تذخر المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الخاصة بفلسفة ومناهج البحث العِلمي، ويُمكن بسهولة التوصل إلى أن هناك أسلوبين في تناول الموضوع: الأسلوب الأول يتناول الموضوع من وجهة النظر الفلسفية حيث يتم التركيز على فلسفة العلوم، والأسلوب الثاني يتناول الموضوع من وجهة النظر الإجرائية حيث يتم التركيز على إجراءات عملية البحث. وهذا الكتاب يحاول أن يُقدم مُعالجة جديدة للموضوع توضح الأصول الفلسفية له والتي تُمثل أصول التفكير العِلمي، كما توضح الأصول الإجرائية دون ما خوض في تفاصيل الإجراءات التي تذخر بها العديد من الكتب والمراجع العِلمية. ونعتقد أن هذا المدخل يحاول التأكيد على أهمية الربط بين كل من الأصول الفلسفية والأصول الإجرائية للبحث العِلمي.
ويتضمن الكتاب عرضاً لرحلة العلوم من الحتمية إلى اللاحتمية منذ بداية تبلور التفكير العِلمي مروراً بمرحلة نهضة العلوم في أوربا التي ترافقت مع عصر النهضة وأسست أصول الحتمية العِلمية، وصولاً إلى نتائج العلوم الحديثة التي أسست أصول اللاحتمية. ينتقل الكتاب بعد ذلك إلى استعراض لأهم مدارس فلسفة المناهج العِلمية سواء في المدارس الحديثة أو المدارس المُعاصرة، مع التركيز على التحليل الفلسفي لنظرية الاحتمالات نظراً لارتباطها الشديد مع بعض إجراءات التحليل الاقتصادي. ثم يتناول الكتاب موضوع الوحدة والتعدد في العلوم ومناهج البحث العِلمي، انطلاقاً لتحليل قضايا الاستدلال المنطقي، والاستنباط والمنطق الصوري، ثم دراسة لتطور مفاهيم الاستقراء.
تتألف المجتمعات من مجموعة كبيرة من النظم الاجتماعية ولكل نظام أسسه ومفاهيمه وأساليب التفاعل فيه؛ وهو ما يؤثر على الأفراد المكونين لهذا المجتمع الذي تختلف اتجاهاتهم وميولهم واستعداداتهم مما يوجِد الخلافات التي تصل إلى درجة الصراع.
إن الصراع بصفةٍ عامة، يحدث في المواقف التنظيمية التي تتطلب أداء أنشطة غير متوافقة، كما أنه يحدث في المواقف التي يمكن أن تؤدى تصرف أحد العاملين فيها إلى الإضرار بالأنشطة الوظيفية لبعض العاملين، أو التداخل معها، أو مقاومتها، أو تعارضها، بما يؤدي إلى انخفاض كفاءة الأنشطة .
✨✨ يعلن المركز الإداري والمالي للتدريب عن بدأ التسجيل لدورة ✨✨
دراسة الجدوى الاقتصادية
---------------------------
#تفاصيل_الدورة :
⏱ توقيت الدورة : من الساعة 6:00 مساءً إلى 10:00 مساءً
● مدة الدورة : أربعة أيام
● المدينة : جدة
● اللغة : العربية
● الحضور : للـرجال و الســـيدات.
- يحصل المتدرب على شهادة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
---------------------------
للإستفسار والتسجيل، يُسعدنا تواصلكم جابية :
تليفون: 0126529126 تحويلة : 125 - 102
جوال: 0554773900 / 0535530307
واتس أب: 0554773900 / 0535530307
الإيميل: support.04@fin.com.sa
موقعنا الالكتروني: www.fin.com.sa
موقع المركز: https://goo.gl/cu37jh
الاهداف الرئيسية لادارة الاداء
حيث ان ادارة الاداء تقوم بتقييم وقياس قدرة اداء الموظف على تحقيق اهداف المؤسسة بشكل فعال وتساعد المؤسسة على تحديد الية التدريب والتطوير و اعطاء مؤشرات توضيحية للتطوير الهيكل التنظيمي مما يساعد المدراء على القيام بدورهم بشكل اوضح وضمن معايير واضحة ويساعد المنشئة على تحقيق اهدافها الاستراتيجية بشكل فعال
تتألف المجتمعات من مجموعة كبيرة من النظم الاجتماعية ولكل نظام أسسه ومفاهيمه وأساليب التفاعل فيه؛ وهو ما يؤثر على الأفراد المكونين لهذا المجتمع الذي تختلف اتجاهاتهم وميولهم واستعداداتهم مما يوجِد الخلافات التي تصل إلى درجة الصراع.
إن الصراع بصفةٍ عامة، يحدث في المواقف التنظيمية التي تتطلب أداء أنشطة غير متوافقة، كما أنه يحدث في المواقف التي يمكن أن تؤدى تصرف أحد العاملين فيها إلى الإضرار بالأنشطة الوظيفية لبعض العاملين، أو التداخل معها، أو مقاومتها، أو تعارضها، بما يؤدي إلى انخفاض كفاءة الأنشطة .
✨✨ يعلن المركز الإداري والمالي للتدريب عن بدأ التسجيل لدورة ✨✨
دراسة الجدوى الاقتصادية
---------------------------
#تفاصيل_الدورة :
⏱ توقيت الدورة : من الساعة 6:00 مساءً إلى 10:00 مساءً
● مدة الدورة : أربعة أيام
● المدينة : جدة
● اللغة : العربية
● الحضور : للـرجال و الســـيدات.
- يحصل المتدرب على شهادة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
---------------------------
للإستفسار والتسجيل، يُسعدنا تواصلكم جابية :
تليفون: 0126529126 تحويلة : 125 - 102
جوال: 0554773900 / 0535530307
واتس أب: 0554773900 / 0535530307
الإيميل: support.04@fin.com.sa
موقعنا الالكتروني: www.fin.com.sa
موقع المركز: https://goo.gl/cu37jh
الاهداف الرئيسية لادارة الاداء
حيث ان ادارة الاداء تقوم بتقييم وقياس قدرة اداء الموظف على تحقيق اهداف المؤسسة بشكل فعال وتساعد المؤسسة على تحديد الية التدريب والتطوير و اعطاء مؤشرات توضيحية للتطوير الهيكل التنظيمي مما يساعد المدراء على القيام بدورهم بشكل اوضح وضمن معايير واضحة ويساعد المنشئة على تحقيق اهدافها الاستراتيجية بشكل فعال
تعد السكرتارية التنفيذية و إدارة المكاتب الحديثة من أهم الوظائف الجوهرية في الحقل الإداري ومصطلح ( سكرتارية ) تعريف للكلمة الإنجليزية Secretarial ومعناها أمانة الأسرار أو حفظها ، ومن ثم فالكلمة العربية الفصحى لكلمة ( سكرتير ) Secretary هي ( أمين أسرار ) ، وفي الحياة العسكرية يطلق عليه كاتم أسرار ، والاستخدام الدارج لهذا التقسيم التنظيمي داخل المنظمات هي ( السكرتارية ) أو ( الأمانة العامة ) .
ويطلق لفظ سکرتارية على الوحدة التنظيمية التابعة لمديري الإدارات، وللرؤساء في مختلف المنشأت حيث تحوي هذه الوحدة جهازًا بشريًا يسند إليه بمهمة إنجاز الأعمال المكتبية المتمثلة في إعداد أرشيف المكتب، وتنظيم حركة المعاملات الواردة والصادرة، وإعداد المذكرات والخطابات والتقارير، وإدارة عمليات الاتصال الشفهية والتحريرية ، ومقابلة الزائرين وتوجيههم، وفتح الملفات وحفظ المعاملات والمستندات لاسترجاعها وقت الحاجة إليها.
