SlideShare a Scribd company logo
1 of 594
‫*‬

‫*‬

‫‪‬‬
‫تقديم:‬
‫الحمد لله الذي أنزل على عبده‬
‫الكتاب ولم يجعل له عوجا، والصلة‬
‫والسلم على نور الهدى ومصباح الدجى،‬
‫سيدنا محمد سيد الورى، وعلى آله‬
‫أما بعد / فإن ا تعالى قد هيأ‬
‫لكتابه العزيز من أسباب البقاء ما لم‬
‫يجعله لغيره، فوجدنا من عصر الصحابة‬
‫إلى اليوم متسابقين لخدمته، وفقهم ا‬
‫واصطفاهم من حملته؛ } ثم أورثنا الكتاب‬
‫الذين اصطفينا من عبادنا{ ينفون عنه‬
‫ومن إعجاز هذا الكتاب أن تنوعت‬
‫جهود العلماء في خدمته، فمنهم المشتغل‬
‫*‬

‫بتحفيظه، ومنهم المهتم برسمه، ومنهم‬
‫1‬

‫*‬
‫المتمرس في تلوته وتجويده، ومنهم‬
‫العاكف على شرحه وتفسيره...‬
‫وكل مجال من مجالته وفن من‬
‫فنونه ما يزال يظن المرء أنه بكر لم‬
‫* يطرقه طارق، وهكذا لو وزعت جهود‬

‫*‬

‫مثقفي المة من مضى منهم ومن سيأتي‬
‫على القرآن الكريم وفنونه لبقيت منها‬
‫بقية، ولما استوعب علومه جميع الناس،‬
‫ليشمل العجاز جميع المة. ومن هؤلء‬
‫الئمة العلم الذين أدلوا بدلوهم في‬
‫خدمة هذا الكتاب العزيز ونالوا أوفى حظ‬
‫من التوفيق: العلمة حريري زمانه:‬
‫الشيخ محمد العاقب بن مايأبى ) ت :‬
‫2131 هـ( رحمه ا تعالى في كتاب:‬
‫إل أن رسم الشيخ محمد العاقب‬
‫امتاز بميزات خاصة من الستيعاب‬
‫والوضوح، وذكر مقدمات في علوم القرآن‬
‫2‬

‫*‬

‫*‬
‫والشيخ فضل عن طالب العلم، وظل هذا‬
‫الرسم قاصرا على الطلبة والمشايخ، حتى‬
‫جاء زميلنا الدكتور/ محمد بن سيدي محمد‬
‫* بن مولي حفظه ا تعالى، أحد الساتذة *‬

‫بالمعهد العالي للدراسات والبحوث‬
‫السلمية في انواكشوط، فصرف له‬
‫الهمة وواصل جهوده في تحقيقه‬
‫والتعليق عليه، ووضع مقدمات له‬
‫وفهارس حتى خرج بهذا الشكل النيق‬
‫ فقد وضع الستاذ مقدمات مهمة‬‫بين فيها مجموعة من الخلفات الرسمية.‬
‫ وعلق على كل ما يحتاج إلى تعليق؛‬‫من توضيح غامض، وشرح مشكل، وذكر‬
‫ له أهمية.‬‫خلف وترجم لجملة من العلم، متبعا‬
‫المنهجية العلمية المألوفة.‬
‫فصل النظم عن الشرح والنظم‬
‫‬‫الممزوجين في الصل، ليسهل أخذ النظم‬
‫لمن أحب حفظه.‬

‫*‬

‫3‬

‫*‬
‫-‬

‫ذكر مؤلفات علماء الشناقطة‬

‫في الرسم، ليوضح مدى اهتمام علماء‬
‫هذا -البلد بفن الرسم القرآني.آخر الكتاب‬
‫وقد أتى بملحق في‬
‫* ذكر فيه رسم بقية السبع، وهذا عمل‬

‫*‬

‫ممتاز في ظرف كظرفنا الحالي الذي‬
‫وخلصة القول: إن هذا التحقيق‬
‫‬‫كان في المستوى الذي يجعله في مصاف‬
‫التحقيقات الممتازة.تهانئي إلى جميع‬
‫وإني أقدم‬
‫‬‫حفظة القرآن الكريم، وإلى مشايخه‬
‫وطلبه وإلى الباحثين والمثقفين‬
‫المهتمين بعلومه بمناسبة صدور هذا‬
‫الكتاب النادر في نوعه، وأوصي الجميع‬
‫باقتنائه والستفادة منه، إذ ل ينبغي أن‬
‫يخلو- منه وا يوفقنا جميعاا عز وجل‬
‫بيت حافظ لكتاب لمرضاته‬
‫والعمل بما في كتابه، إنه ولي ذلك وهو‬
‫حسبنا ونعم الوكيل.‬
‫4‬

‫*‬

‫*‬
‫كتبه أ ذ/ محفوظ بن محمد‬
‫المين‬
‫مدير الدروس بالمعهد العالي‬
‫للدراسات والبحوث السلمية‬
‫انواكشوط في 52 صفر 3241هـ‬

‫5‬
‫*‬

‫*‬

‫تقاريظ‬
‫كتب فضيلة الشيخ العلمة محمد عبد‬
‫ا بن عبد ا الحاجي الوتدي كبير‬
‫المدرسين بالمعهد العالي للدراسات‬
‫بسم ا الرحمن الرحيم‬
‫الحمد والصلة والسلم على رسول‬
‫ا‬
‫صلى ا تعالى عليه وسلم.‬
‫وبعد؛ فقد قرأت تحقيق العلمة‬
‫الفهامة الدراكة السيد الدكتور محمد ولد‬
‫مولي لكشف العمى والرين تأليف‬
‫العلمة الفهامة البارع الشيخ محمد‬
‫العاقب بن ما يأبى، فإذا هو في غاية‬
‫الحسن وجودة التركيب وتناسب اللفاظ‬
‫*‬

‫مع المعاني. ففي كل لفظ منه روض من‬
‫6‬

‫*‬
‫*‬

‫*‬

‫أبدى سراج الورى العـلمة العلم‬
‫من هـو بالسنة الــغراء‬
‫مـعتصم‬
‫محمـد نجل مولئي جواهر علــ‬
‫ـم لم يـرم وصــل‬
‫مكنوناتها أرم‬
‫فيها لئــال قد أبرزت منظـمة‬
‫تنظــيمها لم تنـظم مثله‬
‫النـظم‬
‫كشف العمى قد بدت شمسا حنادسه‬
‫حـسناء أحسن ما ترنـو‬
‫له المم‬
‫رسم الكتـاب قد أسست قواعده‬
‫محصـــورة فيه‬
‫قبل ذا زيم‬

‫وهي‬

‫مجموعة سمطها لم يبق شاردة‬
‫قريبة ســهلة واللــفظ‬
‫منتظم‬
‫لله لله مــا أبــداه من ذهب‬
‫تحقيقكــم‬
‫أفاده القلم‬

‫ذا‬

‫ومـا‬

‫ثم الصــلة على المختار من مضر‬
‫*‬

‫7‬

‫*‬
‫ضحى ديم‬

‫ما ناح قمر وما سحت‬

‫والل والصحب من فازوا بصحبته‬
‫حتى انــجلى عنهم القتام‬
‫والظلم هـ‬

‫8‬
‫*‬

‫*‬

‫وكتب الدكتور/‬
‫أحمد سالم بن الشيخ محمد الخضر‬
‫بن ما يأبى ما يلي:‬
‫ً‬
‫أل إن في التحقــيق للكـ تب زين ة‬
‫ْ‬
‫بها زين الستاذ ذو‬
‫الـشرف السنى‬
‫كتابا سما ه الكش ف والرش ف إذ بدا‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫فح سن ذا المخطــو طَ‬
‫ّ‬
‫معناه والمبنى‬
‫وترجم للعــلم في المتن إذ أتوا‬
‫ووالى اختلف ال نـ سخ‬
‫ّ ْ‬
‫في س نن أدنى‬
‫ََ‬
‫به أ صـــل القوا ل لفظا وجملة‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫وألحــق بالبـواب ما‬
‫عنه ل تغنى‬
‫َ‬
‫وطـ رز بالتعـــليق وال ز يد تارة‬
‫ّْ‬
‫ّ‬
‫وبالشرح والـتوضيح في‬
‫منهج أقنى‬
‫فل زال ذاك الكشف للرسم كاشفا‬
‫*‬

‫9‬

‫*‬
‫ول زال في الشراف‬
‫من يرشف المعنى‬

‫01‬
‫*‬

‫*‬

‫وكتب الستاذ الكبير/ الشيخ بن‬
‫الشيخ أحمد الجكني هذه البيات أيضا‬
‫جوابا للتقريظ وتفاعل مع الشاعر،‬
‫وتنويعا لصدى التحقيق:‬
‫ك تب ت على رشف اللمى شعرك السنى‬
‫ََ َ‬
‫وأسمعت إذ نادي تَ من‬
‫يرشـف المعنى‬
‫ٍ‬
‫وجئت بشــعر كالس ـــلف ة رائ ق‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫فأنعشنا المـــعنى‬
‫وأتحــفنا المبنى‬
‫و سـقت لنا ذ و ب البـــلغة كالمنى‬
‫َ ْ َ‬
‫ُ‬
‫وجئت بما أغنى ) ومن‬
‫يخـط ب الحسن ا(‬
‫ِ‬
‫فن و ه بشيــــخ المصر ما شئت إنما‬
‫ّ ْ‬
‫يرى الفضل في أهليه ذو‬
‫الشرف السنى‬
‫ُ‬
‫وبا ر ك ر ب العــــرش فينا وفيك م‬
‫ّ‬
‫َ َ‬
‫وأعظــم للستــاذ أجرا‬
‫فقد أقنى‬
‫كسا الرشف بالتحــقيق ثوبا منمنما‬
‫ور صــع في النحـا وع لق‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫في الثنا‬
‫*‬

‫11‬

‫*‬
‫فبشر به الحــــبا ب شرقا ومغربا‬
‫َ‬
‫وبشر به القصا وبـــشر‬
‫* به الدنى.‬

‫*‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫الحمد لله رب العالمين، كرم النسان‬
‫وشرفه بالعلم ومن عليه بمعرفة القراءة‬
‫و الكتابة، قال تعالى: } اقرأ وربك الكرم‬
‫الذي علم بالقلم علم النسان ما لم‬
‫يعلم{ ، والصلة والسلم على النبي المي‬

‫21‬

‫*‬

‫*‬
‫المبعوث رحمة للعالمين القائل: » خيركم‬
‫1‬

‫من تعلم القرآن وعلمه«) (.‬
‫وبعد فعلم رسم القرآن الكريم من‬
‫أجل العلوم وأسماها لتعلقه بأشرف‬
‫الكتب وأغلها، وتعلمه فرض كفاية،‬
‫وفائدته حفظ قلم الكاتب من الخطإ في‬
‫كتابة القرآن الكريم، لن الكتابة نائبة عن‬
‫القراءة فالخطأ فيها يعد لحنا كالخطإ في‬
‫القراءة.‬

‫1)( - أخرجه البخاري من حديث عثمان رضي ا عنه الحـديث‬
‫ـ‬
‫رقم: )9374(.‬
‫31‬
‫*‬

‫*‬

‫ومع‬

‫أن‬

‫الرسم‬

‫خاص‬

‫بالكلمات‬

‫القرآنية دون سائر الكلمات، فإنه يروى أن‬
‫أكثر الصحابة رضي ا عنهم ومن وافقهم‬
‫من التابعين وأتباعهم كانوا يوافقون رسم‬
‫المصحف في كل ما كتبوه ولو لم يكن‬
‫قرآنا ول حديثا ويكرهون خلفه.‬
‫وقد‬

‫وضع‬

‫التابعون‬

‫الضبط‬

‫كذلك‬

‫لحماية القارئ من الخطإ في قراءة‬
‫القرآن، وكل هذا قد وضح توضيحا كامل‬
‫في محله من كتب الرسم والضبط.‬
‫ولما كان كتاب الشيخ محمد العاقب بن‬
‫ما يأبى »رشف اللمى على كشف العمى«‬
‫كتابا‬

‫جامعا‬

‫لمهمات‬

‫الرسم‬

‫والضبط‬

‫بأسلوب جذاب، وبشكل يمكن أن ينتفع‬
‫منه جميع الطلب سواء الحفظة للقرآن‬
‫وغيرهم، صرفت الهمة في تحقيقه تحقيقا‬
‫علميا، والتعليق على بعض ما ورد فيه من‬
‫*‬

‫41‬

‫*‬
‫أحكام ومسائل، هذا مع الحرص على‬
‫عدم السهاب والكثار من أمور ل تنفع‬
‫القارئ،‬

‫وفي‬

‫هذه‬

‫بمسائل‬

‫هامة‬

‫متعلقة‬

‫المقدمة‬

‫سأذكر‬

‫بموضوع‬

‫هذا‬

‫الكتاب:‬
‫أول: أهل الرسم يعتمدون على كتابين‬
‫هما أجل كتب الرسم كتاب المقنع للمام‬
‫الداني والتنزيل لبي داود، وكل من جاء‬
‫بعدهما فهو معتمد عليهما وإذا اتفقا‬
‫صراحة فل سبيل لمخالفتهم ا.‬

‫51‬
‫*‬

‫*‬

‫ثانيا: إذا زاد أحد الشيخين زيادة سكت‬
‫عنها الخر فإن تلك الزيادة تعتبر عند أهل‬
‫الفن مقبولة.‬
‫ثالثا: إذا اختلف الشيخان فالمشارقة‬
‫يرجحون ما في التنزيل، والمغاربة في‬
‫الغالب يرجحون ما في المقنع؛ وجل‬
‫الختلف‬

‫*‬

‫في‬

‫الرسم‬

‫61‬

‫يتعلق‬

‫بالحذف‬

‫*‬
‫والثبات،‬

‫قال الشيخ صدافه بن محمد‬
‫1‬

‫البشير المسومي ) ( رحمه ا:‬
‫فعمل الشرق اتباع ابن نجاح‬

‫في الخلف‬

‫أما الزيد فالكل استباح‬
‫رابعا: قد رجح الشناقطة ما لبي داود‬
‫في أحيان كثيرة، من ذلك: أن الداني في‬
‫قاعدة المذكر السالم لم يستثن شيئا من‬
‫المهموز‬

‫وأبو داود استثنى ثلث كلمات:‬

‫التائبون، السائحون، الصائمين فاتبعوه.‬
‫خامسا: وقد أخذ القطر الشنقيطي‬
‫كغيره من بلد المغرب تفردات ليست عن‬
‫طريق الداني ول ابن نجاح؛ وإنما هي‬

‫1)( –كان من أبرز أعلم هـذا الفـن المعاصـرين فـي بلدنـا،‬
‫اش ـتهر بحف ـظ الق ـراءات العش ـر والعتن ـاء ب ـالعلوم القرآني ـة‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫الخرى كالرسـم والضـبط وعلـم الي وغيـر ذلـك، وكـانت لـه‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫محظــرة عــامرة فــي عرفــات بانواكشــوط، وقــد نفــع اــ‬
‫المسلمين بها.‬
‫71‬
‫مأخوذة عن البلنسي في كتاب المنصف،‬
‫قال الخراز:‬
‫وربما ذكرت بعض أحرف‬
‫كتــاب المنصف‬

‫81‬

‫مما تضمن‬
‫*‬

‫*‬

‫لن ما نقــله مـروي‬

‫عن‬

‫ابن‬

‫لب‬

‫وهـو القيسي‬
‫وشيخـه مؤتمن جلـيل وهـو‬

‫الذي‬

‫ضمن إذ يقول‬
‫حدثني عن شيخه المغامي ذي‬

‫العلم‬

‫بالتنزيل والحكام‬
‫والمغامي هو المام محمد بن أحمد‬
‫من طبقة أبي داود يروي عن الحافظ أبي‬
‫عمرو الداني، وأبي محمد مكي بن أبي‬
‫طالب، ت 734 هـ.‬
‫سادسا: المشارقة لم يأخذوا نهائيا‬
‫عن البلنسي لهذا كثر الخلف بين أهل‬
‫المشرق والمغرب، وهذه التفردات في‬
‫الحذف قد نظمها الشيخ صداف بن محمد‬
‫البشير بقوله:‬
‫و البلنسي في منصف قد انفرد بحذف ما‬
‫يربو على عشرين قد‬
‫*‬

‫91‬

‫*‬
‫من ذاك في البكر شعائرالغمام‬

‫بهم‬

‫السباب و إحسانا تـرام‬
‫بها‬
‫*‬

‫إلى‬

‫كالقـيامه‬

‫العظـام‬

‫... ... ... ... ... ... ...‬
‫سابعا: الشناقطة قد يأخذون طريقا‬
‫عن‬

‫خارجة‬

‫أئمتهم‬

‫طرق‬

‫*‬

‫الثلثة‬

‫المتقدمين، من ذلك أن الداني في باب‬
‫الحذف ذكر لفظين من لفظ العظام‬
‫محذوفين هما ) عظاما فكسون العظام‬
‫لحم ا( ،‬

‫و‬

‫البلنسي‬

‫قال‬

‫العظام‬

‫كله‬

‫محذوف، وأبو داود استثنى من العظام‬
‫كلمتين‬

‫هما:‬

‫) فانظر‬

‫إلى‬

‫العظام -‬

‫وعظامه بل ى(.‬
‫والشناقطة قالوا العظام كله محذوف‬
‫إل عظامه بلى،ول أعرف من أين أخذوا‬
‫هذا التفرد، إل أن مصحف المدينة المنورة‬

‫02‬

‫*‬

‫*‬
‫الذي‬

‫طبع‬

‫بمجمع‬

‫فهد‬

‫موافق‬

‫ما‬

‫للشناقطة.‬
‫ثامنا: ومع أن الشيخ محمد العاقب في‬
‫رشف اللمى لم يلتزم ببحث الخلف حيث‬
‫قال:‬

‫واعلم أن الختلف في الرسم‬

‫وخصوصا الحذف ل يكاد ينحصر كثرة‬
‫وإنما أذكر منه ما به العمل في بلدنا فقط‬
‫لقصور الهمم عن غير ذلك، فقد تعرض‬
‫في بعض الحيان إلى الخلف فذكر‬
‫الخلف في سقاية وعمارة ضمن كلمات‬
‫ورجح حذفهما، إل أن كثيرا من أهل‬
‫الرسم يرجح إثباتهما، فأغلب الرسام ل‬
‫تذكرهما في المحذوف، والمصحف الذي‬
‫طبع بالمدينة المنورة برواية ورش مؤخرا‬
‫أثبتهما، وابن الجزري في النشر في‬
‫القراءات العشر ج2 ص972‬

‫مال إلى‬

‫حذفهما مرجحا له بأمور منها: قراءة أبي‬
‫12‬
‫جعفر العشرية سقية و ع مرة بضم السين‬
‫َ َ‬
‫ُ‬
‫جمع ساق وفتح العين والميم مع عدم‬
‫المد في عمرة جمع عامر قال الشيخ‬
‫*‬

‫صدافه :‬
‫سقاية عمــارة بالتـوبه‬

‫حــذفهما‬

‫*‬

‫تلزم منه التوبه‬
‫إل على قول أتى في النشر لم يتبعــه‬
‫غــيرنا فلتدر‬
‫كما أنه لم يتطرق للحذف في قوله‬
‫تعالى: } أو إطعام في يوم ذي مسغبة{‬
‫والمشهور عند أهل الرسم حذف ألفها،‬
‫قال الضباع في »سمير الطالبين« عند‬
‫ذكر المحذوف من حرف العين:‬
‫إطعام عنهما ص45‬

‫وأو‬

‫منه، قال في‬

‫الحاشية وفي فتح المنان: وبعضهم أو‬
‫إطعام باللف وليس بسديد، ويرجح حذف‬
‫ألفها قراءة أو أطعم بفتح الهمزة وعدم‬
‫22‬

‫*‬

‫*‬
‫مد العين وهي قراءة أبي عمرو بن العلء‬
‫1‬

‫والكسائي وابن كثير من السبعة ) ( ، قال‬
‫الشيخ صداف:‬
‫وحاذف ضعافا أو إطعام‬

‫بســـورة‬

‫البلد ل يلم‬
‫فحذف الول لدان يعلم‬

‫والثاني‬

‫ثبتــه رديء لهم‬
‫ولكن اللجنة المشرفة على طباعة‬
‫مصحف المدينة رجحت إثبات أو إطعام،‬
‫وحذف ضعافا خافوا.‬
‫تاسعا: الشيخ محمد العاقب في هذا‬
‫المؤلف جاء بما ل مزيد عليه من أحكام‬
‫الرسم والضبط حسب قراءة نافع، وأشار‬
‫مع ذلك إلى الخلف الموجود في رسم‬
‫بعض الكلمات، و أنه في الغالب تابع‬
‫1)( - قرأ الثلثة: أو أطعم بفتح الهمزة وفتح المي ـم عل ـى وزن‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫أفعل عطفا على فك بفتح الكاف رقبة بالنصب عندهم. انظــر‬
‫النشر 104/2 .‬
‫32‬
‫للقراءة فترسم الكلمة حسب القراءة‬
‫التي يقرأ بها الكاتب قال:‬

‫42‬
‫* وما من الخلف في الرسم اشتمل‬

‫رسما *‬

‫عـلى زيادة ل تحتمل‬
‫كعملت بهـــاء أو بغـيرها‬

‫وتحتها‬

‫بحذف من أو ذكرها‬
‫فكلــهم يكتب وفق ما قرا‬

‫وكل ذاك‬

‫في المصاحف جرى‬
‫لكنه لم يستوف ذلك، وهذا ما جعلني‬
‫أضيف ملحقا برسم باقي السبعة آخر‬
‫الكتاب، وعلى كل حال فهذا الكتاب جمع‬
‫من الفوائد الجليلة والمسائل المحررة ما‬
‫ل يكاد يوجد في غيره.‬
‫تنبيه واعتذار:‬
‫لم تكتب الكلمات القرآنية في هذا‬
‫الكتاب حسب قواعد الرسم من حذف‬
‫اللف المحذوفة وغير ذلك، ولم تضبط‬
‫الكلمات حسب قواعد الضبط المذكورة،‬

‫52‬

‫*‬

‫*‬
‫وكان بودنا أن يحصل ذلك، لكن عوائق‬
‫فنية حالت دون اللتزام به.‬
‫أ-الدكتور/ محمد بن سيد محمد بن مولي‬

‫62‬
‫*‬

‫*‬

‫رسم القرآن الكريم وضبطه‬
‫أول- علم الرسم:‬
‫الرسم في اللغة: الثر والمراد به هنا‬
‫مرسوم القرآن، أعنى حروفه المرسومة.‬
‫وهو قسمان: قياسي، وتوقيفي. ويسمى‬
‫القسم الثاني بالصطلحي نسبة إلى‬
‫اصطلح الصحابة رضي ا عنهم.‬
‫فالرسم القياسي: هو تصوير الكلمة‬
‫بحروف هجائها على تقدير البتداء بها‬
‫والوقف عليها، ولهذا أثبتوا صورة همز‬
‫الوصل، وحذفوا صورة التنوين.‬

‫وفيه‬

‫تـآليف مخصوصة به.‬
‫والرسم‬

‫التوقيفي:‬

‫علم‬

‫تعرف‬

‫به‬

‫مخالفات خط المصاحف العثمانية لصول‬
‫*‬

‫72‬

‫*‬
‫الرسم القياسي، والمراد بأصول الرسم‬
‫القياسي قواعده المقررة فيه.‬
‫ويرادف الرسم: الخط، والكتابة، والزبر،‬
‫*‬

‫والسطر،‬
‫المعجمة،‬

‫والرقم،‬
‫وإن‬

‫والرشم‬

‫غلب‬

‫الرسم‬

‫بالشين‬
‫بالسين‬

‫*‬

‫المهملة في خط المصاحف.‬
‫وموضوع‬

‫الرسم‬

‫التوقيفي:‬

‫حروف‬

‫المصاحف العثمانية من حيث الحذف‬
‫والزيادة والبدال والفصل والوصل ونحو‬
‫ذلك..‬
‫ومن فوائده:‬

‫أول: حفظ قلم الكاتب من الخطإ في‬
‫الكتابة واللحن فيها، لن الكتابة نائبة عن‬
‫التكلم.‬
‫ثانيا: تمييز ما وافق رسم المصاحف‬
‫من القراءات فيقبل، وما خالفه منها فيرد،‬
‫فموافقة القراءة لخط المصحف ولو‬
‫82‬

‫*‬

‫*‬
‫تقديرا هي أحد الركان الثلثة التي عليها‬
‫مدار قبول القراءات.‬
‫والركن الثاني: موافقة وجه من وجوه‬
‫*‬

‫النحو سواء كان أفصح أم فصيحا.‬
‫والركن‬

‫التواتر‬

‫الثالث:‬

‫أو‬

‫الصحة‬

‫*‬

‫والشهرة عند بعض1.‬
‫قال محمد بن الجزري ت 338 هـ:‬
‫فكل ما وافق وجــه نحوي‬

‫وكان‬

‫للرسم احتمال يحوي‬
‫وصح إسنـادا هو القـرآن‬

‫فهـذه‬

‫الثــلثة الركان‬
‫فحيثما يختــل ركن أثبت شـذوذه لو أنه‬
‫في السبعة‬

‫2‬

‫وقد أجمع أهل الدلة وأئمة القراءة‬
‫على لزوم تعلم مرسوم المصاحف فيما‬
‫1)( - دليل الحيران ص 41‬
‫2)( - الطيبـة ص 3، طبعـة الحلـبي القـاهرة، وانظـر مقدمـة‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫تحقيقنا للمقبول النافع ص 56.‬
‫92‬

‫*‬

‫*‬
‫تدعو إليه الحاجة، قال إبراهيم المارغني‬
‫ت1431 هـ:‬

‫واعلم‬

‫أن‬

‫أكثر‬

‫رسم‬

‫المصاحف موافق للرسم القياسي، وقد‬
‫خرجت عنه أشياء منها ما عرف حكمه،‬
‫ومنها ما غاب عنا علمه، ولم يكن ذلك من‬
‫الصحابة كيف اتفق، بل لمر عندهم قد‬
‫تحقق، والصحابة أجمعوا على مرسوم‬
‫المصحف العثماني، فيجب علينا اتباعهم‬
‫وتحرم علينا مخالفتهم. فعلى من أراد أن‬
‫يكتب مصحفا أن يكتبه برسم الصحابة،‬
‫قال أشهب: سئل مالك هل يكتب المصحف‬
‫على ما أحدث الناس من الهجاء ؟ قال :ل.‬
‫إل على الكتابة الولى. رواه المام الداني‬
‫في المقنع1.‬
‫وقال المام أحمد بن حنبل: تحرم‬
‫مخالفة خط عثمان في واو أو ياء أو ألف‬
‫1)( - المقنع، ص 91‬
‫03‬
‫أو غير ذلك2 ، وسبب كتابة القرآن في‬
‫المصاحف أن سيدنا عثمان بن عفان رضي‬
‫ا عنه لما بلغه أن أهل حمص وأهل‬
‫دمشق وأهل الكوفة وأهل البصرة يقول‬
‫كل منهم أن قراءته خير من قراءة غيره،‬
‫جمع الصحـــابة وكانت عدتهم اثني عشر‬
‫ألفا فلما أخبرهم بذلك الخبر أعظموه‬
‫وقالوا: ما ترى؟‬

