1. ‫التثبت‬ ‫فضيلة‬
‫خيـبش‬ ‫بن‬ ‫حميد‬
‫و‬ , ‫ال‬ ‫رحمه‬ ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫بالليث‬ ‫سعى‬ ‫رجل‬ ‫أن‬ "‫العقل"ء‬ ‫"روضة‬ ‫في‬ ‫البستي‬ ‫حبان‬ ‫ابن‬ ‫روى‬
‫أبا‬ ‫يا‬ : ‫له‬ ‫قال‬ ‫الليث‬ ‫دخل‬ ‫فلما‬ , ‫الخير‬ ‫هذا‬ ‫فدعاه‬ . ‫عليه‬ ‫مصر‬ ‫والي‬ ‫لتأليب‬ ‫وسعه‬ ‫بذل‬
‫عما‬ ,‫المير‬ ‫ال‬ ‫,أصلح‬ ‫سله‬ : ‫قائل‬ ‫الليث‬ ‫فرد‬ . ‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫عنك‬ ‫أبلغني‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ , ‫الحارث‬
‫كذب‬ ‫شي"ء‬ ‫أو‬ . ‫خائن‬ ‫من‬ ‫تقبل‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫ينبغي‬ ‫فما‬ , ‫فيه‬ ‫فخاننا‬ ‫عليه‬ ‫ائتمناه‬ ‫شي"ء‬ ‫أهو‬ , ‫أبلغك‬
.! ‫الحارث‬ ‫أبا‬ ‫يا‬ ‫صدقت‬ : ‫الوالي‬ ‫فقال‬ . ‫كاذب‬ ‫من‬ ‫تقبل‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫ينبغي‬ ‫فما‬ ‫فيه‬ ‫علينا‬
‫كل‬ ‫في‬ ‫شررا‬ ‫ألسنتهم‬ ‫تتطاير‬ , ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫أمثال‬ ‫من‬ ‫ألوفا‬ ‫العامة‬ ‫الحياة‬ ‫مسرح‬ ‫في‬ ‫لعل‬ ‫و‬
‫أحيانا‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫يحز‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ . ‫عمرو‬ ‫في‬ ‫زيد‬ ‫ثقة‬ ‫لتبديد‬ ‫أو‬ , ‫مستقر‬ ‫وضع‬ ‫لزعزعة‬ , ‫اتجاه‬
. ‫التثبت‬ ‫قبل‬ ‫الذى‬ ‫إلحاق‬ ‫عن‬ ‫الوالي‬ ‫هذا‬ ‫تحرز‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫العظم‬ ‫السواد‬ ‫يكون‬ ‫أل‬
‫أن‬ ‫بد‬ ‫ل‬ , ‫عظات‬ ‫و‬ ‫ونواهي‬ ‫أوامر‬ ‫من‬ ‫دفتيه‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫ويتدبر‬ ‫القرآن‬ ‫يقرأ‬ ‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫إن‬
. ‫العدالة‬ ‫و‬ ‫الستقامة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫النبأ‬ ‫حامل‬ ‫وتقييم‬ , ‫التثبت‬ ‫على‬ ‫اللهي‬ ‫الحض‬ ‫يستوقفه‬
‫تربية‬ ‫منهج‬ ‫ضمن‬ ‫إدراجها‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬ ‫الحق‬ ‫نص‬ ‫التي‬ ‫القرآنية‬ ‫القواعد‬ ‫جملة‬ ‫فمن‬
‫و‬ ‫التسرع‬ ‫على‬ ‫جبلت‬ُ‫ب‬ ‫النفوس‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ . "‫فتبينوا‬ " ‫قاعدة‬ : ‫المسلمة‬ ‫الجماعة‬
