SlideShare a Scribd company logo
1 of 17
Download to read offline
‫في هذا العدد‬

‫اقتصاد‬

‫لن ينجح أي انتقال‬
‫ديمقراطي والشعور بالظلم‬
‫يسكن قلوب الضحايا‬

‫مؤرشات مطمئنة عىل‬
‫ّ‬
‫توفر املنتوجات الغذائية‬
‫ّ‬

‫601‬

‫االنتخابات قبل موفى‬

‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج : 1 يورو الثمن‬

‫3102‬

‫احلوار الوطني م�سرحية‬
‫�أم طــوق جنــاة‬

‫ّ‬
‫قائمة جبهوية ومستقلون‬

‫من يفوز يف انتخابات‬
‫املحامني ال�شبان؟‬

‫ص5‬

‫تون�س بعد ال�صومال يف‬
‫ترتيب اجلامعات الإفريقية‬

‫؟‬

‫اخلبري �أحمد الربقاوي:‬
‫هكذا ميكن متتني العالقات‬
‫التقليدية بني البلدين‬
‫ص01‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬
‫الجمعة 9 جمادي الثاني 4341هـ الموافق لـ 91 أفريل 3102 م‬

‫الفن امللتزم حمارص‬
‫من قبل لويب إعالمي‬

‫قبل زيارة هوالند إلى تونس‬

‫‪El Fejr‬‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫ثقافة‬

‫ص 31‬
‫‪w‬‬
‫لطفي زيتون يكتب:‬

‫ص 12‬
‫‪w‬‬
‫استعدادا‬
‫لشهر رمضان:‬

‫ص 91‬
‫‪w‬‬
‫الفنان عماد‬
‫العبيدي:‬

‫في ليبيا: 1 دينار‬

‫ص5‬

‫هل تخلط «اجلبهة الد�ستورية»‬
‫�أوراق «نداء تون�س»؟‬

‫ص9‬

‫راشد الكحالني األمين‬
‫العام الجديد لالتحاد‬
‫العام التونسي للطلبة:‬

‫ص6‬

‫�سنعمل على حت�سني �أو�ضاع الطلبة‬
‫واالرتقاء بجودة التعليم العايل‬

‫ص41‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬

‫�شورى النه�ضة يناق�ش املواعيد ال�سيا�سية القادمة‬

‫مــطلع الفجر...‬

‫�سينعقد، نهاية هذا الأ�سبوع، اجتماع جمل�س �شورى حركة النه�ضة،‬
‫ّ‬
‫ومن املنتظر �أن ترتكز �أ�شغاله حول تدار�س بع�ض الق�ضايا الداخلية للحركة‬
‫وتفعيل مقررات امل�ؤمتر التا�سع ولوائحه. كما �سيتطرق االجتماع �إىل النظر‬
‫يف الق�ضايا احلارقة التي ت�شغل ال��ر�أي العام التون�سي واحل�سم يف بع�ض‬
‫امل�سائل اخلالفية والعالقة بني الأح��زاب وتقدمي ر�ؤي��ة وا�ضحة للمواعيد‬
‫ال�سيا�سية القادمة وللرزنامة االنتخابية.‬

‫انجاح الحوار‬
‫مسؤولية وطنية‬
‫انطلقت جل�سات احلوار الوطني خالل مطلع‬
‫اال�سبوع اجلاري للت�شاور حول �أهم النقاط‬
‫�ضمن االجندا ال�سيا�سية املقبلة وتتلخ�ص‬
‫يف حتديد موعد االنتخابات وتاريخ االنتهاء‬
‫من الد�ستور واللجان امل�ستقلة والقانون‬
‫االنتخابي.‬
‫احلوار انطلق مب�شاركة عدد من االحزاب‬
‫الرئي�سية يف ال�ساحة ال�سيا�سية و�سجل ارتياحا‬
‫من كافة االطراف للأجواء الدميقراطية التي‬
‫�سادته ا�ضافة اىل الرغبة ال�صادقة للخروج‬
‫بتوافقات تر�ضي جميع االطراف والعمل على‬
‫تو�سيع امل�شاركة فيه دون اق�صاء وال جتاهل ملن‬
‫مل يلتحق بعد بفعالياته.‬
‫ولعل ما يدل على ح�سن النية والرغبة‬
‫ال�صادقة يف االنفتاح على جميع احل�سا�سيات‬
‫تكليف ع�ضوين من امل�شاركني يتمتعان‬
‫بامل�صداقية لالت�صال ببقية االحزاب واملنظمات‬
‫التي مل تلتحق بعد واقناعها بجدوى امل�شاركة.‬
‫وقد مت االت�صال بال�سيد ح�سني العبا�سي‬
‫امني عام احتاد ال�شغل واقناعه بالرغبة من‬
‫جميع االطراف يف وجود االحتاد �ضمن‬
‫املحركني اال�سا�سيني لفعاليات احلوار لكونه‬
‫منظمة حتظى باالحرتام وامل�صداقية.‬
‫هذا احلر�ص يدل على القناعة الرا�سخة‬
‫ب�ضرورة طي �صفحة املا�ضي واالنطالق يف‬
‫نحت م�سار جديد قوامه االحرتام املتبادل‬
‫واحلوار الفاعل وامل�س�ؤول بني جميع االطراف‬
‫مبا يعود بالنفع على البالد كلها وعلى املرحلة‬
‫االنتقالية التي بلغنا فيها �شوطا متقدما وميكن‬
‫القول ان بالدنا جتاوزت خماطر االنزالق يف‬
‫متاهات اخلالفات الفو�ضوية التي كانت حمدقة‬
‫بها بف�ضل الوعي العايل لكل االطراف وعدم‬
‫التوقف عند التفا�صيل اجلزئية التي ال تفيد يف‬
‫�شيء وال تتقدم ب�أحد .‬
‫بالدنا اليوم حتتاج نخبة متنورة منفتحة‬
‫على امل�صلحة العامة بعيدا عن التوظيف ال�ضيق،‬
‫لالتفاق على كل الق�ضايا العالقة ب�شكل يي�سر‬
‫عمل املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي وي�سرع ا�شغاله‬
‫ويبعد عنا �شبح املهاترات واملزايدات والكالم‬
‫الذي ال ينفع فقد ا�ضعنا وقتا ثمينا يف حماولة‬
‫تعلم ا�شكال التعامل الدميقراطي و�أ�صبحت‬
‫لنا اليات وو�سائل منا�سبة ميكن اعتمادها‬
‫واالنطالق منها للت�أ�سي�س لنظام وفاقي ي�ساهم‬
‫فيه اجلميع كل بح�سب جهوده فامل�صلحة واحدة‬
‫وان تنوعت املناهج وال خوف على بالدنا ما‬
‫دامت فيها نخبة قادرة على القفز على اختالفاتها‬
‫والتطلع ملا يجمعها اكرث مما بفرقها.‬
‫الفجر‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫2‬

‫تغيريات باجلملة يف وزارة الرتبية‬

‫يف �إطار �إحداث تعديالت وتغيريات جوهريّة على بع�ض اخلطط الوظيفية يف �صلب وزارة الرتبية بغاية‬
‫حت�سني جودة �أداء الإدارة ، قام وزير الرتبية �سامل لبي�ض ب�إعفاءات وتعيينات جديدة بالوزارة ح�سب جريدة‬
‫ّ‬
‫“احل�صاد”. وتتمثل هذه التغيريات يف �إعفاء الكاتبة العامة للوزارة را�ضية الطايع من مهامها. كما �أعفى‬
‫رئي�س مكتب العالقات مع املواطن من مهامه، وقام بتعوي�ضه بال�سيد عبد الله الطبابي �أ�ستاذ التعليم الأول‬
‫فوق الرتبة. و�إ�ضافة �إىل ذلك، �أعفى الوزير كاتب عام املهن الرتبوية ب�سو�سة من مهامه. وقام ب�إعفاء مدير عام‬
‫م�ساكن وزارة الرتبية من مهامه وتعيني ال�سيد من�صف عوادي خلفا له.‬
‫كما قرر وزير الرتبية تعيني ال�سيد الها�شمي العر�ضاوي املتفقد الأول للمدار�س الإعدادية واملعاهد الثانوية‬
‫ّ‬
‫مديرا لبيداغوجيا وموا�صفات املرحلة الإعدادية بالإدارة العامة للربامج والتكوين امل�ستمر.‬

‫حم�سن مرزوق يه ّدد‬

‫ّ‬
‫قال القيادي يف نداء تون�س حم�سن مرزوق يف �أحد ت�صريحاته �أنه �إذا مر قانون حت�صني الثورة �سيتم بعد‬
‫ّ‬
‫�سنة �أو �سنة ون�صف �إق�صاء جماعة النه�ضة على خلفية م�س�ؤوليتهم عن حادثة الر�ش يف �سليانة وقتل �شكري‬
‫بلعيد.‬

‫�سفراء جدد بتون�س‬

‫ت�سلم رئي�س اجلمهورية ال�سيد حممد املن�صف املرزوقي �أوراق اعتماد عدد من �سفراء ال��دول ال�شقيقة‬
‫وال�صديقة الذين قدموا �أوراق اعتمادهم وهم: ال�سيد ب�سام النعماين �سفري اجلمهورية اللبنانية و ال�سيد حممد‬
‫فرج الدكايل �سفري اململكة املغربية وال�سيدة �آنا كوركا �سفرية جمهورية اليونان. كما تقبل رئي�س اجلمهورية‬
‫خالل نف�س املوكب �أوراق اعتماد عدد من ال�سفراء غري املقيمني وهم: ال�سيد �إيزتوك مريوزيت�ش �سفري جمهورية‬
‫�سلوفينيا وال�سيدة بيكوم تاج �سفرية جمهورية تنزانيا املتحدة وال�سيدة يولنتا بل�سيونني �سفرية جمهورية‬
‫ليتوانيا. وقد حي ال�سفراء العلم على �أنغام الن�شيد الوطني والن�شيد الر�سمي لبلدانهم.‬
‫ّ‬

‫اتهامات جمانية متعمدة‬

‫ك� � �ت � ��ب �� �س� �ل� �ي ��م‬
‫الرياحي على �صفحته‬
‫االج� �ت� �م ��اع� �ي ��ة ي ��وم‬
‫ّ‬
‫االث �ن�ين امل��ا��ض��ي �أن��ه‬
‫“�أنهى يف العا�صمة‬
‫ال �ف��رن �� �س �ي��ة باري�س‬
‫بعد م��اراط��ون طويل‬
‫اج��راءات �شراء قناة‬
‫التون�سية ، �أع�ل��ن للتون�سيني جميعا �أن قناة‬
‫ّ‬
‫التون�سية �أ�صبحت ملكا تون�سيا خال�صا، و(مت)‬
‫ت�سجيلها با�سم “ال�شركة التون�سية العاملية‬
‫ّ‬
‫لالنتاج” وخطها التحريري �سيبقى كما عرفتموه‬
‫ّ‬
‫تون�سيّا م�ستقال خال�صا، �سنعمل على مزيد‬
‫تطويره خدمة ل�صورة الإع�لام التون�سي احلر‬
‫وامل�ستقل يف بلد العراقة التاريخية بلد ثالثة‬
‫�آالف �سنة من التاريخ امل�ؤهّ ل لأن يعطي الدرو�س‬
‫ّ‬
‫والنموذج يف احلرية واملدنية ال �أن يتلقى هذه‬
‫الدرو�س من �أي قوّ ة يف الأر�ض.‬

‫رجال من زمن الثورة‬
‫تنعقد غدا اجلل�سة العامة االنتخابية للهيئة‬
‫املديرة للجمعية التون�سية للمحامني ال�شبان ومن‬
‫اال�ساتذة املر�شحني وجوها كانت لها �صوالت‬
‫وج ��والت يف ال �ث��ورة على غ��رار اال��س�ت��اذ �سيف‬
‫الدين خملوف الذي اعتلى �سور وزارة الداخلية‬
‫يوم 41 جانفي واال�ستاذ الهادي ال�شناوي الذي‬
‫قام بت�سهيل حركة املرور بزي املهنة .‬

‫تقرير تلقائي‬

‫رغم �إعتذار جريدة ذي �إندبندنت يوم 9 �أكتوبر 2102 للأ�ستاذ را�شد الغنو�شي واعرتافها ان االتهامات‬
‫ّ‬
‫التي اوردتها من “�أن احلزب الذي يقوده ال�سيد را�شد الغنو�شي، النه�ضة، تلقى مبلغا ماليا كبريا من �أمري‬
‫قطر قبل الإنتخابات التون�سية. نريد �أن نو�ضح �أن ال�سيد الغنو�شي �أو حزبه مل يقبلوا �أي تربع من �أي دولة‬
‫ّ‬
‫�أجنبية.... نعتذر لل�سيد الغنو�شي” فان بع�ض املنخرطني يف احلملة االعالمية على حركة النه�ضة راحوا‬
‫يكررون نف�س االتهامات ودعت حركة النه�ضة و�سائل الإعالم اىل “احرتام �أخالقيات املهنة حتى ت�سود احلقيقة‬
‫جمردة عن �أية خلفيات �أو �أجندات �سيا�سية”.‬

‫العنف لي�س منهجنا‬

‫كذب حزب التحرير يف بيان يوم الأربعاء 71 �أفريل ما روّ ج يف بع�ض و�سائل‬
‫الإعالم على ل�سان الناطق الر�سمي ر�ضا بلحاج من �أن حزب التحرير يتوعد ب�أن‬
‫يفعل يف تون�س ما فعله اجلي�ش احلر يف �سوريا �إذا و�صلت حركة نداء تون�س‬
‫اىل احلكم وبني حزب التحرير �أنه “ال يقوم ب�أي عمل ع�سكري ويعترب ذلك خمالفا‬
‫لطريقته التي تبناها منذ �أن ت�أ�س�س”، وفق ن�ص البيان ولكن بع�ض و�سائل اعالم‬
‫اال�شاعة توا�صل م�شوار التزوير.‬

‫ا�شاد �سفري اجلزائر بتون�س بالإجراءات التي اتخذتها ال�سلطات التون�سية لفائدة الرعايا اجلزائريني‬
‫املقيمني بتون�س واملتمثلة يف منحهم احلق يف امللكية ومزاولة الن�شاطات املهنية واحلق يف الإقامة.‬

‫على درب ال�شهيد‬

‫ينظم املكتب املحلي حلركة النه�ضة بحي الت�ضامن تظاهرة �أطلق عليها ا�سم “على درب ال�شهيد” وذلك‬
‫مبنا�سبة احياء ذكرى ال�شهيدين عثمان بن حممود واحلبيب الردادي وذلك م�ساء ال�سبت على ال�ساعة الرابعة‬
‫ببلدية حي الت�ضامن.‬

‫المدير المسؤول‬
‫عبد اهلل الزواري‬

‫قامت الهيئة املديرة املتخلية للجمعية‬
‫التون�سية للمحامني ال�شبان بن�شر تقرير �أويل‬
‫يف �أهم �أن�شطة اجلمعية للفرتة املمتدة من �أفريل‬
‫2102 �إىل غاية �أفريل 3102 وهو �إجراء‬
‫تلقائي القى ا�ستح�سان جل املحامني ال�شبان ملا‬
‫يوفره من حيز زمني منا�سب ملناق�شة التقرير‬
‫الأدبي للجمعية مبنا�سبة اجلل�سة العامة املزمع‬
‫اجرا�ؤها بدار املحامي كما قطع هذا الإجراء‬
‫الطريق �أمام امل�شككني يف جناح الهيئة املتخلية‬
‫يف القيام مبهامها لأغرا�ض انتخابية �صرفة‬
‫ومل ي�شفع للبع�ض منهم اعالنهم عدم الرت�شح‬
‫لالنتخابات القادمة الذي مل يحل دون تعر�ضهم‬
‫لتهجمات جمانية .‬

‫دورة تدريبية للمحامين‬

‫ارتياح جزائري‬

‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬
‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬
‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬
‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬

‫سليم الرياحي يعلن‬
‫عن شراء قناة التونسية‬

‫رئيس التحرير‬
‫محمد فوراتي‬

‫ينظم كل من الهيئة الوطنية للمحامني‬
‫واملعهد العربي حلقوق االن�سان وم�ؤ�س�سة احلق‬
‫ فل�سطني دورة تدريبية على املوقع حول حقوق‬‫االن�سان للمحامني التون�سيني وذلك من 30 اىل‬
‫50 ماي بدار املحامي وحتتوي الدورة على‬
‫حما�ضرات وور�شات عمل تهدف اىل تدريب‬
‫املحامي على توثيق انتهاكات حقوق االن�سان .‬

‫اإلشراف الفني‬
‫مكرم أحمد‬

‫تصدر عن دار الفجر‬
‫للطباعة والنشر‬
‫مطبعة دار التونسية‬

‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬

‫وطنية‬

‫رومانو برودي يف مقر النهضة‬
‫�أدّى االثنني املا�ضي ال�سيد رومانو برودي املبعوث‬
‫اخلا�ص ل�ل�أمم املتحدة �إىل منطقة ال�ساحل وال�صحراء‬
‫والرئي�س ال�سابق للحكومة الإيطالية، زي��ارة �إىل مقر‬
‫ح��رك��ة النه�ضة ح�ي��ث ال�ت�ق��ى برئي�سها اال� �س �ت��اذ را�شد‬
‫الغنو�شي. تناول اللقاء الأو�ضاع الراهنة التي متر بها‬
‫املنطقة والرغبة يف تعزيز التعاون بني �ضفتي البحر‬
‫املتو�سط وحتقيق التقارب بني �شعوبهما وم�سار االنتقال‬
‫الدميقراطي بتون�س بعد ال�ث��ورة. ح�ضر اللقاء �أي�ضا‬
‫ال�سادّة عامر العري�ض ولطفي زيتون ورفيق عبد ال�سالم‬
‫و�أ�سامة ال�صغري النائب عن ايطاليا باملجل�س الت�أ�سي�سي.‬

‫اختتام فعاليات جائزة الصادق بالسرور للطب‬

‫ا�شرف ال�سيد املن�صف بن �سامل وزير التعليم العايل والبحث العلمي يوم الثالثاء املا�ضي‬
‫على اختتام فعاليات جائزة م�ؤ�س�سة ال�صادق بال�سرور للنهو�ض بالطب التي تنظمها كلية الطب‬
‫باملن�ستري بح�ضور و�إ�شراف اهل االخت�صا�ص من اطباء اخت�صا�ص وعمداء كليات الطب و�أكادمييني‬
‫من تون�س واخل��ارج. وقد القى بن �سامل كلمة �أكد فيها على �أهمية هذه التظاهرة يف الت�شجيع‬
‫على البحث والتجديد يف املجال الطبي، كما �أكد على �ضرورة ت�شجيع مثل هذه البادرة باعتبار‬
‫م�ساهمتها الفاعلة يف تدعيم اجلهود الوطنية يف جمال البحوث الطبية والتكوين لتح�سني جودة‬
‫اخلدمات يف هذا املجال وت�شجيع الباحثني ومزيد خلق �أجواء من املناف�سة العلمية اخلالقة.‬
‫وي�شار اىل ان هذه اجلائزة التي تقام كل �سنة قد احدثت ببادرة من ا�ستاذ الطب ال�صادق‬
‫بال�سرور املقيم بكندا وامل�شرف على كر�سي طب اال�سرة بكلية الطب مبونرتيال.‬

‫سمري ديلو: مسار العدالة االنتقالية أوال‬
‫ّ‬
‫�أكد اال�ستاذ �سمري ديلو وزير حقوق االن�سان والعدالة االنتقالية الأربعاء املا�ضي 71 �أفريل‬
‫3102 يف ت�صريح الذاعة موزاييك انه طالب بتمرير م�شروع قانون العدالة االنتقالية للت�صويت‬
‫عليه يف املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي قبل �إحالة م�شروع قانون حت�صني الثورة م�ؤكدا ان �ضمان م�سار‬
‫املحا�سبة العادلة وا�صالح امل�ؤ�س�سات ينبني �أوال على م�سار العدالة االنتقالية. وبخ�صو�ص املبادرة‬
‫التي اقرتحها �أ�ستاذ القانون الد�ستوري قي�س �سعيد حول ت�سوية الو�ضعية الق�ضائية لرجال االعمال‬
‫ّ‬
‫املمنوعني من ال�سفر قال �أنها حتيل على هيئات ق�ضائية وتتطلب �إطارا قانونيا لتج�سيمها .‬

‫3‬
‫يف العمق‬

‫اجلبايل.. باق‬
‫عادت بع�ض امل�صادر الإعالمية يف الأيام الأخرية �إىل‬
‫ت�شغيل ا�سطوانة ا�ستقالة اجلبايل �أو ان�سحابه من الأمانة‬
‫محمد فوراتي‬
‫العامة حلركة النه�ضة، وتكريرها والنفخ فيها، وت�سويقها‬
‫ُ‬
‫يف �إطار حتليالت وتخمينات وتوقعات، تخفي �أمنية لدى البع�ض مل ولن تتحقق يف‬
‫ح�صول ان�شقاق يف كربى احلركات ال�سيا�سية التون�سية.‬
‫ورغم عدم وجود معلومة �صحيحة ورغم نفي الرجل �سابقا ما تردد عن فكرة‬
‫حزب جديد، ورغم ت�صريحه يف �أكرث من منا�سبة على �أنه حري�ص على وحدة النه�ضة‬
‫و�سالمة امل�سار الدميقراطي، ورغم ت�أكيد قيادات النه�ضة على �أن اجلبايل باق ك�أمني‬
‫عام وك�شخ�صية وطنية من طراز رفيع، تعيد الكثري من الأبواق احلديث املتزامن،‬
‫ويف تن�سيق عجيب، يف �أكرث من منرب �إعالمي عن �إمكانيات وعن متنيات ال وجود‬
‫وال حقيقة لها عن توجه لإق�صاء الرجل �أو لوجود خالفات عميقة بني “املدر�سة‬
‫الغنو�شية” و”املدر�سة اجلبالية” يف �سعي وا�ضح لتحقيق ما تتمناه خياالت البع�ض‬
‫املري�ضة من حدوث ان�شقاق كبري يف النه�ضة يفتح �أمامهم الأبواب املو�صدة.‬
‫من امل�ؤكد �أن فكرة حكومة الكفاءات كانت مرفو�ضة من النه�ضويني و�إن كانت لها‬
‫ُ‬
‫فوائد جمة يف تلك اللحظة التاريخية، ولكنها فكرة ومرحلة طويت، خرج منها اجلبايل‬
‫كرجل دولة وك�شخ�صية وطنية جامعة، وخرجت منها النه�ضة �أقوى رغم احلمالت‬
‫وامل�ؤامرات املتتالية. رمبا مل يتعود �أ�صحاب التحليالت والتوقعات �أن يتخلى رجل‬
‫�سيا�سة عن من�صبه ليعود جنديا �إىل حركته ولكنها �سمة وميزة نه�ضوية، رمبا ت�ستحق‬
‫�أن تدر�س يف العلوم ال�سيا�سية، ورمبا مل يتوقع بع�ضهم �أن ير�شح اجلبايل نف�سه علي‬
‫العري�ض ملن�صب رئي�س احلكومة ويدعمه ويحر�ص على جناحه، لأن امل�شروع واحد،‬
‫ولأن النجاح هو جناح لتون�س ولي�س لأ�شخا�ص. رمبا مازال البع�ض يتمنى ويعزف‬
‫غري يائ�س من ح�صول ان�شقاق وانفجار يف النه�ضة، فهذه الوحدة وال�صالبة كانت‬
‫ع�صية على فهمهم و�أكرب من �إدراكهم. رمبا ورمبا ..ورمبا ولكن اجلبايل باق و�سيكون‬
‫�أمينا عاما حلركة النه�ضة، فهل اكتفيتم؟‬
‫النه�ضة كحركة وكم�شروع هي حركة �شورية دميقراطية فيها الكثري من الآراء‬
‫واالجتهادات، حركة ال تقوم على ال�شخ�صنة وال على الأجنحة كما يت�صور البع�ض ولكنها‬
‫ّ‬
‫حركة حتمل م�شروع وطني جامع وم�شروع �إ�سالمي حترري وهذا ما مل يفهمه البع�ض.‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬

‫مع توا�صل الغيابات ..‬
‫هل ينهي الت�أ�سي�سي �أعماله يف موعدها؟‬
‫على الرغم من م�صادقة �أع�ضاء املجل�س‬
‫الوطني الت�أ�سي�سي منذ ما يقرب على ال�شهر‬
‫على رزنامة عمل املجل�س للفرتة القادمة‬
‫�إىل حني امل�صادقة على الد�ستور وتنظيم‬
‫اال�ستحقاقات االنتخابية، ف�إنّ جدال كبريا‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ُ ّ‬
‫راف��ق امل�صادقة عليها بني م�شكك وم�ؤكد‬
‫يف ال��زام�ي�ت�ه��ا ل�ل�ن��واب وال�ك�ت��ل النيابية‬
‫يف املجل�س الحرتامها. ففي الوقت الذي‬
‫اعترب فيه نواب املعار�ضة �أنّ هذه الرزنامة‬
‫دون �أي معنى قانوين وال تلزم النواب يف‬
‫ّ‬
‫�شيء، اعترب ن��واب الرتويكا �أن�ه��ا تر�سم‬
‫اخلارطة الزمنية للمرحلة القادمة وتلزم‬
‫ّ‬
‫النواب للعمل �أك�ثر من �أج��ل تطبيق هذه‬
‫املواعيد املحدّدة.‬
‫النواب والرزنامة‬
‫�ضبطت الرزنامة امل�صادق عليها من‬
‫قبل �أغلبية �أع�ضاء املجل�س احلا�ضرين‬
‫ّ‬
‫يف اجلل�سة العامة �أه��م التواريخ، حيث‬
‫ّ‬
‫مت حتديد ي��وم 72 �أف��ري��ل اجل ��اري �آخر‬
‫�أج��ل لإن�ه��اء الد�ستور، وي��وم 8 جويلية‬
‫القادم �آخر �أجل لقراءته وامل�صادقة عليه.‬
‫�أما موعد االنتخابات فلم يُحدّد بال�ضبط،‬
‫مّ‬
‫و�إن� ��ا مت اخ�ت�ي��ار م� �دّة زم�ن�ي��ة ب�شهرين‬
‫ّ‬
‫جترى فيها على �أن ال تتعداها، وهذه املدّة‬
‫بني 51 �أكتوبر و 51 دي�سمرب.‬
‫وب��ال��رغ��م م��ن احل��ر���ص ال �ب��ادي على‬
‫�أغلب النواب من �أجل احرتام هذه املواعيد‬
‫و�إق��رار �إلزاميتها، وخا�صة مزايدة نواب‬
‫ّ‬
‫املعار�ضة على زمالئهم يف احلر�ص على‬
‫امتام العمل يف �أقرب الآجال، ف�إنّ ال�صورة‬
‫التي تظهر جليّة لكل مراقب للعمل داخل‬
‫املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي تربز العك�س‬

‫صو‬
‫ت من ال‬
‫تأسي‬

‫سي :‬

‫ّ‬
‫متاما. فجل الغيابات يف اجلل�سات العامة‬
‫تكون من نواب املعار�ضة وهو ما يالحظه‬
‫ّ‬
‫كل متابع لأعمال اجلل�سات �سواء من داخل‬
‫املجل�س �أو من خالل نقلها على التلفزيون.‬
‫ّ‬
‫كما �أنّ �أعمال اللجان ت�أخرت �أكرث من‬
‫ّ‬
‫م�رة ب�سبب ع��دم ح�ضور النواب والأدل��ة‬
‫ّ‬
‫على ذلك كثرية، ولعلّ‬
‫�آخرها ما ح�صل يف‬
‫جلنة الفرز التي تعترب �أح��د �أه �م اللجان‬
‫ّ‬
‫ال�ت��ي تعمل يف ال �ف�ترة احل��ال�ي��ة حيث مل‬
‫ّ‬
‫يح�ضر �إحدى جل�ساتها ال�صباحية �سوى 5‬
‫ّ‬
‫ُّ‬
‫نواب تقريبا جلهم من نواب حركة النه�ضة‬
‫من �أ�صل 22 نائبا يف هذه اللجنة.‬
‫وكان النائب عن حزب التكتل مولدي‬
‫ّ‬
‫ال��ري��اح��ي ق��د ات �ه��م يف وق��ت �سابق نواب‬
‫املعار�ضة بتعطيل �سري عمل املجل�س �سواء‬
‫بالت�شوي�ش �أو افتعال امل�شاكل والفو�ضى‬
‫يف اجلل�سات العامّة وداخل اللجان. زد على‬
‫ذلك املوا�ضيع اجلانبيّة التي �أثريت يف �أكرث‬
‫من مرة والتعديالت املتوا�صلة على النظام‬
‫ّ‬
‫الداخلي وما رافقه من نقا�ش وجدل.‬
‫الدستور عىل األبواب‬
‫وتبقى ال �ت �� �س��ا�ؤالت م�ط��روح��ة حول‬
‫�إمكانية تطبيق هذه الرزنامة خا�صة �أنّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫موعد االنتهاء من �صياغة الد�ستور مل يتبق‬
‫عليه �سوى �أي��ام معدودة ال تتجاوز بحر‬
‫الأ�سبوع القادم، كما �أنّ العديد من القوانني‬
‫مازالت تنتظر امل�صادقة عليها وتفعيلها على‬
‫غرار قانون �إح��داث هيئة الق�ضاء العديل‬
‫ّ‬
‫ال��ذي �شهد نقا�شا وج��دال ويل �أذرع بني‬
‫ّ‬
‫كل الأطراف املعنية بها من نواب املجل�س‬
‫ّ‬
‫الوطني الت�أ�سي�سي والهيكلني املمثلني‬
‫للق�ضاة من نقابة وجمعية. ومن امل�ؤكد �أنّ‬
‫ّ‬

‫إعداد سيف الدين بن محجوب‬

‫أصداء‬

‫هذا اجل��دل �سيتوا�صل يف الأي��ام القادمة‬
‫خالل مناق�شة بقية ف�صول القانون.‬
‫ّ‬
‫من جهة �أخ��رى ف ��إنّ‬
‫الهيئة امل�شرتكة‬
‫للتن�سيق وال���ص�ي��اغ��ة مل ت�خ�تر �إىل حد‬
‫ّ‬
‫الآن ت�شكيلة جلنة اخل�ب�راء التي �سيتم‬
‫ّ‬
‫اال�ستئنا�س بها يف �صياغة الد�ستور.‬
‫و�أج�ل��ت ذل��ك �إىل الأي��ام القادمة ح�سب ما‬
‫ّ‬
‫� �ص �رح ب��ه امل �ق �رر ال �ع��ام للد�ستور ال�سيد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫حبيب خ�ضر.‬
‫هيئة االنتخابات‬
‫وال يزال العمل من �أجل ت�شكيل هيئة‬
‫االنتخابات متوا�صال، وم��ن غري املتوقع‬
‫�أن يقع عر�ض امللفات الـ 63 على املجل�س‬
‫قبل ث�لاث��ة �أ�سابيع على الأق ��ل ح�سب ما‬
‫�صرح به لنا ال�سيد حبيب بريب�ش ع�ضو‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫جلنة الفرز، وبالتايل فلن يقع ت�شكيل هذه‬
‫الهيئة قبل �شهر على �أقل تقدير. وحتى بعد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ت�شكيلها ف�إنها تتطلب عدّة �أ�شهر لال�ستعداد‬
‫لال�ستحقاقات االن�ت�خ��اب�ي��ة. و�ست�ساهم‬
‫ّ‬
‫الأحداث املت�سارعة وامل�ستعجلة يف البالد‬
‫يف ت��أخ�ير العمل، حيث �ستخ�ص�ص لها‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫جل�سات عامة للنظر فيها يف كل م�رة. كل‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫هذه العوامل ت�ساهم و�ست�ساهم يف ت�أخري‬
‫ّ‬
‫عمل املجل�س، وك��ل ت�أخري يف مرحلة من‬
‫املراحل عمل املجل�س �ستولّ‬
‫د ت�أخريا يف‬
‫الرزنامة ككل.‬
‫ف��ه��ل � �س �ي �تّ‬
‫�خ��ذ امل �ج �ل ����س ال��وط �ن��ي‬
‫ال�ت��أ��س�ي���س��ي �إج� � ��راءات لت�سريع العمل‬
‫وت��دارك ما ف��ات واح�ت�رام الرزنامة التي‬
‫ّ‬
‫و�ضعها، �أم �أنه �سيقع جتاوزها؟‬
‫سيف الدين‬

‫أحمد السميعي:‬

‫يجب الإ�سراع بعر�ض مر�سوم‬
‫رفع التحفظات على اتفاقية‬
‫«�سيداو» على املجل�س‬
‫ق� ��ال ال��ن��ائ��ب ع ��ن ح��رك��ة النه�ضة‬
‫�أح�م��د ال�سميعي وع�ضو جلنة احلقوق‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫واحلريّات �إن التفكري يف رفع التحفظات‬
‫ب�ش�أن اتفاقيّة “�سيداو” ب��د�أ منذ مدّة.‬
‫ّ‬
‫و�أب��رز �أن عديد الأط ��راف كانت ت�ضغط‬
‫على النظام وتطالب برفع هذه التحفّ‬
‫ظات،‬
‫وه��ذه الأط� ��راف ه��ي ب��الأ��س��ا���س �أط��راف‬
‫دول�ي��ة وجمعيّة الن�ساء الدميقراطيات‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫والقطب احلداثي. وقد متت اال�ستجابة‬
‫ل �ه��ذه ال���ض�غ��وط��ات ووق �ع��ت ال�ع��دي��د من‬
‫الإجراءات التدريجيّة.‬
‫وم �ن��ذ � �ش �ه��ر ف �ي �ف��ري 1102 وقع‬

‫ّ‬
‫الإع�ل�ان عن نية رف��ع التحفظات، وفعال‬
‫وقع تناول املو�ضوع يف جمل�س وزاري‬
‫عُقد يف 61 �أوت 1102 بعد �أن طرحته‬
‫وزي��رة امل��ر�أة �آن��ذاك ليليا العبيدي، وقد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫مت �إقرار رفع التحفظات يف هذه اجلل�سة‬
‫�إلاّ �أنّ‬
‫ه مل يقع الإعالن عنها و�شابها تعتيم‬
‫�إعالمي، �إىل حني الإع�لان عنها يوم 42‬
‫�أكتوبر، �أي يوم واحد بعد االنتخابات.‬
‫وقدّم ال�سميعي �أمثلة عن دول غربية‬
‫ّ‬
‫ل��دي �ه��ا حت �ف �ظ��ات ع �ل��ى ات �ف��اق �ي��ة �سيداو‬
‫ّ‬
‫كفرن�سا و�أمل��ان�ي��ا و�أن�ق�ل�ترا، �إ�ضافة �إىل‬
‫ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة الأم��ري �ك �ي��ة ال �ت��ي مل‬

‫4‬

‫التأسيسي‬

‫غياب في لجنة الفرز‬
‫ّ‬
‫�شهد اجتماع جلنة الفرز يوم االثنني املا�ضي ت�أخر �أغلب �أع�ضاء اللجنة‬
‫عن اللجنة ال�صباحية، حيث مل يح�ضر اجتماع �سوى 4 �أو 5 �أع�ضاء فقط‬
‫ّ‬
‫من �أ�صل 22 ع�ضو. وكان �أغلب النواب احلا�ضرين من حركة النه�ضة وهم‬
‫النواب �أ�سامة ال�صغري واحلبيب بريب�ش وناجي اجلمل وحممود قويعة.‬

‫صالح شعيب ضد سامية عبو‬
‫ّ‬
‫�صوت �أع�ضاء جلنة النظام الداخلي واحل�صانة باملجل�س الوطني‬
‫ّ‬
‫الت�أ�سي�سي يف جل�سة مغلقة بالرف�ض على طلب وزارة العدل برفع احل�صانة‬
‫عن النائبة باملجل�س �سامية عبو على خلفية الق�ضية العدلية التي رفعها‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الباجي قايد ال�سب�سي ب�سبب اتهامها له بالوقوف وراء اغتيال �شكري‬
‫بلعيد.‬
‫و�صوت كلّ‬
‫�أع�ضاء اللجنة بالرف�ض با�ستثناء النائب �صالح �شعيب الذي‬
‫ّ‬
‫�صوت موافقا على رفع احل�صانة.‬
‫ّ‬

‫انتقاء 801 مترشح لهيئة االنتخابات‬
‫ّ‬
‫�أنهت جلنة الفرز انتقاء 801 ملفا للرت�شح لع�ضوية الهيئة العليا‬
‫ّ‬
‫امل�ستقلة لالنتخابات. و�ستقوم اللجنة يف قادم الأيام بالت�صويت الختيار‬
‫63 ملفا بالتنا�صف، ويجب على امللفات �أن حت�صل على ن�سبة 57 % من‬
‫�أع�ضاء اللجنة على الأقل �أي ما يوافق 71 نائب من �أ�صل 22. و�سرتفع‬
‫ّ‬
‫اللجنة امللفات �إىل اجلل�سة العامة ليقع الت�صويت عليها، ويجب �أن تتح�صل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫على ثلثي الأ�صوات للموافقة عليها.‬

‫قانون العدالة االنتقالية‬
‫ّ‬
‫عقدت جلنة �شهداء وجرحى الثورة وتفعيل العفو العام وجلنة الت�شريع‬
‫العام جل�سة لتقدمي قانون العدالة االنتقالية ومناق�شته. و�أ�شرف على هذه‬
‫اجلل�سة رئي�س املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي م�صطفى بن جعفر، وح�ضرها‬
‫ّ‬
‫كل من وزير حقوق االن�سان والعدالة االنتقالية. و�شارك فيها ممثلون عن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫برنامج الأمم املتحدة للإمناء.‬

‫استغراب‬
‫�أب��دى عدد من النواب ا�ستغرابهم من بع�ض زمالئهم وخا�صة الذين‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وقعوا على عري�ضة �سحب الثقة عن وزيرة املر�أة �سهام بادي، ومل يح�ضروا‬
‫ّ‬
‫جل�سة امل�ساءلة. فقد وقع على العري�ضة 77 نائبا يف حني مل ي�صوت عليها‬
‫ّ‬
‫باملوافقة �سوى 07. واعترب بع�ض النواب هذا الأمر ا�ستهتارا بعمل املجل�س‬
‫وامل�س�ؤولية امللقاة على عاتق النواب.‬

‫مساءلة المرزوقي‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫توقع على هذه االتفاقية �أ�صال. وبينّ �أن‬
‫احلبيب بورقيبة و�ضع هذه التحفّ‬
‫ظات‬
‫ّ‬
‫لعلمه مبعار�ضتها للدين اال�سالمي و�أنه ال‬
‫ي�ستطيع متريرها.‬
‫ّ ّ‬
‫و�أبرز �أن احلل يكمن يف عدم م�صادقة‬
‫املجل�س الت�أ�سي�سي على املر�سوم، الذي‬
‫ّ‬
‫يق�ضي ب��رف��ع ال�ت�ح�ف�ظ��ات، ال �� �ص��ادر عن‬
‫رئي�س اجلمهورية �آن ��ذاك ف���ؤاد املبزّ‬
‫ع،‬
‫ّ‬
‫فكل مر�سوم ال يدخل حيّز التنفيذ �إلاّ بعد‬
‫م�صادقة ال�سلطة الت�شريعيّة عليه. وطالب‬
‫النائب الإ�سراع يف عر�ض هذا املر�سوم‬
‫على املجل�س من �أجل مناق�شته و�إبطاله.‬

‫ّ‬
‫و�صل عدد املوقعني على عري�ضة اللوم �ضد رئي�س اجلمهورية حممد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫املن�صف املرزوقي �إىل ح��دود يوم الثالثاء املا�ضي �إىل 57 نائبا، وبذلك‬
‫ّ‬
‫اكتمل الن�صاب القانوين لرفع العري�ضة �إىل مكتب املجل�س. وقد �سلم النواب‬
‫ّ‬
‫املوقعون العري�ضة �إىل مكتب رئا�سة املجل�س الت�أ�سي�سي. و�سيقع ا�ستدعاء‬
‫رئي�س اجلمهورية يف غ�ضون 51 يوما ح�سب ما ين�ص به القانون.‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫اجتماع مشترك‬
‫اجتمع مكتب جلنة الت�شريع العام ور�ؤ�ساء الكتل النيابية يوم الأربعاء‬
‫ّ‬
‫املا�ضي للنظر يف م�شروع القانون املتعلق بالهيئة الوقتية للق�ضاء العديل،‬
‫ّ‬
‫ي�أتي ذلك بعد االختالفات والنقا�شات احلادّة التي �شهدتها اجلل�سة العامة‬
‫ملناق�شة القانون، وهو ما منع موا�صلة امل�صادقة على ف�صوله.‬
‫هيئة الق�ضاء العديل‬
‫ت�ست�أنف اليوم اجلل�سات العامة للنظر يف قانون �إحداث هيئة الق�ضاء‬
‫العديل بعد �أنّ خ�ص�صت اجلل�سات املا�ضية ملناق�شة بع�ض القوانني الأخرى‬
‫ُ ّ‬
‫وم�ساءلة وزيرة املر�أة.‬

‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬

‫وطنية‬

‫حملة “ الغال والكوا “:‬

‫تنويع يف اخلطط الن�ضالية �أم التفاف‬
‫عن الهدف الرئي�سي للجبهة ال�شعبية؟‬
‫علي الصحراوي‬

‫اعلن حزب العمال “ ال�شيوعي �سابقا‬
‫“عن انطالق حملة “ الغال والكوا “ التي‬
‫�ستكون حم��ور حت��رك��ات ميدانية مكثفة‬
‫�سيقوم بها ان�صاره خالل االي��ام القادمة،‬
‫ول �ك��ن ت��وق�ي��ت احل�م�ل��ة وظ��روف �ه��ا يطرح‬
‫ت�سا�ؤالت عميقة عن االهداف احلقيقية من‬
‫ورائها.‬
‫احلملة كما اعلنها ال�سيد اجليالين‬
‫ال�ه�م��ام��ي ال�ن��اط��ق ال��ر��س�م��ي ب��ا��س��م حزب‬
‫العمال “ ال�شيوعي �سابقا” تت�ضمن توزيع‬
‫مليون ون�صف مطوية يف كامل واليات‬
‫اجلمهورية يف اطار حملة حت�سي�سية تهتم‬
‫ب�غ�لاء اال��س�ع��ار وتطالب بتجميدها ملدة‬
‫ثالث �سنوات، وقد طرح احلزب جملة من‬
‫احللول للت�صدي لظاهرة الغالء امل�ستمرة‬
‫تتمثل يف الغاء دي��ون الفالحني وادخال‬
‫ت �ع��دي�لات ت�ن�ظ��م ق �ط��اع ال���ص�ي��د البحري‬
‫ا� �ض��اف��ة اىل م �ق��اوم��ة ��ش�ب�ك��ات التهريب‬
‫واالحتكار واكد على ان منا�ضلي احلزب‬
‫�سيلج�ؤون اىل كافة اال�شكال الن�ضالية من‬
‫اجل ارغام احلكومة على مراجعة خياراتها‬
‫االقت�صادية.‬
‫ه ��ذه احل�م�ل��ة ل�ه��ا منطلقات ونتائج‬
‫كثرية، اولها انها لي�ست من ابتكار احلزب‬
‫فم�س�ألة مكافحة ارتفاع اال�سعار وحماربة‬
‫االحتكار والتهريب كانت �ضمن الربنامج‬
‫الذي و�ضعته حكومة ال�سيد علي العري�ض‬
‫وح ��ددت ��ه ك ��أول��وي��ة يف امل��رح �ل��ة املقبلة‬
‫ولي�ست بالتايل غائبة عن ت�صور االطراف‬
‫امل��ا��س�ك��ة ب��زم��ام االم���ور وث��ان�ي�ه��ا ان هذا‬
‫املو�ضوع بالذات مت قطع خطوات معقولة‬
‫يف اجن��ازه وينتظر ان ت�ؤتي اكلها قريبا‬
‫خ�صو�صا مع اقرتاب الو�صول اىل مو�سم‬
‫ال��وف��رة االن�ت��اج�ي��ة مب��ا ينعك�س ايجابا‬
‫على اال�سعار وبالتايل فلي�س ه��ذا جماال‬

‫ّ‬
‫قائمة جبهوية ومستقلون‬

‫من يفوز يف انتخابات‬
‫املحامني ال�شبان؟‬
‫فائزة الناصر‬

‫حمه الهمامي‬

‫للمزايدة وان حتققت نتائج يف �ش�أنه فلن‬
‫ت�صب اال يف ر�صيد احلكومة وال عالقة لأي‬
‫حملة يف ذلك.‬
‫وث��ال�ث�ه��ا ان ح ��زب ال �ع �م��ال ق��د �شرع‬
‫مبكرا يف حملته االنتخابية حماوال مغازلة‬
‫ال �ن��اخ �ب�ين ان �ط�لاق��ا م��ن ت�ب�ن�ي��ه ملو�ضوع‬
‫ح�سا�س يعرف ان اجلميع معني به ولكنه‬
‫ن�سي ان الطريق اىل االنتخابات مازالت‬
‫بعيدة وتتطلب ت��وح�ي��دا للخطاب حول‬
‫اهم الق�ضايا التي ت�شغل بال التون�سيني‬
‫ولي�ست م�س�ألة ارتفاع اال�سعار اف�ضلها.‬
‫ورابعها وه��ي االه��م ان ه��ذه احلملة‬
‫تخفي وراءها امورا اخرى تتعلق بعالقة‬
‫ح ��زب ال �ع �م��ال ب�ب�ق�ي��ة م �ك��ون��ات اجلبهة‬
‫ال�شعبية اذ الحظ عديد املتابعني خلطابه‬
‫ان تفاعله مع ق�ضية اغتيال املنا�ضل �شكري‬
‫بلعيد مل تكن باحلجم املطلوب وظهر عليها‬
‫الرتدد حينا والتعميم احيانا اخرى ورغم‬
‫حم��اوالت ال�سيد حمة الهمامي ان يظهر‬
‫يف ثوب املدافع واملطالب بك�شف احلقيقة‬
‫فان حالة الربود يف خطابه مل تقنع خا�صة‬
‫ان�صار حركة الوطنيني الدميقراطيني.‬

‫ال �ع��ارف��ون ب ��أ� �س��رار ال �ع�لاق��ة داخ��ل‬
‫اجلبهة ال�شعبية يجزمون بانه لو مل يكن‬
‫هناك ا�ستحقاق انتخابي قريب لكان الكالم‬
‫غري الكالم بالن�سبة جلميع االطراف، ولكن‬
‫تلك هي احكام ال�سيا�سة.‬
‫حزب العمال اراد ان ي�صنع برناجما‬
‫�أخ ��ر ي�شغل ب��ه منا�ضليه وي�ب�ع��ده��م عن‬
‫التمركز ح��ول م��و��ض��وع اغ�ت�ي��ال �شكري‬
‫بلعيد ح�ت��ى يت�سنى ال�ت�ع��ري��ف مببادئه‬
‫واف�ك��اره ويقرتب من ن�شر ادبياته خالل‬
‫حتركاته التي يعتزم القيام بها باعتبار‬
‫فر�صة اي�صالها للنا�س منا�سبة يف الوقت‬
‫ال��راه��ن وي�ج��ب ا�ستثمارها على اح�سن‬
‫وجه.‬
‫الهدف م�شروع وحتقيقه ممكن ولكنه‬
‫قد يع�صف بالثقة التي يفرت�ض توفرها‬
‫الجن��اح اي حتالف �سواء بعيد االهداف‬
‫او قريبها و�ستكون الأيام القادمة وخا�صة‬
‫منها ما تعلق بالتحالفات االنتخابية مليئة‬
‫بالتفا�صيل والدقائق التي �ستحدد م�ستقبل‬
‫ح ��زب ال �ع �م��ال واجل �ب �ه��ة ال���ش�ع�ب�ي��ة على‬
‫ال�سواء.‬

‫التكتل ينفي �سعيه لت�أ�سي�س حزب دميقراطي اجتماعي‬
‫ا��س�ت�غ��رب ع���ض��و امل�ك�ت��ب ال�سيا�سي‬
‫ون��ائ��ب املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي عن‬
‫حزب التكتل الدميقراطي من �أجل العمل‬
‫واحل��ري��ات ال�سيّد ج�م��ال ط��وي��ر م��ا ورد‬
‫ّ‬
‫يف جريدة “التون�سية” من ت�صريحات‬
‫ن�سبت �إىل ال��دك�ت��ور م�صطفى ب��ن جعفر‬
‫ّ‬
‫جاء فيها �أن التكتل ب�صدد تكوين “حزب‬
‫دميقراطي اجتماعي و�سطي، يجمع كال‬
‫م��ن ح��زب التكتل وح��رك��ة الدميقراطيني‬
‫اال�شرتاكيني �إىل جانب حزب امل�ؤمتر من‬
‫�أجل اجلمهورية والتحالف الدميقراطي”.‬
‫ّ‬
‫وي�ضيف امل�ق��ال �أن ه��ذا التحالف يطمح‬
‫�إىل ت�شكيل ح��زب �أو جبهة وفية ملبادئ‬
‫الدميقراطية والثورة وتت�صدّى �إىل “قوى‬
‫الردّة واجلذب �إىل الوراء”.‬

