬ ‫خاضوا‬ ‫ام‬
‫عليهم‬ ‫أوجبت‬‫هذا‬‫اخلوض‬‫واخلصومات‬ ‫املنارعات‬ ‫وهي‬ ،
‫الد‬ ‫وأصحاب‬ ‫اإلسالم‬ ‫أهل‬ ‫بني‬ ‫العقدية‬‫مع‬ ‫أو‬ ‫األخرى‬ ‫يانات‬

27. 29
‫التي‬ ‫كاملعتزلة‬ ‫األشعري‬ ‫اإلمام‬ ‫عارصها‬ ‫التي‬ ‫الفرق‬ ‫بعض‬
‫العلمي‬ ‫العراك‬ ‫وبينها‬ ‫بينه‬ ‫اشتد‬‫واملشبهة‬ ‫كاجلهمية‬ ‫وغريها‬
‫واملجس‬‫الوسط‬ ‫أنتجها‬ ‫التي‬ ‫الفرق‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ‫مة‬‫العلمي‬
‫اإلسالمي‬.
‫خاض‬ ‫التي‬ ‫املسائل‬ ‫أصول‬ ‫أن‬ ‫ل‬ّ‫ل‬‫ود‬ ‫بيان‬ ‫أحسن‬ ‫أبان‬ ‫قد‬ ‫بل‬
‫املتكلمون‬ ‫فيها‬‫لغري‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫أّنا‬ ‫إال‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫مذكورة‬
. ‫متأمل‬
‫فقد‬ّ‫ل‬‫د‬‫األشعري‬ ‫ل‬‫ا‬‫عه‬ ‫قدس‬‫ا‬‫باإلشارة‬ ‫قوله‬ ‫صحة‬ ‫عىل‬
‫ل‬ ‫م‬ ‫مسائل‬ ‫بعض‬ ‫إز‬«‫ا‬‫واألكوان‬ ‫واأللوان‬ ‫والسكون‬ ‫حلركة‬»
‫دقيقة‬ ‫كالمية‬ ‫مسائل‬ ‫كلها‬ ‫وهي‬،‫وكذلك‬ ، ‫نقلية‬ ‫أصوهلا‬ ‫ولكن‬
‫واالفرتاق‬ ‫االجتامع‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬،‫أن‬ ‫وبني‬‫يف‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫أصله‬
‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫اخلليل‬ ‫قصة‬،‫و‬‫كذا‬‫إثبات‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬
‫وجل‬ ‫عز‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫هلل‬ ‫الوحدانية‬‫ﭽ‬‫ﯣ‬‫ﯢ‬ ‫ﯡ‬ ‫ﯠ‬‫ﯟ‬

28. 30
‫ﯦ‬‫ﯥ‬‫ﯤ‬‫ﭼ‬[:‫األنبياء‬22]
،‫و‬‫كذا‬‫با‬ ‫القول‬«‫ا‬ ‫اجلزء‬‫يتجزأ‬ ‫ال‬ ‫لذي‬»‫له‬
‫الرشع‬ ‫يف‬ ‫أصله‬،‫والنظري‬ ‫الشبيه‬ ‫وقياس‬‫واألصل‬ ،‫املناقض‬ ‫يف‬‫ة‬
‫النظر‬ ‫يف‬ ‫اخلصم‬ ‫عىل‬.
‫والقرآن‬ ، ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫أصوهلا‬ ‫املسائل‬ ‫مجيع‬ ‫وهكذا‬
. ‫متأمل‬ ‫عىل‬ ‫خيفى‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫اإلشارات‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫الكريم‬
‫اهلل‬ ‫رمحه‬ ‫رد‬ ‫وقد‬‫ا‬ ً‫أيض‬‫ا‬ ‫عىل‬. ‫والدهرية‬ ، ‫العا‬ ‫بقدم‬ ‫لقائلني‬
‫الشي‬ ‫وأشار‬‫ا‬‫عه‬ ‫قدس‬‫ا‬‫رضورة‬ ‫إز‬ ‫الرسالة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬
‫ا‬ ‫مسائل‬ ‫يف‬ ‫العقل‬ ‫استخدام‬ً‫مستند‬ ‫لعقيدة‬‫عىل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫ا‬
. ‫والنقل‬ ‫العقل‬ ‫البحرين‬
‫أصوله‬ ‫ومن‬‫ا‬ّ‫ع‬ ‫اهلل‬ ‫قدس‬‫ه‬ ‫رض‬ ‫ونور‬ ‫ه‬‫ا‬‫ذكرها‬ ‫التي‬‫يف‬
: ‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫مجلة‬ ‫إز‬ ‫ردها‬ ‫ينبغي‬ ‫ا‬ ‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫ا‬ ‫األصول‬ ‫مسائل‬ ‫أن‬
‫ألن‬ ‫؛‬ ‫والنقل‬ ‫والبدهية‬ ‫واحلس‬ ‫بالعقل‬ ‫عليها‬ ‫املتفق‬ ‫األصول‬

29. 31
‫السمع‬ ‫طريقها‬ ‫التي‬ ‫املسائل‬ ‫حكم‬‫أصول‬ ‫إز‬ ‫مردودة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
. ‫السمع‬ ‫طريقها‬ ‫التي‬ ‫الرشع‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫واحلس‬ ‫العقل‬ ‫طريقها‬ ‫التي‬ ‫املسائل‬ ‫وحكم‬
، ‫أصله‬ ‫إز‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫فريد‬ ، ‫واحلس‬ ‫العقل‬ ‫أصول‬ ‫إز‬ ‫مردودة‬
‫السمعيات‬ ‫باب‬ ‫وال‬ ، ‫بالسمعيات‬ ‫العقليات‬ ‫باب‬ ‫خيلط‬ ‫وال‬
. ‫بالعقليات‬
«‫عزيزة‬ ‫فيّنا‬ ‫فالتقطها‬ ‫املهامت‬ ‫من‬ ‫وهي‬».

30. 32

31. 33

32. 34

33. 35
‫الرحيم‬ ‫الرحمن‬ ‫ه‬‫الل‬ ‫بسم‬
‫العاملني‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬‫آ‬ ‫وعىل‬ ‫حممد‬ ‫سيدنا‬ ‫عىل‬ ‫اهلل‬ ‫وصىل‬‫له‬
‫وسلم‬ ‫وصحبه‬:
‫إبراهي‬ ‫بن‬ ‫احلسني‬ ‫أبو‬ ‫الدين‬ ‫مجال‬ ‫اإلمام‬ ‫الشي‬ ‫أنبأنا‬‫بن‬ ‫م‬
‫بخطه‬ ‫إجارة‬ ‫القريش‬ ‫اهلل‬ ‫عبد‬‫قال‬ ،:‫فخر‬ ‫اإلمام‬ ‫الفقيه‬ ‫أنبأ‬
‫املوصيل‬ ‫بركة‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫الفرج‬ ‫أيب‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫املعايل‬ ‫أبو‬ ‫الدين‬
‫يوم‬ ‫ببغداد‬ ‫السلطان‬ ‫بسوق‬ ‫مسجده‬ ‫يف‬ ‫أسمع‬ ‫وأنا‬ ‫عليه‬ ‫قراءة‬
‫ال‬ ‫ال‬‫ستامئة‬ ‫سنة‬ ‫شوال‬ ‫من‬ ‫امن‬ ‫ال‬ ‫ثاء‬:
‫له‬ ‫قيل‬:‫منصور‬ ‫أيب‬ ‫الصدوق‬ ‫اإلمام‬ ‫الشي‬ ‫عىل‬ َ‫قرأت‬
‫عب‬ ‫بن‬ ‫املبارك‬‫حمم‬ ‫بن‬ ‫اهلل‬ ‫د‬‫عرض‬ ‫يوم‬ ‫البغدادي‬ ‫د‬‫برباطه‬ ‫ك‬
‫ثالث‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫السالم‬ ‫مدينة‬ ‫رشقي‬ ‫الربهبريية‬ ‫برباط‬ ‫املعروف‬
‫ومخسامئة‬ ‫وسبعني‬‫؟‬،‫به‬ ‫فأقر‬‫مجال‬ ‫احلافظ‬ ‫اإلمام‬ ‫الشي‬ ‫أنا‬
‫حممد‬ ‫بن‬ ‫أمحد‬ ‫بن‬ ‫الرحيم‬ ‫عبد‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫الدين‬‫ا‬‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫بن‬

