SlideShare a Scribd company logo
1 of 65
Download to read offline
For Printing & Publishing 
www.daraldeyaa.com info@daraldeyaa.com
 
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّدنا ومولانا 
مُ حمَّ د، وعلى آله وص ح به أ ج م عين. 
وبعدُ، فإن علم الفقه من أشرف العلوم منزلة وأعلاها مرتبة، 
فهو سبيل الخير يَّة، وطريق السعادة الأبد يَّة، ولباب الرسالة 
المحمد يَّة، ولذلك أولاه علماؤنا ـ قدي م ا وحدي ثا ـ عناي ة كبير ة ، 
وأ لَّفوا فيه المؤلفات الكثيرة، ومن جملة تلك المؤلفات <متن 
العشماويَّة> في الفقه المالكي، الذي صنّفه العلامة عبدالباري 
. العشماوي 
ويعدّ هذا المتن المبارك من أهم متون التدريس والتحصيل في 
المدرسة المالكية لدى المشارقة، فهو من أوائل المتون في السلّم 
التعليمي بالأزهر الشريف، والمدارس الشرعيَّة المالكيَّة بالأحساء، 
وعموم الخليج العربي، فقد حوى أهم أبواب العبادات التي يحتاج 
5
المقدمة 
إليها المكلَّف، وضمّنها جمل ة من المسائل التي لا بدّ من معرفتها، 
كما تميّز بسهولة العبارة وإيجازها. 
وقد طُبع هذا المتن عدة مرّات في القاهرة، والأحساء، فارتأيت 
بعدما عزّت النسخ، وكثر السؤال عنه من طلبة العلم وغيرهم، أن 
أخدمه، وأخرجه مرة أخرى بطباعة جديدة، مع بعض الإضافات 
التي تناسب الحال ويقتضيها الواقع، مما يناسب المبتدئين مثلي. 
وفي الختام، أتوجه بالشّكر وخالص الدّعاء لشيخي الفقيه 
الأستاذ نبيل بن إبراهيم آل الشيخ مبارك، الذي راجع معي الكتاب، 
وأشار عليّ ببعض التَّوجيهات والتَّصويبات، وللإخوة الكرام الذين 
زودوني بجملة من الملاحظات والمقترحات، جعل الله ذلك في 
ميزان أعمالنا، عل ما نافعا مدخّرا لي ولهم. 
والله أسأل أن يجعل هذا العمل خال صا لوجهه الكريم، وأن 
يكتب له البركة والقبول، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين. 
وكتب راجي عفوّ ربه تبارك  
يوم الحجّ الأكبر، بالأحساء، سنة: 3311 هـ 
6
ترجمةُ الشَّ ي خ ال علّا مة : 
عَبْدِ الَْْارِي الْعَشْمَاوِ ي 
 
هو أبو العبّاس، عبدُ الباري بنُ أحم د ب ن عب د الغنيِّ ب ن ع تيق ب ن 
الشّ ي خ س عيد بن الشَّ يخ ح س ن أبو ال نَّجا ال ع ش م او ي ، المُنوف ي، 
الأ ز ه ر ي ، ال م الك ي ، من علماء القرن العاشر الهجري. 
نسب ة لقرية ع ش ما، من أعمال المنوفية، شمال القاهرة. 
لا تُعرفُ له ترجمة ــ فيما وقفتُ عليه ــ من كتب التّراجم 
والتّاريخ، سوى جُزءٍ من التّعريف السّابق ب ذكر ن سبه الذي ساق ه 
الإمامُ السخاوي في: <الضوء اللامع>) 3(، معرّفا بالشيخ العشماوي، 
ثم ذكر أنه ممن سمع منه بالقاهرة. 
ووصفه إسماعيل باشا بأنه: <نزيل القاهرة> في كتابه: <إيضاح 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
7 
.)72/2( )3(
ترجمة الشيخ عبد الْاري العشماوي 
المكنون>) 3(، بعدما ذكر مقدّمته في الفقه، وكنّاه بأبي العباس، ونسبه 
للمنوفية، ثم قال بعدها: <توفي سنة..>، ولم يذكر تاريخ وفاته!. 
و<الرِّفاعي>: نسب ة للشّيخ الصّالح أحمد الرفاعي، سلو كا 
واتِّبا عا، كما ذكر ذلك العلامة الفيشي في شرحه على العشماوية. 
8 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
.)533/2( )3(
خِدَمةُ المَتْن 
وذكرُ النُّسَخِ المُعْتَمَدَة وقفتُ على نسختين خطيّتين للعشماوية. 
ــ الأولى: ضمن مجموع من أربع رسائل، بالمكتبة الأزهرية، 
. برقم: 36663 
ــ الثانية: نسخة مصورة في مكتبة جامعة الملك سعود، عن 
. المكتبة الأزهرية، برقم: 5751 
وكلا النسختين بهما سقط كثير، ومتكرّر في أغلب أبواب 
المتن، ولذا ارتأيت أن ألفّق بين النسختين، بعدما اتخذتُ الأولى 
أصلا على ما هي فيه؛ لقلّة السَّقط مقارنة بالثانية، ولموافقة عباراتها 
في الغالب لما وجدتُه في شرح ابن تركي على العشماوية، والذي 
استعنت بمخطوطٍ له على التَّرجيح بين الن سختين، وإضافة بعض 
العبارات الساقطة منهما، والتي يقتضيها السياق، أو الحكم الفقهي. 
وهي نسخة متميّزة، قوبل متن العشماوية فيها على عدّة نسخ، 
9
خدمة المتن وذكر النسخ المعتمدة 
كما يظهر ذلك في طُرر المخطوط من بيان الفروق. 
ولم أرغب في إثقال حواشي المتن ببيان فروق النسخ، أو 
مواضع السقط؛ لأن ذلك يُخرج عن مناسبة الكتاب الذي وُضع 
للمبتدئين، ولكثرة الاختلافات التي لا أثر لها على العبارة الفقهية 
من حيث المعنى. 
وقد علّقت على جملة من المسائل، التي خالفت المعتمد من 
المذهب، أو تلك التي تحتاج إلى مزيد توضيح وبيان، وغالب تلك 
التعليقات استقيتها من شرحي العلامة الدردير، <الصغير> و:<الكبير>، 
ومن <حاشية الصفتي على شرح ابن تركي على العشماوية>، لذا لم 
أذيّلها بالعزو إلى مواضعها، اكتفا ء بحصر مصادرها. 
36
صور المخطوطات المستعان بها 
لوحة العنوان من النسخة )أ( 
اللوحة الثانية من )أ( 
31
صور المخطوطات المستعان بها 
لوحة العنوان من )ب( 
اللوحة الثانية من )ب( 
33
 
