‫قطر‬ ،‫الدوحة‬ ،‫لإلعالم‬ ‫يرة‬‫الجز‬ ‫معهد‬
2024 :‫األوىل‬ ‫الطبعة‬
:)ISBN( ‫الدويل‬ ‫الرقم‬
978-625-98452-2-7
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
‫النصوص‬ ‫ير‬‫لتحر‬ ‫عملي‬ ‫دليل‬
‫تأليف‬
‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫رشاد‬
‫تحرير‬
‫يدان‬‫ز‬ ‫دمحم‬
‫لغوي‬ ‫تدقيق‬
‫عدوان‬ ‫حسني‬
‫تصميم‬
‫اح‬ّ‫فّت‬ ‫أحمد‬
2024 ‫لإلعالم‬ ‫الجزيرة‬ ‫معهد‬ © ‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬
‫الفهرس‬
‫املعهد‬ ‫تصدير‬
‫البدايات‬ .ً‫أوًال‬
‫املقلوب‬ ‫الهرم‬ •
»‫«صنعة‬ ‫الكتابة‬ •
‫عامة‬ ‫نصائح‬ ‫عرش‬ .ً‫ثانيًا‬
‫قصتك‬ ‫عن‬ ‫ابتعد‬ .1
‫باألكشن‬ ‫ابدأ‬ :‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫اجذب‬ .2
‫عال‬ ‫بصوت‬ ‫اقرأ‬ .3
ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫رضور‬ ‫ذلك‬ ‫وجدت‬ ‫كلما‬ ‫القاعدة‬ ‫اكرس‬ ،‫مقدس‬ ‫يشء‬ ‫ال‬ .4
‫تخرب‬ ‫ال‬ ،‫اعرض‬ .5
‫البساطة‬ ‫على‬ ‫احرص‬ .6
‫املنمق‬ ‫النرث‬ ‫من‬ ‫تخلص‬ .7
‫القصة‬ ‫بنية‬ ‫على‬ ‫ركز‬ .8
‫الفادحة‬ ‫اللغوية‬ ‫األخطاء‬ ‫من‬ ‫تخلص‬ .9
»‫الست‬ ‫بـ«امليمات‬ ‫عرف‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫النهايئ‬ ‫االمتحان‬ .10
9
13
21
13
22
24
24
27
18
22
26
24
29
32
33
‫واملراجعة‬ ‫ير‬‫التحر‬ ‫مراحل‬ .ً‫ثالثًا‬
‫املضمون‬ ‫ير‬‫تحر‬ .1
‫للقصة‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ •
‫الحبكة‬ / ‫البنية‬ •
‫الشخصية‬ ‫نمو‬ •
‫الدرامي‬ ‫التأثري‬ •
‫االتساق‬ / ‫االستمرارية‬ •
:‫التعمق‬ ‫من‬ ‫وملزيد‬ •
‫العرش‬ ‫الصحفي‬ ‫حواس‬ o
‫الخمسة‬ ‫القارئ‬ ‫أسئلة‬ o
‫املقابالت‬ o
‫املالحظات‬ ‫تدوين‬ o
‫الجملة‬ ‫ير‬‫تحر‬ .2
‫الديناميكية‬ ‫الجملة‬ ‫بنية‬ •
‫الجملة‬ ‫ديناميكية‬ ..‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ o
‫باألفعال‬ »‫«األكشن‬ ‫عالقة‬ o
‫بالفاعل‬ »‫«الشخصيات‬ ‫عالقة‬ o
‫السذاجة‬ ‫ال‬ ‫الوضوح‬ o
‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ :‫القوية‬ ‫الكلمات‬ •
‫للمجهول‬ ‫واملبين‬ ‫الشخصيات‬ o
‫للمعلوم؟‬ ‫املبين‬ ‫من‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫تقرر‬ ‫مىت‬ o
‫اللغة‬ •
‫التجريد‬ ‫سلم‬ o
37
37
60
41
72
38
62
51
72
76
78
81
85
91
94
102
104
107
113
119
120
122
123
‫الصوت‬ ،‫األسلوب‬ ،‫النربة‬ •
‫الجيد‬ ‫الحوار‬ •
‫والتقرير‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫الشخصية‬ o
‫املفقودة؟‬ ‫الشخصيات‬ ‫بناء‬ ‫تعيد‬ ‫كيف‬ o
‫املجردة‬ ‫الشخصيات‬ o
‫الصحفي‬ ‫شخصية‬ o
‫النص‬ ‫ير‬‫تحر‬ .3
‫واالتساق‬ ‫التماسك‬ •
‫واملعىن‬ ‫اللفظ‬ •
‫وخي‬ّ‫والّت‬ ‫رّير‬‫خ‬‫الت‬ •
‫والصواب‬ ‫االختيار‬ ‫عن‬ •
‫االحتكاك‬ ‫مفهوم‬ •
‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ •
‫تتصادم‬ ‫والجمل‬ ‫الكلمات‬ ‫دع‬ •
‫الجملة؟‬ ‫تنهي‬ ‫كيف‬ •
‫النربة‬ ‫مفهوم‬ •
‫فهم‬ ‫محاولة‬ ..‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫الُح‬ •
‫والتناظر‬ ‫التوازن‬ o
:‫امللحق‬ .ً‫رابعًا‬
.»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قصة‬ o
‫؟‬ ً‫قصًة‬ ‫تصبح‬ ‫كيف‬ ُ‫القصُة‬ o
127
134
144
141
148
138
147
142
152
152
153
162
163
167
176
178
182
182
193
193
231
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
8
‫املعهد‬ ‫تصدير‬
‫التفكري‬‫طوابق‬‫ل‬ّ‫تتخّل‬‫متاهات‬‫وهي‬،‫واملتعددة‬‫الطويلة‬‫متاهاتها‬‫العربية‬‫للكتابة‬
‫االنشغال‬ ‫تتخلل‬ ‫مثلما‬ ،‫وقوانينها‬ ‫ومعمارها‬ ‫وفصلها‬ ‫أصلها‬ ‫شأن‬ ‫يف‬ ‫النظري‬
‫ال‬ ‫ه‬ّ‫فإّن‬ ،‫إليه‬ ‫نلج‬ ‫الذي‬ ‫الطابق‬ ‫كان‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫وأ‬ .‫وتطويرها‬ ‫وتعليمها‬ ‫بدرسها‬ ّ‫ّي‬‫العمل‬
‫وشحذها‬ ‫الكتابة‬ ‫ملكة‬ ‫لتفعيل‬ ‫الرسعة‬ ‫عرص‬ ‫يف‬ ‫الكافية‬ ‫األناة‬ ‫لكثريين‬ ‫ر‬ّ‫تتوّف‬
‫ذات‬ ‫املالحظة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫ولنئ‬ .ً‫معًا‬ ‫والقراءة‬ ‫القارئ‬ ‫يخدم‬ ‫الذي‬ ‫النحو‬ ‫على‬
‫الشخصية‬ ‫حياتهم‬ ‫يف‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫العرب‬ ‫الكتابة‬ ‫إىل‬ ‫املحتاجني‬ ‫معظم‬ ‫على‬ ‫يرسي‬ ‫مصداق‬
.‫الصحفي‬ ‫الكاتب‬ ‫على‬ ‫خطورة‬ ‫كرث‬‫وأ‬ ّ
‫أخّص‬ ‫بشكل‬ ‫تنطبق‬ ‫فإنها‬ ،‫ّة‬‫ّي‬‫واملهن‬
‫الرسد‬ ‫عنرص‬ ‫تخدم‬ ‫اليت‬ ‫تلك‬ ‫ّما‬‫ّي‬‫س‬ ‫وال‬ ،‫وأدواتها‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫فمهارات‬
‫يف‬
ٍ
‫كاٍف‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫األقدمون‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫واعتبار‬ ،ً‫أبدًا‬ ‫رة‬ّ‫ّو‬‫متط‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬
‫اليت‬ ‫األزمنة‬ ‫طبائع‬ ‫يالئم‬ ‫ملا‬
ٍ
‫تدويٍر‬ ‫أو‬ ‫رضوري‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫استصالح‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ذاته‬
‫تزال‬ ‫ما‬ ‫املعارصة‬ ‫العربية‬ ‫فاملكتبة‬ ‫سليم؛‬ ‫غري‬ ٌ‫ٌر‬‫اعتبا‬ ‫هو‬ ،‫إليها‬ ‫الكاتبة‬ ‫ة‬ّ‫األّم‬ ‫م‬ّ‫تتقّد‬
‫ّب‬‫ّر‬‫وتد‬ ‫الكتابة‬ ‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫اليت‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫العمل‬ ‫ة‬ّ‫واألدّل‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إىل‬ ‫ة‬ ّ
‫ماّس‬ ‫بحاجة‬
‫الجديد‬ ‫للقارئ‬ ‫وتبسطها‬ ‫األساسية‬ ‫النصائح‬ ‫من‬ ‫ي‬ ّ
‫املتشّظ‬ ‫وتجمع‬ ‫أدواتها‬ ‫على‬
،‫س‬ّ‫التكّل‬ ‫ويعرتيها‬ ‫القدم‬ ‫يصيبها‬ ‫اليت‬ ‫تلك‬ ‫غري‬ ‫معارصة‬ ‫وتطبيقات‬ ‫بأمثلة‬
‫الكتابة‬ ‫فكرة‬ ‫ها‬ّ‫تحتّل‬ ‫اليت‬ ‫املرشقة‬ ‫الصورة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ ّ‫كّل‬ ‫بعيدة‬ ‫فتميس‬
.‫ّة‬‫ّي‬‫العرب‬ ‫الثقافة‬ ‫يف‬ ‫السليمة‬
‫ّة‬‫ّي‬‫العرب‬ ‫الكتابة‬ ‫بشأن‬ ‫بعضهم‬ ‫به‬ ‫يحتفظ‬ ‫يزال‬ ‫ما‬ ‫الذي‬ ‫االنطباع‬ ‫فإن‬ ‫كذلك‬
‫عدم‬ ‫له‬ّ‫تشّك‬ ‫يف‬ ‫أسهم‬ ‫انطباع‬ ‫وهو‬ ،‫للصواب‬ ‫مجانب‬ ً‫أيضًا‬ ‫هو‬ ‫وصعوبتها‬
‫الكتابة‬ ‫ة‬ّ‫أدّل‬ ‫بتطوير‬ ّ‫ّين‬‫املع‬ ‫والتأليفي‬ ‫األكاديمي‬ ‫النشاط‬ ‫بتثوير‬ ‫الكافية‬ ‫العناية‬
‫بالكتابة‬ ‫املنشغلني‬ ‫أصناف‬ ‫ملختلف‬ ‫منها‬ ‫الالزم‬ ‫وتوفري‬ ‫وتعميمها‬ ‫وتبسيطها‬
‫ة‬ ‫ميرّسر‬ ‫طبعات‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ‫املستمر‬ ‫التحديث‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫وضعف‬ ،‫العمرية‬ ‫وفئاتهم‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
9
،‫عديدة‬ ‫أخرى‬ ‫بة‬ّ‫مرّك‬ ‫وأسباب‬ ،‫السبب‬ ‫ولهذا‬ .ً‫معًا‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫والرقم‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫الورق‬ ‫بأشكالها‬
‫املكتوب‬ ‫يصل‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫دها‬ّ‫وتعّق‬ ‫بالكتابة‬ ‫الكاتب‬ ‫يصطدم‬ ‫ال‬
‫بعض‬ ‫لدى‬ ‫الركاكة‬ ‫من‬ ‫متسلسلة‬ ‫دورة‬ ‫يف‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫الكتاب‬ ‫املنظومة‬ ‫فتدخل‬ ،‫القارئ‬ ‫إىل‬
‫صنعة‬ ‫تضعف‬ ،‫وذاك‬ ‫هذا‬ ‫وبني‬ .‫آخرين‬ ‫لدى‬ ‫تة‬ّ‫املزتّم‬ ‫املحافظة‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫األفراد‬
‫خسارة‬ ‫وتلك‬ ،‫قرأ‬ُ‫وُت‬ ‫تكتب‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫حر‬ ‫كان‬ ٌ
‫قصٌص‬ ‫وتضيع‬ ،‫وتذوي‬ ‫الكتابة‬
‫يف‬ ‫كونها‬ ‫عن‬ ً‫فضًال‬ ،‫ّدة‬‫ّي‬‫الج‬ ‫الصحافة‬ ّ
‫أّس‬ ‫هي‬ ‫السليمة‬ ‫الكتابة‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫كبرية؛‬
‫بحسب‬ ،‫الوجود‬ ‫مظهر‬ ‫هي‬ ‫القراءة‬ ‫أن‬ ‫مثلما‬ ،‫الكون‬ ‫مظهر‬ ‫هي‬ ّ‫ّيب‬‫العر‬ ‫مخيالنا‬
.”‫تجد‬ ‫واقرأ‬ ،‫تكن‬ ‫“اكتب‬ :‫درويش‬ ‫محمود‬ ‫الفلسطيين‬ ‫الشاعر‬ ‫به‬ ‫يخربنا‬ ‫ما‬
‫جاء‬ ‫به‬ ‫النهوض‬ ‫يف‬ ‫اإلسهام‬ ‫مسؤولية‬ ‫وإدراك‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫مالحظة‬ ‫ومن‬
‫مو‬ّ‫معّل‬ ‫عليها‬ ‫يجمع‬ ‫يكاد‬ ‫اليت‬ ‫املبدئية‬ ‫القاعدة‬ ‫إىل‬ ‫بنا‬ ‫يعود‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫وأن‬ ”‫معرفة‬ ‫بل‬ ‫موهبة‬ ‫“ليست‬ ‫الكتابة‬ ّ‫أّن‬ ‫وهي‬ ‫بها؛‬ ‫ّسون‬‫ّر‬‫واملتم‬ ‫الكتابة‬
‫التعامل‬ ‫تحسني‬ ‫عرب‬ ،‫وصقلها‬ ‫واكتسابها‬ ‫مها‬ّ‫تعّل‬ ‫يمكن‬ ‫حرفة‬ ‫فيها‬ ‫الرسد‬
‫الكلمة‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫ف‬ّ‫املؤّل‬ ‫يطمئننا‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬ .ً‫معًا‬ ‫وقوانينها‬ ‫أدواتها‬ ‫مع‬
‫أدوات‬ ‫تطوير‬ ‫عرب‬ ‫ذلك‬ ‫استثمار‬ ‫وأن‬ ،‫د‬ّ‫ويتجّد‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫ويتط‬ ‫ينمو‬ ”ّ‫ّي‬‫ح‬ ‫“كائن‬ ‫املكتوبة‬
‫رساح‬ ‫بإطالق‬ ً‫كفيًال‬ ‫سيكون‬ ‫فيها‬ ‫الوفرية‬ ‫الرسد‬ ‫أساليب‬ ‫واستكشاف‬ ‫بها‬ ‫التعبري‬
‫ومهنة‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫على‬ ‫الجزيل‬ ‫بالنفع‬ ‫يعود‬ ‫بما‬ ‫والصحفيني‬ ‫الكتاب‬ ‫أقالم‬
.ً‫معًا‬ ‫الصحافة‬
‫هذا‬ ّ‫يعّد‬ ،2021 ‫عام‬ ‫صدر‬ ‫الذي‬ ”‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫“الرسد‬ ‫كتاب‬ ‫جانب‬ ‫وإىل‬
ً‫مهمًا‬ ً‫ومصدرًا‬ ‫ة‬ ّ
‫القّص‬ ‫وأدوات‬
ِ
‫الكتابِة‬ ‫عن‬
ِ
‫الكتابِة‬ ‫رصح‬ ‫يف‬ ‫جديدة‬ ‫لبنة‬ ‫الكتاب‬
‫يف‬ ً‫استثنائيًا‬ ً‫جهدًا‬ ‫ف‬ّ‫املؤّل‬ ‫بذل‬ ‫اليت‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫املرجع‬ ‫واألمثلة‬ ‫املعلومات‬ ‫مصادر‬ ‫من‬
‫الواضحة‬ ‫النصائح‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫عرب‬ ‫بيده‬ ‫واألخذ‬ ،ّ‫ّيب‬‫العر‬ ‫للقارئ‬ ‫وتقريبها‬ ‫جمعها‬
‫العديدة‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫والسياق‬ ‫والثقافية‬ ‫اللغوية‬ ‫واإلضاءات‬ ‫عة‬ّ‫ّو‬‫املتن‬ ‫العملية‬ ‫والتدريبات‬
‫أضاف‬ ‫واليت‬ ،‫العربية‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ‫واملعارص‬ ‫باألصيل‬ ‫الكاتب‬ ‫عناية‬ ‫تعكس‬ ‫اليت‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
10
‫الحديثة‬ ‫الغربية‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الحسنة‬ ‫الكتابة‬ ‫بتقنيات‬ ‫الواسع‬ ‫إملامه‬ ‫إليها‬
.ّ‫ّيب‬‫العر‬ ‫للكاتب‬ ‫منها‬ ‫املفيد‬ ‫رّير‬‫خ‬‫ت‬ ‫يف‬ ‫املديدة‬ ‫وخربته‬
‫مع‬ ً‫اتساقًا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫بموضوع‬ ‫لإلعالم‬ ‫الجزيرة‬ ‫معهد‬ ‫اهتمام‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬
‫ّة‬‫ّر‬‫الح‬ ‫الثقافية‬ ‫للتنمية‬ ً‫رشطًا‬ ‫بوصفها‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫بدور‬ ‫تؤمن‬ ‫رائدة‬ ‫رؤية‬
‫من‬ ‫جديدة‬ ‫ألجيال‬ ‫مها‬ّ‫وتعّل‬ ‫الكتابة‬ ‫درب‬ ‫تنوير‬ ‫إىل‬ ‫ة‬ ّ
‫املاّس‬ ‫للحاجة‬ ً‫واستشعارًا‬
‫بالكتب‬ ‫العربية‬ ‫املكتبة‬ ‫رفد‬ ‫ورضورة‬ ،‫العريب‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫والصحفيات‬ ‫الصحفيني‬
‫ملزيد‬ ‫األبواب‬ ‫ذلك‬ ‫يفتح‬ ‫أن‬ ‫أمل‬ ‫على‬ ،‫املجال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫امليرّسر‬ ‫التعليمية‬ ‫ة‬ّ‫واألدّل‬
.‫املعارصة‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫العرب‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫ثقافة‬ ‫إنماء‬ ‫يف‬ ‫تسهم‬ ‫اليت‬ ‫األعمال‬ ‫من‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
11
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
12
‫البدايات‬
‫املقلوب‬ ‫الهرم‬
Larry Mc� ‫ماكمريتر ي‬ ‫الري‬ ‫األمرييك‬ ‫الروايئ‬ ‫ينتابان‬ ‫والقلق‬ ‫الفضول‬ ‫كان‬
‫يف‬ ‫طائرته‬ ‫ت‬ ّ
‫حّط‬ ‫عندما‬ ‫اآلداب‬ ‫يف‬ »‫بوليزتر‬ ‫«جائزة‬ ‫على‬ ‫الحائز‬ Murtry
‫بمعايري‬- ‫اعتيادية‬ ‫غري‬ ‫عملية‬ ‫سيشهد‬ ‫قليلة‬ ‫ساعات‬ ‫ففي‬ ‫؛‬1963 ‫عام‬ ‫تكساس‬
‫من‬ ‫كائنات‬ ‫إىل‬ Horseman, Pass By ‫روايته‬ ‫شخصيات‬ ‫تحويل‬ ‫يف‬ -‫زمانه‬
3 ‫سيحصد‬ ‫الذي‬ Hud »ّ‫اّد‬َ‫َه‬« ‫فيلم‬ ‫تصوير‬ ‫عدسات‬ ‫أمام‬ ‫تقف‬ ‫ودم‬ ‫لحم‬
‫الكونغرس‬ ‫مكتبة‬ ‫يف‬ »‫لألفالم‬ ‫الوطين‬ ‫«السجل‬ ‫يف‬ ‫ُحفظ‬‫ُي‬‫وس‬ ،‫أوسكار‬ ‫جوائز‬
.‫األمرييك‬ ‫الغرب‬ ‫سينما‬ ‫أيقونات‬ ‫إحدى‬ ‫باعتباره‬
‫وصل‬ ‫عندما‬ ‫أسبوعني‬ ‫أو‬ ‫أسبوع‬ ‫قبل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫فعل‬ ‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫التصوير‬ ‫عمليات‬ ‫كانت‬
:‫هناك‬ ‫العاملني‬ ‫سأل‬ ‫أن‬ ‫َة‬‫َر‬ُ‫الُّذ‬ ‫كحبة‬ ‫ذهنه‬ ‫يف‬ ‫ق‬ّ‫تفّت‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫وكان‬ ،‫املوقع‬ ‫إىل‬
‫امة؟‬ّ‫ّو‬‫الح‬ ‫الصقور‬ ‫مشهد‬ ‫جرى‬ ‫كيف‬
‫بشاحنته‬ -‫نيومان‬ ‫بول‬ ‫املمثل‬ ‫دوره‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬- »ّ‫اّد‬َ‫َه‬« ‫يصل‬ ،‫املشهد‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬
،‫أبقاره‬ ‫قطيع‬ ‫يف‬ ‫انترش‬
ٍ
‫مرٍض‬ ‫بسبب‬ ْ
‫ْت‬َ‫نفَق‬ ‫قد‬ ‫بقرة‬ ‫أن‬ ‫ويكتشف‬ ‫الصغرية‬
‫غصن‬ ‫على‬ ‫تراصفت‬ ‫امة‬ّ‫ّو‬‫ح‬ ‫صقور‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫ويطلق‬ ،ً‫غاضبًا‬ ‫بندقيته‬ ‫ُخرج‬‫ُي‬‫ف‬
‫بحسب‬- ‫املفرتض‬ ‫من‬ ‫وكان‬ .‫أمامها‬ ‫املاثلة‬ ‫الوليمة‬ ‫الصرب‬ ‫بفارغ‬ ‫تنتظر‬ ‫شجرة‬
‫تصوير‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫لكنها‬ ،‫الزرقاء‬ ‫السماء‬ ‫يف‬ ً‫فزعًة‬ ‫الصقور‬ ‫تطري‬ ‫أن‬ -‫الرواية‬ ‫أحداث‬
‫تبادل‬ ‫كيف‬ ‫ماكمريتري‬ ‫الري‬ ‫ويذكر‬ .‫مكانها‬ ‫من‬ ‫تتحرك‬ ‫أن‬ ‫رفضت‬ ‫املشهد‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
13
َ
‫َك‬َ‫وَل‬ .‫يجب‬ ‫كما‬ ‫يرس‬ ‫مل‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫ليكتشف‬ ‫سؤاله؛‬ ‫من‬ ‫َج‬‫َر‬َ‫الَح‬ ‫نظرات‬ ‫العاملون‬
!‫يكن‬ ‫مل‬ ً‫شيئًا‬ ‫وكأن‬ ،‫مكانها‬ ‫يف‬ ‫فتبقى‬ ،‫طيور‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫تطلق‬ ‫أن‬ :‫ذلك‬ ‫ُل‬‫ُّي‬‫تخ‬
»‫«تكساس‬ ‫يف‬ ‫املحلية‬ ‫الصقور‬ ‫أن‬ ‫العمل‬ ‫فريق‬ ‫اكتشف‬ ‫عندما‬ ‫املشكلة‬ ‫بدأت‬
‫وكانت‬ ،‫كبرية‬ ‫وبتكلفة‬ ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ج‬ ‫خاصة‬ ‫صقور‬ ‫شحن‬ ‫إىل‬ ‫فاضطروا‬ ، ّ
‫رّث‬ ‫مظهرها‬
‫ثم‬ .‫نيومان‬ ‫بول‬ ‫املمثل‬ ‫وسامة‬ ‫مع‬ ‫يتناسب‬ ‫درامي‬ ‫مظهر‬ ‫ذات‬ ‫الصقور‬ ‫هذه‬
‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫املشهد‬ ‫على‬ ‫التمرين‬ ‫املستحيل‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫الثانية؛‬ ‫املشكلة‬ ‫بدأت‬
‫بسلك‬ ‫أرجلها‬ ‫ط‬َ‫َب‬‫ر‬ُ‫ُت‬ ‫أن‬ ‫أحدهم‬ ‫اقرتح‬ ‫الحل؟‬ ‫فما‬ ،‫املهيبة‬ ‫الجديدة‬ ‫الصقور‬ ّ‫ّر‬‫تف‬
‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫بندقيته‬ ‫من‬ ‫النار‬ ‫نيومان‬ ‫أطلق‬ ‫فعلوه؛‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ .‫الشجرة‬ ‫غصن‬ ‫إىل‬
،‫الفزع‬ ‫هوجة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ً‫عوضًا‬ ،‫الطريان‬ ‫الصقور‬ ‫تستطع‬ ‫فلم‬ ،‫التمرين‬
‫بغصن‬ ‫املربوطة‬ ‫أرجلها‬ ‫من‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫متدل‬ ‫عقب‬ ‫على‬ ً‫رأسًا‬ ‫وانقلبت‬ ،‫األمام‬ ‫إىل‬ ‫اندفعت‬
‫لهذه‬ ‫الدموية‬ ‫الدورة‬ ‫أن‬ ‫نّين‬‫ب‬‫ت‬ .‫هنا‬
ِ
‫تنتِه‬ ‫مل‬ ‫القصة‬ ‫لكن‬ ،‫الخطة‬ ‫نجحت‬ .‫الشجرة‬
‫تصاب‬ ‫أنها‬ ‫والنتيجة‬ ،‫عقب‬ ‫على‬ ً‫رأسًا‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫تعمل‬ ‫ال‬ ‫امة‬ّ‫ّو‬‫الح‬ ‫الصقور‬
.‫وعيها‬ ‫إىل‬ ‫تعود‬ ‫يك‬ ً‫مجددًا‬ ‫وضعيتها‬ ‫تصحيح‬ ‫إىل‬ ‫الفريق‬ ‫فيعمد‬ ،‫باإلغماء‬
،‫ثالثا‬ ،‫مرتني‬ ،‫مرة‬ - ‫إفاقة‬ ،‫إغماء‬ ،‫انقالب‬ ،‫طريان‬ ‫محاولة‬ ،‫نار‬ ‫إطالق‬ :‫وهكذا‬
‫ًًا‬‫استعداد‬ ‫الكامريات‬ ‫ديرت‬
ُ
‫وُأ‬ ،‫الصقور‬ ‫أرجل‬ ‫ت‬ّ‫ّك‬ُ‫ُف‬ .ً‫جاهزًا‬ ‫الجميع‬ ‫أصبح‬ ..‫أربعا‬
،‫مكانها‬ ‫من‬ ‫الطيور‬ ‫تتحرك‬ ‫مل‬ ،‫طااخ‬ ‫طاخ‬ ،‫كشن‬‫أ‬ :‫رصخة‬ ‫ومع‬ ،‫الكربى‬ ‫للحظة‬
‫ّب‬‫ّر‬‫بمد‬ ‫الفريق‬ ‫استعان‬ .ً‫أيضًا‬ ‫تتحرك‬ ‫أن‬ ‫رفضت‬ ،‫طاخ‬ ‫طخ‬ ،‫طاخ‬ ‫طااخ‬ ‫طاخ‬ ‫ثم‬
‫إال‬ ‫ينجح‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،‫لذاتها‬ ‫احرتامها‬ ‫استعادة‬ ‫على‬ ‫الصقور‬ ‫ملساعدة‬ ‫املستوى‬ ‫رفيع‬
‫إال‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫حساب‬ ‫الفيلم‬ ‫صانعو‬ َ
‫َب‬ َ
‫حَس‬ .12 ‫أصل‬ ‫من‬ ‫اثنني‬ ‫صقرين‬ ‫مع‬
.‫ينجح‬ ‫ومل‬ ‫الطريان‬ ‫«جربنا‬ :‫يقول‬ ‫الصقور‬ ‫حال‬ ‫لسان‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫الصقر»؛‬ ‫«عقلية‬
.‫عارمة‬ ‫فوىض‬ ‫برمته‬ ‫املشهد‬ ‫كان‬ .»ً‫مجددًا‬ ‫نجربه‬ ‫لن‬
‫عن‬ ،In a Narrow Grave ‫كتابه‬ ‫يف‬ 1968 ‫عام‬ ‫ماكمريتري‬ ‫ذكرها‬ ‫​القصة‬
‫باتريشيا‬ ‫واملحارضة‬ ‫والكاتبة‬ ‫ّخة‬‫ّر‬‫املؤ‬ ‫نكشت‬ .»‫«تكساس‬ ‫يف‬ ‫وذكرياته‬ ‫تأمالته‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
14
»‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫يف‬ 1
‫نرشته‬ ‫مطول‬ ‫مقال‬ ‫يف‬ ً‫مجددًا‬ ‫القصة‬ ‫ليمريك‬ ‫نيلسن‬
‫أصبحت‬ ‫ثم‬ ،‫الجامعية‬ ‫املؤسسات‬ ‫يف‬ »‫الصقر‬ ‫«عقلية‬ ‫فيه‬ ‫تنتقد‬ 1993 ‫عام‬
Reporting ‫التقارير‬ ‫كتابة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫لدى‬ ‫للمثل‬ ً‫مرضبًا‬ ‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬
.»‫املقلوب‬ ‫«الهرم‬ ‫املفزع‬ ‫باالسم‬ ‫عرف‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫الصحفية؛‬
‫املقلوب»؛‬ ‫«الهرم‬ ‫بقالب‬ ‫صحفييها‬ ‫أرجل‬ ‫اإلعالمية‬ ‫املؤسسات‬ ‫تربط‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫فتاريخ‬
‫قاعدة‬ ‫يف‬ ‫أهمية‬ ‫األكرث‬ :‫معينة‬ ‫بطريقة‬ ‫تقديمها‬ ‫يجب‬ ‫املعلومات‬ ‫أن‬ ‫ومفاده‬
‫عيب‬ ‫ال‬ .‫األسفل‬ ‫إىل‬ ‫املتجه‬ ‫املدبب‬ ‫رأسه‬ ‫يف‬ ‫أهمية‬ ‫واألقل‬ ،‫األعلى‬ ‫يف‬ ‫الهرم‬
‫وعليهم‬ ،‫مشرتكة‬ ‫أرضية‬ ‫للصحفيني‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫إذ‬ ‫ذاته؛‬ ‫بحد‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬
‫ذهنية‬ ‫عادات‬ ‫لديهم‬ ‫تكون‬ ‫وأن‬ ،‫األساسية‬ ‫االفرتاضات‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫يتشاركوا‬ ‫أن‬
.‫فيها‬ ‫يعمل‬ ‫اليت‬ ‫املؤسسة‬ ‫يف‬ ‫قدم‬ ‫موطئ‬ ‫الصحفي‬ ‫يمنح‬ ‫فهذا‬ ‫متشابهة؛‬
‫فريفض‬ ‫الصحفي؛‬ ‫على‬ »‫ام‬َ‫َّو‬َ‫الَح‬ ‫«الصقر‬ ‫نفسية‬ ‫تهيمن‬ ‫عندما‬ ‫تبدأ‬ ‫املشكلة‬
‫على‬ ‫هناك‬ ‫ض‬
ِ
‫ِْب‬‫ْر‬‫ي‬ .‫قدميه‬ ّ
‫فّك‬ ‫بعد‬ ‫حىت‬ ‫الذات‬ ‫احرتام‬ ‫واستعادة‬ ‫الطريان‬
‫يحاول‬ ‫آخر‬ ‫صحفي‬ ‫بأي‬ ً‫صًا‬ّ‫ّب‬‫ومرت‬ ً‫غاضبًا‬ ،‫املنحين‬ ‫بظهره‬ ،‫الشجرة‬ ‫غصن‬
‫محاولة‬ ‫أي‬ ‫بأن‬ ‫اللهجة‬ ‫شديدة‬ »‫«شكوى‬ ‫بإيصال‬ ‫فيتربع‬ ،ً‫قليًال‬ ‫التحليق‬
‫فالكتابة‬ .‫مهدها‬ ‫يف‬ ‫ل‬ َ
‫َش‬ْ‫ْف‬ُ‫ُت‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫املنيع‬ »‫املقلوب‬ ‫«الهرم‬ ‫حصن‬ ‫الخرتاق‬
‫هي‬ ‫الحكمة‬ ‫أصبحت‬ ،‫وهكذا‬ .‫املؤسسة‬ ‫داخل‬ ‫عنده‬ »‫بقاء‬ ُ‫«مهارُة‬ ‫الباهتة‬
‫فحىت‬ ،‫الطريان‬ ‫يف‬ ‫تفكري‬ ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الجلوس‬ ‫الغصن؛‬ ‫على‬ ‫بهدوء‬ ‫الجلوس‬
‫الرفرفة‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫جولة‬ ‫وإطالق‬ ‫املزيان‬ ‫إلمالة‬ ً‫كافيًا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫التفكري‬ ‫مجرد‬
.‫واالرتباك‬ ‫واإلغماء‬
‫كانت‬ ‫الخرب؛‬ ‫إيصال‬ ‫يف‬ ‫الوحيد‬ ‫الشكل‬ »‫املقلوب‬ ‫«الهرم‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫قرون‬ ‫طوال‬
‫تقديم‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫بني‬ ً‫ًّا‬‫ّر‬‫مستم‬ ّ‫ظّل‬ ‫التوتر‬ ‫ولكن‬ ،‫استثناءات‬ ً‫دائمًا‬ ‫هناك‬
1
Limerick, Patricia Nelson, Dancing With Professors: The Trouble With Academic Prose,
NYTimes, 1993.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
15
Sto� ‫القصص‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫الراغبني‬ ‫وأولئك‬ Hard News ً ‫ًا‬‫َد‬‫َّر‬‫ومج‬ ً‫ناشفًا‬ ‫الخرب‬
ُ‫ُّل‬
ِ
‫تِق‬ ‫الذين‬ ‫ّاء‬‫ّر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫للحفاظ‬ ‫رسدية‬ ‫هياكل‬ ‫يّني‬‫لتب‬ ‫املتحمسني‬ rytelling
‫استجابة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫ثابتة‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫أشكال‬ ‫أن‬ ّ
‫والحّق‬ .‫باطراد‬ ‫أعدادهم‬
‫التقنيات‬ ‫تتيحه‬ ‫وما‬ ،‫السيايس‬ ‫ناخ‬ُ‫ُمل‬‫ا‬‫و‬ ،‫السوق‬ ‫ومتطلبات‬ ،‫الجمهور‬ ‫لتطلعات‬
.‫فرص‬ ‫من‬ ‫الجديدة‬
‫واملعلومات‬ ‫والوباء‬ ،‫االصطناعي‬ ‫الذكاء‬ ‫عرص‬ ،‫عرصنا‬ ‫ففي‬ ‫فحسب؛‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬
،‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الراسخة‬ ‫الكربى‬ ‫املفاهيم‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عامل‬ ‫الصحفيون‬ ‫يتجادل‬ ،‫املضللة‬
‫بينما‬ ،»‫و«التوازن‬ »‫و«الحياد‬ »‫كـ«املوضوعية‬ ‫جدواها؛‬ ‫مدى‬ ‫يف‬ ‫ويشككون‬
‫يف‬ ‫منه‬ ً‫سًا‬َ‫متوَّج‬ ‫يزال‬ ‫ما‬ »‫املقلوب‬ ‫«الهرم‬ ‫قاعدة‬ ‫مثل‬ ً‫واضحًا‬ ً‫أسلوبًا‬ ّ‫أّن‬ ‫تجد‬
.‫صحافتنا‬
‫الخرب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الكبرية‬ ‫الصورة‬ ‫وتغييب‬ ‫االستنتاج‬ ‫من‬ ‫والخوف‬ ‫التكرار‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
‫وسأقارنه‬ ،‫الوكاالت‬ ‫عن‬ ً‫نقًال‬ ‫العربية‬ ‫الصحفية‬ ‫املواقع‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬ ‫نرشه‬ ‫الذي‬
‫«الهرم‬ ‫يعتمد‬ ‫وكالهما‬ ،‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫يف‬ ‫رش‬ُ‫ُن‬ ‫ذاته‬ ‫بالخرب‬
.»‫املقلوب‬
:‫العربية‬ ‫الصحيفة‬ ‫خرب‬
،‫حكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫يف‬ )‫عاما‬ 71( ‫نتنياهو‬ ‫بنيامني‬ ‫املكلف‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الوزراء‬ ‫رئيس‬ ‫أخفق‬
‫الليكود‬ ‫حزب‬ ‫رئيس‬- ‫نتنياهو‬ ‫يتمكن‬ ‫ومل‬ .‫املهمة‬ ‫هذه‬ ‫إلنجاز‬ ‫له‬ ‫املمنوحة‬ ‫املهلة‬ ‫بانتهاء‬
)‫(الربملان‬ ‫الكنيست‬ ‫يف‬ 120 ‫أصل‬ ‫من‬ ‫نائبا‬ 61 ‫أغلبية‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫من‬ -‫اليميين‬
.‫الحكومة‬ ‫لتشكيل‬ ‫الالزمة‬
‫بتشكيل‬ ‫للمكلف‬ ‫القانون‬ ‫يمنحها‬ ‫يوما‬ 28 ‫مهلة‬ ‫الثالثاء‬ ‫يوم‬ ‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫عند‬ ‫وانتهت‬
.‫ريفلني‬ ‫رؤوفني‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الرئيس‬ ‫بموافقة‬ ‫أسبوعني‬ ‫ها‬ّ‫ّد‬ َ‫َم‬ ‫يمكن‬ ‫اليت‬ ،‫الحكومة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
16
‫إىل‬ ‫الحكومة‬ ‫بتشكيل‬ ‫التكليف‬ ‫أعاد‬ ‫نتنياهو‬ ‫أن‬ ‫اإلرسائيلية‬ ‫معاريف‬ ‫صحيفة‬ ‫وذكرت‬
‫صباح‬ ‫سيتواصل‬ ‫األخري‬ ‫إن‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الرئيس‬ ‫باسم‬ ‫للمتحدث‬ ‫بيان‬ ‫قال‬ ‫بينما‬ ،‫ريفلني‬
.‫الحكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫مساعي‬ ‫استمرار‬ ‫بخصوص‬ ‫السياسية‬ ‫الكتل‬ ‫مع‬ ‫غد‬
‫قانون‬ ‫يف‬ ‫عليها‬ ‫املنصوص‬ ‫يوما‬ 28‫الـ‬ ‫فرتة‬ ‫«انتهت‬ :‫الرئيس‬ ‫باسم‬ ‫املتحدث‬ ‫بيان‬ ‫وأضاف‬
‫نتنياهو‬ ‫بنيامني‬ ‫الكنيست‬ ‫عضو‬ ‫الوزراء‬ ‫رئيس‬ ‫ترصف‬ ‫تحت‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ،‫الحكومة‬ ‫أساس‬
‫أبلغ‬ ،‫بقليل‬ ‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫«قبل‬ ‫البيان‬ ‫وتابع‬ ،»‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ،‫الحكومة‬ ‫لتشكيل‬
.‫الحكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫الرئيس‬ ‫نتنياهو‬
:»‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫خرب‬
‫ويف‬ ،‫للحدث‬ ‫الكبرية‬ ‫الصورة‬ ‫الصحفي‬ ‫يرسم‬ ‫كيف‬ ‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ ‫إىل‬ ‫انتبه‬
‫تشكيل‬ ‫فرصة‬ ‫لنتنياهو‬ ‫املناهض‬ ‫املعسكر‬ ‫منح‬ ‫بجرأة‬ ‫يتوقع‬ ‫كيف‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬
:‫التايل‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫الحكومة‬
‫انتهاء‬ ‫مع‬ ‫جديدة‬ ‫حكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫يف‬ ‫نتنياهو‬ ‫بنيامني‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الوزراء‬ ‫رئيس‬ ‫فشل‬
‫يواجه‬ ْ‫إْذ‬ ‫للخطر؛‬ ‫السيايس‬ ‫مستقبله‬ ‫ّض‬‫ّر‬‫يع‬ ‫ما‬ ،‫الثالثاء‬ ‫ليل‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫املحدد‬ ‫املوعد‬
‫يف‬ ‫انتخابات‬ ‫أربع‬ ‫بعد‬ ‫تفاقم‬ ‫الذي‬ ‫السيايس‬ ‫الجمود‬ ‫وإطالة‬ ‫الفساد‬ ‫بتهم‬ ‫محاكمة‬
.‫عامني‬ ‫غضون‬
‫فرصة‬ ‫لنتنياهو‬ ‫املناهض‬ ‫املعسكر‬ ‫اآلن‬ ‫يمنح‬ ‫قد‬ ‫ريفلني‬ ‫رؤوفني‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الرئيس‬
.‫منصبه‬ ‫يف‬ ‫متتالية‬ ً‫عامًا‬ 12 ‫بعد‬ ‫السلطة‬ ‫من‬ ‫نتنياهو‬ ‫طرد‬ ‫يعين‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ،‫حكومة‬ ‫تشكيل‬
‫اإلرسائيلي‬ ‫السيايس‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ ‫األكرب‬ ‫نتنياهو‬ ‫يزتعمه‬ ‫الذي‬ ‫اليميين‬ ‫الليكود‬ ‫حزب‬ ‫ويعد‬
‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫مل‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫مارس‬ ‫يف‬ ‫العامة‬ ‫االنتخابات‬ ‫يف‬ ً‫مقعدًا‬ 30 ‫بـ‬ ‫فاز‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫املمزق‬
‫الكنيست‬ ‫يف‬ ً‫مقعدًا‬ 61 ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫أغلبية‬ ‫تحالف‬ ‫لقيادة‬ ‫الرشكاء‬ ‫من‬
ٍ
‫كاٍف‬ ‫عدد‬ ‫حشد‬
.ً‫عضوًا‬ 120 ‫من‬ ‫املؤلف‬ )‫(الربملان‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
17
»‫«صنعة‬ ‫الكتابة‬
،‫العربية‬ »‫التحرير‬ ‫«كراسات‬ ‫معظم‬ ‫قرأت‬ ،‫الصحفي‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ً‫عامًا‬ 20 ‫خالل‬
‫اللغة‬ ‫يف‬ ً‫كتبًا‬ ‫قرأت‬ ،‫والتكرار‬ ‫الحشو‬ ‫كرثة‬ ‫تشكو‬ ‫اليت‬ ‫الكتيبات‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫وقرأت‬
،‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫أرسار‬ ‫بكشف‬ ‫د‬
ِ
‫وِع‬ُ‫ُت‬ ً‫وكتبًا‬ ،‫واألسلوب‬ ‫والبالغة‬ ‫والبيان‬ ‫العربية‬
.‫الجيدة‬ ‫للكتابة‬ ‫كافية‬ ‫أدوات‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ،‫أهميتها‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫لكنها‬
‫الجيد‬ ‫فالكاتب‬ .‫شاق‬ ‫عمل‬ ‫نتاج‬ ‫هي‬ ‫ببساطة‬ ‫بل‬ ‫فيها؛‬ ‫أرسار‬ ‫ال‬ ‫الجيدة‬ ‫الكتابة‬
‫ألن‬ ‫بالعجز‬ ‫ويشعر‬ ‫البيضاء‬ ‫الصفحة‬ ‫قبالة‬ ً‫وحيدًا‬ ‫يقف‬ ‫ألنه‬ ‫بالعزلة؛‬ ‫يشعر‬
‫ًًا‬‫جزء‬ ‫يضع‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫ألنه‬ ‫بالتوتر‬ ‫ويشعر‬ ،‫رأسه‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫ال‬ ‫األفكار‬
‫روح‬ ‫تشبه‬ ‫ال‬ ‫بة‬ ّ
‫متخّش‬ ‫تلك‬ ‫ه‬ُ‫ذاُت‬ ‫ستخرج‬ ً‫وغالبًا‬ ،‫أمامه‬ ‫الورقة‬ ‫على‬ ‫ذاته‬ ‫من‬
‫والجملة‬ ،‫بالفطرة‬ ‫تأيت‬ ‫ال‬ ‫الجيدة‬ ‫فالكتابة‬ ‫كله؛‬ ‫بذلك‬ ‫بأس‬ ‫وال‬ .‫فيه‬ ‫الكاتب‬
‫أو‬ ‫الثانية‬ ‫أو‬ ‫األوىل‬ ‫املحاولة‬ ‫من‬ ‫تأيت‬ ‫ما‬ ً‫ونادرًا‬ ،‫املصادفة‬ ‫بنت‬ ‫ليست‬ ‫الواضحة‬
‫ألنها‬ ‫ذلك‬ ‫صعبة؛‬ ‫الكتابة‬ ‫وجدت‬ ‫إذا‬ ‫اليأس‬ ‫لحظات‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫ر‬ّ‫تذّك‬ .‫الثالثة‬ ‫حىت‬
.‫صعبة‬ ً‫فعًال‬
‫ثمة‬ ‫الحظ‬ ‫ولحسن‬ .»ً‫ًا‬ّ‫«فّن‬ ‫وليست‬ »‫«صنعة‬ ‫الجيدة‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬
‫بالعمل‬ ‫معظمها‬ ‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫يمكن‬ ‫لكن‬ ،‫ال‬ ‫ربما‬ ‫تدريسها؟‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ .‫لذلك‬ ‫أدوات‬
،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صحف‬ ‫بصفتك‬ ً‫وقتًا‬ ‫تمنحك‬ ‫لن‬ ‫اإلعالمية‬ ‫مؤسستك‬ ‫أن‬ ْ
‫واعلْم‬ .‫الدؤوب‬
‫بل‬ ،‫تريده‬ ‫الذي‬ ‫الكاتب‬ ‫نفسك‬ ‫يف‬ ‫تكتشف‬ ‫فلن‬ ،‫األمل‬ ‫هذا‬ ‫أسري‬
ِ
‫بقيِت‬ ‫إن‬
‫على‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
ٍ
‫أفكاٍر‬ ‫من‬ ‫سيأيت‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫ّب‬‫ّر‬‫تج‬ ‫أن‬ ‫عليك‬
.ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫شهر‬ ‫تكتبها‬ ‫واحدة‬ ‫ة‬ّ‫ّد‬‫ما‬
‫الذي‬ ‫ج‬َ‫املنَت‬ :‫نفسك‬ ‫وبني‬ ‫بينك‬ »‫«صفقة‬ ‫تعقد‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫تفعل‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬
.‫أنت‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫؛‬ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫تك‬ّ‫ّي‬‫و‬ُ‫ُه‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫تكتبها‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬ ‫ليس‬ ‫للقارئ‬ ‫تبيعه‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
18
‫القصة؟‬ ‫يف‬ ّ‫ّرس‬‫ال‬ ‫ما‬
‫ال‬ .»ً‫ًء‬‫ا‬ّ‫«حّك‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫قصة؛‬ ‫ة‬َ‫َي‬
ِ
‫َاِو‬‫َر‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫يرغب‬ ‫ال‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صحف‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬
‫القصة‬ ‫فرواة‬ ‫شارحة؛‬ ‫ة‬ّ‫ماّد‬ ‫أو‬ ً‫خربًا‬ ‫يكتب‬ ‫كيف‬ ‫يعرف‬ ‫ّر‬‫ّر‬‫مح‬ ‫مجرد‬ ‫يظل‬ ‫أن‬ ‫يريد‬
.‫كرث‬‫أ‬ ‫بجوائز‬ ‫ويفوزون‬ ،‫كرب‬‫أ‬ ‫باهتمام‬ ‫ن‬ْ‫ْو‬ َ
‫ويحَظ‬ ،‫أعلى‬ ‫بمكانة‬ ‫عون‬ّ‫يتمّت‬
‫املؤكد‬ ‫ولكن‬ ،‫القصص‬ ‫قوة‬ ‫إىل‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ ‫اهتدينا‬ ‫كيف‬ ً‫تمامًا‬ ‫يعلم‬ ‫أحد‬ ‫ال‬
‫بدأ‬ ‫عندما‬ ‫األول‬ ‫الزمن‬ ‫منذ‬ ‫لها‬ ‫مدمنون‬ ‫ومستهلكون‬ ‫للقصص‬ ‫منتجون‬ ‫أننا‬
‫جلسوا‬ ،‫العرشة‬ ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫أفراد‬ ‫ملجموعة‬ ‫رسدها‬ ‫متواضعة‬ ‫بقصة‬ ‫أحدهم‬
‫اصطادوها‬ ‫فريسة‬ ‫لحم‬ ‫من‬ ‫الذائب‬ ‫الشحم‬ ‫بفعل‬ ‫قد‬ّ‫تّت‬ ‫نريان‬ ‫حول‬ ‫القرفصاء‬
.‫ساعات‬ ‫قبل‬
‫ما‬ ً‫وغالبًا‬ ،‫وروايتها‬ ‫القصص‬ ‫إىل‬ ‫االستماع‬ ‫يف‬ ‫الوقت‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫نقيض‬ ً‫إذًا‬ ‫ملاذا‬
‫تستطيع‬ ،»‫اآلن‬ ،‫«هنا‬ ‫تجاوز‬ ‫تستطيع‬ ‫القصة‬ ‫ألن‬ ‫؟‬ ّ
‫قّط‬ ‫تحدث‬ ‫مل‬ ‫مآثر‬ ‫عن‬ ‫تكون‬
‫يف‬ ‫تكمن‬ ‫اليت‬ ‫الكونية‬ ‫القيمة‬ ،‫املعىن‬ ،‫املغزى‬ ‫إىل‬ ‫لتصل‬ ‫اليومية‬ ‫التجارب‬ ‫تجاوز‬
.‫التجارب‬ ‫تلك‬
.»‫املضمون‬ ‫«تحرير‬ ‫قسم‬ ‫يف‬ ‫التفصيل‬ ‫من‬ ‫بيشء‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫سنتحدث‬
‫توجد‬ ‫ال‬ .‫الواضحة‬ ‫الكتابة‬ ‫وهو‬ ‫أهمية؛‬ ‫عنها‬ ّ‫يقّل‬ ‫ال‬ ‫القصة‬ ‫لكتابة‬ ‫رشيك‬ ‫ة‬ّ‫ّم‬َ‫َث‬
.‫واضحة‬ ‫كتابة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫جيدة‬ ‫قصة‬
‫مع‬ ‫بكتف‬ ً‫كتفًا‬ ‫تسري‬ ‫الواضحة‬ ‫الجملة‬ ّ‫أّن‬ ً‫دائمًا‬ ‫تجد‬ ‫أنك‬ ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫املدهش‬ ‫من‬
-‫بينهما‬ ‫الفصل‬ ‫صعوبة‬ ‫رغم‬- ‫أحدهما‬ ‫اختيار‬ ‫عليك‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫ة‬َ‫َن‬ َ
‫َس‬َ‫الَح‬ ‫الجملة‬
.‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫من‬ ‫أهمية‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الوضوح‬ ‫فإن‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
19
‫ذلك؟‬ َ‫َم‬
ِ
‫ِل‬
‫ُكرث‬‫ُي‬‫ف‬ ،‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫براعته‬ ‫مدى‬ ‫يظهر‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ويرغب‬ ،‫نفسه‬ ‫إىل‬ ‫الكاتب‬ ‫ينحاز‬ ‫قد‬
.‫هكذا‬ ‫ر‬ّ‫يفّك‬ ‫ما‬ ‫�ا‬‫نادر‬ ‫الصحفي‬ ‫الكاتب‬ .‫الوضوح‬ ‫حساب‬ ‫على‬ »‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫«الُح‬
‫جورج‬ ‫قال‬ .‫الصحفية‬ ‫القصة‬ ‫وتقتل‬ ،‫القارئ‬ ‫ت‬ّ‫تشّت‬ ‫اللغوية‬ »‫«البهلوانيات‬
‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫خاللها‬ ‫من‬ ‫تنظر‬ ،‫النافذة‬ ‫مثل‬ ‫ّدة‬‫ّي‬‫الج‬ ‫الكتابة‬ ‫إن‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫م‬ ‫أورويل‬
.‫اإلطار‬ ‫ظ‬َ‫تلَح‬
»‫الجملة‬ ‫«تحرير‬ ‫قسم‬ ‫يف‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫سنتحدث‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
20
‫إسحاق‬
‫زينغر‬
‫حائز‬ ‫بولندي‬ ‫كاتب‬
‫نوبل‬ ‫جائزة‬ ‫ىلع‬
‫املهمالت‬ ‫سلة‬
‫صديق‬ ‫أفضل‬
..‫للكاتب‬
‫ترومان‬
‫كابوتي‬
‫أمريكي‬ ‫روائي‬
‫«بدم‬ ‫رواية‬ ‫صاحب‬
»‫بارد‬
‫باملقص‬ ‫أؤمن‬
‫إيماني‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
‫الرصاص‬ ‫بقلم‬
‫دوروثي‬
‫باركر‬
‫وكاتبة‬ ‫صحفية‬
‫أمريكية‬ ‫وشاعرة‬
‫خمس‬ ‫كتبت‬ ‫ما‬
‫وقد‬ ‫ا‬
‫إاّل‬ ،‫كلمات‬
‫ا‬ ً
‫سبًع‬ ‫رت‬ّ‫ّي‬‫غ‬
‫عامة‬ ‫نصائح‬ 10
‫كذلك؛‬ ‫صاروا‬ ‫الذين‬ ‫اب‬ّ‫ّت‬ُ‫الُك‬ ‫أفضل‬
ِ
‫بعِض‬ ‫تجارب‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫النصائح‬ ‫هذه‬
.‫ما‬ ً‫يومًا‬ ‫القواعد‬ ‫خرقوا‬ ‫ألنهم‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
21
‫األوىل‬ ‫النصيحة‬
‫تك‬ ّ
‫قّص‬ ‫عن‬ ‫ابتعد‬
.‫اسرتاحة‬ ‫خذ‬ .‫مبارشة‬ ‫للنرش‬ ‫تدفعها‬ ‫ال‬
‫تناول‬ ‫أو‬ ،‫زمالئك‬ ‫مع‬ ‫سيجارة‬ ‫ن‬ّ‫ودّخ‬ ‫فاذهب‬ ،ً‫ِقًا‬‫ِّي‬‫ض‬ ‫لديك‬ ‫الوقت‬ ‫كان‬ ‫إن‬
.ً‫مثًال‬ ‫ركعتني‬ ّ‫صّل‬ ‫أو‬ ،‫شاي‬ ‫كأس‬
.‫التايل‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫مادتك‬ ‫إىل‬ ‫عد‬ ‫أفضل؛‬ ‫فهذا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫وقت‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫وإن‬
،‫بكلماتك‬ ‫افتتانك‬ ‫يهدئ‬ ‫فاالبتعاد‬ ‫فيها؛‬ ‫تفكر‬ ‫ال‬ .‫مادتك‬ َ
‫انَس‬ ،‫ذلك‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬
.‫لديك‬ ‫التميزي‬ ‫ملكة‬ ‫ب‬ّ‫ويهّذ‬
.‫د‬ُ‫ُّد‬‫تر‬ ‫بال‬ ‫واحذف‬ ‫ل‬ّ‫عّد‬ .‫مادتك‬ ‫راجع‬ ،‫تعود‬ ‫عندما‬
‫الثانية‬ ‫النصيحة‬
‫باألكشن‬ ‫ابدأ‬ :‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫اجذب‬
.»‫الحدث‬ ‫قلب‬ ‫«يف‬ ‫القصة‬ ‫ابدأ‬
.‫األوىل‬ ‫الجملة‬ ‫مع‬ ‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫اجذب‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
22
‫األكشن‬ ‫وتبدأان‬ ،‫مبارشة‬ »‫الحدث‬ ‫«قلب‬ ‫إىل‬ ‫القصتان‬ ‫هاتان‬ ‫تدخل‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬
.‫فقرة‬ ‫أول‬ ‫من‬
2
‫ينش‬‫فر‬ ‫توماس‬ - »‫وشياطني‬ ‫«مالئكة‬
‫عملوا‬ .‫الثالث‬ ‫العام‬ ‫من‬ ً‫حًا‬ْ‫َْد‬‫َر‬ ‫املحققون‬ ‫قطع‬ ‫واآلن‬ ،‫آخر‬ ‫ثم‬ ،‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫على‬ ‫عام‬ ّ‫ّر‬‫م‬
‫أصبحوا‬ ،‫سمنوا‬ ،‫نحفوا‬ ،‫اإلجازات‬ ‫ألغوا‬ ،‫األسبوعية‬ ‫العطالت‬ ‫يف‬ ‫عملوا‬ ،ً‫ونهارًا‬ ً‫ليًال‬
‫على‬ ‫وخربشات‬ ‫بصدمة‬ ً‫صباحًا‬ ‫الثالثة‬ ‫يف‬ ‫يستيقظون‬ ،‫ومنهكني‬ ‫وناحلني‬ ‫شاحبني‬
.‫م‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫َِت‬
�‫َّرِس‬
‫أ‬ ‫بجانب‬ ‫امللقاة‬ ‫املالحظات‬ ‫دفاتر‬
»‫وشياطني‬ ‫«مالئكة‬ ‫مطلع‬
)Feature Writing 1998 ‫(بوليزتر‬
3
‫شويرتز‬ ‫مايكل‬ - »‫«الوردة‬
‫شارع‬ ‫يف‬ ‫السلمون‬ ‫بلون‬ ‫كئيب‬ ‫مبىن‬ ‫من‬ ‫السادس‬ ‫الطابق‬ ‫يف‬ ‫يعيش‬ ‫الهدف‬ ‫كان‬
‫سمورودينوف‬ ‫غ‬
ِ
‫أوِل‬ ‫وجده‬ .‫البايك‬ ‫الصفصاف‬ ‫أشجار‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫َم‬َ‫أَج‬ ‫مقابل‬ ،‫فيدينسكا‬
.‫ب‬َ‫وترَّق‬ ،‫األريض‬ ‫الطابق‬ ‫يف‬ ‫صغرية‬ ‫شقة‬ ‫استأجر‬ ،‫هناك‬
‫تايمز‬ ‫نيويورك‬ ‫نرشته‬ ‫تقرير‬ ‫مطلع‬
2019 ‫آذار‬/‫مارس‬ 31 ‫النرش‬ ‫تاريخ‬
2
French, Thomas Angels & Demons, Tampa Bay, 1997.
3
Schwirtz, Michael Russia Ordered a Killing That Made No Sense, NYTimes, 2019.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
23
‫الثالثة‬ ‫النصيحة‬
ٍ
‫عاٍل‬ ‫بصوت‬ ‫اقرأ‬
.‫الدرامي‬ ‫الحس‬ ‫ز‬ّ‫يعّز‬ ‫بالصوت‬ ‫اإلحساس‬
:‫قل‬
،»‫جميلة‬ ،‫سمراء‬ ،‫الطول‬ ‫«فارعة‬
: ّ‫ّم‬ُ‫ُث‬
،»‫الطول‬ ‫فارعة‬ ،‫جميلة‬ ،‫«سمراء‬
‫بينهما؟‬ ‫الفرق‬ ‫تسمع‬ ‫هل‬
.‫واإللقاء‬ ،‫والصوت‬ ،‫والرسعة‬ ،‫اإليقاع‬ ‫لضبط‬
ٍ
‫عاٍل‬ ‫بصوت‬ ‫اقرأ‬
.‫صحيح‬ ‫بشكل‬ ‫قرأ‬ُ‫ُي‬ ‫يك‬ ً‫صحيحًا‬ ‫يبدو‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ .‫اسمعه‬ ،‫حوار‬ ‫وجود‬ ‫حال‬ ‫يف‬
‫الرابعة‬ ‫النصيحة‬
‫س‬ّ‫مقّد‬ ‫يشء‬ ‫ال‬
.ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫رضور‬ ‫ذلك‬ ‫وجدت‬ ‫كلما‬ ‫القاعدة‬ ‫اكرس‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
24
.‫جيدة‬ ‫قاعدة‬ »!‫الجمل‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫ع‬ّ‫ّو‬‫«ن‬ :ً‫فمثًال‬
:‫يف‬ ‫ديكزن‬ ‫لتشارلز‬ ‫االفتتاحية‬ ‫الفقرة‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫لكن‬
‫مدينتني‬ ‫قصة‬
‫كان‬ ،‫الحماقة‬ ‫عرص‬ ‫كان‬ ،‫الحكمة‬ ‫عرص‬ ‫كان‬ ،‫األزمان‬ ‫أسوأ‬ ‫كان‬ ،‫األزمان‬ َ
‫أحسَن‬ ‫«كان‬
‫كان‬ ،‫األمل‬ ‫ربيع‬ ‫كان‬ ،‫الظلمة‬ ‫زمن‬ ‫كان‬ ،‫النور‬ ‫زمن‬ ‫كان‬ ،‫الجحود‬ ‫عهد‬ ‫كان‬ ،‫اإليمان‬ ‫عهد‬
»... ‫القنوط‬ ‫شتاء‬
‫القصة‬ .‫القصة‬ ‫أحداث‬ ‫تطور‬ ‫يف‬ ً‫دورًا‬ ‫تؤدي‬ ‫ال‬ ‫فقرة‬ ‫أو‬ ‫جملة‬ ‫أو‬ ‫كلمة‬ ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫احذف‬
.‫سة‬ّ‫مقّد‬ ‫وحدها‬
‫على‬ ،‫لذلك‬ ‫وجيه‬ ‫سبب‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،»‫مدينتني‬ ‫«قصة‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ،‫القاعدة‬ ‫اكرس‬
،‫الشخصيات‬ ‫على‬ ً‫عدًا‬ُ‫ُب‬ ‫تضفي‬ ‫أو‬ ،‫تدور‬ ‫القصة‬ ‫عجلة‬ ‫تجعل‬ ‫يك‬ :‫املثال‬ ‫سبيل‬
.‫إلخ‬ ...‫األسلوب‬ ‫إلبراز‬ ‫أو‬
‫الخامسة‬ ‫النصيحة‬
‫رب‬ْ‫ْخ‬ُ‫ُت‬ ‫ال‬ ،‫اعرض‬
‫واألكشن‬ Pace ‫األحداث‬ ‫فوترية‬ ‫القصصية؛‬ ‫الكتابة‬ ‫واألفالم‬ ‫املسلسالت‬ ‫ت‬ ‫رّير‬‫غ‬
Single ‫الواحدة‬ ‫النظر‬ ‫ووجهة‬ ،ّ‫أقّل‬ ‫غدا‬ ‫املؤلف‬ ‫وحضور‬ ،‫أرسع‬ ‫أصبحت‬
.‫األولوية‬ ‫لها‬ ‫باتت‬ ‫الواحد‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ point of view
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
25
.‫والظروف‬ ‫الصفات‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫واألسماء‬ ‫األفعال‬
.Exposition ‫والرشح‬ ‫العرض‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫األكشن‬
:4
‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫انظر‬
‫بعد‬ »‫بول‬ ‫«سانت‬ ‫يف‬ »‫«الجامعة‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫للتبغ‬ ‫متجره‬ ‫باب‬ ‫أمام‬ »‫صايف‬ ‫«خرض‬ ‫جلس‬
.‫خارصته‬ ‫إىل‬ ‫املشدود‬ ‫راب‬
ِ
‫الِق‬ ‫يف‬ ‫مسدس‬ ‫ىّلى‬‫وتد‬ ،‫الجمعة‬ ‫ظهر‬
‫إشعال‬ ‫وحاولوا‬ ،‫النوافذ‬ ‫ون‬ُ‫ُب‬‫ّا‬‫ّه‬ّ‫الّن‬ ‫حطم‬ ‫فقد‬ ‫السابقة؛‬ ‫الليلة‬ ‫يف‬ ‫فقط‬ ‫ساعات‬ ‫ثالث‬ ‫نام‬
‫الحريق‬ ‫ايات‬ّ‫وطّف‬ ‫باألسلحة‬ ‫أرسته‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫وسبعة‬ »‫«صايف‬ ‫ن‬ّ‫تمّك‬ .‫املبىن‬ ‫يف‬ ‫النريان‬
‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫فلويد‬ ‫جورج‬ ‫وفاة‬ ‫على‬ ‫االحتجاجات‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫تح‬ ‫عندما‬ ‫الكامل‬ ‫الدمار‬ ‫تفادي‬ ‫من‬
.‫عنف‬ ‫أعمال‬ ‫إىل‬ ‫الرشطة‬ ‫لدى‬ ‫احتجازه‬
StarTribune
Breaking News Reporting - 2021 ‫بوليزتر‬
‫السادسة‬ ‫النصيحة‬
‫البساطة‬ ‫على‬ ‫احرص‬
ً‫جمًال‬ ‫استخدم‬ .‫الطويلة‬ ‫الكلمات‬ ‫وكذلك‬ ،‫داللتها‬ ‫القصرية‬ ‫الكلمات‬ ‫الستخدام‬
.‫ذلك‬ ‫أمكن‬ ‫كلما‬ ‫عوالق‬ ‫أو‬ ‫زوائد‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫نظيفة‬
4
Crosby, Jackie and Kumar, Kavita Twin Cities businesses reel from the nights of violence
while on guard for more, Startribune, 2020.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
26
‫القارئ‬ ‫يستغرقها‬ ‫اليت‬ ‫املدة‬ ‫بل‬ ،‫الصفحة‬ ‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫ليس‬ ‫اإليجاز‬ :‫ر‬َ‫تذَّك‬
.‫الصفحة‬ ‫على‬ ‫أمامه‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لفهم‬
:5
‫انظر‬
‫الفريوس‬ ‫انترش‬ ،‫اآلن‬ .‫موجود‬ CoV-2 -‫السارس‬ ‫بأن‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫مل‬ ،‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫قبل‬ ‫حىت‬
‫آخرون‬ ‫وكثريين‬ ،‫نعرفهم‬ ‫شخص‬ ‫ألف‬ 446 ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وأصاب‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫بلد‬ ‫كل‬ ‫يف‬
‫وأفرغ‬ ،‫املستشفيات‬ ‫مأل‬ .‫الصحية‬ ‫الرعاية‬ ‫أنظمة‬ ‫وأوقف‬ ‫االقتصادات‬ ‫دمر‬ .‫نعرفهم‬ ‫ال‬
‫الحديث‬ ‫املجتمع‬ ‫ل‬ ّ
‫عّط‬ .‫وأصدقائهم‬ ‫عملهم‬ ‫أماكن‬ ‫عن‬ ‫الناس‬ ‫أبعد‬ .‫العامة‬ ‫األماكن‬
‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫شخص‬ ‫كل‬ ‫سيعرف‬ ،ً‫قريبًا‬ .‫األحياء‬ ‫الناس‬ ‫معظم‬ ‫يشهده‬ ‫مل‬ ‫نطاق‬ ‫على‬
‫من‬ ‫عرش‬ ‫الحادي‬ ‫هجمات‬ ‫أو‬ ‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫مثل‬ .‫بالفريوس‬ ً‫مصابًا‬ َ‫َر‬َ‫آَخ‬ ‫املتحدة‬
.‫بطابعه‬ ‫األمة‬ ‫وجدان‬ ‫بالفعل‬ ‫الوباء‬ ‫هذا‬ ‫طبع‬ ،‫سبتمرب‬
The Atlantic
Explanatory Reporting - 2021 ‫بوليزتر‬
2020 ‫آذار‬/‫مارس‬ 25 ‫النرش‬ ‫تاريخ‬
‫السابعة‬ ‫النصيحة‬
‫ق‬ّ‫املنّم‬ ‫النرث‬ ‫من‬ ‫تخلص‬
‫بالنرث‬ ً‫أيضًا‬ ‫عي‬ُ‫وُد‬ .‫البيانية‬ ‫والصور‬ ‫نات‬ ِ
‫باملحِّس‬ ‫يحفل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ق‬ّ‫املنّم‬ ‫النرث‬
.‫واألباطرة‬ ‫بامللوك‬ ‫ارتبط‬ ‫اللون‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫؛‬ّ‫ّين‬‫األرجوا‬
5
Yong, ED How Pandemic Will End, The Atlatic, 2020
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
27
‫األديب‬ ‫والناقد‬ ‫الكاتب‬ ‫ينصح‬ ،)1916( On the Art of Writing ‫كتابه‬ ‫يف‬
‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫(اذبح‬ ،»Murder your darlings« ً‫قائًال‬ ‫اب‬ّ‫الكّت‬ ‫كاوتش‬ ‫كويلر‬ ‫آرثر‬
.)‫قلبك‬ ‫على‬ ‫العزيزة‬
.‫جيدة‬ ‫النصيحة‬ ‫هذه‬ ‫تزال‬ ‫ال‬
.‫الشعرية‬ ‫الجمل‬ ‫من‬ ْ
‫ْص‬َ‫تخَّل‬
‫ما‬ّ‫كّل‬ ،‫املعىن‬ ‫تقيد‬ ‫اليت‬ ‫واألدوات‬ ‫والظروف‬ ‫واألحوال‬ ‫الصفات‬ ‫من‬ ْ
‫ْص‬َ‫تخَّل‬
.‫ذلك‬ ‫أمكن‬
X »‫مجانية‬ ‫«هدية‬
.‫مجانية‬ ‫باألصل‬ ‫فالهدية‬
.‫قة‬ّ‫املنّم‬ ‫الكتابة‬ ‫من‬ ‫تخلص‬
:6
‫انظر‬
‫موقع‬ ‫على‬ ‫والباكستانيون‬ ‫الكامريونيون‬ ‫عرث‬ ‫عندما‬ ‫املطرية‬ ‫الغابة‬ ‫على‬ ‫يهبط‬ ‫الغسق‬ ‫كان‬
‫على‬ ‫وحقائب‬ ‫بالخيام‬ ‫لني‬ّ‫محّم‬ ،‫العمر‬ ‫من‬ ‫والثالثينيات‬ ‫العرشينيات‬ ‫يف‬ ‫كانوا‬ .‫املخيم‬
‫يحاولون‬ ‫وهم‬ ‫ذاهلني‬ ‫بدوا‬ .‫املطاطية‬ ‫أحذيتهم‬ ‫الطني‬ ‫ى‬ ّ
‫غّط‬ .‫الكتف‬ ‫وعلى‬ ‫الظهر‬
.ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫أمامهم‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ،‫الشجر‬ ‫املقطوع‬ ‫الصغري‬ ‫املنفسح‬ ‫يشغل‬ ‫كان‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫معرفة‬
6
Drost, Nadja When can we really rest?, California Sunday, 2020.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
28
.‫الخيم‬ ‫نسيج‬ ‫من‬ ‫ومخلفات‬ ‫األشجار‬ ‫بجذوع‬ ‫مرقطة‬ ‫قذرة‬ ‫رقعة‬ ‫الذكر؛‬ ‫يستحق‬ ‫ال‬ ‫املوقع‬
ً‫مطبخًا‬ ‫الوحيد‬ ‫البذخ‬ ‫كان‬ .‫الرفيعة‬ ‫األشجار‬ ‫بني‬ ‫معلقة‬ ‫أراجيح‬ ‫يف‬ ‫الرجال‬ ‫بعض‬ ‫د‬ّ‫تمّد‬
‫وبعض‬ ،‫النار‬ ‫إليقاد‬ ‫وحفرتان‬ ‫الخام‬ ‫الخشب‬ ‫من‬ ‫طاولة‬ ‫به‬ ،»‫«تربولني‬ ‫بقطعة‬ ً‫ًال‬َ‫مظَّل‬
.‫الصخور‬ ‫على‬ ‫استقرت‬ ‫اليت‬ ‫ة‬ّ‫املسوّد‬ ‫األواين‬
‫معظم‬ ‫اتجه‬ .‫بصعوبة‬ ‫يتنفسون‬ ،‫وصلوا‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أ‬ ‫وهم‬ ،‫األربعة‬ ‫الباكستانيون‬ ‫كان‬
‫جوازات‬ ‫حافظات‬ ‫كانت‬ ،‫قريب‬ ‫نهر‬ ‫إىل‬ ‫مبارشة‬ –ً‫إجماًال‬ 18 ‫–وعددهم‬ ‫الكامريونيني‬
‫نزع‬ .‫فيها‬ ‫وجوههم‬ ‫يغمرون‬ ‫وهم‬ ،‫املياه‬ ‫إىل‬ ‫أعناقهم‬ ‫من‬ ‫تتدىل‬ ‫البالستيكية‬ ‫السفر‬
‫يف‬ ‫كانت‬ .‫واضح‬ ‫بأمل‬ ،‫حراك‬ ‫بال‬ ‫ساندرا‬ ‫اسمها‬ ‫امرأة‬ ‫وقفت‬ .‫واغتسل‬ ‫مالبسه‬ ‫بعضهم‬
‫ل‬ َ
‫َص‬ُ‫ُخ‬ ‫بوجهها‬ ‫أحاطت‬ .‫املجموعة‬ ‫أفراد‬ ‫أصغر‬ ‫أحد‬ ‫وهي‬ ،‫عمرها‬ ‫من‬ ‫والعرشين‬ ‫الثالثة‬
‫نزعت‬ .‫قديم‬ »‫اليت‬ ‫«هاي‬ ‫من‬ ‫باهت‬ ‫أشقر‬ ‫بلون‬ ‫نهاياتها‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،‫املجعد‬ ‫الشعر‬ ‫من‬
‫قلقة‬ ‫كانت‬ .‫ركبتيها‬ ‫وعانقت‬ ‫شجرة‬ ‫جذع‬ ‫على‬ ‫وجلست‬ ،‫بعنف‬ ‫ظهرها‬ ‫عن‬ ‫الحقيبة‬
‫ترنحت‬ ‫عندما‬ .‫تجاهد‬ ‫وكانت‬ ‫السابق‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫ركبتها‬ ‫ت‬َ‫َي‬
ِ
‫ِو‬ُ‫ُل‬ ‫اليت‬ »‫«بينيتا‬ ‫صديقتها‬ ‫على‬
‫يزال‬ ‫ال‬ ً‫يومًا‬ ‫«كم‬ .‫ساندرا‬ ‫نظرت‬ ،‫يديها‬ ‫بني‬ ‫سميكة‬ ‫عصا‬ ‫على‬ ‫ثقلها‬ ‫بكامل‬ ‫متكئة‬ ،‫بينيتا‬
.‫بعينه‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫السؤال‬ ‫توجه‬ ‫مل‬ »‫أمامنا؟‬
The California Sunday Magazine
Feature Writing - 2021 ‫بوليزتر‬
‫الثامنة‬ ‫النصيحة‬
‫القصة‬ ‫بنية‬ ‫على‬ ‫ركز‬
.ً‫قلقًا‬ ‫اجعله‬ ،‫يضحك‬ ‫اجعله‬ ،‫يبيك‬ ‫القارئ‬ ‫اجعل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
29
.‫أثرها‬ ‫لها‬ ‫ونهاية‬ ،‫القراءة‬ ‫مواصلة‬ ‫على‬ ‫يحث‬ ‫ومنتصف‬ ،‫للقصة‬ ‫مثرية‬ ‫بداية‬
‫الدرامي‬ ‫والرصاع‬ ،‫لتلوينها‬ ‫الصحيحة‬ ‫والنربة‬ ،‫القصة‬ ‫لقيادة‬ ‫شخصية‬ ‫أقوى‬
.‫بنهايتها‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫مغزاه‬ ‫له‬ ‫تغيري‬ ‫إلظهار‬
‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫أحد‬ ‫حكاية‬ ‫تروي‬ ‫اليت‬ 7
»‫اآللة‬ ‫خلف‬ ‫«الرجل‬ ‫قصة‬ ‫تبدأ‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬
.ً‫أثرًا‬ ‫ترتك‬ ‫وخاتمة‬ ،‫القراءة‬ ‫مواصلة‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫تحث‬ ‫مثرية‬ ‫ببداية‬ ،‫الفاسدين‬
‫كيف‬ ،‫نوكو‬ ‫كريس‬ ،‫بفلوريدا‬ »‫«باسكو‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫الرشيف‬ ً‫ًّة‬‫ّر‬‫م‬ ‫ئل‬ ُ
‫ُس‬ ،‫القسم‬ ‫تحت‬
‫الوالية؟‬ ‫حكومة‬ ‫يف‬ ‫رفعني‬ ‫منصبني‬ ‫يّلي‬‫تو‬ ‫استطاع‬
.‫مواربة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫قال‬ »‫أقمتها‬ ‫اليت‬ ‫العالقات‬ ‫«بفضل‬
‫على‬ ‫للحصول‬ ‫آخرين‬ ‫أشخاص‬ ‫جانب‬ ‫إىل‬ ‫مقابلة‬ ‫إىل‬ ‫الذهاب‬ ‫عليك‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫«أعين‬
.‫املحامية‬ ‫ضغطت‬ »‫يشء؟‬ ‫بأي‬ ‫تقم‬ ‫مل‬ ،‫املنصب‬
.‫قال‬ »،‫سيديت‬ ،‫«ال‬
‫أصدقاء‬ ‫لدي‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫محظوظ‬ ‫«أنا‬ :‫صحيفة‬ ‫ملراسل‬ ‫قال‬ ،‫الشهر‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الحق‬ ‫وقت‬ ‫يف‬
.»‫العليا‬ ‫الدوائر‬ ‫يف‬
،‫للجمهوريني‬ ‫املحلية‬ ‫للسياسات‬ ً‫ممثًال‬ ‫العليا؛‬ ‫املناصب‬ ‫أحد‬ ‫يشغل‬ ‫نفسه‬ »‫«نوكو‬ ،‫اليوم‬
»‫«باسكو‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫يحدث‬ ‫مل‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ،‫معارضة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫العمدة‬ ‫ملنصب‬ ‫مرتني‬ ‫نتخب‬ُ‫ُا‬
.‫الوالية‬ ‫يف‬ ‫الجمهوريني‬ ‫التربعات‬ ‫جامعي‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫زوجته‬ .‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫منذ‬
7
McGrory, Katheleen and Bedi, Neil The man behind the machine, Tampa Bay, 2020. Pu-
litzer Prize 2021 Local Reporting.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
30
‫دونالد‬ ‫الرئيس‬ ‫إدارة‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬ ،‫الحكومة‬ ‫يف‬ ‫املستويات‬ ‫أعلى‬ ‫إىل‬ ‫عالقاتهما‬ ‫وصلت‬
.‫ترمب‬
‫ونفوذه‬ ‫عالقاته‬ »‫«نوكو‬ ‫استخدم‬ ،‫الزمن‬ ‫من‬ ‫عقد‬ ‫قبل‬ ‫الرشيف‬ ‫منصب‬ ‫د‬ّ‫تقّل‬ ‫أن‬ ‫منذ‬
‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫حىت‬ ‫أفزعت‬ ‫اتجاهات‬ ‫يف‬ ‫بالقسم‬ ‫ودفع‬ .‫وتوسيعه‬ ‫الرشطة‬ ‫قسم‬ ‫لتنمية‬
.‫الوطين‬ ‫املستوى‬ ‫على‬ ‫بهم‬ ‫املعرتف‬ ‫القانون‬ ‫إنفاذ‬ ‫وخرباء‬ ‫املتمرسني‬
.
.
.
.ً‫متحديًا‬ ‫الرشيف‬ ‫مكتب‬ ‫ظل‬ ...
‫يف‬ ‫فيسبوك‬ ‫على‬ ‫املكتب‬ ‫نرش‬ »‫مجتمعنا‬ ‫أمن‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫يف‬ ‫استمرارنا‬ ‫عن‬ ‫نعتذر‬ ‫«لن‬
.»‫تايمز‬ ‫باي‬ ‫لـ«تامبا‬ ‫تقرير‬ ‫أول‬ ‫بعد‬ ‫أيلول‬/‫سبتمرب‬
‫بشأن‬ ً‫رًا‬ّ‫مؤّخ‬ ‫ل‬َ‫َو‬‫تدا‬ُ‫ُت‬ ‫مضللة‬ ‫معلومات‬ ‫«ثمة‬ :‫املكتب‬ ‫نرش‬ ،‫أول‬ ‫كانون‬/‫ديسمرب‬ ‫يف‬
‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫واملعلمني‬ ‫األمور‬ ‫أولياء‬ ‫بعض‬ ‫طالب‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫وذلك‬ »‫ة‬ّ‫املهّم‬ ‫الربامج‬ ‫هذه‬
.‫الطالب‬ ‫بيانات‬ ‫جمع‬ ‫يف‬ ‫الربامج‬ ‫هذه‬ ‫استخدام‬ ‫بمراجعة‬ ،»‫«باسكو‬
.‫الهدوء‬ َ‫َع‬ُ‫توُّق‬ »‫«نوكو‬ ‫واصل‬ ،‫تويرت‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫حسابه‬ ‫يف‬
.»ً‫حازمًا‬ ‫«كن‬ :‫كتب‬ ،‫أول‬ ‫كانون‬/‫ديسمرب‬ 7 ‫يف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
31
.»‫مثله‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫حاولت‬ ‫إذا‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫ر‬ّ‫تؤّث‬ ‫«لن‬ :‫أول‬ ‫كانون‬/‫ديسمرب‬ 14 ‫يف‬
.»‫ضدك‬ ‫يقف‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫يهم‬ ‫ال‬ ،‫معك‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫دمت‬ ‫«ما‬ :‫أول‬ ‫كانون‬/‫ديسمرب‬ 17 ‫يف‬
‫التاسعة‬ ‫النصيحة‬
‫والرتتيب‬ ‫األخطاء‬
،‫ثمنه‬ ‫له‬ ‫فالوقت‬ ‫القصة؛‬ ‫يف‬ ‫والرتتيب‬ ‫النحوية‬ ‫األخطاء‬ ‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫خذ‬
.‫فهمه‬ ‫يسهل‬ ً‫ًا‬ ّ
‫نّص‬ ‫يريد‬ ‫والقارئ‬
‫على‬ ‫كد‬‫تأ‬ .‫فادحة‬ ‫ليست‬ ‫الرتقيم‬ ‫وعالمات‬ ‫اإلمالئية‬ ‫األخطاء‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫كد‬‫تأ‬
.ً‫ملتبسًا‬ ‫املعىن‬ ‫تجعل‬ ‫أخطاء‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫األقل‬
:‫عنها‬ ‫غىن‬ ‫ال‬ ‫أشياء‬
.‫لك‬ ً‫مناسبًا‬ ‫تراه‬ ‫ما‬ ‫اخرت‬ ،‫كثرية‬ ‫معاجم‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ :‫املعجم‬ •
.‫واألضداد‬ ‫املرادفات‬ •
.‫مهمة‬ ‫وجميعها‬ ،‫عديدة‬ ً‫كتبًا‬ ‫أذكر‬ ‫أنين‬ ‫ستجد‬ :‫األسلوب‬ ‫كتب‬ •
‫برنامج‬ ‫يف‬ ‫اإلماليئ‬ ‫والتدقيق‬ ‫القاموس‬ ‫تفعيل‬ ‫من‬ ‫كد‬‫تأ‬ :‫الكمبيوتر‬ ‫برامج‬ •
.‫وتحديثه‬ ‫وورد‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
32
‫خدمتان‬ ‫وهما‬ ،Qalam.ai »‫و«قلم‬ Lisan.ai »‫«لسان‬ ‫لديك‬ ‫واآلن‬ •
.‫والنحوي‬ ‫اإلماليئ‬ ‫التدقيق‬ ‫ألتمتة‬ ‫بداياتهما‬ ‫يف‬ ‫تزاالن‬ ‫ما‬
‫يف‬ ‫متواضعا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫رغم‬ ،‫استثمره‬ ،ChatGPT ً‫أيضًا‬ ‫ولديك‬ •
‫الذكاء‬ ‫لتطبيقات‬ ‫ات‬َ‫ِّقَّن‬َ‫َل‬ُ‫ُمل‬‫ا‬ ‫تكتب‬ ‫كيف‬ ‫اآلن‬ ‫منذ‬ ‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫لكن‬ .‫العربية‬ ‫اللغة‬
...‫القواعد‬ ‫أو‬ ‫البديلة‬ ‫املفردات‬ ‫يف‬ ‫البحث‬ ‫على‬ ‫ستساعدك‬ ،‫االصطناعي‬
.‫إلخ‬
‫العارشة‬ ‫النصيحة‬
‫النهايئ‬ ‫االمتحان‬
‫؟‬ً‫جيدًا‬ ‫ذلك‬ ‫قلت‬ ‫وهل‬ ‫قوله؟‬ َ
‫أردَت‬ ‫ما‬ َ
‫قلَت‬ ‫هل‬
.The Six C’s :‫باإلنكلزيية‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫أو‬ *‫الست‬ ‫امليمات‬
:‫قصتك‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
.Clear ‫مفهومة‬ •
.Concise ‫موجزة‬ •
.Cohesive ‫متماسكة‬ •
.Consistent ‫سقة‬ّ‫مّت‬ •
.Concrete ‫بالحواس‬ ‫ومدركة‬ ‫ملموسة‬ •
.Captivating ‫االنتباه‬ ‫على‬ ‫مستحوذة‬ •
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
33
.‫واحد‬ ‫رقم‬ ‫النصيحة‬ ‫إىل‬ ‫د‬ُ‫فُع‬ ،‫كذلك‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ْ
‫إْن‬ .‫النرش‬ ‫إىل‬ ‫ادفعها‬
:8
‫التالية‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ *‫الست‬ »‫«امليمات‬ ‫افحص‬
‫املخترب‬ ‫أبلغها‬ ‫عندما‬ ‫العشاء‬ ‫لتناول‬ ‫املغادرة‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫روث‬ ‫كاميال‬ ‫الدكتورة‬ ‫كانت‬
‫ًًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫اكتشفت‬ ‫لقد‬ .2020 ‫يناير‬ 27 ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ .‫إيجايب‬ .‫املفاجئة‬ ‫بالنتيجة‬ ‫الحكومي‬
.‫أملانيا‬ ‫يف‬ ‫املستجد‬ ‫كورونا‬ ‫بفريوس‬ ‫إصابة‬ ‫أول‬
‫وال‬ ،‫للسيارات‬ ‫غيار‬ ‫قطع‬ ‫رشكة‬ ‫من‬ ‫أعمال‬ ‫رجل‬ ‫فاملريض‬ ‫؛‬ً‫ًّا‬‫ّي‬‫منطق‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫التشخيص‬
.‫الصني‬ ‫من‬ ‫زائرة‬ ‫زميلة‬ :‫فقط‬ ‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫بالفريوس‬ ‫إلصابته‬ ‫مجال‬
.‫ية‬
ِ
‫عِد‬ ُ‫ُم‬ ‫الزميلة‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫املفرتض‬ ‫من‬ ‫وليس‬
‫على‬ ‫عالمات‬ ‫ال‬ ،‫عطاس‬ ‫أو‬ ‫سعال‬ ‫ال‬ .‫أملانيا‬ ‫يف‬ ‫إقامتها‬ ‫طوال‬ ‫جيدة‬ ‫بصحة‬ ‫بدت‬ ‫فالزائرة‬
‫تشعر‬ ‫بدأت‬ ‫أنها‬ ‫زمالءها‬ ‫أبلغت‬ .‫االجتماعات‬ ‫من‬ ‫طويلني‬ ‫يومني‬ ‫خالل‬ ‫الحمى‬ ‫أو‬ ‫التعب‬
.‫كورونا‬ ‫بفريوس‬ ‫إصابتها‬ ‫ثبتت‬ ،‫أيام‬ ‫خالل‬ .‫الصني‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬ ‫رحلة‬ ‫بعد‬ ‫باملرض‬
‫فريوس‬ ‫نقل‬ ‫يمكنهم‬ ‫فقط‬ ‫أعراض‬ ‫لديهم‬ ‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫أن‬ ‫حينئذ‬ ‫العلماء‬ ‫اعتقد‬
.»‫«السارس‬ ‫فريوس‬ ‫الجيين؛‬ ‫عمه‬ ‫ابن‬ ‫مثل‬ ‫يترصف‬ ‫أنه‬ ‫افرتضوا‬ .‫كورونا‬
:‫قائلة‬ ،‫ميونيخ‬ ‫جامعة‬ ‫مستشفى‬ ‫يف‬ ‫املعدية‬ ‫األمراض‬ ‫اختصاصية‬ ،‫روث‬ ‫الدكتورة‬ ‫تتذكر‬
‫كدين‬‫متأ‬ ‫كانوا‬ ،‫أنا‬ ‫أعرفه‬ ‫مما‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كورونا‬ ‫فريوسات‬ ‫عن‬ ً‫كثريًا‬ ‫يعرفون‬ ‫الذين‬ ‫«الخرباء‬
.»‫ذلك‬ ‫من‬
‫أشخاص‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫يستطيع‬ ‫الفريوس‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،‫مخطئني‬ ‫الخرباء‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،‫لكن‬
.‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫القادمة‬ ‫الفصول‬ ‫يف‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫بتفصيل‬ ‫املفاهيم‬ ‫هذه‬ ‫سنتناول‬ *
8
How The World Missed Covid-19’s Silent Spread, NYTimes, 2020.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
34
‫قد‬ ‫التداعيات‬ ‫فإن‬ ،‫بعد‬ ‫األعراض‬ ‫عليهم‬ ‫تظهر‬ ‫مل‬ ‫أشخاص‬ ‫أو‬ ‫جيدة‬ ‫بصحة‬ ‫يتمتعون‬
‫املزنيل‬ ‫الحجر‬ ‫وسياسة‬ ‫املطارات‬ ‫يف‬ ‫والفحص‬ ‫العامة‬ ‫التوعية‬ ‫حمالت‬ .‫كارثية‬ ‫تكون‬
‫كرث‬‫أ‬ ‫إجراءات‬ ‫إىل‬ ‫حاجة‬ ‫هناك‬ ‫ربما‬ .‫الفريوس‬ ‫انتشار‬ ‫توقف‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ،‫املصابني‬ ‫لألشخاص‬
.ً‫ًّا‬‫ّي‬‫دول‬ ‫السفر‬ ‫تقييد‬ ‫أو‬ ،ً‫مثًال‬ ،‫األقنعة‬ ‫بارتداء‬ ‫األصحاء‬ ‫األشخاص‬ ‫إلزام‬ ‫رصامة؛‬
‫علماء‬ ‫من‬ ‫األدلة‬ ‫تزايد‬ ‫رغم‬ ‫لكن‬ .‫العامل‬ ‫حذر‬ ‫من‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أ‬ ‫وزمالؤها‬ ‫روث‬ ‫الدكتورة‬ ‫كانت‬
‫من‬ ‫الفريوس‬ ‫«انتشار‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫الراسخة‬ ‫ثقتهم‬ ‫عن‬ ‫الصحة‬ ‫مسؤويل‬ ‫كبار‬ ‫أعرب‬ ،‫آخرين‬
.ً‫واردًا‬ ‫ليس‬ »‫أعراض‬ ‫وجود‬ ‫دون‬
‫واألكاديميون‬ ‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫ومسؤولو‬ ‫السياسيون‬ ،‫التالية‬ ‫واألسابيع‬ ‫األيام‬ ‫يف‬
‫تقويض‬ ‫يف‬ ‫بعضهم‬ ‫واجتهد‬ .‫تجاهلوه‬ ‫أو‬ ‫ميونيخ‬ ‫بفريق‬ ‫وا‬ّ‫استخّف‬ ،‫املتنافسون‬
‫أحد‬ ‫يلحظه‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ينترش‬ ‫الفريوس‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ،‫حاسمة‬ ‫كانت‬ ‫لحظة‬ ‫يف‬ ‫التحذيرات‬
‫ستصبح‬ .‫النمساوية‬ ‫الزتلج‬ ‫وحانات‬ ‫اإليطالية‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ومالعب‬ ‫الفرنسية‬ ‫الكنائس‬ ‫يف‬
.‫أعراضه‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫الفريوس‬ ‫النتشار‬ ً‫قاتًال‬ ً‫نذيرًا‬ ،»‫األملاس‬ ‫«أمرية‬ ‫السياحية‬ ‫السفينة‬
NYTimes
Public Service - 2021 ‫بوليزتر‬
2020 ‫حزيران‬/‫يونيو‬ 27 ‫النرش‬ ‫تاريخ‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
35
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
36
‫التحرير‬ ‫مراحل‬
‫مهاراتك‬ ‫أهم‬ ‫هي‬ ‫قصتك‬ ‫مراجعة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫طرحها‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫األسئلة‬ ‫معرفة‬
‫م‬ ّ
‫وتقّس‬ ،Savvy Self-Editing 9
‫كتابها‬ ‫يف‬ ‫جيمس‬ ‫توين‬ ‫تقول‬ ‫كما‬ ،‫التحريرية‬
:‫وهي‬ .‫خطوات‬ ‫ثالث‬ ‫إىل‬ »‫بنفسك‬ ‫قصتك‬ ‫«تحرير‬ ‫دليل‬
‫املضمون‬ ‫ير‬‫تحر‬
»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قراءة‬ ً‫أوًال‬ ‫عليك‬ ،‫املضمون‬ ‫تحرير‬ ‫إىل‬ ‫ّف‬‫ّر‬‫تتع‬ ‫يك‬
‫بجائزة‬ ‫فازت‬ ‫القصة‬ .ً‫كثريًا‬ ‫بها‬ ‫سأستشهد‬ .‫الكتاب‬ ‫بهذا‬ ‫األول‬ ‫امللحق‬ ‫يف‬ ‫بالعربية‬
‫الفوز‬ .2021 ‫لعام‬ »‫«الفيترش‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ »‫ماجازين‬ ‫«ناشيونال‬ ‫وجائزة‬ »‫«بوليزتر‬
‫عادة‬ ‫فيكون‬ ‫حدث‬ ْ
‫وإْن‬ ،ً‫كثريًا‬ ‫يتكرر‬ ‫ال‬ ‫واحد‬ ‫وقت‬ ‫يف‬ ‫املرموقتني‬ ‫الجائزتني‬ ‫بهاتني‬
‫الرتكزي‬ ‫حاولت‬ ‫إذا‬ ‫لكن‬ ،‫طويلة‬ ‫القصة‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ .‫الضخمة‬ ‫الصحفية‬ ‫للمشاريع‬
‫قراءتها‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫سيساعدك‬ ،‫ذاتها‬ ‫بحد‬ ‫القصة‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫كتابتها‬ ‫كيفية‬ ‫على‬
.‫القصة‬ ‫داخل‬ ‫ها‬ُ‫أوردُت‬ ‫والرؤى‬ ‫والرشوح‬ ‫التعليقات‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫ستجد‬ .‫كلها‬
‫املضمون‬ ‫ير‬‫تحر‬ ‫مخطط‬
‫يمكنك‬ ،)‫تستطع‬ ‫مل‬ ْ
‫إْن‬ ‫بأس‬ ‫(ال‬ ‫دقيقة»؛‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قرأت‬ ‫وقد‬ ‫اآلن‬
‫إجابات‬ ‫عن‬ ‫سنبحث‬ ،‫يأيت‬ ‫ففيما‬ .‫املضمون‬ ‫تحرير‬ ‫مخطط‬ ‫على‬ ‫نظرة‬ ‫تلقي‬ ‫أن‬
.‫قسم‬ ‫بكل‬ ‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
9
Jaymes, Tony “Savvy Self Editing”, AuthorHouse, 2004.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
37
‫خمسة‬ ‫املخطط‬ ‫يغطي‬ .‫ككل‬ ‫العمل‬ ‫تقييم‬ ‫على‬ »‫املضمون‬ ‫«تحرير‬ ‫مخطط‬ ‫يقوم‬
:‫قصتك‬ ‫أو‬ ‫ك‬ ّ
‫نّص‬ ‫يف‬ ‫حارضة‬ ‫جميعها‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بالرضورة‬ ‫وليس‬ ،‫مجاالت‬
.‫النص‬/‫للقصة‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ •
.‫الحبكة‬/‫البنية‬ •
.‫الشخصية‬ ‫نمو‬ •
.‫الدرامي‬ ‫التأثري‬ •
.‫والسببية‬ ،‫واالتساق‬ ،‫واملصداقية‬ ،‫االستمرارية‬ •
.‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫التالية‬ ‫األقسام‬ ‫يف‬ ‫مجال‬ ‫كل‬ ‫تفاصيل‬ ‫يف‬ ‫سندخل‬
‫أنصح‬ ، ً‫قصًة‬ ُ‫القصُة‬ ‫تصبح‬ ‫كيف‬ ‫كد‬‫متأ‬ ‫غري‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ،‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫لكن‬
.‫الكتاب‬ ‫بنهاية‬ ‫الثاين‬ ‫امللحق‬ ‫يف‬ ‫بقراءته‬
***
Story Concept ‫للقصة‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬
‫إحدى‬ ‫(أو‬ ‫ماالفرضية‬ ‫الرصاع؟‬ ‫ما‬ ‫فيها؟‬ ‫املركزي‬ ‫الحدث‬ ‫ما‬ ‫قصتك؟‬ ‫تتحدث‬ ّ‫عّم‬ •
‫؟‬Theme ‫التيمة‬ ‫ما‬ ‫)؟‬Premise ‫والكربى‬ ‫الصغرى‬ ‫املقدمتني‬
‫القارئ؟‬ ‫سيمزيها‬ ‫هل‬ ‫فريدة؟‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫الرئيسية؟‬ ‫الشخصية‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ •
‫القصة؟‬ ‫يخدم‬ ‫القصة‬ ‫زمن‬ ‫هل‬ •
‫األحداث؟‬ ‫املكان‬ ‫يعزز‬ ‫هل‬ ‫القصة؟‬ ‫أحداث‬ ‫تجري‬ ‫أين‬ •
‫املشاعر؟‬ ‫تثري‬ ‫هل‬ ‫القارئ؟‬ ‫اهتمام‬ ‫قصتك‬ ‫تثري‬ ‫هل‬ •
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
38
‫قصتك؟‬ ‫تتحدث‬ ّ‫عّم‬ :‫األول‬ ‫السؤال‬
:‫واحدة‬ ‫جملة‬ ‫يف‬ ‫الجواب‬
.‫كذا‬ )‫(الهدف‬ ‫تريد‬ ‫اليت‬ )‫الرئيسية‬ ‫(الشخصية‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬
:‫مثال‬
‫حياة‬ ‫يعيش‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ،‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫السود‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫«أحمود‬ ‫قصة‬ ‫هذه‬
‫فدفع‬ ،‫قه‬ّ‫ّو‬‫ع‬ ‫ْض‬‫ْي‬
ِ
‫الِب‬ ‫سيادة‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫النظام‬ ‫لكن‬ ،‫يض‬
ِ
‫الِب‬ ‫من‬ ‫أقرانه‬ ‫مثل‬ ‫طبيعية‬
.»‫لذلك‬ ً‫ثمنًا‬ ‫حياته‬
.‫لقصتك‬ ‫العامة‬ ‫بالفكرة‬ً‫ّدًا‬‫ّي‬‫ج‬ ‫تمسك‬ ‫فأنت‬ ،‫وموجزة‬ ‫واضحة‬ ‫إجابتك‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
.‫تغيري‬ / ‫رصاع‬ ‫القصة‬ :‫ر‬َ‫تذَّك‬ .‫إنجازه‬ ‫وعليك‬ ‫عمل‬ ‫فأمامك‬ ،‫كذلك‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫إن‬
‫الفرضية‬ ‫فإن‬ ،‫الناس‬ ‫حياة‬ ‫يف‬ ‫العميقة‬ ‫املخاوف‬ ‫تتناول‬ ‫القصة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
.‫مهمتان‬ Theme‫والتيمة‬ Premise
‫هي‬ »‫«الفرضية‬ ّ‫إّن‬ ‫إيغري‬ ‫ليوش‬ ‫يقول‬ ،Art of Dramatic Writing ‫كتابه‬ ‫يف‬
.‫للقصة‬ ‫الدافعة‬ ‫العاطفة‬/‫القوة‬
.‫قصتك‬ ‫بخط‬ ً‫ملزتمًا‬ ‫تجعلك‬ »‫«الفرضية‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
39
:‫مثال‬
:‫هي‬ ،‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمود‬ ‫قصة‬ »‫«فرضية‬
‫محاكمات‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الشوارع‬ ‫يف‬ ‫السود‬ ‫إعدام‬ ‫إىل‬ ‫تؤدي‬ ‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫العنرصية‬ ‫السياسات‬
.‫قانونية‬
White Supremacy »‫األبيض‬ ‫العرق‬ ‫«سيادة‬ ‫الحديثة‬ ‫باملصطلحات‬ :‫التيمة‬
.»‫مهمة‬ ‫السود‬ ‫«حياة‬ ‫أو‬ ،‫أمريكا‬ ‫يف‬
‫للمصطلحات‬ ‫توضيح‬
Premise ‫املنطقيـة‬ ‫املقـدمة‬ ‫أو‬ ‫الفرضية‬
‫لبناء‬ ‫النقدي‬ ‫التفكري‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫خدم‬َ‫سَت‬ُ‫وُت‬ .‫تربيره‬ ‫أو‬ ‫معني‬ ‫استنتاج‬ ‫لدعم‬ ٌ
‫افرتاٌض‬ ‫وهي‬
.‫الصغرى‬ ‫واملقدمة‬ ‫الكربى‬ ‫املقدمة‬ :‫اسم‬ ‫أيضا‬ ‫عليها‬ ‫طلق‬ُ‫ُي‬‫و‬ .‫منطقية‬ ‫حجج‬
‫املقدمة‬ .‫الحار‬ ‫الدم‬ ‫ذوات‬ ‫الحيوانات‬ ‫هي‬ ‫جميعها‬ ‫الثدييات‬ :‫الكربى‬ ‫املقدمة‬ :‫مثال‬
.‫الحار‬ ‫الدم‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫حيوانات‬ ‫هي‬ ‫الحيتان‬ :‫االستنتاج‬ .‫ثدييات‬ ‫الحيتان‬ :‫الصغرى‬
‫الدم‬ ‫ذوات‬ ‫بكونها‬ ،‫للثدييات‬ ‫سمة‬ ‫أو‬ ً‫ًا‬ّ‫عاّم‬
ً
‫مبدًأ‬ ‫تقيم‬ ‫الكربى‬ ‫املقدمة‬ ،‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
‫ستخدم‬ُ‫ُت‬ .‫الثدييات‬ ‫إىل‬ ‫تنتمي‬ ‫الحيتان‬ ‫بكون‬ ،ً‫محددًا‬ ً‫مثاًال‬ ‫تقيم‬ ‫الصغرى‬ ‫املقدمة‬ .‫الحار‬
.‫الحار‬ ‫الدم‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫حيوانات‬ ‫هي‬ ‫الحيتان‬ ‫إن‬ ‫يقول‬ ‫الذي‬ ‫االستنتاج‬ ‫لدعم‬ ‫املقدمتان‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
40
‫االستنتاج‬ ‫وطريقة‬ ،‫صحيحة‬ ‫املقدمات‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫الحجة‬ ‫لهذه‬ ‫املنطقي‬ ‫الهيكل‬
.ً‫صحيحًا‬ ّ‫ّد‬َ‫َع‬ُ‫ُي‬ ‫االستنتاج‬ ‫فإن‬ ،‫صالحة‬
Theme ‫األساسية‬ ‫الفكرة‬ :‫التيمـة‬
.‫القصة‬ ‫يف‬ ‫املتضمن‬ ‫الفحوى‬ .‫املهيمنة‬ ‫املحورية‬ ‫الفكرة‬ :‫وهي‬
Structure / Plot ‫الحبكة‬ / ‫البنية‬
Hook ‫مثرية‬ ‫بداية‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫هل‬ ‫بينها؟‬ ‫انسجام‬ ‫يوجد‬ ‫هل‬ ‫قصتك؟‬ ‫يف‬ ‫األحداث‬ ‫تتعاقب‬ ‫هل‬ •
‫على‬ ‫يحث‬ ‫القصة‬ ‫منتصف‬ ‫هل‬ ‫القصيص»؟‬ ‫طاف‬ُ‫«الُخ‬ ‫بـ‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫أو‬ Beginning
‫؟‬ً‫أثرًا‬ ‫النهاية‬ ‫ترتك‬ ‫هل‬ ‫القراءة؟‬ ‫مواصلة‬
‫أو‬ / ‫القصة‬ ‫تريد‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫القصة‬ ‫تطرحه‬ ‫الذي‬ ‫األسايس‬ ‫السؤال‬ ‫أوضحت‬ ‫هل‬ •
‫(الغاية)؟‬ ‫قوله‬ ‫األساسية‬ ‫شخصيتها‬
‫بها‬ ‫هل‬ ‫الدائر؟‬ ‫الرصاع‬ ‫الحبكة‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫تط‬ ‫هل‬ ‫الحبكة؟‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الشخصية‬ ‫تتكشف‬ ‫هل‬ •
‫وانعطافات؟‬ ‫تحوالت‬ ‫مفاجآت؟‬
‫واتخاذ‬ ‫معني‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫مجربة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫عقبات؟‬ ‫األساسية‬ ‫الشخصية‬ ‫تواجه‬ ‫هل‬ •
‫صعبة؟‬ ‫خيارات‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
41
‫وتوتر‬ ّ‫شّد‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫هل‬ ‫وتطوره؟‬ ‫الرصاع‬ ‫نشوء‬ ‫على‬ ‫يساعدان‬ ‫ووتريتها‬ ‫د‬
ِ
‫املشاِه‬ ‫ترتيب‬ ‫هل‬ •
‫تشويق؟‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫هل‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬ Tension
‫األمام؟‬ ‫إىل‬ ‫الحبكة‬ ‫يدفعان‬ ‫ونتيجة‬ ‫سبب‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫لكل‬ ‫هل‬ •
‫السؤال‬ ‫عن‬ ‫يجيب‬
ٍ
‫رٍض‬ ُ‫ُم‬ Resolution ٌ‫حٌّل‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ‫منطقي؟‬ ‫القصة‬ ‫تطور‬ ‫هل‬ •
‫القصة؟‬ ‫طرحته‬ ‫الذي‬
.‫الصعبة‬ ‫األسئلة‬ ‫وطرح‬ ‫الخيارات‬ ‫اتخاذ‬ ‫عليك‬ ،‫الحبكة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬
‫الرصاعات‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫تط‬ ‫الشخصية؟‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫األمام؟‬ ‫إىل‬ ‫القصة‬ ‫الحبكة‬ ‫تدفع‬ ‫هل‬
‫الدرامي؟‬ ‫البعد‬ ‫ضفي‬ُ‫ُت‬ ‫التشويق؟‬ ‫ق‬ُ‫تخُل‬ ‫الدائرة؟‬
،‫عندئذ‬ .ً‫أيضًا‬ ‫به‬ ‫سيشعر‬ ‫القارئ‬ ‫فإن‬ ،‫قصتك‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫بامللل‬ ‫شعرت‬ ‫إذا‬
.‫الكتابة‬ ‫إعادة‬ ‫يف‬ ‫ترتدد‬ ‫ال‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
42
.‫فريدة‬ ‫بطريقة‬ ‫ته‬ّ‫ّد‬‫ما‬ ‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫بىن‬ ،»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫يف‬
.‫القصة‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ »‫«الحبكة‬ ‫أن‬ ‫معرفة‬ ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫لرشح‬
:‫قلنا‬ ‫فإذا‬
.‫امللكة‬ ‫ماتت‬ ‫ثم‬ ،‫امللك‬ ‫مات‬ •
.‫قصة‬ ‫فتلك‬
:‫قلنا‬ ‫إذا‬ ‫أما‬
.‫عليه‬ ً‫حزنًا‬ ‫امللكة‬ ‫ماتت‬ ّ‫ثّم‬ ،‫امللك‬ ‫مات‬ •
.‫حبكة‬ ‫فهذه‬
‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
43
)‫مود‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫األخرية‬ 12‫الـ‬ ‫(الدقائق‬ »‫«القصة‬ ‫بىن‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫جاكسون‬ ‫فعله‬ ‫ما‬
،‫األفعال‬ ‫وسلسة‬ ‫ومقابالته‬ ‫تأمالته‬ ‫(وهي‬ »‫«الحبكة‬ ‫عن‬ ‫منفصل‬ ‫خط‬ ‫يف‬
.)‫مود‬ ‫مقتل‬ ‫إىل‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫أفضت‬ ‫اليت‬ ،‫القوى‬ ‫بني‬ ‫والرصاع‬
‫ويتصادمان‬ ‫يتشابكان‬ ‫؛‬ً‫أحيانًا‬ ‫بالتوازي‬ ‫يسريان‬ ،‫الحبكة‬ ‫وخط‬ ،‫القصة‬ ‫فخط‬
‫أحمود‬ ‫يف‬ ً‫مجددًا‬ ‫الحياة‬ ‫ا‬ّ‫ليبّث‬ ‫يتداخالن‬ ‫املادة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫لكنهما‬ .‫أخرى‬ ً‫أحيانًا‬
.‫أربريي‬ »‫«مود‬
‫التقرير‬ ‫يمتلك‬ ‫قد‬ .»‫«فيترش‬ ‫أو‬ ‫إنسانية‬ ‫قصة‬ ً‫دائمًا‬ ‫بالرضورة‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫الحبكة‬
.»‫«حبكة‬ ّ‫ّي‬‫العاد‬
‫وفاز‬ ،»‫تايمز‬ ‫أنجلوس‬ ‫«لوس‬ ‫صحيفة‬ ‫نرشته‬ ‫الذي‬ 10
‫التقرير‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
.‫الحبكة‬ ‫عنارص‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫ستجد‬ .‫التقارير‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ 2023 ‫يف‬ »‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬
‫تسجيل‬ ‫يف‬ ‫ية‬‫عنرص‬ ‫تعليقات‬ ‫بعد‬ ‫الغضب‬ ‫يثريون‬ ‫سياسيون‬
‫َب‬‫َّرس‬‫م‬ ‫صويت‬
،‫أنجلوس‬ ‫لوس‬ ‫مدينة‬ ‫مجلس‬ ‫رئيسة‬ ،‫مارتينزي‬ ‫نوري‬ ‫أدلت‬ ،‫املغلقة‬ ‫األبواب‬ ‫خلف‬
‫تعابري‬ ‫واستخدمت‬ ،‫املجلس‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ‫زمالء‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫سخرت‬ ،ً‫جهرًا‬ ‫عنرصية‬ ‫بتعليقات‬
.ً‫ًّا‬‫ّي‬‫سياس‬ ‫املدينة‬ ‫تقسيم‬ ‫عن‬ ‫معهودة‬ ‫غري‬ ‫ة‬ ّ
‫فّظ‬
‫وهو‬ ،‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫ّب‬‫ّرس‬‫م‬ ‫تسجيل‬ ‫يف‬ ‫صداه‬ ‫تردد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫عام‬ َ‫َة‬ّ‫مّد‬ ً‫ًّا‬‫ّرس‬ ‫ظل‬ ‫الحديث‬
.‫أنجلوس‬ ‫لوس‬ ‫مدينة‬ ‫بلدية‬ ‫مبىن‬ ‫نحو‬ ‫األطراف‬ ‫املرتامية‬ ‫الكبرية‬ ‫املدينة‬ ‫أنظار‬ ‫ه‬ّ‫وّج‬ ‫ما‬
.‫االستقالة‬ ‫بتقديم‬ ‫طالبوها‬ ‫املجلس‬ ‫يف‬ ‫مارتينزي‬ ‫زمالء‬ ‫من‬ ‫ثالثة‬ ،‫األحد‬ ‫مساء‬ ‫بحلول‬
10
Racist Remarks in Leaked Audi of Poloticians Spark Outrage, Los Angeles Times, 2022.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
44
‫ترشين‬/‫نوفمرب‬ 8‫يف‬‫ّرة‬‫ّر‬‫املق‬‫االنتخابات‬ ‫يف‬‫للجدل‬‫مثرية‬‫جديدة‬‫قضية‬ ‫إىل‬‫الترسيب‬‫ل‬ّ‫ّو‬‫وتح‬
.‫منها‬ ‫موقف‬ ‫اتخاذ‬ ‫إىل‬ - ‫مارتينزي‬ ‫تدعمهم‬ ‫ن‬ّ‫مّم‬ ‫وبعضهم‬ - ‫املرشحون‬ ‫ر‬ ُ
‫ُط‬ ْ
‫اْض‬ ‫إذ‬ ‫الثاين؛‬
‫يعلموا‬ ‫مل‬ ،‫الجلسة‬ ‫يف‬ ‫الحارضين‬ ‫اآلخرين‬ ‫الالتينيني‬ ‫األمريكيني‬ ‫وقادة‬ ‫مارتينزي‬ ّ‫أّن‬ ‫ويبدو‬
‫يض‬
ِ
‫الِب‬ ‫من‬ ‫املجلس‬ ‫أعضاء‬ ‫أحد‬ ‫إن‬ ‫التسجيل‬ ‫يف‬ ‫مارتينزي‬ ‫تقول‬ ‫ل؛‬َ‫سَّج‬ُ‫ُي‬ ‫حديثهم‬ ‫أن‬
‫املجلس‬ ‫عضو‬ ‫ابن‬ ‫ووصفت‬ ،»ً‫«إكسسوارًا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫الصغري‬ ‫األسود‬ ‫ابنه‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬
.»‫القرود‬ ‫«يشبه‬ ‫بـأنه‬ ‫بونني‬ ‫مايك‬
‫ألقاه‬ ‫الذي‬ ‫م‬ َ
‫القَس‬ ‫خطاب‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫الخطابات؛‬ ‫يف‬ ‫حىت‬ ‫موجودة‬ ‫الحبكة‬
‫األمريكية‬ ‫األهلية‬ ‫الحرب‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ،1865 ‫آذار‬/‫مارس‬ 4 ‫يف‬ ‫لينكولن‬ ‫إبراهام‬
:‫االنتهاء‬ ‫شارفت‬ ‫قد‬
،‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫يه‬
ِ
‫ِر‬ُ‫ُي‬ ‫كما‬ ‫الحق‬ ‫يف‬ ‫وبالحزم‬ ،‫الجميع‬ ‫تجاه‬ ‫بمحبة‬ ،‫أحد‬ ‫تجاه‬ ‫ضغينة‬ ‫دون‬ ‫من‬
‫تحمل‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫نرعى‬ ‫أن‬ ،‫األمة‬ ‫جراح‬ ‫د‬ّ‫نضّم‬ ‫أن‬ ،‫به‬ ‫بدأنا‬ ‫ما‬ ‫ننهي‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫لنجاهد‬
‫ودائم‬ ‫عادل‬ ‫سالم‬ ‫لتحقيق‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫نفعل‬ ‫أن‬ ،‫وأيتامه‬ ‫أرملته‬ ‫نرعى‬ ،‫املعركة‬ ‫مشاق‬
.‫جميعها‬ ‫األمم‬ ‫ومع‬ ،‫بيننا‬ ‫وتعزيزه‬
‫تجاه‬ ‫بمحبــة‬ ،‫أحــد‬ ‫تجــاه‬ ‫ضغينــة‬ ‫دون‬ ‫«مــن‬ ‫للمشــكلة‬ ‫عــرض‬ ‫ثمــة‬ ،‫تــرى‬ ‫كمــا‬
‫«لنجاهد‬ ‫فيها‬ ‫األكشن‬ ‫تصاعد‬ ‫ثم‬ ،»‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫يه‬
ِ
‫ِر‬ُ‫ُي‬ ‫كما‬ ‫الحق‬ ‫يف‬ ‫وبالحزم‬ ،‫الجميع‬
‫تحمل‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫نرعى‬ ‫أن‬ ،‫األمة‬ ‫جراح‬ ‫د‬ّ‫نضّم‬ ‫أن‬ ،‫به‬ ‫بدأنا‬ ‫ما‬ ‫ننهي‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬
‫لتحقيق‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫نفعل‬ ‫«أن‬ ‫الحل‬ ‫ثم‬ ،»‫وأيتامه‬ ‫أرملته‬ ‫نرعى‬ ،‫املعركة‬ ‫مشاق‬
».‫جميعها‬ ‫األمم‬ ‫ومع‬ ،‫بيننا‬ ‫وتعزيزه‬ ‫ودائم‬ ‫عادل‬ ‫سالم‬
***
:‫األمام‬ ‫إىل‬ ‫القصة‬ ‫بعجلة‬ ‫تدفع‬ ‫اليت‬ ‫الحبكة‬ ‫على‬ ‫مثال‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
45
‫بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ ‫فازت‬ ‫اليت‬ ‫ديغريغوري‬ ‫لني‬ ‫للصحفية‬ 11
‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫مطلع‬ ‫اقرأ‬
.‫الفيترش‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ 2009 ‫عام‬
‫خالل‬ ‫من‬ ،‫الحادث‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫بعد‬ ‫بناؤه‬ ‫أعيد‬ ،‫أدناه‬ ‫االفتتاحي‬ ‫املشهد‬
‫انظر‬ .‫هناك‬ ‫حارضة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫ديغريغوري‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫الرشطة؛‬ ‫وتحقيقات‬ ‫الشهادات‬
‫ماذا‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫القارئ‬ ّ‫إّن‬ ‫أي‬ ‫األمام؛‬ ‫إىل‬ َ‫القصَة‬ ُ‫الحبكُة‬ ‫هذه‬ ‫تدفع‬ ‫كيف‬
.‫والشم‬ ‫اللمس‬ ّ �‫ّيَت‬‫حاس‬ ‫م‬
ِ
‫ستخِد‬َ‫َت‬ ‫كيف‬ ً‫أيضًا‬ ‫انتبه‬ .‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫حدث‬
‫النافذة‬ ‫فتاة‬
‫رأى‬ ‫عندما‬ ً‫تقريبًا‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫منذ‬ ‫متهالك‬ ‫مستأجر‬ ‫مزنل‬ ‫يف‬ ‫تعيش‬ ‫العائلة‬ ‫كانت‬
.‫النافذة‬ ‫يف‬ ‫طفلة‬ ‫وجه‬ ‫مرة‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أل‬ ‫أحدهم‬
،‫املكسور‬ ‫النافذة‬ ‫زجاج‬ ‫فوق‬ ‫قذرة‬ ‫بطانية‬ ‫رفعت‬ ،‫داكنة‬ ‫عيون‬ ‫ذات‬ ‫شاحبة‬ ‫صغرية‬ ‫فتاة‬
.‫الجريان‬ ‫أحد‬ ‫َه‬‫َر‬ّ‫ّك‬َ‫تَذ‬ ‫ما‬ ‫بحسب‬ ‫الخارج؛‬ ‫يف‬ ‫ق‬ّ‫تحّد‬ ‫وهي‬
‫يروا‬ ‫مل‬ ‫لكنهم‬ .‫البالغني‬ ‫وابنيها‬ ‫صديقها‬ ‫مع‬ ‫املزنل‬ ‫يف‬ ‫تعيش‬ ‫امرأة‬ ّ‫أّن‬ ‫يعرفون‬ ‫الجريان‬ ‫كان‬
‫األعشاب‬ ‫تغطيه‬ ‫الذي‬ ‫الفناء‬ ‫يف‬ ‫يلعب‬ ً‫أحدًا‬ ‫شاهدوا‬ ‫أن‬ ‫يحدث‬ ‫مل‬ .‫قبل‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ً‫طفًال‬
.‫اإلهمال‬ ‫بسبب‬ ‫الربية‬
‫ران؛‬ّ‫ّع‬‫مق‬ ‫اها‬ّ‫خّد‬ .ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫نحيفة‬ ،‫ونحيفة‬ ،‫أعوام‬ 6 ‫أو‬ 5 ‫ابنة‬ ،‫السن‬ َ‫صغريَة‬ ‫الفتاة‬ ‫بدت‬
.‫غائرتان‬ ‫وعيناها‬
.‫انسحبت‬ ‫ثم‬ ،‫الشمس‬ ‫أشعة‬ ‫ترضبها‬ ‫اليت‬ ‫البقعة‬ ‫يف‬ ‫الطفلة‬ ‫تأملت‬
.ً‫ثانيًة‬ ‫الفتاة‬ ‫تظهر‬ ‫مل‬ .‫الشهور‬ ‫ّت‬‫ّر‬‫م‬
11
DeGregory, Lane The Girl In The Window, Tampa Bay, 2009.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
46
»‫سييت‬ ‫«بالنت‬ ‫رشطة‬ ‫سيارة‬ ‫توقفت‬ ،2005 ‫تموز‬/‫يوليو‬ 13 ‫يوم‬ ‫ظهرية‬ ‫قبيل‬ ،ً‫تمامًا‬
.ً‫حًا‬ّ‫مرتّن‬ ‫أحدهما‬ ‫خرج‬ ‫ثم‬ ،‫املزنل‬ ‫إىل‬ ‫رشطيان‬ ‫دخل‬ .‫املكسورة‬ ‫النافذة‬ ‫تلك‬ ‫أمام‬
.‫األعشاب‬ ‫على‬ ‫ّأ‬‫ّي‬‫وتق‬ ،‫ببطنه‬ ‫أمسك‬ ‫املستجد‬ ‫الرشطي‬
‫هو‬ َ‫َل‬
ِ
‫رِس‬
ُ
‫ُأ‬ ‫عندما‬ »‫سييت‬ ‫«بالنت‬ ‫رشطة‬ ‫يف‬ ً‫عامًا‬ 18 ‫قىض‬ ‫قد‬ ‫هولسيت‬ ‫مارك‬ ‫املحقق‬ ‫كان‬
‫إساءة‬ ‫حالة‬ ‫عن‬ ‫تحقيق‬ ‫يف‬ ‫للمساندة‬ »‫سيدين‬ ‫«أولد‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫املزنل‬ ‫إىل‬ ‫الشاب‬ ‫ورشيكه‬
.‫بالرشطة‬ ً‫أخريًا‬ ‫اتصل‬ ‫قد‬ ‫أحدهم‬ ‫كان‬ .‫األطفال‬ ‫معاملة‬
.‫تبيك‬ ،‫املقعد‬ ‫على‬ ‫منهارة‬ ‫وامرأة‬ ً‫مفتوحًا‬ ‫السائق‬ ‫باب‬ ‫كان‬ .‫املزنل‬ ‫أمام‬ ‫سيارة‬ ‫وجدوا‬
.‫فلوريدا‬ ‫والية‬ ‫يف‬ »‫واألرسة‬ ‫«الطفل‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫املحققة‬ ‫كانت‬
.»‫حيايت‬ ‫يف‬ ‫رأيته‬ ‫ما‬ ‫أسوأ‬ ‫«هذا‬ .‫لهولسيت‬ ‫قالت‬ ،»‫ق‬ّ‫َّد‬‫ص‬ُ‫ُي‬ ‫«ال‬
.‫الضيقة‬ ‫املعيشة‬ ‫غرفة‬ ‫إىل‬ ،‫األمامي‬ ‫الباب‬ ‫عرب‬ ‫الرشطيان‬ ‫دخل‬
‫قال‬ »،‫السوء‬ ‫بهذا‬ ‫رائحتها‬ ‫تكن‬ ‫ومل‬ ،‫أسبوع‬ ‫ملدة‬ ‫جثث‬ ‫فيها‬ ‫تعفنت‬ ‫بغرف‬ ‫«مررت‬
،‫والبرش‬ ‫والقطط‬ ‫الكالب‬ ‫براز‬ ‫وفضالت؛‬ ‫بول‬ .‫الوصف‬ ‫يفوق‬ ٌ‫ٌر‬‫«أم‬ .ً‫الحقًا‬ ‫هولسيت‬
.»‫وعفن‬ ‫رطب‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ .‫السجادة‬ ‫على‬ ‫ومهروسة‬ ‫الجدران‬ ‫على‬ ‫ملطخة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
47
‫الكرتون‬ .‫ة‬ّ‫معوّج‬ ‫معدنية‬ ‫قضبان‬ ‫من‬ ‫تتدىل‬ ،‫السجائر‬ ‫دخان‬ ‫بسبب‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫مصف‬ ‫ة‬ّ‫رّث‬ ‫ستائر‬
‫امللطخة‬ ‫األريكة‬ ‫تغطي‬ ‫القمامة‬ .‫ومكسورة‬ ‫وسخة‬ ‫نوافذ‬ ‫يف‬ ‫محشورة‬ ‫القديمة‬ ‫ف‬ُ‫ُح‬ُ‫الُّل‬َ‫َو‬
.‫الدبقة‬ ‫واملناضد‬
.‫املزتاحمة‬ ‫الرصاصري‬ ‫جحافل‬ ‫مع‬ ‫تتمايل‬ ‫كأنها‬ ‫بدت‬ ،‫السقف‬ ‫وحىت‬ ‫والجدران‬ ‫األرضية‬
‫من‬ ‫واحدة‬ ‫خطوة‬ ‫تخطو‬ ‫أن‬ ‫يمكنك‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫البيض؛‬ ‫قشور‬ ‫على‬ ‫تميش‬ ‫كأنك‬ ‫األمر‬ ‫«بدا‬
،‫اإلضاءات‬ ‫داخل‬ ‫«كانت‬ .‫املحقق‬ ‫قال‬ ،»‫رجليك‬ ‫تحت‬ ‫تنسحق‬ ‫الرصاصري‬ ‫طقطقة‬ ‫دون‬
»!‫الثالجة‬ .‫الثالجة‬ ‫داخل‬ ‫حىت‬ .‫األثاث‬ ‫داخل‬
‫الباهت‬ ‫املزنيل‬ ‫بردائها‬ ‫البدينة‬ ‫املرأة‬ ‫اعرتضت‬ ،‫حوله‬ ‫نظرة‬ ‫يلقي‬ ‫هولسيت‬ ‫كان‬ ‫بينما‬
‫يف‬ ‫ابنيها‬ ‫هذان‬ ‫كان‬ ،‫نعم‬ .‫هنا‬ ‫تعيش‬ ‫كانت‬ ،‫نعم‬ .‫بيتها‬ ‫داخل‬ ‫يجري‬ ‫ما‬ ‫بمعرفة‬ ‫َة‬‫َب‬
ِ
‫مطاِل‬
...‫ابنة‬ ‫لديها‬ ‫كانت‬ ،‫نعم‬ ،ً‫حسنًا‬ ‫ابنتها؟‬ .‫املعيشة‬ ‫غرفة‬
‫مساحة‬ ‫على‬ ‫ففتح‬ ‫مقبضه‬ ‫من‬ ‫الباب‬ ‫دفع‬ .‫الضيق‬ ‫املمر‬ ‫باتجاه‬ ،‫بها‬ ً‫ًّا‬‫ّر‬‫ما‬ ‫املحقق‬ ‫مىش‬
.‫العتمة‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫أمعن‬ .‫املالبس‬ ‫خزانة‬ ‫بحجم‬
.‫ما‬ ‫يشء‬ ‫ّك‬‫ّر‬‫تح‬ ،‫قدميه‬ ‫عند‬
‫تكن‬ ‫مل‬ .‫ترمشان‬ ‫ال‬ ،‫تركزي‬ ‫غري‬ ‫من‬ ،‫وواسعتني‬ ‫داكنتني‬ ‫كانتا‬ :‫الفتاة‬ ‫عينا‬ ‫كان‬ ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أ‬
.‫عربه‬ ‫تنظر‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫إليه‬ ‫تنظر‬
‫ساقاها‬ ‫كانت‬ ‫بينما‬ ،‫جانبها‬ ‫على‬ ْ
‫ْت‬َ‫َّو‬‫تل‬ .‫األرض‬ ‫على‬ ‫وعفن‬ ،‫ممزق‬ ‫فراش‬ ‫يف‬ ‫استلقت‬
‫النحيفة‬ ‫ذراعها‬ ،‫ناتئة‬ ‫الرتقوة‬ ‫وعظمة‬ ‫ضلوعها‬ .‫النحيل‬ ‫صدرها‬ ‫نحو‬ ‫ّتني‬‫ّي‬‫مثن‬ ‫الطويلتان‬
‫الحرشات‬ ‫لدغات‬ .‫بالقمل‬ ‫ومليء‬ ‫متشابك‬ ‫األسود‬ ‫وشعرها‬ ،‫وجهها‬ ‫حول‬ ْ
‫ْت‬َ‫التَّف‬
‫يف‬ ‫اآلن‬ ‫لتكون‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬ ‫كبرية‬ ‫بدت‬ ‫أنها‬ ‫ورغم‬ .‫برشتها‬ ‫تغطي‬ ‫والقروح‬ ‫الجلدي‬ ‫والطفح‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
48
.‫املنتفخة‬ ‫اظة‬ّ‫الحّف‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫عارية‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ،‫املدرسة‬
َ
�‫َرِس‬
ُ‫«ُك‬ .‫املحقق‬ ‫قال‬ ،»‫أقدام‬ 4 ‫بارتفاع‬ ‫كانت‬ ‫الغرفة‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫القذرة‬ ‫اظات‬ّ‫الحّف‬ ‫«كومة‬
.»‫وبالحرشات‬ ‫بربازها‬ ‫محاطة‬ ‫هناك‬ ً‫تمامًا‬ ‫ترقد‬ ‫كانت‬ ‫والطفلة‬ ،‫النافذة‬ ‫زجاج‬
‫قال‬ ،»ً‫رضيعًا‬ ‫أرفع‬ ‫وكأنين‬ ُ
‫«شعرُت‬ .‫الخروف‬ ‫كثغاء‬ ً‫صوتًا‬ ‫أصدرت‬ ،‫لريفعها‬ ‫انحىن‬ ‫عندما‬
.»‫سايق‬ ‫على‬ ‫ّب‬‫ّرس‬‫تت‬ ‫الحفاظة‬ ‫سوائل‬ ‫وبدأت‬ ،‫كتفي‬ ‫على‬ ‫ها‬ُ‫«وضعُت‬ ،‫هولسيت‬
.‫تسمع‬ ‫مل‬ ‫كأنها‬ ‫الفتاة‬ ‫بدت‬ ‫حبيبيت؟‬ ،‫اسمك‬ ‫ما‬ :‫هولسيت‬ ‫سأل‬ .‫تقاوم‬ ‫مل‬ ‫الفتاة‬
‫أو‬ ‫لعبة‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ .‫بالرباز‬ ‫ملطخة‬ ‫لة‬ّ‫متكّت‬ ً‫ثيابًا‬ ‫فقط‬ ‫وجد‬ ‫ولكنه‬ ،‫ُلبسها‬‫ُي‬‫ل‬ ‫ثياب‬ ‫عن‬ َ
‫بحَث‬
.»‫والرصاصري‬ ‫بالريقات‬ ‫مغطى‬ ‫كان‬ ‫ه‬ُ‫وجدُت‬ ‫ما‬ ‫«ولكن‬ ،‫محشو‬ ‫حيوان‬ ‫دمية‬
‫هذا؟‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫ّأت‬‫ّر‬‫تج‬ ‫كيف‬ :‫وسألها‬ ،‫األم‬ ‫من‬ ‫اقرتب‬ ،‫غضبه‬ ‫جماح‬ ‫كبح‬
»!ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ً‫سيئًا‬ ‫يبدو‬ ‫ه‬
ِ
‫استطعِت‬ ‫ما‬ :‫لها‬ ‫«قلت‬ .‫املحقق‬ ‫قال‬ ،»‫ه‬ُ‫استطعُت‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ :‫األم‬ ‫«قالت‬
‫لوكالة‬ ‫األمر‬ ‫يرتك‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫قال‬ ،‫برئيسه‬ ‫اتصل‬ ‫عندما‬ ‫لكن‬ ،‫الفور‬ ‫على‬ ‫املرأة‬ ‫يعتقل‬ ‫أن‬ ‫أراد‬
.‫الخاص‬ ‫تحقيقها‬ ‫لتجري‬ ‫االجتماعية‬ ‫الرعاية‬
‫كانت‬ ‫اليت‬ ،‫الباب‬ ‫عند‬ ‫وبوالدتها‬ ،‫بشقيقيها‬ ً‫ًّا‬‫ّر‬‫ما‬ ،‫املظلم‬ ‫املمر‬ ‫عرب‬ ‫الفتاة‬ ‫املحقق‬ ‫حمل‬
‫املحققة‬ .‫الوالية‬ ‫قة‬ِ‫محِّق‬
ِ
‫سيارِة‬ ‫مقعد‬ ‫بحزام‬ ‫الطفلة‬ ‫ّت‬‫ّب‬‫ث‬ ‫ثم‬ »!‫طفليت‬ ‫تأخذوا‬ ‫«ال‬ :‫تزعق‬
.ً‫فورًا‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫الفتاة‬ ‫أخذ‬ ‫يجب‬ :‫قائلة‬ ‫وافقت‬
‫هذه‬ ‫تصل‬ ‫مل‬ ‫«إذا‬ .‫لرشيكه‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫ق‬ّ‫املحّق‬ ‫يتذكر‬ ،»‫العام‬ ‫تامبا‬ ‫مستشفى‬ ‫مع‬ ْ‫صْل‬ّ‫«اّت‬
.»‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ّ‫تظّل‬ ‫فلن‬ ،‫املستشفى‬ ‫إىل‬ ‫الطفلة‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
49
‫للمصطلحات‬ ‫توضيح‬
‫تفاعل‬ ‫من‬ ‫ينمو‬ ‫الذي‬ ‫الرصاع‬ ‫هو‬ ‫الدرامي‬ ‫الرصاع‬ :Conflict ‫الزناع‬ ،‫التضارب‬ ،‫الصـراع‬
‫املادة‬ ‫هو‬ ‫الرصاع‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫ويمكن‬ ،‫حبكة‬ ‫يف‬ )‫وإرادات‬ ‫ومصالح‬ ‫(أفكار‬ ‫متعارضة‬ ‫قوى‬
.‫الحبكة‬ ‫منها‬ ‫تبىن‬ ‫اليت‬
:‫املختلفة‬ ‫أنواعه‬ ‫وللرصاع‬
‫بني‬ ‫االجتماعي‬ ‫والرصاع‬ .‫الطبيعي‬ ‫والعامل‬ ‫اإلنسان‬ ‫بني‬ ‫األويل‬ ‫البدايئ‬ ‫الرصاع‬ ‫فهناك‬
‫مع‬ ‫اإلنسان‬ ‫ورصاع‬ .‫النفيس‬ ‫والرصاع‬ .‫املجتمع‬ ‫مع‬ ‫الفرد‬ ‫رصاع‬ ‫أو‬ ،‫واإلنسان‬ ‫اإلنسان‬
.‫القدر‬
‫طبيعة‬ ‫تشكل‬ ‫اليت‬ ‫واملالمح‬ ‫السمات‬ ‫مجمل‬ ‫هو‬ ‫الشـائع‬ ‫املعىن‬ :Character ‫شخصـية‬
.‫حي‬ ‫كائن‬ ‫أو‬ ‫شخص‬
‫نوعية‬ ‫معان‬ ‫األدب‬ ‫يف‬ ‫ولها‬ ،‫األخالقية‬ ‫واملبادئ‬ ‫واملعايري‬ ‫الخلقية‬ ‫الصفات‬ ‫اىل‬ ‫تشري‬ ‫وهي‬
.‫القصة‬ ‫تمثله‬ ‫الذي‬ ‫بالشخص‬ ‫يتعلق‬ ‫ما‬ ‫األخص‬ ‫وعلى‬ ،‫أخرى‬
‫سلسلة‬ ‫هي‬ ‫والحبـكة‬ .‫مقصود‬ ‫تأثري‬ ‫إىل‬ ‫للوصول‬ ‫األحداث‬ ‫ترتيب‬ ‫وهي‬ :Plot ‫الحبكة‬
‫األضداد‬ ‫بني‬ ‫قوي‬ ‫رصاع‬ ‫عرب‬ ‫م‬ّ‫وتتقّد‬ ‫صالتها‬ ‫وتتشابك‬ ‫بعنـاية‬ ‫م‬َ‫صَّم‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ‫األفعال‬ ‫من‬
.‫وانفراج‬ ‫ذروة‬ ‫إىل‬
.)‫وقعت‬ ‫كما‬ ‫األحداث‬ ‫(ترتيب‬ ‫القصة‬ ‫خط‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫القصـة‬ ‫عن‬ ‫الحبكة‬ ‫وتختلف‬
.‫قصة‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ،‫امللكة‬ ‫ماتت‬ ‫ثم‬ ‫امللك‬ ‫مات‬ :‫قلنا‬ ‫فإذا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
50
.‫حبكة‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ،‫عليه‬ ً‫حزنًا‬ ‫امللكة‬ ‫ماتت‬ ‫ثم‬ ‫امللك‬ ‫مات‬ :‫قلنا‬ ‫وإذا‬
‫أو‬ ‫واالستثارة‬ ‫والقلق‬ ‫والرتقب‬ ‫الذهين‬ ‫كد‬‫التأ‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫حالة‬ :Suspense ‫التشـويق‬
‫ك‬
ِ
‫ِر‬ُ‫ُت‬ ‫فقد‬ ‫ولذلك‬ ‫معلقا؛‬ ً‫أمرًا‬ ‫يعين‬ ‫التيين‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫والكلمة‬ .‫الحسم‬ ‫عدم‬
.‫حسم‬ ‫دون‬ ‫من‬
‫قصـة‬ ‫أو‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫األحداث‬ ‫نهاية‬ ‫عليه‬ ‫ستكون‬ ‫ملا‬ ‫القارئ‬ ‫ترقب‬ ‫إىل‬ ‫الكلمة‬ ‫تشري‬ ‫األدب‬ ‫يف‬
.‫تمثيلية‬ ‫أو‬
‫بعد‬ ‫سيحدث‬ ‫ا‬ّ‫عّم‬ ً‫ومتسائًال‬ ً‫مهتمًا‬ ‫الجمهور‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫التوتر‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫صفة‬ ‫وهي‬
.‫ذلك‬
‫الثـابت‬ ‫القالب‬ ‫ذات‬ ‫البوليسية‬ ‫الروايات‬ ‫يف‬ ‫قرينة‬ ‫تقديم‬ ‫من‬ ‫ابتداء‬ ‫التشويق‬ ‫يتباين‬ ‫وقد‬
‫أوديب‬ ‫أن‬ ‫معرفة‬ ‫(إخفاء‬ »ً‫ملكًا‬ ‫«أوديب‬ ‫يف‬ ‫سوفوكليس‬ ‫استخدمه‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ،‫التقليدي‬
.)‫الفعلي‬ ‫والده‬ ‫قتل‬ ‫قد‬
‫موضع‬ ‫إىل‬ ‫وتشري‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫الذروة‬ ‫تعقب‬ ‫اليت‬ ‫األحداث‬ :Resolution )‫(قرار‬ ‫حل‬
.‫العقدة‬ ‫حل‬ ‫بداية‬
Character Development ‫الشخصية‬ ‫نمو‬
‫تصف‬ ‫كيف‬ ‫وأفعالها؟‬ ‫قراراتها‬ ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫وهل‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫خلفية‬ ‫ما‬ •
‫متوازنة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫وضعفها؟‬ ‫قوتها‬ ‫نقاط‬ ‫ما‬ ‫املضمون؟‬ ‫الشكل‬ ‫يعكس‬ ‫هل‬ ‫الشخصية؛‬
‫معقدة؟‬ ‫أم‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
51
‫م‬ُ‫تقُّد‬ ‫يف‬ ‫دوافعها‬ ‫تؤثر‬ ‫كيف‬ ‫األمد؟‬ ‫طويلة‬ /‫قصرية‬ ‫أهداف‬ ‫لها‬ ‫هل‬ ‫يدفعها؟‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ •
‫القصة؟‬
‫تكافح؟‬ ‫هل‬ ‫فيها؟‬ ‫األحداث‬ ‫تؤثر‬ ‫هل‬ ‫القصة؟‬ ‫أحداث‬ ‫خالل‬ ‫الشخصية‬ ‫تتطور‬ ‫كيف‬ •
‫مواقف؟‬ ‫تتخذ‬ ‫تخاطر؟‬ ‫تنمو؟‬
‫على‬ ‫العالقات‬ ‫هذه‬ ‫تؤثر‬ ‫كيف‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫عالقات‬ ‫ما‬ •
‫العالقات؟‬ ‫هذه‬ ‫داخل‬ ‫رصاعات‬ ‫هنالك‬ ‫هل‬ ‫الشخصية؟‬
‫الشخصية؟‬ ‫توصيف‬ ‫مع‬ ،‫ونربتها‬ ،‫وصوتها‬ ،‫ولهجتها‬ ،‫الشخصية‬ ‫لغة‬ ‫تتسق‬ ‫هل‬ •
‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫معينة‬ ‫عادات‬ ‫لها‬ ‫هل‬ ‫فريدة؟‬ ‫أو‬ ‫مختلفة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫يجعل‬ ‫لذي‬ ‫ما‬ •
‫القصة؟‬ ‫مجرى‬
‫يرفضها؟‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫مع‬ ‫يتماهى‬ /‫يتعاطف‬ ‫القارئ‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ •
‫وتتخذ‬ ،ً‫أفعاًال‬ ‫تؤدي‬ ‫الشخصية‬ .‫قصتك‬ ‫تالئم‬ ‫اليت‬ ‫الزوايا‬ ‫األسئلة‬ ‫من‬ ‫اخرت‬
.‫للقارئ‬ ‫فتتكشف‬ ‫خيارات‬
،‫الصحيحة‬ ‫األسئلة‬ ‫اختيار‬ ‫على‬ ‫ستساعد‬ ‫القصة‬ ‫تطرحها‬ ‫اليت‬ ‫املشكلة‬ / ‫الفكرة‬
.‫الشخصية‬ ‫نمو‬ ‫مفتاح‬ ً‫أيضًا‬ ‫وهي‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
52
‫عن‬ ‫بالحيوية‬ ‫ة‬َ‫َم‬َ‫فَع‬ ُ‫ُم‬ ‫بطريقة‬ »‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قصة‬ ‫تبت‬ُ‫ُك‬ ،ً‫مثًال‬
‫من‬ ‫البالغ‬ ‫األسود‬ ‫الشاب‬ ‫أربريي؛‬ ‫ماركزي‬ ‫ألحمود‬ ‫واملأساوية‬ ‫القصرية‬ ‫الحياة‬
‫ذي‬ ‫حي‬ ‫يف‬ ‫الجري‬ ‫رياضة‬ ‫ممارسته‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ َ‫َل‬
ِ
‫ِت‬ُ‫وُق‬ ،َ‫َد‬
ِ
‫ِر‬ ُ
‫ُط‬ ‫الذي‬ ً‫عامًا‬ 26 ‫العمر‬
.‫جورجيا‬ ‫والية‬ ‫يف‬ ‫بيضاء‬ ‫غالبية‬
ُ‫ُه‬ُ‫ُن‬
ِ
‫ؤنِس‬ُ‫ُت‬ .‫وطموحاته‬ ،‫وعائلته‬ ،‫حياته‬ ‫عن‬ ‫غنية‬ ‫تفاصيل‬ ‫القصة‬ ‫حبكة‬ ‫م‬ِ‫تقِّد‬
،‫وتنهض‬ ‫تقع‬ ،‫وتتغري‬ ‫تنمو‬ ‫شخصية‬ ‫ودم؛‬ ‫لحم‬ ‫من‬ ً‫شخصًا‬ ‫للقارئ‬ ُ‫مُه‬ّ‫وتقّد‬
.‫املستمر‬ ‫أثرها‬ ‫لها‬ ً‫وفاجعًة‬ ً‫ظلمًا‬ ‫مقتله‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ،‫هناك‬ ‫وتنجح‬ ‫هنا‬ ‫تفشل‬
‫من‬ ‫التغيري‬ ‫حدث‬ُ‫ُي‬ ‫أن‬ ،‫القصة‬ ‫كاتب‬ ،‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫الصحفي‬ ‫ويحاول‬
‫الذروة‬ ‫إىل‬ ‫فيها‬ ‫األحداث‬ ‫تصاعد‬ ‫بعد‬ ‫قوله‬ ‫القصة‬ ‫تريد‬ ‫ما‬ ‫هو‬ »‫«التغيري‬ .‫خاللها‬
‫األحداث‬ ‫أو‬ ‫؛‬Resolution »‫«الحل‬ ‫األديب‬ ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫سمى‬ُ‫ُي‬‫و‬ .»‫«مود‬ ‫بمقتل‬
.‫املشكلة‬ /‫العقدة‬ ‫حل‬ ‫بداية‬ ‫موضع‬ ‫إىل‬ ‫وتشري‬ ،‫الذروة‬ ‫تعقب‬ ‫اليت‬
‫وعدم‬ ،‫والتحزي‬ ،‫العريق‬ ‫الظلم‬ ‫قضايا‬ ‫أوسع؛‬ ‫قضايا‬ ‫القصة‬ ‫حبكة‬ ‫تستكشف‬
‫عنرصية‬ ‫نتاج‬ ‫كان‬ ‫أربريي‬ ‫مقتل‬ ‫أن‬ ‫أظهرت‬ ‫فقد‬ ‫املتحدة؛‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫املساواة‬
.‫مة‬ َ
‫منَّظ‬
***
.‫بنفسه‬ ‫ليشاهدها‬ ‫امللموسة‬ ‫األشياء‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫نظر‬ ‫الكاتب‬ ‫ه‬ّ‫يوّج‬ ،‫األديب‬ ‫النرث‬ ‫يف‬
‫مسعاه‬‫أثناء‬ ‫ويف‬.‫الدافعة‬‫وقوتها‬‫األحداث‬‫ّك‬‫ّر‬‫مح‬‫القصة؛‬‫بطل‬ ‫إىل‬‫تتجه‬‫فالعيون‬
‫املختلفة‬ ‫الخيارات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البطل‬ ‫شخصية‬ ‫تتطور‬ ،‫معينة‬ ‫أهداف‬ ‫تحقيق‬ ‫إىل‬
،‫عيوبه‬ ‫فتظهر‬ ‫مواقف‬ ‫يتخذ‬ ،‫وأرساره‬ ‫دوافعه‬ ‫فتنفضح‬ ‫يخاطر‬ ‫أمامه؛‬ ‫املتاحة‬
‫والتحوالت‬ ‫املفاجآت‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الحبكة‬ ‫تتطور‬ .‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫الشغف‬ ‫ف‬ َ
‫فيتكَّش‬ ‫رّير‬‫غ‬‫يت‬
.‫والتشويق‬ ‫والتوتر‬ ّ‫الشّد‬ ‫خالقة‬ ،‫امللموس‬ ‫األكشن‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫واالنعطافات؛‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
53
:‫األدبية‬ ‫القصة‬ ‫عن‬ ً‫كثريًا‬ ‫الصحفية‬ ‫القصة‬ ‫تختلف‬ ‫ال‬ ،‫هذا‬ ‫يف‬
‫الرتفيه‬ ‫وتقديم‬ ‫واملعلومات‬ ‫املعرفة‬ ‫لنقل‬ ‫الوقائع‬ ‫إىل‬ ‫تستند‬ ‫الصحفية‬ ‫القصة‬
.‫الحقيقي‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫تجري‬ ‫موضوعات‬ ‫يف‬
‫الرتفيه‬ ‫وتقديم‬ ‫إنسانية‬ ‫وقيم‬ ‫رسائل‬ ‫لنقل‬ ‫الخيال‬ ‫إىل‬ ‫تستند‬ ‫األدبية‬ ‫القصة‬
.‫الحقيقي‬ ‫بالعامل‬ ‫صلة‬ ‫لها‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ،‫مبتكر‬ ‫رسد‬ ‫خالل‬ ‫من‬
.‫يشء‬ ‫كل‬ ‫ضاع‬ ،‫ضاعت‬ ْ
‫إْن‬ ‫الشخصيات؛‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫كلتيهما‬ ‫لكن‬
‫الشخصيات؟‬ ‫تؤديه‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫ما‬
‫معها‬ ‫عشت‬ ‫اليت‬ ‫الشخصيات‬ ‫ر‬ّ‫تتذّك‬ ‫هل‬ ،‫أعجبتك‬ ‫اليت‬ ‫الروايات‬ ‫يف‬ ‫ر‬ّ‫فّك‬
‫تتذكره‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫؟‬ً‫أبدًا‬ ‫الرواية‬ ‫تنتهي‬ ‫أال‬ ‫تتمىن‬ َ
‫كنَت‬ ‫حىت‬ ،‫األخرى‬ ‫تلو‬ ‫الصفحة‬
‫الحبكة؟‬ ‫أم‬ ‫الشخصيات‬ :‫كرب‬‫أ‬ ‫بوضوح‬
‫املمثلني؟‬ ‫أم‬ ‫الفيلم‬ ‫حبكة‬ ‫أتتذكر‬ ،‫فيك‬ ‫رت‬ّ‫وأّث‬ ‫شاهدتها‬ ‫اليت‬ ‫األفالم‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ ‫ر‬ّ‫فّك‬
‫كل‬ ‫يقول‬ ‫فالعنوان‬ ،Characters Make Your Story :‫بعنوان‬ ‫كتاب‬ ‫هنالك‬
‫ما‬ ‫فإن‬ ،‫الصفحة‬ ‫على‬ ‫الشخصيات‬ ‫يف‬ ‫الحياة‬ ‫ت‬ّ‫ّب‬‫د‬ ‫إذا‬ .‫معرفته‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫ما‬
.‫القصة‬ ‫يصبح‬ ‫الشخصيات‬ ‫هذه‬ ‫تفعله‬
‫الصحافة‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫ي‬ّ‫ّم‬ ُ
‫ُس‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫لتيار‬ ً‫مدخًال‬ ‫كان‬ ‫األدب‬ ‫أن‬ ‫والحال‬
‫بمقالة‬ ‫أورويل‬ ‫جورج‬ ‫الربيطاين‬ ‫والروايئ‬ ‫الصحفي‬ ‫ابتدأه‬ ،‫الرسدية‬ ‫أو‬ ‫األدبية‬
‫بعنوان‬ 1939 ‫عام‬ ‫املغرب‬ ‫يف‬ ‫السل‬ ‫مرض‬ ‫من‬ ‫استشفاء‬ ‫رحلة‬ ‫خالل‬ ‫كتبها‬
‫التيار‬ ‫هذا‬ ‫وجد‬ ‫الستينيات‬ ‫ويف‬ .‫الحرب‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫حولها‬ ‫سيل‬
ُ
‫وُأ‬ ،»‫«مراكش‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
54
‫بعنوان‬ ‫وولف‬ ‫توم‬ ‫األمرييك‬ ‫الصحفي‬ ‫نرشه‬ ‫بكتاب‬ 1973 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫ليتوج‬ ً‫زخمًا‬
‫بمثابة‬ ‫وكان‬ ،‫املختارة‬ ‫املقاالت‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫وهو‬ ،12
»‫الجديدة‬ ‫«الصحافة‬
‫ج‬ّ‫ّو‬‫ير‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫وولف‬ ‫مشكلة‬ .‫األدبية‬ ‫الصحافة‬ ‫مانفيستو‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫رقم‬ ‫البيان‬
‫ولفكرة‬ ،‫والشخصيات‬ ‫األحداث‬ ‫تخيل‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫األدبية‬ ‫الرواية‬ ‫ملوت‬ ‫حينئذ‬
‫تمت‬ ‫مل‬ .‫الحقيقية‬ ‫وشخصياتها‬ ‫بأحداثها‬ ‫محلها‬ ‫ستحل‬ ‫األدبية‬ ‫الصحافة‬ ‫أن‬
.‫استمرت‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫تقنياتها‬ ‫استعارة‬ ‫لكن‬ ،‫الرواية‬
‫األكرث‬ ‫القصص‬ ‫بعض‬ ‫إنتاج‬ ‫إىل‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫تقنيات‬ ‫تطبيق‬ ‫أدى‬
mysterious ‫الغامض‬ ”‫“الراوي‬ ‫من‬ ً‫فبدًال‬ .‫املاضية‬ ‫القليلة‬ ‫العقود‬ ‫خالل‬ ‫إثارة‬
‫تلجأ‬ ،‫األخبار‬ ‫صياغة‬ ‫يف‬ omniscient ‫املعرفة‬ ‫ي‬ّ‫َّل‬‫ك‬ authoritative ‫املوثوق‬
‫يكون‬ ‫الصحفي‬ ‫ألن‬ ‫مشهد؛‬ ‫بعد‬ ً‫مشهدًا‬ ‫القصة‬ ‫بناء‬ ‫إىل‬ ‫الرسدية‬ ‫الصحافة‬
‫املقابالت‬ ‫ويجري‬ ،‫املالحظات‬ ‫يدون‬ ‫حيث‬ »‫«األرض‬ ‫على‬ -ً‫مجازًا‬ ‫ولو‬- ً‫موجودًا‬
‫الحدث‬ ‫روى‬ُ‫ُي‬‫و‬ .‫املعين‬ ‫الحدث‬ ‫يف‬ ‫املنخرطة‬ ‫الشخصيات‬ ‫مع‬ ‫قة‬َ‫املعَّم‬ ‫والحوارات‬
:‫الغائب‬ ‫ضمائر‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫سمى‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫الثالث‬ ‫الشخص‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬
‫ومستويات‬ ‫متعددة‬ ‫شخصيات‬ ‫تقديم‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫يساعد‬ ‫ما‬ ،‫هم‬ ،‫هي‬ ،‫هو‬
-‫زووم‬ ‫من‬ ‫األفالم‬ ‫يف‬ ‫الكامريا‬ ‫بها‬ ‫تعمل‬ ‫اليت‬ ‫بالطريقة‬ ‫والحبكة‬ ‫للرسد‬ ‫مختلفة‬
.‫إن‬-‫وزووم‬ ‫آوت‬
‫نرشته‬ ‫ما‬ ،‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫تقنيات‬ ‫استخدام‬ ‫على‬ ‫الحديثة‬ ‫األمثلة‬ ‫أحد‬ ‫ولعل‬
‫إىل‬ ‫العودة‬ ‫قرر‬ ‫الذي‬ ‫الحمادة‬ ‫مازن‬ ‫السوري‬ ‫الالجئ‬ ‫عن‬ 13
‫بوست‬ ‫واشنطن‬
‫ت‬ّ‫ّد‬
ِ
‫ِع‬
ُ
‫ُأ‬ ‫صوتية‬ ‫وتسجيالت‬ ‫وفيديوهات‬ ‫كلمة‬ 3500 ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫مدار‬ ‫فعلى‬ .‫سوريا‬
‫ومن‬ ،‫مشهد‬ ‫إىل‬ ‫مشهد‬ ‫من‬ ‫سالي‬ ‫لزي‬ ‫الصحفية‬ ‫تتنقل‬ ،‫املادة‬ ‫لهذه‬ ً‫خصوصًا‬
،‫السوريني‬ ‫ملأساة‬ ‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫أمام‬ ‫القارئ‬ ‫لتضع‬ ،‫إن‬-‫زووم‬ ‫إىل‬ ‫آوت‬-‫زووم‬
12
Wolfe, Tom “The New Journalism”, 1973.
13
Sly, Liz “He told the world about his brutal torture in Syria. Then, mysteriously, he went
back”, Washington post, 2021.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
55
‫بعد‬ ‫االنتقام‬ ‫أشباح‬ ‫تطاردهم‬ ‫برش‬ ‫بقايا‬ ‫إىل‬ ‫تحولوا‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫مصاير‬ ً‫راسمًة‬
‫الفكاك‬ ‫استطاعوا‬ ‫الذين‬ ‫وأولئك‬ ،‫سنوات‬ 10 ‫مدار‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫أنهكتهم‬ ‫أن‬
.‫األم‬ ‫وطنهم‬ ‫غري‬ ‫أوطان‬ ‫يف‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬ ‫وبدؤوا‬ ،‫املايض‬ ‫أرس‬ ‫من‬
‫خطوة‬ ‫وترشده‬ ،‫القارئ‬ ‫بيد‬ ،‫املتمرسة‬ ‫الربيطانية‬ ‫الصحفية‬ ،‫سالي‬ ‫لزي‬ ‫تمسك‬
‫يف‬ ‫الحرب‬ ‫فته‬ّ‫خّل‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫بنفسه‬ ‫ليستكشف‬ ،‫صحفي‬ ‫رسد‬ ‫عرب‬ ،‫بخطوة‬
:‫رزين‬ ‫صحفي‬ ‫رسد‬ ‫أمام‬ ‫أنك‬ ‫لتعرف‬ ‫األوىل‬ ‫الفقرات‬ ‫تقرأ‬ ‫أن‬ ‫ويكفي‬ .‫سوريا‬
‫ضحايا‬ ‫ملعاناة‬ ً‫رمزًا‬ ‫الحمادة‬ ‫مازن‬ ‫أصبح‬ ،‫الغزيرة‬ ‫ودموعه‬ ‫ع‬
ِ
‫الجِز‬ ‫ووجهه‬ ‫النحيل‬ ‫بجسده‬
‫يف‬ ‫للجمهور‬ ‫وروى‬ ،ً‫كثريًا‬ ‫سافر‬ ،‫هولندا‬ ‫إىل‬ ‫سوريا‬ ‫من‬ ‫هربه‬ ‫بعد‬ .‫السوريني‬ ‫التعذيب‬
‫اعتقاله‬ ‫خالل‬ ‫لها‬ ‫تعرض‬ ‫اليت‬ ‫الفظائع‬ ‫عن‬ ً‫قصصًا‬ ،‫وأوروبا‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫أنحاء‬ ‫جميع‬
.‫دمشق‬ ‫يف‬ ‫بسجن‬
‫عاد‬ ،‫انتحارية‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬ ‫ربما‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ،‫التفسري‬ ‫على‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫عص‬ ‫غامضة‬ ‫خطوة‬ ‫ويف‬ ،‫فجأة‬ ‫ثم‬
‫قد‬ ‫كان‬ ‫وحشية‬ ‫حكومة‬ ‫قبضة‬ ‫يف‬ ‫بالوقوع‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ليخاطر‬ ،‫سوريا‬ ‫إىل‬ ‫عام‬ ‫نحو‬ ‫قبل‬
.‫لشجبها‬ ‫جاهد‬
‫أن‬ ‫وراء‬ ‫الدافع‬ ‫تفسري‬ ‫هم‬َ‫هاَل‬ ‫وأصدقاء‬ ‫أرسة‬ ‫وراءه‬ ً‫تاركًا‬ ،‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫مازن‬ ‫اختفى‬
‫يخشونه‬ ‫وما‬ .‫ديه‬ ‫اّلا‬‫ج‬ ‫أحضان‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬ ‫على‬ ،‫املاضية‬ ‫جروحه‬ ‫بندبات‬ ‫مثقل‬ ‫رجل‬ ‫دم‬ْ‫ْق‬ُ‫ُي‬
.‫سوريا‬ ‫يف‬ ‫السجون‬ ‫نظام‬ ‫كابوس‬ ‫يف‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫دخوله‬ ‫هو‬
‫قواعد‬ ‫تريس‬ ‫اليت‬ ‫العنارص‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫ثالثة‬ ‫سالي‬ ‫د‬ِ‫حِّد‬ُ‫ُت‬ ،‫األوىل‬ ‫الفقرات‬ ‫هذه‬ ‫ففي‬
‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫موقف‬ ‫أو‬ )‫(نغمته‬ Tone ‫الصوت‬ ‫نربة‬ ‫ترسم‬ ً‫أوًال‬ ‫فهي‬ ‫القصة؛‬ ‫رسد‬
‫إذا‬ ‫(أو‬ ‫سيقرأ‬ ‫بأنه‬ ‫القارئ‬ ‫تهئي‬ ‫هنا‬ ‫وهي‬ ‫العام؛‬ ‫جوها‬ ‫أو‬ ‫يرسدها‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬
‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫التعذيب‬ ‫يف‬ ‫لفظائع‬ ‫تعرض‬ :‫بالقراءة‬ ‫جديرة‬ ‫قصة‬ )‫سيسمع‬ :‫شئت‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
56
‫القارئ‬ ‫أذن‬ ‫بجعل‬ ‫كفيل‬ ‫وحده‬ ‫هذا‬ .‫جالديه‬ ‫لحضن‬ ‫إرادته‬ ‫بملء‬ ‫العودة‬ ‫قرر‬
.‫املزيد‬ ‫ملعرفة‬ ‫تنتصب‬
‫يتكلم‬ ْ
‫ْن‬ َ‫وَم‬ ‫يرى‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫(بمعىن‬ Voice ‫والصوت‬ Perspective ‫املنظور‬ ‫تضع‬ ‫ثم‬
‫بظالل‬ ‫يرمي‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫نظرها‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫القصة‬ ‫ترسد‬ ‫لن‬ ‫فهي‬ ‫القصة)؛‬ ‫يف‬
‫تفسري‬ ‫هالهم‬ ‫الذين‬ ‫وأصدقائه‬ ‫أرسته‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫بل‬ ،‫دوافعها‬ ‫على‬ ‫الشك‬
‫على‬ ‫القارئ‬ ‫يساعد‬ ‫الذي‬ ‫الراوي‬ ‫دور‬ ‫ستلعب‬ ‫فإنها‬ ،‫ذلك‬ ‫غضون‬ ‫ويف‬ .‫جرى‬ ‫ما‬
‫النهاية‬ ‫يف‬ ‫بىن‬ُ‫لُت‬ ،‫واستيعابها‬ ‫أمامه‬ ‫ستتكشف‬ ‫اليت‬ ‫الدرامية‬ ‫األحداث‬ ‫فهم‬
.‫الحدث‬ ‫يف‬ ‫املنخرطون‬ ً‫عادًة‬ ‫يراها‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫األكرب‬ ‫الصورة‬
***
‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫د‬ّ‫يخّل‬ ‫أن‬ ‫بريسلني‬ ‫جيمي‬ ‫األسطورة‬ ‫الصحفي‬ ‫استطاع‬ ،1963 ‫عام‬ ‫يف‬
‫قصة‬ ‫يف‬ »‫بوالرد‬ ‫«كليفتون‬ ‫القبور‬ ‫ار‬ّ‫حّف‬ ‫بشخصية‬ ،‫كينيدي‬ ‫جون‬ ‫مقتل‬ ‫عن‬
:14
»‫يل‬ ‫لرشف‬ ‫«إنه‬ :‫بعنوان‬
14
Breslin، Jimmy “It’s An Honor”, New York Herald Tribune, 1963.
‫بريسلين‬ ‫جيمي‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
57
‫يف‬ ‫استيقظ‬ ‫فعندما‬ ،‫األحد‬ ‫العمل‬ ‫إىل‬ ‫سيذهب‬ ‫أنه‬ ً‫تمامًا‬ ً‫واثقًا‬ ‫بوالرد‬ ‫كليفتون‬ ‫كان‬
‫أفرول‬ ‫ارتدى‬ ،»‫«كوركورين‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫غرف‬ ‫ثالث‬ ‫من‬ ‫املكونة‬ ‫شقته‬ ‫يف‬ ً‫صباحًا‬ ‫التاسعة‬
‫اللحم‬ ‫له‬ ‫ت‬ّ‫أعّد‬ ،‫هييت‬ ،‫زوجته‬ .‫الفطور‬ ‫لتناول‬ ‫املطبخ‬ ‫إىل‬ ‫التوجه‬ ‫قبل‬ ‫الكايك‬ ‫العمل‬
‫كان‬ ‫اليت‬ ‫الهاتفية‬ ‫املكاملة‬ ‫جاءته‬ ‫عندما‬ ‫طعامه‬ ‫بتناول‬ ‫بدأ‬ ‫قد‬ ‫بوالرد‬ ‫كان‬ .‫البيض‬ ‫مع‬ ‫د‬َ‫املقَّد‬
،‫الوطنية‬ »‫«أرلينغتون‬ ‫مقربة‬ ‫يف‬ ‫القبور‬ ‫اري‬ّ‫حّف‬ ‫كبري‬ ،‫كوالشيك‬ ‫مازو‬ ‫من‬ ‫كانت‬ .‫ينتظرها‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكنك‬ ‫هل‬ ،‫«بويل‬ :‫كوالشيك‬ ‫سأله‬ .‫العيش‬ ‫لقمة‬ ‫لكسب‬ ‫بوالرد‬ ‫يعمل‬ ‫حيث‬
.ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫يعرف‬ ‫كان‬ ‫بوالرد‬ ،»‫السبب‬ ‫تعرف‬ ‫أنك‬ ‫أظن‬ ‫الصباح؟‬ ‫هذا‬ 11 ‫الساعة‬ ‫بحلول‬ ‫هنا‬
‫جون‬ ‫قرب‬ ‫حفر‬ ‫يف‬ ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫ليقيض‬ ‫شقته‬ ‫وغادر‬ ،‫فطوره‬ ‫تناول‬ ‫من‬ ‫فرغ‬ ،‫املكاملة‬ ‫أنهى‬
.‫كينيدي‬ ‫فيزتجريالد‬
‫الروايات‬ ‫يف‬ ‫وكذا‬ ،‫ما‬ ‫شخصية‬ ‫ّل‬‫ّي‬‫بتخ‬ ً‫عادًة‬ ‫العمل‬ ‫الروائيون‬ ‫يبدأ‬ ،‫األدب‬ ‫يف‬
‫أن‬ ‫ومع‬ .»‫هوملز‬ ‫«شارلوك‬ :‫مثل‬ ،‫الشخصية‬ ‫حول‬ ‫تتمحور‬ ‫اليت‬ ‫البوليسية‬
‫الرومانسية‬ ‫والروايات‬ ‫العلمي‬ ‫والخيال‬ ‫والجاسوسية‬ ‫املغامرات‬ ‫روايات‬
‫هذه‬ ّ‫فإّن‬ ،‫بالشخصيات‬ ‫ن‬َ‫سَّك‬ُ‫ُت‬ ‫ثم‬ ،‫بالحبكة‬ ً‫أوًال‬ ‫تبدأ‬ ‫األكشن‬ ‫وأفالم‬ ‫الشعبية‬
.‫ذكر‬ُ‫ُي‬ ً‫أثرًا‬ ‫ترتك‬ ‫وال‬ ،»‫ة‬َ‫َق‬َ‫«مختَل‬ ً‫غالبًا‬ ‫تبدو‬ ‫الشخصيات‬
‫واالستمرار؛‬ ‫للبقاء‬ ‫قابلية‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫قصته‬ ‫تكون‬ ‫للشخصية‬ ‫والؤه‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫الكاتب‬
‫ملاذا‬ .‫فيها‬ ‫املنخرطة‬ ‫الشخصيات‬ ‫عرفنا‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫فينا‬ ‫تؤثر‬ ‫ال‬ ‫القصة‬ ‫فأحداث‬
‫نا‬ّ‫تشّد‬ ‫أن‬ ً‫دائمًا‬ ‫نريد‬ ‫نحن‬ !‫يعرفها؟‬ ‫ال‬ ‫شخصية‬ ‫بأمر‬ ‫قارئ‬ ‫أي‬ ‫سيهتم‬ ً‫أصًال‬
.‫حياتها‬ ‫تفاصيل‬ ‫يف‬ ‫ممكن‬ ‫وقت‬ ‫بأرسع‬ ‫ننغمس‬ ‫أن‬ ‫الشخصية؛‬
‫البوليزتر‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫الحائز‬ ،‫برادرش‬ ‫كيث‬ ‫الصحفي‬ ‫كتبه‬ ‫الذي‬ ‫املطلع‬ ‫هذا‬ ‫لنأخذ‬
:15
»‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫يف‬ 1993 ‫عام‬ ‫نرشها‬ ‫قصة‬ ‫عن‬
‫أميال‬ 10 ‫مسافة‬ ‫على‬ ‫معبدة‬ ‫غري‬ ‫طريق‬ ‫وبنهاية‬ ،‫تكساس‬ ‫غرب‬ ‫صخري‬ ‫مرج‬ ‫على‬ ‫هنا‬
15
Bradsher, Keith “Strategic’ Goats Gobble Up Trade Subsidy”, NYTimes, 1993.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
58
‫يتجمع‬ ،»‫ُوط‬‫ُّي‬َ‫«الَق‬ ‫ذئاب‬ ‫فيها‬ ‫وتنترش‬ ،‫الشوكية‬ »‫كيت‬ ْ
‫ْس‬َ‫َمل‬‫ا‬« ‫نباتات‬ ‫تغطيها‬ ‫أراض‬ ‫عرب‬
.‫األمريكية‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫اسرتاتيجية‬ ‫سلعة‬ ‫حاملي‬ ‫من‬ ‫املئات‬
.‫املاعز‬ ‫إنها‬
‫على‬ ‫الهائمة‬ »‫رة‬َ‫«األنَق‬ ‫ماعز‬ ‫على‬ ،‫ماشية‬ ‫يّبي‬‫ر‬‫م‬ ‫ريك»؛‬ ‫«بوب‬ ‫ينادي‬ »!‫إررررر‬ ،‫تع‬ ،‫تع‬ ،‫«تع‬
‫الشاردة‬ ‫تلك‬ ‫كلبه‬ ‫يطارد‬ ‫بينما‬ ،‫الربوتني‬ ‫العالية‬ ‫القطن‬ ‫بذور‬ ‫من‬ ‫وجبة‬ ‫لتناول‬ ،‫وجهها‬
.‫القطيع‬ ‫عن‬
‫ال‬ ‫ربما‬ ،‫الباردة‬ ‫الحرب‬ ‫نهاية‬ ‫مع‬ ‫كلينتون‬ ‫الرئيس‬ ‫يواجهها‬ ‫اليت‬ ‫جميعها‬ ‫الزناعات‬ ‫بني‬ ‫من‬
‫ها‬ّ‫عّد‬ ‫اليت‬ ‫السلعة‬ ‫«املوهري»؛‬ َ
‫صوَف‬ ‫تنتج‬ ‫اليت‬ ‫املاشية‬ ‫مريب‬ ‫محنة‬ ‫من‬ ‫أغرب‬ ‫نزاع‬ ‫يوجد‬
.‫لجيشه‬ »‫«إسرتاتيجية‬ ‫السوفيييت‬ ‫االتحاد‬
‫برنامج‬ ‫ضمن‬ ‫تجارتهم‬ ‫بإدراج‬ ‫الكونغرس‬ ‫املاشية‬ ‫و‬ّ‫ّب‬‫مر‬ ‫أقنع‬ ،‫الكورية‬ ‫الحرب‬ ‫نهاية‬ ‫ففي‬
‫استخدام‬ ‫تراجع‬ ‫إىل‬ ً‫نظرًا‬ ‫لكن‬ .‫املاشية‬ ‫لصوف‬ ‫منتجني‬ ‫بوصفهم‬ ‫اإلسرتاتيجية‬ ‫السلع‬
‫اإلنتاج‬ ‫أخماس‬ ‫ثالثة‬ ‫إرسال‬ ‫إىل‬ ‫األمر‬ ‫بهم‬ ‫انتهى‬ ،»‫«املوهري‬ ‫املاعز‬ ‫ر‬ْ‫ْع‬ َ
‫لَش‬ ‫األمرييك‬ ‫الجيش‬
‫يصنعون‬ ‫وسطاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫السوفيييت‬ ‫االتحاد‬ ‫إىل‬ 1990 ‫عام‬ ‫بحلول‬ ‫املدعوم‬ ‫السنوي‬
.‫واملعاطف‬ ‫والقبعات‬ ‫األوشحة‬
‫انعكاس‬ ‫يف‬- ‫ى‬ّ‫أّد‬ ‫ما‬ ،‫املبيعات‬ ‫انخفضت‬ ،‫التايل‬ ‫العام‬ ‫يف‬ ‫السوفيييت‬ ‫االتحاد‬ ‫زوال‬ ‫مع‬
‫الصوف‬ ‫ذات‬ ‫القطعان‬ ‫هذه‬ ‫ملاليك‬ ‫الفيدرالية‬ ‫اإلعانات‬ ‫زيادة‬ ‫إىل‬ -‫السالم‬ ‫لفوائد‬ ‫غريب‬
.‫بطبيعته‬ ‫الدهين‬
‫فإننا‬ ،‫واألعمال‬ ‫املال‬ ‫أو‬ ‫االقتصاد‬ ‫قسم‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬
‫البور‬ ‫واألرض‬ ،‫ماعزه‬ ‫وقطعان‬ »‫ريك‬ ‫«بوب‬ ‫حياة‬ ‫تفاصيل‬ ‫يف‬ ‫مبارشة‬ ‫ننغمس‬
»‫املوهري‬ ‫«صوف‬ ‫بسلعة‬ ‫انقلبت‬ ‫قد‬ ‫الحظوظ‬ ‫أن‬ ‫وكيف‬ ،‫الذئاب‬ ‫تجوبها‬ ‫اليت‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
59
.‫املحك‬ ‫على‬ ‫حياتهم‬ ‫باتت‬ ‫حىت‬ ،‫ينتجونها‬ ‫اليت‬
‫كتابة‬ ‫أنه‬ ‫اعتبار‬ ‫على‬ ،‫مقاومته‬ ‫إىل‬ ‫توجه‬ ‫وثمة‬ ،‫نادر‬ ‫العربية‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬
.‫الخرب‬ ‫لكتابة‬ ‫تصلح‬ ‫ال‬ »‫ّة‬‫ّي‬‫«نق‬ ‫غري‬ »‫و«ملونة‬ ،‫ينبغي‬ ‫مما‬ ‫كرث‬‫أ‬ »‫ّة‬‫ّي‬‫«ح‬
‫أن‬ ،‫ناجحة‬ ‫تكون‬ ‫ليك‬ ،‫الكتابة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ،ً‫تمامًا‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬
‫فكرية‬ ‫أو‬ ‫كانت‬ ً‫عاطفيًة‬ ‫القراءة؛‬ ‫يف‬ ‫يختربها‬ ‫اليت‬ ‫التجربة‬ ‫بكثافة‬ ‫القارئ‬ ‫تغمر‬
‫فعله‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ .‫ذاتها‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ً‫أحيانًا‬ »‫«التجربة‬ ‫لتبدو‬ ‫حىت‬ ،‫كليهما‬ ‫أو‬
.‫املتعة‬ ‫تمنح‬ ‫ال‬ ‫الباهتة‬ ‫الكتابة‬ .»‫يل‬ ‫لرشف‬ ‫«إنه‬ ‫يف‬ ‫بريسلني‬
‫فإنها‬ ،‫الباهتة‬ ‫الكتابة‬ ‫هذه‬ ‫عليها‬ ‫تحتوي‬ ‫اليت‬ ‫والرؤى‬ ‫املعلومات‬ ‫تكن‬ ‫ومهما‬
‫النرث‬ ‫يف‬ ‫عنها‬ ‫التنقيب‬ ‫مشقة‬ ‫لون‬ّ‫يتحّم‬ ‫الذين‬ ‫ألولئك‬ ‫فقط‬ ‫متاحة‬ ‫ستكون‬
.‫الباهت‬
‫ممتعة‬ ‫غري‬ -‫الصحافة‬ ‫فيها‬ ‫بما‬- ‫األدبية‬ ‫غري‬ ‫الكتابة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يستدعي‬ ‫سبب‬ ‫ال‬
‫مشاعر‬ ‫لتالمس‬ ‫صاغ‬ُ‫ُت‬ ‫عندما‬ ‫فعلها‬ ‫تفعل‬ ‫فاملعلومات‬ ‫لالهتمام؛‬ ‫مثرية‬ ‫وغري‬
‫تجعل‬ ‫للكتابة‬
ٍ
‫أدواٍت‬ ‫يستخدم‬ ‫يك‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫روائ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الصحفي‬ ‫يحتاج‬ ‫وال‬ .‫القارئ‬
.‫القارئ‬ ‫لتجربة‬ ً‫ًء‬‫إغنا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الصحفية‬ ‫القصة‬
‫له‬ ‫ى‬
‫فأىّن‬ ،‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ‫وملاذا‬ ‫وأين‬ ‫ومىت‬ ‫وماذا‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫الصحفي‬ ‫يحرش‬ ‫عندما‬
‫يف‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫املجردة‬ ‫الحقائق‬ !‫القصة؟‬ ‫من‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫يلفت‬ ‫أن‬
‫حاوية‬ ‫بوصفه‬ ‫النص‬ ‫أي‬ ‫السياق؛‬ ‫بل‬ ،‫النهاية‬ ‫حىت‬ ‫القارئ‬ ‫لشد‬ ‫األحيان‬ ‫معظم‬
.‫واملعىن‬ ‫القوة‬ ‫ويمنحها‬ ،‫الحقائق‬ ‫هذه‬ ‫ييضء‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ،‫املعلومات‬
‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫تنتهي‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫ففي‬ ‫الحذر؛‬ ‫ي‬ّ‫توّخ‬ ‫ينبغي‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬
‫محاولة‬ ‫يف‬ ،‫التقليد‬ ‫يف‬ ‫املبالغة‬ ‫إىل‬ ‫األدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫أدوات‬ ‫استعارة‬ ‫تحاول‬ ‫اليت‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
60
‫الفصول‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫تفصيل‬ ‫إىل‬ ‫وسنأيت‬ .ً‫أصًال‬ ‫باهتة‬ ‫مادة‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫لجذب‬
.‫القادمة‬
***
‫الدرامي‬ ‫التأثري‬
‫كشن؟‬‫أ‬ ‫لحظة‬ ‫ويف‬ ‫درامية؟‬ ‫األكرث‬ ‫بالحدث‬ ‫القصة‬ ‫تبدأ‬ ‫هل‬ •
‫نقطة‬ ‫أو‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫(أو‬ ‫القصة‬ ‫ترسد‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫هل‬ •
‫للتغيري؟‬ ‫مضطرة‬ ‫الشخصية‬ ‫هل‬ ‫الكاتب؟‬/‫الراوي‬ ‫أم‬ )‫األشياء‬ ‫استرشاف‬
‫بالزمن؟‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫قو‬ ً‫شعورًا‬ ‫درامية؟‬ ‫أجواء‬ ‫تخلق‬ ‫محيطها‬ ‫أو‬ Settings ‫القصة‬ ‫خلفية‬ ‫هل‬ •
‫والتيمة؟‬ ‫الحبكة‬ ‫تعزز‬ ‫الشخصية؟‬ ‫تعكس‬ ‫باملكان؟‬
‫قرب‬ ‫إىل‬ ‫واإلملاع‬ ،Dramatic Reversal ‫الدرامي‬ ‫(االنتكاس‬ ‫القصة‬ ‫أدوات‬ ‫هل‬ •
Tension ‫والتوتر‬ ّ‫الشّد‬ ‫تزيد‬ )‫إلخ‬ ...‫باك‬ ‫والفالش‬ ،Foreshadowing ‫ما‬ ‫أمر‬ ‫حدوث‬
‫األمام؟‬ ‫إىل‬ ‫وتدفعهما‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬
‫الزخم‬ ‫إلضافة‬ ‫حذفها‬ ‫يمكن‬ ‫اليت‬ ‫والحوارات‬ ،‫واملشاهد‬ ،‫والشخصيات‬ ،‫العنارص‬ ‫ما‬ •
‫القصة؟‬ ‫إىل‬ Momentum
‫حافة‬ ‫على‬ ‫متساويتان؟‬ ‫النقيضة‬ ‫والشخصية‬ ‫للقصة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫هل‬ •
‫تتصارعان؟‬ ‫األزمة؟‬
!‫قصة‬ ‫ال‬ ،‫تغيري‬ ‫ال‬ ،‫رصاع‬ ‫ال‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
61
‫تروي‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ ً‫تأثريًا‬ ‫األكرث‬ ‫الشخصية‬ ‫هل‬ ‫درامية؟‬ ‫األحداث‬ ‫كرث‬‫بأ‬ ‫بدأت‬ ‫هل‬
‫الرصاع؟‬ ‫يتصاعد‬ ‫هل‬ ‫القوية؟‬ ‫العواطف‬ ‫تستغل‬ ‫هل‬ ‫القصة؟‬
***
‫السببية‬ ،‫االتساق‬ ،‫املصداقية‬ ،‫ية‬‫االستمرار‬
Continuity, Credibility, Consistency, Causality
‫يف‬ ‫سقطت‬ ‫أم‬ ‫؟‬Point of View ‫األشياء‬ ‫استرشاف‬ ‫نقطة‬ ‫أو‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫تغريت‬ ‫هل‬ •
‫ضعيفة؟‬ ‫أصبحت‬ ‫أم‬ ‫ما؟‬ ‫مكان‬
‫للتصديق؟‬ ‫وقابلة‬ ‫واقعية‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫من‬ ‫مه‬ّ‫تقّد‬ ‫وما‬ ‫الشخصيات‬ ‫هل‬ •
‫للقارئ‬ ‫مناسبة‬ Narrative Voice ‫الرسدي‬ ‫والصوت‬ ‫والستايل‬ Tone ‫النربة‬ ‫هل‬ •
‫املقصود؟‬
‫التشويق؟‬ ‫الزمين؟‬ ‫التسلسل‬ ‫بالتصديق؟‬ ‫جديرة‬ ‫الحبكة‬ /‫الرتكيبة‬ ‫هل‬ •
‫لالهتمام؟‬ ‫مثري‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫قوله‬ ‫أردت‬ ‫ما‬ َ
‫قلَت‬ ‫هل‬ •
،‫واالتساق‬ ،‫واملصداقية‬ ،‫باالستمرارية‬ ‫تتسم‬ ‫والشخصيات‬ ‫القصة‬ ‫عنارص‬ ّ‫كّل‬ ‫هل‬ •
‫والسببية؟‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
62
‫للمصطلحات‬ ‫توضيح‬
‫يف‬ ‫متوقع‬ ‫وغري‬ ‫مفاجئ‬ ‫تغيري‬ ‫أو‬ ‫انقالب‬ :Dramatic Reversal ‫الدرامي‬ ‫االنتكاس‬
.‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫تحول‬ ‫على‬ ‫وينطوي‬ .‫نتيجتها‬ ‫أو‬ ‫القصة‬ ‫اتجاه‬
‫نتائج‬ ‫أو‬ ،‫تطورات‬ ‫أو‬ ،‫ألحداث‬ ‫تلميح‬ ‫أو‬ ،‫إملاع‬ :Foreshadowing ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫اإلملاع‬
،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫القادمة‬ ‫للتطورات‬ ‫ويمهد‬ ،‫بالرتقب‬ ً‫شعورًا‬ ‫يخلق‬ ‫اإلملاع‬ .‫القصة‬ ‫داخل‬ ‫قادمة‬
.‫مهمة‬ ‫أحداث‬ ‫أو‬ ‫جديدة‬ ‫شخصيات‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫أو‬
،‫النص‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫وعنارص‬ ‫للمعلومات‬ ‫السلس‬ ‫التدفق‬ ‫تعين‬ :Continuity ‫ية‬‫االستمرار‬
.‫ّاء‬‫ّر‬‫للق‬ ‫ومتماسكة‬ ‫دة‬ّ‫موّح‬ ‫قراءة‬ ‫تجربة‬ ‫تخلق‬ ‫اليت‬ ‫وهي‬
،‫املقدمة‬ ‫املعلومات‬ ‫بدقة‬ ‫القارئ‬ ‫قناعة‬ ‫بمدى‬ ‫ترتبط‬ :Credibility ‫املصداقية‬
.‫بها‬ ‫الوثوق‬ ‫يمكن‬ ‫مصادر‬ ‫إىل‬ ‫واستنادها‬
‫والتنسيق‬ ‫واللغة‬ ‫والبناء‬ ‫األسلوب‬ ‫يف‬ ‫واالستقرار‬ ‫التوازن‬ :Consistency ‫االتساق‬
‫بسالسة‬ ‫وتدفقه‬ ‫النص‬ ‫تجانس‬ ‫يعين‬ ‫ما‬ ،‫كمله‬‫بأ‬ ‫النص‬ ‫عرب‬ ‫واملعلومات‬ ‫واملفاهيم‬
.‫وتناغم‬
‫أو‬ ‫أفعال‬ .‫النص‬ ‫سياق‬ ‫داخل‬ ‫والنتائج‬ ‫األسباب‬ ‫بني‬ ‫العالقات‬ :Causality ‫السببية‬
.‫معينة‬ ‫عواقب‬ ‫أو‬ ‫نتائج‬ ‫إىل‬ ‫تؤدي‬ ‫ما‬ ‫ظروف‬ ‫أو‬ ‫أحداث‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
63
‫فاز‬ .‫جيله‬ ‫يف‬ ‫الفيترش‬ ‫اب‬ّ‫كّت‬ ‫أفضل‬ ‫أحد‬ ‫وهو‬ ،‫ساسلو‬ ‫إيلي‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫لننظر‬
‫عام‬ 41 ‫الـ‬ ‫يف‬ ً‫مجددًا‬ ‫بها‬ ‫فاز‬ ‫ثم‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ 32 ‫الـ‬ ‫يف‬ ‫وهو‬ ،»‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬
‫من‬ ‫األمريكية‬ ‫املسلمة‬ ‫»؛‬15 ‫رقم‬ ‫الحافلة‬ ‫يف‬ ‫وحزن‬ ‫«غضب‬ ‫ته‬ ّ
‫قّص‬ ‫عن‬ 2023
‫عمل‬ ‫ظروف‬ ‫يف‬ ‫رزقها‬ ‫تكسب‬ ‫اليت‬ ‫املغمورة‬ ‫البطلة‬ ‫كاراباي؛‬ ‫سونا‬ ‫تريك‬ ‫أصل‬
.‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫كورونا‬ ‫جائحة‬ ‫ان‬ّ‫ّب‬‫إ‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫يوم‬ ‫صعبة‬
ride-along( ‫تسمى‬ ‫الصحفي‬ ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫تقليدية‬ ‫أداة‬ ‫ساسلو‬ ‫يستخدم‬
‫مثل‬ ‫القصة؛‬ ‫يف‬ ‫الشخصية‬ ‫بها‬ ‫تمر‬ ‫اليت‬ ‫اليومية‬ ‫التجارب‬ ‫الختبار‬ ‫وذلك‬ ،)‫املرافقة‬
،‫النفايات‬ ‫شاحنة‬ ‫أو‬ ،‫اإلسعاف‬ ‫سيارة‬ ‫أو‬ ،‫الرشطة‬ ‫سيارة‬ ‫داخل‬ ‫ليلة‬ ‫أو‬ ‫يوم‬ ‫قضاء‬
fly on the wall ‫أخرى‬ ‫أداة‬ ،‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫ضاف‬ُ‫ُي‬ .‫املدينة‬ ‫حافلة‬ ،‫هذه‬ ‫حالتنا‬ ‫يف‬ ‫أو‬
‫ل‬ّ‫ّو‬‫يتح‬ ‫إذ‬ ‫الكامريا؛‬ ‫عدسة‬ :‫بـ‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عرب‬ ‫رتجم‬ُ‫وُت‬ )‫الحائط‬ ‫على‬ ‫الذبابة‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حرف‬ ‫(وتعين‬
‫تطور‬ ‫يف‬ ‫له‬ ‫أثر‬ ‫وال‬ ،‫وجوده‬ ‫ظ‬َ‫لَح‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ »‫كامريا‬ ‫«عدسة‬ ‫مجرد‬ ‫إىل‬ ‫الصحفي‬ ‫املراسل‬
.‫أحد‬ ‫ظها‬َ‫يلَح‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫تشاهد‬ ‫اليت‬ ‫الحائط‬ ‫على‬ ‫الذبابة‬ ‫مثل‬ ،‫األحداث‬
‫تصبح‬ »‫؟‬ ْ
‫ْن‬ َ‫«َم‬ ‫فـ‬ .‫قصة‬ ‫وكتابة‬ ‫تقرير‬ ‫كتابة‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫يدرك‬ ‫ساسلو‬ ‫إيلي‬
‫األخرية‬ ‫اللمسات‬ ‫تضع‬ ‫اليت‬ ‫السائقة‬ ‫وهي‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬
‫خالل‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫تصبح‬ »‫و«ماذا؟‬ .‫صباحي‬ ‫دعاء‬ ‫بتالوة‬ ‫وتبدأ‬ ،‫مكياجها‬ ‫على‬
‫الرتتيب‬ ‫تصبح‬ »‫و«مىت؟‬ .‫البطلة‬ ‫بها‬ ‫تمر‬ ‫اليت‬ ‫املختلفة‬ ‫واملحطات‬ ‫املشاهد‬
‫بل‬ ،‫اقتباسات‬ ‫بصيغة‬ ‫ليس‬ ‫لكن‬ ،‫يتحدثون‬ ‫األشخاص‬ ً‫أيضًا‬ .‫لألحداث‬ ‫الزمين‬
‫ننغمس‬ ،‫رسيعة‬ ‫فقرات‬ ‫بضع‬ ‫ففي‬ .‫القصة‬ ‫يقود‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫إىل‬ ‫يتحول‬ ‫ذاته‬ ‫الحوار‬
.‫الحافلة‬ ‫سائقة‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫ّاء‬‫ّر‬‫الق‬ ‫نحن‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
64
15 ‫رقم‬ ‫الحافلة‬ ‫يف‬ ‫وحزن‬ ‫غضب‬
‫مكياج‬ ‫على‬ ‫األخرية‬ ‫اللمسات‬ ]‫األصل‬ ‫الرتكية‬ ‫[املسلمة‬ ‫كاراباي‬ ‫سونا‬ ‫وضعت‬ – ‫دنفر‬
‫الدعاء‬ ‫لتتلو‬ ‫القيادة‬ ‫عجلة‬ ‫إىل‬ ‫استندت‬ ‫ثم‬ ،‫الخلفية‬ ‫املرآة‬ ‫يف‬ ‫تنظر‬ ‫وهي‬ ،‫عينيها‬
‫سارت‬ »‫ثر‬
َ
‫اَأل‬ ‫طيبة‬ ‫رحيمة‬ ‫اجعلين‬ ‫«اللهم‬ ،‫قالت‬ »‫الصرب‬ ‫ارزقين‬ ‫«اللهم‬ .‫الصباحي‬
،‫نظيفة‬ ‫املقاعد‬ ، ْ
‫ْت‬َ‫َح‬
ِ
‫ِس‬ ُ‫ُم‬ ‫األرضية‬ :‫االنطالق‬ ‫قبل‬ ‫األخرية‬ ‫النظرة‬ ‫لتلقي‬ ‫الحافلة‬ ‫داخل‬
10 ‫تستغرق‬ ‫عمل‬ ‫ملناوبة‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬ ‫ممتلئ‬ ‫الوقود‬ ‫خزان‬ ،‫معقمة‬ ‫اكات‬ َ
‫َّس‬َ‫َمل‬‫ا‬‫و‬ ‫املساند‬
‫انتظرت‬ ،‫األوىل‬ ‫املحطة‬ ‫إىل‬ ‫الحافلة‬ ‫قادت‬ .‫املدينة‬ ‫يف‬ ‫مزدحم‬ ‫طريق‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫على‬ ‫ساعات‬
.‫األبواب‬ ‫فتحت‬ ‫ثم‬ ،‫بالضبط‬ ً‫صباحًا‬ 5:32 ‫الساعة‬ ‫حىت‬ ‫هناك‬
‫بطانية‬ ‫يحمل‬ ‫القدمني‬ ‫حايف‬ ‫رجل‬ ‫لليوم؛‬ ‫راكب‬ ‫أول‬ ‫ي‬
‫تحيّي‬ ‫وهي‬ ،‫قالت‬ »!‫الخري‬ ‫«صباح‬
.‫دوالرات‬ 3 ‫تكلفتها‬ ‫تبلغ‬ ‫رحلة‬ ‫تذكرة‬ ‫مقابل‬ ‫التذاكر‬ ‫آلة‬ ‫يف‬ ً‫سنتًا‬ 29 ‫أدخل‬ .‫ووسادة‬
.‫الحافلة‬ ‫إىل‬ ‫ليصعد‬ ‫له‬ ‫سونا‬ ‫أومأت‬ .‫قال‬ »،‫لدي‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫«هذا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
65
‫يحمالن‬ ‫اثنان‬ ‫منهم‬ ،ً‫تاليًا‬ ‫الحافلة‬ ‫إىل‬ ‫صعدوا‬ ‫الذي‬ ‫للناس‬ ‫قالت‬ »!‫مباركة‬ ‫«جمعة‬
‫قال‬ »‫َب‬‫َّر‬‫د‬‫م‬ ‫خدمة‬ ‫«كلب‬ .‫مقوده‬ ‫من‬ ّ
‫ّك‬ُ‫ُف‬ ‫كبري‬ ‫وكلب‬ ،‫بالستيكية‬ ‫قمامة‬ ‫كياس‬‫أ‬ ‫ثالثة‬
‫وأمسك‬ ‫التابلو‬ ‫إىل‬ ‫الكلب‬ ‫طال‬ ‫بينما‬ ‫حافلة‬ ‫تذكرة‬ ‫وأخرج‬ ،‫جيبه‬ ‫يف‬ ‫بحث‬ ‫ثم‬ .‫أحدهما‬
.‫األرض‬ ‫على‬ ‫املناديل‬ ‫يمزق‬ ‫وبدأ‬ ،‫كلينكس‬ ‫بعلبة‬
.»‫ذلك؟‬ ‫من‬ ‫متيقن‬ ‫أنت‬ ‫«هل‬ .‫سونا‬ ‫سألت‬ »‫َب؟‬‫َّر‬‫د‬‫م‬ ‫خدمة‬ ‫«كلب‬
.»‫اللعينة‬ ‫الحافلة‬ ‫ي‬
ِ
‫وقوِد‬ ‫بشؤونك‬ ‫ي‬ِ‫«اهتِّم‬ .‫الراكب‬ ‫قال‬ »‫؟‬ً‫توًا‬ ‫ذلك‬ ‫لك‬ ‫أقل‬ ‫«أمل‬
‫طريق‬ ‫كولفاكس»؛‬ ‫«شارع‬ ‫إىل‬ ‫واتجهت‬ ،‫للحافلة‬ ‫األمامي‬ ‫الزجاج‬ ‫نحو‬ ‫وجهها‬ ‫أدارت‬
،‫املدينة‬ ‫وسط‬ ‫عرب‬ ،‫الكابيتول‬ ‫بمبىن‬ ً‫ًّا‬‫ّر‬‫ما‬ ،ً‫كيلومرتًا‬ 48 ‫مسافة‬ ‫يمتد‬ ‫مسارات‬ ‫بأربعة‬
‫يقرب‬ ‫ملا‬ ‫ذاته‬ ‫الطريق‬ ‫يف‬ ‫الحافلة‬ ‫قادت‬ ،‫واألربعني‬ ‫الخامسة‬ ‫بعمر‬ .‫الرويك‬ ‫جبال‬ ‫باتجاه‬
‫لدرجة‬ ،»‫«دنفر‬ ‫يف‬ 15 ‫رقم‬ ‫الحافالت‬ ‫خط‬ ‫من‬ ً‫ثابتًا‬ ً‫مظهرًا‬ ‫باتت‬ ‫حىت‬ ،‫سنوات‬ ‫عرش‬ ‫من‬
‫تعد‬ ‫مل‬ ‫ملدينة‬ ٌ‫ومبتسٌم‬ ٌ‫ضخٌم‬ ‫وجه‬ ‫حافالت؛‬ ‫عدة‬ ‫جوانب‬ ‫على‬ ً‫إعالنًا‬ ‫لصقت‬
ُ
‫ُأ‬ ‫صورتها‬ ‫أن‬
،‫الحافلة‬ ‫على‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫يوم‬ ‫تختربها‬ ‫اليت‬ »‫«دنفر‬ ‫فمدينة‬ .19-‫كوفيد‬ ‫جائحة‬ ‫بعد‬ ‫تعرفها‬ ‫سونا‬
.‫البالد‬ ‫أنحاء‬ ّ‫كّل‬ ‫يف‬ ‫الكربى‬ ‫املدن‬ ‫تجتاح‬ ‫اليت‬ ‫األوبئة‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫موجة‬ ‫بفعل‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫تح‬
‫الجرائم‬ .‫الجائحة‬ ‫بداية‬ ‫منذ‬ 50% ‫إىل‬ ‫تصل‬ ‫بنسبة‬ ‫دنفر‬ ‫يف‬ ‫ّد‬‫ّرش‬‫الت‬ ‫نسبة‬ ‫ارتفعت‬
ً‫تقريبًا‬ ‫وتضاعفت‬ ،47% ‫بنسبة‬ ‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫وارتفعت‬ ،17% ‫بنسبة‬ ‫زادت‬ ‫العنيفة‬
‫أربعة‬ ‫إىل‬ ‫وصلت‬ »‫و«امليثامفيتامني‬ »‫«الفينتانيل‬ ‫ضبط‬ ‫وحاالت‬ ،‫الرسقات‬ ‫جرائم‬
.‫املاضية‬ ‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫أضعاف‬
‫ذات‬ ‫الفنادق‬ ‫أمام‬ ‫الركاب‬ ‫من‬ ً‫مزيدًا‬ ‫لتحمل‬ ‫شوارع‬ ‫بضعة‬ ‫كل‬ ‫الحافلة‬ ‫ف‬
ِ
‫وِق‬ُ‫ُت‬ ‫كانت‬
‫املمتد‬ ‫الطريق‬ ‫بني‬ ‫نظرها‬ ‫لة‬ّ‫ّو‬‫مح‬ ،‫املنخفضة‬ ‫التكلفة‬ ‫ذات‬ ‫واملطاعم‬ ‫الطويلة‬ ‫اإلقامة‬
،‫األخريتني‬ ‫السنتني‬ ‫خالل‬ .‫الخلف‬ ‫يف‬ ً‫مقعدًا‬ 70 ‫الـ‬ ‫ر‬
ِ
‫ِه‬ ْ
‫ْظ‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ‫الخلفية‬ ‫واملرآة‬ ‫أمامها‬
.‫الركاب‬ ‫ارتكبها‬ ‫اعتداء‬ ‫حادثة‬ 145 ‫من‬ ‫ألكرث‬ ‫دنفر‬ ‫منطقة‬ ‫يف‬ ‫الحافالت‬ ‫سائقو‬ ‫ّض‬‫ّر‬‫تع‬
‫الخلف‬ ‫من‬ ‫عت‬
ِ
‫ِف‬ُ‫وُد‬ ،‫بسكني‬ ‫دت‬ِ‫ِّد‬ُ‫ُه‬‫و‬ ،‫األدوات‬ ‫بصندوق‬ ‫بت‬
ِ
�‫ِرُض‬‫و‬ ،‫سونا‬ ‫على‬ َ
‫َق‬
ِ
‫ِص‬ُ‫ُب‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
66
‫الزجاج‬ ‫تحطم‬ .‫اسرتاحتها‬ ‫خالل‬ ‫املياه‬ ‫دورات‬ ‫يف‬ ‫حىت‬ ‫قت‬
ِ
‫وِح‬ُ‫وُل‬ ،‫الحافلة‬ ‫قيادة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬
‫كتبت‬ ،‫حادثة‬ ‫آخر‬ ‫بعد‬ .‫مرات‬ ‫ثالث‬ ّ‫ّين‬‫القنا‬ ‫أو‬ ‫األحجار‬ ‫رمي‬ ‫بفعل‬ ‫للحافلة‬ ‫األمامي‬
‫سونا‬ ‫تمتص‬ ،‫يوم‬ ‫كل‬ .»‫آدمية‬ ‫ضغط‬ ‫كرة‬ ‫مثل‬ ‫الوظيفة‬ ‫هذه‬ ‫«باتت‬ :‫عليها‬ ‫للمرشف‬
ً‫ذهابًا‬ »‫«كولفاكس‬ ‫طريق‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫رحالت‬ ‫ست‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫وإحباطاتهم‬ ‫ركابها‬ ‫معاناة‬
‫على‬ ‫أصابعها‬ ‫ضغط‬ ‫آثار‬ ‫بجالء‬ ‫ترى‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ،‫العمل‬ ‫مناوبة‬ ‫بنهاية‬ ،‫أنها‬ ‫لدرجة‬ ،ً‫وإيابًا‬
.‫الحافلة‬ ‫مقود‬
‫ًًا‬‫دوالر‬ 1.89 - ‫«سرنايز‬ ‫الصيين‬ ‫املطعم‬ ‫أمام‬ ‫بناء‬ ‫عمال‬ ‫أربعة‬ ‫ليصعد‬ ‫توقفت‬ ،‫اآلن‬
‫تزال‬ ‫ال‬ ‫وكانت‬ ،‫مراهقة‬ ‫لتصعد‬ ‫ثانوية‬ ‫مدرسة‬ ‫قرب‬ ‫توقفت‬ ‫ثم‬ .»‫الواحدة‬ ‫للمغرفة‬
.‫الحافلة‬ ‫إىل‬ ‫صعدت‬ ‫عندما‬ ‫تدخن‬
.‫سونا‬ ‫قالت‬ »،‫هنا‬ ‫التدخني‬ ‫يمكنك‬ ‫ال‬ .ً‫«عفوًا‬
.»‫ْهوانة‬‫ْر‬ َ‫َم‬ ‫مجرد‬ ‫«إنها‬
‫على‬ ‫بقبضتها‬ ‫وخبطت‬ ،‫الرصيف‬ ‫على‬ ‫السيجارة‬ ‫الفتاة‬ ‫رمت‬ .‫سونا‬ ‫قالت‬ »‫هنا‬ ‫«ليس‬
‫الحافلة‬ ‫امتألت‬ ‫حىت‬ ‫القيادة‬ ‫يف‬ ‫استمرت‬ .‫تجاهلتها‬ ‫سونا‬ ‫لكن‬ ،‫األول‬ ‫الصف‬ ‫مقاعد‬
‫ذلك‬ ‫سونا‬ ‫أعلنت‬ »‫األخرية‬ ‫«املحطة‬ .‫املدينة‬ ‫بوسط‬ ‫املرور‬ ‫بعد‬ ‫تفرغ‬ ‫بدأت‬ ‫ثم‬ ‫بالركاب‬
‫لست‬ ‫اسرتاحة‬ ‫لديها‬ .‫دقائق‬ ‫بضع‬ ‫إال‬ ً‫صباحًا‬ ‫السابعة‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫الساعة‬ ‫كانت‬ ‫بينما‬
‫نظرت‬ ‫عندما‬ ‫لكن‬ ،»‫«كولفاكس‬ ‫طريق‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫اإلياب‬ ‫رحلة‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫دقائق‬
‫اآلونة‬ ‫يف‬ .‫الحافلة‬ ‫داخل‬ ‫نائمني‬ ‫أشخاص‬ ‫سبعة‬ ‫هناك‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ،‫الخلفية‬ ‫املرآة‬ ‫يف‬
‫يف‬ ‫يبقون‬ ‫لذلك‬ ،‫وجهتهم‬ ‫كانت‬ ‫الحافلة‬ .‫مأوى‬ ‫بال‬ ‫كانوا‬ ً‫تقريبًا‬ ‫ركابها‬ ‫ربع‬ ،‫األخرية‬
‫قالت‬ »‫الزنول‬ ‫الكل‬ ‫على‬ ‫يجب‬ .‫آسفة‬ ‫“أنا‬ .‫الزنول‬ ‫على‬ ‫ما‬ ٌ‫ٌد‬‫أح‬ ‫يجربهم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫الحافلة‬
‫على‬ ً‫منهارًا‬ ‫بدا‬ ً‫واحدًا‬ ً‫راكبًا‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫الجميع‬ ‫نزل‬ ،‫أعلى‬ ‫بصوت‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ذلك‬ ‫سونا‬
.‫حالته‬ ‫من‬ ‫للتحقق‬ ‫سونا‬ ‫نهضت‬ .‫الثاين‬ ‫الصف‬ ‫يف‬ ‫مقعدين‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
67
‫ساقه‬ ‫وكانت‬ ،‫كاحله‬ ‫على‬ ‫مفتوح‬ ‫جرح‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ .‫كتفه‬ ‫تلكز‬ ‫وهي‬ ‫قالت‬ »‫«سيدي؟‬
.»‫يرام؟‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ ،‫«سيدي‬ .‫ترتجف‬
‫وصلنا‬ ‫«هل‬ .‫الفارغة‬ ‫الحافلة‬ ‫يف‬ ‫حوله‬ ‫ونظر‬ ،‫األرضية‬ ‫على‬ ‫بصق‬ ‫ثم‬ ،‫سعل‬ .‫عينيه‬ ‫فتح‬
.‫سأل‬ »‫تولسا؟‬ ‫إىل‬
.»15 ‫الحافلة‬ ‫خط‬ ‫هذا‬ .‫دنفر‬ ‫هذه‬ ،‫«ال‬
‫سألت‬ »‫إسعاف؟‬ ‫سيارة‬ ‫لك‬ ‫أطلب‬ ‫أن‬ ‫ترغب‬ ‫«هل‬ .‫قدميه‬ ‫على‬ ‫يقف‬ ‫وهو‬ ،‫الراكب‬ ‫تعرث‬
.‫الباب‬ ‫نحو‬ ‫يعرج‬ ‫وبدأ‬ ،‫برأسه‬ ّ‫هّز‬ ‫لكنه‬ ،‫سونا‬
‫ونزل‬ ،‫لها‬ ‫الوسطى‬ ‫بإصبعه‬ ‫الراكب‬ ‫أشار‬ .‫سونا‬ ‫قالت‬ ،»ً‫سعيدًا‬ ً‫يومًا‬ ‫لك‬ ‫أتمىن‬ .ً‫«حسنًا‬
.‫الحافلة‬ ‫من‬
***
‫بالرضورة‬ ‫وليس‬ ،‫وحدها‬ »‫«الفيترشات‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫يقترص‬ ‫ال‬ ،‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬
ّ‫ّر‬‫م‬ ‫كما‬ ،‫األكشن‬ ‫أو‬ ،»‫األحداث‬ ‫«قلب‬ ‫أو‬ ،‫درامية‬ ‫األكرث‬ ‫بالحدث‬ ً‫دائمًا‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬
.‫الثانية‬ ‫النصيحة‬ ‫يف‬ ً‫سابقًا‬
‫«ذا‬ ‫لـ‬ ‫ديكرسون‬ ‫كايتلني‬ ‫الصحفية‬ ‫ه‬ْ‫َْت‬‫َب‬‫كت‬ ‫الذي‬ 16
‫الشارح‬ ‫التحقيق‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
.‫الشارحة‬ ‫الصحافة‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ 2023 ‫لعام‬ »‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ ‫وفازت‬ ،»‫أتالنتيك‬
‫بمطلع‬ ‫تبدأ‬ ‫ال‬ ً‫غالبًا‬ ،‫كلمة‬ ‫ألف‬ 30 ‫عن‬ ‫تزيد‬ ‫ديكرسون‬ ‫ومادة‬ ،‫لة‬ّ‫ّو‬‫املط‬ ‫فاملواد‬
‫ه‬
ِ
‫ياِد‬
ِ
‫بِق‬ ‫اإلمساك‬ ‫بل‬ ،‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫جذب‬ ‫ليس‬ ‫منها‬ ‫الهدف‬ .‫بمقدمة‬ ‫بل‬ ،‫قصري‬
.‫قراءته‬ ‫إىل‬ ً‫ّاًال‬‫ّي‬‫م‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫يشء‬ ‫لقراءة‬ ‫أمامه‬ ‫الطريق‬ ‫وتيسري‬
16
Dickerson, Caitlin “We need to take away children”, The Atlantic, 2022.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
68
‫جانبية‬ ‫معلومات‬
،»‫ديك‬ ‫«مويب‬ ‫فـ‬ .‫قصري‬ ‫بمطلع‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫ال‬ ‫الطويلة‬ ‫القصة‬ ‫أن‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫هذا‬
:‫(أو‬ ».‫إسماعيل‬ ‫اسمي‬ ‫«ليكن‬ : ‫رَصر‬
ِ
‫الِق‬ ‫البالغ‬ ‫املطلع‬ ‫بهذا‬ ‫تبدأ‬ ،‫الشهرية‬ ‫األمريكية‬ ‫الرواية‬
:)‫إسماعيل‬ ‫ين‬
ِ
‫ناِد‬ :‫أو‬ .‫إسماعيل‬ ‫وين‬ُ‫ُع‬ْ‫ْد‬ُ‫ُا‬
-‫الدقة‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫عددها‬ ‫يهم‬ ‫ال‬- ‫سنوات‬ ‫بضع‬ ‫قبل‬ ُ
‫كنُت‬ .‫اسماعيل‬ ‫اسمي‬ ‫ليكن‬
‫يل‬ ‫خطر‬ ،‫نفيس‬ ‫يف‬ ‫املتعة‬ ‫يبعث‬ ‫يشء‬ ِ �‫ِّرَب‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫يعد‬ ‫ومل‬ ،‫بالكاد‬ ‫أو‬ ‫داين‬ْ‫ْز‬
ِ
‫ِج‬ ‫يف‬ ‫نقود‬ ‫بال‬
.‫العامل‬ ‫من‬ ‫املايئ‬ ‫الجزء‬ ‫وأرى‬ ً‫مبحرًا‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫أقيض‬ ‫قد‬ ‫أنين‬
‫تغطية‬ ‫على‬ ‫وساعدته‬ ،‫دواير‬ ‫جيم‬ ‫الصحفي‬ ‫أتقنها‬ ‫أداة‬ ‫إىل‬ ‫ديكرسون‬ ‫تلجأ‬
The bigger,« :‫يسميها‬ ‫كان‬ .‫سبتمرب‬ 11 ‫هجمات‬ ‫مثل‬ ‫الكربى؛‬ ‫األحداث‬
‫«زووم‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫للصحفي‬ ‫األفضل‬ ‫كان‬ ‫الحدث‬ ‫كرب‬ ‫كلما‬ ‫أي‬ ‫»؛‬the smaller
.‫األكرب‬ ‫العامل‬ ‫لفهم‬ ‫األصغر‬ ‫العامل‬ ‫على‬ ‫ويركز‬ »‫إن‬
‫الرشعيني‬ ‫غري‬ ‫املهاجرين‬ ‫األطفال‬ ‫فصل‬ ‫سياسة‬ ‫ديكرسون‬ ‫تحقيق‬ ‫يتناول‬
‫على‬ »‫إن‬ ‫بـ«زووم‬ ‫مادتها‬ ‫وتبدأ‬ ،‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫الجنوبية‬ ‫الحدود‬ ‫عند‬ ‫آبائهم‬ ‫عن‬
- »‫كاراباي‬ ‫«سونا‬ ‫قصة‬ ‫يف‬ ‫كما‬- ‫أخرى‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫وم‬ .‫والده‬ ‫عن‬ ‫ل‬
ِ
‫ِص‬ُ‫ُف‬ ‫صغري‬ ‫طفل‬
،‫األمام‬ ‫إىل‬ ‫ويدفعها‬ ،‫العجلة‬ ‫يقود‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ،‫االقتباسات‬ ‫وليس‬ ،‫الحوار‬ ‫فإن‬
ّ‫ّم‬َ‫َُل‬‫ُي‬‫س‬ ‫هل‬ ‫الطفل؟‬ ‫لهذا‬ ‫سيحدث‬ ‫ماذا‬ ‫هذا؟‬ ‫حدث‬ ‫كيف‬ :‫نتساءل‬ ‫ويجعلنا‬
‫إلخ‬ ...‫واالبن؟‬ ‫األب‬ ‫شمل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
69
»‫اآلباء‬ ‫عن‬ ‫األطفال‬ ‫فصل‬ ‫«علينا‬
،‫األمرييك‬ ‫الهجرة‬ ‫لنظام‬ ‫اتهم‬ّ‫ملّف‬ ‫متابعة‬ ‫أمر‬ ‫يخضع‬ ‫الذين‬ ‫لألطفال‬ ‫معالجة‬ ‫بصفتها‬
»‫رابيدز‬ ‫«غراند‬ ‫يف‬ ‫بمكتبها‬ ً‫جديدًا‬ ً‫مراجعًا‬ ‫قابلت‬ ‫كلما‬ ‫بعه‬َ‫تَّت‬ ‫روتني‬ ‫كينتانا‬ ‫سينثيا‬ ‫لدى‬
،‫أمينة‬
ٍ
‫أياٍد‬ ‫ويف‬ ‫بخري‬ ‫الطفل‬ ‫أن‬ ‫إلبالغهم‬ ‫باألقرباء‬ ‫أو‬ ‫بالوالدين‬ ‫تتصل‬ ‫بميشيغان؛‬
.‫ساعة‬ 24 ‫الـ‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫لالطمئنان‬ ‫االتصال‬ ‫بكيفية‬ ‫ِفهم‬‫ِّر‬‫ع‬ُ‫وُت‬
‫مراهقون‬ ‫معظمهم‬ .‫الطفل‬ ‫وصول‬ ‫من‬ ‫األوىل‬ ‫الساعات‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫اإلجراء‬ ‫هذا‬ ‫تتخذ‬
‫وقت‬ ‫بحلول‬ .‫الحدود‬ ‫عرب‬ ‫معهم‬ ‫يحملونها‬ ‫دفاتر‬ ‫يف‬ ‫أقاربهم‬ ‫هواتف‬ ‫أرقام‬ ‫كتبوا‬ ‫أو‬ ‫حفظوا‬
‫أن‬ ‫بعد‬ ‫األخبار‬ ‫معرفة‬ ‫بلهفة‬ ‫ينتظرون‬ ،‫القلق‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫العائالت‬ ‫تكون‬ ،‫االبتدائية‬ ‫املكاملة‬
.‫ما‬ ‫بمستقبل‬ ً‫وأمًال‬ ‫للسالمة‬ً‫سعيًا‬ ‫وحدهم‬ ‫آخر‬ ‫بلد‬ ‫إىل‬ ‫أطفالهم‬ -‫يأس‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬- ‫أرسلوا‬
‫غواتيمايل‬ ‫صيب‬ .‫للفضول‬ ‫مثرية‬ ‫غريبة‬ ‫حالة‬ ‫كينتانا‬ ‫واجهت‬ ،2017 ‫صيف‬ ‫يف‬ ‫ولكن‬
‫كان‬ .‫مكتبها‬ ‫إىل‬ ‫جلس‬ ،‫الجوانب‬ ‫من‬ ‫قصري‬ ‫أسود‬ ‫وشعر‬ ‫بارزة‬ ‫بابتسامة‬ ‫سنوات‬ 3 ‫بعمر‬
‫سألته‬ ‫وعندما‬ ،‫هواتف‬ ‫أرقام‬ ‫معه‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ .‫بمفرده‬ ‫الرحلة‬ ‫إجراء‬ ‫يستطيع‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أصغر‬
ً‫بحثًا‬ ‫ملفه‬ ‫كينتانا‬ ‫بت‬َ‫قَّل‬ .‫داه‬
ِ
‫انِش‬
ِ
‫ِب‬ ‫إليها‬ ‫الصيب‬ ‫نظر‬ ،‫برفقته‬ ‫كان‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫أو‬ ‫وجهته‬ ‫كانت‬ ‫أين‬
،‫والجمارك‬ ‫الهجرة‬ ‫ضابط‬ ‫مساعدة‬ ‫طلبت‬ .ً‫شيئًا‬ ‫تجد‬ ‫مل‬ ‫لكنها‬ ،‫إضافية‬ ‫معلومات‬ ‫عن‬
‫يف‬ ‫كان‬ ‫الصيب‬ ‫والد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫معلومات‬ :‫عادي‬ ‫غري‬ ‫يشء‬ ‫مع‬ ‫أيام‬ ‫عدة‬ ‫بعد‬ ‫عاد‬ ‫الذي‬
.‫اتحادي‬ ‫سجن‬
،‫االحتجاز‬ ‫بمركز‬ ‫تتصل‬ ‫كينتانا‬ ‫كانت‬ ‫بينما‬ ‫كرسيه‬ ‫يف‬ ‫ى‬َ‫َّو‬َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫َي‬ ‫الصيب‬ ‫كان‬ ،‫التالية‬ ‫الجلسة‬ ‫يف‬
‫ابنك‬:‫له‬‫قلنا‬ً‫«أخريًا‬.‫قالت‬‫كما‬،ً‫هادئًا‬‫األب‬‫كان‬‫البداية‬ ‫يف‬.‫االتصال‬‫خط‬‫على‬‫والده‬‫لتضع‬
.»‫ث‬ّ‫التحّد‬ ‫يستطع‬ ‫مل‬ ،ً‫جًا‬ّ‫متهّد‬ ‫صوته‬ ‫كان‬ .‫اآلن‬ ‫التحدث‬ ‫يمكنك‬ .‫سماعك‬ ‫يمكنه‬ .‫هنا‬
‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫عالية‬ ‫بأصوات‬ ‫والبكاء‬ ‫بالرصاخ‬ ‫كالهما‬ ‫بدأ‬ ،‫فجأة‬ .‫والده‬ ً‫طالبًا‬ ‫الصيب‬ ‫بىك‬
.‫مكتبها‬ ‫إىل‬ ‫هرعوا‬ ‫كينتانا‬ ‫زمالء‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
70
‫أنت؟‬ ‫من‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫آسف‬ ‫«أنا‬ :‫قال‬ .‫كينتانا‬ ‫مع‬ ‫مبارشة‬ ‫للتحدث‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬ ‫الرجل‬ ‫هدأ‬ ،ً‫أخريًا‬
.»‫ألمه؟‬ ‫سأقول‬ ‫«ماذا‬ .‫قال‬ ،»‫وأخذوه‬ ،‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫جاؤوا‬ ‫طفلي؟‬ ‫يوجد‬ ‫أين‬
‫أو‬ ،)ً‫تقريرًا‬ :‫(ويسمى‬ ‫القارئ‬ ‫إىل‬ ‫ما‬ ‫أمر‬ ‫عن‬ ‫معلومات‬ ‫لينقل‬ ‫الصحفي‬ ‫يكتب‬
.)‫قصة‬ :‫ى‬ّ‫سّم‬ُ‫(وُت‬ ‫بنفسه‬ ‫ويختربه‬ ،‫األمر‬ ‫ذلك‬ ‫ليعايش‬ ‫القارئ‬ ‫لينقل‬
‫يوجد‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫حوله‬ ‫من‬ ‫العامل‬ ‫إىل‬ ‫ينتبه‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ،‫القصة‬ ‫الصحفي‬ ‫يكتب‬ ‫ليك‬
‫وما‬ ‫يجري؟‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫عليه؟‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫ينقصه؟‬ ‫ماذا‬ ‫املشهد؟‬ ‫يف‬
‫معناه؟‬
.‫يتوقعه‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يعرث‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫سعادته‬ ‫تكمن‬ ‫وأن‬ ،‫املفاجآت‬ ‫يهوى‬ ‫أن‬ ‫عليه‬
،‫عنه‬ ‫يبحث‬ ‫عما‬ ‫فكرة‬ ‫لديه‬ ‫تكون‬ ،‫ما‬ ‫قصة‬ ‫يف‬ ‫البحث‬ ‫الصحفي‬ ‫يبدأ‬ ‫عندما‬
‫الوقائع‬ ‫بأن‬ ‫ويؤمن‬ ،‫باملفاجآت‬ ‫يؤمن‬ ً‫أيضًا‬ ‫لكنه‬ .‫التوقعات‬ ‫بعض‬ ‫لديه‬ ‫وتكون‬
‫كان‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫سيسري‬ ‫ربما‬ ‫الشخص‬ ‫يقوله‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫وبأن‬ ،‫حدسه‬ ‫تخون‬ ‫قد‬
.‫الكشف‬ ‫على‬ ‫طاقة‬ ‫له‬ »‫ع‬َ‫املتوَّق‬ ‫«غري‬ ‫وبأن‬ ،‫يتوقعه‬
‫بقدر‬ ‫موجود‬ ‫غري‬ ‫هو‬ ‫ا‬ّ‫عّم‬ ‫الصحفي‬ ‫يبحث‬ ،‫قصة‬ ‫لكتابة‬ ‫العامل‬ ‫استكشاف‬ ‫لدى‬
.‫يقال‬ ‫ما‬ ‫سماعه‬ ‫بقدر‬ ‫يقال‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫يسمع‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ،‫موجود‬ ‫هو‬ ‫ا‬ّ‫عّم‬ ‫بحثه‬
‫ر‬ّ‫ّو‬‫يط‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ،‫حواسه‬ ‫من‬ ‫حاسة‬ ّ‫كّل‬ ‫الصحفي‬ ‫يستخدم‬ ‫أن‬ ‫القصة‬ ‫ب‬ّ‫تتطّل‬
‫من‬ ً‫رضبًا‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ،‫املمارسة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫ويأيت‬ .‫لديه‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ّ
‫حواّس‬
.‫السحر‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
71
‫العرشة‬ ‫الصحفي‬ ّ
‫حواّس‬
Writing to :‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫موري‬ ‫دونالد‬ ‫واملعلم‬ ‫والكاتب‬ ‫الصحفي‬ ‫عنها‬ ‫ويتحدث‬
.‫لديك‬ ‫باألقوى‬ ‫وابدأ‬ ،‫انفراد‬ ‫على‬ ‫حاسة‬ ‫كل‬ ‫باستخدام‬ ‫ابدأ‬ .Deadline
‫البرص‬
‫يجري‬ ‫وكيف‬ ‫يجري؟‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫حولك‬ ‫يجري‬ ‫ما‬ ‫لتستوعب‬ ‫عينيك‬ ‫بطرف‬ ‫تنظر‬ ‫هل‬
‫ما‬ ‫الناس؟‬ ‫يتحدث‬ ‫كيف‬ ‫والتعبريات؟‬ ‫اإليماءات‬ ‫واالستجابة؟‬ ‫الفعل‬ ‫ذلك؟‬
‫يكشفه؟‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫خفاء‬ ‫يجري‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫يكشفه؟‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ً‫علنًا‬ ‫يجري‬ ‫الذي‬
‫الشم‬
‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫غريها‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ً‫أحيانًا‬ ‫عليها‬ ‫نعتمد‬ ‫اليت‬ ‫الحواس‬ ‫إحدى‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫ة‬ ّ
‫الحاّس‬ ‫هذه‬ .‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫نذكرها‬ ‫أو‬ ‫عنها‬ ‫نتحدث‬
‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الطازج‬ ‫الخزب‬ ‫رائحة‬ ‫اللتقاط‬ ً‫مثًال‬ ‫استخدامها‬ ‫لدى‬ ‫قوي‬ ‫انطباع‬ ‫ذات‬
‫حىت‬ ‫أو‬ ،‫االستحمام‬ ‫برتف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫يوم‬ ‫يحلم‬ ‫الذي‬ ‫ّد‬‫ّرش‬‫امل‬ ‫ذاك‬ ‫رائحة‬ ‫أو‬ ،‫املخزب‬ ‫نجد‬
.‫الخوف‬ ‫رائحة‬
‫التذوق‬
‫القارئ‬ ‫سيجعل‬ ً‫أيضًا‬ ‫التذوق‬ ‫فإن‬ ،‫ويشم‬ ‫يرى‬ ‫القارئ‬ ‫جعل‬ ‫من‬ ‫تمكنت‬ ‫إذا‬
‫ستنبض‬ ‫عنها‬ ‫تتحدث‬ ‫اليت‬ ‫والعوامل‬ ،‫أعمق‬ ‫بشكل‬ ‫التجربة‬ ‫ويخترب‬ ‫القصة‬ ‫يفهم‬
.‫بالحياة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
72
‫عن‬ 17
»‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫لـ‬ ‫قسيس‬ ‫ريم‬ ‫الفلسطينية‬ ‫الصحفية‬ ‫كتبته‬ ‫ما‬ ‫انظر‬
ّ‫فإّن‬ ،‫مبارشة‬ ‫التذوق‬ ‫عند‬ ‫تتحدث‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫ورغم‬ .‫العرب‬ ‫عند‬ »‫األكل‬ ‫يف‬ ‫س‬َ‫«الَّنَّف‬
:‫الطبق‬ ‫إلعداد‬ ‫وصفها‬ ‫بسبب‬ ‫يسيل‬ ‫يكاد‬ ‫اللعاب‬
‫املادية‬ ‫السمات‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫تمتد‬ ‫اليت‬ ‫الحميمية‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ »‫س‬َ‫«الَّنَّف‬ ‫كلمة‬
‫«ينفخه‬ ‫بما‬ ‫تتعلق‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫الطبخ‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬ ‫بالشخص‬ ‫تتعلق‬ ‫فهي‬ ‫الطبق؛‬ ‫يف‬ ‫املحسوسة‬
‫تلك‬ ‫وإعدادها؛‬ ‫املكونات‬ ‫اختيار‬ ‫يف‬ ‫املبذوالن‬ ‫والجهد‬ ‫الوقت‬ ‫إنها‬ .‫الطعام‬ ‫يف‬ »‫روح‬ ‫من‬
‫ذاك‬ ‫الكمال؛‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫نكهة‬ ‫كل‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ً‫وإيابًا‬ ً‫ذهابًا‬ ‫التوابل‬ ‫مع‬ ‫الصبورة‬ ‫الرقصة‬
‫وشهوة‬ ‫للطبخ‬ ‫عشق‬ ‫إنه‬ ،‫يشء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬ .‫بالضيوف‬ ‫والحفاوة‬ ‫رة‬ْ‫الُّسّْف‬ ّ‫مّد‬ ‫يف‬ ‫السخاء‬
.‫اآلخرين‬ ‫إطعام‬
‫السمع‬
‫الجيد‬ ‫الصحفي‬ ‫ولكن‬ ،‫سماعه‬ ‫نتوقع‬ ‫ما‬ ‫نسمع‬ ‫سيئون‬ ‫مستمعون‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬
‫يساعدك‬ ‫قد‬ ‫الحديث‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫املالحظات‬ ‫تسجيل‬ .‫االستماع‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫يدرب‬
.‫جيدة‬ ‫أسئلة‬ ‫طرح‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫وهذا‬ ‫الجيد؛‬ ‫االستماع‬ ‫على‬
‫دردش‬ ،‫مريحة‬ ‫غري‬ ‫استجواب‬ ‫أجواء‬ ‫يف‬ ‫معك‬ ‫ث‬ِ‫املتحِّد‬ ‫تضع‬ ‫أن‬ ‫من‬ ً‫وبدًال‬
،‫برأسك‬ ‫وتومئ‬ ،‫تستمع‬ ‫وأن‬ ،ً‫مسرتخيًا‬ ‫تبدو‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫لفعل‬ .ً‫يًا‬ِ‫ِّد‬‫و‬ ‫معه‬
.‫يقوله‬ ‫ملا‬ ‫جسدك‬ ‫بلغة‬ ‫وتستجيب‬
‫أن‬ ‫عليك‬ .‫الجيدين‬ ‫واالستماع‬ ‫لالنتباه‬ ‫الطاقة‬ ‫من‬ ً‫كبريًا‬ ً‫قدرًا‬ ‫اإلصغاء‬ ‫يتطلب‬
،‫والتعبريات‬ ،‫والوقفات‬ ،‫الصوت‬ ‫نغمة‬ ‫تحمل‬ ‫قد‬ .‫يقال‬ ‫وكيف‬ ‫يقال‬ ‫ملا‬ ‫تستمع‬
‫إىل‬ ‫استمع‬ .‫وحدها‬ ‫الكلمات‬ ‫تحمله‬ ‫الذي‬ ‫املعىن‬ ‫عن‬ ً‫مختلفًا‬ ‫معىن‬ ،‫واإليماءات‬
17
Kassis, Reem “Do You Have Nafas, the Elusive Gift That Makes Food Taste Better?”