34. 36
‫اإل‬ ‫بابن‬ ‫املعروف‬ ‫خالد‬‫ومخسامئة‬ ‫وأربعني‬ ‫اثنتني‬ ‫سنة‬ ‫خوة‬‫أنبأنا‬ ،
‫يل‬ِ‫النات‬ ‫يى‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫الفضل‬ ‫أبو‬ ‫الشي‬‫منزله‬ ‫يف‬ ‫بامرندران‬
‫عليه‬ ‫بقراءيت‬‫ا‬ ‫عبد‬ ‫نرص‬ ‫أبو‬ ‫أنا‬ ،‫هارون‬ ‫بن‬ ‫حممد‬ ‫بن‬ ‫لكريم‬
‫قال‬ ،‫مهدي‬ ‫بن‬ ‫عيل‬ ‫ثنا‬ ،‫رستم‬ ‫بن‬ ‫عيل‬ ‫أنبأ‬ ،‫الشرياري‬ُ‫سمعت‬ :
‫إسامعيل‬ ‫بن‬ ‫عيل‬ ‫احلسن‬ ‫أبا‬ ‫املشاي‬ ‫شي‬ ‫األوحد‬ ‫الشي‬
: ‫يقول‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬ ‫األشعري‬
‫ر‬ ‫هلل‬ ‫احلمد‬‫العا‬ ‫ب‬‫وآ‬ ‫النبي‬ ‫حممد‬ ‫عىل‬ ‫اهلل‬ ‫وصىل‬ ‫ملني‬‫له‬
. ‫املنتخبني‬ ‫األئمة‬ ‫وأصحابه‬ ‫الطيبني‬
‫بعد‬ ‫أما‬:
‫ماهلم‬ ‫رأس‬ ‫اجلهل‬ ‫جعلوا‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫طائفة‬ ‫فين‬،َ‫ث‬‫و‬َ‫ل‬ُ‫ق‬
ُ‫النظر‬ ‫عليهم‬‫التخفيف‬ ‫إز‬ ‫ومالوا‬ ،‫الدين‬ ‫عن‬ ‫والبحث‬
‫والتقليد‬‫الدين‬ ‫أصول‬ ‫عن‬ ‫فتش‬ ‫من‬ ‫عىل‬ ‫وطعنوا‬ ،‫إز‬ ‫ونسبوه‬ ،
‫الضالل‬.

35. 37
‫وزعموا‬:ّ‫أن‬َ‫م‬‫الكال‬‫والسكون‬ ‫احلركة‬ ‫يف‬‫واجلسم‬ ،
َ‫ع‬‫وال‬ِ‫ض‬ َ‫ر‬،‫واألكوان‬ ‫واأللوان‬،‫واجلزء‬‫والطفرة‬‫وصف‬ ،‫ا‬‫ات‬
‫ا‬ ‫الباري‬‫وجل‬ ‫عز‬. ‫وضاللة‬ ‫بدعة‬ ‫ا‬
‫وقالوا‬َ‫ور‬ ‫هدى‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫لو‬ :‫ل‬ ‫ا‬ً‫د‬‫شا‬‫حم‬‫ل‬‫تك‬‫النبي‬ ‫فيه‬ ‫م‬‫ﷺ‬
. ‫وأصحابه‬ ‫وخلفاؤه‬
‫قالو‬‫ا‬‫النبي‬ ‫وألن‬ :‫ﷺ‬‫تاج‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫تكلم‬ ‫حتى‬ ‫يمت‬
‫من‬ ‫إليه‬‫ا‬ً‫ي‬‫شاف‬ ‫ًا‬‫ن‬‫بيا‬ ‫نه‬ّ‫ي‬‫وب‬ ‫الدين‬ ‫أمور‬‫ألحد‬ ‫بعده‬ ‫يرتك‬ ‫و‬ ،
‫دينهم‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫حاجة‬ ‫إليه‬ ‫للمسلمني‬ ‫فيام‬ ً‫ال‬‫مقا‬،‫هبم‬ ّ‫يقر‬ ‫وما‬
‫اهلل‬ ‫إز‬‫ا‬‫وجل‬ ‫عز‬‫سخطه‬ ‫عن‬ ‫ويباعدهم‬ ‫ا‬‫؛‬‫عنه‬ ‫يرووا‬ ‫فلام‬
‫ذكرناه‬ ‫مما‬ ‫يشء‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬‫؛‬‫ال‬ ‫أن‬ ‫علمنا‬‫بدعة‬ ‫فيه‬ ‫كالم‬َ‫والبحث‬ ،
‫ضاللة‬ ‫عنه‬‫؛‬‫النبي‬ ‫فات‬ ‫ملا‬ ‫ا‬ً‫خري‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬‫وآ‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صىل‬‫له‬
‫حم‬‫ل‬‫وس‬ ‫وأصحابه‬‫م‬. ‫فيه‬ ‫ولتكلموا‬ ،
‫قالوا‬: ‫وجهني‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫خيلو‬ ‫ليس‬ ‫وألنه‬ :

36. 38
. ‫عنه‬ ‫فسكتوا‬ ‫علموه‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫إما‬ ‫اا‬
‫اا‬‫يعلموه‬ ‫أو‬. ‫جهلوه‬ ‫بل‬ ،
‫موه‬ِ‫عل‬ ‫كانوا‬ ‫فين‬،‫يتكلموا‬ ‫و‬‫فيه‬،َ‫و‬َ‫ع‬ ِ‫س‬‫نحن‬ ‫ا‬ ً‫أيض‬ ‫نا‬
‫عنه‬ ُ‫السكوت‬‫عنه‬ ُ‫السكوت‬ ‫وسعهم‬ ‫كام‬ُ‫ترك‬ ‫عنا‬ ِ‫ووس‬ ،‫اخلوض‬
‫فيه‬‫فيه‬ ‫اخلوض‬ ُ‫ترك‬ ‫عهم‬ ِ‫وس‬ ‫كام‬‫؛‬‫ما‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫وألنه‬
‫ال‬ ‫وسعهم‬. ‫عنه‬ ‫سكوت‬
َ‫و‬ ‫يعلموه‬ ‫كانوا‬ ‫وإن‬‫ه‬ُ‫ل‬‫جه‬ ‫نا‬َ‫ع‬ ِ‫س‬َ‫و‬ ‫كام‬ ،ِ‫س‬‫ه؛‬ُ‫ل‬‫جه‬ ‫أولهك‬ ‫ع‬
‫جيهلوه‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬.
‫فعىل‬‫الكال‬ ‫الوجهني‬ ‫ال‬ِ‫ك‬‫بدعة‬ ‫فيه‬ ُ‫م‬‫ضاللة‬ ‫فيه‬ ُ‫واخلوض‬ ،.
. ‫األصول‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫ترك‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫احتجوا‬ ‫ما‬ ‫مجلة‬ ‫فهذه‬
.....

37. 39
‫حسن‬‫ل‬‫ا‬ ‫أبو‬ ‫الشيخ‬ ‫قال‬:
‫أوجه‬ ‫ثلاثة‬ ‫من‬ ُ‫جواب‬‫ل‬‫ا‬:
‫أحدها‬:‫عليهم‬ ‫السؤال‬ ‫قلب‬:
‫ب‬‫يقال‬ ‫أن‬‫النبي‬ :‫ﷺ‬‫ا‬ ً‫أيض‬ ‫يقل‬:«َ‫ب‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫إنه‬َ‫ح‬‫ذلك‬ ‫عن‬ َ‫ث‬،
ّ‫ل‬‫وتك‬‫فيه‬ ‫م‬،ً‫ال‬‫ضا‬ ‫ا‬ً‫مبتدع‬ ‫فاجعلوه‬».
ً‫ال‬‫ال‬ ُ‫ض‬ ً‫ة‬‫مبتدع‬ ‫تكونوا‬ ‫أن‬ ‫لزمكم‬ ‫فقد‬‫؛‬‫يف‬ ‫تكلمتم‬ ‫قد‬ ‫إذ‬
‫ي‬ ‫يشء‬‫النبي‬ ‫فيه‬ ‫تكلم‬‫ﷺ‬‫من‬ ‫لتم‬ّ‫ل‬‫وض‬ ،‫له‬‫ل‬‫ل‬‫ض‬ُ‫ي‬‫ﷺ‬.
‫الثاني‬ ‫جواب‬‫ل‬‫ا‬:: ‫هلم‬ ‫يقال‬ ‫أن‬
‫النبي‬ ‫إن‬‫ﷺ‬ُ‫ذكرمت‬ ‫مما‬ ‫ا‬ً‫ه‬‫شي‬ ‫جيهل‬‫اجلسم‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫وه‬
َ‫ع‬‫وال‬‫ض‬ َ‫ر‬،‫والسكون‬ ‫واحلركة‬،‫حم‬‫ط‬‫وال‬ ‫واجلزء‬‫فرة‬،‫ي‬ ‫وإن‬‫حم‬‫ل‬‫تك‬‫م‬
‫ًا‬‫ن‬‫حم‬‫ي‬‫مع‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫يف‬،ُ‫ء‬‫والعلام‬ ‫الفقهاء‬ ‫وكذلك‬‫من‬
‫الصحابة‬،‫حم‬‫ي‬‫مع‬ ‫ذكرمتوها‬ ‫التي‬ َ‫ء‬‫األشيا‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ َ‫غري‬‫ا‬ ُ‫أصوهل‬ ، ً‫ة‬‫ن‬
‫ال‬ ‫يف‬ ‫موجودة‬‫قرآ‬‫والس‬ ‫ن‬‫حم‬‫مفص‬ َ‫غري‬ ً‫ة‬‫مجل‬ ‫نة‬‫لة‬.

