في ظل بيئة تتميز بعدم الاستقرار وتسارع وتيرة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، أصبح لزاماً على المؤسسات وخاصة المؤسسات الوقفية أن تدير نفسها بأسلوب إداري هادف وواعي يُمكِنها من تجاوز واقعها المثقل بالكثير من المشاكل والتحديات وينقلها إلى مرحلة متقدمة تمكنها من زيادة فرص بقائها ونجاحها في تحقيق أهدافها وضمان قيامها بالأدوار المناطة بها على أفضل وجه وهذا لن يتحقق دون وجود خطط استثمارية مستدامة.
يعد الوقف جزءا مهما من الشخصية القومية لأنه يتعلق بأحد أوجه الخير والسعي وراء نشره، ويعتبر وسيلة من الوسائل الهامة لضمان استقلالية أداء مؤسسات هامة. ولقد أظهر التاريخ الإسلامي علاقة الوقف بمجالات شتى في حياة المجتمع. وفي هذا الإطار، كان ومازال الوقف وسيلة لتوفير المناخ الملائم للتكفل بالكثير من الحاجات الإنسانية والمجتمعية.