SlideShare a Scribd company logo
1 of 17
Download to read offline
‫كلثوم بدر الدين رئيسة جلنة الترشيع العام:‬

‫القانون االنتخايب له أمهية ال تقل عن الدستور‬
‫ّ‬
‫تزكية القوائم االنتخابية تثري خالفا يف القانون االنتخايب‬

‫سعيدة العكرمي :‬

‫السجون تشكو‬
‫من اكتظاظ مهول‬
‫والعقوبات البديلة‬
‫أحد احللول املقرتحة‬
‫الجمعة 12 ربيع الثاني 5341هـ الموافق لـ 12 فيفري 4102 م‬

‫‪El Fejr‬‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫941‬

‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم الثمن في الخارج :1 يورو‬

‫بعد زيارة جون كريي إىل تونس‬

‫ماهي أخطر امللفات‬
‫املطروحة عىل طاولة البلدين؟‬

‫اجلمهوري ينسحب ونداء تونس‬
‫يكم سيطرته عىل "جبهة اإلنقاذ"‬
‫حُ‬

‫حسني العبايس: االحتاد لن يشارك يف اإلنتخابات القادمة وسريحب بنتائج الصندوق‬

‫لطيفـة العرفـاوي تتطـاول‬
‫عىل الـمرزوقي وتصـف‬
‫الثـورة بالربيـع األسـود‬
‫وفاة أم ورضيعها يف سيدي بوزيد بسبب غياب أطباء االختصاص‬
‫رغم المحاولة االنقالبية الفاشلة‬

‫الليبيون يتوجهون إىل مراكز‬
‫االقرتاع الختيار هيئة وضع الدستور‬

‫بعد اهتامه بتكوين‬
‫جهاز رسي للنهضة:‬

‫اخلامري يرد عىل افرتاءات‬
‫"آخر خرب" والعميد‬
‫املتقاعد موسى اخللفي‬
‫2‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬

‫مــطلع الفجر...‬

‫تعيش تونس منذ أشهر عىل وقع‬
‫أع�م�ال إره��اب��ي��ة وح��ش��ي��ة استهدفت‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫س��ي��اس��ي�ين وأم���ن���ي�ي�ن وع��س��ك��ري�ين‬
‫ومواطنني من خمتلف اجلهات، وألقت‬
‫بظالهلا وآث��اره��ا السلبية عىل خمتلف‬
‫ّ‬
‫مناحي احلياة بالبالد، ورفعت درجة‬
‫التوتر النفيس والسيايس، وأدخلت‬
‫ّ‬
‫الشك والريبة يف قلوب اجلميع، وهو‬
‫ّ‬
‫ما يستدعي من كل األط��راف حكومة‬
‫وم��ع��ارض��ة وم��ن��ظ�مات ومج��ع��ي��ات‬
‫ومواطنني الوعي أوال بخطورة ظاهرة‬
‫ّ‬
‫اإلره����اب ع�لى ب�لادن��ا وم��ا خيلّ‬
‫فه من‬
‫دم��ار وأرضار ع�لى مجيع املستويات‬
‫االجتامعية واالقتصاد ّية، وما يزيد األمر‬
‫ّ‬
‫خطورة تزامن هذه العمليات اإلجرامية‬
‫ّ‬
‫مع املرحلة االنتقالية التي نعيشها، ومع‬
‫ّ‬
‫عدم تعايف أغلب مؤسسات الدولة من‬
‫االنفالت الذي عرفته مع الثورة.‬

‫اختتام الدورة التكوينية‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫األوىل للوعاظ‬
‫ّ‬
‫�أ� �ش��رف ال�سيد منري‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫التليلـي وزي�ـ��ر ال�ش�ؤون‬
‫الدّينيـّة يوم اخلمي�س 02‬
‫فيفري 4102 مبقر املعهد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الأعلى لل�شريعة بتون�س‬
‫ع� �ل ��ى اخ� �ت� �ت ��ام ال� � � �دّورة‬
‫التكوينيّة الأوىل للوعّاظ‬
‫التي انطلقت منذ �شهر.‬
‫ّ‬
‫و�أكـد الـــــوزير على �أهميّة عمل الوعّاظ والدور‬
‫الكبري الذي ي�ضطلعون به يف تنظيم ال�ش�أن الديني‬
‫من خالل وعظ و�إر�شاد وتوعية املواطن واالرتقاء‬
‫ب��اخل�ط��اب ال��دي�ن��ي مب��ا ي �خ��دم ال �� �ص��ورة احلقيقية‬
‫ّ‬
‫للإ�سالم ويحقق الأمن الروحي وين�شر قيم الإ�سالم‬
‫ّ‬
‫ال�سمحة التي تتعار�ض و�أفكار التيّار املتطرف.‬
‫ّ‬
‫و�أ�شار ال�سيّد منري التليلي �إىل تفعيل بروتوكول‬
‫التعاون الثنائي يف جمال ال�ش�أن الديني بني تون�س‬
‫واملغرب من جهة وتون�س واجلزائر من جهة �أخرى‬
‫ّ‬
‫مب��ا ميكن الإط ��ارات الدينيّة م��ن اال�ستفادة مبزيد‬
‫اخلربات وتبادل التجارب.‬
‫وعبرّ الوزير على �أهميّة هذه الدورات يف جعل‬
‫ال��وع��اظ �أك�ثر ق��درة على تناول الق�ضايا وامل�سائل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الدينيّة م�شريا �إىل حر�صه على توا�صل تنفيذ املخطط‬
‫ال�سنويّ لتكوين الإط��ارات الدينيّة وال��ذي ي�ستفيد‬
‫منه وع��اظ و�أئ�م��ة خطابة و�أئ�م��ة خم�س وم�ؤدّبون‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ومدر�سو �آفاق.‬
‫ّ‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫كام أنه عىل اجلميع الوعي باألدوات‬
‫الفعالة ملواجهة اإلره���اب، واالستلهام‬
‫ّ‬
‫من جت��ارب دول عديدة عاشت نفس‬
‫األوض���اع تقريبا، وق��د ت��ب�ّي�نّ أن أكثر‬
‫ّ‬
‫األسلحة فعالية ضد اإلرهاب هو سالح‬
‫ّ‬
‫الوحدة الوطنية والتعايل عن االستغالل‬
‫ّ‬
‫احل���زيب والتوظيف الرخيص لدماء‬
‫الشهداء ومعاناة اجل��رح��ى؛ لتحقيق‬
‫أغ��راض شخصية هل��ذه الفئة أو تلك،‬
‫فيجد عندها اإلرهابيون يف رصاعاتنا‬
‫الومهية واملفتعلة الّ��ث��غ��رات املناسبة‬
‫ّ‬
‫واملناطق الرخوة التي متكنّهم من اإليقاع‬
‫بمزيد من الضحايا، وإحداث املزيد من‬
‫األرضار.‬
‫وجت��در اإلش���ارة يف ه��ذا امل��ج��ال إىل‬
‫أن ساحتنا اإلعالمية والفكر ّية ليست‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫عىل أفضل حال ملواجهة آفة اإلره��اب‬
‫امل��دم��رة؛ ف��إن كثريين مم��ن احرتفوا‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫الكتابة ي�برون أقالمهم ويسخروهنا‬
‫للمكائد وافتعال األزم��ات هنا وهنالك،‬
‫وبني هذا الفريق وذاك، أكثر مما يربوهنا‬
‫ّ‬
‫ويسخروهنا للتوعية والتحليل وصيانة‬
‫ّ‬
‫األرواح واملكاسب واملمتلكات.‬
‫كام أن ساحتنا السياسية تعاين من‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫أمراض عديدة أبرزها اعتداد الكثريين‬
‫ّ‬
‫شخوصا وأحزابا بالنفس، ويدعي كل‬
‫ّ‬
‫فريق سيايس أنه قادر منفردا عىل إدارة‬
‫ّ‬
‫األزم��ات وحل مجيع مشكالت البالد،‬
‫بام فيها ظاهرة اإلرهاب، واملتتبع ملسرية‬
‫أغلب أحزابنا املصابة ج ّلها بعقم فكري‬
‫وتك ّلس أيديولوجي يلمس أنهّ��ا تول‬
‫حُ ّ‬
‫احلوار واجلدل يف القضايا الوطنية املهمة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫واألساسية إىل رصاع عسكري ومعركة‬
‫حياة أو م��وت بالنسبة هل��ا، فأشاعت‬
‫ثقافة التخوين واإلقصاء، وبدعة توزيع‬
‫نياشني الوطنية عىل من واالها، وحرمان‬
‫ّ‬

‫النهضة تقاضى جريدة السور لفربكتها‬
‫هتام باطلة ضد كاتب عام احلركة بفرنانة‬
‫�أعلن املكتب املحلي حلركة النه�ضة بجندوبة �أن��ه �سيقوم مبقا�ضاة جريدة ال�سور‬
‫على خلفية مقال ن�شرته ال�صحيفة يف عددها ال�صادر يوم الأحد 61 فيفري يت�ضمّن جملة‬
‫من الأكاذيب واالف�تراءات �ضد حركة النه�ضة و�أحد اع�ضائها يف حماولة فا�شلة لربطها‬
‫باالرهاب.‬
‫ّ‬
‫و�أكد البيان ال�صادر عن انه ال �صحة وال م�صداقية ملا �أوردته ال�صحيفة يف املقال حول‬
‫ّ‬
‫حماولة كاتب عام حركة النه�ضة بفرنانة نور الدين اجلوادي تهريب كمال الق�ضقا�ضى �إىل‬
‫اجلزائر .‬
‫و فيما يلي ن�ص البيان :‬
‫�أوردت �صحيفة "ال�سور" يف عددها 935 ال�صادر يوم الأحد 61 فيفري 4102 و على‬
‫ال�صفحة ال�سابعة مقاال يحتوي على جملة من الأكاذيب و االفرتاءات ال ت�ستند �إىل �أدنى حد‬
‫من ال�صحة و امل�صداقية يف حق الكاتب العام املحلي حلزب حركة النه�ضة بفرنانة الأخ‬
‫املنا�ضل نور الدين اجلوادي حيث �أوردت �أن الأخ نور الدين اجلوادي قد حاول تهريب‬
‫كمال الق�ضقا�ضي للقطر اجلزائري و �أنه ق�ضى حكما بال�سجن ملدة ثالثة ع�شرة �سنة يف‬
‫�سجن احلرا�ش باجلزائر و�أنه ميلك عدة عقارات و ق�صور ...‬
‫و يود املكتب اجلهوي حلزب حركة النه�ضة بجندوبة ان يو�ضح ما يلي :‬
‫1 �إن ال�شيخ را�شد الغنو�شي قد غادر الرتاب التون�سي ب�شكل قانوين عرب املطار �سنة‬‫9891 ومل يغادر هروبا عرب احلدود اجلزائرية �سنة 1991 كما ورد بال�صحيفة...‬
‫2 �إن الأخ نور الدين اجل��وادي قد �صدر بحقه حكم �سيا�سي ب�سبع �سنوات و‬‫�شهرين ق�ضاها ب�سجون تون�س ب��داي��ة م��ن �شهر فيفري 1991 �إىل غاية �شهر �أفريل‬
‫8991 و �أنه مل يدخل الرتاب اجلزائري كامل حياته ومل ي�سجن ب�سجونها ...‬
‫3 ال وجود لأي عالقة تربط بني كمال الق�ضقا�ضي والأخ نور الدين اجلوادي ال‬‫من قريب وال من بعيد.‬
‫4 نحمّل �صحيفة "ال�سور" كامل امل�س�ؤولية القانونية و الأخالقية عما يلحق من‬‫�أ�ضرار مادية و معنوية للأخ نور الدين و عائلته ...‬
‫5 مت�سكنا مبقا�ضاة �صحيفة "ال�سور" و تتبعها قانونيا وكل من يحاول ت�شويه‬‫حركتنا و منا�ضليها و منا�ضالتها ...‬
‫الـكـاتب الـعـام‬
‫توفيق الزايري‬

‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬
‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬
‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬
‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬

‫المدير المسؤول‬
‫عبد اهلل الزواري‬

‫ّ‬
‫من خالفها الرأي أو عاداها، ويف ظل هذا‬
‫التطاحن جيد اإلره��اب األرض اخلصبة‬
‫للنمو والتمدد.‬
‫فالوحدة الوطنية ال تتأسس وال تكون‬
‫ّ‬
‫ذات فعالية ملواجهة اإلرهاب والقضاء‬
‫عليه واالقتصاص للضحايا وللمجتمع،‬
‫إال إذا وعينا أفرادا ومؤسسات وأحزابا‬
‫أن ه��ذه اهلياكل واجل��ه��ود واألنشطة‬
‫ّ‬
‫واملبادرات ال معنى هلا وال فائدة ترجى‬
‫م��ن وراء بعثها إذا مل تكن يف خدمة‬
‫تونس اخل�ض�راء، وإذا مل تكن لبنة يف‬
‫البناء الديمقراطي املأمول. إذا توفرت‬
‫هذه املعاين سيزداد التونسيون اطمئنانا‬
‫عىل حارضهم ومستقبلهم، وسيهزم‬
‫ّ‬
‫اإلرهاب عىل أرضنا رش هزيمة، رحم اهلل‬
‫الشهداء ورزقنا وأهاليهم مجيل الصرب‬
‫والسلوان.‬
‫الصادق الصغيري‬

‫احلكومة متنع إرضاب أعوان الديوان‬
‫الوطني لإلرسال اإلذاعي والتلفزي‬
‫ق��ال الكاتب العام للجامعة العامة للديوان الوطني للإر�سال‬
‫الإذاع��ي والتلفزي التابعة لإحت��اد عمال تون�س �أم�س ب��أن رئا�سة‬
‫احلكومة �أ�صدرت ق��رارا حكوميا مبنع الإ�ضراب الذي كان مقررا‬
‫لـ12 و22 و32 فيفري 4102 وال�ق��رار يت�ضمن ت�سخري 411‬
‫عونا، ويتمثل هذا القرار يف �أن على الأعوان ان يعملوا �أو يدخلوا‬
‫ال�سجن و�أعترب هذا القرار �سابقة خطرية ل�ضرب العمل النقابي‬
‫و�أ�ضاف: النقابة �ستعقد �إجتماعا عاجال لإتخاذ القرارات املنا�سبة ،‬
‫و�إمكانية ت�أجيل الإ�ضراب تبقى واردة.‬

‫االحتاد من أجل تونس‬
‫جيتمع اليوم لتحديد مستقبله‬
‫يعقد اليوم جمل�س �أمناء االحت��اد من �أج��ل تون�س اجتماعا للنظر‬
‫يف عدد من الق�ضايا التي تهم م�ستقبل هذا التحالف املهدّد بالت�صدع بعد‬
‫اخلالفات التي دبّت بني عدد من مكوناته، و�ستتم مناق�شة ال�صيغة التي‬
‫�سيدخل بها االحتاد من �أجل تون�س االنتخابات املنتظرة، وهذه الق�ضية‬
‫هي التي �ستحدّد م�ستقبل هذا التحالف.‬
‫اجتماع اليوم من املنتظر �أن ي�ؤجل احل�سم يف ال�شكل الذي �سيدخل‬
‫به االحتاد من �أجل تون�س اال�ستحقاقات االنتخابية القادمة؛ لأن البتّ‬
‫ّ‬
‫فيها الآن قد يفجر التحالف الذي ت�شقه خالفات كثرية قائمة �أ�سا�سا على‬
‫ّ‬
‫انعدام الثقة بني �أه�م الأط��راف فيه، خا�صة بعد �أن تقرر �إبعاد احلزب‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫اجلمهوري من االحتاد، ومت بعده تبادل االتهامات يف و�سائل الإعالم‬
‫بني اجلمهوري ونداء تون�س.. يف املقابل قد يتم تعزيز التحالف بحزب‬
‫جديد هو احلركة الوطنية التي ير�أ�سها القيادي ال�سابق يف التكتل‬
‫ّ‬
‫التهامي العبدويل الذي كثف لقاءاته ب�أبرز الفاعلني يف االحتاد من �أجل‬
‫تون�س لقبول حركته.‬

‫رئيس التحرير‬
‫محمد فوراتي‬

‫اإلشراف الفني‬
‫مكرم أحمد‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬

‫نورالدين البحريي: نعم استفدنا من جتربة احلكم‬

‫وحدتنا ضامنة أساسية لالنتصار عىل اإلرهاب‬

‫تصدر عن دار الفجر‬
‫للطباعة والنشر‬
‫مطبعة دار التونسية‬

‫يف حوار مع راديو "�صراحة ف م" الثالثاء املا�ضي اعترب ال�سيد نورالدين البحريي‬
‫ّ‬
‫�أن ما يجري يف البالد هو "�صراع ارادات وا�ضح" بني من ي�سعى اىل بناء تون�س‬
‫الدميقراطيّة وبني من ي�سعى اىل العودة بها اىل الوراء. وحول موقفه ممّا يعتمل يف‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ال�ساحة الق�ضائيّة، �أكد البحريي �أن تطهري الق�ضاء كان مطلبا �شعبيا و �أنه بذل ما ا�ستطاع‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫من جهد لتحقيق ذلك م�شريا اىل �أن "الق�ضاة الفا�سدين اقلية �شاذة" م�شددا على �أنه بدون‬
‫ق�ضاء م�ستقل لن تكون هناك دميقراطية حقيقيّة. وبخ�صو�ص اولويات حركة النه�ضة‬
‫ّ‬
‫التي ينا�ضل يف �صلبها �أ�شار اىل ان االولويات هي اولويات وطنيّة ولي�ست حزبيّة،‬
‫ّ‬
‫وان احلركة حري�صة على ت�شريك او�سع ملنا�ضليها يف اتخاذ القرارات الهامّة من مثل‬
‫ت�أخري امل�ؤمتر من عدمه. وعن �سيا�سة اال�ستهداف املمنهج له ولزمالئه من الوزراء �أرجع‬
‫ّ‬
‫الأمر اىل انه "عندما يختار الواحد منا �أن يكون يف موقع و�سط ورجل دولة بالطبيعة �سيكون م�ستهدفا" ودعا الطبقة‬
‫ال�سيا�سيّة �إىل �أن تتحرر من منطق االق�صاء "فتون�س تت�سع للجميع" و�أن ي�صبح منطق التوافق والبحث عن احللول‬
‫الو�سطى هو اخليار اال�سلم الر�ساء امل�سار الدميقراطي وحتقيق اهداف الثورة وحول �س�ؤال يتع ّلق مبدى اال�ستفادة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫من جتربة احلكم �أكد البحريي وزير العدل ال�سابق والوزير امل�ست�شار لدى رئي�س احلكومة ان احلركة ا�ستفادت من‬
‫فرتة احلكم و�أ�صبحت لديها جتربة ثريّة.‬

‫حسني العبايس: االحتاد لن يشارك يف اإلنتخابات‬
‫القادمة وسريحب بنتائج الصندوق‬
‫�صرح الأم�ين العام للإحتاد العام التون�سي لل�شغل ح�سني العبا�سي خالل افتتاحه‬
‫ّ‬
‫للم�ؤمتر اجل�ه��وي لل�شغل باملهدية ب ��أن احل��وار الوطني �سيتوا�صل �إىل ح�ين اجراء‬
‫الإنتخابات القادمة. وك�شف العبا�سي اي�ضا ب�أن املنظمة �ستدخل يف جولة جديدة من‬
‫املفاو�ضات مع احلكومة ب�سبب توا�صل غ�لاء املعي�شة وال�تراج��ع ق��درة املواطن على‬

‫جمابهة امل�صاعب املالية.‬
‫من جهة �أخرى �أكد العبا�سي �أن االحتاد لن ي�شارك يف االنتخابات القادمة و�سريحب بكل من �سيفرزه ال�صندوق، وقال:‬
‫لن ننحاز او ننت�صر �إال للوطن. وا�ضاف العبا�سي �أن االحتاد على متام الوعي بالو�ضع ال�صعب لالقت�صاد التون�سي لكن‬
‫ال ميكن ا�صالح االقت�صاد بتجميد الأجور. وقال: نرف�ض ان نكون منظمة خا�ضعة و�سنقوم بدورنا الوطني دون خوف �آو‬
‫ح�سابات هدفنا الوحيد هو خدمة ال�شغالني وال�شعب ب�أ�سره، ح�سب تعبريه.‬

‫اجلبهة الشعبية تطالب جمددا بإقالة بن جدو‬
‫اكد الناطق الر�سمي با�سم اجلبهة ال�شعبية حمة الهمامي ان اجلبهة مازالت م�صرة على اقالة وزير الداخلية لطفي بن‬
‫جدو وتغيري القيادات الأمنية املتورطة يف الت�سرت على االرهاب ح�سب ر�أيه. و�شدد حمة على �ضرورة حتييد امل�ؤ�س�سة‬
‫الأمنية من كل ا�شكال التوظيف احلزبي وال�سيا�سي. كما بني ان مكافحة الظاهرة االرهابية‬
‫يتطلب معاجلة جميع الثغرات التي �أدت �إىل ا�ستفحال غول االرهاب بالبالد داعيا اىل فتح‬
‫حتقيق جدي حول اخرتاق الداخلية من قبل ما ي�سمى بالأمن امل��وازي، ح�سب تعبريه،‬
‫مو�ضحا ان الداخلية خمرتقة ب�شهادة �أهلها. وبخ�صو�ص اجلهة التي يحملها امل�س�ؤولية‬
‫يف تنامي الظاهرة االرهابية قال الهمامي ان حكومة الرتويكا بقيادة حركة النه�ضة هي‬
‫التي خلقت مناخا فكريا وثقافيا ودينيا لهذا الغول وبالتايل كر�ست التطرف املذهبي‬
‫ببالدنا ا�ضافة اىل الرتاخي الأمني يف الت�صدي لالرهاب م�ؤكدا ان حكومتي اجلبايل‬
‫والعري�ض مل تتخذا �إج��راءات جدية للغر�ض ان مل نقل مل تتواط�آ مع الظاهرة. ح�سب‬
‫تعبريه‬
‫وي�أتي هذا الت�صعيد من اجلبهة ال�شعبية، والويف لأ�سلوبها الطفويل، يف الوقت الذي تطالب فيه كل الأحزاب بتوحيد‬
‫ّ‬
‫ال�صف الوطني يف مكافحة االرهاب، والوقوف موحدين مع وزارتي الداخلية والدفاع نظرا خلطورة الظاهرة وت�شعبها.‬
‫اجلبهة وخطاب حمة الهمامي حتديدا بقيت وفية لنهج الت�شكيك الدائم يف امل�ؤ�س�سة الأمنية ومهاجمة اخل�صوم وت�شويههم‬
‫وهو امر ال يخدم ال ال�سلم االجتماعي وال االنتقال الدميقراطي وال مقاومة االرهاب الذي يحتاج اىل الوقوف �صفا واحدا‬
‫مع امل�ؤ�س�ستني الأمنية والع�سكرية.‬