‫قال: أرى أن يجمع‬

‫الناس على مصحف فل تكون فرقة ول‬
‫يكون اختلف.‬

‫فقالوا:‬

‫نعم ما رأيت‬

‫فأحضر الصحف التي جمع فيها القرآن في‬
‫خلفة أبي بكر الصديق، وكانت عند‬
‫حفصة، وأحضر زيد بن ثابت ومن كان معه‬
‫وأمره أن يكتب المصاحف فكتبها على‬
‫العرضة الخيرة التي عرضها رسول ا‬
‫2)( - دليل الحيران، ص 14 و 24، وانظر رسالة للش ـيخ عل ـي‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫النوري، ص 12.‬
‫13‬
‫*‬

‫*‬

‫على جبريل في العام الذي قبض فيه، ثم‬
‫أرسل سيدنا عثمان إلى مكة مصحفا، و‬
‫إلى الشام مصحفا، وإلى الكوفة مصحفا،‬
‫وإلى البصرة مصحفا، وامسك بالمدينة‬
‫مصحفا لهل المدينة، ومصحفا لنفسه.‬
‫وهو المسمى بالمام وكان يقرأ فيه وكان‬
‫في حجره حين قتل رضي ا عنه؛ ولم‬
‫يكتب سيدنا عثمان واحدا منها، وإنما أمر‬
‫بكتابتها، وكانت كلها مكتوبة على الكاغد‬
‫إل المصحف الذي كان عنده بالمدينة فإنه‬
‫على رق الغزال.‬
‫وقد كان في تلك البلد في ذلك الوقت‬
‫الجم‬

‫الغفير‬

‫حفاظ‬

‫من‬

‫القرآن‬

‫من‬

‫التابعين، فقرأ أهل كل مصر بما في‬
‫مصحفه، ونقلوا ما فيه عن الصحابة الذين‬
‫تلقوه من النبي. والئمة لم يلتزموا النقل‬
‫* عن المصاحف العثمانية مباشرة، بل ربما *‬
‫23‬
‫*‬

‫*‬

‫نقلوا عن مصحف منها بعينه، وربما نقلوا‬
‫عن المصاحف مع حكاية إجماعها أو دونه،‬
‫وربما نقلوا عن المصاحف المدنية أو‬
‫المكية أو الشامية أو العراقية، اعتمادا‬
‫منهم على أن المظنون بمصاحف المصار‬
‫متابعة كل واحد منها مصحف مصره‬
‫العثماني، ولم يعهد منهم النقل من‬
‫مصحفي اليمن والبحرين لنقل الجعبري‬
‫عن أبي علي أن عثمان رضي ا عنه أمر‬
‫زيد بن ثابت أن يقرأ بالمدني، وبعث عبد‬
‫ا بن السائب مع المكي، والمغيرة بن‬
‫شهاب مع الشامي، وأبا عبد الرحمن‬
‫السلمي مع الكوفي، وعامر بن قيس مع‬
‫البصري، وبعث مصحفا إلى اليمن وآخر‬
‫إلى البحرين، فلم نسمع لهما خبرا ول‬
‫علمنا من أنفذ معهما؛ قال: فانحصرت‬
‫*‬

‫33‬

‫*‬
‫قراءة‬

‫الئمة‬

‫السبعة‬

‫في‬

‫الخمسة‬

‫المصار.‬
‫ثم قال الجعبري: والعتماد في نقل‬
‫القرآن متفقا ومختلفا على الحفاظ، ولهذا‬
‫أنفذهم إلى أقطار السلم للتعليم، وجعل‬
‫هذه المصاحف أصول ثواني حرصا على‬
‫التفاق، ومن ثم أرسل إلى كل إقليم‬
‫لقراءة قارئه في‬

‫المصحف الموافق‬

‫الكثر، وليس ذلك لزاما كما توهم1.‬

‫1)( - دليل الحيران ص 81، وانظـر فتـح البـاري علـى صـحيح‬
‫البخاري 11/9، مؤسسة مناهل العرفان- بيروت.‬
‫43‬
‫*‬

‫*‬

‫قال إبراهيم المارغني: وكما ل تجوز‬
‫مخالفة خط المصاحف في رسم القرآن ل‬
‫يجوز لحد أن يطعن في شيء مما رسم‬
‫الصحابة في المصاحف لنه طعن في‬
‫مجمع عليه، ولن الطعن في الكتابة‬
‫كالطعن في التلوة.‬
‫وقد بلغ التهور ببعض المؤرخين إلى‬
‫أن قال في مرسوم الصحابة ما ل يليق‬
‫لعلمهم الراسخ، وشريف مقامهم الباذخ،‬
‫فإياك أن تغتر به، وهذا إذا قلنا أن مرسوم‬
‫المصاحف اصطلح من الصحابة، وإذا قلنا‬
‫إنه إملء النبي ) على سينا زيد بن ثابت‬
‫من تلقين جبريل عليه السلم كما نقله‬

‫*‬

‫53‬

‫*‬
‫*‬

‫*‬

‫1‬

‫بعض العلماء )) ، فالطاعن فيه طاعن‬
‫فيما هو صادر عن النبي، ويشهد لكونه من‬
‫إملئه: ما ذكره صاحب البريز عن شيخه‬
‫العارف بالله سيدي عبد العزيز الدباغ أنه‬
‫قال:‬

‫» رسم‬

‫القرآن‬

‫سر‬

‫من‬

‫أسرار‬

‫المشاهدة، وكمال الرفعة، وهو صادر من‬
‫النبي، وليس للصحابة ول لغيرهم في‬
‫رسم القرآن ول شعرة واحدة وإنما هو‬
‫توقيف من النبي، وهو الذي أمرهم أن‬
‫يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة اللف‬
‫ونقصانها ونحو ذلك، لسرار ل تهتدي إليها‬
‫العقول إل بالفتح الرباني، وهو سر من‬
‫السرار خص ا به كتابه العزيز دون‬
‫1)( - يشهد لهذا ما رواه الطبراني بسند رجاله موثقون عن زيد‬
‫بن ثابت رضي ا عنه قـال:كنـت أكتـب الـوحي لرسـول اـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫وهو يملي علي فإذا فرغت قال: )اقرأه( فإذا قرأته فإذا كــان‬
‫فيه سقط أقامه ثم أخ ـرج ب ـه إل ـى الن ـاس.المعج ـم الوس ـط‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬

‫*‬

‫الحديث رقم:)5891(‬
‫63‬

‫*‬
‫سائر الكتب السماوية، فكما أن نظم‬
‫القرآن معجز فرسمه أيضا معجز. هـ منه‬
‫باختصار1((‬
‫ولكن إذا أمعنا النظر في كلم الشيخ‬
‫عبد العزيز الدباغ، لم نجد فيه ما يدل على‬
‫أن الرسول علم الصحابة كتابة القرآن،‬
‫فلم يأت بأسانيد تثبت ذلك ولم يعتمد على‬
‫العزو، بل إنه يشير إلى ما يعرف باللهام.‬
‫وهو ل يفيد حكما شرعيا، لنه غير معصوم‬
‫ويتطرق إليه الحتمال، وذلك مانع من‬
‫القبول، قال سيدي عبد ا بن الحاج‬
‫إبراهيم العلوي ت 3321 هـ في مراقي‬
‫السعود:‬
‫وينبـذ اللهام بالعراء‬

‫أعــني‬

‫به‬

‫إلهام الولياء‬
‫1)( - دليل الحيران ص 23، وانظر مناهل العرفان للزرق ـاني‬
‫ـ‬
‫463/1 إلى 073.‬
‫73‬
‫وقد نص العلماء رحمهم ا على أن‬
‫علم المشاهدة ل يرخص في ذكره، ول‬
‫2‬

‫يعتمد عليه من باب أولى) ( ، فأمور الشرع‬
‫*‬

‫مبنية على الدلة الواضحة ل على المرائي‬
‫واللهامات ونحو ذلك، فالحجة إنما هي‬

‫*‬

‫في عمل النبي ‪ ‬إذا صح، أو في اجتماع‬
‫الصحابة فمن بعدهم على هذا الرسم كما‬
‫قال الشيخ محمد العاقب:‬
‫رسـم القرآن سنة متبعه‬

‫كما‬

‫نحا‬

‫أهل المناحـي الربعه‬
‫لنـه إما بأمر المصطفى‬

‫أو باجتماع‬

‫الراشدين الخلفا‬
‫ول شك أن قول البعض كما تقدم: إن‬
‫للرسم من السرار ما للحروف المقطعة‬
‫2)( - انظــر إحيــاء علــوم الــدين للغزالــي 743/3 ومراقــي‬
‫السعود إلى مراقي السعود لمحمـد الميـن بـن أحمـد زيـدان‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ص 404 تحقيق د/ محمد المخت ـار ب ـن الشـيخ محمـد المي ـن‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫الشنقيطي.‬
‫83‬

‫*‬

‫*‬
‫في أوائل السور مثل: ) ق ، ص، ن( ، من‬
‫المبالغات الواضحة، قال د/ صبحي صالح‬
‫رادا على القائلين بأن الرسم توقيفي‬
‫وعلى القائلين بأن له من السرار ما‬
‫للحروف المقطعة في أوائل السور:‬
‫»ول ريب أن هذا غلو في تقديس‬
‫الرسم العثماني، وتكلف في الفهم ما‬
‫بعده تكلف، فليس من المنطقي في شيء‬
‫أن يكون أمر الرسم توقيفيا، ول أن يكون‬
‫له من السرار ما لفواتح السور، فما صح‬
‫في هذا التوقيف حديث عن رسول ا ‪، ‬‬
‫ول مجال لمقارنة هذا بالحروف المقطعة‬
‫التي تواترت قرآنيتها في أوائل السور،‬
‫وإنما اصطلح الكتبة على هذا اصطلحا‬
‫في زمن عثمان، ووافقهم الخليفة على‬
‫هذا الصطلح، بل وضع لهم دستورا‬
‫يرجعون إليه في الرسم عند الختلف في‬
‫93‬
‫* قوله للثلثة القرشيين: فإذا اختلفتم أنتم *‬

‫وزيد بن ثابت في القرآن فاكتبوه بلسان‬
‫1‬

‫قريش فإنما نزل بلسانهم«) (.‬
‫ود. صبحي صالح ليس وحده‬

‫فيما‬

‫ذهب إليه، بل هناك طائفة من العلماء‬
‫غيره ترى أن الرسم اصطلحي ينبغي‬
‫التمسك به دون اعتقاد أنه توقيفي، وأنه‬
‫واجب. بل يوجد من العلماء من قال‬
‫بإباحة مخالفة الرسم العثماني، وصرح‬
‫فوق ذلك بأنه ل يعقل أن يكون توقيفيا،‬
‫وفي طليعة هؤلء القاضي أبو بكر‬
‫الباقلني ت304 هـ في كتابه النتصار فهو‬
‫يقول:‬
‫» وأما الكتابة فلم يفرض ا على‬
‫المة فيها شيئا، إذ لم يؤخذ على كتاب‬
‫القرآن وخطاط المصاحف رسم بعينه‬
‫1)( - انظر البرهان 673/1.‬
‫04‬

‫*‬

‫*‬
‫دون غيره وجب عليهم اتباعه وترك ما‬
‫عداه، إذ وجوب ذلك ل يدرى إل بالسماع‬
‫والتوقيف )...( فكل رسم دال على كلمة‬
‫*‬

‫مفيد لوجه قراءتها تجب صحته وتصويب‬
‫الكاتب على أية صورة كانت«.‬

‫*‬

‫وبالجملة: فكل من ادعى أنه يجب‬
‫على الناس رسم مخصوص، وجب عليه أن‬
‫يقيم الحجة على دعواه، وأني له ذلك؟«.‬
‫لقد أورد الزرقاني هذا النص ملخصا‬
‫ورد عليه في مناهل العرفان1.‬
‫2‬
‫ونقل المام الزركشي في البرهان‬
‫عن العز بن عبد السلم أنه قال :ل تجوز‬
‫كتابة المصحف الن على الرسوم الولى‬
‫باصطلح الئمة لئل يؤدي إلى دروس‬
‫العلم3.‬
‫فتحصل أن المذاهب في وجوب اتباع‬
‫رسم المصحف ثلثة:‬
‫1)( - مناهل العرفان، 373/1 - 773‬
‫14‬

‫*‬

‫*‬
‫الول: يرى وجوب اللتزام بالرسم‬
‫العثماني مطلقا.‬
‫الثاني :ل يجب اللتزام به، وهو مذهب‬
‫الباقلني وابن خلدون، ومن معهم.‬
‫الثالث: يرى وجوب كتابة المصحف‬
‫للعامة على القواعد الملئية المعروفة،‬
‫ول تجوز كتابته لهم بالرسم العثماني،‬
‫وإنما يكتب بالرسم العثماني للخاصة،‬
‫وهذا مذهب العز بن عبد السلم.‬
‫ولكن الذي أفتى به العلماء شرقا‬
‫وغربا، هو وجوب اتباع الرسم العثماني،‬
‫لنه‬

‫اتفاق‬

‫من‬

‫الصحابة‬

‫فهو‬

‫بمثابة‬

‫الجماع، والجماع أقوى دليل يتمسك به.‬
‫2)( - المام الزركشي: البرهان 064/1‬
‫3) (- انظر المقنـع للـداني ص 01 والبرهـان 973/1 والتقـان‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫382/2.‬
‫ونقل ذلك د.صبحي صالح في كتابه مباحث في علوم القــرآن‬
‫ص 772 الى 082 .‬
‫24‬
‫*‬

‫*‬

‫وقد‬

‫رأت‬

‫لجنة‬

‫الفتوى‬

‫بالزهر‬

‫الشريف، وغيرها من هيئات علماء العصر‬
‫الوقوف عند المأثور في كتابة المصحف‬
‫احتياطا، لبقاء القرآن على أصله لفظا‬
‫1‬

‫وكتابة) ( ، بل نص بعضهم على أن من غير‬
‫حرفا من الرسم كمن غير القرآن، قال‬
‫الخراز:‬
‫فواجب على ذوي الذهان أن‬

‫يتبعوا‬

‫المرسوم في القرآن‬
‫إلى أن قال :‬
‫وكيف ل يجب القتـداء لمـا أتى نصــا‬
‫به الشفاء‬
‫إلى عـياض أنه من غيرا‬

‫حرفا‬

‫من‬

‫القرآن عمدا كفرا‬

‫1)( - مجلة الرسالة العدد 612، السنة 7391، ومجلة المقتطف‬

‫*‬

‫3391. وانظر التفسير المنير لوهبة الزحيلي 42/1.‬
‫34‬

‫*‬
‫زيادة أو نقصا أو إن بدل‬

‫شيئا‬

‫من‬

‫الرسم الذي تأصل‬
‫1‬

‫عناية الناس بعلم الرسم:) (‬

‫*‬

‫لقد ألف جماعة من العلماء كتبا كثيرة‬
‫في رسم القرآن الكريم، في القديم‬

‫*‬

‫2‬

‫والحديث) ( وأهم هذه الكتب هو:‬
‫1- كتاب المقنع الكبير للمام الداني‬
‫ت 444 هـ وهو كتاب نفيس جدا وعليه‬

‫1)( - المؤلفات في علم الرسم ل تحصى كثرة في القديم‬
‫والحديث، وقد جاء الدكتور محمد إلياس في مقدمة تخقيقه‬
‫لجميلة أرباب المراصد لبراهيم الجعبري المتوفى 237هـ بأكثر‬
‫من ثلثين مؤلفا في الرسم عند القدماء . انظر ص:61 وما‬
‫بعدها. مرقونة.‬
‫2)( - ذكر الدكتور محمد إلياس في تحقيقه لجميلة أرباب‬
‫المراصد على العقيدة نيفا وثلثين كتابا من كتب الرسم‬
‫القديمة. ص 61 وما بعدها مرقونة.‬
‫44‬

‫*‬

‫*‬
‫اعتمد غيره ممن اعتنى بعلم الرسم وله‬
‫كتاب المقنع الصغير وهو نحو نصفه1.‬
‫2- العقيلة للمام الشاطبي:‬

‫) ت:‬

‫095 هـ( نظم فيها المقنع وزاد عليه ست‬
‫كلمات كما في دليل الحيران ص 62 ، وقد‬
‫شرح هذا النظم كثيرون منهم فضيلة‬
‫الشيخ عبد الفتاح القاضي.‬
‫3- التنزيل لبي داود سليمان بن نجاح‬
‫ت 694‬

‫هـ2 ،‬

‫والمقنع‬

‫والتنزيل‬

‫هما‬

‫المرجعان الرئيسيان في الرسم، وإذا‬

‫1)( - وقد حقق المقنع محمد أحمد الـدهمي، وطب ـع بمطبعـة‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫الشرق دمشـق 0491 م والمقنـع الصـغير مطبـوع مـع كتـاب‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫النقط للداني، الناشر مكتبة الكليات الزهرية بدون تاريخ .‬
‫2)( - وق ـد حقق ـه د. أحم ـد شرش ـال الس ـتاذ بجامع ـة الم ـام‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫محمد بن سعود "فرع انواكشوط".‬
‫54‬
‫أطلق الشيخان عند أهل الرسم فالمراد‬
‫الداني وأبو داود.‬
‫4- المنصف للشيخ أبي الحسن علي‬
‫* بن محمد المرادي الندلسي البلنسي، *‬

‫استوطن مراكش، نظم كتابه المنصف‬
‫للمير أبي علي الحسن بن عبد المؤمن‬
‫سنة 365 هـ، قال فيه:‬
‫أكملته في النصف من شعـبانا‬

‫فظهر‬

‫الفضل بـه وبانا‬
‫عـام ثـلثــة إلى سـتينا‬

‫من بعدها‬

‫خمس من الميئنا‬

‫64‬

‫*‬

‫*‬
‫5- وللمام الخراز الشريشي ت 717‬
‫1‬

‫هـ نظم) ( جميل في الرسم والضبط‬
‫لخصه من هذه الكتب وسماه: " مورد‬
‫الظمآن" ولكنه يعني برسم حرف نافع‬
‫فقط قال في المقدمة:‬
‫كـل يبين‬

‫ووضع الناس عـليه كـتبا‬
‫ما عـليه كتبا‬
‫أجـلها فاعلم كتاب المقنع‬

‫فقد أتى‬

‫فيه بنـص مقنع‬
‫والشـاطبي جـاء في العقيله‬

‫به‬

‫وزاد أحــرفا قليله‬
‫وذكر الشــيخ أبو داود‬

‫رسما بتـنزيل‬

‫له مزيـدا‬
‫فجئت في ذاك بهـذا الرجز لخصت‬
‫منهن بلفظ موجز‬
‫1)( - وقد وضعت على هذا النظم شروح تبلغ خمسين شرحا.‬
‫74‬
‫وفق قراءة أبي رؤيـــم‬

‫المدني‬

‫ابن أبي نعيـــم‬
‫وقد شرحه إبراهيم المارغني شرحا‬
‫*‬

‫جميل جدا، كما شرح تكملته لبن عاشر‬
‫) العلن(.‬

‫*‬

‫6- ومن كتب الرسم الحديثة المفيدة‬
‫) سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب‬
‫المبين، لمحمد علي الضباع المصري‬
‫الشهير(.‬
‫وفي بلدنا ) شنقيط(‬

‫اعتني أهل‬

‫العلم بالرسم عناية كبيرة فألفوا فيه‬
‫تآليف كثيرة، ومن الذين ألفوا فيه:‬
‫1-‬

‫الشيخ‬

‫سعيد‬

‫محمد‬

‫اليدالي‬

‫ت‬

‫6611 هـ، له نظم في الحذف يقول فيه:‬
‫وبعد فالغرض ذكر الحذف‬

‫مختصرا‬

‫من غير ذكر الخلف‬

‫84‬

‫*‬

‫*‬
‫2-‬

‫العلمة الطالب سيد المختار ولد‬

‫الطالب اعل الجكني الملقب " هاهي" ت‬
‫5911 هـ، فله تأليف في الرسم يوجد‬
‫بالخزانة‬

‫بالرباط‬

‫العامة‬

‫المملكة‬

‫المغربية، يقول في مقدمته:‬
‫يقول من لـذنبه أسير‬

‫وقلبــه‬

‫من‬

‫حوبه كسير‬
‫المرتجي العفو من الرحمن‬

‫تفضل‬

‫نجل علي الجكاني.. إلخ‬
‫3- وللمرابط محمد أحيد المسومي ت‬
‫6331 هـ نظم في الرسم اختصره ابنه:‬
‫الشيخ محمد محمود النجاشي.‬
‫4- الشيخ الطالب عبد ا بن الشيخ محمد‬
‫المين الجكني، ت في العقد الخامس من‬
‫القرن 31 هـ، ألف كتابه: " اليضاح الساطع‬
‫على المحتوي الجامع" ، وطبع بالمارات‬
‫العربية بعناية الستاذ/ الشيخ بن الشيخ‬
‫94‬
‫أحمد، وقد وضعت على المحتوي الجامع‬
‫* عدة شروح.‬

‫*‬

‫5- الشيخ أحمد بن محمد الحاجي ت‬
‫1521 هـ، ألف كتابه الجوهر المنظم يقول‬
‫في مقدمته:‬
‫سميته بالجوهر المنظــم‬

‫في الرسم‬

‫من كتابنا المعظم‬
‫6- وللشيخ عبد ا بن أبي بكر المسومي‬
‫نظم للحملة انتفع الصبيان به، وقد حقق‬
‫هذا النظم محمد بن سيد محمد بن زيدان‬
‫وتخرج به من المعهد العالي سنة 4041‬
‫هـ .‬
‫7- الشيخ محمد العاقب بن ما يأبى ألف‬
‫كتابه " رشف اللمى على كشف العمى"‬
‫وهو هذا الكتاب الذي نقوم الن بتحقيقه‬
‫ونشره بفضل ا تعالى.‬

‫05‬

‫*‬

‫*‬
‫8- محمد الحسن بن المام، الملقب بيدر‬
‫ت 3731 هـ، له كتاب في الرسم.‬
‫9- الشيخ عبد الودود بن حميه البييري ت‬
‫7931 هـ له كتب ثلثة في الرسم:‬
‫*‬

‫أولها: الرقوم في علم الرسوم 0021‬

‫*‬

‫بيتا‬
‫ثانيها: العلم 006 بيتا‬
‫ثالثها: المصفى في الذي من الرسم‬
‫يخفى 021 بيتا‬
‫ويوجد بعضها بدار الثقافة، وبعضها‬
‫بحوزة الشيخ محمد محمود ابن الرباني،‬
‫إمام المسجد الجامع الكبير بنواكشوط.‬
‫01- الشيخ الدنبجة بن معاوية التندغي‬
‫ت: 5141 هـ، له كتاب " المقرب المبسوط‬
‫في المرسوم والمضبوط" وهو نظم رائع‬
‫يقول فيه:‬

‫15‬

‫*‬

‫*‬
‫بالمحتوي الـجامع فيه أأتمي وأأتمي‬
‫بالـجوهر المنظم‬
‫وقد علق على هذا النظم ابنه الستاذ/‬
‫أحمد بن الدنبجة.‬
‫11- شيخ المقارئ ببلد شنقيط في هذا‬
‫العصر، الشيخ صداف بن محمد البشير‬
‫المسومي رحمه ا، فله أنظام وتحقيقات‬
‫في الرسم والضبط والفواصل.. تدل على‬
‫عمقه واستيعابه لهذا الفن، منها نظم في‬
‫اختلف المصاحف في الحذف والثبات،‬
‫وقد أتيت بنماذج منها في مقدمات هذا‬
‫الكتاب.‬
‫وألف آخرون في الرسم والضبط لم‬
‫أتعرض لذكرهم لضيق المقام.‬
‫والكتب المؤلفة في القراآت أو في‬
‫علوم القرآن بصفة عامة تعنى بالرسم‬
‫مثل:‬
‫25‬
‫-‬

‫البرهان في علوم القرآن للمام‬

‫* الزركشي 497 هـ‬
‫- النشر في القراءات العشر للمام‬

‫*‬

‫محمد بن الجزري ت338 هـ‬
‫-‬

‫التقان في علوم القرآن للحافظ‬

‫السيوطي 019 هـ‬
‫ إتحاف فضلء البشر في القراءات‬‫الربعة عشر، لبن البنا الدمياطي ت‬
‫7111 هـ‬
‫ غيث النفع لعلي النوري الصفاقسي ت‬‫8111 هـ‬
‫كما أن كتب التفسير غالبا ما تشير إلى‬
‫رسم الكلمات القرآنية.‬

‫ثانيا: فن الضبط‬
‫الضبط علم يعرف به ما يدل على‬
‫عوارض الحرف التي هي الفتح والضم‬
‫والكسر والسكون والشد والمد ونحو ذلك‬
‫مما سيأتي، ويرادف الضبط الشكل، وأما‬
‫35‬

‫*‬

‫*‬
‫النقط فيطلق بالشتراك على ما يطلق‬
‫عليه الضبط والشكل وعلى العجام الدال‬
‫على ذات الحرف، وهو النقط أفرادا‬
‫*‬

‫وأزواجا‬

‫المميز‬

‫بين‬

‫الحرف‬

‫المعجم‬

‫والمهمل.‬

‫*‬

‫وموضوع فن الضبط: العلمات الدالة‬
‫على عوارض الحرف التي هي الحركة‬
‫والسكون وغيرهما مما سيأتي.‬
‫ومن‬

‫إزالة‬

‫فوائده:‬

‫اللبس‬

‫عن‬

‫الحروف، بحيث إن الحرف إذا ضبط بما‬
‫يدل على تحريكه بإحدى الحركات الثلث ل‬
‫يلتبس بالساكن، وكذا العكس، وإذا ضبط‬
‫بما يدل على التشديد ليلتبس بالحرف‬
‫المخفف، وإذا ضبط بما يدل على زيادة ل‬
‫1‬

‫يلتبس بالحرف الصلي وهكذا) (.‬
‫والضبط كله مبني على الوصل بإجماع‬
‫أهل الفن، إل مواضع مستثناة تعلم مما‬
‫1 - دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 513-613‬
‫45‬

‫*‬

‫*‬
‫سيأتي؛ بخلف الرسم فإنه مبني على‬
‫البتداء والوقف كما ذكر الشيخ محمد‬
‫العاقب بن ما يأبي في قوله:‬

‫*‬

‫943 - الضبـط مبني على أس الدرج‬
‫والرسم‬

‫تحت‬

‫*‬

‫الوقف‬

‫والبــدء اندرج‬
‫والصحيح أن المستنبط الول للضبط‬
‫1‬

‫هو أبو السود الدؤلي) ( ، وسبب استنباطه‬
‫له أن زيادا أمير البصرة في أيام معاوية‬
‫كان له ابن اسمه عبد ا، وكان يلحن في‬
‫قراءته، فقال زياد لبي السود: إن لسان‬
‫العرب دخله الفساد، فلو وضعت شيئا‬
‫يصلح الناس به كلمهم، ويعرفون به‬
‫القرآن؟‬
‫فامتنع أبو السود، فأمر زياد رجل‬
‫يجلس في طريق أبي السود، فإذا مر به‬
‫1‬

‫ انظر كتاب النقط لبي عمرو الـداني، مطبـوع مـع المقنـع‬‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬

‫ص 921 الناشر مكتبة الكليات الزهرية.‬
‫55‬

‫*‬

‫*‬
‫قرأ شيئا من القرآن وتعمد اللحن، فقرأ‬
‫الرجل عند مرور أبي السود به: } أن ا‬
‫بريء من المشركين ورسوله{ بخفض‬
‫اللم من رسوله فاستعظم ذلك أبو‬
‫السود، وقال معاذ ا أن يتبرأ ا من‬
‫رسوله، فرجع من فوره إلى زياد، وقال له‬
‫قد أجبتك إلى ما سألت.‬
‫واختار أبو السود رجل عاقل فطنا،‬
‫وقال له: » خذ المصحف وصباغا يخالف‬
‫لون المداد، فإذا فتحت شفتي فانقط فوق‬
‫الحرف‬