‫و‬ , ‫الصفوف‬ ‫تشتيت‬ ‫و‬ , ‫الوحدة‬ ‫تفتيت‬ ‫في‬ ‫لتشرع‬ ‫الخبر‬ ‫سماع‬ ‫يكفيها‬ ‫لذا‬ , ‫الظن‬ ‫سو"ء‬
. ‫البنيان‬ ‫تدمير‬
‫في‬ ‫السليماني‬ ‫التثبت‬ ‫بخبر‬ ‫النمل‬ ‫سورة‬ ‫تطالعنا‬ , ‫التربية‬ ‫أساليب‬ ‫تنويع‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫وكعادة‬
‫أظهر‬ ‫,و‬ ‫سبأ‬ ‫مملكة‬ ‫في‬ ‫السائد‬ ‫المعتقد‬ ‫على‬ ‫سليمان‬ ‫ال‬ ‫ي‬َ ‫نب‬ ‫أطلع‬ ‫لما‬ ‫إذ‬ . ‫الهدهد‬ ‫قصة‬
‫بنبأ‬ ‫سبأ‬ ‫من‬ ‫وجئتك‬ ‫به‬ ‫تحط‬ ‫لم‬ ‫بما‬ ‫أحطت‬ " :‫قائل‬ ‫إعلمي‬ ‫سبق‬ ‫من‬ ‫أحرزه‬ ‫بما‬ ‫اعتداده‬
! "‫الكاذبين‬ ‫من‬ ‫كنت‬ ‫أم‬ ‫أصدقت‬ ‫سننظر‬ " ‫التثبت‬ ‫لقاعدة‬ ‫ممتثل‬ ‫السليماني‬ ‫الرد‬ ‫جا"ء‬ " ‫يقين‬
‫على‬ ‫شديدا‬ ‫حرصا‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫فيها‬ ‫أبدى‬ ‫عديدة‬ ‫وقائع‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬ ‫في‬ ‫و‬
.‫المر‬ ‫في‬ ‫يفصل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫ناقلها‬ ‫مع‬ ‫بحذافيرها‬ ‫الواقعة‬ ‫ومراجعة‬ , ‫بوضوح‬ ‫الخبر‬ ‫تبين‬
, ‫المصطلق‬ ‫بني‬ ‫يوم‬ ‫البئر‬ ‫من‬ ‫يسقيان‬ ‫وهما‬ ‫أنصاري‬ ‫و‬ ‫مهاجري‬ ‫بين‬ ‫شجار‬ ‫وقع‬ ‫لما‬
‫و‬ , ‫جهة‬ ‫من‬ ‫قريش‬ ‫مهاجري‬ ‫بين‬ ‫عظيمة‬ ‫فتنة‬ ‫تحدث‬ ‫فكادت‬ , ‫بقبيلته‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫استنجد‬
.‫النفوس‬ ‫هدأت‬ ‫و‬ ‫الصلح‬ ‫في‬ ‫رجل‬ ‫قام‬ ‫أن‬ ‫لول‬ , ‫ثانية‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الخزرج‬ ‫و‬ ‫الوس‬ ‫أنصار‬
‫كاليوم‬ ‫رأيت‬ ‫ما‬ ‫ال‬ ‫و‬ : ‫قائل‬ ‫فصرح‬ ‫الصدور‬ ‫يوغر‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫أبى‬ ‫المنافق‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫ال‬ ‫عبد‬ ‫لكن‬
‫نافرونا‬ ‫وقد‬ ‫فعلوها‬ ‫قد‬ . ‫غلبوني‬ ‫قد‬ ‫قومي‬ ‫لكن‬ ‫و‬ , ‫هذا‬ ‫لوجهي‬ ‫لكارها‬ ‫كنت‬ ‫إن‬ ‫ال‬ ‫و‬ , ‫مذلة‬
‫قال‬ ‫كما‬ ‫إل‬ ‫هذه‬ ‫قريش‬ ‫جلبيب‬ ‫و‬ ‫صرنا‬ ‫ما‬ ‫وال‬ , ‫منتنا‬ ‫أنكروا‬ ‫و‬ , ‫بلدنا‬ ‫في‬ ‫كاثرونا‬ ‫و‬
." ‫الذل‬ ‫منها‬ ‫العز‬ ‫ليخرجن‬ ‫المدينة‬ ‫رجعنا‬ ‫لئن‬ ‫ال‬ ‫و‬ .. ‫يأكلك‬ ‫كلبك‬ ‫سمن‬ : ‫القائل‬
‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫فحدث‬ , ‫السن‬ ‫حديث‬ ‫غلم‬ ‫آنذاك‬ ‫وهو‬ , ‫حاضرا‬ ‫الرقم‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫كان‬
‫؟‬ ‫عليه‬ ‫غضبت‬ ‫لعلك‬ , ‫غلم‬ ‫يا‬ : ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫وجهه‬ ‫فتغير‬ , ‫سمعه‬ ‫بما‬ ‫وسلم‬
. ‫منه‬ ‫سمعت‬ ‫لقد‬ ‫وال‬ ‫ل‬ : ‫قال‬
‫؟‬ ‫سمعك‬ ‫أخطأ‬ ‫لعله‬ : ‫قال‬
. ‫ال‬ ‫نبي‬ ‫يا‬ ‫ل‬ : ‫قال‬
‫؟‬ ‫عليك‬ ‫شبه‬ُ‫ب‬ ‫فلعله‬ : ‫قال‬
. ‫ال‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫منه‬ ‫سمعت‬ ‫لقد‬ , ‫وال‬ ‫ل‬ : ‫قال‬
‫و‬ , ‫المقولة‬ ‫ينكر‬ُ‫ب‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫إلى‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫فأسرع‬ ‫المعسكر‬ ‫في‬ ‫الخبر‬ ‫شاع‬ ‫و‬
‫ابن‬ ‫نفاق‬ ‫كاشفا‬ ‫و‬ , ‫زيد‬ ‫حديث‬ ‫مصدقا‬ ‫الوحي‬ ‫نزل‬ ‫ما‬ ‫سرعان‬ ‫لكن‬ . ‫شيئا‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫بال‬ ‫يحلف‬
. "‫"المنافقون‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫أتباعه‬ ‫و‬ ‫أبي‬
‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫الغضبان‬ ‫منير‬ ‫الدكتور‬ ‫يؤكد‬ , ‫الواقعة‬ ‫لهذه‬ ‫تحليله‬ ‫معرض‬ ‫في‬
! ‫عليه‬ ‫يبني‬ ‫و‬ ‫الخبر‬ ‫يتبنى‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫احتمالت‬ ‫لثلثة‬ ‫بوضعه‬ ‫التثبت‬ ‫لقاعدة‬ ‫احتكم‬ ‫وسلم‬

2. ‫اللول‬ ‫التحتمال‬‫قال‬ ‫؟‬ ‫عليه‬ ‫غضبت‬ ‫لعلك‬ ) ‫هوى‬ ‫صاحب‬ ‫أو‬ ‫مغرضا‬ ‫الخبر‬ ‫ناقل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ :
‫بر‬ ‫يتعلق‬ ‫المر‬ ‫أن‬ ‫فرغم‬ ( ‫منه‬ ‫سمعت‬ ‫لقد‬ ‫وال‬ ‫ل‬‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫الرسول‬ ‫أن‬ ‫إل‬ ‫النفاق‬ ‫أس‬
‫عنه‬ ‫المنقول‬ ‫ضد‬ ‫هوى‬ ‫أو‬ ‫مصلحة‬ ‫أو‬ ‫غرض‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫الناقل‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫التأكد‬ ‫أحب‬ ‫وسلم‬ .
: ‫الثاني‬ ‫التحتمال‬‫أن‬ ‫يبعد‬ ‫فل‬ ( ‫سمعك‬ ‫أخطأ‬ ‫لعله‬ ) ‫نقله‬ ‫في‬ ‫دقيق‬ ‫غير‬ ‫الخبر‬ ‫ناقل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫بالتالي‬ ‫و‬ .. ‫كله‬ ‫المعنى‬ ‫يغير‬ ‫الكل م‬ ‫في‬ ‫نقصان‬ ‫أو‬ ‫زيادة‬ ‫إلى‬ ‫فيؤدي‬ , ‫خاطئا‬ ‫النقل‬ ‫يكون‬
‫معناه‬ ‫فغير‬ ‫عليه‬ ‫زيد‬ ‫أو‬ , ‫له‬ ‫أصل‬ ‫ل‬ ‫بشيء‬ ‫يتهم‬ُ .