صدر عن مركز ألخليجي لأبحاث المسؤولية الاجتماعية -عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كتاب" تصميم المبادرات النوعية للمسئولية المجتمعية" لمؤلفه الدكتور كمال شعبان عبدالعال- أحد خبراء المسؤولية المجتمعية في المنطقة العربية
تحية طيبة وبعد
أصدرت ( مؤسسة محمد وعبدالله السبيعي الخيرية ) دليل-التخطيط-التشغيلي ، وبإمكان كافة الجهات الربحية وغير الربحية الاستفادة من هذه الإصدارات المتميزة، التي بذل فيها الكثير من الوقت والجهد والمال.
مع الاحترام
إدارة الذات والوعي الذاتي من المكتسبات التي يكتسبها الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة، والطفل يتكون لديه هذا الوعي خلال عملية التنشئة عن طريق تقمصه لقيم والديه، ولأوامرهما ونواهيهما، وأفكارهما عن الصواب والخطأ، وعن الخير والشر والحق والباطل، وعن العدل والظلم، وتتبلور في نفسه هذه القيم على شكل سلطة داخلية تقوم مقام الوالدين – حتى في غيابهما – فيما يقومان به من نقد وتوجيه وإثابة وعقاب
الحوكمة هي النشاط الذي تقوم به الإدارة، وهي تتعلق بالقرارات التي تحدد التوقعات، أو منح السلطة، أو التحقق من الأداء. وهي تتألف إما من عملية منفصلة أو من جزء محدد من عمليات الإدارة أو القيادة، وفي بعض الأحيان مجموعة من الناس تشكل حكومة لإدارة هذه العمليات والنظم.
عند الحديث عن منظمةٍ ما سواءً كانت هادفة أو غير هادفة للربح، فإن الحوكمة تعني إدارة متسقة، وسياسات متماسكة، والتوجيه، والعمليات، واتخاذ القرارات في جزءٍ معين من المسؤولية، على سبيل المثال؛ الإدارة على مستوى الشركات قد تنطوي
على تطور السياسات المتعلقة بالخصوصية وعلى الاستثمار الداخلي وعلى استخدام البيانات.
أصبح العالم الحالي يتميز بديناميكيةٍ خاصة بعد التطور التكنولوجي والانفتاح على الأسواق العالمية وتنوع الحاجات، الأمر الذي جعل المؤسسات مجبرة على بذل جهود أكبر لمسايرة هذا الوضع الجديد ومواكبة التحولات في مختلف الميادين، ولكن ما نلاحظه أن التغيرات لم يواكبها بالضرورة تحولات في الميدان الإداري، وهذا ما أكد مقولة أن الفجوة الأساسية بين الدول المتقدمة والدول النامية هي فجوة إدارية في المقام الأول، والتي يقصد بها تلك القيادة الإدارية القادرة على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة والدفع بأهم مورد بالمؤسسة، وهو العامل والعمل على الارتقاء بمستوى أدائه، فتوفُّر قيادةٍ إدارية بهذه الخصائص أصبح أمرًا ضروريًا بالمؤسسات اليوم والشغل الشاغل لها. وإذا كانت القيادة الإدارية علمًا منظمًا له أصوله وقواعده؛ فإنها أيضًا فن قد عرفته البشرية ومارسته عمليًا منذ قديم الزمان
الفصل الاول - ماهية المنظمة وخصائصها وانواعها
مفهوم المنظمة وابعادها
خصائص المنظمة
تصنيف المنظمات
اهم التحديات التي تواجه المنظمات
صفات المنظمة
الاهداف التي ترمي اليها المنظمات
اسباب الاهتمام بدراسة نظرية المنظمة
اهمية المنظمات للمجتمع
التخطيط الاستراتيجي الشخصي عملية منظمة لها إطار وأدوات معروفة قد يختلف المنهج والأدوات ولكن الخطوات هي نفسها، وقد يجد الكثيرين صعوبة في البداية ولكن مع مرور الزمن تتحول إلى سلوك وجزء مهم من حياة الشخص.
الديناميكية والمرونة شرطان أساسيان لوضع الخطة فالجمود في ظل المتغيرات السريعة يُفقد الخطة قيمتها وتصبح عقبة أساسية في طريق النجاح، لذلك كثير من الأشخاص يفشل في بداية الطريق ويصبح رهين خطته الاستراتيجية المتكلسة التي لا تتوافق مع متغيرات البيئة ولا الزمن.
هل فكرت يوماً أن تضع لنفسك خطة استراتيجية شخصية تتضمن أهدافاَ قصيرة أو طويلة تسعى لتحقيقها؟! إن كنت ممن يخططون لحياتهم ويضعون أهدافاً متنوعة ويسعون لتحقيقها فهذا أمر جيد، لكن هناك عدة استفسارات وهي : هل تقوم بمراجعة هذه الأهداف بشكل دوري ؟ هل لديك مقاييس أو مؤشرات لقياس هذه الأهداف ؟ هل تضع مستهدفات لتساعدك على تحقيق أهدافك؟ هل حددت مبادراتك الاستراتيجية التي ستقوم بتنفيذها كجزء من خطتك الاستراتيجية؟ هل قمت بتحليل وضعك الاستراتيجي قبل وضع خطتك الاستراتيجية ؟ الكثير من الأشخاص عندما يُفكر في وضع خطة استراتيجية يبدأ في وضع أهدافاً متعددة دون تأصيل علمي صحيح ودون أن يبدأ أولاً بعملية التحليل الاستراتيجي والتي على ضوئها يبدأ في وضع خطته الاستراتيجية بكل محتوياتها.
تعد السكرتارية التنفيذية و إدارة المكاتب الحديثة من أهم الوظائف الجوهرية في الحقل الإداري ومصطلح ( سكرتارية ) تعريف للكلمة الإنجليزية Secretarial ومعناها أمانة الأسرار أو حفظها ، ومن ثم فالكلمة العربية الفصحى لكلمة ( سكرتير ) Secretary هي ( أمين أسرار ) ، وفي الحياة العسكرية يطلق عليه كاتم أسرار ، والاستخدام الدارج لهذا التقسيم التنظيمي داخل المنظمات هي ( السكرتارية ) أو ( الأمانة العامة ) .
ويطلق لفظ سکرتارية على الوحدة التنظيمية التابعة لمديري الإدارات، وللرؤساء في مختلف المنشأت حيث تحوي هذه الوحدة جهازًا بشريًا يسند إليه بمهمة إنجاز الأعمال المكتبية المتمثلة في إعداد أرشيف المكتب، وتنظيم حركة المعاملات الواردة والصادرة، وإعداد المذكرات والخطابات والتقارير، وإدارة عمليات الاتصال الشفهية والتحريرية ، ومقابلة الزائرين وتوجيههم، وفتح الملفات وحفظ المعاملات والمستندات لاسترجاعها وقت الحاجة إليها.
صدر عن مركز ألخليجي لأبحاث المسؤولية الاجتماعية -عضو الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كتاب" تصميم المبادرات النوعية للمسئولية المجتمعية" لمؤلفه الدكتور كمال شعبان عبدالعال- أحد خبراء المسؤولية المجتمعية في المنطقة العربية
تحية طيبة وبعد
أصدرت ( مؤسسة محمد وعبدالله السبيعي الخيرية ) دليل-التخطيط-التشغيلي ، وبإمكان كافة الجهات الربحية وغير الربحية الاستفادة من هذه الإصدارات المتميزة، التي بذل فيها الكثير من الوقت والجهد والمال.