‫بعد إعالن السبيس أنه مستهدف باالغتيال‬

‫3‬

‫راشد الغنويش : النهضة خرجت من احلكم‬
‫ولكنها أهدت الشعب التونيس الديمقراطية‬
‫قال ال�شيخ را�شد الغنو�شي خالل ا�ست�ضافته‬
‫يف برنامج «بال ح��دود» على قناة اجلزيرة، �أنه‬
‫ال يطمح يف قيادة العمل ال�سيا�سي او الرت�شح‬
‫ملن�صب �سيا�سي، م��ؤك��دا �أن امل�ج��ال متاح الآن‬
‫لل�شباب «لأنهم �أ�صحاب الثورة».‬
‫وقال �أن حركة النه�ضة رمبا تكون قد خ�سرت‬
‫احلكم لكنها ربحت الدميقراطية. و�أ� �ض��اف "‬
‫رئي�س احلكومة ال�سابق علي العري�ض �أجنز‬
‫ما وعد به وهو ا�ستكمال الد�ستور واملحافظة‬
‫على مناخ احلرية", م�ضيفا " احلركة �سرتاجع‬
‫�سيا�ساتها بعد اخل��روج من احلكم". وتابع " التاريخ �سيذكر �أن حركة النه�ضة‬
‫اختارت اجناح امل�سار االنتقايل على البقاء يف احلكم".‬
‫وا�شاد الغنو�شي بالدور الذي لعبه اجلي�ش التون�سي يف حماية عملية االنتقال‬
‫الدميقراطي والن�أي بها عن الفو�ضى. وقال " اجلي�ش التون�سي حمرتف وجمهوري‬
‫وال�صراعات ال�سيا�سية ال تنيه", م�ضيفا " املجتمع التون�سي بدوره موحد و فل�سفة‬
‫املع�سكرات غري متوفرة فيه لأنه �شعب م�سامل رغم االختالفات".‬
‫وحت��دث الغنو�شي ع��ن جتربة احل��رك��ة يف احلكم و�أخطائها و�إجنازاتها،‬
‫وم�ستقبل تون�س يف ظل التحديات الراهنة. وقال: «الفرح العام الذي يعم البالد‬
‫الآن حل�صولها على �أعظم د�ستور يف تاريخها، و�إذا خ�سرنا احلكم وربحت تون�س‬
‫الدميقراطية فهذا مك�سب كبري لنا».‬
‫و�أك��د �أن ال��ذي انت�صر هو احل��وار بني الفرقاء ال�سيا�سيني، نافيا �أن تكون‬
‫احلركة تنازلت عن ال�سلطة ا�ستجابة لأي �ضغط، واعرتف ب�أخطاء احلركة خالل‬
‫فرتة حكمها التي دامت �سنتني، و�أنها ب�صدد تقييمها الآن للتعلم منها. و�أو�ضح‬
‫�أن القوى ال�سيا�سية جنحت يف و�ضع قاطرة الدميقراطية يف امل�سار ال�صحيح،‬
‫م�ؤكدًا: «ال ميكن تكرار التجربة امل�صرية يف تون�س الختالفات كثرية تدعم ان�سجام‬
‫املجتمع التون�سي، وميكن �أن يالحظ املرء �أن اخلطاب ال�سيا�سي يف البالد يتخذ‬
‫الإ�سالم �أر�ضية م�شرتكة».‬
‫و�أ�ضاف �أن «التدخالت اخلارجية يف الدول حتكمها خ�صو�صية اجلغرافيا،‬
‫حيث �إن دور م�صر القيادي يف الأمة العربية والعامل جعلها تدفع الثمن الأكرب»،‬
‫ً‬
‫مبينا �أن التدخل يف �ش�ؤون الدول هو �شيء ن�سبي.‬
‫وقال: «ورغم �أن �أكرث من %08 من ال�شعب التون�سي يعي�ش على ال�ساحل‬
‫مما يجعله منفتحا على العامل، ف�إنه يتم�سك بدينه الإ�سالمي ويعتز بعروبته �ساعيا‬
‫نحو العدالة االجتماعية».‬
‫كما �أك��د ال�شيخ را�شد الغنو�شي يف احل��وار ال��ذي �أج��راه ال�صحفي �أحمد‬
‫من�صور على قيمة احلرية والو�سطية والتعددية و املدنية مبا ميثل متيزا يف الفكر‬
‫اال�سالمي الذي تخل�ص من �إكراهات اقوال ال�سابقني لري�سخ خ�صو�صيته يف اتون‬
‫جتربة تون�سية تعرتف بتفاعل اال�سالم مع الزمان واملكان ومراعاة احوال النا�س‬
‫وحاجاتهم.‬
‫و�أ�ضاف الغنو�شي ب�أن القيم اجلديدة التي ير�سخها احلوار هي البعد الوطني‬
‫يف فكر احلركة اال�سالمية مبا ال يتنافى مع انخراطها يف �سياق االمة وم�شاغلها‬
‫وا�سرتاتيجيتها يف النه�ضة والتحرر، ويف �سبيل الوطن يذوب احلزب واحلركة‬
‫من اجل جلب امل�صالح العامة للنا�س ودرء املفا�سد عنهم وال م�صالح اال يف ظل‬
‫احلرية واالمن واال�ستقرار وال مفا�سد اال ما اقرتن باال�ستبداد واالكراه وااللزام.‬

‫هتديد جدي أم محلة انتخابية مبكرة ؟‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫خالل ندوة �صحفية عقدها �أول �أم�س الأربعاء اتهم الباجي القائد ال�سب�سي زعيم حركة نداء تون�س �أطرافا �سيا�سية مل ي�سمّها بالقيام بحملة ا�ستهداف ممنهجة �ضد حزبه، بل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وجه �إىل تلك الأطراف اتهاما �أخطر، وهو التخطيط الغتياله ملنعه من الرت�شح لالنتخابات الرئا�سية القادمة، وبينّ ال�سب�سي �أن حاكم التحقيق �أبلغه �أول �أم�س الأربعاء �أنه مهدّد‬
‫ّ‬
‫باالغتيال بهدف منعه من الرت�شح لال�ستحقاقات االنتخابية القادمة، و�أن هنالك خمططا كامال الغتياله.‬
‫الأكيد �أن هذا الت�صريح من ال�سب�سي يدخل يف خانة اال�ستعداد لالنتخابات القادمة، و�أنه يندرج يف نطاق حملة انتخابية مبكرة؛ لأن حكام التحقيق لي�س من مهامّهم �إثارة‬
‫ّ‬
‫هذه املوا�ضيع �إال �إذا و�صلتهم �شكاوى يف الغر�ض، ومل يو�ضح ال�سب�سي �إن كان هنالك طرف ما قد رفع ق�ضية يف هذا الإطار ا�ستوجبت تدخل �أحد حكام التحقيق، كما بني‬
‫ّ‬
‫ال�سب�سي �أنه مل يوجه �أيّ اتهام �إىل �أيّ طرف حني �س�أله حاكم التحقيق هل ي�شك يف طرف ما يكنّ له العداوة التي تدفع �إىل اغتياله، لكنه اتهم �صراحة �أحد م�ساعدي وزير ال�ش�ؤون‬
‫ّ‬
‫الدينية ال�سابق، وذلك خالل تلك الندوة ال�صحفية، فهل الأوىل �إنارة العدالة يف مثل هذه الق�ضايا اخلطرية �أم �إ�شاعة اخلرب �إعالميا؟ ومن الأقدر على حماية ال�سب�سي ـ �إن كان هنالك خطر يتهدده بالفعل ـ اجلهات‬
‫الر�سمية �أم ال�صحفيون، فيخفي ا�سم امل�شكوك فيه عن حاكم التحقيق، ويك�شفه للإعالميني؟‬
‫ياسين الصيد‬
‫4‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬

‫القانون االنتخايب له‬
‫ّ‬
‫أمهية ال تقل عن الدستور‬

‫ّ‬
‫القانون االنتخابي له �أهمية ال تقل عن الد�ستور �أو بع�ض القوانني‬
‫التي �صادقنا عليها. ويهدف م�شروع القانون االنتخابي �إىل مزيد تنظيم‬
‫احلملة االنتخابية ومتويلها، مراجعة طريقة االقرتاع، تر�شيد تقدمي‬
‫الرت�شحات �سواء تع ّلق الأم��ر باالنتخابات الرئا�سية �أو الت�شريعية،‬
‫مراجعة الطعون �سواء كانت �أمام املحاكم العدلية �أو املحكمة الإدارية،‬
‫تدعيم �صالحيات الهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات يف كافة مراحل‬
‫امل�سار االنتخابي، �ضمان الت�سريع يف الإع�لان عن النتائج الأولية‬
‫لالنتخابات، مراجعة اجلرائم االنتخابية والعقوبات، وتنظيم �إجراء‬
‫االنتخابات الرئا�سية والت�شريعية واال�ستفتاءات. كما يراعي هذا‬
‫امل�شروع املعايري الدولية لالنتخابات الدميقراطية والنزيهة وال�شفافة‬
‫والتي من �أهمها مبادئ االق�تراع العام واملت�ساوي واحل �ر وال�سري‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫واملبا�شر، دوري��ة االنتخابات، توفري ال�ضمانات الق�ضائية الالزمة‬
‫للناخب واملرت�شح، اعتماد املالحظني الوطنيني والدوليني، اعتماد‬
‫ممثلي املرت�شحني...‬

‫با�شرت جلنة الت�شريع العام منذ الأ�سبوع الفارط العمل حول‬
‫م�شروع قانون االنتخابات، وقمنا بالنقا�ش العام ال��ذي تبلور حول‬
‫ت�سجيل الناخبني وطريقة االقرتاع وموانع الرت�شح واحلملة االنتخابية‬
‫وم�س�ألة التزكية... وبد�أنا منذ يوم االثنني 71 فيفري اجلاري النقا�ش‬
‫ف�صال ف�صال.‬
‫ماهي أهم النقاط اخلالفية يف هذا املرشوع؟‬

‫ا�ستنفذنا يف �أول ح�صة �صباحية من مناق�شة هذا امل�شروع باب‬
‫الأحكام العامة والذي يت�ضمن خم�سة ف�صول، ويتعلق الف�صل الأول‬
‫بتنظيم االنتخابات الرئا�سية والت�شريعية واال�ستفتاءات، وهناك من‬
‫يرى �ضرورة التن�صي�ص على االنتخابات املحلية �ضمن الف�صل الأول‬
‫واعتبار هذا القانون جملة انتخابية، يف حني يرى البع�ض الآخر �أننا‬
‫ب�صدد مناق�شة انتخابات ت�شريعية ورئا�سية واال�ستفتاء فقط. وتع ّلق‬
‫ّ‬
‫الف�صل الثالث بتعريف بع�ض امل�صطلحات وك��ان �أي�ضا حمل نقا�ش‬
‫ّ‬
‫حول �ضبابية هذه التعريفات وعدم دقتها، وقد �أجمع مُعظم النواب‬
‫ّ‬
‫على �أن هذه التعريفات غري وا�ضحة و�ضرورة التدقيق فيها و�إ�ضافة‬
‫بع�ض امل�صطلحات املوجودة يف القانون لكنها غام�ضة ومل تورد يف‬
‫هذا الف�صل، وهناك من يرى �أي�ضا �أن هذه التعريفات ال تكون يف هذا‬
‫الف�صل فقط، بل يجب �أن تكون منت�شرة يف كامل ف�صول القانون. �أي�ضا‬
‫الف�صل 4 و5 يهتمان ببع�ض مهام الهيئة وكذلك باملالحظني، واعترب‬
‫لو تقدمي لنا ملحة عن مراحل العمل يف بداية مرشوع القانون‬
‫بع�ض �أع�ضاء اللجنة �أن هذين الف�صلني م�سقطني على القانون و�أنهما‬

‫االنتخايب؟‬

‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬

‫مجعية شاهد تقرتح‬
‫ّ‬
‫مرشوع قانون ينظم‬
‫"تسجيل الناخبني"‬

‫فائزة الناصر‬

‫انطلقت جلنة الترشيع العام يف مناقشة مقرتح مرشوع القانون االنتخايب فصال فصال منذ يوم االثنني‬
‫ّ‬
‫71 فيفري 4102، وهيدف مرشوع القانون املقرتح عىل املجلس الوطني التأسييس الذي متت صياغته‬
‫عىل ضوء أحكام الدستور إىل وضع اإلطار القانوين لالنتخابات الترشيعية والرئاسية واالستفتاءات يف‬
‫املرحلة القادمة.‬

‫ما هي أهم مالمح مرشوع القانون االنتخايب؟‬

‫وطنية‬

‫اجلمهوري ينسحب ونداء تونس‬
‫يكم سيطرته عىل "جبهة اإلنقاذ"‬
‫حُ‬

‫كلثوم بدر الدين رئيسة لجنة التشريع العام:‬

‫حاورتها جليلة فرج‬

‫5‬

‫موجودان �ضمن القانون عدد 32 للهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬
‫و�أنه يعد تكرارا ملا جاء بهذا القانون وال �ضرورة للإبقاء على هذين‬
‫ّ‬
‫الف�صلني، ودعوا �إىل حذف هذين الف�صلني ماعدا بع�ض النواب الذين‬
‫ّ‬
‫�أكدوا �ضرورة وجود هذين الف�صلني وال بد من مزيد التدقيق فيهما. مل‬
‫ّ‬
‫نح�سم بعد يف عديد من الف�صول ويف مرحلة قادمة �سيتم احل�سم فيها‬
‫ّ‬
‫بعد �أن نتعمق �أكرث يف فهمها و�شرحها.‬
‫تقريبا متى يتم االنتهاء من مرشوع القانون االنتخايب؟‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫م�شروع القانون االنتخابي �سي�أخذ منا رمبا �شهر �أو �أكرث بقليل، لأن‬
‫هذا القانون ي�شتمل على 761 ف�صال ولي�س من ال�سهل مناق�شته يف فرتة‬
‫وجيزة، ويف نف�س الوقت نحن ب�صدد �إجراء مقارنة بينه وبني املر�سوم‬
‫وبني قانون ت�سجيل الناخبني، وقد يرد علينا �أي�ضا امل�شروع املتعلق‬
‫ّ‬
‫باجلمعيّة التون�سيّة من �أجل نزاهة ودميقراطيّة االنتخابات ''عتيد''،‬
‫وهذا رمبا يعطل عمل اللجنة. نعلم �أن الكلّ‬
‫ينتظر امل�سار االنتخابي،‬
‫�أي�ضا م�س�ؤولية �أع�ضاء اللجنة وم�س�ؤولية املجل�س �أن ي�سارع يف‬
‫امل�صادقة عليه، ونحن بودّنا �إنهاء هذا القانون يف �أ�سرع وقت ممكن،‬
‫لكن الإ�سراع يف مترير القانون لن يفيد �أحد، ويجب �أن ن�صيغ قانونا‬
‫جيّدا وممتازا، وقد حتدثت مع رئي�س الهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬
‫�شفيق �صر�صار، و�إذا كانت االنتخابات حمدّدة لنهاية دي�سمرب من هذا‬
‫العام، يجب �أن ن�صادق على هذا القانون االنتخابي على الأقل قبل �ستة‬
‫�أ�شهر من تاريخ �إجراء االنتخابات لكي ت�ستعد الهيئة ب�شكل جيّد.‬
‫ّ‬

‫تزكية القوائم االنتخابية‬
‫تثري خالفا يف القانون االنتخايب‬

‫جلسة عامة يوم 82 فيفري‬
‫و 3 نواب مهددين برفع احلصانة‬

‫وا�صلت جلنة الت�شريع العام باملجل�س الوطني الت�أ�سي�سي مناق�شة م�شروع القانون االنتخابي‬
‫ّ‬
‫وذلك بالنظر يف الفرع الثاين املتع ّلق بتقدمي الرت�شحات �إذ مثلت التزكية املن�صو�ص عليها بالف�صل‬
‫ّ‬
‫32 من م�شروع القانون خالفا بني نواب اللجنة الذي ين�ص على ا�شرتاط قبول مطلب الرت�شح �إال �إذا‬
‫ّ‬
‫متت تزكية القائمة املرت�شحة من الناخبني املر�سمني بالدائرة املقدم بها املطلب كالتايل:‬
‫0002 ناخب يف الدوائر الإنتخابية التي يتجاوز فيها عدد املر�سمني 002 �ألف زائد 1‬
‫و بني 005 ناخب يف الدوائر الإنتخابية التي يقل فيها عدد الناخبني املر�سمني عن 001 �ألف‬
‫و قد عبرّ النائب ناجي اجلمل عن حركة النه�ضة عن دعمه للتزكية و ملا ي�سمى بالعتبة االنتخابية‬
‫بالقول ب�أن العملية االنتخابية وعملية الدخول لربملان ميثل التون�سيني لي�س بال�شيء الهني ولي�س لكل‬
‫املرت�شحني مهما كان عدد الأ�صوات التي حت�صل عليها �أن يدخل للربملان.‬
‫ّ‬
‫فيما تركز النقا�ش على ا�شرتاط تر�أ�س املر�أة للقائمات االنتخابية ووجوبها وعلى وجود �شاب‬
‫�ضمن الثالثة الأولني يف القائمات الإنتخابية لكي يتم قبولها.‬
‫ّ‬
‫فيما اعترب النائب عن حركة النه�ضة عماد احلمامي �أنه لي�س هناك داع لبقاء الف�صل 32 املتعلق‬
‫بالتزكية و�شدّد على �ضرورة حرية الرت�شح كذلك فيما يتعلق بالقائمات التي تخ ّلد بذمتها ديون منذ‬
‫انتخابات 32 �أكتوبر واعترب �أن الديون لي�ست �سببا للإق�صاء من الرت�شح لالنتخابات.‬
‫فيما قامت النائبة جنالء بوريال باقرتاح �إن�شاء جلنة ملراقبة مدى د�ستورية الربامج االنتخابية‬
‫ّ‬
‫وهو ما اعتربه نواب اللجنة مقرتحا طريفا �إذ �أنه ال و�صاية على الربامج االنتخابية وال ميكن احلديث‬
‫عن د�ستورية برامج انتخابية و�إمنا عن د�ستورية القوانني امل�شرعة من قبل جمل�س نواب ال�شعب.‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أكدت م�ساعدة رئي�س املجل�س الت�أ�سي�سي املكلفة بالإعالم كرمية ان مكتب املجل�س قرر عقد جل�سة عامة‬
‫ّ‬
‫يوم 82 فيفري القادم للنظر يف ثالثة م�شاريع قوانني، وللت�صويت على رفع احل�صانة عن كل من �سامية‬
‫عبو وعمر ال�شتوي و�آمال غويل .‬
‫وا�ضافت �سويد ان املكتب قرر عقد اجتماع ر�ؤ�ساء‬
‫ّ‬
‫الكتل االثنني املقبل لال�ستماع اىل ممثلني عن وزارتي‬
‫الداخلية والدفاع حول الو�ضع االمني العام بالبالد.‬
‫وت��ات��ي جل�سة الت�صويت على رف��ع احل�صانة على‬
‫النواب الثالثة اث��ر مرا�سلة ر�سمية توجّ هت بها وزارة‬
‫العدل لرئا�سة املجل�س الت�أ�سي�سي منذ فرتة.‬
‫وت�أتي املطالبة برفع احل�صانة على النائب �سامية‬
‫عبو اثر دعوى ق�ضائية تقدم بها رئي�س حزب نداء تون�س‬
‫الباجي القائد ال�سب�سي بتهمة القذف العلني من خالل‬
‫اتهامه بالتورط يف ق�ضية اغتيال بلعيد.‬
‫اما النائب امال غويل فان طلب رفع احل�صانة ياتي اثر �شكوى تقدم بها ال�صحفي �سفيان بن فرحات‬
‫للتعدي عليه بالقول والثلب واالهانة. والنائب عمر ال�شتوي فهو متهم بالتدلي�س والتحايل يف تبليغ‬
‫ا�ستدعاء.‬

‫قالت الهيئة ال�سيا�سية جلبهة الإنقاذ �أول‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أم�س الأربعاء 91 فيفري يف بيان �صادر عنها‬
‫تو�ضيحا ملوقفها من مكانة احلزب اجلمهوري‬
‫داخلها، �إنّ اجلمهوري حمافظ على ع�ضويته‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫داخل اجلبهة ولكنه فقد ع�ضويته داخل هيئتها‬
‫ّ‬
‫ال�سيا�سية بعد ان�سحابه من “االتحّاد من �أجل‬
‫ّ‬
‫تون�س”، مو�ضحة �أنّ الهيئة ال�سيا�سية للجبهة‬
‫ّ‬
‫ال ت�ضم داخلها �أحزابا من خارج اجلبهة ال�شعبية‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫واالتحّاد من �أجل تون�س .‬
‫ويف املقابل رف�ض اجلمهوري تربيرات نداء‬
‫تون�س لإق�صائه من االجتماع الأخري واعتباره‬
‫ف��اق��دا لع�ضويته مب�ج�رد خ��روج��ه م��ن االحتاد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫من �أج��ل تون�س. مبينا �أنّ حركة ن��داء تون�س‬
‫ّ‬
‫غري م�ؤهّ لة لتحديد موقع احل��زب اجلمهوري‬
‫داخ ��ل اجل�ب�ه��ة، و�أنّ ع��دم ارت�ي��اح��ه يف دائ��رة‬
‫االحت��اد من �أج��ل تون�س ال يعني �إق�صاءه من‬
‫جبهة الإنقاذ التي قامت على �أ�سا�س م�شاركته‬
‫وال��دور امل�ح��وري ال��ذي ك��ان لعبه داخلها. كما‬
‫اع�ت�بر اجل�م�ه��وري �أنّ �إق�صائه م��ن االجتماع‬
‫الأخ�ير جلبهة الإنقاذ ال��ذي انعقد يوم ال�سبت‬
‫املا�ضي �سببه اعرتا�ض حزب حركة نداء تون�س‬
‫على توا�صل وجوده يف اجلبهة، و�أ�شار �إىل �أنّ‬
‫النداء لي�س م�ؤهّ ال لتحديد موقعه يف اجلبهة،‬
‫وق��د عرب قياديو اجلمهوري عن تفاجئهم من‬
‫هذه املمار�سة التي اعتربوها خاطئة والتي مل‬
‫ت��راع وزن اجلمهوري ومل ت��راع العالقات بني‬
‫�أح��زاب اجلبهة كما اعتربوا هذه اخلطوة من‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫طرف النداء حماولة ل�شق �صف جبهة الإنقاذ‬
‫و�إ�ضعافها وتق�سيمها ليتي�سر الهيمنة عليها‬
‫وتوظيفها خلدمة �أهدافه ال�سيا�سية.‬
‫ه ��ذا امل��وق��ف م��ن اجل �م �ه��وري مل يتبناه‬
‫فقط ال�ن��داء، فقد �سبق للناطق الر�سمي با�سم‬
‫اجلبهة ال�شعبية حمة الهمامي �أن قال يف �إحدى‬
‫ّ‬
‫ت�صريحاته �أنّ جبهة الإنقاذ لن توا�صل التن�سيق‬
‫مع احل��زب اجلمهوري موقف ج��اء بعد اتهام‬

‫الطيب البكوش‬

‫قيادات اجلمهوري للأمني العام للجبهة ال�شعبية‬
‫حمة الهمامي "بدخول جلنة امل�سار احلكومي‬
‫ّ‬
‫مبنطق ف��ر���ض الآراء على اجلميع ومبنطق‬
‫تقدمي حلول تعجيزية ال ت�ؤدي �إىل توافق فقط‬
‫لإحراج حركة النه�ضة وت�صفية ح�ساب معها".‬
‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أنّ بوادر اخلالف بني‬
‫حركة "نداء تون�س" واحلزب اجلمهوري بد�أت‬
‫م�ؤ�شراتها تطفو على ال�ساحة منذ ان�سحاب‬
‫اجل �م �ه��وري ي ��وم 92 دي���س�م�بر 3102 من‬
‫"االحتاد م��ن �أج��ل تون�س" على �إث��ر مت�سك‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ال�ن��داء ب�إق�صاء �أح�م��د امل�ستريي م��ن الرت�شح‬
‫لرئا�سة احلكومة، موقف ا�ستهجنه اجلمهوري‬
‫كثريا معتربين �أنّ الباجي قايد ال�سب�سي هو‬
‫من رف�ض قطعيا اختيار ال�سيد �أحمد امل�ستريي‬
‫لرئا�سة احلكومة �أثناء نقا�شات احلوار الوطني‬
‫ب�سبب ح�سابات ق��دمي��ة ت�ع��ود �إىل انتخابات‬
‫1891 عندما كان الباجي يف قوائم بورقيبة‬
‫و�أحمد امل�ستريي قائدا للمعار�ضة الدميقراطية‬
‫�إ�ضافة �إىل التزوير الذي طال تلك االنتخابات‬
‫التي �أق�ر فيها اجلميع بفوز القوائم اخل�ضراء‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ال�ت��ي ميثلها �أح �م��د امل���س�ت�يري. ث �م ت�صاعدت‬
‫ّ‬
‫وت�يرة اخل�لاف��ات بعد لقاء ال�سب�سي ورئي�س‬
‫ّ‬
‫حركة النه�ضة والذي اعتربه اجلمهوري يتنزل‬

