‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 4
‫الدولة‬ :‫الثاني‬ ‫المحور‬
‫الدولة‬ ‫يف‬‫ر‬‫تع‬ :‫أوال‬
‫الدولة‬ ‫كلمة‬ ‫تشتق‬Etat‫ولم‬ ،‫وقار‬ ‫واقف‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫ثابت‬ ‫موضع‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫وهي‬ .‫الالتينية‬ ‫اللغة‬ ‫من‬
‫هذا‬ ‫على‬ ‫أطلقوا‬ ‫يق‬‫ر‬‫اإلغ‬ ‫إن‬ ‫بحيث‬ ‫السياسي‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫نسبيا‬ ‫حديثا‬ ‫إال‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫يستعمل‬
‫المدينة‬ ‫كلمة‬ ‫المنظم‬ ‫السياسي‬ ‫المجتمع‬Polis‫أو‬Cité‫كلمة‬ ‫الغاية‬ ‫لنفس‬ ‫استعملوا‬ ‫الرومان‬ ‫بينما‬ ،
‫ا‬‫ية‬‫ر‬‫لجمهو‬re-publica‫بمعنى‬république.‫نسية‬‫ر‬‫بالف‬
‫من‬ ‫إال‬ ‫الدولة‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬ ‫التمييز‬ ‫يتم‬ ‫ولم‬ ،‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫األخيرة‬ ‫التسمية‬ ‫هذه‬ ‫تداول‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫و‬
‫إلى‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجمهو‬ ‫مفهوم‬ ‫تحول‬ ‫وبذلك‬ ."‫"األمير‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫له‬ ‫مؤلف‬ ‫في‬ ‫ماكيافللي‬ ‫اإليطالي‬ ‫المفكر‬ ‫طرف‬
‫السيا‬ ‫للنظام‬ ‫شكل‬‫للحكومة‬ ‫مجلس‬ ‫األول‬ ‫تسيير‬ ‫يتولى‬ ‫بحيث‬ ،‫اإلمارة‬ ‫شكل‬ ‫مع‬ ‫متعارض‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫سي‬
‫بمعنى‬ ،‫اإلمارة‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجمهو‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫يجمع‬ ‫الذي‬ ‫العصري‬ ‫مدلولها‬ ‫فاتخذت‬ ‫ملك‬ ‫أو‬ ‫أمير‬ ‫والثاني‬
.‫الملكية‬
‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬‫الالتيني‬–‫للدولة‬ ‫بي‬‫ر‬‫الغ‬،‫تعتبر‬ ‫العربية‬ ‫المعاجم‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫مضمونه‬ ‫عن‬ ‫تماما‬ ‫يختلف‬
‫مصدر‬ ‫أن‬"‫الدولة‬"‫دال‬ ‫هو‬ ‫اللغوي‬–‫وت‬ ‫وانقلب‬ ‫دار‬ ‫بمعنى‬ ،‫دولة‬‫حال‬ ‫إلى‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫غير‬‫آخر‬‫ومنهما‬ ،
‫داول‬–‫األيام‬ ‫اهلل‬ ‫داول‬ ‫فيقال‬ ،‫مداولة‬‫وأل‬ ‫مرة‬ ‫لهؤالء‬ ‫فصيرها‬ ‫بينهم‬ ‫صرفها‬ ‫بمعنى‬ ،‫الناس‬ ‫بين‬‫ولكك‬‫مرة‬
،‫التعاقب‬ ‫بمعنى‬ ‫التداول‬ ‫يستعمل‬ ‫سبق‬ ‫ومما‬ ،‫أخرى‬‫أ‬‫ار‬‫ر‬‫االستق‬ ‫وعدم‬ ‫ان‬‫ر‬‫الدو‬ ‫يفيد‬ ‫ما‬ ‫ي‬.
‫اإلسالمية‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬ ‫الدولة‬ ‫طبيعة‬ ‫مع‬ ‫كثيرا‬ ‫يتناسب‬ ‫للدولة‬ ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫فالمفهوم‬،‫ابية‬‫ر‬‫ت‬ ‫حدودا‬ ‫تعرف‬ ‫لم‬ ‫التي‬
‫مستقرة‬،‫م‬ ‫الزمان‬ ‫في‬ ‫دائمة‬ ‫قانونية‬ ‫مؤسسات‬ ‫وال‬‫يسيرون‬ ‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫عن‬ ‫ستقلة‬‫ها‬.‫إ‬‫على‬ ‫داللة‬ ‫نه‬
‫الدولة‬ ‫مفهوم‬ ‫سنستعمل‬ ‫فإنا‬ ،‫وعليه‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫تداولت‬ ‫التي‬ ‫واألسر‬ ‫العصبيات‬
‫بمعنى‬ ‫بية‬‫ر‬‫بالع‬Etat‫أ‬ ‫ومؤسسة‬ ‫معنويا‬ ‫شخصا‬ ‫الدولة‬ ‫يعتبر‬ ‫الذي‬ ‫الالتيني‬ ‫بالمضمون‬‫المجال‬ ‫في‬ ‫ساسية‬
‫و‬ ‫السياسي‬‫ل‬ ‫موضوعا‬‫ل‬.‫الدستوري‬ ‫القانون‬ ‫وخاصة‬ ‫العام‬ ‫قانون‬
‫و‬‫الدولة‬،‫وجود‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫االجتماعي‬ ‫التنظيم‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫شكل‬‫مجموعة‬‫رقعة‬ ‫فوق‬ ‫مستقرة‬ ،‫ية‬‫ر‬‫بش‬
‫فيها‬ ‫والنظام‬ ‫األمن‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫على‬ ‫ساهرة‬ ‫سياسية‬ ‫لسلطة‬ ‫وخاضعة‬ ‫باإلقليم‬ ‫تسمى‬ ‫معينة‬ ‫افية‬‫ر‬‫جغ‬‫كما‬
‫الدولة‬ ‫كان‬‫أر‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫عند‬ ‫سنرى‬.
‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 5
‫وتكوينها‬ ‫الدولة‬ ‫نشأة‬ :‫ثانيا‬
‫أ‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫التي‬ ‫العوامل‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫الدولة؟‬ ‫صل‬‫ساهم‬‫ت‬‫وتكوينها؟‬ ‫نشأتها‬ ‫في‬
‫ل‬‫التساؤالت‬ ‫هذه‬ ‫طرحت‬ ‫قد‬‫اليوناني‬ ‫الفيلسوف‬ ‫أمثال‬ ‫من‬ ‫القدامى‬ ‫المفكرين‬ ‫طرف‬ ‫من‬‫أرسطو‬،‫اعتبر‬ ‫الذي‬
‫ووجود‬ ‫طبيعية‬ ‫ظاهرة‬ ‫الدولة‬‫وضروريا‬ ‫طبيعيا‬ ‫ا‬،‫في‬ ‫العيش‬ ‫إلى‬ ‫اد‬‫ر‬‫باألف‬ ‫تدفع‬ ‫التي‬ ‫التجمع‬ ‫ائز‬‫ر‬‫غ‬ ‫نتاج‬ ‫وهي‬
‫جماعة‬،‫وه‬‫لهم‬ ‫الحقة‬ ‫وال‬ ‫سابقة‬ ‫ال‬ ‫ليست‬ ‫ي‬،‫إنما‬‫هي‬‫أرسطو‬ ‫يسميه‬ ‫الذي‬ ‫اإلنسان‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫جزء‬
‫السياسي‬ ‫بالحيوان‬.
‫االجتماع‬ ‫وعالم‬ ‫المؤرخ‬ ‫تناول‬ ‫المفهوم‬ ‫وبنفس‬‫خلدون‬ ‫ابن‬‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫ظاهرة‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬
‫عشر‬،‫و‬ ‫انا‬‫ر‬‫عم‬ ‫باعتبارها‬ ‫ضرورية‬ ‫يخية‬‫ر‬‫وتا‬ ‫اجتماعية‬ ‫ظاهرة‬ ‫واعتبرها‬‫من‬ ‫تنشأ‬ ‫فهي‬ .‫دينية‬ ‫ظاهرة‬ ‫ليست‬
‫سياسية‬ ‫دعوة‬ ‫وهي‬ ،‫للعصبية‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ،‫والملك‬ ‫والدعوة‬ ‫العصبية‬ ‫على‬ ‫المبنية‬ ‫الشهيرة‬ ‫ثالثيته‬ ‫خالل‬
.‫ودعوة‬ ‫عصبية‬ ‫من‬ ‫لهما‬ ‫نتيجة‬ ‫وهو‬ ‫للملك‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫الدعوة‬ ‫وهو‬ ‫ديني‬ ‫سند‬ ‫من‬ ‫للحكم‬
‫فكرة‬ ‫على‬ ‫أكدوا‬ ‫الذين‬ ‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ،‫المسيحيون‬ ‫المفكرون‬ ‫السابقة‬ ‫باألفكار‬ ‫تأثر‬ ‫كما‬
‫أو‬ ‫للدولة‬ ‫اإللهي‬ ‫األصل‬ ‫ية‬‫ر‬‫بنظ‬ ‫نظرياتهم‬ ‫فسميت‬ ،‫اإللهية‬ ‫القوانين‬ ‫تتضمنه‬ ‫مما‬ ‫انطالقا‬ ‫الدولة‬ ‫ضرورة‬
‫اطية‬‫ر‬‫التيوق‬ ‫ية‬‫ر‬‫النظ‬:‫أنواع‬ ‫ثالثة‬ ‫بين‬ ‫فيها‬ ‫التمييز‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬
-‫ية‬‫ر‬‫نظ‬،‫للحاكم‬ ‫اإللهية‬ ‫الطبيعة‬‫أن‬ ‫تعتبر‬ ‫التي‬‫الحاكم‬ ‫شخص‬ ‫بين‬ ‫االندماج‬ ‫يتحقق‬ ‫حينما‬ ‫تنشأ‬ ‫الدولة‬
.‫اإللهية‬ ‫الذات‬ ‫مع‬ ‫ذاته‬ ‫وتنصهر‬ ،‫الحاكم‬ ‫تأليه‬ ‫يتم‬ ‫حينما‬ ‫أي‬ ،‫واإلله‬
-‫و‬ ،‫المباشر‬ ‫اإللهي‬ ‫الحق‬ ‫ية‬‫ر‬‫نظ‬‫تعتبر‬‫لقيادة‬ ‫ية‬‫ر‬‫الضرو‬ ‫بالسلطات‬ ‫وزودهم‬ ‫بنفسه‬ ‫الملوك‬ ‫اختار‬ ‫اهلل‬ ‫أن‬
‫الب‬ ‫الشؤون‬‫والسلطة‬ ‫الدولة‬ ‫تنشأ‬ ‫اإللهي‬ ‫االختيار‬ ‫هذا‬ ‫يتحقق‬ ‫ولما‬ .‫وحده‬ ‫اهلل‬ ‫أمام‬ ‫مسؤولياتهم‬ ‫وتكون‬ ‫ية‬‫ر‬‫ش‬
.‫فيها‬ ‫السياسية‬
-‫تؤول‬ ‫أنها‬ ‫غير‬ ،‫إلهي‬ ‫ألصل‬ ‫أساسها‬ ‫في‬ ‫ترجع‬ ‫السلطة‬ ‫بأن‬ ‫وترى‬ ،‫اإللهية‬ ‫للعناية‬ ‫المستند‬ ‫الحق‬ ‫ية‬‫ر‬‫نظ‬
‫توجيههم‬ ‫يتم‬ ‫الذين‬ ‫البشر‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬ ‫عن‬ ‫اختيارهم‬ ‫يتم‬ ‫الذين‬ ‫للحكام‬‫العناية‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫االختيار‬ ‫هذا‬ ‫نحو‬
.‫اإللهية‬
‫لتأصيل‬ ‫ليبرالية‬ ‫مضامين‬ ‫ذات‬ ‫جديدة‬ ‫محاوالت‬ ،‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫منذ‬ ‫ظهرت‬ ،‫سبق‬ ‫لما‬ ‫وخالفا‬
‫فالسفة‬ ‫في‬ ‫تمثلت‬ ‫الدولة‬ ‫نشأة‬‫االجتماعي‬ ‫العقد‬( ‫هوبز‬ ‫توماس‬ ‫حسب‬ ‫فالدولة‬ .0811/0761‫لوك‬ ‫وجون‬ )
(0723/0612( ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫وجان‬ )0603/0661‫ية‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫أو‬ ‫طبيعة‬ ‫ظاهرة‬ ‫ليست‬ ،)‫هي‬ ‫إنما‬ ،‫ادة‬‫ر‬‫إ‬ ‫نتاج‬
.‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫األشخاص‬ ‫بين‬ ‫مبرم‬ ‫اجتماعي‬ ‫عقد‬ ‫ونتيجة‬ ‫إنسانية‬
‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 6