NYTimes, 2021.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
73
‫تكشف‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫األخرى‬ ‫األصوات‬ ‫إىل‬ ‫استمع‬ .ً‫أيضًا‬ ‫قال‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫يقال‬ ‫ما‬ ‫سياق‬
.‫املحيط‬ ‫املكان‬ ‫عن‬
‫اللمس‬
‫يكون‬ ‫كيف‬ ‫معرفة‬ ّ‫ّد‬‫أو‬ ،ً‫قارئًا‬ ‫بوصفي‬ .‫الصحفي‬ ‫يستخدمها‬ ‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ‫ة‬ ّ
‫حاّس‬
‫من‬ ‫أود‬ .‫باالصطناعي‬ ‫مقارنة‬ ‫الطبيعي‬ ‫العشب‬ ‫ذي‬ ‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫اإلحساس‬
‫أو‬ ‫امللعب‬ ‫أرضية‬ ‫على‬ ‫ويضعهما‬ ‫وقدمي‬ ‫بيدي‬ ‫يمسك‬ ‫أن‬ ‫الريايض‬ ‫الصحفي‬
‫أين‬ ،‫مريضه‬ ‫بطن‬ ‫يبضع‬ ‫وهو‬ ‫الجراح‬ ‫به‬ ّ
‫يحّس‬ ‫ما‬ ‫أعرف‬ ‫أن‬ ‫أود‬ .‫املدرجات‬
‫ثقل‬ ‫معرفة‬ ‫أود‬ ‫ظهره؟‬ ‫ه‬ّ‫لعّل‬ ‫كتفه؟‬ ‫ربما‬ ‫معصمه؟‬ ‫يده؟‬ :‫رشط‬
ِ
‫ِمل‬‫ا‬ ‫توازن‬ ‫يرتكز‬
‫الرشطي‬ ‫يستطيع‬ ‫كيف‬ ‫أعرف‬ ‫أن‬ ‫وأريد‬ ،‫أمس‬ ً‫قتيًال‬ ‫أردى‬ ‫الذي‬ ‫املسدس‬ ‫ذاك‬
‫ذلك؟‬ ‫بكل‬ ‫يحس‬ ‫كيف‬ ‫جسده؛‬ ‫على‬ ‫معداته‬ ‫بكامل‬ ‫الركض‬
‫ّغت‬‫ّر‬‫م‬ ‫الذي‬ ،‫ذاته‬ ‫الرتاب‬ ،‫ذاته‬ ‫املكان‬ ‫على‬ ً‫تمامًا‬ ‫يدي‬ ‫ّر‬‫ّر‬‫أم‬ ‫أن‬ ً‫قارئًا‬ ‫بوصفي‬ ّ‫أوّد‬
ّ
‫ّك‬َ‫تحَت‬ ‫وهي‬ ،‫باألوتار‬ ‫أشعر‬ ‫أن‬ ‫وأود‬ .‫للتو‬ ‫ابنها‬ ‫دفنت‬ ‫اليت‬ ‫األم‬ ‫تلك‬ ‫يديها‬ ‫فيه‬
.‫أريد‬ ،‫أريد‬ ،‫أريد‬ .‫العود‬ ‫أو‬ ‫الزبق‬ ‫عازف‬ ‫بأصابع‬
‫التغيري‬
‫هي‬ ‫الصحفية‬ ‫القصص‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫الحق‬ .‫بالتغيريات‬ ‫دراية‬ ‫على‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬
‫انظر‬ .‫وقوعه‬ ‫لحظة‬ ‫يف‬ ‫للتاريخ‬ ‫تدوين‬ ‫فالصحافة‬ ‫للتغيريات؛‬ ٌ‫ٌّل‬
ِ
‫ِج‬
ِ
‫ِس‬ ً‫وأخريًا‬ ً‫أوًال‬
،‫تغريت‬ ‫العامل‬ ‫إىل‬ ‫النظرة‬ ،‫تغريت‬ ‫االجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫أن‬ ‫ستجد‬ ،‫مجتمعاتنا‬ ‫إىل‬
‫مهمة‬ .‫املستقبل‬ ‫وظالل‬ ‫املايض‬ ‫ذاكرة‬ ‫ستجد‬ ،‫نظرت‬ ‫فأينما‬ .‫تغري‬ ‫املناخ‬ ‫حىت‬
‫سيكون‬ ‫ملا‬ ‫التلميحات‬ ‫تلك‬ ‫القادم؛‬ ‫التغيري‬ ‫إشارات‬ ‫يلتقط‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الصحفي‬
.‫اآلن‬ ‫موجود‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫عليه‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
74
‫السياق‬
‫فاألحداث‬ ‫سياقاتها؛‬ ‫يف‬ ‫املحددة‬ ‫التفاصيل‬ ‫يضع‬ ‫ال‬ ‫عندما‬ ً‫أيضًا‬ ‫الصحفي‬ ‫يفشل‬
‫هم‬ ‫الصحفيون‬ .‫وتداعياته‬ ‫أسبابه‬ ‫حدث‬ ‫ولكل‬ ،‫بعضها‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫تقع‬ ‫ال‬
.‫واملستقبل‬ ‫املايض‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫اليوم‬ َ
‫حدَث‬ ‫يضعوا‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫اللحظة؛‬ ‫ِخو‬‫ِّر‬‫ؤ‬‫م‬
.‫الصحيح‬ ‫سياقها‬ ‫يف‬ ‫توضع‬ ‫عندما‬ ‫وأهميتها‬ ‫حقيقتها‬ ‫التفاصيل‬ ‫تكتسب‬
‫الرصاع‬
‫مهام‬ ‫من‬ .‫التصادم‬ ‫مسارات‬ ‫على‬ ً‫دائمًا‬ ‫فيه‬ ‫القوى‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫نعيش‬ ‫نحن‬
.‫انتهائها‬ ‫وبعد‬ ،‫حدوثها‬ ‫وعند‬ ،‫وقوعها‬ ‫قبل‬ ‫التصادمات‬ ‫تغطية‬ ‫الصحفي‬
‫إىل‬ ‫ما‬ ‫مجموعة‬ ‫مصالح‬ ‫تفيض‬ ‫عندما‬ ‫الرصاع؛‬ ‫حس‬ ‫تطوير‬ ‫إىل‬ ‫الصحفي‬ ‫يحتاج‬
.‫أخرى‬ ‫مجموعة‬ ‫مصالح‬ ‫مع‬ ‫تصادم‬
‫التأثري‬
‫يف‬ ‫األخبار‬ ‫بتأثري‬ ‫اإلحساس‬ ‫يف‬ ُ‫الفشُل‬ ‫الصحفي‬ ‫تعرتض‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫اإلخفاقات‬ ‫أحد‬
‫يف‬ ‫يؤثر‬ ‫قد‬ ،‫التصليحات‬ ‫بسبب‬ ،‫الحافالت‬ ‫خط‬ ‫يف‬ ‫بسيط‬ ‫فتغيري‬ ‫الناس؛‬ ‫حياة‬
.‫بحياتهم‬‫يودي‬‫قد‬،‫الحار‬‫الصيف‬‫يف‬‫عنهم‬‫الكهرباء‬‫وانقطاع‬.‫املسنني‬‫مئات‬‫حياة‬
.‫وجباتها‬ ‫يف‬ ‫االقتصاد‬ ‫إىل‬ ‫األرس‬ ‫يدفع‬ ‫قد‬ ‫السلع‬ ‫أسعار‬ ‫يف‬ ‫بسيط‬ ‫تغيري‬ ‫ربما‬
‫الذات‬
‫من‬ ‫يمنعهم‬ ‫ألنه‬ ‫جيد؛‬ ‫أمر‬ ‫وهذا‬ ،‫موضوعيني‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫الصحفيون‬ ‫يتعلم‬
‫يقولونه‬ ‫ما‬ ‫وتوثيق‬ ،‫بدقة‬ ‫املعلومات‬ ‫نقل‬ ‫إىل‬ ‫يحتاجون‬ ‫هم‬ّ‫إّن‬ .‫الحقائق‬ ‫اختالق‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
75
‫لردود‬ ‫ويتنكرون‬ ،‫تجاربهم‬ ‫عن‬ ‫بأنفسهم‬ ‫ينأون‬ ‫منهم‬ ً‫كثريًا‬ ‫ولكن‬ ،‫باألدلة‬
‫ًًا‬‫جزء‬ ‫يكونون‬ ‫قد‬ ‫أنهم‬ ‫رغم‬ ،‫ونها‬ ّ
‫يغّط‬ ‫اليت‬ ‫واألحداث‬ ‫األشخاص‬ ‫على‬ ‫فعلهم‬
‫بالحدث؛‬ ‫املتأثر‬ ‫الجمهور‬ ‫من‬ ً‫واحدًا‬ ‫بوصفك‬ ‫تجربتك‬ ‫من‬ ْ‫ْد‬
ِ
‫استِف‬ .‫الحدث‬ ‫من‬
.‫أفضل‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫مادتك‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫سيساعد‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬
***
:‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ،‫ك‬ ّ
‫حواّس‬ ‫تمرين‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬
‫الخمسة‬ ‫القارئ‬ ‫أسئلة‬
‫أربعة‬ ‫تستغرق‬ ‫طويلة‬ ‫قصة‬ ‫أو‬ ،‫اليوم‬ ‫لنرشها‬ ‫رسيعة‬ ‫قصة‬ ‫تكتب‬ ‫كنت‬‫أ‬ ‫سواء‬
‫أسئلة‬ ‫خمسة‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫أن‬ ً‫دائمًا‬ ‫ستجد‬ ،‫كرث‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫سنتني‬ ‫يأخذ‬ ‫قد‬ ً‫كتابًا‬ ‫أو‬ ،‫أسابيع‬
ً‫غالبًا‬ ‫وهي‬ ،‫تنقص‬ ‫وقد‬ ،ً‫قليًال‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫تزيد‬ ‫قد‬ .‫القارئ‬ ‫بها‬ ‫يهتم‬ ‫رئيسية‬
‫األسئلة‬ .‫لقصتك‬ ‫ة‬ّ‫مهّم‬ ‫أنها‬ ‫وتظن‬ ‫بذهنك‬ ‫تطرحها‬ ‫اليت‬ ‫األسئلة‬ ‫ليست‬
،‫عنها‬ ‫جب‬ُ‫ُت‬ ‫مل‬ ‫إذا‬ .‫مكانك‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫القارئ‬ ‫عنها‬ ‫سيسأل‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ ‫الخمسة‬
.‫باإلحباط‬ ‫سيشعر‬
‫إىل‬ ‫قصة‬ ‫من‬ ‫تختلف‬ ‫أنها‬ ‫رغم‬ ‫واضحة‬ ‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬ ،‫األحيان‬ ‫أغلب‬ ‫يف‬
‫كتاب‬ ‫وثمة‬ .‫القارئ‬ ‫مكان‬ ‫نفسك‬ ‫تضع‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫ملعرفتها‬ ‫طريقة‬ ‫أسهل‬ .‫قصة‬
‫تأليف‬ ‫من‬ The Reader Over Your Shoulder :‫بعنوان‬ ‫األسلوب‬ ‫عن‬
‫وأنت‬ ،‫تكتب‬ ‫كيف‬ ‫أي‬ ‫هوج؛‬ ‫آالن‬ ‫ومساعده‬ ‫غريفس‬ ‫روبرت‬ ‫والروايئ‬ ‫الشاعر‬
،‫بجانبك‬ ‫يقف‬ ‫الذي‬ ‫املفرتض‬ ‫القارئ‬ ‫إىل‬ ‫كتفك‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫عينك‬ ‫بطرف‬ ‫تنظر‬
.‫واقعية‬ ‫جلسة‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫معه‬ ‫وتتحدث‬ ‫معك‬ ‫يتحدث‬
‫دقائق‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫معرفة‬ ‫تستغرق‬ ‫لن‬ ،‫واملمارسة‬ ‫الوقت‬ ‫مع‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
76
‫يف‬ ‫فاالختالف‬ ‫قصتك؛‬ ‫يف‬ ‫جميعها‬ ‫املصادر‬ ‫على‬ ‫تطرحها‬ ‫أن‬ ‫واحرص‬ .‫معدودة‬
.‫القصة‬ ‫إىل‬ ‫يقودك‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ،‫القصة‬ ‫هو‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫اإلجابات‬
‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ،‫املدينة‬ ‫يف‬ ‫عامة‬ ‫حديقة‬ ‫لتوسيع‬ ‫مرشوع‬ ‫عن‬ ‫قصة‬ ‫يف‬ ،ً‫مثًال‬
:‫يلي‬ ‫كما‬ ‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬
‫التكلفة؟‬ ‫ما‬ .1
‫املدينة؟‬ ‫بلدية‬ ‫مزيانية‬ ‫من‬ ‫قتطع‬ُ‫سُت‬ ‫هل‬ .2
‫كرث؟‬‫أ‬ ‫األهايل‬ ‫يحتاجها‬ ‫أخرى‬ ‫خدمات‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫ستأيت‬ ‫هل‬ .3
‫التوسعة؟‬ ‫ملاذا‬ .4
‫أفضل؟‬ ‫بمرشوع‬ ‫عنها‬ ‫االستغناء‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ .5
‫اإلجابات‬ ‫ترتب‬ ‫أن‬ ‫حاول‬ .‫معقدة‬ ‫قصة‬ ‫تناول‬ ‫لدى‬ ً‫أيضًا‬ ‫الة‬ّ‫ّع‬‫ف‬ ‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬
.‫بجانبك‬ ‫يقف‬ ‫الذي‬ ‫املفرتض‬ ‫القارئ‬ ‫به‬ ‫سيسأل‬ ‫الذي‬ ‫بالتسلسل‬ ‫األسئلة‬ ‫عن‬
‫ويغلق‬ ،‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬ ‫ضمن‬ ‫بحثه‬ ‫الصحفي‬ ‫يحرص‬ ‫أن‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫هذا‬
.ً‫آنفًا‬ ‫ذكرنا‬ ‫كما‬ ،‫املفاجأة‬ ‫أمام‬ ‫بابه‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
77
18
DeGregory, Lane “The Girl in the Window” and Other True Tales”, University of Chicago
Press, 2023.
:‫م‬ُ‫تعُّل‬ ‫ب‬ّ‫يتطّل‬ ‫األسئلة‬ ‫وطرح‬
‫املقابالت‬
‫التوقعات‬ ‫ولبناء‬ .»‫«توقعات‬ ً‫أصًال‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ »‫«املفاجآت‬ ‫تصادف‬ ‫لن‬
‫مصدرك‬ ‫على‬ ‫طرحها‬ ّ‫توّد‬ ‫اليت‬ ‫باألسئلة‬ ‫قائمة‬ ‫رّضر‬‫ح‬ .‫التحضري‬ ‫بعض‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬
،ً‫شيئًا‬ ‫تنىس‬ ‫لن‬ ‫أنك‬ ‫سيضمن‬ ‫هذا‬ .‫املقابلة‬ ‫معه‬ ‫تجري‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫أو‬
.‫املقابلة‬ ‫يف‬ ‫الحديث‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫الثقة‬ ‫وسيمنحك‬
.‫يديك‬ ‫بني‬ ‫الورقة‬ ‫من‬ ‫مبارشة‬ ‫األسئلة‬ ‫وتقرأ‬ ً‫فورًا‬ ‫املقابلة‬ ‫يف‬ ‫تنخرط‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬
‫أسئلة‬ ‫لديه‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وما‬ ،‫فعله‬ ‫تنوي‬ ‫ما‬ ‫ارشح‬ ،‫ثك‬ِ‫محِّد‬ ‫مع‬ ‫الجليد‬ ‫بكرس‬ ً‫أوًال‬ ‫ابدأ‬
‫فضولك‬ ‫دع‬ ‫ثم‬ ،‫تريحه‬ ‫اليت‬ ‫النقطة‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫ويبدأ‬ ‫يسرتسل‬ ‫دعه‬ .‫لك‬
،‫طرحها‬ ‫أردت‬ ‫اليت‬ ‫األسئلة‬ ‫كل‬ ‫سألت‬ ‫أنك‬ ‫من‬ ‫كد‬‫لتتأ‬ ‫قائمتك‬ ‫إىل‬ ‫عد‬ .‫يقدك‬
.‫ع‬َ‫متوَّق‬ ‫غري‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫أبوابك‬ ‫وأرشع‬
‫للتعرف‬ ‫تساعد‬ ‫لكنها‬ ،‫وسطحية‬ ‫بسيطة‬ ‫تبدو‬ ‫قد‬ ً‫ًا‬ّ‫عاّم‬ ً‫سؤاًال‬ 30 ‫وإليك‬
‫بهذه‬ ‫ديغريغوري‬ ‫لني‬ ‫الصحفية‬ ‫تحتفظ‬ .‫منها‬ ‫تستفيد‬ ‫وقد‬ ،‫الشخصية‬ ‫إىل‬
:‫حقيبتها‬ ‫يف‬ ً‫دائمًا‬ 18
‫القائمة‬
‫للشخصية‬ ‫أفضل‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫أسئلة‬
‫حياتك؟‬ ‫قصة‬ ‫فما‬ ،‫قصة‬ ‫إنسان‬ ‫لكل‬ .1
‫ذاكرتك؟‬ ‫يف‬ ‫تحفظها‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫ذكرى‬ ‫أقدم‬ ‫ما‬ .2
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
78
‫ضمن‬ ‫نفسك‬ ‫تضع‬ ‫وأين‬ ‫أرستك؟‬ ‫أفراد‬ ‫بني‬ ‫ترتيبك‬ ‫ما‬ ‫بيتك؟‬ ‫عائلتك؟‬ ‫تصف‬ ‫كيف‬ .3
‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫أرستك)؟‬ ‫أفراد‬ ‫إليك‬ ‫ينظر‬ ‫(كيف‬ ‫أرستك‬ ‫داخل‬ ‫العالقات‬ ‫ديناميكية‬
‫معه؟‬ ‫تتعامل‬ ‫كيف‬ .ُ‫ُه‬ْ‫ْف‬
ِ
‫ِص‬ ‫اسمه؟‬ ‫ما‬ ‫أليف؛‬ ‫حيوان‬
‫تكره؟‬ ‫وأيها‬ ‫تحب‬ ‫أيها‬ ‫وتقاليدها؛‬ ‫عاداتها‬ ،‫العائلة‬ ‫طقوس‬ .4
‫هل‬ ‫حلمك)؟‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫(أو‬ ‫تكرب‬ ‫عندما‬ ‫تصبح‬ ‫أن‬ ‫تود‬ ‫كنت‬ ‫ماذا‬ )‫الصبا‬ ‫(أو‬ ‫الصغر‬ ‫يف‬ .5
‫ال؟‬ ‫أم‬ ‫أطفال‬ ‫لديك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫تتخيل‬ ‫كنت‬ ‫هل‬ ‫أعزب؟‬ ‫أم‬ ً‫مزتوجًا‬ ‫نفسك‬ ‫ترى‬ ً‫دائمًا‬ ‫كنت‬
‫كانت‬ ‫كيف‬ ‫إليك؟‬ ‫يتوددون‬ ‫أقرانك‬ ‫كان‬ ‫هل‬ ‫الطفولة؟‬ ‫يف‬ ‫شخصيتك‬ ‫كانت‬ ‫كيف‬ .6
‫تمارسها؟‬ ‫كنت‬ ‫اليت‬ ‫األنشطة‬ ‫أبرز‬ ‫ما‬ ‫املدرسة؟‬ ‫يف‬ ‫عالقاتك‬
‫اآلن؟‬ ‫هم‬ ‫ومن‬ ‫وملاذا؟‬ ‫(أبطالك)؟‬ ‫األعلى‬ ‫مثلك‬ )‫(هم‬ ‫هو‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ .7
‫أفراد‬ ‫أحد‬ ‫أو‬ ،‫عزيز‬ ‫شخص‬ ‫موت‬ ‫يكون‬ ‫(قد‬ ‫املوت‬ ‫مع‬ ‫لك‬ ‫تجربة‬ ‫أول‬ ‫كانت‬ ‫كيف‬ .8
‫مرض)؟‬ ‫أو‬ ‫حادث‬ ‫يف‬ ‫بالتجربة‬ ّ‫ّر‬‫م‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫األرسة‬
‫لك؟‬ ‫صديق‬ ‫أفضل‬ ‫مع‬ ‫عالقتك‬ ‫بدأت‬ ‫كيف‬ ‫أو‬ ‫بزوجك؟‬ /‫بزوجتك‬ ‫التقيت‬ ‫كيف‬ .9
‫ذلك؟‬ ‫كان‬ ‫كيف‬ ‫حياتك؟‬ ‫يف‬ ‫اتخذته‬ ‫قرار‬ ‫أصعب‬ ‫ما‬ .10
‫اآلن؟‬ ‫تحلم‬ ‫بماذا‬ .11
‫تثق؟‬ ‫بمن‬ ‫؟‬ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫يعرفك‬ ‫بأنه‬ ‫تظن‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫هو‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ .12
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
79
‫دعاء‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ما‬ ‫الكنيسة؟‬ /‫املسجد‬ ‫إىل‬ ‫تذهب‬ ‫هل‬ ‫بالخالق؟‬ ‫املؤمنني‬ ‫من‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ .13
‫صالتك؟‬ ‫يف‬ ‫تردده‬
‫وملاذا؟‬ ‫حد؟‬ ‫أي‬ ‫إىل‬ ‫السيايس؟‬ ‫املجال‬ ‫يف‬ ‫تنشط‬ ‫هل‬ .14
‫الشخصية‬ ‫عن‬ ‫أعمق‬ ‫نظرة‬ ‫تكوين‬ ‫يف‬ ‫تساعد‬ ‫أسئلة‬
‫الثالجة؟‬ ‫أو‬ ،‫سيارتك‬ ‫أو‬ ،‫حقيبتك‬ ‫أو‬ ،‫محفظتك‬ ‫يف‬ ً‫دائمًا‬ ‫تحتفظ‬ ‫بماذا‬ .15
‫العائلة؟‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫الشخيص؟‬ ‫املستوى‬ ‫على‬ ‫القلق‬ ‫لك‬ ‫يسبب‬ ‫يشء‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ما‬ .16
‫العامل؟‬ ‫أو‬ ‫بلدك‬ ‫أو‬ ‫مدينتك‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬
‫الحياة؟‬ ‫يف‬ ‫تتمناه‬ ‫يشء‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ما‬ .17
‫نفسك‬ ‫على‬ ‫تطرحها‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫األسئلة‬ ‫ما‬ ‫أفضل؟‬ ‫بشكل‬ ‫تفهمه‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ .18
‫لها؟‬ ‫إجابات‬ ‫عن‬ ‫وتبحث‬
‫وملاذا؟‬ ‫عليه؟‬ ‫تندم‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫اليشء‬ ‫ما‬ .19
‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تتخيل‬ ‫كيف‬ ،‫جديد‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫خيار‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ .20
‫الحالية؟‬ ‫حياتك‬ ‫تغيري‬ ‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫هل‬ ‫الجديدة؟‬
‫هي؟‬ ‫فما‬ ،‫شخصيتك‬ ‫لتصف‬ ‫فقط‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫ستختار‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ .21
‫عنك؟‬ ‫يفرتضونه‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫فهمك؟‬ ‫يسيئون‬ ‫بماذا‬ ‫فهمك؟‬ ‫الناس‬ ‫ييسء‬ ‫هل‬ .22
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
80
‫عنك؟‬ ‫الناس‬ ‫يعرفه‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫اليشء‬ ‫ما‬ .23
‫اآلخرين؟‬ ‫ويف‬ ‫نفسك؟‬ ‫يف‬ ‫يزعجك‬ ‫يشء‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ما‬ .24
‫ال؟‬ ‫مل‬ ‫أو‬ ‫ملاذا؟‬ ‫يكربون؟‬ ‫عندما‬ ‫مثلك‬ ‫أطفالك‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫هل‬ .25
‫نفسك؟‬ ‫تجاه‬ ‫بالفخر‬ ‫يشعرك‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫ما‬ .26
‫املوت؟‬ ‫بعد‬ ‫لنا‬ ‫يحدث‬ ‫ماذا‬ ،‫باعتقادك‬ .27
‫الوقت؟‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ،‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ،‫هنا‬ ‫أنت‬ ‫ملاذا‬ .28
‫برحيلك؟‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫سيتأثر‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ .29
‫رحيلك؟‬ ‫بعد‬ ‫عنك‬ ‫ذكر‬ُ‫ُي‬ ‫أن‬ ‫تأمل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ،‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ً‫يومًا‬ ‫سرنحل‬ ‫كلنا‬ .30
***
:‫م‬ُ‫تعُّل‬ ‫ب‬ّ‫تتطّل‬ ،‫واملقابالت‬
‫املالحظات‬ ‫تدوين‬
‫يف‬ .‫معلومات‬ ‫نقل‬ ‫محوره‬ ‫تقرير‬ ‫كتابة‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫الرسد‬ ‫محورها‬ ‫قصة‬ ‫كتابة‬
‫إىل‬ ،‫شاهد‬ َ‫َم‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ -‫وسياقاتها‬ ‫وخلفياتها‬ ‫املعلومات‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬- ‫القصة‬
.‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫ورؤية‬ ،‫محددة‬ ‫تفاصيل‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ،‫وزمان‬ ‫لألحداث‬ ‫مكان‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
81
‫عد‬ُ‫ُت‬ ،‫هذه‬ ‫ديغريغوري‬ .‫مالحظاتها‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫تد‬ ‫كيف‬ ‫ديغريغوري‬ ‫ترشح‬ ‫يلي‬ ‫وفيما‬
‫وستأرسك‬ ،‫يشء‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫تكتب‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ،‫الحايل‬ ‫وقتنا‬ ‫بريسلني‬ ‫جيمي‬
.‫بقصصها‬
.‫صفحة‬ ‫مشهد‬ ‫لكل‬ ‫ص‬ ِ
‫خِّص‬ ،‫مالحظاتك‬ ‫لتدوين‬
.‫والوقت‬ ‫التاريخ‬ ‫ل‬ِ‫سِّج‬ ،‫العليا‬ ‫اليمىن‬ ‫الزاوية‬ ‫يف‬
،‫املذاق‬ ،‫الشم‬ ،‫البرص‬ :‫بحواسك‬ ‫تستشعره‬ ‫ما‬ ‫اكتب‬ ،‫العلوي‬ ‫الهامش‬ ‫يف‬
.‫اللمس‬
‫وترغب‬ ،
ٍ
‫بيشٍء‬ ‫ما‬ ٌ
‫شخٌص‬ ‫يخربك‬ ‫عندما‬ ً‫سهمًا‬ ‫ضع‬ ،‫األيمن‬ ‫الهامش‬ ‫يف‬
.‫اليشء‬ ‫بذلك‬ ‫تتعلق‬ ‫أسئلة‬ ‫وطرح‬ ‫بالعودة‬
‫يمكنك‬ ‫اللقاء‬ ‫نهاية‬ ‫ففي‬ ‫وأفكاره؛‬ ‫حديثه‬ ‫تسلسل‬ ‫تقاطع‬ ‫لن‬ ‫الطريقة‬ ‫بهذه‬
.‫عنها‬ ‫لتسأله‬ ‫األسهم‬ ‫تلك‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬
.‫إليه‬ ‫العودة‬ ‫يسهل‬ ‫يك‬ ‫املشهد‬ ‫م‬ّ‫رّق‬ ‫الصفحة‬ ‫أسفل‬
:‫أقسام‬ ‫ثالثة‬ ‫إىل‬ ‫مه‬ ِ
‫قِّس‬ ‫األساسية؛‬ ‫للمالحظات‬ ‫هو‬ ‫الصفحة‬ ‫وسط‬
‫أعد‬ ‫بل‬ ،‫بحرف‬ ً‫حرفًا‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫تكتب‬ ‫ال‬ :‫الشخص‬ ‫يقوله‬ ‫ملا‬ ‫األول‬ ‫القسم‬
.‫فقط‬ ‫األقالم‬ ‫رؤوس‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫ود‬ ‫باختصار‬ ‫صياغته‬
‫هي‬ ‫كما‬ ‫اكتبها‬ ،‫حسنة‬ ‫عبارة‬ ‫أو‬ ‫جملة‬ ‫تسمع‬ ‫عندما‬ :‫لالقتباسات‬ ‫الثاين‬ ‫القسم‬
.‫االقتباس‬ ‫عالمات‬ ‫حولها‬ ‫وضع‬ .‫نها‬ ْ
‫ْس‬ُ‫ُح‬ ‫بكامل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
82
‫بني‬ ‫تضعها‬ ‫أن‬ ‫األفضل‬ :‫الشخصية‬ ‫وتعليقاتك‬ ‫ملالحظاتك‬ ‫الثالث‬ ‫القسم‬
.‫الشخص‬ ‫يقوله‬ ‫بما‬ ‫تختلط‬ ‫ال‬ ‫يك‬ ‫كبرية‬ ‫أقواس‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
83
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
84
‫الجملة‬ ‫تحرير‬
.‫واألسلوب‬ ‫واللغة‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫فاحصة‬ ‫نظرة‬ ‫نلقي‬ ،‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
: ْ
‫اعرْف‬ ،ً‫قصًة‬ ‫أو‬ ً‫تقريرًا‬ ‫كان‬‫أ‬ ‫سواء‬ ، َ
‫َك‬ َ
‫نَّص‬ ‫تكتب‬ ‫وأنت‬
.‫جملة‬ ‫كل‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ •
.‫تقوله‬ ‫ال‬ ‫وما‬ •
.ً‫ضمنًا‬ ‫إليه‬ ‫ح‬ّ‫تلّم‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ •
‫ما‬ ‫وليس‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫فعل‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫معرفة‬ ،‫هذه‬ ‫الثالث‬ ‫النقاط‬ ‫بني‬ ‫األصعب‬
.‫تقوله‬ ‫أنها‬ ‫عقلك‬ ‫يتخيل‬
‫بصفتك‬ ‫عملك‬ ‫ألن‬ ‫ككل؟‬ ‫القصة‬ ‫أو‬ ‫التقرير‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ،‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫على‬ ‫الرتكزي‬ ‫ملاذا‬
‫هذه‬ .‫عقلك‬ ‫يف‬ ‫الجمل‬ ‫إنشاء‬ ‫يف‬ ‫ستقضيه‬ ‫وقتك‬ ‫معظم‬ ‫الجمل؛‬ ‫بناء‬ ‫هو‬ ً‫كاتبًا‬
.‫الكاتب‬ ‫حياة‬ ‫هي‬
‫واترك‬ .‫أطوالها‬ ‫يف‬ ‫التنوع‬ ‫لخلق‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬ ‫قصرية‬ .‫قصرية‬ ‫جملك‬ ‫اجعل‬
‫يعرف‬ ‫فالقارئ‬ .‫عنه‬ ‫التعبري‬ ‫الكلمات‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫ملا‬ ‫املجال‬ ‫لتفسح‬ ،‫بينها‬ ‫مساحة‬
‫فقرة‬ ‫بني‬ ‫األبيض‬ ‫الفراغ‬ ‫ذاك‬ ‫باملساحة‬ ‫وأقصد‬ .‫قوله‬ ‫الكلمات‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫ما‬
.‫وأخرى‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
85
.ً‫وأخريًا‬ ً‫أوًال‬ ‫اإليقاع‬ ‫إىل‬ ‫انتبه‬
‫أو‬ ‫تقريرك‬ ‫(أحداث‬ ‫املرسح‬ ‫خشبة‬ ‫على‬ ‫تظهر‬ ،‫األخرى‬ ‫تلو‬ ‫الجملة‬ ‫ّل‬‫ّي‬‫تخ‬ ‫ثم‬
.)‫قصتك‬
.‫أجله‬ ‫من‬ ْ
‫ئْت‬
ِ
‫نِش‬
ُ
‫ُأ‬ ‫الذي‬ ‫ذاته‬ ‫اليشء‬ ‫تقول‬ ‫جملة‬ ‫كل‬
.‫سبقتها‬ ‫اليت‬ ‫قدر‬ ‫من‬ ‫تقلل‬ ‫وال‬ ،‫تليها‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫ترفع‬ ‫ال‬
.‫هنا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ :‫بافتخار‬ ‫تقول‬ ‫وال‬ ،‫للجمهور‬ ‫وح‬ّ‫تّل‬ ‫ال‬
.‫عليها‬ ‫ثناءه‬ ‫أو‬ ‫الجمهور‬ ‫عرفان‬ ‫تنتظر‬ ‫الخشبة‬ ‫على‬ ‫تقف‬ ‫ال‬
.‫قوله‬ ‫عليها‬ ‫ما‬ ‫بقول‬ ‫تكتفي‬ ‫تقوله؛‬ ‫ا‬ّ‫عّم‬ ‫تتحدث‬ ‫ال‬
.‫وتغادر‬ ‫بها‬ ‫املنوطة‬ ‫املعلومة‬ ‫تقول‬ ،‫ببساطة‬
‫يدل‬ ‫ما‬ ‫ة‬َ‫ثَّم‬ ‫فليس‬ ‫تنشئها؛‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫هو‬ ‫القارئ‬ ‫وبني‬ ‫بينك‬ ‫الوحيد‬ ‫الرابط‬
.‫غريها‬ ‫تقصده‬ ‫ما‬ ‫على‬
.‫ذهنك‬ ‫يف‬ ‫تقصده‬ ‫عما‬ ‫النظر‬ ‫برصف‬ ‫والزتاماتها‬ ‫بدوافعها‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ ‫وتستقل‬
‫وأعرافها؛‬ ‫اللغة‬ ‫وتاريخ‬ ،‫م‬ ْ
‫ْظ‬َ‫والَّن‬ ‫النحو‬ :‫القواعد‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫تلزتم‬ ‫فهي‬
‫ملقاصدك‬ ً‫باًال‬ ‫تعري‬ ‫ال‬ ،‫االجتماعية‬ ‫واإلشارات‬ ‫والتلميحات‬ ‫األصداء‬ ‫من‬ ‫عامل‬
.‫القواعد‬ ‫هذه‬ ‫تلزتم‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ،‫الشخصية‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
86
:‫اذ‬ّ‫األّخ‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫بشأن‬ ‫كلينكنبورج‬ ‫فريلني‬ ‫والصحفي‬ ‫الكاتب‬ ‫يستفيض‬
.Several Short Sentences About Writing
‫من‬ 19
‫التقرير‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الخشبة‬ ‫وتغادر‬ ‫دورها‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ ‫تؤدي‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬
‫تاريخها‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ً‫مثيًال‬ ‫أمريكا‬ ‫تشهد‬ ‫مل‬ ‫للحظة‬ ‫َخ‬‫َّر‬‫أ‬ ‫الذي‬ ،»‫بوست‬ ‫«واشنطن‬
.2022 ‫لعام‬ »‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ ‫فاز‬ ‫التقرير‬ .‫الحديث‬
،ً‫أبدًا‬ ‫الهزيمة‬ ‫يقبل‬ ّ‫أّال‬ ‫األبيض‬ ‫البيت‬ ‫أمام‬ ‫الهائم‬ ‫للحشد‬ ‫يقول‬ ‫ترامب‬ ‫الرئيس‬ ‫كان‬ ‫بينما‬
ً‫ًال‬ َ‫أَم‬ ‫انقالب‬ ‫محاولة‬ ‫إىل‬ ‫ترىق‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬ ‫األمرييك‬ ‫الكونغرس‬ ‫مبىن‬ ‫باملئات‬ ‫أنصاره‬ ‫اقتحم‬
‫ناري‬ ‫بطلق‬ ٌ‫امرأٌة‬ ‫صيبت‬
ُ
‫ُأ‬ ،‫الفوىض‬ ‫معمعة‬ ‫يف‬ .‫فيها‬ ‫خرس‬ ‫اليت‬ ‫االنتخابات‬ ‫نتائج‬ ‫إبطال‬ ‫يف‬
.‫الكونغرس‬ ‫حماية‬ ‫رشطة‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫تلت‬ُ‫وُق‬ ،‫املسؤولني‬ ‫بحسب‬
‫مسبوق‬ ‫غري‬ ‫كان‬ ،‫التحريضية‬ ‫الرئيس‬ ‫لهجة‬ ‫كبري‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫أثارته‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫العنف‬ ‫مشهد‬
‫يف‬ ‫بايدن‬ ‫جو‬ ‫فوز‬ ‫الكونغرس‬ ‫إقرار‬ ‫عملية‬ ‫فجأة‬ ‫أوقف‬ ‫ما‬ ،‫الحديث‬ ‫األمرييك‬ ‫التاريخ‬ ‫يف‬
.‫الرئاسية‬ ‫االنتخابات‬
‫مع‬ ‫أعداده‬ ‫تزايدت‬ ‫الذي‬ ‫الهائج‬ ‫الحشد‬ ‫اقتحم‬ ،‫الزرقاء‬ ‫ترامب‬ ‫أعالم‬ ‫تحمل‬
ٍ
‫سارياٍت‬
ِ
‫ِب‬
،‫بالقوة‬ ‫طريقهم‬ ‫وا‬ّ‫وشّق‬ ،‫ونوافذه‬ ‫الكونغرس‬ ‫مبىن‬ َ
‫أبواَب‬ ‫اآلالف‬ ‫إىل‬ ‫ليصل‬ ‫الوقت‬
‫قد‬ ‫كانوا‬ ‫النواب‬ .‫كهذا‬ ‫لهجوم‬ ‫مستعدين‬ ‫غري‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫متجاوزين‬
‫مجلس‬ ‫قاعة‬ ‫مدخل‬ ‫عند‬ ‫جرت‬ ‫مسلحة‬ ‫مواجهة‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫وقت‬ ‫قبل‬ ‫املكان‬ ‫من‬ ‫جوا‬
ِ
‫ِر‬ْ‫ْخ‬
ُ
‫ُأ‬
‫يف‬ ‫وتوفيت‬ ،‫الرشطة‬ ‫بحسب‬ ،‫إسعاف‬ ‫سيارة‬ ‫إىل‬ ‫برسعة‬ ‫قلت‬ُ‫ُن‬ ‫املصابة‬ ‫املرأة‬ .‫النواب‬
‫للقاعة‬ ‫البيضاء‬ ‫الرخامية‬ ‫األرضية‬ ‫على‬ ‫للدموع‬ ‫املسيل‬ ‫الغاز‬ ‫قذائف‬ ‫طلقت‬
ُ
‫ُأ‬ .‫الحق‬ ‫وقت‬
.‫الكونفدرالية‬ ‫أعالم‬ ‫الشغب‬ ‫مثريو‬ ‫رفع‬ ،‫املبىن‬ ‫درجات‬ ‫وعلى‬ ،‫املستديرة‬ ‫الكبرية‬
19
Tan، Rebecca “Trump supporters storm U.S. Capitol, with one woman killed and tear gas
fired”, Washingtonpost 2021.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
87
244 ‫عمرها‬ ‫ديمقراطية‬ ‫تخريب‬ ‫أراد‬ ‫الذي‬ ‫الحشد‬ ‫أنشد‬ »!‫إيه‬ ‫إس‬ ‫يو‬ !‫إيه‬ ‫إس‬ ‫«يو‬
.ً‫عامًا‬
Washington post
Public Service - 2022 ‫بوليزتر‬
2021 ‫الثاين‬ ‫كانون‬/‫يناير‬ 7 ‫النرش‬ ‫تاريخ‬
:20
‫السابق‬ ‫النص‬ ‫تحليل‬ ‫وهنا‬
،ً‫أبدًا‬ ‫الهزيمة‬ ‫يقبل‬ ّ‫أّال‬ ‫األبيض‬ ‫البيت‬ ‫أمام‬ ‫الهائم‬ ‫للحشد‬ ‫يقول‬ ‫ترامب‬ ‫الرئيس‬ ‫كان‬ ‫بينما‬
ً‫ًال‬ َ‫أَم‬ ‫انقالب‬ ‫محاولة‬ ‫إىل‬ ‫ترىق‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬ ‫األمرييك‬ ‫الكونغرس‬ ‫مبىن‬ ‫باملئات‬ ‫أنصاره‬ ‫اقتحم‬
‫ناري‬ ‫بطلق‬ ٌ‫امرأٌة‬ ‫صيبت‬
ُ
‫ُأ‬ ،‫الفوىض‬ ‫معمعة‬ ‫يف‬ .‫فيها‬ ‫خرس‬ ‫اليت‬ ‫االنتخابات‬ ‫نتائج‬ ‫إبطال‬ ‫يف‬
.‫الكونغرس‬ ‫حماية‬ ‫رشطة‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫تلت‬ُ‫وُق‬ ،‫املسؤولني‬ ‫بحسب‬
‫جملة‬ ‫تتبعها‬ .‫كلمة‬ 34 ‫تقرير؛‬ ‫مطلع‬ ‫إىل‬ ‫بالنسبة‬ ‫طويلة‬ ‫عد‬ُ‫ُت‬ ‫األوىل‬ ‫الجملة‬
‫كثري‬ ‫يجده‬ ،‫قصري‬ /‫طويل‬ :‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫واإليقاع‬ ‫النمط‬ ‫هذا‬ .‫كلمة‬ 15 ‫بـ‬ ‫قصرية‬
.‫النص‬ ‫على‬ ‫الحيوية‬ ‫إلضفاء‬ ‫فعالة‬ ‫أداة‬ ‫اب‬ّ‫ّت‬ُ‫الُك‬ ‫من‬
‫يفعلون‬ ‫أنصاره‬ ،ً‫شيئًا‬ ‫يقول‬ ‫ترامب‬ ‫لألحداث؛‬ ‫الزمين‬ ‫التسلسل‬ ‫تالحظ‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬
.‫ما‬ ‫شخص‬ ‫مقتل‬ ،ً‫شيئًا‬
‫الفقرة‬ ‫بناء‬ ‫كيفية‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫لكن‬ .‫اإلخبارية‬ ‫التقارير‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬ ‫مهم‬ ‫التسلسل‬ ‫هذا‬
‫األخبار‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬ ‫معهود‬ ‫غري‬ ‫وهذا‬ )..‫الرئيس‬ ‫كان‬ ‫(بينما‬ ‫جملة‬ ‫بشبه‬ ‫يبدأ‬ :‫كاملة‬
»‫التحريضية‬ ‫ترامب‬ ‫«لهجة‬ ‫يجعل‬ ‫الرتكيبة‬ ‫بهذه‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عرب‬ ‫انتشاره‬ ‫رغم‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عامل‬
‫الخرب‬ ‫أن‬ ‫وتجد‬ .‫إليهما‬ ‫أفضت‬ ‫اللذين‬ ‫والعنف‬ ‫الفوىض‬ ‫من‬ ‫أهمية‬ ‫أقل‬
20
Clark, Roy Peter “Tell It Like It Is: A Guide to Clear and Honest Writing”, 2023.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
88
‫رغم‬- ‫املرأة‬ ‫مقتل‬ .)..‫أنصاره‬ ‫(اقتحم‬ ‫الرئيسية‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ )‫(الهجوم‬ ‫املهم‬
‫موقع‬ ‫يف‬ ‫يضعها‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫الكاتب‬ ‫لكن‬ ،‫الرئيسية‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬
ِ
‫يأِت‬ ‫مل‬ -‫أهميته‬
.‫الفقرة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ :‫بارز‬
‫نتائج‬ ‫إبطال‬ ،‫انقالب‬ ‫محاولة‬ ،‫اقتحم‬ :‫كلمات‬ ‫الكاتب‬ ‫يستخدم‬ ‫كيف‬ ً‫أيضًا‬ ‫انتبه‬
‫بالعرق‬ ‫األمرييك‬ ‫الشعب‬ ‫بناها‬ ‫اليت‬ ‫للمؤسسات‬ ‫انحيازه‬ ‫ويظهر‬ .‫االنتخابات‬
.‫اآلن‬ ‫تخريبها‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫أمام‬ ‫والدم‬
‫مسبوق‬ ‫غري‬ ‫كان‬ ،‫التحريضية‬ ‫الرئيس‬ ‫لهجة‬ ‫كبري‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫أثارته‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫العنف‬ ‫مشهد‬
‫يف‬ ‫بايدن‬ ‫جو‬ ‫فوز‬ ‫الكونغرس‬ ‫إقرار‬ ‫عملية‬ ‫فجأة‬ ‫أوقف‬ ‫ما‬ ،‫الحديث‬ ‫األمرييك‬ ‫التاريخ‬ ‫يف‬
.‫الرئاسية‬ ‫االنتخابات‬
،‫كلمة‬ 30 ‫طويلة‬ ‫واحدة‬ ‫جملة‬ ً‫أيضًا‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ‫يجري‬ ‫كثري‬ ‫ثمة‬
.3 ،‫الرئيس‬ ‫َه‬‫َر‬‫ثا‬
َ
‫َأ‬ .2 ،‫الكونغرس‬ ‫يف‬ ‫عنف‬ ‫مشهد‬ .1 :‫الخرب‬ ‫عنارص‬ ‫كل‬ ‫وبها‬
.‫بايدن‬ ‫فوز‬ ‫إقرار‬ ‫وقف‬ :‫خلفيات‬ .4 ،‫مسبوق‬ ‫غري‬ ‫حدث‬
‫مع‬ ‫أعداده‬ ‫تزايدت‬ ‫الذي‬ ‫الهائج‬ ‫الحشد‬ ‫اقتحم‬ ،‫الزرقاء‬ ‫ترامب‬ ‫أعالم‬ ‫تحمل‬
ٍ
‫سارياٍت‬
ِ
‫ِب‬
،‫بالقوة‬ ‫طريقهم‬ ‫وا‬ّ‫وشّق‬ ،‫ونوافذه‬ ‫الكونغرس‬ ‫مبىن‬ َ
‫أبواَب‬ ‫اآلالف‬ ‫إىل‬ ‫ليصل‬ ‫الوقت‬
‫قد‬ ‫كانوا‬ ‫النواب‬ .‫كهذا‬ ‫لهجوم‬ ‫مستعدين‬ ‫غري‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫متجاوزين‬
‫مجلس‬ ‫قاعة‬ ‫مدخل‬ ‫عند‬ ‫جرت‬ ‫مسلحة‬ ‫مواجهة‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫وقت‬ ‫قبل‬ ‫املكان‬ ‫من‬ ‫جوا‬
ِ
‫ِر‬ْ‫ْخ‬
ُ
‫ُأ‬
‫يف‬ ‫وتوفيت‬ ،‫الرشطة‬ ‫بحسب‬ ،‫إسعاف‬ ‫سيارة‬ ‫إىل‬ ‫برسعة‬ ‫قلت‬ُ‫ُن‬ ‫املصابة‬ ‫املرأة‬ .‫النواب‬
‫للقاعة‬ ‫البيضاء‬ ‫الرخامية‬ ‫األرضية‬ ‫على‬ ‫للدموع‬ ‫املسيل‬ ‫الغاز‬ ‫قذائف‬ ‫طلقت‬
ُ
‫ُأ‬ .‫الحق‬ ‫وقت‬
.‫الكونفدرالية‬ ‫أعالم‬ ‫الشغب‬ ‫مثريو‬ ‫رفع‬ ،‫املبىن‬ ‫درجات‬ ‫وعلى‬ ،‫املستديرة‬ ‫الكبرية‬
،‫تقنية‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫ومن‬ .‫باألحداث‬ ‫مليئة‬ ‫جمل‬ ‫أربع‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫الثالثة‬ ‫الفقرة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
89
‫بعني‬ ‫يرى‬ ‫ويجعله‬ ‫املكان‬ ‫فوق‬ ‫بالقارئ‬ ‫ق‬ِ‫يحِّل‬ ‫رسد‬ ‫من‬ ً‫نوعًا‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫تشكل‬
.‫هناك‬ ‫يجري‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫عقله‬
‫املبين‬ ‫عن‬ ‫واالبتعاد‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫باعتماد‬ ‫الدائمة‬ ‫النصيحة‬ ‫ورغم‬
،‫قلت‬ُ‫ُن‬ ،‫جوا‬
ِ
‫ِر‬ْ‫ْخ‬
ُ
‫ُأ‬ :‫األفعال‬ ‫فإن‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫مريحة‬ ‫تبدو‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫للمجهول‬
:‫للمعلوم‬ ‫املبنية‬ ‫األفعال‬ ‫عن‬ ‫أهمية‬ ‫تقل‬ ‫ال‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫حيوية‬ ‫تضفي‬ ،‫أطلقت‬
.‫رفع‬ ،‫طريقهم‬ ‫شقوا‬ ،‫اقتحم‬
244 ‫عمرها‬
ٍ
‫ديمقراطيٍة‬ ‫تخريب‬ ‫أراد‬ ‫الذي‬ ‫الحشد‬ ‫أنشد‬ »!‫إيه‬ ‫إس‬ ‫يو‬ !‫إيه‬ ‫إس‬ ‫«يو‬
.ً‫عامًا‬
‫رسدية‬ ‫جملة‬ ‫إنها‬ .‫إيجازها‬ ‫بسبب‬ ‫ربما‬ ،‫األقوى‬ ‫هي‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ‫هذ‬ ‫لعل‬
‫«تخريب‬ ‫بعضهما‬ ‫مع‬ ‫يتناسبان‬ ‫ال‬ ‫شيئني‬ ‫تجاور‬ ‫عند‬ ‫تنشأ‬ ‫املقابلة‬ ‫من‬ ‫بنوع‬
‫تأثري‬ ‫لديها‬ )‫األمريكية‬ ‫املتحدة‬ ‫(الواليات‬ »!‫إيه‬ ‫إس‬ ‫«يو‬ ‫وعبارة‬ .»‫ديمقراطية‬
‫لتنقله‬ ،‫القارئ‬ ‫يسمعها‬ ‫منطوقة‬ ‫عبارة‬ ‫بل‬ ،ً‫مبارشًا‬ ً‫اقتباسًا‬ ‫ليست‬ ‫فهي‬ ‫الحوار؛‬
.‫املعنيني‬ ‫والزمان‬ ‫املكان‬ ‫إىل‬
***
‫الجملة‬ ‫ير‬‫تحر‬ ‫مخطط‬
‫إثارة‬ ‫على‬ ‫وقادرة‬ ‫قوية‬ ‫وشخصياتها‬ ‫جيدة‬ ‫حبكاتها‬ ً‫قصصًا‬ ‫نجد‬ ‫ما‬ ً‫كثريًا‬
‫بني‬ ‫الحية‬ ‫والصور‬ ‫األكشن‬ ‫تدفن‬ ‫متقنة؛‬ ‫غري‬ ‫الجمل‬ ‫صياغة‬ ‫ولكن‬ ،‫املشاعر‬
.‫القصة‬ ‫دوران‬ ‫عجلة‬ ‫توقف‬ ‫اليت‬ ‫الفضفاضة‬ ‫والجمل‬ ،‫واإلسهاب‬ ،‫الحشو‬ ‫ركام‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
90
.‫األسلوب‬ ‫حيث‬ ‫ومن‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫من‬ ‫التحقق‬ ‫على‬ ‫الجملة‬ ‫تحرير‬ ‫يقوم‬
:‫مجاالت‬ ‫خمسة‬ »‫الجملة‬ ‫«تحرير‬ ‫مخطط‬ ‫يف‬ ‫األسئلة‬ ‫تغطي‬
.‫الديناميكية‬ ‫الجملة‬ ‫بنية‬ •
.‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ :‫القوية‬ ‫الكلمات‬ •
.‫اللغة‬ •
.‫الصوت‬ ،‫األسلوب‬ ،‫النربة‬ •
.‫الجيد‬ ‫الحوار‬ •
‫الديناميكية‬ ‫الجملة‬ ‫بنية‬
‫موسيقى؟‬ ‫إيقاع؟‬ ‫بها‬ ‫الطول؟‬ ‫يف‬ ‫تختلف‬ ‫واضحة؟‬ ‫حيوية؟‬ ‫متنوعة؟‬ ‫جملك‬ ‫هل‬ •
‫قصتك؟‬ ‫بموضوع‬ ‫الصلة‬ ‫وثيقة‬ ‫متغايرة؟‬ ‫تفاصيل‬ ‫ملموسة؟‬ ‫تفاصيل‬ ‫تتضمن‬ ‫هل‬ •
‫العواطف؟‬ ‫القصة؟‬ ‫فيه‬ ‫تدور‬ ‫الذي‬ ‫املحيط‬ ‫أو‬ ‫املكان‬ ‫الشخصية؟‬ ‫جملك‬ ‫تصف‬ ‫هل‬ •
‫القصة؟‬ ‫تقود‬ ‫األكشن؟‬ ‫تحرك‬
‫عقله؟‬ ‫بعني‬ ‫يرى‬ ‫القارئ‬ ‫تجعل‬ ‫هل‬ •
.‫الرتقيم‬ ‫وعالمات‬ ‫والنحوية‬ ‫اإلمالئية‬ ‫األخطاء‬ ‫من‬ ‫تحقق‬ •
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
91
‫موسيقى؟‬ ‫إيقاع؟‬ ‫بها‬ ‫الطول؟‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫متنوعة‬ ‫جملك‬ ‫هل‬
:‫والتوتر‬ ّ‫الشّد‬ ‫تخلق‬ ‫القصرية‬ ‫الجمل‬
.‫الباب‬ ‫ح‬
ِ
‫ِت‬ُ‫ُف‬ •
!‫نار‬ •
.‫أحمر‬ ‫ثوب‬ ‫يف‬ ‫موت‬ •
:‫اإليقاع‬ ‫وتضبط‬ ،‫الصور‬ ‫تخلق‬ ،‫النفسية‬ ‫الحالة‬ ‫ترسم‬ ‫األطول‬ ‫الجمل‬
‫املزرعة‬ ‫غادرن‬ .‫بأنفسهن‬ ‫للنجاة‬ ‫طريقهن‬ ‫يف‬ ‫وبناتها‬ ‫روجرز‬ ‫جو‬ ‫كانت‬ ،‫السيارة‬ ‫داخل‬
‫وآمن؛‬ ‫دائف‬ ‫مكان‬ ‫عن‬ ً‫بحثًا‬ ،‫واملحامني‬ ‫واملستشارين‬ ‫الرشيف‬ ‫اب‬ّ‫ّو‬‫ن‬ ّ‫خلفهّن‬ ‫تاركات‬
.21
‫املفقودة‬ ‫ذواتهن‬ ‫على‬ ً‫مجددًا‬ ‫والعثور‬ ‫والنسيان‬ ‫فيه‬ ‫االختباء‬ ‫يمكنهم‬ ‫مكان‬
»‫الرئيسية‬ ‫«الشخصية‬ ‫مكتبة‬ ً‫مثًال‬ ‫تصف‬ ‫أن‬ ‫التفاصيل؟‬ ‫مل‬ُ‫الُج‬ ‫تكشف‬ ‫هل‬
،‫ذلك‬ ‫من‬ ً‫بدًال‬ .ً‫وغامضًا‬ ً‫مجردًا‬ ً‫وصفًا‬ ‫سيكون‬ ،‫بالفوىض‬ ‫تعوم‬ ‫بأنها‬ ‫قصتك‬ ‫يف‬
‫منفضة‬ ‫أو‬ ،‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫مبعرثة‬ ‫رة‬ّ‫ّو‬‫مك‬ ‫أوراق‬ ‫مثل‬ :‫محددة‬ ‫تفاصيل‬ ‫استخدم‬
‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫األشياء‬ ‫فهذه‬ ‫املكتبة؛‬ ‫على‬ ‫مسدس‬ ‫أو‬ ،‫السجائر‬ ‫بأعقاب‬ ‫تطفح‬
.‫القارئ‬ ‫اهتمام‬ ‫وتشد‬ ،‫الشخصية‬
***
21
French, Thomas “Angels & Demons”, Tampa Bay, 1997.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
92
‫الطويلة‬ ‫الجملة‬
‫أحد‬ ‫كان‬ ،‫شتاء‬ ‫صيف‬ ‫البيضاء‬ ‫البذلة‬ ‫صاحب‬ ،‫األمرييك‬ ‫الصحفي‬ ،‫وولف‬ ‫توم‬
A Sunday ‫بـ‬ ‫املعنونة‬ ‫مقالته‬ ‫يف‬ ‫بخاصة‬ ،‫الطويلة‬ ‫الجملة‬ ‫كتابة‬ ‫أتقنوا‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬
:Kind of Love
‫محطة‬ ‫يف‬ ‫الخميس‬ ‫صباح‬ ‫من‬ 8:45 ‫الساعة‬ !‫الهواء‬ ‫يف‬ ً‫معلقًا‬ ‫الشهوة‬ ‫عطر‬ !‫الحب‬
‫وقد‬ ،‫يتعانقان‬ ‫وصبية‬ ‫صيب‬ ‫وثمة‬ ،‫وبرودواي‬ ‫الخمسني‬ ‫شـارعي‬ ‫تقاطع‬ ‫عند‬ ،IRT ‫مرتو‬
،‫شك‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫يثبت‬ ‫مما‬ ،‫الصويف‬ »‫«هارينغبورن‬ ‫كنسيج‬ ‫وأرجلهما‬ ‫أيديهما‬ ‫تشـابكت‬
.‫فقط‬ ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫على‬ ‫يقترص‬ ‫ال‬ ‫نيويورك‬ ‫فـي‬ ‫الحـب‬ ‫أن‬
‫الجادة‬ ‫قطار‬ ‫محطة‬ ‫مـن‬ ‫خارجـة‬ ‫كتل‬ ‫فـي‬ ‫الوجـوه‬ ‫تنبثق‬ !‫كلها‬ ‫التوقعات‬ ‫عكس‬ ‫على‬
‫تصفق‬ ‫ارة‬ّ‫ّو‬‫الد‬ ‫والبوابات‬ ،‫الكبري‬ ‫الحجم‬ ‫ذات‬ ‫كريم‬ ‫اآليس‬ ‫بماكينة‬ ً‫مـرورًا‬ ،‫السابعة‬
‫بعد‬ ‫خطوات‬ ‫أربع‬ .‫املرجانية‬ ‫الشعاب‬ ‫فوق‬ ‫كاألمواج‬ ‫يتكسـر‬ ‫العامل‬ ‫كان‬ ‫لـو‬ ‫كمـا‬ ،‫بعنـف‬
‫كبري‬
ٍ
‫ٍع‬ْ‫ْم‬
ِ
‫كِق‬ ،‫الشارع‬ ‫إىل‬ ‫السالمل‬ ‫لتسلق‬ ‫متالصقني‬ ‫الجميع‬ ‫يتدافع‬ ،‫ارة‬ّ‫ّو‬‫الد‬ ‫البوابات‬
‫الدم‬ ‫عترص‬ُ‫ُي‬ ‫بينمـا‬ ،‫الحراري‬ ‫واأللومكرون‬ ‫واملطاط‬ ‫والجلد‬ ‫واللباد‬ ‫والصوف‬ ‫اللحم‬ ‫من‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
93
‫رشب‬ ‫يف‬ ‫اإلفراط‬ ‫بسبب‬ ،‫متوثبة‬ ‫دفقات‬ ‫يف‬ ‫الجميع‬ ‫لدى‬ ‫املتصلبة‬ ‫الشـرايني‬ ‫عرب‬ ‫بصعوبة‬
‫على‬ ‫هناك‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫الذروة‬ ‫سـاعة‬ ‫املرتو‬ ‫محطة‬ ‫من‬ ‫للخروج‬ ‫املبذول‬ ‫والجهـد‬ ‫القهـوة‬
‫د‬
ِ
‫ِه‬ْ‫ْج‬ ُ‫ُم‬ ‫أبدي‬ ‫عناق‬ ‫يف‬ ‫مندمجني‬ ‫كانا‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫عشـرة‬ ‫الثامنة‬ ‫يف‬ ‫وصبية‬ ‫صيب‬ ،‫الرصيف‬
.»‫ممنوع‬ ‫كـ«عشق‬
‫املزتاحمة‬ ‫املتعرقة‬ ‫واألجساد‬ ‫الوجوه‬ ‫مئات‬ ‫كأن‬ ‫يبـدو‬ ‫بل‬ ،‫عشـرات‬ ،‫عشـرة‬ ‫حولهمـا‬
‫بواجهة‬ ً‫مـرورًا‬ ،‫الرشايني‬ ‫بتصلب‬ ‫املصاب‬ ‫تكشرية‬ ‫تعلوها‬ ‫اليت‬ ،‫السالمل‬ ‫عرب‬ ‫املندفعة‬
‫و«فينجر‬ »‫نيكلز‬ ‫و«سكويرتنغ‬ »‫بازر‬ ‫«جوي‬ ‫مثل‬ ،‫السلع‬ ‫رصعات‬ ‫فيهـا‬ ‫َض‬‫َر‬‫عـ‬ُ‫ُت‬ ‫زجاجيـة‬
‫بصـالـون‬ ً‫مرورًا‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حقيق‬ ‫يبدو‬ ‫ذبـاب‬ ‫عليها‬ َ
‫َق‬
ِ
‫ِص‬ُ‫ُل‬ ‫ومالعـق‬ »‫تارانتـوالس‬ ‫و«سكريي‬ »‫راتس‬
‫شعر‬ ‫بقصات‬ ‫لشبان‬ ‫براقة‬ ً‫صورًا‬ ‫ويعرض‬ ،‫الرصيف‬ ‫بمحاذاة‬ ‫يقع‬ ‫الذي‬ ،»ْ‫ْد‬
ِ
‫ِر‬
ِ
‫«ِف‬ ‫حالقة‬
‫إىل‬ ‫ومنه‬ ،‫الخمسني‬ ‫شـارع‬ ‫نحو‬ ً‫فصعودًا‬ ،‫هناك‬ ‫عليها‬ ‫الحصول‬ ‫للمرء‬ ‫يمكن‬ ‫باروكية‬
،‫الشكل‬ ‫غريبة‬ ‫النجري‬ ‫قطع‬ ‫الواجهـات‬ ‫فـي‬ ‫تـعـرض‬ ‫التـي‬ ‫واملتاجـر‬ ‫السري‬ ‫زحمـة‬ ‫جنون‬
‫عن‬ ‫وأخرى‬ ،ً‫مجانًا‬ ‫الطالع‬ ‫قراءة‬ ‫عن‬ ‫والفتات‬ ،‫األبيض‬ ‫الشعر‬ ‫صبغ‬ ‫ومستحرضات‬
‫الجميع‬ ‫يطرق‬ ‫ثم‬ ،‫داوين‬ ‫وعارضات‬ ‫بـوي‬ ‫البالي‬ ‫فتيات‬ ‫بـيـن‬ ‫البليـاردو‬ ‫لـعـب‬ ‫فـي‬ ‫مباراة‬
.»‫يس‬ ‫يب‬ ‫«إن‬ ‫أو‬ »‫«بريل‬ ‫أو‬ »‫اليف‬ – ‫«تايم‬ ‫مبان‬ ‫نحو‬
***
‫الجملة‬ ‫وديناميكية‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬
،‫ومساحتها‬ ‫وموسيقاها‬ ‫إيقاعها‬ ‫وتضبط‬ ‫ونهايتها‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫ترسم‬ ‫فهي‬
.‫واستخدامها‬ ‫فهمها‬ ‫ساء‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ً‫وكثريًا‬
‫نعرفها‬ ‫اليت‬ ‫عالماته‬ ‫واستحدث‬ ،‫العربية‬ ‫يف‬ »‫«الرتقيم‬ ‫تعبري‬ ‫صك‬ ‫من‬ ‫أول‬
‫يف‬ ‫باشا‬ ‫زيك‬ ‫أحمد‬ ‫كان‬ ‫األجنبية‬ ‫اللغات‬ ً‫مستلهمًا‬ ‫القواعد‬ ‫لها‬ ‫ووضع‬ ،‫اليوم‬
‫أن‬ ً‫ضمنًا‬ ‫يعين‬ ‫هذا‬ .1911 ‫عام‬ »‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫وعالماته‬ ‫«الرتقيم‬ ‫كتابه‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
94
‫رف‬ُ‫والُع‬ ‫التوافق‬ ‫إىل‬ ‫استعمالها‬ ‫يستند‬ ،»‫«اعتباطية‬ ‫والقواعد‬ ‫العالمات‬ ‫هذه‬
.‫والثقافة‬
‫املتحدث‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫والسكتات‬ ‫للوقفات‬ ‫ترمزي‬ ‫باألساس‬ ‫هي‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬
‫ومن‬ ،‫الحديث‬ ‫على‬ ‫الدرامي‬ ‫الوقع‬ ‫وإضفاء‬ ،‫واإلدراك‬ ‫الفهم‬ ‫لتسهيل‬ ً‫شفاهًا‬
،‫ه‬ َ
‫َس‬َ‫َف‬َ‫َن‬ ‫يسحب‬ ‫مىت‬ ‫املكتوب؛‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫الكاتب‬ ‫صوت‬ ‫إلظهار‬ ‫محاولة‬ ‫هي‬ ‫ثم‬
.‫رئتيه‬ ‫من‬ ‫الهواء‬ ‫ليخرج‬ ‫يتوقف‬ ‫ومىت‬ ،‫يحبسه‬ ‫مىت‬
،‫مساحة‬ ‫للكاتب‬ ‫ترتك‬ ‫اختيارية‬ ‫العالمات‬ ‫هذه‬ ‫بعض‬ ‫فإن‬ ،‫إجبارية‬ ‫أنها‬ ‫ورغم‬
‫هي‬ ‫الفاصلة‬ ‫ولعل‬ .Writing Tools ‫كتابه‬ ‫يف‬ Roy Peter Clark ‫يقول‬ ‫كما‬
‫صوت‬ ‫لتجسيد‬ ‫واألقرب‬ ‫االستعمال‬ ‫يف‬ ً‫تنوعًا‬ ‫األكرث‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫واحدة‬
‫قبل‬ ‫من‬ ‫بها‬ ً‫اهتمامًا‬ ‫األقل‬ ‫فهي‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،‫القارئ‬ ‫أمام‬ ‫وصورته‬ ‫الكاتب‬
.‫الصحفيني‬
‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫سلك‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫وملساعدة‬ ،‫للطريق‬ ‫إرشادات‬ ‫الرتقيم‬ ‫وعالمات‬
:‫لـ‬ ‫العالمات‬ ‫هذه‬ ‫نستخدم‬
.‫القراءة‬ ‫ورسعة‬ ‫النص‬ ‫إيقاع‬ ‫ضبط‬ •
.‫متناغمة‬ ‫مجموعات‬ ‫إىل‬ ‫واألفكار‬ ‫والعبارات‬ ‫الكلمات‬ ‫تقسيم‬ •
‫تبدأ‬ ‫عندما‬ ‫تريدها‬ ‫اليت‬ ‫للغاية‬ ‫لتصل‬ ‫بقوة‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ ‫وضع‬ ‫ستتعلم‬
‫فقد‬ .‫االعتبار‬ ‫بعني‬ space ‫ومساحتها‬ ‫الجملة‬ pace ‫رسعة‬ ‫أو‬ ‫إيقاع‬ ‫بأخذ‬
‫أو‬ ،‫الوضوح‬ ‫لتحقيق‬ :‫اسرتاتيجية‬ ‫ألسباب‬ ‫اإليقاع‬ ‫رسعة‬ ‫تخفيف‬ ‫يف‬ ً‫مثًال‬ ‫ترغب‬
.‫اإلثارة‬ ‫خلق‬ ‫أو‬ ‫املشاعر‬ ‫إيصال‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
95
‫ضبط‬ ‫تستطيع‬ ‫دمت‬ ‫ما‬ ،‫مسموعة‬ ‫أو‬ ‫مكتوبة‬ ،‫قرصها‬ ‫أو‬ ‫الجملة‬ ‫طول‬ ‫يهم‬ ‫وال‬
.‫لغرضها‬ ً‫وفقًا‬ ‫ورسعتها‬ ‫إيقاعها‬
،‫التنويع‬ ‫لخلق‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ ‫فرينش‬ ‫توماس‬ ‫يستخدم‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬
:‫ممتع‬ ‫نص‬ ‫لبناء‬ ً‫معًا‬ ‫تتضافر‬ ‫حيث‬ ،‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫والديناميكية‬
‫وشياطني‬ ‫مالئكة‬
‫عملوا‬ .‫الثالث‬ ‫العام‬ ‫من‬ ً‫حًا‬ْ‫َْد‬‫َر‬ ‫املحققون‬ ‫قطع‬ ‫واآلن‬ ،‫آخر‬ ‫ثم‬ ،‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫على‬ ‫عام‬ ّ‫ّر‬‫م‬
‫أصبحوا‬ ،‫سمنوا‬ ،‫نحفوا‬ ،‫اإلجازات‬ ‫ألغوا‬ ،‫األسبوعية‬ ‫العطالت‬ ‫يف‬ ‫عملوا‬ ،ً‫ونهارًا‬ ً‫ليًال‬
‫على‬ ‫وخربشات‬ ‫بصدمة‬ ً‫صباحًا‬ ‫الثالثة‬ ‫يف‬ ‫يستيقظون‬ ،‫ومنهكني‬ ‫وناحلني‬ ‫شاحبني‬
.‫م‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫َِت‬
�‫َّرِس‬
‫أ‬ ‫بجانب‬ ‫امللقاة‬ ‫املالحظات‬ ‫دفاتر‬
،‫معلوماته‬ ‫حد‬ ‫على‬ .ً‫يومًا‬ ‫اإلجابة‬ ‫سيجدون‬ ‫كانوا‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫عليهم‬ ‫املرشف‬ ‫الرقيب‬ ‫يعرف‬ ‫مل‬
.‫القضية‬ ‫يف‬ ‫الخيط‬ ‫طرف‬ ‫حىت‬ ‫يمسكوا‬ ‫مل‬
.ً‫أحدًا‬ ‫سيعتقلون‬ ‫كانوا‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫هللا‬ ‫بيد‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫كان‬ ،‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬
ً‫كتابًا‬ ‫يحمل‬ ،]‫الدينية‬ ‫املفاهيم‬ ‫[*أحد‬ ‫جديدة‬ ‫بوالدة‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫مسيح‬ ‫نفسه‬ ُ‫يعُّد‬ ‫الذي‬ ‫الرقيب‬
‫والرش‬ ‫الخري‬ َ‫َر‬‫ي‬ ‫مل‬ .‫حقيقيان‬ ‫والجحيم‬ ‫الجنة‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫شك‬ ‫لديه‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ .‫حقيبته‬ ‫يف‬ ً‫مقدسًا‬
َ
‫َن‬ َ‫آَم‬ .‫العامل‬ ‫عرب‬ ‫القامة‬ ‫منتصبة‬ ‫تميش‬ ‫مطلقة‬ ‫حقائق‬ ‫بل‬ ،‫فلسفيتني‬ ‫أو‬ ‫نظريتني‬ ‫فكرتني‬
‫وأتباعه‬ ‫الشيطان‬ ‫أن‬ ً‫واقعًا‬ ً‫أمرًا‬ ‫اعترب‬ ‫لقد‬ .‫الشيطان‬ ّ
‫بمّس‬ َ
‫َن‬ َ‫آَم‬ .‫والظالم‬ ‫النور‬ ‫بقوى‬
.‫األرض‬ ‫على‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حال‬ ‫يسودون‬
‫مالئكة‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫بأن‬ ‫أؤمن‬ ‫كما‬ ً‫«تمامًا‬ :‫قال‬ ،»‫حولنا‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫شياطني‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫بأن‬ ‫«أؤمن‬
.»‫حولنا‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
96
‫والكتل‬ ‫والحبال‬ ‫الجثث‬ ‫صور‬ ‫درس‬ ،‫اآلن‬ ‫أمامهم‬ ‫املعروضة‬ ‫القضية‬ ‫أدلة‬ ‫يف‬ ‫نظر‬ ‫وعندما‬
ً‫شخصًا‬ ‫يطاردون‬ ‫اآلخرون‬ ‫واملحققون‬ ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫يف‬ ‫شك‬ ‫الرقيب‬ ‫لدى‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫الخرسانية‬
.‫شيطانية‬ ‫بقوى‬ ً‫مدفوعًا‬
.ً‫واحدًا‬ ‫يطاردون‬ ‫كانوا‬ ،‫اآلن‬ .‫حقيقية‬ ‫الشياطني‬ ‫كانت‬ ‫كيد‬‫بالتأ‬
Tampabay
Feature Writing ‫فئة‬ ‫عن‬ 1998 ‫عام‬ ‫بوليزتر‬ ‫جائزة‬
‫البالغة؟‬ ‫ما‬ :‫ل‬
ِ
‫ِئ‬ ُ
‫ُس‬ ‫فقد‬ ‫عالية؛‬ ‫مرتبة‬ ‫يف‬ ً‫باكرًا‬ ‫ووصلها‬ ‫الجمل‬ ‫فصل‬ ‫العرب‬ ‫وضع‬
، ‫ىّتى‬‫ش‬ ‫مذاهب‬ ‫ذلك‬ ‫تفصيل‬ ‫يف‬ ‫وذهبوا‬ .»‫الوصل‬ ‫من‬ ‫«الفصل‬ ‫معرفة‬ :‫قيل‬
.‫انشغال‬ ‫ما‬ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫به‬ ‫انشغلوا‬ ً‫بابًا‬ ‫أصبح‬ ‫حىت‬
‫لة‬ّ‫مّم‬ ‫الكتابات‬ ‫فباتت‬ ،‫األداة‬ ‫بهذه‬ ‫الشغف‬ ‫الصحفي‬ ‫النرث‬ ‫فقد‬ ،‫ما‬
ٍ
‫لسبٍب‬
،»‫الوصل‬ ‫«الفصل‬ ‫مواضع‬ ‫يف‬ ‫غريه‬ ‫على‬ »‫«و‬ ‫العطف‬ ‫حرف‬ ‫بسيادة‬ ‫رتيبة‬
.‫واحد‬ ‫بمزيان‬ ‫كال‬ُ‫ُت‬ ‫ها‬ّ‫كّل‬ ‫الجملة‬ ‫أجزاء‬ ‫وأمست‬
1300 ‫قبل‬ »‫الكاتب‬ ‫الحميد‬ ‫«عبد‬ ‫أدخله‬ ‫الذي‬ ‫الدرامي‬ ‫البناء‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
‫رسالة‬ ‫يف‬ »‫الوصل‬ ‫«الفصل‬ ‫ومواضع‬ ،‫املمتدة‬ ‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫تركيب‬ ‫يف‬ ‫عام‬
:‫األموية‬ ‫الدولة‬ ‫انهيار‬ ‫قبيل‬ ‫مروان‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫العهد‬ ‫ويل‬ ‫إىل‬ ‫وجهها‬
‫فرسان‬ ‫من‬ ‫انتخابك‬ ،‫للقائه‬ ‫واالستعداد‬ ،‫لعدوك‬ ‫ّؤ‬‫ّي‬‫الته‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫دم‬ْ‫ْق‬َ‫َت‬ ‫ما‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أ‬ ‫وليكن‬
‫َاد‬‫َر‬
ِ
‫ِط‬ ‫اعتاد‬ ‫قد‬ ‫ن‬ّ‫مّم‬ ،‫امة‬ ‫رّصر‬‫وال‬ ‫د‬َ‫َل‬َ‫والَج‬ ‫والحنكة‬ ‫البأس‬ ‫ذوي‬ ،‫جندك‬ ‫وحماة‬ ‫عسكرك‬
،‫الفروسية‬ ‫ثقف‬ ،‫األقران‬ ‫منازلة‬ ‫يف‬ ‫ساق‬ ‫على‬ ‫وقام‬ ،‫الحرب‬ ‫يف‬ ‫ه‬
ِ
‫ِذ‬
ِ
‫اِج‬َ‫َن‬ ‫عن‬ َ �‫َرَّش‬َ‫وَك‬ ،‫الكماة‬
‫تمهنه‬ ‫مل‬ ،‫للفرص‬ ً‫ناهزًا‬ ،‫الليل‬ ‫أهوال‬ ‫على‬ ً‫صبورًا‬ ،‫املريرة‬ ‫ستحصد‬ ُ‫ُم‬ ،‫القوة‬ ‫مستجمع‬
‫نجدة‬ ‫أبطرته‬ ‫وال‬ ،ً‫جهًال‬ ‫الحداثة‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫غ‬ ‫ه‬ْ‫َْت‬‫َر‬َ‫َك‬ ْ
‫ْس‬
َ
‫َأ‬ ‫وال‬ ً‫كالًال‬ ّ‫السّن‬ ‫به‬ ‫أبلغت‬ ‫وال‬ ،ً‫ضعفًا‬ ‫الحنكة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
97
‫ملرهوب‬ ً‫مكابرًا‬ ،‫املوت‬ ‫أذراع‬ ‫على‬ ً‫مقدمًا‬ ،‫لف‬ّ‫الّت‬ ‫مخاطرة‬ ‫على‬ ً‫جريئًا‬ ،ً‫صلفًا‬ ‫األغمار‬
‫ال‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫ون‬ ،‫الحزم‬ ‫يؤيده‬ ‫برأي‬ ،‫املهالك‬ ‫رات‬َ‫َم‬َ‫َغ‬ ً‫خائضًا‬ ،‫وف‬ُ‫الحُت‬ َ �‫َّيِش‬
ْ‫ْخ‬ َ‫َم‬ ً‫تقحمًا‬ ُ‫ُم‬ ،‫الهول‬
.‫الشك‬ ‫يخالجها‬
‫تدور‬ ‫العرب‬ ‫حياة‬ ‫كانت‬ .‫الشعر‬ ‫بلغة‬ ‫بداية‬ ‫التطور‬ ‫حيث‬ ‫من‬ »‫«العربية‬ ‫ارتبطت‬
.ً‫ًّا‬‫ّي‬‫موسيق‬ ‫املوزونة‬ ‫الجملة‬ ‫الشعر؛‬ ‫حول‬
‫ًًا‬‫واحد‬ ً‫حرفًا‬ ‫وأن‬ ،‫والحذف‬ ‫والتقدير‬ ‫واإلضمار‬ ‫والتأخري‬ ‫التقديم‬ ‫تجد‬ ‫لذلك‬
‫أن‬ ‫املضارع‬ ‫لصيغة‬ ‫فيمكن‬ »‫«مطاط‬ ‫الزمن‬ ‫وأن‬ ،‫كملها‬‫بأ‬ ‫جملة‬ ‫محل‬ ‫يحل‬
‫لإلبداع‬ ‫املرونة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫الشعراء‬ ‫احتاج‬ ‫فقد‬ .‫العكس‬ ‫أو‬ ‫املايض‬ ‫الزمن‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬
.‫أبياتهم‬ ‫يف‬
.‫الصحفية‬ ‫النرث‬ ‫لغة‬ ‫يف‬ ً‫تحديًا‬ ‫تصبح‬ »‫«املرونة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫الحق‬
‫أمر‬ ،ً‫مثًال‬ 22
‫كاألملانية‬ ‫األخرى‬ ‫الحية‬ ‫اللغات‬ ‫يف‬ »‫الواضحة‬ ‫«الجملة‬ ‫بناء‬ ‫فكيفية‬
.‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫العربية‬ ‫يف‬ ‫قاعدة؛‬ ‫وله‬ ‫منه‬ ‫مفروغ‬
‫«النحو‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫السامرايئ‬ ‫فاضل‬ .‫د‬ ‫أوردها‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫التنوع‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
‫فاملعطي‬ .‫واآلخذ‬ ‫املعطي‬ ‫بني‬ ‫لبس‬ ‫يحصل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،»‫ومعان‬ ‫أحكام‬ :‫العريب‬
ً‫طفيفًا‬ ً‫تغيريًا‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ .‫خالد‬ ‫واآلخذ‬ ‫دمحم‬ ‫هو‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫يف‬
.‫العام‬ ‫معناها‬ ‫يف‬ ‫يؤثر‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ّ‫فإّن‬ ،‫جملة‬ ‫كل‬ ‫معىن‬ ‫على‬
،)TEmporal, KAusal, MOdal, LOkal( ‫اختصار‬ ‫وهي‬ ،TEKAMOLO ‫تسمى‬ ‫األملانية‬ ‫يف‬ ‫قاعدة‬ ً‫مثًال‬ ‫ثمة‬ 22
:‫املكانية‬ ،‫الرشطية‬ ،‫السببية‬ ،‫الزمنية‬ :‫الرتتيب‬ ‫بهذا‬ ً‫دائمًا‬ ‫والفاعل‬ ‫الفعل‬ ‫بعد‬ ‫ترتيبها‬ ‫يتم‬ ‫الجملة‬ ‫أن‬ ‫ومفادها‬
.Peter ist am Montag wegen eines Meetings mit dem Zug nach München gefahren
)‫(املكانية‬ ‫ميونخ‬ ‫إىل‬ - )‫(الرشطية‬ ‫بالقطار‬ - )‫(السببية‬ ‫اجتماع‬ ‫لحضور‬ - )‫(الزمنية‬ ‫االثنني‬ - )‫(فعل‬ ‫يسافر‬ - )‫(فاعل‬ ‫بيرت‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
98
،‫املخاطب‬ ‫ذهن‬ ‫يف‬ ‫اللبس‬ ‫إزالة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫عن‬ ‫مختلفة‬ ‫واحدة‬ ‫وكل‬
:‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬
.ً‫كتابًا‬ ً‫خالدًا‬ ٌ‫ٌدمحم‬ ‫أعطى‬ •
.‫كمله‬‫بأ‬ ‫املوضوع‬ ‫عن‬ ً‫شيئًا‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫املخاطب‬
.ً‫كتابًا‬ ً‫خالدًا‬ ‫أعطى‬ ٌ‫ٌدمحم‬ •
.‫هو‬ ‫من‬ ً‫تمامًا‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫ولكنه‬ ،ً‫كتابًا‬ ً‫خالدًا‬ ‫أعطى‬ ‫ما‬ ً‫شخصًا‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫املخاطب‬
.‫اللبس‬ ‫إلزالة‬ »‫«دمحم‬ ‫تقدم‬ ‫لذلك‬
.ً‫كتابًا‬ ٌ‫ٌدمحم‬ ‫أعطى‬ ً‫خالدًا‬ •
‫فتقدم‬ ،‫هو‬ ‫من‬ ‫يجهل‬ ‫لكنه‬ ،‫ما‬ ‫لشخص‬ ً‫كتابًا‬ ‫أعطى‬ ً‫دمحمًا‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫املخاطب‬
.‫اللبس‬ ‫إلزالة‬ »ً‫«خالدًا‬
.ً‫خالدًا‬ ٌ‫ٌدمحم‬ ‫أعطى‬ ً‫كتابًا‬ •
‫فتقدم‬ ،‫هو‬ ‫ما‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫لكنه‬ ،‫ما‬ ً‫شيئًا‬ ً‫خالدًا‬ ‫أعطى‬ ً‫دمحمًا‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫املخاطب‬
.‫اللبس‬ ‫إلزالة‬ »ً‫«كتابًا‬
.ٌ‫ٌدمحم‬ ‫أعطى‬ ً‫خالدًا‬ ً‫كتابًا‬ •
‫وال‬ ‫اليشء‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫لكنه‬ ،‫ما‬ ً‫شخصًا‬ ‫ما‬ ً‫شيئًا‬ ‫أعطى‬ ً‫دمحمًا‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫املخاطب‬
.‫اللبس‬ ‫إلزالة‬ »ً‫و«خالدًا‬ »ً‫«كتابًا‬ ‫فتقدم‬ ،‫الشخص‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
99
‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫ومع‬ ،»‫«النرث‬ ‫يف‬ ‫لكن‬ .‫اللغة‬ ‫يف‬ »‫«املرونة‬ ‫هذه‬ ‫الشعر‬ ‫خلق‬ ..‫وهكذا‬
‫بناء‬ ‫يف‬ ‫مهاراته‬ ‫على‬ ‫الصحفي‬ ‫يعتمد‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ »‫لـ«الوضوح‬ ‫قاعدة‬
.‫يقصده‬ ‫ما‬ ‫بغري‬ ،‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫االلتباس‬ ‫إىل‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫يفيض‬ ‫ما‬ ،‫الجمل‬
.»‫بس‬َ‫الَّل‬ ‫«إزالة‬ ‫يف‬ ‫اللغة‬ ‫وظيفة‬ ‫مع‬ ‫يتناىف‬ ‫وهذا‬
***
‫بس‬ّ‫الّل‬ ‫أمن‬
‫يخل‬ ‫الكالم‬ ‫يف‬ ‫اللبس‬ ‫ألن‬ ‫النحوية؛‬ ‫الدراسات‬ ‫يف‬ ‫الكربى‬ ‫املقاصد‬ ‫من‬ ‫بس‬َ‫الَّل‬ ‫أمن‬ ‫يعد‬
.‫منه‬ ‫املرجوة‬ ‫بالفائدة‬
‫بني‬ ‫الخلط‬ ‫وعدم‬ ،‫والوضوح‬ ‫اإلبانة‬ ‫على‬ ً‫حرصًا‬ ‫أشد‬ ‫وكانوا‬ ،‫املعىن‬ ‫هذا‬ ‫العرب‬ ‫أدرك‬ ‫وقد‬
.‫متعارضة‬ ‫معاين‬ ‫يحتمالن‬ ‫ذين‬َ‫الَّل‬ ‫الرتكيب‬ ‫أو‬ ‫اللفظة‬ ‫عن‬ ‫اللبس‬ ‫وإزالة‬ ،‫املختلفة‬ ‫املعاين‬
‫سوء‬ ‫من‬ ‫السامع‬ ‫يؤىت‬ ‫أال‬ ‫البالغة‬ ‫حظ‬ ‫من‬ ‫«يكفي‬ :‫الجاحظ‬ ‫يقول‬ ،»‫والتبيني‬ ‫«البيان‬ ‫يف‬
.»‫السامع‬ ‫فهم‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫الناطق‬ ‫يؤىت‬ ‫وال‬ ‫الناطق‬ ‫إفهام‬
‫«النظام‬ ‫يف‬ ‫حسان‬ ‫تمام‬ .‫د‬ ‫يقول‬ ،‫واإلفهام‬ ‫الفهم‬ ‫تحقيق‬ ‫هي‬ ‫للغة‬ ‫األوىل‬ ‫فالوظيفة‬
‫باعتباره‬ ‫اللبس‬ ‫أمن‬ ‫إىل‬ ‫تنظر‬ -‫الوجود‬ ‫يف‬ ‫أخرى‬ ‫لغة‬ ‫وكل‬ -‫العربية‬ ‫«اللغة‬ ‫إن‬ »‫النحوي‬
‫وقد‬ .‫والفهم‬ ‫لإلفهام‬ ‫واسطة‬ ‫تصلح‬ ‫ال‬ ‫امللبسة‬ ‫اللغة‬ ‫ألن‬ ‫فيها‬ ‫التفريط‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫غاية‬
‫فنية‬ ‫أخرى‬ ‫استعماالت‬ ‫اإلنساين‬ ‫النشاط‬ ‫أعطاها‬ ‫وإن‬ ‫لإلفهام‬ ً‫أساسًا‬ ‫اللغات‬ ‫خلقت‬
.»‫ونفسية‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
100
‫«واضحة»؟‬ ‫كتبها‬‫أ‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫أن‬ ‫أعرف‬ ‫كيف‬ ‫لكن‬
:‫هذين‬ ‫الوضوح‬ ‫مبدأي‬ ‫استخدم‬ ،‫عليك‬ ‫تستعيص‬ ‫ما‬ ‫جملة‬ ‫أن‬ َ
‫وجدَت‬ ‫إذا‬
.‫معني‬ »‫كشن‬‫بـ«أ‬ ‫تقوم‬ »‫«شخصيات‬ ‫عن‬ ‫رسد‬ ‫القصة‬ ،ً‫أساسًا‬
.‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الفاعل‬ ‫بصيغة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصيات‬ ‫اجعل‬ :‫األول‬ ‫املبدأ‬ •
.‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الفعل‬ ‫بصيغة‬ ‫األسايس‬ »‫كشن‬‫الـ«أ‬ ‫اجعل‬ :‫الثاين‬ ‫املبدأ‬ •
:‫التالية‬ ‫الجملة‬ ‫على‬ ‫املبدأين‬ ‫هذين‬ ‫نطبق‬ ‫دعنا‬
،‫الديمقراطية‬ ‫بسبب‬ ‫الدولة‬ ‫استقرار‬ ‫بزعزعة‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫للثورة‬ ‫املعارضني‬ ‫حجة‬ ‫استندت‬
‫تعزيز‬ ‫إىل‬ ،‫الحكم‬ ‫سدة‬ ‫استلموا‬ ‫الذين‬ »‫ار‬ّ‫ّو‬‫«الث‬ ‫لدى‬ ‫ميل‬ ‫ثمة‬ ‫بأنه‬ ‫اعتقادهم‬ ‫إىل‬
.‫العام‬ ‫الصالح‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫الذاتية‬ ‫مصالحهم‬
‫«الفاعل»؛‬ ‫ليست‬ )»‫«املعارضني‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫(وهي‬ »‫«الشخصيات‬ :‫ترى‬ ‫كما‬
.»‫«حجة‬ ‫هو‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫فالفاعل‬
‫مل‬ )»‫«تعزيز‬ ،»‫«زعزعة‬ ،»‫«حجة‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫(وهو‬ ‫األسايس‬ »‫«األكشن‬ ،ً‫أيضًا‬
‫كما‬ .»‫كشن‬‫«أ‬ ‫به‬ ‫رئييس‬ ‫فعل‬ ‫إىل‬ ‫تفتقر‬ ‫الجملة‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ .»‫«الفعل‬ ‫بصيغة‬
ِ
‫يأِت‬
.»‫كشن‬‫«أ‬ ‫به‬ ‫وليس‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫رئيس‬ ً‫فعًال‬ »‫«استند‬ ‫جاء‬ ‫ترى‬
»‫كشن‬‫والـ«أ‬ »‫«الفاعل‬ ‫صيغة‬ ‫يف‬ »‫«الشخصيات‬ ‫بوضع‬ ‫النص‬ ‫نغري‬ ‫دعنا‬ ‫اآلن‬
:‫القراءة‬ ‫وسهل‬ ً‫وضوحًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أصبح‬ ‫النص‬ ‫أن‬ ‫وستجد‬ ،»‫«الفعل‬ ‫صيغة‬ ‫يف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
101
‫أن‬ ‫يرون‬ ‫م‬ُ‫فُه‬ ‫الدولة؛‬ ‫استقرار‬ ‫تزعزع‬ ‫الديمقراطية‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫للثورة‬ ‫املعارضون‬ ‫جادل‬
‫الصالح‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫الذاتية‬ ‫مصالحهم‬ ‫زون‬ّ‫يعّز‬ ،‫الحكم‬ ‫سدة‬ ‫استلموا‬ ‫الذين‬ »‫ار‬ّ‫ّو‬‫«الث‬
.‫العام‬
‫باألفعال‬ »‫«األكشن‬ ‫عالقة‬
‫باستخدام‬ »‫كشن‬‫الـ«أ‬ ‫عن‬ ‫التعبري‬ ‫عند‬ ‫واضحة‬ ‫تكون‬ ‫الجملة‬ :‫يقول‬ ً‫إذًا‬ ‫املبدأ‬
.‫األفعال‬
‫رَّبر‬‫ع‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫أدناه‬ ‫املثال‬ ‫يف‬ )‫العريضة‬ ‫(بالحروف‬ ‫األكشن‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ ،ً‫مثاًال‬ ‫لنأخذ‬
:‫ونهاية‬ ‫بداية‬ ‫له‬ ‫بزمن‬ ‫ترتبط‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫االسمية‬ ‫املصدر‬ ‫بصيغة‬ ‫إنما‬ ،‫بأفعال‬ ‫عنه‬
‫يف‬ ‫والعصائر‬ ‫األلبان‬ ‫صناعة‬ ‫صياغة‬ ‫إعادة‬ ‫من‬ ‫جهينة‬ ‫تمكنت‬ ،‫الثالثني‬ ‫أعوامها‬ ‫خالل‬
‫لــتصل‬ ،‫نباتية‬ ‫ألبان‬ ‫تصنيع‬ ‫الجاري‬ ‫العام‬ ‫يف‬ ‫لتبدأ‬ ،‫إنتاجها‬ ‫يف‬ ‫والتنوع‬ ‫والتوسع‬ ،‫مرص‬
‫الدول‬ ‫من‬ ‫لعدد‬ ‫وتصديرها‬ ‫مرص‬ ‫يف‬ ‫يعــها‬‫توز‬ ‫يتم‬ ‫منتج‬ 200 ‫إجمايل‬ ‫إىل‬ ‫بمنتجاتها‬
23
)‫املصدر‬ ‫(صياغة‬ .‫واألوروبية‬ ‫والعربية‬ ‫اإلفريقية‬
:‫األكشن‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫األفعال‬ ‫يستخدم‬ ‫كيف‬ ،‫التعديل‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬
،‫مرص‬ ‫يف‬ ‫والعصائر‬ ‫األلبان‬ ‫صناعة‬ ‫صياغة‬ ‫خاللها‬ »‫«جهينة‬ ‫أعادت‬ ‫عاما‬ ‫ثالثون‬ ‫ّت‬‫ّر‬‫م‬
‫عدد‬‫لــيصل‬،‫نباتية‬ً‫ألبانًا‬‫العام‬‫هذا‬‫ع‬ّ‫وتصّن‬،‫اإلنتاج‬ ‫يف‬‫عت‬ّ‫ّو‬‫ون‬،‫متصاعدة‬ً‫أرباحًا‬‫وحققت‬
.‫وأوروبية‬ ‫وإفريقية‬ ‫عربية‬ ‫دول‬ ‫إىل‬ ‫رها‬ّ‫وتصّد‬ ‫مرص‬ ‫يف‬ ‫عــها‬ّ‫توّز‬ ،‫نوع‬ 200 ‫إىل‬ ‫منتجاتها‬
.2021 ،‫مرص‬ ‫مدى‬ ،»‫اليقني‬ ‫الخرب‬ ‫جهينة‬ ‫عند‬ ‫يعد‬ ‫«مل‬23
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
102
:‫الصيغة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫أو‬
،‫مرص‬ ‫يف‬ ‫والعصائر‬ ‫األلبان‬ ‫صناعة‬ ‫صياغة‬ ‫خاللها‬ »‫«جهينة‬ ‫ستعيد‬ ً‫عامًا‬ ‫ثالثون‬ ّ‫ّر‬‫ستم‬
‫لــيصل‬ ،‫نباتية‬ ً‫ألبانًا‬ ‫العام‬ ‫هذا‬ ‫ع‬ّ‫وتصّن‬ ،‫اإلنتاج‬ ‫يف‬ ‫ع‬ّ‫ّو‬‫وستن‬ ،‫متصاعدة‬ ً‫أرباحًا‬ ‫وستحقق‬
‫وإفريقية‬ ‫عربية‬ ‫دول‬ ‫إىل‬ ‫رها‬ّ‫وتصّد‬ ‫مرص‬ ‫يف‬ ‫عــها‬ّ‫توّز‬ ،‫نوع‬ 200 ‫إىل‬ ‫منتجاتها‬ ‫عدد‬
.‫وأوروبية‬
‫بالفعل‬ ‫املشبهة‬ ّ‫إّن‬/ ّ‫أّن‬ ‫أو‬ ‫املصدرية‬ ‫أن‬ ‫بـ‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫تزخر‬ ‫ما‬ ‫�ا‬‫كثري‬
:‫انظر‬ ،)‫(الناسخة‬
‫على‬ ‫يجب‬ ‫إنه‬ ‫شاهني‬ ‫سهيل‬ ‫طالبان‬ ‫لحركة‬ ‫السيايس‬ ‫املكتب‬ ‫باسم‬ ‫املتحدث‬ ‫قال‬
‫تلك‬ ‫يملك‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ً‫مؤكدًا‬ ،‫األفغاين‬ ‫الشعب‬ ‫أموال‬ ‫يعيد‬ ‫أن‬ ‫غين‬ ‫أرشف‬ ‫السابق‬ ‫الرئيس‬
.‫حق‬ ‫وجه‬ ‫دون‬ ‫بها‬ ‫هرب‬ ‫وأنه‬ ،‫األموال‬
‫ليست‬ ‫عليها‬ ‫استحوذ‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫أموال‬ ‫أي‬ ‫الستعادة‬ ‫غين‬ ‫مالحقة‬ ‫أن‬ ‫أوضح‬ ‫أنه‬ ‫غري‬
‫تلك‬ ‫تجري‬ ‫ولن‬ ،‫الحكومة‬ ‫موضوع‬ ‫على‬ ‫اآلن‬ ّ
‫ّب‬ َ
‫منَص‬ ‫الحركة‬ ‫اهتمام‬ ‫وأن‬ ،‫أولوية‬
24
)‫املصدر‬ ‫(صياغة‬ .‫الجديدة‬ ‫الحكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫قبل‬ ‫املالحقة‬
:‫النص‬ ‫على‬ ‫الحيوية‬ ‫يضفي‬ ‫ما‬ ،‫منها‬ ‫التخلص‬ ‫يمكن‬ ‫األحيان‬ ‫أغلب‬ ‫ويف‬
‫على‬ ‫يجب‬ ‫إنه‬ ،‫طالبان‬ ‫لحركة‬ ‫السيايس‬ ‫املكتب‬ ‫باسم‬ ‫املتحدث‬ ،‫شاهني‬ ‫سهيل‬ ‫قال‬
‫وقد‬ ،‫له‬ ً‫ملكًا‬ ‫ليست‬ ‫ألنها‬ ‫الشعب؛‬ ‫أموال‬ ‫إعادة‬ ‫غين‬ ‫أرشف‬ ‫السابق‬ ‫األفغاين‬ ‫الرئيس‬
.‫حق‬ ‫وجه‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫هرب‬
.2021 ،‫نت‬ ‫الجزيرة‬ ،‫األفغاين‬ ‫الشعب‬ ‫أموال‬ ‫يعيد‬ ‫أن‬ ‫غين‬ ‫أرشف‬ ‫على‬ :‫طالبان‬ ‫باسم‬ ‫متحدث‬ 24
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
103
،‫عليها‬ ‫املستوىل‬ ‫األموال‬ ‫استعادة‬ ‫بأمر‬ ‫اآلن‬ ‫تهتم‬ ‫ال‬ ‫طالبان‬ ‫حركة‬ ‫أن‬ ‫شاهني‬ ‫وأوضح‬
.‫غين‬ ‫الرئيس‬ ‫ستالحق‬ ‫جديدة‬ ‫حكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫على‬ ‫جهودها‬ ‫وتنصب‬
‫الصفة‬ ‫أو‬ ،‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ،‫واملجرور‬ ‫الجار‬ ‫يف‬ ً‫مدفونًا‬ ً‫أحيانًا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫األكشن‬
‫صيغة‬ ‫إىل‬ ‫بتحويله‬ ‫النور‬ ‫إىل‬ ‫إخراجه‬ ‫هو‬ ‫عليك‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ،‫إلخ‬ ...‫الحال‬ ‫أو‬ ،‫املشبهة‬
:‫الفعل‬
‫يف‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫إجراءات‬ ‫تقييم‬ ‫دون‬ ‫املدين‬ ‫املجتمع‬ ‫منظمات‬ ‫لدى‬ ‫البيانات‬ ‫قلة‬ ‫حالت‬
.‫املساعدات‬ ‫إىل‬ ‫الحاجة‬ ِ
‫أمِّس‬ ‫يف‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫املناطق‬ ‫إىل‬ ‫األموال‬ ‫توجيه‬
:‫التعديل‬
‫األمم‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫تقييم‬ ‫تستطع‬ ‫مل‬ ،‫البيانات‬ ‫تفتقد‬ ‫كانت‬ ‫املدين‬ ‫املجتمع‬ ‫منظمات‬ ‫ألن‬
.‫العاجلة‬ ‫املساعدات‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫اليت‬ ‫املناطق‬ ‫إىل‬ ‫األموال‬ ‫وجهت‬ ‫قد‬ ‫املتحدة‬
‫بالفاعل‬ »‫«الشخصية‬ ‫عالقة‬
‫أن‬ ‫إىل‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ع‬ّ‫يتطّل‬ ‫لكنه‬ ،‫األكشن‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫األفعال‬ ‫م‬َ‫ستخَد‬ُ‫ُت‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫يتوقع‬
ً‫فاعًال‬ ‫املجردة‬ ‫األسماء‬ ‫استخدام‬ ‫إن‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫الفاعل‬ ‫هي‬ ‫الشخصيات‬ ‫تكون‬
‫املهم‬ ‫من‬ .‫القارئ‬ ‫تشويش‬ ‫يف‬ ‫يتسبب‬ ً‫غالبًا‬ ،‫وجيه‬ ‫سبب‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬
‫الشخصيات‬ ‫اجعل‬ :‫الوضوح‬ ‫يف‬ ‫األهم‬ ‫املبدأ‬ ‫لكن‬ ،‫بأفعال‬ ‫األكشن‬ ‫عن‬ ‫التعبري‬
.‫الرئيسية‬ ‫جملك‬ ‫يف‬ َ‫الفاعَل‬ ‫األساسية‬
،ً‫َدًا‬‫َّر‬‫مج‬ )‫خط‬ ‫(تحته‬ ‫الفاعل‬ ‫جاء‬ ‫فقد‬ ‫األخبار؛‬ ‫يف‬ ‫املألوفة‬ ‫الرتكيبة‬ ‫هذه‬ ‫لنأخذ‬
:‫الجملة‬ ‫يف‬ )‫العريض‬ ‫(بالخط‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫وليس‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
104
‫املساجد‬ ‫عدد‬ ‫يف‬ ‫النسبية‬ ‫الزيادة‬ ‫من‬ -‫أوروبا‬ ‫يف‬ ‫باألخص‬- ‫تتصاعد‬ ‫املخاوف‬ ‫كانت‬
‫(صياغة‬ .‫السمراء‬ ‫القارة‬ ‫يف‬ ‫املاضية‬ ‫السنوات‬ ‫يف‬ ‫الرتكية‬ ‫الحكومة‬ ‫َدتها‬‫َّي‬‫ش‬ ‫اليت‬ ‫الضخمة‬
25
)‫املصدر‬
،‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الشخصيات‬ ‫مبدأ‬ ‫باستخدام‬ ‫الصحيح‬ ‫مكانه‬ ‫يف‬ ‫الفاعل‬ ‫لنضع‬
:‫محتمل‬ ‫تشويش‬ ‫أي‬ ‫عليه‬ ‫ر‬ّ‫ونوّف‬ ‫الجملة‬ ‫فهم‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫ّل‬‫ّه‬‫ونس‬
‫الحكومة‬ ‫ّدها‬‫ّي‬‫تش‬ ‫اليت‬ ‫الضخمة‬ ‫املساجد‬ ‫أعداد‬ ‫تزايد‬ ‫بسبب‬ ،‫مخاوفها‬ ‫أوروبا‬ ‫أبدت‬
.‫إفريقيا‬ ‫يف‬ ً‫أخريًا‬ ‫الرتكية‬
:‫آخر‬ ‫مثال‬ ‫وهنا‬
‫الرتكية‬ ‫املنافسة‬ ‫تحرض‬ ،‫إفريقيا‬ ‫غرب‬ ‫يف‬ ‫املتصاعد‬ ‫الرتيك‬ ‫الوجود‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫عند‬
‫من‬ ‫ملزيد‬ ‫الساعية‬ ‫لباريس‬ ً‫زعجًا‬ ُ‫ُم‬ ‫الرتيك‬ ‫الوجود‬ ُ‫ُّد‬َ‫َع‬ُ‫ُي‬ ‫حيث‬ ،‫الواجهة‬ ‫إىل‬ ‫الفرنسية‬
)‫السابق‬ ‫املصدر‬ ‫(صياغة‬ .‫د‬ُ‫التمُّد‬
:‫التعديل‬
‫إىل‬ ‫تسعى‬ ‫اليت‬ ،‫فرنسا‬ ‫أبدت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الواجهة‬ ‫إىل‬ ‫وأنقرة‬ ‫باريس‬ ‫بني‬ ‫املنافسة‬ ‫عادت‬
.‫هناك‬ ‫تركيا‬ ‫نفوذ‬ ‫تزايد‬ ‫من‬ ‫انزعاجها‬ ،‫إفريقيا‬ ‫غرب‬ ‫يف‬ ‫التمدد‬
:‫اقتصادي‬ ‫وآخر‬
‫نمو‬ ‫تشويه‬ ‫إىل‬ ‫أدت‬ ‫التغيري‬ ‫رسيعة‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫سوق‬ ‫يف‬ ‫الخاطئة‬ ‫الحكومية‬ ‫التدخالت‬
.‫جديدة‬ ‫منتجات‬ ‫تطوير‬ ‫وإعاقة‬ ‫السوق‬
.2022 ،‫ميدان‬ ،‫أفريقيا؟‬ ‫غرب‬ ‫يف‬ ‫األتراك‬ ‫الفرنسيون‬ ‫يخىش‬ ‫ملاذا‬25
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
105
:‫التعديل‬
‫اليت‬ ‫الكيفية‬ ‫ه‬ّ‫ّو‬‫تش‬ ‫فــإنها‬ ،‫التغيري‬ ‫رسيعة‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫سوق‬ ‫يف‬ ‫الحكومة‬ ‫تتدخل‬ ‫عندما‬
.‫جديدة‬ ‫منتجات‬ ‫تطوير‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫وتعيق‬ ،‫السوق‬ ‫هذه‬ ‫بها‬ ‫تنمو‬
***
‫أن‬ ‫اعتبار‬ ‫على‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫الفعلية‬ ‫الجملة‬ ‫عن‬ ً‫عمليًا‬ ‫تحدثت‬ ،‫اآلن‬ ‫حىت‬
‫عن‬ ً‫إبالغًا‬ ‫تتطلب‬ ‫جديدة‬ ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫يطرأ‬ ‫ما‬ ‫لغة‬ ‫أفعال؛‬ ‫لغة‬ ‫هي‬ ،‫األخبار‬ ‫لغة‬
.‫االسمية‬ ‫الجملة‬ ‫مع‬ ً‫كثريًا‬ ‫يختلف‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ً‫علمًا‬ .‫حال‬ ‫إىل‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫انتقالها‬
‫«اللسانيات‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫الفهري‬ ‫الفايس‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫املغريب‬ ‫اللغويات‬ ‫عامل‬ ‫يناقش‬
‫واالسمية‬ ‫الفعلية‬ ‫الجملتني‬ ‫ترابط‬ ‫قضية‬ ،‫توبقال‬ ‫دار‬ ،1985 ،»‫العربية‬ ‫واللغة‬
‫اختالف‬ ‫رغم‬ ،)‫إليه‬ ‫ومسند‬ ‫(مسند‬ ‫واحدة‬ ‫عميقة‬ ‫ببنية‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬
‫التقليدي‬ ‫النحو‬ ‫يضعه‬ ‫الذي‬ ‫التميزي‬ ‫فإن‬ ، ّ‫ّم‬َ‫َث‬ ‫من‬ .‫السطحية‬ ‫البنية‬ ‫يف‬ ‫شكليهما‬
.‫الفعلية‬ ‫دالالتهما‬ ‫يغطي‬ ‫ال‬ ‫الجملتني‬ ‫بني‬
‫الشخصيات‬ /‫الشخصية‬ ‫اجعل‬ :‫الواضحة‬ ‫الفعلية‬ ‫للجملة‬ ‫العام‬ ‫املبدأ‬ ،ً‫إذًا‬
‫هذه‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫الذي‬ ‫األسايس‬ ‫األكشن‬ ‫اجعل‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ َ‫الفاعَل‬ ‫الرئيسية‬
.‫الجملة‬ ‫يف‬ ً‫أفعاًال‬ ‫الشخصيات‬
:‫القارئ‬ ‫دماغ‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫من‬ ‫مستويان‬ ‫يتكامل‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫ذهن‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
106
:ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نسب‬ ‫ثابت‬ ‫املستوى‬ ‫وهذا‬ :‫النحو‬ ‫مستوى‬
‫به‬ ‫مفعول‬ ‫فاعل‬ ‫فعل‬
: ‫رّير‬‫غ‬‫مت‬ ‫املستوى‬ ‫وهذا‬ :‫القصة‬ ‫مستوى‬
.‫كشن‬‫أ‬ )‫من‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫(ما‬ ‫الشخصيات‬ /‫الشخصية‬
‫يتطابق‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ‫النحو؛‬ ‫مستوى‬ ‫مع‬ ‫القصة‬ ‫مستوى‬ ‫يتكامل‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫ع‬ّ‫يتوّق‬
.»‫«الفاعل‬ ‫صيغة‬ ‫مع‬ ‫والشخصية‬ ،»‫«الفعل‬ ‫صيغة‬ ‫مع‬ ‫األكشن‬
،‫القصة‬ ‫مستوى‬ ‫مع‬ ‫النحو‬ ‫مستوى‬ ‫تكامل‬ ‫يف‬ ‫القارئ‬ ‫توقعات‬ ‫ّب‬‫ّي‬‫خ‬ُ‫ُت‬ ‫عندما‬
:‫يقول‬ ‫تجده‬ ‫لذلك‬ ‫الفهم؛‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫الالزم‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ً‫جهدًا‬ ‫يبذل‬ ‫تجعله‬ ‫فإنك‬
.‫ومعقدة‬ ،‫مفهومة‬ ‫غري‬ ،‫غامضة‬ ‫الجملة‬
***
‫وسطحية؟‬ ‫مملة‬ ‫الكتابة‬ ‫تصبح‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫يفيض‬ ‫أال‬ ،‫ولكن‬
‫السذاجة‬ ‫ال‬ ‫الوضوح‬
،‫مفردات‬ ‫مسألة‬ ‫أو‬ ،ً‫يًا‬ّ‫تجّل‬ ‫أو‬ ،ً‫تفانيًا‬ ‫وليست‬ ،‫موهبة‬ ‫قضية‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬
‫أن‬ ‫لك‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ ‫استكشاف‬ .‫اللغة‬ ‫عرب‬ ‫استكشاف‬ ‫عملية‬ ‫الكتابة‬ .‫أسلوب‬ ‫أو‬
‫اللغة‬ ‫نستخدم‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ .‫اللغة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫تعرفه‬ ‫ما‬ ‫حيال‬ ‫به‬ ‫تشعر‬ ‫وما‬ ،‫تعرفه‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
107
‫كما‬ ،‫العامل‬ ‫عن‬ ‫نعرفه‬ ‫ما‬ ‫ولنقل‬ ،‫العامل‬ ‫عن‬ ‫نعرفه‬ ‫ما‬ ‫ولتقييم‬ ،‫العامل‬ ‫إىل‬ ‫للتعرف‬
‫دون‬ ‫والصحفي‬ ‫الكاتب‬ ‫عن‬ The Essential Don Murray ‫كتاب‬ ‫يقول‬
.‫موري‬
‫فالعامل‬ ‫ساذجة؛‬ ً‫جمًال‬ َ
‫َب‬ُ‫تكُت‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫لكنه‬ ،‫بوضوح‬ َ
‫َب‬ُ‫تكُت‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫القارئ‬
‫يمكنك‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫وسطحية‬ ‫بإيجاز‬ ‫عنها‬ ‫التعبري‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫معقدة‬ ‫بأشياء‬ ‫مليء‬
.‫للقراءة‬ ‫وقابلة‬ ‫واضحة‬ ‫تبقى‬ ‫لكنها‬ ،‫معقدة‬ ‫أشياء‬ ‫عن‬ ‫معقدة‬ ‫جمل‬ ‫كتابة‬
‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫نظام‬
‫الذين‬ »‫االحتجاج‬ ‫«عصور‬ ‫نحاة‬ ‫لدى‬ ‫الكافية‬ ‫بالدراسة‬ ‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫نظام‬ َ
‫يحَظ‬ ‫مل‬
ً‫فصوًال‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ،‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫عن‬ ً‫كتابًا‬ ‫الكثرية‬ ‫كتبهم‬ ‫بني‬ ‫تجد‬ ‫فال‬ .‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫أرسوا‬
‫بعد‬ ،‫الجرجاين‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫جاء‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ،‫متناثرة‬ ‫رسيعة‬ ‫إشارات‬ ‫لدينا‬ ‫ما‬ ‫كل‬ .‫كتاب‬ ‫من‬
‫يف‬ ‫عنايته‬ ‫كامل‬ »‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫«نظام‬ -‫ّة‬‫ّر‬‫م‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫ـوأل‬ ‫ليويل‬ ،»‫االحتجاج‬ ‫«عصور‬ ‫انقضاء‬
‫والنفي‬ ‫االستفهام‬ ‫مع‬ ‫والتأخري‬ ‫التقديم‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ ‫نظام‬ ‫ويتناول‬ ،»‫اإلعجاز‬ ‫«دالئل‬ ‫كتابه‬
.‫إلخ‬ ...‫واالختصاص‬ ‫القرص‬ ‫ويف‬ ،‫والوصل‬ ‫الفصل‬ ‫ويف‬ ،‫املثبت‬ ‫والخرب‬
‫عمله‬ ‫ل‬ّ‫كّم‬ ‫من‬ ‫فجاء‬ ،‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫غري‬ ‫آخر‬ ‫يشء‬ ‫يف‬ ‫ث‬ّ‫يتحّد‬ ‫ه‬ّ‫بأّن‬ ‫خطأ‬ َ‫َم‬
ِ
‫ِه‬ُ‫ُف‬ ‫الجرجاين‬ ‫لكن‬
‫أسموه‬ ‫ما‬ ‫ليؤسسوا‬ ،‫األنصاري‬ ‫هشام‬ ‫وأيب‬ ‫والسبيك‬ ‫القزويين‬ ‫والخطيب‬ ‫كالسكايك‬
‫قواعد‬ ‫خارج‬ ‫ما‬ ً‫شيئًا‬ »‫الجملة‬ ‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫«ُح‬ ‫أصبح‬ ‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬ .»‫البالغة‬ ‫بـ«علوم‬
.‫معلوم‬ ‫سبب‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫دون‬ ‫كاتب‬ ‫به‬ ‫يمتاز‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وح‬ ،ً‫غامضًا‬ ً‫إلهامًا‬ ‫اللغة؛‬
،‫اللغة‬ ‫نظام‬ ‫خارج‬ ‫اللغوية‬ ‫الظواهر‬ ‫تفسري‬ ‫إىل‬ ‫البالغيون‬ ‫لجأ‬ ‫فقد‬ ‫فحسب؛‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬
‫ذهن‬ ‫يف‬ ‫كالتمكن‬ ‫معينة‬ ‫شواهد‬ ‫إىل‬ ‫املسند‬ ‫تأخري‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫املسند‬ ‫تقديم‬ ً‫مثًال‬ ‫وعزوا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
108
.‫ذلك‬ ‫وغري‬ ‫والتحقري‬ ‫والتعظيم‬ ‫االستلذاذ‬ ‫أو‬ ،‫املساءة‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ّرس‬‫بامل‬ ‫والتعجيل‬ ،‫السامع‬
.‫املتكلمني‬ ‫مقاصد‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫السامعني‬ ‫أذهان‬ ‫يف‬ ‫اللغة؛‬ ‫خارج‬ ٌ‫حياٌة‬ »‫لـ«املعاين‬ ‫وباتت‬
‫ذلك‬ ‫يأيت‬ ‫وال‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫دراستها‬ ‫ينبغي‬ ‫وجمال‬ ‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫ُح‬ ‫من‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫إلدراك‬ ‫أنه‬ ،‫والحق‬
‫من‬ ‫جاءت‬ ،‫اإلنكلزيية‬ ‫يف‬ ‫اللغوية‬ ‫وأدواتها‬ ‫الكتابة‬ ‫تقنيات‬ ‫أفضل‬ ‫إن‬ .‫اللغويني‬ ‫من‬ ً‫دائمًا‬
‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫الجرجاين‬ .ً‫ًال‬ّ‫ّو‬‫أ‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫املختلفة‬ ‫األساليب‬ ‫على‬ ‫بالرتكزي‬ ‫أنفسهم‬ ‫اب‬ّ‫ّت‬ُ‫الُك‬
،ً‫ناقدًا‬ ً‫أديبًا‬ ،ً‫فيلسوفًا‬ ،ً‫مًا‬ّ‫ِّل‬‫تك‬ ُ‫ُم‬ ‫كان‬ ،‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫بانشغاله‬ ،»‫اإلعجاز‬ ‫«دالئل‬ ‫كتابه‬
.ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫كونه‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬
‫لغوية‬ ‫ظواهر‬
:‫اللغوية‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫لننظر‬
:‫مستقبلي‬ ‫حدث‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫املايض‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬
.‫سيأيت‬ ‫أي‬ ‫)؛‬ُ‫ُه‬‫و‬ُ‫ُل‬
ِ
‫ِج‬ْ‫ْع‬َ‫َت‬ ْ
‫ْس‬َ‫َت‬ ‫َاَلا‬‫َف‬
ِ
‫ٱلَّلِّه‬ ُ‫ُر‬ ْ‫ْم‬
َ
‫َأ‬ ٓ� �‫ٰٓىَت‬َ
‫(َأ‬ •
:‫الحال‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫املايض‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬ ‫وهنا‬
.‫يزال‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫)؛‬ً‫يمًا‬
ِ
‫َّرِّح‬ ً‫ورًا‬ُ‫ُف‬َ‫َغ‬ ُ‫ٱلَّلُّه‬ َ
‫اَن‬َ‫َك‬َ‫َو‬( •
:
ٍ
‫ماٍض‬ ‫حدث‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫الحارض‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬ ‫وهنا‬
.‫تلت‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ،) ُ
‫ُني‬
ِ
‫َاِط‬‫َّشَّي‬‫ال‬ ‫و‬ُ‫ُل‬ْ‫ْت‬َ‫َت‬ ‫ا‬ َ‫َم‬ ‫وا‬ُ‫َُع‬‫َّتَّب‬‫ا‬َ‫َو‬( •
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
109
‫لحدث‬ ‫املضارع‬ ‫صيغة‬ ‫يف‬ ‫واآلخر‬ ‫املايض‬ ‫صيغة‬ ‫يف‬ ‫أحدهما‬ ‫فعلني‬ ‫توايل‬ ‫هنا‬ ‫والالفت‬
.‫واحد‬
:‫وهنا‬
.‫قتلتم‬ ‫أي‬ ،) َ
‫َني‬
ِ
‫ِن‬
ِ
‫ِم‬ْ‫ْؤ‬ُ‫ُّم‬ ‫م‬ُ‫نُت‬ُ‫ُك‬ ‫ن‬
ِ
‫ِإ‬ ُ‫ُْل‬‫ْب‬َ‫َق‬ ‫ن‬
ِ
‫ِم‬
ِ
‫ـِه‬ّ‫الّل‬ َ‫َء‬‫َا‬‫َي‬
ِ
‫نِب‬
َ
‫َأ‬ َ
‫وَن‬ُ‫ُل‬ُ‫ُت‬ْ‫ْق‬َ‫َت‬ َ‫َم‬
ِ
‫ِل‬َ‫َف‬ ْ‫ْل‬ُ‫(ُق‬
،‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫وكيفية‬ ،‫الزمن‬ ‫عن‬ ‫الفعل‬ ‫صيغة‬ ‫بفصل‬ ‫نبدأ‬ ‫أن‬ ‫وبمجرد‬
.‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫والجمال‬ ‫الحسن‬ ‫مواطن‬ ‫ندرك‬ ‫ما‬ ً‫رسيعًا‬
‫التعريف‬ ّ‫ولعّل‬ .26
»‫اللغة‬ ‫أرسار‬ ‫«من‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫رشح‬ ‫يف‬ ‫أنيس‬ ‫إبراهيم‬ ‫الدكتور‬ ‫يسهب‬
‫يف‬ ‫الجملة‬ :ً‫نضجًا‬ ‫األكرث‬ ‫هو‬ ،‫األقدمون‬ ‫فيه‬ ‫اختلف‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫للجملة؛‬ ‫وضعه‬ ‫الذي‬
‫تركب‬ ‫سواء‬ ،‫بنفسه‬ ‫مستقال‬ ‫معىن‬ ‫السامع‬ ‫يفيد‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫قدر‬ ‫أقل‬ ‫هي‬ ‫صورها‬ ‫أقرص‬
‫معك‬ ‫كان‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ :ً‫قائًال‬ ‫املتهمني‬ ‫أحد‬ ‫القايض‬ ‫سأل‬ ‫فإذا‬ .‫كرث‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫من‬ ‫القدر‬ ‫هذا‬
.‫صورة‬ ‫أقرص‬ ‫يف‬ ‫مفيد‬ ‫بكالم‬ ‫املتهم‬ ‫نطق‬ ‫فقد‬ ،ٌ‫ٌد‬‫زي‬ :‫فأجاب‬ ‫الجريمة؟‬ ‫ارتكاب‬ ‫وقت‬
***
‫قصة‬ ‫مطلع‬ ‫ندرس‬ ‫دعنا‬ ،»‫و«البساطة‬ »‫بـ«الوضوح‬ ‫املقصود‬ ‫لفهم‬ ،ً‫إذًا‬
‫فئة‬ ‫عن‬ 2022 ‫عام‬ »‫«بوليزتر‬ ‫جائزة‬ ‫وحازت‬ ،)‫(مسموم‬Poisoned27
‫بعنوان‬
:‫التحقيقات‬
.‫السموم‬ ‫تتكاثر‬ ،‫فلوريدا‬ ‫يف‬ ‫الوحيد‬ ‫الرصاص‬ ‫ر‬َ‫َه‬ ْ
‫ْص‬ َ‫َم‬ ‫داخل‬
.1966 ،‫املرصية‬ ‫األنجلو‬ ‫مكتبة‬ ،»‫اللغة‬ ‫أرسار‬ ‫«من‬ ‫إبراهيم‬ ،‫أنيس‬26
27
Poisoned, Tampa Bay, 2021.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
110
.‫الكربيت‬ ‫كسيد‬‫أ‬ ‫ثاين‬ .‫الزرنيخ‬ .‫الكادميوم‬
.ً‫يًا‬ ّ
‫تفّش‬ ‫األكرث‬ ‫هو‬ ‫الرصاص‬ ‫لكن‬
‫بطاريات‬ ‫العمال‬ ‫يفتح‬ ‫حيث‬ ‫املصنع‬ ‫مبىن‬ ً‫مخرتقًا‬ ‫كثيف‬ ‫كضباب‬ ‫ّم‬‫ّي‬‫يخ‬ ‫به‬ ‫ل‬ّ‫َّم‬‫املح‬ ‫فالغبار‬
‫إىل‬ ‫حرارته‬ ‫تصل‬ ‫فرن‬ ‫يف‬ ‫ويصهرونه‬ ‫الرصاص‬ ‫يستخرجون‬ ،‫ها‬ّ‫ِّق‬‫بش‬ ‫املستهلكة‬ ‫السيارات‬
‫بطاريات‬ ‫تصنع‬ ‫اليت‬ ‫للرشكات‬ ‫وبيعه‬ ‫تشكيله‬ ‫عاد‬ُ‫ُي‬ ‫املصهور‬ ‫الرصاص‬ .‫درجة‬ 1500 ‫نحو‬
.‫أخرى‬ ‫ومنتجات‬ ‫جديدة‬
.‫لألعصاب‬ ‫ِّرّب‬‫خ‬‫امل‬ ّ‫السّم‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫لكميات‬ ‫َّرّضوا‬‫ع‬‫ت‬ ‫العمال‬ ‫مئات‬
.‫وخيمة‬ ‫كانت‬ ‫والعواقب‬
:28
‫التعليق‬ ‫وإليك‬
.‫السموم‬ ‫تتكاثر‬ ،‫فلوريدا‬ ‫يف‬ ‫الوحيد‬ ‫الرصاص‬ ‫ر‬َ‫َه‬ ْ
‫ْص‬ َ‫َم‬ ‫داخل‬
‫يف‬ ‫الثقل‬ ‫مركز‬ ‫بوضع‬ ‫الحسن‬ ‫إضفاء‬ ‫ويمكن‬ ،‫الفزيياء‬ ‫قوانني‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫تتحدى‬
‫«تتكاثر‬ ‫بوضع‬ ‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫الكاتب‬ ‫أعاد‬ ‫كيف‬ ‫انتبه‬ .‫نهايتها‬ ‫أو‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬
.‫الجملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ »‫السموم‬
.‫الكربيت‬ ‫كسيد‬‫أ‬ ‫ثاين‬ .‫الزرنيخ‬ .‫الكادميوم‬
‫لبث‬ ‫كافية‬ ‫وحدها‬ ‫فأسماؤها‬ ‫رشح؛‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫ال‬ ‫الكيميائية‬ ّ‫املواّد‬ ‫هذه‬
28
Clark, Peter Roy “The best Pulitzer Prize leads of 2022”, Poynter.org, 2022.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
111
ً‫أيضًا‬ ‫انتبه‬ .‫ذاتها‬ ‫بحد‬ ‫جملة‬ .‫بذاتها‬ ‫مكتفية‬ ‫كلمة‬ ‫كل‬ .‫األجساد‬ ‫يف‬ ‫القشعريرة‬
.‫وحدها‬ ‫فقرة‬ ‫يف‬ ‫جاءت‬ ‫أنها‬
‫العمال‬ ‫يفتح‬ ‫حيث‬ ‫املصنع‬ ‫مبىن‬ ً‫مخرتقًا‬ ‫كثيف‬ ‫كضباب‬ ‫ّم‬‫ّي‬‫يخ‬ ‫به‬ ‫ل‬ّ‫َّم‬‫املح‬ ‫«فالغبار‬
‫تصل‬ ‫فرن‬ ‫يف‬ ‫ويصهرونه‬ ‫الرصاص‬ ‫يستخرجون‬ ،‫ها‬ّ‫ِّق‬‫بش‬ ‫املستهلكة‬ ‫السيارات‬ ‫بطاريات‬
‫تصنع‬ ‫اليت‬ ‫للرشكات‬ ‫وبيعه‬ ‫تشكيله‬ ‫عاد‬ُ‫ُي‬ ‫املصهور‬ ‫الرصاص‬ .‫درجة‬ 1500 ‫نحو‬ ‫إىل‬ ‫حرارته‬
.»‫أخرى‬ ‫ومنتجات‬ ‫جديدة‬ ‫بطاريات‬
‫هذه‬ ‫تفعله‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫مألوفة‬ ‫املألوفة‬ ‫غري‬ ‫األشياء‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫الصحفي‬ ‫مهمة‬
:‫املصادر‬ /‫األفعال‬ ‫إىل‬ ً‫أيضًا‬ ‫انظر‬ .‫واملخيفة‬ ‫املخفية‬ ‫الوقائع‬ ‫تكشف‬ ،‫الفقرة‬
.‫تشكيل‬ ‫يعيد‬ ،‫يصهر‬ ،‫يستخرج‬ ،‫مخرتق‬ ،‫ل‬ّ‫َّم‬‫مح‬ ،‫يخيم‬
.»‫لألعصاب‬ ‫ِّرّب‬‫خ‬‫امل‬ ّ‫السّم‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫لكميات‬ ‫َّرّضوا‬‫ع‬‫ت‬ ‫العمال‬ ‫«مئات‬
‫يف‬ ‫الثقل‬ ‫مركز‬ ‫حيث‬ ‫الصحيح‬ ‫مكانه‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ »‫العمال‬ ‫«مئات‬ ‫إليه‬ ‫املسند‬ ‫تقديم‬
.‫الضحايا‬ ‫وهم‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫اإلنساين‬ ‫العنرص‬ ‫هم‬ّ‫إّن‬ ‫الجملة؛‬ ‫بداية‬
.»‫وخيمة‬ ‫كانت‬ ‫«والعواقب‬
‫يف‬ ‫عادة‬ ‫تأيت‬ ‫األفكار‬ ‫فأهم‬ ‫الطويلة؛‬ ‫الجمل‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫وقعها‬ ‫القصرية‬ ‫الجمل‬
.‫كلمات‬ ‫بثالث‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫تخترص‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ‫وهذه‬ .‫الجمل‬ ‫أقرص‬
:‫قسمني‬ ‫إىل‬ ‫تنقسم‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫اللغات‬
‫فليس‬ ‫واإلنكلزيية؛‬ ‫والفرنسية‬ ‫كاألملانية‬ »‫املستقرة‬ ‫«الجملة‬ ‫ذات‬ ‫اللغات‬
‫ال‬ ‫هذا‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫املعني‬ ‫مكانها‬ ‫من‬ ‫بالكلمة‬ ‫ينتقل‬ ‫أن‬ ‫اللغات‬ ‫بهذه‬ ‫للمتكلم‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
112
.‫كلماتها‬ ‫ترتيب‬ ‫يف‬ ‫املرونة‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ‫لغة‬ ‫فأي‬ ،‫جامدة‬ ‫أنها‬ ‫يعين‬
‫تخضعان‬ ‫تكادان‬ ‫ال‬ ‫فهما‬ ‫والالتينية؛‬ ‫كاإلغريقية‬ »‫الحرة‬ ‫«الجملة‬ ‫ذات‬ ‫واللغات‬
‫مطلق؛‬ ‫بشكل‬ ‫حرة‬ ‫ليست‬ ‫فهي‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫يف‬ ‫معني‬ ‫لنظام‬
.‫املعىن‬ ‫يف‬ ً‫اختالفًا‬ ‫يخلق‬ ‫الجملة‬ ‫داخل‬ ‫الكلمات‬ ‫فانتقال‬
‫يكتفي‬ ‫اّلا‬‫أ‬ ‫ّد‬‫ّي‬‫الج‬ ‫الصحفي‬ ‫على‬ ‫لذلك؛‬ .‫األخرية‬ ‫املجموعة‬ ‫لهذه‬ ‫أقرب‬ ‫العربية‬
.‫ترتيب‬ ‫أفضل‬ ‫الجملة‬ ‫داخل‬ ‫ترتيبها‬ ‫عليه‬ ‫بل‬ ،‫الكلمات‬ ‫أفضل‬ ‫على‬ ‫بالعثور‬
‫اللؤلؤ‬ ‫بنظم‬ ‫أشبه‬ ،‫الجرجاين‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ،‫الكلمات‬ ‫وترتيب‬ ‫الكالم‬ ‫م‬ ْ
‫ْظ‬َ‫فَن‬
.‫نفيس‬ ‫سمط‬ ‫يف‬ ‫والجواهر‬
***
‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ :‫القوية‬ ‫الكلمات‬
‫ذلك؟‬ ‫األمر‬ ‫يتطلب‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫للمجهول‬ ‫مبنية‬ ‫وليست‬ ،‫للمعلوم‬ ‫مبنية‬ ‫أفعالك‬ ‫هل‬ •
‫والتوتر؟‬ ّ‫الشّد‬ ‫الحركة؟‬ ‫عن‬ ‫األكشن؟‬ ‫عن‬ ‫تعرب‬ ‫هل‬
‫أو‬ ‫القصة‬ ‫مكان‬ ‫الشخصية؟‬ ‫تصف‬ ‫هل‬ ‫ومحددة؟‬ ‫وملونة‬ ‫حيوية‬ ‫األسماء‬ ‫هل‬ •
‫القارئ؟‬ ‫ذهب‬ ‫يف‬ ً‫صورًا‬ ‫تخلق‬ ‫محيطها؟‬
‫كلما‬ ،‫قوية‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫بأفعال‬ ‫والظرفية‬ ‫الحالية‬ ‫والعبارات‬ ‫الضعيفة‬ ‫األفعال‬ ‫استبدل‬ •
.‫ذلك‬ ‫أمكن‬
.‫ملموسة‬ ‫وصفية‬ ‫بأسماء‬ ‫والغامضة‬ ‫املجردة‬ ‫األسماء‬ ‫استبدل‬ •
.‫فعلها‬ ‫تفعل‬ ‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ ‫دع‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
113
.‫القصة‬ Visualize ‫تصوير‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫تساعد‬ ‫امللموسة‬ ‫األسماء‬
.‫الحياة‬ ‫وتمنحها‬ ،‫القصة‬ ‫تقود‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبنية‬ ‫األفعال‬
‫ش‬ّ‫ّو‬‫تش‬ ،‫الصحيح‬ ‫سياقها‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ،‫الرضورية‬ ‫غري‬ Modifiers ‫دة‬ّ‫ّي‬‫املق‬ ‫األلفاظ‬
.‫واألحوال‬ ‫والصفات‬ ‫كالظروف‬ ،‫معناها‬ ‫رّير‬‫غ‬‫ت‬ ‫ألنها‬ ‫الجملة؛‬ ‫على‬
‫يف‬ .ً‫جيدًا‬ ‫الكتابة‬ ‫الصحفيني‬ ‫م‬ّ‫يعّل‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هم‬ ‫األطفال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬
‫يتعلمون‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫واألفعال‬ ‫الضمائر‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫األسماء‬ ‫يتعلمون‬ ،‫البداية‬
،‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫مهارة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫يصبحون‬ ‫عندما‬ ،‫الحقة‬ ‫مرحلة‬ ‫يف‬ .‫إلخ‬ ...‫الجر‬ ‫حروف‬
‫والصفات‬ ‫كالظروف‬ ‫املقيدة‬ ‫األلفاظ‬ ‫استخدام‬ ‫كرثة‬ »‫بـ«فذلكة‬ ‫يبدؤون‬
‫كيف‬ ‫لتتعلم‬ -‫طفولتك‬ ‫إىل‬ ‫ربما‬- ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫تعود‬ ‫أن‬ ‫تحتاج‬ ‫قد‬ ‫لذا؛‬ .‫واألحوال‬
‫قدر‬ ‫وتتجنب‬ ‫فيها؛‬ ‫تكمن‬ ‫اليت‬ ‫القوة‬ ‫وتستكشف‬ ،‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ ‫تستخدم‬
.‫األطفال‬ »‫«فذلكات‬ ‫اإلمكان‬
‫األفعال‬ ‫فحيوية‬ ‫ذلك؛‬ ‫أتقن‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هو‬ ‫بريغر‬ ‫ماير‬ ‫األمرييك‬ ‫الصحفي‬ َ‫ولعَّل‬
‫مكانها‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ‫والصفات‬ ‫الظروف‬ ‫استخدام‬ ‫وعدم‬ ،‫يستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫واألسماء‬
‫الذي‬ ‫الحيوي‬ ‫الرسد‬ ‫ّد‬‫ّي‬‫س‬ ‫بحق‬ ‫ويعد‬ .‫الكتايب‬ ‫أسلوبه‬ ‫زّيز‬‫م‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫كرث‬‫أ‬ ،‫املناسب‬
‫مجرد‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫«ما‬ ‫يهم‬ ‫وال‬ .‫وأصواتها‬ ‫األحداث‬ ‫مشاهد‬ ‫بالتفصيل‬ ‫يصف‬
‫كما‬ »‫الشوارع‬ ‫يف‬ ‫وجهه‬ ‫على‬ ‫يهيم‬ ‫قاتل‬ ‫مجرم‬ ‫أو‬ ‫شمس‬ ‫كسوف‬ ‫أو‬ ،‫موكب‬
.‫نعوته‬ ‫يف‬ ‫جاء‬
29
‫قصة‬ ‫عن‬ »‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ 1950 ‫عام‬ ‫وفاز‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ 60 ‫الـ‬ ‫يف‬ ‫مات‬ ‫بريغر‬
،‫املقابالت‬ ‫عرشات‬ ‫وأجرى‬ ،‫بالقطار‬ ‫فسافر‬ ،ً‫صباحًا‬ 11 ‫الـ‬ ‫الساعة‬ ‫بها‬ ‫ف‬ِ‫ِّل‬ُ‫ُك‬
29
Berger، Meyer Veteran Kills 12 in Mad Rampage on Camden Street, New York Times,
1949.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
114
‫صباح‬ ‫يف‬ ‫نرش‬ُ‫وُت‬ ،‫املطبعة‬ ‫لتلحق‬ ً‫ًء‬‫مسا‬ 9:20 ‫الـ‬ ‫يف‬ ‫مها‬ّ‫وسّل‬ ،‫قصته‬ ‫وكتب‬
.‫التايل‬ ‫اليوم‬
،‫أونريه‬ ‫هوارد‬ ‫ارتكب‬ ،‫حينئذ‬ .1949 ‫أيلول‬/‫سبتمرب‬ ‫جريمة‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫كانت‬
20 ‫نحو‬ ‫استمرت‬ ‫مروعة‬ ‫عنف‬ ‫أعمال‬ ،‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫يف‬ ‫القديم‬ ‫املحارب‬
‫وفيما‬ ،ً‫شخصًا‬ 12 ‫مقتل‬ ‫عن‬ ‫أسفر‬ ‫ما‬ ،»‫«لوجر‬ ‫مسدس‬ ‫باستخدام‬ ‫دقيقة‬
‫تحت‬ ‫أطفال‬ ‫ثالثة‬ ‫ضحاياه‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ‫وكان‬ .‫األربعة‬ ‫املصابني‬ ‫أحد‬ ‫تويف‬ ‫بعد‬
.ً‫عامًا‬ 68‫و‬ 24 ‫بني‬ ‫أعمارهم‬ ‫ترتاوح‬ ‫بالغني‬ ‫وعرشة‬ ‫العارشة‬ ‫سن‬
‫باالنفصام‬ ‫تشخيصه‬ ‫لكن‬ ،‫قتل‬ ‫تهمة‬ 13 ‫ألونريه‬ ‫هت‬ِ‫ِّج‬ُ‫ُو‬ ،»‫«كامدن‬ ‫جريمة‬ ‫بعد‬
‫يف‬ ‫النفسية‬ ‫لألمراض‬ ‫مستشفى‬ ‫يف‬ ‫ز‬
ِ
‫ِج‬ُ‫فُح‬ ،‫اإلعدام‬ ‫من‬ ‫أنقذه‬ ‫الشخصية‬ ‫يف‬
.2008 ‫عام‬ ‫تويف‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ً‫عامًا‬ 60 ‫ملدة‬ ‫منعزلة‬ ‫غرفة‬
:‫القصة‬ ‫مطلع‬ ‫وإليك‬
‫معارك‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫خاض‬ ،‫ولبق‬ ‫هادئ‬ ،‫قديم‬ ‫محارب‬ ،ً‫عامًا‬ 28 ،‫أونريه‬ .‫يب‬ ‫هوارد‬
‫الصباح‬ ‫هذا‬ َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫َق‬ ،‫وأملانيا‬ ،‫وبلجيكا‬ ،‫والنمسا‬ ،‫وفرنسا‬ ،‫إيطاليا‬ ‫يف‬ ‫ّعة‬‫ّر‬‫املد‬ ‫املدفعية‬
‫برشق‬ ‫ِه‬‫ِّي‬‫ح‬ ‫يف‬ ‫وذلك‬ ،‫حرب‬ ‫كتذكار‬ ‫عليه‬ ‫حصل‬ »‫«لوجر‬ ‫بمسدس‬ ً‫شخصًا‬ ‫عرش‬ ‫اثين‬
.‫آخرين‬ ‫أربعة‬ ‫وأصاب‬ .‫جريس‬ ‫نيو‬ ‫بوالية‬ »‫«كامدن‬
‫بقراءة‬ ‫شغوف‬ ،‫سم‬ 183 ‫وبطول‬ ،‫بارزين‬ ‫ين‬ّ‫بخّد‬ ‫نحيل‬ ‫رجل‬ ‫وهو‬ ،‫أونريه‬ ‫لدى‬ ‫يكن‬ ‫مل‬
‫إصابته‬ ‫على‬ ّ‫يدّل‬ ‫ما‬ ،‫النارية‬ ‫األسلحة‬ ‫استخدام‬ ‫على‬ ‫املستمر‬ ‫والتدريب‬ ‫املقدس‬ ‫الكتاب‬
‫وأنه‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫مريض‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫أشاروا‬ ‫االختصاصيني‬ ‫لكن‬ ،‫عقلي‬ ‫بمرض‬
.‫كرث‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫عامني‬ ‫مدار‬ ‫على‬ »‫االضطهاد‬ ‫«جنون‬ ‫فية‬ُ‫ُخ‬ ‫يعاين‬ ‫كان‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
115
‫لكنه‬ ،‫محلية‬ ‫حانة‬ ‫صاحب‬ ‫أطلقها‬ ‫األيرس‬ ‫فخذه‬ ‫يف‬ ‫برصاصة‬ ‫صيب‬
ُ
‫ُأ‬ ‫القديم‬ ‫املحارب‬
‫مقاطعة‬ ‫(مدعي‬ ‫كوهني‬ ‫وميتشل‬ ‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ،‫ٍا‬‫ٍّرس‬ ‫ا‬
ٍ
‫أيٍض‬ ‫الواقعة‬ ‫هذه‬ ‫أبقى‬
‫اضطرته‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫مبارشة‬ ‫ساعتني‬ ‫من‬ ‫ألكرث‬ ‫الرشطة‬ ‫مركز‬ ‫يف‬ ‫يستجوبونه‬ )»‫«كامدن‬
.‫واالستسالم‬ ‫نومه‬ ‫غرفة‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫إىل‬ ‫للدموع‬ ‫املسيل‬ ‫الغاز‬ ‫قذائف‬
‫أظهرت‬ ،‫االستجواب‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫عليه‬ ‫يجلس‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫املقعد‬ ‫على‬ ‫فها‬ّ‫خّل‬ ‫اليت‬ ‫الدم‬ ‫ع‬َ‫َق‬ُ‫ُب‬
ً‫سجينًا‬ ‫بوصفه‬ ،»‫«كامدن‬ ‫يف‬ »‫«كوبر‬ ‫مستشفى‬ ‫إىل‬ ‫قل‬ُ‫ُن‬ ،‫ذلك‬ ‫اكتشاف‬ ‫عند‬ .‫إصابته‬
.‫العمد‬ ‫بالقتل‬ ً‫همًا‬ّ‫مّت‬
‫إطالق‬ ‫يف‬ ‫قضاها‬ ‫اليت‬ ‫دقيقة‬ ‫العرشين‬ ‫خالل‬ ‫كهدوئه‬ ،‫معه‬ ‫التحقيق‬ ‫خالل‬ ً‫هادئًا‬ ‫كان‬
‫بني‬ ‫مفرط‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الداكنتني‬ ‫عينيه‬ ُ
‫ُق‬ّ‫تأّل‬ ‫فقط‬ .‫واألطفال‬ ‫والنساء‬ ‫الرجال‬ ‫على‬ ‫النار‬
.ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫عاد‬ ً‫شخصًا‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ ‫كان‬ ،‫واآلخر‬ ‫الحني‬
‫املتاجر‬ ‫وأصحاب‬ ‫الجريان‬ ‫تجاه‬ ‫الغيظ‬ ‫يكتنف‬ ‫كان‬ ‫بعيد‬ ‫أمد‬ ‫منذ‬ ‫إنه‬ ‫العام‬ ‫للمدعي‬ ‫قال‬
‫على‬ ً‫ًّا‬‫ّب‬‫منص‬ ‫استياؤه‬ ‫بدا‬ .‫قال‬ ،»‫شخصييت‬ ‫عن‬ ‫مهينة‬ ‫بألفاظ‬ ‫يتحدثون‬ ‫«كانوا‬ .‫الحي‬ ‫يف‬
.‫له‬ ‫مجاور‬ ‫مزنل‬ ‫يف‬ ‫يعيشان‬ ‫كانا‬ ‫اللذين‬ ،‫وزوجته‬ ‫كوهني‬ ‫موريس‬ ‫السيد‬ ‫تجاه‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫نحو‬
.‫القتلى‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫وهما‬
:ً‫مثاًال‬ ‫الجملتني‬ ‫هاتني‬ ‫إىل‬ ‫لننظر‬
.‫حرب‬ ‫كتذكار‬ ‫عليه‬ ‫حصل‬ »‫«لوجر‬ ‫بمسدس‬ ً‫شخصًا‬ ‫عرش‬ ‫اثين‬ ‫الصباح‬ ‫هذا‬ َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫َق‬
‫كان‬ ،‫مقيدة‬ ‫ألفاظ‬ ‫إضافة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫كما‬ »َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫«َق‬ َ‫فعَل‬ ‫بريغر‬ ‫استخدم‬ ‫فقد‬
.‫يفعل‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،ً‫مثًال‬ »‫بارد‬ ‫بدم‬ َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫«َق‬ :‫يقول‬ ‫أن‬ ‫بمقدرته‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
116
:ً‫أيضًا‬ ‫وهنا‬
.‫آخرين‬ ‫أربعة‬ ‫وأصاب‬
ً‫مثًال‬ ‫بمقدرته‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫مقيدات؛‬ ‫إضافة‬ ‫دون‬ ‫من‬ »‫«أصاب‬ ‫بالفعل‬ ‫يكتفي‬
‫شخص‬ ‫تويف‬ ‫النهاية‬ ‫يف‬ ‫ألنه‬ ‫ذلك‬ ‫بليغة»؛‬ ‫بجروح‬ ‫آخرين‬ ‫أربعة‬ ‫«وأصاب‬ :‫قول‬
.‫منهم‬ ‫واحد‬
:‫املعىن‬ ‫تقيد‬ ‫أنها‬ ‫هي‬ ،‫املقيدة‬ ‫األلفاظ‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬
:‫فـ‬
.‫بالعموم‬ ‫وردة‬ ‫أي‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ،‫وردة‬ •
.‫األحمر‬ ‫باللون‬ ‫مقيدة‬ ‫الوردة‬ ‫أصبحت‬ ،‫حمراء‬ ‫وردة‬ •
‫وليس‬ ،‫القاين‬ ‫األحمر‬ ‫اللون‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫الوردة‬ ‫أصبحت‬ ،‫قانية‬ ‫حمراء‬ ‫وردة‬ •
.‫وهكذا‬ ،‫أحمر‬ ‫أي‬
‫وهذه‬ ،‫الحمراء‬ ‫الورود‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ً‫عمومًا‬ ‫الورود‬ ‫عدد‬ ‫أن‬ ‫ستالحظ‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّم‬َ‫َك‬
،»‫بـ«األحمر‬ ‫املعىن‬ ‫ّد‬‫ّي‬‫تق‬ ‫ألنك‬ ‫ذلك‬ ‫القانية؛‬ ‫الحمراء‬ ‫الورود‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫عددها‬
‫استخدام‬ ‫عند‬ ‫م‬َ‫َّه‬َ‫َو‬‫ت‬ُ‫ُي‬ ‫ا‬َ‫َم‬َ‫َك‬ ‫وليس‬ ،ً‫ًا‬ّ‫كّم‬ ‫أقل‬ ‫أنه‬ ‫يعين‬ ‫املعىن‬ ‫وتقييد‬ .»‫«القاين‬ ‫ثم‬
‫فإن‬ ،‫ذلك‬ ‫تدرك‬ ‫عندما‬ .‫عليه‬ ‫زيادة‬ ‫أو‬ ‫املعىن‬ ‫إىل‬ »‫«إضافة‬ ‫بأنها‬ ‫املقيدة‬ ‫األلفاظ‬
.‫نصك‬ ‫على‬ ‫الحيوية‬ ‫سيضفي‬ ،‫ومعرفة‬ ‫إدراك‬ ‫عن‬ ‫املقيدة‬ ‫األلفاظ‬ ‫استخدام‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
117
‫وحيوية‬ ‫األسماء‬ ‫استخدام‬ ‫قوة‬ ‫يستثمر‬ ‫وكيف‬ ‫صاغية‬ ‫حازم‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫لنقرأ‬
:»‫والجنوب‬ ‫الشمال‬ ‫مشكلتا‬ :‫«إيطاليا‬ ‫مقالته‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫األفعال‬
،‫الرسيع‬ ‫اإليطايل‬ ‫كالمه‬ ‫من‬ ‫بسيل‬ ،‫بالريمو‬ ‫يف‬ )‫سكريم‬ ‫(اآلي‬ ‫البوظة‬ ‫بائع‬ ‫رشقين‬ ‫حني‬
‫بابتسامة‬ ‫واملرفق‬ ‫القصري‬ ‫جوابه‬ ‫لكن‬ .‫الحرج‬ ‫من‬ ‫ملزيد‬ ً‫تجنبًا‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫إيطال‬ ‫لست‬ ‫إنين‬ ُ
‫قلُت‬
.»‫صقلي‬ ‫أنا‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫إيطال‬ ‫لست‬ ً‫أيضًا‬ ‫«وأنا‬ :‫آن‬ ‫يف‬ ‫والبساطة‬ ‫الوضوح‬ ‫بالغ‬ ‫جاء‬ ،‫ودية‬
‫يومية؛‬ ‫وعادات‬ ‫صغرية‬ ‫تفاصيل‬ ‫تجسدها‬ ،‫بذاتها‬ ‫قائمة‬ ‫ة‬ّ‫ّي‬‫و‬ُ‫ُه‬ ‫الصقليني‬ ‫عند‬ ‫فالصقلية‬
،‫بالريمو‬ ‫يف‬ ‫فالناس‬ .‫الشائعة‬ ‫العالقات‬ ‫وبعض‬ ،‫الكالم‬ ‫وبعض‬ ،‫األطعمة‬ ‫بعض‬ ‫منها‬
‫تقليد‬ ‫عداها‬ ‫وما‬ ‫الحقيقية‬ ‫البيزتا‬ ‫هي‬ ‫الصقلية‬ ‫البيزتا‬ ‫بأن‬ ‫يتفاخرون‬ ،‫الجزيرة‬ ‫عاصمة‬
‫ويف‬ ،‫الوسطى‬ - ‫الشمالية‬ ‫فلورنسا‬ ‫يف‬ ‫البيزتا‬ ‫أن‬ ‫أملس‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫أتيح‬ ‫األقل‬ ‫وعلى‬ .‫كاذب‬
‫ومن‬ ،‫أمريكا‬ ‫إىل‬ ‫ر‬ّ‫ّد‬ ُ
‫ُص‬ ‫الذي‬ ‫الجنويب‬ ‫كل‬‫املأ‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫آخر‬ ‫يشء‬ ،‫الشمالية‬ ‫البندقية‬
.‫العاملي‬ ‫شيوعه‬ ‫كان‬ ‫نيويورك‬
،‫بالخزب‬ ‫امللفوفة‬ ‫البوظة‬ ‫كسندويش‬ ‫كل‬ ‫بمآ‬ ‫سواهم‬ ‫دون‬ ‫الصقليون‬ ‫يختص‬ ‫كذلك‬
‫الذي‬ ‫الوعاء‬ ‫معه‬ ‫يحمل‬ »١ - ‫ّاب‬‫ّر‬‫«الع‬ ‫فيلم‬ ‫يف‬ ‫القتلة‬ ‫أحد‬ ‫رأينا‬ ‫اليت‬ ‫يّلي‬‫كانو‬ ‫وحلوى‬
.‫كورليوين‬ ‫آل‬ ‫جرائم‬ ‫إحدى‬ ‫ذ‬ّ‫ينّف‬ ‫هو‬ ‫بينما‬ ،‫بها‬ ‫أله‬ َ‫َم‬ ‫زوجته‬ ‫طلبت‬
‫وأصوات‬ ‫السيارات‬ ‫زمامري‬ ‫من‬ ً‫آتيًا‬ ،‫بالريمو‬ ‫شوارع‬ ‫يف‬ ‫سمع‬ُ‫ُي‬ ‫الذي‬ ‫الضجيج‬ ‫أما‬
‫باملدن‬ ً‫تذكريًا‬ ‫فأشد‬ ،‫أنفسهم‬ ‫الناس‬ ‫أصوات‬ ‫عن‬ ً‫فضًال‬ ،‫والدراجات‬ ‫والعربات‬ ‫املوتورات‬
‫ال‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫أوروبا‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ ‫أن‬ ‫والواقع‬ .‫اإليطايل‬ ‫والشمال‬ ‫بالبندقية‬ ‫منه‬ ‫والرشقية‬ ‫العربية‬
‫املجتمعات‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫الذي‬ ،ً‫مثًال‬ ،‫فالتدخني‬ .‫صقلية‬ ‫يف‬ ‫اكتشافه‬ ‫عن‬ ‫املرء‬ ّ
‫يكّف‬
‫واملعامالت‬ ‫اإلدارات‬ ‫وموظفي‬ ‫الباعة‬ ‫بعض‬ ‫ممارسته‬ ‫يف‬ ‫يرتدد‬ ‫ال‬ ،‫فيها‬ ٍ
‫متفٍّش‬ ،‫فة‬ِ‫املتخِّل‬
30
.‫النقل‬ ‫أدوات‬ ‫سائقي‬ ‫وبعض‬ ‫العامة‬
.1997 ،11 ‫العدد‬ ،‫أبواب‬ ‫مجلة‬ ،»‫والجنوب‬ ‫الشمال‬ ‫مشكلتا‬ ”‫«إيطاليا‬ ‫حازم‬ ،‫صاغية‬ 30
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
118
‫يستخدم‬ ‫وال‬ ‫للمجهول؟‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫تجنب‬ ‫يحاول‬ ‫ال‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫صاغ‬ ّ‫أّن‬ َ
‫أالحظَت‬
.‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫بكرثة‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ،»‫«تم‬ ‫تركيبة‬
‫للمجهول‬ ‫واملبين‬ ‫الشخصيات‬
‫نبتعد‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫تعلمناها‬ ‫اليت‬ ً‫شيوعًا‬ ‫األكرث‬ ‫النصيحة‬ ‫كانت‬ ‫ربما‬
‫يف‬ ‫الفعل‬ ‫فاعل‬ ‫عن‬ ‫يتساءل‬ ‫القارئ‬ ‫تجعل‬ ‫ألنها‬ ‫للمجهول؛‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫عن‬
‫تطرحه‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫؟‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ :‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫تجيب‬ ‫أن‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صحف‬ ‫بصفتك‬ ‫ومهمتك‬ ،‫الجملة‬
ً‫تركيبًة‬ ‫اتخذت‬ ‫صحافتنا‬ ‫يف‬ ‫لكنها‬ ،‫جيدة‬ ‫ذاتها‬ ‫بحد‬ ‫النصيحة‬ .‫القارئ‬ ‫على‬
‫الثقيلة‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫من‬ ً‫هربًا‬ ،‫اإلنجلزيية‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫استريادها‬ » ّ‫«تّم‬
‫املبين‬ ‫بصيغة‬ ‫بالكتابة‬ ‫الغامضة‬ ‫بالنصيحة‬ ً‫وأخذًا‬ ،ً‫أحيانًا‬ ‫العريب‬ ‫اللسان‬ ‫على‬
.‫للمعلوم‬
)‫خط‬ ‫(تحتها‬ ‫أدناه‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫الفاعل‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ ‫؛‬ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫قائمة‬ ّ‫تظّل‬ ‫املشكلة‬ ‫لكن‬
:‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ‫بصيغة‬ ‫جاءت‬ ‫أنها‬ ‫رغم‬ ،‫معروف‬ ‫غري‬
‫العامة‬ ‫النيابة‬ ‫من‬ ‫إحضار‬ ‫مذكرة‬ ‫صدور‬ ‫إثر‬ ‫على‬ ‫إنه‬ ‫البكري‬ ‫جربين‬ ‫الخليل‬ ‫محافظ‬ ‫قال‬
،‫باعتقاله‬ ‫األمنية‬ ‫األجهزة‬ ‫من‬ ‫قوة‬ ‫الخميس‬ ‫فجر‬ ‫قامت‬ ،‫بنات‬ ‫دمحم‬ ‫خليل‬ ‫نزار‬ ‫العتقال‬
،‫الحكومي‬ ‫الخليل‬ ‫مشفى‬ ‫إىل‬ ‫تحويله‬ ‫تم‬ ً‫وفورًا‬ ،‫الصحية‬ ‫حالته‬ ‫تدهورت‬ ‫ذلك‬ ‫وخالل‬
‫النيابة‬ ‫إبالغ‬ ‫تم‬ ‫الفور‬ ‫وعلى‬ ،‫متوىف‬ ‫املذكور‬ ‫أن‬ ‫وتبني‬ ،‫األطباء‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫معاينته‬ ‫وتم‬
31
)‫املصدر‬ ‫(صياغة‬ .‫األصول‬ ‫وفق‬ ‫بإجراءاتها‬ ‫وبارشت‬ ‫حرضت‬ ‫اليت‬ ‫العامة‬
‫بني‬ ‫نمزي‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ،‫للمجهول‬ ‫مبنية‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫بأن‬ ‫شعورنا‬ ‫سبب‬ ‫ولفهم‬
‫يلي‬ ‫وفيما‬ .‫املعىن‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ً‫مجازًا‬ ‫للمجهول‬ ‫واملبين‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫نحو‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬
.ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫نحو‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫عن‬ ‫سأتحدث‬
.2021 ‫نت‬ ‫الجزيرة‬ ،‫الفلسطيين؟‬ ‫األمن‬ ‫من‬ ‫اعتقاله‬ ‫بعد‬ ‫توىف‬ ‫وكيف‬ ‫بنات؟‬ ‫نزار‬ ‫هو‬ ‫من‬31
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
119
‫للمعلوم؟‬ ‫املبين‬ ‫من‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫تقرر‬ ‫مىت‬
‫يثريها‬ ‫اليت‬ ‫املشكلة‬ ّ‫تحّل‬ ‫ال‬ ‫بإفراط‬ ‫الصحفيون‬ ‫إليها‬ ‫يلجأ‬ ‫اليت‬ » ّ‫«تّم‬ ‫تركيبة‬ ‫إن‬
»‫«فاعل‬ ‫تحذف‬ ‫أنها‬ ‫بدعوى‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫تجنب‬ ‫إىل‬ ‫الداعون‬ ً‫عادًة‬
:‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫األفضل‬ ‫الخيار‬ ‫هو‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫ال‬ .‫الفعل‬
،
‫يّفي‬
‫و‬ُ‫ُت‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫وجدوا‬ ‫الذين‬ ‫األطباء‬ ‫وعاينه‬ ،‫الحكومي‬ ‫الخليل‬ ‫مشفى‬ ‫إىل‬ ‫قل‬ُ‫ُن‬ ً‫وفورًا‬
.‫األصول‬ ‫وفق‬ ‫إجراءاتها‬ ‫وبارشت‬ ،‫حرضت‬ ‫اليت‬ ‫العامة‬ ‫النيابة‬ ‫بلغت‬
ُ
‫وُأ‬
:‫أسئلة‬ ‫ثالثة‬ ‫عن‬ ‫تجيب‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ‫للمجهول‬ ‫واملبين‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ‫بني‬ ‫لالختيار‬
‫األكشن؟‬ ‫عن‬ ‫املسؤول‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫هل‬ •
.‫بمعرفته‬ ‫يهتم‬ ‫ال‬ ‫القارئ‬ ‫وألن‬ ‫نعرفه‬ ‫ال‬ ‫ألننا‬ ‫ما‬ ‫كشن‬‫بأ‬ ‫قام‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫نذكر‬ ‫ال‬ ،ً‫غالبًا‬
‫إىل‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫بسالسة‬ ‫االنتقال‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫ستساعد‬ ‫صيغة‬ ‫أي‬ •
‫للمجهول؟‬ ‫املبين‬ ‫أم‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ،‫أخرى‬
‫املعلومة‬ ‫إيراد‬ ‫قبل‬ ‫سياق‬ ‫وضع‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫سيسهل‬ ،‫ما‬ ‫فكرة‬ ‫طرح‬ ‫لدى‬
‫يف‬ .‫القارئ‬ ‫تربك‬ ‫عة‬ّ‫متوّق‬ ‫غري‬ ‫جديدة‬ ‫بمعلومة‬ ‫تبدأ‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ .‫الجديدة‬
‫تورد‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ )‫(باألصفر‬ ‫جديدة‬ ‫معلومات‬ ‫الثانية‬ ‫الجملة‬ ‫تقدم‬ ،‫أدناه‬ ‫الفقرة‬
:)‫خط‬ ‫(تحته‬ ‫سياقها‬
‫الدرايس؟‬ ‫املنهاج‬ ‫كامل‬ ‫مستوى‬ ‫نرفع‬ ‫أم‬ ‫وحدها‬ ‫العلمية‬ ‫املواد‬ ‫يف‬ ‫التعليم‬ ‫ن‬ ّ
‫نحّس‬ ‫هل‬
‫ل‬ّ‫ّو‬‫نع‬ ‫اليت‬ ‫القيمة‬ ‫مقابل‬ ‫الصناعة‬ ‫مجال‬ ‫يف‬ ‫التنافسية‬ ‫للقدرة‬ ‫نعطيها‬ ‫اليت‬ ‫األهمية‬ ‫إن‬
.‫القرار‬ ‫اتخاذ‬ ‫يف‬ ً‫فاصًال‬ ‫ستكون‬ ‫اإلنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫يف‬ ‫عليها‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
120
‫يف‬ ‫أسهل‬ ‫ستكون‬ ‫الجملة‬ ‫لكن‬ ،‫للمعلوم‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫مبن‬ »‫القرار‬ ‫«اتخاذ‬ ‫جاء‬ ،‫تلحظ‬ ‫كما‬
‫بداية‬ ‫إىل‬ )‫خط‬ ‫(تحته‬ ‫السياق‬ ‫وقدمنا‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫استخدمنا‬ ‫إذا‬ ‫القراءة‬
:‫الجملة‬
‫الدرايس؟‬ ‫املنهاج‬ ‫كامل‬ ‫مستوى‬ ‫نرفع‬ ‫أم‬ ‫وحدها‬ ‫العلمية‬ ‫املواد‬ ‫يف‬ ‫التعليم‬ ‫ن‬ ّ
‫نحّس‬ ‫هل‬
‫الصناعة‬ ‫مجال‬ ‫يف‬ ‫التنافسية‬ ‫للقدرة‬ ‫نعطيها‬ ‫اليت‬ ‫األهمية‬ ‫إىل‬ ً‫استنادًا‬ ‫القرار‬ ‫ُبىن‬‫ُي‬‫س‬
.‫اإلنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫على‬ ‫نعلقها‬ ‫اليت‬ ‫القيمة‬ ‫مقابل‬
‫أم‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ،ً‫اتساقًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫للقارئ‬ ‫ستقدم‬ ‫صيغة‬ ‫أي‬ •
‫للمجهول؟‬ ‫املبين‬
‫من‬ ‫تقريره‬ ‫الصحفي‬ ‫يكتب‬ ،‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫نهاية‬ ‫عن‬ ‫التايل‬ ‫املقطع‬ ‫يف‬
َ‫َم‬َ‫واستخَد‬ ‫الفاعل‬ ‫بصيغة‬ ‫الحلفاء‬ ‫دول‬ ‫جاءت‬ ‫لذلك‬ ‫الحلفاء؛‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬
:‫للمعلوم‬ ‫مبنية‬ ً‫أفعاًال‬
‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫تال‬ ‫وما‬ .ً‫أساسًا‬ ‫أملانيا‬ ‫هزموا‬ ‫قد‬ ‫الحلفاء‬ ‫كان‬ ،1945 ‫عام‬ ‫أوائل‬ ‫بحلول‬
‫والروسية‬ ‫والربيطانية‬ ‫والفرنسية‬ ‫األمريكية‬ ‫القوات‬ ‫اخرتقت‬ ‫فقد‬ ‫للمعارك؛‬ ‫دموية‬ ‫ذروة‬
‫قدرتها‬ ‫نزع‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫أملانيا‬ ‫يدمروا‬ ‫مل‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫الساعة‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫وقصفتها‬ ،‫أملانيا‬ ‫حدود‬
.‫املقاومة‬ ‫على‬
،‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫الستخدم‬ ‫أملانيا‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫رشح‬ ‫الصحفي‬ ‫أراد‬ ‫لو‬
:‫الفاعل‬ ‫نائب‬ ‫أملانيا‬ ‫من‬ ‫وجعل‬
‫ذروة‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫تال‬ ‫وما‬ .ً‫أساسًا‬ ‫زمت‬ُ‫ُه‬ ‫قد‬ ‫أملانيا‬ ‫كانت‬ ،1945 ‫عام‬ ‫أوائل‬ ‫بحلول‬
‫أملانيا‬ ‫ر‬ّ‫دّم‬ُ‫ُت‬ ‫مل‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫الساعة‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫صفت‬ُ‫وُق‬ ،‫هكت‬ُ‫انُت‬ ‫فحدودها‬ .‫للمعارك‬ ‫دموية‬
.‫املقاومة‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫نزع‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
121
‫اللغة‬
‫للعواطف؟‬ ‫للحواس؟‬ ‫تروق‬ ‫القراءة؟‬ ‫سهلة‬ ‫برصية؟‬ ‫زاهية؟‬ ‫محددة؟‬ ‫اللغة‬ ‫هل‬ •
‫القصة‬ ‫مكان‬ ‫تخيل‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫يساعدان‬ ‫التفاصيل‬ ‫واختيار‬ ‫الكلمات‬ ‫اختيار‬ ‫هل‬ •
‫تخيل‬ ‫على‬ ‫الرئيسية؟‬ ‫الشخصية‬ ‫مع‬ ‫التعاطف‬ ‫على‬ ‫الشخصية؟‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫ومحيطها؟‬
‫العقل؟‬ ‫بعني‬ ‫ومشاهدته‬ ‫األكشن‬
‫باعتدال؟‬ ‫استخدامها‬ ‫يتم‬ ‫هل‬ ‫نصك؟‬ ‫على‬ ‫الحيوية‬ ‫ّدة‬‫ّي‬‫املق‬ ‫األلفاظ‬ ‫تضيف‬ ‫هل‬ •
‫األمام؟‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫تدفع‬ ‫واضحة؟‬ ‫سلسة؟‬ ‫االنتقاالت‬ ‫هل‬ •
‫النرث؟‬ ‫تشوش‬ ،‫الكليشيهات‬ ،‫املرتادفات‬ ،‫واإلطناب‬ ‫الرطانة‬ :‫فة‬ ّ
‫امللّط‬ ‫العبارات‬ ‫هل‬ •
.‫بالحوايش‬ ‫لة‬َ‫َّي‬‫ذ‬‫امل‬ ‫والكتابة‬ ،‫املنمقة‬ ‫والكتابة‬ ،‫والحشو‬ ،‫اإلسهاب‬ ‫من‬ ‫ص‬ّ‫تخّل‬ •
‫وملموسة‬ ،‫وآرسة‬ ،‫واضحة‬ ‫بلغة‬ ‫اكتب‬
‫مكان‬ .‫واختبارها‬ ‫التجارب‬ ‫إجراء‬ ‫مكان‬ ‫هي‬ .‫الكاتب‬ ‫ألوان‬ ‫لوح‬ ‫هي‬ ‫اللغة‬
.ً‫آرسًا‬ ،ً‫واضحًا‬ ،ً‫ملموسًا‬ ْ
‫كْن‬ ‫لكن‬ .‫بالكلمات‬ ‫باللعب‬ ‫لالستمتاع‬
.‫فقط‬ ‫َدة‬‫َّر‬‫املج‬ ‫اللغة‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ،‫امللموسة‬ ‫التفاصيل‬ ‫على‬ ‫القصص‬ ‫تتغذى‬
‫والعواطف‬ ‫الحواس‬ ‫تروق‬ ‫اليت‬ ‫للغة‬ ‫الكالسييك‬ ‫املثال‬ ‫أورويل‬ ‫جورج‬ ‫أوضح‬
‫اإلصحاح‬ ‫من‬ 11 ‫اآلية‬ ‫صياغة‬ ‫بإعادة‬ ‫وذلك‬ ،‫املبهمة‬ ‫املعارصة‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫بالضد‬
:»‫«الجامعة‬ ‫سفر‬ 9
َ‫َزب‬ُ‫الُخ‬ ‫وال‬ ،
ِ
‫ياِء‬
ِ
‫لألقِو‬ َ
‫َْب‬‫ْر‬‫الح‬ ‫وال‬ ،
ِ
‫للخفيِف‬ ‫ليس‬ َ‫َي‬‫ع‬ َ
‫الَّس‬ َ‫أَّن‬ :
ِ
‫الشمِس‬ ‫تحت‬ ُ
‫ُت‬ْ‫ْي‬
َ
‫ورَأ‬ ُ
‫ُت‬ْ‫ْد‬ُ‫ُع‬َ‫َف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
122
ْ
‫ْم‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫َاِن‬‫َي‬
ِ
‫يالِق‬ ُ
‫َُض‬‫َر‬َ‫والَع‬ ُ
‫قُت‬َ‫َو‬‫ال‬ ُ‫ُه‬َ‫َن‬
َ
‫َأل‬ ،
ِ
‫فِة‬
ِ
‫املعِر‬ ‫ي‬
ِ
‫ِو‬َ‫لَذ‬ َ‫مَة‬ْ‫ْع‬ِ‫الِّن‬ ‫وال‬ ،
ِ
‫اِء‬َ‫َم‬َ‫َه‬ُ‫للُف‬ ‫ىن‬
ِ
‫الِغ‬ ‫وال‬ ،
ِ
‫اِء‬َ‫َم‬َ‫للحَك‬
.ً‫ًة‬َ‫كاَّف‬
Politics and the En� ‫مقالت ه‬ ‫يف‬ ‫أورويل‬ ‫صياغتها‬ ‫أعاد‬ ‫اليت‬ ‫النسخة‬ ‫أما‬
:‫الحديثة‬ ‫باملصطلحات‬ ،glish Language
‫يف‬ َ‫الفشَل‬ ‫أو‬ َ‫النجاَح‬ َ‫أَّن‬ ‫مفاده‬ ً‫استنتاجًا‬ ُ
‫تفرُض‬
ِ
‫املعارصِة‬
ِ
‫للظواهِر‬ َ‫املوضوعيَة‬ َ‫النظرَة‬ َ‫إَّن‬
،‫األشخاص‬ َ‫َى‬َ‫لَد‬
ِ
‫الفطريِة‬
ِ
‫القدراِت‬ ‫مع‬ ‫متكافئان‬ ‫ما‬ُ‫ُه‬ّ‫بأّن‬ ‫ظهران‬َ‫َي‬ ‫ال‬
ِ
‫التنافسيِة‬
ِ
‫األنشطِة‬
.
ِ
‫االعتباِر‬
ِ
‫بعِني‬ ‫بها‬ ‫التنبؤ‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫كثرية‬ ‫عوامل‬ ُ‫أخُذ‬ ‫ينبغي‬ ْ‫بْل‬
.»‫الجامعة‬ ‫ر‬ْ‫ْف‬
ِ
‫«ِس‬ ‫نسخة‬ ‫كيد‬‫بالتأ‬ ‫القراءة؟‬ ‫تروق‬ ‫نسخة‬ ‫أي‬
.‫صورة‬ ‫ارسم‬ .‫العواطف‬ ‫المس‬ .ً‫واضحًا‬ ‫كن‬ .‫نصك‬ ‫يف‬ ‫الحشو‬ ‫من‬ ‫تخلص‬
.‫قيمة‬ ‫كلمة‬ ‫لكل‬ ‫اجعل‬
‫يد‬‫التجر‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫ُس‬
‫صموئيل‬ ‫األمرييك‬ ‫اللغويات‬ ‫عامل‬ 1939 ‫عام‬ ‫به‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ »‫التجريد‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫«ُس‬ ‫إن‬
‫االبتكارات‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫هو‬ ،Language in Action ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫هاياكاوا‬ ‫إيشيا‬
‫على‬ ‫للمساعدة‬ ‫الطرق‬ ‫بمئات‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُي‬ ‫هاياكاوا‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫وُس‬ .‫والتفكري‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬
‫مرصي‬ ‫مثل‬ ‫إىل‬ ‫سألجأ‬ ‫الفكرة‬ ‫ولتبسيط‬ .‫املعاين‬ ‫عن‬ ‫والتعبري‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫التأمل‬
.»‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫الُّس‬ ‫على‬ ‫رقصوا‬ ‫إللي‬ ‫«زي‬ :‫يقول‬ ‫شارح‬
‫إياك‬ ،‫باستمرار‬ ‫وهبوطه‬ ‫اللغة‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫ُس‬ ‫صعود‬ ‫عليك‬ ،ً‫جيدًا‬ ً‫كاتبًا‬ ‫تكون‬ ‫يَكي‬‫فل‬
‫كالحرية‬ ‫ّدة‬‫ّر‬‫مج‬ ‫اللغة‬ ‫تكون‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫الُّس‬ ‫أعلى‬ ‫يف‬ .‫للرقص‬ ‫منتصفه‬ ‫يف‬ ‫والوقوف‬
.‫والصخرة‬ ‫كالشجرة‬ ‫بالحواس‬ ‫مرتبطة‬ ‫مادية‬ ‫اللغة‬ ‫تكون‬ ‫أسفله‬ ‫ويف‬ ،‫واملعرفة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
123
،‫العقل‬ ‫إىل‬ ‫تحتكم‬ ‫إنها‬ ‫قياسها؛‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ،‫رائحة‬ ‫وال‬ ‫طعم‬ ‫املجردة‬ ‫للغة‬ ‫ليس‬
»‫فوق‬ ‫«إللي‬ ‫فال‬ ‫املنتصف‬ ‫يف‬ ‫تقف‬ ْ
‫أْن‬ .‫الحواس‬ ‫إىل‬ ‫فتحتكم‬ ‫املادية‬ ‫اللغة‬ ‫أما‬
‫الرتيبة‬ ‫اللغة‬ ‫تتوارى‬ ‫هناك‬ .‫لك‬ ‫سيصفقون‬ »‫تحت‬ ‫«إللي‬ ‫وال‬ ،‫نك‬ْ‫َْو‬‫َري‬‫س‬
‫أو‬ ‫يراه‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬ ً‫ًا‬ ّ
‫نّص‬ ‫تكتب‬ ‫عندما‬ .‫الحكومية‬ ‫للدوائر‬ ‫والروتينية‬
‫غري‬ ،‫مرتبك‬ ‫خائف‬ ‫صحفي‬ ‫لغة‬ ‫ولغتك‬ ،‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫الُّس‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ٌ
‫عالٌق‬ ‫فأنت‬ ،‫يفهمه‬
.‫ومعلوماته‬ ‫أدواته‬ ‫من‬ ‫واثق‬
»‫بوست‬ ‫«واشنطن‬ ‫نرشتها‬ 32
‫مادة‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫اقرأ‬ ،‫الفكرة‬ ‫لتبسيط‬
.‫برشاقة‬ ‫ويهبطه‬ ‫م‬َ‫الُّسَّّل‬ ‫يصعد‬ ‫أنه‬ ‫ستجد‬ .‫بوزويل‬ ‫توماس‬ ،‫الريايض‬ ‫للصحفي‬
‫ملثلث‬ ‫الشبحية‬ ‫األضواء‬ ‫تحت‬ ‫متسللني‬ ‫التنظيف‬ ‫عمال‬ ‫يأيت‬ ،‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫عند‬
‫املتدفقة‬ ‫املياه‬ ‫وخراطيم‬ ،‫ببطء‬ ‫تكنس‬ ‫اليت‬ ‫اتهم‬ ّ
‫بمقّش‬ ،‫الفارغة‬ ‫البيسبول‬ ‫مالعب‬
)‫املباريات‬ ‫موسم‬ ‫(نهاية‬ ‫مع‬ ،‫اآلن‬ .‫فيها‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫قمامة‬ ‫يزيلون‬ ،‫املوسم‬ ‫طوال‬ .‫املرتاخية‬
.‫البيسبول‬ ‫أرواح‬ ‫لجمع‬ ‫يأتون‬ ،‫كتوبر‬‫وأ‬ ‫سبتمرب‬ ‫يف‬ ‫األيام‬ ‫وتقارص‬
.‫ته‬ ّ
‫مقّش‬ ‫واإلصابة‬ ،ٌ‫اٌل‬ّ‫ّب‬‫ز‬ ‫ر‬ْ‫ْم‬ُ‫الُع‬
،‫النفايات‬ ‫كومة‬ ‫إىل‬ ‫املتجهة‬ ‫بالخردل‬ ‫امللطخة‬ ‫واألغلفة‬ ،‫املبعوجة‬ ‫الجعة‬ ‫كواب‬‫أ‬ ‫مزيج‬ ‫بني‬
.‫البيسبول‬ ‫تاريخ‬ ‫مهمالت‬ ‫سلة‬ ‫إىل‬ ‫لون‬ َ
‫رَس‬ُ‫ُي‬ ‫قدامى‬ ‫أصدقاء‬ ‫نجد‬
»‫املبعوجة‬ ‫الجعة‬ ‫كواب‬‫«أ‬ ‫يف‬ ‫يتجسد‬ »‫فيها‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫لـ«قمامة‬ ‫املجرد‬ ‫فاملعىن‬
‫وخراطيم‬ ‫اتهم‬ ّ
‫بمقّش‬ ‫التنظيف‬ ‫عمال‬ ‫أن‬ ‫كما‬ .»‫بالخردل‬ ‫امللطخة‬ ‫و«األغلفة‬
‫السابق‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ ‫ستلحظ‬ .‫البيسبول‬ ‫ألرواح‬ ‫حاصدين‬ ‫إىل‬ ‫يتحولون‬ ‫املياه‬
‫الكاتب‬ ‫يخاطر‬ ‫دونها‬ ‫فمن‬ ‫الحيوية؛‬ ‫القصة‬ ‫تمنح‬ ‫التنظيف‬ ‫عمال‬ ‫شخصيات‬ ‫أن‬
.‫باهتة‬ ‫كتابته‬ ‫تكون‬ ‫بأن‬
32
Boswell, Thomas Losing It: Careers Fall Like Autumn Leaves, Washington Post 1980.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
124
.‫ضئيلة‬ ‫لك‬ ‫بدت‬ ‫مهما‬ ‫بالشخصيات‬ ‫تستهن‬ ‫ال‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صحف‬ ‫بصفتك‬
:‫آخر‬ ً‫مثاًال‬ ‫لنأخذ‬
‫مايكل‬ ‫نْين‬َ‫َّي‬‫للصحف‬ »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫نرشتها‬ 33
‫مادة‬ ‫من‬ ‫البديع‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
‫أنهما‬ ‫ستجد‬ ،Cara Buckley ‫باكلي‬ ‫وكارا‬ Michael Paulson ‫بولسن‬
،‫كلمتني‬ ‫من‬ ‫املؤلفة‬ ‫العبارة‬ ‫حىت‬ ً‫أحيانًا‬ .‫برشاقة‬ ‫ويهبطانه‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫الُّس‬ ‫يصعدان‬
‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫واحدة‬ ‫لعبارة‬ ‫حىت‬ ‫وجود‬ ‫وال‬ .‫األسفل‬ ‫يف‬ ‫واألخرى‬ ،‫األعلى‬ ‫يف‬ ‫كلمة‬
.‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫الُّس‬
..‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫انتبه‬
،‫الرتويع‬ ،‫موهبة‬ ،‫ذوق‬ ،‫وضاعة‬ ،‫سمعة‬ ،‫قوة‬ ،‫شهرة‬ :)‫(املجردات‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫الُّس‬ ‫أعلى‬
‫يوم‬ ،‫األمل‬ ،‫املعاناة‬ ،)ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫(معنو‬ ‫القساوة‬ ،‫االنتقام‬ ،‫اإلساءة‬ ،‫الغضب‬ ‫ثورات‬
.‫إلخ‬ ...‫تبعات‬ ،‫شهية‬ ،‫اعتذار‬ ،‫التنمر‬ ،‫الحساب‬
،‫املرؤوسون‬ ،‫وتوين‬ ‫وأوسكار‬ ‫وغرامي‬ ‫إيمي‬ ‫جوائز‬ :)‫(املحسوسات‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ
‫الُّس‬ ‫أسفل‬
‫رابطة‬ ،‫الثدي‬ ‫رسطان‬ ،‫مرسح‬ ،‫تأمني‬ ‫رشكة‬ ،‫ات‬ َ
‫اَس‬َ‫َّب‬َ‫الَّد‬ ،‫الجوال‬ ‫أجهزة‬ ،‫األكواب‬
.‫إلخ‬ ...)‫د‬ ّ
‫(مجّس‬ ‫سلوك‬ ،‫الفنية‬ ‫األعمال‬ ،‫برودواي‬
‫يف‬ ‫وبخاصة‬ ،‫هوليوود‬ ‫يف‬ ً‫وقوًة‬ ً‫شهرًة‬ ‫املنتجني‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أحد‬ ‫رودين‬ ‫سكوت‬ ‫كان‬ ‫لطاملا‬
‫بينما‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ،‫توين‬ ‫جائزة‬ 17‫و‬ ‫وأوسكار‬ ‫وغرامي‬ ‫إيمي‬ ‫بجوائز‬ ‫الرجل‬ ‫فاز‬ ‫فقد‬ ‫برودواي؛‬
.‫باطراد‬ ‫الفين‬ ‫الوسط‬ ‫يف‬ ‫تزدهر‬ ً‫ضاعًة‬َ‫َو‬ ‫املديرين‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كأحد‬ ‫معته‬ ُ
‫ُس‬ ‫كانت‬
33
Paulson, Michael and Buckley, Cara Volatile “Vengeful: How Scott Rudin Wielded Power
in Show Business”, NYTimes, 2021.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
125
No«‫و‬ ،»The Social Network« ‫مثل‬ ‫أفالم‬ ‫يف‬ ‫بالتقدير‬ ‫وموهبته‬ ‫ذوقه‬ ‫حظي‬
،»To Kill a Mockingbird« ‫املرسحية‬ ‫والعروض‬ ،»Country for Old Men
‫ورميهم‬ ،‫مرؤوسيه‬ ‫برتويعه‬ ‫الرتفيه‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ َ
‫َف‬
ِ
‫ِر‬ُ‫ُع‬‫و‬ ،»The Book of Mormon«‫و‬
.‫الغضب‬ ‫ثورات‬ ‫يف‬ ‫يده‬ ‫تطاله‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ،‫اسات‬ّ‫ّب‬‫والد‬ ‫الجوال‬ ‫وأجهزة‬ ‫باألكواب‬
‫بها‬ ‫مارس‬ ‫اليت‬ ‫الطريقة‬ ‫من‬ ‫صغري‬
ٍ
‫جزٍء‬ ‫سوى‬ ‫ليست‬ ‫املساعدين‬ ‫معاملة‬ ‫إساءة‬ ‫ولكن‬
.‫نفوذه‬
‫ضغط‬ ‫إنه‬ ‫قيل‬ ،‫تذكرة‬ ‫سعر‬ ‫على‬ ‫طريان‬ ‫رشكة‬ ‫وكيل‬ ‫مع‬ ‫نزاع‬ ‫فبعد‬ ‫انتقامية؛‬ ‫سمعة‬ ‫لديه‬
‫رشكة‬ ‫على‬ ‫دعوى‬ ‫رفع‬ ‫فقد‬ ‫القضائية؛‬ ‫باملنازعات‬ ‫مولع‬ ‫وهو‬ .‫لرتكه‬ ‫زبائنه‬ ‫بعض‬ ‫على‬
‫ل‬ْ‫ْم‬َ‫َح‬ ‫على‬ ‫موسيقي‬ ‫عرض‬ ‫إلغاء‬ ‫مسؤولية‬ ً‫ملقيًا‬ ،‫هائلة‬ ‫بتعويضات‬ ‫للمطالبة‬ ‫تأمني‬
‫ويلسون‬ ‫ريتا‬ ‫املمثلة‬ ‫أبلغته‬ ‫فعندما‬ ‫؛‬ً‫قاسيًا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وبمقدرته‬ .‫مكدونالد‬ ‫أودرا‬ ‫املمثلة‬
‫أعرب‬ ،‫الثدي‬ ‫برسطان‬ ‫مصابة‬ ‫بأنها‬ ،‫مرسحياته‬ ‫إحدى‬ ‫يف‬ ‫البطولة‬ ‫دور‬ ‫تؤدي‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬
»‫«توين‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫التصويت‬ ‫موسم‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫التوقف‬ ‫عليها‬ ‫ألن‬ ‫أسفه‬ ‫عن‬
.‫املرسحية‬ ‫للعروض‬ ‫املرموقة‬
‫الكاتب‬ ‫قال‬ ،»‫األمل‬ ‫معاناة‬ ‫اآلخرين‬ ‫فعلى‬ ،‫ساقه‬ ‫ت‬
‫رِسر‬
ُ‫ُك‬ ‫إذا‬ .‫املافيا‬ ‫زعيم‬ ‫مثل‬ ‫«إنه‬
‫رفض‬ ‫عندما‬ ‫فظة‬ ‫بطريقة‬ ‫مرسحياته‬ ‫إحدى‬ ‫رودين‬ ‫سكوت‬ ‫ألغى‬ ‫الذي‬ ‫راب‬ ‫آدم‬ ‫املرسحي‬
.‫معه‬ ‫نزاع‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫وكيل‬ ‫مع‬ ‫العالقة‬ ‫قطع‬
‫مجلة‬ ‫نرشته‬ ‫مقال‬ ‫أثار‬ ‫فقد‬ ‫الحساب؛‬ ‫يوم‬ ‫يواجه‬ ً‫عامًا‬ 62‫الـ‬ ‫ذا‬ ‫املنتج‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫اآلن‬
،‫املساعدين‬ ‫على‬ ‫التنمر‬ ‫يف‬ ‫الطويل‬ ‫تاريخه‬ ‫بتفصيل‬ ً‫ضجًة‬ ‫الشهر‬ ‫هذا‬ »‫ريبورتر‬ ‫«هوليوود‬
‫يف‬ ‫مشاريعه‬ ‫يف‬ »‫النشطة‬ ‫«املشاركة‬ ‫عن‬ ‫استنكافه‬ ‫إعالن‬ ‫إىل‬ ‫رودين‬ ‫سكوت‬ ‫قاد‬ ‫ما‬
،‫املقال‬ ‫هذا‬ ‫أسئلة‬ ‫على‬ ‫مكتوب‬ ّ‫ٍّد‬‫ر‬ ‫ويف‬ .‫بلندن‬ ‫إند‬ ‫ويست‬ ‫ومسارح‬ ‫وهوليوود‬ ‫برودواي‬
»‫«برودواي‬ ‫رابطة‬ ‫من‬ ‫سيستقيل‬ ‫أنه‬ ‫وكشف‬ ،‫لسلوكه‬ »‫األسف‬ ‫بـ«عميق‬ ‫يشعر‬ ‫إنه‬ ‫قال‬
.‫املسارح‬ ‫ك‬ ‫اّلا‬‫وم‬ ‫باملنتجني‬ ‫عىن‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
126
‫ملشكاليت‬ ‫حل‬ ‫إيجاد‬ ‫على‬ ‫عازم‬ ‫أنا‬ .‫حال‬ ‫بأي‬ ً‫كافيًا‬ ‫ليس‬ ‫االعتذار‬ ‫أن‬ ‫«أعلم‬ :‫وقال‬
.»ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫ومتأخر‬ ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫قليل‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫سيشعرون‬ ‫كثريين‬ ‫أن‬ ً‫تمامًا‬ ‫وأدرك‬ ،‫باالستنكاف‬
،‫الفنانون‬ ‫عليه‬ ‫توافد‬ .‫سلوكه‬ ‫تبعات‬ ‫من‬ ‫بعيد‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫رودين‬ ‫سكوت‬ َ
‫َت‬َ‫فَل‬ ،‫عقود‬ ‫طوال‬
‫كانت‬ ً‫غالبًا‬ ‫(اليت‬ ‫الطموحة‬ ‫الفنية‬ ‫لألعمال‬ ‫شهيته‬ ‫بسبب‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫جزئ‬ ،‫وصغريهم‬ ‫كبريهم‬
‫جاهروا‬ ْ
‫إْن‬ ‫االنتقام‬ ‫يخشون‬ ‫كانوا‬ ‫سخطه‬ ‫من‬ ‫ترضروا‬ ‫ممن‬ ‫كثريون‬ .)‫الجوائز‬ ‫تحصد‬
.‫بذلك‬
***
‫الصوت‬ ،‫األسلوب‬ ،‫النربة‬
‫ًًا‬ّ‫ّو‬‫وج‬ Texture ً‫وامًا‬
ِ
‫ِق‬ ‫يضفي‬ ‫الداعمة‬ /‫املساعدة‬ ‫والتفاصيل‬ ‫الكلمات‬ ‫اختيار‬ ‫هل‬ •
‫القصة؟‬ ‫على‬ ً‫ممزيًا‬
‫مناسبة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫إلخ)؟‬ ...‫رسمية‬ ‫غري‬ ،‫رسمية‬ ،‫فكاهية‬ ،‫(ساخرة‬ ‫متسقة‬ ‫النربة‬ ‫هل‬ •
‫املقصود؟‬ ‫للقارئ‬
‫هل‬ ‫بسهولة؟‬ ‫يتدفق‬ ‫هل‬ ‫إقناع؟‬ ‫قوة‬ Narrative Voice»‫الرسد‬ ‫«صوت‬ ‫يف‬ ‫هل‬ •
‫القارئ؟‬ ‫خيال‬ ‫يأرس‬
‫الصوت؟‬ ‫أو‬ ‫األسلوب‬ ‫أو‬ ‫النربة‬ ‫يف‬ ‫مناسبة‬ ‫غري‬ ‫انتقاالت‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ •
،‫قة‬َ‫املنَّم‬ ‫والكتابة‬ ،‫والحشو‬ ،‫اإلسهاب‬ ‫مثل‬ ‫األسلوب‬ ‫يف‬ ‫أخطاء‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫تحقق‬ •
.‫بالحوايش‬ ‫لة‬َ‫َّي‬‫ذ‬‫امل‬ ‫أو‬
.‫ها‬ ُ
‫ُس‬َ‫َف‬َ‫وَن‬ ‫وروحها‬ ‫الجيدة‬ ‫الكتابة‬ ‫قلب‬ ‫هي‬ »‫و«الصوت‬ »‫و«األسلوب‬ »‫«النربة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
127
‫كل‬ ،‫الرسد‬ ‫وأسلوب‬ ،‫واإليقاع‬ ‫والوترية‬ ،‫الكلمات‬ ‫وانتقاء‬ ،‫التفاصيل‬ ‫اختيار‬
،‫وأصالة‬ ،‫إقناع‬ ‫وقوة‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫وج‬ ،ً‫وامًا‬
ِ
‫ِق‬ ‫لتضفي‬ ‫تتضافر‬ ‫مجتمعة‬ ‫العنارص‬ ‫هذه‬
.‫قصتك‬ ‫على‬
،‫العاطفي‬ ‫اإلشباع‬ ‫القارئ‬ ‫وتمنح‬ ،‫مركبة‬ ‫قصتك‬ ‫يف‬ ‫الشخصيات‬ ‫تجعل‬ ‫فهي‬
.‫عقلك‬ ‫بعني‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫األسئلة‬ ‫استخدم‬ .‫مقنعة‬ ‫حبكة‬ ‫وترسم‬
***
‫نموذجي‬ ‫مثال‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫دعنا‬ ،»‫و«الصوت‬ »‫و«األسلوب‬ ،»‫«النربة‬ ‫لفهم‬
.ً‫كثريًا‬ ‫يتكرر‬ ‫ال‬
‫شباط‬/ ‫فرباير‬ 21 ‫األحد‬ ‫يوم‬
ً‫مختلفًا‬ ‫�ا‬‫يوم‬ ‫كان‬ ،2021
‫لصحيفة‬ ‫الرئيسية‬ ‫للصفحة‬
‫سوداء‬ ‫نقاط‬ .‫تايمز‬ ‫نيويورك‬
‫مستطيل‬ ‫يف‬ ‫تبدأ‬ ‫مبعرثة‬
‫مؤرش‬ ‫مع‬ ‫الصفحة‬ ‫طول‬ ‫على‬
‫حىت‬ ‫كثافة‬ ‫تزداد‬ ‫ثم‬ ،‫زمين‬
‫باللون‬ ‫املساحة‬ ‫تغطي‬ ‫تكاد‬
‫نهاية‬ ‫قرب‬ ‫�ا‬‫تمام‬ ‫األسود‬
500,000 ‫نحو‬ .‫الصفحة‬
‫تمثل‬ ‫كانت‬ ‫نقطة‬ ‫وكل‬ .‫نقطة‬
‫فريوس‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬ ‫وفاة‬ ‫حالة‬
‫شباط‬ /‫فرباير‬ 29 ‫منذ‬ ‫كورونا‬
/‫فرباير‬ 3 ‫وحىت‬ ،2020
.2021 ‫شباط‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
128
‫يكن‬ ‫ومل‬ .‫الضحايا‬ ‫أرواح‬ ‫يخلد‬ ،‫قرب‬ ‫شاهد‬ ‫أو‬ ،
ٍ
‫ليٍث‬ْ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫أو‬ ،‫ة‬ّ‫سّل‬
ِ
‫كِم‬ ‫املستطيل‬ ‫بدا‬
‫بوسمان‬ ‫جويل‬ ‫فالصحفية‬ ‫الضخم؛‬ »‫ليث‬ْ‫ْن‬ َ‫الـ«َم‬ ‫من‬ ً‫ًء‬‫بها‬ ‫بأقل‬ ‫املرفق‬ ‫التقرير‬
‫ِر‬‫ِّر‬‫وتح‬ ،‫اليومية‬ ‫اللغة‬ ‫حدود‬ ‫تتجاوز‬ ،‫د‬ْ‫ْق‬َ‫الَف‬ ‫لغة‬ ‫هي‬ ً‫لغًة‬ ً‫أيضًا‬ ‫استخدمت‬
‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫وتجعلها‬ ،‫اللغة‬ ‫زخرف‬ ‫قيود‬ ‫من‬ ‫الجائحة‬ ‫عن‬ ‫املدهشة‬ ‫الحقائق‬
.‫بنفسها‬ ‫نفسها‬
.500,000 :‫الصدمة‬ ‫إثارة‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ً‫رقمًا‬ ،‫د‬ْ‫ْق‬َ‫والَف‬ ‫البؤس‬ ‫أنهكها‬ ‫أمة‬ ‫تواجه‬
‫وثمة‬ ،‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫كورونا‬ ‫بفريوس‬ ‫معروفة‬ ‫وفاة‬ ‫حالة‬ ‫أول‬ ‫منذ‬ ً‫تقريبًا‬ ‫عام‬ ّ‫ّر‬‫م‬
.‫شخص‬ ‫مليون‬ ‫نصف‬
ِ
‫ِد‬ْ‫ْق‬َ‫َف‬ ‫من‬ ‫يقرتب‬ ‫ور‬َ‫الَغ‬ ‫بعيد‬ ‫باهظ‬ ‫ثمن‬
،‫أمريكيون‬ ‫مات‬ ‫لقد‬ .‫الجائحة‬ ‫يف‬ ‫الوفيات‬ ‫من‬ ‫الضخم‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫آخر‬ ‫بلد‬ ‫أي‬ ‫يشهد‬ ‫مل‬
‫األوىل‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫معارك‬ ‫ساحات‬ ‫يف‬ ‫هلكوا‬ ‫الذين‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ -19‫كوفيد‬ ‫بسبب‬
.‫مجتمعة‬ ‫فيتنام‬ ‫وحرب‬ ‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫والحرب‬
‫يف‬ ‫بالفريوس‬ ‫الجديدة‬ ‫اإلصابات‬ :‫األمل‬ ‫يملؤها‬ ‫أوقات‬ ‫يف‬ ‫العتبة‬ ‫هذه‬ ‫اجتياز‬ ‫ويأيت‬
.‫متسارعة‬ ‫بخطى‬ ‫ع‬َ‫وَّز‬ُ‫ُت‬ ‫واللقاحات‬ ،‫تباطؤ‬ ‫يف‬ ‫الوفيات‬ ‫ووترية‬ ،‫حاد‬ ‫تراجع‬
‫قبل‬ ً‫أشهرًا‬ ‫األمر‬ ‫يستغرق‬ ‫وقد‬ ،‫الفريوس‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫سالالت‬ ‫من‬ ‫مخاوف‬ ‫هناك‬ ‫لكن‬
.‫الجائحة‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬
‫املدن‬ ‫رضبت‬ ‫مصائب‬ ‫سلسلة‬ ،‫املفجوعني‬ ‫من‬ ‫حىص‬ُ‫ُت‬ ‫ال‬ ً‫أعدادًا‬ ‫وراءها‬ ‫تركت‬ ‫وفاة‬ ‫كل‬
:‫أمريكا‬ ‫عرب‬ ‫املحلية‬ ‫املجتمعات‬ ‫يف‬ ‫فارغة‬ ‫مساحة‬ ‫وراءها‬ ‫تركت‬ ‫وفاة‬ ‫فكل‬ ‫والبلدات؛‬
‫مطبخ‬ ،‫صاحبه‬ ‫فيه‬ ‫ينم‬ ‫مل‬ ‫رسير‬ ‫طرف‬ ،ً‫دائمًا‬ ‫زبون‬ ‫فيه‬ ‫يجلس‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫البار‬ ‫يف‬ ‫كريس‬
.‫طاهيه‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫فارغ‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
129
،‫جريانهم‬ ،‫آباؤهم‬ ،‫أزواجهم‬ ‫يشغلها‬ ‫كان‬ ‫فارغة‬ ‫مساحات‬ ‫يف‬ ‫أنفسهم‬ ‫يجدون‬ ‫األحياء‬
.‫كورونا‬ ‫فريوس‬ ‫بسبب‬ ،‫حياتهم‬ ‫فقدوا‬ ‫شخص‬ 500,000 ‫يقارب‬ ‫ما‬ ‫أصدقاؤهم؛‬
‫يف‬ ‫الجنازات‬ ‫عن‬ ‫املسؤول‬ ،‫لينش‬ ‫بادي‬ ‫قال‬ ،»‫وروحي‬ ‫نفيس‬ ‫بفراغ‬ ‫الناس‬ ‫«يشعر‬ ...