‫عصام الشابي‬

‫يف �إطار �صفقة بني احلزبني، وهي التهمة ذاتها‬
‫التي وجهها ال�ن��داء �إىل اجلمهوري بعد لقاء‬
‫ّ‬
‫ال�شابي مع الغنو�شي.‬
‫��ص�ح�ي��ح �أنّ الأح�� ��داث الأخ �ي��رة �أماطت‬
‫اللثام عن جملة من التناق�ضات واالختالفات‬
‫وال�صراعات داخل اجلبهات التي �سارعت لعقد‬
‫حتالفات مل تراع فيها االختالفات اجلوهرية يف‬
‫الربامج ويف الر�ؤى لذا �سرعان ما انفرط عقدها‬
‫وطفت على ال�ساحة تناق�ضاتها و�صراعاتها‬
‫اخل�ف�ي��ة، ول �ك��نّ الهاج�س االن�ت�خ��اب��ي وبوجه‬
‫اخل���ص��و���ص االن�ت�خ��اب��ات ال��رئ��ا��س�ي��ة و�صراع‬
‫الزعامات كان ال�شعرة التي ق�سمت ظهر البعري‬
‫وع �رت �صراع الزعامات داخ��ل ه��ذه اجلبهات‬
‫ّ‬
‫والتكتالت احلزبية. فقد �أعلن جنيب ال�شابي‬
‫رئي�س الهيئة الت�أ�سي�سية للحزب اجلمهوري �أنّ‬
‫له من املقدرة واخل�برة وامل�صداقية ما ي�ؤهله‬
‫ّ‬
‫لتويل من�صب رئي�س اجلمهورية، و�أ�ضاف �أنه‬
‫�سيعلن تر�شحه لالنتخابات الرئا�سية القادمة‬
‫ف ��ور االن �ت �ه��اء م��ن ال �ق��ان��ون االن �ت �خ��اب��ي. ومل‬
‫ي�ستبعد جنيب ال�شابي حتالف حزبه مع كل من‬
‫ح��زب التكتل والتحالف الدميقراطي، م�شريا‬
‫�إىل �أنّ هذه الأحزاب حتمل العديد من القوا�سم‬
‫امل�شرتكة ح�سب تعبريه.‬

‫الفجر - �أمين جملي - الأنا�ضول‬
‫قدّمت جمعية مركز "�شاهد" احلقوقية التون�سية‬
‫(م�ستقلة) م�شروع قانون �إىل املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‬
‫ّ‬
‫ينظم عملية ت�سجيل الناخبني يف االنتخابات العامة‬
‫القادمة.‬
‫وق��ال��ت � �س �ن��اء ال �ب �ل��دي، ع �� �ض��وة ج�م�ع�ي��ة �شاهد‬
‫(احلقوقية)، يف م�ؤمتر �صحفي، �أم�س اخلمي�س، �إن‬
‫"م�شروع قانون ت�سجيل الناخبني قدمناه يف �سبتمرب‬
‫املا�ضي للت�أ�سي�سي ومن بني دوافعنا لذلك هو �أننا على‬
‫يقني من �أن جناح الدميقراطية ي�ستند يف جزء كبري منه‬
‫�إىل ثقة املواطنني يف العملية االنتخابية مبا ي�شجعهم‬
‫ّ‬
‫على امل�شاركة فيها".‬
‫و�أ�ضافت البلدي �أن م�شروع القانون يخ�ص ترتيب‬
‫عملية ت�سجيل الناخبني قبل االنتخابات، وي�شمل ثالث‬
‫ُ‬
‫مراحل لت�سهيل �إج��راءت�ه��ا، الأوىل تبنى على �أ�سا�س‬
‫الت�سجيل الآيل (الطوعي) وف��ق قوائم الناخبني ب�أن‬
‫يذهب كل ناخب طوعيًا للت�سجيل.‬
‫وتابعت: املرحلة الثانية تن�شر فيها القوائم املحينة‬
‫(املحدثة) ويف حال اعرتا�ض بع�ض الناخبني عن عدم‬
‫وجود ا�سمه يف القوائم �أو مت كتابته بطريقة خاطئة وبعد‬
‫�إ�صدار الهيئة العليا للإنتخابات ق��رارا يف ذلك، و�آخر‬
‫املراحل تن�شر القوائم النهائية للناخبني، وت�ستغرق كل‬
‫العملية مبراحلها 3 �أ�شهر قبل يوم االقرتاع.‬
‫وطالبت "البلدي" املجل�س الت�أ�سي�سي بـ"�سرعة‬
‫النظر يف امل�شروع وعر�ضه على جل�سة عامة للت�صويت‬
‫عليه".‬
‫وت�ط�م��ح جمعية "�شاهد"، ال �ت��ي ت�ه�ت��م مبراقبة‬
‫االنتخابات، �أن ي�أخذ الت�أ�سي�سي بعني االعتبار امل�شروع،‬
‫وي�ضمه ملختلف بنود القانون االنتخابي ال��ذي يعمل‬
‫نوابه عليه حاليًا وال��ذي �سيقنن االنتخابات القادمة،‬
‫لعدم تكرار الأخطاء يف االنتخابات ال�سابقة حيث كانت‬
‫فرتة الت�سجيل ق�صرية، ما ادي �إىل �سقوط �أ�سماء كثري‬
‫من الناخبني.‬
‫ً‬
‫ووف�ق��ا للرتاتيب الإداري ��ة اجل��اري العمل بها يف‬
‫املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي ف�إن كل املقرتحات تقدم يف‬
‫مكتب ال�ضبط باملجل�س ثم تنظر فيها جلنة الت�شريعات‬
‫وتقرر متريره للمناق�شة يف جل�سات عامة للت�أ�سي�سي من‬
‫عدمه، بح�سب �أحد نواب الت�أ�سي�سي.‬
‫وترتقب تون�س �إجراء انتخابات رئا�سية وبرملانية‬
‫ه��ذا ال�ع��ام؛ حيث تناق�ش حالي ًا جلنة الت�شريع العام‬
‫التابعة للمجل�س الوطني الت�أ�سي�سي م�شروع قانون‬
‫ّ‬
‫االنتخابات ال��ذى ينظم ترتيبات �إج ��راء االنتخابات‬
‫ّ‬
‫وخا�صة طريقة الرت�شح لل�سباق االنتخابي.‬
‫ّ‬

‫وفاة أم ورضيعها يف سيدي بوزيد بسبب غياب أطباء االختصاص‬
‫�شهدت والية �سيد بوزيد فاجعة جديدة �سببها الظاهر واجللي غياب‬
‫ّ‬
‫�أطباء االخت�صا�ص وخا�صة طب التوليد، فقد توفيت الأخ��ت يا�سمينة‬
‫عايف على �إثر نزيف �ألمّ بها �أثناء الوالدة لتلحق بوليدها بعد يوم واحد‬
‫من وفاته. رحمهما الله رحمة وا�سعة، وذلك ب�سبب غياب طبيب والدة،‬
‫وح�صول م�ضاعفات خطرية خالل الوالدة.‬
‫واملعلوم �أن م�ست�شفى �سيدي بوزيد يفتقر لكفاءات االخت�صا�ص‬
‫بق�سم التوليد بالإ�ضافة �إىل اخت�صا�صات �أخرى عديدة، وهو نف�س الأمر‬
‫الذي تعاين منه العديد من م�ست�شفياتنا الداخلية ومنها قف�صة والق�صرين‬
‫وباجة والكاف و�سليانة وغريها. وقد �شهدت العديد من امل�ست�شفيات‬

‫الداخلية حاالت وفاة الوليد �أو �أمه و�أحيانا االثنان معا كما ح�صل يف هذه‬
‫احلالة، ولكن ال حياة ملن تنادي فالعديد من اطباء االخت�صا�ص يرف�ضون‬
‫ال��ذه��اب ملناطقنا الداخلية، يف ح�ين ت�ضطر العديد م��ن امل�ست�شفيات‬
‫لال�ستعانة ب�أطباء اخت�صا�ص رو���س او بلغار �أو من دول اخ��رى مللء‬
‫الفراغ.‬
‫عندما قرر املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي ووزارة ال�صحة ا�صدار قانون‬
‫يجرب بع�ض �أطباء االخت�صا�ص على اال�شتغال �سنتني يف املناطق الداخلية‬
‫قامت الدنيا ومل تقعد، و�ساندت بع�ض الأحزاب الي�سارية والتجمعية التي‬
‫تتاجر ب�آالم النا�س يف كل منا�سبة هذه االحتجاجات راف�ضة اجبار �أي‬

‫طبيب على الذهاب للداخل التون�سي الفقري واملحروم واملهم�ش. وهذه‬
‫هي النتيجة لهذا الرف�ض الذي نعلم انه كان نكاية يف النه�ضة ال غري وانه‬
‫كان نتيجة عماء للب�صر والب�صرية، ولكن عائالت ه�ؤالء ال�ضحايا من بنات‬
‫تون�س ورجالها لن ي�ساحموا ه��ؤالء �أب��دا على تعطيل كل م�شروع يراد‬
‫منه م�صلحة الوطن واملواطن، ومن بينها هذا القانون الذي كان �سيفور‬
‫ع�شرات �أطباء االخت�صا�ص يف كل جهة و�سيحدث التوازن ال�صحي بني‬
‫اجلهات. واحلمد لله �أن ال�شعب بد�أ يكت�شف حقيقتهم فهم ال م�شروع لهم‬
‫�إال التعطيل والرف�ض وال�سب والت�شويه.‬
‫محمد فوراتي‬
‫6‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬

‫حماربة اإلرهاب بني متطلبات الوحدة الوطنية وطاحونة االستغالل السيايس‬
‫�أخ��رى �أرق�ه��ا غ��ول الإره ��اب، فتاريخ الإره ��اب يف‬
‫ّ‬
‫الواليات املتحدة �أو �إيطاليا �أو فرن�سا �أو �إ�سبانيا‬
‫فائزة الناصر‬
‫م �ل��يء ب��ال��دم��اء وب� ��احل� ��وادث ال��دام �ي��ة وبالقتل‬
‫وال�ت�ف�ج�يرات، وم��ع ذل��ك مل ت�خ��رج نخب �سيا�سية‬
‫ّ‬
‫ي�ب��دو �أن ج��زءا م��ن الطيف ال�سيا�سي وعلى لتهتف ب�إ�سقاط النظام، ومل يطالبوا با�ستقالة وزراء،‬
‫ّ‬
‫ر�أ�سهم اجلبهة ال ت�ستطيع �أن تتطهر من لعنات منطق ومل ي�صفقوا فرحا بكل دم ي�سيل، وبكلّ‬
‫ّ‬
‫روح تزهق‬
‫الغنيمة ال�سيا�سية واال�ستثمار احلزبي حتى وهي يف �سبيل ال��وط��ن، ومل ي�ستثمروا ال��دم��اء لتحقيق‬
‫تتعاطى مع �آفة من �أخطر و�أفتك الآفات التي قد تنه�ش‬
‫الأوطان ومتزق �أو�صالها، �أال وهي �آفة الإرهاب. ففي‬
‫الوقت الذي تراق فيه دماء زكية من �أبناء امل�ؤ�س�سة‬
‫الأمنية ف��داء للوطن ووحدته و�سالمته ي�أتي بيان‬
‫اجلبهة ال�شعبية ا�ستثمارا �سيا�سيا رخي�صا يف‬
‫الدماء، ون�شازا و�سط جوقة من الأ�صوات الوطنية‬
‫وامل�س�ؤولة تتنادى من �أجل ر�ص ال�صفوف والتوحد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫يف م��واج �ه��ة الإره � ��اب وحت �ي �ي��ده ع��ن ك��ل جت��اذب‬
‫�سيا�سي �أو توظيف حزبي �ضيّق ورخي�ص، فبيان‬
‫اجلبهة ال��ذي حمّل وزي��ر الداخلية امل�س�ؤولية عن‬
‫ّ‬
‫تف�شي مظاهر العنف والإرهاب وا�ستهداف الدولة،‬
‫كان ا�ستثمارا جديدا يف دماء التون�سيني، وحماولة‬
‫�أخ��رى لتمرير �أجندتها ال�سيا�سية التي �أخفقت يف‬
‫فر�ضها خالل الت�شاور يف ت�شكيلة حكومة جمعة،‬
‫ف �ع��ادت م�ستثمرة الأح� ��داث ال��دام�ي��ة الأخ�ي�رة يف‬
‫جندوبة للت�شكيك يف امل�ؤ�س�سة الأمنية بدل دعمها‬
‫وم�ؤازرتها يف هذه املحنة الع�صيبة، ويف الوقت‬
‫ال ��ذي ي�سقط ف�ي��ه �أب �ن��اء امل��ؤ��س���س�ت�ين الع�سكرية‬
‫والأمنية �ضحايا لأب�شع عمليات الإرهاب يف بالدنا‬
‫التي دخلت مرحلة خطرية ودقيقة؛ �إذ اعتمدت فيها‬
‫تقنيات وتكتيكات جديدة �أ�شد خطورة من �سابقتها‬
‫ّ‬
‫ت�ستوجب التفاف جميع القوى الوطنية، وتوحيد‬
‫ّ‬
‫اجلهود، وجعل امل�صلحة الوطنية العليا ف��وق كل‬
‫االعتبارات احلزبية، قامت اجلبهة بتحويل وجهة‬
‫الإره ��اب با�ستغالل تلك العمليات لتوجيه �ضربة‬
‫ل�ل��دول��ة وخل�صومهم ال�سيا�سيني، يف ا�ستغالل‬
‫رخي�ص للعملية الإرهابية الآثمة، ولدماء الأمنيّني، مكا�سب حزبية �أو انتخابية على ح�ساب خ�صومهم‬
‫لتحقيق مطلب حزبي.‬
‫ال�سيا�سيني، بل توحدوا �شعوبا و�أحزابا ومنظمات‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫فهل بهذا التعاطي جنابه الإره ��اب ونت�صدّى وهيئات ونقابات ووقفوا �صفا مرتا�صا �ضد العنف‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫له؟ �أبهذا التوظيف املعيب للدماء ومل�صائب ال�شعب والقتل و�سفك الدماء وترويع الأوطان.‬
‫ون�ك�ب��ات��ه ي �ق��اوم الإره��اب �ي��ون وي �ح��ا� �ص��رون؟ هل‬
‫ّ‬
‫ب�إ�سرتاتيجية �شق وح��دة التون�سيني، وتخوين‬
‫كيف نتصدى لإلرهاب؟‬
‫ّ‬
‫امل�ؤ�س�سة الأمنية والت�شكيك فيها، تكمن احللول‬
‫ّ‬
‫ملقاومة ظاهرة �أنهكت الكثري من �شعوب العامل؟‬
‫�إن املت�أمّل يف النقا�شات والتحاليل، ويف املوائد‬
‫ّ‬
‫�صحيح �أن بالدنا قد طالتها يد الإرهاب وهدّدت امل�ستديرة التي تقدم يف املنابر الإعالمية، لن يجد‬
‫�أمنها يف ع��دد م��ن امل��واط��ن وامل��واق��ع، م��ن �أح��داث فيها �سوى �أحكام م�ستعجلة، وا�ستنتاجات اعتباطية،‬
‫�سليمان، م ��رورا ب ��أح��داث ال��روح�ي��ة وال�شعانبي وحتاليل مبنية على �شبهات، وخطابات حتري�ضية‬
‫واالغ�ت�ي��ال�ين ال�سيا�سيني و�سيدي علي ب��ن عون، تارة على امل�ساجد و�أئمتها يف العموم، وتارة �ضد‬
‫ّ‬
‫و�صوال �إىل �أح��داث جندوبة الأخ�يرة، لكننا ل�سنا تيار ديني عري�ض ومتنوّ ع، وفيه الغث وال�سمني،‬
‫معزولني عن العامل، ول�سنا بدعا نختلف عن �شعوب وتارة �ضد حزب �سيا�سي، وتارة �أخرى �ضد الدولة‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫نبهوا من تداعيات‬
‫المرسوم عدد 711‬

‫موظفو اجلمعيات التنموية‬
‫يطلقون صيحة فزع‬

‫وم�ؤ�س�ساتها، و�ضد امل�ؤ�س�سة الأمنية بالذات، فه�ؤالء‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ال يفقهون �أن �إلقاء التهم جزافا لت�صفية ح�سابات‬
‫�ضيقة مع اخل�صوم ال�سيا�سيني، وحلّ‬
‫الأزمات بخلق‬
‫�أزم��ات �أخ��رى، وتوتري الأو� �ض��اع وتعقيدها �أكرث‬
‫ف�أكرث، والهروب �إىل الأم��ام، لن ي�ضعف الإرهاب،‬
‫ّ‬
‫ول��ن يحد من انت�شاره، بل على العك�س �سيغذيه،‬
‫ّ‬
‫ويهيئ له البيئة املنا�سبة.‬

‫ّ‬
‫يجب الإقرار بداية ب�أن الإرهاب موجود، وب�أنه‬
‫ّ‬
‫ي�شكل خطرا حمدقا ببالدنا، وعلينا �أن نتفق على‬
‫�أنّ ه��دف الإره��اب�ي�ين يلتقي ب�شكل ب�ّي نّ م��ع هدف‬
‫ّ‬
‫الثورة امل�ضادة و�أعداء الربيع العربي، و�أنه ال بد‬
‫ّ‬
‫من ا�ستيعاب حيثيات هذه الظاهرة وو�ضعها يف‬
‫�إطارها بعيدا عن التهويل والت�أويل ورمي التهم‬
‫ج��زاف��ا. وم��ن ثمة ف� ��إنّ خمتلف مكونات املجتمع‬
‫م��دع��وون �إىل االل�ت�ف��اف ح��ول وزارت ��ي ال�سيادة،‬
‫وتوخي احل��ذر واليقظة لكل حت��رك م�شبوه، مع‬
‫م��راع��ات�ه��ا حل�ق��وق الإن �� �س��ان و�إي �ج��اد ت ��وازن بني‬
‫جمابهة الأخطار وحماية املمتلكات والأ�شخا�ص،‬
‫وبني حماية احلريات وحرمات الأفراد وحقوقهم،‬
‫ّ‬
‫والرتيث حتى ال ت�سقط يف فخ التعميم وتعيدنا �إىل‬
‫حماكم التفتي�ش.‬

‫ي�ستعد �إطارات و الأعوان العاميلن باجلمعيات التنموية الدخول،‬
‫ّ‬
‫بداية يوم الأثنني املقبل، يف اعت�صام مفتوح للمطالبة بالإ�سراع يف‬
‫ا�ستئناف ن�شاط القرو�ض ال�صغرية وت�سوية و�ضعيتهم املهنية عرب‬
‫�سن قانون �أ�سا�سي ي�ضمن حقوق وواجبات املوظفني باجلمعيات‬
‫امل�سندة للقرو�ض و�ضمان حقوق العاملني بالقطاع وللتذكري ف�إنّ‬
‫ن�شاط اجلمعيات التنموية عن �إ�سناد القرو�ض ال�صغرية و متويل‬
‫امل�شاريع ال�صغرى نتيجة عدم �صرف االعتمادات املر�سمة مبيزانية‬
‫�سنة 3102 جراء املر�سوم عدد 711 ل�سنة 1102 املنظم للتمويل‬
‫ال�صغري مما ت�سبب يف انعدام املوارد لهذه اجلمعيات. �صدر املر�سوم‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫الأكيد هو �أننا اليوم بحاجة �إىل �أكرث من حل‬
‫ملجابهة هذا الغول والت�صدي له، والأكيد �أي�ضا �أن‬
‫ّ‬
‫احل��ل الأم�ن��ي على �أهميته وجناعته يف كثري من‬
‫ّ‬
‫املواقع قد يكون �أحد احللول، لكنه ال ميكن �أن يكون‬
‫ّ‬
‫احلل الوحيد ملجابهة هذه الظاهرة الدولية، فنحن‬
‫بداية بحاجة �إىل بعث مراكز بحث متخ�ص�صة يف‬
‫ظ��اه��رة الإره� ��اب، وب�ح��اج��ة �إىل خ�ب�راء حقيقيني‬
‫ولي�س �أ�شباه خرباء يُ�صنعون حتت الطلب لتمرير‬
‫�أجندات حزبية معينة عرب حتاليل ونتائج وهمية‬
‫ومظ ّللة للر�أي العام، وم�ؤججة للأو�ضاع، ومغذية‬
‫ّ‬
‫للإرهاب. وترتكز مهمة املراكز البحثية واخلرباء‬
‫الع�سكريون �أ�سا�سا يف تفكيك ظاهرة التنظيمات‬
‫الإره��اب�ي��ة امل�س ّلحة. وي��أت��ي يف مرتبة ثانية دور‬
‫املجتمع باعتباره معنيّا بالتحرك والقيام بدور‬
‫ّ‬
‫�إيجابي يف الت�صدّي لهذه الظاهرة ملعا�ضدة الأمن‬
‫ّ‬
‫واجل �ي ����ش ح �ت��ى ي��واج �ه��ا ه ��ذه ال�ت�ن�ظ�ي�م��ات وهم‬
‫م�سنودون بدعم �شعبي ق��ويّ ، فللأ�سف نحن مل نر‬
‫م�سريات �شعبية �ضخمة جتوب �شوارع تون�س من‬
‫�أجل التعبري عن رف�ض العنف والإره��اب وم�ساندة‬
‫امل�ؤ�س�سة الأمنية يف معركتها �ضدّه، والدعوة �إىل‬
‫توحيد اجل�ه��ود ور� � ّ�ص ال�صفوف للت�صدّي لهذه‬
‫الآفة، م�سريات ال ن�سمع فيها جتريحا وال ر�شق تهم‬
‫وال تعديا على الأعرا�ض، وال تخوينا للأمنيني �أو‬
‫مل�ؤ�س�ستهم، وال دعوات للتباغ�ض والفرقة وت�شتيت‬
‫�شمل التون�سيني.‬
‫ويف مرتبة ثالثة ي�أتي دور الهيئة التعديلية‬
‫للإعالم ال�سمعي الب�صري والهيئات املهنية ـ �إن كان‬
‫ال يزال متلك بع�ض التزام ب�شرف املهنة و�أخالقياتها‬
‫ـ لت�ضع حدّا النحراف املنابر امل�أجورة التي عملت‬
‫طيلة الأي� ��ام املا�ضية على �إ��ش�ع��ال ن�ي�ران الفرقة‬
‫واخل�لاف��ات، وابتكار الوقائع والأح� ��داث، ون�شر‬
‫الإ�شاعات والأراجيف التي من �ش�أنها هدم اجل�سور،‬
‫وزرع النفور، و�إي�صال البالد �إىل ما هو �أ�سو�أ من‬
‫الواقع الراهن بانك�ساراته ومتزقاته، هذه املنابر‬
‫االن�ت�ه��ازي��ة ك��ان��ت �ألغامها ال�ت��ي زرعتها م��ن خالل‬
‫التحاليل الت�شا�ؤمية والت�آمرية، ومن خالل �صورها‬
‫الب�شعة املقرفة، �أ�شد فتكا من �ألغام الإرهابيني.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ويف مرتبة �أخرية يتنزل دور النخب ال�سيا�سية‬
‫التي هي اليوم ب�أم�س احلاجة �إىل عملية فرز حقيقي‬
‫ّ‬
‫للقوى الوطنية امل�ؤمنة بالتعاي�ش بني جميع مكونات‬
‫املجتمع ال�سيا�سي، وامل��درك��ة خل�ط��ورة الإره ��اب‬
‫ّ‬
‫وا�ستفحاله، والواعية ب ��أن الت�صدي لهذا الغول‬
‫ّ‬
‫يحتاج �إىل وح��دة ال�صف وت�ضافر اجلهود، و�إىل‬
‫التفريق بني اخلالفات وال�صراعات على الربامج‬
‫والأجندات ال�سيا�سية، وبني �سالمة الوطن و�أمنه،‬
‫القوى التي ال تعطي الدنيّة يف ا�ستقرار البالد ويف‬
‫وحدة �شعبها.‬