‫نقطة،‬

‫وإذا‬

‫ضممتهما‬

‫فانقط‬

‫أمامه، وإذا كسرتها فانقط تحته، فإذا‬
‫اتبعته‬

‫بغنة‬

‫" يعني‬

‫تنوينا"‬

‫فانقط‬

‫نقطتين«.‬
‫فبدأ بأول المصحف حتى أتى على‬
‫آخره، فكان ضبط أبي السود الدؤلي‬
‫نقطا مدورا كنقط العجام، إل أنه مخالف‬
‫65‬
‫له في اللون. وأخذ ذلك عنه جماعة،‬
‫وأخذه عنهم الخليل.‬
‫وأبو السود:‬
‫*‬

‫أشكل الواخر فقط‬

‫للعراب، وأما تشكيل الوائل والواسط،‬
‫فإن ذلك من فعل يحي بن يعمر ) ت قبل‬

‫*‬

‫09( ونصر بن عاصم ) ت قبل 001(.‬
‫قال الستاذ الدنبجة بن معاوية في‬
‫كتابه: " المقرب المبسوط في المرسوم‬
‫والمضبوط" عند الكلم على أدوار الضبط‬
‫الثلثة:‬
‫أول واضع لعلم الضبـط‬
‫التابعـــون م بـ دا بالنقط‬
‫َُ ّ‬
‫وصح أن أبا السود نقط‬

‫نقط الواخر‬

‫للعـراب فقط‬
‫ثم يقول في كلمه على الدور الثاني‬
‫من أدوار الضبط:‬

‫75‬

‫*‬

‫*‬
‫فأمر الحجــاج نجـل يعمر يحي‬

‫ونصرا‬

‫ابن عاصم السري‬
‫فأعجما بعض الحروف بالنقط وشكل بها‬
‫الول والوســط‬
‫أما الواخر ففيها الدؤلــي قبلهما فعـــل‬
‫ما لم يفعـل‬
‫حتى انقضى أمر بني مـروان‬

‫والنقط‬

‫ضبط كـلم القـرآن‬
‫والمعجم المشـم و الممــال‬

‫عـليه‬

‫ما‬

‫زالت لها استعمـال‬
‫فأول من نقط الحروف يحي بن يعمر‬
‫ونصر بن عاصم، كما قال الستاذ الدنبجة‬
‫وغيره. ثم إن الخليل بن أحمد الفراهيدي‬
‫) ت: 681 هـ( اخترع نقطا آخر يسمى‬
‫المطول، وهو الشكال الثلثة المأخوذة‬
‫من صور حروف المد، وجعل مع ذلك الشد‬
‫شينا أخذها من أول شديد، وعلمة الخفة‬
‫85‬
‫خاء أخذها من أول خفيف، ووضع الهمز‬
‫*‬

‫والشمام والروم.‬

‫واتبعه الناس على ذلك، وهذا هو *‬

‫الدور الثالث من أدوار الضبط، وقد نظمه‬
‫الستاذ الدنبجه بقوله:‬
‫ثم أتى الخـليل نجل أحمدا وقومـه‬
‫فأبعدوا فيه المدى‬
‫فعدلوا في ضبطه تعـديل‬

‫وطولوا‬

‫في بعضه تطـويل‬
‫وحـولوا في ذلك التعديل‬

‫نقـط‬

‫محرك إلى التشـكيل‬
‫وصار في عصر بني العباس‬

‫لليوم‬

‫وهو عـمل للـناس‬
‫يكتب في ألواح كل المة‬

‫وفي‬

‫المصاحف سوى الئمة‬

‫95‬

‫*‬

‫*‬
‫وقد نهي عن ضبطها المام إمام‬

‫دار‬

‫الهجــرة الهمام‬

‫1‬

‫فالحاصل:‬

‫أن نقط العراب الذي بدأه‬

‫أبو السود الدؤلي، كان قبل نقط العجام‬
‫الذي قام به يحيى بن يعمر ونصر بن‬
‫عاصم، والتحسينات التي قام بها الخليل‬
‫بن أحمد كانت متأخرة عنهما معا.‬
‫وقد يسرت الطباعة الحديثة نشر ما ل‬
‫يحصى من المصاحف، بعد أن كانت تنسخ‬
‫بخط اليد، كما أن هذه الطباعة أظهرت‬
‫المصحف بشكل أنيق جدا.‬
‫ومن أول المصاحف طباعة المصحف‬
‫الذي أشرف على طبعه ) هنكلمان( في‬
‫مدينة هانبورج بألمانيا سنة 6011 هـ/‬
‫4961 م تقريبا، وتوجد من هذا المصحف‬

‫1)(- المقرب المبسوط في المرسوم والمضبوط ص 65-85‬
‫06‬
‫*‬

‫*‬

‫نسخة بدار الكتب المصرية رقم 671‬
‫مصاحف.‬
‫ثم طبع في روسيا سنة 7871 م، ثم‬
‫في‬

‫الستانه 7781 م،‬

‫وتوالت‬

‫طباعة‬

‫المصاحف بعد ذلك.‬
‫ومن أكبر المؤسسات التي تزود العالم‬
‫بالمصاحف مجمع فهد لطباعة المصاحف‬
‫بالمدينة المنورة، وقد قام بعمل رائع في‬
‫ميدان تطوير طباعة المصحف الشريف‬
‫وإتقانه، فوزع منه المليين في أنحاء‬
‫العالم برواية حفص عن عاصم، ثم برواية‬
‫ورش عن نافع.‬
‫وكما اعتني الناس بالتأليف في الرسم‬
‫اعتنوا بالضبط كذلك. فقد وضعت فيه‬
‫تآليف كثيرة ل يمكن حصرها، من أشهرها‬
‫كتب الداني، مثل المصنف، والنقط، وجل‬
‫من تكلم على الرسم استقلل تكلم على‬
‫*‬

‫16‬

‫*‬
‫الضبط معه مثل الخراز، الطالب عبد ا،‬
‫الشيخ محمد العاقب.. وغيرهم.‬
‫وبعد‬
‫*‬

‫ظهور‬

‫الطباعة‬

‫وضع‬

‫علماء‬

‫الضبط مصطلحات جديدة، ودونوها مع كل‬
‫مصحف طبعوه، فعلى من يريد الطلع‬

‫*‬

‫على تلك المصطلحات أن يقرأ تلك البيانات‬
‫المثبتة في نهاية كل مصحف شريف.‬

‫نبذة عن المؤلف:‬
‫هو العلمة الشيخ محمد العاقب بن‬
‫سيدي عبد ا بن ما يأبي الجكني‬
‫اليوسفي، اشتهر والده سيدي عبد ا‬
‫بالعلم والصلح، وجده سيد أحمد اشتهر‬
‫بالسخاء، ولذا غلب عليه هذا اللقب " ما‬
‫يأبي" ، لكثرة عطائه.‬
‫ولهذا العالم منزلة عظيمة ونبوغ في‬
‫جل الفنون كالفقه والصول والعربية..‬
‫وكان يلقب بحريري زمانه لجودة نظمه‬
‫26‬

‫*‬

‫*‬
‫ونثره، فأنظامه الفقهية والصولية بديعة‬
‫في الجمال، ونثره جميل متماسك، يغلب‬
‫عليه السجع دون تكلف، وكان صوفيا منكبا‬
‫على العبادة معرضا عن أهل الدنيا، ل‬
‫يتكلم إل إذا سئل عن حكم شرعي،‬
‫فيحسن الجواب ثم ل يزيد على ذلك.‬
‫ولما استولى الفرنسيون على بلده‬
‫موريتانيا قرر الهجرة فرحل صحبة شقيقيه‬
‫الشيخ محمد الخضر والشيخ محمد حبيب‬
‫ا، وهما آية في العلم والورع ولما‬
‫وصلوا‬

‫إلى‬

‫فاس‬

‫بالمغرب‬

‫اتصلوا‬

‫بالسلطان مولي عبد الحفيظ وفي تلك‬
‫المناسبة يقول من جملة أبيات:‬
‫لما تولى على السلم رايته‬

‫مولي عبد‬

‫الحفيظ الفاطمي الحسني‬
‫جئنا إليك بحال غير لئقـة كـيما‬
‫بحـال لئق حسن‬
‫36‬

‫نؤوب‬
‫فقال السلطان علي بمذكر الحال ومؤنثها‬
‫في بيت واحد.‬

‫46‬
‫*‬

‫*‬

‫وقد كانت للعلمة الشيخ محمد العاقب‬
‫آراؤه في القضايا التي أثيرت في عصره،‬
‫فمنها على سبيل المثال ل الحصر: موقفه‬
‫من المستعمر الفرنسي، فقد كان موقفا‬
‫صريحا وواضحا فهو يرى أن الرضى‬
‫بالحكم الفرنسي معصية عظيمة، وأصدر‬
‫الفتاوي بذلك وأنشأ القصائد الطنانة،‬
‫فمن ذلك قصيدته التي يحذر فيها من‬
‫النصارى ويفند وعودهم في توفير المن‬
‫والستقرار، ويعتب فيها على مجتمعه‬
‫تصديق مثل هذه الدعاءات والكاذيب،‬
‫ويبين أن كتاب ا وسير السابقين من‬
‫السلف‬

‫يشهدان‬

‫على‬

‫نكثهم‬

‫الوعود‬

‫ونقضهم للمواثيق، معبرا عن ذلك بعبارات‬
‫قوية تحمل شحنات دللية كثيرة منها:‬

‫*‬

‫56‬

‫*‬
‫من‬

‫مني إلى من في حمى المكبل‬
‫1‬

‫" كركل") ( إلى ذوات العقل‬
‫نياومـــن‬

‫أعيذكم بالله من فضيحة الد‬
‫2‬

‫*‬

‫رأيكـم المفيل) (‬
‫ل تشــتروا دنية بدينكم‬

‫يرضها‬

‫ل‬

‫*‬

‫غـير الدني الرذل‬
‫نفاه‬

‫ترجون أمن الكافرين بعدما‬
‫نص المحـكم المنــزل‬
‫فنقضــوا ميثـاقه وأنتم‬

‫ترجون‬

‫منهم وفا السمـوأل‬
‫تالله ما لكافر عــهد ول‬

‫لــه‬

‫ألية‬

‫إذا مـا يأتـلي‬

‫1)( - بكــافين معقــودين، اســم لقليــم مــن أقــاليم الجنــوب‬
‫الموريتاني.‬
‫2)( - في لسان العرب: المفيل: الضعيف، ورج ـل في ـل ال ـرأي:‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫أي ضعيف الرأي، وفيل رأيه تفييل أي ضعفه. 435/11.‬
‫66‬

‫*‬

‫*‬
‫فعلهم في من مضي مهيمن‬
‫وواعــظ من قلبه لم‬
‫يغفل‬
‫ثم يذكر بالعواقب الوخيمة للركون‬
‫للكفرة وتحكيمهم في شؤون المسلمين‬
‫من تقتيل وتشريد وتعذيب.. منتزعا أمثلة‬
‫من إطاره البدوي وتبسيطا لهذا المجتمع‬
‫عله يذكر ويتعظ ويدرك أن الصداقة‬
‫الكاذبة قناع سرعان ما تتجلى دوافعها‬
‫وتظهر نتائجها.‬
‫وأن قصة السد والثيران فيها موعظة‬
‫وذكرى لمن يعقل، منزل ذلك منزلة وعود‬
‫النصارى، وفي ذلك السياق يقول:‬
‫ومن يحكـم كافرا في دينه‬

‫لغرو‬

‫أن‬

‫باء بشـر مقتــل‬
‫بل قصـة السد مع ثيرانه‬
‫ذكـرى وضرب مثل‬
‫76‬

‫فيها‬

‫لهم‬
‫ترجو‬

‫هيهات أن يؤمن كافر وهل‬
‫سخال الضأن أمن الجيأل‬
‫وعد النصاريكذب وعدلهم‬
‫*‬

‫جور‬

‫وميرهم خـبيث المأكل‬
‫وسلمهم حرب وبذل مالهم‬

‫تغلب‬

‫*‬

‫بالكـــيد والتحيل‬
‫والسم في جوارهم وقربهم ومسـلم‬
‫بنارهم ل يصطل‬
‫ل يلدغ المـؤمن مرتين في‬

‫جحر‬

‫حـديث سار سير المثل‬
‫كان متواضعا محبا للخير، بلغه أن ابن‬
‫عمه العلمة محمد المين بن أحمد زيدان‬
‫" لمرابط" وجد عليه موجدة فكتب إليه ما‬
‫يل ي:‬
‫مني إلى عيلم العلم، وسيد سادات‬
‫السلم، البحر المتلطمة أمواجه، الناتجة‬
‫لديه أفراده وأزواجه، بيد أنه ل يقبل‬
‫86‬

‫*‬

‫*‬
‫التعظيم، ول يأخذ الجرة على التعليم،‬
‫وأتحفك بأبيات وأنت لها أهل وهي:‬
‫سما نورك الجالي دجى كل قاتم‬

‫فمالك‬

‫في علم الهدى من مزاحم‬
‫فأنت وحيد العصر والعالم الذي‬

‫به‬

‫رفــع التقليد عن كل عالم‬
‫وقد‬

‫حميت حمى القضـاء لما ولـيته‬
‫كان أضحى مستباح المحارم‬
‫فإن أنت لم تسلم وأنت مـبرأ‬

‫فكم‬

‫من‬

‫نقي العرض ليس بسالم‬
‫إذا ا لم يسلم من الطعن رسله‬

‫فليس‬

‫لمخلوق سواهم بعـاصم‬
‫مؤلفاته:‬

‫للشيخ محمد العاقب مؤلفات قيمة في‬
‫موضوعات مختلفة تدل على جللة قدره‬
‫وعلو مكانته، فمن هذه التآليف:‬

‫96‬
‫1- نظم الشرف: المسمى نشر الطرف‬
‫عما طوى الجهل من أحكام الشرف، وهو‬
‫نظم بديع يقع في 211 بيت من بحر الرجز‬
‫* يحتوي على مقدمة وخمسة فصول، وقد *‬

‫ضمنه مجمل أحكام الشرف ووضع عليه‬
‫شرحا متوسطا، وقال في المقدمة:‬
‫الحمد لله الذي قد اصطـفى من خـلقه‬
‫آل النبي المصطفى‬
‫وكـتب الحب لهم وزيـنه في‬

‫قلب‬

‫كل‬

‫مؤمن ومـؤمنه‬
‫ثم الصـلة والسلم سرمدا‬

‫على شفيع‬

‫المـذنبين أحمـدا‬
‫وأهـل بيته ومن له انتسب‬

‫بصهر أو‬

‫ديانة أو بنـسب‬
‫وبعد فالقصد بذا نشر الطـــرف‬
‫عما طوى الجهـل من‬
‫أحكام الشرف‬
‫07‬

‫*‬

‫*‬
‫ويقول في الفصل الثالث:‬
‫ونسب السلسـلة الكريمة‬

‫يثبت‬

‫بالحـــيازة القديمة‬
‫لكـن له مـراتب ل تخفى‬

‫جـلي‬

‫أجلي وخفي أخـفى‬
‫ففي الجـلي يثلج الفـؤاد‬

‫وفي‬

‫الخفـي يضعف العتقاد‬
‫وليس إقليم خل من منتسب‬

‫ممن‬

‫إلى‬

‫الصدق وضده نسب‬
‫والدعا الطاري به ل يثبت‬

‫ومـدعيه‬

‫بالعقـاب يكبت‬
‫.. الخ‬
‫وقد حقق هذا النظم محمد المصطفى‬
‫بن ابوه سنة 6141 هـ في المعهد العالي‬
‫للدراسات‬

‫والبحوث‬

‫جيدا.‬

‫17‬

‫السلمية‬

‫تحقيقا‬
‫*‬

‫*‬

‫2- نظم التزامات الخطاب وشرحه،‬
‫سماه " فض‬

‫الختام‬

‫عن‬

‫لزم‬

‫الوعد‬

‫واللتزام" وهو نظم يبلغ 102 مائتين وبيتا‬
‫واحدا مشروح، يقول في المقدمة:‬
‫الحمـد لله الذي قد ألزما‬

‫النسان‬

‫من طاعته ما التزما‬
‫صلى وسلم على المنصور‬

‫وآله‬

‫الوافـــين بالنذور‬
‫وهذا النظم حققه في المعهد العالي‬
‫للدراسات والبحوث السلمية سنة 6041‬
‫هـ الستاذ محمود لله بن النين، رحمه ا.‬
‫3- نظم نوازل سيدي عبد ا بن الحاج‬
‫إبراهيم وأوله:‬
‫يقول مضطرا لعون المالك محمد‬
‫خــادم فقه مالك‬
‫من ينتمي للعنصر الميابي طــوبي له‬
‫وأحسن المآب‬
‫*‬

‫27‬

‫*‬
‫وهو نظم جميل يقع في 036 بيتا، وقد‬
‫وضع عليه الشيخ محمد التواتي شرحا‬
‫طيبا وطبع بليبيا.‬
‫*‬

‫4- مجمع البحرين في سيرة الشيخ‬
‫ماء العينين، مخطوط.‬

‫*‬

‫5- رشف اللمى على كشف العمى في‬
‫الرسم والضبط.‬
‫وله أنظام ل تحصى كثرة في كثير من‬
‫الموضوعات‬

‫ل‬

‫التي‬

‫يسمح‬

‫المقام‬

‫بالتعرض لها، وقد كان دائما يلغز لهل‬
‫فاس ويحاورهم في المسائل العلمية،‬
‫فمن ذلك مثل قوله:‬
‫أسائل أهل فاس ما هي خصلة‬

‫بعشر‬

‫خصال في الحديث مفصله‬
‫أدام النـبي في المـدينة فعلها وأضحت‬
‫لدى أهل المدائن مهمله‬

‫37‬

‫*‬

‫*‬
‫يشير بذلك إلى فوائد السواك العشر1.‬
‫والمتتبع لكتاب فتح المنعم لبيان ما‬
‫احتيج لبيانه من زاد المسلم للعلمة محمد‬
‫حبيب ا بن ما يأبي شقيق المؤلف‬
‫الصغر يلحظ أنه كان مرجعا مهما من‬
‫مراجعه في الفقه والصول فغالبا ما‬
‫يعزو إليه فيقول : قال أخونا وشيخنا‬
‫العلمة الشيخ محمد العاقب كذا وكذا،‬
‫توفي في فاس ودفن فيها في العقد‬
‫الثالث من القرن الرابع عشر للهجرة وذكر‬
‫العلمة المختار بن حامد في موسوعته‬
‫جزء الثقافة ص 83 أنه توفي 2131 هـ،‬
‫ولعل التحقيق ما ذكرنا فرحمه ا رحمة‬
‫واسعة.‬
‫محتوى هذا الكتاب وقيمته:‬
‫1)( - انظــر زاد المســلم 202/1 ط دار إحيــاء الكتــب العربيــة‬
‫بمصر‬
‫47‬
‫إن هذا الكتاب " رشف اللمى على كشف‬

‫العمى" كتاب في رسم القرآن وضبطه‬
‫حسب قراءة المام نافع من روايتي‬
‫*‬

‫قالون وورش فهو كتاب جيد في بابه،‬
‫يغني عن الكتب المطولة في هذا الفن ول‬

‫*‬

‫يغني عنه غيره. أبان فيه المؤلف عن‬
‫قدرة‬

‫فائقة‬

‫الجمع‬

‫على‬

‫والختصار‬

‫والنظم، وقد ضمنه علوما شتى مثل: نزول‬
‫القرآن إلى سماء الدنيا ثم نزوله على‬
‫محمد صلى ا عليه وآله وسلم، والكلم‬
‫على ترتيب السور واليات، وجمع القرآن‬
‫وتدوينه، وعدد المصاحف التي بعث بها‬
‫سيدنا عثمان بعد أن جمع الناس على‬
‫مصحف واحد، كما أنه تعرض لوجوب اتباع‬
‫الرسم، ولعدد السور واليات..‬
‫هذا مع الشمول والدقة في موضوعه‬
‫الساسي " أعني الرسم والضبط" ، فقد‬
‫57‬

‫*‬

‫*‬
‫عرض القواعد عرضا علميا دقيقا واضحا،‬
‫وتعرض لكل أمر قد يخفى على الصغار‬
‫والكبار، كما يحوي نكتا بلغية، وقواعد‬
‫منطقية،‬

‫وحكايات‬

‫موفقة،‬

‫طريفة،‬

‫وأحكاما‬

‫مدققة،‬

‫وتوجيهات‬
‫ومعلومات‬

‫ضافية؛ فهو كتاب نفيس يحتاج طالب العلم‬
‫إليه، ول يغني عنه غيره.‬
‫مصادر المؤلف في هذا الكتاب:‬
‫من‬

‫ليس‬

‫الممكن‬

‫مراجع‬

‫تحديد‬

‫المؤلف بشكل دقيق وذلك لسببين:‬
‫أحدهما:‬
‫يقتصر‬
‫يستخدم‬

‫موسوعيته وتفننه، فهو ل‬

‫على‬

‫موضوع‬

‫ثقافته‬

‫التأليف،‬

‫الواسعة‬

‫وإنما‬
‫وتجربته‬

‫الميدانية لتعميق تآليفه وتجميلها، فهو‬
‫يضرب المثال ويستشهد بالشعر ويستخدم‬
‫المنطق.. إلى غير ذلك، لهذا ل يمكن‬

‫67‬
‫*‬

‫*‬

‫حصر المراجع التي استقى منها هذه‬
‫المعلومات.‬
‫وثانيهما: اعتماده على حفظه بشكل‬
‫بارز الشيء، الذي جعله يضرب صفحا عن‬
‫ذكر المراجع في كل مناسبة، وإنما يذكرها‬
‫من حين لخر. ومع هذا يلحظ أنه أخذ‬
‫بشكل واضح من بعض المراجع وهي‬
‫بالترتيب كالتالي:‬
‫1- المحتوى الجامع للطالب عبد ا بن‬
‫الشيخ محمد المين الجكني، فقد قال إنه‬
‫ناسج على منواله في التأليف، ومتبع أثره‬
‫في التصنيف؛ فهو مرجعه الساسي.‬
‫2- اعتمد كثيرا على التقان في علوم‬
‫القرآن للحافظ السيوطي، خاصة فيما‬
‫يتعلق بجمع القرآن وتدوينه وعدد السور‬
‫واليات .. الخ.‬
‫*‬

‫*‬
‫77‬
‫3-‬

‫أخذ‬

‫عن‬

‫كثيرا‬

‫المام‬

‫الخراز‬

‫الشريشي في كتابه مورد الظمآن وفي‬
‫* كتابه عمدة البيان بصفة أقل.‬
‫4- كما رجع إلى الدرة‬

‫*‬

‫في الرسم‬

‫لميمون الفخار المصمودي الفاسي، وهذا‬
‫على سبيل المثال ل الحصر، فمراجع‬
‫الرجل متنوعة وكثيرة، ول يتسع المقام‬
‫لتتبعها.‬
‫خطة التحقيق:‬

‫لقد قمت في تحقيق هذا الكتاب بعمل‬
‫ما يلي:‬
‫1-‬

‫قابلت‬

‫أهم‬

‫بين‬

‫نسخ‬

‫الكتاب‬

‫الموجودة وتحريت الصواب بدقة، ثم أثبت‬
‫ما أراه صوابا وكنت في الطبعة الولى‬
‫وضعت حاشية للفرق بين النسخ، ولكني‬

‫87‬

‫*‬

‫*‬
‫في النهاية لحظت أن الستغناء عنها‬
‫ممكن لهذا اقتصرت على حاشية للتعاليق.‬
‫2- علقت على الموضوعات التي تحتاج‬
‫*‬

‫إلى تعليق مع الحرص على الختصا ر.‬
‫3- ترجمت في الغالب للعلم الذين‬

‫*‬

‫ورد ذكرهم في الكتاب حتى ولو كانت‬
‫شهرتهم تغني عن التعريف بهم.‬
‫4- جئت ببعض المقدمات التي تلقي‬
‫الضوء على موضوع الكتاب وهو الرسم‬
‫والضبط.‬
‫5-‬

‫المؤلف‬

‫لم‬

‫يفرق‬

‫بين‬

‫النظم‬

‫والشرح بل يمزج بينهما، ويكتب كلمة‬
‫النص بالمداد الحمر وقد ميزت النص‬
‫وحده، ثم كتبت المتن ممزوجا بالشرح‬
‫تحت‬

‫البيات‬

‫ورقمت‬

‫البيات‬

‫ترقيما‬

‫تسلسليا حتى ل يلتبس النص مع البيات‬
‫التي ترد للستشهاد.‬
‫97‬

‫*‬

‫*‬
‫6- جئت بملحق آخر الكتاب برسم‬
‫باقي الئمة السبعة الذين لم يشمل هذا‬
‫الكتاب رسمهم جميعا وهؤلء الئمة هم:‬
‫1- عبد ا ابن عامر الشامي ت 811‬
‫هـ‬
‫2- عبد ا بن كثير المكي ت 021 هـ‬
‫3- عاصم بن أبي النجود الكوفي ت‬
‫721 هـ‬
‫4- حمزة بن عمارة الكوفي ت 651‬
‫هـ‬
‫5- أبو عمرو بن العلء البصري‬

‫ت‬

‫851 هـ‬
‫6- الكسائي علي بن حمزة الكوفي ت‬
‫981 هـ‬
‫ولم التزم بترقيم اليات الواردة في‬
‫الكتاب لنني وجدت أن ذلك يجعل الكتاب‬
‫طويل جدا ففي الموضوع الواحد يأتي‬
‫08‬
‫بعشرات بل مئات الكلمات وهو يريد اللفظ‬
‫فقط.‬

‫وصف النسخ :‬

‫اعتمدت في هذا التحقيق على ثلث‬
‫* نسخ:‬
‫الولى:‬

‫*‬

‫نسخة‬

‫المعهد‬

‫العالي‬

‫للدراسات والبحوث السلمية وهي أجود‬
‫هذه النسخ من حيث الصحة ورقمها 071‬
‫بالمعهد.‬
‫الناسخ كتب في آخرها ما يلي: كمل‬
‫والحمد لله على يد محمد المين بن بد‬
‫كتبه لنفسه ثم لمن شاء ا بعده ...‬
‫والنسخ بخط مغربي ينقط الفاء من‬
‫أسفل ويجعل على القاف نقطة واحدة،‬
‫وهذا في كل النسخ الخرى ول يوجد في‬
‫هذه النسخة محو ول انطماس ويوجد‬
‫بينها وبين النسخة المنقولة عن نسخة‬
‫18‬

‫*‬

‫*‬
‫بداه بن البوصيري التي ذكرها تشابه كبير‬
‫وهذه النسخة يعني نسخة المعهد رمزت‬
‫لها بــ " أ".‬
‫الثانية: نسخة محمد المين بن الحسن‬
‫* وهي بخط جيد لحد طلبته ول بأس بها في *‬
‫الصحة وهي خالية من المحو والتقطيع،‬
‫وخطها جميل الناسخ كتب في آخرها ما‬
‫يل ي:‬
‫انتهى على يد كاتبه عبد الرحيم بن‬
‫محمد موسى لشيخه محمد المين بن‬
‫الحسن ... ورمزت لها بــ " ب".‬
‫الثالثة: نسخة منقولة عن نسخة بداه‬
‫بن البوصيري وهي بخط جميل جدا‬
‫وخالية من الطمس والتقطيع بخط‬
‫مغربي.‬
‫والناسخ كتب في آخرها ما يلي :‬
‫انتهى بحمد ا وحسن عونه على يد‬
‫كاتبه لنفسه محمد خطار... غفر ا له‬
‫ولوالديه ولشياخه ولجميع المسلمين.‬
‫28‬