.‫كورونا‬ ‫فريوس‬ ‫بسبب‬ ‫أقاربها‬ ‫فقدت‬ ‫اليت‬ ‫العائالت‬ ‫مع‬ ‫ويعمل‬ ،‫ميشيغان‬
‫املواساة‬ ‫إىل‬ ‫الحاجة‬ ‫تلك‬ ‫العزاء؛‬ ‫طقوس‬ ‫غياب‬ ‫من‬ ‫يأيت‬ ،‫أضاف‬ ،‫الفراغ‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ٌ‫ٌء‬‫جز‬
.‫الوفاة‬ ‫بعد‬
***
:34
‫التعليق‬ ‫هذا‬ ‫لنقرأ‬
.»500,000 :‫الصدمة‬ ‫إثارة‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ً‫رقمًا‬ ،‫د‬ْ‫ْق‬َ‫والَف‬ ‫البؤس‬ ‫أنهكها‬ ‫أمة‬ ‫«تواجه‬
.‫والرسد‬ ‫األخبار‬ ‫يف‬ ‫مهمة‬ ‫عنارص‬ ‫بوصفها‬ ‫األرقام‬ ‫الصحفيون‬ ‫يتجاهل‬ ‫ما‬ ً‫كثريًا‬
ً‫مكانًا‬ ‫يشغل‬ 500,000 ‫الرقم‬ ‫أن‬ ‫تجد‬ ،‫أمامك‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ،‫ولكن‬
.‫تجاهله‬ ‫قارئ‬ ‫أي‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫موضع‬ ‫وهو‬ ،‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ /‫الجملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ً‫بارزًا‬
‫وثمة‬ ،‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫كورونا‬ ‫بفريوس‬ ‫معروفة‬ ‫وفاة‬ ‫حالة‬ ‫أول‬ ‫منذ‬ ً‫تقريبًا‬ ‫عام‬ ‫«مر‬
.»‫شخص‬ ‫مليون‬ ‫نصف‬
ِ
‫ِد‬ْ‫ْق‬َ‫َف‬ ‫من‬ ‫يقرتب‬ ‫ور‬َ‫الَغ‬ ‫بعيد‬ ‫باهظ‬ ‫ثمن‬
:‫إنساين‬ ‫عنرص‬ ‫إضافة‬ ‫مع‬ ‫املرة‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬ ،‫الرقم‬ ‫يتكرر‬ ،‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬
‫ثم‬ ‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ »‫«فقد‬ ‫كلمة‬ ‫تتكرر‬ ،ً‫حقًا‬ .»‫شخص‬ ‫مليون‬ ‫نصف‬
ِ
‫ِد‬ْ‫ْق‬َ‫«َف‬
34
Clark, Roy Peter “Tell It Like It Is: A Guide to Clear and Honest Writing”, 2023.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
130
،‫مبتكرة‬ ‫مختلفة‬ ‫بطريقة‬ ‫مرة‬ ‫كل‬ ‫ويف‬ ،‫أخرى‬ ‫فقرات‬ ‫يف‬ ‫بعد‬ ‫وفيما‬ ،‫الثانية‬
ّ‫عّم‬ ،‫واحدة‬ ‫بكلمة‬ :‫املسار‬ ‫هذا‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫طرحناه‬ ‫الذي‬ ‫السؤال‬ ‫عن‬ ‫تجيب‬ ‫وكلها‬
.»‫«الفقد‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫تتحدث‬ ‫قصتك؟‬ ‫تتحدث‬
:‫تلي‬ ‫اليت‬ ‫الفقرات‬ ‫يف‬ ً‫زخمًا‬ ‫القصة‬ ‫تكتسب‬
‫املدن‬ ‫رضبت‬ ‫مصائب‬ ‫سلسلة‬ .‫املفجوعني‬ ‫من‬ ‫حىص‬ُ‫ُت‬ ‫ال‬ ً‫أعدادًا‬ ‫وراءها‬ ‫تركت‬ ‫وفاة‬ ‫«كل‬
.»‫والبلدات‬
‫البار‬ ‫يف‬ ‫كريس‬ :‫أمريكا‬ ‫عرب‬ ‫املحلية‬ ‫املجتمعات‬ ‫يف‬ ‫فارغة‬ ‫مساحة‬ ‫وراءها‬ ‫تركت‬ ‫وفاة‬ ‫«كل‬
‫دون‬ ‫من‬ ‫فارغ‬ ‫مطبخ‬ ،‫صاحبه‬ ‫فيه‬ ‫ينم‬ ‫مل‬ ‫رسير‬ ‫طرف‬ ،ً‫دائمًا‬ ‫زبون‬ ‫فيه‬ ‫يجلس‬ ‫كان‬ ‫حيث‬
.»‫طاهيه‬
،‫جريانهم‬ ،‫آباؤهم‬ ،‫أزواجهم‬ ‫يشغلها‬ ‫كان‬ ‫فارغة‬ ‫مساحات‬ ‫يف‬ ‫أنفسهم‬ ‫يجدون‬ ‫«األحياء‬
.»‫كورونا‬ ‫فريوس‬ ‫بسبب‬ ،‫حياتهم‬ ‫فقدوا‬ ‫شخص‬ 500,000 ‫يقارب‬ ‫ما‬ ‫أصدقاؤهم؛‬
،‫فيه‬ ‫ينم‬ ‫مل‬ ،‫فيه‬ ‫يجلس‬ ‫كان‬ ،‫فارغة‬ ‫مساحات‬ ،‫وفاة‬ :‫املستخدمة‬ ‫اللغة‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
.‫فأعمق‬ ‫أعمق‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫باستخدام‬ ‫القصة‬ ‫تستمر‬ ...‫دون‬ ‫من‬
،‫هنا‬ ‫تهبط‬ ‫ثم‬ ،‫األعلى‬ ‫من‬ ‫األمة‬ ‫إىل‬ ‫وتنظر‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫افرتاض‬ ‫بالطريان‬ ‫الكاتبة‬ ‫تقوم‬
‫بعض‬ ‫وتؤنسن‬ ،‫املوت‬ ‫من‬ ‫الناجون‬ ‫يعانيه‬ ‫الذي‬ ‫العميق‬ ‫الفقد‬ ‫لتجد‬ ،‫وهناك‬
ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫اآلخرين‬ ‫بمعاناة‬ ‫فيها‬ ‫نشعر‬ ‫اليت‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫خالقة‬ ‫املتوفني؛‬
.‫هم‬ ‫وأين‬ ‫هم‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
131
ً‫أيضًا‬ ‫وهو‬ ،‫الجنازات‬ ‫مسؤول‬ ‫عن‬ ً‫اقتباسًا‬ ‫بوسمان‬ ‫تورد‬ ،‫القصة‬ ‫نهاية‬ ‫قبيل‬
:‫الجائحة‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫به‬ ‫يمر‬ ‫ما‬ ‫لوصف‬ ‫ذاتها‬ ‫اللغة‬ ‫يستخدم‬
‫يف‬ ‫الجنازات‬ ‫عن‬ ‫املسؤول‬ ،‫لينش‬ ‫بادي‬ ‫قال‬ ،»‫وروحي‬ ‫نفيس‬ ‫بفراغ‬ ‫الناس‬ ‫«يشعر‬
.‫كورونا‬ ‫فريوس‬ ‫بسبب‬ ‫أقاربها‬ ‫فقدت‬ ‫اليت‬ ‫العائالت‬ ‫مع‬ ‫ويعمل‬ ،‫ميشيغان‬
‫بعد‬ ‫املواساة‬ ‫إىل‬ ‫الحاجة‬ ‫تلك‬ ‫العزاء؛‬ ‫شعائر‬ ‫غياب‬ ‫من‬ ‫يأيت‬ ،‫أضاف‬ ،‫الفراغ‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ٌ‫ٌء‬‫جز‬
.»‫الوفاة‬
‫كنيسة‬ ‫بجرس‬ ‫أو‬ ،‫الجنازة‬ ‫صالة‬ »‫بـ«تكبريات‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬ ‫إنها‬ ‫اللغة؛‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
.‫الوفاة‬ ،‫املواساة‬ ،‫الحاجة‬ ،‫غياب‬ ،‫الفقدان‬ ،‫الفراغ‬ :‫يدق‬
‫مجرد‬ ‫تقدم‬ »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫صحيفة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ،‫األقل‬ ‫على‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬
‫نظرية‬ ‫تستلهم‬ ‫كانت‬ ‫ها‬ّ‫لعّل‬ .‫ذلك‬ ‫يتجاوز‬ ‫ما‬ ‫هنالك‬ ‫كان‬ .‫للقارئ‬ ‫معلومات‬
،Communication as Culture ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫كاري‬ ‫جيمس‬ ‫والصحفي‬ ‫الباحث‬
‫داخل‬ ‫الرموز‬ ‫بناء‬ ً‫أيضًا‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫املعلومات؛‬ ‫نقل‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫اإلعالم‬ ‫دور‬ ‫أن‬ ‫يف‬
‫االجتماعية‬ ‫األوارص‬ ‫وإقامة‬ ،‫عاملهم‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫بمساعدة‬ ‫املجتمع‬ ‫ثقافة‬
.‫معني‬ ‫ملجتمع‬ ‫الثقافية‬ ‫املمارسات‬ ‫يف‬ ‫واملشاركة‬ ،‫وتعزيزها‬
‫يف‬ ‫الفوز‬ ‫بعد‬ ً‫معًا‬ ‫الناس‬ ‫بجمع‬ »‫«شعائرية‬ ‫وظيفة‬ ‫لألخبار‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ ‫كاري‬
.‫الحداد‬ ‫أو‬ ،‫األوبئة‬ ‫إبان‬ ‫أو‬ ،ً‫مثًال‬ ‫مباراة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
132
‫سياق‬
‫يومنا‬ ‫إىل‬ ،‫القصص‬ ‫لتبادل‬ ‫النريان‬ ‫حول‬ ‫نتجمع‬ ‫كنا‬ ‫عندما‬ ‫األول‬ ‫الزمن‬ ‫منذ‬ ‫تاريخنا‬ ‫طوال‬
‫ومستهلكني‬ ‫منتجني‬ ‫البرش‬ ‫كان‬ ،‫نتفليكس‬ ‫مسلسالت‬ ‫لساعات‬ ‫نشاهد‬ ‫حيث‬ ‫هذا‬
.‫للقصص‬ ‫مدمنني‬
‫بث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫املعرفة‬ ‫لنرش‬ ً‫آليًة‬ ‫تعمل‬ ‫فهي‬ ،‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫القصص‬ ‫النتشار‬ ً‫ونظرًا‬
35
‫دراسة‬ ‫إليه‬ ‫توصلت‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫االجتماعي‬ ‫السلوك‬ ‫لتنسيق‬ ‫االجتماعية‬ ‫األعراف‬
‫على‬ ‫ولكن‬ ،‫األنبياء‬ ‫مثل‬ ‫القصص‬ ‫فرواة‬ .Nature Communications ‫يف‬ ‫رشت‬ُ‫ُن‬
‫اجتماعية‬ ‫بمكانة‬ ‫املهرة‬ ‫القصص‬ ‫رواة‬ ‫يكائف‬ ‫ال‬ ‫املجتمع‬ ‫أن‬ ‫الدراسة‬ ‫وجدت‬ .‫ضيق‬ ‫نطاق‬
.ً‫أيضًا‬ ‫اآلخر‬ ‫الجنس‬ ‫لدى‬ ‫مفضلة‬ ‫بمكانة‬ ‫يحظون‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫عالية‬
،‫والشعراء‬ ،‫والحاخامات‬ ،‫والكهنة‬ ،‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫دور‬ ‫قصتها‬ ‫يف‬ ‫بوسمان‬ ‫ت‬ّ‫ّد‬‫أ‬
‫ومواساة؛‬ ‫تعزية‬ ً‫أيضًا‬ ‫ولكن‬ ،‫فقط‬ ً‫تقريرًا‬ ‫تكتب‬ ‫مل‬ ‫فهي‬ ‫ين؛‬ّ‫واملعّز‬ ،‫والخطباء‬
.‫لإلنسانية‬ ‫مشرتكة‬ ‫رؤية‬
‫عن‬ ‫وتعرب‬ ،‫توايس‬ ‫ألنها‬ ‫إليها‬ ‫نحتاج‬ .‫الشعائر‬ ‫إىل‬ ‫ننجذب‬ ‫نحن‬ ،ً‫برشًا‬ ‫بوصفنا‬
.‫إليه‬ ‫الركون‬ ‫يمكن‬ ً‫مجتمعًا‬ ‫وتبين‬ ،‫املشرتكة‬ ‫قيمنا‬
‫للقيام‬ ً‫معًا‬ ‫الناس‬ ‫لتجمع‬ ‫بوسمان‬ ‫قصة‬ ‫جاءت‬ ،»‫االجتماعي‬ ‫«التباعد‬ ‫ظل‬ ‫يف‬
‫بشاهد‬ ،‫الجائحة‬ ‫يف‬ ‫حياتهم‬ ‫فقدوا‬ ‫الذين‬ ‫الضحايا‬ ‫بآالف‬ ‫تليق‬ ‫دفن‬ ‫بشعائر‬
.‫الصفحة‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫قرب‬
***
35
Cooperation and the evolution of hunter-gatherer storytelling, Nature Communications,
2017
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
133
‫الجيد‬ ‫الحوار‬
‫؟‬ً‫تاليًا‬ ‫سيأيت‬ ‫ملا‬ ‫د‬ِ‫يمِّه‬ ‫معلومات؟‬ ‫ينقل‬ ‫الشخصية؟‬ ‫عن‬ ‫الحوار‬ ‫يكشف‬ ‫هل‬ •
:‫آخر‬ ‫بمعىن‬ ‫؟‬
ٍ
‫معاٍن‬ ‫ظالل‬ ‫فطنة؟‬ ‫إشارات‬ ‫مجازي؟‬ ‫أو‬ ‫ضمين‬ ‫معىن‬ ‫على‬ ‫ينطوي‬ ‫هل‬ •
‫هدف؟‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الحوار‬ ‫يخدم‬ ‫هل‬
،ً‫جميعًا‬ ‫الناس‬ ‫كحال‬ ،‫لالهتمام‬ ‫املثرية‬ ‫فالشخصيات‬ ‫الالزم؟‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫دقيق‬ ‫الحوار‬ ‫هل‬ •
ً‫شيئًا‬ ‫وتقول‬ ،‫الكلمات‬ ‫وراء‬ ‫وتختئب‬ ‫انتقائية‬ ‫وذكرياتها‬ ،‫الفهم‬ ‫وتيسء‬ ‫وتتهرب‬ ‫تكذب‬
.‫آخر‬ ً‫شيئًا‬ ‫وتعين‬
،‫متقاطعة‬ ‫لغايات‬ ‫وتتحدث‬ ،ً‫بعضًا‬ ‫بعضها‬ ‫تقاطع‬ ،‫بواقعية‬ ‫الشخصيات‬ ‫تتحدث‬ ‫هل‬ •
‫؟‬ً‫ًّا‬‫ّي‬‫طبيع‬ ‫الحوار‬ ‫يبدو‬ ‫هل‬ ‫إلخ؟‬ ...‫الجمل‬ ‫أنصاف‬ ‫وتقول‬ ،‫املفتاحية‬ ‫الكلمات‬ ‫وتكرر‬
‫؟‬ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وتحادث‬
‫الحديث؟‬ ‫طريقة‬ ‫يف‬ ‫مناسبة‬ ‫غري‬ ‫انتقاالت‬ ‫الشخصيات‬ ‫لدى‬ ‫هل‬ •
‫لالهتمام؟‬ ‫إثارة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫فعالية؟‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫جعله‬ ‫الحوار؟‬ ‫إحكام‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ •
‫قراءته؟‬ ‫املمتع‬ ‫من‬ ‫هل‬ •
‫هي‬ ‫هذه‬ .‫الداخلية‬ ‫مكنوناتهم‬ ‫عن‬ ‫يكشفون‬ ‫عندما‬ ‫اآلخرون‬ ‫يأرسنا‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬
.‫القارئ‬ ‫نأرس‬ ‫أن‬ :‫للقصة‬ ‫رواة‬ ‫بوصفنا‬ ‫وظيفتنا‬
.‫لذلك‬ ‫املفتاح‬ ‫هو‬ ‫واقتباسات‬ ‫حوار‬ ‫ووجود‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
134
‫ويظهران‬ ،‫صان‬ّ‫يشّخ‬ ‫فهما‬ :‫أمر‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫بأ‬ ‫يضطلعان‬ ‫الجيدان‬ ‫واالقتباس‬ ‫الحوار‬
‫ويحددان‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫املعلومات‬ ‫وينقالن‬ ،‫والتوتر‬ ّ‫الشّد‬ ‫ويخلقان‬ ،‫الرصاع‬
.‫واملكان‬ ‫الزمان‬ ‫داخل‬ ‫األمام‬ ‫إىل‬ ‫والشخصيات‬ ‫بالحبكة‬ ‫ويدفعان‬ ،‫خلفياتها‬
.‫الجيد‬ ‫للحوار‬ ‫سمعك‬ ‫لتنمية‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫األسئلة‬ ‫استخدم‬
***
،‫م‬
ِ
‫ستخِد‬َ‫َت‬ »‫«تقارير‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫بل‬ ،‫القصص‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫العربية‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬
‫على‬ ‫ستخلو‬ ‫فإنها‬ ،‫القصص‬ ‫وجدت‬ ‫وإن‬ .‫الرسد‬ ‫أدوات‬ َ
‫بعَض‬ ،‫ندرتها‬ ‫على‬
،»‫بـ«االختالق‬ ‫بالروايات؛‬ ‫مخيلتنا‬ ‫يف‬ ‫الحوارات‬ ‫ارتبطت‬ .‫الحوارات‬ ‫من‬ ‫األغلب‬
.»‫الحقائق‬ ‫«تورد‬ ‫اليت‬ ‫بالصحافة‬ ‫وليس‬
‫لدى‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ،‫الناس‬ ‫بني‬ ‫شعبية‬ ‫تكتسب‬ ‫األداة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫تجد‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬
.‫ميديا‬ ‫السوشال‬ ‫على‬ ‫حياتهم‬ ‫من‬ ‫مشاهد‬ ‫ينقلون‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫بعض‬
‫داخل‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫دخل‬ُ‫ُي‬ ‫فهو‬ ‫وراءه؛‬ ‫القصة‬ ّ‫ّر‬‫يج‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫الجيد‬ ‫الحوار‬
.ً‫تاليًا‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ ‫يرتقب‬ ‫ويجعله‬ ،‫املشهد‬
‫ما‬ ‫فقرة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ،‫أخرى‬ ‫إىل‬ ‫فقرة‬ ‫من‬ ‫تقفز‬ ‫قد‬ ،‫القراءة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬
‫يستطيع‬ ‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ‫لكن‬ .‫للتنفس‬ ‫كافية‬ ‫بيضاء‬ ‫مساحات‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ،‫مزدحمة‬
.‫الجيد‬ ‫الحوار‬ ‫تجاهل‬ ‫القارئ‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
135
:‫الحوار‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
.‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫عرص‬ ‫يف‬ ‫عادت‬ ‫عندما‬ ،‫املزنل‬ ‫إىل‬ ‫وصلت‬ ‫قد‬ »‫«شاينا‬ ‫والدة‬ ‫كانت‬
‫ماركة‬ ‫من‬ ‫وحقيبة‬ ،‫غرفتها‬ ‫نحو‬ ‫تتجه‬ ‫وهي‬ ‫شاينا‬ ‫قالت‬ »‫العمل؟‬ ‫يف‬ ‫يومك‬ ‫كان‬ ‫«كيف‬
.‫ذراعها‬ ‫من‬ ‫ية‬ّ‫متدّل‬ ‫تتأرجح‬ »‫«مارشالز‬
‫الذي‬ ‫«ما‬ .)ً‫عامًا‬ 47( ‫يونغ‬ ‫كايث‬ ‫شاينا؛‬ ‫والدة‬ ‫قالت‬ »ً‫تمامًا‬ ً‫سيئًا‬ ً‫يومًا‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫الواقع‬ ‫«يف‬
.»‫تحملينه؟‬
‫ببرشة‬ ‫العناية‬ ‫تتعلم‬ ‫أنها‬ ‫وكيف‬ ،‫اإلتيكيت‬ ‫دروس‬ ‫عن‬ ‫والدتها‬ ‫ثت‬ّ‫حّد‬ ‫قد‬ ‫شاينا‬ ‫كانت‬
.‫الفستان‬ ‫مفاجأة‬ ‫تفسد‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫مل‬ ‫ولكنها‬ ،‫صحيح‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫والجلوس‬ ،‫وجهها‬
.‫شاينا‬ ‫قالت‬ »،‫ن‬ْ‫ْي‬َ �‫َرَت‬ َ
‫«َس‬
.‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫خرجت‬ ‫ثم‬ ،‫الباب‬ ‫أغلقت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫غرفتها‬ ‫يف‬ ‫دقائق‬ ‫بضع‬ ‫شاينا‬ ‫أمضت‬
‫القوس‬ .‫الضيق‬ ‫املمر‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫نفسها‬ ‫حول‬ ‫تدور‬ ‫وهي‬ ،‫سألت‬ »‫أعجبك؟‬ ‫«هل‬
.‫العايل‬ ‫حذائها‬ ‫يف‬ ‫ترتنح‬ ‫وكانت‬ ،ً‫ًا‬ّ‫معوّج‬ ‫كان‬ ‫ظهرها‬ ‫على‬ ‫الذهيب‬
،‫ورأتها‬ ‫التفتت‬ ‫عندما‬ .‫ابنتها‬ ‫باتجاه‬ ‫وظهرها‬ ‫األريكة‬ ‫على‬ ‫تجلس‬ ‫شاينا‬ ‫والدة‬ ‫كانت‬
.ً‫باكيًة‬ ‫انهارت‬ ‫ثم‬ .‫لهثت‬
.»‫بدين‬ ّ‫ّر‬‫اقشع‬ ‫لقد‬ ،‫إلهي‬ ‫يا‬ !‫ابنيت‬ ‫يا‬ ،‫إلهي‬ ‫«يا‬
.»‫كربت‬ ‫«لقد‬ .‫شاينا‬ ‫والدة‬ ‫قالت‬ »!‫لجمالك‬ ‫«يا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
136
‫تمسح‬ ‫وهي‬ ،‫قالت‬ »‫الغداء‬ ‫حفل‬ ‫يف‬ ‫هناك‬ ‫أراك‬ ‫وأن‬ ،‫الحضور‬ ‫من‬ ‫أتمكن‬ ‫أن‬ ‫«آمل‬
.‫دموعها‬
‫من‬ ‫مدريس‬ ‫غداء‬ ‫حفل‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫تشارك‬ ‫ومل‬ ،‫املدرسة‬ ‫مناسبات‬ ّ
‫قّط‬ ‫شاينا‬ ‫والدة‬ ‫تحرض‬ ‫مل‬
.‫قبل‬
،‫ديغريغوري‬ ‫لني‬ ‫الصحفية‬ 36
‫قصة‬ ‫قارئ‬ ‫ينتقل‬ ،‫بساطته‬ ‫على‬ ،‫الحوار‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
‫تمر‬ ‫اليت‬ ‫ابنتها‬ ‫ترى‬ ‫وهي‬ ،‫والدتها‬ ‫فعل‬ ‫ردة‬ ‫عينيه‬ ‫بأم‬ ‫ويرى‬ ،‫شاينا‬ ‫مزنل‬ ‫إىل‬
‫مدرسة‬ ‫بفضل‬ ً‫نضجًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫صارت‬ ‫قد‬ ،‫الحياة‬ ‫مع‬ ‫التكيف‬ ‫يف‬ ‫جمة‬ ‫بصعوبات‬
.‫اإلتيكيت‬ ‫يف‬ ‫مسار‬ ‫إىل‬ ‫التعلم‬ ‫صعوبات‬ ‫يعانني‬ ‫اللوايت‬ ‫الفتيات‬ ‫إخضاع‬ ‫قررت‬
‫يف‬ ‫الحوارات‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬ ،‫القادمة‬ ‫قصتك‬ ‫يف‬ ‫الحوار‬ ‫استخدم‬ ‫عليك‬ ‫ليسهل‬
‫وتضعه‬ ،‫الضوء‬ ‫عليه‬ ‫تلقي‬ ،‫ترشحه‬ ‫إنما‬ ،‫األكشن‬ ‫تقود‬ ‫ال‬ ‫الصحفية‬ ‫القصص‬
.‫سياق‬ ‫يف‬
:»‫«االقتباس‬ ‫مثل‬ ‫فالحوار‬
.‫القصة‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫آدم‬ ً‫صوتًا‬ ‫يقدم‬ •
.‫القصة‬ ‫عنه‬ ‫تتحدث‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫عن‬ ً‫شيئًا‬ ‫يفرس‬ •
.‫املطروحة‬ ‫املعضلة‬ ‫أو‬ ‫للمشكلة‬ ً‫إطارًا‬ ‫يضع‬ •
.‫معلومات‬ ‫يضيف‬ •
36
Degregory, Lane The Swan Project, Tampa Bay 2010.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
137
.‫املتحدث‬ ‫شخصية‬ ‫يكشف‬ •
.‫القصة‬ ‫يف‬ ً‫تاليًا‬ ‫سيأيت‬ ‫ملا‬ ‫د‬ِ‫يمِّه‬ ‫وقد‬ •
:‫أن‬ ‫يف‬ ‫االقتباسات‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫لكنه‬
.‫القصة‬ ‫على‬ ً‫عمقًا‬ ‫يضفي‬ ‫الحوار‬ ‫بينما‬ ،ً‫ورشحًا‬ ‫معلومات‬ ‫يقدم‬ ‫االقتباس‬
‫يسمعه‬ ‫قد‬ ‫الحوار‬ ،‫املتحدث‬ ‫وبعلم‬ ً‫قاصدًا‬ ‫الصحفي‬ ‫يسمعه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫االقتباس‬
‫داخل‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫يحمل‬ ‫الحوار‬ .‫املتحدثني‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وربما‬ ،ً‫َضًا‬‫َر‬َ‫َع‬ ‫الصحفي‬
.‫عقله‬ ‫بعني‬ ‫ويرى‬ ‫يسمع‬ ،‫منه‬ ً‫جزءًا‬ ‫ليصبح‬ ‫املشهد‬
‫إلحداث‬ ‫االقتباسات‬ ‫جانب‬ ‫إىل‬ ‫الحوارات‬ ‫استخدام‬ ‫الصحفي‬ ‫يستطيع‬ ،‫هكذا‬
.‫قصته‬ ‫داخل‬ ‫مختلفة‬ ‫تأثريات‬
.‫الشخصية‬ ‫فكرة‬ ‫إىل‬ ً‫مجددًا‬ ‫يعيدنا‬ »‫«الحوار‬
»‫ير‬‫و«التقر‬ »‫«القصة‬ ‫يف‬ ‫الشخصية‬
،‫صحفية‬ »‫«قصة‬ ‫كتابة‬ ‫لدى‬ ‫شخصيته‬ ‫الصحفي‬ ‫يخفي‬ ‫بأن‬ ‫سائدة‬ ‫ثقافة‬ ‫ثمة‬
.»‫و«التقرير‬»‫«القصة‬‫بني‬‫كرب‬‫أ‬‫بتفصيل‬‫التميزي‬‫أريد‬‫ذلك‬‫عن‬‫الحديث‬‫قبل‬‫لكن‬
‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫لدى‬ ‫والغموض‬ ‫السحر‬ ‫من‬ ‫بمزيج‬ »‫«القصة‬ ‫تعبري‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُي‬
،‫قصص‬ ُ‫رواُة‬ ‫أنهم‬ ‫على‬ ‫أنفسهم‬ ‫إىل‬ ‫ينظرون‬ ‫فالصحفيون‬ ‫الخربي؛‬ ‫التقرير‬
‫وليس‬ ،‫تقارير‬ ‫ينرشونه‬ ‫ما‬ ‫فمعظم‬ .‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫كذلك‬ ‫ليسوا‬ ‫وهم‬
.
ً
‫خطًأ‬ ‫تسمى‬ ‫كما‬ »ً‫«قصصًا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
138
‫ولألسلوب‬ ‫القارئ‬ ‫يتوقعه‬ ‫ملا‬ ّ‫مهّم‬ ٌ‫ٌر‬‫أم‬ »‫و«القصة‬ »‫«التقرير‬ ‫بني‬ ‫التميزي‬ ‫إن‬
.‫الصحفي‬ ‫به‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬
:‫الفرق‬ ‫وإليك‬
Infor� ‫معلوما ت‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫يريدون‬ ‫إما‬ ْ
‫ْم‬ُ‫فُه‬ ‫سببني؛‬ ‫ألحد‬ ‫يقرؤون‬ ‫القراء‬
.Experience ‫لتجربة‬ ‫ّض‬‫ّر‬‫التع‬ ‫يريدون‬ ‫أو‬ ،mation
.‫التجربة‬ ‫تخلق‬ ‫والقصص‬ ،‫املعلومات‬ ‫توصل‬ ‫التقارير‬ :‫الفرق‬ ‫وهنا‬
.‫واملكان‬ ‫الزمان‬ ً‫عابرًة‬ ،‫نفسه‬ ‫القارئ‬ ‫تنقل‬ ‫والقصص‬ ،‫املعرفة‬ ‫تنقل‬ ‫التقارير‬
.‫الحدث‬ ‫داخل‬ ‫تضعنا‬ ‫القصص‬ ‫بينما‬ ،‫الحدث‬ ‫على‬ ‫نا‬ّ‫تدّل‬ ‫التقارير‬
‫لتوزيع‬ ‫جديدة‬ ‫خطة‬ ‫ملناقشة‬ ‫اليوم‬ ‫البلدي‬ ‫املجلس‬ ‫أعضاء‬ ‫يجتمع‬ :‫ير‬‫التقر‬
.‫املدينة‬ ‫مستشفيات‬ ‫على‬ ‫التنفس‬ ‫أجهزة‬
‫تتساقط‬ ‫والدموع‬ ‫البلدي‬ ‫املجلس‬ ‫مبىن‬ ‫أمام‬ ‫أحمد‬ ‫إحسان‬ ‫وقف‬ :‫القصة‬
‫يف‬ ‫حاد‬ ‫نقص‬ ‫نتيجة‬ ‫أمس‬ ‫وفاتها‬ ‫على‬ ً‫احتجاجًا‬ ‫والدته‬ ‫صورة‬ ً‫رافعًا‬ ،‫عينيه‬ ‫من‬
.‫األوكسجني‬ ‫أجهزة‬
‫هنا؟‬ ‫حدث‬ ‫الذي‬ ‫ما‬
‫الستة‬ ‫األسئلة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫املعلومات‬ ‫جمع‬ ‫إىل‬ ‫الصحفي‬ ‫يلجأ‬ ،‫الحالتني‬ ‫كلتا‬ ‫يف‬
.‫القراء‬ ‫إىل‬ ‫وإيصالها‬ )‫وكيف‬ ‫وملاذا‬ ‫ومىت‬ ‫وأين‬ ‫وماذا‬ ْ
‫ْن‬ َ‫(َم‬ ‫املعروفة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
139
.‫جامدة‬ ،‫ثابتة‬ ‫بمعلومات‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫اإلجابات‬ ‫تكون‬ ‫التقارير‬ ‫يف‬
‫شخصية‬ ‫يصبح‬ ، ْ
‫ْن‬َ‫فَم‬ .‫املعلومات‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫الحياة‬ ‫الرسد‬ ّ
‫فيبّث‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫أما‬
.‫وهكذا‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫األكشن‬ ‫يصبح‬ ،‫وماذا‬ .‫القصة‬ ‫يف‬
‫االثنني‬ ‫بني‬ ً‫مزيجًا‬ ‫أو‬ ،‫قصة‬ ‫أو‬ ،ً‫تقريرًا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫تفرض‬ ‫املتناول‬ ‫املوضوع‬ ‫طبيعة‬
.‫الجامدة‬ ‫املعلومة‬ ‫إيصال‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫تقنيات‬ ‫باستخدام‬
‫يف‬ ‫منازع‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫السائد‬ ‫وهو‬ ،»‫وأضاف‬ ‫«قال‬ ‫صحافة‬ ‫سمى‬ُ‫ُي‬ ‫األول‬
،‫الفيترشات‬ ‫يف‬ ‫الصحفي‬ ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ً‫كثريًا‬ ‫والثاين‬ ،‫العربية‬ ‫الصحافة‬
،ً‫معًا‬ ‫والعقل‬ ‫القلب‬ ‫مخاطبة‬ ‫يستطيع‬ ‫الكاتب‬ ‫ألن‬ ‫؛‬ّ‫ّيل‬‫إ‬ ‫األقرب‬ ‫فهو‬ ‫الثالث‬ ‫أما‬
.‫واحد‬ ‫آن‬ ‫يف‬ ‫القارئ‬ ‫وإفهام‬ ‫التعاطف‬ ‫خلق‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬
‫أن‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ،‫قصة‬ ‫ليس‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ً‫ممًال‬ ‫التقرير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫هذا‬
.‫كذلك‬ ‫كونها‬ ‫ملجرد‬ ‫ممتعة‬ ‫القصص‬ ‫تكون‬
:»‫«هودجكني‬ ‫رسطان‬ ‫عن‬ »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫من‬ 37
‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫لنأخذ‬
‫والدها‬ ‫شقة‬ ‫من‬ ‫الطويلة‬ ‫رحلتها‬ ً‫عامًا‬ 41 ‫الـ‬ ‫ذات‬ ‫املرأة‬ ‫بدأت‬ ‫عندما‬ ّ‫حّل‬ ‫قد‬ ‫الظالم‬ ‫كان‬
.‫الثالثة‬ ‫وأطفالها‬ ‫زوجها‬ ‫إىل‬ ‫للعودة‬ ‫اقة‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫كانت‬ .‫ويستشسرت‬ ‫يف‬ ‫مزنلها‬ ‫إىل‬ ‫واشنطن‬ ‫يف‬
‫كامل‬ ‫يف‬ ‫شديدة‬ ‫بحكة‬ ‫صيبت‬
ُ
‫ُأ‬ ،‫مريالند‬ ‫والية‬ ‫إىل‬ ‫الحدود‬ ‫عربت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫ما‬ ‫نقطة‬ ‫عند‬
‫برشتها‬ ‫جفاف‬ ‫إىل‬ ‫األمر‬ ‫عزت‬ ‫لكنها‬ ،‫خفيفة‬ ‫بحكة‬ ‫شعرت‬ ‫أسابيع‬ ‫بضعة‬ ‫قبل‬ .‫جسدها‬
‫هذه‬ ‫الحكة‬ ‫لكن‬ .‫الصيف‬ ‫شمس‬ ‫بسبب‬ ،‫داكنة‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫فاتحة‬ ‫أصبحت‬ ‫اليت‬
‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫وكل‬ ،‫جسدها‬ ‫من‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫ويف‬ ،‫وأعمق‬ ‫أقوى‬ ‫فهي‬ ‫؛‬ً‫تمامًا‬ ‫مختلفة‬ ‫بدت‬ ‫املرة‬
.‫واحد‬ ‫وقت‬
37
Sanders, Lisa “Nothing Could Make Her Body Stop Itching. Would It Ever End?” NY-
Times, 2021.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
140
‫القصة‬ ‫تقنيات‬ ،‫طبيبة‬ ‫باألصل‬ ‫وهي‬ ،‫ساندرز‬ ‫لزيا‬ ‫الكاتبة‬ ‫تمزج‬ ‫املادة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬
‫يف‬ ‫كلها‬ ‫والعنارص‬ .‫بديعة‬ ‫بطريقة‬ ‫جامدة‬ ‫طبية‬ ‫معلومات‬ ‫إليصال‬ ‫والتقرير‬
.‫بذلك‬ ‫يشعر‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫أخرى‬ ‫إىل‬ ‫فقرة‬ ‫من‬ ‫لالنتقال‬ ‫القارئ‬ ‫تدفع‬ ‫رسدها‬
ً‫اسمًا‬ ‫ال‬ ،‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫عند‬ ً‫أصًال‬ ‫موجودة‬ ‫غري‬ ‫الشخصيات‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫لكن‬
‫؟‬ً‫مسترتًا‬ ً‫ضمريًا‬ ‫وال‬ ً‫حرفًا‬ ‫وال‬ ً‫ظاهرًا‬
‫املفقودة؟‬ ‫الشخصيات‬ ‫بناء‬ ‫تعيد‬ ‫كيف‬
‫دور‬ ‫ي‬ّ‫ّد‬‫تؤ‬ ‫شخصية‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫ترد‬ ‫معلومة‬ ‫هنالك‬ ‫أن‬ ً‫أحيانًا‬ ‫يصدف‬
:ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫أوردتها‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫الفاعل‬
.‫الفاعل‬ ‫دور‬ ‫ي‬ّ‫تؤّد‬ ‫شخصية‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫ترد‬ ‫معلومة‬ ‫هنالك‬ ‫أن‬ ً‫أحيانًا‬ ‫يصدف‬
‫كاتب‬ ‫املقصود‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ .‫معروفة‬ ‫غري‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫املعلومة‬ ‫تورد‬ ‫اليت‬ ‫فالشخصية‬
‫إىل‬ ‫ونلجأ‬ .‫آخر‬ ‫كاتب‬ ‫أو‬ ‫صحفي‬ ‫أي‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫أنت‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ،‫السطور‬ ‫هذه‬
.‫عامة‬ ‫معلومات‬ ‫إيراد‬ ‫لدى‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬
‫إىل‬ ‫نحتاج‬ ‫فقد‬ ،‫أدناه‬ ‫املثال‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ،‫معقدة‬ ‫مجردة‬ ‫املعلومات‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫لكن‬
.‫القارئ‬ ‫لدى‬ ‫الهضم‬ ‫سهلة‬ ‫املعلومات‬ ‫لجعل‬ ‫شخصية‬ ‫اختالق‬
‫طبق‬ُ‫وُت‬ .‫والسندات‬ ‫املالية‬ َ
‫األوراَق‬ ‫للرضيبة‬ ‫الخاضعة‬ ‫امللموسة‬ ‫غري‬ ‫املمتلكات‬ ‫تشمل‬
.‫قيمتها‬ ‫من‬ 2% ‫وقدرها‬ ،‫واحدة‬ ‫ملرة‬ ‫األصول‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫الرضيبة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
141
:‫التعديل‬
‫املالية‬ ‫أوراقك‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬ ،‫امللموسة‬ ‫غري‬ ‫ممتلكاتك‬ ‫على‬ ‫رضيبة‬ ‫دفع‬ ‫عليك‬ ‫يتعني‬
.‫قيمتها‬ ‫من‬ 2% ‫قدرها‬ ‫واحدة‬ ‫ملرة‬ ‫رضيبة‬ ‫املمتلكات‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫وستدفع‬ .‫وسنداتك‬
‫«يتعني‬ :ً‫مثًال‬ ‫؛‬ً‫وضوحًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫بشخصية‬ ،»‫«ــــــك‬ ‫الضمري‬ ‫استبدال‬ ً‫أيضًا‬ ‫يمكنك‬
.»..‫الرضائب‬ ‫دافعي‬ ‫على‬
‫من‬ ‫حية‬ ‫شخصيات‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫وكأنها‬ ،‫الشخصيات‬ ‫عن‬ ‫اآلن‬ ‫حىت‬ ‫تحدثنا‬
.ً‫دائمًا‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫األمر‬ ‫لكن‬ ،‫ودم‬ ‫لحم‬
‫املجردة‬ ‫الشخصيات‬
:‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫لننظر‬
‫على‬ ‫خطرين‬ ‫يصبحوا‬ ‫أن‬ ‫العقلية‬ ‫الصحة‬ ‫يف‬ ‫مشكالت‬ ‫يعانون‬ ‫الذين‬ ‫لألفراد‬ ‫يمكن‬
‫يف‬ ‫بما‬ ،‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫من‬ ‫متنوعة‬ ‫بمجموعة‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫املهم‬ ‫من‬ .‫الناس‬
.‫ذلك‬ ‫تطلب‬ ‫إن‬ ‫القانون‬ ‫وإنفاذ‬ ،‫املرىض‬ ‫مساعدة‬ ‫ذلك‬
،‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫شخصيات‬ ‫بوصفها‬ ‫ّدات‬‫ّر‬‫املج‬ َ‫تستخدَم‬ ْ
‫أْن‬ ،‫املثال‬ ‫يف‬ ‫تلحظ‬ ‫كما‬
‫واستيعابها؛‬ ‫فهمها‬ ‫يمكن‬ ‫املجردات‬ ‫بعض‬ .‫القارئ‬ ‫لدى‬ ‫مشكلة‬ ‫تخلق‬ ‫فإنك‬
‫ولكن‬ .»‫دراسة‬ ‫«قالت‬ ‫أو‬ »‫املصادر‬ ‫«أشارت‬ ‫مثل‬ ‫الكفاية؛‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫واضحة‬ ‫ألنها‬
‫سيحتاج‬ ،‫سبب‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫املجردات‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫كملها‬‫بأ‬ ‫الفقرة‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬
.‫الفهم‬ ‫وصعبة‬ ‫معقدة‬ ‫كتابتك‬ ‫بأن‬ ‫يشعر‬ ‫وقد‬ ،‫الرتكزي‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
142
:‫التعديل‬ ‫إليك‬
‫لنا‬ ‫ينبغي‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ .‫الناس‬ ‫على‬ ‫خطرين‬ ‫عقلية‬ ‫بأمراض‬ ‫املصابون‬ ‫األشخاص‬ ‫يصبح‬ ‫قد‬
.‫الرضورة‬ ‫عند‬ ‫الرشطة‬ ‫إبالغ‬ ‫أو‬ ،‫املختص‬ ‫الطبيب‬ ‫استشارة‬
‫بغض‬ ‫ذاتها‬ ‫هي‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ ‫فأدمغتنا‬ ‫أخرى؛‬ ‫دون‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫يقترص‬ ‫وال‬
.‫اللغات‬ ‫اختالف‬ ‫عن‬ ‫النظر‬
‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ً‫طبيبًا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫هكسلي‬ ‫هرني‬ ‫توماس‬ ‫كتبه‬ ً‫ًا‬ ّ
‫نّص‬ ‫لنأخذ‬
ً‫ًّا‬‫ّي‬‫شعب‬ ‫األخرى‬ ‫العلمية‬ ‫واألفكار‬ ‫داروين‬ ‫أفكار‬ ‫نرش‬ ‫يف‬ ‫الفضل‬ ‫إليه‬ ‫نسب‬ُ‫ُي‬‫و‬ ،‫عرش‬
:»‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫«منهج‬ ‫الشهري‬ ‫ملقاله‬ ‫االفتتاحية‬ ‫الفقرة‬ ‫وهذه‬ .‫عرصه‬ ‫يف‬
‫العقل‬ ‫لعمل‬ ‫الرضورية‬ ‫الطريقة‬ ‫عن‬ ‫تعبري‬ ‫سوى‬ ‫ليست‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫منهجية‬ ‫إن‬
.‫ودقة‬ ‫بعناية‬ ‫عالج‬ُ‫وُت‬ ،‫جميعها‬ ‫الظواهر‬ ‫بها‬ ‫َس‬‫َر‬ْ‫ْد‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ‫الطريقة‬ ‫ببساطة‬ ‫إنها‬ .‫البرشي‬
،‫العادي‬ ‫الشخص‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫وتلك‬ ،‫م‬
ِ
‫اِل‬َ‫لَع‬ ‫العقلية‬ ‫العمليات‬ ‫بني‬ ‫فرق‬ ‫ثمة‬ ‫وليس‬
‫باستخدام‬ ‫بضاعته‬ ‫بوزن‬ ‫الجزار‬ ‫أو‬ ‫ّاز‬‫ّب‬‫الخ‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫العمليات‬ ‫بني‬ ‫فرق‬ ‫وجود‬ ‫بقدر‬
‫طريق‬ ‫عن‬ ‫د‬ّ‫ومعّق‬ ‫صعب‬ ‫تحليل‬ ‫يف‬ ‫الكيميايئ‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫والعمليات‬ ‫عادية‬ ‫مقاييس‬
‫الحالة‬ ‫يف‬ ‫املقاييس‬ ‫استخدام‬ ‫أن‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ .‫بدقة‬ ‫املتدرجة‬ ‫األوزان‬ ‫واستخراج‬ ‫مزيانه‬
‫ولكن‬ ،‫عملهما‬ ‫طريقة‬ ‫أو‬ ‫بنائهما‬ ‫مبادئ‬ ‫يف‬ ‫يختلفان‬ ‫الثانية‬ ‫الحالة‬ ‫يف‬ ‫واملزيان‬ ‫األوىل‬
‫يتغري‬ ‫الحال‬ ‫وبطبيعة‬ ،‫باآلخر‬ ‫مقارنة‬ ‫بكثري‬ ‫أدق‬ ‫محور‬ ‫على‬ ‫ضبطه‬ ‫يتم‬ ‫أحدهما‬ ‫شعاع‬
.‫بكثري‬ ‫أصغر‬ ‫وزن‬ ‫بإضافة‬
‫املدرسية‬ ‫الكتب‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ً‫نموذجًا‬ ‫ّس‬‫ّر‬‫د‬ُ‫ُت‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫كانت‬ ‫هذه‬ ‫هكسلي‬ ‫مقالة‬ ‫إن‬
‫على‬ ً‫نموذجًا‬ ،‫فة‬ ّ
‫ملّط‬ ‫بعبارة‬ ،‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫رغم‬ ،‫قريب‬ ‫عهد‬ ‫حىت‬ ‫اإلنجلزيية‬
‫كاتب‬ ‫صاغ‬ ‫كيف‬ ‫نظرة‬
ِ
‫لنلِق‬ .‫للقراءة‬ ‫ممتعة‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫املؤكد‬ ‫ومن‬ ،‫الوضوح‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
143
:‫مختلفة‬ ‫بطريقة‬ ‫ذاتها‬ ‫املعلومات‬ ‫آخر‬
‫ار‬ّ‫الجّز‬ ‫أو‬ ‫ّاز‬‫ّب‬‫فالخ‬ .‫املعلومات‬ ‫فحص‬ ‫يف‬ ،‫مألوفة‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ،‫دقيقة‬ ‫طريقة‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬
ً‫صعبًا‬ ً‫تحليًال‬ ‫يجري‬ ‫الذي‬ ‫الكيميايئ‬ ‫يستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫ذاتها‬ ‫التفكري‬ ‫بطريقة‬ ‫بضاعته‬ ‫يزن‬
.‫بدقة‬ ‫متدرجة‬ ‫أوزان‬ ‫باستخدام‬ ً‫دًا‬ّ‫ومعّق‬
‫الصحفي‬ ‫شخصية‬
‫الحديث‬ ‫يتجنب‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الدائمة‬ ‫النصيحة‬ ‫فإن‬ ،‫الصحفي‬ ‫شخصية‬ ‫إىل‬ ‫بالعودة‬
»‫خطاب‬-‫«امليتا‬ ‫املفزع‬ ‫باالسم‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كاديم‬‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫ويشار‬ ،‫القارئ‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫تفكريه‬ ‫عن‬
:‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫أمثلة‬ ‫وإليك‬ .Metadiscourse
‫كما‬ ،..‫أن‬ ‫وأضيف‬ ،‫سأناقش‬ ،‫سنرشح‬ ‫أو‬ ‫سأرشح‬ :‫الصحفي‬ ‫تفكري‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ •
.‫إلخ‬ ...ً‫آنفًا‬ ُ
‫ذكرُت‬
.‫إلخ‬ ...‫أن‬ ‫اآلن‬ ‫أريدك‬ ..‫ر‬ّ‫تذّك‬ ،..‫وإليك‬ ،..‫إىل‬ ‫انظر‬ ،..‫يف‬ ‫ر‬ِ‫فِّك‬ :‫القارئ‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ •
.‫إلخ‬ ... ّ‫ّم‬َ‫َث‬ ‫ومن‬ ،‫إىل‬ ‫بالعودة‬ ،ً‫ثانيًا‬ ،ً‫أوًال‬ :‫الكتابة‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ •
-‫«امليتا‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫لكنها‬ ،‫جدل‬ ‫حولها‬ ‫ليس‬ »‫الكتابة‬ ‫إىل‬ ‫«اإلشارة‬ ‫بأن‬ ً‫علمًا‬
.»‫خطاب‬
‫تقاليد‬ ‫من‬ ‫باتت‬ ‫نصيحة‬ ‫على‬ ً‫ًء‬‫بنا‬ ،‫الصحفيني‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫تكمن‬ ‫املشكلة‬
‫ويلجؤون‬ ،‫أنفسهم‬ ‫إىل‬ ‫أو‬ ،‫تفكريهم‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ ‫يتجنبون‬ ،‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬
‫كتابتهم‬ ‫لتبدو‬ )‫إلخ‬ ..‫ويقال‬ ،‫عد‬ُ‫ُي‬‫و‬ ،‫أن‬ ‫ذكر‬ُ‫ُي‬‫(و‬ ‫املجهول‬ ‫صيغة‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ً‫بدًال‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
144
ً‫شخصًا‬ ‫أن‬ ‫ليعرف‬ ‫الذكاء‬ ‫من‬ ‫يكفي‬ ‫ما‬ ‫لديه‬ ‫القارئ‬ ‫أن‬ ‫إال‬ .‫ومحايدة‬ ‫موضوعية‬
.‫النص‬ ‫وراء‬ ‫يقف‬ ‫ودم‬ ‫لحم‬ ‫من‬
،‫خطأ‬ ‫بها‬ ‫نفسه‬ ‫إىل‬ ‫الصحفي‬ ‫إشارة‬ ‫ألن‬ ‫ليس‬ ،‫النصيحة‬ ‫جاءت‬ ،‫الواقع‬ ‫يف‬
‫أو‬ ‫نفسه‬ ‫إىل‬ ‫باإلشارة‬ ‫الحشو‬ ‫فريسة‬ ً‫عادًة‬ ‫يقع‬ ‫املتمرس‬ ‫غري‬ ‫الصحفي‬ ‫ألن‬ ‫بل‬
.‫مناسبة‬ ‫دون‬ ‫ومن‬ ،‫بمناسبة‬ ‫تفكريه‬
‫فإنه‬ ،‫فيها‬ ‫وينخرط‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫بشخصيته‬ ‫يشارك‬ ‫الذي‬ ‫املتمرس‬ ‫الصحفي‬ ‫أما‬
‫«أحمد‬ ‫قصة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫املقطع‬ ‫هذا‬ ‫وإليك‬ .‫عليها‬ ً‫جديدًا‬ ً‫عدًا‬ُ‫ُب‬ ‫يضفي‬
:»‫أربريي‬ ‫ماركزي‬
‫بوالية‬ »‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫للجري‬ ‫خرج‬ ‫شاب‬ ‫م‬
ِ
‫أعِد‬ ،2020 ‫شباط‬/‫فرباير‬ 23 ‫يف‬
.‫جورجيا‬
‫من‬ »‫و«مود‬ ،‫محبيه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ »‫«كويز‬ ‫دعى‬ُ‫ُي‬ ‫كان‬ ،‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمد‬ ‫اسمه‬ ‫كان‬
‫ترك‬ ‫يف‬ ‫موهبة‬ ‫لديه‬ ‫كانت‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫وأريدك‬ .‫اآلخرين‬ ‫الناس‬ ‫معظم‬ ‫قبل‬
‫كان‬ »‫«مود‬ ‫إن‬ .»‫لورانس‬ ‫«مارتن‬ ‫تقليد‬ ‫يف‬ ‫خاصة‬ ‫موهبة‬ ‫ولديه‬ ،‫الجيدة‬ ‫االنطباعات‬
ً‫وغالبًا‬ ،‫امليالد‬ ‫أعياد‬ ‫حفالت‬ ‫يف‬ ‫والدته‬ ‫من‬ »‫ج‬ْ‫ْد‬َ‫«الَف‬ ‫كعكة‬ ‫يطلب‬ ‫وكان‬ ،‫بالحلويات‬ ً‫مولعًا‬
‫البطاقات‬ ‫يوقع‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫الكربى‬ ‫أخته‬ ‫مع‬ ‫الكعكة‬ ‫يشارك‬ ‫كان‬
‫الخوذات‬ ‫يرتديان‬ ‫كانا‬ ‫وشقيقه‬ »‫«مود‬ ‫وأن‬ ،»‫املدلل‬ ‫«الطفل‬ ‫باسم‬ ‫لوالدته‬ ‫يشرتيها‬ ‫اليت‬
‫وأنه‬ ،»‫«الرتامبولني‬ ‫على‬ ‫بحذر‬ ‫ويلعبان‬ ،»‫«الكارتينغ‬ ‫سيارات‬ ‫لعبة‬ ‫يف‬ ‫يستخدمانها‬ ‫اليت‬
‫يلعب‬ ‫وهو‬ ،‫خنرصه‬ ‫هرس‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫األكرب‬ ‫شقيقه‬ ّ
‫قّط‬ ‫يخذل‬ ‫مل‬
‫تركه‬ ،»‫«ياسمني‬ ‫نصحت‬ ‫كما‬ ‫اإلصبع‬ ‫معالجة‬ ‫من‬ ً‫وبدًال‬ ،‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫بالطوق‬
‫يتأفف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫األبد‬ ‫إىل‬ ً‫ملتويًا‬ ‫وظل‬ ،‫ذاته‬ ‫تلقاء‬ ‫من‬ ‫ى‬َ‫َف‬ ْ
‫ْش‬ُ‫ُي‬
.‫رجل‬ ‫يا‬ ‫تبتئس‬ ‫«ال‬ :ً‫قائًال‬ ‫يوبخهم‬ ‫كان‬ ‫اآلخرون‬ ‫يتأفف‬ ‫وعندما‬ ،ً‫جديدًا‬ ً‫شيئًا‬ ‫بدأ‬ ‫كلما‬
.»‫األمر‬ ‫مع‬ ‫للتعامل‬ ‫فعله‬ ‫عليك‬ ‫ما‬ ‫افعل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
145
‫شخصية‬ ‫مع‬ ‫القارئ‬ ‫شخصية‬ ‫مع‬ ‫الصحفي‬ ‫شخصية‬ ‫تداخلت‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬
.‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫املنخرطني‬ ‫أولئك‬ ‫كل‬ ‫شخصيات‬ ‫مع‬ ،‫الضحية‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
146
‫النص‬ ‫تحرير‬
:‫وسنتناول‬ .‫يثقله‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫بحذف‬ ،ً‫متماسكًا‬ ‫النص‬ ‫جعل‬ ‫على‬ ‫نركز‬ ،‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
.‫اللغوية‬ ‫االستخدامات‬ ‫وبعض‬ ،‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫يف‬ ‫الحسن‬ ‫مواطن‬
:‫للوضوح‬ ‫رئيسني‬ ‫مبدأين‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬ ،‫اآلن‬ ‫حىت‬
.‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الفاعل‬ ‫بصيغة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصيات‬ ‫اجعل‬ •
.‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الفعل‬ ‫بصيغة‬ ‫األكشن‬ ‫اجعل‬ •
.‫جملة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫املبادئ‬ ‫هذه‬ ‫ويطبق‬ ،‫الصحفي‬ ‫أو‬ ‫الكاتب‬ ‫يجلس‬ ‫لن‬ ،‫كيد‬‫بالتأ‬
‫استحضارها‬ ‫إىل‬ ‫سيحتاج‬ ‫وعيه؛‬ ‫ال‬ ‫ويف‬ ،‫مهاراته‬ ‫من‬ ً‫جزءًا‬ ‫ستصبح‬ ،‫املمارسة‬ ‫مع‬
.‫ما‬ ‫جملة‬ ‫عليه‬ ‫تستغلق‬ ‫عندما‬ ‫فقط‬
‫لكنه‬ ،‫بالجملة‬ ‫يتعلق‬ ً‫أيضًا‬ ‫وهو‬ ‫ثالث؛‬ ‫مبدأ‬ ‫ثمة‬ ،‫السابقني‬ ‫للمبدأين‬ ‫إضافة‬
:‫الجمل‬ ‫انسيابية‬ ‫يرشح‬
‫تذكرها‬ ‫ال‬ .‫لها‬ ‫د‬ِ‫مِّه‬ ‫أو‬ ،‫الجديدة‬ ‫املعلومات‬ ‫قبل‬ ‫املألوفة‬ ‫املعلومات‬ ‫ضع‬ •
.‫فجأة‬
:‫فهم‬ ‫إىل‬ ً‫أوًال‬ ‫نحتاج‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وللحديث‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
147
‫واالتساق‬ ‫التماسك‬
.‫األخرى‬ ‫وتبدأ‬ ‫جملة‬ ‫تنتهي‬ ‫كيف‬ :‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫يكون‬ Cohesive ‫التماسك‬
‫بعضها‬ ‫مع‬ ‫الجمل‬ ‫تتسق‬ ‫كيف‬ :‫كملها‬‫بأ‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ‫يكون‬ Coherent ‫االتساق‬
.‫بعضها‬ ‫مع‬ ‫الفقرات‬ ‫تتسق‬ ‫وكيف‬ .‫كاملة‬ ‫فقرة‬ ‫يف‬
:‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫لنأخذ‬
‫السوداء‬ ‫الثقوب‬ ‫يدرسون‬ ‫علماء‬ ‫طرحها‬ ،‫الكون‬ ‫طبيعة‬ ‫بشأن‬ ‫املذهلة‬ ‫األسئلة‬ ‫بعض‬
ً‫ثقبًا‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫يك‬ ،»‫ية‬ْ‫ْل‬
ِ
‫«الِب‬ ‫حجم‬ ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫ربما‬ ‫نقطة‬ ‫إىل‬ ‫ميت‬ ‫نجم‬ ‫فانهيار‬ .‫الفضاء‬ ‫يف‬
‫يف‬ ً‫محرّيرًا‬ ً‫تغيريًا‬ ‫ث‬
ِ
‫حِد‬ُ‫ُت‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫صغري‬ ‫حجم‬ ‫يف‬ ‫املادة‬ ‫من‬ ‫كبرية‬ ‫كمية‬ ‫ط‬َ‫َغ‬ ْ
‫ْض‬ُ‫ُت‬ ‫عندما‬ .‫أسود‬
.‫بها‬ ‫املحيط‬ ‫الفضاء‬ ‫نسيج‬
:‫التعديل‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫اآلن‬
‫السوداء‬ ‫الثقوب‬ ‫يدرسون‬ ‫علماء‬ ‫طرحها‬ ،‫الكون‬ ‫طبيعة‬ ‫بشأن‬ ‫املذهلة‬ ‫األسئلة‬ ‫بعض‬ )1(
‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫ربما‬ ‫نقطة‬ ‫إىل‬ ‫ميت‬ ‫نجم‬ ‫انهيار‬ ‫لدى‬ ‫األسود‬ ‫الثقب‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫يتك‬ )2( .‫الفضاء‬ ‫يف‬
‫ث‬
ِ
‫ِد‬ْ‫ْح‬ُ‫ُت‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫صغري‬ ‫حجم‬ ‫يف‬ ‫املادة‬ ‫من‬ ‫كبرية‬ ‫كمية‬ ‫ط‬َ‫َغ‬ ْ
‫ْض‬ُ‫ُت‬ ‫عندما‬ )3( .»‫ية‬ْ‫ْل‬
ِ
‫«الِب‬ ‫حجم‬
.‫بها‬ ‫املحيط‬ ‫الفضاء‬ ‫نسيج‬ ‫يف‬ ً‫محرّيرًا‬ ً‫تغيريًا‬
‫حدث؟‬ ‫ماذا‬ ،‫لكن‬ .‫سالسة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫النص‬ ‫أصبح‬ ،‫اآلن‬
‫كلمات‬ ‫بضع‬ ‫آخر‬ :‫ة‬ّ‫ّي‬
ِ
‫ِد‬ْ‫ْع‬َ‫َب‬ »‫«إحالة‬ ‫بها‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫متماسكة‬ ‫تصبح‬ ‫الجمل‬
،‫الرشح‬ ‫أو‬ ‫العمق‬ ‫من‬ ‫بمزيد‬ ‫التالية‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫تظهر‬ ،‫ما‬ ‫جملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬
‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫إىل‬ ً‫أحيانًا‬ ‫تلجأ‬ ‫قد‬ ،‫ذلك‬ ‫وبسبب‬ .‫القراءة‬ ‫يف‬ ‫انسيابية‬ ‫يخلق‬ ‫ما‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
148
‫وجود‬ ‫أسباب‬ ‫أحد‬ ،‫الواقع‬ ‫يف‬ .‫السابق‬ ‫املثال‬ ‫يف‬ )3( ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫للمجهول‬
‫ُرس‬‫ُي‬‫ب‬ ‫التدفق‬ ‫من‬ ‫الجمل‬ ‫لتمكني‬ ‫هو‬ ،ً‫عمومًا‬ ‫اللغات‬ ‫يف‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬
.‫وسهولة‬
‫هنا‬ ‫«ها‬ ‫أن‬ ‫للقارئ‬ ‫تنبيه‬ ‫هو‬ ‫تفاصيل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫يشء‬ ‫ذكر‬ ّ‫إّن‬
‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫وتأيت‬ .‫تفاصيله‬ ‫يف‬ ‫الدخول‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫اإلضمار‬ ‫من‬ ‫نوع‬ »‫ما‬ ‫يشء‬
.‫التعبري‬ ‫جاز‬ ‫إذا‬ »‫«املضمر‬ ‫اليشء‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫املعلومات‬ ‫من‬ ‫بمزيد‬ ‫التالية‬
‫ذلك‬ ‫كان‬ ، ‫رِّسر‬
ُ‫ُف‬ ‫ثم‬ ‫اليشء‬ ‫ر‬
ِ
‫ضِم‬
ُ
‫ُأ‬ ‫إذا‬ ‫العربية‬ ‫يف‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫فحسب؛‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬
.‫الشأن‬ ‫ضمري‬ ‫عجائب‬ ‫من‬ ‫وهذه‬ .‫وإضمار‬ ‫تقدمة‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫ر‬َ‫ذَك‬ُ‫ُي‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫له‬ َ‫أفخَم‬
.‫إليه‬ ‫يحيل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫واملكانة‬ » َ
‫«الشأَن‬ ‫ي‬
ِ
‫ِف‬ ْ
‫ْض‬ُ‫ُي‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك‬ َ‫َي‬ِ‫ِّم‬ ُ
‫وُس‬
:‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ،‫ذلك‬ ‫لتوضيح‬
.]٤٦ :‫[الحج‬ ﴾ُ‫ُر‬‫ا‬ َ
‫َص‬ْ‫ْب‬
َ �‫َأْل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫َم‬ْ‫ْع‬َ‫َت‬ َ‫َال‬ ‫ا‬َ‫َه‬َ‫َّن‬
ِ
‫ِإ‬َ‫﴿َف‬
‫وفخامة‬ ‫مكانة‬ ‫وإضفاء‬ ،‫لها‬ ٌ‫ٌر‬‫وإضما‬ »‫«األبصار‬ ‫إىل‬ ‫تعود‬ »‫ا‬َ‫َه‬َ‫َّن‬
ِ
‫ِإ‬َ‫«َف‬ ‫يف‬ »‫«ـها‬ ‫فـ‬
َ‫َر‬‫األبصا‬ ‫«فإن‬ :»‫«ـها‬ ‫حذفنا‬ ‫إذا‬ ‫والروعة‬ ‫الفخامة‬ ‫هذه‬ ‫تذهب‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ .‫عليها‬
.»‫مى‬ْ‫ْع‬َ‫َت‬ ‫ال‬
:‫آخر‬ ‫مثال‬ ‫وهنا‬
.]١١٧ :‫[املؤمنون‬ ﴾ َ
‫ُوَن‬‫ُر‬
ِ
‫اِف‬َ‫َك‬ْ‫اْل‬ ُ‫ُح‬
ِ
‫ِل‬ْ‫ْف‬ُ‫ُي‬ َ‫َال‬ ُ‫ُه‬َ‫َّن‬
ِ
‫﴿ِإ‬
‫ال‬ ‫الكافرين‬ َ‫«إَّن‬ :‫اإلضمار‬ ‫إزالة‬ ‫بمجرد‬ ‫يذهب‬ ‫كله‬ ‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫ُح‬ْ‫اْل‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬
.»‫يفلحون‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
149
،‫عليه‬ ‫التنبيه‬ ‫بعد‬ ‫ذكره‬ ‫مثل‬ ‫ليس‬ ‫فجأة‬ ‫جديد‬ ‫يشء‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫وفحوى‬
‫ثم‬ ،‫د‬ ِ
‫وتوِّط‬ ،‫تعيد‬ ‫ثم‬ ،ً‫مألوفًا‬ ‫اليشء‬ ‫تجعل‬ ،‫والتقدمة‬ ‫فبالتنبيه‬ .‫له‬ ‫والتقدمة‬
.‫اليشء‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫بالجديد‬ ‫ِح‬‫ِّرص‬‫ت‬ ‫ثم‬ ،‫تبين‬
)‫الجديد‬ ‫(بمعىن‬ 38
‫والفضول‬ َ‫األلفَة‬ ‫التفصيل‬ ‫من‬ ‫بمزيد‬ ‫تناولت‬ ‫أن‬ ‫سبق‬
‫ّد‬‫ّه‬‫تم‬ ‫فإنك‬ ،‫املألوفة‬ ‫باملعلومات‬ ‫الجمل‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ .‫الصحافة‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وجمال‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬
.‫ُرس‬‫ُي‬‫ب‬ ‫الجديدة‬ ‫املعلومات‬ ‫لتلقي‬ ً‫ًا‬ّ‫مستعّد‬ ‫تجعله‬ ‫للقارئ؛‬ ‫الطريق‬
:‫مصدرين‬ ‫من‬ ‫املألوفة‬ ‫املعلومات‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫يحصل‬ ‫القارئ‬
‫الثقوب‬ ‫عن‬ ‫مثالنا‬ ‫يف‬ ،‫السبب‬ ‫ولهذا‬ .ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫قرأها‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫كلمات‬ ‫يتذكر‬ ‫هو‬ ،ً‫أوًال‬
.)2( ‫نهاية‬ ‫مع‬ ‫ترتافق‬ )3( ‫وبداية‬ ،)1( ‫نهاية‬ ‫مع‬ ‫ترتافق‬ )2( ‫بداية‬ ،‫السوداء‬
‫وجد‬ ‫إذا‬ ‫يتفاجأ‬ ‫لن‬ ،ً‫مثًال‬ .‫موضوعها‬ ‫عن‬ ‫عامة‬ ‫معرفة‬ ‫الجملة‬ ‫قارئ‬ ‫لدى‬ ،ً‫ثانيًا‬
:‫الشكل‬ ‫بهذا‬ ‫تبدأ‬ )4( ‫التالية‬ ‫الجملة‬
...‫أن‬ ‫الفلك‬ ‫علماء‬ ‫أظهر‬ )4( .‫بها‬ ‫املحيط‬ ‫الفضاء‬ ‫نسيج‬ ‫يف‬ ً‫محرّيرًا‬ ً‫تغيريًا‬ ‫ث‬
ِ
‫ِد‬ْ‫ْح‬ُ‫ُت‬...
‫يتفاجأ‬ ‫لن‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫السابقة‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫تظهر‬ ‫مل‬ »‫الفلك‬ ‫«علماء‬ ‫فكلمات‬
،‫األقل‬ ‫على‬ ،‫وعنده‬ ،‫الفضاء‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫النص‬ ‫ألن‬ ً‫نظرًا‬ ‫إليها‬ ‫باإلشارة‬ ‫القارئ‬
.‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫معرفة‬
‫املعلومات‬ ‫تصبح‬ ،‫تكتب‬ ‫عندما‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫أنك‬ ‫هي‬ ،‫تواجهها‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫املشكلة‬
‫مع‬ ‫تحاول؛‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫رغم‬ .‫الجديد‬ ‫ما‬ ‫تعرف‬ ‫تعود‬ ‫وال‬ ،‫لديك‬ ‫مألوفة‬
.‫القارئ‬ ‫عند‬ ‫والجديد‬ ‫املألوف‬ ‫بني‬ ‫التميزي‬ ‫ستتعلم‬ ‫املمارسة‬
.2020 ،‫نت‬ ‫املحرر‬ ،”‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫والفضول‬ ‫“األلفة‬ ‫رشاد‬ ،‫القادر‬ ‫عبد‬38
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
150
‫األسماء‬ ‫أو‬ ‫اإلشارة‬ ‫أسماء‬ ‫استخدام‬ ‫إىل‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ ‫ستلجأ‬
،»ً‫ثانيًا‬ ،ً‫«أوًال‬ ،»‫إىل‬ ‫«بالعودة‬ ،» ّ‫ّم‬َ‫َث‬ ‫«من‬ ‫مثل‬ ‫أخرى‬ ‫أدوات‬ ‫أو‬ ،‫املوصولة‬
‫السابقة‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ُ
‫فعلُت‬ ‫كما‬ ،‫السابقة‬ ‫الجملة‬ ‫إىل‬ ‫لإلشارة‬ ،‫إلخ‬ ...»‫«أخرى‬
‫يف‬ ‫تضعها‬ ‫أن‬ ‫حاول‬ ،‫األدوات‬ ‫هذه‬ ‫استخدام‬ ‫عند‬ .»‫ذلك‬ ‫«رغم‬ ‫باستخدام‬
:‫قربها‬ ‫أو‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬
.‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫يجب‬ ‫أخرى‬ ‫مسألة‬ ‫الجامعة‬ ‫كليات‬ ‫يف‬ ‫الدروس‬ ‫اعتمادات‬ ‫حساب‬ ‫إن‬
‫التعديل‬
.‫الجامعة‬ ‫كليات‬ ‫يف‬ ‫الدروس‬ ‫اعتمادات‬ ‫حساب‬ ‫هي‬ ،‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫يجب‬ ‫أخرى‬ ‫مسألة‬
‫مع‬ -‫سيأيت‬ ‫ملا‬ ‫تمهد‬ ‫بأن‬- ‫األوىل‬ ‫نهاية‬ »‫«تحتك‬ ‫عندما‬ ‫تتماسك‬ ‫الجمل‬ ،ً‫إذًا‬
.‫التالية‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬
‫يف‬ ‫إنما‬ ،‫فقط‬ ً‫لفظًا‬ ‫الجمل‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫يف‬ ‫ليست‬ ‫القراءة‬ ‫فمتعة‬
‫يف‬ ‫بينها‬ ‫االحتكاك‬ ‫بسبب‬ ‫الحرارة‬ ‫تلك‬ ،‫بينها‬ ‫التفاعل‬ ‫ديناميكيات‬ ‫استكشاف‬
.ً‫تاليًا‬ ‫سنتناوله‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ .‫املعىن‬ ‫توليد‬ ‫أثناء‬
***
‫تيارات‬ ‫ظهرت‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬
ِ
‫ِع‬ ُ
‫وتوُّس‬ ،‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫ابتداء‬
‫على‬ ‫العرب‬ ‫ولهيمنة‬ ،‫العربية‬ ‫للغة‬ ‫مقاومة‬ )ً‫أساسًا‬ ‫ْس‬‫ْر‬ُ‫الُف‬ ‫(قادها‬ ‫شعوبية‬
‫وليس‬ ،»‫«املعىن‬ ‫هو‬ ‫املهم‬ ‫إن‬ ‫يقول‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫منهم‬ ‫وسيظهر‬ .‫الدولة‬ ‫مفاصل‬
‫املهم‬ ّ‫أّن‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫يعملون‬ ‫ممن‬ ‫اآلن‬ ‫تسمع‬ ‫قد‬ ‫مثلما‬ ،ً‫تمامًا‬ ‫«املبىن»؛‬
.‫حسنة‬ ‫ألفاظ‬ ‫يف‬ ‫صياغتها‬ ‫وليس‬ ،»‫الفكرة‬ ‫«وصول‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
151
‫اللفظ‬ ‫عالقة‬ ‫عن‬ ‫اآلن‬ ‫حىت‬ ً‫محتدمًا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫نقاش‬ ‫إىل‬ ‫الحركة‬ ‫هذه‬ ‫أدت‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬
‫النائش‬ »‫«االحتكاك‬ ‫من‬ ‫املعىن‬ »‫د‬ُ‫ُّل‬َ‫َو‬َ‫«َت‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أسميه‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫باملعىن‬
.‫والعبارات‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬
‫واملعىن‬ ‫اللفظ‬
ُ‫ُّي‬‫العجم‬ ‫ها‬ُ‫رُف‬ْ‫ْع‬َ‫َي‬
ِ
‫الطريِق‬ ‫يف‬ ٌ‫مطروحٌة‬ ‫«املعاين‬ :‫ويقول‬ ‫الجاحظ‬ ‫وسيخرج‬
‫ة‬َ‫وسهوَل‬ ،
ِ
‫اللفِظ‬ ‫رُّير‬‫خ‬َ‫وَت‬
ِ
‫الوزِن‬
ِ
‫إقامِة‬ ‫يف‬ ُ
‫الشأُن‬ ‫وإنما‬ ،ُ‫ُّي‬‫والبدو‬ ُ‫ُّي‬‫والقرو‬ ،ُ‫ُّيب‬‫والعر‬
.39
»‫ْك‬‫ْب‬ َ
‫الَّس‬
ِ
‫وجودِة‬ ،
ِ
‫املاِء‬
ِ
‫رْثرِة‬َ‫وَك‬ ،
ِ
‫ِْع‬‫ْب‬ َ
‫الَّط‬
ِ
‫ِة‬َ‫وصَّح‬ ،‫رج‬ْ‫ْخ‬َ‫َمل‬‫ا‬
‫رسائله‬ ‫يف‬ ‫ويوضح‬ ،‫سيعود‬ ‫لكنه‬ ،‫للفظ‬ ً‫تفضيًال‬ ‫الجاحظ‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫م‬َ‫َه‬ْ‫ُْف‬‫ُي‬‫وس‬
، ٌ‫بدٌن‬ ‫للمعىن‬ ‫اللفظ‬ ،‫األرواح‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫واملعاين‬ ،‫األبدان‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫«األسماء‬ ‫أن‬
.»‫روح‬ ‫للفظ‬ ‫واملعىن‬
‫الذي‬ ‫الجرجاين‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫مع‬ ‫إال‬ ‫تنضج‬ ‫لن‬ ،‫واملعىن‬ ‫اللفظ‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫لكن‬
.»‫و«التوخي‬ » ‫رُّير‬َ‫َخ‬َ‫«الَّت‬ ‫يف‬ »‫«النظم‬ ‫بنظرية‬ ‫قال‬
‫خي‬َ‫َو‬َ‫والَّت‬ ‫ر‬
‫رُّي‬َ‫َخ‬َ‫الَّت‬
ُ
‫يكوُن‬ ‫ال‬ ٌ‫ٌري‬‫تأث‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ،‫خرى‬
ُ
‫اُأل‬ ‫على‬ ٌ‫مزيٌة‬ ‫ما‬ ‫لعبارة‬ ‫ليس‬ :‫ومفاده‬
.‫لصاحبتها‬
.131-132 ‫ص‬ ،3 ‫الجزء‬ »‫الحيوان‬ ‫«كتاب‬ ،‫الجاحظ‬39
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
152
‫الغرض‬ ‫بهما‬ ‫راد‬ُ‫ُي‬‫و‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫ونحو‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫صائبتني‬ ‫عبارتني‬ ‫يتطلب‬ »‫خي‬َ‫َو‬َ‫«الَّت‬ ،ً‫إذًا‬
:ً‫مثًال‬ .‫األخرى‬ ‫تأثري‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫تأثريها‬ ‫ألن‬ ‫إحداهما‬ ‫وتختار‬ .‫ذاته‬
.‫كاألسد‬ ٌ‫ٌد‬‫زي‬ •
.ُ‫األسُد‬ ً‫زيدًا‬ ‫كأن‬ •
‫ًًا‬‫زيد‬ ‫«كأن‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫باألسد‬ ‫زيد‬ ‫تشبيه‬ ‫تريد‬ ‫وكلتاهما‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫صائبتان‬ ‫فالعبارتان‬
‫جعله‬َ‫َت‬ ْ
‫أْن‬ ‫وهي‬ ،‫األوىل‬ ‫العبارة‬ ‫يف‬ ْ
‫ْن‬ُ‫ُك‬َ‫َت‬ ‫مل‬ ً‫زيادًة‬ ‫به‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫تشبيِه‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ُ‫زيُد‬َ‫َت‬ »ُ‫األسُد‬
،
ِ
‫األسِد‬ ‫عن‬ ‫زَّيز‬‫م‬‫يت‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ،‫يشء‬ ‫يروعه‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ،‫قلبه‬ ‫وقوة‬ ‫شجاعته‬ ‫ْط‬‫ْر‬َ‫َف‬ ‫من‬
.ٍ‫ٍّي‬‫آدم‬ ‫صورة‬ ‫يف‬ ‫أسد‬ ‫أنه‬ ‫م‬َ‫َّه‬‫و‬َ‫َت‬ُ‫ُي‬ ‫حىت‬ ،‫عنه‬ ‫رِّصر‬َ‫َق‬ُ‫ُي‬ ‫وال‬
ِ
‫نظِم‬ ‫يف‬ ‫واالختيار‬ »‫ي‬ِ‫ِّخ‬َ‫َو‬‫«الت‬ ‫بـ‬ ‫إال‬ ‫يأتيا‬ ‫مل‬ ‫الفرق‬ ‫وهذا‬ ‫الزيادة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫تجد‬ ‫ثم‬
‫كان‬ ‫وما‬ ،» َ‫«أَّن‬ ‫مع‬ ْ
‫بْت‬ِ‫ُِّك‬‫ُر‬‫و‬ ،‫الكالم‬ ‫صدر‬ ‫ىل‬
ِ
‫ِإ‬ »‫«الكاف‬ ‫مت‬ِ‫ِّد‬ُ‫ُق‬ ‫إذ‬ ‫وترتيبه؛‬ ‫اللفظ‬
.‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫زيادة‬ ً‫دًا‬ِ‫ِّل‬‫و‬‫م‬ ،‫العبارات‬ ‫بني‬ »ً‫«احتكاكًا‬ ‫يخلق‬ ‫الذي‬ ‫بالنظم‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬
‫والصواب‬ ‫االختيار‬ ‫عن‬
‫الصواب؛‬ ‫وليس‬ ‫االختيار‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫إىل‬ ‫نظرنا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
،ً‫مثًال‬ .‫أهمية‬ ‫ذلك‬ ‫يفوق‬ ‫يشء‬ ‫وال‬ ،‫لالختيار‬ ً‫دائمًا‬ ‫األولوية‬ ‫يضع‬ ‫الجيد‬ ‫فالكاتب‬
‫كتابتك‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫إذا‬ ،‫ستختار‬ ‫واحدة‬ ‫أي‬ ،‫البسيطة‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫لنأخذ‬
:ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫صائبتان‬ ‫الجملتني‬ ‫أن‬ ً‫علمًا‬ ‫واضحة؟‬
.‫لالنتخابات‬ ‫خسارتنا‬ ‫وراء‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫اإلعالمي‬ ‫الدعم‬ ‫نقص‬ •
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
153
.‫يدعمنا‬ ‫مل‬ ‫اإلعالم‬ ‫ألن‬ ‫االنتخابات؛‬ ‫خرسنا‬ •
.‫الثانية‬ ‫الجملة‬ ‫ستختار‬ ‫الغالبية‬
‫مسألة‬ ‫بل‬ ،‫اختيار‬ ‫مسألة‬ ‫ليس‬ ‫الصواب‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫الوضوح‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫لكن‬
.‫التميزي‬ ‫يف‬ ‫كة‬َ‫َل‬ َ‫وَم‬ ،‫سليمة‬ ‫عقلية‬ ‫محاكمة‬ ‫يتطلب‬ ‫االختيار‬ .‫بالقواعد‬ ‫الزتام‬
.‫القواعد‬ ‫حفظ‬ ‫يف‬ ‫ّدة‬‫ّي‬‫ج‬ ‫ذاكرة‬ ‫يتطلب‬ ‫الصواب‬ ‫بينما‬
‫الدائمة‬ ‫والنصيحة‬ .»‫«الصواب‬ ‫على‬ ‫ز‬ّ‫يرّك‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫عن‬ ‫نرش‬ُ‫ُي‬ ‫مما‬ ٌ‫ٌري‬‫وكث‬
‫وسريها‬ ‫بساطتها‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫جالل‬ ‫ترى‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫«إذا‬ :‫والغامضة‬ ‫الجاهزة‬
‫من‬ ،»‫العرب‬ ‫والشعراء‬ ‫واملؤرخني‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫فاقرأها‬ ،‫الغرض‬ ‫نحو‬ ً‫مًا‬ُ‫ُد‬ُ‫ُق‬
‫من‬ ً‫تعقيدًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫والحال‬ !‫حسنة؟‬ ‫لغتهم‬ ‫ملاذا‬ ‫التوضيح‬ ‫تقديم‬ ‫دون‬
‫بوضوح‬ ‫يجازف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫فإنه‬ ،‫فقط‬ »‫بـ«الصواب‬ ‫نفسه‬ ‫الكاتب‬ ‫ّد‬‫ّي‬‫يق‬ ْ
‫فأْن‬ ‫ذلك؛‬
.‫كتابته‬
***
‫وعالماته‬ ‫اإلعراب‬ ‫عن‬
‫(دمحم‬ ‫قطرب‬ ‫وهو‬ ،‫سيبويه‬ ‫تالمذة‬ ‫أحد‬ ‫خرج‬ ،‫سنة‬ 1200 ‫نحو‬ ‫قبل‬ :‫الفكرة‬ ‫وإليك‬
‫النظر‬ ‫يف‬ ‫النحاة‬ ‫لدى‬ ‫السائد‬ ‫الرأي‬ ‫عن‬ ،)‫هجرية‬ 206 ‫سنة‬ ‫تويف‬ ،‫البرصي‬ ‫املستنري‬ ‫بن‬
،‫املعاين‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫ليس‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫اإلعراب‬ ‫أن‬ ‫ورأى‬ .‫واإلعراب‬ ‫الحركات‬ ‫إىل‬
.‫الصوامت‬ ‫اللتقاء‬ ً‫ومنعًا‬ ‫والكلمات‬ ‫الحروف‬ ‫بني‬ ‫للفصل‬ ‫فقط‬ ‫بها‬ ‫جيء‬ ‫الحركات‬ ‫وأن‬
‫وداللتها‬ ،‫اإلعراب‬ ‫يف‬ ‫الحركات‬ ‫دور‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫اللغوية؛‬ ‫اآلراء‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫طعن‬ ،‫بهذا‬ ‫وقطرب‬
‫وأحدث‬ .‫العرب‬ ‫النحويني‬ ‫بني‬ ‫شك‬ ‫يداخلها‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املسلمات‬ ‫من‬ ً‫أمرًا‬ ّ‫عّد‬ُ‫ُي‬ ،‫املعىن‬ ‫على‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
154
‫حىت‬ ‫واملعارضني‬ ‫املؤيدين‬ ‫بني‬ ً‫محتدمًا‬ ‫بشأنها‬ ‫الجدال‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫لغوي‬ ‫حجاج‬ ‫حركة‬ ‫بذلك‬
.‫هذا‬ ‫يومنا‬
‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫مي‬ ُ
‫ُس‬ ‫ما‬ ّ‫ّي‬‫الهجر‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫يف‬ ‫أرىس‬ ‫قد‬ ‫الجرجاين‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫وكان‬
‫ابن‬ ‫وكان‬ ،»‫البالغة‬ ‫«أرسار‬ ‫يف‬ ‫البيان‬ ‫وعلم‬ ،»‫اإلعجاز‬ ‫«دالئل‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ »‫املعاين‬ ‫بـ«علم‬
‫يعقوب‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ ،‫الهجري‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ .‫البديع‬ ‫علم‬ ‫قبله‬ ‫وضع‬ ‫قد‬ ‫املعزت‬
،‫قواعده‬ ‫له‬ »‫«علم‬ ‫إىل‬ »ً‫ًا‬ّ‫«فّن‬ ‫سابقوه‬ ‫اعتربه‬ ‫ما‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫ح‬ ‫الذي‬ »‫العلوم‬ ‫بـ«مفتاح‬ ‫السكايك‬
،‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ً‫ًا‬ّ‫مهّم‬ ً‫تغيريًا‬ ‫تشهد‬ ‫مل‬ ‫اليت‬ ‫النحوية‬ ‫املفاهيم‬ ‫يف‬ ‫الجمود‬ ‫طور‬ ‫معه‬ ‫وبدأ‬
.‫حية‬ ‫لغة‬ ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫شأن‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫استخداماتها‬ ‫رّير‬‫غ‬‫ت‬ ‫رغم‬
***
‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫الجرجاين‬ ‫أوردها‬ ،‫املعىن‬ ‫األلفاظ‬ »‫«احتكاك‬ ‫د‬ّ‫يوّل‬ ‫كيف‬ ‫أمثلة‬ ‫لنأخذ‬
:»‫اإلعجاز‬ ‫«دالئل‬
‫املفعول‬ ‫تقديم‬
]١٠٠ :‫نعام‬
َ
‫[اَأل‬ ﴾ َ‫َّن‬
ِ
‫ِج‬ْ‫اْل‬ َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬
ِ
‫ِه‬َ‫َّل‬
ِ
‫ِل‬ ‫وا‬ُ‫ُل‬َ‫َع‬َ‫َج‬َ‫َو‬﴿
‫لكن‬ ،»‫هللا‬ ‫رشكاء‬ َ‫الجَّن‬ ‫لوا‬َ‫«وجَع‬ :‫هو‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫األصل‬ ‫فإن‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬
،‫املعىن‬ ‫يف‬ ً‫وحسنًا‬ ‫وزيادة‬ ً‫فرقًا‬ ‫فأحدثت‬ ،» َ‫َّن‬
ِ
‫ِج‬ْ‫«اْل‬ ‫على‬ »َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬« ‫مت‬َ‫قَّد‬ ‫اآلية‬
:‫جملة‬ ‫أن‬ ‫ومفاده‬
»‫هللا‬ ‫رشكاء‬ َ‫الجَّن‬ ‫لوا‬َ‫«وجَع‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
155
.‫هللا‬ ‫رشكاء‬ )‫(وحدهم‬ ّ‫الجّن‬ ‫جعلوا‬ ‫أنهم‬ ‫وهو‬ ‫؛‬ً‫ّدًا‬‫ّي‬‫مق‬ ‫معىن‬ ‫تفيد‬
:‫تقول‬ ‫اآلية‬ ‫بينما‬
﴾ َ‫َّن‬
ِ
‫ِج‬ْ‫اْل‬ َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬
ِ
‫ِه‬َ‫َّل‬
ِ
‫ِل‬ ‫وا‬ُ‫ُل‬َ‫َع‬َ‫َج‬َ‫َو‬﴿
ً‫مفعوًال‬ ‫جاءت‬ »َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬« ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫فكما‬ .‫فقط‬ ‫الجن‬ ‫وليس‬ ً‫إطالقًا‬ ‫الرشكاء‬ ‫أي‬
» َ‫َّن‬
ِ
‫ِج‬ْ‫«اْل‬ ‫يكون‬ ‫وبذلك‬ .‫الثاين‬ ‫املفعول‬ ‫موضع‬ ‫يف‬ ‫جاءت‬ »
ِ
‫ِه‬َ‫َّل‬
ِ
‫و«ِل‬ ،»‫لـ«جعلوا‬ ً‫أوًال‬
،‫وسؤال‬ ‫استرشاف‬ ‫موضع‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫البياين‬ ‫باالستئناف‬ ً‫شبيهًا‬
‫لله‬ ‫رشكاء‬ ‫جعلوا‬ ‫«فمن‬ :‫سؤال‬ ‫على‬ ‫جواب‬ ‫وكأنه‬ ‫عليه؛‬ ‫االستئناف‬ ‫فيجيب‬
‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الجملة‬ ‫معىن‬ ‫ويصبح‬ .‫منصوب‬ ‫ألنه‬ » َ‫َّن‬
ِ
‫ِج‬ْ‫«اْل‬ :‫فقيل‬ »‫تعاىل؟‬
‫اإلنكار‬ ‫عليها‬ ‫وقع‬ ‫اليت‬ ‫الصفة‬ ‫ألن‬ ،‫غريهم‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫الجن‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫لله‬ ‫رشكاء‬ ‫اتخاذ‬
‫النطق‬ ‫قبل‬ ‫جاءت‬ ‫فقد‬- ‫يشء‬ ‫على‬ ‫مجراة‬ ‫غري‬ ‫مجردة‬ ‫َت‬‫َر‬
ِ
‫ِك‬ُ‫ُذ‬ ،»َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬« ‫وهي‬
.‫الرشكاء‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫ألي‬ ً‫ًا‬ّ‫عاّم‬ ً‫ونفيًا‬ ً‫إنكارًا‬ ‫لتكون‬ -‫بالجن‬
‫بني‬ ً‫مختلفًا‬ ً‫احتكاكًا‬ ‫خلقت‬ ‫النظم‬ ‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫إعادة‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬
.‫فيه‬ ً‫وفرقًا‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫زيادة‬ ‫د‬َ‫َّل‬‫و‬ ‫ما‬ ،‫الكلمات‬
‫املتعدي‬ ‫الفعل‬ ‫مفعول‬ ‫حذف‬
‫إذا‬ ‫سيحدث‬ ‫ماذا‬ ،‫هنا‬ ‫انظر‬ ‫اآلن‬ ،‫مكانه‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫املفعول‬ ‫َكنا‬‫َّر‬‫ح‬ ‫السابق‬ ‫املثال‬ ‫يف‬
:‫مفعوله‬ ‫وحذفنا‬ ‫متعديا‬ ‫الفعل‬ ‫كان‬
‫مفعول‬ ‫إىل‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الالزم‬ ‫الفعل‬ ‫بني‬ ‫التميزي‬ ً‫أوًال‬ ‫ينبغي‬ ،‫الفكرة‬ ‫لتسهيل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
156
‫على‬ »‫«ـك‬ ‫أو‬ »‫«ـه‬ ‫دخل‬ ‫فإذا‬ ‫به؛‬ ‫مفعول‬ ‫إىل‬ ‫يحتاج‬ ‫الذي‬ ‫املتعدي‬ ‫والفعل‬ ،‫به‬
.ً‫الزمًا‬ ‫كان‬ ‫يدخل‬ ‫مل‬ ‫وإذا‬ ،ً‫متعديًا‬ ‫كان‬ ،‫الفعل‬
. َ
‫ََب‬ �‫َرَض‬ :ً‫مثًال‬
.ّ‫متعّد‬ ‫فهو‬ ‫رضبـ«ـك»؛‬ ‫أو‬ »‫رضبـ«ـه‬ :‫قول‬ ‫يمكنك‬
َ‫اَم‬َ‫َن‬ :‫لكن‬
.‫الزم‬ ‫فهو‬ ‫نامـ«ك»؛‬ ‫أو‬ »‫نامـ«ـه‬ :‫قول‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬
:‫املثال‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ،‫اآلن‬
.‫وينفع‬ ‫ويرض‬ ،‫وينهى‬ ‫ويأمر‬ ،ُ‫ُد‬
ِ
‫ِق‬ْ‫ْع‬َ‫َي‬‫و‬ ُ‫ُّل‬ُ‫يُح‬ ٌ‫فالٌن‬
‫األمور‬ ‫يحل‬ ٌ‫«فالٌن‬ ‫واألصل‬ ،‫مفعولها‬ َ
‫َف‬
ِ
‫ِذ‬ُ‫وُح‬ ‫متعدية‬ ‫كلها‬ ‫هنا‬ ‫األفعال‬
.»‫ينفعك‬ ‫أن‬ ‫وبيده‬ ‫يرضك‬ ‫أن‬ ‫وبيده‬ ،‫عنها‬ ‫وينهى‬ ‫بها‬ ‫يأمر‬ ،‫ويعقدها‬
‫ذلك؟‬ ‫كيف‬ ‫لكن‬ ‫الجملة؛‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫كله‬ ‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫يذهب‬ ‫املفعول‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫إال‬
‫ذهب‬ ‫وملاذا‬ ‫املفعول؟‬ ‫حذف‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الحسن‬ ‫ذاك‬ ‫جاء‬ ‫أين‬ ‫من‬
‫به؟‬ ً‫مفعوًال‬ ً‫أصًال‬ ‫يتطلب‬ ‫املتعدي‬ ‫الفعل‬ ‫أليس‬ ‫بذكره؟‬
ّ
‫ّك‬َ‫يحَت‬ ‫عندما‬ ‫املفعول‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫يرصفها‬ ‫طاقة‬ ‫به‬ ‫املتعدي‬ ‫الفعل‬ :‫التفسري‬ ‫إليك‬
،‫فيه‬ ‫ويرصفها‬ ‫الفاعل‬ ‫إىل‬ ‫طاقته‬ ‫املتعدي‬ ‫الفعل‬ ‫يوجه‬ ،‫املفعول‬ ‫ذف‬ُ‫ُح‬ ‫إذا‬ .‫به‬
‫والعقد‬ ،»‫«فالن‬ ‫يد‬ ‫يف‬ ‫بمطلقه‬ »ّ‫فـ«الحّل‬ ‫الفاعل؛‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ً‫زيادًة‬ ‫ث‬
ِ
‫ِد‬ْ‫ْح‬ُ‫ُي‬‫و‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
157
.‫والنفع‬ ،‫والرض‬ ،‫والنهي‬ ،‫األمر‬ ‫وكذلك‬ ،‫بمطلقه‬
:‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى‬
.]٩ :‫[الزمر‬ ﴾ َ
‫وَن‬ُ‫ُم‬َ‫َل‬ْ‫ْع‬َ‫َي‬ َ‫َال‬ َ
‫يَن‬
ِ
‫ِذ‬َ‫َّل‬‫ا‬َ‫َو‬ َ
‫وَن‬ُ‫ُم‬َ‫َل‬ْ‫ْع‬َ‫َي‬ َ
‫يَن‬
ِ
‫ِذ‬َ‫َّل‬‫ا‬ ‫ي‬
ِ
‫ِو‬َ‫َت‬ ْ
‫ْس‬َ‫َي‬ ْ‫ْل‬َ‫َه‬ ْ‫ْل‬ُ‫﴿ُق‬
ً‫شخصًا‬ ‫يقصد‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫له؟‬ ‫علم‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ‫علم‬ ‫له‬ ‫ن‬ َ‫َم‬ ‫يستوي‬ ‫هل‬ :‫واملعىن‬
.‫بعينه‬
:‫ه‬ُ‫قوُل‬ ‫وكذلك‬
.]٦٨ :‫[غافر‬ ﴾ ُ
‫يُت‬
ِ
‫ِم‬ُ‫ُي‬َ‫َو‬
‫يِيي‬
ْ‫ْح‬ُ‫ُي‬ ‫ي‬
ِ
‫ِذ‬َ‫َّل‬‫ا‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬﴿
:‫وقوله‬
.]٤٤ ،٤٣ :‫[القمر‬ ﴾‫َا‬‫َي‬ْ‫ْح‬
َ
‫َأ‬َ‫َو‬ َ
‫اَت‬ َ‫َم‬
َ
‫َأ‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬ ُ‫ُه‬َ‫َّن‬
َ
‫َأ‬َ‫َو‬ ، ‫ىَكى‬ْ‫ْب‬
َ
‫َأ‬َ‫َو‬ َ
‫َك‬َ‫َح‬ ْ
‫ْض‬
َ
‫َأ‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬ ُ‫ُه‬َ‫َّن‬
َ
‫َأ‬َ‫َو‬﴿
:‫وقوله‬
.]٤٨ :‫[القمر‬ ،﴾ ‫ىَنى‬ْ‫ْق‬
َ
‫َأ‬َ‫َو‬ ‫ىَنى‬ْ‫ْغ‬
َ
‫َأ‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬ ُ‫ُه‬َ‫َّن‬
َ
‫َأ‬َ‫َو‬﴿
.‫واإلقناء‬ ‫والغناء‬ ‫واإلماتة‬ ‫اإلحياء‬ ‫منه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫واملعىن‬
َ‫فإَّن‬ ،‫لليشء‬ ً‫فعًال‬ ‫نفسه‬ ‫يف‬ ‫املعىن‬ ‫تثبت‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫القصد‬ ‫كان‬ ‫موضع‬ ّ‫كّل‬ ‫وهكذا‬
.‫املعىن‬ ‫رِّير‬‫غ‬ُ‫وُت‬ ‫الغرض‬ ‫ض‬ُ‫ُق‬ْ‫ْن‬َ‫َت‬ ‫تعديته‬ ّ‫ألّن‬ ،‫مفعوله‬ ‫ويحذف‬ ‫هناك‬ ‫ى‬َ‫عَّد‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ َ‫الفعَل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
158
»‫«الفاء‬ ‫على‬ »‫«إن‬ ‫به‬ ‫تتمزي‬ ‫ما‬
»‫«إن‬ ‫استبدلنا‬ ‫إذا‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ َ‫َر‬‫ون‬ ،‫السابقتني‬ ‫من‬ ً‫تعقيدًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫حالة‬ ‫لنأخذ‬
:»‫بـ«فـ‬
:‫برد‬ ‫بن‬ ‫بشار‬ ‫يقول‬
ِ
‫ْكِري‬‫ْب‬َ‫الَّت‬ ‫يف‬ َ‫جاَح‬َ‫الَّن‬ َ
‫ذاَك‬ َ‫إَّن‬ ***
ِ
‫ِري‬
ِ
‫ِج‬َ‫َه‬ْ‫اْل‬ َ‫َْل‬‫ْب‬َ‫َق‬ َ �‫َّيَب‬
ِ
‫صاِح‬ ‫را‬ِ‫بِّك‬
:‫قال‬ ‫أنه‬ ‫لو‬ ‫بالذهن‬ ‫يخطر‬ ‫ما‬ ‫وأول‬ ،‫مألوف‬ ‫غري‬ ً‫تركيبًا‬ ‫برد‬ ‫بن‬ ‫استخدم‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬
.‫التبكري‬ ‫يف‬ ُ‫جاُح‬َ‫فالَّن‬
:‫أنه‬ ‫هو‬ ،»‫«الفاء‬ ‫على‬ »‫«إن‬ ‫به‬ ‫تتمزي‬ ‫ما‬
‫من‬ ‫فيد‬ُ‫وُت‬ ،‫العاطفة‬ »‫«الفاء‬ ‫عن‬ ‫تغين‬ ‫فإنها‬ ،‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ » َ‫«إَّن‬ ‫جاءت‬ ‫إذا‬
‫غري‬ ً‫فًا‬َ‫«مستأَن‬ ‫بها‬ ‫الكالم‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫رى‬َ‫َت‬ ‫كما‬ .ً‫عجيبًا‬ ً‫أمرًا‬ ‫قبلها‬ ‫بما‬ ‫الجملة‬ ‫ربط‬
‫ذاك‬ َ‫«إَّن‬ :‫قوله‬ ‫من‬ » َ‫«إَّن‬ َ
‫أسقطَت‬ ‫فلو‬ .»ً‫معًا‬ ً‫موصوًال‬ ً‫ومقطوعًا‬ ،‫ف‬َ‫مستأَن‬
‫ال‬ ‫الثانية‬ ‫الجملة‬ ‫أن‬ ‫وسرتى‬ ،‫م‬
ِ
‫تلتِئ‬ ‫ال‬ ‫العبارة‬ ‫أن‬ ‫ستجد‬ ،»‫التبكري‬ ‫يف‬ ‫النجاح‬
،‫الهجري‬ َ‫َْل‬‫ْب‬َ‫َق‬ َ‫َّيب‬‫صاح‬ ‫را‬ِ‫«بِّك‬ :‫فتقول‬ ،‫بالفاء‬ ‫تجيء‬ ‫أن‬ ‫ستضطر‬ ،‫باألوىل‬ ‫صل‬َ‫تَّت‬
:‫العرب‬
ِ
‫بعِض‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫ومثل‬ »‫التبكري‬ ‫يف‬ ُ‫النجاُح‬ ‫فذاك‬
ُ‫ُء‬‫دا‬ُ‫الُح‬
ِ
‫بِل‬
ِ
‫اِإل‬ َ‫َء‬‫نا‬
ِ
‫ِغ‬ َ‫إَّن‬ *** ُ‫ُء‬‫دا‬
ِ
‫الِف‬ َ
‫لَك‬ ‫ي‬ْ‫وْه‬ ‫ا‬َ‫َه‬ِ‫ِّن‬َ‫فَغ‬
‫ه‬
ِ
‫تشبِث‬ ‫وحسن‬ ،‫ه‬َ‫قبَل‬ ‫للجملة‬ ‫مالءمته‬ ‫ىل‬
ِ
‫وِإ‬ ،»ُ‫ُء‬‫الحدا‬
ِ
‫اإلبِل‬ َ‫َء‬‫نا‬
ِ
‫ِغ‬ َ‫«إَّن‬ ‫إىل‬ ‫فانظر‬
: َ
‫فقلَت‬ » َ‫«إَّن‬ ‫تركت‬ ‫إذا‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬ .‫عليه‬ ‫األوىل‬ ‫الجملة‬ ‫عطف‬ ‫سن‬ُ‫ُح‬ ‫ىل‬
ِ
‫وِإ‬ ،‫به‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
159
‫وكيف‬ ‫الصورة؟‬ ُ
‫تكوُن‬ ‫كيف‬ ،»ُ‫ُء‬‫الحدا‬
ِ
‫بِل‬
ِ
‫اِإل‬ ُ‫ُء‬‫غنا‬ ،ُ‫ُء‬‫الفدا‬ ‫لك‬ َ‫َي‬‫وه‬ ‫ها‬ِ‫«فغِّن‬
َ‫َي‬‫وه‬ ‫ها‬ِ‫«فغِّن‬ :‫فتقول‬ »َ‫َء‬‫«الفا‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ً‫ًا‬ّ‫ّد‬ُ‫ُب‬ ‫تجد‬ ‫ولن‬ ‫البيت؟‬ ‫يتخلخل‬
،‫الجملتني‬ ‫بني‬ ‫األلفة‬ ّ‫أّن‬ ‫ستجد‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ .»‫داء‬ُ‫الُح‬
ِ
‫اإلبِل‬ ُ‫ُء‬‫فغنا‬ ،ُ‫ُء‬‫الفدا‬ َ
‫لَك‬
‫ذهبت‬ ‫قد‬ ،‫الجملتني‬ ‫بني‬ ‫االحتكاك‬ ‫بسبب‬ » َ‫«إَّن‬ ‫دتها‬ّ‫وّل‬ ‫اليت‬ ‫الحرارة‬ ‫تلك‬
.» َ‫«إَّن‬ ‫موقع‬ ‫يف‬ »‫«فـ‬ ‫استخدام‬ ‫لدى‬
‫العطف‬ ‫ترك‬
‫وترك‬ ،‫بينها‬ ‫يشء‬ ‫أي‬ ‫وضع‬ ‫بعدم‬ ،‫والعبارات‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫االحتكاك‬ ‫نزد‬ ‫دعنا‬
‫يحدث؟‬ ‫ما‬ َ‫َرن‬‫ول‬ ،‫العطف‬
‫الصحفي‬ ‫قصة‬ ‫من‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أوردته‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ‫الذي‬ ‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
:»‫وشياطني‬ ‫«مالئكة‬ ‫فرينش‬ ‫توماس‬
‫عملوا‬ .‫الثالث‬ ‫العام‬ ‫من‬ ً‫حًا‬ْ‫َْد‬‫َر‬ ‫املحققون‬ ‫قطع‬ ‫واآلن‬ ،‫آخر‬ ‫ثم‬ ،‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫على‬ ‫عام‬ ّ‫ّر‬‫م‬
‫أصبحوا‬ ،‫سمنوا‬ ،‫نحفوا‬ ،‫اإلجازات‬ ‫ألغوا‬ ،‫األسبوعية‬ ‫العطالت‬ ‫يف‬ ‫عملوا‬ ،ً‫ونهارًا‬ ً‫ليًال‬
‫على‬ ‫وخربشات‬ ‫بصدمة‬ ً‫صباحًا‬ ‫الثالثة‬ ‫يف‬ ‫يستيقظون‬ ،‫ومنهكني‬ ‫وناحلني‬ ‫شاحبني‬
.‫م‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫َِت‬
�‫َّرِس‬
‫أ‬ ‫بجانب‬ ‫امللقاة‬ ‫املالحظات‬ ‫دفاتر‬
‫وعملوا‬ ،ً‫ونهارًا‬ ً‫ليًال‬ ‫عملوا‬ :ً‫مثًال‬ .ً‫كثريًا‬ َ
‫َط‬
ِ
‫ِق‬ ْ
‫ْس‬
ُ
‫ُأ‬ ‫قد‬ »‫«و‬ ‫العطف‬ ‫حرف‬ ‫أن‬ ‫ستجد‬
‫شاحبني‬ ‫وأصبحوا‬ ،‫وسمنوا‬ ،‫ونحفوا‬ ،‫اإلجازات‬ ‫وألغوا‬ ،‫األسبوعية‬ ‫العطالت‬ ‫يف‬
...ً‫صباحًا‬ ‫الثالثة‬ ‫يف‬ ‫ويستيقظون‬ ،‫ومنهكني‬ ‫وناحلني‬
.‫العطف‬ ‫استخدام‬ ‫مع‬ ‫ذهب‬ ‫قد‬ ‫كله‬ ‫سن‬ُ‫الُح‬ ‫أن‬ ‫ترى‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
160
:‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
]٢ ،١ :‫[البقرة‬ ﴾
ِ
‫يِه‬
ِ
‫ِف‬ َ
‫َب‬ْ‫ْي‬َ‫َر‬ ‫ال‬ ُ
‫اُب‬َ‫َت‬
ِ
‫ِك‬ْ‫اْل‬ َ
‫َك‬
ِ
‫ِل‬َ‫َذ‬ ،‫﴿آمل‬
:‫لقوله‬ ‫وتحقيق‬ ‫وتوكيد‬ ‫بيان‬ ،»‫فيه‬ ‫ريب‬ ‫«ال‬ ّ‫إّن‬ ‫إذ‬ ،»‫فيه‬ ‫ريب‬ ‫«وال‬ ‫يقل‬ ‫مل‬
‫هو‬ ، ُ
‫الكتاُب‬ ‫ذلك‬ ‫«هو‬ :‫تقول‬ ْ
‫أْن‬ ‫وبمزنلة‬ ،‫له‬ ‫تثبيت‬ ‫وزيادة‬ ،﴾ ُ
‫اُب‬َ‫َت‬
ِ
‫ِك‬ْ‫اْل‬ َ
‫َك‬
ِ
‫ِل‬َ‫﴿َذ‬
‫يحتاج‬ ‫ال‬ ،‫الخرب‬ ُ‫ُري‬‫غ‬ َ‫َرب‬‫الخ‬ ‫يثبت‬ ‫وليس‬ ،‫لتثبته‬ ‫ثانية‬ ‫مرة‬ ‫فتعيده‬ ،»‫الكتاب‬ ‫ذلك‬
.‫عليه‬ ‫يعطفه‬
ٍ
‫وعاطٍف‬ ،‫إليه‬ ‫ه‬ُ‫ُّم‬ ُ
‫ُض‬َ‫َي‬ ٍ‫ضاٍّم‬ ‫إىل‬
:‫وقوله‬
ْ
‫ْم‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫وِب‬ُ‫ُل‬ُ‫ُق‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ُ�‫ُهَّللا‬ َ‫َم‬َ‫َت‬َ‫َخ‬ ، َ
‫وَن‬ُ‫ُن‬
ِ
‫ِم‬ْ‫ْؤ‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ْ
‫ْم‬ُ‫ُه‬ْ‫ْر‬
ِ
‫ِذ‬ْ‫ْن‬ُ‫ُت‬ ْ
‫ْم‬َ‫َل‬ ْ
‫ْم‬
َ
‫َأ‬ ْ
‫ْم‬ُ‫ُه‬َ‫َْت‬‫ْر‬َ‫َذ‬ْ‫ْن‬
َ
‫َأ‬
َ
‫َأ‬ ْ
‫ْم‬
ِ
‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ٌ‫ٌء‬‫ا‬َ‫َو‬ َ
‫َس‬ ‫ُوا‬‫ُر‬َ‫َف‬َ‫َك‬ َ
‫يَن‬
ِ
‫ِذ‬َ‫َّل‬‫ا‬ َ‫َّن‬
ِ
‫﴿ِإ‬
]٧ ،٦ :‫[البقرة‬ ﴾ٌ‫يٌم‬
ِ
‫ِظ‬َ‫َع‬ ٌ
‫اٌب‬َ‫َذ‬َ‫َع‬ ْ
‫ْم‬ُ‫ُه‬َ‫َل‬َ‫َو‬ ٌ‫ٌة‬َ‫َو‬‫ا‬ َ
‫َش‬
ِ
‫ِغ‬ ْ
‫ْم‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫اِر‬ َ
‫َص‬ْ‫ْب‬
َ
‫َأ‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬َ‫َو‬ ْ
‫ْم‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫ِع‬ْ‫ْم‬ َ
‫َس‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬َ‫َو‬
،﴾ ْ
‫ْم‬ُ‫ُه‬ْ‫ْر‬
ِ
‫ِذ‬ْ‫ْن‬ُ‫ُت‬ ْ
‫ْم‬َ‫َل‬ ْ
‫ْم‬
َ
‫َأ‬ ْ
‫ْم‬ُ‫ُه‬َ‫َْت‬‫ْر‬َ‫َذ‬ْ‫ْن‬
َ
‫َأ‬
َ
‫َأ‬ ْ
‫ْم‬
ِ
‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ٌ‫ٌء‬‫ا‬َ‫َو‬ َ
‫﴿َس‬ :‫لقوله‬ ‫كيد‬‫تأ‬ ،﴾ َ
‫وَن‬ُ‫ُن‬
ِ
‫ِم‬ْ‫ْؤ‬ُ‫ُي‬ ‫﴿ال‬ :‫ه‬ُ‫قوُل‬
َ‫ألَّن‬ ‫األول؛‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬
ٍ
‫ثاٍن‬ ٌ‫ٌد‬‫كي‬‫تأ‬ ،﴾ ْ
‫ْم‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫ِع‬ْ‫ْم‬ َ
‫َس‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬َ‫َو‬ ْ
‫ْم‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫وِب‬ُ‫ُل‬ُ‫ُق‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ُ�‫ُهَّللا‬ َ‫َم‬َ‫َت‬َ‫﴿َخ‬ :‫ه‬ُ‫وقوُل‬
ً‫مطبوعًا‬ ‫وكان‬ ،‫الجهل‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ َ
‫كاَن‬ ،‫ينذر‬ ‫مل‬ ‫إذا‬ ‫حاله‬ ‫مثل‬ ‫أنذر‬ ‫إذا‬ ‫حاله‬ ‫كان‬ ‫ن‬ َ‫َم‬
.‫محالة‬ ‫ال‬ ‫قلبه‬ ‫على‬
:‫وقوله‬
﴾َ�‫َهَّللا‬ َ
‫وَن‬ُ‫ُع‬
ِ
‫اِد‬َ‫َخ‬ُ‫ُي‬ ، َ
‫َني‬
ِ
‫ِن‬
ِ
‫ِم‬ْ‫ْؤ‬ُ‫ُم‬
ِ
‫ِب‬ ْ
‫ْم‬ُ‫ُه‬ ‫ا‬ َ‫َم‬َ‫َو‬
ِ
‫ِر‬
ِ
‫اآْلآِخ‬
ِ
‫ِم‬ْ‫َْو‬‫َي‬ْ‫اْل‬
ِ
‫ِب‬َ‫َو‬
ِ
‫ِه‬َ‫الَّل‬
ِ
‫ِب‬ ‫ا‬َ‫َّن‬ َ‫آَم‬ ُ‫وُل‬ُ‫ُق‬َ‫َي‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬
ِ
‫اِس‬َ‫الَّن‬ َ
‫َن‬
ِ
‫ِم‬َ‫َو‬﴿
.]٩ ،٨ :‫[البقرة‬
ً‫شيئًا‬ ‫ليست‬ ‫املخادعة‬ ‫هذه‬ ‫ألنه‬ »‫«ويخادعون‬ :‫يقل‬ ‫ومل‬ »‫«يخادعون‬ ‫قال‬ ‫إنما‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
161
‫آخر‬ ً‫كالمًا‬ ‫به‬ َ‫َد‬َ‫َّك‬
َ
‫َأ‬ ٌ‫كالٌم‬ ‫إذن‬ ‫فهو‬ ،‫مؤمنني‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ،»‫«آمنا‬ :‫قولهم‬ ‫غري‬
.‫سواه‬ ً‫شيئًا‬ ‫وليس‬ ،‫معناه‬ ‫يف‬ ‫هو‬
:‫وقوله‬
:‫[لقمان‬ ﴾ً‫رًا‬ْ‫ْق‬َ‫َو‬
ِ
‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َن‬ُ‫ُذ‬
ُ
‫ُأ‬
‫يِفي‬
َ‫َّن‬
َ
‫َأ‬َ‫َك‬ ‫ا‬َ‫َه‬ْ‫ْع‬َ‫َم‬ ْ
‫ْس‬َ‫َي‬ ْ
‫ْم‬َ‫َل‬ ْ
‫ْن‬
َ
‫َأ‬َ‫َك‬ ً‫رِبرًا‬ْ‫ْك‬َ‫َت‬ ْ
‫ْس‬ ُ‫ُم‬ ‫ىَّلى‬َ‫َو‬ ‫ا‬َ‫َن‬ُ‫اُت‬َ‫َي‬‫آ‬
ِ
‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ‫ى‬َ‫َل‬ْ‫ْت‬ُ‫ُت‬ ‫ا‬َ‫َذ‬
ِ
‫ِإ‬َ‫َو‬﴿
.]٧
‫يف‬ ْ
‫ْن‬َ‫َم‬
ِ
‫ِب‬ ‫التشبيه‬ ‫من‬ َ‫َد‬‫املقصو‬ َ‫ألَّن‬ »ً‫رًا‬ْ‫ْق‬َ‫َو‬
ِ
‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َن‬ُ‫ُذ‬
ُ
‫ُأ‬
‫يِفي‬
َ‫َّن‬
َ
‫َأ‬َ‫«وَك‬ :‫نحو‬ ‫معطوف‬ ‫يأت‬ ‫مل‬
ُ‫ُد‬َ‫َك‬ ‫وآ‬ ‫أبلغ‬ ‫الثاين‬ ّ‫أّن‬ ‫اَّلا‬‫إ‬ ،‫يسمع‬ ‫مل‬ ‫ن‬َ‫َم‬
ِ
‫ِب‬ ‫التشبيه‬ ‫من‬ ‫املقصود‬ ‫بعينه‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬ ،ٌ‫ٌر‬ْ‫وْق‬ ‫أذنيه‬
.‫األول‬ ‫من‬
‫االحتكاك‬ ‫مفهوم‬
‫استكشاف‬ ‫يف‬ ‫إنما‬ ،ً‫لفظًا‬ ‫الجملة‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫يف‬ ‫ليست‬ ‫القراءة‬ ‫متعة‬
ً‫أحيانًا‬ ‫ترتبط‬ ‫أو‬ ‫وترتابط‬ ،ً‫أحيانًا‬ ‫فتنفصل‬ ‫ناتها؛‬ّ‫ّو‬‫مك‬ ‫بني‬ ‫التفاعل‬ ‫ديناميكيات‬
.»‫«املعىن‬ ‫لتوليد‬ ‫طريقها‬ ‫يف‬ ‫أخرى‬
»‫م‬َ‫اَت‬َ‫«َخ‬ ‫بني‬ ‫االرتباط‬ ‫عالقة‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫تنشأ‬ ‫اليت‬ ‫الديناميكيات‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
:‫التالية‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ »‫ة‬ ّ‫َّض‬
ِ
‫و«ِف‬
.‫إضافة‬ ‫عالقة‬ :
ٍ
‫َّضٍّة‬
ِ
‫ِف‬ ُ‫اتُم‬َ‫َخ‬
.‫تميزي‬ ‫عالقة‬ :ً‫َّضًّة‬
ِ
‫ِف‬ ٌ‫اتٌم‬َ‫َخ‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
162
.‫وصفية‬ ‫عالقة‬ :ٌ‫َّضٌّة‬
ِ
‫ِف‬ ٌ‫اتٌم‬َ‫َخ‬
.»‫«من‬ ‫بأداة‬ ‫ط‬ْ‫ْب‬َ‫َر‬ ‫عالقة‬ ‫اصطناع‬ :
ٍ
‫َّضٍّة‬
ِ
‫ِف‬ ‫من‬ ٌ‫اتٌم‬َ‫َخ‬
‫أداة‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫ال‬ ‫الجملة‬ ‫إن‬ ‫أي‬ ‫؛‬ّ‫ّي‬‫عضو‬ »3 ،2 ،1« ‫يف‬ ‫االرتباط‬ ‫أن‬ ‫ستلحظ‬
»‫«االحتكاك‬ ‫ومفهوم‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫األصل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ،‫االرتباط‬ ‫لخلق‬ ‫إضافية‬
‫الربط؛‬ ‫لخلق‬ »‫«من‬ ‫حرف‬ ‫إىل‬ ‫احتاجت‬ »4« ‫بينما‬ .‫املعىن‬ ‫بهذا‬ ‫هو‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬
.‫اصطناعي‬ ‫فهو‬ ‫لهذا‬
.‫الجملة‬ ‫ملكونات‬ ‫الداخلية‬ ‫الديناميكيات‬ ‫استكشف‬ ،‫تكتب‬ ‫عندما‬
***
‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬
ُ‫فاألصُل‬ ‫جميعها؛‬ ‫اللغات‬ ‫يف‬
ِ
‫ملِة‬ُ‫الُج‬ َ‫َء‬‫بنا‬ ‫متضادتان‬ ‫تان‬ّ‫ّو‬‫ق‬ ‫تتجاذب‬ ،‫ما‬ ‫لسبب‬
.‫والرتكيب‬ ‫االرتباط‬ ‫املفردات‬ ‫يف‬ ‫واألصل‬ ،‫واالستقالل‬ ‫االنفصال‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫يف‬
َ‫نزعَة‬ ،»‫العربية‬ ‫للغة‬ ‫النحوي‬ ‫«التطور‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫برجشرتارس‬ ‫جوتهلف‬ ‫األملاين‬ َ‫ْجَع‬‫ْر‬‫أ‬
‫وأنها‬ ،ً‫عمومًا‬ ‫اللغات‬ ‫خصائص‬ ‫إىل‬ ،‫ببعض‬ ‫بعضها‬ ‫الجمل‬ ‫ربط‬ ‫عن‬ ‫االستغناء‬
‫مفردات‬ ‫حفنة‬ ‫البرش‬ ‫معجم‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫البسيطة‬ ‫لية‬ّ‫ّو‬‫األ‬ ‫ها‬
ِ
‫حاِل‬ ‫بقايا‬ ‫من‬
.‫اإلسهاب‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫ال‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
163
:‫انظر‬
.‫دمحم‬ ‫و‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ •
:‫جملتان‬ ‫باألصل‬ ‫هي‬ -‫بساطتها‬ ‫على‬- ‫الجملة‬ ‫فهذه‬
.‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ •
.‫دمحم‬ ‫جاء‬ •
‫(حرف‬ ‫ربط‬ ‫بأداة‬ ‫طتا‬
ِ
‫ُِب‬‫ُر‬ ،‫االنفصال‬ ‫إىل‬ ‫تزنعان‬ ‫السابقتني‬ ‫الجملتني‬ ّ‫وألّن‬
»‫بس‬ّ‫َّل‬‫ال‬ ‫ن‬ ْ‫«أْم‬ ‫النحويون‬ ‫سميه‬ُ‫ُي‬ ‫هنا‬ ‫والربط‬ .‫الفعل‬ ‫تكرار‬ ‫ب‬ّ‫لتجّن‬ )‫(و‬ ‫العطف‬
.‫دمحم‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ :‫القول‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ْ‫إْذ‬ ‫الجملتني؛‬ ‫بني‬ ‫االنفصال‬ ‫فهم‬ ‫يف‬
‫وليس‬ ،‫جملتان‬ ‫باألصل‬ ‫فهي‬ ‫الجملة؛‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ‫؛‬ّ‫ّي‬‫اصطناع‬ ‫والربط‬
.‫واحدة‬ ‫جملة‬
ٍ
‫معاٍن‬ ‫عدة‬ ‫وليس‬ ،‫واحد‬ ‫داليل‬ ً‫ًىن‬‫مع‬ ‫لها‬ ً‫دائمًا‬ ،‫مركبة‬ ‫أم‬ ‫كانت‬ ‫بسيطة‬ ،‫الجملة‬
.)‫الواحد‬ ‫الداليل‬ ‫املعىن‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫كلها‬ ‫لكنها‬ ‫تفسري؛‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫لها‬ ‫يكون‬ ‫(قد‬
‫بطريق‬ ‫ملة‬ُ‫الُج‬ ‫داخل‬ ‫الجزئية‬ ‫املعاين‬ ‫ائتالف‬ ّ‫اَلاّيل‬َ‫الَّد‬ ‫املعىن‬ ُ‫وحدُة‬ ‫وتقتيض‬
‫ال‬ ‫ة‬ّ‫ّي‬‫النحو‬ )‫(العالقات‬ ‫الوظائف‬ ‫لكن‬ .‫مفردة‬ ّ‫كّل‬ ‫تؤديها‬ ‫اليت‬ ‫النحوية‬ ‫الوظيفة‬
‫وبعضها‬ ،»‫«االرتباط‬ ‫وتسمى‬ ،‫بنفسه‬ ‫اليشء‬ ‫كعالقة‬ ٌ
‫وثيٌق‬ ‫فبعضها‬ ‫تستوي؛‬
.»‫ط‬ْ‫َّرّْب‬‫«ال‬ ‫أداة‬ ‫وتسمى‬ ،‫أداة‬ ‫إىل‬ ‫دائما‬ ‫ويحتاج‬ ،‫بغريه‬ ‫اليشء‬ ‫كعالقة‬ ٌ‫واهٌن‬
40
»‫والربط‬ ‫االرتباط‬ ‫«نظام‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫حميدة‬ ‫مصطفى‬ .‫د‬ ‫اللغوي‬ ‫ويرشح‬
‫بقى‬َ‫َي‬ ْ
‫أْن‬ ّ‫َّد‬ُ‫ُب‬ ‫وال‬ ، ٌ
‫وثيٌق‬ ٌ
‫لٌك‬
ِ
‫ِس‬ ‫ه‬
ِ
‫ّاِت‬‫ّب‬َ‫َح‬ ‫بني‬ ‫ع‬َ‫َم‬ْ‫ْج‬َ‫َي‬ ‫الذي‬ ‫د‬ْ‫ْق‬
ِ
‫كالِع‬ ‫ملة‬ُ‫الُج‬ ‫إن‬ ‫بقوله‬
.1997 ،‫نارشون‬ ‫لبنان‬ ‫مكتبة‬ ،»‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫تركيب‬ ‫يف‬ ‫والربط‬ ‫االرتباط‬ ‫«نظام‬ ‫مصطفى‬ .‫د‬ ،‫حميدة‬ 40
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
164
،‫د‬ْ‫ْق‬
ِ
‫الِع‬ ‫معىن‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫كِل‬ َ
‫َش‬ ‫من‬ َ‫َم‬َ‫فَه‬َ‫َي‬ ْ
‫أْن‬ ‫َّرّايئ‬‫ل‬‫ا‬ ‫استطاع‬ ‫ما‬ ‫وإال‬ ،ً‫صًال‬ّ‫َّت‬ ُ‫ُم‬ ُ
‫لُك‬ ّ‫الِّس‬ ‫ذلك‬
‫م‬َ‫َه‬ْ‫ْف‬ُ‫ُي‬ ‫وأن‬ ‫يتصل‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫نريد‬ ‫وكنا‬ ،‫لك‬ ّ‫الِّس‬ ‫انقطع‬ ‫فإذا‬ ،»‫«االرتباط‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬
‫أشبه‬ ً‫صاًال‬ّ‫ِّت‬‫ا‬ ً‫صًال‬ّ‫َّت‬‫م‬ ‫يعود‬ ‫حىت‬ ،‫ط‬ْ‫َّرّْب‬‫ال‬ ‫بطريق‬ ‫انقطاعه‬ ‫عالجنا‬ ،‫د‬ْ‫ْق‬
ِ
‫الِع‬ ‫معىن‬ ‫منه‬
ً‫وقرينًة‬ ً‫لمًا‬ْ‫ْع‬ َ‫َم‬ ّ‫ُّل‬‫ويظ‬ ،‫َّرّايئ‬‫ل‬‫ل‬ ً‫واضحًا‬ ّ‫يظّل‬ ‫َّرّبط‬‫ل‬‫ا‬ ‫د‬
ِ
‫ِق‬ْ‫ْع‬ َ‫َم‬ ‫أن‬ ‫اّلا‬‫إ‬ ،‫عليه‬ ‫كان‬ ‫بما‬
‫هو‬ ‫ما‬ّ‫وإّن‬ ،ً‫صاًال‬
ِ
‫انِف‬ ُ‫عُّد‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫َّن‬‫أ‬ ‫كما‬ ،ً‫ارتباطًا‬ ّ‫ُّد‬‫ع‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫اصطنعناه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫على‬ ً‫مادَّيًّة‬
.»‫ط‬ْ‫َّرّْب‬‫«ال‬ ‫ويسمى‬ ،‫واالنفصال‬ ‫االرتباط‬ ‫بني‬ ‫وسطى‬ ‫ْتبة‬‫ْر‬ َ‫َم‬
‫والربط‬ )‫إلخ‬ ...‫إضافة‬ ،‫تعدية‬ ،‫(إسناد‬ ‫االرتباط‬ ‫مفهومي‬ ‫توضيح‬ ‫وإليك‬
:‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ )‫املثال‬ ‫يف‬ -‫و‬- ‫ربط‬ ‫أداة‬ ‫(باستخدام‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
165
‫حني‬ -‫أعاله‬ ‫املثال‬ ‫يف‬ )‫(و‬ ‫حرف‬- ‫ظاهرة‬ ‫لفظية‬ ‫بأداة‬ ‫ّبط‬‫ّر‬‫ال‬ ‫إىل‬ ‫تلجأ‬ ‫والعربية‬
‫بني‬ ‫االرتباط‬ ‫فهم‬ ‫يف‬ ‫ْس‬‫َّلّْب‬‫ال‬ ‫أو‬ ،‫َني‬‫َي‬َ‫َن‬ْ‫ْع‬ َ‫َم‬ ‫بني‬ ‫االنفصال‬ ‫فهم‬ ‫يف‬ ‫ْس‬‫َّلّْب‬‫ال‬ ‫ىش‬ْ‫ْخ‬َ‫َت‬
.‫َني‬‫َي‬َ‫َن‬ْ‫ْع‬ َ‫َم‬
‫وجدت‬ ‫ما‬ّ‫كّل‬ ‫اإليجاز‬ ‫يف‬ ‫بخصائصها‬ ‫رت‬ّ‫ّو‬‫تط‬ »‫«العربية‬ ،‫فحسب‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬
‫أن‬ ‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫فمىت‬ ،»ّ‫ّل‬َ‫َد‬‫و‬ ّ‫ّل‬َ‫َق‬ ‫ما‬ ‫الكالم‬ ُ �‫ُرْي‬َ‫«َخ‬ ‫العرب‬ ‫قالت‬ ‫لذلك‬ .ً‫سبيًال‬ ‫إليه‬
.»‫فائدة‬ ‫غري‬ ‫«من‬ ‫جملتني‬ ‫جعله‬ ‫من‬ ‫ىَلى‬ْ‫ْو‬
َ
‫َأ‬ َ
‫كاَن‬ ،‫واحدة‬ ً‫جملًة‬ ُ‫الكالُم‬ ‫يكون‬
،‫الواحدة‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫جىن‬ُ‫ُت‬ ‫ال‬ ‫«الفائدة‬ ‫فـ‬ »‫للفائدة‬ َ‫َع‬
ِ
‫ِض‬ُ‫ُو‬ ‫إنما‬ ‫«الكالم‬ ّ‫أّن‬ ‫ذلك‬
‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الوصل‬ ‫حال‬ ‫كانت‬ ‫فلذلك‬ ‫القول؛‬ ‫ومدارج‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫من‬ ‫جىن‬ُ‫ُت‬ ‫وإنما‬
.»‫الوقف‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫وأعدل‬ ‫وأقوم‬ ،‫أرشف‬
‫نحو‬ ‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫متأصلة‬ ‫نزعة‬ :‫هنا‬ ‫متناقضتان‬ ‫نزعتان‬ ‫ثمة‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬
‫لقتا‬َ‫َخ‬ ‫وقد‬ ،‫والوصل‬ ‫اإليجاز‬ ‫إىل‬ ‫مستخدميها‬ ‫ميل‬ ‫يف‬ ‫نقيضة‬ ‫ونزعة‬ ،‫االنفصال‬
‫كل‬ ‫يف‬ ً‫وداللًة‬ ً‫جديدًا‬ ‫معىن‬ ‫في‬ ْ
‫ْض‬ُ‫ُت‬ ،‫االصطناعية‬ ‫ّبط‬‫ّر‬‫ال‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫عرشات‬ ‫بضع‬
ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫معنو‬ ً‫ثقًال‬ ‫ضفي‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫بذاته‬ ‫اإلعراب‬ ‫أن‬ ‫علمنا‬ ‫إذا‬ ‫بخاصة‬ ،‫فيه‬ ‫خدم‬َ‫سَت‬ُ‫ُت‬ ‫سياق‬
‫واملبتدأ‬ ‫به‬ ‫واملفعول‬ ‫والفاعل‬ ‫واألمر‬ ‫والحارض‬ ‫املايض‬ ‫فأفعال‬ .‫الجملة‬ ‫على‬
.‫كالم‬ ‫إىل‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫ومعناها‬ ‫سلوكها‬ ‫يتغري‬ ‫ال‬ ،‫هي‬ ‫هي‬ ،‫إلخ‬ ...‫والخرب‬
:‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لرنى‬ ،‫مكوناتها‬ ‫إىل‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫نفكك‬ ‫دعنا‬ ،‫ذلك‬ ‫لفهم‬
‫يِني‬
َ‫َز‬ْ‫ْح‬َ‫َت‬ ‫ال‬َ‫َو‬
‫يِفي‬
‫خا‬َ‫َت‬ ‫ال‬َ‫َو‬ ّ‫َِّم‬‫َي‬ْ‫اْل‬
‫يِفي‬ ِ
‫يِه‬
ِ
‫ِق‬ْ‫ْل‬
َ
‫َأ‬َ‫َف‬
ِ
‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬
ِ
‫ِت‬ْ‫ْف‬
ِ
‫ِخ‬ ‫ذا‬
ِ
‫ِإ‬َ‫َف‬
ِ
‫يِه‬
ِ
‫ِع‬
ِ
‫ِْض‬‫ْر‬
َ
‫َأ‬ ْ
‫ْن‬
َ
‫َأ‬ ‫وىس‬ ُ‫ُم‬ ّ‫ِّم‬ُ
‫ُأ‬ ‫ىل‬
ِ
‫ِإ‬ ‫ْنا‬‫ْي‬َ‫َح‬ْ‫ْو‬
َ
‫َأ‬َ‫َو‬(
.) َ
‫َني‬
ِ
‫ِل‬ َ
‫َْس‬‫ْر‬ُ‫ُم‬ْ‫اْل‬ َ
‫َن‬
ِ
‫ِم‬ ُ‫ُه‬‫و‬ُ‫ُل‬
ِ
‫جاِع‬َ‫َو‬
ِ
‫ِْك‬‫ْي‬َ‫َل‬
ِ
‫ِإ‬ ُ‫ُه‬‫و‬ّ‫ُّد‬‫َا‬‫َر‬ ‫ا‬ّ‫َّن‬
ِ
‫ِإ‬
‫يف‬ ‫به‬ ‫واملفعول‬ ‫والفاعل‬ ‫الفعل‬ ‫تجمع‬ ‫أنها‬ »
ِ
‫يِه‬
ِ
‫ِق‬ْ‫ْل‬
َ
‫و«َأ‬ »
ِ
‫يِه‬
ِ
‫ِع‬
ِ
‫ِْض‬‫ْر‬
َ
‫«َأ‬ ‫يف‬ ‫الحظ‬ ،‫بداية‬
.‫الربط‬ ‫وليس‬ ‫االرتباط‬ ‫بطريق‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
166
:‫الكالم‬ ‫أصل‬ ،ً‫إذًا‬
.‫موىس‬ ‫أم‬ ‫إىل‬ ‫هللا‬ ‫أوحى‬ •
.‫موىس‬ ‫موىس‬ ‫أم‬ ‫يا‬ ‫أرضعي‬ :‫هللا‬ ‫قال‬ •
‫يف‬ ‫موىس‬ ‫فألقي‬ ،‫موىس‬ ‫على‬ ‫تخافني‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫موىس‬ ‫أم‬ ‫يا‬ :‫هللا‬ ‫قال‬ •
.‫اليم‬
‫أو‬ ‫سلوكها‬ ‫يتغري‬ ‫ومل‬ ،‫موجودة‬ ‫كلها‬ ‫به‬ ‫واملفعول‬ ‫والفاعل‬ ‫الفعل‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬
.‫لركاكتها‬ ‫تطاق‬ ‫ال‬ ‫أصبحت‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫ولكن‬ ،‫معناها‬
،‫باملعىن‬ ‫مثقلة‬ ً‫ًال‬َ‫َم‬ُ‫ُج‬ ‫ويجعلها‬ ،‫أحوالها‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫لة‬ْ‫ْم‬ُ‫الُج‬ ‫بناء‬ ‫يحكم‬ ‫ما‬
،‫تزدهر‬ ‫العربية‬ ‫ملة‬ُ‫الُج‬ .»‫والوصل‬ ‫«الفصل‬ ‫الجرجاين‬ ‫اه‬ّ‫سّم‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫هو‬
‫ّة‬‫ّي‬‫السياق‬ ‫العالقات‬ ‫م‬ُ‫حُك‬َ‫َت‬ ‫فهي‬ ،‫ّبط‬‫ّر‬‫وال‬ ‫باالرتباط‬ ‫والفصل؛‬ ‫بالوصل‬ ‫وتنتعش‬
‫العالقات‬ ‫تلك‬ ‫م‬ُ‫حُك‬َ‫َت‬ ‫كما‬ ،‫الواحدة‬ ‫الجملة‬ ‫داخل‬ ‫املعاين‬ ‫زئيات‬ُ‫ُج‬ ‫بني‬ ‫النحوية‬
»‫«و‬ ‫العطف‬ ‫بحرف‬ ‫فقط‬ ‫العالقات‬ ‫هذه‬ ‫بىن‬ُ‫ُت‬ ‫وال‬ .‫ص‬ّ‫الّن‬ ‫داخل‬ ‫مل‬ُ‫الُج‬ ‫بني‬
.‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫املسترشي‬
‫تتصادم‬ ‫والجمل‬ ‫الكلمات‬ ‫دع‬
‫ال‬ .‫نفسك‬ ‫اضبط‬ ،‫بأخرى‬ ‫وتبدأ‬ ،‫جملة‬ ‫كتابة‬ ‫تنهي‬ ‫عندما‬ ،‫القادمة‬ ‫املرة‬ ‫يف‬
َ
‫تخَش‬ ‫ال‬ .‫إلخ‬ ...»‫أن‬ ‫بد‬ ‫«ال‬ ..»‫«كيما‬ ..»‫أن‬ ‫«إال‬ ..»‫«لكن‬ ..»‫«و‬ ‫تستخدم‬
‫القارئ‬ ‫بأن‬ ‫؛‬ً‫ناقصًا‬ ً‫جرسًا‬ ‫هناك‬ ‫بأن‬ ‫اإلحساس‬ ‫ذاك‬ ‫الجملتني؛‬ ‫بني‬ ‫الفجوة‬
‫مع‬ ‫تحتك‬ ‫يك‬ ‫والعبارات‬ ‫للجمل‬ ً‫مجاًال‬ ‫اترك‬ .‫يحدث‬ ‫لن‬ .»‫«الفراغ‬ ‫يف‬ ‫سيقع‬
.‫ذلك‬ ‫أمكن‬ ‫كلما‬ ،‫الرحى‬ ‫كحجري‬ ‫بعضها‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
167
‫الفقرات؟‬ ‫بني‬ ‫وتتلعثم‬ ،‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫تتعرث‬ ‫هل‬ ‫النوع؟‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫قارئ‬ ‫أنت‬ ‫هل‬
‫أو‬ ،ً‫محذوفًا‬ ً‫ضمريًا‬ ‫أو‬ ،ً‫مسترتًا‬ ً‫فاعًال‬ ‫تجد‬ ‫عندما‬ ‫الفهم‬ ‫عليك‬ ‫يحتبس‬ ‫هل‬
‫كتبت‬ ‫إذا‬ ‫؟‬ً‫ًا‬ ّ
‫نّص‬ ‫تقرأ‬ ‫عندما‬ ‫يرشدك‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫هل‬ ‫؟‬ً‫مؤوًال‬ ‫به‬ ً‫مفعوًال‬
‫ثمة‬ ‫كان‬ ْ
‫إْن‬ .‫القارئ‬ ‫يضيع‬ ‫لن‬ ،‫تقله‬ ‫مل‬ ‫وما‬ ‫ه‬َ‫قلَت‬ ‫مما‬ ً‫كدًا‬‫متأ‬ ‫وكنت‬ ،‫بوضوح‬
.‫االحتكاك‬ ‫عملية‬ ‫من‬ ‫ل‬ِ‫تقِّل‬ ‫اليت‬ ‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫كرثة‬ ‫فهو‬ ،‫للتشويش‬ ‫سبب‬
‫أداة‬ 90 ‫من‬ ‫كرث‬‫بأ‬ ‫مثقلة‬ ‫مل‬ُ‫الُج‬ ‫لتجد‬ ،‫عريب‬ ‫أخبار‬ ‫موقع‬ ‫أي‬ ‫تفتح‬ ‫أن‬ ‫يكفي‬
‫كما‬ ‫الواحدة‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫متتالية‬ ‫ربط‬ ‫أدوات‬ ‫ثالث‬ ‫ستجد‬ ً‫أحيانًا‬ .‫ربط‬
:‫هنا‬ ‫الحال‬
»..‫الفلسطينيون‬ ‫حصل‬ ‫فقد‬ ،‫املقابل‬ ‫يف‬ ‫«لكن‬
‫حقيقة‬ ‫الكتابة؛‬ ‫عن‬ ‫أساسية‬ ‫حقيقة‬ ‫ينفي‬ ‫واالنتقال‬ ‫الربط‬ ‫بأدوات‬ ‫الهوس‬
‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫تحمل‬ ،‫األمتعة‬ ‫ناقل‬ ‫حزام‬ ‫مثل‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ،‫سحرية‬
‫كل‬ ‫يف‬ ‫مغزى‬ ‫الجيدة‬ ‫للكتابة‬ .»‫«املعىن‬ ‫ف‬ ّ
‫يتكّش‬ ‫حيث‬ ‫النص‬ ‫نهاية‬ ‫عند‬ ‫النقطة‬
.‫املعىن‬ ‫توليد‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫االحتكاك‬ ‫ذاك‬ ‫بسبب‬ ‫ممتعة‬ ‫وهي‬ ،‫جملة‬
‫الذي‬ »‫«املعىن‬ ‫اكتشاف‬ ‫هو‬ ‫القراءة‬ ‫يف‬ ‫يهم‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫والجامعات‬ ‫املدارس‬ ‫يف‬ ‫منا‬ّ‫تعّل‬
.‫الدماغ‬ ‫يف‬ ‫إدراك‬ َ‫لحظَة‬ ‫وراءها‬ ً‫تاركًة‬ ‫ر‬ّ‫تتبّخ‬ ‫فالكلمات‬ ‫ص؛‬ّ‫الّن‬ ‫يف‬ َ
‫َّث‬ُ‫ُب‬
.ً‫الحقًا‬ ‫القارئ‬ ‫يستخلصه‬ ‫الذي‬ »‫«املعىن‬ ‫يداع‬
ِ
‫ِإ‬ ‫سوى‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫أن‬ ‫منا‬ّ‫تعّل‬
‫تنقله‬ ‫فيما‬ ‫تكمن‬ ‫قيمتها‬ ،‫خارجية‬ ‫قرشة‬ ‫مجرد‬ ‫للفكرة؛‬ ٌ‫استنساٌخ‬ ‫لة‬ْ‫ْم‬ُ‫الُج‬ ‫وأن‬
.‫فيها‬ ‫الكامن‬ ‫املعىن‬ ‫املهم‬ ،‫شكلها‬ ‫يهم‬ ‫ال‬ .‫جملة‬ ‫كونها‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ،‫تحتويه‬ ‫أو‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
168
‫؛‬ّ‫ّيب‬‫تقري‬ ‫واملعىن‬ ‫اللغة‬ ‫بني‬ ‫التوافق‬ ‫أن‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫ونكتب‬ ‫ونقرأ‬ ،‫نفكر‬ ‫أن‬ ‫منا‬ّ‫تعّل‬
.‫بينها‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ،‫عينه‬ ‫اليشء‬ ‫تعين‬ ،‫الواحدة‬ ‫الجملة‬ ‫لكتابة‬ ‫املختلفة‬ ‫فاألشكال‬
‫لنا‬ ‫يقل‬ ‫مل‬ .‫نقرؤها‬ ‫اليت‬ ‫الصفحة‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫بقع‬ ‫بني‬ ‫االرتباطات‬ ٌ‫ٌد‬‫أح‬ ‫لنا‬ ‫يرشح‬ ‫مل‬
.‫الجملة‬ ‫متانة‬ ‫داخل‬ ‫تعيش‬ ‫اللغة‬ ‫إن‬ ‫أحد‬
‫الجملة؟‬ ‫بناء‬ ‫من‬ ‫الوحيد‬ ‫الغرض‬ ‫هو‬ »‫«املعىن‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬
‫فيها؟‬ ‫الكامن‬ »‫«املعىن‬ ‫ال‬ ،‫ذاتها‬ ‫الجملة‬ ‫هي‬ ‫والقيمة‬ ‫الفضيلة‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬
،‫الصوت‬ ،‫اإليقاع‬ ،‫املفردات‬- ‫الجملة‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫سمة‬ ‫كل‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬
‫قيمتها؟‬ ‫لها‬ -‫إلخ‬ ...ً‫ولغًة‬ ً‫داللًة‬ ‫الرتكيب‬ ،‫الرتابطات‬
‫منك‬ ‫يطلب‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫انتبهت‬ ‫هل‬ ،‫لطفلك‬ ‫القصص‬ ‫وتروي‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫مثال‬ ً‫أبًا‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬
‫أخرى؟‬ ‫بعد‬ ‫ومرة‬ ‫بكلمة‬ ‫كلمة‬ ‫بعينها‬ ‫جملة‬ ‫إعادة‬ ،‫معينة‬ ‫لحظات‬ ‫عند‬
.‫ذاتها‬ ‫الجملة‬ ‫عن‬ ً‫بديًال‬ ‫ليس‬ ‫الجملة‬ »‫«معىن‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
‫ذاتها‬ ‫هي‬ ‫تكون‬ ‫وأن‬ ،‫قوله‬ ‫لها‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫الجملة‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
.‫املعىن‬ ‫الستخالص‬ »‫«وعاء‬ ‫مجرد‬ ‫وليست‬ ،ً‫أيضًا‬
‫وكتابتها‬ ‫نطقها‬ ‫من‬ ‫قرون‬ ‫عرب‬ ‫وتشكلت‬ ،‫املعقد‬ ‫تاريخها‬ ‫لها‬ ‫الكلمات‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
‫أشكالها‬ ‫أشباح‬ ‫مع‬ ‫يرتدد‬ ‫صداها‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ .‫والعمل‬ ‫والثقافة‬ ‫األدب‬ ‫سياقات‬ ‫يف‬
.‫السابقة‬
.‫حركة‬ ‫ورسعة‬ ‫إيقاع‬ ‫ذاتها‬ ‫للجملة‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
169
.‫املحسنات‬‫عرشات‬‫من‬‫واحدة‬‫أو‬‫الجناس‬‫أو‬،‫والتشبيه‬‫املجاز‬‫تستخدم‬‫كانت‬‫إذا‬
.ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫بها‬ ‫تصنعها‬ ‫اليت‬ ‫الدرامية‬ ‫اإليماءات‬ ‫تحدد‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
.‫عدة‬ ‫مستويات‬ ‫على‬ ‫وتطلعاته‬ ‫القارئ‬ ‫توقعات‬ ‫تثري‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
.‫العامل‬ ‫تسمية‬ ‫تعيد‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الفعلية‬ ‫األشياء‬ ‫تسمي‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
،‫تنشئها‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫الصفات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫على‬ ً‫حارسًا‬ ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬
‫إىل‬ ‫االستعالئية‬ ‫النظرة‬ ‫هذه‬ ‫مل‬ ‫مهملة؟‬ ‫زاوية‬ ‫يف‬ ‫مركونة‬ ،‫هناك‬ ‫ترتكها‬ ‫فلماذا‬
‫الربط؟‬ ‫بأدوات‬ ‫ّله‬‫ّب‬‫تك‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ُ‫ُّر‬‫َف‬‫َي‬ َ
‫َس‬ »‫«املعىن‬ ‫وأن‬ ،‫القارئ‬
‫مع‬ ‫القصرية‬ ‫الجمل‬ ‫لرتقيع‬ ‫متوترة‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬ ،‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫استخدام‬ ‫أليس‬
‫النهاية‬ ‫نقطة‬ ‫قبل‬
ِ
‫يأِت‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫سيضيع‬ »‫«املعىن‬ ‫وكأن‬ ‫طويلة؟‬ ‫جملة‬ ‫يف‬ ‫بعضها‬
.‫الجملة‬ ‫يف‬
‫م‬ّ‫وتعّل‬ ،‫القصرية‬ ‫الجملة‬ ‫كتابة‬ ‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫إىل‬ ‫طريقك‬ ‫هو‬ ،‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫حذف‬ ‫أليس‬
‫للقارئ؟‬ ً‫مفهومًا‬ ‫ك‬ ّ
‫نّص‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬
‫واالنتقال‬ ‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫األغلب‬ ‫على‬ ‫هو‬ ،‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫تشعره‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ‫أليس‬
‫حذفها؟‬ ‫لك‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬
‫للعالقات‬ ‫إقصاء‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫هي‬ ،‫الربط‬ ‫بأدوات‬ ‫املزدحمة‬ ‫الطويلة‬ ‫الجملة‬ ‫أليست‬
‫والتوتر‬ ،ّ‫والشّد‬ ،‫االحتكاك‬ ‫ذاك‬ ‫القصرية؟‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫تتكون‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫كلها‬
‫العالمات‬ ‫بني‬ »‫والـ«ديزي‬ »‫الـ«بيمول‬ ‫مثل‬ ،‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫الساكنة‬ ‫الكهرباء‬ ‫يف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
170
.‫املوسيقية‬
‫وسالم‬ ‫صلح‬ ‫عقد‬ ‫عن‬ ً‫عوضًا‬ ،‫ذلك‬ ‫أمكن‬ ‫كلما‬ ،‫تتصادم‬ ‫والجمل‬ ‫الكلمات‬ ‫دع‬
.‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫باستخدام‬ ‫بينها‬ ‫مصطنع‬
.‫احتكاك‬ ‫ال‬ = ‫تصادم‬ ‫ال‬
.‫حرارة‬ ‫ال‬ = ‫احتكاك‬ ‫ال‬
.‫نور‬ ‫ال‬ = ‫حرارة‬ ‫ال‬
.‫رؤية‬ ‫ال‬ = ‫نور‬ ‫ال‬
.‫معىن‬ ‫ال‬ = ‫رؤية‬ ‫ال‬
***
،‫فكاهة‬ ‫املعارصين‬ ‫الصحفيني‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أحد‬ ،»‫باري‬ ‫لـ«ديف‬ 41
‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫لنقرأ‬
‫ًًا‬‫تقدير‬ ‫جاءت‬ ‫الجائزة‬ ‫أن‬ ‫اللجنة‬ ‫وذكرت‬ .1988 ‫عام‬ »‫«بوليزتر‬ ‫جائزة‬ ‫حاز‬ ‫وقد‬
‫عن‬ ‫جديدة‬ ‫رؤى‬ ‫لتقديم‬ ‫وسيلة‬ ‫بوصفها‬ ‫للفكاهة‬ ‫ال‬ّ‫ّع‬‫والف‬ ‫املستمر‬ ‫الستخدامه‬
.‫ة‬ّ‫جاّد‬ ‫مسائل‬
‫ما‬ ،‫ذلك‬ ‫األمر‬ ‫يتطلب‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫يستخدم‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫جمله؛‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
:‫والعمق‬ ‫املعىن‬ ‫دة‬ِ‫ِّل‬‫و‬‫م‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ً‫احتكاكًا‬ ‫يخلق‬
41
Barry, Dave “Lost In America”, 1987.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
171
‫يكا‬‫أمر‬ ‫يف‬ ‫تائهة‬
‫تسمى‬ ‫بلدة‬ ‫إىل‬ ‫طريقنا‬ ‫يف‬ ،‫بكونتيكت‬ ،»‫«هارتفورد‬ ‫مدينة‬ ‫عرب‬ ‫والديت‬ ‫مع‬ ‫السيارة‬ ‫أقود‬
‫والديت‬ ‫توافق‬ ‫أن‬ ‫بشدة‬ ‫يأمل‬ ‫كالنا‬ ‫لكن‬ ،»‫«إسكس‬ ‫زيارة‬ ‫لكلينا‬ ‫يسبق‬ ‫مل‬ .»‫«إسكس‬
.‫هناك‬ ‫االستقرار‬ ‫على‬
‫باعت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫البلد‬ ‫عرب‬ ‫ابن‬ ‫إىل‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫تنتقل‬ ،‫مزنل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ،‫أشهر‬ ‫عدة‬ ‫منذ‬
.‫والدي‬ ‫بناه‬ ‫الذي‬ ‫املزنل‬ ،‫فيه‬ ‫ربتنا‬ ‫الذي‬ ‫املزنل‬ ‫؛‬ً‫عامًا‬ 40 ‫مدة‬ ‫فيه‬ ‫عاشت‬ ‫الذي‬ ‫املزنل‬
‫كل‬ ‫التاريخ‬ ‫بهذا‬ ‫مالحظة‬ ‫ن‬ِ‫ِّو‬‫تد‬ ‫كانت‬ .1984 ‫نيسان‬/‫أبريل‬ 4 ‫يف‬ ،‫فيه‬ ‫مات‬ ‫الذي‬ ‫املزنل‬
.‫املطبخ‬ ‫يف‬ ‫التقويم‬ ‫على‬ ‫عام‬
.»‫ديف‬ ‫يا‬ ،‫إلينا‬ ْ‫ْد‬ُ‫ُع‬« .‫املالحظة‬ ‫تقول‬ »1984 ،‫ديف‬ ‫«تويف‬
‫عام‬ ‫ديف‬ ‫جت‬ّ‫ّو‬‫«تز‬ :‫أخرى‬ ‫مالحظة‬ ‫ن‬ِ‫ِّو‬‫تد‬ ‫كانت‬ ،‫زواجهما‬ ‫ذكرى‬ ،‫تموز‬/‫يوليو‬ 5 ‫يف‬
.»‫حيايت‬ ‫يف‬ ‫صنعته‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .1942
،‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ .‫ببيعه‬ ً‫جميعًا‬ ‫نصحناها‬ ‫وحدها؛‬ ‫والديت‬ ‫به‬ ‫تعتين‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫كان‬ ‫املزنل‬
.» ْ‫ْل‬
ِ
‫«ِف‬ ‫أخي‬ ‫يعيش‬ ‫حيث‬ ،‫بكاليفورنيا‬ »‫«سانيفيل‬ ‫إىل‬ ‫أثاثها‬ ‫كل‬ ‫وشحنت‬ ،‫ذلك‬ ‫فعلت‬
.‫هناك‬ ً‫مناسبًا‬ ً‫مزنًال‬ ‫تجد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫معه‬ ‫اإلقامة‬ ‫تنوي‬ ‫كانت‬
.‫إليها‬ ‫بالنسبة‬ ‫حىت‬ ،‫ما‬ ً‫نوعًا‬ ً‫مضحكًا‬ ‫ذلك‬ ‫بدا‬ ،‫األمر‬ ‫أول‬ ‫يف‬ .»‫«سانيفيل‬ ‫كرهت‬ ‫أنها‬ ‫اّلا‬‫إ‬
‫اليت‬ ،‫سانيفيل‬ ‫ببلدة‬ ‫مستودع‬ ‫يف‬ ،‫الدنيوية‬ ‫ممتلكايت‬ ‫«كل‬ :‫باستغراب‬ ‫تقول‬ ‫كانت‬
.‫رائع‬ ‫دعابة‬ ‫حس‬ ‫لديها‬ ً‫دائمًا‬ ‫كان‬ .»‫كرهها‬‫أ‬
‫أخي‬ ‫مع‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫لتقيم‬ »‫«سانيفيل‬ ‫والديت‬ ‫غادرت‬ .ً‫مضحكًا‬ ‫األمر‬ ‫يعد‬ ‫مل‬ ،‫فرتة‬ ‫بعد‬
‫ما‬ .‫معنا‬ ‫اإلقامة‬ ‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫مل‬ ‫لكنها‬ ‫فلوريدا؛‬ ‫يف‬ ،‫معي‬ ‫ثم‬ ،‫فرانسيسكو‬ ‫سان‬ ‫يف‬ ،»‫«سام‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
172
.ً‫مزنًال‬ ‫كان‬ ‫أرادته‬
.‫القديم‬ ‫مزنلها‬ ‫استعادة‬ ‫كان‬ ،‫أرادته‬ ‫ما‬ ،‫الحق‬
.‫فيه‬ ‫والدي‬ ‫مع‬
،‫تريده‬ ‫آخر‬ ‫أمر‬ ‫يف‬ َ‫َري‬‫التفك‬
ِ
‫حاولِت‬ ‫وكلما‬ ،‫ذلك‬ ‫تحقيق‬ ‫إمكانية‬ ‫عدم‬ ‫تدرك‬ ‫كانت‬ ‫كيد‬‫بالتأ‬
.‫الدرامية‬ ‫املسلسالت‬ ‫مشاهدة‬ ‫يف‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫تقيض‬ ‫بدأت‬ .‫فجأة‬ ‫يتجمد‬ ‫ذهنها‬ ‫كان‬
‫عندما‬ ‫كتسبه‬‫أ‬ ‫بدأت‬ ‫جديد‬ ‫أبوي‬ ‫بصوت‬ ‫لها‬ ‫أقول‬ ‫كنت‬ »،‫حياتك‬ ‫يف‬ ‫تميض‬ ‫أن‬
ِ
‫«عليِك‬
،‫املتحدة‬ ‫للواليات‬ ‫خريطة‬ ‫ج‬
ِ
‫ِر‬ْ‫ْخ‬ُ‫وُت‬ ‫التلفزيون‬ ‫تطفئ‬ ‫كانت‬ ،‫تردد‬ ‫دون‬ ‫من‬ .‫معها‬ ‫أتحادث‬
.‫التفكري‬ ‫على‬ ‫ملساعدتها‬ ‫لها‬ ‫اشرتيتها‬
‫ولدت‬ ‫«لقد‬ .‫كولورادو‬ ‫إىل‬ ‫تنظر‬ ‫وهي‬ ،‫تقول‬ ‫كانت‬ »ً‫جيدًا‬ ً‫خيارًا‬ ‫بولدر‬ ‫بلدة‬ ‫تكون‬ ‫«قد‬
.»‫بولدر‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬
‫يف‬ ً‫دائمًا‬
ِ
‫وكنِت‬ ،‫مرة‬ 50 ‫بولدر‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬ ‫«لقد‬ .‫الجديد‬ ‫بصويت‬ ‫ذلك‬ ‫أقول‬ »،‫«أمي‬
.»‫هناك‬ ‫اإلقامة‬ ‫يدين‬‫تر‬ ‫ال‬ ً‫ًا‬ّ‫حّق‬
ِ
‫إنِك‬ ‫تقولني‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬
‫مل‬ ‫حقيقة‬ ‫إنها‬ ‫بثقة‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫لكن‬ ،‫الخريطة‬ ‫إىل‬ ‫النظر‬ ‫إىل‬ ‫تعود‬ ‫بالندم؛‬ ‫تشعر‬
.‫يطة‬‫الخر‬ ‫برص‬ُ‫ُت‬ ‫تكن‬
.‫الحكيم‬ ‫بصوت‬ ‫ذلك‬ ‫أقول‬ »‫واقعية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
ِ
‫«عليِك‬
‫ذاتها‬ ‫العملية‬ ‫وكررت‬ ،‫كاليفورنيا‬ ‫إىل‬ ‫عادت‬ ،‫الجنون‬ ‫حد‬ ‫بيننا‬ ‫فيما‬ ‫املماحكة‬ ‫بلغت‬ ‫عندما‬
‫سأذهب‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ،‫الحرج‬ ‫من‬ ‫بكثري‬ ،‫لتسأل‬ ‫اتصلت‬ ،
ٍ
‫ليلٍة‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ .‫االثنني‬ ‫إخواين‬ ‫مع‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
173
‫أمر‬ ‫كنت‬ .‫لطيفة‬ ‫بلدة‬ ‫أنها‬ ْ
‫ْت‬َ‫َع‬
ِ
‫سِم‬ ‫بكونتيكت؛‬ ،»‫«إسكس‬ ‫يف‬ ‫مزنل‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫معها‬
،»‫«هارتفورد‬ ‫يف‬ ‫قابلتها‬ .‫أمك‬ ‫هي‬ ‫فأمك‬ ،»‫«نعم‬ ‫لها‬ ‫قلت‬ ‫كيد‬‫بالتأ‬ ‫لكن‬ ،‫سيئة‬ ‫بفرتة‬
.‫سيارة‬ ‫واستأجرت‬
.‫النافذة‬ ‫عرب‬ ‫تنظر‬ ‫ووالديت‬ ،‫السيارة‬ ‫أقود‬
»‫«فرانك‬ .»،‫ماين‬ ‫إىل‬ ‫طريقنا‬ ‫يف‬ ،‫ل‬
ِ
‫وِم‬ ‫فرانك‬ ‫مع‬ ‫املايض‬ ‫العام‬ ‫بـهارتفورد‬ ‫«مررت‬ :‫تقول‬
.‫بوالدي‬ ‫يذكرها‬ ‫كان‬ .‫رؤيته‬ ‫تحب‬ ‫والديت‬ ‫كانت‬ .‫أيام‬ ‫قبل‬ ‫تويف‬ ‫لقد‬ ‫والدي؛‬ ‫شقيق‬ ‫هو‬
.‫الغناء‬ ‫يف‬ ‫تبدأ‬ ‫ثم‬ .‫والديت‬ ‫تقول‬ »،‫نغين‬ ‫ا‬ّ‫«كّن‬
،‫الفقاعات‬ ً‫أبدًا‬ ‫أنفخ‬
.‫الهواء‬ ‫يف‬ ‫جميلة‬ ‫فقاعات‬
.‫الصغر‬ ‫يف‬ ‫األغنية‬ ‫هذه‬ ‫نغين‬ ‫كنا‬ ‫الكلمات؛‬ ‫أعرف‬ .ً‫أيضًا‬ ‫أغين‬ ‫أن‬ ‫تريدين‬ ‫أنها‬ ‫أستشعر‬
.‫السماء‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫لتصل‬ ،‫األعايل‬ ‫إىل‬ ‫تطري‬
.‫الرياح‬ ‫أدراج‬ ‫وتذهب‬ ‫تتالىش‬ ،‫أحالمي‬ ‫مثل‬ ‫ثم‬
.‫باالنشغال‬ ‫أتظاهر‬ .‫معها‬ ‫أغين‬ ‫ال‬ ‫لكنين‬
.‫والديت‬ ‫تقول‬ ،»‫فرانك‬ ‫إىل‬ ‫«أشتاق‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
174
‫لكنين‬ .‫جيد‬ ‫بسعر‬ ‫جميلتني‬ ‫شقتني‬ ‫فيها‬ ‫ورأينا‬ ،‫جميلة‬ ‫صغرية‬ ‫بلدة‬ »‫«إسكس‬ ‫أن‬ ‫نّين‬‫ب‬‫ت‬
‫جرجرتين‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫ذلك‬ ‫قول‬ ‫تريد‬ ‫ال‬ .‫هناك‬ ّ‫تظّل‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫ال‬ ‫والديت‬ ‫أن‬ ً‫تمامًا‬ ‫أستشعر‬
.‫ذلك‬ ‫يعرف‬ ‫كالنا‬ ‫ميامي؛‬ ‫من‬ ‫بالطائرة‬
.‫مشحون‬ ‫إفطار‬ ‫وجبة‬ ‫تناولنا‬ ،‫املوتيل‬ ‫مقهى‬ ‫يف‬ ،‫التايل‬ ‫اليوم‬ ‫صباح‬
.‫باملنطق‬ ‫تحدثت‬ ،»ً‫قرارًا‬ ‫تتخذي‬ ‫أن‬
ِ
‫«عليِك‬ ،‫لها‬ ‫قلت‬ »‫أمي‬ ،‫«انظري‬
‫عليها‬ ‫ألقيت‬ .‫غضيب‬ ‫هذا‬ ‫أثار‬ .»‫«بولدر‬ ‫عن‬ ً‫مجددًا‬ ‫تتحدث‬ ْ
‫ْت‬
َ
‫بدَأ‬ .‫خريطتها‬ ‫إىل‬ ْ
‫َْت‬‫َر‬‫نظ‬
.‫بقوة‬ ‫بها‬ ‫وتمسك‬ ،‫خريطتها‬ ‫إىل‬ ‫تنظر‬ ‫كانت‬ .‫كاألطفال‬ ‫تترصف‬ ‫أنها‬ ‫وأخربتها‬ ،‫محارضة‬
‫ستذهب‬ ‫طائرة؛‬ ‫منت‬ ‫على‬ ‫وضعتها‬ .‫الطريق‬ ‫يف‬ ‫تحدثنا‬ ‫بالكاد‬ ،»‫«هارتفورد‬ ‫إىل‬ ‫ها‬ُ‫أعدُت‬
،‫بكاليفورنيا‬ »‫«سانيفيل‬ ‫يف‬ ‫أخي‬ ‫إىل‬ ‫ستعود‬ ‫ثم‬ ،‫والدي‬ ‫شقيقة‬ ‫لزيارة‬ »‫يك‬ْ‫ْو‬َ‫َو‬‫«ميل‬ ‫إىل‬
.‫تكرهها‬ ‫اليت‬
.‫مغادرتها‬ ‫عند‬ ‫بارتياح‬ ‫شعرت‬ ،‫الحق‬
.ً‫سليمًا‬ ً‫موقفًا‬ ‫كان‬ »‫تريد‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫تقرر‬ ‫أن‬ ‫«إىل‬ ،‫نفيس‬ ‫يف‬ ‫قلت‬ »‫مساعدتها‬ َ
‫يمكنَك‬ ‫«ال‬
.‫والديت‬ ‫من‬ ‫بطاقة‬ ‫وزوجيت‬ ‫أنا‬ ‫تلقينا‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫أسبوع‬ ‫بعد‬
،‫البطاقة‬ ‫على‬ ْ
‫َْت‬‫َب‬‫كت‬ ،»ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫الخاص‬ ‫العام‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫سعيد‬ ‫ميالد‬ ‫عيد‬ ‫لكما‬ ‫ألقول‬ ‫«هذه‬
.»‫يشء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لكما‬ ً‫«وشكرًا‬
.‫أسابيع‬ ‫أمامه‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫ميالدنا‬ ‫عيد‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
175
‫كبرية‬ ‫جرعة‬ ‫والديت‬ ‫تناولت‬ .‫املستشفى‬ ‫من‬ ،ً‫باكيًا‬ ،»‫ل‬
ِ
‫«ِف‬ ‫أخي‬ ‫اتصل‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫يومني‬ ‫بعد‬
‫قيد‬ ‫على‬ ‫تبقيها‬ ‫اليت‬ ‫األجهزة‬ ‫لزنع‬ ‫اإلذن‬ ‫يطلبون‬ ‫األطباء‬ .‫والكحول‬ ‫الفاليوم‬ ‫من‬
.‫أمل‬ ‫ثمة‬ ‫ليس‬ ْ
‫أْن‬ ‫قالوا‬ .‫الحياة‬
.‫اإلذن‬ ‫منحناهم‬ .‫لدينا‬ ‫خيارات‬ ‫ال‬ ،ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫لكن‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬
.‫املنطقي‬ ‫الوحيد‬ ‫الخيار‬ ‫إنه‬
‫ثم‬ ،‫نحوي‬ ‫التفاتة‬ ‫كان‬ ،‫طائرتها‬ ‫نحو‬ ‫النفق‬ ‫عرب‬ ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫والديت‬ ‫فعلته‬ ‫يشء‬ ‫آخر‬
‫أغدقها‬ ‫اليت‬ ‫ذاتها‬ ‫االبتسامة‬ ‫إنها‬ ‫سعادة؛‬ ‫ابتسامة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ .‫عريضة‬ ‫ابتسامة‬ ‫يل‬ ‫ابتسمت‬
‫حرب‬ ‫تنشب‬ ‫لن‬ ،‫تقلق‬ ‫«ال‬ :‫له‬ ‫وأقول‬ ،‫األخبار‬ ‫إىل‬ ‫االستماع‬ ‫يزعجه‬ ‫عندما‬ ‫ابين‬ ‫على‬
.»‫قط‬ ‫نووية‬
ُ‫أُّم‬ .‫هناك‬ ‫هي‬ ‫وها‬ ،‫عيين‬ ‫أغلق‬ .‫أريد‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫االبتسامة‬ ‫تلك‬ ‫رؤية‬ ‫يمكنين‬ ‫يزال‬ ‫ال‬
.‫يرام‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫سيكون‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ّ‫أّن‬ ‫ابنها‬ ‫تطمنئ‬ ‫أن‬ ‫تحاول‬
‫يتطلب‬ ‫عندما‬ ‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫تستخدم‬ ‫ألنها‬ ‫ليس‬ ،‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫تقديم‬ ‫أردت‬
‫ذاك‬ ‫لخلق‬ ‫الجملة‬ ‫مكونات‬ ‫بني‬ ‫االرتباطات‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫ألنها‬ ‫وليس‬ ،‫ذلك‬ ‫األمر‬
‫إليها‬ ‫أرشت‬ .‫فيها‬ ‫الجمل‬ ‫نهايات‬ ‫بسبب‬ ً‫أيضًا‬ ‫بل‬ ،‫املعىن‬ ‫د‬ِ‫ِّل‬‫و‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫االحتكاك‬
‫اليت‬ ‫والعبارات‬ ‫الكلمات‬ ‫من‬ ‫القصة‬ ‫معرفة‬ ‫تستطيع‬ ‫تكاد‬ .‫العريض‬ ‫بالخط‬
.‫الجمل‬ ‫نهايات‬ ‫يف‬ ‫وردت‬
‫الجمل‬ ‫تنهي‬ ‫كيف‬
‫الشخصيات‬ ‫هي‬ »‫«الفاعل‬ ‫صيغة‬ ‫تكون‬ ‫بحيث‬ ‫جملك‬ ً‫دائمًا‬ ‫كتبت‬ ‫إذا‬
‫فعلى‬ ،‫قوية‬ »‫بـ«أفعال‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫الذي‬ ‫األكشن‬ ‫وربطت‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫األساسية‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
176
‫تحصل‬ ‫وبالنتيجة‬ .ً‫أيضًا‬ ً‫واضحًا‬ ‫الجملة‬ ‫مكونات‬ ‫من‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ ‫سيكون‬ ‫األرجح‬
ً‫انتباهًا‬ ‫تستحق‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ،‫لكن‬ .‫ومتسق‬ ‫متماسك‬ ‫نص‬ ‫على‬
‫تجاه‬ ‫به‬ ‫يشعر‬ ‫فيما‬ ‫وتؤثر‬ ،‫القارئ‬ ‫ذاكرة‬ ‫يف‬ ‫تظل‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ ‫نهايتها‬ ‫فإن‬ ،ً‫ًا‬ ّ
‫خاّص‬
.‫ككل‬ ‫النص‬
:‫الصعوبات‬ ‫من‬ ‫نوعني‬ ‫تخطي‬ ‫على‬ ‫تساعده‬ ‫أن‬ ‫يريدك‬ ‫القارئ‬
.‫والطويلة‬ ‫املعقدة‬ ‫والعبارات‬ ‫الجمل‬ •
.‫املألوفة‬ ‫غري‬ ‫التقنية‬ ‫املصطلحات‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ،‫الجديدة‬ ‫املعلومات‬ •
‫جملة‬ ‫أو‬ ‫عبارة‬ :ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نسب‬ ‫قصرية‬ ‫بعنارص‬ ‫جملك‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫األفضل‬ ،‫عام‬ ‫بوجه‬
‫كشن‬‫أ‬ ‫عن‬ ‫يعرب‬ »‫«فعل‬ ‫ويليه‬ ،‫وواضح‬ ‫مخترص‬ »‫«فاعل‬ ‫يليها‬ ،‫قصرية‬ ‫تمهيدية‬
.‫طولها‬ ‫امتد‬ ‫مهما‬ ‫ّدة‬‫ّي‬‫الج‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يمكن‬ ،‫الفعل‬ ‫بعد‬ .‫محدد‬
‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫البساطة‬ ‫إىل‬ ‫التعقيد‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫القارئ‬ ‫تقود‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫العام‬ ‫املبدأ‬
.‫التعقيد‬ ‫إىل‬ ‫البساطة‬
‫بعبارة‬ ،‫ما‬ ً‫نوعًا‬ ‫معقدة‬ ‫مفاهيم‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫تبدأ‬ ‫كيف‬ ،‫انظر‬
:»‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫«يف‬ ‫تمهيدية‬
‫الستة‬ ‫العقود‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫ونفقاته‬ ‫االجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫إيرادات‬ ‫نحلل‬ ،‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬
.‫املستقبلي‬ ‫العجز‬ ‫يف‬ ‫املتغريات‬ ‫لتحديد‬ ‫وتأمينية‬ ‫اجتماعية‬ ‫معايري‬ ‫باستخدام‬ ،‫األخرية‬
‫القارئ‬ ّ‫فإّن‬ ،ّ‫ّيص‬‫اختصا‬ ‫نص‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ .‫النص‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ،‫اآلن‬
:‫مشقة‬ ‫بال‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ ‫فهم‬ ‫سيستطيع‬ ‫العادي‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
177
‫اليت‬ ‫اآللية‬ ‫معرفة‬ ‫استطعنا‬ ‫إذا‬ .‫الكالسيوم‬ ‫تستخدم‬ ‫فإنها‬ ،‫ما‬ ‫عضلة‬ ‫تتقلص‬ ‫عندما‬
‫أدوية‬ ‫تستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫اآللية‬ ‫فهم‬ ‫سيمكننا‬ ،‫العضالت‬ ‫تقلص‬ ‫على‬ ‫الكالسيوم‬ ‫بها‬ ‫يؤثر‬
‫األساسية‬ ‫الوحدة‬ ‫إن‬ .‫القلب‬ ‫م‬ ُ
‫ُظ‬ُ‫ُن‬ ‫اضطرابات‬ ‫ضبط‬ ‫إعادة‬ ‫يف‬ »‫الكالسيوم‬ ‫«مثبطات‬
‫يط‬‫رش‬ ،‫رشيطني‬ ‫من‬ »‫«الساركومري‬ ‫يتكون‬ .»‫«الساركومري‬ ‫تسمى‬ ‫العضلة‬ ‫لتقلص‬
‫عملية‬ ‫تنظم‬ ‫بروتينات‬ ‫أربعة‬ ‫من‬ ‫بدورها‬ ‫الرشائط‬ ‫هذه‬ ‫تتكون‬ .‫كن‬‫دا‬ ‫يط‬‫ورش‬ ‫فاتح‬
‫الفاتح‬ ‫يط‬‫الرش‬ ‫يف‬ »‫والـ«تروبونني‬ »‫ين‬‫والـ«تروبوميوز‬ »‫«األكتني‬ :‫العضلة‬ ‫تقلص‬
‫الرشيط‬ ‫يف‬ ‫بروتني‬ ‫يتفاعل‬ ‫عندما‬ ‫العضالت‬ ‫تتقلص‬ .‫كن‬‫الدا‬ ‫يط‬‫الرش‬ ‫يف‬ »‫ين‬‫والـ«ميوز‬
‫ينتج‬ ‫الذي‬ »‫ين‬‫الـ«ميوز‬ ‫وهو‬ ،‫الداكن‬ ‫الرشيط‬ ‫يف‬ ‫بروتني‬ ‫مع‬ ،»‫كتني‬‫الـ«أ‬ ‫وهو‬ ،‫الفاتح‬
.»‫بـ«أتيباز‬ ً‫اختصارًا‬ ‫إليه‬ ‫ويشار‬ ،‫الفوسفات‬ ‫ثاليث‬ ‫األدينوسني‬ ‫يم‬‫إنز‬ ‫تسمى‬ ‫طاقة‬
‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫جاءت‬ )‫العريض‬ ‫(بالخط‬ ‫االختصاصية‬ ‫املصطلحات‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬
.‫الجمل‬
»‫«النربة‬ ‫مفهوم‬
‫عنها‬ ‫تتحدث‬ ‫اليت‬ ‫الفكرة‬ ‫تحدد‬ ‫ألنها‬ ‫مهمة؛‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫األوىل‬ ‫الكلمات‬ ،ً‫إذًا‬
.‫الجملة‬ »‫«نربة‬ ‫تحدد‬ ‫ألنها‬ ‫؛‬ً‫أيضًا‬ ‫مهمة‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫األخرية‬ ‫والكلمات‬ .‫الجملة‬
‫أو‬ ‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫تشدد‬ ‫أنك‬ ‫كيف‬ ،‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫تتحدث‬ ‫عندما‬ ‫انتبه‬
‫قراءتك‬ ‫يف‬ ‫فإنك‬ ،‫بصمت‬ ‫ما‬ ً‫ًا‬ ّ
‫نّص‬ ‫تقرأ‬ ‫عندما‬ ‫حىت‬ .‫غريها‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫املقاطع‬
.»‫«النربة‬ ‫يسمى‬ ‫التشديد‬ ‫هذا‬ .‫غريها‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫تشدد‬
‫يف‬ »‫«النربة‬ ‫وضعت‬ ‫إذا‬ ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫بصوتك‬ ‫يشعر‬ ‫القارئ‬ ‫ألن‬ ‫مهمة‬ ‫وهي‬
.‫جملك‬ ‫كتابة‬ ‫لدى‬ ‫الصحيح‬ ‫مكانها‬
:‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
178
‫فيها‬ ‫ر‬َ‫غَم‬ُ‫ُت‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫البحر‬ ‫مياه‬ ‫مستوى‬ ‫ارتفاع‬ ‫يف‬ ‫الحراري‬ ‫االحتباس‬ ‫ظاهرة‬ ‫تتسبب‬ ‫قد‬
.‫الجوي‬ ‫الغالف‬ ‫لعلماء‬ ً‫وفقًا‬ ،‫اختفاؤها‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫املنخفضة‬ ‫الساحلية‬ ‫املناطق‬
:‫التعديل‬
‫مستوى‬ ‫ارتفاع‬ ‫يف‬ ‫الحراري‬ ‫االحتباس‬ ‫ظاهرة‬ ‫تتسبب‬ ‫قد‬ ،‫الجوي‬ ‫الغالف‬ ‫لعلماء‬ ً‫وفقًا‬
.‫اختفاؤها‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫املنخفضة‬ ‫الساحلية‬ ‫املناطق‬ ‫فيها‬ ‫تغمر‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫البحر‬ ‫مياه‬
‫بها‬ ‫تنهي‬ ‫اليت‬ ‫الطريقة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أسلوبية‬ ‫تأثريات‬ ‫خلق‬ ‫يمكنك‬ ،‫الحق‬
.‫جملك‬
‫ذاك‬ ‫لخلق‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫ن‬ِ‫ِّو‬‫مك‬ ‫بأي‬ ‫ي‬ِ‫تضِّح‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫اللغات‬ ‫إحدى‬ ،‫والعربية‬
.‫النربة‬ ‫ترتكه‬ ‫الذي‬ ‫التأثري‬
:‫انظر‬
.]٩ :‫[النحل‬ ﴾ َ
‫َني‬
ِ
‫ِع‬َ‫َم‬ْ‫ْج‬
َ
‫َأ‬ ْ
‫ْم‬ُ‫اُك‬َ‫َد‬َ‫َه‬َ‫َل‬ َ‫َء‬‫ا‬ َ
‫َش‬ ْ‫ْو‬َ‫َل‬َ‫﴿َف‬
‫ذهب‬ ‫الجملة‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫وترى‬ .‫داكم‬َ‫لَه‬ َ
‫أجمعَني‬ ‫كم‬َ‫َي‬
ِ
‫هِد‬َ‫َي‬ ْ
‫أْن‬ َ‫َء‬‫شا‬ ‫لو‬ :‫األصل‬
»‫«أجمعني‬ ‫أصبحت‬ ‫وكيف‬ ،»‫كم‬َ‫َي‬
ِ
‫هِد‬َ‫َي‬ ْ
‫«أْن‬ ‫بذكر‬ ‫فيها‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫سن‬ُ‫الُح‬ ‫منها‬
.‫اآلية‬ ‫يف‬ ‫عليه‬ ‫هي‬ ‫مما‬ ‫أضعف‬
:‫قوله‬ ‫يف‬ »‫«شاء‬ ‫الفعل‬ ‫مفعول‬ ‫حذف‬ ‫وهنا‬
.]٣٩ :‫[األنعام‬ ﴾
ٍ
‫يٍم‬
ِ
‫ِق‬َ‫َت‬ ْ
‫ْس‬ ُ‫ُم‬
ٍ
‫َاٍط‬
�‫َرِص‬
‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ُ‫ُه‬ْ‫ْل‬َ‫َع‬ْ‫ْج‬َ‫َي‬
ْ
‫ْأ‬ َ
‫َش‬َ‫َي‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬َ‫َو‬ ُ‫ُه‬ْ‫ْل‬
ِ
‫ِل‬ ْ
‫ْض‬ُ‫ُي‬ ُ�‫ُهَّللا‬
ِ
‫ِأ‬ َ
‫َش‬َ‫َي‬ ْ
‫ْن‬ َ‫﴿َم‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
179
:‫قوله‬ ‫يف‬ ‫وكذلك‬
ِ
�‫ِنْي‬َ‫َت‬
َ
‫ََأ‬‫َر‬ ْ‫اْم‬ ُ‫ُم‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫وِن‬ُ‫ُد‬ ْ
‫ْن‬
ِ
‫ِم‬ َ‫َد‬َ‫َج‬َ‫َو‬َ‫َو‬ َ
‫وَن‬ُ‫ُق‬ ْ
‫ْس‬َ‫َي‬
ِ
‫اِس‬َ‫الَّن‬ َ
‫َن‬
ِ
‫ِم‬ ً‫ًة‬َ‫َّم‬
ُ
‫ُأ‬
ِ
‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ َ‫َد‬َ‫َج‬َ‫َو‬ َ
‫َن‬َ‫َي‬ْ‫ْد‬ َ‫َم‬ َ‫َء‬‫ا‬ َ‫َم‬ َ‫ََد‬‫َر‬َ‫َو‬ ‫ا‬َ‫َّم‬َ‫َل‬َ‫َو‬﴿
‫ا‬َ‫َم‬ُ‫ُه‬َ‫َل‬ ‫ى‬َ‫َق‬ َ
‫َس‬َ‫َف‬ ،ٌ‫ٌري‬
ِ
‫ِب‬َ‫َك‬ ٌ‫ٌْخ‬‫ْي‬ َ
‫َش‬ ‫ا‬َ‫وَن‬ُ‫ُب‬
َ
‫َأ‬َ‫َو‬ ُ‫ُء‬‫ا‬َ‫َع‬ِ‫ِّر‬‫ال‬ َ‫َر‬
ِ
‫ِد‬ ْ
‫ْص‬ُ‫ُي‬ ‫ىَّتى‬َ‫َح‬ ‫ي‬
ِ
‫ِق‬ ْ
‫ْس‬َ‫َن‬ َ‫َال‬ ‫ا‬َ‫َت‬َ‫اَل‬َ‫َق‬ ‫ا‬َ‫َم‬ُ‫ُُك‬‫ُب‬ ْ
‫ْط‬َ‫َخ‬ ‫ا‬ َ‫َم‬ َ‫اَل‬َ‫َق‬
ِ
‫اِن‬َ‫وَد‬ُ‫ُذ‬َ‫َت‬
.]٢٤ ،٢٣ :‫[القصص‬ ﴾ِ‫ِّل‬ ِ
‫الِّظ‬ ‫ىَلى‬
ِ
‫ِإ‬ ‫ىَّلى‬َ‫َو‬َ‫َت‬ َ‫َّم‬ُ‫ُث‬
َ
‫مَن‬ ‫أمة‬ ‫عليه‬ َ‫وجَد‬ :‫واملعىن‬ ،‫مواضع‬ ‫أربعة‬ ‫يف‬ ‫هنا‬ ‫املفعول‬ ‫ذف‬ُ‫ُح‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬
‫ال‬ ‫وقالتا‬ ،‫غنمهما‬ ‫تذودان‬ ‫وامرأتني‬ ‫مواشيهم‬ ‫أو‬ ‫أغنامهم‬ ‫قون‬ ْ
‫ْس‬َ‫َي‬ ‫الناس‬
‫املعىن‬ ‫تركزي‬ ‫بات‬ ،‫به‬ ‫املفعول‬ ‫بحذف‬ .‫وهكذا‬ ..‫م‬َ‫َه‬َ‫غنَم‬ ‫لهما‬ ‫فسقى‬ ،‫ا‬َ‫َن‬َ‫غنَم‬ ‫ي‬
ِ
‫ِق‬ ْ
‫ْس‬َ‫َن‬
.‫فسقى‬ ،‫نسقي‬ ،‫تذودان‬ ،‫يسقون‬ :‫األفعال‬ ‫على‬ ‫كله‬
:‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬
ِ
‫َِت‬‫َّر‬‫ج‬
َ
‫َأ‬ َ‫الرماَح‬ ّ‫َّن‬‫ولك‬ ُ
‫ُت‬ْ‫ْق‬ َ
‫َط‬َ‫َن‬ *** ْ
‫ْم‬ُ‫ُه‬ُ‫رماُح‬ ‫ين‬ْ‫ْت‬َ‫َق‬ َ
‫نَط‬
َ
‫َأ‬ ‫مي‬ْ‫ْو‬َ‫َق‬ َ‫أَّن‬ ْ‫فلْو‬
»‫و«النربة‬ ‫القوة‬ ‫ترتكز‬ ‫حىت‬ ،»‫«ين‬ ‫فحذف‬ ،‫َتين‬‫َّر‬‫أج‬ ‫الرماح‬ ‫لكن‬ :‫فاألصل‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬
‫األعداء‬ ‫مقارعة‬ ‫يف‬ ‫وخذلناهم‬ ،‫قومه‬ ‫صرب‬ ‫عدم‬ ‫أن‬ ‫البيت‬ ‫ومعىن‬ .»‫ّت‬‫ّر‬‫«أج‬ ‫على‬
‫أجررت‬ :‫ويقال‬ .‫مدحهم‬ ‫يستطيع‬ ‫يعد‬ ‫ومل‬ ‫لسانه‬ ‫ت‬ّ‫شّق‬ ‫أي‬ ،»‫َت‬‫َّر‬‫«أج‬ ‫بالرماح‬
.‫عنها‬ ‫ينفصل‬ ‫يك‬ ،‫أمه‬ ‫من‬ َ‫َع‬ َ
‫يرَض‬ ‫لئال‬ ‫لسانه‬ َ
‫شققَت‬ ‫إذا‬ ،‫الفصيل‬
:ً‫أيضًا‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬
ِ
‫واِع‬ َ‫َع‬َ‫َم‬ ْ
‫ويْس‬ ٌ
�‫ٌرِص‬
ْ‫ْب‬ ُ‫ُم‬ ‫رى‬َ‫َي‬ ‫أن‬ *** ُ‫ُه‬‫دا‬
ِ
‫ِع‬ ُ
‫ُْظ‬‫ْي‬َ‫وَغ‬
ِ
‫ِه‬
ِ
‫اِد‬ َ
‫َّس‬ُ‫ُح‬ ُ‫ُو‬ْ‫ْج‬ َ
‫َش‬
‫يذكر‬ ‫ومل‬ ،‫ه‬َ‫وأوصاَف‬ ‫َه‬‫َر‬‫أخبا‬
ٍ
‫واٍع‬ َ‫مَع‬ ْ
‫ْس‬َ‫َي‬‫و‬ ،‫ه‬َ‫َن‬
ِ
‫حاِس‬ َ‫َم‬ ٌ‫ٌرص‬‫ب‬ ُ‫ُم‬ ‫رى‬َ‫َي‬ ‫أن‬ :‫األصل‬
‫سرتى‬ ً‫مبرصًا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫فبمجرد‬ ،‫لهما‬ ‫داعي‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ »‫و«األخبار‬ »‫«املحاسن‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
180
‫الرتكزي‬ ‫لذهب‬ ،‫ذكرهما‬ ‫ولو‬ .‫أخباره‬ ‫ستسمع‬ ً‫واعيًا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫وبمجرد‬ ،‫محاسنه‬
.»‫و«واع‬ »‫«مبرص‬ ‫على‬ ‫الجملة‬ ‫تضعه‬ ‫الذي‬
‫استحقت‬ ‫كلمات‬ ‫يجد‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫يتوقع‬ ،‫نهايتها‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫تقرتب‬ ‫عندما‬
‫وزن‬ ‫ذات‬ ‫بكلمات‬ ‫انتهت‬ ‫إذا‬ »‫«نربة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫الجملة‬ ‫أن‬ ‫وسيشعر‬ ،‫العناء‬
‫نحو‬ ‫كرث‬‫فأ‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫القراء‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الجملة‬ ‫إيقاع‬ .‫خفيف‬ ‫نحوي‬ ‫أو‬ ‫داليل‬
‫من‬ ‫أخف‬ ‫ولكنها‬ ،‫الجر‬ ‫حروف‬ ‫من‬ ‫أثقل‬ ‫والظروف‬ ‫الصفات‬ ،ً‫فمثًال‬ .‫القوة‬
‫إشكالية‬ ‫تكون‬ ‫عادة‬ ‫املصدر‬ ‫صيغة‬ .‫األسماء‬ ‫أثقل‬ ‫هي‬ ‫املصدر‬ ‫وصيغة‬ ،‫األسماء‬
.‫كشن‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫زمن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫فهي‬ ‫للفعل؛‬ ً‫بديًال‬ ‫خدمت‬ُ‫اسُت‬ ‫إذا‬
‫إىل‬ ‫تذهب‬ ‫اآلراء‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫رغم‬- ‫فهي‬ ،‫وزنها‬ ‫لها‬ ‫يكون‬ ‫الجملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫ولكن‬
.‫جميعها‬ ‫املشتقات‬ ‫أصل‬ ‫عد‬ُ‫ُت‬ -‫ذلك‬ ‫غري‬
4 ‫يف‬ ‫العموم‬ ‫مجلس‬ ‫يف‬ ‫ألقاها‬ ‫اليت‬ ‫الكلمة‬ ‫ترششل‬ ‫ونستون‬ ‫أنهى‬ ‫كيف‬ ‫لننظر‬
‫العالقني‬ ‫الجنود‬ ‫سحب‬ ‫عملية‬ ‫فيه‬ ‫انتهت‬ ‫الذي‬ ‫ذاته‬ ‫اليوم‬ ‫وهو‬ ‫؛‬1940 ‫يونيو‬
‫بـ«العامل‬ ‫كلمته‬ ‫يف‬ ‫ترششل‬ ‫إليها‬ ‫ويشري‬ ،‫أمريكا‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ،‫وقتئذ‬ .»‫«دنكرك‬ ‫خليج‬ ‫يف‬
.‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫يف‬ ‫طرف‬ ‫أي‬ ‫إىل‬ ‫انحازت‬ ‫قد‬ ،»‫الجديد‬
:‫ترششل‬ ‫قال‬
‫القديم‬ ‫العامل‬ ‫إلنقاذ‬ ،‫وجربوته‬ ‫قوته‬ ‫بكامل‬ ‫الجديد‬ ‫العامل‬ ،‫هللا‬ ‫بمشيئة‬ ،‫يتقدم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ...
.‫وتحريره‬
‫والعامل‬ .‫بها‬ ‫االستشهاد‬ ‫لدى‬ ‫كلمته‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫قتطع‬ُ‫ُت‬ ً‫غالبًا‬ ‫أنه‬ ‫الطريف‬
‫الذروة‬ ‫إىل‬ )‫املستمع‬ ‫(أو‬ ‫القارئ‬ ‫يحمل‬ ‫أنه‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ ‫ولكن‬ .‫أوروبا‬ ‫هي‬ ‫القديم‬
.»‫و«تحرير‬ »‫«إنقاذ‬ ‫اثنني‬ ‫مصدرين‬ ‫بذكر‬ ‫الجملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫والُح‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
181
‫تعلمه؟‬ ‫يمكن‬ ‫وهل‬ ‫باألصل؟‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ،ً‫مراوغًا‬ »‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫«الُح‬ ‫مفهوم‬ ‫يزال‬ ‫ال‬
‫للفهم‬ ‫محاولة‬ :‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫الُح‬
‫بجالء‬ ‫الكتابة‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫وأصبحت‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫استفدت‬ ‫قد‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬
.‫الكثري‬ ‫أنجزت‬ ‫لقد‬ ‫عد؛‬ ْ
‫ْس‬َ‫َت‬ ‫أن‬ ‫فعليك‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫باألصل‬ ‫كنت‬ ‫أو‬ ،‫وترتيب‬
‫يمكن‬ ،‫اللغة‬ ‫رطانة‬ ‫على‬ ‫والبساطة‬ ‫الوضوح‬ ‫معظمهم‬ ‫القراء‬ ‫سيفضل‬ ‫وفيما‬
‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ،‫فيها‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫عقيمة‬ ،‫ة‬ّ‫جاّف‬ ‫لغة‬ ‫إىل‬ ‫تتحول‬ ‫أن‬ ،‫فيها‬ ‫املبالغ‬ ‫للبساطة‬
‫يف‬ ‫واضحة‬ ‫فكرتها‬ ‫تجعل‬ ‫لن‬ ،‫جملك‬ ‫يف‬ ‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫من‬ ً‫دفقًة‬ ّ‫إّن‬ .‫بالذاكرة‬ ‫تعلق‬
.‫واإلشباع‬ ‫املتعة‬ ‫ستبث‬ ،‫الذاكرة‬ ‫إىل‬ ‫فيها‬ ‫عى‬ْ‫ْد‬َ‫سَت‬ُ‫ُت‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫م‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫بل‬ ،‫فقط‬ ‫األذهان‬
‫هذا‬ ‫بإتقان‬ ‫تعلمه‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ،‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫إىل‬ ‫واحد‬ ‫طريق‬ ‫ثمة‬ ‫ليس‬ ،‫لألسف‬
.‫إليه‬ ‫الطريق‬ ‫استكشاف‬ ‫على‬ ‫ستساعد‬ ‫أدوات‬ ‫ثمة‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫األسلوب‬
‫تصبح‬ ‫لن‬ ‫كتابتك‬ ‫لكن‬ .‫تقدم‬ ‫فيما‬ ‫األدوات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬ ‫وقد‬
،‫ما‬ ‫وصفة‬ ‫بمكونات‬ ‫معرفتك‬ ‫مثل‬ ً‫تمامًا‬ ،‫األدوات‬ ‫هذه‬ ‫معرفة‬ ‫بمجرد‬ ‫حسنة‬
‫إىل‬ ‫األدوات؛‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫نسيان‬ ‫إىل‬ ً‫أحيانًا‬ ‫ستحتاج‬ .ً‫ماهرًا‬ ً‫طاهيًا‬ ‫تجعلك‬ ‫لن‬
‫قد‬ ‫الحسنة‬ ‫الكتابة‬ .‫ذلك‬ ‫افعل‬ ‫ترتدد؛‬ ‫ال‬ .ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫صوتك‬ ‫تجد‬ ‫يك‬ ‫تجاوزها‬
،‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫ُح‬ْ‫اْل‬ ‫أنواع‬ ‫وأفضل‬ .‫والتعلم‬ ‫املمارسة‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ً‫أيضًا‬ ‫الهبات‬ ‫هبة؛‬ ‫تكون‬
:‫األدوات‬ ‫تلك‬ ‫وأهم‬ .‫التفكري‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫هو‬
‫والتناظر‬ ‫التوازن‬
‫أجزائها؛‬ ‫بني‬ ‫والتناظر‬ ‫التوازن‬ ‫ذاك‬ ‫رئييس‬ ‫بشكل‬ ‫هو‬ ‫حسنة‬ ‫ما‬ ‫جملة‬ ‫يجعل‬ ‫فما‬
،‫والرتكيب‬ ،‫واإليقاع‬ ،‫الصوت‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫األجزاء‬ ‫صدى‬ ‫جزء‬ ‫كل‬ ‫يردد‬ ‫إذ‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
182
ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫الجملة‬ ‫أجزاء‬ ‫بني‬ ‫التوازن‬ ‫تحقيق‬ ً‫تقريبًا‬ ‫يستطيع‬ ‫الجيد‬ ‫الكاتب‬ .‫واملعىن‬
.‫املتوازن‬ ‫التناظر‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ً‫شيوعًا‬ ‫األكرث‬ ‫التوازن‬ ‫ولكن‬ ،‫كانت‬
‫لجوزيف‬ ،ً‫كثريًا‬ ‫عليه‬ ‫واعتمدت‬ ،‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫كتاب‬ ‫أوردها‬ ‫أمثلة‬ ‫إليك‬
،Style: Lessons in Clarity and Grace :‫بعنوان‬ ‫بزيآب‬ ‫وجوزيف‬ ‫وليامز‬
:‫ليبمان‬ ‫والرت‬ ‫والكاتب‬ ‫الصحفي‬ ‫كتبه‬ ‫الذي‬ ‫املتناظر‬ ‫النص‬ ‫هذا‬
‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫بمقدار‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫يف‬ ‫توازن‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ٍ‫ٍّر‬‫ح‬
ٍ
‫لشعٍب‬ ‫الوطنية‬ ‫الوحدة‬ ‫إن‬
‫متطرفة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫املعارضة‬ ‫وعلى‬ ،‫تعسفية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫الحكومة‬ ‫على‬ ‫املستحيل‬ ‫من‬ ‫يجعل‬
‫جميع‬ ‫الظروف‬
‫رِبر‬
‫ج‬ُ‫ُت‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ،‫ألنه‬ .‫الديمقراطية‬ ‫تفىن‬ ،‫التوازن‬ ‫هذا‬ ‫يختل‬ ‫حيثما‬ .‫ومعاندة‬
‫وأنه‬ ،‫السياسة‬ ‫يف‬ ‫التأثري‬ ‫بمقدرتهم‬ ‫أن‬ ‫يشعروا‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ،‫تسوية‬ ‫عقد‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫مواطين‬
‫فإن‬ ،‫واالضطرار‬ ‫العادة‬ ‫بحكم‬ ‫ويعطوا‬ ‫يأخذوا‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ،ً‫كامًال‬ ‫عليها‬ ‫الهيمنة‬
ٍ
‫ألحٍد‬ ‫ليس‬
.‫صونها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الحرية‬
،‫الرتتيب‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫صدى‬ ‫تردد‬ ‫عبارة‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫ليبمان‬ ‫نص‬ ‫يف‬
.ً‫دًا‬ّ‫معّق‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫معمار‬ ً‫تناظرًا‬ ‫ككل‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫يضفي‬ ‫بما‬ ،‫واملعىن‬ ،‫والصوت‬
:‫ليبمان‬ ‫نص‬ ‫ترشيح‬ ‫على‬ ‫نعمل‬ ‫دعنا‬
‫(أبرزت‬ ‫األخرى‬ ‫العبارة‬ ‫يف‬ ‫يقابلها‬ ‫ما‬ ،‫عبارة‬ ‫يف‬ ‫مهمة‬ ‫كلمة‬ ‫كل‬ ‫د‬ِ‫رِّد‬ُ‫ُت‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬
.)‫النربة‬ ‫تحت‬ ‫خط‬ ‫وبوضع‬ ،‫العريض‬ ‫بالخط‬ ‫عبارة‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫األساسية‬ ‫الكلمة‬
:»‫«تعسفية‬ ‫صدى‬ ‫تردد‬ »‫و«معاندة‬ »‫«متطرفة‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬
‫يكفي‬ ‫بمقدار‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫يف‬ ‫توازن‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ٍ‫ٍّر‬‫ح‬
ٍ
‫لشعٍب‬ ‫الوطنية‬ ‫الوحدة‬ ‫إن‬
..‫املستحيل‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
183
‫بتوازن‬ ‫ويختم‬ ،»‫و«املعارضة‬ »‫«الحكومة‬ ‫الكلمتني‬ ‫بني‬ ‫توازنا‬ ‫يخلق‬ ‫ليبمان‬
‫ذلك‬ ‫يتبع‬ ‫ثم‬ .»‫ومعاندة‬ ،‫متطرفة‬ ،‫«تعسفية‬ ‫النربات‬ ‫يف‬ ‫واملعاين‬ ‫األصوات‬
‫تزال‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ،‫الكلمات‬ ‫بني‬ ‫تناظر‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ ‫ال‬ ‫قصرية‬ ‫استنتاجية‬ ‫بجملة‬
:‫متوازنة‬
،‫الرئيسية‬ ‫الجملة‬ ‫قبل‬ ‫تمهيدية‬ ‫عبارات‬ ‫بثالث‬ ،ً‫معقدًا‬ ً‫تركيبًا‬ ‫يبدع‬ ،‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬
‫بني‬ ‫التوازن‬ ً‫خالقًا‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫جاءت‬ ‫اليت‬ ‫النصائح‬ ‫بعض‬ ‫عكس‬ ‫على‬
‫خط‬ ‫وبوضع‬ ‫العريض‬ ‫بالخط‬ ‫إليها‬ ‫أرشت‬ ‫وقد‬ ،‫واملعاين‬ ‫األصوات‬ ‫من‬ ‫العديد‬
:‫العبارات‬ ‫تحت‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
184
‫املقابلة‬ ‫ثم‬ ،‫متتالية‬ ‫عبارات‬ ‫ثالث‬ ‫يف‬ »‫مل‬ ‫«ما‬ ‫تخلقها‬ ‫اليت‬ ‫االحتكاكات‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬
،»‫و«يعطوا‬ »‫«يأخذوا‬ ‫بني‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫التوازن‬ ‫ذاك‬ ‫ثم‬ ،»‫و«الهيمنة‬ »‫«التأثري‬ ‫بني‬
‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الحرية‬ ‫«فإن‬ ‫األخرية‬ ‫العبارة‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ ،»‫و«االضطرار‬ »‫«العادة‬ ‫وبني‬
‫من‬ ،»‫الديمقراطية‬ ‫تفىن‬ ،‫التوازن‬ ‫هذا‬ ‫يختل‬ ‫«حيثما‬ ‫صدى‬ ‫يردد‬ »‫صونها‬
.‫بنائها‬ ‫طريقة‬ ‫حيث‬
‫بني‬ ‫التوازن‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ .‫املتوازن‬ ‫البناء‬ ‫هو‬ ‫الحسن‬ ‫النرث‬ ‫مزيات‬ ‫إحدى‬ ،ً‫إذًا‬
‫باستخدام‬ ‫التوازن‬ ‫خلق‬ ‫بسهولة‬ ‫ويمكنك‬ ،‫الجمل‬ ‫أو‬ ،‫الجملة‬ ‫من‬ ‫جزأين‬ ‫أي‬
‫أن‬ ‫بالرضورة‬ ‫ليس‬ .‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أو‬ ،‫االستدراك‬ ‫أو‬ ‫العطف‬ ‫أدوات‬
.ً‫تحاذقًا‬ ‫سيبدو‬ ‫األداة‬ ‫لهذه‬ ‫املفرط‬ ‫االستخدام‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫ال‬ .‫متوازنة‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ ‫تكون‬
،‫أفكار‬ ‫سلسلة‬ ‫لتختتم‬ ‫نصك‬ ‫داخل‬ ‫ة‬ّ‫ّي‬‫ورو‬ ‫بحكمة‬ ‫األداة‬ ‫هذه‬ ‫استخدمت‬ ‫إذا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
185
‫سيلحظ‬ ‫النبيه‬ ‫القارئ‬ ‫فإن‬ ،‫مهمة‬ ‫نقطة‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫تسليط‬ ‫تريد‬ ‫عندما‬ ‫أو‬
.‫ره‬ّ‫ويقّد‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫املبذول‬ ‫الجهد‬
‫التشويق‬
‫بسلسلة‬ ‫البدء‬ ‫إىل‬ ،‫كتابته‬ ‫على‬ ‫الحسن‬ ‫إضفاء‬ ‫أراد‬ ‫إذا‬ ،‫الجيد‬ ‫الكاتب‬ ‫يلجأ‬ ‫قد‬
‫خلق‬ ّ‫ّم‬َ‫َث‬ ‫ومن‬ ،‫الجملة‬ ‫ذروة‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫لتأخري‬ ،‫املتوازية‬ ‫والجمل‬ ‫العبارات‬ ‫من‬
:‫فالوز‬ ‫جيمس‬ ‫للصحفي‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ .‫التشويق‬
‫الذي‬ ‫ذاته‬ ‫بالقدر‬ ،‫الناس‬ ‫لدى‬ ‫الريبة‬ ‫تزايد‬ ‫عن‬ ‫مسؤولني‬ ‫أنفسهم‬ ‫الصحفيون‬ َ‫َرب‬‫اعت‬ ‫إذا‬
‫اعتربوا‬ ‫إذا‬ ‫«األناين»؛‬ ‫والجمهور‬ »‫«الفاسدين‬ ‫السياسيني‬ ‫على‬ ‫املسؤولية‬ ‫فيه‬ ‫لون‬ِ‫يحِّم‬
‫خدمة‬ ‫مسؤولية‬ ‫على‬ ً‫ضمنًا‬ ‫تنطوي‬ ،‫والتشهري‬ ‫لالنتقاد‬ ‫يمتلكونها‬ ‫اليت‬ ‫الرخصة‬ ‫أن‬
،‫فائدة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الصحافة‬ ‫سيجعلون‬ ‫فإنهم‬ ،‫منه‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫جميعه‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫فعلوا‬ ‫إذا‬ ‫الجمهور؛‬
.‫باالحرتام‬ ‫جدارة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أنفسهم‬ ‫وسيجعلون‬ ،‫قوة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫العامة‬ ‫والحياة‬
‫منها‬ ‫واألخرية‬ ،‫رشطية‬ ‫عبارات‬ ‫بثالث‬ ،‫هذه‬ ‫الطويلة‬ ‫جملته‬ ‫فالوز‬ ‫يفتتح‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬
‫استخدامها‬ ‫كرثة‬ ‫غريها؛‬ ‫مثل‬ ‫األداة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫تنتبه‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،ً‫أيضًا‬ .‫أطولها‬ ‫هي‬
.‫كرب‬‫أ‬ ‫تأثريها‬ ‫كان‬ ،‫أقل‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫مت‬
ِ
‫خِد‬ُ‫اسُت‬ ‫كلما‬ .‫تأثريها‬ ‫من‬ ‫تقلل‬
‫هذه‬ ‫تحقيق‬ ‫يمكن‬ .‫بقوة‬ ً‫دائمًا‬ ‫تنتهي‬ ‫األنيقة‬ ‫الحسنة‬ ‫الجملة‬ :‫الفكرة‬ ‫إليك‬
:‫طرق‬ ‫بأربع‬ ‫القوة‬
.‫قويتني‬ ‫بكلمتني‬ ،‫األفضل‬ ‫أو‬ ،‫قوية‬ ‫بكلمة‬ ‫تنتهي‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ •
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
186
.‫سابقة‬ ‫عبارة‬ ‫صدى‬ ‫تردد‬ ‫بعبارة‬ ‫تنتهي‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ •
.‫أخرى‬ ‫عبارة‬ ‫مع‬ ‫تتقاطع‬ ‫بعبارة‬ ‫تنتهي‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ •
‫يف‬ ‫ذروتها‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫تدريج‬ ‫الدراما‬ ‫فيها‬ ‫تتصاعد‬ ‫بحيث‬ ‫الجملة‬
ِ
‫ابِن‬ •
.‫الجملة‬ ‫نهاية‬
New Heav� ‫كتابه ا‬ ‫من‬ ،‫أوتس‬ ‫كارول‬ ‫جويس‬ ‫األمريكية‬ ‫للروائية‬ ‫جملة‬ ‫وهنا‬
:en and New Earth
‫اآلن‬ ‫بمقدرتنا‬ ،‫أجسادنا‬ »‫«زنزانات‬ ‫داخل‬ ،‫جلودنا‬ ‫داخل‬ ‫محتجزين‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫هيهات‬
‫هو‬ ‫بما‬ ‫فيه‬ ‫نتشارك‬ ‫عقل‬ ،‫جماعي‬ »‫«عقل‬ ‫إىل‬ ،‫بطبيعتها‬ ،‫تنتمي‬ ‫عقولنا‬ ‫أن‬ ‫إدراك‬
‫ليست‬ ‫اإلنسان‬
ِ
‫ِد‬ْ‫ْل‬
ِ
‫لِج‬ ‫القديمة‬ ‫التخوم‬ ‫تلك‬ ‫وأن‬ ،‫تجلياته‬ ‫كأوضح‬ ‫ذاتها‬ ‫اللغة‬ ‫ذهين؛‬
،‫فطنتنا‬ ،‫ذكاؤنا‬ .‫والخارجية‬ ‫الداخلية‬ ‫الوجود‬ ‫تجربة‬ ‫بني‬ ‫يربط‬ ‫غشاء‬ ‫بل‬ ،ً‫إطالقًا‬ ً‫تخومًا‬
.‫العامل‬ ‫وملكية‬ »‫«ملكيتنا‬ ‫ذاته‬ ‫اآلن‬ ‫يف‬ ‫كلها‬ ‫هي‬ ،‫الفريدة‬ ‫شخصياتنا‬ ،‫نا‬َ‫َق‬ْ‫ْذ‬
ِ
‫ِح‬
:‫النص‬ ‫هذا‬ ‫ترشيح‬ ‫وإليك‬
،‫جلودنا‬ ‫داخل‬ ‫محتجزين‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫هيهات‬
،‫أجسادنا‬ »‫«زنزانات‬ ‫داخل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
187
***
‫أنا‬ .‫دة‬ّ‫معّق‬ ً‫هندسيًة‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫األشكال‬ ‫هذه‬ ‫وجدت‬ ‫إذا‬ ‫تبتئس‬ ‫ال‬
‫اب‬ّ‫ّت‬ُ‫الُك‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫وأحسب‬ .‫الرياضيات‬ ‫مع‬ ً‫يومًا‬ ‫جيدة‬ ‫عالقيت‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ،ً‫أيضًا‬
‫نحن‬ ‫فيها؛‬ ‫الكوين‬ ،‫الصويف‬ ‫املعىن‬ ‫ذلك‬ ‫نستطعم‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ى‬
‫فأىّن‬ ‫مثلي؛‬ ‫والصحفيني‬
‫الفروع‬ ‫دراسة‬ ‫إىل‬ ‫الهندسة‬ ‫وعلم‬ ،‫والتكامل‬ ‫والتفاضل‬ ،‫الجرب‬ ‫من‬ ‫هربنا‬ ‫الذين‬
‫الكتابة‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫تلك‬ ‫أستكشف‬ ‫بدأت‬ ،‫األخرية‬ ‫السنوات‬ ‫يف‬ ‫لكن‬ !‫األدبية؟‬
‫ال‬ ،Transcendental
ٍ
‫متساٍم‬ ،
ٍ
‫متعاٍل‬ ‫منطق‬ ‫الريايض‬ ‫فاملنطق‬ ‫والرياضيات؛‬
‫بني‬ ‫ما‬ ‫تربط‬ ‫اليت‬ ‫الخيوط‬ ‫تلك‬ ‫ومشاهدة‬ »‫آوت‬ ‫«زووم‬ ‫بعمل‬ ‫إال‬ ‫معناه‬ ‫فهم‬ُ‫ُي‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
188
‫لفهم‬ ،‫البيانية‬ ‫بالرسوم‬ ‫السابقة‬ ‫الجمل‬ ‫بترشيح‬ ‫فعلنا‬ ‫مثلما‬ ً‫تمامًا‬ .‫مكوناته‬
.‫لها‬ ‫األكرب‬ ‫الصورة‬
‫«ليرب‬ ‫سماه‬ ً‫كتابًا‬ ‫فيبوناتيش‬ ‫ليوناردو‬ ‫اإليطايل‬ ‫نرش‬ ،‫عام‬ 800 ‫نحو‬ ‫قبل‬
‫مدينة‬ ‫يف‬ ‫إليها‬ ‫ّف‬‫ّر‬‫تع‬ ‫اليت‬ ‫العربية‬ ‫األرقام‬ ً‫مستلهمًا‬ )‫الحساب‬ ‫(كتاب‬ »‫أباتيش‬
‫رفت‬ُ‫ُع‬ ‫متتالية‬ ‫فيه‬ ‫وأورد‬ .‫هناك‬ ‫تجارة‬ ‫لوالده‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫الجزائرية‬ »‫«بجاية‬
‫هي‬ ‫املتتالية‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ٍ‫حٍّد‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫ومفادها‬ ،»‫فيبوناتيش‬ ‫بـ«متتالية‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬
‫استخدمت‬ .0-1-1-2-3-5-8-13-21 :‫يسبقانه‬ ‫اللذين‬ ‫ين‬َ‫الحَّد‬ ‫مجموع‬
‫يف‬ ‫وحىت‬ ،‫الكمبيوتر‬ ‫وخوارزميات‬ ‫املالية‬ ‫األسواق‬ ‫يف‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫املتتالية‬ ‫هذه‬
،‫أوراقها‬ ‫عدد‬ ‫يف‬ ‫املتتالية‬ ‫هذه‬ ‫تتبع‬ ‫جميعها‬ ‫الزهور‬ ً‫فمثًال‬ ‫البيولوجية؛‬ ‫العلوم‬
.‫الفسيح‬ ‫الكون‬ ‫يف‬ ‫كثرية‬ ‫أخرى‬ ‫وأشياء‬ ،ً‫مثًال‬ ‫أوراق‬ 9 ‫أو‬ 6 ‫أو‬ 4‫بـ‬ ‫زهرة‬ ‫تجد‬ ‫ال‬
‫الطيور‬ ‫أرساب‬ ‫فيه‬ ‫تتحرك‬ ‫الذي‬ ‫الهارموين‬ ‫ذلك‬ ‫حرضة‬ ‫يف‬ ً‫صامتًا‬ ‫يقف‬ ‫املرء‬ ‫ويكاد‬
‫الرياع‬ ‫حرشات‬ ‫آالف‬ ‫عرشات‬ ‫تطلقها‬ ‫اليت‬ ‫املتناغمة‬ ‫اإلضاءة‬ ‫تلك‬ ‫أو‬ ،‫األسماك‬ ‫أو‬
.‫ومونيه‬ ‫ورنوار‬ ‫كوخ‬ ‫فان‬ ‫لوحات‬ ‫بجماله‬ ‫يضاهي‬ ‫كوين‬ ‫إيقاع‬ ‫يف‬ ‫بطونها‬ ‫من‬
،‫رياضية‬ ‫ومعادالت‬ ‫أنساق‬ ‫بحسب‬ ‫يسري‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫العلماء‬ ‫وجد‬ ‫لقد‬ ،ً‫حسنًا‬
.‫املجرات‬ ‫تشكل‬ ‫إىل‬ ‫الذرات‬ ‫حركة‬ ‫من‬
‫يف‬ ‫تتحكم‬ ‫بالرياضيات‬ ‫واعية‬ ‫ال‬ ‫ومعرفة‬ ‫األنساق‬ ‫هذه‬ ‫لدينا‬ ً‫أيضًا‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬
‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫تستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫دة‬ّ‫املعّق‬ ‫الرياضية‬ ‫املعادلة‬ ‫ّل‬‫ّي‬‫تخ‬ ‫ويمكنك‬ .‫سلوكنا‬
y = (v/u) x :‫الصحيحني‬ ‫والزمان‬ ‫املكان‬ ‫يف‬ ‫بقدميك‬ ‫كرة‬ ‫اللتقاط‬ ،‫ذلك‬ ‫تدرك‬
،‫األرجح‬ ‫وعلى‬ ،»‫تربيعية‬ ‫«خطية‬ ‫تسمى‬ ‫املعادلة‬ ‫هذه‬ .- (x^2/2u^2) x^2
‫برباعة‬ ‫تلتقط‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫فأنت‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫حت‬ ‫رُشر‬ ‫وإن‬ ،‫حىت‬ ‫فهمها‬ ‫عليك‬ ‫سيصعب‬
.‫حسن‬ ‫ريايض‬ ‫منطق‬ ‫يحكمها‬ ‫جمل‬
ٍ
‫ٍُرس‬‫ُي‬‫ب‬ ‫تكتب‬ ‫قد‬ ‫مثلما‬ ً‫تمامًا‬ ،‫بقدميك‬ ‫الكرة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
189
‫لإليقاع‬ ‫الفطري‬ ‫االمتنان‬ ‫ذاك‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ ،‫الرياضيات‬ ‫مثل‬ ،‫الجيدة‬ ‫الكتابة‬
‫أو‬ ‫عظيمة‬ ‫رواية‬ ‫قراءة‬ ‫عند‬ ‫به‬ ‫نشعر‬ ‫الذي‬ ‫اإلحساس‬ ‫ذاك‬ ‫والرتاكيب؛‬ ‫واألنماط‬
‫ترتاكب‬ ‫فأجزاؤه‬ ،‫جميل‬ ‫يشء‬ ‫قرأناه‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ،‫رائعة‬ ‫قصيدة‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫شائقة‬ ‫قصة‬
‫شعر‬ ‫الذي‬ ‫والحسن‬ ‫البهاء‬ ‫مثل‬ ً‫تمامًا‬ ،‫راه‬ُ‫ُع‬ ‫تنفصم‬ ‫ال‬ ً‫واحدًا‬ ً �‫ًاّل‬ُ‫ُك‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫لتك‬ ،ً‫معًا‬
‫بمعادلة‬ 43
‫اكتشف‬ ‫عندما‬ 42
‫ماندلربوت‬ ‫بينوا‬ ‫الرياضيات‬ ‫عامل‬ 1980 ‫عام‬ ‫به‬
‫بد‬ ‫وال‬ .‫ماندلربوت‬ ‫بمعادلة‬ ‫اآلن‬ ‫عرف‬ُ‫ُي‬ ‫بات‬ ‫ما‬ ،Zn+1 = Zn2 + C ‫بسيطة‬
ً‫وقتًا‬ ‫وقضيت‬ ‫الكمبيوتر‬ 44
‫توقف‬ ‫شاشات‬ ‫يف‬ ‫تجسيدها‬ ‫شاهدت‬ ‫قد‬ ‫أنك‬
.‫فيها‬ ‫الذي‬ ‫اإلبداع‬ ‫تتأمل‬
‫مليئة‬ »‫ديك‬ ‫«مويب‬ ‫فرواية‬ ‫الرياضيات؛‬ ‫معها‬ ‫ستجد‬ ،‫جيدة‬ ‫كتابة‬ َ
‫وجدَت‬ ‫أينما‬
‫شف‬َ‫ستكَت‬ ،‫ملفيل‬ ‫هرمان‬ ‫لكاتبها‬ ‫كرث‬‫أ‬ َ
‫قرأَت‬ ‫ما‬ّ‫كّل‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ،‫الرياضية‬ ‫باالستعارات‬
‫التفاضل‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫تولستوي‬ ‫ليو‬ ،‫وحده‬ ‫ملفيل‬ ‫وليس‬ .‫كرث‬‫فأ‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الرياضيات‬
‫دمحم‬ ‫علي‬ ‫أيب‬ ‫قطرب‬ ‫ومثلثات‬ ،‫الهندسة‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫جويس‬ ‫وجيمس‬ ،‫والتكامل‬
‫والريايض‬ ‫الفلك‬ ‫عامل‬ ‫ورباعيات‬ ،‫التيار‬ ‫بعكس‬ ‫سار‬ ‫الذي‬ ‫النحوي‬ ،‫املستنري‬ ‫بن‬
‫الرياضيات‬ ‫عاملة‬ ‫تستكشفه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ .‫إلخ‬ ...‫الخيام‬ ‫عمر‬ ‫والشاعر‬ ‫والفيلسوف‬
.Once Upon a Prime ً‫حديثًا‬ ‫الصادر‬ ‫كتابها‬ ‫يف‬ ‫هارت‬ ‫سارة‬
‫هذا‬ ‫استكشاف‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫مرتابطتني‬ ‫ليستا‬ ‫والرياضيات‬ ‫الحسنة‬ ‫الكتابة‬
.‫وأوتس‬ ‫ليبمان‬ ‫نص‬ ‫ترشيح‬ ‫يف‬ ‫فعلنا‬ ‫كما‬ ،‫القراءة‬ ‫متعة‬ ‫يزيد‬ ‫الربط‬
.‫الحسنة‬ ‫والكتابة‬ ‫األدب‬ ‫قلب‬ ‫يف‬ ‫الرياضيات‬ ‫وجد‬ ‫يفرس‬ ‫أعمق‬ ‫سبب‬ ‫وثمة‬
42
Mandelbrot , Benoit, Wikipedia.org.