‫711 زمن حكومة الباجي قايد ال�سب�سي يف �شهر نوفمرب 1102‬
‫وي�شرتط على اجلمعيات توفري اعتماد قيمته 002 �ألف دينار بينما‬
‫يف القانون ال�سابق عدد76 ل�سنة 9991 ال��دول��ة تعطي منحة بـ‬
‫51 الف دينار كمنحة انت�صاب ل�شراء التجهيزات واملعدات الالزمة،‬
‫كما فتح هذا املر�سوم الباب لبعث �شركات متويل �صغرية بر�أ�س مال‬
‫يبلغ 3 مليون دي�ن��ار، و�أع�ط��ي املر�سوم يف ف�صله 85 اجلمعيات‬
‫املرخ�ص لها طبقا للقانون الأ�سا�سي عدد76 ل�سنة 9991 و املتعلق‬
‫بالقرو�ض ال�صغرية �سنة واح ��دة لت�ستجيب لل�شروط اجلديدة‬
‫باملر�سوم عدد711.‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬

‫بعد اتهامه بتكوين جهاز سري للنهضة:‬

‫اخلامري يرد عىل افرتاءات "آخر خرب"‬
‫والعميد املتقاعد موسى اخللفي‬
‫عبد السالم الخماري‬

‫ن �� �ش��رت ج ��ري ��دة "�آخر خرب" يف‬
‫عددها 18 ال�صادر بتاريخ 81 فيفري‬
‫4102 ح� ��وارا م��ع العميد املتقاعد‬
‫م��ن اجل�ي����ش ال��وط�ن��ي م��و��س��ى اخللفي‬
‫بعنوان:"اجلهاز ال�سري للنه�ضة مل يقع‬
‫حله واملكتب 22 مبونبليزير يعمل على‬
‫اخ�ت�راق اجلي�ش" اتهمني فيه العميد‬
‫امل��ذك��ور ب��الإ��ش��راف على " املكتب عدد‬
‫22 (الت�سمية الكودية للجهاز ال�سري)‬
‫مبونبليزير امل�ك�ل��ف مبتابعة �ش�ؤون‬
‫اجلي�ش والأمن". كما ذكر �أنني، مبعية‬
‫ثالثة من قدماء الع�سكريني وهم حممد‬
‫�سيدهم وايل الق�صرين و�سيد الفرجاين‬
‫م�ست�شار وزير العدل ال�سابق نور الدين‬
‫البحريي و�صالح العابدي " على ات�صال‬
‫بقيادات اجلي�ش التون�سي ي�ساومونهم‬
‫على رتب ومنا�صب مقابل الوالء للحركة‬
‫حتى �أن اجل ��ر�أة و�صلت باملكتب 22‬
‫لالت�صال بعدد من ال�ضباط املت�أخرين يف‬
‫الرتب، رغم توفر كل ال�شروط القانونية‬
‫فيهم ورغم ت�شكياتهم، مل�ساومتهم على‬
‫طاعتهم ووالئهم."‬
‫كما ت�ضمن احل ��وار تلميحات من‬
‫املحاور معز الباي ومن العميد اخللفي‬
‫�إىل �أن�ن��ي با�ستمرار ن�شاطي ال�سري‬
‫�أ�ساهم يف �إ�ضعاف امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬
‫وعدم جاهزيتها ملحاربة الإرهاب.‬
‫وبهذه املنا�سبة �أري��د �أن �أو�ضح ما‬
‫يلي:‬
‫1 لي�س غريبا على جريدة مرتزقة‬‫مثل "�آخر خرب" �أن حت�ترف االف�تراء‬

‫على ال�شرفاء الذين دفعوا من �أنف�سهم‬
‫وحريتهم و�صحتهم م��ن �أج��ل مقاومة‬
‫ا�ستبداد بورقيبة وب��ن ع�ل��ي، والذين‬
‫يت�صدرون امل�شهد اليوم من �أج��ل بناء‬
‫م�ستقبل م�شرق لتون�س احلرية والكرامة‬
‫والدميقراطية.‬
‫2 هذه اجلريدة جت�سيد وا�ضح‬‫للتحالف امل���ش��ؤوم ب�ين رج��ال الأعمال‬
‫ال �ف��ا� �س��دي��ن وال�ت�ج�م�ع�ي�ين الفا�سدين‬
‫واملارك�سيني الفا�سدين، ال��ذي��ن كانوا‬
‫متحالفني م��ع ال��دك�ت��ات��ور امل�خ�ل��وع من‬
‫�أج��ل م�صاحلهم ال�ضيقة على ح�ساب‬
‫ال���ش�ع��ب ال�ت��ون���س��ي، وال��ذي��ن يعملون‬
‫اليوم لإجها�ض ثورة ال�شعب عن طريق‬
‫�أجندات باتت معروفة للجميع و�أثبتت‬
‫ف�شلها الذريع.‬
‫3 ه��ذا التحالف التعي�س الذي‬‫ي �ق��وده رج��ل �أع �م��ال م �ع��روف - ممول‬
‫اجل��ري��دة – وج ��د ��ض��ال�ت��ه يف العميد‬
‫ال �� �س��اب��ق ب��اجل �ي ����ش ال��وط �ن��ي مو�سى‬
‫اخللفي الذي ي�شهد عنه تاريخه املظلم‬
‫مع املخلوع، بغية النيل من امل�ؤ�س�سة‬
‫ال �ع �� �س �ك��ري��ة وم���ن � �ش��رف��ائ �ه��ا يف هذه‬
‫الظروف الع�صيبة التي متر بها بالدنا‬
‫والتي تقت�ضي التفاف جميع التون�سيني‬
‫حول م�ؤ�س�ساتهم الأمنية من �أجل التغلب‬
‫على العنف والإرهاب.‬
‫4 يكفي هذا العميد �إجراما �أنه‬‫� �ش��ارك يف ق�م��ع الع�سكريني الأب��ري��اء‬
‫املتهمني يف ق�ضية "براكة ال�ساحل"‬
‫وك� ��ان ع��ون��ا ط�ي�ع��ا جل �ل�ادي املخلوع‬
‫ح� �ي ��ث �� �س ��اه ��م، م� ��ن م ��وق� �ع ��ه كمدير‬
‫الأم��ن الداخلي ب ��الإدارة العامة للأمن‬
‫الع�سكري، يف جلب كل من ي�شتم فيه‬

‫رائحة تدين ونزاهة ووطنية وت�سليمه‬
‫لكالب املخلوع لينه�شوا حلمه. �أما عن‬
‫الظروف التي �أط��رد فيها من اجلي�ش،‬
‫بعد كل هذه اخلدمات القذرة، فواجب‬
‫التحفظ مينعني من اخلو�ض فيها الآن.‬
‫5 واجب التحفظ، مع الأ�سف، مل‬‫مينع ال�سيد العميد م��ن �أن مي�س من‬
‫�سمعة امل�ؤ�س�سة التي عمل بها بل و�صل‬
‫به الأم��ر �إىل اتهامها و�إف�شاء �أ�سرارها‬
‫على امل�ل��إ ع��و���ض �أن ي�ق��دم م�ؤاخذاته‬
‫لل�سلط املعنية.‬
‫6 �أم ��ا ع��ن ات�ه��ام��ه امل�ضحك يل‬‫بتكوين املكتب 22 وم�ساومة ال�ضباط‬
‫وق��ادة اجلي�ش ف ��إين �أحت��داه و�أحتدى‬
‫�أ� �س �ي��اده وم�شغليه �أن ي �ق��دم��وا دليال‬
‫واح��دا عما يدعيه و�أ� �ض��ع نف�سي على‬
‫ذمة الق�ضاء.‬
‫7 و�أما حركة النه�ضة فهي حزب‬‫ق��ان��وين يعمل يف العلن وم���ش��ارك يف‬
‫احلكم وال حتتاج قياداته �سواء كانت‬
‫يف ال�سلطة التنفيذية �أو الت�شريعية �إىل‬
‫املكتب 22 �أو �إىل ترخي�ص من �سيادة‬
‫العميد لالت�صال مب�س�ؤويل امل�ؤ�س�سة‬
‫الع�سكرية.‬
‫8 و�أخ�ي�را ن�صيحة �أخ��وي��ة �إىل‬‫العميد املهم�ش وامل �ل��وّ ث بتاريخه مع‬
‫املخلوع وال��ذي وج��د فر�صة لتبيي�ض‬
‫نف�سه ور�سكلتها �ضمن �أج�ن��دة الثورة‬
‫امل �� �ض��ادة: ه�ن��اك ال�ع��دي��د م��ن الأح ��زاب‬
‫التي ت�شرتك معك يف جت��رمي النه�ضة‬
‫و رب�ط�ه��ا ب ��الإره ��اب وال���س�ي�ط��رة على‬
‫امل�ؤ�س�سات الأمنية ف�أعلن انتماءك وال‬
‫تبق يف اجلهاز ال�سري لرجل الأعمال...‬
‫فقنا بيكم.‬

‫مرشوع النقل الرسيع يؤرق سكان باردو‬

‫�أث��ار م�شروع امل�ترو ال�سريع ‪ RFR‬املنتظر م��روره مبنطقة ب��اردو جدال وا�سعا يف او�ساط مت�ساكني اجلهة حول الآثار‬
‫ّ‬
‫ال�سلبيّة التي ميكن �أن تنعك�س على البنية‬
‫االجتماعيّة والهيكليّة باجلهة من ذلك �أن‬
‫اقامة �سور واق��ي �سينتج عنه حتما �شطر‬
‫جهة باردو وتق�سيمها �إىل �شمالية وجنوبية‬
‫مما �سي�ؤدى �إىل عزلة �إجتماعية ل�سكان كال‬
‫املنطقتني بالنظر �إىل �أماكن تواجد املدار�س‬
‫والإدارات واملراكز التجارية، ا�ضافة اىل‬
‫التعقيد ال��ذي �سي�صيب حركة امل��رور، اىل‬
‫جانب اال�ساءة اىل النمط املعماري والقيمة‬
‫التاريخيّة لباردو. وقد دعت جمعيات مدنيّة‬
‫وبيئية واط ��راف �سيا�سيّة وزارة النقل‬
‫و�شركة تون�س لل�شبكة احلديديّة ال�سريعة اىل مزيد الت�شاور حول كل جوانب امل�شروع وت�شريك ابناء اجلهة والبلديّة يف اتخاذ‬
‫القرار وو�ضع الت�صورات التي من �ش�أنها املحافظة على النمط املعماري للمنطقة.‬

‫7‬

‫"احلرب عىل اإلرهاب"...‬
‫اآلثار النفسية والسياسية‬
‫حتى ال يُزايد مزايد وال يُخ ّلط مخُ ّلطـ نرتحم على كل‬
‫ٌ‬
‫املغدورين من �أمنيني وع�سكريني و�سيا�سيني ومدنيني‬
‫ّ‬
‫ون�سجل �أن كلهم من �أبناء الطبقةامل�سحوقة املُهَ�شمة و�أنهم‬
‫من اجلهات املن�سية منذ ن�ش�أة دولة الإ�ستقالل.‬
‫وحتى ال تظل "احلرب على الإرهاب" عنوانا مغلقا مبهما بغري تفا�صيل وغري‬
‫ُ‬
‫تعريفات وحتى ال ت�صبح �شعارا للتغطية على بقية الأولويات والإ�ستحقاقات البد‬
‫من التـاكيد على منطلقات �أ�سا�سية �أبرزها :‬
‫ـ نحن �ضد �إرهاب النا�س يف معتقداتهم و�أمنهم وفكرهم و�سالمة �أبدانهم وحرمة‬
‫دمائهم ومالهم و�أعرا�ضهم‬
‫ـ �ضد �إرهاب مار�سته نخبة ا�ستئ�صالية حتالفت مع بن علي �ضد كل �أ�شكال التدين‬
‫َ‬
‫طيلة عقدين كاملني حتى غدَت جمرد الب�سملة �شبهة وحتى حتولت العواطف الدينية‬
‫غ�ص�صا يف �صدور �أ�صحابها.‬
‫ُ َ ً‬
‫ـ �ضد �إره��اب �أدعياء احلداثة من الذين يتعالون على �أبناء �شعبهم يتهمونهم‬
‫بالرجعية والظالمية ويحر�ضون على ت�صفيتهم من م�ؤ�س�سات الدولة ومن املدار�س‬
‫ُ‬
‫واملعاهد واجلامعات ويُ�صنفونهم غرباء وخارجني عن دائرة "املواطنة" ويُ�شريون‬
‫�إليهم بثنائية عدوانية : "نحن" و "هم".‬
‫ـ �ضد �إره��اب بع�ض ال�سيا�سيني يهددون خمالفيهم ب�إرجاعهم �إىل ال�سجون‬
‫والتنكيل بهم تنكيال م�ضاعفا عما عرفوه مع بن علي‬
‫ـ �ضد �إرهاب ثقايف ي�ستفيد من خزينة الدولة وين�شط يف الف�ضاءات العمومية‬
‫وال يكف عن �إي��ذاء النا�س يف م�شاعرهم ومعتقدهم با�سم الإب��داع وبا�سم احلرية‬
‫وبا�سم الثورة.‬
‫ُ‬
‫ـ �ضد �إرهاب ت�صنعه خمتربات اجلرمية بهدف �إغراق البالد يف الفو�ضى و�إعادة‬
‫خلط الأوراق والإنتهاء بامل�سار الثوري �إىل و�ضع دخاين يت�ساوى فيه اجلميع‬
‫فال تكون حما�سبة وال يكون الفرز على قاعدة: دعاة الثورة و�أعدائها و�إمنا على‬
‫قاعدة:�أعداء الإرهاب و�أن�صاره.‬
‫ـ �ضد �إره��اب مار�سته �أط��راف خفية على �إرادة الناخبني ف�أخرجت احلكومة‬
‫مكرهة وتريد �إك��راه احلكومة "التوافقية" على الإن�خ��راط يف: قامو�س حماربة‬
‫الإرهاب/ ت�صفية رابطات حماية الثورة وحماكمة نا�شطيها / حمالت تفتي�ش �إداري‬
‫لعزل كل من عينتهم احلكومة ال�سابقة يف م�ؤ�س�سات الدولة بتهمة الإنتماء للنه�ضة‬
‫/ فتح ملفات بع�ض وزراء النه�ضة حتديدا و�سوقهم �إىل املحاكم و�إ�شغال احلركة‬
‫َ ْ‬
‫بالدفاع عن نف�سها وجتميع �أدلة براءتها حتى ال تتفرغ للمحطة الإنتخابية القادمة‬
‫وحتى تكون �صورتها لدى التون�سيني �صورة "املُ�شتبه به".‬
‫ـ �ضد �إره��اب حتالفات ا�ستخباراتية وحزبية ومالية لإرغ��ام التون�سيني على‬
‫ٍ‬
‫ٍ‬
‫ِ‬
‫الإ�صطفاف خلف الأجهزة الأمنية حتديدا حتى ي�صغر �ش�أن كل الأحزاب واحلركات‬
‫وحتى يفقد النا�س ثقتهم يف ال�سيا�سيني وحتى ت�برد حما�ستهم للدميقراطية‬
‫وانتظاراتهم للإنتخابات وحتى ال يُعرب التون�سيون ع��ن وج�ه��ات نظرهم غري‬
‫املن�سجمة مع النوايا الإنقالبية وقد ر�أينا هجوما عنيفا من قِبل �إعالميني و�سيا�سيني‬
‫على كل من يتكلم يف "الإرهاب" بطريقة حتليلية تربط الظواهر بالأ�سباب فيتهمونه‬
‫ب "تبيي�ض" الإرهاب ويُخفون �أنهم يدافعون عن "الإرهاب الأبي�ض".‬
‫ال �أحد من التون�سيني العقالء الأ�سوياء يقبل ب�أن يقتل التون�سيون بع�ضهم‬
‫�سواء كان املقتول �أمنيا �أو مدنيا وال �أحد يقبل ب�أن ينحرف بع�ض �شبابنا �أو يفقد‬
‫�إرادته وقدرته على اتخاذ القرار احلر فتتخطفه جهاتٌ �إجرامية بعناوين �سيا�سية‬
‫�أو دينية �أو مالية لها ارتباطاتها و�أجندتها ت�ستعمله �ضد بلده و�شعبه و�أمن وطنه...‬
‫ُ‬
‫ويف نف�س الوقت ال �أحد من التون�سيني الأ�سوياء يقبل ب�أن ت�شاع عن وطنه �صورة‬
‫�سيئة حت�شره يف مناخ الدول اخلارجة عن ال�سيطرة الأمنية لكرثة تداول مفردات‬
‫"الإرهاب" وكرثة الربامج وامللفات التي ن�شك يف كون �أ�صحابها �إمنا ي�ستثمرون‬
‫يف "الكوارث" و "الفواجع" وال يُقدرون الآث��ار ال�سلبية ملثل تلك املبالغات على‬
‫�أنف�س املواطنني وعلى نِظرة الآخرين لبلدنا ول�شعبنا...مل يكن من عادة اجلهاز‬
‫الأمني جعل الق�ضايا الأمنية ق�ضايا ر�أي عام �أو مادة للتناول الإعالمي مبثل ما‬
‫يح�صل اليوم... الأداء الأمني يكون �أكرث �إيجابية وفاعلية حني يكون بني �أيدي‬
‫الأمنيني �أنف�سهم يُقدرون �أن�سب الو�سائل والطرائق يف املعاجلات والتدخالت مع‬
‫�ضرورة املرافقة احلقوقية والق�ضائية ملنع التجاوزات املحتملة...و�أما ما نلحظه‬
‫ُ‬
‫اليوم من حماولة ا�ستنفار الر�أي العام كله وبطريقة فو�ضوية قبالة عنوان واحد‬
‫ُ‬
‫هو "الإرهاب" ف�إننا نقدّر �أن النتائج املنتظرة �ستكون عك�سية حني تدخل البالد حتت‬
‫"كابو�س" اخلوف والقلق وحني يفقد التون�سيون الأمل يف الدميقراطية بل وحني‬
‫يندمون على "الثورة" فيتح�سرون على �سنوات القب�ضة احلديدية و"عهد الأمن‬
‫والأمان"... فهل ثمة من يق�صد؟؟‬
‫بحري العرفاوي‬
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149
الفجر 149

More Related Content

What's hot (20)

554
554554
554
 
الفجر155
الفجر155الفجر155
الفجر155
 
dhamir 439
dhamir 439dhamir 439
dhamir 439
 
الفجر 252
الفجر 252الفجر 252
الفجر 252
 
الفجر 176
الفجر 176الفجر 176
الفجر 176
 
الفجر 240
الفجر 240الفجر 240
الفجر 240
 
الفجر 239
الفجر 239الفجر 239
الفجر 239
 
الفجر 201
الفجر 201الفجر 201
الفجر 201
 
الفجر 98
الفجر 98الفجر 98
الفجر 98
 
الفجر 117
الفجر 117الفجر 117
الفجر 117
 
الفجر 200
الفجر 200الفجر 200
الفجر 200
 
الفجر 243
الفجر 243الفجر 243
الفجر 243
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 128
الفجر 128الفجر 128
الفجر 128
 
الفجر 94
الفجر 94الفجر 94
الفجر 94
 
الفجر 196
الفجر 196الفجر 196
الفجر 196
 
الفجر 241
الفجر 241الفجر 241
الفجر 241
 
الفجر 245
الفجر 245الفجر 245
الفجر 245
 
الفجر 257
الفجر 257الفجر 257
الفجر 257
 
الفجر179
الفجر179الفجر179
الفجر179
 

Viewers also liked

المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات – المؤشر العربي 2014
المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات – المؤشر العربي 2014المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات – المؤشر العربي 2014
المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات – المؤشر العربي 2014JOURNAL EL FEJR
 
الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تونس -دليل التغطية الاعلامية ل...
الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تونس   -دليل التغطية الاعلامية ل...الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تونس   -دليل التغطية الاعلامية ل...
الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تونس -دليل التغطية الاعلامية ل...JOURNAL EL FEJR
 
البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي لحركة النهضة نحو اقتصاد صاعد و بلد آمن تونس 2...
البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي  لحركة النهضة نحو اقتصاد صاعد و بلد آمن تونس 2...البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي  لحركة النهضة نحو اقتصاد صاعد و بلد آمن تونس 2...
البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي لحركة النهضة نحو اقتصاد صاعد و بلد آمن تونس 2...JOURNAL EL FEJR
 

Viewers also liked (18)

الفجر 229
الفجر 229الفجر 229
الفجر 229
 
المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات – المؤشر العربي 2014
المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات – المؤشر العربي 2014المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات – المؤشر العربي 2014
المركز العربي للأبحاث و دراسة السياسات – المؤشر العربي 2014
 
الفجر 222
الفجر 222الفجر 222
الفجر 222
 
الفجر 186
الفجر 186الفجر 186
الفجر 186
 
الفجر 221
الفجر 221الفجر 221
الفجر 221
 
الفجر 206
الفجر 206الفجر 206
الفجر 206
 
الفجر 204
الفجر 204الفجر 204
الفجر 204
 
الفجر 195
الفجر 195الفجر 195
الفجر 195
 
الفجر 215
الفجر 215الفجر 215
الفجر 215
 
الفجر 187
الفجر 187الفجر 187
الفجر 187
 
الفجر 181
الفجر 181الفجر 181
الفجر 181
 
الفجر 217
الفجر 217الفجر 217
الفجر 217
 
الفجر 174
الفجر 174الفجر 174
الفجر 174
 
الفجر 188
الفجر 188الفجر 188
الفجر 188
 
الفجر180
الفجر180الفجر180
الفجر180
 
الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تونس -دليل التغطية الاعلامية ل...
الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تونس   -دليل التغطية الاعلامية ل...الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تونس   -دليل التغطية الاعلامية ل...
الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تونس -دليل التغطية الاعلامية ل...
 
البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي لحركة النهضة نحو اقتصاد صاعد و بلد آمن تونس 2...
البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي  لحركة النهضة نحو اقتصاد صاعد و بلد آمن تونس 2...البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي  لحركة النهضة نحو اقتصاد صاعد و بلد آمن تونس 2...
البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي لحركة النهضة نحو اقتصاد صاعد و بلد آمن تونس 2...
 