‫ليست‬ ‫باعتبارها‬ ‫الدولة‬ ‫نشأت‬ ‫أسس‬ ‫تفسير‬ ‫بدورها‬ ‫حاولت‬ ‫أخرى‬ ‫نظريات‬ ‫ظهرت‬ ،‫االتجاهات‬ ‫هذه‬ ‫وخارج‬
‫وال‬ ‫ية‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫أو‬ ‫طبيعية‬ ‫ظاهرة‬‫إنها‬ .‫إلهية‬ ‫ادة‬‫ر‬‫إ‬ ‫نتيجة‬‫مثال‬‫حسب‬‫كسي‬‫المار‬ ‫المفهوم‬‫و‬ ،‫اجتماعي‬ ‫نتاج‬‫شكل‬
‫التاريخية‬ ‫السلطة‬ ‫أشكال‬ ‫من‬‫لم‬ ‫التي‬‫و‬ ‫موجودة‬ ‫تكن‬‫سيكون‬‫الهيمنة‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫شكل‬ ‫إنها‬ .‫الزوال‬ ‫مآلها‬
،‫السياسية‬‫ظاهرة‬ ‫وهي‬‫البروليتاريا‬ ‫ية‬‫ر‬‫دكتاتو‬ ‫مرحلة‬ ‫نحو‬ ‫انتقالية‬ ‫مؤقتة‬،‫فيها‬ ‫تندثر‬ ‫التي‬ ‫اكية‬‫ر‬‫فاالشت‬
‫الطبقية‬ ‫التناقضات‬،‫ال‬ ‫إلى‬ ‫وصوال‬‫أية‬ ‫واالستغالل‬ ‫للهيمنة‬ ‫كأداة‬ ‫للدولة‬ ‫فيها‬ ‫يعود‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الشيوعية‬ ‫مرحلة‬
.‫فائدة‬
‫نسي‬‫ر‬‫الف‬ ‫الفقيه‬ ‫حسب‬ ‫أخيرا‬ ‫الدولة‬ ‫إن‬‫بيردو‬ ‫جورج‬،‫المؤسساتي‬ ‫شكلها‬ ‫تتخذ‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫هي‬
‫ب‬ ‫تتمتع‬ ،‫تفسيرها‬ ‫في‬ ‫والمساهمين‬ ‫تكوينها‬ ‫في‬ ‫الداخلين‬ ‫األشخاص‬ ‫عن‬ ‫ومستقلة‬ ‫متميزة‬ ‫يجعلها‬ ‫مما‬‫فلسفة‬
‫ووجود‬ ،‫ميالدها‬ ‫للدولة‬ ‫يعطي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫إذن‬ ‫السلطة‬ ‫فتأسيس‬ .‫العامة‬ ‫للمصلحة‬ ‫خدمة‬ ‫ارية‬‫ر‬‫واالستم‬ ‫الدوام‬
‫شكل‬ ‫يتخذ‬ ‫قانوني‬ ‫تصرف‬ ‫في‬ ‫وتتجسد‬ ،‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫ية‬‫ر‬‫استمرا‬ ‫قوة‬ ‫من‬ ‫وأسمى‬ ‫أقوى‬ ‫ارها‬‫ر‬‫استم‬ ‫وقوتها‬ ‫الدولة‬
.‫عرفيا‬ ‫أو‬ ‫مكتوبا‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ‫الدستور‬
‫الدولة‬ ‫كان‬‫أر‬ :‫ثالثا‬
‫يقصد‬‫العن‬ ‫الدولة‬ ‫كان‬‫بأر‬‫لها‬ ‫المادي‬ ‫الوجود‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫اصر‬‫وفي‬ .‫تكوينها‬ ‫كيفية‬ ‫مسألة‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬
‫وجود‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫االجتماعي‬ ‫التنظيم‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫شكل‬ ‫هي‬ ،‫قلنا‬ ‫كما‬ ،‫الدولة‬ ‫فإن‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬
‫ف‬ ‫واألمن‬ ‫النظام‬ ‫احترام‬ ‫على‬ ‫ساهرة‬ ‫لسلطة‬ ‫وخاضعة‬ ‫معين‬ ‫إقليم‬ ‫فوق‬ ‫مستقرة‬ ‫ية‬‫ر‬‫بش‬ ‫مجموعة‬.‫يه‬
:‫هي‬ ‫ثالثة‬ ‫الدولة‬ ‫كان‬‫أر‬ ‫فإن‬ ،‫هنا‬ ‫ومن‬‫المجموعة‬‫أن‬ ‫غير‬ ،‫الحاكمة‬ ‫السياسية‬ ‫والسلطة‬ ‫واإلقليم‬ ‫البشرية‬
:‫يلي‬ ‫كما‬‫قانونية‬ ‫وأبعاد‬ ‫مضامين‬ ‫تتخذ‬ ‫السوسيولجية‬ ‫أو‬ ‫المادية‬ ‫كان‬‫األر‬ ‫هذه‬
:‫األول‬ ‫كن‬‫الر‬‫المجموعة‬‫ية‬‫ر‬‫البش‬
‫لدي‬ ‫تتوفر‬ ‫السكان‬ ‫من‬ ‫بمجموعة‬ ‫يتعلق‬‫ت‬ ‫دولة‬ ‫بوجود‬ ‫الرغبة‬ ‫هم‬‫ويط‬ ،‫ضمهم‬‫ل‬‫اسم‬ ‫السكان‬ ‫هؤالء‬ ‫على‬ ‫ق‬
‫األمة‬Nation‫الشعب‬ ‫أو‬Peuple.‫الحالة‬ ‫حسب‬
‫نتيجة‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫أن‬ ‫فاعتبروا‬ ،‫األمة‬ ‫وتكوين‬ ‫الدول‬ ‫نشأة‬ ‫بين‬ ‫الربط‬ ‫الفقهاء‬ ‫بعض‬ ‫حاول‬ ‫وقد‬
‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫من‬ ‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫مستعرضين‬ ،‫دولة‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫نفسها‬ ‫تجسيد‬ ‫في‬ ‫ورغبتها‬ ‫األمة‬ ‫لتكوين‬
‫وتكو‬ ‫وجود‬ ‫بسبب‬ ‫كان‬ ‫واأللمانية‬ ‫وااليطالية‬ ‫الفرنسية‬ ‫الدولة‬ ‫فقيام‬ :‫بي‬‫ر‬‫األو‬‫وااليطالية‬ ‫نسية‬‫ر‬‫الف‬ ‫األمة‬ ‫ين‬
.‫واأللمانية‬
‫في‬ ‫كدولة‬ ‫تأسست‬ ‫يكية‬‫ر‬‫األم‬ ‫المتحدة‬ ‫فالواليات‬ .‫الفرضية‬ ‫هذه‬ ‫عكس‬ ‫أثبتت‬ ‫أخرى‬ ‫دولية‬ ‫تجارب‬ ‫أن‬ ‫إال‬
0667‫إطا‬ ‫ضمن‬ ‫يكية‬‫ر‬‫األم‬ ‫األمة‬ ‫تتشكل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬‫رها‬.
‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 7
‫السوسيولوجي‬ ‫يف‬‫ر‬‫التع‬ ‫فإن‬ ‫لذلك‬‫ل‬‫لشعب‬‫األمة‬ ‫أو‬‫الرغبة‬ ‫يس‬‫ر‬‫وتك‬ ‫الدولة‬ ‫وحدة‬ ‫لتجسيد‬ ‫كاف‬‫غير‬ ‫يبدو‬
‫ا‬ ‫في‬‫فيصبح‬ .‫القانوني‬ ‫مفهومها‬ ‫الدولة‬ ‫إلعطاء‬ ‫قانونيا‬ ‫كن‬‫الر‬ ‫هذا‬ ‫تكييف‬ ‫يستوجب‬ ‫مما‬ ،‫المشترك‬ ‫لعيش‬‫هذا‬
‫كن‬‫الر‬‫منها‬ ‫تتكون‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫للمجموعة‬ ‫المكونين‬ ‫السكان‬ ‫بين‬ ‫تجمع‬ ‫التي‬ ‫الجنسية‬ ‫ابطة‬‫ر‬ ‫هو‬ ‫قانونا‬
‫قد‬ ‫ابطة‬‫ر‬ ‫إنها‬ .‫الدولة‬‫ودين‬ ‫ولغة‬ ‫جنسا‬ ‫يختلفون‬ ‫أشخاصا‬ ‫تشمل‬‫ا‬.
:‫الثاني‬ ‫كن‬‫الر‬‫اإلقلي‬‫م‬
‫لكون‬ ،‫للدولة‬ ‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫المادي‬ ‫األساس‬ ‫اإلقليم‬ ‫يشكل‬‫الدولة‬‫أن‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ،‫اغ‬‫ر‬‫ف‬ ‫في‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
.‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫على‬ ‫وسلطتها‬ ‫سيادتها‬ ‫ممارسة‬ ‫ضمنه‬ ‫الدولة‬ ‫تستطيع‬ ‫ا‬‫ر‬‫إطا‬ ‫يكون‬
‫اإلقليم‬ ‫ويلعب‬،‫والجوي‬ ‫البحري‬ ‫والمجال‬ ‫البري‬ ‫المجال‬ ‫يشمل‬ ‫الذي‬،‫الجماعة‬ ‫ار‬‫ر‬‫استق‬ ‫في‬ ‫أساسا‬ ‫دورا‬
‫في‬ ‫يساهم‬ ‫إنه‬ ‫بل‬ ،‫الدولة‬ ‫سلطة‬ ‫وحدود‬ ‫مدى‬ ‫تحديد‬ ‫وفي‬ ‫باألرض‬ ‫العاطفي‬ ‫تباط‬‫ر‬‫اال‬ ‫خلق‬ ‫وفي‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬
.‫ووجودها‬ ‫الدولة‬ ‫كيان‬‫يدعم‬ ‫الذي‬ ‫المواطنة‬ ‫مفهوم‬ ‫خلق‬
‫يأخذ‬ ‫القانوني‬ ‫بمفهومه‬ ‫اإلقليم‬ ‫فإن‬ ‫ا‬‫ر‬‫وأخي‬‫السلطات‬ ‫ممارسة‬ ‫تحديد‬ ‫فيه‬ ‫يقع‬ ‫الذي‬ ‫اإلطار‬ ‫معنى‬
.‫الدولة‬ ‫أجهزة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫واالختصاصات‬
‫الحاكمة‬ ‫السلطة‬ :‫الثالث‬ ‫كن‬‫الر‬
‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫فإن‬ ،‫للدولة‬ ‫المادية‬ ‫كائز‬‫الر‬ ‫يشكالن‬ ‫السابقان‬ ‫كنان‬‫الر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬‫ت‬‫تتحول‬ ‫التي‬ ‫األداة‬ ‫مثل‬
‫محدد‬ ‫دولتي‬ ‫كيان‬‫إلى‬ ‫كائز‬‫الر‬ ‫بها‬‫التي‬ ‫وحدها‬ ‫وهي‬ ،‫المستقرة‬ ‫البشرية‬ ‫المجموعة‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫أن‬ ‫بإمكانها‬
‫وح‬ ‫معينة‬ ‫أرض‬ ‫فوق‬.‫الدولة‬ ‫تسمى‬ ‫وقانونية‬ ‫سياسية‬ ‫دة‬
‫السل‬ ‫جوهر‬ ‫ويمكن‬‫اه‬‫ر‬‫اإلك‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ‫القوة‬ ‫في‬ ‫طة‬،‫مع‬‫الر‬ ‫من‬ ‫نوع‬‫ض‬‫اد‬‫ر‬‫أف‬ ‫باقي‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫واالقتناع‬ ‫ا‬
.‫للجميع‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫فعال‬ ‫تخدم‬ ‫السلطة‬ ‫بأن‬ ‫هؤالء‬ ‫يتأكد‬ ‫لما‬ ‫الجماعة‬
‫واإلكراه‬ ‫للقوة‬ ‫ظاهرة‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫السوسيولوجي‬ ‫بمعناه‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫مفهوم‬ ‫ويتحول‬،‫قانوني‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬.