‫*‬

‫*‬
‫وكان الفراغ من نسخه ليلة الخميس‬
‫في تسع ليال خلون من جمادى الثانية من‬
‫سنة 6041 هـ الموافق 6891/2/91 م‬
‫وقد نسخته من نسخة شيخي المام بداه‬
‫بن البوصيري ... وهذه النسخة توجد بها‬
‫أخطاء غير كثيرة ورمزت لها بــ " ج"‬
‫واكتفيت بهذه النسخ الثلث لنها في‬
‫نظري كافية لثبات النص كما أراده‬
‫المؤلف رحمه ا، وإذا اختلفت هذه‬
‫النسخ أثبت ما أرى أنه الصواب في الصل.‬
‫وأرجو أن أكون وفقت فيما قصدت،‬
‫وحققت ما أملت، وعلى ا قصد السبيل،‬
‫ول حول ول قوة إل بالله العلي العظيم.‬

‫38‬
‫*‬

‫*‬

‫الكتاب محققا‬

‫*‬

‫48‬

‫*‬
‫*‬

‫*‬

‫‪‬‬
‫الحمد لله‬
‫الفرقان،‬

‫الذي‬

‫وجعله‬

‫أنزل‬

‫على‬

‫على‬

‫سائر‬

‫عبده‬
‫العلوم‬

‫كالعنوان، والصلة والسلم على سيدنا‬
‫محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.‬

‫*‬

‫58‬

‫*‬
‫1‬

‫ل‬

‫وبعد) ( ؛ فإن العلم بحر زخار،‬
‫يدرك له قرار كما قيل:‬
‫ٌ‬
‫ما حوى العل م جميعا أح د‬
‫َ‬

‫كل‬

‫ولو‬

‫مارسه ألف سـنه‬
‫إنما العـلم كبحر زاخر‬

‫فاتخذ من كل‬

‫شيء أحسنه‬
‫1)( - الكثر في بعد أن تستعمل ظ ـرف زم ـان، وق ـد تس ـتعمل‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ظرف مكان وهي هنا إما مبنية على نية معنى المضــاف إليــه‬
‫وهو الجاري على اللسنة، أو بالنصب من غير تنوين عل ـى ني ـة‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫لفظه، وكلمة بعد يؤتى بها للنتقال من أسلوب إل ـى آخ ـر م ـن‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫نوع من الكلم إلى نوع آخر، والنوع المنتقل منه هنـا البسـملة‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫وما بعدها والمنتقل إليه هو ما ولي كلمـة وبعـد، والـواو منهـا‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫نائبة عن أما، وأما قائمة مقـام مهمـا يكـن مـن شـيء بـدليل‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ ـ‬
‫ـ‬
‫لزوم الفاء بعدها، والمذكور بعد الف ـاء ج ـزاء الش ـرط، وبع ـد‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫من متعلقاته على الصح .‬
‫ثم إن بعضهم يقول: أما بعد، وهو السنة فقد صـح أنـه صـلى‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ا عليه وسلم خطب فقال أما بعد كم ـا ف ـي ص ـحيح مس ـلم،‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫وكان يأتي بها في مراسـلته وبعضـهم يـأتي بـالواو بـدل أمـا‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫اختصارا. اهـ من دليل الحيران ص 01 و 11 .‬
‫68‬
‫*‬

‫*‬

‫وإذا كان شرف كل علم من شرف‬
‫معلومه، فعلم القرآن أشرف بل ريب ول‬
‫رجم غيب، وقد قلت بيتين في مقتضى ذلك‬
‫توأمين:‬
‫إذا زفت إليك عروس علم‬

‫فل تقـبل‬

‫زفافا سوى لميس‬
‫وقل ل‬
‫وخذها من كتاب ا عذرا‬
‫عطر بعدك يا عروسي‬
‫ومن أفضل علم القرآن علم رسمه‬
‫الشريف، وضبطه المنيف، وقد ألف فيه‬

‫*‬

‫78‬

‫*‬
‫جماعة من الولين والخرين1 ، والذي‬
‫تفاوتت فيه الرتب وتحاكت فيه الركب2 ،‬
‫إبراز حقيقة معضله، ول ينبغي لمن من‬
‫ا عليه بقابلية شديدة أن يقصر في‬
‫تحرير مشكلة مفيدة كما قيل:‬

‫1‬

‫ قد مضى ف ـي مقدم ـة ه ـذا التحقي ـق بع ـض الكلم عل ـى‬‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬

‫الرسم وأهم المؤلفات فيه، وذلك يغني عن إعادته هنا فليعـد‬
‫ـ‬
‫إليه من شاء .‬
‫2 - تحاكت الركب: أي تصاككت، كناية عن شدة السعي وفرط‬
‫المجاهدة في المسابقة، وورد في كلم أبـي جهـل: حـتى إذا‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫تحـاكت الركـب، قـالوا منـا نـبي، واـ ل أفعـل!!، أي تماسـت‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫واصطكت يريد تسـاويهم فـي الشـرف والمنزلـة، وقيـل: أراد‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫تجاثيهم علـى الركـب للتفـاخر . لسـان العـرب مـادة )حكـك(‬
‫414/01.‬
‫وقال الزمخشري في مقدمـة تفسـيره الكشـاف: وإنمـا الـذي‬
‫تبــاينت فيــه الرتــب وتحــاكت فيــه الركــب ... مــا فــي العلــوم‬
‫والصناعات من محاسن النك ـت والفق ـر، وم ـن لط ـائف مع ـان‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ي ـدق فيه ـا مب ـاحث الفك ـر . 41/1. مطبع ـة مص ـطفى الب ـابي‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫الحلبي.‬
‫88‬
‫وصمت الذي‬

‫عجبت لزراء الغبي بنفسه‬
‫قد كان بالعلم أعلما‬
‫ففي الصمت ستر للغبي وإنما‬
‫لب المرء أن يتكـلما‬

‫98‬

‫صحيفــة‬
‫*‬

‫*‬

‫وقال آخر:‬
‫تكلم وسدد ما استطعت فإنما كلمك‬
‫حي والسكوت جماد‬
‫فإن‬

‫لم‬

‫تجد‬

‫قول‬

‫سديدا‬

‫فصمتك‬

‫تقوله‬
‫عن‬

‫غير‬

‫السداد سداد‬

‫*‬

‫09‬

‫*‬
‫وقد من ا علي بقراءة هذا الفن صغيرا‬
‫وحاولت أن ل أترك منه نقيرا1:‬
‫بلد بها حل الشباب تمائمي‬

‫وأول أرض‬

‫مس جلدي ترابها‬
‫حتى أجازني فيه شيخي محمد المين‬
‫2‬

‫بن محمود بن الحبيب الجكني)) :‬
‫1‬

‫ قال ابن منظور في لسان الع ـرب النق ـر والنق ـرة والنقي ـر:‬‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬

‫النكتة في النواة كـأن ذلـك الموضـع نقـر منهـا، وفـي التنزيـل‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫العزيز : } فإذا ل يؤتون الناس نقيرا{ ثم قال ابن السكيت فـي‬
‫ـ‬
‫قوله تعالى }ول يظلمون نقيرا{ ق ـال النقي ـر النكت ـة ال ـتي ف ـي‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ظهر النواة انتهى منه عند مادة )نقر( 822/5 .‬
‫2‬

‫ هو الشيخ المقرئ المحقق محمد المين ب ـن محم ـود ب ـن‬‫ـ ـ‬
‫ـ‬

‫الحبيب الجكني، فريد عصـره ووحيـد دهـره، كـان مـن أشـهر‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫القراء في زمنه في ولية لعصابة وعنه أخذ خل ـق ك ـثير منه ـم‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫الشيخ محمد بن سيد المين والشـيخ سـيدي علـي بـن محمـد‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫فاضل وكثيرون، ومدرسة أهل محمود ب ـن لح ـبيب م ـن أش ـهر‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫المدارس في منطقة لعصابة، وسندهم يرج ـع إلي ـه ك ـثير م ـن‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫السانيد بها.‬
‫وقد حدثني تلميذه سيدي علـي بـن محمـد فاضـل أنـه تـوفي‬
‫ـ ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫فيما يعرف عند أهل العصابة بعام الجـراد، وذلـك قريـب مـن‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫19‬
‫ولست بأهل أن أجازي وإنما قضى الوقت‬
‫* برقي الدون مرقى الكابر‬

‫*‬

‫ولما رأيت إقبال الناس على منظومة‬
‫الطالب عبد ا بن الشيخ محمد المين‬

‫1‬

‫الجكني نسبا، البوصادي منشئأ، وكثرة‬
‫انتفاعهم بها إل أنها ل تليق إل بمن ل يفهم‬
‫تراكيب الكلم، نظمت نظما بليغا يجمع كل‬
‫ما ذكره في منظومته مع تفريعات ليست‬
‫في‬

‫أرومته‬

‫2‬

‫وسميت‬

‫النظم:‬

‫" كشف‬

‫العمى" ، وشرحه " رشف اللمى".‬
‫سنة 0491م.‬
‫1 - هو الشيخ الطالب عبد ا بن الشيخ محمد المين بن سيد‬
‫الوافي المحضري، عرف بالزهد والتواضع وخدمته للمسلمين،‬
‫له شهرة كبيرة في علـوم القـرآن، لـه منظـومته فـي الرسـم‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫تسمى )المحتوى الجامع رسم الصحابة وضـبط التـابع( وهـي‬
‫معروفة برسم الطالب عبد اـ، ووضـع عليهـا شـرحا سـماه:‬
‫اليضـاح السـاطع. وقـد نش ـر مـؤخرا، ف ـي الم ـارات العربيـة‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫المتحدة. توفي رحمـه اـ فـي العقـد الخـامس مـن القـرن‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫31هـ.‬
‫29‬

‫*‬

‫*‬
‫وقد ندبني إلى ذلك بعض الطلبة حين‬
‫رام قراءتها، فأزهده فيها ما فيها، فألفت‬
‫في ذلك نظما مشروحا، وجعلت له مقدمة‬
‫*‬

‫وقلبا وخاتمة، وقرنت كل باب مع فصله،‬
‫ونسبت كل فرع إلى أصله، ورجوت أن‬

‫*‬

‫يكون مشتمل على جل مقاصد العقلء في‬
‫التأليف، فقد قالوا إنها تنحصر في سبعة:‬
‫أ- إبداع شيء لم يسبق إليه‬
‫ب- شرح مغلق‬
‫ج- تصحيح أخطاء‬
‫د- ترتيب منثور‬
‫هـ - جمع مفرق‬
‫و- تقصير مطول‬
‫ز - تتميم ناقص.‬

‫2‬

‫ لسان العرب : الرومـة الصـل، قـال ابـن الثيـر: الرومـة‬‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬

‫بوزن الكولة الصل 41/21 عند مادة )أرم(.‬
‫39‬

‫*‬

‫*‬
‫على أنني راض بأن أحمل الهوى وأخرج‬
‫منـه ل علي ول ليا‬
‫لن شهوة النفس في الطاعة أخفى‬
‫منها في المعصية وأدق، والتخلص من‬
‫كيدها أشد وأشق1 ، وقد قيل:‬
‫وما من كـاتب إل سيفنى ويبقى‬

‫الدهر‬

‫ما كتبت يـداه‬

‫1‬

‫ في إحياء علوم الدين للغزالي: )بيان ما يؤخذ علي ـه العب ـد‬‫ـ‬
‫ـ‬

‫من وساوس القلوب وهمها وخواطرها وقصودها وما يعفــى‬
‫عنه ول يؤاخذ به( قال حكيم من الحكم ـاء: »الش ـيطان ي ـأتي‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫لبن آدم من قبل المعاصي فإن امتنع أتاه من وج ـه النص ـيحة‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫حتى يلقيه في بدعـة، فـإن أبـى أتـاه بـالتحرج والشـدة حـتى‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫يحرم ما ليس بحرام، فإن أب ـى ش ـككه ف ـي وض ـوئه وص ـلته‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫حتى يخرجه عن العلم، فإن أبى خفف عليه أعمال البر ح ـتى‬
‫ـ‬
‫يراه الناس صابرا عفيفا فتميل قلوبهم إليه فيعجب بنفسه وبه‬
‫يهلكه، وعند ذلك تشتد الحاجة فإنها آخر درجـة ويعلـم أنـه لـو‬
‫ـ ـ ـ‬
‫ـ‬
‫جاوزها أفلت منه إلى الجنة«. إحياء علوم الدين 93/3 مطبعة‬
‫علي صبيح وأولده بالزهر بمصر تاريخ 5731 هـ .‬
‫49‬
‫فل تكتب بكفك غير شيء‬

‫يسرك في‬

‫* القيامـة أن تـراه‬

‫*‬

‫واعلم: أن كتابي هذا يتميز عن كتاب‬
‫الطالب عبد ا بأمور مهمة:‬
‫أحدهـا: تقريب العبارة وسهولة اللفظ‬
‫ثانيهــا: حسن النظم واستقامة الوزن‬
‫ثالثهــا: ذكر قواعد الرسم‬
‫رابعـها: الفرق بين ما يشكل على أهل‬
‫المعرفة من الرسم وغيره‬
‫خامسها: الفرق بين الرسم والضبط وذكر‬
‫أحكامهما‬
‫سادسها: ذكر مبني كل منهما‬
‫سابعـها: ذكر ما أهمله من قواعد الرسم،‬
‫إلى غير ذلك مما زاد عليه من ذكر نزول‬
‫القرآن وترتيبه، ومن سبق بجمعه وتوقيف‬
‫الرسم وعدد حروف القرآن وآياته وسوره‬
‫وآداب كتابته، وعلى ا أعتمد، ومن فضله‬
‫59‬

‫*‬

‫*‬
‫أستمد، وبه أعتصم، من كل ما يصمي أو‬
‫يصم.‬
‫َ ْ ً ِ َ ْ َ َّ َ ِ َ‬
‫1- حمـدا لمن علم بالقل َم‬
‫ِ‬
‫*‬

‫وجمـع‬
‫َ َ َ‬

‫القرآن في المام ِ‬
‫َ‬
‫ُ َ‬
‫قيـدا وأحرز َ‬
‫ْ َ‬
‫َ ً‬

‫2- وللعلوم جـعلَ الكــتابه ْ‬
‫ِ َ‬
‫َ ِ ُ ِ َ َ‬

‫*‬

‫بها كتابه ْ‬
‫ِ َ ِ َ‬
‫) حمدا‬

‫لمن‬

‫عل م(‬

‫الناس‬

‫الخط‬

‫) بالقلم( القرطبي1: القلم ثلثة:‬
‫ الول الذي خلقه ا وأمره أن يكتب‬‫في اللوح المحفوظ‬
‫-‬

‫وقلم الملئكة الذين يكتبون به‬

‫المقادير‬

‫1)1(- هو أبو عبد ا محمد بن أحمـد بـن أبـي بكـر بـن فـرح‬
‫ـ ـ ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫النصاري الخزرجي الندلسي القرطبي مفسر كـان مـن عبـاد‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ا الصالحين والعلماء الورعين له مؤلفات كثيرة ت ـوفي س ـنة‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫176 هـ. انظر الديباج المذهب ص 713 .‬
‫69‬

‫*‬

‫*‬
‫1‬

‫ وقلم الناس) (.‬‫وأول من خط بالقلم إدريس، وقيل‬
‫آدم، كتب الكتب كلها في طين ثم طبخه‬
‫فلما أصاب الرض الغرق أصاب كل قوم‬
‫كتابهم، فأصاب إسماعيل كتاب العرب‬
‫فعلى هذا الخط توقيفي2 ، والحروف كلها‬
‫داخلة في السماء التي علم ا آدم،‬

‫1)( - قال القرطـبي : قـال علماؤنـا القلم فـي الصـل ثلثـة‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫القلـم الول الـذي خلقـه اـ بيـده وأمـره أن يكتـب، والقلـم‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫الثاني: أقلم الملئكة جعلها ا بأيديهم يكتبون بهــا المقــادير‬
‫والكوائن والعمـال، والقلـم الثـالث أقلم النـاس جعلهـا اـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫بأيديهم يكتبون بها كلمهم ويصلون بها م ـآربهم، والكتاب ـة م ـن‬
‫ـ ـ‬
‫ـ‬
‫جملة البيان، والبيـان ممـا اختـص بـه الدمـي. انظـر الجـامع‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫لحكام القرآن 121/02 .‬
‫2)( - اختلــف العلمــاء فــي اللغــة هــل هــي توقيفيــة أم أنهــا‬
‫اصطلحية، قال سيدي عبد ا في مراقي السعود:‬
‫وعزوها للصطلح سمعا‬

‫واللغة الرب لها قد وضعا‬

‫و انظر الجامع لحكام القرآن 282/1 .‬
‫79‬
‫*‬

‫*‬

‫وقيل:‬

‫أول‬

‫1‬

‫من وضع الكتاب العربي‬

‫إسماعيل)) .‬
‫) وجمع الفرقان في المام( المصحف‬
‫العثماني‬

‫2‬

‫أو اللوح المحفوظ ) وللعلوم‬

‫جعل الكتاب قيدا( أي قيد العلوم بالكتابة،‬
‫سأل سليمان عليه السلم عفريت من‬
‫عفاريت الجن3 عن الكلم فقال ريح ل‬
‫1‬

‫ روي عن كعب الحبار أن أول م ـن وض ـع الكت ـاب العرب ـي‬‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬

‫والسرياني والكتب كلها وتكلم باللسنة كلها آدم عليـه السـلم،‬
‫ـ‬
‫وقيل جبريل عليه السلم ألقاها على لسان نوح عليه الســلم،‬
‫قيــل أول مــن تكلــم بالعربيــة إســماعيل، وقيــل يعــرب بــن‬
‫قحط ـان. انظ ـر القرط ـبي 382/1 - 482، وانظ ـر البره ـان‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫854/1 والتقان 661/2 .‬
‫2‬

‫ المصحف العثماني هـو المصـحف الـذي نسـخ فـي زمـن‬‫ـ‬
‫ـ‬

‫عثمان وبأمر منه رضي ا عنه وتقدم الكلم عليه.‬
‫3 - العفارة: الخبث والشيطنة وامرأة عفرة و في التنزيل قال:‬
‫}عفريت من الجن أنا آتيـك بـه{ وقـال الزجـاج: العفريـت مـن‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ ـ‬
‫الرجال النافذ في المر المبالغ فيه م ـع خب ـث وده ـاء. لس ـان‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬
‫ـ‬

‫*‬

‫العرب 685/4 .‬
‫89‬

‫*‬
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى
رشف اللمى على كشف العمى

More Related Content

What's hot

النفحات العاطرة في جمع القراءات العشر المتواترة ١
النفحات العاطرة في جمع القراءات العشر المتواترة ١النفحات العاطرة في جمع القراءات العشر المتواترة ١
النفحات العاطرة في جمع القراءات العشر المتواترة ١سمير بسيوني
 
افنوتى ناى نان
افنوتى ناى نانافنوتى ناى نان
افنوتى ناى نانgamal thabet
 
الجزء3 جامع القراءات
الجزء3 جامع القراءاتالجزء3 جامع القراءات
الجزء3 جامع القراءاتسمير بسيوني
 
Shami dhe Veçoritë e tij në Islam
Shami dhe Veçoritë e tij në IslamShami dhe Veçoritë e tij në Islam
Shami dhe Veçoritë e tij në IslamLexo dhe Mëso
 
Pendidikan agama islam tahun 4
Pendidikan agama islam tahun 4Pendidikan agama islam tahun 4
Pendidikan agama islam tahun 4Qaseh Aina
 
KEWAJIPAN JIHAD DALAM ISLAM.pdf SYARIAH SEM 3 STPM
KEWAJIPAN JIHAD DALAM ISLAM.pdf SYARIAH SEM 3 STPMKEWAJIPAN JIHAD DALAM ISLAM.pdf SYARIAH SEM 3 STPM
KEWAJIPAN JIHAD DALAM ISLAM.pdf SYARIAH SEM 3 STPMNajwaHaszehar
 
سلسلة فضائل القرآن الكريم
سلسلة فضائل القرآن الكريمسلسلة فضائل القرآن الكريم
سلسلة فضائل القرآن الكريمIslam Publishing
 
شرح تحفة الأطفال للمبتدئين
شرح تحفة الأطفال للمبتدئين شرح تحفة الأطفال للمبتدئين
شرح تحفة الأطفال للمبتدئين عرفت فالزم
 
الدرس الاول الصوم
الدرس الاول   الصومالدرس الاول   الصوم
الدرس الاول الصومsultan00
 
أسرار معجزة لا إله إلا الله.
أسرار معجزة لا إله إلا الله.أسرار معجزة لا إله إلا الله.
أسرار معجزة لا إله إلا الله.F El Mohdar
 
Rukun iman jawi dan bm
Rukun iman jawi dan bmRukun iman jawi dan bm
Rukun iman jawi dan bmshare with me
 
Namaze me te gjitha rekate
Namaze me te gjitha rekateNamaze me te gjitha rekate
Namaze me te gjitha rekateSuad Tosuni
 
SLIDE SOLAT SUNAT.ppt
SLIDE SOLAT SUNAT.pptSLIDE SOLAT SUNAT.ppt
SLIDE SOLAT SUNAT.pptAnas Masud
 
ثوك تاتى جوم الجمعة
ثوك تاتى جوم الجمعةثوك تاتى جوم الجمعة
ثوك تاتى جوم الجمعةmagdy-f
 
001 MAKHRAJ DAN SIFAT.pdf
001 MAKHRAJ DAN SIFAT.pdf001 MAKHRAJ DAN SIFAT.pdf
001 MAKHRAJ DAN SIFAT.pdfkumuhaqqiq
 
Zakat penternakan dalam islam
Zakat penternakan dalam islamZakat penternakan dalam islam
Zakat penternakan dalam islamamira nurfahmida
 
Khutba e nikah
Khutba e nikahKhutba e nikah
Khutba e nikahsaizzle
 

What's hot (20)

النفحات العاطرة في جمع القراءات العشر المتواترة ١
النفحات العاطرة في جمع القراءات العشر المتواترة ١النفحات العاطرة في جمع القراءات العشر المتواترة ١
النفحات العاطرة في جمع القراءات العشر المتواترة ١
 
افنوتى ناى نان
افنوتى ناى نانافنوتى ناى نان
افنوتى ناى نان
 
الجزء3 جامع القراءات
الجزء3 جامع القراءاتالجزء3 جامع القراءات
الجزء3 جامع القراءات
 
Shami dhe Veçoritë e tij në Islam
Shami dhe Veçoritë e tij në IslamShami dhe Veçoritë e tij në Islam
Shami dhe Veçoritë e tij në Islam
 
المتولي
المتولي       المتولي
المتولي
 
Pendidikan agama islam tahun 4
Pendidikan agama islam tahun 4Pendidikan agama islam tahun 4
Pendidikan agama islam tahun 4
 
أسلوب الأستفهام..
أسلوب الأستفهام..أسلوب الأستفهام..
أسلوب الأستفهام..
 
KEWAJIPAN JIHAD DALAM ISLAM.pdf SYARIAH SEM 3 STPM
KEWAJIPAN JIHAD DALAM ISLAM.pdf SYARIAH SEM 3 STPMKEWAJIPAN JIHAD DALAM ISLAM.pdf SYARIAH SEM 3 STPM
KEWAJIPAN JIHAD DALAM ISLAM.pdf SYARIAH SEM 3 STPM
 
Lukisan pensel
Lukisan penselLukisan pensel
Lukisan pensel
 
سلسلة فضائل القرآن الكريم
سلسلة فضائل القرآن الكريمسلسلة فضائل القرآن الكريم
سلسلة فضائل القرآن الكريم
 
شرح تحفة الأطفال للمبتدئين
شرح تحفة الأطفال للمبتدئين شرح تحفة الأطفال للمبتدئين
شرح تحفة الأطفال للمبتدئين
 
الدرس الاول الصوم
الدرس الاول   الصومالدرس الاول   الصوم
الدرس الاول الصوم
 
أسرار معجزة لا إله إلا الله.
أسرار معجزة لا إله إلا الله.أسرار معجزة لا إله إلا الله.
أسرار معجزة لا إله إلا الله.
 