قَالَ الشَّيْخُ الِ مامُ ا لعَ ا لِمُ الْعَلَّا مَةُ عَبْدُ الْبَارِي الْعَشْماوِيُّ الرِّفَاعِيُّ 
رَحِمَهُ الل تَعَالَى: 
سأ ل ني ب عضُ ا لأ ص دق ا ء أ ن أ ع م ل مُ قدِّ م ة في ا ل ف قه عل ى م ذ ه ب 
ف أ ج ب تهُ إل ى ذل ك را ج يا ل لثَّ وا ب. ، ا لإمام مال ك ب ن أ ن سٍ 
بَابُ 
نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ 
اعْلَمْ ــ وَفَّقَك الل تَعَالَى ــ أنَّ نَوَاقِضَ الْوُضُوءِ عَلَى قِ سْ مَ ينِ : 
أ ح دا ث ، و أ س بابُ أ ح داثٍ. 
فَأَما الْأَحْدَاثُ فَخَمْسَ ة : 
ث لا ث ة م ن ا لقُبُ ل، وهي: الم ذيُ ) 3(، وال و ديُ ) 2(، وال ب ولُ . 
37 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( هو ماء أبي ض رقيق، يخرج من الرجل والمرأة عند اللذة، بسبب ملاعبة أو ( 
قبلة أو نحو ذلك، ويوجب خروجُه غسل جميع الذكر، بنيّة. 
2( ماء أبيض خاثر يخرج بإثر البول غالبا، أو عند حمل شيءٍ ثقيل. (
باب نواقض الوضوء 
واثنان م ن ال دبُر وهُ ما: ا ل غائ طُ والرِّيحُ . 
و أ ما أ س بابُ ا لأ ح دا ث ، ف النَّ ومُ، وهُ و عل ى أ رب عة أ ق سامٍ: 
طوي ل ثقي ل ي نقُضُ ا لوُضُوء ) 3(، ق صي ر ث قي ل ي نقُضُ ا لوُضُوء 
أي ضا، ق صي ر خ في ف لا ي نقُضُ ا لوُضُوء ، ط وي ل خ في ف يُ س ت ح ب م نهُ 
ا لوُضُوء . 
وَمِ نَ الْأَسْبَابِ الَّتِي تَنْقُ ضُ الْوُضُوء : 
ز والُ ا ل ع ق ل ب ا لجُنُو ن وا لإ غما ء وال س كر . 
وي ن ت قضُ ال وُضُوء : ب الرِّدَّ ة، وب الشَّكِّ في ا ل ح د ث . 
وب مسِّ الذَّ كر المُتَّ ص ل ب باط ن ا ل كفِّ ، أ و ب با ط ن ا لأ صاب ع ، ]أو 
بجنبيهما[) 2(، ولو بإ ص بعٍ زائ دٍ إ ن ح سَّ . 
و ب ا لَّل م س ) 1( وهُ و عل ى أ رب عة أ ق سام : 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( علامة النوم الثقيل أنّ صاحبه لا يشعر بما يحدث حوله، من حركة أو ( 
صوت، أو أن يسقط من يده شيء ، ولا يشعر بذلك، وشبهه. 
2( ساقطة من النسختين، وأضفتها من شرح ابن تركي، فجانبا الأصابع لهما ( 
الحكم نفسه، بل ورأس الإصبع كذلك؛ لأنه من جملة جنبيه، فينتقض 
الوضوء بمسّه بها. 
1( أي لمسُ من يُشتهى عاد ة، سواء كان ذكرا أو أنثى، وسواء كان من فوق= ( 
38
باب نواقض الوضوء 
إ ن ق ص د اللَّذَّ ة و و ج د ه ا ف عل يه ال وُضُوء ، و إ ن و ج د ها ول م 
ي ق ص د ها ف عل يه ا لوُضُوء ، و إ ن ق ص د ها ول م ي ج د ها ف عل يه ال وُضُوء ، 
و إ ن ل م ي ق صد اللَّذَّ ة ول م ي ج د ها ف لا وُ ضُوء عل يه . 
ولا ي ن ت ق ضُ ا لوُضُوء ب م سِّ دُبُرٍ ، ولا أُ نث ي ي ن ، و لا ب مسِّ ف ر ج 
،) ص غي رةٍ ، ولا ق يءٍ ، ولا ب أ ك ل ل حم جزُورٍ ، ولا ح جا مةٍ، ولا ف ص دٍ ) 3 
ولا ب ق ه ق هة في ص لاةٍ، ولا ب مسِّ ا م رأ ةٍ ف ر جها، وق يل: إ ن أ لط ف ت 
ف عل ي ها ال وُضُوء ) 2(، والله أ عل مُ . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
= الثياب أو من تحتها، وهو يشمل المباشرة باليد، أو القبلة أو الملاعبة، وشبه 
39 
ذلك. 
3( المقصود به خروج الدم من البدن، سواء كان بجرح، أو غير ذلك، ومنه نقل ( 
الدم أو عمل التحاليل الطبية، فهذا لا ينقض الوضوء، كثُر الدم الخارج أو 
قلّ. 
2( هذا القول ضعيف، والمعتمد عدم النقض، والإلطاف: هو أن تدخل شيئا ( 
من أصابعها بين شفريها، أو في فرجها، ما لم تفعل ذلك على سبيل اللذة، 
فينقض حينئذٍ.
بَابُ 
َ 
أ الْمِيَاهِ الَّتِِ يََُوزُ مِنْهَا الْوُضُوءُ 
26 
قْسَامِ 
اعْلَمْ ــ وَفَّقَك الل تَعَالَى ــ أنَّ الماء عَلَى قِ سمَ ين: 
م خلُو ط و غ يرُ م خلُوطٍ . 
ف أ ما غ يرُ ال م خلُو ط ف هُ و ط هُو ر ) 3(، وهُ و : <الماءُ المُ طل قُ >، 
ي جُوزُ م نهُ ا لوُضُوء ، سواء ن ز ل م ن السَّما ء أ و ن ب ع م ن الأ ر ض . 
و أ ما ال م خلُوطُ إ ذا ت غيَّ ر أ حدُ أ و صا فه الثَّ لاث ة : ل ونُهُ، أ و ط ع مُ هُ، 
أ و ريحُهُ ب ش يءٍ ف هُ و عل ى ق س م ي ن : 
تا ر ة ي خ تل طُ ب ن ج سٍ ف ي ت غيَّرُ ب ه ، ف الماءُ ن ج س لا ي ص ح م نهُ ا لوُضُوء . 
و إ ن ل م ي ت غيَّ ر ب ه ؛ ف إن كا ن الماءُ ق ل ي لا ) 2( والنَّ جا سةُ ق ل يل ة كُر ه 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( هو الماءُ الطّاهر في نفسه، المطهّر لغيره، الباقي على أصل خلقته، كما ( 
سيمثّل له المصنّف. 
2( حدّ الماء القليل نحو اللّترين، كما حرّره شيخنا د. عبدالحميد آل الشيخ ( 
مبارك، في تعليقه على متن تدريب السالك.
باب أقسام المياه التِ يَوز منها الوضوء 
.) ا لوُضُوء م نهُ عل ى ال م شهُو ر ) 3 
و تا ر ة ي خ تل طُ ب ط ا هرٍ ف ي ت غيَّرُ ب ه ، ف إ ن كا ن الطَّا هرُ مما يُ م كنُ 
ا لا ح ت رازُ م نهُ ، ك الما ء ال م خلُو ط ب الزَّ ع ف را ن وا ل و رد وا ل ع جي ن وما 
أ ش ب ه ذل ك ، ف ه ذا الماءُ طا ه ر في ن ف س ه غ يرُ مُط هِّرٍ ل غ ير ه ، ف يُ س ت ع ملُ 
في ا ل عا دا ت، م ن ط بخٍ و ع ج ن وشُ ربٍ ون ح و ذل ك، ولا يُ س ت ع ملُ 
.) في ا ل ع با دا ت، لا في وُ ضُوءٍ و لا في غ ير ه ) 2 
و إ ن كا ن الطَّا هرُ م مّ ا لا يُ م كنُ ا لا ح ت رازُ م نهُ ، ك الما ء الم ت غيِّر 
ب السَّ ب خة أ و ا ل ح م أ ة ، أ و ال جا ري عل ى م ع د ن ز رن يخٍ أ و ك بر يتٍ ، أ و 
ن ح و ذل ك ، ف ه ذا كُلّه ط هُو ر ي ص ح م نهُ الوُ ضُ وء ، والله أ عل مُ . 
23 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( إذا وُجد غيرُه، وإلا انتفت الكراهة. ( 
2( كغُسل، أو إزالة نجاسة، إذ لا يرتفع حكمها إلا بالماء الطهور. (
بَابُ 
فَرَائِضِ الْوُضُوءِ وَسُنَن هِ وَفَضَائِلِهِ 
فَأَما فَرَائِضُ هُ فَسَبْعَ ة: 
ال نِّ يَّةُ ع ن د غ س ل ا ل و جه ، وغ س لُ ا ل و جه ، و غ س لُ ا ل ي د ي ن إل ى 
ا ل م رف ق ي ن، و م س حُ جمي ع الرَّ أ س ، و غ س لُ الرِّ ج ل ي ن إل ى ا ل ك ع ب ي ن، 
وا ل ف ورُ، والتَّ دل يكُ، ف ه ذه س ب عة . 
ل ك ن ي جبُ عل يك في غ س ل و ج ه ك أن ت خ لِّ ل ش ع ر ل حي ت ك إ ن 
كا ن ش عرُ اللِّ حي ة خ في فا ت ظ هرُ ا ل ب ش رةُ ت ح تهُ، و إ ن كا ن ش عرُ اللِّ حي ة 
ك ثي فا ف لا ي جبُ عل يك تخليلُها، و ك ذ ل ك ي جبُ عل يك في غ س ل 
ي د ي ك أن ت خ لِّ ل أ صاب ع ك عل ى ال م شهُو ر . 
وَ أَما سُنَ نُهُ فَثَمانِيَ ة: 
غَسْلُ الْيَدَيْنِ أَوَّالً إِلَى الْكُوعَيْنِ ) 1(، وَالمَضْمَضَةُ، وا لا س ت ن شاقُ ، 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( الكوع: هو العظم الذي يلي مفصل الكفّ، من ناحية الإبهام، وليس= ( 
21
باب فرائض الوضوء وسننه وفضائله 
وا لا س ت نث ارُ وهُ و : ج ذ بُ الما ء م ن ا لأ ن ف، و ر د م س ح الرَّ أ س ، 
و م سحُ ا لأُذُن ي ن ظاهر هما و با طن ه ما، و ت ج ديدُ الما ء ل هُما، و ت رت يبُ 
ف رائ ض ا لوُضُو ء. 
وَ أَما فَضَائِ لُهُ فَسَبْعَ ة: 
التَّ س مي ةُ ، وال م و ضعُ الطَّا هرُ ، وق لَّةُ الما ء ب لا ح د ، و و ض عُ ا لإنا ء 
عل ى ا لي مي ن إ ن كا ن م فتُو حا، وا ل غ سل ةُ الثَّان ي ةُ والثَّال ث ة إ ذا أُ ح ك مت 
الأُو ل ى، وال ب دءُ ب مُ قدَّم الرَّ أ س ، والسِّ واكُ ، والله أ عل م. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
= المفصل الذي بين الذراع والزّند كما يتوهمه كثير من الناس. 
23
ب ابُ 
فَرَائِضِ الْغُسْلِ وَسُنَن هِ وَفَضَائِلِهِ 
فَأَ م ا فَرَائِضُ الْغُسْلِ فَخَ مْ س ة : 
ال نِّ يَّةُ، و ت ع ميمُ ا ل ج س د ب الما ء، و د لكُ ج مي ع ا ل ج س د، وا ل ف ورُ، 
و ت خل يلُ الشَّ عر . 
وَ أما سُنَ نُهُ فَأَرْبَعَ ة: 
غ سلُ ا لي د ي ن أ وَّ لا إل ى كُو ع يه ، وال م ض م ضةُ، وا لا س ت ن شاقُ ، 
و م سحُ صما خ الأُذُني ن . 
وَ أَما فَضَائِ لُهُ فَسِتَّ ة: 
الْبَدْء بِغَسْلِ الَْْذَى عَنْ جَسَدِه ) 1(، ثُمَّ إِكمالُ أَعْضَاءِ وُ ضُوئِهِ، 
وَ غَ سْ لُ الَْْعَالِي ق بْ لَ الَْْسَافِلِ، وَتَثْلِيثُ الرَّأْسِ ب الغَسلِ ، وَالْبَدْءُ 
.) بِالمَيَامِنِ ق بْ لَ المَيَاسِرِ، وق ل ةُ الماءِ مَعَ إحْكَامِ الغَسْل، وَالل أ عل مُ ) 2 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( أي غسل مواضع النجاسة في بدنه، كالفرج، وما حوله، أو غيرهما إن ( 
كانت النجاسة أصابت موضعا آخر في بدنه. 
2( وتكون صفة الكمال للغسل: = ( 
25
ب ابُ 
التَّيَمُّمِ 
و ل ل ت ي م م ف را ئ ضُ، و سُ ن ن، و ف ض ا ئ لُ . 
فَأما فَرَائِضُ هُ فَأَرْبَعَ ة: 
النِّيَّةُ ، و ه ي أ ن ي نو ي ا س ت با ح ة الصَّ لا ة ؛ لأ نَّ التَّي م م لا ي رف عُ 
ا ل ح د ث عل ى الم شهُو ر ) 1(، و ت ع ميمُ و ج ه ه وي د يه إل ى كُو ع يه ، 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
= أن ينوي المغتسل أولا الغسل، من الجنابة أو الحيض، أو للجمعة، ثم 
يغسل يديه إلى الكوعين، ثم يغسل مواضع النجاسة من بدنه، ثم يتوضأ 
كوضوئه للصلاة مرّ ة مرّ ة، ثم يعمّم جسده بالماء، فيبدأ بصبّ الماء على 
رأسه ثلاثا، ويخلل شعره، ثم يغسل أذنيه، ثم يغسل وجهه ويخلل لحيته، 
ثم يغسل عنقه، فعضديه، وما تحت إبطيه، فبقية جسده مراعيا استحباب 
تقديم الأعالي والميامن على غيرهما. 
3( بمعنى أن ينوي في تيممه استباحة ما تيمّم من أجله، كالصلاةٍ، أو ( 
الطواف، أو مسّ المصحف، أو أن ينوي فر ض التيمم عموما. 
ومعنى أنه لا يرفع الحدث: أي أنه إذا وجد الماء توضّأ أو اغتسل، وإذا 
تيمم فإنه يصحّ له فعل صلاةٍ واحدة فقط، ويتيمم للفرض الثاني ولو كان 
قريبا كالجمع بين الصلاتين، ويصلّي بعده ما شاء من النوافل. 
26
باب التيمم 
و الضَّ ر ب ةُ الأُ ول ى، والصَّ عيدُ الطَّا هرُ وهُ و كُ ل ما ص ع د عل ى و جه 
الأ ر ض ، م ن تُ رابٍ أ و ر م لٍ أ و ح جا رةٍ أ و س ب خة ون ح و ذل ك. 
وَ أَما سُنَ نُهُ فَثَلَاثَ ة : 
ت رت يبُ ال م س ح ، وال م سحُ م ن ا لكُو ع إل ى ا ل م رف ق ، و ت ج ديدُ 
الضَّ رب ة ل لي د ي ن. 
وَ أَما فَضَ ا ئ لُهُ فَثَلَاثَ ة أَ ي ض ا: 
التَّ س مي ةُ ، وا ل ب دءُ ب م س ح ظ ا هر ا ليُ من ى ب ال يُ س رى إل ى ا ل م رف ق، ثُمَّ 
ب ا ل باط ن إ ل ى آ خ ر ا لأ صاب ع، و م سحُ ال يُ س رى م ثلُ ذل ك، والله أ عل مُ . 
27
ب ابُ 
شُُُوطِ الصَّلََة .) ول لصَّ لا ة شُ روطُ وُ جو ب) 1(، وشُ روطُ صحَّة ) 2 
فَأَما شُرُوطُ وُ جوبِها فَخَمْسَ ة : 
ا لإ سلا مُ ، وا لبُلُوغُ ، و ال ع ق لُ ، ودُخُولُ ال و ق ت، وبلوغُ د ع و ة 
. النَّ بيِّ 
وَ أَما شُرُوطِ صِحَّتِهَا فَسِتَّ ة: 
طهارةُ ا ل ح د ث ) 3(، وطهارةُ ا ل خ ب ث ) 4(، وا س تقبالُ ا ل ق بل ة ، وسَ ترُ 
الْعَوْرَةِ، وَتَرْ كُ الْكَلَام ، وَتَرْ ك الْفعالِ الْكَثِيرَةِ ) 5(، وَالل أ عل مُ . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( هي التي لا تجبُ الصلاة بدونها. ( 
2( هي التي لا تصح الصلاة إلّا بها. ( 
والفرق بين شروط الوجوب وشروط الصحة: أن شروط الوجوب ليس في 
مقدور المكلف تحصيلها كالعقل والبلوغ، أما شروط الصحة ففي مقدوره 
تحصيلها، كالوضوء، وغسل النجاسة، واستقبال القبلة، وغير ذلك. 
28 
1( هي الوضوء والغسل والتيمم. ( 
3( المقصود بها إزالة النجاسة، عن بدن المصلي، ومحموله كثوبه، ومكان ( 
صلاته؛ أي ما تمسّه أعضاؤه منه. 
5( حدّ الكثرة العرف، فالكثير من الْفعال الذي يخيّل لمن يراه أنه ليس في صلاة. (
ب ابُ 
فرائضِ الصَّلََة وسُن ن ها وفَ ضَ ائِلِها ومَ كْ رُ وهَ اتِها 
فَأما فَرَائِضُ الصَّلَا ة فَ ثلاثةَ عَشَرَ: 
ال نِّ يةُ، و ت ك بي رةُ ا لإ ح رام ، والقيامُ ل ها، وقراءةُ ا ل فات حة ، والقيامُ 
ل ها، وال ر كوعُ، والرَّ فعُ م نهُ، وال سجُودُ ، والرَّ فعُ م نهُ، وا لجُلُوسُ م ن 
ا ل ج ل سة ا لأ خي ر ة ب ق د ر السَّ لام ، والسَّ لامُ المُ عرَّ فُ ب ا لأ ل ف واللَّام ، 
.) والط ما ن ين ةُ ) 1(، وا لا ع ت دالُ ) 2 
وَ أَما سُنَنُ الصَّلَا ة فَاثْنا عَشَرَ: 
ال س ورةُ ب ع د ا ل فات حة في الرَّ ك عة الأُول ى والثَّان ي ة ) 3(، والقيامُ ل ها، 
والسِّ ر فيما يُ س ر فيه ، وال ج هرُ فيما يُج ه رُ فيه ، و كُ ل ت ك بي رةٍ سُ نَّة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( أي استقرار الأعضاء وسكونها، زم نا يسيرا. ( 
2( المقصود به رجوع كلّ عضو لمكانه؛ كالاستقامة في القيام. ( 
1( أو ما تيسّر، كبع ض سورةٍ، أو آية واحدةٍ، أو بعض آية له معن ى، أما ( 
يقرأ في الفريضة  إكمال السورة فهو مندوب، وقد كان النبي 
سورة كاملة في الركعة الواحدة. 
29
باب الصلَة وسننها وفضائلها 
إلَّا ت ك بي ر ةُ ا لإ ح رام ف إنَّ ها ف ر ض كما ت قدَّ م ، و س م ع الله ل م ن ح م دهُ 
ل لإمام وال فذِّ ) 1(، وا لجُلُوسُ ا لأ وَّلُ ، و الزَّ ائدُ عل ى ق د ر السَّ لام م ن 
ا لجُلُو س الثَّان ي، و ر د المُ ق ت دي عل ى إما مه السَّ لا م، و ك ذ لك ر دهُ 
عل ى م ن عل ى ي سا ره إن كا ن عل ى ي سا ره أ ح د ، وال س ت رةُ ل لإمام وال فذِّ 
إ ن خ شيا أن ي مُرَّ أ ح د ب ي ن ي د ي هما. 
وَ أَما فَضَائِلُ الصَّلَا ة فَعَشَرَة : 
رفعُ ا لي د ي ن ع ن د ت كب ي ر ة ا لإ ح رام ، و ت ط ويلُ ق راء ة ال ص ب ح 
وال ظ هر ، و تق ص يرُ قراء ة ا ل ع صر وال م غر ب، و ت و س طُ ال ع شا ء، و ربَّنا 
ول ك ا ل ح مدُ ل لمُ ق ت دي وال فذِّ، والتَّ س بيحُ في ال ركُو ع وال سجُود ، 
و ت أ مينُ ال ف ذِّ والمامُوم مُ طل قا، و ت أمينُ ا لإمام في السِّرِّ ف ق ط . 
والقُ نوتُ ، وَهُ وَ: <اللَّهُمَّ إنا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ ، وَنُؤْمِنُ بِكَ 
وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الخيرَ كُ لَّه، نَشْكُرُك ولً نَكْفُرُكَ ، 
وَ ن خْ ن عُ ) 2( ل ك و ن خ ل عُ ) 3( ون ترُ ك م ن ي كفُرُ ك ، اللَّهُمَّ إيَّا ك ن عبُدُ ، ول ك 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( الف ذ والمنفرد معناهما واحد، وهو من يصلي وح ده. ( 
16 
2( أي: نخضعُ ونذلّ. ( 
1( أي: نخلع الأديان كلها لتوحيدك، بترك الأنداد، والشرك، وترك كل شاغل ( 
يشغل عنك.
باب الصلَة وسننها وفضائلها 
نُ صلِّي ون سجُدُ، و إل ي ك ن س عى ونح فدُ ) 1(، ن رجُو ر ح م ت ك ون خافُ 
ع ذاب ك ال جدَّ ، إنَّ ع ذاب ك ب ا ل كا فر ي ن مُ ل ح ق >. 
وا لقُنُوتُ لا ي كُونُ إلَّا في ال ص ب ح خاصَّ ة، وي كُونُ ق ب ل ال ركُو ع، 
وهُ و س ر . 
والتَّ ش هدُ سُ نَّة ، ول ف ظُهُ : <التَّ حيَّاتُ ل له ، الزَّ ا ك ياتُ لله ، الطَّيِّ باتُ 
الصَّل واتُ لله ، السَّ لامُ عل يك أ ي ها النَّ ب ي و ر ح مةُ الله وب ر كا تهُ ، السَّ لامُ 
عل ينا و عل ى ع باد الله الصَّال حي ن، أ ش هدُ أ ن لا إل ه إلَّا الله و ح د هُ لا 
شر ي ك ل هُ، وأ ش ه دُ أنَّ مُ حمَّ دا ع بدُ هُ و رسُو لُه>. 
ف إن س لَّ م ت ب ع د ه ذا أ ج زأ ك، و إ ن ش ئ ت قُ ل ت : 
< وأ ش ه دُ أنَّ الَّ ذي جاء ب ه مُ حمَّ د ح ق، وأ نَّ ا ل جنَّ ة ح ق، وأ نَّ 
النا ر ح ق، وأ نَّ الصِّ را ط ح ق، وأ نَّ السَّا ع ة آ ت ي ة لا ر ي ب في ها، وأ نَّ 
الله ي ب عثُ م ن في ا لقُبُو ر . 
اللَّهُمَّ صلِّ عل ى مُ حمَّدٍ و عل ى آ ل مُ حمَّدٍ ، وا ر ح م مُ حمَّ دا وآ ل 
مُ حمَّدٍ ) 2(، وبارك عل ى مُ حمَّدٍ و عل ى آ ل مُ حمَّدٍ ، كما صلَّ ي ت و ر ح مت 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
13 
3( أي: نبادر في طاعتك وعبادتك. ( 
2( هذه الصيغة من الصلاة بزيادة الدعاء بالرّحمة، أخرجها الحاكم في= (
باب الصلَة وسننها وفضائلها 
وب ا ر كت عل ى إ ب را هي م و عل ى آ ل إ ب را هي م في ا ل عال مي ن إ نَّ ك ح مي د 
م ج ي د . 
اللَّهُمَّ ص لِّ على م لائك ت ك والمُ قرَّب ي ن، و عل ى أ نب ي ائ ك 
و المُ ر س لي ن و عل ى أ ه ل طا ع تك أ ج م عي ن، اللَّهُمَّ ا غ ف ر ل ي ول وال ديَّ 
و لأ ئ مَّ تنا، ول م ن س ب قنا ب ا لإيما ن م غ ف ر ة ع ز ما. 
اللَّهُمَّ إنِّي أ سأ لُك م ن كُ لِّ خ يرٍ سأ ل ك م نهُ محم د ن ب ي ك 
و أ عُ وذُ ب ك م ن كُ لِّ ش ر ا س ت عا ذك م نهُ مُ حمَّ د ن ب ي ك ، 
اللَّهُمَّ ا غ ف ر ل نا ما ق دَّ منا وما أ خَّرّ نا، و ما أ س ر ر نا وما أ عل نا ، 
و ما أ ن ت أ عل مُ ب ه منا. 
ربَّنا آت نا في ال د ني ا ح سن ة و ف ي ا لْ خ ر ة ح سن ة وق نا عذا ب النا ر، 
و أعُ وذُ ب ك م ن ف تن ة ال م حي ا وال مما ت و م ن ف تن ة ا ل ق بر و م ن ف تن ة 
ال م سي ح الدَّجَّا ل ، و م ن ع ذا ب النا ر وسُو ء الم صير . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
في كتاب الصلاة، باب ، = المستدرك، من حديث عبد الله بن مسعود 
صنيع الصلاة بعد التشهد. 
والصيغة المعتمدة في المذهب بغير هذه اللفظ، وهي صيغة سيدنا عمر بن 
التي علّمها للناس. ، الخطاب 
12
باب الصلَة وسننها وفضائلها 
وَ أَما مَكْرُوهَاتُ الصَّلَا ة: 
ف ال د عاءُ ب ع د ا لإ ح رام ، وق ب ل ال ق راء ة، و ال د عاءُ في أ ثنا ء ال فات حة 
وأ ثنا ء ال سو ر ة، وال د عاءُ في ال ركُو ع، وق ب ل ) 1( التَّ ش ه د ا لأ وَّ ل ، 
و ال د عاء ل لمأمُوم ب ع د س لام ا لإمام ) 2(، وال س جودُ عل ى الثِّي ا ب 
وا لبُسُ ط و ش ب هها مما ف يه ر ف ا ه ية ، ب خ لا ف ا ل ح صير ف إ نِّه لا يُ ك رهُ 
ال سجُودُ عل ي ها ول ك ن تركُها أ ول ى، وال سجُودُ عل ى الأ رض أ ف ضلُ . 
وَمِ نَ المَكْرُو هِ: ال سجُودُ على ك و ر عما م ته ، أ و ط ر ف كُمِّ ه أ و 
ر دائ ه ، و ال ق راء ةُ في ال ركُو ع وال سجُود ) 3(، و ال د ع اء ب ا ل ع ج ميَّة ل ل قاد ر 
عل ى ا ل ع رب يَّة ، وا لال ت فاتُ في الصَّ لا ة ) 4(، و ت ش بيكُ أ صاب عه 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( هكذا في النّسختين، وهو مع نى صحيح؛ لكن لعل الصواب: <بعده>؛ لأن ( 
كراهة الدعاء قبل التشهد لا تختصّ بالأول، بل يُكره الدعاء كذلك قبل 
التشهد الثاني، أمّا كراهة الدعاء بعد التشهد فإنها تكون بعد التشهد الأول 
فقط. 
2( وليسلّم المأموم بعد سلام إمامه ولو لم يُتمّ التشهّد. ( 
1( أي قراءة القرآن، إلا إن كان دعا ء كـ: }ۈ ٷ ۋ ۋ ۅ ۅ ( 
ۉ ۉ ې ې ې{ فلا يُكره، هذا في السجود فقط، أمّا 
الركوع فيكره الدعاء فيه، كان من القرآن أو غيره. 
3( لغير ضرورة، وما لم يستدبر القبلة، فإن استدبرها بجميع بدنه بطلت ( 
11 
صلاته.
باب الصلَة وسننها وفضائلها 
و ف ر ق ع تُها، و و ض عُ ي د يه عل ى خا ص رت ه ، و إ ق عاؤُ هُ) 1(، و ت غ ميضُ 
ع ين يه ) 2(، و و ض عُ ق د مه عل ى ا لأُ خ رى، و تف كرُه ب أ مرٍ دُ ني و ي، و ح ملُ 
ش يءٍ ب كُمِّه أ و ف مه ) 3(، و ع ب ث ب ل حي ته . 
وال م شهُورُ في ا ل ب س مل ة وال ت ع و ذ ال ك راهةُ في ا ل فر ي ضة دُ و ن 
النا فل ة ، و ع ن مال كٍ ق و ل ب ا لإب ا حة ، و عن ا ب ن م س ل م ة أ نَّ ها م ندُوب ة ، 
و ع ن ا ب ن نا فعٍ وُ جوبُها. 
ف إ ن ف ع ل ش ي ئا م ن ال م كرُو ها ت في ص لات ه كُر ه ل هُ ذل ك، ولا 
ت بطُلُ ص لا تهُ . 
13 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( هو الجلوس على صدور القدمين، وقيل هو الجلوس على أليتيه ناصبا ( 
فخذيه، كهيئة جلسة الكلب، والحاصل أن كلّ جلسة تكون مخالفة لهيئة 
الجلوس المشروعة فهي مكروهة كذلك، والهيئة المشروعة هي: أن يثني 
المصلّي رجله اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، جاعلا بطون أصابعها إلى 
الأرض، ويفضي بأليته اليسرى إلى الأرض، لا على قدمه اليسرى، 
ويطلق عليها التورّك، أو الإفضاء. 
2( لأنه من فعل اليهود، والسنة مخالفتهم، ويكره التغميض أيضا ولو لطلب ( 
الخشوع؛ ويجوز إذا خشي وقوع بصره على محرّم. 
1( كالعلك أو اللبان الذي زال طعمه؛ لأنه يشغل المصلي عمّا هو مقبل ( 
عليه، وهذا إن لم يمنعه من القراءة وإلا فيحرم.
ب ابُ 
مَ نْ دُ وباتِ الصَّلََة ويُ س ت ح ب ل لمُ كلَّ ف ) 1( أ ن ي تن فَّ ل ق ب ل ال ظ هر و ب ع د ها، وق ب ل 
ا ل ع صر ، و ب ع د ال م غر ب، ويُ س ت ح ب الزِّي ا دةُ في النَّ ف ل ب ع د ال م غر ب، 
و ه ذ ا كُ ل ه ل ي س ب وا جبٍ وإ نَّما هُ و عل ى طر يق ا لا س ت ح با ب . 
و ك ذ ل ك يُ س ت ح ب ال ض حى، والتَّ را ويحُ ، و ت حيَّةُ ال م س ج د، 
والشَّ فعُ وأ ق ل هُ ر ك ع تا ن، وال و ترُ ر ك عة ب ع د ه، وهُ و سُ نَّة مُ ؤكَّ دة . 
و ال ق ر اءةُ في الشَّ ف ع وا ل و تر ج ه را، و ي ق رأُ في الشَّ ف ع في أ وَّ ل 
ر ك عة بـ< أُمِّ ا لقُ رآ ن > و < س بِّ ح ا س م ربِّك ا لأ عل ى>، و في الثَّان ي ة ب ـ<أُمِّ 
ا لقُ رآ ن > و <قُ ل ي ا أ ي ها ا ل كا فرُو ن >، و ي ق رأُ في ال و تر ب ـ<أُمِّ ال قُ رآ ن > 
و <قُ ل هُ و الله أ ح د > و<المُ ع وِّ ذ تي ن >. 
و ر ك عتا ا ل ف جر م ن الرَّ غائ ب ، وق يل م ن ال سن ن، و ي ق رأُ في هما 
ب ـ<أُمِّ ا لقُ رآ ن > ف ق ط ) 2(، والله أ عل مُ . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
15 
3( هو: البالغ العاقل. ( 
2( هذا القول بنا ء على أن من السنة التخفيف فيهما، والاقتصار على الفاتحة= (
ب ابُ 
مُفْسِدَاتِ الصَّلََة و ت فسُ دُ الصَّ لاةُ ب الضَّ ح ك ع م دا أ و س ه وا، وب سُجُود السَّ ه و 
ل ل ف ضيل ة ، وب ت ع م د زي ا د ة ر ك عة أ و س ج دةٍ أ و نح و ذ ل ك في الصَّ لا ة . 
وب ا لأ ك ل وال ش ر ب ، وب ا ل ك لام ع م دا إلَّا لإ ص لا ح الصَّ لا ة ، ف ت بطُلُ 
ب ك ثير ه دُو ن ي سير ه ، و ب ال نَّ ف خ ع م دا، و ب ال ح د ث ، وب ذ كر ا ل فائ تة ، 
وب ا ل ق ي ء إ ن ت عمَّ د ه. 
وب زي ا د ة أ رب ع ر ك عاتٍ س ه وا في ال رب ا عيَّة والث لاث يَّة ، وب زي ا د ة 
ر ك ع ت ي ن في الث نائ يَّة ، وب سُجُود ال م سبُو ق م ع ا لإمام ل لسَّ ه و ق بل يًّا أ و 
ب ع د يًّا إ ن ل م يُ د ر ك م عهُ ر ك ع ة، وب ت ر ك ال ق بليِّ إ ن كا ن ع ن ن ق ص 
ث لا ث سُن نٍ و ط ا ل ، والله أ عل مُ . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
= فقط هو المعتمد، ومن السنة الواردة كذلك قراءة سورة الكافرون في الركعة 
الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، والأمر واسع. 
16
ب ابُ 
سُ جُ ودِ السَّهْوِ 
وسُجُودُ السَّ ه و س ج د تا ن ق ب ل س لا مه إ ن ن ق ص سُ نَّ ة مُ ؤكَّ د ة ، 
ي ت شهَّدُ ل هُما) 1(، ويُ س لِّمُ م نهُما، و إ ن زا د س ج د ب ع د س لا مه ، و إ ن 
ن ق ص و زا د س ج د ق ب ل س لا مه ؛ لأ نَّهُ يُ غ لِّبُ ج ا ن ب النَّ ق ص عل ى 
جان ب الزِّي ا د ة . 
وَالسَّاهِي فِي صَلَاتِهِ عَلَى ثَلاَثَة أَقْسَامٍ: 
ف تار ة ي سهُو ع ن ن ق ص ف رضٍ م ن ف رائ ض ص لات ه : ف لا يُ ج برُ 
ب سُجُود السَّ ه و، و لا بُدّ م ن ا لإ تي ا ن ب ه ، ف إ ن ل م ي ذكُ ر ذل ك حتَّى سلَّ م 
و ط ا ل ب ط ل ت ص لا تهُ و ي ب ت د ئُها. 
و تا ر ة ي سهُو ع ن ف ضيل ة م ن ف ضائ ل ص لات ه : كا لقُنُو ت، و ربَّنا 
ول ك ا ل ح مدُ، أ و تكبيرةٍ وا ح دةٍ ، أ و ش به ذل ك ، ف لا سُجُو د عل يه ف ي 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( ليقع سلامه بعد تشهّد، والتشهّد سنة، فلا يسجد له إن نسيه؛ ولكيلا يحصل ( 
تسلسل بأن يوجب سجوده للسه و سجو دا آخر بسبب نقص أو زيادة. 
17
باب سجود السهو 
ش يءٍ م ن ذل ك، ف إ ن س ج د ل ش يءٍ م ن ذل ك ق ب ل س لا مه ب ط ل ت 
ص لا تهُ و ي ب ت د ئ ه ا. 
و تا ر ة ي سهُو ع ن سُ نَّة م ن سُن ن الصَّ لا ة : كال سو ر ة م ع أ م ا لقُ رآ ن ، 
أ و ت ك بي ر ت ي ن ، أ و التَّ ش ه د ي ن ، أ و ا لجُلُو س ل هُما، وما أ ش ب ه ذل ك ، 
ف لي سجُ د ل ذل ك. 
ولا ي فُوتُ ال سجُودُ ال ب ع د ي ب النِّ سي ا ن ، و ي س جُ دُ هُ ولو ذ ك رهُ ب ع د 
ش هرٍ م ن ص لات ه ، ولو ق دَّ م ال سجُو د ال ب عديَّ أ و أ خَّ ر ال سجُو د ا ل ق بل يَّ 
أ ج زأ هُ ذل ك ، ولا ت بطُلُ ص لا تهُ عل ى ال م شهُو ر . 
و م ن ل م ي د ر ما صلَّى ث لا ثا أ و ا ثن ت ي ن ، ف إنَّهُ ي ب ني عل ى ا لأ ق لِّ ، 
و ي أ ت ي ب ما شكَّ ف يه ، وي سجُدُ ب ع د س لا مه ، والله أ ع ل م. 
18
ب ابُ 
مِامَةِ 
الْْفِِ 
و م ن شُرُو ط الإمام أ ن ي كُون ذ ك ر ا، مُ سل ما، عاق لا ، ب ا ل غ ا، 
عال ما ب ما لا ت ص ح الصَّ لاةُ إلَّا ب ه م ن ق راء ةٍ و ف ق ه . 
ف إن ا ق ت د ي ت ب إمامٍ ثُمَّ ت بيَّ ن ل ك أ نَّهُ ك ا ف ر ، أ و ا م رأة ، أ و خُ نث ى 
مُ ش ك ل، أ و م جنُو ن، أ و ف ا س ق ب ج ا ر ح ة ) 1(، أ و ص ب ي ل م ي بلُغ ا لحُلُ م، 
أ و مُ ح د ث ت عمَّ د ا ل ح د ث ب ط ل ت ص لا تك و و ج ب ت عل ي ك ا لإ عا دةُ . 
ويُ س ت ح ب س لا مةُ ا لأ ع ضا ء ل لإمام ، و ت ك رهُ إما مةُ ا لأ قط ع 
وا لأ شلِّ ) 2(، و ص ا ح ب السَّل س ، وا لقُرُو ح ل لصَّ حي ح، و إمامةُ م ن 
19 
.) يُ ك ر ه) 3 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( هو مرتكب الكبيرة، كالزّاني وشارب الخمر، أو المص ر على الصغائر، ويقابله ( 
فاسق الاعتقاد، كالحروريّ والق دريّ، والصحيح من المذهب صحّة الصلاة 
خلفهما. 
2( المعتمد عدم كراهة الصلاة خلفهما مطل قا. ( 
