للفكر والثقافة الانسانية

1. 1
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫أمة‬ ‫لكل‬‫األمم‬ ‫من‬‫وحضارة‬‫الحضارات‬ ‫من‬‫منظورها‬‫المعرفي‬(‫للقيم‬)
‫ال‬‫مرتبط‬‫ب‬‫معطيات‬‫في‬ ‫عصرها‬‫متغيرات‬‫و‬ ‫علومه‬‫المكونة‬ ‫معيشته‬ ‫ضروريات‬
‫ل‬‫مفاهيم‬‫زمانه‬.."‫التاريخ‬ ‫مر‬ ‫على‬
‫جم‬ ‫القيم‬ ‫فهل‬‫المتوارثة‬ ‫العادات‬ ‫من‬ ‫لة‬"..‫شيء‬ ‫أم‬‫من‬‫التربوية‬ ‫التوجيهات‬
‫المنقولة‬(‫أم‬‫بعض‬‫من‬‫المف‬‫اهيم‬‫المكتسبة‬ ‫األدبية‬)‫؟‬
‫و‬‫إلى‬ ‫رجعنا‬ ‫إذا‬‫حقيق‬‫ة‬‫تكوينها‬ ‫وأساس‬ ‫منشأها‬"..‫تركيبتها‬ ‫في‬ ‫يتداخل‬ ‫أنه‬ ‫نجد‬
(‫أدبية‬ ‫مفاهيم‬‫مكتسبة‬)‫و‬‫تربوية‬ ‫مقومات‬‫راسخة‬"..‫مور‬ ‫و‬‫ثقافية‬ ‫وثات‬
‫متأصلة‬.
‫فالقيم‬‫إذا‬‫شاملة‬ ‫أخالقية‬ ‫منظومة‬(‫والمعامالت‬ ‫للحقوق‬)‫وهي‬‫األصل‬ ‫في‬
‫قيمة‬ ‫جمع‬.."‫اإلنس‬‫ــ‬‫ان‬‫فيها‬‫الحق‬ ‫بين‬‫ــ‬‫و‬ ‫وق‬‫المع‬‫ــ‬‫امالت‬(‫منها‬ ‫تستمد‬ ‫قيمة‬
‫القيم‬).
‫الحقوق‬ ‫في‬ ‫اإلنسانية‬ ‫للقيمة‬ ‫االعتبار‬ ‫قل‬ ‫فإذا‬"..‫في‬ ‫األخالقية‬ ‫القيم‬ ‫ضعفت‬
‫المعامالت‬(‫متالزمة‬ ‫وعالقة‬ ‫طردية‬ ‫كنتيجة‬)‫تنفك‬ ‫وال‬ ‫مضمونها‬ ‫عن‬ ‫تحيد‬ ‫ال‬
‫مقتضاها‬ ‫عن‬"..‫فالمعاملة‬(‫أدب‬)‫انتق‬ ‫اذا‬‫ص‬"..‫؟‬ ‫القيم‬ ‫اختلت‬ ‫و‬ ‫القيمة‬ ‫قلت‬
‫الحرية‬ ‫تكون‬ ‫وهنا‬(‫أدب‬)‫و‬‫األدب‬(‫حرية‬)‫الثقافي‬ ‫الوعي‬ ‫محصلها‬"..‫فكلما‬
‫الوعي‬ ‫مستوى‬ ‫ارتقى‬(‫الحرية‬ ‫سقف‬ ‫معه‬ ‫ارتفع‬)‫صحيح‬ ‫العكس‬ ‫و‬..
‫ف‬‫االخالقية‬ ‫القيم‬"..‫وتماسكها‬ ‫تمامها‬ ‫في‬(‫متالزم‬ ‫ارتباط‬ ‫مرتبطة‬‫الحقوق‬ ‫بين‬
‫و‬‫المعامالت‬)‫فالعدل‬‫والطمأنينة‬ ‫الرضا‬ ‫يجلب‬"..‫السخط‬ ‫إال‬ ‫يورث‬ ‫ال‬ ‫والظلم‬
‫والغضب‬..

2. 2
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫وبذلك‬‫ف‬‫ال‬ ‫إنه‬‫إنسان‬ ‫من‬ ‫يطلب‬ ‫أن‬ ‫يستقيم‬"..‫بأن‬‫ي‬‫متأنيا‬ ‫كون‬‫و‬ ‫تصرفه‬ ‫في‬
‫مترويا‬‫كالمه‬ ‫في‬(‫في‬ ‫أوغل‬ ‫وقد‬‫سلب‬‫حق‬‫و‬ ‫وقه‬‫انتهاك‬‫كرامته‬)‫؟‬
‫من‬ ‫ليس‬ ‫أنه‬ ‫كما‬‫المعقول‬:‫يستره‬ ‫ما‬ ‫يجد‬ ‫ال‬ ‫عاريا‬ ‫إلنسان‬ ‫تقول‬ ‫أن‬(‫لباس‬ ‫أن‬
‫خير‬ ‫التقوى‬)‫ج‬ ‫يسد‬ ‫ما‬ ‫يجد‬ ‫ال‬ ‫إلنسان‬ ‫تقول‬ ‫أو‬‫وعه‬"..‫التقوى‬ ‫الزاد‬ ‫خير‬ ‫إن‬!
‫فالكفاف‬‫و‬‫الستر‬"..‫هما‬‫ل‬‫إلنسان‬‫و‬ ‫القيمة‬ ‫بين‬‫القيم‬(‫ومعامالت‬ ‫حقوق‬)
‫تكوينها‬ ‫جذر‬ ‫و‬ ‫مبعثها‬ ‫اساس‬ ‫حول‬ ‫تتمحور‬"..‫وغطاء‬ ‫الجوع‬ ‫يسد‬ ‫غذاء‬ ‫بين‬
‫العورة‬ ‫يستر‬(‫باختالف‬ ‫مفاهيمها‬ ‫تختلف‬ ‫و‬‫ضروري‬ ‫و‬ ‫عصرها‬ ‫ادوات‬‫ات‬
‫معيشته‬. )
‫إنه‬‫كتاب‬(‫وقيم‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬)‫متفرد‬ ‫معرفي‬ ‫طرح‬"..‫فكر‬ ‫يدفعه‬‫إنساني‬
‫متجذر‬(‫ن‬ ‫و‬ ‫األخالقية‬ ‫مقوماته‬ ‫و‬ ‫المعرفية‬ ‫معطياته‬ ‫في‬ ‫يجمع‬‫العلمية‬ ‫تائجه‬)
‫المنقول‬ ‫بين‬‫مقاصده‬ ‫في‬‫والمكتسب‬‫اهدافه‬ ‫في‬"..‫و‬ ‫العلمية‬ ‫بالنتيجة‬‫الضرورة‬
‫الحتمية‬(‫معرفي‬ ‫كتكامل‬)‫بين‬ ‫األدبية‬ ‫منطلقاته‬ ‫في‬ ‫يوائم‬‫و‬ ‫الموروث‬ ‫أهمية‬
‫الحديث‬ ‫فاعلية‬"..‫إنساني‬ ‫بفكر‬‫الم‬ ‫و‬ ‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬ ‫يوازن‬‫قومات‬
‫المادية‬(‫األصل‬ ‫فيجدد‬‫و‬‫ي‬‫واكب‬‫العصر‬)‫القصد‬ ‫خالل‬ ‫من‬"..‫انغالق‬ ‫دون‬
‫تذيبها‬ ‫تبعية‬ ‫أو‬ ‫الهوية‬ ‫يحاصر‬(‫و‬ ‫المنقول‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫خلل‬ ‫فيعالج‬‫يق‬‫وم‬‫في‬ ‫انحراف‬
‫المكتسب‬ ‫نتيجة‬)‫الضرر‬ ‫و‬ ‫النفع‬ ‫بين‬
‫ل‬‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬‫جذورها‬ ‫في‬‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬(‫المحسوسة‬)
‫المادية‬ ‫والمقومات‬(‫الملموسة‬)‫لحراك‬ ‫معرفي‬ ‫إطار‬ ‫و‬ ‫لمكونها‬ ‫علمي‬ ‫كمدار‬
‫فيها‬ ‫اإلنساني‬ ‫الضمير‬"..‫األ‬ ‫المفاهيم‬ ‫في‬ ‫األخالقية‬ ‫الدوافع‬ ‫أهمية‬ ‫ومدى‬‫دبية‬
‫النظامي‬ ‫والتشريع‬ ‫المادي‬ ‫االنتاج‬ ‫على‬"..‫بعدها‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫الذي‬‫اإلنساني‬
‫و‬‫الحضاري‬ ‫انعكاسها‬(‫المعطيات‬ ‫في‬ ‫والمعالجة‬ ‫والمقاربة‬ ‫المقارنة‬ ‫منطلق‬ ‫من‬
‫الحديثة‬ ‫للعلوم‬ ‫المعرفية‬)‫متزن‬ ‫عقالني‬ ‫معرفي‬ ‫فطري‬ ‫إنساني‬ ‫بفكر‬"..‫في‬
‫كتاب‬‫في‬ ‫وشامل‬ ‫لمعانيه‬ ‫جامع‬‫معارفه‬(‫ع‬ ‫تحت‬‫نوان‬)‫قيم‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬.

3. 3
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫وذل‬‫من‬ ‫الربانية‬ ‫التوجيهات‬ ‫بإسقاط‬ ‫ك‬‫السماوي‬ ‫الشرائع‬‫عمق‬ ‫في‬ ‫المتوافقة‬ ‫ة‬
‫أس‬ ‫و‬ ‫مقاصدها‬‫تعاليمها‬ ‫س‬(‫عل‬ ‫تجمع‬ ‫التي‬‫المنقول‬ ‫في‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬ ‫ى‬)
‫العلو‬ ‫نتائج‬ ‫وحقيقة‬‫و‬ ‫م‬‫المكتسبة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫المعارف‬"‫و‬ ‫المعرفية‬ ‫بتراكماتها‬
‫ب‬‫في‬ ‫الحضاري‬ ‫عدها‬‫الحديثة‬ ‫العلوم‬.
‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫مكونات‬ ‫على‬"..‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫و‬ ‫الحسية‬ ‫وظائفها‬ ‫تدافع‬ ‫في‬
‫العضوية‬(‫الناحية‬ ‫من‬ ‫المعرفي‬ ‫اتزانه‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫على‬ ‫تأثيرها‬ ‫ومدى‬
‫األخالقية‬)‫المادية‬ ‫المقومات‬ ‫و‬ ‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬"..‫مجاالت‬ ‫شتى‬ ‫في‬
‫ضروريا‬ ‫و‬ ‫علومها‬ ‫بمتغيرات‬ ‫الحياة‬‫معيشتها‬ ‫ت‬(‫و‬ ‫سلوكه‬ ‫على‬ ‫المنعكسة‬
‫معامالته‬)‫حياته‬ ‫أسلوب‬ ‫و‬ ‫عصره‬ ‫مفاهيم‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫التي‬..
‫الرئيسية‬ ‫المعالم‬ ‫فتتضح‬(‫وظائفها‬ ‫تدافع‬ ‫في‬ ‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫مكونات‬ ‫لعلم‬
‫العضوية‬ ‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫و‬ ‫الحسية‬)‫األصيلة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫المعارف‬ ‫كأحد‬"..‫التي‬
‫أخالقية‬ ‫معايير‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫تقوم‬‫مت‬‫متكاملة‬ ‫معرفية‬ ‫معطيات‬ ‫و‬ ‫وازنة‬(‫يمكن‬
‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫لكل‬ ‫صالحة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬)‫تب‬ ‫و‬ ‫علومه‬ ‫تغيرت‬ ‫مهما‬‫ضروريات‬ ‫دلت‬
‫العصور‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫معيشته‬.
‫المعرفي‬ ‫جموده‬ ‫من‬ ‫المنقول‬ ‫يتحرر‬ ‫وبذلك‬(‫لمقاصده‬ ‫المعطل‬)‫أزليته‬ ‫فيحقق‬
‫ومكان‬ ‫زمان‬ ‫لكل‬ ‫الصالحة‬"..‫ال‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫الحقيقة‬ ‫مع‬ ‫يتعارض‬ ‫ال‬ ‫و‬‫نتيجة‬
‫للمكتسب‬ ‫المعرفية‬(‫معرفي‬ ‫كتكامل‬)‫المنقول‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫خلل‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يمكن‬
‫المكتسب‬ ‫نتيجة‬ ‫حقيقة‬ ‫في‬ ‫قصور‬ ‫يعالج‬ ‫أو‬.
‫لإلنسان‬ ‫العقلية‬ ‫فالتركيبة‬(‫تفكيرها‬ ‫طريقة‬ ‫و‬ ‫المعرفية‬ ‫معطياتها‬ ‫في‬ ‫تختلف‬)
‫فه‬ ‫على‬ ‫ينعكس‬ ‫ما‬‫و‬ ‫لألمور‬ ‫مها‬‫آخر‬ ‫و‬ ‫زمن‬ ‫بين‬ ‫األشياء‬ ‫على‬ ‫حكمها‬..
‫إنها‬‫متغيراتها‬ ‫بمؤثرات‬ ‫الحياة‬ ‫حقيقة‬‫معيشتها‬ ‫ضروريات‬ ‫و‬‫مع‬ ‫المتفاعلة‬
‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫مكونات‬"..‫العضوية‬ ‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫و‬ ‫الحسية‬ ‫وظائفها‬ ‫تدافع‬ ‫في‬(
‫الجسد‬ ‫و‬ ‫العقل‬ ‫و‬ ‫الروح‬ ‫بين‬)‫بمثابة‬ ‫يعد‬ ‫مقام‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫الواعي‬ ‫للعقل‬ ‫وما‬
‫الميزان‬(‫الحكم‬)‫بدو‬ ‫الروح‬ ‫مع‬ ‫الوجدانية‬ ‫عالقته‬ ‫في‬‫العاطفية‬ ‫افعها‬"..‫فتهذب‬