مع الاحترام
إدارة الذات والوعي الذاتي من المكتسبات التي يكتسبها الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة، والطفل يتكون لديه هذا الوعي خلال عملية التنشئة عن طريق تقمصه لقيم والديه، ولأوامرهما ونواهيهما، وأفكارهما عن الصواب والخطأ، وعن الخير والشر والحق والباطل، وعن العدل والظلم، وتتبلور في نفسه هذه القيم على شكل سلطة داخلية تقوم مقام الوالدين – حتى في غيابهما – فيما يقومان به من نقد وتوجيه وإثابة وعقاب
الحوكمة هي النشاط الذي تقوم به الإدارة، وهي تتعلق بالقرارات التي تحدد التوقعات، أو منح السلطة، أو التحقق من الأداء. وهي تتألف إما من عملية منفصلة أو من جزء محدد من عمليات الإدارة أو القيادة، وفي بعض الأحيان مجموعة من الناس تشكل حكومة لإدارة هذه العمليات والنظم.
عند الحديث عن منظمةٍ ما سواءً كانت هادفة أو غير هادفة للربح، فإن الحوكمة تعني إدارة متسقة، وسياسات متماسكة، والتوجيه، والعمليات، واتخاذ القرارات في جزءٍ معين من المسؤولية، على سبيل المثال؛ الإدارة على مستوى الشركات قد تنطوي
على تطور السياسات المتعلقة بالخصوصية وعلى الاستثمار الداخلي وعلى استخدام البيانات.
أصبح العالم الحالي يتميز بديناميكيةٍ خاصة بعد التطور التكنولوجي والانفتاح على الأسواق العالمية وتنوع الحاجات، الأمر الذي جعل المؤسسات مجبرة على بذل جهود أكبر لمسايرة هذا الوضع الجديد ومواكبة التحولات في مختلف الميادين، ولكن ما نلاحظه أن التغيرات لم يواكبها بالضرورة تحولات في الميدان الإداري، وهذا ما أكد مقولة أن الفجوة الأساسية بين الدول المتقدمة والدول النامية هي فجوة إدارية في المقام الأول، والتي يقصد بها تلك القيادة الإدارية القادرة على الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة والدفع بأهم مورد بالمؤسسة، وهو العامل والعمل على الارتقاء بمستوى أدائه، فتوفُّر قيادةٍ إدارية بهذه الخصائص أصبح أمرًا ضروريًا بالمؤسسات اليوم والشغل الشاغل لها. وإذا كانت القيادة الإدارية علمًا منظمًا له أصوله وقواعده؛ فإنها أيضًا فن قد عرفته البشرية ومارسته عمليًا منذ قديم الزمان
الفصل الاول - ماهية المنظمة وخصائصها وانواعها
مفهوم المنظمة وابعادها
خصائص المنظمة
تصنيف المنظمات
اهم التحديات التي تواجه المنظمات
صفات المنظمة
الاهداف التي ترمي اليها المنظمات
اسباب الاهتمام بدراسة نظرية المنظمة
اهمية المنظمات للمجتمع
التخطيط الاستراتيجي الشخصي عملية منظمة لها إطار وأدوات معروفة قد يختلف المنهج والأدوات ولكن الخطوات هي نفسها، وقد يجد الكثيرين صعوبة في البداية ولكن مع مرور الزمن تتحول إلى سلوك وجزء مهم من حياة الشخص.
الديناميكية والمرونة شرطان أساسيان لوضع الخطة فالجمود في ظل المتغيرات السريعة يُفقد الخطة قيمتها وتصبح عقبة أساسية في طريق النجاح، لذلك كثير من الأشخاص يفشل في بداية الطريق ويصبح رهين خطته الاستراتيجية المتكلسة التي لا تتوافق مع متغيرات البيئة ولا الزمن.
هل فكرت يوماً أن تضع لنفسك خطة استراتيجية شخصية تتضمن أهدافاَ قصيرة أو طويلة تسعى لتحقيقها؟! إن كنت ممن يخططون لحياتهم ويضعون أهدافاً متنوعة ويسعون لتحقيقها فهذا أمر جيد، لكن هناك عدة استفسارات وهي : هل تقوم بمراجعة هذه الأهداف بشكل دوري ؟ هل لديك مقاييس أو مؤشرات لقياس هذه الأهداف ؟ هل تضع مستهدفات لتساعدك على تحقيق أهدافك؟ هل حددت مبادراتك الاستراتيجية التي ستقوم بتنفيذها كجزء من خطتك الاستراتيجية؟ هل قمت بتحليل وضعك الاستراتيجي قبل وضع خطتك الاستراتيجية ؟ الكثير من الأشخاص عندما يُفكر في وضع خطة استراتيجية يبدأ في وضع أهدافاً متعددة دون تأصيل علمي صحيح ودون أن يبدأ أولاً بعملية التحليل الاستراتيجي والتي على ضوئها يبدأ في وضع خطته الاستراتيجية بكل محتوياتها.
لما كانت حيازة الأرض هي إطار النشاط الإنتاجي الزراعي سواء بعمل الفلاحين كمنتجين مباشرين، أو باستخدام العمل المأجور؛ فان دراسة الاقتصاد الزراعي يجب أن تقوم علي الحيازة وليس على الملكية، مع عدم إهمال ملكية الأرض على اعتبار أنها أساس الدخل الريعي للملاك. لذلك نحاول في هذه الدراسة إعادة بحث الموضوع انطلاقا من تلك الفكرة واستنادا إلي الوثائق والدراسات العلمية في محاولة للتعرف على تطور أشكال حيازة الأراضي الزراعية في مصر منذ نشأة الدولة المصرية القديمة إلى نهاية القرن التاسع عشر، بما في ذلك مجمل حقوق الملكية والتي تتضمن بالإضافة لحق الرقبة حق الانتفاع، وحق الإرث، وحق الرهن، وحق الوقف، وحق الهبة. وتستمر الدراسة وصولاً للإقرار القانوني للملكية الفردية للأرض الزراعية عند نهاية القرن التاسع عشر، مع التركيز على الأشكال الثلاث لحيازة الأرض الزراعية التي استمرت طوال التاريخ المصري المكتوب مع تغير نسبها، وهي: حيازة الدولة ، وحيازة المؤسسات الدينية "الأوقاف"، وحيازة الأفراد. وسنحاول هيكلة أنماط الحيازة في عرض جدولي لكل مرحلة بحيث يمكن تتبع أصول كل نمط في المرحلة السابقة عليه. أما التقدير النسبي لمساحة الحيازات فقد استند إلى استقراء الوقائع "الاقتصادية- الاجتماعية" لكل مرحلة حيث لا تتوفر بيانات إحصائية.
من المعروف أن هناك العديد من الدراسات التي اهتمت بموضوع ملكية الأرض الزراعية وحيازتها نظراً لأنه يُشكل إحدى القضايا المحورية عند دراسة علاقات الإنتاج في الريف المصري. إلا أن هذه الدراسات تميزت بظاهرتين أحدثتا ضررا بالغا بالموضوع: الظاهرة الأولى تمثلت في الانحياز الأيدلوجي المُسبق لغالبية الباحثين نحو فكرة انعدام الملكية الخاصة للأرض الزراعية استنادا إلي مقولة الحق الإلهي للفرعون في وراثة كل مصر، وامتداد آثار تلك المقولة إلى نهاية القرن الثامن عشر. ويمكن هنا التفرقة بين مدرستين، استندت الأولي لفكرة التطور التاريخي للمجتمعات و
يأتي هذا الكتاب مُكملاً للجزء الأول الذي صدر في طبعته الأولى عن مكتبة الإشعاع عام 1998م. وقد تضمن الجزء الأول دراستين امتدتا لتغطيا الفترة من الدولة الفرعونية إلى نهاية القرن التاسع عشر، اختصت الدراسة الأولى بتطور هيكل ملكية وحيازة الأراضي الزراعي، بينما اختصت الثانية بدراسة تطور الضرائب الزراعية.
وفي هذا الجزء الثاني نواصل تقديم دراسات تطور الاقتصاد الزراعي المصري والتي تُركز على أهم القضايا الاقتصادية في القطاع الزراعي خلال النصف الأول من القرن العشرين.