1( أي كراهة الجماعة لإمامهم، سواء كرهه كلّهم، أو جلّهم، أو ذوو الفضل ( 
منهم وإن قلّوا، والمدار على كراهتهم له لأمرٍ ديني.
باب فِ الْمامة 
ويُ ك ر ه ل ل خ ص ي، و الأ غ ل ف ، و الم أ بُو ن ، و م ج هُ و ل ا ل حا ل ، و و ل د 
الزِّنا، و ال ع ب د في ا ل فر ي ضة أ ن ي كُو ن إما ما رات با، ب خ لا ف النا فل ة 
.) ف إنَّها لا تُ ك رهُ ب وا حدٍ م نهُ م ) 1 
و تجُ وزُ إما مةُ ا لأ ع مى، و المُ خ ا ل ف في ا لفُرُو ع، و ال عنِّي ن ، 
و المُ ج ذَّ م إلَّا أ ن ي ش تدَّ جُ ذامُ هُ، وي ضُرَّ ب م ن خ ل فهُ ف يُن حَّى ع نهُ م . 
وي جُوز عل و المأموم عل ى ا لإمام ولو ب س طحٍ ، ولا ي جُوزُ ل لإمام 
العُ ل و عل ى مأمُو م ه إلَّا ب الشَّ ي ء ا لي سير ك الشِّ بر ون ح و ه، و إ ن ق ص د 
ا لإمامُ أو المأمُ ومُ ب عُ لُوِّه ال ك ب ر ب ط ل ت ص لا تهُ . 
وَمِ نْ شُرُوطِ المأمُوم : أ ن ي ن و ي ا لا ق ت داء ب إما مه ، ولا يُ ش ت رطُ في 
حقِّ ا لإمام أ ن ي ن و ي ا لإما م ة ، إلَّا في أ رب ع م سائ ل : ص لا ة ا لجُمُ عة ، 
و ص لا ة ا ل ج م ع، و ص لا ة ا ل خ و ف، و ص لا ة ا لا س ت خ لا ف، و زادُ 
.) ب عضهُ م : فض ل ا ل جما عة عل ى ا ل خ لا ف في ذل ك ) 2 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( سبب الكراهة في المسائل السابقة أن رتبة الإمامة تُطلب فيها صفات ( 
الكمال، وقطع كلام الناس عن الطعن في الإمام. 
2( المقصود به نيّة تحصيل فضل صلاة الجماعة، والمعتمد أنه يحصل للإمام ( 
36 
ولو ل م ينو ذلك.
باب فِ الْمامة 
ويُ س ت ح ب ت ق ديمُ ال س لط ا ن في ا لإما مة ، ثُمَّ ر ب الم ن ز ل، ثُمَّ 
المُ س ت أ جرُ يُ قدَّمُ عل ى المال ك، ثُمَّ الزَّائ دُ في ال ف قه ، ثُمَّ الزَّائ دُ ف ي 
ا ل ح دي ث ، ثُمَّ الزَّائ دُ في ال ق راء ة، ثُمَّ الزَّائ دُ في ا ل ع با د ة، ثُمَّ المُ س ن 
في ا لإ سلا م ، ثُمَّ ذو النَّ س ب، ثم ج ميلُ ال خ ل ق ، ثُمَّ ح سنُ الخُلُ ق، 
ثم ح سنُ اللِّ با س. 
و م ن كا ن ل هُ ح ق في التَّ ق ديم في ا لإما مة ون ق ص ع ن د ر ج ت ها؛ 
ك ربِّ الدَّا ر ــ مث لا ــ إ ن كا ن ع ب دا أ و امرأ ة أ و غ ي ر عال مٍ مث لا ، 
يُ س ت ح ب ل هُ أ ن ي س ت ني ب م ن هُ و أ عل مُ م نهُ، والله أ عل مُ . 
33
ب ابُ 
صَلََة مُُعَةِ ْ 
الْ 
و ص لاةُ ا لجُمُ عة ف ر ض عل ى ا لأ عي ا ن، ول ها شُرُوطُ وُ جُ و ب، 
وأ ر كا ن ، و آدا ب ، وأ ع ذا ر تُب يحُ التَّ خل ف ع ن ها. 
فَأَما شُرُوطُ وُ جُ و بها فَسَبْعَ ة: 
ا لإ سلا مُ ، وا لبُلُوغُ ، و ال ع ق لُ ، وال ذ كُو ريَّةُ، وا لحُرِّيَّةُ ، والصِّحَّةُ ، 
وا لإق ا مةُ . 
وَ أَما أَرْكَا نُهَا فَخَمْسَ ة : 
الْأَوَّلُ : ال م س جدُ الَّ ذي ي كُونُ جا م عا ل لنا س . 
الثَّانِي: ا ل جما عةُ ، و ل ي س ل هُ م ح د ع ن د مال كٍ ، ب ل لا بُدَّ أ ن 
تكُو ن جما ع ة ت ت قرَّى ب ه م قرية ، و ر جَّ ح ب عضُ أ ئ مَّ تنا أ نَّ ها تجُوزُ ب ا ثن ي 
32 
.) ع ش ر رجُ لا ب اقي ن ل س لا م ها) 1 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( المعنى أنّه لا تجب الجمعة ابتدا ء على أي جماعة حتى يبلغ مجموعهم= (
باب صلَة الْمعة 
الثَّالِثُ: ا لخُ ط بةُ الأُ ول ى و ه ي رُ ك ن عل ى الصَّ حي ح، و ك ذ ل ك 
ا لخُ ط بةُ الثَّان ي ةُ عل ى ال م شهُو ر ، ولا بُدَّ أ ن تكُو ن ب ع د الزَّ وا ل وق ب ل 
الصَّ لا ة ، و ل ي س في ا لخُ ط بة ح د ع ن د ما ل كٍ أ ي ضا، و لا بُدَّ أ ن تكُو ن 
مما تُ سمِّيه ا ل ع ربُ خُ ط ب ة ) 1(، ويُ س ت ح ب الطَّ ها رةُ في ه ما، و في وُ جُ و ب 
ا ل قي ام ل هُما ت ر د د . 
الرَّابِعُ: ا لإمامُ ، و م ن ص ف ته أ ن ي كُو ن ممَّ ن ت جبُ عل يه ا لجُمُ عةُ ؛ 
ا ح ت را زا م ن الصَّ بيِّ والمُ سا فر وغير هما ممَّ ن ل م ت ج ب عل ي ه م، 
و يُ ش ت ر طُ أ ن ي كُو ن المُ صلِّي ب ا ل جما عة هُ و ا ل خا طبُ إلَّا ل عُ ذرٍ ي من عُهُ 
م ن ذل ك ، م ن م رضٍ أ و جُنُونٍ و ن ح و ذل ك، وي جبُ ا ن ت ظارُهُ ل لعُ ذ ر 
ا ل قر ي ب على ا لأ صحِّ . 
الخَ امِ سُ : م و ضعُ ا لا ست يط ا ن، ف لا تُ قامُ ال جُمُ عةُ إلَّا في 
م و ض عٍ مُ س تو طنٍ ف يه ، و يكونُ م حلًّا ل لإق ا مة يُ م كنُ المث وى ف يه، 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
= عددا تتقرّى بهم قرية، بأن يمكنهم العيش والاستغناء بأنفسهم في ضرورات 
حياتهم عن غيرهم، فإذا حص ل هذا العدد فإنّ إقامة الجمعة قد وجبت 
عليهم كجماعة، لكن لا تصحّ منهم إلا بحضور اثني عشر رجلا ممن 
وجبت عليهم الجمعة على الأقل، غير الإمام. 
3( أي أن تشتمل على وعظٍ أو تذكير. ( 
31
باب صلَة الْمعة 
.) ب ل دا كان أ و ق ري ة ) 1 
وَ أَما آدَابُ الجُمُعَةِ فَثَمانِيَ ة: 
الْأَوَّلُ : الغُ سلُ ل ها، وهُ و سُ نَّة ع ن د ا لجُ مهُو ر عل ى الم شهُو ر ، 
و م ن شُرُو طه أ ن ي كُو ن مُتَّ ص لا ب الرَّ وا ح ، ف إ ن ا غ ت س ل وا ش ت غ ل ب غ داءٍ 
.) أ و ن ومٍ أ عا د الغُ س ل عل ى ال م شهُو ر ) 2 
الثَّانِي: السِّ واكُ . 
الثَّالِثُ: ح لقُ الشَّ عر . 
الرَّابِعُ: ت قل يمُ ا لأ ظ ا فر . 
الْخامِسُ: ت ج ن بُ ما يتولَّد م نهُ الرَّ ا ئ حةُ ا ل كر ي هةُ . 
السَّادِسُ: التَّ ج ملُ ب الثِّي ا ب ا ل ح سن ة . 
السَّابِعُ: التَّط ي بُ ل ها. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( بمعنى أن تكون نيّة إقامتهم على التأبيد، وليس لأجل غرضٍ أو حاجة ( 
تنتهي إقامتهم بانتهائه، كالإقامة لأجل تجارة، أو طلب علم، فهؤلاء 
مقيمون لكنهم غير متوطنين. 
2( شرطُ اتصال الغسل بالرواح لتحقيق الغاية منه؛ وهو حضور الجماعة في ( 
هيئة حسنة، وصفة كاملة، فإذا اغتسل المصلّي في أول النهار كفاه، ولا 
يعيده إلا إذا فسد غسله بعرق، أو قيام بأعمال من شأنها الوسخ والجهد. 
33
باب صلَة الْمعة 
.) الثَّامِنُ: ال م شيُ ل ها دُ و ن ال ركُو ب ، إلَّا ل عُ ذرٍ ي من عُهُ م ن ذل ك ) 1 
وَ أَما الْأَعْذَارُ المُبِيحَةُ لِلتَّخَلُّفِ عَنْهَا، فَمِ نْ ذَلِكَ: 
المط رُ الشَّ ديدُ ، وا ل و حلُ ا ل ك ثيرُ ، والمُ ج ذَّمُ الَّ ذي تضُ ر رائ حتُهُ 
ب ا ل جما عة ، وال م رضُ ، والتَّ مر يضُ ب أ ن ي كُو ن ع ن دهُ أ ح د م ن أ هل ه 
مر ي ضا، كالزَّ و ج ة وال ول د أ و أ ح د ا لأ ب و ي ن ول ي س ع ن دهُ أ ح د ي عولُهُ 
.) ف ي ح تاجُ إل ى التَّ خل ف ل ت م ر ي ض ه ) 2 
و م ن ذل ك إ ذا احتُ ض ر ع ن دهُ أح د م ن أ ق ا رب ه أ و إ خ وان ه ، ق ا ل 
مال ك في الرَّجُ ل ي هلكُ ي و م ا لجُمُ عة ف ي ت خلَّفُ ع ن دهُ رجُ ل م ن إ خ وان ه 
ي نظُرُ في ش أن ه : <لا ب أ س ب ذل ك >. 
و م نها ل و خا ف عل ى ن ف س ه م ن ض ر ب ظ ال مٍ أ و ح ب سه أ و أخ ذ 
مال ه ، وكذلك الم ع سرُ ي خافُ أن ي ح ب سه غ ريمُه عل ى ا لأ صحِّ . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( ليحصل له أجر الخطى للمسجد، ولما فيه من التواضع والخشوع، وذلك ( 
في الذهاب فقط، وأما في الرجوع فلا يندب المشي لها؛ لأن العبادة قد 
انقضت. 
2( وكذلك لو كان من عامة المسلمين، وليس بقريب، فيجوز تمريضه إن لم ( 
35 
يكن له أحد يعوله.
باب صلَة الْمعة 
و م ن ذل ك ا لأ ع مى الَّ ذي لا ق ائ د ل هُ، أ ما ل و كا ن ل هُ ق ائ د أ و كا ن 
ممَّ ن ي ه ت دي ل ل جا م ع ب لا ق ائ دٍ ، ف لا ي جُوزُ ل هُ التَّ خل فُ ع ن ها. 
و ي حرُ مُ السَّ فرُ ع ن د الزَّ وا ل م ن ي وم ا لجُمُ عة على م ن ت جبُ عل يه 
ا لجُمُ عةُ ) 1(، و ك ذ ل ك ي حرُمُ ا ل ك لامُ والنا فل ةُ وا لإمامُ ي خطُبُ ، س واء 
كا ن في ا لخُ ط بة الأُ ول ى أ و الثَّان ي ة ، وي جل سُ الرَّجُلُ ولا يُ صلِّي إلَّا 
أن ي كُون ق د ت ل ب س ب ن فلٍ ق ب ل دُخُو ل ا لإمام ف يُ ت م ذل ك، و ي حرُ مُ ا ل ب يعُ 
.) و الشِّ راء ع ن د ا لأ ذا ن الثَّان ي، و يُ ف سخُ إ ن وق ع ) 2 
ويُ ك ره ت ر كُ ا ل ع م ل ي و م ا لجُمُ عة ، و ك ذا تن ف لُ ا لإمام ق ب ل ا لخُ ط بة ، 
و ك ذ ل ك يُ ك رهُ ل ل جال س أ ن ي تن فَّ ل ع ن د ا لأ ذا ن ا لأ وَّ ل ، ويُ ك ر ه حُضُورُ 
الشَّابَّة ل لجُمُ عة ، و ك ذ ل ك السَّ فرُ ب ع د ال ف جر ، والله أ عل مُ . 
36 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( إلا إذا علم المسافر إدراكه للجمعة في طريقه، فتنتفي الحرمة. ( 
2( حرمة البيع تكون في حقّ من تجب عليه الجمعة، فإن وقع ممن لا تلزمه؛ ( 
كالصبي أو المرأة فلا يحرم حينئذٍ.
ب ابُ 
صَلََة ْ 
الْنازَة و ص لاةُ ا ل ج نا ز ة ف ر ض عل ى ا ل ك فاي ة . 
وَأَرْكَا نُها أَرْبَعَ ة : 
النِّيَّةُ، وأ رب عُ ت ك بي راتٍ ، و ال د عاء ب ين هُنَّ، والسَّ لامُ . 
و ي د عو ب ما تي سَّ ر، وا س ت ح س ن ا بنُ أ ب ي ز يدٍ في ر سال ته أ ن ي قُو ل : 
<ا ل ح مدُ ل له الَّ ذي أ ما ت وأ حيا، وا ل ح مدُ ل له الَّ ذي يُ ح يي ال م و تى، 
ل هُ ا ل ع ظ مةُ وا ل ك بر ي اء ، والمُ لكُ وا لقُ د رةُ والثَّناء ، وهُ و عل ى كُ لِّ ش يءٍ 
ق دي ر . 
اللَّهُمَّ صلِّ عل ى مُ حمَّدٍ و عل ى آ ل مُ حمَّدٍ، و ب ا ر ك عل ى مُ حمَّدٍ 
و عل ى آ ل مُ حمَّدٍ، كما صلَّ ي ت و ر ح م ت وب ا ر ك ت عل ى إ ب را هي م ، 
و عل ى آ ل إ ب را هي م ، في ا ل عال مي ن إنَّك ح م ي د م جي د. 
اللَّهُمَّ إنَّهُ ع بدُ ك وا بنُ ع ب د ك وا بنُ أ مت ك ، أ ن ت خ ل ق تهُ و ر ز ق تهُ ، 
وأ ن ت أ م تهُ وأ ن ت ت ح ي يه ، و أ ن ت أ عل مُ ب س رِّ ه و ع لان ي ته ، ج ئنا ك شُ ف عاء 
37
باب صلَة الْنازة 
ل هُ ف شفِّ عنا ف يه . 
اللَّهُمَّ إنا ن س ت جيرُ ب ح ب ل ج وا ر ك ل هُ ، إنَّك ذو وف اءٍ و ذمَّة ، اللَّهُمَّ 
ق ه م ن ف تن ة ا ل ق بر و م ن ع ذا ب ج هنَّ م، اللَّهُمَّ ا غ ف ر ل هُ وا ر ح مهُ ، واعفُ 
ع نهُ و عا فه ، وأ ك ر م نُزُل هُ ، و و سِّ ع مُ د خل هُ ، وا غ س لهُ ب ماءٍ وث لجٍ وب ر دٍ ، 
ون قِّه م ن ال ذنُو ب وا ل خط اي ا كما يُن قَّى الثَّ وبُ ا لأ بي ضُ م ن الدَّن س، 
وأ ب د لهُ دا را خ ي را م ن دا ر ه ، وأ ه لا خ ي را م ن أ هل ه ، و ز و جا خ ي را م ن 
ز و ج ه . 
اللَّهُمَّ إ ن كا ن مُ ح س نا ف ز دهُ ف ي إ ح سان ه ، و إ ن كا ن مُ سي ئا ف ت جا و ز 
ع ن سيِّ ئات ه ، اللَّهُمَّ إنَّهُ ق د ن ز ل ب ك وأ نت خيرُ م نزُولٍ ب ه ، ف قي ر إل ى 
ر ح م ت ك وأ ن ت غ ن ي ع ن ع ذاب ه . 
اللَّهُمَّ ث بِّ ت ع ن د ال م سأ ل ة م ن ط ق هُ ، ولا ت ب تل ه في ق بر ه ب ما لا طاق ة 
اللَّهُمَّ لا ت حر منا أ ج ر هُ ولا ، ل هُ ب ه ، وأ ل ح قهُ ب ن بيِّه مُ حمَّدٍ 
ت ف ت نّا ب ع د ه>. 
تَقُولُ ذَلِكَ بِإِثْرِ كُ لِّ تَكْبِيرَ ة، وَتَقُولُ بَعْدَ الرَّابِعَةِ: 
<اللَّهُمَّ ا غ ف ر ل حيِّنا و م يِّ تنا، و حا ضر نا و غائ بنا، و ص غير نا و ك بير نا، 
38
باب صلَة الْنازة 
و ذ كر نا وأُ نث انا، إنَّك ت عل مُ مُ ت قلَّ بنا و م ث وانا، واغ ف ر ل نا ول وال د ينا، 
ول م ن س ب قنا ب ا لإيما ن م غ ف ر ة ع ز ما، و ل لمُ س ل مي ن والمُ سل ما ت 
و المُ ؤ م نين والمُ ؤ منا ت ، ا لأ حي ا ء م نهُ م وا لأ م وا ت. 
اللَّهُمَّ م ن أ حي ي تهُ منا ف أ ح يه عل ى ا لإيما ن ، و م ن ت وفَّ يتهُ منا ف ت وفَّهُ 
عل ى ا لإ سلا م، وأ س ع دنا ب ل ق ائ ك، وطيِّ بنا ل ل م و ت و ط يِّ بهُ ل نا، وا ج ع ل 
فيه راح تنا و م سرَّ تنا>. ثُمَّ ت س لِّمُ . 
وَإِنْ كَانَتْ امرأ ة قُلْتَ : 
<اللَّهُمَّ إنَّ ها أ متُ ك ..> ثُمَّ ت تمادى ب ذ كر ها عل ى التَّ أن ي ث ، غ ي ر 
أ نَّك لا تقُولُ: وأ ب د ل ها ز و جا خ ي را م ن ز و ج ها؛ لأ نَّ ها ق د تكُو ن 
ز و جا في ا ل جنَّة ل ز و ج ها ف ي ال د نيا، ون ساءُ ا ل جنَّة م قصُو را ت عل ى 
أ ز وا ج هنَّ لا ي ب غي ن ب ه م ب د لا. 
و إ ن أ د ر ك ت ج نا ز ة ول م ت عل م أ ذ ك ر ه ي أ م أُ نث ى، ق ل ت : 
<اللَّهُمَّ إنَّ ها ن س متُك..> ثُمَّ ت تما دى ب ذ كر ها عل ى التَّ أن ي ث ؛ لأ نَّ 
النَّ س م ة ت ش ملُ الذَّ ك ر و الأ ن ث ى. 
و إ ن كان ت الصَّ لاةُ عل ى ط فلٍ قُ ل ت ما ت قدَّ م ، م ن النِّيَّة والتَّ ك بي را ت 
39
باب صلَة الْنازة 
وال د عا ء ب ين هُنَّ، غ ي ر أ نَّهُ يُ س ت ح ب أ ن تقُو ل ب ع د الثَّنا ء عل ى الله 
: والصَّ لا ة عل ى النَّ بيِّ 
<اللَّهُمَّ إنَّهُ ع بدُ ك وا بنُ ع ب د ك، أ ن ت خ ل ق تهُ و ر ز ق تهُ ، وأ ن ت أ م تهُ 
وأ ن ت تُ ح ييه ، اللَّهُمَّ ا ج ع لهُ ل وال د يه سل فا وذُ خ را، وف ر ط ا وأ ج را، 
و ث قِّ ل ب ه م وا زين هُما، وأ ع ظ م ب ه أُجُو رهُما، ولا ت حر منا وإ يَّاهُما 
أ ج ر هُ، ولا ت ف تنا و إيَّاهُما ب ع د ه. 
اللَّهُمَّ أ ل ح ق هُ ب صال ح س ل ف المُ ؤ م ني ن ، في ك فال ة إ ب را هي م ، وأ ب د لهُ 
دا را خ ي را م ن دا ر ه ، وأ ه لا خ ي را م ن أ هل ه ، و عا فه م ن ف تن ة ا ل ق بر ، 
و م ن ع ذا ب ج هنَّ م >. 
تَقُولُ ذَلِكَ بِإِثْرِ كُ لِّ تَكْبِيرَة، وَتَقُولُ بَعْدَ الرَّابِعَةِ: 
<اللَّهُمَّ ا غ ف ر لأ س لا فنا وأ ف را طنا، ول م ن س ب قنا ب ا لإيما ن م غ ف ر ة 
ع ز ما، اللَّهُمَّ م ن أ حي ي تهُ منا ف أ ح يه عل ى ا لإيما ن ، و م ن ت وفَّ يتهُ منا 
ف ت وفَّهُ عل ى ا لإ سلا م، و ا غ ف ر ل لمُ ؤ م ني ن والمُ ؤ منا ت والمُ سل م ي ن 
والمُ سل ما ت ، ا لأ حي ا ء م نهُ م وا لأ م وا ت >، ثُمَّ ت س لِّمُ ، والله أ عل مُ . 
56
ب ابُ 
ال صيَامِ 
و ص ومُ ش هر ر م ضا ن ف ر ي ضة ، ي ثبُتُ ب كما ل ش ع با ن، أ و ب رُ ؤي ة 
،) ع دل ي ن ل ل ه لا ل، أ و بجماعةٍ مُ س ت في ضة ، و ك ذ ل ك ف ي ا ل ف طر ) 1 
ويُ بيِّتُ الصِّي ا م في أ وَّل ه ، ول ي س عل يه ا ل بي اتُ في ب قيَّ ته ، ويُ ت م الصِّي ا م 
إل ى اللَّ ي ل . 
.) و م ن ال سنَّة ت ع جيلُ ا ل ف طر ، و ت أ خيرُ ال س حُو ر ) 2 
وحيثُ ث ب ت الشَّ هرُ ق ب ل ا ل ف جر و ج ب الصَّ ومُ ، و إ ن ل م ي ثبُتُ إلَّا 
ب ع د ال ف جر و ج ب ا لإ م ساكُ، ولا بُدّ م ن ق ضاء ذل ك ال ي وم . 
والنِّيَّةُ ق ب ل ثُبُو ت الشَّ هر ب ا طل ة ، حتَّى ل و ن وى ق ب ل ال ر ؤي ة ثُمَّ 
أ ص ب ح ل م ي أكُ ل ولم ي ش ر ب ، ثُمَّ ت بيَّ ن لهُ أنَّ ذل ك ا لي و م م ن ر م ضا ن 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( أي إما برؤية عدلين لهلال شعبان، أو بتمام رمضان ثلاثين يوما. ( 
2( وهذا مع عدم الشكّ في الفجر، وينبغي الاحتياط للفجر بالإمساك قبله ( 
بزمن كعشر دقائق، احتيا طا للصوم، كي لا يقع منه أكل أو شرب بعد 
طلوع الفجر فيلزم من ذلك القضاء. 
53
باب الصيام 
ل م يُ ج زه ، ويُ م سكُ عن ا لأ ك ل وال ش ر ب فيه ل حُ ر مة الشَّ هر ، وي ق ضيه . 
ولا يُ صامُ ي ومُ الشَّكِّ ل يُ ح تا ط ب ه م ن ر م ضا ن ) 1(، وي جُوزُ صي امُ هُ 
ل لتَّط و ع والنَّ ذ ر إ ذا صا د ف ) 2(، ويُ س ت ح ب ا لإ م ساكُ في أ وَّل ه ل ي ت حقَّ ق 
الناسُ ال ر ؤي ة ، ف إن ا ر ت ف ع النَّ هارُ ول م ت ظ ه ر رُ ؤي ة أ فط ر الناسُ . 
ولا يُ ف طرُ م ن ذ ر ع هُ ق يء ) 3(، إلَّا أ ن يُ عال ج خُرُو ج ه ف عل يه 
ا ل ق ضاء ) 4(، ولا يُ ف طرُ من ا ح تل م ) 5(، ولا من ا ح ت ج م، و ت ك رهُ 
.) ا ل ح جا مةُ ل ل مر ي ض خي ف ة التَّ غر ير ) 6 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( يوم الشكّ هو: يوم الثلاثين من شعبان، إذا كان الجوّ غائما ولم تثبت ( 
رؤية الهلال، والنهي عن صيامه احتيا طا مكروه على المعتمد. 
2( كأن يكون من عادته صيام يوم الإثنين ــ مثلا ــ فصادف يوم الشكّ، فلا ( 
52 
كراهة في صومه حينئذٍ. 
1( أي: غلبه وسبقه، ولا قضاء عليه، وهذا ما لم يرجع منه شيء إلى حلقه ( 
بعد إمكان طرحه، وإلا فعليه القضاء. 
3( ولو لم يرجع منه شيء، فإن رجع فعليه القضاء والكفارة. ( 
5( أي خرج منه من ي في نهار رمضان وهو نائم، ولا قضاء عليه. ( 
6( خيفة التغرير: أي خيفة أن يصيبه إغماء، أو ضعف عن الصوم، فإذا ( 
علمت السلامة من ذلك فلا كراهة. 
وإخراج الدم بالفصادة كذلك، كأن يحتاج للتبرّع أو القيام بتحليل دم، 
ونحوه.
باب الصيام 
وَمِ نْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ: 
النِّيَّةُ السَّاب قةُ ل ل ف جر ، س واء كا ن ف ر ضا أ و ن ف لا، والنِّيَّةُ ا ل وا ح دةُ 
كا في ة في كُ لِّ ص وم ي جبُ ت تابُعُهُ ، ك ص يام ر م ضا ن، أ و كفَّا ر ة الظِّ ها ر 
وا ل ق ت ل ، والنَّ ذ ر المعيَّ ن الَّ ذي أ و ج بهُ المُ كلَّفُ عل ى ن ف س ه . 
و أ مّ ا الصِّ يامُ ال م س رُ ودُ ، و ال ي ومُ المُ عيَّنُ ، ف لا بُدَّ م ن التَّ ب يي ت فيه 
في كُ لِّ ل يل ة . 
وَمِ نْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ: 
النَّ قاء م ن دم ا ل ح ي ض والنِّ فا س ، ف إن ا ن قط ع دمُ ا ل ح ي ض 
والنِّ فا س ق ب ل ا ل ف جر و ل و ب ل ح ظةٍ و ج ب عل يها ص ومُ ذل ك ا لي وم ، ولو 
ل م ت غ ت س ل إلَّا ب ع د ا ل ف جر . 
وتُ عادُ النِّيَّةُ إ ذا ا ن قط ع التَّ تابُعُ ب ال م ر ض وا ل ح ي ض والنِّ فا س و ش به 
ذل ك. 
وَمِ نْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ: 
ا ل ع قلُ ، ف م ن لا ع ق ل ل هُ ك الم ج نُو ن والمُ غ م ى عل يه لا ي ص ح م نهُ 
الصَّ ومُ في ت ل ك ا ل حال ة ، وي جبُ عل ى ال م جنُو ن إ ذا عا د إل يه ع ق لُهُ 
51
باب الصيام 
ولو ب ع د س ني ن ك ثي رةٍ أ ن ي ق ض ي ما ف ا تهُ م ن الصَّ وم في حا ل جُنُون ه ، 
و م ث لُهُ المُ غ مى عل يه إ ذا أ ف ا ق. 
وَمِ نْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ: 
ت ر كُ ا ل جما ع وا لأ ك ل وال ش ر ب ، ف م ن ف ع ل في ن ها ر ر م ضا ن ش ي ئا 
م ن ذل ك مُ ت عمِّ دا م ن غ ير ت أ ويلٍ ق ر يبٍ ) 1(، ولا ج ه لٍ ف عل يه ا ل ق ضاء وا ل كفَّا رةُ . 
وا ل كفَّا رةُ في ذل ك كُ لِّه إ ط عامُ ستِّي ن م س كي نا، ل كُلِّ م س كينٍ 
وهُ و أ ف ضلُ، و ل هُ أ ن يُ ك فِّ ر ب ع ت ق رق بةٍ ، مُ د ) 2(، ب مُ دِّ النَّ بيِّ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( هناك <تأويل قريب>، و<تأويل بعيد> للإفطار في نهار رمضان، فالتأويل ( 
القريب معناه: أن يكون للمفطر تبري ر أو تأويل مقبو ل قريب المأخذ، يظنّ 
معه جواز الفطر، يُسقط عنه الكفارة. 
مثال التأويل القريب: أن ي طلُع الفجر على رجل وقد احتلم، فيظنّ أن 
الاحتلام يفسد الصوم، فيفطر بسبب ذلك، فهذا عليه القضاء فقط، دون 
الكفارة 
ومثال التأويل البعيد: أن تعتاد امرأة على إتيان عادتها الشهرية في اليوم العاشر 
من كل شهر، فعزمت على إفطار العاشر من رمضان، فتجب عليها الكفارة 
بسبب هذا التأويل البعيد، سواء جاءها الحيض في ذلك اليوم أو لم يأتها. 
2( ويساوي مقداره بالوزن نحو: ) 536 ( جرا ما من الأرز. ( 
53
باب الصيام 
مُ ؤ من ةٍ أ و ب صي ام ش ه ر ي ن مُ ت تاب ع ي ن. 
وما و ص ل م ن غ ير ا ل فم إل ى ا ل ح ل ق ، م ن أُذُ نٍ أ و أ نفٍ أ و ن ح و 
ذل ك ) 1(، ولو كا ن ب خُو را ف عل يه ا ل ق ضاء ف ق ط، و م ثلُ ذل ك ا ل ب ل غمُ 
المُ م كنُ ط رحُهُ ) 2(، والغالبُ م ن ال م ض م ضة والسِّ وا ك. 
و ك ذا ما و ص ل إل ى ال م ع د ة ولو ب ا لحُ قن ة المائ عة ) 3(، و ك ذل ك م ن 
أ ك ل ب ع د شكِّ ه في ا ل ف ج ر، ل ي س عل يه في ج مي ع ذل ك كُ لِّه إلَّا ا ل ق ضاء . 
و لا ي ل زمُهُ ا ل ق ضاء في غال بٍ م ن ذُب ابٍ ، أ و غُ بارٍ م ن طر ي ق، أ و 
دق يقٍ أ و ك ي ل ج بسٍ ل صان عه ، و لا في حُ قن ةٍ م ن إ حل يلٍ ، ولا دُ ه ن 
55 
.) جائ فة ) 4 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( هذا في النهار فقط، أما إذا تناول شيئا في أذنه أو أنفه أو عينه ليلا، ( 
ووصل ما وضعه في النهار فلا شيء عليه، ولذلك فإن الأفضل في حق 
من يضطر لدواء ونحوه في تلك المواضع أن يستعمله لي لا. 
2( المعتمد عدم القضاء في البلغم ولو أمكن طرحه، بل ولو وصل إلى طرف اللسان. ( 
1( المدار هنا على وصول شيء إلى المعدة، سواء كان من منفذٍ عالٍ أو من ( 
الأسفل، وسواء كان مائعا أو جامدا، فهذا كلّه مفطر، يوجب القضاء 
والكفارة في غير الضرورة، ويوجب القضاء فقط إن كان لضرورة. 
3( المقصود به الجرح النافذ من البطن أو الظهر إلى الجوف؛ وعدم ترتب ( 
القضاء بسبب لأنه لا يدخل مدخل الطعام والشراب.
باب الصيام 
وي جُوزُ ل لصَّائ م السِّ واكُ في ج مي ع ن ها ره ، وال م ض م ضةُ لل عط ش، 
وا لإ ص باحُ ب ا ل جناب ة . 
وا ل حا ملُ إ ذا خاف ت عل ى ما في ب ط نها أ فط ر ت ول م تُ ط ع م، وق د 
.) ق ي ل : تُ ط عمُ ) 1 
والمُ ر ضعُ إ ذا خاف ت عل ى ول د ها ول م ت ج د م ن ت س ت أ جرُ هُ ل هُ ، أ و 
ل م ي ق ب ل غ ي ر ها أ فط ر ت وأ ط ع م ت. 
و ك ذ ل ك الشَّ يخُ ا ل هر مُ يُ ط عمُ إ ذا أ فط ر ) 2(، و م ث لُهُ م ن ف رَّ ط في 
.) ق ضا ء ر م ضا ن حتَّى د خ ل عل يه ر م ضا ن آ خرُ ) 3 
وا لإ ط عامُ في ذل ك كُ لِّه مُ د ع ن كُ لِّ ي وم ي ق ضيه . 
ويُ س ت ح ب ل لصَّائ م ك ف ل سان ه ، و ت ع جيلُ ق ضا ء ما في ذمَّته م ن 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( وهذا ضعيف، والمعتمد الأول أنها لا تُطعم. ( 
2( على سبيل الاستحباب لا الوجوب. ( 
1( المفرّط يُطعم وجوبا لا استحبابا، فال مثلية بينه وبين الهر م في الإطعام لا ( 
الاستحباب. 
والإطعام لا يتكرّر بتكرّر السنوات، سواء فرّط في القضاء حتّى مرّ عليه 
رمضان واحد، أو عدّة رمضانات، ليس عليه في ذلك كلّه إلا الإطعام مر ة 
واحدة. 
وأما الذي امتدّ عذرُه واتصل حتى أدرك رمضان الْخر فإنه لا يُطعم. 
56
باب الصيام 
الصَّ وم ، و ت تابُعُهُ. 
ويُ س ت ح ب ص ومُ ي وم ع رف ة ل غ ير ا ل حاجِّ، و عاشُو راء ، و ص ومُ 
ع ش ر ذي ا ل ح جَّة ، والمُ حرَّم ، و ر جبٍ ، و ش ع با ن، و صي امُ ث لا ث ة 
أ يَّام م ن كُ لِّ ش هرٍ، و ك ر ه مال ك أ ن تكُو ن ال بي ض ؛ ل ف را ره م ن 
التَّ ح دي د. 
و ك ذا كر ه مال ك صي ا م ستَّة م ن شوَّال؛ م خاف ة أ ن يُ ل ح ق ها 
ا ل جا هلُ ب ر م ضا ن. 
ويُ ك ره ذ وقُ ا ل م ل ح ل لصَّائ م ، ف إن ف ع ل ذل ك و مجَّ هُ ول م ي ص ل 
إل ى ح ل قه م نهُ ش يء ، ف لا ش يء عل يه . 
ومُ قدِّماتُ ا ل جما ع م كرُو هة ل لصَّائ م أ ي ضا، كا لقُ بل ة ، وا ل جسَّة ، 
و ال نَّ ظ ر المُ س ت دام ، والمُ لا ع بة ، إن عُ ل م ت السَّ لا مةُ م ن ذل ك ب ع دم 
ا لإ ن زا ل، وإ لَّا حرُ م عل يه ذل ك. 
ل كنَّهُ إ ن أ م ذى م ن ذل ك ف عل يه ا ل ق ضاء ف ق ط، و إ ن أ من ى ف عل يه 
ا ل ق ضاء وا ل كفَّا رةُ . 
: وق ي امُ ر م ضا ن مُ س ت ح ب مُ رغَّ ب فيه ، ق ا ل رسُولُ الله 
57
باب الصيام 
،) ) م ن ق ا م ر م ضا ن إيما نا وا ح ت سا با غُ ف ر ل هُ ما ت قدَّ م م ن ذ ن به () 1 
ويُ س ت ح ب ا لا ن ف رادُ ب ه إ ن ل م ت عطَّ ل ال م سا جدُ . 
تمَّ ب ح م د الله و ع ون ه ، و ص لَّى الله عل ى سيِّ دنا مُ حمَّدٍ و عل ى آل ه 
و ص ح به و س لَّ م . 
58 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
3( أخرجه الإمام مالك في الموطأ، كتاب الصلاة في رمضان، باب الترغيب ( 
في الصلاة في رمضان.
فهرس الموضوعات 
الموضوع الصفحة 
مقدمة المعتني بالكتاب .................................. 5 
ترجمة الشيخ عبدالباري العشماوي ......................... 7 
خدمة المتن وذكر النسخ المعتمدة ......................... 9 
متن العشماوية ....................................... 35 
مقدمة المصنف ...................................... 37 
باب نواقض الوضوء .................................. 37 
باب أقسام المياه التي يجوز منها الوضوء ................... 26 
باب فرائض الوضوء وسننه وفضائله ....................... 23 
باب فرائض الغسل وسننه وفضائله ........................ 25 
باب التيمم .......................................... 26 
باب شروط الصلاة .................................... 28 
باب فرائض الصلاة وسننها وفضائلها ومكروهاتها ............ 29 
59
فهرس الموضوعات 
الموضوع الصفحة 
باب مندوبات الصلاة .................................. 15 
باب مفسدات الصلاة .................................. 16 
باب سجود السهو..................................... 17 
باب في الإمامة ...................................... 19 
باب صلاة الجمعة .................................... 32 
باب صلاة الجنازة .................................... 37 
باب الصيام ......................................... 53 
فهرس الموضوعات ................................... 59 
66
العلم صيدٌ والكِتابة قيْدُهُ . . 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
63
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
62
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
61
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
................................................... 
63