4. 4
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫المنضبطة‬ ‫غير‬ ‫المادية‬ ‫الجسد‬ ‫نزعات‬(‫معرفي‬ ‫بحس‬)‫يتلقاه‬ ‫ما‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫متوافقة‬ ‫معرفية‬ ‫ومعطيات‬ ‫متكاملة‬ ‫أخالقية‬ ‫توجيهات‬ ‫من‬ ‫العقل‬"..‫في‬ ‫تساهم‬
‫األخال‬ ‫للقيم‬ ‫الملهم‬ ‫اإلنساني‬ ‫الضمير‬ ‫إحياء‬‫قية‬‫اإلنسان‬ ‫وجدان‬ ‫في‬.
‫المنطلق‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬"..‫للن‬ ‫أن‬ ‫نجد‬‫المعرفي‬ ‫النهوض‬ ‫في‬ ‫هام‬ ‫دور‬ ‫العلمية‬ ‫ظريات‬
‫ل‬ ‫الباعث‬‫الحضاري‬ ‫لتقدم‬‫ب‬‫إنتاج‬‫ه‬‫و‬ ‫األدبي‬‫المادي‬(‫علمية‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫القائم‬
‫لنشأتها‬ ‫رئيس‬ ‫مرتكز‬ ‫األخالقية‬ ‫الدوافع‬ ‫تعتبر‬)‫في‬ ‫المنقول‬ ‫بين‬ ‫بذلك‬ ‫فتجمع‬
‫وبي‬ ‫مقاصده‬‫معارفه‬ ‫نتاج‬ ‫في‬ ‫المكتسب‬ ‫ن‬‫و‬‫حقيقة‬‫توجهه‬.".‫مع‬ ‫يتوافق‬ ‫بما‬
‫ال‬ ‫متغيرات‬‫يفي‬ ‫و‬ ‫حياة‬‫بمتط‬‫معيشتها‬ ‫ضروريات‬ ‫و‬ ‫لباتها‬(‫ف‬‫عن‬ ‫تتحدث‬
‫حضارة‬‫زمانها‬ ‫ومفاهيم‬ ‫عصرها‬)
‫و‬‫تكون‬ ‫هنا‬‫تجمع‬ ‫التي‬ ‫الكلية‬ ‫المقاصد‬‫في‬‫علوم‬‫ها‬‫و‬‫معارف‬‫ها‬‫اإلنسانية‬"..‫بين‬
‫المكتسب‬ ‫و‬ ‫المنقول‬(‫بالنتيج‬‫الحتمية‬ ‫الضرورة‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫ة‬)‫معرفي‬ ‫كتكامل‬
"..‫يوائم‬‫األدبية‬ ‫منطلقاته‬ ‫في‬‫أ‬ ‫بين‬‫الحديث‬ ‫فاعلية‬ ‫و‬ ‫الموروث‬ ‫همية‬(‫بفكر‬
‫إنساني‬‫الد‬ ‫بين‬ ‫يوازن‬‫و‬ ‫العاطفية‬ ‫وافع‬‫المادي‬ ‫المقومات‬‫ة‬)‫تعد‬‫المعطيات‬ ‫من‬
‫لتجديد‬ ‫المتكاملة‬ ‫المعرفية‬‫القصد‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫العصر‬ ‫مواكبة‬ ‫في‬ ‫األصل‬.
‫ف‬‫يعيشه‬ ‫ما‬‫العالم‬‫االقتصادي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫معرفي‬ ‫تطور‬ ‫من‬"..‫ثورة‬ ‫أحدث‬
‫ت‬‫هائ‬ ‫قنية‬‫اهتماماته‬ ‫جل‬ ‫أخذت‬ ‫لة‬(‫عل‬ ‫فكانت‬‫اإلنتاج‬ ‫من‬ ‫مهم‬ ‫جانب‬ ‫حساب‬ ‫ى‬
‫المعرفي‬‫ببعده‬‫األخالقي‬)‫و‬‫تراجع‬ ‫شهد‬ ‫الذي‬‫ا‬‫ملحوظ‬‫ا‬"..‫تراكم‬ ‫عن‬ ‫ناتج‬
‫تفا‬ ‫في‬ ‫الحداثة‬ ‫مشاكل‬ ‫بعض‬‫علومها‬ ‫مفاصل‬ ‫و‬ ‫أجزائها‬ ‫صيل‬‫؟‬
‫ف‬‫األخ‬ ‫التشريعات‬ ‫مع‬ ‫تعاملت‬ ‫المتقدمة‬ ‫األنظمة‬‫القية‬"..‫شاملة‬ ‫كمنظومة‬
‫ا‬ ‫و‬ ‫الحقوق‬‫لمعامالت‬(‫أنها‬ ‫إال‬‫اعتم‬‫ذلك‬ ‫في‬ ‫دت‬‫القوانين‬ ‫على‬‫و‬‫ال‬ ‫اللوائح‬‫محددة‬
‫و‬ ‫للمسئوليات‬‫االلتزامات‬)‫فيها‬ ‫وتشددت‬ ‫نتائجها‬ ‫تفاصيل‬ ‫فتراكمت‬"..‫مع‬
‫ضعف‬‫تأثير‬‫للدو‬ ‫المحفزة‬ ‫التوعية‬ ‫برامج‬‫العاطفية‬ ‫افع‬(‫للضمير‬ ‫الملهمة‬
‫سوية‬ ‫بفطرة‬ ‫اإلنساني‬)‫هام‬ ‫دور‬ ‫من‬ ‫المعتدل‬ ‫الديني‬ ‫للجانب‬ ‫وما‬‫في‬ ‫مؤثر‬ ‫و‬

5. 5
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫الجانب‬ ‫هذا‬"..‫الرئيس‬ ‫العناصر‬ ‫من‬ ‫يعد‬ ‫كونه‬‫ي‬‫االتزان‬ ‫في‬ ‫تساهم‬ ‫التي‬ ‫ة‬
‫الروحية‬ ‫بمؤثراتها‬ ‫الفطرية‬ ‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬ ‫المعرفي‬(‫المقوم‬ ‫وبين‬‫ات‬
‫األساسية‬ ‫الغرائزية‬ ‫المادية‬‫للحياة‬)‫فيقو‬‫ا‬ ‫م‬‫لخل‬‫يهذ‬ ‫و‬ ‫ق‬‫الجسد‬ ‫ب‬"..‫منازع‬ ‫في‬‫ة‬
‫ل‬ ‫طبيعية‬‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫مكونات‬(‫بين‬‫المادي‬ ‫المقومات‬ ‫و‬ ‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬‫ة‬)
‫بفك‬‫متزن‬ ‫معرفي‬ ‫عقالني‬ ‫إنساني‬ ‫ر‬.
‫مولود‬ ‫فاإلنسان‬‫على‬‫ال‬‫فطرة‬"..‫و‬‫يحتاج‬‫إنسانية‬ ‫معارف‬ ‫إلى‬‫اليها‬ ‫تدله‬ ‫متزنة‬(
‫و‬‫تالمس‬‫حقيقة‬‫مكونات‬ ‫في‬ ‫بها‬ ‫احساسه‬‫نفس‬‫البشرية‬ ‫ه‬‫و‬‫وظائفها‬ ‫تدافع‬‫الحسية‬
‫العضوية‬ ‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫و‬)‫ما‬‫الدوافع‬ ‫بين‬‫المادية‬ ‫المقومات‬ ‫و‬ ‫العاطفية‬(‫لينميها‬
‫ي‬ ‫و‬‫زكيها‬)‫سا‬ ‫لمؤثرات‬ ‫عرضة‬ ‫تترك‬ ‫أن‬ ‫ال‬‫تقيدها‬ ‫لبة‬"..‫عبثية‬ ‫توجهات‬ ‫أو‬
‫ي‬‫سو‬‫اليسار‬ ‫تشدد‬ ‫أو‬ ‫اليمين‬ ‫تطرف‬ ‫قها‬‫؟‬ ‫فيضعفها‬
‫فتقييد‬"‫فروعه‬ ‫جزئيات‬ ‫في‬ ‫المنقول‬ ‫فهم‬(‫األساسية‬ ‫الكليات‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬
‫لألصول‬)‫ا‬ ‫الدائرة‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬ ‫ال‬ ‫توجه‬ ‫ضمن‬‫القيم‬ ‫و‬ ‫القيمة‬ ‫لفهم‬ ‫لواحدة‬"..
‫صورته‬ ‫تمام‬ ‫و‬ ‫تعاليمه‬ ‫بتكامل‬ ‫يخل‬(‫معانيه‬ ‫تغيب‬ ‫عندما‬‫األدبية‬‫تجمد‬ ‫و‬
‫معارفه‬‫اإلنسانية‬)‫؟‬
‫اإلنسانية‬ ‫المعارف‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫تقنين‬ ‫أن‬ ‫كما‬‫المكتسبة‬"..‫المادي‬ ‫إنتاجها‬ ‫في‬(
‫النظر‬ ‫الناحية‬ ‫من‬‫ية‬)‫الثق‬ ‫المركبات‬ ‫و‬ ‫األدبية‬ ‫المفاهيم‬ ‫دور‬ ‫يضعف‬‫افية‬"..
‫األدبي‬ ‫تعريفها‬ ‫في‬ ‫المتوافقة‬‫المض‬ ‫بين‬‫العملي‬ ‫المقتضى‬ ‫و‬ ‫العلمي‬ ‫مون‬(‫ما‬
‫التشريعات‬ ‫على‬ ‫سلبا‬ ‫ينعكس‬‫لها‬ ‫المنظمة‬ ‫اإلدارية‬ ‫االجراءات‬ ‫و‬ ‫األخالقية‬)
.
‫أ‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫و‬ ‫المتطرف‬ ‫اليمين‬ ‫دخل‬‫التطويع‬ ‫و‬ ‫التكييف‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫المتشدد‬ ‫اليسار‬
.."‫تن‬ ‫و‬ ‫تجاوزاتها‬ ‫في‬ ‫تصل‬ ‫قد‬ ‫التي‬‫خطرة‬ ‫مرحلة‬ ‫إلى‬ ‫افرها‬(‫تؤثر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬
‫و‬ ‫البشرية‬ ‫الطبيعة‬ ‫على‬‫الفطرة‬‫اإلنسانية‬)‫؟‬
‫الليبرالي‬ ‫فاليسار‬(‫المت‬ ‫غير‬ ‫المعرفي‬ ‫انتاجه‬ ‫في‬ ‫العقل‬ ‫جانب‬ ‫غلب‬‫مع‬ ‫وازن‬
‫للروح‬ ‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬)‫للرغب‬ ‫العنان‬ ‫فأطلق‬‫للجسد‬ ‫المهذبة‬ ‫غير‬ ‫المادية‬ ‫ات‬!

6. 6
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫المحافظ‬ ‫اليمين‬ ‫و‬"..‫الد‬ ‫جانب‬ ‫غلب‬‫للروح‬ ‫العاطفية‬ ‫وافع‬(‫متوازن‬ ‫غير‬ ‫بشكل‬
‫المعرفي‬ ‫نتاجه‬ ‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫محصله‬ ‫في‬ ‫العقل‬ ‫مع‬)‫بين‬ ‫الموائمة‬ ‫عن‬ ‫فعجز‬
‫المتغيرات‬ ‫و‬ ‫الضروريات‬"..‫الجسد‬ ‫على‬ ‫اغالقه‬ ‫احكم‬ ‫و‬ ‫فهمه‬ ‫في‬ ‫فتشدد‬(
‫القسر‬ ‫و‬ ‫االكراه‬ ‫مع‬ ‫الغلق‬ ‫و‬ ‫بالمنع‬)‫و‬ ‫الحقوق‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫الخناق‬ ‫فضيق‬
‫المعامالت‬"..‫ف‬‫آخرون‬ ‫ف‬ّ‫ر‬‫تط‬ ‫و‬ ‫البعض‬ ‫ر‬ّ‫ف‬‫ن‬(‫هائج‬ ‫غوغائي‬ ‫بشكل‬)‫بسبب‬
‫؟‬ ‫المتزن‬ ‫المعرفي‬ ‫األخالقي‬ ‫المقوم‬ ‫وضعف‬ ‫الكبت‬
‫خانقة‬ ‫أخالقية‬ ‫أزمات‬ ‫من‬ ‫عنه‬ ‫تسفر‬ ‫قد‬ ‫وما‬ ‫النتائج‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫وبالنظر‬"‫أ‬ ‫نجد‬‫ن‬
‫بعض‬ ‫إدخال‬‫الدينية‬ ‫التوجيهات‬‫مؤثراتها‬ ‫في‬ ‫المعتدلة‬‫ال‬‫األساسية‬ ‫فطرية‬(‫على‬
‫الترب‬ ‫المناهج‬‫وال‬ ‫وية‬‫التوع‬ ‫برامج‬‫و‬‫ية‬)‫أن‬ ‫له‬ ‫يمكن‬‫يعزز‬‫م‬‫ن‬‫المقومات‬
‫االيجابية‬‫لل‬‫عاطفة‬‫الوجدانية‬"..‫اإلنسان‬ ‫ضمير‬ ‫في‬ ‫األخالقية‬ ‫للقيم‬ ‫الملهمة‬(
‫كون‬ ‫وذلك‬‫تعتبر‬ ‫المتزنة‬ ‫الفطرية‬ ‫الدينية‬ ‫العاطفة‬‫أهم‬ ‫من‬‫الروحية‬ ‫المحفزات‬
‫تأثيرا‬)‫وجد‬ ‫في‬ ‫الدنيوية‬ ‫و‬ ‫األخروية‬ ‫العواقب‬ ‫لتوخي‬‫ان‬‫ه‬
‫فإذا‬‫سي‬ ‫السارق‬ ‫كان‬‫هنئ‬‫بسرقته‬"..‫يؤنبه‬ ‫ضمير‬ ‫دون‬(‫التشريعات‬ ‫تكون‬ ‫فلن‬
‫لردعه‬ ‫كافية‬ ‫لوحدها‬ ‫النظامية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫و‬ ‫األخالقية‬)‫؟‬
‫فالضمير‬:‫اإلنسان‬ ‫وجدان‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫صوت‬ ‫هو‬.
‫السوية‬ ‫للفطرة‬ ‫الباعث‬ ‫الخير‬ ‫داعي‬ ‫هو‬ ‫اإلنسان‬ ‫ضمير‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫وصوت‬"..
‫في‬ ‫هللا‬ ‫روح‬ ‫نفخ‬ ‫من‬ ‫نشأت‬ ‫التي‬‫آدم‬‫السالم‬ ‫عليه‬(‫بها‬ ‫فأحياه‬)‫تعالى‬ ‫قال‬:
‫روحه‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫ونفخ‬..‫اآلية‬
‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫و‬:‫عليها‬ ‫الناس‬ ‫فطر‬ ‫التي‬ ‫هللا‬ ‫فطرة‬..‫اآلية‬
‫الرس‬ ‫وقال‬‫الكريم‬ ‫ول‬:‫في‬ ‫حاك‬ ‫ما‬ ‫اإلثم‬‫نفسك‬‫و‬‫الناس‬ ‫عليه‬ ‫يطلع‬ ‫أن‬ ‫كرهت‬..
‫الحديث‬
‫يكون‬ ‫وهنا‬‫الوجدان‬:‫المعرفي‬ ‫الحس‬ ‫عن‬ ‫مجازيا‬ ‫تعبيرا‬(‫في‬‫العالقة‬ ‫وصف‬
‫العقل‬ ‫و‬ ‫الروح‬ ‫بين‬ ‫العاطفية‬. )