43
Clarke , Arthur C. Fractals - The Colors Of Infinity, YouTube 2011.
44
Eye of the Universe - Mandelbrot Fractal Zoom, YouTube.
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
190
‫وكأنه‬ ‫يبدو‬ ‫بما‬ ،‫مليء‬ ‫الكون‬ :ً‫منتظمًا‬ ‫الكوين‬ »‫«العبث‬ ‫تجعل‬ ‫الرياضيات‬
‫ثم‬ ،‫وتتقاطع‬ ،ً‫أبدًا‬ ‫تدور‬ ‫اليت‬ ‫والكواكب‬ ‫النجوم‬ ‫بمليارات‬ ،‫محض‬ »‫«عبث‬
‫هذا‬ ‫لفهم‬ ‫أداة‬ ‫وأفضل‬ ،‫جديدة‬ ‫وكواكب‬ ٌ‫نجوٌم‬ ‫تولد‬ ‫ثم‬ ،‫وتموت‬ ،‫تتصادم‬
‫تراكيب‬‫ذلك‬‫كل‬‫وراء‬‫أن‬‫اكتشفت‬‫اليت‬،»‫الكون‬‫«لغة‬‫الرياضيات؛‬‫هي‬»‫«العبث‬
‫اليت‬ ‫ماندلربوت‬ ‫معادلة‬ ‫فعلت‬ ‫كما‬ ً‫تمامًا‬ ،‫متناسقة‬ ً‫وأنماطًا‬ ‫منتظمة‬ ً‫وأشكاًال‬
‫البصمة‬ ‫البرش‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫فيه‬ ‫يجد‬ ً‫دقيقًا‬ ً‫نظامًا‬ ‫هذا‬ ‫االنتظام‬ ‫عدم‬ ‫وراء‬ ‫أن‬ ‫ترى‬
.‫الكون‬ ‫خلق‬ ‫يف‬ ‫اإللهية‬
‫الرياضيات‬ ‫تجعل‬ ‫كما‬ ‫للعيش؛‬ ً‫قابًال‬ ‫الحياة‬ »‫«عبث‬ ‫تجعل‬ ،‫بدورها‬ ،‫القصص‬
‫تساعدنا‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ ‫أدمغتنا‬ ‫فإن‬ ،‫لدينا‬ ً‫مفهومًا‬ َ
‫الكوَن‬ ‫ومعادالتها‬ ‫بمنطقها‬
‫على‬ ‫قادرين‬ ‫كنا‬ ‫ما‬ ‫القصص‬ ‫دون‬ ‫من‬ .‫بالقصص‬ ‫الحياة‬ »‫«عبث‬ ‫خوض‬ ‫على‬
‫حياتنا‬ ‫تمأل‬ ‫بأن‬ ،‫املروعة‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫تلهينا‬ ‫أدمغتنا‬ .‫والفناء‬ ‫املوت‬ ‫تقبل‬
‫لتحقيق‬ ‫السعي‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫بها‬ ‫نمر‬ ‫اليت‬ ‫والصعوبات‬ .‫تحقيقها‬ ‫إىل‬ ‫نسعى‬ ‫بأهداف‬
‫اإلنسان‬ ‫عامل‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ .ً‫ًىن‬‫مع‬ ‫وجودنا‬ ‫تمنح‬ ‫إنها‬ .‫قصتنا‬ ‫هي‬ ،‫األهداف‬ ‫تلك‬
ً‫عاملًا‬ ‫تخلق‬ ‫عقولنا‬ .‫قصة‬ ‫داخل‬ ‫اليومية‬ ‫حياتنا‬ ‫نعيش‬ ‫نحن‬ .‫القصص‬ ‫دون‬ ‫من‬
‫لتصنع‬ ‫األهداف‬ ‫وتضع‬ ،‫العداوات‬ ‫وتكتسب‬ ،‫الصداقات‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫تك‬ ‫فيه؛‬ ‫نعيش‬
‫الحياة‬ »‫«عبث‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫تح‬ ‫قصة‬ ‫خلق‬ ‫هو‬ ‫العقل‬ ‫يفعله‬ ‫ما‬ ‫إن‬ .‫حياتنا‬ ‫حبكة‬ ‫الحبكة؛‬
.‫املنطق‬ ‫وليس‬ ،‫القصص‬ »‫«معالجة‬ ‫على‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫فطر‬ ‫مربمجة‬ ‫فأدمغتنا‬ .»‫«أمل‬ ‫إىل‬
‫هذا‬ ‫يف‬ ‫فعلته‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ .‫الشفتني‬ ‫بني‬ ‫الهواء‬ ‫يتدفق‬ ‫كما‬ ‫الدماغ‬ ‫يف‬ ‫القصة‬ ‫تولد‬
‫عقلك‬ ‫بعني‬ ‫للنظر‬ ،‫تتجاوزها‬ ‫أو‬ ‫تستخدمها‬ ‫قد‬ ،‫بأدوات‬ ‫مساعدتك‬ ‫هو‬ ‫الكتاب‬
.‫النور‬ ‫إىل‬ ‫وتخرجه‬ ،‫فيك‬ ‫الكامن‬ ‫الكاتب‬ ‫لتكتشف‬ ‫داخلك‬ ‫إىل‬
‫انتهى‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
191
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
192
‫األول‬ ‫امللحق‬
‫القصة‬ ‫على‬ ‫نافذة‬
‫املرموقتني‬ ‫بالجائزتني‬ ،‫ساعات‬ ‫بفارق‬ »‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قصة‬ ‫فازت‬
‫رشت‬ُ‫ُن‬ ‫القصة‬ .2020 ‫لعام‬ »‫«الفيترش‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ »‫ماجازين‬ ‫ناشيونال‬ ‫و«جائزة‬ »‫«بوليزتر‬
‫األحذية‬ ‫عن‬ ‫تنرش‬ ‫اليت‬ »Runner’s World« ‫مجلة‬ ‫يف‬ ،2020 ‫حزيران‬/‫يونيو‬ ‫يف‬
‫املجلة‬ ‫جوائز‬ ‫أوىل‬ ‫هما‬ ‫الجائزتني‬ ‫هاتني‬ ّ‫ولعّل‬ .‫إنسانية‬ ً‫قصصًا‬ ‫تنرش‬ ‫مما‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الرياضة‬
.1966 ‫عام‬ ‫منذ‬ ‫تصدر‬ ‫اليت‬
‫أرسل‬ ‫قد‬ ‫كان‬ 2020 ‫أيار‬/‫مايو‬ ‫يف‬ .ً‫قلقًا‬ ‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫كان‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫بشهر‬ ‫النرش‬ ‫قبل‬
‫نفسه‬ ‫شغل‬ُ‫ُي‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ،‫استجابته‬ ‫بانتظار‬ .‫وكيله‬ ‫إىل‬ ‫األخرية‬ ‫روايته‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫الفصل‬ ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬
‫اليت‬ ‫الرجالية‬ Esquire ‫مجلة‬ ‫يف‬ ‫مساهم‬ ‫كاتب‬ ً‫أيضًا‬ ‫فجاكسون‬ .‫الصحافية‬ ‫بالكتابة‬
.‫أخرى‬ ‫ومطبوعات‬ Runner’s World ‫جانب‬ ‫إىل‬ »‫«هريست‬ ‫رشكة‬ ‫تصدرها‬
Runner’s World ‫ملجلة‬ ‫ليكتب‬ »‫«هريست‬ ‫رشكة‬ ‫مشاريع‬ ‫تحرير‬ ‫مدير‬ ‫به‬ ‫اتصل‬ ‫عندما‬
‫؛‬ً‫مرتددًا‬ ‫جاكسون‬ ‫كان‬ ،2020 ‫شباط‬/‫فرباير‬ ‫يف‬ ‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمود‬ ‫مقتل‬ ‫عن‬ ‫قصة‬
‫ًًا‬‫إذ‬ ‫يكتب‬ ‫كيف‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حقيق‬ ً‫ًء‬‫ا‬ّ‫عّد‬ ً‫يومًا‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫الجري‬ ‫لرياضة‬ ‫ممارسته‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫فعلى‬
.ً‫أخريًا‬ ‫اقتنع‬ ،‫ورد‬ ‫أخذ‬ ‫بعد‬ !‫ائني؟‬ّ‫بالعّد‬ ‫متخصصة‬ ‫ملجلة‬
‫إىل‬ ‫تتجه‬ ‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫كورونا‬ ‫جائحة‬ ‫كانت‬ ‫بنيويورك؛‬ »‫«هارمل‬ ‫يف‬ ‫مزنله‬ ‫من‬ ‫جاكسون‬ ‫يخرج‬ ‫مل‬
‫مزنل‬ َ‫َر‬‫ي‬ ‫مل‬ .‫لوجه‬ ً‫وجهًا‬ ً‫أحدًا‬ ‫ويقابل‬ ‫يذهب‬ ‫ومل‬ ،‫عائلته‬ ‫أو‬ »‫«مود‬ ‫يعرف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ .‫الذروة‬
‫طويلة‬ ‫وساعات‬ ،‫أسابيع‬ ‫ثالثة‬ ‫بعد‬ ‫لكن‬ .‫فيه‬ َ‫َل‬
ِ
‫ِت‬ُ‫ُق‬ ‫الذي‬ ‫الشارع‬ ‫يف‬ ‫جولة‬
ِ
‫يجِر‬ ‫ومل‬ ،»‫«مود‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
193
‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫أنتج‬ ،‫عد‬ُ‫ُب‬ ‫عن‬ ‫نهائية‬ ‫ال‬ ‫ومقابالت‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫يوم‬ ‫ساعة‬ 14 ‫إىل‬ 10 ‫من‬ ‫العمل؛‬ ‫من‬
.‫اإلنجلزيية‬ ‫باللغة‬ ‫كلمة‬ 5900 ‫يف‬ »‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬
‫أربريي‬ ‫عائلة‬ ‫مع‬ ‫عد‬ُ‫ُب‬ ‫عن‬ ‫مقابالت‬ ‫أجرى‬ .‫متنوعة‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫املعلومات‬ ‫جاكسون‬ ‫جمع‬
»‫«مود‬ ‫شخصية‬ ‫بناء‬ ‫إعادة‬ ‫على‬ ‫ساعده‬ ‫ما‬ ،‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ومدرب‬ ‫وصديقته‬ ‫وأصدقائه‬
.‫املتعددة‬ ‫بأبعادها‬
،‫جورجيا‬ ‫يف‬ ‫ِس‬‫ِّر‬‫متم‬ ‫مراسل‬ ‫وبمساعدة‬ ،»‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫على‬ ‫أشهر‬ 4 ‫مىض‬ ‫قد‬ ‫كان‬
‫طوال‬ ‫عنه‬ ‫رشت‬ُ‫ُن‬ ‫اليت‬ ‫األخبار‬ ‫درس‬ .‫الرشعي‬ ‫والطبيب‬ ‫الرشطة‬ ‫تقارير‬ ‫دراسة‬ ‫من‬ ‫تمكن‬
‫صحيفة‬ ‫ته‬ّ‫أعّد‬ ‫القتل‬ ‫لجريمة‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫مص‬ ‫تحقيق‬ ‫مشاهدة‬ ‫يف‬ ‫ساعات‬ ‫قىض‬ .‫الفرتة‬ ‫تلك‬
‫صياغة‬ ‫استطاع‬ ‫حىت‬ ،‫االجتماعية‬ ‫الشبكات‬ ‫على‬ ‫أخرى‬ ‫فيديو‬ ‫ومقاطع‬ ،‫تايمز‬ ‫نيويورك‬
.‫للجريمة‬ ‫ومرعبة‬ ‫دقيقة‬ ‫صورة‬
،‫الجريمة‬ ‫أحداث‬ ‫وتسلسل‬ ،‫أربريي‬ ‫عاشها‬ ‫اليت‬ ‫الحياة‬ :‫مسارات‬ ‫ثالثة‬ ‫يف‬ ‫القصة‬ ‫تتناوب‬
‫بض‬ُ‫ُق‬ ،‫أربريي‬ ‫مثل‬ ‫فهو‬ .‫أسود‬ ً‫رجًال‬ ‫بصفته‬ ‫الشخصية‬ ‫جاكسون‬ ‫حياة‬ :‫الراوي‬ ‫ومنظور‬
‫كان‬ ‫وبينما‬ .‫أعمارهما‬ ‫من‬ ‫العرشينيات‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫املخدرات‬ ‫مع‬ ‫سالح‬ ‫حيازة‬ ‫قضية‬ ‫يف‬ ‫عليه‬
‫بوالية‬ ‫سجن‬ ‫يف‬ ً‫شهرًا‬ 16 ‫جاكسون‬ ‫أمىض‬ ،‫املراقبة‬ ‫تحت‬ ‫بوضعه‬ ‫أربريي‬ ‫على‬ ‫الحكم‬
.‫أوريغون‬
‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫حياة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
194
ّ‫ّي‬‫خلف‬ ‫«ركض‬ َ
‫العَب‬ ‫مسريته‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ،‫أربريي‬ »‫«مود‬ ‫أحمود‬ ‫الشاب‬ ْ‫ْل‬ّ‫ّي‬‫تخ‬
‫«برونزويك‬ ‫فريق‬ ‫لتدريب‬ ‫ملعب‬ ‫يف‬ ،»‫الخط‬ ‫«ظهري‬ ‫العب‬ ‫وأصبح‬ »ً‫ًّا‬‫ّي‬‫احتياط‬
‫م‬ ّ
‫قّس‬ .‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫لكرة‬ ]‫الثانوية‬ ‫برونزويك‬ ‫مدرسة‬ ‫[قراصنة‬ »‫بايرتز‬ ‫هاي‬
‫خطتهم‬‫على‬‫يتدربون‬‫املهاجمني‬‫وجعل‬،‫ومدافعني‬‫مهاجمني‬‫إىل‬‫الفريق‬‫املدرب‬
.‫املدافعني‬ ‫من‬ ‫يسخر‬ ‫كان‬ ،‫كعادته‬ ،‫املدرب‬ .‫الخصم‬ ‫الفريق‬ ‫مع‬ ‫التالية‬ ‫للمباراة‬
‫يف‬ »‫ستفعلون؟‬ ‫«ماذا‬ .»‫إيقافنا‬ ‫يمكنكم‬ ‫«ال‬ .»‫جاهزين‬ ‫«لستم‬ :‫لهم‬ ‫يقول‬
‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫الذي‬ ‫ووزنه‬ ً‫سنتيمرتًا‬ 178 ‫البالغ‬ ‫بطوله‬ »‫«مود‬ ‫يندفع‬ ،‫املباراة‬ ‫أثناء‬
‫صوت‬ ‫ر‬ُ‫َصُد‬‫َي‬‫ف‬ !‫وبووووم‬ ،‫الصد‬ ‫حائط‬ ‫يشكلون‬ ‫الذين‬ ‫الالعبني‬ ‫نحو‬ ،‫كغ‬ 75
،‫املدرجات‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ ‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫صداه‬ ‫يرتدد‬ ،‫السيارات‬ ‫باصطدام‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬
‫تكون‬ ‫أن‬ »‫«مود‬ ‫املراهق‬ ‫يريدها‬ ‫مأثرة‬ ‫إنها‬ .‫املالبس‬ ‫خلع‬ ‫غرفة‬ ‫حىت‬ ‫ويصل‬
‫تختربوا‬ ‫ال‬ :‫ومفادها‬ ،‫والداين‬ ‫للقايص‬ ،‫الفريق‬ ‫يف‬ ‫وزمالئه‬ ،‫مدربيه‬ ‫إىل‬ ‫رسالة‬
:‫يصيحون‬ ‫وهم‬ ‫أفواههم‬ ‫إىل‬ ‫قبضاتهم‬ ‫الزمالء‬ ‫هؤالء‬ ‫بعض‬ ‫رفع‬ .‫قليب‬ ‫قوة‬
.»‫«مود‬ ‫إىل‬ ‫يشريون‬ ‫وهم‬ ‫زمالئهم‬ ‫كتاف‬‫أ‬ ‫على‬ ‫اللبادات‬ ‫َبتوا‬‫َر‬ ‫آخرون‬ .‫أوووه‬
‫واملدرب‬ .ً‫أرضًا‬ ‫سقط‬ ‫آخر‬ ‫العب‬ ‫ملساعدة‬ ‫وركض‬ ،‫جفل‬ ‫املدرب‬ ‫مساعدي‬ ‫أحد‬
‫دعنا‬ .‫الجمعة‬ ‫ليوم‬ ‫ذلك‬ ‫ر‬ّ‫«وّف‬ »‫هكذا؟‬ ‫رضبته‬ ‫«ملاذا‬ :‫ورصخ‬ .‫ارته‬ّ‫صّف‬ ‫يف‬ ‫نفخ‬
.»‫الجمعة‬ ‫ذلك‬ ‫تفعل‬ ‫نرك‬
‫الثانوية‬ ‫املدارس‬ ‫مالعب‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫(أحد‬ »‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫ملعب‬ ‫يف‬ ،‫الجمعة‬ ‫تلك‬ ‫يف‬
‫يتجمعون‬ »‫«القراصنة‬ ‫كان‬ ،)‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫لكرة‬ ‫املحبة‬ ‫جورجيا‬ ‫والية‬ ‫يف‬
.‫املالبس‬ ‫خلع‬ ‫غرفة‬ ‫يف‬ ،‫والذهيب‬ ‫األزرق‬ ‫باللون‬ ‫املزركشة‬ ‫البيضاء‬ ‫بقمصانهم‬
X 4 2 ‫بقياس‬ ‫للوجه‬ ً‫واقيًا‬ ً‫وقناعًا‬ ‫مرتفعة‬ ‫كتف‬ ‫ّادات‬‫ّب‬ُ‫ُل‬ ‫يرتدي‬ ‫الذي‬ »‫«مود‬
‫وسط‬ ‫تباهى‬ ،‫تايلور‬ ‫شون‬ ‫الشهري‬ ‫عب‬ ‫اّلا‬‫ول‬ » ّ
‫«باّك‬ ‫ألخيه‬ ً‫تكريمًا‬ 21 ‫والرقم‬
.‫املباراة‬ ‫بدء‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫ترتيلة‬ ‫د‬ّ‫ورّد‬ ،‫زمالئه‬
.‫يصيح‬ »‫جاهزون؟‬ ‫أنتم‬ ‫«هل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
195
.‫يصيحون‬ »!‫جاهزون‬ ‫نعم‬ ‫«إي‬
.‫يصيح‬ »‫جاهزون؟‬ ‫أنتم‬ ‫«هل‬
.‫يصيحون‬ »!‫جاهزون‬ ‫نعم‬ ‫«إي‬
.‫يصيح‬ »!‫جاهزين؟‬ ‫«لستم‬
.‫يصيحون‬ »!‫«شيييييييت‬
‫االفتتاحي؟‬ ‫املشهد‬ ‫بناء‬ ‫أعاد‬ ‫كيف‬
‫استطاع‬ ‫فكيف‬ ،‫سنوات‬ 7 ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫االفتتاحي‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ ‫املباراة‬ ‫على‬ ‫مىض‬ ‫قد‬ ‫كان‬
ً‫مزجًا‬ ‫عد‬ُ‫ُي‬ ‫الكتابة‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫والحيوية؟‬ ‫القوية‬ ‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫بناءه‬ ‫يعيد‬ ‫أن‬ ‫جاكسون‬
‫الكتابة‬ ‫يف‬ .‫حقيقية‬ ‫قصة‬ ‫لرسد‬ ‫الخيال‬ ‫أداة‬ ‫يستخدم‬ ‫فالكاتب‬ ‫والواقع؛‬ ‫الخيال‬ ‫بني‬
.‫أحاسيسه‬ ‫ويستلهم‬ ‫عنه‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫عقل‬ ‫يف‬ ‫الكاتب‬ ‫يدخل‬ ،‫اإلبداعية‬
‫األساسية‬ ‫الوقائع‬ ‫وعرف‬ ،‫وعزيمته‬ ‫إرادته‬ ‫قوة‬ »‫«مود‬ ‫أصدقاء‬ ‫من‬ ‫عرف‬ ‫جاكسون‬
‫كان‬ ‫نفسه‬ ‫وجاكسون‬ .»‫«جيسون‬ ‫مدربه‬ ‫ومن‬ ،»‫«مود‬ ‫صديق‬ »‫كيم‬‫«أ‬ ‫من‬ ‫للمباراة‬
‫الناس‬ ‫من‬ ‫املباراة‬ ‫وقائع‬ ‫من‬ ‫تحقق‬ ‫ثم‬ .‫التجارب‬ ‫بهذه‬ ّ‫ّر‬‫م‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ‫وقد‬ ،ً‫هاويًا‬ ً‫العبًا‬
‫كانت‬ ،‫االفتتاحي‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ ‫الخيال‬ ‫بقدر‬ ‫لذلك‬ ،‫بأنفسهم‬ ‫شاهدوها‬ ‫الذين‬ ‫واملدربني‬
.‫األساسية‬ ‫وقائعه‬ ‫دقة‬
‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ‫النفق‬ ‫فتحة‬ ‫من‬ ‫الفريق‬ ‫اندفع‬ ،‫بالرعد‬ ‫أشبه‬ ّ‫ّد‬‫حا‬ ‫تصفيق‬ ‫وسط‬
‫تعزف‬ ‫املدرسة‬ ‫فرقة‬ .‫غضب‬ ‫ثورة‬ ‫يف‬ ‫الضباب‬ ‫منه‬ ‫تصاعد‬ ‫وقد‬ ،‫امللعب‬ ‫أرضية‬
‫الفرقة‬ ‫أمام‬ ّ
‫صّف‬ ‫يف‬ »‫بومس‬ ‫«بوم‬ ‫بالـ‬ ‫يلوحن‬ ‫واملشجعات‬ ،‫القتال‬ ‫أغنية‬
‫معارف‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫بينهم‬ ،‫املدرجات‬ ‫يف‬ ‫والذهيب‬ ‫األزرق‬ ‫من‬ ‫صاخب‬ ‫بحر‬ .‫املوسيقية‬
‫إىل‬ »‫«مود‬ ‫فلجأ‬ ،‫املباراة‬ ‫يف‬ ‫بالتمرير‬ ‫الخصم‬ ‫الفريق‬ ‫بدأ‬ ،‫اللعب‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ .»‫«مود‬
‫تشكله‬ ‫بما‬ ‫الكاشف‬ ‫املعدين‬ ‫الهاليد‬ ‫مصابيح‬ ‫أضواء‬ ‫وهج‬ ‫وتحت‬ ،‫املدمرة‬ ‫قوته‬
‫يف‬ !‫وبووووم‬ ‫الخلفي‬ ‫الركض‬ ‫العب‬ ‫نحو‬ ‫فائقة‬ ‫برسعة‬ »‫«مود‬ ‫اندفع‬ ،ٍ‫تحٍّد‬ ‫من‬
،‫املدرجات‬ ‫ثم‬ ‫امللعب‬ ‫عرب‬ ‫الضجة‬ ‫ترددت‬ .‫الشاحنات‬ ‫باصطدام‬ ‫أشبه‬ ‫ارتطام‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
196
»‫«مود‬ ‫لكن‬ ،‫املشجعني‬ ‫من‬ ‫هدير‬ ‫صدر‬ .»‫«برونزويك‬ ‫مدينة‬ ‫كامل‬ ‫يف‬ ‫ربما‬ ‫بل‬
‫مساعد‬ ‫فون»؛‬ ‫«جيسون‬ .ً‫تقريبًا‬ ‫اكرتاث‬ ‫بعدم‬ ‫الجانبية‬ ‫الخطوط‬ ‫إىل‬ ‫هرول‬
‫من‬ ‫مسكه‬ ،‫الناشئني‬ ‫فريق‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫تدريب‬ ‫على‬ ً‫أيضًا‬ ‫أرشف‬ ‫قد‬ ‫وكان‬ ‫املدرب‬
َ‫أَّن‬ َ
‫كيَف‬ َ‫دهشَة‬ ‫يكتم‬ ‫وهو‬ ،‫له‬ ‫قال‬ »‫الرضبة‬ ‫تكون‬ ‫«هكذا‬ .‫لوجهه‬ ‫الوايق‬ ‫القناع‬
.‫القوة‬ ‫بتلك‬ ‫يرضب‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫بحجمه‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صب‬
.‫القلب‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ،‫الحجم‬ ‫يف‬ ‫صغري‬ ،»‫«مود‬ ‫الشاب‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬
‫النص‬ ‫ية‬‫شاعر‬
‫«اذبح‬ ‫أن‬ ُ
‫ذكرُت‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫السابعة‬ ‫النصيحة‬ ‫يف‬ .‫الشاعرية‬ ‫الجمل‬ ‫محيب‬ ‫من‬ ‫لست‬
‫تمر‬ ،»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫من‬ ‫السابق‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ .»‫قلبك‬ ‫على‬ ‫العزيزة‬ ‫الجمل‬
‫تصل‬ »‫«شاعريتها‬ ‫ألن‬ ‫بل‬ ،‫كذلك‬ ‫فهي‬ ‫شاعرية؛‬ ‫ألنها‬ ‫ليس‬ .‫تجاهلها‬ ‫أستطع‬ ‫مل‬ ‫جملة‬
.‫اآلخرين‬ ‫أذهان‬ ‫يف‬ »‫«الفهم‬ ‫إحداث‬ ‫يف‬ ‫املتعة‬ ‫تلك‬ ‫اإلدهاش؛‬ ‫حد‬
‫طغى‬ ‫إذا‬ .‫اإلدهاش‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ‫الرتكيب‬ ‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫ُح‬ :‫قوتان‬ ‫تتنازعها‬ ‫الحسنة‬ ‫الجمل‬
‫«عزيزة‬ ‫وباتت‬ ،‫ف‬ّ‫تكّل‬ ‫إىل‬ ‫الجملة‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫تح‬ ،‫اإلدهاش‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫على‬ ‫الرتكيب‬ ‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫ُح‬
‫الجملة‬ ‫احتفظت‬ ،‫ن‬ ْ
‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫على‬ ‫اإلدهاش‬ ‫طغى‬ ‫وإذا‬ .‫ذبحها‬ َ
‫وجَب‬ ‫القلب»؛‬ ‫على‬
،‫الرتكيب‬ ‫حسنة‬ ‫الجملة‬ ‫تظل‬ ‫أي‬ .‫كشن‬‫أ‬ ‫بها‬ ،»‫«صحفية‬ ‫جملة‬ ‫بكونها‬ ،‫بديناميكيتها‬
.‫بحواسك‬ ‫وتستشعر‬ ،‫عقلك‬ ‫بعني‬ ‫ترى‬ ‫تجعلك‬ ،‫لتفهم‬ ،‫لتفكر‬ ‫تدفعك‬ ‫ديناميكية؛‬ ‫لكنها‬
،‫صورها‬ ‫بأبهى‬ ،‫تجعلك‬ .‫واملكان‬ ‫الزمان‬ ‫عرب‬ ‫تسافر‬ ،‫الحسن‬ ‫الكاملة‬ ‫الحسنة؛‬ ‫الجملة‬
‫على‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ .‫إليها‬ ‫يسبقك‬ ‫مل‬ ‫لو‬ ‫قولها‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫كنت‬ ‫إنك‬ ‫األيمان‬ ‫بأغلظ‬ ‫تحلف‬
.‫بقائلها‬ ‫لست‬ ‫ألنك‬ ‫بالغرية‬ ‫تشعر‬ ، ّ
‫األخّف‬ ‫بالبهاء‬ ،‫تجعلك‬ ‫أو‬ .‫لسانك‬ ‫طرف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
197
.‫ف‬ّ‫تكّل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الدهشة‬ ‫تثري‬ .‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫هي‬ ،‫الحسنة‬ ‫جاكسون‬ ‫وجمل‬
‫بأنين‬ ‫أعرتف‬ ‫ولكن‬ ،‫ترجمتها‬ ‫على‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ُ
‫رصفُت‬ ‫جملة‬ ّ‫ّر‬‫تم‬ ،‫أعاله‬ ‫املشهد‬ ‫ففي‬
:‫وهي‬ ،‫اإلنجلزيية‬ ‫األصل؛‬ ‫بلغتها‬ ‫فيها‬ ‫الهائل‬ ‫الدهشة‬ ‫كم‬ ‫نقل‬ ‫يف‬ ‫أخفقت‬
”.Beneath a metal-halide glare that’s also a gauntlet“
»ّ‫ٍّد‬‫ح‬‫ت‬ ‫من‬ ‫تشكله‬ ‫بما‬ ‫الكاشف‬ ‫املعدين‬ ‫الهاليد‬ ‫مصابيح‬ ‫أضواء‬ ‫وهج‬ ‫«تحت‬ :‫وترجميت‬
‫ولكن‬ ،‫الصعاب‬ ‫أو‬ ‫التحديات‬ ‫املعارص‬ ‫بمعناها‬ ‫تعين‬ ‫اليت‬ gauntlet ‫كلمة‬ ‫يف‬ ‫املشكلة‬
.‫املعدين‬ ‫القفاز‬ ‫تعين‬ ‫القديم‬ ‫بمعناها‬
.)‫معدنيني‬ ‫كونهما‬ ‫يف‬ ‫يتشاركان‬ ‫والقفاز‬ ‫الضوء‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫(الحظ‬
‫ه‬ّ‫كّف‬ ‫بها‬ ‫ليحمي‬ ‫الفارس‬ ‫يرتديه‬ ‫كان‬ ‫معدين‬
ٍ
‫واٍق‬ ‫از‬ّ‫قّف‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ gauntlet ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫تاريخ‬
‫يتحدى‬ ‫عندما‬ ،‫الوسطى‬ ‫العصور‬ ‫يف‬ .‫جسده‬ ‫به‬ ‫يغطي‬ ‫الذي‬ ‫الدرع‬ ‫من‬ ً‫جزءًا‬ ‫بوصفه‬
‫اآلخر‬ ‫الفارس‬ ‫التقطه‬ ‫إذا‬ .‫التحدي‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫يف‬ ‫املعدين‬ ‫بقفازه‬ ‫يرمي‬ ‫كان‬ ،َ‫َر‬‫آخ‬ ‫ما‬ ‫فارس‬
.‫اآلخر‬ ‫أحدهما‬ ‫يقتل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫يتبارزان‬ ‫ثم‬ .‫التحدي‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫يعين‬ ‫فهذا‬
‫التحديات‬ ‫إىل‬ ‫ليشري‬ ،‫عمومية‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫بمعىن‬ »gauntlet« ‫تعبري‬ ‫خدم‬ُ‫اسُت‬ ،‫الوقت‬ ‫مرور‬ ‫مع‬
‫سلسلة‬ ‫لوصف‬ run the gauntlet ‫تعبري‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُي‬‫و‬ .‫عليها‬ ‫التغلب‬ ‫للمرء‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬
‫بقايا‬ ‫تحمل‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫الكلمة‬ ‫لكن‬ .‫معني‬ ‫هدف‬ ‫لبلوغ‬ ‫املرء‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫اليت‬ ‫املصاعب‬
.‫الفروسية‬ ‫عهود‬ ‫آثار‬
،»beneath a metal-halide glare that›s also a gauntlet« ‫الجملة‬ ‫سياق‬ ‫يف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
198
‫ضيق‬ ‫من‬ ‫الكاشفة‬ ‫األضواء‬ ‫ِبه‬‫ِّب‬‫تس‬ ‫ما‬ ‫لوصف‬ ‫مجازي‬ ‫بمعىن‬ ‫التعبري‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدم‬
‫على‬ :‫الفروسية‬ َ‫صورَة‬ ،‫بعيد‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ،‫يستحرض‬ ‫ما‬ .‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫الالعبني‬ ‫لدى‬ ‫الرؤية‬ ‫يف‬
‫يتحمل‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،‫األعداء‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫يغري‬ ،‫املعدين‬ ‫درعه‬ ‫ثقل‬ ‫وتحت‬ ،‫حصانه‬ ‫ظهر‬
.‫اإلغارة‬ ‫مشاق‬
‫اإلضاءة‬ ‫نوع‬ ‫على‬ ‫ّف‬‫ّر‬‫وتع‬ ،‫امللعب‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ .‫خياله‬ ‫بنات‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫ينسج‬ ‫مل‬ ‫جاكسون‬
‫كرة‬ ‫العب‬ ‫كان‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ .ً‫ليًال‬ ‫جرت‬ ‫املباراة‬ ّ‫ألّن‬ ‫ساطعة‬ ‫ستكون‬ ‫األضواء‬ ‫أن‬ ‫وعرف‬ ،‫فيه‬
‫يف‬ ‫لالعبني‬ ّ‫ِّد‬‫تح‬ ‫من‬ ‫تشكله‬ ‫وما‬ ‫الكاشفة‬ ‫األضواء‬ ‫اخترب‬ .‫الثانوية‬ ‫مرحلة‬ ‫يف‬ ً‫متمزيًا‬ ‫سلة‬
‫يف‬ ‫املدرجات‬ ‫يف‬ ‫الجمهور‬ ‫كثافة‬ ‫مدى‬ ً‫أيضًا‬ ‫واخترب‬ ،‫السلة‬ ‫كرة‬ ‫أو‬ ‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬
.‫كهذه‬ ‫مباريات‬
‫تظهر‬ ‫مجاور‬ ‫مزنل‬ ‫من‬ ‫مراقبة‬ ‫فيديو‬ ‫لقطات‬ 2020 | 13:04 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬
،»‫بـ«برونزويك‬ »‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫منطقة‬ ‫يف‬ ‫للجري‬ ‫خرج‬ ‫الذي‬ »‫«مود‬ ‫بالدقيقة‬
‫لبيت‬ ‫ع‬ّ‫املبّق‬ ‫املرج‬ ‫عند‬ ‫ويتوقف‬ ،‫الضيقة‬ ‫الطريق‬ ‫من‬ ‫مشمسة‬ ‫رقعة‬ ‫يف‬ ‫يتجول‬
‫«ساتيال‬ 220 :‫العنوان‬ ‫يف‬ ‫اإلنشاء‬ ‫تحت‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫الرمال‬ ‫بلون‬ ‫واحد‬ ‫طابق‬ ‫من‬
‫على‬ ‫مفتوح‬ ‫املرأب‬ .‫األمامي‬ ‫الفناء‬ ‫يف‬ ‫متنقل‬ ‫أحمر‬ ‫تواليت‬ ‫ثمة‬ .»‫درايف‬
.‫مرصاعيه‬
‫الدرامي‬ ‫الخط‬
‫إىل‬ ،»‫«مود‬ ‫منها‬ ‫أىت‬ ‫اليت‬ ‫الخلفيات‬ ‫عن‬ ‫للقصة‬ ‫الدرامي‬ ‫الخط‬ ‫ينحرف‬ ،‫املشهد‬ ‫هذا‬ ‫يف‬
.‫مقتله‬ ‫إىل‬ ‫أفضت‬ ‫اليت‬ ‫لألحداث‬ ‫الزمين‬ ‫التسلسل‬
‫قصة‬ .‫قصة‬ ‫داخل‬ ‫قصة‬ :‫الدرامي‬ ‫البناء‬ ‫بهذا‬ ‫نهايتها‬ ‫حىت‬ ‫القصة‬ ‫جاكسون‬ ‫سيتابع‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
199
‫أرسته‬ ‫مع‬ ‫عالقته‬ ،‫دراسته‬ ،‫نشأته‬ ،‫مولده‬ :‫اإلنسان‬ »‫«مود‬ ‫قصة‬ ‫داخل‬ »‫«مود‬ ‫مقتل‬
‫أحالمه‬ ،‫أرسة‬ ‫لتكوين‬ ‫خططه‬ ،‫األول‬ ‫حبه‬ ،‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫بكرة‬ ‫شغفه‬ ،‫وأصدقائه‬
.‫وإحباطاته‬
‫من‬ ً‫جزءًا‬ ‫وسيسـرد‬ ،‫الراوي‬ ‫بصوت‬ ً‫أيضًا‬ ‫جاكسون‬ ‫سيتدخل‬ ،‫القصتني‬ ‫رسد‬ ‫خالل‬
ً‫إضافًة‬ ‫سالح‬ ‫حيازة‬ ‫بتهمة‬ ‫قل‬ُ‫اعُت‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ،»‫«مود‬ ‫مثل‬ ،ً‫أيضًا‬ ‫فهو‬- ‫الشخصية‬ ‫قصته‬
.»‫لـ«مود‬ ‫جرى‬ ‫ملا‬ ‫وتفسريه‬ ،‫وتأمالته‬ ،‫رؤيته‬ ‫عن‬ ‫وسيتحدث‬ -‫مخدرات‬ ‫إىل‬
‫تزال‬ ‫ال‬ ‫كانت‬ ،‫أشهر‬ ‫بثالثة‬ »‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫بعد‬ ‫القصة‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬ ‫جاكسون‬ ‫بارش‬ ‫عندما‬
‫بعد‬ ‫إال‬ ‫الجريمة‬ ‫يف‬ ‫املتورطني‬ ‫الثالثة‬ ‫البيض‬ ‫الرجال‬ ‫توقف‬ ‫مل‬ ‫الشـرطة‬ .‫طازجة‬ ‫القضية‬
.‫النهايئ‬ ‫بالحكم‬ ‫تنطق‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ً‫ونصفًا‬ ‫سنتني‬ ‫املحكمة‬ ‫وستنتظر‬ .‫الحادث‬ ‫من‬ ‫أشهر‬
‫دون‬ ‫من‬ ً‫ممكنًا‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وما‬ .‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫السياقات؛‬ ‫بناء‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫رضور‬ ‫كان‬ ،‫جرى‬ ‫ما‬ ‫لفهم‬
‫ليحافظ‬ ،‫قصة‬ ‫داخل‬ ‫قصة‬ :‫البناء‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫جاكسون‬ ‫فلجأ‬ ،‫الدرامي‬ ‫بالخط‬ ‫التضحية‬
‫اليت‬ John of Watts ‫روايته‬ ‫يف‬ ‫ذاته‬ ‫التكنيك‬ ‫استخدم‬ ‫قد‬ ‫كان‬ .‫الدرامي‬ ‫الزخم‬ ‫على‬
.‫أيام‬ ‫قبل‬ ‫كتابتها‬ ‫من‬ ‫فرغ‬ ‫قد‬ ‫كان‬
‫ًًا‬‫قصري‬ ً‫ورسواًال‬ ،‫أبيض‬ ً‫وتيشريتًا‬ ،‫فاتح‬ ‫ولون‬ ‫قصري‬ ‫بعنق‬ »‫«ناييك‬ ‫حذاء‬ ً‫مرتديًا‬
‫كامريا‬ .‫البناء‬ ‫داخل‬ ‫إىل‬ ‫يتجه‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫للحظة‬ ‫املرج‬ ‫على‬ ‫أحمود‬ ‫يتسكع‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كاك‬
‫معاكسة‬ ‫خشبية‬ ‫وألواح‬ ‫خشبية‬ ‫أعمدة‬ ‫وتظهر‬ ،‫البناء‬ ‫داخل‬ ‫تسجل‬ ‫املراقبة‬
‫صناديق‬ ‫هنالك‬ .‫وأسالك‬ ‫وأنابيب‬ ،‫الجصية‬ »‫الـ«شيرتوك‬ ‫ألواح‬ ‫من‬ ‫كوام‬‫وأ‬
‫من‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫أ‬ »‫«مود‬ ‫يلمس‬ ‫ال‬ .‫الزاوية‬ ‫يف‬ ‫محشورة‬ ‫صغرية‬ ‫شوكية‬ ‫ورافعة‬ ‫مبعرثة‬
‫خلف‬ ‫النهر‬ ‫باتجاه‬ ‫الكامريا‬ ‫تسجيل‬ ‫إطار‬ ‫خارج‬ ‫يحدق‬ ،‫حوله‬ ‫ينظر‬ .‫األشياء‬ ‫هذه‬
‫صورة‬ ‫يستحرض‬ ‫ربما‬ .‫بناؤه‬ ‫ينتهي‬ ‫عندما‬ ‫املزنل‬ ‫سيبدو‬ ‫كيف‬ ‫يتساءل‬ ‫ربما‬ .‫املزنل‬
.‫املياه‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫كهذا‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫العيش‬ ‫تكاليف‬ ‫دفع‬ ‫يمكنها‬ ‫أرسة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
200
‫املزنل‬ ‫من‬ ‫قصة‬ ‫كتابة‬
‫املراقبة‬ ‫كامريا‬ ‫مقاطع‬ ‫مشاهدة‬ ‫وإعادة‬ ‫مشاهدة‬ ‫يف‬ ‫طويلة‬ ‫ساعات‬ ‫جاكسون‬ ‫أمىض‬
‫تايمز‬ ‫نيويورك‬ ‫صحيفة‬ ‫أنتجته‬ ‫الذي‬ ‫الفيديو‬ ً‫مرارًا‬ ‫شاهد‬ ‫كما‬ ،‫اإلنرتنت‬ ‫على‬ ‫انترشت‬ ‫اليت‬
‫من‬ ‫كاملة‬ ‫القصة‬ ‫كتب‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫االنتباه‬ ‫هنا‬ ‫املهم‬ ‫من‬ .‫الحدث‬ ‫وقوع‬ ‫وتسلسل‬
.‫مزنله‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫أن‬ ‫دون‬
‫آخرين‬ ‫املراقبة‬ ‫كامريات‬ ‫سجلت‬ .‫املوقع‬ ‫يف‬ ‫يتجول‬ ‫شخص‬ ‫أول‬ ‫ليس‬ »‫«مود‬
‫يف‬ ‫البيض‬ ‫األوالد‬ ‫من‬ ‫وزوج‬ ‫األمسيات‬ ‫إحدى‬ ‫يف‬
ِ
‫ِْض‬‫ْي‬
ِ
‫الِب‬ ‫من‬ ‫زوجان‬ ‫منهم‬
‫شاب‬ :‫نفسه‬ ‫الشخص‬ ‫أنه‬ ‫يبدو‬ ‫ما‬ ً‫أيضًا‬ ‫سجلت‬ ،‫مناسبات‬ ‫أربع‬ ‫يف‬ .‫آخر‬ ‫يوم‬
‫يشبه‬ ‫ال‬ ،‫رجل‬ ،‫وذراعيه‬ ‫كتفيه‬ ‫على‬ ‫ووشوم‬ ‫جامح‬ ‫طبيعي‬ ‫شعر‬ ‫ذو‬ ‫نحيل‬ ‫أسود‬
‫أو‬ ‫رسق‬ُ‫ُي‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫سيؤكد‬ ‫املزنل‬ ‫صاحب‬ ‫أن‬ ‫أضيف‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫اسمح‬ .‫نظري‬ ‫يف‬ »‫«مود‬
.‫جميعها‬ ‫الزيارات‬ ‫تلك‬ ‫خالل‬ ‫يشء‬ ‫أي‬ ‫تلف‬ُ‫ُي‬
»‫أضيف‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫«اسمح‬
‫من‬ ‫ّب‬‫ّر‬‫ليتق‬ ،»‫أضيف‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫«اسمح‬ :‫قوله‬ ‫يف‬ ‫املخاطب‬ ‫ضمري‬ ‫هنا‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدم‬
،‫الصيغة‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫ففي‬ .‫التأمل‬ ‫يستدعي‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ،‫مبارشة‬ ‫إليه‬ ‫ويتحدث‬ ،‫القارئ‬
.ً‫أيضًا‬ ‫هنا‬ ‫موجود‬ ‫القارئ‬ ‫أن‬ ‫يعرف‬ ‫والكاتب‬ ،‫اآلن‬ ‫هنا‬ ‫موجود‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫يعرف‬
.‫أعمق‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫القراءة‬ ‫فعل‬ ‫يف‬ ‫وينخرط‬ ،ً‫رشيكًا‬ ‫يصبح‬ ‫القارئ‬
‫يف‬ ‫تجواله‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫يرصد‬ ً‫أفروًال‬ ‫يرتدي‬ ‫الجريان‬ ‫أحد‬ ،‫األثناء‬ ‫هذه‬ ‫يف‬
‫مزنل‬ ‫«إنه‬ .»‫اآلن‬ ‫املزنل‬ ‫يف‬ ‫رجل‬ ‫«هناك‬ :‫يقول‬ .9-1-1 ‫بالرقم‬ ‫ويتصل‬ ،‫املوقع‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
201
‫تقاطع‬ ‫عند‬ ‫ينتظر‬ ‫الجار‬ ‫الرجل‬ .»‫درايف‬ ‫ساتيال‬ 220 ‫أو‬ 219 .‫اإلنشاء‬ ‫قيد‬
‫فقط‬ ‫«أريد‬ :‫البالغ‬ ‫تلقت‬ ‫اليت‬ ‫املرأة‬ ‫تقول‬ .»‫درايف‬ ‫و«ساتيال‬ »‫«جونز‬ ‫شارعي‬
.»‫يرتكبه؟‬ ‫الذي‬ ‫الخطأ‬ ‫ما‬ ‫أعرف‬ ‫أن‬
‫املعلومات‬ ‫مصدر‬
‫صحايف‬ ‫مع‬ ‫تعاون‬ ‫ه‬َ‫َّن‬‫إ‬ ‫ثم‬ .‫آنذاك‬ »‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫عن‬ ‫بكثافة‬ ‫رش‬ُ‫ُن‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫جاكسون‬ ‫اعتمد‬
.‫الرشعي‬ ‫والطبيب‬ ‫للرشطة‬ ‫األصلية‬ ‫بالتقارير‬ ‫لزتويده‬ »‫«برونزويك‬ ‫مدينة‬ ‫من‬
‫تتكرر‬ ‫الحوادث‬ ‫هذه‬ .‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫الكامريا‬ ‫التقطته‬ ‫أن‬ ‫«سبق‬ :‫املتصل‬ ‫يقول‬
‫نحو‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫يصف‬ ‫أنه‬ ‫رغم‬ ،‫عليها‬ ‫كيد‬‫التأ‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫إفادة‬ ‫وهذه‬ .»‫هنا‬
.»‫أبيض‬ ‫تيشريت‬ ،‫أسود‬ ‫«رجل‬ :‫صحيح‬
‫املضارع‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬
‫تلقت‬ ‫اليت‬ ‫واملرأة‬ ‫الجار‬ ‫بني‬ ‫دار‬ ‫الذي‬ ‫للحوار‬ ‫املضارع‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬ ‫جاكسون‬ ‫اختار‬
‫ليشعر‬ ً‫حارضًا‬ ‫القارئ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫ألنه‬ ‫وقتله؛‬ ‫مود‬ ‫مطاردة‬ ‫لحظات‬ ‫ويف‬ ،‫البالغ‬
‫لتفي‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫املايض‬ ‫صيغة‬ .‫فيديو‬ ‫مقطع‬ ‫يشاهد‬ ‫وكأنه‬ ،‫وقوعها‬ ‫لحظة‬ ‫باألحداث‬
.‫الغرض‬ ‫بهذا‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
202
‫أن‬ ‫عليك‬ ،»‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ »‫لـ«مود‬ ‫للجري‬ ‫الخروج‬ ‫يعنيه‬ ‫ما‬ ‫أغوار‬ ‫لسرب‬
‫فكرة‬ ‫كانت‬ ،‫الستينيات‬ ‫قبل‬ .‫الرتفيهية‬ ‫الجري‬ ‫ممارسة‬ ‫عن‬ ‫اثنني‬ ‫أو‬ ً‫أمرًا‬ ‫تعرف‬
،‫الجادين‬ ‫الرياضيني‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ً‫تقريبًا‬ ‫الجميع‬ ‫لدى‬ ‫غريبة‬ Jogging ‫الهرولة‬
‫زار‬ ،1962 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫لكن‬ ‫الجري؟‬ ‫جدوى‬ ‫ما‬ :‫يقول‬ ‫الناس‬ ‫حال‬ ‫لسان‬ ‫وكان‬
»‫«ناييك‬ ‫لرشكة‬ ‫املشارك‬ ‫واملؤسس‬ ‫األسطوري‬ ‫املضمار‬ ‫مدرب‬ ،»‫باورمان‬ ‫«بيل‬
‫عرب‬ ‫تدريب‬ ‫برنامج‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫ط‬ ‫الذي‬ »‫ليديارد‬ ‫«آرثر‬ ‫املدرب‬ ‫زميله‬ ‫والتقى‬ ‫نيوزيلندا‬
ً‫برنامجًا‬ ‫أطلق‬ .‫رآه‬ ‫ملا‬ ً‫متحمسًا‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫إىل‬ »‫«باورمان‬ ‫عاد‬ .‫البالد‬
‫ف‬َ‫َّل‬
َ
‫وَأ‬ ،)‫أوريغون‬ ‫جامعة‬ ،‫عمله‬ ‫ومكان‬ ‫دراسته‬ ‫(موطن‬ »‫«يوجني‬ ‫يف‬ ً‫مشابهًا‬
‫بعنوان‬ ً‫مشرتكًا‬ ً‫كتابًا‬ ‫نرش‬ ‫التايل‬ ‫العام‬ ‫ويف‬ ،1966 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ً‫ّبًا‬‫ّي‬‫كت‬
‫اختصايص‬ ‫إعداد‬ ‫من‬ ‫جميعها‬ ‫لألعمار‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫طب‬ ‫مجاز‬ ‫بدنية‬ ‫لياقة‬ ‫برنامج‬ :‫«الهرولة‬
‫الهرولة‬ ‫وبدأت‬ ،ً‫مبيعًا‬ ‫األكرث‬ ‫الكتاب‬ ‫أصبح‬ .»‫مشهور‬ ‫ريايض‬ ‫ومدرب‬ ‫قلبية‬
.‫أمريكية‬ ‫هواية‬ ‫باعتبارها‬
‫يخ‬‫تار‬
‫والية‬ ‫يف‬ ‫رأسه‬ ‫مسقط‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫يحاول‬ ،‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬
‫وبني‬ ‫بينه‬ ‫الرابط‬ ‫ذاك‬ ‫يبين‬ ‫أن‬ ‫وأراد‬ ،‫الوالية‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫تدور‬ ‫كتاباته‬ ‫فمعظم‬ .‫أوريغون‬
‫ارتبطت‬ ‫كيف‬ ،‫للقصة‬ ‫سياق‬ ‫لبناء‬ ‫مهمة‬ ‫التاريخية‬ ‫املعلومات‬ ‫هذه‬ ،ً‫أيضًا‬ .»‫«مود‬ ‫قصة‬
.‫بالنخبة‬ ‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫الجري‬ ‫رياضة‬
‫«أسود‬ ‫بـ‬ ً‫أيضًا‬ ‫عرف‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ،‫األمريكيني‬ ‫أندر‬ ‫أحد‬ ‫بأنين‬ ‫أعرتف‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫اسمحوا‬
‫اليت‬ ‫الوالية‬ ‫عن‬ ‫الحقيقة‬ ‫مشاركة‬ ‫على‬ ‫مجرب‬ ‫بأنين‬ ‫أشعر‬ ،‫هذا‬ ‫على‬ .»‫أوريغوين‬
.‫األبيض‬‫الوالية‬‫دستور‬‫يف‬»‫السود‬‫«حظر‬‫عن‬‫أتحدث‬‫أنا‬.‫بيضاء‬‫إنها‬:‫إليها‬‫أنتمي‬
»‫«أوريغون‬ ‫بوالية‬ »‫«يوجني‬ ‫سكان‬ »‫«باورمان‬ ‫فيه‬ ‫لهم‬ُ‫ُي‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
203
‫مدينة‬ ‫كانت‬ ،‫ركض‬ ‫وأحذية‬ ‫رياضية‬ ‫رساويل‬ ‫يف‬ ‫أحيائهم‬ ‫حول‬ ً‫أمياًال‬ ‫للهرولة‬
‫الطابع‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫يحاجج‬ ‫أن‬ ‫للمرء‬ ‫يمكن‬ .‫املئة‬ ‫يف‬ 97 ‫بنسبة‬ ‫بيضاء‬ »‫«يوجني‬
.»‫«يوجني‬ ‫لـ‬ ‫السكانية‬ ‫الرتكيبة‬ ‫نتاج‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫جزئ‬ ،‫يكون‬ ‫قد‬ ‫اليوم‬ ‫للهرولة‬ ‫األبيض‬
‫إىل‬ ‫للجري‬ ‫األحادية‬ ‫السمة‬ ‫هذه‬ ‫نسب‬ُ‫ُت‬ ‫أن‬ ‫فيمكن‬ ،100% ‫جعلناها‬ ‫إذا‬ ‫ولكن‬
‫داخل‬ ‫ما‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫الجري‬ ‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫املمنهج‬ ‫القرس‬ ‫ذاك‬ ‫وإىل‬ ،‫تسويقها‬ ‫طريقة‬
‫بالنسبة‬ ،‫تحملها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫واملجازفة‬ ‫العملي‬ ‫غري‬ ‫البذخ‬ ‫بني‬ ‫تربط‬ ‫سلسلة‬
.‫البيض‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫األشخاص‬ ‫عرشات‬ ‫إىل‬
‫األكرث‬ ‫الكتاب‬ ‫ونرش‬ ،‫نيوزيلندا‬ »‫«باورمان‬ ‫فيه‬ ‫زار‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫أنه‬ ،‫والحق‬
‫«جيم‬ ‫قوانني‬ ‫شهد‬ ‫الذي‬ ‫الجنوب‬ ‫يف‬ ‫يعيشون‬ ‫السود‬ ‫من‬ ‫املاليني‬ ‫كان‬ ،ً‫مبيعًا‬
‫قد‬ ‫الواسع‬ ‫السود‬ ‫شتات‬ ‫كان‬ ،1968 ‫عام‬ ‫بحلول‬ .‫العنرصي‬ ‫للفصل‬ »‫كرو‬
.»‫جونيور‬ ‫كينغ‬ ‫لوثر‬ ‫و«مارتن‬ ،»‫إكس‬ ‫و«مالكومل‬ ،»‫إيفرز‬ ‫«ميدغار‬ ‫باغتيال‬ ‫فجع‬
‫«الهجرة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫موا‬
ِ
‫ِد‬َ‫َق‬ ‫الذي‬ ‫السود‬
‫رِصر‬
ُ‫ُح‬ ،‫بعدها‬ ‫وما‬ ‫الستينيات‬ ‫نهاية‬ ‫وبحلول‬
‫الشمالية‬ ‫املدن‬ ‫من‬ ً‫اكتئابًا‬ ‫األكرث‬ ‫األجزاء‬ ‫يف‬ ،)‫الجنوب‬ ‫من‬ ‫السود‬ ‫(نزوح‬ »‫الكربى‬
‫من‬ ‫ناهيك‬ ،‫للميش‬ ً‫أمانًا‬ ‫أقل‬ ‫فيها‬ ‫الشوارع‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ‫املناطق‬ ‫تلك‬ ،‫والغربية‬
‫وعلى‬ .‫للهرولة‬ ‫الكثرية‬ ‫الفوائد‬ ‫جين‬ ‫عن‬ ‫السود‬ ‫ثنت‬ ‫كثرية‬ ‫عوامل‬ .‫الركض‬
ً‫عامًا‬ ‫الخمسني‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ً‫تنوعًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أصبحت‬ ‫ائني‬َ‫َّد‬َ‫الَع‬ ‫تركيبة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬
.‫املورسين‬ ‫للبيض‬ ‫هة‬َ‫موَّج‬ ‫وهواية‬ ‫رياضة‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،ً‫عمومًا‬ ،‫الهرولة‬ ّ‫فإّن‬ ،‫املاضية‬
‫يستأهل‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫أنفسكم‬ ‫اسألوا‬ ‫ائني؟‬َ‫َّد‬َ‫الَع‬ ‫عامل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ،‫أنفسكم‬ ‫لتسألوا‬ ‫أدعوكم‬
‫جنسهم؟‬ ‫ما‬ ‫املزعوم؟‬ ‫عرقهم‬ ‫ما‬ ‫اء؟‬َ‫العَّد‬ ‫هو‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫اسألوا‬ ‫الحق؟‬ ‫له‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫الجري؟‬
‫يمكنهم‬ ‫ال‬ ‫أين‬ ‫يركضون؟‬ ‫أين‬ ،‫يعيشون‬ ‫أين‬ ‫أنفسكم‬ ‫اسألوا‬ ‫طبقتهم؟‬ ‫ما‬
‫والركض‬ ‫العيش‬ ‫يف‬ ‫حقهم‬ ‫تؤكد‬ ‫اليت‬ ‫القوانني‬ ‫ما‬ ‫اسألوا‬ ‫والركض؟‬ ‫العيش‬
‫ملاذا؟‬ ‫اسألوا‬ ‫ملاذا؟‬ ‫اسألوا‬ ‫ملاذا؟‬ ‫اسألوا‬ .‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الوجود‬ ‫يف‬ ‫حقهم‬ -‫اللعنة‬-
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
204
‫ثالثة‬ ‫رقم‬ ‫يمتلكها‬ ‫اليت‬ ‫القوة‬
‫قسم‬ ‫مديرة‬ ‫من‬ ‫فكرتها‬ ‫جاءت‬ ‫املتتابعة‬ ‫الكثافة‬ ‫بهذه‬ ‫العميقة‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫طرح‬ ،‫الحق‬
.»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫على‬ ‫املرشفة‬ ‫واملحررة‬ ،»‫«هريست‬ ‫رشكة‬ ‫يف‬ ‫املحتوى‬ ‫إنتاج‬
‫اليت‬ ‫بالقوة‬ ‫يؤمن‬ ‫ألنه‬ ،‫مرات‬ ‫ثالث‬ »‫ملاذا؟‬ ‫«اسألوا‬ :‫بسؤال‬ ‫الفقرة‬ ‫جاكسون‬ ‫أنهى‬ ‫ثم‬
،»‫بـ«الثالث‬ ‫نحلف‬ ‫فنحن‬ .‫الثقافات‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫الكمال‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫فهو‬ .‫الرقم‬ ‫هذا‬ ‫يمتلكها‬
.‫إلخ‬ ...‫ما‬
ٍ
‫أمٍر‬ ‫لبدأ‬ ‫الثالث‬ ‫حىت‬ ‫ونعد‬ ،»‫بـ«الثالث‬ ‫ونطلق‬
‫تسمية‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،‫كلها‬ ‫باملقاييس‬ ‫الركض‬ ‫أربريي‬ ‫أحمود‬ َ
‫أحَّب‬
‫البيضاء‬ ‫للقوى‬ ً‫هدفًا‬ »‫«مود‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ .‫الركض‬ ‫ثقافة‬ ‫يف‬ ‫عيب‬ ‫هذا‬ .‫اء‬َ‫العَّد‬
‫السجالت‬ ‫من‬ ‫تحقق‬ .‫ألمريكا‬ ‫مؤكد‬ ‫فشل‬ ‫فهذا‬ ،‫الركض‬ ‫بسبب‬ ‫املهيمنة‬
‫يف‬ ‫واملؤرخ‬ ‫الناقد‬ ،‫غيتس‬ ‫سكيب‬ ‫اعتقال‬ ،‫الترشد‬ ‫قوانني‬ ،‫العبيد‬ ‫تصاريح‬-
‫يتمتع‬ ‫اليت‬ ‫الحركة‬ ‫حرية‬ ً‫مطلقًا‬ ‫السود‬ ‫يمتلك‬ ‫ال‬ -‫بيته‬ ‫أمام‬ ،‫هارفارد‬ ‫جامعة‬
.‫البيض‬ ‫بها‬
***
‫بضع‬ ‫وبعد‬ ،‫املزنل‬ ‫خارج‬ »‫«مود‬ ‫يجوب‬ 2020 | 13:08 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬
،9-1-1 ‫بالرقم‬ ‫اتصل‬ ‫الذي‬ ‫الشاهد‬ ‫بأمر‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ .‫بالركض‬ ‫يبدأ‬ ‫فقط‬ ‫خطوات‬
‫للمرأة‬ ‫الشاهد‬ ‫يقول‬ ،»‫اآلن‬ ‫يذهب‬ ‫هو‬ ‫ها‬ .‫اآلن‬ ‫يركض‬ ‫«إنه‬ .‫يراقبه‬ ‫يزال‬ ‫وال‬
»‫يفعل؟‬ ‫ماذا‬ ،ً‫«حسنًا‬ .‫الهاتفية‬ ‫املكاملة‬ ‫من‬ ‫اآلخر‬ ‫الطرف‬ ‫على‬ ‫البالغ‬ ‫تتلقى‬ ‫اليت‬
»‫«مود‬ ‫اللقطات‬ ‫ظهر‬ُ‫ُت‬ .»‫الشارع‬ ‫يف‬ ‫يركض‬ ‫«إنه‬ :‫الرجل‬ ‫يقول‬ .‫املرأة‬ ‫تقول‬
‫و«ترافيس‬ »‫«جريجوري‬ ‫مزنل‬ ‫أمام‬ ‫ويمر‬ »‫درايف‬ ‫«ساتيال‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ً‫مهروًال‬
‫الذي‬ ‫السابق‬ ‫الرشطي‬ ،»‫مكمايكل‬ ‫«جريجوري‬ .‫وابنه‬ ‫أب‬ ‫وهما‬ ،»‫مكمايكل‬
‫كيفية‬ ‫على‬ ً‫تدريبًا‬ ‫حضوره‬ ‫عدم‬ ‫بسبب‬ ‫األشخاص؛‬ ‫اعتقال‬ ‫يف‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫ِد‬‫ِّر‬ُ‫ُج‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
205
.‫به‬ ً‫َهًا‬‫َب‬‫مشت‬ ‫فيعده‬ ،‫مزنله‬ ‫أمام‬ ‫يمر‬ ‫وهو‬ »‫«مود‬ ‫يلحظ‬ ،»‫القوة‬ ‫«استخدام‬
‫يجب‬ ‫ألسباب‬ ،»‫بنا‬ ‫ّا‬‫ّي‬‫ه‬ .‫الشارع‬ ‫يف‬ ‫يجري‬ ‫الرجل‬ ،‫«ترافيس‬ :‫ابنه‬ ‫يف‬ ‫رصخ‬
،‫تهم‬ 9 ‫يواجهان‬ ‫(كالهما‬ ‫املحكمة‬ ‫يف‬ ‫تفسريها‬ ‫اآلن‬ ‫واالبن‬ ‫األب‬ ‫مكمايكل‬ ‫على‬
‫ببندقية‬ ‫االبن‬-‫نفسيهما‬ ‫حا‬ّ‫سّل‬ ،)‫الفاضح‬ ‫واالعتداء‬ ‫العمد‬ ‫القتل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬
‫شاحنة‬ ‫يف‬ ‫وركبا‬ -»357 ‫«ماغنوم‬ ‫بمسدس‬ ‫واألب‬ ،870 ‫طراز‬ »‫«ريمنجتون‬
.‫بيضاء‬ »‫«فورد‬
***
»‫«سافانا‬ ‫مدينة‬ ‫بني‬ ‫األطليس‬ ‫الساحل‬ ‫طول‬ ‫على‬ »‫الذهبية‬ ‫«الجزر‬ ‫تقع‬
‫ًًا‬‫جزر‬ ‫املنطقة‬ ‫تشمل‬ .‫فلوريدا‬ ‫بوالية‬ »‫«جاكسونفيل‬ ‫ومدينة‬ ،‫جورجيا‬ ‫بوالية‬
‫سانت‬ ‫و«ليتل‬ »‫آيالند‬ ‫و«يس‬ »‫سيمونز‬ ‫«سانت‬ ‫وهي‬ ‫الحاجز‬ ‫جزر‬ ‫تسمى‬
‫«ساتيال‬ .»‫و«برونزويك‬ »‫«دارين‬ ‫مدينيت‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ ،»‫و«جيكيل‬ »‫سيمونز‬
،‫املحيطة‬ ‫باألحياء‬ ‫مدمج‬ ‫غري‬ ‫حي‬ ‫هو‬ ،‫الذهبية‬ ‫الجزر‬ ‫من‬ ً‫جزءًا‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬ »‫شورز‬
‫الياقات‬ ‫ذوي‬ ‫املتقاعدين‬ ‫من‬ ‫واملتوسطة؛‬ ‫العليا‬ ‫الطبقة‬ ‫من‬ ‫عائالت‬ ‫ويضم‬
‫نحو‬ ‫على‬ ‫الحي‬ ‫يف‬ ‫واملقيمني‬ ‫املوسمية‬ ‫البيوت‬ ‫وأصحاب‬ ،‫والبيضاء‬ ‫الزرقاء‬
‫تظللها‬ ‫ضيقة‬ ‫بطرق‬ ‫الصغري‬ ‫الحي‬ ‫يتمزي‬ .ً‫حديثًا‬ ‫انتقلوا‬ ‫الذين‬ ‫وأولئك‬ ،‫دائم‬
‫وأشجار‬ ،‫الباسقة‬ »‫«التايدا‬ ‫صنوبر‬ ‫وأشجار‬ ،‫بالطحالب‬ ‫املكسوة‬ ‫البلوط‬ ‫أشجار‬
‫ومواقف‬ ‫خرضاء‬ ‫مروج‬ ‫مع‬ ‫طابقني‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫طابق‬ ‫من‬ ‫ومنازل‬ ،»‫حنة‬ ‫«التمر‬
‫«ساتيال‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫الواقعة‬ ‫املنازل‬ .‫الطرازات‬ ‫أحدث‬ ‫من‬ ‫بسيارات‬
‫ن‬َ‫َّو‬‫املل‬ »‫ساتيال‬ ‫«ليتل‬ ‫بنهر‬ ‫تتباهى‬ -‫الحي‬ ‫يف‬ ‫الرئييس‬ ‫الشارع‬ ‫وهو‬- »‫درايف‬
‫امللحية‬ ‫أهواره‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫الحبلية‬ »‫الـ«سبارتينا‬ ‫بأعشاب‬ ‫والزاخر‬ ،‫بالرواسب‬
.‫للحي‬ ً‫هًا‬َ‫مرَّف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫خلف‬ ً‫ًء‬‫فنا‬ ّ‫ّد‬َ‫َع‬ُ‫ُي‬‫و‬ ،ً‫أمياًال‬ ‫تمتد‬ ‫اليت‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
206
‫الوصف‬
‫يف‬ ‫وهو‬ ‫اذة‬ّ‫َّخ‬‫األ‬ ‫التفاصيل‬ ‫بهذه‬ ‫السابق‬ ‫املشهد‬ ‫يصف‬ ‫أن‬ ‫جاكسون‬ ‫استطاع‬ ‫كيف‬
.‫وصورها‬ ‫جوجل‬ ‫خرائط‬ ‫وشاهد‬ ،‫املنطقة‬ ‫عن‬ ً‫كثريًا‬ ‫قرأ‬ ‫لقد‬ ‫مزنله؟‬ ‫داخل‬ ‫الصحي‬ ‫الحجر‬
،‫املوجودة‬ ‫األشجار‬ ‫بأنواع‬ ‫وأخربه‬ »‫«برونزويك‬ ‫من‬ ‫صحفي‬ ‫ساعده‬ ،‫فقط‬ ‫بذلك‬ ‫يكتف‬ ‫مل‬
.‫السنة‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫يتغري‬ ‫اللون‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وما‬ ،‫ولونه‬ »‫ساتيال‬ ‫«ليتل‬ ‫نهر‬ ‫ووصف‬
‫على‬ ‫يقع‬ ،‫مقتله‬ ‫حني‬ ‫يعيش‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،»‫«برونزويك‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫عائلة‬ ‫مزنل‬
‫بلد‬ ‫يف‬ ‫وكأنه‬ -‫كرب‬‫أ‬ ‫بدقة‬- ‫يبدو‬ ‫لكنه‬ ،»‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫ميلني‬ ‫بعد‬
‫يف‬ ‫دوالر؛‬ ‫ألف‬ 51 ‫هو‬ »‫«جلني‬ ‫بمقاطعة‬ ‫األرسة‬ ‫دخل‬ ‫ط‬ ِ
‫متوِّس‬ .ً‫تمامًا‬ ‫آخر‬
‫الشباب‬ ‫يسميها‬ ‫اليت‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ .‫دوالر‬ ‫ألف‬ 26 ‫هو‬ ‫الرقم‬ ‫هذا‬ »‫«برونزويك‬
،‫املئة‬ ‫يف‬ 38 ‫الفقر‬ ‫معدل‬ ‫يبلغ‬ ،]‫الشمعة‬ ‫[فتيل‬ »‫ويك‬ ‫«ذا‬ The Wick ‫السود‬
.‫صاعقة‬ ‫نسبة‬ ‫وهي‬
‫أيار‬ /‫مايو‬ 8 ‫يف‬ ‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمود‬ ‫فيه‬ ‫ولد‬ ‫الذي‬ ‫املكان‬ ‫هو‬ »‫ويك‬ ‫«ذا‬
»‫أربريي‬ ‫و«ماركوس‬ »‫جونز‬ ‫كوبر‬ ‫لـ«واندا‬ ‫ل‬ّ‫املدّل‬ ‫الثالث‬ ‫الطفل‬ ‫كان‬ .1994
‫ماركوس‬ ‫األكرب‬ ‫شقيقه‬ ،‫العاملة‬ ‫الطبقة‬ ‫إىل‬ ‫تنتمي‬ ‫اليت‬ ‫األرسة‬ ‫وتضم‬ .‫األب‬
‫وهي‬ ،»‫«كويز‬ ‫لقب‬ ‫أحمود‬ ‫على‬ ‫األرسة‬ ‫أطلقت‬ .‫ياسمني‬ ‫وأخته‬ »‫جونيور‬ ّ
‫«باّك‬
.»‫«مود‬ ‫لقب‬ ‫أصدقاؤه‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫بينما‬ ،‫األوسط‬ ‫اسمه‬ ‫من‬ ‫مخترصة‬ ‫نسخة‬
‫لألبد‬ ‫تلمع‬ ‫الداكنة‬ ‫وبرشته‬ ،‫األمامية‬ ‫أسنانه‬ ‫بني‬ ‫طفيف‬ ٌ
‫ٌَق‬‫َر‬َ‫َف‬ »‫«مود‬ ‫لدى‬ ‫كان‬
‫هو‬ ‫التحق‬ .‫الشمس‬ ‫تحت‬ ‫الخارج‬ ‫يف‬ ‫يقضيها‬ ‫اليت‬ ‫الطويلة‬ ‫الساعات‬ ‫بسبب‬
‫كيم‬‫أ‬ ‫املقرب‬ ‫بصديقه‬ ‫مود‬ ‫التقى‬ ،‫حينئذ‬ .‫االبتدائية‬ »‫«ألتاما‬ ‫بمدرسة‬ ‫وأشقاؤه‬
.‫السكنية‬ ‫للشقق‬ »‫سريكل‬ ‫«ليسوود‬ ‫مجمع‬ ‫يف‬ ‫يقيم‬ ‫زميل‬ ‫وهو‬ ،»‫بيكر‬ ‫«كيم‬
‫األطفال‬ ‫أحد‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ،ً‫بدينًا‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫انطوائ‬ ‫األيام‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫وكان‬ ،‫كيم‬ ‫يتذكر‬
.‫له‬ »‫خفيفة‬ ‫«وجبات‬ ‫بتقديم‬ ‫إعجابه‬ ‫على‬ ‫استحوذ‬ ‫وقد‬ ،‫الحي‬ ‫يف‬ ‫املشهورين‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
207
‫الحافلة‬ ‫يف‬ ً‫معًا‬ ‫يجلسان‬ :‫ينفصالن‬ ‫ال‬ ‫الحميمان‬ ‫الصديقان‬ ‫أصبح‬ ‫ما‬ ‫رسعان‬
‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫لعب‬ ‫أو‬ ،‫السلة‬ ‫كرة‬ ‫للعب‬ ‫مكان‬ ‫عن‬ ً‫بحثًا‬ ‫الحي‬ ‫يجوبان‬ ،‫املدرسة‬ ‫إىل‬
Curb« ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫أطلقوا‬ ‫السلة‬ ‫لكرة‬ ‫لعبة‬ ‫أو‬ »Hot Ball« ‫تسمى‬ ‫لعبة‬ ‫يف‬
.»Ball
‫والرتجمة‬ ‫اللغة‬
‫يف‬ ‫السود‬ ‫يستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫اللغة‬ ‫هي‬ ،‫كتاباته‬ ‫يف‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫اللغة‬
‫غري‬ ‫إنجلزيية‬ ‫لغة‬ ‫السود‬ ‫لغة‬ ‫يعدون‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫مقاومة‬ ‫مقاومة؛‬ ‫فعل‬ ‫وهذا‬ .‫أمريكا‬
‫والبحث‬ ‫الجهد‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫وتطلبت‬ ،‫صعبة‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫ترجمة‬ ‫كانت‬ ‫لذلك؛‬ .‫فصيحة‬
.‫الصحيح‬ ‫السياق‬ ‫لفهم‬
.‫للجري‬ ً‫أحيانًا‬ ً‫معًا‬ ‫يذهبان‬ ‫كانا‬ ،‫بيكر‬ ‫كيم‬‫أ‬ ،‫أحمود‬ ‫أصدقاء‬ ‫أقرب‬ ‫أحد‬
‫يكربه‬ ‫الذي‬ » ّ
‫«باّك‬ ‫شقيقه‬ ‫جناحي‬ ‫تحت‬ ‫يحتمي‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ،‫األيام‬ ‫تلك‬ ‫يف‬
.‫يحبها‬ ‫اليت‬ ‫الرياضة‬ ‫على‬ ً‫أيضًا‬ »‫«مود‬ ‫ّف‬‫ّر‬‫ع‬ » ّ
‫«باّك‬ .‫فقط‬ ‫سنوات‬ ‫بثالث‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
208
‫يف‬ ‫املفضل‬ » ّ
‫«باّك‬ ‫العب‬ .2002 ‫لعام‬ ‫الوطنية‬ BCS ‫بطولة‬ ‫خالل‬ ‫ذلك‬ ‫حدث‬
‫هزم‬ »‫بوكزي‬ ‫«أوهايو‬ ‫فريق‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ،‫تايلور‬ ‫شون‬ ‫كان‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬
»‫«مود‬ ‫العب‬ ‫أصبح‬ ‫ه‬ّ‫فإّن‬ ،‫متوقع‬ ‫غري‬ ‫نحو‬ ‫على‬ »‫هوريكانز‬ ‫«ميامي‬ ‫تايلور‬ ‫فريق‬
‫العب‬ ‫بصفته‬ ‫وملع‬ ،‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫بلعب‬ »‫«مود‬ ‫بدأ‬ ،‫التايل‬ ‫العام‬ ‫يف‬ .ً‫أيضًا‬ ‫املفضل‬
.ّ‫ّي‬ ّ
‫الخّط‬ ‫الظهري‬ ‫والعب‬ ،‫الخلفي‬ ‫الركض‬
‫يكربونه‬ ‫الذين‬ ‫األوالد‬ ‫»؛‬ ّ
‫«باّك‬ ‫أصدقاء‬ ‫مع‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫لعب‬ ً‫أيضًا‬ »‫«مود‬ ‫بدأ‬
‫أحد‬ ‫أمسك‬ ،‫الحي‬ ‫يف‬ ‫مبكرة‬ ‫مسابقة‬ ‫خالل‬ .‫كرث‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫أو‬ ‫بسنتني‬
‫أصيب‬ ‫قد‬ ‫شقيقه‬ ‫أن‬ ‫اعتقد‬ » ّ
‫«باّك‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫بشدة‬ »‫«مود‬ ‫األصدقاء‬ ‫هؤالء‬
‫عرفت‬ ‫«حينئذ‬ .ً‫واقفًا‬ »‫«مود‬ ‫وثب‬ ،‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ .‫عنه‬ ‫للدفاع‬ ‫وتحرك‬
.»‫بنفسه‬ ‫االعتناء‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫«وسيكون‬ ،» ّ
‫«باّك‬ ‫يقول‬ ،»‫العزيمة‬ ‫صلب‬ ‫أنه‬
.»‫«فالف‬ ‫ته‬ّ‫سّم‬ ‫ر‬َ‫َي‬ْ‫ْر‬َ‫َت‬ ‫يوركشاير‬ َ
‫كلَب‬ ‫شقيقته‬ »‫«مود‬ ‫والدا‬ ‫أهدى‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫وقتئذ‬
‫مع‬ ‫فيها‬ ‫يمرح‬ ‫الساعات‬ ‫أمىض‬ ‫لكنه‬ ،‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫املراس‬ ‫صعب‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ‫ربما‬
»‫بـ«مود‬ »‫«فالف‬ ‫ق‬ّ‫تعّل‬ .‫به‬ ‫العناية‬ ‫مهام‬ ‫يف‬ ‫أخته‬ ‫ويساعد‬ ‫الخارج‬ ‫يف‬ »‫«فالف‬
.‫املزنل‬ ‫خارج‬ »‫«ياسمني‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ً‫ليًال‬ ‫قدميه‬ ‫عند‬ ‫ينام‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫حىت‬
‫يف‬ »‫درايف‬ ‫ريدج‬ ‫«بويكن‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫صغري‬ ‫أبيض‬ ‫مزنل‬ ‫إىل‬ ‫العائلة‬ ‫انتقلت‬
‫ظل‬ ‫الجديد‬ ‫املزنل‬ ‫ويف‬ ،‫اإلعدادية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫مود‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ »‫«برونزويك‬
ً‫مهووسًا‬ ‫كنت‬ ‫«لقد‬ :» ّ
‫«باّك‬ ‫يقول‬ .‫واحدة‬ ‫غرفة‬ ‫شقيقه‬ ‫يشارك‬ »‫«مود‬
‫مكان‬ ‫يف‬ ‫التيشريتات‬ .‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫مبعرثة‬ ‫كانت‬ ‫مود‬ ‫أحذية‬ ‫«لكن‬ .»‫بالرتتيب‬
.»‫الجوارب‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫والقمصان‬ ،‫الداخلية‬ ‫الغيارات‬
،‫الجيب‬ ‫مرصوف‬ ‫لتأمني‬ ‫ماكدونالدز‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫عمل‬ ،‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬
‫ذلك‬ ‫بحلول‬ .‫وظيفتني‬ ‫يف‬ ‫تعمل‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ً‫غالبًا‬ ‫اليت‬ ‫والدته‬ ‫ملساعدة‬ ً‫أيضًا‬ ‫ولكن‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
209
‫وبات‬ ،‫أخيه‬ ‫أناقة‬ ‫بعض‬ ‫وتبىن‬ ،‫جذري‬ ‫تحول‬ ‫أول‬ ‫اخترب‬ ‫قد‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ،‫الوقت‬
‫الزاهية‬ ‫األلوان‬ ‫ذات‬ ‫البولو‬ ‫وقمصان‬ ‫الضيق‬ ‫الجيزن‬ ‫ل‬ ّ
‫يفّض‬ ‫كان‬ .‫املوضة‬ ‫يعرف‬
.‫والصدغني‬ ‫الجبهة‬ ‫عند‬ ‫ة‬ّ‫ّد‬‫حا‬ ‫بخطوط‬ ً‫قصريًا‬ ‫شعره‬ ‫وأبقى‬ ،‫الركيب‬ ‫وقمصان‬
‫على‬ ‫فجأة‬ ّ
‫ينقّض‬ -‫سيارة‬ ‫يمتلك‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫–وهو‬ »‫«كيم‬ ‫كان‬ ،‫األيام‬ ‫بعض‬ ‫يف‬
‫ويلعبان‬ ،»‫املسيحيني‬ ‫للشباب‬ ‫الذهبية‬ ‫«الجزر‬ ‫جمعية‬ ‫إىل‬ ‫هان‬ّ‫ويتّج‬ ،»‫«مود‬
‫ويقطعان‬ ،‫متواصلة‬ ‫ساعات‬ ‫سبع‬ ‫أو‬ ‫لست‬ ‫الرياضة‬ ‫يمارسان‬ ‫أو‬ ،‫السلة‬ ‫كرة‬
‫كومبو‬ ‫على‬ ‫للحصول‬ »‫بليس‬ ‫«جلني‬ ‫مول‬ ‫إىل‬ ‫الشارع‬ ‫عرب‬ ‫قصرية‬ ‫مسافة‬
‫اللعب‬ ‫إىل‬ ً‫دًا‬ّ‫مجّد‬ ‫يعودان‬ ‫ثم‬ ،»‫ي‬
ِ
‫ِل‬ْ‫ْي‬
ِ
‫ِد‬ ‫«أمريكا‬ ‫يف‬ ‫والجناحات‬ ‫املقلية‬ ‫البطاطس‬
‫تسمح‬ ‫البزنين‬ ‫اد‬ّ‫عّد‬ ‫إبرة‬ ‫دامت‬ ‫ما‬ ‫بالسيارة‬ ‫يتجوالن‬ ‫أو‬ ،‫لساعات‬ ‫والتدريب‬
‫«غوتيش‬ ‫أو‬ »‫«وييب‬ ‫أو‬ »‫وزي‬َ‫َب‬ ْ‫ْْل‬‫ْي‬
ِ
‫«ِل‬ ‫أو‬ »‫وين‬ ْ‫ْْل‬‫ْي‬
ِ
‫«ِل‬ ‫الرابر‬ ‫إىل‬ ‫ويستمعان‬ ،‫بذلك‬
.‫السيارة‬ ‫يف‬ ‫الصوت‬ ‫مكربات‬ ‫عرب‬ )‫املفضلني‬ »‫«مود‬ ‫(فناين‬ »‫ماين‬
.‫الناشئني‬ ‫فريق‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫مدرب‬ ‫فون‬ ‫جيسون‬
‫بـ‬ ‫الثانوية‬ ‫برونزويك‬ ‫مدرسة‬ ‫يف‬ ‫الناشئني‬ ‫فريق‬ ‫مدرب‬ ،»‫فون‬ ‫«جيسون‬ ‫التقى‬
‫عندما‬ .‫لفريقه‬ ‫قوي‬ ‫بظهري‬ ‫املدرب‬ ‫زميله‬ ‫وعده‬ ‫عندما‬ ،‫الثانية‬ ‫سنته‬ ‫يف‬ »‫«مود‬
.ً‫رسيعًا‬ ‫شكوكه‬ ‫عن‬ »‫«فون‬ ‫رّبر‬‫ع‬ ،‫حجمه‬ ‫وصغر‬ ‫جسمه‬ ‫بنحالة‬ ،‫الغرفة‬ ‫مود‬ ‫غادر‬
‫جاءته‬ »‫فعله؟‬ ‫الصغري‬ ‫الفىت‬ ‫هذا‬ ‫يستطيع‬ ‫«ماذا‬ .‫قال‬ ،»‫جاد؟‬ ‫أنت‬ ‫«هل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
210
‫فيه‬ »‫«أوكالهوما‬ ‫يسمى‬ ً‫تمرينًا‬ ‫تضمنت‬ ً‫غالبًا‬ ‫الفريق‬ ‫تدريبات‬ .ً‫رسيعًا‬ ‫اإلجابة‬
‫يتذكر‬ .‫برأس‬ ً‫رأسًا‬ ‫يتناطحان‬ ‫ثم‬ ‫ياردات‬ ‫خمس‬ ‫إىل‬ ‫ثالثة‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫العبان‬ ‫يقف‬
‫يكن‬ ‫«مل‬ ‫ألنه‬ ‫بل‬ ،‫العضلية‬ ‫قوته‬ ‫بسبب‬ ‫ليس‬ ،‫التمرين‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ َ
‫َق‬ُ‫ُّو‬‫تف‬ »‫«كيم‬
.»‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫الخوف‬ ‫يعرف‬
‫مباراة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫املفصلي‬ ‫والغرضوف‬ ‫األمامي‬ ‫الصلييب‬ ‫الساق‬ ‫رباط‬ »‫«مود‬ ‫ق‬ّ‫مّز‬
‫عملية‬ ‫كمل‬‫أ‬ ‫لكنه‬ ،‫الستسلم‬ ً‫تفانيًا‬ ‫أقل‬ ‫آخر‬ ً‫العبًا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ .‫الثانية‬ ‫السنة‬ ‫يف‬
‫بإعادة‬ ً‫مجددًا‬ ‫والزتم‬ ‫ساقه‬ ‫صيبت‬
ُ
‫ُأ‬ ،‫التايل‬ ‫الصيف‬ ‫يف‬ .‫شاقة‬ ‫تأهيل‬ ‫إعادة‬
‫فال‬ ،ً‫شيئًا‬ َ
‫بدأَت‬ ‫إذا‬ :‫القول‬ ‫والدانا‬ ‫«اعتاد‬ :»‫«ياسمني‬ ‫أخته‬ ‫تقول‬ .‫صعبة‬ ‫تأهيل‬
‫ومن‬ ،‫أعاقه‬ ‫مما‬ ‫اإلعدادية‬ ‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫للساق‬ً‫مًا‬ّ‫ّو‬‫مق‬ »‫«مود‬ ‫ارتدى‬ .»‫تستسلم‬
‫استطاع‬ ‫أنه‬ ‫حقيقة‬ ‫فإن‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫الكلية‬ ‫يف‬ ‫اللعب‬ ‫يف‬ ‫فرصه‬ ‫قلل‬ ‫شك‬ ‫دون‬
‫جنوب‬ ‫يف‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ .‫القوية‬ ‫الشخصية‬ ‫على‬ ‫آخر‬ ‫دليل‬ ،‫يلعب‬ ‫أن‬
‫سيصبحون‬ ‫الذين‬ ‫الالعبني‬ ‫من‬ ً‫عددًا‬ ّ‫ضّم‬ ‫دوري‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫ولعب‬ ،‫جورجيا‬
،‫الثانوية‬ »‫«فالدوستا‬ ‫مدرسة‬ ‫ضد‬ ‫كانت‬ ‫مباراة‬ ‫يف‬ ‫لعب‬ ‫كما‬ ،‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫محرتفني‬
.‫كلها‬ ‫البالد‬ ‫يف‬ ً‫فوزًا‬ ‫الثانوية‬ ‫للمدارس‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫فرق‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أحد‬
***
‫الوقائع‬ ‫برسد‬ ‫العاطفة‬ ‫عالقة‬
‫واقعية‬ ‫صورة‬ ‫برسم‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عاطف‬ ‫املشحونة‬ ‫السابقة‬ ‫املشاهد‬ ‫من‬ ‫ببساطة‬ ‫ينتقل‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬
ً‫ًا‬ّ‫ّب‬‫شا‬ ‫البيض‬ ‫من‬ ‫رجال‬ ‫ثالثة‬ ‫يطارد‬ ‫حيث‬ ‫التايل‬ ‫الرعب‬ ‫مشهد‬ ‫إىل‬ ،»‫لـ«مود‬ ‫ومحببة‬
‫أن‬ ‫للكاتب‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ .»‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫شوارع‬ ‫أحد‬ ‫يف‬ ً‫قتيًال‬ ‫يردونه‬ -‫سرنى‬ ‫كما‬- ‫ثم‬ ،‫أسود‬
‫هذا‬ ‫من‬ ‫ينتقل‬ ‫كيف‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫ولكن‬ ،‫الوقائع‬ ‫ورسد‬ ‫العاطفي‬ ‫الشحن‬ ‫بني‬ ‫يفصل‬
.‫بالعواطف‬ ‫يتأثر‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫الوقائع‬ ‫رسد‬ ‫أن‬ ‫يتعلم‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،‫ذاك‬ ‫إىل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
211
‫األمان‬ ‫حزام‬ ‫ربطا‬ ،‫واالبن‬ ‫األب‬ ‫مكمايكل‬ ،2020 | 13:10 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬
‫طول‬ ‫على‬ ‫يطاردانه‬ ،»‫«مود‬ ‫خلف‬ ‫مرسعني‬ ‫وانطلقا‬ ‫آب‬-‫البيك‬ ‫شاحنتهما‬ ‫يف‬
‫والصنوبر‬ ‫املورقة‬ ‫البلوط‬ ‫أشجار‬ ‫له‬ّ‫تظّل‬ ‫آخر‬ ‫ضيق‬ ‫شارع‬ ‫وهو‬ ،»‫«بورفورد‬ ‫شارع‬
‫يالحقان‬ ‫يه‬َ‫َر‬‫جا‬ »‫بريان‬ ‫رودي‬ ‫«ويليام‬ ‫يرى‬ ،‫ملزنله‬ ‫األمامي‬ ‫الفناء‬ ‫من‬ .‫واملغنوليا‬
،‫تهم‬ ‫تسع‬ ‫يواجه‬ ‫(حيث‬ ‫املحكمة‬ ‫أمام‬ ‫عليها‬ ‫الرد‬ ‫إىل‬ ‫سيضطر‬ ‫وألسباب‬ ،»‫«مود‬
‫ينطلق‬ ،)‫التعسفي‬ ‫االحتجاز‬ ‫جريمة‬ ‫ارتكاب‬ ‫ومحاولة‬ ‫العمد‬ ‫القتل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬
»‫«مود‬ ‫واالبن‬ ‫األب‬ ‫مكمايكل‬ ‫يالحق‬ .‫خلفهما‬ ‫آب‬-‫البيك‬ ‫بشاحنته‬ ً‫أيضًا‬ ‫هو‬
‫تذكر‬ ‫ربما‬- ً‫مجددًا‬ ً‫راجعًا‬ ‫استدار‬ »‫«مود‬ ‫لكن‬ ،‫عليه‬ ‫الطريق‬ ‫قطع‬ ‫ويحاوالن‬
‫نفسه‬ ‫وجد‬ ‫املرة‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ -‫محتمل‬ ‫مهاجم‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫ص‬ّ‫تمّل‬ ‫اليت‬ ‫كلها‬ ‫ّات‬‫ّر‬‫امل‬
،»‫«مود‬ ‫على‬ ‫الطريق‬ ‫قطع‬ »‫«بريان‬ ‫يحاول‬ .»‫«بريان‬ ‫آب‬-‫بيك‬ ‫مواجهة‬ ‫يف‬
‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ‫املنعطف‬ ‫نحو‬ ‫ويتجه‬ ‫ويتجاوزها‬ ،‫الشاحنة‬ ‫يتجنب‬ »‫«مود‬ ‫لكن‬
‫ابنه‬ ‫شاحنة‬ ‫مقصورة‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ،‫جريجوري‬ ،‫األب‬ ‫مكمايكل‬ .»‫«هوملز‬ ‫طريق‬
‫بمسدس‬ ً‫حًا‬ّ‫مسّل‬ ‫الخلف‬ ‫يف‬ ‫ويصعد‬ ،‫ة‬ّ‫العّد‬ ‫صندوق‬ ‫على‬ ‫االتحادي‬ ‫ها‬
ِ
‫ِم‬َ‫َل‬َ‫بَع‬
‫على‬ ‫رسعة‬ ‫بأقىص‬ ‫يعدو‬ ‫وهو‬ »‫«مود‬ ‫يالحقون‬ ‫ثالثتهم‬ .»357 ‫«ماغنوم‬
.»‫«هوملز‬ ‫طريق‬ ‫طول‬
‫الروايئ‬ ‫الرسد‬ ‫أدوات‬
‫بناء‬ ‫يف‬ ‫يستخدمها‬ .‫صحفي‬ ‫ثم‬ ‫روايئ‬ ً‫أوًال‬ ‫فهو‬ ‫الروايئ؛‬ ‫الرسد‬ ‫أدوات‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدم‬
‫الرياضية‬ ‫لألحذية‬ ‫السفلى‬ ‫املسامري‬ ‫صوت‬ ‫يرسم‬ ‫عندما‬ ً‫مثًال‬ ،‫الصور‬ ‫وخلق‬ ،‫املشاهد‬
‫الكاتب‬ .‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫سرنى‬ ‫كما‬ ‫املالبس‬ ‫تبديل‬ ‫غرفة‬ ‫ومشهد‬ ،‫الخراسانية‬ ‫األرضية‬ ‫على‬
‫الصوت‬ ‫جرس‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،‫بدقة‬ ‫الوقائع‬ ‫تورد‬ ‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫باللغة؛‬ ‫يدفع‬ ‫الجيد‬
‫اسألوا‬ ،‫ملاذا‬ ‫«اسألوا‬ :‫يقول‬ ‫عندما‬ ،»‫«التكرار‬ ‫أداة‬ ً‫أيضًا‬ ‫يستخدم‬ ‫النرث‬ ‫كاتب‬ .‫اللغة‬ ‫يف‬
ً‫أيضًا‬ .‫الصحفي‬ ‫يستخدمها‬ ‫ما‬ّ‫قّل‬ ‫أداة‬ ‫وهي‬ ،‫أخرى‬ ‫كثرية‬ ‫مواضع‬ ‫ويف‬ ،»‫ملاذا‬ ‫اسألوا‬ ،‫ملاذا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
212
‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الجيد‬ ‫الكاتب‬ .‫للنص‬ ‫املوسيقي‬ ‫اإليقاع‬ ‫إيجاد‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫اليت‬ ‫الطويلة‬ ‫الفقرة‬
.‫موسيقى‬ ‫قطعة‬ ‫إىل‬ ‫طويلة‬ ‫فقرة‬ ‫يحول‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫الكايف‬ ‫الوقت‬ ‫لديه‬
***
‫موسمه‬ ‫بعد‬ ‫وجورجيا‬ ‫فلوريدا‬ ‫بني‬ ‫الصاخبة‬ ‫النجوم‬ ‫مباراة‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫لعب‬
‫التحق‬ ،‫التخرج‬ ‫بعد‬ .‫القدم‬ ‫لكرة‬ ‫دراسية‬ ‫منحة‬ ‫على‬ ‫يحصل‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،‫األول‬
‫عينيه‬ ‫نصب‬ ‫ووضع‬ ،»‫«أمرييكوس‬ ‫مدينة‬ ‫يف‬ ‫التقنية‬ ‫الجنوبية‬ ‫جورجيا‬ ‫بكلية‬
.ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كهربائ‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬
)‫الطوق‬ ‫رياضيت‬ ‫(كانت‬ ‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ً‫شغوفًا‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫رياض‬ ُ
‫كنُت‬ ،»‫«مود‬ ‫مثل‬
‫بكلية‬ ‫التحقت‬ ،»‫«مود‬ ‫ومثل‬ .‫رئييس‬ ‫جامعي‬ ‫برنامج‬ ‫يف‬ ‫إدراجها‬ ‫يتسن‬ ‫مل‬ ‫اليت‬
‫األصدقاء‬ »‫و«مود‬ ‫أنا‬ ‫شاهدت‬ .‫والييت‬ ‫يف‬ )‫محلية‬ ‫لجامعة‬ ‫(تابعة‬ ‫صغرية‬
،‫أخرى‬ ‫أماكن‬ ‫يف‬ ‫املدن‬ ‫أو‬ ‫البلدات‬ ‫إىل‬ ‫وينطلقون‬ ،‫الدراسية‬ ‫املنح‬ ‫يحصدون‬
‫بعد‬ ‫التقنية‬ ‫الكلية‬ »‫«مود‬ ‫ترك‬ .‫أحببناها‬ ‫اليت‬ ‫الرياضة‬ ‫ممارسة‬ ‫ويواصلون‬
‫لكن‬ .‫محلية‬ ‫كلية‬ ‫أول‬ ‫تركت‬ ً‫أيضًا‬ ‫أنا‬ .‫والدته‬ ‫ومزنل‬ »‫«برونزويك‬ ‫إىل‬ ‫وعاد‬ ،‫عام‬
‫أعيش‬ ‫كنت‬ ‫ألنين‬ ‫والديت؛‬ ‫ملزنل‬ ‫العودة‬ ‫إىل‬ ً‫مضطرًا‬ ‫كن‬‫أ‬ ‫مل‬ ،»‫«مود‬ ‫عكس‬ ‫على‬
،‫الجامعة‬ ‫يف‬ »‫لـ«مود‬ ‫آخر‬ ‫زميل‬ ،»‫تريمينغز‬ .‫يت‬ .‫جي‬ ‫«جيمس‬ .‫بالفعل‬ ‫معها‬
‫من‬ ‫املبكرة‬ »‫«مود‬ ‫عودة‬ ‫يف‬ ‫األسايس‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫األرسة‬ ‫إىل‬ ‫الحنني‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬
،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫رياض‬ ‫بصفته‬ ‫انتهت‬ ‫حياته‬ ‫ألن‬ ً‫راجعًا‬ ‫قفل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ‫لكنين‬ .‫الكلية‬
.‫أقواهم‬ ‫األشخاص‬ ‫حىت‬ ‫ن‬َ‫تطَح‬ ‫قد‬ ‫األمل‬ ‫وخيبة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
213
.‫بربونزويك‬ ‫بارك‬ ‫سيلدن‬ ‫يف‬ ‫تريمينغز‬ .‫يت‬ .‫جي‬ ‫جيمس‬
‫م‬
ِ
‫ِك‬ُ‫وُح‬ ،‫بندقية‬ ‫لحمله‬ »‫«مود‬ ‫على‬ ‫القبض‬ ‫لقي‬
ُ
‫ُأ‬ ،‫الثانوية‬ ‫من‬ ‫بعام‬ ‫تخرجه‬ ‫بعد‬
‫سنوات‬ ‫بعد‬ .‫معروضات‬ ‫برسقة‬ ‫انتهكها‬ ‫اليت‬ ‫املراقبة‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫بخمس‬ ‫عليه‬
،‫وبندقية‬ ‫مخدرات‬ ‫لحيازة‬ ‫قلت‬ُ‫اعُت‬ ،‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫تخرجي‬ ‫من‬ ‫قليلة‬
.‫الوالية‬ ‫سجن‬ ‫يف‬ ً‫شهرًا‬ 16 ‫وقضيت‬
‫جامعي‬ ‫وأستاذ‬ ‫كاتب‬ ،‫هللا‬ ‫من‬ ‫بنعمة‬ ،‫وأنا‬ - ‫ملاذااا؟‬ ،‫إلهي‬ ‫يا‬ – ‫مات‬ »‫«مود‬
.‫العمر‬ ‫منتصف‬ ‫على‬ ‫مقبل‬
‫القصة؟‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫كسون‬‫جا‬ ‫أدخل‬ ‫ملاذا‬
‫الفرص‬ ‫يظهر‬ ‫ليك‬ ً‫وأيضًا‬ ،»‫«مود‬ ‫مع‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وصحف‬ ً‫كاتبًا‬ ‫بصفته‬ ‫تعاطفه‬ ‫ليظهر‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬
‫بينما‬ ،‫السجن‬ ‫إىل‬ ‫ودخل‬ »‫«مود‬ ‫مثل‬ ‫ل‬
ِ
‫ِق‬ُ‫اعُت‬ ‫فجاكسون‬ .‫أمامه‬ ‫متاحة‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬
‫ًًا‬‫أستاذ‬ ‫أصبح‬ ‫جاكسون‬ .‫جاكسون‬ ‫بحوزة‬ ‫مسدس‬ ‫ثمة‬ ‫كان‬ .‫السجن‬ ‫يدخل‬ ‫مل‬ »‫«مود‬
‫أمام‬ ‫الطريق‬ ‫قطع‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ ‫تظهر‬ ‫املقارنات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ .‫تل‬ُ‫ُق‬ »‫«مود‬ ‫بينما‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫جامع‬
‫كانت‬ »‫«مود‬ ‫عائلة‬ .‫لديهم‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫إظهار‬ ‫من‬ ‫ومنعهم‬ ‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫السود‬ ‫الشباب‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
214
‫ما‬ ،‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫لدراسة‬ ‫منحة‬ ‫على‬ ‫حصوله‬ ‫عدم‬ ‫هو‬ ‫فشله‬ ‫سبب‬ ‫أن‬ ‫واثقة‬
‫ضفي‬ُ‫ُت‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫بإدخال‬ ‫جاكسون‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫املقارنات‬ .‫األمل‬ ‫خيبة‬ ‫له‬ ‫سبب‬
.‫عليها‬ ً‫وعمقًا‬ ً‫عدًا‬ُ‫ُب‬
‫إغراء‬ ‫فقد‬ ‫ه‬ّ‫فإّن‬ ،‫التقنية‬ ‫الكلية‬ ‫يف‬ ‫التسجيل‬ ‫إعادة‬ ‫يف‬ ‫يفكر‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حىت‬
‫«شينيس‬ .2013 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫جادة‬ ‫حب‬ ‫عالقة‬ ‫أول‬ ‫التقى‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬ ‫الفكرة‬
‫وأقنع‬ ،‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫ماكدونالدز‬ ‫دخل‬ ‫عندما‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ »‫«مود‬ ‫رأت‬ »‫جونسون‬
،‫خجوالن‬ ‫وكالهما‬ ،‫الحبيبان‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫رسعان‬ .‫السابقة‬ ‫وظيفته‬ ‫إىل‬ ‫بإعادته‬ ‫املدير‬
‫بالخطوة‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫الواضح‬ ‫غري‬ ‫من‬ .‫مناوباتهما‬ ‫يف‬ ‫اآلخر‬ ‫أحدهما‬ ‫يرمق‬
‫مكان‬ ‫يف‬ ‫الجميلة‬ ‫الفتاة‬ ‫عن‬ ‫ألسابيع‬ ‫تحدث‬ »‫«مود‬ ‫إن‬ »‫«كيم‬ ‫يقول‬ .‫األوىل‬
‫«يا‬ :ً‫قائًال‬ ‫كيم‬ ‫شجعه‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ،‫منها‬ ‫االقرتاب‬ ‫من‬ ً‫متوترًا‬ ‫كان‬ ‫وكيف‬ ،‫عمله‬
‫رواية‬ ‫بحسب‬ .»‫نفسك‬ ‫وتقدم‬ ‫إليها‬ ‫تسري‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫عليك‬ ‫ما‬ .‫مود‬ ‫أنت‬ ،‫رجل‬
‫على‬ ‫عرضت‬ ‫عندما‬ ‫سنوات‬ ‫خمس‬ ‫دامت‬ ‫اليت‬ ‫عالقتهما‬ ‫بدأت‬ ،»‫«شينيس‬
.‫مجانية‬ »‫فلوري‬ ‫«ماك‬ ‫الوسيم‬ ‫الصيب‬
‫كانا‬ ‫عندما‬ ‫بشينيس‬ ‫مود‬ ‫التقى‬ .‫برونزويك‬ ‫يف‬ ‫بارك‬ ‫أوفرلوك‬ ‫جلني‬ ‫يف‬ ‫جونسون‬ ‫شينيس‬
.‫ماكدونالدز‬ ‫مطعم‬ ‫يف‬ ‫معا‬ ‫يعمالن‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
215
‫اشرتتها‬ ،‫اللون‬ ‫ذهبية‬ »‫«كامري‬ ‫بسيارة‬ »‫«مود‬ ‫أخذها‬ ،‫األول‬ ‫موعدهما‬ ‫يف‬
ً‫مرتديًا‬ ،‫مرسيدس‬ ‫سيارة‬ ‫وكأنها‬ ‫يعاملها‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ».‫جي‬ .‫«يت‬ ‫ويقول‬ ،‫والدته‬ ‫له‬
‫دعا‬ ،»‫«ناييك‬ ‫من‬ ً‫متأللئًا‬ »‫وان‬ ‫فورس‬ ‫«إير‬ ‫وحذاء‬ ‫الياقة‬ ‫أبيض‬ ً‫أنيقًا‬ ً‫قميصًا‬
‫الكريس‬ ‫وسحب‬ ،‫األبواب‬ ‫لها‬ ‫فتح‬ ،‫بحرية‬ ‫كوالت‬‫مأ‬ ‫مأدبة‬ ‫إىل‬ »‫«شينيس‬
‫يف‬ ‫ظاهرة‬ ‫واالبتسامة‬ ‫تقول‬ .‫تردد‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بالكامل‬ ‫الفاتورة‬ ‫ودفع‬ ‫لتجلس‬
‫فالنتني‬ ‫عيد‬ ‫أول‬ ‫يف‬ .»‫يشء‬ ‫أي‬ ‫بشأن‬ ‫أقلق‬ ‫كن‬‫أ‬ ‫مل‬ ،‫معه‬ ‫كنت‬ ‫«عندما‬ ‫صوتها‬
‫من‬ ً‫ًا‬ّ‫ّب‬ُ‫ُد‬ ‫لها‬ ‫واشرتى‬ ،»‫«سافانا‬ ‫إىل‬ ‫الطريق‬ ‫طول‬ ‫سيارته‬ »‫«مود‬ ‫قاد‬ ،‫للثنايئ‬
‫قبل‬ ‫ما‬ ‫االلزتام‬ ‫خاتم‬ ‫جنب‬ ‫إىل‬ ‫جنبا‬ ‫لها‬ ‫وسلمه‬ ،»‫«كويز‬ ‫اه‬ّ‫وسّم‬ »‫بري‬-‫آ‬-‫«بيلد‬
.‫قلب‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫الخطوبة‬
***
»‫«مود‬ ‫بالهاتف‬ ‫مسجلة‬ ‫مشاهد‬ ‫تظهر‬ ،2020 | 13:14 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬
‫باتجاه‬ ‫لكن‬ ،‫آب‬-‫البيك‬ »‫«بريان‬ ‫شاحنة‬ ‫عن‬ ً‫مبتعدًا‬ ّ‫ّر‬‫يف‬ ،»‫«هوملز‬ ‫طريق‬ ‫على‬
‫هاتفه‬ ‫أخرج‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫الوقت‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ »‫«بريان‬ .‫البيضاء‬ »‫«ماكمايكل‬ ‫شاحنة‬
.9-1-1 ‫بالرقم‬ ‫يتصل‬ »‫مكمايكل‬ ‫«جريجوري‬ ،‫األثناء‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ .‫التصوير‬ ‫يف‬ ‫وبدأ‬
‫يجري‬ ‫أسود‬ ‫رجل‬ ‫«هناك‬ .‫البالغات‬ ‫ملتلقي‬ ‫قال‬ »،‫شورز‬ ‫ساتيال‬ ‫يف‬ ‫هنا‬ ‫أنا‬ ،‫«آه‬
.»‫نحن‬ ‫شارع‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫أعرف‬ ‫«ال‬ ‫يقول‬ .‫أين‬ ‫يسأل‬ ‫البالغات‬ ‫متلقي‬ .»‫الشارع‬ ‫يف‬
.»‫«مود‬ ‫يف‬ ‫رصاخه‬ ‫يظهر‬ ‫التسجيل‬ »!‫قف‬ .‫اللعنة‬ .‫عندك‬ ‫«توقف‬
»‫ماكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫نحو‬ ‫يركض‬ ،‫دقائق‬ ‫ست‬ ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫ملا‬ ‫اآلن‬ ً‫هاربًا‬ ،»‫«مود‬
ً‫مصوبًا‬ ‫املفتوح‬ ‫آب‬-‫البيك‬ ‫شاحنته‬ ‫باب‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫الذي‬ ‫األحمر‬ ‫الوجه‬ ‫ذي‬
‫الشاحنة‬ ‫من‬ ‫الخلفي‬ ‫القسم‬ ‫يف‬ ‫الجاثم‬ »‫مكمايكل‬ ‫«جريجوري‬ ‫ونحو‬ ،‫بندقيته‬
‫ترب‬ْ‫ْخ‬ُ‫ُت‬ ‫شجاعته‬ ‫وكأن‬ ‫يشعر‬ ‫ربما‬ ‫لكن‬ ،‫فخ‬ ‫يف‬ ‫وقع‬ ‫وكأنه‬ ‫يشعر‬ ،‫مسدسه‬ ‫وبيده‬
‫األيمن‬ ‫الجانب‬ ‫حول‬ ‫يندفع‬ .‫آخر‬ ‫إىل‬ ‫اتجاه‬ ‫من‬ ‫فجأة‬ »‫«مود‬ ‫ينعطف‬ .ً‫مجددًا‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
216
‫أمام‬ ‫عليه‬ ‫الطريق‬ »‫مكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫يقطع‬ .‫أمامها‬ ‫ثم‬ ،‫الشاحنة‬ ‫من‬
‫يتخلل‬ ‫الطلقة‬ ‫صوت‬ .‫البرص‬ ‫ملح‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫ويطلق‬ ،‫الشاحنة‬ ‫مقدمة‬
‫جريجوري‬ ‫يرصخ‬ »!‫«ترافيس‬ .‫بهاتفه‬ »‫«بريان‬ ‫يصوره‬ ‫الذي‬ ‫املشهد‬ ‫تسجيل‬
.‫الشاحنة‬ ‫صندوق‬ ‫يف‬ ‫هاتفه‬ ‫ويسقط‬ ‫مكمايكل‬
‫االفرتاضات؟‬ ‫وضع‬ ‫يحق‬ ‫هل‬
‫فعل‬ ‫ردود‬ ‫حول‬ »‫«افرتاضات‬ ‫جاكسون‬ ‫يضع‬ ،‫مختلفة‬ ‫أخرى‬ ‫أماكن‬ ‫ويف‬ ،‫هنا‬ ‫الحظ‬
‫شجاعته‬ ‫وكأن‬ ،‫يشعر‬ ‫ربما‬ ‫لكن‬ ،‫فخ‬ ‫يف‬ ‫وقع‬ ‫وكأنه‬ ،‫«يشعر‬ :‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ،»‫«مود‬
،‫كذلك‬ ‫شعر‬ »‫«مود‬ ‫بأن‬ ‫جاكسون‬ ‫لدى‬ ‫الثقة‬ ‫هذه‬ ‫جاءت‬ ‫أين‬ ‫فمن‬ .»‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫رَبر‬‫ت‬ْ‫ْخ‬ُ‫ُت‬
‫الصحفي‬ .‫للصحفي‬ ‫يحق‬ ‫نعم‬ ‫االفرتاضات؟‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫وضع‬ ‫للصحفي‬ ‫يحق‬ ‫وهل‬
‫فهم‬ ‫إنسان‬ ‫أي‬ ‫يستطيع‬ ‫كما‬ ،‫قصته‬ »‫«بطل‬ ‫فهم‬ ‫ويستطيع‬ ،‫آلة‬ ‫وليس‬ ‫إنسان‬
‫يتعلق‬ ‫بل‬ ،‫بالثقة‬ ‫يتعلق‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ .‫وأصدقائه‬ ‫أقاربه‬ ‫مع‬ ‫التحدث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬
‫للشخصيات‬ ‫املحتملة‬ ‫واألحاسيس‬ ‫الفعل‬ ‫ردود‬ ‫ر‬ّ‫يقّد‬ ‫الصحفي‬ .‫للرسد‬ ً‫أداًة‬ ‫برضورته‬
‫هذه‬ ‫ح‬ ّ
‫يوّض‬ ‫أن‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬ .‫للوضع‬ ‫وفهمه‬ ‫املتاحة‬ ‫املعلومات‬ ‫إىل‬ ً‫استنادًا‬ ‫عنها‬ ‫يكتب‬ ‫اليت‬
.‫للقصة‬ ‫اإلجمايل‬ ‫التفسري‬ ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫االفرتاضات‬
‫وعظم‬ ‫وأضالعه‬ ‫اليمىن‬ ‫رئته‬ ‫مخرتقة‬ ،‫صدره‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫يصيب‬ ‫الطلقة‬ ‫انفجار‬
‫«ترافيس‬ ‫مع‬ ‫يتصارع‬ ،‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫الصدر‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ّ
‫القّص‬
‫جريجوري‬ .‫لكمه‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ،‫ما‬ ‫وبطريقة‬ ،‫يده‬ ‫من‬ ‫البندقية‬ ‫ألخذ‬ »‫ماكمايكل‬
‫يطلق‬ .‫التصوير‬ »‫«برايان‬ ‫يواصل‬ ،‫األثناء‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ .‫مكانه‬ ‫من‬ ‫للحظة‬ ‫يراقب‬
‫تسجيل‬ ‫إطار‬ ‫خارج‬ ‫يحدث‬ ‫الطلقة‬ ‫انفجار‬ ،ً‫مجددًا‬ ‫بندقيته‬ ‫من‬ ‫النار‬ »‫«ترافيس‬
.‫التسجيل‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫يتصاعد‬ ‫الدخان‬ ‫من‬ ً‫ًا‬ ّ
‫خّط‬ ‫يرتك‬ ‫لكنه‬ ،»‫«بريان‬ ‫كامريا‬
‫التصارع‬ ‫يواصل‬ ،‫الدماء‬ ‫من‬ ‫ببقعة‬ ‫اآلن‬ ‫األبيض‬ ‫قميصه‬ ‫تلطخ‬ ‫الذي‬ »‫«مود‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
217
،‫العراك‬ ‫خضم‬ ‫يف‬ .‫حياته‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫يقاتل‬ ‫فهو‬ ،»‫ماكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫مع‬
‫فتخرتق‬ ،»‫«مود‬ ‫على‬ ‫كثب‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫رصاصة‬ »‫ماكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫يطلق‬
‫ويسقط‬ ،‫خطوات‬ ‫بضع‬ ‫يرتنح‬ ،‫أخرى‬ ‫ضعيفة‬ ‫لكمة‬ »‫«مود‬ ‫يرمي‬ .‫العلوي‬ ‫صدره‬
»‫«ترافيس‬ ‫يرتاجع‬ .‫الطريق‬ ‫منتصف‬ ‫املرور‬ ‫خطوط‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫وجهه‬ ‫على‬
‫ال‬ ‫الذي‬ ‫والده‬ .‫له‬ ‫رعاية‬ ‫أدىن‬ ‫يقدم‬ ‫وال‬ ،‫ينهار‬ »‫«مود‬ ‫يشاهد‬ ،‫يده‬ ‫يف‬ ‫والبندقية‬
‫والدماء‬ ،‫وجهه‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫يتمدد‬ ‫حيث‬ ‫إىل‬ ‫يركض‬ ،‫بمسدسه‬ ً‫ممسكًا‬ ‫يزال‬
.‫جروحه‬ ‫من‬ ‫تتدفق‬
***
‫الطريق‬ ‫اليقني‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يعرف‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ .‫مقتله‬ ‫يوم‬ ‫وحده‬ ‫يركض‬ »‫«مود‬ ‫كان‬
‫يعين‬ ‫ما‬ ،‫مزنله‬ ‫من‬ ‫انطلق‬ ‫لكنه‬ ،»‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫سلكه‬ ‫الذي‬
‫علم‬ ‫أو‬ ‫الكونفدرالية‬ ‫علم‬ ‫ترفع‬ ‫بمنازل‬ ‫الجري‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫ملروره‬ ‫قوية‬ ‫فرصة‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫أن‬
‫«ممنوع‬ ‫الفتات‬ ‫عليها‬ ‫اليت‬ ‫املنازل‬ ‫تلك‬ ،)!‫املمتلكات‬ ‫على‬ ‫تطأ‬ ‫(ال‬ »‫«جادسدن‬
‫«بويكني‬ ‫من‬ »‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫إىل‬ ‫للوصول‬ .»‫اآلخرين‬ ‫ممتلكات‬ ‫على‬ ‫التعدي‬
‫رسيع‬ ‫طريق‬ ‫وهو‬ ،17 ‫رقم‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫طريق‬ ‫عبور‬ ً‫أيضًا‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ .»‫ريدج‬
.‫والبيض‬ ‫السود‬ ‫مناطق‬ ‫بني‬ ً‫فاصًال‬ ً‫ًا‬ّ‫حّد‬ ‫الواقع‬ ‫األمر‬ ‫وبحكم‬ ‫لسنوات‬ ‫كان‬
‫بممارسة‬ ‫بدأ‬ ‫كيف‬ ‫الرأي‬ ‫يف‬ ‫اتفاق‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫لكن‬ ،‫لسنوات‬ ‫يجري‬ ‫مود‬ ‫ظل‬
،‫طموحة‬ ‫اءة‬ّ‫عّد‬ ‫ما‬ ً‫يومًا‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ »‫«ياسمني‬ ‫لشقيقته‬ ً‫فقًا‬َ‫َو‬ .‫الرياضة‬ ‫هذه‬
،‫الواحد‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫قطعتها‬ ‫اليت‬ ‫األميال‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ 2017 ‫عام‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫م‬ »‫«مود‬ ‫سألها‬
‫بالنسبة‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫طبيع‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫تقول‬ .‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫بدأ‬ ‫وجزية‬ ‫فرتة‬ ‫وبعد‬
‫على‬ »‫كيم‬‫«أ‬ ‫يؤكد‬ .‫نفسه‬ ‫عن‬ »‫«الرتويح‬ ‫وأراد‬ ،‫الطلق‬ ‫الهواء‬ ‫أحب‬ ‫ألنه‬ ‫ألخيها؛‬
‫كان‬ ‫الرئييس‬ ‫دافعه‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫ه‬ّ‫لكّن‬ ،‫العالج‬ ‫من‬ ً‫نوعًا‬ ‫الجري‬ ‫استخدم‬ ‫مود‬ ‫أن‬
‫فيه‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ‫التاريخ‬ ‫ستحدد‬ ‫النظرية‬ ‫هذه‬ .‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫بعد‬ ‫لياقته‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬
.2017 ‫عام‬ ‫قبل‬ ‫سنوات‬ ‫بضع‬ ‫إىل‬ ‫بالجري‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
218
‫الخلفيات‬
‫الجري؟‬ ‫رياضة‬ ‫مع‬ »‫«مود‬ ‫عالقة‬ ‫تاريخ‬ ‫معرفة‬ ‫على‬ ‫حريص‬ ‫جاكسون‬ ‫ملاذا‬
‫مع‬ »‫«مود‬ ‫عالقة‬ ‫ألن‬ ً‫وثانيًا‬ ،‫الجري‬ ‫برياضة‬ ‫متخصصة‬ ‫ملجلة‬ ‫القصة‬ ‫كتب‬ ً‫أوًال‬ ‫ألنه‬
‫األنشطة‬ ‫خارج‬ ‫الجري‬ ‫رياضة‬ ‫شاب‬ ‫يمارس‬ ‫أن‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫اعتياد‬ ‫فليس‬ ‫استثنائية؛‬ ‫كانت‬ ‫الجري‬
»‫«مود‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ .‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يجربهم‬ ‫املدرب‬ ‫ألن‬ ‫الجري‬ ‫يمارسون‬ ‫عادة‬ ‫الشباب‬ .‫الرسمية‬
.‫للقصة‬ ‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫لبناء‬ ‫هذا‬ ‫يفهم‬ ‫أن‬ ‫يحتاج‬ ‫والقارئ‬ ،ً‫مختلفًا‬ ‫األمر‬ ‫كان‬
‫من‬ ‫يركض‬ ‫كان‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كاك‬ ً‫قصريًا‬ ً‫ورسواًال‬ ‫أبيض‬ ً‫قميصًا‬ ً‫مرتديًا‬ ‫يركض‬ »‫«مود‬ ‫كان‬
‫دون‬ ‫من‬ ً‫قميصًا‬ ً‫مرتديًا‬ ‫يركض‬ ‫كان‬ .‫السلة‬ ‫كرة‬ ‫شورت‬ ً‫مرتديًا‬ ‫قميص‬ ‫دون‬
‫شكل‬ ‫بأي‬ ‫الجري‬ ‫«بمقدرته‬ ‫كان‬ »‫«كيم‬ ‫يلخص‬ ‫كما‬ ‫أو‬ .‫سلة‬ ‫كرة‬ ‫وحذاء‬ ‫كمام‬‫أ‬
‫يحب‬ ‫«ال‬ ‫الذي‬ ».‫يت‬ .‫«جي‬ ‫صاحبه‬ »‫«مود‬ ‫أقنع‬ ،‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ .»‫كان‬
‫مجمع‬ ‫إىل‬ ‫الذهاب‬ ‫يف‬ ،‫الحارة‬ ‫زمالء‬ ‫من‬ ‫آخرين‬ ‫واثنني‬ ،»‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫الجري‬
‫يف‬ .‫املنزته‬ ‫يف‬ ‫البحرية‬ ‫حول‬ ً‫أمياًال‬ ‫والركض‬ ‫الرتفيهي‬ »‫كانرتي‬ ‫جلني‬ ‫«نورث‬
»‫و«مود‬ ‫هو‬ ‫يتجول‬ ‫كان‬ ،‫الكلية‬ ‫من‬ ‫املزنل‬ ‫إىل‬ »‫«كيم‬ ‫عودة‬ ‫عند‬ ،‫أخرى‬ ‫أوقات‬
‫يؤديان‬ ،‫جورجيا‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫جرس‬ ‫أطول‬ ‫وهو‬ ،»‫النيري‬ ‫«سيدين‬ ‫جرس‬ ‫طريف‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬
‫مسافة‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ،‫عربه‬ ً‫وإيابًا‬ ً‫ذهابًا‬ ‫الجري‬ ‫ويمارسان‬ ،‫اإلحماء‬ ‫تمارين‬ ‫بعض‬
.‫ثابتة‬ ‫جري‬ ‫وترية‬ ‫على‬ ‫يحافظان‬ ‫كانا‬ ‫الثنائيان‬ .‫أميال‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫بقليل‬ ‫أقل‬
.»‫كيم‬‫«أ‬ ‫يقول‬ ،‫أرسع‬ ‫للجري‬ »‫يدفعين‬ ‫كان‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ،‫«لكن‬
‫الكيلومرتات‬ ‫لعرشات‬ ‫الجري‬ ‫على‬ ‫يتدرب‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬
‫أو‬ ‫يقطعها‬ ‫اليت‬ ‫األميال‬ ‫بعدد‬ ً‫مهووسًا‬ ‫كان‬ ‫ه‬ّ‫أّن‬ ‫أو‬ ،‫نصفه‬ ‫أو‬ ‫كامل‬ ‫ملاراثون‬ ‫أو‬
‫باملقاييس‬ ‫وكان‬ ،‫الجري‬ ‫يحب‬ ً‫ًا‬ّ‫ّب‬‫شا‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫رسعته‬ ‫مدى‬
‫لت‬ّ‫ّو‬‫ح‬ ‫اليت‬ ‫نفسها‬ ‫القوى‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫بالنسبة‬ ً‫أيضًا‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ .ً‫موهوبًا‬ ً‫ًء‬‫ا‬ّ‫عّد‬ ‫كلها‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
219
،‫الدوالرات‬ ‫بمليارات‬ ‫عاملية‬ ‫صناعة‬ ‫إىل‬ ‫البيضاء‬ ‫والييت‬ ‫يف‬ ‫وليدة‬ ‫هواية‬ ‫من‬ ‫الجري‬
‫ويف‬ ،»‫«مود‬ ‫بأمثال‬ ‫ترحب‬ ‫ال‬ ‫األحوال‬ ‫أحسن‬ ‫يف‬ ‫كانت‬ ‫ثقافة‬ ً‫أيضًا‬ ‫ت‬ ّ
‫خّط‬
.‫ّده‬‫ّي‬‫تق‬ ‫أسوأها‬
***
‫«جريجوري‬ ‫قام‬ ،‫الرشطة‬ ‫لتقرير‬ ً‫وفقًا‬ ،2020 | 13:15 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬
‫قام‬ .ً‫سالحًا‬ ‫يحمل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫للتحقق‬ ‫ظهره‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫بقلب‬ »‫مكمايكل‬
‫الرصاص‬ ‫يطلق‬ ‫أو‬ ،‫السالح‬ ‫شهر‬ُ‫ُي‬ ‫مل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫بتفقده‬
‫مسلحني‬ ‫أبيضني‬ ‫رجلني‬ ‫بني‬
‫رِصر‬
ُ‫ُح‬ ‫عندما‬ ‫حىت‬ ‫وال‬ ،‫رحلته‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫أي‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬
‫ضباط‬ ‫سيصل‬ .‫خلفه‬ ‫بوجوده‬ »‫«مود‬ ‫يعرف‬ ‫مل‬ ،‫مسلح‬ ‫غري‬ ‫آخر‬ ‫أبيض‬ ‫ورجل‬
‫اإلنذار‬ ‫وصفارات‬ ،‫النار‬ ‫إطالق‬ ‫من‬
ٍ
‫ثواٍن‬ ‫غضون‬ ‫يف‬ »‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫رشطة‬
‫الرشطة‬ ‫سيارات‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ولكن‬ .»‫درايف‬ ‫«ساتيال‬ ‫طريق‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫تدوي‬
»‫«بريان‬ ‫لترصيح‬ ً‫وفقًا‬ - »‫ماكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫فإن‬ ،‫الحادث‬ ‫مكان‬ ‫إىل‬ ‫هذه‬
.»‫لعـ*ـن‬ ‫«ز*ـجي‬ ‫اسم‬ »‫«مود‬ ‫على‬ ‫سيطلق‬ - ‫مايو‬ ‫يف‬ ‫للمحققني‬
***
‫القرن‬ ‫شاعر‬ ‫باسم‬ ‫ي‬ّ‫ّم‬ ُ
‫ُس‬ ،‫للركض‬ »‫و«كيم‬ »‫«مود‬ ‫استخدمه‬ ‫الذي‬ ‫الجرس‬
‫يضاهي‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫جورج‬ ‫تخيل‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ .»‫النيري‬ ‫«سيدين‬ ‫الكونفدرايل‬ ‫عرش‬ ‫التاسع‬
ً‫أيضًا‬ ‫هناك‬ ‫بل‬ ،‫باسمه‬ ‫ي‬ّ‫ّم‬ ُ
‫ُس‬ ‫الجرس‬ ‫ألن‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ .‫الرشف‬ ‫مرتبة‬ ‫يف‬ »‫«النيري‬
،»‫«النيري‬ ‫وبحرية‬ ،‫جورجيا‬ ‫جنوب‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫االسم‬ ‫تحمل‬ ‫اليت‬ »‫«النيري‬ ‫مقاطعة‬
‫له‬ ‫ذكرت‬ ‫عندما‬ ً‫مندهشًا‬ »‫«كيم‬ ‫بدا‬ .‫جورجيا‬ ‫شمال‬ ‫يف‬ ‫للمياه‬ ‫خزان‬ ‫وهي‬
‫عن‬ ‫أتساءل‬ ‫يجعلين‬ ‫ما‬ ،)‫الرقيق‬ ‫(واليات‬ ‫بالكونفدرالية‬ »‫«النيري‬ ‫ارتباطات‬
‫بالسرية‬ ‫دراية‬ ‫على‬ ‫الشباب‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ .‫موطنه‬ ‫بتاريخ‬ »‫«مود‬ ‫معرفة‬ ‫مدى‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
220
ٍ
‫جرٍي‬ ‫كل‬ ‫فإن‬ )‫جرس؟‬ ‫على‬ ‫لوحة‬ ‫لقراءة‬ ‫يقف‬ ْ
‫ْن‬ َ‫(َم‬ ‫ال‬ ‫أم‬ »‫لـ«النيري‬ ‫التقديسية‬
،‫نعم‬ .‫شعبنا‬ ‫وإذالل‬ ‫إلذاللهم‬ ‫ماكرة‬ ‫طريقة‬ ‫كان‬ ،‫إهانة‬ ‫كان‬ ‫الجرس‬ ‫هذا‬ ‫على‬
‫ماذا‬ ‫لكن‬ .‫املشهد‬ ‫تهدد‬ ‫الرؤوس‬ ‫حليقو‬ ‫العنرصيون‬ ‫يحملها‬ ‫اليت‬ »‫«تييك‬ ‫شعلة‬
‫تحىص؟‬ ‫وال‬ ‫تعد‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫ورموزهم‬ ‫املرئيني‬ ‫غري‬ ‫املتعصبني‬ ‫الرجال‬ ‫جحافل‬ ‫عن‬
‫وبداية‬ »‫اإلعمار‬ ‫«إعادة‬ ‫عهد‬ ‫نهاية‬ ‫قرب‬ ‫يعين‬ ‫ما‬ ،1881 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫النيري‬ ‫تويف‬
‫أشهر‬ ‫بضعة‬ ‫بعد‬ ،1964 ‫عام‬ ‫يف‬ .‫العنرصي‬ ‫الفصل‬ ‫يف‬ »‫كرو‬ ‫«جيم‬ ‫قوانني‬
،»‫كرو‬ ‫لـ«جيم‬ ‫القانونية‬ ‫للنهاية‬ ‫مهد‬ ‫الذي‬ »‫املدنية‬ ‫الحقوق‬ ‫«قانون‬ ‫إعالن‬ ‫من‬
»‫إس‬ ‫يب‬ ‫لـ«يب‬ ‫لف‬ ّ
‫الّس‬ ‫(وهو‬ ‫التعليمي‬ ‫الوطين‬ ‫التلفزيون‬ ‫يف‬ ‫وثائقي‬ ‫فيلم‬ ‫م‬ّ‫قّد‬
‫على‬ ‫قادرة‬ ‫كانت‬ ‫مدينة‬ ‫بكونها‬ »‫«برونزويك‬ )‫سريفيس‬ ‫برودكاستنغ‬ ‫بوبليك‬
‫فاز‬ .‫الجنوب‬ ‫يف‬ ‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫سادت‬ ‫اليت‬ ‫الدماء‬ ‫إراقة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫االندماج‬
ً‫سببًا‬ ‫وكان‬ ‫الجوائز‬ ‫من‬ ‫بالعديد‬ )‫الهادئ‬ ‫(الزناع‬ »‫كونفليكت‬ ‫كوايت‬ ‫«ذا‬ ‫فيلم‬
.»‫نموذجية‬ ‫جنوبية‬ ‫«مدينة‬ ‫باعتبارها‬ »‫«برونزويك‬ ‫سمعة‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫رئيس‬
‫يخ‬‫تار‬
‫كان‬ .‫املدينة‬ ‫تاريخ‬ ‫إىل‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫التعرف‬ ‫جوجل‬ ‫على‬ ‫البحث‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫جاكسون‬ ‫استطاع‬
‫مع‬ ‫الجرس‬ ‫فوق‬ ‫يركض‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ »‫كيم‬‫«أ‬ ‫ألن‬ ‫التاريخ؛‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫التحدث‬ ‫الرضوري‬ ‫من‬
‫هنالك‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ .‫باسمه‬ ‫الجرس‬ ‫ي‬ّ‫ِّم‬ ُ
‫ُس‬ ‫الذي‬ ‫الشاعر‬ ‫تاريخ‬ ‫عن‬ ً‫شيئًا‬ ‫يعرف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،»‫«مود‬
‫الذين‬ ‫السود‬ ‫واألشخاص‬ ،‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫والقمع‬ ‫والعبودية‬ »‫«الكونفدرالية‬ ‫رموز‬ ‫من‬ ‫كثري‬
‫إظهاره‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬ ،‫مريئ‬ ‫غري‬ ‫وحش‬ ‫مثل‬ ‫فهي‬ .ً‫شيئًا‬ ‫عنها‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫جنبها‬ ‫من‬ ‫يمرون‬
.‫مقاومة‬ ‫فعل‬ ‫فالكتابة‬ .‫للعلن‬
‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الدماء‬ ‫إراقة‬ ‫يف‬ ‫الجنوب‬ ‫مدن‬ ‫من‬ ‫نظرياتها‬ ‫مثل‬ »‫«برونزويك‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫ربما‬
‫استدعاء‬ ‫تم‬ ،‫األمثلة‬ ‫أحد‬ ‫يف‬ .‫بشدة‬ ‫يقاومون‬ ‫يزالون‬ ‫ال‬ ‫العنرصي‬ ‫الفصل‬ ‫دعاة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
221
.‫محلية‬ ‫بولينغ‬ ‫صالة‬ ‫إدماج‬ ‫يحاولون‬ ‫الذين‬ ‫السود‬ ‫لتهديد‬ »‫كالن‬ ‫كالكس‬ ‫«كو‬
.‫السباحة‬ ‫من‬ ‫سود‬ ‫أطفال‬ ‫ملنع‬ ‫باألوساخ‬ ً‫ًا‬ّ‫عاّم‬ ً‫مسبحًا‬ ‫يض‬
ِ
‫الِب‬ ‫مأل‬ ،‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫يف‬
‫أهمية‬ ‫من‬ ‫والتقليل‬ »‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫من‬ ‫اندهاشهم‬ ‫السكان‬ ‫من‬ ٌ‫ٌري‬‫كث‬ ‫أعلن‬
‫الفصل‬ ‫وأنصار‬ »‫النيري‬ ‫«سيدين‬ ‫روح‬ ‫بأن‬ ‫يجادلون‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫أما‬ .‫العرق‬
‫يف‬ »‫«بريان‬ ‫عاه‬ّ‫اّد‬ ‫ما‬ ْ‫ْل‬ُ‫يُق‬ ‫مل‬ ‫ربما‬ ‫االبن‬ »‫«ماكمايكل‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫ت‬ّ‫وّل‬ ‫قد‬ ‫العنرصي‬
»‫«ماكمايكل‬ ‫منشورات‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬- ‫حديثة‬ ‫أدلة‬ ‫ثمة‬ ،‫الرشطة‬ ‫لدى‬ ‫شهادته‬
‫هنا‬ ‫أعيد‬ ،‫آخر‬ ً‫ومثاًال‬ -‫املحققون‬ ‫بها‬ ‫استشهد‬ ‫اليت‬ ‫االجتماعية‬ ‫الشبكات‬ ‫على‬
‫سابق‬ ‫دراسة‬ ‫زميل‬ ،»‫بوتنام‬ ‫«كريس‬ ‫كتبه‬ ‫فيسبوك‬ ‫من‬ ‫البوست‬ ‫هذا‬ ‫نرش‬
:‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ »‫مكمايكل‬ ‫لـ«ترافيس‬
‫ينبسوا‬ ‫ومل‬ ،‫هنا‬ ‫جلسوا‬ ‫الذين‬ ‫مكمايكل‬ ‫ترافيس‬ ‫زمالء‬ ‫أحد‬ ‫كون‬‫أ‬ ‫«لن‬
‫وكنا‬ ،‫للسالح‬ ‫املحب‬ ‫العنرصي‬ ‫للمتخلف‬ ً‫نموذجًا‬ ً‫دائمًا‬ ‫كان‬ .‫شفة‬ ‫ببنت‬
‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫أتذكر‬ .ً‫يومًا‬ ‫سيحدث‬ ‫كهذا‬ ً‫شيئًا‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ً‫جميعًا‬
‫كيف‬ ‫يمزحون‬ ‫وكانوا‬ ،‫للغاية‬ ‫علين‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫عنرصيني‬ ‫أنفسهم‬ ‫هم‬ ‫كانوا‬
.»‫ترافيس‬ ]‫[ليسوا‬ ‫األقل‬ ‫«على‬ ‫أنهم‬
‫دون‬ ‫من‬ ‫«اإلعدام‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ »‫بامللونني‬ ‫للنهوض‬ ‫الوطنية‬ ‫«الجمعية‬ ‫ّفت‬‫ّر‬‫ع‬
)2 ،‫شخص‬ ‫مقتل‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫هناك‬ )1 :‫حيث‬ ‫وفاة‬ ‫حالة‬ ‫أنه‬ ‫على‬ »‫محاكمة‬
‫يف‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أشخاص‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫شاركت‬ )3 ،‫قانونية‬ ‫غري‬ ‫الوفاة‬
‫عن‬ ‫صدر‬ ‫الذي‬ ،»‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫محاكمة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫«اإلعدام‬ ‫لـتقرير‬ ً‫وفقًا‬ .‫القتل‬
‫القانون‬ ‫نطاق‬ ‫خارج‬ ‫إعدام‬ ‫حالة‬ 4084 ‫هناك‬ ‫كان‬ ،»‫املتكافئة‬ ‫العدالة‬ ‫«مبادرة‬
‫إعدام‬ ‫عملية‬ 594 ‫أصل‬ ‫من‬ .1950‫و‬ 1877 ‫عامي‬ ‫بني‬ ‫الجنوبية‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬
‫وهي‬ – ‫الفرتة‬ ‫تلك‬ ‫خالل‬ ‫جورجيا‬ ‫يف‬ ‫عنها‬ َ‫َغ‬
ِ
‫بِل‬
ُ
‫ُأ‬ ‫قانونية‬ ‫محاكمة‬ ‫دون‬ ‫من‬
‫ثالث‬ ،-‫الكراهية‬ ‫جرائم‬ ‫بشأن‬ ً‫قانونًا‬ ‫بعد‬ ‫تصدر‬ ‫مل‬ ‫فقط‬ ‫واليات‬ ‫أربع‬ ‫من‬ ‫واحدة‬
.»‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫وقعت‬ ‫عمليات‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
222
‫يف‬ »‫بامللونني‬ ‫للنهوض‬ ‫الوطنية‬ ‫«الجمعية‬ ‫مقر‬ ‫رفع‬ ،1938‫و‬ 1920 ‫عامي‬ ‫بني‬
‫إىل‬ ‫لإلشارة‬ »‫أمس‬ ‫قانونية‬ ‫محاكمة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫«مقتل‬ ‫أعلن‬ ً‫علمًا‬ ‫نيويورك‬
.‫معايريهم‬ ‫تناسب‬ ‫قتل‬ ‫جريمة‬
‫ورفض‬ ،‫الشارع‬ ‫يف‬ ‫الرأس‬ ‫مغطى‬ ‫سار‬ ‫ألنه‬ ‫محاكمة؛‬ ‫دون‬ ‫من‬ٌ‫ٌيب‬‫ص‬ ‫اليوم‬ ‫م‬
ِ
‫عِد‬
ُ
‫ُأ‬
‫يبيع‬ ‫كان‬ ‫ألنه‬ ‫محاكمة؛‬ ‫دون‬ ‫من‬ ٌ‫رجٌل‬ ‫اليوم‬ ‫م‬
ِ
‫عِد‬
ُ
‫ُأ‬ .‫املتحمس‬ ‫الحي‬ ‫حارس‬ ‫أمر‬
‫دون‬ ‫من‬ ٌ
‫مراهٌق‬ ‫اليوم‬ ‫م‬
ِ
‫عِد‬
ُ
‫ُأ‬ .‫بقالة‬ ‫محل‬ ‫خارج‬ ]‫العلبة‬ ‫[وليس‬ ‫املفردة‬ ‫السجائر‬
‫دون‬ ‫من‬ ٌ‫طفٌل‬ ‫اليوم‬ ‫م‬
ِ
‫عِد‬
ُ
‫ُأ‬ .»‫«السيجارلو‬ ‫سجائر‬ ‫على‬ ‫نزاع‬ ‫بسبب‬ ‫محاكمة؛‬
‫من‬ ٌ‫رجٌل‬ ‫اليوم‬ ‫م‬
ِ
‫عِد‬
ُ
‫ُأ‬ .‫الرتفيهية‬ ‫لألنشطة‬ ‫مركز‬ ‫خارج‬ ‫لعبة‬ ‫لحمله‬ ‫محاكمة؛‬
.ً‫سالحًا‬ ‫يحمل‬ ‫يكن‬ ‫ومل‬ ،‫مرورية‬ ‫وقوف‬ ‫إشارة‬ ‫تجاوزه‬ ‫بسبب‬ ‫محاكمة؛‬ ‫دون‬
ً‫سالحًا‬ ‫يحمل‬ ‫بأنه‬ ‫ترصيحه‬ ‫بسبب‬ .‫املتجر‬ ‫خارج‬ ‫املدمجة‬ ‫األقراص‬ ‫بيع‬ ‫بسبب‬
‫محاكمة؛‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫امرأة‬ ‫اليوم‬ ‫مت‬
ِ
‫عِد‬
ُ
‫ُأ‬ .‫الرخصة‬ ‫إخراج‬ ‫ومحاولته‬ ً‫صًا‬ّ‫مرّخ‬
‫بمحاولته‬ ‫لالشتباه‬ ‫محاكمة؛‬ ‫مندون‬ ‫آخر‬ ‫رجل‬ ‫م‬
ِ
‫عِد‬
ُ
‫ُأ‬ ‫واليوم‬ .‫نائمة‬ ‫كانت‬ ‫ألنها‬
‫ساوث‬ ،‫أوهايو‬ ،‫ميسوري‬ ،‫نيويورك‬ ،‫فلوريدا‬ ‫يف‬ !‫ت‬ ‫ـوـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ‬ .‫مزورة‬ 20$‫بـ‬ ‫الرشاء‬
.‫مينيسوتا‬ ‫يف‬ ‫أخرى‬ ‫ومرة‬ ،‫كنتايك‬ ،‫مينيسوتا‬ ،‫لويزيانا‬ ،‫كارولينا‬
‫هؤالء؟‬ ‫كل‬ ‫أسماء‬ ‫يذكر‬ ‫مل‬ ‫ملاذا‬
‫ورسد‬ ،‫به‬ ‫الالئقة‬ ‫املكانة‬ ‫ومنحه‬ »‫«مود‬ ‫قصة‬ ‫على‬ ‫أخرى‬ ‫قصة‬ ‫تطغى‬ ‫أال‬ ‫جاكسون‬ ‫أراد‬
.‫السود‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫ألنهم‬ ‫الكثرية؛‬ ‫األرواح‬ ‫تجاهل‬ ً‫ممكنًا‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫الحقيقية‬ ‫قصته‬
،‫بأسمائهم‬ ‫أخربك‬ ‫أن‬ ‫أحتاج‬ ‫ال‬ :‫للقارئ‬ ‫يقول‬ ‫فجاكسون‬ :‫هنا‬ ‫آخر‬ ‫قوي‬ ‫ملمح‬ ‫وثمة‬
.‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫إنهم‬ ،ً‫جيدًا‬ ‫تعرفهم‬ ‫فأنت‬
***
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
223
‫إطالق‬ .‫هوملز‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫«شخصان‬ ،2020 | 13:16 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬
‫جهاز‬ ‫عرب‬ ‫الرشطة‬ ‫ضابط‬ ‫يقول‬ »‫بغزارة‬ ‫يزنف‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫رجل‬ .‫نارية‬ ‫أعرية‬
»‫«هوملز‬ ‫طريق‬ ‫تقاطع‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫األخرية‬ ‫أنفاسه‬ »‫«مود‬ ‫يلفظ‬ .‫الالسليك‬
‫قبل‬ ‫فيه‬ ‫تجول‬ ‫الذي‬ ‫املكان‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫ياردة‬ 300 ‫بعد‬ ‫على‬ ،»‫درايف‬ ‫و«ساتيال‬
.‫التحقيق‬ ‫ويبدأان‬ ‫املكان‬ ‫الضباط‬ ‫ق‬ّ‫ّو‬‫سيط‬ .‫بناء‬ ‫موقع‬ ‫ودخل‬ ،‫دقائق‬ 10
‫بالدماء‬ ‫ملطختان‬ »‫«جريجوري‬ ‫يدا‬- ‫واالبن‬ ‫األب‬ »‫«مكمايكل‬ ‫سيستجوبون‬
‫ذاته‬ ‫بحد‬ ‫يمثل‬ ‫فعل‬ ‫ويف‬ .»‫بريان‬ ‫و«ويليام‬ -‫ظهره‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫قلب‬ ‫بسبب‬
‫ملدة‬ ‫أحرار‬ ‫كرجال‬ ‫سبيلهم‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫يمضون‬ ‫الثالثة‬ ‫سيرتكون‬ ،‫آخر‬ ‫عنف‬ ‫ممارسة‬
.ً‫تقريبًا‬ ‫أشهر‬ ‫ثالثة‬
‫ومراجعتها؟‬ ‫القصة‬ ‫ير‬‫تحر‬ ‫عيد‬
ُ
‫ُأ‬ ً‫مرًة‬ ‫كم‬
‫التحرير‬ ‫وإعادة‬ ‫املراجعة‬ ّ‫فإّن‬ ،‫مرموقة‬ ‫جوائز‬ ‫على‬ ً‫حائزًا‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫روائ‬ ‫بكونه‬ ‫جاكسون‬ ‫شهرة‬ ‫رغم‬
‫قصة‬ ‫كانت‬ ‫بداياتها‬ ‫من‬ ‫القصة‬ ‫هيكلية‬ .‫الشهرة‬ ‫سبب‬ ‫هما‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ‫الشهرة؛‬ ‫تعرفان‬ ‫ال‬
‫ما‬ ،‫مكانيهما‬ ‫يف‬ ‫ظال‬ ‫الختامي‬ ‫واملشهد‬ ‫االفتتاحي‬ ‫املشهد‬ .‫ذلك‬ ‫يتغري‬ ‫ومل‬ ،‫قصة‬ ‫داخل‬
‫وتشذيب‬ ،‫هنا‬ ‫إىل‬ ‫معلومة‬ ‫وإضافة‬ ،‫هناك‬ ‫إىل‬ ‫املقطع‬ ‫هذا‬ ‫بنقل‬ ً‫مرارًا‬ ‫تحريره‬ ‫أعيد‬ ‫تبقى‬
.‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫النص‬
***
»‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫للجري‬ ‫خرج‬ ‫شاب‬ ‫م‬
ِ
‫أعِد‬ ،2020 ‫شباط‬/‫فرباير‬ 23 ‫يف‬
.‫جورجيا‬ ‫بوالية‬
»‫و«مود‬ ،‫محبيه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ »‫«كويز‬ ‫دعى‬ُ‫ُي‬ ‫كان‬ ،‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمود‬ ‫اسمه‬ ‫كان‬
‫موهبة‬ ‫لديه‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫وأريدك‬ .‫اآلخرين‬ ‫الناس‬ ‫معظم‬ ‫قبل‬ ‫من‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
224
‫أريدك‬ .»‫لورانس‬ ‫«مارتن‬ ‫تقليد‬ ‫يف‬ ‫خاصة‬ ‫وموهبة‬ ‫الجيدة‬ ‫االنطباعات‬ ‫ترك‬ ‫يف‬
‫من‬ »‫ج‬ْ‫ْد‬َ‫«الَف‬ ‫كعكة‬ ‫يطلب‬ ‫وكان‬ ،‫بالحلويات‬ ً‫مولعًا‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬
.‫الكربى‬ ‫أخته‬ ‫مع‬ ‫الكعكة‬ ‫يشارك‬ ‫كان‬ ً‫وغالبًا‬ ،‫امليالد‬ ‫أعياد‬ ‫حفالت‬ ‫يف‬ ‫والدته‬
‫باسم‬ ‫لوالدته‬ ‫يشرتيها‬ ‫اليت‬ ‫البطاقات‬ ‫يوقع‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬
‫اليت‬‫الخوذات‬‫يرتديان‬‫كانا‬‫وشقيقه‬»‫«مود‬‫أن‬‫تعرف‬‫أن‬‫أريدك‬.»‫املدلل‬‫«الطفل‬
،»‫«الرتامبولني‬ ‫على‬ ‫بحذر‬ ‫ويلعبان‬ ،»‫«الكارتينج‬ ‫سيارات‬ ‫لعبة‬ ‫يف‬ ‫يستخدمانها‬
‫خنرصه‬ ‫هرس‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫األكرب‬ ‫شقيقه‬ ّ
‫قّط‬ ‫يخذل‬ ‫مل‬ ‫وأنه‬
‫نصحت‬ ‫كما‬ ‫اإلصبع‬ ‫معالجة‬ ‫من‬ ً‫وبدًال‬ ،‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫بالطوق‬ ‫يلعب‬ ‫وهو‬
‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫األبد‬ ‫إىل‬ ً‫ملتويًا‬ ‫وظل‬ -‫ذاته‬ ‫تلقاء‬ ‫من‬ ‫فى‬ ْ
‫ْش‬ُ‫ُي‬ ‫تركه‬ ،»‫«ياسمني‬
‫كان‬ ،‫اآلخرون‬ ‫يتأفف‬ ‫وعندما‬ ،ً‫جديدًا‬ ً‫شيئًا‬ ‫بدأ‬ ‫كلما‬ ‫يتأفف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬
.»‫األمر‬ ‫مع‬ ‫للتعامل‬ ‫فعله‬ ‫عليك‬ ‫ما‬ ‫افعل‬ .‫رجل‬ ‫يا‬ ‫تبتئس‬ ‫«ال‬ ً‫قائًال‬ ‫يوبخهم‬
‫كان‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫أنه‬ »‫«مود‬ ‫عن‬ »‫«شينيس‬ ‫به‬ ‫أخربتين‬ ‫ما‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬
‫ما‬ .‫عنه‬ ‫بعيدة‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫صوتها‬ ‫إىل‬ ‫االستماع‬ ‫من‬ ‫ليتمكن‬ ‫حديثهما‬ ‫يسجل‬
»‫الثالث‬ ‫«ماركوس‬ ‫أخيه‬ ْ‫ْي‬َ‫طفَل‬ ‫يعشق‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ »‫«مود‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬
‫يف‬ ‫طويلة‬ ‫نزهات‬ ‫يف‬ ‫يأخذهما‬ ‫كان‬ ،‫طفلني‬ ‫كانا‬ ‫عندما‬ ‫وأنه‬ ،»‫أربريي‬ ‫و«ميكا‬
‫سألتها‬ ‫عندما‬ »‫«ياسمني‬ ‫أن‬ »‫«مود‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ .‫يهدآ‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫العربة‬
‫إنها‬ ‫قالت‬ ،‫مشكلة‬ ‫بها‬ ‫ت‬ّ‫ّمل‬‫أ‬ ‫إذا‬ ً‫أوًال‬ ‫ستتصل‬ ‫والديها‬ ‫بأي‬ ‫الجامعة‬ ‫يف‬ ‫صديقة‬
ً‫شغوفًا‬ ً‫ًا‬ّ‫متذوّق‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫بوالديها‬ ‫وليس‬ ‫به‬ ‫ستتصل‬
‫كانا‬ »‫و«كيم‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫بالجنب‬ »‫تشيكن‬ ‫«ماك‬ ‫بساندويتش‬
‫اللعني‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫قدمه‬ ‫كرس‬ ‫كليهما‬ ‫أن‬ ‫شاءت‬ ‫الصدف‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫قريبني‬
‫بشأن‬ ‫يمازح‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫وأن‬ ،‫األثقال‬ ‫رفع‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫منفصلتني‬ ‫حادثتني‬ ‫يف‬ ‫ذاته‬
‫يحلم‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ .‫املدرب‬ ‫غرفة‬ ‫يف‬ ‫يتعالجان‬ ‫كانا‬ ‫عندما‬ ‫ذلك‬
‫يتحدث‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ .‫إنشاءات‬ ‫رشكة‬ ‫وامتالك‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كهربائ‬ ‫بالعمل‬
‫سيخرب‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ .ً‫عظيمًا‬ ً‫وأبًا‬ ً‫زوجًا‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫رغبته‬ ‫عن‬ ً‫كثريًا‬
‫وأن‬ ،‫منازلهم‬ ‫عليها‬ ‫يبنوا‬ ‫وأن‬ ،‫شاسعة‬ ‫أرض‬ ‫قطعة‬ ً‫جميعًا‬ ‫يشرتوا‬ ‫أن‬ ‫أوالده‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
225
‫قط‬ ‫يسافر‬ ‫مل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ .‫ر‬ّ‫ّو‬‫مس‬ ‫مجمع‬ ‫يف‬ ‫عائالتهم‬ ‫مع‬ ‫يعيشوا‬
‫يجب‬ ‫ما‬ .‫وإفريقيا‬ ‫واليابان‬ ‫جامايكا‬ ‫إىل‬ ‫رحالت‬ ‫يف‬ ‫سافر‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ،‫طائرة‬ ‫منت‬ ‫على‬
‫«وجريجوري‬ ،»‫مكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫طارده‬ ‫عندما‬ ‫أنه‬ »‫«مود‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬
‫عيد‬ ‫من‬ ‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫قبل‬ ‫وقتلوه‬ »‫بريان‬ ‫رودي‬ ‫و«ويليام‬ ،»‫مكمايكل‬
،»‫«ماركوس‬ ‫ووالده‬ ،»‫«واندا‬ ‫والدته‬ ‫وراءه‬ ‫ترك‬ ،‫والعرشين‬ ‫السادس‬ ‫ميالده‬
‫وأبناء‬ ،»‫«إيال‬ ‫أمه‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫وجدته‬ ،»‫«ياسمني‬ ‫وشقيقته‬ ،» ّ
‫«باّك‬ ‫وشقيقه‬
‫حياتهم‬ ‫وأن‬ ،‫عمومته‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫ومجموعة‬ ،‫عمات‬ 10‫و‬ ،‫أعمام‬ ‫وستة‬ ،‫أخيه‬
،‫فيه‬ ‫رجعة‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ،‫تخيله‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ،‫الجدال‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫أفقر‬ ‫ستكون‬ ً‫جميعًا‬
.‫غيابه‬ ‫بسبب‬
‫الصدارة‬ ‫تكرار‬
‫أريدك‬ :‫هوادة‬ ‫بال‬ ً‫إيقاعًا‬ ‫جاكسون‬ ‫فيه‬ ‫استخدم‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫مقطع‬ ‫أروع‬ ‫املقطع‬ ‫هذا‬
‫يذكر‬ ‫ما‬ ،‫الجملة‬ ‫صدارة‬ ‫تكرار‬ ً‫مستخدمًا‬ ..‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ..‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ..‫تعرف‬ ‫أن‬
.‫جديد‬ ‫بنمط‬ ‫يكرسه‬ ‫ثم‬ ،ً‫نمطًا‬ ‫ليبين‬ ‫الصدارة‬ ‫يكرر‬ .‫املقدس‬ ‫والكتاب‬ ‫الدينية‬ ‫بالنصوص‬
‫تقدم‬ ‫كلما‬ ‫وأهميته‬ ‫املعىن‬ ‫كثافة‬ ‫تزداد‬ ‫إذ‬ ..‫يجب‬ ،‫ينبغي‬ ،‫أريد‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫هذا‬ ً‫وأيضًا‬
ً‫جميعًا‬ ‫حياتهم‬ ‫«وأن‬ :»‫ال‬ ‫«ما‬ ‫باستخدام‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ‫بهاء‬ ‫ثم‬ .‫نهايته‬ ‫نحو‬ ‫املقطع‬
.»‫غيابه‬ ‫بسبب‬ ،‫فيه‬ ‫رجعة‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ،‫تخيله‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ،‫الجدال‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫أفقر‬ ‫ستكون‬
***
‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫فيديو‬ ‫مقطع‬ ‫انتشار‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ »‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫«أحمود‬ ‫كان‬
‫أو‬ ‫مقال‬ ‫أو‬ ‫تقرير‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫املأساويني‬ ‫الضحايا‬ ‫قائمة‬ ‫على‬ ‫اسم‬ ‫أو‬ ‫هاشتاج‬
‫كان‬ .‫خربية‬ ‫تغطية‬ ‫أو‬ ،‫أخبار‬ ‫حزمة‬ ‫أو‬ ،‫افتتاحية‬ ‫أو‬ ،‫عنوان‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫تأبني‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
226
‫أو‬ »‫الـ«اليكات‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ،‫جدال‬ ‫بال‬ ،‫كان‬ .‫منشور‬ ‫مشاركة‬ ‫أو‬ ‫تغريد‬ ‫إعادة‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬
‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫بالصالة‬ ‫تتهدج‬
ٍ
‫أياٍد‬ ‫أو‬ ‫قلب‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ،‫الدمع‬ ‫تذرف‬ ‫إيموجي‬
،‫للتحقيق‬ ‫سجل‬ ‫أو‬ ،‫للجثة‬ ‫ترشيح‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫الفتة‬ ‫أو‬ ‫تيشريت‬ ‫على‬ ‫صورة‬
‫سورة‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ،‫كيد‬‫تأ‬ ‫بكل‬ ،‫إنه‬ .‫مبارشة‬ ‫استماع‬ ‫جلسة‬ ‫أو‬ ،‫للرشطة‬ ‫تقرير‬ ‫أو‬
‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ،‫رمز‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫األبيض‬ ‫الليربايل‬ ‫صديقك‬ ‫من‬ ‫الزوال‬ ‫رسيعة‬ ‫غضب‬
.ً‫محبـوبًا‬ ..‫كان‬ .‫قضية‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ،‫حركة‬
ً‫محبوبًا‬ ..‫كان‬
‫«نشيد‬ ‫موريسون‬ ‫توين‬ ‫رواية‬ ‫من‬ ‫استلهمها‬ ‫جملة‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدم‬ ‫املقطع‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬
‫جاكسون‬ ‫لكن‬ .ً‫محبوبًا‬ ‫كان‬ :»‫سليمان‬ ‫«أغنية‬ ‫بعنوان‬ ‫للعربية‬ ‫رجمت‬ُ‫وُت‬ »‫سليمان‬
He. Was. :‫التايل‬ ‫الشكل‬ ‫على‬ ‫املائلة‬ ‫الحروف‬ ‫واستخدام‬ ‫الرتقيم‬ ‫بعالمات‬ ‫تالعب‬
.»ً‫«محبوبًا‬ ‫كان‬ ‫الشاب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫فكرة‬ ‫فأهم‬ .Loved
***
‫يف‬ ‫األخرية‬ ‫املباراة‬ ‫يلعب‬ »‫«مود‬ ‫مشاهدة‬ ‫من‬ ‫األحباء‬ ‫هؤالء‬ ‫بعض‬ ‫تمكن‬
.‫الثانوية‬ »‫إيفانز‬ ‫«ليكسايد‬ ‫مدرسة‬ ‫يف‬ ‫ملعبه‬ ‫خارج‬ ‫مباراة‬ ‫وهي‬ ،‫األول‬ ‫موسمه‬
‫الذي‬ »‫و«مود‬ ،‫الهمم‬ ‫يثري‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حماس‬ ً‫حديثًا‬ ‫املدرب‬ ‫يقدم‬ ،‫املالبس‬ ‫خلع‬ ‫غرفة‬ ‫يف‬
‫يقود‬ ،ً‫متأللئًا‬ ‫أبيض‬ ‫معصم‬ ‫ورشيط‬ ‫مدرسته‬ ‫بألوان‬ ‫زرقاء‬ ‫طويلة‬ ‫جوارب‬ ‫يرتدي‬
:‫يصيح‬ .‫املباراة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫ترتيلة‬ ‫يف‬ ‫الفريق‬
‫على‬ ‫يهيمون‬ ‫ثم‬ ،‫يصيحون‬ »‫«شـييييييت‬ .»‫جاهزين‬ ‫لستم‬ ً‫جميعًا‬ ‫«أنتم‬
‫القرقعة‬ ‫تصدر‬ ‫ألحذيتهم‬ ‫السفلى‬ ‫املسامري‬ ،‫املالبس‬ ‫خلع‬ ‫غرفة‬ ‫خارج‬ ‫وجوههم‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
227
ً‫متجهًا‬ ‫يختال‬ ،‫الفريق‬ ‫كابنت‬ ‫مود‬ .‫امللعب‬ ‫أرضية‬ ‫وإىل‬ ،‫الخرسانية‬ ‫األرضية‬ ‫على‬
.‫القرعة‬ ‫يف‬ ‫للمشاركة‬ ‫ياردة‬ 50 ‫خط‬ ‫إىل‬
‫؟‬ً‫أيضًا‬ ‫مباراة‬ ‫عن‬ ‫ختامي‬ ‫بمشهد‬ ‫القصة‬ ‫أنهى‬ ‫ملاذا‬
‫شكل‬ ‫على‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫لقصته‬ ‫أراد‬ ‫جاكسون‬ ‫وألن‬ ،»‫«مود‬ ‫حياة‬ ‫حب‬ ‫كانت‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ألن‬
‫جهنمية‬ ‫دائرة‬ ‫نهاية؛‬ ‫أو‬ ‫بداية‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ،)‫ذاتها‬ ‫باملباراة‬ ‫وأنهى‬ ‫بمباراة‬ ‫(بدأ‬ ‫كاملة‬ ‫دائرة‬
‫كانت‬ ‫األخرية‬ ‫املباراة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وساعده‬ .‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫قتل‬ ‫وإعادة‬ ‫قتل‬ ‫من‬
‫أن‬ ،‫آخر‬ ‫مهم‬ ‫ملمح‬ ‫وثمة‬ .‫عنها‬ ‫كافية‬ ‫معلومات‬ ‫هنالك‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫إعالم‬ ‫مغطاة‬
‫األقدار‬ ‫بدأت‬ ‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬ .‫املباراة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫كانت‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫مع‬ ‫مود‬ ‫مسرية‬ ‫نهاية‬
.‫بمقتله‬ ‫انتهت‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫فعلها‬ ‫تفعل‬
‫الحصول‬ ‫من‬ ‫الفريق‬ ‫ن‬ّ‫سيمّك‬ ‫الذي‬ »‫«مود‬ .‫بفوز‬ ‫املوسم‬ ‫ريايض‬ ‫ينهي‬ ‫ما‬ ً‫نادرًا‬
‫جميع‬ ‫يف‬ ‫يتألق‬ ،‫املوسم‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫الخصم‬ ‫من‬ ‫الكرات‬ ‫معظم‬ ‫قطع‬ ‫جائزة‬ ‫على‬
‫يرتكبون‬ ‫«قراصنتـ»ـه‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫األخرى‬ ‫بعد‬ ‫الهجمة‬ ‫ويوقف‬ ،‫امللعب‬ ‫أنحاء‬
.‫نقطة‬ 20 ‫بـ‬ ‫الخصم‬ ‫الفريق‬ ‫عن‬ ‫ويتخلفون‬ ،‫األول‬ ‫الشوط‬ ‫يف‬ ‫ارتدادات‬ ‫أربعة‬
،‫الثاين‬ ‫الشوط‬ ‫يف‬ ‫قواه‬ ‫استجماع‬ ‫يف‬ ‫ينجح‬ -‫الهتافات‬ ‫–وسط‬ ‫الفريق‬ ‫لكن‬
‫الربع‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫الكرة‬ »‫«مود‬ ‫يقطع‬ ‫عندما‬ ‫واعدة‬ ‫فرصة‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫على‬ ‫ويحوز‬
،‫امللعب‬ ‫منتصف‬ ‫ويهاجم‬ ،‫هناك‬ ‫ويناور‬ ،‫هنا‬ ‫متعرج‬ ‫خط‬ ‫يف‬ ‫وينطلق‬ ،‫الرابع‬
،30 ‫الـ‬ ،40 ‫الـ‬ ،50 ‫الـ‬ ‫خط‬ ‫إىل‬ ‫تدفعه‬ ‫ساقيه‬ ‫ورشاقة‬ ،‫خوذته‬ ‫عرب‬ ‫تصفر‬ ‫والريح‬
.‫النهاية‬ ‫خط‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫يف‬ ‫ينجح‬ ‫مل‬ ‫لكن‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ً‫قريبًا‬ ‫بات‬ ‫وآااه‬
‫ويغيبون‬ ‫املباراة‬ ‫يخرسون‬ .‫السابقة‬ ‫الهجمات‬ ‫يف‬ ً‫نقاطًا‬ »‫«القراصنة‬ ‫يسجل‬ ‫مل‬
‫ويعترص‬ ،‫خصمهم‬ ‫يحتفل‬ ‫بينما‬ .‫عقد‬ ‫نصف‬ ‫منذ‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫التصفيات‬ ‫عن‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
228
‫يف‬ ‫زمالئه‬ ‫وبعض‬ »‫«مود‬ ‫ق‬ّ‫يتحّل‬ ،‫املدرجات‬ ‫من‬ ‫للخروج‬ ‫طريقهم‬ ‫املعجبون‬
‫لباسهم‬ ‫تلطخ‬ ‫العشب‬ ‫بقع‬ ،‫بيد‬ ً‫يدًا‬ ‫يقفون‬ ،‫هناك‬ .‫امللعب‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫دائرة‬
‫الذين‬ ‫الفتيان‬ .‫جفونهم‬ ‫أسفل‬ ‫السوداء‬ ‫الرشائط‬ ‫فوق‬ ‫تسيل‬ ‫والدموع‬ ،‫الضيق‬
‫يف‬ ‫فتيان‬ ،‫املوسم‬ ‫نهاية‬ ‫خسارة‬ ‫على‬ ً‫حدادًا‬ ‫يندبون‬ ،ً‫شبانًا‬ ً‫قريبًا‬ ‫سيصبحون‬
‫بإمكان‬ ‫كان‬ .‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ملوسم‬ ‫األبدية‬ ‫النهاية‬ ‫على‬ ‫يتفجعون‬ ‫الشباب‬ ‫مخاض‬
‫يمتنع‬ ‫املرة‬ ‫هذه‬ ‫لكنه‬ ،‫عنهم‬ ‫للتخفيف‬ ‫الفكاهة‬ ‫يف‬ ‫موهبته‬ ‫إىل‬ ‫يلجأ‬ ‫أن‬ »‫«مود‬
‫آخرون‬ .‫الكلية‬ ‫يف‬ ‫باللعب‬ ‫بعضهم‬ ‫سيستمر‬ ،‫نعم‬ .‫املوقف‬ ‫ثقل‬ ‫بمدى‬ ‫م‬ّ‫ويسّل‬
‫عن‬ ‫البعض‬ ‫سيتخلى‬ ،‫كيد‬‫وبالتأ‬ .‫فقط‬ ً‫طالبًا‬ ‫الكلية‬ ‫إىل‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫سيذهبون‬
‫الحقيقة‬ ،‫الحقيقة‬ ‫هي‬ ‫ها‬ ‫ولكن‬ .‫العمل‬ ‫امة‬ّ‫ّو‬‫د‬ ‫يف‬ ‫وينخرط‬ ،ً‫تمامًا‬ ‫الجامعة‬
‫ال‬ ،‫الجمعة‬ ‫ليلة‬ ‫ألضواء‬ ‫األخري‬ ‫الربيق‬ ‫هذا‬ ‫تحت‬ :‫الرب‬ ‫فليساعدين‬ ،‫الكاملة‬
‫لهم‬ ‫يخبئه‬ ‫ما‬ ‫اليقني‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يعلمون‬ ‫اآلخرين‬ ‫زمالئه‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫وال‬ »‫«مود‬
.‫املستقبل‬
‫األخرية‬ ‫الجملة‬
‫يعلم‬ ‫أحد‬ ‫فال‬ ،‫للقصة‬ ‫الدائري‬ ‫والشكل‬ ،‫البداية‬ ‫نقطة‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ،ً‫مجددًا‬
.‫العنرصية‬ ‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫سلسلة‬ ‫يف‬ ‫اآليت‬ ‫سيكون‬ ‫من‬
‫كسون؟‬‫جا‬ ‫ميتشل‬ ‫هو‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬
‫وقد‬ .‫واسعة‬ ‫نقدية‬ ‫بإشادة‬ The Residue Years ‫روايته‬ ‫وحظيت‬ ،‫أمرييك‬ ‫وروايئ‬ ‫كاتب‬ ‫هو‬
‫جيزن‬ .‫ج‬ ‫إرنست‬ ‫بجائزة‬ ‫فازت‬ ‫كما‬ .Whiting Award ‫وايتنغ‬ ‫بجائزة‬ ‫روايته‬ ‫عن‬ ‫جاكسون‬ ‫فاز‬
‫لجائزة‬ ‫املرشحة‬ ‫الروايات‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ‫وكانت‬ ‫األديب‬ ‫للتمزي‬ The Ernest J. Gaines Prize
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
229
The Center for Fiction Flaherty-Dunnan ‫روايئ‬ ‫عمل‬ ‫أول‬ ‫ألفضل‬ ‫دونان‬-‫فالهرييت‬
‫عمل‬ ‫ألول‬ PEN / Hemingway Award ‫همنجواي‬ - ‫بني‬ ‫وجائزة‬ ،First Novel Prize
‫تكريمات‬ ‫وتشمل‬ .Hurston / Wright Legacy Award ‫رايت‬ / ‫هورستون‬ ‫وجائزة‬ ،‫روايئ‬
،‫العامة‬ ‫نيويورك‬ ‫ملكتبة‬ ‫كلمان‬ ‫ومركز‬ ،‫كابيتال‬ ‫كرييتيف‬ ‫من‬ ‫وجوائز‬ ً‫ومنحًا‬ ‫زماالت‬ ‫جاكسون‬
‫ومركز‬ ،‫للفنون‬ ‫نيويورك‬ ‫ومؤسسة‬ ،‫وتيد‬ ،»‫أمريكا‬ ‫و«بني‬ ،‫فورد‬ ‫ومؤسسة‬ ،‫النان‬ ‫ومؤسسة‬
.‫الخيال‬
.‫كلري‬ ‫وماري‬ ،‫وإسكوير‬ ،‫وتايم‬ ،‫تايمز‬ ‫نيويورك‬ ‫يف‬ ‫جاكسون‬ ‫كتابات‬ ‫على‬ ‫األضواء‬ ‫طت‬ِ‫ِّل‬ ُ
‫وُس‬
‫ومجلة‬ ،‫والجارديان‬ ،‫الباريسية‬ ‫واملجلة‬ ،‫تايمز‬ ‫ونيويورك‬ ،‫وهاربرز‬ ،‫النيويوركر‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬
Survival Math: ‫الروايئ‬ ‫غري‬ ‫كتابه‬ ‫نرش‬ ‫تم‬ .‫أخرى‬ ‫وأمكنة‬ ،‫بازار‬ ‫وهاربرز‬ ،‫بوست‬ ‫واشنطن‬
‫يف‬ ‫للعام‬ ‫كتاب‬ َ‫أفضَل‬ ‫اختياره‬ ‫وتم‬ 2019 ‫عام‬ ‫يف‬ Notes on an All-American Family
.‫وبازفيد‬ ،‫ريفيوز‬ ‫وكريكس‬ ،‫روت‬ ‫وذا‬ ،‫الباريسية‬ ‫واملجلة‬ ،‫وتايم‬ ،NPR
،‫السنوي‬ ‫تيد‬ ‫مؤتمر‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬ ،‫العامل‬ ‫أنحاء‬ ‫جميع‬ ‫يف‬ ‫رئيسية‬ ً‫وخطبًا‬ ‫محارضات‬ ‫جاكسون‬ ‫قدم‬
‫مرموقة‬ ‫مؤسسات‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ ،‫للكتاب‬ ‫سيدين‬ ‫ومهرجان‬ ،‫والقراء‬ ‫للكتاب‬ )‫(بايل‬ ‫أوبود‬ ‫ومهرجان‬
.‫كولومبيا‬ ‫وجامعة‬ ،‫كورنيل‬ ‫وجامعة‬ ،‫براون‬ ‫وجامعة‬ ،‫ييل‬ ‫جامعة‬ ‫مثل‬
‫التوعية‬ ‫يف‬ ‫ويشارك‬ ‫االجتماعية‬ ‫العدالة‬ ‫عن‬ ً‫مدافعًا‬ ً‫أيضًا‬ ‫جاكسون‬ ‫يعمل‬ ،ً‫سابقًا‬ ً‫سجينًا‬ ‫لكونه‬
.‫وخارجها‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫ومرافق‬ ‫السجون‬ ‫يف‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
230
‫الثاني‬ ‫امللحق‬
‫قصة؟‬‫تصبح‬‫كيف‬..‫القصة‬
‫قصة‬ ‫ال‬ ،‫تغيري‬ ‫ال‬ ،‫رصاع‬ ‫ال‬
!‫تغيري‬ ‫إحداث‬ ‫البطل‬ ‫يقرر‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ،ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫زخمها‬ ‫تأخذ‬ ‫ال‬ ‫القصة‬
:ً‫ًّا‬‫ّي‬‫واقع‬ ‫التغيري‬ ‫يكون‬ ‫قد‬
‫تأمني‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،)‫(رشير‬ ‫آخر‬ ‫بشخص‬ ‫الهزيمة‬ ‫إلحاق‬ ‫أو‬ ،‫ما‬ ‫شخص‬ ‫بقلب‬ ‫الفوز‬
.‫إلخ‬ ...‫ما‬
ٍ
‫يشٍء‬ ‫تعلم‬ ‫أو‬ ،‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫البقاء‬ ‫أو‬ ،‫العيش‬ ‫لقمة‬
:ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫أو‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫ذهن‬ ‫أو‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫داخل‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬
‫النفس‬ ‫تدريب‬ ‫أو‬ ،‫االنتحارية‬ ‫امليول‬ ‫أو‬ ،‫الكآبة‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫أو‬ ،‫ما‬
ٍ
‫طبٍع‬ ‫تغيري‬
.‫إلخ‬ ...ً‫شيئًا‬ ‫عنها‬ ‫يدري‬ ‫ال‬ ‫واملحبوب‬ ‫متكاملة‬ ‫حب‬ ‫قصة‬ ‫عيش‬ ‫أو‬ ،‫وضبطها‬
‫هل‬ :‫الحبكة‬ ‫وتصبح‬ ،‫ما‬ ‫يشء‬ ‫إىل‬ ‫تسعى‬ )‫(البطل‬ ‫بشخصية‬ ‫تبدأ‬ ‫القصة‬
‫يريد؟‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫سيحصل‬
.‫تبعاته‬ ‫الفشل‬ ‫لهذا‬ ‫وكان‬ ،‫فشلت‬ ‫تغيري‬ ‫محاولة‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
231
.‫بمراحل‬ ‫بطلها‬ ّ‫ّر‬‫يم‬ -‫قصة‬ ّ‫ّي‬‫أ‬- ً‫ًّا‬‫ّي‬‫واقع‬ ‫والقصة‬
The Hero’s Jour� ‫كتاب ه‬ ‫يف‬ ‫اكتشف‬ ،‫األساطري‬ ‫يف‬ ‫الباحث‬ ،‫كامبل‬ ‫جوزيف‬
.‫ذاتها‬ ‫باملراحل‬ ‫تمر‬ ،‫الثقافات‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ،‫جميعها‬ ‫القصص‬ ‫أن‬ ney
‫بجميع‬ ‫يمر‬ ‫قد‬ ،‫الصحفية‬ ‫لقصتك‬ )‫الرئيسية‬ ‫(الشخصية‬ ‫الواقعي‬ ‫البطل‬
‫دون‬ ‫من‬ ‫قصة‬ ‫تصبح‬ ‫ال‬ ‫القصة‬ ‫لكن‬ .‫بعضها‬ ‫أو‬ ،‫ذكرها‬ ‫على‬ ‫سنأيت‬ ‫اليت‬ ‫املراحل‬
‫تكون‬ ‫لن‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،)‫تغيري‬ ‫محاولة‬ ‫(أو‬ ‫تغيري‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫إذ‬ ‫رصاع؛‬ ‫وجود‬
.ً‫أساسًا‬ ‫قصة‬ ‫هنالك‬
‫تجاهله‬ ‫أو‬ ‫بإيراده‬ ‫استثماره؛‬ ‫يمكنك‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ ،‫التغيري‬ / ‫الرصاع‬ ‫هو‬ ،ً‫إذًا‬ ‫يهم‬ ‫ما‬
.‫قصتك‬ ‫يخدم‬ ‫بما‬ ،‫وحذفه‬
‫واألسئلة‬ ،‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫أو‬ ‫القصة‬ ‫بطل‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫اليت‬ ‫املراحل‬
.‫الصحفي‬ ‫ذهن‬ ‫يف‬ ‫حارضة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫األساسية‬
Ordinary World ‫روتينية‬ ‫عادية‬ ‫حياة‬ .1
‫فهم‬ ‫يتيح‬ ‫الذي‬ »‫الروتيين‬ ‫العادي‬ ‫«عامله‬ ‫هي‬ ‫البطل‬ ‫رحلة‬ ‫يف‬ ‫األوىل‬ ‫املرحلة‬
.‫وعيوبها‬ ،‫ومشكالتها‬ ،‫ورغباتها‬ ،‫دوافعها‬ ‫إىل‬ ‫بالتعرف‬ ‫شخصيته‬
‫مالذه‬ ‫للبطل؛‬ ‫الروتيين‬ ‫العادي‬ ‫العامل‬ ‫صفو‬ ‫فجأة‬ ‫تعكر‬ ‫مشكلة‬ ‫ثمة‬ ‫قصة‬ ‫كل‬ ‫يف‬
‫رحلة‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫أمامه‬ ‫خيارات‬ ‫البطل‬ ‫يجد‬ ‫وال‬ .‫فيه‬ ‫التوازن‬ ‫وتكرس‬ ،‫اآلمن‬
.‫به‬ ‫عهد‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫آخر‬ »‫خاص‬ ‫«عامل‬ ‫إىل‬ ،‫يعرفه‬ ‫الذي‬ ‫الروتيين‬ ‫عامله‬ ‫فيها‬ ‫يغادر‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
232
‫ويستعيد‬ ،‫ها‬ّ‫يحّل‬ ‫أو‬ ‫بداياتها‬ ‫يف‬ ‫القصة‬ ‫طرحتها‬ ‫اليت‬ ‫ّاملشكلة‬ ّ‫حل‬ ‫يحاول‬ ‫هناك‬
‫يكون‬ ‫قد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وخارج‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫ماد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بالرضورة‬ ‫ليس‬ »‫الخاص‬ ‫«العامل‬ .‫التوازن‬
.ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وداخل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬
‫البدايات؟‬ ‫يف‬ ‫عامله‬ ‫يبدو‬ ‫كيف‬ ‫البطل؟‬ ‫يقيم‬ ‫أين‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
Call to Action ‫للتغيري‬ ‫دعوة‬ .2
‫ّك‬‫ّر‬‫تح‬ ،‫القصة‬ ‫تقود‬ ‫اليت‬ ‫العجلة‬ ‫هي‬ »‫التغيري‬ ‫إىل‬ ‫«الدعوة‬ ‫أو‬ ‫الثانية‬ ‫املرحلة‬
.‫إنجازه‬ ‫عليه‬ ً‫تحديًا‬ ‫أمامه‬ ‫وتضع‬ ،‫البطل‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫التوازن‬ ‫وتخلخل‬ ،‫الراكدة‬ ‫املياه‬
،ً‫رشيرًا‬ ً‫ظهورًا‬ ،‫مفاجئة‬ ً‫عاصفًة‬ ،ً‫إعالنًا‬ ،‫رسالة‬ :‫تكون‬ ‫قد‬ »‫التغيري‬ ‫إىل‬ ‫«الدعوة‬
»‫التغيري‬ ‫إىل‬ ‫«دعوات‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫إىل‬ ‫البطل‬ ‫يحتاج‬ ‫وقد‬ .‫إلخ‬ ...ً‫اختطافًا‬ ،‫وفاة‬
»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫إىل‬ ‫الروتيين‬ ‫عامله‬ ‫مغادرة‬ ‫من‬ ‫مفر‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ً‫أخريًا‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫قبل‬
‫وعلى‬ ،ً‫أحيانًا‬ ‫متضاربة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ »‫التغيري‬ ‫«دعوات‬ .‫هناك‬ ‫التحدي‬ ‫ومواجهة‬
.‫إحداها‬ ‫اختيار‬ ‫البطل‬
‫رسول‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫البطل؟‬ ‫حياة‬ ‫يف‬ ‫والروتني‬ ‫التوازن‬ ‫كرس‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫التغيري؟‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬
Refusal of the Call ‫التغيري‬ ‫رفض‬ .3
‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فهو‬ ‫اليقني؛‬ ‫وعدم‬ ‫املخاوف‬ ‫بسبب‬ ،‫عادة‬ ‫التغيري‬ ‫يرفض‬ ‫البطل‬
.‫اآلمن‬ ‫ومالذه‬ ‫الروتيين‬ ‫عامله‬ ‫يف‬ ‫البقاء‬ ‫ويفضل‬ ،‫للتغيري‬ ‫مستعد‬ ‫غري‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
233
‫األخطار‬ ‫يجسد‬ ‫فهو‬ ‫القصة؛‬ ‫على‬ ‫التشويق‬ ‫من‬ ً‫مزيدًا‬ ‫يضيف‬ »‫التغيري‬ ‫«رفض‬
.‫الرحلة‬ ‫تكتنف‬ ‫اليت‬
‫وداعميه‬ ‫أصدقاءه‬ ‫ولكن‬ ،‫للتغيري‬ ً‫ومتحمسًا‬ ً‫ًا‬ّ‫مستعّد‬ ‫البطل‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ،ً‫أحيانًا‬
‫بدعوة‬ ‫لالضطالع‬ ‫رفض‬ ‫هنالك‬ ‫كان‬ ‫كلما‬ .‫الرحلة‬ ‫من‬ ‫مخاوفهم‬ ‫عن‬ ‫يعربون‬
‫يستنفد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫وينخرط‬ ،‫الجمهور‬ ‫لدى‬ ‫الرهانات‬ ‫تزداد‬ ،‫التغيري‬
.‫الرحلة‬ ‫وخوض‬ ‫التغيري‬ ‫دعوة‬ ‫قبول‬ ‫سوى‬ ‫أمامه‬ ‫يعود‬ ‫وال‬ ،‫الخيارات‬ ‫البطل‬
‫يتطلب‬ ‫ماذا‬ ‫يرفضه؟‬ ‫ملاذا‬ ‫التغيري؟‬ ‫من‬ ‫البطل‬ ‫مخاوف‬ ‫هي‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫رأيه؟‬ ‫لتغيري‬
Meeting the Mentor ‫بالناصح‬ ‫اللقاء‬ .4
‫اليت‬ ‫الثقة‬ ‫بعض‬ ‫وكسب‬ ‫مخاوفه‬ ‫على‬ ‫للتغلب‬ ‫املرشد‬ ‫أو‬ ‫بالناصح‬ ‫البطل‬ ‫يلتقي‬
‫يكون‬ ‫عادة‬ ‫املرشد‬ ‫أو‬ ‫الناصح‬ .‫التغيري‬ ‫من‬ ‫األوىل‬ ‫العتبة‬ ‫اجتياز‬ ‫على‬ ‫ستساعده‬
‫معارفه‬ ‫نقل‬ ‫ويستطيع‬ ،‫أخطارها‬ ‫يعرف‬ ،‫التغيري‬ ‫رحلة‬ ‫خاض‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ً‫شخصًا‬
‫العقل‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫داخل‬ ً‫مرشدًا‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حقيق‬ ً‫شخصًا‬ ‫الناصح‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ .‫للبطل‬
.‫التغيري‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬ ‫تقبل‬ ‫على‬ ‫البطل‬ ‫تساعد‬ ‫أداة‬ ‫مجرد‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ،‫للبطل‬ ‫الباطن‬
‫يساعده؟‬ ‫كيف‬ ‫وينصحه؟‬ ‫البطل‬ ‫يرشد‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
234
Crossing the First Threshold ‫األوىل‬ ‫العتبة‬ ‫اجتياز‬ .5
.‫التغيري‬ ‫دعوة‬ ً‫أخريًا‬ ‫ّل‬‫ّب‬‫تق‬ ‫البطل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ »‫األوىل‬ ‫العبور‬ ‫عتبة‬ ‫«اجتياز‬
‫«العامل‬ ‫عن‬ ‫الروتيين‬ ‫العادي‬ ‫عامله‬ ‫تفصل‬ ‫اليت‬ ‫البوابة‬ ‫لعبور‬ ‫مستعد‬ ‫اآلن‬ ‫وهو‬
.‫ة‬ّ‫كاّف‬ ‫بأخطاره‬ »‫الخاص‬
ً‫أحيانًا‬ .‫املخاوف‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ً‫أحيانًا‬ ‫يتطلب‬ ‫العتبة‬ ‫هذه‬ ‫اجتياز‬
‫األوىل‬ ‫العتبة‬ ‫اجتياز‬ ‫إىل‬ ‫عنه‬ ً‫رغمًا‬ ‫بالبطل‬ ‫يدفع‬ ‫ما‬ »‫«حدث‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬
.»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫يف‬ ‫والدخول‬
.‫داخلية‬ ‫دوافع‬ ‫أو‬ ،‫خارجية‬ ‫قوى‬ ‫بفعل‬ ‫الحدث‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬
‫خرسه؟‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫كسبه‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ،‫اآلن‬ ‫حىت‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
Trials ‫التجارب‬ .6a
‫بعد‬ ‫الجديد‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫يفعله‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫تجاربه؟‬ ‫من‬ ‫يتعلم‬ ‫كيف‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫األوىل؟‬ ‫العتبة‬ ‫اجتياز‬
Allies ‫الحلفاء‬ / ‫األصدقاء‬ .6b
‫البطل؟‬ ‫لون‬ّ‫يكّم‬ ‫كيف‬ ‫هم؟‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
235
Enemies ‫األعداء‬ .6c
‫يشء‬ ‫يف‬ ‫البطل‬ ‫يشبهون‬ ‫األعداء‬ ‫هل‬ ‫وماذا؟‬ ْ
‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫يجابه‬ ‫البطل‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫ما؟‬
Fulfilment ‫االستعداد‬ / ‫اإلنجاز‬ .7
،‫التجارب‬ ‫البطل‬ ‫يخوض‬ ،»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫إىل‬ »‫األوىل‬ ‫العتبة‬ ‫«اجتياز‬ ‫بعد‬
.‫الجديد‬ ‫العامل‬ ‫قوانني‬ ‫ويتعلم‬ ،‫األعداء‬ ‫مع‬ ‫ويصطدم‬ ،‫األصدقاء‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫ويك‬
‫التجارب‬ ‫مرحلة‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫داخل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫خيال‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حقيق‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫واقع‬ ‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬
‫الخاص»؛‬ ‫«العامل‬ ‫مع‬ ‫للبطل‬ ‫األويل‬ ‫االحتكاك‬ ‫مرحلة‬ ‫هي‬ ،‫واألعداء‬ ‫واألصدقاء‬
.‫ومهاراته‬ ‫قدراته‬ ‫ويخترب‬ ،‫ونظرته‬ ‫انطباعاته‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫يك‬ ‫حيث‬
‫التدريب‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إىل‬ ‫يحتاج‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ً‫أيضًا‬ ‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫يكتشف‬ ‫قد‬
.‫القادمة‬ »‫لـ«املحنة‬ ً‫استعدادًا‬
‫للتغيري‬ ‫اآلن‬ ‫مستعد‬ ‫البطل‬ .‫والتدريب‬ ‫التجارب‬ ‫اكتملت‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫اآلن؟‬ ‫حىت‬ ‫خرسه‬ /‫تعلمه‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ .‫الكبري‬
To the Inner Cave ‫والرتقب‬ ‫الرهبة‬ .8
‫يحتاج‬ ،‫الكربى‬ »‫«التغيري‬ ‫لحظة‬ ‫غمار‬ ‫خوض‬ ‫قبل‬ ‫لكن‬ .‫البطل‬ ‫استعداد‬ ‫اكتمل‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
236
‫ملواجهة‬ ،»‫وترقب‬ ‫«رهبة‬ ‫لحظة‬ ‫يف‬ ،ً‫استعدادًا‬ ‫نفسه‬ ‫إىل‬ ‫فيها‬ ‫يختلي‬ ‫لحظة‬ ‫إىل‬
.»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫الجديد؛‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫مخاوفه‬ ‫أعظم‬
‫للمحنة؟‬ ّ‫يستعّد‬ ‫كيف‬ ‫يواجهه؟‬ ‫أن‬ ‫البطل‬ ‫يكاد‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
The Ordeal ‫املحنة‬ .9
»‫«الحياة‬ ‫البطل‬ ‫فيها‬ ‫يخترب‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫اللحظة‬ ‫الكربى؛‬ ‫اللحظة‬ ‫هي‬ ‫املرحلة‬ ‫هذه‬
‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ .‫تحدياته‬ ‫وأصعب‬ ،‫مخاوفه‬ ‫أعظم‬ ‫فيها‬ ‫ويواجه‬ ،»‫و«املوت‬
‫خطوة‬ ‫على‬ ‫اإلقدام‬ ‫لحظة‬ ،‫حب‬ ‫عالقة‬ ‫انهيار‬ ‫لحظة‬ ،‫موت‬ ‫لحظة‬ ،‫اللحظة‬
.‫حساب‬ ‫ألف‬ ‫لها‬ ‫يحسب‬ ‫البطل‬ ‫كان‬
‫جرت؟‬ ‫كيف‬ .)‫(التغيري‬ ‫العدو‬ ‫مع‬ ‫املواجهة‬ ‫مرحلة‬ ‫هذه‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
The Reward ‫املكافأة‬ .10
‫الكربى‬ ‫األزمة‬ ‫وتجاوز‬ ،‫مخاوفه‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫على‬ ‫تغلب‬ ‫قد‬ ‫البطل‬ ‫يكون‬ ،‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬
‫بأشكال‬ ‫تأيت‬ ‫قد‬ ‫الجائزة‬ .‫بالجائزة‬ ‫االحتفال‬ ‫وقت‬ ‫حان‬ ‫واآلن‬ ،‫واجهته‬ ‫اليت‬
‫مع‬ .‫إلخ‬ ...‫األحضان‬ ‫إىل‬ ‫الحبيب‬ ‫عودة‬ ،‫محقق‬ ‫موت‬ ‫من‬ ‫النجاة‬ :‫مختلفة‬
،‫ظروف‬ ،‫جهات‬ ،‫قوى‬ ‫هنالك‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ .‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫عند‬ ‫تنته‬ ‫مل‬ ‫القصة‬ ،‫ذلك‬
.‫البطل‬ ‫من‬ ‫الجائزة‬ ‫اختطاف‬ ‫تحاول‬
‫تغري؟‬ ‫كيف‬ ‫البطل؟‬ ‫كسب‬ ‫ماذا‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
237
The Road Back ‫العواقب‬ / ‫العودة‬ .11
‫«الحياة‬ ‫إىل‬ »‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫من‬ ‫واالنتقال‬ ‫رحلته‬ ‫إكمال‬ ‫اآلن‬ ‫البطل‬ ‫على‬
‫يف‬ ‫نجاحه‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ،‫اليسري‬ ‫باألمر‬ ‫ليس‬ ‫االنتقال‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ .»‫الروتينية‬ ‫العادية‬
‫أن‬ ‫وينبغي‬ ،‫للنجاح‬ ‫تبعات‬ ‫فهنالك‬ ‫ذلك؛‬ ‫دون‬ ‫يحول‬ ‫قد‬ »‫الخاص‬ ‫«العامل‬
‫عتبة‬ ‫يجتاز‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،»‫«االعتيادي‬ ‫إيقاعها‬ ‫إىل‬ ‫حياته‬ ‫تعود‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ثمنها‬ ‫يدفع‬
.‫طبيعتها‬ ‫إىل‬ ‫الحياة‬ ‫تعود‬ ‫يك‬ ‫ما‬ ‫بيشء‬ ‫فيها‬ ‫يضحي‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫عتبة‬ ‫أخرى؛‬
‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫التبعات‬ /‫العواقب‬ ‫ما‬ .‫بعد‬ ‫القصة‬ ‫تنته‬ ‫مل‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫يواجهها؟‬
Resurrection ‫الجديدة‬ ‫الوالدة‬ .12
‫م‬ّ‫قّد‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫العادي‬ ‫إيقاعها‬ ‫إىل‬ ‫تعود‬ ‫لن‬ ‫حياته‬ ‫أن‬ ‫البطل‬ ‫يدرك‬ ،‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬
‫إىل‬ ‫يعود‬ ‫لن‬ ‫فهو‬ ،‫له‬ »‫جديدة‬ ‫«والدة‬ ‫بمثابة‬ ‫ستكون‬ ‫تضحية‬ ‫كبرية؛‬ ‫تضحية‬
‫وإىل‬ ، ‫رّير‬‫غ‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫يشء‬ ‫فثمة‬ ،‫البداية‬ ‫يف‬ ‫غادرها‬ ‫كما‬ ً‫تمامًا‬ »‫العادية‬ ‫«الحياة‬
.»‫التغيري‬ ‫«أضحية‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،‫األبد‬
.ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عقل‬ ‫أو‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫واقع‬ ‫التغيري‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬
‫األبد؟‬ ‫إىل‬ ‫غريته‬ ‫كيف‬ ‫يخوضها؟‬ ‫اليت‬ ‫األخرية‬ ‫العتبة‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
238
Conclusion ‫الخاتمة‬ .13
‫حقه‬ ‫من‬ ‫وصار‬ ،‫األخرية‬ »‫التغيري‬ ‫«أضحية‬ ‫البطل‬ ‫قدم‬ .‫الرحلة‬ ‫اكتملت‬
‫يكون‬ ‫قد‬ .»‫الحياة‬ ‫«إكسري‬ ‫ومعه‬ ‫يعود‬ ‫لكنه‬ ،‫العادية‬ ‫حياته‬ ‫روتني‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬
‫خالل‬ »‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫«بقائه‬ ‫مجرد‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ،‫حكمة‬ ‫أو‬ ،ً‫ًّا‬‫ّب‬‫ح‬ »‫«اإلكسري‬ ‫هذا‬
.»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫يف‬ ‫خاضها‬ ‫اليت‬ »‫«املحنة‬
‫خالل‬ ‫بها‬ ‫أصيب‬ ‫اليت‬ ‫جروحه‬ ‫لدمل‬ »‫«اإلكسري‬ ‫هذا‬ ‫البطل‬ ‫يستخدم‬ ‫قد‬
‫يبدؤوا‬ ‫أن‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ً‫أيضًا‬ ‫هم‬ ‫آخرين‬ ‫ألشخاص‬ ‫يكشفه‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ،‫الرحلة‬
.‫التغيري‬ ‫يف‬ ‫الشخصية‬ ‫رحلتهم‬
‫كملها؟‬‫بأ‬ ‫الرحلة‬ ‫تبعات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬
***
..‫محتمل‬ ‫مستقبل‬ ‫عن‬ ‫الغموض‬ ‫يل‬‫تز‬ ‫القصص‬
.‫بحياتهم‬ ‫يفعلوا‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫ماذا‬ ً‫دائمًا‬ ‫يدركون‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ً‫أبدًا‬ ‫تفرتض‬ ‫ال‬
.‫حياتنا‬ ‫نغري‬ ‫كيف‬ ‫نعرف‬ ‫فال‬ ،‫فعلنا‬ ‫وإن‬ ،‫يدري‬ ‫ال‬ ‫معظمنا‬
.‫ذلك‬ ‫نفعل‬ ‫كيف‬ ‫تخربنا‬ ‫القصص‬
‫إىل‬ ‫تأخذهم‬ ‫أن‬ ‫يريدونك‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫هم‬ ،‫ترسدها‬ ‫قصة‬ ‫إىل‬ ‫الناس‬ ‫يستمع‬ ‫عندما‬
.‫ما‬ ‫مكان‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
239
:ً‫دائمًا‬ ‫ذلك‬ ‫تذكر‬
‫العقبات‬ ‫من‬ ‫تحذرهم‬ ،‫االحتماالت‬ ‫على‬ ‫عقولهم‬ ‫تفتح‬ ،‫الناس‬ ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫القصص‬
ً‫أيضًا‬ ‫أنهم‬ ‫على‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وعقل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫تهيئهم‬ ،‫الخيارات‬ ‫لهم‬ ‫تقدم‬ ،‫الرحلة‬ ‫ومشاق‬
.‫الصعاب‬ ‫تخطي‬ ‫على‬ ،‫اإلنجاز‬ ‫على‬ ،‫التغيري‬ ‫على‬ ‫قادرون‬
.‫الناس‬ ‫تلهم‬ ‫القصص‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬
‫ال‬ ..‫البعيد‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫القريب‬ ‫املستقبل‬ ‫يف‬ ‫تحقيقه‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫نافذة‬ ‫لهم‬ ‫تفتح‬
.‫يهم‬
‫حول‬ ‫تدور‬ ‫ألنها‬ .‫قصص‬ ‫هي‬ ‫لذلك‬ ‫ومحددة؛‬ ‫واضحة‬ ‫بطبيعتها‬ ‫القصص‬
‫ليست‬ ‫فهي‬ ،‫واضحة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫إن‬ .‫محددين‬ ‫ألشخاص‬ ‫تحدث‬ ‫محددة‬ ‫أشياء‬
.‫متعالية‬ ‫سامية‬ ‫مفاهيم‬ ‫مجرد‬ ‫إنها‬ ،‫قصة‬
‫أن‬ ‫الناس‬ ‫يريد‬ ‫مستقبل‬ ..‫محتمل‬ ‫مستقبل‬ ‫عن‬ ‫الغموض‬ ‫إزالة‬ ‫هي‬ ‫القصص‬
.‫إليه‬ ‫يصلوا‬
..‫تذكر‬
‫أو‬ ،‫أفضل‬ ً‫شخصًا‬ ،ً‫مختلفًا‬ ً‫شخصًا‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫الكل‬ ..‫يتغري‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫الكل‬
.‫لذاته‬ ً‫تقبًال‬ ‫كرث‬‫أ‬ ً‫شخصًا‬ ‫ببساطة‬ ‫ربما‬
.‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ستساعده‬ ‫قصصك‬
‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬
240
‫ف‬ّ‫املؤّل‬ ‫عن‬ ‫نبذة‬
‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫رشاد‬
‫يف‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫مع‬ ّ
‫تماّس‬ ‫يف‬ ‫تضعه‬ ‫أن‬ ‫الظروف‬ ‫شاءت‬ ،‫وكاتب‬ ‫صحفي‬
‫يف‬ ‫للغة‬ ‫االنتصار‬ ‫فيه‬ ‫يحاول‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫معه‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫وتح‬ ،‫لته‬ّ‫ّو‬‫ح‬ ‫رحلة‬
.‫العربية‬ ‫الصحافة‬
‫العمل‬ ‫من‬ ً‫عامًا‬ ‫عرشون‬ ‫فأخذته‬ ،‫بالصحافة‬ ‫شغفه‬ ‫اكتشف‬ ‫ثم‬ ،ً‫مرتجمًا‬ ‫بدأ‬
‫مطروحة‬ ‫«املعاين‬ :‫إن‬ ،‫عام‬ ‫ومائيت‬ ‫ألف‬ ‫نحو‬ ‫قبل‬ ‫الجاحظ‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫ليتوصل‬
‫إقامة‬ ‫يف‬ ُ
‫الشأُن‬ ‫وإنما‬ ،‫والبدوي‬ ‫والقروي‬ ،‫والعريب‬ ‫العجمي‬ ‫يعرفها‬ ‫الطريق‬ ‫يف‬
‫الجرجاين‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫إىل‬ ‫الجاحظ‬ ‫وقاده‬ .»‫رج‬ْ‫املْخ‬ ‫وسهولة‬ ،‫اللفظ‬ ‫رّير‬‫خ‬َ‫وَت‬ ‫الوزن‬
ُ
‫الحسُن‬ ‫الكالم‬ ‫به‬ ‫صار‬ ‫الذي‬ ‫اليشء‬ ‫ما‬ :‫أسايس‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫باإلجابة‬ ‫غل‬ ُ
‫ُش‬ ‫الذي‬
‫؟‬ً‫حسنًا‬
،‫اللغة‬ ‫وعن‬ ،‫الصحافة‬ ‫وعن‬ ،‫الكتابة‬ ‫عن‬ ،‫بدوره‬ ،‫يكتب‬ ،‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫وهو‬
‫الوضوح‬ ‫إىل‬ ‫الغموض‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫تنتقل‬ ‫كيف‬ :‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫اإلجابة‬ ‫ويحاول‬
‫الصحافة؟‬ ‫يف‬ ‫والحسن‬
أدوات كتابة القصة: دليل عملي لتحرير النصوص 📝✨

أدوات كتابة القصة: دليل عملي لتحرير النصوص 📝✨

  • 2.
    ‫قطر‬ ،‫الدوحة‬ ،‫لإلعالم‬‫يرة‬‫الجز‬ ‫معهد‬ 2024 :‫األوىل‬ ‫الطبعة‬ :)ISBN( ‫الدويل‬ ‫الرقم‬ 978-625-98452-2-7 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ ‫النصوص‬ ‫ير‬‫لتحر‬ ‫عملي‬ ‫دليل‬ ‫تأليف‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫رشاد‬ ‫تحرير‬ ‫يدان‬‫ز‬ ‫دمحم‬ ‫لغوي‬ ‫تدقيق‬ ‫عدوان‬ ‫حسني‬ ‫تصميم‬ ‫اح‬ّ‫فّت‬ ‫أحمد‬ 2024 ‫لإلعالم‬ ‫الجزيرة‬ ‫معهد‬ © ‫محفوظة‬ ‫الحقوق‬ ‫جميع‬
  • 3.
    ‫الفهرس‬ ‫املعهد‬ ‫تصدير‬ ‫البدايات‬ .ً‫أوًال‬ ‫املقلوب‬‫الهرم‬ • »‫«صنعة‬ ‫الكتابة‬ • ‫عامة‬ ‫نصائح‬ ‫عرش‬ .ً‫ثانيًا‬ ‫قصتك‬ ‫عن‬ ‫ابتعد‬ .1 ‫باألكشن‬ ‫ابدأ‬ :‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫اجذب‬ .2 ‫عال‬ ‫بصوت‬ ‫اقرأ‬ .3 ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫رضور‬ ‫ذلك‬ ‫وجدت‬ ‫كلما‬ ‫القاعدة‬ ‫اكرس‬ ،‫مقدس‬ ‫يشء‬ ‫ال‬ .4 ‫تخرب‬ ‫ال‬ ،‫اعرض‬ .5 ‫البساطة‬ ‫على‬ ‫احرص‬ .6 ‫املنمق‬ ‫النرث‬ ‫من‬ ‫تخلص‬ .7 ‫القصة‬ ‫بنية‬ ‫على‬ ‫ركز‬ .8 ‫الفادحة‬ ‫اللغوية‬ ‫األخطاء‬ ‫من‬ ‫تخلص‬ .9 »‫الست‬ ‫بـ«امليمات‬ ‫عرف‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫النهايئ‬ ‫االمتحان‬ .10 9 13 21 13 22 24 24 27 18 22 26 24 29 32 33
  • 4.
    ‫واملراجعة‬ ‫ير‬‫التحر‬ ‫مراحل‬.ً‫ثالثًا‬ ‫املضمون‬ ‫ير‬‫تحر‬ .1 ‫للقصة‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ • ‫الحبكة‬ / ‫البنية‬ • ‫الشخصية‬ ‫نمو‬ • ‫الدرامي‬ ‫التأثري‬ • ‫االتساق‬ / ‫االستمرارية‬ • :‫التعمق‬ ‫من‬ ‫وملزيد‬ • ‫العرش‬ ‫الصحفي‬ ‫حواس‬ o ‫الخمسة‬ ‫القارئ‬ ‫أسئلة‬ o ‫املقابالت‬ o ‫املالحظات‬ ‫تدوين‬ o ‫الجملة‬ ‫ير‬‫تحر‬ .2 ‫الديناميكية‬ ‫الجملة‬ ‫بنية‬ • ‫الجملة‬ ‫ديناميكية‬ ..‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ o ‫باألفعال‬ »‫«األكشن‬ ‫عالقة‬ o ‫بالفاعل‬ »‫«الشخصيات‬ ‫عالقة‬ o ‫السذاجة‬ ‫ال‬ ‫الوضوح‬ o ‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ :‫القوية‬ ‫الكلمات‬ • ‫للمجهول‬ ‫واملبين‬ ‫الشخصيات‬ o ‫للمعلوم؟‬ ‫املبين‬ ‫من‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫تقرر‬ ‫مىت‬ o ‫اللغة‬ • ‫التجريد‬ ‫سلم‬ o 37 37 60 41 72 38 62 51 72 76 78 81 85 91 94 102 104 107 113 119 120 122 123
  • 5.
    ‫الصوت‬ ،‫األسلوب‬ ،‫النربة‬• ‫الجيد‬ ‫الحوار‬ • ‫والتقرير‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫الشخصية‬ o ‫املفقودة؟‬ ‫الشخصيات‬ ‫بناء‬ ‫تعيد‬ ‫كيف‬ o ‫املجردة‬ ‫الشخصيات‬ o ‫الصحفي‬ ‫شخصية‬ o ‫النص‬ ‫ير‬‫تحر‬ .3 ‫واالتساق‬ ‫التماسك‬ • ‫واملعىن‬ ‫اللفظ‬ • ‫وخي‬ّ‫والّت‬ ‫رّير‬‫خ‬‫الت‬ • ‫والصواب‬ ‫االختيار‬ ‫عن‬ • ‫االحتكاك‬ ‫مفهوم‬ • ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ • ‫تتصادم‬ ‫والجمل‬ ‫الكلمات‬ ‫دع‬ • ‫الجملة؟‬ ‫تنهي‬ ‫كيف‬ • ‫النربة‬ ‫مفهوم‬ • ‫فهم‬ ‫محاولة‬ ..‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫الُح‬ • ‫والتناظر‬ ‫التوازن‬ o :‫امللحق‬ .ً‫رابعًا‬ .»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قصة‬ o ‫؟‬ ً‫قصًة‬ ‫تصبح‬ ‫كيف‬ ُ‫القصُة‬ o 127 134 144 141 148 138 147 142 152 152 153 162 163 167 176 178 182 182 193 193 231
  • 6.
  • 7.