More Related Content

What's hot

الديدان المفلطحة والديدان الاسطوانية
الديدان المفلطحة والديدان الاسطوانيةالديدان المفلطحة والديدان الاسطوانية
الديدان المفلطحة والديدان الاسطوانيةMero Cool
 
Phylum Mollusca, Class Bivalvia, Shell, Locomotion, Digestion,Reproduction an...
Phylum Mollusca, Class Bivalvia, Shell, Locomotion, Digestion,Reproduction an...Phylum Mollusca, Class Bivalvia, Shell, Locomotion, Digestion,Reproduction an...
Phylum Mollusca, Class Bivalvia, Shell, Locomotion, Digestion,Reproduction an...Dr. Muhammad Moosa
 
Annotated bibliography
Annotated bibliographyAnnotated bibliography
Annotated bibliographykwelton90
 
Wild life protection act 1972
Wild life protection act 1972Wild life protection act 1972
Wild life protection act 1972haivishwa
 
ultra structure of nucleus
ultra structure of nucleusultra structure of nucleus
ultra structure of nucleusSana Khan
 
9. Phylum Porifera Notes
9. Phylum Porifera Notes9. Phylum Porifera Notes
9. Phylum Porifera Notesmgitterm
 
project tiger,project lion,crocodile breeding
project tiger,project lion,crocodile breedingproject tiger,project lion,crocodile breeding
project tiger,project lion,crocodile breedingPriyanka Jaipal
 
CONTINENTAL DRIFT THEORY AND DISCONTINUOUS DISTRIBUTION.pptx
CONTINENTAL DRIFT THEORY AND DISCONTINUOUS DISTRIBUTION.pptxCONTINENTAL DRIFT THEORY AND DISCONTINUOUS DISTRIBUTION.pptx
CONTINENTAL DRIFT THEORY AND DISCONTINUOUS DISTRIBUTION.pptxrimshaijaz6
 

What's hot (12)

Project lion
Project lionProject lion
Project lion
 
الديدان المفلطحة والديدان الاسطوانية
الديدان المفلطحة والديدان الاسطوانيةالديدان المفلطحة والديدان الاسطوانية
الديدان المفلطحة والديدان الاسطوانية
 
Phylum Mollusca, Class Bivalvia, Shell, Locomotion, Digestion,Reproduction an...
Phylum Mollusca, Class Bivalvia, Shell, Locomotion, Digestion,Reproduction an...Phylum Mollusca, Class Bivalvia, Shell, Locomotion, Digestion,Reproduction an...
Phylum Mollusca, Class Bivalvia, Shell, Locomotion, Digestion,Reproduction an...
 
Annotated bibliography
Annotated bibliographyAnnotated bibliography
Annotated bibliography
 
Elephants
Elephants Elephants
Elephants
 
Flora & Fauna Langka
Flora & Fauna LangkaFlora & Fauna Langka
Flora & Fauna Langka
 
Wild life protection act 1972
Wild life protection act 1972Wild life protection act 1972
Wild life protection act 1972
 
Animal behavior
Animal behaviorAnimal behavior
Animal behavior
 
ultra structure of nucleus
ultra structure of nucleusultra structure of nucleus
ultra structure of nucleus
 
9. Phylum Porifera Notes
9. Phylum Porifera Notes9. Phylum Porifera Notes
9. Phylum Porifera Notes
 
project tiger,project lion,crocodile breeding
project tiger,project lion,crocodile breedingproject tiger,project lion,crocodile breeding
project tiger,project lion,crocodile breeding
 
CONTINENTAL DRIFT THEORY AND DISCONTINUOUS DISTRIBUTION.pptx
CONTINENTAL DRIFT THEORY AND DISCONTINUOUS DISTRIBUTION.pptxCONTINENTAL DRIFT THEORY AND DISCONTINUOUS DISTRIBUTION.pptx
CONTINENTAL DRIFT THEORY AND DISCONTINUOUS DISTRIBUTION.pptx
 

Viewers also liked

فقه العبادات على المذهب المالكي للحبيب بن طاهر
فقه العبادات على المذهب المالكي للحبيب بن طاهرفقه العبادات على المذهب المالكي للحبيب بن طاهر
فقه العبادات على المذهب المالكي للحبيب بن طاهرالفقه المالكي
 
الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية
الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكيةالخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية
الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكيةالفقه المالكي
 
القاضي عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته
القاضي عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقتهالقاضي عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته
القاضي عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقتهالفقه المالكي
 
المختصر الصغير في الفقه لابن عبد الحكم
المختصر الصغير في الفقه لابن عبد الحكمالمختصر الصغير في الفقه لابن عبد الحكم
المختصر الصغير في الفقه لابن عبد الحكمالفقه المالكي
 
فتاوى ابن أبي زيد القيرواني - فتاوى مالك الصغير
فتاوى ابن أبي زيد القيرواني - فتاوى مالك الصغير فتاوى ابن أبي زيد القيرواني - فتاوى مالك الصغير
فتاوى ابن أبي زيد القيرواني - فتاوى مالك الصغير الفقه المالكي
 
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية
جمهرة تراجم الفقهاء المالكيةجمهرة تراجم الفقهاء المالكية
جمهرة تراجم الفقهاء المالكيةالفقه المالكي
 
أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك
أقرب المسالك لمذهب الإمام مالكأقرب المسالك لمذهب الإمام مالك
أقرب المسالك لمذهب الإمام مالكالفقه المالكي
 
الفقه المالكي الميسّر وأدلته ـ صفة الصلاة وأذكارها ـ
الفقه المالكي الميسّر وأدلته ـ صفة الصلاة وأذكارها ـالفقه المالكي الميسّر وأدلته ـ صفة الصلاة وأذكارها ـ
الفقه المالكي الميسّر وأدلته ـ صفة الصلاة وأذكارها ـالفقه المالكي
 
الإمام مالك ـ السيرة المصورة ـ
الإمام مالك ـ السيرة المصورة ـالإمام مالك ـ السيرة المصورة ـ
الإمام مالك ـ السيرة المصورة ـالفقه المالكي
 
فقه المعاملات على مذهب الإمام مالك
فقه المعاملات على مذهب الإمام مالكفقه المعاملات على مذهب الإمام مالك
فقه المعاملات على مذهب الإمام مالكالفقه المالكي
 
الوافي في الفقه المالكي بالأدلة
الوافي في الفقه المالكي بالأدلةالوافي في الفقه المالكي بالأدلة
الوافي في الفقه المالكي بالأدلةالفقه المالكي
 
اختيارات الحافظ ابن عبد البر القرطبي في فقه المعاملات
اختيارات الحافظ ابن عبد البر القرطبي في فقه المعاملاتاختيارات الحافظ ابن عبد البر القرطبي في فقه المعاملات
اختيارات الحافظ ابن عبد البر القرطبي في فقه المعاملاتالفقه المالكي
 

Viewers also liked (14)

التعريف بالقاضي عياض
التعريف بالقاضي عياضالتعريف بالقاضي عياض
التعريف بالقاضي عياض
 
فقه العبادات على المذهب المالكي للحبيب بن طاهر
فقه العبادات على المذهب المالكي للحبيب بن طاهرفقه العبادات على المذهب المالكي للحبيب بن طاهر
فقه العبادات على المذهب المالكي للحبيب بن طاهر
 
الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية
الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكيةالخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية
الخلاصة الفقهية على مذهب السادة المالكية
 
القاضي عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته
القاضي عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقتهالقاضي عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته
القاضي عياض عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته
 
المختصر الصغير في الفقه لابن عبد الحكم
المختصر الصغير في الفقه لابن عبد الحكمالمختصر الصغير في الفقه لابن عبد الحكم
المختصر الصغير في الفقه لابن عبد الحكم
 
فتاوى ابن أبي زيد القيرواني - فتاوى مالك الصغير
فتاوى ابن أبي زيد القيرواني - فتاوى مالك الصغير فتاوى ابن أبي زيد القيرواني - فتاوى مالك الصغير
فتاوى ابن أبي زيد القيرواني - فتاوى مالك الصغير
 
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية
جمهرة تراجم الفقهاء المالكيةجمهرة تراجم الفقهاء المالكية
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية
 
أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك
أقرب المسالك لمذهب الإمام مالكأقرب المسالك لمذهب الإمام مالك
أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك
 
أحكام الطهارة
أحكام الطهارةأحكام الطهارة
أحكام الطهارة
 
الفقه المالكي الميسّر وأدلته ـ صفة الصلاة وأذكارها ـ
الفقه المالكي الميسّر وأدلته ـ صفة الصلاة وأذكارها ـالفقه المالكي الميسّر وأدلته ـ صفة الصلاة وأذكارها ـ
الفقه المالكي الميسّر وأدلته ـ صفة الصلاة وأذكارها ـ
 
الإمام مالك ـ السيرة المصورة ـ
الإمام مالك ـ السيرة المصورة ـالإمام مالك ـ السيرة المصورة ـ
الإمام مالك ـ السيرة المصورة ـ
 
فقه المعاملات على مذهب الإمام مالك
فقه المعاملات على مذهب الإمام مالكفقه المعاملات على مذهب الإمام مالك
فقه المعاملات على مذهب الإمام مالك
 