7. 7
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫تعالى‬ ‫قال‬:‫بها‬ ‫يعقلون‬ ‫ال‬ ‫قلوب‬ ‫لهم‬..‫اآلية‬
‫ن‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫ويمكن‬‫من‬ ‫فهم‬‫هذه‬‫الكريمة‬ ‫اآلية‬"..‫ا‬ ‫فصاحتها‬ ‫بمداد‬‫عمق‬ ‫و‬ ‫للغوية‬
‫األدبية‬ ‫بالغتها‬(‫بين‬ ‫الوجدانية‬ ‫العالقة‬ ‫إلى‬ ‫المعرفية‬ ‫داللتها‬ ‫في‬ ‫يشير‬ ‫ما‬‫الوعي‬
‫ا‬ ‫التأثير‬ ‫و‬ ‫المعرفي‬‫لحسي‬)‫ي‬ ‫الذي‬‫مركز‬ ‫العقل‬ ‫بين‬ ‫ربط‬‫القلب‬ ‫بين‬ ‫و‬ ‫المعرفة‬
‫الروح‬ ‫مكمن‬.
‫نافع‬ ‫أو‬ ‫ضار‬ ‫ما‬ ‫أمر‬ ‫أن‬ ‫اإلنسان‬ ‫يعلم‬ ‫فعندما‬"..‫نفعه‬ ‫أو‬ ‫ضرره‬ ‫تأثير‬ ‫حسب‬(
‫و‬ ‫الطمأنينة‬ ‫أو‬ ‫واأللم‬ ‫الحسرة‬ ‫بين‬ ‫النفس‬ ‫على‬ ‫تنعكس‬ ‫الحسية‬ ‫المعرفة‬ ‫تلك‬ ‫فإن‬
‫الرضا‬)‫و‬ ‫الروح‬ ‫بين‬ ‫الوجدانية‬ ‫العالقة‬ ‫هي‬ ‫وتلك‬‫العقل‬"..‫من‬ ‫تعد‬ ‫التي‬
‫األصيلة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫المعارف‬.
‫و‬‫من‬‫ن‬ ‫ذلك‬‫إلى‬ ‫خلص‬‫أن‬‫اإلنسان‬ ‫وجدان‬ ‫في‬ ‫يغرس‬ ‫ما‬ ‫أهم‬"..‫هو‬‫أن‬ ‫يعلم‬ ‫أن‬
‫غنى‬ ‫ال‬‫ربه‬ ‫رحمة‬ ‫عن‬ ‫له‬(‫و‬ ‫أمره‬ ‫عاجل‬ ‫في‬‫آجله‬)‫يقربه‬ ‫الصالح‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫و‬
‫ربه‬ ‫إلى‬"..‫بالتزاماته‬ ‫وفائه‬ ‫و‬ ‫بوالديه‬ ‫بره‬ ‫وأن‬‫مسئوليات‬ ‫و‬‫ه‬‫فيها‬‫قوامه‬ ‫عز‬
‫أمره‬ ‫وصالح‬"..‫العقل‬ ‫به‬ ‫ويستنير‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫يقر‬ ‫يقينا‬..
‫فإن‬‫اعتدى‬ ‫أو‬ ‫أهانه‬ ‫أو‬ ‫أحد‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫قصر‬‫عليه‬"..‫فعاد‬ ‫ضميره‬ ‫أنبه‬‫رشده‬ ‫إلى‬
‫حاله‬ ‫من‬ ‫أصلح‬ ‫و‬(‫المعرفي‬ ‫الحس‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬‫العال‬ ‫يربط‬ ‫الذي‬‫بين‬ ‫الوجدانية‬ ‫قة‬
‫العقل‬ ‫و‬ ‫الروح‬)‫تحت‬ ‫و‬ ‫لها‬ ‫تبع‬ ‫المرء‬ ‫أعمال‬ ‫فتكون‬‫تأ‬‫غير‬ ‫و‬ ‫المباشر‬ ‫ثيرها‬
‫المباشر‬..
‫مجر‬ ‫وليس‬‫د‬‫لفظي‬ ‫تلقين‬"..‫الحسي‬ ‫التأثير‬ ‫و‬ ‫المعرفي‬ ‫الوعي‬ ‫عن‬ ‫معزول‬(
‫فال‬‫معاملة‬ ‫يهذب‬ ‫وال‬ ‫خلق‬ ‫يقوم‬)‫فكيف‬‫؟‬ ‫فطرة‬ ‫ينمي‬ ‫أو‬ ‫ضميرا‬ ‫يلهم‬ ‫أن‬ ‫له‬
‫فإذا‬‫غ‬‫ا‬‫ب‬‫ت‬‫الحسي‬ ‫التأثير‬ ‫و‬ ‫المعرفي‬ ‫الوعي‬ ‫بين‬ ‫الوجدانية‬ ‫العالقة‬"..‫فهم‬ ‫في‬
‫الديني‬ ‫التعاليم‬‫إعداد‬ ‫و‬ ‫ة‬‫التعبدية‬ ‫الممارسات‬ ‫أداء‬ ‫و‬ ‫التربوية‬ ‫المناهج‬(‫تفقد‬ ‫فإنها‬
‫الملهم‬ ‫تأثيرها‬‫األخالقية‬ ‫للقيم‬)‫معاملة‬ ‫تهذب‬ ‫وال‬ ‫خلق‬ ‫تقوم‬ ‫فال‬..

8. 8
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫يعتبر‬ ‫لذا‬‫حياة‬ ‫في‬ ‫المادية‬ ‫الرغبات‬ ‫و‬ ‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬ ‫المعرفي‬ ‫االتزان‬
‫اإلنسان‬(‫ك‬‫جناح‬‫الطير‬ ‫ي‬)‫اآل‬ ‫على‬ ‫أحدهما‬ ‫غلب‬ ‫إذا‬‫خر‬‫غيب‬ ‫أو‬"‫اختلت‬
‫حياته‬‫اتزانه‬ ‫فقد‬ ‫و‬‫؟‬
‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬‫اإلطالق‬ ‫على‬‫االهتمام‬ ‫عدم‬‫ب‬‫من‬ ‫األخالقية‬ ‫المثل‬‫األدبية‬ ‫الناحية‬
‫في‬ ‫التهاون‬ ‫أو‬‫ا‬‫تضع‬ ‫التي‬ ‫النظامية‬ ‫لتشريعات‬‫إطار‬‫للمسئ‬ ‫قانوني‬‫و‬ ‫وليات‬
‫االلتزامات‬"..‫ما‬ ‫بقدر‬‫ذلك‬ ‫يؤكد‬‫أهمية‬ ‫على‬‫إدخال‬‫المعتدل‬ ‫الديني‬ ‫المؤثر‬(
‫كعال‬‫تكاملية‬ ‫قة‬)‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫يفسر‬"..‫ضمن‬‫إطار‬‫التوعية‬ ‫برامج‬‫مناهج‬ ‫و‬
‫األساسية‬ ‫التربية‬‫الممارسة‬ ‫و‬ ‫التشريع‬ ‫و‬ ‫التوجيه‬ ‫بين‬(‫ل‬‫من‬ ‫جزء‬ ‫تكون‬
‫الثقاف‬ ‫المكون‬‫ي‬‫بدورها‬ ‫يفي‬ ‫بما‬‫األخالقية‬ ‫بالقيم‬ ‫للضمير‬ ‫الملهم‬)‫فتتضح‬
‫آجله‬ ‫و‬ ‫أمره‬ ‫عاجل‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫بها‬ ‫يستنير‬ ‫و‬ ‫الحقيقة‬"..‫وبذلك‬‫الشعور‬ ‫ينشئ‬
‫النظامية‬ ‫الواجبات‬ ‫و‬ ‫األدبية‬ ‫االلتزامات‬ ‫و‬ ‫االجتماعية‬ ‫بالمسئولية‬(‫بين‬
‫األخالقية‬ ‫التشريعات‬ ‫و‬ ‫الذاتية‬ ‫الحصانة‬)‫المعاملة‬ ‫و‬ ‫السلوك‬ ‫على‬ ‫المنعكسة‬
..
‫وما‬‫يتطلب‬‫ه‬‫موائمة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬‫ت‬‫ضابطة‬ ‫أخالقية‬ ‫معايير‬ ‫ضع‬‫الديني‬ ‫للخطاب‬
‫ال‬‫معتدل‬"..‫ويح‬ ‫الزمام‬ ‫ينفلت‬ ‫ال‬ ‫كي‬‫األسس‬ ‫على‬ ‫انقالب‬ ‫دث‬‫و‬ ‫الحضارية‬
‫اإلنسانية‬ ‫المعارف‬(‫المبني‬‫األساسية‬ ‫الحقوق‬ ‫على‬ ‫ة‬‫األخالقية‬ ‫القيم‬ ‫و‬)‫القائمة‬
‫اإلنسانية‬ ‫المبادئ‬ ‫أساس‬ ‫على‬.."‫مؤثراتها‬ ‫دوافع‬ ‫و‬ ‫أهدافها‬ ‫نتائج‬ ‫في‬ ‫المتوافقة‬
(‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬ ‫مع‬)‫و‬ ‫األخالقي‬ ‫تعاملها‬ ‫في‬ ‫البشرية‬ ‫عليها‬ ‫تجمع‬ ‫التي‬
‫حرا‬‫الحضاري‬ ‫كها‬.
‫الفطري‬ ‫فالتدين‬:‫األخالقي‬ ‫مقومها‬ ‫في‬ ‫الثقافة‬ ‫من‬ ‫أصيل‬ ‫جزء‬(‫في‬ ‫الغائر‬
‫معرفي‬ ‫بحس‬ ‫اإلنسان‬ ‫وجدان‬)‫ي‬‫األخالقية‬ ‫بالقيم‬ ‫الضمير‬ ‫لهم‬"..‫وي‬‫أن‬ ‫مكن‬
‫معانيه‬ ‫من‬ ‫يستخلص‬‫اإلنسانية‬ ‫معارفه‬ ‫و‬ ‫األدبية‬"..‫و‬ ‫تربوية‬ ‫صور‬‫أدبية‬ ‫مفاهيم‬
(‫مت‬‫للغته‬ ‫وموائمة‬ ‫عصره‬ ‫مع‬ ‫فاهمة‬).

