يسعى الإنسان جاهدًا إلى تأمين متطلباته الشخصية فضلًا عن مطالب أسرته، ولم يجد سبيلًا لذلك سوى اللجوء للعمل بما قد يحمله من مخاطر، خاصةً في ظل ظهور الآلات الحديثة وما ينجم عنها من حوادث يتعرض لها العامل قد تؤدي إلى عجزه كليًا أو جزئيًا عن العمل، لذلك؛ أصبح العمال هم أشد الفئات حاجةً إلى نظامٍ يحقق لهم الأمان المنشود ضد تلك المخاطر.
ولقد لجأ الإنسان في بداية الأمر إلى نظام الترابط الأسري المستمد من روابط القربى، على اعتبار أن الترابط العائلي يُعد أحد صور الضمان الاجتماعي وتحقيق الأمان.