الفجر 219
الفجر 219الفجر 219
الفجر 219
 

Similar to الفجر 149 (20)

الفجر 150
الفجر 150الفجر 150
الفجر 150
 
الفجر 79
الفجر 79الفجر 79
الفجر 79
 
الفجر 78
الفجر 78الفجر 78
الفجر 78
 
الفجر 184
الفجر 184الفجر 184
الفجر 184
 
الفجر 80
الفجر 80الفجر 80
الفجر 80
 
الفجر 148
الفجر 148الفجر 148
الفجر 148
 
الفجر 123
الفجر 123الفجر 123
الفجر 123
 
الفجر 120
الفجر 120الفجر 120
الفجر 120
 
الفجر 131
الفجر 131الفجر 131
الفجر 131
 
الفجر 83
الفجر 83الفجر 83
الفجر 83
 
الفجر 132
الفجر 132الفجر 132
الفجر 132
 
الفجر 126
الفجر 126الفجر 126
الفجر 126
 
الفجر 96
الفجر  96الفجر  96
الفجر 96
 
الفجر130
الفجر130الفجر130
الفجر130
 
الفجر 190
الفجر 190الفجر 190
الفجر 190
 
الفجر 158
الفجر 158الفجر 158
الفجر 158
 
بيانات حركة النهضة حول الارهاب
بيانات  حركة النهضة حول الارهاببيانات  حركة النهضة حول الارهاب
بيانات حركة النهضة حول الارهاب
 
الفجر 102
الفجر  102الفجر  102
الفجر 102
 
بيان 16 نوفمبر 2011
بيان 16 نوفمبر 2011بيان 16 نوفمبر 2011
بيان 16 نوفمبر 2011
 
الفجر 156
الفجر 156الفجر 156
الفجر 156
 

More from JOURNAL EL FEJR (19)

الفجر 260
الفجر 260الفجر 260
الفجر 260
 
الفجر 256
الفجر 256الفجر 256
الفجر 256
 
الفجر 255
الفجر 255الفجر 255
الفجر 255
 
الفجر 253
الفجر 253الفجر 253
الفجر 253
 
الفجر 251
الفجر 251الفجر 251
الفجر 251
 
الفجر 250
الفجر 250الفجر 250
الفجر 250
 
الفجر 249
الفجر 249الفجر 249
الفجر 249
 
الفجر 248
الفجر 248الفجر 248
الفجر 248
 
الفجر 247
الفجر 247الفجر 247
الفجر 247
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 242
الفجر 242الفجر 242
الفجر 242
 