9. 9
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫ولتحقيق‬‫هذا‬‫التوازن‬"..‫األمر‬ ‫فإن‬‫معطيات‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬‫معرفي‬‫نافذة‬ ‫ة‬‫تمد‬
‫كافية‬ ‫بمساحة‬ ‫الديني‬ ‫الخطاب‬(‫في‬ ‫تساهم‬‫ت‬‫حف‬‫ا‬ ‫يز‬‫لع‬‫ضمير‬ ‫في‬ ‫الوجدانية‬ ‫اطفة‬
‫اإلنسان‬)‫بدوره‬ ‫ليقوم‬‫األخالقية‬ ‫للقيم‬ ‫الملهم‬‫يتجاوزه‬ ‫وال‬.
‫ف‬‫تعاني‬ ‫التقليدية‬ ‫األنظمة‬‫شح‬ ‫من‬‫في‬‫المعرفية‬ ‫المعطيات‬"‫لضع‬‫ف‬‫المقوم‬
‫األخالقي‬‫األدبية‬ ‫مفاهيمها‬ ‫في‬‫لمبعثها‬ ‫كأساس‬(‫قدرتها‬ ‫يعيق‬ ‫ما‬‫على‬‫الموائمة‬
‫الفكرية‬‫بين‬‫أ‬‫الحديث‬ ‫فاعلية‬ ‫و‬ ‫الموروث‬ ‫همية‬)‫األصوات‬ ‫بعض‬ ‫فتساير‬
‫المتشددة‬‫تصحي‬ ‫في‬ ‫تتراخى‬ ‫و‬‫ح‬‫؟‬ ‫مؤثر‬ ‫بشكل‬ ‫المغلوطة‬ ‫المفاهيم‬ ‫بعض‬
‫المعتبر‬ ‫المعرفي‬ ‫الطرح‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫عدم‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬"..‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫بالشكل‬
‫الفرد‬ ‫لدى‬ ‫التفكير‬ ‫نمط‬ ‫تطوير‬ ‫في‬ ‫يساهم‬ ‫أن‬ ‫له‬(‫و‬ ‫بالحقوق‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬
‫المعامالت‬)‫حسي‬ ‫تأثير‬ ‫و‬ ‫معرفي‬ ‫بوعي‬"..‫األخالقية‬ ‫التشريعات‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬
‫النظامية‬ ‫بإجراءاتها‬(‫الثقافي‬ ‫المكون‬ ‫من‬ ‫كجزء‬)‫و‬ ‫هام‬ ‫دور‬ ‫من‬ ‫للعبادة‬ ‫وما‬
‫االتجاه‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫محفز‬..
‫أن‬ ‫ال‬‫العبادة‬ ‫دور‬ ‫تترك‬"..‫العاطفية‬ ‫مقوماتها‬ ‫لمختطفي‬(‫بشكل‬ ‫وتهييجها‬
‫مسئول‬ ‫أو‬ ‫متزن‬ ‫غير‬)‫تثير‬ ‫و‬ ‫العامة‬ ‫فتؤنب‬‫تتسع‬ ‫ال‬ ‫فيما‬ ‫الناس‬ ‫حفيظة‬
‫الستيعابه‬ ‫مداركهم‬"..‫ا‬ ‫فتفقد‬‫األخالقي‬ ‫مقومها‬ ‫لعبادة‬(‫م‬ ‫العبادة‬ ‫دور‬ ‫تفرغ‬ ‫و‬‫ن‬
‫التربوية‬ ‫رسالتها‬)‫؟‬
‫بعض‬ ‫تجد‬ ‫لذا‬‫التقليدية‬ ‫األنظمة‬‫ما‬ ‫أو‬ ‫قومية‬ ‫أو‬ ‫محافظة‬ ‫نفسها‬ ‫على‬ ‫تطلق‬ ‫التي‬
‫الزمن‬ ‫تجاوزها‬ ‫التي‬ ‫الشعارات‬ ‫من‬ ‫شاءت‬"..‫أكثر‬ ‫من‬‫تراجع‬ ‫األنظمة‬
‫أخالقي‬ ‫وتقهقرا‬ ‫حضاري‬(‫بعد‬‫أن‬‫أوكلت‬‫المسئوليات‬‫االجتماعية‬‫و‬
‫االلتزامات‬‫األدبية‬‫تقليدية‬ ‫تربوية‬ ‫مؤسسات‬ ‫إلى‬‫متواضعة‬)‫تقودها‬
‫أو‬ ‫قديمة‬ ‫إيديولوجيات‬‫فهم‬‫ديني‬‫متشددة‬‫معزول‬‫عن‬‫في‬ ‫متواضع‬ ‫و‬ ‫واقعه‬
‫معارفه‬"..‫من‬ ‫أنظمتها‬ ‫في‬ ‫تجد‬ ‫فال‬‫م‬ ‫إال‬ ‫الضوابط‬‫غير‬ ‫مبتور‬ ‫اجتهاد‬ ‫به‬ ‫جاد‬ ‫ا‬
‫مؤسس‬(‫ي‬ ‫فال‬‫في‬ ‫رى‬‫ال‬ ‫القليل‬ ‫إال‬ ‫ها‬‫و‬ ‫التجاوزات‬ ‫تكفلت‬ ‫التي‬ ‫الضوابط‬ ‫من‬ ‫قليل‬
‫إضعافها‬ ‫و‬ ‫بنخرها‬ ‫المحسوبيات‬)‫ف‬‫شيء‬ ‫منها‬ ‫يبقى‬ ‫لم‬..

10. 11
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫أصوات‬ ‫تعالت‬ ‫و‬ ‫الفساد‬ ‫فعم‬‫التذمر‬"..‫صو‬ ‫فيه‬ ‫يرتفع‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬‫ت‬
‫الموجة‬ ‫ليركب‬ ‫المتنطع‬ ‫التشدد‬(‫البائسين‬ ‫أوجاع‬ ‫على‬ ‫ويتسلق‬)‫جزء‬ ‫كان‬ ‫وقد‬
‫أوجاعه‬ ‫من‬‫م‬"..‫و‬ ‫الحسنة‬ ‫الموعظة‬ ‫تجاوز‬ ‫أن‬ ‫بعد‬‫العامة‬ ‫الحريات‬ ‫على‬ ‫تعدى‬
‫اإلنسانية‬ ‫الكرامة‬ ‫و‬"..‫ق‬ ‫يغرس‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫عجزه‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬‫خلق‬ ‫يهذب‬ ‫أو‬ ‫يم‬(
‫ف‬‫كيف‬‫أن‬ ‫له‬‫بقيمة‬ ‫يأتي‬‫المن‬ ‫إال‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫وهو‬‫القسر‬ ‫و‬ ‫اإلكراه‬ ‫مع‬ ‫الغلق‬ ‫و‬ ‫ع‬)
‫المتنطع‬ ‫التشدد‬ ‫أصبح‬ ‫حتى‬‫ل‬ ‫المغيب‬‫لعقل‬‫ال‬‫فاقد‬‫للو‬‫عي‬"..‫عبئ‬ ‫يشكل‬‫تهديد‬ ‫و‬‫ا‬
‫لإلنسانية‬(‫ف‬‫عوض‬‫ا‬‫أن‬ ‫من‬‫فاعل‬ ‫عامل‬ ‫يكون‬‫يعيد‬‫كرام‬ ‫لإلنسان‬‫حقوقه‬ ‫و‬ ‫ته‬
‫المسلوبة‬)‫ب‬ ‫أوجاعه‬ ‫عليه‬ ‫يزيد‬ ‫ذهب‬‫والترهيب‬ ‫تارة‬ ‫التخويف‬‫أخرى‬ ‫تارة‬"..
‫ما‬‫إلى‬ ‫يؤدي‬‫القهري‬ ‫االستحكام‬‫العباد‬ ‫و‬ ‫البالد‬ ‫على‬‫الدين‬ ‫باسم‬(‫تطاول‬‫وجهال‬
)‫اليوم‬ ‫ليتسلق‬‫الحري‬ ‫موجة‬ ‫يركب‬ ‫و‬ ‫الناس‬ ‫جاع‬ ‫أو‬ ‫على‬‫الكرامة‬ ‫و‬ ‫الحقوق‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫اإلنسانية‬‫؟‬!
‫وهذا‬‫ال‬‫خلط‬‫المريب‬‫ال‬ ‫في‬‫و‬ ‫األدبية‬ ‫مفاهيم‬‫الفكرية‬ ‫التوجهات‬"..‫إلى‬ ‫يحتاج‬
‫من‬ ‫عاجلة‬ ‫معالجة‬‫إلى‬ ‫الثقافي‬ ‫ببعدها‬ ‫تأخذ‬ ‫شاملة‬ ‫تنموية‬ ‫برامج‬ ‫خالل‬‫تطوير‬
‫الفرد‬ ‫لدى‬ ‫التفكير‬ ‫نمط‬(‫سلوكه‬ ‫على‬ ‫ينعكس‬ ‫بما‬‫طريقة‬ ‫و‬‫ومنطلق‬ ‫تعامله‬
‫معرفي‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫تفكيره‬)‫ما‬ ‫عقله‬ ‫في‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ‫متشنج‬ ‫مؤدلج‬ ‫موجه‬ ‫وليس‬
‫المبا‬ ‫عن‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫تلقى‬ ‫أو‬ ‫درس‬ ‫أو‬ ‫تعلم‬ ‫قد‬ ‫انه‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬‫القي‬ ‫أو‬ ‫اإلنسانية‬ ‫دئ‬‫م‬
‫األخالقية‬"..‫معر‬ ‫أساس‬ ‫أي‬ ‫ذهنه‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ناهيك‬‫بالحقوق‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫في‬
‫؟‬ ‫األساسية‬
‫وذاك‬ ‫هذا‬ ‫بين‬ ‫وما‬"..‫العالم‬ ‫أن‬ ‫نجد‬‫خانقة‬ ‫أخالقية‬ ‫أزمة‬ ‫نحو‬ ‫يتجه‬(‫نذير‬ ‫وهذا‬
‫خطر‬‫له‬ ‫يتنبه‬ ‫لم‬ ‫إذا‬)‫المنعزلة‬ ‫التزاماته‬ ‫و‬ ‫بمسؤولياته‬ ‫أليبرالي‬ ‫التشدد‬ ‫يدفع‬ ‫فقد‬
‫العاطف‬ ‫المؤثرات‬ ‫عن‬‫ية‬"..‫و‬‫استحكامه‬ ‫و‬ ‫وانغالقه‬ ‫منعه‬ ‫في‬ ‫الديني‬ ‫التطرف‬
‫األساسية‬ ‫الحقوق‬ ‫على‬(‫اآللة‬ ‫يصنع‬ ‫الذي‬ ‫اإلنسان‬ ‫يتحول‬ ‫أن‬ ‫إلى‬)‫إ‬‫آلة‬ ‫لى‬
‫آلة‬ ‫تصنع‬"..‫ت‬‫السوية‬ ‫الفطرة‬ ‫و‬ ‫البشرية‬ ‫الطبيعة‬ ‫هدد‬!
‫و‬ ‫اشكالياته‬ ‫ومعالجة‬ ‫تقويمه‬ ‫و‬ ‫الوضع‬ ‫إلصالح‬ ‫األمل‬ ‫و‬ ‫بالتفاؤل‬ ‫يدفع‬ ‫ومما‬
‫مسبباته‬ ‫تحديد‬"..‫الحكومية‬ ‫غير‬ ‫المنظمات‬ ‫و‬ ‫المؤسسات‬ ‫بعض‬ ‫نجد‬ ‫أن‬(

11. 11
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫اإلنسانية‬ ‫الثقافة‬ ‫و‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫المتخصصة‬)‫العالمية‬ ‫جواب‬ ‫منظمة‬ ‫ضمنها‬ ‫ومن‬
‫تحلي‬ ‫في‬ ‫المتخصصة‬‫و‬ ‫النظريات‬ ‫و‬ ‫النظم‬ ‫ل‬‫المفاهيم‬ ‫تعريف‬‫و‬‫المركبات‬"..
‫عليه‬ ‫بنيت‬ ‫لما‬ ‫معمقة‬ ‫بحوث‬ ‫تتطلب‬ ‫التي‬‫مدى‬ ‫يكشف‬ ‫دقيق‬ ‫علمي‬ ‫بشكل‬
‫ارتباطه‬‫األخالقي‬ ‫بالمقوم‬ ‫ا‬(‫لمبعثها‬ ‫رئيس‬ ‫كمرتكز‬‫لنشأتها‬ ‫أساس‬ ‫مبرر‬ ‫و‬)
‫فتكشف‬‫انحرافاتها‬ ‫في‬ ‫الخلل‬ ‫موطن‬ ‫عن‬‫على‬ ‫المنعكسة‬ ‫ثغراته‬ ‫مكمن‬ ‫وتحدد‬
‫بارتداداتها‬ ‫األخالقية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫النظامية‬ ‫التشريعات‬‫السالبة‬(‫يؤثر‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬
‫العملية‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫حياته‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫به‬ ‫يتأثر‬ ‫و‬)‫فتح‬‫الفطرة‬ ‫إلى‬ ‫األمر‬ ‫يل‬
‫اإلنسانية‬"..‫اإلنسانية‬ ‫المعارف‬ ‫و‬ ‫للعلوم‬ ‫الجامعة‬(‫و‬ ‫مصادرها‬ ‫أصل‬ ‫في‬
‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫و‬ ‫الحسية‬ ‫وظائفها‬ ‫وتدافع‬ ‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫مكونات‬ ‫في‬ ‫نشأتها‬ ‫مبعث‬
‫العضوية‬)‫األخالقية‬ ‫القيم‬ ‫مفهوم‬ ‫لقياس‬ ‫جامع‬ ‫كمرجع‬"..‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬
‫المادية‬ ‫المقومات‬ ‫و‬(‫ال‬‫البشرية‬ ‫لحياة‬ ‫الكوني‬ ‫المدار‬ ‫تعد‬ ‫تي‬)‫المحور‬ ‫و‬
‫اإلنساني‬ ‫الضمير‬ ‫لحراك‬ ‫الرئيس‬.
‫وتكره‬ ‫تحب‬ ‫فكونك‬(‫اإلنس‬ ‫حال‬ ‫فهذا‬‫ان‬‫آخر‬ ‫يكره‬ ‫و‬ ‫شيء‬ ‫يحب‬)‫أما‬
‫الكراهية‬ ‫على‬ ‫التحريض‬‫اإلقصاء‬ ‫و‬ ‫العنف‬ ‫و‬"..‫صفات‬ ‫فتلك‬‫تدخل‬‫في‬
‫ينتقص‬ ‫الذي‬ ‫األخالقي‬ ‫المعيار‬‫للمسائلة‬ ‫ويعرضه‬ ‫بها‬ ‫يتصف‬ ‫من‬..
‫ولو‬‫خلق‬ ‫تأملنا‬‫الكريم‬ ‫الرسول‬(‫السالم‬ ‫و‬ ‫الصالة‬ ‫عليه‬)‫الحوار‬ ‫أدب‬ ‫في‬
‫وثقافة‬‫الخالف‬"..‫ام‬ّ‫ت‬‫ش‬ ‫وال‬ ‫سباب‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫نجده‬:‫يقول‬ ‫وكان‬:‫أقوام‬ ‫بال‬ ‫ما‬
‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫يفعلون‬..‫الحديث‬.
‫ف‬‫ال‬ ‫النفس‬ ‫مجاهدة‬‫ي‬‫الحياة‬ ‫ضروريات‬ ‫مع‬ ‫يتعارض‬ ‫فيما‬ ‫للمستحيل‬ ‫تطويعها‬ ‫عني‬
‫ال‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ ‫التي‬‫بدونها‬ ‫عيش‬(‫قسو‬ ‫فتلك‬‫قلة‬ ‫و‬ ‫التشدد‬ ‫و‬ ‫الجهل‬ ‫إلى‬ ‫مردها‬ ‫ة‬
‫الوعي‬)‫ف‬ ‫إال‬ ‫هللا‬ ‫إلى‬ ‫التقرب‬ ‫و‬ ‫التدين‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫وليست‬‫اإلنسان‬ ‫به‬ ‫يتشدد‬ ‫يما‬
‫نفسه‬ ‫على‬"‫وصايته‬ ‫تحت‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫أو‬‫؟‬
‫تعالى‬ ‫قال‬:‫وسعها‬ ‫إال‬ ‫نفس‬ ‫هللا‬ ‫يكلف‬ ‫ال‬..‫اآلية‬.
‫تعالى‬ ‫وقال‬:‫حرج‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫عليكم‬ ‫جعل‬ ‫ما‬..‫اآلية‬.
‫و‬‫تعالى‬ ‫قال‬:‫اإلنسان‬ ‫بل‬‫بصيرة‬ ‫نفسه‬ ‫على‬..‫اآلية‬.