38. 40
ُ‫ة‬‫احلرك‬ ‫فأما‬‫والسكون‬،ُ‫م‬‫والكال‬‫فيهام‬،‫موجود‬ ‫هام‬ُ‫ل‬‫فأص‬
‫القرآ‬ ‫يف‬‫ن‬‫التوحيد‬ ‫عىل‬ ‫ن‬ ّ‫يدال‬ ‫ومها‬ ،ُ‫االجتامع‬ ‫وكذلك‬ ،
‫واالفرتاق‬‫إبراهيم‬ ‫خليله‬ ‫عن‬ ‫ا‬ً ِ‫خمرب‬ ‫تعاز‬ ‫اهلل‬ ‫قال‬ ،
‫الكوكب‬ ‫أفول‬ ‫قصة‬ ‫يف‬ ‫وسالمه‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلوات‬
‫وحت‬ ‫والقمر‬ ‫والشمس‬ّ‫دل‬ ‫ما‬ ‫مكان‬ ‫إز‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫ها‬ِ‫ريك‬
‫ربه‬ ‫أن‬ ‫عىل‬‫ذلك‬ ‫من‬ ‫يشء‬ ‫عليه‬ ‫جيور‬ ‫ال‬ ‫وجل‬ ‫عز‬‫وأن‬ ،
ُ‫أل‬‫ا‬ ‫عليه‬ ‫جار‬ ‫من‬‫مكان‬ ‫إز‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫واالنتقال‬ ُ‫فول‬
. ‫بيله‬ ‫فليس‬
ّ‫م‬‫وأ‬ُ‫م‬‫الكال‬ ‫ا‬ً‫أيض‬ ‫فمأخوذ‬ ‫التوحيد‬ ‫أصول‬ ‫يف‬‫من‬ ‫ا‬
‫الكتاب‬‫تعاز‬ ‫اهلل‬ ‫قال‬ ،:‫ﭽ‬‫ﯤ‬ ‫ﯣ‬ ‫ﯢ‬ ‫ﯡ‬ ‫ﯠ‬ ‫ﯟ‬
‫ﯦ‬‫ﯥ‬‫ﭼ‬‫وهذ‬‫ا‬ ‫ه‬‫آلية‬‫موجز‬‫ة‬ُ‫م‬‫احلجة‬ ‫عىل‬ ‫ه‬‫ل‬‫ب‬‫ن‬‫واحد‬ ‫بأنه‬
‫له‬ ‫رشيك‬ ‫ال‬،ُ‫م‬‫وكال‬‫التوحيد‬ ‫يف‬ ‫جاج‬ ِ‫احل‬ ‫يف‬ ‫املتكلمني‬

39. 41
‫والت‬ ‫بالتامنع‬‫غالب‬ّ‫ن‬‫في‬‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫إز‬ ‫مرجعه‬ ‫ام‬،‫عز‬ ‫ه‬ِ‫وقول‬
‫وجل‬:‫ﭽ‬‫ﭢ‬‫ﭡ‬‫ﭠ‬‫ﭟ‬‫ﭞ‬‫ﭝ‬‫ﭜ‬ ‫ﭛ‬‫ﭚ‬‫ﭙ‬ ‫ﭘ‬‫ﭗ‬
‫ﭬ‬‫ﭫ‬‫ﭪ‬‫ﭩ‬ ‫ﭨ‬‫ﭧ‬‫ﭦ‬‫ﭥ‬ ‫ﭤ‬‫ﭣ‬‫ﭼ‬[:‫املؤمنون‬٩1]
،
‫وجل‬ ‫عز‬ ‫قوله‬ ‫وإز‬:‫ﭽ‬‫ﮠ‬ ‫ﮟ‬ ‫ﮞ‬ ‫ﮝ‬ ‫ﮜ‬ ‫ﮛ‬
‫ﮣ‬ ‫ﮢ‬‫ﮡ‬‫ﭼ‬[:‫الرعد‬1٦]
،‫يف‬ ‫جاج‬ ِ‫احل‬ ‫يف‬ ‫املتكلمني‬ ‫وكالم‬
ّ‫ن‬‫إ‬ ‫اهلل‬ ‫توحيد‬‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫إز‬ ‫مرجعه‬ ‫ام‬‫ذكرناها‬ ‫التي‬.
‫التوحي‬ ‫فروع‬ ‫تفصيل‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬ ‫سائر‬ ‫وكذلك‬‫والعدل‬ ‫د‬
ّ‫ن‬‫إ‬‫القرآن‬ ‫من‬ ‫مأخوذ‬ ‫هو‬ ‫ام‬.
‫و‬ُ‫م‬‫الكال‬ ‫كذلك‬‫البعث‬ ‫جوار‬ ‫يف‬‫قد‬ ‫الذي‬ ‫واستحالته‬
‫حتى‬ ‫فيه‬ ‫هم‬ِ‫غري‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫هم‬َ‫ل‬‫قب‬ ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ‫العرب‬ ُ‫ء‬‫عقال‬ ‫اختلف‬
‫فقالوا‬ ‫ذلك‬ ‫جوار‬ ‫من‬ ‫بوا‬ّ‫تعج‬:‫ﭽ‬‫ﭢ‬‫ﭧ‬ ‫ﭦ‬‫ﭥ‬ ‫ﭤ‬ ‫ﭣ‬
‫ﭪ‬ ‫ﭩ‬ ‫ﭨ‬‫ﭼ‬[‫ق‬]
‫وقوهلم‬ ،:‫ﭽ‬‫ﯖ‬‫ﯙ‬ ‫ﯘ‬ ‫ﯗ‬

40. 42
‫ﯛ‬ ‫ﯚ‬‫ﭼ‬]‫[املؤمنون‬
‫وقوهلم‬ ،:‫ﭽ‬‫ﮞ‬ ‫ﮝ‬ ‫ﮜ‬ ‫ﮛ‬
‫ﮠ‬ ‫ﮟ‬‫ﭼ‬[‫يس‬]
‫تعاز‬ ‫وقوله‬ ،:‫ﭽ‬‫ﮮ‬ ‫ﮭ‬ ‫ﮬ‬ ‫ﮫ‬
‫ﮯ‬‫ﯕ‬‫ﯔ‬‫ﯓ‬‫ﮱ‬‫ﮰ‬‫ﭼ‬[‫املؤمنون‬]
‫هذا‬ ‫نحو‬ ‫ويف‬ ،
ّ‫ن‬‫إ‬ ‫منهم‬ ‫الكالم‬‫يف‬ ‫جاج‬ ِ‫باحل‬ ‫ورد‬ ‫ام‬‫بعد‬ ‫البعث‬ ‫جوار‬
‫القرآ‬ ‫يف‬ ‫املوت‬‫العقول‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫جلوار‬ ‫ا‬ً‫تأكيد‬ ‫ن‬،َ‫ع‬‫و‬‫حم‬‫ل‬َ‫م‬
ُ‫ه‬‫حم‬‫ي‬‫نب‬‫ﷺ‬،‫هم‬ِ‫إنكار‬ ‫يف‬ ‫عليهم‬ ‫احلجاج‬ ‫نه‬ّ‫ق‬‫ول‬‫من‬ َ‫البعث‬
: ‫طائفتني‬ ‫عىل‬ ‫وجهني‬
‫طائ‬ ‫منهم‬‫األول‬ ‫باخللق‬ ‫ت‬ ّ‫أقر‬ ‫فة‬. ‫اين‬ ‫ال‬ ‫ت‬ َ‫وأنكر‬ ،
. ‫العا‬ ‫بقدم‬ ‫ذلك‬ ‫ت‬َ‫جحد‬ ‫وطائفة‬
‫بقوله‬ ‫األول‬ ‫باخللق‬ ‫منها‬ ‫ل‬‫ر‬ِ‫املق‬ ‫عىل‬ ّ‫فاحتج‬:‫ﭽ‬‫ﮣ‬‫ﮢ‬‫ﮡ‬
‫ﮧ‬‫ﮦ‬‫ﮥ‬‫ﮤ‬‫ﭼ‬[:‫يس‬٧٩]
،‫وبقوله‬:‫ﭽ‬‫ﭱ‬ ‫ﭰ‬‫ﭯ‬‫ﭮ‬‫ﭭ‬
‫ﭶ‬‫ﭵ‬ ‫ﭴ‬ ‫ﭳ‬ ‫ﭲ‬‫ﭼ‬[:‫الروم‬2٧]
،‫وبقوله‬:‫ﭽ‬‫ﯴ‬‫ﯵ‬