    ‫املعهد‬ ‫تصدير‬ ‫التفكري‬‫طوابق‬‫ل‬ّ‫تتخّل‬‫متاهات‬‫وهي‬،‫واملتعددة‬‫الطويلة‬‫متاهاتها‬‫العربية‬‫للكتابة‬ ‫االنشغال‬ ‫تتخلل‬‫مثلما‬ ،‫وقوانينها‬ ‫ومعمارها‬ ‫وفصلها‬ ‫أصلها‬ ‫شأن‬ ‫يف‬ ‫النظري‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫فإّن‬ ،‫إليه‬ ‫نلج‬ ‫الذي‬ ‫الطابق‬ ‫كان‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫وأ‬ .‫وتطويرها‬ ‫وتعليمها‬ ‫بدرسها‬ ّ‫ّي‬‫العمل‬ ‫وشحذها‬ ‫الكتابة‬ ‫ملكة‬ ‫لتفعيل‬ ‫الرسعة‬ ‫عرص‬ ‫يف‬ ‫الكافية‬ ‫األناة‬ ‫لكثريين‬ ‫ر‬ّ‫تتوّف‬ ‫ذات‬ ‫املالحظة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫ولنئ‬ .ً‫معًا‬ ‫والقراءة‬ ‫القارئ‬ ‫يخدم‬ ‫الذي‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫الشخصية‬ ‫حياتهم‬ ‫يف‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫العرب‬ ‫الكتابة‬ ‫إىل‬ ‫املحتاجني‬ ‫معظم‬ ‫على‬ ‫يرسي‬ ‫مصداق‬ .‫الصحفي‬ ‫الكاتب‬ ‫على‬ ‫خطورة‬ ‫كرث‬‫وأ‬ ّ ‫أخّص‬ ‫بشكل‬ ‫تنطبق‬ ‫فإنها‬ ،‫ّة‬‫ّي‬‫واملهن‬ ‫الرسد‬ ‫عنرص‬ ‫تخدم‬ ‫اليت‬ ‫تلك‬ ‫ّما‬‫ّي‬‫س‬ ‫وال‬ ،‫وأدواتها‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫فمهارات‬ ‫يف‬ ٍ ‫كاٍف‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫األقدمون‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫واعتبار‬ ،ً‫أبدًا‬ ‫رة‬ّ‫ّو‬‫متط‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫اليت‬ ‫األزمنة‬ ‫طبائع‬ ‫يالئم‬ ‫ملا‬ ٍ ‫تدويٍر‬ ‫أو‬ ‫رضوري‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫استصالح‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫تزال‬ ‫ما‬ ‫املعارصة‬ ‫العربية‬ ‫فاملكتبة‬ ‫سليم؛‬ ‫غري‬ ٌ‫ٌر‬‫اعتبا‬ ‫هو‬ ،‫إليها‬ ‫الكاتبة‬ ‫ة‬ّ‫األّم‬ ‫م‬ّ‫تتقّد‬ ‫ّب‬‫ّر‬‫وتد‬ ‫الكتابة‬ ‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫اليت‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫العمل‬ ‫ة‬ّ‫واألدّل‬ ‫الكتب‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إىل‬ ‫ة‬ ّ ‫ماّس‬ ‫بحاجة‬ ‫الجديد‬ ‫للقارئ‬ ‫وتبسطها‬ ‫األساسية‬ ‫النصائح‬ ‫من‬ ‫ي‬ ّ ‫املتشّظ‬ ‫وتجمع‬ ‫أدواتها‬ ‫على‬ ،‫س‬ّ‫التكّل‬ ‫ويعرتيها‬ ‫القدم‬ ‫يصيبها‬ ‫اليت‬ ‫تلك‬ ‫غري‬ ‫معارصة‬ ‫وتطبيقات‬ ‫بأمثلة‬ ‫الكتابة‬ ‫فكرة‬ ‫ها‬ّ‫تحتّل‬ ‫اليت‬ ‫املرشقة‬ ‫الصورة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ ّ‫كّل‬ ‫بعيدة‬ ‫فتميس‬ .‫ّة‬‫ّي‬‫العرب‬ ‫الثقافة‬ ‫يف‬ ‫السليمة‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫العرب‬ ‫الكتابة‬ ‫بشأن‬ ‫بعضهم‬ ‫به‬ ‫يحتفظ‬ ‫يزال‬ ‫ما‬ ‫الذي‬ ‫االنطباع‬ ‫فإن‬ ‫كذلك‬ ‫عدم‬ ‫له‬ّ‫تشّك‬ ‫يف‬ ‫أسهم‬ ‫انطباع‬ ‫وهو‬ ،‫للصواب‬ ‫مجانب‬ ً‫أيضًا‬ ‫هو‬ ‫وصعوبتها‬ ‫الكتابة‬ ‫ة‬ّ‫أدّل‬ ‫بتطوير‬ ّ‫ّين‬‫املع‬ ‫والتأليفي‬ ‫األكاديمي‬ ‫النشاط‬ ‫بتثوير‬ ‫الكافية‬ ‫العناية‬ ‫بالكتابة‬ ‫املنشغلني‬ ‫أصناف‬ ‫ملختلف‬ ‫منها‬ ‫الالزم‬ ‫وتوفري‬ ‫وتعميمها‬ ‫وتبسيطها‬ ‫ة‬ ‫ميرّسر‬ ‫طبعات‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ‫املستمر‬ ‫التحديث‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫وضعف‬ ،‫العمرية‬ ‫وفئاتهم‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 9
  • 8.
    ،‫عديدة‬ ‫أخرى‬ ‫بة‬ّ‫مرّك‬‫وأسباب‬ ،‫السبب‬ ‫ولهذا‬ .ً‫معًا‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫والرقم‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫الورق‬ ‫بأشكالها‬ ‫املكتوب‬ ‫يصل‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫األحيان‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫دها‬ّ‫وتعّق‬ ‫بالكتابة‬ ‫الكاتب‬ ‫يصطدم‬ ‫ال‬ ‫بعض‬ ‫لدى‬ ‫الركاكة‬ ‫من‬ ‫متسلسلة‬ ‫دورة‬ ‫يف‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫الكتاب‬ ‫املنظومة‬ ‫فتدخل‬ ،‫القارئ‬ ‫إىل‬ ‫صنعة‬ ‫تضعف‬ ،‫وذاك‬ ‫هذا‬ ‫وبني‬ .‫آخرين‬ ‫لدى‬ ‫تة‬ّ‫املزتّم‬ ‫املحافظة‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫األفراد‬ ‫خسارة‬ ‫وتلك‬ ،‫قرأ‬ُ‫وُت‬ ‫تكتب‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫حر‬ ‫كان‬ ٌ ‫قصٌص‬ ‫وتضيع‬ ،‫وتذوي‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫كونها‬ ‫عن‬ ً‫فضًال‬ ،‫ّدة‬‫ّي‬‫الج‬ ‫الصحافة‬ ّ ‫أّس‬ ‫هي‬ ‫السليمة‬ ‫الكتابة‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫كبرية؛‬ ‫بحسب‬ ،‫الوجود‬ ‫مظهر‬ ‫هي‬ ‫القراءة‬ ‫أن‬ ‫مثلما‬ ،‫الكون‬ ‫مظهر‬ ‫هي‬ ّ‫ّيب‬‫العر‬ ‫مخيالنا‬ .”‫تجد‬ ‫واقرأ‬ ،‫تكن‬ ‫“اكتب‬ :‫درويش‬ ‫محمود‬ ‫الفلسطيين‬ ‫الشاعر‬ ‫به‬ ‫يخربنا‬ ‫ما‬ ‫جاء‬ ‫به‬ ‫النهوض‬ ‫يف‬ ‫اإلسهام‬ ‫مسؤولية‬ ‫وإدراك‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫مالحظة‬ ‫ومن‬ ‫مو‬ّ‫معّل‬ ‫عليها‬ ‫يجمع‬ ‫يكاد‬ ‫اليت‬ ‫املبدئية‬ ‫القاعدة‬ ‫إىل‬ ‫بنا‬ ‫يعود‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫وأن‬ ”‫معرفة‬ ‫بل‬ ‫موهبة‬ ‫“ليست‬ ‫الكتابة‬ ّ‫أّن‬ ‫وهي‬ ‫بها؛‬ ‫ّسون‬‫ّر‬‫واملتم‬ ‫الكتابة‬ ‫التعامل‬ ‫تحسني‬ ‫عرب‬ ،‫وصقلها‬ ‫واكتسابها‬ ‫مها‬ّ‫تعّل‬ ‫يمكن‬ ‫حرفة‬ ‫فيها‬ ‫الرسد‬ ‫الكلمة‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫ف‬ّ‫املؤّل‬ ‫يطمئننا‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬ .ً‫معًا‬ ‫وقوانينها‬ ‫أدواتها‬ ‫مع‬ ‫أدوات‬ ‫تطوير‬ ‫عرب‬ ‫ذلك‬ ‫استثمار‬ ‫وأن‬ ،‫د‬ّ‫ويتجّد‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫ويتط‬ ‫ينمو‬ ”ّ‫ّي‬‫ح‬ ‫“كائن‬ ‫املكتوبة‬ ‫رساح‬ ‫بإطالق‬ ً‫كفيًال‬ ‫سيكون‬ ‫فيها‬ ‫الوفرية‬ ‫الرسد‬ ‫أساليب‬ ‫واستكشاف‬ ‫بها‬ ‫التعبري‬ ‫ومهنة‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫على‬ ‫الجزيل‬ ‫بالنفع‬ ‫يعود‬ ‫بما‬ ‫والصحفيني‬ ‫الكتاب‬ ‫أقالم‬ .ً‫معًا‬ ‫الصحافة‬ ‫هذا‬ ّ‫يعّد‬ ،2021 ‫عام‬ ‫صدر‬ ‫الذي‬ ”‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫“الرسد‬ ‫كتاب‬ ‫جانب‬ ‫وإىل‬ ً‫مهمًا‬ ً‫ومصدرًا‬ ‫ة‬ ّ ‫القّص‬ ‫وأدوات‬ ِ ‫الكتابِة‬ ‫عن‬ ِ ‫الكتابِة‬ ‫رصح‬ ‫يف‬ ‫جديدة‬ ‫لبنة‬ ‫الكتاب‬ ‫يف‬ ً‫استثنائيًا‬ ً‫جهدًا‬ ‫ف‬ّ‫املؤّل‬ ‫بذل‬ ‫اليت‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫املرجع‬ ‫واألمثلة‬ ‫املعلومات‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫الواضحة‬ ‫النصائح‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫عرب‬ ‫بيده‬ ‫واألخذ‬ ،ّ‫ّيب‬‫العر‬ ‫للقارئ‬ ‫وتقريبها‬ ‫جمعها‬ ‫العديدة‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫والسياق‬ ‫والثقافية‬ ‫اللغوية‬ ‫واإلضاءات‬ ‫عة‬ّ‫ّو‬‫املتن‬ ‫العملية‬ ‫والتدريبات‬ ‫أضاف‬ ‫واليت‬ ،‫العربية‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ‫واملعارص‬ ‫باألصيل‬ ‫الكاتب‬ ‫عناية‬ ‫تعكس‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 10
  • 9.
    ‫الحديثة‬ ‫الغربية‬ ‫الصحافة‬‫يف‬ ‫الحسنة‬ ‫الكتابة‬ ‫بتقنيات‬ ‫الواسع‬ ‫إملامه‬ ‫إليها‬ .ّ‫ّيب‬‫العر‬ ‫للكاتب‬ ‫منها‬ ‫املفيد‬ ‫رّير‬‫خ‬‫ت‬ ‫يف‬ ‫املديدة‬ ‫وخربته‬ ‫مع‬ ً‫اتساقًا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫بموضوع‬ ‫لإلعالم‬ ‫الجزيرة‬ ‫معهد‬ ‫اهتمام‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫الح‬ ‫الثقافية‬ ‫للتنمية‬ ً‫رشطًا‬ ‫بوصفها‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫بدور‬ ‫تؤمن‬ ‫رائدة‬ ‫رؤية‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫ألجيال‬ ‫مها‬ّ‫وتعّل‬ ‫الكتابة‬ ‫درب‬ ‫تنوير‬ ‫إىل‬ ‫ة‬ ّ ‫املاّس‬ ‫للحاجة‬ ً‫واستشعارًا‬ ‫بالكتب‬ ‫العربية‬ ‫املكتبة‬ ‫رفد‬ ‫ورضورة‬ ،‫العريب‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫والصحفيات‬ ‫الصحفيني‬ ‫ملزيد‬ ‫األبواب‬ ‫ذلك‬ ‫يفتح‬ ‫أن‬ ‫أمل‬ ‫على‬ ،‫املجال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫ة‬ ‫امليرّسر‬ ‫التعليمية‬ ‫ة‬ّ‫واألدّل‬ .‫املعارصة‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫العرب‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫ثقافة‬ ‫إنماء‬ ‫يف‬ ‫تسهم‬ ‫اليت‬ ‫األعمال‬ ‫من‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 11
  • 10.
  • 11.
    ‫البدايات‬ ‫املقلوب‬ ‫الهرم‬ Larry Mc�‫ماكمريتر ي‬ ‫الري‬ ‫األمرييك‬ ‫الروايئ‬ ‫ينتابان‬ ‫والقلق‬ ‫الفضول‬ ‫كان‬ ‫يف‬ ‫طائرته‬ ‫ت‬ ّ ‫حّط‬ ‫عندما‬ ‫اآلداب‬ ‫يف‬ »‫بوليزتر‬ ‫«جائزة‬ ‫على‬ ‫الحائز‬ Murtry ‫بمعايري‬- ‫اعتيادية‬ ‫غري‬ ‫عملية‬ ‫سيشهد‬ ‫قليلة‬ ‫ساعات‬ ‫ففي‬ ‫؛‬1963 ‫عام‬ ‫تكساس‬ ‫من‬ ‫كائنات‬ ‫إىل‬ Horseman, Pass By ‫روايته‬ ‫شخصيات‬ ‫تحويل‬ ‫يف‬ -‫زمانه‬ 3 ‫سيحصد‬ ‫الذي‬ Hud »ّ‫اّد‬َ‫َه‬« ‫فيلم‬ ‫تصوير‬ ‫عدسات‬ ‫أمام‬ ‫تقف‬ ‫ودم‬ ‫لحم‬ ‫الكونغرس‬ ‫مكتبة‬ ‫يف‬ »‫لألفالم‬ ‫الوطين‬ ‫«السجل‬ ‫يف‬ ‫ُحفظ‬‫ُي‬‫وس‬ ،‫أوسكار‬ ‫جوائز‬ .‫األمرييك‬ ‫الغرب‬ ‫سينما‬ ‫أيقونات‬ ‫إحدى‬ ‫باعتباره‬ ‫وصل‬ ‫عندما‬ ‫أسبوعني‬ ‫أو‬ ‫أسبوع‬ ‫قبل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫فعل‬ ‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫التصوير‬ ‫عمليات‬ ‫كانت‬ :‫هناك‬ ‫العاملني‬ ‫سأل‬ ‫أن‬ ‫َة‬‫َر‬ُ‫الُّذ‬ ‫كحبة‬ ‫ذهنه‬ ‫يف‬ ‫ق‬ّ‫تفّت‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫وكان‬ ،‫املوقع‬ ‫إىل‬ ‫امة؟‬ّ‫ّو‬‫الح‬ ‫الصقور‬ ‫مشهد‬ ‫جرى‬ ‫كيف‬ ‫بشاحنته‬ -‫نيومان‬ ‫بول‬ ‫املمثل‬ ‫دوره‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬- »ّ‫اّد‬َ‫َه‬« ‫يصل‬ ،‫املشهد‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ،‫أبقاره‬ ‫قطيع‬ ‫يف‬ ‫انترش‬ ٍ ‫مرٍض‬ ‫بسبب‬ ْ ‫ْت‬َ‫نفَق‬ ‫قد‬ ‫بقرة‬ ‫أن‬ ‫ويكتشف‬ ‫الصغرية‬ ‫غصن‬ ‫على‬ ‫تراصفت‬ ‫امة‬ّ‫ّو‬‫ح‬ ‫صقور‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫ويطلق‬ ،ً‫غاضبًا‬ ‫بندقيته‬ ‫ُخرج‬‫ُي‬‫ف‬ ‫بحسب‬- ‫املفرتض‬ ‫من‬ ‫وكان‬ .‫أمامها‬ ‫املاثلة‬ ‫الوليمة‬ ‫الصرب‬ ‫بفارغ‬ ‫تنتظر‬ ‫شجرة‬ ‫تصوير‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫لكنها‬ ،‫الزرقاء‬ ‫السماء‬ ‫يف‬ ً‫فزعًة‬ ‫الصقور‬ ‫تطري‬ ‫أن‬ -‫الرواية‬ ‫أحداث‬ ‫تبادل‬ ‫كيف‬ ‫ماكمريتري‬ ‫الري‬ ‫ويذكر‬ .‫مكانها‬ ‫من‬ ‫تتحرك‬ ‫أن‬ ‫رفضت‬ ‫املشهد‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 13
  • 12.
    َ ‫َك‬َ‫وَل‬ .‫يجب‬ ‫كما‬‫يرس‬ ‫مل‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫ليكتشف‬ ‫سؤاله؛‬ ‫من‬ ‫َج‬‫َر‬َ‫الَح‬ ‫نظرات‬ ‫العاملون‬ !‫يكن‬ ‫مل‬ ً‫شيئًا‬ ‫وكأن‬ ،‫مكانها‬ ‫يف‬ ‫فتبقى‬ ،‫طيور‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫تطلق‬ ‫أن‬ :‫ذلك‬ ‫ُل‬‫ُّي‬‫تخ‬ »‫«تكساس‬ ‫يف‬ ‫املحلية‬ ‫الصقور‬ ‫أن‬ ‫العمل‬ ‫فريق‬ ‫اكتشف‬ ‫عندما‬ ‫املشكلة‬ ‫بدأت‬ ‫وكانت‬ ،‫كبرية‬ ‫وبتكلفة‬ ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ج‬ ‫خاصة‬ ‫صقور‬ ‫شحن‬ ‫إىل‬ ‫فاضطروا‬ ، ّ ‫رّث‬ ‫مظهرها‬ ‫ثم‬ .‫نيومان‬ ‫بول‬ ‫املمثل‬ ‫وسامة‬ ‫مع‬ ‫يتناسب‬ ‫درامي‬ ‫مظهر‬ ‫ذات‬ ‫الصقور‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫املشهد‬ ‫على‬ ‫التمرين‬ ‫املستحيل‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫الثانية؛‬ ‫املشكلة‬ ‫بدأت‬ ‫بسلك‬ ‫أرجلها‬ ‫ط‬َ‫َب‬‫ر‬ُ‫ُت‬ ‫أن‬ ‫أحدهم‬ ‫اقرتح‬ ‫الحل؟‬ ‫فما‬ ،‫املهيبة‬ ‫الجديدة‬ ‫الصقور‬ ّ‫ّر‬‫تف‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫بندقيته‬ ‫من‬ ‫النار‬ ‫نيومان‬ ‫أطلق‬ ‫فعلوه؛‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ .‫الشجرة‬ ‫غصن‬ ‫إىل‬ ،‫الفزع‬ ‫هوجة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ً‫عوضًا‬ ،‫الطريان‬ ‫الصقور‬ ‫تستطع‬ ‫فلم‬ ،‫التمرين‬ ‫بغصن‬ ‫املربوطة‬ ‫أرجلها‬ ‫من‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫متدل‬ ‫عقب‬ ‫على‬ ً‫رأسًا‬ ‫وانقلبت‬ ،‫األمام‬ ‫إىل‬ ‫اندفعت‬ ‫لهذه‬ ‫الدموية‬ ‫الدورة‬ ‫أن‬ ‫نّين‬‫ب‬‫ت‬ .‫هنا‬ ِ ‫تنتِه‬ ‫مل‬ ‫القصة‬ ‫لكن‬ ،‫الخطة‬ ‫نجحت‬ .‫الشجرة‬ ‫تصاب‬ ‫أنها‬ ‫والنتيجة‬ ،‫عقب‬ ‫على‬ ً‫رأسًا‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫تعمل‬ ‫ال‬ ‫امة‬ّ‫ّو‬‫الح‬ ‫الصقور‬ .‫وعيها‬ ‫إىل‬ ‫تعود‬ ‫يك‬ ً‫مجددًا‬ ‫وضعيتها‬ ‫تصحيح‬ ‫إىل‬ ‫الفريق‬ ‫فيعمد‬ ،‫باإلغماء‬ ،‫ثالثا‬ ،‫مرتني‬ ،‫مرة‬ - ‫إفاقة‬ ،‫إغماء‬ ،‫انقالب‬ ،‫طريان‬ ‫محاولة‬ ،‫نار‬ ‫إطالق‬ :‫وهكذا‬ ‫ًًا‬‫استعداد‬ ‫الكامريات‬ ‫ديرت‬ ُ ‫وُأ‬ ،‫الصقور‬ ‫أرجل‬ ‫ت‬ّ‫ّك‬ُ‫ُف‬ .ً‫جاهزًا‬ ‫الجميع‬ ‫أصبح‬ ..‫أربعا‬ ،‫مكانها‬ ‫من‬ ‫الطيور‬ ‫تتحرك‬ ‫مل‬ ،‫طااخ‬ ‫طاخ‬ ،‫كشن‬‫أ‬ :‫رصخة‬ ‫ومع‬ ،‫الكربى‬ ‫للحظة‬ ‫ّب‬‫ّر‬‫بمد‬ ‫الفريق‬ ‫استعان‬ .ً‫أيضًا‬ ‫تتحرك‬ ‫أن‬ ‫رفضت‬ ،‫طاخ‬ ‫طخ‬ ،‫طاخ‬ ‫طااخ‬ ‫طاخ‬ ‫ثم‬ ‫إال‬ ‫ينجح‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،‫لذاتها‬ ‫احرتامها‬ ‫استعادة‬ ‫على‬ ‫الصقور‬ ‫ملساعدة‬ ‫املستوى‬ ‫رفيع‬ ‫إال‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫حساب‬ ‫الفيلم‬ ‫صانعو‬ َ ‫َب‬ َ ‫حَس‬ .12 ‫أصل‬ ‫من‬ ‫اثنني‬ ‫صقرين‬ ‫مع‬ .‫ينجح‬ ‫ومل‬ ‫الطريان‬ ‫«جربنا‬ :‫يقول‬ ‫الصقور‬ ‫حال‬ ‫لسان‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫الصقر»؛‬ ‫«عقلية‬ .‫عارمة‬ ‫فوىض‬ ‫برمته‬ ‫املشهد‬ ‫كان‬ .»ً‫مجددًا‬ ‫نجربه‬ ‫لن‬ ‫عن‬ ،In a Narrow Grave ‫كتابه‬ ‫يف‬ 1968 ‫عام‬ ‫ماكمريتري‬ ‫ذكرها‬ ‫​القصة‬ ‫باتريشيا‬ ‫واملحارضة‬ ‫والكاتبة‬ ‫ّخة‬‫ّر‬‫املؤ‬ ‫نكشت‬ .»‫«تكساس‬ ‫يف‬ ‫وذكرياته‬ ‫تأمالته‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 14
  • 13.
    »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫يف‬1 ‫نرشته‬ ‫مطول‬ ‫مقال‬ ‫يف‬ ً‫مجددًا‬ ‫القصة‬ ‫ليمريك‬ ‫نيلسن‬ ‫أصبحت‬ ‫ثم‬ ،‫الجامعية‬ ‫املؤسسات‬ ‫يف‬ »‫الصقر‬ ‫«عقلية‬ ‫فيه‬ ‫تنتقد‬ 1993 ‫عام‬ Reporting ‫التقارير‬ ‫كتابة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫لدى‬ ‫للمثل‬ ً‫مرضبًا‬ ‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ .»‫املقلوب‬ ‫«الهرم‬ ‫املفزع‬ ‫باالسم‬ ‫عرف‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫الصحفية؛‬ ‫املقلوب»؛‬ ‫«الهرم‬ ‫بقالب‬ ‫صحفييها‬ ‫أرجل‬ ‫اإلعالمية‬ ‫املؤسسات‬ ‫تربط‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫فتاريخ‬ ‫قاعدة‬ ‫يف‬ ‫أهمية‬ ‫األكرث‬ :‫معينة‬ ‫بطريقة‬ ‫تقديمها‬ ‫يجب‬ ‫املعلومات‬ ‫أن‬ ‫ومفاده‬ ‫عيب‬ ‫ال‬ .‫األسفل‬ ‫إىل‬ ‫املتجه‬ ‫املدبب‬ ‫رأسه‬ ‫يف‬ ‫أهمية‬ ‫واألقل‬ ،‫األعلى‬ ‫يف‬ ‫الهرم‬ ‫وعليهم‬ ،‫مشرتكة‬ ‫أرضية‬ ‫للصحفيني‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫إذ‬ ‫ذاته؛‬ ‫بحد‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫ذهنية‬ ‫عادات‬ ‫لديهم‬ ‫تكون‬ ‫وأن‬ ،‫األساسية‬ ‫االفرتاضات‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫يتشاركوا‬ ‫أن‬ .‫فيها‬ ‫يعمل‬ ‫اليت‬ ‫املؤسسة‬ ‫يف‬ ‫قدم‬ ‫موطئ‬ ‫الصحفي‬ ‫يمنح‬ ‫فهذا‬ ‫متشابهة؛‬ ‫فريفض‬ ‫الصحفي؛‬ ‫على‬ »‫ام‬َ‫َّو‬َ‫الَح‬ ‫«الصقر‬ ‫نفسية‬ ‫تهيمن‬ ‫عندما‬ ‫تبدأ‬ ‫املشكلة‬ ‫على‬ ‫هناك‬ ‫ض‬ ِ ‫ِْب‬‫ْر‬‫ي‬ .‫قدميه‬ ّ ‫فّك‬ ‫بعد‬ ‫حىت‬ ‫الذات‬ ‫احرتام‬ ‫واستعادة‬ ‫الطريان‬ ‫يحاول‬ ‫آخر‬ ‫صحفي‬ ‫بأي‬ ً‫صًا‬ّ‫ّب‬‫ومرت‬ ً‫غاضبًا‬ ،‫املنحين‬ ‫بظهره‬ ،‫الشجرة‬ ‫غصن‬ ‫محاولة‬ ‫أي‬ ‫بأن‬ ‫اللهجة‬ ‫شديدة‬ »‫«شكوى‬ ‫بإيصال‬ ‫فيتربع‬ ،ً‫قليًال‬ ‫التحليق‬ ‫فالكتابة‬ .‫مهدها‬ ‫يف‬ ‫ل‬ َ ‫َش‬ْ‫ْف‬ُ‫ُت‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫املنيع‬ »‫املقلوب‬ ‫«الهرم‬ ‫حصن‬ ‫الخرتاق‬ ‫هي‬ ‫الحكمة‬ ‫أصبحت‬ ،‫وهكذا‬ .‫املؤسسة‬ ‫داخل‬ ‫عنده‬ »‫بقاء‬ ُ‫«مهارُة‬ ‫الباهتة‬ ‫فحىت‬ ،‫الطريان‬ ‫يف‬ ‫تفكري‬ ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الجلوس‬ ‫الغصن؛‬ ‫على‬ ‫بهدوء‬ ‫الجلوس‬ ‫الرفرفة‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫جولة‬ ‫وإطالق‬ ‫املزيان‬ ‫إلمالة‬ ً‫كافيًا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫التفكري‬ ‫مجرد‬ .‫واالرتباك‬ ‫واإلغماء‬ ‫كانت‬ ‫الخرب؛‬ ‫إيصال‬ ‫يف‬ ‫الوحيد‬ ‫الشكل‬ »‫املقلوب‬ ‫«الهرم‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫قرون‬ ‫طوال‬ ‫تقديم‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫بني‬ ً‫ًّا‬‫ّر‬‫مستم‬ ّ‫ظّل‬ ‫التوتر‬ ‫ولكن‬ ،‫استثناءات‬ ً‫دائمًا‬ ‫هناك‬ 1 Limerick, Patricia Nelson, Dancing With Professors: The Trouble With Academic Prose, NYTimes, 1993. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 15
  • 14.
    Sto� ‫القصص‬ ‫رواية‬‫يف‬ ‫الراغبني‬ ‫وأولئك‬ Hard News ً ‫ًا‬‫َد‬‫َّر‬‫ومج‬ ً‫ناشفًا‬ ‫الخرب‬ ُ‫ُّل‬ ِ ‫تِق‬ ‫الذين‬ ‫ّاء‬‫ّر‬‫الق‬ ‫على‬ ‫للحفاظ‬ ‫رسدية‬ ‫هياكل‬ ‫يّني‬‫لتب‬ ‫املتحمسني‬ rytelling ‫استجابة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ،‫ثابتة‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫أشكال‬ ‫أن‬ ّ ‫والحّق‬ .‫باطراد‬ ‫أعدادهم‬ ‫التقنيات‬ ‫تتيحه‬ ‫وما‬ ،‫السيايس‬ ‫ناخ‬ُ‫ُمل‬‫ا‬‫و‬ ،‫السوق‬ ‫ومتطلبات‬ ،‫الجمهور‬ ‫لتطلعات‬ .‫فرص‬ ‫من‬ ‫الجديدة‬ ‫واملعلومات‬ ‫والوباء‬ ،‫االصطناعي‬ ‫الذكاء‬ ‫عرص‬ ،‫عرصنا‬ ‫ففي‬ ‫فحسب؛‬ ‫هذا‬ ‫ليس‬ ،‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الراسخة‬ ‫الكربى‬ ‫املفاهيم‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عامل‬ ‫الصحفيون‬ ‫يتجادل‬ ،‫املضللة‬ ‫بينما‬ ،»‫و«التوازن‬ »‫و«الحياد‬ »‫كـ«املوضوعية‬ ‫جدواها؛‬ ‫مدى‬ ‫يف‬ ‫ويشككون‬ ‫يف‬ ‫منه‬ ً‫سًا‬َ‫متوَّج‬ ‫يزال‬ ‫ما‬ »‫املقلوب‬ ‫«الهرم‬ ‫قاعدة‬ ‫مثل‬ ً‫واضحًا‬ ً‫أسلوبًا‬ ّ‫أّن‬ ‫تجد‬ .‫صحافتنا‬ ‫الخرب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الكبرية‬ ‫الصورة‬ ‫وتغييب‬ ‫االستنتاج‬ ‫من‬ ‫والخوف‬ ‫التكرار‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫وسأقارنه‬ ،‫الوكاالت‬ ‫عن‬ ً‫نقًال‬ ‫العربية‬ ‫الصحفية‬ ‫املواقع‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬ ‫نرشه‬ ‫الذي‬ ‫«الهرم‬ ‫يعتمد‬ ‫وكالهما‬ ،‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫يف‬ ‫رش‬ُ‫ُن‬ ‫ذاته‬ ‫بالخرب‬ .»‫املقلوب‬ :‫العربية‬ ‫الصحيفة‬ ‫خرب‬ ،‫حكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫يف‬ )‫عاما‬ 71( ‫نتنياهو‬ ‫بنيامني‬ ‫املكلف‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الوزراء‬ ‫رئيس‬ ‫أخفق‬ ‫الليكود‬ ‫حزب‬ ‫رئيس‬- ‫نتنياهو‬ ‫يتمكن‬ ‫ومل‬ .‫املهمة‬ ‫هذه‬ ‫إلنجاز‬ ‫له‬ ‫املمنوحة‬ ‫املهلة‬ ‫بانتهاء‬ )‫(الربملان‬ ‫الكنيست‬ ‫يف‬ 120 ‫أصل‬ ‫من‬ ‫نائبا‬ 61 ‫أغلبية‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫من‬ -‫اليميين‬ .‫الحكومة‬ ‫لتشكيل‬ ‫الالزمة‬ ‫بتشكيل‬ ‫للمكلف‬ ‫القانون‬ ‫يمنحها‬ ‫يوما‬ 28 ‫مهلة‬ ‫الثالثاء‬ ‫يوم‬ ‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫عند‬ ‫وانتهت‬ .‫ريفلني‬ ‫رؤوفني‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الرئيس‬ ‫بموافقة‬ ‫أسبوعني‬ ‫ها‬ّ‫ّد‬ َ‫َم‬ ‫يمكن‬ ‫اليت‬ ،‫الحكومة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 16
  • 15.
    ‫إىل‬ ‫الحكومة‬ ‫بتشكيل‬‫التكليف‬ ‫أعاد‬ ‫نتنياهو‬ ‫أن‬ ‫اإلرسائيلية‬ ‫معاريف‬ ‫صحيفة‬ ‫وذكرت‬ ‫صباح‬ ‫سيتواصل‬ ‫األخري‬ ‫إن‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الرئيس‬ ‫باسم‬ ‫للمتحدث‬ ‫بيان‬ ‫قال‬ ‫بينما‬ ،‫ريفلني‬ .‫الحكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫مساعي‬ ‫استمرار‬ ‫بخصوص‬ ‫السياسية‬ ‫الكتل‬ ‫مع‬ ‫غد‬ ‫قانون‬ ‫يف‬ ‫عليها‬ ‫املنصوص‬ ‫يوما‬ 28‫الـ‬ ‫فرتة‬ ‫«انتهت‬ :‫الرئيس‬ ‫باسم‬ ‫املتحدث‬ ‫بيان‬ ‫وأضاف‬ ‫نتنياهو‬ ‫بنيامني‬ ‫الكنيست‬ ‫عضو‬ ‫الوزراء‬ ‫رئيس‬ ‫ترصف‬ ‫تحت‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ،‫الحكومة‬ ‫أساس‬ ‫أبلغ‬ ،‫بقليل‬ ‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫«قبل‬ ‫البيان‬ ‫وتابع‬ ،»‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ،‫الحكومة‬ ‫لتشكيل‬ .‫الحكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫الرئيس‬ ‫نتنياهو‬ :»‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫خرب‬ ‫ويف‬ ،‫للحدث‬ ‫الكبرية‬ ‫الصورة‬ ‫الصحفي‬ ‫يرسم‬ ‫كيف‬ ‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ ‫إىل‬ ‫انتبه‬ ‫تشكيل‬ ‫فرصة‬ ‫لنتنياهو‬ ‫املناهض‬ ‫املعسكر‬ ‫منح‬ ‫بجرأة‬ ‫يتوقع‬ ‫كيف‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ :‫التايل‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫الحكومة‬ ‫انتهاء‬ ‫مع‬ ‫جديدة‬ ‫حكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫يف‬ ‫نتنياهو‬ ‫بنيامني‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الوزراء‬ ‫رئيس‬ ‫فشل‬ ‫يواجه‬ ْ‫إْذ‬ ‫للخطر؛‬ ‫السيايس‬ ‫مستقبله‬ ‫ّض‬‫ّر‬‫يع‬ ‫ما‬ ،‫الثالثاء‬ ‫ليل‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫املحدد‬ ‫املوعد‬ ‫يف‬ ‫انتخابات‬ ‫أربع‬ ‫بعد‬ ‫تفاقم‬ ‫الذي‬ ‫السيايس‬ ‫الجمود‬ ‫وإطالة‬ ‫الفساد‬ ‫بتهم‬ ‫محاكمة‬ .‫عامني‬ ‫غضون‬ ‫فرصة‬ ‫لنتنياهو‬ ‫املناهض‬ ‫املعسكر‬ ‫اآلن‬ ‫يمنح‬ ‫قد‬ ‫ريفلني‬ ‫رؤوفني‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫الرئيس‬ .‫منصبه‬ ‫يف‬ ‫متتالية‬ ً‫عامًا‬ 12 ‫بعد‬ ‫السلطة‬ ‫من‬ ‫نتنياهو‬ ‫طرد‬ ‫يعين‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ،‫حكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫اإلرسائيلي‬ ‫السيايس‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ ‫األكرب‬ ‫نتنياهو‬ ‫يزتعمه‬ ‫الذي‬ ‫اليميين‬ ‫الليكود‬ ‫حزب‬ ‫ويعد‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ‫مل‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫مارس‬ ‫يف‬ ‫العامة‬ ‫االنتخابات‬ ‫يف‬ ً‫مقعدًا‬ 30 ‫بـ‬ ‫فاز‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫املمزق‬ ‫الكنيست‬ ‫يف‬ ً‫مقعدًا‬ 61 ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫أغلبية‬ ‫تحالف‬ ‫لقيادة‬ ‫الرشكاء‬ ‫من‬ ٍ ‫كاٍف‬ ‫عدد‬ ‫حشد‬ .ً‫عضوًا‬ 120 ‫من‬ ‫املؤلف‬ )‫(الربملان‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 17
  • 16.
    »‫«صنعة‬ ‫الكتابة‬ ،‫العربية‬ »‫التحرير‬‫«كراسات‬ ‫معظم‬ ‫قرأت‬ ،‫الصحفي‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ً‫عامًا‬ 20 ‫خالل‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ً‫كتبًا‬ ‫قرأت‬ ،‫والتكرار‬ ‫الحشو‬ ‫كرثة‬ ‫تشكو‬ ‫اليت‬ ‫الكتيبات‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫وقرأت‬ ،‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫أرسار‬ ‫بكشف‬ ‫د‬ ِ ‫وِع‬ُ‫ُت‬ ً‫وكتبًا‬ ،‫واألسلوب‬ ‫والبالغة‬ ‫والبيان‬ ‫العربية‬ .‫الجيدة‬ ‫للكتابة‬ ‫كافية‬ ‫أدوات‬ ‫تقدم‬ ‫ال‬ ،‫أهميتها‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ،‫لكنها‬ ‫الجيد‬ ‫فالكاتب‬ .‫شاق‬ ‫عمل‬ ‫نتاج‬ ‫هي‬ ‫ببساطة‬ ‫بل‬ ‫فيها؛‬ ‫أرسار‬ ‫ال‬ ‫الجيدة‬ ‫الكتابة‬ ‫ألن‬ ‫بالعجز‬ ‫ويشعر‬ ‫البيضاء‬ ‫الصفحة‬ ‫قبالة‬ ً‫وحيدًا‬ ‫يقف‬ ‫ألنه‬ ‫بالعزلة؛‬ ‫يشعر‬ ‫ًًا‬‫جزء‬ ‫يضع‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫ألنه‬ ‫بالتوتر‬ ‫ويشعر‬ ،‫رأسه‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫ال‬ ‫األفكار‬ ‫روح‬ ‫تشبه‬ ‫ال‬ ‫بة‬ ّ ‫متخّش‬ ‫تلك‬ ‫ه‬ُ‫ذاُت‬ ‫ستخرج‬ ً‫وغالبًا‬ ،‫أمامه‬ ‫الورقة‬ ‫على‬ ‫ذاته‬ ‫من‬ ‫والجملة‬ ،‫بالفطرة‬ ‫تأيت‬ ‫ال‬ ‫الجيدة‬ ‫فالكتابة‬ ‫كله؛‬ ‫بذلك‬ ‫بأس‬ ‫وال‬ .‫فيه‬ ‫الكاتب‬ ‫أو‬ ‫الثانية‬ ‫أو‬ ‫األوىل‬ ‫املحاولة‬ ‫من‬ ‫تأيت‬ ‫ما‬ ً‫ونادرًا‬ ،‫املصادفة‬ ‫بنت‬ ‫ليست‬ ‫الواضحة‬ ‫ألنها‬ ‫ذلك‬ ‫صعبة؛‬ ‫الكتابة‬ ‫وجدت‬ ‫إذا‬ ‫اليأس‬ ‫لحظات‬ ‫يف‬ ‫هذا‬ ‫ر‬ّ‫تذّك‬ .‫الثالثة‬ ‫حىت‬ .‫صعبة‬ ً‫فعًال‬ ‫ثمة‬ ‫الحظ‬ ‫ولحسن‬ .»ً‫ًا‬ّ‫«فّن‬ ‫وليست‬ »‫«صنعة‬ ‫الجيدة‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫بالعمل‬ ‫معظمها‬ ‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫يمكن‬ ‫لكن‬ ،‫ال‬ ‫ربما‬ ‫تدريسها؟‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ .‫لذلك‬ ‫أدوات‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صحف‬ ‫بصفتك‬ ً‫وقتًا‬ ‫تمنحك‬ ‫لن‬ ‫اإلعالمية‬ ‫مؤسستك‬ ‫أن‬ ْ ‫واعلْم‬ .‫الدؤوب‬ ‫بل‬ ،‫تريده‬ ‫الذي‬ ‫الكاتب‬ ‫نفسك‬ ‫يف‬ ‫تكتشف‬ ‫فلن‬ ،‫األمل‬ ‫هذا‬ ‫أسري‬ ِ ‫بقيِت‬ ‫إن‬ ‫على‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ٍ ‫أفكاٍر‬ ‫من‬ ‫سيأيت‬ ‫ما‬ ‫بعض‬ ‫ّب‬‫ّر‬‫تج‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ .ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫شهر‬ ‫تكتبها‬ ‫واحدة‬ ‫ة‬ّ‫ّد‬‫ما‬ ‫الذي‬ ‫ج‬َ‫املنَت‬ :‫نفسك‬ ‫وبني‬ ‫بينك‬ »‫«صفقة‬ ‫تعقد‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫تفعل‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬ .‫أنت‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫؛‬ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫تك‬ّ‫ّي‬‫و‬ُ‫ُه‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ،‫تكتبها‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬ ‫ليس‬ ‫للقارئ‬ ‫تبيعه‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 18
  • 17.
    ‫القصة؟‬ ‫يف‬ ّ‫ّرس‬‫ال‬‫ما‬ ‫ال‬ .»ً‫ًء‬‫ا‬ّ‫«حّك‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫قصة؛‬ ‫ة‬َ‫َي‬ ِ ‫َاِو‬‫َر‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫يرغب‬ ‫ال‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صحف‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬ ‫القصة‬ ‫فرواة‬ ‫شارحة؛‬ ‫ة‬ّ‫ماّد‬ ‫أو‬ ً‫خربًا‬ ‫يكتب‬ ‫كيف‬ ‫يعرف‬ ‫ّر‬‫ّر‬‫مح‬ ‫مجرد‬ ‫يظل‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ .‫كرث‬‫أ‬ ‫بجوائز‬ ‫ويفوزون‬ ،‫كرب‬‫أ‬ ‫باهتمام‬ ‫ن‬ْ‫ْو‬ َ ‫ويحَظ‬ ،‫أعلى‬ ‫بمكانة‬ ‫عون‬ّ‫يتمّت‬ ‫املؤكد‬ ‫ولكن‬ ،‫القصص‬ ‫قوة‬ ‫إىل‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ ‫اهتدينا‬ ‫كيف‬ ً‫تمامًا‬ ‫يعلم‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫بدأ‬ ‫عندما‬ ‫األول‬ ‫الزمن‬ ‫منذ‬ ‫لها‬ ‫مدمنون‬ ‫ومستهلكون‬ ‫للقصص‬ ‫منتجون‬ ‫أننا‬ ‫جلسوا‬ ،‫العرشة‬ ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫أفراد‬ ‫ملجموعة‬ ‫رسدها‬ ‫متواضعة‬ ‫بقصة‬ ‫أحدهم‬ ‫اصطادوها‬ ‫فريسة‬ ‫لحم‬ ‫من‬ ‫الذائب‬ ‫الشحم‬ ‫بفعل‬ ‫قد‬ّ‫تّت‬ ‫نريان‬ ‫حول‬ ‫القرفصاء‬ .‫ساعات‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ً‫وغالبًا‬ ،‫وروايتها‬ ‫القصص‬ ‫إىل‬ ‫االستماع‬ ‫يف‬ ‫الوقت‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫نقيض‬ ً‫إذًا‬ ‫ملاذا‬ ‫تستطيع‬ ،»‫اآلن‬ ،‫«هنا‬ ‫تجاوز‬ ‫تستطيع‬ ‫القصة‬ ‫ألن‬ ‫؟‬ ّ ‫قّط‬ ‫تحدث‬ ‫مل‬ ‫مآثر‬ ‫عن‬ ‫تكون‬ ‫يف‬ ‫تكمن‬ ‫اليت‬ ‫الكونية‬ ‫القيمة‬ ،‫املعىن‬ ،‫املغزى‬ ‫إىل‬ ‫لتصل‬ ‫اليومية‬ ‫التجارب‬ ‫تجاوز‬ .‫التجارب‬ ‫تلك‬ .»‫املضمون‬ ‫«تحرير‬ ‫قسم‬ ‫يف‬ ‫التفصيل‬ ‫من‬ ‫بيشء‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫سنتحدث‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ .‫الواضحة‬ ‫الكتابة‬ ‫وهو‬ ‫أهمية؛‬ ‫عنها‬ ّ‫يقّل‬ ‫ال‬ ‫القصة‬ ‫لكتابة‬ ‫رشيك‬ ‫ة‬ّ‫ّم‬َ‫َث‬ .‫واضحة‬ ‫كتابة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫جيدة‬ ‫قصة‬ ‫مع‬ ‫بكتف‬ ً‫كتفًا‬ ‫تسري‬ ‫الواضحة‬ ‫الجملة‬ ّ‫أّن‬ ً‫دائمًا‬ ‫تجد‬ ‫أنك‬ ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫املدهش‬ ‫من‬ -‫بينهما‬ ‫الفصل‬ ‫صعوبة‬ ‫رغم‬- ‫أحدهما‬ ‫اختيار‬ ‫عليك‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫ة‬َ‫َن‬ َ ‫َس‬َ‫الَح‬ ‫الجملة‬ .‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫من‬ ‫أهمية‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الوضوح‬ ‫فإن‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 19
  • 18.
    ‫ذلك؟‬ َ‫َم‬ ِ ‫ِل‬ ‫ُكرث‬‫ُي‬‫ف‬ ،‫الكتابة‬‫يف‬ ‫براعته‬ ‫مدى‬ ‫يظهر‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ويرغب‬ ،‫نفسه‬ ‫إىل‬ ‫الكاتب‬ ‫ينحاز‬ ‫قد‬ .‫هكذا‬ ‫ر‬ّ‫يفّك‬ ‫ما‬ ‫�ا‬‫نادر‬ ‫الصحفي‬ ‫الكاتب‬ .‫الوضوح‬ ‫حساب‬ ‫على‬ »‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫«الُح‬ ‫جورج‬ ‫قال‬ .‫الصحفية‬ ‫القصة‬ ‫وتقتل‬ ،‫القارئ‬ ‫ت‬ّ‫تشّت‬ ‫اللغوية‬ »‫«البهلوانيات‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫خاللها‬ ‫من‬ ‫تنظر‬ ،‫النافذة‬ ‫مثل‬ ‫ّدة‬‫ّي‬‫الج‬ ‫الكتابة‬ ‫إن‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫م‬ ‫أورويل‬ .‫اإلطار‬ ‫ظ‬َ‫تلَح‬ »‫الجملة‬ ‫«تحرير‬ ‫قسم‬ ‫يف‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫سنتحدث‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 20
  • 19.
    ‫إسحاق‬ ‫زينغر‬ ‫حائز‬ ‫بولندي‬ ‫كاتب‬ ‫نوبل‬‫جائزة‬ ‫ىلع‬ ‫املهمالت‬ ‫سلة‬ ‫صديق‬ ‫أفضل‬ ..‫للكاتب‬ ‫ترومان‬ ‫كابوتي‬ ‫أمريكي‬ ‫روائي‬ ‫«بدم‬ ‫رواية‬ ‫صاحب‬ »‫بارد‬ ‫باملقص‬ ‫أؤمن‬ ‫إيماني‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫الرصاص‬ ‫بقلم‬ ‫دوروثي‬ ‫باركر‬ ‫وكاتبة‬ ‫صحفية‬ ‫أمريكية‬ ‫وشاعرة‬ ‫خمس‬ ‫كتبت‬ ‫ما‬ ‫وقد‬ ‫ا‬ ‫إاّل‬ ،‫كلمات‬ ‫ا‬ ً ‫سبًع‬ ‫رت‬ّ‫ّي‬‫غ‬ ‫عامة‬ ‫نصائح‬ 10 ‫كذلك؛‬ ‫صاروا‬ ‫الذين‬ ‫اب‬ّ‫ّت‬ُ‫الُك‬ ‫أفضل‬ ِ ‫بعِض‬ ‫تجارب‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫النصائح‬ ‫هذه‬ .‫ما‬ ً‫يومًا‬ ‫القواعد‬ ‫خرقوا‬ ‫ألنهم‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 21
  • 20.
    ‫األوىل‬ ‫النصيحة‬ ‫تك‬ ّ ‫قّص‬‫عن‬ ‫ابتعد‬ .‫اسرتاحة‬ ‫خذ‬ .‫مبارشة‬ ‫للنرش‬ ‫تدفعها‬ ‫ال‬ ‫تناول‬ ‫أو‬ ،‫زمالئك‬ ‫مع‬ ‫سيجارة‬ ‫ن‬ّ‫ودّخ‬ ‫فاذهب‬ ،ً‫ِقًا‬‫ِّي‬‫ض‬ ‫لديك‬ ‫الوقت‬ ‫كان‬ ‫إن‬ .ً‫مثًال‬ ‫ركعتني‬ ّ‫صّل‬ ‫أو‬ ،‫شاي‬ ‫كأس‬ .‫التايل‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫مادتك‬ ‫إىل‬ ‫عد‬ ‫أفضل؛‬ ‫فهذا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫وقت‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫بكلماتك‬ ‫افتتانك‬ ‫يهدئ‬ ‫فاالبتعاد‬ ‫فيها؛‬ ‫تفكر‬ ‫ال‬ .‫مادتك‬ َ ‫انَس‬ ،‫ذلك‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ .‫لديك‬ ‫التميزي‬ ‫ملكة‬ ‫ب‬ّ‫ويهّذ‬ .‫د‬ُ‫ُّد‬‫تر‬ ‫بال‬ ‫واحذف‬ ‫ل‬ّ‫عّد‬ .‫مادتك‬ ‫راجع‬ ،‫تعود‬ ‫عندما‬ ‫الثانية‬ ‫النصيحة‬ ‫باألكشن‬ ‫ابدأ‬ :‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫اجذب‬ .»‫الحدث‬ ‫قلب‬ ‫«يف‬ ‫القصة‬ ‫ابدأ‬ .‫األوىل‬ ‫الجملة‬ ‫مع‬ ‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫اجذب‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 22
  • 21.
    ‫األكشن‬ ‫وتبدأان‬ ،‫مبارشة‬»‫الحدث‬ ‫«قلب‬ ‫إىل‬ ‫القصتان‬ ‫هاتان‬ ‫تدخل‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ .‫فقرة‬ ‫أول‬ ‫من‬ 2 ‫ينش‬‫فر‬ ‫توماس‬ - »‫وشياطني‬ ‫«مالئكة‬ ‫عملوا‬ .‫الثالث‬ ‫العام‬ ‫من‬ ً‫حًا‬ْ‫َْد‬‫َر‬ ‫املحققون‬ ‫قطع‬ ‫واآلن‬ ،‫آخر‬ ‫ثم‬ ،‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫على‬ ‫عام‬ ّ‫ّر‬‫م‬ ‫أصبحوا‬ ،‫سمنوا‬ ،‫نحفوا‬ ،‫اإلجازات‬ ‫ألغوا‬ ،‫األسبوعية‬ ‫العطالت‬ ‫يف‬ ‫عملوا‬ ،ً‫ونهارًا‬ ً‫ليًال‬ ‫على‬ ‫وخربشات‬ ‫بصدمة‬ ً‫صباحًا‬ ‫الثالثة‬ ‫يف‬ ‫يستيقظون‬ ،‫ومنهكني‬ ‫وناحلني‬ ‫شاحبني‬ .‫م‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫َِت‬ �‫َّرِس‬ ‫أ‬ ‫بجانب‬ ‫امللقاة‬ ‫املالحظات‬ ‫دفاتر‬ »‫وشياطني‬ ‫«مالئكة‬ ‫مطلع‬ )Feature Writing 1998 ‫(بوليزتر‬ 3 ‫شويرتز‬ ‫مايكل‬ - »‫«الوردة‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫السلمون‬ ‫بلون‬ ‫كئيب‬ ‫مبىن‬ ‫من‬ ‫السادس‬ ‫الطابق‬ ‫يف‬ ‫يعيش‬ ‫الهدف‬ ‫كان‬ ‫سمورودينوف‬ ‫غ‬ ِ ‫أوِل‬ ‫وجده‬ .‫البايك‬ ‫الصفصاف‬ ‫أشجار‬ ‫من‬ ‫ة‬َ‫َم‬َ‫أَج‬ ‫مقابل‬ ،‫فيدينسكا‬ .‫ب‬َ‫وترَّق‬ ،‫األريض‬ ‫الطابق‬ ‫يف‬ ‫صغرية‬ ‫شقة‬ ‫استأجر‬ ،‫هناك‬ ‫تايمز‬ ‫نيويورك‬ ‫نرشته‬ ‫تقرير‬ ‫مطلع‬ 2019 ‫آذار‬/‫مارس‬ 31 ‫النرش‬ ‫تاريخ‬ 2 French, Thomas Angels & Demons, Tampa Bay, 1997. 3 Schwirtz, Michael Russia Ordered a Killing That Made No Sense, NYTimes, 2019. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 23
  • 22.
    ‫الثالثة‬ ‫النصيحة‬ ٍ ‫عاٍل‬ ‫بصوت‬‫اقرأ‬ .‫الدرامي‬ ‫الحس‬ ‫ز‬ّ‫يعّز‬ ‫بالصوت‬ ‫اإلحساس‬ :‫قل‬ ،»‫جميلة‬ ،‫سمراء‬ ،‫الطول‬ ‫«فارعة‬ : ّ‫ّم‬ُ‫ُث‬ ،»‫الطول‬ ‫فارعة‬ ،‫جميلة‬ ،‫«سمراء‬ ‫بينهما؟‬ ‫الفرق‬ ‫تسمع‬ ‫هل‬ .‫واإللقاء‬ ،‫والصوت‬ ،‫والرسعة‬ ،‫اإليقاع‬ ‫لضبط‬ ٍ ‫عاٍل‬ ‫بصوت‬ ‫اقرأ‬ .‫صحيح‬ ‫بشكل‬ ‫قرأ‬ُ‫ُي‬ ‫يك‬ ً‫صحيحًا‬ ‫يبدو‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ .‫اسمعه‬ ،‫حوار‬ ‫وجود‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫الرابعة‬ ‫النصيحة‬ ‫س‬ّ‫مقّد‬ ‫يشء‬ ‫ال‬ .ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫رضور‬ ‫ذلك‬ ‫وجدت‬ ‫كلما‬ ‫القاعدة‬ ‫اكرس‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 24
  • 23.
    .‫جيدة‬ ‫قاعدة‬ »!‫الجمل‬‫بناء‬ ‫يف‬ ‫ع‬ّ‫ّو‬‫«ن‬ :ً‫فمثًال‬ :‫يف‬ ‫ديكزن‬ ‫لتشارلز‬ ‫االفتتاحية‬ ‫الفقرة‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫لكن‬ ‫مدينتني‬ ‫قصة‬ ‫كان‬ ،‫الحماقة‬ ‫عرص‬ ‫كان‬ ،‫الحكمة‬ ‫عرص‬ ‫كان‬ ،‫األزمان‬ ‫أسوأ‬ ‫كان‬ ،‫األزمان‬ َ ‫أحسَن‬ ‫«كان‬ ‫كان‬ ،‫األمل‬ ‫ربيع‬ ‫كان‬ ،‫الظلمة‬ ‫زمن‬ ‫كان‬ ،‫النور‬ ‫زمن‬ ‫كان‬ ،‫الجحود‬ ‫عهد‬ ‫كان‬ ،‫اإليمان‬ ‫عهد‬ »... ‫القنوط‬ ‫شتاء‬ ‫القصة‬ .‫القصة‬ ‫أحداث‬ ‫تطور‬ ‫يف‬ ً‫دورًا‬ ‫تؤدي‬ ‫ال‬ ‫فقرة‬ ‫أو‬ ‫جملة‬ ‫أو‬ ‫كلمة‬ ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫احذف‬ .‫سة‬ّ‫مقّد‬ ‫وحدها‬ ‫على‬ ،‫لذلك‬ ‫وجيه‬ ‫سبب‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،»‫مدينتني‬ ‫«قصة‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ،‫القاعدة‬ ‫اكرس‬ ،‫الشخصيات‬ ‫على‬ ً‫عدًا‬ُ‫ُب‬ ‫تضفي‬ ‫أو‬ ،‫تدور‬ ‫القصة‬ ‫عجلة‬ ‫تجعل‬ ‫يك‬ :‫املثال‬ ‫سبيل‬ .‫إلخ‬ ...‫األسلوب‬ ‫إلبراز‬ ‫أو‬ ‫الخامسة‬ ‫النصيحة‬ ‫رب‬ْ‫ْخ‬ُ‫ُت‬ ‫ال‬ ،‫اعرض‬ ‫واألكشن‬ Pace ‫األحداث‬ ‫فوترية‬ ‫القصصية؛‬ ‫الكتابة‬ ‫واألفالم‬ ‫املسلسالت‬ ‫ت‬ ‫رّير‬‫غ‬ Single ‫الواحدة‬ ‫النظر‬ ‫ووجهة‬ ،ّ‫أقّل‬ ‫غدا‬ ‫املؤلف‬ ‫وحضور‬ ،‫أرسع‬ ‫أصبحت‬ .‫األولوية‬ ‫لها‬ ‫باتت‬ ‫الواحد‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ point of view ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 25
  • 24.
    .‫والظروف‬ ‫الصفات‬ ‫من‬‫أهم‬ ‫واألسماء‬ ‫األفعال‬ .Exposition ‫والرشح‬ ‫العرض‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫األكشن‬ :4 ‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫انظر‬ ‫بعد‬ »‫بول‬ ‫«سانت‬ ‫يف‬ »‫«الجامعة‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫للتبغ‬ ‫متجره‬ ‫باب‬ ‫أمام‬ »‫صايف‬ ‫«خرض‬ ‫جلس‬ .‫خارصته‬ ‫إىل‬ ‫املشدود‬ ‫راب‬ ِ ‫الِق‬ ‫يف‬ ‫مسدس‬ ‫ىّلى‬‫وتد‬ ،‫الجمعة‬ ‫ظهر‬ ‫إشعال‬ ‫وحاولوا‬ ،‫النوافذ‬ ‫ون‬ُ‫ُب‬‫ّا‬‫ّه‬ّ‫الّن‬ ‫حطم‬ ‫فقد‬ ‫السابقة؛‬ ‫الليلة‬ ‫يف‬ ‫فقط‬ ‫ساعات‬ ‫ثالث‬ ‫نام‬ ‫الحريق‬ ‫ايات‬ّ‫وطّف‬ ‫باألسلحة‬ ‫أرسته‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫وسبعة‬ »‫«صايف‬ ‫ن‬ّ‫تمّك‬ .‫املبىن‬ ‫يف‬ ‫النريان‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫فلويد‬ ‫جورج‬ ‫وفاة‬ ‫على‬ ‫االحتجاجات‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫تح‬ ‫عندما‬ ‫الكامل‬ ‫الدمار‬ ‫تفادي‬ ‫من‬ .‫عنف‬ ‫أعمال‬ ‫إىل‬ ‫الرشطة‬ ‫لدى‬ ‫احتجازه‬ StarTribune Breaking News Reporting - 2021 ‫بوليزتر‬ ‫السادسة‬ ‫النصيحة‬ ‫البساطة‬ ‫على‬ ‫احرص‬ ً‫جمًال‬ ‫استخدم‬ .‫الطويلة‬ ‫الكلمات‬ ‫وكذلك‬ ،‫داللتها‬ ‫القصرية‬ ‫الكلمات‬ ‫الستخدام‬ .‫ذلك‬ ‫أمكن‬ ‫كلما‬ ‫عوالق‬ ‫أو‬ ‫زوائد‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫نظيفة‬ 4 Crosby, Jackie and Kumar, Kavita Twin Cities businesses reel from the nights of violence while on guard for more, Startribune, 2020. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 26
  • 25.
    ‫القارئ‬ ‫يستغرقها‬ ‫اليت‬‫املدة‬ ‫بل‬ ،‫الصفحة‬ ‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫ليس‬ ‫اإليجاز‬ :‫ر‬َ‫تذَّك‬ .‫الصفحة‬ ‫على‬ ‫أمامه‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لفهم‬ :5 ‫انظر‬ ‫الفريوس‬ ‫انترش‬ ،‫اآلن‬ .‫موجود‬ CoV-2 -‫السارس‬ ‫بأن‬ ‫أحد‬ ‫يعلم‬ ‫مل‬ ،‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫قبل‬ ‫حىت‬ ‫آخرون‬ ‫وكثريين‬ ،‫نعرفهم‬ ‫شخص‬ ‫ألف‬ 446 ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وأصاب‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫بلد‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫وأفرغ‬ ،‫املستشفيات‬ ‫مأل‬ .‫الصحية‬ ‫الرعاية‬ ‫أنظمة‬ ‫وأوقف‬ ‫االقتصادات‬ ‫دمر‬ .‫نعرفهم‬ ‫ال‬ ‫الحديث‬ ‫املجتمع‬ ‫ل‬ ّ ‫عّط‬ .‫وأصدقائهم‬ ‫عملهم‬ ‫أماكن‬ ‫عن‬ ‫الناس‬ ‫أبعد‬ .‫العامة‬ ‫األماكن‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫شخص‬ ‫كل‬ ‫سيعرف‬ ،ً‫قريبًا‬ .‫األحياء‬ ‫الناس‬ ‫معظم‬ ‫يشهده‬ ‫مل‬ ‫نطاق‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫عرش‬ ‫الحادي‬ ‫هجمات‬ ‫أو‬ ‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫مثل‬ .‫بالفريوس‬ ً‫مصابًا‬ َ‫َر‬َ‫آَخ‬ ‫املتحدة‬ .‫بطابعه‬ ‫األمة‬ ‫وجدان‬ ‫بالفعل‬ ‫الوباء‬ ‫هذا‬ ‫طبع‬ ،‫سبتمرب‬ The Atlantic Explanatory Reporting - 2021 ‫بوليزتر‬ 2020 ‫آذار‬/‫مارس‬ 25 ‫النرش‬ ‫تاريخ‬ ‫السابعة‬ ‫النصيحة‬ ‫ق‬ّ‫املنّم‬ ‫النرث‬ ‫من‬ ‫تخلص‬ ‫بالنرث‬ ً‫أيضًا‬ ‫عي‬ُ‫وُد‬ .‫البيانية‬ ‫والصور‬ ‫نات‬ ِ ‫باملحِّس‬ ‫يحفل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫ق‬ّ‫املنّم‬ ‫النرث‬ .‫واألباطرة‬ ‫بامللوك‬ ‫ارتبط‬ ‫اللون‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫؛‬ّ‫ّين‬‫األرجوا‬ 5 Yong, ED How Pandemic Will End, The Atlatic, 2020 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 27
  • 26.
    ‫األديب‬ ‫والناقد‬ ‫الكاتب‬‫ينصح‬ ،)1916( On the Art of Writing ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫(اذبح‬ ،»Murder your darlings« ً‫قائًال‬ ‫اب‬ّ‫الكّت‬ ‫كاوتش‬ ‫كويلر‬ ‫آرثر‬ .)‫قلبك‬ ‫على‬ ‫العزيزة‬ .‫جيدة‬ ‫النصيحة‬ ‫هذه‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ .‫الشعرية‬ ‫الجمل‬ ‫من‬ ْ ‫ْص‬َ‫تخَّل‬ ‫ما‬ّ‫كّل‬ ،‫املعىن‬ ‫تقيد‬ ‫اليت‬ ‫واألدوات‬ ‫والظروف‬ ‫واألحوال‬ ‫الصفات‬ ‫من‬ ْ ‫ْص‬َ‫تخَّل‬ .‫ذلك‬ ‫أمكن‬ X »‫مجانية‬ ‫«هدية‬ .‫مجانية‬ ‫باألصل‬ ‫فالهدية‬ .‫قة‬ّ‫املنّم‬ ‫الكتابة‬ ‫من‬ ‫تخلص‬ :6 ‫انظر‬ ‫موقع‬ ‫على‬ ‫والباكستانيون‬ ‫الكامريونيون‬ ‫عرث‬ ‫عندما‬ ‫املطرية‬ ‫الغابة‬ ‫على‬ ‫يهبط‬ ‫الغسق‬ ‫كان‬ ‫على‬ ‫وحقائب‬ ‫بالخيام‬ ‫لني‬ّ‫محّم‬ ،‫العمر‬ ‫من‬ ‫والثالثينيات‬ ‫العرشينيات‬ ‫يف‬ ‫كانوا‬ .‫املخيم‬ ‫يحاولون‬ ‫وهم‬ ‫ذاهلني‬ ‫بدوا‬ .‫املطاطية‬ ‫أحذيتهم‬ ‫الطني‬ ‫ى‬ ّ ‫غّط‬ .‫الكتف‬ ‫وعلى‬ ‫الظهر‬ .ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫أمامهم‬ ‫ظهر‬ ‫الذي‬ ،‫الشجر‬ ‫املقطوع‬ ‫الصغري‬ ‫املنفسح‬ ‫يشغل‬ ‫كان‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫معرفة‬ 6 Drost, Nadja When can we really rest?, California Sunday, 2020. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 28
  • 27.
    .‫الخيم‬ ‫نسيج‬ ‫من‬‫ومخلفات‬ ‫األشجار‬ ‫بجذوع‬ ‫مرقطة‬ ‫قذرة‬ ‫رقعة‬ ‫الذكر؛‬ ‫يستحق‬ ‫ال‬ ‫املوقع‬ ً‫مطبخًا‬ ‫الوحيد‬ ‫البذخ‬ ‫كان‬ .‫الرفيعة‬ ‫األشجار‬ ‫بني‬ ‫معلقة‬ ‫أراجيح‬ ‫يف‬ ‫الرجال‬ ‫بعض‬ ‫د‬ّ‫تمّد‬ ‫وبعض‬ ،‫النار‬ ‫إليقاد‬ ‫وحفرتان‬ ‫الخام‬ ‫الخشب‬ ‫من‬ ‫طاولة‬ ‫به‬ ،»‫«تربولني‬ ‫بقطعة‬ ً‫ًال‬َ‫مظَّل‬ .‫الصخور‬ ‫على‬ ‫استقرت‬ ‫اليت‬ ‫ة‬ّ‫املسوّد‬ ‫األواين‬ ‫معظم‬ ‫اتجه‬ .‫بصعوبة‬ ‫يتنفسون‬ ،‫وصلوا‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أ‬ ‫وهم‬ ،‫األربعة‬ ‫الباكستانيون‬ ‫كان‬ ‫جوازات‬ ‫حافظات‬ ‫كانت‬ ،‫قريب‬ ‫نهر‬ ‫إىل‬ ‫مبارشة‬ –ً‫إجماًال‬ 18 ‫–وعددهم‬ ‫الكامريونيني‬ ‫نزع‬ .‫فيها‬ ‫وجوههم‬ ‫يغمرون‬ ‫وهم‬ ،‫املياه‬ ‫إىل‬ ‫أعناقهم‬ ‫من‬ ‫تتدىل‬ ‫البالستيكية‬ ‫السفر‬ ‫يف‬ ‫كانت‬ .‫واضح‬ ‫بأمل‬ ،‫حراك‬ ‫بال‬ ‫ساندرا‬ ‫اسمها‬ ‫امرأة‬ ‫وقفت‬ .‫واغتسل‬ ‫مالبسه‬ ‫بعضهم‬ ‫ل‬ َ ‫َص‬ُ‫ُخ‬ ‫بوجهها‬ ‫أحاطت‬ .‫املجموعة‬ ‫أفراد‬ ‫أصغر‬ ‫أحد‬ ‫وهي‬ ،‫عمرها‬ ‫من‬ ‫والعرشين‬ ‫الثالثة‬ ‫نزعت‬ .‫قديم‬ »‫اليت‬ ‫«هاي‬ ‫من‬ ‫باهت‬ ‫أشقر‬ ‫بلون‬ ‫نهاياتها‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،‫املجعد‬ ‫الشعر‬ ‫من‬ ‫قلقة‬ ‫كانت‬ .‫ركبتيها‬ ‫وعانقت‬ ‫شجرة‬ ‫جذع‬ ‫على‬ ‫وجلست‬ ،‫بعنف‬ ‫ظهرها‬ ‫عن‬ ‫الحقيبة‬ ‫ترنحت‬ ‫عندما‬ .‫تجاهد‬ ‫وكانت‬ ‫السابق‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫ركبتها‬ ‫ت‬َ‫َي‬ ِ ‫ِو‬ُ‫ُل‬ ‫اليت‬ »‫«بينيتا‬ ‫صديقتها‬ ‫على‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ً‫يومًا‬ ‫«كم‬ .‫ساندرا‬ ‫نظرت‬ ،‫يديها‬ ‫بني‬ ‫سميكة‬ ‫عصا‬ ‫على‬ ‫ثقلها‬ ‫بكامل‬ ‫متكئة‬ ،‫بينيتا‬ .‫بعينه‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫السؤال‬ ‫توجه‬ ‫مل‬ »‫أمامنا؟‬ The California Sunday Magazine Feature Writing - 2021 ‫بوليزتر‬ ‫الثامنة‬ ‫النصيحة‬ ‫القصة‬ ‫بنية‬ ‫على‬ ‫ركز‬ .ً‫قلقًا‬ ‫اجعله‬ ،‫يضحك‬ ‫اجعله‬ ،‫يبيك‬ ‫القارئ‬ ‫اجعل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 29
  • 28.
    .‫أثرها‬ ‫لها‬ ‫ونهاية‬،‫القراءة‬ ‫مواصلة‬ ‫على‬ ‫يحث‬ ‫ومنتصف‬ ،‫للقصة‬ ‫مثرية‬ ‫بداية‬ ‫الدرامي‬ ‫والرصاع‬ ،‫لتلوينها‬ ‫الصحيحة‬ ‫والنربة‬ ،‫القصة‬ ‫لقيادة‬ ‫شخصية‬ ‫أقوى‬ .‫بنهايتها‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫مغزاه‬ ‫له‬ ‫تغيري‬ ‫إلظهار‬ ‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫أحد‬ ‫حكاية‬ ‫تروي‬ ‫اليت‬ 7 »‫اآللة‬ ‫خلف‬ ‫«الرجل‬ ‫قصة‬ ‫تبدأ‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ .ً‫أثرًا‬ ‫ترتك‬ ‫وخاتمة‬ ،‫القراءة‬ ‫مواصلة‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫تحث‬ ‫مثرية‬ ‫ببداية‬ ،‫الفاسدين‬ ‫كيف‬ ،‫نوكو‬ ‫كريس‬ ،‫بفلوريدا‬ »‫«باسكو‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫الرشيف‬ ً‫ًّة‬‫ّر‬‫م‬ ‫ئل‬ ُ ‫ُس‬ ،‫القسم‬ ‫تحت‬ ‫الوالية؟‬ ‫حكومة‬ ‫يف‬ ‫رفعني‬ ‫منصبني‬ ‫يّلي‬‫تو‬ ‫استطاع‬ .‫مواربة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫قال‬ »‫أقمتها‬ ‫اليت‬ ‫العالقات‬ ‫«بفضل‬ ‫على‬ ‫للحصول‬ ‫آخرين‬ ‫أشخاص‬ ‫جانب‬ ‫إىل‬ ‫مقابلة‬ ‫إىل‬ ‫الذهاب‬ ‫عليك‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫«أعين‬ .‫املحامية‬ ‫ضغطت‬ »‫يشء؟‬ ‫بأي‬ ‫تقم‬ ‫مل‬ ،‫املنصب‬ .‫قال‬ »،‫سيديت‬ ،‫«ال‬ ‫أصدقاء‬ ‫لدي‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫محظوظ‬ ‫«أنا‬ :‫صحيفة‬ ‫ملراسل‬ ‫قال‬ ،‫الشهر‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الحق‬ ‫وقت‬ ‫يف‬ .»‫العليا‬ ‫الدوائر‬ ‫يف‬ ،‫للجمهوريني‬ ‫املحلية‬ ‫للسياسات‬ ً‫ممثًال‬ ‫العليا؛‬ ‫املناصب‬ ‫أحد‬ ‫يشغل‬ ‫نفسه‬ »‫«نوكو‬ ،‫اليوم‬ »‫«باسكو‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫يحدث‬ ‫مل‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ،‫معارضة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫العمدة‬ ‫ملنصب‬ ‫مرتني‬ ‫نتخب‬ُ‫ُا‬ .‫الوالية‬ ‫يف‬ ‫الجمهوريني‬ ‫التربعات‬ ‫جامعي‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫زوجته‬ .‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫منذ‬ 7 McGrory, Katheleen and Bedi, Neil The man behind the machine, Tampa Bay, 2020. Pu- litzer Prize 2021 Local Reporting. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 30
  • 29.
    ‫دونالد‬ ‫الرئيس‬ ‫إدارة‬‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬ ،‫الحكومة‬ ‫يف‬ ‫املستويات‬ ‫أعلى‬ ‫إىل‬ ‫عالقاتهما‬ ‫وصلت‬ .‫ترمب‬ ‫ونفوذه‬ ‫عالقاته‬ »‫«نوكو‬ ‫استخدم‬ ،‫الزمن‬ ‫من‬ ‫عقد‬ ‫قبل‬ ‫الرشيف‬ ‫منصب‬ ‫د‬ّ‫تقّل‬ ‫أن‬ ‫منذ‬ ‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫حىت‬ ‫أفزعت‬ ‫اتجاهات‬ ‫يف‬ ‫بالقسم‬ ‫ودفع‬ .‫وتوسيعه‬ ‫الرشطة‬ ‫قسم‬ ‫لتنمية‬ .‫الوطين‬ ‫املستوى‬ ‫على‬ ‫بهم‬ ‫املعرتف‬ ‫القانون‬ ‫إنفاذ‬ ‫وخرباء‬ ‫املتمرسني‬ . . . .ً‫متحديًا‬ ‫الرشيف‬ ‫مكتب‬ ‫ظل‬ ... ‫يف‬ ‫فيسبوك‬ ‫على‬ ‫املكتب‬ ‫نرش‬ »‫مجتمعنا‬ ‫أمن‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫يف‬ ‫استمرارنا‬ ‫عن‬ ‫نعتذر‬ ‫«لن‬ .»‫تايمز‬ ‫باي‬ ‫لـ«تامبا‬ ‫تقرير‬ ‫أول‬ ‫بعد‬ ‫أيلول‬/‫سبتمرب‬ ‫بشأن‬ ً‫رًا‬ّ‫مؤّخ‬ ‫ل‬َ‫َو‬‫تدا‬ُ‫ُت‬ ‫مضللة‬ ‫معلومات‬ ‫«ثمة‬ :‫املكتب‬ ‫نرش‬ ،‫أول‬ ‫كانون‬/‫ديسمرب‬ ‫يف‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫واملعلمني‬ ‫األمور‬ ‫أولياء‬ ‫بعض‬ ‫طالب‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫وذلك‬ »‫ة‬ّ‫املهّم‬ ‫الربامج‬ ‫هذه‬ .‫الطالب‬ ‫بيانات‬ ‫جمع‬ ‫يف‬ ‫الربامج‬ ‫هذه‬ ‫استخدام‬ ‫بمراجعة‬ ،»‫«باسكو‬ .‫الهدوء‬ َ‫َع‬ُ‫توُّق‬ »‫«نوكو‬ ‫واصل‬ ،‫تويرت‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫حسابه‬ ‫يف‬ .»ً‫حازمًا‬ ‫«كن‬ :‫كتب‬ ،‫أول‬ ‫كانون‬/‫ديسمرب‬ 7 ‫يف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 31
  • 30.
    .»‫مثله‬ ‫تكون‬ ‫أن‬‫حاولت‬ ‫إذا‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫ر‬ّ‫تؤّث‬ ‫«لن‬ :‫أول‬ ‫كانون‬/‫ديسمرب‬ 14 ‫يف‬ .»‫ضدك‬ ‫يقف‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫يهم‬ ‫ال‬ ،‫معك‬ ‫هللا‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫دمت‬ ‫«ما‬ :‫أول‬ ‫كانون‬/‫ديسمرب‬ 17 ‫يف‬ ‫التاسعة‬ ‫النصيحة‬ ‫والرتتيب‬ ‫األخطاء‬ ،‫ثمنه‬ ‫له‬ ‫فالوقت‬ ‫القصة؛‬ ‫يف‬ ‫والرتتيب‬ ‫النحوية‬ ‫األخطاء‬ ‫االعتبار‬ ‫بعني‬ ‫خذ‬ .‫فهمه‬ ‫يسهل‬ ً‫ًا‬ ّ ‫نّص‬ ‫يريد‬ ‫والقارئ‬ ‫على‬ ‫كد‬‫تأ‬ .‫فادحة‬ ‫ليست‬ ‫الرتقيم‬ ‫وعالمات‬ ‫اإلمالئية‬ ‫األخطاء‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫كد‬‫تأ‬ .ً‫ملتبسًا‬ ‫املعىن‬ ‫تجعل‬ ‫أخطاء‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫األقل‬ :‫عنها‬ ‫غىن‬ ‫ال‬ ‫أشياء‬ .‫لك‬ ً‫مناسبًا‬ ‫تراه‬ ‫ما‬ ‫اخرت‬ ،‫كثرية‬ ‫معاجم‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ :‫املعجم‬ • .‫واألضداد‬ ‫املرادفات‬ • .‫مهمة‬ ‫وجميعها‬ ،‫عديدة‬ ً‫كتبًا‬ ‫أذكر‬ ‫أنين‬ ‫ستجد‬ :‫األسلوب‬ ‫كتب‬ • ‫برنامج‬ ‫يف‬ ‫اإلماليئ‬ ‫والتدقيق‬ ‫القاموس‬ ‫تفعيل‬ ‫من‬ ‫كد‬‫تأ‬ :‫الكمبيوتر‬ ‫برامج‬ • .‫وتحديثه‬ ‫وورد‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 32
  • 31.
    ‫خدمتان‬ ‫وهما‬ ،Qalam.ai»‫و«قلم‬ Lisan.ai »‫«لسان‬ ‫لديك‬ ‫واآلن‬ • .‫والنحوي‬ ‫اإلماليئ‬ ‫التدقيق‬ ‫ألتمتة‬ ‫بداياتهما‬ ‫يف‬ ‫تزاالن‬ ‫ما‬ ‫يف‬ ‫متواضعا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫رغم‬ ،‫استثمره‬ ،ChatGPT ً‫أيضًا‬ ‫ولديك‬ • ‫الذكاء‬ ‫لتطبيقات‬ ‫ات‬َ‫ِّقَّن‬َ‫َل‬ُ‫ُمل‬‫ا‬ ‫تكتب‬ ‫كيف‬ ‫اآلن‬ ‫منذ‬ ‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫لكن‬ .‫العربية‬ ‫اللغة‬ ...‫القواعد‬ ‫أو‬ ‫البديلة‬ ‫املفردات‬ ‫يف‬ ‫البحث‬ ‫على‬ ‫ستساعدك‬ ،‫االصطناعي‬ .‫إلخ‬ ‫العارشة‬ ‫النصيحة‬ ‫النهايئ‬ ‫االمتحان‬ ‫؟‬ً‫جيدًا‬ ‫ذلك‬ ‫قلت‬ ‫وهل‬ ‫قوله؟‬ َ ‫أردَت‬ ‫ما‬ َ ‫قلَت‬ ‫هل‬ .The Six C’s :‫باإلنكلزيية‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫أو‬ *‫الست‬ ‫امليمات‬ :‫قصتك‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ .Clear ‫مفهومة‬ • .Concise ‫موجزة‬ • .Cohesive ‫متماسكة‬ • .Consistent ‫سقة‬ّ‫مّت‬ • .Concrete ‫بالحواس‬ ‫ومدركة‬ ‫ملموسة‬ • .Captivating ‫االنتباه‬ ‫على‬ ‫مستحوذة‬ • ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 33
  • 32.
    .‫واحد‬ ‫رقم‬ ‫النصيحة‬‫إىل‬ ‫د‬ُ‫فُع‬ ،‫كذلك‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ْ ‫إْن‬ .‫النرش‬ ‫إىل‬ ‫ادفعها‬ :8 ‫التالية‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ *‫الست‬ »‫«امليمات‬ ‫افحص‬ ‫املخترب‬ ‫أبلغها‬ ‫عندما‬ ‫العشاء‬ ‫لتناول‬ ‫املغادرة‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫روث‬ ‫كاميال‬ ‫الدكتورة‬ ‫كانت‬ ‫ًًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫اكتشفت‬ ‫لقد‬ .2020 ‫يناير‬ 27 ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ .‫إيجايب‬ .‫املفاجئة‬ ‫بالنتيجة‬ ‫الحكومي‬ .‫أملانيا‬ ‫يف‬ ‫املستجد‬ ‫كورونا‬ ‫بفريوس‬ ‫إصابة‬ ‫أول‬ ‫وال‬ ،‫للسيارات‬ ‫غيار‬ ‫قطع‬ ‫رشكة‬ ‫من‬ ‫أعمال‬ ‫رجل‬ ‫فاملريض‬ ‫؛‬ً‫ًّا‬‫ّي‬‫منطق‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫التشخيص‬ .‫الصني‬ ‫من‬ ‫زائرة‬ ‫زميلة‬ :‫فقط‬ ‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫بالفريوس‬ ‫إلصابته‬ ‫مجال‬ .‫ية‬ ِ ‫عِد‬ ُ‫ُم‬ ‫الزميلة‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫املفرتض‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫على‬ ‫عالمات‬ ‫ال‬ ،‫عطاس‬ ‫أو‬ ‫سعال‬ ‫ال‬ .‫أملانيا‬ ‫يف‬ ‫إقامتها‬ ‫طوال‬ ‫جيدة‬ ‫بصحة‬ ‫بدت‬ ‫فالزائرة‬ ‫تشعر‬ ‫بدأت‬ ‫أنها‬ ‫زمالءها‬ ‫أبلغت‬ .‫االجتماعات‬ ‫من‬ ‫طويلني‬ ‫يومني‬ ‫خالل‬ ‫الحمى‬ ‫أو‬ ‫التعب‬ .‫كورونا‬ ‫بفريوس‬ ‫إصابتها‬ ‫ثبتت‬ ،‫أيام‬ ‫خالل‬ .‫الصني‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬ ‫رحلة‬ ‫بعد‬ ‫باملرض‬ ‫فريوس‬ ‫نقل‬ ‫يمكنهم‬ ‫فقط‬ ‫أعراض‬ ‫لديهم‬ ‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫أن‬ ‫حينئذ‬ ‫العلماء‬ ‫اعتقد‬ .»‫«السارس‬ ‫فريوس‬ ‫الجيين؛‬ ‫عمه‬ ‫ابن‬ ‫مثل‬ ‫يترصف‬ ‫أنه‬ ‫افرتضوا‬ .‫كورونا‬ :‫قائلة‬ ،‫ميونيخ‬ ‫جامعة‬ ‫مستشفى‬ ‫يف‬ ‫املعدية‬ ‫األمراض‬ ‫اختصاصية‬ ،‫روث‬ ‫الدكتورة‬ ‫تتذكر‬ ‫كدين‬‫متأ‬ ‫كانوا‬ ،‫أنا‬ ‫أعرفه‬ ‫مما‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كورونا‬ ‫فريوسات‬ ‫عن‬ ً‫كثريًا‬ ‫يعرفون‬ ‫الذين‬ ‫«الخرباء‬ .»‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أشخاص‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫يستطيع‬ ‫الفريوس‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،‫مخطئني‬ ‫الخرباء‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ،‫لكن‬ .‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫القادمة‬ ‫الفصول‬ ‫يف‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫بتفصيل‬ ‫املفاهيم‬ ‫هذه‬ ‫سنتناول‬ * 8 How The World Missed Covid-19’s Silent Spread, NYTimes, 2020. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 34
  • 33.
    ‫قد‬ ‫التداعيات‬ ‫فإن‬،‫بعد‬ ‫األعراض‬ ‫عليهم‬ ‫تظهر‬ ‫مل‬ ‫أشخاص‬ ‫أو‬ ‫جيدة‬ ‫بصحة‬ ‫يتمتعون‬ ‫املزنيل‬ ‫الحجر‬ ‫وسياسة‬ ‫املطارات‬ ‫يف‬ ‫والفحص‬ ‫العامة‬ ‫التوعية‬ ‫حمالت‬ .‫كارثية‬ ‫تكون‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫إجراءات‬ ‫إىل‬ ‫حاجة‬ ‫هناك‬ ‫ربما‬ .‫الفريوس‬ ‫انتشار‬ ‫توقف‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ،‫املصابني‬ ‫لألشخاص‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫دول‬ ‫السفر‬ ‫تقييد‬ ‫أو‬ ،ً‫مثًال‬ ،‫األقنعة‬ ‫بارتداء‬ ‫األصحاء‬ ‫األشخاص‬ ‫إلزام‬ ‫رصامة؛‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫األدلة‬ ‫تزايد‬ ‫رغم‬ ‫لكن‬ .‫العامل‬ ‫حذر‬ ‫من‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أ‬ ‫وزمالؤها‬ ‫روث‬ ‫الدكتورة‬ ‫كانت‬ ‫من‬ ‫الفريوس‬ ‫«انتشار‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫الراسخة‬ ‫ثقتهم‬ ‫عن‬ ‫الصحة‬ ‫مسؤويل‬ ‫كبار‬ ‫أعرب‬ ،‫آخرين‬ .ً‫واردًا‬ ‫ليس‬ »‫أعراض‬ ‫وجود‬ ‫دون‬ ‫واألكاديميون‬ ‫العامة‬ ‫الصحة‬ ‫ومسؤولو‬ ‫السياسيون‬ ،‫التالية‬ ‫واألسابيع‬ ‫األيام‬ ‫يف‬ ‫تقويض‬ ‫يف‬ ‫بعضهم‬ ‫واجتهد‬ .‫تجاهلوه‬ ‫أو‬ ‫ميونيخ‬ ‫بفريق‬ ‫وا‬ّ‫استخّف‬ ،‫املتنافسون‬ ‫أحد‬ ‫يلحظه‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ينترش‬ ‫الفريوس‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ،‫حاسمة‬ ‫كانت‬ ‫لحظة‬ ‫يف‬ ‫التحذيرات‬ ‫ستصبح‬ .‫النمساوية‬ ‫الزتلج‬ ‫وحانات‬ ‫اإليطالية‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ومالعب‬ ‫الفرنسية‬ ‫الكنائس‬ ‫يف‬ .‫أعراضه‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫الفريوس‬ ‫النتشار‬ ً‫قاتًال‬ ً‫نذيرًا‬ ،»‫األملاس‬ ‫«أمرية‬ ‫السياحية‬ ‫السفينة‬ NYTimes Public Service - 2021 ‫بوليزتر‬ 2020 ‫حزيران‬/‫يونيو‬ 27 ‫النرش‬ ‫تاريخ‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 35
  • 34.
  • 35.
    ‫التحرير‬ ‫مراحل‬ ‫مهاراتك‬ ‫أهم‬‫هي‬ ‫قصتك‬ ‫مراجعة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫طرحها‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫األسئلة‬ ‫معرفة‬ ‫م‬ ّ ‫وتقّس‬ ،Savvy Self-Editing 9 ‫كتابها‬ ‫يف‬ ‫جيمس‬ ‫توين‬ ‫تقول‬ ‫كما‬ ،‫التحريرية‬ :‫وهي‬ .‫خطوات‬ ‫ثالث‬ ‫إىل‬ »‫بنفسك‬ ‫قصتك‬ ‫«تحرير‬ ‫دليل‬ ‫املضمون‬ ‫ير‬‫تحر‬ »‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قراءة‬ ً‫أوًال‬ ‫عليك‬ ،‫املضمون‬ ‫تحرير‬ ‫إىل‬ ‫ّف‬‫ّر‬‫تتع‬ ‫يك‬ ‫بجائزة‬ ‫فازت‬ ‫القصة‬ .ً‫كثريًا‬ ‫بها‬ ‫سأستشهد‬ .‫الكتاب‬ ‫بهذا‬ ‫األول‬ ‫امللحق‬ ‫يف‬ ‫بالعربية‬ ‫الفوز‬ .2021 ‫لعام‬ »‫«الفيترش‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ »‫ماجازين‬ ‫«ناشيونال‬ ‫وجائزة‬ »‫«بوليزتر‬ ‫عادة‬ ‫فيكون‬ ‫حدث‬ ْ ‫وإْن‬ ،ً‫كثريًا‬ ‫يتكرر‬ ‫ال‬ ‫واحد‬ ‫وقت‬ ‫يف‬ ‫املرموقتني‬ ‫الجائزتني‬ ‫بهاتني‬ ‫الرتكزي‬ ‫حاولت‬ ‫إذا‬ ‫لكن‬ ،‫طويلة‬ ‫القصة‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ .‫الضخمة‬ ‫الصحفية‬ ‫للمشاريع‬ ‫قراءتها‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫سيساعدك‬ ،‫ذاتها‬ ‫بحد‬ ‫القصة‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫كتابتها‬ ‫كيفية‬ ‫على‬ .‫القصة‬ ‫داخل‬ ‫ها‬ُ‫أوردُت‬ ‫والرؤى‬ ‫والرشوح‬ ‫التعليقات‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫ستجد‬ .‫كلها‬ ‫املضمون‬ ‫ير‬‫تحر‬ ‫مخطط‬ ‫يمكنك‬ ،)‫تستطع‬ ‫مل‬ ْ ‫إْن‬ ‫بأس‬ ‫(ال‬ ‫دقيقة»؛‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قرأت‬ ‫وقد‬ ‫اآلن‬ ‫إجابات‬ ‫عن‬ ‫سنبحث‬ ،‫يأيت‬ ‫ففيما‬ .‫املضمون‬ ‫تحرير‬ ‫مخطط‬ ‫على‬ ‫نظرة‬ ‫تلقي‬ ‫أن‬ .‫قسم‬ ‫بكل‬ ‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ 9 Jaymes, Tony “Savvy Self Editing”, AuthorHouse, 2004. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 37
  • 36.
    ‫خمسة‬ ‫املخطط‬ ‫يغطي‬.‫ككل‬ ‫العمل‬ ‫تقييم‬ ‫على‬ »‫املضمون‬ ‫«تحرير‬ ‫مخطط‬ ‫يقوم‬ :‫قصتك‬ ‫أو‬ ‫ك‬ ّ ‫نّص‬ ‫يف‬ ‫حارضة‬ ‫جميعها‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بالرضورة‬ ‫وليس‬ ،‫مجاالت‬ .‫النص‬/‫للقصة‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ • .‫الحبكة‬/‫البنية‬ • .‫الشخصية‬ ‫نمو‬ • .‫الدرامي‬ ‫التأثري‬ • .‫والسببية‬ ،‫واالتساق‬ ،‫واملصداقية‬ ،‫االستمرارية‬ • .‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫التالية‬ ‫األقسام‬ ‫يف‬ ‫مجال‬ ‫كل‬ ‫تفاصيل‬ ‫يف‬ ‫سندخل‬ ‫أنصح‬ ، ً‫قصًة‬ ُ‫القصُة‬ ‫تصبح‬ ‫كيف‬ ‫كد‬‫متأ‬ ‫غري‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ،‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫لكن‬ .‫الكتاب‬ ‫بنهاية‬ ‫الثاين‬ ‫امللحق‬ ‫يف‬ ‫بقراءته‬ *** Story Concept ‫للقصة‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ ‫إحدى‬ ‫(أو‬ ‫ماالفرضية‬ ‫الرصاع؟‬ ‫ما‬ ‫فيها؟‬ ‫املركزي‬ ‫الحدث‬ ‫ما‬ ‫قصتك؟‬ ‫تتحدث‬ ّ‫عّم‬ • ‫؟‬Theme ‫التيمة‬ ‫ما‬ ‫)؟‬Premise ‫والكربى‬ ‫الصغرى‬ ‫املقدمتني‬ ‫القارئ؟‬ ‫سيمزيها‬ ‫هل‬ ‫فريدة؟‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫الرئيسية؟‬ ‫الشخصية‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ • ‫القصة؟‬ ‫يخدم‬ ‫القصة‬ ‫زمن‬ ‫هل‬ • ‫األحداث؟‬ ‫املكان‬ ‫يعزز‬ ‫هل‬ ‫القصة؟‬ ‫أحداث‬ ‫تجري‬ ‫أين‬ • ‫املشاعر؟‬ ‫تثري‬ ‫هل‬ ‫القارئ؟‬ ‫اهتمام‬ ‫قصتك‬ ‫تثري‬ ‫هل‬ • ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 38
  • 37.
    ‫قصتك؟‬ ‫تتحدث‬ ّ‫عّم‬:‫األول‬ ‫السؤال‬ :‫واحدة‬ ‫جملة‬ ‫يف‬ ‫الجواب‬ .‫كذا‬ )‫(الهدف‬ ‫تريد‬ ‫اليت‬ )‫الرئيسية‬ ‫(الشخصية‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ :‫مثال‬ ‫حياة‬ ‫يعيش‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ،‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫السود‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ،‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫«أحمود‬ ‫قصة‬ ‫هذه‬ ‫فدفع‬ ،‫قه‬ّ‫ّو‬‫ع‬ ‫ْض‬‫ْي‬ ِ ‫الِب‬ ‫سيادة‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫النظام‬ ‫لكن‬ ،‫يض‬ ِ ‫الِب‬ ‫من‬ ‫أقرانه‬ ‫مثل‬ ‫طبيعية‬ .»‫لذلك‬ ً‫ثمنًا‬ ‫حياته‬ .‫لقصتك‬ ‫العامة‬ ‫بالفكرة‬ً‫ّدًا‬‫ّي‬‫ج‬ ‫تمسك‬ ‫فأنت‬ ،‫وموجزة‬ ‫واضحة‬ ‫إجابتك‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ .‫تغيري‬ / ‫رصاع‬ ‫القصة‬ :‫ر‬َ‫تذَّك‬ .‫إنجازه‬ ‫وعليك‬ ‫عمل‬ ‫فأمامك‬ ،‫كذلك‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫إن‬ ‫الفرضية‬ ‫فإن‬ ،‫الناس‬ ‫حياة‬ ‫يف‬ ‫العميقة‬ ‫املخاوف‬ ‫تتناول‬ ‫القصة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ .‫مهمتان‬ Theme‫والتيمة‬ Premise ‫هي‬ »‫«الفرضية‬ ّ‫إّن‬ ‫إيغري‬ ‫ليوش‬ ‫يقول‬ ،Art of Dramatic Writing ‫كتابه‬ ‫يف‬ .‫للقصة‬ ‫الدافعة‬ ‫العاطفة‬/‫القوة‬ .‫قصتك‬ ‫بخط‬ ً‫ملزتمًا‬ ‫تجعلك‬ »‫«الفرضية‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 39
  • 38.
    :‫مثال‬ :‫هي‬ ،‫أربريي‬ ‫ماركزي‬‫أحمود‬ ‫قصة‬ »‫«فرضية‬ ‫محاكمات‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الشوارع‬ ‫يف‬ ‫السود‬ ‫إعدام‬ ‫إىل‬ ‫تؤدي‬ ‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫العنرصية‬ ‫السياسات‬ .‫قانونية‬ White Supremacy »‫األبيض‬ ‫العرق‬ ‫«سيادة‬ ‫الحديثة‬ ‫باملصطلحات‬ :‫التيمة‬ .»‫مهمة‬ ‫السود‬ ‫«حياة‬ ‫أو‬ ،‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫للمصطلحات‬ ‫توضيح‬ Premise ‫املنطقيـة‬ ‫املقـدمة‬ ‫أو‬ ‫الفرضية‬ ‫لبناء‬ ‫النقدي‬ ‫التفكري‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫خدم‬َ‫سَت‬ُ‫وُت‬ .‫تربيره‬ ‫أو‬ ‫معني‬ ‫استنتاج‬ ‫لدعم‬ ٌ ‫افرتاٌض‬ ‫وهي‬ .‫الصغرى‬ ‫واملقدمة‬ ‫الكربى‬ ‫املقدمة‬ :‫اسم‬ ‫أيضا‬ ‫عليها‬ ‫طلق‬ُ‫ُي‬‫و‬ .‫منطقية‬ ‫حجج‬ ‫املقدمة‬ .‫الحار‬ ‫الدم‬ ‫ذوات‬ ‫الحيوانات‬ ‫هي‬ ‫جميعها‬ ‫الثدييات‬ :‫الكربى‬ ‫املقدمة‬ :‫مثال‬ .‫الحار‬ ‫الدم‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫حيوانات‬ ‫هي‬ ‫الحيتان‬ :‫االستنتاج‬ .‫ثدييات‬ ‫الحيتان‬ :‫الصغرى‬ ‫الدم‬ ‫ذوات‬ ‫بكونها‬ ،‫للثدييات‬ ‫سمة‬ ‫أو‬ ً‫ًا‬ّ‫عاّم‬ ً ‫مبدًأ‬ ‫تقيم‬ ‫الكربى‬ ‫املقدمة‬ ،‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُت‬ .‫الثدييات‬ ‫إىل‬ ‫تنتمي‬ ‫الحيتان‬ ‫بكون‬ ،ً‫محددًا‬ ً‫مثاًال‬ ‫تقيم‬ ‫الصغرى‬ ‫املقدمة‬ .‫الحار‬ .‫الحار‬ ‫الدم‬ ‫ذوات‬ ‫من‬ ‫حيوانات‬ ‫هي‬ ‫الحيتان‬ ‫إن‬ ‫يقول‬ ‫الذي‬ ‫االستنتاج‬ ‫لدعم‬ ‫املقدمتان‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 40
  • 39.
    ‫االستنتاج‬ ‫وطريقة‬ ،‫صحيحة‬‫املقدمات‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫الحجة‬ ‫لهذه‬ ‫املنطقي‬ ‫الهيكل‬ .ً‫صحيحًا‬ ّ‫ّد‬َ‫َع‬ُ‫ُي‬ ‫االستنتاج‬ ‫فإن‬ ،‫صالحة‬ Theme ‫األساسية‬ ‫الفكرة‬ :‫التيمـة‬ .‫القصة‬ ‫يف‬ ‫املتضمن‬ ‫الفحوى‬ .‫املهيمنة‬ ‫املحورية‬ ‫الفكرة‬ :‫وهي‬ Structure / Plot ‫الحبكة‬ / ‫البنية‬ Hook ‫مثرية‬ ‫بداية‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫هل‬ ‫بينها؟‬ ‫انسجام‬ ‫يوجد‬ ‫هل‬ ‫قصتك؟‬ ‫يف‬ ‫األحداث‬ ‫تتعاقب‬ ‫هل‬ • ‫على‬ ‫يحث‬ ‫القصة‬ ‫منتصف‬ ‫هل‬ ‫القصيص»؟‬ ‫طاف‬ُ‫«الُخ‬ ‫بـ‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫أو‬ Beginning ‫؟‬ً‫أثرًا‬ ‫النهاية‬ ‫ترتك‬ ‫هل‬ ‫القراءة؟‬ ‫مواصلة‬ ‫أو‬ / ‫القصة‬ ‫تريد‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫القصة‬ ‫تطرحه‬ ‫الذي‬ ‫األسايس‬ ‫السؤال‬ ‫أوضحت‬ ‫هل‬ • ‫(الغاية)؟‬ ‫قوله‬ ‫األساسية‬ ‫شخصيتها‬ ‫بها‬ ‫هل‬ ‫الدائر؟‬ ‫الرصاع‬ ‫الحبكة‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫تط‬ ‫هل‬ ‫الحبكة؟‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الشخصية‬ ‫تتكشف‬ ‫هل‬ • ‫وانعطافات؟‬ ‫تحوالت‬ ‫مفاجآت؟‬ ‫واتخاذ‬ ‫معني‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫مجربة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫عقبات؟‬ ‫األساسية‬ ‫الشخصية‬ ‫تواجه‬ ‫هل‬ • ‫صعبة؟‬ ‫خيارات‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 41
  • 40.
    ‫وتوتر‬ ّ‫شّد‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬‫هل‬ ‫وتطوره؟‬ ‫الرصاع‬ ‫نشوء‬ ‫على‬ ‫يساعدان‬ ‫ووتريتها‬ ‫د‬ ِ ‫املشاِه‬ ‫ترتيب‬ ‫هل‬ • ‫تشويق؟‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫هل‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬ Tension ‫األمام؟‬ ‫إىل‬ ‫الحبكة‬ ‫يدفعان‬ ‫ونتيجة‬ ‫سبب‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫لكل‬ ‫هل‬ • ‫السؤال‬ ‫عن‬ ‫يجيب‬ ٍ ‫رٍض‬ ُ‫ُم‬ Resolution ٌ‫حٌّل‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ‫منطقي؟‬ ‫القصة‬ ‫تطور‬ ‫هل‬ • ‫القصة؟‬ ‫طرحته‬ ‫الذي‬ .‫الصعبة‬ ‫األسئلة‬ ‫وطرح‬ ‫الخيارات‬ ‫اتخاذ‬ ‫عليك‬ ،‫الحبكة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫الرصاعات‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫تط‬ ‫الشخصية؟‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫األمام؟‬ ‫إىل‬ ‫القصة‬ ‫الحبكة‬ ‫تدفع‬ ‫هل‬ ‫الدرامي؟‬ ‫البعد‬ ‫ضفي‬ُ‫ُت‬ ‫التشويق؟‬ ‫ق‬ُ‫تخُل‬ ‫الدائرة؟‬ ،‫عندئذ‬ .ً‫أيضًا‬ ‫به‬ ‫سيشعر‬ ‫القارئ‬ ‫فإن‬ ،‫قصتك‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫بامللل‬ ‫شعرت‬ ‫إذا‬ .‫الكتابة‬ ‫إعادة‬ ‫يف‬ ‫ترتدد‬ ‫ال‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 42
  • 41.
    .‫فريدة‬ ‫بطريقة‬ ‫ته‬ّ‫ّد‬‫ما‬‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫بىن‬ ،»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫يف‬ .‫القصة‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ »‫«الحبكة‬ ‫أن‬ ‫معرفة‬ ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫لرشح‬ :‫قلنا‬ ‫فإذا‬ .‫امللكة‬ ‫ماتت‬ ‫ثم‬ ،‫امللك‬ ‫مات‬ • .‫قصة‬ ‫فتلك‬ :‫قلنا‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ .‫عليه‬ ً‫حزنًا‬ ‫امللكة‬ ‫ماتت‬ ّ‫ثّم‬ ،‫امللك‬ ‫مات‬ • .‫حبكة‬ ‫فهذه‬ ‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 43
  • 42.
    )‫مود‬ ‫حياة‬ ‫من‬‫األخرية‬ 12‫الـ‬ ‫(الدقائق‬ »‫«القصة‬ ‫بىن‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ ‫جاكسون‬ ‫فعله‬ ‫ما‬ ،‫األفعال‬ ‫وسلسة‬ ‫ومقابالته‬ ‫تأمالته‬ ‫(وهي‬ »‫«الحبكة‬ ‫عن‬ ‫منفصل‬ ‫خط‬ ‫يف‬ .)‫مود‬ ‫مقتل‬ ‫إىل‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫أفضت‬ ‫اليت‬ ،‫القوى‬ ‫بني‬ ‫والرصاع‬ ‫ويتصادمان‬ ‫يتشابكان‬ ‫؛‬ً‫أحيانًا‬ ‫بالتوازي‬ ‫يسريان‬ ،‫الحبكة‬ ‫وخط‬ ،‫القصة‬ ‫فخط‬ ‫أحمود‬ ‫يف‬ ً‫مجددًا‬ ‫الحياة‬ ‫ا‬ّ‫ليبّث‬ ‫يتداخالن‬ ‫املادة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫لكنهما‬ .‫أخرى‬ ً‫أحيانًا‬ .‫أربريي‬ »‫«مود‬ ‫التقرير‬ ‫يمتلك‬ ‫قد‬ .»‫«فيترش‬ ‫أو‬ ‫إنسانية‬ ‫قصة‬ ً‫دائمًا‬ ‫بالرضورة‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫الحبكة‬ .»‫«حبكة‬ ّ‫ّي‬‫العاد‬ ‫وفاز‬ ،»‫تايمز‬ ‫أنجلوس‬ ‫«لوس‬ ‫صحيفة‬ ‫نرشته‬ ‫الذي‬ 10 ‫التقرير‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ .‫الحبكة‬ ‫عنارص‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫ستجد‬ .‫التقارير‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ 2023 ‫يف‬ »‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ ‫تسجيل‬ ‫يف‬ ‫ية‬‫عنرص‬ ‫تعليقات‬ ‫بعد‬ ‫الغضب‬ ‫يثريون‬ ‫سياسيون‬ ‫َب‬‫َّرس‬‫م‬ ‫صويت‬ ،‫أنجلوس‬ ‫لوس‬ ‫مدينة‬ ‫مجلس‬ ‫رئيسة‬ ،‫مارتينزي‬ ‫نوري‬ ‫أدلت‬ ،‫املغلقة‬ ‫األبواب‬ ‫خلف‬ ‫تعابري‬ ‫واستخدمت‬ ،‫املجلس‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ‫زمالء‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫سخرت‬ ،ً‫جهرًا‬ ‫عنرصية‬ ‫بتعليقات‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫سياس‬ ‫املدينة‬ ‫تقسيم‬ ‫عن‬ ‫معهودة‬ ‫غري‬ ‫ة‬ ّ ‫فّظ‬ ‫وهو‬ ،‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫ّب‬‫ّرس‬‫م‬ ‫تسجيل‬ ‫يف‬ ‫صداه‬ ‫تردد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫عام‬ َ‫َة‬ّ‫مّد‬ ً‫ًّا‬‫ّرس‬ ‫ظل‬ ‫الحديث‬ .‫أنجلوس‬ ‫لوس‬ ‫مدينة‬ ‫بلدية‬ ‫مبىن‬ ‫نحو‬ ‫األطراف‬ ‫املرتامية‬ ‫الكبرية‬ ‫املدينة‬ ‫أنظار‬ ‫ه‬ّ‫وّج‬ ‫ما‬ .‫االستقالة‬ ‫بتقديم‬ ‫طالبوها‬ ‫املجلس‬ ‫يف‬ ‫مارتينزي‬ ‫زمالء‬ ‫من‬ ‫ثالثة‬ ،‫األحد‬ ‫مساء‬ ‫بحلول‬ 10 Racist Remarks in Leaked Audi of Poloticians Spark Outrage, Los Angeles Times, 2022. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 44
  • 43.
    ‫ترشين‬/‫نوفمرب‬ 8‫يف‬‫ّرة‬‫ّر‬‫املق‬‫االنتخابات‬ ‫يف‬‫للجدل‬‫مثرية‬‫جديدة‬‫قضية‬‫إىل‬‫الترسيب‬‫ل‬ّ‫ّو‬‫وتح‬ .‫منها‬ ‫موقف‬ ‫اتخاذ‬ ‫إىل‬ - ‫مارتينزي‬ ‫تدعمهم‬ ‫ن‬ّ‫مّم‬ ‫وبعضهم‬ - ‫املرشحون‬ ‫ر‬ ُ ‫ُط‬ ْ ‫اْض‬ ‫إذ‬ ‫الثاين؛‬ ‫يعلموا‬ ‫مل‬ ،‫الجلسة‬ ‫يف‬ ‫الحارضين‬ ‫اآلخرين‬ ‫الالتينيني‬ ‫األمريكيني‬ ‫وقادة‬ ‫مارتينزي‬ ّ‫أّن‬ ‫ويبدو‬ ‫يض‬ ِ ‫الِب‬ ‫من‬ ‫املجلس‬ ‫أعضاء‬ ‫أحد‬ ‫إن‬ ‫التسجيل‬ ‫يف‬ ‫مارتينزي‬ ‫تقول‬ ‫ل؛‬َ‫سَّج‬ُ‫ُي‬ ‫حديثهم‬ ‫أن‬ ‫املجلس‬ ‫عضو‬ ‫ابن‬ ‫ووصفت‬ ،»ً‫«إكسسوارًا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫الصغري‬ ‫األسود‬ ‫ابنه‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ .»‫القرود‬ ‫«يشبه‬ ‫بـأنه‬ ‫بونني‬ ‫مايك‬ ‫ألقاه‬ ‫الذي‬ ‫م‬ َ ‫القَس‬ ‫خطاب‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫الخطابات؛‬ ‫يف‬ ‫حىت‬ ‫موجودة‬ ‫الحبكة‬ ‫األمريكية‬ ‫األهلية‬ ‫الحرب‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ،1865 ‫آذار‬/‫مارس‬ 4 ‫يف‬ ‫لينكولن‬ ‫إبراهام‬ :‫االنتهاء‬ ‫شارفت‬ ‫قد‬ ،‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫يه‬ ِ ‫ِر‬ُ‫ُي‬ ‫كما‬ ‫الحق‬ ‫يف‬ ‫وبالحزم‬ ،‫الجميع‬ ‫تجاه‬ ‫بمحبة‬ ،‫أحد‬ ‫تجاه‬ ‫ضغينة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫تحمل‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫نرعى‬ ‫أن‬ ،‫األمة‬ ‫جراح‬ ‫د‬ّ‫نضّم‬ ‫أن‬ ،‫به‬ ‫بدأنا‬ ‫ما‬ ‫ننهي‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫لنجاهد‬ ‫ودائم‬ ‫عادل‬ ‫سالم‬ ‫لتحقيق‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫نفعل‬ ‫أن‬ ،‫وأيتامه‬ ‫أرملته‬ ‫نرعى‬ ،‫املعركة‬ ‫مشاق‬ .‫جميعها‬ ‫األمم‬ ‫ومع‬ ،‫بيننا‬ ‫وتعزيزه‬ ‫تجاه‬ ‫بمحبــة‬ ،‫أحــد‬ ‫تجــاه‬ ‫ضغينــة‬ ‫دون‬ ‫«مــن‬ ‫للمشــكلة‬ ‫عــرض‬ ‫ثمــة‬ ،‫تــرى‬ ‫كمــا‬ ‫«لنجاهد‬ ‫فيها‬ ‫األكشن‬ ‫تصاعد‬ ‫ثم‬ ،»‫لنا‬ ‫هللا‬ ‫يه‬ ِ ‫ِر‬ُ‫ُي‬ ‫كما‬ ‫الحق‬ ‫يف‬ ‫وبالحزم‬ ،‫الجميع‬ ‫تحمل‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫نرعى‬ ‫أن‬ ،‫األمة‬ ‫جراح‬ ‫د‬ّ‫نضّم‬ ‫أن‬ ،‫به‬ ‫بدأنا‬ ‫ما‬ ‫ننهي‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫لتحقيق‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫نفعل‬ ‫«أن‬ ‫الحل‬ ‫ثم‬ ،»‫وأيتامه‬ ‫أرملته‬ ‫نرعى‬ ،‫املعركة‬ ‫مشاق‬ ».‫جميعها‬ ‫األمم‬ ‫ومع‬ ،‫بيننا‬ ‫وتعزيزه‬ ‫ودائم‬ ‫عادل‬ ‫سالم‬ *** :‫األمام‬ ‫إىل‬ ‫القصة‬ ‫بعجلة‬ ‫تدفع‬ ‫اليت‬ ‫الحبكة‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 45
  • 44.
    ‫بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ ‫فازت‬‫اليت‬ ‫ديغريغوري‬ ‫لني‬ ‫للصحفية‬ 11 ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫مطلع‬ ‫اقرأ‬ .‫الفيترش‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ 2009 ‫عام‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫الحادث‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫بعد‬ ‫بناؤه‬ ‫أعيد‬ ،‫أدناه‬ ‫االفتتاحي‬ ‫املشهد‬ ‫انظر‬ .‫هناك‬ ‫حارضة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫ديغريغوري‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫الرشطة؛‬ ‫وتحقيقات‬ ‫الشهادات‬ ‫ماذا‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫القارئ‬ ّ‫إّن‬ ‫أي‬ ‫األمام؛‬ ‫إىل‬ َ‫القصَة‬ ُ‫الحبكُة‬ ‫هذه‬ ‫تدفع‬ ‫كيف‬ .‫والشم‬ ‫اللمس‬ ّ �‫ّيَت‬‫حاس‬ ‫م‬ ِ ‫ستخِد‬َ‫َت‬ ‫كيف‬ ً‫أيضًا‬ ‫انتبه‬ .‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫حدث‬ ‫النافذة‬ ‫فتاة‬ ‫رأى‬ ‫عندما‬ ً‫تقريبًا‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫منذ‬ ‫متهالك‬ ‫مستأجر‬ ‫مزنل‬ ‫يف‬ ‫تعيش‬ ‫العائلة‬ ‫كانت‬ .‫النافذة‬ ‫يف‬ ‫طفلة‬ ‫وجه‬ ‫مرة‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أل‬ ‫أحدهم‬ ،‫املكسور‬ ‫النافذة‬ ‫زجاج‬ ‫فوق‬ ‫قذرة‬ ‫بطانية‬ ‫رفعت‬ ،‫داكنة‬ ‫عيون‬ ‫ذات‬ ‫شاحبة‬ ‫صغرية‬ ‫فتاة‬ .‫الجريان‬ ‫أحد‬ ‫َه‬‫َر‬ّ‫ّك‬َ‫تَذ‬ ‫ما‬ ‫بحسب‬ ‫الخارج؛‬ ‫يف‬ ‫ق‬ّ‫تحّد‬ ‫وهي‬ ‫يروا‬ ‫مل‬ ‫لكنهم‬ .‫البالغني‬ ‫وابنيها‬ ‫صديقها‬ ‫مع‬ ‫املزنل‬ ‫يف‬ ‫تعيش‬ ‫امرأة‬ ّ‫أّن‬ ‫يعرفون‬ ‫الجريان‬ ‫كان‬ ‫األعشاب‬ ‫تغطيه‬ ‫الذي‬ ‫الفناء‬ ‫يف‬ ‫يلعب‬ ً‫أحدًا‬ ‫شاهدوا‬ ‫أن‬ ‫يحدث‬ ‫مل‬ .‫قبل‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ً‫طفًال‬ .‫اإلهمال‬ ‫بسبب‬ ‫الربية‬ ‫ران؛‬ّ‫ّع‬‫مق‬ ‫اها‬ّ‫خّد‬ .ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫نحيفة‬ ،‫ونحيفة‬ ،‫أعوام‬ 6 ‫أو‬ 5 ‫ابنة‬ ،‫السن‬ َ‫صغريَة‬ ‫الفتاة‬ ‫بدت‬ .‫غائرتان‬ ‫وعيناها‬ .‫انسحبت‬ ‫ثم‬ ،‫الشمس‬ ‫أشعة‬ ‫ترضبها‬ ‫اليت‬ ‫البقعة‬ ‫يف‬ ‫الطفلة‬ ‫تأملت‬ .ً‫ثانيًة‬ ‫الفتاة‬ ‫تظهر‬ ‫مل‬ .‫الشهور‬ ‫ّت‬‫ّر‬‫م‬ 11 DeGregory, Lane The Girl In The Window, Tampa Bay, 2009. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 46
  • 45.
    »‫سييت‬ ‫«بالنت‬ ‫رشطة‬‫سيارة‬ ‫توقفت‬ ،2005 ‫تموز‬/‫يوليو‬ 13 ‫يوم‬ ‫ظهرية‬ ‫قبيل‬ ،ً‫تمامًا‬ .ً‫حًا‬ّ‫مرتّن‬ ‫أحدهما‬ ‫خرج‬ ‫ثم‬ ،‫املزنل‬ ‫إىل‬ ‫رشطيان‬ ‫دخل‬ .‫املكسورة‬ ‫النافذة‬ ‫تلك‬ ‫أمام‬ .‫األعشاب‬ ‫على‬ ‫ّأ‬‫ّي‬‫وتق‬ ،‫ببطنه‬ ‫أمسك‬ ‫املستجد‬ ‫الرشطي‬ ‫هو‬ َ‫َل‬ ِ ‫رِس‬ ُ ‫ُأ‬ ‫عندما‬ »‫سييت‬ ‫«بالنت‬ ‫رشطة‬ ‫يف‬ ً‫عامًا‬ 18 ‫قىض‬ ‫قد‬ ‫هولسيت‬ ‫مارك‬ ‫املحقق‬ ‫كان‬ ‫إساءة‬ ‫حالة‬ ‫عن‬ ‫تحقيق‬ ‫يف‬ ‫للمساندة‬ »‫سيدين‬ ‫«أولد‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫املزنل‬ ‫إىل‬ ‫الشاب‬ ‫ورشيكه‬ .‫بالرشطة‬ ً‫أخريًا‬ ‫اتصل‬ ‫قد‬ ‫أحدهم‬ ‫كان‬ .‫األطفال‬ ‫معاملة‬ .‫تبيك‬ ،‫املقعد‬ ‫على‬ ‫منهارة‬ ‫وامرأة‬ ً‫مفتوحًا‬ ‫السائق‬ ‫باب‬ ‫كان‬ .‫املزنل‬ ‫أمام‬ ‫سيارة‬ ‫وجدوا‬ .‫فلوريدا‬ ‫والية‬ ‫يف‬ »‫واألرسة‬ ‫«الطفل‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫املحققة‬ ‫كانت‬ .»‫حيايت‬ ‫يف‬ ‫رأيته‬ ‫ما‬ ‫أسوأ‬ ‫«هذا‬ .‫لهولسيت‬ ‫قالت‬ ،»‫ق‬ّ‫َّد‬‫ص‬ُ‫ُي‬ ‫«ال‬ .‫الضيقة‬ ‫املعيشة‬ ‫غرفة‬ ‫إىل‬ ،‫األمامي‬ ‫الباب‬ ‫عرب‬ ‫الرشطيان‬ ‫دخل‬ ‫قال‬ »،‫السوء‬ ‫بهذا‬ ‫رائحتها‬ ‫تكن‬ ‫ومل‬ ،‫أسبوع‬ ‫ملدة‬ ‫جثث‬ ‫فيها‬ ‫تعفنت‬ ‫بغرف‬ ‫«مررت‬ ،‫والبرش‬ ‫والقطط‬ ‫الكالب‬ ‫براز‬ ‫وفضالت؛‬ ‫بول‬ .‫الوصف‬ ‫يفوق‬ ٌ‫ٌر‬‫«أم‬ .ً‫الحقًا‬ ‫هولسيت‬ .»‫وعفن‬ ‫رطب‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ .‫السجادة‬ ‫على‬ ‫ومهروسة‬ ‫الجدران‬ ‫على‬ ‫ملطخة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 47
  • 46.
    ‫الكرتون‬ .‫ة‬ّ‫معوّج‬ ‫معدنية‬‫قضبان‬ ‫من‬ ‫تتدىل‬ ،‫السجائر‬ ‫دخان‬ ‫بسبب‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫مصف‬ ‫ة‬ّ‫رّث‬ ‫ستائر‬ ‫امللطخة‬ ‫األريكة‬ ‫تغطي‬ ‫القمامة‬ .‫ومكسورة‬ ‫وسخة‬ ‫نوافذ‬ ‫يف‬ ‫محشورة‬ ‫القديمة‬ ‫ف‬ُ‫ُح‬ُ‫الُّل‬َ‫َو‬ .‫الدبقة‬ ‫واملناضد‬ .‫املزتاحمة‬ ‫الرصاصري‬ ‫جحافل‬ ‫مع‬ ‫تتمايل‬ ‫كأنها‬ ‫بدت‬ ،‫السقف‬ ‫وحىت‬ ‫والجدران‬ ‫األرضية‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫خطوة‬ ‫تخطو‬ ‫أن‬ ‫يمكنك‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫البيض؛‬ ‫قشور‬ ‫على‬ ‫تميش‬ ‫كأنك‬ ‫األمر‬ ‫«بدا‬ ،‫اإلضاءات‬ ‫داخل‬ ‫«كانت‬ .‫املحقق‬ ‫قال‬ ،»‫رجليك‬ ‫تحت‬ ‫تنسحق‬ ‫الرصاصري‬ ‫طقطقة‬ ‫دون‬ »!‫الثالجة‬ .‫الثالجة‬ ‫داخل‬ ‫حىت‬ .‫األثاث‬ ‫داخل‬ ‫الباهت‬ ‫املزنيل‬ ‫بردائها‬ ‫البدينة‬ ‫املرأة‬ ‫اعرتضت‬ ،‫حوله‬ ‫نظرة‬ ‫يلقي‬ ‫هولسيت‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ‫يف‬ ‫ابنيها‬ ‫هذان‬ ‫كان‬ ،‫نعم‬ .‫هنا‬ ‫تعيش‬ ‫كانت‬ ،‫نعم‬ .‫بيتها‬ ‫داخل‬ ‫يجري‬ ‫ما‬ ‫بمعرفة‬ ‫َة‬‫َب‬ ِ ‫مطاِل‬ ...‫ابنة‬ ‫لديها‬ ‫كانت‬ ،‫نعم‬ ،ً‫حسنًا‬ ‫ابنتها؟‬ .‫املعيشة‬ ‫غرفة‬ ‫مساحة‬ ‫على‬ ‫ففتح‬ ‫مقبضه‬ ‫من‬ ‫الباب‬ ‫دفع‬ .‫الضيق‬ ‫املمر‬ ‫باتجاه‬ ،‫بها‬ ً‫ًّا‬‫ّر‬‫ما‬ ‫املحقق‬ ‫مىش‬ .‫العتمة‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫أمعن‬ .‫املالبس‬ ‫خزانة‬ ‫بحجم‬ .‫ما‬ ‫يشء‬ ‫ّك‬‫ّر‬‫تح‬ ،‫قدميه‬ ‫عند‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ .‫ترمشان‬ ‫ال‬ ،‫تركزي‬ ‫غري‬ ‫من‬ ،‫وواسعتني‬ ‫داكنتني‬ ‫كانتا‬ :‫الفتاة‬ ‫عينا‬ ‫كان‬ ‫رآه‬ ‫ما‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أ‬ .‫عربه‬ ‫تنظر‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫إليه‬ ‫تنظر‬ ‫ساقاها‬ ‫كانت‬ ‫بينما‬ ،‫جانبها‬ ‫على‬ ْ ‫ْت‬َ‫َّو‬‫تل‬ .‫األرض‬ ‫على‬ ‫وعفن‬ ،‫ممزق‬ ‫فراش‬ ‫يف‬ ‫استلقت‬ ‫النحيفة‬ ‫ذراعها‬ ،‫ناتئة‬ ‫الرتقوة‬ ‫وعظمة‬ ‫ضلوعها‬ .‫النحيل‬ ‫صدرها‬ ‫نحو‬ ‫ّتني‬‫ّي‬‫مثن‬ ‫الطويلتان‬ ‫الحرشات‬ ‫لدغات‬ .‫بالقمل‬ ‫ومليء‬ ‫متشابك‬ ‫األسود‬ ‫وشعرها‬ ،‫وجهها‬ ‫حول‬ ْ ‫ْت‬َ‫التَّف‬ ‫يف‬ ‫اآلن‬ ‫لتكون‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬ ‫كبرية‬ ‫بدت‬ ‫أنها‬ ‫ورغم‬ .‫برشتها‬ ‫تغطي‬ ‫والقروح‬ ‫الجلدي‬ ‫والطفح‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 48
  • 47.
    .‫املنتفخة‬ ‫اظة‬ّ‫الحّف‬ ‫عدا‬‫ما‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫عارية‬ ‫هناك‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ،‫املدرسة‬ َ �‫َرِس‬ ُ‫«ُك‬ .‫املحقق‬ ‫قال‬ ،»‫أقدام‬ 4 ‫بارتفاع‬ ‫كانت‬ ‫الغرفة‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫القذرة‬ ‫اظات‬ّ‫الحّف‬ ‫«كومة‬ .»‫وبالحرشات‬ ‫بربازها‬ ‫محاطة‬ ‫هناك‬ ً‫تمامًا‬ ‫ترقد‬ ‫كانت‬ ‫والطفلة‬ ،‫النافذة‬ ‫زجاج‬ ‫قال‬ ،»ً‫رضيعًا‬ ‫أرفع‬ ‫وكأنين‬ ُ ‫«شعرُت‬ .‫الخروف‬ ‫كثغاء‬ ً‫صوتًا‬ ‫أصدرت‬ ،‫لريفعها‬ ‫انحىن‬ ‫عندما‬ .»‫سايق‬ ‫على‬ ‫ّب‬‫ّرس‬‫تت‬ ‫الحفاظة‬ ‫سوائل‬ ‫وبدأت‬ ،‫كتفي‬ ‫على‬ ‫ها‬ُ‫«وضعُت‬ ،‫هولسيت‬ .‫تسمع‬ ‫مل‬ ‫كأنها‬ ‫الفتاة‬ ‫بدت‬ ‫حبيبيت؟‬ ،‫اسمك‬ ‫ما‬ :‫هولسيت‬ ‫سأل‬ .‫تقاوم‬ ‫مل‬ ‫الفتاة‬ ‫أو‬ ‫لعبة‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ .‫بالرباز‬ ‫ملطخة‬ ‫لة‬ّ‫متكّت‬ ً‫ثيابًا‬ ‫فقط‬ ‫وجد‬ ‫ولكنه‬ ،‫ُلبسها‬‫ُي‬‫ل‬ ‫ثياب‬ ‫عن‬ َ ‫بحَث‬ .»‫والرصاصري‬ ‫بالريقات‬ ‫مغطى‬ ‫كان‬ ‫ه‬ُ‫وجدُت‬ ‫ما‬ ‫«ولكن‬ ،‫محشو‬ ‫حيوان‬ ‫دمية‬ ‫هذا؟‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫ّأت‬‫ّر‬‫تج‬ ‫كيف‬ :‫وسألها‬ ،‫األم‬ ‫من‬ ‫اقرتب‬ ،‫غضبه‬ ‫جماح‬ ‫كبح‬ »!ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ً‫سيئًا‬ ‫يبدو‬ ‫ه‬ ِ ‫استطعِت‬ ‫ما‬ :‫لها‬ ‫«قلت‬ .‫املحقق‬ ‫قال‬ ،»‫ه‬ُ‫استطعُت‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ :‫األم‬ ‫«قالت‬ ‫لوكالة‬ ‫األمر‬ ‫يرتك‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫قال‬ ،‫برئيسه‬ ‫اتصل‬ ‫عندما‬ ‫لكن‬ ،‫الفور‬ ‫على‬ ‫املرأة‬ ‫يعتقل‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ .‫الخاص‬ ‫تحقيقها‬ ‫لتجري‬ ‫االجتماعية‬ ‫الرعاية‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ،‫الباب‬ ‫عند‬ ‫وبوالدتها‬ ،‫بشقيقيها‬ ً‫ًّا‬‫ّر‬‫ما‬ ،‫املظلم‬ ‫املمر‬ ‫عرب‬ ‫الفتاة‬ ‫املحقق‬ ‫حمل‬ ‫املحققة‬ .‫الوالية‬ ‫قة‬ِ‫محِّق‬ ِ ‫سيارِة‬ ‫مقعد‬ ‫بحزام‬ ‫الطفلة‬ ‫ّت‬‫ّب‬‫ث‬ ‫ثم‬ »!‫طفليت‬ ‫تأخذوا‬ ‫«ال‬ :‫تزعق‬ .ً‫فورًا‬ ‫هنا‬ ‫من‬ ‫الفتاة‬ ‫أخذ‬ ‫يجب‬ :‫قائلة‬ ‫وافقت‬ ‫هذه‬ ‫تصل‬ ‫مل‬ ‫«إذا‬ .‫لرشيكه‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫ق‬ّ‫املحّق‬ ‫يتذكر‬ ،»‫العام‬ ‫تامبا‬ ‫مستشفى‬ ‫مع‬ ْ‫صْل‬ّ‫«اّت‬ .»‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ّ‫تظّل‬ ‫فلن‬ ،‫املستشفى‬ ‫إىل‬ ‫الطفلة‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 49
  • 48.
    ‫للمصطلحات‬ ‫توضيح‬ ‫تفاعل‬ ‫من‬‫ينمو‬ ‫الذي‬ ‫الرصاع‬ ‫هو‬ ‫الدرامي‬ ‫الرصاع‬ :Conflict ‫الزناع‬ ،‫التضارب‬ ،‫الصـراع‬ ‫املادة‬ ‫هو‬ ‫الرصاع‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫ويمكن‬ ،‫حبكة‬ ‫يف‬ )‫وإرادات‬ ‫ومصالح‬ ‫(أفكار‬ ‫متعارضة‬ ‫قوى‬ .‫الحبكة‬ ‫منها‬ ‫تبىن‬ ‫اليت‬ :‫املختلفة‬ ‫أنواعه‬ ‫وللرصاع‬ ‫بني‬ ‫االجتماعي‬ ‫والرصاع‬ .‫الطبيعي‬ ‫والعامل‬ ‫اإلنسان‬ ‫بني‬ ‫األويل‬ ‫البدايئ‬ ‫الرصاع‬ ‫فهناك‬ ‫مع‬ ‫اإلنسان‬ ‫ورصاع‬ .‫النفيس‬ ‫والرصاع‬ .‫املجتمع‬ ‫مع‬ ‫الفرد‬ ‫رصاع‬ ‫أو‬ ،‫واإلنسان‬ ‫اإلنسان‬ .‫القدر‬ ‫طبيعة‬ ‫تشكل‬ ‫اليت‬ ‫واملالمح‬ ‫السمات‬ ‫مجمل‬ ‫هو‬ ‫الشـائع‬ ‫املعىن‬ :Character ‫شخصـية‬ .‫حي‬ ‫كائن‬ ‫أو‬ ‫شخص‬ ‫نوعية‬ ‫معان‬ ‫األدب‬ ‫يف‬ ‫ولها‬ ،‫األخالقية‬ ‫واملبادئ‬ ‫واملعايري‬ ‫الخلقية‬ ‫الصفات‬ ‫اىل‬ ‫تشري‬ ‫وهي‬ .‫القصة‬ ‫تمثله‬ ‫الذي‬ ‫بالشخص‬ ‫يتعلق‬ ‫ما‬ ‫األخص‬ ‫وعلى‬ ،‫أخرى‬ ‫سلسلة‬ ‫هي‬ ‫والحبـكة‬ .‫مقصود‬ ‫تأثري‬ ‫إىل‬ ‫للوصول‬ ‫األحداث‬ ‫ترتيب‬ ‫وهي‬ :Plot ‫الحبكة‬ ‫األضداد‬ ‫بني‬ ‫قوي‬ ‫رصاع‬ ‫عرب‬ ‫م‬ّ‫وتتقّد‬ ‫صالتها‬ ‫وتتشابك‬ ‫بعنـاية‬ ‫م‬َ‫صَّم‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ‫األفعال‬ ‫من‬ .‫وانفراج‬ ‫ذروة‬ ‫إىل‬ .)‫وقعت‬ ‫كما‬ ‫األحداث‬ ‫(ترتيب‬ ‫القصة‬ ‫خط‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫القصـة‬ ‫عن‬ ‫الحبكة‬ ‫وتختلف‬ .‫قصة‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ،‫امللكة‬ ‫ماتت‬ ‫ثم‬ ‫امللك‬ ‫مات‬ :‫قلنا‬ ‫فإذا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 50
  • 49.
    .‫حبكة‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬،‫عليه‬ ً‫حزنًا‬ ‫امللكة‬ ‫ماتت‬ ‫ثم‬ ‫امللك‬ ‫مات‬ :‫قلنا‬ ‫وإذا‬ ‫أو‬ ‫واالستثارة‬ ‫والقلق‬ ‫والرتقب‬ ‫الذهين‬ ‫كد‬‫التأ‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫حالة‬ :Suspense ‫التشـويق‬ ‫ك‬ ِ ‫ِر‬ُ‫ُت‬ ‫فقد‬ ‫ولذلك‬ ‫معلقا؛‬ ً‫أمرًا‬ ‫يعين‬ ‫التيين‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫والكلمة‬ .‫الحسم‬ ‫عدم‬ .‫حسم‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫قصـة‬ ‫أو‬ ‫رواية‬ ‫يف‬ ‫األحداث‬ ‫نهاية‬ ‫عليه‬ ‫ستكون‬ ‫ملا‬ ‫القارئ‬ ‫ترقب‬ ‫إىل‬ ‫الكلمة‬ ‫تشري‬ ‫األدب‬ ‫يف‬ .‫تمثيلية‬ ‫أو‬ ‫بعد‬ ‫سيحدث‬ ‫ا‬ّ‫عّم‬ ً‫ومتسائًال‬ ً‫مهتمًا‬ ‫الجمهور‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫التوتر‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫صفة‬ ‫وهي‬ .‫ذلك‬ ‫الثـابت‬ ‫القالب‬ ‫ذات‬ ‫البوليسية‬ ‫الروايات‬ ‫يف‬ ‫قرينة‬ ‫تقديم‬ ‫من‬ ‫ابتداء‬ ‫التشويق‬ ‫يتباين‬ ‫وقد‬ ‫أوديب‬ ‫أن‬ ‫معرفة‬ ‫(إخفاء‬ »ً‫ملكًا‬ ‫«أوديب‬ ‫يف‬ ‫سوفوكليس‬ ‫استخدمه‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ،‫التقليدي‬ .)‫الفعلي‬ ‫والده‬ ‫قتل‬ ‫قد‬ ‫موضع‬ ‫إىل‬ ‫وتشري‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫الذروة‬ ‫تعقب‬ ‫اليت‬ ‫األحداث‬ :Resolution )‫(قرار‬ ‫حل‬ .‫العقدة‬ ‫حل‬ ‫بداية‬ Character Development ‫الشخصية‬ ‫نمو‬ ‫تصف‬ ‫كيف‬ ‫وأفعالها؟‬ ‫قراراتها‬ ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫وهل‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫خلفية‬ ‫ما‬ • ‫متوازنة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫وضعفها؟‬ ‫قوتها‬ ‫نقاط‬ ‫ما‬ ‫املضمون؟‬ ‫الشكل‬ ‫يعكس‬ ‫هل‬ ‫الشخصية؛‬ ‫معقدة؟‬ ‫أم‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 51
  • 50.
    ‫م‬ُ‫تقُّد‬ ‫يف‬ ‫دوافعها‬‫تؤثر‬ ‫كيف‬ ‫األمد؟‬ ‫طويلة‬ /‫قصرية‬ ‫أهداف‬ ‫لها‬ ‫هل‬ ‫يدفعها؟‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ • ‫القصة؟‬ ‫تكافح؟‬ ‫هل‬ ‫فيها؟‬ ‫األحداث‬ ‫تؤثر‬ ‫هل‬ ‫القصة؟‬ ‫أحداث‬ ‫خالل‬ ‫الشخصية‬ ‫تتطور‬ ‫كيف‬ • ‫مواقف؟‬ ‫تتخذ‬ ‫تخاطر؟‬ ‫تنمو؟‬ ‫على‬ ‫العالقات‬ ‫هذه‬ ‫تؤثر‬ ‫كيف‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫عالقات‬ ‫ما‬ • ‫العالقات؟‬ ‫هذه‬ ‫داخل‬ ‫رصاعات‬ ‫هنالك‬ ‫هل‬ ‫الشخصية؟‬ ‫الشخصية؟‬ ‫توصيف‬ ‫مع‬ ،‫ونربتها‬ ،‫وصوتها‬ ،‫ولهجتها‬ ،‫الشخصية‬ ‫لغة‬ ‫تتسق‬ ‫هل‬ • ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫معينة‬ ‫عادات‬ ‫لها‬ ‫هل‬ ‫فريدة؟‬ ‫أو‬ ‫مختلفة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫يجعل‬ ‫لذي‬ ‫ما‬ • ‫القصة؟‬ ‫مجرى‬ ‫يرفضها؟‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫مع‬ ‫يتماهى‬ /‫يتعاطف‬ ‫القارئ‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ • ‫وتتخذ‬ ،ً‫أفعاًال‬ ‫تؤدي‬ ‫الشخصية‬ .‫قصتك‬ ‫تالئم‬ ‫اليت‬ ‫الزوايا‬ ‫األسئلة‬ ‫من‬ ‫اخرت‬ .‫للقارئ‬ ‫فتتكشف‬ ‫خيارات‬ ،‫الصحيحة‬ ‫األسئلة‬ ‫اختيار‬ ‫على‬ ‫ستساعد‬ ‫القصة‬ ‫تطرحها‬ ‫اليت‬ ‫املشكلة‬ / ‫الفكرة‬ .‫الشخصية‬ ‫نمو‬ ‫مفتاح‬ ً‫أيضًا‬ ‫وهي‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 52
  • 51.
    ‫عن‬ ‫بالحيوية‬ ‫ة‬َ‫َم‬َ‫فَع‬ُ‫ُم‬ ‫بطريقة‬ »‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قصة‬ ‫تبت‬ُ‫ُك‬ ،ً‫مثًال‬ ‫من‬ ‫البالغ‬ ‫األسود‬ ‫الشاب‬ ‫أربريي؛‬ ‫ماركزي‬ ‫ألحمود‬ ‫واملأساوية‬ ‫القصرية‬ ‫الحياة‬ ‫ذي‬ ‫حي‬ ‫يف‬ ‫الجري‬ ‫رياضة‬ ‫ممارسته‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ َ‫َل‬ ِ ‫ِت‬ُ‫وُق‬ ،َ‫َد‬ ِ ‫ِر‬ ُ ‫ُط‬ ‫الذي‬ ً‫عامًا‬ 26 ‫العمر‬ .‫جورجيا‬ ‫والية‬ ‫يف‬ ‫بيضاء‬ ‫غالبية‬ ُ‫ُه‬ُ‫ُن‬ ِ ‫ؤنِس‬ُ‫ُت‬ .‫وطموحاته‬ ،‫وعائلته‬ ،‫حياته‬ ‫عن‬ ‫غنية‬ ‫تفاصيل‬ ‫القصة‬ ‫حبكة‬ ‫م‬ِ‫تقِّد‬ ،‫وتنهض‬ ‫تقع‬ ،‫وتتغري‬ ‫تنمو‬ ‫شخصية‬ ‫ودم؛‬ ‫لحم‬ ‫من‬ ً‫شخصًا‬ ‫للقارئ‬ ُ‫مُه‬ّ‫وتقّد‬ .‫املستمر‬ ‫أثرها‬ ‫لها‬ ً‫وفاجعًة‬ ً‫ظلمًا‬ ‫مقتله‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ،‫هناك‬ ‫وتنجح‬ ‫هنا‬ ‫تفشل‬ ‫من‬ ‫التغيري‬ ‫حدث‬ُ‫ُي‬ ‫أن‬ ،‫القصة‬ ‫كاتب‬ ،‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫الصحفي‬ ‫ويحاول‬ ‫الذروة‬ ‫إىل‬ ‫فيها‬ ‫األحداث‬ ‫تصاعد‬ ‫بعد‬ ‫قوله‬ ‫القصة‬ ‫تريد‬ ‫ما‬ ‫هو‬ »‫«التغيري‬ .‫خاللها‬ ‫األحداث‬ ‫أو‬ ‫؛‬Resolution »‫«الحل‬ ‫األديب‬ ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫سمى‬ُ‫ُي‬‫و‬ .»‫«مود‬ ‫بمقتل‬ .‫املشكلة‬ /‫العقدة‬ ‫حل‬ ‫بداية‬ ‫موضع‬ ‫إىل‬ ‫وتشري‬ ،‫الذروة‬ ‫تعقب‬ ‫اليت‬ ‫وعدم‬ ،‫والتحزي‬ ،‫العريق‬ ‫الظلم‬ ‫قضايا‬ ‫أوسع؛‬ ‫قضايا‬ ‫القصة‬ ‫حبكة‬ ‫تستكشف‬ ‫عنرصية‬ ‫نتاج‬ ‫كان‬ ‫أربريي‬ ‫مقتل‬ ‫أن‬ ‫أظهرت‬ ‫فقد‬ ‫املتحدة؛‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫املساواة‬ .‫مة‬ َ ‫منَّظ‬ *** .‫بنفسه‬ ‫ليشاهدها‬ ‫امللموسة‬ ‫األشياء‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫نظر‬ ‫الكاتب‬ ‫ه‬ّ‫يوّج‬ ،‫األديب‬ ‫النرث‬ ‫يف‬ ‫مسعاه‬‫أثناء‬ ‫ويف‬.‫الدافعة‬‫وقوتها‬‫األحداث‬‫ّك‬‫ّر‬‫مح‬‫القصة؛‬‫بطل‬ ‫إىل‬‫تتجه‬‫فالعيون‬ ‫املختلفة‬ ‫الخيارات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البطل‬ ‫شخصية‬ ‫تتطور‬ ،‫معينة‬ ‫أهداف‬ ‫تحقيق‬ ‫إىل‬ ،‫عيوبه‬ ‫فتظهر‬ ‫مواقف‬ ‫يتخذ‬ ،‫وأرساره‬ ‫دوافعه‬ ‫فتنفضح‬ ‫يخاطر‬ ‫أمامه؛‬ ‫املتاحة‬ ‫والتحوالت‬ ‫املفاجآت‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الحبكة‬ ‫تتطور‬ .‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫الشغف‬ ‫ف‬ َ ‫فيتكَّش‬ ‫رّير‬‫غ‬‫يت‬ .‫والتشويق‬ ‫والتوتر‬ ّ‫الشّد‬ ‫خالقة‬ ،‫امللموس‬ ‫األكشن‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫واالنعطافات؛‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 53
  • 52.
    :‫األدبية‬ ‫القصة‬ ‫عن‬ً‫كثريًا‬ ‫الصحفية‬ ‫القصة‬ ‫تختلف‬ ‫ال‬ ،‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الرتفيه‬ ‫وتقديم‬ ‫واملعلومات‬ ‫املعرفة‬ ‫لنقل‬ ‫الوقائع‬ ‫إىل‬ ‫تستند‬ ‫الصحفية‬ ‫القصة‬ .‫الحقيقي‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫تجري‬ ‫موضوعات‬ ‫يف‬ ‫الرتفيه‬ ‫وتقديم‬ ‫إنسانية‬ ‫وقيم‬ ‫رسائل‬ ‫لنقل‬ ‫الخيال‬ ‫إىل‬ ‫تستند‬ ‫األدبية‬ ‫القصة‬ .‫الحقيقي‬ ‫بالعامل‬ ‫صلة‬ ‫لها‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ،‫مبتكر‬ ‫رسد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ .‫يشء‬ ‫كل‬ ‫ضاع‬ ،‫ضاعت‬ ْ ‫إْن‬ ‫الشخصيات؛‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫كلتيهما‬ ‫لكن‬ ‫الشخصيات؟‬ ‫تؤديه‬ ‫الذي‬ ‫الدور‬ ‫ما‬ ‫معها‬ ‫عشت‬ ‫اليت‬ ‫الشخصيات‬ ‫ر‬ّ‫تتذّك‬ ‫هل‬ ،‫أعجبتك‬ ‫اليت‬ ‫الروايات‬ ‫يف‬ ‫ر‬ّ‫فّك‬ ‫تتذكره‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫؟‬ً‫أبدًا‬ ‫الرواية‬ ‫تنتهي‬ ‫أال‬ ‫تتمىن‬ َ ‫كنَت‬ ‫حىت‬ ،‫األخرى‬ ‫تلو‬ ‫الصفحة‬ ‫الحبكة؟‬ ‫أم‬ ‫الشخصيات‬ :‫كرب‬‫أ‬ ‫بوضوح‬ ‫املمثلني؟‬ ‫أم‬ ‫الفيلم‬ ‫حبكة‬ ‫أتتذكر‬ ،‫فيك‬ ‫رت‬ّ‫وأّث‬ ‫شاهدتها‬ ‫اليت‬ ‫األفالم‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ ‫ر‬ّ‫فّك‬ ‫كل‬ ‫يقول‬ ‫فالعنوان‬ ،Characters Make Your Story :‫بعنوان‬ ‫كتاب‬ ‫هنالك‬ ‫ما‬ ‫فإن‬ ،‫الصفحة‬ ‫على‬ ‫الشخصيات‬ ‫يف‬ ‫الحياة‬ ‫ت‬ّ‫ّب‬‫د‬ ‫إذا‬ .‫معرفته‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫ما‬ .‫القصة‬ ‫يصبح‬ ‫الشخصيات‬ ‫هذه‬ ‫تفعله‬ ‫الصحافة‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫ي‬ّ‫ّم‬ ُ ‫ُس‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫لتيار‬ ً‫مدخًال‬ ‫كان‬ ‫األدب‬ ‫أن‬ ‫والحال‬ ‫بمقالة‬ ‫أورويل‬ ‫جورج‬ ‫الربيطاين‬ ‫والروايئ‬ ‫الصحفي‬ ‫ابتدأه‬ ،‫الرسدية‬ ‫أو‬ ‫األدبية‬ ‫بعنوان‬ 1939 ‫عام‬ ‫املغرب‬ ‫يف‬ ‫السل‬ ‫مرض‬ ‫من‬ ‫استشفاء‬ ‫رحلة‬ ‫خالل‬ ‫كتبها‬ ‫التيار‬ ‫هذا‬ ‫وجد‬ ‫الستينيات‬ ‫ويف‬ .‫الحرب‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫حولها‬ ‫سيل‬ ُ ‫وُأ‬ ،»‫«مراكش‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 54
  • 53.
    ‫بعنوان‬ ‫وولف‬ ‫توم‬‫األمرييك‬ ‫الصحفي‬ ‫نرشه‬ ‫بكتاب‬ 1973 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫ليتوج‬ ً‫زخمًا‬ ‫بمثابة‬ ‫وكان‬ ،‫املختارة‬ ‫املقاالت‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫وهو‬ ،12 »‫الجديدة‬ ‫«الصحافة‬ ‫ج‬ّ‫ّو‬‫ير‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫وولف‬ ‫مشكلة‬ .‫األدبية‬ ‫الصحافة‬ ‫مانفيستو‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫رقم‬ ‫البيان‬ ‫ولفكرة‬ ،‫والشخصيات‬ ‫األحداث‬ ‫تخيل‬ ‫على‬ ‫القائمة‬ ‫األدبية‬ ‫الرواية‬ ‫ملوت‬ ‫حينئذ‬ ‫تمت‬ ‫مل‬ .‫الحقيقية‬ ‫وشخصياتها‬ ‫بأحداثها‬ ‫محلها‬ ‫ستحل‬ ‫األدبية‬ ‫الصحافة‬ ‫أن‬ .‫استمرت‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫تقنياتها‬ ‫استعارة‬ ‫لكن‬ ،‫الرواية‬ ‫األكرث‬ ‫القصص‬ ‫بعض‬ ‫إنتاج‬ ‫إىل‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫تقنيات‬ ‫تطبيق‬ ‫أدى‬ mysterious ‫الغامض‬ ”‫“الراوي‬ ‫من‬ ً‫فبدًال‬ .‫املاضية‬ ‫القليلة‬ ‫العقود‬ ‫خالل‬ ‫إثارة‬ ‫تلجأ‬ ،‫األخبار‬ ‫صياغة‬ ‫يف‬ omniscient ‫املعرفة‬ ‫ي‬ّ‫َّل‬‫ك‬ authoritative ‫املوثوق‬ ‫يكون‬ ‫الصحفي‬ ‫ألن‬ ‫مشهد؛‬ ‫بعد‬ ً‫مشهدًا‬ ‫القصة‬ ‫بناء‬ ‫إىل‬ ‫الرسدية‬ ‫الصحافة‬ ‫املقابالت‬ ‫ويجري‬ ،‫املالحظات‬ ‫يدون‬ ‫حيث‬ »‫«األرض‬ ‫على‬ -ً‫مجازًا‬ ‫ولو‬- ً‫موجودًا‬ ‫الحدث‬ ‫روى‬ُ‫ُي‬‫و‬ .‫املعين‬ ‫الحدث‬ ‫يف‬ ‫املنخرطة‬ ‫الشخصيات‬ ‫مع‬ ‫قة‬َ‫املعَّم‬ ‫والحوارات‬ :‫الغائب‬ ‫ضمائر‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫سمى‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫الثالث‬ ‫الشخص‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫ومستويات‬ ‫متعددة‬ ‫شخصيات‬ ‫تقديم‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫يساعد‬ ‫ما‬ ،‫هم‬ ،‫هي‬ ،‫هو‬ -‫زووم‬ ‫من‬ ‫األفالم‬ ‫يف‬ ‫الكامريا‬ ‫بها‬ ‫تعمل‬ ‫اليت‬ ‫بالطريقة‬ ‫والحبكة‬ ‫للرسد‬ ‫مختلفة‬ .‫إن‬-‫وزووم‬ ‫آوت‬ ‫نرشته‬ ‫ما‬ ،‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫تقنيات‬ ‫استخدام‬ ‫على‬ ‫الحديثة‬ ‫األمثلة‬ ‫أحد‬ ‫ولعل‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬ ‫قرر‬ ‫الذي‬ ‫الحمادة‬ ‫مازن‬ ‫السوري‬ ‫الالجئ‬ ‫عن‬ 13 ‫بوست‬ ‫واشنطن‬ ‫ت‬ّ‫ّد‬ ِ ‫ِع‬ ُ ‫ُأ‬ ‫صوتية‬ ‫وتسجيالت‬ ‫وفيديوهات‬ ‫كلمة‬ 3500 ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫مدار‬ ‫فعلى‬ .‫سوريا‬ ‫ومن‬ ،‫مشهد‬ ‫إىل‬ ‫مشهد‬ ‫من‬ ‫سالي‬ ‫لزي‬ ‫الصحفية‬ ‫تتنقل‬ ،‫املادة‬ ‫لهذه‬ ً‫خصوصًا‬ ،‫السوريني‬ ‫ملأساة‬ ‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫أمام‬ ‫القارئ‬ ‫لتضع‬ ،‫إن‬-‫زووم‬ ‫إىل‬ ‫آوت‬-‫زووم‬ 12 Wolfe, Tom “The New Journalism”, 1973. 13 Sly, Liz “He told the world about his brutal torture in Syria. Then, mysteriously, he went back”, Washington post, 2021. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 55
  • 54.
    ‫بعد‬ ‫االنتقام‬ ‫أشباح‬‫تطاردهم‬ ‫برش‬ ‫بقايا‬ ‫إىل‬ ‫تحولوا‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫مصاير‬ ً‫راسمًة‬ ‫الفكاك‬ ‫استطاعوا‬ ‫الذين‬ ‫وأولئك‬ ،‫سنوات‬ 10 ‫مدار‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫أنهكتهم‬ ‫أن‬ .‫األم‬ ‫وطنهم‬ ‫غري‬ ‫أوطان‬ ‫يف‬ ‫جديدة‬ ‫حياة‬ ‫وبدؤوا‬ ،‫املايض‬ ‫أرس‬ ‫من‬ ‫خطوة‬ ‫وترشده‬ ،‫القارئ‬ ‫بيد‬ ،‫املتمرسة‬ ‫الربيطانية‬ ‫الصحفية‬ ،‫سالي‬ ‫لزي‬ ‫تمسك‬ ‫يف‬ ‫الحرب‬ ‫فته‬ّ‫خّل‬ ‫ما‬ ‫حقيقة‬ ‫بنفسه‬ ‫ليستكشف‬ ،‫صحفي‬ ‫رسد‬ ‫عرب‬ ،‫بخطوة‬ :‫رزين‬ ‫صحفي‬ ‫رسد‬ ‫أمام‬ ‫أنك‬ ‫لتعرف‬ ‫األوىل‬ ‫الفقرات‬ ‫تقرأ‬ ‫أن‬ ‫ويكفي‬ .‫سوريا‬ ‫ضحايا‬ ‫ملعاناة‬ ً‫رمزًا‬ ‫الحمادة‬ ‫مازن‬ ‫أصبح‬ ،‫الغزيرة‬ ‫ودموعه‬ ‫ع‬ ِ ‫الجِز‬ ‫ووجهه‬ ‫النحيل‬ ‫بجسده‬ ‫يف‬ ‫للجمهور‬ ‫وروى‬ ،ً‫كثريًا‬ ‫سافر‬ ،‫هولندا‬ ‫إىل‬ ‫سوريا‬ ‫من‬ ‫هربه‬ ‫بعد‬ .‫السوريني‬ ‫التعذيب‬ ‫اعتقاله‬ ‫خالل‬ ‫لها‬ ‫تعرض‬ ‫اليت‬ ‫الفظائع‬ ‫عن‬ ً‫قصصًا‬ ،‫وأوروبا‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫أنحاء‬ ‫جميع‬ .‫دمشق‬ ‫يف‬ ‫بسجن‬ ‫عاد‬ ،‫انتحارية‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬ ‫ربما‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ،‫التفسري‬ ‫على‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫عص‬ ‫غامضة‬ ‫خطوة‬ ‫ويف‬ ،‫فجأة‬ ‫ثم‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫وحشية‬ ‫حكومة‬ ‫قبضة‬ ‫يف‬ ‫بالوقوع‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ليخاطر‬ ،‫سوريا‬ ‫إىل‬ ‫عام‬ ‫نحو‬ ‫قبل‬ .‫لشجبها‬ ‫جاهد‬ ‫أن‬ ‫وراء‬ ‫الدافع‬ ‫تفسري‬ ‫هم‬َ‫هاَل‬ ‫وأصدقاء‬ ‫أرسة‬ ‫وراءه‬ ً‫تاركًا‬ ،‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫مازن‬ ‫اختفى‬ ‫يخشونه‬ ‫وما‬ .‫ديه‬ ‫اّلا‬‫ج‬ ‫أحضان‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬ ‫على‬ ،‫املاضية‬ ‫جروحه‬ ‫بندبات‬ ‫مثقل‬ ‫رجل‬ ‫دم‬ْ‫ْق‬ُ‫ُي‬ .‫سوريا‬ ‫يف‬ ‫السجون‬ ‫نظام‬ ‫كابوس‬ ‫يف‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫دخوله‬ ‫هو‬ ‫قواعد‬ ‫تريس‬ ‫اليت‬ ‫العنارص‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫ثالثة‬ ‫سالي‬ ‫د‬ِ‫حِّد‬ُ‫ُت‬ ،‫األوىل‬ ‫الفقرات‬ ‫هذه‬ ‫ففي‬ ‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫موقف‬ ‫أو‬ )‫(نغمته‬ Tone ‫الصوت‬ ‫نربة‬ ‫ترسم‬ ً‫أوًال‬ ‫فهي‬ ‫القصة؛‬ ‫رسد‬ ‫إذا‬ ‫(أو‬ ‫سيقرأ‬ ‫بأنه‬ ‫القارئ‬ ‫تهئي‬ ‫هنا‬ ‫وهي‬ ‫العام؛‬ ‫جوها‬ ‫أو‬ ‫يرسدها‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫التعذيب‬ ‫يف‬ ‫لفظائع‬ ‫تعرض‬ :‫بالقراءة‬ ‫جديرة‬ ‫قصة‬ )‫سيسمع‬ :‫شئت‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 56
  • 55.
    ‫القارئ‬ ‫أذن‬ ‫بجعل‬‫كفيل‬ ‫وحده‬ ‫هذا‬ .‫جالديه‬ ‫لحضن‬ ‫إرادته‬ ‫بملء‬ ‫العودة‬ ‫قرر‬ .‫املزيد‬ ‫ملعرفة‬ ‫تنتصب‬ ‫يتكلم‬ ْ ‫ْن‬ َ‫وَم‬ ‫يرى‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫(بمعىن‬ Voice ‫والصوت‬ Perspective ‫املنظور‬ ‫تضع‬ ‫ثم‬ ‫بظالل‬ ‫يرمي‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫نظرها‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫القصة‬ ‫ترسد‬ ‫لن‬ ‫فهي‬ ‫القصة)؛‬ ‫يف‬ ‫تفسري‬ ‫هالهم‬ ‫الذين‬ ‫وأصدقائه‬ ‫أرسته‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫بل‬ ،‫دوافعها‬ ‫على‬ ‫الشك‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫يساعد‬ ‫الذي‬ ‫الراوي‬ ‫دور‬ ‫ستلعب‬ ‫فإنها‬ ،‫ذلك‬ ‫غضون‬ ‫ويف‬ .‫جرى‬ ‫ما‬ ‫النهاية‬ ‫يف‬ ‫بىن‬ُ‫لُت‬ ،‫واستيعابها‬ ‫أمامه‬ ‫ستتكشف‬ ‫اليت‬ ‫الدرامية‬ ‫األحداث‬ ‫فهم‬ .‫الحدث‬ ‫يف‬ ‫املنخرطون‬ ً‫عادًة‬ ‫يراها‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫األكرب‬ ‫الصورة‬ *** ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫د‬ّ‫يخّل‬ ‫أن‬ ‫بريسلني‬ ‫جيمي‬ ‫األسطورة‬ ‫الصحفي‬ ‫استطاع‬ ،1963 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫قصة‬ ‫يف‬ »‫بوالرد‬ ‫«كليفتون‬ ‫القبور‬ ‫ار‬ّ‫حّف‬ ‫بشخصية‬ ،‫كينيدي‬ ‫جون‬ ‫مقتل‬ ‫عن‬ :14 »‫يل‬ ‫لرشف‬ ‫«إنه‬ :‫بعنوان‬ 14 Breslin، Jimmy “It’s An Honor”, New York Herald Tribune, 1963. ‫بريسلين‬ ‫جيمي‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 57
  • 56.
    ‫يف‬ ‫استيقظ‬ ‫فعندما‬،‫األحد‬ ‫العمل‬ ‫إىل‬ ‫سيذهب‬ ‫أنه‬ ً‫تمامًا‬ ً‫واثقًا‬ ‫بوالرد‬ ‫كليفتون‬ ‫كان‬ ‫أفرول‬ ‫ارتدى‬ ،»‫«كوركورين‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫غرف‬ ‫ثالث‬ ‫من‬ ‫املكونة‬ ‫شقته‬ ‫يف‬ ً‫صباحًا‬ ‫التاسعة‬ ‫اللحم‬ ‫له‬ ‫ت‬ّ‫أعّد‬ ،‫هييت‬ ،‫زوجته‬ .‫الفطور‬ ‫لتناول‬ ‫املطبخ‬ ‫إىل‬ ‫التوجه‬ ‫قبل‬ ‫الكايك‬ ‫العمل‬ ‫كان‬ ‫اليت‬ ‫الهاتفية‬ ‫املكاملة‬ ‫جاءته‬ ‫عندما‬ ‫طعامه‬ ‫بتناول‬ ‫بدأ‬ ‫قد‬ ‫بوالرد‬ ‫كان‬ .‫البيض‬ ‫مع‬ ‫د‬َ‫املقَّد‬ ،‫الوطنية‬ »‫«أرلينغتون‬ ‫مقربة‬ ‫يف‬ ‫القبور‬ ‫اري‬ّ‫حّف‬ ‫كبري‬ ،‫كوالشيك‬ ‫مازو‬ ‫من‬ ‫كانت‬ .‫ينتظرها‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكنك‬ ‫هل‬ ،‫«بويل‬ :‫كوالشيك‬ ‫سأله‬ .‫العيش‬ ‫لقمة‬ ‫لكسب‬ ‫بوالرد‬ ‫يعمل‬ ‫حيث‬ .ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫يعرف‬ ‫كان‬ ‫بوالرد‬ ،»‫السبب‬ ‫تعرف‬ ‫أنك‬ ‫أظن‬ ‫الصباح؟‬ ‫هذا‬ 11 ‫الساعة‬ ‫بحلول‬ ‫هنا‬ ‫جون‬ ‫قرب‬ ‫حفر‬ ‫يف‬ ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫ليقيض‬ ‫شقته‬ ‫وغادر‬ ،‫فطوره‬ ‫تناول‬ ‫من‬ ‫فرغ‬ ،‫املكاملة‬ ‫أنهى‬ .‫كينيدي‬ ‫فيزتجريالد‬ ‫الروايات‬ ‫يف‬ ‫وكذا‬ ،‫ما‬ ‫شخصية‬ ‫ّل‬‫ّي‬‫بتخ‬ ً‫عادًة‬ ‫العمل‬ ‫الروائيون‬ ‫يبدأ‬ ،‫األدب‬ ‫يف‬ ‫أن‬ ‫ومع‬ .»‫هوملز‬ ‫«شارلوك‬ :‫مثل‬ ،‫الشخصية‬ ‫حول‬ ‫تتمحور‬ ‫اليت‬ ‫البوليسية‬ ‫الرومانسية‬ ‫والروايات‬ ‫العلمي‬ ‫والخيال‬ ‫والجاسوسية‬ ‫املغامرات‬ ‫روايات‬ ‫هذه‬ ّ‫فإّن‬ ،‫بالشخصيات‬ ‫ن‬َ‫سَّك‬ُ‫ُت‬ ‫ثم‬ ،‫بالحبكة‬ ً‫أوًال‬ ‫تبدأ‬ ‫األكشن‬ ‫وأفالم‬ ‫الشعبية‬ .‫ذكر‬ُ‫ُي‬ ً‫أثرًا‬ ‫ترتك‬ ‫وال‬ ،»‫ة‬َ‫َق‬َ‫«مختَل‬ ً‫غالبًا‬ ‫تبدو‬ ‫الشخصيات‬ ‫واالستمرار؛‬ ‫للبقاء‬ ‫قابلية‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫قصته‬ ‫تكون‬ ‫للشخصية‬ ‫والؤه‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫الكاتب‬ ‫ملاذا‬ .‫فيها‬ ‫املنخرطة‬ ‫الشخصيات‬ ‫عرفنا‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫فينا‬ ‫تؤثر‬ ‫ال‬ ‫القصة‬ ‫فأحداث‬ ‫نا‬ّ‫تشّد‬ ‫أن‬ ً‫دائمًا‬ ‫نريد‬ ‫نحن‬ !‫يعرفها؟‬ ‫ال‬ ‫شخصية‬ ‫بأمر‬ ‫قارئ‬ ‫أي‬ ‫سيهتم‬ ً‫أصًال‬ .‫حياتها‬ ‫تفاصيل‬ ‫يف‬ ‫ممكن‬ ‫وقت‬ ‫بأرسع‬ ‫ننغمس‬ ‫أن‬ ‫الشخصية؛‬ ‫البوليزتر‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫الحائز‬ ،‫برادرش‬ ‫كيث‬ ‫الصحفي‬ ‫كتبه‬ ‫الذي‬ ‫املطلع‬ ‫هذا‬ ‫لنأخذ‬ :15 »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫يف‬ 1993 ‫عام‬ ‫نرشها‬ ‫قصة‬ ‫عن‬ ‫أميال‬ 10 ‫مسافة‬ ‫على‬ ‫معبدة‬ ‫غري‬ ‫طريق‬ ‫وبنهاية‬ ،‫تكساس‬ ‫غرب‬ ‫صخري‬ ‫مرج‬ ‫على‬ ‫هنا‬ 15 Bradsher, Keith “Strategic’ Goats Gobble Up Trade Subsidy”, NYTimes, 1993. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 58
  • 57.
    ‫يتجمع‬ ،»‫ُوط‬‫ُّي‬َ‫«الَق‬ ‫ذئاب‬‫فيها‬ ‫وتنترش‬ ،‫الشوكية‬ »‫كيت‬ ْ ‫ْس‬َ‫َمل‬‫ا‬« ‫نباتات‬ ‫تغطيها‬ ‫أراض‬ ‫عرب‬ .‫األمريكية‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫اسرتاتيجية‬ ‫سلعة‬ ‫حاملي‬ ‫من‬ ‫املئات‬ .‫املاعز‬ ‫إنها‬ ‫على‬ ‫الهائمة‬ »‫رة‬َ‫«األنَق‬ ‫ماعز‬ ‫على‬ ،‫ماشية‬ ‫يّبي‬‫ر‬‫م‬ ‫ريك»؛‬ ‫«بوب‬ ‫ينادي‬ »!‫إررررر‬ ،‫تع‬ ،‫تع‬ ،‫«تع‬ ‫الشاردة‬ ‫تلك‬ ‫كلبه‬ ‫يطارد‬ ‫بينما‬ ،‫الربوتني‬ ‫العالية‬ ‫القطن‬ ‫بذور‬ ‫من‬ ‫وجبة‬ ‫لتناول‬ ،‫وجهها‬ .‫القطيع‬ ‫عن‬ ‫ال‬ ‫ربما‬ ،‫الباردة‬ ‫الحرب‬ ‫نهاية‬ ‫مع‬ ‫كلينتون‬ ‫الرئيس‬ ‫يواجهها‬ ‫اليت‬ ‫جميعها‬ ‫الزناعات‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫ها‬ّ‫عّد‬ ‫اليت‬ ‫السلعة‬ ‫«املوهري»؛‬ َ ‫صوَف‬ ‫تنتج‬ ‫اليت‬ ‫املاشية‬ ‫مريب‬ ‫محنة‬ ‫من‬ ‫أغرب‬ ‫نزاع‬ ‫يوجد‬ .‫لجيشه‬ »‫«إسرتاتيجية‬ ‫السوفيييت‬ ‫االتحاد‬ ‫برنامج‬ ‫ضمن‬ ‫تجارتهم‬ ‫بإدراج‬ ‫الكونغرس‬ ‫املاشية‬ ‫و‬ّ‫ّب‬‫مر‬ ‫أقنع‬ ،‫الكورية‬ ‫الحرب‬ ‫نهاية‬ ‫ففي‬ ‫استخدام‬ ‫تراجع‬ ‫إىل‬ ً‫نظرًا‬ ‫لكن‬ .‫املاشية‬ ‫لصوف‬ ‫منتجني‬ ‫بوصفهم‬ ‫اإلسرتاتيجية‬ ‫السلع‬ ‫اإلنتاج‬ ‫أخماس‬ ‫ثالثة‬ ‫إرسال‬ ‫إىل‬ ‫األمر‬ ‫بهم‬ ‫انتهى‬ ،»‫«املوهري‬ ‫املاعز‬ ‫ر‬ْ‫ْع‬ َ ‫لَش‬ ‫األمرييك‬ ‫الجيش‬ ‫يصنعون‬ ‫وسطاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫السوفيييت‬ ‫االتحاد‬ ‫إىل‬ 1990 ‫عام‬ ‫بحلول‬ ‫املدعوم‬ ‫السنوي‬ .‫واملعاطف‬ ‫والقبعات‬ ‫األوشحة‬ ‫انعكاس‬ ‫يف‬- ‫ى‬ّ‫أّد‬ ‫ما‬ ،‫املبيعات‬ ‫انخفضت‬ ،‫التايل‬ ‫العام‬ ‫يف‬ ‫السوفيييت‬ ‫االتحاد‬ ‫زوال‬ ‫مع‬ ‫الصوف‬ ‫ذات‬ ‫القطعان‬ ‫هذه‬ ‫ملاليك‬ ‫الفيدرالية‬ ‫اإلعانات‬ ‫زيادة‬ ‫إىل‬ -‫السالم‬ ‫لفوائد‬ ‫غريب‬ .‫بطبيعته‬ ‫الدهين‬ ‫فإننا‬ ،‫واألعمال‬ ‫املال‬ ‫أو‬ ‫االقتصاد‬ ‫قسم‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ورغم‬ ‫البور‬ ‫واألرض‬ ،‫ماعزه‬ ‫وقطعان‬ »‫ريك‬ ‫«بوب‬ ‫حياة‬ ‫تفاصيل‬ ‫يف‬ ‫مبارشة‬ ‫ننغمس‬ »‫املوهري‬ ‫«صوف‬ ‫بسلعة‬ ‫انقلبت‬ ‫قد‬ ‫الحظوظ‬ ‫أن‬ ‫وكيف‬ ،‫الذئاب‬ ‫تجوبها‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 59
  • 58.
    .‫املحك‬ ‫على‬ ‫حياتهم‬‫باتت‬ ‫حىت‬ ،‫ينتجونها‬ ‫اليت‬ ‫كتابة‬ ‫أنه‬ ‫اعتبار‬ ‫على‬ ،‫مقاومته‬ ‫إىل‬ ‫توجه‬ ‫وثمة‬ ،‫نادر‬ ‫العربية‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ .‫الخرب‬ ‫لكتابة‬ ‫تصلح‬ ‫ال‬ »‫ّة‬‫ّي‬‫«نق‬ ‫غري‬ »‫و«ملونة‬ ،‫ينبغي‬ ‫مما‬ ‫كرث‬‫أ‬ »‫ّة‬‫ّي‬‫«ح‬ ‫أن‬ ،‫ناجحة‬ ‫تكون‬ ‫ليك‬ ،‫الكتابة‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ،ً‫تمامًا‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ ‫فكرية‬ ‫أو‬ ‫كانت‬ ً‫عاطفيًة‬ ‫القراءة؛‬ ‫يف‬ ‫يختربها‬ ‫اليت‬ ‫التجربة‬ ‫بكثافة‬ ‫القارئ‬ ‫تغمر‬ ‫فعله‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ .‫ذاتها‬ ‫الحياة‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ً‫أحيانًا‬ »‫«التجربة‬ ‫لتبدو‬ ‫حىت‬ ،‫كليهما‬ ‫أو‬ .‫املتعة‬ ‫تمنح‬ ‫ال‬ ‫الباهتة‬ ‫الكتابة‬ .»‫يل‬ ‫لرشف‬ ‫«إنه‬ ‫يف‬ ‫بريسلني‬ ‫فإنها‬ ،‫الباهتة‬ ‫الكتابة‬ ‫هذه‬ ‫عليها‬ ‫تحتوي‬ ‫اليت‬ ‫والرؤى‬ ‫املعلومات‬ ‫تكن‬ ‫ومهما‬ ‫النرث‬ ‫يف‬ ‫عنها‬ ‫التنقيب‬ ‫مشقة‬ ‫لون‬ّ‫يتحّم‬ ‫الذين‬ ‫ألولئك‬ ‫فقط‬ ‫متاحة‬ ‫ستكون‬ .‫الباهت‬ ‫ممتعة‬ ‫غري‬ -‫الصحافة‬ ‫فيها‬ ‫بما‬- ‫األدبية‬ ‫غري‬ ‫الكتابة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يستدعي‬ ‫سبب‬ ‫ال‬ ‫مشاعر‬ ‫لتالمس‬ ‫صاغ‬ُ‫ُت‬ ‫عندما‬ ‫فعلها‬ ‫تفعل‬ ‫فاملعلومات‬ ‫لالهتمام؛‬ ‫مثرية‬ ‫وغري‬ ‫تجعل‬ ‫للكتابة‬ ٍ ‫أدواٍت‬ ‫يستخدم‬ ‫يك‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫روائ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الصحفي‬ ‫يحتاج‬ ‫وال‬ .‫القارئ‬ .‫القارئ‬ ‫لتجربة‬ ً‫ًء‬‫إغنا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الصحفية‬ ‫القصة‬ ‫له‬ ‫ى‬ ‫فأىّن‬ ،‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ‫وملاذا‬ ‫وأين‬ ‫ومىت‬ ‫وماذا‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫الصحفي‬ ‫يحرش‬ ‫عندما‬ ‫يف‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫املجردة‬ ‫الحقائق‬ !‫القصة؟‬ ‫من‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫يلفت‬ ‫أن‬ ‫حاوية‬ ‫بوصفه‬ ‫النص‬ ‫أي‬ ‫السياق؛‬ ‫بل‬ ،‫النهاية‬ ‫حىت‬ ‫القارئ‬ ‫لشد‬ ‫األحيان‬ ‫معظم‬ .‫واملعىن‬ ‫القوة‬ ‫ويمنحها‬ ،‫الحقائق‬ ‫هذه‬ ‫ييضء‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ،‫املعلومات‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫تنتهي‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫ففي‬ ‫الحذر؛‬ ‫ي‬ّ‫توّخ‬ ‫ينبغي‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫محاولة‬ ‫يف‬ ،‫التقليد‬ ‫يف‬ ‫املبالغة‬ ‫إىل‬ ‫األدبية‬ ‫الكتابة‬ ‫أدوات‬ ‫استعارة‬ ‫تحاول‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 60
  • 59.
    ‫الفصول‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬‫تفصيل‬ ‫إىل‬ ‫وسنأيت‬ .ً‫أصًال‬ ‫باهتة‬ ‫مادة‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫لجذب‬ .‫القادمة‬ *** ‫الدرامي‬ ‫التأثري‬ ‫كشن؟‬‫أ‬ ‫لحظة‬ ‫ويف‬ ‫درامية؟‬ ‫األكرث‬ ‫بالحدث‬ ‫القصة‬ ‫تبدأ‬ ‫هل‬ • ‫نقطة‬ ‫أو‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫(أو‬ ‫القصة‬ ‫ترسد‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫هل‬ • ‫للتغيري؟‬ ‫مضطرة‬ ‫الشخصية‬ ‫هل‬ ‫الكاتب؟‬/‫الراوي‬ ‫أم‬ )‫األشياء‬ ‫استرشاف‬ ‫بالزمن؟‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫قو‬ ً‫شعورًا‬ ‫درامية؟‬ ‫أجواء‬ ‫تخلق‬ ‫محيطها‬ ‫أو‬ Settings ‫القصة‬ ‫خلفية‬ ‫هل‬ • ‫والتيمة؟‬ ‫الحبكة‬ ‫تعزز‬ ‫الشخصية؟‬ ‫تعكس‬ ‫باملكان؟‬ ‫قرب‬ ‫إىل‬ ‫واإلملاع‬ ،Dramatic Reversal ‫الدرامي‬ ‫(االنتكاس‬ ‫القصة‬ ‫أدوات‬ ‫هل‬ • Tension ‫والتوتر‬ ّ‫الشّد‬ ‫تزيد‬ )‫إلخ‬ ...‫باك‬ ‫والفالش‬ ،Foreshadowing ‫ما‬ ‫أمر‬ ‫حدوث‬ ‫األمام؟‬ ‫إىل‬ ‫وتدفعهما‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬ ‫الزخم‬ ‫إلضافة‬ ‫حذفها‬ ‫يمكن‬ ‫اليت‬ ‫والحوارات‬ ،‫واملشاهد‬ ،‫والشخصيات‬ ،‫العنارص‬ ‫ما‬ • ‫القصة؟‬ ‫إىل‬ Momentum ‫حافة‬ ‫على‬ ‫متساويتان؟‬ ‫النقيضة‬ ‫والشخصية‬ ‫للقصة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫هل‬ • ‫تتصارعان؟‬ ‫األزمة؟‬ !‫قصة‬ ‫ال‬ ،‫تغيري‬ ‫ال‬ ،‫رصاع‬ ‫ال‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 61
  • 60.
    ‫تروي‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ً‫تأثريًا‬ ‫األكرث‬ ‫الشخصية‬ ‫هل‬ ‫درامية؟‬ ‫األحداث‬ ‫كرث‬‫بأ‬ ‫بدأت‬ ‫هل‬ ‫الرصاع؟‬ ‫يتصاعد‬ ‫هل‬ ‫القوية؟‬ ‫العواطف‬ ‫تستغل‬ ‫هل‬ ‫القصة؟‬ *** ‫السببية‬ ،‫االتساق‬ ،‫املصداقية‬ ،‫ية‬‫االستمرار‬ Continuity, Credibility, Consistency, Causality ‫يف‬ ‫سقطت‬ ‫أم‬ ‫؟‬Point of View ‫األشياء‬ ‫استرشاف‬ ‫نقطة‬ ‫أو‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫تغريت‬ ‫هل‬ • ‫ضعيفة؟‬ ‫أصبحت‬ ‫أم‬ ‫ما؟‬ ‫مكان‬ ‫للتصديق؟‬ ‫وقابلة‬ ‫واقعية‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫من‬ ‫مه‬ّ‫تقّد‬ ‫وما‬ ‫الشخصيات‬ ‫هل‬ • ‫للقارئ‬ ‫مناسبة‬ Narrative Voice ‫الرسدي‬ ‫والصوت‬ ‫والستايل‬ Tone ‫النربة‬ ‫هل‬ • ‫املقصود؟‬ ‫التشويق؟‬ ‫الزمين؟‬ ‫التسلسل‬ ‫بالتصديق؟‬ ‫جديرة‬ ‫الحبكة‬ /‫الرتكيبة‬ ‫هل‬ • ‫لالهتمام؟‬ ‫مثري‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫قوله‬ ‫أردت‬ ‫ما‬ َ ‫قلَت‬ ‫هل‬ • ،‫واالتساق‬ ،‫واملصداقية‬ ،‫باالستمرارية‬ ‫تتسم‬ ‫والشخصيات‬ ‫القصة‬ ‫عنارص‬ ّ‫كّل‬ ‫هل‬ • ‫والسببية؟‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 62
  • 61.
    ‫للمصطلحات‬ ‫توضيح‬ ‫يف‬ ‫متوقع‬‫وغري‬ ‫مفاجئ‬ ‫تغيري‬ ‫أو‬ ‫انقالب‬ :Dramatic Reversal ‫الدرامي‬ ‫االنتكاس‬ .‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫تحول‬ ‫على‬ ‫وينطوي‬ .‫نتيجتها‬ ‫أو‬ ‫القصة‬ ‫اتجاه‬ ‫نتائج‬ ‫أو‬ ،‫تطورات‬ ‫أو‬ ،‫ألحداث‬ ‫تلميح‬ ‫أو‬ ،‫إملاع‬ :Foreshadowing ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫اإلملاع‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫القادمة‬ ‫للتطورات‬ ‫ويمهد‬ ،‫بالرتقب‬ ً‫شعورًا‬ ‫يخلق‬ ‫اإلملاع‬ .‫القصة‬ ‫داخل‬ ‫قادمة‬ .‫مهمة‬ ‫أحداث‬ ‫أو‬ ‫جديدة‬ ‫شخصيات‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫أو‬ ،‫النص‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫وعنارص‬ ‫للمعلومات‬ ‫السلس‬ ‫التدفق‬ ‫تعين‬ :Continuity ‫ية‬‫االستمرار‬ .‫ّاء‬‫ّر‬‫للق‬ ‫ومتماسكة‬ ‫دة‬ّ‫موّح‬ ‫قراءة‬ ‫تجربة‬ ‫تخلق‬ ‫اليت‬ ‫وهي‬ ،‫املقدمة‬ ‫املعلومات‬ ‫بدقة‬ ‫القارئ‬ ‫قناعة‬ ‫بمدى‬ ‫ترتبط‬ :Credibility ‫املصداقية‬ .‫بها‬ ‫الوثوق‬ ‫يمكن‬ ‫مصادر‬ ‫إىل‬ ‫واستنادها‬ ‫والتنسيق‬ ‫واللغة‬ ‫والبناء‬ ‫األسلوب‬ ‫يف‬ ‫واالستقرار‬ ‫التوازن‬ :Consistency ‫االتساق‬ ‫بسالسة‬ ‫وتدفقه‬ ‫النص‬ ‫تجانس‬ ‫يعين‬ ‫ما‬ ،‫كمله‬‫بأ‬ ‫النص‬ ‫عرب‬ ‫واملعلومات‬ ‫واملفاهيم‬ .‫وتناغم‬ ‫أو‬ ‫أفعال‬ .‫النص‬ ‫سياق‬ ‫داخل‬ ‫والنتائج‬ ‫األسباب‬ ‫بني‬ ‫العالقات‬ :Causality ‫السببية‬ .‫معينة‬ ‫عواقب‬ ‫أو‬ ‫نتائج‬ ‫إىل‬ ‫تؤدي‬ ‫ما‬ ‫ظروف‬ ‫أو‬ ‫أحداث‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 63
  • 62.
    ‫فاز‬ .‫جيله‬ ‫يف‬‫الفيترش‬ ‫اب‬ّ‫كّت‬ ‫أفضل‬ ‫أحد‬ ‫وهو‬ ،‫ساسلو‬ ‫إيلي‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫لننظر‬ ‫عام‬ 41 ‫الـ‬ ‫يف‬ ً‫مجددًا‬ ‫بها‬ ‫فاز‬ ‫ثم‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ 32 ‫الـ‬ ‫يف‬ ‫وهو‬ ،»‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ ‫من‬ ‫األمريكية‬ ‫املسلمة‬ ‫»؛‬15 ‫رقم‬ ‫الحافلة‬ ‫يف‬ ‫وحزن‬ ‫«غضب‬ ‫ته‬ ّ ‫قّص‬ ‫عن‬ 2023 ‫عمل‬ ‫ظروف‬ ‫يف‬ ‫رزقها‬ ‫تكسب‬ ‫اليت‬ ‫املغمورة‬ ‫البطلة‬ ‫كاراباي؛‬ ‫سونا‬ ‫تريك‬ ‫أصل‬ .‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫كورونا‬ ‫جائحة‬ ‫ان‬ّ‫ّب‬‫إ‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫يوم‬ ‫صعبة‬ ride-along( ‫تسمى‬ ‫الصحفي‬ ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫تقليدية‬ ‫أداة‬ ‫ساسلو‬ ‫يستخدم‬ ‫مثل‬ ‫القصة؛‬ ‫يف‬ ‫الشخصية‬ ‫بها‬ ‫تمر‬ ‫اليت‬ ‫اليومية‬ ‫التجارب‬ ‫الختبار‬ ‫وذلك‬ ،)‫املرافقة‬ ،‫النفايات‬ ‫شاحنة‬ ‫أو‬ ،‫اإلسعاف‬ ‫سيارة‬ ‫أو‬ ،‫الرشطة‬ ‫سيارة‬ ‫داخل‬ ‫ليلة‬ ‫أو‬ ‫يوم‬ ‫قضاء‬ fly on the wall ‫أخرى‬ ‫أداة‬ ،‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫ضاف‬ُ‫ُي‬ .‫املدينة‬ ‫حافلة‬ ،‫هذه‬ ‫حالتنا‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫يتح‬ ‫إذ‬ ‫الكامريا؛‬ ‫عدسة‬ :‫بـ‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عرب‬ ‫رتجم‬ُ‫وُت‬ )‫الحائط‬ ‫على‬ ‫الذبابة‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حرف‬ ‫(وتعين‬ ‫تطور‬ ‫يف‬ ‫له‬ ‫أثر‬ ‫وال‬ ،‫وجوده‬ ‫ظ‬َ‫لَح‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ »‫كامريا‬ ‫«عدسة‬ ‫مجرد‬ ‫إىل‬ ‫الصحفي‬ ‫املراسل‬ .‫أحد‬ ‫ظها‬َ‫يلَح‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫تشاهد‬ ‫اليت‬ ‫الحائط‬ ‫على‬ ‫الذبابة‬ ‫مثل‬ ،‫األحداث‬ ‫تصبح‬ »‫؟‬ ْ ‫ْن‬ َ‫«َم‬ ‫فـ‬ .‫قصة‬ ‫وكتابة‬ ‫تقرير‬ ‫كتابة‬ ‫بني‬ ‫الفرق‬ ‫يدرك‬ ‫ساسلو‬ ‫إيلي‬ ‫األخرية‬ ‫اللمسات‬ ‫تضع‬ ‫اليت‬ ‫السائقة‬ ‫وهي‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫خالل‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫تصبح‬ »‫و«ماذا؟‬ .‫صباحي‬ ‫دعاء‬ ‫بتالوة‬ ‫وتبدأ‬ ،‫مكياجها‬ ‫على‬ ‫الرتتيب‬ ‫تصبح‬ »‫و«مىت؟‬ .‫البطلة‬ ‫بها‬ ‫تمر‬ ‫اليت‬ ‫املختلفة‬ ‫واملحطات‬ ‫املشاهد‬ ‫بل‬ ،‫اقتباسات‬ ‫بصيغة‬ ‫ليس‬ ‫لكن‬ ،‫يتحدثون‬ ‫األشخاص‬ ً‫أيضًا‬ .‫لألحداث‬ ‫الزمين‬ ‫ننغمس‬ ،‫رسيعة‬ ‫فقرات‬ ‫بضع‬ ‫ففي‬ .‫القصة‬ ‫يقود‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫إىل‬ ‫يتحول‬ ‫ذاته‬ ‫الحوار‬ .‫الحافلة‬ ‫سائقة‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫ّاء‬‫ّر‬‫الق‬ ‫نحن‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 64
  • 63.
    15 ‫رقم‬ ‫الحافلة‬‫يف‬ ‫وحزن‬ ‫غضب‬ ‫مكياج‬ ‫على‬ ‫األخرية‬ ‫اللمسات‬ ]‫األصل‬ ‫الرتكية‬ ‫[املسلمة‬ ‫كاراباي‬ ‫سونا‬ ‫وضعت‬ – ‫دنفر‬ ‫الدعاء‬ ‫لتتلو‬ ‫القيادة‬ ‫عجلة‬ ‫إىل‬ ‫استندت‬ ‫ثم‬ ،‫الخلفية‬ ‫املرآة‬ ‫يف‬ ‫تنظر‬ ‫وهي‬ ،‫عينيها‬ ‫سارت‬ »‫ثر‬ َ ‫اَأل‬ ‫طيبة‬ ‫رحيمة‬ ‫اجعلين‬ ‫«اللهم‬ ،‫قالت‬ »‫الصرب‬ ‫ارزقين‬ ‫«اللهم‬ .‫الصباحي‬ ،‫نظيفة‬ ‫املقاعد‬ ، ْ ‫ْت‬َ‫َح‬ ِ ‫ِس‬ ُ‫ُم‬ ‫األرضية‬ :‫االنطالق‬ ‫قبل‬ ‫األخرية‬ ‫النظرة‬ ‫لتلقي‬ ‫الحافلة‬ ‫داخل‬ 10 ‫تستغرق‬ ‫عمل‬ ‫ملناوبة‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬ ‫ممتلئ‬ ‫الوقود‬ ‫خزان‬ ،‫معقمة‬ ‫اكات‬ َ ‫َّس‬َ‫َمل‬‫ا‬‫و‬ ‫املساند‬ ‫انتظرت‬ ،‫األوىل‬ ‫املحطة‬ ‫إىل‬ ‫الحافلة‬ ‫قادت‬ .‫املدينة‬ ‫يف‬ ‫مزدحم‬ ‫طريق‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫على‬ ‫ساعات‬ .‫األبواب‬ ‫فتحت‬ ‫ثم‬ ،‫بالضبط‬ ً‫صباحًا‬ 5:32 ‫الساعة‬ ‫حىت‬ ‫هناك‬ ‫بطانية‬ ‫يحمل‬ ‫القدمني‬ ‫حايف‬ ‫رجل‬ ‫لليوم؛‬ ‫راكب‬ ‫أول‬ ‫ي‬ ‫تحيّي‬ ‫وهي‬ ،‫قالت‬ »!‫الخري‬ ‫«صباح‬ .‫دوالرات‬ 3 ‫تكلفتها‬ ‫تبلغ‬ ‫رحلة‬ ‫تذكرة‬ ‫مقابل‬ ‫التذاكر‬ ‫آلة‬ ‫يف‬ ً‫سنتًا‬ 29 ‫أدخل‬ .‫ووسادة‬ .‫الحافلة‬ ‫إىل‬ ‫ليصعد‬ ‫له‬ ‫سونا‬ ‫أومأت‬ .‫قال‬ »،‫لدي‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫«هذا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 65
  • 64.
    ‫يحمالن‬ ‫اثنان‬ ‫منهم‬،ً‫تاليًا‬ ‫الحافلة‬ ‫إىل‬ ‫صعدوا‬ ‫الذي‬ ‫للناس‬ ‫قالت‬ »!‫مباركة‬ ‫«جمعة‬ ‫قال‬ »‫َب‬‫َّر‬‫د‬‫م‬ ‫خدمة‬ ‫«كلب‬ .‫مقوده‬ ‫من‬ ّ ‫ّك‬ُ‫ُف‬ ‫كبري‬ ‫وكلب‬ ،‫بالستيكية‬ ‫قمامة‬ ‫كياس‬‫أ‬ ‫ثالثة‬ ‫وأمسك‬ ‫التابلو‬ ‫إىل‬ ‫الكلب‬ ‫طال‬ ‫بينما‬ ‫حافلة‬ ‫تذكرة‬ ‫وأخرج‬ ،‫جيبه‬ ‫يف‬ ‫بحث‬ ‫ثم‬ .‫أحدهما‬ .‫األرض‬ ‫على‬ ‫املناديل‬ ‫يمزق‬ ‫وبدأ‬ ،‫كلينكس‬ ‫بعلبة‬ .»‫ذلك؟‬ ‫من‬ ‫متيقن‬ ‫أنت‬ ‫«هل‬ .‫سونا‬ ‫سألت‬ »‫َب؟‬‫َّر‬‫د‬‫م‬ ‫خدمة‬ ‫«كلب‬ .»‫اللعينة‬ ‫الحافلة‬ ‫ي‬ ِ ‫وقوِد‬ ‫بشؤونك‬ ‫ي‬ِ‫«اهتِّم‬ .‫الراكب‬ ‫قال‬ »‫؟‬ً‫توًا‬ ‫ذلك‬ ‫لك‬ ‫أقل‬ ‫«أمل‬ ‫طريق‬ ‫كولفاكس»؛‬ ‫«شارع‬ ‫إىل‬ ‫واتجهت‬ ،‫للحافلة‬ ‫األمامي‬ ‫الزجاج‬ ‫نحو‬ ‫وجهها‬ ‫أدارت‬ ،‫املدينة‬ ‫وسط‬ ‫عرب‬ ،‫الكابيتول‬ ‫بمبىن‬ ً‫ًّا‬‫ّر‬‫ما‬ ،ً‫كيلومرتًا‬ 48 ‫مسافة‬ ‫يمتد‬ ‫مسارات‬ ‫بأربعة‬ ‫يقرب‬ ‫ملا‬ ‫ذاته‬ ‫الطريق‬ ‫يف‬ ‫الحافلة‬ ‫قادت‬ ،‫واألربعني‬ ‫الخامسة‬ ‫بعمر‬ .‫الرويك‬ ‫جبال‬ ‫باتجاه‬ ‫لدرجة‬ ،»‫«دنفر‬ ‫يف‬ 15 ‫رقم‬ ‫الحافالت‬ ‫خط‬ ‫من‬ ً‫ثابتًا‬ ً‫مظهرًا‬ ‫باتت‬ ‫حىت‬ ،‫سنوات‬ ‫عرش‬ ‫من‬ ‫تعد‬ ‫مل‬ ‫ملدينة‬ ٌ‫ومبتسٌم‬ ٌ‫ضخٌم‬ ‫وجه‬ ‫حافالت؛‬ ‫عدة‬ ‫جوانب‬ ‫على‬ ً‫إعالنًا‬ ‫لصقت‬ ُ ‫ُأ‬ ‫صورتها‬ ‫أن‬ ،‫الحافلة‬ ‫على‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫يوم‬ ‫تختربها‬ ‫اليت‬ »‫«دنفر‬ ‫فمدينة‬ .19-‫كوفيد‬ ‫جائحة‬ ‫بعد‬ ‫تعرفها‬ ‫سونا‬ .‫البالد‬ ‫أنحاء‬ ّ‫كّل‬ ‫يف‬ ‫الكربى‬ ‫املدن‬ ‫تجتاح‬ ‫اليت‬ ‫األوبئة‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫موجة‬ ‫بفعل‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫تح‬ ‫الجرائم‬ .‫الجائحة‬ ‫بداية‬ ‫منذ‬ 50% ‫إىل‬ ‫تصل‬ ‫بنسبة‬ ‫دنفر‬ ‫يف‬ ‫ّد‬‫ّرش‬‫الت‬ ‫نسبة‬ ‫ارتفعت‬ ً‫تقريبًا‬ ‫وتضاعفت‬ ،47% ‫بنسبة‬ ‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫وارتفعت‬ ،17% ‫بنسبة‬ ‫زادت‬ ‫العنيفة‬ ‫أربعة‬ ‫إىل‬ ‫وصلت‬ »‫و«امليثامفيتامني‬ »‫«الفينتانيل‬ ‫ضبط‬ ‫وحاالت‬ ،‫الرسقات‬ ‫جرائم‬ .‫املاضية‬ ‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫أضعاف‬ ‫ذات‬ ‫الفنادق‬ ‫أمام‬ ‫الركاب‬ ‫من‬ ً‫مزيدًا‬ ‫لتحمل‬ ‫شوارع‬ ‫بضعة‬ ‫كل‬ ‫الحافلة‬ ‫ف‬ ِ ‫وِق‬ُ‫ُت‬ ‫كانت‬ ‫املمتد‬ ‫الطريق‬ ‫بني‬ ‫نظرها‬ ‫لة‬ّ‫ّو‬‫مح‬ ،‫املنخفضة‬ ‫التكلفة‬ ‫ذات‬ ‫واملطاعم‬ ‫الطويلة‬ ‫اإلقامة‬ ،‫األخريتني‬ ‫السنتني‬ ‫خالل‬ .‫الخلف‬ ‫يف‬ ً‫مقعدًا‬ 70 ‫الـ‬ ‫ر‬ ِ ‫ِه‬ ْ ‫ْظ‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ‫الخلفية‬ ‫واملرآة‬ ‫أمامها‬ .‫الركاب‬ ‫ارتكبها‬ ‫اعتداء‬ ‫حادثة‬ 145 ‫من‬ ‫ألكرث‬ ‫دنفر‬ ‫منطقة‬ ‫يف‬ ‫الحافالت‬ ‫سائقو‬ ‫ّض‬‫ّر‬‫تع‬ ‫الخلف‬ ‫من‬ ‫عت‬ ِ ‫ِف‬ُ‫وُد‬ ،‫بسكني‬ ‫دت‬ِ‫ِّد‬ُ‫ُه‬‫و‬ ،‫األدوات‬ ‫بصندوق‬ ‫بت‬ ِ �‫ِرُض‬‫و‬ ،‫سونا‬ ‫على‬ َ ‫َق‬ ِ ‫ِص‬ُ‫ُب‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 66
  • 65.
    ‫الزجاج‬ ‫تحطم‬ .‫اسرتاحتها‬‫خالل‬ ‫املياه‬ ‫دورات‬ ‫يف‬ ‫حىت‬ ‫قت‬ ِ ‫وِح‬ُ‫وُل‬ ،‫الحافلة‬ ‫قيادة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫كتبت‬ ،‫حادثة‬ ‫آخر‬ ‫بعد‬ .‫مرات‬ ‫ثالث‬ ّ‫ّين‬‫القنا‬ ‫أو‬ ‫األحجار‬ ‫رمي‬ ‫بفعل‬ ‫للحافلة‬ ‫األمامي‬ ‫سونا‬ ‫تمتص‬ ،‫يوم‬ ‫كل‬ .»‫آدمية‬ ‫ضغط‬ ‫كرة‬ ‫مثل‬ ‫الوظيفة‬ ‫هذه‬ ‫«باتت‬ :‫عليها‬ ‫للمرشف‬ ً‫ذهابًا‬ »‫«كولفاكس‬ ‫طريق‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫رحالت‬ ‫ست‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫وإحباطاتهم‬ ‫ركابها‬ ‫معاناة‬ ‫على‬ ‫أصابعها‬ ‫ضغط‬ ‫آثار‬ ‫بجالء‬ ‫ترى‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ،‫العمل‬ ‫مناوبة‬ ‫بنهاية‬ ،‫أنها‬ ‫لدرجة‬ ،ً‫وإيابًا‬ .‫الحافلة‬ ‫مقود‬ ‫ًًا‬‫دوالر‬ 1.89 - ‫«سرنايز‬ ‫الصيين‬ ‫املطعم‬ ‫أمام‬ ‫بناء‬ ‫عمال‬ ‫أربعة‬ ‫ليصعد‬ ‫توقفت‬ ،‫اآلن‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫وكانت‬ ،‫مراهقة‬ ‫لتصعد‬ ‫ثانوية‬ ‫مدرسة‬ ‫قرب‬ ‫توقفت‬ ‫ثم‬ .»‫الواحدة‬ ‫للمغرفة‬ .‫الحافلة‬ ‫إىل‬ ‫صعدت‬ ‫عندما‬ ‫تدخن‬ .‫سونا‬ ‫قالت‬ »،‫هنا‬ ‫التدخني‬ ‫يمكنك‬ ‫ال‬ .ً‫«عفوًا‬ .»‫ْهوانة‬‫ْر‬ َ‫َم‬ ‫مجرد‬ ‫«إنها‬ ‫على‬ ‫بقبضتها‬ ‫وخبطت‬ ،‫الرصيف‬ ‫على‬ ‫السيجارة‬ ‫الفتاة‬ ‫رمت‬ .‫سونا‬ ‫قالت‬ »‫هنا‬ ‫«ليس‬ ‫الحافلة‬ ‫امتألت‬ ‫حىت‬ ‫القيادة‬ ‫يف‬ ‫استمرت‬ .‫تجاهلتها‬ ‫سونا‬ ‫لكن‬ ،‫األول‬ ‫الصف‬ ‫مقاعد‬ ‫ذلك‬ ‫سونا‬ ‫أعلنت‬ »‫األخرية‬ ‫«املحطة‬ .‫املدينة‬ ‫بوسط‬ ‫املرور‬ ‫بعد‬ ‫تفرغ‬ ‫بدأت‬ ‫ثم‬ ‫بالركاب‬ ‫لست‬ ‫اسرتاحة‬ ‫لديها‬ .‫دقائق‬ ‫بضع‬ ‫إال‬ ً‫صباحًا‬ ‫السابعة‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫الساعة‬ ‫كانت‬ ‫بينما‬ ‫نظرت‬ ‫عندما‬ ‫لكن‬ ،»‫«كولفاكس‬ ‫طريق‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫اإلياب‬ ‫رحلة‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫دقائق‬ ‫اآلونة‬ ‫يف‬ .‫الحافلة‬ ‫داخل‬ ‫نائمني‬ ‫أشخاص‬ ‫سبعة‬ ‫هناك‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ،‫الخلفية‬ ‫املرآة‬ ‫يف‬ ‫يف‬ ‫يبقون‬ ‫لذلك‬ ،‫وجهتهم‬ ‫كانت‬ ‫الحافلة‬ .‫مأوى‬ ‫بال‬ ‫كانوا‬ ً‫تقريبًا‬ ‫ركابها‬ ‫ربع‬ ،‫األخرية‬ ‫قالت‬ »‫الزنول‬ ‫الكل‬ ‫على‬ ‫يجب‬ .‫آسفة‬ ‫“أنا‬ .‫الزنول‬ ‫على‬ ‫ما‬ ٌ‫ٌد‬‫أح‬ ‫يجربهم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫الحافلة‬ ‫على‬ ً‫منهارًا‬ ‫بدا‬ ً‫واحدًا‬ ً‫راكبًا‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ‫الجميع‬ ‫نزل‬ ،‫أعلى‬ ‫بصوت‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫ذلك‬ ‫سونا‬ .‫حالته‬ ‫من‬ ‫للتحقق‬ ‫سونا‬ ‫نهضت‬ .‫الثاين‬ ‫الصف‬ ‫يف‬ ‫مقعدين‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 67
  • 66.
    ‫ساقه‬ ‫وكانت‬ ،‫كاحله‬‫على‬ ‫مفتوح‬ ‫جرح‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ .‫كتفه‬ ‫تلكز‬ ‫وهي‬ ‫قالت‬ »‫«سيدي؟‬ .»‫يرام؟‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ ،‫«سيدي‬ .‫ترتجف‬ ‫وصلنا‬ ‫«هل‬ .‫الفارغة‬ ‫الحافلة‬ ‫يف‬ ‫حوله‬ ‫ونظر‬ ،‫األرضية‬ ‫على‬ ‫بصق‬ ‫ثم‬ ،‫سعل‬ .‫عينيه‬ ‫فتح‬ .‫سأل‬ »‫تولسا؟‬ ‫إىل‬ .»15 ‫الحافلة‬ ‫خط‬ ‫هذا‬ .‫دنفر‬ ‫هذه‬ ،‫«ال‬ ‫سألت‬ »‫إسعاف؟‬ ‫سيارة‬ ‫لك‬ ‫أطلب‬ ‫أن‬ ‫ترغب‬ ‫«هل‬ .‫قدميه‬ ‫على‬ ‫يقف‬ ‫وهو‬ ،‫الراكب‬ ‫تعرث‬ .‫الباب‬ ‫نحو‬ ‫يعرج‬ ‫وبدأ‬ ،‫برأسه‬ ّ‫هّز‬ ‫لكنه‬ ،‫سونا‬ ‫ونزل‬ ،‫لها‬ ‫الوسطى‬ ‫بإصبعه‬ ‫الراكب‬ ‫أشار‬ .‫سونا‬ ‫قالت‬ ،»ً‫سعيدًا‬ ً‫يومًا‬ ‫لك‬ ‫أتمىن‬ .ً‫«حسنًا‬ .‫الحافلة‬ ‫من‬ *** ‫بالرضورة‬ ‫وليس‬ ،‫وحدها‬ »‫«الفيترشات‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫يقترص‬ ‫ال‬ ،‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ّ‫ّر‬‫م‬ ‫كما‬ ،‫األكشن‬ ‫أو‬ ،»‫األحداث‬ ‫«قلب‬ ‫أو‬ ،‫درامية‬ ‫األكرث‬ ‫بالحدث‬ ً‫دائمًا‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ .‫الثانية‬ ‫النصيحة‬ ‫يف‬ ً‫سابقًا‬ ‫«ذا‬ ‫لـ‬ ‫ديكرسون‬ ‫كايتلني‬ ‫الصحفية‬ ‫ه‬ْ‫َْت‬‫َب‬‫كت‬ ‫الذي‬ 16 ‫الشارح‬ ‫التحقيق‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ .‫الشارحة‬ ‫الصحافة‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ 2023 ‫لعام‬ »‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ ‫وفازت‬ ،»‫أتالنتيك‬ ‫بمطلع‬ ‫تبدأ‬ ‫ال‬ ً‫غالبًا‬ ،‫كلمة‬ ‫ألف‬ 30 ‫عن‬ ‫تزيد‬ ‫ديكرسون‬ ‫ومادة‬ ،‫لة‬ّ‫ّو‬‫املط‬ ‫فاملواد‬ ‫ه‬ ِ ‫ياِد‬ ِ ‫بِق‬ ‫اإلمساك‬ ‫بل‬ ،‫القارئ‬ ‫انتباه‬ ‫جذب‬ ‫ليس‬ ‫منها‬ ‫الهدف‬ .‫بمقدمة‬ ‫بل‬ ،‫قصري‬ .‫قراءته‬ ‫إىل‬ ً‫ّاًال‬‫ّي‬‫م‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫يشء‬ ‫لقراءة‬ ‫أمامه‬ ‫الطريق‬ ‫وتيسري‬ 16 Dickerson, Caitlin “We need to take away children”, The Atlantic, 2022. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 68
  • 67.
    ‫جانبية‬ ‫معلومات‬ ،»‫ديك‬ ‫«مويب‬‫فـ‬ .‫قصري‬ ‫بمطلع‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫ال‬ ‫الطويلة‬ ‫القصة‬ ‫أن‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ :‫(أو‬ ».‫إسماعيل‬ ‫اسمي‬ ‫«ليكن‬ : ‫رَصر‬ ِ ‫الِق‬ ‫البالغ‬ ‫املطلع‬ ‫بهذا‬ ‫تبدأ‬ ،‫الشهرية‬ ‫األمريكية‬ ‫الرواية‬ :)‫إسماعيل‬ ‫ين‬ ِ ‫ناِد‬ :‫أو‬ .‫إسماعيل‬ ‫وين‬ُ‫ُع‬ْ‫ْد‬ُ‫ُا‬ -‫الدقة‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫عددها‬ ‫يهم‬ ‫ال‬- ‫سنوات‬ ‫بضع‬ ‫قبل‬ ُ ‫كنُت‬ .‫اسماعيل‬ ‫اسمي‬ ‫ليكن‬ ‫يل‬ ‫خطر‬ ،‫نفيس‬ ‫يف‬ ‫املتعة‬ ‫يبعث‬ ‫يشء‬ ِ �‫ِّرَب‬‫ل‬‫ا‬ ‫على‬ ‫يعد‬ ‫ومل‬ ،‫بالكاد‬ ‫أو‬ ‫داين‬ْ‫ْز‬ ِ ‫ِج‬ ‫يف‬ ‫نقود‬ ‫بال‬ .‫العامل‬ ‫من‬ ‫املايئ‬ ‫الجزء‬ ‫وأرى‬ ً‫مبحرًا‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫أقيض‬ ‫قد‬ ‫أنين‬ ‫تغطية‬ ‫على‬ ‫وساعدته‬ ،‫دواير‬ ‫جيم‬ ‫الصحفي‬ ‫أتقنها‬ ‫أداة‬ ‫إىل‬ ‫ديكرسون‬ ‫تلجأ‬ The bigger,« :‫يسميها‬ ‫كان‬ .‫سبتمرب‬ 11 ‫هجمات‬ ‫مثل‬ ‫الكربى؛‬ ‫األحداث‬ ‫«زووم‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫للصحفي‬ ‫األفضل‬ ‫كان‬ ‫الحدث‬ ‫كرب‬ ‫كلما‬ ‫أي‬ ‫»؛‬the smaller .‫األكرب‬ ‫العامل‬ ‫لفهم‬ ‫األصغر‬ ‫العامل‬ ‫على‬ ‫ويركز‬ »‫إن‬ ‫الرشعيني‬ ‫غري‬ ‫املهاجرين‬ ‫األطفال‬ ‫فصل‬ ‫سياسة‬ ‫ديكرسون‬ ‫تحقيق‬ ‫يتناول‬ ‫على‬ »‫إن‬ ‫بـ«زووم‬ ‫مادتها‬ ‫وتبدأ‬ ،‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫الجنوبية‬ ‫الحدود‬ ‫عند‬ ‫آبائهم‬ ‫عن‬ - »‫كاراباي‬ ‫«سونا‬ ‫قصة‬ ‫يف‬ ‫كما‬- ‫أخرى‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫وم‬ .‫والده‬ ‫عن‬ ‫ل‬ ِ ‫ِص‬ُ‫ُف‬ ‫صغري‬ ‫طفل‬ ،‫األمام‬ ‫إىل‬ ‫ويدفعها‬ ،‫العجلة‬ ‫يقود‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ،‫االقتباسات‬ ‫وليس‬ ،‫الحوار‬ ‫فإن‬ ّ‫ّم‬َ‫َُل‬‫ُي‬‫س‬ ‫هل‬ ‫الطفل؟‬ ‫لهذا‬ ‫سيحدث‬ ‫ماذا‬ ‫هذا؟‬ ‫حدث‬ ‫كيف‬ :‫نتساءل‬ ‫ويجعلنا‬ ‫إلخ‬ ...‫واالبن؟‬ ‫األب‬ ‫شمل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 69
  • 68.
    »‫اآلباء‬ ‫عن‬ ‫األطفال‬‫فصل‬ ‫«علينا‬ ،‫األمرييك‬ ‫الهجرة‬ ‫لنظام‬ ‫اتهم‬ّ‫ملّف‬ ‫متابعة‬ ‫أمر‬ ‫يخضع‬ ‫الذين‬ ‫لألطفال‬ ‫معالجة‬ ‫بصفتها‬ »‫رابيدز‬ ‫«غراند‬ ‫يف‬ ‫بمكتبها‬ ً‫جديدًا‬ ً‫مراجعًا‬ ‫قابلت‬ ‫كلما‬ ‫بعه‬َ‫تَّت‬ ‫روتني‬ ‫كينتانا‬ ‫سينثيا‬ ‫لدى‬ ،‫أمينة‬ ٍ ‫أياٍد‬ ‫ويف‬ ‫بخري‬ ‫الطفل‬ ‫أن‬ ‫إلبالغهم‬ ‫باألقرباء‬ ‫أو‬ ‫بالوالدين‬ ‫تتصل‬ ‫بميشيغان؛‬ .‫ساعة‬ 24 ‫الـ‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫لالطمئنان‬ ‫االتصال‬ ‫بكيفية‬ ‫ِفهم‬‫ِّر‬‫ع‬ُ‫وُت‬ ‫مراهقون‬ ‫معظمهم‬ .‫الطفل‬ ‫وصول‬ ‫من‬ ‫األوىل‬ ‫الساعات‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫اإلجراء‬ ‫هذا‬ ‫تتخذ‬ ‫وقت‬ ‫بحلول‬ .‫الحدود‬ ‫عرب‬ ‫معهم‬ ‫يحملونها‬ ‫دفاتر‬ ‫يف‬ ‫أقاربهم‬ ‫هواتف‬ ‫أرقام‬ ‫كتبوا‬ ‫أو‬ ‫حفظوا‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫األخبار‬ ‫معرفة‬ ‫بلهفة‬ ‫ينتظرون‬ ،‫القلق‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫العائالت‬ ‫تكون‬ ،‫االبتدائية‬ ‫املكاملة‬ .‫ما‬ ‫بمستقبل‬ ً‫وأمًال‬ ‫للسالمة‬ً‫سعيًا‬ ‫وحدهم‬ ‫آخر‬ ‫بلد‬ ‫إىل‬ ‫أطفالهم‬ -‫يأس‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬- ‫أرسلوا‬ ‫غواتيمايل‬ ‫صيب‬ .‫للفضول‬ ‫مثرية‬ ‫غريبة‬ ‫حالة‬ ‫كينتانا‬ ‫واجهت‬ ،2017 ‫صيف‬ ‫يف‬ ‫ولكن‬ ‫كان‬ .‫مكتبها‬ ‫إىل‬ ‫جلس‬ ،‫الجوانب‬ ‫من‬ ‫قصري‬ ‫أسود‬ ‫وشعر‬ ‫بارزة‬ ‫بابتسامة‬ ‫سنوات‬ 3 ‫بعمر‬ ‫سألته‬ ‫وعندما‬ ،‫هواتف‬ ‫أرقام‬ ‫معه‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ .‫بمفرده‬ ‫الرحلة‬ ‫إجراء‬ ‫يستطيع‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أصغر‬ ً‫بحثًا‬ ‫ملفه‬ ‫كينتانا‬ ‫بت‬َ‫قَّل‬ .‫داه‬ ِ ‫انِش‬ ِ ‫ِب‬ ‫إليها‬ ‫الصيب‬ ‫نظر‬ ،‫برفقته‬ ‫كان‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫أو‬ ‫وجهته‬ ‫كانت‬ ‫أين‬ ،‫والجمارك‬ ‫الهجرة‬ ‫ضابط‬ ‫مساعدة‬ ‫طلبت‬ .ً‫شيئًا‬ ‫تجد‬ ‫مل‬ ‫لكنها‬ ،‫إضافية‬ ‫معلومات‬ ‫عن‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫الصيب‬ ‫والد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫معلومات‬ :‫عادي‬ ‫غري‬ ‫يشء‬ ‫مع‬ ‫أيام‬ ‫عدة‬ ‫بعد‬ ‫عاد‬ ‫الذي‬ .‫اتحادي‬ ‫سجن‬ ،‫االحتجاز‬ ‫بمركز‬ ‫تتصل‬ ‫كينتانا‬ ‫كانت‬ ‫بينما‬ ‫كرسيه‬ ‫يف‬ ‫ى‬َ‫َّو‬َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫َي‬ ‫الصيب‬ ‫كان‬ ،‫التالية‬ ‫الجلسة‬ ‫يف‬ ‫ابنك‬:‫له‬‫قلنا‬ً‫«أخريًا‬.‫قالت‬‫كما‬،ً‫هادئًا‬‫األب‬‫كان‬‫البداية‬ ‫يف‬.‫االتصال‬‫خط‬‫على‬‫والده‬‫لتضع‬ .»‫ث‬ّ‫التحّد‬ ‫يستطع‬ ‫مل‬ ،ً‫جًا‬ّ‫متهّد‬ ‫صوته‬ ‫كان‬ .‫اآلن‬ ‫التحدث‬ ‫يمكنك‬ .‫سماعك‬ ‫يمكنه‬ .‫هنا‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫عالية‬ ‫بأصوات‬ ‫والبكاء‬ ‫بالرصاخ‬ ‫كالهما‬ ‫بدأ‬ ،‫فجأة‬ .‫والده‬ ً‫طالبًا‬ ‫الصيب‬ ‫بىك‬ .‫مكتبها‬ ‫إىل‬ ‫هرعوا‬ ‫كينتانا‬ ‫زمالء‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 70
  • 69.
    ‫أنت؟‬ ‫من‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬‫آسف‬ ‫«أنا‬ :‫قال‬ .‫كينتانا‬ ‫مع‬ ‫مبارشة‬ ‫للتحدث‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬ ‫الرجل‬ ‫هدأ‬ ،ً‫أخريًا‬ .»‫ألمه؟‬ ‫سأقول‬ ‫«ماذا‬ .‫قال‬ ،»‫وأخذوه‬ ،‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫جاؤوا‬ ‫طفلي؟‬ ‫يوجد‬ ‫أين‬ ‫أو‬ ،)ً‫تقريرًا‬ :‫(ويسمى‬ ‫القارئ‬ ‫إىل‬ ‫ما‬ ‫أمر‬ ‫عن‬ ‫معلومات‬ ‫لينقل‬ ‫الصحفي‬ ‫يكتب‬ .)‫قصة‬ :‫ى‬ّ‫سّم‬ُ‫(وُت‬ ‫بنفسه‬ ‫ويختربه‬ ،‫األمر‬ ‫ذلك‬ ‫ليعايش‬ ‫القارئ‬ ‫لينقل‬ ‫يوجد‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫حوله‬ ‫من‬ ‫العامل‬ ‫إىل‬ ‫ينتبه‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ،‫القصة‬ ‫الصحفي‬ ‫يكتب‬ ‫ليك‬ ‫وما‬ ‫يجري؟‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫عليه؟‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫ينقصه؟‬ ‫ماذا‬ ‫املشهد؟‬ ‫يف‬ ‫معناه؟‬ .‫يتوقعه‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يعرث‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫سعادته‬ ‫تكمن‬ ‫وأن‬ ،‫املفاجآت‬ ‫يهوى‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ،‫عنه‬ ‫يبحث‬ ‫عما‬ ‫فكرة‬ ‫لديه‬ ‫تكون‬ ،‫ما‬ ‫قصة‬ ‫يف‬ ‫البحث‬ ‫الصحفي‬ ‫يبدأ‬ ‫عندما‬ ‫الوقائع‬ ‫بأن‬ ‫ويؤمن‬ ،‫باملفاجآت‬ ‫يؤمن‬ ً‫أيضًا‬ ‫لكنه‬ .‫التوقعات‬ ‫بعض‬ ‫لديه‬ ‫وتكون‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫سيسري‬ ‫ربما‬ ‫الشخص‬ ‫يقوله‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫وبأن‬ ،‫حدسه‬ ‫تخون‬ ‫قد‬ .‫الكشف‬ ‫على‬ ‫طاقة‬ ‫له‬ »‫ع‬َ‫املتوَّق‬ ‫«غري‬ ‫وبأن‬ ،‫يتوقعه‬ ‫بقدر‬ ‫موجود‬ ‫غري‬ ‫هو‬ ‫ا‬ّ‫عّم‬ ‫الصحفي‬ ‫يبحث‬ ،‫قصة‬ ‫لكتابة‬ ‫العامل‬ ‫استكشاف‬ ‫لدى‬ .‫يقال‬ ‫ما‬ ‫سماعه‬ ‫بقدر‬ ‫يقال‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫يسمع‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ،‫موجود‬ ‫هو‬ ‫ا‬ّ‫عّم‬ ‫بحثه‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫يط‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ،‫حواسه‬ ‫من‬ ‫حاسة‬ ّ‫كّل‬ ‫الصحفي‬ ‫يستخدم‬ ‫أن‬ ‫القصة‬ ‫ب‬ّ‫تتطّل‬ ‫من‬ ً‫رضبًا‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ،‫املمارسة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫ويأيت‬ .‫لديه‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ّ ‫حواّس‬ .‫السحر‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 71
  • 70.