12. 12
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫إنسان‬ ‫يطيق‬ ‫ال‬ ‫فيما‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫تشدد‬ ‫لرجل‬ ‫الكريم‬ ‫الرسول‬ ‫قال‬:‫يفعل‬ ‫ال‬ ‫هللا‬ ‫إن‬
‫شيء‬ ‫لنفسه‬ ‫هذا‬ ‫بعذاب‬..‫الحديث‬
‫المشاركة‬ ‫في‬ ‫اآلخرين‬ ‫بحق‬ ‫يعترف‬ ‫ال‬ ‫فمن‬"..‫من‬ ‫بالحوار‬ ‫يعترف‬ ‫ال‬ ‫كمن‬
‫أساسه‬(‫آخ‬ ‫هناك‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫ولو‬‫تفكيره‬ ‫يختلف‬ ‫ر‬‫عن‬ ‫توجهه‬ ‫و‬ ‫تفكيرك‬ ‫عن‬
‫توجهك‬)‫ف‬‫مع‬‫إذا‬ ‫من‬‫الحوار‬ ‫يكون‬‫؟‬
‫أن‬ ‫كما‬‫الثقاف‬‫تع‬ ‫لغة‬ ‫مجرد‬ ‫ليست‬ ‫ة‬‫الهوية‬ ‫عن‬ ‫بر‬(‫إنتاج‬ ‫بل‬‫معرفي‬‫وتفاعل‬
‫حضاري‬)‫؟‬ ‫ثقافة‬ ‫أصبحت‬ ‫لما‬ ‫وإال‬
‫هناك‬ ‫أن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫يعلمه‬ ‫ال‬ ‫وما‬‫للمفردة‬ ‫اللغوي‬ ‫المعنى‬ ‫بين‬ ‫فرق‬.".
‫األدب‬ ‫التعريف‬ ‫وبين‬‫ل‬ ‫ي‬‫لمفاهيم‬(‫ثابت‬ ‫للمفردة‬ ‫اللغوي‬ ‫فالمعنى‬)‫أما‬‫التعريف‬
‫للمفاهيم‬ ‫األدبي‬"..‫يعد‬ ‫فإنه‬‫و‬ ‫عصرها‬ ‫مع‬ ‫المتفاعلة‬ ‫المعرفية‬ ‫المعطيات‬ ‫من‬
‫معيشته‬ ‫ضروريات‬
‫متغيرة‬ ‫مفاهيم‬ ‫فالحياة‬"..‫بمفا‬ ‫تتعامل‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫أمة‬ ‫تجد‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬‫من‬ ‫هيم‬
‫سبقها‬:‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫إال‬(‫نائمون‬ ‫فهم‬)‫؟‬
‫و‬‫المنطل‬ ‫هذا‬ ‫من‬‫أن‬ ‫نجد‬ ‫ق‬‫في‬ ‫للغة‬‫تع‬‫ا‬ ‫ريف‬‫المفاهيم‬ ‫و‬ ‫لنظريات‬"‫أهمية‬‫ال‬
‫الثقافية‬ ‫الهوية‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫حدود‬ ‫عند‬ ‫تقف‬(‫ذلك‬ ‫تتعدى‬ ‫بل‬‫لترتبط‬ ‫بكثير‬
‫بالعمق‬‫الناحية‬ ‫من‬ ‫األدبي‬‫المعرفي‬‫ة‬. )
‫ف‬‫للمف‬ ‫األخالقي‬ ‫الدافع‬‫األدبية‬ ‫اهيم‬‫تعريفها‬ ‫في‬‫يوفق‬ ‫الذي‬‫العلمي‬ ‫المضمون‬ ‫بين‬
‫المقت‬ ‫و‬‫العملي‬ ‫ضى‬"..‫المعرفة‬ ‫دوائر‬ ‫إليها‬ ‫تستند‬ ‫التي‬ ‫المراجع‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫يعد‬
‫المادي‬ ‫و‬ ‫األدبي‬ ‫إنتاجها‬ ‫في‬(‫جهة‬ ‫من‬)‫و‬ ‫المنقول‬ ‫بين‬ ‫المعرفي‬ ‫تكاملها‬ ‫في‬ ‫و‬
‫المكتسب‬(‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬)‫ببعدها‬ ‫المتزنة‬ ‫العقالنية‬ ‫الدائرة‬ ‫به‬ ‫تتفرد‬ ‫والذي‬
‫لمكونها‬ ‫رئيس‬ ‫كمصدر‬ ‫اللغوي‬.
‫األسا‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬‫س‬‫ف‬‫في‬ ‫المتنوعة‬ ‫الثقافية‬ ‫القضايا‬ ‫أهم‬ ‫اإلصدار‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫جمع‬ ‫قد‬
‫موضوعها‬‫مؤثراتها‬ ‫في‬ ‫المتداخلة‬ ‫و‬‫و‬ ‫المنقول‬ ‫بين‬‫المكتسب‬(‫كتكامل‬‫معرفي‬

13. 13
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
)‫مقاصد‬ ‫في‬ ‫يجمع‬‫االجتماعية‬ ‫واألعراف‬ ‫السماوية‬ ‫الشرائع‬ ‫بين‬ ‫الكلية‬ ‫ه‬
‫و‬‫ا‬ ‫المواثيق‬‫لدولية‬‫إنساني‬ ‫بمنظور‬‫أخالقي‬‫عقالني‬‫معرفي‬‫متزن‬"..‫ل‬‫يؤكد‬
‫المبادئ‬ ‫أن‬ ‫على‬‫و‬ ‫اإلنسانية‬‫األخالقية‬ ‫القيم‬‫مكونها‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫القائمة‬(‫مبدأ‬ ‫على‬
‫للفرد‬ ‫األساسية‬ ‫الحقوق‬)‫ال‬ ‫الدعامة‬ ‫تمثل‬‫المساواة‬ ‫و‬ ‫العدل‬ ‫لمجتمع‬ ‫رئيسية‬..
‫العالمية‬ ‫جواب‬ ‫منظمة‬ ‫وضعت‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫وذلك‬".‫و‬ ‫للفكر‬‫تعريف‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الثقافة‬
‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬ ‫نظرية‬:
’’‫ب‬‫الجسد‬ ‫و‬ ‫العقل‬ ‫و‬ ‫الروح‬ ‫ين‬,‫غريزي‬ ‫تفاعل‬ ‫و‬ ‫وجدانية‬ ‫عالقة‬,‫في‬ ‫تدور‬
‫الربانية‬ ‫التوجيهات‬ ‫فلكها‬,‫عليها‬ ‫ولد‬ ‫التي‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬ ‫لتنمية‬’’
‫فيم‬ ‫األدبية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫العربية‬ ‫للغة‬ ‫المعرفي‬ ‫االعتبار‬ ‫لتعيد‬‫بالفكر‬ ‫يتعلق‬ ‫ا‬
‫اإلنسانية‬ ‫والثقافة‬"..‫ل‬‫ومقو‬ ‫سبقها‬ ‫لما‬ ‫مرجع‬ ‫تكون‬‫النحرافاته‬ ‫أخالقي‬ ‫م‬(‫كما‬
‫لت‬ ‫ويمكن‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬ ‫نظرية‬ ‫عريف‬‫المنقول‬ ‫فهم‬ ‫تجديد‬ ‫في‬ ‫ساهم‬)
‫متزنة‬ ‫معرفية‬ ‫آفاق‬ ‫له‬ ‫لتفتح‬"‫حضوره‬ ‫من‬ ‫وتعزز‬ ‫الفكري‬ ‫جموده‬ ‫من‬ ‫تخرجه‬
‫عصره‬ ‫مع‬ ‫المتفاعل‬ ‫المعرفي‬"‫الحديثة‬ ‫العلوم‬ ‫مع‬ ‫الكلية‬ ‫مقاصده‬ ‫في‬ ‫ليتكامل‬
‫اإلن‬ ‫المبادئ‬ ‫على‬ ‫القائمة‬‫األخالقية‬ ‫القيم‬ ‫و‬ ‫سانية‬(‫الحقوق‬ ‫في‬ ‫المجتمعة‬
‫األساسية‬)‫الخمس‬ ‫للضروريات‬ ‫معرفي‬ ‫وتطور‬ ‫طبيعي‬ ‫كامتداد‬"‫اختالف‬ ‫على‬
‫بين‬ ‫الفكري‬ ‫توجهها‬ ‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫ميلها‬ ‫في‬ ‫تفرق‬ ‫التي‬ ‫آلياتها‬ ‫تباين‬ ‫و‬ ‫تفسيراتها‬
‫اليسار‬ ‫و‬ ‫الوسط‬ ‫و‬ ‫اليمين‬.
‫امتداد‬ ‫من‬ ‫الجامع‬ ‫التعريف‬ ‫هذا‬ ‫يتضمنه‬ ‫لما‬ ‫وذلك‬‫معرفية‬ ‫ثورة‬ ‫أحدث‬ ‫علمي‬
‫جاذبة‬"‫شاملة‬ ‫أدبية‬ ‫مفاهيم‬ ‫و‬ ‫متكاملة‬ ‫علمية‬ ‫نظريات‬ ‫أنتجت‬(‫المراجع‬ ‫من‬ ‫تعد‬
‫اإلنسانية‬ ‫الثقافة‬ ‫و‬ ‫للفكر‬ ‫الجامعة‬)‫رئيسة‬ ‫مرتكزات‬ ‫من‬ ‫تقدمه‬ ‫بما‬,‫لها‬ ‫يمكن‬
‫األساسية‬ ‫فروعها‬ ‫مشاكل‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الحداثة‬ ‫ارتدادات‬ ‫من‬ ‫تراكم‬ ‫ما‬ ‫تعالج‬ ‫أن‬
"‫المقاربة‬ ‫منطلق‬ ‫من‬‫المعالجة‬ ‫و‬ ‫المقارنة‬ ‫و‬(‫اإلنسان‬ ‫به‬ ‫يتأثر‬ ‫و‬ ‫يؤثر‬ ‫ما‬ ‫لكل‬
‫العملية‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫حياته‬ ‫في‬)‫متجذر‬ ‫إنساني‬ ‫فكر‬ ‫يدفعه‬ ‫متفرد‬ ‫معرفي‬ ‫بطرح‬