الفجر 238
الفجر 238الفجر 238
الفجر 238
 
الفجر 237
الفجر 237الفجر 237
الفجر 237
 
الفجر236
الفجر236الفجر236
الفجر236
 
الفجر 235
الفجر 235الفجر 235
الفجر 235
 
الفجر 234
الفجر 234الفجر 234
الفجر 234
 
الفجر 231
الفجر 231الفجر 231
الفجر 231
 
الفجر 232
الفجر 232الفجر 232
الفجر 232
 
الفجر 233
الفجر 233الفجر 233
الفجر 233
 

الفجر 149

  • 1. ‫كلثوم بدر الدين رئيسة جلنة الترشيع العام:‬ ‫القانون االنتخايب له أمهية ال تقل عن الدستور‬ ‫ّ‬ ‫تزكية القوائم االنتخابية تثري خالفا يف القانون االنتخايب‬ ‫سعيدة العكرمي :‬ ‫السجون تشكو‬ ‫من اكتظاظ مهول‬ ‫والعقوبات البديلة‬ ‫أحد احللول املقرتحة‬ ‫الجمعة 12 ربيع الثاني 5341هـ الموافق لـ 12 فيفري 4102 م‬ ‫‪El Fejr‬‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫941‬ ‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم الثمن في الخارج :1 يورو‬ ‫بعد زيارة جون كريي إىل تونس‬ ‫ماهي أخطر امللفات‬ ‫املطروحة عىل طاولة البلدين؟‬ ‫اجلمهوري ينسحب ونداء تونس‬ ‫يكم سيطرته عىل "جبهة اإلنقاذ"‬ ‫حُ‬ ‫حسني العبايس: االحتاد لن يشارك يف اإلنتخابات القادمة وسريحب بنتائج الصندوق‬ ‫لطيفـة العرفـاوي تتطـاول‬ ‫عىل الـمرزوقي وتصـف‬ ‫الثـورة بالربيـع األسـود‬ ‫وفاة أم ورضيعها يف سيدي بوزيد بسبب غياب أطباء االختصاص‬ ‫رغم المحاولة االنقالبية الفاشلة‬ ‫الليبيون يتوجهون إىل مراكز‬ ‫االقرتاع الختيار هيئة وضع الدستور‬ ‫بعد اهتامه بتكوين‬ ‫جهاز رسي للنهضة:‬ ‫اخلامري يرد عىل افرتاءات‬ ‫"آخر خرب" والعميد‬ ‫املتقاعد موسى اخللفي‬
  • 2. ‫2‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬ ‫مــطلع الفجر...‬ ‫تعيش تونس منذ أشهر عىل وقع‬ ‫أع�م�ال إره��اب��ي��ة وح��ش��ي��ة استهدفت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫س��ي��اس��ي�ين وأم���ن���ي�ي�ن وع��س��ك��ري�ين‬ ‫ومواطنني من خمتلف اجلهات، وألقت‬ ‫بظالهلا وآث��اره��ا السلبية عىل خمتلف‬ ‫ّ‬ ‫مناحي احلياة بالبالد، ورفعت درجة‬ ‫التوتر النفيس والسيايس، وأدخلت‬ ‫ّ‬ ‫الشك والريبة يف قلوب اجلميع، وهو‬ ‫ّ‬ ‫ما يستدعي من كل األط��راف حكومة‬ ‫وم��ع��ارض��ة وم��ن��ظ�مات ومج��ع��ي��ات‬ ‫ومواطنني الوعي أوال بخطورة ظاهرة‬ ‫ّ‬ ‫اإلره����اب ع�لى ب�لادن��ا وم��ا خيلّ‬ ‫فه من‬ ‫دم��ار وأرضار ع�لى مجيع املستويات‬ ‫االجتامعية واالقتصاد ّية، وما يزيد األمر‬ ‫ّ‬ ‫خطورة تزامن هذه العمليات اإلجرامية‬ ‫ّ‬ ‫مع املرحلة االنتقالية التي نعيشها، ومع‬ ‫ّ‬ ‫عدم تعايف أغلب مؤسسات الدولة من‬ ‫االنفالت الذي عرفته مع الثورة.‬ ‫اختتام الدورة التكوينية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫األوىل للوعاظ‬ ‫ّ‬ ‫�أ� �ش��رف ال�سيد منري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التليلـي وزي�ـ��ر ال�ش�ؤون‬ ‫الدّينيـّة يوم اخلمي�س 02‬ ‫فيفري 4102 مبقر املعهد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأعلى لل�شريعة بتون�س‬ ‫ع� �ل ��ى اخ� �ت� �ت ��ام ال� � � �دّورة‬ ‫التكوينيّة الأوىل للوعّاظ‬ ‫التي انطلقت منذ �شهر.‬ ‫ّ‬ ‫و�أكـد الـــــوزير على �أهميّة عمل الوعّاظ والدور‬ ‫الكبري الذي ي�ضطلعون به يف تنظيم ال�ش�أن الديني‬ ‫من خالل وعظ و�إر�شاد وتوعية املواطن واالرتقاء‬ ‫ب��اخل�ط��اب ال��دي�ن��ي مب��ا ي �خ��دم ال �� �ص��ورة احلقيقية‬ ‫ّ‬ ‫للإ�سالم ويحقق الأمن الروحي وين�شر قيم الإ�سالم‬ ‫ّ‬ ‫ال�سمحة التي تتعار�ض و�أفكار التيّار املتطرف.‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�شار ال�سيّد منري التليلي �إىل تفعيل بروتوكول‬ ‫التعاون الثنائي يف جمال ال�ش�أن الديني بني تون�س‬ ‫واملغرب من جهة وتون�س واجلزائر من جهة �أخرى‬ ‫ّ‬ ‫مب��ا ميكن الإط ��ارات الدينيّة م��ن اال�ستفادة مبزيد‬ ‫اخلربات وتبادل التجارب.‬ ‫وعبرّ الوزير على �أهميّة هذه الدورات يف جعل‬ ‫ال��وع��اظ �أك�ثر ق��درة على تناول الق�ضايا وامل�سائل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدينيّة م�شريا �إىل حر�صه على توا�صل تنفيذ املخطط‬ ‫ال�سنويّ لتكوين الإط��ارات الدينيّة وال��ذي ي�ستفيد‬ ‫منه وع��اظ و�أئ�م��ة خطابة و�أئ�م��ة خم�س وم�ؤدّبون‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومدر�سو �آفاق.‬ ‫ّ‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫كام أنه عىل اجلميع الوعي باألدوات‬ ‫الفعالة ملواجهة اإلره���اب، واالستلهام‬ ‫ّ‬ ‫من جت��ارب دول عديدة عاشت نفس‬ ‫األوض���اع تقريبا، وق��د ت��ب�ّي�نّ أن أكثر‬ ‫ّ‬ ‫األسلحة فعالية ضد اإلرهاب هو سالح‬ ‫ّ‬ ‫الوحدة الوطنية والتعايل عن االستغالل‬ ‫ّ‬ ‫احل���زيب والتوظيف الرخيص لدماء‬ ‫الشهداء ومعاناة اجل��رح��ى؛ لتحقيق‬ ‫أغ��راض شخصية هل��ذه الفئة أو تلك،‬ ‫فيجد عندها اإلرهابيون يف رصاعاتنا‬ ‫الومهية واملفتعلة الّ��ث��غ��رات املناسبة‬ ‫ّ‬ ‫واملناطق الرخوة التي متكنّهم من اإليقاع‬ ‫بمزيد من الضحايا، وإحداث املزيد من‬ ‫األرضار.‬ ‫وجت��در اإلش���ارة يف ه��ذا امل��ج��ال إىل‬ ‫أن ساحتنا اإلعالمية والفكر ّية ليست‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عىل أفضل حال ملواجهة آفة اإلره��اب‬ ‫امل��دم��رة؛ ف��إن كثريين مم��ن احرتفوا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكتابة ي�برون أقالمهم ويسخروهنا‬ ‫للمكائد وافتعال األزم��ات هنا وهنالك،‬ ‫وبني هذا الفريق وذاك، أكثر مما يربوهنا‬ ‫ّ‬ ‫ويسخروهنا للتوعية والتحليل وصيانة‬ ‫ّ‬ ‫األرواح واملكاسب واملمتلكات.‬ ‫كام أن ساحتنا السياسية تعاين من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أمراض عديدة أبرزها اعتداد الكثريين‬ ‫ّ‬ ‫شخوصا وأحزابا بالنفس، ويدعي كل‬ ‫ّ‬ ‫فريق سيايس أنه قادر منفردا عىل إدارة‬ ‫ّ‬ ‫األزم��ات وحل مجيع مشكالت البالد،‬ ‫بام فيها ظاهرة اإلرهاب، واملتتبع ملسرية‬ ‫أغلب أحزابنا املصابة ج ّلها بعقم فكري‬ ‫وتك ّلس أيديولوجي يلمس أنهّ��ا تول‬ ‫حُ ّ‬ ‫احلوار واجلدل يف القضايا الوطنية املهمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واألساسية إىل رصاع عسكري ومعركة‬ ‫حياة أو م��وت بالنسبة هل��ا، فأشاعت‬ ‫ثقافة التخوين واإلقصاء، وبدعة توزيع‬ ‫نياشني الوطنية عىل من واالها، وحرمان‬ ‫ّ‬ ‫النهضة تقاضى جريدة السور لفربكتها‬ ‫هتام باطلة ضد كاتب عام احلركة بفرنانة‬ ‫�أعلن املكتب املحلي حلركة النه�ضة بجندوبة �أن��ه �سيقوم مبقا�ضاة جريدة ال�سور‬ ‫على خلفية مقال ن�شرته ال�صحيفة يف عددها ال�صادر يوم الأحد 61 فيفري يت�ضمّن جملة‬ ‫من الأكاذيب واالف�تراءات �ضد حركة النه�ضة و�أحد اع�ضائها يف حماولة فا�شلة لربطها‬ ‫باالرهاب.‬ ‫ّ‬ ‫و�أكد البيان ال�صادر عن انه ال �صحة وال م�صداقية ملا �أوردته ال�صحيفة يف املقال حول‬ ‫ّ‬ ‫حماولة كاتب عام حركة النه�ضة بفرنانة نور الدين اجلوادي تهريب كمال الق�ضقا�ضى �إىل‬ ‫اجلزائر .‬ ‫و فيما يلي ن�ص البيان :‬ ‫�أوردت �صحيفة "ال�سور" يف عددها 935 ال�صادر يوم الأحد 61 فيفري 4102 و على‬ ‫ال�صفحة ال�سابعة مقاال يحتوي على جملة من الأكاذيب و االفرتاءات ال ت�ستند �إىل �أدنى حد‬ ‫من ال�صحة و امل�صداقية يف حق الكاتب العام املحلي حلزب حركة النه�ضة بفرنانة الأخ‬ ‫املنا�ضل نور الدين اجلوادي حيث �أوردت �أن الأخ نور الدين اجلوادي قد حاول تهريب‬ ‫كمال الق�ضقا�ضي للقطر اجلزائري و �أنه ق�ضى حكما بال�سجن ملدة ثالثة ع�شرة �سنة يف‬ ‫�سجن احلرا�ش باجلزائر و�أنه ميلك عدة عقارات و ق�صور ...‬ ‫و يود املكتب اجلهوي حلزب حركة النه�ضة بجندوبة ان يو�ضح ما يلي :‬ ‫1 �إن ال�شيخ را�شد الغنو�شي قد غادر الرتاب التون�سي ب�شكل قانوين عرب املطار �سنة‬‫9891 ومل يغادر هروبا عرب احلدود اجلزائرية �سنة 1991 كما ورد بال�صحيفة...‬ ‫2 �إن الأخ نور الدين اجل��وادي قد �صدر بحقه حكم �سيا�سي ب�سبع �سنوات و‬‫�شهرين ق�ضاها ب�سجون تون�س ب��داي��ة م��ن �شهر فيفري 1991 �إىل غاية �شهر �أفريل‬ ‫8991 و �أنه مل يدخل الرتاب اجلزائري كامل حياته ومل ي�سجن ب�سجونها ...‬ ‫3 ال وجود لأي عالقة تربط بني كمال الق�ضقا�ضي والأخ نور الدين اجلوادي ال‬‫من قريب وال من بعيد.‬ ‫4 نحمّل �صحيفة "ال�سور" كامل امل�س�ؤولية القانونية و الأخالقية عما يلحق من‬‫�أ�ضرار مادية و معنوية للأخ نور الدين و عائلته ...‬ ‫5 مت�سكنا مبقا�ضاة �صحيفة "ال�سور" و تتبعها قانونيا وكل من يحاول ت�شويه‬‫حركتنا و منا�ضليها و منا�ضالتها ...‬ ‫الـكـاتب الـعـام‬ ‫توفيق الزايري‬ ‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬ ‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬ ‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬ ‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬ ‫المدير المسؤول‬ ‫عبد اهلل الزواري‬ ‫ّ‬ ‫من خالفها الرأي أو عاداها، ويف ظل هذا‬ ‫التطاحن جيد اإلره��اب األرض اخلصبة‬ ‫للنمو والتمدد.‬ ‫فالوحدة الوطنية ال تتأسس وال تكون‬ ‫ّ‬ ‫ذات فعالية ملواجهة اإلرهاب والقضاء‬ ‫عليه واالقتصاص للضحايا وللمجتمع،‬ ‫إال إذا وعينا أفرادا ومؤسسات وأحزابا‬ ‫أن ه��ذه اهلياكل واجل��ه��ود واألنشطة‬ ‫ّ‬ ‫واملبادرات ال معنى هلا وال فائدة ترجى‬ ‫م��ن وراء بعثها إذا مل تكن يف خدمة‬ ‫تونس اخل�ض�راء، وإذا مل تكن لبنة يف‬ ‫البناء الديمقراطي املأمول. إذا توفرت‬ ‫هذه املعاين سيزداد التونسيون اطمئنانا‬ ‫عىل حارضهم ومستقبلهم، وسيهزم‬ ‫ّ‬ ‫اإلرهاب عىل أرضنا رش هزيمة، رحم اهلل‬ ‫الشهداء ورزقنا وأهاليهم مجيل الصرب‬ ‫والسلوان.‬ ‫الصادق الصغيري‬ ‫احلكومة متنع إرضاب أعوان الديوان‬ ‫الوطني لإلرسال اإلذاعي والتلفزي‬ ‫ق��ال الكاتب العام للجامعة العامة للديوان الوطني للإر�سال‬ ‫الإذاع��ي والتلفزي التابعة لإحت��اد عمال تون�س �أم�س ب��أن رئا�سة‬ ‫احلكومة �أ�صدرت ق��رارا حكوميا مبنع الإ�ضراب الذي كان مقررا‬ ‫لـ12 و22 و32 فيفري 4102 وال�ق��رار يت�ضمن ت�سخري 411‬ ‫عونا، ويتمثل هذا القرار يف �أن على الأعوان ان يعملوا �أو يدخلوا‬ ‫ال�سجن و�أعترب هذا القرار �سابقة خطرية ل�ضرب العمل النقابي‬ ‫و�أ�ضاف: النقابة �ستعقد �إجتماعا عاجال لإتخاذ القرارات املنا�سبة ،‬ ‫و�إمكانية ت�أجيل الإ�ضراب تبقى واردة.‬ ‫االحتاد من أجل تونس‬ ‫جيتمع اليوم لتحديد مستقبله‬ ‫يعقد اليوم جمل�س �أمناء االحت��اد من �أج��ل تون�س اجتماعا للنظر‬ ‫يف عدد من الق�ضايا التي تهم م�ستقبل هذا التحالف املهدّد بالت�صدع بعد‬ ‫اخلالفات التي دبّت بني عدد من مكوناته، و�ستتم مناق�شة ال�صيغة التي‬ ‫�سيدخل بها االحتاد من �أجل تون�س االنتخابات املنتظرة، وهذه الق�ضية‬ ‫هي التي �ستحدّد م�ستقبل هذا التحالف.‬ ‫اجتماع اليوم من املنتظر �أن ي�ؤجل احل�سم يف ال�شكل الذي �سيدخل‬ ‫به االحتاد من �أجل تون�س اال�ستحقاقات االنتخابية القادمة؛ لأن البتّ‬ ‫ّ‬ ‫فيها الآن قد يفجر التحالف الذي ت�شقه خالفات كثرية قائمة �أ�سا�سا على‬ ‫ّ‬ ‫انعدام الثقة بني �أه�م الأط��راف فيه، خا�صة بعد �أن تقرر �إبعاد احلزب‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجلمهوري من االحتاد، ومت بعده تبادل االتهامات يف و�سائل الإعالم‬ ‫بني اجلمهوري ونداء تون�س.. يف املقابل قد يتم تعزيز التحالف بحزب‬ ‫جديد هو احلركة الوطنية التي ير�أ�سها القيادي ال�سابق يف التكتل‬ ‫ّ‬ ‫التهامي العبدويل الذي كثف لقاءاته ب�أبرز الفاعلني يف االحتاد من �أجل‬ ‫تون�س لقبول حركته.‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫اإلشراف الفني‬ ‫مكرم أحمد‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬ ‫نورالدين البحريي: نعم استفدنا من جتربة احلكم‬ ‫وحدتنا ضامنة أساسية لالنتصار عىل اإلرهاب‬ ‫تصدر عن دار الفجر‬ ‫للطباعة والنشر‬ ‫مطبعة دار التونسية‬ ‫يف حوار مع راديو "�صراحة ف م" الثالثاء املا�ضي اعترب ال�سيد نورالدين البحريي‬ ‫ّ‬ ‫�أن ما يجري يف البالد هو "�صراع ارادات وا�ضح" بني من ي�سعى اىل بناء تون�س‬ ‫الدميقراطيّة وبني من ي�سعى اىل العودة بها اىل الوراء. وحول موقفه ممّا يعتمل يف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ساحة الق�ضائيّة، �أكد البحريي �أن تطهري الق�ضاء كان مطلبا �شعبيا و �أنه بذل ما ا�ستطاع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من جهد لتحقيق ذلك م�شريا اىل �أن "الق�ضاة الفا�سدين اقلية �شاذة" م�شددا على �أنه بدون‬ ‫ق�ضاء م�ستقل لن تكون هناك دميقراطية حقيقيّة. وبخ�صو�ص اولويات حركة النه�ضة‬ ‫ّ‬ ‫التي ينا�ضل يف �صلبها �أ�شار اىل ان االولويات هي اولويات وطنيّة ولي�ست حزبيّة،‬ ‫ّ‬ ‫وان احلركة حري�صة على ت�شريك او�سع ملنا�ضليها يف اتخاذ القرارات الهامّة من مثل‬ ‫ت�أخري امل�ؤمتر من عدمه. وعن �سيا�سة اال�ستهداف املمنهج له ولزمالئه من الوزراء �أرجع‬ ‫ّ‬ ‫الأمر اىل انه "عندما يختار الواحد منا �أن يكون يف موقع و�سط ورجل دولة بالطبيعة �سيكون م�ستهدفا" ودعا الطبقة‬ ‫ال�سيا�سيّة �إىل �أن تتحرر من منطق االق�صاء "فتون�س تت�سع للجميع" و�أن ي�صبح منطق التوافق والبحث عن احللول‬ ‫الو�سطى هو اخليار اال�سلم الر�ساء امل�سار الدميقراطي وحتقيق اهداف الثورة وحول �س�ؤال يتع ّلق مبدى اال�ستفادة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من جتربة احلكم �أكد البحريي وزير العدل ال�سابق والوزير امل�ست�شار لدى رئي�س احلكومة ان احلركة ا�ستفادت من‬ ‫فرتة احلكم و�أ�صبحت لديها جتربة ثريّة.‬ ‫حسني العبايس: االحتاد لن يشارك يف اإلنتخابات‬ ‫القادمة وسريحب بنتائج الصندوق‬ ‫�صرح الأم�ين العام للإحتاد العام التون�سي لل�شغل ح�سني العبا�سي خالل افتتاحه‬ ‫ّ‬ ‫للم�ؤمتر اجل�ه��وي لل�شغل باملهدية ب ��أن احل��وار الوطني �سيتوا�صل �إىل ح�ين اجراء‬ ‫الإنتخابات القادمة. وك�شف العبا�سي اي�ضا ب�أن املنظمة �ستدخل يف جولة جديدة من‬ ‫املفاو�ضات مع احلكومة ب�سبب توا�صل غ�لاء املعي�شة وال�تراج��ع ق��درة املواطن على‬ ‫جمابهة امل�صاعب املالية.‬ ‫من جهة �أخرى �أكد العبا�سي �أن االحتاد لن ي�شارك يف االنتخابات القادمة و�سريحب بكل من �سيفرزه ال�صندوق، وقال:‬ ‫لن ننحاز او ننت�صر �إال للوطن. وا�ضاف العبا�سي �أن االحتاد على متام الوعي بالو�ضع ال�صعب لالقت�صاد التون�سي لكن‬ ‫ال ميكن ا�صالح االقت�صاد بتجميد الأجور. وقال: نرف�ض ان نكون منظمة خا�ضعة و�سنقوم بدورنا الوطني دون خوف �آو‬ ‫ح�سابات هدفنا الوحيد هو خدمة ال�شغالني وال�شعب ب�أ�سره، ح�سب تعبريه.‬ ‫اجلبهة الشعبية تطالب جمددا بإقالة بن جدو‬ ‫اكد الناطق الر�سمي با�سم اجلبهة ال�شعبية حمة الهمامي ان اجلبهة مازالت م�صرة على اقالة وزير الداخلية لطفي بن‬ ‫جدو وتغيري القيادات الأمنية املتورطة يف الت�سرت على االرهاب ح�سب ر�أيه. و�شدد حمة على �ضرورة حتييد امل�ؤ�س�سة‬ ‫الأمنية من كل ا�شكال التوظيف احلزبي وال�سيا�سي. كما بني ان مكافحة الظاهرة االرهابية‬ ‫يتطلب معاجلة جميع الثغرات التي �أدت �إىل ا�ستفحال غول االرهاب بالبالد داعيا اىل فتح‬ ‫حتقيق جدي حول اخرتاق الداخلية من قبل ما ي�سمى بالأمن امل��وازي، ح�سب تعبريه،‬ ‫مو�ضحا ان الداخلية خمرتقة ب�شهادة �أهلها. وبخ�صو�ص اجلهة التي يحملها امل�س�ؤولية‬ ‫يف تنامي الظاهرة االرهابية قال الهمامي ان حكومة الرتويكا بقيادة حركة النه�ضة هي‬ ‫التي خلقت مناخا فكريا وثقافيا ودينيا لهذا الغول وبالتايل كر�ست التطرف املذهبي‬ ‫ببالدنا ا�ضافة اىل الرتاخي الأمني يف الت�صدي لالرهاب م�ؤكدا ان حكومتي اجلبايل‬ ‫والعري�ض مل تتخذا �إج��راءات جدية للغر�ض ان مل نقل مل تتواط�آ مع الظاهرة. ح�سب‬ ‫تعبريه‬ ‫وي�أتي هذا الت�صعيد من اجلبهة ال�شعبية، والويف لأ�سلوبها الطفويل، يف الوقت الذي تطالب فيه كل الأحزاب بتوحيد‬ ‫ّ‬ ‫ال�صف الوطني يف مكافحة االرهاب، والوقوف موحدين مع وزارتي الداخلية والدفاع نظرا خلطورة الظاهرة وت�شعبها.‬ ‫اجلبهة وخطاب حمة الهمامي حتديدا بقيت وفية لنهج الت�شكيك الدائم يف امل�ؤ�س�سة الأمنية ومهاجمة اخل�صوم وت�شويههم‬ ‫وهو امر ال يخدم ال ال�سلم االجتماعي وال االنتقال الدميقراطي وال مقاومة االرهاب الذي يحتاج اىل الوقوف �صفا واحدا‬ ‫مع امل�ؤ�س�ستني الأمنية والع�سكرية.‬ ‫بعد إعالن السبيس أنه مستهدف باالغتيال‬ ‫3‬ ‫راشد الغنويش : النهضة خرجت من احلكم‬ ‫ولكنها أهدت الشعب التونيس الديمقراطية‬ ‫قال ال�شيخ را�شد الغنو�شي خالل ا�ست�ضافته‬ ‫يف برنامج «بال ح��دود» على قناة اجلزيرة، �أنه‬ ‫ال يطمح يف قيادة العمل ال�سيا�سي او الرت�شح‬ ‫ملن�صب �سيا�سي، م��ؤك��دا �أن امل�ج��ال متاح الآن‬ ‫لل�شباب «لأنهم �أ�صحاب الثورة».‬ ‫وقال �أن حركة النه�ضة رمبا تكون قد خ�سرت‬ ‫احلكم لكنها ربحت الدميقراطية. و�أ� �ض��اف "‬ ‫رئي�س احلكومة ال�سابق علي العري�ض �أجنز‬ ‫ما وعد به وهو ا�ستكمال الد�ستور واملحافظة‬ ‫على مناخ احلرية", م�ضيفا " احلركة �سرتاجع‬ ‫�سيا�ساتها بعد اخل��روج من احلكم". وتابع " التاريخ �سيذكر �أن حركة النه�ضة‬ ‫اختارت اجناح امل�سار االنتقايل على البقاء يف احلكم".‬ ‫وا�شاد الغنو�شي بالدور الذي لعبه اجلي�ش التون�سي يف حماية عملية االنتقال‬ ‫الدميقراطي والن�أي بها عن الفو�ضى. وقال " اجلي�ش التون�سي حمرتف وجمهوري‬ ‫وال�صراعات ال�سيا�سية ال تنيه", م�ضيفا " املجتمع التون�سي بدوره موحد و فل�سفة‬ ‫املع�سكرات غري متوفرة فيه لأنه �شعب م�سامل رغم االختالفات".‬ ‫وحت��دث الغنو�شي ع��ن جتربة احل��رك��ة يف احلكم و�أخطائها و�إجنازاتها،‬ ‫وم�ستقبل تون�س يف ظل التحديات الراهنة. وقال: «الفرح العام الذي يعم البالد‬ ‫الآن حل�صولها على �أعظم د�ستور يف تاريخها، و�إذا خ�سرنا احلكم وربحت تون�س‬ ‫الدميقراطية فهذا مك�سب كبري لنا».‬ ‫و�أك��د �أن ال��ذي انت�صر هو احل��وار بني الفرقاء ال�سيا�سيني، نافيا �أن تكون‬ ‫احلركة تنازلت عن ال�سلطة ا�ستجابة لأي �ضغط، واعرتف ب�أخطاء احلركة خالل‬ ‫فرتة حكمها التي دامت �سنتني، و�أنها ب�صدد تقييمها الآن للتعلم منها. و�أو�ضح‬ ‫�أن القوى ال�سيا�سية جنحت يف و�ضع قاطرة الدميقراطية يف امل�سار ال�صحيح،‬ ‫م�ؤكدًا: «ال ميكن تكرار التجربة امل�صرية يف تون�س الختالفات كثرية تدعم ان�سجام‬ ‫املجتمع التون�سي، وميكن �أن يالحظ املرء �أن اخلطاب ال�سيا�سي يف البالد يتخذ‬ ‫الإ�سالم �أر�ضية م�شرتكة».‬ ‫و�أ�ضاف �أن «التدخالت اخلارجية يف الدول حتكمها خ�صو�صية اجلغرافيا،‬ ‫حيث �إن دور م�صر القيادي يف الأمة العربية والعامل جعلها تدفع الثمن الأكرب»،‬ ‫ً‬ ‫مبينا �أن التدخل يف �ش�ؤون الدول هو �شيء ن�سبي.‬ ‫وقال: «ورغم �أن �أكرث من %08 من ال�شعب التون�سي يعي�ش على ال�ساحل‬ ‫مما يجعله منفتحا على العامل، ف�إنه يتم�سك بدينه الإ�سالمي ويعتز بعروبته �ساعيا‬ ‫نحو العدالة االجتماعية».‬ ‫كما �أك��د ال�شيخ را�شد الغنو�شي يف احل��وار ال��ذي �أج��راه ال�صحفي �أحمد‬ ‫من�صور على قيمة احلرية والو�سطية والتعددية و املدنية مبا ميثل متيزا يف الفكر‬ ‫اال�سالمي الذي تخل�ص من �إكراهات اقوال ال�سابقني لري�سخ خ�صو�صيته يف اتون‬ ‫جتربة تون�سية تعرتف بتفاعل اال�سالم مع الزمان واملكان ومراعاة احوال النا�س‬ ‫وحاجاتهم.‬ ‫و�أ�ضاف الغنو�شي ب�أن القيم اجلديدة التي ير�سخها احلوار هي البعد الوطني‬ ‫يف فكر احلركة اال�سالمية مبا ال يتنافى مع انخراطها يف �سياق االمة وم�شاغلها‬ ‫وا�سرتاتيجيتها يف النه�ضة والتحرر، ويف �سبيل الوطن يذوب احلزب واحلركة‬ ‫من اجل جلب امل�صالح العامة للنا�س ودرء املفا�سد عنهم وال م�صالح اال يف ظل‬ ‫احلرية واالمن واال�ستقرار وال مفا�سد اال ما اقرتن باال�ستبداد واالكراه وااللزام.‬ ‫هتديد جدي أم محلة انتخابية مبكرة ؟‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خالل ندوة �صحفية عقدها �أول �أم�س الأربعاء اتهم الباجي القائد ال�سب�سي زعيم حركة نداء تون�س �أطرافا �سيا�سية مل ي�سمّها بالقيام بحملة ا�ستهداف ممنهجة �ضد حزبه، بل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وجه �إىل تلك الأطراف اتهاما �أخطر، وهو التخطيط الغتياله ملنعه من الرت�شح لالنتخابات الرئا�سية القادمة، وبينّ ال�سب�سي �أن حاكم التحقيق �أبلغه �أول �أم�س الأربعاء �أنه مهدّد‬ ‫ّ‬ ‫باالغتيال بهدف منعه من الرت�شح لال�ستحقاقات االنتخابية القادمة، و�أن هنالك خمططا كامال الغتياله.‬ ‫الأكيد �أن هذا الت�صريح من ال�سب�سي يدخل يف خانة اال�ستعداد لالنتخابات القادمة، و�أنه يندرج يف نطاق حملة انتخابية مبكرة؛ لأن حكام التحقيق لي�س من مهامّهم �إثارة‬ ‫ّ‬ ‫هذه املوا�ضيع �إال �إذا و�صلتهم �شكاوى يف الغر�ض، ومل يو�ضح ال�سب�سي �إن كان هنالك طرف ما قد رفع ق�ضية يف هذا الإطار ا�ستوجبت تدخل �أحد حكام التحقيق، كما بني‬ ‫ّ‬ ‫ال�سب�سي �أنه مل يوجه �أيّ اتهام �إىل �أيّ طرف حني �س�أله حاكم التحقيق هل ي�شك يف طرف ما يكنّ له العداوة التي تدفع �إىل اغتياله، لكنه اتهم �صراحة �أحد م�ساعدي وزير ال�ش�ؤون‬ ‫ّ‬ ‫الدينية ال�سابق، وذلك خالل تلك الندوة ال�صحفية، فهل الأوىل �إنارة العدالة يف مثل هذه الق�ضايا اخلطرية �أم �إ�شاعة اخلرب �إعالميا؟ ومن الأقدر على حماية ال�سب�سي ـ �إن كان هنالك خطر يتهدده بالفعل ـ اجلهات‬ ‫الر�سمية �أم ال�صحفيون، فيخفي ا�سم امل�شكوك فيه عن حاكم التحقيق، ويك�شفه للإعالميني؟‬ ‫ياسين الصيد‬