41. 43
‫ﯶ‬‫ﭼ‬[:‫األعراف‬2٩]
،‫حم‬‫ب‬‫فن‬َ‫ه‬ُ‫ه‬ّ‫أن‬ ‫عىل‬ ‫اآليات‬ ‫هبذه‬ ‫م‬َ‫ق‬ ‫من‬َ‫د‬َ‫ر‬‫أن‬
َ‫يفعل‬‫سابق‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫غري‬ ‫عىل‬ ً‫ال‬‫ع‬ِ‫ف‬ِ‫ف‬ َ‫يفعل‬ ‫أن‬ ُ‫أقدر‬ ‫فهو‬‫ا‬ً‫ث‬َ‫حمد‬ ً‫ال‬‫ع‬،
ُ‫أهون‬ ‫فهو‬ُ‫وتعار‬ ‫بينكم‬ ‫فيام‬ ‫عليه‬. ‫كم‬ِ‫ف‬
‫الباري‬ ‫وأما‬‫فليس‬ ‫أسامؤه‬ ‫وتقدست‬ ‫ثناؤه‬ ‫جل‬‫يشء‬ ُ‫خلق‬
‫يف‬ َ‫ء‬‫اهلا‬ ‫إن‬ :‫قيل‬ ‫وقد‬ ،‫اآلخر‬ ‫من‬ ‫عليه‬ َ‫بأهون‬«‫عليه‬»‫إ‬‫هي‬ ‫نام‬
‫بقدرته‬ ‫للخلق‬ ‫كناية‬‫أح‬ ‫عىل‬ ُ‫أهون‬ َ‫ة‬‫واإلعاد‬ َ‫البعث‬ ‫إن‬ ،‫دكم‬
ِ‫خلقه‬ ‫ابتداء‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ُ‫وأخف‬‫؛‬ّ‫ن‬‫إ‬ ِ‫خلقه‬ َ‫ء‬‫ابتدا‬ ‫ألن‬‫يكون‬ ‫ام‬
‫حم‬‫الرس‬ ِ‫ع‬‫وقط‬ ‫والرتبية‬ ‫بالوالدة‬‫األسنان‬ ِ‫وخروج‬ ِ‫امط‬ِ‫والق‬ ‫ة‬،‫وغري‬
‫ذل‬‫ة‬ِ‫املؤمل‬ ‫عة‬ ِ‫املوج‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫ك‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫ه‬ُ‫ت‬‫وإعاد‬ ،‫واحدة‬ ً‫ة‬‫دفع‬ ‫تكون‬ ‫ام‬
‫ل‬‫ذ‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫يس‬‫ابتدائه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫أهون‬ ‫فهي‬ ‫يشء‬ ‫لك‬‫ما‬ ‫فهذا‬ ،
‫حم‬‫احتج‬. ‫باخللق‬ ِ‫ة‬ ّ‫ر‬ِ‫املق‬ ‫الطائفة‬ ‫عىل‬ ‫به‬
ُ‫ة‬‫الطائف‬ ‫وأما‬َ‫اخللق‬ ‫أنكرت‬ ‫التي‬‫اين‬ ‫وال‬ ‫األول‬،‫وقالت‬
«‫العا‬ ‫م‬َ‫د‬ِ‫بق‬»‫شبهة‬ ‫عليهم‬ ‫ت‬َ‫ل‬‫دخ‬ ‫فينام‬،: ‫قالوا‬ ‫بأن‬

42. 44
َ‫ر‬ َ‫ة‬‫احليا‬ ‫وجدنا‬ً‫ة‬‫حار‬ ً‫ة‬‫طب‬‫وهو‬ ،‫ا‬ ً‫يابس‬ ‫ا‬ً‫د‬‫بار‬ َ‫واملوت‬ ،‫طبع‬ ‫من‬
‫الرتاب‬‫والرتاب‬ ‫احلياة‬ ‫بني‬ ‫جيمع‬ ‫أن‬ ‫جيور‬ ‫فكيف‬ ،،‫وا‬‫لعظام‬
‫جيتمعان‬ ‫ال‬ ‫والضدان‬ ،‫ا‬ً‫ي‬‫سو‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫خل‬ ‫فيصري‬ ‫رة‬ِ‫النخ‬‫فأنكروا‬ ،
. ‫اجلهة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ َ‫البعث‬
‫ولعمري‬!‫واحد‬ ‫حمل‬ ‫يف‬ ‫جيتمعان‬ ‫ال‬ ‫الضدين‬ ‫إن‬،‫يف‬ ‫وال‬
‫واحدة‬ ‫جهة‬،‫املحل‬ ‫يف‬ ‫املوجود‬ ‫يف‬ ‫وال‬ُ‫د‬‫وجو‬ ‫يصح‬ ‫ولكنه‬ ،‫مها‬
‫ع‬ ‫حملني‬ ‫يف‬‫املجاورة‬ ‫سبيل‬ ‫ىل‬.
‫قال‬ ‫بأن‬ ‫عليهم‬ ‫تعاز‬ ‫اهلل‬ ‫فاحتج‬‫ﭽ‬‫ﮱ‬ ‫ﮰ‬‫ﮯ‬‫ﮮ‬‫ﮭ‬
‫ﯙ‬‫ﯘ‬‫ﯗ‬‫ﯖ‬‫ﯕ‬‫ﯔ‬ ‫ﯓ‬‫ﭼ‬‫يس‬
.
‫من‬ ‫ويشاهدونه‬ ‫يعرفونه‬ ‫ما‬ ‫إز‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫هم‬ّ‫د‬‫فر‬
‫الش‬ ‫من‬ ‫بسها‬ُ‫ي‬‫و‬ ‫ها‬ ّ‫حر‬ ‫عىل‬ ‫النار‬ ‫خروج‬‫بردها‬ ‫عىل‬ ‫األخرض‬ ‫جر‬
.‫ورطوبتها‬

43. 45
‫األوز‬ ‫النشأة‬ َ‫جوار‬ ‫فجعل‬‫اآلخرة‬ ‫النشأة‬ ‫جوار‬ ‫عىل‬ ً‫ال‬‫دلي‬‫؛‬
َ‫ة‬‫النخر‬ َ‫م‬‫والعظا‬ َ‫الرتاب‬ ِ‫احلياة‬ ‫جماورة‬ ‫جوار‬ ‫عىل‬ ‫دليل‬ ‫ألّنا‬
‫ا‬ً‫ي‬‫سو‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫خل‬ ‫فجعلها‬،‫وقا‬‫ل‬:‫ﭽ‬‫ﭯ‬‫ﭲ‬ ‫ﭱ‬ ‫ﭰ‬‫ﭴ‬‫ﭳ‬‫ﭼ‬
[:‫األنبياء‬10٤]
.
‫و‬‫املتكلمون‬ ‫به‬ ‫يتكلم‬ ‫ما‬ ‫أما‬ّ‫أن‬ ‫من‬ً‫ال‬‫أو‬ ‫للحوادث‬،
َ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الدهرية‬ ‫عىل‬ ‫هم‬‫ورد‬ّ‫إال‬ ‫حركة‬‫حركة‬ ‫ها‬َ‫ل‬‫وقب‬،َ‫وال‬
‫يوم‬ّ‫إال‬‫وقبل‬‫يوم‬ ‫ه‬،‫جزء‬ ‫من‬ ‫ما‬ : ‫قال‬ ‫من‬ ‫عىل‬ ُ‫م‬‫والكال‬
، ‫غاية‬ ‫إز‬ ‫ال‬ ‫نصف‬ ‫وله‬ ‫إال‬‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫أصل‬ ‫وجدنا‬ ‫فقد‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫سنة‬‫ﷺ‬: ‫قال‬ ‫حني‬«‫ة‬ ‫ر‬‫َي‬ِ‫ط‬ ‫وال‬ ‫عدوى‬ ‫ال‬»،
‫أعراحل‬ ‫فقال‬‫بال‬ ‫فام‬ :‫ب‬ِ‫الظ‬ ‫كأهنا‬ ‫اإلبل‬‫اإلبل‬ ‫يف‬ ‫تدخل‬ ‫اء‬
ُ‫ب‬ ‫ر‬‫فشجر‬ ‫اجلربى‬‫؟‬،‫فقال‬‫النبي‬‫ﷺ‬‫األول‬ ‫أعدى‬ ‫فمن‬ :‫؟‬»
‫املعقولة‬ ‫باحلجة‬ ‫أفحمه‬ ‫ملا‬ ُ‫يب‬‫األعرا‬ ‫فسكت‬.