14. 14
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
"‫البشرية‬ ‫على‬ ‫البائنة‬ ‫الحجج‬ ‫من‬ ‫يعد‬(‫اإلنسانية‬ ‫للفطرة‬ ‫معمق‬ ‫بفهم‬)‫به‬ ‫لتعلن‬
‫العالمية‬ ‫جواب‬ ‫منظمة‬"‫الحداثة‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫الدخول‬..
‫المهتم‬ ‫و‬ ‫المتابع‬ ‫و‬ ‫للقارئ‬ ‫ليتبين‬"..‫محددة‬ ‫نقاط‬‫ا‬ ‫أسلوب‬ ‫تعتمد‬‫و‬ ‫لمقاربة‬
‫المعالجة‬ ‫و‬ ‫المقارنة‬(‫علمية‬ ‫بمنهجية‬)‫و‬ ‫المنقول‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫أسلوب‬ ‫اعتمدت‬
‫المكتسب‬"..‫الضرور‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫بالنتيجة‬‫الحتمية‬ ‫ة‬(‫معرفي‬ ‫كتكامل‬)‫يوفق‬
‫في‬ ‫والمقومات‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬‫التشريعات‬‫األخالق‬‫و‬ ‫ية‬‫اإلجراءات‬‫النظامية‬"..‫مع‬
‫في‬ ‫الموائمة‬‫المنطلقات‬‫الحديث‬ ‫وفاعلية‬ ‫الموروث‬ ‫أهمية‬ ‫بين‬ ‫األدبية‬(‫بفكر‬
‫و‬ ‫مبعثها‬ ‫أساس‬ ‫إلى‬ ‫األخالقية‬ ‫ومراجعها‬ ‫المعرفية‬ ‫مصادره‬ ‫يحيل‬ ‫إنساني‬
‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫مكونات‬ ‫في‬ ‫نشأتها‬ ‫منطلق‬‫المعنوية‬ ‫و‬ ‫الحسية‬ ‫وظائفها‬ ‫وتدافع‬
‫العضوية‬ ‫و‬)‫محس‬ ‫كعلم‬‫وس‬‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫متأصل‬"..‫على‬ ‫قادر‬ ‫و‬
‫الدوافع‬ ‫بين‬ ‫التوازن‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫معرفية‬ ‫بمحددات‬ ‫الفكرية‬ ‫التعقيدات‬ ‫تجاوز‬
‫المادية‬ ‫الضروريات‬ ‫و‬ ‫العاطفية‬(‫الخير‬ ‫بين‬ ‫تدافعه‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫لحراك‬ ‫الباعث‬
‫الشر‬ ‫و‬,‫الضرر‬ ‫و‬ ‫النفع‬,‫الباطل‬ ‫و‬ ‫الحق‬,‫الظلم‬ ‫و‬ ‫العدل‬)‫تنمية‬ ‫في‬ ‫فيساهم‬
‫ال‬‫حضورها‬ ‫من‬ ‫يعزز‬ ‫و‬ ‫اإلنسانية‬ ‫فطرة‬"..‫ليخرج‬‫فهم‬‫جمود‬ ‫من‬ ‫المنقول‬‫و‬ ‫ه‬
‫في‬ ‫المكتسب‬ ‫على‬ ‫ارتد‬ ‫ما‬ ‫يعالج‬‫؟‬ ‫مشاكله‬ ‫وثغرات‬ ‫ضعفه‬ ‫تراكمات‬
‫المعرفية‬ ‫وتراكماته‬ ‫األدبية‬ ‫بمقوماته‬ ‫المعلوم‬ ‫فقد‬ ‫فإذا‬(‫العلمية‬ ‫لألسس‬ ‫الباعثة‬
‫األخالقية‬ ‫المراجع‬ ‫و‬)‫زمنية‬ ‫هوة‬ ‫أحدثتها‬ ‫معرفية‬ ‫فجوة‬ ‫بسبب‬‫انقطعت‬ ‫سحيقة‬
‫األمم‬ ‫من‬ ‫أمة‬ ‫لدى‬ ‫اإلنسانية‬ ‫المعارف‬ ‫و‬ ‫العلوم‬ ‫فيها‬.".‫المعرفي‬ ‫الطرح‬ ‫فإن‬
‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫مكونات‬ ‫مع‬ ‫المتفاعل‬ ‫المحسوس‬ ‫ببعده‬‫الدوا‬ ‫بين‬‫العاطفية‬ ‫فع‬‫في‬
‫المنقول‬‫المادية‬ ‫المقومات‬ ‫و‬‫الحديث‬ ‫في‬"..‫قادر‬‫على‬‫و‬ ‫الفجوة‬ ‫سد‬‫الهوة‬ ‫ردم‬
‫المسافة‬ ‫وتجسير‬(‫ل‬‫يختص‬‫الزم‬ ‫ر‬‫ن‬)‫ف‬‫يعو‬‫ض‬‫عن‬‫ا‬‫ال‬ ‫لقصور‬‫والتراجع‬ ‫علمي‬
‫المعرفي‬"..‫ل‬‫يالم‬‫ببعد‬ ‫س‬‫االجتماعي‬ ‫انعكاسه‬ ‫و‬ ‫اإلنساني‬ ‫ه‬(‫العالمين‬ ‫يشهده‬ ‫ما‬
‫مصيرية‬ ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫اإلسالمي‬ ‫و‬ ‫العربي‬‫الديمقراطية‬ ‫نحو‬ ‫جذرية‬ ‫تحوالت‬ ‫و‬)
.

15. 15
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫و‬‫هذا‬‫ي‬‫تطلب‬‫م‬ ‫حضور‬‫وضوعي‬‫معرفي‬ ‫طرح‬ ‫يقدم‬‫ي‬‫دفعه‬‫فكر‬‫إنساني‬‫قادر‬
‫الحاجز‬ ‫تخطي‬ ‫على‬‫للمألوف‬ ‫النفسي‬"..‫المتفاهمة‬ ‫غير‬ ‫التقاليد‬ ‫و‬ ‫العادات‬ ‫من‬
‫م‬ ‫من‬ ‫يصحبها‬ ‫ما‬ ‫و‬ ‫عصرها‬ ‫مع‬‫مغلوطة‬ ‫دينية‬ ‫فاهيم‬(‫ب‬‫هادف‬ ‫نقد‬‫على‬ ‫مبني‬
‫راسخ‬ ‫أخالقية‬ ‫مراجع‬ ‫و‬ ‫ثابتة‬ ‫علمية‬ ‫أسس‬‫ة‬)‫و‬ ‫المراجعة‬ ‫في‬ ‫تساهم‬‫تمتد‬
‫الحياة‬ ‫شئون‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫المحددة‬ ‫المعرفية‬ ‫بمعطياتها‬"..‫العلمية‬ ‫بمجاالتها‬
‫ال‬‫مختلفة‬‫المتعددة‬ ‫العملية‬ ‫ميادينها‬ ‫و‬(‫ل‬‫و‬ ‫األدبية‬ ‫بمؤثراتها‬ ‫تنعكس‬‫تشريعاتها‬
‫المجتمع‬ ‫و‬ ‫الفرد‬ ‫سلوك‬ ‫على‬ ‫النظامية‬"..‫المتشددين‬ ‫مصائد‬ ‫من‬ ‫فتحصنه‬‫و‬
‫المضللين‬ ‫دعوات‬‫مصدرها‬ ‫كان‬ ‫أي‬.
‫باإلضافة‬‫يقدمه‬ ‫ما‬ ‫إلى‬‫الكتاب‬"..‫من‬‫مراجعات‬ ‫و‬ ‫معالجات‬‫ل‬‫قضايا‬‫و‬ ‫مختلفة‬
‫مواضيع‬‫متعددة‬)‫بطرح‬‫علمي‬‫موضوعي‬‫معتبرة‬ ‫معرفية‬ ‫معطيات‬ ‫على‬ ‫مبني‬
"..‫فيه‬ ‫تتجلى‬‫القلوب‬ ‫استمالة‬ ‫على‬ ‫القادرة‬ ‫و‬ ‫المعجزة‬ ‫الحلول‬ ‫و‬ ‫النتائج‬ ‫بعض‬ ‫ا‬
‫العقول‬ ‫و‬.
‫كإصدار‬‫الموضوعي‬ ‫طرحه‬ ‫في‬ ‫يتمايز‬"..‫بمعطيات‬‫م‬‫متفردة‬ ‫عرفية‬(‫ت‬‫حمل‬
‫علمية‬ ‫قيمة‬‫متأصلة‬)‫للمعرفة‬ ‫تضع‬‫في‬‫ال‬‫األ‬ ‫تعريف‬‫دبي‬"..‫للمف‬‫اهيم‬
‫و‬‫المركبات‬(‫و‬ ‫علمية‬ ‫قاعدة‬‫مرج‬‫أخالقي‬ ‫ع‬)‫و‬ ‫نفعها‬ ‫لقياس‬‫امتدادها‬ ‫حقيقة‬"..
‫و‬ ‫العلمي‬ ‫المضمون‬ ‫بين‬ ‫تعريفها‬ ‫في‬ ‫المتوافق‬‫العملي‬ ‫المقتضى‬(‫على‬ ‫المنعكس‬
‫و‬ ‫األخالقي‬ ‫التشريع‬‫المادي‬ ‫اإلنتاج‬)‫متفرد‬ ‫معرفي‬ ‫بطرح‬"..‫ف‬ ‫يدفعه‬‫ـ‬‫كر‬
‫إنس‬‫ــ‬‫مت‬ ‫اني‬‫ـ‬‫جذر‬(‫الف‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬‫اإلنساني‬ ‫كر‬‫ب‬‫الحداث‬ ‫ين‬‫ال‬ ‫و‬ ‫ة‬‫فطرة‬)‫مقارنة‬
‫معالجة‬ ‫و‬ ‫مقاربة‬ ‫و‬.
‫المعرفة‬ ‫أساس‬ ‫فالتعريف‬(‫الفكر‬ ‫ومنبع‬ ‫العلم‬ ‫منطلق‬)‫و‬‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫ّف‬‫ر‬‫يع‬ ‫ال‬ ‫ما‬
‫؟‬
‫هنا‬ ‫ومن‬"..‫ال‬ ‫لهذا‬ ‫المهم‬ ‫من‬ ‫كان‬‫المعرفي‬ ‫نتاج‬‫المكتسب‬"..‫بقيمت‬ ‫يرتقي‬ ‫الذي‬‫ه‬
‫العلمية‬‫الفكرية‬ ‫ومرتكزاته‬‫مراجع‬ ‫و‬‫ه‬‫األ‬‫خالقية‬(‫التي‬‫جمع‬‫دوائر‬ ‫بين‬ ‫ت‬
‫المعرف‬‫ق‬ ‫في‬ ‫ة‬‫مصادرها‬ ‫صد‬‫كتك‬‫معرفي‬ ‫امل‬‫في‬ ‫العالمية‬ ‫جواب‬ ‫منظمة‬ ‫به‬ ‫تمتاز‬

16. 16
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫ا‬ ‫المعرفي‬ ‫طرحها‬‫الشامل‬ ‫العلمي‬ ‫حوارها‬ ‫و‬ ‫لجامع‬)‫يتمثل‬ ‫أن‬‫مقروء‬ ‫كتاب‬ ‫في‬
‫أج‬ ‫على‬ ‫مقسم‬ ‫و‬‫زاء‬‫مج‬ ‫في‬ ‫رئيسية‬‫اإلنسانية‬ ‫الثقافة‬ ‫و‬ ‫الفكر‬ ‫ال‬..
‫ملموسة‬ ‫ومادة‬ ‫متاح‬ ‫رصيدا‬ ‫ليكون‬‫و‬ ‫للقارئ‬ ‫يمكن‬‫الرجوع‬ ‫المهتم‬ ‫و‬ ‫المتابع‬
‫إليه‬‫ا‬"..‫اال‬ ‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫بالشأن‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬‫جتماعي‬(‫ببعده‬ ‫المنعكس‬‫اإلنساني‬
‫المعرفية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬‫األ‬ ‫التشريعات‬ ‫على‬‫ال‬ ‫اإلجراءات‬ ‫و‬ ‫خالقية‬‫نظامية‬)
‫المحفزة‬‫اإلنتاج‬ ‫على‬‫األدبي‬‫و‬‫المادي‬.
‫إصدار‬ ‫إنه‬‫ي‬‫تم‬‫ا‬‫يز‬‫في‬‫ب‬ ‫طرحه‬‫مكتس‬ ‫معرفية‬ ‫معطيات‬‫بة‬,‫قامت‬‫ركائزه‬‫ا‬‫على‬
‫علمية‬ ‫أسس‬‫ثابتة‬ ‫أخالقية‬ ‫مراجع‬ ‫و‬ ‫راسخة‬"..‫نظرية‬ ‫تعريف‬ ‫على‬ ‫تتكئ‬
‫ال‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬‫المنظمة‬ ‫إليها‬ ‫تستند‬ ‫تي‬‫طر‬ ‫في‬‫و‬ ‫الموضوعي‬ ‫حها‬‫حوارها‬
‫العلمي‬(‫الذي‬‫عنوان‬ ‫عن‬ ‫يتحدث‬‫ها‬‫ال‬‫جامع‬‫لمعانيها‬‫و‬‫مع‬‫ا‬‫رف‬‫ها‬‫في‬ ‫المختزلة‬(
‫قيم‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬)‫ليكون‬‫اسم‬‫لكتاب‬‫يعبر‬‫مجال‬ ‫و‬ ‫تخصصها‬ ‫عمق‬ ‫عن‬
‫اهتمامها‬"..‫ي‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يمكن‬ ‫معرفي‬ ‫كإصدار‬‫كون‬‫الجامع‬ ‫المرجع‬ ‫بمثابة‬‫و‬ ‫للفكر‬
‫الفطرة‬ ‫و‬ ‫الحداثة‬ ‫بين‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الثقافة‬(‫المعارف‬ ‫و‬ ‫العلوم‬ ‫يحيل‬ ‫كونه‬‫اإلنسانية‬
‫في‬‫مصادرها‬‫األساسية‬‫دوائرها‬ ‫و‬‫المعرفية‬‫مراجعها‬ ‫و‬‫األخالقية‬)‫إلى‬‫مبعث‬
‫و‬ ‫نشأتها‬‫أساس‬‫من‬‫طلق‬‫ها‬‫ا‬ ‫مكونات‬ ‫في‬‫البشرية‬ ‫لنفس‬‫وظائفها‬ ‫وتدافع‬"..‫الحسية‬
‫العضوية‬ ‫و‬ ‫المعنوية‬ ‫و‬.
‫كمرتكز‬‫المعرفي‬ ‫لالتزان‬ ‫رئيس‬(‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬‫الموروث‬ ‫في‬‫و‬
‫المادية‬ ‫المقومات‬‫في‬‫الحديث‬)‫إنساني‬ ‫بفكر‬‫يساهم‬‫ف‬‫الح‬ ‫ي‬‫ف‬‫اظ‬‫نمو‬ ‫على‬
‫للخير‬ ‫االيجابية‬ ‫المؤثرات‬"..‫البشرية‬ ‫حياة‬ ‫في‬(‫وي‬‫الشر‬ ‫نزعات‬ ‫من‬ ‫حصنها‬)
.
‫ف‬‫تتعزز‬‫و‬ ‫الثقة‬‫يتزن‬‫العقل‬"..‫ل‬‫هدى‬ ‫و‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫السوي‬ ‫الطريق‬ ‫يرسم‬
‫وبصيرة‬(‫إنها‬‫أصيلة‬ ‫إنسانية‬ ‫معارف‬)‫أسباب‬ ‫تزيل‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫يمكن‬‫بين‬ ‫التوتر‬
‫اإلنسانية‬ ‫المجتمعات‬‫الخنا‬ ‫تضيق‬ ‫و‬‫المفتعلة‬ ‫الصراع‬ ‫دعوات‬ ‫أمام‬ ‫ق‬‫دون‬
‫حقيقي‬ ‫أخالقي‬ ‫مبرر‬.."‫ل‬‫م‬ ‫يستفيد‬‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫بالشأن‬ ‫مهتمون‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫نها‬

17. 17
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫االجتماعي‬‫األمني‬ ‫االستقرار‬ ‫و‬ ‫التنموي‬ ‫البعد‬ ‫على‬ ‫وانعكاسه‬‫وجه‬ ‫على‬
‫التخصيص‬.
‫األخالقي‬ ‫المبرر‬ ‫سقط‬ ‫فإذا‬"..‫ل‬ ‫العاطفي‬ ‫الدافع‬ ‫ضعف‬‫التطرف‬ ‫و‬ ‫لتشدد‬(‫أي‬
‫و‬ ‫مذهبه‬ ‫كان‬‫مسلكه‬)‫الحال‬ ‫بقي‬ ‫إذا‬ ‫أما‬‫بين‬ ‫متقلب‬‫انحرافات‬‫أخالقية‬
‫و‬‫تجاوزات‬‫نظام‬‫ية‬‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫على‬ ‫تؤثر‬‫المعيشية‬‫قناعاته‬ ‫في‬ ‫تقهره‬ ‫أو‬
‫المعرفية‬(‫له‬ ‫سيجد‬ ‫التطرف‬ ‫و‬ ‫التشدد‬ ‫فإن‬‫ألف‬‫ب‬ ‫يقوي‬ ‫مبرر‬‫دوافعه‬ ‫ها‬
‫خاللها‬ ‫من‬ ‫ينفذ‬ ‫التي‬ ‫العاطفية‬‫الناس‬ ‫وعقول‬ ‫قلوب‬ ‫إلى‬)‫و‬‫ذلك‬ ‫في‬ ‫هو‬‫مرشح‬
‫المؤيدين‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يكسب‬ ‫بأن‬"..‫و‬‫على‬ ‫خطابه‬ ‫في‬ ‫يعتمد‬ ‫كان‬ ‫ان‬‫عمو‬‫ميات‬
‫إنش‬‫ائية‬(‫لمحاكاة‬ ‫قابل‬ ‫منطقي‬ ‫طرح‬ ‫فيها‬ ‫تجد‬ ‫ال‬‫العصر‬)‫عملي‬ ‫تفصيل‬ ‫أو‬
‫جميع‬ ‫في‬ ‫معيشتها‬ ‫ضروريات‬ ‫و‬ ‫علومها‬ ‫بمتغيرات‬ ‫الحياة‬ ‫بمتطلبات‬ ‫يفي‬
‫المجا‬‫العملية‬ ‫الميادين‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫الت‬‫؟‬
‫سي‬ ‫الظلم‬ ‫ويالت‬ ‫من‬ ‫الهارب‬ ‫أن‬ ‫إال‬‫أ‬ ‫يرى‬ ‫بديل‬ ‫عن‬ ‫له‬ ‫بحث‬‫لم‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫المنقذ‬ ‫نه‬
‫أنه‬ ‫متأكدا‬ ‫يكن‬‫األفضل‬"..‫األهداف‬ ‫و‬ ‫السامية‬ ‫بالمثل‬ ‫المدججة‬ ‫فالعموميات‬
‫بسا‬ ‫على‬ ‫النبيلة‬‫فيها‬ ‫المعرفي‬ ‫الطرح‬ ‫وسطحية‬ ‫طتها‬(‫إال‬‫على‬ ‫وقع‬ ‫لها‬ ‫أن‬
‫الناس‬ ‫نفوس‬) ..
‫وال‬ ‫التحديات‬ ‫و‬ ‫األبعاد‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫شأنها‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫العامة‬ ‫أن‬ ‫ننسى‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫ويجب‬
‫العملية‬ ‫النتائج‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫بالتفاصيل‬ ‫تهتم‬"..‫فكيف‬‫وضع‬ ‫من‬ ‫تعاني‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬
‫المعيشية‬ ‫حياتها‬ ‫يهدد‬(‫و‬ ‫النفسي‬ ‫ببعدها‬‫االجتماعي‬ ‫انعكاسها‬)‫؟‬
‫ال‬ ‫وعلى‬‫الموشحات‬ ‫وتر‬ ‫على‬ ‫اللعب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يتنبه‬ ‫أن‬ ‫شرق‬‫ال‬‫الشعارات‬ ‫و‬ ‫عرقية‬
‫الدينية‬‫و‬‫العصبيات‬‫ا‬‫أليديولوجيات‬‫ال‬‫قديمة‬‫ك‬‫اآلخر‬ ‫به‬ ‫يواجه‬ ‫مبرر‬‫ين‬"..‫ال‬
‫حالتين‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬:
‫م‬ ‫في‬ ‫لنقص‬ ‫إما‬‫عارفه‬(‫ال‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫عن‬ ‫فيعجز‬‫علوم‬‫والموائم‬‫ة‬‫المنطلقات‬ ‫في‬
)‫و‬‫على‬ ‫يخشى‬‫الثقافية‬ ‫هويته‬‫تفقد‬ ‫أن‬ ‫من‬‫قد‬‫لعدم‬ ‫االستمرار‬ ‫و‬ ‫النمو‬ ‫على‬ ‫رتها‬
‫حضا‬ ‫تمايز‬ ‫لها‬ ‫تحقق‬ ‫معرفية‬ ‫معطيات‬ ‫وجود‬‫ري‬‫؟‬ ‫واستمرارها‬ ‫بقائها‬ ‫يكفل‬

18. 18
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫أو‬‫أنه‬‫يتخذها‬‫ا‬ ‫عن‬ ‫للممانعة‬ ‫مبرر‬ ‫مجرد‬‫لتغيير‬"..‫م‬ ‫قوى‬ ‫تبقى‬ ‫كي‬‫ستحكمة‬
‫ال‬ ‫و‬ ‫للسلطة‬ ‫السلمي‬ ‫التداول‬ ‫ترفض‬‫للثروة‬ ‫العادل‬ ‫توزيع‬(‫السلوك‬ ‫وهذا‬‫القديم‬
ّ‫وال‬ ‫قد‬‫و‬ ‫عصره‬ ‫أفل‬ ‫و‬ ‫زمانه‬‫مفاهيم‬ ‫تغيرت‬‫به‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الحياة‬)‫بعد‬
‫المكتسبات‬ ‫من‬ ‫المختلفة‬ ‫بوسائلها‬ ‫المعرفة‬ ‫أصبحت‬ ‫أن‬‫الحضاري‬‫الشائعة‬ ‫ة‬‫بين‬
‫األمم‬ ‫و‬ ‫الشعوب‬..
‫ال‬ ‫فالعالم‬‫تح‬ ‫يوم‬‫دولية‬ ‫مواثيق‬ ‫كمه‬"..‫األساسية‬ ‫الحقوق‬ ‫مبدأ‬ ‫على‬ ‫قائمة‬(‫التي‬
‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬ ‫على‬ ‫مبعثها‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫ترتكز‬)‫مرتبطة‬ ‫اقتصادية‬ ‫وعالقات‬
‫بها‬..
‫و‬‫التقليدية‬ ‫األنظمة‬ ‫على‬‫ا‬ ‫هذه‬ ‫تدرك‬ ‫أن‬‫ل‬‫مواقفها‬ ‫بمراجعة‬ ‫لتبادر‬ ‫حقيقة‬"..‫أل‬‫نها‬
‫مواجهة‬ ‫تستطيع‬ ‫لن‬‫اإلن‬ ‫بحقوق‬ ‫المعرفي‬ ‫الوعي‬‫سان‬‫أن‬ ‫بعد‬‫أصبحت‬‫من‬ ‫جزء‬
‫ال‬‫حقوق‬‫ال‬‫للبشرية‬ ‫كونية‬‫ب‬ ‫جمعا‬‫تح‬ ‫ما‬‫بع‬ ‫من‬ ‫مله‬‫حضاري‬ ‫مؤثر‬ ‫و‬ ‫أخالقي‬ ‫د‬(
‫س‬ ‫فإنها‬ ‫وإال‬‫تكون‬‫محاص‬‫ر‬‫أخرى‬ ‫قوى‬ ‫أي‬ ‫قبل‬ ‫شعوبها‬ ‫من‬ ‫ة‬)‫؟‬
‫نفسها‬ ‫ستجد‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬‫للت‬ ‫كونية‬ ‫سنة‬ ‫و‬ ‫واقعية‬ ‫حقيقة‬ ‫أمام‬‫و‬ ‫الحضاري‬ ‫طور‬
‫النهوض‬‫كلها‬ ‫البشرية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫المعرفي‬‫وستتجل‬‫ست‬ ‫فيما‬ ‫أبعادها‬ ‫ى‬‫تخذه‬
‫المتحدة‬ ‫األمم‬(‫ا‬‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫على‬ ‫ميثاقها‬ ‫لقائم‬)‫و‬ ‫األدبية‬ ‫مفاهيمها‬ ‫لتترجم‬
‫العملية‬ ‫آلياتها‬‫ضد‬‫ن‬ ‫أي‬‫منظمة‬ ‫أو‬ ‫جماعة‬ ‫أو‬ ‫تنظيم‬ ‫أو‬ ‫ظام‬‫ع‬ ‫تخرج‬‫ميثاقها‬ ‫لى‬
‫تتجاوزه‬ ‫أو‬"..‫ست‬ ‫بأنها‬‫كون‬‫في‬‫بأسره‬ ‫العالم‬ ‫مع‬ ‫مواجهة‬(‫أمم‬‫شعوبا‬ ‫و‬ ‫ا‬).
‫وهنا‬‫حقي‬ ‫تتبلور‬‫قة‬‫الدولية‬ ‫اإلرادة‬"..‫ال‬ ‫ليعود‬‫حكم‬‫ما‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬‫قيم‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫أتفق‬
‫و‬ ‫المواثيق‬ ‫تترجمها‬ ‫أخالقية‬‫و‬ ‫األعراف‬‫المعاهدات‬‫الدولية‬.
‫ف‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬‫إن‬‫ه‬‫على‬‫العالم‬‫الغرب‬‫ي‬‫العالمي‬ ‫الحضاري‬ ‫الحراك‬ ‫يقود‬ ‫الذي‬
"..‫المرتبطة‬ ‫األنظمة‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫يعيد‬ ‫أن‬‫االلتزامات‬ ‫و‬ ‫بالمسئوليات‬(
‫المدني‬ ‫بالنظام‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫خاصة‬‫التحديد‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫األسرة‬ ‫بشئون‬ ‫والمرتبط‬)
‫ل‬‫المؤثر‬ ‫مع‬ ‫يتوازن‬‫اإلنسان‬ ‫وجدان‬ ‫في‬ ‫العاطفية‬ ‫ات‬‫الحسية‬ ‫العوامل‬ ‫أهم‬ ‫كأحد‬
‫و‬ ‫البشرية‬ ‫النفس‬ ‫مكونات‬ ‫في‬‫وظائفها‬ ‫تدافع‬(‫األخالقية‬ ‫للقيم‬ ‫الملهمة‬)‫بفطرة‬