: ‫الثالث‬ ‫التحتمال‬‫الحتمال ت‬ ‫أكثر‬ ‫وهذا‬ ( ‫عليك‬ ‫شبه‬ُ ‫فلعله‬ ) ‫للكل م‬ ‫خاطئا‬ ‫الفهم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬
‫تتأز م‬ ‫بالتالي‬ ‫و‬ , ‫معناه‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫قصده‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫الكل م‬ ‫يفهم‬ُ ‫أن‬ ‫المسلم‬ ‫الصف‬ ‫في‬ ‫وقوعا‬
‫هذا‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫كلها‬ ‫الحكا م‬ ‫تبنى‬ُ ‫ثم‬ , ‫واحد‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫سوء‬ ‫أو‬ ‫تفاهم‬ ‫لسوء‬ ‫المور‬
. ‫حقائق‬ ‫ل‬ ‫أوها م‬ ‫نتيجة‬ ‫الصف‬ ‫ويتصدع‬ , ‫السيء‬ ‫الفهم‬)1 )
‫تأويل‬ ‫و‬ ‫تلفيق‬ ‫و‬ ‫افتراء‬ ‫من‬ ‫العربي‬ ‫السياسي‬ ‫و‬ ‫العلمي‬ ‫المعترك‬ ‫في‬ ‫اليو م‬ ‫يروج‬ ‫ما‬ ‫إن‬
‫و‬ ‫التثبت‬ ‫لقاعدة‬ ‫دائما‬ ‫استحضارا‬ ‫المسلم‬ ‫على‬ ‫يفرض‬ , ‫التصريحا ت‬ ‫و‬ ‫للمواقف‬ ‫فاسد‬
‫التي‬ ‫المدني‬ ‫المجتمع‬ ‫هيآ ت‬ ‫و‬ ‫العلمية‬ ‫المنابر‬ ‫من‬ ‫فالعديد‬ . ‫أفعاله‬ ‫ردود‬ ‫في‬ ‫التروي‬
‫للصل ح‬ ‫مسعى‬ ‫أي‬ ‫لفشال‬ ‫جهدها‬ ‫قصارى‬ ‫تبذل‬ , ‫العا م‬ ‫النفاق‬ ‫خط‬ ‫ضمن‬ ‫الندراج‬ ‫قرر ت‬
‫ضبط‬ ‫و‬ ‫التثبت‬ ‫من‬ ‫بمزيد‬ ‫اليو م‬ ‫مطالبون‬ُ ‫العربي‬ ‫الربيع‬ ‫حراس‬ُ ‫فإن‬ ‫لذا‬ .‫للتغيير‬ ‫حركة‬ ‫أو‬
‫الدانة‬ ‫و‬ ‫التحقيق‬ ‫في‬ ‫المصلحة‬ ‫كفة‬ ‫ترجيح‬ ‫و‬ ,‫النفس‬ !
‫فإنه‬ , ‫التثبت‬ ‫مثل‬ ‫بشيء‬ ‫هم‬ ‫إذا‬ ‫أمرا‬ ‫أحد‬ ‫اعتمد‬ ‫ما‬ " ‫ال‬ ‫رحمه‬ ‫الجوزي‬ ‫ابن‬ ‫بقول‬
‫الرأي‬ ‫خمير‬ : ‫قيل‬ ‫وقد‬ . ‫الند م‬ ‫عليه‬ ‫الغالب‬ ‫كان‬ ‫للعواقب‬ ‫تأمل‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫بواقعة‬ ‫عمل‬ ‫متى‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫تثبت‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫واقعة‬ ‫في‬ ‫مبادرة‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫تفريطا‬ ‫الناس‬ ‫وأشد‬ , ‫فطيره‬ ‫من‬ ‫خير‬
" ‫استشارة‬)2 )
‫ال‬ ‫يرحمكم‬ .. ‫فتثبتوا‬ !
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
(1) ‫الدردن‬ . ‫المنادر‬ ‫مكتبة‬ . ‫النبوية‬ ‫للسيرة‬ ‫الحركي‬ ‫المنهج‬ :‫الغضبان‬ ‫د.منيرمحمد‬1990‫ص‬ .266-267
‫بتصرف‬
(2) ‫بيرلوت‬ .‫العلمية‬ ‫الكتب‬ ‫دادر‬ . ‫الخاطر‬ ‫صيد‬ : ‫الجوزي‬ ‫بن‬ ‫الفرج‬ ‫أبو‬1992‫ص‬ .379