44. 46
ّ‫إال‬ ‫حركة‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫رعم‬ ‫ملن‬ ‫نقول‬ ‫وكذلك‬‫لو‬ : ‫حركة‬ ‫وقبلها‬
‫كان‬‫واحدة؛‬ ‫منها‬ ‫حتدث‬ ‫هكذا‬ ُ‫األمر‬‫ال‬ ‫له‬ ‫ّناية‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫ألن‬
َ‫ث‬َ‫حد‬‫له‬.
‫الرجل‬ ‫قال‬ ‫ملا‬ ‫وكذلك‬‫امرأيت‬ ‫إن‬ ‫اهلل‬ ‫نبي‬ ‫يا‬ :‫ا‬ً‫م‬‫غال‬ ‫ولدت‬
‫النبي‬ ‫فقال‬ ،‫بنفيه‬ َ‫ض‬ ّ‫وعر‬ َ‫د‬‫أسو‬‫ﷺ‬:‫فقال‬ ‫إبل؟‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫هل‬ :
‫قال‬ ‫؟‬ ‫ألواّنا‬ ‫فام‬ :‫قال‬ ،‫نعم‬، ‫ر‬ْ ُ‫مح‬ :‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬‫ﷺ‬‫هل‬ :
ْ‫أو‬ ‫ن‬ِ‫م‬ ‫فيها‬‫قال‬ ‫؟‬ َ‫ق‬َ‫ر‬ْ‫أو‬ ‫فيها‬ ‫إن‬ ‫نعم‬ :َ‫ر‬َ‫ق‬‫قال‬ ،ّ‫ن‬‫فأ‬ :‫ذلك؟‬ ‫ى‬
‫قال‬ِ‫ع‬ ‫لعل‬ :‫فق‬ ،‫نزعه‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫ر‬‫النبي‬ ‫ال‬‫ﷺ‬،‫رق‬ِ‫ع‬ ‫نزعه‬ ‫ولدك‬ ‫ولعل‬ :
‫ه‬َ‫ي‬‫نب‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫ما‬ ‫فهذا‬‫ﷺ‬‫ونظريه‬ ‫شكله‬ ‫إز‬ ‫اليشء‬ ‫ل‬‫د‬‫ر‬ ‫ن‬ِ‫م‬،‫وهو‬
ِ ‫الابي‬ ‫من‬ ‫ب‬ ‫نحكم‬ ‫ما‬ ‫سائر‬ ‫يف‬ ‫لنا‬ ٌ‫أصل‬ِ‫والنظَي‬.
‫وب‬‫قال‬ ‫من‬ ‫عىل‬ ‫نحتج‬ ‫ذلك‬:«‫وتقدحم‬ ‫تعاز‬ ‫اهلل‬ ‫إن‬ُ‫ي‬ ‫س‬ُ‫ه‬‫شب‬
ِ‫املخلوقات‬،‫جسم‬ ‫وهو‬»:

45. 47
‫له‬ ‫نقول‬ ‫بأن‬ُ‫ي‬ ‫كان‬ ‫لو‬ :‫األشياء‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ه‬‫شي‬ ‫شبه‬،‫خيلو‬ ‫ال‬ ‫لكان‬
‫من‬:
. ‫جهاته‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫يشبهه‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ا‬
. ‫جهاته‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫يشبهه‬ ‫أو‬ ‫ا‬
‫جهاته‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫يشبهه‬ ‫كان‬ ‫وإن‬‫؛‬‫ا‬ً‫ث‬َ‫حمد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وجب‬
‫ه‬َ‫ل‬ ‫م‬ُ‫ه‬َ‫ه‬َ‫ب‬‫أش‬ ُ‫حيث‬ ‫من‬ ،‫؛‬ّ‫ألن‬‫متشاهب‬ ‫كل‬‫فيام‬ ‫واحد‬ ‫هام‬ُ‫حكم‬ ‫ني‬
‫به‬ ‫اشتبها‬،ً‫قديام‬ ُ‫ث‬َ‫املحد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويستحيل‬‫ا‬ً‫ث‬َ‫حمد‬ ُ‫والقديم‬ ،،
‫وتقدس‬ ‫تعاز‬ ‫قال‬ ‫وقد‬‫ﭽ‬‫ﭢ‬ ‫ﭡ‬‫ﭤ‬‫ﭣ‬‫ﭼ‬،‫تعاز‬ ‫وقال‬
‫وتقدس‬:‫ﭽ‬‫ﭣ‬‫ﭢ‬‫ﭡ‬‫ﭠ‬‫ﭟ‬‫ﭞ‬‫ﭼ‬[‫اإلخالص‬]
.
‫يف‬ ‫األصل‬ ‫وأما‬‫ّناية‬ ‫للجسم‬ ‫أن‬،‫ينقسم‬ ‫ال‬ ‫اجلزء‬ ‫وأن‬:
‫اسمه‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫فقوله‬:‫ﭽ‬‫ﯫ‬ ‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬ ‫ﯨ‬ ‫ﯧ‬
‫ﯬ‬‫ﭼ‬[:‫يس‬12]
،‫إح‬ ‫ال‬ ُ‫وحم‬‫له‬ ‫ّناية‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ُ‫ء‬‫صا‬‫وحما‬ ،‫أن‬ ‫ل‬

46. 48
‫ينقسم‬ ُ‫الواحد‬ ُ‫ء‬‫اليش‬ ‫يكون‬‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يوجب‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫؛‬
‫شيهني‬‫عليهام‬ ‫وقع‬ ‫العدد‬ ‫أن‬ ‫أخرب‬ ‫وقد‬ ،[‫يتم‬ ‫فلن‬
‫اإلحصاء‬. ]
‫له‬ ‫يتأتى‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫للعا‬ َ‫ث‬ِ‫املحد‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫األصل‬ ‫وأما‬
‫ه‬ِ‫واختيار‬ ‫ه‬ ِ‫قصد‬ ‫نحو‬ ُ‫الفعل‬ُ‫ه‬ُ‫ت‬‫كراهي‬ ‫عنه‬ ‫وتنتفي‬ ،،
‫تعاز‬ ‫فقوله‬‫ﭽ‬‫ﭻ‬ ‫ﭺ‬ ‫ﭹ‬ ‫ﭸ‬ ‫ﭷ‬ ‫ﭶ‬ ‫ﭵ‬ ‫ﭴ‬
‫ﭽ‬‫ﭼ‬‫ﭼ‬[‫الواقعة‬]
‫ي‬ ‫فلم‬‫إّنم‬ ‫بحجة‬ ‫يقولوا‬ ‫أن‬ ‫ستطيعوا‬
َ‫الولد‬ ‫ّيهم‬‫ن‬‫مت‬ ‫مع‬ ‫خيلقون‬‫له‬ ‫كراهيته‬ ‫مع‬ ‫يكون‬ ‫فال‬ ،،
‫عىل‬ ُ‫املخلوقات‬ ‫منه‬ ‫ّى‬‫ت‬‫يتأ‬ ‫ن‬َ‫م‬ ‫هو‬ ‫اخلالق‬ ‫أن‬ ‫ههم‬ّ‫ب‬‫فن‬
. ‫ه‬ِ‫قصد‬
‫النظر‬ ‫يف‬ ‫اخلصم‬ ‫عىل‬ ‫املناقضة‬ ‫يف‬ ‫أصلنا‬ ‫وأما‬‫من‬ ‫فمأخوذ‬
‫حممد‬ ‫سيدنا‬ ‫سنة‬‫ﷺ‬‫وذلك‬ ،‫من‬‫تعليم‬‫اهلل‬‫ا‬‫وجل‬ ‫عز‬‫ا‬

47. 49
َ‫السمني‬ َ‫رب‬‫احل‬ ‫لقي‬ ‫حني‬ ‫إياه‬‫له‬ ‫فقال‬ ،:«‫باهلل‬ ‫ك‬ُ‫ت‬‫د‬ َ‫نش‬
‫التوراة‬ ‫من‬ ‫تعاز‬ ‫اهلل‬ ‫أنزل‬ ‫فيام‬ ‫جتد‬ ‫هل‬‫تعاز‬ ‫اهلل‬ ‫أن‬
‫السمني‬ ‫احلرب‬ ‫يبغض‬‫؟‬،‫بذلك‬ ‫ه‬ ّ‫عري‬ ‫حني‬ ُ‫رب‬‫احل‬ ‫فغضب‬ ،
‫فقال‬:«‫من‬ ‫برش‬ ‫عىل‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬‫يشء‬»(3)
‫اهلل‬ ‫فقال‬ ،
‫تعاز‬‫ﭽ‬‫ﭧ‬ ‫ﭦ‬ ‫ﭥ‬ ‫ﭤ‬ ‫ﭣ‬ ‫ﭢ‬ ‫ﭡ‬ ‫ﭠ‬‫ﭼ‬[:‫األنعام‬٩1]
‫قرب‬ ‫عن‬ ‫فناقضه‬ ،‫اآلية‬ّ‫ألن‬ ‫؛‬‫وموسى‬ ،‫يشء‬ ‫التوراة‬
‫برش‬‫ا‬ ‫بأن‬ ‫ا‬ ً‫مقر‬ ‫احلرب‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ،‫عىل‬ ‫التوراة‬ ‫أنزل‬ ‫تعاز‬ ‫هلل‬
‫موسى‬.
3
: ‫بقوله‬ ‫يلو‬ ‫كان‬ ‫السمني‬ ‫فاحلرب‬ )«‫يشء‬ ‫من‬ ‫برش‬ ‫عىل‬ ‫اهلل‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬»‫إز‬
‫ب‬ ‫القرآن‬ ‫فناقضه‬ ، ‫بالكذب‬ ‫واهتامه‬ ‫ا‬ ‫والسالم‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬ ‫ا‬ ‫حممد‬ ‫نبوة‬ ‫إنكار‬‫ام‬
‫السمني‬ ‫احلرب‬ ‫هذا‬ ‫بصحته‬ ‫يعرتف‬‫ا‬ ‫السالم‬ ‫عليه‬ ‫ا‬ ‫موسى‬ ‫كتاب‬ ‫وهو‬«‫التوراة‬»
. ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫أنزله‬ ‫الذي‬