الوافي في الفقه المالكي بالأدلة
الوافي في الفقه المالكي بالأدلةالوافي في الفقه المالكي بالأدلة
الوافي في الفقه المالكي بالأدلة
 
اختيارات الحافظ ابن عبد البر القرطبي في فقه المعاملات
اختيارات الحافظ ابن عبد البر القرطبي في فقه المعاملاتاختيارات الحافظ ابن عبد البر القرطبي في فقه المعاملات
اختيارات الحافظ ابن عبد البر القرطبي في فقه المعاملات
 

Similar to متن العشماوية

إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfإجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfalishnb6
 
الكامل في تواتر حديث أمر النبي النساء بالخِمار والواسع من الثياب من ثمانية وأ...
الكامل في تواتر حديث أمر النبي النساء بالخِمار والواسع من الثياب من ثمانية وأ...الكامل في تواتر حديث أمر النبي النساء بالخِمار والواسع من الثياب من ثمانية وأ...
الكامل في تواتر حديث أمر النبي النساء بالخِمار والواسع من الثياب من ثمانية وأ...MaymonSalim
 
كتاب رقم ( 312 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 312 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 312 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 312 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامة
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامةAkhbar akhirah أهوال يوم القيامة
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامةSayfullah Alsunna
 
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...MaymonSalim
 
كتاب رقم ( 313 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 313 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 313 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 313 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
Aajrroomiyyah With Tashkeel
Aajrroomiyyah With TashkeelAajrroomiyyah With Tashkeel
Aajrroomiyyah With Tashkeelhasan1978
 
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-laytsKitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-laytsHimpunan Kitab Turath PDF
 
تحريرات ورش من طريق الشاطبية
تحريرات ورش من طريق الشاطبيةتحريرات ورش من طريق الشاطبية
تحريرات ورش من طريق الشاطبيةسمير بسيوني
 
مبحث الروم والإشمام والاختلاس
مبحث الروم والإشمام والاختلاسمبحث الروم والإشمام والاختلاس
مبحث الروم والإشمام والاختلاسسمير بسيوني
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfسمير بسيوني
 
كتاب رقم ( 287 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 287 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 287 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 287 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في تقريب ( منتقي ابن الجارود ) بحذف الأسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان...
الكامل في تقريب ( منتقي ابن الجارود ) بحذف الأسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان...الكامل في تقريب ( منتقي ابن الجارود ) بحذف الأسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان...
الكامل في تقريب ( منتقي ابن الجارود ) بحذف الأسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان...MaymonSalim
 
كيف يجب علينا أن نفسر القران
كيف يجب علينا أن نفسر القرانكيف يجب علينا أن نفسر القران
كيف يجب علينا أن نفسر القرانSof Wan
 
كتاب رقم ( 323 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 323 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 323 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 323 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في أحاديث يهدم الإسلام زلة عالِم وأشد ما أتخوف علي أمتي زلة عالِم وما ...
الكامل في أحاديث يهدم الإسلام زلة عالِم وأشد ما أتخوف علي أمتي زلة عالِم وما ...الكامل في أحاديث يهدم الإسلام زلة عالِم وأشد ما أتخوف علي أمتي زلة عالِم وما ...
الكامل في أحاديث يهدم الإسلام زلة عالِم وأشد ما أتخوف علي أمتي زلة عالِم وما ...MaymonSalim
 
كتاب رقم ( 128 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 128 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 128 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 128 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في أحاديث صلاة الاستسقاء وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 50 حديث
الكامل في أحاديث صلاة الاستسقاء وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 50 حديثالكامل في أحاديث صلاة الاستسقاء وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 50 حديث
الكامل في أحاديث صلاة الاستسقاء وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 50 حديثMaymonSalim
 

Similar to متن العشماوية (20)

إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdfإجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
إجماع أصحاب رسول الله على كفر تارك الصلاه.pdf
 
الكامل في تواتر حديث أمر النبي النساء بالخِمار والواسع من الثياب من ثمانية وأ...
الكامل في تواتر حديث أمر النبي النساء بالخِمار والواسع من الثياب من ثمانية وأ...الكامل في تواتر حديث أمر النبي النساء بالخِمار والواسع من الثياب من ثمانية وأ...
الكامل في تواتر حديث أمر النبي النساء بالخِمار والواسع من الثياب من ثمانية وأ...
 
كتاب رقم ( 312 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 312 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 312 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 312 ) من سلسلة الكامل
 
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامة
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامةAkhbar akhirah أهوال يوم القيامة
Akhbar akhirah أهوال يوم القيامة
 
Arab
ArabArab
Arab
 
Nayl al awthar
Nayl al awtharNayl al awthar
Nayl al awthar
 
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
الكامل في تواتر حديث لعن الله المتبرجات من النساء من ستة وأربعين ( 46 ) طريقا...
 
كتاب رقم ( 313 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 313 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 313 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 313 ) من سلسلة الكامل
 
Aajrroomiyyah With Tashkeel
Aajrroomiyyah With TashkeelAajrroomiyyah With Tashkeel
Aajrroomiyyah With Tashkeel
 
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-laytsKitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
Kitab qatrul ghayts_fi_syarh_masail_abi_al-layts
 
تحريرات ورش من طريق الشاطبية
تحريرات ورش من طريق الشاطبيةتحريرات ورش من طريق الشاطبية
تحريرات ورش من طريق الشاطبية
 
مبحث الروم والإشمام والاختلاس
مبحث الروم والإشمام والاختلاسمبحث الروم والإشمام والاختلاس
مبحث الروم والإشمام والاختلاس
 
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdfنبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
نبراس الطلاب في رسم وضبط حروف الكتاب.pdf
 
كتاب رقم ( 287 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 287 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 287 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 287 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في تقريب ( منتقي ابن الجارود ) بحذف الأسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان...
الكامل في تقريب ( منتقي ابن الجارود ) بحذف الأسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان...الكامل في تقريب ( منتقي ابن الجارود ) بحذف الأسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان...
الكامل في تقريب ( منتقي ابن الجارود ) بحذف الأسانيد مع بيان حكم كل حديث وبيان...
 
كيف يجب علينا أن نفسر القران
كيف يجب علينا أن نفسر القرانكيف يجب علينا أن نفسر القران
كيف يجب علينا أن نفسر القران
 
كتاب رقم ( 323 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 323 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 323 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 323 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في أحاديث يهدم الإسلام زلة عالِم وأشد ما أتخوف علي أمتي زلة عالِم وما ...
الكامل في أحاديث يهدم الإسلام زلة عالِم وأشد ما أتخوف علي أمتي زلة عالِم وما ...الكامل في أحاديث يهدم الإسلام زلة عالِم وأشد ما أتخوف علي أمتي زلة عالِم وما ...
الكامل في أحاديث يهدم الإسلام زلة عالِم وأشد ما أتخوف علي أمتي زلة عالِم وما ...
 
كتاب رقم ( 128 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 128 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 128 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 128 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في أحاديث صلاة الاستسقاء وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 50 حديث
الكامل في أحاديث صلاة الاستسقاء وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 50 حديثالكامل في أحاديث صلاة الاستسقاء وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 50 حديث
الكامل في أحاديث صلاة الاستسقاء وما ورد في فضلها وكيفيتها وآدابها / 50 حديث
 

More from الفقه المالكي

متن العشماوية – نسخة معتنى بها
متن العشماوية – نسخة معتنى بهامتن العشماوية – نسخة معتنى بها
متن العشماوية – نسخة معتنى بهاالفقه المالكي
 
التبصرة الجزء الحادي عشر
التبصرة   الجزء الحادي عشرالتبصرة   الجزء الحادي عشر
التبصرة الجزء الحادي عشرالفقه المالكي
 
أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلمأقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلمالفقه المالكي
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الخامس ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الخامس ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الخامس ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الخامس ـالفقه المالكي
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الرابع ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الرابع ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الرابع ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الرابع ـالفقه المالكي
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثالث ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثالث ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثالث ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثالث ـالفقه المالكي
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثاني ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثاني ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثاني ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثاني ـالفقه المالكي
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الأول ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الأول ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الأول ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الأول ـالفقه المالكي
 
مذكرة في أصول الفقه المالكي
مذكرة في أصول الفقه المالكيمذكرة في أصول الفقه المالكي
مذكرة في أصول الفقه المالكيالفقه المالكي
 
النصرة لمذهب إمام دار الهجرة
النصرة لمذهب إمام دار الهجرةالنصرة لمذهب إمام دار الهجرة
النصرة لمذهب إمام دار الهجرةالفقه المالكي
 

More from الفقه المالكي (11)

متن العشماوية – نسخة معتنى بها
متن العشماوية – نسخة معتنى بهامتن العشماوية – نسخة معتنى بها
متن العشماوية – نسخة معتنى بها
 
التبصرة الجزء الأول
التبصرة   الجزء الأولالتبصرة   الجزء الأول
التبصرة الجزء الأول
 
التبصرة الجزء الحادي عشر
التبصرة   الجزء الحادي عشرالتبصرة   الجزء الحادي عشر
التبصرة الجزء الحادي عشر
 
أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلمأقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الخامس ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الخامس ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الخامس ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الخامس ـ
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الرابع ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الرابع ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الرابع ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الرابع ـ
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثالث ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثالث ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثالث ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثالث ـ
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثاني ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثاني ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثاني ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الثاني ـ
 
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الأول ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الأول ـالمبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الأول ـ
المبسط في الفقه المالكي بالأدلة ـ الجزء الأول ـ
 
مذكرة في أصول الفقه المالكي
مذكرة في أصول الفقه المالكيمذكرة في أصول الفقه المالكي
مذكرة في أصول الفقه المالكي
 
النصرة لمذهب إمام دار الهجرة
النصرة لمذهب إمام دار الهجرةالنصرة لمذهب إمام دار الهجرة
النصرة لمذهب إمام دار الهجرة
 

Recently uploaded

عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليميةfsaied902
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبيةMohammad Alkataan
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتMohamadAljaafari
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيfjalali2
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf575cqhpbb7
 
sass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiysass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiyh456ad
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراقOmarSelim27
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptxAhmedFares228976
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxv2mt8mtspw
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxfjalali2
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfr6jmq4dqcb
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxssuser53c5fe
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxyjana1298
 

Recently uploaded (13)

عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليميةعرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم  التعليمية
عرض تقديمي تكليف رقم (1).الرسوم التعليمية
 
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبيةتطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها   في العلوم البيولوجية والطبية
تطبيقات الذكاء الاصطناعي و استخداماتها في العلوم البيولوجية والطبية
 
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلوماتالوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
الوعي المعلوماتي لدى العاملين في المكتبات و مراكز المعلومات
 
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابيلطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
لطلاب المرحلة الابتدائية طرق تدريس التعبير الكتابي
 
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfدور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
دور مجتمعات التعلم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
sass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiysass session by ali ramadan to themifiiy
sass session by ali ramadan to themifiiy
 
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراقإعادة الإعمار--  غزة  فلسطين سوريا العراق
إعادة الإعمار-- غزة فلسطين سوريا العراق
 
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
1-G9-حل درس سورة الواقعة للصف التاسع 57-74 (1).pptx
 
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptxالصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
الصف الثاني الاعدادي -علوم -الموجات .pptx
 
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptxتهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
تهيئة ممتعة استراتيجية شريط الذكريات.pptx
 
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdfعرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
عرض تقديمي دور مجتمعات التعليم في تحسين جودة الحياة الجامعية .pdf
 
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptxالترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
الترادف بين اللغة العربية والإنجليزية.pptx
 
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptxالتعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
التعلم المؤسسي في المؤسسات الأكاديمية. pptx
 