‫5‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫و�أك� ��د ط��وي��ر يف ت�صريح للفجر �أن‬
‫املكتب ال�سيا�سي حل��زب التكتل مل يطرح‬
‫م�س�ألة ت�شكيل حزب �أو حتالف حزبي، ومل‬
‫يقم بات�صاالت �أو م�شاورات مع �أي حزب‬
‫من الأحزاب التي طرح ا�سمها يف املقال من‬
‫ّ‬
‫�أجل هذا الغر�ض، وبينّ �أن التكتل مل يطرح‬
‫ّ‬
‫الدخول يف حتالفات انتخابية. وو�ضح‬
‫ّ‬
‫جمال طوير يف ال�سياق ذاته �أن احلديث‬
‫ع��ن حت��ال �ف��ات داخ� ��ل امل �ك �ت��ب ال�سيا�سي‬
‫ّ‬
‫حلزب التكتل مل يتعد املواقف ال�سيا�سية‬
‫ّ‬
‫والتن�سيق يف ال��ر�ؤى امل�ستقبلية لأمّهات‬
‫الق�ضايا.‬
‫وبات�صالنا بع�ضو املكتب ال�سيا�سي‬
‫حلزب امل�ؤمتر من �أجل اجلمهورية طارق‬
‫ّ‬
‫الكحالوي �أك��د لنا من جانبه �أن ال وجود‬

‫ملفاو�ضات �أو م�شاورات بخ�صو�ص ت�شكيل‬
‫حتالف حزبي م��ع �أي ط��رف و�أن التكتل‬
‫ّ‬
‫مل يطرح معهم هذه امل�س�ألة م�شريا �إىل �أن‬
‫امل���ش��اورات معه قائمة منذ ال��دخ��ول يف‬
‫الرتويكا بخ�صو�ص الق�ضايا ال�سيا�سية‬
‫واالقت�صادية واالجتماعية التي ت�شغل‬
‫الر�أي العام.‬
‫ّ‬
‫ويف �سياق مت�صل نفى املن�سق العام‬
‫للتحالف الدميقراطي حممد احلامدي يف‬
‫ات�صال “بالفجر” �أن يكون لديه �أي علم‬
‫مبا ن�شر يف ال�صحيفة املذكورة كما �أنكر‬
‫تلقي حزبه لأي عر�ض بهذا اخل�صو�ص‬
‫�أو دخوله يف �أي مفاو�ضات �أو م�شاورات‬
‫لت�شكيل حتالف حزبي.‬
‫فائزة‬

‫بعد غد الأح��د حت�سم انتخابات الهيئة املديرة‬
‫للجمعية التون�سية للمحامني ال�شبّان، على اثر معركة‬
‫انتخابية اختلفت عن �سابقاتها. فقد ب��رزت يف هذا‬
‫امل�ؤمتر حتالفات وجبهات جديدة جمعت بني حمامني‬
‫ي�ساريني وحمامني بعثيني. �أم��ا امل�س�ألة الفارقة يف‬
‫ّ‬
‫هذه االنتخابات فهي ع��ودة املحامني التجمعيني �أو‬
‫القريبني من التجمّع بعد ان�سحابهم من انتخابات‬
‫م��ؤمت��ر 1102 ال��ذي �أع�ق��ب ث��ورة 41 جانفي، لذا‬
‫�سيكون التكهن بنتائج هذه االنتخابات م�س�ألة �صعبة‬
‫ّ‬
‫ومعقدة.‬
‫سيف الدين مخلوف‬
‫ت�شهد انتخابات جمعية املحامني ال�شبّان لهذه‬
‫ال�سنة مناف�سة قويّة بني “القائمة املهنية امل�ستق ّلة”‬
‫�أو قائمة “ناقفوا للمحاماة” كما يحلوا لهم ت�سمية‬
‫�أنف�سهم يف مواقعهم الفاي�سبوكية وه��ي بالأ�سا�س‬
‫حتالف بني حمامي اجلبهة ال�شعبية وبع�ض املحامني‬
‫القريبني من التجمّع، وبني �سبعة من امل�ستقلني ممن‬
‫يعرفون بتوجهات �إ�سالمية وقوميّة خ�ّيررّوا دخول‬
‫ّ‬
‫االنتخابات ف ��رادى. وعلى ال��رغ��م م��ن دخ��ول بع�ض‬
‫املحاميني املح�سوبني على �أح��زاب العائلة الي�سارية‬
‫والتجمعية يف قائمة م�شرتكة وتقدميهم لربنامج‬
‫ّ‬
‫م�شرتك �إلاّ �أن االقرتاع هذه ال�سنة �سيكون على الأفراد‬
‫ال على القوائم. ولئن كانت “القائمة املهنية امل�ستق ّلة”‬
‫إيمان البجاوي‬
‫ّ‬
‫قائمة حزبيّة بامتياز ف�إن الإ�سالميني مل يتقدّموا هذه‬
‫ٌّ‬
‫ُ‬
‫املرة يف قائمة موحدة فقد تقدّم بع�ضهم فرادى وعر�ض كل م�شروعه اخلا�ص.. بع�ض‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫املر�شحني يف “القائمة املهنية” كانوا قد ذكروا يف انطالق برناجمهم االنتخابي �أنهم‬
‫يتناف�سون مقابل املحامني الإ�سالميني الذين ميث ّلون حركة النه�ضة وحتدثوا عن قائمة‬
‫احلزب احلاكم، التي يتقدّمها املحامي �سيف الدين خملوف الذي يردد البع�ض قربه من‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫حركة النه�ضة، يف حني �أن خملوف الذي يقر بتوجهه الإ�سالمي نفى �أي انتماء حزبي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫حلركة النه�ضة. ويف �سياق مت�صل ق��ال بع�ض املحامني الإ�سالميني والقريبني منهم‬
‫�أن”القائمة املهنية امل�ستق ّلة” مار�ست الإق�صاء وكر�ست اال�صطفاف احلزبي وال�سيا�سي‬
‫ّ‬
‫بامتياز باعتبارها اكتفت بلون حزبي و�إيديولوجي واحد ورف�ضت االنفتاح على بقية‬
‫املحامني ذوي امل�شارب الفكرية واالنتماءات الإيديولوجية املختلفة. ومن �أبرز الوجوه‬
‫ّ‬
‫يف “القائمة املهنية” املحامي لطفي عز الدين واملحامية �إميان البجاوي وغريهم ممن‬
‫يعرفون بانتمائهم �أو والئهم ملكوّ نات اجلبهة ال�شعبية.‬
‫افتتحت القائمة املهنية برناجمها االنتخابي بكيل التهم للهيئة املديرة احلالية جلمعية‬
‫املحامني ال�شبّان، التي تعك�س غلبة للمحامني ذوي التوجه الإ�سالمي( ثماين مقاعد من‬
‫ّ‬
‫�أ�صل ت�سعة)، واعتربوها قد كر�ست ا�صطفافا حزبيا وطوّ عت اجلمعية خلدمة م�صالح‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫حزبية غري مهنية مقرين ب�أن املحامني ال�شبّان قد فقدوا ثقتهم بجمعيتهم وب�أنهم �سيعيدون‬
‫ّ‬
‫هذه الثقة املفقودة، وينه�ضون مب�صالح املحامني ال�شبّان.‬
‫ّ‬
‫يف املقابل قدّم امل�ستق ّلون براجما ركزوا فيها على االرتقاء باجلانب املادي واملهني‬
‫والعلمي للمحامي ال�شاب، وبالتوزيع العادل لق�ضايا امل�ؤ�س�سات العمومية، وعلى �ضرورة‬
‫تنقيح مر�سوم املحاماة.‬

‫الأمن يف خدمة امل�سنني‬
‫ق � ��ام ح � � ��وايل خم�سني‬
‫م��ن ت�لام��ذة ورق �ب��اء مدر�سة‬
‫الأم � � ��ن ال ��وط� �ن ��ي ب�سيدي‬
‫� �س �ع��د ب��ال��ت��ط��وع لتنظيف‬
‫وت �ب �ي �ي ����ض م ��رك ��ز امل�سنني‬
‫مبدينة القريوان كما �شملت‬
‫العملية تقليم كل املغرو�سات‬
‫امل�ت��واج��دة مبحيط املقر اىل‬
‫جانب توزيع احللويات وامل�شروبات على املقيمني باملقر مما ادخل عليهم اجواء‬
‫مرحة وان�سانية خففت عنهم عذابات الوحدة والبعد عن مواطنهم.‬
‫6‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬

‫هل تخلط «اجلبهة الد�ستورية» �أوراق «نداء تون�س»؟‬

‫من سيخلف السبسي على رأس «نداء تونس»؟‬

‫بني البكو�ش وحم�سن مرزوق �صراع‬
‫مواقع والأزهر ال�شابي القوة ال�صامتة‬
‫ّ‬

‫ياسين الصيد‬

‫كمال مرجان‬

‫محمد جغام‬

‫الوا�ضح يف الو�صول للحكم ولو بطرق‬
‫فيها الكثري من “التبلبيز” ح�سب عبارة‬
‫ال�سب�سي نف�سه.‬
‫وم �ق��اب��ل ه ��ذا امل �� �ش��روع ال �ق��ائ��م على‬
‫الزعيم والنخبة العلمانية يرى الكثري من‬
‫الد�ستوريني �أن لهم م�شروعا خمتلفا يقوم‬
‫على الت�صالح مع الهوية التون�سية العربية‬
‫اال�سالمية، واخل�ط��اب العقالين الوطني‬
‫ال �ب��اح��ث ع��ن ال��وف��اق م��ع ب�ق�ي��ة مكونات‬
‫امل�شهد ال�سيا�سي مع الرف�ض ملنطق ال�صدام‬
‫والتناحر بني الفرقاء.‬
‫ويعترب اخل �ط��اب ال �ه��ادئ والر�صني‬
‫ل��رم��وز الأح� ��زاب ال��د��س�ت��وري��ة مثل كمال‬
‫مرجان وحممد جغام وجتربتهم ال�سابقة‬
‫يف احل�ك��م �أح ��د ��ض�م��ان��ات ه��ذا امل�شروع‬
‫قاعدة واحدة ومرشوع خمتلف‬
‫ال��ذي يجد له �أن�صارا وخا�صة يف منطقة‬
‫رغم �أ�سبقية نداء تون�س يف ال�صعود ال�ساحل.‬
‫�إع�لام �ي��ا ع�ل��ى اجل�ب�ه��ة ال��د� �س �ت��وري��ة �إال‬
‫سليل الدساترة‬
‫�أن ع ��ددا ك�ب�يرا م��ن ال��د��س�ت��وري�ين بقوا‬
‫أم حزب “هجني”؟‬
‫متوج�سني من االنتماء �إليه ل�سببني على‬
‫الأق���ل: الأول �سيطرة ع��دد م��ن الرموز‬
‫ويف ال�سياق ذات��ه يعترب الكثري من‬
‫ّ‬
‫الي�سارية والليربالية على قيادته وهو ال��د��س�ت��وري�ين �أن “نداء تون�س” حزبا‬
‫ما يجعله حزب جتمعي بر�أ�س ي�ساري، هجينا ولي�س د�ستوريا خال�صا، جلمعه‬
‫والثاين بناء احلزب على زعامة �شخ�ص بني قيادات �سيا�سية تنتمي �إىل م�شارب‬
‫الباجي قايد ال�سب�سي وغياب م�شروع واجت ��اه ��ات م�ت�ب��اي�ن��ة وم �ت �� �ض��ادة فكريا‬
‫د�ستوري م�ؤ�صل يعود للزعماء االوائل و�إيديولوجيا وال رابط ي�ؤلف بينهم �سوى‬
‫مثل عبد ال�ع��زي��ز الثعالبي و��ص��ال��ح بن معاداتهم حلركة النه�ضة. كما �أن العديد‬
‫يو�سف وغريهم، وهو ما يجعل م�شروع من زعماء نداء تون�س حاولوا يف البداية‬
‫النداء قائم على “ال�صنم” وما ميكن �أن الترب�أ من الد�ستوريني والتجمعيني؟ ثم ما‬
‫ميثله ذلك من ع��ودة ال��روح اال�ستبدادية لبثوا �أن ت��دارك��وا اخلط�أ بالرتحيب بكل‬
‫اىل امل�شروع الد�ستوري. ويرى الكثري الد�ستوريني ولكن بعد فوات الأوان.‬
‫م��ن ال��د��س�ت��وري�ين ال �ق��دام��ى واجل���دد �أن‬
‫ّ‬
‫ول �ع��ل ه ��ذا ال�ت�ن��اق����ض داخ ��ل النداء‬
‫ال�ن��داء ال ميثلهم وخا�صة يف م�شروعه ب��دا ج�ل�ي��ا يف ال �ف�ترة الأخ �ي�رة م��ن خالل‬
‫ّ‬

‫اخلبزة‬
‫بـ002مي‬

‫يف بادرة طريفة قامت جمعية الأمة‬
‫ل�ل��دع��وة والأع �م��ال اخل�يري��ة بالوردية‬
‫بامل�ساهمة يف �سعر اخل�ب��زة الواحدة‬
‫بدفع مبلغ 03 مي عن اخلبزة الواحدة‬
‫لينخف�ض �سعرها اىل 002 م��ي فقط‬
‫يف جتربة اولية اقت�صرت على منطقة‬
‫الك��ان�ي��ا وق��د ا�ستح�سن ال�سكان هذه‬
‫احلركة الرمزية ودعوا اىل تعميمها على‬
‫االحياء الفقرية واملهم�شة وتو�سيعها‬
‫لت�شمل باقي املواد الغذائية.‬

‫الصحبي البصلي‬

‫حالة التنافر يف املواقف ال�سيا�سية بني‬
‫العنا�صر القيادية فيه و�صعوبة التعاي�ش‬
‫ّ‬
‫بني الفرقاء، فال�شق الي�ساري غري را�ض‬
‫عن التجمعيني داخل قيادات احلزب على‬
‫غ��رار كل من ف��وزي ال ّلومي رجل الأعمال‬
‫املعروف، و�شقيقته �سلمى وكذلك ر�ؤوف‬
‫اخل�م��ا��س��ي املن�سق ال �ع��ام ل �ن��داء تون�س‬
‫ّ‬
‫ب ��اخل ��ارج، وه� � ��ؤالء ب��دوره��م �أ�صبحوا‬
‫ي��رف �� �ض��ون و� �ص��اي��ة و� �س �ي �ط��رة ال��رم��وز‬
‫الي�سارية داخ��ل ن��داء تون�س على احلزب‬
‫و�سيا�ساته.‬
‫ّ‬
‫ك��ل ه��ذا يزيد م��ن ات�ق��اد ��ش��رارة نزاع‬
‫الإرث ب�ين “حزب النداء” و”اجلبهة‬
‫الد�ستورية” وال � ��ذي ق ��د ي �ق��ودن��ا �إىل‬
‫� �س �ي �ن��اري��وه�ين حم �ت �م �ل�ين، ال�سيناريو‬
‫الأوّ ل ه��و ان�سحاب ال�ق�ي��ادات التجمّعية‬
‫وال��د��س�ت��وري��ة من”النداء” والتحاقهم‬
‫باجلبهة الد�ستورية، وبذلك ي�صبح النداء‬
‫واج �ه��ة خ��اوي��ة للي�سار االن �ت �ه��ازي الذي‬
‫حتالف مع بن علي طيلة فرتة حكمه، وهذا‬
‫ّ‬
‫ق��د يغيرّ املعادلة االنتخابية لأن �أحزاب‬
‫اجلبهة الد�ستورية عندها �ستكون الأقرب‬
‫لال�ستفادة م��ن احلجم ال�ع��ددي للناخبني‬
‫املنت�سبني �سابقا للتجمّع.‬
‫�أم ��ا ال�سيناريو ال �ث��اين ف�ه��و التحاق‬
‫ّ‬
‫�أحزاب اجلبهة الد�ستورية اجلديدة “بنداء‬
‫تون�س” وهذا يعد االحتمال الأبعد بح�سب‬
‫ّ‬
‫جميع املعطيات وامل�ؤ�شرات الواقعية نظرا‬
‫ّ‬
‫لأن قيادة “نداء تون�س” رف�ضت �سابقا هذا‬
‫التم�شي وا�شرتطت الدخول ب�صفة فردية،‬
‫بينما ت�صر اجلبهة الد�ستورية على احلفاظ‬
‫ع�ل��ى ال�ك�ي��ان��ات ال�سيا�سية و�أن ال يكون‬
‫وجودها جمرد رقم ال معنى له داخل النداء.‬
‫ّ‬

‫اإلرث البورقيبي ملن ؟‬
‫من جهة �أخرى يثري الإعالن عن اجلبهة‬
‫الد�ستورية تفا�صيل �صراع ح��ول الإرث‬
‫البورقيبي ومن هو الأحق بارتداء “اجلبّة‬
‫البورقيبية” �أيكون “نداء تون�س” الذي‬
‫ّ‬
‫�شنف الأ�سماع باحلديث عن والئه ووفائه‬
‫ل�ل�م���ش��روع ال�ب��ورق�ي�ب��ى وي �� �س��وّ ق زعيمه‬
‫الباجي قايد ال�سب�سي �صورة م�ستن�سخة‬
‫ل�ب��ورق�ي�ب��ة، �أم اجل�ب�ه��ة اجل��دي��دة والتي‬
‫ّ‬
‫جمعت �أحزابا د�ستورية تعترب بدورها �أنها‬
‫“الوريثة ال�شرعية” للم�شروع البورقيبي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وت��ذك��ر ال�ت��ون���س�ي�ين �أن “الد�ستوريني‬
‫اجلدد” يعتربون �أنّ‬
‫هم الأبناء ال�شرعيون‬
‫وال�ساللة اخلال�صة للبورقيبني وللحزب‬
‫احل ��ر ث��م اال� �ش�تراك��ي ال��د� �س �ت��وري ومن‬
‫ثمّة فهم يعدّون �أنف�سهم الأج��در بارتداء‬
‫“اجلبّة البورقيبية” وبالتايل فهم الأجدر‬
‫ّ‬
‫مب�ساندة كل من انتموا �إىل النظام ال�سابق‬
‫يف ع�صريه البورقيبي والنوفمربي.‬
‫ويف حني تقدّم الأح��زاب الد�ستورية‬
‫نف�سها ب�أنها وفية للمبادئ التي �أ�س�ست‬
‫عليها الدولة الوطنية التون�سية، وت�سعى‬
‫�إىل تقدمي برامج على هذا الأ�سا�س، ف�إنها‬
‫تتهم حزب “نداء تون�س” ب�أن ال برنامج‬
‫له �سوى وراث��ة الآل��ة التنظيمية للتجمع‬
‫امل�ن�ح��ل م��ن اج��ل ال��و� �ص��ول للحكم، وان‬
‫القاعدة الد�ستورية �ستكون فقط وقودا‬
‫للمعركة.‬
‫“الدساترة” وقانون‬
‫حتصني الثورة‬
‫يبدو �أن قيادات “اجلبهة الد�ستورية”‬

‫�إدارة املناجم تطلق �صيحة فزع‬
‫�أطلق مدير عام املناجم بوزارة‬
‫ال�صناعة رم�ضان ال�صويد �صيحة‬
‫ف��زع، ب�سبب انخفا�ض م�ستويات‬
‫�إن��ت��اج ال�ف���س�ف��اط وت��راج��ع ن�شاط‬
‫املجمع الكيميائي التون�سي و�شركة‬
‫ف�سفاط قف�صة.‬
‫و�أق�� ��ر رم �� �ض��ان ال �� �ص��وي��د يف‬
‫ب��رن��ام��ج امل��ات�ي�ن��ال على �شم�س �أف‬
‫�أم �أن خ�سائر املجمع �سنة 1102‬
‫و2102 ناهزت �ألفي مليون دينار‬
‫و�أن الإنتاج تراجع من 2،8 مليون‬

‫طن وه��ي �أح�سن ن�سبة �سجلت يف‬
‫ُ‬
‫الع�شرية الأخ�يرة �إىل 7،2 مليون‬
‫طن.‬
‫والحظ املدير العام للمناجم، �أن‬
‫املجمع الكيميائي التون�سي و�شركة‬
‫ف�سفاط قف�صة ق��ام��ا بواجبهما يف‬
‫الت�شغيل، مبينا �أنه مت انتداب 006‬
‫عامل يف وحدة الإنتاج ب�أم العراي�س‬
‫ُ‬
‫بعد �أن كانت ت�شغل 006 �شخ�ص‬
‫فقط، م�ؤكدا �أن هذه الوحدة ووحدة‬
‫الرديف �سجلتا ن�سبة �إنتاج م�ؤخرا‬

‫فوزي اللومي‬

‫تقدّر ب�صفر، بعد �أن توقف الإنتاج‬
‫بهما ملدة بني 432 و692 يوم.‬
‫و�أف��اد يف ه��ذا ال�سياق �أن عدد‬
‫الأعوان باملجمع الكيميائي التون�سي‬
‫ارتفع من 0009 �إىل 72 �ألف عون‬
‫كما ا�ستعر�ض �ضيف املاتينال م�شاكل‬
‫نقل الف�سفاط، وارتفاع كلفتها خا�صة‬
‫بعد الإ��ض��راب��ات املتكررة لل�سواق‬
‫والإلتجاء للحافالت لنقل الب�ضاعة‬
‫وم ��ا ن�ت��ج ع��ن ذل ��ك م��ن ارت��ف��اع يف‬
‫التكلفة.‬

‫ي �ت �ح��رك��ون ب �ح��ذر وروي�� ��ة وذك�� ��اء، فهم‬
‫ّ‬
‫حري�صون على تفاد امل��واج�ه��ة املبا�شرة‬
‫� �س��واء ك��ان ذل��ك م��ع ن ��داء ت��ون����س او مع‬
‫النه�ضة (ت�صويت ن��واب املبادرة ل�صالح‬
‫حكومة العري�ض م �ث��اال). كما يتجنبون‬
‫ال �ت �� �ص��ري �ح��ات غ�ي�ر امل �ح �� �س��وب��ة وع ��دم‬
‫اال�صطدام بالذاكرة ال�شعبية التي ال تزال‬
‫ّ‬
‫يف � �س��واده��ا الأع �ظ��م حم�ت�رزة وراف�ضة‬
‫لعودة رموز النظام ال�سابق.‬
‫كما ينظر الد�ستوريون عموما �إىل‬
‫قانون حت�صني الثورة بريبة ويعتربونه‬
‫ق��ان��ون��ا ل�لاق �� �ص��اء، وي�ع�ت�ق��د ال�ب�ع����ض من‬
‫املالحظني �أن مثل ه��ذا ال�ق��ان��ون �إذا �أقر‬
‫ف�إن �أحزاب اجلبهة الد�ستورية هم الأكرث‬
‫ت�ضررا منه باعتبار الثقل يف عدد املنت�سبني‬
‫ّ‬
‫�إليه ممن ي�شملهم مثل ه��ذا القانون ، يف‬
‫حني �أن عدد املعنيني يف حركة نداء تون�س‬
‫بالقانون امل��ذك��ور يف �أ� �س��وء احل ��االت ال‬
‫ّ‬
‫يتجاوز 42 ف��ردا وه��و م��ا يعني �أن هذا‬
‫القانون يف �صورة �إق��راره �سوف يع�صف‬
‫ب�ح�ظ��وظ الأح� ��زاب ال��د��س�ت��وري��ة، ورمبا‬
‫يقوي �شوكة النداء انتخابيا.‬
‫وتبقى اجلبهة الد�ستورية التي ت�ضاف‬
‫�إىل جبهات �أخ��رى مثل اجلبهة ال�شعبية‬
‫واالحتاد من اجل تون�س والرتويكا مكونا‬
‫�أ�سا�سيا ورق�م��ا �صعبا يف فهم اخلريطة‬
‫ال�سيا�سية امل�ستقبلية لتون�س ويف التوازن‬
‫ال���س�ي��ا��س��ي ال� ��ذي �سيحكم االنتخابات‬
‫ال�ق��ادم��ة، كما ي�ط��رح �أك�ث�ر م��ن � �س ��ؤال عن‬
‫طبيعة العالقة التي �ستجمع الد�ستوريني‬
‫م�ستقبال بالإ�سالميني يف ظل الكثري من‬
‫امل��ؤ��ش��رات التي تدعو اىل احل��وار و�إىل‬
‫الوفاق الوطني.‬