Rukun iman jawi dan bm
Rukun iman jawi dan bmRukun iman jawi dan bm
Rukun iman jawi dan bm
 
Namaze me te gjitha rekate
Namaze me te gjitha rekateNamaze me te gjitha rekate
Namaze me te gjitha rekate
 
SLIDE SOLAT SUNAT.ppt
SLIDE SOLAT SUNAT.pptSLIDE SOLAT SUNAT.ppt
SLIDE SOLAT SUNAT.ppt
 
ثوك تاتى جوم الجمعة
ثوك تاتى جوم الجمعةثوك تاتى جوم الجمعة
ثوك تاتى جوم الجمعة
 
001 MAKHRAJ DAN SIFAT.pdf
001 MAKHRAJ DAN SIFAT.pdf001 MAKHRAJ DAN SIFAT.pdf
001 MAKHRAJ DAN SIFAT.pdf
 
Zakat penternakan dalam islam
Zakat penternakan dalam islamZakat penternakan dalam islam
Zakat penternakan dalam islam
 
Khutba e nikah
Khutba e nikahKhutba e nikah
Khutba e nikah
 

Similar to رشف اللمى على كشف العمى

ترجمة العلامةعليُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّباعُ َرحِمَهُ اللهُ
ترجمة العلامةعليُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّباعُ َرحِمَهُ اللهُترجمة العلامةعليُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّباعُ َرحِمَهُ اللهُ
ترجمة العلامةعليُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّباعُ َرحِمَهُ اللهُسمير بسيوني
 
Tuoifyikfydddtopppppnbhgddsertyhhjkopkkj
TuoifyikfydddtopppppnbhgddsertyhhjkopkkjTuoifyikfydddtopppppnbhgddsertyhhjkopkkj
Tuoifyikfydddtopppppnbhgddsertyhhjkopkkjzbyb6vmmsd
 
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداءعبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداءسمير بسيوني
 
الوحدة السادسة
الوحدة السادسةالوحدة السادسة
الوحدة السادسةSaif Eddin
 
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقالقول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقسمير بسيوني
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميIsam
 
البيانُ في خط مصحف عثمان للإمام ابن الجزري تحقيق أ.د. غانم قدوري الحمد
البيانُ في خط مصحف عثمان للإمام ابن الجزري تحقيق أ.د. غانم قدوري الحمدالبيانُ في خط مصحف عثمان للإمام ابن الجزري تحقيق أ.د. غانم قدوري الحمد
البيانُ في خط مصحف عثمان للإمام ابن الجزري تحقيق أ.د. غانم قدوري الحمدسمير بسيوني
 
الإقليد من أحكام التجويد للشيخ عبدالله أبابطين
الإقليد من أحكام التجويد للشيخ عبدالله أبابطينالإقليد من أحكام التجويد للشيخ عبدالله أبابطين
الإقليد من أحكام التجويد للشيخ عبدالله أبابطينسمير بسيوني
 
شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني منضدة
شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني منضدة شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني منضدة
شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني منضدة سمير بسيوني
 
المنير في احكام التجويد
المنير في احكام التجويدالمنير في احكام التجويد
المنير في احكام التجويدسمير بسيوني
 
الخطابة لغة عربية الصف الثاني
الخطابة   لغة عربية الصف الثانيالخطابة   لغة عربية الصف الثاني
الخطابة لغة عربية الصف الثانيhcww school
 
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة للدكتور غانم قدوري الحمد
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة   للدكتور غانم قدوري الحمدموازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة   للدكتور غانم قدوري الحمد
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة للدكتور غانم قدوري الحمدسمير بسيوني
 

Similar to رشف اللمى على كشف العمى (20)

ترجمة العلامةعليُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّباعُ َرحِمَهُ اللهُ
ترجمة العلامةعليُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّباعُ َرحِمَهُ اللهُترجمة العلامةعليُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّباعُ َرحِمَهُ اللهُ
ترجمة العلامةعليُ بنُ مُحَمَّدٍ الضَّباعُ َرحِمَهُ اللهُ
 
Tuoifyikfydddtopppppnbhgddsertyhhjkopkkj
TuoifyikfydddtopppppnbhgddsertyhhjkopkkjTuoifyikfydddtopppppnbhgddsertyhhjkopkkj
Tuoifyikfydddtopppppnbhgddsertyhhjkopkkj
 
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداءعبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
عبارات منقولة عن السلف في الوقف والابتداء
 
العبيدي
العبيديالعبيدي
العبيدي
 
المَرْزُوقي
المَرْزُوقيالمَرْزُوقي
المَرْزُوقي
 
الوحدة السادسة
الوحدة السادسةالوحدة السادسة
الوحدة السادسة
 
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرقالقول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق
 
تحريرات
تحريراتتحريرات
تحريرات
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
 
البيانُ في خط مصحف عثمان للإمام ابن الجزري تحقيق أ.د. غانم قدوري الحمد
البيانُ في خط مصحف عثمان للإمام ابن الجزري تحقيق أ.د. غانم قدوري الحمدالبيانُ في خط مصحف عثمان للإمام ابن الجزري تحقيق أ.د. غانم قدوري الحمد
البيانُ في خط مصحف عثمان للإمام ابن الجزري تحقيق أ.د. غانم قدوري الحمد
 
الإقليد من أحكام التجويد للشيخ عبدالله أبابطين
الإقليد من أحكام التجويد للشيخ عبدالله أبابطينالإقليد من أحكام التجويد للشيخ عبدالله أبابطين
الإقليد من أحكام التجويد للشيخ عبدالله أبابطين
 
عبد الرحمن شحاذة
عبد الرحمن  شحاذة عبد الرحمن  شحاذة
عبد الرحمن شحاذة
 
شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني منضدة
شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني منضدة شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني منضدة
شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني منضدة
 
Osol Fee Altafseer
Osol Fee AltafseerOsol Fee Altafseer
Osol Fee Altafseer
 
السجاعي
السجاعيالسجاعي
السجاعي
 
Nayl al awthar
Nayl al awtharNayl al awthar
Nayl al awthar
 
المنير في احكام التجويد
المنير في احكام التجويدالمنير في احكام التجويد
المنير في احكام التجويد
 
الخطابة لغة عربية الصف الثاني
الخطابة   لغة عربية الصف الثانيالخطابة   لغة عربية الصف الثاني
الخطابة لغة عربية الصف الثاني
 
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة للدكتور غانم قدوري الحمد
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة   للدكتور غانم قدوري الحمدموازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة   للدكتور غانم قدوري الحمد
موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة للدكتور غانم قدوري الحمد
 
حل المشكلات
حل المشكلاتحل المشكلات
حل المشكلات
 

More from سمير بسيوني

التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfسمير بسيوني
 
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfأوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfسمير بسيوني
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfسمير بسيوني
 
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfأسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdfسمير بسيوني
 
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdfسمير بسيوني
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfسمير بسيوني
 
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfمصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfسمير بسيوني
 
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...سمير بسيوني
 
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfالشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfسمير بسيوني
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfسمير بسيوني
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdfسمير بسيوني
 

More from سمير بسيوني (20)

التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 3.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 2.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 1.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي 4.pdf
 
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdfأوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
أوجه وقف حمزة على الكلمات القرآنية المهموزة من كتاب البدور الزاهرة.pdf
 
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdfالتسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
التسهيل لعلوم التنزيل تفسير ابن جزي الكلبي.pdf
 
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdfأسانيدي إلى الأوائل  العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
أسانيدي إلى الأوائل العجلونية وأسانيد الكتب الأربعين إلى مؤلفيها.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 6.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 5.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 4.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 3.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 2.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 1.pdf
 
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
الكامل في القراءات الخمسين 7.pdf
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
 
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdfمصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
مصحف دولة الكويت للقراءات العشر.pdf
 
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...شرح منحة مولي البر  للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
شرح منحة مولي البر للشيخ الأبياري فيما زاده النشر على الشاطبية والدرة للشيخ ...
 
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdfالشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
الشاطبية والدرة في القراءات العشر الصغرى.pdf
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 7.pdf
 
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdfكتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
كتب ومؤلفات وأبحاث العلامة الشيخ عبد الفتاح القاضي المجلد 6.pdf
 

Recently uploaded

لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيfjalali2
 
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىالملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىGamal Mansour
 
الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................zinhabdullah93
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxyjana1298
 
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfالتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfNaseej Academy أكاديمية نسيج
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 

Recently uploaded (7)

لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
 
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمىالملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
الملكية الفكرية فى جمهورية مصر العربية للبحث العلمى
 
الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................الكيمياء 1.pdf.............................................
الكيمياء 1.pdf.............................................
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
 
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdfالتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي مواطن التحدي ومناهل الفرص _.pdf
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 