متن العشماوية

  • 1.
  • 2.
  • 3. For Printing & Publishing www.daraldeyaa.com info@daraldeyaa.com
  • 4.
  • 5.
  • 6.  الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّدنا ومولانا مُ حمَّ د، وعلى آله وص ح به أ ج م عين. وبعدُ، فإن علم الفقه من أشرف العلوم منزلة وأعلاها مرتبة، فهو سبيل الخير يَّة، وطريق السعادة الأبد يَّة، ولباب الرسالة المحمد يَّة، ولذلك أولاه علماؤنا ـ قدي م ا وحدي ثا ـ عناي ة كبير ة ، وأ لَّفوا فيه المؤلفات الكثيرة، ومن جملة تلك المؤلفات <متن العشماويَّة> في الفقه المالكي، الذي صنّفه العلامة عبدالباري . العشماوي ويعدّ هذا المتن المبارك من أهم متون التدريس والتحصيل في المدرسة المالكية لدى المشارقة، فهو من أوائل المتون في السلّم التعليمي بالأزهر الشريف، والمدارس الشرعيَّة المالكيَّة بالأحساء، وعموم الخليج العربي، فقد حوى أهم أبواب العبادات التي يحتاج 5
  • 7. المقدمة إليها المكلَّف، وضمّنها جمل ة من المسائل التي لا بدّ من معرفتها، كما تميّز بسهولة العبارة وإيجازها. وقد طُبع هذا المتن عدة مرّات في القاهرة، والأحساء، فارتأيت بعدما عزّت النسخ، وكثر السؤال عنه من طلبة العلم وغيرهم، أن أخدمه، وأخرجه مرة أخرى بطباعة جديدة، مع بعض الإضافات التي تناسب الحال ويقتضيها الواقع، مما يناسب المبتدئين مثلي. وفي الختام، أتوجه بالشّكر وخالص الدّعاء لشيخي الفقيه الأستاذ نبيل بن إبراهيم آل الشيخ مبارك، الذي راجع معي الكتاب، وأشار عليّ ببعض التَّوجيهات والتَّصويبات، وللإخوة الكرام الذين زودوني بجملة من الملاحظات والمقترحات، جعل الله ذلك في ميزان أعمالنا، عل ما نافعا مدخّرا لي ولهم. والله أسأل أن يجعل هذا العمل خال صا لوجهه الكريم، وأن يكتب له البركة والقبول، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين. وكتب راجي عفوّ ربه تبارك  يوم الحجّ الأكبر، بالأحساء، سنة: 3311 هـ 6
  • 8. ترجمةُ الشَّ ي خ ال علّا مة : عَبْدِ الَْْارِي الْعَشْمَاوِ ي  هو أبو العبّاس، عبدُ الباري بنُ أحم د ب ن عب د الغنيِّ ب ن ع تيق ب ن الشّ ي خ س عيد بن الشَّ يخ ح س ن أبو ال نَّجا ال ع ش م او ي ، المُنوف ي، الأ ز ه ر ي ، ال م الك ي ، من علماء القرن العاشر الهجري. نسب ة لقرية ع ش ما، من أعمال المنوفية، شمال القاهرة. لا تُعرفُ له ترجمة ــ فيما وقفتُ عليه ــ من كتب التّراجم والتّاريخ، سوى جُزءٍ من التّعريف السّابق ب ذكر ن سبه الذي ساق ه الإمامُ السخاوي في: <الضوء اللامع>) 3(، معرّفا بالشيخ العشماوي، ثم ذكر أنه ممن سمع منه بالقاهرة. ووصفه إسماعيل باشا بأنه: <نزيل القاهرة> في كتابه: <إيضاح ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 7 .)72/2( )3(
  • 9. ترجمة الشيخ عبد الْاري العشماوي المكنون>) 3(، بعدما ذكر مقدّمته في الفقه، وكنّاه بأبي العباس، ونسبه للمنوفية، ثم قال بعدها: <توفي سنة..>، ولم يذكر تاريخ وفاته!. و<الرِّفاعي>: نسب ة للشّيخ الصّالح أحمد الرفاعي، سلو كا واتِّبا عا، كما ذكر ذلك العلامة الفيشي في شرحه على العشماوية. 8 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .)533/2( )3(
  • 10. خِدَمةُ المَتْن وذكرُ النُّسَخِ المُعْتَمَدَة وقفتُ على نسختين خطيّتين للعشماوية. ــ الأولى: ضمن مجموع من أربع رسائل، بالمكتبة الأزهرية، . برقم: 36663 ــ الثانية: نسخة مصورة في مكتبة جامعة الملك سعود، عن . المكتبة الأزهرية، برقم: 5751 وكلا النسختين بهما سقط كثير، ومتكرّر في أغلب أبواب المتن، ولذا ارتأيت أن ألفّق بين النسختين، بعدما اتخذتُ الأولى أصلا على ما هي فيه؛ لقلّة السَّقط مقارنة بالثانية، ولموافقة عباراتها في الغالب لما وجدتُه في شرح ابن تركي على العشماوية، والذي استعنت بمخطوطٍ له على التَّرجيح بين الن سختين، وإضافة بعض العبارات الساقطة منهما، والتي يقتضيها السياق، أو الحكم الفقهي. وهي نسخة متميّزة، قوبل متن العشماوية فيها على عدّة نسخ، 9
  • 11. خدمة المتن وذكر النسخ المعتمدة كما يظهر ذلك في طُرر المخطوط من بيان الفروق. ولم أرغب في إثقال حواشي المتن ببيان فروق النسخ، أو مواضع السقط؛ لأن ذلك يُخرج عن مناسبة الكتاب الذي وُضع للمبتدئين، ولكثرة الاختلافات التي لا أثر لها على العبارة الفقهية من حيث المعنى. وقد علّقت على جملة من المسائل، التي خالفت المعتمد من المذهب، أو تلك التي تحتاج إلى مزيد توضيح وبيان، وغالب تلك التعليقات استقيتها من شرحي العلامة الدردير، <الصغير> و:<الكبير>، ومن <حاشية الصفتي على شرح ابن تركي على العشماوية>، لذا لم أذيّلها بالعزو إلى مواضعها، اكتفا ء بحصر مصادرها. 36
  • 12.
  • 13.
  • 14. صور المخطوطات المستعان بها لوحة العنوان من النسخة )أ( اللوحة الثانية من )أ( 31
  • 15. صور المخطوطات المستعان بها لوحة العنوان من )ب( اللوحة الثانية من )ب( 33
  • 16.
  • 17.
  • 18.  قَالَ الشَّيْخُ الِ مامُ ا لعَ ا لِمُ الْعَلَّا مَةُ عَبْدُ الْبَارِي الْعَشْماوِيُّ الرِّفَاعِيُّ رَحِمَهُ الل تَعَالَى: سأ ل ني ب عضُ ا لأ ص دق ا ء أ ن أ ع م ل مُ قدِّ م ة في ا ل ف قه عل ى م ذ ه ب ف أ ج ب تهُ إل ى ذل ك را ج يا ل لثَّ وا ب. ، ا لإمام مال ك ب ن أ ن سٍ بَابُ نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ اعْلَمْ ــ وَفَّقَك الل تَعَالَى ــ أنَّ نَوَاقِضَ الْوُضُوءِ عَلَى قِ سْ مَ ينِ : أ ح دا ث ، و أ س بابُ أ ح داثٍ. فَأَما الْأَحْدَاثُ فَخَمْسَ ة : ث لا ث ة م ن ا لقُبُ ل، وهي: الم ذيُ ) 3(، وال و ديُ ) 2(، وال ب ولُ . 37 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( هو ماء أبي ض رقيق، يخرج من الرجل والمرأة عند اللذة، بسبب ملاعبة أو ( قبلة أو نحو ذلك، ويوجب خروجُه غسل جميع الذكر، بنيّة. 2( ماء أبيض خاثر يخرج بإثر البول غالبا، أو عند حمل شيءٍ ثقيل. (
  • 19. باب نواقض الوضوء واثنان م ن ال دبُر وهُ ما: ا ل غائ طُ والرِّيحُ . و أ ما أ س بابُ ا لأ ح دا ث ، ف النَّ ومُ، وهُ و عل ى أ رب عة أ ق سامٍ: طوي ل ثقي ل ي نقُضُ ا لوُضُوء ) 3(، ق صي ر ث قي ل ي نقُضُ ا لوُضُوء أي ضا، ق صي ر خ في ف لا ي نقُضُ ا لوُضُوء ، ط وي ل خ في ف يُ س ت ح ب م نهُ ا لوُضُوء . وَمِ نَ الْأَسْبَابِ الَّتِي تَنْقُ ضُ الْوُضُوء : ز والُ ا ل ع ق ل ب ا لجُنُو ن وا لإ غما ء وال س كر . وي ن ت قضُ ال وُضُوء : ب الرِّدَّ ة، وب الشَّكِّ في ا ل ح د ث . وب مسِّ الذَّ كر المُتَّ ص ل ب باط ن ا ل كفِّ ، أ و ب با ط ن ا لأ صاب ع ، ]أو بجنبيهما[) 2(، ولو بإ ص بعٍ زائ دٍ إ ن ح سَّ . و ب ا لَّل م س ) 1( وهُ و عل ى أ رب عة أ ق سام : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( علامة النوم الثقيل أنّ صاحبه لا يشعر بما يحدث حوله، من حركة أو ( صوت، أو أن يسقط من يده شيء ، ولا يشعر بذلك، وشبهه. 2( ساقطة من النسختين، وأضفتها من شرح ابن تركي، فجانبا الأصابع لهما ( الحكم نفسه، بل ورأس الإصبع كذلك؛ لأنه من جملة جنبيه، فينتقض الوضوء بمسّه بها. 1( أي لمسُ من يُشتهى عاد ة، سواء كان ذكرا أو أنثى، وسواء كان من فوق= ( 38
  • 20. باب نواقض الوضوء إ ن ق ص د اللَّذَّ ة و و ج د ه ا ف عل يه ال وُضُوء ، و إ ن و ج د ها ول م ي ق ص د ها ف عل يه ا لوُضُوء ، و إ ن ق ص د ها ول م ي ج د ها ف عل يه ال وُضُوء ، و إ ن ل م ي ق صد اللَّذَّ ة ول م ي ج د ها ف لا وُ ضُوء عل يه . ولا ي ن ت ق ضُ ا لوُضُوء ب م سِّ دُبُرٍ ، ولا أُ نث ي ي ن ، و لا ب مسِّ ف ر ج ،) ص غي رةٍ ، ولا ق يءٍ ، ولا ب أ ك ل ل حم جزُورٍ ، ولا ح جا مةٍ، ولا ف ص دٍ ) 3 ولا ب ق ه ق هة في ص لاةٍ، ولا ب مسِّ ا م رأ ةٍ ف ر جها، وق يل: إ ن أ لط ف ت ف عل ي ها ال وُضُوء ) 2(، والله أ عل مُ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = الثياب أو من تحتها، وهو يشمل المباشرة باليد، أو القبلة أو الملاعبة، وشبه 39 ذلك. 3( المقصود به خروج الدم من البدن، سواء كان بجرح، أو غير ذلك، ومنه نقل ( الدم أو عمل التحاليل الطبية، فهذا لا ينقض الوضوء، كثُر الدم الخارج أو قلّ. 2( هذا القول ضعيف، والمعتمد عدم النقض، والإلطاف: هو أن تدخل شيئا ( من أصابعها بين شفريها، أو في فرجها، ما لم تفعل ذلك على سبيل اللذة، فينقض حينئذٍ.
  • 21. بَابُ َ أ الْمِيَاهِ الَّتِِ يََُوزُ مِنْهَا الْوُضُوءُ 26 قْسَامِ اعْلَمْ ــ وَفَّقَك الل تَعَالَى ــ أنَّ الماء عَلَى قِ سمَ ين: م خلُو ط و غ يرُ م خلُوطٍ . ف أ ما غ يرُ ال م خلُو ط ف هُ و ط هُو ر ) 3(، وهُ و : <الماءُ المُ طل قُ >، ي جُوزُ م نهُ ا لوُضُوء ، سواء ن ز ل م ن السَّما ء أ و ن ب ع م ن الأ ر ض . و أ ما ال م خلُوطُ إ ذا ت غيَّ ر أ حدُ أ و صا فه الثَّ لاث ة : ل ونُهُ، أ و ط ع مُ هُ، أ و ريحُهُ ب ش يءٍ ف هُ و عل ى ق س م ي ن : تا ر ة ي خ تل طُ ب ن ج سٍ ف ي ت غيَّرُ ب ه ، ف الماءُ ن ج س لا ي ص ح م نهُ ا لوُضُوء . و إ ن ل م ي ت غيَّ ر ب ه ؛ ف إن كا ن الماءُ ق ل ي لا ) 2( والنَّ جا سةُ ق ل يل ة كُر ه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( هو الماءُ الطّاهر في نفسه، المطهّر لغيره، الباقي على أصل خلقته، كما ( سيمثّل له المصنّف. 2( حدّ الماء القليل نحو اللّترين، كما حرّره شيخنا د. عبدالحميد آل الشيخ ( مبارك، في تعليقه على متن تدريب السالك.
  • 22. باب أقسام المياه التِ يَوز منها الوضوء .) ا لوُضُوء م نهُ عل ى ال م شهُو ر ) 3 و تا ر ة ي خ تل طُ ب ط ا هرٍ ف ي ت غيَّرُ ب ه ، ف إ ن كا ن الطَّا هرُ مما يُ م كنُ ا لا ح ت رازُ م نهُ ، ك الما ء ال م خلُو ط ب الزَّ ع ف را ن وا ل و رد وا ل ع جي ن وما أ ش ب ه ذل ك ، ف ه ذا الماءُ طا ه ر في ن ف س ه غ يرُ مُط هِّرٍ ل غ ير ه ، ف يُ س ت ع ملُ في ا ل عا دا ت، م ن ط بخٍ و ع ج ن وشُ ربٍ ون ح و ذل ك، ولا يُ س ت ع ملُ .) في ا ل ع با دا ت، لا في وُ ضُوءٍ و لا في غ ير ه ) 2 و إ ن كا ن الطَّا هرُ م مّ ا لا يُ م كنُ ا لا ح ت رازُ م نهُ ، ك الما ء الم ت غيِّر ب السَّ ب خة أ و ا ل ح م أ ة ، أ و ال جا ري عل ى م ع د ن ز رن يخٍ أ و ك بر يتٍ ، أ و ن ح و ذل ك ، ف ه ذا كُلّه ط هُو ر ي ص ح م نهُ الوُ ضُ وء ، والله أ عل مُ . 23 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( إذا وُجد غيرُه، وإلا انتفت الكراهة. ( 2( كغُسل، أو إزالة نجاسة، إذ لا يرتفع حكمها إلا بالماء الطهور. (
  • 23.
  • 24. بَابُ فَرَائِضِ الْوُضُوءِ وَسُنَن هِ وَفَضَائِلِهِ فَأَما فَرَائِضُ هُ فَسَبْعَ ة: ال نِّ يَّةُ ع ن د غ س ل ا ل و جه ، وغ س لُ ا ل و جه ، و غ س لُ ا ل ي د ي ن إل ى ا ل م رف ق ي ن، و م س حُ جمي ع الرَّ أ س ، و غ س لُ الرِّ ج ل ي ن إل ى ا ل ك ع ب ي ن، وا ل ف ورُ، والتَّ دل يكُ، ف ه ذه س ب عة . ل ك ن ي جبُ عل يك في غ س ل و ج ه ك أن ت خ لِّ ل ش ع ر ل حي ت ك إ ن كا ن ش عرُ اللِّ حي ة خ في فا ت ظ هرُ ا ل ب ش رةُ ت ح تهُ، و إ ن كا ن ش عرُ اللِّ حي ة ك ثي فا ف لا ي جبُ عل يك تخليلُها، و ك ذ ل ك ي جبُ عل يك في غ س ل ي د ي ك أن ت خ لِّ ل أ صاب ع ك عل ى ال م شهُو ر . وَ أَما سُنَ نُهُ فَثَمانِيَ ة: غَسْلُ الْيَدَيْنِ أَوَّالً إِلَى الْكُوعَيْنِ ) 1(، وَالمَضْمَضَةُ، وا لا س ت ن شاقُ ، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( الكوع: هو العظم الذي يلي مفصل الكفّ، من ناحية الإبهام، وليس= ( 21
  • 25. باب فرائض الوضوء وسننه وفضائله وا لا س ت نث ارُ وهُ و : ج ذ بُ الما ء م ن ا لأ ن ف، و ر د م س ح الرَّ أ س ، و م سحُ ا لأُذُن ي ن ظاهر هما و با طن ه ما، و ت ج ديدُ الما ء ل هُما، و ت رت يبُ ف رائ ض ا لوُضُو ء. وَ أَما فَضَائِ لُهُ فَسَبْعَ ة: التَّ س مي ةُ ، وال م و ضعُ الطَّا هرُ ، وق لَّةُ الما ء ب لا ح د ، و و ض عُ ا لإنا ء عل ى ا لي مي ن إ ن كا ن م فتُو حا، وا ل غ سل ةُ الثَّان ي ةُ والثَّال ث ة إ ذا أُ ح ك مت الأُو ل ى، وال ب دءُ ب مُ قدَّم الرَّ أ س ، والسِّ واكُ ، والله أ عل م. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = المفصل الذي بين الذراع والزّند كما يتوهمه كثير من الناس. 23
  • 26. ب ابُ فَرَائِضِ الْغُسْلِ وَسُنَن هِ وَفَضَائِلِهِ فَأَ م ا فَرَائِضُ الْغُسْلِ فَخَ مْ س ة : ال نِّ يَّةُ، و ت ع ميمُ ا ل ج س د ب الما ء، و د لكُ ج مي ع ا ل ج س د، وا ل ف ورُ، و ت خل يلُ الشَّ عر . وَ أما سُنَ نُهُ فَأَرْبَعَ ة: غ سلُ ا لي د ي ن أ وَّ لا إل ى كُو ع يه ، وال م ض م ضةُ، وا لا س ت ن شاقُ ، و م سحُ صما خ الأُذُني ن . وَ أَما فَضَائِ لُهُ فَسِتَّ ة: الْبَدْء بِغَسْلِ الَْْذَى عَنْ جَسَدِه ) 1(، ثُمَّ إِكمالُ أَعْضَاءِ وُ ضُوئِهِ، وَ غَ سْ لُ الَْْعَالِي ق بْ لَ الَْْسَافِلِ، وَتَثْلِيثُ الرَّأْسِ ب الغَسلِ ، وَالْبَدْءُ .) بِالمَيَامِنِ ق بْ لَ المَيَاسِرِ، وق ل ةُ الماءِ مَعَ إحْكَامِ الغَسْل، وَالل أ عل مُ ) 2 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( أي غسل مواضع النجاسة في بدنه، كالفرج، وما حوله، أو غيرهما إن ( كانت النجاسة أصابت موضعا آخر في بدنه. 2( وتكون صفة الكمال للغسل: = ( 25
  • 27. ب ابُ التَّيَمُّمِ و ل ل ت ي م م ف را ئ ضُ، و سُ ن ن، و ف ض ا ئ لُ . فَأما فَرَائِضُ هُ فَأَرْبَعَ ة: النِّيَّةُ ، و ه ي أ ن ي نو ي ا س ت با ح ة الصَّ لا ة ؛ لأ نَّ التَّي م م لا ي رف عُ ا ل ح د ث عل ى الم شهُو ر ) 1(، و ت ع ميمُ و ج ه ه وي د يه إل ى كُو ع يه ، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = أن ينوي المغتسل أولا الغسل، من الجنابة أو الحيض، أو للجمعة، ثم يغسل يديه إلى الكوعين، ثم يغسل مواضع النجاسة من بدنه، ثم يتوضأ كوضوئه للصلاة مرّ ة مرّ ة، ثم يعمّم جسده بالماء، فيبدأ بصبّ الماء على رأسه ثلاثا، ويخلل شعره، ثم يغسل أذنيه، ثم يغسل وجهه ويخلل لحيته، ثم يغسل عنقه، فعضديه، وما تحت إبطيه، فبقية جسده مراعيا استحباب تقديم الأعالي والميامن على غيرهما. 3( بمعنى أن ينوي في تيممه استباحة ما تيمّم من أجله، كالصلاةٍ، أو ( الطواف، أو مسّ المصحف، أو أن ينوي فر ض التيمم عموما. ومعنى أنه لا يرفع الحدث: أي أنه إذا وجد الماء توضّأ أو اغتسل، وإذا تيمم فإنه يصحّ له فعل صلاةٍ واحدة فقط، ويتيمم للفرض الثاني ولو كان قريبا كالجمع بين الصلاتين، ويصلّي بعده ما شاء من النوافل. 26
  • 28. باب التيمم و الضَّ ر ب ةُ الأُ ول ى، والصَّ عيدُ الطَّا هرُ وهُ و كُ ل ما ص ع د عل ى و جه الأ ر ض ، م ن تُ رابٍ أ و ر م لٍ أ و ح جا رةٍ أ و س ب خة ون ح و ذل ك. وَ أَما سُنَ نُهُ فَثَلَاثَ ة : ت رت يبُ ال م س ح ، وال م سحُ م ن ا لكُو ع إل ى ا ل م رف ق ، و ت ج ديدُ الضَّ رب ة ل لي د ي ن. وَ أَما فَضَ ا ئ لُهُ فَثَلَاثَ ة أَ ي ض ا: التَّ س مي ةُ ، وا ل ب دءُ ب م س ح ظ ا هر ا ليُ من ى ب ال يُ س رى إل ى ا ل م رف ق، ثُمَّ ب ا ل باط ن إ ل ى آ خ ر ا لأ صاب ع، و م سحُ ال يُ س رى م ثلُ ذل ك، والله أ عل مُ . 27
  • 29. ب ابُ شُُُوطِ الصَّلََة .) ول لصَّ لا ة شُ روطُ وُ جو ب) 1(، وشُ روطُ صحَّة ) 2 فَأَما شُرُوطُ وُ جوبِها فَخَمْسَ ة : ا لإ سلا مُ ، وا لبُلُوغُ ، و ال ع ق لُ ، ودُخُولُ ال و ق ت، وبلوغُ د ع و ة . النَّ بيِّ وَ أَما شُرُوطِ صِحَّتِهَا فَسِتَّ ة: طهارةُ ا ل ح د ث ) 3(، وطهارةُ ا ل خ ب ث ) 4(، وا س تقبالُ ا ل ق بل ة ، وسَ ترُ الْعَوْرَةِ، وَتَرْ كُ الْكَلَام ، وَتَرْ ك الْفعالِ الْكَثِيرَةِ ) 5(، وَالل أ عل مُ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( هي التي لا تجبُ الصلاة بدونها. ( 2( هي التي لا تصح الصلاة إلّا بها. ( والفرق بين شروط الوجوب وشروط الصحة: أن شروط الوجوب ليس في مقدور المكلف تحصيلها كالعقل والبلوغ، أما شروط الصحة ففي مقدوره تحصيلها، كالوضوء، وغسل النجاسة، واستقبال القبلة، وغير ذلك. 28 1( هي الوضوء والغسل والتيمم. ( 3( المقصود بها إزالة النجاسة، عن بدن المصلي، ومحموله كثوبه، ومكان ( صلاته؛ أي ما تمسّه أعضاؤه منه. 5( حدّ الكثرة العرف، فالكثير من الْفعال الذي يخيّل لمن يراه أنه ليس في صلاة. (
  • 30. ب ابُ فرائضِ الصَّلََة وسُن ن ها وفَ ضَ ائِلِها ومَ كْ رُ وهَ اتِها فَأما فَرَائِضُ الصَّلَا ة فَ ثلاثةَ عَشَرَ: ال نِّ يةُ، و ت ك بي رةُ ا لإ ح رام ، والقيامُ ل ها، وقراءةُ ا ل فات حة ، والقيامُ ل ها، وال ر كوعُ، والرَّ فعُ م نهُ، وال سجُودُ ، والرَّ فعُ م نهُ، وا لجُلُوسُ م ن ا ل ج ل سة ا لأ خي ر ة ب ق د ر السَّ لام ، والسَّ لامُ المُ عرَّ فُ ب ا لأ ل ف واللَّام ، .) والط ما ن ين ةُ ) 1(، وا لا ع ت دالُ ) 2 وَ أَما سُنَنُ الصَّلَا ة فَاثْنا عَشَرَ: ال س ورةُ ب ع د ا ل فات حة في الرَّ ك عة الأُول ى والثَّان ي ة ) 3(، والقيامُ ل ها، والسِّ ر فيما يُ س ر فيه ، وال ج هرُ فيما يُج ه رُ فيه ، و كُ ل ت ك بي رةٍ سُ نَّة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( أي استقرار الأعضاء وسكونها، زم نا يسيرا. ( 2( المقصود به رجوع كلّ عضو لمكانه؛ كالاستقامة في القيام. ( 1( أو ما تيسّر، كبع ض سورةٍ، أو آية واحدةٍ، أو بعض آية له معن ى، أما ( يقرأ في الفريضة  إكمال السورة فهو مندوب، وقد كان النبي سورة كاملة في الركعة الواحدة. 29
  • 31. باب الصلَة وسننها وفضائلها إلَّا ت ك بي ر ةُ ا لإ ح رام ف إنَّ ها ف ر ض كما ت قدَّ م ، و س م ع الله ل م ن ح م دهُ ل لإمام وال فذِّ ) 1(، وا لجُلُوسُ ا لأ وَّلُ ، و الزَّ ائدُ عل ى ق د ر السَّ لام م ن ا لجُلُو س الثَّان ي، و ر د المُ ق ت دي عل ى إما مه السَّ لا م، و ك ذ لك ر دهُ عل ى م ن عل ى ي سا ره إن كا ن عل ى ي سا ره أ ح د ، وال س ت رةُ ل لإمام وال فذِّ إ ن خ شيا أن ي مُرَّ أ ح د ب ي ن ي د ي هما. وَ أَما فَضَائِلُ الصَّلَا ة فَعَشَرَة : رفعُ ا لي د ي ن ع ن د ت كب ي ر ة ا لإ ح رام ، و ت ط ويلُ ق راء ة ال ص ب ح وال ظ هر ، و تق ص يرُ قراء ة ا ل ع صر وال م غر ب، و ت و س طُ ال ع شا ء، و ربَّنا ول ك ا ل ح مدُ ل لمُ ق ت دي وال فذِّ، والتَّ س بيحُ في ال ركُو ع وال سجُود ، و ت أ مينُ ال ف ذِّ والمامُوم مُ طل قا، و ت أمينُ ا لإمام في السِّرِّ ف ق ط . والقُ نوتُ ، وَهُ وَ: <اللَّهُمَّ إنا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الخيرَ كُ لَّه، نَشْكُرُك ولً نَكْفُرُكَ ، وَ ن خْ ن عُ ) 2( ل ك و ن خ ل عُ ) 3( ون ترُ ك م ن ي كفُرُ ك ، اللَّهُمَّ إيَّا ك ن عبُدُ ، ول ك ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( الف ذ والمنفرد معناهما واحد، وهو من يصلي وح ده. ( 16 2( أي: نخضعُ ونذلّ. ( 1( أي: نخلع الأديان كلها لتوحيدك، بترك الأنداد، والشرك، وترك كل شاغل ( يشغل عنك.