‫ت�شويه جماين‬
‫ل�صورة تون�س‬

‫ن�ف��ت وزارة ال��داخ�ل�ي��ة يف ب�ل�اغ ل�ه��ا اخلرب‬
‫ال��ذي مت تداوله بخ�صو�ص انفجار طرد بريدي‬
‫يف م�ط��ار تون�س ق��رط��اج معتربة �أن اخل�بر ال‬
‫ي�ستند اىل الدقة وامل�صداقية وال يعني ترويج‬
‫مثل هذه االخبار التي ت�صيب �صورة البالد يف‬
‫مقتل �إال رف�ضا للنداء الذي �أطلقه ممثلو ديوان‬
‫ّ‬
‫ال�سياحة باخلارج من �أن �صورة تون�س ت�ضررت‬
‫يف اخلارج وعلى الإعالم الوطني مراعاة م�صالح‬
‫البالد والإلتزام باملو�ضوعية يف طرح الأحداث‬
‫وامل�ستجدات يف تون�س.‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬

‫فائزة الناصر‬

‫�أعلن الأ�سبوع املا�ضي عن ت�أ�سي�س‬
‫اجلبهة الد�ستورية التي ت�ضم �ستة �أحزاب‬
‫ذات مرجعية د�ستورية وهي حزب املبادرة‬
‫برئا�سة كمال مرجان وحزب الوطن احلر‬
‫ب��رئ��ا��س��ة حم�م��د ج �غ��ام وح ��زب امل�ستقبل‬
‫برئا�سة ال�صحبي الب�صلي وح��زب اللقاء‬
‫الد�ستوري برئا�سة �سامي ال�شرباك وحزب‬
‫ال��وح��دة والإ�� �ص�ل�اح ب��رئ��ا��س��ة ع��ز الدين‬
‫بوعافية وح��زب احلرية من �أج��ل العدالة‬
‫والتنمية برئا�سة حامت اليحياوى. هذه‬
‫اجلبهة اجل��دي��دة ج��اءت لتلعب يف نف�س‬
‫ملعب حزب “نداء تون�س” الذي يعترب هو‬
‫الآخر وريثا للعائلة الد�ستورية والتجمعية‬
‫وهو ما يطرح العديد من الأ�سئلة:‬
‫هل �ستنجح اجلبهة اجلديدة يف توحيد‬
‫الد�ستوريني ؟ وكيف �ستكون املناف�سة بني‬
‫اجلبهة الد�ستورية ونداء تون�س؟‬
‫وهل �ستنجح اجلبهة الد�ستورية يف‬
‫ا�سرتجاع ج��زء م��ن القاعدة الد�ستورية‬
‫التي ذهبت للنداء؟‬
‫ومع من �ستتحالف اجلبهة الد�ستورية‬
‫خالل االنتخابات القادمة؟ وكيف �ستكون‬
‫عالقتها باال�سالميني والرتويكا؟‬

‫7‬

‫م�ن��ذ �أن �أع �ل��ن يف م ��اي م��ن ال�سنة‬
‫الفارطة ر�سميّا عن ت�شكيل «نداء تون�س»‬
‫حلزب جديد يطرح نف�سه كقطب �سيا�سي‬
‫ق ��ادر ع�ل��ى ك���س��ر ان��ف��راد ح��رك��ة النه�ضة‬
‫بال�ساحة ال�سيا�سيّة التون�سيّة والآراء‬
‫تختلف حول هذا احلزب وتتنا�سل الأ�سئلة‬
‫ّ‬
‫من رح��م تركيبته وخطه ال�سيا�سي، �أهم‬
‫ّ‬
‫هذه الأ�سئلة هل �أن حركة «ن��داء تون�س»‬
‫حزب �سيا�سي له ر�ؤي��ة �سيا�سيّة موحدة؟‬
‫ّ‬
‫وم��ا ك��ان لهذا ال�س�ؤال �أن يطرح لو اتفق‬
‫املتابعون للم�شهد ال�سيا�سي التون�سي على‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أن هذه احلركة التي ولدت كبرية على الأقل‬
‫�إع�لام�ي��ا تعرف ح��داّ‬
‫�أدن��ى م��ن التجان�س‬
‫ّ‬
‫الإيديولوجي بني خمتلف مكوّ ناتها.‬
‫مسار مقلوب‬
‫ّ‬
‫امل��ت��ع��ارف ع �ل �ي��ه �أن ك ��ل احل��رك��ات‬
‫والأح� ��زاب ت��ول��د �صغرية ث��م تكرب �شيئا‬
‫ّ‬
‫ف�شيئا وتت�سع قاعدتها وي �ت��درج قادتها‬
‫ّ‬
‫خطوة فخطوة يف هرم قيادتها �إال �أنّ‬
‫حركة‬
‫«ن��داء تون�س» قلبت هذا امل�سار التقليدي‬
‫ل�ل�أح��زاب فهي ول��دت ك�ب�يرة مب��ا رافقتها‬
‫من زخم �إعالمي رهيب �صوّ رها على �أنها‬
‫احلزب الوحيد القادر على مقارعة حركة‬
‫النه�ضة انتخابيا وحماية النمط املجتمعي‬
‫احلداثي ح�سب ر�أي ق��ادة «ن��داء تون�س»‬
‫ومنا�صريها بل رغم �أن اللجنة التنفيذيّة‬
‫ح� �دّدت ال�ب��اج��ي ق��ائ��د ال�سب�سي كرئي�س‬
‫ّ‬
‫للحركة والطيّب البكو�ش ك�أمني ع��ام لها‬
‫وف ��وزي ال�ل��وم��ي كنائب لرئي�س احلركة‬
‫ّ‬
‫ور� �ض��ا ب�ل�ح��اج ك�ن��اط��ق ر��س�م��ي ل�ه��ا، ف���إن‬
‫ال�شخ�صيات الأخرى املكوّ نة لهذه اللجنة‬
‫التنفيذية ت �ق �دّم نف�سها ك �ق �ي��ادات كربى‬
‫ّ‬
‫للحركة دون �أن تتو�ضح مهامها حتديدا‬
‫لت�صبح � �ص��ورة ه��ذه اللجنة التنفيذية‬
‫ّ‬
‫م�شوّ �شة ال متتلك �أي ترتيب هرمي ينظم‬
‫ّ‬
‫دور ك��ل قيادي وم�س�ؤوليته حتديدا مبا‬
‫خ�ل��ق � �ص��راع زع��ام��ات ف�ي�ه��ا ب�ين الطيّب‬
‫ّ‬
‫البكو�ش وحم�سن مرزوق من جهة، ور�ضا‬
‫بلحاج والأزه��ر العكرمي من جهة �أخرى‬
‫ه��ذا طبعا �إ��ض��اف��ة �إىل � �ص��راع التيارين‬
‫الأ�سا�سيني املكوّ نني لــــ»نداء تون�س» وهما‬
‫تيار املنت�سبني للتجمع املنحل والتيّار‬
‫ال �ي �� �س��اري وال� ��ذي جت�� ّ��س��د يف �صراعات‬
‫عديدة بني فوزي اللومي وخمي�س ك�سيلة‬
‫واملزوغي �أو من خالل ت�صريحات للطيب‬
‫ّ‬
‫البكو�ش منتقدة للتجمعيني داخل النداء‬
‫واعتبارهم عبئا ثقيال عليه قد يعيقه يف‬
‫اال�ستحقاق االنتخابي ال �ق��ادم، وك��ان رد‬
‫ّ‬
‫الفعل على ذلك ا�ستقالة الوجه الد�ستوري‬
‫ال�ت��اري�خ��ي عبد املجيد �شاكر وانح�سار‬

‫دور �أ��س�م��اء كبرية يف ال �ن��داء لها خلفيّة‬
‫جتمعيّة �أو د�ستوريّة مثل الأزهر القروي‬
‫والعرو�سي امليزوري.‬
‫حزب الزعيم األوحد‬
‫ّ‬
‫لعل القا�سم امل�شرتك الوحيد بني النداء‬
‫واحلزب الد�ستوري البورقيبي هو ا�شرتاك‬
‫احل��رك�ت�ين يف �سمة واح ��دة ه��ي �سيطرة‬
‫�شخ�صيّة الزعيم الأوح��د ، فبورقيبة كان‬
‫هو حمور احلزب اال�شرتاكي الد�ستوري‬
‫ّ‬
‫والقطب اجل��اذب لكل مكوّ نات احلزب بل‬
‫والقطب امل�شعّ عمّن �سواه، وكذلك الأمر‬
‫بالن�سبة �إىل ح��رك��ة «ن ��داء تون�س» التي‬
‫ت�ستمد زخمها ال�سيا�سي وك��ام��ل ثقلها‬
‫ّ‬
‫من �شخ�صيّة الباجي قايد ال�سب�سي الذي‬
‫هو عن�صر اجلذب الأ�سا�سي داخل النداء‬
‫وت��دور يف فلكه بقيّة ال�شخ�صيات املائة‬
‫وثمانية املكوّ نة للجنة التنفيذية املو�سعة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫لنداء تون�س، ولعل هذه امل�س�ألة هي نقطة‬
‫ال�ضعف الأبرز يف حركة «نداء تون�س» كما‬
‫يف احلزب الد�ستوري الذي اندثر وانتهى‬
‫�أم��ره بعد ان�ق�لاب ب��ن علي على بورقيبة‬
‫ّ‬
‫وذاب متاما يف التجمع املنحل، لذلك جند‬
‫«الندائيني» يف خوف دائم على حركتهم �إذ‬
‫ابتعد قائد ال�سب�سي عنها ل�سبب �أو لآخر‬
‫خا�صة �أنه بلغ من العمر عتيّا.‬

‫األزهر القروي الشابي‬

‫ال�سب�سي بحكم من�صبه ك��أم�ين ع��ام، كما‬
‫ّ‬
‫�أن��ه �أي البكو�ش مر�شح ال�ن��داء املحتمل‬
‫لال�ستحقاق االنتخابي الرئا�سي القادم ف�إن‬
‫موقف الطيب البكو�ش من التجمعيني داخل‬
‫ال�ن��داء وال��ذي��ن لهم ثقل م��ايل ه��ام �إ�ضافة‬
‫�إىل ثقلهم اجلغرايف وال�شعبي من خالل‬
‫اعتمادهم على «ماكينة» التجمّع املنحل يف‬
‫احل�شد والتعبئة واملمتدّة على كافة �أرجاء‬
‫ّ‬
‫البالد وداخل كل �أو�ساط ال�شعب �سيجعله‬
‫بال ن�صري لأن خلفيّة البكو�ش الي�ساريّة‬
‫�ستجعل �أن�صاره قادرين على دعمه نظريّا‬
‫ف�سحب ك�ع��ادة الي�سار التون�سي �أي يف‬
‫املنابر الإعالميّة، �أمّا يف امليادين التي هي‬
‫�ساحات احلروب االنتخابيّة ف�إن فاعليتهم‬
‫رصاع الزعامات‬
‫منعدمة لذلك ف ��إن البكو�ش ال �أم��ل ل��ه يف‬
‫خالفة ال�سب�سي، ب��ل �أن ه��ذا الأخ�ي�ر هو‬
‫ّ‬
‫م ��ا ي� ��دل ع �ل��ى ق �ي �م��ة ال �ب��اج��ي قائد الداعم الأول للبكو�ش و�أن انعدم هذا الدعم‬
‫ال�سب�سي كعن�صر جذب داخ��ل النداء هو خ�سر الرئي�س ال�سابق للمعهد العربي‬
‫ّ‬
‫�إلغاء اجتماع هذا احلزب الذي كان مقررا حلقوق الإن�سان كل �أ�سلحته.‬
‫ّ‬
‫عقده يف مدينة ال �ق�يروان وال�سبب كما‬
‫�أعلنه املك ّلف ب��الإع�لام داخ��ل النداء نور‬
‫حمسن مرزوق : القوة املخفية‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الدين بن تي�شة هو مر�ض «الزعيم» قائد‬
‫ال�سب�سي مبا يعني �أن ال �أحد من قيادات‬
‫رغم �أنه الأكرث ح�ضورا �إعالميّا والأقدر‬
‫ه��ذا احل��زب على كرثتهم ق��ادر على ملء ع �ل��ى حم��اج �ج��ة اخل �� �ص��وم ال�سيا�سيني‬
‫ّ‬
‫الفراغ الذي �سببه مر�ض ال�سب�سي ليلغى �إ�ضافة �إىل ت�شعّب عالقاته اخلارجية، ف�إن‬
‫اجتماع عادي، فكيف احلال �إذن لو عجز حم�سن مرزوق ال �صفة قيادية له يف «نداء‬
‫ّ‬
‫ال�سب�سي ع�ل��ى الإ�� �ش ��راف ال �ع��ادي على تون�س» وال خطة معينة ل��ه �إال ع�ضويّة‬
‫�ش�ؤون حركته خا�صة �أنّ عديد من الأخبار اللجنة التنفيذية لهذه احلركة، لكن حم�سن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫غري امل ��ؤك��دة ر�سميّا �إىل ح�د الآن ت�شري م ��رزوق ميلك زخما �سيا�سيّا كبريا رغم‬
‫ّ‬
‫�إىل �أن قائد ال�سب�سي مري�ض وهذا الأمر خلفيّته الي�ساريّة ك ��أح��د ق �ي��ادات التيار‬
‫ّ‬
‫�إن ت��أك��د �سيخرج ح��رب الزعامات داخل الوطني الدميقراطي داخل االحت��اد العام‬
‫ّ‬
‫النداء من اخلفاء �إىل العلن يف ظل وجود لطلبة تون�س، فمح�سن مرزوق مل يتورط‬
‫ّ‬
‫�شخ�صيّات تتنازع على خالفة ال�سب�سي يف ت�صريحات تغ�ضب ال�شقّ‬
‫التجمّعي‬
‫ّ‬
‫وكل �شخ�صيّة منها تقدّم نف�سها ب�صورة داخ ��ل ال �ن��داء ك�م��ا �أن ��ه ي�ستعمل خطابا‬
‫خفيّة ول�ك��ن م��ن خ�لال عمليّة مدرو�سة �سيا�سيّا يقربه من كلّ‬
‫التيارات ال�سيا�سية‬
‫ّ‬
‫ل�ل�ظ�ه��ور الإع�ل�ام ��ي ع �ل��ى �أن �ه��ا اخلليفة التي تن�سق مع «نداء تون�س» �سواء كانت‬
‫ّ‬
‫الأ�صلح لرئي�س احلركة.‬
‫ليربالية �أو ي�ساريّة وحتى خطابه احلاد‬
‫ّ‬
‫جت ��اه ح��رك��ة النه�ضة ف �ن��ده ال�شخ�صية‬
‫ّ‬
‫البكوش : ترصحياته جنت عليه الد�ستورية املعروفة عيا�ض اللومي حني �أكد‬
‫على وجود ات�صاالت بني مرزوق وقيادات‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫رغ ��م �أن ال�ط�ي��ب ال �ب �ك��و���ش ه��و �أه� �م من النه�ضة حول ق�ضيّة لطفي نق�ض، بل‬
‫ّ‬
‫�شخ�صيّة يف «ن� ��داء ت��ون ����س» ب�ع��د قائد �أنه يف مداخالته الإعالمية على كرثتها مل‬

‫السبسي‬

‫يفرد حركة النه�ضة بالنقد واالنتقاد كما‬
‫تفعل �أغلب ال�شخ�صيات املعار�ضة بل كان‬
‫يوجه نقده �إىل احلكومة بكامل �أ�ضلعها‬
‫ّ‬
‫الثالثة، ه��ذا دون ن�سيان ح�سن عالقاته‬
‫مع الواليات املتحدة الأمريكية ومع عديد‬
‫ّ‬
‫ال ��دول اخلليجيّة ح�ين عمل يف املنظمة‬
‫العربية للدميقراطية والتي مقرها الدوحة‬
‫ّ‬
‫التي يتحدّث البع�ض ع��ن ع�لاق��ات متينة‬
‫فيها ملرزوق مع عديد الفاعلني يف ال�سيا�سة‬
‫ّ‬
‫القطرية والأكيد �أن حم�سن مرزوق متيقن‬
‫�أن ال�شخ�صية الأك�ثر ق��درة على مناف�سته‬
‫على خالفة ال�سب�سي يف النداء هي الطيّب‬
‫البكو�ش لذلك ت�سربت بع�ض الأخبار التي‬
‫ّ‬
‫مل يتم ت�أكيدها �إىل حد الآن عن م�شاحنات‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ب�ين البكو�ش وم ��رزوق ال��ذي ميلك عديد‬
‫الأوراق الرابحة والتي تخوّ ل له ك�سب‬
‫ّ‬
‫معركة اخلالفة �أم��ام البكو�ش ولعل عدم‬
‫تق ّلده ملن�صب معينّ داخ��ل النداء �إىل حد‬
‫ّ‬
‫الآن �أحد �أهم هذه الأوراق.‬
‫ّ‬

‫البكوش‬

‫املفاجأة واردةمن‬

‫األزهر القروي الشايب‬
‫رغ��م �أن الأزه ��ر ال �ق��روي ال�شابي مل‬
‫ي�سمع له حديث منذ ان�ضمامه �إىل النداء‬
‫على ما ميتلكه من ثقل �سيا�سي و�أكادميي‬
‫وجمعيّاتي فهو ال��وزي��ر ال�سابق وعميد‬
‫املحامني �سابقا ورج��ل ال�ق��ان��ون البارز،‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫�إال �أن ال�ق��روي ال�شابي قد يكون مر�شح‬
‫التجمعيني خلالفة ال�سب�سي داخل النداء،‬
‫فالرجل خلفيته ال�سيا�سية لي�ست ي�ساريّة‬
‫ولي�ست جتمعيّة بحتة مبا يجعله قريبا من‬
‫الكتلة الفاعلة ماليّا و�شعبيّا داخل النداء‬
‫ونعني بها الكتلة التجمعيّة �إ�ضافة �إىل‬
‫�إمكانية دعمه م��ن ط��رف عديد الد�ساترة‬
‫ّ‬
‫م��ن خ��ارج ال�ن��داء وال��ذي��ن ي��رون �أن خط�أ‬
‫هذه احلركة الأ�سا�سي هو ارمت��اء قائدها‬
‫الكلي يف �أح�ضان الي�سار وينتظرون منها‬
‫ت�صحيح ه��ذا التوجه ع��ن طريق الأزه��ر‬
‫ّ‬
‫القروي ال�شابي �أمام رف�ض ال�سب�سي لهذا‬
‫ّ‬
‫التم�شي حاليّا.‬

‫محسن مرزوق‬

‫�أم��ا احل��دي��ث ع��ن احتمال ق��درة ر�ضا‬
‫ّ‬
‫بلحاج �أو الأزه ��ر العكرمي على خالفة‬
‫ال�سب�سي فهو �ضرب من القراءة اخلاطئة‬
‫ل ��وزن ق �ي��ادات ال �ن��داء وال� ��ذي ال يحدّده‬
‫ّ‬
‫احل���ض��ور الإع�لام��ي الكبري ال��ذي يتمتع‬
‫ّ‬
‫به بلحاج والعكرمي رغم �أن الأول تلميذ‬
‫جنيب لل�سب�سي �أم��ا الثاين �أي العكرمي‬
‫ّ‬
‫ف�إن غمو�ض خلفيّته ال�سيا�سية التي عجز‬
‫�أيّ �شخ�ص عن حتديدها حتى من املقربني‬
‫�إليه يجعله بال �أمل يف تق ّلد من�صب قيادي‬
‫ّ‬
‫كبري يف النداء، ولعل احلديث عن �إبعاده‬
‫عن اللجنة التنفيذية والذي روّ ج منذ فرتة‬
‫دليل على ه�شا�شة موقف العكرمي داخل‬
‫النداء.‬
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106
الفجر 106

More Related Content

What's hot

What's hot (20)

الفجر 100
الفجر 100الفجر 100
الفجر 100
 
الفجر130
الفجر130الفجر130
الفجر130
 
الفجر 82
الفجر 82الفجر 82
الفجر 82
 
الفجر 85
الفجر 85الفجر 85
الفجر 85
 
الفجر 84
الفجر 84الفجر 84
الفجر 84
 
الفجر 176
الفجر 176الفجر 176
الفجر 176
 
الفجر 88
الفجر 88الفجر 88
الفجر 88
 
الفجر 125
الفجر 125الفجر 125
الفجر 125
 
الفجر 135
الفجر 135الفجر 135
الفجر 135
 
الفجر 158
الفجر 158الفجر 158
الفجر 158
 
الفجر 96
الفجر  96الفجر  96
الفجر 96
 
الفجر 149
الفجر 149الفجر 149
الفجر 149
 
الفجر 117
الفجر 117الفجر 117
الفجر 117
 
الفجر 94
الفجر 94الفجر 94
الفجر 94
 
بيانات حركة النهضة حول الارهاب
بيانات  حركة النهضة حول الارهاببيانات  حركة النهضة حول الارهاب
بيانات حركة النهضة حول الارهاب
 
الفجر 86
الفجر 86الفجر 86
الفجر 86
 
الفجر 98
الفجر 98الفجر 98
الفجر 98
 
الفجر 187
الفجر 187الفجر 187
الفجر 187
 
الفجر 81
الفجر 81الفجر 81
الفجر 81
 
الفجر216
الفجر216الفجر216
الفجر216
 

Viewers also liked

SEO. Часть1
SEO. Часть1SEO. Часть1
SEO. Часть1
ahkabirov
 
SEO. Часть2
SEO. Часть2SEO. Часть2
SEO. Часть2
ahkabirov
 

Viewers also liked (17)

Personal prounouns
Personal prounounsPersonal prounouns
Personal prounouns
 
الفجر 116
الفجر 116الفجر 116
الفجر 116
 
Constitutiontunisiennearabe27012014
Constitutiontunisiennearabe27012014Constitutiontunisiennearabe27012014
Constitutiontunisiennearabe27012014
 
الفجر 131
الفجر 131الفجر 131
الفجر 131
 
SEO. Часть1
SEO. Часть1SEO. Часть1
SEO. Часть1
 
الفجر 133
الفجر 133الفجر 133
الفجر 133
 
SEO. Часть2
SEO. Часть2SEO. Часть2
SEO. Часть2
 
Marketing Plan Profit Link 2015
Marketing Plan Profit Link 2015Marketing Plan Profit Link 2015
Marketing Plan Profit Link 2015
 
الثالث ع السيرة
الثالث ع السيرةالثالث ع السيرة
الثالث ع السيرة
 
Artificial passenger ieee format
Artificial passenger ieee formatArtificial passenger ieee format
Artificial passenger ieee format
 
الثالث ع الحديث
الثالث ع الحديثالثالث ع الحديث
الثالث ع الحديث
 
الثالث ع التفسير
الثالث ع التفسيرالثالث ع التفسير
الثالث ع التفسير
 
اصول الدين للصف الثالث الاعدادي - العقيدة
اصول الدين للصف الثالث الاعدادي - العقيدة اصول الدين للصف الثالث الاعدادي - العقيدة
اصول الدين للصف الثالث الاعدادي - العقيدة
 
Presentation of bpl
Presentation of bplPresentation of bpl
Presentation of bpl
 
Pi controller ieee format
Pi controller ieee formatPi controller ieee format
Pi controller ieee format
 
Métodos de investigación cualitativ
Métodos de investigación cualitativMétodos de investigación cualitativ
Métodos de investigación cualitativ
 
Voltagedoubler
VoltagedoublerVoltagedoubler
Voltagedoubler
 

Similar to الفجر 106 (17)

الفجر 148
الفجر 148الفجر 148
الفجر 148
 
الفجر 123
الفجر 123الفجر 123
الفجر 123
 
الفجر 102
الفجر  102الفجر  102
الفجر 102
 
الفجر 92
الفجر 92 الفجر 92
الفجر 92
 
الفجر 126
الفجر 126الفجر 126
الفجر 126
 
الفجر 240
الفجر 240الفجر 240
الفجر 240
 
الفجر 184
الفجر 184الفجر 184
الفجر 184
 
الفجر 178
الفجر 178الفجر 178
الفجر 178
 
الفجر 79
الفجر 79الفجر 79
الفجر 79
 
الفجر 78
الفجر 78الفجر 78
الفجر 78
 
الفجر 120
الفجر 120الفجر 120
الفجر 120
 
الفجر 171
الفجر 171الفجر 171
الفجر 171
 
الفجر 89
الفجر 89الفجر 89
الفجر 89
 
الفجر 150
الفجر 150الفجر 150
الفجر 150
 
الفجر 183
الفجر 183الفجر 183
الفجر 183
 
الفجر 156
الفجر 156الفجر 156
الفجر 156
 
الفجر 144
الفجر 144الفجر 144
الفجر 144
 

More from JOURNAL EL FEJR (20)