    ‫العرشة‬ ‫الصحفي‬ ّ ‫حواّس‬ Writingto :‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫موري‬ ‫دونالد‬ ‫واملعلم‬ ‫والكاتب‬ ‫الصحفي‬ ‫عنها‬ ‫ويتحدث‬ .‫لديك‬ ‫باألقوى‬ ‫وابدأ‬ ،‫انفراد‬ ‫على‬ ‫حاسة‬ ‫كل‬ ‫باستخدام‬ ‫ابدأ‬ .Deadline ‫البرص‬ ‫يجري‬ ‫وكيف‬ ‫يجري؟‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫حولك‬ ‫يجري‬ ‫ما‬ ‫لتستوعب‬ ‫عينيك‬ ‫بطرف‬ ‫تنظر‬ ‫هل‬ ‫ما‬ ‫الناس؟‬ ‫يتحدث‬ ‫كيف‬ ‫والتعبريات؟‬ ‫اإليماءات‬ ‫واالستجابة؟‬ ‫الفعل‬ ‫ذلك؟‬ ‫يكشفه؟‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫خفاء‬ ‫يجري‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫يكشفه؟‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ً‫علنًا‬ ‫يجري‬ ‫الذي‬ ‫الشم‬ ‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫غريها‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ً‫أحيانًا‬ ‫عليها‬ ‫نعتمد‬ ‫اليت‬ ‫الحواس‬ ‫إحدى‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫ة‬ ّ ‫الحاّس‬ ‫هذه‬ .‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫نذكرها‬ ‫أو‬ ‫عنها‬ ‫نتحدث‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫الطازج‬ ‫الخزب‬ ‫رائحة‬ ‫اللتقاط‬ ً‫مثًال‬ ‫استخدامها‬ ‫لدى‬ ‫قوي‬ ‫انطباع‬ ‫ذات‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ،‫االستحمام‬ ‫برتف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫يوم‬ ‫يحلم‬ ‫الذي‬ ‫ّد‬‫ّرش‬‫امل‬ ‫ذاك‬ ‫رائحة‬ ‫أو‬ ،‫املخزب‬ ‫نجد‬ .‫الخوف‬ ‫رائحة‬ ‫التذوق‬ ‫القارئ‬ ‫سيجعل‬ ً‫أيضًا‬ ‫التذوق‬ ‫فإن‬ ،‫ويشم‬ ‫يرى‬ ‫القارئ‬ ‫جعل‬ ‫من‬ ‫تمكنت‬ ‫إذا‬ ‫ستنبض‬ ‫عنها‬ ‫تتحدث‬ ‫اليت‬ ‫والعوامل‬ ،‫أعمق‬ ‫بشكل‬ ‫التجربة‬ ‫ويخترب‬ ‫القصة‬ ‫يفهم‬ .‫بالحياة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 72
  • 71.
    ‫عن‬ 17 »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬‫لـ‬ ‫قسيس‬ ‫ريم‬ ‫الفلسطينية‬ ‫الصحفية‬ ‫كتبته‬ ‫ما‬ ‫انظر‬ ّ‫فإّن‬ ،‫مبارشة‬ ‫التذوق‬ ‫عند‬ ‫تتحدث‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫ورغم‬ .‫العرب‬ ‫عند‬ »‫األكل‬ ‫يف‬ ‫س‬َ‫«الَّنَّف‬ :‫الطبق‬ ‫إلعداد‬ ‫وصفها‬ ‫بسبب‬ ‫يسيل‬ ‫يكاد‬ ‫اللعاب‬ ‫املادية‬ ‫السمات‬ ‫وراء‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫تمتد‬ ‫اليت‬ ‫الحميمية‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ »‫س‬َ‫«الَّنَّف‬ ‫كلمة‬ ‫«ينفخه‬ ‫بما‬ ‫تتعلق‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫الطبخ‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬ ‫بالشخص‬ ‫تتعلق‬ ‫فهي‬ ‫الطبق؛‬ ‫يف‬ ‫املحسوسة‬ ‫تلك‬ ‫وإعدادها؛‬ ‫املكونات‬ ‫اختيار‬ ‫يف‬ ‫املبذوالن‬ ‫والجهد‬ ‫الوقت‬ ‫إنها‬ .‫الطعام‬ ‫يف‬ »‫روح‬ ‫من‬ ‫ذاك‬ ‫الكمال؛‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫نكهة‬ ‫كل‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ً‫وإيابًا‬ ً‫ذهابًا‬ ‫التوابل‬ ‫مع‬ ‫الصبورة‬ ‫الرقصة‬ ‫وشهوة‬ ‫للطبخ‬ ‫عشق‬ ‫إنه‬ ،‫يشء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬ .‫بالضيوف‬ ‫والحفاوة‬ ‫رة‬ْ‫الُّسّْف‬ ّ‫مّد‬ ‫يف‬ ‫السخاء‬ .‫اآلخرين‬ ‫إطعام‬ ‫السمع‬ ‫الجيد‬ ‫الصحفي‬ ‫ولكن‬ ،‫سماعه‬ ‫نتوقع‬ ‫ما‬ ‫نسمع‬ ‫سيئون‬ ‫مستمعون‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ ‫يساعدك‬ ‫قد‬ ‫الحديث‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫املالحظات‬ ‫تسجيل‬ .‫االستماع‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫يدرب‬ .‫جيدة‬ ‫أسئلة‬ ‫طرح‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫وهذا‬ ‫الجيد؛‬ ‫االستماع‬ ‫على‬ ‫دردش‬ ،‫مريحة‬ ‫غري‬ ‫استجواب‬ ‫أجواء‬ ‫يف‬ ‫معك‬ ‫ث‬ِ‫املتحِّد‬ ‫تضع‬ ‫أن‬ ‫من‬ ً‫وبدًال‬ ،‫برأسك‬ ‫وتومئ‬ ،‫تستمع‬ ‫وأن‬ ،ً‫مسرتخيًا‬ ‫تبدو‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫لفعل‬ .ً‫يًا‬ِ‫ِّد‬‫و‬ ‫معه‬ .‫يقوله‬ ‫ملا‬ ‫جسدك‬ ‫بلغة‬ ‫وتستجيب‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ .‫الجيدين‬ ‫واالستماع‬ ‫لالنتباه‬ ‫الطاقة‬ ‫من‬ ً‫كبريًا‬ ً‫قدرًا‬ ‫اإلصغاء‬ ‫يتطلب‬ ،‫والتعبريات‬ ،‫والوقفات‬ ،‫الصوت‬ ‫نغمة‬ ‫تحمل‬ ‫قد‬ .‫يقال‬ ‫وكيف‬ ‫يقال‬ ‫ملا‬ ‫تستمع‬ ‫إىل‬ ‫استمع‬ .‫وحدها‬ ‫الكلمات‬ ‫تحمله‬ ‫الذي‬ ‫املعىن‬ ‫عن‬ ً‫مختلفًا‬ ‫معىن‬ ،‫واإليماءات‬ 17 Kassis, Reem “Do You Have Nafas, the Elusive Gift That Makes Food Taste Better?” NYTimes, 2021. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 73
  • 72.
    ‫تكشف‬ ‫قد‬ ‫اليت‬‫األخرى‬ ‫األصوات‬ ‫إىل‬ ‫استمع‬ .ً‫أيضًا‬ ‫قال‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫يقال‬ ‫ما‬ ‫سياق‬ .‫املحيط‬ ‫املكان‬ ‫عن‬ ‫اللمس‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ ‫معرفة‬ ّ‫ّد‬‫أو‬ ،ً‫قارئًا‬ ‫بوصفي‬ .‫الصحفي‬ ‫يستخدمها‬ ‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ‫ة‬ ّ ‫حاّس‬ ‫من‬ ‫أود‬ .‫باالصطناعي‬ ‫مقارنة‬ ‫الطبيعي‬ ‫العشب‬ ‫ذي‬ ‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫اإلحساس‬ ‫أو‬ ‫امللعب‬ ‫أرضية‬ ‫على‬ ‫ويضعهما‬ ‫وقدمي‬ ‫بيدي‬ ‫يمسك‬ ‫أن‬ ‫الريايض‬ ‫الصحفي‬ ‫أين‬ ،‫مريضه‬ ‫بطن‬ ‫يبضع‬ ‫وهو‬ ‫الجراح‬ ‫به‬ ّ ‫يحّس‬ ‫ما‬ ‫أعرف‬ ‫أن‬ ‫أود‬ .‫املدرجات‬ ‫ثقل‬ ‫معرفة‬ ‫أود‬ ‫ظهره؟‬ ‫ه‬ّ‫لعّل‬ ‫كتفه؟‬ ‫ربما‬ ‫معصمه؟‬ ‫يده؟‬ :‫رشط‬ ِ ‫ِمل‬‫ا‬ ‫توازن‬ ‫يرتكز‬ ‫الرشطي‬ ‫يستطيع‬ ‫كيف‬ ‫أعرف‬ ‫أن‬ ‫وأريد‬ ،‫أمس‬ ً‫قتيًال‬ ‫أردى‬ ‫الذي‬ ‫املسدس‬ ‫ذاك‬ ‫ذلك؟‬ ‫بكل‬ ‫يحس‬ ‫كيف‬ ‫جسده؛‬ ‫على‬ ‫معداته‬ ‫بكامل‬ ‫الركض‬ ‫ّغت‬‫ّر‬‫م‬ ‫الذي‬ ،‫ذاته‬ ‫الرتاب‬ ،‫ذاته‬ ‫املكان‬ ‫على‬ ً‫تمامًا‬ ‫يدي‬ ‫ّر‬‫ّر‬‫أم‬ ‫أن‬ ً‫قارئًا‬ ‫بوصفي‬ ّ‫أوّد‬ ّ ‫ّك‬َ‫تحَت‬ ‫وهي‬ ،‫باألوتار‬ ‫أشعر‬ ‫أن‬ ‫وأود‬ .‫للتو‬ ‫ابنها‬ ‫دفنت‬ ‫اليت‬ ‫األم‬ ‫تلك‬ ‫يديها‬ ‫فيه‬ .‫أريد‬ ،‫أريد‬ ،‫أريد‬ .‫العود‬ ‫أو‬ ‫الزبق‬ ‫عازف‬ ‫بأصابع‬ ‫التغيري‬ ‫هي‬ ‫الصحفية‬ ‫القصص‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫الحق‬ .‫بالتغيريات‬ ‫دراية‬ ‫على‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫انظر‬ .‫وقوعه‬ ‫لحظة‬ ‫يف‬ ‫للتاريخ‬ ‫تدوين‬ ‫فالصحافة‬ ‫للتغيريات؛‬ ٌ‫ٌّل‬ ِ ‫ِج‬ ِ ‫ِس‬ ً‫وأخريًا‬ ً‫أوًال‬ ،‫تغريت‬ ‫العامل‬ ‫إىل‬ ‫النظرة‬ ،‫تغريت‬ ‫االجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫أن‬ ‫ستجد‬ ،‫مجتمعاتنا‬ ‫إىل‬ ‫مهمة‬ .‫املستقبل‬ ‫وظالل‬ ‫املايض‬ ‫ذاكرة‬ ‫ستجد‬ ،‫نظرت‬ ‫فأينما‬ .‫تغري‬ ‫املناخ‬ ‫حىت‬ ‫سيكون‬ ‫ملا‬ ‫التلميحات‬ ‫تلك‬ ‫القادم؛‬ ‫التغيري‬ ‫إشارات‬ ‫يلتقط‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الصحفي‬ .‫اآلن‬ ‫موجود‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 74
  • 73.
    ‫السياق‬ ‫فاألحداث‬ ‫سياقاتها؛‬ ‫يف‬‫املحددة‬ ‫التفاصيل‬ ‫يضع‬ ‫ال‬ ‫عندما‬ ً‫أيضًا‬ ‫الصحفي‬ ‫يفشل‬ ‫هم‬ ‫الصحفيون‬ .‫وتداعياته‬ ‫أسبابه‬ ‫حدث‬ ‫ولكل‬ ،‫بعضها‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫تقع‬ ‫ال‬ .‫واملستقبل‬ ‫املايض‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫اليوم‬ َ ‫حدَث‬ ‫يضعوا‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫اللحظة؛‬ ‫ِخو‬‫ِّر‬‫ؤ‬‫م‬ .‫الصحيح‬ ‫سياقها‬ ‫يف‬ ‫توضع‬ ‫عندما‬ ‫وأهميتها‬ ‫حقيقتها‬ ‫التفاصيل‬ ‫تكتسب‬ ‫الرصاع‬ ‫مهام‬ ‫من‬ .‫التصادم‬ ‫مسارات‬ ‫على‬ ً‫دائمًا‬ ‫فيه‬ ‫القوى‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫نعيش‬ ‫نحن‬ .‫انتهائها‬ ‫وبعد‬ ،‫حدوثها‬ ‫وعند‬ ،‫وقوعها‬ ‫قبل‬ ‫التصادمات‬ ‫تغطية‬ ‫الصحفي‬ ‫إىل‬ ‫ما‬ ‫مجموعة‬ ‫مصالح‬ ‫تفيض‬ ‫عندما‬ ‫الرصاع؛‬ ‫حس‬ ‫تطوير‬ ‫إىل‬ ‫الصحفي‬ ‫يحتاج‬ .‫أخرى‬ ‫مجموعة‬ ‫مصالح‬ ‫مع‬ ‫تصادم‬ ‫التأثري‬ ‫يف‬ ‫األخبار‬ ‫بتأثري‬ ‫اإلحساس‬ ‫يف‬ ُ‫الفشُل‬ ‫الصحفي‬ ‫تعرتض‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫اإلخفاقات‬ ‫أحد‬ ‫يف‬ ‫يؤثر‬ ‫قد‬ ،‫التصليحات‬ ‫بسبب‬ ،‫الحافالت‬ ‫خط‬ ‫يف‬ ‫بسيط‬ ‫فتغيري‬ ‫الناس؛‬ ‫حياة‬ .‫بحياتهم‬‫يودي‬‫قد‬،‫الحار‬‫الصيف‬‫يف‬‫عنهم‬‫الكهرباء‬‫وانقطاع‬.‫املسنني‬‫مئات‬‫حياة‬ .‫وجباتها‬ ‫يف‬ ‫االقتصاد‬ ‫إىل‬ ‫األرس‬ ‫يدفع‬ ‫قد‬ ‫السلع‬ ‫أسعار‬ ‫يف‬ ‫بسيط‬ ‫تغيري‬ ‫ربما‬ ‫الذات‬ ‫من‬ ‫يمنعهم‬ ‫ألنه‬ ‫جيد؛‬ ‫أمر‬ ‫وهذا‬ ،‫موضوعيني‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫الصحفيون‬ ‫يتعلم‬ ‫يقولونه‬ ‫ما‬ ‫وتوثيق‬ ،‫بدقة‬ ‫املعلومات‬ ‫نقل‬ ‫إىل‬ ‫يحتاجون‬ ‫هم‬ّ‫إّن‬ .‫الحقائق‬ ‫اختالق‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 75
  • 74.
    ‫لردود‬ ‫ويتنكرون‬ ،‫تجاربهم‬‫عن‬ ‫بأنفسهم‬ ‫ينأون‬ ‫منهم‬ ً‫كثريًا‬ ‫ولكن‬ ،‫باألدلة‬ ‫ًًا‬‫جزء‬ ‫يكونون‬ ‫قد‬ ‫أنهم‬ ‫رغم‬ ،‫ونها‬ ّ ‫يغّط‬ ‫اليت‬ ‫واألحداث‬ ‫األشخاص‬ ‫على‬ ‫فعلهم‬ ‫بالحدث؛‬ ‫املتأثر‬ ‫الجمهور‬ ‫من‬ ً‫واحدًا‬ ‫بوصفك‬ ‫تجربتك‬ ‫من‬ ْ‫ْد‬ ِ ‫استِف‬ .‫الحدث‬ ‫من‬ .‫أفضل‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫مادتك‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫سيساعد‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ *** :‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ،‫ك‬ ّ ‫حواّس‬ ‫تمرين‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ ‫الخمسة‬ ‫القارئ‬ ‫أسئلة‬ ‫أربعة‬ ‫تستغرق‬ ‫طويلة‬ ‫قصة‬ ‫أو‬ ،‫اليوم‬ ‫لنرشها‬ ‫رسيعة‬ ‫قصة‬ ‫تكتب‬ ‫كنت‬‫أ‬ ‫سواء‬ ‫أسئلة‬ ‫خمسة‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫أن‬ ً‫دائمًا‬ ‫ستجد‬ ،‫كرث‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫سنتني‬ ‫يأخذ‬ ‫قد‬ ً‫كتابًا‬ ‫أو‬ ،‫أسابيع‬ ً‫غالبًا‬ ‫وهي‬ ،‫تنقص‬ ‫وقد‬ ،ً‫قليًال‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫تزيد‬ ‫قد‬ .‫القارئ‬ ‫بها‬ ‫يهتم‬ ‫رئيسية‬ ‫األسئلة‬ .‫لقصتك‬ ‫ة‬ّ‫مهّم‬ ‫أنها‬ ‫وتظن‬ ‫بذهنك‬ ‫تطرحها‬ ‫اليت‬ ‫األسئلة‬ ‫ليست‬ ،‫عنها‬ ‫جب‬ُ‫ُت‬ ‫مل‬ ‫إذا‬ .‫مكانك‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫القارئ‬ ‫عنها‬ ‫سيسأل‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ ‫الخمسة‬ .‫باإلحباط‬ ‫سيشعر‬ ‫إىل‬ ‫قصة‬ ‫من‬ ‫تختلف‬ ‫أنها‬ ‫رغم‬ ‫واضحة‬ ‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬ ،‫األحيان‬ ‫أغلب‬ ‫يف‬ ‫كتاب‬ ‫وثمة‬ .‫القارئ‬ ‫مكان‬ ‫نفسك‬ ‫تضع‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫ملعرفتها‬ ‫طريقة‬ ‫أسهل‬ .‫قصة‬ ‫تأليف‬ ‫من‬ The Reader Over Your Shoulder :‫بعنوان‬ ‫األسلوب‬ ‫عن‬ ‫وأنت‬ ،‫تكتب‬ ‫كيف‬ ‫أي‬ ‫هوج؛‬ ‫آالن‬ ‫ومساعده‬ ‫غريفس‬ ‫روبرت‬ ‫والروايئ‬ ‫الشاعر‬ ،‫بجانبك‬ ‫يقف‬ ‫الذي‬ ‫املفرتض‬ ‫القارئ‬ ‫إىل‬ ‫كتفك‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫عينك‬ ‫بطرف‬ ‫تنظر‬ .‫واقعية‬ ‫جلسة‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫معه‬ ‫وتتحدث‬ ‫معك‬ ‫يتحدث‬ ‫دقائق‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫معرفة‬ ‫تستغرق‬ ‫لن‬ ،‫واملمارسة‬ ‫الوقت‬ ‫مع‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 76
  • 75.
    ‫يف‬ ‫فاالختالف‬ ‫قصتك؛‬‫يف‬ ‫جميعها‬ ‫املصادر‬ ‫على‬ ‫تطرحها‬ ‫أن‬ ‫واحرص‬ .‫معدودة‬ .‫القصة‬ ‫إىل‬ ‫يقودك‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ،‫القصة‬ ‫هو‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫اإلجابات‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ،‫املدينة‬ ‫يف‬ ‫عامة‬ ‫حديقة‬ ‫لتوسيع‬ ‫مرشوع‬ ‫عن‬ ‫قصة‬ ‫يف‬ ،ً‫مثًال‬ :‫يلي‬ ‫كما‬ ‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬ ‫التكلفة؟‬ ‫ما‬ .1 ‫املدينة؟‬ ‫بلدية‬ ‫مزيانية‬ ‫من‬ ‫قتطع‬ُ‫سُت‬ ‫هل‬ .2 ‫كرث؟‬‫أ‬ ‫األهايل‬ ‫يحتاجها‬ ‫أخرى‬ ‫خدمات‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫ستأيت‬ ‫هل‬ .3 ‫التوسعة؟‬ ‫ملاذا‬ .4 ‫أفضل؟‬ ‫بمرشوع‬ ‫عنها‬ ‫االستغناء‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ .5 ‫اإلجابات‬ ‫ترتب‬ ‫أن‬ ‫حاول‬ .‫معقدة‬ ‫قصة‬ ‫تناول‬ ‫لدى‬ ً‫أيضًا‬ ‫الة‬ّ‫ّع‬‫ف‬ ‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬ .‫بجانبك‬ ‫يقف‬ ‫الذي‬ ‫املفرتض‬ ‫القارئ‬ ‫به‬ ‫سيسأل‬ ‫الذي‬ ‫بالتسلسل‬ ‫األسئلة‬ ‫عن‬ ‫ويغلق‬ ،‫الخمسة‬ ‫األسئلة‬ ‫ضمن‬ ‫بحثه‬ ‫الصحفي‬ ‫يحرص‬ ‫أن‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ .ً‫آنفًا‬ ‫ذكرنا‬ ‫كما‬ ،‫املفاجأة‬ ‫أمام‬ ‫بابه‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 77
  • 76.
    18 DeGregory, Lane “TheGirl in the Window” and Other True Tales”, University of Chicago Press, 2023. :‫م‬ُ‫تعُّل‬ ‫ب‬ّ‫يتطّل‬ ‫األسئلة‬ ‫وطرح‬ ‫املقابالت‬ ‫التوقعات‬ ‫ولبناء‬ .»‫«توقعات‬ ً‫أصًال‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ »‫«املفاجآت‬ ‫تصادف‬ ‫لن‬ ‫مصدرك‬ ‫على‬ ‫طرحها‬ ّ‫توّد‬ ‫اليت‬ ‫باألسئلة‬ ‫قائمة‬ ‫رّضر‬‫ح‬ .‫التحضري‬ ‫بعض‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ،ً‫شيئًا‬ ‫تنىس‬ ‫لن‬ ‫أنك‬ ‫سيضمن‬ ‫هذا‬ .‫املقابلة‬ ‫معه‬ ‫تجري‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫أو‬ .‫املقابلة‬ ‫يف‬ ‫الحديث‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫الثقة‬ ‫وسيمنحك‬ .‫يديك‬ ‫بني‬ ‫الورقة‬ ‫من‬ ‫مبارشة‬ ‫األسئلة‬ ‫وتقرأ‬ ً‫فورًا‬ ‫املقابلة‬ ‫يف‬ ‫تنخرط‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫أسئلة‬ ‫لديه‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وما‬ ،‫فعله‬ ‫تنوي‬ ‫ما‬ ‫ارشح‬ ،‫ثك‬ِ‫محِّد‬ ‫مع‬ ‫الجليد‬ ‫بكرس‬ ً‫أوًال‬ ‫ابدأ‬ ‫فضولك‬ ‫دع‬ ‫ثم‬ ،‫تريحه‬ ‫اليت‬ ‫النقطة‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫ويبدأ‬ ‫يسرتسل‬ ‫دعه‬ .‫لك‬ ،‫طرحها‬ ‫أردت‬ ‫اليت‬ ‫األسئلة‬ ‫كل‬ ‫سألت‬ ‫أنك‬ ‫من‬ ‫كد‬‫لتتأ‬ ‫قائمتك‬ ‫إىل‬ ‫عد‬ .‫يقدك‬ .‫ع‬َ‫متوَّق‬ ‫غري‬ ‫هو‬ ‫ملا‬ ‫أبوابك‬ ‫وأرشع‬ ‫للتعرف‬ ‫تساعد‬ ‫لكنها‬ ،‫وسطحية‬ ‫بسيطة‬ ‫تبدو‬ ‫قد‬ ً‫ًا‬ّ‫عاّم‬ ً‫سؤاًال‬ 30 ‫وإليك‬ ‫بهذه‬ ‫ديغريغوري‬ ‫لني‬ ‫الصحفية‬ ‫تحتفظ‬ .‫منها‬ ‫تستفيد‬ ‫وقد‬ ،‫الشخصية‬ ‫إىل‬ :‫حقيبتها‬ ‫يف‬ ً‫دائمًا‬ 18 ‫القائمة‬ ‫للشخصية‬ ‫أفضل‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫أسئلة‬ ‫حياتك؟‬ ‫قصة‬ ‫فما‬ ،‫قصة‬ ‫إنسان‬ ‫لكل‬ .1 ‫ذاكرتك؟‬ ‫يف‬ ‫تحفظها‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫ذكرى‬ ‫أقدم‬ ‫ما‬ .2 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 78
  • 77.
    ‫ضمن‬ ‫نفسك‬ ‫تضع‬‫وأين‬ ‫أرستك؟‬ ‫أفراد‬ ‫بني‬ ‫ترتيبك‬ ‫ما‬ ‫بيتك؟‬ ‫عائلتك؟‬ ‫تصف‬ ‫كيف‬ .3 ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫أرستك)؟‬ ‫أفراد‬ ‫إليك‬ ‫ينظر‬ ‫(كيف‬ ‫أرستك‬ ‫داخل‬ ‫العالقات‬ ‫ديناميكية‬ ‫معه؟‬ ‫تتعامل‬ ‫كيف‬ .ُ‫ُه‬ْ‫ْف‬ ِ ‫ِص‬ ‫اسمه؟‬ ‫ما‬ ‫أليف؛‬ ‫حيوان‬ ‫تكره؟‬ ‫وأيها‬ ‫تحب‬ ‫أيها‬ ‫وتقاليدها؛‬ ‫عاداتها‬ ،‫العائلة‬ ‫طقوس‬ .4 ‫هل‬ ‫حلمك)؟‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫(أو‬ ‫تكرب‬ ‫عندما‬ ‫تصبح‬ ‫أن‬ ‫تود‬ ‫كنت‬ ‫ماذا‬ )‫الصبا‬ ‫(أو‬ ‫الصغر‬ ‫يف‬ .5 ‫ال؟‬ ‫أم‬ ‫أطفال‬ ‫لديك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫تتخيل‬ ‫كنت‬ ‫هل‬ ‫أعزب؟‬ ‫أم‬ ً‫مزتوجًا‬ ‫نفسك‬ ‫ترى‬ ً‫دائمًا‬ ‫كنت‬ ‫كانت‬ ‫كيف‬ ‫إليك؟‬ ‫يتوددون‬ ‫أقرانك‬ ‫كان‬ ‫هل‬ ‫الطفولة؟‬ ‫يف‬ ‫شخصيتك‬ ‫كانت‬ ‫كيف‬ .6 ‫تمارسها؟‬ ‫كنت‬ ‫اليت‬ ‫األنشطة‬ ‫أبرز‬ ‫ما‬ ‫املدرسة؟‬ ‫يف‬ ‫عالقاتك‬ ‫اآلن؟‬ ‫هم‬ ‫ومن‬ ‫وملاذا؟‬ ‫(أبطالك)؟‬ ‫األعلى‬ ‫مثلك‬ )‫(هم‬ ‫هو‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ .7 ‫أفراد‬ ‫أحد‬ ‫أو‬ ،‫عزيز‬ ‫شخص‬ ‫موت‬ ‫يكون‬ ‫(قد‬ ‫املوت‬ ‫مع‬ ‫لك‬ ‫تجربة‬ ‫أول‬ ‫كانت‬ ‫كيف‬ .8 ‫مرض)؟‬ ‫أو‬ ‫حادث‬ ‫يف‬ ‫بالتجربة‬ ّ‫ّر‬‫م‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫أو‬ ،‫األرسة‬ ‫لك؟‬ ‫صديق‬ ‫أفضل‬ ‫مع‬ ‫عالقتك‬ ‫بدأت‬ ‫كيف‬ ‫أو‬ ‫بزوجك؟‬ /‫بزوجتك‬ ‫التقيت‬ ‫كيف‬ .9 ‫ذلك؟‬ ‫كان‬ ‫كيف‬ ‫حياتك؟‬ ‫يف‬ ‫اتخذته‬ ‫قرار‬ ‫أصعب‬ ‫ما‬ .10 ‫اآلن؟‬ ‫تحلم‬ ‫بماذا‬ .11 ‫تثق؟‬ ‫بمن‬ ‫؟‬ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫يعرفك‬ ‫بأنه‬ ‫تظن‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫هو‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ .12 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 79
  • 78.
    ‫دعاء‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ما‬‫الكنيسة؟‬ /‫املسجد‬ ‫إىل‬ ‫تذهب‬ ‫هل‬ ‫بالخالق؟‬ ‫املؤمنني‬ ‫من‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ .13 ‫صالتك؟‬ ‫يف‬ ‫تردده‬ ‫وملاذا؟‬ ‫حد؟‬ ‫أي‬ ‫إىل‬ ‫السيايس؟‬ ‫املجال‬ ‫يف‬ ‫تنشط‬ ‫هل‬ .14 ‫الشخصية‬ ‫عن‬ ‫أعمق‬ ‫نظرة‬ ‫تكوين‬ ‫يف‬ ‫تساعد‬ ‫أسئلة‬ ‫الثالجة؟‬ ‫أو‬ ،‫سيارتك‬ ‫أو‬ ،‫حقيبتك‬ ‫أو‬ ،‫محفظتك‬ ‫يف‬ ً‫دائمًا‬ ‫تحتفظ‬ ‫بماذا‬ .15 ‫العائلة؟‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫الشخيص؟‬ ‫املستوى‬ ‫على‬ ‫القلق‬ ‫لك‬ ‫يسبب‬ ‫يشء‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ما‬ .16 ‫العامل؟‬ ‫أو‬ ‫بلدك‬ ‫أو‬ ‫مدينتك‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫الحياة؟‬ ‫يف‬ ‫تتمناه‬ ‫يشء‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ما‬ .17 ‫نفسك‬ ‫على‬ ‫تطرحها‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫األسئلة‬ ‫ما‬ ‫أفضل؟‬ ‫بشكل‬ ‫تفهمه‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ .18 ‫لها؟‬ ‫إجابات‬ ‫عن‬ ‫وتبحث‬ ‫وملاذا؟‬ ‫عليه؟‬ ‫تندم‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫اليشء‬ ‫ما‬ .19 ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تتخيل‬ ‫كيف‬ ،‫جديد‬ ‫من‬ ‫الحياة‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫خيار‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ .20 ‫الحالية؟‬ ‫حياتك‬ ‫تغيري‬ ‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫هل‬ ‫الجديدة؟‬ ‫هي؟‬ ‫فما‬ ،‫شخصيتك‬ ‫لتصف‬ ‫فقط‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫ستختار‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ .21 ‫عنك؟‬ ‫يفرتضونه‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫فهمك؟‬ ‫يسيئون‬ ‫بماذا‬ ‫فهمك؟‬ ‫الناس‬ ‫ييسء‬ ‫هل‬ .22 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 80
  • 79.
    ‫عنك؟‬ ‫الناس‬ ‫يعرفه‬‫ال‬ ‫الذي‬ ‫اليشء‬ ‫ما‬ .23 ‫اآلخرين؟‬ ‫ويف‬ ‫نفسك؟‬ ‫يف‬ ‫يزعجك‬ ‫يشء‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ما‬ .24 ‫ال؟‬ ‫مل‬ ‫أو‬ ‫ملاذا؟‬ ‫يكربون؟‬ ‫عندما‬ ‫مثلك‬ ‫أطفالك‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫هل‬ .25 ‫نفسك؟‬ ‫تجاه‬ ‫بالفخر‬ ‫يشعرك‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫ما‬ .26 ‫املوت؟‬ ‫بعد‬ ‫لنا‬ ‫يحدث‬ ‫ماذا‬ ،‫باعتقادك‬ .27 ‫الوقت؟‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ،‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ،‫هنا‬ ‫أنت‬ ‫ملاذا‬ .28 ‫برحيلك؟‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫سيتأثر‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ .29 ‫رحيلك؟‬ ‫بعد‬ ‫عنك‬ ‫ذكر‬ُ‫ُي‬ ‫أن‬ ‫تأمل‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ،‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ً‫يومًا‬ ‫سرنحل‬ ‫كلنا‬ .30 *** :‫م‬ُ‫تعُّل‬ ‫ب‬ّ‫تتطّل‬ ،‫واملقابالت‬ ‫املالحظات‬ ‫تدوين‬ ‫يف‬ .‫معلومات‬ ‫نقل‬ ‫محوره‬ ‫تقرير‬ ‫كتابة‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫الرسد‬ ‫محورها‬ ‫قصة‬ ‫كتابة‬ ‫إىل‬ ،‫شاهد‬ َ‫َم‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ -‫وسياقاتها‬ ‫وخلفياتها‬ ‫املعلومات‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬- ‫القصة‬ .‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫ورؤية‬ ،‫محددة‬ ‫تفاصيل‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ،‫وزمان‬ ‫لألحداث‬ ‫مكان‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 81
  • 80.
    ‫عد‬ُ‫ُت‬ ،‫هذه‬ ‫ديغريغوري‬.‫مالحظاتها‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫تد‬ ‫كيف‬ ‫ديغريغوري‬ ‫ترشح‬ ‫يلي‬ ‫وفيما‬ ‫وستأرسك‬ ،‫يشء‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫تكتب‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ،‫الحايل‬ ‫وقتنا‬ ‫بريسلني‬ ‫جيمي‬ .‫بقصصها‬ .‫صفحة‬ ‫مشهد‬ ‫لكل‬ ‫ص‬ ِ ‫خِّص‬ ،‫مالحظاتك‬ ‫لتدوين‬ .‫والوقت‬ ‫التاريخ‬ ‫ل‬ِ‫سِّج‬ ،‫العليا‬ ‫اليمىن‬ ‫الزاوية‬ ‫يف‬ ،‫املذاق‬ ،‫الشم‬ ،‫البرص‬ :‫بحواسك‬ ‫تستشعره‬ ‫ما‬ ‫اكتب‬ ،‫العلوي‬ ‫الهامش‬ ‫يف‬ .‫اللمس‬ ‫وترغب‬ ، ٍ ‫بيشٍء‬ ‫ما‬ ٌ ‫شخٌص‬ ‫يخربك‬ ‫عندما‬ ً‫سهمًا‬ ‫ضع‬ ،‫األيمن‬ ‫الهامش‬ ‫يف‬ .‫اليشء‬ ‫بذلك‬ ‫تتعلق‬ ‫أسئلة‬ ‫وطرح‬ ‫بالعودة‬ ‫يمكنك‬ ‫اللقاء‬ ‫نهاية‬ ‫ففي‬ ‫وأفكاره؛‬ ‫حديثه‬ ‫تسلسل‬ ‫تقاطع‬ ‫لن‬ ‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ .‫عنها‬ ‫لتسأله‬ ‫األسهم‬ ‫تلك‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬ .‫إليه‬ ‫العودة‬ ‫يسهل‬ ‫يك‬ ‫املشهد‬ ‫م‬ّ‫رّق‬ ‫الصفحة‬ ‫أسفل‬ :‫أقسام‬ ‫ثالثة‬ ‫إىل‬ ‫مه‬ ِ ‫قِّس‬ ‫األساسية؛‬ ‫للمالحظات‬ ‫هو‬ ‫الصفحة‬ ‫وسط‬ ‫أعد‬ ‫بل‬ ،‫بحرف‬ ً‫حرفًا‬ ‫يقوله‬ ‫ما‬ ‫تكتب‬ ‫ال‬ :‫الشخص‬ ‫يقوله‬ ‫ملا‬ ‫األول‬ ‫القسم‬ .‫فقط‬ ‫األقالم‬ ‫رؤوس‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫ود‬ ‫باختصار‬ ‫صياغته‬ ‫هي‬ ‫كما‬ ‫اكتبها‬ ،‫حسنة‬ ‫عبارة‬ ‫أو‬ ‫جملة‬ ‫تسمع‬ ‫عندما‬ :‫لالقتباسات‬ ‫الثاين‬ ‫القسم‬ .‫االقتباس‬ ‫عالمات‬ ‫حولها‬ ‫وضع‬ .‫نها‬ ْ ‫ْس‬ُ‫ُح‬ ‫بكامل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 82
  • 81.
    ‫بني‬ ‫تضعها‬ ‫أن‬‫األفضل‬ :‫الشخصية‬ ‫وتعليقاتك‬ ‫ملالحظاتك‬ ‫الثالث‬ ‫القسم‬ .‫الشخص‬ ‫يقوله‬ ‫بما‬ ‫تختلط‬ ‫ال‬ ‫يك‬ ‫كبرية‬ ‫أقواس‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 83
  • 82.
  • 83.
    ‫الجملة‬ ‫تحرير‬ .‫واألسلوب‬ ‫واللغة‬‫النحو‬ ‫على‬ ‫فاحصة‬ ‫نظرة‬ ‫نلقي‬ ،‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ : ْ ‫اعرْف‬ ،ً‫قصًة‬ ‫أو‬ ً‫تقريرًا‬ ‫كان‬‫أ‬ ‫سواء‬ ، َ ‫َك‬ َ ‫نَّص‬ ‫تكتب‬ ‫وأنت‬ .‫جملة‬ ‫كل‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ • .‫تقوله‬ ‫ال‬ ‫وما‬ • .ً‫ضمنًا‬ ‫إليه‬ ‫ح‬ّ‫تلّم‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ • ‫ما‬ ‫وليس‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫فعل‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫معرفة‬ ،‫هذه‬ ‫الثالث‬ ‫النقاط‬ ‫بني‬ ‫األصعب‬ .‫تقوله‬ ‫أنها‬ ‫عقلك‬ ‫يتخيل‬ ‫بصفتك‬ ‫عملك‬ ‫ألن‬ ‫ككل؟‬ ‫القصة‬ ‫أو‬ ‫التقرير‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ،‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫على‬ ‫الرتكزي‬ ‫ملاذا‬ ‫هذه‬ .‫عقلك‬ ‫يف‬ ‫الجمل‬ ‫إنشاء‬ ‫يف‬ ‫ستقضيه‬ ‫وقتك‬ ‫معظم‬ ‫الجمل؛‬ ‫بناء‬ ‫هو‬ ً‫كاتبًا‬ .‫الكاتب‬ ‫حياة‬ ‫هي‬ ‫واترك‬ .‫أطوالها‬ ‫يف‬ ‫التنوع‬ ‫لخلق‬ ‫يكفي‬ ‫بما‬ ‫قصرية‬ .‫قصرية‬ ‫جملك‬ ‫اجعل‬ ‫يعرف‬ ‫فالقارئ‬ .‫عنه‬ ‫التعبري‬ ‫الكلمات‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫ملا‬ ‫املجال‬ ‫لتفسح‬ ،‫بينها‬ ‫مساحة‬ ‫فقرة‬ ‫بني‬ ‫األبيض‬ ‫الفراغ‬ ‫ذاك‬ ‫باملساحة‬ ‫وأقصد‬ .‫قوله‬ ‫الكلمات‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫ما‬ .‫وأخرى‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 85
  • 84.
    .ً‫وأخريًا‬ ً‫أوًال‬ ‫اإليقاع‬‫إىل‬ ‫انتبه‬ ‫أو‬ ‫تقريرك‬ ‫(أحداث‬ ‫املرسح‬ ‫خشبة‬ ‫على‬ ‫تظهر‬ ،‫األخرى‬ ‫تلو‬ ‫الجملة‬ ‫ّل‬‫ّي‬‫تخ‬ ‫ثم‬ .)‫قصتك‬ .‫أجله‬ ‫من‬ ْ ‫ئْت‬ ِ ‫نِش‬ ُ ‫ُأ‬ ‫الذي‬ ‫ذاته‬ ‫اليشء‬ ‫تقول‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ .‫سبقتها‬ ‫اليت‬ ‫قدر‬ ‫من‬ ‫تقلل‬ ‫وال‬ ،‫تليها‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫ترفع‬ ‫ال‬ .‫هنا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ :‫بافتخار‬ ‫تقول‬ ‫وال‬ ،‫للجمهور‬ ‫وح‬ّ‫تّل‬ ‫ال‬ .‫عليها‬ ‫ثناءه‬ ‫أو‬ ‫الجمهور‬ ‫عرفان‬ ‫تنتظر‬ ‫الخشبة‬ ‫على‬ ‫تقف‬ ‫ال‬ .‫قوله‬ ‫عليها‬ ‫ما‬ ‫بقول‬ ‫تكتفي‬ ‫تقوله؛‬ ‫ا‬ّ‫عّم‬ ‫تتحدث‬ ‫ال‬ .‫وتغادر‬ ‫بها‬ ‫املنوطة‬ ‫املعلومة‬ ‫تقول‬ ،‫ببساطة‬ ‫يدل‬ ‫ما‬ ‫ة‬َ‫ثَّم‬ ‫فليس‬ ‫تنشئها؛‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫هو‬ ‫القارئ‬ ‫وبني‬ ‫بينك‬ ‫الوحيد‬ ‫الرابط‬ .‫غريها‬ ‫تقصده‬ ‫ما‬ ‫على‬ .‫ذهنك‬ ‫يف‬ ‫تقصده‬ ‫عما‬ ‫النظر‬ ‫برصف‬ ‫والزتاماتها‬ ‫بدوافعها‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ ‫وتستقل‬ ‫وأعرافها؛‬ ‫اللغة‬ ‫وتاريخ‬ ،‫م‬ ْ ‫ْظ‬َ‫والَّن‬ ‫النحو‬ :‫القواعد‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫تلزتم‬ ‫فهي‬ ‫ملقاصدك‬ ً‫باًال‬ ‫تعري‬ ‫ال‬ ،‫االجتماعية‬ ‫واإلشارات‬ ‫والتلميحات‬ ‫األصداء‬ ‫من‬ ‫عامل‬ .‫القواعد‬ ‫هذه‬ ‫تلزتم‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ،‫الشخصية‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 86
  • 85.
    :‫اذ‬ّ‫األّخ‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬‫ذلك‬ ‫بشأن‬ ‫كلينكنبورج‬ ‫فريلني‬ ‫والصحفي‬ ‫الكاتب‬ ‫يستفيض‬ .Several Short Sentences About Writing ‫من‬ 19 ‫التقرير‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الخشبة‬ ‫وتغادر‬ ‫دورها‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ ‫تؤدي‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ ‫تاريخها‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ً‫مثيًال‬ ‫أمريكا‬ ‫تشهد‬ ‫مل‬ ‫للحظة‬ ‫َخ‬‫َّر‬‫أ‬ ‫الذي‬ ،»‫بوست‬ ‫«واشنطن‬ .2022 ‫لعام‬ »‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ ‫فاز‬ ‫التقرير‬ .‫الحديث‬ ،ً‫أبدًا‬ ‫الهزيمة‬ ‫يقبل‬ ّ‫أّال‬ ‫األبيض‬ ‫البيت‬ ‫أمام‬ ‫الهائم‬ ‫للحشد‬ ‫يقول‬ ‫ترامب‬ ‫الرئيس‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ً‫ًال‬ َ‫أَم‬ ‫انقالب‬ ‫محاولة‬ ‫إىل‬ ‫ترىق‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬ ‫األمرييك‬ ‫الكونغرس‬ ‫مبىن‬ ‫باملئات‬ ‫أنصاره‬ ‫اقتحم‬ ‫ناري‬ ‫بطلق‬ ٌ‫امرأٌة‬ ‫صيبت‬ ُ ‫ُأ‬ ،‫الفوىض‬ ‫معمعة‬ ‫يف‬ .‫فيها‬ ‫خرس‬ ‫اليت‬ ‫االنتخابات‬ ‫نتائج‬ ‫إبطال‬ ‫يف‬ .‫الكونغرس‬ ‫حماية‬ ‫رشطة‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫تلت‬ُ‫وُق‬ ،‫املسؤولني‬ ‫بحسب‬ ‫مسبوق‬ ‫غري‬ ‫كان‬ ،‫التحريضية‬ ‫الرئيس‬ ‫لهجة‬ ‫كبري‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫أثارته‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫العنف‬ ‫مشهد‬ ‫يف‬ ‫بايدن‬ ‫جو‬ ‫فوز‬ ‫الكونغرس‬ ‫إقرار‬ ‫عملية‬ ‫فجأة‬ ‫أوقف‬ ‫ما‬ ،‫الحديث‬ ‫األمرييك‬ ‫التاريخ‬ ‫يف‬ .‫الرئاسية‬ ‫االنتخابات‬ ‫مع‬ ‫أعداده‬ ‫تزايدت‬ ‫الذي‬ ‫الهائج‬ ‫الحشد‬ ‫اقتحم‬ ،‫الزرقاء‬ ‫ترامب‬ ‫أعالم‬ ‫تحمل‬ ٍ ‫سارياٍت‬ ِ ‫ِب‬ ،‫بالقوة‬ ‫طريقهم‬ ‫وا‬ّ‫وشّق‬ ،‫ونوافذه‬ ‫الكونغرس‬ ‫مبىن‬ َ ‫أبواَب‬ ‫اآلالف‬ ‫إىل‬ ‫ليصل‬ ‫الوقت‬ ‫قد‬ ‫كانوا‬ ‫النواب‬ .‫كهذا‬ ‫لهجوم‬ ‫مستعدين‬ ‫غري‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫متجاوزين‬ ‫مجلس‬ ‫قاعة‬ ‫مدخل‬ ‫عند‬ ‫جرت‬ ‫مسلحة‬ ‫مواجهة‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫وقت‬ ‫قبل‬ ‫املكان‬ ‫من‬ ‫جوا‬ ِ ‫ِر‬ْ‫ْخ‬ ُ ‫ُأ‬ ‫يف‬ ‫وتوفيت‬ ،‫الرشطة‬ ‫بحسب‬ ،‫إسعاف‬ ‫سيارة‬ ‫إىل‬ ‫برسعة‬ ‫قلت‬ُ‫ُن‬ ‫املصابة‬ ‫املرأة‬ .‫النواب‬ ‫للقاعة‬ ‫البيضاء‬ ‫الرخامية‬ ‫األرضية‬ ‫على‬ ‫للدموع‬ ‫املسيل‬ ‫الغاز‬ ‫قذائف‬ ‫طلقت‬ ُ ‫ُأ‬ .‫الحق‬ ‫وقت‬ .‫الكونفدرالية‬ ‫أعالم‬ ‫الشغب‬ ‫مثريو‬ ‫رفع‬ ،‫املبىن‬ ‫درجات‬ ‫وعلى‬ ،‫املستديرة‬ ‫الكبرية‬ 19 Tan، Rebecca “Trump supporters storm U.S. Capitol, with one woman killed and tear gas fired”, Washingtonpost 2021. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 87
  • 86.
    244 ‫عمرها‬ ‫ديمقراطية‬‫تخريب‬ ‫أراد‬ ‫الذي‬ ‫الحشد‬ ‫أنشد‬ »!‫إيه‬ ‫إس‬ ‫يو‬ !‫إيه‬ ‫إس‬ ‫«يو‬ .ً‫عامًا‬ Washington post Public Service - 2022 ‫بوليزتر‬ 2021 ‫الثاين‬ ‫كانون‬/‫يناير‬ 7 ‫النرش‬ ‫تاريخ‬ :20 ‫السابق‬ ‫النص‬ ‫تحليل‬ ‫وهنا‬ ،ً‫أبدًا‬ ‫الهزيمة‬ ‫يقبل‬ ّ‫أّال‬ ‫األبيض‬ ‫البيت‬ ‫أمام‬ ‫الهائم‬ ‫للحشد‬ ‫يقول‬ ‫ترامب‬ ‫الرئيس‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ً‫ًال‬ َ‫أَم‬ ‫انقالب‬ ‫محاولة‬ ‫إىل‬ ‫ترىق‬ ‫خطوة‬ ‫يف‬ ‫األمرييك‬ ‫الكونغرس‬ ‫مبىن‬ ‫باملئات‬ ‫أنصاره‬ ‫اقتحم‬ ‫ناري‬ ‫بطلق‬ ٌ‫امرأٌة‬ ‫صيبت‬ ُ ‫ُأ‬ ،‫الفوىض‬ ‫معمعة‬ ‫يف‬ .‫فيها‬ ‫خرس‬ ‫اليت‬ ‫االنتخابات‬ ‫نتائج‬ ‫إبطال‬ ‫يف‬ .‫الكونغرس‬ ‫حماية‬ ‫رشطة‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫تلت‬ُ‫وُق‬ ،‫املسؤولني‬ ‫بحسب‬ ‫جملة‬ ‫تتبعها‬ .‫كلمة‬ 34 ‫تقرير؛‬ ‫مطلع‬ ‫إىل‬ ‫بالنسبة‬ ‫طويلة‬ ‫عد‬ُ‫ُت‬ ‫األوىل‬ ‫الجملة‬ ‫كثري‬ ‫يجده‬ ،‫قصري‬ /‫طويل‬ :‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫واإليقاع‬ ‫النمط‬ ‫هذا‬ .‫كلمة‬ 15 ‫بـ‬ ‫قصرية‬ .‫النص‬ ‫على‬ ‫الحيوية‬ ‫إلضفاء‬ ‫فعالة‬ ‫أداة‬ ‫اب‬ّ‫ّت‬ُ‫الُك‬ ‫من‬ ‫يفعلون‬ ‫أنصاره‬ ،ً‫شيئًا‬ ‫يقول‬ ‫ترامب‬ ‫لألحداث؛‬ ‫الزمين‬ ‫التسلسل‬ ‫تالحظ‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬ .‫ما‬ ‫شخص‬ ‫مقتل‬ ،ً‫شيئًا‬ ‫الفقرة‬ ‫بناء‬ ‫كيفية‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫لكن‬ .‫اإلخبارية‬ ‫التقارير‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬ ‫مهم‬ ‫التسلسل‬ ‫هذا‬ ‫األخبار‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬ ‫معهود‬ ‫غري‬ ‫وهذا‬ )..‫الرئيس‬ ‫كان‬ ‫(بينما‬ ‫جملة‬ ‫بشبه‬ ‫يبدأ‬ :‫كاملة‬ »‫التحريضية‬ ‫ترامب‬ ‫«لهجة‬ ‫يجعل‬ ‫الرتكيبة‬ ‫بهذه‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عرب‬ ‫انتشاره‬ ‫رغم‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عامل‬ ‫الخرب‬ ‫أن‬ ‫وتجد‬ .‫إليهما‬ ‫أفضت‬ ‫اللذين‬ ‫والعنف‬ ‫الفوىض‬ ‫من‬ ‫أهمية‬ ‫أقل‬ 20 Clark, Roy Peter “Tell It Like It Is: A Guide to Clear and Honest Writing”, 2023. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 88
  • 87.
    ‫رغم‬- ‫املرأة‬ ‫مقتل‬.)..‫أنصاره‬ ‫(اقتحم‬ ‫الرئيسية‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ )‫(الهجوم‬ ‫املهم‬ ‫موقع‬ ‫يف‬ ‫يضعها‬ ‫أن‬ ‫استطاع‬ ‫الكاتب‬ ‫لكن‬ ،‫الرئيسية‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ِ ‫يأِت‬ ‫مل‬ -‫أهميته‬ .‫الفقرة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ :‫بارز‬ ‫نتائج‬ ‫إبطال‬ ،‫انقالب‬ ‫محاولة‬ ،‫اقتحم‬ :‫كلمات‬ ‫الكاتب‬ ‫يستخدم‬ ‫كيف‬ ً‫أيضًا‬ ‫انتبه‬ ‫بالعرق‬ ‫األمرييك‬ ‫الشعب‬ ‫بناها‬ ‫اليت‬ ‫للمؤسسات‬ ‫انحيازه‬ ‫ويظهر‬ .‫االنتخابات‬ .‫اآلن‬ ‫تخريبها‬ ‫يريدون‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫أمام‬ ‫والدم‬ ‫مسبوق‬ ‫غري‬ ‫كان‬ ،‫التحريضية‬ ‫الرئيس‬ ‫لهجة‬ ‫كبري‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫أثارته‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫العنف‬ ‫مشهد‬ ‫يف‬ ‫بايدن‬ ‫جو‬ ‫فوز‬ ‫الكونغرس‬ ‫إقرار‬ ‫عملية‬ ‫فجأة‬ ‫أوقف‬ ‫ما‬ ،‫الحديث‬ ‫األمرييك‬ ‫التاريخ‬ ‫يف‬ .‫الرئاسية‬ ‫االنتخابات‬ ،‫كلمة‬ 30 ‫طويلة‬ ‫واحدة‬ ‫جملة‬ ً‫أيضًا‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ‫يجري‬ ‫كثري‬ ‫ثمة‬ .3 ،‫الرئيس‬ ‫َه‬‫َر‬‫ثا‬ َ ‫َأ‬ .2 ،‫الكونغرس‬ ‫يف‬ ‫عنف‬ ‫مشهد‬ .1 :‫الخرب‬ ‫عنارص‬ ‫كل‬ ‫وبها‬ .‫بايدن‬ ‫فوز‬ ‫إقرار‬ ‫وقف‬ :‫خلفيات‬ .4 ،‫مسبوق‬ ‫غري‬ ‫حدث‬ ‫مع‬ ‫أعداده‬ ‫تزايدت‬ ‫الذي‬ ‫الهائج‬ ‫الحشد‬ ‫اقتحم‬ ،‫الزرقاء‬ ‫ترامب‬ ‫أعالم‬ ‫تحمل‬ ٍ ‫سارياٍت‬ ِ ‫ِب‬ ،‫بالقوة‬ ‫طريقهم‬ ‫وا‬ّ‫وشّق‬ ،‫ونوافذه‬ ‫الكونغرس‬ ‫مبىن‬ َ ‫أبواَب‬ ‫اآلالف‬ ‫إىل‬ ‫ليصل‬ ‫الوقت‬ ‫قد‬ ‫كانوا‬ ‫النواب‬ .‫كهذا‬ ‫لهجوم‬ ‫مستعدين‬ ‫غري‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫متجاوزين‬ ‫مجلس‬ ‫قاعة‬ ‫مدخل‬ ‫عند‬ ‫جرت‬ ‫مسلحة‬ ‫مواجهة‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫وقت‬ ‫قبل‬ ‫املكان‬ ‫من‬ ‫جوا‬ ِ ‫ِر‬ْ‫ْخ‬ ُ ‫ُأ‬ ‫يف‬ ‫وتوفيت‬ ،‫الرشطة‬ ‫بحسب‬ ،‫إسعاف‬ ‫سيارة‬ ‫إىل‬ ‫برسعة‬ ‫قلت‬ُ‫ُن‬ ‫املصابة‬ ‫املرأة‬ .‫النواب‬ ‫للقاعة‬ ‫البيضاء‬ ‫الرخامية‬ ‫األرضية‬ ‫على‬ ‫للدموع‬ ‫املسيل‬ ‫الغاز‬ ‫قذائف‬ ‫طلقت‬ ُ ‫ُأ‬ .‫الحق‬ ‫وقت‬ .‫الكونفدرالية‬ ‫أعالم‬ ‫الشغب‬ ‫مثريو‬ ‫رفع‬ ،‫املبىن‬ ‫درجات‬ ‫وعلى‬ ،‫املستديرة‬ ‫الكبرية‬ ،‫تقنية‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫ومن‬ .‫باألحداث‬ ‫مليئة‬ ‫جمل‬ ‫أربع‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫الثالثة‬ ‫الفقرة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 89
  • 88.
    ‫بعني‬ ‫يرى‬ ‫ويجعله‬‫املكان‬ ‫فوق‬ ‫بالقارئ‬ ‫ق‬ِ‫يحِّل‬ ‫رسد‬ ‫من‬ ً‫نوعًا‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫تشكل‬ .‫هناك‬ ‫يجري‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫عقله‬ ‫املبين‬ ‫عن‬ ‫واالبتعاد‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫باعتماد‬ ‫الدائمة‬ ‫النصيحة‬ ‫ورغم‬ ،‫قلت‬ُ‫ُن‬ ،‫جوا‬ ِ ‫ِر‬ْ‫ْخ‬ ُ ‫ُأ‬ :‫األفعال‬ ‫فإن‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫مريحة‬ ‫تبدو‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫للمجهول‬ :‫للمعلوم‬ ‫املبنية‬ ‫األفعال‬ ‫عن‬ ‫أهمية‬ ‫تقل‬ ‫ال‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫حيوية‬ ‫تضفي‬ ،‫أطلقت‬ .‫رفع‬ ،‫طريقهم‬ ‫شقوا‬ ،‫اقتحم‬ 244 ‫عمرها‬ ٍ ‫ديمقراطيٍة‬ ‫تخريب‬ ‫أراد‬ ‫الذي‬ ‫الحشد‬ ‫أنشد‬ »!‫إيه‬ ‫إس‬ ‫يو‬ !‫إيه‬ ‫إس‬ ‫«يو‬ .ً‫عامًا‬ ‫رسدية‬ ‫جملة‬ ‫إنها‬ .‫إيجازها‬ ‫بسبب‬ ‫ربما‬ ،‫األقوى‬ ‫هي‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ‫هذ‬ ‫لعل‬ ‫«تخريب‬ ‫بعضهما‬ ‫مع‬ ‫يتناسبان‬ ‫ال‬ ‫شيئني‬ ‫تجاور‬ ‫عند‬ ‫تنشأ‬ ‫املقابلة‬ ‫من‬ ‫بنوع‬ ‫تأثري‬ ‫لديها‬ )‫األمريكية‬ ‫املتحدة‬ ‫(الواليات‬ »!‫إيه‬ ‫إس‬ ‫«يو‬ ‫وعبارة‬ .»‫ديمقراطية‬ ‫لتنقله‬ ،‫القارئ‬ ‫يسمعها‬ ‫منطوقة‬ ‫عبارة‬ ‫بل‬ ،ً‫مبارشًا‬ ً‫اقتباسًا‬ ‫ليست‬ ‫فهي‬ ‫الحوار؛‬ .‫املعنيني‬ ‫والزمان‬ ‫املكان‬ ‫إىل‬ *** ‫الجملة‬ ‫ير‬‫تحر‬ ‫مخطط‬ ‫إثارة‬ ‫على‬ ‫وقادرة‬ ‫قوية‬ ‫وشخصياتها‬ ‫جيدة‬ ‫حبكاتها‬ ً‫قصصًا‬ ‫نجد‬ ‫ما‬ ً‫كثريًا‬ ‫بني‬ ‫الحية‬ ‫والصور‬ ‫األكشن‬ ‫تدفن‬ ‫متقنة؛‬ ‫غري‬ ‫الجمل‬ ‫صياغة‬ ‫ولكن‬ ،‫املشاعر‬ .‫القصة‬ ‫دوران‬ ‫عجلة‬ ‫توقف‬ ‫اليت‬ ‫الفضفاضة‬ ‫والجمل‬ ،‫واإلسهاب‬ ،‫الحشو‬ ‫ركام‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 90
  • 89.
    .‫األسلوب‬ ‫حيث‬ ‫ومن‬،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫من‬ ‫التحقق‬ ‫على‬ ‫الجملة‬ ‫تحرير‬ ‫يقوم‬ :‫مجاالت‬ ‫خمسة‬ »‫الجملة‬ ‫«تحرير‬ ‫مخطط‬ ‫يف‬ ‫األسئلة‬ ‫تغطي‬ .‫الديناميكية‬ ‫الجملة‬ ‫بنية‬ • .‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ :‫القوية‬ ‫الكلمات‬ • .‫اللغة‬ • .‫الصوت‬ ،‫األسلوب‬ ،‫النربة‬ • .‫الجيد‬ ‫الحوار‬ • ‫الديناميكية‬ ‫الجملة‬ ‫بنية‬ ‫موسيقى؟‬ ‫إيقاع؟‬ ‫بها‬ ‫الطول؟‬ ‫يف‬ ‫تختلف‬ ‫واضحة؟‬ ‫حيوية؟‬ ‫متنوعة؟‬ ‫جملك‬ ‫هل‬ • ‫قصتك؟‬ ‫بموضوع‬ ‫الصلة‬ ‫وثيقة‬ ‫متغايرة؟‬ ‫تفاصيل‬ ‫ملموسة؟‬ ‫تفاصيل‬ ‫تتضمن‬ ‫هل‬ • ‫العواطف؟‬ ‫القصة؟‬ ‫فيه‬ ‫تدور‬ ‫الذي‬ ‫املحيط‬ ‫أو‬ ‫املكان‬ ‫الشخصية؟‬ ‫جملك‬ ‫تصف‬ ‫هل‬ • ‫القصة؟‬ ‫تقود‬ ‫األكشن؟‬ ‫تحرك‬ ‫عقله؟‬ ‫بعني‬ ‫يرى‬ ‫القارئ‬ ‫تجعل‬ ‫هل‬ • .‫الرتقيم‬ ‫وعالمات‬ ‫والنحوية‬ ‫اإلمالئية‬ ‫األخطاء‬ ‫من‬ ‫تحقق‬ • ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 91
  • 90.
    ‫موسيقى؟‬ ‫إيقاع؟‬ ‫بها‬‫الطول؟‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫متنوعة‬ ‫جملك‬ ‫هل‬ :‫والتوتر‬ ّ‫الشّد‬ ‫تخلق‬ ‫القصرية‬ ‫الجمل‬ .‫الباب‬ ‫ح‬ ِ ‫ِت‬ُ‫ُف‬ • !‫نار‬ • .‫أحمر‬ ‫ثوب‬ ‫يف‬ ‫موت‬ • :‫اإليقاع‬ ‫وتضبط‬ ،‫الصور‬ ‫تخلق‬ ،‫النفسية‬ ‫الحالة‬ ‫ترسم‬ ‫األطول‬ ‫الجمل‬ ‫املزرعة‬ ‫غادرن‬ .‫بأنفسهن‬ ‫للنجاة‬ ‫طريقهن‬ ‫يف‬ ‫وبناتها‬ ‫روجرز‬ ‫جو‬ ‫كانت‬ ،‫السيارة‬ ‫داخل‬ ‫وآمن؛‬ ‫دائف‬ ‫مكان‬ ‫عن‬ ً‫بحثًا‬ ،‫واملحامني‬ ‫واملستشارين‬ ‫الرشيف‬ ‫اب‬ّ‫ّو‬‫ن‬ ّ‫خلفهّن‬ ‫تاركات‬ .21 ‫املفقودة‬ ‫ذواتهن‬ ‫على‬ ً‫مجددًا‬ ‫والعثور‬ ‫والنسيان‬ ‫فيه‬ ‫االختباء‬ ‫يمكنهم‬ ‫مكان‬ »‫الرئيسية‬ ‫«الشخصية‬ ‫مكتبة‬ ً‫مثًال‬ ‫تصف‬ ‫أن‬ ‫التفاصيل؟‬ ‫مل‬ُ‫الُج‬ ‫تكشف‬ ‫هل‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ً‫بدًال‬ .ً‫وغامضًا‬ ً‫مجردًا‬ ً‫وصفًا‬ ‫سيكون‬ ،‫بالفوىض‬ ‫تعوم‬ ‫بأنها‬ ‫قصتك‬ ‫يف‬ ‫منفضة‬ ‫أو‬ ،‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫مبعرثة‬ ‫رة‬ّ‫ّو‬‫مك‬ ‫أوراق‬ ‫مثل‬ :‫محددة‬ ‫تفاصيل‬ ‫استخدم‬ ‫عن‬ ‫تكشف‬ ‫األشياء‬ ‫فهذه‬ ‫املكتبة؛‬ ‫على‬ ‫مسدس‬ ‫أو‬ ،‫السجائر‬ ‫بأعقاب‬ ‫تطفح‬ .‫القارئ‬ ‫اهتمام‬ ‫وتشد‬ ،‫الشخصية‬ *** 21 French, Thomas “Angels & Demons”, Tampa Bay, 1997. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 92
  • 91.
    ‫الطويلة‬ ‫الجملة‬ ‫أحد‬ ‫كان‬،‫شتاء‬ ‫صيف‬ ‫البيضاء‬ ‫البذلة‬ ‫صاحب‬ ،‫األمرييك‬ ‫الصحفي‬ ،‫وولف‬ ‫توم‬ A Sunday ‫بـ‬ ‫املعنونة‬ ‫مقالته‬ ‫يف‬ ‫بخاصة‬ ،‫الطويلة‬ ‫الجملة‬ ‫كتابة‬ ‫أتقنوا‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ :Kind of Love ‫محطة‬ ‫يف‬ ‫الخميس‬ ‫صباح‬ ‫من‬ 8:45 ‫الساعة‬ !‫الهواء‬ ‫يف‬ ً‫معلقًا‬ ‫الشهوة‬ ‫عطر‬ !‫الحب‬ ‫وقد‬ ،‫يتعانقان‬ ‫وصبية‬ ‫صيب‬ ‫وثمة‬ ،‫وبرودواي‬ ‫الخمسني‬ ‫شـارعي‬ ‫تقاطع‬ ‫عند‬ ،IRT ‫مرتو‬ ،‫شك‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫يثبت‬ ‫مما‬ ،‫الصويف‬ »‫«هارينغبورن‬ ‫كنسيج‬ ‫وأرجلهما‬ ‫أيديهما‬ ‫تشـابكت‬ .‫فقط‬ ‫األحد‬ ‫يوم‬ ‫على‬ ‫يقترص‬ ‫ال‬ ‫نيويورك‬ ‫فـي‬ ‫الحـب‬ ‫أن‬ ‫الجادة‬ ‫قطار‬ ‫محطة‬ ‫مـن‬ ‫خارجـة‬ ‫كتل‬ ‫فـي‬ ‫الوجـوه‬ ‫تنبثق‬ !‫كلها‬ ‫التوقعات‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫تصفق‬ ‫ارة‬ّ‫ّو‬‫الد‬ ‫والبوابات‬ ،‫الكبري‬ ‫الحجم‬ ‫ذات‬ ‫كريم‬ ‫اآليس‬ ‫بماكينة‬ ً‫مـرورًا‬ ،‫السابعة‬ ‫بعد‬ ‫خطوات‬ ‫أربع‬ .‫املرجانية‬ ‫الشعاب‬ ‫فوق‬ ‫كاألمواج‬ ‫يتكسـر‬ ‫العامل‬ ‫كان‬ ‫لـو‬ ‫كمـا‬ ،‫بعنـف‬ ‫كبري‬ ٍ ‫ٍع‬ْ‫ْم‬ ِ ‫كِق‬ ،‫الشارع‬ ‫إىل‬ ‫السالمل‬ ‫لتسلق‬ ‫متالصقني‬ ‫الجميع‬ ‫يتدافع‬ ،‫ارة‬ّ‫ّو‬‫الد‬ ‫البوابات‬ ‫الدم‬ ‫عترص‬ُ‫ُي‬ ‫بينمـا‬ ،‫الحراري‬ ‫واأللومكرون‬ ‫واملطاط‬ ‫والجلد‬ ‫واللباد‬ ‫والصوف‬ ‫اللحم‬ ‫من‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 93
  • 92.
    ‫رشب‬ ‫يف‬ ‫اإلفراط‬‫بسبب‬ ،‫متوثبة‬ ‫دفقات‬ ‫يف‬ ‫الجميع‬ ‫لدى‬ ‫املتصلبة‬ ‫الشـرايني‬ ‫عرب‬ ‫بصعوبة‬ ‫على‬ ‫هناك‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫الذروة‬ ‫سـاعة‬ ‫املرتو‬ ‫محطة‬ ‫من‬ ‫للخروج‬ ‫املبذول‬ ‫والجهـد‬ ‫القهـوة‬ ‫د‬ ِ ‫ِه‬ْ‫ْج‬ ُ‫ُم‬ ‫أبدي‬ ‫عناق‬ ‫يف‬ ‫مندمجني‬ ‫كانا‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫عشـرة‬ ‫الثامنة‬ ‫يف‬ ‫وصبية‬ ‫صيب‬ ،‫الرصيف‬ .»‫ممنوع‬ ‫كـ«عشق‬ ‫املزتاحمة‬ ‫املتعرقة‬ ‫واألجساد‬ ‫الوجوه‬ ‫مئات‬ ‫كأن‬ ‫يبـدو‬ ‫بل‬ ،‫عشـرات‬ ،‫عشـرة‬ ‫حولهمـا‬ ‫بواجهة‬ ً‫مـرورًا‬ ،‫الرشايني‬ ‫بتصلب‬ ‫املصاب‬ ‫تكشرية‬ ‫تعلوها‬ ‫اليت‬ ،‫السالمل‬ ‫عرب‬ ‫املندفعة‬ ‫و«فينجر‬ »‫نيكلز‬ ‫و«سكويرتنغ‬ »‫بازر‬ ‫«جوي‬ ‫مثل‬ ،‫السلع‬ ‫رصعات‬ ‫فيهـا‬ ‫َض‬‫َر‬‫عـ‬ُ‫ُت‬ ‫زجاجيـة‬ ‫بصـالـون‬ ً‫مرورًا‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حقيق‬ ‫يبدو‬ ‫ذبـاب‬ ‫عليها‬ َ ‫َق‬ ِ ‫ِص‬ُ‫ُل‬ ‫ومالعـق‬ »‫تارانتـوالس‬ ‫و«سكريي‬ »‫راتس‬ ‫شعر‬ ‫بقصات‬ ‫لشبان‬ ‫براقة‬ ً‫صورًا‬ ‫ويعرض‬ ،‫الرصيف‬ ‫بمحاذاة‬ ‫يقع‬ ‫الذي‬ ،»ْ‫ْد‬ ِ ‫ِر‬ ِ ‫«ِف‬ ‫حالقة‬ ‫إىل‬ ‫ومنه‬ ،‫الخمسني‬ ‫شـارع‬ ‫نحو‬ ً‫فصعودًا‬ ،‫هناك‬ ‫عليها‬ ‫الحصول‬ ‫للمرء‬ ‫يمكن‬ ‫باروكية‬ ،‫الشكل‬ ‫غريبة‬ ‫النجري‬ ‫قطع‬ ‫الواجهـات‬ ‫فـي‬ ‫تـعـرض‬ ‫التـي‬ ‫واملتاجـر‬ ‫السري‬ ‫زحمـة‬ ‫جنون‬ ‫عن‬ ‫وأخرى‬ ،ً‫مجانًا‬ ‫الطالع‬ ‫قراءة‬ ‫عن‬ ‫والفتات‬ ،‫األبيض‬ ‫الشعر‬ ‫صبغ‬ ‫ومستحرضات‬ ‫الجميع‬ ‫يطرق‬ ‫ثم‬ ،‫داوين‬ ‫وعارضات‬ ‫بـوي‬ ‫البالي‬ ‫فتيات‬ ‫بـيـن‬ ‫البليـاردو‬ ‫لـعـب‬ ‫فـي‬ ‫مباراة‬ .»‫يس‬ ‫يب‬ ‫«إن‬ ‫أو‬ »‫«بريل‬ ‫أو‬ »‫اليف‬ – ‫«تايم‬ ‫مبان‬ ‫نحو‬ *** ‫الجملة‬ ‫وديناميكية‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ ،‫ومساحتها‬ ‫وموسيقاها‬ ‫إيقاعها‬ ‫وتضبط‬ ‫ونهايتها‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫ترسم‬ ‫فهي‬ .‫واستخدامها‬ ‫فهمها‬ ‫ساء‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ً‫وكثريًا‬ ‫نعرفها‬ ‫اليت‬ ‫عالماته‬ ‫واستحدث‬ ،‫العربية‬ ‫يف‬ »‫«الرتقيم‬ ‫تعبري‬ ‫صك‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫يف‬ ‫باشا‬ ‫زيك‬ ‫أحمد‬ ‫كان‬ ‫األجنبية‬ ‫اللغات‬ ً‫مستلهمًا‬ ‫القواعد‬ ‫لها‬ ‫ووضع‬ ،‫اليوم‬ ‫أن‬ ً‫ضمنًا‬ ‫يعين‬ ‫هذا‬ .1911 ‫عام‬ »‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫وعالماته‬ ‫«الرتقيم‬ ‫كتابه‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 94
  • 93.
    ‫رف‬ُ‫والُع‬ ‫التوافق‬ ‫إىل‬‫استعمالها‬ ‫يستند‬ ،»‫«اعتباطية‬ ‫والقواعد‬ ‫العالمات‬ ‫هذه‬ .‫والثقافة‬ ‫املتحدث‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫والسكتات‬ ‫للوقفات‬ ‫ترمزي‬ ‫باألساس‬ ‫هي‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ ‫ومن‬ ،‫الحديث‬ ‫على‬ ‫الدرامي‬ ‫الوقع‬ ‫وإضفاء‬ ،‫واإلدراك‬ ‫الفهم‬ ‫لتسهيل‬ ً‫شفاهًا‬ ،‫ه‬ َ ‫َس‬َ‫َف‬َ‫َن‬ ‫يسحب‬ ‫مىت‬ ‫املكتوب؛‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫الكاتب‬ ‫صوت‬ ‫إلظهار‬ ‫محاولة‬ ‫هي‬ ‫ثم‬ .‫رئتيه‬ ‫من‬ ‫الهواء‬ ‫ليخرج‬ ‫يتوقف‬ ‫ومىت‬ ،‫يحبسه‬ ‫مىت‬ ،‫مساحة‬ ‫للكاتب‬ ‫ترتك‬ ‫اختيارية‬ ‫العالمات‬ ‫هذه‬ ‫بعض‬ ‫فإن‬ ،‫إجبارية‬ ‫أنها‬ ‫ورغم‬ ‫هي‬ ‫الفاصلة‬ ‫ولعل‬ .Writing Tools ‫كتابه‬ ‫يف‬ Roy Peter Clark ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫صوت‬ ‫لتجسيد‬ ‫واألقرب‬ ‫االستعمال‬ ‫يف‬ ً‫تنوعًا‬ ‫األكرث‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بها‬ ً‫اهتمامًا‬ ‫األقل‬ ‫فهي‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ،‫القارئ‬ ‫أمام‬ ‫وصورته‬ ‫الكاتب‬ .‫الصحفيني‬ ‫الطريق‬ ‫هذا‬ ‫سلك‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫وملساعدة‬ ،‫للطريق‬ ‫إرشادات‬ ‫الرتقيم‬ ‫وعالمات‬ :‫لـ‬ ‫العالمات‬ ‫هذه‬ ‫نستخدم‬ .‫القراءة‬ ‫ورسعة‬ ‫النص‬ ‫إيقاع‬ ‫ضبط‬ • .‫متناغمة‬ ‫مجموعات‬ ‫إىل‬ ‫واألفكار‬ ‫والعبارات‬ ‫الكلمات‬ ‫تقسيم‬ • ‫تبدأ‬ ‫عندما‬ ‫تريدها‬ ‫اليت‬ ‫للغاية‬ ‫لتصل‬ ‫بقوة‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ ‫وضع‬ ‫ستتعلم‬ ‫فقد‬ .‫االعتبار‬ ‫بعني‬ space ‫ومساحتها‬ ‫الجملة‬ pace ‫رسعة‬ ‫أو‬ ‫إيقاع‬ ‫بأخذ‬ ‫أو‬ ،‫الوضوح‬ ‫لتحقيق‬ :‫اسرتاتيجية‬ ‫ألسباب‬ ‫اإليقاع‬ ‫رسعة‬ ‫تخفيف‬ ‫يف‬ ً‫مثًال‬ ‫ترغب‬ .‫اإلثارة‬ ‫خلق‬ ‫أو‬ ‫املشاعر‬ ‫إيصال‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 95
  • 94.
    ‫ضبط‬ ‫تستطيع‬ ‫دمت‬‫ما‬ ،‫مسموعة‬ ‫أو‬ ‫مكتوبة‬ ،‫قرصها‬ ‫أو‬ ‫الجملة‬ ‫طول‬ ‫يهم‬ ‫وال‬ .‫لغرضها‬ ً‫وفقًا‬ ‫ورسعتها‬ ‫إيقاعها‬ ،‫التنويع‬ ‫لخلق‬ ‫الرتقيم‬ ‫عالمات‬ ‫فرينش‬ ‫توماس‬ ‫يستخدم‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ :‫ممتع‬ ‫نص‬ ‫لبناء‬ ً‫معًا‬ ‫تتضافر‬ ‫حيث‬ ،‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫والديناميكية‬ ‫وشياطني‬ ‫مالئكة‬ ‫عملوا‬ .‫الثالث‬ ‫العام‬ ‫من‬ ً‫حًا‬ْ‫َْد‬‫َر‬ ‫املحققون‬ ‫قطع‬ ‫واآلن‬ ،‫آخر‬ ‫ثم‬ ،‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫على‬ ‫عام‬ ّ‫ّر‬‫م‬ ‫أصبحوا‬ ،‫سمنوا‬ ،‫نحفوا‬ ،‫اإلجازات‬ ‫ألغوا‬ ،‫األسبوعية‬ ‫العطالت‬ ‫يف‬ ‫عملوا‬ ،ً‫ونهارًا‬ ً‫ليًال‬ ‫على‬ ‫وخربشات‬ ‫بصدمة‬ ً‫صباحًا‬ ‫الثالثة‬ ‫يف‬ ‫يستيقظون‬ ،‫ومنهكني‬ ‫وناحلني‬ ‫شاحبني‬ .‫م‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫َِت‬ �‫َّرِس‬ ‫أ‬ ‫بجانب‬ ‫امللقاة‬ ‫املالحظات‬ ‫دفاتر‬ ،‫معلوماته‬ ‫حد‬ ‫على‬ .ً‫يومًا‬ ‫اإلجابة‬ ‫سيجدون‬ ‫كانوا‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫عليهم‬ ‫املرشف‬ ‫الرقيب‬ ‫يعرف‬ ‫مل‬ .‫القضية‬ ‫يف‬ ‫الخيط‬ ‫طرف‬ ‫حىت‬ ‫يمسكوا‬ ‫مل‬ .ً‫أحدًا‬ ‫سيعتقلون‬ ‫كانوا‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫هللا‬ ‫بيد‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫كان‬ ،‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ً‫كتابًا‬ ‫يحمل‬ ،]‫الدينية‬ ‫املفاهيم‬ ‫[*أحد‬ ‫جديدة‬ ‫بوالدة‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫مسيح‬ ‫نفسه‬ ُ‫يعُّد‬ ‫الذي‬ ‫الرقيب‬ ‫والرش‬ ‫الخري‬ َ‫َر‬‫ي‬ ‫مل‬ .‫حقيقيان‬ ‫والجحيم‬ ‫الجنة‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫شك‬ ‫لديه‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ .‫حقيبته‬ ‫يف‬ ً‫مقدسًا‬ َ ‫َن‬ َ‫آَم‬ .‫العامل‬ ‫عرب‬ ‫القامة‬ ‫منتصبة‬ ‫تميش‬ ‫مطلقة‬ ‫حقائق‬ ‫بل‬ ،‫فلسفيتني‬ ‫أو‬ ‫نظريتني‬ ‫فكرتني‬ ‫وأتباعه‬ ‫الشيطان‬ ‫أن‬ ً‫واقعًا‬ ً‫أمرًا‬ ‫اعترب‬ ‫لقد‬ .‫الشيطان‬ ّ ‫بمّس‬ َ ‫َن‬ َ‫آَم‬ .‫والظالم‬ ‫النور‬ ‫بقوى‬ .‫األرض‬ ‫على‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حال‬ ‫يسودون‬ ‫مالئكة‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫بأن‬ ‫أؤمن‬ ‫كما‬ ً‫«تمامًا‬ :‫قال‬ ،»‫حولنا‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫شياطني‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫بأن‬ ‫«أؤمن‬ .»‫حولنا‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 96
  • 95.
    ‫والكتل‬ ‫والحبال‬ ‫الجثث‬‫صور‬ ‫درس‬ ،‫اآلن‬ ‫أمامهم‬ ‫املعروضة‬ ‫القضية‬ ‫أدلة‬ ‫يف‬ ‫نظر‬ ‫وعندما‬ ً‫شخصًا‬ ‫يطاردون‬ ‫اآلخرون‬ ‫واملحققون‬ ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫يف‬ ‫شك‬ ‫الرقيب‬ ‫لدى‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫الخرسانية‬ .‫شيطانية‬ ‫بقوى‬ ً‫مدفوعًا‬ .ً‫واحدًا‬ ‫يطاردون‬ ‫كانوا‬ ،‫اآلن‬ .‫حقيقية‬ ‫الشياطني‬ ‫كانت‬ ‫كيد‬‫بالتأ‬ Tampabay Feature Writing ‫فئة‬ ‫عن‬ 1998 ‫عام‬ ‫بوليزتر‬ ‫جائزة‬ ‫البالغة؟‬ ‫ما‬ :‫ل‬ ِ ‫ِئ‬ ُ ‫ُس‬ ‫فقد‬ ‫عالية؛‬ ‫مرتبة‬ ‫يف‬ ً‫باكرًا‬ ‫ووصلها‬ ‫الجمل‬ ‫فصل‬ ‫العرب‬ ‫وضع‬ ، ‫ىّتى‬‫ش‬ ‫مذاهب‬ ‫ذلك‬ ‫تفصيل‬ ‫يف‬ ‫وذهبوا‬ .»‫الوصل‬ ‫من‬ ‫«الفصل‬ ‫معرفة‬ :‫قيل‬ .‫انشغال‬ ‫ما‬ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫به‬ ‫انشغلوا‬ ً‫بابًا‬ ‫أصبح‬ ‫حىت‬ ‫لة‬ّ‫مّم‬ ‫الكتابات‬ ‫فباتت‬ ،‫األداة‬ ‫بهذه‬ ‫الشغف‬ ‫الصحفي‬ ‫النرث‬ ‫فقد‬ ،‫ما‬ ٍ ‫لسبٍب‬ ،»‫الوصل‬ ‫«الفصل‬ ‫مواضع‬ ‫يف‬ ‫غريه‬ ‫على‬ »‫«و‬ ‫العطف‬ ‫حرف‬ ‫بسيادة‬ ‫رتيبة‬ .‫واحد‬ ‫بمزيان‬ ‫كال‬ُ‫ُت‬ ‫ها‬ّ‫كّل‬ ‫الجملة‬ ‫أجزاء‬ ‫وأمست‬ 1300 ‫قبل‬ »‫الكاتب‬ ‫الحميد‬ ‫«عبد‬ ‫أدخله‬ ‫الذي‬ ‫الدرامي‬ ‫البناء‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫رسالة‬ ‫يف‬ »‫الوصل‬ ‫«الفصل‬ ‫ومواضع‬ ،‫املمتدة‬ ‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫تركيب‬ ‫يف‬ ‫عام‬ :‫األموية‬ ‫الدولة‬ ‫انهيار‬ ‫قبيل‬ ‫مروان‬ ‫بن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫العهد‬ ‫ويل‬ ‫إىل‬ ‫وجهها‬ ‫فرسان‬ ‫من‬ ‫انتخابك‬ ،‫للقائه‬ ‫واالستعداد‬ ،‫لعدوك‬ ‫ّؤ‬‫ّي‬‫الته‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫دم‬ْ‫ْق‬َ‫َت‬ ‫ما‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫أ‬ ‫وليكن‬ ‫َاد‬‫َر‬ ِ ‫ِط‬ ‫اعتاد‬ ‫قد‬ ‫ن‬ّ‫مّم‬ ،‫امة‬ ‫رّصر‬‫وال‬ ‫د‬َ‫َل‬َ‫والَج‬ ‫والحنكة‬ ‫البأس‬ ‫ذوي‬ ،‫جندك‬ ‫وحماة‬ ‫عسكرك‬ ،‫الفروسية‬ ‫ثقف‬ ،‫األقران‬ ‫منازلة‬ ‫يف‬ ‫ساق‬ ‫على‬ ‫وقام‬ ،‫الحرب‬ ‫يف‬ ‫ه‬ ِ ‫ِذ‬ ِ ‫اِج‬َ‫َن‬ ‫عن‬ َ �‫َرَّش‬َ‫وَك‬ ،‫الكماة‬ ‫تمهنه‬ ‫مل‬ ،‫للفرص‬ ً‫ناهزًا‬ ،‫الليل‬ ‫أهوال‬ ‫على‬ ً‫صبورًا‬ ،‫املريرة‬ ‫ستحصد‬ ُ‫ُم‬ ،‫القوة‬ ‫مستجمع‬ ‫نجدة‬ ‫أبطرته‬ ‫وال‬ ،ً‫جهًال‬ ‫الحداثة‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫غ‬ ‫ه‬ْ‫َْت‬‫َر‬َ‫َك‬ ْ ‫ْس‬ َ ‫َأ‬ ‫وال‬ ً‫كالًال‬ ّ‫السّن‬ ‫به‬ ‫أبلغت‬ ‫وال‬ ،ً‫ضعفًا‬ ‫الحنكة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 97
  • 96.
    ‫ملرهوب‬ ً‫مكابرًا‬ ،‫املوت‬‫أذراع‬ ‫على‬ ً‫مقدمًا‬ ،‫لف‬ّ‫الّت‬ ‫مخاطرة‬ ‫على‬ ً‫جريئًا‬ ،ً‫صلفًا‬ ‫األغمار‬ ‫ال‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫ون‬ ،‫الحزم‬ ‫يؤيده‬ ‫برأي‬ ،‫املهالك‬ ‫رات‬َ‫َم‬َ‫َغ‬ ً‫خائضًا‬ ،‫وف‬ُ‫الحُت‬ َ �‫َّيِش‬ ْ‫ْخ‬ َ‫َم‬ ً‫تقحمًا‬ ُ‫ُم‬ ،‫الهول‬ .‫الشك‬ ‫يخالجها‬ ‫تدور‬ ‫العرب‬ ‫حياة‬ ‫كانت‬ .‫الشعر‬ ‫بلغة‬ ‫بداية‬ ‫التطور‬ ‫حيث‬ ‫من‬ »‫«العربية‬ ‫ارتبطت‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫موسيق‬ ‫املوزونة‬ ‫الجملة‬ ‫الشعر؛‬ ‫حول‬ ‫ًًا‬‫واحد‬ ً‫حرفًا‬ ‫وأن‬ ،‫والحذف‬ ‫والتقدير‬ ‫واإلضمار‬ ‫والتأخري‬ ‫التقديم‬ ‫تجد‬ ‫لذلك‬ ‫أن‬ ‫املضارع‬ ‫لصيغة‬ ‫فيمكن‬ »‫«مطاط‬ ‫الزمن‬ ‫وأن‬ ،‫كملها‬‫بأ‬ ‫جملة‬ ‫محل‬ ‫يحل‬ ‫لإلبداع‬ ‫املرونة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫الشعراء‬ ‫احتاج‬ ‫فقد‬ .‫العكس‬ ‫أو‬ ‫املايض‬ ‫الزمن‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ .‫أبياتهم‬ ‫يف‬ .‫الصحفية‬ ‫النرث‬ ‫لغة‬ ‫يف‬ ً‫تحديًا‬ ‫تصبح‬ »‫«املرونة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫الحق‬ ‫أمر‬ ،ً‫مثًال‬ 22 ‫كاألملانية‬ ‫األخرى‬ ‫الحية‬ ‫اللغات‬ ‫يف‬ »‫الواضحة‬ ‫«الجملة‬ ‫بناء‬ ‫فكيفية‬ .‫القاعدة‬ ‫هذه‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫العربية‬ ‫يف‬ ‫قاعدة؛‬ ‫وله‬ ‫منه‬ ‫مفروغ‬ ‫«النحو‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫السامرايئ‬ ‫فاضل‬ .‫د‬ ‫أوردها‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫التنوع‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫فاملعطي‬ .‫واآلخذ‬ ‫املعطي‬ ‫بني‬ ‫لبس‬ ‫يحصل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،»‫ومعان‬ ‫أحكام‬ :‫العريب‬ ً‫طفيفًا‬ ً‫تغيريًا‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ .‫خالد‬ ‫واآلخذ‬ ‫دمحم‬ ‫هو‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫يف‬ .‫العام‬ ‫معناها‬ ‫يف‬ ‫يؤثر‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ّ‫فإّن‬ ،‫جملة‬ ‫كل‬ ‫معىن‬ ‫على‬ ،)TEmporal, KAusal, MOdal, LOkal( ‫اختصار‬ ‫وهي‬ ،TEKAMOLO ‫تسمى‬ ‫األملانية‬ ‫يف‬ ‫قاعدة‬ ً‫مثًال‬ ‫ثمة‬ 22 :‫املكانية‬ ،‫الرشطية‬ ،‫السببية‬ ،‫الزمنية‬ :‫الرتتيب‬ ‫بهذا‬ ً‫دائمًا‬ ‫والفاعل‬ ‫الفعل‬ ‫بعد‬ ‫ترتيبها‬ ‫يتم‬ ‫الجملة‬ ‫أن‬ ‫ومفادها‬ .Peter ist am Montag wegen eines Meetings mit dem Zug nach München gefahren )‫(املكانية‬ ‫ميونخ‬ ‫إىل‬ - )‫(الرشطية‬ ‫بالقطار‬ - )‫(السببية‬ ‫اجتماع‬ ‫لحضور‬ - )‫(الزمنية‬ ‫االثنني‬ - )‫(فعل‬ ‫يسافر‬ - )‫(فاعل‬ ‫بيرت‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 98
  • 97.
    ،‫املخاطب‬ ‫ذهن‬ ‫يف‬‫اللبس‬ ‫إزالة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫عن‬ ‫مختلفة‬ ‫واحدة‬ ‫وكل‬ :‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬ .ً‫كتابًا‬ ً‫خالدًا‬ ٌ‫ٌدمحم‬ ‫أعطى‬ • .‫كمله‬‫بأ‬ ‫املوضوع‬ ‫عن‬ ً‫شيئًا‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫املخاطب‬ .ً‫كتابًا‬ ً‫خالدًا‬ ‫أعطى‬ ٌ‫ٌدمحم‬ • .‫هو‬ ‫من‬ ً‫تمامًا‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫ولكنه‬ ،ً‫كتابًا‬ ً‫خالدًا‬ ‫أعطى‬ ‫ما‬ ً‫شخصًا‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫املخاطب‬ .‫اللبس‬ ‫إلزالة‬ »‫«دمحم‬ ‫تقدم‬ ‫لذلك‬ .ً‫كتابًا‬ ٌ‫ٌدمحم‬ ‫أعطى‬ ً‫خالدًا‬ • ‫فتقدم‬ ،‫هو‬ ‫من‬ ‫يجهل‬ ‫لكنه‬ ،‫ما‬ ‫لشخص‬ ً‫كتابًا‬ ‫أعطى‬ ً‫دمحمًا‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫املخاطب‬ .‫اللبس‬ ‫إلزالة‬ »ً‫«خالدًا‬ .ً‫خالدًا‬ ٌ‫ٌدمحم‬ ‫أعطى‬ ً‫كتابًا‬ • ‫فتقدم‬ ،‫هو‬ ‫ما‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫لكنه‬ ،‫ما‬ ً‫شيئًا‬ ً‫خالدًا‬ ‫أعطى‬ ً‫دمحمًا‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫املخاطب‬ .‫اللبس‬ ‫إلزالة‬ »ً‫«كتابًا‬ .ٌ‫ٌدمحم‬ ‫أعطى‬ ً‫خالدًا‬ ً‫كتابًا‬ • ‫وال‬ ‫اليشء‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ ‫لكنه‬ ،‫ما‬ ً‫شخصًا‬ ‫ما‬ ً‫شيئًا‬ ‫أعطى‬ ً‫دمحمًا‬ ‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫املخاطب‬ .‫اللبس‬ ‫إلزالة‬ »ً‫و«خالدًا‬ »ً‫«كتابًا‬ ‫فتقدم‬ ،‫الشخص‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 99
  • 98.
    ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫ومع‬،»‫«النرث‬ ‫يف‬ ‫لكن‬ .‫اللغة‬ ‫يف‬ »‫«املرونة‬ ‫هذه‬ ‫الشعر‬ ‫خلق‬ ..‫وهكذا‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫مهاراته‬ ‫على‬ ‫الصحفي‬ ‫يعتمد‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ »‫لـ«الوضوح‬ ‫قاعدة‬ .‫يقصده‬ ‫ما‬ ‫بغري‬ ،‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫االلتباس‬ ‫إىل‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫يفيض‬ ‫ما‬ ،‫الجمل‬ .»‫بس‬َ‫الَّل‬ ‫«إزالة‬ ‫يف‬ ‫اللغة‬ ‫وظيفة‬ ‫مع‬ ‫يتناىف‬ ‫وهذا‬ *** ‫بس‬ّ‫الّل‬ ‫أمن‬ ‫يخل‬ ‫الكالم‬ ‫يف‬ ‫اللبس‬ ‫ألن‬ ‫النحوية؛‬ ‫الدراسات‬ ‫يف‬ ‫الكربى‬ ‫املقاصد‬ ‫من‬ ‫بس‬َ‫الَّل‬ ‫أمن‬ ‫يعد‬ .‫منه‬ ‫املرجوة‬ ‫بالفائدة‬ ‫بني‬ ‫الخلط‬ ‫وعدم‬ ،‫والوضوح‬ ‫اإلبانة‬ ‫على‬ ً‫حرصًا‬ ‫أشد‬ ‫وكانوا‬ ،‫املعىن‬ ‫هذا‬ ‫العرب‬ ‫أدرك‬ ‫وقد‬ .‫متعارضة‬ ‫معاين‬ ‫يحتمالن‬ ‫ذين‬َ‫الَّل‬ ‫الرتكيب‬ ‫أو‬ ‫اللفظة‬ ‫عن‬ ‫اللبس‬ ‫وإزالة‬ ،‫املختلفة‬ ‫املعاين‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫السامع‬ ‫يؤىت‬ ‫أال‬ ‫البالغة‬ ‫حظ‬ ‫من‬ ‫«يكفي‬ :‫الجاحظ‬ ‫يقول‬ ،»‫والتبيني‬ ‫«البيان‬ ‫يف‬ .»‫السامع‬ ‫فهم‬ ‫سوء‬ ‫من‬ ‫الناطق‬ ‫يؤىت‬ ‫وال‬ ‫الناطق‬ ‫إفهام‬ ‫«النظام‬ ‫يف‬ ‫حسان‬ ‫تمام‬ .‫د‬ ‫يقول‬ ،‫واإلفهام‬ ‫الفهم‬ ‫تحقيق‬ ‫هي‬ ‫للغة‬ ‫األوىل‬ ‫فالوظيفة‬ ‫باعتباره‬ ‫اللبس‬ ‫أمن‬ ‫إىل‬ ‫تنظر‬ -‫الوجود‬ ‫يف‬ ‫أخرى‬ ‫لغة‬ ‫وكل‬ -‫العربية‬ ‫«اللغة‬ ‫إن‬ »‫النحوي‬ ‫وقد‬ .‫والفهم‬ ‫لإلفهام‬ ‫واسطة‬ ‫تصلح‬ ‫ال‬ ‫امللبسة‬ ‫اللغة‬ ‫ألن‬ ‫فيها‬ ‫التفريط‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫غاية‬ ‫فنية‬ ‫أخرى‬ ‫استعماالت‬ ‫اإلنساين‬ ‫النشاط‬ ‫أعطاها‬ ‫وإن‬ ‫لإلفهام‬ ً‫أساسًا‬ ‫اللغات‬ ‫خلقت‬ .»‫ونفسية‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 100
  • 99.
    ‫«واضحة»؟‬ ‫كتبها‬‫أ‬ ‫اليت‬‫الجمل‬ ‫أن‬ ‫أعرف‬ ‫كيف‬ ‫لكن‬ :‫هذين‬ ‫الوضوح‬ ‫مبدأي‬ ‫استخدم‬ ،‫عليك‬ ‫تستعيص‬ ‫ما‬ ‫جملة‬ ‫أن‬ َ ‫وجدَت‬ ‫إذا‬ .‫معني‬ »‫كشن‬‫بـ«أ‬ ‫تقوم‬ »‫«شخصيات‬ ‫عن‬ ‫رسد‬ ‫القصة‬ ،ً‫أساسًا‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الفاعل‬ ‫بصيغة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصيات‬ ‫اجعل‬ :‫األول‬ ‫املبدأ‬ • .‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الفعل‬ ‫بصيغة‬ ‫األسايس‬ »‫كشن‬‫الـ«أ‬ ‫اجعل‬ :‫الثاين‬ ‫املبدأ‬ • :‫التالية‬ ‫الجملة‬ ‫على‬ ‫املبدأين‬ ‫هذين‬ ‫نطبق‬ ‫دعنا‬ ،‫الديمقراطية‬ ‫بسبب‬ ‫الدولة‬ ‫استقرار‬ ‫بزعزعة‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫للثورة‬ ‫املعارضني‬ ‫حجة‬ ‫استندت‬ ‫تعزيز‬ ‫إىل‬ ،‫الحكم‬ ‫سدة‬ ‫استلموا‬ ‫الذين‬ »‫ار‬ّ‫ّو‬‫«الث‬ ‫لدى‬ ‫ميل‬ ‫ثمة‬ ‫بأنه‬ ‫اعتقادهم‬ ‫إىل‬ .‫العام‬ ‫الصالح‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫الذاتية‬ ‫مصالحهم‬ ‫«الفاعل»؛‬ ‫ليست‬ )»‫«املعارضني‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫(وهي‬ »‫«الشخصيات‬ :‫ترى‬ ‫كما‬ .»‫«حجة‬ ‫هو‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫فالفاعل‬ ‫مل‬ )»‫«تعزيز‬ ،»‫«زعزعة‬ ،»‫«حجة‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫(وهو‬ ‫األسايس‬ »‫«األكشن‬ ،ً‫أيضًا‬ ‫كما‬ .»‫كشن‬‫«أ‬ ‫به‬ ‫رئييس‬ ‫فعل‬ ‫إىل‬ ‫تفتقر‬ ‫الجملة‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ .»‫«الفعل‬ ‫بصيغة‬ ِ ‫يأِت‬ .»‫كشن‬‫«أ‬ ‫به‬ ‫وليس‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫رئيس‬ ً‫فعًال‬ »‫«استند‬ ‫جاء‬ ‫ترى‬ »‫كشن‬‫والـ«أ‬ »‫«الفاعل‬ ‫صيغة‬ ‫يف‬ »‫«الشخصيات‬ ‫بوضع‬ ‫النص‬ ‫نغري‬ ‫دعنا‬ ‫اآلن‬ :‫القراءة‬ ‫وسهل‬ ً‫وضوحًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أصبح‬ ‫النص‬ ‫أن‬ ‫وستجد‬ ،»‫«الفعل‬ ‫صيغة‬ ‫يف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 101
  • 100.
    ‫أن‬ ‫يرون‬ ‫م‬ُ‫فُه‬‫الدولة؛‬ ‫استقرار‬ ‫تزعزع‬ ‫الديمقراطية‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫للثورة‬ ‫املعارضون‬ ‫جادل‬ ‫الصالح‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫الذاتية‬ ‫مصالحهم‬ ‫زون‬ّ‫يعّز‬ ،‫الحكم‬ ‫سدة‬ ‫استلموا‬ ‫الذين‬ »‫ار‬ّ‫ّو‬‫«الث‬ .‫العام‬ ‫باألفعال‬ »‫«األكشن‬ ‫عالقة‬ ‫باستخدام‬ »‫كشن‬‫الـ«أ‬ ‫عن‬ ‫التعبري‬ ‫عند‬ ‫واضحة‬ ‫تكون‬ ‫الجملة‬ :‫يقول‬ ً‫إذًا‬ ‫املبدأ‬ .‫األفعال‬ ‫رَّبر‬‫ع‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫أدناه‬ ‫املثال‬ ‫يف‬ )‫العريضة‬ ‫(بالحروف‬ ‫األكشن‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ ،ً‫مثاًال‬ ‫لنأخذ‬ :‫ونهاية‬ ‫بداية‬ ‫له‬ ‫بزمن‬ ‫ترتبط‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫االسمية‬ ‫املصدر‬ ‫بصيغة‬ ‫إنما‬ ،‫بأفعال‬ ‫عنه‬ ‫يف‬ ‫والعصائر‬ ‫األلبان‬ ‫صناعة‬ ‫صياغة‬ ‫إعادة‬ ‫من‬ ‫جهينة‬ ‫تمكنت‬ ،‫الثالثني‬ ‫أعوامها‬ ‫خالل‬ ‫لــتصل‬ ،‫نباتية‬ ‫ألبان‬ ‫تصنيع‬ ‫الجاري‬ ‫العام‬ ‫يف‬ ‫لتبدأ‬ ،‫إنتاجها‬ ‫يف‬ ‫والتنوع‬ ‫والتوسع‬ ،‫مرص‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫لعدد‬ ‫وتصديرها‬ ‫مرص‬ ‫يف‬ ‫يعــها‬‫توز‬ ‫يتم‬ ‫منتج‬ 200 ‫إجمايل‬ ‫إىل‬ ‫بمنتجاتها‬ 23 )‫املصدر‬ ‫(صياغة‬ .‫واألوروبية‬ ‫والعربية‬ ‫اإلفريقية‬ :‫األكشن‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫األفعال‬ ‫يستخدم‬ ‫كيف‬ ،‫التعديل‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬ ،‫مرص‬ ‫يف‬ ‫والعصائر‬ ‫األلبان‬ ‫صناعة‬ ‫صياغة‬ ‫خاللها‬ »‫«جهينة‬ ‫أعادت‬ ‫عاما‬ ‫ثالثون‬ ‫ّت‬‫ّر‬‫م‬ ‫عدد‬‫لــيصل‬،‫نباتية‬ً‫ألبانًا‬‫العام‬‫هذا‬‫ع‬ّ‫وتصّن‬،‫اإلنتاج‬ ‫يف‬‫عت‬ّ‫ّو‬‫ون‬،‫متصاعدة‬ً‫أرباحًا‬‫وحققت‬ .‫وأوروبية‬ ‫وإفريقية‬ ‫عربية‬ ‫دول‬ ‫إىل‬ ‫رها‬ّ‫وتصّد‬ ‫مرص‬ ‫يف‬ ‫عــها‬ّ‫توّز‬ ،‫نوع‬ 200 ‫إىل‬ ‫منتجاتها‬ .2021 ،‫مرص‬ ‫مدى‬ ،»‫اليقني‬ ‫الخرب‬ ‫جهينة‬ ‫عند‬ ‫يعد‬ ‫«مل‬23 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 102
  • 101.
    :‫الصيغة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬‫انظر‬ ‫أو‬ ،‫مرص‬ ‫يف‬ ‫والعصائر‬ ‫األلبان‬ ‫صناعة‬ ‫صياغة‬ ‫خاللها‬ »‫«جهينة‬ ‫ستعيد‬ ً‫عامًا‬ ‫ثالثون‬ ّ‫ّر‬‫ستم‬ ‫لــيصل‬ ،‫نباتية‬ ً‫ألبانًا‬ ‫العام‬ ‫هذا‬ ‫ع‬ّ‫وتصّن‬ ،‫اإلنتاج‬ ‫يف‬ ‫ع‬ّ‫ّو‬‫وستن‬ ،‫متصاعدة‬ ً‫أرباحًا‬ ‫وستحقق‬ ‫وإفريقية‬ ‫عربية‬ ‫دول‬ ‫إىل‬ ‫رها‬ّ‫وتصّد‬ ‫مرص‬ ‫يف‬ ‫عــها‬ّ‫توّز‬ ،‫نوع‬ 200 ‫إىل‬ ‫منتجاتها‬ ‫عدد‬ .‫وأوروبية‬ ‫بالفعل‬ ‫املشبهة‬ ّ‫إّن‬/ ّ‫أّن‬ ‫أو‬ ‫املصدرية‬ ‫أن‬ ‫بـ‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫تزخر‬ ‫ما‬ ‫�ا‬‫كثري‬ :‫انظر‬ ،)‫(الناسخة‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫إنه‬ ‫شاهني‬ ‫سهيل‬ ‫طالبان‬ ‫لحركة‬ ‫السيايس‬ ‫املكتب‬ ‫باسم‬ ‫املتحدث‬ ‫قال‬ ‫تلك‬ ‫يملك‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ً‫مؤكدًا‬ ،‫األفغاين‬ ‫الشعب‬ ‫أموال‬ ‫يعيد‬ ‫أن‬ ‫غين‬ ‫أرشف‬ ‫السابق‬ ‫الرئيس‬ .‫حق‬ ‫وجه‬ ‫دون‬ ‫بها‬ ‫هرب‬ ‫وأنه‬ ،‫األموال‬ ‫ليست‬ ‫عليها‬ ‫استحوذ‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫أموال‬ ‫أي‬ ‫الستعادة‬ ‫غين‬ ‫مالحقة‬ ‫أن‬ ‫أوضح‬ ‫أنه‬ ‫غري‬ ‫تلك‬ ‫تجري‬ ‫ولن‬ ،‫الحكومة‬ ‫موضوع‬ ‫على‬ ‫اآلن‬ ّ ‫ّب‬ َ ‫منَص‬ ‫الحركة‬ ‫اهتمام‬ ‫وأن‬ ،‫أولوية‬ 24 )‫املصدر‬ ‫(صياغة‬ .‫الجديدة‬ ‫الحكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫قبل‬ ‫املالحقة‬ :‫النص‬ ‫على‬ ‫الحيوية‬ ‫يضفي‬ ‫ما‬ ،‫منها‬ ‫التخلص‬ ‫يمكن‬ ‫األحيان‬ ‫أغلب‬ ‫ويف‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫إنه‬ ،‫طالبان‬ ‫لحركة‬ ‫السيايس‬ ‫املكتب‬ ‫باسم‬ ‫املتحدث‬ ،‫شاهني‬ ‫سهيل‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ،‫له‬ ً‫ملكًا‬ ‫ليست‬ ‫ألنها‬ ‫الشعب؛‬ ‫أموال‬ ‫إعادة‬ ‫غين‬ ‫أرشف‬ ‫السابق‬ ‫األفغاين‬ ‫الرئيس‬ .‫حق‬ ‫وجه‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫هرب‬ .2021 ،‫نت‬ ‫الجزيرة‬ ،‫األفغاين‬ ‫الشعب‬ ‫أموال‬ ‫يعيد‬ ‫أن‬ ‫غين‬ ‫أرشف‬ ‫على‬ :‫طالبان‬ ‫باسم‬ ‫متحدث‬ 24 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 103
  • 102.
    ،‫عليها‬ ‫املستوىل‬ ‫األموال‬‫استعادة‬ ‫بأمر‬ ‫اآلن‬ ‫تهتم‬ ‫ال‬ ‫طالبان‬ ‫حركة‬ ‫أن‬ ‫شاهني‬ ‫وأوضح‬ .‫غين‬ ‫الرئيس‬ ‫ستالحق‬ ‫جديدة‬ ‫حكومة‬ ‫تشكيل‬ ‫على‬ ‫جهودها‬ ‫وتنصب‬ ‫الصفة‬ ‫أو‬ ،‫الصفات‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ،‫واملجرور‬ ‫الجار‬ ‫يف‬ ً‫مدفونًا‬ ً‫أحيانًا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫األكشن‬ ‫صيغة‬ ‫إىل‬ ‫بتحويله‬ ‫النور‬ ‫إىل‬ ‫إخراجه‬ ‫هو‬ ‫عليك‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ،‫إلخ‬ ...‫الحال‬ ‫أو‬ ،‫املشبهة‬ :‫الفعل‬ ‫يف‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫إجراءات‬ ‫تقييم‬ ‫دون‬ ‫املدين‬ ‫املجتمع‬ ‫منظمات‬ ‫لدى‬ ‫البيانات‬ ‫قلة‬ ‫حالت‬ .‫املساعدات‬ ‫إىل‬ ‫الحاجة‬ ِ ‫أمِّس‬ ‫يف‬ ‫هي‬ ‫اليت‬ ‫املناطق‬ ‫إىل‬ ‫األموال‬ ‫توجيه‬ :‫التعديل‬ ‫األمم‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫تقييم‬ ‫تستطع‬ ‫مل‬ ،‫البيانات‬ ‫تفتقد‬ ‫كانت‬ ‫املدين‬ ‫املجتمع‬ ‫منظمات‬ ‫ألن‬ .‫العاجلة‬ ‫املساعدات‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫اليت‬ ‫املناطق‬ ‫إىل‬ ‫األموال‬ ‫وجهت‬ ‫قد‬ ‫املتحدة‬ ‫بالفاعل‬ »‫«الشخصية‬ ‫عالقة‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫ع‬ّ‫يتطّل‬ ‫لكنه‬ ،‫األكشن‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫األفعال‬ ‫م‬َ‫ستخَد‬ُ‫ُت‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫يتوقع‬ ً‫فاعًال‬ ‫املجردة‬ ‫األسماء‬ ‫استخدام‬ ‫إن‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫الفاعل‬ ‫هي‬ ‫الشخصيات‬ ‫تكون‬ ‫املهم‬ ‫من‬ .‫القارئ‬ ‫تشويش‬ ‫يف‬ ‫يتسبب‬ ً‫غالبًا‬ ،‫وجيه‬ ‫سبب‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫الشخصيات‬ ‫اجعل‬ :‫الوضوح‬ ‫يف‬ ‫األهم‬ ‫املبدأ‬ ‫لكن‬ ،‫بأفعال‬ ‫األكشن‬ ‫عن‬ ‫التعبري‬ .‫الرئيسية‬ ‫جملك‬ ‫يف‬ َ‫الفاعَل‬ ‫األساسية‬ ،ً‫َدًا‬‫َّر‬‫مج‬ )‫خط‬ ‫(تحته‬ ‫الفاعل‬ ‫جاء‬ ‫فقد‬ ‫األخبار؛‬ ‫يف‬ ‫املألوفة‬ ‫الرتكيبة‬ ‫هذه‬ ‫لنأخذ‬ :‫الجملة‬ ‫يف‬ )‫العريض‬ ‫(بالخط‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫وليس‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 104
  • 103.
    ‫املساجد‬ ‫عدد‬ ‫يف‬‫النسبية‬ ‫الزيادة‬ ‫من‬ -‫أوروبا‬ ‫يف‬ ‫باألخص‬- ‫تتصاعد‬ ‫املخاوف‬ ‫كانت‬ ‫(صياغة‬ .‫السمراء‬ ‫القارة‬ ‫يف‬ ‫املاضية‬ ‫السنوات‬ ‫يف‬ ‫الرتكية‬ ‫الحكومة‬ ‫َدتها‬‫َّي‬‫ش‬ ‫اليت‬ ‫الضخمة‬ 25 )‫املصدر‬ ،‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الشخصيات‬ ‫مبدأ‬ ‫باستخدام‬ ‫الصحيح‬ ‫مكانه‬ ‫يف‬ ‫الفاعل‬ ‫لنضع‬ :‫محتمل‬ ‫تشويش‬ ‫أي‬ ‫عليه‬ ‫ر‬ّ‫ونوّف‬ ‫الجملة‬ ‫فهم‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫ّل‬‫ّه‬‫ونس‬ ‫الحكومة‬ ‫ّدها‬‫ّي‬‫تش‬ ‫اليت‬ ‫الضخمة‬ ‫املساجد‬ ‫أعداد‬ ‫تزايد‬ ‫بسبب‬ ،‫مخاوفها‬ ‫أوروبا‬ ‫أبدت‬ .‫إفريقيا‬ ‫يف‬ ً‫أخريًا‬ ‫الرتكية‬ :‫آخر‬ ‫مثال‬ ‫وهنا‬ ‫الرتكية‬ ‫املنافسة‬ ‫تحرض‬ ،‫إفريقيا‬ ‫غرب‬ ‫يف‬ ‫املتصاعد‬ ‫الرتيك‬ ‫الوجود‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫ملزيد‬ ‫الساعية‬ ‫لباريس‬ ً‫زعجًا‬ ُ‫ُم‬ ‫الرتيك‬ ‫الوجود‬ ُ‫ُّد‬َ‫َع‬ُ‫ُي‬ ‫حيث‬ ،‫الواجهة‬ ‫إىل‬ ‫الفرنسية‬ )‫السابق‬ ‫املصدر‬ ‫(صياغة‬ .‫د‬ُ‫التمُّد‬ :‫التعديل‬ ‫إىل‬ ‫تسعى‬ ‫اليت‬ ،‫فرنسا‬ ‫أبدت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الواجهة‬ ‫إىل‬ ‫وأنقرة‬ ‫باريس‬ ‫بني‬ ‫املنافسة‬ ‫عادت‬ .‫هناك‬ ‫تركيا‬ ‫نفوذ‬ ‫تزايد‬ ‫من‬ ‫انزعاجها‬ ،‫إفريقيا‬ ‫غرب‬ ‫يف‬ ‫التمدد‬ :‫اقتصادي‬ ‫وآخر‬ ‫نمو‬ ‫تشويه‬ ‫إىل‬ ‫أدت‬ ‫التغيري‬ ‫رسيعة‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫سوق‬ ‫يف‬ ‫الخاطئة‬ ‫الحكومية‬ ‫التدخالت‬ .‫جديدة‬ ‫منتجات‬ ‫تطوير‬ ‫وإعاقة‬ ‫السوق‬ .2022 ،‫ميدان‬ ،‫أفريقيا؟‬ ‫غرب‬ ‫يف‬ ‫األتراك‬ ‫الفرنسيون‬ ‫يخىش‬ ‫ملاذا‬25 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 105
  • 104.
    :‫التعديل‬ ‫اليت‬ ‫الكيفية‬ ‫ه‬ّ‫ّو‬‫تش‬‫فــإنها‬ ،‫التغيري‬ ‫رسيعة‬ ‫التكنولوجيا‬ ‫سوق‬ ‫يف‬ ‫الحكومة‬ ‫تتدخل‬ ‫عندما‬ .‫جديدة‬ ‫منتجات‬ ‫تطوير‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫وتعيق‬ ،‫السوق‬ ‫هذه‬ ‫بها‬ ‫تنمو‬ *** ‫أن‬ ‫اعتبار‬ ‫على‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫الفعلية‬ ‫الجملة‬ ‫عن‬ ً‫عمليًا‬ ‫تحدثت‬ ،‫اآلن‬ ‫حىت‬ ‫عن‬ ً‫إبالغًا‬ ‫تتطلب‬ ‫جديدة‬ ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫يطرأ‬ ‫ما‬ ‫لغة‬ ‫أفعال؛‬ ‫لغة‬ ‫هي‬ ،‫األخبار‬ ‫لغة‬ .‫االسمية‬ ‫الجملة‬ ‫مع‬ ً‫كثريًا‬ ‫يختلف‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ً‫علمًا‬ .‫حال‬ ‫إىل‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫انتقالها‬ ‫«اللسانيات‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫الفهري‬ ‫الفايس‬ ‫القادر‬ ‫عبد‬ ‫املغريب‬ ‫اللغويات‬ ‫عامل‬ ‫يناقش‬ ‫واالسمية‬ ‫الفعلية‬ ‫الجملتني‬ ‫ترابط‬ ‫قضية‬ ،‫توبقال‬ ‫دار‬ ،1985 ،»‫العربية‬ ‫واللغة‬ ‫اختالف‬ ‫رغم‬ ،)‫إليه‬ ‫ومسند‬ ‫(مسند‬ ‫واحدة‬ ‫عميقة‬ ‫ببنية‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫التقليدي‬ ‫النحو‬ ‫يضعه‬ ‫الذي‬ ‫التميزي‬ ‫فإن‬ ، ّ‫ّم‬َ‫َث‬ ‫من‬ .‫السطحية‬ ‫البنية‬ ‫يف‬ ‫شكليهما‬ .‫الفعلية‬ ‫دالالتهما‬ ‫يغطي‬ ‫ال‬ ‫الجملتني‬ ‫بني‬ ‫الشخصيات‬ /‫الشخصية‬ ‫اجعل‬ :‫الواضحة‬ ‫الفعلية‬ ‫للجملة‬ ‫العام‬ ‫املبدأ‬ ،ً‫إذًا‬ ‫هذه‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫الذي‬ ‫األسايس‬ ‫األكشن‬ ‫اجعل‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ َ‫الفاعَل‬ ‫الرئيسية‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ ً‫أفعاًال‬ ‫الشخصيات‬ :‫القارئ‬ ‫دماغ‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫من‬ ‫مستويان‬ ‫يتكامل‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫ذهن‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 106
  • 105.
    :ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نسب‬ ‫ثابت‬ ‫املستوى‬‫وهذا‬ :‫النحو‬ ‫مستوى‬ ‫به‬ ‫مفعول‬ ‫فاعل‬ ‫فعل‬ : ‫رّير‬‫غ‬‫مت‬ ‫املستوى‬ ‫وهذا‬ :‫القصة‬ ‫مستوى‬ .‫كشن‬‫أ‬ )‫من‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫(ما‬ ‫الشخصيات‬ /‫الشخصية‬ ‫يتطابق‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ‫النحو؛‬ ‫مستوى‬ ‫مع‬ ‫القصة‬ ‫مستوى‬ ‫يتكامل‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫ع‬ّ‫يتوّق‬ .»‫«الفاعل‬ ‫صيغة‬ ‫مع‬ ‫والشخصية‬ ،»‫«الفعل‬ ‫صيغة‬ ‫مع‬ ‫األكشن‬ ،‫القصة‬ ‫مستوى‬ ‫مع‬ ‫النحو‬ ‫مستوى‬ ‫تكامل‬ ‫يف‬ ‫القارئ‬ ‫توقعات‬ ‫ّب‬‫ّي‬‫خ‬ُ‫ُت‬ ‫عندما‬ :‫يقول‬ ‫تجده‬ ‫لذلك‬ ‫الفهم؛‬ ‫عملية‬ ‫يف‬ ‫الالزم‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ً‫جهدًا‬ ‫يبذل‬ ‫تجعله‬ ‫فإنك‬ .‫ومعقدة‬ ،‫مفهومة‬ ‫غري‬ ،‫غامضة‬ ‫الجملة‬ *** ‫وسطحية؟‬ ‫مملة‬ ‫الكتابة‬ ‫تصبح‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫يفيض‬ ‫أال‬ ،‫ولكن‬ ‫السذاجة‬ ‫ال‬ ‫الوضوح‬ ،‫مفردات‬ ‫مسألة‬ ‫أو‬ ،ً‫يًا‬ّ‫تجّل‬ ‫أو‬ ،ً‫تفانيًا‬ ‫وليست‬ ،‫موهبة‬ ‫قضية‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ ‫استكشاف‬ .‫اللغة‬ ‫عرب‬ ‫استكشاف‬ ‫عملية‬ ‫الكتابة‬ .‫أسلوب‬ ‫أو‬ ‫اللغة‬ ‫نستخدم‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ .‫اللغة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫تعرفه‬ ‫ما‬ ‫حيال‬ ‫به‬ ‫تشعر‬ ‫وما‬ ،‫تعرفه‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 107
  • 106.
    ‫كما‬ ،‫العامل‬ ‫عن‬‫نعرفه‬ ‫ما‬ ‫ولنقل‬ ،‫العامل‬ ‫عن‬ ‫نعرفه‬ ‫ما‬ ‫ولتقييم‬ ،‫العامل‬ ‫إىل‬ ‫للتعرف‬ ‫دون‬ ‫والصحفي‬ ‫الكاتب‬ ‫عن‬ The Essential Don Murray ‫كتاب‬ ‫يقول‬ .‫موري‬ ‫فالعامل‬ ‫ساذجة؛‬ ً‫جمًال‬ َ ‫َب‬ُ‫تكُت‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫ال‬ ‫لكنه‬ ،‫بوضوح‬ َ ‫َب‬ُ‫تكُت‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫القارئ‬ ‫يمكنك‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫وسطحية‬ ‫بإيجاز‬ ‫عنها‬ ‫التعبري‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫معقدة‬ ‫بأشياء‬ ‫مليء‬ .‫للقراءة‬ ‫وقابلة‬ ‫واضحة‬ ‫تبقى‬ ‫لكنها‬ ،‫معقدة‬ ‫أشياء‬ ‫عن‬ ‫معقدة‬ ‫جمل‬ ‫كتابة‬ ‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫نظام‬ ‫الذين‬ »‫االحتجاج‬ ‫«عصور‬ ‫نحاة‬ ‫لدى‬ ‫الكافية‬ ‫بالدراسة‬ ‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫نظام‬ َ ‫يحَظ‬ ‫مل‬ ً‫فصوًال‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ،‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫عن‬ ً‫كتابًا‬ ‫الكثرية‬ ‫كتبهم‬ ‫بني‬ ‫تجد‬ ‫فال‬ .‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫أرسوا‬ ‫بعد‬ ،‫الجرجاين‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫جاء‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ،‫متناثرة‬ ‫رسيعة‬ ‫إشارات‬ ‫لدينا‬ ‫ما‬ ‫كل‬ .‫كتاب‬ ‫من‬ ‫يف‬ ‫عنايته‬ ‫كامل‬ »‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫«نظام‬ -‫ّة‬‫ّر‬‫م‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫ـوأل‬ ‫ليويل‬ ،»‫االحتجاج‬ ‫«عصور‬ ‫انقضاء‬ ‫والنفي‬ ‫االستفهام‬ ‫مع‬ ‫والتأخري‬ ‫التقديم‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ ‫نظام‬ ‫ويتناول‬ ،»‫اإلعجاز‬ ‫«دالئل‬ ‫كتابه‬ .‫إلخ‬ ...‫واالختصاص‬ ‫القرص‬ ‫ويف‬ ،‫والوصل‬ ‫الفصل‬ ‫ويف‬ ،‫املثبت‬ ‫والخرب‬ ‫عمله‬ ‫ل‬ّ‫كّم‬ ‫من‬ ‫فجاء‬ ،‫اللغة‬ ‫قواعد‬ ‫غري‬ ‫آخر‬ ‫يشء‬ ‫يف‬ ‫ث‬ّ‫يتحّد‬ ‫ه‬ّ‫بأّن‬ ‫خطأ‬ َ‫َم‬ ِ ‫ِه‬ُ‫ُف‬ ‫الجرجاين‬ ‫لكن‬ ‫أسموه‬ ‫ما‬ ‫ليؤسسوا‬ ،‫األنصاري‬ ‫هشام‬ ‫وأيب‬ ‫والسبيك‬ ‫القزويين‬ ‫والخطيب‬ ‫كالسكايك‬ ‫قواعد‬ ‫خارج‬ ‫ما‬ ً‫شيئًا‬ »‫الجملة‬ ‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫«ُح‬ ‫أصبح‬ ‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬ .»‫البالغة‬ ‫بـ«علوم‬ .‫معلوم‬ ‫سبب‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫دون‬ ‫كاتب‬ ‫به‬ ‫يمتاز‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وح‬ ،ً‫غامضًا‬ ً‫إلهامًا‬ ‫اللغة؛‬ ،‫اللغة‬ ‫نظام‬ ‫خارج‬ ‫اللغوية‬ ‫الظواهر‬ ‫تفسري‬ ‫إىل‬ ‫البالغيون‬ ‫لجأ‬ ‫فقد‬ ‫فحسب؛‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫ذهن‬ ‫يف‬ ‫كالتمكن‬ ‫معينة‬ ‫شواهد‬ ‫إىل‬ ‫املسند‬ ‫تأخري‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫املسند‬ ‫تقديم‬ ً‫مثًال‬ ‫وعزوا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 108
  • 107.
    .‫ذلك‬ ‫وغري‬ ‫والتحقري‬‫والتعظيم‬ ‫االستلذاذ‬ ‫أو‬ ،‫املساءة‬ ‫أو‬ ‫ّة‬‫ّرس‬‫بامل‬ ‫والتعجيل‬ ،‫السامع‬ .‫املتكلمني‬ ‫مقاصد‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫السامعني‬ ‫أذهان‬ ‫يف‬ ‫اللغة؛‬ ‫خارج‬ ٌ‫حياٌة‬ »‫لـ«املعاين‬ ‫وباتت‬ ‫ذلك‬ ‫يأيت‬ ‫وال‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫دراستها‬ ‫ينبغي‬ ‫وجمال‬ ‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫ُح‬ ‫من‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫إلدراك‬ ‫أنه‬ ،‫والحق‬ ‫من‬ ‫جاءت‬ ،‫اإلنكلزيية‬ ‫يف‬ ‫اللغوية‬ ‫وأدواتها‬ ‫الكتابة‬ ‫تقنيات‬ ‫أفضل‬ ‫إن‬ .‫اللغويني‬ ‫من‬ ً‫دائمًا‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫الجرجاين‬ .ً‫ًال‬ّ‫ّو‬‫أ‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫املختلفة‬ ‫األساليب‬ ‫على‬ ‫بالرتكزي‬ ‫أنفسهم‬ ‫اب‬ّ‫ّت‬ُ‫الُك‬ ،ً‫ناقدًا‬ ً‫أديبًا‬ ،ً‫فيلسوفًا‬ ،ً‫مًا‬ّ‫ِّل‬‫تك‬ ُ‫ُم‬ ‫كان‬ ،‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫بانشغاله‬ ،»‫اإلعجاز‬ ‫«دالئل‬ ‫كتابه‬ .ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫كونه‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫لغوية‬ ‫ظواهر‬ :‫اللغوية‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫لننظر‬ :‫مستقبلي‬ ‫حدث‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫املايض‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬ .‫سيأيت‬ ‫أي‬ ‫)؛‬ُ‫ُه‬‫و‬ُ‫ُل‬ ِ ‫ِج‬ْ‫ْع‬َ‫َت‬ ْ ‫ْس‬َ‫َت‬ ‫َاَلا‬‫َف‬ ِ ‫ٱلَّلِّه‬ ُ‫ُر‬ ْ‫ْم‬ َ ‫َأ‬ ٓ� �‫ٰٓىَت‬َ ‫(َأ‬ • :‫الحال‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫املايض‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬ ‫وهنا‬ .‫يزال‬ ‫ال‬ ‫أي‬ ‫)؛‬ً‫يمًا‬ ِ ‫َّرِّح‬ ً‫ورًا‬ُ‫ُف‬َ‫َغ‬ ُ‫ٱلَّلُّه‬ َ ‫اَن‬َ‫َك‬َ‫َو‬( • : ٍ ‫ماٍض‬ ‫حدث‬ ‫عن‬ ‫للتعبري‬ ‫الحارض‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬ ‫وهنا‬ .‫تلت‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ،) ُ ‫ُني‬ ِ ‫َاِط‬‫َّشَّي‬‫ال‬ ‫و‬ُ‫ُل‬ْ‫ْت‬َ‫َت‬ ‫ا‬ َ‫َم‬ ‫وا‬ُ‫َُع‬‫َّتَّب‬‫ا‬َ‫َو‬( • ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 109
  • 108.
    ‫لحدث‬ ‫املضارع‬ ‫صيغة‬‫يف‬ ‫واآلخر‬ ‫املايض‬ ‫صيغة‬ ‫يف‬ ‫أحدهما‬ ‫فعلني‬ ‫توايل‬ ‫هنا‬ ‫والالفت‬ .‫واحد‬ :‫وهنا‬ .‫قتلتم‬ ‫أي‬ ،) َ ‫َني‬ ِ ‫ِن‬ ِ ‫ِم‬ْ‫ْؤ‬ُ‫ُّم‬ ‫م‬ُ‫نُت‬ُ‫ُك‬ ‫ن‬ ِ ‫ِإ‬ ُ‫ُْل‬‫ْب‬َ‫َق‬ ‫ن‬ ِ ‫ِم‬ ِ ‫ـِه‬ّ‫الّل‬ َ‫َء‬‫َا‬‫َي‬ ِ ‫نِب‬ َ ‫َأ‬ َ ‫وَن‬ُ‫ُل‬ُ‫ُت‬ْ‫ْق‬َ‫َت‬ َ‫َم‬ ِ ‫ِل‬َ‫َف‬ ْ‫ْل‬ُ‫(ُق‬ ،‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫وكيفية‬ ،‫الزمن‬ ‫عن‬ ‫الفعل‬ ‫صيغة‬ ‫بفصل‬ ‫نبدأ‬ ‫أن‬ ‫وبمجرد‬ .‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫والجمال‬ ‫الحسن‬ ‫مواطن‬ ‫ندرك‬ ‫ما‬ ً‫رسيعًا‬ ‫التعريف‬ ّ‫ولعّل‬ .26 »‫اللغة‬ ‫أرسار‬ ‫«من‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫رشح‬ ‫يف‬ ‫أنيس‬ ‫إبراهيم‬ ‫الدكتور‬ ‫يسهب‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ :ً‫نضجًا‬ ‫األكرث‬ ‫هو‬ ،‫األقدمون‬ ‫فيه‬ ‫اختلف‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫للجملة؛‬ ‫وضعه‬ ‫الذي‬ ‫تركب‬ ‫سواء‬ ،‫بنفسه‬ ‫مستقال‬ ‫معىن‬ ‫السامع‬ ‫يفيد‬ ‫الكالم‬ ‫من‬ ‫قدر‬ ‫أقل‬ ‫هي‬ ‫صورها‬ ‫أقرص‬ ‫معك‬ ‫كان‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ :ً‫قائًال‬ ‫املتهمني‬ ‫أحد‬ ‫القايض‬ ‫سأل‬ ‫فإذا‬ .‫كرث‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫من‬ ‫القدر‬ ‫هذا‬ .‫صورة‬ ‫أقرص‬ ‫يف‬ ‫مفيد‬ ‫بكالم‬ ‫املتهم‬ ‫نطق‬ ‫فقد‬ ،ٌ‫ٌد‬‫زي‬ :‫فأجاب‬ ‫الجريمة؟‬ ‫ارتكاب‬ ‫وقت‬ *** ‫قصة‬ ‫مطلع‬ ‫ندرس‬ ‫دعنا‬ ،»‫و«البساطة‬ »‫بـ«الوضوح‬ ‫املقصود‬ ‫لفهم‬ ،ً‫إذًا‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ 2022 ‫عام‬ »‫«بوليزتر‬ ‫جائزة‬ ‫وحازت‬ ،)‫(مسموم‬Poisoned27 ‫بعنوان‬ :‫التحقيقات‬ .‫السموم‬ ‫تتكاثر‬ ،‫فلوريدا‬ ‫يف‬ ‫الوحيد‬ ‫الرصاص‬ ‫ر‬َ‫َه‬ ْ ‫ْص‬ َ‫َم‬ ‫داخل‬ .1966 ،‫املرصية‬ ‫األنجلو‬ ‫مكتبة‬ ،»‫اللغة‬ ‫أرسار‬ ‫«من‬ ‫إبراهيم‬ ،‫أنيس‬26 27 Poisoned, Tampa Bay, 2021. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 110
  • 109.
    .‫الكربيت‬ ‫كسيد‬‫أ‬ ‫ثاين‬.‫الزرنيخ‬ .‫الكادميوم‬ .ً‫يًا‬ ّ ‫تفّش‬ ‫األكرث‬ ‫هو‬ ‫الرصاص‬ ‫لكن‬ ‫بطاريات‬ ‫العمال‬ ‫يفتح‬ ‫حيث‬ ‫املصنع‬ ‫مبىن‬ ً‫مخرتقًا‬ ‫كثيف‬ ‫كضباب‬ ‫ّم‬‫ّي‬‫يخ‬ ‫به‬ ‫ل‬ّ‫َّم‬‫املح‬ ‫فالغبار‬ ‫إىل‬ ‫حرارته‬ ‫تصل‬ ‫فرن‬ ‫يف‬ ‫ويصهرونه‬ ‫الرصاص‬ ‫يستخرجون‬ ،‫ها‬ّ‫ِّق‬‫بش‬ ‫املستهلكة‬ ‫السيارات‬ ‫بطاريات‬ ‫تصنع‬ ‫اليت‬ ‫للرشكات‬ ‫وبيعه‬ ‫تشكيله‬ ‫عاد‬ُ‫ُي‬ ‫املصهور‬ ‫الرصاص‬ .‫درجة‬ 1500 ‫نحو‬ .‫أخرى‬ ‫ومنتجات‬ ‫جديدة‬ .‫لألعصاب‬ ‫ِّرّب‬‫خ‬‫امل‬ ّ‫السّم‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫لكميات‬ ‫َّرّضوا‬‫ع‬‫ت‬ ‫العمال‬ ‫مئات‬ .‫وخيمة‬ ‫كانت‬ ‫والعواقب‬ :28 ‫التعليق‬ ‫وإليك‬ .‫السموم‬ ‫تتكاثر‬ ،‫فلوريدا‬ ‫يف‬ ‫الوحيد‬ ‫الرصاص‬ ‫ر‬َ‫َه‬ ْ ‫ْص‬ َ‫َم‬ ‫داخل‬ ‫يف‬ ‫الثقل‬ ‫مركز‬ ‫بوضع‬ ‫الحسن‬ ‫إضفاء‬ ‫ويمكن‬ ،‫الفزيياء‬ ‫قوانني‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫تتحدى‬ ‫«تتكاثر‬ ‫بوضع‬ ‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫الكاتب‬ ‫أعاد‬ ‫كيف‬ ‫انتبه‬ .‫نهايتها‬ ‫أو‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ .‫الجملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ »‫السموم‬ .‫الكربيت‬ ‫كسيد‬‫أ‬ ‫ثاين‬ .‫الزرنيخ‬ .‫الكادميوم‬ ‫لبث‬ ‫كافية‬ ‫وحدها‬ ‫فأسماؤها‬ ‫رشح؛‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫ال‬ ‫الكيميائية‬ ّ‫املواّد‬ ‫هذه‬ 28 Clark, Peter Roy “The best Pulitzer Prize leads of 2022”, Poynter.org, 2022. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 111
  • 110.
    ً‫أيضًا‬ ‫انتبه‬ .‫ذاتها‬‫بحد‬ ‫جملة‬ .‫بذاتها‬ ‫مكتفية‬ ‫كلمة‬ ‫كل‬ .‫األجساد‬ ‫يف‬ ‫القشعريرة‬ .‫وحدها‬ ‫فقرة‬ ‫يف‬ ‫جاءت‬ ‫أنها‬ ‫العمال‬ ‫يفتح‬ ‫حيث‬ ‫املصنع‬ ‫مبىن‬ ً‫مخرتقًا‬ ‫كثيف‬ ‫كضباب‬ ‫ّم‬‫ّي‬‫يخ‬ ‫به‬ ‫ل‬ّ‫َّم‬‫املح‬ ‫«فالغبار‬ ‫تصل‬ ‫فرن‬ ‫يف‬ ‫ويصهرونه‬ ‫الرصاص‬ ‫يستخرجون‬ ،‫ها‬ّ‫ِّق‬‫بش‬ ‫املستهلكة‬ ‫السيارات‬ ‫بطاريات‬ ‫تصنع‬ ‫اليت‬ ‫للرشكات‬ ‫وبيعه‬ ‫تشكيله‬ ‫عاد‬ُ‫ُي‬ ‫املصهور‬ ‫الرصاص‬ .‫درجة‬ 1500 ‫نحو‬ ‫إىل‬ ‫حرارته‬ .»‫أخرى‬ ‫ومنتجات‬ ‫جديدة‬ ‫بطاريات‬ ‫هذه‬ ‫تفعله‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫مألوفة‬ ‫املألوفة‬ ‫غري‬ ‫األشياء‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫الصحفي‬ ‫مهمة‬ :‫املصادر‬ /‫األفعال‬ ‫إىل‬ ً‫أيضًا‬ ‫انظر‬ .‫واملخيفة‬ ‫املخفية‬ ‫الوقائع‬ ‫تكشف‬ ،‫الفقرة‬ .‫تشكيل‬ ‫يعيد‬ ،‫يصهر‬ ،‫يستخرج‬ ،‫مخرتق‬ ،‫ل‬ّ‫َّم‬‫مح‬ ،‫يخيم‬ .»‫لألعصاب‬ ‫ِّرّب‬‫خ‬‫امل‬ ّ‫السّم‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫لكميات‬ ‫َّرّضوا‬‫ع‬‫ت‬ ‫العمال‬ ‫«مئات‬ ‫يف‬ ‫الثقل‬ ‫مركز‬ ‫حيث‬ ‫الصحيح‬ ‫مكانه‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ »‫العمال‬ ‫«مئات‬ ‫إليه‬ ‫املسند‬ ‫تقديم‬ .‫الضحايا‬ ‫وهم‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫اإلنساين‬ ‫العنرص‬ ‫هم‬ّ‫إّن‬ ‫الجملة؛‬ ‫بداية‬ .»‫وخيمة‬ ‫كانت‬ ‫«والعواقب‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫تأيت‬ ‫األفكار‬ ‫فأهم‬ ‫الطويلة؛‬ ‫الجمل‬ ‫من‬ ‫أقوى‬ ‫وقعها‬ ‫القصرية‬ ‫الجمل‬ .‫كلمات‬ ‫بثالث‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫تخترص‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ‫وهذه‬ .‫الجمل‬ ‫أقرص‬ :‫قسمني‬ ‫إىل‬ ‫تنقسم‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫اللغات‬ ‫فليس‬ ‫واإلنكلزيية؛‬ ‫والفرنسية‬ ‫كاألملانية‬ »‫املستقرة‬ ‫«الجملة‬ ‫ذات‬ ‫اللغات‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫املعني‬ ‫مكانها‬ ‫من‬ ‫بالكلمة‬ ‫ينتقل‬ ‫أن‬ ‫اللغات‬ ‫بهذه‬ ‫للمتكلم‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 112
  • 111.
    .‫كلماتها‬ ‫ترتيب‬ ‫يف‬‫املرونة‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ‫لغة‬ ‫فأي‬ ،‫جامدة‬ ‫أنها‬ ‫يعين‬ ‫تخضعان‬ ‫تكادان‬ ‫ال‬ ‫فهما‬ ‫والالتينية؛‬ ‫كاإلغريقية‬ »‫الحرة‬ ‫«الجملة‬ ‫ذات‬ ‫واللغات‬ ‫مطلق؛‬ ‫بشكل‬ ‫حرة‬ ‫ليست‬ ‫فهي‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫يف‬ ‫معني‬ ‫لنظام‬ .‫املعىن‬ ‫يف‬ ً‫اختالفًا‬ ‫يخلق‬ ‫الجملة‬ ‫داخل‬ ‫الكلمات‬ ‫فانتقال‬ ‫يكتفي‬ ‫اّلا‬‫أ‬ ‫ّد‬‫ّي‬‫الج‬ ‫الصحفي‬ ‫على‬ ‫لذلك؛‬ .‫األخرية‬ ‫املجموعة‬ ‫لهذه‬ ‫أقرب‬ ‫العربية‬ .‫ترتيب‬ ‫أفضل‬ ‫الجملة‬ ‫داخل‬ ‫ترتيبها‬ ‫عليه‬ ‫بل‬ ،‫الكلمات‬ ‫أفضل‬ ‫على‬ ‫بالعثور‬ ‫اللؤلؤ‬ ‫بنظم‬ ‫أشبه‬ ،‫الجرجاين‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ،‫الكلمات‬ ‫وترتيب‬ ‫الكالم‬ ‫م‬ ْ ‫ْظ‬َ‫فَن‬ .‫نفيس‬ ‫سمط‬ ‫يف‬ ‫والجواهر‬ *** ‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ :‫القوية‬ ‫الكلمات‬ ‫ذلك؟‬ ‫األمر‬ ‫يتطلب‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫للمجهول‬ ‫مبنية‬ ‫وليست‬ ،‫للمعلوم‬ ‫مبنية‬ ‫أفعالك‬ ‫هل‬ • ‫والتوتر؟‬ ّ‫الشّد‬ ‫الحركة؟‬ ‫عن‬ ‫األكشن؟‬ ‫عن‬ ‫تعرب‬ ‫هل‬ ‫أو‬ ‫القصة‬ ‫مكان‬ ‫الشخصية؟‬ ‫تصف‬ ‫هل‬ ‫ومحددة؟‬ ‫وملونة‬ ‫حيوية‬ ‫األسماء‬ ‫هل‬ • ‫القارئ؟‬ ‫ذهب‬ ‫يف‬ ً‫صورًا‬ ‫تخلق‬ ‫محيطها؟‬ ‫كلما‬ ،‫قوية‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫بأفعال‬ ‫والظرفية‬ ‫الحالية‬ ‫والعبارات‬ ‫الضعيفة‬ ‫األفعال‬ ‫استبدل‬ • .‫ذلك‬ ‫أمكن‬ .‫ملموسة‬ ‫وصفية‬ ‫بأسماء‬ ‫والغامضة‬ ‫املجردة‬ ‫األسماء‬ ‫استبدل‬ • .‫فعلها‬ ‫تفعل‬ ‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ ‫دع‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 113
  • 112.
    .‫القصة‬ Visualize ‫تصوير‬‫على‬ ‫القارئ‬ ‫تساعد‬ ‫امللموسة‬ ‫األسماء‬ .‫الحياة‬ ‫وتمنحها‬ ،‫القصة‬ ‫تقود‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبنية‬ ‫األفعال‬ ‫ش‬ّ‫ّو‬‫تش‬ ،‫الصحيح‬ ‫سياقها‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ،‫الرضورية‬ ‫غري‬ Modifiers ‫دة‬ّ‫ّي‬‫املق‬ ‫األلفاظ‬ .‫واألحوال‬ ‫والصفات‬ ‫كالظروف‬ ،‫معناها‬ ‫رّير‬‫غ‬‫ت‬ ‫ألنها‬ ‫الجملة؛‬ ‫على‬ ‫يف‬ .ً‫جيدًا‬ ‫الكتابة‬ ‫الصحفيني‬ ‫م‬ّ‫يعّل‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هم‬ ‫األطفال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫يتعلمون‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫واألفعال‬ ‫الضمائر‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫األسماء‬ ‫يتعلمون‬ ،‫البداية‬ ،‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫مهارة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫يصبحون‬ ‫عندما‬ ،‫الحقة‬ ‫مرحلة‬ ‫يف‬ .‫إلخ‬ ...‫الجر‬ ‫حروف‬ ‫والصفات‬ ‫كالظروف‬ ‫املقيدة‬ ‫األلفاظ‬ ‫استخدام‬ ‫كرثة‬ »‫بـ«فذلكة‬ ‫يبدؤون‬ ‫كيف‬ ‫لتتعلم‬ -‫طفولتك‬ ‫إىل‬ ‫ربما‬- ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫تعود‬ ‫أن‬ ‫تحتاج‬ ‫قد‬ ‫لذا؛‬ .‫واألحوال‬ ‫قدر‬ ‫وتتجنب‬ ‫فيها؛‬ ‫تكمن‬ ‫اليت‬ ‫القوة‬ ‫وتستكشف‬ ،‫واألفعال‬ ‫األسماء‬ ‫تستخدم‬ .‫األطفال‬ »‫«فذلكات‬ ‫اإلمكان‬ ‫األفعال‬ ‫فحيوية‬ ‫ذلك؛‬ ‫أتقن‬ ‫من‬ ‫أفضل‬ ‫هو‬ ‫بريغر‬ ‫ماير‬ ‫األمرييك‬ ‫الصحفي‬ َ‫ولعَّل‬ ‫مكانها‬ ‫يف‬ ‫إال‬ ‫والصفات‬ ‫الظروف‬ ‫استخدام‬ ‫وعدم‬ ،‫يستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫واألسماء‬ ‫الذي‬ ‫الحيوي‬ ‫الرسد‬ ‫ّد‬‫ّي‬‫س‬ ‫بحق‬ ‫ويعد‬ .‫الكتايب‬ ‫أسلوبه‬ ‫زّيز‬‫م‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫كرث‬‫أ‬ ،‫املناسب‬ ‫مجرد‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫«ما‬ ‫يهم‬ ‫وال‬ .‫وأصواتها‬ ‫األحداث‬ ‫مشاهد‬ ‫بالتفصيل‬ ‫يصف‬ ‫كما‬ »‫الشوارع‬ ‫يف‬ ‫وجهه‬ ‫على‬ ‫يهيم‬ ‫قاتل‬ ‫مجرم‬ ‫أو‬ ‫شمس‬ ‫كسوف‬ ‫أو‬ ،‫موكب‬ .‫نعوته‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ 29 ‫قصة‬ ‫عن‬ »‫«بوليزتر‬ ‫بجائزة‬ 1950 ‫عام‬ ‫وفاز‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ 60 ‫الـ‬ ‫يف‬ ‫مات‬ ‫بريغر‬ ،‫املقابالت‬ ‫عرشات‬ ‫وأجرى‬ ،‫بالقطار‬ ‫فسافر‬ ،ً‫صباحًا‬ 11 ‫الـ‬ ‫الساعة‬ ‫بها‬ ‫ف‬ِ‫ِّل‬ُ‫ُك‬ 29 Berger، Meyer Veteran Kills 12 in Mad Rampage on Camden Street, New York Times, 1949. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 114
  • 113.
    ‫صباح‬ ‫يف‬ ‫نرش‬ُ‫وُت‬،‫املطبعة‬ ‫لتلحق‬ ً‫ًء‬‫مسا‬ 9:20 ‫الـ‬ ‫يف‬ ‫مها‬ّ‫وسّل‬ ،‫قصته‬ ‫وكتب‬ .‫التايل‬ ‫اليوم‬ ،‫أونريه‬ ‫هوارد‬ ‫ارتكب‬ ،‫حينئذ‬ .1949 ‫أيلول‬/‫سبتمرب‬ ‫جريمة‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫كانت‬ 20 ‫نحو‬ ‫استمرت‬ ‫مروعة‬ ‫عنف‬ ‫أعمال‬ ،‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫يف‬ ‫القديم‬ ‫املحارب‬ ‫وفيما‬ ،ً‫شخصًا‬ 12 ‫مقتل‬ ‫عن‬ ‫أسفر‬ ‫ما‬ ،»‫«لوجر‬ ‫مسدس‬ ‫باستخدام‬ ‫دقيقة‬ ‫تحت‬ ‫أطفال‬ ‫ثالثة‬ ‫ضحاياه‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ‫وكان‬ .‫األربعة‬ ‫املصابني‬ ‫أحد‬ ‫تويف‬ ‫بعد‬ .ً‫عامًا‬ 68‫و‬ 24 ‫بني‬ ‫أعمارهم‬ ‫ترتاوح‬ ‫بالغني‬ ‫وعرشة‬ ‫العارشة‬ ‫سن‬ ‫باالنفصام‬ ‫تشخيصه‬ ‫لكن‬ ،‫قتل‬ ‫تهمة‬ 13 ‫ألونريه‬ ‫هت‬ِ‫ِّج‬ُ‫ُو‬ ،»‫«كامدن‬ ‫جريمة‬ ‫بعد‬ ‫يف‬ ‫النفسية‬ ‫لألمراض‬ ‫مستشفى‬ ‫يف‬ ‫ز‬ ِ ‫ِج‬ُ‫فُح‬ ،‫اإلعدام‬ ‫من‬ ‫أنقذه‬ ‫الشخصية‬ ‫يف‬ .2008 ‫عام‬ ‫تويف‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ً‫عامًا‬ 60 ‫ملدة‬ ‫منعزلة‬ ‫غرفة‬ :‫القصة‬ ‫مطلع‬ ‫وإليك‬ ‫معارك‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫خاض‬ ،‫ولبق‬ ‫هادئ‬ ،‫قديم‬ ‫محارب‬ ،ً‫عامًا‬ 28 ،‫أونريه‬ .‫يب‬ ‫هوارد‬ ‫الصباح‬ ‫هذا‬ َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫َق‬ ،‫وأملانيا‬ ،‫وبلجيكا‬ ،‫والنمسا‬ ،‫وفرنسا‬ ،‫إيطاليا‬ ‫يف‬ ‫ّعة‬‫ّر‬‫املد‬ ‫املدفعية‬ ‫برشق‬ ‫ِه‬‫ِّي‬‫ح‬ ‫يف‬ ‫وذلك‬ ،‫حرب‬ ‫كتذكار‬ ‫عليه‬ ‫حصل‬ »‫«لوجر‬ ‫بمسدس‬ ً‫شخصًا‬ ‫عرش‬ ‫اثين‬ .‫آخرين‬ ‫أربعة‬ ‫وأصاب‬ .‫جريس‬ ‫نيو‬ ‫بوالية‬ »‫«كامدن‬ ‫بقراءة‬ ‫شغوف‬ ،‫سم‬ 183 ‫وبطول‬ ،‫بارزين‬ ‫ين‬ّ‫بخّد‬ ‫نحيل‬ ‫رجل‬ ‫وهو‬ ،‫أونريه‬ ‫لدى‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫إصابته‬ ‫على‬ ّ‫يدّل‬ ‫ما‬ ،‫النارية‬ ‫األسلحة‬ ‫استخدام‬ ‫على‬ ‫املستمر‬ ‫والتدريب‬ ‫املقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫وأنه‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫مريض‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫الليلة‬ ‫هذه‬ ‫أشاروا‬ ‫االختصاصيني‬ ‫لكن‬ ،‫عقلي‬ ‫بمرض‬ .‫كرث‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫عامني‬ ‫مدار‬ ‫على‬ »‫االضطهاد‬ ‫«جنون‬ ‫فية‬ُ‫ُخ‬ ‫يعاين‬ ‫كان‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 115
  • 114.
    ‫لكنه‬ ،‫محلية‬ ‫حانة‬‫صاحب‬ ‫أطلقها‬ ‫األيرس‬ ‫فخذه‬ ‫يف‬ ‫برصاصة‬ ‫صيب‬ ُ ‫ُأ‬ ‫القديم‬ ‫املحارب‬ ‫مقاطعة‬ ‫(مدعي‬ ‫كوهني‬ ‫وميتشل‬ ‫الرشطة‬ ‫رجال‬ ‫كان‬ ‫بينما‬ ،‫ٍا‬‫ٍّرس‬ ‫ا‬ ٍ ‫أيٍض‬ ‫الواقعة‬ ‫هذه‬ ‫أبقى‬ ‫اضطرته‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫مبارشة‬ ‫ساعتني‬ ‫من‬ ‫ألكرث‬ ‫الرشطة‬ ‫مركز‬ ‫يف‬ ‫يستجوبونه‬ )»‫«كامدن‬ .‫واالستسالم‬ ‫نومه‬ ‫غرفة‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫إىل‬ ‫للدموع‬ ‫املسيل‬ ‫الغاز‬ ‫قذائف‬ ‫أظهرت‬ ،‫االستجواب‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫عليه‬ ‫يجلس‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫املقعد‬ ‫على‬ ‫فها‬ّ‫خّل‬ ‫اليت‬ ‫الدم‬ ‫ع‬َ‫َق‬ُ‫ُب‬ ً‫سجينًا‬ ‫بوصفه‬ ،»‫«كامدن‬ ‫يف‬ »‫«كوبر‬ ‫مستشفى‬ ‫إىل‬ ‫قل‬ُ‫ُن‬ ،‫ذلك‬ ‫اكتشاف‬ ‫عند‬ .‫إصابته‬ .‫العمد‬ ‫بالقتل‬ ً‫همًا‬ّ‫مّت‬ ‫إطالق‬ ‫يف‬ ‫قضاها‬ ‫اليت‬ ‫دقيقة‬ ‫العرشين‬ ‫خالل‬ ‫كهدوئه‬ ،‫معه‬ ‫التحقيق‬ ‫خالل‬ ً‫هادئًا‬ ‫كان‬ ‫بني‬ ‫مفرط‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الداكنتني‬ ‫عينيه‬ ُ ‫ُق‬ّ‫تأّل‬ ‫فقط‬ .‫واألطفال‬ ‫والنساء‬ ‫الرجال‬ ‫على‬ ‫النار‬ .ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫عاد‬ ً‫شخصًا‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ ‫كان‬ ،‫واآلخر‬ ‫الحني‬ ‫املتاجر‬ ‫وأصحاب‬ ‫الجريان‬ ‫تجاه‬ ‫الغيظ‬ ‫يكتنف‬ ‫كان‬ ‫بعيد‬ ‫أمد‬ ‫منذ‬ ‫إنه‬ ‫العام‬ ‫للمدعي‬ ‫قال‬ ‫على‬ ً‫ًّا‬‫ّب‬‫منص‬ ‫استياؤه‬ ‫بدا‬ .‫قال‬ ،»‫شخصييت‬ ‫عن‬ ‫مهينة‬ ‫بألفاظ‬ ‫يتحدثون‬ ‫«كانوا‬ .‫الحي‬ ‫يف‬ .‫له‬ ‫مجاور‬ ‫مزنل‬ ‫يف‬ ‫يعيشان‬ ‫كانا‬ ‫اللذين‬ ،‫وزوجته‬ ‫كوهني‬ ‫موريس‬ ‫السيد‬ ‫تجاه‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫نحو‬ .‫القتلى‬ ‫بني‬ ‫من‬ ‫وهما‬ :ً‫مثاًال‬ ‫الجملتني‬ ‫هاتني‬ ‫إىل‬ ‫لننظر‬ .‫حرب‬ ‫كتذكار‬ ‫عليه‬ ‫حصل‬ »‫«لوجر‬ ‫بمسدس‬ ً‫شخصًا‬ ‫عرش‬ ‫اثين‬ ‫الصباح‬ ‫هذا‬ َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫َق‬ ‫كان‬ ،‫مقيدة‬ ‫ألفاظ‬ ‫إضافة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫كما‬ »َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫«َق‬ َ‫فعَل‬ ‫بريغر‬ ‫استخدم‬ ‫فقد‬ .‫يفعل‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،ً‫مثًال‬ »‫بارد‬ ‫بدم‬ َ‫َل‬َ‫َت‬َ‫«َق‬ :‫يقول‬ ‫أن‬ ‫بمقدرته‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 116
  • 115.
    :ً‫أيضًا‬ ‫وهنا‬ .‫آخرين‬ ‫أربعة‬‫وأصاب‬ ً‫مثًال‬ ‫بمقدرته‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫مقيدات؛‬ ‫إضافة‬ ‫دون‬ ‫من‬ »‫«أصاب‬ ‫بالفعل‬ ‫يكتفي‬ ‫شخص‬ ‫تويف‬ ‫النهاية‬ ‫يف‬ ‫ألنه‬ ‫ذلك‬ ‫بليغة»؛‬ ‫بجروح‬ ‫آخرين‬ ‫أربعة‬ ‫«وأصاب‬ :‫قول‬ .‫منهم‬ ‫واحد‬ :‫املعىن‬ ‫تقيد‬ ‫أنها‬ ‫هي‬ ،‫املقيدة‬ ‫األلفاظ‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ :‫فـ‬ .‫بالعموم‬ ‫وردة‬ ‫أي‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ،‫وردة‬ • .‫األحمر‬ ‫باللون‬ ‫مقيدة‬ ‫الوردة‬ ‫أصبحت‬ ،‫حمراء‬ ‫وردة‬ • ‫وليس‬ ،‫القاين‬ ‫األحمر‬ ‫اللون‬ ‫ذات‬ ‫من‬ ‫الوردة‬ ‫أصبحت‬ ،‫قانية‬ ‫حمراء‬ ‫وردة‬ • .‫وهكذا‬ ،‫أحمر‬ ‫أي‬ ‫وهذه‬ ،‫الحمراء‬ ‫الورود‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ً‫عمومًا‬ ‫الورود‬ ‫عدد‬ ‫أن‬ ‫ستالحظ‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّم‬َ‫َك‬ ،»‫بـ«األحمر‬ ‫املعىن‬ ‫ّد‬‫ّي‬‫تق‬ ‫ألنك‬ ‫ذلك‬ ‫القانية؛‬ ‫الحمراء‬ ‫الورود‬ ‫عدد‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫عددها‬ ‫استخدام‬ ‫عند‬ ‫م‬َ‫َّه‬َ‫َو‬‫ت‬ُ‫ُي‬ ‫ا‬َ‫َم‬َ‫َك‬ ‫وليس‬ ،ً‫ًا‬ّ‫كّم‬ ‫أقل‬ ‫أنه‬ ‫يعين‬ ‫املعىن‬ ‫وتقييد‬ .»‫«القاين‬ ‫ثم‬ ‫فإن‬ ،‫ذلك‬ ‫تدرك‬ ‫عندما‬ .‫عليه‬ ‫زيادة‬ ‫أو‬ ‫املعىن‬ ‫إىل‬ »‫«إضافة‬ ‫بأنها‬ ‫املقيدة‬ ‫األلفاظ‬ .‫نصك‬ ‫على‬ ‫الحيوية‬ ‫سيضفي‬ ،‫ومعرفة‬ ‫إدراك‬ ‫عن‬ ‫املقيدة‬ ‫األلفاظ‬ ‫استخدام‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 117
  • 116.
    ‫وحيوية‬ ‫األسماء‬ ‫استخدام‬‫قوة‬ ‫يستثمر‬ ‫وكيف‬ ‫صاغية‬ ‫حازم‬ ‫كتبه‬ ‫ما‬ ‫لنقرأ‬ :»‫والجنوب‬ ‫الشمال‬ ‫مشكلتا‬ :‫«إيطاليا‬ ‫مقالته‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫األفعال‬ ،‫الرسيع‬ ‫اإليطايل‬ ‫كالمه‬ ‫من‬ ‫بسيل‬ ،‫بالريمو‬ ‫يف‬ )‫سكريم‬ ‫(اآلي‬ ‫البوظة‬ ‫بائع‬ ‫رشقين‬ ‫حني‬ ‫بابتسامة‬ ‫واملرفق‬ ‫القصري‬ ‫جوابه‬ ‫لكن‬ .‫الحرج‬ ‫من‬ ‫ملزيد‬ ً‫تجنبًا‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫إيطال‬ ‫لست‬ ‫إنين‬ ُ ‫قلُت‬ .»‫صقلي‬ ‫أنا‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫إيطال‬ ‫لست‬ ً‫أيضًا‬ ‫«وأنا‬ :‫آن‬ ‫يف‬ ‫والبساطة‬ ‫الوضوح‬ ‫بالغ‬ ‫جاء‬ ،‫ودية‬ ‫يومية؛‬ ‫وعادات‬ ‫صغرية‬ ‫تفاصيل‬ ‫تجسدها‬ ،‫بذاتها‬ ‫قائمة‬ ‫ة‬ّ‫ّي‬‫و‬ُ‫ُه‬ ‫الصقليني‬ ‫عند‬ ‫فالصقلية‬ ،‫بالريمو‬ ‫يف‬ ‫فالناس‬ .‫الشائعة‬ ‫العالقات‬ ‫وبعض‬ ،‫الكالم‬ ‫وبعض‬ ،‫األطعمة‬ ‫بعض‬ ‫منها‬ ‫تقليد‬ ‫عداها‬ ‫وما‬ ‫الحقيقية‬ ‫البيزتا‬ ‫هي‬ ‫الصقلية‬ ‫البيزتا‬ ‫بأن‬ ‫يتفاخرون‬ ،‫الجزيرة‬ ‫عاصمة‬ ‫ويف‬ ،‫الوسطى‬ - ‫الشمالية‬ ‫فلورنسا‬ ‫يف‬ ‫البيزتا‬ ‫أن‬ ‫أملس‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫أتيح‬ ‫األقل‬ ‫وعلى‬ .‫كاذب‬ ‫ومن‬ ،‫أمريكا‬ ‫إىل‬ ‫ر‬ّ‫ّد‬ ُ ‫ُص‬ ‫الذي‬ ‫الجنويب‬ ‫كل‬‫املأ‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫آخر‬ ‫يشء‬ ،‫الشمالية‬ ‫البندقية‬ .‫العاملي‬ ‫شيوعه‬ ‫كان‬ ‫نيويورك‬ ،‫بالخزب‬ ‫امللفوفة‬ ‫البوظة‬ ‫كسندويش‬ ‫كل‬ ‫بمآ‬ ‫سواهم‬ ‫دون‬ ‫الصقليون‬ ‫يختص‬ ‫كذلك‬ ‫الذي‬ ‫الوعاء‬ ‫معه‬ ‫يحمل‬ »١ - ‫ّاب‬‫ّر‬‫«الع‬ ‫فيلم‬ ‫يف‬ ‫القتلة‬ ‫أحد‬ ‫رأينا‬ ‫اليت‬ ‫يّلي‬‫كانو‬ ‫وحلوى‬ .‫كورليوين‬ ‫آل‬ ‫جرائم‬ ‫إحدى‬ ‫ذ‬ّ‫ينّف‬ ‫هو‬ ‫بينما‬ ،‫بها‬ ‫أله‬ َ‫َم‬ ‫زوجته‬ ‫طلبت‬ ‫وأصوات‬ ‫السيارات‬ ‫زمامري‬ ‫من‬ ً‫آتيًا‬ ،‫بالريمو‬ ‫شوارع‬ ‫يف‬ ‫سمع‬ُ‫ُي‬ ‫الذي‬ ‫الضجيج‬ ‫أما‬ ‫باملدن‬ ً‫تذكريًا‬ ‫فأشد‬ ،‫أنفسهم‬ ‫الناس‬ ‫أصوات‬ ‫عن‬ ً‫فضًال‬ ،‫والدراجات‬ ‫والعربات‬ ‫املوتورات‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫أوروبا‬ ‫عن‬ ‫البعد‬ ‫أن‬ ‫والواقع‬ .‫اإليطايل‬ ‫والشمال‬ ‫بالبندقية‬ ‫منه‬ ‫والرشقية‬ ‫العربية‬ ‫املجتمعات‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫أصبح‬ ‫الذي‬ ،ً‫مثًال‬ ،‫فالتدخني‬ .‫صقلية‬ ‫يف‬ ‫اكتشافه‬ ‫عن‬ ‫املرء‬ ّ ‫يكّف‬ ‫واملعامالت‬ ‫اإلدارات‬ ‫وموظفي‬ ‫الباعة‬ ‫بعض‬ ‫ممارسته‬ ‫يف‬ ‫يرتدد‬ ‫ال‬ ،‫فيها‬ ٍ ‫متفٍّش‬ ،‫فة‬ِ‫املتخِّل‬ 30 .‫النقل‬ ‫أدوات‬ ‫سائقي‬ ‫وبعض‬ ‫العامة‬ .1997 ،11 ‫العدد‬ ،‫أبواب‬ ‫مجلة‬ ،»‫والجنوب‬ ‫الشمال‬ ‫مشكلتا‬ ”‫«إيطاليا‬ ‫حازم‬ ،‫صاغية‬ 30 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 118
  • 117.
    ‫يستخدم‬ ‫وال‬ ‫للمجهول؟‬‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫تجنب‬ ‫يحاول‬ ‫ال‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫صاغ‬ ّ‫أّن‬ َ ‫أالحظَت‬ .‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫بكرثة‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ،»‫«تم‬ ‫تركيبة‬ ‫للمجهول‬ ‫واملبين‬ ‫الشخصيات‬ ‫نبتعد‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫تعلمناها‬ ‫اليت‬ ً‫شيوعًا‬ ‫األكرث‬ ‫النصيحة‬ ‫كانت‬ ‫ربما‬ ‫يف‬ ‫الفعل‬ ‫فاعل‬ ‫عن‬ ‫يتساءل‬ ‫القارئ‬ ‫تجعل‬ ‫ألنها‬ ‫للمجهول؛‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫عن‬ ‫تطرحه‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫؟‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ :‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫تجيب‬ ‫أن‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صحف‬ ‫بصفتك‬ ‫ومهمتك‬ ،‫الجملة‬ ً‫تركيبًة‬ ‫اتخذت‬ ‫صحافتنا‬ ‫يف‬ ‫لكنها‬ ،‫جيدة‬ ‫ذاتها‬ ‫بحد‬ ‫النصيحة‬ .‫القارئ‬ ‫على‬ ‫الثقيلة‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫من‬ ً‫هربًا‬ ،‫اإلنجلزيية‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫استريادها‬ » ّ‫«تّم‬ ‫املبين‬ ‫بصيغة‬ ‫بالكتابة‬ ‫الغامضة‬ ‫بالنصيحة‬ ً‫وأخذًا‬ ،ً‫أحيانًا‬ ‫العريب‬ ‫اللسان‬ ‫على‬ .‫للمعلوم‬ )‫خط‬ ‫(تحتها‬ ‫أدناه‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫الفاعل‬ ‫يزال‬ ‫فال‬ ‫؛‬ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫قائمة‬ ّ‫تظّل‬ ‫املشكلة‬ ‫لكن‬ :‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ‫بصيغة‬ ‫جاءت‬ ‫أنها‬ ‫رغم‬ ،‫معروف‬ ‫غري‬ ‫العامة‬ ‫النيابة‬ ‫من‬ ‫إحضار‬ ‫مذكرة‬ ‫صدور‬ ‫إثر‬ ‫على‬ ‫إنه‬ ‫البكري‬ ‫جربين‬ ‫الخليل‬ ‫محافظ‬ ‫قال‬ ،‫باعتقاله‬ ‫األمنية‬ ‫األجهزة‬ ‫من‬ ‫قوة‬ ‫الخميس‬ ‫فجر‬ ‫قامت‬ ،‫بنات‬ ‫دمحم‬ ‫خليل‬ ‫نزار‬ ‫العتقال‬ ،‫الحكومي‬ ‫الخليل‬ ‫مشفى‬ ‫إىل‬ ‫تحويله‬ ‫تم‬ ً‫وفورًا‬ ،‫الصحية‬ ‫حالته‬ ‫تدهورت‬ ‫ذلك‬ ‫وخالل‬ ‫النيابة‬ ‫إبالغ‬ ‫تم‬ ‫الفور‬ ‫وعلى‬ ،‫متوىف‬ ‫املذكور‬ ‫أن‬ ‫وتبني‬ ،‫األطباء‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫معاينته‬ ‫وتم‬ 31 )‫املصدر‬ ‫(صياغة‬ .‫األصول‬ ‫وفق‬ ‫بإجراءاتها‬ ‫وبارشت‬ ‫حرضت‬ ‫اليت‬ ‫العامة‬ ‫بني‬ ‫نمزي‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ،‫للمجهول‬ ‫مبنية‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫بأن‬ ‫شعورنا‬ ‫سبب‬ ‫ولفهم‬ ‫يلي‬ ‫وفيما‬ .‫املعىن‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ً‫مجازًا‬ ‫للمجهول‬ ‫واملبين‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫نحو‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ .ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫نحو‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫عن‬ ‫سأتحدث‬ .2021 ‫نت‬ ‫الجزيرة‬ ،‫الفلسطيين؟‬ ‫األمن‬ ‫من‬ ‫اعتقاله‬ ‫بعد‬ ‫توىف‬ ‫وكيف‬ ‫بنات؟‬ ‫نزار‬ ‫هو‬ ‫من‬31 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 119
  • 118.
    ‫للمعلوم؟‬ ‫املبين‬ ‫من‬‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫تقرر‬ ‫مىت‬ ‫يثريها‬ ‫اليت‬ ‫املشكلة‬ ّ‫تحّل‬ ‫ال‬ ‫بإفراط‬ ‫الصحفيون‬ ‫إليها‬ ‫يلجأ‬ ‫اليت‬ » ّ‫«تّم‬ ‫تركيبة‬ ‫إن‬ »‫«فاعل‬ ‫تحذف‬ ‫أنها‬ ‫بدعوى‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫تجنب‬ ‫إىل‬ ‫الداعون‬ ً‫عادًة‬ :‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫األفضل‬ ‫الخيار‬ ‫هو‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫ال‬ .‫الفعل‬ ، ‫يّفي‬ ‫و‬ُ‫ُت‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫وجدوا‬ ‫الذين‬ ‫األطباء‬ ‫وعاينه‬ ،‫الحكومي‬ ‫الخليل‬ ‫مشفى‬ ‫إىل‬ ‫قل‬ُ‫ُن‬ ً‫وفورًا‬ .‫األصول‬ ‫وفق‬ ‫إجراءاتها‬ ‫وبارشت‬ ،‫حرضت‬ ‫اليت‬ ‫العامة‬ ‫النيابة‬ ‫بلغت‬ ُ ‫وُأ‬ :‫أسئلة‬ ‫ثالثة‬ ‫عن‬ ‫تجيب‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ‫للمجهول‬ ‫واملبين‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ‫بني‬ ‫لالختيار‬ ‫األكشن؟‬ ‫عن‬ ‫املسؤول‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫هل‬ • .‫بمعرفته‬ ‫يهتم‬ ‫ال‬ ‫القارئ‬ ‫وألن‬ ‫نعرفه‬ ‫ال‬ ‫ألننا‬ ‫ما‬ ‫كشن‬‫بأ‬ ‫قام‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫نذكر‬ ‫ال‬ ،ً‫غالبًا‬ ‫إىل‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫بسالسة‬ ‫االنتقال‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫ستساعد‬ ‫صيغة‬ ‫أي‬ • ‫للمجهول؟‬ ‫املبين‬ ‫أم‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ،‫أخرى‬ ‫املعلومة‬ ‫إيراد‬ ‫قبل‬ ‫سياق‬ ‫وضع‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫سيسهل‬ ،‫ما‬ ‫فكرة‬ ‫طرح‬ ‫لدى‬ ‫يف‬ .‫القارئ‬ ‫تربك‬ ‫عة‬ّ‫متوّق‬ ‫غري‬ ‫جديدة‬ ‫بمعلومة‬ ‫تبدأ‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ .‫الجديدة‬ ‫تورد‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ )‫(باألصفر‬ ‫جديدة‬ ‫معلومات‬ ‫الثانية‬ ‫الجملة‬ ‫تقدم‬ ،‫أدناه‬ ‫الفقرة‬ :)‫خط‬ ‫(تحته‬ ‫سياقها‬ ‫الدرايس؟‬ ‫املنهاج‬ ‫كامل‬ ‫مستوى‬ ‫نرفع‬ ‫أم‬ ‫وحدها‬ ‫العلمية‬ ‫املواد‬ ‫يف‬ ‫التعليم‬ ‫ن‬ ّ ‫نحّس‬ ‫هل‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫نع‬ ‫اليت‬ ‫القيمة‬ ‫مقابل‬ ‫الصناعة‬ ‫مجال‬ ‫يف‬ ‫التنافسية‬ ‫للقدرة‬ ‫نعطيها‬ ‫اليت‬ ‫األهمية‬ ‫إن‬ .‫القرار‬ ‫اتخاذ‬ ‫يف‬ ً‫فاصًال‬ ‫ستكون‬ ‫اإلنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫يف‬ ‫عليها‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 120
  • 119.
    ‫يف‬ ‫أسهل‬ ‫ستكون‬‫الجملة‬ ‫لكن‬ ،‫للمعلوم‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫مبن‬ »‫القرار‬ ‫«اتخاذ‬ ‫جاء‬ ،‫تلحظ‬ ‫كما‬ ‫بداية‬ ‫إىل‬ )‫خط‬ ‫(تحته‬ ‫السياق‬ ‫وقدمنا‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫استخدمنا‬ ‫إذا‬ ‫القراءة‬ :‫الجملة‬ ‫الدرايس؟‬ ‫املنهاج‬ ‫كامل‬ ‫مستوى‬ ‫نرفع‬ ‫أم‬ ‫وحدها‬ ‫العلمية‬ ‫املواد‬ ‫يف‬ ‫التعليم‬ ‫ن‬ ّ ‫نحّس‬ ‫هل‬ ‫الصناعة‬ ‫مجال‬ ‫يف‬ ‫التنافسية‬ ‫للقدرة‬ ‫نعطيها‬ ‫اليت‬ ‫األهمية‬ ‫إىل‬ ً‫استنادًا‬ ‫القرار‬ ‫ُبىن‬‫ُي‬‫س‬ .‫اإلنسانية‬ ‫العلوم‬ ‫على‬ ‫نعلقها‬ ‫اليت‬ ‫القيمة‬ ‫مقابل‬ ‫أم‬ ‫للمعلوم‬ ‫املبين‬ ،ً‫اتساقًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫للقارئ‬ ‫ستقدم‬ ‫صيغة‬ ‫أي‬ • ‫للمجهول؟‬ ‫املبين‬ ‫من‬ ‫تقريره‬ ‫الصحفي‬ ‫يكتب‬ ،‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫نهاية‬ ‫عن‬ ‫التايل‬ ‫املقطع‬ ‫يف‬ َ‫َم‬َ‫واستخَد‬ ‫الفاعل‬ ‫بصيغة‬ ‫الحلفاء‬ ‫دول‬ ‫جاءت‬ ‫لذلك‬ ‫الحلفاء؛‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ :‫للمعلوم‬ ‫مبنية‬ ً‫أفعاًال‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫تال‬ ‫وما‬ .ً‫أساسًا‬ ‫أملانيا‬ ‫هزموا‬ ‫قد‬ ‫الحلفاء‬ ‫كان‬ ،1945 ‫عام‬ ‫أوائل‬ ‫بحلول‬ ‫والروسية‬ ‫والربيطانية‬ ‫والفرنسية‬ ‫األمريكية‬ ‫القوات‬ ‫اخرتقت‬ ‫فقد‬ ‫للمعارك؛‬ ‫دموية‬ ‫ذروة‬ ‫قدرتها‬ ‫نزع‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫أملانيا‬ ‫يدمروا‬ ‫مل‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫الساعة‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫وقصفتها‬ ،‫أملانيا‬ ‫حدود‬ .‫املقاومة‬ ‫على‬ ،‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫الستخدم‬ ‫أملانيا‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫رشح‬ ‫الصحفي‬ ‫أراد‬ ‫لو‬ :‫الفاعل‬ ‫نائب‬ ‫أملانيا‬ ‫من‬ ‫وجعل‬ ‫ذروة‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫ذلك‬ ‫تال‬ ‫وما‬ .ً‫أساسًا‬ ‫زمت‬ُ‫ُه‬ ‫قد‬ ‫أملانيا‬ ‫كانت‬ ،1945 ‫عام‬ ‫أوائل‬ ‫بحلول‬ ‫أملانيا‬ ‫ر‬ّ‫دّم‬ُ‫ُت‬ ‫مل‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫الساعة‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫صفت‬ُ‫وُق‬ ،‫هكت‬ُ‫انُت‬ ‫فحدودها‬ .‫للمعارك‬ ‫دموية‬ .‫املقاومة‬ ‫على‬ ‫قدرتها‬ ‫نزع‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 121
  • 120.
    ‫اللغة‬ ‫للعواطف؟‬ ‫للحواس؟‬ ‫تروق‬‫القراءة؟‬ ‫سهلة‬ ‫برصية؟‬ ‫زاهية؟‬ ‫محددة؟‬ ‫اللغة‬ ‫هل‬ • ‫القصة‬ ‫مكان‬ ‫تخيل‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫يساعدان‬ ‫التفاصيل‬ ‫واختيار‬ ‫الكلمات‬ ‫اختيار‬ ‫هل‬ • ‫تخيل‬ ‫على‬ ‫الرئيسية؟‬ ‫الشخصية‬ ‫مع‬ ‫التعاطف‬ ‫على‬ ‫الشخصية؟‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫ومحيطها؟‬ ‫العقل؟‬ ‫بعني‬ ‫ومشاهدته‬ ‫األكشن‬ ‫باعتدال؟‬ ‫استخدامها‬ ‫يتم‬ ‫هل‬ ‫نصك؟‬ ‫على‬ ‫الحيوية‬ ‫ّدة‬‫ّي‬‫املق‬ ‫األلفاظ‬ ‫تضيف‬ ‫هل‬ • ‫األمام؟‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫تدفع‬ ‫واضحة؟‬ ‫سلسة؟‬ ‫االنتقاالت‬ ‫هل‬ • ‫النرث؟‬ ‫تشوش‬ ،‫الكليشيهات‬ ،‫املرتادفات‬ ،‫واإلطناب‬ ‫الرطانة‬ :‫فة‬ ّ ‫امللّط‬ ‫العبارات‬ ‫هل‬ • .‫بالحوايش‬ ‫لة‬َ‫َّي‬‫ذ‬‫امل‬ ‫والكتابة‬ ،‫املنمقة‬ ‫والكتابة‬ ،‫والحشو‬ ،‫اإلسهاب‬ ‫من‬ ‫ص‬ّ‫تخّل‬ • ‫وملموسة‬ ،‫وآرسة‬ ،‫واضحة‬ ‫بلغة‬ ‫اكتب‬ ‫مكان‬ .‫واختبارها‬ ‫التجارب‬ ‫إجراء‬ ‫مكان‬ ‫هي‬ .‫الكاتب‬ ‫ألوان‬ ‫لوح‬ ‫هي‬ ‫اللغة‬ .ً‫آرسًا‬ ،ً‫واضحًا‬ ،ً‫ملموسًا‬ ْ ‫كْن‬ ‫لكن‬ .‫بالكلمات‬ ‫باللعب‬ ‫لالستمتاع‬ .‫فقط‬ ‫َدة‬‫َّر‬‫املج‬ ‫اللغة‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ،‫امللموسة‬ ‫التفاصيل‬ ‫على‬ ‫القصص‬ ‫تتغذى‬ ‫والعواطف‬ ‫الحواس‬ ‫تروق‬ ‫اليت‬ ‫للغة‬ ‫الكالسييك‬ ‫املثال‬ ‫أورويل‬ ‫جورج‬ ‫أوضح‬ ‫اإلصحاح‬ ‫من‬ 11 ‫اآلية‬ ‫صياغة‬ ‫بإعادة‬ ‫وذلك‬ ،‫املبهمة‬ ‫املعارصة‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫بالضد‬ :»‫«الجامعة‬ ‫سفر‬ 9 َ‫َزب‬ُ‫الُخ‬ ‫وال‬ ، ِ ‫ياِء‬ ِ ‫لألقِو‬ َ ‫َْب‬‫ْر‬‫الح‬ ‫وال‬ ، ِ ‫للخفيِف‬ ‫ليس‬ َ‫َي‬‫ع‬ َ ‫الَّس‬ َ‫أَّن‬ : ِ ‫الشمِس‬ ‫تحت‬ ُ ‫ُت‬ْ‫ْي‬ َ ‫ورَأ‬ ُ ‫ُت‬ْ‫ْد‬ُ‫ُع‬َ‫َف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 122
  • 121.
    ْ ‫ْم‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫َاِن‬‫َي‬ ِ ‫يالِق‬ ُ ‫َُض‬‫َر‬َ‫والَع‬ ُ ‫قُت‬َ‫َو‬‫ال‬ُ‫ُه‬َ‫َن‬ َ ‫َأل‬ ، ِ ‫فِة‬ ِ ‫املعِر‬ ‫ي‬ ِ ‫ِو‬َ‫لَذ‬ َ‫مَة‬ْ‫ْع‬ِ‫الِّن‬ ‫وال‬ ، ِ ‫اِء‬َ‫َم‬َ‫َه‬ُ‫للُف‬ ‫ىن‬ ِ ‫الِغ‬ ‫وال‬ ، ِ ‫اِء‬َ‫َم‬َ‫للحَك‬ .ً‫ًة‬َ‫كاَّف‬ Politics and the En� ‫مقالت ه‬ ‫يف‬ ‫أورويل‬ ‫صياغتها‬ ‫أعاد‬ ‫اليت‬ ‫النسخة‬ ‫أما‬ :‫الحديثة‬ ‫باملصطلحات‬ ،glish Language ‫يف‬ َ‫الفشَل‬ ‫أو‬ َ‫النجاَح‬ َ‫أَّن‬ ‫مفاده‬ ً‫استنتاجًا‬ ُ ‫تفرُض‬ ِ ‫املعارصِة‬ ِ ‫للظواهِر‬ َ‫املوضوعيَة‬ َ‫النظرَة‬ َ‫إَّن‬ ،‫األشخاص‬ َ‫َى‬َ‫لَد‬ ِ ‫الفطريِة‬ ِ ‫القدراِت‬ ‫مع‬ ‫متكافئان‬ ‫ما‬ُ‫ُه‬ّ‫بأّن‬ ‫ظهران‬َ‫َي‬ ‫ال‬ ِ ‫التنافسيِة‬ ِ ‫األنشطِة‬ . ِ ‫االعتباِر‬ ِ ‫بعِني‬ ‫بها‬ ‫التنبؤ‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫كثرية‬ ‫عوامل‬ ُ‫أخُذ‬ ‫ينبغي‬ ْ‫بْل‬ .»‫الجامعة‬ ‫ر‬ْ‫ْف‬ ِ ‫«ِس‬ ‫نسخة‬ ‫كيد‬‫بالتأ‬ ‫القراءة؟‬ ‫تروق‬ ‫نسخة‬ ‫أي‬ .‫صورة‬ ‫ارسم‬ .‫العواطف‬ ‫المس‬ .ً‫واضحًا‬ ‫كن‬ .‫نصك‬ ‫يف‬ ‫الحشو‬ ‫من‬ ‫تخلص‬ .‫قيمة‬ ‫كلمة‬ ‫لكل‬ ‫اجعل‬ ‫يد‬‫التجر‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫ُس‬ ‫صموئيل‬ ‫األمرييك‬ ‫اللغويات‬ ‫عامل‬ 1939 ‫عام‬ ‫به‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ »‫التجريد‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫«ُس‬ ‫إن‬ ‫االبتكارات‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫هو‬ ،Language in Action ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫هاياكاوا‬ ‫إيشيا‬ ‫على‬ ‫للمساعدة‬ ‫الطرق‬ ‫بمئات‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُي‬ ‫هاياكاوا‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫وُس‬ .‫والتفكري‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫مرصي‬ ‫مثل‬ ‫إىل‬ ‫سألجأ‬ ‫الفكرة‬ ‫ولتبسيط‬ .‫املعاين‬ ‫عن‬ ‫والتعبري‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫التأمل‬ .»‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫الُّس‬ ‫على‬ ‫رقصوا‬ ‫إللي‬ ‫«زي‬ :‫يقول‬ ‫شارح‬ ‫إياك‬ ،‫باستمرار‬ ‫وهبوطه‬ ‫اللغة‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫ُس‬ ‫صعود‬ ‫عليك‬ ،ً‫جيدًا‬ ً‫كاتبًا‬ ‫تكون‬ ‫يَكي‬‫فل‬ ‫كالحرية‬ ‫ّدة‬‫ّر‬‫مج‬ ‫اللغة‬ ‫تكون‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫الُّس‬ ‫أعلى‬ ‫يف‬ .‫للرقص‬ ‫منتصفه‬ ‫يف‬ ‫والوقوف‬ .‫والصخرة‬ ‫كالشجرة‬ ‫بالحواس‬ ‫مرتبطة‬ ‫مادية‬ ‫اللغة‬ ‫تكون‬ ‫أسفله‬ ‫ويف‬ ،‫واملعرفة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 123
  • 122.
    ،‫العقل‬ ‫إىل‬ ‫تحتكم‬‫إنها‬ ‫قياسها؛‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ،‫رائحة‬ ‫وال‬ ‫طعم‬ ‫املجردة‬ ‫للغة‬ ‫ليس‬ »‫فوق‬ ‫«إللي‬ ‫فال‬ ‫املنتصف‬ ‫يف‬ ‫تقف‬ ْ ‫أْن‬ .‫الحواس‬ ‫إىل‬ ‫فتحتكم‬ ‫املادية‬ ‫اللغة‬ ‫أما‬ ‫الرتيبة‬ ‫اللغة‬ ‫تتوارى‬ ‫هناك‬ .‫لك‬ ‫سيصفقون‬ »‫تحت‬ ‫«إللي‬ ‫وال‬ ،‫نك‬ْ‫َْو‬‫َري‬‫س‬ ‫أو‬ ‫يراه‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫يستطيع‬ ‫وال‬ ً‫ًا‬ ّ ‫نّص‬ ‫تكتب‬ ‫عندما‬ .‫الحكومية‬ ‫للدوائر‬ ‫والروتينية‬ ‫غري‬ ،‫مرتبك‬ ‫خائف‬ ‫صحفي‬ ‫لغة‬ ‫ولغتك‬ ،‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫الُّس‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ٌ ‫عالٌق‬ ‫فأنت‬ ،‫يفهمه‬ .‫ومعلوماته‬ ‫أدواته‬ ‫من‬ ‫واثق‬ »‫بوست‬ ‫«واشنطن‬ ‫نرشتها‬ 32 ‫مادة‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫اقرأ‬ ،‫الفكرة‬ ‫لتبسيط‬ .‫برشاقة‬ ‫ويهبطه‬ ‫م‬َ‫الُّسَّّل‬ ‫يصعد‬ ‫أنه‬ ‫ستجد‬ .‫بوزويل‬ ‫توماس‬ ،‫الريايض‬ ‫للصحفي‬ ‫ملثلث‬ ‫الشبحية‬ ‫األضواء‬ ‫تحت‬ ‫متسللني‬ ‫التنظيف‬ ‫عمال‬ ‫يأيت‬ ،‫الليل‬ ‫منتصف‬ ‫عند‬ ‫املتدفقة‬ ‫املياه‬ ‫وخراطيم‬ ،‫ببطء‬ ‫تكنس‬ ‫اليت‬ ‫اتهم‬ ّ ‫بمقّش‬ ،‫الفارغة‬ ‫البيسبول‬ ‫مالعب‬ )‫املباريات‬ ‫موسم‬ ‫(نهاية‬ ‫مع‬ ،‫اآلن‬ .‫فيها‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫قمامة‬ ‫يزيلون‬ ،‫املوسم‬ ‫طوال‬ .‫املرتاخية‬ .‫البيسبول‬ ‫أرواح‬ ‫لجمع‬ ‫يأتون‬ ،‫كتوبر‬‫وأ‬ ‫سبتمرب‬ ‫يف‬ ‫األيام‬ ‫وتقارص‬ .‫ته‬ ّ ‫مقّش‬ ‫واإلصابة‬ ،ٌ‫اٌل‬ّ‫ّب‬‫ز‬ ‫ر‬ْ‫ْم‬ُ‫الُع‬ ،‫النفايات‬ ‫كومة‬ ‫إىل‬ ‫املتجهة‬ ‫بالخردل‬ ‫امللطخة‬ ‫واألغلفة‬ ،‫املبعوجة‬ ‫الجعة‬ ‫كواب‬‫أ‬ ‫مزيج‬ ‫بني‬ .‫البيسبول‬ ‫تاريخ‬ ‫مهمالت‬ ‫سلة‬ ‫إىل‬ ‫لون‬ َ ‫رَس‬ُ‫ُي‬ ‫قدامى‬ ‫أصدقاء‬ ‫نجد‬ »‫املبعوجة‬ ‫الجعة‬ ‫كواب‬‫«أ‬ ‫يف‬ ‫يتجسد‬ »‫فيها‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫لـ«قمامة‬ ‫املجرد‬ ‫فاملعىن‬ ‫وخراطيم‬ ‫اتهم‬ ّ ‫بمقّش‬ ‫التنظيف‬ ‫عمال‬ ‫أن‬ ‫كما‬ .»‫بالخردل‬ ‫امللطخة‬ ‫و«األغلفة‬ ‫السابق‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ ‫ستلحظ‬ .‫البيسبول‬ ‫ألرواح‬ ‫حاصدين‬ ‫إىل‬ ‫يتحولون‬ ‫املياه‬ ‫الكاتب‬ ‫يخاطر‬ ‫دونها‬ ‫فمن‬ ‫الحيوية؛‬ ‫القصة‬ ‫تمنح‬ ‫التنظيف‬ ‫عمال‬ ‫شخصيات‬ ‫أن‬ .‫باهتة‬ ‫كتابته‬ ‫تكون‬ ‫بأن‬ 32 Boswell, Thomas Losing It: Careers Fall Like Autumn Leaves, Washington Post 1980. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 124
  • 123.
    .‫ضئيلة‬ ‫لك‬ ‫بدت‬‫مهما‬ ‫بالشخصيات‬ ‫تستهن‬ ‫ال‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صحف‬ ‫بصفتك‬ :‫آخر‬ ً‫مثاًال‬ ‫لنأخذ‬ ‫مايكل‬ ‫نْين‬َ‫َّي‬‫للصحف‬ »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫نرشتها‬ 33 ‫مادة‬ ‫من‬ ‫البديع‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أنهما‬ ‫ستجد‬ ،Cara Buckley ‫باكلي‬ ‫وكارا‬ Michael Paulson ‫بولسن‬ ،‫كلمتني‬ ‫من‬ ‫املؤلفة‬ ‫العبارة‬ ‫حىت‬ ً‫أحيانًا‬ .‫برشاقة‬ ‫ويهبطانه‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫الُّس‬ ‫يصعدان‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫واحدة‬ ‫لعبارة‬ ‫حىت‬ ‫وجود‬ ‫وال‬ .‫األسفل‬ ‫يف‬ ‫واألخرى‬ ،‫األعلى‬ ‫يف‬ ‫كلمة‬ .‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫الُّس‬ ..‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫انتبه‬ ،‫الرتويع‬ ،‫موهبة‬ ،‫ذوق‬ ،‫وضاعة‬ ،‫سمعة‬ ،‫قوة‬ ،‫شهرة‬ :)‫(املجردات‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫الُّس‬ ‫أعلى‬ ‫يوم‬ ،‫األمل‬ ،‫املعاناة‬ ،)ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫(معنو‬ ‫القساوة‬ ،‫االنتقام‬ ،‫اإلساءة‬ ،‫الغضب‬ ‫ثورات‬ .‫إلخ‬ ...‫تبعات‬ ،‫شهية‬ ،‫اعتذار‬ ،‫التنمر‬ ،‫الحساب‬ ،‫املرؤوسون‬ ،‫وتوين‬ ‫وأوسكار‬ ‫وغرامي‬ ‫إيمي‬ ‫جوائز‬ :)‫(املحسوسات‬ ‫م‬َ‫َّل‬ ُ ‫الُّس‬ ‫أسفل‬ ‫رابطة‬ ،‫الثدي‬ ‫رسطان‬ ،‫مرسح‬ ،‫تأمني‬ ‫رشكة‬ ،‫ات‬ َ ‫اَس‬َ‫َّب‬َ‫الَّد‬ ،‫الجوال‬ ‫أجهزة‬ ،‫األكواب‬ .‫إلخ‬ ...)‫د‬ ّ ‫(مجّس‬ ‫سلوك‬ ،‫الفنية‬ ‫األعمال‬ ،‫برودواي‬ ‫يف‬ ‫وبخاصة‬ ،‫هوليوود‬ ‫يف‬ ً‫وقوًة‬ ً‫شهرًة‬ ‫املنتجني‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أحد‬ ‫رودين‬ ‫سكوت‬ ‫كان‬ ‫لطاملا‬ ‫بينما‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ،‫توين‬ ‫جائزة‬ 17‫و‬ ‫وأوسكار‬ ‫وغرامي‬ ‫إيمي‬ ‫بجوائز‬ ‫الرجل‬ ‫فاز‬ ‫فقد‬ ‫برودواي؛‬ .‫باطراد‬ ‫الفين‬ ‫الوسط‬ ‫يف‬ ‫تزدهر‬ ً‫ضاعًة‬َ‫َو‬ ‫املديرين‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كأحد‬ ‫معته‬ ُ ‫ُس‬ ‫كانت‬ 33 Paulson, Michael and Buckley, Cara Volatile “Vengeful: How Scott Rudin Wielded Power in Show Business”, NYTimes, 2021. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 125
  • 124.
    No«‫و‬ ،»The SocialNetwork« ‫مثل‬ ‫أفالم‬ ‫يف‬ ‫بالتقدير‬ ‫وموهبته‬ ‫ذوقه‬ ‫حظي‬ ،»To Kill a Mockingbird« ‫املرسحية‬ ‫والعروض‬ ،»Country for Old Men ‫ورميهم‬ ،‫مرؤوسيه‬ ‫برتويعه‬ ‫الرتفيه‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ َ ‫َف‬ ِ ‫ِر‬ُ‫ُع‬‫و‬ ،»The Book of Mormon«‫و‬ .‫الغضب‬ ‫ثورات‬ ‫يف‬ ‫يده‬ ‫تطاله‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ ،‫اسات‬ّ‫ّب‬‫والد‬ ‫الجوال‬ ‫وأجهزة‬ ‫باألكواب‬ ‫بها‬ ‫مارس‬ ‫اليت‬ ‫الطريقة‬ ‫من‬ ‫صغري‬ ٍ ‫جزٍء‬ ‫سوى‬ ‫ليست‬ ‫املساعدين‬ ‫معاملة‬ ‫إساءة‬ ‫ولكن‬ .‫نفوذه‬ ‫ضغط‬ ‫إنه‬ ‫قيل‬ ،‫تذكرة‬ ‫سعر‬ ‫على‬ ‫طريان‬ ‫رشكة‬ ‫وكيل‬ ‫مع‬ ‫نزاع‬ ‫فبعد‬ ‫انتقامية؛‬ ‫سمعة‬ ‫لديه‬ ‫رشكة‬ ‫على‬ ‫دعوى‬ ‫رفع‬ ‫فقد‬ ‫القضائية؛‬ ‫باملنازعات‬ ‫مولع‬ ‫وهو‬ .‫لرتكه‬ ‫زبائنه‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫ل‬ْ‫ْم‬َ‫َح‬ ‫على‬ ‫موسيقي‬ ‫عرض‬ ‫إلغاء‬ ‫مسؤولية‬ ً‫ملقيًا‬ ،‫هائلة‬ ‫بتعويضات‬ ‫للمطالبة‬ ‫تأمني‬ ‫ويلسون‬ ‫ريتا‬ ‫املمثلة‬ ‫أبلغته‬ ‫فعندما‬ ‫؛‬ً‫قاسيًا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وبمقدرته‬ .‫مكدونالد‬ ‫أودرا‬ ‫املمثلة‬ ‫أعرب‬ ،‫الثدي‬ ‫برسطان‬ ‫مصابة‬ ‫بأنها‬ ،‫مرسحياته‬ ‫إحدى‬ ‫يف‬ ‫البطولة‬ ‫دور‬ ‫تؤدي‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ »‫«توين‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫التصويت‬ ‫موسم‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫التوقف‬ ‫عليها‬ ‫ألن‬ ‫أسفه‬ ‫عن‬ .‫املرسحية‬ ‫للعروض‬ ‫املرموقة‬ ‫الكاتب‬ ‫قال‬ ،»‫األمل‬ ‫معاناة‬ ‫اآلخرين‬ ‫فعلى‬ ،‫ساقه‬ ‫ت‬ ‫رِسر‬ ُ‫ُك‬ ‫إذا‬ .‫املافيا‬ ‫زعيم‬ ‫مثل‬ ‫«إنه‬ ‫رفض‬ ‫عندما‬ ‫فظة‬ ‫بطريقة‬ ‫مرسحياته‬ ‫إحدى‬ ‫رودين‬ ‫سكوت‬ ‫ألغى‬ ‫الذي‬ ‫راب‬ ‫آدم‬ ‫املرسحي‬ .‫معه‬ ‫نزاع‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫وكيل‬ ‫مع‬ ‫العالقة‬ ‫قطع‬ ‫مجلة‬ ‫نرشته‬ ‫مقال‬ ‫أثار‬ ‫فقد‬ ‫الحساب؛‬ ‫يوم‬ ‫يواجه‬ ً‫عامًا‬ 62‫الـ‬ ‫ذا‬ ‫املنتج‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫اآلن‬ ،‫املساعدين‬ ‫على‬ ‫التنمر‬ ‫يف‬ ‫الطويل‬ ‫تاريخه‬ ‫بتفصيل‬ ً‫ضجًة‬ ‫الشهر‬ ‫هذا‬ »‫ريبورتر‬ ‫«هوليوود‬ ‫يف‬ ‫مشاريعه‬ ‫يف‬ »‫النشطة‬ ‫«املشاركة‬ ‫عن‬ ‫استنكافه‬ ‫إعالن‬ ‫إىل‬ ‫رودين‬ ‫سكوت‬ ‫قاد‬ ‫ما‬ ،‫املقال‬ ‫هذا‬ ‫أسئلة‬ ‫على‬ ‫مكتوب‬ ّ‫ٍّد‬‫ر‬ ‫ويف‬ .‫بلندن‬ ‫إند‬ ‫ويست‬ ‫ومسارح‬ ‫وهوليوود‬ ‫برودواي‬ »‫«برودواي‬ ‫رابطة‬ ‫من‬ ‫سيستقيل‬ ‫أنه‬ ‫وكشف‬ ،‫لسلوكه‬ »‫األسف‬ ‫بـ«عميق‬ ‫يشعر‬ ‫إنه‬ ‫قال‬ .‫املسارح‬ ‫ك‬ ‫اّلا‬‫وم‬ ‫باملنتجني‬ ‫عىن‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 126
  • 125.
    ‫ملشكاليت‬ ‫حل‬ ‫إيجاد‬‫على‬ ‫عازم‬ ‫أنا‬ .‫حال‬ ‫بأي‬ ً‫كافيًا‬ ‫ليس‬ ‫االعتذار‬ ‫أن‬ ‫«أعلم‬ :‫وقال‬ .»ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫ومتأخر‬ ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫قليل‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫سيشعرون‬ ‫كثريين‬ ‫أن‬ ً‫تمامًا‬ ‫وأدرك‬ ،‫باالستنكاف‬ ،‫الفنانون‬ ‫عليه‬ ‫توافد‬ .‫سلوكه‬ ‫تبعات‬ ‫من‬ ‫بعيد‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫رودين‬ ‫سكوت‬ َ ‫َت‬َ‫فَل‬ ،‫عقود‬ ‫طوال‬ ‫كانت‬ ً‫غالبًا‬ ‫(اليت‬ ‫الطموحة‬ ‫الفنية‬ ‫لألعمال‬ ‫شهيته‬ ‫بسبب‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫جزئ‬ ،‫وصغريهم‬ ‫كبريهم‬ ‫جاهروا‬ ْ ‫إْن‬ ‫االنتقام‬ ‫يخشون‬ ‫كانوا‬ ‫سخطه‬ ‫من‬ ‫ترضروا‬ ‫ممن‬ ‫كثريون‬ .)‫الجوائز‬ ‫تحصد‬ .‫بذلك‬ *** ‫الصوت‬ ،‫األسلوب‬ ،‫النربة‬ ‫ًًا‬ّ‫ّو‬‫وج‬ Texture ً‫وامًا‬ ِ ‫ِق‬ ‫يضفي‬ ‫الداعمة‬ /‫املساعدة‬ ‫والتفاصيل‬ ‫الكلمات‬ ‫اختيار‬ ‫هل‬ • ‫القصة؟‬ ‫على‬ ً‫ممزيًا‬ ‫مناسبة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫إلخ)؟‬ ...‫رسمية‬ ‫غري‬ ،‫رسمية‬ ،‫فكاهية‬ ،‫(ساخرة‬ ‫متسقة‬ ‫النربة‬ ‫هل‬ • ‫املقصود؟‬ ‫للقارئ‬ ‫هل‬ ‫بسهولة؟‬ ‫يتدفق‬ ‫هل‬ ‫إقناع؟‬ ‫قوة‬ Narrative Voice»‫الرسد‬ ‫«صوت‬ ‫يف‬ ‫هل‬ • ‫القارئ؟‬ ‫خيال‬ ‫يأرس‬ ‫الصوت؟‬ ‫أو‬ ‫األسلوب‬ ‫أو‬ ‫النربة‬ ‫يف‬ ‫مناسبة‬ ‫غري‬ ‫انتقاالت‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ • ،‫قة‬َ‫املنَّم‬ ‫والكتابة‬ ،‫والحشو‬ ،‫اإلسهاب‬ ‫مثل‬ ‫األسلوب‬ ‫يف‬ ‫أخطاء‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫تحقق‬ • .‫بالحوايش‬ ‫لة‬َ‫َّي‬‫ذ‬‫امل‬ ‫أو‬ .‫ها‬ ُ ‫ُس‬َ‫َف‬َ‫وَن‬ ‫وروحها‬ ‫الجيدة‬ ‫الكتابة‬ ‫قلب‬ ‫هي‬ »‫و«الصوت‬ »‫و«األسلوب‬ »‫«النربة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 127
  • 126.
    ‫كل‬ ،‫الرسد‬ ‫وأسلوب‬،‫واإليقاع‬ ‫والوترية‬ ،‫الكلمات‬ ‫وانتقاء‬ ،‫التفاصيل‬ ‫اختيار‬ ،‫وأصالة‬ ،‫إقناع‬ ‫وقوة‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫وج‬ ،ً‫وامًا‬ ِ ‫ِق‬ ‫لتضفي‬ ‫تتضافر‬ ‫مجتمعة‬ ‫العنارص‬ ‫هذه‬ .‫قصتك‬ ‫على‬ ،‫العاطفي‬ ‫اإلشباع‬ ‫القارئ‬ ‫وتمنح‬ ،‫مركبة‬ ‫قصتك‬ ‫يف‬ ‫الشخصيات‬ ‫تجعل‬ ‫فهي‬ .‫عقلك‬ ‫بعني‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫األسئلة‬ ‫استخدم‬ .‫مقنعة‬ ‫حبكة‬ ‫وترسم‬ *** ‫نموذجي‬ ‫مثال‬ ‫عن‬ ‫نتحدث‬ ‫دعنا‬ ،»‫و«الصوت‬ »‫و«األسلوب‬ ،»‫«النربة‬ ‫لفهم‬ .ً‫كثريًا‬ ‫يتكرر‬ ‫ال‬ ‫شباط‬/ ‫فرباير‬ 21 ‫األحد‬ ‫يوم‬ ً‫مختلفًا‬ ‫�ا‬‫يوم‬ ‫كان‬ ،2021 ‫لصحيفة‬ ‫الرئيسية‬ ‫للصفحة‬ ‫سوداء‬ ‫نقاط‬ .‫تايمز‬ ‫نيويورك‬ ‫مستطيل‬ ‫يف‬ ‫تبدأ‬ ‫مبعرثة‬ ‫مؤرش‬ ‫مع‬ ‫الصفحة‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫حىت‬ ‫كثافة‬ ‫تزداد‬ ‫ثم‬ ،‫زمين‬ ‫باللون‬ ‫املساحة‬ ‫تغطي‬ ‫تكاد‬ ‫نهاية‬ ‫قرب‬ ‫�ا‬‫تمام‬ ‫األسود‬ 500,000 ‫نحو‬ .‫الصفحة‬ ‫تمثل‬ ‫كانت‬ ‫نقطة‬ ‫وكل‬ .‫نقطة‬ ‫فريوس‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬ ‫وفاة‬ ‫حالة‬ ‫شباط‬ /‫فرباير‬ 29 ‫منذ‬ ‫كورونا‬ /‫فرباير‬ 3 ‫وحىت‬ ،2020 .2021 ‫شباط‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 128
  • 127.
    ‫يكن‬ ‫ومل‬ .‫الضحايا‬‫أرواح‬ ‫يخلد‬ ،‫قرب‬ ‫شاهد‬ ‫أو‬ ، ٍ ‫ليٍث‬ْ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫أو‬ ،‫ة‬ّ‫سّل‬ ِ ‫كِم‬ ‫املستطيل‬ ‫بدا‬ ‫بوسمان‬ ‫جويل‬ ‫فالصحفية‬ ‫الضخم؛‬ »‫ليث‬ْ‫ْن‬ َ‫الـ«َم‬ ‫من‬ ً‫ًء‬‫بها‬ ‫بأقل‬ ‫املرفق‬ ‫التقرير‬ ‫ِر‬‫ِّر‬‫وتح‬ ،‫اليومية‬ ‫اللغة‬ ‫حدود‬ ‫تتجاوز‬ ،‫د‬ْ‫ْق‬َ‫الَف‬ ‫لغة‬ ‫هي‬ ً‫لغًة‬ ً‫أيضًا‬ ‫استخدمت‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫وتجعلها‬ ،‫اللغة‬ ‫زخرف‬ ‫قيود‬ ‫من‬ ‫الجائحة‬ ‫عن‬ ‫املدهشة‬ ‫الحقائق‬ .‫بنفسها‬ ‫نفسها‬ .500,000 :‫الصدمة‬ ‫إثارة‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ً‫رقمًا‬ ،‫د‬ْ‫ْق‬َ‫والَف‬ ‫البؤس‬ ‫أنهكها‬ ‫أمة‬ ‫تواجه‬ ‫وثمة‬ ،‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫كورونا‬ ‫بفريوس‬ ‫معروفة‬ ‫وفاة‬ ‫حالة‬ ‫أول‬ ‫منذ‬ ً‫تقريبًا‬ ‫عام‬ ّ‫ّر‬‫م‬ .‫شخص‬ ‫مليون‬ ‫نصف‬ ِ ‫ِد‬ْ‫ْق‬َ‫َف‬ ‫من‬ ‫يقرتب‬ ‫ور‬َ‫الَغ‬ ‫بعيد‬ ‫باهظ‬ ‫ثمن‬ ،‫أمريكيون‬ ‫مات‬ ‫لقد‬ .‫الجائحة‬ ‫يف‬ ‫الوفيات‬ ‫من‬ ‫الضخم‬ ‫العدد‬ ‫هذا‬ ‫آخر‬ ‫بلد‬ ‫أي‬ ‫يشهد‬ ‫مل‬ ‫األوىل‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫معارك‬ ‫ساحات‬ ‫يف‬ ‫هلكوا‬ ‫الذين‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ -19‫كوفيد‬ ‫بسبب‬ .‫مجتمعة‬ ‫فيتنام‬ ‫وحرب‬ ‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫والحرب‬ ‫يف‬ ‫بالفريوس‬ ‫الجديدة‬ ‫اإلصابات‬ :‫األمل‬ ‫يملؤها‬ ‫أوقات‬ ‫يف‬ ‫العتبة‬ ‫هذه‬ ‫اجتياز‬ ‫ويأيت‬ .‫متسارعة‬ ‫بخطى‬ ‫ع‬َ‫وَّز‬ُ‫ُت‬ ‫واللقاحات‬ ،‫تباطؤ‬ ‫يف‬ ‫الوفيات‬ ‫ووترية‬ ،‫حاد‬ ‫تراجع‬ ‫قبل‬ ً‫أشهرًا‬ ‫األمر‬ ‫يستغرق‬ ‫وقد‬ ،‫الفريوس‬ ‫من‬ ‫جديدة‬ ‫سالالت‬ ‫من‬ ‫مخاوف‬ ‫هناك‬ ‫لكن‬ .‫الجائحة‬ ‫على‬ ‫السيطرة‬ ‫املدن‬ ‫رضبت‬ ‫مصائب‬ ‫سلسلة‬ ،‫املفجوعني‬ ‫من‬ ‫حىص‬ُ‫ُت‬ ‫ال‬ ً‫أعدادًا‬ ‫وراءها‬ ‫تركت‬ ‫وفاة‬ ‫كل‬ :‫أمريكا‬ ‫عرب‬ ‫املحلية‬ ‫املجتمعات‬ ‫يف‬ ‫فارغة‬ ‫مساحة‬ ‫وراءها‬ ‫تركت‬ ‫وفاة‬ ‫فكل‬ ‫والبلدات؛‬ ‫مطبخ‬ ،‫صاحبه‬ ‫فيه‬ ‫ينم‬ ‫مل‬ ‫رسير‬ ‫طرف‬ ،ً‫دائمًا‬ ‫زبون‬ ‫فيه‬ ‫يجلس‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫البار‬ ‫يف‬ ‫كريس‬ .‫طاهيه‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫فارغ‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 129
  • 128.
    ،‫جريانهم‬ ،‫آباؤهم‬ ،‫أزواجهم‬‫يشغلها‬ ‫كان‬ ‫فارغة‬ ‫مساحات‬ ‫يف‬ ‫أنفسهم‬ ‫يجدون‬ ‫األحياء‬ .‫كورونا‬ ‫فريوس‬ ‫بسبب‬ ،‫حياتهم‬ ‫فقدوا‬ ‫شخص‬ 500,000 ‫يقارب‬ ‫ما‬ ‫أصدقاؤهم؛‬ ‫يف‬ ‫الجنازات‬ ‫عن‬ ‫املسؤول‬ ،‫لينش‬ ‫بادي‬ ‫قال‬ ،»‫وروحي‬ ‫نفيس‬ ‫بفراغ‬ ‫الناس‬ ‫«يشعر‬ ... .‫كورونا‬ ‫فريوس‬ ‫بسبب‬ ‫أقاربها‬ ‫فقدت‬ ‫اليت‬ ‫العائالت‬ ‫مع‬ ‫ويعمل‬ ،‫ميشيغان‬ ‫املواساة‬ ‫إىل‬ ‫الحاجة‬ ‫تلك‬ ‫العزاء؛‬ ‫طقوس‬ ‫غياب‬ ‫من‬ ‫يأيت‬ ،‫أضاف‬ ،‫الفراغ‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ٌ‫ٌء‬‫جز‬ .‫الوفاة‬ ‫بعد‬ *** :34 ‫التعليق‬ ‫هذا‬ ‫لنقرأ‬ .»500,000 :‫الصدمة‬ ‫إثارة‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ً‫رقمًا‬ ،‫د‬ْ‫ْق‬َ‫والَف‬ ‫البؤس‬ ‫أنهكها‬ ‫أمة‬ ‫«تواجه‬ .‫والرسد‬ ‫األخبار‬ ‫يف‬ ‫مهمة‬ ‫عنارص‬ ‫بوصفها‬ ‫األرقام‬ ‫الصحفيون‬ ‫يتجاهل‬ ‫ما‬ ً‫كثريًا‬ ً‫مكانًا‬ ‫يشغل‬ 500,000 ‫الرقم‬ ‫أن‬ ‫تجد‬ ،‫أمامك‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ،‫ولكن‬ .‫تجاهله‬ ‫قارئ‬ ‫أي‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫موضع‬ ‫وهو‬ ،‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ /‫الجملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ً‫بارزًا‬ ‫وثمة‬ ،‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫كورونا‬ ‫بفريوس‬ ‫معروفة‬ ‫وفاة‬ ‫حالة‬ ‫أول‬ ‫منذ‬ ً‫تقريبًا‬ ‫عام‬ ‫«مر‬ .»‫شخص‬ ‫مليون‬ ‫نصف‬ ِ ‫ِد‬ْ‫ْق‬َ‫َف‬ ‫من‬ ‫يقرتب‬ ‫ور‬َ‫الَغ‬ ‫بعيد‬ ‫باهظ‬ ‫ثمن‬ :‫إنساين‬ ‫عنرص‬ ‫إضافة‬ ‫مع‬ ‫املرة‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬ ،‫الرقم‬ ‫يتكرر‬ ،‫الثانية‬ ‫الفقرة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ ‫األوىل‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ »‫«فقد‬ ‫كلمة‬ ‫تتكرر‬ ،ً‫حقًا‬ .»‫شخص‬ ‫مليون‬ ‫نصف‬ ِ ‫ِد‬ْ‫ْق‬َ‫«َف‬ 34 Clark, Roy Peter “Tell It Like It Is: A Guide to Clear and Honest Writing”, 2023. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 130
  • 129.