ثلاثون شهرا مرت بين وصول نابليون بونابرت إلى منطقة العجمي غرب الإسكندرية في 2 يوليو 1798م وبين وصول محمد علي إلى ميناء الإسكندرية في الأول من ديسمبر 1800م. شهدت هذه الشهور الثلاثون من الأحداث على المستوى الدولي ما تسبب –مع عوامل أخرى- في وصول محمد علي إلى مصر ليبدأ فصل جديد في تاريخ هذه الأمة يُسجل فيه خطوات بناء الدولة الحديثة. كانت الإسكندرية أول مدينة تستقبله شاباً يافعاً، كما كانت المدينة التي يُفارق فيها الحياة لتودعه كهلاً في 2 أغسطس 1849م ويُسجى جثمانه في بهو القصر ويقف أمامه إبنه سعيد باشا يتلقى العزاء من قناصل الدول، ثم يُنقل الجثمان من قصر رأس التين إلى مركب بخاري يمخر عباب ترعة المحمودية التي كان قد أمر بحفرها وليوضع جثمانه في مسجد القلعة حيث رغب أن يُدفن هناك. ويتم الدفن في مدفنه الرخامي المرمري بهدوء وسكينة يوم 4 أغسطس بلا مواكب أو مراسم بناء على تعليمات الخديوي عباس الأول.
رغم الاهتمام الكبير بالزراعة والعلوم الزراعية، وكذلك الاهتمام بالاقتصاد والعلوم الاقتصادية إلا أنه يغيب عن بال الكثيرين فرع هام من فروع علم الاقتصاد يستند إلى كل من معارف ونظريات العلوم الزراعية، ومعارف ونظريات علم الاقتصاد ألا وهو علم الاقتصاد الزراعي. وقد يعود السبب في ذلك إلى أن ذلك العلم يتم بحثه وتدريسه في كليات الزراعة وهي من الكليات العملية التي يعتقد البعض خطأً أنها لا تهتم بالعلوم الاجتماعية، فالاقتصادي الزراعي هو بالأساس مهندس زراعي مُختص في مجال الاقتصاد الزراعي وبقدر ما تُقاس كفاءته بقدرته على التحصيل والإبداع في العلوم الاقتصادية تُقاس أيضا بمدى قدرته على التحصيل والإبداع في العلوم الزراعية. ولعلم الاقتصاد الزراعي فروع عديدة من بينها: التسويق الزراعي، والتمويل الزراعي، وإدارة الأعمال المزرعية، والتنمية الزراعية، والسياسة الزراعية، واقتصاديات الموارد الزراعية التي يضم بين دفتيها موضوع هذا الكتاب وهو اقتصاديات الأراضي الزراعية. وقد تم إعداد أول محتوى لاقتصاديات الأراضي كمقرر دراسي مستقل عام 1892م على يد ريتشارد إيلي Richard T. Ely في جامعة ويسكنسن الأمريكية التي تأسس بها أول قسم علمي لاقتصاديات الأراضي عام 1919م.
يضم هذا المُؤلَف دراسات في التطور الاقتصادي الزراعي المصري تغطي الفترة من العهد الفرعوني إلى نهاية القرن التاسع عشر، وهو يُمثل الجزء الأول من دراسة موسعة تمتد إلى نهايات القرن العشرين. وينقسم هذا المؤلَف إلى قسمين: ينشغل الأول بدراسة حيازة الأراضي الزراعية وأنماط استغلالها، بينما ينشغل القسم الثاني بدراسة الضرائب الزراعية والنظام المالي والإداري. ولما كانت حيازة الأرض هي إطار النشاط الإنتاجي الزراعي سواء بعمل الفلاحين كمنتجين مباشرين، أو باستخدام العمل المأجور ؛ فان دراسة الاقتصاد الزراعي يجب أن تقوم علي الحيازة وليس على الملكية، مع عدم إهمال ملكية الأرض على اعتبار أنها أساس الدخل الريعي للملاك.
فوجئ الرأي العام المصري منذ نهاية عام 1987م بمجموعة من المقالات الصحفية المنشورة بجريدة الأهرام القاهرية بقلم الكاتب الصحفي الكبير أحمد بهاء الدين تُشير كلها إلى خطورة الوضع المائي في مصر، وذلك استناداً إلى مقال للصحفي إيان موراي منشوراً بتاريخ 5 نوفمبر 1987م في جريدة التايمز اللندنية بعنوان "جفاف نهر الحضارة العظيم". وتتلخص فكرة هذه المقالات في أن سنوات الجفاف التي بدأت منذ عام 1979م واستمرت بشكل متصل حتى ساعة كتابة هذه المقالات قد أدت إلى انخفاض كمية المياه الواردة إلى بحيرة ناصر، وأن الموقف في ذلك العام أصبح خطيراً بعد انتهاء فيضان عام 1987م والذي جاء هو أيضاً أقل من المتوسط.
استغرقت محاولات إقرار وتثبيت الملكية الفردية للأراضي الزراعية في مصر نحو قرن كامل من الزمان، هو القرن التاسع عشر. إلا أن الخطوات الأكثر إيجابية تركزت في النصف الثاني من ذلك القرن وصولا لسقوط آخر حاجز أمام الملكية الفردية للأراضي في 26 إبريل 1893م، ثم تعديل المادة السادسة من القانون المدني القديم في عام 1896 بحيث أصبحت "تسمي ملكا العقارات التي يكون للناس فيها حق التملك التام بما في ذلك الأطيان الخراجية". كما كان للطريقة التي تم بها إقرار هذه الملكية آثارها البعيدة علي تطور هيكل الملكية الزراعية في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين. إلا أنه يتعين قبل الخوض في تتبع هذه العملية التاريخية الإشارة إلى أن نابليون بونابرت رفض إجراء إصلاح زراعي شامل للأراضي المصرية، وذلك لاختلاف الرأي بين مستشاريه. فاكتفي بالاستيلاء علي أراضي المماليك بقرار أصدره في 27 يونيو 1798م، والاستيلاء علي أراضي الفلاحين المتسحبين والذين لا يثبتون حقهم في الحيازة بتقديم الوثائق "القراطيس"، مع تثبيت الحق لمن يتمكن من الإثبات، وذلك بقرار أصدره في 16 سبتمبر من نفس العام. أما مشروع الجنرال مينو والذي أعده في 20 يناير 1801 م فيعد بحق أول مشروع متكامل للإصلاح، إلا أنه لم ينفذ نظرا لانسحاب الفرنسيين من مصر. وقد تضمن ذلك المشروع:
من المعروف أن نشأة عِلم الاقتصاد في القرن السابع عشر لا تَعني أنه لم تكن هناك أفكار اقتصادية قبل ذلك التاريخ، فقد تناول المفكرون الأوائل العديد من هذه الأفكار الاقتصادية في إطار العلوم التي كانت سائدة في ذلك الوقت وهي علوم الفلسفة والتاريخ. ويُمكن تتبع المنهج الذي استخدمه هؤلاء المفكرون من خلال دراسة لأعمال أفلاطون وأرسطو، ثم دراسة لنموذج مدرسي لسان توماس الاكويني، ونختتم بدراسة لأفكار التجاريين.