الفجر 260
الفجر 260الفجر 260
الفجر 260
 
الفجر 259
الفجر 259الفجر 259
الفجر 259
 
الفجر 258
الفجر 258الفجر 258
الفجر 258
 
الفجر 257
الفجر 257الفجر 257
الفجر 257
 
الفجر 256
الفجر 256الفجر 256
الفجر 256
 
الفجر 255
الفجر 255الفجر 255
الفجر 255
 
الفجر 254
الفجر 254الفجر 254
الفجر 254
 
الفجر 253
الفجر 253الفجر 253
الفجر 253
 
الفجر 252
الفجر 252الفجر 252
الفجر 252
 
الفجر 251
الفجر 251الفجر 251
الفجر 251
 
الفجر 250
الفجر 250الفجر 250
الفجر 250
 
الفجر 249
الفجر 249الفجر 249
الفجر 249
 
الفجر 248
الفجر 248الفجر 248
الفجر 248
 
الفجر 247
الفجر 247الفجر 247
الفجر 247
 
الفجر 245
الفجر 245الفجر 245
الفجر 245
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 243
الفجر 243الفجر 243
الفجر 243
 
الفجر 242
الفجر 242الفجر 242
الفجر 242
 
الفجر 241
الفجر 241الفجر 241
الفجر 241
 

الفجر 106

  • 1. ‫في هذا العدد‬ ‫اقتصاد‬ ‫لن ينجح أي انتقال‬ ‫ديمقراطي والشعور بالظلم‬ ‫يسكن قلوب الضحايا‬ ‫مؤرشات مطمئنة عىل‬ ‫ّ‬ ‫توفر املنتوجات الغذائية‬ ‫ّ‬ ‫601‬ ‫االنتخابات قبل موفى‬ ‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج : 1 يورو الثمن‬ ‫3102‬ ‫احلوار الوطني م�سرحية‬ ‫�أم طــوق جنــاة‬ ‫ّ‬ ‫قائمة جبهوية ومستقلون‬ ‫من يفوز يف انتخابات‬ ‫املحامني ال�شبان؟‬ ‫ص5‬ ‫تون�س بعد ال�صومال يف‬ ‫ترتيب اجلامعات الإفريقية‬ ‫؟‬ ‫اخلبري �أحمد الربقاوي:‬ ‫هكذا ميكن متتني العالقات‬ ‫التقليدية بني البلدين‬ ‫ص01‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫الجمعة 9 جمادي الثاني 4341هـ الموافق لـ 91 أفريل 3102 م‬ ‫الفن امللتزم حمارص‬ ‫من قبل لويب إعالمي‬ ‫قبل زيارة هوالند إلى تونس‬ ‫‪El Fejr‬‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫ثقافة‬ ‫ص 31‬ ‫‪w‬‬ ‫لطفي زيتون يكتب:‬ ‫ص 12‬ ‫‪w‬‬ ‫استعدادا‬ ‫لشهر رمضان:‬ ‫ص 91‬ ‫‪w‬‬ ‫الفنان عماد‬ ‫العبيدي:‬ ‫في ليبيا: 1 دينار‬ ‫ص5‬ ‫هل تخلط «اجلبهة الد�ستورية»‬ ‫�أوراق «نداء تون�س»؟‬ ‫ص9‬ ‫راشد الكحالني األمين‬ ‫العام الجديد لالتحاد‬ ‫العام التونسي للطلبة:‬ ‫ص6‬ ‫�سنعمل على حت�سني �أو�ضاع الطلبة‬ ‫واالرتقاء بجودة التعليم العايل‬ ‫ص41‬
  • 2. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬ ‫�شورى النه�ضة يناق�ش املواعيد ال�سيا�سية القادمة‬ ‫مــطلع الفجر...‬ ‫�سينعقد، نهاية هذا الأ�سبوع، اجتماع جمل�س �شورى حركة النه�ضة،‬ ‫ّ‬ ‫ومن املنتظر �أن ترتكز �أ�شغاله حول تدار�س بع�ض الق�ضايا الداخلية للحركة‬ ‫وتفعيل مقررات امل�ؤمتر التا�سع ولوائحه. كما �سيتطرق االجتماع �إىل النظر‬ ‫يف الق�ضايا احلارقة التي ت�شغل ال��ر�أي العام التون�سي واحل�سم يف بع�ض‬ ‫امل�سائل اخلالفية والعالقة بني الأح��زاب وتقدمي ر�ؤي��ة وا�ضحة للمواعيد‬ ‫ال�سيا�سية القادمة وللرزنامة االنتخابية.‬ ‫انجاح الحوار‬ ‫مسؤولية وطنية‬ ‫انطلقت جل�سات احلوار الوطني خالل مطلع‬ ‫اال�سبوع اجلاري للت�شاور حول �أهم النقاط‬ ‫�ضمن االجندا ال�سيا�سية املقبلة وتتلخ�ص‬ ‫يف حتديد موعد االنتخابات وتاريخ االنتهاء‬ ‫من الد�ستور واللجان امل�ستقلة والقانون‬ ‫االنتخابي.‬ ‫احلوار انطلق مب�شاركة عدد من االحزاب‬ ‫الرئي�سية يف ال�ساحة ال�سيا�سية و�سجل ارتياحا‬ ‫من كافة االطراف للأجواء الدميقراطية التي‬ ‫�سادته ا�ضافة اىل الرغبة ال�صادقة للخروج‬ ‫بتوافقات تر�ضي جميع االطراف والعمل على‬ ‫تو�سيع امل�شاركة فيه دون اق�صاء وال جتاهل ملن‬ ‫مل يلتحق بعد بفعالياته.‬ ‫ولعل ما يدل على ح�سن النية والرغبة‬ ‫ال�صادقة يف االنفتاح على جميع احل�سا�سيات‬ ‫تكليف ع�ضوين من امل�شاركني يتمتعان‬ ‫بامل�صداقية لالت�صال ببقية االحزاب واملنظمات‬ ‫التي مل تلتحق بعد واقناعها بجدوى امل�شاركة.‬ ‫وقد مت االت�صال بال�سيد ح�سني العبا�سي‬ ‫امني عام احتاد ال�شغل واقناعه بالرغبة من‬ ‫جميع االطراف يف وجود االحتاد �ضمن‬ ‫املحركني اال�سا�سيني لفعاليات احلوار لكونه‬ ‫منظمة حتظى باالحرتام وامل�صداقية.‬ ‫هذا احلر�ص يدل على القناعة الرا�سخة‬ ‫ب�ضرورة طي �صفحة املا�ضي واالنطالق يف‬ ‫نحت م�سار جديد قوامه االحرتام املتبادل‬ ‫واحلوار الفاعل وامل�س�ؤول بني جميع االطراف‬ ‫مبا يعود بالنفع على البالد كلها وعلى املرحلة‬ ‫االنتقالية التي بلغنا فيها �شوطا متقدما وميكن‬ ‫القول ان بالدنا جتاوزت خماطر االنزالق يف‬ ‫متاهات اخلالفات الفو�ضوية التي كانت حمدقة‬ ‫بها بف�ضل الوعي العايل لكل االطراف وعدم‬ ‫التوقف عند التفا�صيل اجلزئية التي ال تفيد يف‬ ‫�شيء وال تتقدم ب�أحد .‬ ‫بالدنا اليوم حتتاج نخبة متنورة منفتحة‬ ‫على امل�صلحة العامة بعيدا عن التوظيف ال�ضيق،‬ ‫لالتفاق على كل الق�ضايا العالقة ب�شكل يي�سر‬ ‫عمل املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي وي�سرع ا�شغاله‬ ‫ويبعد عنا �شبح املهاترات واملزايدات والكالم‬ ‫الذي ال ينفع فقد ا�ضعنا وقتا ثمينا يف حماولة‬ ‫تعلم ا�شكال التعامل الدميقراطي و�أ�صبحت‬ ‫لنا اليات وو�سائل منا�سبة ميكن اعتمادها‬ ‫واالنطالق منها للت�أ�سي�س لنظام وفاقي ي�ساهم‬ ‫فيه اجلميع كل بح�سب جهوده فامل�صلحة واحدة‬ ‫وان تنوعت املناهج وال خوف على بالدنا ما‬ ‫دامت فيها نخبة قادرة على القفز على اختالفاتها‬ ‫والتطلع ملا يجمعها اكرث مما بفرقها.‬ ‫الفجر‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫2‬ ‫تغيريات باجلملة يف وزارة الرتبية‬ ‫يف �إطار �إحداث تعديالت وتغيريات جوهريّة على بع�ض اخلطط الوظيفية يف �صلب وزارة الرتبية بغاية‬ ‫حت�سني جودة �أداء الإدارة ، قام وزير الرتبية �سامل لبي�ض ب�إعفاءات وتعيينات جديدة بالوزارة ح�سب جريدة‬ ‫ّ‬ ‫“احل�صاد”. وتتمثل هذه التغيريات يف �إعفاء الكاتبة العامة للوزارة را�ضية الطايع من مهامها. كما �أعفى‬ ‫رئي�س مكتب العالقات مع املواطن من مهامه، وقام بتعوي�ضه بال�سيد عبد الله الطبابي �أ�ستاذ التعليم الأول‬ ‫فوق الرتبة. و�إ�ضافة �إىل ذلك، �أعفى الوزير كاتب عام املهن الرتبوية ب�سو�سة من مهامه. وقام ب�إعفاء مدير عام‬ ‫م�ساكن وزارة الرتبية من مهامه وتعيني ال�سيد من�صف عوادي خلفا له.‬ ‫كما قرر وزير الرتبية تعيني ال�سيد الها�شمي العر�ضاوي املتفقد الأول للمدار�س الإعدادية واملعاهد الثانوية‬ ‫ّ‬ ‫مديرا لبيداغوجيا وموا�صفات املرحلة الإعدادية بالإدارة العامة للربامج والتكوين امل�ستمر.‬ ‫حم�سن مرزوق يه ّدد‬ ‫ّ‬ ‫قال القيادي يف نداء تون�س حم�سن مرزوق يف �أحد ت�صريحاته �أنه �إذا مر قانون حت�صني الثورة �سيتم بعد‬ ‫ّ‬ ‫�سنة �أو �سنة ون�صف �إق�صاء جماعة النه�ضة على خلفية م�س�ؤوليتهم عن حادثة الر�ش يف �سليانة وقتل �شكري‬ ‫بلعيد.‬ ‫�سفراء جدد بتون�س‬ ‫ت�سلم رئي�س اجلمهورية ال�سيد حممد املن�صف املرزوقي �أوراق اعتماد عدد من �سفراء ال��دول ال�شقيقة‬ ‫وال�صديقة الذين قدموا �أوراق اعتمادهم وهم: ال�سيد ب�سام النعماين �سفري اجلمهورية اللبنانية و ال�سيد حممد‬ ‫فرج الدكايل �سفري اململكة املغربية وال�سيدة �آنا كوركا �سفرية جمهورية اليونان. كما تقبل رئي�س اجلمهورية‬ ‫خالل نف�س املوكب �أوراق اعتماد عدد من ال�سفراء غري املقيمني وهم: ال�سيد �إيزتوك مريوزيت�ش �سفري جمهورية‬ ‫�سلوفينيا وال�سيدة بيكوم تاج �سفرية جمهورية تنزانيا املتحدة وال�سيدة يولنتا بل�سيونني �سفرية جمهورية‬ ‫ليتوانيا. وقد حي ال�سفراء العلم على �أنغام الن�شيد الوطني والن�شيد الر�سمي لبلدانهم.‬ ‫ّ‬ ‫اتهامات جمانية متعمدة‬ ‫ك� � �ت � ��ب �� �س� �ل� �ي ��م‬ ‫الرياحي على �صفحته‬ ‫االج� �ت� �م ��اع� �ي ��ة ي ��وم‬ ‫ّ‬ ‫االث �ن�ين امل��ا��ض��ي �أن��ه‬ ‫“�أنهى يف العا�صمة‬ ‫ال �ف��رن �� �س �ي��ة باري�س‬ ‫بعد م��اراط��ون طويل‬ ‫اج��راءات �شراء قناة‬ ‫التون�سية ، �أع�ل��ن للتون�سيني جميعا �أن قناة‬ ‫ّ‬ ‫التون�سية �أ�صبحت ملكا تون�سيا خال�صا، و(مت)‬ ‫ت�سجيلها با�سم “ال�شركة التون�سية العاملية‬ ‫ّ‬ ‫لالنتاج” وخطها التحريري �سيبقى كما عرفتموه‬ ‫ّ‬ ‫تون�سيّا م�ستقال خال�صا، �سنعمل على مزيد‬ ‫تطويره خدمة ل�صورة الإع�لام التون�سي احلر‬ ‫وامل�ستقل يف بلد العراقة التاريخية بلد ثالثة‬ ‫�آالف �سنة من التاريخ امل�ؤهّ ل لأن يعطي الدرو�س‬ ‫ّ‬ ‫والنموذج يف احلرية واملدنية ال �أن يتلقى هذه‬ ‫الدرو�س من �أي قوّ ة يف الأر�ض.‬ ‫رجال من زمن الثورة‬ ‫تنعقد غدا اجلل�سة العامة االنتخابية للهيئة‬ ‫املديرة للجمعية التون�سية للمحامني ال�شبان ومن‬ ‫اال�ساتذة املر�شحني وجوها كانت لها �صوالت‬ ‫وج ��والت يف ال �ث��ورة على غ��رار اال��س�ت��اذ �سيف‬ ‫الدين خملوف الذي اعتلى �سور وزارة الداخلية‬ ‫يوم 41 جانفي واال�ستاذ الهادي ال�شناوي الذي‬ ‫قام بت�سهيل حركة املرور بزي املهنة .‬ ‫تقرير تلقائي‬ ‫رغم �إعتذار جريدة ذي �إندبندنت يوم 9 �أكتوبر 2102 للأ�ستاذ را�شد الغنو�شي واعرتافها ان االتهامات‬ ‫ّ‬ ‫التي اوردتها من “�أن احلزب الذي يقوده ال�سيد را�شد الغنو�شي، النه�ضة، تلقى مبلغا ماليا كبريا من �أمري‬ ‫قطر قبل الإنتخابات التون�سية. نريد �أن نو�ضح �أن ال�سيد الغنو�شي �أو حزبه مل يقبلوا �أي تربع من �أي دولة‬ ‫ّ‬ ‫�أجنبية.... نعتذر لل�سيد الغنو�شي” فان بع�ض املنخرطني يف احلملة االعالمية على حركة النه�ضة راحوا‬ ‫يكررون نف�س االتهامات ودعت حركة النه�ضة و�سائل الإعالم اىل “احرتام �أخالقيات املهنة حتى ت�سود احلقيقة‬ ‫جمردة عن �أية خلفيات �أو �أجندات �سيا�سية”.‬ ‫العنف لي�س منهجنا‬ ‫كذب حزب التحرير يف بيان يوم الأربعاء 71 �أفريل ما روّ ج يف بع�ض و�سائل‬ ‫الإعالم على ل�سان الناطق الر�سمي ر�ضا بلحاج من �أن حزب التحرير يتوعد ب�أن‬ ‫يفعل يف تون�س ما فعله اجلي�ش احلر يف �سوريا �إذا و�صلت حركة نداء تون�س‬ ‫اىل احلكم وبني حزب التحرير �أنه “ال يقوم ب�أي عمل ع�سكري ويعترب ذلك خمالفا‬ ‫لطريقته التي تبناها منذ �أن ت�أ�س�س”، وفق ن�ص البيان ولكن بع�ض و�سائل اعالم‬ ‫اال�شاعة توا�صل م�شوار التزوير.‬ ‫ا�شاد �سفري اجلزائر بتون�س بالإجراءات التي اتخذتها ال�سلطات التون�سية لفائدة الرعايا اجلزائريني‬ ‫املقيمني بتون�س واملتمثلة يف منحهم احلق يف امللكية ومزاولة الن�شاطات املهنية واحلق يف الإقامة.‬ ‫على درب ال�شهيد‬ ‫ينظم املكتب املحلي حلركة النه�ضة بحي الت�ضامن تظاهرة �أطلق عليها ا�سم “على درب ال�شهيد” وذلك‬ ‫مبنا�سبة احياء ذكرى ال�شهيدين عثمان بن حممود واحلبيب الردادي وذلك م�ساء ال�سبت على ال�ساعة الرابعة‬ ‫ببلدية حي الت�ضامن.‬ ‫المدير المسؤول‬ ‫عبد اهلل الزواري‬ ‫قامت الهيئة املديرة املتخلية للجمعية‬ ‫التون�سية للمحامني ال�شبان بن�شر تقرير �أويل‬ ‫يف �أهم �أن�شطة اجلمعية للفرتة املمتدة من �أفريل‬ ‫2102 �إىل غاية �أفريل 3102 وهو �إجراء‬ ‫تلقائي القى ا�ستح�سان جل املحامني ال�شبان ملا‬ ‫يوفره من حيز زمني منا�سب ملناق�شة التقرير‬ ‫الأدبي للجمعية مبنا�سبة اجلل�سة العامة املزمع‬ ‫اجرا�ؤها بدار املحامي كما قطع هذا الإجراء‬ ‫الطريق �أمام امل�شككني يف جناح الهيئة املتخلية‬ ‫يف القيام مبهامها لأغرا�ض انتخابية �صرفة‬ ‫ومل ي�شفع للبع�ض منهم اعالنهم عدم الرت�شح‬ ‫لالنتخابات القادمة الذي مل يحل دون تعر�ضهم‬ ‫لتهجمات جمانية .‬ ‫دورة تدريبية للمحامين‬ ‫ارتياح جزائري‬ ‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬ ‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬ ‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬ ‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬ ‫سليم الرياحي يعلن‬ ‫عن شراء قناة التونسية‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫ينظم كل من الهيئة الوطنية للمحامني‬ ‫واملعهد العربي حلقوق االن�سان وم�ؤ�س�سة احلق‬ ‫ فل�سطني دورة تدريبية على املوقع حول حقوق‬‫االن�سان للمحامني التون�سيني وذلك من 30 اىل‬ ‫50 ماي بدار املحامي وحتتوي الدورة على‬ ‫حما�ضرات وور�شات عمل تهدف اىل تدريب‬ ‫املحامي على توثيق انتهاكات حقوق االن�سان .‬ ‫اإلشراف الفني‬ ‫مكرم أحمد‬ ‫تصدر عن دار الفجر‬ ‫للطباعة والنشر‬ ‫مطبعة دار التونسية‬ ‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬ ‫وطنية‬ ‫رومانو برودي يف مقر النهضة‬ ‫�أدّى االثنني املا�ضي ال�سيد رومانو برودي املبعوث‬ ‫اخلا�ص ل�ل�أمم املتحدة �إىل منطقة ال�ساحل وال�صحراء‬ ‫والرئي�س ال�سابق للحكومة الإيطالية، زي��ارة �إىل مقر‬ ‫ح��رك��ة النه�ضة ح�ي��ث ال�ت�ق��ى برئي�سها اال� �س �ت��اذ را�شد‬ ‫الغنو�شي. تناول اللقاء الأو�ضاع الراهنة التي متر بها‬ ‫املنطقة والرغبة يف تعزيز التعاون بني �ضفتي البحر‬ ‫املتو�سط وحتقيق التقارب بني �شعوبهما وم�سار االنتقال‬ ‫الدميقراطي بتون�س بعد ال�ث��ورة. ح�ضر اللقاء �أي�ضا‬ ‫ال�سادّة عامر العري�ض ولطفي زيتون ورفيق عبد ال�سالم‬ ‫و�أ�سامة ال�صغري النائب عن ايطاليا باملجل�س الت�أ�سي�سي.‬ ‫اختتام فعاليات جائزة الصادق بالسرور للطب‬ ‫ا�شرف ال�سيد املن�صف بن �سامل وزير التعليم العايل والبحث العلمي يوم الثالثاء املا�ضي‬ ‫على اختتام فعاليات جائزة م�ؤ�س�سة ال�صادق بال�سرور للنهو�ض بالطب التي تنظمها كلية الطب‬ ‫باملن�ستري بح�ضور و�إ�شراف اهل االخت�صا�ص من اطباء اخت�صا�ص وعمداء كليات الطب و�أكادمييني‬ ‫من تون�س واخل��ارج. وقد القى بن �سامل كلمة �أكد فيها على �أهمية هذه التظاهرة يف الت�شجيع‬ ‫على البحث والتجديد يف املجال الطبي، كما �أكد على �ضرورة ت�شجيع مثل هذه البادرة باعتبار‬ ‫م�ساهمتها الفاعلة يف تدعيم اجلهود الوطنية يف جمال البحوث الطبية والتكوين لتح�سني جودة‬ ‫اخلدمات يف هذا املجال وت�شجيع الباحثني ومزيد خلق �أجواء من املناف�سة العلمية اخلالقة.‬ ‫وي�شار اىل ان هذه اجلائزة التي تقام كل �سنة قد احدثت ببادرة من ا�ستاذ الطب ال�صادق‬ ‫بال�سرور املقيم بكندا وامل�شرف على كر�سي طب اال�سرة بكلية الطب مبونرتيال.‬ ‫سمري ديلو: مسار العدالة االنتقالية أوال‬ ‫ّ‬ ‫�أكد اال�ستاذ �سمري ديلو وزير حقوق االن�سان والعدالة االنتقالية الأربعاء املا�ضي 71 �أفريل‬ ‫3102 يف ت�صريح الذاعة موزاييك انه طالب بتمرير م�شروع قانون العدالة االنتقالية للت�صويت‬ ‫عليه يف املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي قبل �إحالة م�شروع قانون حت�صني الثورة م�ؤكدا ان �ضمان م�سار‬ ‫املحا�سبة العادلة وا�صالح امل�ؤ�س�سات ينبني �أوال على م�سار العدالة االنتقالية. وبخ�صو�ص املبادرة‬ ‫التي اقرتحها �أ�ستاذ القانون الد�ستوري قي�س �سعيد حول ت�سوية الو�ضعية الق�ضائية لرجال االعمال‬ ‫ّ‬ ‫املمنوعني من ال�سفر قال �أنها حتيل على هيئات ق�ضائية وتتطلب �إطارا قانونيا لتج�سيمها .‬ ‫3‬ ‫يف العمق‬ ‫اجلبايل.. باق‬ ‫عادت بع�ض امل�صادر الإعالمية يف الأيام الأخرية �إىل‬ ‫ت�شغيل ا�سطوانة ا�ستقالة اجلبايل �أو ان�سحابه من الأمانة‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫العامة حلركة النه�ضة، وتكريرها والنفخ فيها، وت�سويقها‬ ‫ُ‬ ‫يف �إطار حتليالت وتخمينات وتوقعات، تخفي �أمنية لدى البع�ض مل ولن تتحقق يف‬ ‫ح�صول ان�شقاق يف كربى احلركات ال�سيا�سية التون�سية.‬ ‫ورغم عدم وجود معلومة �صحيحة ورغم نفي الرجل �سابقا ما تردد عن فكرة‬ ‫حزب جديد، ورغم ت�صريحه يف �أكرث من منا�سبة على �أنه حري�ص على وحدة النه�ضة‬ ‫و�سالمة امل�سار الدميقراطي، ورغم ت�أكيد قيادات النه�ضة على �أن اجلبايل باق ك�أمني‬ ‫عام وك�شخ�صية وطنية من طراز رفيع، تعيد الكثري من الأبواق احلديث املتزامن،‬ ‫ويف تن�سيق عجيب، يف �أكرث من منرب �إعالمي عن �إمكانيات وعن متنيات ال وجود‬ ‫وال حقيقة لها عن توجه لإق�صاء الرجل �أو لوجود خالفات عميقة بني “املدر�سة‬ ‫الغنو�شية” و”املدر�سة اجلبالية” يف �سعي وا�ضح لتحقيق ما تتمناه خياالت البع�ض‬ ‫املري�ضة من حدوث ان�شقاق كبري يف النه�ضة يفتح �أمامهم الأبواب املو�صدة.‬ ‫من امل�ؤكد �أن فكرة حكومة الكفاءات كانت مرفو�ضة من النه�ضويني و�إن كانت لها‬ ‫ُ‬ ‫فوائد جمة يف تلك اللحظة التاريخية، ولكنها فكرة ومرحلة طويت، خرج منها اجلبايل‬ ‫كرجل دولة وك�شخ�صية وطنية جامعة، وخرجت منها النه�ضة �أقوى رغم احلمالت‬ ‫وامل�ؤامرات املتتالية. رمبا مل يتعود �أ�صحاب التحليالت والتوقعات �أن يتخلى رجل‬ ‫�سيا�سة عن من�صبه ليعود جنديا �إىل حركته ولكنها �سمة وميزة نه�ضوية، رمبا ت�ستحق‬ ‫�أن تدر�س يف العلوم ال�سيا�سية، ورمبا مل يتوقع بع�ضهم �أن ير�شح اجلبايل نف�سه علي‬ ‫العري�ض ملن�صب رئي�س احلكومة ويدعمه ويحر�ص على جناحه، لأن امل�شروع واحد،‬ ‫ولأن النجاح هو جناح لتون�س ولي�س لأ�شخا�ص. رمبا مازال البع�ض يتمنى ويعزف‬ ‫غري يائ�س من ح�صول ان�شقاق وانفجار يف النه�ضة، فهذه الوحدة وال�صالبة كانت‬ ‫ع�صية على فهمهم و�أكرب من �إدراكهم. رمبا ورمبا ..ورمبا ولكن اجلبايل باق و�سيكون‬ ‫�أمينا عاما حلركة النه�ضة، فهل اكتفيتم؟‬ ‫النه�ضة كحركة وكم�شروع هي حركة �شورية دميقراطية فيها الكثري من الآراء‬ ‫واالجتهادات، حركة ال تقوم على ال�شخ�صنة وال على الأجنحة كما يت�صور البع�ض ولكنها‬ ‫ّ‬ ‫حركة حتمل م�شروع وطني جامع وم�شروع �إ�سالمي حترري وهذا ما مل يفهمه البع�ض.‬