48. 50
‫أن‬ ‫إليهم‬ ‫عهد‬ ‫تعاز‬ ‫اهلل‬ ‫أن‬ ‫رعموا‬ ‫الذين‬ ‫ناقض‬ ‫وكذلك‬
‫بقر‬ ‫يأتيهم‬ ‫حتى‬ ‫لرسول‬ ‫يؤمنوا‬ ‫ال‬‫بان‬‫النار‬ ‫تأكله‬‫فقال‬ ،
‫تعاز‬:‫ﭽ‬‫ﮉ‬ ‫ﮈ‬ ‫ﮇ‬ ‫ﮆ‬ ‫ﮅ‬ ‫ﮄ‬ ‫ﮃ‬ ‫ﮂ‬
‫ﮎ‬ ‫ﮍ‬ ‫ﮌ‬ ‫ﮋ‬ ‫ﮊ‬‫ﮏﮐ‬‫ﭼ‬[‫عمران‬ ‫آل‬]
. ‫هم‬ ّ‫وحاج‬ ‫بذلك‬ ‫فناقضهم‬
‫اخلصوم‬ ‫مغالطة‬ ‫استدراكنا‬ ‫يف‬ ‫أصلنا‬ ‫وأما‬‫من‬ ‫فمأخوذ‬
‫تعاز‬ ‫قوله‬:‫ﭽ‬‫ﮧ‬ ‫ﮦ‬ ‫ﮥ‬ ‫ﮤ‬ ‫ﮣ‬ ‫ﮢ‬
‫ﮭ‬‫ﮬ‬‫ﮫ‬ ‫ﮪ‬‫ﮩ‬‫ﮨ‬‫ﭼ‬‫قوله‬ ‫إز‬:‫ﭽ‬‫ﯟ‬
‫ﯡ‬‫ﯠ‬‫ﭼ‬[‫األنبياء‬]
.
‫فيّن‬‫مل‬ ‫ا‬‫ا‬‫نزل‬ ‫ا‬‫ا‬‫ه‬ ‫ت‬‫ا‬‫اآلية‬ ‫ذه‬،‫ب‬‫ل‬‫ا‬‫اب‬ ‫اهلل‬ َ‫عبد‬ ‫ذلك‬ ‫غ‬‫ا‬‫ن‬
َ‫ب‬ِ‫الز‬‫ا‬‫ي‬ َ‫ر‬ْ‫ع‬َ‫ج‬ ‫وكان‬ ‫ا‬َ‫خ‬ ً‫ال‬ِ‫د‬‫ا‬ ً‫ام‬ ِ‫ص‬‫فقال‬ ،ِ‫ورب‬ ‫ا‬ً‫حممد‬ ُ‫خصمت‬ :
‫الكعبة‬.

49. 51
‫فجاء‬‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫إليه‬‫ﷺ‬‫فقال‬ ،َ‫ألست‬ ‫حممد‬ ‫يا‬ :‫أن‬ ‫تزعم‬
‫دوا‬ِ‫ب‬ُ‫ع‬ َ‫ة‬‫واملالئك‬ ‫ا‬ ً‫وعزير‬ ‫عيسى‬‫؟‬
‫حم‬‫ن‬‫ال‬ ‫فسكت‬‫بي‬‫ﷺ‬‫ي‬ِ‫ع‬ َ‫سكوت‬ ‫ال‬،‫منقطع‬ ‫وال‬،‫من‬ ‫ا‬ً‫ب‬‫تعج‬
‫جهله‬‫؛‬‫دخو‬ ‫يوجب‬ ‫ما‬ ‫اآلية‬ ‫يف‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬‫وعزير‬ ‫عيسى‬ َ‫ل‬
‫فيها‬ ِ‫واملالئكة‬‫؛‬‫قال‬ ‫ألنه‬«‫تعبدون‬ ‫وما‬»،‫يقل‬ ‫و‬:«‫ما‬ ‫وكل‬
‫اهلل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫تعبدون‬».
‫النبي‬ َ‫ة‬‫مغالط‬ ‫ري‬ْ‫ع‬َ‫ب‬ِ‫الز‬ ‫ابن‬ ‫أراد‬ ‫وإنام‬‫ﷺ‬‫؛‬‫ل‬َ‫م‬‫قو‬ َ‫يوهم‬‫أنه‬ ‫ه‬
‫ه‬ ّ‫حاج‬ ‫قد‬.
‫وجل‬ ‫عز‬ ُ‫هلل‬‫ا‬ ‫فأنزل‬‫ﭽ‬‫ﯣ‬ ‫ﯢ‬‫ﯧ‬ ‫ﯦ‬ ‫ﯥ‬ ‫ﯤ‬
‫ﯫ‬ ‫ﯪ‬ ‫ﯩ‬ ‫ﯨ‬‫ﭼ‬] ‫األنبياء‬ [
‫املعبودين‬ ‫من‬ ‫يعني‬‫ﭽ‬‫ﯨ‬
‫ﯫ‬‫ﯪ‬‫ﯩ‬‫ﭼ‬.
‫فقرأ‬‫النبي‬‫ﷺ‬َ‫ف‬ ‫ذلك‬‫ضج‬‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫وا‬‫؛‬َ‫يتبني‬ ‫لهال‬‫هم‬ُ‫ع‬‫انقطا‬
ُ‫ط‬‫وغل‬‫هم‬.

50. 52
: ‫فقالوا‬«‫هو‬ ‫أم‬ ‫خري‬ ‫ءاهلتنا‬»‫يعنون‬‫عيسى‬ :.
‫تعاز‬ ‫اهلل‬ ‫فأنزل‬‫ﭽ‬‫ﯝ‬‫ﯜ‬‫ﯛ‬‫ﯚ‬‫ﯙ‬‫ﯘ‬‫ﯗ‬‫ﯖ‬
‫ﯟ‬‫ﯞ‬‫ﭼ‬‫قوله‬ ‫إز‬:‫ﭽ‬‫ﯰ‬‫ﯯ‬‫ﭼ‬[‫الزخرف‬]
.
‫اآلي‬ ‫من‬ ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫وكل‬،‫يف‬ ‫لنا‬ ‫وحجة‬ ‫أصل‬ ‫نذكره‬ ‫أو‬
‫تفصيل‬ ‫من‬ ‫نذكره‬ ‫فيام‬ ‫الكالم‬‫كل‬ ‫تكن‬ ‫وإن‬ ،ّ‫ي‬‫مع‬ ‫مسهلة‬‫يف‬ ً‫ة‬‫ن‬
‫والسنة‬ ‫الكتاب‬‫؛‬‫م‬ ‫ها‬ُ‫ن‬‫تعيي‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫ألن‬‫يف‬ ‫العقليات‬ ‫املسائل‬ ‫ن‬
‫النبي‬ ‫أيام‬‫ﷺ‬. ‫ذكرناه‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫عىل‬ ‫فيه‬ ‫تكلموا‬ ‫قد‬ ِ‫والصحابة‬
‫الثالث‬ ‫واجلواب‬‫عنها‬ ‫سألوا‬ ‫التي‬ ‫املسائل‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ :َ‫ع‬ ‫قد‬ِ‫ل‬‫مها‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬‫ﷺ‬،ً‫ال‬ ّ‫مفص‬ ‫ا‬ً‫ه‬‫شي‬ ‫منها‬ ‫جيهل‬ ‫و‬،‫حتدث‬ ‫أّنا‬ َ‫غري‬
‫حم‬‫ي‬‫مع‬ ‫أيامه‬ ‫يف‬‫فيها‬ ‫يتكلم‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫فيها‬ ‫فيتكلم‬ ً‫ة‬‫ن‬،‫أصوهلا‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬
‫والسنة‬ ‫القرءان‬ ‫يف‬ ً‫ة‬‫موجود‬،‫تعلق‬ ‫له‬ ‫فيام‬ ‫يشء‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫وما‬
‫فيه‬ ‫تكلموا‬ ‫فقد‬ ‫الرشيعة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫بالدين‬،‫عنه‬ ‫وا‬ ‫وبح‬،