  • 32. باب الصلَة وسننها وفضائلها نُ صلِّي ون سجُدُ، و إل ي ك ن س عى ونح فدُ ) 1(، ن رجُو ر ح م ت ك ون خافُ ع ذاب ك ال جدَّ ، إنَّ ع ذاب ك ب ا ل كا فر ي ن مُ ل ح ق >. وا لقُنُوتُ لا ي كُونُ إلَّا في ال ص ب ح خاصَّ ة، وي كُونُ ق ب ل ال ركُو ع، وهُ و س ر . والتَّ ش هدُ سُ نَّة ، ول ف ظُهُ : <التَّ حيَّاتُ ل له ، الزَّ ا ك ياتُ لله ، الطَّيِّ باتُ الصَّل واتُ لله ، السَّ لامُ عل يك أ ي ها النَّ ب ي و ر ح مةُ الله وب ر كا تهُ ، السَّ لامُ عل ينا و عل ى ع باد الله الصَّال حي ن، أ ش هدُ أ ن لا إل ه إلَّا الله و ح د هُ لا شر ي ك ل هُ، وأ ش ه دُ أنَّ مُ حمَّ دا ع بدُ هُ و رسُو لُه>. ف إن س لَّ م ت ب ع د ه ذا أ ج زأ ك، و إ ن ش ئ ت قُ ل ت : < وأ ش ه دُ أنَّ الَّ ذي جاء ب ه مُ حمَّ د ح ق، وأ نَّ ا ل جنَّ ة ح ق، وأ نَّ النا ر ح ق، وأ نَّ الصِّ را ط ح ق، وأ نَّ السَّا ع ة آ ت ي ة لا ر ي ب في ها، وأ نَّ الله ي ب عثُ م ن في ا لقُبُو ر . اللَّهُمَّ صلِّ عل ى مُ حمَّدٍ و عل ى آ ل مُ حمَّدٍ ، وا ر ح م مُ حمَّ دا وآ ل مُ حمَّدٍ ) 2(، وبارك عل ى مُ حمَّدٍ و عل ى آ ل مُ حمَّدٍ ، كما صلَّ ي ت و ر ح مت ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 13 3( أي: نبادر في طاعتك وعبادتك. ( 2( هذه الصيغة من الصلاة بزيادة الدعاء بالرّحمة، أخرجها الحاكم في= (
  • 33. باب الصلَة وسننها وفضائلها وب ا ر كت عل ى إ ب را هي م و عل ى آ ل إ ب را هي م في ا ل عال مي ن إ نَّ ك ح مي د م ج ي د . اللَّهُمَّ ص لِّ على م لائك ت ك والمُ قرَّب ي ن، و عل ى أ نب ي ائ ك و المُ ر س لي ن و عل ى أ ه ل طا ع تك أ ج م عي ن، اللَّهُمَّ ا غ ف ر ل ي ول وال ديَّ و لأ ئ مَّ تنا، ول م ن س ب قنا ب ا لإيما ن م غ ف ر ة ع ز ما. اللَّهُمَّ إنِّي أ سأ لُك م ن كُ لِّ خ يرٍ سأ ل ك م نهُ محم د ن ب ي ك و أ عُ وذُ ب ك م ن كُ لِّ ش ر ا س ت عا ذك م نهُ مُ حمَّ د ن ب ي ك ، اللَّهُمَّ ا غ ف ر ل نا ما ق دَّ منا وما أ خَّرّ نا، و ما أ س ر ر نا وما أ عل نا ، و ما أ ن ت أ عل مُ ب ه منا. ربَّنا آت نا في ال د ني ا ح سن ة و ف ي ا لْ خ ر ة ح سن ة وق نا عذا ب النا ر، و أعُ وذُ ب ك م ن ف تن ة ال م حي ا وال مما ت و م ن ف تن ة ا ل ق بر و م ن ف تن ة ال م سي ح الدَّجَّا ل ، و م ن ع ذا ب النا ر وسُو ء الم صير . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في كتاب الصلاة، باب ، = المستدرك، من حديث عبد الله بن مسعود صنيع الصلاة بعد التشهد. والصيغة المعتمدة في المذهب بغير هذه اللفظ، وهي صيغة سيدنا عمر بن التي علّمها للناس. ، الخطاب 12
  • 34. باب الصلَة وسننها وفضائلها وَ أَما مَكْرُوهَاتُ الصَّلَا ة: ف ال د عاءُ ب ع د ا لإ ح رام ، وق ب ل ال ق راء ة، و ال د عاءُ في أ ثنا ء ال فات حة وأ ثنا ء ال سو ر ة، وال د عاءُ في ال ركُو ع، وق ب ل ) 1( التَّ ش ه د ا لأ وَّ ل ، و ال د عاء ل لمأمُوم ب ع د س لام ا لإمام ) 2(، وال س جودُ عل ى الثِّي ا ب وا لبُسُ ط و ش ب هها مما ف يه ر ف ا ه ية ، ب خ لا ف ا ل ح صير ف إ نِّه لا يُ ك رهُ ال سجُودُ عل ي ها ول ك ن تركُها أ ول ى، وال سجُودُ عل ى الأ رض أ ف ضلُ . وَمِ نَ المَكْرُو هِ: ال سجُودُ على ك و ر عما م ته ، أ و ط ر ف كُمِّ ه أ و ر دائ ه ، و ال ق راء ةُ في ال ركُو ع وال سجُود ) 3(، و ال د ع اء ب ا ل ع ج ميَّة ل ل قاد ر عل ى ا ل ع رب يَّة ، وا لال ت فاتُ في الصَّ لا ة ) 4(، و ت ش بيكُ أ صاب عه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( هكذا في النّسختين، وهو مع نى صحيح؛ لكن لعل الصواب: <بعده>؛ لأن ( كراهة الدعاء قبل التشهد لا تختصّ بالأول، بل يُكره الدعاء كذلك قبل التشهد الثاني، أمّا كراهة الدعاء بعد التشهد فإنها تكون بعد التشهد الأول فقط. 2( وليسلّم المأموم بعد سلام إمامه ولو لم يُتمّ التشهّد. ( 1( أي قراءة القرآن، إلا إن كان دعا ء كـ: }ۈ ٷ ۋ ۋ ۅ ۅ ( ۉ ۉ ې ې ې{ فلا يُكره، هذا في السجود فقط، أمّا الركوع فيكره الدعاء فيه، كان من القرآن أو غيره. 3( لغير ضرورة، وما لم يستدبر القبلة، فإن استدبرها بجميع بدنه بطلت ( 11 صلاته.
  • 35. باب الصلَة وسننها وفضائلها و ف ر ق ع تُها، و و ض عُ ي د يه عل ى خا ص رت ه ، و إ ق عاؤُ هُ) 1(، و ت غ ميضُ ع ين يه ) 2(، و و ض عُ ق د مه عل ى ا لأُ خ رى، و تف كرُه ب أ مرٍ دُ ني و ي، و ح ملُ ش يءٍ ب كُمِّه أ و ف مه ) 3(، و ع ب ث ب ل حي ته . وال م شهُورُ في ا ل ب س مل ة وال ت ع و ذ ال ك راهةُ في ا ل فر ي ضة دُ و ن النا فل ة ، و ع ن مال كٍ ق و ل ب ا لإب ا حة ، و عن ا ب ن م س ل م ة أ نَّ ها م ندُوب ة ، و ع ن ا ب ن نا فعٍ وُ جوبُها. ف إ ن ف ع ل ش ي ئا م ن ال م كرُو ها ت في ص لات ه كُر ه ل هُ ذل ك، ولا ت بطُلُ ص لا تهُ . 13 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( هو الجلوس على صدور القدمين، وقيل هو الجلوس على أليتيه ناصبا ( فخذيه، كهيئة جلسة الكلب، والحاصل أن كلّ جلسة تكون مخالفة لهيئة الجلوس المشروعة فهي مكروهة كذلك، والهيئة المشروعة هي: أن يثني المصلّي رجله اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، جاعلا بطون أصابعها إلى الأرض، ويفضي بأليته اليسرى إلى الأرض، لا على قدمه اليسرى، ويطلق عليها التورّك، أو الإفضاء. 2( لأنه من فعل اليهود، والسنة مخالفتهم، ويكره التغميض أيضا ولو لطلب ( الخشوع؛ ويجوز إذا خشي وقوع بصره على محرّم. 1( كالعلك أو اللبان الذي زال طعمه؛ لأنه يشغل المصلي عمّا هو مقبل ( عليه، وهذا إن لم يمنعه من القراءة وإلا فيحرم.
  • 36. ب ابُ مَ نْ دُ وباتِ الصَّلََة ويُ س ت ح ب ل لمُ كلَّ ف ) 1( أ ن ي تن فَّ ل ق ب ل ال ظ هر و ب ع د ها، وق ب ل ا ل ع صر ، و ب ع د ال م غر ب، ويُ س ت ح ب الزِّي ا دةُ في النَّ ف ل ب ع د ال م غر ب، و ه ذ ا كُ ل ه ل ي س ب وا جبٍ وإ نَّما هُ و عل ى طر يق ا لا س ت ح با ب . و ك ذ ل ك يُ س ت ح ب ال ض حى، والتَّ را ويحُ ، و ت حيَّةُ ال م س ج د، والشَّ فعُ وأ ق ل هُ ر ك ع تا ن، وال و ترُ ر ك عة ب ع د ه، وهُ و سُ نَّة مُ ؤكَّ دة . و ال ق ر اءةُ في الشَّ ف ع وا ل و تر ج ه را، و ي ق رأُ في الشَّ ف ع في أ وَّ ل ر ك عة بـ< أُمِّ ا لقُ رآ ن > و < س بِّ ح ا س م ربِّك ا لأ عل ى>، و في الثَّان ي ة ب ـ<أُمِّ ا لقُ رآ ن > و <قُ ل ي ا أ ي ها ا ل كا فرُو ن >، و ي ق رأُ في ال و تر ب ـ<أُمِّ ال قُ رآ ن > و <قُ ل هُ و الله أ ح د > و<المُ ع وِّ ذ تي ن >. و ر ك عتا ا ل ف جر م ن الرَّ غائ ب ، وق يل م ن ال سن ن، و ي ق رأُ في هما ب ـ<أُمِّ ا لقُ رآ ن > ف ق ط ) 2(، والله أ عل مُ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 15 3( هو: البالغ العاقل. ( 2( هذا القول بنا ء على أن من السنة التخفيف فيهما، والاقتصار على الفاتحة= (
  • 37. ب ابُ مُفْسِدَاتِ الصَّلََة و ت فسُ دُ الصَّ لاةُ ب الضَّ ح ك ع م دا أ و س ه وا، وب سُجُود السَّ ه و ل ل ف ضيل ة ، وب ت ع م د زي ا د ة ر ك عة أ و س ج دةٍ أ و نح و ذ ل ك في الصَّ لا ة . وب ا لأ ك ل وال ش ر ب ، وب ا ل ك لام ع م دا إلَّا لإ ص لا ح الصَّ لا ة ، ف ت بطُلُ ب ك ثير ه دُو ن ي سير ه ، و ب ال نَّ ف خ ع م دا، و ب ال ح د ث ، وب ذ كر ا ل فائ تة ، وب ا ل ق ي ء إ ن ت عمَّ د ه. وب زي ا د ة أ رب ع ر ك عاتٍ س ه وا في ال رب ا عيَّة والث لاث يَّة ، وب زي ا د ة ر ك ع ت ي ن في الث نائ يَّة ، وب سُجُود ال م سبُو ق م ع ا لإمام ل لسَّ ه و ق بل يًّا أ و ب ع د يًّا إ ن ل م يُ د ر ك م عهُ ر ك ع ة، وب ت ر ك ال ق بليِّ إ ن كا ن ع ن ن ق ص ث لا ث سُن نٍ و ط ا ل ، والله أ عل مُ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = فقط هو المعتمد، ومن السنة الواردة كذلك قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى، وسورة الإخلاص في الثانية، والأمر واسع. 16
  • 38. ب ابُ سُ جُ ودِ السَّهْوِ وسُجُودُ السَّ ه و س ج د تا ن ق ب ل س لا مه إ ن ن ق ص سُ نَّ ة مُ ؤكَّ د ة ، ي ت شهَّدُ ل هُما) 1(، ويُ س لِّمُ م نهُما، و إ ن زا د س ج د ب ع د س لا مه ، و إ ن ن ق ص و زا د س ج د ق ب ل س لا مه ؛ لأ نَّهُ يُ غ لِّبُ ج ا ن ب النَّ ق ص عل ى جان ب الزِّي ا د ة . وَالسَّاهِي فِي صَلَاتِهِ عَلَى ثَلاَثَة أَقْسَامٍ: ف تار ة ي سهُو ع ن ن ق ص ف رضٍ م ن ف رائ ض ص لات ه : ف لا يُ ج برُ ب سُجُود السَّ ه و، و لا بُدّ م ن ا لإ تي ا ن ب ه ، ف إ ن ل م ي ذكُ ر ذل ك حتَّى سلَّ م و ط ا ل ب ط ل ت ص لا تهُ و ي ب ت د ئُها. و تا ر ة ي سهُو ع ن ف ضيل ة م ن ف ضائ ل ص لات ه : كا لقُنُو ت، و ربَّنا ول ك ا ل ح مدُ، أ و تكبيرةٍ وا ح دةٍ ، أ و ش به ذل ك ، ف لا سُجُو د عل يه ف ي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( ليقع سلامه بعد تشهّد، والتشهّد سنة، فلا يسجد له إن نسيه؛ ولكيلا يحصل ( تسلسل بأن يوجب سجوده للسه و سجو دا آخر بسبب نقص أو زيادة. 17
  • 39. باب سجود السهو ش يءٍ م ن ذل ك، ف إ ن س ج د ل ش يءٍ م ن ذل ك ق ب ل س لا مه ب ط ل ت ص لا تهُ و ي ب ت د ئ ه ا. و تا ر ة ي سهُو ع ن سُ نَّة م ن سُن ن الصَّ لا ة : كال سو ر ة م ع أ م ا لقُ رآ ن ، أ و ت ك بي ر ت ي ن ، أ و التَّ ش ه د ي ن ، أ و ا لجُلُو س ل هُما، وما أ ش ب ه ذل ك ، ف لي سجُ د ل ذل ك. ولا ي فُوتُ ال سجُودُ ال ب ع د ي ب النِّ سي ا ن ، و ي س جُ دُ هُ ولو ذ ك رهُ ب ع د ش هرٍ م ن ص لات ه ، ولو ق دَّ م ال سجُو د ال ب عديَّ أ و أ خَّ ر ال سجُو د ا ل ق بل يَّ أ ج زأ هُ ذل ك ، ولا ت بطُلُ ص لا تهُ عل ى ال م شهُو ر . و م ن ل م ي د ر ما صلَّى ث لا ثا أ و ا ثن ت ي ن ، ف إنَّهُ ي ب ني عل ى ا لأ ق لِّ ، و ي أ ت ي ب ما شكَّ ف يه ، وي سجُدُ ب ع د س لا مه ، والله أ ع ل م. 18
  • 40. ب ابُ مِامَةِ الْْفِِ و م ن شُرُو ط الإمام أ ن ي كُون ذ ك ر ا، مُ سل ما، عاق لا ، ب ا ل غ ا، عال ما ب ما لا ت ص ح الصَّ لاةُ إلَّا ب ه م ن ق راء ةٍ و ف ق ه . ف إن ا ق ت د ي ت ب إمامٍ ثُمَّ ت بيَّ ن ل ك أ نَّهُ ك ا ف ر ، أ و ا م رأة ، أ و خُ نث ى مُ ش ك ل، أ و م جنُو ن، أ و ف ا س ق ب ج ا ر ح ة ) 1(، أ و ص ب ي ل م ي بلُغ ا لحُلُ م، أ و مُ ح د ث ت عمَّ د ا ل ح د ث ب ط ل ت ص لا تك و و ج ب ت عل ي ك ا لإ عا دةُ . ويُ س ت ح ب س لا مةُ ا لأ ع ضا ء ل لإمام ، و ت ك رهُ إما مةُ ا لأ قط ع وا لأ شلِّ ) 2(، و ص ا ح ب السَّل س ، وا لقُرُو ح ل لصَّ حي ح، و إمامةُ م ن 19 .) يُ ك ر ه) 3 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( هو مرتكب الكبيرة، كالزّاني وشارب الخمر، أو المص ر على الصغائر، ويقابله ( فاسق الاعتقاد، كالحروريّ والق دريّ، والصحيح من المذهب صحّة الصلاة خلفهما. 2( المعتمد عدم كراهة الصلاة خلفهما مطل قا. ( 1( أي كراهة الجماعة لإمامهم، سواء كرهه كلّهم، أو جلّهم، أو ذوو الفضل ( منهم وإن قلّوا، والمدار على كراهتهم له لأمرٍ ديني.
  • 41. باب فِ الْمامة ويُ ك ر ه ل ل خ ص ي، و الأ غ ل ف ، و الم أ بُو ن ، و م ج هُ و ل ا ل حا ل ، و و ل د الزِّنا، و ال ع ب د في ا ل فر ي ضة أ ن ي كُو ن إما ما رات با، ب خ لا ف النا فل ة .) ف إنَّها لا تُ ك رهُ ب وا حدٍ م نهُ م ) 1 و تجُ وزُ إما مةُ ا لأ ع مى، و المُ خ ا ل ف في ا لفُرُو ع، و ال عنِّي ن ، و المُ ج ذَّ م إلَّا أ ن ي ش تدَّ جُ ذامُ هُ، وي ضُرَّ ب م ن خ ل فهُ ف يُن حَّى ع نهُ م . وي جُوز عل و المأموم عل ى ا لإمام ولو ب س طحٍ ، ولا ي جُوزُ ل لإمام العُ ل و عل ى مأمُو م ه إلَّا ب الشَّ ي ء ا لي سير ك الشِّ بر ون ح و ه، و إ ن ق ص د ا لإمامُ أو المأمُ ومُ ب عُ لُوِّه ال ك ب ر ب ط ل ت ص لا تهُ . وَمِ نْ شُرُوطِ المأمُوم : أ ن ي ن و ي ا لا ق ت داء ب إما مه ، ولا يُ ش ت رطُ في حقِّ ا لإمام أ ن ي ن و ي ا لإما م ة ، إلَّا في أ رب ع م سائ ل : ص لا ة ا لجُمُ عة ، و ص لا ة ا ل ج م ع، و ص لا ة ا ل خ و ف، و ص لا ة ا لا س ت خ لا ف، و زادُ .) ب عضهُ م : فض ل ا ل جما عة عل ى ا ل خ لا ف في ذل ك ) 2 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( سبب الكراهة في المسائل السابقة أن رتبة الإمامة تُطلب فيها صفات ( الكمال، وقطع كلام الناس عن الطعن في الإمام. 2( المقصود به نيّة تحصيل فضل صلاة الجماعة، والمعتمد أنه يحصل للإمام ( 36 ولو ل م ينو ذلك.
  • 42. باب فِ الْمامة ويُ س ت ح ب ت ق ديمُ ال س لط ا ن في ا لإما مة ، ثُمَّ ر ب الم ن ز ل، ثُمَّ المُ س ت أ جرُ يُ قدَّمُ عل ى المال ك، ثُمَّ الزَّائ دُ في ال ف قه ، ثُمَّ الزَّائ دُ ف ي ا ل ح دي ث ، ثُمَّ الزَّائ دُ في ال ق راء ة، ثُمَّ الزَّائ دُ في ا ل ع با د ة، ثُمَّ المُ س ن في ا لإ سلا م ، ثُمَّ ذو النَّ س ب، ثم ج ميلُ ال خ ل ق ، ثُمَّ ح سنُ الخُلُ ق، ثم ح سنُ اللِّ با س. و م ن كا ن ل هُ ح ق في التَّ ق ديم في ا لإما مة ون ق ص ع ن د ر ج ت ها؛ ك ربِّ الدَّا ر ــ مث لا ــ إ ن كا ن ع ب دا أ و امرأ ة أ و غ ي ر عال مٍ مث لا ، يُ س ت ح ب ل هُ أ ن ي س ت ني ب م ن هُ و أ عل مُ م نهُ، والله أ عل مُ . 33
  • 43. ب ابُ صَلََة مُُعَةِ ْ الْ و ص لاةُ ا لجُمُ عة ف ر ض عل ى ا لأ عي ا ن، ول ها شُرُوطُ وُ جُ و ب، وأ ر كا ن ، و آدا ب ، وأ ع ذا ر تُب يحُ التَّ خل ف ع ن ها. فَأَما شُرُوطُ وُ جُ و بها فَسَبْعَ ة: ا لإ سلا مُ ، وا لبُلُوغُ ، و ال ع ق لُ ، وال ذ كُو ريَّةُ، وا لحُرِّيَّةُ ، والصِّحَّةُ ، وا لإق ا مةُ . وَ أَما أَرْكَا نُهَا فَخَمْسَ ة : الْأَوَّلُ : ال م س جدُ الَّ ذي ي كُونُ جا م عا ل لنا س . الثَّانِي: ا ل جما عةُ ، و ل ي س ل هُ م ح د ع ن د مال كٍ ، ب ل لا بُدَّ أ ن تكُو ن جما ع ة ت ت قرَّى ب ه م قرية ، و ر جَّ ح ب عضُ أ ئ مَّ تنا أ نَّ ها تجُوزُ ب ا ثن ي 32 .) ع ش ر رجُ لا ب اقي ن ل س لا م ها) 1 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( المعنى أنّه لا تجب الجمعة ابتدا ء على أي جماعة حتى يبلغ مجموعهم= (
  • 44. باب صلَة الْمعة الثَّالِثُ: ا لخُ ط بةُ الأُ ول ى و ه ي رُ ك ن عل ى الصَّ حي ح، و ك ذ ل ك ا لخُ ط بةُ الثَّان ي ةُ عل ى ال م شهُو ر ، ولا بُدَّ أ ن تكُو ن ب ع د الزَّ وا ل وق ب ل الصَّ لا ة ، و ل ي س في ا لخُ ط بة ح د ع ن د ما ل كٍ أ ي ضا، و لا بُدَّ أ ن تكُو ن مما تُ سمِّيه ا ل ع ربُ خُ ط ب ة ) 1(، ويُ س ت ح ب الطَّ ها رةُ في ه ما، و في وُ جُ و ب ا ل قي ام ل هُما ت ر د د . الرَّابِعُ: ا لإمامُ ، و م ن ص ف ته أ ن ي كُو ن ممَّ ن ت جبُ عل يه ا لجُمُ عةُ ؛ ا ح ت را زا م ن الصَّ بيِّ والمُ سا فر وغير هما ممَّ ن ل م ت ج ب عل ي ه م، و يُ ش ت ر طُ أ ن ي كُو ن المُ صلِّي ب ا ل جما عة هُ و ا ل خا طبُ إلَّا ل عُ ذرٍ ي من عُهُ م ن ذل ك ، م ن م رضٍ أ و جُنُونٍ و ن ح و ذل ك، وي جبُ ا ن ت ظارُهُ ل لعُ ذ ر ا ل قر ي ب على ا لأ صحِّ . الخَ امِ سُ : م و ضعُ ا لا ست يط ا ن، ف لا تُ قامُ ال جُمُ عةُ إلَّا في م و ض عٍ مُ س تو طنٍ ف يه ، و يكونُ م حلًّا ل لإق ا مة يُ م كنُ المث وى ف يه، ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ = عددا تتقرّى بهم قرية، بأن يمكنهم العيش والاستغناء بأنفسهم في ضرورات حياتهم عن غيرهم، فإذا حص ل هذا العدد فإنّ إقامة الجمعة قد وجبت عليهم كجماعة، لكن لا تصحّ منهم إلا بحضور اثني عشر رجلا ممن وجبت عليهم الجمعة على الأقل، غير الإمام. 3( أي أن تشتمل على وعظٍ أو تذكير. ( 31
  • 45. باب صلَة الْمعة .) ب ل دا كان أ و ق ري ة ) 1 وَ أَما آدَابُ الجُمُعَةِ فَثَمانِيَ ة: الْأَوَّلُ : الغُ سلُ ل ها، وهُ و سُ نَّة ع ن د ا لجُ مهُو ر عل ى الم شهُو ر ، و م ن شُرُو طه أ ن ي كُو ن مُتَّ ص لا ب الرَّ وا ح ، ف إ ن ا غ ت س ل وا ش ت غ ل ب غ داءٍ .) أ و ن ومٍ أ عا د الغُ س ل عل ى ال م شهُو ر ) 2 الثَّانِي: السِّ واكُ . الثَّالِثُ: ح لقُ الشَّ عر . الرَّابِعُ: ت قل يمُ ا لأ ظ ا فر . الْخامِسُ: ت ج ن بُ ما يتولَّد م نهُ الرَّ ا ئ حةُ ا ل كر ي هةُ . السَّادِسُ: التَّ ج ملُ ب الثِّي ا ب ا ل ح سن ة . السَّابِعُ: التَّط ي بُ ل ها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( بمعنى أن تكون نيّة إقامتهم على التأبيد، وليس لأجل غرضٍ أو حاجة ( تنتهي إقامتهم بانتهائه، كالإقامة لأجل تجارة، أو طلب علم، فهؤلاء مقيمون لكنهم غير متوطنين. 2( شرطُ اتصال الغسل بالرواح لتحقيق الغاية منه؛ وهو حضور الجماعة في ( هيئة حسنة، وصفة كاملة، فإذا اغتسل المصلّي في أول النهار كفاه، ولا يعيده إلا إذا فسد غسله بعرق، أو قيام بأعمال من شأنها الوسخ والجهد. 33
  • 46. باب صلَة الْمعة .) الثَّامِنُ: ال م شيُ ل ها دُ و ن ال ركُو ب ، إلَّا ل عُ ذرٍ ي من عُهُ م ن ذل ك ) 1 وَ أَما الْأَعْذَارُ المُبِيحَةُ لِلتَّخَلُّفِ عَنْهَا، فَمِ نْ ذَلِكَ: المط رُ الشَّ ديدُ ، وا ل و حلُ ا ل ك ثيرُ ، والمُ ج ذَّمُ الَّ ذي تضُ ر رائ حتُهُ ب ا ل جما عة ، وال م رضُ ، والتَّ مر يضُ ب أ ن ي كُو ن ع ن دهُ أ ح د م ن أ هل ه مر ي ضا، كالزَّ و ج ة وال ول د أ و أ ح د ا لأ ب و ي ن ول ي س ع ن دهُ أ ح د ي عولُهُ .) ف ي ح تاجُ إل ى التَّ خل ف ل ت م ر ي ض ه ) 2 و م ن ذل ك إ ذا احتُ ض ر ع ن دهُ أح د م ن أ ق ا رب ه أ و إ خ وان ه ، ق ا ل مال ك في الرَّجُ ل ي هلكُ ي و م ا لجُمُ عة ف ي ت خلَّفُ ع ن دهُ رجُ ل م ن إ خ وان ه ي نظُرُ في ش أن ه : <لا ب أ س ب ذل ك >. و م نها ل و خا ف عل ى ن ف س ه م ن ض ر ب ظ ال مٍ أ و ح ب سه أ و أخ ذ مال ه ، وكذلك الم ع سرُ ي خافُ أن ي ح ب سه غ ريمُه عل ى ا لأ صحِّ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( ليحصل له أجر الخطى للمسجد، ولما فيه من التواضع والخشوع، وذلك ( في الذهاب فقط، وأما في الرجوع فلا يندب المشي لها؛ لأن العبادة قد انقضت. 2( وكذلك لو كان من عامة المسلمين، وليس بقريب، فيجوز تمريضه إن لم ( 35 يكن له أحد يعوله.