  • 3. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬ ‫مع توا�صل الغيابات ..‬ ‫هل ينهي الت�أ�سي�سي �أعماله يف موعدها؟‬ ‫على الرغم من م�صادقة �أع�ضاء املجل�س‬ ‫الوطني الت�أ�سي�سي منذ ما يقرب على ال�شهر‬ ‫على رزنامة عمل املجل�س للفرتة القادمة‬ ‫�إىل حني امل�صادقة على الد�ستور وتنظيم‬ ‫اال�ستحقاقات االنتخابية، ف�إنّ جدال كبريا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ّ‬ ‫راف��ق امل�صادقة عليها بني م�شكك وم�ؤكد‬ ‫يف ال��زام�ي�ت�ه��ا ل�ل�ن��واب وال�ك�ت��ل النيابية‬ ‫يف املجل�س الحرتامها. ففي الوقت الذي‬ ‫اعترب فيه نواب املعار�ضة �أنّ هذه الرزنامة‬ ‫دون �أي معنى قانوين وال تلزم النواب يف‬ ‫ّ‬ ‫�شيء، اعترب ن��واب الرتويكا �أن�ه��ا تر�سم‬ ‫اخلارطة الزمنية للمرحلة القادمة وتلزم‬ ‫ّ‬ ‫النواب للعمل �أك�ثر من �أج��ل تطبيق هذه‬ ‫املواعيد املحدّدة.‬ ‫النواب والرزنامة‬ ‫�ضبطت الرزنامة امل�صادق عليها من‬ ‫قبل �أغلبية �أع�ضاء املجل�س احلا�ضرين‬ ‫ّ‬ ‫يف اجلل�سة العامة �أه��م التواريخ، حيث‬ ‫ّ‬ ‫مت حتديد ي��وم 72 �أف��ري��ل اجل ��اري �آخر‬ ‫�أج��ل لإن�ه��اء الد�ستور، وي��وم 8 جويلية‬ ‫القادم �آخر �أجل لقراءته وامل�صادقة عليه.‬ ‫�أما موعد االنتخابات فلم يُحدّد بال�ضبط،‬ ‫مّ‬ ‫و�إن� ��ا مت اخ�ت�ي��ار م� �دّة زم�ن�ي��ة ب�شهرين‬ ‫ّ‬ ‫جترى فيها على �أن ال تتعداها، وهذه املدّة‬ ‫بني 51 �أكتوبر و 51 دي�سمرب.‬ ‫وب��ال��رغ��م م��ن احل��ر���ص ال �ب��ادي على‬ ‫�أغلب النواب من �أجل احرتام هذه املواعيد‬ ‫و�إق��رار �إلزاميتها، وخا�صة مزايدة نواب‬ ‫ّ‬ ‫املعار�ضة على زمالئهم يف احلر�ص على‬ ‫امتام العمل يف �أقرب الآجال، ف�إنّ ال�صورة‬ ‫التي تظهر جليّة لكل مراقب للعمل داخل‬ ‫املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي تربز العك�س‬ ‫صو‬ ‫ت من ال‬ ‫تأسي‬ ‫سي :‬ ‫ّ‬ ‫متاما. فجل الغيابات يف اجلل�سات العامة‬ ‫تكون من نواب املعار�ضة وهو ما يالحظه‬ ‫ّ‬ ‫كل متابع لأعمال اجلل�سات �سواء من داخل‬ ‫املجل�س �أو من خالل نقلها على التلفزيون.‬ ‫ّ‬ ‫كما �أنّ �أعمال اللجان ت�أخرت �أكرث من‬ ‫ّ‬ ‫م�رة ب�سبب ع��دم ح�ضور النواب والأدل��ة‬ ‫ّ‬ ‫على ذلك كثرية، ولعلّ‬ ‫�آخرها ما ح�صل يف‬ ‫جلنة الفرز التي تعترب �أح��د �أه �م اللجان‬ ‫ّ‬ ‫ال�ت��ي تعمل يف ال �ف�ترة احل��ال�ي��ة حيث مل‬ ‫ّ‬ ‫يح�ضر �إحدى جل�ساتها ال�صباحية �سوى 5‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫نواب تقريبا جلهم من نواب حركة النه�ضة‬ ‫من �أ�صل 22 نائبا يف هذه اللجنة.‬ ‫وكان النائب عن حزب التكتل مولدي‬ ‫ّ‬ ‫ال��ري��اح��ي ق��د ات �ه��م يف وق��ت �سابق نواب‬ ‫املعار�ضة بتعطيل �سري عمل املجل�س �سواء‬ ‫بالت�شوي�ش �أو افتعال امل�شاكل والفو�ضى‬ ‫يف اجلل�سات العامّة وداخل اللجان. زد على‬ ‫ذلك املوا�ضيع اجلانبيّة التي �أثريت يف �أكرث‬ ‫من مرة والتعديالت املتوا�صلة على النظام‬ ‫ّ‬ ‫الداخلي وما رافقه من نقا�ش وجدل.‬ ‫الدستور عىل األبواب‬ ‫وتبقى ال �ت �� �س��ا�ؤالت م�ط��روح��ة حول‬ ‫�إمكانية تطبيق هذه الرزنامة خا�صة �أنّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫موعد االنتهاء من �صياغة الد�ستور مل يتبق‬ ‫عليه �سوى �أي��ام معدودة ال تتجاوز بحر‬ ‫الأ�سبوع القادم، كما �أنّ العديد من القوانني‬ ‫مازالت تنتظر امل�صادقة عليها وتفعيلها على‬ ‫غرار قانون �إح��داث هيئة الق�ضاء العديل‬ ‫ّ‬ ‫ال��ذي �شهد نقا�شا وج��دال ويل �أذرع بني‬ ‫ّ‬ ‫كل الأطراف املعنية بها من نواب املجل�س‬ ‫ّ‬ ‫الوطني الت�أ�سي�سي والهيكلني املمثلني‬ ‫للق�ضاة من نقابة وجمعية. ومن امل�ؤكد �أنّ‬ ‫ّ‬ ‫إعداد سيف الدين بن محجوب‬ ‫أصداء‬ ‫هذا اجل��دل �سيتوا�صل يف الأي��ام القادمة‬ ‫خالل مناق�شة بقية ف�صول القانون.‬ ‫ّ‬ ‫من جهة �أخ��رى ف ��إنّ‬ ‫الهيئة امل�شرتكة‬ ‫للتن�سيق وال���ص�ي��اغ��ة مل ت�خ�تر �إىل حد‬ ‫ّ‬ ‫الآن ت�شكيلة جلنة اخل�ب�راء التي �سيتم‬ ‫ّ‬ ‫اال�ستئنا�س بها يف �صياغة الد�ستور.‬ ‫و�أج�ل��ت ذل��ك �إىل الأي��ام القادمة ح�سب ما‬ ‫ّ‬ ‫� �ص �رح ب��ه امل �ق �رر ال �ع��ام للد�ستور ال�سيد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حبيب خ�ضر.‬ ‫هيئة االنتخابات‬ ‫وال يزال العمل من �أجل ت�شكيل هيئة‬ ‫االنتخابات متوا�صال، وم��ن غري املتوقع‬ ‫�أن يقع عر�ض امللفات الـ 63 على املجل�س‬ ‫قبل ث�لاث��ة �أ�سابيع على الأق ��ل ح�سب ما‬ ‫�صرح به لنا ال�سيد حبيب بريب�ش ع�ضو‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جلنة الفرز، وبالتايل فلن يقع ت�شكيل هذه‬ ‫الهيئة قبل �شهر على �أقل تقدير. وحتى بعد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ت�شكيلها ف�إنها تتطلب عدّة �أ�شهر لال�ستعداد‬ ‫لال�ستحقاقات االن�ت�خ��اب�ي��ة. و�ست�ساهم‬ ‫ّ‬ ‫الأحداث املت�سارعة وامل�ستعجلة يف البالد‬ ‫يف ت��أخ�ير العمل، حيث �ستخ�ص�ص لها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جل�سات عامة للنظر فيها يف كل م�رة. كل‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫هذه العوامل ت�ساهم و�ست�ساهم يف ت�أخري‬ ‫ّ‬ ‫عمل املجل�س، وك��ل ت�أخري يف مرحلة من‬ ‫املراحل عمل املجل�س �ستولّ‬ ‫د ت�أخريا يف‬ ‫الرزنامة ككل.‬ ‫ف��ه��ل � �س �ي �تّ‬ ‫�خ��ذ امل �ج �ل ����س ال��وط �ن��ي‬ ‫ال�ت��أ��س�ي���س��ي �إج� � ��راءات لت�سريع العمل‬ ‫وت��دارك ما ف��ات واح�ت�رام الرزنامة التي‬ ‫ّ‬ ‫و�ضعها، �أم �أنه �سيقع جتاوزها؟‬ ‫سيف الدين‬ ‫أحمد السميعي:‬ ‫يجب الإ�سراع بعر�ض مر�سوم‬ ‫رفع التحفظات على اتفاقية‬ ‫«�سيداو» على املجل�س‬ ‫ق� ��ال ال��ن��ائ��ب ع ��ن ح��رك��ة النه�ضة‬ ‫�أح�م��د ال�سميعي وع�ضو جلنة احلقوق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫واحلريّات �إن التفكري يف رفع التحفظات‬ ‫ب�ش�أن اتفاقيّة “�سيداو” ب��د�أ منذ مدّة.‬ ‫ّ‬ ‫و�أب��رز �أن عديد الأط ��راف كانت ت�ضغط‬ ‫على النظام وتطالب برفع هذه التحفّ‬ ‫ظات،‬ ‫وه��ذه الأط� ��راف ه��ي ب��الأ��س��ا���س �أط��راف‬ ‫دول�ي��ة وجمعيّة الن�ساء الدميقراطيات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والقطب احلداثي. وقد متت اال�ستجابة‬ ‫ل �ه��ذه ال���ض�غ��وط��ات ووق �ع��ت ال�ع��دي��د من‬ ‫الإجراءات التدريجيّة.‬ ‫وم �ن��ذ � �ش �ه��ر ف �ي �ف��ري 1102 وقع‬ ‫ّ‬ ‫الإع�ل�ان عن نية رف��ع التحفظات، وفعال‬ ‫وقع تناول املو�ضوع يف جمل�س وزاري‬ ‫عُقد يف 61 �أوت 1102 بعد �أن طرحته‬ ‫وزي��رة امل��ر�أة �آن��ذاك ليليا العبيدي، وقد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مت �إقرار رفع التحفظات يف هذه اجلل�سة‬ ‫�إلاّ �أنّ‬ ‫ه مل يقع الإعالن عنها و�شابها تعتيم‬ ‫�إعالمي، �إىل حني الإع�لان عنها يوم 42‬ ‫�أكتوبر، �أي يوم واحد بعد االنتخابات.‬ ‫وقدّم ال�سميعي �أمثلة عن دول غربية‬ ‫ّ‬ ‫ل��دي �ه��ا حت �ف �ظ��ات ع �ل��ى ات �ف��اق �ي��ة �سيداو‬ ‫ّ‬ ‫كفرن�سا و�أمل��ان�ي��ا و�أن�ق�ل�ترا، �إ�ضافة �إىل‬ ‫ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة الأم��ري �ك �ي��ة ال �ت��ي مل‬ ‫4‬ ‫التأسيسي‬ ‫غياب في لجنة الفرز‬ ‫ّ‬ ‫�شهد اجتماع جلنة الفرز يوم االثنني املا�ضي ت�أخر �أغلب �أع�ضاء اللجنة‬ ‫عن اللجنة ال�صباحية، حيث مل يح�ضر اجتماع �سوى 4 �أو 5 �أع�ضاء فقط‬ ‫ّ‬ ‫من �أ�صل 22 ع�ضو. وكان �أغلب النواب احلا�ضرين من حركة النه�ضة وهم‬ ‫النواب �أ�سامة ال�صغري واحلبيب بريب�ش وناجي اجلمل وحممود قويعة.‬ ‫صالح شعيب ضد سامية عبو‬ ‫ّ‬ ‫�صوت �أع�ضاء جلنة النظام الداخلي واحل�صانة باملجل�س الوطني‬ ‫ّ‬ ‫الت�أ�سي�سي يف جل�سة مغلقة بالرف�ض على طلب وزارة العدل برفع احل�صانة‬ ‫عن النائبة باملجل�س �سامية عبو على خلفية الق�ضية العدلية التي رفعها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الباجي قايد ال�سب�سي ب�سبب اتهامها له بالوقوف وراء اغتيال �شكري‬ ‫بلعيد.‬ ‫و�صوت كلّ‬ ‫�أع�ضاء اللجنة بالرف�ض با�ستثناء النائب �صالح �شعيب الذي‬ ‫ّ‬ ‫�صوت موافقا على رفع احل�صانة.‬ ‫ّ‬ ‫انتقاء 801 مترشح لهيئة االنتخابات‬ ‫ّ‬ ‫�أنهت جلنة الفرز انتقاء 801 ملفا للرت�شح لع�ضوية الهيئة العليا‬ ‫ّ‬ ‫امل�ستقلة لالنتخابات. و�ستقوم اللجنة يف قادم الأيام بالت�صويت الختيار‬ ‫63 ملفا بالتنا�صف، ويجب على امللفات �أن حت�صل على ن�سبة 57 % من‬ ‫�أع�ضاء اللجنة على الأقل �أي ما يوافق 71 نائب من �أ�صل 22. و�سرتفع‬ ‫ّ‬ ‫اللجنة امللفات �إىل اجلل�سة العامة ليقع الت�صويت عليها، ويجب �أن تتح�صل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على ثلثي الأ�صوات للموافقة عليها.‬ ‫قانون العدالة االنتقالية‬ ‫ّ‬ ‫عقدت جلنة �شهداء وجرحى الثورة وتفعيل العفو العام وجلنة الت�شريع‬ ‫العام جل�سة لتقدمي قانون العدالة االنتقالية ومناق�شته. و�أ�شرف على هذه‬ ‫اجلل�سة رئي�س املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي م�صطفى بن جعفر، وح�ضرها‬ ‫ّ‬ ‫كل من وزير حقوق االن�سان والعدالة االنتقالية. و�شارك فيها ممثلون عن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫برنامج الأمم املتحدة للإمناء.‬ ‫استغراب‬ ‫�أب��دى عدد من النواب ا�ستغرابهم من بع�ض زمالئهم وخا�صة الذين‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وقعوا على عري�ضة �سحب الثقة عن وزيرة املر�أة �سهام بادي، ومل يح�ضروا‬ ‫ّ‬ ‫جل�سة امل�ساءلة. فقد وقع على العري�ضة 77 نائبا يف حني مل ي�صوت عليها‬ ‫ّ‬ ‫باملوافقة �سوى 07. واعترب بع�ض النواب هذا الأمر ا�ستهتارا بعمل املجل�س‬ ‫وامل�س�ؤولية امللقاة على عاتق النواب.‬ ‫مساءلة المرزوقي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫توقع على هذه االتفاقية �أ�صال. وبينّ �أن‬ ‫احلبيب بورقيبة و�ضع هذه التحفّ‬ ‫ظات‬ ‫ّ‬ ‫لعلمه مبعار�ضتها للدين اال�سالمي و�أنه ال‬ ‫ي�ستطيع متريرها.‬ ‫ّ ّ‬ ‫و�أبرز �أن احلل يكمن يف عدم م�صادقة‬ ‫املجل�س الت�أ�سي�سي على املر�سوم، الذي‬ ‫ّ‬ ‫يق�ضي ب��رف��ع ال�ت�ح�ف�ظ��ات، ال �� �ص��ادر عن‬ ‫رئي�س اجلمهورية �آن ��ذاك ف���ؤاد املبزّ‬ ‫ع،‬ ‫ّ‬ ‫فكل مر�سوم ال يدخل حيّز التنفيذ �إلاّ بعد‬ ‫م�صادقة ال�سلطة الت�شريعيّة عليه. وطالب‬ ‫النائب الإ�سراع يف عر�ض هذا املر�سوم‬ ‫على املجل�س من �أجل مناق�شته و�إبطاله.‬ ‫ّ‬ ‫و�صل عدد املوقعني على عري�ضة اللوم �ضد رئي�س اجلمهورية حممد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املن�صف املرزوقي �إىل ح��دود يوم الثالثاء املا�ضي �إىل 57 نائبا، وبذلك‬ ‫ّ‬ ‫اكتمل الن�صاب القانوين لرفع العري�ضة �إىل مكتب املجل�س. وقد �سلم النواب‬ ‫ّ‬ ‫املوقعون العري�ضة �إىل مكتب رئا�سة املجل�س الت�أ�سي�سي. و�سيقع ا�ستدعاء‬ ‫رئي�س اجلمهورية يف غ�ضون 51 يوما ح�سب ما ين�ص به القانون.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫اجتماع مشترك‬ ‫اجتمع مكتب جلنة الت�شريع العام ور�ؤ�ساء الكتل النيابية يوم الأربعاء‬ ‫ّ‬ ‫املا�ضي للنظر يف م�شروع القانون املتعلق بالهيئة الوقتية للق�ضاء العديل،‬ ‫ّ‬ ‫ي�أتي ذلك بعد االختالفات والنقا�شات احلادّة التي �شهدتها اجلل�سة العامة‬ ‫ملناق�شة القانون، وهو ما منع موا�صلة امل�صادقة على ف�صوله.‬ ‫هيئة الق�ضاء العديل‬ ‫ت�ست�أنف اليوم اجلل�سات العامة للنظر يف قانون �إحداث هيئة الق�ضاء‬ ‫العديل بعد �أنّ خ�ص�صت اجلل�سات املا�ضية ملناق�شة بع�ض القوانني الأخرى‬ ‫ُ ّ‬ ‫وم�ساءلة وزيرة املر�أة.‬ ‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬ ‫وطنية‬ ‫حملة “ الغال والكوا “:‬ ‫تنويع يف اخلطط الن�ضالية �أم التفاف‬ ‫عن الهدف الرئي�سي للجبهة ال�شعبية؟‬ ‫علي الصحراوي‬ ‫اعلن حزب العمال “ ال�شيوعي �سابقا‬ ‫“عن انطالق حملة “ الغال والكوا “ التي‬ ‫�ستكون حم��ور حت��رك��ات ميدانية مكثفة‬ ‫�سيقوم بها ان�صاره خالل االي��ام القادمة،‬ ‫ول �ك��ن ت��وق�ي��ت احل�م�ل��ة وظ��روف �ه��ا يطرح‬ ‫ت�سا�ؤالت عميقة عن االهداف احلقيقية من‬ ‫ورائها.‬ ‫احلملة كما اعلنها ال�سيد اجليالين‬ ‫ال�ه�م��ام��ي ال�ن��اط��ق ال��ر��س�م��ي ب��ا��س��م حزب‬ ‫العمال “ ال�شيوعي �سابقا” تت�ضمن توزيع‬ ‫مليون ون�صف مطوية يف كامل واليات‬ ‫اجلمهورية يف اطار حملة حت�سي�سية تهتم‬ ‫ب�غ�لاء اال��س�ع��ار وتطالب بتجميدها ملدة‬ ‫ثالث �سنوات، وقد طرح احلزب جملة من‬ ‫احللول للت�صدي لظاهرة الغالء امل�ستمرة‬ ‫تتمثل يف الغاء دي��ون الفالحني وادخال‬ ‫ت �ع��دي�لات ت�ن�ظ��م ق �ط��اع ال���ص�ي��د البحري‬ ‫ا� �ض��اف��ة اىل م �ق��اوم��ة ��ش�ب�ك��ات التهريب‬ ‫واالحتكار واكد على ان منا�ضلي احلزب‬ ‫�سيلج�ؤون اىل كافة اال�شكال الن�ضالية من‬ ‫اجل ارغام احلكومة على مراجعة خياراتها‬ ‫االقت�صادية.‬ ‫ه ��ذه احل�م�ل��ة ل�ه��ا منطلقات ونتائج‬ ‫كثرية، اولها انها لي�ست من ابتكار احلزب‬ ‫فم�س�ألة مكافحة ارتفاع اال�سعار وحماربة‬ ‫االحتكار والتهريب كانت �ضمن الربنامج‬ ‫الذي و�ضعته حكومة ال�سيد علي العري�ض‬ ‫وح ��ددت ��ه ك ��أول��وي��ة يف امل��رح �ل��ة املقبلة‬ ‫ولي�ست بالتايل غائبة عن ت�صور االطراف‬ ‫امل��ا��س�ك��ة ب��زم��ام االم���ور وث��ان�ي�ه��ا ان هذا‬ ‫املو�ضوع بالذات مت قطع خطوات معقولة‬ ‫يف اجن��ازه وينتظر ان ت�ؤتي اكلها قريبا‬ ‫خ�صو�صا مع اقرتاب الو�صول اىل مو�سم‬ ‫ال��وف��رة االن�ت��اج�ي��ة مب��ا ينعك�س ايجابا‬ ‫على اال�سعار وبالتايل فلي�س ه��ذا جماال‬ ‫ّ‬ ‫قائمة جبهوية ومستقلون‬ ‫من يفوز يف انتخابات‬ ‫املحامني ال�شبان؟