رشف اللمى على كشف العمى

  • 1. ‫*‬ ‫*‬ ‫‪‬‬ ‫تقديم:‬ ‫الحمد لله الذي أنزل على عبده‬ ‫الكتاب ولم يجعل له عوجا، والصلة‬ ‫والسلم على نور الهدى ومصباح الدجى،‬ ‫سيدنا محمد سيد الورى، وعلى آله‬ ‫أما بعد / فإن ا تعالى قد هيأ‬ ‫لكتابه العزيز من أسباب البقاء ما لم‬ ‫يجعله لغيره، فوجدنا من عصر الصحابة‬ ‫إلى اليوم متسابقين لخدمته، وفقهم ا‬ ‫واصطفاهم من حملته؛ } ثم أورثنا الكتاب‬ ‫الذين اصطفينا من عبادنا{ ينفون عنه‬ ‫ومن إعجاز هذا الكتاب أن تنوعت‬ ‫جهود العلماء في خدمته، فمنهم المشتغل‬ ‫*‬ ‫بتحفيظه، ومنهم المهتم برسمه، ومنهم‬ ‫1‬ ‫*‬
  • 2. ‫المتمرس في تلوته وتجويده، ومنهم‬ ‫العاكف على شرحه وتفسيره...‬ ‫وكل مجال من مجالته وفن من‬ ‫فنونه ما يزال يظن المرء أنه بكر لم‬ ‫* يطرقه طارق، وهكذا لو وزعت جهود‬ ‫*‬ ‫مثقفي المة من مضى منهم ومن سيأتي‬ ‫على القرآن الكريم وفنونه لبقيت منها‬ ‫بقية، ولما استوعب علومه جميع الناس،‬ ‫ليشمل العجاز جميع المة. ومن هؤلء‬ ‫الئمة العلم الذين أدلوا بدلوهم في‬ ‫خدمة هذا الكتاب العزيز ونالوا أوفى حظ‬ ‫من التوفيق: العلمة حريري زمانه:‬ ‫الشيخ محمد العاقب بن مايأبى ) ت :‬ ‫2131 هـ( رحمه ا تعالى في كتاب:‬ ‫إل أن رسم الشيخ محمد العاقب‬ ‫امتاز بميزات خاصة من الستيعاب‬ ‫والوضوح، وذكر مقدمات في علوم القرآن‬ ‫2‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 3. ‫والشيخ فضل عن طالب العلم، وظل هذا‬ ‫الرسم قاصرا على الطلبة والمشايخ، حتى‬ ‫جاء زميلنا الدكتور/ محمد بن سيدي محمد‬ ‫* بن مولي حفظه ا تعالى، أحد الساتذة *‬ ‫بالمعهد العالي للدراسات والبحوث‬ ‫السلمية في انواكشوط، فصرف له‬ ‫الهمة وواصل جهوده في تحقيقه‬ ‫والتعليق عليه، ووضع مقدمات له‬ ‫وفهارس حتى خرج بهذا الشكل النيق‬ ‫ فقد وضع الستاذ مقدمات مهمة‬‫بين فيها مجموعة من الخلفات الرسمية.‬ ‫ وعلق على كل ما يحتاج إلى تعليق؛‬‫من توضيح غامض، وشرح مشكل، وذكر‬ ‫ له أهمية.‬‫خلف وترجم لجملة من العلم، متبعا‬ ‫المنهجية العلمية المألوفة.‬ ‫فصل النظم عن الشرح والنظم‬ ‫‬‫الممزوجين في الصل، ليسهل أخذ النظم‬ ‫لمن أحب حفظه.‬ ‫*‬ ‫3‬ ‫*‬
  • 4. ‫-‬ ‫ذكر مؤلفات علماء الشناقطة‬ ‫في الرسم، ليوضح مدى اهتمام علماء‬ ‫هذا -البلد بفن الرسم القرآني.آخر الكتاب‬ ‫وقد أتى بملحق في‬ ‫* ذكر فيه رسم بقية السبع، وهذا عمل‬ ‫*‬ ‫ممتاز في ظرف كظرفنا الحالي الذي‬ ‫وخلصة القول: إن هذا التحقيق‬ ‫‬‫كان في المستوى الذي يجعله في مصاف‬ ‫التحقيقات الممتازة.تهانئي إلى جميع‬ ‫وإني أقدم‬ ‫‬‫حفظة القرآن الكريم، وإلى مشايخه‬ ‫وطلبه وإلى الباحثين والمثقفين‬ ‫المهتمين بعلومه بمناسبة صدور هذا‬ ‫الكتاب النادر في نوعه، وأوصي الجميع‬ ‫باقتنائه والستفادة منه، إذ ل ينبغي أن‬ ‫يخلو- منه وا يوفقنا جميعاا عز وجل‬ ‫بيت حافظ لكتاب لمرضاته‬ ‫والعمل بما في كتابه، إنه ولي ذلك وهو‬ ‫حسبنا ونعم الوكيل.‬ ‫4‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 5. ‫كتبه أ ذ/ محفوظ بن محمد‬ ‫المين‬ ‫مدير الدروس بالمعهد العالي‬ ‫للدراسات والبحوث السلمية‬ ‫انواكشوط في 52 صفر 3241هـ‬ ‫5‬
  • 6. ‫*‬ ‫*‬ ‫تقاريظ‬ ‫كتب فضيلة الشيخ العلمة محمد عبد‬ ‫ا بن عبد ا الحاجي الوتدي كبير‬ ‫المدرسين بالمعهد العالي للدراسات‬ ‫بسم ا الرحمن الرحيم‬ ‫الحمد والصلة والسلم على رسول‬ ‫ا‬ ‫صلى ا تعالى عليه وسلم.‬ ‫وبعد؛ فقد قرأت تحقيق العلمة‬ ‫الفهامة الدراكة السيد الدكتور محمد ولد‬ ‫مولي لكشف العمى والرين تأليف‬ ‫العلمة الفهامة البارع الشيخ محمد‬ ‫العاقب بن ما يأبى، فإذا هو في غاية‬ ‫الحسن وجودة التركيب وتناسب اللفاظ‬ ‫*‬ ‫مع المعاني. ففي كل لفظ منه روض من‬ ‫6‬ ‫*‬
  • 7. ‫*‬ ‫*‬ ‫أبدى سراج الورى العـلمة العلم‬ ‫من هـو بالسنة الــغراء‬ ‫مـعتصم‬ ‫محمـد نجل مولئي جواهر علــ‬ ‫ـم لم يـرم وصــل‬ ‫مكنوناتها أرم‬ ‫فيها لئــال قد أبرزت منظـمة‬ ‫تنظــيمها لم تنـظم مثله‬ ‫النـظم‬ ‫كشف العمى قد بدت شمسا حنادسه‬ ‫حـسناء أحسن ما ترنـو‬ ‫له المم‬ ‫رسم الكتـاب قد أسست قواعده‬ ‫محصـــورة فيه‬ ‫قبل ذا زيم‬ ‫وهي‬ ‫مجموعة سمطها لم يبق شاردة‬ ‫قريبة ســهلة واللــفظ‬ ‫منتظم‬ ‫لله لله مــا أبــداه من ذهب‬ ‫تحقيقكــم‬ ‫أفاده القلم‬ ‫ذا‬ ‫ومـا‬ ‫ثم الصــلة على المختار من مضر‬ ‫*‬ ‫7‬ ‫*‬
  • 8. ‫ضحى ديم‬ ‫ما ناح قمر وما سحت‬ ‫والل والصحب من فازوا بصحبته‬ ‫حتى انــجلى عنهم القتام‬ ‫والظلم هـ‬ ‫8‬
  • 9. ‫*‬ ‫*‬ ‫وكتب الدكتور/‬ ‫أحمد سالم بن الشيخ محمد الخضر‬ ‫بن ما يأبى ما يلي:‬ ‫ً‬ ‫أل إن في التحقــيق للكـ تب زين ة‬ ‫ْ‬ ‫بها زين الستاذ ذو‬ ‫الـشرف السنى‬ ‫كتابا سما ه الكش ف والرش ف إذ بدا‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫فح سن ذا المخطــو طَ‬ ‫ّ‬ ‫معناه والمبنى‬ ‫وترجم للعــلم في المتن إذ أتوا‬ ‫ووالى اختلف ال نـ سخ‬ ‫ّ ْ‬ ‫في س نن أدنى‬ ‫ََ‬ ‫به أ صـــل القوا ل لفظا وجملة‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫وألحــق بالبـواب ما‬ ‫عنه ل تغنى‬ ‫َ‬ ‫وطـ رز بالتعـــليق وال ز يد تارة‬ ‫ّْ‬ ‫ّ‬ ‫وبالشرح والـتوضيح في‬ ‫منهج أقنى‬ ‫فل زال ذاك الكشف للرسم كاشفا‬ ‫*‬ ‫9‬ ‫*‬
  • 10. ‫ول زال في الشراف‬ ‫من يرشف المعنى‬ ‫01‬
  • 11. ‫*‬ ‫*‬ ‫وكتب الستاذ الكبير/ الشيخ بن‬ ‫الشيخ أحمد الجكني هذه البيات أيضا‬ ‫جوابا للتقريظ وتفاعل مع الشاعر،‬ ‫وتنويعا لصدى التحقيق:‬ ‫ك تب ت على رشف اللمى شعرك السنى‬ ‫ََ َ‬ ‫وأسمعت إذ نادي تَ من‬ ‫يرشـف المعنى‬ ‫ٍ‬ ‫وجئت بشــعر كالس ـــلف ة رائ ق‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫فأنعشنا المـــعنى‬ ‫وأتحــفنا المبنى‬ ‫و سـقت لنا ذ و ب البـــلغة كالمنى‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫وجئت بما أغنى ) ومن‬ ‫يخـط ب الحسن ا(‬ ‫ِ‬ ‫فن و ه بشيــــخ المصر ما شئت إنما‬ ‫ّ ْ‬ ‫يرى الفضل في أهليه ذو‬ ‫الشرف السنى‬ ‫ُ‬ ‫وبا ر ك ر ب العــــرش فينا وفيك م‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫وأعظــم للستــاذ أجرا‬ ‫فقد أقنى‬ ‫كسا الرشف بالتحــقيق ثوبا منمنما‬ ‫ور صــع في النحـا وع لق‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫في الثنا‬ ‫*‬ ‫11‬ ‫*‬
  • 12. ‫فبشر به الحــــبا ب شرقا ومغربا‬ ‫َ‬ ‫وبشر به القصا وبـــشر‬ ‫* به الدنى.‬ ‫*‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الحمد لله رب العالمين، كرم النسان‬ ‫وشرفه بالعلم ومن عليه بمعرفة القراءة‬ ‫و الكتابة، قال تعالى: } اقرأ وربك الكرم‬ ‫الذي علم بالقلم علم النسان ما لم‬ ‫يعلم{ ، والصلة والسلم على النبي المي‬ ‫21‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 13. ‫المبعوث رحمة للعالمين القائل: » خيركم‬ ‫1‬ ‫من تعلم القرآن وعلمه«) (.‬ ‫وبعد فعلم رسم القرآن الكريم من‬ ‫أجل العلوم وأسماها لتعلقه بأشرف‬ ‫الكتب وأغلها، وتعلمه فرض كفاية،‬ ‫وفائدته حفظ قلم الكاتب من الخطإ في‬ ‫كتابة القرآن الكريم، لن الكتابة نائبة عن‬ ‫القراءة فالخطأ فيها يعد لحنا كالخطإ في‬ ‫القراءة.‬ ‫1)( - أخرجه البخاري من حديث عثمان رضي ا عنه الحـديث‬ ‫ـ‬ ‫رقم: )9374(.‬ ‫31‬
  • 14. ‫*‬ ‫*‬ ‫ومع‬ ‫أن‬ ‫الرسم‬ ‫خاص‬ ‫بالكلمات‬ ‫القرآنية دون سائر الكلمات، فإنه يروى أن‬ ‫أكثر الصحابة رضي ا عنهم ومن وافقهم‬ ‫من التابعين وأتباعهم كانوا يوافقون رسم‬ ‫المصحف في كل ما كتبوه ولو لم يكن‬ ‫قرآنا ول حديثا ويكرهون خلفه.‬ ‫وقد‬ ‫وضع‬ ‫التابعون‬ ‫الضبط‬ ‫كذلك‬ ‫لحماية القارئ من الخطإ في قراءة‬ ‫القرآن، وكل هذا قد وضح توضيحا كامل‬ ‫في محله من كتب الرسم والضبط.‬ ‫ولما كان كتاب الشيخ محمد العاقب بن‬ ‫ما يأبى »رشف اللمى على كشف العمى«‬ ‫كتابا‬ ‫جامعا‬ ‫لمهمات‬ ‫الرسم‬ ‫والضبط‬ ‫بأسلوب جذاب، وبشكل يمكن أن ينتفع‬ ‫منه جميع الطلب سواء الحفظة للقرآن‬ ‫وغيرهم، صرفت الهمة في تحقيقه تحقيقا‬ ‫علميا، والتعليق على بعض ما ورد فيه من‬ ‫*‬ ‫41‬ ‫*‬
  • 15. ‫أحكام ومسائل، هذا مع الحرص على‬ ‫عدم السهاب والكثار من أمور ل تنفع‬ ‫القارئ،‬ ‫وفي‬ ‫هذه‬ ‫بمسائل‬ ‫هامة‬ ‫متعلقة‬ ‫المقدمة‬ ‫سأذكر‬ ‫بموضوع‬ ‫هذا‬ ‫الكتاب:‬ ‫أول: أهل الرسم يعتمدون على كتابين‬ ‫هما أجل كتب الرسم كتاب المقنع للمام‬ ‫الداني والتنزيل لبي داود، وكل من جاء‬ ‫بعدهما فهو معتمد عليهما وإذا اتفقا‬ ‫صراحة فل سبيل لمخالفتهم ا.‬ ‫51‬
  • 16. ‫*‬ ‫*‬ ‫ثانيا: إذا زاد أحد الشيخين زيادة سكت‬ ‫عنها الخر فإن تلك الزيادة تعتبر عند أهل‬ ‫الفن مقبولة.‬ ‫ثالثا: إذا اختلف الشيخان فالمشارقة‬ ‫يرجحون ما في التنزيل، والمغاربة في‬ ‫الغالب يرجحون ما في المقنع؛ وجل‬ ‫الختلف‬ ‫*‬ ‫في‬ ‫الرسم‬ ‫61‬ ‫يتعلق‬ ‫بالحذف‬ ‫*‬
  • 17. ‫والثبات،‬ ‫قال الشيخ صدافه بن محمد‬ ‫1‬ ‫البشير المسومي ) ( رحمه ا:‬ ‫فعمل الشرق اتباع ابن نجاح‬ ‫في الخلف‬ ‫أما الزيد فالكل استباح‬ ‫رابعا: قد رجح الشناقطة ما لبي داود‬ ‫في أحيان كثيرة، من ذلك: أن الداني في‬ ‫قاعدة المذكر السالم لم يستثن شيئا من‬ ‫المهموز‬ ‫وأبو داود استثنى ثلث كلمات:‬ ‫التائبون، السائحون، الصائمين فاتبعوه.‬ ‫خامسا: وقد أخذ القطر الشنقيطي‬ ‫كغيره من بلد المغرب تفردات ليست عن‬ ‫طريق الداني ول ابن نجاح؛ وإنما هي‬ ‫1)( –كان من أبرز أعلم هـذا الفـن المعاصـرين فـي بلدنـا،‬ ‫اش ـتهر بحف ـظ الق ـراءات العش ـر والعتن ـاء ب ـالعلوم القرآني ـة‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الخرى كالرسـم والضـبط وعلـم الي وغيـر ذلـك، وكـانت لـه‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫محظــرة عــامرة فــي عرفــات بانواكشــوط، وقــد نفــع اــ‬ ‫المسلمين بها.‬ ‫71‬
  • 18. ‫مأخوذة عن البلنسي في كتاب المنصف،‬ ‫قال الخراز:‬ ‫وربما ذكرت بعض أحرف‬ ‫كتــاب المنصف‬ ‫81‬ ‫مما تضمن‬
  • 19. ‫*‬ ‫*‬ ‫لن ما نقــله مـروي‬ ‫عن‬ ‫ابن‬ ‫لب‬ ‫وهـو القيسي‬ ‫وشيخـه مؤتمن جلـيل وهـو‬ ‫الذي‬ ‫ضمن إذ يقول‬ ‫حدثني عن شيخه المغامي ذي‬ ‫العلم‬ ‫بالتنزيل والحكام‬ ‫والمغامي هو المام محمد بن أحمد‬ ‫من طبقة أبي داود يروي عن الحافظ أبي‬ ‫عمرو الداني، وأبي محمد مكي بن أبي‬ ‫طالب، ت 734 هـ.‬ ‫سادسا: المشارقة لم يأخذوا نهائيا‬ ‫عن البلنسي لهذا كثر الخلف بين أهل‬ ‫المشرق والمغرب، وهذه التفردات في‬ ‫الحذف قد نظمها الشيخ صداف بن محمد‬ ‫البشير بقوله:‬ ‫و البلنسي في منصف قد انفرد بحذف ما‬ ‫يربو على عشرين قد‬ ‫*‬ ‫91‬ ‫*‬
  • 20. ‫من ذاك في البكر شعائرالغمام‬ ‫بهم‬ ‫السباب و إحسانا تـرام‬ ‫بها‬ ‫*‬ ‫إلى‬ ‫كالقـيامه‬ ‫العظـام‬ ‫... ... ... ... ... ... ...‬ ‫سابعا: الشناقطة قد يأخذون طريقا‬ ‫عن‬ ‫خارجة‬ ‫أئمتهم‬ ‫طرق‬ ‫*‬ ‫الثلثة‬ ‫المتقدمين، من ذلك أن الداني في باب‬ ‫الحذف ذكر لفظين من لفظ العظام‬ ‫محذوفين هما ) عظاما فكسون العظام‬ ‫لحم ا( ،‬ ‫و‬ ‫البلنسي‬ ‫قال‬ ‫العظام‬ ‫كله‬ ‫محذوف، وأبو داود استثنى من العظام‬ ‫كلمتين‬ ‫هما:‬ ‫) فانظر‬ ‫إلى‬ ‫العظام -‬ ‫وعظامه بل ى(.‬ ‫والشناقطة قالوا العظام كله محذوف‬ ‫إل عظامه بلى،ول أعرف من أين أخذوا‬ ‫هذا التفرد، إل أن مصحف المدينة المنورة‬ ‫02‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 21. ‫الذي‬ ‫طبع‬ ‫بمجمع‬ ‫فهد‬ ‫موافق‬ ‫ما‬ ‫للشناقطة.‬ ‫ثامنا: ومع أن الشيخ محمد العاقب في‬ ‫رشف اللمى لم يلتزم ببحث الخلف حيث‬ ‫قال:‬ ‫واعلم أن الختلف في الرسم‬ ‫وخصوصا الحذف ل يكاد ينحصر كثرة‬ ‫وإنما أذكر منه ما به العمل في بلدنا فقط‬ ‫لقصور الهمم عن غير ذلك، فقد تعرض‬ ‫في بعض الحيان إلى الخلف فذكر‬ ‫الخلف في سقاية وعمارة ضمن كلمات‬ ‫ورجح حذفهما، إل أن كثيرا من أهل‬ ‫الرسم يرجح إثباتهما، فأغلب الرسام ل‬ ‫تذكرهما في المحذوف، والمصحف الذي‬ ‫طبع بالمدينة المنورة برواية ورش مؤخرا‬ ‫أثبتهما، وابن الجزري في النشر في‬ ‫القراءات العشر ج2 ص972‬ ‫مال إلى‬ ‫حذفهما مرجحا له بأمور منها: قراءة أبي‬ ‫12‬
  • 22. ‫جعفر العشرية سقية و ع مرة بضم السين‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫جمع ساق وفتح العين والميم مع عدم‬ ‫المد في عمرة جمع عامر قال الشيخ‬ ‫*‬ ‫صدافه :‬ ‫سقاية عمــارة بالتـوبه‬ ‫حــذفهما‬ ‫*‬ ‫تلزم منه التوبه‬ ‫إل على قول أتى في النشر لم يتبعــه‬ ‫غــيرنا فلتدر‬ ‫كما أنه لم يتطرق للحذف في قوله‬ ‫تعالى: } أو إطعام في يوم ذي مسغبة{‬ ‫والمشهور عند أهل الرسم حذف ألفها،‬ ‫قال الضباع في »سمير الطالبين« عند‬ ‫ذكر المحذوف من حرف العين:‬ ‫إطعام عنهما ص45‬ ‫وأو‬ ‫منه، قال في‬ ‫الحاشية وفي فتح المنان: وبعضهم أو‬ ‫إطعام باللف وليس بسديد، ويرجح حذف‬ ‫ألفها قراءة أو أطعم بفتح الهمزة وعدم‬ ‫22‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 23. ‫مد العين وهي قراءة أبي عمرو بن العلء‬ ‫1‬ ‫والكسائي وابن كثير من السبعة ) ( ، قال‬ ‫الشيخ صداف:‬ ‫وحاذف ضعافا أو إطعام‬ ‫بســـورة‬ ‫البلد ل يلم‬ ‫فحذف الول لدان يعلم‬ ‫والثاني‬ ‫ثبتــه رديء لهم‬ ‫ولكن اللجنة المشرفة على طباعة‬ ‫مصحف المدينة رجحت إثبات أو إطعام،‬ ‫وحذف ضعافا خافوا.‬ ‫تاسعا: الشيخ محمد العاقب في هذا‬ ‫المؤلف جاء بما ل مزيد عليه من أحكام‬ ‫الرسم والضبط حسب قراءة نافع، وأشار‬ ‫مع ذلك إلى الخلف الموجود في رسم‬ ‫بعض الكلمات، و أنه في الغالب تابع‬ ‫1)( - قرأ الثلثة: أو أطعم بفتح الهمزة وفتح المي ـم عل ـى وزن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫أفعل عطفا على فك بفتح الكاف رقبة بالنصب عندهم. انظــر‬ ‫النشر 104/2 .‬ ‫32‬
  • 24. ‫للقراءة فترسم الكلمة حسب القراءة‬ ‫التي يقرأ بها الكاتب قال:‬ ‫42‬
  • 25. ‫* وما من الخلف في الرسم اشتمل‬ ‫رسما *‬ ‫عـلى زيادة ل تحتمل‬ ‫كعملت بهـــاء أو بغـيرها‬ ‫وتحتها‬ ‫بحذف من أو ذكرها‬ ‫فكلــهم يكتب وفق ما قرا‬ ‫وكل ذاك‬ ‫في المصاحف جرى‬ ‫لكنه لم يستوف ذلك، وهذا ما جعلني‬ ‫أضيف ملحقا برسم باقي السبعة آخر‬ ‫الكتاب، وعلى كل حال فهذا الكتاب جمع‬ ‫من الفوائد الجليلة والمسائل المحررة ما‬ ‫ل يكاد يوجد في غيره.‬ ‫تنبيه واعتذار:‬ ‫لم تكتب الكلمات القرآنية في هذا‬ ‫الكتاب حسب قواعد الرسم من حذف‬ ‫اللف المحذوفة وغير ذلك، ولم تضبط‬ ‫الكلمات حسب قواعد الضبط المذكورة،‬ ‫52‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 26. ‫وكان بودنا أن يحصل ذلك، لكن عوائق‬ ‫فنية حالت دون اللتزام به.‬ ‫أ-الدكتور/ محمد بن سيد محمد بن مولي‬ ‫62‬
  • 27. ‫*‬ ‫*‬ ‫رسم القرآن الكريم وضبطه‬ ‫أول- علم الرسم:‬ ‫الرسم في اللغة: الثر والمراد به هنا‬ ‫مرسوم القرآن، أعنى حروفه المرسومة.‬ ‫وهو قسمان: قياسي، وتوقيفي. ويسمى‬ ‫القسم الثاني بالصطلحي نسبة إلى‬ ‫اصطلح الصحابة رضي ا عنهم.‬ ‫فالرسم القياسي: هو تصوير الكلمة‬ ‫بحروف هجائها على تقدير البتداء بها‬ ‫والوقف عليها، ولهذا أثبتوا صورة همز‬ ‫الوصل، وحذفوا صورة التنوين.‬ ‫وفيه‬ ‫تـآليف مخصوصة به.‬ ‫والرسم‬ ‫التوقيفي:‬ ‫علم‬ ‫تعرف‬ ‫به‬ ‫مخالفات خط المصاحف العثمانية لصول‬ ‫*‬ ‫72‬ ‫*‬
  • 28. ‫الرسم القياسي، والمراد بأصول الرسم‬ ‫القياسي قواعده المقررة فيه.‬ ‫ويرادف الرسم: الخط، والكتابة، والزبر،‬ ‫*‬ ‫والسطر،‬ ‫المعجمة،‬ ‫والرقم،‬ ‫وإن‬ ‫والرشم‬ ‫غلب‬ ‫الرسم‬ ‫بالشين‬ ‫بالسين‬ ‫*‬ ‫المهملة في خط المصاحف.‬ ‫وموضوع‬ ‫الرسم‬ ‫التوقيفي:‬ ‫حروف‬ ‫المصاحف العثمانية من حيث الحذف‬ ‫والزيادة والبدال والفصل والوصل ونحو‬ ‫ذلك..‬ ‫ومن فوائده:‬ ‫أول: حفظ قلم الكاتب من الخطإ في‬ ‫الكتابة واللحن فيها، لن الكتابة نائبة عن‬ ‫التكلم.‬ ‫ثانيا: تمييز ما وافق رسم المصاحف‬ ‫من القراءات فيقبل، وما خالفه منها فيرد،‬ ‫فموافقة القراءة لخط المصحف ولو‬ ‫82‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 29. ‫تقديرا هي أحد الركان الثلثة التي عليها‬ ‫مدار قبول القراءات.‬ ‫والركن الثاني: موافقة وجه من وجوه‬ ‫*‬ ‫النحو سواء كان أفصح أم فصيحا.‬ ‫والركن‬ ‫التواتر‬ ‫الثالث:‬ ‫أو‬ ‫الصحة‬ ‫*‬ ‫والشهرة عند بعض1.‬ ‫قال محمد بن الجزري ت 338 هـ:‬ ‫فكل ما وافق وجــه نحوي‬ ‫وكان‬ ‫للرسم احتمال يحوي‬ ‫وصح إسنـادا هو القـرآن‬ ‫فهـذه‬ ‫الثــلثة الركان‬ ‫فحيثما يختــل ركن أثبت شـذوذه لو أنه‬ ‫في السبعة‬ ‫2‬ ‫وقد أجمع أهل الدلة وأئمة القراءة‬ ‫على لزوم تعلم مرسوم المصاحف فيما‬ ‫1)( - دليل الحيران ص 41‬ ‫2)( - الطيبـة ص 3، طبعـة الحلـبي القـاهرة، وانظـر مقدمـة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫تحقيقنا للمقبول النافع ص 56.‬ ‫92‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 30. ‫تدعو إليه الحاجة، قال إبراهيم المارغني‬ ‫ت1431 هـ:‬ ‫واعلم‬ ‫أن‬ ‫أكثر‬ ‫رسم‬ ‫المصاحف موافق للرسم القياسي، وقد‬ ‫خرجت عنه أشياء منها ما عرف حكمه،‬ ‫ومنها ما غاب عنا علمه، ولم يكن ذلك من‬ ‫الصحابة كيف اتفق، بل لمر عندهم قد‬ ‫تحقق، والصحابة أجمعوا على مرسوم‬ ‫المصحف العثماني، فيجب علينا اتباعهم‬ ‫وتحرم علينا مخالفتهم. فعلى من أراد أن‬ ‫يكتب مصحفا أن يكتبه برسم الصحابة،‬ ‫قال أشهب: سئل مالك هل يكتب المصحف‬ ‫على ما أحدث الناس من الهجاء ؟ قال :ل.‬ ‫إل على الكتابة الولى. رواه المام الداني‬ ‫في المقنع1.‬ ‫وقال المام أحمد بن حنبل: تحرم‬ ‫مخالفة خط عثمان في واو أو ياء أو ألف‬ ‫1)( - المقنع، ص 91‬ ‫03‬
  • 31. ‫أو غير ذلك2 ، وسبب كتابة القرآن في‬ ‫المصاحف أن سيدنا عثمان بن عفان رضي‬ ‫ا عنه لما بلغه أن أهل حمص وأهل‬ ‫دمشق وأهل الكوفة وأهل البصرة يقول‬ ‫كل منهم أن قراءته خير من قراءة غيره،‬ ‫جمع الصحـــابة وكانت عدتهم اثني عشر‬ ‫ألفا فلما أخبرهم بذلك الخبر أعظموه‬ ‫وقالوا: ما ترى؟‬ ‫قال: أرى أن يجمع‬ ‫الناس على مصحف فل تكون فرقة ول‬ ‫يكون اختلف.‬ ‫فقالوا:‬ ‫نعم ما رأيت‬ ‫فأحضر الصحف التي جمع فيها القرآن في‬ ‫خلفة أبي بكر الصديق، وكانت عند‬ ‫حفصة، وأحضر زيد بن ثابت ومن كان معه‬ ‫وأمره أن يكتب المصاحف فكتبها على‬ ‫العرضة الخيرة التي عرضها رسول ا‬ ‫2)( - دليل الحيران، ص 14 و 24، وانظر رسالة للش ـيخ عل ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫النوري، ص 12.‬ ‫13‬
  • 32. ‫*‬ ‫*‬ ‫على جبريل في العام الذي قبض فيه، ثم‬ ‫أرسل سيدنا عثمان إلى مكة مصحفا، و‬ ‫إلى الشام مصحفا، وإلى الكوفة مصحفا،‬ ‫وإلى البصرة مصحفا، وامسك بالمدينة‬ ‫مصحفا لهل المدينة، ومصحفا لنفسه.‬ ‫وهو المسمى بالمام وكان يقرأ فيه وكان‬ ‫في حجره حين قتل رضي ا عنه؛ ولم‬ ‫يكتب سيدنا عثمان واحدا منها، وإنما أمر‬ ‫بكتابتها، وكانت كلها مكتوبة على الكاغد‬ ‫إل المصحف الذي كان عنده بالمدينة فإنه‬ ‫على رق الغزال.‬ ‫وقد كان في تلك البلد في ذلك الوقت‬ ‫الجم‬ ‫الغفير‬ ‫حفاظ‬ ‫من‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫التابعين، فقرأ أهل كل مصر بما في‬ ‫مصحفه، ونقلوا ما فيه عن الصحابة الذين‬ ‫تلقوه من النبي. والئمة لم يلتزموا النقل‬ ‫* عن المصاحف العثمانية مباشرة، بل ربما *‬ ‫23‬
  • 33. ‫*‬ ‫*‬ ‫نقلوا عن مصحف منها بعينه، وربما نقلوا‬ ‫عن المصاحف مع حكاية إجماعها أو دونه،‬ ‫وربما نقلوا عن المصاحف المدنية أو‬ ‫المكية أو الشامية أو العراقية، اعتمادا‬ ‫منهم على أن المظنون بمصاحف المصار‬ ‫متابعة كل واحد منها مصحف مصره‬ ‫العثماني، ولم يعهد منهم النقل من‬ ‫مصحفي اليمن والبحرين لنقل الجعبري‬ ‫عن أبي علي أن عثمان رضي ا عنه أمر‬ ‫زيد بن ثابت أن يقرأ بالمدني، وبعث عبد‬ ‫ا بن السائب مع المكي، والمغيرة بن‬ ‫شهاب مع الشامي، وأبا عبد الرحمن‬ ‫السلمي مع الكوفي، وعامر بن قيس مع‬ ‫البصري، وبعث مصحفا إلى اليمن وآخر‬ ‫إلى البحرين، فلم نسمع لهما خبرا ول‬ ‫علمنا من أنفذ معهما؛ قال: فانحصرت‬ ‫*‬ ‫33‬ ‫*‬
  • 34. ‫قراءة‬ ‫الئمة‬ ‫السبعة‬ ‫في‬ ‫الخمسة‬ ‫المصار.‬ ‫ثم قال الجعبري: والعتماد في نقل‬ ‫القرآن متفقا ومختلفا على الحفاظ، ولهذا‬ ‫أنفذهم إلى أقطار السلم للتعليم، وجعل‬ ‫هذه المصاحف أصول ثواني حرصا على‬ ‫التفاق، ومن ثم أرسل إلى كل إقليم‬ ‫لقراءة قارئه في‬ ‫المصحف الموافق‬ ‫الكثر، وليس ذلك لزاما كما توهم1.‬ ‫1)( - دليل الحيران ص 81، وانظـر فتـح البـاري علـى صـحيح‬ ‫البخاري 11/9، مؤسسة مناهل العرفان- بيروت.‬ ‫43‬
  • 35. ‫*‬ ‫*‬ ‫قال إبراهيم المارغني: وكما ل تجوز‬ ‫مخالفة خط المصاحف في رسم القرآن ل‬ ‫يجوز لحد أن يطعن في شيء مما رسم‬ ‫الصحابة في المصاحف لنه طعن في‬ ‫مجمع عليه، ولن الطعن في الكتابة‬ ‫كالطعن في التلوة.‬ ‫وقد بلغ التهور ببعض المؤرخين إلى‬ ‫أن قال في مرسوم الصحابة ما ل يليق‬ ‫لعلمهم الراسخ، وشريف مقامهم الباذخ،‬ ‫فإياك أن تغتر به، وهذا إذا قلنا أن مرسوم‬ ‫المصاحف اصطلح من الصحابة، وإذا قلنا‬ ‫إنه إملء النبي ) على سينا زيد بن ثابت‬ ‫من تلقين جبريل عليه السلم كما نقله‬ ‫*‬ ‫53‬ ‫*‬
  • 36. ‫*‬ ‫*‬ ‫1‬ ‫بعض العلماء )) ، فالطاعن فيه طاعن‬ ‫فيما هو صادر عن النبي، ويشهد لكونه من‬ ‫إملئه: ما ذكره صاحب البريز عن شيخه‬ ‫العارف بالله سيدي عبد العزيز الدباغ أنه‬ ‫قال:‬ ‫» رسم‬ ‫القرآن‬ ‫سر‬ ‫من‬ ‫أسرار‬ ‫المشاهدة، وكمال الرفعة، وهو صادر من‬ ‫النبي، وليس للصحابة ول لغيرهم في‬ ‫رسم القرآن ول شعرة واحدة وإنما هو‬ ‫توقيف من النبي، وهو الذي أمرهم أن‬ ‫يكتبوه على الهيئة المعروفة بزيادة اللف‬ ‫ونقصانها ونحو ذلك، لسرار ل تهتدي إليها‬ ‫العقول إل بالفتح الرباني، وهو سر من‬ ‫السرار خص ا به كتابه العزيز دون‬ ‫1)( - يشهد لهذا ما رواه الطبراني بسند رجاله موثقون عن زيد‬ ‫بن ثابت رضي ا عنه قـال:كنـت أكتـب الـوحي لرسـول اـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫وهو يملي علي فإذا فرغت قال: )اقرأه( فإذا قرأته فإذا كــان‬ ‫فيه سقط أقامه ثم أخ ـرج ب ـه إل ـى الن ـاس.المعج ـم الوس ـط‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫*‬ ‫الحديث رقم:)5891(‬ ‫63‬ ‫*‬
  • 37. ‫سائر الكتب السماوية، فكما أن نظم‬ ‫القرآن معجز فرسمه أيضا معجز. هـ منه‬ ‫باختصار1((‬ ‫ولكن إذا أمعنا النظر في كلم الشيخ‬ ‫عبد العزيز الدباغ، لم نجد فيه ما يدل على‬ ‫أن الرسول علم الصحابة كتابة القرآن،‬ ‫فلم يأت بأسانيد تثبت ذلك ولم يعتمد على‬ ‫العزو، بل إنه يشير إلى ما يعرف باللهام.‬ ‫وهو ل يفيد حكما شرعيا، لنه غير معصوم‬ ‫ويتطرق إليه الحتمال، وذلك مانع من‬ ‫القبول، قال سيدي عبد ا بن الحاج‬ ‫إبراهيم العلوي ت 3321 هـ في مراقي‬ ‫السعود:‬ ‫وينبـذ اللهام بالعراء‬ ‫أعــني‬ ‫به‬ ‫إلهام الولياء‬ ‫1)( - دليل الحيران ص 23، وانظر مناهل العرفان للزرق ـاني‬ ‫ـ‬ ‫463/1 إلى 073.‬ ‫73‬