العودة إل ذاكرة الوطن هامة في كل وقت، فما بالنا عندما تتعرض هذه الذاكرة إلى التدمير بالإهمال؟ هالني من احتكاكي بالشباب خلال سنوات الثورة حجم القصور في المعرفة بالأصول التاريخية لقضايا يحاربون من أجلها. لا شك في أنهم ضحايا نظام للتعليم، ونظام للتوجيه ظل جامداً ومتحجراً طوال ثلاثون عاماً من حكم مبارك والطبقة المتحالفة معه. لكن ما العمل في ظل تسارع الأحداث حيث لا وقت لقراءة الكتب؟ صحيح أن الحوار دائم ومستمر ولم ينقطع، لكن أحداث الشارع دائما تكون أسبق وأسرع من أي حديث ومن أي حوار. ما بين أيديكم الآن محاولة جديدة قديمة، وهي إعادة ترتيب لذاكرة الوطن في قضايا ثار حولها خلاف، أو قضايا أصبحت محل إهتمام، وتقديمها على هيئة كراسات منفصلة تختص كل منها بموضوع محدد، يسهل معه الخروج بنتائج محددة، وذلك في شكل مُختصر بما لا يضر بوحدة الموضوع محل الطرح. وستتناول هذه السلسلة على الترتيب جهود الإصلاح الزراعي قبل 1952م، ثم كبار مُلاك الأراضي الزراعية ودورهم في الحياة السياسية المصري، ويليه الإصلاح الزراعي وفقراء الفلاحين، وصولاً إلى ما يحدث الآن من بيع للراضي الزراعية بالمزاد العلني مما يحرم فقراء الفلاحين من تمكنهم من هذه الأراضي.
بعد مدرسة التجاريين ظهر مجموعة من المفكرين أكثر انضباطا في استخدام منهج البحث العِلمي عند تحليل الظواهر الاقتصادية، وإليهم يعود الفضل في وضع الأفكار الاقتصادية على طريقها الصحيح نحو تأسيس عِلم الاقتصاد السياسي كعِلم مستقل. ويُمكن التمييز داخل هؤلاء المفكرين بين الرواد الإنجليز والرواد الفرنسيين حيث أسهم كل منهما بإضافات متميزة سواء في مجال الأفكار والنظريات أو في مجال منهج البحث العِلمي.
رضت أفكار الكلاسيك للكثير من النقد، ويُمكن التمييز في هذا المجال بين ثلاث مجموعات من نُقْاد المدرسة الكلاسيكية، البعض منها كان ذو تأثير هامشي، والبعض الآخر كان ذو تأثير جوهري. واستمرار لنفس منهجية العمل في هذه الدراسة سوف يتم التركيز هنا على التطور في منهج البحث العِلمي مع الاكتفاء بالإشارة فقط إلى موضوعات العِلم. فعلى أيدي هؤلاء النُقْاد تمت أهم عملية تغيير في منهج عِلم الاقتصاد من الضرورة الحتمية إلى الاحتمال الموضوعي. المجموعة الأولى من النُقاد تضم المدرسة الرومانسية الألمانية ذات التأثير الهامشي، والمجموعة الثانية تضم الاشتراكيين الخياليين أو التعاونيين ذات التأثير في الجانب الاجتماعي من العِلم، والمجموعة الثالثة تضم المدرسة التاريخية.
هذا المقال موجه بصفة أساسية للطلاب والباحثين في عِلم الاقتصاد وفروعه المختلفة، والذين يستخدمون موضوعات عِلم الإحصاء، وبصفة خاصة التوزيعات الاحتمالية. فعلى مدى نصف قرن من الزمان درسنا وقمنا بتدريس نظرية الاحتمالات ونجحنا في حل أعقد المسائل، لكنى كنت أستشعر أن هناك شئ ما ناقص لفهم هذه النظريات، أولا ما هى فائدتها، ثانياً كيف يُدرك الذهن مفاهيمها الخاصة. قد يكون للانحراف الحديث بعِلم الاقتصاد إلى التحليل الرياضي وابتعاده حتى عن المفاهيم الأساسية سبباً لذلك.
اسم الباحــث: وليد محمد عبدالحميد دسوقى.
عنـوان البحث: فاعلية برنامج مقترح لإكساب طلاب تكنولوجيا التعليم مهارات إنتاج الصور المولدة بالحاسوب.
الجهة والـتاريخ: كلية التربية النوعية - جامعة عين شمس )1435هـ- 2014م).
الكلمـات المفتاحــية: تكنولوجيا التعليم - الموديولات التعليمية - مواقع الإنترنت التعليمية - الصور التعليمية - الصور المولدة بالحاسوب - وليد محمد عبدالحميد دسوقى.
يهدف البحث إلى بناء قائمة الاعتبارات التى يجب مراعاتها عند إنتاج الصور التعليمية المولدة بالحاسوب، ووضع قائمة بالمهارات اللازم توافرها لدى طلاب تكنولوجيا التعليم لإنتاج الصور المولدة بالحاسوب، وبناء البرنامج المقترح وقياس فاعليته على كل من الجانب التحصيلى والجانب الأدائى لمهارات إنتاج الصور المولدة بالحاسوب ومستوى إتقان الطلاب فى إنتاج الصور التعليمية المولدة بالحاسوب فى ضوء الاعتبارات التى يجب مراعاتها عند إنتاجها.
تكونت عينة البحث من (30) طالب وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة بقسم تكنولوجيا التعليم- كلية التربية النوعية- جامعة عين شمس, الذين درسوا مقرري إنتاج رسومات تعليمية (1) وإنتاج رسومات تعليمية (2) ومقرري أساسيات التصوير الضوئى وإنتاج الصور الفوتوغرافية فى كلاً من الفرقة الأولى والثانية.
تحتوي الدراسة على خمسة فصول, الفصل الأول مشكلة البحث والخطة العامة لدراستها, الفصل الثاني الصور المولدة بالحاسوب CGI, والفصل الثالث أسس تصميم الصور التعليمية المولدة بالحاسوب, الفصل الرابع منهج البحث وإجراءاته, الفصل الخامس عرض نتائج البحث ومناقشتها وتفسيرها والتوصيات والمقترحات.
تأتي أهمية إعادة طرح هذا موضوع الإصلاح الزراعي المصري الآن بعد أن تعددت التساؤلات من أبنائي الطلاب حول مدى أهمية هذا القانون، وكيف أن جمال عبد الناصر صادر واستولى على أراضي الناس. ولم تكن إجابتي بأنه لم يكن هناك مصاردة واستيلاء، بل كان هناك إعادة توزيع، وأن جميع من طالهم قانون الإصلاح الزراعي تلقوا تعويضات بقيمة هذه الأراضي على أقساط كان يدفعها الفلاحون الذين تم توزيع الأراضي عليهم. إلا أن هذه الإجابة لم تكن شافية لهم. هنا تنبهت إلى سرعة مرور الزمن وكيف أن ما كنا نعتبره من بديهيات ذاكرتنا الوطنية أصبح الآن بعيداً عنا. ومن هنا قررت فتح روزنامة ذاكرة الوطن لنتيح لشباب اليوم معرفة أمينة وبشكل بسيط بحيث يُصبح مُتاحاً لأكبر عدد ممكن من القراء.
اجتاز الإنسان رحلة طويلة في محاولاته الدؤوب لتفسير الظواهر المحيطة به. هذه الرحلة مرت بمنعطفات عديدة على مر التاريخ توصل خلالها الإنسان إلى العديد من النتائج. وهذه الرحلة الطويلة أيضاً إنما تدل على القدرة الإنسانية الخارقة في محاولة تفسير الظواهر الطبيعية المحيطة، كما أنها تدل على مدى انعكاس المناخ الفكري العام السائد في المجتمع على أسلوب تفكير العلماء. وقد استخدم الإنسان خلال فترة الحضارات الأولى مناهج للتفكير انتشرت على يد فلاسفة ذلك الزمان حيث لم تكن العلوم قد تبلورت بعد في شكلها الذي نعرفه بها الآن.
رغم هذه الجاذبية التي تمتع بها نموذج ميد بوصفه أحد ممثلي النيو كلاسيك إلا أنه تعرض لعدد من الملاحظات الناقدة على النحو التالي:
- أن النموذج يفترض اقتصاد مغلق، لا دور فيه للتجارة الخارجية. مع إهمال الدور المؤسسي في المجتمع.