‬ ‫فائزة الناصر‬ ‫حمه الهمامي‬ ‫للمزايدة وان حتققت نتائج يف �ش�أنه فلن‬ ‫ت�صب اال يف ر�صيد احلكومة وال عالقة لأي‬ ‫حملة يف ذلك.‬ ‫وث��ال�ث�ه��ا ان ح ��زب ال �ع �م��ال ق��د �شرع‬ ‫مبكرا يف حملته االنتخابية حماوال مغازلة‬ ‫ال �ن��اخ �ب�ين ان �ط�لاق��ا م��ن ت�ب�ن�ي��ه ملو�ضوع‬ ‫ح�سا�س يعرف ان اجلميع معني به ولكنه‬ ‫ن�سي ان الطريق اىل االنتخابات مازالت‬ ‫بعيدة وتتطلب ت��وح�ي��دا للخطاب حول‬ ‫اهم الق�ضايا التي ت�شغل بال التون�سيني‬ ‫ولي�ست م�س�ألة ارتفاع اال�سعار اف�ضلها.‬ ‫ورابعها وه��ي االه��م ان ه��ذه احلملة‬ ‫تخفي وراءها امورا اخرى تتعلق بعالقة‬ ‫ح ��زب ال �ع �م��ال ب�ب�ق�ي��ة م �ك��ون��ات اجلبهة‬ ‫ال�شعبية اذ الحظ عديد املتابعني خلطابه‬ ‫ان تفاعله مع ق�ضية اغتيال املنا�ضل �شكري‬ ‫بلعيد مل تكن باحلجم املطلوب وظهر عليها‬ ‫الرتدد حينا والتعميم احيانا اخرى ورغم‬ ‫حم��اوالت ال�سيد حمة الهمامي ان يظهر‬ ‫يف ثوب املدافع واملطالب بك�شف احلقيقة‬ ‫فان حالة الربود يف خطابه مل تقنع خا�صة‬ ‫ان�صار حركة الوطنيني الدميقراطيني.‬ ‫ال �ع��ارف��ون ب ��أ� �س��رار ال �ع�لاق��ة داخ��ل‬ ‫اجلبهة ال�شعبية يجزمون بانه لو مل يكن‬ ‫هناك ا�ستحقاق انتخابي قريب لكان الكالم‬ ‫غري الكالم بالن�سبة جلميع االطراف، ولكن‬ ‫تلك هي احكام ال�سيا�سة.‬ ‫حزب العمال اراد ان ي�صنع برناجما‬ ‫�أخ ��ر ي�شغل ب��ه منا�ضليه وي�ب�ع��ده��م عن‬ ‫التمركز ح��ول م��و��ض��وع اغ�ت�ي��ال �شكري‬ ‫بلعيد ح�ت��ى يت�سنى ال�ت�ع��ري��ف مببادئه‬ ‫واف�ك��اره ويقرتب من ن�شر ادبياته خالل‬ ‫حتركاته التي يعتزم القيام بها باعتبار‬ ‫فر�صة اي�صالها للنا�س منا�سبة يف الوقت‬ ‫ال��راه��ن وي�ج��ب ا�ستثمارها على اح�سن‬ ‫وجه.‬ ‫الهدف م�شروع وحتقيقه ممكن ولكنه‬ ‫قد يع�صف بالثقة التي يفرت�ض توفرها‬ ‫الجن��اح اي حتالف �سواء بعيد االهداف‬ ‫او قريبها و�ستكون الأيام القادمة وخا�صة‬ ‫منها ما تعلق بالتحالفات االنتخابية مليئة‬ ‫بالتفا�صيل والدقائق التي �ستحدد م�ستقبل‬ ‫ح ��زب ال �ع �م��ال واجل �ب �ه��ة ال���ش�ع�ب�ي��ة على‬ ‫ال�سواء.‬ ‫التكتل ينفي �سعيه لت�أ�سي�س حزب دميقراطي اجتماعي‬ ‫ا��س�ت�غ��رب ع���ض��و امل�ك�ت��ب ال�سيا�سي‬ ‫ون��ائ��ب املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي عن‬ ‫حزب التكتل الدميقراطي من �أجل العمل‬ ‫واحل��ري��ات ال�سيّد ج�م��ال ط��وي��ر م��ا ورد‬ ‫ّ‬ ‫يف جريدة “التون�سية” من ت�صريحات‬ ‫ن�سبت �إىل ال��دك�ت��ور م�صطفى ب��ن جعفر‬ ‫ّ‬ ‫جاء فيها �أن التكتل ب�صدد تكوين “حزب‬ ‫دميقراطي اجتماعي و�سطي، يجمع كال‬ ‫م��ن ح��زب التكتل وح��رك��ة الدميقراطيني‬ ‫اال�شرتاكيني �إىل جانب حزب امل�ؤمتر من‬ ‫�أجل اجلمهورية والتحالف الدميقراطي”.‬ ‫ّ‬ ‫وي�ضيف امل�ق��ال �أن ه��ذا التحالف يطمح‬ ‫�إىل ت�شكيل ح��زب �أو جبهة وفية ملبادئ‬ ‫الدميقراطية والثورة وتت�صدّى �إىل “قوى‬ ‫الردّة واجلذب �إىل الوراء”.‬ ‫5‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�أك� ��د ط��وي��ر يف ت�صريح للفجر �أن‬ ‫املكتب ال�سيا�سي حل��زب التكتل مل يطرح‬ ‫م�س�ألة ت�شكيل حزب �أو حتالف حزبي، ومل‬ ‫يقم بات�صاالت �أو م�شاورات مع �أي حزب‬ ‫من الأحزاب التي طرح ا�سمها يف املقال من‬ ‫ّ‬ ‫�أجل هذا الغر�ض، وبينّ �أن التكتل مل يطرح‬ ‫ّ‬ ‫الدخول يف حتالفات انتخابية. وو�ضح‬ ‫ّ‬ ‫جمال طوير يف ال�سياق ذاته �أن احلديث‬ ‫ع��ن حت��ال �ف��ات داخ� ��ل امل �ك �ت��ب ال�سيا�سي‬ ‫ّ‬ ‫حلزب التكتل مل يتعد املواقف ال�سيا�سية‬ ‫ّ‬ ‫والتن�سيق يف ال��ر�ؤى امل�ستقبلية لأمّهات‬ ‫الق�ضايا.‬ ‫وبات�صالنا بع�ضو املكتب ال�سيا�سي‬ ‫حلزب امل�ؤمتر من �أجل اجلمهورية طارق‬ ‫ّ‬ ‫الكحالوي �أك��د لنا من جانبه �أن ال وجود‬ ‫ملفاو�ضات �أو م�شاورات بخ�صو�ص ت�شكيل‬ ‫حتالف حزبي م��ع �أي ط��رف و�أن التكتل‬ ‫ّ‬ ‫مل يطرح معهم هذه امل�س�ألة م�شريا �إىل �أن‬ ‫امل���ش��اورات معه قائمة منذ ال��دخ��ول يف‬ ‫الرتويكا بخ�صو�ص الق�ضايا ال�سيا�سية‬ ‫واالقت�صادية واالجتماعية التي ت�شغل‬ ‫الر�أي العام.‬ ‫ّ‬ ‫ويف �سياق مت�صل نفى املن�سق العام‬ ‫للتحالف الدميقراطي حممد احلامدي يف‬ ‫ات�صال “بالفجر” �أن يكون لديه �أي علم‬ ‫مبا ن�شر يف ال�صحيفة املذكورة كما �أنكر‬ ‫تلقي حزبه لأي عر�ض بهذا اخل�صو�ص‬ ‫�أو دخوله يف �أي مفاو�ضات �أو م�شاورات‬ ‫لت�شكيل حتالف حزبي.‬ ‫فائزة‬ ‫بعد غد الأح��د حت�سم انتخابات الهيئة املديرة‬ ‫للجمعية التون�سية للمحامني ال�شبّان، على اثر معركة‬ ‫انتخابية اختلفت عن �سابقاتها. فقد ب��رزت يف هذا‬ ‫امل�ؤمتر حتالفات وجبهات جديدة جمعت بني حمامني‬ ‫ي�ساريني وحمامني بعثيني. �أم��ا امل�س�ألة الفارقة يف‬ ‫ّ‬ ‫هذه االنتخابات فهي ع��ودة املحامني التجمعيني �أو‬ ‫القريبني من التجمّع بعد ان�سحابهم من انتخابات‬ ‫م��ؤمت��ر 1102 ال��ذي �أع�ق��ب ث��ورة 41 جانفي، لذا‬ ‫�سيكون التكهن بنتائج هذه االنتخابات م�س�ألة �صعبة‬ ‫ّ‬ ‫ومعقدة.‬ ‫سيف الدين مخلوف‬ ‫ت�شهد انتخابات جمعية املحامني ال�شبّان لهذه‬ ‫ال�سنة مناف�سة قويّة بني “القائمة املهنية امل�ستق ّلة”‬ ‫�أو قائمة “ناقفوا للمحاماة” كما يحلوا لهم ت�سمية‬ ‫�أنف�سهم يف مواقعهم الفاي�سبوكية وه��ي بالأ�سا�س‬ ‫حتالف بني حمامي اجلبهة ال�شعبية وبع�ض املحامني‬ ‫القريبني من التجمّع، وبني �سبعة من امل�ستقلني ممن‬ ‫يعرفون بتوجهات �إ�سالمية وقوميّة خ�ّيررّوا دخول‬ ‫ّ‬ ‫االنتخابات ف ��رادى. وعلى ال��رغ��م م��ن دخ��ول بع�ض‬ ‫املحاميني املح�سوبني على �أح��زاب العائلة الي�سارية‬ ‫والتجمعية يف قائمة م�شرتكة وتقدميهم لربنامج‬ ‫ّ‬ ‫م�شرتك �إلاّ �أن االقرتاع هذه ال�سنة �سيكون على الأفراد‬ ‫ال على القوائم. ولئن كانت “القائمة املهنية امل�ستق ّلة”‬ ‫إيمان البجاوي‬ ‫ّ‬ ‫قائمة حزبيّة بامتياز ف�إن الإ�سالميني مل يتقدّموا هذه‬ ‫ٌّ‬ ‫ُ‬ ‫املرة يف قائمة موحدة فقد تقدّم بع�ضهم فرادى وعر�ض كل م�شروعه اخلا�ص.. بع�ض‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫املر�شحني يف “القائمة املهنية” كانوا قد ذكروا يف انطالق برناجمهم االنتخابي �أنهم‬ ‫يتناف�سون مقابل املحامني الإ�سالميني الذين ميث ّلون حركة النه�ضة وحتدثوا عن قائمة‬ ‫احلزب احلاكم، التي يتقدّمها املحامي �سيف الدين خملوف الذي يردد البع�ض قربه من‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حركة النه�ضة، يف حني �أن خملوف الذي يقر بتوجهه الإ�سالمي نفى �أي انتماء حزبي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حلركة النه�ضة. ويف �سياق مت�صل ق��ال بع�ض املحامني الإ�سالميني والقريبني منهم‬ ‫�أن”القائمة املهنية امل�ستق ّلة” مار�ست الإق�صاء وكر�ست اال�صطفاف احلزبي وال�سيا�سي‬ ‫ّ‬ ‫بامتياز باعتبارها اكتفت بلون حزبي و�إيديولوجي واحد ورف�ضت االنفتاح على بقية‬ ‫املحامني ذوي امل�شارب الفكرية واالنتماءات الإيديولوجية املختلفة. ومن �أبرز الوجوه‬ ‫ّ‬ ‫يف “القائمة املهنية” املحامي لطفي عز الدين واملحامية �إميان البجاوي وغريهم ممن‬ ‫يعرفون بانتمائهم �أو والئهم ملكوّ نات اجلبهة ال�شعبية.‬ ‫افتتحت القائمة املهنية برناجمها االنتخابي بكيل التهم للهيئة املديرة احلالية جلمعية‬ ‫املحامني ال�شبّان، التي تعك�س غلبة للمحامني ذوي التوجه الإ�سالمي( ثماين مقاعد من‬ ‫ّ‬ ‫�أ�صل ت�سعة)، واعتربوها قد كر�ست ا�صطفافا حزبيا وطوّ عت اجلمعية خلدمة م�صالح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حزبية غري مهنية مقرين ب�أن املحامني ال�شبّان قد فقدوا ثقتهم بجمعيتهم وب�أنهم �سيعيدون‬ ‫ّ‬ ‫هذه الثقة املفقودة، وينه�ضون مب�صالح املحامني ال�شبّان.‬ ‫ّ‬ ‫يف املقابل قدّم امل�ستق ّلون براجما ركزوا فيها على االرتقاء باجلانب املادي واملهني‬ ‫والعلمي للمحامي ال�شاب، وبالتوزيع العادل لق�ضايا امل�ؤ�س�سات العمومية، وعلى �ضرورة‬ ‫تنقيح مر�سوم املحاماة.‬ ‫الأمن يف خدمة امل�سنني‬ ‫ق � ��ام ح � � ��وايل خم�سني‬ ‫م��ن ت�لام��ذة ورق �ب��اء مدر�سة‬ ‫الأم � � ��ن ال ��وط� �ن ��ي ب�سيدي‬ ‫� �س �ع��د ب��ال��ت��ط��وع لتنظيف‬ ‫وت �ب �ي �ي ����ض م ��رك ��ز امل�سنني‬ ‫مبدينة القريوان كما �شملت‬ ‫العملية تقليم كل املغرو�سات‬ ‫امل�ت��واج��دة مبحيط املقر اىل‬ ‫جانب توزيع احللويات وامل�شروبات على املقيمني باملقر مما ادخل عليهم اجواء‬ ‫مرحة وان�سانية خففت عنهم عذابات الوحدة والبعد عن مواطنهم.‬
  • 4. ‫6‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬ ‫هل تخلط «اجلبهة الد�ستورية» �أوراق «نداء تون�س»؟‬ ‫من سيخلف السبسي على رأس «نداء تونس»؟‬ ‫بني البكو�ش وحم�سن مرزوق �صراع‬ ‫مواقع والأزهر ال�شابي القوة ال�صامتة‬ ‫ّ‬ ‫ياسين الصيد‬ ‫كمال مرجان‬ ‫محمد جغام‬ ‫الوا�ضح يف الو�صول للحكم ولو بطرق‬ ‫فيها الكثري من “التبلبيز” ح�سب عبارة‬ ‫ال�سب�سي نف�سه.‬ ‫وم �ق��اب��ل ه ��ذا امل �� �ش��روع ال �ق��ائ��م على‬ ‫الزعيم والنخبة العلمانية يرى الكثري من‬ ‫الد�ستوريني �أن لهم م�شروعا خمتلفا يقوم‬ ‫على الت�صالح مع الهوية التون�سية العربية‬ ‫اال�سالمية، واخل�ط��اب العقالين الوطني‬ ‫ال �ب��اح��ث ع��ن ال��وف��اق م��ع ب�ق�ي��ة مكونات‬ ‫امل�شهد ال�سيا�سي مع الرف�ض ملنطق ال�صدام‬ ‫والتناحر بني الفرقاء.‬ ‫ويعترب اخل �ط��اب ال �ه��ادئ والر�صني‬ ‫ل��رم��وز الأح� ��زاب ال��د��س�ت��وري��ة مثل كمال‬ ‫مرجان وحممد جغام وجتربتهم ال�سابقة‬ ‫يف احل�ك��م �أح ��د ��ض�م��ان��ات ه��ذا امل�شروع‬ ‫قاعدة واحدة ومرشوع خمتلف‬ ‫ال��ذي يجد له �أن�صارا وخا�صة يف منطقة‬ ‫رغم �أ�سبقية نداء تون�س يف ال�صعود ال�ساحل.‬ ‫�إع�لام �ي��ا ع�ل��ى اجل�ب�ه��ة ال��د� �س �ت��وري��ة �إال‬ ‫سليل الدساترة‬ ‫�أن ع ��ددا ك�ب�يرا م��ن ال��د��س�ت��وري�ين بقوا‬ ‫أم حزب “هجني”؟‬ ‫متوج�سني من االنتماء �إليه ل�سببني على‬ ‫الأق���ل: الأول �سيطرة ع��دد م��ن الرموز‬ ‫ويف ال�سياق ذات��ه يعترب الكثري من‬ ‫ّ‬ ‫الي�سارية والليربالية على قيادته وهو ال��د��س�ت��وري�ين �أن “نداء تون�س” حزبا‬ ‫ما يجعله حزب جتمعي بر�أ�س ي�ساري، هجينا ولي�س د�ستوريا خال�صا، جلمعه‬ ‫والثاين بناء احلزب على زعامة �شخ�ص بني قيادات �سيا�سية تنتمي �إىل م�شارب‬ ‫الباجي قايد ال�سب�سي وغياب م�شروع واجت ��اه ��ات م�ت�ب��اي�ن��ة وم �ت �� �ض��ادة فكريا‬ ‫د�ستوري م�ؤ�صل يعود للزعماء االوائل و�إيديولوجيا وال رابط ي�ؤلف بينهم �سوى‬ ‫مثل عبد ال�ع��زي��ز الثعالبي و��ص��ال��ح بن معاداتهم حلركة النه�ضة. كما �أن العديد‬ ‫يو�سف وغريهم، وهو ما يجعل م�شروع من زعماء نداء تون�س حاولوا يف البداية‬ ‫النداء قائم على “ال�صنم” وما ميكن �أن الترب�أ من الد�ستوريني والتجمعيني؟ ثم ما‬ ‫ميثله ذلك من ع��ودة ال��روح اال�ستبدادية لبثوا �أن ت��دارك��وا اخلط�أ بالرتحيب بكل‬ ‫اىل امل�شروع الد�ستوري. ويرى الكثري الد�ستوريني ولكن بعد فوات الأوان.‬ ‫م��ن ال��د��س�ت��وري�ين ال �ق��دام��ى واجل���دد �أن‬ ‫ّ‬ ‫ول �ع��ل ه ��ذا ال�ت�ن��اق����ض داخ ��ل النداء‬ ‫ال�ن��داء ال ميثلهم وخا�صة يف م�شروعه ب��دا ج�ل�ي��ا يف ال �ف�ترة الأخ �ي�رة م��ن خالل‬ ‫ّ‬ ‫اخلبزة‬ ‫بـ002مي‬ ‫يف بادرة طريفة قامت جمعية الأمة‬ ‫ل�ل��دع��وة والأع �م��ال اخل�يري��ة بالوردية‬ ‫بامل�ساهمة يف �سعر اخل�ب��زة الواحدة‬ ‫بدفع مبلغ 03 مي عن اخلبزة الواحدة‬ ‫لينخف�ض �سعرها اىل 002 م��ي فقط‬ ‫يف جتربة اولية اقت�صرت على منطقة‬ ‫الك��ان�ي��ا وق��د ا�ستح�سن ال�سكان هذه‬ ‫احلركة الرمزية ودعوا اىل تعميمها على‬ ‫االحياء الفقرية واملهم�شة وتو�سيعها‬ ‫لت�شمل باقي املواد الغذائية.‬ ‫الصحبي البصلي‬ ‫حالة التنافر يف املواقف ال�سيا�سية بني‬ ‫العنا�صر القيادية فيه و�صعوبة التعاي�ش‬ ‫ّ‬ ‫بني الفرقاء، فال�شق الي�ساري غري را�ض‬ ‫عن التجمعيني داخل قيادات احلزب على‬ ‫غ��رار كل من ف��وزي ال ّلومي رجل الأعمال‬ ‫املعروف، و�شقيقته �سلمى وكذلك ر�ؤوف‬ ‫اخل�م��ا��س��ي املن�سق ال �ع��ام ل �ن��داء تون�س‬ ‫ّ‬ ‫ب ��اخل ��ارج، وه� � ��ؤالء ب��دوره��م �أ�صبحوا‬ ‫ي��رف �� �ض��ون و� �ص��اي��ة و� �س �ي �ط��رة ال��رم��وز‬ ‫الي�سارية داخ��ل ن��داء تون�س على احلزب‬ ‫و�سيا�ساته.‬ ‫ّ‬ ‫ك��ل ه��ذا يزيد م��ن ات�ق��اد ��ش��رارة نزاع‬ ‫الإرث ب�ين “حزب النداء” و”اجلبهة‬ ‫الد�ستورية” وال � ��ذي ق ��د ي �ق��ودن��ا �إىل‬ ‫� �س �ي �ن��اري��وه�ين حم �ت �م �ل�ين، ال�سيناريو‬ ‫الأوّ ل ه��و ان�سحاب ال�ق�ي��ادات التجمّعية‬ ‫وال��د��س�ت��وري��ة من”النداء” والتحاقهم‬ ‫باجلبهة الد�ستورية، وبذلك ي�صبح النداء‬ ‫واج �ه��ة خ��اوي��ة للي�سار االن �ت �ه��ازي الذي‬ ‫حتالف مع بن علي طيلة فرتة حكمه، وهذا‬ ‫ّ‬ ‫ق��د يغيرّ املعادلة االنتخابية لأن �أحزاب‬ ‫اجلبهة الد�ستورية عندها �ستكون الأقرب‬ ‫لال�ستفادة م��ن احلجم ال�ع��ددي للناخبني‬ ‫املنت�سبني �سابقا للتجمّع.‬ ‫�أم ��ا ال�سيناريو ال �ث��اين ف�ه��و التحاق‬ ‫ّ‬ ‫�أحزاب اجلبهة الد�ستورية اجلديدة “بنداء‬ ‫تون�س” وهذا يعد االحتمال الأبعد بح�سب‬ ‫ّ‬ ‫جميع املعطيات وامل�ؤ�شرات الواقعية نظرا‬ ‫ّ‬ ‫لأن قيادة “نداء تون�س” رف�ضت �سابقا هذا‬ ‫التم�شي وا�شرتطت الدخول ب�صفة فردية،‬ ‫بينما ت�صر اجلبهة الد�ستورية على احلفاظ‬ ‫ع�ل��ى ال�ك�ي��ان��ات ال�سيا�سية و�أن ال يكون‬ ‫وجودها جمرد رقم ال معنى له داخل النداء.‬ ‫ّ‬ ‫اإلرث البورقيبي ملن ؟‬ ‫من جهة �أخرى يثري الإعالن عن اجلبهة‬ ‫الد�ستورية تفا�صيل �صراع ح��ول الإرث‬ ‫البورقيبي ومن هو الأحق بارتداء “اجلبّة‬ ‫البورقيبية” �أيكون “نداء تون�س” الذي‬ ‫ّ‬ ‫�شنف الأ�سماع باحلديث عن والئه ووفائه‬ ‫ل�ل�م���ش��روع ال�ب��ورق�ي�ب��ى وي �� �س��وّ ق زعيمه‬ ‫الباجي قايد ال�سب�سي �صورة م�ستن�سخة‬ ‫ل�ب��ورق�ي�ب��ة، �أم اجل�ب�ه��ة اجل��دي��دة والتي‬ ‫ّ‬ ‫جمعت �أحزابا د�ستورية تعترب بدورها �أنها‬ ‫“الوريثة ال�شرعية” للم�شروع البورقيبي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وت��ذك��ر ال�ت��ون���س�ي�ين �أن “الد�ستوريني‬ ‫اجلدد” يعتربون �أنّ‬ ‫هم الأبناء ال�شرعيون‬ ‫وال�ساللة اخلال�صة للبورقيبني وللحزب‬ ‫احل ��ر ث��م اال� �ش�تراك��ي ال��د� �س �ت��وري ومن‬ ‫ثمّة فهم يعدّون �أنف�سهم الأج��در بارتداء‬ ‫“اجلبّة البورقيبية” وبالتايل فهم الأجدر‬ ‫ّ‬ ‫مب�ساندة كل من انتموا �إىل النظام ال�سابق‬ ‫يف ع�صريه البورقيبي والنوفمربي.‬ ‫ويف حني تقدّم الأح��زاب الد�ستورية‬ ‫نف�سها ب�أنها وفية للمبادئ التي �أ�س�ست‬ ‫عليها الدولة الوطنية التون�سية، وت�سعى‬ ‫�إىل تقدمي برامج على هذا الأ�سا�س، ف�إنها‬ ‫تتهم حزب “نداء تون�س” ب�أن ال برنامج‬ ‫له �سوى وراث��ة الآل��ة التنظيمية للتجمع‬ ‫امل�ن�ح��ل م��ن اج��ل ال��و� �ص��ول للحكم، وان‬ ‫القاعدة الد�ستورية �ستكون فقط وقودا‬ ‫للمعركة.