    ،‫مبتكرة‬ ‫مختلفة‬ ‫بطريقة‬‫مرة‬ ‫كل‬ ‫ويف‬ ،‫أخرى‬ ‫فقرات‬ ‫يف‬ ‫بعد‬ ‫وفيما‬ ،‫الثانية‬ ّ‫عّم‬ ،‫واحدة‬ ‫بكلمة‬ :‫املسار‬ ‫هذا‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫طرحناه‬ ‫الذي‬ ‫السؤال‬ ‫عن‬ ‫تجيب‬ ‫وكلها‬ .»‫«الفقد‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫تتحدث‬ ‫قصتك؟‬ ‫تتحدث‬ :‫تلي‬ ‫اليت‬ ‫الفقرات‬ ‫يف‬ ً‫زخمًا‬ ‫القصة‬ ‫تكتسب‬ ‫املدن‬ ‫رضبت‬ ‫مصائب‬ ‫سلسلة‬ .‫املفجوعني‬ ‫من‬ ‫حىص‬ُ‫ُت‬ ‫ال‬ ً‫أعدادًا‬ ‫وراءها‬ ‫تركت‬ ‫وفاة‬ ‫«كل‬ .»‫والبلدات‬ ‫البار‬ ‫يف‬ ‫كريس‬ :‫أمريكا‬ ‫عرب‬ ‫املحلية‬ ‫املجتمعات‬ ‫يف‬ ‫فارغة‬ ‫مساحة‬ ‫وراءها‬ ‫تركت‬ ‫وفاة‬ ‫«كل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫فارغ‬ ‫مطبخ‬ ،‫صاحبه‬ ‫فيه‬ ‫ينم‬ ‫مل‬ ‫رسير‬ ‫طرف‬ ،ً‫دائمًا‬ ‫زبون‬ ‫فيه‬ ‫يجلس‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ .»‫طاهيه‬ ،‫جريانهم‬ ،‫آباؤهم‬ ،‫أزواجهم‬ ‫يشغلها‬ ‫كان‬ ‫فارغة‬ ‫مساحات‬ ‫يف‬ ‫أنفسهم‬ ‫يجدون‬ ‫«األحياء‬ .»‫كورونا‬ ‫فريوس‬ ‫بسبب‬ ،‫حياتهم‬ ‫فقدوا‬ ‫شخص‬ 500,000 ‫يقارب‬ ‫ما‬ ‫أصدقاؤهم؛‬ ،‫فيه‬ ‫ينم‬ ‫مل‬ ،‫فيه‬ ‫يجلس‬ ‫كان‬ ،‫فارغة‬ ‫مساحات‬ ،‫وفاة‬ :‫املستخدمة‬ ‫اللغة‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ .‫فأعمق‬ ‫أعمق‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫باستخدام‬ ‫القصة‬ ‫تستمر‬ ...‫دون‬ ‫من‬ ،‫هنا‬ ‫تهبط‬ ‫ثم‬ ،‫األعلى‬ ‫من‬ ‫األمة‬ ‫إىل‬ ‫وتنظر‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫افرتاض‬ ‫بالطريان‬ ‫الكاتبة‬ ‫تقوم‬ ‫بعض‬ ‫وتؤنسن‬ ،‫املوت‬ ‫من‬ ‫الناجون‬ ‫يعانيه‬ ‫الذي‬ ‫العميق‬ ‫الفقد‬ ‫لتجد‬ ،‫وهناك‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫اآلخرين‬ ‫بمعاناة‬ ‫فيها‬ ‫نشعر‬ ‫اليت‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬ ‫خالقة‬ ‫املتوفني؛‬ .‫هم‬ ‫وأين‬ ‫هم‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 131
  • 130.
    ً‫أيضًا‬ ‫وهو‬ ،‫الجنازات‬‫مسؤول‬ ‫عن‬ ً‫اقتباسًا‬ ‫بوسمان‬ ‫تورد‬ ،‫القصة‬ ‫نهاية‬ ‫قبيل‬ :‫الجائحة‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫به‬ ‫يمر‬ ‫ما‬ ‫لوصف‬ ‫ذاتها‬ ‫اللغة‬ ‫يستخدم‬ ‫يف‬ ‫الجنازات‬ ‫عن‬ ‫املسؤول‬ ،‫لينش‬ ‫بادي‬ ‫قال‬ ،»‫وروحي‬ ‫نفيس‬ ‫بفراغ‬ ‫الناس‬ ‫«يشعر‬ .‫كورونا‬ ‫فريوس‬ ‫بسبب‬ ‫أقاربها‬ ‫فقدت‬ ‫اليت‬ ‫العائالت‬ ‫مع‬ ‫ويعمل‬ ،‫ميشيغان‬ ‫بعد‬ ‫املواساة‬ ‫إىل‬ ‫الحاجة‬ ‫تلك‬ ‫العزاء؛‬ ‫شعائر‬ ‫غياب‬ ‫من‬ ‫يأيت‬ ،‫أضاف‬ ،‫الفراغ‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ٌ‫ٌء‬‫جز‬ .»‫الوفاة‬ ‫كنيسة‬ ‫بجرس‬ ‫أو‬ ،‫الجنازة‬ ‫صالة‬ »‫بـ«تكبريات‬ ‫تكون‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬ ‫إنها‬ ‫اللغة؛‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ .‫الوفاة‬ ،‫املواساة‬ ،‫الحاجة‬ ،‫غياب‬ ،‫الفقدان‬ ،‫الفراغ‬ :‫يدق‬ ‫مجرد‬ ‫تقدم‬ »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫صحيفة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ،‫األقل‬ ‫على‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫نظرية‬ ‫تستلهم‬ ‫كانت‬ ‫ها‬ّ‫لعّل‬ .‫ذلك‬ ‫يتجاوز‬ ‫ما‬ ‫هنالك‬ ‫كان‬ .‫للقارئ‬ ‫معلومات‬ ،Communication as Culture ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫كاري‬ ‫جيمس‬ ‫والصحفي‬ ‫الباحث‬ ‫داخل‬ ‫الرموز‬ ‫بناء‬ ً‫أيضًا‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫املعلومات؛‬ ‫نقل‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫اإلعالم‬ ‫دور‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫االجتماعية‬ ‫األوارص‬ ‫وإقامة‬ ،‫عاملهم‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫بمساعدة‬ ‫املجتمع‬ ‫ثقافة‬ .‫معني‬ ‫ملجتمع‬ ‫الثقافية‬ ‫املمارسات‬ ‫يف‬ ‫واملشاركة‬ ،‫وتعزيزها‬ ‫يف‬ ‫الفوز‬ ‫بعد‬ ً‫معًا‬ ‫الناس‬ ‫بجمع‬ »‫«شعائرية‬ ‫وظيفة‬ ‫لألخبار‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ ‫كاري‬ .‫الحداد‬ ‫أو‬ ،‫األوبئة‬ ‫إبان‬ ‫أو‬ ،ً‫مثًال‬ ‫مباراة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 132
  • 131.
    ‫سياق‬ ‫يومنا‬ ‫إىل‬ ،‫القصص‬‫لتبادل‬ ‫النريان‬ ‫حول‬ ‫نتجمع‬ ‫كنا‬ ‫عندما‬ ‫األول‬ ‫الزمن‬ ‫منذ‬ ‫تاريخنا‬ ‫طوال‬ ‫ومستهلكني‬ ‫منتجني‬ ‫البرش‬ ‫كان‬ ،‫نتفليكس‬ ‫مسلسالت‬ ‫لساعات‬ ‫نشاهد‬ ‫حيث‬ ‫هذا‬ .‫للقصص‬ ‫مدمنني‬ ‫بث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫املعرفة‬ ‫لنرش‬ ً‫آليًة‬ ‫تعمل‬ ‫فهي‬ ،‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫القصص‬ ‫النتشار‬ ً‫ونظرًا‬ 35 ‫دراسة‬ ‫إليه‬ ‫توصلت‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،‫االجتماعي‬ ‫السلوك‬ ‫لتنسيق‬ ‫االجتماعية‬ ‫األعراف‬ ‫على‬ ‫ولكن‬ ،‫األنبياء‬ ‫مثل‬ ‫القصص‬ ‫فرواة‬ .Nature Communications ‫يف‬ ‫رشت‬ُ‫ُن‬ ‫اجتماعية‬ ‫بمكانة‬ ‫املهرة‬ ‫القصص‬ ‫رواة‬ ‫يكائف‬ ‫ال‬ ‫املجتمع‬ ‫أن‬ ‫الدراسة‬ ‫وجدت‬ .‫ضيق‬ ‫نطاق‬ .ً‫أيضًا‬ ‫اآلخر‬ ‫الجنس‬ ‫لدى‬ ‫مفضلة‬ ‫بمكانة‬ ‫يحظون‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫عالية‬ ،‫والشعراء‬ ،‫والحاخامات‬ ،‫والكهنة‬ ،‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫دور‬ ‫قصتها‬ ‫يف‬ ‫بوسمان‬ ‫ت‬ّ‫ّد‬‫أ‬ ‫ومواساة؛‬ ‫تعزية‬ ً‫أيضًا‬ ‫ولكن‬ ،‫فقط‬ ً‫تقريرًا‬ ‫تكتب‬ ‫مل‬ ‫فهي‬ ‫ين؛‬ّ‫واملعّز‬ ،‫والخطباء‬ .‫لإلنسانية‬ ‫مشرتكة‬ ‫رؤية‬ ‫عن‬ ‫وتعرب‬ ،‫توايس‬ ‫ألنها‬ ‫إليها‬ ‫نحتاج‬ .‫الشعائر‬ ‫إىل‬ ‫ننجذب‬ ‫نحن‬ ،ً‫برشًا‬ ‫بوصفنا‬ .‫إليه‬ ‫الركون‬ ‫يمكن‬ ً‫مجتمعًا‬ ‫وتبين‬ ،‫املشرتكة‬ ‫قيمنا‬ ‫للقيام‬ ً‫معًا‬ ‫الناس‬ ‫لتجمع‬ ‫بوسمان‬ ‫قصة‬ ‫جاءت‬ ،»‫االجتماعي‬ ‫«التباعد‬ ‫ظل‬ ‫يف‬ ‫بشاهد‬ ،‫الجائحة‬ ‫يف‬ ‫حياتهم‬ ‫فقدوا‬ ‫الذين‬ ‫الضحايا‬ ‫بآالف‬ ‫تليق‬ ‫دفن‬ ‫بشعائر‬ .‫الصفحة‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫قرب‬ *** 35 Cooperation and the evolution of hunter-gatherer storytelling, Nature Communications, 2017 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 133
  • 132.
    ‫الجيد‬ ‫الحوار‬ ‫؟‬ً‫تاليًا‬ ‫سيأيت‬‫ملا‬ ‫د‬ِ‫يمِّه‬ ‫معلومات؟‬ ‫ينقل‬ ‫الشخصية؟‬ ‫عن‬ ‫الحوار‬ ‫يكشف‬ ‫هل‬ • :‫آخر‬ ‫بمعىن‬ ‫؟‬ ٍ ‫معاٍن‬ ‫ظالل‬ ‫فطنة؟‬ ‫إشارات‬ ‫مجازي؟‬ ‫أو‬ ‫ضمين‬ ‫معىن‬ ‫على‬ ‫ينطوي‬ ‫هل‬ • ‫هدف؟‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الحوار‬ ‫يخدم‬ ‫هل‬ ،ً‫جميعًا‬ ‫الناس‬ ‫كحال‬ ،‫لالهتمام‬ ‫املثرية‬ ‫فالشخصيات‬ ‫الالزم؟‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫دقيق‬ ‫الحوار‬ ‫هل‬ • ً‫شيئًا‬ ‫وتقول‬ ،‫الكلمات‬ ‫وراء‬ ‫وتختئب‬ ‫انتقائية‬ ‫وذكرياتها‬ ،‫الفهم‬ ‫وتيسء‬ ‫وتتهرب‬ ‫تكذب‬ .‫آخر‬ ً‫شيئًا‬ ‫وتعين‬ ،‫متقاطعة‬ ‫لغايات‬ ‫وتتحدث‬ ،ً‫بعضًا‬ ‫بعضها‬ ‫تقاطع‬ ،‫بواقعية‬ ‫الشخصيات‬ ‫تتحدث‬ ‫هل‬ • ‫؟‬ً‫ًّا‬‫ّي‬‫طبيع‬ ‫الحوار‬ ‫يبدو‬ ‫هل‬ ‫إلخ؟‬ ...‫الجمل‬ ‫أنصاف‬ ‫وتقول‬ ،‫املفتاحية‬ ‫الكلمات‬ ‫وتكرر‬ ‫؟‬ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وتحادث‬ ‫الحديث؟‬ ‫طريقة‬ ‫يف‬ ‫مناسبة‬ ‫غري‬ ‫انتقاالت‬ ‫الشخصيات‬ ‫لدى‬ ‫هل‬ • ‫لالهتمام؟‬ ‫إثارة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫فعالية؟‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫جعله‬ ‫الحوار؟‬ ‫إحكام‬ ‫يمكن‬ ‫هل‬ • ‫قراءته؟‬ ‫املمتع‬ ‫من‬ ‫هل‬ • ‫هي‬ ‫هذه‬ .‫الداخلية‬ ‫مكنوناتهم‬ ‫عن‬ ‫يكشفون‬ ‫عندما‬ ‫اآلخرون‬ ‫يأرسنا‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ .‫القارئ‬ ‫نأرس‬ ‫أن‬ :‫للقصة‬ ‫رواة‬ ‫بوصفنا‬ ‫وظيفتنا‬ .‫لذلك‬ ‫املفتاح‬ ‫هو‬ ‫واقتباسات‬ ‫حوار‬ ‫ووجود‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 134
  • 133.
    ‫ويظهران‬ ،‫صان‬ّ‫يشّخ‬ ‫فهما‬:‫أمر‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫بأ‬ ‫يضطلعان‬ ‫الجيدان‬ ‫واالقتباس‬ ‫الحوار‬ ‫ويحددان‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫املعلومات‬ ‫وينقالن‬ ،‫والتوتر‬ ّ‫الشّد‬ ‫ويخلقان‬ ،‫الرصاع‬ .‫واملكان‬ ‫الزمان‬ ‫داخل‬ ‫األمام‬ ‫إىل‬ ‫والشخصيات‬ ‫بالحبكة‬ ‫ويدفعان‬ ،‫خلفياتها‬ .‫الجيد‬ ‫للحوار‬ ‫سمعك‬ ‫لتنمية‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫األسئلة‬ ‫استخدم‬ *** ،‫م‬ ِ ‫ستخِد‬َ‫َت‬ »‫«تقارير‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫بل‬ ،‫القصص‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫العربية‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫على‬ ‫ستخلو‬ ‫فإنها‬ ،‫القصص‬ ‫وجدت‬ ‫وإن‬ .‫الرسد‬ ‫أدوات‬ َ ‫بعَض‬ ،‫ندرتها‬ ‫على‬ ،»‫بـ«االختالق‬ ‫بالروايات؛‬ ‫مخيلتنا‬ ‫يف‬ ‫الحوارات‬ ‫ارتبطت‬ .‫الحوارات‬ ‫من‬ ‫األغلب‬ .»‫الحقائق‬ ‫«تورد‬ ‫اليت‬ ‫بالصحافة‬ ‫وليس‬ ‫لدى‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ،‫الناس‬ ‫بني‬ ‫شعبية‬ ‫تكتسب‬ ‫األداة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫تجد‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫ميديا‬ ‫السوشال‬ ‫على‬ ‫حياتهم‬ ‫من‬ ‫مشاهد‬ ‫ينقلون‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫بعض‬ ‫داخل‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫دخل‬ُ‫ُي‬ ‫فهو‬ ‫وراءه؛‬ ‫القصة‬ ّ‫ّر‬‫يج‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫الجيد‬ ‫الحوار‬ .ً‫تاليًا‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ ‫يرتقب‬ ‫ويجعله‬ ،‫املشهد‬ ‫ما‬ ‫فقرة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ،‫أخرى‬ ‫إىل‬ ‫فقرة‬ ‫من‬ ‫تقفز‬ ‫قد‬ ،‫القراءة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫يستطيع‬ ‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ‫لكن‬ .‫للتنفس‬ ‫كافية‬ ‫بيضاء‬ ‫مساحات‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ،‫مزدحمة‬ .‫الجيد‬ ‫الحوار‬ ‫تجاهل‬ ‫القارئ‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 135
  • 134.
    :‫الحوار‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬‫انظر‬ .‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫عرص‬ ‫يف‬ ‫عادت‬ ‫عندما‬ ،‫املزنل‬ ‫إىل‬ ‫وصلت‬ ‫قد‬ »‫«شاينا‬ ‫والدة‬ ‫كانت‬ ‫ماركة‬ ‫من‬ ‫وحقيبة‬ ،‫غرفتها‬ ‫نحو‬ ‫تتجه‬ ‫وهي‬ ‫شاينا‬ ‫قالت‬ »‫العمل؟‬ ‫يف‬ ‫يومك‬ ‫كان‬ ‫«كيف‬ .‫ذراعها‬ ‫من‬ ‫ية‬ّ‫متدّل‬ ‫تتأرجح‬ »‫«مارشالز‬ ‫الذي‬ ‫«ما‬ .)ً‫عامًا‬ 47( ‫يونغ‬ ‫كايث‬ ‫شاينا؛‬ ‫والدة‬ ‫قالت‬ »ً‫تمامًا‬ ً‫سيئًا‬ ً‫يومًا‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫الواقع‬ ‫«يف‬ .»‫تحملينه؟‬ ‫ببرشة‬ ‫العناية‬ ‫تتعلم‬ ‫أنها‬ ‫وكيف‬ ،‫اإلتيكيت‬ ‫دروس‬ ‫عن‬ ‫والدتها‬ ‫ثت‬ّ‫حّد‬ ‫قد‬ ‫شاينا‬ ‫كانت‬ .‫الفستان‬ ‫مفاجأة‬ ‫تفسد‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫مل‬ ‫ولكنها‬ ،‫صحيح‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫والجلوس‬ ،‫وجهها‬ .‫شاينا‬ ‫قالت‬ »،‫ن‬ْ‫ْي‬َ �‫َرَت‬ َ ‫«َس‬ .‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫خرجت‬ ‫ثم‬ ،‫الباب‬ ‫أغلقت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫غرفتها‬ ‫يف‬ ‫دقائق‬ ‫بضع‬ ‫شاينا‬ ‫أمضت‬ ‫القوس‬ .‫الضيق‬ ‫املمر‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫نفسها‬ ‫حول‬ ‫تدور‬ ‫وهي‬ ،‫سألت‬ »‫أعجبك؟‬ ‫«هل‬ .‫العايل‬ ‫حذائها‬ ‫يف‬ ‫ترتنح‬ ‫وكانت‬ ،ً‫ًا‬ّ‫معوّج‬ ‫كان‬ ‫ظهرها‬ ‫على‬ ‫الذهيب‬ ،‫ورأتها‬ ‫التفتت‬ ‫عندما‬ .‫ابنتها‬ ‫باتجاه‬ ‫وظهرها‬ ‫األريكة‬ ‫على‬ ‫تجلس‬ ‫شاينا‬ ‫والدة‬ ‫كانت‬ .ً‫باكيًة‬ ‫انهارت‬ ‫ثم‬ .‫لهثت‬ .»‫بدين‬ ّ‫ّر‬‫اقشع‬ ‫لقد‬ ،‫إلهي‬ ‫يا‬ !‫ابنيت‬ ‫يا‬ ،‫إلهي‬ ‫«يا‬ .»‫كربت‬ ‫«لقد‬ .‫شاينا‬ ‫والدة‬ ‫قالت‬ »!‫لجمالك‬ ‫«يا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 136
  • 135.
    ‫تمسح‬ ‫وهي‬ ،‫قالت‬»‫الغداء‬ ‫حفل‬ ‫يف‬ ‫هناك‬ ‫أراك‬ ‫وأن‬ ،‫الحضور‬ ‫من‬ ‫أتمكن‬ ‫أن‬ ‫«آمل‬ .‫دموعها‬ ‫من‬ ‫مدريس‬ ‫غداء‬ ‫حفل‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫تشارك‬ ‫ومل‬ ،‫املدرسة‬ ‫مناسبات‬ ّ ‫قّط‬ ‫شاينا‬ ‫والدة‬ ‫تحرض‬ ‫مل‬ .‫قبل‬ ،‫ديغريغوري‬ ‫لني‬ ‫الصحفية‬ 36 ‫قصة‬ ‫قارئ‬ ‫ينتقل‬ ،‫بساطته‬ ‫على‬ ،‫الحوار‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫تمر‬ ‫اليت‬ ‫ابنتها‬ ‫ترى‬ ‫وهي‬ ،‫والدتها‬ ‫فعل‬ ‫ردة‬ ‫عينيه‬ ‫بأم‬ ‫ويرى‬ ،‫شاينا‬ ‫مزنل‬ ‫إىل‬ ‫مدرسة‬ ‫بفضل‬ ً‫نضجًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫صارت‬ ‫قد‬ ،‫الحياة‬ ‫مع‬ ‫التكيف‬ ‫يف‬ ‫جمة‬ ‫بصعوبات‬ .‫اإلتيكيت‬ ‫يف‬ ‫مسار‬ ‫إىل‬ ‫التعلم‬ ‫صعوبات‬ ‫يعانني‬ ‫اللوايت‬ ‫الفتيات‬ ‫إخضاع‬ ‫قررت‬ ‫يف‬ ‫الحوارات‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬ ،‫القادمة‬ ‫قصتك‬ ‫يف‬ ‫الحوار‬ ‫استخدم‬ ‫عليك‬ ‫ليسهل‬ ‫وتضعه‬ ،‫الضوء‬ ‫عليه‬ ‫تلقي‬ ،‫ترشحه‬ ‫إنما‬ ،‫األكشن‬ ‫تقود‬ ‫ال‬ ‫الصحفية‬ ‫القصص‬ .‫سياق‬ ‫يف‬ :»‫«االقتباس‬ ‫مثل‬ ‫فالحوار‬ .‫القصة‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫آدم‬ ً‫صوتًا‬ ‫يقدم‬ • .‫القصة‬ ‫عنه‬ ‫تتحدث‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ‫عن‬ ً‫شيئًا‬ ‫يفرس‬ • .‫املطروحة‬ ‫املعضلة‬ ‫أو‬ ‫للمشكلة‬ ً‫إطارًا‬ ‫يضع‬ • .‫معلومات‬ ‫يضيف‬ • 36 Degregory, Lane The Swan Project, Tampa Bay 2010. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 137
  • 136.
    .‫املتحدث‬ ‫شخصية‬ ‫يكشف‬• .‫القصة‬ ‫يف‬ ً‫تاليًا‬ ‫سيأيت‬ ‫ملا‬ ‫د‬ِ‫يمِّه‬ ‫وقد‬ • :‫أن‬ ‫يف‬ ‫االقتباسات‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫لكنه‬ .‫القصة‬ ‫على‬ ً‫عمقًا‬ ‫يضفي‬ ‫الحوار‬ ‫بينما‬ ،ً‫ورشحًا‬ ‫معلومات‬ ‫يقدم‬ ‫االقتباس‬ ‫يسمعه‬ ‫قد‬ ‫الحوار‬ ،‫املتحدث‬ ‫وبعلم‬ ً‫قاصدًا‬ ‫الصحفي‬ ‫يسمعه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫االقتباس‬ ‫داخل‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫يحمل‬ ‫الحوار‬ .‫املتحدثني‬ ‫علم‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وربما‬ ،ً‫َضًا‬‫َر‬َ‫َع‬ ‫الصحفي‬ .‫عقله‬ ‫بعني‬ ‫ويرى‬ ‫يسمع‬ ،‫منه‬ ً‫جزءًا‬ ‫ليصبح‬ ‫املشهد‬ ‫إلحداث‬ ‫االقتباسات‬ ‫جانب‬ ‫إىل‬ ‫الحوارات‬ ‫استخدام‬ ‫الصحفي‬ ‫يستطيع‬ ،‫هكذا‬ .‫قصته‬ ‫داخل‬ ‫مختلفة‬ ‫تأثريات‬ .‫الشخصية‬ ‫فكرة‬ ‫إىل‬ ً‫مجددًا‬ ‫يعيدنا‬ »‫«الحوار‬ »‫ير‬‫و«التقر‬ »‫«القصة‬ ‫يف‬ ‫الشخصية‬ ،‫صحفية‬ »‫«قصة‬ ‫كتابة‬ ‫لدى‬ ‫شخصيته‬ ‫الصحفي‬ ‫يخفي‬ ‫بأن‬ ‫سائدة‬ ‫ثقافة‬ ‫ثمة‬ .»‫و«التقرير‬»‫«القصة‬‫بني‬‫كرب‬‫أ‬‫بتفصيل‬‫التميزي‬‫أريد‬‫ذلك‬‫عن‬‫الحديث‬‫قبل‬‫لكن‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫لدى‬ ‫والغموض‬ ‫السحر‬ ‫من‬ ‫بمزيج‬ »‫«القصة‬ ‫تعبري‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُي‬ ،‫قصص‬ ُ‫رواُة‬ ‫أنهم‬ ‫على‬ ‫أنفسهم‬ ‫إىل‬ ‫ينظرون‬ ‫فالصحفيون‬ ‫الخربي؛‬ ‫التقرير‬ ‫وليس‬ ،‫تقارير‬ ‫ينرشونه‬ ‫ما‬ ‫فمعظم‬ .‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫كذلك‬ ‫ليسوا‬ ‫وهم‬ . ً ‫خطًأ‬ ‫تسمى‬ ‫كما‬ »ً‫«قصصًا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 138
  • 137.
    ‫ولألسلوب‬ ‫القارئ‬ ‫يتوقعه‬‫ملا‬ ّ‫مهّم‬ ٌ‫ٌر‬‫أم‬ »‫و«القصة‬ »‫«التقرير‬ ‫بني‬ ‫التميزي‬ ‫إن‬ .‫الصحفي‬ ‫به‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬ :‫الفرق‬ ‫وإليك‬ Infor� ‫معلوما ت‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫يريدون‬ ‫إما‬ ْ ‫ْم‬ُ‫فُه‬ ‫سببني؛‬ ‫ألحد‬ ‫يقرؤون‬ ‫القراء‬ .Experience ‫لتجربة‬ ‫ّض‬‫ّر‬‫التع‬ ‫يريدون‬ ‫أو‬ ،mation .‫التجربة‬ ‫تخلق‬ ‫والقصص‬ ،‫املعلومات‬ ‫توصل‬ ‫التقارير‬ :‫الفرق‬ ‫وهنا‬ .‫واملكان‬ ‫الزمان‬ ً‫عابرًة‬ ،‫نفسه‬ ‫القارئ‬ ‫تنقل‬ ‫والقصص‬ ،‫املعرفة‬ ‫تنقل‬ ‫التقارير‬ .‫الحدث‬ ‫داخل‬ ‫تضعنا‬ ‫القصص‬ ‫بينما‬ ،‫الحدث‬ ‫على‬ ‫نا‬ّ‫تدّل‬ ‫التقارير‬ ‫لتوزيع‬ ‫جديدة‬ ‫خطة‬ ‫ملناقشة‬ ‫اليوم‬ ‫البلدي‬ ‫املجلس‬ ‫أعضاء‬ ‫يجتمع‬ :‫ير‬‫التقر‬ .‫املدينة‬ ‫مستشفيات‬ ‫على‬ ‫التنفس‬ ‫أجهزة‬ ‫تتساقط‬ ‫والدموع‬ ‫البلدي‬ ‫املجلس‬ ‫مبىن‬ ‫أمام‬ ‫أحمد‬ ‫إحسان‬ ‫وقف‬ :‫القصة‬ ‫يف‬ ‫حاد‬ ‫نقص‬ ‫نتيجة‬ ‫أمس‬ ‫وفاتها‬ ‫على‬ ً‫احتجاجًا‬ ‫والدته‬ ‫صورة‬ ً‫رافعًا‬ ،‫عينيه‬ ‫من‬ .‫األوكسجني‬ ‫أجهزة‬ ‫هنا؟‬ ‫حدث‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫الستة‬ ‫األسئلة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫املعلومات‬ ‫جمع‬ ‫إىل‬ ‫الصحفي‬ ‫يلجأ‬ ،‫الحالتني‬ ‫كلتا‬ ‫يف‬ .‫القراء‬ ‫إىل‬ ‫وإيصالها‬ )‫وكيف‬ ‫وملاذا‬ ‫ومىت‬ ‫وأين‬ ‫وماذا‬ ْ ‫ْن‬ َ‫(َم‬ ‫املعروفة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 139
  • 138.
    .‫جامدة‬ ،‫ثابتة‬ ‫بمعلومات‬‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫اإلجابات‬ ‫تكون‬ ‫التقارير‬ ‫يف‬ ‫شخصية‬ ‫يصبح‬ ، ْ ‫ْن‬َ‫فَم‬ .‫املعلومات‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫الحياة‬ ‫الرسد‬ ّ ‫فيبّث‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫أما‬ .‫وهكذا‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫األكشن‬ ‫يصبح‬ ،‫وماذا‬ .‫القصة‬ ‫يف‬ ‫االثنني‬ ‫بني‬ ً‫مزيجًا‬ ‫أو‬ ،‫قصة‬ ‫أو‬ ،ً‫تقريرًا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫تفرض‬ ‫املتناول‬ ‫املوضوع‬ ‫طبيعة‬ .‫الجامدة‬ ‫املعلومة‬ ‫إيصال‬ ‫يف‬ ‫الرسد‬ ‫تقنيات‬ ‫باستخدام‬ ‫يف‬ ‫منازع‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫السائد‬ ‫وهو‬ ،»‫وأضاف‬ ‫«قال‬ ‫صحافة‬ ‫سمى‬ُ‫ُي‬ ‫األول‬ ،‫الفيترشات‬ ‫يف‬ ‫الصحفي‬ ‫الرسد‬ ‫يف‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ً‫كثريًا‬ ‫والثاين‬ ،‫العربية‬ ‫الصحافة‬ ،ً‫معًا‬ ‫والعقل‬ ‫القلب‬ ‫مخاطبة‬ ‫يستطيع‬ ‫الكاتب‬ ‫ألن‬ ‫؛‬ّ‫ّيل‬‫إ‬ ‫األقرب‬ ‫فهو‬ ‫الثالث‬ ‫أما‬ .‫واحد‬ ‫آن‬ ‫يف‬ ‫القارئ‬ ‫وإفهام‬ ‫التعاطف‬ ‫خلق‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫أن‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫كما‬ ،‫قصة‬ ‫ليس‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ً‫ممًال‬ ‫التقرير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫حال‬ ‫بأي‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ .‫كذلك‬ ‫كونها‬ ‫ملجرد‬ ‫ممتعة‬ ‫القصص‬ ‫تكون‬ :»‫«هودجكني‬ ‫رسطان‬ ‫عن‬ »‫تايمز‬ ‫«نيويورك‬ ‫من‬ 37 ‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫لنأخذ‬ ‫والدها‬ ‫شقة‬ ‫من‬ ‫الطويلة‬ ‫رحلتها‬ ً‫عامًا‬ 41 ‫الـ‬ ‫ذات‬ ‫املرأة‬ ‫بدأت‬ ‫عندما‬ ّ‫حّل‬ ‫قد‬ ‫الظالم‬ ‫كان‬ .‫الثالثة‬ ‫وأطفالها‬ ‫زوجها‬ ‫إىل‬ ‫للعودة‬ ‫اقة‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫كانت‬ .‫ويستشسرت‬ ‫يف‬ ‫مزنلها‬ ‫إىل‬ ‫واشنطن‬ ‫يف‬ ‫كامل‬ ‫يف‬ ‫شديدة‬ ‫بحكة‬ ‫صيبت‬ ُ ‫ُأ‬ ،‫مريالند‬ ‫والية‬ ‫إىل‬ ‫الحدود‬ ‫عربت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫ما‬ ‫نقطة‬ ‫عند‬ ‫برشتها‬ ‫جفاف‬ ‫إىل‬ ‫األمر‬ ‫عزت‬ ‫لكنها‬ ،‫خفيفة‬ ‫بحكة‬ ‫شعرت‬ ‫أسابيع‬ ‫بضعة‬ ‫قبل‬ .‫جسدها‬ ‫هذه‬ ‫الحكة‬ ‫لكن‬ .‫الصيف‬ ‫شمس‬ ‫بسبب‬ ،‫داكنة‬ ‫كانت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫فاتحة‬ ‫أصبحت‬ ‫اليت‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫وكل‬ ،‫جسدها‬ ‫من‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫ويف‬ ،‫وأعمق‬ ‫أقوى‬ ‫فهي‬ ‫؛‬ً‫تمامًا‬ ‫مختلفة‬ ‫بدت‬ ‫املرة‬ .‫واحد‬ ‫وقت‬ 37 Sanders, Lisa “Nothing Could Make Her Body Stop Itching. Would It Ever End?” NY- Times, 2021. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 140
  • 139.
    ‫القصة‬ ‫تقنيات‬ ،‫طبيبة‬‫باألصل‬ ‫وهي‬ ،‫ساندرز‬ ‫لزيا‬ ‫الكاتبة‬ ‫تمزج‬ ‫املادة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫يف‬ ‫كلها‬ ‫والعنارص‬ .‫بديعة‬ ‫بطريقة‬ ‫جامدة‬ ‫طبية‬ ‫معلومات‬ ‫إليصال‬ ‫والتقرير‬ .‫بذلك‬ ‫يشعر‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫أخرى‬ ‫إىل‬ ‫فقرة‬ ‫من‬ ‫لالنتقال‬ ‫القارئ‬ ‫تدفع‬ ‫رسدها‬ ً‫اسمًا‬ ‫ال‬ ،‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫عند‬ ً‫أصًال‬ ‫موجودة‬ ‫غري‬ ‫الشخصيات‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫لكن‬ ‫؟‬ً‫مسترتًا‬ ً‫ضمريًا‬ ‫وال‬ ً‫حرفًا‬ ‫وال‬ ً‫ظاهرًا‬ ‫املفقودة؟‬ ‫الشخصيات‬ ‫بناء‬ ‫تعيد‬ ‫كيف‬ ‫دور‬ ‫ي‬ّ‫ّد‬‫تؤ‬ ‫شخصية‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫ترد‬ ‫معلومة‬ ‫هنالك‬ ‫أن‬ ً‫أحيانًا‬ ‫يصدف‬ :ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫أوردتها‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫مع‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ،‫الفاعل‬ .‫الفاعل‬ ‫دور‬ ‫ي‬ّ‫تؤّد‬ ‫شخصية‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫ترد‬ ‫معلومة‬ ‫هنالك‬ ‫أن‬ ً‫أحيانًا‬ ‫يصدف‬ ‫كاتب‬ ‫املقصود‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ .‫معروفة‬ ‫غري‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫املعلومة‬ ‫تورد‬ ‫اليت‬ ‫فالشخصية‬ ‫إىل‬ ‫ونلجأ‬ .‫آخر‬ ‫كاتب‬ ‫أو‬ ‫صحفي‬ ‫أي‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫أنت‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ،‫السطور‬ ‫هذه‬ .‫عامة‬ ‫معلومات‬ ‫إيراد‬ ‫لدى‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫نحتاج‬ ‫فقد‬ ،‫أدناه‬ ‫املثال‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ،‫معقدة‬ ‫مجردة‬ ‫املعلومات‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫لكن‬ .‫القارئ‬ ‫لدى‬ ‫الهضم‬ ‫سهلة‬ ‫املعلومات‬ ‫لجعل‬ ‫شخصية‬ ‫اختالق‬ ‫طبق‬ُ‫وُت‬ .‫والسندات‬ ‫املالية‬ َ ‫األوراَق‬ ‫للرضيبة‬ ‫الخاضعة‬ ‫امللموسة‬ ‫غري‬ ‫املمتلكات‬ ‫تشمل‬ .‫قيمتها‬ ‫من‬ 2% ‫وقدرها‬ ،‫واحدة‬ ‫ملرة‬ ‫األصول‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫الرضيبة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 141
  • 140.
    :‫التعديل‬ ‫املالية‬ ‫أوراقك‬ ‫ذلك‬‫يف‬ ‫بما‬ ،‫امللموسة‬ ‫غري‬ ‫ممتلكاتك‬ ‫على‬ ‫رضيبة‬ ‫دفع‬ ‫عليك‬ ‫يتعني‬ .‫قيمتها‬ ‫من‬ 2% ‫قدرها‬ ‫واحدة‬ ‫ملرة‬ ‫رضيبة‬ ‫املمتلكات‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫وستدفع‬ .‫وسنداتك‬ ‫«يتعني‬ :ً‫مثًال‬ ‫؛‬ً‫وضوحًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫بشخصية‬ ،»‫«ــــــك‬ ‫الضمري‬ ‫استبدال‬ ً‫أيضًا‬ ‫يمكنك‬ .»..‫الرضائب‬ ‫دافعي‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫حية‬ ‫شخصيات‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫وكأنها‬ ،‫الشخصيات‬ ‫عن‬ ‫اآلن‬ ‫حىت‬ ‫تحدثنا‬ .ً‫دائمًا‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫األمر‬ ‫لكن‬ ،‫ودم‬ ‫لحم‬ ‫املجردة‬ ‫الشخصيات‬ :‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫لننظر‬ ‫على‬ ‫خطرين‬ ‫يصبحوا‬ ‫أن‬ ‫العقلية‬ ‫الصحة‬ ‫يف‬ ‫مشكالت‬ ‫يعانون‬ ‫الذين‬ ‫لألفراد‬ ‫يمكن‬ ‫يف‬ ‫بما‬ ،‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫من‬ ‫متنوعة‬ ‫بمجموعة‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫املهم‬ ‫من‬ .‫الناس‬ .‫ذلك‬ ‫تطلب‬ ‫إن‬ ‫القانون‬ ‫وإنفاذ‬ ،‫املرىض‬ ‫مساعدة‬ ‫ذلك‬ ،‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫شخصيات‬ ‫بوصفها‬ ‫ّدات‬‫ّر‬‫املج‬ َ‫تستخدَم‬ ْ ‫أْن‬ ،‫املثال‬ ‫يف‬ ‫تلحظ‬ ‫كما‬ ‫واستيعابها؛‬ ‫فهمها‬ ‫يمكن‬ ‫املجردات‬ ‫بعض‬ .‫القارئ‬ ‫لدى‬ ‫مشكلة‬ ‫تخلق‬ ‫فإنك‬ ‫ولكن‬ .»‫دراسة‬ ‫«قالت‬ ‫أو‬ »‫املصادر‬ ‫«أشارت‬ ‫مثل‬ ‫الكفاية؛‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫واضحة‬ ‫ألنها‬ ‫سيحتاج‬ ،‫سبب‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫املجردات‬ ‫على‬ ‫قائمة‬ ‫كملها‬‫بأ‬ ‫الفقرة‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ .‫الفهم‬ ‫وصعبة‬ ‫معقدة‬ ‫كتابتك‬ ‫بأن‬ ‫يشعر‬ ‫وقد‬ ،‫الرتكزي‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 142
  • 141.
    :‫التعديل‬ ‫إليك‬ ‫لنا‬ ‫ينبغي‬‫ذلك‬ ‫عند‬ .‫الناس‬ ‫على‬ ‫خطرين‬ ‫عقلية‬ ‫بأمراض‬ ‫املصابون‬ ‫األشخاص‬ ‫يصبح‬ ‫قد‬ .‫الرضورة‬ ‫عند‬ ‫الرشطة‬ ‫إبالغ‬ ‫أو‬ ،‫املختص‬ ‫الطبيب‬ ‫استشارة‬ ‫بغض‬ ‫ذاتها‬ ‫هي‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ ‫فأدمغتنا‬ ‫أخرى؛‬ ‫دون‬ ‫لغة‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫يقترص‬ ‫وال‬ .‫اللغات‬ ‫اختالف‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ً‫طبيبًا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫هكسلي‬ ‫هرني‬ ‫توماس‬ ‫كتبه‬ ً‫ًا‬ ّ ‫نّص‬ ‫لنأخذ‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫شعب‬ ‫األخرى‬ ‫العلمية‬ ‫واألفكار‬ ‫داروين‬ ‫أفكار‬ ‫نرش‬ ‫يف‬ ‫الفضل‬ ‫إليه‬ ‫نسب‬ُ‫ُي‬‫و‬ ،‫عرش‬ :»‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫«منهج‬ ‫الشهري‬ ‫ملقاله‬ ‫االفتتاحية‬ ‫الفقرة‬ ‫وهذه‬ .‫عرصه‬ ‫يف‬ ‫العقل‬ ‫لعمل‬ ‫الرضورية‬ ‫الطريقة‬ ‫عن‬ ‫تعبري‬ ‫سوى‬ ‫ليست‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ‫منهجية‬ ‫إن‬ .‫ودقة‬ ‫بعناية‬ ‫عالج‬ُ‫وُت‬ ،‫جميعها‬ ‫الظواهر‬ ‫بها‬ ‫َس‬‫َر‬ْ‫ْد‬ُ‫ُت‬ ‫اليت‬ ‫الطريقة‬ ‫ببساطة‬ ‫إنها‬ .‫البرشي‬ ،‫العادي‬ ‫الشخص‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫وتلك‬ ،‫م‬ ِ ‫اِل‬َ‫لَع‬ ‫العقلية‬ ‫العمليات‬ ‫بني‬ ‫فرق‬ ‫ثمة‬ ‫وليس‬ ‫باستخدام‬ ‫بضاعته‬ ‫بوزن‬ ‫الجزار‬ ‫أو‬ ‫ّاز‬‫ّب‬‫الخ‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫العمليات‬ ‫بني‬ ‫فرق‬ ‫وجود‬ ‫بقدر‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫د‬ّ‫ومعّق‬ ‫صعب‬ ‫تحليل‬ ‫يف‬ ‫الكيميايئ‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫والعمليات‬ ‫عادية‬ ‫مقاييس‬ ‫الحالة‬ ‫يف‬ ‫املقاييس‬ ‫استخدام‬ ‫أن‬ ‫يعين‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ .‫بدقة‬ ‫املتدرجة‬ ‫األوزان‬ ‫واستخراج‬ ‫مزيانه‬ ‫ولكن‬ ،‫عملهما‬ ‫طريقة‬ ‫أو‬ ‫بنائهما‬ ‫مبادئ‬ ‫يف‬ ‫يختلفان‬ ‫الثانية‬ ‫الحالة‬ ‫يف‬ ‫واملزيان‬ ‫األوىل‬ ‫يتغري‬ ‫الحال‬ ‫وبطبيعة‬ ،‫باآلخر‬ ‫مقارنة‬ ‫بكثري‬ ‫أدق‬ ‫محور‬ ‫على‬ ‫ضبطه‬ ‫يتم‬ ‫أحدهما‬ ‫شعاع‬ .‫بكثري‬ ‫أصغر‬ ‫وزن‬ ‫بإضافة‬ ‫املدرسية‬ ‫الكتب‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ً‫نموذجًا‬ ‫ّس‬‫ّر‬‫د‬ُ‫ُت‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫كانت‬ ‫هذه‬ ‫هكسلي‬ ‫مقالة‬ ‫إن‬ ‫على‬ ً‫نموذجًا‬ ،‫فة‬ ّ ‫ملّط‬ ‫بعبارة‬ ،‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫رغم‬ ،‫قريب‬ ‫عهد‬ ‫حىت‬ ‫اإلنجلزيية‬ ‫كاتب‬ ‫صاغ‬ ‫كيف‬ ‫نظرة‬ ِ ‫لنلِق‬ .‫للقراءة‬ ‫ممتعة‬ ‫ليست‬ ‫أنها‬ ‫املؤكد‬ ‫ومن‬ ،‫الوضوح‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 143
  • 142.
    :‫مختلفة‬ ‫بطريقة‬ ‫ذاتها‬‫املعلومات‬ ‫آخر‬ ‫ار‬ّ‫الجّز‬ ‫أو‬ ‫ّاز‬‫ّب‬‫فالخ‬ .‫املعلومات‬ ‫فحص‬ ‫يف‬ ،‫مألوفة‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ،‫دقيقة‬ ‫طريقة‬ ‫العلمي‬ ‫البحث‬ ً‫صعبًا‬ ً‫تحليًال‬ ‫يجري‬ ‫الذي‬ ‫الكيميايئ‬ ‫يستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫ذاتها‬ ‫التفكري‬ ‫بطريقة‬ ‫بضاعته‬ ‫يزن‬ .‫بدقة‬ ‫متدرجة‬ ‫أوزان‬ ‫باستخدام‬ ً‫دًا‬ّ‫ومعّق‬ ‫الصحفي‬ ‫شخصية‬ ‫الحديث‬ ‫يتجنب‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الدائمة‬ ‫النصيحة‬ ‫فإن‬ ،‫الصحفي‬ ‫شخصية‬ ‫إىل‬ ‫بالعودة‬ »‫خطاب‬-‫«امليتا‬ ‫املفزع‬ ‫باالسم‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كاديم‬‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫ويشار‬ ،‫القارئ‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ‫تفكريه‬ ‫عن‬ :‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫أمثلة‬ ‫وإليك‬ .Metadiscourse ‫كما‬ ،..‫أن‬ ‫وأضيف‬ ،‫سأناقش‬ ،‫سنرشح‬ ‫أو‬ ‫سأرشح‬ :‫الصحفي‬ ‫تفكري‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ • .‫إلخ‬ ...ً‫آنفًا‬ ُ ‫ذكرُت‬ .‫إلخ‬ ...‫أن‬ ‫اآلن‬ ‫أريدك‬ ..‫ر‬ّ‫تذّك‬ ،..‫وإليك‬ ،..‫إىل‬ ‫انظر‬ ،..‫يف‬ ‫ر‬ِ‫فِّك‬ :‫القارئ‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ • .‫إلخ‬ ... ّ‫ّم‬َ‫َث‬ ‫ومن‬ ،‫إىل‬ ‫بالعودة‬ ،ً‫ثانيًا‬ ،ً‫أوًال‬ :‫الكتابة‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ • -‫«امليتا‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫لكنها‬ ،‫جدل‬ ‫حولها‬ ‫ليس‬ »‫الكتابة‬ ‫إىل‬ ‫«اإلشارة‬ ‫بأن‬ ً‫علمًا‬ .»‫خطاب‬ ‫تقاليد‬ ‫من‬ ‫باتت‬ ‫نصيحة‬ ‫على‬ ً‫ًء‬‫بنا‬ ،‫الصحفيني‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫تكمن‬ ‫املشكلة‬ ‫ويلجؤون‬ ،‫أنفسهم‬ ‫إىل‬ ‫أو‬ ،‫تفكريهم‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ ‫يتجنبون‬ ،‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫كتابتهم‬ ‫لتبدو‬ )‫إلخ‬ ..‫ويقال‬ ،‫عد‬ُ‫ُي‬‫و‬ ،‫أن‬ ‫ذكر‬ُ‫ُي‬‫(و‬ ‫املجهول‬ ‫صيغة‬ ‫إىل‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ً‫بدًال‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 144
  • 143.
    ً‫شخصًا‬ ‫أن‬ ‫ليعرف‬‫الذكاء‬ ‫من‬ ‫يكفي‬ ‫ما‬ ‫لديه‬ ‫القارئ‬ ‫أن‬ ‫إال‬ .‫ومحايدة‬ ‫موضوعية‬ .‫النص‬ ‫وراء‬ ‫يقف‬ ‫ودم‬ ‫لحم‬ ‫من‬ ،‫خطأ‬ ‫بها‬ ‫نفسه‬ ‫إىل‬ ‫الصحفي‬ ‫إشارة‬ ‫ألن‬ ‫ليس‬ ،‫النصيحة‬ ‫جاءت‬ ،‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫أو‬ ‫نفسه‬ ‫إىل‬ ‫باإلشارة‬ ‫الحشو‬ ‫فريسة‬ ً‫عادًة‬ ‫يقع‬ ‫املتمرس‬ ‫غري‬ ‫الصحفي‬ ‫ألن‬ ‫بل‬ .‫مناسبة‬ ‫دون‬ ‫ومن‬ ،‫بمناسبة‬ ‫تفكريه‬ ‫فإنه‬ ،‫فيها‬ ‫وينخرط‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫بشخصيته‬ ‫يشارك‬ ‫الذي‬ ‫املتمرس‬ ‫الصحفي‬ ‫أما‬ ‫«أحمد‬ ‫قصة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫املقطع‬ ‫هذا‬ ‫وإليك‬ .‫عليها‬ ً‫جديدًا‬ ً‫عدًا‬ُ‫ُب‬ ‫يضفي‬ :»‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫بوالية‬ »‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫للجري‬ ‫خرج‬ ‫شاب‬ ‫م‬ ِ ‫أعِد‬ ،2020 ‫شباط‬/‫فرباير‬ 23 ‫يف‬ .‫جورجيا‬ ‫من‬ »‫و«مود‬ ،‫محبيه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ »‫«كويز‬ ‫دعى‬ُ‫ُي‬ ‫كان‬ ،‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمد‬ ‫اسمه‬ ‫كان‬ ‫ترك‬ ‫يف‬ ‫موهبة‬ ‫لديه‬ ‫كانت‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫وأريدك‬ .‫اآلخرين‬ ‫الناس‬ ‫معظم‬ ‫قبل‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫إن‬ .»‫لورانس‬ ‫«مارتن‬ ‫تقليد‬ ‫يف‬ ‫خاصة‬ ‫موهبة‬ ‫ولديه‬ ،‫الجيدة‬ ‫االنطباعات‬ ً‫وغالبًا‬ ،‫امليالد‬ ‫أعياد‬ ‫حفالت‬ ‫يف‬ ‫والدته‬ ‫من‬ »‫ج‬ْ‫ْد‬َ‫«الَف‬ ‫كعكة‬ ‫يطلب‬ ‫وكان‬ ،‫بالحلويات‬ ً‫مولعًا‬ ‫البطاقات‬ ‫يوقع‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫الكربى‬ ‫أخته‬ ‫مع‬ ‫الكعكة‬ ‫يشارك‬ ‫كان‬ ‫الخوذات‬ ‫يرتديان‬ ‫كانا‬ ‫وشقيقه‬ »‫«مود‬ ‫وأن‬ ،»‫املدلل‬ ‫«الطفل‬ ‫باسم‬ ‫لوالدته‬ ‫يشرتيها‬ ‫اليت‬ ‫وأنه‬ ،»‫«الرتامبولني‬ ‫على‬ ‫بحذر‬ ‫ويلعبان‬ ،»‫«الكارتينغ‬ ‫سيارات‬ ‫لعبة‬ ‫يف‬ ‫يستخدمانها‬ ‫اليت‬ ‫يلعب‬ ‫وهو‬ ،‫خنرصه‬ ‫هرس‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫األكرب‬ ‫شقيقه‬ ّ ‫قّط‬ ‫يخذل‬ ‫مل‬ ‫تركه‬ ،»‫«ياسمني‬ ‫نصحت‬ ‫كما‬ ‫اإلصبع‬ ‫معالجة‬ ‫من‬ ً‫وبدًال‬ ،‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫بالطوق‬ ‫يتأفف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫األبد‬ ‫إىل‬ ً‫ملتويًا‬ ‫وظل‬ ،‫ذاته‬ ‫تلقاء‬ ‫من‬ ‫ى‬َ‫َف‬ ْ ‫ْش‬ُ‫ُي‬ .‫رجل‬ ‫يا‬ ‫تبتئس‬ ‫«ال‬ :ً‫قائًال‬ ‫يوبخهم‬ ‫كان‬ ‫اآلخرون‬ ‫يتأفف‬ ‫وعندما‬ ،ً‫جديدًا‬ ً‫شيئًا‬ ‫بدأ‬ ‫كلما‬ .»‫األمر‬ ‫مع‬ ‫للتعامل‬ ‫فعله‬ ‫عليك‬ ‫ما‬ ‫افعل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 145
  • 144.
    ‫شخصية‬ ‫مع‬ ‫القارئ‬‫شخصية‬ ‫مع‬ ‫الصحفي‬ ‫شخصية‬ ‫تداخلت‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬ .‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫املنخرطني‬ ‫أولئك‬ ‫كل‬ ‫شخصيات‬ ‫مع‬ ،‫الضحية‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 146
  • 145.
    ‫النص‬ ‫تحرير‬ :‫وسنتناول‬ .‫يثقله‬‫قد‬ ‫ما‬ ‫بحذف‬ ،ً‫متماسكًا‬ ‫النص‬ ‫جعل‬ ‫على‬ ‫نركز‬ ،‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ .‫اللغوية‬ ‫االستخدامات‬ ‫وبعض‬ ،‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫يف‬ ‫الحسن‬ ‫مواطن‬ :‫للوضوح‬ ‫رئيسني‬ ‫مبدأين‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬ ،‫اآلن‬ ‫حىت‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الفاعل‬ ‫بصيغة‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصيات‬ ‫اجعل‬ • .‫الجملة‬ ‫يف‬ »‫«الفعل‬ ‫بصيغة‬ ‫األكشن‬ ‫اجعل‬ • .‫جملة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫املبادئ‬ ‫هذه‬ ‫ويطبق‬ ،‫الصحفي‬ ‫أو‬ ‫الكاتب‬ ‫يجلس‬ ‫لن‬ ،‫كيد‬‫بالتأ‬ ‫استحضارها‬ ‫إىل‬ ‫سيحتاج‬ ‫وعيه؛‬ ‫ال‬ ‫ويف‬ ،‫مهاراته‬ ‫من‬ ً‫جزءًا‬ ‫ستصبح‬ ،‫املمارسة‬ ‫مع‬ .‫ما‬ ‫جملة‬ ‫عليه‬ ‫تستغلق‬ ‫عندما‬ ‫فقط‬ ‫لكنه‬ ،‫بالجملة‬ ‫يتعلق‬ ً‫أيضًا‬ ‫وهو‬ ‫ثالث؛‬ ‫مبدأ‬ ‫ثمة‬ ،‫السابقني‬ ‫للمبدأين‬ ‫إضافة‬ :‫الجمل‬ ‫انسيابية‬ ‫يرشح‬ ‫تذكرها‬ ‫ال‬ .‫لها‬ ‫د‬ِ‫مِّه‬ ‫أو‬ ،‫الجديدة‬ ‫املعلومات‬ ‫قبل‬ ‫املألوفة‬ ‫املعلومات‬ ‫ضع‬ • .‫فجأة‬ :‫فهم‬ ‫إىل‬ ً‫أوًال‬ ‫نحتاج‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وللحديث‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 147
  • 146.
    ‫واالتساق‬ ‫التماسك‬ .‫األخرى‬ ‫وتبدأ‬‫جملة‬ ‫تنتهي‬ ‫كيف‬ :‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫يكون‬ Cohesive ‫التماسك‬ ‫بعضها‬ ‫مع‬ ‫الجمل‬ ‫تتسق‬ ‫كيف‬ :‫كملها‬‫بأ‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ‫يكون‬ Coherent ‫االتساق‬ .‫بعضها‬ ‫مع‬ ‫الفقرات‬ ‫تتسق‬ ‫وكيف‬ .‫كاملة‬ ‫فقرة‬ ‫يف‬ :‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫لنأخذ‬ ‫السوداء‬ ‫الثقوب‬ ‫يدرسون‬ ‫علماء‬ ‫طرحها‬ ،‫الكون‬ ‫طبيعة‬ ‫بشأن‬ ‫املذهلة‬ ‫األسئلة‬ ‫بعض‬ ً‫ثقبًا‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫يك‬ ،»‫ية‬ْ‫ْل‬ ِ ‫«الِب‬ ‫حجم‬ ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫ربما‬ ‫نقطة‬ ‫إىل‬ ‫ميت‬ ‫نجم‬ ‫فانهيار‬ .‫الفضاء‬ ‫يف‬ ‫يف‬ ً‫محرّيرًا‬ ً‫تغيريًا‬ ‫ث‬ ِ ‫حِد‬ُ‫ُت‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫صغري‬ ‫حجم‬ ‫يف‬ ‫املادة‬ ‫من‬ ‫كبرية‬ ‫كمية‬ ‫ط‬َ‫َغ‬ ْ ‫ْض‬ُ‫ُت‬ ‫عندما‬ .‫أسود‬ .‫بها‬ ‫املحيط‬ ‫الفضاء‬ ‫نسيج‬ :‫التعديل‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫اآلن‬ ‫السوداء‬ ‫الثقوب‬ ‫يدرسون‬ ‫علماء‬ ‫طرحها‬ ،‫الكون‬ ‫طبيعة‬ ‫بشأن‬ ‫املذهلة‬ ‫األسئلة‬ ‫بعض‬ )1( ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫ربما‬ ‫نقطة‬ ‫إىل‬ ‫ميت‬ ‫نجم‬ ‫انهيار‬ ‫لدى‬ ‫األسود‬ ‫الثقب‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫يتك‬ )2( .‫الفضاء‬ ‫يف‬ ‫ث‬ ِ ‫ِد‬ْ‫ْح‬ُ‫ُت‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫صغري‬ ‫حجم‬ ‫يف‬ ‫املادة‬ ‫من‬ ‫كبرية‬ ‫كمية‬ ‫ط‬َ‫َغ‬ ْ ‫ْض‬ُ‫ُت‬ ‫عندما‬ )3( .»‫ية‬ْ‫ْل‬ ِ ‫«الِب‬ ‫حجم‬ .‫بها‬ ‫املحيط‬ ‫الفضاء‬ ‫نسيج‬ ‫يف‬ ً‫محرّيرًا‬ ً‫تغيريًا‬ ‫حدث؟‬ ‫ماذا‬ ،‫لكن‬ .‫سالسة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫النص‬ ‫أصبح‬ ،‫اآلن‬ ‫كلمات‬ ‫بضع‬ ‫آخر‬ :‫ة‬ّ‫ّي‬ ِ ‫ِد‬ْ‫ْع‬َ‫َب‬ »‫«إحالة‬ ‫بها‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫متماسكة‬ ‫تصبح‬ ‫الجمل‬ ،‫الرشح‬ ‫أو‬ ‫العمق‬ ‫من‬ ‫بمزيد‬ ‫التالية‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫تظهر‬ ،‫ما‬ ‫جملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ ‫إىل‬ ً‫أحيانًا‬ ‫تلجأ‬ ‫قد‬ ،‫ذلك‬ ‫وبسبب‬ .‫القراءة‬ ‫يف‬ ‫انسيابية‬ ‫يخلق‬ ‫ما‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 148
  • 147.
    ‫وجود‬ ‫أسباب‬ ‫أحد‬،‫الواقع‬ ‫يف‬ .‫السابق‬ ‫املثال‬ ‫يف‬ )3( ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫للمجهول‬ ‫ُرس‬‫ُي‬‫ب‬ ‫التدفق‬ ‫من‬ ‫الجمل‬ ‫لتمكني‬ ‫هو‬ ،ً‫عمومًا‬ ‫اللغات‬ ‫يف‬ ‫للمجهول‬ ‫املبين‬ ‫صيغة‬ .‫وسهولة‬ ‫هنا‬ ‫«ها‬ ‫أن‬ ‫للقارئ‬ ‫تنبيه‬ ‫هو‬ ‫تفاصيل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫ما‬ ‫يشء‬ ‫ذكر‬ ّ‫إّن‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫وتأيت‬ .‫تفاصيله‬ ‫يف‬ ‫الدخول‬ ‫دون‬ ‫من‬ ،‫اإلضمار‬ ‫من‬ ‫نوع‬ »‫ما‬ ‫يشء‬ .‫التعبري‬ ‫جاز‬ ‫إذا‬ »‫«املضمر‬ ‫اليشء‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫املعلومات‬ ‫من‬ ‫بمزيد‬ ‫التالية‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ، ‫رِّسر‬ ُ‫ُف‬ ‫ثم‬ ‫اليشء‬ ‫ر‬ ِ ‫ضِم‬ ُ ‫ُأ‬ ‫إذا‬ ‫العربية‬ ‫يف‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫فحسب؛‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ .‫الشأن‬ ‫ضمري‬ ‫عجائب‬ ‫من‬ ‫وهذه‬ .‫وإضمار‬ ‫تقدمة‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫ر‬َ‫ذَك‬ُ‫ُي‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫له‬ َ‫أفخَم‬ .‫إليه‬ ‫يحيل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫واملكانة‬ » َ ‫«الشأَن‬ ‫ي‬ ِ ‫ِف‬ ْ ‫ْض‬ُ‫ُي‬ ‫ألنه‬ ‫كذلك‬ َ‫َي‬ِ‫ِّم‬ ُ ‫وُس‬ :‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ،‫ذلك‬ ‫لتوضيح‬ .]٤٦ :‫[الحج‬ ﴾ُ‫ُر‬‫ا‬ َ ‫َص‬ْ‫ْب‬ َ �‫َأْل‬‫ا‬ ‫ى‬َ‫َم‬ْ‫ْع‬َ‫َت‬ َ‫َال‬ ‫ا‬َ‫َه‬َ‫َّن‬ ِ ‫ِإ‬َ‫﴿َف‬ ‫وفخامة‬ ‫مكانة‬ ‫وإضفاء‬ ،‫لها‬ ٌ‫ٌر‬‫وإضما‬ »‫«األبصار‬ ‫إىل‬ ‫تعود‬ »‫ا‬َ‫َه‬َ‫َّن‬ ِ ‫ِإ‬َ‫«َف‬ ‫يف‬ »‫«ـها‬ ‫فـ‬ َ‫َر‬‫األبصا‬ ‫«فإن‬ :»‫«ـها‬ ‫حذفنا‬ ‫إذا‬ ‫والروعة‬ ‫الفخامة‬ ‫هذه‬ ‫تذهب‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ .‫عليها‬ .»‫مى‬ْ‫ْع‬َ‫َت‬ ‫ال‬ :‫آخر‬ ‫مثال‬ ‫وهنا‬ .]١١٧ :‫[املؤمنون‬ ﴾ َ ‫ُوَن‬‫ُر‬ ِ ‫اِف‬َ‫َك‬ْ‫اْل‬ ُ‫ُح‬ ِ ‫ِل‬ْ‫ْف‬ُ‫ُي‬ َ‫َال‬ ُ‫ُه‬َ‫َّن‬ ِ ‫﴿ِإ‬ ‫ال‬ ‫الكافرين‬ َ‫«إَّن‬ :‫اإلضمار‬ ‫إزالة‬ ‫بمجرد‬ ‫يذهب‬ ‫كله‬ ‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫ُح‬ْ‫اْل‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ .»‫يفلحون‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 149
  • 148.
    ،‫عليه‬ ‫التنبيه‬ ‫بعد‬‫ذكره‬ ‫مثل‬ ‫ليس‬ ‫فجأة‬ ‫جديد‬ ‫يشء‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫األمر‬ ‫وفحوى‬ ‫ثم‬ ،‫د‬ ِ ‫وتوِّط‬ ،‫تعيد‬ ‫ثم‬ ،ً‫مألوفًا‬ ‫اليشء‬ ‫تجعل‬ ،‫والتقدمة‬ ‫فبالتنبيه‬ .‫له‬ ‫والتقدمة‬ .‫اليشء‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫بالجديد‬ ‫ِح‬‫ِّرص‬‫ت‬ ‫ثم‬ ،‫تبين‬ )‫الجديد‬ ‫(بمعىن‬ 38 ‫والفضول‬ َ‫األلفَة‬ ‫التفصيل‬ ‫من‬ ‫بمزيد‬ ‫تناولت‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ‫ّد‬‫ّه‬‫تم‬ ‫فإنك‬ ،‫املألوفة‬ ‫باملعلومات‬ ‫الجمل‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ .‫الصحافة‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وجمال‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ .‫ُرس‬‫ُي‬‫ب‬ ‫الجديدة‬ ‫املعلومات‬ ‫لتلقي‬ ً‫ًا‬ّ‫مستعّد‬ ‫تجعله‬ ‫للقارئ؛‬ ‫الطريق‬ :‫مصدرين‬ ‫من‬ ‫املألوفة‬ ‫املعلومات‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫يحصل‬ ‫القارئ‬ ‫الثقوب‬ ‫عن‬ ‫مثالنا‬ ‫يف‬ ،‫السبب‬ ‫ولهذا‬ .ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫قرأها‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫كلمات‬ ‫يتذكر‬ ‫هو‬ ،ً‫أوًال‬ .)2( ‫نهاية‬ ‫مع‬ ‫ترتافق‬ )3( ‫وبداية‬ ،)1( ‫نهاية‬ ‫مع‬ ‫ترتافق‬ )2( ‫بداية‬ ،‫السوداء‬ ‫وجد‬ ‫إذا‬ ‫يتفاجأ‬ ‫لن‬ ،ً‫مثًال‬ .‫موضوعها‬ ‫عن‬ ‫عامة‬ ‫معرفة‬ ‫الجملة‬ ‫قارئ‬ ‫لدى‬ ،ً‫ثانيًا‬ :‫الشكل‬ ‫بهذا‬ ‫تبدأ‬ )4( ‫التالية‬ ‫الجملة‬ ...‫أن‬ ‫الفلك‬ ‫علماء‬ ‫أظهر‬ )4( .‫بها‬ ‫املحيط‬ ‫الفضاء‬ ‫نسيج‬ ‫يف‬ ً‫محرّيرًا‬ ً‫تغيريًا‬ ‫ث‬ ِ ‫ِد‬ْ‫ْح‬ُ‫ُت‬... ‫يتفاجأ‬ ‫لن‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫السابقة‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫تظهر‬ ‫مل‬ »‫الفلك‬ ‫«علماء‬ ‫فكلمات‬ ،‫األقل‬ ‫على‬ ،‫وعنده‬ ،‫الفضاء‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬ ‫النص‬ ‫ألن‬ ً‫نظرًا‬ ‫إليها‬ ‫باإلشارة‬ ‫القارئ‬ .‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫معرفة‬ ‫املعلومات‬ ‫تصبح‬ ،‫تكتب‬ ‫عندما‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫أنك‬ ‫هي‬ ،‫تواجهها‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫املشكلة‬ ‫مع‬ ‫تحاول؛‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،‫ذلك‬ ‫رغم‬ .‫الجديد‬ ‫ما‬ ‫تعرف‬ ‫تعود‬ ‫وال‬ ،‫لديك‬ ‫مألوفة‬ .‫القارئ‬ ‫عند‬ ‫والجديد‬ ‫املألوف‬ ‫بني‬ ‫التميزي‬ ‫ستتعلم‬ ‫املمارسة‬ .2020 ،‫نت‬ ‫املحرر‬ ،”‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫والفضول‬ ‫“األلفة‬ ‫رشاد‬ ،‫القادر‬ ‫عبد‬38 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 150
  • 149.
    ‫األسماء‬ ‫أو‬ ‫اإلشارة‬‫أسماء‬ ‫استخدام‬ ‫إىل‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ ‫ستلجأ‬ ،»ً‫ثانيًا‬ ،ً‫«أوًال‬ ،»‫إىل‬ ‫«بالعودة‬ ،» ّ‫ّم‬َ‫َث‬ ‫«من‬ ‫مثل‬ ‫أخرى‬ ‫أدوات‬ ‫أو‬ ،‫املوصولة‬ ‫السابقة‬ ‫الفقرة‬ ‫يف‬ ُ ‫فعلُت‬ ‫كما‬ ،‫السابقة‬ ‫الجملة‬ ‫إىل‬ ‫لإلشارة‬ ،‫إلخ‬ ...»‫«أخرى‬ ‫يف‬ ‫تضعها‬ ‫أن‬ ‫حاول‬ ،‫األدوات‬ ‫هذه‬ ‫استخدام‬ ‫عند‬ .»‫ذلك‬ ‫«رغم‬ ‫باستخدام‬ :‫قربها‬ ‫أو‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ .‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫يجب‬ ‫أخرى‬ ‫مسألة‬ ‫الجامعة‬ ‫كليات‬ ‫يف‬ ‫الدروس‬ ‫اعتمادات‬ ‫حساب‬ ‫إن‬ ‫التعديل‬ .‫الجامعة‬ ‫كليات‬ ‫يف‬ ‫الدروس‬ ‫اعتمادات‬ ‫حساب‬ ‫هي‬ ،‫فيها‬ ‫النظر‬ ‫يجب‬ ‫أخرى‬ ‫مسألة‬ ‫مع‬ -‫سيأيت‬ ‫ملا‬ ‫تمهد‬ ‫بأن‬- ‫األوىل‬ ‫نهاية‬ »‫«تحتك‬ ‫عندما‬ ‫تتماسك‬ ‫الجمل‬ ،ً‫إذًا‬ .‫التالية‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫إنما‬ ،‫فقط‬ ً‫لفظًا‬ ‫الجمل‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫يف‬ ‫ليست‬ ‫القراءة‬ ‫فمتعة‬ ‫يف‬ ‫بينها‬ ‫االحتكاك‬ ‫بسبب‬ ‫الحرارة‬ ‫تلك‬ ،‫بينها‬ ‫التفاعل‬ ‫ديناميكيات‬ ‫استكشاف‬ .ً‫تاليًا‬ ‫سنتناوله‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ .‫املعىن‬ ‫توليد‬ ‫أثناء‬ *** ‫تيارات‬ ‫ظهرت‬ ،‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ِ ‫ِع‬ ُ ‫وتوُّس‬ ،‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫ابتداء‬ ‫على‬ ‫العرب‬ ‫ولهيمنة‬ ،‫العربية‬ ‫للغة‬ ‫مقاومة‬ )ً‫أساسًا‬ ‫ْس‬‫ْر‬ُ‫الُف‬ ‫(قادها‬ ‫شعوبية‬ ‫وليس‬ ،»‫«املعىن‬ ‫هو‬ ‫املهم‬ ‫إن‬ ‫يقول‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫منهم‬ ‫وسيظهر‬ .‫الدولة‬ ‫مفاصل‬ ‫املهم‬ ّ‫أّن‬ ‫الصحافة‬ ‫يف‬ ‫يعملون‬ ‫ممن‬ ‫اآلن‬ ‫تسمع‬ ‫قد‬ ‫مثلما‬ ،ً‫تمامًا‬ ‫«املبىن»؛‬ .‫حسنة‬ ‫ألفاظ‬ ‫يف‬ ‫صياغتها‬ ‫وليس‬ ،»‫الفكرة‬ ‫«وصول‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 151
  • 150.
    ‫اللفظ‬ ‫عالقة‬ ‫عن‬‫اآلن‬ ‫حىت‬ ً‫محتدمًا‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫نقاش‬ ‫إىل‬ ‫الحركة‬ ‫هذه‬ ‫أدت‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫النائش‬ »‫«االحتكاك‬ ‫من‬ ‫املعىن‬ »‫د‬ُ‫ُّل‬َ‫َو‬َ‫«َت‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫أسميه‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ .‫باملعىن‬ .‫والعبارات‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫واملعىن‬ ‫اللفظ‬ ُ‫ُّي‬‫العجم‬ ‫ها‬ُ‫رُف‬ْ‫ْع‬َ‫َي‬ ِ ‫الطريِق‬ ‫يف‬ ٌ‫مطروحٌة‬ ‫«املعاين‬ :‫ويقول‬ ‫الجاحظ‬ ‫وسيخرج‬ ‫ة‬َ‫وسهوَل‬ ، ِ ‫اللفِظ‬ ‫رُّير‬‫خ‬َ‫وَت‬ ِ ‫الوزِن‬ ِ ‫إقامِة‬ ‫يف‬ ُ ‫الشأُن‬ ‫وإنما‬ ،ُ‫ُّي‬‫والبدو‬ ُ‫ُّي‬‫والقرو‬ ،ُ‫ُّيب‬‫والعر‬ .39 »‫ْك‬‫ْب‬ َ ‫الَّس‬ ِ ‫وجودِة‬ ، ِ ‫املاِء‬ ِ ‫رْثرِة‬َ‫وَك‬ ، ِ ‫ِْع‬‫ْب‬ َ ‫الَّط‬ ِ ‫ِة‬َ‫وصَّح‬ ،‫رج‬ْ‫ْخ‬َ‫َمل‬‫ا‬ ‫رسائله‬ ‫يف‬ ‫ويوضح‬ ،‫سيعود‬ ‫لكنه‬ ،‫للفظ‬ ً‫تفضيًال‬ ‫الجاحظ‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫م‬َ‫َه‬ْ‫ُْف‬‫ُي‬‫وس‬ ، ٌ‫بدٌن‬ ‫للمعىن‬ ‫اللفظ‬ ،‫األرواح‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫واملعاين‬ ،‫األبدان‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ‫«األسماء‬ ‫أن‬ .»‫روح‬ ‫للفظ‬ ‫واملعىن‬ ‫الذي‬ ‫الجرجاين‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫مع‬ ‫إال‬ ‫تنضج‬ ‫لن‬ ،‫واملعىن‬ ‫اللفظ‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫لكن‬ .»‫و«التوخي‬ » ‫رُّير‬َ‫َخ‬َ‫«الَّت‬ ‫يف‬ »‫«النظم‬ ‫بنظرية‬ ‫قال‬ ‫خي‬َ‫َو‬َ‫والَّت‬ ‫ر‬ ‫رُّي‬َ‫َخ‬َ‫الَّت‬ ُ ‫يكوُن‬ ‫ال‬ ٌ‫ٌري‬‫تأث‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ،‫خرى‬ ُ ‫اُأل‬ ‫على‬ ٌ‫مزيٌة‬ ‫ما‬ ‫لعبارة‬ ‫ليس‬ :‫ومفاده‬ .‫لصاحبتها‬ .131-132 ‫ص‬ ،3 ‫الجزء‬ »‫الحيوان‬ ‫«كتاب‬ ،‫الجاحظ‬39 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 152
  • 151.
    ‫الغرض‬ ‫بهما‬ ‫راد‬ُ‫ُي‬‫و‬،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫ونحو‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫صائبتني‬ ‫عبارتني‬ ‫يتطلب‬ »‫خي‬َ‫َو‬َ‫«الَّت‬ ،ً‫إذًا‬ :ً‫مثًال‬ .‫األخرى‬ ‫تأثري‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫تأثريها‬ ‫ألن‬ ‫إحداهما‬ ‫وتختار‬ .‫ذاته‬ .‫كاألسد‬ ٌ‫ٌد‬‫زي‬ • .ُ‫األسُد‬ ً‫زيدًا‬ ‫كأن‬ • ‫ًًا‬‫زيد‬ ‫«كأن‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫باألسد‬ ‫زيد‬ ‫تشبيه‬ ‫تريد‬ ‫وكلتاهما‬ ،ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫صائبتان‬ ‫فالعبارتان‬ ‫جعله‬َ‫َت‬ ْ ‫أْن‬ ‫وهي‬ ،‫األوىل‬ ‫العبارة‬ ‫يف‬ ْ ‫ْن‬ُ‫ُك‬َ‫َت‬ ‫مل‬ ً‫زيادًة‬ ‫به‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫تشبيِه‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ُ‫زيُد‬َ‫َت‬ »ُ‫األسُد‬ ، ِ ‫األسِد‬ ‫عن‬ ‫زَّيز‬‫م‬‫يت‬ ‫ال‬ ‫بحيث‬ ،‫يشء‬ ‫يروعه‬ ‫ال‬ ‫وأنه‬ ،‫قلبه‬ ‫وقوة‬ ‫شجاعته‬ ‫ْط‬‫ْر‬َ‫َف‬ ‫من‬ .ٍ‫ٍّي‬‫آدم‬ ‫صورة‬ ‫يف‬ ‫أسد‬ ‫أنه‬ ‫م‬َ‫َّه‬‫و‬َ‫َت‬ُ‫ُي‬ ‫حىت‬ ،‫عنه‬ ‫رِّصر‬َ‫َق‬ُ‫ُي‬ ‫وال‬ ِ ‫نظِم‬ ‫يف‬ ‫واالختيار‬ »‫ي‬ِ‫ِّخ‬َ‫َو‬‫«الت‬ ‫بـ‬ ‫إال‬ ‫يأتيا‬ ‫مل‬ ‫الفرق‬ ‫وهذا‬ ‫الزيادة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫تجد‬ ‫ثم‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ،» َ‫«أَّن‬ ‫مع‬ ْ ‫بْت‬ِ‫ُِّك‬‫ُر‬‫و‬ ،‫الكالم‬ ‫صدر‬ ‫ىل‬ ِ ‫ِإ‬ »‫«الكاف‬ ‫مت‬ِ‫ِّد‬ُ‫ُق‬ ‫إذ‬ ‫وترتيبه؛‬ ‫اللفظ‬ .‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫زيادة‬ ً‫دًا‬ِ‫ِّل‬‫و‬‫م‬ ،‫العبارات‬ ‫بني‬ »ً‫«احتكاكًا‬ ‫يخلق‬ ‫الذي‬ ‫بالنظم‬ ‫إال‬ ‫ذلك‬ ‫والصواب‬ ‫االختيار‬ ‫عن‬ ‫الصواب؛‬ ‫وليس‬ ‫االختيار‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫إىل‬ ‫نظرنا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ،ً‫مثًال‬ .‫أهمية‬ ‫ذلك‬ ‫يفوق‬ ‫يشء‬ ‫وال‬ ،‫لالختيار‬ ً‫دائمًا‬ ‫األولوية‬ ‫يضع‬ ‫الجيد‬ ‫فالكاتب‬ ‫كتابتك‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫إذا‬ ،‫ستختار‬ ‫واحدة‬ ‫أي‬ ،‫البسيطة‬ ‫الجمل‬ ‫هذه‬ ‫لنأخذ‬ :ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫صائبتان‬ ‫الجملتني‬ ‫أن‬ ً‫علمًا‬ ‫واضحة؟‬ .‫لالنتخابات‬ ‫خسارتنا‬ ‫وراء‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫اإلعالمي‬ ‫الدعم‬ ‫نقص‬ • ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 153
  • 152.
    .‫يدعمنا‬ ‫مل‬ ‫اإلعالم‬‫ألن‬ ‫االنتخابات؛‬ ‫خرسنا‬ • .‫الثانية‬ ‫الجملة‬ ‫ستختار‬ ‫الغالبية‬ ‫مسألة‬ ‫بل‬ ،‫اختيار‬ ‫مسألة‬ ‫ليس‬ ‫الصواب‬ ‫أن‬ ‫يبدو‬ ،‫الوضوح‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫لكن‬ .‫التميزي‬ ‫يف‬ ‫كة‬َ‫َل‬ َ‫وَم‬ ،‫سليمة‬ ‫عقلية‬ ‫محاكمة‬ ‫يتطلب‬ ‫االختيار‬ .‫بالقواعد‬ ‫الزتام‬ .‫القواعد‬ ‫حفظ‬ ‫يف‬ ‫ّدة‬‫ّي‬‫ج‬ ‫ذاكرة‬ ‫يتطلب‬ ‫الصواب‬ ‫بينما‬ ‫الدائمة‬ ‫والنصيحة‬ .»‫«الصواب‬ ‫على‬ ‫ز‬ّ‫يرّك‬ ‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫عن‬ ‫نرش‬ُ‫ُي‬ ‫مما‬ ٌ‫ٌري‬‫وكث‬ ‫وسريها‬ ‫بساطتها‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫جالل‬ ‫ترى‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫«إذا‬ :‫والغامضة‬ ‫الجاهزة‬ ‫من‬ ،»‫العرب‬ ‫والشعراء‬ ‫واملؤرخني‬ ‫الفالسفة‬ ‫عند‬ ‫فاقرأها‬ ،‫الغرض‬ ‫نحو‬ ً‫مًا‬ُ‫ُد‬ُ‫ُق‬ ‫من‬ ً‫تعقيدًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫األمر‬ ‫أن‬ ‫والحال‬ !‫حسنة؟‬ ‫لغتهم‬ ‫ملاذا‬ ‫التوضيح‬ ‫تقديم‬ ‫دون‬ ‫بوضوح‬ ‫يجازف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫فإنه‬ ،‫فقط‬ »‫بـ«الصواب‬ ‫نفسه‬ ‫الكاتب‬ ‫ّد‬‫ّي‬‫يق‬ ْ ‫فأْن‬ ‫ذلك؛‬ .‫كتابته‬ *** ‫وعالماته‬ ‫اإلعراب‬ ‫عن‬ ‫(دمحم‬ ‫قطرب‬ ‫وهو‬ ،‫سيبويه‬ ‫تالمذة‬ ‫أحد‬ ‫خرج‬ ،‫سنة‬ 1200 ‫نحو‬ ‫قبل‬ :‫الفكرة‬ ‫وإليك‬ ‫النظر‬ ‫يف‬ ‫النحاة‬ ‫لدى‬ ‫السائد‬ ‫الرأي‬ ‫عن‬ ،)‫هجرية‬ 206 ‫سنة‬ ‫تويف‬ ،‫البرصي‬ ‫املستنري‬ ‫بن‬ ،‫املعاين‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫ليس‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫اإلعراب‬ ‫أن‬ ‫ورأى‬ .‫واإلعراب‬ ‫الحركات‬ ‫إىل‬ .‫الصوامت‬ ‫اللتقاء‬ ً‫ومنعًا‬ ‫والكلمات‬ ‫الحروف‬ ‫بني‬ ‫للفصل‬ ‫فقط‬ ‫بها‬ ‫جيء‬ ‫الحركات‬ ‫وأن‬ ‫وداللتها‬ ،‫اإلعراب‬ ‫يف‬ ‫الحركات‬ ‫دور‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ‫اللغوية؛‬ ‫اآلراء‬ ‫أصول‬ ‫يف‬ ‫طعن‬ ،‫بهذا‬ ‫وقطرب‬ ‫وأحدث‬ .‫العرب‬ ‫النحويني‬ ‫بني‬ ‫شك‬ ‫يداخلها‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫املسلمات‬ ‫من‬ ً‫أمرًا‬ ّ‫عّد‬ُ‫ُي‬ ،‫املعىن‬ ‫على‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 154
  • 153.
    ‫حىت‬ ‫واملعارضني‬ ‫املؤيدين‬‫بني‬ ً‫محتدمًا‬ ‫بشأنها‬ ‫الجدال‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫لغوي‬ ‫حجاج‬ ‫حركة‬ ‫بذلك‬ .‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫مي‬ ُ ‫ُس‬ ‫ما‬ ّ‫ّي‬‫الهجر‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫يف‬ ‫أرىس‬ ‫قد‬ ‫الجرجاين‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫وكان‬ ‫ابن‬ ‫وكان‬ ،»‫البالغة‬ ‫«أرسار‬ ‫يف‬ ‫البيان‬ ‫وعلم‬ ،»‫اإلعجاز‬ ‫«دالئل‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ »‫املعاين‬ ‫بـ«علم‬ ‫يعقوب‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ ،‫الهجري‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ .‫البديع‬ ‫علم‬ ‫قبله‬ ‫وضع‬ ‫قد‬ ‫املعزت‬ ،‫قواعده‬ ‫له‬ »‫«علم‬ ‫إىل‬ »ً‫ًا‬ّ‫«فّن‬ ‫سابقوه‬ ‫اعتربه‬ ‫ما‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫ح‬ ‫الذي‬ »‫العلوم‬ ‫بـ«مفتاح‬ ‫السكايك‬ ،‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ً‫ًا‬ّ‫مهّم‬ ً‫تغيريًا‬ ‫تشهد‬ ‫مل‬ ‫اليت‬ ‫النحوية‬ ‫املفاهيم‬ ‫يف‬ ‫الجمود‬ ‫طور‬ ‫معه‬ ‫وبدأ‬ .‫حية‬ ‫لغة‬ ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫شأن‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫استخداماتها‬ ‫رّير‬‫غ‬‫ت‬ ‫رغم‬ *** ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫الجرجاين‬ ‫أوردها‬ ،‫املعىن‬ ‫األلفاظ‬ »‫«احتكاك‬ ‫د‬ّ‫يوّل‬ ‫كيف‬ ‫أمثلة‬ ‫لنأخذ‬ :»‫اإلعجاز‬ ‫«دالئل‬ ‫املفعول‬ ‫تقديم‬ ]١٠٠ :‫نعام‬ َ ‫[اَأل‬ ﴾ َ‫َّن‬ ِ ‫ِج‬ْ‫اْل‬ َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬ ِ ‫ِه‬َ‫َّل‬ ِ ‫ِل‬ ‫وا‬ُ‫ُل‬َ‫َع‬َ‫َج‬َ‫َو‬﴿ ‫لكن‬ ،»‫هللا‬ ‫رشكاء‬ َ‫الجَّن‬ ‫لوا‬َ‫«وجَع‬ :‫هو‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫األصل‬ ‫فإن‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬ ،‫املعىن‬ ‫يف‬ ً‫وحسنًا‬ ‫وزيادة‬ ً‫فرقًا‬ ‫فأحدثت‬ ،» َ‫َّن‬ ِ ‫ِج‬ْ‫«اْل‬ ‫على‬ »َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬« ‫مت‬َ‫قَّد‬ ‫اآلية‬ :‫جملة‬ ‫أن‬ ‫ومفاده‬ »‫هللا‬ ‫رشكاء‬ َ‫الجَّن‬ ‫لوا‬َ‫«وجَع‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 155
  • 154.
    .‫هللا‬ ‫رشكاء‬ )‫(وحدهم‬ّ‫الجّن‬ ‫جعلوا‬ ‫أنهم‬ ‫وهو‬ ‫؛‬ً‫ّدًا‬‫ّي‬‫مق‬ ‫معىن‬ ‫تفيد‬ :‫تقول‬ ‫اآلية‬ ‫بينما‬ ﴾ َ‫َّن‬ ِ ‫ِج‬ْ‫اْل‬ َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬ ِ ‫ِه‬َ‫َّل‬ ِ ‫ِل‬ ‫وا‬ُ‫ُل‬َ‫َع‬َ‫َج‬َ‫َو‬﴿ ً‫مفعوًال‬ ‫جاءت‬ »َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬« ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫فكما‬ .‫فقط‬ ‫الجن‬ ‫وليس‬ ً‫إطالقًا‬ ‫الرشكاء‬ ‫أي‬ » َ‫َّن‬ ِ ‫ِج‬ْ‫«اْل‬ ‫يكون‬ ‫وبذلك‬ .‫الثاين‬ ‫املفعول‬ ‫موضع‬ ‫يف‬ ‫جاءت‬ » ِ ‫ِه‬َ‫َّل‬ ِ ‫و«ِل‬ ،»‫لـ«جعلوا‬ ً‫أوًال‬ ،‫وسؤال‬ ‫استرشاف‬ ‫موضع‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫البياين‬ ‫باالستئناف‬ ً‫شبيهًا‬ ‫لله‬ ‫رشكاء‬ ‫جعلوا‬ ‫«فمن‬ :‫سؤال‬ ‫على‬ ‫جواب‬ ‫وكأنه‬ ‫عليه؛‬ ‫االستئناف‬ ‫فيجيب‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الجملة‬ ‫معىن‬ ‫ويصبح‬ .‫منصوب‬ ‫ألنه‬ » َ‫َّن‬ ِ ‫ِج‬ْ‫«اْل‬ :‫فقيل‬ »‫تعاىل؟‬ ‫اإلنكار‬ ‫عليها‬ ‫وقع‬ ‫اليت‬ ‫الصفة‬ ‫ألن‬ ،‫غريهم‬ ‫من‬ ‫وال‬ ‫الجن‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫لله‬ ‫رشكاء‬ ‫اتخاذ‬ ‫النطق‬ ‫قبل‬ ‫جاءت‬ ‫فقد‬- ‫يشء‬ ‫على‬ ‫مجراة‬ ‫غري‬ ‫مجردة‬ ‫َت‬‫َر‬ ِ ‫ِك‬ُ‫ُذ‬ ،»َ‫َء‬‫ا‬َ‫ََك‬ �‫َرُش‬« ‫وهي‬ .‫الرشكاء‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫ألي‬ ً‫ًا‬ّ‫عاّم‬ ً‫ونفيًا‬ ً‫إنكارًا‬ ‫لتكون‬ -‫بالجن‬ ‫بني‬ ً‫مختلفًا‬ ً‫احتكاكًا‬ ‫خلقت‬ ‫النظم‬ ‫يف‬ ‫الكلمات‬ ‫ترتيب‬ ‫إعادة‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫وهكذا‬ .‫فيه‬ ً‫وفرقًا‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫زيادة‬ ‫د‬َ‫َّل‬‫و‬ ‫ما‬ ،‫الكلمات‬ ‫املتعدي‬ ‫الفعل‬ ‫مفعول‬ ‫حذف‬ ‫إذا‬ ‫سيحدث‬ ‫ماذا‬ ،‫هنا‬ ‫انظر‬ ‫اآلن‬ ،‫مكانه‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫املفعول‬ ‫َكنا‬‫َّر‬‫ح‬ ‫السابق‬ ‫املثال‬ ‫يف‬ :‫مفعوله‬ ‫وحذفنا‬ ‫متعديا‬ ‫الفعل‬ ‫كان‬ ‫مفعول‬ ‫إىل‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الالزم‬ ‫الفعل‬ ‫بني‬ ‫التميزي‬ ً‫أوًال‬ ‫ينبغي‬ ،‫الفكرة‬ ‫لتسهيل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 156
  • 155.
    ‫على‬ »‫«ـك‬ ‫أو‬»‫«ـه‬ ‫دخل‬ ‫فإذا‬ ‫به؛‬ ‫مفعول‬ ‫إىل‬ ‫يحتاج‬ ‫الذي‬ ‫املتعدي‬ ‫والفعل‬ ،‫به‬ .ً‫الزمًا‬ ‫كان‬ ‫يدخل‬ ‫مل‬ ‫وإذا‬ ،ً‫متعديًا‬ ‫كان‬ ،‫الفعل‬ . َ ‫ََب‬ �‫َرَض‬ :ً‫مثًال‬ .ّ‫متعّد‬ ‫فهو‬ ‫رضبـ«ـك»؛‬ ‫أو‬ »‫رضبـ«ـه‬ :‫قول‬ ‫يمكنك‬ َ‫اَم‬َ‫َن‬ :‫لكن‬ .‫الزم‬ ‫فهو‬ ‫نامـ«ك»؛‬ ‫أو‬ »‫نامـ«ـه‬ :‫قول‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ :‫املثال‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ،‫اآلن‬ .‫وينفع‬ ‫ويرض‬ ،‫وينهى‬ ‫ويأمر‬ ،ُ‫ُد‬ ِ ‫ِق‬ْ‫ْع‬َ‫َي‬‫و‬ ُ‫ُّل‬ُ‫يُح‬ ٌ‫فالٌن‬ ‫األمور‬ ‫يحل‬ ٌ‫«فالٌن‬ ‫واألصل‬ ،‫مفعولها‬ َ ‫َف‬ ِ ‫ِذ‬ُ‫وُح‬ ‫متعدية‬ ‫كلها‬ ‫هنا‬ ‫األفعال‬ .»‫ينفعك‬ ‫أن‬ ‫وبيده‬ ‫يرضك‬ ‫أن‬ ‫وبيده‬ ،‫عنها‬ ‫وينهى‬ ‫بها‬ ‫يأمر‬ ،‫ويعقدها‬ ‫ذلك؟‬ ‫كيف‬ ‫لكن‬ ‫الجملة؛‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫كله‬ ‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫يذهب‬ ‫املفعول‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫ذهب‬ ‫وملاذا‬ ‫املفعول؟‬ ‫حذف‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الحسن‬ ‫ذاك‬ ‫جاء‬ ‫أين‬ ‫من‬ ‫به؟‬ ً‫مفعوًال‬ ً‫أصًال‬ ‫يتطلب‬ ‫املتعدي‬ ‫الفعل‬ ‫أليس‬ ‫بذكره؟‬ ّ ‫ّك‬َ‫يحَت‬ ‫عندما‬ ‫املفعول‬ ‫يف‬ ‫عادة‬ ‫يرصفها‬ ‫طاقة‬ ‫به‬ ‫املتعدي‬ ‫الفعل‬ :‫التفسري‬ ‫إليك‬ ،‫فيه‬ ‫ويرصفها‬ ‫الفاعل‬ ‫إىل‬ ‫طاقته‬ ‫املتعدي‬ ‫الفعل‬ ‫يوجه‬ ،‫املفعول‬ ‫ذف‬ُ‫ُح‬ ‫إذا‬ .‫به‬ ‫والعقد‬ ،»‫«فالن‬ ‫يد‬ ‫يف‬ ‫بمطلقه‬ »ّ‫فـ«الحّل‬ ‫الفاعل؛‬ ‫معىن‬ ‫يف‬ ً‫زيادًة‬ ‫ث‬ ِ ‫ِد‬ْ‫ْح‬ُ‫ُي‬‫و‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 157
  • 156.
    .‫والنفع‬ ،‫والرض‬ ،‫والنهي‬،‫األمر‬ ‫وكذلك‬ ،‫بمطلقه‬ :‫تعاىل‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى‬ .]٩ :‫[الزمر‬ ﴾ َ ‫وَن‬ُ‫ُم‬َ‫َل‬ْ‫ْع‬َ‫َي‬ َ‫َال‬ َ ‫يَن‬ ِ ‫ِذ‬َ‫َّل‬‫ا‬َ‫َو‬ َ ‫وَن‬ُ‫ُم‬َ‫َل‬ْ‫ْع‬َ‫َي‬ َ ‫يَن‬ ِ ‫ِذ‬َ‫َّل‬‫ا‬ ‫ي‬ ِ ‫ِو‬َ‫َت‬ ْ ‫ْس‬َ‫َي‬ ْ‫ْل‬َ‫َه‬ ْ‫ْل‬ُ‫﴿ُق‬ ً‫شخصًا‬ ‫يقصد‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫له؟‬ ‫علم‬ ‫ال‬ ‫ومن‬ ‫علم‬ ‫له‬ ‫ن‬ َ‫َم‬ ‫يستوي‬ ‫هل‬ :‫واملعىن‬ .‫بعينه‬ :‫ه‬ُ‫قوُل‬ ‫وكذلك‬ .]٦٨ :‫[غافر‬ ﴾ ُ ‫يُت‬ ِ ‫ِم‬ُ‫ُي‬َ‫َو‬ ‫يِيي‬ ْ‫ْح‬ُ‫ُي‬ ‫ي‬ ِ ‫ِذ‬َ‫َّل‬‫ا‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬﴿ :‫وقوله‬ .]٤٤ ،٤٣ :‫[القمر‬ ﴾‫َا‬‫َي‬ْ‫ْح‬ َ ‫َأ‬َ‫َو‬ َ ‫اَت‬ َ‫َم‬ َ ‫َأ‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬ ُ‫ُه‬َ‫َّن‬ َ ‫َأ‬َ‫َو‬ ، ‫ىَكى‬ْ‫ْب‬ َ ‫َأ‬َ‫َو‬ َ ‫َك‬َ‫َح‬ ْ ‫ْض‬ َ ‫َأ‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬ ُ‫ُه‬َ‫َّن‬ َ ‫َأ‬َ‫َو‬﴿ :‫وقوله‬ .]٤٨ :‫[القمر‬ ،﴾ ‫ىَنى‬ْ‫ْق‬ َ ‫َأ‬َ‫َو‬ ‫ىَنى‬ْ‫ْغ‬ َ ‫َأ‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬ ُ‫ُه‬َ‫َّن‬ َ ‫َأ‬َ‫َو‬﴿ .‫واإلقناء‬ ‫والغناء‬ ‫واإلماتة‬ ‫اإلحياء‬ ‫منه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫واملعىن‬ َ‫فإَّن‬ ،‫لليشء‬ ً‫فعًال‬ ‫نفسه‬ ‫يف‬ ‫املعىن‬ ‫تثبت‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫القصد‬ ‫كان‬ ‫موضع‬ ّ‫كّل‬ ‫وهكذا‬ .‫املعىن‬ ‫رِّير‬‫غ‬ُ‫وُت‬ ‫الغرض‬ ‫ض‬ُ‫ُق‬ْ‫ْن‬َ‫َت‬ ‫تعديته‬ ّ‫ألّن‬ ،‫مفعوله‬ ‫ويحذف‬ ‫هناك‬ ‫ى‬َ‫عَّد‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ َ‫الفعَل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 158
  • 157.
    »‫«الفاء‬ ‫على‬ »‫«إن‬‫به‬ ‫تتمزي‬ ‫ما‬ »‫«إن‬ ‫استبدلنا‬ ‫إذا‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ َ‫َر‬‫ون‬ ،‫السابقتني‬ ‫من‬ ً‫تعقيدًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫حالة‬ ‫لنأخذ‬ :»‫بـ«فـ‬ :‫برد‬ ‫بن‬ ‫بشار‬ ‫يقول‬ ِ ‫ْكِري‬‫ْب‬َ‫الَّت‬ ‫يف‬ َ‫جاَح‬َ‫الَّن‬ َ ‫ذاَك‬ َ‫إَّن‬ *** ِ ‫ِري‬ ِ ‫ِج‬َ‫َه‬ْ‫اْل‬ َ‫َْل‬‫ْب‬َ‫َق‬ َ �‫َّيَب‬ ِ ‫صاِح‬ ‫را‬ِ‫بِّك‬ :‫قال‬ ‫أنه‬ ‫لو‬ ‫بالذهن‬ ‫يخطر‬ ‫ما‬ ‫وأول‬ ،‫مألوف‬ ‫غري‬ ً‫تركيبًا‬ ‫برد‬ ‫بن‬ ‫استخدم‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬ .‫التبكري‬ ‫يف‬ ُ‫جاُح‬َ‫فالَّن‬ :‫أنه‬ ‫هو‬ ،»‫«الفاء‬ ‫على‬ »‫«إن‬ ‫به‬ ‫تتمزي‬ ‫ما‬ ‫من‬ ‫فيد‬ُ‫وُت‬ ،‫العاطفة‬ »‫«الفاء‬ ‫عن‬ ‫تغين‬ ‫فإنها‬ ،‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫على‬ » َ‫«إَّن‬ ‫جاءت‬ ‫إذا‬ ‫غري‬ ً‫فًا‬َ‫«مستأَن‬ ‫بها‬ ‫الكالم‬ ‫صار‬ ‫قد‬ ‫رى‬َ‫َت‬ ‫كما‬ .ً‫عجيبًا‬ ً‫أمرًا‬ ‫قبلها‬ ‫بما‬ ‫الجملة‬ ‫ربط‬ ‫ذاك‬ َ‫«إَّن‬ :‫قوله‬ ‫من‬ » َ‫«إَّن‬ َ ‫أسقطَت‬ ‫فلو‬ .»ً‫معًا‬ ً‫موصوًال‬ ً‫ومقطوعًا‬ ،‫ف‬َ‫مستأَن‬ ‫ال‬ ‫الثانية‬ ‫الجملة‬ ‫أن‬ ‫وسرتى‬ ،‫م‬ ِ ‫تلتِئ‬ ‫ال‬ ‫العبارة‬ ‫أن‬ ‫ستجد‬ ،»‫التبكري‬ ‫يف‬ ‫النجاح‬ ،‫الهجري‬ َ‫َْل‬‫ْب‬َ‫َق‬ َ‫َّيب‬‫صاح‬ ‫را‬ِ‫«بِّك‬ :‫فتقول‬ ،‫بالفاء‬ ‫تجيء‬ ‫أن‬ ‫ستضطر‬ ،‫باألوىل‬ ‫صل‬َ‫تَّت‬ :‫العرب‬ ِ ‫بعِض‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫ومثل‬ »‫التبكري‬ ‫يف‬ ُ‫النجاُح‬ ‫فذاك‬ ُ‫ُء‬‫دا‬ُ‫الُح‬ ِ ‫بِل‬ ِ ‫اِإل‬ َ‫َء‬‫نا‬ ِ ‫ِغ‬ َ‫إَّن‬ *** ُ‫ُء‬‫دا‬ ِ ‫الِف‬ َ ‫لَك‬ ‫ي‬ْ‫وْه‬ ‫ا‬َ‫َه‬ِ‫ِّن‬َ‫فَغ‬ ‫ه‬ ِ ‫تشبِث‬ ‫وحسن‬ ،‫ه‬َ‫قبَل‬ ‫للجملة‬ ‫مالءمته‬ ‫ىل‬ ِ ‫وِإ‬ ،»ُ‫ُء‬‫الحدا‬ ِ ‫اإلبِل‬ َ‫َء‬‫نا‬ ِ ‫ِغ‬ َ‫«إَّن‬ ‫إىل‬ ‫فانظر‬ : َ ‫فقلَت‬ » َ‫«إَّن‬ ‫تركت‬ ‫إذا‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬ .‫عليه‬ ‫األوىل‬ ‫الجملة‬ ‫عطف‬ ‫سن‬ُ‫ُح‬ ‫ىل‬ ِ ‫وِإ‬ ،‫به‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 159
  • 158.
    ‫وكيف‬ ‫الصورة؟‬ ُ ‫تكوُن‬‫كيف‬ ،»ُ‫ُء‬‫الحدا‬ ِ ‫بِل‬ ِ ‫اِإل‬ ُ‫ُء‬‫غنا‬ ،ُ‫ُء‬‫الفدا‬ ‫لك‬ َ‫َي‬‫وه‬ ‫ها‬ِ‫«فغِّن‬ َ‫َي‬‫وه‬ ‫ها‬ِ‫«فغِّن‬ :‫فتقول‬ »َ‫َء‬‫«الفا‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ً‫ًا‬ّ‫ّد‬ُ‫ُب‬ ‫تجد‬ ‫ولن‬ ‫البيت؟‬ ‫يتخلخل‬ ،‫الجملتني‬ ‫بني‬ ‫األلفة‬ ّ‫أّن‬ ‫ستجد‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ .»‫داء‬ُ‫الُح‬ ِ ‫اإلبِل‬ ُ‫ُء‬‫فغنا‬ ،ُ‫ُء‬‫الفدا‬ َ ‫لَك‬ ‫ذهبت‬ ‫قد‬ ،‫الجملتني‬ ‫بني‬ ‫االحتكاك‬ ‫بسبب‬ » َ‫«إَّن‬ ‫دتها‬ّ‫وّل‬ ‫اليت‬ ‫الحرارة‬ ‫تلك‬ .» َ‫«إَّن‬ ‫موقع‬ ‫يف‬ »‫«فـ‬ ‫استخدام‬ ‫لدى‬ ‫العطف‬ ‫ترك‬ ‫وترك‬ ،‫بينها‬ ‫يشء‬ ‫أي‬ ‫وضع‬ ‫بعدم‬ ،‫والعبارات‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫االحتكاك‬ ‫نزد‬ ‫دعنا‬ ‫يحدث؟‬ ‫ما‬ َ‫َرن‬‫ول‬ ،‫العطف‬ ‫الصحفي‬ ‫قصة‬ ‫من‬ ‫مرة‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أوردته‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ‫الذي‬ ‫املثال‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ :»‫وشياطني‬ ‫«مالئكة‬ ‫فرينش‬ ‫توماس‬ ‫عملوا‬ .‫الثالث‬ ‫العام‬ ‫من‬ ً‫حًا‬ْ‫َْد‬‫َر‬ ‫املحققون‬ ‫قطع‬ ‫واآلن‬ ،‫آخر‬ ‫ثم‬ ،‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫على‬ ‫عام‬ ّ‫ّر‬‫م‬ ‫أصبحوا‬ ،‫سمنوا‬ ،‫نحفوا‬ ،‫اإلجازات‬ ‫ألغوا‬ ،‫األسبوعية‬ ‫العطالت‬ ‫يف‬ ‫عملوا‬ ،ً‫ونهارًا‬ ً‫ليًال‬ ‫على‬ ‫وخربشات‬ ‫بصدمة‬ ً‫صباحًا‬ ‫الثالثة‬ ‫يف‬ ‫يستيقظون‬ ،‫ومنهكني‬ ‫وناحلني‬ ‫شاحبني‬ .‫م‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫َِت‬ �‫َّرِس‬ ‫أ‬ ‫بجانب‬ ‫امللقاة‬ ‫املالحظات‬ ‫دفاتر‬ ‫وعملوا‬ ،ً‫ونهارًا‬ ً‫ليًال‬ ‫عملوا‬ :ً‫مثًال‬ .ً‫كثريًا‬ َ ‫َط‬ ِ ‫ِق‬ ْ ‫ْس‬ ُ ‫ُأ‬ ‫قد‬ »‫«و‬ ‫العطف‬ ‫حرف‬ ‫أن‬ ‫ستجد‬ ‫شاحبني‬ ‫وأصبحوا‬ ،‫وسمنوا‬ ،‫ونحفوا‬ ،‫اإلجازات‬ ‫وألغوا‬ ،‫األسبوعية‬ ‫العطالت‬ ‫يف‬ ...ً‫صباحًا‬ ‫الثالثة‬ ‫يف‬ ‫ويستيقظون‬ ،‫ومنهكني‬ ‫وناحلني‬ .‫العطف‬ ‫استخدام‬ ‫مع‬ ‫ذهب‬ ‫قد‬ ‫كله‬ ‫سن‬ُ‫الُح‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 160
  • 159.
    :‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬‫انظر‬ ]٢ ،١ :‫[البقرة‬ ﴾ ِ ‫يِه‬ ِ ‫ِف‬ َ ‫َب‬ْ‫ْي‬َ‫َر‬ ‫ال‬ ُ ‫اُب‬َ‫َت‬ ِ ‫ِك‬ْ‫اْل‬ َ ‫َك‬ ِ ‫ِل‬َ‫َذ‬ ،‫﴿آمل‬ :‫لقوله‬ ‫وتحقيق‬ ‫وتوكيد‬ ‫بيان‬ ،»‫فيه‬ ‫ريب‬ ‫«ال‬ ّ‫إّن‬ ‫إذ‬ ،»‫فيه‬ ‫ريب‬ ‫«وال‬ ‫يقل‬ ‫مل‬ ‫هو‬ ، ُ ‫الكتاُب‬ ‫ذلك‬ ‫«هو‬ :‫تقول‬ ْ ‫أْن‬ ‫وبمزنلة‬ ،‫له‬ ‫تثبيت‬ ‫وزيادة‬ ،﴾ ُ ‫اُب‬َ‫َت‬ ِ ‫ِك‬ْ‫اْل‬ َ ‫َك‬ ِ ‫ِل‬َ‫﴿َذ‬ ‫يحتاج‬ ‫ال‬ ،‫الخرب‬ ُ‫ُري‬‫غ‬ َ‫َرب‬‫الخ‬ ‫يثبت‬ ‫وليس‬ ،‫لتثبته‬ ‫ثانية‬ ‫مرة‬ ‫فتعيده‬ ،»‫الكتاب‬ ‫ذلك‬ .‫عليه‬ ‫يعطفه‬ ٍ ‫وعاطٍف‬ ،‫إليه‬ ‫ه‬ُ‫ُّم‬ ُ ‫ُض‬َ‫َي‬ ٍ‫ضاٍّم‬ ‫إىل‬ :‫وقوله‬ ْ ‫ْم‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫وِب‬ُ‫ُل‬ُ‫ُق‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ُ�‫ُهَّللا‬ َ‫َم‬َ‫َت‬َ‫َخ‬ ، َ ‫وَن‬ُ‫ُن‬ ِ ‫ِم‬ْ‫ْؤ‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ْ ‫ْم‬ُ‫ُه‬ْ‫ْر‬ ِ ‫ِذ‬ْ‫ْن‬ُ‫ُت‬ ْ ‫ْم‬َ‫َل‬ ْ ‫ْم‬ َ ‫َأ‬ ْ ‫ْم‬ُ‫ُه‬َ‫َْت‬‫ْر‬َ‫َذ‬ْ‫ْن‬ َ ‫َأ‬ َ ‫َأ‬ ْ ‫ْم‬ ِ ‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ٌ‫ٌء‬‫ا‬َ‫َو‬ َ ‫َس‬ ‫ُوا‬‫ُر‬َ‫َف‬َ‫َك‬ َ ‫يَن‬ ِ ‫ِذ‬َ‫َّل‬‫ا‬ َ‫َّن‬ ِ ‫﴿ِإ‬ ]٧ ،٦ :‫[البقرة‬ ﴾ٌ‫يٌم‬ ِ ‫ِظ‬َ‫َع‬ ٌ ‫اٌب‬َ‫َذ‬َ‫َع‬ ْ ‫ْم‬ُ‫ُه‬َ‫َل‬َ‫َو‬ ٌ‫ٌة‬َ‫َو‬‫ا‬ َ ‫َش‬ ِ ‫ِغ‬ ْ ‫ْم‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫اِر‬ َ ‫َص‬ْ‫ْب‬ َ ‫َأ‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬َ‫َو‬ ْ ‫ْم‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫ِع‬ْ‫ْم‬ َ ‫َس‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬َ‫َو‬ ،﴾ ْ ‫ْم‬ُ‫ُه‬ْ‫ْر‬ ِ ‫ِذ‬ْ‫ْن‬ُ‫ُت‬ ْ ‫ْم‬َ‫َل‬ ْ ‫ْم‬ َ ‫َأ‬ ْ ‫ْم‬ُ‫ُه‬َ‫َْت‬‫ْر‬َ‫َذ‬ْ‫ْن‬ َ ‫َأ‬ َ ‫َأ‬ ْ ‫ْم‬ ِ ‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ٌ‫ٌء‬‫ا‬َ‫َو‬ َ ‫﴿َس‬ :‫لقوله‬ ‫كيد‬‫تأ‬ ،﴾ َ ‫وَن‬ُ‫ُن‬ ِ ‫ِم‬ْ‫ْؤ‬ُ‫ُي‬ ‫﴿ال‬ :‫ه‬ُ‫قوُل‬ َ‫ألَّن‬ ‫األول؛‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ٍ ‫ثاٍن‬ ٌ‫ٌد‬‫كي‬‫تأ‬ ،﴾ ْ ‫ْم‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫ِع‬ْ‫ْم‬ َ ‫َس‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬َ‫َو‬ ْ ‫ْم‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫وِب‬ُ‫ُل‬ُ‫ُق‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ُ�‫ُهَّللا‬ َ‫َم‬َ‫َت‬َ‫﴿َخ‬ :‫ه‬ُ‫وقوُل‬ ً‫مطبوعًا‬ ‫وكان‬ ،‫الجهل‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ َ ‫كاَن‬ ،‫ينذر‬ ‫مل‬ ‫إذا‬ ‫حاله‬ ‫مثل‬ ‫أنذر‬ ‫إذا‬ ‫حاله‬ ‫كان‬ ‫ن‬ َ‫َم‬ .‫محالة‬ ‫ال‬ ‫قلبه‬ ‫على‬ :‫وقوله‬ ﴾َ�‫َهَّللا‬ َ ‫وَن‬ُ‫ُع‬ ِ ‫اِد‬َ‫َخ‬ُ‫ُي‬ ، َ ‫َني‬ ِ ‫ِن‬ ِ ‫ِم‬ْ‫ْؤ‬ُ‫ُم‬ ِ ‫ِب‬ ْ ‫ْم‬ُ‫ُه‬ ‫ا‬ َ‫َم‬َ‫َو‬ ِ ‫ِر‬ ِ ‫اآْلآِخ‬ ِ ‫ِم‬ْ‫َْو‬‫َي‬ْ‫اْل‬ ِ ‫ِب‬َ‫َو‬ ِ ‫ِه‬َ‫الَّل‬ ِ ‫ِب‬ ‫ا‬َ‫َّن‬ َ‫آَم‬ ُ‫وُل‬ُ‫ُق‬َ‫َي‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ِ ‫اِس‬َ‫الَّن‬ َ ‫َن‬ ِ ‫ِم‬َ‫َو‬﴿ .]٩ ،٨ :‫[البقرة‬ ً‫شيئًا‬ ‫ليست‬ ‫املخادعة‬ ‫هذه‬ ‫ألنه‬ »‫«ويخادعون‬ :‫يقل‬ ‫ومل‬ »‫«يخادعون‬ ‫قال‬ ‫إنما‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 161
  • 160.
    ‫آخر‬ ً‫كالمًا‬ ‫به‬َ‫َد‬َ‫َّك‬ َ ‫َأ‬ ٌ‫كالٌم‬ ‫إذن‬ ‫فهو‬ ،‫مؤمنني‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫غري‬ ‫من‬ ،»‫«آمنا‬ :‫قولهم‬ ‫غري‬ .‫سواه‬ ً‫شيئًا‬ ‫وليس‬ ،‫معناه‬ ‫يف‬ ‫هو‬ :‫وقوله‬ :‫[لقمان‬ ﴾ً‫رًا‬ْ‫ْق‬َ‫َو‬ ِ ‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َن‬ُ‫ُذ‬ ُ ‫ُأ‬ ‫يِفي‬ َ‫َّن‬ َ ‫َأ‬َ‫َك‬ ‫ا‬َ‫َه‬ْ‫ْع‬َ‫َم‬ ْ ‫ْس‬َ‫َي‬ ْ ‫ْم‬َ‫َل‬ ْ ‫ْن‬ َ ‫َأ‬َ‫َك‬ ً‫رِبرًا‬ْ‫ْك‬َ‫َت‬ ْ ‫ْس‬ ُ‫ُم‬ ‫ىَّلى‬َ‫َو‬ ‫ا‬َ‫َن‬ُ‫اُت‬َ‫َي‬‫آ‬ ِ ‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ‫ى‬َ‫َل‬ْ‫ْت‬ُ‫ُت‬ ‫ا‬َ‫َذ‬ ِ ‫ِإ‬َ‫َو‬﴿ .]٧ ‫يف‬ ْ ‫ْن‬َ‫َم‬ ِ ‫ِب‬ ‫التشبيه‬ ‫من‬ َ‫َد‬‫املقصو‬ َ‫ألَّن‬ »ً‫رًا‬ْ‫ْق‬َ‫َو‬ ِ ‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َن‬ُ‫ُذ‬ ُ ‫ُأ‬ ‫يِفي‬ َ‫َّن‬ َ ‫َأ‬َ‫«وَك‬ :‫نحو‬ ‫معطوف‬ ‫يأت‬ ‫مل‬ ُ‫ُد‬َ‫َك‬ ‫وآ‬ ‫أبلغ‬ ‫الثاين‬ ّ‫أّن‬ ‫اَّلا‬‫إ‬ ،‫يسمع‬ ‫مل‬ ‫ن‬َ‫َم‬ ِ ‫ِب‬ ‫التشبيه‬ ‫من‬ ‫املقصود‬ ‫بعينه‬ َ‫َو‬ُ‫ُه‬ ،ٌ‫ٌر‬ْ‫وْق‬ ‫أذنيه‬ .‫األول‬ ‫من‬ ‫االحتكاك‬ ‫مفهوم‬ ‫استكشاف‬ ‫يف‬ ‫إنما‬ ،ً‫لفظًا‬ ‫الجملة‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫يف‬ ‫ليست‬ ‫القراءة‬ ‫متعة‬ ً‫أحيانًا‬ ‫ترتبط‬ ‫أو‬ ‫وترتابط‬ ،ً‫أحيانًا‬ ‫فتنفصل‬ ‫ناتها؛‬ّ‫ّو‬‫مك‬ ‫بني‬ ‫التفاعل‬ ‫ديناميكيات‬ .»‫«املعىن‬ ‫لتوليد‬ ‫طريقها‬ ‫يف‬ ‫أخرى‬ »‫م‬َ‫اَت‬َ‫«َخ‬ ‫بني‬ ‫االرتباط‬ ‫عالقة‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫تنشأ‬ ‫اليت‬ ‫الديناميكيات‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ :‫التالية‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ »‫ة‬ ّ‫َّض‬ ِ ‫و«ِف‬ .‫إضافة‬ ‫عالقة‬ : ٍ ‫َّضٍّة‬ ِ ‫ِف‬ ُ‫اتُم‬َ‫َخ‬ .‫تميزي‬ ‫عالقة‬ :ً‫َّضًّة‬ ِ ‫ِف‬ ٌ‫اتٌم‬َ‫َخ‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 162
  • 161.
    .‫وصفية‬ ‫عالقة‬ :ٌ‫َّضٌّة‬ ِ ‫ِف‬ٌ‫اتٌم‬َ‫َخ‬ .»‫«من‬ ‫بأداة‬ ‫ط‬ْ‫ْب‬َ‫َر‬ ‫عالقة‬ ‫اصطناع‬ : ٍ ‫َّضٍّة‬ ِ ‫ِف‬ ‫من‬ ٌ‫اتٌم‬َ‫َخ‬ ‫أداة‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫ال‬ ‫الجملة‬ ‫إن‬ ‫أي‬ ‫؛‬ّ‫ّي‬‫عضو‬ »3 ،2 ،1« ‫يف‬ ‫االرتباط‬ ‫أن‬ ‫ستلحظ‬ »‫«االحتكاك‬ ‫ومفهوم‬ ،‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫األصل‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ،‫االرتباط‬ ‫لخلق‬ ‫إضافية‬ ‫الربط؛‬ ‫لخلق‬ »‫«من‬ ‫حرف‬ ‫إىل‬ ‫احتاجت‬ »4« ‫بينما‬ .‫املعىن‬ ‫بهذا‬ ‫هو‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ .‫اصطناعي‬ ‫فهو‬ ‫لهذا‬ .‫الجملة‬ ‫ملكونات‬ ‫الداخلية‬ ‫الديناميكيات‬ ‫استكشف‬ ،‫تكتب‬ ‫عندما‬ *** ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ُ‫فاألصُل‬ ‫جميعها؛‬ ‫اللغات‬ ‫يف‬ ِ ‫ملِة‬ُ‫الُج‬ َ‫َء‬‫بنا‬ ‫متضادتان‬ ‫تان‬ّ‫ّو‬‫ق‬ ‫تتجاذب‬ ،‫ما‬ ‫لسبب‬ .‫والرتكيب‬ ‫االرتباط‬ ‫املفردات‬ ‫يف‬ ‫واألصل‬ ،‫واالستقالل‬ ‫االنفصال‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫يف‬ َ‫نزعَة‬ ،»‫العربية‬ ‫للغة‬ ‫النحوي‬ ‫«التطور‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫برجشرتارس‬ ‫جوتهلف‬ ‫األملاين‬ َ‫ْجَع‬‫ْر‬‫أ‬ ‫وأنها‬ ،ً‫عمومًا‬ ‫اللغات‬ ‫خصائص‬ ‫إىل‬ ،‫ببعض‬ ‫بعضها‬ ‫الجمل‬ ‫ربط‬ ‫عن‬ ‫االستغناء‬ ‫مفردات‬ ‫حفنة‬ ‫البرش‬ ‫معجم‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫البسيطة‬ ‫لية‬ّ‫ّو‬‫األ‬ ‫ها‬ ِ ‫حاِل‬ ‫بقايا‬ ‫من‬ .‫اإلسهاب‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫ال‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 163
  • 162.
    :‫انظر‬ .‫دمحم‬ ‫و‬ ‫هللا‬‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ • :‫جملتان‬ ‫باألصل‬ ‫هي‬ -‫بساطتها‬ ‫على‬- ‫الجملة‬ ‫فهذه‬ .‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ • .‫دمحم‬ ‫جاء‬ • ‫(حرف‬ ‫ربط‬ ‫بأداة‬ ‫طتا‬ ِ ‫ُِب‬‫ُر‬ ،‫االنفصال‬ ‫إىل‬ ‫تزنعان‬ ‫السابقتني‬ ‫الجملتني‬ ّ‫وألّن‬ »‫بس‬ّ‫َّل‬‫ال‬ ‫ن‬ ْ‫«أْم‬ ‫النحويون‬ ‫سميه‬ُ‫ُي‬ ‫هنا‬ ‫والربط‬ .‫الفعل‬ ‫تكرار‬ ‫ب‬ّ‫لتجّن‬ )‫(و‬ ‫العطف‬ .‫دمحم‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫أبو‬ ‫جاء‬ :‫القول‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ْ‫إْذ‬ ‫الجملتني؛‬ ‫بني‬ ‫االنفصال‬ ‫فهم‬ ‫يف‬ ‫وليس‬ ،‫جملتان‬ ‫باألصل‬ ‫فهي‬ ‫الجملة؛‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫ألنه‬ ‫؛‬ّ‫ّي‬‫اصطناع‬ ‫والربط‬ .‫واحدة‬ ‫جملة‬ ٍ ‫معاٍن‬ ‫عدة‬ ‫وليس‬ ،‫واحد‬ ‫داليل‬ ً‫ًىن‬‫مع‬ ‫لها‬ ً‫دائمًا‬ ،‫مركبة‬ ‫أم‬ ‫كانت‬ ‫بسيطة‬ ،‫الجملة‬ .)‫الواحد‬ ‫الداليل‬ ‫املعىن‬ ‫ضمن‬ ‫تندرج‬ ‫كلها‬ ‫لكنها‬ ‫تفسري؛‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫لها‬ ‫يكون‬ ‫(قد‬ ‫بطريق‬ ‫ملة‬ُ‫الُج‬ ‫داخل‬ ‫الجزئية‬ ‫املعاين‬ ‫ائتالف‬ ّ‫اَلاّيل‬َ‫الَّد‬ ‫املعىن‬ ُ‫وحدُة‬ ‫وتقتيض‬ ‫ال‬ ‫ة‬ّ‫ّي‬‫النحو‬ )‫(العالقات‬ ‫الوظائف‬ ‫لكن‬ .‫مفردة‬ ّ‫كّل‬ ‫تؤديها‬ ‫اليت‬ ‫النحوية‬ ‫الوظيفة‬ ‫وبعضها‬ ،»‫«االرتباط‬ ‫وتسمى‬ ،‫بنفسه‬ ‫اليشء‬ ‫كعالقة‬ ٌ ‫وثيٌق‬ ‫فبعضها‬ ‫تستوي؛‬ .»‫ط‬ْ‫َّرّْب‬‫«ال‬ ‫أداة‬ ‫وتسمى‬ ،‫أداة‬ ‫إىل‬ ‫دائما‬ ‫ويحتاج‬ ،‫بغريه‬ ‫اليشء‬ ‫كعالقة‬ ٌ‫واهٌن‬ 40 »‫والربط‬ ‫االرتباط‬ ‫«نظام‬ ‫كتابه‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫حميدة‬ ‫مصطفى‬ .‫د‬ ‫اللغوي‬ ‫ويرشح‬ ‫بقى‬َ‫َي‬ ْ ‫أْن‬ ّ‫َّد‬ُ‫ُب‬ ‫وال‬ ، ٌ ‫وثيٌق‬ ٌ ‫لٌك‬ ِ ‫ِس‬ ‫ه‬ ِ ‫ّاِت‬‫ّب‬َ‫َح‬ ‫بني‬ ‫ع‬َ‫َم‬ْ‫ْج‬َ‫َي‬ ‫الذي‬ ‫د‬ْ‫ْق‬ ِ ‫كالِع‬ ‫ملة‬ُ‫الُج‬ ‫إن‬ ‫بقوله‬ .1997 ،‫نارشون‬ ‫لبنان‬ ‫مكتبة‬ ،»‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫تركيب‬ ‫يف‬ ‫والربط‬ ‫االرتباط‬ ‫«نظام‬ ‫مصطفى‬ .‫د‬ ،‫حميدة‬ 40 ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 164
  • 163.
    ،‫د‬ْ‫ْق‬ ِ ‫الِع‬ ‫معىن‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫كِل‬ َ ‫َش‬‫من‬ َ‫َم‬َ‫فَه‬َ‫َي‬ ْ ‫أْن‬ ‫َّرّايئ‬‫ل‬‫ا‬ ‫استطاع‬ ‫ما‬ ‫وإال‬ ،ً‫صًال‬ّ‫َّت‬ ُ‫ُم‬ ُ ‫لُك‬ ّ‫الِّس‬ ‫ذلك‬ ‫م‬َ‫َه‬ْ‫ْف‬ُ‫ُي‬ ‫وأن‬ ‫يتصل‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫نريد‬ ‫وكنا‬ ،‫لك‬ ّ‫الِّس‬ ‫انقطع‬ ‫فإذا‬ ،»‫«االرتباط‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫أشبه‬ ً‫صاًال‬ّ‫ِّت‬‫ا‬ ً‫صًال‬ّ‫َّت‬‫م‬ ‫يعود‬ ‫حىت‬ ،‫ط‬ْ‫َّرّْب‬‫ال‬ ‫بطريق‬ ‫انقطاعه‬ ‫عالجنا‬ ،‫د‬ْ‫ْق‬ ِ ‫الِع‬ ‫معىن‬ ‫منه‬ ً‫وقرينًة‬ ً‫لمًا‬ْ‫ْع‬ َ‫َم‬ ّ‫ُّل‬‫ويظ‬ ،‫َّرّايئ‬‫ل‬‫ل‬ ً‫واضحًا‬ ّ‫يظّل‬ ‫َّرّبط‬‫ل‬‫ا‬ ‫د‬ ِ ‫ِق‬ْ‫ْع‬ َ‫َم‬ ‫أن‬ ‫اّلا‬‫إ‬ ،‫عليه‬ ‫كان‬ ‫بما‬ ‫هو‬ ‫ما‬ّ‫وإّن‬ ،ً‫صاًال‬ ِ ‫انِف‬ ُ‫عُّد‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫َّن‬‫أ‬ ‫كما‬ ،ً‫ارتباطًا‬ ّ‫ُّد‬‫ع‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫اصطنعناه‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫على‬ ً‫مادَّيًّة‬ .»‫ط‬ْ‫َّرّْب‬‫«ال‬ ‫ويسمى‬ ،‫واالنفصال‬ ‫االرتباط‬ ‫بني‬ ‫وسطى‬ ‫ْتبة‬‫ْر‬ َ‫َم‬ ‫والربط‬ )‫إلخ‬ ...‫إضافة‬ ،‫تعدية‬ ،‫(إسناد‬ ‫االرتباط‬ ‫مفهومي‬ ‫توضيح‬ ‫وإليك‬ :‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ )‫املثال‬ ‫يف‬ -‫و‬- ‫ربط‬ ‫أداة‬ ‫(باستخدام‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 165
  • 164.
    ‫حني‬ -‫أعاله‬ ‫املثال‬‫يف‬ )‫(و‬ ‫حرف‬- ‫ظاهرة‬ ‫لفظية‬ ‫بأداة‬ ‫ّبط‬‫ّر‬‫ال‬ ‫إىل‬ ‫تلجأ‬ ‫والعربية‬ ‫بني‬ ‫االرتباط‬ ‫فهم‬ ‫يف‬ ‫ْس‬‫َّلّْب‬‫ال‬ ‫أو‬ ،‫َني‬‫َي‬َ‫َن‬ْ‫ْع‬ َ‫َم‬ ‫بني‬ ‫االنفصال‬ ‫فهم‬ ‫يف‬ ‫ْس‬‫َّلّْب‬‫ال‬ ‫ىش‬ْ‫ْخ‬َ‫َت‬ .‫َني‬‫َي‬َ‫َن‬ْ‫ْع‬ َ‫َم‬ ‫وجدت‬ ‫ما‬ّ‫كّل‬ ‫اإليجاز‬ ‫يف‬ ‫بخصائصها‬ ‫رت‬ّ‫ّو‬‫تط‬ »‫«العربية‬ ،‫فحسب‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫أن‬ ‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫فمىت‬ ،»ّ‫ّل‬َ‫َد‬‫و‬ ّ‫ّل‬َ‫َق‬ ‫ما‬ ‫الكالم‬ ُ �‫ُرْي‬َ‫«َخ‬ ‫العرب‬ ‫قالت‬ ‫لذلك‬ .ً‫سبيًال‬ ‫إليه‬ .»‫فائدة‬ ‫غري‬ ‫«من‬ ‫جملتني‬ ‫جعله‬ ‫من‬ ‫ىَلى‬ْ‫ْو‬ َ ‫َأ‬ َ ‫كاَن‬ ،‫واحدة‬ ً‫جملًة‬ ُ‫الكالُم‬ ‫يكون‬ ،‫الواحدة‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫جىن‬ُ‫ُت‬ ‫ال‬ ‫«الفائدة‬ ‫فـ‬ »‫للفائدة‬ َ‫َع‬ ِ ‫ِض‬ُ‫ُو‬ ‫إنما‬ ‫«الكالم‬ ّ‫أّن‬ ‫ذلك‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫الوصل‬ ‫حال‬ ‫كانت‬ ‫فلذلك‬ ‫القول؛‬ ‫ومدارج‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫من‬ ‫جىن‬ُ‫ُت‬ ‫وإنما‬ .»‫الوقف‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫وأعدل‬ ‫وأقوم‬ ،‫أرشف‬ ‫نحو‬ ‫العربية‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫متأصلة‬ ‫نزعة‬ :‫هنا‬ ‫متناقضتان‬ ‫نزعتان‬ ‫ثمة‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬ ‫لقتا‬َ‫َخ‬ ‫وقد‬ ،‫والوصل‬ ‫اإليجاز‬ ‫إىل‬ ‫مستخدميها‬ ‫ميل‬ ‫يف‬ ‫نقيضة‬ ‫ونزعة‬ ،‫االنفصال‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ً‫وداللًة‬ ً‫جديدًا‬ ‫معىن‬ ‫في‬ ْ ‫ْض‬ُ‫ُت‬ ،‫االصطناعية‬ ‫ّبط‬‫ّر‬‫ال‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫عرشات‬ ‫بضع‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫معنو‬ ً‫ثقًال‬ ‫ضفي‬ُ‫ُي‬ ‫ال‬ ‫بذاته‬ ‫اإلعراب‬ ‫أن‬ ‫علمنا‬ ‫إذا‬ ‫بخاصة‬ ،‫فيه‬ ‫خدم‬َ‫سَت‬ُ‫ُت‬ ‫سياق‬ ‫واملبتدأ‬ ‫به‬ ‫واملفعول‬ ‫والفاعل‬ ‫واألمر‬ ‫والحارض‬ ‫املايض‬ ‫فأفعال‬ .‫الجملة‬ ‫على‬ .‫كالم‬ ‫إىل‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫ومعناها‬ ‫سلوكها‬ ‫يتغري‬ ‫ال‬ ،‫هي‬ ‫هي‬ ،‫إلخ‬ ...‫والخرب‬ :‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لرنى‬ ،‫مكوناتها‬ ‫إىل‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫لغو‬ ‫اآلية‬ ‫هذه‬ ‫نفكك‬ ‫دعنا‬ ،‫ذلك‬ ‫لفهم‬ ‫يِني‬ َ‫َز‬ْ‫ْح‬َ‫َت‬ ‫ال‬َ‫َو‬ ‫يِفي‬ ‫خا‬َ‫َت‬ ‫ال‬َ‫َو‬ ّ‫َِّم‬‫َي‬ْ‫اْل‬ ‫يِفي‬ ِ ‫يِه‬ ِ ‫ِق‬ْ‫ْل‬ َ ‫َأ‬َ‫َف‬ ِ ‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ِ ‫ِت‬ْ‫ْف‬ ِ ‫ِخ‬ ‫ذا‬ ِ ‫ِإ‬َ‫َف‬ ِ ‫يِه‬ ِ ‫ِع‬ ِ ‫ِْض‬‫ْر‬ َ ‫َأ‬ ْ ‫ْن‬ َ ‫َأ‬ ‫وىس‬ ُ‫ُم‬ ّ‫ِّم‬ُ ‫ُأ‬ ‫ىل‬ ِ ‫ِإ‬ ‫ْنا‬‫ْي‬َ‫َح‬ْ‫ْو‬ َ ‫َأ‬َ‫َو‬( .) َ ‫َني‬ ِ ‫ِل‬ َ ‫َْس‬‫ْر‬ُ‫ُم‬ْ‫اْل‬ َ ‫َن‬ ِ ‫ِم‬ ُ‫ُه‬‫و‬ُ‫ُل‬ ِ ‫جاِع‬َ‫َو‬ ِ ‫ِْك‬‫ْي‬َ‫َل‬ ِ ‫ِإ‬ ُ‫ُه‬‫و‬ّ‫ُّد‬‫َا‬‫َر‬ ‫ا‬ّ‫َّن‬ ِ ‫ِإ‬ ‫يف‬ ‫به‬ ‫واملفعول‬ ‫والفاعل‬ ‫الفعل‬ ‫تجمع‬ ‫أنها‬ » ِ ‫يِه‬ ِ ‫ِق‬ْ‫ْل‬ َ ‫و«َأ‬ » ِ ‫يِه‬ ِ ‫ِع‬ ِ ‫ِْض‬‫ْر‬ َ ‫«َأ‬ ‫يف‬ ‫الحظ‬ ،‫بداية‬ .‫الربط‬ ‫وليس‬ ‫االرتباط‬ ‫بطريق‬ ‫واحدة‬ ‫كلمة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 166
  • 165.
    :‫الكالم‬ ‫أصل‬ ،ً‫إذًا‬ .‫موىس‬‫أم‬ ‫إىل‬ ‫هللا‬ ‫أوحى‬ • .‫موىس‬ ‫موىس‬ ‫أم‬ ‫يا‬ ‫أرضعي‬ :‫هللا‬ ‫قال‬ • ‫يف‬ ‫موىس‬ ‫فألقي‬ ،‫موىس‬ ‫على‬ ‫تخافني‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫موىس‬ ‫أم‬ ‫يا‬ :‫هللا‬ ‫قال‬ • .‫اليم‬ ‫أو‬ ‫سلوكها‬ ‫يتغري‬ ‫ومل‬ ،‫موجودة‬ ‫كلها‬ ‫به‬ ‫واملفعول‬ ‫والفاعل‬ ‫الفعل‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬ .‫لركاكتها‬ ‫تطاق‬ ‫ال‬ ‫أصبحت‬ ‫ل‬َ‫َم‬ُ‫الُج‬ ‫ولكن‬ ،‫معناها‬ ،‫باملعىن‬ ‫مثقلة‬ ً‫ًال‬َ‫َم‬ُ‫ُج‬ ‫ويجعلها‬ ،‫أحوالها‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫لة‬ْ‫ْم‬ُ‫الُج‬ ‫بناء‬ ‫يحكم‬ ‫ما‬ ،‫تزدهر‬ ‫العربية‬ ‫ملة‬ُ‫الُج‬ .»‫والوصل‬ ‫«الفصل‬ ‫الجرجاين‬ ‫اه‬ّ‫سّم‬ ‫الذي‬ ‫القانون‬ ‫هو‬ ‫ّة‬‫ّي‬‫السياق‬ ‫العالقات‬ ‫م‬ُ‫حُك‬َ‫َت‬ ‫فهي‬ ،‫ّبط‬‫ّر‬‫وال‬ ‫باالرتباط‬ ‫والفصل؛‬ ‫بالوصل‬ ‫وتنتعش‬ ‫العالقات‬ ‫تلك‬ ‫م‬ُ‫حُك‬َ‫َت‬ ‫كما‬ ،‫الواحدة‬ ‫الجملة‬ ‫داخل‬ ‫املعاين‬ ‫زئيات‬ُ‫ُج‬ ‫بني‬ ‫النحوية‬ »‫«و‬ ‫العطف‬ ‫بحرف‬ ‫فقط‬ ‫العالقات‬ ‫هذه‬ ‫بىن‬ُ‫ُت‬ ‫وال‬ .‫ص‬ّ‫الّن‬ ‫داخل‬ ‫مل‬ُ‫الُج‬ ‫بني‬ .‫الصحفية‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ ‫املسترشي‬ ‫تتصادم‬ ‫والجمل‬ ‫الكلمات‬ ‫دع‬ ‫ال‬ .‫نفسك‬ ‫اضبط‬ ،‫بأخرى‬ ‫وتبدأ‬ ،‫جملة‬ ‫كتابة‬ ‫تنهي‬ ‫عندما‬ ،‫القادمة‬ ‫املرة‬ ‫يف‬ َ ‫تخَش‬ ‫ال‬ .‫إلخ‬ ...»‫أن‬ ‫بد‬ ‫«ال‬ ..»‫«كيما‬ ..»‫أن‬ ‫«إال‬ ..»‫«لكن‬ ..»‫«و‬ ‫تستخدم‬ ‫القارئ‬ ‫بأن‬ ‫؛‬ً‫ناقصًا‬ ً‫جرسًا‬ ‫هناك‬ ‫بأن‬ ‫اإلحساس‬ ‫ذاك‬ ‫الجملتني؛‬ ‫بني‬ ‫الفجوة‬ ‫مع‬ ‫تحتك‬ ‫يك‬ ‫والعبارات‬ ‫للجمل‬ ً‫مجاًال‬ ‫اترك‬ .‫يحدث‬ ‫لن‬ .»‫«الفراغ‬ ‫يف‬ ‫سيقع‬ .‫ذلك‬ ‫أمكن‬ ‫كلما‬ ،‫الرحى‬ ‫كحجري‬ ‫بعضها‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 167
  • 166.
    ‫الفقرات؟‬ ‫بني‬ ‫وتتلعثم‬،‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫تتعرث‬ ‫هل‬ ‫النوع؟‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫قارئ‬ ‫أنت‬ ‫هل‬ ‫أو‬ ،ً‫محذوفًا‬ ً‫ضمريًا‬ ‫أو‬ ،ً‫مسترتًا‬ ً‫فاعًال‬ ‫تجد‬ ‫عندما‬ ‫الفهم‬ ‫عليك‬ ‫يحتبس‬ ‫هل‬ ‫كتبت‬ ‫إذا‬ ‫؟‬ً‫ًا‬ ّ ‫نّص‬ ‫تقرأ‬ ‫عندما‬ ‫يرشدك‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ‫هل‬ ‫؟‬ً‫مؤوًال‬ ‫به‬ ً‫مفعوًال‬ ‫ثمة‬ ‫كان‬ ْ ‫إْن‬ .‫القارئ‬ ‫يضيع‬ ‫لن‬ ،‫تقله‬ ‫مل‬ ‫وما‬ ‫ه‬َ‫قلَت‬ ‫مما‬ ً‫كدًا‬‫متأ‬ ‫وكنت‬ ،‫بوضوح‬ .‫االحتكاك‬ ‫عملية‬ ‫من‬ ‫ل‬ِ‫تقِّل‬ ‫اليت‬ ‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫كرثة‬ ‫فهو‬ ،‫للتشويش‬ ‫سبب‬ ‫أداة‬ 90 ‫من‬ ‫كرث‬‫بأ‬ ‫مثقلة‬ ‫مل‬ُ‫الُج‬ ‫لتجد‬ ،‫عريب‬ ‫أخبار‬ ‫موقع‬ ‫أي‬ ‫تفتح‬ ‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫كما‬ ‫الواحدة‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫متتالية‬ ‫ربط‬ ‫أدوات‬ ‫ثالث‬ ‫ستجد‬ ً‫أحيانًا‬ .‫ربط‬ :‫هنا‬ ‫الحال‬ »..‫الفلسطينيون‬ ‫حصل‬ ‫فقد‬ ،‫املقابل‬ ‫يف‬ ‫«لكن‬ ‫حقيقة‬ ‫الكتابة؛‬ ‫عن‬ ‫أساسية‬ ‫حقيقة‬ ‫ينفي‬ ‫واالنتقال‬ ‫الربط‬ ‫بأدوات‬ ‫الهوس‬ ‫إىل‬ ‫القارئ‬ ‫تحمل‬ ،‫األمتعة‬ ‫ناقل‬ ‫حزام‬ ‫مثل‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫أن‬ ‫وهي‬ ،‫سحرية‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫مغزى‬ ‫الجيدة‬ ‫للكتابة‬ .»‫«املعىن‬ ‫ف‬ ّ ‫يتكّش‬ ‫حيث‬ ‫النص‬ ‫نهاية‬ ‫عند‬ ‫النقطة‬ .‫املعىن‬ ‫توليد‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫االحتكاك‬ ‫ذاك‬ ‫بسبب‬ ‫ممتعة‬ ‫وهي‬ ،‫جملة‬ ‫الذي‬ »‫«املعىن‬ ‫اكتشاف‬ ‫هو‬ ‫القراءة‬ ‫يف‬ ‫يهم‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫والجامعات‬ ‫املدارس‬ ‫يف‬ ‫منا‬ّ‫تعّل‬ .‫الدماغ‬ ‫يف‬ ‫إدراك‬ َ‫لحظَة‬ ‫وراءها‬ ً‫تاركًة‬ ‫ر‬ّ‫تتبّخ‬ ‫فالكلمات‬ ‫ص؛‬ّ‫الّن‬ ‫يف‬ َ ‫َّث‬ُ‫ُب‬ .ً‫الحقًا‬ ‫القارئ‬ ‫يستخلصه‬ ‫الذي‬ »‫«املعىن‬ ‫يداع‬ ِ ‫ِإ‬ ‫سوى‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫أن‬ ‫منا‬ّ‫تعّل‬ ‫تنقله‬ ‫فيما‬ ‫تكمن‬ ‫قيمتها‬ ،‫خارجية‬ ‫قرشة‬ ‫مجرد‬ ‫للفكرة؛‬ ٌ‫استنساٌخ‬ ‫لة‬ْ‫ْم‬ُ‫الُج‬ ‫وأن‬ .‫فيها‬ ‫الكامن‬ ‫املعىن‬ ‫املهم‬ ،‫شكلها‬ ‫يهم‬ ‫ال‬ .‫جملة‬ ‫كونها‬ ‫يف‬ ‫ال‬ ،‫تحتويه‬ ‫أو‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 168
  • 167.
    ‫؛‬ّ‫ّيب‬‫تقري‬ ‫واملعىن‬ ‫اللغة‬‫بني‬ ‫التوافق‬ ‫أن‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫ونكتب‬ ‫ونقرأ‬ ،‫نفكر‬ ‫أن‬ ‫منا‬ّ‫تعّل‬ .‫بينها‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ،‫عينه‬ ‫اليشء‬ ‫تعين‬ ،‫الواحدة‬ ‫الجملة‬ ‫لكتابة‬ ‫املختلفة‬ ‫فاألشكال‬ ‫لنا‬ ‫يقل‬ ‫مل‬ .‫نقرؤها‬ ‫اليت‬ ‫الصفحة‬ ‫على‬ ‫الحرب‬ ‫بقع‬ ‫بني‬ ‫االرتباطات‬ ٌ‫ٌد‬‫أح‬ ‫لنا‬ ‫يرشح‬ ‫مل‬ .‫الجملة‬ ‫متانة‬ ‫داخل‬ ‫تعيش‬ ‫اللغة‬ ‫إن‬ ‫أحد‬ ‫الجملة؟‬ ‫بناء‬ ‫من‬ ‫الوحيد‬ ‫الغرض‬ ‫هو‬ »‫«املعىن‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫فيها؟‬ ‫الكامن‬ »‫«املعىن‬ ‫ال‬ ،‫ذاتها‬ ‫الجملة‬ ‫هي‬ ‫والقيمة‬ ‫الفضيلة‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ،‫الصوت‬ ،‫اإليقاع‬ ،‫املفردات‬- ‫الجملة‬ ‫سمات‬ ‫من‬ ‫سمة‬ ‫كل‬ ‫كانت‬ ‫لو‬ ‫ماذا‬ ‫قيمتها؟‬ ‫لها‬ -‫إلخ‬ ...ً‫ولغًة‬ ً‫داللًة‬ ‫الرتكيب‬ ،‫الرتابطات‬ ‫منك‬ ‫يطلب‬ ‫قد‬ ‫أنه‬ ‫انتبهت‬ ‫هل‬ ،‫لطفلك‬ ‫القصص‬ ‫وتروي‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫مثال‬ ً‫أبًا‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫أخرى؟‬ ‫بعد‬ ‫ومرة‬ ‫بكلمة‬ ‫كلمة‬ ‫بعينها‬ ‫جملة‬ ‫إعادة‬ ،‫معينة‬ ‫لحظات‬ ‫عند‬ .‫ذاتها‬ ‫الجملة‬ ‫عن‬ ً‫بديًال‬ ‫ليس‬ ‫الجملة‬ »‫«معىن‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ذاتها‬ ‫هي‬ ‫تكون‬ ‫وأن‬ ،‫قوله‬ ‫لها‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫الجملة‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ .‫املعىن‬ ‫الستخالص‬ »‫«وعاء‬ ‫مجرد‬ ‫وليست‬ ،ً‫أيضًا‬ ‫وكتابتها‬ ‫نطقها‬ ‫من‬ ‫قرون‬ ‫عرب‬ ‫وتشكلت‬ ،‫املعقد‬ ‫تاريخها‬ ‫لها‬ ‫الكلمات‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أشكالها‬ ‫أشباح‬ ‫مع‬ ‫يرتدد‬ ‫صداها‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ .‫والعمل‬ ‫والثقافة‬ ‫األدب‬ ‫سياقات‬ ‫يف‬ .‫السابقة‬ .‫حركة‬ ‫ورسعة‬ ‫إيقاع‬ ‫ذاتها‬ ‫للجملة‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 169
  • 168.
    .‫املحسنات‬‫عرشات‬‫من‬‫واحدة‬‫أو‬‫الجناس‬‫أو‬،‫والتشبيه‬‫املجاز‬‫تستخدم‬‫كانت‬‫إذا‬ .ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫بها‬‫تصنعها‬ ‫اليت‬ ‫الدرامية‬ ‫اإليماءات‬ ‫تحدد‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ .‫عدة‬ ‫مستويات‬ ‫على‬ ‫وتطلعاته‬ ‫القارئ‬ ‫توقعات‬ ‫تثري‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ .‫العامل‬ ‫تسمية‬ ‫تعيد‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الفعلية‬ ‫األشياء‬ ‫تسمي‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ،‫تنشئها‬ ‫اليت‬ ‫الجمل‬ ‫يف‬ ‫الصفات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫على‬ ً‫حارسًا‬ ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫إىل‬ ‫االستعالئية‬ ‫النظرة‬ ‫هذه‬ ‫مل‬ ‫مهملة؟‬ ‫زاوية‬ ‫يف‬ ‫مركونة‬ ،‫هناك‬ ‫ترتكها‬ ‫فلماذا‬ ‫الربط؟‬ ‫بأدوات‬ ‫ّله‬‫ّب‬‫تك‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ُ‫ُّر‬‫َف‬‫َي‬ َ ‫َس‬ »‫«املعىن‬ ‫وأن‬ ،‫القارئ‬ ‫مع‬ ‫القصرية‬ ‫الجمل‬ ‫لرتقيع‬ ‫متوترة‬ ‫محاولة‬ ‫هو‬ ،‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫استخدام‬ ‫أليس‬ ‫النهاية‬ ‫نقطة‬ ‫قبل‬ ِ ‫يأِت‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ‫سيضيع‬ »‫«املعىن‬ ‫وكأن‬ ‫طويلة؟‬ ‫جملة‬ ‫يف‬ ‫بعضها‬ .‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫م‬ّ‫وتعّل‬ ،‫القصرية‬ ‫الجملة‬ ‫كتابة‬ ‫م‬ّ‫تعّل‬ ‫إىل‬ ‫طريقك‬ ‫هو‬ ،‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫حذف‬ ‫أليس‬ ‫للقارئ؟‬ ً‫مفهومًا‬ ‫ك‬ ّ ‫نّص‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ ‫واالنتقال‬ ‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫األغلب‬ ‫على‬ ‫هو‬ ،‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫تشعره‬ ‫الذي‬ ‫الفراغ‬ ‫أليس‬ ‫حذفها؟‬ ‫لك‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫للعالقات‬ ‫إقصاء‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫هي‬ ،‫الربط‬ ‫بأدوات‬ ‫املزدحمة‬ ‫الطويلة‬ ‫الجملة‬ ‫أليست‬ ‫والتوتر‬ ،ّ‫والشّد‬ ،‫االحتكاك‬ ‫ذاك‬ ‫القصرية؟‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ‫تتكون‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫كلها‬ ‫العالمات‬ ‫بني‬ »‫والـ«ديزي‬ »‫الـ«بيمول‬ ‫مثل‬ ،‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫الساكنة‬ ‫الكهرباء‬ ‫يف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 170
  • 169.
    .‫املوسيقية‬ ‫وسالم‬ ‫صلح‬ ‫عقد‬‫عن‬ ً‫عوضًا‬ ،‫ذلك‬ ‫أمكن‬ ‫كلما‬ ،‫تتصادم‬ ‫والجمل‬ ‫الكلمات‬ ‫دع‬ .‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫باستخدام‬ ‫بينها‬ ‫مصطنع‬ .‫احتكاك‬ ‫ال‬ = ‫تصادم‬ ‫ال‬ .‫حرارة‬ ‫ال‬ = ‫احتكاك‬ ‫ال‬ .‫نور‬ ‫ال‬ = ‫حرارة‬ ‫ال‬ .‫رؤية‬ ‫ال‬ = ‫نور‬ ‫ال‬ .‫معىن‬ ‫ال‬ = ‫رؤية‬ ‫ال‬ *** ،‫فكاهة‬ ‫املعارصين‬ ‫الصحفيني‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أحد‬ ،»‫باري‬ ‫لـ«ديف‬ 41 ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫لنقرأ‬ ‫ًًا‬‫تقدير‬ ‫جاءت‬ ‫الجائزة‬ ‫أن‬ ‫اللجنة‬ ‫وذكرت‬ .1988 ‫عام‬ »‫«بوليزتر‬ ‫جائزة‬ ‫حاز‬ ‫وقد‬ ‫عن‬ ‫جديدة‬ ‫رؤى‬ ‫لتقديم‬ ‫وسيلة‬ ‫بوصفها‬ ‫للفكاهة‬ ‫ال‬ّ‫ّع‬‫والف‬ ‫املستمر‬ ‫الستخدامه‬ .‫ة‬ّ‫جاّد‬ ‫مسائل‬ ‫ما‬ ،‫ذلك‬ ‫األمر‬ ‫يتطلب‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫يستخدم‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫جمله؛‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ :‫والعمق‬ ‫املعىن‬ ‫دة‬ِ‫ِّل‬‫و‬‫م‬ ‫الجمل‬ ‫بني‬ ً‫احتكاكًا‬ ‫يخلق‬ 41 Barry, Dave “Lost In America”, 1987. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 171
  • 170.
    ‫يكا‬‫أمر‬ ‫يف‬ ‫تائهة‬ ‫تسمى‬‫بلدة‬ ‫إىل‬ ‫طريقنا‬ ‫يف‬ ،‫بكونتيكت‬ ،»‫«هارتفورد‬ ‫مدينة‬ ‫عرب‬ ‫والديت‬ ‫مع‬ ‫السيارة‬ ‫أقود‬ ‫والديت‬ ‫توافق‬ ‫أن‬ ‫بشدة‬ ‫يأمل‬ ‫كالنا‬ ‫لكن‬ ،»‫«إسكس‬ ‫زيارة‬ ‫لكلينا‬ ‫يسبق‬ ‫مل‬ .»‫«إسكس‬ .‫هناك‬ ‫االستقرار‬ ‫على‬ ‫باعت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫البلد‬ ‫عرب‬ ‫ابن‬ ‫إىل‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫تنتقل‬ ،‫مزنل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ،‫أشهر‬ ‫عدة‬ ‫منذ‬ .‫والدي‬ ‫بناه‬ ‫الذي‬ ‫املزنل‬ ،‫فيه‬ ‫ربتنا‬ ‫الذي‬ ‫املزنل‬ ‫؛‬ً‫عامًا‬ 40 ‫مدة‬ ‫فيه‬ ‫عاشت‬ ‫الذي‬ ‫املزنل‬ ‫كل‬ ‫التاريخ‬ ‫بهذا‬ ‫مالحظة‬ ‫ن‬ِ‫ِّو‬‫تد‬ ‫كانت‬ .1984 ‫نيسان‬/‫أبريل‬ 4 ‫يف‬ ،‫فيه‬ ‫مات‬ ‫الذي‬ ‫املزنل‬ .‫املطبخ‬ ‫يف‬ ‫التقويم‬ ‫على‬ ‫عام‬ .»‫ديف‬ ‫يا‬ ،‫إلينا‬ ْ‫ْد‬ُ‫ُع‬« .‫املالحظة‬ ‫تقول‬ »1984 ،‫ديف‬ ‫«تويف‬ ‫عام‬ ‫ديف‬ ‫جت‬ّ‫ّو‬‫«تز‬ :‫أخرى‬ ‫مالحظة‬ ‫ن‬ِ‫ِّو‬‫تد‬ ‫كانت‬ ،‫زواجهما‬ ‫ذكرى‬ ،‫تموز‬/‫يوليو‬ 5 ‫يف‬ .»‫حيايت‬ ‫يف‬ ‫صنعته‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .1942 ،‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ .‫ببيعه‬ ً‫جميعًا‬ ‫نصحناها‬ ‫وحدها؛‬ ‫والديت‬ ‫به‬ ‫تعتين‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫كان‬ ‫املزنل‬ .» ْ‫ْل‬ ِ ‫«ِف‬ ‫أخي‬ ‫يعيش‬ ‫حيث‬ ،‫بكاليفورنيا‬ »‫«سانيفيل‬ ‫إىل‬ ‫أثاثها‬ ‫كل‬ ‫وشحنت‬ ،‫ذلك‬ ‫فعلت‬ .‫هناك‬ ً‫مناسبًا‬ ً‫مزنًال‬ ‫تجد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫معه‬ ‫اإلقامة‬ ‫تنوي‬ ‫كانت‬ .‫إليها‬ ‫بالنسبة‬ ‫حىت‬ ،‫ما‬ ً‫نوعًا‬ ً‫مضحكًا‬ ‫ذلك‬ ‫بدا‬ ،‫األمر‬ ‫أول‬ ‫يف‬ .»‫«سانيفيل‬ ‫كرهت‬ ‫أنها‬ ‫اّلا‬‫إ‬ ‫اليت‬ ،‫سانيفيل‬ ‫ببلدة‬ ‫مستودع‬ ‫يف‬ ،‫الدنيوية‬ ‫ممتلكايت‬ ‫«كل‬ :‫باستغراب‬ ‫تقول‬ ‫كانت‬ .‫رائع‬ ‫دعابة‬ ‫حس‬ ‫لديها‬ ً‫دائمًا‬ ‫كان‬ .»‫كرهها‬‫أ‬ ‫أخي‬ ‫مع‬ ‫الوقت‬ ‫بعض‬ ‫لتقيم‬ »‫«سانيفيل‬ ‫والديت‬ ‫غادرت‬ .ً‫مضحكًا‬ ‫األمر‬ ‫يعد‬ ‫مل‬ ،‫فرتة‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ .‫معنا‬ ‫اإلقامة‬ ‫يف‬ ‫ترغب‬ ‫مل‬ ‫لكنها‬ ‫فلوريدا؛‬ ‫يف‬ ،‫معي‬ ‫ثم‬ ،‫فرانسيسكو‬ ‫سان‬ ‫يف‬ ،»‫«سام‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 172
  • 171.
    .ً‫مزنًال‬ ‫كان‬ ‫أرادته‬ .‫القديم‬‫مزنلها‬ ‫استعادة‬ ‫كان‬ ،‫أرادته‬ ‫ما‬ ،‫الحق‬ .‫فيه‬ ‫والدي‬ ‫مع‬ ،‫تريده‬ ‫آخر‬ ‫أمر‬ ‫يف‬ َ‫َري‬‫التفك‬ ِ ‫حاولِت‬ ‫وكلما‬ ،‫ذلك‬ ‫تحقيق‬ ‫إمكانية‬ ‫عدم‬ ‫تدرك‬ ‫كانت‬ ‫كيد‬‫بالتأ‬ .‫الدرامية‬ ‫املسلسالت‬ ‫مشاهدة‬ ‫يف‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫تقيض‬ ‫بدأت‬ .‫فجأة‬ ‫يتجمد‬ ‫ذهنها‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫كتسبه‬‫أ‬ ‫بدأت‬ ‫جديد‬ ‫أبوي‬ ‫بصوت‬ ‫لها‬ ‫أقول‬ ‫كنت‬ »،‫حياتك‬ ‫يف‬ ‫تميض‬ ‫أن‬ ِ ‫«عليِك‬ ،‫املتحدة‬ ‫للواليات‬ ‫خريطة‬ ‫ج‬ ِ ‫ِر‬ْ‫ْخ‬ُ‫وُت‬ ‫التلفزيون‬ ‫تطفئ‬ ‫كانت‬ ،‫تردد‬ ‫دون‬ ‫من‬ .‫معها‬ ‫أتحادث‬ .‫التفكري‬ ‫على‬ ‫ملساعدتها‬ ‫لها‬ ‫اشرتيتها‬ ‫ولدت‬ ‫«لقد‬ .‫كولورادو‬ ‫إىل‬ ‫تنظر‬ ‫وهي‬ ،‫تقول‬ ‫كانت‬ »ً‫جيدًا‬ ً‫خيارًا‬ ‫بولدر‬ ‫بلدة‬ ‫تكون‬ ‫«قد‬ .»‫بولدر‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫يف‬ ً‫دائمًا‬ ِ ‫وكنِت‬ ،‫مرة‬ 50 ‫بولدر‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬ ‫«لقد‬ .‫الجديد‬ ‫بصويت‬ ‫ذلك‬ ‫أقول‬ »،‫«أمي‬ .»‫هناك‬ ‫اإلقامة‬ ‫يدين‬‫تر‬ ‫ال‬ ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ِ ‫إنِك‬ ‫تقولني‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫مل‬ ‫حقيقة‬ ‫إنها‬ ‫بثقة‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫لكن‬ ،‫الخريطة‬ ‫إىل‬ ‫النظر‬ ‫إىل‬ ‫تعود‬ ‫بالندم؛‬ ‫تشعر‬ .‫يطة‬‫الخر‬ ‫برص‬ُ‫ُت‬ ‫تكن‬ .‫الحكيم‬ ‫بصوت‬ ‫ذلك‬ ‫أقول‬ »‫واقعية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ِ ‫«عليِك‬ ‫ذاتها‬ ‫العملية‬ ‫وكررت‬ ،‫كاليفورنيا‬ ‫إىل‬ ‫عادت‬ ،‫الجنون‬ ‫حد‬ ‫بيننا‬ ‫فيما‬ ‫املماحكة‬ ‫بلغت‬ ‫عندما‬ ‫سأذهب‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ،‫الحرج‬ ‫من‬ ‫بكثري‬ ،‫لتسأل‬ ‫اتصلت‬ ، ٍ ‫ليلٍة‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ .‫االثنني‬ ‫إخواين‬ ‫مع‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 173
  • 172.
    ‫أمر‬ ‫كنت‬ .‫لطيفة‬‫بلدة‬ ‫أنها‬ ْ ‫ْت‬َ‫َع‬ ِ ‫سِم‬ ‫بكونتيكت؛‬ ،»‫«إسكس‬ ‫يف‬ ‫مزنل‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫معها‬ ،»‫«هارتفورد‬ ‫يف‬ ‫قابلتها‬ .‫أمك‬ ‫هي‬ ‫فأمك‬ ،»‫«نعم‬ ‫لها‬ ‫قلت‬ ‫كيد‬‫بالتأ‬ ‫لكن‬ ،‫سيئة‬ ‫بفرتة‬ .‫سيارة‬ ‫واستأجرت‬ .‫النافذة‬ ‫عرب‬ ‫تنظر‬ ‫ووالديت‬ ،‫السيارة‬ ‫أقود‬ »‫«فرانك‬ .»،‫ماين‬ ‫إىل‬ ‫طريقنا‬ ‫يف‬ ،‫ل‬ ِ ‫وِم‬ ‫فرانك‬ ‫مع‬ ‫املايض‬ ‫العام‬ ‫بـهارتفورد‬ ‫«مررت‬ :‫تقول‬ .‫بوالدي‬ ‫يذكرها‬ ‫كان‬ .‫رؤيته‬ ‫تحب‬ ‫والديت‬ ‫كانت‬ .‫أيام‬ ‫قبل‬ ‫تويف‬ ‫لقد‬ ‫والدي؛‬ ‫شقيق‬ ‫هو‬ .‫الغناء‬ ‫يف‬ ‫تبدأ‬ ‫ثم‬ .‫والديت‬ ‫تقول‬ »،‫نغين‬ ‫ا‬ّ‫«كّن‬ ،‫الفقاعات‬ ً‫أبدًا‬ ‫أنفخ‬ .‫الهواء‬ ‫يف‬ ‫جميلة‬ ‫فقاعات‬ .‫الصغر‬ ‫يف‬ ‫األغنية‬ ‫هذه‬ ‫نغين‬ ‫كنا‬ ‫الكلمات؛‬ ‫أعرف‬ .ً‫أيضًا‬ ‫أغين‬ ‫أن‬ ‫تريدين‬ ‫أنها‬ ‫أستشعر‬ .‫السماء‬ ‫حد‬ ‫إىل‬ ‫لتصل‬ ،‫األعايل‬ ‫إىل‬ ‫تطري‬ .‫الرياح‬ ‫أدراج‬ ‫وتذهب‬ ‫تتالىش‬ ،‫أحالمي‬ ‫مثل‬ ‫ثم‬ .‫باالنشغال‬ ‫أتظاهر‬ .‫معها‬ ‫أغين‬ ‫ال‬ ‫لكنين‬ .‫والديت‬ ‫تقول‬ ،»‫فرانك‬ ‫إىل‬ ‫«أشتاق‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 174
  • 173.
    ‫لكنين‬ .‫جيد‬ ‫بسعر‬‫جميلتني‬ ‫شقتني‬ ‫فيها‬ ‫ورأينا‬ ،‫جميلة‬ ‫صغرية‬ ‫بلدة‬ »‫«إسكس‬ ‫أن‬ ‫نّين‬‫ب‬‫ت‬ ‫جرجرتين‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ،‫ذلك‬ ‫قول‬ ‫تريد‬ ‫ال‬ .‫هناك‬ ّ‫تظّل‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫ال‬ ‫والديت‬ ‫أن‬ ً‫تمامًا‬ ‫أستشعر‬ .‫ذلك‬ ‫يعرف‬ ‫كالنا‬ ‫ميامي؛‬ ‫من‬ ‫بالطائرة‬ .‫مشحون‬ ‫إفطار‬ ‫وجبة‬ ‫تناولنا‬ ،‫املوتيل‬ ‫مقهى‬ ‫يف‬ ،‫التايل‬ ‫اليوم‬ ‫صباح‬ .‫باملنطق‬ ‫تحدثت‬ ،»ً‫قرارًا‬ ‫تتخذي‬ ‫أن‬ ِ ‫«عليِك‬ ،‫لها‬ ‫قلت‬ »‫أمي‬ ،‫«انظري‬ ‫عليها‬ ‫ألقيت‬ .‫غضيب‬ ‫هذا‬ ‫أثار‬ .»‫«بولدر‬ ‫عن‬ ً‫مجددًا‬ ‫تتحدث‬ ْ ‫ْت‬ َ ‫بدَأ‬ .‫خريطتها‬ ‫إىل‬ ْ ‫َْت‬‫َر‬‫نظ‬ .‫بقوة‬ ‫بها‬ ‫وتمسك‬ ،‫خريطتها‬ ‫إىل‬ ‫تنظر‬ ‫كانت‬ .‫كاألطفال‬ ‫تترصف‬ ‫أنها‬ ‫وأخربتها‬ ،‫محارضة‬ ‫ستذهب‬ ‫طائرة؛‬ ‫منت‬ ‫على‬ ‫وضعتها‬ .‫الطريق‬ ‫يف‬ ‫تحدثنا‬ ‫بالكاد‬ ،»‫«هارتفورد‬ ‫إىل‬ ‫ها‬ُ‫أعدُت‬ ،‫بكاليفورنيا‬ »‫«سانيفيل‬ ‫يف‬ ‫أخي‬ ‫إىل‬ ‫ستعود‬ ‫ثم‬ ،‫والدي‬ ‫شقيقة‬ ‫لزيارة‬ »‫يك‬ْ‫ْو‬َ‫َو‬‫«ميل‬ ‫إىل‬ .‫تكرهها‬ ‫اليت‬ .‫مغادرتها‬ ‫عند‬ ‫بارتياح‬ ‫شعرت‬ ،‫الحق‬ .ً‫سليمًا‬ ً‫موقفًا‬ ‫كان‬ »‫تريد‬ ‫ما‬ ‫هي‬ ‫تقرر‬ ‫أن‬ ‫«إىل‬ ،‫نفيس‬ ‫يف‬ ‫قلت‬ »‫مساعدتها‬ َ ‫يمكنَك‬ ‫«ال‬ .‫والديت‬ ‫من‬ ‫بطاقة‬ ‫وزوجيت‬ ‫أنا‬ ‫تلقينا‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫أسبوع‬ ‫بعد‬ ،‫البطاقة‬ ‫على‬ ْ ‫َْت‬‫َب‬‫كت‬ ،»ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫الخاص‬ ‫العام‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫سعيد‬ ‫ميالد‬ ‫عيد‬ ‫لكما‬ ‫ألقول‬ ‫«هذه‬ .»‫يشء‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لكما‬ ً‫«وشكرًا‬ .‫أسابيع‬ ‫أمامه‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫ميالدنا‬ ‫عيد‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 175
  • 174.
    ‫كبرية‬ ‫جرعة‬ ‫والديت‬‫تناولت‬ .‫املستشفى‬ ‫من‬ ،ً‫باكيًا‬ ،»‫ل‬ ِ ‫«ِف‬ ‫أخي‬ ‫اتصل‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫يومني‬ ‫بعد‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫تبقيها‬ ‫اليت‬ ‫األجهزة‬ ‫لزنع‬ ‫اإلذن‬ ‫يطلبون‬ ‫األطباء‬ .‫والكحول‬ ‫الفاليوم‬ ‫من‬ .‫أمل‬ ‫ثمة‬ ‫ليس‬ ْ ‫أْن‬ ‫قالوا‬ .‫الحياة‬ .‫اإلذن‬ ‫منحناهم‬ .‫لدينا‬ ‫خيارات‬ ‫ال‬ ،ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫لكن‬ ،‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬ .‫املنطقي‬ ‫الوحيد‬ ‫الخيار‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ،‫نحوي‬ ‫التفاتة‬ ‫كان‬ ،‫طائرتها‬ ‫نحو‬ ‫النفق‬ ‫عرب‬ ‫تذهب‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ،‫والديت‬ ‫فعلته‬ ‫يشء‬ ‫آخر‬ ‫أغدقها‬ ‫اليت‬ ‫ذاتها‬ ‫االبتسامة‬ ‫إنها‬ ‫سعادة؛‬ ‫ابتسامة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ .‫عريضة‬ ‫ابتسامة‬ ‫يل‬ ‫ابتسمت‬ ‫حرب‬ ‫تنشب‬ ‫لن‬ ،‫تقلق‬ ‫«ال‬ :‫له‬ ‫وأقول‬ ،‫األخبار‬ ‫إىل‬ ‫االستماع‬ ‫يزعجه‬ ‫عندما‬ ‫ابين‬ ‫على‬ .»‫قط‬ ‫نووية‬ ُ‫أُّم‬ .‫هناك‬ ‫هي‬ ‫وها‬ ،‫عيين‬ ‫أغلق‬ .‫أريد‬ ‫وقت‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫االبتسامة‬ ‫تلك‬ ‫رؤية‬ ‫يمكنين‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ .‫يرام‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫سيكون‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ّ‫أّن‬ ‫ابنها‬ ‫تطمنئ‬ ‫أن‬ ‫تحاول‬ ‫يتطلب‬ ‫عندما‬ ‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫تستخدم‬ ‫ألنها‬ ‫ليس‬ ،‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫تقديم‬ ‫أردت‬ ‫ذاك‬ ‫لخلق‬ ‫الجملة‬ ‫مكونات‬ ‫بني‬ ‫االرتباطات‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫ألنها‬ ‫وليس‬ ،‫ذلك‬ ‫األمر‬ ‫إليها‬ ‫أرشت‬ .‫فيها‬ ‫الجمل‬ ‫نهايات‬ ‫بسبب‬ ً‫أيضًا‬ ‫بل‬ ،‫املعىن‬ ‫د‬ِ‫ِّل‬‫و‬‫ي‬ ‫الذي‬ ‫االحتكاك‬ ‫اليت‬ ‫والعبارات‬ ‫الكلمات‬ ‫من‬ ‫القصة‬ ‫معرفة‬ ‫تستطيع‬ ‫تكاد‬ .‫العريض‬ ‫بالخط‬ .‫الجمل‬ ‫نهايات‬ ‫يف‬ ‫وردت‬ ‫الجمل‬ ‫تنهي‬ ‫كيف‬ ‫الشخصيات‬ ‫هي‬ »‫«الفاعل‬ ‫صيغة‬ ‫تكون‬ ‫بحيث‬ ‫جملك‬ ً‫دائمًا‬ ‫كتبت‬ ‫إذا‬ ‫فعلى‬ ،‫قوية‬ »‫بـ«أفعال‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫الذي‬ ‫األكشن‬ ‫وربطت‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫األساسية‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 176
  • 175.
    ‫تحصل‬ ‫وبالنتيجة‬ .ً‫أيضًا‬ً‫واضحًا‬ ‫الجملة‬ ‫مكونات‬ ‫من‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ ‫سيكون‬ ‫األرجح‬ ً‫انتباهًا‬ ‫تستحق‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ،‫لكن‬ .‫ومتسق‬ ‫متماسك‬ ‫نص‬ ‫على‬ ‫تجاه‬ ‫به‬ ‫يشعر‬ ‫فيما‬ ‫وتؤثر‬ ،‫القارئ‬ ‫ذاكرة‬ ‫يف‬ ‫تظل‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ ‫نهايتها‬ ‫فإن‬ ،ً‫ًا‬ ّ ‫خاّص‬ .‫ككل‬ ‫النص‬ :‫الصعوبات‬ ‫من‬ ‫نوعني‬ ‫تخطي‬ ‫على‬ ‫تساعده‬ ‫أن‬ ‫يريدك‬ ‫القارئ‬ .‫والطويلة‬ ‫املعقدة‬ ‫والعبارات‬ ‫الجمل‬ • .‫املألوفة‬ ‫غري‬ ‫التقنية‬ ‫املصطلحات‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ،‫الجديدة‬ ‫املعلومات‬ • ‫جملة‬ ‫أو‬ ‫عبارة‬ :ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نسب‬ ‫قصرية‬ ‫بعنارص‬ ‫جملك‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫األفضل‬ ،‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫كشن‬‫أ‬ ‫عن‬ ‫يعرب‬ »‫«فعل‬ ‫ويليه‬ ،‫وواضح‬ ‫مخترص‬ »‫«فاعل‬ ‫يليها‬ ،‫قصرية‬ ‫تمهيدية‬ .‫طولها‬ ‫امتد‬ ‫مهما‬ ‫ّدة‬‫ّي‬‫الج‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يمكن‬ ،‫الفعل‬ ‫بعد‬ .‫محدد‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،‫البساطة‬ ‫إىل‬ ‫التعقيد‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫القارئ‬ ‫تقود‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫العام‬ ‫املبدأ‬ .‫التعقيد‬ ‫إىل‬ ‫البساطة‬ ‫بعبارة‬ ،‫ما‬ ً‫نوعًا‬ ‫معقدة‬ ‫مفاهيم‬ ‫عن‬ ‫تتحدث‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫تبدأ‬ ‫كيف‬ ،‫انظر‬ :»‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫«يف‬ ‫تمهيدية‬ ‫الستة‬ ‫العقود‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫ونفقاته‬ ‫االجتماعي‬ ‫الضمان‬ ‫إيرادات‬ ‫نحلل‬ ،‫الدراسة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ .‫املستقبلي‬ ‫العجز‬ ‫يف‬ ‫املتغريات‬ ‫لتحديد‬ ‫وتأمينية‬ ‫اجتماعية‬ ‫معايري‬ ‫باستخدام‬ ،‫األخرية‬ ‫القارئ‬ ّ‫فإّن‬ ،ّ‫ّيص‬‫اختصا‬ ‫نص‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ .‫النص‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ،‫اآلن‬ :‫مشقة‬ ‫بال‬ ‫العامة‬ ‫الفكرة‬ ‫فهم‬ ‫سيستطيع‬ ‫العادي‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 177
  • 176.
    ‫اليت‬ ‫اآللية‬ ‫معرفة‬‫استطعنا‬ ‫إذا‬ .‫الكالسيوم‬ ‫تستخدم‬ ‫فإنها‬ ،‫ما‬ ‫عضلة‬ ‫تتقلص‬ ‫عندما‬ ‫أدوية‬ ‫تستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫اآللية‬ ‫فهم‬ ‫سيمكننا‬ ،‫العضالت‬ ‫تقلص‬ ‫على‬ ‫الكالسيوم‬ ‫بها‬ ‫يؤثر‬ ‫األساسية‬ ‫الوحدة‬ ‫إن‬ .‫القلب‬ ‫م‬ ُ ‫ُظ‬ُ‫ُن‬ ‫اضطرابات‬ ‫ضبط‬ ‫إعادة‬ ‫يف‬ »‫الكالسيوم‬ ‫«مثبطات‬ ‫يط‬‫رش‬ ،‫رشيطني‬ ‫من‬ »‫«الساركومري‬ ‫يتكون‬ .»‫«الساركومري‬ ‫تسمى‬ ‫العضلة‬ ‫لتقلص‬ ‫عملية‬ ‫تنظم‬ ‫بروتينات‬ ‫أربعة‬ ‫من‬ ‫بدورها‬ ‫الرشائط‬ ‫هذه‬ ‫تتكون‬ .‫كن‬‫دا‬ ‫يط‬‫ورش‬ ‫فاتح‬ ‫الفاتح‬ ‫يط‬‫الرش‬ ‫يف‬ »‫والـ«تروبونني‬ »‫ين‬‫والـ«تروبوميوز‬ »‫«األكتني‬ :‫العضلة‬ ‫تقلص‬ ‫الرشيط‬ ‫يف‬ ‫بروتني‬ ‫يتفاعل‬ ‫عندما‬ ‫العضالت‬ ‫تتقلص‬ .‫كن‬‫الدا‬ ‫يط‬‫الرش‬ ‫يف‬ »‫ين‬‫والـ«ميوز‬ ‫ينتج‬ ‫الذي‬ »‫ين‬‫الـ«ميوز‬ ‫وهو‬ ،‫الداكن‬ ‫الرشيط‬ ‫يف‬ ‫بروتني‬ ‫مع‬ ،»‫كتني‬‫الـ«أ‬ ‫وهو‬ ،‫الفاتح‬ .»‫بـ«أتيباز‬ ً‫اختصارًا‬ ‫إليه‬ ‫ويشار‬ ،‫الفوسفات‬ ‫ثاليث‬ ‫األدينوسني‬ ‫يم‬‫إنز‬ ‫تسمى‬ ‫طاقة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫جاءت‬ )‫العريض‬ ‫(بالخط‬ ‫االختصاصية‬ ‫املصطلحات‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬ .‫الجمل‬ »‫«النربة‬ ‫مفهوم‬ ‫عنها‬ ‫تتحدث‬ ‫اليت‬ ‫الفكرة‬ ‫تحدد‬ ‫ألنها‬ ‫مهمة؛‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫األوىل‬ ‫الكلمات‬ ،ً‫إذًا‬ .‫الجملة‬ »‫«نربة‬ ‫تحدد‬ ‫ألنها‬ ‫؛‬ً‫أيضًا‬ ‫مهمة‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫األخرية‬ ‫والكلمات‬ .‫الجملة‬ ‫أو‬ ‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫تشدد‬ ‫أنك‬ ‫كيف‬ ،‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫تتحدث‬ ‫عندما‬ ‫انتبه‬ ‫قراءتك‬ ‫يف‬ ‫فإنك‬ ،‫بصمت‬ ‫ما‬ ً‫ًا‬ ّ ‫نّص‬ ‫تقرأ‬ ‫عندما‬ ‫حىت‬ .‫غريها‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫املقاطع‬ .»‫«النربة‬ ‫يسمى‬ ‫التشديد‬ ‫هذا‬ .‫غريها‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الكلمات‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫تشدد‬ ‫يف‬ »‫«النربة‬ ‫وضعت‬ ‫إذا‬ ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫بصوتك‬ ‫يشعر‬ ‫القارئ‬ ‫ألن‬ ‫مهمة‬ ‫وهي‬ .‫جملك‬ ‫كتابة‬ ‫لدى‬ ‫الصحيح‬ ‫مكانها‬ :‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 178
  • 177.
    ‫فيها‬ ‫ر‬َ‫غَم‬ُ‫ُت‬ ‫درجة‬‫إىل‬ ‫البحر‬ ‫مياه‬ ‫مستوى‬ ‫ارتفاع‬ ‫يف‬ ‫الحراري‬ ‫االحتباس‬ ‫ظاهرة‬ ‫تتسبب‬ ‫قد‬ .‫الجوي‬ ‫الغالف‬ ‫لعلماء‬ ً‫وفقًا‬ ،‫اختفاؤها‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫املنخفضة‬ ‫الساحلية‬ ‫املناطق‬ :‫التعديل‬ ‫مستوى‬ ‫ارتفاع‬ ‫يف‬ ‫الحراري‬ ‫االحتباس‬ ‫ظاهرة‬ ‫تتسبب‬ ‫قد‬ ،‫الجوي‬ ‫الغالف‬ ‫لعلماء‬ ً‫وفقًا‬ .‫اختفاؤها‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،‫العامل‬ ‫يف‬ ‫املنخفضة‬ ‫الساحلية‬ ‫املناطق‬ ‫فيها‬ ‫تغمر‬ ‫درجة‬ ‫إىل‬ ‫البحر‬ ‫مياه‬ ‫بها‬ ‫تنهي‬ ‫اليت‬ ‫الطريقة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أسلوبية‬ ‫تأثريات‬ ‫خلق‬ ‫يمكنك‬ ،‫الحق‬ .‫جملك‬ ‫ذاك‬ ‫لخلق‬ ‫الجملة‬ ‫يف‬ ‫ن‬ِ‫ِّو‬‫مك‬ ‫بأي‬ ‫ي‬ِ‫تضِّح‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫اللغات‬ ‫إحدى‬ ،‫والعربية‬ .‫النربة‬ ‫ترتكه‬ ‫الذي‬ ‫التأثري‬ :‫انظر‬ .]٩ :‫[النحل‬ ﴾ َ ‫َني‬ ِ ‫ِع‬َ‫َم‬ْ‫ْج‬ َ ‫َأ‬ ْ ‫ْم‬ُ‫اُك‬َ‫َد‬َ‫َه‬َ‫َل‬ َ‫َء‬‫ا‬ َ ‫َش‬ ْ‫ْو‬َ‫َل‬َ‫﴿َف‬ ‫ذهب‬ ‫الجملة‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫وترى‬ .‫داكم‬َ‫لَه‬ َ ‫أجمعَني‬ ‫كم‬َ‫َي‬ ِ ‫هِد‬َ‫َي‬ ْ ‫أْن‬ َ‫َء‬‫شا‬ ‫لو‬ :‫األصل‬ »‫«أجمعني‬ ‫أصبحت‬ ‫وكيف‬ ،»‫كم‬َ‫َي‬ ِ ‫هِد‬َ‫َي‬ ْ ‫«أْن‬ ‫بذكر‬ ‫فيها‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫سن‬ُ‫الُح‬ ‫منها‬ .‫اآلية‬ ‫يف‬ ‫عليه‬ ‫هي‬ ‫مما‬ ‫أضعف‬ :‫قوله‬ ‫يف‬ »‫«شاء‬ ‫الفعل‬ ‫مفعول‬ ‫حذف‬ ‫وهنا‬ .]٣٩ :‫[األنعام‬ ﴾ ٍ ‫يٍم‬ ِ ‫ِق‬َ‫َت‬ ْ ‫ْس‬ ُ‫ُم‬ ٍ ‫َاٍط‬ �‫َرِص‬ ‫ى‬َ‫َل‬َ‫َع‬ ُ‫ُه‬ْ‫ْل‬َ‫َع‬ْ‫ْج‬َ‫َي‬ ْ ‫ْأ‬ َ ‫َش‬َ‫َي‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬َ‫َو‬ ُ‫ُه‬ْ‫ْل‬ ِ ‫ِل‬ ْ ‫ْض‬ُ‫ُي‬ ُ�‫ُهَّللا‬ ِ ‫ِأ‬ َ ‫َش‬َ‫َي‬ ْ ‫ْن‬ َ‫﴿َم‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 179
  • 178.
    :‫قوله‬ ‫يف‬ ‫وكذلك‬ ِ �‫ِنْي‬َ‫َت‬ َ ‫ََأ‬‫َر‬ْ‫اْم‬ ُ‫ُم‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫وِن‬ُ‫ُد‬ ْ ‫ْن‬ ِ ‫ِم‬ َ‫َد‬َ‫َج‬َ‫َو‬َ‫َو‬ َ ‫وَن‬ُ‫ُق‬ ْ ‫ْس‬َ‫َي‬ ِ ‫اِس‬َ‫الَّن‬ َ ‫َن‬ ِ ‫ِم‬ ً‫ًة‬َ‫َّم‬ ُ ‫ُأ‬ ِ ‫ِْه‬‫ْي‬َ‫َل‬َ‫َع‬ َ‫َد‬َ‫َج‬َ‫َو‬ َ ‫َن‬َ‫َي‬ْ‫ْد‬ َ‫َم‬ َ‫َء‬‫ا‬ َ‫َم‬ َ‫ََد‬‫َر‬َ‫َو‬ ‫ا‬َ‫َّم‬َ‫َل‬َ‫َو‬﴿ ‫ا‬َ‫َم‬ُ‫ُه‬َ‫َل‬ ‫ى‬َ‫َق‬ َ ‫َس‬َ‫َف‬ ،ٌ‫ٌري‬ ِ ‫ِب‬َ‫َك‬ ٌ‫ٌْخ‬‫ْي‬ َ ‫َش‬ ‫ا‬َ‫وَن‬ُ‫ُب‬ َ ‫َأ‬َ‫َو‬ ُ‫ُء‬‫ا‬َ‫َع‬ِ‫ِّر‬‫ال‬ َ‫َر‬ ِ ‫ِد‬ ْ ‫ْص‬ُ‫ُي‬ ‫ىَّتى‬َ‫َح‬ ‫ي‬ ِ ‫ِق‬ ْ ‫ْس‬َ‫َن‬ َ‫َال‬ ‫ا‬َ‫َت‬َ‫اَل‬َ‫َق‬ ‫ا‬َ‫َم‬ُ‫ُُك‬‫ُب‬ ْ ‫ْط‬َ‫َخ‬ ‫ا‬ َ‫َم‬ َ‫اَل‬َ‫َق‬ ِ ‫اِن‬َ‫وَد‬ُ‫ُذ‬َ‫َت‬ .]٢٤ ،٢٣ :‫[القصص‬ ﴾ِ‫ِّل‬ ِ ‫الِّظ‬ ‫ىَلى‬ ِ ‫ِإ‬ ‫ىَّلى‬َ‫َو‬َ‫َت‬ َ‫َّم‬ُ‫ُث‬ َ ‫مَن‬ ‫أمة‬ ‫عليه‬ َ‫وجَد‬ :‫واملعىن‬ ،‫مواضع‬ ‫أربعة‬ ‫يف‬ ‫هنا‬ ‫املفعول‬ ‫ذف‬ُ‫ُح‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬ ‫ال‬ ‫وقالتا‬ ،‫غنمهما‬ ‫تذودان‬ ‫وامرأتني‬ ‫مواشيهم‬ ‫أو‬ ‫أغنامهم‬ ‫قون‬ ْ ‫ْس‬َ‫َي‬ ‫الناس‬ ‫املعىن‬ ‫تركزي‬ ‫بات‬ ،‫به‬ ‫املفعول‬ ‫بحذف‬ .‫وهكذا‬ ..‫م‬َ‫َه‬َ‫غنَم‬ ‫لهما‬ ‫فسقى‬ ،‫ا‬َ‫َن‬َ‫غنَم‬ ‫ي‬ ِ ‫ِق‬ ْ ‫ْس‬َ‫َن‬ .‫فسقى‬ ،‫نسقي‬ ،‫تذودان‬ ،‫يسقون‬ :‫األفعال‬ ‫على‬ ‫كله‬ :‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫انظر‬ ‫ثم‬ ِ ‫َِت‬‫َّر‬‫ج‬ َ ‫َأ‬ َ‫الرماَح‬ ّ‫َّن‬‫ولك‬ ُ ‫ُت‬ْ‫ْق‬ َ ‫َط‬َ‫َن‬ *** ْ ‫ْم‬ُ‫ُه‬ُ‫رماُح‬ ‫ين‬ْ‫ْت‬َ‫َق‬ َ ‫نَط‬ َ ‫َأ‬ ‫مي‬ْ‫ْو‬َ‫َق‬ َ‫أَّن‬ ْ‫فلْو‬ »‫و«النربة‬ ‫القوة‬ ‫ترتكز‬ ‫حىت‬ ،»‫«ين‬ ‫فحذف‬ ،‫َتين‬‫َّر‬‫أج‬ ‫الرماح‬ ‫لكن‬ :‫فاألصل‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬ ‫األعداء‬ ‫مقارعة‬ ‫يف‬ ‫وخذلناهم‬ ،‫قومه‬ ‫صرب‬ ‫عدم‬ ‫أن‬ ‫البيت‬ ‫ومعىن‬ .»‫ّت‬‫ّر‬‫«أج‬ ‫على‬ ‫أجررت‬ :‫ويقال‬ .‫مدحهم‬ ‫يستطيع‬ ‫يعد‬ ‫ومل‬ ‫لسانه‬ ‫ت‬ّ‫شّق‬ ‫أي‬ ،»‫َت‬‫َّر‬‫«أج‬ ‫بالرماح‬ .‫عنها‬ ‫ينفصل‬ ‫يك‬ ،‫أمه‬ ‫من‬ َ‫َع‬ َ ‫يرَض‬ ‫لئال‬ ‫لسانه‬ َ ‫شققَت‬ ‫إذا‬ ،‫الفصيل‬ :ً‫أيضًا‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ِ ‫واِع‬ َ‫َع‬َ‫َم‬ ْ ‫ويْس‬ ٌ �‫ٌرِص‬ ْ‫ْب‬ ُ‫ُم‬ ‫رى‬َ‫َي‬ ‫أن‬ *** ُ‫ُه‬‫دا‬ ِ ‫ِع‬ ُ ‫ُْظ‬‫ْي‬َ‫وَغ‬ ِ ‫ِه‬ ِ ‫اِد‬ َ ‫َّس‬ُ‫ُح‬ ُ‫ُو‬ْ‫ْج‬ َ ‫َش‬ ‫يذكر‬ ‫ومل‬ ،‫ه‬َ‫وأوصاَف‬ ‫َه‬‫َر‬‫أخبا‬ ٍ ‫واٍع‬ َ‫مَع‬ ْ ‫ْس‬َ‫َي‬‫و‬ ،‫ه‬َ‫َن‬ ِ ‫حاِس‬ َ‫َم‬ ٌ‫ٌرص‬‫ب‬ ُ‫ُم‬ ‫رى‬َ‫َي‬ ‫أن‬ :‫األصل‬ ‫سرتى‬ ً‫مبرصًا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫فبمجرد‬ ،‫لهما‬ ‫داعي‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ »‫و«األخبار‬ »‫«املحاسن‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 180
  • 179.
    ‫الرتكزي‬ ‫لذهب‬ ،‫ذكرهما‬‫ولو‬ .‫أخباره‬ ‫ستسمع‬ ً‫واعيًا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫وبمجرد‬ ،‫محاسنه‬ .»‫و«واع‬ »‫«مبرص‬ ‫على‬ ‫الجملة‬ ‫تضعه‬ ‫الذي‬ ‫استحقت‬ ‫كلمات‬ ‫يجد‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫يتوقع‬ ،‫نهايتها‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫تقرتب‬ ‫عندما‬ ‫وزن‬ ‫ذات‬ ‫بكلمات‬ ‫انتهت‬ ‫إذا‬ »‫«نربة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫الجملة‬ ‫أن‬ ‫وسيشعر‬ ،‫العناء‬ ‫نحو‬ ‫كرث‬‫فأ‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫القراء‬ ‫يحمل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الجملة‬ ‫إيقاع‬ .‫خفيف‬ ‫نحوي‬ ‫أو‬ ‫داليل‬ ‫من‬ ‫أخف‬ ‫ولكنها‬ ،‫الجر‬ ‫حروف‬ ‫من‬ ‫أثقل‬ ‫والظروف‬ ‫الصفات‬ ،ً‫فمثًال‬ .‫القوة‬ ‫إشكالية‬ ‫تكون‬ ‫عادة‬ ‫املصدر‬ ‫صيغة‬ .‫األسماء‬ ‫أثقل‬ ‫هي‬ ‫املصدر‬ ‫وصيغة‬ ،‫األسماء‬ .‫كشن‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫زمن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫فهي‬ ‫للفعل؛‬ ً‫بديًال‬ ‫خدمت‬ُ‫اسُت‬ ‫إذا‬ ‫إىل‬ ‫تذهب‬ ‫اآلراء‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫رغم‬- ‫فهي‬ ،‫وزنها‬ ‫لها‬ ‫يكون‬ ‫الجملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫ولكن‬ .‫جميعها‬ ‫املشتقات‬ ‫أصل‬ ‫عد‬ُ‫ُت‬ -‫ذلك‬ ‫غري‬ 4 ‫يف‬ ‫العموم‬ ‫مجلس‬ ‫يف‬ ‫ألقاها‬ ‫اليت‬ ‫الكلمة‬ ‫ترششل‬ ‫ونستون‬ ‫أنهى‬ ‫كيف‬ ‫لننظر‬ ‫العالقني‬ ‫الجنود‬ ‫سحب‬ ‫عملية‬ ‫فيه‬ ‫انتهت‬ ‫الذي‬ ‫ذاته‬ ‫اليوم‬ ‫وهو‬ ‫؛‬1940 ‫يونيو‬ ‫بـ«العامل‬ ‫كلمته‬ ‫يف‬ ‫ترششل‬ ‫إليها‬ ‫ويشري‬ ،‫أمريكا‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ،‫وقتئذ‬ .»‫«دنكرك‬ ‫خليج‬ ‫يف‬ .‫الثانية‬ ‫العاملية‬ ‫الحرب‬ ‫يف‬ ‫طرف‬ ‫أي‬ ‫إىل‬ ‫انحازت‬ ‫قد‬ ،»‫الجديد‬ :‫ترششل‬ ‫قال‬ ‫القديم‬ ‫العامل‬ ‫إلنقاذ‬ ،‫وجربوته‬ ‫قوته‬ ‫بكامل‬ ‫الجديد‬ ‫العامل‬ ،‫هللا‬ ‫بمشيئة‬ ،‫يتقدم‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ... .‫وتحريره‬ ‫والعامل‬ .‫بها‬ ‫االستشهاد‬ ‫لدى‬ ‫كلمته‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫قتطع‬ُ‫ُت‬ ً‫غالبًا‬ ‫أنه‬ ‫الطريف‬ ‫الذروة‬ ‫إىل‬ )‫املستمع‬ ‫(أو‬ ‫القارئ‬ ‫يحمل‬ ‫أنه‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ ‫ولكن‬ .‫أوروبا‬ ‫هي‬ ‫القديم‬ .»‫و«تحرير‬ »‫«إنقاذ‬ ‫اثنني‬ ‫مصدرين‬ ‫بذكر‬ ‫الجملة‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫والُح‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 181
  • 180.
    ‫تعلمه؟‬ ‫يمكن‬ ‫وهل‬‫باألصل؟‬ ‫هو‬ ‫فما‬ ،ً‫مراوغًا‬ »‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫«الُح‬ ‫مفهوم‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫للفهم‬ ‫محاولة‬ :‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫بجالء‬ ‫الكتابة‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫وأصبحت‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫استفدت‬ ‫قد‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ .‫الكثري‬ ‫أنجزت‬ ‫لقد‬ ‫عد؛‬ ْ ‫ْس‬َ‫َت‬ ‫أن‬ ‫فعليك‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫باألصل‬ ‫كنت‬ ‫أو‬ ،‫وترتيب‬ ‫يمكن‬ ،‫اللغة‬ ‫رطانة‬ ‫على‬ ‫والبساطة‬ ‫الوضوح‬ ‫معظمهم‬ ‫القراء‬ ‫سيفضل‬ ‫وفيما‬ ‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ،‫فيها‬ ‫حياة‬ ‫ال‬ ‫عقيمة‬ ،‫ة‬ّ‫جاّف‬ ‫لغة‬ ‫إىل‬ ‫تتحول‬ ‫أن‬ ،‫فيها‬ ‫املبالغ‬ ‫للبساطة‬ ‫يف‬ ‫واضحة‬ ‫فكرتها‬ ‫تجعل‬ ‫لن‬ ،‫جملك‬ ‫يف‬ ‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫من‬ ً‫دفقًة‬ ّ‫إّن‬ .‫بالذاكرة‬ ‫تعلق‬ .‫واإلشباع‬ ‫املتعة‬ ‫ستبث‬ ،‫الذاكرة‬ ‫إىل‬ ‫فيها‬ ‫عى‬ْ‫ْد‬َ‫سَت‬ُ‫ُت‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫م‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫بل‬ ،‫فقط‬ ‫األذهان‬ ‫هذا‬ ‫بإتقان‬ ‫تعلمه‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ،‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫إىل‬ ‫واحد‬ ‫طريق‬ ‫ثمة‬ ‫ليس‬ ،‫لألسف‬ .‫إليه‬ ‫الطريق‬ ‫استكشاف‬ ‫على‬ ‫ستساعد‬ ‫أدوات‬ ‫ثمة‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫األسلوب‬ ‫تصبح‬ ‫لن‬ ‫كتابتك‬ ‫لكن‬ .‫تقدم‬ ‫فيما‬ ‫األدوات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫عن‬ ‫تحدثنا‬ ‫وقد‬ ،‫ما‬ ‫وصفة‬ ‫بمكونات‬ ‫معرفتك‬ ‫مثل‬ ً‫تمامًا‬ ،‫األدوات‬ ‫هذه‬ ‫معرفة‬ ‫بمجرد‬ ‫حسنة‬ ‫إىل‬ ‫األدوات؛‬ ‫تلك‬ ‫بعض‬ ‫نسيان‬ ‫إىل‬ ً‫أحيانًا‬ ‫ستحتاج‬ .ً‫ماهرًا‬ ً‫طاهيًا‬ ‫تجعلك‬ ‫لن‬ ‫قد‬ ‫الحسنة‬ ‫الكتابة‬ .‫ذلك‬ ‫افعل‬ ‫ترتدد؛‬ ‫ال‬ .ً‫كاتبًا‬ ‫بصفتك‬ ‫صوتك‬ ‫تجد‬ ‫يك‬ ‫تجاوزها‬ ،‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫ُح‬ْ‫اْل‬ ‫أنواع‬ ‫وأفضل‬ .‫والتعلم‬ ‫املمارسة‬ ‫إىل‬ ‫تحتاج‬ ً‫أيضًا‬ ‫الهبات‬ ‫هبة؛‬ ‫تكون‬ :‫األدوات‬ ‫تلك‬ ‫وأهم‬ .‫التفكري‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫هو‬ ‫والتناظر‬ ‫التوازن‬ ‫أجزائها؛‬ ‫بني‬ ‫والتناظر‬ ‫التوازن‬ ‫ذاك‬ ‫رئييس‬ ‫بشكل‬ ‫هو‬ ‫حسنة‬ ‫ما‬ ‫جملة‬ ‫يجعل‬ ‫فما‬ ،‫والرتكيب‬ ،‫واإليقاع‬ ،‫الصوت‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫األجزاء‬ ‫صدى‬ ‫جزء‬ ‫كل‬ ‫يردد‬ ‫إذ‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 182
  • 181.
    ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫الجملة‬ ‫أجزاء‬‫بني‬ ‫التوازن‬ ‫تحقيق‬ ً‫تقريبًا‬ ‫يستطيع‬ ‫الجيد‬ ‫الكاتب‬ .‫واملعىن‬ .‫املتوازن‬ ‫التناظر‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ً‫شيوعًا‬ ‫األكرث‬ ‫التوازن‬ ‫ولكن‬ ،‫كانت‬ ‫لجوزيف‬ ،ً‫كثريًا‬ ‫عليه‬ ‫واعتمدت‬ ،‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫يف‬ ‫كتاب‬ ‫أوردها‬ ‫أمثلة‬ ‫إليك‬ ،Style: Lessons in Clarity and Grace :‫بعنوان‬ ‫بزيآب‬ ‫وجوزيف‬ ‫وليامز‬ :‫ليبمان‬ ‫والرت‬ ‫والكاتب‬ ‫الصحفي‬ ‫كتبه‬ ‫الذي‬ ‫املتناظر‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫بمقدار‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫يف‬ ‫توازن‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ٍ‫ٍّر‬‫ح‬ ٍ ‫لشعٍب‬ ‫الوطنية‬ ‫الوحدة‬ ‫إن‬ ‫متطرفة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫املعارضة‬ ‫وعلى‬ ،‫تعسفية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫الحكومة‬ ‫على‬ ‫املستحيل‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫جميع‬ ‫الظروف‬ ‫رِبر‬ ‫ج‬ُ‫ُت‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ،‫ألنه‬ .‫الديمقراطية‬ ‫تفىن‬ ،‫التوازن‬ ‫هذا‬ ‫يختل‬ ‫حيثما‬ .‫ومعاندة‬ ‫وأنه‬ ،‫السياسة‬ ‫يف‬ ‫التأثري‬ ‫بمقدرتهم‬ ‫أن‬ ‫يشعروا‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ،‫تسوية‬ ‫عقد‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫مواطين‬ ‫فإن‬ ،‫واالضطرار‬ ‫العادة‬ ‫بحكم‬ ‫ويعطوا‬ ‫يأخذوا‬ ‫مل‬ ‫ما‬ ،ً‫كامًال‬ ‫عليها‬ ‫الهيمنة‬ ٍ ‫ألحٍد‬ ‫ليس‬ .‫صونها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الحرية‬ ،‫الرتتيب‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫األخرى‬ ‫صدى‬ ‫تردد‬ ‫عبارة‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫ليبمان‬ ‫نص‬ ‫يف‬ .ً‫دًا‬ّ‫معّق‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫معمار‬ ً‫تناظرًا‬ ‫ككل‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫يضفي‬ ‫بما‬ ،‫واملعىن‬ ،‫والصوت‬ :‫ليبمان‬ ‫نص‬ ‫ترشيح‬ ‫على‬ ‫نعمل‬ ‫دعنا‬ ‫(أبرزت‬ ‫األخرى‬ ‫العبارة‬ ‫يف‬ ‫يقابلها‬ ‫ما‬ ،‫عبارة‬ ‫يف‬ ‫مهمة‬ ‫كلمة‬ ‫كل‬ ‫د‬ِ‫رِّد‬ُ‫ُت‬ ‫كيف‬ ‫انظر‬ .)‫النربة‬ ‫تحت‬ ‫خط‬ ‫وبوضع‬ ،‫العريض‬ ‫بالخط‬ ‫عبارة‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫األساسية‬ ‫الكلمة‬ :»‫«تعسفية‬ ‫صدى‬ ‫تردد‬ »‫و«معاندة‬ »‫«متطرفة‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬ ‫يكفي‬ ‫بمقدار‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫يف‬ ‫توازن‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ٍ‫ٍّر‬‫ح‬ ٍ ‫لشعٍب‬ ‫الوطنية‬ ‫الوحدة‬ ‫إن‬ ..‫املستحيل‬ ‫من‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 183
  • 182.
    ‫بتوازن‬ ‫ويختم‬ ،»‫و«املعارضة‬»‫«الحكومة‬ ‫الكلمتني‬ ‫بني‬ ‫توازنا‬ ‫يخلق‬ ‫ليبمان‬ ‫ذلك‬ ‫يتبع‬ ‫ثم‬ .»‫ومعاندة‬ ،‫متطرفة‬ ،‫«تعسفية‬ ‫النربات‬ ‫يف‬ ‫واملعاين‬ ‫األصوات‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫لكنها‬ ،‫الكلمات‬ ‫بني‬ ‫تناظر‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ ‫ال‬ ‫قصرية‬ ‫استنتاجية‬ ‫بجملة‬ :‫متوازنة‬ ،‫الرئيسية‬ ‫الجملة‬ ‫قبل‬ ‫تمهيدية‬ ‫عبارات‬ ‫بثالث‬ ،ً‫معقدًا‬ ً‫تركيبًا‬ ‫يبدع‬ ،‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ‫بني‬ ‫التوازن‬ ً‫خالقًا‬ ،‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫جاءت‬ ‫اليت‬ ‫النصائح‬ ‫بعض‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫خط‬ ‫وبوضع‬ ‫العريض‬ ‫بالخط‬ ‫إليها‬ ‫أرشت‬ ‫وقد‬ ،‫واملعاين‬ ‫األصوات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ :‫العبارات‬ ‫تحت‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 184
  • 183.
    ‫املقابلة‬ ‫ثم‬ ،‫متتالية‬‫عبارات‬ ‫ثالث‬ ‫يف‬ »‫مل‬ ‫«ما‬ ‫تخلقها‬ ‫اليت‬ ‫االحتكاكات‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ ،»‫و«يعطوا‬ »‫«يأخذوا‬ ‫بني‬ ‫املعىن‬ ‫يف‬ ‫التوازن‬ ‫ذاك‬ ‫ثم‬ ،»‫و«الهيمنة‬ »‫«التأثري‬ ‫بني‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الحرية‬ ‫«فإن‬ ‫األخرية‬ ‫العبارة‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ ،»‫و«االضطرار‬ »‫«العادة‬ ‫وبني‬ ‫من‬ ،»‫الديمقراطية‬ ‫تفىن‬ ،‫التوازن‬ ‫هذا‬ ‫يختل‬ ‫«حيثما‬ ‫صدى‬ ‫يردد‬ »‫صونها‬ .‫بنائها‬ ‫طريقة‬ ‫حيث‬ ‫بني‬ ‫التوازن‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ .‫املتوازن‬ ‫البناء‬ ‫هو‬ ‫الحسن‬ ‫النرث‬ ‫مزيات‬ ‫إحدى‬ ،ً‫إذًا‬ ‫باستخدام‬ ‫التوازن‬ ‫خلق‬ ‫بسهولة‬ ‫ويمكنك‬ ،‫الجمل‬ ‫أو‬ ،‫الجملة‬ ‫من‬ ‫جزأين‬ ‫أي‬ ‫أن‬ ‫بالرضورة‬ ‫ليس‬ .‫الربط‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫أو‬ ،‫االستدراك‬ ‫أو‬ ‫العطف‬ ‫أدوات‬ .ً‫تحاذقًا‬ ‫سيبدو‬ ‫األداة‬ ‫لهذه‬ ‫املفرط‬ ‫االستخدام‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ‫ال‬ .‫متوازنة‬ ‫جملة‬ ‫كل‬ ‫تكون‬ ،‫أفكار‬ ‫سلسلة‬ ‫لتختتم‬ ‫نصك‬ ‫داخل‬ ‫ة‬ّ‫ّي‬‫ورو‬ ‫بحكمة‬ ‫األداة‬ ‫هذه‬ ‫استخدمت‬ ‫إذا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 185
  • 184.
    ‫سيلحظ‬ ‫النبيه‬ ‫القارئ‬‫فإن‬ ،‫مهمة‬ ‫نقطة‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫تسليط‬ ‫تريد‬ ‫عندما‬ ‫أو‬ .‫ره‬ّ‫ويقّد‬ ‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫املبذول‬ ‫الجهد‬ ‫التشويق‬ ‫بسلسلة‬ ‫البدء‬ ‫إىل‬ ،‫كتابته‬ ‫على‬ ‫الحسن‬ ‫إضفاء‬ ‫أراد‬ ‫إذا‬ ،‫الجيد‬ ‫الكاتب‬ ‫يلجأ‬ ‫قد‬ ‫خلق‬ ّ‫ّم‬َ‫َث‬ ‫ومن‬ ،‫الجملة‬ ‫ذروة‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫لتأخري‬ ،‫املتوازية‬ ‫والجمل‬ ‫العبارات‬ ‫من‬ :‫فالوز‬ ‫جيمس‬ ‫للصحفي‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫انظر‬ .‫التشويق‬ ‫الذي‬ ‫ذاته‬ ‫بالقدر‬ ،‫الناس‬ ‫لدى‬ ‫الريبة‬ ‫تزايد‬ ‫عن‬ ‫مسؤولني‬ ‫أنفسهم‬ ‫الصحفيون‬ َ‫َرب‬‫اعت‬ ‫إذا‬ ‫اعتربوا‬ ‫إذا‬ ‫«األناين»؛‬ ‫والجمهور‬ »‫«الفاسدين‬ ‫السياسيني‬ ‫على‬ ‫املسؤولية‬ ‫فيه‬ ‫لون‬ِ‫يحِّم‬ ‫خدمة‬ ‫مسؤولية‬ ‫على‬ ً‫ضمنًا‬ ‫تنطوي‬ ،‫والتشهري‬ ‫لالنتقاد‬ ‫يمتلكونها‬ ‫اليت‬ ‫الرخصة‬ ‫أن‬ ،‫فائدة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الصحافة‬ ‫سيجعلون‬ ‫فإنهم‬ ،‫منه‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫جميعه‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫فعلوا‬ ‫إذا‬ ‫الجمهور؛‬ .‫باالحرتام‬ ‫جدارة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أنفسهم‬ ‫وسيجعلون‬ ،‫قوة‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫العامة‬ ‫والحياة‬ ‫منها‬ ‫واألخرية‬ ،‫رشطية‬ ‫عبارات‬ ‫بثالث‬ ،‫هذه‬ ‫الطويلة‬ ‫جملته‬ ‫فالوز‬ ‫يفتتح‬ ،‫ترى‬ ‫كما‬ ‫استخدامها‬ ‫كرثة‬ ‫غريها؛‬ ‫مثل‬ ‫األداة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫تنتبه‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،ً‫أيضًا‬ .‫أطولها‬ ‫هي‬ .‫كرب‬‫أ‬ ‫تأثريها‬ ‫كان‬ ،‫أقل‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫مت‬ ِ ‫خِد‬ُ‫اسُت‬ ‫كلما‬ .‫تأثريها‬ ‫من‬ ‫تقلل‬ ‫هذه‬ ‫تحقيق‬ ‫يمكن‬ .‫بقوة‬ ً‫دائمًا‬ ‫تنتهي‬ ‫األنيقة‬ ‫الحسنة‬ ‫الجملة‬ :‫الفكرة‬ ‫إليك‬ :‫طرق‬ ‫بأربع‬ ‫القوة‬ .‫قويتني‬ ‫بكلمتني‬ ،‫األفضل‬ ‫أو‬ ،‫قوية‬ ‫بكلمة‬ ‫تنتهي‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ • ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 186
  • 185.
    .‫سابقة‬ ‫عبارة‬ ‫صدى‬‫تردد‬ ‫بعبارة‬ ‫تنتهي‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ • .‫أخرى‬ ‫عبارة‬ ‫مع‬ ‫تتقاطع‬ ‫بعبارة‬ ‫تنتهي‬ ‫اليت‬ ‫الجملة‬ • ‫يف‬ ‫ذروتها‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫تدريج‬ ‫الدراما‬ ‫فيها‬ ‫تتصاعد‬ ‫بحيث‬ ‫الجملة‬ ِ ‫ابِن‬ • .‫الجملة‬ ‫نهاية‬ New Heav� ‫كتابه ا‬ ‫من‬ ،‫أوتس‬ ‫كارول‬ ‫جويس‬ ‫األمريكية‬ ‫للروائية‬ ‫جملة‬ ‫وهنا‬ :en and New Earth ‫اآلن‬ ‫بمقدرتنا‬ ،‫أجسادنا‬ »‫«زنزانات‬ ‫داخل‬ ،‫جلودنا‬ ‫داخل‬ ‫محتجزين‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫هيهات‬ ‫هو‬ ‫بما‬ ‫فيه‬ ‫نتشارك‬ ‫عقل‬ ،‫جماعي‬ »‫«عقل‬ ‫إىل‬ ،‫بطبيعتها‬ ،‫تنتمي‬ ‫عقولنا‬ ‫أن‬ ‫إدراك‬ ‫ليست‬ ‫اإلنسان‬ ِ ‫ِد‬ْ‫ْل‬ ِ ‫لِج‬ ‫القديمة‬ ‫التخوم‬ ‫تلك‬ ‫وأن‬ ،‫تجلياته‬ ‫كأوضح‬ ‫ذاتها‬ ‫اللغة‬ ‫ذهين؛‬ ،‫فطنتنا‬ ،‫ذكاؤنا‬ .‫والخارجية‬ ‫الداخلية‬ ‫الوجود‬ ‫تجربة‬ ‫بني‬ ‫يربط‬ ‫غشاء‬ ‫بل‬ ،ً‫إطالقًا‬ ً‫تخومًا‬ .‫العامل‬ ‫وملكية‬ »‫«ملكيتنا‬ ‫ذاته‬ ‫اآلن‬ ‫يف‬ ‫كلها‬ ‫هي‬ ،‫الفريدة‬ ‫شخصياتنا‬ ،‫نا‬َ‫َق‬ْ‫ْذ‬ ِ ‫ِح‬ :‫النص‬ ‫هذا‬ ‫ترشيح‬ ‫وإليك‬ ،‫جلودنا‬ ‫داخل‬ ‫محتجزين‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫هيهات‬ ،‫أجسادنا‬ »‫«زنزانات‬ ‫داخل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 187
  • 186.
    *** ‫أنا‬ .‫دة‬ّ‫معّق‬ ً‫هندسيًة‬‫الجملة‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫األشكال‬ ‫هذه‬ ‫وجدت‬ ‫إذا‬ ‫تبتئس‬ ‫ال‬ ‫اب‬ّ‫ّت‬ُ‫الُك‬ ‫معظم‬ ‫أن‬ ‫وأحسب‬ .‫الرياضيات‬ ‫مع‬ ً‫يومًا‬ ‫جيدة‬ ‫عالقيت‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ،ً‫أيضًا‬ ‫نحن‬ ‫فيها؛‬ ‫الكوين‬ ،‫الصويف‬ ‫املعىن‬ ‫ذلك‬ ‫نستطعم‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ى‬ ‫فأىّن‬ ‫مثلي؛‬ ‫والصحفيني‬ ‫الفروع‬ ‫دراسة‬ ‫إىل‬ ‫الهندسة‬ ‫وعلم‬ ،‫والتكامل‬ ‫والتفاضل‬ ،‫الجرب‬ ‫من‬ ‫هربنا‬ ‫الذين‬ ‫الكتابة‬ ‫بني‬ ‫العالقة‬ ‫تلك‬ ‫أستكشف‬ ‫بدأت‬ ،‫األخرية‬ ‫السنوات‬ ‫يف‬ ‫لكن‬ !‫األدبية؟‬ ‫ال‬ ،Transcendental ٍ ‫متساٍم‬ ، ٍ ‫متعاٍل‬ ‫منطق‬ ‫الريايض‬ ‫فاملنطق‬ ‫والرياضيات؛‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫تربط‬ ‫اليت‬ ‫الخيوط‬ ‫تلك‬ ‫ومشاهدة‬ »‫آوت‬ ‫«زووم‬ ‫بعمل‬ ‫إال‬ ‫معناه‬ ‫فهم‬ُ‫ُي‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 188
  • 187.
    ‫لفهم‬ ،‫البيانية‬ ‫بالرسوم‬‫السابقة‬ ‫الجمل‬ ‫بترشيح‬ ‫فعلنا‬ ‫مثلما‬ ً‫تمامًا‬ .‫مكوناته‬ .‫لها‬ ‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫«ليرب‬ ‫سماه‬ ً‫كتابًا‬ ‫فيبوناتيش‬ ‫ليوناردو‬ ‫اإليطايل‬ ‫نرش‬ ،‫عام‬ 800 ‫نحو‬ ‫قبل‬ ‫مدينة‬ ‫يف‬ ‫إليها‬ ‫ّف‬‫ّر‬‫تع‬ ‫اليت‬ ‫العربية‬ ‫األرقام‬ ً‫مستلهمًا‬ )‫الحساب‬ ‫(كتاب‬ »‫أباتيش‬ ‫رفت‬ُ‫ُع‬ ‫متتالية‬ ‫فيه‬ ‫وأورد‬ .‫هناك‬ ‫تجارة‬ ‫لوالده‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫الجزائرية‬ »‫«بجاية‬ ‫هي‬ ‫املتتالية‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ٍ‫حٍّد‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫ومفادها‬ ،»‫فيبوناتيش‬ ‫بـ«متتالية‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫استخدمت‬ .0-1-1-2-3-5-8-13-21 :‫يسبقانه‬ ‫اللذين‬ ‫ين‬َ‫الحَّد‬ ‫مجموع‬ ‫يف‬ ‫وحىت‬ ،‫الكمبيوتر‬ ‫وخوارزميات‬ ‫املالية‬ ‫األسواق‬ ‫يف‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫املتتالية‬ ‫هذه‬ ،‫أوراقها‬ ‫عدد‬ ‫يف‬ ‫املتتالية‬ ‫هذه‬ ‫تتبع‬ ‫جميعها‬ ‫الزهور‬ ً‫فمثًال‬ ‫البيولوجية؛‬ ‫العلوم‬ .‫الفسيح‬ ‫الكون‬ ‫يف‬ ‫كثرية‬ ‫أخرى‬ ‫وأشياء‬ ،ً‫مثًال‬ ‫أوراق‬ 9 ‫أو‬ 6 ‫أو‬ 4‫بـ‬ ‫زهرة‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ‫الطيور‬ ‫أرساب‬ ‫فيه‬ ‫تتحرك‬ ‫الذي‬ ‫الهارموين‬ ‫ذلك‬ ‫حرضة‬ ‫يف‬ ً‫صامتًا‬ ‫يقف‬ ‫املرء‬ ‫ويكاد‬ ‫الرياع‬ ‫حرشات‬ ‫آالف‬ ‫عرشات‬ ‫تطلقها‬ ‫اليت‬ ‫املتناغمة‬ ‫اإلضاءة‬ ‫تلك‬ ‫أو‬ ،‫األسماك‬ ‫أو‬ .‫ومونيه‬ ‫ورنوار‬ ‫كوخ‬ ‫فان‬ ‫لوحات‬ ‫بجماله‬ ‫يضاهي‬ ‫كوين‬ ‫إيقاع‬ ‫يف‬ ‫بطونها‬ ‫من‬ ،‫رياضية‬ ‫ومعادالت‬ ‫أنساق‬ ‫بحسب‬ ‫يسري‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫العلماء‬ ‫وجد‬ ‫لقد‬ ،ً‫حسنًا‬ .‫املجرات‬ ‫تشكل‬ ‫إىل‬ ‫الذرات‬ ‫حركة‬ ‫من‬ ‫يف‬ ‫تتحكم‬ ‫بالرياضيات‬ ‫واعية‬ ‫ال‬ ‫ومعرفة‬ ‫األنساق‬ ‫هذه‬ ‫لدينا‬ ً‫أيضًا‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫تستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫دة‬ّ‫املعّق‬ ‫الرياضية‬ ‫املعادلة‬ ‫ّل‬‫ّي‬‫تخ‬ ‫ويمكنك‬ .‫سلوكنا‬ y = (v/u) x :‫الصحيحني‬ ‫والزمان‬ ‫املكان‬ ‫يف‬ ‫بقدميك‬ ‫كرة‬ ‫اللتقاط‬ ،‫ذلك‬ ‫تدرك‬ ،‫األرجح‬ ‫وعلى‬ ،»‫تربيعية‬ ‫«خطية‬ ‫تسمى‬ ‫املعادلة‬ ‫هذه‬ .- (x^2/2u^2) x^2 ‫برباعة‬ ‫تلتقط‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫فأنت‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫حت‬ ‫رُشر‬ ‫وإن‬ ،‫حىت‬ ‫فهمها‬ ‫عليك‬ ‫سيصعب‬ .‫حسن‬ ‫ريايض‬ ‫منطق‬ ‫يحكمها‬ ‫جمل‬ ٍ ‫ٍُرس‬‫ُي‬‫ب‬ ‫تكتب‬ ‫قد‬ ‫مثلما‬ ً‫تمامًا‬ ،‫بقدميك‬ ‫الكرة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 189
  • 188.