‫ومتمتعة‬ ‫تكوينها‬ ‫في‬ ‫الداخلين‬ ‫األشخاص‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫مؤسسة‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫تعتبر‬ ‫اوية‬‫ز‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬
.‫السيادة‬ ‫على‬ ‫ومتوفرة‬ ‫المعنوية‬ ‫بالشخصية‬
‫الق‬ ‫أو‬ ‫المعنوية‬ ‫الشخصية‬ ‫وتعني‬‫وااللتزام‬ ‫الحقوق‬ ‫اكتساب‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫األخيرة‬ ‫لهذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫للدولة‬ ‫انونية‬
‫الطبيعية‬ ‫الشخصية‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫بذلك‬ ‫وهي‬ ،‫تكوينها‬ ‫في‬ ‫الداخلين‬ ‫األشخاص‬ ‫عن‬ ‫باستقالل‬ ‫بالواجبات‬
.‫اد‬‫ر‬‫لألف‬
‫ليست‬ ‫الداخلية‬ ‫فالسيادة‬ .‫والخارجي‬ ‫الداخلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫استقالل‬ ‫ترادف‬ ‫السيادة‬ ‫أن‬ ‫كما‬
‫الدولة‬ ‫أجهزة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫للمواطنين‬ ‫والنواهي‬ ‫األوامر‬ ‫إصدار‬ ‫سلطة‬‫فقط‬،‫ولكن‬‫ممارستها‬ ‫تتم‬‫أيضا‬‫طرف‬ ‫من‬
‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 8
‫ا‬‫السياسية‬ ‫لسلطة‬..‫الجيوش‬ ‫وتنظيم‬ ‫النقود‬ ‫وصك‬ ‫واألمن‬ ‫والقضاء‬ ‫والتنفيذ‬ ‫يع‬‫ر‬‫التش‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬.‫الخ‬‫؛‬‫أ‬‫ما‬
‫الخا‬ ‫السيادة‬‫ب‬ ‫تتمتع‬ ‫الذي‬ ‫االمتياز‬ ‫فهي‬ ،‫رجية‬‫ه‬‫أو‬ ‫دولة‬ ‫ألي‬ ‫خضوع‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫يجعلها‬ ‫والذي‬ ‫الدولة‬
‫والمعاهدات‬ ‫االتفاقيات‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫طواعية‬ ‫عن‬ ‫قبلتها‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الدولية‬ ‫اماتها‬‫ز‬‫الت‬ ‫باستثناء‬ ،‫الدولي‬ ‫للمنتظم‬
‫مضمون‬ ‫ذات‬ ‫الخارجية‬ ‫السيادة‬ ‫أو‬ ‫الخارجي‬ ‫االستقالل‬ ‫هذا‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫عيها‬ ‫صادقت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬ ‫التي‬
.‫نسبي‬
:‫رابعا‬‫الدولة‬ ‫وظائف‬
‫بواسطة‬ ‫بالسيادة‬ ‫عنها‬ ‫المعبر‬ ‫الحكم‬ ‫سلطة‬ ‫بممارسة‬ ‫إحداهما‬ ‫تتعلق‬ ‫أساسيتين‬ ‫وظيفتين‬ ‫الدولة‬ ‫تمارس‬
‫مؤسساتها‬‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫بالوظائف‬ ‫أيضا‬ ‫وتسمى‬ ،‫؛‬‫ادة‬‫ر‬‫إ‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫المجتمعي‬ ‫االختيار‬ ‫بتنفيذ‬ ‫ثانيها‬ ‫تتعلق‬ ‫كما‬
.‫المجاالت‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫وتقدمه‬ ‫الشعب‬ ‫خير‬ ‫تحقيق‬ ‫بهدف‬ ‫اطية‬‫ر‬‫ديمق‬ ‫دولة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المحكومين‬
‫أ‬-‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫الوظائف‬ ‫أو‬ ‫السيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫وظيفة‬
‫عل‬ ‫أما‬ .‫والخارجي‬ ‫الداخلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫تمارسها‬ ‫للدولة‬ ‫أساسية‬ ‫وظيفة‬ ‫وهي‬،‫الداخلي‬ ‫المستوى‬ ‫ى‬
‫هيكل‬ ‫الدولة‬ ‫تشكل‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫المجموعة‬ ‫استمرار‬ ‫بضمان‬ ‫األمر‬ ‫فيتعلق‬‫أجل‬ ‫ومن‬ .‫والقانوني‬ ‫السياسي‬ ‫ها‬
‫ذ‬‫خصوصية‬ ‫مهام‬ ‫لتنفيذ‬ ‫مهمة‬ ‫صالحيات‬ ‫على‬ ‫تتوفر‬ ‫لك‬:‫القوانين‬ ‫وضع‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬ ‫عن‬ ‫يعي‬‫ر‬‫التش‬ ‫المجال‬ ‫في‬،
‫طر‬ ‫عن‬ ‫القضائي‬ ‫المجال‬ ‫وفي‬‫ي‬‫على‬ ‫القوانين‬ ‫تطبيق‬ ‫ق‬.‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫تثار‬ ‫التي‬ ‫والخاصة‬ ‫العامة‬ ‫المنازعات‬
‫التي‬ ‫للجماعة‬ ‫الدولية‬ ‫العالقات‬ ‫بإدارة‬ ‫األمر‬ ‫فيتعلق‬ ،‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫الدولة‬ ‫لسيادة‬ ‫الخارجي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫أما‬
‫العسك‬ ‫يقة‬‫ر‬‫بالط‬ ‫أو‬ ‫خارجية‬ ‫سياسة‬ ‫تبني‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الدبلوماسية‬ ‫يقة‬‫ر‬‫بالط‬ ‫سواء‬ ،‫وتحكمها‬ ‫تسيرها‬‫من‬ ‫ية‬‫ر‬
‫سياسة‬ ‫إعداد‬ ‫خالل‬.‫دفاعية‬
‫ب‬-‫للدولة‬ ‫االقتصادية‬ ‫الوظيفة‬ ‫أو‬ ‫المجتمع‬ ‫تأطير‬ ‫وظيفة‬
.‫االقتصادي‬ ‫تطورها‬ ‫مستوى‬ ‫وحسب‬ ‫السياسية‬ ‫األنظمة‬ ‫طبيعة‬ ‫حسب‬ ‫تختلف‬ ‫وظيفة‬ ‫وهي‬‫ف‬‫ذات‬ ‫الدول‬ ‫في‬
‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تتحدد‬ ،‫بي‬‫ر‬‫الغ‬ ‫النمط‬ ‫من‬ ‫التعددية‬ ‫السياسية‬ ‫األنظمة‬(‫مبدئيا‬)‫االقتصادية‬ ‫ية‬‫ر‬‫الح‬ ‫ضمان‬ ‫في‬
‫في‬ ‫هي‬ ‫التي‬‫إمكانية‬ ‫مع‬ ‫الخاصة‬ ‫الملكية‬ ‫وضمان‬ ‫االجتماعية‬ ‫الفوارق‬ ‫وتقلص‬ ،‫المجتمعي‬ ‫النظام‬ ‫أساس‬
.‫فيها‬ ‫التصرف‬ ‫في‬ ‫التعسف‬ ‫من‬ ‫الحد‬
‫في‬ ‫فتدخلت‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫منتصف‬ ‫مع‬ ‫اتسع‬ ‫الدولة‬ ‫دور‬ ‫إن‬ ‫بل‬‫ال‬‫ل‬ ‫االجتماعي‬ ‫مجال‬‫ت‬‫مسؤولية‬ ‫تحمل‬
‫ات‬‫ر‬‫االستثما‬ ‫وتشجيع‬ ‫العمومية‬ ‫والصحة‬ ‫الوطنية‬ ‫بية‬‫ر‬‫الت‬‫اب‬‫ر‬‫الت‬ ‫وإعداد‬ ‫الشغل‬ ‫شروط‬ ‫ومراقبة‬ ‫والتصنيع‬
.‫المجتمعي‬ ‫والترفيه‬ ‫الثقافة‬ ‫وتنشيط‬ ‫الوطني‬...‫الخ‬
‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 9
‫لتمارس‬ ‫االجتماعي‬ ‫التأطير‬ ‫دور‬ ‫تجاوزت‬ ،‫االجتماعي‬ ‫اطي‬‫ر‬‫الديمق‬ ‫التوجه‬ ‫ذات‬ ‫الية‬‫ر‬‫الليب‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ‫كما‬
‫ا‬‫ر‬‫الض‬ ‫وفرض‬ ‫المداخل‬ ‫يع‬‫ز‬‫تو‬ ‫إعادة‬ ‫على‬ ‫عملها‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬ ‫عن‬ ‫المجتمعي‬ ‫التوجيه‬ ‫وظيفة‬‫الفكات‬ ‫وإعانة‬ ‫ئب‬
.‫اجتماعيا...الخ‬ ‫المحرومة‬
‫عن‬ ‫كلية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للمسؤولية‬ ‫تحملها‬ ‫بسب‬ ‫أهمية‬ ‫أكثر‬ ‫فتبدوا‬ ‫اكية‬‫ر‬‫االشت‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫أما‬
‫لوسا‬ ‫امتالكها‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬‫اإلنتاج‬ ‫ئل‬.