  • 38. ‫وقد نص العلماء رحمهم ا على أن‬ ‫علم المشاهدة ل يرخص في ذكره، ول‬ ‫2‬ ‫يعتمد عليه من باب أولى) ( ، فأمور الشرع‬ ‫*‬ ‫مبنية على الدلة الواضحة ل على المرائي‬ ‫واللهامات ونحو ذلك، فالحجة إنما هي‬ ‫*‬ ‫في عمل النبي ‪ ‬إذا صح، أو في اجتماع‬ ‫الصحابة فمن بعدهم على هذا الرسم كما‬ ‫قال الشيخ محمد العاقب:‬ ‫رسـم القرآن سنة متبعه‬ ‫كما‬ ‫نحا‬ ‫أهل المناحـي الربعه‬ ‫لنـه إما بأمر المصطفى‬ ‫أو باجتماع‬ ‫الراشدين الخلفا‬ ‫ول شك أن قول البعض كما تقدم: إن‬ ‫للرسم من السرار ما للحروف المقطعة‬ ‫2)( - انظــر إحيــاء علــوم الــدين للغزالــي 743/3 ومراقــي‬ ‫السعود إلى مراقي السعود لمحمـد الميـن بـن أحمـد زيـدان‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ص 404 تحقيق د/ محمد المخت ـار ب ـن الشـيخ محمـد المي ـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫الشنقيطي.‬ ‫83‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 39. ‫في أوائل السور مثل: ) ق ، ص، ن( ، من‬ ‫المبالغات الواضحة، قال د/ صبحي صالح‬ ‫رادا على القائلين بأن الرسم توقيفي‬ ‫وعلى القائلين بأن له من السرار ما‬ ‫للحروف المقطعة في أوائل السور:‬ ‫»ول ريب أن هذا غلو في تقديس‬ ‫الرسم العثماني، وتكلف في الفهم ما‬ ‫بعده تكلف، فليس من المنطقي في شيء‬ ‫أن يكون أمر الرسم توقيفيا، ول أن يكون‬ ‫له من السرار ما لفواتح السور، فما صح‬ ‫في هذا التوقيف حديث عن رسول ا ‪، ‬‬ ‫ول مجال لمقارنة هذا بالحروف المقطعة‬ ‫التي تواترت قرآنيتها في أوائل السور،‬ ‫وإنما اصطلح الكتبة على هذا اصطلحا‬ ‫في زمن عثمان، ووافقهم الخليفة على‬ ‫هذا الصطلح، بل وضع لهم دستورا‬ ‫يرجعون إليه في الرسم عند الختلف في‬ ‫93‬
  • 40. ‫* قوله للثلثة القرشيين: فإذا اختلفتم أنتم *‬ ‫وزيد بن ثابت في القرآن فاكتبوه بلسان‬ ‫1‬ ‫قريش فإنما نزل بلسانهم«) (.‬ ‫ود. صبحي صالح ليس وحده‬ ‫فيما‬ ‫ذهب إليه، بل هناك طائفة من العلماء‬ ‫غيره ترى أن الرسم اصطلحي ينبغي‬ ‫التمسك به دون اعتقاد أنه توقيفي، وأنه‬ ‫واجب. بل يوجد من العلماء من قال‬ ‫بإباحة مخالفة الرسم العثماني، وصرح‬ ‫فوق ذلك بأنه ل يعقل أن يكون توقيفيا،‬ ‫وفي طليعة هؤلء القاضي أبو بكر‬ ‫الباقلني ت304 هـ في كتابه النتصار فهو‬ ‫يقول:‬ ‫» وأما الكتابة فلم يفرض ا على‬ ‫المة فيها شيئا، إذ لم يؤخذ على كتاب‬ ‫القرآن وخطاط المصاحف رسم بعينه‬ ‫1)( - انظر البرهان 673/1.‬ ‫04‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 41. ‫دون غيره وجب عليهم اتباعه وترك ما‬ ‫عداه، إذ وجوب ذلك ل يدرى إل بالسماع‬ ‫والتوقيف )...( فكل رسم دال على كلمة‬ ‫*‬ ‫مفيد لوجه قراءتها تجب صحته وتصويب‬ ‫الكاتب على أية صورة كانت«.‬ ‫*‬ ‫وبالجملة: فكل من ادعى أنه يجب‬ ‫على الناس رسم مخصوص، وجب عليه أن‬ ‫يقيم الحجة على دعواه، وأني له ذلك؟«.‬ ‫لقد أورد الزرقاني هذا النص ملخصا‬ ‫ورد عليه في مناهل العرفان1.‬ ‫2‬ ‫ونقل المام الزركشي في البرهان‬ ‫عن العز بن عبد السلم أنه قال :ل تجوز‬ ‫كتابة المصحف الن على الرسوم الولى‬ ‫باصطلح الئمة لئل يؤدي إلى دروس‬ ‫العلم3.‬ ‫فتحصل أن المذاهب في وجوب اتباع‬ ‫رسم المصحف ثلثة:‬ ‫1)( - مناهل العرفان، 373/1 - 773‬ ‫14‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 42. ‫الول: يرى وجوب اللتزام بالرسم‬ ‫العثماني مطلقا.‬ ‫الثاني :ل يجب اللتزام به، وهو مذهب‬ ‫الباقلني وابن خلدون، ومن معهم.‬ ‫الثالث: يرى وجوب كتابة المصحف‬ ‫للعامة على القواعد الملئية المعروفة،‬ ‫ول تجوز كتابته لهم بالرسم العثماني،‬ ‫وإنما يكتب بالرسم العثماني للخاصة،‬ ‫وهذا مذهب العز بن عبد السلم.‬ ‫ولكن الذي أفتى به العلماء شرقا‬ ‫وغربا، هو وجوب اتباع الرسم العثماني،‬ ‫لنه‬ ‫اتفاق‬ ‫من‬ ‫الصحابة‬ ‫فهو‬ ‫بمثابة‬ ‫الجماع، والجماع أقوى دليل يتمسك به.‬ ‫2)( - المام الزركشي: البرهان 064/1‬ ‫3) (- انظر المقنـع للـداني ص 01 والبرهـان 973/1 والتقـان‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫382/2.‬ ‫ونقل ذلك د.صبحي صالح في كتابه مباحث في علوم القــرآن‬ ‫ص 772 الى 082 .‬ ‫24‬
  • 43. ‫*‬ ‫*‬ ‫وقد‬ ‫رأت‬ ‫لجنة‬ ‫الفتوى‬ ‫بالزهر‬ ‫الشريف، وغيرها من هيئات علماء العصر‬ ‫الوقوف عند المأثور في كتابة المصحف‬ ‫احتياطا، لبقاء القرآن على أصله لفظا‬ ‫1‬ ‫وكتابة) ( ، بل نص بعضهم على أن من غير‬ ‫حرفا من الرسم كمن غير القرآن، قال‬ ‫الخراز:‬ ‫فواجب على ذوي الذهان أن‬ ‫يتبعوا‬ ‫المرسوم في القرآن‬ ‫إلى أن قال :‬ ‫وكيف ل يجب القتـداء لمـا أتى نصــا‬ ‫به الشفاء‬ ‫إلى عـياض أنه من غيرا‬ ‫حرفا‬ ‫من‬ ‫القرآن عمدا كفرا‬ ‫1)( - مجلة الرسالة العدد 612، السنة 7391، ومجلة المقتطف‬ ‫*‬ ‫3391. وانظر التفسير المنير لوهبة الزحيلي 42/1.‬ ‫34‬ ‫*‬
  • 44. ‫زيادة أو نقصا أو إن بدل‬ ‫شيئا‬ ‫من‬ ‫الرسم الذي تأصل‬ ‫1‬ ‫عناية الناس بعلم الرسم:) (‬ ‫*‬ ‫لقد ألف جماعة من العلماء كتبا كثيرة‬ ‫في رسم القرآن الكريم، في القديم‬ ‫*‬ ‫2‬ ‫والحديث) ( وأهم هذه الكتب هو:‬ ‫1- كتاب المقنع الكبير للمام الداني‬ ‫ت 444 هـ وهو كتاب نفيس جدا وعليه‬ ‫1)( - المؤلفات في علم الرسم ل تحصى كثرة في القديم‬ ‫والحديث، وقد جاء الدكتور محمد إلياس في مقدمة تخقيقه‬ ‫لجميلة أرباب المراصد لبراهيم الجعبري المتوفى 237هـ بأكثر‬ ‫من ثلثين مؤلفا في الرسم عند القدماء . انظر ص:61 وما‬ ‫بعدها. مرقونة.‬ ‫2)( - ذكر الدكتور محمد إلياس في تحقيقه لجميلة أرباب‬ ‫المراصد على العقيدة نيفا وثلثين كتابا من كتب الرسم‬ ‫القديمة. ص 61 وما بعدها مرقونة.‬ ‫44‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 45. ‫اعتمد غيره ممن اعتنى بعلم الرسم وله‬ ‫كتاب المقنع الصغير وهو نحو نصفه1.‬ ‫2- العقيلة للمام الشاطبي:‬ ‫) ت:‬ ‫095 هـ( نظم فيها المقنع وزاد عليه ست‬ ‫كلمات كما في دليل الحيران ص 62 ، وقد‬ ‫شرح هذا النظم كثيرون منهم فضيلة‬ ‫الشيخ عبد الفتاح القاضي.‬ ‫3- التنزيل لبي داود سليمان بن نجاح‬ ‫ت 694‬ ‫هـ2 ،‬ ‫والمقنع‬ ‫والتنزيل‬ ‫هما‬ ‫المرجعان الرئيسيان في الرسم، وإذا‬ ‫1)( - وقد حقق المقنع محمد أحمد الـدهمي، وطب ـع بمطبعـة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الشرق دمشـق 0491 م والمقنـع الصـغير مطبـوع مـع كتـاب‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫النقط للداني، الناشر مكتبة الكليات الزهرية بدون تاريخ .‬ ‫2)( - وق ـد حقق ـه د. أحم ـد شرش ـال الس ـتاذ بجامع ـة الم ـام‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫محمد بن سعود "فرع انواكشوط".‬ ‫54‬
  • 46. ‫أطلق الشيخان عند أهل الرسم فالمراد‬ ‫الداني وأبو داود.‬ ‫4- المنصف للشيخ أبي الحسن علي‬ ‫* بن محمد المرادي الندلسي البلنسي، *‬ ‫استوطن مراكش، نظم كتابه المنصف‬ ‫للمير أبي علي الحسن بن عبد المؤمن‬ ‫سنة 365 هـ، قال فيه:‬ ‫أكملته في النصف من شعـبانا‬ ‫فظهر‬ ‫الفضل بـه وبانا‬ ‫عـام ثـلثــة إلى سـتينا‬ ‫من بعدها‬ ‫خمس من الميئنا‬ ‫64‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 47. ‫5- وللمام الخراز الشريشي ت 717‬ ‫1‬ ‫هـ نظم) ( جميل في الرسم والضبط‬ ‫لخصه من هذه الكتب وسماه: " مورد‬ ‫الظمآن" ولكنه يعني برسم حرف نافع‬ ‫فقط قال في المقدمة:‬ ‫كـل يبين‬ ‫ووضع الناس عـليه كـتبا‬ ‫ما عـليه كتبا‬ ‫أجـلها فاعلم كتاب المقنع‬ ‫فقد أتى‬ ‫فيه بنـص مقنع‬ ‫والشـاطبي جـاء في العقيله‬ ‫به‬ ‫وزاد أحــرفا قليله‬ ‫وذكر الشــيخ أبو داود‬ ‫رسما بتـنزيل‬ ‫له مزيـدا‬ ‫فجئت في ذاك بهـذا الرجز لخصت‬ ‫منهن بلفظ موجز‬ ‫1)( - وقد وضعت على هذا النظم شروح تبلغ خمسين شرحا.‬ ‫74‬
  • 48. ‫وفق قراءة أبي رؤيـــم‬ ‫المدني‬ ‫ابن أبي نعيـــم‬ ‫وقد شرحه إبراهيم المارغني شرحا‬ ‫*‬ ‫جميل جدا، كما شرح تكملته لبن عاشر‬ ‫) العلن(.‬ ‫*‬ ‫6- ومن كتب الرسم الحديثة المفيدة‬ ‫) سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب‬ ‫المبين، لمحمد علي الضباع المصري‬ ‫الشهير(.‬ ‫وفي بلدنا ) شنقيط(‬ ‫اعتني أهل‬ ‫العلم بالرسم عناية كبيرة فألفوا فيه‬ ‫تآليف كثيرة، ومن الذين ألفوا فيه:‬ ‫1-‬ ‫الشيخ‬ ‫سعيد‬ ‫محمد‬ ‫اليدالي‬ ‫ت‬ ‫6611 هـ، له نظم في الحذف يقول فيه:‬ ‫وبعد فالغرض ذكر الحذف‬ ‫مختصرا‬ ‫من غير ذكر الخلف‬ ‫84‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 49. ‫2-‬ ‫العلمة الطالب سيد المختار ولد‬ ‫الطالب اعل الجكني الملقب " هاهي" ت‬ ‫5911 هـ، فله تأليف في الرسم يوجد‬ ‫بالخزانة‬ ‫بالرباط‬ ‫العامة‬ ‫المملكة‬ ‫المغربية، يقول في مقدمته:‬ ‫يقول من لـذنبه أسير‬ ‫وقلبــه‬ ‫من‬ ‫حوبه كسير‬ ‫المرتجي العفو من الرحمن‬ ‫تفضل‬ ‫نجل علي الجكاني.. إلخ‬ ‫3- وللمرابط محمد أحيد المسومي ت‬ ‫6331 هـ نظم في الرسم اختصره ابنه:‬ ‫الشيخ محمد محمود النجاشي.‬ ‫4- الشيخ الطالب عبد ا بن الشيخ محمد‬ ‫المين الجكني، ت في العقد الخامس من‬ ‫القرن 31 هـ، ألف كتابه: " اليضاح الساطع‬ ‫على المحتوي الجامع" ، وطبع بالمارات‬ ‫العربية بعناية الستاذ/ الشيخ بن الشيخ‬ ‫94‬
  • 50. ‫أحمد، وقد وضعت على المحتوي الجامع‬ ‫* عدة شروح.‬ ‫*‬ ‫5- الشيخ أحمد بن محمد الحاجي ت‬ ‫1521 هـ، ألف كتابه الجوهر المنظم يقول‬ ‫في مقدمته:‬ ‫سميته بالجوهر المنظــم‬ ‫في الرسم‬ ‫من كتابنا المعظم‬ ‫6- وللشيخ عبد ا بن أبي بكر المسومي‬ ‫نظم للحملة انتفع الصبيان به، وقد حقق‬ ‫هذا النظم محمد بن سيد محمد بن زيدان‬ ‫وتخرج به من المعهد العالي سنة 4041‬ ‫هـ .‬ ‫7- الشيخ محمد العاقب بن ما يأبى ألف‬ ‫كتابه " رشف اللمى على كشف العمى"‬ ‫وهو هذا الكتاب الذي نقوم الن بتحقيقه‬ ‫ونشره بفضل ا تعالى.‬ ‫05‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 51. ‫8- محمد الحسن بن المام، الملقب بيدر‬ ‫ت 3731 هـ، له كتاب في الرسم.‬ ‫9- الشيخ عبد الودود بن حميه البييري ت‬ ‫7931 هـ له كتب ثلثة في الرسم:‬ ‫*‬ ‫أولها: الرقوم في علم الرسوم 0021‬ ‫*‬ ‫بيتا‬ ‫ثانيها: العلم 006 بيتا‬ ‫ثالثها: المصفى في الذي من الرسم‬ ‫يخفى 021 بيتا‬ ‫ويوجد بعضها بدار الثقافة، وبعضها‬ ‫بحوزة الشيخ محمد محمود ابن الرباني،‬ ‫إمام المسجد الجامع الكبير بنواكشوط.‬ ‫01- الشيخ الدنبجة بن معاوية التندغي‬ ‫ت: 5141 هـ، له كتاب " المقرب المبسوط‬ ‫في المرسوم والمضبوط" وهو نظم رائع‬ ‫يقول فيه:‬ ‫15‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 52. ‫بالمحتوي الـجامع فيه أأتمي وأأتمي‬ ‫بالـجوهر المنظم‬ ‫وقد علق على هذا النظم ابنه الستاذ/‬ ‫أحمد بن الدنبجة.‬ ‫11- شيخ المقارئ ببلد شنقيط في هذا‬ ‫العصر، الشيخ صداف بن محمد البشير‬ ‫المسومي رحمه ا، فله أنظام وتحقيقات‬ ‫في الرسم والضبط والفواصل.. تدل على‬ ‫عمقه واستيعابه لهذا الفن، منها نظم في‬ ‫اختلف المصاحف في الحذف والثبات،‬ ‫وقد أتيت بنماذج منها في مقدمات هذا‬ ‫الكتاب.‬ ‫وألف آخرون في الرسم والضبط لم‬ ‫أتعرض لذكرهم لضيق المقام.‬ ‫والكتب المؤلفة في القراآت أو في‬ ‫علوم القرآن بصفة عامة تعنى بالرسم‬ ‫مثل:‬ ‫25‬
  • 53. ‫-‬ ‫البرهان في علوم القرآن للمام‬ ‫* الزركشي 497 هـ‬ ‫- النشر في القراءات العشر للمام‬ ‫*‬ ‫محمد بن الجزري ت338 هـ‬ ‫-‬ ‫التقان في علوم القرآن للحافظ‬ ‫السيوطي 019 هـ‬ ‫ إتحاف فضلء البشر في القراءات‬‫الربعة عشر، لبن البنا الدمياطي ت‬ ‫7111 هـ‬ ‫ غيث النفع لعلي النوري الصفاقسي ت‬‫8111 هـ‬ ‫كما أن كتب التفسير غالبا ما تشير إلى‬ ‫رسم الكلمات القرآنية.‬ ‫ثانيا: فن الضبط‬ ‫الضبط علم يعرف به ما يدل على‬ ‫عوارض الحرف التي هي الفتح والضم‬ ‫والكسر والسكون والشد والمد ونحو ذلك‬ ‫مما سيأتي، ويرادف الضبط الشكل، وأما‬ ‫35‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 54. ‫النقط فيطلق بالشتراك على ما يطلق‬ ‫عليه الضبط والشكل وعلى العجام الدال‬ ‫على ذات الحرف، وهو النقط أفرادا‬ ‫*‬ ‫وأزواجا‬ ‫المميز‬ ‫بين‬ ‫الحرف‬ ‫المعجم‬ ‫والمهمل.‬ ‫*‬ ‫وموضوع فن الضبط: العلمات الدالة‬ ‫على عوارض الحرف التي هي الحركة‬ ‫والسكون وغيرهما مما سيأتي.‬ ‫ومن‬ ‫إزالة‬ ‫فوائده:‬ ‫اللبس‬ ‫عن‬ ‫الحروف، بحيث إن الحرف إذا ضبط بما‬ ‫يدل على تحريكه بإحدى الحركات الثلث ل‬ ‫يلتبس بالساكن، وكذا العكس، وإذا ضبط‬ ‫بما يدل على التشديد ليلتبس بالحرف‬ ‫المخفف، وإذا ضبط بما يدل على زيادة ل‬ ‫1‬ ‫يلتبس بالحرف الصلي وهكذا) (.‬ ‫والضبط كله مبني على الوصل بإجماع‬ ‫أهل الفن، إل مواضع مستثناة تعلم مما‬ ‫1 - دليل الحيران شرح مورد الظمآن ص 513-613‬ ‫45‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 55. ‫سيأتي؛ بخلف الرسم فإنه مبني على‬ ‫البتداء والوقف كما ذكر الشيخ محمد‬ ‫العاقب بن ما يأبي في قوله:‬ ‫*‬ ‫943 - الضبـط مبني على أس الدرج‬ ‫والرسم‬ ‫تحت‬ ‫*‬ ‫الوقف‬ ‫والبــدء اندرج‬ ‫والصحيح أن المستنبط الول للضبط‬ ‫1‬ ‫هو أبو السود الدؤلي) ( ، وسبب استنباطه‬ ‫له أن زيادا أمير البصرة في أيام معاوية‬ ‫كان له ابن اسمه عبد ا، وكان يلحن في‬ ‫قراءته، فقال زياد لبي السود: إن لسان‬ ‫العرب دخله الفساد، فلو وضعت شيئا‬ ‫يصلح الناس به كلمهم، ويعرفون به‬ ‫القرآن؟‬ ‫فامتنع أبو السود، فأمر زياد رجل‬ ‫يجلس في طريق أبي السود، فإذا مر به‬ ‫1‬ ‫ انظر كتاب النقط لبي عمرو الـداني، مطبـوع مـع المقنـع‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ص 921 الناشر مكتبة الكليات الزهرية.‬ ‫55‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 56. ‫قرأ شيئا من القرآن وتعمد اللحن، فقرأ‬ ‫الرجل عند مرور أبي السود به: } أن ا‬ ‫بريء من المشركين ورسوله{ بخفض‬ ‫اللم من رسوله فاستعظم ذلك أبو‬ ‫السود، وقال معاذ ا أن يتبرأ ا من‬ ‫رسوله، فرجع من فوره إلى زياد، وقال له‬ ‫قد أجبتك إلى ما سألت.‬ ‫واختار أبو السود رجل عاقل فطنا،‬ ‫وقال له: » خذ المصحف وصباغا يخالف‬ ‫لون المداد، فإذا فتحت شفتي فانقط فوق‬ ‫الحرف‬ ‫نقطة،‬ ‫وإذا‬ ‫ضممتهما‬ ‫فانقط‬ ‫أمامه، وإذا كسرتها فانقط تحته، فإذا‬ ‫اتبعته‬ ‫بغنة‬ ‫" يعني‬ ‫تنوينا"‬ ‫فانقط‬ ‫نقطتين«.‬ ‫فبدأ بأول المصحف حتى أتى على‬ ‫آخره، فكان ضبط أبي السود الدؤلي‬ ‫نقطا مدورا كنقط العجام، إل أنه مخالف‬ ‫65‬
  • 57. ‫له في اللون. وأخذ ذلك عنه جماعة،‬ ‫وأخذه عنهم الخليل.‬ ‫وأبو السود:‬ ‫*‬ ‫أشكل الواخر فقط‬ ‫للعراب، وأما تشكيل الوائل والواسط،‬ ‫فإن ذلك من فعل يحي بن يعمر ) ت قبل‬ ‫*‬ ‫09( ونصر بن عاصم ) ت قبل 001(.‬ ‫قال الستاذ الدنبجة بن معاوية في‬ ‫كتابه: " المقرب المبسوط في المرسوم‬ ‫والمضبوط" عند الكلم على أدوار الضبط‬ ‫الثلثة:‬ ‫أول واضع لعلم الضبـط‬ ‫التابعـــون م بـ دا بالنقط‬ ‫َُ ّ‬ ‫وصح أن أبا السود نقط‬ ‫نقط الواخر‬ ‫للعـراب فقط‬ ‫ثم يقول في كلمه على الدور الثاني‬ ‫من أدوار الضبط:‬ ‫75‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 58. ‫فأمر الحجــاج نجـل يعمر يحي‬ ‫ونصرا‬ ‫ابن عاصم السري‬ ‫فأعجما بعض الحروف بالنقط وشكل بها‬ ‫الول والوســط‬ ‫أما الواخر ففيها الدؤلــي قبلهما فعـــل‬ ‫ما لم يفعـل‬ ‫حتى انقضى أمر بني مـروان‬ ‫والنقط‬ ‫ضبط كـلم القـرآن‬ ‫والمعجم المشـم و الممــال‬ ‫عـليه‬ ‫ما‬ ‫زالت لها استعمـال‬ ‫فأول من نقط الحروف يحي بن يعمر‬ ‫ونصر بن عاصم، كما قال الستاذ الدنبجة‬ ‫وغيره. ثم إن الخليل بن أحمد الفراهيدي‬ ‫) ت: 681 هـ( اخترع نقطا آخر يسمى‬ ‫المطول، وهو الشكال الثلثة المأخوذة‬ ‫من صور حروف المد، وجعل مع ذلك الشد‬ ‫شينا أخذها من أول شديد، وعلمة الخفة‬ ‫85‬
  • 59. ‫خاء أخذها من أول خفيف، ووضع الهمز‬ ‫*‬ ‫والشمام والروم.‬ ‫واتبعه الناس على ذلك، وهذا هو *‬ ‫الدور الثالث من أدوار الضبط، وقد نظمه‬ ‫الستاذ الدنبجه بقوله:‬ ‫ثم أتى الخـليل نجل أحمدا وقومـه‬ ‫فأبعدوا فيه المدى‬ ‫فعدلوا في ضبطه تعـديل‬ ‫وطولوا‬ ‫في بعضه تطـويل‬ ‫وحـولوا في ذلك التعديل‬ ‫نقـط‬ ‫محرك إلى التشـكيل‬ ‫وصار في عصر بني العباس‬ ‫لليوم‬ ‫وهو عـمل للـناس‬ ‫يكتب في ألواح كل المة‬ ‫وفي‬ ‫المصاحف سوى الئمة‬ ‫95‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 60. ‫وقد نهي عن ضبطها المام إمام‬ ‫دار‬ ‫الهجــرة الهمام‬ ‫1‬ ‫فالحاصل:‬ ‫أن نقط العراب الذي بدأه‬ ‫أبو السود الدؤلي، كان قبل نقط العجام‬ ‫الذي قام به يحيى بن يعمر ونصر بن‬ ‫عاصم، والتحسينات التي قام بها الخليل‬ ‫بن أحمد كانت متأخرة عنهما معا.‬ ‫وقد يسرت الطباعة الحديثة نشر ما ل‬ ‫يحصى من المصاحف، بعد أن كانت تنسخ‬ ‫بخط اليد، كما أن هذه الطباعة أظهرت‬ ‫المصحف بشكل أنيق جدا.‬ ‫ومن أول المصاحف طباعة المصحف‬ ‫الذي أشرف على طبعه ) هنكلمان( في‬ ‫مدينة هانبورج بألمانيا سنة 6011 هـ/‬ ‫4961 م تقريبا، وتوجد من هذا المصحف‬ ‫1)(- المقرب المبسوط في المرسوم والمضبوط ص 65-85‬ ‫06‬
  • 61. ‫*‬ ‫*‬ ‫نسخة بدار الكتب المصرية رقم 671‬ ‫مصاحف.‬ ‫ثم طبع في روسيا سنة 7871 م، ثم‬ ‫في‬ ‫الستانه 7781 م،‬ ‫وتوالت‬ ‫طباعة‬ ‫المصاحف بعد ذلك.‬ ‫ومن أكبر المؤسسات التي تزود العالم‬ ‫بالمصاحف مجمع فهد لطباعة المصاحف‬ ‫بالمدينة المنورة، وقد قام بعمل رائع في‬ ‫ميدان تطوير طباعة المصحف الشريف‬ ‫وإتقانه، فوزع منه المليين في أنحاء‬ ‫العالم برواية حفص عن عاصم، ثم برواية‬ ‫ورش عن نافع.‬ ‫وكما اعتني الناس بالتأليف في الرسم‬ ‫اعتنوا بالضبط كذلك. فقد وضعت فيه‬ ‫تآليف كثيرة ل يمكن حصرها، من أشهرها‬ ‫كتب الداني، مثل المصنف، والنقط، وجل‬ ‫من تكلم على الرسم استقلل تكلم على‬ ‫*‬ ‫16‬ ‫*‬
  • 62. ‫الضبط معه مثل الخراز، الطالب عبد ا،‬ ‫الشيخ محمد العاقب.. وغيرهم.‬ ‫وبعد‬ ‫*‬ ‫ظهور‬ ‫الطباعة‬ ‫وضع‬ ‫علماء‬ ‫الضبط مصطلحات جديدة، ودونوها مع كل‬ ‫مصحف طبعوه، فعلى من يريد الطلع‬ ‫*‬ ‫على تلك المصطلحات أن يقرأ تلك البيانات‬ ‫المثبتة في نهاية كل مصحف شريف.‬ ‫نبذة عن المؤلف:‬ ‫هو العلمة الشيخ محمد العاقب بن‬ ‫سيدي عبد ا بن ما يأبي الجكني‬ ‫اليوسفي، اشتهر والده سيدي عبد ا‬ ‫بالعلم والصلح، وجده سيد أحمد اشتهر‬ ‫بالسخاء، ولذا غلب عليه هذا اللقب " ما‬ ‫يأبي" ، لكثرة عطائه.‬ ‫ولهذا العالم منزلة عظيمة ونبوغ في‬ ‫جل الفنون كالفقه والصول والعربية..‬ ‫وكان يلقب بحريري زمانه لجودة نظمه‬ ‫26‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 63. ‫ونثره، فأنظامه الفقهية والصولية بديعة‬ ‫في الجمال، ونثره جميل متماسك، يغلب‬ ‫عليه السجع دون تكلف، وكان صوفيا منكبا‬ ‫على العبادة معرضا عن أهل الدنيا، ل‬ ‫يتكلم إل إذا سئل عن حكم شرعي،‬ ‫فيحسن الجواب ثم ل يزيد على ذلك.‬ ‫ولما استولى الفرنسيون على بلده‬ ‫موريتانيا قرر الهجرة فرحل صحبة شقيقيه‬ ‫الشيخ محمد الخضر والشيخ محمد حبيب‬ ‫ا، وهما آية في العلم والورع ولما‬ ‫وصلوا‬ ‫إلى‬ ‫فاس‬ ‫بالمغرب‬ ‫اتصلوا‬ ‫بالسلطان مولي عبد الحفيظ وفي تلك‬ ‫المناسبة يقول من جملة أبيات:‬ ‫لما تولى على السلم رايته‬ ‫مولي عبد‬ ‫الحفيظ الفاطمي الحسني‬ ‫جئنا إليك بحال غير لئقـة كـيما‬ ‫بحـال لئق حسن‬ ‫36‬ ‫نؤوب‬
  • 64. ‫فقال السلطان علي بمذكر الحال ومؤنثها‬ ‫في بيت واحد.‬ ‫46‬
  • 65. ‫*‬ ‫*‬ ‫وقد كانت للعلمة الشيخ محمد العاقب‬ ‫آراؤه في القضايا التي أثيرت في عصره،‬ ‫فمنها على سبيل المثال ل الحصر: موقفه‬ ‫من المستعمر الفرنسي، فقد كان موقفا‬ ‫صريحا وواضحا فهو يرى أن الرضى‬ ‫بالحكم الفرنسي معصية عظيمة، وأصدر‬ ‫الفتاوي بذلك وأنشأ القصائد الطنانة،‬ ‫فمن ذلك قصيدته التي يحذر فيها من‬ ‫النصارى ويفند وعودهم في توفير المن‬ ‫والستقرار، ويعتب فيها على مجتمعه‬ ‫تصديق مثل هذه الدعاءات والكاذيب،‬ ‫ويبين أن كتاب ا وسير السابقين من‬ ‫السلف‬ ‫يشهدان‬ ‫على‬ ‫نكثهم‬ ‫الوعود‬ ‫ونقضهم للمواثيق، معبرا عن ذلك بعبارات‬ ‫قوية تحمل شحنات دللية كثيرة منها:‬ ‫*‬ ‫56‬ ‫*‬
  • 66. ‫من‬ ‫مني إلى من في حمى المكبل‬ ‫1‬ ‫" كركل") ( إلى ذوات العقل‬ ‫نياومـــن‬ ‫أعيذكم بالله من فضيحة الد‬ ‫2‬ ‫*‬ ‫رأيكـم المفيل) (‬ ‫ل تشــتروا دنية بدينكم‬ ‫يرضها‬ ‫ل‬ ‫*‬ ‫غـير الدني الرذل‬ ‫نفاه‬ ‫ترجون أمن الكافرين بعدما‬ ‫نص المحـكم المنــزل‬ ‫فنقضــوا ميثـاقه وأنتم‬ ‫ترجون‬ ‫منهم وفا السمـوأل‬ ‫تالله ما لكافر عــهد ول‬ ‫لــه‬ ‫ألية‬ ‫إذا مـا يأتـلي‬ ‫1)( - بكــافين معقــودين، اســم لقليــم مــن أقــاليم الجنــوب‬ ‫الموريتاني.‬ ‫2)( - في لسان العرب: المفيل: الضعيف، ورج ـل في ـل ال ـرأي:‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫أي ضعيف الرأي، وفيل رأيه تفييل أي ضعفه. 435/11.‬ ‫66‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 67. ‫فعلهم في من مضي مهيمن‬ ‫وواعــظ من قلبه لم‬ ‫يغفل‬ ‫ثم يذكر بالعواقب الوخيمة للركون‬ ‫للكفرة وتحكيمهم في شؤون المسلمين‬ ‫من تقتيل وتشريد وتعذيب.. منتزعا أمثلة‬ ‫من إطاره البدوي وتبسيطا لهذا المجتمع‬ ‫عله يذكر ويتعظ ويدرك أن الصداقة‬ ‫الكاذبة قناع سرعان ما تتجلى دوافعها‬ ‫وتظهر نتائجها.‬ ‫وأن قصة السد والثيران فيها موعظة‬ ‫وذكرى لمن يعقل، منزل ذلك منزلة وعود‬ ‫النصارى، وفي ذلك السياق يقول:‬ ‫ومن يحكـم كافرا في دينه‬ ‫لغرو‬ ‫أن‬ ‫باء بشـر مقتــل‬ ‫بل قصـة السد مع ثيرانه‬ ‫ذكـرى وضرب مثل‬ ‫76‬ ‫فيها‬ ‫لهم‬
  • 68. ‫ترجو‬ ‫هيهات أن يؤمن كافر وهل‬ ‫سخال الضأن أمن الجيأل‬ ‫وعد النصاريكذب وعدلهم‬ ‫*‬ ‫جور‬ ‫وميرهم خـبيث المأكل‬ ‫وسلمهم حرب وبذل مالهم‬ ‫تغلب‬ ‫*‬ ‫بالكـــيد والتحيل‬ ‫والسم في جوارهم وقربهم ومسـلم‬ ‫بنارهم ل يصطل‬ ‫ل يلدغ المـؤمن مرتين في‬ ‫جحر‬ ‫حـديث سار سير المثل‬ ‫كان متواضعا محبا للخير، بلغه أن ابن‬ ‫عمه العلمة محمد المين بن أحمد زيدان‬ ‫" لمرابط" وجد عليه موجدة فكتب إليه ما‬ ‫يل ي:‬ ‫مني إلى عيلم العلم، وسيد سادات‬ ‫السلم، البحر المتلطمة أمواجه، الناتجة‬ ‫لديه أفراده وأزواجه، بيد أنه ل يقبل‬ ‫86‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 69. ‫التعظيم، ول يأخذ الجرة على التعليم،‬ ‫وأتحفك بأبيات وأنت لها أهل وهي:‬ ‫سما نورك الجالي دجى كل قاتم‬ ‫فمالك‬ ‫في علم الهدى من مزاحم‬ ‫فأنت وحيد العصر والعالم الذي‬ ‫به‬ ‫رفــع التقليد عن كل عالم‬ ‫وقد‬ ‫حميت حمى القضـاء لما ولـيته‬ ‫كان أضحى مستباح المحارم‬ ‫فإن أنت لم تسلم وأنت مـبرأ‬ ‫فكم‬ ‫من‬ ‫نقي العرض ليس بسالم‬ ‫إذا ا لم يسلم من الطعن رسله‬ ‫فليس‬ ‫لمخلوق سواهم بعـاصم‬ ‫مؤلفاته:‬ ‫للشيخ محمد العاقب مؤلفات قيمة في‬ ‫موضوعات مختلفة تدل على جللة قدره‬ ‫وعلو مكانته، فمن هذه التآليف:‬ ‫96‬