- تم بناء النموذج على أساس الافتراض التقليدي بسيادة سوق المنافسة الكاملة، وهو افتراض نظري لا وجود له في الواقع العملي.
- ثبات العوائد للسعة، وهو أحد الافتراضات الأساسية لدى النيو كلاسيك، وهو أيضاً افتراض نظري غير واقعي.
- افتراض أن السياسة النقدية كفيلة بالمحافظة على ثبات أسعار السلع الاستهلاكية، وان تغير معدلات الجور النقدية كفيل بتحقيق العمالة الكاملة.
- افترض النموذج تشابه جميع الآلات، وأن هناك إحلال كامل بين هذه الآلات وبعضها البعض. ولم يفرق النموذج بين إحلال الآلات في الزمن القصير وإحلالها في الزمن الطويل. كما اتسم النموذج الرياضي المستخدم بالبدائية، ولا يصف العديد من العلاقات الواردة به، لذلك جاء قاصراً عن تقديم العديد من البدائل.
The technology bubble on the US and European stock markets reached its high in March 2000. The peak was followed by a three year bearish trend, during which many investors suffered heavy losses. The investors started to question, whether it was not possible to recognize the bubble on the equity market in advance. Investment strategists and academicians started to come up with new models which were able to indicate time periods when the stock market was over- or undervalued.
Most of these sophisticated models are hidden in the information databases of the investment banks. During the past three years I got an access to most of the databases, which brought me to the decision to write my dissertation about the stock market valuation models.
The aim of this dissertation is to present, construct, evaluate and logically sort contemporary stock market valuation methods. This research paper is divided into three parts.
Part one answers important questions which the stock market valuation methods evoke. Firstly, it describes how the methods define the under- or overvaluation of the market. Then I come up with the definition and anatomy of the stock market bubble. The impact of the equity market bubbles on the economy and its implications for monetary policy are also analyzed in great detail. Part one contains few paragraphs, where I discuss the relationship between the efficient market theory and the stock market valuation models, because these two concepts seem to be in contradiction. Final chapter of part one is dedicated to the index S&P 500. Data related to this index are the main inputs for majority of the presented models.
In part two I presented in detail 19 stock market valuation methods. I sorted these methods into six groups:▪ models based on accounting entries,▪ models analyzing the earnings yield and the bond yield,▪ equity risk premium models,▪ return vs. risk models, ▪ technical methods and▪ psychological methods.
For each model I gathered long-term data, constructed the valuation indicator and at the end of each model I made a summary, which amongst other things includes positives and negatives of the particular method.
Part three is a synthesis of outputs of the 19 stock market valuation models presented in part two. I aggregated results of the models into a unique graphical table. Columns represent each model, lines represent months. Orange color indicates months with high overvaluation and blue color indicates months with high undervaluation.
I went one step further and I constructed my Composite Stock Market Valuation Indicator, which is basically equally weighted index of the modified individual valuation indicators presented in part two.
The Composite Sock Market Valuation Indicator identified many time periods, which had been ex-post recognized by the economists as times, when the stock market was heavily under- or overvalued. Stock market valuation methods are clearly a useful and functional tool for investors, economists and monetary authorities.
تبلورت مدرسة النيو كلاسيك في النصف الثاني من القرن التاسع عشر على يد الفريد مارشال رغم أن بداياتها كانت في منتصف القرن الثامن عشر إي أن بنائها استغرق نحو مائة عام. ورغم أن هذه التسمية تُعطي انطباعاً بأنها تطوير لأعمال الكلاسيك إلا أن واقع الأمر يُفضي إلى أنها جاءت على خلاف كبير مع أعمال المدرسة الكلاسيكية في الاقتصاد. نجد بداية النيوكلاسيك في فرنسا عند أنطوان أوغسطين كورنو A.Augustine Cournot (1801- 1877م)، وجان باتيست ساى Jean Batiste Say (1767- 1832م)، وفي ألمانيا جوهان هنريك فون ثونن Johan Heinrich Von Thuen (1783- 1850م)، وفي إنجلترا سينيور.
يمكن النظر إلى تنمية حجم الموارد المائية من زاويتين: تختص الأولى بزيادة تلك الموارد من مصادرها الخارجية خاصة وأن مصر "دولة مصب" حيث تنبع جميع روافد نهر النيل من خارج الحدود المصرية ومن ثم لا تملك مصر حق التحكم في هذه المنابع التي تسيطر عليها إحدى عشر دولة لكل منها حق السيادة الوطنية على أراضيها، وتختص الثانية بزيادة الموارد المائية من مصادرها المحلية، وهي كما نعلم مصادر نادرة جداً، لذلك فإن تنميتها تعتمد بالدرجة الأولى على رفع كفاءة استخدام هذه المياه، وخفض حجم الفاقد منها، وهذا الأمر من صميم اختصاص الحكومة المصرية بل من واجباتها الرئيسية تجاه شريان الحياة الرئيسي للبلاد ومن هنا نجد أن التركيز على هذا النوع من المشروعات يُعتبر من المشروعات التي يُمكن البدء بها دون مشاكل.
يمكن النظر إلى تنمية حجم الموارد المائية من زاويتين: تختص الأولى بزيادة تلك الموارد من مصادرها الخارجية خاصة وأن مصر "دولة مصب" حيث تنبع جميع روافد نهر النيل من خارج الحدود المصرية ومن ثم لا تملك مصر حق التحكم في هذه المنابع التي تسيطر عليها إحدى عشر دولة لكل منها حق السيادة الوطنية على أراضيها، وتختص الثانية بزيادة الموارد المائية من مصادرها المحلية، وهي كما نعلم مصادر نادرة جداً، لذلك فإن تنميتها تعتمد بالدرجة الأولى على رفع كفاءة استخدام هذه المياه، وخفض حجم الفاقد منها، وهذا الأمر من صميم اختصاص الحكومة المصرية بل من واجباتها الرئيسية تجاه شريان الحياة الرئيسي للبلاد ومن هنا نجد أن التركيز على هذا النوع من المشروعات يُعتبر من المشروعات التي يُمكن البدء بها دون مشاكل.
شهدت منهجية دراسة علم الاقتصاد تطوراً كبيراً، وتأثرت أيضاً بمجمل المناخ العِلمي الذي كان يسود في العلوم الطبيعية. وقبل نشأة علم الاقتصاد نجد أن كل من أفلاطون وأرسطو يُخضِع أحكامه للأخلاق والفلسفة والسياسة، وفي العصور الوسطى نجد أن توماس الإكويني لم يستطع أن يتخلص من فلسفته الميتافيزيقة اللاهوتية بالرغم من أنه حاول التوفيق بينها وبين واقع عصره. وكان التجاريين من الناحية المنهجية ما يزالون تواقين للإبقاء على العنصر المعياري .
يعتقد البعض خطأً أن المياه لم تدخل دائرة عِلم الاقتصاد إلا حديثاً وخاصة بعد ظهور أزمات الجفاف والمجاعات في العالم. وفي الواقع فإنه يُمكن النظر إلى هذه القضية من جانبين: يتمثل الجانب الأول في تناول المياه كأحد عناصر الإنتاج الزراعي الرئيسية وهو ما تناوله عِلم الاقتصاد بالبحث منذ فترة طويلة من خلال نظرية الإنتاج أو من خلال أسواق عناصر الإنتاج ومستلزماته، ويتمثل الجانب الثاني في تناول قضية المياه في استقلال نسبي كأحد فروع عِلم الاقتصاد الزراعي، وهو ما ظهر حديثاً في الاتجاه نحو تأسيس معارف نظرية تدفع ذلك الفرع نحو تكوين عِلم جديد باسم اقتصاد الموارد المائية.