‬ ‫“الدساترة” وقانون‬ ‫حتصني الثورة‬ ‫يبدو �أن قيادات “اجلبهة الد�ستورية”‬ ‫�إدارة املناجم تطلق �صيحة فزع‬ ‫�أطلق مدير عام املناجم بوزارة‬ ‫ال�صناعة رم�ضان ال�صويد �صيحة‬ ‫ف��زع، ب�سبب انخفا�ض م�ستويات‬ ‫�إن��ت��اج ال�ف���س�ف��اط وت��راج��ع ن�شاط‬ ‫املجمع الكيميائي التون�سي و�شركة‬ ‫ف�سفاط قف�صة.‬ ‫و�أق�� ��ر رم �� �ض��ان ال �� �ص��وي��د يف‬ ‫ب��رن��ام��ج امل��ات�ي�ن��ال على �شم�س �أف‬ ‫�أم �أن خ�سائر املجمع �سنة 1102‬ ‫و2102 ناهزت �ألفي مليون دينار‬ ‫و�أن الإنتاج تراجع من 2،8 مليون‬ ‫طن وه��ي �أح�سن ن�سبة �سجلت يف‬ ‫ُ‬ ‫الع�شرية الأخ�يرة �إىل 7،2 مليون‬ ‫طن.‬ ‫والحظ املدير العام للمناجم، �أن‬ ‫املجمع الكيميائي التون�سي و�شركة‬ ‫ف�سفاط قف�صة ق��ام��ا بواجبهما يف‬ ‫الت�شغيل، مبينا �أنه مت انتداب 006‬ ‫عامل يف وحدة الإنتاج ب�أم العراي�س‬ ‫ُ‬ ‫بعد �أن كانت ت�شغل 006 �شخ�ص‬ ‫فقط، م�ؤكدا �أن هذه الوحدة ووحدة‬ ‫الرديف �سجلتا ن�سبة �إنتاج م�ؤخرا‬ ‫فوزي اللومي‬ ‫تقدّر ب�صفر، بعد �أن توقف الإنتاج‬ ‫بهما ملدة بني 432 و692 يوم.‬ ‫و�أف��اد يف ه��ذا ال�سياق �أن عدد‬ ‫الأعوان باملجمع الكيميائي التون�سي‬ ‫ارتفع من 0009 �إىل 72 �ألف عون‬ ‫كما ا�ستعر�ض �ضيف املاتينال م�شاكل‬ ‫نقل الف�سفاط، وارتفاع كلفتها خا�صة‬ ‫بعد الإ��ض��راب��ات املتكررة لل�سواق‬ ‫والإلتجاء للحافالت لنقل الب�ضاعة‬ ‫وم ��ا ن�ت��ج ع��ن ذل ��ك م��ن ارت��ف��اع يف‬ ‫التكلفة.‬ ‫ي �ت �ح��رك��ون ب �ح��ذر وروي�� ��ة وذك�� ��اء، فهم‬ ‫ّ‬ ‫حري�صون على تفاد امل��واج�ه��ة املبا�شرة‬ ‫� �س��واء ك��ان ذل��ك م��ع ن ��داء ت��ون����س او مع‬ ‫النه�ضة (ت�صويت ن��واب املبادرة ل�صالح‬ ‫حكومة العري�ض م �ث��اال). كما يتجنبون‬ ‫ال �ت �� �ص��ري �ح��ات غ�ي�ر امل �ح �� �س��وب��ة وع ��دم‬ ‫اال�صطدام بالذاكرة ال�شعبية التي ال تزال‬ ‫ّ‬ ‫يف � �س��واده��ا الأع �ظ��م حم�ت�رزة وراف�ضة‬ ‫لعودة رموز النظام ال�سابق.‬ ‫كما ينظر الد�ستوريون عموما �إىل‬ ‫قانون حت�صني الثورة بريبة ويعتربونه‬ ‫ق��ان��ون��ا ل�لاق �� �ص��اء، وي�ع�ت�ق��د ال�ب�ع����ض من‬ ‫املالحظني �أن مثل ه��ذا ال�ق��ان��ون �إذا �أقر‬ ‫ف�إن �أحزاب اجلبهة الد�ستورية هم الأكرث‬ ‫ت�ضررا منه باعتبار الثقل يف عدد املنت�سبني‬ ‫ّ‬ ‫�إليه ممن ي�شملهم مثل ه��ذا القانون ، يف‬ ‫حني �أن عدد املعنيني يف حركة نداء تون�س‬ ‫بالقانون امل��ذك��ور يف �أ� �س��وء احل ��االت ال‬ ‫ّ‬ ‫يتجاوز 42 ف��ردا وه��و م��ا يعني �أن هذا‬ ‫القانون يف �صورة �إق��راره �سوف يع�صف‬ ‫ب�ح�ظ��وظ الأح� ��زاب ال��د��س�ت��وري��ة، ورمبا‬ ‫يقوي �شوكة النداء انتخابيا.‬ ‫وتبقى اجلبهة الد�ستورية التي ت�ضاف‬ ‫�إىل جبهات �أخ��رى مثل اجلبهة ال�شعبية‬ ‫واالحتاد من اجل تون�س والرتويكا مكونا‬ ‫�أ�سا�سيا ورق�م��ا �صعبا يف فهم اخلريطة‬ ‫ال�سيا�سية امل�ستقبلية لتون�س ويف التوازن‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي ال� ��ذي �سيحكم االنتخابات‬ ‫ال�ق��ادم��ة، كما ي�ط��رح �أك�ث�ر م��ن � �س ��ؤال عن‬ ‫طبيعة العالقة التي �ستجمع الد�ستوريني‬ ‫م�ستقبال بالإ�سالميني يف ظل الكثري من‬ ‫امل��ؤ��ش��رات التي تدعو اىل احل��وار و�إىل‬ ‫الوفاق الوطني.‬ ‫ت�شويه جماين‬ ‫ل�صورة تون�س‬ ‫ن�ف��ت وزارة ال��داخ�ل�ي��ة يف ب�ل�اغ ل�ه��ا اخلرب‬ ‫ال��ذي مت تداوله بخ�صو�ص انفجار طرد بريدي‬ ‫يف م�ط��ار تون�س ق��رط��اج معتربة �أن اخل�بر ال‬ ‫ي�ستند اىل الدقة وامل�صداقية وال يعني ترويج‬ ‫مثل هذه االخبار التي ت�صيب �صورة البالد يف‬ ‫مقتل �إال رف�ضا للنداء الذي �أطلقه ممثلو ديوان‬ ‫ّ‬ ‫ال�سياحة باخلارج من �أن �صورة تون�س ت�ضررت‬ ‫يف اخلارج وعلى الإعالم الوطني مراعاة م�صالح‬ ‫البالد والإلتزام باملو�ضوعية يف طرح الأحداث‬ ‫وامل�ستجدات يف تون�س.‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 91 �أفريل 3102‬ ‫فائزة الناصر‬ ‫�أعلن الأ�سبوع املا�ضي عن ت�أ�سي�س‬ ‫اجلبهة الد�ستورية التي ت�ضم �ستة �أحزاب‬ ‫ذات مرجعية د�ستورية وهي حزب املبادرة‬ ‫برئا�سة كمال مرجان وحزب الوطن احلر‬ ‫ب��رئ��ا��س��ة حم�م��د ج �غ��ام وح ��زب امل�ستقبل‬ ‫برئا�سة ال�صحبي الب�صلي وح��زب اللقاء‬ ‫الد�ستوري برئا�سة �سامي ال�شرباك وحزب‬ ‫ال��وح��دة والإ�� �ص�ل�اح ب��رئ��ا��س��ة ع��ز الدين‬ ‫بوعافية وح��زب احلرية من �أج��ل العدالة‬ ‫والتنمية برئا�سة حامت اليحياوى. هذه‬ ‫اجلبهة اجل��دي��دة ج��اءت لتلعب يف نف�س‬ ‫ملعب حزب “نداء تون�س” الذي يعترب هو‬ ‫الآخر وريثا للعائلة الد�ستورية والتجمعية‬ ‫وهو ما يطرح العديد من الأ�سئلة:‬ ‫هل �ستنجح اجلبهة اجلديدة يف توحيد‬ ‫الد�ستوريني ؟ وكيف �ستكون املناف�سة بني‬ ‫اجلبهة الد�ستورية ونداء تون�س؟‬ ‫وهل �ستنجح اجلبهة الد�ستورية يف‬ ‫ا�سرتجاع ج��زء م��ن القاعدة الد�ستورية‬ ‫التي ذهبت للنداء؟‬ ‫ومع من �ستتحالف اجلبهة الد�ستورية‬ ‫خالل االنتخابات القادمة؟ وكيف �ستكون‬ ‫عالقتها باال�سالميني والرتويكا؟‬ ‫7‬ ‫م�ن��ذ �أن �أع �ل��ن يف م ��اي م��ن ال�سنة‬ ‫الفارطة ر�سميّا عن ت�شكيل «نداء تون�س»‬ ‫حلزب جديد يطرح نف�سه كقطب �سيا�سي‬ ‫ق ��ادر ع�ل��ى ك���س��ر ان��ف��راد ح��رك��ة النه�ضة‬ ‫بال�ساحة ال�سيا�سيّة التون�سيّة والآراء‬ ‫تختلف حول هذا احلزب وتتنا�سل الأ�سئلة‬ ‫ّ‬ ‫من رح��م تركيبته وخطه ال�سيا�سي، �أهم‬ ‫ّ‬ ‫هذه الأ�سئلة هل �أن حركة «ن��داء تون�س»‬ ‫حزب �سيا�سي له ر�ؤي��ة �سيا�سيّة موحدة؟‬ ‫ّ‬ ‫وم��ا ك��ان لهذا ال�س�ؤال �أن يطرح لو اتفق‬ ‫املتابعون للم�شهد ال�سيا�سي التون�سي على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أن هذه احلركة التي ولدت كبرية على الأقل‬ ‫�إع�لام�ي��ا تعرف ح��داّ‬ ‫�أدن��ى م��ن التجان�س‬ ‫ّ‬ ‫الإيديولوجي بني خمتلف مكوّ ناتها.‬ ‫مسار مقلوب‬ ‫ّ‬ ‫امل��ت��ع��ارف ع �ل �ي��ه �أن ك ��ل احل��رك��ات‬ ‫والأح� ��زاب ت��ول��د �صغرية ث��م تكرب �شيئا‬ ‫ّ‬ ‫ف�شيئا وتت�سع قاعدتها وي �ت��درج قادتها‬ ‫ّ‬ ‫خطوة فخطوة يف هرم قيادتها �إال �أنّ‬ ‫حركة‬ ‫«ن��داء تون�س» قلبت هذا امل�سار التقليدي‬ ‫ل�ل�أح��زاب فهي ول��دت ك�ب�يرة مب��ا رافقتها‬ ‫من زخم �إعالمي رهيب �صوّ رها على �أنها‬ ‫احلزب الوحيد القادر على مقارعة حركة‬ ‫النه�ضة انتخابيا وحماية النمط املجتمعي‬ ‫احلداثي ح�سب ر�أي ق��ادة «ن��داء تون�س»‬ ‫ومنا�صريها بل رغم �أن اللجنة التنفيذيّة‬ ‫ح� �دّدت ال�ب��اج��ي ق��ائ��د ال�سب�سي كرئي�س‬ ‫ّ‬ ‫للحركة والطيّب البكو�ش ك�أمني ع��ام لها‬ ‫وف ��وزي ال�ل��وم��ي كنائب لرئي�س احلركة‬ ‫ّ‬ ‫ور� �ض��ا ب�ل�ح��اج ك�ن��اط��ق ر��س�م��ي ل�ه��ا، ف���إن‬ ‫ال�شخ�صيات الأخرى املكوّ نة لهذه اللجنة‬ ‫التنفيذية ت �ق �دّم نف�سها ك �ق �ي��ادات كربى‬ ‫ّ‬ ‫للحركة دون �أن تتو�ضح مهامها حتديدا‬ ‫لت�صبح � �ص��ورة ه��ذه اللجنة التنفيذية‬ ‫ّ‬ ‫م�شوّ �شة ال متتلك �أي ترتيب هرمي ينظم‬ ‫ّ‬ ‫دور ك��ل قيادي وم�س�ؤوليته حتديدا مبا‬ ‫خ�ل��ق � �ص��راع زع��ام��ات ف�ي�ه��ا ب�ين الطيّب‬ ‫ّ‬ ‫البكو�ش وحم�سن مرزوق من جهة، ور�ضا‬ ‫بلحاج والأزه��ر العكرمي من جهة �أخرى‬ ‫ه��ذا طبعا �إ��ض��اف��ة �إىل � �ص��راع التيارين‬ ‫الأ�سا�سيني املكوّ نني لــــ»نداء تون�س» وهما‬ ‫تيار املنت�سبني للتجمع املنحل والتيّار‬ ‫ال �ي �� �س��اري وال� ��ذي جت�� ّ��س��د يف �صراعات‬ ‫عديدة بني فوزي اللومي وخمي�س ك�سيلة‬ ‫واملزوغي �أو من خالل ت�صريحات للطيب‬ ‫ّ‬ ‫البكو�ش منتقدة للتجمعيني داخل النداء‬ ‫واعتبارهم عبئا ثقيال عليه قد يعيقه يف‬ ‫اال�ستحقاق االنتخابي ال �ق��ادم، وك��ان رد‬ ‫ّ‬ ‫الفعل على ذلك ا�ستقالة الوجه الد�ستوري‬ ‫ال�ت��اري�خ��ي عبد املجيد �شاكر وانح�سار‬ ‫دور �أ��س�م��اء كبرية يف ال �ن��داء لها خلفيّة‬ ‫جتمعيّة �أو د�ستوريّة مثل الأزهر القروي‬ ‫والعرو�سي امليزوري.‬ ‫حزب الزعيم األوحد‬ ‫ّ‬ ‫لعل القا�سم امل�شرتك الوحيد بني النداء‬ ‫واحلزب الد�ستوري البورقيبي هو ا�شرتاك‬ ‫احل��رك�ت�ين يف �سمة واح ��دة ه��ي �سيطرة‬ ‫�شخ�صيّة الزعيم الأوح��د ، فبورقيبة كان‬ ‫هو حمور احلزب اال�شرتاكي الد�ستوري‬ ‫ّ‬ ‫والقطب اجل��اذب لكل مكوّ نات احلزب بل‬ ‫والقطب امل�شعّ عمّن �سواه، وكذلك الأمر‬ ‫بالن�سبة �إىل ح��رك��ة «ن ��داء تون�س» التي‬ ‫ت�ستمد زخمها ال�سيا�سي وك��ام��ل ثقلها‬ ‫ّ‬ ‫من �شخ�صيّة الباجي قايد ال�سب�سي الذي‬ ‫هو عن�صر اجلذب الأ�سا�سي داخل النداء‬ ‫وت��دور يف فلكه بقيّة ال�شخ�صيات املائة‬ ‫وثمانية املكوّ نة للجنة التنفيذية املو�سعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لنداء تون�س، ولعل هذه امل�س�ألة هي نقطة‬ ‫ال�ضعف الأبرز يف حركة «نداء تون�س» كما‬ ‫يف احلزب الد�ستوري الذي اندثر وانتهى‬ ‫�أم��ره بعد ان�ق�لاب ب��ن علي على بورقيبة‬ ‫ّ‬ ‫وذاب متاما يف التجمع املنحل، لذلك جند‬ ‫«الندائيني» يف خوف دائم على حركتهم �إذ‬ ‫ابتعد قائد ال�سب�سي عنها ل�سبب �أو لآخر‬ ‫خا�صة �أنه بلغ من العمر عتيّا.‬ ‫األزهر القروي الشابي‬ ‫ال�سب�سي بحكم من�صبه ك��أم�ين ع��ام، كما‬ ‫ّ‬ ‫�أن��ه �أي البكو�ش مر�شح ال�ن��داء املحتمل‬ ‫لال�ستحقاق االنتخابي الرئا�سي القادم ف�إن‬ ‫موقف الطيب البكو�ش من التجمعيني داخل‬ ‫ال�ن��داء وال��ذي��ن لهم ثقل م��ايل ه��ام �إ�ضافة‬ ‫�إىل ثقلهم اجلغرايف وال�شعبي من خالل‬ ‫اعتمادهم على «ماكينة» التجمّع املنحل يف‬ ‫احل�شد والتعبئة واملمتدّة على كافة �أرجاء‬ ‫ّ‬ ‫البالد وداخل كل �أو�ساط ال�شعب �سيجعله‬ ‫بال ن�صري لأن خلفيّة البكو�ش الي�ساريّة‬ ‫�ستجعل �أن�صاره قادرين على دعمه نظريّا‬ ‫ف�سحب ك�ع��ادة الي�سار التون�سي �أي يف‬ ‫املنابر الإعالميّة، �أمّا يف امليادين التي هي‬ ‫�ساحات احلروب االنتخابيّة ف�إن فاعليتهم‬ ‫رصاع الزعامات‬ ‫منعدمة لذلك ف ��إن البكو�ش ال �أم��ل ل��ه يف‬ ‫خالفة ال�سب�سي، ب��ل �أن ه��ذا الأخ�ي�ر هو‬ ‫ّ‬ ‫م ��ا ي� ��دل ع �ل��ى ق �ي �م��ة ال �ب��اج��ي قائد الداعم الأول للبكو�ش و�أن انعدم هذا الدعم‬ ‫ال�سب�سي كعن�صر جذب داخ��ل النداء هو خ�سر الرئي�س ال�سابق للمعهد العربي‬ ‫ّ‬ ‫�إلغاء اجتماع هذا احلزب الذي كان مقررا حلقوق الإن�سان كل �أ�سلحته.‬ ‫ّ‬ ‫عقده يف مدينة ال �ق�يروان وال�سبب كما‬ ‫�أعلنه املك ّلف ب��الإع�لام داخ��ل النداء نور‬ ‫حمسن مرزوق : القوة املخفية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدين بن تي�شة هو مر�ض «الزعيم» قائد‬ ‫ال�سب�سي مبا يعني �أن ال �أحد من قيادات‬ ‫رغم �أنه الأكرث ح�ضورا �إعالميّا والأقدر‬ ‫ه��ذا احل��زب على كرثتهم ق��ادر على ملء ع �ل��ى حم��اج �ج��ة اخل �� �ص��وم ال�سيا�سيني‬ ‫ّ‬ ‫الفراغ الذي �سببه مر�ض ال�سب�سي ليلغى �إ�ضافة �إىل ت�شعّب عالقاته اخلارجية، ف�إن‬ ‫اجتماع عادي، فكيف احلال �إذن لو عجز حم�سن مرزوق ال �صفة قيادية له يف «نداء‬ ‫ّ‬ ‫ال�سب�سي ع�ل��ى الإ�� �ش ��راف ال �ع��ادي على تون�س» وال خطة معينة ل��ه �إال ع�ضويّة‬ ‫�ش�ؤون حركته خا�صة �أنّ عديد من الأخبار اللجنة التنفيذية لهذه احلركة، لكن حم�سن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫غري امل ��ؤك��دة ر�سميّا �إىل ح�د الآن ت�شري م ��رزوق ميلك زخما �سيا�سيّا كبريا رغم‬ ‫ّ‬ ‫�إىل �أن قائد ال�سب�سي مري�ض وهذا الأمر خلفيّته الي�ساريّة ك ��أح��د ق �ي��ادات التيار‬ ‫ّ‬ ‫�إن ت��أك��د �سيخرج ح��رب الزعامات داخل الوطني الدميقراطي داخل االحت��اد العام‬ ‫ّ‬ ‫النداء من اخلفاء �إىل العلن يف ظل وجود لطلبة تون�س، فمح�سن مرزوق مل يتورط‬ ‫ّ‬ ‫�شخ�صيّات تتنازع على خالفة ال�سب�سي يف ت�صريحات تغ�ضب ال�شقّ‬ ‫التجمّعي‬ ‫ّ‬ ‫وكل �شخ�صيّة منها تقدّم نف�سها ب�صورة داخ ��ل ال �ن��داء ك�م��ا �أن ��ه ي�ستعمل خطابا‬ ‫خفيّة ول�ك��ن م��ن خ�لال عمليّة مدرو�سة �سيا�سيّا يقربه من كلّ‬ ‫التيارات ال�سيا�سية‬ ‫ّ‬ ‫ل�ل�ظ�ه��ور الإع�ل�ام ��ي ع �ل��ى �أن �ه��ا اخلليفة التي تن�سق مع «نداء تون�س» �سواء كانت‬ ‫ّ‬ ‫الأ�صلح لرئي�س احلركة.‬ ‫ليربالية �أو ي�ساريّة وحتى خطابه احلاد‬ ‫ّ‬ ‫جت ��اه ح��رك��ة النه�ضة ف �ن��ده ال�شخ�صية‬ ‫ّ‬ ‫البكوش : ترصحياته جنت عليه الد�ستورية املعروفة عيا�ض اللومي حني �أكد‬ ‫على وجود ات�صاالت بني مرزوق وقيادات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫رغ ��م �أن ال�ط�ي��ب ال �ب �ك��و���ش ه��و �أه� �م من النه�ضة حول ق�ضيّة لطفي نق�ض، بل‬ ‫ّ‬ ‫�شخ�صيّة يف «ن� ��داء ت��ون ����س» ب�ع��د قائد �أنه يف مداخالته الإعالمية على كرثتها مل‬ ‫السبسي‬ ‫يفرد حركة النه�ضة بالنقد واالنتقاد كما‬ ‫تفعل �أغلب ال�شخ�صيات املعار�ضة بل كان‬ ‫يوجه نقده �إىل احلكومة بكامل �أ�ضلعها‬ ‫ّ‬ ‫الثالثة، ه��ذا دون ن�سيان ح�سن عالقاته‬ ‫مع الواليات املتحدة الأمريكية ومع عديد‬ ‫ّ‬ ‫ال ��دول اخلليجيّة ح�ين عمل يف املنظمة‬ ‫العربية للدميقراطية والتي مقرها الدوحة‬ ‫ّ‬ ‫التي يتحدّث البع�ض ع��ن ع�لاق��ات متينة‬ ‫فيها ملرزوق مع عديد الفاعلني يف ال�سيا�سة‬ ‫ّ‬ ‫القطرية والأكيد �أن حم�سن مرزوق متيقن‬ ‫�أن ال�شخ�صية الأك�ثر ق��درة على مناف�سته‬ ‫على خالفة ال�سب�سي يف النداء هي الطيّب‬ ‫البكو�ش لذلك ت�سربت بع�ض الأخبار التي‬ ‫ّ‬ ‫مل يتم ت�أكيدها �إىل حد الآن عن م�شاحنات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ب�ين البكو�ش وم ��رزوق ال��ذي ميلك عديد‬ ‫الأوراق الرابحة والتي تخوّ ل له ك�سب‬ ‫ّ‬ ‫معركة اخلالفة �أم��ام البكو�ش ولعل عدم‬ ‫تق ّلده ملن�صب معينّ داخ��ل النداء �إىل حد‬ ‫ّ‬ ‫الآن �أحد �أهم هذه الأوراق.‬ ‫ّ‬ ‫البكوش‬ ‫املفاجأة واردةمن‬ ‫األزهر القروي الشايب‬ ‫رغ��م �أن الأزه ��ر ال �ق��روي ال�شابي مل‬ ‫ي�سمع له حديث منذ ان�ضمامه �إىل النداء‬ ‫على ما ميتلكه من ثقل �سيا�سي و�أكادميي‬ ‫وجمعيّاتي فهو ال��وزي��ر ال�سابق وعميد‬ ‫املحامني �سابقا ورج��ل ال�ق��ان��ون البارز،‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫�إال �أن ال�ق��روي ال�شابي قد يكون مر�شح‬ ‫التجمعيني خلالفة ال�سب�سي داخل النداء،‬ ‫فالرجل خلفيته ال�سيا�سية لي�ست ي�ساريّة‬ ‫ولي�ست جتمعيّة بحتة مبا يجعله قريبا من‬ ‫الكتلة الفاعلة ماليّا و�شعبيّا داخل النداء‬ ‫ونعني بها الكتلة التجمعيّة �إ�ضافة �إىل‬ ‫�إمكانية دعمه م��ن ط��رف عديد الد�ساترة‬ ‫ّ‬ ‫م��ن خ��ارج ال�ن��داء وال��ذي��ن ي��رون �أن خط�أ‬ ‫هذه احلركة الأ�سا�سي هو ارمت��اء قائدها‬ ‫الكلي يف �أح�ضان الي�سار وينتظرون منها‬ ‫ت�صحيح ه��ذا التوجه ع��ن طريق الأزه��ر‬ ‫ّ‬ ‫القروي ال�شابي �أمام رف�ض ال�سب�سي لهذا‬ ‫ّ‬ ‫التم�شي حاليّا.‬ ‫محسن مرزوق‬ ‫�أم��ا احل��دي��ث ع��ن احتمال ق��درة ر�ضا‬ ‫ّ‬ ‫بلحاج �أو الأزه ��ر العكرمي على خالفة‬ ‫ال�سب�سي فهو �ضرب من القراءة اخلاطئة‬ ‫ل ��وزن ق �ي��ادات ال �ن��داء وال� ��ذي ال يحدّده‬ ‫ّ‬ ‫احل���ض��ور الإع�لام��ي الكبري ال��ذي يتمتع‬ ‫ّ‬ ‫به بلحاج والعكرمي رغم �أن الأول تلميذ‬ ‫جنيب لل�سب�سي �أم��ا الثاين �أي العكرمي‬ ‫ّ‬ ‫ف�إن غمو�ض خلفيّته ال�سيا�سية التي عجز‬ ‫�أيّ �شخ�ص عن حتديدها حتى من املقربني‬ ‫�إليه يجعله بال �أمل يف تق ّلد من�صب قيادي‬ ‫ّ‬ ‫كبري يف النداء، ولعل احلديث عن �إبعاده‬ ‫عن اللجنة التنفيذية والذي روّ ج منذ فرتة‬ ‫دليل على ه�شا�شة موقف العكرمي داخل‬ ‫النداء.‬