‫قصوى‬ ‫أهمية‬ ‫ذو‬ ‫الثالث‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫دور‬ ‫ويبدو‬،‫الدولة‬ ‫التزام‬ ‫بسبب‬ ‫مختلف‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫ولكنه‬‫بضمان‬
‫كفا‬ ‫عدم‬ ‫أو‬ ‫الطبيعية‬ ‫الموارد‬ ‫غياب‬ ‫عن‬ ‫إما‬ ‫الناتج‬ ‫التخلف‬ ‫وتدارك‬ ‫التنمية‬‫يتها‬‫بالنظر‬ ‫استغاللها‬ ‫سوء‬ ‫أو‬
.‫والتكنولوجية‬ ‫المادية‬ ‫اإلمكانيات‬ ‫لضعف‬
‫الدول‬ ‫أشكال‬ :‫خامسا‬
‫تتخذ‬‫الدول‬‫فيها‬ ‫ية‬‫ر‬‫والدستو‬ ‫السياسية‬ ‫السلطات‬ ‫يع‬‫ز‬‫وتو‬ ‫الداخلي‬ ‫هيكلها‬ ‫بناء‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أشكاال‬.
‫و‬‫نموذجان‬ ‫يوجد‬‫أساسيان‬‫لها‬‫الموحدة‬ ‫أو‬ ‫البسيطة‬ ‫الدولة‬ :،.‫االتحادية‬ ‫أو‬ ‫كبة‬‫المر‬ ‫والدولة‬
‫أو‬ ‫الدستوري‬ ‫أو‬ ‫السياسي‬ ‫النظام‬ ‫طبيعة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الدول‬ ‫أشكال‬ ‫بين‬ ‫بالتمييز‬ ‫هنا‬ ‫األمر‬ ‫يتعلق‬ ‫وال‬
‫ية‬‫ر‬‫جمهو‬ ‫أو‬ ‫ملكية‬ ‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫بان‬ ‫مثال‬ ‫نقول‬ ‫كأن‬ ،‫لها‬ ‫االقتصادي‬،‫ئاسية‬‫ر‬ ‫أو‬ ‫لمانية‬‫ر‬‫ب‬،‫ديك‬‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫تاتو‬
،‫اطية‬‫ر‬‫ديمق‬‫دستورية‬ ‫أو‬ ‫مطلقة‬،‫أس‬‫ر‬ ‫أو‬ ‫اشتراكية‬.‫مالية‬
‫الموحدة‬ ‫أو‬ ‫البسيطة‬ ‫الدولة‬ :‫األول‬ ‫الشكل‬
‫السلطة‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ،‫واحدة‬ ‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫مر‬ ‫وسياسية‬ ‫ية‬‫ر‬‫دستو‬ ‫سلطة‬ ‫وجود‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫الدستوري‬ ‫نظامها‬ ‫ويقوم‬
‫الوحيدة‬ ‫يعية‬‫ر‬‫التش‬،‫الوحيدة‬ ‫التنفيذية‬ ‫والسلطة‬،‫ال‬ ‫والسلطة‬‫قضائية‬‫ذ‬ ‫يتناقض‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ،‫الوحيدة‬‫مع‬ ‫لك‬
‫عن‬ ‫الصادر‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫بمقتضى‬ ‫منظمة‬ ‫إداري‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬ ‫داخلية‬ ‫ترابية‬ ‫تقسيمات‬ ‫وجود‬
‫ومصر...الخ‬ ،‫ائر‬‫ز‬‫الج‬ ،‫تونس‬ ،‫فرنسا‬ ،‫المغرب‬ ،‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫أمثلة‬ ‫ومن‬ .‫العادية‬ ‫يعية‬‫ر‬‫التش‬ ‫السلطة‬،‫فالمهم‬
‫وال‬ ‫السياسي‬ ‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫سلطة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫األمر‬ ‫في‬.‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫المر‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫بيد‬ ‫محصورة‬ ‫دستوري‬
‫كبة‬‫المر‬ ‫الدولة‬ :‫الثاني‬ ‫الشكل‬
‫فيما‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫دولتين‬ ‫اتحاد‬ ،‫كبة‬‫المر‬ ‫بالدولة‬ ‫يقصد‬،‫بينها‬‫السياسية‬ ‫السلطات‬ ‫فيها‬ ‫توزع‬ ‫أن‬ ‫أساس‬ ‫على‬
‫للدولة‬ ‫البارز‬ ‫النموذج‬ ‫هي‬ ،‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫محلية‬ ‫وهيكات‬ ‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫مر‬ ‫هيكات‬ ‫بين‬ ‫ية‬‫ر‬‫والدستو‬
‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 10
‫الفعلي‬ ‫واالتحاد‬ ‫الشخصي‬ ‫االتحاد‬ ‫وهي‬ ‫الدول‬ ‫التحاد‬ ‫أخرى‬ ‫أشكاال‬ ‫القديم‬ ‫منذ‬ ‫عرف‬ ‫العالم‬ ‫فإن‬ ،‫كبة‬‫المر‬
.‫التعاهدي‬ ‫واالتحاد‬
‫ب‬ ‫ويقصد‬" ‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫الشخصي‬ ‫االتحاد‬"‫مع‬ ،‫واحد‬ ‫ملك‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫عرش‬ ‫تحت‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫دولتين‬ ‫اتحاد‬
.‫الخاصة‬ ‫وقوانينها‬ ‫والخارجية‬ ‫الداخلية‬ ‫وسيادتها‬ ‫واستقاللها‬ ‫بشخصيتها‬ ‫االتحاد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫دولة‬ ‫كل‬‫احتفاظ‬