19. 19
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫يقض‬ ‫إنساني‬ ‫ضمير‬ ‫و‬ ‫سوية‬.."‫ال‬ ‫كي‬‫ين‬‫حرف‬‫العملي‬ ‫التطبيق‬(‫بين‬ ‫ما‬
‫والممارسة‬ ‫التشريع‬)‫عن‬‫اإلنسانية‬ ‫المبادئ‬‫و‬‫األساسية‬ ‫الحقوق‬"..‫على‬ ‫القائمة‬
‫اإلنسانية‬ ‫الفطرة‬ ‫أساس‬(‫بذريعة‬‫الحماية‬)‫؟‬ ‫عكسية‬ ‫النتائج‬ ‫فتكون‬
‫ب‬‫إلى‬ ‫اإلضافة‬‫أهمية‬‫إصالحية‬ ‫تشريعات‬ ‫سن‬‫و‬ ‫المالي‬ ‫الفساد‬ ‫لمكافحة‬‫التجاوز‬
‫اإلداري‬(‫ا‬ ‫مع‬‫أ‬ ‫على‬ ‫لتأكيد‬‫األخال‬ ‫المقوم‬ ‫همية‬‫االقتصادية‬ ‫المعامالت‬ ‫في‬ ‫قي‬)
‫ت‬ ‫التي‬‫معادالته‬ ‫صميم‬ ‫في‬ ‫االجتماعي‬ ‫و‬ ‫اإلنساني‬ ‫البعد‬ ‫ضع‬..
‫كما‬‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫عاتق‬ ‫على‬ ‫ويقع‬(‫ارثه‬ ‫و‬ ‫اإلسالمي‬ ‫بعمقه‬‫و‬ ‫التاريخي‬
‫الجغرافي‬ ‫امتداده‬)‫الحضا‬ ‫وتأثيرها‬ ‫اإلنساني‬ ‫بعدها‬ ‫لها‬ ‫أخالقية‬ ‫مسئولية‬‫ري‬
"..‫كوني‬ ‫كمحور‬‫و‬ ‫الشرق‬ ‫بين‬‫الغرب‬(‫ي‬ ‫بأن‬ ‫يؤهله‬ ‫ما‬‫لعب‬‫على‬ ‫هام‬ ‫دور‬
‫الدولية‬ ‫الساحة‬)‫ب‬ ‫للتقريب‬‫ين‬‫و‬ ‫النظر‬ ‫وجهات‬‫التوتر‬ ‫فتيل‬ ‫نزع‬‫و‬‫ا‬‫من‬ ‫لتخفيف‬
‫ا‬ ‫الصراع‬ ‫مؤثرات‬‫لقديم‬"..‫جمي‬ ‫والعمل‬‫عا‬‫اإلنسانية‬ ‫الحضارة‬ ‫بناء‬ ‫على‬(‫على‬
‫اإلنسان‬ ‫لحقوق‬ ‫المتحدة‬ ‫األمم‬ ‫ميثاق‬ ‫أساس‬).
‫ف‬‫المصيري‬ ‫التحوالت‬‫و‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫ما‬‫ستحقاقات‬‫متراكمة‬‫الحضاري‬ ‫ببعدها‬
"..‫لها‬‫معرفية‬ ‫أسس‬‫و‬‫مقومات‬‫أخالقية‬‫مفاهي‬ ‫عنها‬ ‫تعبر‬‫مع‬ ‫متفاعلة‬ ‫أدبية‬ ‫م‬
‫الحياة‬ ‫واقع‬‫في‬‫معيشتها‬ ‫وضروريات‬ ‫علومها‬ ‫متغيرات‬(‫عل‬ ‫المنعكسة‬‫ى‬
‫ا‬ ‫التشريعات‬‫ألخالقية‬)‫الثقافي‬ ‫البعد‬ ‫على‬ ‫المباشر‬ ‫وغير‬ ‫المباشر‬ ‫بتأثيرها‬
‫والحراك‬‫االجتماعي‬..
‫و‬‫ي‬‫حتاج‬‫معها‬ ‫التعامل‬‫ا‬ ‫أسسها‬ ‫في‬ ‫تجمع‬ ‫معرفية‬ ‫معطيات‬ ‫إلى‬‫بين‬ ‫لعلمية‬‫الدوافع‬
‫ال‬‫عاطفية‬‫في‬‫و‬ ‫المنقول‬‫في‬ ‫المادية‬ ‫المقومات‬‫المكتسب‬(‫ل‬‫في‬ ‫توائم‬‫المنطلقات‬
‫بي‬ ‫األدبية‬‫الحد‬ ‫وفاعلية‬ ‫الموروث‬ ‫أهمية‬ ‫ن‬‫يث‬)‫إنسان‬ ‫بفكر‬‫ي‬‫ي‬‫وا‬‫الدواف‬ ‫بين‬ ‫زن‬‫ع‬
‫الما‬ ‫المقومات‬ ‫و‬ ‫العاطفية‬‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫دية‬.
‫و‬‫هذا‬‫إال‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬‫خال‬ ‫من‬‫ل‬‫جاد‬ ‫ثقافي‬ ‫حراك‬"..‫ل‬ ‫يؤسس‬‫حوار‬‫فاعل‬ ‫معرفي‬
‫بين‬‫كافة‬‫مكون‬‫الطيف‬ ‫ات‬‫اال‬‫بجميع‬ ‫جتماعي‬‫توجهاته‬‫وانتماءاته‬(‫أرضية‬ ‫على‬
‫مشتر‬ ‫معرفية‬‫كة‬)‫األنظمة‬ ‫تكون‬‫الحاكمة‬‫فيه‬‫ضامن‬‫ة‬‫الثقافي‬ ‫لحراكه‬‫وحامي‬‫ة‬

20. 21
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫انتماءاته‬ ‫و‬ ‫فعالياته‬ ‫ألطراف‬‫المعتبرة‬ ‫الفكرية‬‫وملتزم‬‫ة‬‫التي‬ ‫األساسية‬ ‫بالمبادئ‬
‫المجتمع‬ ‫مكونات‬ ‫كافة‬ ‫عليها‬ ‫يجمع‬.
‫محل‬ ‫العملية‬ ‫آلياتها‬ ‫و‬ ‫التشريعية‬ ‫نتائجها‬ ‫تفاصيل‬ ‫في‬ ‫التنافس‬ ‫باب‬ ‫ويبقى‬
‫المعرفي‬ ‫اإلنتاج‬ ‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫الحراك‬(‫المادي‬ ‫و‬ ‫األدبي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬)‫بين‬
‫االنتماءات‬ ‫و‬ ‫الفكرية‬ ‫التوجهات‬ ‫مختلف‬‫الثقافية‬..
‫الديمقراطي‬ ‫نحو‬ ‫التحول‬ ‫يكون‬ ‫وبذلك‬‫ة‬(‫حرا‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫ما‬ ‫بكل‬‫و‬ ‫ثقافي‬ ‫ك‬
‫بعد‬ ‫و‬ ‫اجتماعي‬ ‫انعكاس‬‫تنموي‬‫أمني‬ ‫وتأثير‬)‫التشريعات‬ ‫على‬ ‫بظالله‬ ‫يلقي‬
‫النظامية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫و‬ ‫األخالقية‬"..‫عل‬ ‫أسس‬ ‫على‬‫سلمي‬ ‫بشكل‬ ‫و‬ ‫راسخة‬ ‫مية‬
‫متدرج‬ ‫و‬(‫خال‬ ‫من‬‫لها‬ ‫العريضة‬ ‫القاعدة‬ ‫ل‬‫والمتم‬‫و‬ ‫النظامية‬ ‫مؤسساتها‬ ‫في‬ ‫ثلة‬
‫الف‬ ‫المدنية‬‫المتخصصة‬ ‫و‬ ‫اعلة‬)‫شعوبها‬ ‫إلرادة‬ ‫ممثل‬ ‫فيها‬ ‫األنظمة‬ ‫تصبح‬ ‫حتى‬
‫فيه‬ ‫الشارع‬ ‫نبض‬ ‫تتلمس‬ ‫و‬.".‫ذلك‬ ‫عدى‬ ‫وما‬(‫ف‬‫إنه‬‫إشاعة‬ ‫و‬ ‫لألوراق‬ ‫خلط‬
‫للفوضى‬)!
‫فالديمقراطية‬‫المحشورة‬‫جاذبة‬ ‫شعارات‬ ‫في‬"..‫أي‬ ‫الثقافي‬ ‫لمركبها‬ ‫تجد‬ ‫ال‬
‫ت‬ ‫معرفي‬ ‫طرح‬‫العلمي‬ ‫المضمون‬ ‫بين‬ ‫األدبي‬ ‫تعريفها‬ ‫في‬ ‫يجمع‬ ‫تفسير‬ ‫أو‬ ‫وافقي‬
‫العملي‬ ‫المقتضى‬ ‫و‬(‫ا‬ ‫بين‬ ‫انتخابية‬ ‫بآلية‬ ‫المطاف‬ ‫لينتهي‬‫لمتنافسين‬)‫دون‬
‫معرفي‬ ‫حراك‬‫منتج‬‫ثقافي‬ ‫حوار‬ ‫و‬‫نافذ‬‫بم‬ ‫يبعث‬‫المدني‬ ‫المجتمع‬ ‫ؤسسات‬
‫المتخصصة‬"‫للديمقراطية‬ ‫الصلبة‬ ‫األرضية‬ ‫و‬ ‫العريضة‬ ‫القاعدة‬ ‫تعد‬ ‫التي‬(
‫لها‬ ‫شجرة‬ ‫ال‬ ‫ثمرة‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫كمن‬ ‫ستكون‬ ‫فإنها‬)‫مع‬ ‫إال‬ ‫يحدث‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
‫ا‬ ‫االستهالكية‬ ‫المنتجات‬‫لم‬‫و‬ ‫المعلبة‬ ‫ستوردة‬‫المغلفة‬"‫سلعة‬ ‫ليست‬ ‫والثقافة‬
‫يصدر‬ ‫نموذج‬ ‫وال‬ ‫تستورد‬‫؟‬
‫تراكمي‬ ‫معرفي‬ ‫بناء‬ ‫هي‬ ‫بل‬"..‫علمية‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫يقوم‬‫راسخة‬‫مراجعه‬ ‫و‬
‫أخالقية‬‫ثابتة‬(‫تنعكس‬‫االجتم‬ ‫البعد‬ ‫على‬‫اعي‬)‫بمسئولي‬‫التزاماته‬ ‫و‬ ‫اته‬"..
‫مت‬ ‫مع‬ ‫المتفاعلة‬‫غ‬‫معيشته‬ ‫وضروريات‬ ‫عصره‬ ‫يرات‬(‫بما‬‫هويته‬ ‫يحفظ‬‫ا‬‫و‬
‫تطورها‬ ‫و‬ ‫تمايزها‬ ‫وفرص‬ ‫نموها‬ ‫من‬ ‫يعزز‬)‫ف‬‫استمرارها‬ ‫و‬ ‫بقائها‬ ‫يكفل‬.".

21. 21
‫الديباجة‬ ‫و‬ ‫قيمة‬ ‫اإلنسان‬‫قيم‬
‫ب‬ ‫إال‬ ‫يتأتى‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬‫المكتسب‬ ‫و‬ ‫المنقول‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬"..‫بالنتي‬‫و‬ ‫العلمية‬ ‫جة‬
‫الحتمية‬ ‫الضرورة‬(‫كتكامل‬‫معرفي‬)‫يوائم‬‫في‬‫منطلقات‬‫ه‬‫األدبية‬‫بين‬‫أهمية‬
‫الحديث‬ ‫فاعلية‬ ‫و‬ ‫الموروث‬"..‫دون‬‫تذيبها‬ ‫تبعية‬ ‫أو‬ ‫يحاصرها‬ ‫انغالق‬.
‫األمم‬ ‫بين‬ ‫فالعرف‬"..‫أخالقي‬ ‫تواصل‬ ‫و‬ ‫اجتماعي‬ ‫عقد‬(‫بشكل‬ ‫للتطور‬ ‫قابل‬
‫طوعي‬)‫معيشتها‬ ‫ضروريات‬ ‫و‬ ‫الحياة‬ ‫متغيرات‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬ ‫وفق‬"..‫يتوائم‬ ‫بما‬
‫مبادئ‬ ‫مع‬‫األخالقية‬ ‫قيمها‬ ‫و‬ ‫اإلنسانية‬ ‫ها‬..
‫المؤسس‬ ‫المعرفي‬ ‫البناء‬ ‫أن‬ ‫كما‬"..‫كلي‬ ‫اختالف‬ ‫يختلف‬(‫عن‬‫الحلول‬ ‫بعض‬ ‫طرح‬
‫مباشر‬ ‫بشكل‬ ‫معالجاتها‬ ‫نتاج‬ ‫في‬ ‫المجتزئة‬ ‫الحركية‬)‫علمي‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫تبنى‬ ‫أن‬ ‫دون‬
‫ثابت‬ ‫أخالقي‬ ‫مرجع‬ ‫و‬ ‫واضح‬(‫بها‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫ما‬ ‫لكل‬ ‫ممتد‬ ‫و‬ ‫لمقوماتها‬ ‫موازي‬)‫وما‬
‫ي‬‫معمق‬ ‫معرفي‬ ‫طرح‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫تطلبه‬"..‫جميع‬ ‫في‬ ‫لنتائجها‬ ‫مفصل‬ ‫أدبي‬ ‫وإنتاج‬
‫المجاالت‬..
‘‘‫الكتاب‬ ‫إنه‬‫للفكر‬ ‫يضع‬ ‫الذي‬ ‫المعلم‬‫المعرفي‬ ‫انتاجه‬ ‫في‬(‫أساس‬‫ا‬‫في‬ ‫متزنا‬
‫مصادره‬)‫معطياته‬ ‫في‬ ‫ومتوازنا‬"..‫المادية‬ ‫والمقومات‬ ‫العاطفية‬ ‫الدوافع‬ ‫بين‬(
‫التركيبة‬ ‫بناء‬ ‫اعادة‬ ‫في‬ ‫يساهم‬ ‫ما‬‫للعقل‬ ‫المعرفية‬)‫و‬ ‫األمور‬ ‫فهم‬ ‫في‬‫معرفة‬
‫األشياء‬"..‫حسي‬ ‫وتأثير‬ ‫معرفي‬ ‫بوعي‬(‫جذورها‬ ‫في‬ ‫الحقيقة‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬)
‫حراكها‬ ‫نتاج‬ ‫و‬ ‫مسارها‬ ‫في‬ ‫بالنفس‬ ‫الثقة‬ ‫تتعزز‬ ‫و‬ ‫معارفها‬ ‫في‬ ‫القناعة‬ ‫فتثبت‬,,