  • 70. ‫1- نظم الشرف: المسمى نشر الطرف‬ ‫عما طوى الجهل من أحكام الشرف، وهو‬ ‫نظم بديع يقع في 211 بيت من بحر الرجز‬ ‫* يحتوي على مقدمة وخمسة فصول، وقد *‬ ‫ضمنه مجمل أحكام الشرف ووضع عليه‬ ‫شرحا متوسطا، وقال في المقدمة:‬ ‫الحمد لله الذي قد اصطـفى من خـلقه‬ ‫آل النبي المصطفى‬ ‫وكـتب الحب لهم وزيـنه في‬ ‫قلب‬ ‫كل‬ ‫مؤمن ومـؤمنه‬ ‫ثم الصـلة والسلم سرمدا‬ ‫على شفيع‬ ‫المـذنبين أحمـدا‬ ‫وأهـل بيته ومن له انتسب‬ ‫بصهر أو‬ ‫ديانة أو بنـسب‬ ‫وبعد فالقصد بذا نشر الطـــرف‬ ‫عما طوى الجهـل من‬ ‫أحكام الشرف‬ ‫07‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 71. ‫ويقول في الفصل الثالث:‬ ‫ونسب السلسـلة الكريمة‬ ‫يثبت‬ ‫بالحـــيازة القديمة‬ ‫لكـن له مـراتب ل تخفى‬ ‫جـلي‬ ‫أجلي وخفي أخـفى‬ ‫ففي الجـلي يثلج الفـؤاد‬ ‫وفي‬ ‫الخفـي يضعف العتقاد‬ ‫وليس إقليم خل من منتسب‬ ‫ممن‬ ‫إلى‬ ‫الصدق وضده نسب‬ ‫والدعا الطاري به ل يثبت‬ ‫ومـدعيه‬ ‫بالعقـاب يكبت‬ ‫.. الخ‬ ‫وقد حقق هذا النظم محمد المصطفى‬ ‫بن ابوه سنة 6141 هـ في المعهد العالي‬ ‫للدراسات‬ ‫والبحوث‬ ‫جيدا.‬ ‫17‬ ‫السلمية‬ ‫تحقيقا‬
  • 72. ‫*‬ ‫*‬ ‫2- نظم التزامات الخطاب وشرحه،‬ ‫سماه " فض‬ ‫الختام‬ ‫عن‬ ‫لزم‬ ‫الوعد‬ ‫واللتزام" وهو نظم يبلغ 102 مائتين وبيتا‬ ‫واحدا مشروح، يقول في المقدمة:‬ ‫الحمـد لله الذي قد ألزما‬ ‫النسان‬ ‫من طاعته ما التزما‬ ‫صلى وسلم على المنصور‬ ‫وآله‬ ‫الوافـــين بالنذور‬ ‫وهذا النظم حققه في المعهد العالي‬ ‫للدراسات والبحوث السلمية سنة 6041‬ ‫هـ الستاذ محمود لله بن النين، رحمه ا.‬ ‫3- نظم نوازل سيدي عبد ا بن الحاج‬ ‫إبراهيم وأوله:‬ ‫يقول مضطرا لعون المالك محمد‬ ‫خــادم فقه مالك‬ ‫من ينتمي للعنصر الميابي طــوبي له‬ ‫وأحسن المآب‬ ‫*‬ ‫27‬ ‫*‬
  • 73. ‫وهو نظم جميل يقع في 036 بيتا، وقد‬ ‫وضع عليه الشيخ محمد التواتي شرحا‬ ‫طيبا وطبع بليبيا.‬ ‫*‬ ‫4- مجمع البحرين في سيرة الشيخ‬ ‫ماء العينين، مخطوط.‬ ‫*‬ ‫5- رشف اللمى على كشف العمى في‬ ‫الرسم والضبط.‬ ‫وله أنظام ل تحصى كثرة في كثير من‬ ‫الموضوعات‬ ‫ل‬ ‫التي‬ ‫يسمح‬ ‫المقام‬ ‫بالتعرض لها، وقد كان دائما يلغز لهل‬ ‫فاس ويحاورهم في المسائل العلمية،‬ ‫فمن ذلك مثل قوله:‬ ‫أسائل أهل فاس ما هي خصلة‬ ‫بعشر‬ ‫خصال في الحديث مفصله‬ ‫أدام النـبي في المـدينة فعلها وأضحت‬ ‫لدى أهل المدائن مهمله‬ ‫37‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 74. ‫يشير بذلك إلى فوائد السواك العشر1.‬ ‫والمتتبع لكتاب فتح المنعم لبيان ما‬ ‫احتيج لبيانه من زاد المسلم للعلمة محمد‬ ‫حبيب ا بن ما يأبي شقيق المؤلف‬ ‫الصغر يلحظ أنه كان مرجعا مهما من‬ ‫مراجعه في الفقه والصول فغالبا ما‬ ‫يعزو إليه فيقول : قال أخونا وشيخنا‬ ‫العلمة الشيخ محمد العاقب كذا وكذا،‬ ‫توفي في فاس ودفن فيها في العقد‬ ‫الثالث من القرن الرابع عشر للهجرة وذكر‬ ‫العلمة المختار بن حامد في موسوعته‬ ‫جزء الثقافة ص 83 أنه توفي 2131 هـ،‬ ‫ولعل التحقيق ما ذكرنا فرحمه ا رحمة‬ ‫واسعة.‬ ‫محتوى هذا الكتاب وقيمته:‬ ‫1)( - انظــر زاد المســلم 202/1 ط دار إحيــاء الكتــب العربيــة‬ ‫بمصر‬ ‫47‬
  • 75. ‫إن هذا الكتاب " رشف اللمى على كشف‬ ‫العمى" كتاب في رسم القرآن وضبطه‬ ‫حسب قراءة المام نافع من روايتي‬ ‫*‬ ‫قالون وورش فهو كتاب جيد في بابه،‬ ‫يغني عن الكتب المطولة في هذا الفن ول‬ ‫*‬ ‫يغني عنه غيره. أبان فيه المؤلف عن‬ ‫قدرة‬ ‫فائقة‬ ‫الجمع‬ ‫على‬ ‫والختصار‬ ‫والنظم، وقد ضمنه علوما شتى مثل: نزول‬ ‫القرآن إلى سماء الدنيا ثم نزوله على‬ ‫محمد صلى ا عليه وآله وسلم، والكلم‬ ‫على ترتيب السور واليات، وجمع القرآن‬ ‫وتدوينه، وعدد المصاحف التي بعث بها‬ ‫سيدنا عثمان بعد أن جمع الناس على‬ ‫مصحف واحد، كما أنه تعرض لوجوب اتباع‬ ‫الرسم، ولعدد السور واليات..‬ ‫هذا مع الشمول والدقة في موضوعه‬ ‫الساسي " أعني الرسم والضبط" ، فقد‬ ‫57‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 76. ‫عرض القواعد عرضا علميا دقيقا واضحا،‬ ‫وتعرض لكل أمر قد يخفى على الصغار‬ ‫والكبار، كما يحوي نكتا بلغية، وقواعد‬ ‫منطقية،‬ ‫وحكايات‬ ‫موفقة،‬ ‫طريفة،‬ ‫وأحكاما‬ ‫مدققة،‬ ‫وتوجيهات‬ ‫ومعلومات‬ ‫ضافية؛ فهو كتاب نفيس يحتاج طالب العلم‬ ‫إليه، ول يغني عنه غيره.‬ ‫مصادر المؤلف في هذا الكتاب:‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫الممكن‬ ‫مراجع‬ ‫تحديد‬ ‫المؤلف بشكل دقيق وذلك لسببين:‬ ‫أحدهما:‬ ‫يقتصر‬ ‫يستخدم‬ ‫موسوعيته وتفننه، فهو ل‬ ‫على‬ ‫موضوع‬ ‫ثقافته‬ ‫التأليف،‬ ‫الواسعة‬ ‫وإنما‬ ‫وتجربته‬ ‫الميدانية لتعميق تآليفه وتجميلها، فهو‬ ‫يضرب المثال ويستشهد بالشعر ويستخدم‬ ‫المنطق.. إلى غير ذلك، لهذا ل يمكن‬ ‫67‬
  • 77. ‫*‬ ‫*‬ ‫حصر المراجع التي استقى منها هذه‬ ‫المعلومات.‬ ‫وثانيهما: اعتماده على حفظه بشكل‬ ‫بارز الشيء، الذي جعله يضرب صفحا عن‬ ‫ذكر المراجع في كل مناسبة، وإنما يذكرها‬ ‫من حين لخر. ومع هذا يلحظ أنه أخذ‬ ‫بشكل واضح من بعض المراجع وهي‬ ‫بالترتيب كالتالي:‬ ‫1- المحتوى الجامع للطالب عبد ا بن‬ ‫الشيخ محمد المين الجكني، فقد قال إنه‬ ‫ناسج على منواله في التأليف، ومتبع أثره‬ ‫في التصنيف؛ فهو مرجعه الساسي.‬ ‫2- اعتمد كثيرا على التقان في علوم‬ ‫القرآن للحافظ السيوطي، خاصة فيما‬ ‫يتعلق بجمع القرآن وتدوينه وعدد السور‬ ‫واليات .. الخ.‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫77‬
  • 78. ‫3-‬ ‫أخذ‬ ‫عن‬ ‫كثيرا‬ ‫المام‬ ‫الخراز‬ ‫الشريشي في كتابه مورد الظمآن وفي‬ ‫* كتابه عمدة البيان بصفة أقل.‬ ‫4- كما رجع إلى الدرة‬ ‫*‬ ‫في الرسم‬ ‫لميمون الفخار المصمودي الفاسي، وهذا‬ ‫على سبيل المثال ل الحصر، فمراجع‬ ‫الرجل متنوعة وكثيرة، ول يتسع المقام‬ ‫لتتبعها.‬ ‫خطة التحقيق:‬ ‫لقد قمت في تحقيق هذا الكتاب بعمل‬ ‫ما يلي:‬ ‫1-‬ ‫قابلت‬ ‫أهم‬ ‫بين‬ ‫نسخ‬ ‫الكتاب‬ ‫الموجودة وتحريت الصواب بدقة، ثم أثبت‬ ‫ما أراه صوابا وكنت في الطبعة الولى‬ ‫وضعت حاشية للفرق بين النسخ، ولكني‬ ‫87‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 79. ‫في النهاية لحظت أن الستغناء عنها‬ ‫ممكن لهذا اقتصرت على حاشية للتعاليق.‬ ‫2- علقت على الموضوعات التي تحتاج‬ ‫*‬ ‫إلى تعليق مع الحرص على الختصا ر.‬ ‫3- ترجمت في الغالب للعلم الذين‬ ‫*‬ ‫ورد ذكرهم في الكتاب حتى ولو كانت‬ ‫شهرتهم تغني عن التعريف بهم.‬ ‫4- جئت ببعض المقدمات التي تلقي‬ ‫الضوء على موضوع الكتاب وهو الرسم‬ ‫والضبط.‬ ‫5-‬ ‫المؤلف‬ ‫لم‬ ‫يفرق‬ ‫بين‬ ‫النظم‬ ‫والشرح بل يمزج بينهما، ويكتب كلمة‬ ‫النص بالمداد الحمر وقد ميزت النص‬ ‫وحده، ثم كتبت المتن ممزوجا بالشرح‬ ‫تحت‬ ‫البيات‬ ‫ورقمت‬ ‫البيات‬ ‫ترقيما‬ ‫تسلسليا حتى ل يلتبس النص مع البيات‬ ‫التي ترد للستشهاد.‬ ‫97‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 80. ‫6- جئت بملحق آخر الكتاب برسم‬ ‫باقي الئمة السبعة الذين لم يشمل هذا‬ ‫الكتاب رسمهم جميعا وهؤلء الئمة هم:‬ ‫1- عبد ا ابن عامر الشامي ت 811‬ ‫هـ‬ ‫2- عبد ا بن كثير المكي ت 021 هـ‬ ‫3- عاصم بن أبي النجود الكوفي ت‬ ‫721 هـ‬ ‫4- حمزة بن عمارة الكوفي ت 651‬ ‫هـ‬ ‫5- أبو عمرو بن العلء البصري‬ ‫ت‬ ‫851 هـ‬ ‫6- الكسائي علي بن حمزة الكوفي ت‬ ‫981 هـ‬ ‫ولم التزم بترقيم اليات الواردة في‬ ‫الكتاب لنني وجدت أن ذلك يجعل الكتاب‬ ‫طويل جدا ففي الموضوع الواحد يأتي‬ ‫08‬
  • 81. ‫بعشرات بل مئات الكلمات وهو يريد اللفظ‬ ‫فقط.‬ ‫وصف النسخ :‬ ‫اعتمدت في هذا التحقيق على ثلث‬ ‫* نسخ:‬ ‫الولى:‬ ‫*‬ ‫نسخة‬ ‫المعهد‬ ‫العالي‬ ‫للدراسات والبحوث السلمية وهي أجود‬ ‫هذه النسخ من حيث الصحة ورقمها 071‬ ‫بالمعهد.‬ ‫الناسخ كتب في آخرها ما يلي: كمل‬ ‫والحمد لله على يد محمد المين بن بد‬ ‫كتبه لنفسه ثم لمن شاء ا بعده ...‬ ‫والنسخ بخط مغربي ينقط الفاء من‬ ‫أسفل ويجعل على القاف نقطة واحدة،‬ ‫وهذا في كل النسخ الخرى ول يوجد في‬ ‫هذه النسخة محو ول انطماس ويوجد‬ ‫بينها وبين النسخة المنقولة عن نسخة‬ ‫18‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 82. ‫بداه بن البوصيري التي ذكرها تشابه كبير‬ ‫وهذه النسخة يعني نسخة المعهد رمزت‬ ‫لها بــ " أ".‬ ‫الثانية: نسخة محمد المين بن الحسن‬ ‫* وهي بخط جيد لحد طلبته ول بأس بها في *‬ ‫الصحة وهي خالية من المحو والتقطيع،‬ ‫وخطها جميل الناسخ كتب في آخرها ما‬ ‫يل ي:‬ ‫انتهى على يد كاتبه عبد الرحيم بن‬ ‫محمد موسى لشيخه محمد المين بن‬ ‫الحسن ... ورمزت لها بــ " ب".‬ ‫الثالثة: نسخة منقولة عن نسخة بداه‬ ‫بن البوصيري وهي بخط جميل جدا‬ ‫وخالية من الطمس والتقطيع بخط‬ ‫مغربي.‬ ‫والناسخ كتب في آخرها ما يلي :‬ ‫انتهى بحمد ا وحسن عونه على يد‬ ‫كاتبه لنفسه محمد خطار... غفر ا له‬ ‫ولوالديه ولشياخه ولجميع المسلمين.‬ ‫28‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 83. ‫وكان الفراغ من نسخه ليلة الخميس‬ ‫في تسع ليال خلون من جمادى الثانية من‬ ‫سنة 6041 هـ الموافق 6891/2/91 م‬ ‫وقد نسخته من نسخة شيخي المام بداه‬ ‫بن البوصيري ... وهذه النسخة توجد بها‬ ‫أخطاء غير كثيرة ورمزت لها بــ " ج"‬ ‫واكتفيت بهذه النسخ الثلث لنها في‬ ‫نظري كافية لثبات النص كما أراده‬ ‫المؤلف رحمه ا، وإذا اختلفت هذه‬ ‫النسخ أثبت ما أرى أنه الصواب في الصل.‬ ‫وأرجو أن أكون وفقت فيما قصدت،‬ ‫وحققت ما أملت، وعلى ا قصد السبيل،‬ ‫ول حول ول قوة إل بالله العلي العظيم.‬ ‫38‬
  • 86. ‫1‬ ‫ل‬ ‫وبعد) ( ؛ فإن العلم بحر زخار،‬ ‫يدرك له قرار كما قيل:‬ ‫ٌ‬ ‫ما حوى العل م جميعا أح د‬ ‫َ‬ ‫كل‬ ‫ولو‬ ‫مارسه ألف سـنه‬ ‫إنما العـلم كبحر زاخر‬ ‫فاتخذ من كل‬ ‫شيء أحسنه‬ ‫1)( - الكثر في بعد أن تستعمل ظ ـرف زم ـان، وق ـد تس ـتعمل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ظرف مكان وهي هنا إما مبنية على نية معنى المضــاف إليــه‬ ‫وهو الجاري على اللسنة، أو بالنصب من غير تنوين عل ـى ني ـة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫لفظه، وكلمة بعد يؤتى بها للنتقال من أسلوب إل ـى آخ ـر م ـن‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫نوع من الكلم إلى نوع آخر، والنوع المنتقل منه هنـا البسـملة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫وما بعدها والمنتقل إليه هو ما ولي كلمـة وبعـد، والـواو منهـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫نائبة عن أما، وأما قائمة مقـام مهمـا يكـن مـن شـيء بـدليل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫لزوم الفاء بعدها، والمذكور بعد الف ـاء ج ـزاء الش ـرط، وبع ـد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫من متعلقاته على الصح .‬ ‫ثم إن بعضهم يقول: أما بعد، وهو السنة فقد صـح أنـه صـلى‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ا عليه وسلم خطب فقال أما بعد كم ـا ف ـي ص ـحيح مس ـلم،‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫وكان يأتي بها في مراسـلته وبعضـهم يـأتي بـالواو بـدل أمـا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫اختصارا. اهـ من دليل الحيران ص 01 و 11 .‬ ‫68‬
  • 87. ‫*‬ ‫*‬ ‫وإذا كان شرف كل علم من شرف‬ ‫معلومه، فعلم القرآن أشرف بل ريب ول‬ ‫رجم غيب، وقد قلت بيتين في مقتضى ذلك‬ ‫توأمين:‬ ‫إذا زفت إليك عروس علم‬ ‫فل تقـبل‬ ‫زفافا سوى لميس‬ ‫وقل ل‬ ‫وخذها من كتاب ا عذرا‬ ‫عطر بعدك يا عروسي‬ ‫ومن أفضل علم القرآن علم رسمه‬ ‫الشريف، وضبطه المنيف، وقد ألف فيه‬ ‫*‬ ‫78‬ ‫*‬
  • 88. ‫جماعة من الولين والخرين1 ، والذي‬ ‫تفاوتت فيه الرتب وتحاكت فيه الركب2 ،‬ ‫إبراز حقيقة معضله، ول ينبغي لمن من‬ ‫ا عليه بقابلية شديدة أن يقصر في‬ ‫تحرير مشكلة مفيدة كما قيل:‬ ‫1‬ ‫ قد مضى ف ـي مقدم ـة ه ـذا التحقي ـق بع ـض الكلم عل ـى‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫الرسم وأهم المؤلفات فيه، وذلك يغني عن إعادته هنا فليعـد‬ ‫ـ‬ ‫إليه من شاء .‬ ‫2 - تحاكت الركب: أي تصاككت، كناية عن شدة السعي وفرط‬ ‫المجاهدة في المسابقة، وورد في كلم أبـي جهـل: حـتى إذا‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫تحـاكت الركـب، قـالوا منـا نـبي، واـ ل أفعـل!!، أي تماسـت‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫واصطكت يريد تسـاويهم فـي الشـرف والمنزلـة، وقيـل: أراد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫تجاثيهم علـى الركـب للتفـاخر . لسـان العـرب مـادة )حكـك(‬ ‫414/01.‬ ‫وقال الزمخشري في مقدمـة تفسـيره الكشـاف: وإنمـا الـذي‬ ‫تبــاينت فيــه الرتــب وتحــاكت فيــه الركــب ... مــا فــي العلــوم‬ ‫والصناعات من محاسن النك ـت والفق ـر، وم ـن لط ـائف مع ـان‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ي ـدق فيه ـا مب ـاحث الفك ـر . 41/1. مطبع ـة مص ـطفى الب ـابي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫الحلبي.‬ ‫88‬
  • 89. ‫وصمت الذي‬ ‫عجبت لزراء الغبي بنفسه‬ ‫قد كان بالعلم أعلما‬ ‫ففي الصمت ستر للغبي وإنما‬ ‫لب المرء أن يتكـلما‬ ‫98‬ ‫صحيفــة‬
  • 90. ‫*‬ ‫*‬ ‫وقال آخر:‬ ‫تكلم وسدد ما استطعت فإنما كلمك‬ ‫حي والسكوت جماد‬ ‫فإن‬ ‫لم‬ ‫تجد‬ ‫قول‬ ‫سديدا‬ ‫فصمتك‬ ‫تقوله‬ ‫عن‬ ‫غير‬ ‫السداد سداد‬ ‫*‬ ‫09‬ ‫*‬
  • 91. ‫وقد من ا علي بقراءة هذا الفن صغيرا‬ ‫وحاولت أن ل أترك منه نقيرا1:‬ ‫بلد بها حل الشباب تمائمي‬ ‫وأول أرض‬ ‫مس جلدي ترابها‬ ‫حتى أجازني فيه شيخي محمد المين‬ ‫2‬ ‫بن محمود بن الحبيب الجكني)) :‬ ‫1‬ ‫ قال ابن منظور في لسان الع ـرب النق ـر والنق ـرة والنقي ـر:‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫النكتة في النواة كـأن ذلـك الموضـع نقـر منهـا، وفـي التنزيـل‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫العزيز : } فإذا ل يؤتون الناس نقيرا{ ثم قال ابن السكيت فـي‬ ‫ـ‬ ‫قوله تعالى }ول يظلمون نقيرا{ ق ـال النقي ـر النكت ـة ال ـتي ف ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ظهر النواة انتهى منه عند مادة )نقر( 822/5 .‬ ‫2‬ ‫ هو الشيخ المقرئ المحقق محمد المين ب ـن محم ـود ب ـن‬‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫الحبيب الجكني، فريد عصـره ووحيـد دهـره، كـان مـن أشـهر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫القراء في زمنه في ولية لعصابة وعنه أخذ خل ـق ك ـثير منه ـم‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الشيخ محمد بن سيد المين والشـيخ سـيدي علـي بـن محمـد‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫فاضل وكثيرون، ومدرسة أهل محمود ب ـن لح ـبيب م ـن أش ـهر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫المدارس في منطقة لعصابة، وسندهم يرج ـع إلي ـه ك ـثير م ـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫السانيد بها.‬ ‫وقد حدثني تلميذه سيدي علـي بـن محمـد فاضـل أنـه تـوفي‬ ‫ـ ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫فيما يعرف عند أهل العصابة بعام الجـراد، وذلـك قريـب مـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫19‬
  • 92. ‫ولست بأهل أن أجازي وإنما قضى الوقت‬ ‫* برقي الدون مرقى الكابر‬ ‫*‬ ‫ولما رأيت إقبال الناس على منظومة‬ ‫الطالب عبد ا بن الشيخ محمد المين‬ ‫1‬ ‫الجكني نسبا، البوصادي منشئأ، وكثرة‬ ‫انتفاعهم بها إل أنها ل تليق إل بمن ل يفهم‬ ‫تراكيب الكلم، نظمت نظما بليغا يجمع كل‬ ‫ما ذكره في منظومته مع تفريعات ليست‬ ‫في‬ ‫أرومته‬ ‫2‬ ‫وسميت‬ ‫النظم:‬ ‫" كشف‬ ‫العمى" ، وشرحه " رشف اللمى".‬ ‫سنة 0491م.‬ ‫1 - هو الشيخ الطالب عبد ا بن الشيخ محمد المين بن سيد‬ ‫الوافي المحضري، عرف بالزهد والتواضع وخدمته للمسلمين،‬ ‫له شهرة كبيرة في علـوم القـرآن، لـه منظـومته فـي الرسـم‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫تسمى )المحتوى الجامع رسم الصحابة وضـبط التـابع( وهـي‬ ‫معروفة برسم الطالب عبد اـ، ووضـع عليهـا شـرحا سـماه:‬ ‫اليضـاح السـاطع. وقـد نش ـر مـؤخرا، ف ـي الم ـارات العربيـة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫المتحدة. توفي رحمـه اـ فـي العقـد الخـامس مـن القـرن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫31هـ.‬ ‫29‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 93. ‫وقد ندبني إلى ذلك بعض الطلبة حين‬ ‫رام قراءتها، فأزهده فيها ما فيها، فألفت‬ ‫في ذلك نظما مشروحا، وجعلت له مقدمة‬ ‫*‬ ‫وقلبا وخاتمة، وقرنت كل باب مع فصله،‬ ‫ونسبت كل فرع إلى أصله، ورجوت أن‬ ‫*‬ ‫يكون مشتمل على جل مقاصد العقلء في‬ ‫التأليف، فقد قالوا إنها تنحصر في سبعة:‬ ‫أ- إبداع شيء لم يسبق إليه‬ ‫ب- شرح مغلق‬ ‫ج- تصحيح أخطاء‬ ‫د- ترتيب منثور‬ ‫هـ - جمع مفرق‬ ‫و- تقصير مطول‬ ‫ز - تتميم ناقص.‬ ‫2‬ ‫ لسان العرب : الرومـة الصـل، قـال ابـن الثيـر: الرومـة‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫بوزن الكولة الصل 41/21 عند مادة )أرم(.‬ ‫39‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 94. ‫على أنني راض بأن أحمل الهوى وأخرج‬ ‫منـه ل علي ول ليا‬ ‫لن شهوة النفس في الطاعة أخفى‬ ‫منها في المعصية وأدق، والتخلص من‬ ‫كيدها أشد وأشق1 ، وقد قيل:‬ ‫وما من كـاتب إل سيفنى ويبقى‬ ‫الدهر‬ ‫ما كتبت يـداه‬ ‫1‬ ‫ في إحياء علوم الدين للغزالي: )بيان ما يؤخذ علي ـه العب ـد‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫من وساوس القلوب وهمها وخواطرها وقصودها وما يعفــى‬ ‫عنه ول يؤاخذ به( قال حكيم من الحكم ـاء: »الش ـيطان ي ـأتي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫لبن آدم من قبل المعاصي فإن امتنع أتاه من وج ـه النص ـيحة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫حتى يلقيه في بدعـة، فـإن أبـى أتـاه بـالتحرج والشـدة حـتى‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫يحرم ما ليس بحرام، فإن أب ـى ش ـككه ف ـي وض ـوئه وص ـلته‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫حتى يخرجه عن العلم، فإن أبى خفف عليه أعمال البر ح ـتى‬ ‫ـ‬ ‫يراه الناس صابرا عفيفا فتميل قلوبهم إليه فيعجب بنفسه وبه‬ ‫يهلكه، وعند ذلك تشتد الحاجة فإنها آخر درجـة ويعلـم أنـه لـو‬ ‫ـ ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫جاوزها أفلت منه إلى الجنة«. إحياء علوم الدين 93/3 مطبعة‬ ‫علي صبيح وأولده بالزهر بمصر تاريخ 5731 هـ .‬ ‫49‬
  • 95. ‫فل تكتب بكفك غير شيء‬ ‫يسرك في‬ ‫* القيامـة أن تـراه‬ ‫*‬ ‫واعلم: أن كتابي هذا يتميز عن كتاب‬ ‫الطالب عبد ا بأمور مهمة:‬ ‫أحدهـا: تقريب العبارة وسهولة اللفظ‬ ‫ثانيهــا: حسن النظم واستقامة الوزن‬ ‫ثالثهــا: ذكر قواعد الرسم‬ ‫رابعـها: الفرق بين ما يشكل على أهل‬ ‫المعرفة من الرسم وغيره‬ ‫خامسها: الفرق بين الرسم والضبط وذكر‬ ‫أحكامهما‬ ‫سادسها: ذكر مبني كل منهما‬ ‫سابعـها: ذكر ما أهمله من قواعد الرسم،‬ ‫إلى غير ذلك مما زاد عليه من ذكر نزول‬ ‫القرآن وترتيبه، ومن سبق بجمعه وتوقيف‬ ‫الرسم وعدد حروف القرآن وآياته وسوره‬ ‫وآداب كتابته، وعلى ا أعتمد، ومن فضله‬ ‫59‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 96. ‫أستمد، وبه أعتصم، من كل ما يصمي أو‬ ‫يصم.‬ ‫َ ْ ً ِ َ ْ َ َّ َ ِ َ‬ ‫1- حمـدا لمن علم بالقل َم‬ ‫ِ‬ ‫*‬ ‫وجمـع‬ ‫َ َ َ‬ ‫القرآن في المام ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫قيـدا وأحرز َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ً‬ ‫2- وللعلوم جـعلَ الكــتابه ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ ِ ُ ِ َ َ‬ ‫*‬ ‫بها كتابه ْ‬ ‫ِ َ ِ َ‬ ‫) حمدا‬ ‫لمن‬ ‫عل م(‬ ‫الناس‬ ‫الخط‬ ‫) بالقلم( القرطبي1: القلم ثلثة:‬ ‫ الول الذي خلقه ا وأمره أن يكتب‬‫في اللوح المحفوظ‬ ‫-‬ ‫وقلم الملئكة الذين يكتبون به‬ ‫المقادير‬ ‫1)1(- هو أبو عبد ا محمد بن أحمـد بـن أبـي بكـر بـن فـرح‬ ‫ـ ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫النصاري الخزرجي الندلسي القرطبي مفسر كـان مـن عبـاد‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ا الصالحين والعلماء الورعين له مؤلفات كثيرة ت ـوفي س ـنة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫176 هـ. انظر الديباج المذهب ص 713 .‬ ‫69‬ ‫*‬ ‫*‬
  • 97. ‫1‬ ‫ وقلم الناس) (.‬‫وأول من خط بالقلم إدريس، وقيل‬ ‫آدم، كتب الكتب كلها في طين ثم طبخه‬ ‫فلما أصاب الرض الغرق أصاب كل قوم‬ ‫كتابهم، فأصاب إسماعيل كتاب العرب‬ ‫فعلى هذا الخط توقيفي2 ، والحروف كلها‬ ‫داخلة في السماء التي علم ا آدم،‬ ‫1)( - قال القرطـبي : قـال علماؤنـا القلم فـي الصـل ثلثـة‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫القلـم الول الـذي خلقـه اـ بيـده وأمـره أن يكتـب، والقلـم‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫الثاني: أقلم الملئكة جعلها ا بأيديهم يكتبون بهــا المقــادير‬ ‫والكوائن والعمـال، والقلـم الثـالث أقلم النـاس جعلهـا اـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫بأيديهم يكتبون بها كلمهم ويصلون بها م ـآربهم، والكتاب ـة م ـن‬ ‫ـ ـ‬ ‫ـ‬ ‫جملة البيان، والبيـان ممـا اختـص بـه الدمـي. انظـر الجـامع‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫لحكام القرآن 121/02 .‬ ‫2)( - اختلــف العلمــاء فــي اللغــة هــل هــي توقيفيــة أم أنهــا‬ ‫اصطلحية، قال سيدي عبد ا في مراقي السعود:‬ ‫وعزوها للصطلح سمعا‬ ‫واللغة الرب لها قد وضعا‬ ‫و انظر الجامع لحكام القرآن 282/1 .‬ ‫79‬
  • 98. ‫*‬ ‫*‬ ‫وقيل:‬ ‫أول‬ ‫1‬ ‫من وضع الكتاب العربي‬ ‫إسماعيل)) .‬ ‫) وجمع الفرقان في المام( المصحف‬ ‫العثماني‬ ‫2‬ ‫أو اللوح المحفوظ ) وللعلوم‬ ‫جعل الكتاب قيدا( أي قيد العلوم بالكتابة،‬ ‫سأل سليمان عليه السلم عفريت من‬ ‫عفاريت الجن3 عن الكلم فقال ريح ل‬ ‫1‬ ‫ روي عن كعب الحبار أن أول م ـن وض ـع الكت ـاب العرب ـي‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫والسرياني والكتب كلها وتكلم باللسنة كلها آدم عليـه السـلم،‬ ‫ـ‬ ‫وقيل جبريل عليه السلم ألقاها على لسان نوح عليه الســلم،‬ ‫قيــل أول مــن تكلــم بالعربيــة إســماعيل، وقيــل يعــرب بــن‬ ‫قحط ـان. انظ ـر القرط ـبي 382/1 - 482، وانظ ـر البره ـان‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫854/1 والتقان 661/2 .‬ ‫2‬ ‫ المصحف العثماني هـو المصـحف الـذي نسـخ فـي زمـن‬‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫عثمان وبأمر منه رضي ا عنه وتقدم الكلم عليه.‬ ‫3 - العفارة: الخبث والشيطنة وامرأة عفرة و في التنزيل قال:‬ ‫}عفريت من الجن أنا آتيـك بـه{ وقـال الزجـاج: العفريـت مـن‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ ـ‬ ‫الرجال النافذ في المر المبالغ فيه م ـع خب ـث وده ـاء. لس ـان‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫*‬ ‫العرب 685/4 .‬ ‫89‬ ‫*‬