‫ب‬ ‫يقصد‬ ‫كما‬" ‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫الفعلي‬ ‫االتحاد‬"‫أو‬"‫الحقيقي‬ ‫االتحاد‬"‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫دولتين‬ ‫اتحاد‬ ،،‫واحد‬ ‫ئيس‬‫ر‬ ‫حكم‬ ‫تحث‬،
‫بينما‬ ،‫والمالية‬ ‫والدفاعية‬ ‫الخارجية‬ ‫االتحاد‬ ‫شؤون‬ ‫على‬ ‫تشرف‬ ‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫كة‬‫مشتر‬ ‫هيكة‬ ‫وجود‬ ‫مع‬‫تظل‬‫باقي‬
‫الداخلية‬ ‫السيادة‬ ‫جوانب‬‫م‬.‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫دولة‬ ‫كل‬‫طرف‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫حتفظا‬
‫التوصل‬ ‫يتم‬ ‫ودي‬ ‫اتفاق‬ ‫نتيجة‬ ‫وإما‬ ‫دولية‬ ‫معاهدة‬ ‫نتيجة‬ ‫إما‬ ،‫الفعلي‬ ‫االتحاد‬ ‫ويقوم‬‫الدول‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫إليه‬
.‫المعنية‬
‫أما‬"‫التعاهدي‬ ‫االتحاد‬"‫أيضا‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫الذي‬"‫الي‬‫ر‬‫الكونفد‬ ‫االتحاد‬"‫على‬ ‫فيقوم‬ ،‫أو‬ ‫دولتين‬ ‫اتحاد‬ ‫أساس‬
‫أكثر‬،‫بناء‬‫اتخاذ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المساواة‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫الدول‬ ‫فيها‬ ‫تتمثل‬ ‫كة‬‫مشتر‬ ‫هيكة‬ ‫تنشأ‬ ‫دولية‬ ‫معاهدة‬ ‫على‬
‫االتحاد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫االنسحاب‬ ‫دولة‬ ‫ألية‬ ‫ويمكن‬ .‫كة‬‫المشتر‬ ‫الخارجية‬ ‫المجاالت‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫باإلجماع‬ ‫ات‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫الق‬
‫معرضة‬ ‫هشة‬ ‫ابطة‬‫ر‬ ‫منه‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ،‫شاءت‬ ‫متى‬،‫لحظة‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫واالنحالل‬ ‫للتالشي‬‫أو‬‫يتطور‬ ‫قد‬‫اتحاد‬ ‫نحو‬
‫الي‬‫ر‬‫فد‬‫الي‬‫ر‬‫الكونفد‬ ‫لالتحاد‬ ‫حدت‬ ‫كما‬،‫اتحادي‬ ‫دستور‬ ‫على‬ ‫مبني‬‫يكي‬‫ر‬‫األم‬‫سنة‬0616.
‫اتخاذ‬ ‫بعدم‬ ‫ملزمة‬ ‫تكون‬ ‫تكوينه‬ ‫في‬ ‫الداخلية‬ ‫الدول‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫الدول‬ ‫اتحاد‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫جانب‬ ‫وأهم‬
.‫االتحاد‬ ‫هيكات‬ ‫إجماع‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫كة‬‫المشتر‬ ‫المجاالت‬ ‫في‬ ‫ات‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫ق‬
‫أما‬"‫الدولة‬‫الية‬‫ر‬‫الفد‬"‫أو‬ ،"‫االتحادية‬ ‫الدولة‬"‫وأكثر‬ ‫الية‬‫ر‬‫الكونفد‬ ‫من‬ ‫أمتن‬ ،‫الدول‬ ‫بين‬ ‫فيما‬ ‫اتحاد‬ ‫فهي‬ ،
‫منها‬ ‫ا‬‫ر‬‫وانصها‬ ‫عمقا‬،‫بقيامه‬ ‫ويتميز‬‫بناء‬ ‫وليس‬ ‫مكتوب‬ ‫دستور‬ ‫أساس‬ ‫على‬‫معا‬ ‫على‬‫دولية‬ ‫هدة‬‫دستور‬ ‫وهو‬ .
‫األعض‬ ‫بالدول‬ ‫وعالقاتها‬ ‫اختصاصاتها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫االتحادية‬ ‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫المر‬ ‫السلطة‬ ‫ينظم‬‫اء‬‫حكومات‬ ‫وصالحيات‬
‫وذ‬ ،‫الواليات‬‫ير‬‫ر‬‫التق‬ ‫في‬ ‫كة‬‫بالمشار‬ ‫األعضاء‬ ‫للدول‬ ‫تسمح‬ ‫عليا‬ ‫دستورية‬ ‫لهيكات‬ ‫اره‬‫ر‬‫إق‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫لك‬
‫يعية‬‫ر‬‫التش‬ ‫والسلطة‬ ‫الي‬‫ر‬‫الفد‬ ‫كالقضاء‬ ،‫لالتحاد‬ ‫كة‬‫المشتر‬ ‫بالمصالح‬ ‫الخاصة‬ ‫ات‬‫ر‬‫والقرا‬ ‫القوانين‬ ‫وتنفيذ‬
.‫الفيدرالية‬ ‫التنفيذية‬ ‫والسلطة‬ ‫الية‬‫ر‬‫الفيد‬
‫هذا‬ ‫انتشر‬ ‫وقد‬‫سنة‬ ‫يكي‬‫ر‬‫األم‬ ‫الي‬‫ر‬‫الفيد‬ ‫االتحاد‬ ‫قيام‬ ‫بعد‬ ‫كبة‬‫المر‬ ‫الدولة‬ ‫من‬ ‫النموذج‬0616‫أسباب‬ ‫نتيجة‬ ،
‫سياس‬ ،‫متعددة‬‫الهند‬ ‫أمثلتها‬ ‫ومن‬ .‫اقتصادية‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫عسك‬ ‫أو‬ ‫لغوية‬ ‫أو‬ ‫ثقافية‬ ‫أو‬ ‫جغرافية‬ ‫أو‬ ‫تاريخية‬ ‫أو‬ ‫ية‬
‫اليا‬‫ر‬‫واست‬ ‫ونيجيريا‬ ‫االتحادية‬ ‫وألمانيا‬...