  • 3. ‫4‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬ ‫القانون االنتخايب له‬ ‫ّ‬ ‫أمهية ال تقل عن الدستور‬ ‫ّ‬ ‫القانون االنتخابي له �أهمية ال تقل عن الد�ستور �أو بع�ض القوانني‬ ‫التي �صادقنا عليها. ويهدف م�شروع القانون االنتخابي �إىل مزيد تنظيم‬ ‫احلملة االنتخابية ومتويلها، مراجعة طريقة االقرتاع، تر�شيد تقدمي‬ ‫الرت�شحات �سواء تع ّلق الأم��ر باالنتخابات الرئا�سية �أو الت�شريعية،‬ ‫مراجعة الطعون �سواء كانت �أمام املحاكم العدلية �أو املحكمة الإدارية،‬ ‫تدعيم �صالحيات الهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات يف كافة مراحل‬ ‫امل�سار االنتخابي، �ضمان الت�سريع يف الإع�لان عن النتائج الأولية‬ ‫لالنتخابات، مراجعة اجلرائم االنتخابية والعقوبات، وتنظيم �إجراء‬ ‫االنتخابات الرئا�سية والت�شريعية واال�ستفتاءات. كما يراعي هذا‬ ‫امل�شروع املعايري الدولية لالنتخابات الدميقراطية والنزيهة وال�شفافة‬ ‫والتي من �أهمها مبادئ االق�تراع العام واملت�ساوي واحل �ر وال�سري‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واملبا�شر، دوري��ة االنتخابات، توفري ال�ضمانات الق�ضائية الالزمة‬ ‫للناخب واملرت�شح، اعتماد املالحظني الوطنيني والدوليني، اعتماد‬ ‫ممثلي املرت�شحني...‬ ‫با�شرت جلنة الت�شريع العام منذ الأ�سبوع الفارط العمل حول‬ ‫م�شروع قانون االنتخابات، وقمنا بالنقا�ش العام ال��ذي تبلور حول‬ ‫ت�سجيل الناخبني وطريقة االقرتاع وموانع الرت�شح واحلملة االنتخابية‬ ‫وم�س�ألة التزكية... وبد�أنا منذ يوم االثنني 71 فيفري اجلاري النقا�ش‬ ‫ف�صال ف�صال.‬ ‫ماهي أهم النقاط اخلالفية يف هذا املرشوع؟‬ ‫ا�ستنفذنا يف �أول ح�صة �صباحية من مناق�شة هذا امل�شروع باب‬ ‫الأحكام العامة والذي يت�ضمن خم�سة ف�صول، ويتعلق الف�صل الأول‬ ‫بتنظيم االنتخابات الرئا�سية والت�شريعية واال�ستفتاءات، وهناك من‬ ‫يرى �ضرورة التن�صي�ص على االنتخابات املحلية �ضمن الف�صل الأول‬ ‫واعتبار هذا القانون جملة انتخابية، يف حني يرى البع�ض الآخر �أننا‬ ‫ب�صدد مناق�شة انتخابات ت�شريعية ورئا�سية واال�ستفتاء فقط. وتع ّلق‬ ‫ّ‬ ‫الف�صل الثالث بتعريف بع�ض امل�صطلحات وك��ان �أي�ضا حمل نقا�ش‬ ‫ّ‬ ‫حول �ضبابية هذه التعريفات وعدم دقتها، وقد �أجمع مُعظم النواب‬ ‫ّ‬ ‫على �أن هذه التعريفات غري وا�ضحة و�ضرورة التدقيق فيها و�إ�ضافة‬ ‫بع�ض امل�صطلحات املوجودة يف القانون لكنها غام�ضة ومل تورد يف‬ ‫هذا الف�صل، وهناك من يرى �أي�ضا �أن هذه التعريفات ال تكون يف هذا‬ ‫الف�صل فقط، بل يجب �أن تكون منت�شرة يف كامل ف�صول القانون. �أي�ضا‬ ‫الف�صل 4 و5 يهتمان ببع�ض مهام الهيئة وكذلك باملالحظني، واعترب‬ ‫لو تقدمي لنا ملحة عن مراحل العمل يف بداية مرشوع القانون‬ ‫بع�ض �أع�ضاء اللجنة �أن هذين الف�صلني م�سقطني على القانون و�أنهما‬ ‫االنتخايب؟‬ ‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬ ‫مجعية شاهد تقرتح‬ ‫ّ‬ ‫مرشوع قانون ينظم‬ ‫"تسجيل الناخبني"‬ ‫فائزة الناصر‬ ‫انطلقت جلنة الترشيع العام يف مناقشة مقرتح مرشوع القانون االنتخايب فصال فصال منذ يوم االثنني‬ ‫ّ‬ ‫71 فيفري 4102، وهيدف مرشوع القانون املقرتح عىل املجلس الوطني التأسييس الذي متت صياغته‬ ‫عىل ضوء أحكام الدستور إىل وضع اإلطار القانوين لالنتخابات الترشيعية والرئاسية واالستفتاءات يف‬ ‫املرحلة القادمة.‬ ‫ما هي أهم مالمح مرشوع القانون االنتخايب؟‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمهوري ينسحب ونداء تونس‬ ‫يكم سيطرته عىل "جبهة اإلنقاذ"‬ ‫حُ‬ ‫كلثوم بدر الدين رئيسة لجنة التشريع العام:‬ ‫حاورتها جليلة فرج‬ ‫5‬ ‫موجودان �ضمن القانون عدد 32 للهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫و�أنه يعد تكرارا ملا جاء بهذا القانون وال �ضرورة للإبقاء على هذين‬ ‫ّ‬ ‫الف�صلني، ودعوا �إىل حذف هذين الف�صلني ماعدا بع�ض النواب الذين‬ ‫ّ‬ ‫�أكدوا �ضرورة وجود هذين الف�صلني وال بد من مزيد التدقيق فيهما. مل‬ ‫ّ‬ ‫نح�سم بعد يف عديد من الف�صول ويف مرحلة قادمة �سيتم احل�سم فيها‬ ‫ّ‬ ‫بعد �أن نتعمق �أكرث يف فهمها و�شرحها.‬ ‫تقريبا متى يتم االنتهاء من مرشوع القانون االنتخايب؟‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�شروع القانون االنتخابي �سي�أخذ منا رمبا �شهر �أو �أكرث بقليل، لأن‬ ‫هذا القانون ي�شتمل على 761 ف�صال ولي�س من ال�سهل مناق�شته يف فرتة‬ ‫وجيزة، ويف نف�س الوقت نحن ب�صدد �إجراء مقارنة بينه وبني املر�سوم‬ ‫وبني قانون ت�سجيل الناخبني، وقد يرد علينا �أي�ضا امل�شروع املتعلق‬ ‫ّ‬ ‫باجلمعيّة التون�سيّة من �أجل نزاهة ودميقراطيّة االنتخابات ''عتيد''،‬ ‫وهذا رمبا يعطل عمل اللجنة. نعلم �أن الكلّ‬ ‫ينتظر امل�سار االنتخابي،‬ ‫�أي�ضا م�س�ؤولية �أع�ضاء اللجنة وم�س�ؤولية املجل�س �أن ي�سارع يف‬ ‫امل�صادقة عليه، ونحن بودّنا �إنهاء هذا القانون يف �أ�سرع وقت ممكن،‬ ‫لكن الإ�سراع يف مترير القانون لن يفيد �أحد، ويجب �أن ن�صيغ قانونا‬ ‫جيّدا وممتازا، وقد حتدثت مع رئي�س الهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات‬ ‫�شفيق �صر�صار، و�إذا كانت االنتخابات حمدّدة لنهاية دي�سمرب من هذا‬ ‫العام، يجب �أن ن�صادق على هذا القانون االنتخابي على الأقل قبل �ستة‬ ‫�أ�شهر من تاريخ �إجراء االنتخابات لكي ت�ستعد الهيئة ب�شكل جيّد.‬ ‫ّ‬ ‫تزكية القوائم االنتخابية‬ ‫تثري خالفا يف القانون االنتخايب‬ ‫جلسة عامة يوم 82 فيفري‬ ‫و 3 نواب مهددين برفع احلصانة‬ ‫وا�صلت جلنة الت�شريع العام باملجل�س الوطني الت�أ�سي�سي مناق�شة م�شروع القانون االنتخابي‬ ‫ّ‬ ‫وذلك بالنظر يف الفرع الثاين املتع ّلق بتقدمي الرت�شحات �إذ مثلت التزكية املن�صو�ص عليها بالف�صل‬ ‫ّ‬ ‫32 من م�شروع القانون خالفا بني نواب اللجنة الذي ين�ص على ا�شرتاط قبول مطلب الرت�شح �إال �إذا‬ ‫ّ‬ ‫متت تزكية القائمة املرت�شحة من الناخبني املر�سمني بالدائرة املقدم بها املطلب كالتايل:‬ ‫0002 ناخب يف الدوائر الإنتخابية التي يتجاوز فيها عدد املر�سمني 002 �ألف زائد 1‬ ‫و بني 005 ناخب يف الدوائر الإنتخابية التي يقل فيها عدد الناخبني املر�سمني عن 001 �ألف‬ ‫و قد عبرّ النائب ناجي اجلمل عن حركة النه�ضة عن دعمه للتزكية و ملا ي�سمى بالعتبة االنتخابية‬ ‫بالقول ب�أن العملية االنتخابية وعملية الدخول لربملان ميثل التون�سيني لي�س بال�شيء الهني ولي�س لكل‬ ‫املرت�شحني مهما كان عدد الأ�صوات التي حت�صل عليها �أن يدخل للربملان.‬ ‫ّ‬ ‫فيما تركز النقا�ش على ا�شرتاط تر�أ�س املر�أة للقائمات االنتخابية ووجوبها وعلى وجود �شاب‬ ‫�ضمن الثالثة الأولني يف القائمات الإنتخابية لكي يتم قبولها.‬ ‫ّ‬ ‫فيما اعترب النائب عن حركة النه�ضة عماد احلمامي �أنه لي�س هناك داع لبقاء الف�صل 32 املتعلق‬ ‫بالتزكية و�شدّد على �ضرورة حرية الرت�شح كذلك فيما يتعلق بالقائمات التي تخ ّلد بذمتها ديون منذ‬ ‫انتخابات 32 �أكتوبر واعترب �أن الديون لي�ست �سببا للإق�صاء من الرت�شح لالنتخابات.‬ ‫فيما قامت النائبة جنالء بوريال باقرتاح �إن�شاء جلنة ملراقبة مدى د�ستورية الربامج االنتخابية‬ ‫ّ‬ ‫وهو ما اعتربه نواب اللجنة مقرتحا طريفا �إذ �أنه ال و�صاية على الربامج االنتخابية وال ميكن احلديث‬ ‫عن د�ستورية برامج انتخابية و�إمنا عن د�ستورية القوانني امل�شرعة من قبل جمل�س نواب ال�شعب.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أكدت م�ساعدة رئي�س املجل�س الت�أ�سي�سي املكلفة بالإعالم كرمية ان مكتب املجل�س قرر عقد جل�سة عامة‬ ‫ّ‬ ‫يوم 82 فيفري القادم للنظر يف ثالثة م�شاريع قوانني، وللت�صويت على رفع احل�صانة عن كل من �سامية‬ ‫عبو وعمر ال�شتوي و�آمال غويل .‬ ‫وا�ضافت �سويد ان املكتب قرر عقد اجتماع ر�ؤ�ساء‬ ‫ّ‬ ‫الكتل االثنني املقبل لال�ستماع اىل ممثلني عن وزارتي‬ ‫الداخلية والدفاع حول الو�ضع االمني العام بالبالد.‬ ‫وت��ات��ي جل�سة الت�صويت على رف��ع احل�صانة على‬ ‫النواب الثالثة اث��ر مرا�سلة ر�سمية توجّ هت بها وزارة‬ ‫العدل لرئا�سة املجل�س الت�أ�سي�سي منذ فرتة.‬ ‫وت�أتي املطالبة برفع احل�صانة على النائب �سامية‬ ‫عبو اثر دعوى ق�ضائية تقدم بها رئي�س حزب نداء تون�س‬ ‫الباجي القائد ال�سب�سي بتهمة القذف العلني من خالل‬ ‫اتهامه بالتورط يف ق�ضية اغتيال بلعيد.‬ ‫اما النائب امال غويل فان طلب رفع احل�صانة ياتي اثر �شكوى تقدم بها ال�صحفي �سفيان بن فرحات‬ ‫للتعدي عليه بالقول والثلب واالهانة. والنائب عمر ال�شتوي فهو متهم بالتدلي�س والتحايل يف تبليغ‬ ‫ا�ستدعاء.‬ ‫قالت الهيئة ال�سيا�سية جلبهة الإنقاذ �أول‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أم�س الأربعاء 91 فيفري يف بيان �صادر عنها‬ ‫تو�ضيحا ملوقفها من مكانة احلزب اجلمهوري‬ ‫داخلها، �إنّ اجلمهوري حمافظ على ع�ضويته‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫داخل اجلبهة ولكنه فقد ع�ضويته داخل هيئتها‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سية بعد ان�سحابه من “االتحّاد من �أجل‬ ‫ّ‬ ‫تون�س”، مو�ضحة �أنّ الهيئة ال�سيا�سية للجبهة‬ ‫ّ‬ ‫ال ت�ضم داخلها �أحزابا من خارج اجلبهة ال�شعبية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واالتحّاد من �أجل تون�س .‬ ‫ويف املقابل رف�ض اجلمهوري تربيرات نداء‬ ‫تون�س لإق�صائه من االجتماع الأخري واعتباره‬ ‫ف��اق��دا لع�ضويته مب�ج�رد خ��روج��ه م��ن االحتاد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫من �أج��ل تون�س. مبينا �أنّ حركة ن��داء تون�س‬ ‫ّ‬ ‫غري م�ؤهّ لة لتحديد موقع احل��زب اجلمهوري‬ ‫داخ ��ل اجل�ب�ه��ة، و�أنّ ع��دم ارت�ي��اح��ه يف دائ��رة‬ ‫االحت��اد من �أج��ل تون�س ال يعني �إق�صاءه من‬ ‫جبهة الإنقاذ التي قامت على �أ�سا�س م�شاركته‬ ‫وال��دور امل�ح��وري ال��ذي ك��ان لعبه داخلها. كما‬ ‫اع�ت�بر اجل�م�ه��وري �أنّ �إق�صائه م��ن االجتماع‬ ‫الأخ�ير جلبهة الإنقاذ ال��ذي انعقد يوم ال�سبت‬ ‫املا�ضي �سببه اعرتا�ض حزب حركة نداء تون�س‬ ‫على توا�صل وجوده يف اجلبهة، و�أ�شار �إىل �أنّ‬ ‫النداء لي�س م�ؤهّ ال لتحديد موقعه يف اجلبهة،‬ ‫وق��د عرب قياديو اجلمهوري عن تفاجئهم من‬ ‫هذه املمار�سة التي اعتربوها خاطئة والتي مل‬ ‫ت��راع وزن اجلمهوري ومل ت��راع العالقات بني‬ ‫�أح��زاب اجلبهة كما اعتربوا هذه اخلطوة من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫طرف النداء حماولة ل�شق �صف جبهة الإنقاذ‬ ‫و�إ�ضعافها وتق�سيمها ليتي�سر الهيمنة عليها‬ ‫وتوظيفها خلدمة �أهدافه ال�سيا�سية.‬ ‫ه ��ذا امل��وق��ف م��ن اجل �م �ه��وري مل يتبناه‬ ‫فقط ال�ن��داء، فقد �سبق للناطق الر�سمي با�سم‬ ‫اجلبهة ال�شعبية حمة الهمامي �أن قال يف �إحدى‬ ‫ّ‬ ‫ت�صريحاته �أنّ جبهة الإنقاذ لن توا�صل التن�سيق‬ ‫مع احل��زب اجلمهوري موقف ج��اء بعد اتهام‬ ‫الطيب البكوش‬ ‫قيادات اجلمهوري للأمني العام للجبهة ال�شعبية‬ ‫حمة الهمامي "بدخول جلنة امل�سار احلكومي‬ ‫ّ‬ ‫مبنطق ف��ر���ض الآراء على اجلميع ومبنطق‬ ‫تقدمي حلول تعجيزية ال ت�ؤدي �إىل توافق فقط‬ ‫لإحراج حركة النه�ضة وت�صفية ح�ساب معها".‬ ‫وجتدر الإ�شارة �إىل �أنّ بوادر اخلالف بني‬ ‫حركة "نداء تون�س" واحلزب اجلمهوري بد�أت‬ ‫م�ؤ�شراتها تطفو على ال�ساحة منذ ان�سحاب‬ ‫اجل �م �ه��وري ي ��وم 92 دي���س�م�بر 3102 من‬ ‫"االحتاد م��ن �أج��ل تون�س" على �إث��ر مت�سك‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ن��داء ب�إق�صاء �أح�م��د امل�ستريي م��ن الرت�شح‬ ‫لرئا�سة احلكومة، موقف ا�ستهجنه اجلمهوري‬ ‫كثريا معتربين �أنّ الباجي قايد ال�سب�سي هو‬ ‫من رف�ض قطعيا اختيار ال�سيد �أحمد امل�ستريي‬ ‫لرئا�سة احلكومة �أثناء نقا�شات احلوار الوطني‬ ‫ب�سبب ح�سابات ق��دمي��ة ت�ع��ود �إىل انتخابات‬ ‫1891 عندما كان الباجي يف قوائم بورقيبة‬ ‫و�أحمد امل�ستريي قائدا للمعار�ضة الدميقراطية‬ ‫�إ�ضافة �إىل التزوير الذي طال تلك االنتخابات‬ ‫التي �أق�ر فيها اجلميع بفوز القوائم اخل�ضراء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ت��ي ميثلها �أح �م��د امل���س�ت�يري. ث �م ت�صاعدت‬ ‫ّ‬ ‫وت�يرة اخل�لاف��ات بعد لقاء ال�سب�سي ورئي�س‬ ‫ّ‬ ‫حركة النه�ضة والذي اعتربه اجلمهوري يتنزل‬ ‫عصام الشابي‬ ‫يف �إطار �صفقة بني احلزبني، وهي التهمة ذاتها‬ ‫التي وجهها ال�ن��داء �إىل اجلمهوري بعد لقاء‬ ‫ّ‬ ‫ال�شابي مع الغنو�شي.‬ ‫��ص�ح�ي��ح �أنّ الأح�� ��داث الأخ �ي��رة �أماطت‬ ‫اللثام عن جملة من التناق�ضات واالختالفات‬ ‫وال�صراعات داخل اجلبهات التي �سارعت لعقد‬ ‫حتالفات مل تراع فيها االختالفات اجلوهرية يف‬ ‫الربامج ويف الر�ؤى لذا �سرعان ما انفرط عقدها‬ ‫وطفت على ال�ساحة تناق�ضاتها و�صراعاتها‬ ‫اخل�ف�ي��ة، ول �ك��نّ الهاج�س االن�ت�خ��اب��ي وبوجه‬ ‫اخل���ص��و���ص االن�ت�خ��اب��ات ال��رئ��ا��س�ي��ة و�صراع‬ ‫الزعامات كان ال�شعرة التي ق�سمت ظهر البعري‬ ‫وع �رت �صراع الزعامات داخ��ل ه��ذه اجلبهات‬ ‫ّ‬ ‫والتكتالت احلزبية. فقد �أعلن جنيب ال�شابي‬ ‫رئي�س الهيئة الت�أ�سي�سية للحزب اجلمهوري �أنّ‬ ‫له من املقدرة واخل�برة وامل�صداقية ما ي�ؤهله‬ ‫ّ‬ ‫لتويل من�صب رئي�س اجلمهورية، و�أ�ضاف �أنه‬ ‫�سيعلن تر�شحه لالنتخابات الرئا�سية القادمة‬ ‫ف ��ور االن �ت �ه��اء م��ن ال �ق��ان��ون االن �ت �خ��اب��ي. ومل‬ ‫ي�ستبعد جنيب ال�شابي حتالف حزبه مع كل من‬ ‫ح��زب التكتل والتحالف الدميقراطي، م�شريا‬ ‫�إىل �أنّ هذه الأحزاب حتمل العديد من القوا�سم‬ ‫امل�شرتكة ح�سب تعبريه.‬ ‫الفجر - �أمين جملي - الأنا�ضول‬ ‫قدّمت جمعية مركز "�شاهد" احلقوقية التون�سية‬ ‫(م�ستقلة) م�شروع قانون �إىل املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي‬ ‫ّ‬ ‫ينظم عملية ت�سجيل الناخبني يف االنتخابات العامة‬ ‫القادمة.‬ ‫وق��ال��ت � �س �ن��اء ال �ب �ل��دي، ع �� �ض��وة ج�م�ع�ي��ة �شاهد‬ ‫(احلقوقية)، يف م�ؤمتر �صحفي، �أم�س اخلمي�س، �إن‬ ‫"م�شروع قانون ت�سجيل الناخبني قدمناه يف �سبتمرب‬ ‫املا�ضي للت�أ�سي�سي ومن بني دوافعنا لذلك هو �أننا على‬ ‫يقني من �أن جناح الدميقراطية ي�ستند يف جزء كبري منه‬ ‫�إىل ثقة املواطنني يف العملية االنتخابية مبا ي�شجعهم‬ ‫ّ‬ ‫على امل�شاركة فيها".‬ ‫و�أ�ضافت البلدي �أن م�شروع القانون يخ�ص ترتيب‬ ‫عملية ت�سجيل الناخبني قبل االنتخابات، وي�شمل ثالث‬ ‫ُ‬ ‫مراحل لت�سهيل �إج��راءت�ه��ا، الأوىل تبنى على �أ�سا�س‬ ‫الت�سجيل الآيل (الطوعي) وف��ق قوائم الناخبني ب�أن‬ ‫يذهب كل ناخب طوعيًا للت�سجيل.‬ ‫وتابعت: املرحلة الثانية تن�شر فيها القوائم املحينة‬ ‫(املحدثة) ويف حال اعرتا�ض بع�ض الناخبني عن عدم‬ ‫وجود ا�سمه يف القوائم �أو مت كتابته بطريقة خاطئة وبعد‬ ‫�إ�صدار الهيئة العليا للإنتخابات ق��رارا يف ذلك، و�آخر‬ ‫املراحل تن�شر القوائم النهائية للناخبني، وت�ستغرق كل‬ ‫العملية مبراحلها 3 �أ�شهر قبل يوم االقرتاع.‬ ‫وطالبت "البلدي" املجل�س الت�أ�سي�سي بـ"�سرعة‬ ‫النظر يف امل�شروع وعر�ضه على جل�سة عامة للت�صويت‬ ‫عليه".‬ ‫وت�ط�م��ح جمعية "�شاهد"، ال �ت��ي ت�ه�ت��م مبراقبة‬ ‫االنتخابات، �أن ي�أخذ الت�أ�سي�سي بعني االعتبار امل�شروع،‬ ‫وي�ضمه ملختلف بنود القانون االنتخابي ال��ذي يعمل‬ ‫نوابه عليه حاليًا وال��ذي �سيقنن االنتخابات القادمة،‬ ‫لعدم تكرار الأخطاء يف االنتخابات ال�سابقة حيث كانت‬ ‫فرتة الت�سجيل ق�صرية، ما ادي �إىل �سقوط �أ�سماء كثري‬ ‫من الناخبني.‬ ‫ً‬ ‫ووف�ق��ا للرتاتيب الإداري ��ة اجل��اري العمل بها يف‬ ‫املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي ف�إن كل املقرتحات تقدم يف‬ ‫مكتب ال�ضبط باملجل�س ثم تنظر فيها جلنة الت�شريعات‬ ‫وتقرر متريره للمناق�شة يف جل�سات عامة للت�أ�سي�سي من‬ ‫عدمه، بح�سب �أحد نواب الت�أ�سي�سي.‬ ‫وترتقب تون�س �إجراء انتخابات رئا�سية وبرملانية‬ ‫ه��ذا ال�ع��ام؛ حيث تناق�ش حالي ًا جلنة الت�شريع العام‬ ‫التابعة للمجل�س الوطني الت�أ�سي�سي م�شروع قانون‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابات ال��ذى ينظم ترتيبات �إج ��راء االنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫وخا�صة طريقة الرت�شح لل�سباق االنتخابي.‬ ‫ّ‬ ‫وفاة أم ورضيعها يف سيدي بوزيد بسبب غياب أطباء االختصاص‬ ‫�شهدت والية �سيد بوزيد فاجعة جديدة �سببها الظاهر واجللي غياب‬ ‫ّ‬ ‫�أطباء االخت�صا�ص وخا�صة طب التوليد، فقد توفيت الأخ��ت يا�سمينة‬ ‫عايف على �إثر نزيف �ألمّ بها �أثناء الوالدة لتلحق بوليدها بعد يوم واحد‬ ‫من وفاته. رحمهما الله رحمة وا�سعة، وذلك ب�سبب غياب طبيب والدة،‬ ‫وح�صول م�ضاعفات خطرية خالل الوالدة.‬ ‫واملعلوم �أن م�ست�شفى �سيدي بوزيد يفتقر لكفاءات االخت�صا�ص‬ ‫بق�سم التوليد بالإ�ضافة �إىل اخت�صا�صات �أخرى عديدة، وهو نف�س الأمر‬ ‫الذي تعاين منه العديد من م�ست�شفياتنا الداخلية ومنها قف�صة والق�صرين‬ ‫وباجة والكاف و�سليانة وغريها. وقد �شهدت العديد من امل�ست�شفيات‬ ‫الداخلية حاالت وفاة الوليد �أو �أمه و�أحيانا االثنان معا كما ح�صل يف هذه‬ ‫احلالة، ولكن ال حياة ملن تنادي فالعديد من اطباء االخت�صا�ص يرف�ضون‬ ‫ال��ذه��اب ملناطقنا الداخلية، يف ح�ين ت�ضطر العديد م��ن امل�ست�شفيات‬ ‫لال�ستعانة ب�أطباء اخت�صا�ص رو���س او بلغار �أو من دول اخ��رى مللء‬ ‫الفراغ.‬ ‫عندما قرر املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي ووزارة ال�صحة ا�صدار قانون‬ ‫يجرب بع�ض �أطباء االخت�صا�ص على اال�شتغال �سنتني يف املناطق الداخلية‬ ‫قامت الدنيا ومل تقعد، و�ساندت بع�ض الأحزاب الي�سارية والتجمعية التي‬ ‫تتاجر ب�آالم النا�س يف كل منا�سبة هذه االحتجاجات راف�ضة اجبار �أي‬ ‫طبيب على الذهاب للداخل التون�سي الفقري واملحروم واملهم�ش. وهذه‬ ‫هي النتيجة لهذا الرف�ض الذي نعلم انه كان نكاية يف النه�ضة ال غري وانه‬ ‫كان نتيجة عماء للب�صر والب�صرية، ولكن عائالت ه�ؤالء ال�ضحايا من بنات‬ ‫تون�س ورجالها لن ي�ساحموا ه��ؤالء �أب��دا على تعطيل كل م�شروع يراد‬ ‫منه م�صلحة الوطن واملواطن، ومن بينها هذا القانون الذي كان �سيفور‬ ‫ع�شرات �أطباء االخت�صا�ص يف كل جهة و�سيحدث التوازن ال�صحي بني‬ ‫اجلهات. واحلمد لله �أن ال�شعب بد�أ يكت�شف حقيقتهم فهم ال م�شروع لهم‬ ‫�إال التعطيل والرف�ض وال�سب والت�شويه.‬ ‫محمد فوراتي‬