يعتقد البعض خطأً أن المياه لم تدخل دائرة عِلم الاقتصاد إلا حديثاً وخاصة بعد ظهور أزمات الجفاف والمجاعات في العالم. وفي الواقع فإنه يُمكن النظر إلى هذه القضية من جانبين: يتمثل الجانب الأول في تناول المياه كأحد عناصر الإنتاج الزراعي الرئيسية وهو ما تناوله عِلم الاقتصاد بالبحث منذ فترة طويلة من خلال نظرية الإنتاج أو من خلال أسواق عناصر الإنتاج ومستلزماته، ويتمثل الجانب الثاني في تناول قضية المياه في استقلال نسبي كأحد فروع عِلم الاقتصاد الزراعي، وهو ما ظهر حديثاً في الاتجاه نحو تأسيس معارف نظرية تدفع ذلك الفرع نحو تكوين عِلم جديد باسم اقتصاد الموارد المائية. مُرادفاً لعِلم اقتصاد الأراضي الزراعية. ويُمكن تعريف عِلم "اقتصاد الموارد المائية" كأحد فروع عِلم الاقتصاد الزراعي بأنه ذلك العِلم الذي يبحث في تنمية الموارد المائية من حيث زيادة كميتها وتحسين نوعيتها ورفع كفاءة إدارتها بما يعود بالفائدة على جميع أفراد المجتمع استناداً للقواعد والنظريات الأساسية لعِلم الاقتصاد الزراعي. وقد جاءت الحاجة لضرورة وجود وتبلور مثل هذا العِلم بعد تزايد أزمة المياه العالمية، وتحرك الهيئات الدولية بغرض البحث عن حلول لهذه المشاكل المتزايدة. ومن ثم فإن تطور المعارف العِلمية لهذا العِلم ومنهجية البحث فيها لابد وأن تأخذ في الاعتبار مجموعة كبيرة من المعارف العِلمية الفنية الزراعية، ومجموعة كبيرة من المعارف العِلمية الهندسية الخاصة بمنشآت الري ونظم الري والصرف، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المعارف الخاصة بالقانون الدولي والمنظمات الدولية والمحلية التي تُنظم عملية استغلال هذه المياه سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى المحلي. يُضاف إلى ذلك الأهمية الكبرى والمتواصلة لهذا المورد حيث أن تلك الاستمرارية تستدعي البحث والتطوير بشكل دائم وليس لمجرد وجود مشكلة خاصة به. لا توجد قضية شغلت اهتمامات الاقتصاديين منذ نشأة عِلم الاقتصاد على يد آدم سميث بقدر ما شغلتهم قضية القيمة والثمن. فقد كان التناقض القائم بين انخفاض ثمن السلع عالية القيمة وارتفاع ثمن السلع منخفضة القيمة يُمثل بالنسبة لهم لُغزاً محيراً، وسوف نحاول هنا التعرف على الموقف العِلمي لهذه القضية لدى أهم مدرستين تناولتا هذه القضية وهما الكلاسيك والنيو كلاسيك. حيث نجد سيادة "النظرة الموضوعية" على الدراسات الاقتصادية حتى الربع الأخير من القرن التاسع عشر على يد الكلاسيك، وسيادة "النظرة الشخصية" للدراسات الاقتصادية بعد ذلك على يد النيوكلاسيك. ثم نحاول بعد ذلك معرفة مدى انطباق هذه النظريات على موضوع المياه.
في الدراسة المنهجية للعلوم الإنسانية بشكل عام والعلوم الاقتصادية بشكل خاص نتبين أننا أمام منهجان رئيسيان ترجع أصولهما إلى الخلاف بين النظرة المثالية في عملية المعرفة وبين النظرة المادية. فبينما يبدأ البحث لدى أنصار النظرة المثالية في تصور ذهني في العقل متجهة إلى المادة فإنه يبدأ لدى أنصار النظرة المادية من المادة متجهة إلى العقل، ويُطلق على العمليات التي تتم في الذهن متجهة إلى الواقع لتفسيره "الاستنباط" Deduction وهو في الأساس منهج الرياضيين والقانونيين الذين يبدؤون من العام وصولاً إلى الجزئي الخاص، ويُطلق على العمليات التي تتم على الواقع لاختباره "الاستقراء" Induction وهو في الأساس منهج الفيزيائيين والكيميائيين الذين يبدؤون من الجزئي الخاص وصولاً للعام.
تعرض نموذج سولو للعديد من الانتقادات والتي كان من أهمها:
- إهمال النموذج لمدى تأثير الاستثمار على النمو، مع تركيزه على مدى تأثير نسبة الإحلال بين رأس المال والعمل.
- أهمل سولو مدى تأثير التغير التكنولوجي وأبقاه خارج النموذج رغم أهميته الكبيرة.
- افتراض النموذج لتماثل السلع افتراض غير واقعي خاصة في السلع الرأسمالية.
- افتراض الاقتصاد المُغلق وسيادة المنافسة الكاملة أمر بعيد عن الواقع، ويكون أكثر ابتعاداً في البلدان المتخلفة.
على الرغم من كل التحفظات فإن نموذج هارود - دومار لا يزال بعد مرور أكثر من خمسون عاماً عليه أكثر النماذج استخداماً، كما أنه هام للغاية عند توضيح علاقة التداخل بين الأهداف الكلية للدخل والاستثمار والادخار وتأثيرها على معدل النمو. كما تعرض النموذج نفسه للتعديل ومحاولات ضبط حساب المتغيرات.
استغرقت هذه المرحلة أربع سنوات بدأت بعد أحداث النصف الثاني من عام 1956م وهي تُمثل بداية الصدام المُباشر مع رأس المال الأجنبي، فبعد سحب البنك الدولي تمويله لمشروع السد العالي نتيجة للضغوط الأمريكية والبريطانية عليه بسبب رفض مصر الإنضمام لحلف بغداد وكذلك رفضها لنظرية ملئ الفراغ التي أعلنها جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأمريكي قام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس البحرية أثناء إلقائه خطاباً عاماً في الإسكندري يوم 26 يوليو 1956م. بعدها مباشرة بدأت بريطانيا وفرنسا اللتان تملكان الجزء الأكبر من أسهم الشركة التخطيط للهجوم العسكري على مصر الذي بدأ في 28 أكتوبر 1956م. بعد إنضمام إسرائيل إليهما فيما عُرِف بالعدوان الثلاثي والذي انتهى بانسحاب القوات المعتدية في 23 ديسمبر من نفس العام. في أثناء ذلك قامت الدولتان بتجميد الأرصدة المصرية في الخارج، كما سحبت التمويل الداخلي للقطن، والتمويل الخارجي للواردات المصرية مما أحدث هزة عميقة للاقتصاد القومي.
خلال هذه الفترة الممتدة عبر أربع سنوات يُمكن بسهولة رصد خطين متوازنين، تمثل الأول في تشجيع رأس المال المحلي والأجنبي للإقدام على المشروعات الاستثمارية، وتمثل الثاني في تأسيس مؤسسات اقتصادية للإشراف على هذا الإستثمار
يأتي هذا المقال في محاولة لتلمس نشأة بذور التخطيط الاقتصادي في مصر نظراً لأنه كان يُعَد من المصطلحات الحديثة في ذلك الوقت، وكذلك نظراً لانتشار مقولة أن مصر لم تعرف التخطيط الاقتصادي قبل عام 1960م. لن نتطرق هنا للأوضاع الاقتصادية في مصر قبيل ثورة يوليو 1952م لأنه يُمكن الإحالة إلى كتابين غاية في الأهمية قام المؤلف بترجمتهما ونشرهما خلال هذا العام اختص الأول بفترة العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين ، واختص الثاني بفترة الأربعينات من نفس القرن . ويختصان بهذا الموضوع. لكنهما لم يتطرقا لموضوع التخطيط الاقتصادي. فقد شهد الاقتصاد المصري عند الربع الثاني من القرن العشرين عدة محاولات لتحقيق الرشادة الاقتصادية على المستوى القومي economic Rationality بهدف تحقيق حد أدنى من الاستقرار الاجتماعي وضمان لاستمرارية عمل آليات النظام الاقتصادي القائم.