    ‫لإليقاع‬ ‫الفطري‬ ‫االمتنان‬‫ذاك‬ ‫على‬ ‫تنطوي‬ ،‫الرياضيات‬ ‫مثل‬ ،‫الجيدة‬ ‫الكتابة‬ ‫أو‬ ‫عظيمة‬ ‫رواية‬ ‫قراءة‬ ‫عند‬ ‫به‬ ‫نشعر‬ ‫الذي‬ ‫اإلحساس‬ ‫ذاك‬ ‫والرتاكيب؛‬ ‫واألنماط‬ ‫ترتاكب‬ ‫فأجزاؤه‬ ،‫جميل‬ ‫يشء‬ ‫قرأناه‬ ‫ما‬ ‫بأن‬ ،‫رائعة‬ ‫قصيدة‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،‫شائقة‬ ‫قصة‬ ‫شعر‬ ‫الذي‬ ‫والحسن‬ ‫البهاء‬ ‫مثل‬ ً‫تمامًا‬ ،‫راه‬ُ‫ُع‬ ‫تنفصم‬ ‫ال‬ ً‫واحدًا‬ ً �‫ًاّل‬ُ‫ُك‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫لتك‬ ،ً‫معًا‬ ‫بمعادلة‬ 43 ‫اكتشف‬ ‫عندما‬ 42 ‫ماندلربوت‬ ‫بينوا‬ ‫الرياضيات‬ ‫عامل‬ 1980 ‫عام‬ ‫به‬ ‫بد‬ ‫وال‬ .‫ماندلربوت‬ ‫بمعادلة‬ ‫اآلن‬ ‫عرف‬ُ‫ُي‬ ‫بات‬ ‫ما‬ ،Zn+1 = Zn2 + C ‫بسيطة‬ ً‫وقتًا‬ ‫وقضيت‬ ‫الكمبيوتر‬ 44 ‫توقف‬ ‫شاشات‬ ‫يف‬ ‫تجسيدها‬ ‫شاهدت‬ ‫قد‬ ‫أنك‬ .‫فيها‬ ‫الذي‬ ‫اإلبداع‬ ‫تتأمل‬ ‫مليئة‬ »‫ديك‬ ‫«مويب‬ ‫فرواية‬ ‫الرياضيات؛‬ ‫معها‬ ‫ستجد‬ ،‫جيدة‬ ‫كتابة‬ َ ‫وجدَت‬ ‫أينما‬ ‫شف‬َ‫ستكَت‬ ،‫ملفيل‬ ‫هرمان‬ ‫لكاتبها‬ ‫كرث‬‫أ‬ َ ‫قرأَت‬ ‫ما‬ّ‫كّل‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ،‫الرياضية‬ ‫باالستعارات‬ ‫التفاضل‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫تولستوي‬ ‫ليو‬ ،‫وحده‬ ‫ملفيل‬ ‫وليس‬ .‫كرث‬‫فأ‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الرياضيات‬ ‫دمحم‬ ‫علي‬ ‫أيب‬ ‫قطرب‬ ‫ومثلثات‬ ،‫الهندسة‬ ‫عن‬ ‫كتب‬ ‫جويس‬ ‫وجيمس‬ ،‫والتكامل‬ ‫والريايض‬ ‫الفلك‬ ‫عامل‬ ‫ورباعيات‬ ،‫التيار‬ ‫بعكس‬ ‫سار‬ ‫الذي‬ ‫النحوي‬ ،‫املستنري‬ ‫بن‬ ‫الرياضيات‬ ‫عاملة‬ ‫تستكشفه‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ .‫إلخ‬ ...‫الخيام‬ ‫عمر‬ ‫والشاعر‬ ‫والفيلسوف‬ .Once Upon a Prime ً‫حديثًا‬ ‫الصادر‬ ‫كتابها‬ ‫يف‬ ‫هارت‬ ‫سارة‬ ‫هذا‬ ‫استكشاف‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫فحسب‬ ‫مرتابطتني‬ ‫ليستا‬ ‫والرياضيات‬ ‫الحسنة‬ ‫الكتابة‬ .‫وأوتس‬ ‫ليبمان‬ ‫نص‬ ‫ترشيح‬ ‫يف‬ ‫فعلنا‬ ‫كما‬ ،‫القراءة‬ ‫متعة‬ ‫يزيد‬ ‫الربط‬ .‫الحسنة‬ ‫والكتابة‬ ‫األدب‬ ‫قلب‬ ‫يف‬ ‫الرياضيات‬ ‫وجد‬ ‫يفرس‬ ‫أعمق‬ ‫سبب‬ ‫وثمة‬ 42 Mandelbrot , Benoit, Wikipedia.org. 43 Clarke , Arthur C. Fractals - The Colors Of Infinity, YouTube 2011. 44 Eye of the Universe - Mandelbrot Fractal Zoom, YouTube. ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 190
  • 189.
    ‫وكأنه‬ ‫يبدو‬ ‫بما‬،‫مليء‬ ‫الكون‬ :ً‫منتظمًا‬ ‫الكوين‬ »‫«العبث‬ ‫تجعل‬ ‫الرياضيات‬ ‫ثم‬ ،‫وتتقاطع‬ ،ً‫أبدًا‬ ‫تدور‬ ‫اليت‬ ‫والكواكب‬ ‫النجوم‬ ‫بمليارات‬ ،‫محض‬ »‫«عبث‬ ‫هذا‬ ‫لفهم‬ ‫أداة‬ ‫وأفضل‬ ،‫جديدة‬ ‫وكواكب‬ ٌ‫نجوٌم‬ ‫تولد‬ ‫ثم‬ ،‫وتموت‬ ،‫تتصادم‬ ‫تراكيب‬‫ذلك‬‫كل‬‫وراء‬‫أن‬‫اكتشفت‬‫اليت‬،»‫الكون‬‫«لغة‬‫الرياضيات؛‬‫هي‬»‫«العبث‬ ‫اليت‬ ‫ماندلربوت‬ ‫معادلة‬ ‫فعلت‬ ‫كما‬ ً‫تمامًا‬ ،‫متناسقة‬ ً‫وأنماطًا‬ ‫منتظمة‬ ً‫وأشكاًال‬ ‫البصمة‬ ‫البرش‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫فيه‬ ‫يجد‬ ً‫دقيقًا‬ ً‫نظامًا‬ ‫هذا‬ ‫االنتظام‬ ‫عدم‬ ‫وراء‬ ‫أن‬ ‫ترى‬ .‫الكون‬ ‫خلق‬ ‫يف‬ ‫اإللهية‬ ‫الرياضيات‬ ‫تجعل‬ ‫كما‬ ‫للعيش؛‬ ً‫قابًال‬ ‫الحياة‬ »‫«عبث‬ ‫تجعل‬ ،‫بدورها‬ ،‫القصص‬ ‫تساعدنا‬ ‫البرش‬ ‫نحن‬ ‫أدمغتنا‬ ‫فإن‬ ،‫لدينا‬ ً‫مفهومًا‬ َ ‫الكوَن‬ ‫ومعادالتها‬ ‫بمنطقها‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫كنا‬ ‫ما‬ ‫القصص‬ ‫دون‬ ‫من‬ .‫بالقصص‬ ‫الحياة‬ »‫«عبث‬ ‫خوض‬ ‫على‬ ‫حياتنا‬ ‫تمأل‬ ‫بأن‬ ،‫املروعة‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫تلهينا‬ ‫أدمغتنا‬ .‫والفناء‬ ‫املوت‬ ‫تقبل‬ ‫لتحقيق‬ ‫السعي‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫بها‬ ‫نمر‬ ‫اليت‬ ‫والصعوبات‬ .‫تحقيقها‬ ‫إىل‬ ‫نسعى‬ ‫بأهداف‬ ‫اإلنسان‬ ‫عامل‬ ‫فهم‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ .ً‫ًىن‬‫مع‬ ‫وجودنا‬ ‫تمنح‬ ‫إنها‬ .‫قصتنا‬ ‫هي‬ ،‫األهداف‬ ‫تلك‬ ً‫عاملًا‬ ‫تخلق‬ ‫عقولنا‬ .‫قصة‬ ‫داخل‬ ‫اليومية‬ ‫حياتنا‬ ‫نعيش‬ ‫نحن‬ .‫القصص‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫لتصنع‬ ‫األهداف‬ ‫وتضع‬ ،‫العداوات‬ ‫وتكتسب‬ ،‫الصداقات‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫تك‬ ‫فيه؛‬ ‫نعيش‬ ‫الحياة‬ »‫«عبث‬ ‫ل‬ّ‫ّو‬‫تح‬ ‫قصة‬ ‫خلق‬ ‫هو‬ ‫العقل‬ ‫يفعله‬ ‫ما‬ ‫إن‬ .‫حياتنا‬ ‫حبكة‬ ‫الحبكة؛‬ .‫املنطق‬ ‫وليس‬ ،‫القصص‬ »‫«معالجة‬ ‫على‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫فطر‬ ‫مربمجة‬ ‫فأدمغتنا‬ .»‫«أمل‬ ‫إىل‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫فعلته‬ ‫ما‬ ‫وكل‬ .‫الشفتني‬ ‫بني‬ ‫الهواء‬ ‫يتدفق‬ ‫كما‬ ‫الدماغ‬ ‫يف‬ ‫القصة‬ ‫تولد‬ ‫عقلك‬ ‫بعني‬ ‫للنظر‬ ،‫تتجاوزها‬ ‫أو‬ ‫تستخدمها‬ ‫قد‬ ،‫بأدوات‬ ‫مساعدتك‬ ‫هو‬ ‫الكتاب‬ .‫النور‬ ‫إىل‬ ‫وتخرجه‬ ،‫فيك‬ ‫الكامن‬ ‫الكاتب‬ ‫لتكتشف‬ ‫داخلك‬ ‫إىل‬ ‫انتهى‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 191
  • 190.
  • 191.
    ‫األول‬ ‫امللحق‬ ‫القصة‬ ‫على‬‫نافذة‬ ‫املرموقتني‬ ‫بالجائزتني‬ ،‫ساعات‬ ‫بفارق‬ »‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫قصة‬ ‫فازت‬ ‫رشت‬ُ‫ُن‬ ‫القصة‬ .2020 ‫لعام‬ »‫«الفيترش‬ ‫فئة‬ ‫عن‬ »‫ماجازين‬ ‫ناشيونال‬ ‫و«جائزة‬ »‫«بوليزتر‬ ‫األحذية‬ ‫عن‬ ‫تنرش‬ ‫اليت‬ »Runner’s World« ‫مجلة‬ ‫يف‬ ،2020 ‫حزيران‬/‫يونيو‬ ‫يف‬ ‫املجلة‬ ‫جوائز‬ ‫أوىل‬ ‫هما‬ ‫الجائزتني‬ ‫هاتني‬ ّ‫ولعّل‬ .‫إنسانية‬ ً‫قصصًا‬ ‫تنرش‬ ‫مما‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫الرياضة‬ .1966 ‫عام‬ ‫منذ‬ ‫تصدر‬ ‫اليت‬ ‫أرسل‬ ‫قد‬ ‫كان‬ 2020 ‫أيار‬/‫مايو‬ ‫يف‬ .ً‫قلقًا‬ ‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫كان‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫بشهر‬ ‫النرش‬ ‫قبل‬ ‫نفسه‬ ‫شغل‬ُ‫ُي‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ،‫استجابته‬ ‫بانتظار‬ .‫وكيله‬ ‫إىل‬ ‫األخرية‬ ‫روايته‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫الفصل‬ ً‫ًا‬ّ‫ّو‬‫ت‬ ‫اليت‬ ‫الرجالية‬ Esquire ‫مجلة‬ ‫يف‬ ‫مساهم‬ ‫كاتب‬ ً‫أيضًا‬ ‫فجاكسون‬ .‫الصحافية‬ ‫بالكتابة‬ .‫أخرى‬ ‫ومطبوعات‬ Runner’s World ‫جانب‬ ‫إىل‬ »‫«هريست‬ ‫رشكة‬ ‫تصدرها‬ Runner’s World ‫ملجلة‬ ‫ليكتب‬ »‫«هريست‬ ‫رشكة‬ ‫مشاريع‬ ‫تحرير‬ ‫مدير‬ ‫به‬ ‫اتصل‬ ‫عندما‬ ‫؛‬ً‫مرتددًا‬ ‫جاكسون‬ ‫كان‬ ،2020 ‫شباط‬/‫فرباير‬ ‫يف‬ ‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمود‬ ‫مقتل‬ ‫عن‬ ‫قصة‬ ‫ًًا‬‫إذ‬ ‫يكتب‬ ‫كيف‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حقيق‬ ً‫ًء‬‫ا‬ّ‫عّد‬ ً‫يومًا‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫الجري‬ ‫لرياضة‬ ‫ممارسته‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫فعلى‬ .ً‫أخريًا‬ ‫اقتنع‬ ،‫ورد‬ ‫أخذ‬ ‫بعد‬ !‫ائني؟‬ّ‫بالعّد‬ ‫متخصصة‬ ‫ملجلة‬ ‫إىل‬ ‫تتجه‬ ‫بدأت‬ ‫قد‬ ‫كورونا‬ ‫جائحة‬ ‫كانت‬ ‫بنيويورك؛‬ »‫«هارمل‬ ‫يف‬ ‫مزنله‬ ‫من‬ ‫جاكسون‬ ‫يخرج‬ ‫مل‬ ‫مزنل‬ َ‫َر‬‫ي‬ ‫مل‬ .‫لوجه‬ ً‫وجهًا‬ ً‫أحدًا‬ ‫ويقابل‬ ‫يذهب‬ ‫ومل‬ ،‫عائلته‬ ‫أو‬ »‫«مود‬ ‫يعرف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ .‫الذروة‬ ‫طويلة‬ ‫وساعات‬ ،‫أسابيع‬ ‫ثالثة‬ ‫بعد‬ ‫لكن‬ .‫فيه‬ َ‫َل‬ ِ ‫ِت‬ُ‫ُق‬ ‫الذي‬ ‫الشارع‬ ‫يف‬ ‫جولة‬ ِ ‫يجِر‬ ‫ومل‬ ،»‫«مود‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 193
  • 192.
    ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫أنتج‬،‫عد‬ُ‫ُب‬ ‫عن‬ ‫نهائية‬ ‫ال‬ ‫ومقابالت‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫يوم‬ ‫ساعة‬ 14 ‫إىل‬ 10 ‫من‬ ‫العمل؛‬ ‫من‬ .‫اإلنجلزيية‬ ‫باللغة‬ ‫كلمة‬ 5900 ‫يف‬ »‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫أربريي‬ ‫عائلة‬ ‫مع‬ ‫عد‬ُ‫ُب‬ ‫عن‬ ‫مقابالت‬ ‫أجرى‬ .‫متنوعة‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫املعلومات‬ ‫جاكسون‬ ‫جمع‬ »‫«مود‬ ‫شخصية‬ ‫بناء‬ ‫إعادة‬ ‫على‬ ‫ساعده‬ ‫ما‬ ،‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ومدرب‬ ‫وصديقته‬ ‫وأصدقائه‬ .‫املتعددة‬ ‫بأبعادها‬ ،‫جورجيا‬ ‫يف‬ ‫ِس‬‫ِّر‬‫متم‬ ‫مراسل‬ ‫وبمساعدة‬ ،»‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫على‬ ‫أشهر‬ 4 ‫مىض‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫طوال‬ ‫عنه‬ ‫رشت‬ُ‫ُن‬ ‫اليت‬ ‫األخبار‬ ‫درس‬ .‫الرشعي‬ ‫والطبيب‬ ‫الرشطة‬ ‫تقارير‬ ‫دراسة‬ ‫من‬ ‫تمكن‬ ‫صحيفة‬ ‫ته‬ّ‫أعّد‬ ‫القتل‬ ‫لجريمة‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫مص‬ ‫تحقيق‬ ‫مشاهدة‬ ‫يف‬ ‫ساعات‬ ‫قىض‬ .‫الفرتة‬ ‫تلك‬ ‫صياغة‬ ‫استطاع‬ ‫حىت‬ ،‫االجتماعية‬ ‫الشبكات‬ ‫على‬ ‫أخرى‬ ‫فيديو‬ ‫ومقاطع‬ ،‫تايمز‬ ‫نيويورك‬ .‫للجريمة‬ ‫ومرعبة‬ ‫دقيقة‬ ‫صورة‬ ،‫الجريمة‬ ‫أحداث‬ ‫وتسلسل‬ ،‫أربريي‬ ‫عاشها‬ ‫اليت‬ ‫الحياة‬ :‫مسارات‬ ‫ثالثة‬ ‫يف‬ ‫القصة‬ ‫تتناوب‬ ‫بض‬ُ‫ُق‬ ،‫أربريي‬ ‫مثل‬ ‫فهو‬ .‫أسود‬ ً‫رجًال‬ ‫بصفته‬ ‫الشخصية‬ ‫جاكسون‬ ‫حياة‬ :‫الراوي‬ ‫ومنظور‬ ‫كان‬ ‫وبينما‬ .‫أعمارهما‬ ‫من‬ ‫العرشينيات‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫املخدرات‬ ‫مع‬ ‫سالح‬ ‫حيازة‬ ‫قضية‬ ‫يف‬ ‫عليه‬ ‫بوالية‬ ‫سجن‬ ‫يف‬ ً‫شهرًا‬ 16 ‫جاكسون‬ ‫أمىض‬ ،‫املراقبة‬ ‫تحت‬ ‫بوضعه‬ ‫أربريي‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ .‫أوريغون‬ ‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫حياة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 194
  • 193.
    ّ‫ّي‬‫خلف‬ ‫«ركض‬ َ ‫العَب‬‫مسريته‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ،‫أربريي‬ »‫«مود‬ ‫أحمود‬ ‫الشاب‬ ْ‫ْل‬ّ‫ّي‬‫تخ‬ ‫«برونزويك‬ ‫فريق‬ ‫لتدريب‬ ‫ملعب‬ ‫يف‬ ،»‫الخط‬ ‫«ظهري‬ ‫العب‬ ‫وأصبح‬ »ً‫ًّا‬‫ّي‬‫احتياط‬ ‫م‬ ّ ‫قّس‬ .‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫لكرة‬ ]‫الثانوية‬ ‫برونزويك‬ ‫مدرسة‬ ‫[قراصنة‬ »‫بايرتز‬ ‫هاي‬ ‫خطتهم‬‫على‬‫يتدربون‬‫املهاجمني‬‫وجعل‬،‫ومدافعني‬‫مهاجمني‬‫إىل‬‫الفريق‬‫املدرب‬ .‫املدافعني‬ ‫من‬ ‫يسخر‬ ‫كان‬ ،‫كعادته‬ ،‫املدرب‬ .‫الخصم‬ ‫الفريق‬ ‫مع‬ ‫التالية‬ ‫للمباراة‬ ‫يف‬ »‫ستفعلون؟‬ ‫«ماذا‬ .»‫إيقافنا‬ ‫يمكنكم‬ ‫«ال‬ .»‫جاهزين‬ ‫«لستم‬ :‫لهم‬ ‫يقول‬ ‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫الذي‬ ‫ووزنه‬ ً‫سنتيمرتًا‬ 178 ‫البالغ‬ ‫بطوله‬ »‫«مود‬ ‫يندفع‬ ،‫املباراة‬ ‫أثناء‬ ‫صوت‬ ‫ر‬ُ‫َصُد‬‫َي‬‫ف‬ !‫وبووووم‬ ،‫الصد‬ ‫حائط‬ ‫يشكلون‬ ‫الذين‬ ‫الالعبني‬ ‫نحو‬ ،‫كغ‬ 75 ،‫املدرجات‬ ‫يف‬ ‫ثم‬ ‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫صداه‬ ‫يرتدد‬ ،‫السيارات‬ ‫باصطدام‬ ‫يكون‬ ‫ما‬ ‫أشبه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ »‫«مود‬ ‫املراهق‬ ‫يريدها‬ ‫مأثرة‬ ‫إنها‬ .‫املالبس‬ ‫خلع‬ ‫غرفة‬ ‫حىت‬ ‫ويصل‬ ‫تختربوا‬ ‫ال‬ :‫ومفادها‬ ،‫والداين‬ ‫للقايص‬ ،‫الفريق‬ ‫يف‬ ‫وزمالئه‬ ،‫مدربيه‬ ‫إىل‬ ‫رسالة‬ :‫يصيحون‬ ‫وهم‬ ‫أفواههم‬ ‫إىل‬ ‫قبضاتهم‬ ‫الزمالء‬ ‫هؤالء‬ ‫بعض‬ ‫رفع‬ .‫قليب‬ ‫قوة‬ .»‫«مود‬ ‫إىل‬ ‫يشريون‬ ‫وهم‬ ‫زمالئهم‬ ‫كتاف‬‫أ‬ ‫على‬ ‫اللبادات‬ ‫َبتوا‬‫َر‬ ‫آخرون‬ .‫أوووه‬ ‫واملدرب‬ .ً‫أرضًا‬ ‫سقط‬ ‫آخر‬ ‫العب‬ ‫ملساعدة‬ ‫وركض‬ ،‫جفل‬ ‫املدرب‬ ‫مساعدي‬ ‫أحد‬ ‫دعنا‬ .‫الجمعة‬ ‫ليوم‬ ‫ذلك‬ ‫ر‬ّ‫«وّف‬ »‫هكذا؟‬ ‫رضبته‬ ‫«ملاذا‬ :‫ورصخ‬ .‫ارته‬ّ‫صّف‬ ‫يف‬ ‫نفخ‬ .»‫الجمعة‬ ‫ذلك‬ ‫تفعل‬ ‫نرك‬ ‫الثانوية‬ ‫املدارس‬ ‫مالعب‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫(أحد‬ »‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫ملعب‬ ‫يف‬ ،‫الجمعة‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫يتجمعون‬ »‫«القراصنة‬ ‫كان‬ ،)‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫لكرة‬ ‫املحبة‬ ‫جورجيا‬ ‫والية‬ ‫يف‬ .‫املالبس‬ ‫خلع‬ ‫غرفة‬ ‫يف‬ ،‫والذهيب‬ ‫األزرق‬ ‫باللون‬ ‫املزركشة‬ ‫البيضاء‬ ‫بقمصانهم‬ X 4 2 ‫بقياس‬ ‫للوجه‬ ً‫واقيًا‬ ً‫وقناعًا‬ ‫مرتفعة‬ ‫كتف‬ ‫ّادات‬‫ّب‬ُ‫ُل‬ ‫يرتدي‬ ‫الذي‬ »‫«مود‬ ‫وسط‬ ‫تباهى‬ ،‫تايلور‬ ‫شون‬ ‫الشهري‬ ‫عب‬ ‫اّلا‬‫ول‬ » ّ ‫«باّك‬ ‫ألخيه‬ ً‫تكريمًا‬ 21 ‫والرقم‬ .‫املباراة‬ ‫بدء‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫ترتيلة‬ ‫د‬ّ‫ورّد‬ ،‫زمالئه‬ .‫يصيح‬ »‫جاهزون؟‬ ‫أنتم‬ ‫«هل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 195
  • 194.
    .‫يصيحون‬ »!‫جاهزون‬ ‫نعم‬‫«إي‬ .‫يصيح‬ »‫جاهزون؟‬ ‫أنتم‬ ‫«هل‬ .‫يصيحون‬ »!‫جاهزون‬ ‫نعم‬ ‫«إي‬ .‫يصيح‬ »!‫جاهزين؟‬ ‫«لستم‬ .‫يصيحون‬ »!‫«شيييييييت‬ ‫االفتتاحي؟‬ ‫املشهد‬ ‫بناء‬ ‫أعاد‬ ‫كيف‬ ‫استطاع‬ ‫فكيف‬ ،‫سنوات‬ 7 ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫االفتتاحي‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ ‫املباراة‬ ‫على‬ ‫مىض‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ً‫مزجًا‬ ‫عد‬ُ‫ُي‬ ‫الكتابة‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫والحيوية؟‬ ‫القوية‬ ‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫بناءه‬ ‫يعيد‬ ‫أن‬ ‫جاكسون‬ ‫الكتابة‬ ‫يف‬ .‫حقيقية‬ ‫قصة‬ ‫لرسد‬ ‫الخيال‬ ‫أداة‬ ‫يستخدم‬ ‫فالكاتب‬ ‫والواقع؛‬ ‫الخيال‬ ‫بني‬ .‫أحاسيسه‬ ‫ويستلهم‬ ‫عنه‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬ ‫عقل‬ ‫يف‬ ‫الكاتب‬ ‫يدخل‬ ،‫اإلبداعية‬ ‫األساسية‬ ‫الوقائع‬ ‫وعرف‬ ،‫وعزيمته‬ ‫إرادته‬ ‫قوة‬ »‫«مود‬ ‫أصدقاء‬ ‫من‬ ‫عرف‬ ‫جاكسون‬ ‫كان‬ ‫نفسه‬ ‫وجاكسون‬ .»‫«جيسون‬ ‫مدربه‬ ‫ومن‬ ،»‫«مود‬ ‫صديق‬ »‫كيم‬‫«أ‬ ‫من‬ ‫للمباراة‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫املباراة‬ ‫وقائع‬ ‫من‬ ‫تحقق‬ ‫ثم‬ .‫التجارب‬ ‫بهذه‬ ّ‫ّر‬‫م‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ‫وقد‬ ،ً‫هاويًا‬ ً‫العبًا‬ ‫كانت‬ ،‫االفتتاحي‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ ‫الخيال‬ ‫بقدر‬ ‫لذلك‬ ،‫بأنفسهم‬ ‫شاهدوها‬ ‫الذين‬ ‫واملدربني‬ .‫األساسية‬ ‫وقائعه‬ ‫دقة‬ ‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ‫النفق‬ ‫فتحة‬ ‫من‬ ‫الفريق‬ ‫اندفع‬ ،‫بالرعد‬ ‫أشبه‬ ّ‫ّد‬‫حا‬ ‫تصفيق‬ ‫وسط‬ ‫تعزف‬ ‫املدرسة‬ ‫فرقة‬ .‫غضب‬ ‫ثورة‬ ‫يف‬ ‫الضباب‬ ‫منه‬ ‫تصاعد‬ ‫وقد‬ ،‫امللعب‬ ‫أرضية‬ ‫الفرقة‬ ‫أمام‬ ّ ‫صّف‬ ‫يف‬ »‫بومس‬ ‫«بوم‬ ‫بالـ‬ ‫يلوحن‬ ‫واملشجعات‬ ،‫القتال‬ ‫أغنية‬ ‫معارف‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫بينهم‬ ،‫املدرجات‬ ‫يف‬ ‫والذهيب‬ ‫األزرق‬ ‫من‬ ‫صاخب‬ ‫بحر‬ .‫املوسيقية‬ ‫إىل‬ »‫«مود‬ ‫فلجأ‬ ،‫املباراة‬ ‫يف‬ ‫بالتمرير‬ ‫الخصم‬ ‫الفريق‬ ‫بدأ‬ ،‫اللعب‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ .»‫«مود‬ ‫تشكله‬ ‫بما‬ ‫الكاشف‬ ‫املعدين‬ ‫الهاليد‬ ‫مصابيح‬ ‫أضواء‬ ‫وهج‬ ‫وتحت‬ ،‫املدمرة‬ ‫قوته‬ ‫يف‬ !‫وبووووم‬ ‫الخلفي‬ ‫الركض‬ ‫العب‬ ‫نحو‬ ‫فائقة‬ ‫برسعة‬ »‫«مود‬ ‫اندفع‬ ،ٍ‫تحٍّد‬ ‫من‬ ،‫املدرجات‬ ‫ثم‬ ‫امللعب‬ ‫عرب‬ ‫الضجة‬ ‫ترددت‬ .‫الشاحنات‬ ‫باصطدام‬ ‫أشبه‬ ‫ارتطام‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 196
  • 195.
    »‫«مود‬ ‫لكن‬ ،‫املشجعني‬‫من‬ ‫هدير‬ ‫صدر‬ .»‫«برونزويك‬ ‫مدينة‬ ‫كامل‬ ‫يف‬ ‫ربما‬ ‫بل‬ ‫مساعد‬ ‫فون»؛‬ ‫«جيسون‬ .ً‫تقريبًا‬ ‫اكرتاث‬ ‫بعدم‬ ‫الجانبية‬ ‫الخطوط‬ ‫إىل‬ ‫هرول‬ ‫من‬ ‫مسكه‬ ،‫الناشئني‬ ‫فريق‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫تدريب‬ ‫على‬ ً‫أيضًا‬ ‫أرشف‬ ‫قد‬ ‫وكان‬ ‫املدرب‬ َ‫أَّن‬ َ ‫كيَف‬ َ‫دهشَة‬ ‫يكتم‬ ‫وهو‬ ،‫له‬ ‫قال‬ »‫الرضبة‬ ‫تكون‬ ‫«هكذا‬ .‫لوجهه‬ ‫الوايق‬ ‫القناع‬ .‫القوة‬ ‫بتلك‬ ‫يرضب‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫بحجمه‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫صب‬ .‫القلب‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ،‫الحجم‬ ‫يف‬ ‫صغري‬ ،»‫«مود‬ ‫الشاب‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ ‫النص‬ ‫ية‬‫شاعر‬ ‫«اذبح‬ ‫أن‬ ُ ‫ذكرُت‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫السابعة‬ ‫النصيحة‬ ‫يف‬ .‫الشاعرية‬ ‫الجمل‬ ‫محيب‬ ‫من‬ ‫لست‬ ‫تمر‬ ،»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫من‬ ‫السابق‬ ‫املشهد‬ ‫يف‬ .»‫قلبك‬ ‫على‬ ‫العزيزة‬ ‫الجمل‬ ‫تصل‬ »‫«شاعريتها‬ ‫ألن‬ ‫بل‬ ،‫كذلك‬ ‫فهي‬ ‫شاعرية؛‬ ‫ألنها‬ ‫ليس‬ .‫تجاهلها‬ ‫أستطع‬ ‫مل‬ ‫جملة‬ .‫اآلخرين‬ ‫أذهان‬ ‫يف‬ »‫«الفهم‬ ‫إحداث‬ ‫يف‬ ‫املتعة‬ ‫تلك‬ ‫اإلدهاش؛‬ ‫حد‬ ‫طغى‬ ‫إذا‬ .‫اإلدهاش‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ‫الرتكيب‬ ‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫ُح‬ :‫قوتان‬ ‫تتنازعها‬ ‫الحسنة‬ ‫الجمل‬ ‫«عزيزة‬ ‫وباتت‬ ،‫ف‬ّ‫تكّل‬ ‫إىل‬ ‫الجملة‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫تح‬ ،‫اإلدهاش‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫على‬ ‫الرتكيب‬ ‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫ُح‬ ‫الجملة‬ ‫احتفظت‬ ،‫ن‬ ْ ‫ْس‬ُ‫الُح‬ ‫على‬ ‫اإلدهاش‬ ‫طغى‬ ‫وإذا‬ .‫ذبحها‬ َ ‫وجَب‬ ‫القلب»؛‬ ‫على‬ ،‫الرتكيب‬ ‫حسنة‬ ‫الجملة‬ ‫تظل‬ ‫أي‬ .‫كشن‬‫أ‬ ‫بها‬ ،»‫«صحفية‬ ‫جملة‬ ‫بكونها‬ ،‫بديناميكيتها‬ .‫بحواسك‬ ‫وتستشعر‬ ،‫عقلك‬ ‫بعني‬ ‫ترى‬ ‫تجعلك‬ ،‫لتفهم‬ ،‫لتفكر‬ ‫تدفعك‬ ‫ديناميكية؛‬ ‫لكنها‬ ،‫صورها‬ ‫بأبهى‬ ،‫تجعلك‬ .‫واملكان‬ ‫الزمان‬ ‫عرب‬ ‫تسافر‬ ،‫الحسن‬ ‫الكاملة‬ ‫الحسنة؛‬ ‫الجملة‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ .‫إليها‬ ‫يسبقك‬ ‫مل‬ ‫لو‬ ‫قولها‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ‫كنت‬ ‫إنك‬ ‫األيمان‬ ‫بأغلظ‬ ‫تحلف‬ .‫بقائلها‬ ‫لست‬ ‫ألنك‬ ‫بالغرية‬ ‫تشعر‬ ، ّ ‫األخّف‬ ‫بالبهاء‬ ،‫تجعلك‬ ‫أو‬ .‫لسانك‬ ‫طرف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 197
  • 196.
    .‫ف‬ّ‫تكّل‬ ‫دون‬ ‫من‬‫الدهشة‬ ‫تثري‬ .‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫هي‬ ،‫الحسنة‬ ‫جاكسون‬ ‫وجمل‬ ‫بأنين‬ ‫أعرتف‬ ‫ولكن‬ ،‫ترجمتها‬ ‫على‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ُ ‫رصفُت‬ ‫جملة‬ ّ‫ّر‬‫تم‬ ،‫أعاله‬ ‫املشهد‬ ‫ففي‬ :‫وهي‬ ،‫اإلنجلزيية‬ ‫األصل؛‬ ‫بلغتها‬ ‫فيها‬ ‫الهائل‬ ‫الدهشة‬ ‫كم‬ ‫نقل‬ ‫يف‬ ‫أخفقت‬ ”.Beneath a metal-halide glare that’s also a gauntlet“ »ّ‫ٍّد‬‫ح‬‫ت‬ ‫من‬ ‫تشكله‬ ‫بما‬ ‫الكاشف‬ ‫املعدين‬ ‫الهاليد‬ ‫مصابيح‬ ‫أضواء‬ ‫وهج‬ ‫«تحت‬ :‫وترجميت‬ ‫ولكن‬ ،‫الصعاب‬ ‫أو‬ ‫التحديات‬ ‫املعارص‬ ‫بمعناها‬ ‫تعين‬ ‫اليت‬ gauntlet ‫كلمة‬ ‫يف‬ ‫املشكلة‬ .‫املعدين‬ ‫القفاز‬ ‫تعين‬ ‫القديم‬ ‫بمعناها‬ .)‫معدنيني‬ ‫كونهما‬ ‫يف‬ ‫يتشاركان‬ ‫والقفاز‬ ‫الضوء‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫(الحظ‬ ‫ه‬ّ‫كّف‬ ‫بها‬ ‫ليحمي‬ ‫الفارس‬ ‫يرتديه‬ ‫كان‬ ‫معدين‬ ٍ ‫واٍق‬ ‫از‬ّ‫قّف‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ gauntlet ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫تاريخ‬ ‫يتحدى‬ ‫عندما‬ ،‫الوسطى‬ ‫العصور‬ ‫يف‬ .‫جسده‬ ‫به‬ ‫يغطي‬ ‫الذي‬ ‫الدرع‬ ‫من‬ ً‫جزءًا‬ ‫بوصفه‬ ‫اآلخر‬ ‫الفارس‬ ‫التقطه‬ ‫إذا‬ .‫التحدي‬ ‫على‬ ‫داللة‬ ‫يف‬ ‫املعدين‬ ‫بقفازه‬ ‫يرمي‬ ‫كان‬ ،َ‫َر‬‫آخ‬ ‫ما‬ ‫فارس‬ .‫اآلخر‬ ‫أحدهما‬ ‫يقتل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫يتبارزان‬ ‫ثم‬ .‫التحدي‬ ‫قبل‬ ‫أنه‬ ‫يعين‬ ‫فهذا‬ ‫التحديات‬ ‫إىل‬ ‫ليشري‬ ،‫عمومية‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫بمعىن‬ »gauntlet« ‫تعبري‬ ‫خدم‬ُ‫اسُت‬ ،‫الوقت‬ ‫مرور‬ ‫مع‬ ‫سلسلة‬ ‫لوصف‬ run the gauntlet ‫تعبري‬ ‫ستخدم‬ُ‫ُي‬‫و‬ .‫عليها‬ ‫التغلب‬ ‫للمرء‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫بقايا‬ ‫تحمل‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫الكلمة‬ ‫لكن‬ .‫معني‬ ‫هدف‬ ‫لبلوغ‬ ‫املرء‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫اليت‬ ‫املصاعب‬ .‫الفروسية‬ ‫عهود‬ ‫آثار‬ ،»beneath a metal-halide glare that›s also a gauntlet« ‫الجملة‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 198
  • 197.
    ‫ضيق‬ ‫من‬ ‫الكاشفة‬‫األضواء‬ ‫ِبه‬‫ِّب‬‫تس‬ ‫ما‬ ‫لوصف‬ ‫مجازي‬ ‫بمعىن‬ ‫التعبري‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدم‬ ‫على‬ :‫الفروسية‬ َ‫صورَة‬ ،‫بعيد‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ،‫يستحرض‬ ‫ما‬ .‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫الالعبني‬ ‫لدى‬ ‫الرؤية‬ ‫يف‬ ‫يتحمل‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،‫األعداء‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫يغري‬ ،‫املعدين‬ ‫درعه‬ ‫ثقل‬ ‫وتحت‬ ،‫حصانه‬ ‫ظهر‬ .‫اإلغارة‬ ‫مشاق‬ ‫اإلضاءة‬ ‫نوع‬ ‫على‬ ‫ّف‬‫ّر‬‫وتع‬ ،‫امللعب‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ .‫خياله‬ ‫بنات‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫ينسج‬ ‫مل‬ ‫جاكسون‬ ‫كرة‬ ‫العب‬ ‫كان‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ .ً‫ليًال‬ ‫جرت‬ ‫املباراة‬ ّ‫ألّن‬ ‫ساطعة‬ ‫ستكون‬ ‫األضواء‬ ‫أن‬ ‫وعرف‬ ،‫فيه‬ ‫يف‬ ‫لالعبني‬ ّ‫ِّد‬‫تح‬ ‫من‬ ‫تشكله‬ ‫وما‬ ‫الكاشفة‬ ‫األضواء‬ ‫اخترب‬ .‫الثانوية‬ ‫مرحلة‬ ‫يف‬ ً‫متمزيًا‬ ‫سلة‬ ‫يف‬ ‫املدرجات‬ ‫يف‬ ‫الجمهور‬ ‫كثافة‬ ‫مدى‬ ً‫أيضًا‬ ‫واخترب‬ ،‫السلة‬ ‫كرة‬ ‫أو‬ ‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ .‫كهذه‬ ‫مباريات‬ ‫تظهر‬ ‫مجاور‬ ‫مزنل‬ ‫من‬ ‫مراقبة‬ ‫فيديو‬ ‫لقطات‬ 2020 | 13:04 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬ ،»‫بـ«برونزويك‬ »‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫منطقة‬ ‫يف‬ ‫للجري‬ ‫خرج‬ ‫الذي‬ »‫«مود‬ ‫بالدقيقة‬ ‫لبيت‬ ‫ع‬ّ‫املبّق‬ ‫املرج‬ ‫عند‬ ‫ويتوقف‬ ،‫الضيقة‬ ‫الطريق‬ ‫من‬ ‫مشمسة‬ ‫رقعة‬ ‫يف‬ ‫يتجول‬ ‫«ساتيال‬ 220 :‫العنوان‬ ‫يف‬ ‫اإلنشاء‬ ‫تحت‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫الرمال‬ ‫بلون‬ ‫واحد‬ ‫طابق‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫مفتوح‬ ‫املرأب‬ .‫األمامي‬ ‫الفناء‬ ‫يف‬ ‫متنقل‬ ‫أحمر‬ ‫تواليت‬ ‫ثمة‬ .»‫درايف‬ .‫مرصاعيه‬ ‫الدرامي‬ ‫الخط‬ ‫إىل‬ ،»‫«مود‬ ‫منها‬ ‫أىت‬ ‫اليت‬ ‫الخلفيات‬ ‫عن‬ ‫للقصة‬ ‫الدرامي‬ ‫الخط‬ ‫ينحرف‬ ،‫املشهد‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ .‫مقتله‬ ‫إىل‬ ‫أفضت‬ ‫اليت‬ ‫لألحداث‬ ‫الزمين‬ ‫التسلسل‬ ‫قصة‬ .‫قصة‬ ‫داخل‬ ‫قصة‬ :‫الدرامي‬ ‫البناء‬ ‫بهذا‬ ‫نهايتها‬ ‫حىت‬ ‫القصة‬ ‫جاكسون‬ ‫سيتابع‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 199
  • 198.
    ‫أرسته‬ ‫مع‬ ‫عالقته‬،‫دراسته‬ ،‫نشأته‬ ،‫مولده‬ :‫اإلنسان‬ »‫«مود‬ ‫قصة‬ ‫داخل‬ »‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫أحالمه‬ ،‫أرسة‬ ‫لتكوين‬ ‫خططه‬ ،‫األول‬ ‫حبه‬ ،‫األمريكية‬ ‫القدم‬ ‫بكرة‬ ‫شغفه‬ ،‫وأصدقائه‬ .‫وإحباطاته‬ ‫من‬ ً‫جزءًا‬ ‫وسيسـرد‬ ،‫الراوي‬ ‫بصوت‬ ً‫أيضًا‬ ‫جاكسون‬ ‫سيتدخل‬ ،‫القصتني‬ ‫رسد‬ ‫خالل‬ ً‫إضافًة‬ ‫سالح‬ ‫حيازة‬ ‫بتهمة‬ ‫قل‬ُ‫اعُت‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ،»‫«مود‬ ‫مثل‬ ،ً‫أيضًا‬ ‫فهو‬- ‫الشخصية‬ ‫قصته‬ .»‫لـ«مود‬ ‫جرى‬ ‫ملا‬ ‫وتفسريه‬ ،‫وتأمالته‬ ،‫رؤيته‬ ‫عن‬ ‫وسيتحدث‬ -‫مخدرات‬ ‫إىل‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ‫كانت‬ ،‫أشهر‬ ‫بثالثة‬ »‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫بعد‬ ‫القصة‬ ‫كتابة‬ ‫يف‬ ‫جاكسون‬ ‫بارش‬ ‫عندما‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫الجريمة‬ ‫يف‬ ‫املتورطني‬ ‫الثالثة‬ ‫البيض‬ ‫الرجال‬ ‫توقف‬ ‫مل‬ ‫الشـرطة‬ .‫طازجة‬ ‫القضية‬ .‫النهايئ‬ ‫بالحكم‬ ‫تنطق‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ً‫ونصفًا‬ ‫سنتني‬ ‫املحكمة‬ ‫وستنتظر‬ .‫الحادث‬ ‫من‬ ‫أشهر‬ ‫دون‬ ‫من‬ ً‫ممكنًا‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وما‬ .‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫السياقات؛‬ ‫بناء‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫رضور‬ ‫كان‬ ،‫جرى‬ ‫ما‬ ‫لفهم‬ ‫ليحافظ‬ ،‫قصة‬ ‫داخل‬ ‫قصة‬ :‫البناء‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫جاكسون‬ ‫فلجأ‬ ،‫الدرامي‬ ‫بالخط‬ ‫التضحية‬ ‫اليت‬ John of Watts ‫روايته‬ ‫يف‬ ‫ذاته‬ ‫التكنيك‬ ‫استخدم‬ ‫قد‬ ‫كان‬ .‫الدرامي‬ ‫الزخم‬ ‫على‬ .‫أيام‬ ‫قبل‬ ‫كتابتها‬ ‫من‬ ‫فرغ‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫ًًا‬‫قصري‬ ً‫ورسواًال‬ ،‫أبيض‬ ً‫وتيشريتًا‬ ،‫فاتح‬ ‫ولون‬ ‫قصري‬ ‫بعنق‬ »‫«ناييك‬ ‫حذاء‬ ً‫مرتديًا‬ ‫كامريا‬ .‫البناء‬ ‫داخل‬ ‫إىل‬ ‫يتجه‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫للحظة‬ ‫املرج‬ ‫على‬ ‫أحمود‬ ‫يتسكع‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كاك‬ ‫معاكسة‬ ‫خشبية‬ ‫وألواح‬ ‫خشبية‬ ‫أعمدة‬ ‫وتظهر‬ ،‫البناء‬ ‫داخل‬ ‫تسجل‬ ‫املراقبة‬ ‫صناديق‬ ‫هنالك‬ .‫وأسالك‬ ‫وأنابيب‬ ،‫الجصية‬ »‫الـ«شيرتوك‬ ‫ألواح‬ ‫من‬ ‫كوام‬‫وأ‬ ‫من‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫أ‬ »‫«مود‬ ‫يلمس‬ ‫ال‬ .‫الزاوية‬ ‫يف‬ ‫محشورة‬ ‫صغرية‬ ‫شوكية‬ ‫ورافعة‬ ‫مبعرثة‬ ‫خلف‬ ‫النهر‬ ‫باتجاه‬ ‫الكامريا‬ ‫تسجيل‬ ‫إطار‬ ‫خارج‬ ‫يحدق‬ ،‫حوله‬ ‫ينظر‬ .‫األشياء‬ ‫هذه‬ ‫صورة‬ ‫يستحرض‬ ‫ربما‬ .‫بناؤه‬ ‫ينتهي‬ ‫عندما‬ ‫املزنل‬ ‫سيبدو‬ ‫كيف‬ ‫يتساءل‬ ‫ربما‬ .‫املزنل‬ .‫املياه‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫كهذا‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫العيش‬ ‫تكاليف‬ ‫دفع‬ ‫يمكنها‬ ‫أرسة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 200
  • 199.
    ‫املزنل‬ ‫من‬ ‫قصة‬‫كتابة‬ ‫املراقبة‬ ‫كامريا‬ ‫مقاطع‬ ‫مشاهدة‬ ‫وإعادة‬ ‫مشاهدة‬ ‫يف‬ ‫طويلة‬ ‫ساعات‬ ‫جاكسون‬ ‫أمىض‬ ‫تايمز‬ ‫نيويورك‬ ‫صحيفة‬ ‫أنتجته‬ ‫الذي‬ ‫الفيديو‬ ً‫مرارًا‬ ‫شاهد‬ ‫كما‬ ،‫اإلنرتنت‬ ‫على‬ ‫انترشت‬ ‫اليت‬ ‫من‬ ‫كاملة‬ ‫القصة‬ ‫كتب‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫االنتباه‬ ‫هنا‬ ‫املهم‬ ‫من‬ .‫الحدث‬ ‫وقوع‬ ‫وتسلسل‬ .‫مزنله‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫آخرين‬ ‫املراقبة‬ ‫كامريات‬ ‫سجلت‬ .‫املوقع‬ ‫يف‬ ‫يتجول‬ ‫شخص‬ ‫أول‬ ‫ليس‬ »‫«مود‬ ‫يف‬ ‫البيض‬ ‫األوالد‬ ‫من‬ ‫وزوج‬ ‫األمسيات‬ ‫إحدى‬ ‫يف‬ ِ ‫ِْض‬‫ْي‬ ِ ‫الِب‬ ‫من‬ ‫زوجان‬ ‫منهم‬ ‫شاب‬ :‫نفسه‬ ‫الشخص‬ ‫أنه‬ ‫يبدو‬ ‫ما‬ ً‫أيضًا‬ ‫سجلت‬ ،‫مناسبات‬ ‫أربع‬ ‫يف‬ .‫آخر‬ ‫يوم‬ ‫يشبه‬ ‫ال‬ ،‫رجل‬ ،‫وذراعيه‬ ‫كتفيه‬ ‫على‬ ‫ووشوم‬ ‫جامح‬ ‫طبيعي‬ ‫شعر‬ ‫ذو‬ ‫نحيل‬ ‫أسود‬ ‫أو‬ ‫رسق‬ُ‫ُي‬ ‫مل‬ ‫أنه‬ ‫سيؤكد‬ ‫املزنل‬ ‫صاحب‬ ‫أن‬ ‫أضيف‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫اسمح‬ .‫نظري‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ .‫جميعها‬ ‫الزيارات‬ ‫تلك‬ ‫خالل‬ ‫يشء‬ ‫أي‬ ‫تلف‬ُ‫ُي‬ »‫أضيف‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫«اسمح‬ ‫من‬ ‫ّب‬‫ّر‬‫ليتق‬ ،»‫أضيف‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫«اسمح‬ :‫قوله‬ ‫يف‬ ‫املخاطب‬ ‫ضمري‬ ‫هنا‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدم‬ ،‫الصيغة‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫ففي‬ .‫التأمل‬ ‫يستدعي‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ،‫مبارشة‬ ‫إليه‬ ‫ويتحدث‬ ،‫القارئ‬ .ً‫أيضًا‬ ‫هنا‬ ‫موجود‬ ‫القارئ‬ ‫أن‬ ‫يعرف‬ ‫والكاتب‬ ،‫اآلن‬ ‫هنا‬ ‫موجود‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫القارئ‬ ‫يعرف‬ .‫أعمق‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫القراءة‬ ‫فعل‬ ‫يف‬ ‫وينخرط‬ ،ً‫رشيكًا‬ ‫يصبح‬ ‫القارئ‬ ‫يف‬ ‫تجواله‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫يرصد‬ ً‫أفروًال‬ ‫يرتدي‬ ‫الجريان‬ ‫أحد‬ ،‫األثناء‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫مزنل‬ ‫«إنه‬ .»‫اآلن‬ ‫املزنل‬ ‫يف‬ ‫رجل‬ ‫«هناك‬ :‫يقول‬ .9-1-1 ‫بالرقم‬ ‫ويتصل‬ ،‫املوقع‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 201
  • 200.
    ‫تقاطع‬ ‫عند‬ ‫ينتظر‬‫الجار‬ ‫الرجل‬ .»‫درايف‬ ‫ساتيال‬ 220 ‫أو‬ 219 .‫اإلنشاء‬ ‫قيد‬ ‫فقط‬ ‫«أريد‬ :‫البالغ‬ ‫تلقت‬ ‫اليت‬ ‫املرأة‬ ‫تقول‬ .»‫درايف‬ ‫و«ساتيال‬ »‫«جونز‬ ‫شارعي‬ .»‫يرتكبه؟‬ ‫الذي‬ ‫الخطأ‬ ‫ما‬ ‫أعرف‬ ‫أن‬ ‫املعلومات‬ ‫مصدر‬ ‫صحايف‬ ‫مع‬ ‫تعاون‬ ‫ه‬َ‫َّن‬‫إ‬ ‫ثم‬ .‫آنذاك‬ »‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫عن‬ ‫بكثافة‬ ‫رش‬ُ‫ُن‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫جاكسون‬ ‫اعتمد‬ .‫الرشعي‬ ‫والطبيب‬ ‫للرشطة‬ ‫األصلية‬ ‫بالتقارير‬ ‫لزتويده‬ »‫«برونزويك‬ ‫مدينة‬ ‫من‬ ‫تتكرر‬ ‫الحوادث‬ ‫هذه‬ .‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫الكامريا‬ ‫التقطته‬ ‫أن‬ ‫«سبق‬ :‫املتصل‬ ‫يقول‬ ‫نحو‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫يصف‬ ‫أنه‬ ‫رغم‬ ،‫عليها‬ ‫كيد‬‫التأ‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫إفادة‬ ‫وهذه‬ .»‫هنا‬ .»‫أبيض‬ ‫تيشريت‬ ،‫أسود‬ ‫«رجل‬ :‫صحيح‬ ‫املضارع‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬ ‫تلقت‬ ‫اليت‬ ‫واملرأة‬ ‫الجار‬ ‫بني‬ ‫دار‬ ‫الذي‬ ‫للحوار‬ ‫املضارع‬ ‫صيغة‬ ‫استخدام‬ ‫جاكسون‬ ‫اختار‬ ‫ليشعر‬ ً‫حارضًا‬ ‫القارئ‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫أراد‬ ‫ألنه‬ ‫وقتله؛‬ ‫مود‬ ‫مطاردة‬ ‫لحظات‬ ‫ويف‬ ،‫البالغ‬ ‫لتفي‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫املايض‬ ‫صيغة‬ .‫فيديو‬ ‫مقطع‬ ‫يشاهد‬ ‫وكأنه‬ ،‫وقوعها‬ ‫لحظة‬ ‫باألحداث‬ .‫الغرض‬ ‫بهذا‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 202
  • 201.
    ‫أن‬ ‫عليك‬ ،»‫«جلني‬‫مقاطعة‬ ‫يف‬ »‫لـ«مود‬ ‫للجري‬ ‫الخروج‬ ‫يعنيه‬ ‫ما‬ ‫أغوار‬ ‫لسرب‬ ‫فكرة‬ ‫كانت‬ ،‫الستينيات‬ ‫قبل‬ .‫الرتفيهية‬ ‫الجري‬ ‫ممارسة‬ ‫عن‬ ‫اثنني‬ ‫أو‬ ً‫أمرًا‬ ‫تعرف‬ ،‫الجادين‬ ‫الرياضيني‬ ‫عدا‬ ‫ما‬ ً‫تقريبًا‬ ‫الجميع‬ ‫لدى‬ ‫غريبة‬ Jogging ‫الهرولة‬ ‫زار‬ ،1962 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫لكن‬ ‫الجري؟‬ ‫جدوى‬ ‫ما‬ :‫يقول‬ ‫الناس‬ ‫حال‬ ‫لسان‬ ‫وكان‬ »‫«ناييك‬ ‫لرشكة‬ ‫املشارك‬ ‫واملؤسس‬ ‫األسطوري‬ ‫املضمار‬ ‫مدرب‬ ،»‫باورمان‬ ‫«بيل‬ ‫عرب‬ ‫تدريب‬ ‫برنامج‬ ‫ر‬ّ‫ّو‬‫ط‬ ‫الذي‬ »‫ليديارد‬ ‫«آرثر‬ ‫املدرب‬ ‫زميله‬ ‫والتقى‬ ‫نيوزيلندا‬ ً‫برنامجًا‬ ‫أطلق‬ .‫رآه‬ ‫ملا‬ ً‫متحمسًا‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫إىل‬ »‫«باورمان‬ ‫عاد‬ .‫البالد‬ ‫ف‬َ‫َّل‬ َ ‫وَأ‬ ،)‫أوريغون‬ ‫جامعة‬ ،‫عمله‬ ‫ومكان‬ ‫دراسته‬ ‫(موطن‬ »‫«يوجني‬ ‫يف‬ ً‫مشابهًا‬ ‫بعنوان‬ ً‫مشرتكًا‬ ً‫كتابًا‬ ‫نرش‬ ‫التايل‬ ‫العام‬ ‫ويف‬ ،1966 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫املوضوع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ً‫ّبًا‬‫ّي‬‫كت‬ ‫اختصايص‬ ‫إعداد‬ ‫من‬ ‫جميعها‬ ‫لألعمار‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫طب‬ ‫مجاز‬ ‫بدنية‬ ‫لياقة‬ ‫برنامج‬ :‫«الهرولة‬ ‫الهرولة‬ ‫وبدأت‬ ،ً‫مبيعًا‬ ‫األكرث‬ ‫الكتاب‬ ‫أصبح‬ .»‫مشهور‬ ‫ريايض‬ ‫ومدرب‬ ‫قلبية‬ .‫أمريكية‬ ‫هواية‬ ‫باعتبارها‬ ‫يخ‬‫تار‬ ‫والية‬ ‫يف‬ ‫رأسه‬ ‫مسقط‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫جاكسون‬ ‫ميتشل‬ ‫يحاول‬ ،‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬ ‫وبني‬ ‫بينه‬ ‫الرابط‬ ‫ذاك‬ ‫يبين‬ ‫أن‬ ‫وأراد‬ ،‫الوالية‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫تدور‬ ‫كتاباته‬ ‫فمعظم‬ .‫أوريغون‬ ‫ارتبطت‬ ‫كيف‬ ،‫للقصة‬ ‫سياق‬ ‫لبناء‬ ‫مهمة‬ ‫التاريخية‬ ‫املعلومات‬ ‫هذه‬ ،ً‫أيضًا‬ .»‫«مود‬ ‫قصة‬ .‫بالنخبة‬ ‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫الجري‬ ‫رياضة‬ ‫«أسود‬ ‫بـ‬ ً‫أيضًا‬ ‫عرف‬ُ‫ُي‬ ‫ما‬ ،‫األمريكيني‬ ‫أندر‬ ‫أحد‬ ‫بأنين‬ ‫أعرتف‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫اسمحوا‬ ‫اليت‬ ‫الوالية‬ ‫عن‬ ‫الحقيقة‬ ‫مشاركة‬ ‫على‬ ‫مجرب‬ ‫بأنين‬ ‫أشعر‬ ،‫هذا‬ ‫على‬ .»‫أوريغوين‬ .‫األبيض‬‫الوالية‬‫دستور‬‫يف‬»‫السود‬‫«حظر‬‫عن‬‫أتحدث‬‫أنا‬.‫بيضاء‬‫إنها‬:‫إليها‬‫أنتمي‬ »‫«أوريغون‬ ‫بوالية‬ »‫«يوجني‬ ‫سكان‬ »‫«باورمان‬ ‫فيه‬ ‫لهم‬ُ‫ُي‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 203
  • 202.
    ‫مدينة‬ ‫كانت‬ ،‫ركض‬‫وأحذية‬ ‫رياضية‬ ‫رساويل‬ ‫يف‬ ‫أحيائهم‬ ‫حول‬ ً‫أمياًال‬ ‫للهرولة‬ ‫الطابع‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫يحاجج‬ ‫أن‬ ‫للمرء‬ ‫يمكن‬ .‫املئة‬ ‫يف‬ 97 ‫بنسبة‬ ‫بيضاء‬ »‫«يوجني‬ .»‫«يوجني‬ ‫لـ‬ ‫السكانية‬ ‫الرتكيبة‬ ‫نتاج‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫جزئ‬ ،‫يكون‬ ‫قد‬ ‫اليوم‬ ‫للهرولة‬ ‫األبيض‬ ‫إىل‬ ‫للجري‬ ‫األحادية‬ ‫السمة‬ ‫هذه‬ ‫نسب‬ُ‫ُت‬ ‫أن‬ ‫فيمكن‬ ،100% ‫جعلناها‬ ‫إذا‬ ‫ولكن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫الجري‬ ‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫املمنهج‬ ‫القرس‬ ‫ذاك‬ ‫وإىل‬ ،‫تسويقها‬ ‫طريقة‬ ‫بالنسبة‬ ،‫تحملها‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫واملجازفة‬ ‫العملي‬ ‫غري‬ ‫البذخ‬ ‫بني‬ ‫تربط‬ ‫سلسلة‬ .‫البيض‬ ‫غري‬ ‫من‬ ‫األشخاص‬ ‫عرشات‬ ‫إىل‬ ‫األكرث‬ ‫الكتاب‬ ‫ونرش‬ ،‫نيوزيلندا‬ »‫«باورمان‬ ‫فيه‬ ‫زار‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫أنه‬ ،‫والحق‬ ‫«جيم‬ ‫قوانني‬ ‫شهد‬ ‫الذي‬ ‫الجنوب‬ ‫يف‬ ‫يعيشون‬ ‫السود‬ ‫من‬ ‫املاليني‬ ‫كان‬ ،ً‫مبيعًا‬ ‫قد‬ ‫الواسع‬ ‫السود‬ ‫شتات‬ ‫كان‬ ،1968 ‫عام‬ ‫بحلول‬ .‫العنرصي‬ ‫للفصل‬ »‫كرو‬ .»‫جونيور‬ ‫كينغ‬ ‫لوثر‬ ‫و«مارتن‬ ،»‫إكس‬ ‫و«مالكومل‬ ،»‫إيفرز‬ ‫«ميدغار‬ ‫باغتيال‬ ‫فجع‬ ‫«الهجرة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫موا‬ ِ ‫ِد‬َ‫َق‬ ‫الذي‬ ‫السود‬ ‫رِصر‬ ُ‫ُح‬ ،‫بعدها‬ ‫وما‬ ‫الستينيات‬ ‫نهاية‬ ‫وبحلول‬ ‫الشمالية‬ ‫املدن‬ ‫من‬ ً‫اكتئابًا‬ ‫األكرث‬ ‫األجزاء‬ ‫يف‬ ،)‫الجنوب‬ ‫من‬ ‫السود‬ ‫(نزوح‬ »‫الكربى‬ ‫من‬ ‫ناهيك‬ ،‫للميش‬ ً‫أمانًا‬ ‫أقل‬ ‫فيها‬ ‫الشوارع‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ‫املناطق‬ ‫تلك‬ ،‫والغربية‬ ‫وعلى‬ .‫للهرولة‬ ‫الكثرية‬ ‫الفوائد‬ ‫جين‬ ‫عن‬ ‫السود‬ ‫ثنت‬ ‫كثرية‬ ‫عوامل‬ .‫الركض‬ ً‫عامًا‬ ‫الخمسني‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ً‫تنوعًا‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أصبحت‬ ‫ائني‬َ‫َّد‬َ‫الَع‬ ‫تركيبة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ .‫املورسين‬ ‫للبيض‬ ‫هة‬َ‫موَّج‬ ‫وهواية‬ ‫رياضة‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ ،ً‫عمومًا‬ ،‫الهرولة‬ ّ‫فإّن‬ ،‫املاضية‬ ‫يستأهل‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫أنفسكم‬ ‫اسألوا‬ ‫ائني؟‬َ‫َّد‬َ‫الَع‬ ‫عامل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ،‫أنفسكم‬ ‫لتسألوا‬ ‫أدعوكم‬ ‫جنسهم؟‬ ‫ما‬ ‫املزعوم؟‬ ‫عرقهم‬ ‫ما‬ ‫اء؟‬َ‫العَّد‬ ‫هو‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫اسألوا‬ ‫الحق؟‬ ‫له‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫الجري؟‬ ‫يمكنهم‬ ‫ال‬ ‫أين‬ ‫يركضون؟‬ ‫أين‬ ،‫يعيشون‬ ‫أين‬ ‫أنفسكم‬ ‫اسألوا‬ ‫طبقتهم؟‬ ‫ما‬ ‫والركض‬ ‫العيش‬ ‫يف‬ ‫حقهم‬ ‫تؤكد‬ ‫اليت‬ ‫القوانني‬ ‫ما‬ ‫اسألوا‬ ‫والركض؟‬ ‫العيش‬ ‫ملاذا؟‬ ‫اسألوا‬ ‫ملاذا؟‬ ‫اسألوا‬ ‫ملاذا؟‬ ‫اسألوا‬ .‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫الوجود‬ ‫يف‬ ‫حقهم‬ -‫اللعنة‬- ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 204
  • 203.
    ‫ثالثة‬ ‫رقم‬ ‫يمتلكها‬‫اليت‬ ‫القوة‬ ‫قسم‬ ‫مديرة‬ ‫من‬ ‫فكرتها‬ ‫جاءت‬ ‫املتتابعة‬ ‫الكثافة‬ ‫بهذه‬ ‫العميقة‬ ‫األسئلة‬ ‫هذه‬ ‫طرح‬ ،‫الحق‬ .»‫دقيقة‬ ‫عرشة‬ ‫اثنيت‬ ‫يف‬ ‫«حياة‬ ‫على‬ ‫املرشفة‬ ‫واملحررة‬ ،»‫«هريست‬ ‫رشكة‬ ‫يف‬ ‫املحتوى‬ ‫إنتاج‬ ‫اليت‬ ‫بالقوة‬ ‫يؤمن‬ ‫ألنه‬ ،‫مرات‬ ‫ثالث‬ »‫ملاذا؟‬ ‫«اسألوا‬ :‫بسؤال‬ ‫الفقرة‬ ‫جاكسون‬ ‫أنهى‬ ‫ثم‬ ،»‫بـ«الثالث‬ ‫نحلف‬ ‫فنحن‬ .‫الثقافات‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫الكمال‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫فهو‬ .‫الرقم‬ ‫هذا‬ ‫يمتلكها‬ .‫إلخ‬ ...‫ما‬ ٍ ‫أمٍر‬ ‫لبدأ‬ ‫الثالث‬ ‫حىت‬ ‫ونعد‬ ،»‫بـ«الثالث‬ ‫ونطلق‬ ‫تسمية‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،‫كلها‬ ‫باملقاييس‬ ‫الركض‬ ‫أربريي‬ ‫أحمود‬ َ ‫أحَّب‬ ‫البيضاء‬ ‫للقوى‬ ً‫هدفًا‬ »‫«مود‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ .‫الركض‬ ‫ثقافة‬ ‫يف‬ ‫عيب‬ ‫هذا‬ .‫اء‬َ‫العَّد‬ ‫السجالت‬ ‫من‬ ‫تحقق‬ .‫ألمريكا‬ ‫مؤكد‬ ‫فشل‬ ‫فهذا‬ ،‫الركض‬ ‫بسبب‬ ‫املهيمنة‬ ‫يف‬ ‫واملؤرخ‬ ‫الناقد‬ ،‫غيتس‬ ‫سكيب‬ ‫اعتقال‬ ،‫الترشد‬ ‫قوانني‬ ،‫العبيد‬ ‫تصاريح‬- ‫يتمتع‬ ‫اليت‬ ‫الحركة‬ ‫حرية‬ ً‫مطلقًا‬ ‫السود‬ ‫يمتلك‬ ‫ال‬ -‫بيته‬ ‫أمام‬ ،‫هارفارد‬ ‫جامعة‬ .‫البيض‬ ‫بها‬ *** ‫بضع‬ ‫وبعد‬ ،‫املزنل‬ ‫خارج‬ »‫«مود‬ ‫يجوب‬ 2020 | 13:08 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬ ،9-1-1 ‫بالرقم‬ ‫اتصل‬ ‫الذي‬ ‫الشاهد‬ ‫بأمر‬ ‫يعلم‬ ‫ال‬ .‫بالركض‬ ‫يبدأ‬ ‫فقط‬ ‫خطوات‬ ‫للمرأة‬ ‫الشاهد‬ ‫يقول‬ ،»‫اآلن‬ ‫يذهب‬ ‫هو‬ ‫ها‬ .‫اآلن‬ ‫يركض‬ ‫«إنه‬ .‫يراقبه‬ ‫يزال‬ ‫وال‬ »‫يفعل؟‬ ‫ماذا‬ ،ً‫«حسنًا‬ .‫الهاتفية‬ ‫املكاملة‬ ‫من‬ ‫اآلخر‬ ‫الطرف‬ ‫على‬ ‫البالغ‬ ‫تتلقى‬ ‫اليت‬ »‫«مود‬ ‫اللقطات‬ ‫ظهر‬ُ‫ُت‬ .»‫الشارع‬ ‫يف‬ ‫يركض‬ ‫«إنه‬ :‫الرجل‬ ‫يقول‬ .‫املرأة‬ ‫تقول‬ ‫و«ترافيس‬ »‫«جريجوري‬ ‫مزنل‬ ‫أمام‬ ‫ويمر‬ »‫درايف‬ ‫«ساتيال‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ً‫مهروًال‬ ‫الذي‬ ‫السابق‬ ‫الرشطي‬ ،»‫مكمايكل‬ ‫«جريجوري‬ .‫وابنه‬ ‫أب‬ ‫وهما‬ ،»‫مكمايكل‬ ‫كيفية‬ ‫على‬ ً‫تدريبًا‬ ‫حضوره‬ ‫عدم‬ ‫بسبب‬ ‫األشخاص؛‬ ‫اعتقال‬ ‫يف‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫ِد‬‫ِّر‬ُ‫ُج‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 205
  • 204.
    .‫به‬ ً‫َهًا‬‫َب‬‫مشت‬ ‫فيعده‬،‫مزنله‬ ‫أمام‬ ‫يمر‬ ‫وهو‬ »‫«مود‬ ‫يلحظ‬ ،»‫القوة‬ ‫«استخدام‬ ‫يجب‬ ‫ألسباب‬ ،»‫بنا‬ ‫ّا‬‫ّي‬‫ه‬ .‫الشارع‬ ‫يف‬ ‫يجري‬ ‫الرجل‬ ،‫«ترافيس‬ :‫ابنه‬ ‫يف‬ ‫رصخ‬ ،‫تهم‬ 9 ‫يواجهان‬ ‫(كالهما‬ ‫املحكمة‬ ‫يف‬ ‫تفسريها‬ ‫اآلن‬ ‫واالبن‬ ‫األب‬ ‫مكمايكل‬ ‫على‬ ‫ببندقية‬ ‫االبن‬-‫نفسيهما‬ ‫حا‬ّ‫سّل‬ ،)‫الفاضح‬ ‫واالعتداء‬ ‫العمد‬ ‫القتل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬ ‫شاحنة‬ ‫يف‬ ‫وركبا‬ -»357 ‫«ماغنوم‬ ‫بمسدس‬ ‫واألب‬ ،870 ‫طراز‬ »‫«ريمنجتون‬ .‫بيضاء‬ »‫«فورد‬ *** »‫«سافانا‬ ‫مدينة‬ ‫بني‬ ‫األطليس‬ ‫الساحل‬ ‫طول‬ ‫على‬ »‫الذهبية‬ ‫«الجزر‬ ‫تقع‬ ‫ًًا‬‫جزر‬ ‫املنطقة‬ ‫تشمل‬ .‫فلوريدا‬ ‫بوالية‬ »‫«جاكسونفيل‬ ‫ومدينة‬ ،‫جورجيا‬ ‫بوالية‬ ‫سانت‬ ‫و«ليتل‬ »‫آيالند‬ ‫و«يس‬ »‫سيمونز‬ ‫«سانت‬ ‫وهي‬ ‫الحاجز‬ ‫جزر‬ ‫تسمى‬ ‫«ساتيال‬ .»‫و«برونزويك‬ »‫«دارين‬ ‫مدينيت‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ ،»‫و«جيكيل‬ »‫سيمونز‬ ،‫املحيطة‬ ‫باألحياء‬ ‫مدمج‬ ‫غري‬ ‫حي‬ ‫هو‬ ،‫الذهبية‬ ‫الجزر‬ ‫من‬ ً‫جزءًا‬ ‫يعد‬ ‫الذي‬ »‫شورز‬ ‫الياقات‬ ‫ذوي‬ ‫املتقاعدين‬ ‫من‬ ‫واملتوسطة؛‬ ‫العليا‬ ‫الطبقة‬ ‫من‬ ‫عائالت‬ ‫ويضم‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الحي‬ ‫يف‬ ‫واملقيمني‬ ‫املوسمية‬ ‫البيوت‬ ‫وأصحاب‬ ،‫والبيضاء‬ ‫الزرقاء‬ ‫تظللها‬ ‫ضيقة‬ ‫بطرق‬ ‫الصغري‬ ‫الحي‬ ‫يتمزي‬ .ً‫حديثًا‬ ‫انتقلوا‬ ‫الذين‬ ‫وأولئك‬ ،‫دائم‬ ‫وأشجار‬ ،‫الباسقة‬ »‫«التايدا‬ ‫صنوبر‬ ‫وأشجار‬ ،‫بالطحالب‬ ‫املكسوة‬ ‫البلوط‬ ‫أشجار‬ ‫ومواقف‬ ‫خرضاء‬ ‫مروج‬ ‫مع‬ ‫طابقني‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫طابق‬ ‫من‬ ‫ومنازل‬ ،»‫حنة‬ ‫«التمر‬ ‫«ساتيال‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫الواقعة‬ ‫املنازل‬ .‫الطرازات‬ ‫أحدث‬ ‫من‬ ‫بسيارات‬ ‫ن‬َ‫َّو‬‫املل‬ »‫ساتيال‬ ‫«ليتل‬ ‫بنهر‬ ‫تتباهى‬ -‫الحي‬ ‫يف‬ ‫الرئييس‬ ‫الشارع‬ ‫وهو‬- »‫درايف‬ ‫امللحية‬ ‫أهواره‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫الحبلية‬ »‫الـ«سبارتينا‬ ‫بأعشاب‬ ‫والزاخر‬ ،‫بالرواسب‬ .‫للحي‬ ً‫هًا‬َ‫مرَّف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫خلف‬ ً‫ًء‬‫فنا‬ ّ‫ّد‬َ‫َع‬ُ‫ُي‬‫و‬ ،ً‫أمياًال‬ ‫تمتد‬ ‫اليت‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 206
  • 205.
    ‫الوصف‬ ‫يف‬ ‫وهو‬ ‫اذة‬ّ‫َّخ‬‫األ‬‫التفاصيل‬ ‫بهذه‬ ‫السابق‬ ‫املشهد‬ ‫يصف‬ ‫أن‬ ‫جاكسون‬ ‫استطاع‬ ‫كيف‬ .‫وصورها‬ ‫جوجل‬ ‫خرائط‬ ‫وشاهد‬ ،‫املنطقة‬ ‫عن‬ ً‫كثريًا‬ ‫قرأ‬ ‫لقد‬ ‫مزنله؟‬ ‫داخل‬ ‫الصحي‬ ‫الحجر‬ ،‫املوجودة‬ ‫األشجار‬ ‫بأنواع‬ ‫وأخربه‬ »‫«برونزويك‬ ‫من‬ ‫صحفي‬ ‫ساعده‬ ،‫فقط‬ ‫بذلك‬ ‫يكتف‬ ‫مل‬ .‫السنة‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫يتغري‬ ‫اللون‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وما‬ ،‫ولونه‬ »‫ساتيال‬ ‫«ليتل‬ ‫نهر‬ ‫ووصف‬ ‫على‬ ‫يقع‬ ،‫مقتله‬ ‫حني‬ ‫يعيش‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ،»‫«برونزويك‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫عائلة‬ ‫مزنل‬ ‫بلد‬ ‫يف‬ ‫وكأنه‬ -‫كرب‬‫أ‬ ‫بدقة‬- ‫يبدو‬ ‫لكنه‬ ،»‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫ميلني‬ ‫بعد‬ ‫يف‬ ‫دوالر؛‬ ‫ألف‬ 51 ‫هو‬ »‫«جلني‬ ‫بمقاطعة‬ ‫األرسة‬ ‫دخل‬ ‫ط‬ ِ ‫متوِّس‬ .ً‫تمامًا‬ ‫آخر‬ ‫الشباب‬ ‫يسميها‬ ‫اليت‬ ‫املنطقة‬ ‫يف‬ .‫دوالر‬ ‫ألف‬ 26 ‫هو‬ ‫الرقم‬ ‫هذا‬ »‫«برونزويك‬ ،‫املئة‬ ‫يف‬ 38 ‫الفقر‬ ‫معدل‬ ‫يبلغ‬ ،]‫الشمعة‬ ‫[فتيل‬ »‫ويك‬ ‫«ذا‬ The Wick ‫السود‬ .‫صاعقة‬ ‫نسبة‬ ‫وهي‬ ‫أيار‬ /‫مايو‬ 8 ‫يف‬ ‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمود‬ ‫فيه‬ ‫ولد‬ ‫الذي‬ ‫املكان‬ ‫هو‬ »‫ويك‬ ‫«ذا‬ »‫أربريي‬ ‫و«ماركوس‬ »‫جونز‬ ‫كوبر‬ ‫لـ«واندا‬ ‫ل‬ّ‫املدّل‬ ‫الثالث‬ ‫الطفل‬ ‫كان‬ .1994 ‫ماركوس‬ ‫األكرب‬ ‫شقيقه‬ ،‫العاملة‬ ‫الطبقة‬ ‫إىل‬ ‫تنتمي‬ ‫اليت‬ ‫األرسة‬ ‫وتضم‬ .‫األب‬ ‫وهي‬ ،»‫«كويز‬ ‫لقب‬ ‫أحمود‬ ‫على‬ ‫األرسة‬ ‫أطلقت‬ .‫ياسمني‬ ‫وأخته‬ »‫جونيور‬ ّ ‫«باّك‬ .»‫«مود‬ ‫لقب‬ ‫أصدقاؤه‬ ‫عليه‬ ‫أطلق‬ ‫بينما‬ ،‫األوسط‬ ‫اسمه‬ ‫من‬ ‫مخترصة‬ ‫نسخة‬ ‫لألبد‬ ‫تلمع‬ ‫الداكنة‬ ‫وبرشته‬ ،‫األمامية‬ ‫أسنانه‬ ‫بني‬ ‫طفيف‬ ٌ ‫ٌَق‬‫َر‬َ‫َف‬ »‫«مود‬ ‫لدى‬ ‫كان‬ ‫هو‬ ‫التحق‬ .‫الشمس‬ ‫تحت‬ ‫الخارج‬ ‫يف‬ ‫يقضيها‬ ‫اليت‬ ‫الطويلة‬ ‫الساعات‬ ‫بسبب‬ ‫كيم‬‫أ‬ ‫املقرب‬ ‫بصديقه‬ ‫مود‬ ‫التقى‬ ،‫حينئذ‬ .‫االبتدائية‬ »‫«ألتاما‬ ‫بمدرسة‬ ‫وأشقاؤه‬ .‫السكنية‬ ‫للشقق‬ »‫سريكل‬ ‫«ليسوود‬ ‫مجمع‬ ‫يف‬ ‫يقيم‬ ‫زميل‬ ‫وهو‬ ،»‫بيكر‬ ‫«كيم‬ ‫األطفال‬ ‫أحد‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ،ً‫بدينًا‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫انطوائ‬ ‫األيام‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫وكان‬ ،‫كيم‬ ‫يتذكر‬ .‫له‬ »‫خفيفة‬ ‫«وجبات‬ ‫بتقديم‬ ‫إعجابه‬ ‫على‬ ‫استحوذ‬ ‫وقد‬ ،‫الحي‬ ‫يف‬ ‫املشهورين‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 207
  • 206.
    ‫الحافلة‬ ‫يف‬ ً‫معًا‬‫يجلسان‬ :‫ينفصالن‬ ‫ال‬ ‫الحميمان‬ ‫الصديقان‬ ‫أصبح‬ ‫ما‬ ‫رسعان‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫لعب‬ ‫أو‬ ،‫السلة‬ ‫كرة‬ ‫للعب‬ ‫مكان‬ ‫عن‬ ً‫بحثًا‬ ‫الحي‬ ‫يجوبان‬ ،‫املدرسة‬ ‫إىل‬ Curb« ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫أطلقوا‬ ‫السلة‬ ‫لكرة‬ ‫لعبة‬ ‫أو‬ »Hot Ball« ‫تسمى‬ ‫لعبة‬ ‫يف‬ .»Ball ‫والرتجمة‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫السود‬ ‫يستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫اللغة‬ ‫هي‬ ،‫كتاباته‬ ‫يف‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدمها‬ ‫اليت‬ ‫اللغة‬ ‫غري‬ ‫إنجلزيية‬ ‫لغة‬ ‫السود‬ ‫لغة‬ ‫يعدون‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫مقاومة‬ ‫مقاومة؛‬ ‫فعل‬ ‫وهذا‬ .‫أمريكا‬ ‫والبحث‬ ‫الجهد‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫وتطلبت‬ ،‫صعبة‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫ترجمة‬ ‫كانت‬ ‫لذلك؛‬ .‫فصيحة‬ .‫الصحيح‬ ‫السياق‬ ‫لفهم‬ .‫للجري‬ ً‫أحيانًا‬ ً‫معًا‬ ‫يذهبان‬ ‫كانا‬ ،‫بيكر‬ ‫كيم‬‫أ‬ ،‫أحمود‬ ‫أصدقاء‬ ‫أقرب‬ ‫أحد‬ ‫يكربه‬ ‫الذي‬ » ّ ‫«باّك‬ ‫شقيقه‬ ‫جناحي‬ ‫تحت‬ ‫يحتمي‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ،‫األيام‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ .‫يحبها‬ ‫اليت‬ ‫الرياضة‬ ‫على‬ ً‫أيضًا‬ »‫«مود‬ ‫ّف‬‫ّر‬‫ع‬ » ّ ‫«باّك‬ .‫فقط‬ ‫سنوات‬ ‫بثالث‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 208
  • 207.
    ‫يف‬ ‫املفضل‬ »ّ ‫«باّك‬ ‫العب‬ .2002 ‫لعام‬ ‫الوطنية‬ BCS ‫بطولة‬ ‫خالل‬ ‫ذلك‬ ‫حدث‬ ‫هزم‬ »‫بوكزي‬ ‫«أوهايو‬ ‫فريق‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬ ،‫تايلور‬ ‫شون‬ ‫كان‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ »‫«مود‬ ‫العب‬ ‫أصبح‬ ‫ه‬ّ‫فإّن‬ ،‫متوقع‬ ‫غري‬ ‫نحو‬ ‫على‬ »‫هوريكانز‬ ‫«ميامي‬ ‫تايلور‬ ‫فريق‬ ‫العب‬ ‫بصفته‬ ‫وملع‬ ،‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫بلعب‬ »‫«مود‬ ‫بدأ‬ ،‫التايل‬ ‫العام‬ ‫يف‬ .ً‫أيضًا‬ ‫املفضل‬ .ّ‫ّي‬ ّ ‫الخّط‬ ‫الظهري‬ ‫والعب‬ ،‫الخلفي‬ ‫الركض‬ ‫يكربونه‬ ‫الذين‬ ‫األوالد‬ ‫»؛‬ ّ ‫«باّك‬ ‫أصدقاء‬ ‫مع‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫لعب‬ ً‫أيضًا‬ »‫«مود‬ ‫بدأ‬ ‫أحد‬ ‫أمسك‬ ،‫الحي‬ ‫يف‬ ‫مبكرة‬ ‫مسابقة‬ ‫خالل‬ .‫كرث‬‫أ‬ ‫أو‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫أو‬ ‫بسنتني‬ ‫أصيب‬ ‫قد‬ ‫شقيقه‬ ‫أن‬ ‫اعتقد‬ » ّ ‫«باّك‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ‫بشدة‬ »‫«مود‬ ‫األصدقاء‬ ‫هؤالء‬ ‫عرفت‬ ‫«حينئذ‬ .ً‫واقفًا‬ »‫«مود‬ ‫وثب‬ ،‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ .‫عنه‬ ‫للدفاع‬ ‫وتحرك‬ .»‫بنفسه‬ ‫االعتناء‬ ‫على‬ ً‫قادرًا‬ ‫«وسيكون‬ ،» ّ ‫«باّك‬ ‫يقول‬ ،»‫العزيمة‬ ‫صلب‬ ‫أنه‬ .»‫«فالف‬ ‫ته‬ّ‫سّم‬ ‫ر‬َ‫َي‬ْ‫ْر‬َ‫َت‬ ‫يوركشاير‬ َ ‫كلَب‬ ‫شقيقته‬ »‫«مود‬ ‫والدا‬ ‫أهدى‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫وقتئذ‬ ‫مع‬ ‫فيها‬ ‫يمرح‬ ‫الساعات‬ ‫أمىض‬ ‫لكنه‬ ،‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫املراس‬ ‫صعب‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ‫ربما‬ »‫بـ«مود‬ »‫«فالف‬ ‫ق‬ّ‫تعّل‬ .‫به‬ ‫العناية‬ ‫مهام‬ ‫يف‬ ‫أخته‬ ‫ويساعد‬ ‫الخارج‬ ‫يف‬ »‫«فالف‬ .‫املزنل‬ ‫خارج‬ »‫«ياسمني‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ً‫ليًال‬ ‫قدميه‬ ‫عند‬ ‫ينام‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ‫حىت‬ ‫يف‬ »‫درايف‬ ‫ريدج‬ ‫«بويكن‬ ‫شارع‬ ‫يف‬ ‫صغري‬ ‫أبيض‬ ‫مزنل‬ ‫إىل‬ ‫العائلة‬ ‫انتقلت‬ ‫ظل‬ ‫الجديد‬ ‫املزنل‬ ‫ويف‬ ،‫اإلعدادية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫مود‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ »‫«برونزويك‬ ً‫مهووسًا‬ ‫كنت‬ ‫«لقد‬ :» ّ ‫«باّك‬ ‫يقول‬ .‫واحدة‬ ‫غرفة‬ ‫شقيقه‬ ‫يشارك‬ »‫«مود‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫التيشريتات‬ .‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫مبعرثة‬ ‫كانت‬ ‫مود‬ ‫أحذية‬ ‫«لكن‬ .»‫بالرتتيب‬ .»‫الجوارب‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫والقمصان‬ ،‫الداخلية‬ ‫الغيارات‬ ،‫الجيب‬ ‫مرصوف‬ ‫لتأمني‬ ‫ماكدونالدز‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫عمل‬ ،‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫بحلول‬ .‫وظيفتني‬ ‫يف‬ ‫تعمل‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ً‫غالبًا‬ ‫اليت‬ ‫والدته‬ ‫ملساعدة‬ ً‫أيضًا‬ ‫ولكن‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 209
  • 208.
    ‫وبات‬ ،‫أخيه‬ ‫أناقة‬‫بعض‬ ‫وتبىن‬ ،‫جذري‬ ‫تحول‬ ‫أول‬ ‫اخترب‬ ‫قد‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ،‫الوقت‬ ‫الزاهية‬ ‫األلوان‬ ‫ذات‬ ‫البولو‬ ‫وقمصان‬ ‫الضيق‬ ‫الجيزن‬ ‫ل‬ ّ ‫يفّض‬ ‫كان‬ .‫املوضة‬ ‫يعرف‬ .‫والصدغني‬ ‫الجبهة‬ ‫عند‬ ‫ة‬ّ‫ّد‬‫حا‬ ‫بخطوط‬ ً‫قصريًا‬ ‫شعره‬ ‫وأبقى‬ ،‫الركيب‬ ‫وقمصان‬ ‫على‬ ‫فجأة‬ ّ ‫ينقّض‬ -‫سيارة‬ ‫يمتلك‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫–وهو‬ »‫«كيم‬ ‫كان‬ ،‫األيام‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫ويلعبان‬ ،»‫املسيحيني‬ ‫للشباب‬ ‫الذهبية‬ ‫«الجزر‬ ‫جمعية‬ ‫إىل‬ ‫هان‬ّ‫ويتّج‬ ،»‫«مود‬ ‫ويقطعان‬ ،‫متواصلة‬ ‫ساعات‬ ‫سبع‬ ‫أو‬ ‫لست‬ ‫الرياضة‬ ‫يمارسان‬ ‫أو‬ ،‫السلة‬ ‫كرة‬ ‫كومبو‬ ‫على‬ ‫للحصول‬ »‫بليس‬ ‫«جلني‬ ‫مول‬ ‫إىل‬ ‫الشارع‬ ‫عرب‬ ‫قصرية‬ ‫مسافة‬ ‫اللعب‬ ‫إىل‬ ً‫دًا‬ّ‫مجّد‬ ‫يعودان‬ ‫ثم‬ ،»‫ي‬ ِ ‫ِل‬ْ‫ْي‬ ِ ‫ِد‬ ‫«أمريكا‬ ‫يف‬ ‫والجناحات‬ ‫املقلية‬ ‫البطاطس‬ ‫تسمح‬ ‫البزنين‬ ‫اد‬ّ‫عّد‬ ‫إبرة‬ ‫دامت‬ ‫ما‬ ‫بالسيارة‬ ‫يتجوالن‬ ‫أو‬ ،‫لساعات‬ ‫والتدريب‬ ‫«غوتيش‬ ‫أو‬ »‫«وييب‬ ‫أو‬ »‫وزي‬َ‫َب‬ ْ‫ْْل‬‫ْي‬ ِ ‫«ِل‬ ‫أو‬ »‫وين‬ ْ‫ْْل‬‫ْي‬ ِ ‫«ِل‬ ‫الرابر‬ ‫إىل‬ ‫ويستمعان‬ ،‫بذلك‬ .‫السيارة‬ ‫يف‬ ‫الصوت‬ ‫مكربات‬ ‫عرب‬ )‫املفضلني‬ »‫«مود‬ ‫(فناين‬ »‫ماين‬ .‫الناشئني‬ ‫فريق‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫مدرب‬ ‫فون‬ ‫جيسون‬ ‫بـ‬ ‫الثانوية‬ ‫برونزويك‬ ‫مدرسة‬ ‫يف‬ ‫الناشئني‬ ‫فريق‬ ‫مدرب‬ ،»‫فون‬ ‫«جيسون‬ ‫التقى‬ ‫عندما‬ .‫لفريقه‬ ‫قوي‬ ‫بظهري‬ ‫املدرب‬ ‫زميله‬ ‫وعده‬ ‫عندما‬ ،‫الثانية‬ ‫سنته‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ .ً‫رسيعًا‬ ‫شكوكه‬ ‫عن‬ »‫«فون‬ ‫رّبر‬‫ع‬ ،‫حجمه‬ ‫وصغر‬ ‫جسمه‬ ‫بنحالة‬ ،‫الغرفة‬ ‫مود‬ ‫غادر‬ ‫جاءته‬ »‫فعله؟‬ ‫الصغري‬ ‫الفىت‬ ‫هذا‬ ‫يستطيع‬ ‫«ماذا‬ .‫قال‬ ،»‫جاد؟‬ ‫أنت‬ ‫«هل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 210
  • 209.
    ‫فيه‬ »‫«أوكالهوما‬ ‫يسمى‬ً‫تمرينًا‬ ‫تضمنت‬ ً‫غالبًا‬ ‫الفريق‬ ‫تدريبات‬ .ً‫رسيعًا‬ ‫اإلجابة‬ ‫يتذكر‬ .‫برأس‬ ً‫رأسًا‬ ‫يتناطحان‬ ‫ثم‬ ‫ياردات‬ ‫خمس‬ ‫إىل‬ ‫ثالثة‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ‫العبان‬ ‫يقف‬ ‫يكن‬ ‫«مل‬ ‫ألنه‬ ‫بل‬ ،‫العضلية‬ ‫قوته‬ ‫بسبب‬ ‫ليس‬ ،‫التمرين‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ َ ‫َق‬ُ‫ُّو‬‫تف‬ »‫«كيم‬ .»‫امللعب‬ ‫يف‬ ‫الخوف‬ ‫يعرف‬ ‫مباراة‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫املفصلي‬ ‫والغرضوف‬ ‫األمامي‬ ‫الصلييب‬ ‫الساق‬ ‫رباط‬ »‫«مود‬ ‫ق‬ّ‫مّز‬ ‫عملية‬ ‫كمل‬‫أ‬ ‫لكنه‬ ،‫الستسلم‬ ً‫تفانيًا‬ ‫أقل‬ ‫آخر‬ ً‫العبًا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ .‫الثانية‬ ‫السنة‬ ‫يف‬ ‫بإعادة‬ ً‫مجددًا‬ ‫والزتم‬ ‫ساقه‬ ‫صيبت‬ ُ ‫ُأ‬ ،‫التايل‬ ‫الصيف‬ ‫يف‬ .‫شاقة‬ ‫تأهيل‬ ‫إعادة‬ ‫فال‬ ،ً‫شيئًا‬ َ ‫بدأَت‬ ‫إذا‬ :‫القول‬ ‫والدانا‬ ‫«اعتاد‬ :»‫«ياسمني‬ ‫أخته‬ ‫تقول‬ .‫صعبة‬ ‫تأهيل‬ ‫ومن‬ ،‫أعاقه‬ ‫مما‬ ‫اإلعدادية‬ ‫السنة‬ ‫خالل‬ ‫للساق‬ً‫مًا‬ّ‫ّو‬‫مق‬ »‫«مود‬ ‫ارتدى‬ .»‫تستسلم‬ ‫استطاع‬ ‫أنه‬ ‫حقيقة‬ ‫فإن‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫الكلية‬ ‫يف‬ ‫اللعب‬ ‫يف‬ ‫فرصه‬ ‫قلل‬ ‫شك‬ ‫دون‬ ‫جنوب‬ ‫يف‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ .‫القوية‬ ‫الشخصية‬ ‫على‬ ‫آخر‬ ‫دليل‬ ،‫يلعب‬ ‫أن‬ ‫سيصبحون‬ ‫الذين‬ ‫الالعبني‬ ‫من‬ ً‫عددًا‬ ّ‫ضّم‬ ‫دوري‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫ولعب‬ ،‫جورجيا‬ ،‫الثانوية‬ »‫«فالدوستا‬ ‫مدرسة‬ ‫ضد‬ ‫كانت‬ ‫مباراة‬ ‫يف‬ ‫لعب‬ ‫كما‬ ،‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫محرتفني‬ .‫كلها‬ ‫البالد‬ ‫يف‬ ً‫فوزًا‬ ‫الثانوية‬ ‫للمدارس‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫فرق‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫أحد‬ *** ‫الوقائع‬ ‫برسد‬ ‫العاطفة‬ ‫عالقة‬ ‫واقعية‬ ‫صورة‬ ‫برسم‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عاطف‬ ‫املشحونة‬ ‫السابقة‬ ‫املشاهد‬ ‫من‬ ‫ببساطة‬ ‫ينتقل‬ ‫كيف‬ ‫الحظ‬ ً‫ًا‬ّ‫ّب‬‫شا‬ ‫البيض‬ ‫من‬ ‫رجال‬ ‫ثالثة‬ ‫يطارد‬ ‫حيث‬ ‫التايل‬ ‫الرعب‬ ‫مشهد‬ ‫إىل‬ ،»‫لـ«مود‬ ‫ومحببة‬ ‫أن‬ ‫للكاتب‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ .»‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫شوارع‬ ‫أحد‬ ‫يف‬ ً‫قتيًال‬ ‫يردونه‬ -‫سرنى‬ ‫كما‬- ‫ثم‬ ،‫أسود‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ينتقل‬ ‫كيف‬ ‫يعرف‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫ولكن‬ ،‫الوقائع‬ ‫ورسد‬ ‫العاطفي‬ ‫الشحن‬ ‫بني‬ ‫يفصل‬ .‫بالعواطف‬ ‫يتأثر‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫ينبغي‬ ‫ال‬ ‫الوقائع‬ ‫رسد‬ ‫أن‬ ‫يتعلم‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،‫ذاك‬ ‫إىل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 211
  • 210.
    ‫األمان‬ ‫حزام‬ ‫ربطا‬،‫واالبن‬ ‫األب‬ ‫مكمايكل‬ ،2020 | 13:10 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫يطاردانه‬ ،»‫«مود‬ ‫خلف‬ ‫مرسعني‬ ‫وانطلقا‬ ‫آب‬-‫البيك‬ ‫شاحنتهما‬ ‫يف‬ ‫والصنوبر‬ ‫املورقة‬ ‫البلوط‬ ‫أشجار‬ ‫له‬ّ‫تظّل‬ ‫آخر‬ ‫ضيق‬ ‫شارع‬ ‫وهو‬ ،»‫«بورفورد‬ ‫شارع‬ ‫يالحقان‬ ‫يه‬َ‫َر‬‫جا‬ »‫بريان‬ ‫رودي‬ ‫«ويليام‬ ‫يرى‬ ،‫ملزنله‬ ‫األمامي‬ ‫الفناء‬ ‫من‬ .‫واملغنوليا‬ ،‫تهم‬ ‫تسع‬ ‫يواجه‬ ‫(حيث‬ ‫املحكمة‬ ‫أمام‬ ‫عليها‬ ‫الرد‬ ‫إىل‬ ‫سيضطر‬ ‫وألسباب‬ ،»‫«مود‬ ‫ينطلق‬ ،)‫التعسفي‬ ‫االحتجاز‬ ‫جريمة‬ ‫ارتكاب‬ ‫ومحاولة‬ ‫العمد‬ ‫القتل‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬ »‫«مود‬ ‫واالبن‬ ‫األب‬ ‫مكمايكل‬ ‫يالحق‬ .‫خلفهما‬ ‫آب‬-‫البيك‬ ‫بشاحنته‬ ً‫أيضًا‬ ‫هو‬ ‫تذكر‬ ‫ربما‬- ً‫مجددًا‬ ً‫راجعًا‬ ‫استدار‬ »‫«مود‬ ‫لكن‬ ،‫عليه‬ ‫الطريق‬ ‫قطع‬ ‫ويحاوالن‬ ‫نفسه‬ ‫وجد‬ ‫املرة‬ ‫هذه‬ ‫لكن‬ -‫محتمل‬ ‫مهاجم‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫ص‬ّ‫تمّل‬ ‫اليت‬ ‫كلها‬ ‫ّات‬‫ّر‬‫امل‬ ،»‫«مود‬ ‫على‬ ‫الطريق‬ ‫قطع‬ »‫«بريان‬ ‫يحاول‬ .»‫«بريان‬ ‫آب‬-‫بيك‬ ‫مواجهة‬ ‫يف‬ ‫إىل‬ ‫يؤدي‬ ‫الذي‬ ‫املنعطف‬ ‫نحو‬ ‫ويتجه‬ ‫ويتجاوزها‬ ،‫الشاحنة‬ ‫يتجنب‬ »‫«مود‬ ‫لكن‬ ‫ابنه‬ ‫شاحنة‬ ‫مقصورة‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ،‫جريجوري‬ ،‫األب‬ ‫مكمايكل‬ .»‫«هوملز‬ ‫طريق‬ ‫بمسدس‬ ً‫حًا‬ّ‫مسّل‬ ‫الخلف‬ ‫يف‬ ‫ويصعد‬ ،‫ة‬ّ‫العّد‬ ‫صندوق‬ ‫على‬ ‫االتحادي‬ ‫ها‬ ِ ‫ِم‬َ‫َل‬َ‫بَع‬ ‫على‬ ‫رسعة‬ ‫بأقىص‬ ‫يعدو‬ ‫وهو‬ »‫«مود‬ ‫يالحقون‬ ‫ثالثتهم‬ .»357 ‫«ماغنوم‬ .»‫«هوملز‬ ‫طريق‬ ‫طول‬ ‫الروايئ‬ ‫الرسد‬ ‫أدوات‬ ‫بناء‬ ‫يف‬ ‫يستخدمها‬ .‫صحفي‬ ‫ثم‬ ‫روايئ‬ ً‫أوًال‬ ‫فهو‬ ‫الروايئ؛‬ ‫الرسد‬ ‫أدوات‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدم‬ ‫الرياضية‬ ‫لألحذية‬ ‫السفلى‬ ‫املسامري‬ ‫صوت‬ ‫يرسم‬ ‫عندما‬ ً‫مثًال‬ ،‫الصور‬ ‫وخلق‬ ،‫املشاهد‬ ‫الكاتب‬ .‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫سرنى‬ ‫كما‬ ‫املالبس‬ ‫تبديل‬ ‫غرفة‬ ‫ومشهد‬ ،‫الخراسانية‬ ‫األرضية‬ ‫على‬ ‫الصوت‬ ‫جرس‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫أن‬ ‫عليك‬ ،‫بدقة‬ ‫الوقائع‬ ‫تورد‬ ‫أن‬ ‫يكفي‬ ‫ال‬ ‫باللغة؛‬ ‫يدفع‬ ‫الجيد‬ ‫اسألوا‬ ،‫ملاذا‬ ‫«اسألوا‬ :‫يقول‬ ‫عندما‬ ،»‫«التكرار‬ ‫أداة‬ ً‫أيضًا‬ ‫يستخدم‬ ‫النرث‬ ‫كاتب‬ .‫اللغة‬ ‫يف‬ ً‫أيضًا‬ .‫الصحفي‬ ‫يستخدمها‬ ‫ما‬ّ‫قّل‬ ‫أداة‬ ‫وهي‬ ،‫أخرى‬ ‫كثرية‬ ‫مواضع‬ ‫ويف‬ ،»‫ملاذا‬ ‫اسألوا‬ ،‫ملاذا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 212
  • 211.
    ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الجيد‬‫الكاتب‬ .‫للنص‬ ‫املوسيقي‬ ‫اإليقاع‬ ‫إيجاد‬ ‫على‬ ‫تساعد‬ ‫اليت‬ ‫الطويلة‬ ‫الفقرة‬ .‫موسيقى‬ ‫قطعة‬ ‫إىل‬ ‫طويلة‬ ‫فقرة‬ ‫يحول‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫الكايف‬ ‫الوقت‬ ‫لديه‬ *** ‫موسمه‬ ‫بعد‬ ‫وجورجيا‬ ‫فلوريدا‬ ‫بني‬ ‫الصاخبة‬ ‫النجوم‬ ‫مباراة‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫لعب‬ ‫التحق‬ ،‫التخرج‬ ‫بعد‬ .‫القدم‬ ‫لكرة‬ ‫دراسية‬ ‫منحة‬ ‫على‬ ‫يحصل‬ ‫مل‬ ‫لكنه‬ ،‫األول‬ ‫عينيه‬ ‫نصب‬ ‫ووضع‬ ،»‫«أمرييكوس‬ ‫مدينة‬ ‫يف‬ ‫التقنية‬ ‫الجنوبية‬ ‫جورجيا‬ ‫بكلية‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كهربائ‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ )‫الطوق‬ ‫رياضيت‬ ‫(كانت‬ ‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ً‫شغوفًا‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫رياض‬ ُ ‫كنُت‬ ،»‫«مود‬ ‫مثل‬ ‫بكلية‬ ‫التحقت‬ ،»‫«مود‬ ‫ومثل‬ .‫رئييس‬ ‫جامعي‬ ‫برنامج‬ ‫يف‬ ‫إدراجها‬ ‫يتسن‬ ‫مل‬ ‫اليت‬ ‫األصدقاء‬ »‫و«مود‬ ‫أنا‬ ‫شاهدت‬ .‫والييت‬ ‫يف‬ )‫محلية‬ ‫لجامعة‬ ‫(تابعة‬ ‫صغرية‬ ،‫أخرى‬ ‫أماكن‬ ‫يف‬ ‫املدن‬ ‫أو‬ ‫البلدات‬ ‫إىل‬ ‫وينطلقون‬ ،‫الدراسية‬ ‫املنح‬ ‫يحصدون‬ ‫بعد‬ ‫التقنية‬ ‫الكلية‬ »‫«مود‬ ‫ترك‬ .‫أحببناها‬ ‫اليت‬ ‫الرياضة‬ ‫ممارسة‬ ‫ويواصلون‬ ‫لكن‬ .‫محلية‬ ‫كلية‬ ‫أول‬ ‫تركت‬ ً‫أيضًا‬ ‫أنا‬ .‫والدته‬ ‫ومزنل‬ »‫«برونزويك‬ ‫إىل‬ ‫وعاد‬ ،‫عام‬ ‫أعيش‬ ‫كنت‬ ‫ألنين‬ ‫والديت؛‬ ‫ملزنل‬ ‫العودة‬ ‫إىل‬ ً‫مضطرًا‬ ‫كن‬‫أ‬ ‫مل‬ ،»‫«مود‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ،‫الجامعة‬ ‫يف‬ »‫لـ«مود‬ ‫آخر‬ ‫زميل‬ ،»‫تريمينغز‬ .‫يت‬ .‫جي‬ ‫«جيمس‬ .‫بالفعل‬ ‫معها‬ ‫من‬ ‫املبكرة‬ »‫«مود‬ ‫عودة‬ ‫يف‬ ‫األسايس‬ ‫السبب‬ ‫كان‬ ‫األرسة‬ ‫إىل‬ ‫الحنني‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫رياض‬ ‫بصفته‬ ‫انتهت‬ ‫حياته‬ ‫ألن‬ ً‫راجعًا‬ ‫قفل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ‫لكنين‬ .‫الكلية‬ .‫أقواهم‬ ‫األشخاص‬ ‫حىت‬ ‫ن‬َ‫تطَح‬ ‫قد‬ ‫األمل‬ ‫وخيبة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 213
  • 212.
    .‫بربونزويك‬ ‫بارك‬ ‫سيلدن‬‫يف‬ ‫تريمينغز‬ .‫يت‬ .‫جي‬ ‫جيمس‬ ‫م‬ ِ ‫ِك‬ُ‫وُح‬ ،‫بندقية‬ ‫لحمله‬ »‫«مود‬ ‫على‬ ‫القبض‬ ‫لقي‬ ُ ‫ُأ‬ ،‫الثانوية‬ ‫من‬ ‫بعام‬ ‫تخرجه‬ ‫بعد‬ ‫سنوات‬ ‫بعد‬ .‫معروضات‬ ‫برسقة‬ ‫انتهكها‬ ‫اليت‬ ‫املراقبة‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫بخمس‬ ‫عليه‬ ،‫وبندقية‬ ‫مخدرات‬ ‫لحيازة‬ ‫قلت‬ُ‫اعُت‬ ،‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫تخرجي‬ ‫من‬ ‫قليلة‬ .‫الوالية‬ ‫سجن‬ ‫يف‬ ً‫شهرًا‬ 16 ‫وقضيت‬ ‫جامعي‬ ‫وأستاذ‬ ‫كاتب‬ ،‫هللا‬ ‫من‬ ‫بنعمة‬ ،‫وأنا‬ - ‫ملاذااا؟‬ ،‫إلهي‬ ‫يا‬ – ‫مات‬ »‫«مود‬ .‫العمر‬ ‫منتصف‬ ‫على‬ ‫مقبل‬ ‫القصة؟‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫كسون‬‫جا‬ ‫أدخل‬ ‫ملاذا‬ ‫الفرص‬ ‫يظهر‬ ‫ليك‬ ً‫وأيضًا‬ ،»‫«مود‬ ‫مع‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وصحف‬ ً‫كاتبًا‬ ‫بصفته‬ ‫تعاطفه‬ ‫ليظهر‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫بينما‬ ،‫السجن‬ ‫إىل‬ ‫ودخل‬ »‫«مود‬ ‫مثل‬ ‫ل‬ ِ ‫ِق‬ُ‫اعُت‬ ‫فجاكسون‬ .‫أمامه‬ ‫متاحة‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ‫ًًا‬‫أستاذ‬ ‫أصبح‬ ‫جاكسون‬ .‫جاكسون‬ ‫بحوزة‬ ‫مسدس‬ ‫ثمة‬ ‫كان‬ .‫السجن‬ ‫يدخل‬ ‫مل‬ »‫«مود‬ ‫أمام‬ ‫الطريق‬ ‫قطع‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ ‫تظهر‬ ‫املقارنات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ .‫تل‬ُ‫ُق‬ »‫«مود‬ ‫بينما‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫جامع‬ ‫كانت‬ »‫«مود‬ ‫عائلة‬ .‫لديهم‬ ‫ما‬ ‫أفضل‬ ‫إظهار‬ ‫من‬ ‫ومنعهم‬ ‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫السود‬ ‫الشباب‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 214
  • 213.
    ‫ما‬ ،‫األمريكية‬ ‫القدم‬‫كرة‬ ‫لدراسة‬ ‫منحة‬ ‫على‬ ‫حصوله‬ ‫عدم‬ ‫هو‬ ‫فشله‬ ‫سبب‬ ‫أن‬ ‫واثقة‬ ‫ضفي‬ُ‫ُت‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫بإدخال‬ ‫جاكسون‬ ‫يجريها‬ ‫اليت‬ ‫املقارنات‬ .‫األمل‬ ‫خيبة‬ ‫له‬ ‫سبب‬ .‫عليها‬ ً‫وعمقًا‬ ً‫عدًا‬ُ‫ُب‬ ‫إغراء‬ ‫فقد‬ ‫ه‬ّ‫فإّن‬ ،‫التقنية‬ ‫الكلية‬ ‫يف‬ ‫التسجيل‬ ‫إعادة‬ ‫يف‬ ‫يفكر‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حىت‬ ‫«شينيس‬ .2013 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫جادة‬ ‫حب‬ ‫عالقة‬ ‫أول‬ ‫التقى‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬ ‫الفكرة‬ ‫وأقنع‬ ،‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫ماكدونالدز‬ ‫دخل‬ ‫عندما‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ »‫«مود‬ ‫رأت‬ »‫جونسون‬ ،‫خجوالن‬ ‫وكالهما‬ ،‫الحبيبان‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫رسعان‬ .‫السابقة‬ ‫وظيفته‬ ‫إىل‬ ‫بإعادته‬ ‫املدير‬ ‫بالخطوة‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫الواضح‬ ‫غري‬ ‫من‬ .‫مناوباتهما‬ ‫يف‬ ‫اآلخر‬ ‫أحدهما‬ ‫يرمق‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫الجميلة‬ ‫الفتاة‬ ‫عن‬ ‫ألسابيع‬ ‫تحدث‬ »‫«مود‬ ‫إن‬ »‫«كيم‬ ‫يقول‬ .‫األوىل‬ ‫«يا‬ :ً‫قائًال‬ ‫كيم‬ ‫شجعه‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ،‫منها‬ ‫االقرتاب‬ ‫من‬ ً‫متوترًا‬ ‫كان‬ ‫وكيف‬ ،‫عمله‬ ‫رواية‬ ‫بحسب‬ .»‫نفسك‬ ‫وتقدم‬ ‫إليها‬ ‫تسري‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫عليك‬ ‫ما‬ .‫مود‬ ‫أنت‬ ،‫رجل‬ ‫على‬ ‫عرضت‬ ‫عندما‬ ‫سنوات‬ ‫خمس‬ ‫دامت‬ ‫اليت‬ ‫عالقتهما‬ ‫بدأت‬ ،»‫«شينيس‬ .‫مجانية‬ »‫فلوري‬ ‫«ماك‬ ‫الوسيم‬ ‫الصيب‬ ‫كانا‬ ‫عندما‬ ‫بشينيس‬ ‫مود‬ ‫التقى‬ .‫برونزويك‬ ‫يف‬ ‫بارك‬ ‫أوفرلوك‬ ‫جلني‬ ‫يف‬ ‫جونسون‬ ‫شينيس‬ .‫ماكدونالدز‬ ‫مطعم‬ ‫يف‬ ‫معا‬ ‫يعمالن‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 215
  • 214.
    ‫اشرتتها‬ ،‫اللون‬ ‫ذهبية‬»‫«كامري‬ ‫بسيارة‬ »‫«مود‬ ‫أخذها‬ ،‫األول‬ ‫موعدهما‬ ‫يف‬ ً‫مرتديًا‬ ،‫مرسيدس‬ ‫سيارة‬ ‫وكأنها‬ ‫يعاملها‬ ‫كان‬ ‫إنه‬ ».‫جي‬ .‫«يت‬ ‫ويقول‬ ،‫والدته‬ ‫له‬ ‫دعا‬ ،»‫«ناييك‬ ‫من‬ ً‫متأللئًا‬ »‫وان‬ ‫فورس‬ ‫«إير‬ ‫وحذاء‬ ‫الياقة‬ ‫أبيض‬ ً‫أنيقًا‬ ً‫قميصًا‬ ‫الكريس‬ ‫وسحب‬ ،‫األبواب‬ ‫لها‬ ‫فتح‬ ،‫بحرية‬ ‫كوالت‬‫مأ‬ ‫مأدبة‬ ‫إىل‬ »‫«شينيس‬ ‫يف‬ ‫ظاهرة‬ ‫واالبتسامة‬ ‫تقول‬ .‫تردد‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫بالكامل‬ ‫الفاتورة‬ ‫ودفع‬ ‫لتجلس‬ ‫فالنتني‬ ‫عيد‬ ‫أول‬ ‫يف‬ .»‫يشء‬ ‫أي‬ ‫بشأن‬ ‫أقلق‬ ‫كن‬‫أ‬ ‫مل‬ ،‫معه‬ ‫كنت‬ ‫«عندما‬ ‫صوتها‬ ‫من‬ ً‫ًا‬ّ‫ّب‬ُ‫ُد‬ ‫لها‬ ‫واشرتى‬ ،»‫«سافانا‬ ‫إىل‬ ‫الطريق‬ ‫طول‬ ‫سيارته‬ »‫«مود‬ ‫قاد‬ ،‫للثنايئ‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫االلزتام‬ ‫خاتم‬ ‫جنب‬ ‫إىل‬ ‫جنبا‬ ‫لها‬ ‫وسلمه‬ ،»‫«كويز‬ ‫اه‬ّ‫وسّم‬ »‫بري‬-‫آ‬-‫«بيلد‬ .‫قلب‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫الخطوبة‬ *** »‫«مود‬ ‫بالهاتف‬ ‫مسجلة‬ ‫مشاهد‬ ‫تظهر‬ ،2020 | 13:14 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬ ‫باتجاه‬ ‫لكن‬ ،‫آب‬-‫البيك‬ »‫«بريان‬ ‫شاحنة‬ ‫عن‬ ً‫مبتعدًا‬ ّ‫ّر‬‫يف‬ ،»‫«هوملز‬ ‫طريق‬ ‫على‬ ‫هاتفه‬ ‫أخرج‬ ،ً‫تقريبًا‬ ‫الوقت‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ »‫«بريان‬ .‫البيضاء‬ »‫«ماكمايكل‬ ‫شاحنة‬ .9-1-1 ‫بالرقم‬ ‫يتصل‬ »‫مكمايكل‬ ‫«جريجوري‬ ،‫األثناء‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ .‫التصوير‬ ‫يف‬ ‫وبدأ‬ ‫يجري‬ ‫أسود‬ ‫رجل‬ ‫«هناك‬ .‫البالغات‬ ‫ملتلقي‬ ‫قال‬ »،‫شورز‬ ‫ساتيال‬ ‫يف‬ ‫هنا‬ ‫أنا‬ ،‫«آه‬ .»‫نحن‬ ‫شارع‬ ‫أي‬ ‫يف‬ ‫أعرف‬ ‫«ال‬ ‫يقول‬ .‫أين‬ ‫يسأل‬ ‫البالغات‬ ‫متلقي‬ .»‫الشارع‬ ‫يف‬ .»‫«مود‬ ‫يف‬ ‫رصاخه‬ ‫يظهر‬ ‫التسجيل‬ »!‫قف‬ .‫اللعنة‬ .‫عندك‬ ‫«توقف‬ »‫ماكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫نحو‬ ‫يركض‬ ،‫دقائق‬ ‫ست‬ ‫عن‬ ‫يقل‬ ‫ال‬ ‫ملا‬ ‫اآلن‬ ً‫هاربًا‬ ،»‫«مود‬ ً‫مصوبًا‬ ‫املفتوح‬ ‫آب‬-‫البيك‬ ‫شاحنته‬ ‫باب‬ ‫عند‬ ‫يقف‬ ‫الذي‬ ‫األحمر‬ ‫الوجه‬ ‫ذي‬ ‫الشاحنة‬ ‫من‬ ‫الخلفي‬ ‫القسم‬ ‫يف‬ ‫الجاثم‬ »‫مكمايكل‬ ‫«جريجوري‬ ‫ونحو‬ ،‫بندقيته‬ ‫ترب‬ْ‫ْخ‬ُ‫ُت‬ ‫شجاعته‬ ‫وكأن‬ ‫يشعر‬ ‫ربما‬ ‫لكن‬ ،‫فخ‬ ‫يف‬ ‫وقع‬ ‫وكأنه‬ ‫يشعر‬ ،‫مسدسه‬ ‫وبيده‬ ‫األيمن‬ ‫الجانب‬ ‫حول‬ ‫يندفع‬ .‫آخر‬ ‫إىل‬ ‫اتجاه‬ ‫من‬ ‫فجأة‬ »‫«مود‬ ‫ينعطف‬ .ً‫مجددًا‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 216
  • 215.
    ‫أمام‬ ‫عليه‬ ‫الطريق‬»‫مكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫يقطع‬ .‫أمامها‬ ‫ثم‬ ،‫الشاحنة‬ ‫من‬ ‫يتخلل‬ ‫الطلقة‬ ‫صوت‬ .‫البرص‬ ‫ملح‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫ويطلق‬ ،‫الشاحنة‬ ‫مقدمة‬ ‫جريجوري‬ ‫يرصخ‬ »!‫«ترافيس‬ .‫بهاتفه‬ »‫«بريان‬ ‫يصوره‬ ‫الذي‬ ‫املشهد‬ ‫تسجيل‬ .‫الشاحنة‬ ‫صندوق‬ ‫يف‬ ‫هاتفه‬ ‫ويسقط‬ ‫مكمايكل‬ ‫االفرتاضات؟‬ ‫وضع‬ ‫يحق‬ ‫هل‬ ‫فعل‬ ‫ردود‬ ‫حول‬ »‫«افرتاضات‬ ‫جاكسون‬ ‫يضع‬ ،‫مختلفة‬ ‫أخرى‬ ‫أماكن‬ ‫ويف‬ ،‫هنا‬ ‫الحظ‬ ‫شجاعته‬ ‫وكأن‬ ،‫يشعر‬ ‫ربما‬ ‫لكن‬ ،‫فخ‬ ‫يف‬ ‫وقع‬ ‫وكأنه‬ ،‫«يشعر‬ :‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ،»‫«مود‬ ،‫كذلك‬ ‫شعر‬ »‫«مود‬ ‫بأن‬ ‫جاكسون‬ ‫لدى‬ ‫الثقة‬ ‫هذه‬ ‫جاءت‬ ‫أين‬ ‫فمن‬ .»‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫رَبر‬‫ت‬ْ‫ْخ‬ُ‫ُت‬ ‫الصحفي‬ .‫للصحفي‬ ‫يحق‬ ‫نعم‬ ‫االفرتاضات؟‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫وضع‬ ‫للصحفي‬ ‫يحق‬ ‫وهل‬ ‫فهم‬ ‫إنسان‬ ‫أي‬ ‫يستطيع‬ ‫كما‬ ،‫قصته‬ »‫«بطل‬ ‫فهم‬ ‫ويستطيع‬ ،‫آلة‬ ‫وليس‬ ‫إنسان‬ ‫يتعلق‬ ‫بل‬ ،‫بالثقة‬ ‫يتعلق‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ .‫وأصدقائه‬ ‫أقاربه‬ ‫مع‬ ‫التحدث‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫للشخصيات‬ ‫املحتملة‬ ‫واألحاسيس‬ ‫الفعل‬ ‫ردود‬ ‫ر‬ّ‫يقّد‬ ‫الصحفي‬ .‫للرسد‬ ً‫أداًة‬ ‫برضورته‬ ‫هذه‬ ‫ح‬ ّ ‫يوّض‬ ‫أن‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬ .‫للوضع‬ ‫وفهمه‬ ‫املتاحة‬ ‫املعلومات‬ ‫إىل‬ ً‫استنادًا‬ ‫عنها‬ ‫يكتب‬ ‫اليت‬ .‫للقصة‬ ‫اإلجمايل‬ ‫التفسري‬ ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫النص‬ ‫يف‬ ‫االفرتاضات‬ ‫وعظم‬ ‫وأضالعه‬ ‫اليمىن‬ ‫رئته‬ ‫مخرتقة‬ ،‫صدره‬ ‫يف‬ »‫«مود‬ ‫يصيب‬ ‫الطلقة‬ ‫انفجار‬ ‫«ترافيس‬ ‫مع‬ ‫يتصارع‬ ،‫بأخرى‬ ‫أو‬ ‫بطريقة‬ ،‫ذلك‬ ‫ومع‬ .‫الصدر‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ّ ‫القّص‬ ‫جريجوري‬ .‫لكمه‬ ‫من‬ ‫يتمكن‬ ،‫ما‬ ‫وبطريقة‬ ،‫يده‬ ‫من‬ ‫البندقية‬ ‫ألخذ‬ »‫ماكمايكل‬ ‫يطلق‬ .‫التصوير‬ »‫«برايان‬ ‫يواصل‬ ،‫األثناء‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ .‫مكانه‬ ‫من‬ ‫للحظة‬ ‫يراقب‬ ‫تسجيل‬ ‫إطار‬ ‫خارج‬ ‫يحدث‬ ‫الطلقة‬ ‫انفجار‬ ،ً‫مجددًا‬ ‫بندقيته‬ ‫من‬ ‫النار‬ »‫«ترافيس‬ .‫التسجيل‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫يتصاعد‬ ‫الدخان‬ ‫من‬ ً‫ًا‬ ّ ‫خّط‬ ‫يرتك‬ ‫لكنه‬ ،»‫«بريان‬ ‫كامريا‬ ‫التصارع‬ ‫يواصل‬ ،‫الدماء‬ ‫من‬ ‫ببقعة‬ ‫اآلن‬ ‫األبيض‬ ‫قميصه‬ ‫تلطخ‬ ‫الذي‬ »‫«مود‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 217
  • 216.
    ،‫العراك‬ ‫خضم‬ ‫يف‬.‫حياته‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫اآلن‬ ‫يقاتل‬ ‫فهو‬ ،»‫ماكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫مع‬ ‫فتخرتق‬ ،»‫«مود‬ ‫على‬ ‫كثب‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫رصاصة‬ »‫ماكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫يطلق‬ ‫ويسقط‬ ،‫خطوات‬ ‫بضع‬ ‫يرتنح‬ ،‫أخرى‬ ‫ضعيفة‬ ‫لكمة‬ »‫«مود‬ ‫يرمي‬ .‫العلوي‬ ‫صدره‬ »‫«ترافيس‬ ‫يرتاجع‬ .‫الطريق‬ ‫منتصف‬ ‫املرور‬ ‫خطوط‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫وجهه‬ ‫على‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫والده‬ .‫له‬ ‫رعاية‬ ‫أدىن‬ ‫يقدم‬ ‫وال‬ ،‫ينهار‬ »‫«مود‬ ‫يشاهد‬ ،‫يده‬ ‫يف‬ ‫والبندقية‬ ‫والدماء‬ ،‫وجهه‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫يتمدد‬ ‫حيث‬ ‫إىل‬ ‫يركض‬ ،‫بمسدسه‬ ً‫ممسكًا‬ ‫يزال‬ .‫جروحه‬ ‫من‬ ‫تتدفق‬ *** ‫الطريق‬ ‫اليقني‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يعرف‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ .‫مقتله‬ ‫يوم‬ ‫وحده‬ ‫يركض‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ‫يعين‬ ‫ما‬ ،‫مزنله‬ ‫من‬ ‫انطلق‬ ‫لكنه‬ ،»‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫سلكه‬ ‫الذي‬ ‫علم‬ ‫أو‬ ‫الكونفدرالية‬ ‫علم‬ ‫ترفع‬ ‫بمنازل‬ ‫الجري‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫ملروره‬ ‫قوية‬ ‫فرصة‬ ‫ة‬ّ‫ثّم‬ ‫أن‬ ‫«ممنوع‬ ‫الفتات‬ ‫عليها‬ ‫اليت‬ ‫املنازل‬ ‫تلك‬ ،)!‫املمتلكات‬ ‫على‬ ‫تطأ‬ ‫(ال‬ »‫«جادسدن‬ ‫«بويكني‬ ‫من‬ »‫شورز‬ ‫«ساتيال‬ ‫إىل‬ ‫للوصول‬ .»‫اآلخرين‬ ‫ممتلكات‬ ‫على‬ ‫التعدي‬ ‫رسيع‬ ‫طريق‬ ‫وهو‬ ،17 ‫رقم‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫طريق‬ ‫عبور‬ ً‫أيضًا‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ .»‫ريدج‬ .‫والبيض‬ ‫السود‬ ‫مناطق‬ ‫بني‬ ً‫فاصًال‬ ً‫ًا‬ّ‫حّد‬ ‫الواقع‬ ‫األمر‬ ‫وبحكم‬ ‫لسنوات‬ ‫كان‬ ‫بممارسة‬ ‫بدأ‬ ‫كيف‬ ‫الرأي‬ ‫يف‬ ‫اتفاق‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫لكن‬ ،‫لسنوات‬ ‫يجري‬ ‫مود‬ ‫ظل‬ ،‫طموحة‬ ‫اءة‬ّ‫عّد‬ ‫ما‬ ً‫يومًا‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ »‫«ياسمني‬ ‫لشقيقته‬ ً‫فقًا‬َ‫َو‬ .‫الرياضة‬ ‫هذه‬ ،‫الواحد‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫قطعتها‬ ‫اليت‬ ‫األميال‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ 2017 ‫عام‬ ‫ّة‬‫ّر‬‫م‬ »‫«مود‬ ‫سألها‬ ‫بالنسبة‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫طبيع‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫إن‬ ‫تقول‬ .‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫بدأ‬ ‫وجزية‬ ‫فرتة‬ ‫وبعد‬ ‫على‬ »‫كيم‬‫«أ‬ ‫يؤكد‬ .‫نفسه‬ ‫عن‬ »‫«الرتويح‬ ‫وأراد‬ ،‫الطلق‬ ‫الهواء‬ ‫أحب‬ ‫ألنه‬ ‫ألخيها؛‬ ‫كان‬ ‫الرئييس‬ ‫دافعه‬ ‫أن‬ ‫يعتقد‬ ‫ه‬ّ‫لكّن‬ ،‫العالج‬ ‫من‬ ً‫نوعًا‬ ‫الجري‬ ‫استخدم‬ ‫مود‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫بدأ‬ ‫الذي‬ ‫التاريخ‬ ‫ستحدد‬ ‫النظرية‬ ‫هذه‬ .‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫بعد‬ ‫لياقته‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ .2017 ‫عام‬ ‫قبل‬ ‫سنوات‬ ‫بضع‬ ‫إىل‬ ‫بالجري‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 218
  • 217.
    ‫الخلفيات‬ ‫الجري؟‬ ‫رياضة‬ ‫مع‬»‫«مود‬ ‫عالقة‬ ‫تاريخ‬ ‫معرفة‬ ‫على‬ ‫حريص‬ ‫جاكسون‬ ‫ملاذا‬ ‫مع‬ »‫«مود‬ ‫عالقة‬ ‫ألن‬ ً‫وثانيًا‬ ،‫الجري‬ ‫برياضة‬ ‫متخصصة‬ ‫ملجلة‬ ‫القصة‬ ‫كتب‬ ً‫أوًال‬ ‫ألنه‬ ‫األنشطة‬ ‫خارج‬ ‫الجري‬ ‫رياضة‬ ‫شاب‬ ‫يمارس‬ ‫أن‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫اعتياد‬ ‫فليس‬ ‫استثنائية؛‬ ‫كانت‬ ‫الجري‬ »‫«مود‬ ‫حالة‬ ‫يف‬ .‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يجربهم‬ ‫املدرب‬ ‫ألن‬ ‫الجري‬ ‫يمارسون‬ ‫عادة‬ ‫الشباب‬ .‫الرسمية‬ .‫للقصة‬ ‫األكرب‬ ‫الصورة‬ ‫لبناء‬ ‫هذا‬ ‫يفهم‬ ‫أن‬ ‫يحتاج‬ ‫والقارئ‬ ،ً‫مختلفًا‬ ‫األمر‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫يركض‬ ‫كان‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كاك‬ ً‫قصريًا‬ ً‫ورسواًال‬ ‫أبيض‬ ً‫قميصًا‬ ً‫مرتديًا‬ ‫يركض‬ »‫«مود‬ ‫كان‬ ‫دون‬ ‫من‬ ً‫قميصًا‬ ً‫مرتديًا‬ ‫يركض‬ ‫كان‬ .‫السلة‬ ‫كرة‬ ‫شورت‬ ً‫مرتديًا‬ ‫قميص‬ ‫دون‬ ‫شكل‬ ‫بأي‬ ‫الجري‬ ‫«بمقدرته‬ ‫كان‬ »‫«كيم‬ ‫يلخص‬ ‫كما‬ ‫أو‬ .‫سلة‬ ‫كرة‬ ‫وحذاء‬ ‫كمام‬‫أ‬ ‫يحب‬ ‫«ال‬ ‫الذي‬ ».‫يت‬ .‫«جي‬ ‫صاحبه‬ »‫«مود‬ ‫أقنع‬ ،‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ .»‫كان‬ ‫مجمع‬ ‫إىل‬ ‫الذهاب‬ ‫يف‬ ،‫الحارة‬ ‫زمالء‬ ‫من‬ ‫آخرين‬ ‫واثنني‬ ،»‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫الجري‬ ‫يف‬ .‫املنزته‬ ‫يف‬ ‫البحرية‬ ‫حول‬ ً‫أمياًال‬ ‫والركض‬ ‫الرتفيهي‬ »‫كانرتي‬ ‫جلني‬ ‫«نورث‬ »‫و«مود‬ ‫هو‬ ‫يتجول‬ ‫كان‬ ،‫الكلية‬ ‫من‬ ‫املزنل‬ ‫إىل‬ »‫«كيم‬ ‫عودة‬ ‫عند‬ ،‫أخرى‬ ‫أوقات‬ ‫يؤديان‬ ،‫جورجيا‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫جرس‬ ‫أطول‬ ‫وهو‬ ،»‫النيري‬ ‫«سيدين‬ ‫جرس‬ ‫طريف‬ ‫أحد‬ ‫إىل‬ ‫مسافة‬ ‫بعد‬ ‫على‬ ،‫عربه‬ ً‫وإيابًا‬ ً‫ذهابًا‬ ‫الجري‬ ‫ويمارسان‬ ،‫اإلحماء‬ ‫تمارين‬ ‫بعض‬ .‫ثابتة‬ ‫جري‬ ‫وترية‬ ‫على‬ ‫يحافظان‬ ‫كانا‬ ‫الثنائيان‬ .‫أميال‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫بقليل‬ ‫أقل‬ .»‫كيم‬‫«أ‬ ‫يقول‬ ،‫أرسع‬ ‫للجري‬ »‫يدفعين‬ ‫كان‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ،‫«لكن‬ ‫الكيلومرتات‬ ‫لعرشات‬ ‫الجري‬ ‫على‬ ‫يتدرب‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫يقطعها‬ ‫اليت‬ ‫األميال‬ ‫بعدد‬ ً‫مهووسًا‬ ‫كان‬ ‫ه‬ّ‫أّن‬ ‫أو‬ ،‫نصفه‬ ‫أو‬ ‫كامل‬ ‫ملاراثون‬ ‫أو‬ ‫باملقاييس‬ ‫وكان‬ ،‫الجري‬ ‫يحب‬ ً‫ًا‬ّ‫ّب‬‫شا‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫رسعته‬ ‫مدى‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫ح‬ ‫اليت‬ ‫نفسها‬ ‫القوى‬ ‫أن‬ ‫يل‬ ‫بالنسبة‬ ً‫أيضًا‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ .ً‫موهوبًا‬ ً‫ًء‬‫ا‬ّ‫عّد‬ ‫كلها‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 219
  • 218.
    ،‫الدوالرات‬ ‫بمليارات‬ ‫عاملية‬‫صناعة‬ ‫إىل‬ ‫البيضاء‬ ‫والييت‬ ‫يف‬ ‫وليدة‬ ‫هواية‬ ‫من‬ ‫الجري‬ ‫ويف‬ ،»‫«مود‬ ‫بأمثال‬ ‫ترحب‬ ‫ال‬ ‫األحوال‬ ‫أحسن‬ ‫يف‬ ‫كانت‬ ‫ثقافة‬ ً‫أيضًا‬ ‫ت‬ ّ ‫خّط‬ .‫ّده‬‫ّي‬‫تق‬ ‫أسوأها‬ *** ‫«جريجوري‬ ‫قام‬ ،‫الرشطة‬ ‫لتقرير‬ ً‫وفقًا‬ ،2020 | 13:15 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬ ‫قام‬ .ً‫سالحًا‬ ‫يحمل‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫ما‬ ‫للتحقق‬ ‫ظهره‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫بقلب‬ »‫مكمايكل‬ ‫الرصاص‬ ‫يطلق‬ ‫أو‬ ،‫السالح‬ ‫شهر‬ُ‫ُي‬ ‫مل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫حقيقة‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ‫بتفقده‬ ‫مسلحني‬ ‫أبيضني‬ ‫رجلني‬ ‫بني‬ ‫رِصر‬ ُ‫ُح‬ ‫عندما‬ ‫حىت‬ ‫وال‬ ،‫رحلته‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫أي‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫ضباط‬ ‫سيصل‬ .‫خلفه‬ ‫بوجوده‬ »‫«مود‬ ‫يعرف‬ ‫مل‬ ،‫مسلح‬ ‫غري‬ ‫آخر‬ ‫أبيض‬ ‫ورجل‬ ‫اإلنذار‬ ‫وصفارات‬ ،‫النار‬ ‫إطالق‬ ‫من‬ ٍ ‫ثواٍن‬ ‫غضون‬ ‫يف‬ »‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫رشطة‬ ‫الرشطة‬ ‫سيارات‬ ‫تصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ولكن‬ .»‫درايف‬ ‫«ساتيال‬ ‫طريق‬ ‫طول‬ ‫على‬ ‫تدوي‬ »‫«بريان‬ ‫لترصيح‬ ً‫وفقًا‬ - »‫ماكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫فإن‬ ،‫الحادث‬ ‫مكان‬ ‫إىل‬ ‫هذه‬ .»‫لعـ*ـن‬ ‫«ز*ـجي‬ ‫اسم‬ »‫«مود‬ ‫على‬ ‫سيطلق‬ - ‫مايو‬ ‫يف‬ ‫للمحققني‬ *** ‫القرن‬ ‫شاعر‬ ‫باسم‬ ‫ي‬ّ‫ّم‬ ُ ‫ُس‬ ،‫للركض‬ »‫و«كيم‬ »‫«مود‬ ‫استخدمه‬ ‫الذي‬ ‫الجرس‬ ‫يضاهي‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫جورج‬ ‫تخيل‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ .»‫النيري‬ ‫«سيدين‬ ‫الكونفدرايل‬ ‫عرش‬ ‫التاسع‬ ً‫أيضًا‬ ‫هناك‬ ‫بل‬ ،‫باسمه‬ ‫ي‬ّ‫ّم‬ ُ ‫ُس‬ ‫الجرس‬ ‫ألن‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ .‫الرشف‬ ‫مرتبة‬ ‫يف‬ »‫«النيري‬ ،»‫«النيري‬ ‫وبحرية‬ ،‫جورجيا‬ ‫جنوب‬ ‫يف‬ ‫نفسه‬ ‫االسم‬ ‫تحمل‬ ‫اليت‬ »‫«النيري‬ ‫مقاطعة‬ ‫له‬ ‫ذكرت‬ ‫عندما‬ ً‫مندهشًا‬ »‫«كيم‬ ‫بدا‬ .‫جورجيا‬ ‫شمال‬ ‫يف‬ ‫للمياه‬ ‫خزان‬ ‫وهي‬ ‫عن‬ ‫أتساءل‬ ‫يجعلين‬ ‫ما‬ ،)‫الرقيق‬ ‫(واليات‬ ‫بالكونفدرالية‬ »‫«النيري‬ ‫ارتباطات‬ ‫بالسرية‬ ‫دراية‬ ‫على‬ ‫الشباب‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ .‫موطنه‬ ‫بتاريخ‬ »‫«مود‬ ‫معرفة‬ ‫مدى‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 220
  • 219.
    ٍ ‫جرٍي‬ ‫كل‬ ‫فإن‬)‫جرس؟‬ ‫على‬ ‫لوحة‬ ‫لقراءة‬ ‫يقف‬ ْ ‫ْن‬ َ‫(َم‬ ‫ال‬ ‫أم‬ »‫لـ«النيري‬ ‫التقديسية‬ ،‫نعم‬ .‫شعبنا‬ ‫وإذالل‬ ‫إلذاللهم‬ ‫ماكرة‬ ‫طريقة‬ ‫كان‬ ،‫إهانة‬ ‫كان‬ ‫الجرس‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ماذا‬ ‫لكن‬ .‫املشهد‬ ‫تهدد‬ ‫الرؤوس‬ ‫حليقو‬ ‫العنرصيون‬ ‫يحملها‬ ‫اليت‬ »‫«تييك‬ ‫شعلة‬ ‫تحىص؟‬ ‫وال‬ ‫تعد‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫ورموزهم‬ ‫املرئيني‬ ‫غري‬ ‫املتعصبني‬ ‫الرجال‬ ‫جحافل‬ ‫عن‬ ‫وبداية‬ »‫اإلعمار‬ ‫«إعادة‬ ‫عهد‬ ‫نهاية‬ ‫قرب‬ ‫يعين‬ ‫ما‬ ،1881 ‫عام‬ ‫يف‬ ‫النيري‬ ‫تويف‬ ‫أشهر‬ ‫بضعة‬ ‫بعد‬ ،1964 ‫عام‬ ‫يف‬ .‫العنرصي‬ ‫الفصل‬ ‫يف‬ »‫كرو‬ ‫«جيم‬ ‫قوانني‬ ،»‫كرو‬ ‫لـ«جيم‬ ‫القانونية‬ ‫للنهاية‬ ‫مهد‬ ‫الذي‬ »‫املدنية‬ ‫الحقوق‬ ‫«قانون‬ ‫إعالن‬ ‫من‬ »‫إس‬ ‫يب‬ ‫لـ«يب‬ ‫لف‬ ّ ‫الّس‬ ‫(وهو‬ ‫التعليمي‬ ‫الوطين‬ ‫التلفزيون‬ ‫يف‬ ‫وثائقي‬ ‫فيلم‬ ‫م‬ّ‫قّد‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫كانت‬ ‫مدينة‬ ‫بكونها‬ »‫«برونزويك‬ )‫سريفيس‬ ‫برودكاستنغ‬ ‫بوبليك‬ ‫فاز‬ .‫الجنوب‬ ‫يف‬ ‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫سادت‬ ‫اليت‬ ‫الدماء‬ ‫إراقة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫االندماج‬ ً‫سببًا‬ ‫وكان‬ ‫الجوائز‬ ‫من‬ ‫بالعديد‬ )‫الهادئ‬ ‫(الزناع‬ »‫كونفليكت‬ ‫كوايت‬ ‫«ذا‬ ‫فيلم‬ .»‫نموذجية‬ ‫جنوبية‬ ‫«مدينة‬ ‫باعتبارها‬ »‫«برونزويك‬ ‫سمعة‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫رئيس‬ ‫يخ‬‫تار‬ ‫كان‬ .‫املدينة‬ ‫تاريخ‬ ‫إىل‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫التعرف‬ ‫جوجل‬ ‫على‬ ‫البحث‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫جاكسون‬ ‫استطاع‬ ‫مع‬ ‫الجرس‬ ‫فوق‬ ‫يركض‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ »‫كيم‬‫«أ‬ ‫ألن‬ ‫التاريخ؛‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫التحدث‬ ‫الرضوري‬ ‫من‬ ‫هنالك‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ .‫باسمه‬ ‫الجرس‬ ‫ي‬ّ‫ِّم‬ ُ ‫ُس‬ ‫الذي‬ ‫الشاعر‬ ‫تاريخ‬ ‫عن‬ ً‫شيئًا‬ ‫يعرف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،»‫«مود‬ ‫الذين‬ ‫السود‬ ‫واألشخاص‬ ،‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫والقمع‬ ‫والعبودية‬ »‫«الكونفدرالية‬ ‫رموز‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫إظهاره‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬ ،‫مريئ‬ ‫غري‬ ‫وحش‬ ‫مثل‬ ‫فهي‬ .ً‫شيئًا‬ ‫عنها‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫جنبها‬ ‫من‬ ‫يمرون‬ .‫مقاومة‬ ‫فعل‬ ‫فالكتابة‬ .‫للعلن‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الدماء‬ ‫إراقة‬ ‫يف‬ ‫الجنوب‬ ‫مدن‬ ‫من‬ ‫نظرياتها‬ ‫مثل‬ »‫«برونزويك‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫ربما‬ ‫استدعاء‬ ‫تم‬ ،‫األمثلة‬ ‫أحد‬ ‫يف‬ .‫بشدة‬ ‫يقاومون‬ ‫يزالون‬ ‫ال‬ ‫العنرصي‬ ‫الفصل‬ ‫دعاة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 221
  • 220.
    .‫محلية‬ ‫بولينغ‬ ‫صالة‬‫إدماج‬ ‫يحاولون‬ ‫الذين‬ ‫السود‬ ‫لتهديد‬ »‫كالن‬ ‫كالكس‬ ‫«كو‬ .‫السباحة‬ ‫من‬ ‫سود‬ ‫أطفال‬ ‫ملنع‬ ‫باألوساخ‬ ً‫ًا‬ّ‫عاّم‬ ً‫مسبحًا‬ ‫يض‬ ِ ‫الِب‬ ‫مأل‬ ،‫آخر‬ ‫مكان‬ ‫يف‬ ‫أهمية‬ ‫من‬ ‫والتقليل‬ »‫«مود‬ ‫مقتل‬ ‫من‬ ‫اندهاشهم‬ ‫السكان‬ ‫من‬ ٌ‫ٌري‬‫كث‬ ‫أعلن‬ ‫الفصل‬ ‫وأنصار‬ »‫النيري‬ ‫«سيدين‬ ‫روح‬ ‫بأن‬ ‫يجادلون‬ ‫الذين‬ ‫أولئك‬ ‫أما‬ .‫العرق‬ ‫يف‬ »‫«بريان‬ ‫عاه‬ّ‫اّد‬ ‫ما‬ ْ‫ْل‬ُ‫يُق‬ ‫مل‬ ‫ربما‬ ‫االبن‬ »‫«ماكمايكل‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ،‫ت‬ّ‫وّل‬ ‫قد‬ ‫العنرصي‬ »‫«ماكمايكل‬ ‫منشورات‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬- ‫حديثة‬ ‫أدلة‬ ‫ثمة‬ ،‫الرشطة‬ ‫لدى‬ ‫شهادته‬ ‫هنا‬ ‫أعيد‬ ،‫آخر‬ ً‫ومثاًال‬ -‫املحققون‬ ‫بها‬ ‫استشهد‬ ‫اليت‬ ‫االجتماعية‬ ‫الشبكات‬ ‫على‬ ‫سابق‬ ‫دراسة‬ ‫زميل‬ ،»‫بوتنام‬ ‫«كريس‬ ‫كتبه‬ ‫فيسبوك‬ ‫من‬ ‫البوست‬ ‫هذا‬ ‫نرش‬ :‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ »‫مكمايكل‬ ‫لـ«ترافيس‬ ‫ينبسوا‬ ‫ومل‬ ،‫هنا‬ ‫جلسوا‬ ‫الذين‬ ‫مكمايكل‬ ‫ترافيس‬ ‫زمالء‬ ‫أحد‬ ‫كون‬‫أ‬ ‫«لن‬ ‫وكنا‬ ،‫للسالح‬ ‫املحب‬ ‫العنرصي‬ ‫للمتخلف‬ ً‫نموذجًا‬ ً‫دائمًا‬ ‫كان‬ .‫شفة‬ ‫ببنت‬ ‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫من‬ ً‫كثريًا‬ ‫أتذكر‬ .ً‫يومًا‬ ‫سيحدث‬ ‫كهذا‬ ً‫شيئًا‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ً‫جميعًا‬ ‫كيف‬ ‫يمزحون‬ ‫وكانوا‬ ،‫للغاية‬ ‫علين‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫عنرصيني‬ ‫أنفسهم‬ ‫هم‬ ‫كانوا‬ .»‫ترافيس‬ ]‫[ليسوا‬ ‫األقل‬ ‫«على‬ ‫أنهم‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫«اإلعدام‬ ‫مرة‬ ‫ذات‬ »‫بامللونني‬ ‫للنهوض‬ ‫الوطنية‬ ‫«الجمعية‬ ‫ّفت‬‫ّر‬‫ع‬ )2 ،‫شخص‬ ‫مقتل‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫هناك‬ )1 :‫حيث‬ ‫وفاة‬ ‫حالة‬ ‫أنه‬ ‫على‬ »‫محاكمة‬ ‫يف‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أشخاص‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫شاركت‬ )3 ،‫قانونية‬ ‫غري‬ ‫الوفاة‬ ‫عن‬ ‫صدر‬ ‫الذي‬ ،»‫أمريكا‬ ‫يف‬ ‫محاكمة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫«اإلعدام‬ ‫لـتقرير‬ ً‫وفقًا‬ .‫القتل‬ ‫القانون‬ ‫نطاق‬ ‫خارج‬ ‫إعدام‬ ‫حالة‬ 4084 ‫هناك‬ ‫كان‬ ،»‫املتكافئة‬ ‫العدالة‬ ‫«مبادرة‬ ‫إعدام‬ ‫عملية‬ 594 ‫أصل‬ ‫من‬ .1950‫و‬ 1877 ‫عامي‬ ‫بني‬ ‫الجنوبية‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ – ‫الفرتة‬ ‫تلك‬ ‫خالل‬ ‫جورجيا‬ ‫يف‬ ‫عنها‬ َ‫َغ‬ ِ ‫بِل‬ ُ ‫ُأ‬ ‫قانونية‬ ‫محاكمة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ثالث‬ ،-‫الكراهية‬ ‫جرائم‬ ‫بشأن‬ ً‫قانونًا‬ ‫بعد‬ ‫تصدر‬ ‫مل‬ ‫فقط‬ ‫واليات‬ ‫أربع‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ .»‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫وقعت‬ ‫عمليات‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 222
  • 221.
    ‫يف‬ »‫بامللونني‬ ‫للنهوض‬‫الوطنية‬ ‫«الجمعية‬ ‫مقر‬ ‫رفع‬ ،1938‫و‬ 1920 ‫عامي‬ ‫بني‬ ‫إىل‬ ‫لإلشارة‬ »‫أمس‬ ‫قانونية‬ ‫محاكمة‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫«مقتل‬ ‫أعلن‬ ً‫علمًا‬ ‫نيويورك‬ .‫معايريهم‬ ‫تناسب‬ ‫قتل‬ ‫جريمة‬ ‫ورفض‬ ،‫الشارع‬ ‫يف‬ ‫الرأس‬ ‫مغطى‬ ‫سار‬ ‫ألنه‬ ‫محاكمة؛‬ ‫دون‬ ‫من‬ٌ‫ٌيب‬‫ص‬ ‫اليوم‬ ‫م‬ ِ ‫عِد‬ ُ ‫ُأ‬ ‫يبيع‬ ‫كان‬ ‫ألنه‬ ‫محاكمة؛‬ ‫دون‬ ‫من‬ ٌ‫رجٌل‬ ‫اليوم‬ ‫م‬ ِ ‫عِد‬ ُ ‫ُأ‬ .‫املتحمس‬ ‫الحي‬ ‫حارس‬ ‫أمر‬ ‫دون‬ ‫من‬ ٌ ‫مراهٌق‬ ‫اليوم‬ ‫م‬ ِ ‫عِد‬ ُ ‫ُأ‬ .‫بقالة‬ ‫محل‬ ‫خارج‬ ]‫العلبة‬ ‫[وليس‬ ‫املفردة‬ ‫السجائر‬ ‫دون‬ ‫من‬ ٌ‫طفٌل‬ ‫اليوم‬ ‫م‬ ِ ‫عِد‬ ُ ‫ُأ‬ .»‫«السيجارلو‬ ‫سجائر‬ ‫على‬ ‫نزاع‬ ‫بسبب‬ ‫محاكمة؛‬ ‫من‬ ٌ‫رجٌل‬ ‫اليوم‬ ‫م‬ ِ ‫عِد‬ ُ ‫ُأ‬ .‫الرتفيهية‬ ‫لألنشطة‬ ‫مركز‬ ‫خارج‬ ‫لعبة‬ ‫لحمله‬ ‫محاكمة؛‬ .ً‫سالحًا‬ ‫يحمل‬ ‫يكن‬ ‫ومل‬ ،‫مرورية‬ ‫وقوف‬ ‫إشارة‬ ‫تجاوزه‬ ‫بسبب‬ ‫محاكمة؛‬ ‫دون‬ ً‫سالحًا‬ ‫يحمل‬ ‫بأنه‬ ‫ترصيحه‬ ‫بسبب‬ .‫املتجر‬ ‫خارج‬ ‫املدمجة‬ ‫األقراص‬ ‫بيع‬ ‫بسبب‬ ‫محاكمة؛‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫امرأة‬ ‫اليوم‬ ‫مت‬ ِ ‫عِد‬ ُ ‫ُأ‬ .‫الرخصة‬ ‫إخراج‬ ‫ومحاولته‬ ً‫صًا‬ّ‫مرّخ‬ ‫بمحاولته‬ ‫لالشتباه‬ ‫محاكمة؛‬ ‫مندون‬ ‫آخر‬ ‫رجل‬ ‫م‬ ِ ‫عِد‬ ُ ‫ُأ‬ ‫واليوم‬ .‫نائمة‬ ‫كانت‬ ‫ألنها‬ ‫ساوث‬ ،‫أوهايو‬ ،‫ميسوري‬ ،‫نيويورك‬ ،‫فلوريدا‬ ‫يف‬ !‫ت‬ ‫ـوـ‬ ‫ـ‬ ‫مـ‬ .‫مزورة‬ 20$‫بـ‬ ‫الرشاء‬ .‫مينيسوتا‬ ‫يف‬ ‫أخرى‬ ‫ومرة‬ ،‫كنتايك‬ ،‫مينيسوتا‬ ،‫لويزيانا‬ ،‫كارولينا‬ ‫هؤالء؟‬ ‫كل‬ ‫أسماء‬ ‫يذكر‬ ‫مل‬ ‫ملاذا‬ ‫ورسد‬ ،‫به‬ ‫الالئقة‬ ‫املكانة‬ ‫ومنحه‬ »‫«مود‬ ‫قصة‬ ‫على‬ ‫أخرى‬ ‫قصة‬ ‫تطغى‬ ‫أال‬ ‫جاكسون‬ ‫أراد‬ .‫السود‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫ألنهم‬ ‫الكثرية؛‬ ‫األرواح‬ ‫تجاهل‬ ً‫ممكنًا‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ ،‫ذلك‬ ‫مع‬ .‫الحقيقية‬ ‫قصته‬ ،‫بأسمائهم‬ ‫أخربك‬ ‫أن‬ ‫أحتاج‬ ‫ال‬ :‫للقارئ‬ ‫يقول‬ ‫فجاكسون‬ :‫هنا‬ ‫آخر‬ ‫قوي‬ ‫ملمح‬ ‫وثمة‬ .‫مكان‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫إنهم‬ ،ً‫جيدًا‬ ‫تعرفهم‬ ‫فأنت‬ *** ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 223
  • 222.
    ‫إطالق‬ .‫هوملز‬ ‫طريق‬‫على‬ ‫«شخصان‬ ،2020 | 13:16 ‫فرباير‬ 23 ‫األحد‬ ‫جهاز‬ ‫عرب‬ ‫الرشطة‬ ‫ضابط‬ ‫يقول‬ »‫بغزارة‬ ‫يزنف‬ ،‫األرض‬ ‫على‬ ‫رجل‬ .‫نارية‬ ‫أعرية‬ »‫«هوملز‬ ‫طريق‬ ‫تقاطع‬ ‫من‬ ‫بالقرب‬ ‫األخرية‬ ‫أنفاسه‬ »‫«مود‬ ‫يلفظ‬ .‫الالسليك‬ ‫قبل‬ ‫فيه‬ ‫تجول‬ ‫الذي‬ ‫املكان‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫ياردة‬ 300 ‫بعد‬ ‫على‬ ،»‫درايف‬ ‫و«ساتيال‬ .‫التحقيق‬ ‫ويبدأان‬ ‫املكان‬ ‫الضباط‬ ‫ق‬ّ‫ّو‬‫سيط‬ .‫بناء‬ ‫موقع‬ ‫ودخل‬ ،‫دقائق‬ 10 ‫بالدماء‬ ‫ملطختان‬ »‫«جريجوري‬ ‫يدا‬- ‫واالبن‬ ‫األب‬ »‫«مكمايكل‬ ‫سيستجوبون‬ ‫ذاته‬ ‫بحد‬ ‫يمثل‬ ‫فعل‬ ‫ويف‬ .»‫بريان‬ ‫و«ويليام‬ -‫ظهره‬ ‫على‬ »‫«مود‬ ‫قلب‬ ‫بسبب‬ ‫ملدة‬ ‫أحرار‬ ‫كرجال‬ ‫سبيلهم‬ ‫حال‬ ‫يف‬ ‫يمضون‬ ‫الثالثة‬ ‫سيرتكون‬ ،‫آخر‬ ‫عنف‬ ‫ممارسة‬ .ً‫تقريبًا‬ ‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫ومراجعتها؟‬ ‫القصة‬ ‫ير‬‫تحر‬ ‫عيد‬ ُ ‫ُأ‬ ً‫مرًة‬ ‫كم‬ ‫التحرير‬ ‫وإعادة‬ ‫املراجعة‬ ّ‫فإّن‬ ،‫مرموقة‬ ‫جوائز‬ ‫على‬ ً‫حائزًا‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫روائ‬ ‫بكونه‬ ‫جاكسون‬ ‫شهرة‬ ‫رغم‬ ‫قصة‬ ‫كانت‬ ‫بداياتها‬ ‫من‬ ‫القصة‬ ‫هيكلية‬ .‫الشهرة‬ ‫سبب‬ ‫هما‬ ‫بل‬ ‫ال‬ ‫الشهرة؛‬ ‫تعرفان‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ،‫مكانيهما‬ ‫يف‬ ‫ظال‬ ‫الختامي‬ ‫واملشهد‬ ‫االفتتاحي‬ ‫املشهد‬ .‫ذلك‬ ‫يتغري‬ ‫ومل‬ ،‫قصة‬ ‫داخل‬ ‫وتشذيب‬ ،‫هنا‬ ‫إىل‬ ‫معلومة‬ ‫وإضافة‬ ،‫هناك‬ ‫إىل‬ ‫املقطع‬ ‫هذا‬ ‫بنقل‬ ً‫مرارًا‬ ‫تحريره‬ ‫أعيد‬ ‫تبقى‬ .‫وهناك‬ ‫هنا‬ ‫النص‬ *** »‫«جلني‬ ‫مقاطعة‬ ‫يف‬ ‫للجري‬ ‫خرج‬ ‫شاب‬ ‫م‬ ِ ‫أعِد‬ ،2020 ‫شباط‬/‫فرباير‬ 23 ‫يف‬ .‫جورجيا‬ ‫بوالية‬ »‫و«مود‬ ،‫محبيه‬ ‫قبل‬ ‫من‬ »‫«كويز‬ ‫دعى‬ُ‫ُي‬ ‫كان‬ ،‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫أحمود‬ ‫اسمه‬ ‫كان‬ ‫موهبة‬ ‫لديه‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫وأريدك‬ .‫اآلخرين‬ ‫الناس‬ ‫معظم‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 224
  • 223.
    ‫أريدك‬ .»‫لورانس‬ ‫«مارتن‬‫تقليد‬ ‫يف‬ ‫خاصة‬ ‫وموهبة‬ ‫الجيدة‬ ‫االنطباعات‬ ‫ترك‬ ‫يف‬ ‫من‬ »‫ج‬ْ‫ْد‬َ‫«الَف‬ ‫كعكة‬ ‫يطلب‬ ‫وكان‬ ،‫بالحلويات‬ ً‫مولعًا‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ .‫الكربى‬ ‫أخته‬ ‫مع‬ ‫الكعكة‬ ‫يشارك‬ ‫كان‬ ً‫وغالبًا‬ ،‫امليالد‬ ‫أعياد‬ ‫حفالت‬ ‫يف‬ ‫والدته‬ ‫باسم‬ ‫لوالدته‬ ‫يشرتيها‬ ‫اليت‬ ‫البطاقات‬ ‫يوقع‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ ‫اليت‬‫الخوذات‬‫يرتديان‬‫كانا‬‫وشقيقه‬»‫«مود‬‫أن‬‫تعرف‬‫أن‬‫أريدك‬.»‫املدلل‬‫«الطفل‬ ،»‫«الرتامبولني‬ ‫على‬ ‫بحذر‬ ‫ويلعبان‬ ،»‫«الكارتينج‬ ‫سيارات‬ ‫لعبة‬ ‫يف‬ ‫يستخدمانها‬ ‫خنرصه‬ ‫هرس‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫األكرب‬ ‫شقيقه‬ ّ ‫قّط‬ ‫يخذل‬ ‫مل‬ ‫وأنه‬ ‫نصحت‬ ‫كما‬ ‫اإلصبع‬ ‫معالجة‬ ‫من‬ ً‫وبدًال‬ ،‫الثانوية‬ ‫املدرسة‬ ‫يف‬ ‫بالطوق‬ ‫يلعب‬ ‫وهو‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫األبد‬ ‫إىل‬ ً‫ملتويًا‬ ‫وظل‬ -‫ذاته‬ ‫تلقاء‬ ‫من‬ ‫فى‬ ْ ‫ْش‬ُ‫ُي‬ ‫تركه‬ ،»‫«ياسمني‬ ‫كان‬ ،‫اآلخرون‬ ‫يتأفف‬ ‫وعندما‬ ،ً‫جديدًا‬ ً‫شيئًا‬ ‫بدأ‬ ‫كلما‬ ‫يتأفف‬ ‫يكن‬ ‫مل‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ .»‫األمر‬ ‫مع‬ ‫للتعامل‬ ‫فعله‬ ‫عليك‬ ‫ما‬ ‫افعل‬ .‫رجل‬ ‫يا‬ ‫تبتئس‬ ‫«ال‬ ً‫قائًال‬ ‫يوبخهم‬ ‫كان‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يف‬ ‫أنه‬ »‫«مود‬ ‫عن‬ »‫«شينيس‬ ‫به‬ ‫أخربتين‬ ‫ما‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ ‫ما‬ .‫عنه‬ ‫بعيدة‬ ‫تكون‬ ‫عندما‬ ‫صوتها‬ ‫إىل‬ ‫االستماع‬ ‫من‬ ‫ليتمكن‬ ‫حديثهما‬ ‫يسجل‬ »‫الثالث‬ ‫«ماركوس‬ ‫أخيه‬ ْ‫ْي‬َ‫طفَل‬ ‫يعشق‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫هو‬ »‫«مود‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫يف‬ ‫طويلة‬ ‫نزهات‬ ‫يف‬ ‫يأخذهما‬ ‫كان‬ ،‫طفلني‬ ‫كانا‬ ‫عندما‬ ‫وأنه‬ ،»‫أربريي‬ ‫و«ميكا‬ ‫سألتها‬ ‫عندما‬ »‫«ياسمني‬ ‫أن‬ »‫«مود‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫ما‬ .‫يهدآ‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫العربة‬ ‫إنها‬ ‫قالت‬ ،‫مشكلة‬ ‫بها‬ ‫ت‬ّ‫ّمل‬‫أ‬ ‫إذا‬ ً‫أوًال‬ ‫ستتصل‬ ‫والديها‬ ‫بأي‬ ‫الجامعة‬ ‫يف‬ ‫صديقة‬ ً‫شغوفًا‬ ً‫ًا‬ّ‫متذوّق‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫بوالديها‬ ‫وليس‬ ‫به‬ ‫ستتصل‬ ‫كانا‬ »‫و«كيم‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫أريدك‬ .‫بالجنب‬ »‫تشيكن‬ ‫«ماك‬ ‫بساندويتش‬ ‫اللعني‬ ‫اليوم‬ ‫يف‬ ‫قدمه‬ ‫كرس‬ ‫كليهما‬ ‫أن‬ ‫شاءت‬ ‫الصدف‬ ‫أن‬ ‫لدرجة‬ ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ‫قريبني‬ ‫بشأن‬ ‫يمازح‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫وأن‬ ،‫األثقال‬ ‫رفع‬ ‫أثناء‬ ‫يف‬ ‫منفصلتني‬ ‫حادثتني‬ ‫يف‬ ‫ذاته‬ ‫يحلم‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ .‫املدرب‬ ‫غرفة‬ ‫يف‬ ‫يتعالجان‬ ‫كانا‬ ‫عندما‬ ‫ذلك‬ ‫يتحدث‬ ‫كان‬ »‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ .‫إنشاءات‬ ‫رشكة‬ ‫وامتالك‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫كهربائ‬ ‫بالعمل‬ ‫سيخرب‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ .ً‫عظيمًا‬ ً‫وأبًا‬ ً‫زوجًا‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫يف‬ ‫رغبته‬ ‫عن‬ ً‫كثريًا‬ ‫وأن‬ ،‫منازلهم‬ ‫عليها‬ ‫يبنوا‬ ‫وأن‬ ،‫شاسعة‬ ‫أرض‬ ‫قطعة‬ ً‫جميعًا‬ ‫يشرتوا‬ ‫أن‬ ‫أوالده‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 225
  • 224.
    ‫قط‬ ‫يسافر‬ ‫مل‬»‫«مود‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ .‫ر‬ّ‫ّو‬‫مس‬ ‫مجمع‬ ‫يف‬ ‫عائالتهم‬ ‫مع‬ ‫يعيشوا‬ ‫يجب‬ ‫ما‬ .‫وإفريقيا‬ ‫واليابان‬ ‫جامايكا‬ ‫إىل‬ ‫رحالت‬ ‫يف‬ ‫سافر‬ ‫أنه‬ ‫مع‬ ،‫طائرة‬ ‫منت‬ ‫على‬ ‫«وجريجوري‬ ،»‫مكمايكل‬ ‫«ترافيس‬ ‫طارده‬ ‫عندما‬ ‫أنه‬ »‫«مود‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬ ‫عيد‬ ‫من‬ ‫أشهر‬ ‫ثالثة‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫قبل‬ ‫وقتلوه‬ »‫بريان‬ ‫رودي‬ ‫و«ويليام‬ ،»‫مكمايكل‬ ،»‫«ماركوس‬ ‫ووالده‬ ،»‫«واندا‬ ‫والدته‬ ‫وراءه‬ ‫ترك‬ ،‫والعرشين‬ ‫السادس‬ ‫ميالده‬ ‫وأبناء‬ ،»‫«إيال‬ ‫أمه‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫وجدته‬ ،»‫«ياسمني‬ ‫وشقيقته‬ ،» ّ ‫«باّك‬ ‫وشقيقه‬ ‫حياتهم‬ ‫وأن‬ ،‫عمومته‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫ومجموعة‬ ،‫عمات‬ 10‫و‬ ،‫أعمام‬ ‫وستة‬ ،‫أخيه‬ ،‫فيه‬ ‫رجعة‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ،‫تخيله‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ،‫الجدال‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫أفقر‬ ‫ستكون‬ ً‫جميعًا‬ .‫غيابه‬ ‫بسبب‬ ‫الصدارة‬ ‫تكرار‬ ‫أريدك‬ :‫هوادة‬ ‫بال‬ ً‫إيقاعًا‬ ‫جاكسون‬ ‫فيه‬ ‫استخدم‬ ،‫القصة‬ ‫يف‬ ‫مقطع‬ ‫أروع‬ ‫املقطع‬ ‫هذا‬ ‫يذكر‬ ‫ما‬ ،‫الجملة‬ ‫صدارة‬ ‫تكرار‬ ً‫مستخدمًا‬ ..‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ..‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ..‫تعرف‬ ‫أن‬ .‫جديد‬ ‫بنمط‬ ‫يكرسه‬ ‫ثم‬ ،ً‫نمطًا‬ ‫ليبين‬ ‫الصدارة‬ ‫يكرر‬ .‫املقدس‬ ‫والكتاب‬ ‫الدينية‬ ‫بالنصوص‬ ‫تقدم‬ ‫كلما‬ ‫وأهميته‬ ‫املعىن‬ ‫كثافة‬ ‫تزداد‬ ‫إذ‬ ..‫يجب‬ ،‫ينبغي‬ ،‫أريد‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫هذا‬ ً‫وأيضًا‬ ً‫جميعًا‬ ‫حياتهم‬ ‫«وأن‬ :»‫ال‬ ‫«ما‬ ‫باستخدام‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ‫بهاء‬ ‫ثم‬ .‫نهايته‬ ‫نحو‬ ‫املقطع‬ .»‫غيابه‬ ‫بسبب‬ ،‫فيه‬ ‫رجعة‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ،‫تخيله‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ،‫الجدال‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬ ‫بما‬ ‫أفقر‬ ‫ستكون‬ *** ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫فيديو‬ ‫مقطع‬ ‫انتشار‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ »‫أربريي‬ ‫ماركزي‬ ‫«أحمود‬ ‫كان‬ ‫أو‬ ‫مقال‬ ‫أو‬ ‫تقرير‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫املأساويني‬ ‫الضحايا‬ ‫قائمة‬ ‫على‬ ‫اسم‬ ‫أو‬ ‫هاشتاج‬ ‫كان‬ .‫خربية‬ ‫تغطية‬ ‫أو‬ ،‫أخبار‬ ‫حزمة‬ ‫أو‬ ،‫افتتاحية‬ ‫أو‬ ،‫عنوان‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫تأبني‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 226
  • 225.
    ‫أو‬ »‫الـ«اليكات‬ ‫من‬‫كرث‬‫أ‬ ،‫جدال‬ ‫بال‬ ،‫كان‬ .‫منشور‬ ‫مشاركة‬ ‫أو‬ ‫تغريد‬ ‫إعادة‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫بالصالة‬ ‫تتهدج‬ ٍ ‫أياٍد‬ ‫أو‬ ‫قلب‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ،‫الدمع‬ ‫تذرف‬ ‫إيموجي‬ ،‫للتحقيق‬ ‫سجل‬ ‫أو‬ ،‫للجثة‬ ‫ترشيح‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫الفتة‬ ‫أو‬ ‫تيشريت‬ ‫على‬ ‫صورة‬ ‫سورة‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ،‫كيد‬‫تأ‬ ‫بكل‬ ،‫إنه‬ .‫مبارشة‬ ‫استماع‬ ‫جلسة‬ ‫أو‬ ،‫للرشطة‬ ‫تقرير‬ ‫أو‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ،‫رمز‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫كان‬ .‫األبيض‬ ‫الليربايل‬ ‫صديقك‬ ‫من‬ ‫الزوال‬ ‫رسيعة‬ ‫غضب‬ .ً‫محبـوبًا‬ ..‫كان‬ .‫قضية‬ ‫من‬ ‫كرب‬‫أ‬ ،‫حركة‬ ً‫محبوبًا‬ ..‫كان‬ ‫«نشيد‬ ‫موريسون‬ ‫توين‬ ‫رواية‬ ‫من‬ ‫استلهمها‬ ‫جملة‬ ‫جاكسون‬ ‫يستخدم‬ ‫املقطع‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫جاكسون‬ ‫لكن‬ .ً‫محبوبًا‬ ‫كان‬ :»‫سليمان‬ ‫«أغنية‬ ‫بعنوان‬ ‫للعربية‬ ‫رجمت‬ُ‫وُت‬ »‫سليمان‬ He. Was. :‫التايل‬ ‫الشكل‬ ‫على‬ ‫املائلة‬ ‫الحروف‬ ‫واستخدام‬ ‫الرتقيم‬ ‫بعالمات‬ ‫تالعب‬ .»ً‫«محبوبًا‬ ‫كان‬ ‫الشاب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫يف‬ ‫فكرة‬ ‫فأهم‬ .Loved *** ‫يف‬ ‫األخرية‬ ‫املباراة‬ ‫يلعب‬ »‫«مود‬ ‫مشاهدة‬ ‫من‬ ‫األحباء‬ ‫هؤالء‬ ‫بعض‬ ‫تمكن‬ .‫الثانوية‬ »‫إيفانز‬ ‫«ليكسايد‬ ‫مدرسة‬ ‫يف‬ ‫ملعبه‬ ‫خارج‬ ‫مباراة‬ ‫وهي‬ ،‫األول‬ ‫موسمه‬ ‫الذي‬ »‫و«مود‬ ،‫الهمم‬ ‫يثري‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حماس‬ ً‫حديثًا‬ ‫املدرب‬ ‫يقدم‬ ،‫املالبس‬ ‫خلع‬ ‫غرفة‬ ‫يف‬ ‫يقود‬ ،ً‫متأللئًا‬ ‫أبيض‬ ‫معصم‬ ‫ورشيط‬ ‫مدرسته‬ ‫بألوان‬ ‫زرقاء‬ ‫طويلة‬ ‫جوارب‬ ‫يرتدي‬ :‫يصيح‬ .‫املباراة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫ترتيلة‬ ‫يف‬ ‫الفريق‬ ‫على‬ ‫يهيمون‬ ‫ثم‬ ،‫يصيحون‬ »‫«شـييييييت‬ .»‫جاهزين‬ ‫لستم‬ ً‫جميعًا‬ ‫«أنتم‬ ‫القرقعة‬ ‫تصدر‬ ‫ألحذيتهم‬ ‫السفلى‬ ‫املسامري‬ ،‫املالبس‬ ‫خلع‬ ‫غرفة‬ ‫خارج‬ ‫وجوههم‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 227
  • 226.
    ً‫متجهًا‬ ‫يختال‬ ،‫الفريق‬‫كابنت‬ ‫مود‬ .‫امللعب‬ ‫أرضية‬ ‫وإىل‬ ،‫الخرسانية‬ ‫األرضية‬ ‫على‬ .‫القرعة‬ ‫يف‬ ‫للمشاركة‬ ‫ياردة‬ 50 ‫خط‬ ‫إىل‬ ‫؟‬ً‫أيضًا‬ ‫مباراة‬ ‫عن‬ ‫ختامي‬ ‫بمشهد‬ ‫القصة‬ ‫أنهى‬ ‫ملاذا‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫لقصته‬ ‫أراد‬ ‫جاكسون‬ ‫وألن‬ ،»‫«مود‬ ‫حياة‬ ‫حب‬ ‫كانت‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ألن‬ ‫جهنمية‬ ‫دائرة‬ ‫نهاية؛‬ ‫أو‬ ‫بداية‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ،)‫ذاتها‬ ‫باملباراة‬ ‫وأنهى‬ ‫بمباراة‬ ‫(بدأ‬ ‫كاملة‬ ‫دائرة‬ ‫كانت‬ ‫األخرية‬ ‫املباراة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وساعده‬ .‫نهاية‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫قتل‬ ‫وإعادة‬ ‫قتل‬ ‫من‬ ‫أن‬ ،‫آخر‬ ‫مهم‬ ‫ملمح‬ ‫وثمة‬ .‫عنها‬ ‫كافية‬ ‫معلومات‬ ‫هنالك‬ ‫كان‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫إعالم‬ ‫مغطاة‬ ‫األقدار‬ ‫بدأت‬ ‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬ .‫املباراة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫كانت‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫مع‬ ‫مود‬ ‫مسرية‬ ‫نهاية‬ .‫بمقتله‬ ‫انتهت‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫فعلها‬ ‫تفعل‬ ‫الحصول‬ ‫من‬ ‫الفريق‬ ‫ن‬ّ‫سيمّك‬ ‫الذي‬ »‫«مود‬ .‫بفوز‬ ‫املوسم‬ ‫ريايض‬ ‫ينهي‬ ‫ما‬ ً‫نادرًا‬ ‫جميع‬ ‫يف‬ ‫يتألق‬ ،‫املوسم‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫الخصم‬ ‫من‬ ‫الكرات‬ ‫معظم‬ ‫قطع‬ ‫جائزة‬ ‫على‬ ‫يرتكبون‬ ‫«قراصنتـ»ـه‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ،‫األخرى‬ ‫بعد‬ ‫الهجمة‬ ‫ويوقف‬ ،‫امللعب‬ ‫أنحاء‬ .‫نقطة‬ 20 ‫بـ‬ ‫الخصم‬ ‫الفريق‬ ‫عن‬ ‫ويتخلفون‬ ،‫األول‬ ‫الشوط‬ ‫يف‬ ‫ارتدادات‬ ‫أربعة‬ ،‫الثاين‬ ‫الشوط‬ ‫يف‬ ‫قواه‬ ‫استجماع‬ ‫يف‬ ‫ينجح‬ -‫الهتافات‬ ‫–وسط‬ ‫الفريق‬ ‫لكن‬ ‫الربع‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫الكرة‬ »‫«مود‬ ‫يقطع‬ ‫عندما‬ ‫واعدة‬ ‫فرصة‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫على‬ ‫ويحوز‬ ،‫امللعب‬ ‫منتصف‬ ‫ويهاجم‬ ،‫هناك‬ ‫ويناور‬ ،‫هنا‬ ‫متعرج‬ ‫خط‬ ‫يف‬ ‫وينطلق‬ ،‫الرابع‬ ،30 ‫الـ‬ ،40 ‫الـ‬ ،50 ‫الـ‬ ‫خط‬ ‫إىل‬ ‫تدفعه‬ ‫ساقيه‬ ‫ورشاقة‬ ،‫خوذته‬ ‫عرب‬ ‫تصفر‬ ‫والريح‬ .‫النهاية‬ ‫خط‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫يف‬ ‫ينجح‬ ‫مل‬ ‫لكن‬ ،ً‫ًا‬ّ‫جّد‬ ً‫قريبًا‬ ‫بات‬ ‫وآااه‬ ‫ويغيبون‬ ‫املباراة‬ ‫يخرسون‬ .‫السابقة‬ ‫الهجمات‬ ‫يف‬ ً‫نقاطًا‬ »‫«القراصنة‬ ‫يسجل‬ ‫مل‬ ‫ويعترص‬ ،‫خصمهم‬ ‫يحتفل‬ ‫بينما‬ .‫عقد‬ ‫نصف‬ ‫منذ‬ ‫مرة‬ ‫ألول‬ ‫التصفيات‬ ‫عن‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 228
  • 227.
    ‫يف‬ ‫زمالئه‬ ‫وبعض‬»‫«مود‬ ‫ق‬ّ‫يتحّل‬ ،‫املدرجات‬ ‫من‬ ‫للخروج‬ ‫طريقهم‬ ‫املعجبون‬ ‫لباسهم‬ ‫تلطخ‬ ‫العشب‬ ‫بقع‬ ،‫بيد‬ ً‫يدًا‬ ‫يقفون‬ ،‫هناك‬ .‫امللعب‬ ‫منتصف‬ ‫يف‬ ‫دائرة‬ ‫الذين‬ ‫الفتيان‬ .‫جفونهم‬ ‫أسفل‬ ‫السوداء‬ ‫الرشائط‬ ‫فوق‬ ‫تسيل‬ ‫والدموع‬ ،‫الضيق‬ ‫يف‬ ‫فتيان‬ ،‫املوسم‬ ‫نهاية‬ ‫خسارة‬ ‫على‬ ً‫حدادًا‬ ‫يندبون‬ ،ً‫شبانًا‬ ً‫قريبًا‬ ‫سيصبحون‬ ‫بإمكان‬ ‫كان‬ .‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫ملوسم‬ ‫األبدية‬ ‫النهاية‬ ‫على‬ ‫يتفجعون‬ ‫الشباب‬ ‫مخاض‬ ‫يمتنع‬ ‫املرة‬ ‫هذه‬ ‫لكنه‬ ،‫عنهم‬ ‫للتخفيف‬ ‫الفكاهة‬ ‫يف‬ ‫موهبته‬ ‫إىل‬ ‫يلجأ‬ ‫أن‬ »‫«مود‬ ‫آخرون‬ .‫الكلية‬ ‫يف‬ ‫باللعب‬ ‫بعضهم‬ ‫سيستمر‬ ،‫نعم‬ .‫املوقف‬ ‫ثقل‬ ‫بمدى‬ ‫م‬ّ‫ويسّل‬ ‫عن‬ ‫البعض‬ ‫سيتخلى‬ ،‫كيد‬‫وبالتأ‬ .‫فقط‬ ً‫طالبًا‬ ‫الكلية‬ ‫إىل‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫سيذهبون‬ ‫الحقيقة‬ ،‫الحقيقة‬ ‫هي‬ ‫ها‬ ‫ولكن‬ .‫العمل‬ ‫امة‬ّ‫ّو‬‫د‬ ‫يف‬ ‫وينخرط‬ ،ً‫تمامًا‬ ‫الجامعة‬ ‫ال‬ ،‫الجمعة‬ ‫ليلة‬ ‫ألضواء‬ ‫األخري‬ ‫الربيق‬ ‫هذا‬ ‫تحت‬ :‫الرب‬ ‫فليساعدين‬ ،‫الكاملة‬ ‫لهم‬ ‫يخبئه‬ ‫ما‬ ‫اليقني‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫يعلمون‬ ‫اآلخرين‬ ‫زمالئه‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫وال‬ »‫«مود‬ .‫املستقبل‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ‫يعلم‬ ‫أحد‬ ‫فال‬ ،‫للقصة‬ ‫الدائري‬ ‫والشكل‬ ،‫البداية‬ ‫نقطة‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫األخرية‬ ‫الجملة‬ ،ً‫مجددًا‬ .‫العنرصية‬ ‫القتل‬ ‫جرائم‬ ‫سلسلة‬ ‫يف‬ ‫اآليت‬ ‫سيكون‬ ‫من‬ ‫كسون؟‬‫جا‬ ‫ميتشل‬ ‫هو‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫وقد‬ .‫واسعة‬ ‫نقدية‬ ‫بإشادة‬ The Residue Years ‫روايته‬ ‫وحظيت‬ ،‫أمرييك‬ ‫وروايئ‬ ‫كاتب‬ ‫هو‬ ‫جيزن‬ .‫ج‬ ‫إرنست‬ ‫بجائزة‬ ‫فازت‬ ‫كما‬ .Whiting Award ‫وايتنغ‬ ‫بجائزة‬ ‫روايته‬ ‫عن‬ ‫جاكسون‬ ‫فاز‬ ‫لجائزة‬ ‫املرشحة‬ ‫الروايات‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ‫وكانت‬ ‫األديب‬ ‫للتمزي‬ The Ernest J. Gaines Prize ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 229
  • 228.
    The Center forFiction Flaherty-Dunnan ‫روايئ‬ ‫عمل‬ ‫أول‬ ‫ألفضل‬ ‫دونان‬-‫فالهرييت‬ ‫عمل‬ ‫ألول‬ PEN / Hemingway Award ‫همنجواي‬ - ‫بني‬ ‫وجائزة‬ ،First Novel Prize ‫تكريمات‬ ‫وتشمل‬ .Hurston / Wright Legacy Award ‫رايت‬ / ‫هورستون‬ ‫وجائزة‬ ،‫روايئ‬ ،‫العامة‬ ‫نيويورك‬ ‫ملكتبة‬ ‫كلمان‬ ‫ومركز‬ ،‫كابيتال‬ ‫كرييتيف‬ ‫من‬ ‫وجوائز‬ ً‫ومنحًا‬ ‫زماالت‬ ‫جاكسون‬ ‫ومركز‬ ،‫للفنون‬ ‫نيويورك‬ ‫ومؤسسة‬ ،‫وتيد‬ ،»‫أمريكا‬ ‫و«بني‬ ،‫فورد‬ ‫ومؤسسة‬ ،‫النان‬ ‫ومؤسسة‬ .‫الخيال‬ .‫كلري‬ ‫وماري‬ ،‫وإسكوير‬ ،‫وتايم‬ ،‫تايمز‬ ‫نيويورك‬ ‫يف‬ ‫جاكسون‬ ‫كتابات‬ ‫على‬ ‫األضواء‬ ‫طت‬ِ‫ِّل‬ ُ ‫وُس‬ ‫ومجلة‬ ،‫والجارديان‬ ،‫الباريسية‬ ‫واملجلة‬ ،‫تايمز‬ ‫ونيويورك‬ ،‫وهاربرز‬ ،‫النيويوركر‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ Survival Math: ‫الروايئ‬ ‫غري‬ ‫كتابه‬ ‫نرش‬ ‫تم‬ .‫أخرى‬ ‫وأمكنة‬ ،‫بازار‬ ‫وهاربرز‬ ،‫بوست‬ ‫واشنطن‬ ‫يف‬ ‫للعام‬ ‫كتاب‬ َ‫أفضَل‬ ‫اختياره‬ ‫وتم‬ 2019 ‫عام‬ ‫يف‬ Notes on an All-American Family .‫وبازفيد‬ ،‫ريفيوز‬ ‫وكريكس‬ ،‫روت‬ ‫وذا‬ ،‫الباريسية‬ ‫واملجلة‬ ،‫وتايم‬ ،NPR ،‫السنوي‬ ‫تيد‬ ‫مؤتمر‬ ‫ذلك‬ ‫يف‬ ‫بما‬ ،‫العامل‬ ‫أنحاء‬ ‫جميع‬ ‫يف‬ ‫رئيسية‬ ً‫وخطبًا‬ ‫محارضات‬ ‫جاكسون‬ ‫قدم‬ ‫مرموقة‬ ‫مؤسسات‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ ،‫للكتاب‬ ‫سيدين‬ ‫ومهرجان‬ ،‫والقراء‬ ‫للكتاب‬ )‫(بايل‬ ‫أوبود‬ ‫ومهرجان‬ .‫كولومبيا‬ ‫وجامعة‬ ،‫كورنيل‬ ‫وجامعة‬ ،‫براون‬ ‫وجامعة‬ ،‫ييل‬ ‫جامعة‬ ‫مثل‬ ‫التوعية‬ ‫يف‬ ‫ويشارك‬ ‫االجتماعية‬ ‫العدالة‬ ‫عن‬ ً‫مدافعًا‬ ً‫أيضًا‬ ‫جاكسون‬ ‫يعمل‬ ،ً‫سابقًا‬ ً‫سجينًا‬ ‫لكونه‬ .‫وخارجها‬ ‫املتحدة‬ ‫الواليات‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫ومرافق‬ ‫السجون‬ ‫يف‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 230
  • 229.
    ‫الثاني‬ ‫امللحق‬ ‫قصة؟‬‫تصبح‬‫كيف‬..‫القصة‬ ‫قصة‬ ‫ال‬،‫تغيري‬ ‫ال‬ ،‫رصاع‬ ‫ال‬ !‫تغيري‬ ‫إحداث‬ ‫البطل‬ ‫يقرر‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ،ً‫ًا‬ّ‫حّق‬ ‫زخمها‬ ‫تأخذ‬ ‫ال‬ ‫القصة‬ :ً‫ًّا‬‫ّي‬‫واقع‬ ‫التغيري‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫تأمني‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ،)‫(رشير‬ ‫آخر‬ ‫بشخص‬ ‫الهزيمة‬ ‫إلحاق‬ ‫أو‬ ،‫ما‬ ‫شخص‬ ‫بقلب‬ ‫الفوز‬ .‫إلخ‬ ...‫ما‬ ٍ ‫يشٍء‬ ‫تعلم‬ ‫أو‬ ،‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫البقاء‬ ‫أو‬ ،‫العيش‬ ‫لقمة‬ :ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫أو‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫ذهن‬ ‫أو‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫داخل‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫النفس‬ ‫تدريب‬ ‫أو‬ ،‫االنتحارية‬ ‫امليول‬ ‫أو‬ ،‫الكآبة‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫أو‬ ،‫ما‬ ٍ ‫طبٍع‬ ‫تغيري‬ .‫إلخ‬ ...ً‫شيئًا‬ ‫عنها‬ ‫يدري‬ ‫ال‬ ‫واملحبوب‬ ‫متكاملة‬ ‫حب‬ ‫قصة‬ ‫عيش‬ ‫أو‬ ،‫وضبطها‬ ‫هل‬ :‫الحبكة‬ ‫وتصبح‬ ،‫ما‬ ‫يشء‬ ‫إىل‬ ‫تسعى‬ )‫(البطل‬ ‫بشخصية‬ ‫تبدأ‬ ‫القصة‬ ‫يريد؟‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫سيحصل‬ .‫تبعاته‬ ‫الفشل‬ ‫لهذا‬ ‫وكان‬ ،‫فشلت‬ ‫تغيري‬ ‫محاولة‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 231
  • 230.
    .‫بمراحل‬ ‫بطلها‬ ّ‫ّر‬‫يم‬-‫قصة‬ ّ‫ّي‬‫أ‬- ً‫ًّا‬‫ّي‬‫واقع‬ ‫والقصة‬ The Hero’s Jour� ‫كتاب ه‬ ‫يف‬ ‫اكتشف‬ ،‫األساطري‬ ‫يف‬ ‫الباحث‬ ،‫كامبل‬ ‫جوزيف‬ .‫ذاتها‬ ‫باملراحل‬ ‫تمر‬ ،‫الثقافات‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ،‫جميعها‬ ‫القصص‬ ‫أن‬ ney ‫بجميع‬ ‫يمر‬ ‫قد‬ ،‫الصحفية‬ ‫لقصتك‬ )‫الرئيسية‬ ‫(الشخصية‬ ‫الواقعي‬ ‫البطل‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫قصة‬ ‫تصبح‬ ‫ال‬ ‫القصة‬ ‫لكن‬ .‫بعضها‬ ‫أو‬ ،‫ذكرها‬ ‫على‬ ‫سنأيت‬ ‫اليت‬ ‫املراحل‬ ‫تكون‬ ‫لن‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ،)‫تغيري‬ ‫محاولة‬ ‫(أو‬ ‫تغيري‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫إذ‬ ‫رصاع؛‬ ‫وجود‬ .ً‫أساسًا‬ ‫قصة‬ ‫هنالك‬ ‫تجاهله‬ ‫أو‬ ‫بإيراده‬ ‫استثماره؛‬ ‫يمكنك‬ ‫تبقى‬ ‫ما‬ ،‫التغيري‬ / ‫الرصاع‬ ‫هو‬ ،ً‫إذًا‬ ‫يهم‬ ‫ما‬ .‫قصتك‬ ‫يخدم‬ ‫بما‬ ،‫وحذفه‬ ‫واألسئلة‬ ،‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫أو‬ ‫القصة‬ ‫بطل‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫اليت‬ ‫املراحل‬ .‫الصحفي‬ ‫ذهن‬ ‫يف‬ ‫حارضة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫األساسية‬ Ordinary World ‫روتينية‬ ‫عادية‬ ‫حياة‬ .1 ‫فهم‬ ‫يتيح‬ ‫الذي‬ »‫الروتيين‬ ‫العادي‬ ‫«عامله‬ ‫هي‬ ‫البطل‬ ‫رحلة‬ ‫يف‬ ‫األوىل‬ ‫املرحلة‬ .‫وعيوبها‬ ،‫ومشكالتها‬ ،‫ورغباتها‬ ،‫دوافعها‬ ‫إىل‬ ‫بالتعرف‬ ‫شخصيته‬ ‫مالذه‬ ‫للبطل؛‬ ‫الروتيين‬ ‫العادي‬ ‫العامل‬ ‫صفو‬ ‫فجأة‬ ‫تعكر‬ ‫مشكلة‬ ‫ثمة‬ ‫قصة‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫رحلة‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ ‫سوى‬ ‫أمامه‬ ‫خيارات‬ ‫البطل‬ ‫يجد‬ ‫وال‬ .‫فيه‬ ‫التوازن‬ ‫وتكرس‬ ،‫اآلمن‬ .‫به‬ ‫عهد‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫آخر‬ »‫خاص‬ ‫«عامل‬ ‫إىل‬ ،‫يعرفه‬ ‫الذي‬ ‫الروتيين‬ ‫عامله‬ ‫فيها‬ ‫يغادر‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 232
  • 231.
    ‫ويستعيد‬ ،‫ها‬ّ‫يحّل‬ ‫أو‬‫بداياتها‬ ‫يف‬ ‫القصة‬ ‫طرحتها‬ ‫اليت‬ ‫ّاملشكلة‬ ّ‫حل‬ ‫يحاول‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وخارج‬ ً‫ًا‬ّ‫ّي‬‫ماد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بالرضورة‬ ‫ليس‬ »‫الخاص‬ ‫«العامل‬ .‫التوازن‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وداخل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫البدايات؟‬ ‫يف‬ ‫عامله‬ ‫يبدو‬ ‫كيف‬ ‫البطل؟‬ ‫يقيم‬ ‫أين‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ Call to Action ‫للتغيري‬ ‫دعوة‬ .2 ‫ّك‬‫ّر‬‫تح‬ ،‫القصة‬ ‫تقود‬ ‫اليت‬ ‫العجلة‬ ‫هي‬ »‫التغيري‬ ‫إىل‬ ‫«الدعوة‬ ‫أو‬ ‫الثانية‬ ‫املرحلة‬ .‫إنجازه‬ ‫عليه‬ ً‫تحديًا‬ ‫أمامه‬ ‫وتضع‬ ،‫البطل‬ ‫عامل‬ ‫يف‬ ‫التوازن‬ ‫وتخلخل‬ ،‫الراكدة‬ ‫املياه‬ ،ً‫رشيرًا‬ ً‫ظهورًا‬ ،‫مفاجئة‬ ً‫عاصفًة‬ ،ً‫إعالنًا‬ ،‫رسالة‬ :‫تكون‬ ‫قد‬ »‫التغيري‬ ‫إىل‬ ‫«الدعوة‬ »‫التغيري‬ ‫إىل‬ ‫«دعوات‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫إىل‬ ‫البطل‬ ‫يحتاج‬ ‫وقد‬ .‫إلخ‬ ...ً‫اختطافًا‬ ،‫وفاة‬ »‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫إىل‬ ‫الروتيين‬ ‫عامله‬ ‫مغادرة‬ ‫من‬ ‫مفر‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ً‫أخريًا‬ ‫يدرك‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫وعلى‬ ،ً‫أحيانًا‬ ‫متضاربة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ »‫التغيري‬ ‫«دعوات‬ .‫هناك‬ ‫التحدي‬ ‫ومواجهة‬ .‫إحداها‬ ‫اختيار‬ ‫البطل‬ ‫رسول‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫البطل؟‬ ‫حياة‬ ‫يف‬ ‫والروتني‬ ‫التوازن‬ ‫كرس‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫التغيري؟‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬ Refusal of the Call ‫التغيري‬ ‫رفض‬ .3 ‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫فهو‬ ‫اليقني؛‬ ‫وعدم‬ ‫املخاوف‬ ‫بسبب‬ ،‫عادة‬ ‫التغيري‬ ‫يرفض‬ ‫البطل‬ .‫اآلمن‬ ‫ومالذه‬ ‫الروتيين‬ ‫عامله‬ ‫يف‬ ‫البقاء‬ ‫ويفضل‬ ،‫للتغيري‬ ‫مستعد‬ ‫غري‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 233
  • 232.
    ‫األخطار‬ ‫يجسد‬ ‫فهو‬‫القصة؛‬ ‫على‬ ‫التشويق‬ ‫من‬ ً‫مزيدًا‬ ‫يضيف‬ »‫التغيري‬ ‫«رفض‬ .‫الرحلة‬ ‫تكتنف‬ ‫اليت‬ ‫وداعميه‬ ‫أصدقاءه‬ ‫ولكن‬ ،‫للتغيري‬ ً‫ومتحمسًا‬ ً‫ًا‬ّ‫مستعّد‬ ‫البطل‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ،ً‫أحيانًا‬ ‫بدعوة‬ ‫لالضطالع‬ ‫رفض‬ ‫هنالك‬ ‫كان‬ ‫كلما‬ .‫الرحلة‬ ‫من‬ ‫مخاوفهم‬ ‫عن‬ ‫يعربون‬ ‫يستنفد‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫القصة‬ ‫يف‬ ‫كرث‬‫أ‬ ‫وينخرط‬ ،‫الجمهور‬ ‫لدى‬ ‫الرهانات‬ ‫تزداد‬ ،‫التغيري‬ .‫الرحلة‬ ‫وخوض‬ ‫التغيري‬ ‫دعوة‬ ‫قبول‬ ‫سوى‬ ‫أمامه‬ ‫يعود‬ ‫وال‬ ،‫الخيارات‬ ‫البطل‬ ‫يتطلب‬ ‫ماذا‬ ‫يرفضه؟‬ ‫ملاذا‬ ‫التغيري؟‬ ‫من‬ ‫البطل‬ ‫مخاوف‬ ‫هي‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫رأيه؟‬ ‫لتغيري‬ Meeting the Mentor ‫بالناصح‬ ‫اللقاء‬ .4 ‫اليت‬ ‫الثقة‬ ‫بعض‬ ‫وكسب‬ ‫مخاوفه‬ ‫على‬ ‫للتغلب‬ ‫املرشد‬ ‫أو‬ ‫بالناصح‬ ‫البطل‬ ‫يلتقي‬ ‫يكون‬ ‫عادة‬ ‫املرشد‬ ‫أو‬ ‫الناصح‬ .‫التغيري‬ ‫من‬ ‫األوىل‬ ‫العتبة‬ ‫اجتياز‬ ‫على‬ ‫ستساعده‬ ‫معارفه‬ ‫نقل‬ ‫ويستطيع‬ ،‫أخطارها‬ ‫يعرف‬ ،‫التغيري‬ ‫رحلة‬ ‫خاض‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ً‫شخصًا‬ ‫العقل‬ ‫يف‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫داخل‬ ً‫مرشدًا‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حقيق‬ ً‫شخصًا‬ ‫الناصح‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ .‫للبطل‬ .‫التغيري‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬ ‫تقبل‬ ‫على‬ ‫البطل‬ ‫تساعد‬ ‫أداة‬ ‫مجرد‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ،‫للبطل‬ ‫الباطن‬ ‫يساعده؟‬ ‫كيف‬ ‫وينصحه؟‬ ‫البطل‬ ‫يرشد‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 234
  • 233.
    Crossing the FirstThreshold ‫األوىل‬ ‫العتبة‬ ‫اجتياز‬ .5 .‫التغيري‬ ‫دعوة‬ ً‫أخريًا‬ ‫ّل‬‫ّب‬‫تق‬ ‫البطل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ »‫األوىل‬ ‫العبور‬ ‫عتبة‬ ‫«اجتياز‬ ‫«العامل‬ ‫عن‬ ‫الروتيين‬ ‫العادي‬ ‫عامله‬ ‫تفصل‬ ‫اليت‬ ‫البوابة‬ ‫لعبور‬ ‫مستعد‬ ‫اآلن‬ ‫وهو‬ .‫ة‬ّ‫كاّف‬ ‫بأخطاره‬ »‫الخاص‬ ً‫أحيانًا‬ .‫املخاوف‬ ‫على‬ ‫التغلب‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫كرث‬‫أ‬ ً‫أحيانًا‬ ‫يتطلب‬ ‫العتبة‬ ‫هذه‬ ‫اجتياز‬ ‫األوىل‬ ‫العتبة‬ ‫اجتياز‬ ‫إىل‬ ‫عنه‬ ً‫رغمًا‬ ‫بالبطل‬ ‫يدفع‬ ‫ما‬ »‫«حدث‬ ‫هنالك‬ ‫يكون‬ .»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫يف‬ ‫والدخول‬ .‫داخلية‬ ‫دوافع‬ ‫أو‬ ،‫خارجية‬ ‫قوى‬ ‫بفعل‬ ‫الحدث‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫خرسه؟‬ ‫الذي‬ ‫وما‬ ‫كسبه‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ،‫اآلن‬ ‫حىت‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ Trials ‫التجارب‬ .6a ‫بعد‬ ‫الجديد‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫يفعله‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ ‫تجاربه؟‬ ‫من‬ ‫يتعلم‬ ‫كيف‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫األوىل؟‬ ‫العتبة‬ ‫اجتياز‬ Allies ‫الحلفاء‬ / ‫األصدقاء‬ .6b ‫البطل؟‬ ‫لون‬ّ‫يكّم‬ ‫كيف‬ ‫هم؟‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 235
  • 234.
    Enemies ‫األعداء‬ .6c ‫يشء‬‫يف‬ ‫البطل‬ ‫يشبهون‬ ‫األعداء‬ ‫هل‬ ‫وماذا؟‬ ْ ‫ْن‬ َ‫َم‬ ‫يجابه‬ ‫البطل‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫ما؟‬ Fulfilment ‫االستعداد‬ / ‫اإلنجاز‬ .7 ،‫التجارب‬ ‫البطل‬ ‫يخوض‬ ،»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫إىل‬ »‫األوىل‬ ‫العتبة‬ ‫«اجتياز‬ ‫بعد‬ .‫الجديد‬ ‫العامل‬ ‫قوانني‬ ‫ويتعلم‬ ،‫األعداء‬ ‫مع‬ ‫ويصطدم‬ ،‫األصدقاء‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫ويك‬ ‫التجارب‬ ‫مرحلة‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫داخل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫خيال‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫حقيق‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫واقع‬ ‫العامل‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الخاص»؛‬ ‫«العامل‬ ‫مع‬ ‫للبطل‬ ‫األويل‬ ‫االحتكاك‬ ‫مرحلة‬ ‫هي‬ ،‫واألعداء‬ ‫واألصدقاء‬ .‫ومهاراته‬ ‫قدراته‬ ‫ويخترب‬ ،‫ونظرته‬ ‫انطباعاته‬ ‫ن‬ّ‫ّو‬‫يك‬ ‫حيث‬ ‫التدريب‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إىل‬ ‫يحتاج‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ً‫أيضًا‬ ‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫يكتشف‬ ‫قد‬ .‫القادمة‬ »‫لـ«املحنة‬ ً‫استعدادًا‬ ‫للتغيري‬ ‫اآلن‬ ‫مستعد‬ ‫البطل‬ .‫والتدريب‬ ‫التجارب‬ ‫اكتملت‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫اآلن؟‬ ‫حىت‬ ‫خرسه‬ /‫تعلمه‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ .‫الكبري‬ To the Inner Cave ‫والرتقب‬ ‫الرهبة‬ .8 ‫يحتاج‬ ،‫الكربى‬ »‫«التغيري‬ ‫لحظة‬ ‫غمار‬ ‫خوض‬ ‫قبل‬ ‫لكن‬ .‫البطل‬ ‫استعداد‬ ‫اكتمل‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 236
  • 235.
    ‫ملواجهة‬ ،»‫وترقب‬ ‫«رهبة‬‫لحظة‬ ‫يف‬ ،ً‫استعدادًا‬ ‫نفسه‬ ‫إىل‬ ‫فيها‬ ‫يختلي‬ ‫لحظة‬ ‫إىل‬ .»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫الجديد؛‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫مخاوفه‬ ‫أعظم‬ ‫للمحنة؟‬ ّ‫يستعّد‬ ‫كيف‬ ‫يواجهه؟‬ ‫أن‬ ‫البطل‬ ‫يكاد‬ ‫الذي‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ The Ordeal ‫املحنة‬ .9 »‫«الحياة‬ ‫البطل‬ ‫فيها‬ ‫يخترب‬ ‫قد‬ ‫اليت‬ ‫اللحظة‬ ‫الكربى؛‬ ‫اللحظة‬ ‫هي‬ ‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ .‫تحدياته‬ ‫وأصعب‬ ،‫مخاوفه‬ ‫أعظم‬ ‫فيها‬ ‫ويواجه‬ ،»‫و«املوت‬ ‫خطوة‬ ‫على‬ ‫اإلقدام‬ ‫لحظة‬ ،‫حب‬ ‫عالقة‬ ‫انهيار‬ ‫لحظة‬ ،‫موت‬ ‫لحظة‬ ،‫اللحظة‬ .‫حساب‬ ‫ألف‬ ‫لها‬ ‫يحسب‬ ‫البطل‬ ‫كان‬ ‫جرت؟‬ ‫كيف‬ .)‫(التغيري‬ ‫العدو‬ ‫مع‬ ‫املواجهة‬ ‫مرحلة‬ ‫هذه‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ The Reward ‫املكافأة‬ .10 ‫الكربى‬ ‫األزمة‬ ‫وتجاوز‬ ،‫مخاوفه‬ ‫كرب‬‫أ‬ ‫على‬ ‫تغلب‬ ‫قد‬ ‫البطل‬ ‫يكون‬ ،‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫بأشكال‬ ‫تأيت‬ ‫قد‬ ‫الجائزة‬ .‫بالجائزة‬ ‫االحتفال‬ ‫وقت‬ ‫حان‬ ‫واآلن‬ ،‫واجهته‬ ‫اليت‬ ‫مع‬ .‫إلخ‬ ...‫األحضان‬ ‫إىل‬ ‫الحبيب‬ ‫عودة‬ ،‫محقق‬ ‫موت‬ ‫من‬ ‫النجاة‬ :‫مختلفة‬ ،‫ظروف‬ ،‫جهات‬ ،‫قوى‬ ‫هنالك‬ ‫تزال‬ ‫ال‬ .‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫عند‬ ‫تنته‬ ‫مل‬ ‫القصة‬ ،‫ذلك‬ .‫البطل‬ ‫من‬ ‫الجائزة‬ ‫اختطاف‬ ‫تحاول‬ ‫تغري؟‬ ‫كيف‬ ‫البطل؟‬ ‫كسب‬ ‫ماذا‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 237
  • 236.
    The Road Back‫العواقب‬ / ‫العودة‬ .11 ‫«الحياة‬ ‫إىل‬ »‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫من‬ ‫واالنتقال‬ ‫رحلته‬ ‫إكمال‬ ‫اآلن‬ ‫البطل‬ ‫على‬ ‫يف‬ ‫نجاحه‬ ‫إن‬ ‫إذ‬ ،‫اليسري‬ ‫باألمر‬ ‫ليس‬ ‫االنتقال‬ ‫هذا‬ ‫لكن‬ .»‫الروتينية‬ ‫العادية‬ ‫أن‬ ‫وينبغي‬ ،‫للنجاح‬ ‫تبعات‬ ‫فهنالك‬ ‫ذلك؛‬ ‫دون‬ ‫يحول‬ ‫قد‬ »‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫عتبة‬ ‫يجتاز‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،»‫«االعتيادي‬ ‫إيقاعها‬ ‫إىل‬ ‫حياته‬ ‫تعود‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ثمنها‬ ‫يدفع‬ .‫طبيعتها‬ ‫إىل‬ ‫الحياة‬ ‫تعود‬ ‫يك‬ ‫ما‬ ‫بيشء‬ ‫فيها‬ ‫يضحي‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫عتبة‬ ‫أخرى؛‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫التبعات‬ /‫العواقب‬ ‫ما‬ .‫بعد‬ ‫القصة‬ ‫تنته‬ ‫مل‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫يواجهها؟‬ Resurrection ‫الجديدة‬ ‫الوالدة‬ .12 ‫م‬ّ‫قّد‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫العادي‬ ‫إيقاعها‬ ‫إىل‬ ‫تعود‬ ‫لن‬ ‫حياته‬ ‫أن‬ ‫البطل‬ ‫يدرك‬ ،‫املرحلة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫إىل‬ ‫يعود‬ ‫لن‬ ‫فهو‬ ،‫له‬ »‫جديدة‬ ‫«والدة‬ ‫بمثابة‬ ‫ستكون‬ ‫تضحية‬ ‫كبرية؛‬ ‫تضحية‬ ‫وإىل‬ ، ‫رّير‬‫غ‬‫ت‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫يشء‬ ‫فثمة‬ ،‫البداية‬ ‫يف‬ ‫غادرها‬ ‫كما‬ ً‫تمامًا‬ »‫العادية‬ ‫«الحياة‬ .»‫التغيري‬ ‫«أضحية‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫وعليه‬ ،‫األبد‬ .ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عقل‬ ‫أو‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ،ً‫ًّا‬‫ّي‬‫واقع‬ ‫التغيري‬ ‫هذا‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫األبد؟‬ ‫إىل‬ ‫غريته‬ ‫كيف‬ ‫يخوضها؟‬ ‫اليت‬ ‫األخرية‬ ‫العتبة‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 238
  • 237.
    Conclusion ‫الخاتمة‬ .13 ‫حقه‬‫من‬ ‫وصار‬ ،‫األخرية‬ »‫التغيري‬ ‫«أضحية‬ ‫البطل‬ ‫قدم‬ .‫الرحلة‬ ‫اكتملت‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ .»‫الحياة‬ ‫«إكسري‬ ‫ومعه‬ ‫يعود‬ ‫لكنه‬ ،‫العادية‬ ‫حياته‬ ‫روتني‬ ‫إىل‬ ‫العودة‬ ‫خالل‬ »‫الحياة‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫«بقائه‬ ‫مجرد‬ ‫حىت‬ ‫أو‬ ،‫حكمة‬ ‫أو‬ ،ً‫ًّا‬‫ّب‬‫ح‬ »‫«اإلكسري‬ ‫هذا‬ .»‫الخاص‬ ‫«العامل‬ ‫يف‬ ‫خاضها‬ ‫اليت‬ »‫«املحنة‬ ‫خالل‬ ‫بها‬ ‫أصيب‬ ‫اليت‬ ‫جروحه‬ ‫لدمل‬ »‫«اإلكسري‬ ‫هذا‬ ‫البطل‬ ‫يستخدم‬ ‫قد‬ ‫يبدؤوا‬ ‫أن‬ ‫وشك‬ ‫على‬ ً‫أيضًا‬ ‫هم‬ ‫آخرين‬ ‫ألشخاص‬ ‫يكشفه‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ،‫الرحلة‬ .‫التغيري‬ ‫يف‬ ‫الشخصية‬ ‫رحلتهم‬ ‫كملها؟‬‫بأ‬ ‫الرحلة‬ ‫تبعات‬ ‫هي‬ ‫ما‬ :‫متعلقة‬ ‫أسئلة‬ *** ..‫محتمل‬ ‫مستقبل‬ ‫عن‬ ‫الغموض‬ ‫يل‬‫تز‬ ‫القصص‬ .‫بحياتهم‬ ‫يفعلوا‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫ماذا‬ ً‫دائمًا‬ ‫يدركون‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ً‫أبدًا‬ ‫تفرتض‬ ‫ال‬ .‫حياتنا‬ ‫نغري‬ ‫كيف‬ ‫نعرف‬ ‫فال‬ ،‫فعلنا‬ ‫وإن‬ ،‫يدري‬ ‫ال‬ ‫معظمنا‬ .‫ذلك‬ ‫نفعل‬ ‫كيف‬ ‫تخربنا‬ ‫القصص‬ ‫إىل‬ ‫تأخذهم‬ ‫أن‬ ‫يريدونك‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫عمل‬ ‫هم‬ ،‫ترسدها‬ ‫قصة‬ ‫إىل‬ ‫الناس‬ ‫يستمع‬ ‫عندما‬ .‫ما‬ ‫مكان‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 239
  • 238.
    :ً‫دائمًا‬ ‫ذلك‬ ‫تذكر‬ ‫العقبات‬‫من‬ ‫تحذرهم‬ ،‫االحتماالت‬ ‫على‬ ‫عقولهم‬ ‫تفتح‬ ،‫الناس‬ ‫يف‬ ‫تؤثر‬ ‫القصص‬ ً‫أيضًا‬ ‫أنهم‬ ‫على‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫وعقل‬ ً‫ًّا‬‫ّي‬‫نفس‬ ‫تهيئهم‬ ،‫الخيارات‬ ‫لهم‬ ‫تقدم‬ ،‫الرحلة‬ ‫ومشاق‬ .‫الصعاب‬ ‫تخطي‬ ‫على‬ ،‫اإلنجاز‬ ‫على‬ ،‫التغيري‬ ‫على‬ ‫قادرون‬ .‫الناس‬ ‫تلهم‬ ‫القصص‬ ‫يشء‬ ‫كل‬ ‫وقبل‬ ‫ال‬ ..‫البعيد‬ ‫ربما‬ ‫أو‬ ‫القريب‬ ‫املستقبل‬ ‫يف‬ ‫تحقيقه‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫نافذة‬ ‫لهم‬ ‫تفتح‬ .‫يهم‬ ‫حول‬ ‫تدور‬ ‫ألنها‬ .‫قصص‬ ‫هي‬ ‫لذلك‬ ‫ومحددة؛‬ ‫واضحة‬ ‫بطبيعتها‬ ‫القصص‬ ‫ليست‬ ‫فهي‬ ،‫واضحة‬ ‫تكن‬ ‫مل‬ ‫إن‬ .‫محددين‬ ‫ألشخاص‬ ‫تحدث‬ ‫محددة‬ ‫أشياء‬ .‫متعالية‬ ‫سامية‬ ‫مفاهيم‬ ‫مجرد‬ ‫إنها‬ ،‫قصة‬ ‫أن‬ ‫الناس‬ ‫يريد‬ ‫مستقبل‬ ..‫محتمل‬ ‫مستقبل‬ ‫عن‬ ‫الغموض‬ ‫إزالة‬ ‫هي‬ ‫القصص‬ .‫إليه‬ ‫يصلوا‬ ..‫تذكر‬ ‫أو‬ ،‫أفضل‬ ً‫شخصًا‬ ،ً‫مختلفًا‬ ً‫شخصًا‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫الكل‬ ..‫يتغري‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫الكل‬ .‫لذاته‬ ً‫تقبًال‬ ‫كرث‬‫أ‬ ً‫شخصًا‬ ‫ببساطة‬ ‫ربما‬ .‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ستساعده‬ ‫قصصك‬ ‫القصة‬‫كتابة‬‫أدوات‬ 240
  • 239.
    ‫ف‬ّ‫املؤّل‬ ‫عن‬ ‫نبذة‬ ‫القادر‬‫عبد‬ ‫رشاد‬ ‫يف‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫مع‬ ّ ‫تماّس‬ ‫يف‬ ‫تضعه‬ ‫أن‬ ‫الظروف‬ ‫شاءت‬ ،‫وكاتب‬ ‫صحفي‬ ‫يف‬ ‫للغة‬ ‫االنتصار‬ ‫فيه‬ ‫يحاول‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫معه‬ ‫لت‬ّ‫ّو‬‫وتح‬ ،‫لته‬ّ‫ّو‬‫ح‬ ‫رحلة‬ .‫العربية‬ ‫الصحافة‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ً‫عامًا‬ ‫عرشون‬ ‫فأخذته‬ ،‫بالصحافة‬ ‫شغفه‬ ‫اكتشف‬ ‫ثم‬ ،ً‫مرتجمًا‬ ‫بدأ‬ ‫مطروحة‬ ‫«املعاين‬ :‫إن‬ ،‫عام‬ ‫ومائيت‬ ‫ألف‬ ‫نحو‬ ‫قبل‬ ‫الجاحظ‬ ‫قاله‬ ‫ما‬ ‫إىل‬ ‫ليتوصل‬ ‫إقامة‬ ‫يف‬ ُ ‫الشأُن‬ ‫وإنما‬ ،‫والبدوي‬ ‫والقروي‬ ،‫والعريب‬ ‫العجمي‬ ‫يعرفها‬ ‫الطريق‬ ‫يف‬ ‫الجرجاين‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫إىل‬ ‫الجاحظ‬ ‫وقاده‬ .»‫رج‬ْ‫املْخ‬ ‫وسهولة‬ ،‫اللفظ‬ ‫رّير‬‫خ‬َ‫وَت‬ ‫الوزن‬ ُ ‫الحسُن‬ ‫الكالم‬ ‫به‬ ‫صار‬ ‫الذي‬ ‫اليشء‬ ‫ما‬ :‫أسايس‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫باإلجابة‬ ‫غل‬ ُ ‫ُش‬ ‫الذي‬ ‫؟‬ً‫حسنًا‬ ،‫اللغة‬ ‫وعن‬ ،‫الصحافة‬ ‫وعن‬ ،‫الكتابة‬ ‫عن‬ ،‫بدوره‬ ،‫يكتب‬ ،‫الحني‬ ‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫وهو‬ ‫الوضوح‬ ‫إىل‬ ‫الغموض‬ ‫من‬ ‫الجملة‬ ‫تنتقل‬ ‫كيف‬ :‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫اإلجابة‬ ‫ويحاول‬ ‫الصحافة؟‬ ‫يف‬ ‫والحسن‬