  • 4. ‫6‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬ ‫حماربة اإلرهاب بني متطلبات الوحدة الوطنية وطاحونة االستغالل السيايس‬ ‫�أخ��رى �أرق�ه��ا غ��ول الإره ��اب، فتاريخ الإره ��اب يف‬ ‫ّ‬ ‫الواليات املتحدة �أو �إيطاليا �أو فرن�سا �أو �إ�سبانيا‬ ‫فائزة الناصر‬ ‫م �ل��يء ب��ال��دم��اء وب� ��احل� ��وادث ال��دام �ي��ة وبالقتل‬ ‫وال�ت�ف�ج�يرات، وم��ع ذل��ك مل ت�خ��رج نخب �سيا�سية‬ ‫ّ‬ ‫ي�ب��دو �أن ج��زءا م��ن الطيف ال�سيا�سي وعلى لتهتف ب�إ�سقاط النظام، ومل يطالبوا با�ستقالة وزراء،‬ ‫ّ‬ ‫ر�أ�سهم اجلبهة ال ت�ستطيع �أن تتطهر من لعنات منطق ومل ي�صفقوا فرحا بكل دم ي�سيل، وبكلّ‬ ‫ّ‬ ‫روح تزهق‬ ‫الغنيمة ال�سيا�سية واال�ستثمار احلزبي حتى وهي يف �سبيل ال��وط��ن، ومل ي�ستثمروا ال��دم��اء لتحقيق‬ ‫تتعاطى مع �آفة من �أخطر و�أفتك الآفات التي قد تنه�ش‬ ‫الأوطان ومتزق �أو�صالها، �أال وهي �آفة الإرهاب. ففي‬ ‫الوقت الذي تراق فيه دماء زكية من �أبناء امل�ؤ�س�سة‬ ‫الأمنية ف��داء للوطن ووحدته و�سالمته ي�أتي بيان‬ ‫اجلبهة ال�شعبية ا�ستثمارا �سيا�سيا رخي�صا يف‬ ‫الدماء، ون�شازا و�سط جوقة من الأ�صوات الوطنية‬ ‫وامل�س�ؤولة تتنادى من �أجل ر�ص ال�صفوف والتوحد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف م��واج �ه��ة الإره � ��اب وحت �ي �ي��ده ع��ن ك��ل جت��اذب‬ ‫�سيا�سي �أو توظيف حزبي �ضيّق ورخي�ص، فبيان‬ ‫اجلبهة ال��ذي حمّل وزي��ر الداخلية امل�س�ؤولية عن‬ ‫ّ‬ ‫تف�شي مظاهر العنف والإرهاب وا�ستهداف الدولة،‬ ‫كان ا�ستثمارا جديدا يف دماء التون�سيني، وحماولة‬ ‫�أخ��رى لتمرير �أجندتها ال�سيا�سية التي �أخفقت يف‬ ‫فر�ضها خالل الت�شاور يف ت�شكيلة حكومة جمعة،‬ ‫ف �ع��ادت م�ستثمرة الأح� ��داث ال��دام�ي��ة الأخ�ي�رة يف‬ ‫جندوبة للت�شكيك يف امل�ؤ�س�سة الأمنية بدل دعمها‬ ‫وم�ؤازرتها يف هذه املحنة الع�صيبة، ويف الوقت‬ ‫ال ��ذي ي�سقط ف�ي��ه �أب �ن��اء امل��ؤ��س���س�ت�ين الع�سكرية‬ ‫والأمنية �ضحايا لأب�شع عمليات الإرهاب يف بالدنا‬ ‫التي دخلت مرحلة خطرية ودقيقة؛ �إذ اعتمدت فيها‬ ‫تقنيات وتكتيكات جديدة �أ�شد خطورة من �سابقتها‬ ‫ّ‬ ‫ت�ستوجب التفاف جميع القوى الوطنية، وتوحيد‬ ‫ّ‬ ‫اجلهود، وجعل امل�صلحة الوطنية العليا ف��وق كل‬ ‫االعتبارات احلزبية، قامت اجلبهة بتحويل وجهة‬ ‫الإره ��اب با�ستغالل تلك العمليات لتوجيه �ضربة‬ ‫ل�ل��دول��ة وخل�صومهم ال�سيا�سيني، يف ا�ستغالل‬ ‫رخي�ص للعملية الإرهابية الآثمة، ولدماء الأمنيّني، مكا�سب حزبية �أو انتخابية على ح�ساب خ�صومهم‬ ‫لتحقيق مطلب حزبي.‬ ‫ال�سيا�سيني، بل توحدوا �شعوبا و�أحزابا ومنظمات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫فهل بهذا التعاطي جنابه الإره ��اب ونت�صدّى وهيئات ونقابات ووقفوا �صفا مرتا�صا �ضد العنف‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫له؟ �أبهذا التوظيف املعيب للدماء ومل�صائب ال�شعب والقتل و�سفك الدماء وترويع الأوطان.‬ ‫ون�ك�ب��ات��ه ي �ق��اوم الإره��اب �ي��ون وي �ح��ا� �ص��رون؟ هل‬ ‫ّ‬ ‫ب�إ�سرتاتيجية �شق وح��دة التون�سيني، وتخوين‬ ‫كيف نتصدى لإلرهاب؟‬ ‫ّ‬ ‫امل�ؤ�س�سة الأمنية والت�شكيك فيها، تكمن احللول‬ ‫ّ‬ ‫ملقاومة ظاهرة �أنهكت الكثري من �شعوب العامل؟‬ ‫�إن املت�أمّل يف النقا�شات والتحاليل، ويف املوائد‬ ‫ّ‬ ‫�صحيح �أن بالدنا قد طالتها يد الإرهاب وهدّدت امل�ستديرة التي تقدم يف املنابر الإعالمية، لن يجد‬ ‫�أمنها يف ع��دد م��ن امل��واط��ن وامل��واق��ع، م��ن �أح��داث فيها �سوى �أحكام م�ستعجلة، وا�ستنتاجات اعتباطية،‬ ‫�سليمان، م ��رورا ب ��أح��داث ال��روح�ي��ة وال�شعانبي وحتاليل مبنية على �شبهات، وخطابات حتري�ضية‬ ‫واالغ�ت�ي��ال�ين ال�سيا�سيني و�سيدي علي ب��ن عون، تارة على امل�ساجد و�أئمتها يف العموم، وتارة �ضد‬ ‫ّ‬ ‫و�صوال �إىل �أح��داث جندوبة الأخ�يرة، لكننا ل�سنا تيار ديني عري�ض ومتنوّ ع، وفيه الغث وال�سمني،‬ ‫معزولني عن العامل، ول�سنا بدعا نختلف عن �شعوب وتارة �ضد حزب �سيا�سي، وتارة �أخرى �ضد الدولة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نبهوا من تداعيات‬ ‫المرسوم عدد 711‬ ‫موظفو اجلمعيات التنموية‬ ‫يطلقون صيحة فزع‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها، و�ضد امل�ؤ�س�سة الأمنية بالذات، فه�ؤالء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال يفقهون �أن �إلقاء التهم جزافا لت�صفية ح�سابات‬ ‫�ضيقة مع اخل�صوم ال�سيا�سيني، وحلّ‬ ‫الأزمات بخلق‬ ‫�أزم��ات �أخ��رى، وتوتري الأو� �ض��اع وتعقيدها �أكرث‬ ‫ف�أكرث، والهروب �إىل الأم��ام، لن ي�ضعف الإرهاب،‬ ‫ّ‬ ‫ول��ن يحد من انت�شاره، بل على العك�س �سيغذيه،‬ ‫ّ‬ ‫ويهيئ له البيئة املنا�سبة.‬ ‫ّ‬ ‫يجب الإقرار بداية ب�أن الإرهاب موجود، وب�أنه‬ ‫ّ‬ ‫ي�شكل خطرا حمدقا ببالدنا، وعلينا �أن نتفق على‬ ‫�أنّ ه��دف الإره��اب�ي�ين يلتقي ب�شكل ب�ّي نّ م��ع هدف‬ ‫ّ‬ ‫الثورة امل�ضادة و�أعداء الربيع العربي، و�أنه ال بد‬ ‫ّ‬ ‫من ا�ستيعاب حيثيات هذه الظاهرة وو�ضعها يف‬ ‫�إطارها بعيدا عن التهويل والت�أويل ورمي التهم‬ ‫ج��زاف��ا. وم��ن ثمة ف� ��إنّ خمتلف مكونات املجتمع‬ ‫م��دع��وون �إىل االل�ت�ف��اف ح��ول وزارت ��ي ال�سيادة،‬ ‫وتوخي احل��ذر واليقظة لكل حت��رك م�شبوه، مع‬ ‫م��راع��ات�ه��ا حل�ق��وق الإن �� �س��ان و�إي �ج��اد ت ��وازن بني‬ ‫جمابهة الأخطار وحماية املمتلكات والأ�شخا�ص،‬ ‫وبني حماية احلريات وحرمات الأفراد وحقوقهم،‬ ‫ّ‬ ‫والرتيث حتى ال ت�سقط يف فخ التعميم وتعيدنا �إىل‬ ‫حماكم التفتي�ش.‬ ‫ي�ستعد �إطارات و الأعوان العاميلن باجلمعيات التنموية الدخول،‬ ‫ّ‬ ‫بداية يوم الأثنني املقبل، يف اعت�صام مفتوح للمطالبة بالإ�سراع يف‬ ‫ا�ستئناف ن�شاط القرو�ض ال�صغرية وت�سوية و�ضعيتهم املهنية عرب‬ ‫�سن قانون �أ�سا�سي ي�ضمن حقوق وواجبات املوظفني باجلمعيات‬ ‫امل�سندة للقرو�ض و�ضمان حقوق العاملني بالقطاع وللتذكري ف�إنّ‬ ‫ن�شاط اجلمعيات التنموية عن �إ�سناد القرو�ض ال�صغرية و متويل‬ ‫امل�شاريع ال�صغرى نتيجة عدم �صرف االعتمادات املر�سمة مبيزانية‬ ‫�سنة 3102 جراء املر�سوم عدد 711 ل�سنة 1102 املنظم للتمويل‬ ‫ال�صغري مما ت�سبب يف انعدام املوارد لهذه اجلمعيات. �صدر املر�سوم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأكيد هو �أننا اليوم بحاجة �إىل �أكرث من حل‬ ‫ملجابهة هذا الغول والت�صدي له، والأكيد �أي�ضا �أن‬ ‫ّ‬ ‫احل��ل الأم�ن��ي على �أهميته وجناعته يف كثري من‬ ‫ّ‬ ‫املواقع قد يكون �أحد احللول، لكنه ال ميكن �أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫احلل الوحيد ملجابهة هذه الظاهرة الدولية، فنحن‬ ‫بداية بحاجة �إىل بعث مراكز بحث متخ�ص�صة يف‬ ‫ظ��اه��رة الإره� ��اب، وب�ح��اج��ة �إىل خ�ب�راء حقيقيني‬ ‫ولي�س �أ�شباه خرباء يُ�صنعون حتت الطلب لتمرير‬ ‫�أجندات حزبية معينة عرب حتاليل ونتائج وهمية‬ ‫ومظ ّللة للر�أي العام، وم�ؤججة للأو�ضاع، ومغذية‬ ‫ّ‬ ‫للإرهاب. وترتكز مهمة املراكز البحثية واخلرباء‬ ‫الع�سكريون �أ�سا�سا يف تفكيك ظاهرة التنظيمات‬ ‫الإره��اب�ي��ة امل�س ّلحة. وي��أت��ي يف مرتبة ثانية دور‬ ‫املجتمع باعتباره معنيّا بالتحرك والقيام بدور‬ ‫ّ‬ ‫�إيجابي يف الت�صدّي لهذه الظاهرة ملعا�ضدة الأمن‬ ‫ّ‬ ‫واجل �ي ����ش ح �ت��ى ي��واج �ه��ا ه ��ذه ال�ت�ن�ظ�ي�م��ات وهم‬ ‫م�سنودون بدعم �شعبي ق��ويّ ، فللأ�سف نحن مل نر‬ ‫م�سريات �شعبية �ضخمة جتوب �شوارع تون�س من‬ ‫�أجل التعبري عن رف�ض العنف والإره��اب وم�ساندة‬ ‫امل�ؤ�س�سة الأمنية يف معركتها �ضدّه، والدعوة �إىل‬ ‫توحيد اجل�ه��ود ور� � ّ�ص ال�صفوف للت�صدّي لهذه‬ ‫الآفة، م�سريات ال ن�سمع فيها جتريحا وال ر�شق تهم‬ ‫وال تعديا على الأعرا�ض، وال تخوينا للأمنيني �أو‬ ‫مل�ؤ�س�ستهم، وال دعوات للتباغ�ض والفرقة وت�شتيت‬ ‫�شمل التون�سيني.‬ ‫ويف مرتبة ثالثة ي�أتي دور الهيئة التعديلية‬ ‫للإعالم ال�سمعي الب�صري والهيئات املهنية ـ �إن كان‬ ‫ال يزال متلك بع�ض التزام ب�شرف املهنة و�أخالقياتها‬ ‫ـ لت�ضع حدّا النحراف املنابر امل�أجورة التي عملت‬ ‫طيلة الأي� ��ام املا�ضية على �إ��ش�ع��ال ن�ي�ران الفرقة‬ ‫واخل�لاف��ات، وابتكار الوقائع والأح� ��داث، ون�شر‬ ‫الإ�شاعات والأراجيف التي من �ش�أنها هدم اجل�سور،‬ ‫وزرع النفور، و�إي�صال البالد �إىل ما هو �أ�سو�أ من‬ ‫الواقع الراهن بانك�ساراته ومتزقاته، هذه املنابر‬ ‫االن�ت�ه��ازي��ة ك��ان��ت �ألغامها ال�ت��ي زرعتها م��ن خالل‬ ‫التحاليل الت�شا�ؤمية والت�آمرية، ومن خالل �صورها‬ ‫الب�شعة املقرفة، �أ�شد فتكا من �ألغام الإرهابيني.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ويف مرتبة �أخرية يتنزل دور النخب ال�سيا�سية‬ ‫التي هي اليوم ب�أم�س احلاجة �إىل عملية فرز حقيقي‬ ‫ّ‬ ‫للقوى الوطنية امل�ؤمنة بالتعاي�ش بني جميع مكونات‬ ‫املجتمع ال�سيا�سي، وامل��درك��ة خل�ط��ورة الإره ��اب‬ ‫ّ‬ ‫وا�ستفحاله، والواعية ب ��أن الت�صدي لهذا الغول‬ ‫ّ‬ ‫يحتاج �إىل وح��دة ال�صف وت�ضافر اجلهود، و�إىل‬ ‫التفريق بني اخلالفات وال�صراعات على الربامج‬ ‫والأجندات ال�سيا�سية، وبني �سالمة الوطن و�أمنه،‬ ‫القوى التي ال تعطي الدنيّة يف ا�ستقرار البالد ويف‬ ‫وحدة �شعبها.‬ ‫711 زمن حكومة الباجي قايد ال�سب�سي يف �شهر نوفمرب 1102‬ ‫وي�شرتط على اجلمعيات توفري اعتماد قيمته 002 �ألف دينار بينما‬ ‫يف القانون ال�سابق عدد76 ل�سنة 9991 ال��دول��ة تعطي منحة بـ‬ ‫51 الف دينار كمنحة انت�صاب ل�شراء التجهيزات واملعدات الالزمة،‬ ‫كما فتح هذا املر�سوم الباب لبعث �شركات متويل �صغرية بر�أ�س مال‬ ‫يبلغ 3 مليون دي�ن��ار، و�أع�ط��ي املر�سوم يف ف�صله 85 اجلمعيات‬ ‫املرخ�ص لها طبقا للقانون الأ�سا�سي عدد76 ل�سنة 9991 و املتعلق‬ ‫بالقرو�ض ال�صغرية �سنة واح ��دة لت�ستجيب لل�شروط اجلديدة‬ ‫باملر�سوم عدد711.‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 12 فيفري 4102‬ ‫بعد اتهامه بتكوين جهاز سري للنهضة:‬ ‫اخلامري يرد عىل افرتاءات "آخر خرب"‬ ‫والعميد املتقاعد موسى اخللفي‬ ‫عبد السالم الخماري‬ ‫ن �� �ش��رت ج ��ري ��دة "�آخر خرب" يف‬ ‫عددها 18 ال�صادر بتاريخ 81 فيفري‬ ‫4102 ح� ��وارا م��ع العميد املتقاعد‬ ‫م��ن اجل�ي����ش ال��وط�ن��ي م��و��س��ى اخللفي‬ ‫بعنوان:"اجلهاز ال�سري للنه�ضة مل يقع‬ ‫حله واملكتب 22 مبونبليزير يعمل على‬ ‫اخ�ت�راق اجلي�ش" اتهمني فيه العميد‬ ‫امل��ذك��ور ب��الإ��ش��راف على " املكتب عدد‬ ‫22 (الت�سمية الكودية للجهاز ال�سري)‬ ‫مبونبليزير امل�ك�ل��ف مبتابعة �ش�ؤون‬ ‫اجلي�ش والأمن". كما ذكر �أنني، مبعية‬ ‫ثالثة من قدماء الع�سكريني وهم حممد‬ ‫�سيدهم وايل الق�صرين و�سيد الفرجاين‬ ‫م�ست�شار وزير العدل ال�سابق نور الدين‬ ‫البحريي و�صالح العابدي " على ات�صال‬ ‫بقيادات اجلي�ش التون�سي ي�ساومونهم‬ ‫على رتب ومنا�صب مقابل الوالء للحركة‬ ‫حتى �أن اجل ��ر�أة و�صلت باملكتب 22‬ ‫لالت�صال بعدد من ال�ضباط املت�أخرين يف‬ ‫الرتب، رغم توفر كل ال�شروط القانونية‬ ‫فيهم ورغم ت�شكياتهم، مل�ساومتهم على‬ ‫طاعتهم ووالئهم."‬ ‫كما ت�ضمن احل ��وار تلميحات من‬ ‫املحاور معز الباي ومن العميد اخللفي‬ ‫�إىل �أن�ن��ي با�ستمرار ن�شاطي ال�سري‬ ‫�أ�ساهم يف �إ�ضعاف امل�ؤ�س�سة الع�سكرية‬ ‫وعدم جاهزيتها ملحاربة الإرهاب.‬ ‫وبهذه املنا�سبة �أري��د �أن �أو�ضح ما‬ ‫يلي:‬ ‫1 لي�س غريبا على جريدة مرتزقة‬‫مثل "�آخر خرب" �أن حت�ترف االف�تراء‬ ‫على ال�شرفاء الذين دفعوا من �أنف�سهم‬ ‫وحريتهم و�صحتهم م��ن �أج��ل مقاومة‬ ‫ا�ستبداد بورقيبة وب��ن ع�ل��ي، والذين‬ ‫يت�صدرون امل�شهد اليوم من �أج��ل بناء‬ ‫م�ستقبل م�شرق لتون�س احلرية والكرامة‬ ‫والدميقراطية.‬ ‫2 هذه اجلريدة جت�سيد وا�ضح‬‫للتحالف امل���ش��ؤوم ب�ين رج��ال الأعمال‬ ‫ال �ف��ا� �س��دي��ن وال�ت�ج�م�ع�ي�ين الفا�سدين‬ ‫واملارك�سيني الفا�سدين، ال��ذي��ن كانوا‬ ‫متحالفني م��ع ال��دك�ت��ات��ور امل�خ�ل��وع من‬ ‫�أج��ل م�صاحلهم ال�ضيقة على ح�ساب‬ ‫ال���ش�ع��ب ال�ت��ون���س��ي، وال��ذي��ن يعملون‬ ‫اليوم لإجها�ض ثورة ال�شعب عن طريق‬ ‫�أجندات باتت معروفة للجميع و�أثبتت‬ ‫ف�شلها الذريع.‬ ‫3 ه��ذا التحالف التعي�س الذي‬‫ي �ق��وده رج��ل �أع �م��ال م �ع��روف - ممول‬ ‫اجل��ري��دة – وج ��د ��ض��ال�ت��ه يف العميد‬ ‫ال �� �س��اب��ق ب��اجل �ي ����ش ال��وط �ن��ي مو�سى‬ ‫اخللفي الذي ي�شهد عنه تاريخه املظلم‬ ‫مع املخلوع، بغية النيل من امل�ؤ�س�سة‬ ‫ال �ع �� �س �ك��ري��ة وم���ن � �ش��رف��ائ �ه��ا يف هذه‬ ‫الظروف الع�صيبة التي متر بها بالدنا‬ ‫والتي تقت�ضي التفاف جميع التون�سيني‬ ‫حول م�ؤ�س�ساتهم الأمنية من �أجل التغلب‬ ‫على العنف والإرهاب.‬ ‫4 يكفي هذا العميد �إجراما �أنه‬‫� �ش��ارك يف ق�م��ع الع�سكريني الأب��ري��اء‬ ‫املتهمني يف ق�ضية "براكة ال�ساحل"‬ ‫وك� ��ان ع��ون��ا ط�ي�ع��ا جل �ل�ادي املخلوع‬ ‫ح� �ي ��ث �� �س ��اه ��م، م� ��ن م ��وق� �ع ��ه كمدير‬ ‫الأم��ن الداخلي ب ��الإدارة العامة للأمن‬ ‫الع�سكري، يف جلب كل من ي�شتم فيه‬ ‫رائحة تدين ونزاهة ووطنية وت�سليمه‬ ‫لكالب املخلوع لينه�شوا حلمه. �أما عن‬ ‫الظروف التي �أط��رد فيها من اجلي�ش،‬ ‫بعد كل هذه اخلدمات القذرة، فواجب‬ ‫التحفظ مينعني من اخلو�ض فيها الآن.‬ ‫5 واجب التحفظ، مع الأ�سف، مل‬‫مينع ال�سيد العميد م��ن �أن مي�س من‬ ‫�سمعة امل�ؤ�س�سة التي عمل بها بل و�صل‬ ‫به الأم��ر �إىل اتهامها و�إف�شاء �أ�سرارها‬ ‫على امل�ل��إ ع��و���ض �أن ي�ق��دم م�ؤاخذاته‬ ‫لل�سلط املعنية.‬ ‫6 �أم ��ا ع��ن ات�ه��ام��ه امل�ضحك يل‬‫بتكوين املكتب 22 وم�ساومة ال�ضباط‬ ‫وق��ادة اجلي�ش ف ��إين �أحت��داه و�أحتدى‬ ‫�أ� �س �ي��اده وم�شغليه �أن ي �ق��دم��وا دليال‬ ‫واح��دا عما يدعيه و�أ� �ض��ع نف�سي على‬ ‫ذمة الق�ضاء.‬ ‫7 و�أما حركة النه�ضة فهي حزب‬‫ق��ان��وين يعمل يف العلن وم���ش��ارك يف‬ ‫احلكم وال حتتاج قياداته �سواء كانت‬ ‫يف ال�سلطة التنفيذية �أو الت�شريعية �إىل‬ ‫املكتب 22 �أو �إىل ترخي�ص من �سيادة‬ ‫العميد لالت�صال مب�س�ؤويل امل�ؤ�س�سة‬ ‫الع�سكرية.‬ ‫8 و�أخ�ي�را ن�صيحة �أخ��وي��ة �إىل‬‫العميد املهم�ش وامل �ل��وّ ث بتاريخه مع‬ ‫املخلوع وال��ذي وج��د فر�صة لتبيي�ض‬ ‫نف�سه ور�سكلتها �ضمن �أج�ن��دة الثورة‬ ‫امل �� �ض��ادة: ه�ن��اك ال�ع��دي��د م��ن الأح ��زاب‬ ‫التي ت�شرتك معك يف جت��رمي النه�ضة‬ ‫و رب�ط�ه��ا ب ��الإره ��اب وال���س�ي�ط��رة على‬ ‫امل�ؤ�س�سات الأمنية ف�أعلن انتماءك وال‬ ‫تبق يف اجلهاز ال�سري لرجل الأعمال...‬ ‫فقنا بيكم.‬ ‫مرشوع النقل الرسيع يؤرق سكان باردو‬ ‫�أث��ار م�شروع امل�ترو ال�سريع ‪ RFR‬املنتظر م��روره مبنطقة ب��اردو جدال وا�سعا يف او�ساط مت�ساكني اجلهة حول الآثار‬ ‫ّ‬ ‫ال�سلبيّة التي ميكن �أن تنعك�س على البنية‬ ‫االجتماعيّة والهيكليّة باجلهة من ذلك �أن‬ ‫اقامة �سور واق��ي �سينتج عنه حتما �شطر‬ ‫جهة باردو وتق�سيمها �إىل �شمالية وجنوبية‬ ‫مما �سي�ؤدى �إىل عزلة �إجتماعية ل�سكان كال‬ ‫املنطقتني بالنظر �إىل �أماكن تواجد املدار�س‬ ‫والإدارات واملراكز التجارية، ا�ضافة اىل‬ ‫التعقيد ال��ذي �سي�صيب حركة امل��رور، اىل‬ ‫جانب اال�ساءة اىل النمط املعماري والقيمة‬ ‫التاريخيّة لباردو. وقد دعت جمعيات مدنيّة‬ ‫وبيئية واط ��راف �سيا�سيّة وزارة النقل‬ ‫و�شركة تون�س لل�شبكة احلديديّة ال�سريعة اىل مزيد الت�شاور حول كل جوانب امل�شروع وت�شريك ابناء اجلهة والبلديّة يف اتخاذ‬ ‫القرار وو�ضع الت�صورات التي من �ش�أنها املحافظة على النمط املعماري للمنطقة.‬ ‫7‬ ‫"احلرب عىل اإلرهاب"...‬ ‫اآلثار النفسية والسياسية‬ ‫حتى ال يُزايد مزايد وال يُخ ّلط مخُ ّلطـ نرتحم على كل‬ ‫ٌ‬ ‫املغدورين من �أمنيني وع�سكريني و�سيا�سيني ومدنيني‬ ‫ّ‬ ‫ون�سجل �أن كلهم من �أبناء الطبقةامل�سحوقة املُهَ�شمة و�أنهم‬ ‫من اجلهات املن�سية منذ ن�ش�أة دولة الإ�ستقالل.‬ ‫وحتى ال تظل "احلرب على الإرهاب" عنوانا مغلقا مبهما بغري تفا�صيل وغري‬ ‫ُ‬ ‫تعريفات وحتى ال ت�صبح �شعارا للتغطية على بقية الأولويات والإ�ستحقاقات البد‬ ‫من التـاكيد على منطلقات �أ�سا�سية �أبرزها :‬ ‫ـ نحن �ضد �إرهاب النا�س يف معتقداتهم و�أمنهم وفكرهم و�سالمة �أبدانهم وحرمة‬ ‫دمائهم ومالهم و�أعرا�ضهم‬ ‫ـ �ضد �إرهاب مار�سته نخبة ا�ستئ�صالية حتالفت مع بن علي �ضد كل �أ�شكال التدين‬ ‫َ‬ ‫طيلة عقدين كاملني حتى غدَت جمرد الب�سملة �شبهة وحتى حتولت العواطف الدينية‬ ‫غ�ص�صا يف �صدور �أ�صحابها.‬ ‫ُ َ ً‬ ‫ـ �ضد �إره��اب �أدعياء احلداثة من الذين يتعالون على �أبناء �شعبهم يتهمونهم‬ ‫بالرجعية والظالمية ويحر�ضون على ت�صفيتهم من م�ؤ�س�سات الدولة ومن املدار�س‬ ‫ُ‬ ‫واملعاهد واجلامعات ويُ�صنفونهم غرباء وخارجني عن دائرة "املواطنة" ويُ�شريون‬ ‫�إليهم بثنائية عدوانية : "نحن" و "هم".‬ ‫ـ �ضد �إره��اب بع�ض ال�سيا�سيني يهددون خمالفيهم ب�إرجاعهم �إىل ال�سجون‬ ‫والتنكيل بهم تنكيال م�ضاعفا عما عرفوه مع بن علي‬ ‫ـ �ضد �إرهاب ثقايف ي�ستفيد من خزينة الدولة وين�شط يف الف�ضاءات العمومية‬ ‫وال يكف عن �إي��ذاء النا�س يف م�شاعرهم ومعتقدهم با�سم الإب��داع وبا�سم احلرية‬ ‫وبا�سم الثورة.‬ ‫ُ‬ ‫ـ �ضد �إرهاب ت�صنعه خمتربات اجلرمية بهدف �إغراق البالد يف الفو�ضى و�إعادة‬ ‫خلط الأوراق والإنتهاء بامل�سار الثوري �إىل و�ضع دخاين يت�ساوى فيه اجلميع‬ ‫فال تكون حما�سبة وال يكون الفرز على قاعدة: دعاة الثورة و�أعدائها و�إمنا على‬ ‫قاعدة:�أعداء الإرهاب و�أن�صاره.‬ ‫ـ �ضد �إره��اب مار�سته �أط��راف خفية على �إرادة الناخبني ف�أخرجت احلكومة‬ ‫مكرهة وتريد �إك��راه احلكومة "التوافقية" على الإن�خ��راط يف: قامو�س حماربة‬ ‫الإرهاب/ ت�صفية رابطات حماية الثورة وحماكمة نا�شطيها / حمالت تفتي�ش �إداري‬ ‫لعزل كل من عينتهم احلكومة ال�سابقة يف م�ؤ�س�سات الدولة بتهمة الإنتماء للنه�ضة‬ ‫/ فتح ملفات بع�ض وزراء النه�ضة حتديدا و�سوقهم �إىل املحاكم و�إ�شغال احلركة‬ ‫َ ْ‬ ‫بالدفاع عن نف�سها وجتميع �أدلة براءتها حتى ال تتفرغ للمحطة الإنتخابية القادمة‬ ‫وحتى تكون �صورتها لدى التون�سيني �صورة "املُ�شتبه به".‬ ‫ـ �ضد �إره��اب حتالفات ا�ستخباراتية وحزبية ومالية لإرغ��ام التون�سيني على‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫الإ�صطفاف خلف الأجهزة الأمنية حتديدا حتى ي�صغر �ش�أن كل الأحزاب واحلركات‬ ‫وحتى يفقد النا�س ثقتهم يف ال�سيا�سيني وحتى ت�برد حما�ستهم للدميقراطية‬ ‫وانتظاراتهم للإنتخابات وحتى ال يُعرب التون�سيون ع��ن وج�ه��ات نظرهم غري‬ ‫املن�سجمة مع النوايا الإنقالبية وقد ر�أينا هجوما عنيفا من قِبل �إعالميني و�سيا�سيني‬ ‫على كل من يتكلم يف "الإرهاب" بطريقة حتليلية تربط الظواهر بالأ�سباب فيتهمونه‬ ‫ب "تبيي�ض" الإرهاب ويُخفون �أنهم يدافعون عن "الإرهاب الأبي�ض".‬ ‫ال �أحد من التون�سيني العقالء الأ�سوياء يقبل ب�أن يقتل التون�سيون بع�ضهم‬ ‫�سواء كان املقتول �أمنيا �أو مدنيا وال �أحد يقبل ب�أن ينحرف بع�ض �شبابنا �أو يفقد‬ ‫�إرادته وقدرته على اتخاذ القرار احلر فتتخطفه جهاتٌ �إجرامية بعناوين �سيا�سية‬ ‫�أو دينية �أو مالية لها ارتباطاتها و�أجندتها ت�ستعمله �ضد بلده و�شعبه و�أمن وطنه...‬ ‫ُ‬ ‫ويف نف�س الوقت ال �أحد من التون�سيني الأ�سوياء يقبل ب�أن ت�شاع عن وطنه �صورة‬ ‫�سيئة حت�شره يف مناخ الدول اخلارجة عن ال�سيطرة الأمنية لكرثة تداول مفردات‬ ‫"الإرهاب" وكرثة الربامج وامللفات التي ن�شك يف كون �أ�صحابها �إمنا ي�ستثمرون‬ ‫يف "الكوارث" و "الفواجع" وال يُقدرون الآث��ار ال�سلبية ملثل تلك املبالغات على‬ ‫�أنف�س املواطنني وعلى نِظرة الآخرين لبلدنا ول�شعبنا...مل يكن من عادة اجلهاز‬ ‫الأمني جعل الق�ضايا الأمنية ق�ضايا ر�أي عام �أو مادة للتناول الإعالمي مبثل ما‬ ‫يح�صل اليوم... الأداء الأمني يكون �أكرث �إيجابية وفاعلية حني يكون بني �أيدي‬ ‫الأمنيني �أنف�سهم يُقدرون �أن�سب الو�سائل والطرائق يف املعاجلات والتدخالت مع‬ ‫�ضرورة املرافقة احلقوقية والق�ضائية ملنع التجاوزات املحتملة...و�أما ما نلحظه‬ ‫ُ‬ ‫اليوم من حماولة ا�ستنفار الر�أي العام كله وبطريقة فو�ضوية قبالة عنوان واحد‬ ‫ُ‬ ‫هو "الإرهاب" ف�إننا نقدّر �أن النتائج املنتظرة �ستكون عك�سية حني تدخل البالد حتت‬ ‫"كابو�س" اخلوف والقلق وحني يفقد التون�سيون الأمل يف الدميقراطية بل وحني‬ ‫يندمون على "الثورة" فيتح�سرون على �سنوات القب�ضة احلديدية و"عهد الأمن‬ ‫والأمان"... فهل ثمة من يق�صد؟؟‬ ‫بحري العرفاوي‬