توفى أنطونيو جرامشي منذ أكثر من ستين عاما في السابع والعشرين من أبريل 1937 نتيجة لسنوات طويلة من سوء المعاملة في سجون موسولينى، ولكن بشكل ما عانى أكثر منذ وفاته بسبب التحريف الذي حدث لأفكاره على يد هؤلاء الذين لا علاقة لهم بمبادئه الاشتراكية الثورية.
عمل جرامشى كثوري محترف منذ 1916 وحتى وفاته. بقى طوال هذه الفترة مصمما على تحويل المجتمع ثوريا من خلال الإطاحة بالدولة الرأسمالية. كان هذا هو سبب وجوده أثناء عمله كصحفي في العديد من الجرائد الاشتراكية في مقدمة الذين طالبوا الحزب الاشتراكي بعمل ثوري في النضال ضد الرأسمالية والحرب بين (1916-1918). كان هذا هو سبب توجهه إلى قلب حركة لجان المصانع في تورينو عامي 1919، 1920. كان هذا أيضا هو الذي أدى إلى المشاركة في الانشقاق عن الحزب الاشتراكي الإصلاحي وتأسيس حزب شيوعي ثوري، هذا ما دفعه لتولى مسئولية هذا الحزب بين 1924-1926، وأخيرا كان هذا هو سبب دخوله سجون موسولينى، التي حاول فيها من خلال مذكراته (مذكرات السجن) الشهيرة أن يطور أفكاره الخاصة عن المجتمع الإيطالي، عن استراتيجية وتكتيك الصراع من أجل السلطة السياسية عن بناء الحزب الثوري وعن الصحافة الثورية، كان يأمل أن تساعد هذه المذكرات الآخرين الذين يشاركونه نفس الهدف الثوري، إلا أن كتاباته قد سطا عليها هؤلاء الذين يريدون تحويل الماركسية إلى مجال دراسة أكاديمي، غير ثوري، أصبح هذا ممكن بادئ ذي بدء بسبب التحريف المنظم لأفكار جرامشى على يد الحزب الشيوعي الإيطالي.
تزايد حجم النزاعات الإقليمية حول المياه العذبة خلال السنوات الأخيرة سواء كان ذلك بسبب موجة الجفاف التي تجتاح مناطق كثيرة من العالم، أو بسبب ترتيبات حدودية جديدة، أو نزاعات حول زعامات إقليمية. وتشهد المنطقة العربية غالبية هذه النزاعات، حيث تُفيد البيانات الإحصائية بأن 62% من موارد المياه العربية تأتي من خارج الحدود السياسية للبلدان العربية، في الوقت الذي تُغطي فيه الصحراء 80% من مساحته الإجمالية. وتشير الإحصاءات إلى أن 90% من سكان الوطن العربي يعيشون تحت خط الفقر المائي حيث تقع البلدان العربية ضمن النطاق الجغرافي الجاف وشبه الجاف التي تقل فيها كمية الأمطار السنوية عن 250مم. كما أن نصيب المنطقة العربية من موارد العالم المائية المتجددة لا تتجاوز 0.5% رغم أنه يستأثر بنحو 10% من مساحته، و5% من عدد سكانه. ونستطيع في هذا الصدد الإشارة إلى ثلاث نزاعات متجددة في المنطقة العربية: الأولى خاصة بدول حوض النيل، والثانية خاصة بدول حوض نهري دجلة والفرات، والثالثة خاصة باستلاب إسرائيل للمياه العربية.
في إطار مُصطلح التركيب المحصولي نرى ضرورة التفرقة بين مصطلحين الأول هو "التركيب المحصولي الأرضي"، وهو المرادف لمصطلح "التركيب المحصولي" الشائع استخدامه والذي ينسب المساحة المزروعة من كل محصول إلى جملة المساحة المحصولية المزروعة بالفعل، أما الثاني فهو "التركيب المحصولي المائي" الذي ينسب حجم مياه الري التي يستخدمها كل محصول إلى جملة مياه الري المُستخدمة. وتكمن ضرورة التفرقة المقترحة هنا بالنسبة للسياسة الزراعية في ضرورة دراسة كل من التركيبين دراسة مقارنة، حيث يساعد ذلك على معرفة التكلفة الحقيقية للمياه التي يتكلفها المجتمع عندما يتم إنتاج محصول محدد بمساحة ما.
تُعَد الاحتياجات المائية للزراعة العامل الرئيسي المؤثر في حجم الاحتياجات المائية الكلية. فقد تصاعدت هذه الاحتياجات بسبب التوسع في مساحة الأراضي الزراعية، بينما يقدر حجم الاحتياجات المنزلية من المياه بنحو 4.0 مليار متر3 وهي الاحتياجات من المياه النقية المُكررة الصالحة للشرب والتي يتم استخدامها في مختلف الأغراض المنزلية الأخرى، وهذه الكمية تتضمن نحو مليار متر3 من المياه الجوفية في الوادي والدلتا الصالحة للشرب، ويتم سحبها من 2850 بئر أي بما يُعادل نحو 28.6% من جملة هذه المياه. ويحتاج قطاع الصناعة إلى كميات كبيرة من المياه ويُقدر حجمها بنحو 5.0 مليار متر3.
نقدم في هذا المقال معطيات أساسية خاصة بموارد مصر من المياه قبل الخوض في مناقشة مشاكل إدارة هذه المياه. لابد وبالضرورة عند ذكر "الموارد المائية المصرية" أن تقفز إلى الأذهان صورة نهر النيل العظيم، وهو تصور صحيح إلى حد بعيد حيث تُمثل مياه ذلك النهر أكثر من 95% من جملة موارد مصر المائية، بينما تُمثل مياه الأمطار نحو 2.3%، أما النسبة المُتبقية والخاصة بمياه الصرف فهي عبارة عن عملية تدوير لمياه ذلك النهر. وبحساب المسطح المائي في مصر نجد أنه يبلغ 2.210 مليون فدان موزعة على النحو التالي: 276 ألف فدان هي مساحة مسطح النهر وفرعاه في الدلتا، ثم مساحة شبكة الترع والمصارف التي تبلغ نحو 550 ألف فدان، ومساحة البحيرات الطبيعية الأربع في شمال الدلتا تبلغ نحو 641 ألف فدان قبل التجفيف ونحو 461 ألف فدان الآن، فإذا أضفنا إليها مساحة بحيرة قارون -55 ألف فدان- ترتفع المساحة إلى 516 ألف فدان، كما تبلغ مساحة بحيرة الريان الصغيرة نحو 35 ألف فدان. أما مساحة بحيرة ناصر فتبلغ مساحتها نحو مليون فدان يقع منها داخل الحدود المصرية نحو 833 ألف فدان. وبذلك تكون جملة المسطح المائي نحو 2.210 مليون فدان.
يموج الاقتصاد الحديث بالعديد من الاتجاهات الاقتصادية والمدارس الفكرية الهامة، بمعنى أنه إذا كانت هناك سيادة لإحدى المدارس فإن ذلك لا يعنى اختفاء المدارس الأخرى. وسوف نحاول هنا استعراض ثلاث مدارس هامة هي: المدرسة الكينزية، والمدرسة المؤسسية، والمدرسة النقودية، لأن الاتجاهات الأخرى لا تمثل مدارس في حقيقة الأمر ثم ما هي إلا تكرار لبعض الأفكار القديمة، ومثال ذلك ما يعرف بالحرية الجديدة التي قال بها الاقتصادي النمساوي فون هايك.