51. 53
‫فيه‬ ‫وناظروا‬،‫وا‬ ّ‫وحاج‬ ‫وجادلوا‬،‫من‬ ‫ات‬ّ‫واجلد‬ ‫ول‬َ‫ع‬‫ال‬ ‫كمسائل‬
‫الفرائض‬ ‫مسائل‬،‫األحكام‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ِ‫وغري‬،‫و‬‫والبائن‬ ‫كاحلرام‬
‫ك‬ِ‫غارب‬ ‫عىل‬ ِ‫ك‬َ‫ل‬‫وحب‬ ‫والبتة‬،‫مما‬ ‫والطالق‬ ‫احلدود‬ ‫يف‬ ‫وكاملسائل‬
‫أيامهم‬ ‫يف‬ ‫حدثت‬ ‫قد‬ ‫مما‬ ‫ذكرها‬ ‫ر‬ ‫يك‬‫جيىء‬ ‫و‬ ،‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫يف‬
‫نص‬ ‫منها‬‫النبي‬ ‫عن‬‫ﷺ‬‫؛‬‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫مجيع‬ ‫عىل‬ ‫نص‬ ‫لو‬ ‫ألنه‬
. ‫اآلن‬ ‫إز‬ ‫اخلالف‬ ‫بقي‬ ‫وما‬ ، ‫فيها‬ ‫اختلفوا‬
‫املسائ‬ ‫وهذه‬‫عن‬ ‫نص‬ ‫منها‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫يكن‬ ‫وإن‬ ‫ل‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬‫ﷺ‬‫رد‬ ‫فيّنم‬‫ك‬ ‫من‬ ‫نص‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫عىل‬ ‫وقاسوها‬ ‫وها‬‫تاب‬
‫واجتهادهم‬ ‫والسنة‬ ‫تعاز‬ ‫اهلل‬‫الفروع‬ ِ‫حوادث‬ ُ‫م‬‫أحكا‬ ‫فهذه‬ ،
ّ‫د‬َ‫ر‬‫فروع‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الرشيعة‬ ‫أحكام‬ ‫إز‬ ‫وها‬‫أ‬ ‫ك‬َ‫در‬ُ‫ت‬ ‫ال‬‫إال‬ ‫ها‬ُ‫م‬‫حكا‬
‫والرسل‬ ‫السمع‬ ‫جهة‬ ‫من‬.
‫فينبغي‬ َ‫مسائل‬ ‫تعيني‬ ‫يف‬ ‫األصول‬ ‫يف‬ ‫حتدث‬ ‫حوادث‬ ‫فأما‬
‫عليها‬ ‫املتفق‬ ‫األصول‬ ‫مجلة‬ ‫إز‬ ‫ها‬َ‫حكم‬ ‫حم‬‫د‬‫ير‬ ‫أن‬ ‫مسلم‬ ‫عاقل‬ ‫لكل‬

52. 54
‫ذلك؛‬ ‫وغري‬ ‫والبدهية‬ ‫واحلس‬ ‫بالعقل‬‫الرشع‬ ‫مسائل‬ ‫حكم‬ ‫ألن‬
‫إ‬ ً‫ة‬‫مردود‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ُ‫السمع‬ ‫طريقها‬ ‫التي‬‫الذي‬ ‫الرشع‬ ‫أصول‬ ‫ز‬
ُ‫السمع‬ ‫طريقه‬‫وامل‬ ‫العقليات‬ ‫مسائل‬ ُ‫وحكم‬ ،‫حم‬‫د‬ َ‫ر‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫حسوسات‬
ِ‫بالسمعيات‬ ِ‫العقليات‬ َ‫ط‬ِ‫خيل‬ ‫وال‬ ‫بابه‬ ‫إز‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫يشء‬ ُ‫كل‬‫وال‬ ،
‫بالعقليات‬ ِ‫السمعيات‬.
‫حدث‬ ‫فلو‬‫النبي‬ ‫أيام‬ ‫يف‬‫ﷺ‬‫القرآ‬ ‫خلق‬ ‫يف‬ ُ‫م‬‫الكال‬‫ويف‬ ‫ن‬
‫فيها‬ ‫لتكلم‬ ‫األلفاظ‬ ‫هبذه‬ ‫والطفرة‬ ‫اجلزء‬،‫ما‬ َ‫سائر‬ ّ‫بني‬ ‫كام‬ ‫نه‬ّ‫ي‬‫وب‬
‫ت‬ ‫من‬ ‫أيامه‬ ‫يف‬ ‫حدث‬. ‫فيها‬ ‫وتكلم‬ ‫املسائل‬ ‫عيني‬
‫يقال‬ ‫ثم‬‫النبي‬ :‫ﷺ‬‫القرآ‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫حديث‬ ‫عنه‬ ‫حم‬‫يصح‬ُ‫غري‬ ‫ن‬
، ‫خملوق‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ‫خملوق‬‫قلشم‬ ‫فلم‬‫خملوق‬ ‫غري‬ ‫إنه‬ :‫؟‬
‫قالوا‬ ‫فإن‬‫قد‬ :. ‫التابعني‬ ‫وبعض‬ ‫الصحابة‬ ‫بعض‬ ‫قاله‬
‫هلم‬ ‫قيل‬‫أن‬ ‫من‬ ‫يلزمكم‬ ‫ما‬ ُ‫ل‬ ‫م‬ ‫والتابعي‬ ‫الصحايب‬ ‫يلزم‬ :
‫م‬ ‫يكون‬ً‫ال‬‫ضا‬ ‫ا‬ً‫ع‬ِ‫بتد‬‫؛‬‫ما‬ ‫قال‬ ‫إذ‬‫الرسول‬ ‫يقله‬‫ﷺ‬.

53. 55
‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فإن‬‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫أتوقف‬ ‫فأنا‬ :،‫أقول‬ ‫فال‬‫وال‬ ‫خملوق‬ :
. ‫خملوق‬ ‫غري‬
‫ل‬ ‫قيل‬‫فأ‬ :‫ضال‬ ‫مبتدع‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫توقفك‬ ‫يف‬ ‫نت‬‫النبي‬ ‫ألن‬ ‫؛‬
‫ﷺ‬‫يقل‬‫توقفوا‬ ‫بعدي‬ ُ‫ة‬‫احلادث‬ ‫هذه‬ ْ‫ت‬َ‫ث‬‫حد‬ ‫إن‬ :‫وال‬ ‫فيها‬
‫قال‬ ‫وال‬ ، ‫ا‬ً‫ه‬‫شي‬ ‫فيها‬ ‫تقولوا‬‫أو‬ ‫بخلقه‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫روا‬ِ‫وكف‬ ‫لوا‬ِ‫ضل‬ :
. ‫خلقه‬ ‫بنفي‬ ‫قال‬ ‫من‬
ٌ‫قائل‬ ‫قال‬ ‫لو‬ ‫ونا‬ ‫ر‬‫وخّب‬:‫فيه‬ ‫تتوقفون‬ ‫أكنتم‬ ‫خملوق‬ ِ‫هلل‬‫ا‬ َ‫لم‬ِ‫ع‬ ‫إن‬
‫؟‬ ‫ال‬ ‫أم‬
‫قالوا‬ ‫فإن‬. ‫ال‬ :
‫هلم‬ ‫قيل‬‫النبي‬ ‫يقل‬ :‫ﷺ‬،.‫ا‬ً‫ه‬‫شي‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫ه‬ُ‫ب‬‫أصحا‬ ‫وال‬
‫و‬‫قائل‬ ‫قال‬ ‫لو‬ ‫كذلك‬‫مكتس‬ ‫أو‬ ُ‫ريان‬ ‫أو‬ ُ‫شبعان‬ ‫كم‬ُ‫ب‬‫ر‬ ‫هذا‬ :
‫أو‬ ‫جسم‬ ‫أو‬ ‫مرطوب‬ ‫أو‬ ‫صفراوي‬ ‫أو‬ ‫مقرور‬ ‫أو‬ ‫ريان‬َ‫ع‬ ‫أو‬
‫وكبد‬ ‫وقلب‬ ‫أنف‬ ‫له‬ ‫هل‬ ‫أو‬ ‫يشمها‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫الريح‬ ‫يشم‬ ‫أو‬ ‫ض‬ َ‫عر‬