  • 47. باب صلَة الْمعة و م ن ذل ك ا لأ ع مى الَّ ذي لا ق ائ د ل هُ، أ ما ل و كا ن ل هُ ق ائ د أ و كا ن ممَّ ن ي ه ت دي ل ل جا م ع ب لا ق ائ دٍ ، ف لا ي جُوزُ ل هُ التَّ خل فُ ع ن ها. و ي حرُ مُ السَّ فرُ ع ن د الزَّ وا ل م ن ي وم ا لجُمُ عة على م ن ت جبُ عل يه ا لجُمُ عةُ ) 1(، و ك ذ ل ك ي حرُمُ ا ل ك لامُ والنا فل ةُ وا لإمامُ ي خطُبُ ، س واء كا ن في ا لخُ ط بة الأُ ول ى أ و الثَّان ي ة ، وي جل سُ الرَّجُلُ ولا يُ صلِّي إلَّا أن ي كُون ق د ت ل ب س ب ن فلٍ ق ب ل دُخُو ل ا لإمام ف يُ ت م ذل ك، و ي حرُ مُ ا ل ب يعُ .) و الشِّ راء ع ن د ا لأ ذا ن الثَّان ي، و يُ ف سخُ إ ن وق ع ) 2 ويُ ك ره ت ر كُ ا ل ع م ل ي و م ا لجُمُ عة ، و ك ذا تن ف لُ ا لإمام ق ب ل ا لخُ ط بة ، و ك ذ ل ك يُ ك رهُ ل ل جال س أ ن ي تن فَّ ل ع ن د ا لأ ذا ن ا لأ وَّ ل ، ويُ ك ر ه حُضُورُ الشَّابَّة ل لجُمُ عة ، و ك ذ ل ك السَّ فرُ ب ع د ال ف جر ، والله أ عل مُ . 36 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( إلا إذا علم المسافر إدراكه للجمعة في طريقه، فتنتفي الحرمة. ( 2( حرمة البيع تكون في حقّ من تجب عليه الجمعة، فإن وقع ممن لا تلزمه؛ ( كالصبي أو المرأة فلا يحرم حينئذٍ.
  • 48. ب ابُ صَلََة ْ الْنازَة و ص لاةُ ا ل ج نا ز ة ف ر ض عل ى ا ل ك فاي ة . وَأَرْكَا نُها أَرْبَعَ ة : النِّيَّةُ، وأ رب عُ ت ك بي راتٍ ، و ال د عاء ب ين هُنَّ، والسَّ لامُ . و ي د عو ب ما تي سَّ ر، وا س ت ح س ن ا بنُ أ ب ي ز يدٍ في ر سال ته أ ن ي قُو ل : <ا ل ح مدُ ل له الَّ ذي أ ما ت وأ حيا، وا ل ح مدُ ل له الَّ ذي يُ ح يي ال م و تى، ل هُ ا ل ع ظ مةُ وا ل ك بر ي اء ، والمُ لكُ وا لقُ د رةُ والثَّناء ، وهُ و عل ى كُ لِّ ش يءٍ ق دي ر . اللَّهُمَّ صلِّ عل ى مُ حمَّدٍ و عل ى آ ل مُ حمَّدٍ، و ب ا ر ك عل ى مُ حمَّدٍ و عل ى آ ل مُ حمَّدٍ، كما صلَّ ي ت و ر ح م ت وب ا ر ك ت عل ى إ ب را هي م ، و عل ى آ ل إ ب را هي م ، في ا ل عال مي ن إنَّك ح م ي د م جي د. اللَّهُمَّ إنَّهُ ع بدُ ك وا بنُ ع ب د ك وا بنُ أ مت ك ، أ ن ت خ ل ق تهُ و ر ز ق تهُ ، وأ ن ت أ م تهُ وأ ن ت ت ح ي يه ، و أ ن ت أ عل مُ ب س رِّ ه و ع لان ي ته ، ج ئنا ك شُ ف عاء 37
  • 49. باب صلَة الْنازة ل هُ ف شفِّ عنا ف يه . اللَّهُمَّ إنا ن س ت جيرُ ب ح ب ل ج وا ر ك ل هُ ، إنَّك ذو وف اءٍ و ذمَّة ، اللَّهُمَّ ق ه م ن ف تن ة ا ل ق بر و م ن ع ذا ب ج هنَّ م، اللَّهُمَّ ا غ ف ر ل هُ وا ر ح مهُ ، واعفُ ع نهُ و عا فه ، وأ ك ر م نُزُل هُ ، و و سِّ ع مُ د خل هُ ، وا غ س لهُ ب ماءٍ وث لجٍ وب ر دٍ ، ون قِّه م ن ال ذنُو ب وا ل خط اي ا كما يُن قَّى الثَّ وبُ ا لأ بي ضُ م ن الدَّن س، وأ ب د لهُ دا را خ ي را م ن دا ر ه ، وأ ه لا خ ي را م ن أ هل ه ، و ز و جا خ ي را م ن ز و ج ه . اللَّهُمَّ إ ن كا ن مُ ح س نا ف ز دهُ ف ي إ ح سان ه ، و إ ن كا ن مُ سي ئا ف ت جا و ز ع ن سيِّ ئات ه ، اللَّهُمَّ إنَّهُ ق د ن ز ل ب ك وأ نت خيرُ م نزُولٍ ب ه ، ف قي ر إل ى ر ح م ت ك وأ ن ت غ ن ي ع ن ع ذاب ه . اللَّهُمَّ ث بِّ ت ع ن د ال م سأ ل ة م ن ط ق هُ ، ولا ت ب تل ه في ق بر ه ب ما لا طاق ة اللَّهُمَّ لا ت حر منا أ ج ر هُ ولا ، ل هُ ب ه ، وأ ل ح قهُ ب ن بيِّه مُ حمَّدٍ ت ف ت نّا ب ع د ه>. تَقُولُ ذَلِكَ بِإِثْرِ كُ لِّ تَكْبِيرَ ة، وَتَقُولُ بَعْدَ الرَّابِعَةِ: <اللَّهُمَّ ا غ ف ر ل حيِّنا و م يِّ تنا، و حا ضر نا و غائ بنا، و ص غير نا و ك بير نا، 38
  • 50. باب صلَة الْنازة و ذ كر نا وأُ نث انا، إنَّك ت عل مُ مُ ت قلَّ بنا و م ث وانا، واغ ف ر ل نا ول وال د ينا، ول م ن س ب قنا ب ا لإيما ن م غ ف ر ة ع ز ما، و ل لمُ س ل مي ن والمُ سل ما ت و المُ ؤ م نين والمُ ؤ منا ت ، ا لأ حي ا ء م نهُ م وا لأ م وا ت. اللَّهُمَّ م ن أ حي ي تهُ منا ف أ ح يه عل ى ا لإيما ن ، و م ن ت وفَّ يتهُ منا ف ت وفَّهُ عل ى ا لإ سلا م، وأ س ع دنا ب ل ق ائ ك، وطيِّ بنا ل ل م و ت و ط يِّ بهُ ل نا، وا ج ع ل فيه راح تنا و م سرَّ تنا>. ثُمَّ ت س لِّمُ . وَإِنْ كَانَتْ امرأ ة قُلْتَ : <اللَّهُمَّ إنَّ ها أ متُ ك ..> ثُمَّ ت تمادى ب ذ كر ها عل ى التَّ أن ي ث ، غ ي ر أ نَّك لا تقُولُ: وأ ب د ل ها ز و جا خ ي را م ن ز و ج ها؛ لأ نَّ ها ق د تكُو ن ز و جا في ا ل جنَّة ل ز و ج ها ف ي ال د نيا، ون ساءُ ا ل جنَّة م قصُو را ت عل ى أ ز وا ج هنَّ لا ي ب غي ن ب ه م ب د لا. و إ ن أ د ر ك ت ج نا ز ة ول م ت عل م أ ذ ك ر ه ي أ م أُ نث ى، ق ل ت : <اللَّهُمَّ إنَّ ها ن س متُك..> ثُمَّ ت تما دى ب ذ كر ها عل ى التَّ أن ي ث ؛ لأ نَّ النَّ س م ة ت ش ملُ الذَّ ك ر و الأ ن ث ى. و إ ن كان ت الصَّ لاةُ عل ى ط فلٍ قُ ل ت ما ت قدَّ م ، م ن النِّيَّة والتَّ ك بي را ت 39
  • 51. باب صلَة الْنازة وال د عا ء ب ين هُنَّ، غ ي ر أ نَّهُ يُ س ت ح ب أ ن تقُو ل ب ع د الثَّنا ء عل ى الله : والصَّ لا ة عل ى النَّ بيِّ <اللَّهُمَّ إنَّهُ ع بدُ ك وا بنُ ع ب د ك، أ ن ت خ ل ق تهُ و ر ز ق تهُ ، وأ ن ت أ م تهُ وأ ن ت تُ ح ييه ، اللَّهُمَّ ا ج ع لهُ ل وال د يه سل فا وذُ خ را، وف ر ط ا وأ ج را، و ث قِّ ل ب ه م وا زين هُما، وأ ع ظ م ب ه أُجُو رهُما، ولا ت حر منا وإ يَّاهُما أ ج ر هُ، ولا ت ف تنا و إيَّاهُما ب ع د ه. اللَّهُمَّ أ ل ح ق هُ ب صال ح س ل ف المُ ؤ م ني ن ، في ك فال ة إ ب را هي م ، وأ ب د لهُ دا را خ ي را م ن دا ر ه ، وأ ه لا خ ي را م ن أ هل ه ، و عا فه م ن ف تن ة ا ل ق بر ، و م ن ع ذا ب ج هنَّ م >. تَقُولُ ذَلِكَ بِإِثْرِ كُ لِّ تَكْبِيرَة، وَتَقُولُ بَعْدَ الرَّابِعَةِ: <اللَّهُمَّ ا غ ف ر لأ س لا فنا وأ ف را طنا، ول م ن س ب قنا ب ا لإيما ن م غ ف ر ة ع ز ما، اللَّهُمَّ م ن أ حي ي تهُ منا ف أ ح يه عل ى ا لإيما ن ، و م ن ت وفَّ يتهُ منا ف ت وفَّهُ عل ى ا لإ سلا م، و ا غ ف ر ل لمُ ؤ م ني ن والمُ ؤ منا ت والمُ سل م ي ن والمُ سل ما ت ، ا لأ حي ا ء م نهُ م وا لأ م وا ت >، ثُمَّ ت س لِّمُ ، والله أ عل مُ . 56
  • 52. ب ابُ ال صيَامِ و ص ومُ ش هر ر م ضا ن ف ر ي ضة ، ي ثبُتُ ب كما ل ش ع با ن، أ و ب رُ ؤي ة ،) ع دل ي ن ل ل ه لا ل، أ و بجماعةٍ مُ س ت في ضة ، و ك ذ ل ك ف ي ا ل ف طر ) 1 ويُ بيِّتُ الصِّي ا م في أ وَّل ه ، ول ي س عل يه ا ل بي اتُ في ب قيَّ ته ، ويُ ت م الصِّي ا م إل ى اللَّ ي ل . .) و م ن ال سنَّة ت ع جيلُ ا ل ف طر ، و ت أ خيرُ ال س حُو ر ) 2 وحيثُ ث ب ت الشَّ هرُ ق ب ل ا ل ف جر و ج ب الصَّ ومُ ، و إ ن ل م ي ثبُتُ إلَّا ب ع د ال ف جر و ج ب ا لإ م ساكُ، ولا بُدّ م ن ق ضاء ذل ك ال ي وم . والنِّيَّةُ ق ب ل ثُبُو ت الشَّ هر ب ا طل ة ، حتَّى ل و ن وى ق ب ل ال ر ؤي ة ثُمَّ أ ص ب ح ل م ي أكُ ل ولم ي ش ر ب ، ثُمَّ ت بيَّ ن لهُ أنَّ ذل ك ا لي و م م ن ر م ضا ن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( أي إما برؤية عدلين لهلال شعبان، أو بتمام رمضان ثلاثين يوما. ( 2( وهذا مع عدم الشكّ في الفجر، وينبغي الاحتياط للفجر بالإمساك قبله ( بزمن كعشر دقائق، احتيا طا للصوم، كي لا يقع منه أكل أو شرب بعد طلوع الفجر فيلزم من ذلك القضاء. 53
  • 53. باب الصيام ل م يُ ج زه ، ويُ م سكُ عن ا لأ ك ل وال ش ر ب فيه ل حُ ر مة الشَّ هر ، وي ق ضيه . ولا يُ صامُ ي ومُ الشَّكِّ ل يُ ح تا ط ب ه م ن ر م ضا ن ) 1(، وي جُوزُ صي امُ هُ ل لتَّط و ع والنَّ ذ ر إ ذا صا د ف ) 2(، ويُ س ت ح ب ا لإ م ساكُ في أ وَّل ه ل ي ت حقَّ ق الناسُ ال ر ؤي ة ، ف إن ا ر ت ف ع النَّ هارُ ول م ت ظ ه ر رُ ؤي ة أ فط ر الناسُ . ولا يُ ف طرُ م ن ذ ر ع هُ ق يء ) 3(، إلَّا أ ن يُ عال ج خُرُو ج ه ف عل يه ا ل ق ضاء ) 4(، ولا يُ ف طرُ من ا ح تل م ) 5(، ولا من ا ح ت ج م، و ت ك رهُ .) ا ل ح جا مةُ ل ل مر ي ض خي ف ة التَّ غر ير ) 6 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( يوم الشكّ هو: يوم الثلاثين من شعبان، إذا كان الجوّ غائما ولم تثبت ( رؤية الهلال، والنهي عن صيامه احتيا طا مكروه على المعتمد. 2( كأن يكون من عادته صيام يوم الإثنين ــ مثلا ــ فصادف يوم الشكّ، فلا ( 52 كراهة في صومه حينئذٍ. 1( أي: غلبه وسبقه، ولا قضاء عليه، وهذا ما لم يرجع منه شيء إلى حلقه ( بعد إمكان طرحه، وإلا فعليه القضاء. 3( ولو لم يرجع منه شيء، فإن رجع فعليه القضاء والكفارة. ( 5( أي خرج منه من ي في نهار رمضان وهو نائم، ولا قضاء عليه. ( 6( خيفة التغرير: أي خيفة أن يصيبه إغماء، أو ضعف عن الصوم، فإذا ( علمت السلامة من ذلك فلا كراهة. وإخراج الدم بالفصادة كذلك، كأن يحتاج للتبرّع أو القيام بتحليل دم، ونحوه.
  • 54. باب الصيام وَمِ نْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ: النِّيَّةُ السَّاب قةُ ل ل ف جر ، س واء كا ن ف ر ضا أ و ن ف لا، والنِّيَّةُ ا ل وا ح دةُ كا في ة في كُ لِّ ص وم ي جبُ ت تابُعُهُ ، ك ص يام ر م ضا ن، أ و كفَّا ر ة الظِّ ها ر وا ل ق ت ل ، والنَّ ذ ر المعيَّ ن الَّ ذي أ و ج بهُ المُ كلَّفُ عل ى ن ف س ه . و أ مّ ا الصِّ يامُ ال م س رُ ودُ ، و ال ي ومُ المُ عيَّنُ ، ف لا بُدَّ م ن التَّ ب يي ت فيه في كُ لِّ ل يل ة . وَمِ نْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ: النَّ قاء م ن دم ا ل ح ي ض والنِّ فا س ، ف إن ا ن قط ع دمُ ا ل ح ي ض والنِّ فا س ق ب ل ا ل ف جر و ل و ب ل ح ظةٍ و ج ب عل يها ص ومُ ذل ك ا لي وم ، ولو ل م ت غ ت س ل إلَّا ب ع د ا ل ف جر . وتُ عادُ النِّيَّةُ إ ذا ا ن قط ع التَّ تابُعُ ب ال م ر ض وا ل ح ي ض والنِّ فا س و ش به ذل ك. وَمِ نْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ: ا ل ع قلُ ، ف م ن لا ع ق ل ل هُ ك الم ج نُو ن والمُ غ م ى عل يه لا ي ص ح م نهُ الصَّ ومُ في ت ل ك ا ل حال ة ، وي جبُ عل ى ال م جنُو ن إ ذا عا د إل يه ع ق لُهُ 51
  • 55. باب الصيام ولو ب ع د س ني ن ك ثي رةٍ أ ن ي ق ض ي ما ف ا تهُ م ن الصَّ وم في حا ل جُنُون ه ، و م ث لُهُ المُ غ مى عل يه إ ذا أ ف ا ق. وَمِ نْ شُرُوطِ صِحَّةِ الصَّوْمِ: ت ر كُ ا ل جما ع وا لأ ك ل وال ش ر ب ، ف م ن ف ع ل في ن ها ر ر م ضا ن ش ي ئا م ن ذل ك مُ ت عمِّ دا م ن غ ير ت أ ويلٍ ق ر يبٍ ) 1(، ولا ج ه لٍ ف عل يه ا ل ق ضاء وا ل كفَّا رةُ . وا ل كفَّا رةُ في ذل ك كُ لِّه إ ط عامُ ستِّي ن م س كي نا، ل كُلِّ م س كينٍ وهُ و أ ف ضلُ، و ل هُ أ ن يُ ك فِّ ر ب ع ت ق رق بةٍ ، مُ د ) 2(، ب مُ دِّ النَّ بيِّ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( هناك <تأويل قريب>، و<تأويل بعيد> للإفطار في نهار رمضان، فالتأويل ( القريب معناه: أن يكون للمفطر تبري ر أو تأويل مقبو ل قريب المأخذ، يظنّ معه جواز الفطر، يُسقط عنه الكفارة. مثال التأويل القريب: أن ي طلُع الفجر على رجل وقد احتلم، فيظنّ أن الاحتلام يفسد الصوم، فيفطر بسبب ذلك، فهذا عليه القضاء فقط، دون الكفارة ومثال التأويل البعيد: أن تعتاد امرأة على إتيان عادتها الشهرية في اليوم العاشر من كل شهر، فعزمت على إفطار العاشر من رمضان، فتجب عليها الكفارة بسبب هذا التأويل البعيد، سواء جاءها الحيض في ذلك اليوم أو لم يأتها. 2( ويساوي مقداره بالوزن نحو: ) 536 ( جرا ما من الأرز. ( 53
  • 56. باب الصيام مُ ؤ من ةٍ أ و ب صي ام ش ه ر ي ن مُ ت تاب ع ي ن. وما و ص ل م ن غ ير ا ل فم إل ى ا ل ح ل ق ، م ن أُذُ نٍ أ و أ نفٍ أ و ن ح و ذل ك ) 1(، ولو كا ن ب خُو را ف عل يه ا ل ق ضاء ف ق ط، و م ثلُ ذل ك ا ل ب ل غمُ المُ م كنُ ط رحُهُ ) 2(، والغالبُ م ن ال م ض م ضة والسِّ وا ك. و ك ذا ما و ص ل إل ى ال م ع د ة ولو ب ا لحُ قن ة المائ عة ) 3(، و ك ذل ك م ن أ ك ل ب ع د شكِّ ه في ا ل ف ج ر، ل ي س عل يه في ج مي ع ذل ك كُ لِّه إلَّا ا ل ق ضاء . و لا ي ل زمُهُ ا ل ق ضاء في غال بٍ م ن ذُب ابٍ ، أ و غُ بارٍ م ن طر ي ق، أ و دق يقٍ أ و ك ي ل ج بسٍ ل صان عه ، و لا في حُ قن ةٍ م ن إ حل يلٍ ، ولا دُ ه ن 55 .) جائ فة ) 4 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( هذا في النهار فقط، أما إذا تناول شيئا في أذنه أو أنفه أو عينه ليلا، ( ووصل ما وضعه في النهار فلا شيء عليه، ولذلك فإن الأفضل في حق من يضطر لدواء ونحوه في تلك المواضع أن يستعمله لي لا. 2( المعتمد عدم القضاء في البلغم ولو أمكن طرحه، بل ولو وصل إلى طرف اللسان. ( 1( المدار هنا على وصول شيء إلى المعدة، سواء كان من منفذٍ عالٍ أو من ( الأسفل، وسواء كان مائعا أو جامدا، فهذا كلّه مفطر، يوجب القضاء والكفارة في غير الضرورة، ويوجب القضاء فقط إن كان لضرورة. 3( المقصود به الجرح النافذ من البطن أو الظهر إلى الجوف؛ وعدم ترتب ( القضاء بسبب لأنه لا يدخل مدخل الطعام والشراب.
  • 57. باب الصيام وي جُوزُ ل لصَّائ م السِّ واكُ في ج مي ع ن ها ره ، وال م ض م ضةُ لل عط ش، وا لإ ص باحُ ب ا ل جناب ة . وا ل حا ملُ إ ذا خاف ت عل ى ما في ب ط نها أ فط ر ت ول م تُ ط ع م، وق د .) ق ي ل : تُ ط عمُ ) 1 والمُ ر ضعُ إ ذا خاف ت عل ى ول د ها ول م ت ج د م ن ت س ت أ جرُ هُ ل هُ ، أ و ل م ي ق ب ل غ ي ر ها أ فط ر ت وأ ط ع م ت. و ك ذ ل ك الشَّ يخُ ا ل هر مُ يُ ط عمُ إ ذا أ فط ر ) 2(، و م ث لُهُ م ن ف رَّ ط في .) ق ضا ء ر م ضا ن حتَّى د خ ل عل يه ر م ضا ن آ خرُ ) 3 وا لإ ط عامُ في ذل ك كُ لِّه مُ د ع ن كُ لِّ ي وم ي ق ضيه . ويُ س ت ح ب ل لصَّائ م ك ف ل سان ه ، و ت ع جيلُ ق ضا ء ما في ذمَّته م ن ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( وهذا ضعيف، والمعتمد الأول أنها لا تُطعم. ( 2( على سبيل الاستحباب لا الوجوب. ( 1( المفرّط يُطعم وجوبا لا استحبابا، فال مثلية بينه وبين الهر م في الإطعام لا ( الاستحباب. والإطعام لا يتكرّر بتكرّر السنوات، سواء فرّط في القضاء حتّى مرّ عليه رمضان واحد، أو عدّة رمضانات، ليس عليه في ذلك كلّه إلا الإطعام مر ة واحدة. وأما الذي امتدّ عذرُه واتصل حتى أدرك رمضان الْخر فإنه لا يُطعم. 56
  • 58. باب الصيام الصَّ وم ، و ت تابُعُهُ. ويُ س ت ح ب ص ومُ ي وم ع رف ة ل غ ير ا ل حاجِّ، و عاشُو راء ، و ص ومُ ع ش ر ذي ا ل ح جَّة ، والمُ حرَّم ، و ر جبٍ ، و ش ع با ن، و صي امُ ث لا ث ة أ يَّام م ن كُ لِّ ش هرٍ، و ك ر ه مال ك أ ن تكُو ن ال بي ض ؛ ل ف را ره م ن التَّ ح دي د. و ك ذا كر ه مال ك صي ا م ستَّة م ن شوَّال؛ م خاف ة أ ن يُ ل ح ق ها ا ل جا هلُ ب ر م ضا ن. ويُ ك ره ذ وقُ ا ل م ل ح ل لصَّائ م ، ف إن ف ع ل ذل ك و مجَّ هُ ول م ي ص ل إل ى ح ل قه م نهُ ش يء ، ف لا ش يء عل يه . ومُ قدِّماتُ ا ل جما ع م كرُو هة ل لصَّائ م أ ي ضا، كا لقُ بل ة ، وا ل جسَّة ، و ال نَّ ظ ر المُ س ت دام ، والمُ لا ع بة ، إن عُ ل م ت السَّ لا مةُ م ن ذل ك ب ع دم ا لإ ن زا ل، وإ لَّا حرُ م عل يه ذل ك. ل كنَّهُ إ ن أ م ذى م ن ذل ك ف عل يه ا ل ق ضاء ف ق ط، و إ ن أ من ى ف عل يه ا ل ق ضاء وا ل كفَّا رةُ . : وق ي امُ ر م ضا ن مُ س ت ح ب مُ رغَّ ب فيه ، ق ا ل رسُولُ الله 57
  • 59. باب الصيام ،) ) م ن ق ا م ر م ضا ن إيما نا وا ح ت سا با غُ ف ر ل هُ ما ت قدَّ م م ن ذ ن به () 1 ويُ س ت ح ب ا لا ن ف رادُ ب ه إ ن ل م ت عطَّ ل ال م سا جدُ . تمَّ ب ح م د الله و ع ون ه ، و ص لَّى الله عل ى سيِّ دنا مُ حمَّدٍ و عل ى آل ه و ص ح به و س لَّ م . 58 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3( أخرجه الإمام مالك في الموطأ، كتاب الصلاة في رمضان، باب الترغيب ( في الصلاة في رمضان.
  • 60. فهرس الموضوعات الموضوع الصفحة مقدمة المعتني بالكتاب .................................. 5 ترجمة الشيخ عبدالباري العشماوي ......................... 7 خدمة المتن وذكر النسخ المعتمدة ......................... 9 متن العشماوية ....................................... 35 مقدمة المصنف ...................................... 37 باب نواقض الوضوء .................................. 37 باب أقسام المياه التي يجوز منها الوضوء ................... 26 باب فرائض الوضوء وسننه وفضائله ....................... 23 باب فرائض الغسل وسننه وفضائله ........................ 25 باب التيمم .......................................... 26 باب شروط الصلاة .................................... 28 باب فرائض الصلاة وسننها وفضائلها ومكروهاتها ............ 29 59
  • 61. فهرس الموضوعات الموضوع الصفحة باب مندوبات الصلاة .................................. 15 باب مفسدات الصلاة .................................. 16 باب سجود السهو..................................... 17 باب في الإمامة ...................................... 19 باب صلاة الجمعة .................................... 32 باب صلاة الجنازة .................................... 37 باب الصيام ......................................... 53 فهرس الموضوعات ................................... 59 66
  • 62. العلم صيدٌ والكِتابة قيْدُهُ . . ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... 63
  • 63. ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... 62
  • 64. ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... 61
  • 65. ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... ................................................... 63