54. 56
‫حال‬ِ‫وط‬‫ال‬ ‫أو‬ ‫اخليل‬ ‫يركب‬ ‫وهل‬ ،‫سنة‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫ج‬ ‫وهل‬ ،
‫يركبها‬‫؟‬ ‫ال‬ ‫أم‬ ‫يغتم‬ ‫وهل‬ ،،‫املس‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ َ‫ونحو‬‫لكان‬ ‫ائل؛‬
‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫ألن‬ ‫عنه؛‬ ‫تسكت‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬‫ﷺ‬‫من‬ ‫يشء‬ ‫يف‬ ‫يتكلم‬
ُ‫تسكت‬ ‫ال‬ َ‫كنت‬ ‫أو‬ ،‫ه‬ُ‫ب‬‫أصحا‬ ‫وال‬ ‫ذلك‬‫بكالمك‬ ُ‫تبني‬ َ‫فكنت‬ ،
‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫وتقدس‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫اهلل‬ ‫عىل‬ ‫جيور‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ه‬‫شي‬ ‫أن‬،
. ‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫بحجة‬
‫قائل‬ ‫قال‬ ‫فإن‬‫عنه‬ ُ‫أسكت‬ :،‫بيشء‬ ‫أجيبه‬ ‫وال‬،‫ه‬ ُ‫أهجر‬ ‫أو‬،
‫عنه‬ ‫أقوم‬ ‫أو‬،‫عليه‬ ‫أسلم‬ ‫ال‬ ‫أو‬،ُ‫د‬‫أعو‬ ‫ال‬ ‫أو‬‫مرض‬ ‫إذا‬ ‫ه‬،‫ال‬ ‫أو‬
‫أ‬‫مات‬ ‫إذا‬ ‫جنارته‬ ‫شهد‬.
‫ل‬ ‫قيل‬‫ا‬ ‫هذه‬ ‫مجيع‬ ‫يف‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫فيلزمك‬ :‫ا‬ َ‫ذكرهت‬ ‫التي‬ ‫لصيغ‬
ّ‫ألن‬ ‫؛‬ً‫ال‬‫ضا‬ ‫ا‬ً‫مبتدع‬‫اهلل‬ ‫رسول‬‫ﷺ‬‫يقل‬‫من‬ :‫من‬ ‫يشء‬ ‫عن‬ ‫سأل‬
‫قال‬ ‫وال‬ ،‫عنه‬ ‫فاسكتوا‬ ‫ذلك‬:ُ‫ت‬ ‫ال‬ِ‫سل‬‫عليه‬ ‫موا‬‫عنه‬ ‫قوموا‬ ‫وال‬ ،،
‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫ه‬‫شي‬ ‫قال‬ ‫وال‬،‫إذا‬ ‫مبتدعة‬ ‫فأنتم‬.‫ذلك‬ ‫فعلتم‬

55. 57
َ
ِ ‫و‬ْ َ‫القرآ‬ ‫بخلق‬ ‫قال‬ ‫ن‬ّ‫عم‬ ‫تسكتوا‬‫ن‬،‫رمتوه‬ّ‫ف‬‫ك‬َ
ِ ‫و‬،‫و‬‫يرد‬
‫النبي‬ ‫عن‬‫ﷺ‬‫خلقه‬ ‫نفي‬ ‫يف‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬،‫قال‬ ‫من‬ ِ‫وتكفري‬
. ‫بخلقه‬
‫قالوا‬ ‫فإن‬‫ب‬ ‫أمحد‬ ‫ألن‬ :‫حنبل‬ ‫ن‬‫ا‬‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬‫ا‬‫بنفي‬ ‫قال‬
‫خلقه‬. ‫بخلقه‬ ‫قال‬ ‫من‬ ِ‫وتكفري‬ ،
‫هلم‬ ‫قيل‬ْ َ َ
ِ ‫و‬ :‫ذلك‬ ‫عن‬ ُ‫أمحد‬ ‫يسكت‬،‫؟‬ ‫فيه‬ ‫تكلم‬ ‫بل‬
‫قالوا‬ ‫فإن‬َ‫بن‬ ‫الرمحن‬ َ‫وعبد‬ ‫ا‬ً‫ع‬‫ووكي‬ ‫العنربي‬ ‫العباس‬ ‫ألن‬ :
‫قالوا‬ ‫ًا‬‫ن‬‫وفال‬ ‫ًا‬‫ن‬‫وفال‬ ‫مهدي‬‫خملوق‬ ُ‫غري‬ ‫إنه‬ :‫بأنه‬ ‫قال‬ ‫ن‬َ‫م‬‫و‬ ،
. ‫كافر‬ ‫فهو‬ ‫خملوق‬
‫هلم‬ ‫قيل‬ْ َ ِ ‫و‬ :‫عام‬ ‫أولهك‬ ‫يسكت‬‫النبي‬ ‫عنه‬ ‫سكت‬‫ﷺ‬.
‫قالوا‬ ‫فإن‬‫بن‬ َ‫وجعفر‬ ‫عيينة‬ ‫بن‬ َ‫وسفيان‬ ‫دينار‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫ألن‬ :
‫حممد‬‫ا‬‫عنهم‬ ‫اهلل‬ ‫ريض‬‫ا‬‫بخالق‬ ‫ليس‬ : ‫قالوا‬ ‫ًا‬‫ن‬‫وفال‬ ‫ًا‬‫ن‬‫وفال‬،‫وال‬
. ‫خملوق‬

56. 58
‫هلم‬ ‫قيل‬ْ َ ‫و‬ :‫املقالة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫أولهك‬ ‫يسكت‬‫ي‬ ‫و‬ ،‫قلها‬
‫رسول‬‫اهلل‬‫ﷺ‬‫؟‬
‫الصحابة‬ ‫عىل‬ ‫ذلك‬ ‫أحالوا‬ ‫فين‬‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫منهم‬ ‫مجاعة‬ ‫أو‬
ً‫ة‬‫مكابر‬،‫فإن‬‫هلم‬ ‫يقال‬‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫يسكتوا‬ ‫فلم‬ :‫ي‬ ‫و‬ ،‫فيه‬ ‫تكلم‬
‫النبي‬‫ﷺ‬‫قال‬ ‫وال‬ ،. ‫ه‬َ‫ل‬‫قائ‬ ‫روا‬ّ‫ف‬‫ك‬ :
‫قالوا‬ ‫وإن‬ِ‫احلاد‬ ‫يف‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫للعلامء‬ ‫بد‬ ‫ال‬ :َ‫ث‬‫ة‬‫لي‬ ‫؛‬َ‫علم‬
. ‫ها‬َ‫حكم‬ ُ‫اجلاهل‬
‫هلم‬ ‫قيل‬َ‫م‬‫الكال‬ ‫منعتم‬ َ‫م‬ِ‫فل‬ ،‫منكم‬ ‫أردناه‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ :.
ُ‫ت‬‫شه‬ ‫إن‬ ‫فأنتم‬ُ‫ت‬‫تكلم‬ ‫م‬ُ‫ت‬‫انقطع‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫م‬‫م‬،ُ‫ت‬‫قل‬‫م‬‫عن‬ ‫ينا‬ ُ‫ّن‬ :
‫الكالم‬ُ‫ت‬‫شه‬ ‫وإن‬ ،ُ‫ت‬‫د‬ّ‫ل‬‫ق‬ ‫م‬‫م‬‫بيان‬ ‫وال‬ ‫حجة‬ ‫بال‬ ‫قبلكم‬ ‫كان‬ ‫ن‬َ‫م‬،
‫ّم‬‫ك‬‫وحت‬ ‫شهوة‬ ‫وهذه‬.
‫يقا‬ ‫ثم‬‫هلم‬ ‫ل‬‫فالنبي‬ :‫ﷺ‬‫والوصايا‬ ‫النذور‬ ‫يف‬ ‫يتكلم‬،‫وال‬
‫العتق‬ ‫يف‬‫خات‬ َ‫املناس‬ ‫حساب‬ ‫يف‬ ‫وال‬ ،‫كام‬ ‫ا‬ً‫ب‬‫كتا‬ ‫فيها‬ ‫ّف‬‫ن‬‫ص‬ ‫وال‬ ،

57. 59
‫ما‬ ‫صنعه‬‫حنيفة‬ ‫وأبو‬ ‫والشافعي‬ ‫وري‬ ‫وال‬ ‫لك‬‫أن‬ ‫فيلزمكم‬ ،
‫ما‬ ‫فعلوا‬ ‫إذ‬ ً‫ال‬‫ال‬ ُ‫ض‬ ً‫ة‬‫مبتدع‬ ‫يكونوا‬‫النبي‬ ‫يفعله‬‫ﷺ‬‫ما‬ ‫وقالوا‬ ،
‫بعينه‬ ‫ا‬ ً‫نص‬ ‫يقله‬‫و‬ ،‫ما‬ ‫ّفوا‬‫ن‬‫ص‬‫النبي‬ ‫ّفه‬‫ن‬‫يص‬‫ﷺ‬،‫وق‬‫الوا‬
‫القرآ‬ ‫بخلق‬ ‫القائلني‬ ‫بتكفري‬‫النبي‬ ‫يقله‬ ‫و‬ ‫ن‬‫ﷺ‬.
«‫كفاية‬ ‫ذكرنا‬ ‫وفيام‬‫معاند‬ ِ‫غري‬ ‫عاقل‬ ‫لكل‬»
َ‫ن‬َ‫ج‬َ‫ز‬
‫هلل‬ ‫واحلمد‬