‫عل‬ ‫بقيامها‬ ‫الية‬‫ر‬‫الفد‬ ‫الدول‬ ‫وتتميز‬.‫والتعدد‬ ‫الوحدة‬ :‫مبدأين‬ ‫ى‬
‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 11
‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫الوحدة‬ )‫(أ‬
‫إن‬‫لسلطاتها‬ ‫ممارستها‬ ‫حين‬ ‫ألنها‬ ،‫موحدة‬ ‫دولة‬ ،‫لها‬ ‫المكونة‬ ‫الدول‬ ‫تعدد‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ،‫االتحادية‬ ‫الدولة‬
‫جم‬ ‫فإن‬ ‫الفيدرالية‬‫مواطني‬ ‫وجميع‬ ‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫ع‬‫ها‬‫الفيدرالية‬ ‫وللقوانين‬ ‫الفدرالية‬ ‫السلطات‬ ‫لهذه‬ ‫يخضعون‬
.‫واحدا‬ ‫وطنيا‬ ‫جسما‬ ‫باعتبارهم‬
‫فإن‬ ،‫الدولي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫أما‬ .‫والدولي‬ ‫الداخلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫تبدو‬ ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫فالوحدة‬
‫ا‬ ،‫فيها‬ ‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫دون‬ ،‫الوحيدة‬ ‫الدولة‬ ‫هي‬ ‫الدولي‬ ‫القانون‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬‫تتمتع‬ ‫لتي‬
.‫الخارجية‬ ‫الشؤون‬ ‫تسيير‬ ‫في‬ ‫الكاملة‬ ‫وبالسيادة‬ ‫الدولية‬ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬
‫الدول‬ ‫بين‬ ‫فيما‬ ‫تنشأ‬ ‫التي‬ ‫العالقات‬ ،‫الدولي‬ ‫القانون‬ ‫يعتبر‬ ‫كما‬‫ة‬‫الدول‬ ‫بين‬ ‫أو‬ ‫األعضاء‬ ‫والدول‬ ‫االتحادية‬
‫االتحادي‬ ‫الدستور‬ ‫يحكمها‬ ‫داخلية‬ ‫عالقات‬ ،‫األعضاء‬،‫في‬ ‫تنشأ‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫والحروب‬‫الدول‬ ‫بين‬ ‫ما‬
‫وليست‬ ‫وأهلية‬ ‫داخلية‬ ‫حروبا‬ ‫تعتبر‬ ‫االتحاد‬ ‫في‬ ‫األعضاء‬‫حروبا‬.‫دولية‬
‫يتمثل‬ ‫كما‬‫الوحدة‬ ‫مبدأ‬‫االتحاد‬ ‫في‬ ‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫اد‬‫ر‬‫أف‬ ‫لجمع‬ ‫واحدة‬ ‫جنسية‬ ‫وجود‬ ‫في‬،‫علم‬ ‫وجود‬ ‫وفي‬
‫وطني‬،‫و‬‫ن‬‫واحد‬ ‫وطني‬ ‫شيد‬،‫واحدة‬ ‫وطنية‬ ‫وعملة‬...
‫فتتمثل‬ ‫الداخلي‬ ‫أو‬ ‫الدستوري‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫أما‬،‫واحد‬ ‫اتحادي‬ ‫دستور‬ ‫وجود‬ :‫في‬ ‫االتحادية‬ ‫الدول‬ ‫وحدة‬
‫وتحترمه‬ ‫األعضاء‬ ‫بالدول‬ ‫الخاصة‬ ‫الدساتير‬ ‫جميع‬ ‫له‬ ‫تخضع‬ ،‫االتحاد‬ ‫دولة‬ ‫أنحاء‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫أحكامه‬ ‫تطبق‬
.‫معه‬ ‫تناقض‬ ‫وال‬
‫في‬ ‫الوحدة‬ ‫تتمثل‬ ‫كما‬‫ات‬‫ر‬‫القرا‬ ‫واتخاذ‬ ‫االتحاد‬ ‫لقوانين‬ ‫بتنفيذ‬ ‫تقوم‬ ،‫موحدة‬ ‫اتحادية‬ ‫تنفيذية‬ ‫سلطة‬ ‫وجود‬
‫الت‬.‫لالتحاد‬ ‫والدولي‬ ‫الداخلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫االتحادي‬ ‫الدستور‬ ‫بها‬ ‫يخصها‬ ‫ي‬
،‫ا‬‫ر‬‫وأخي‬‫وجود‬ ‫مع‬ ،‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫داخل‬ ‫القضائية‬ ‫سلطاتها‬ ‫تباشر‬ ،‫موحدة‬ ‫اتحادية‬ ‫قضائية‬ ‫سلطة‬ ‫وجود‬
.‫قمتها‬ ‫في‬ ‫عليا‬ ‫محكمة‬
‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫التعدد‬ )‫(ب‬
‫كيانا‬ ‫تشكل‬ ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬‫المستوى‬ ‫على‬ ‫متعددة‬ ‫فإنها‬ ،‫الخارجي‬ ‫الصعيد‬ ‫على‬ ‫واحدا‬ ‫دوليا‬
‫األنشطة‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫كة‬‫المشار‬ ‫في‬ ‫كذا‬‫و‬ ‫والسياسي‬ ‫الدستوري‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫التعدد‬ ‫هذا‬ ‫ويتجلى‬ .‫الداخلي‬
.‫األساسية‬
:‫في‬ ‫التعدد‬ ‫مبدأ‬ ‫ويمثل‬
-‫ع‬ ‫ين‬‫ز‬‫متمي‬ ‫ووضعا‬ ‫كيانا‬ ‫يوفر‬ ،‫بها‬ ‫خاص‬ ‫دستور‬ ‫على‬ ‫عضو‬ ‫دولة‬ ‫كل‬ ‫توفر‬‫األ‬ ‫الدول‬ ‫باقي‬ ‫ن‬‫في‬ ‫عضاء‬
‫االتحاد‬‫؛‬
‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬ ‫السنة‬3102-3102 12
-‫وجود‬‫وقضائية‬ ‫وتنفيذية‬ ‫تشريعية‬ ‫سلطة‬‫دون‬ ‫واختصاصاتها‬ ‫صالحيتها‬ ‫تمارس‬ ،‫األعضاء‬ ‫بالدول‬ ‫خاصة‬
‫السلط‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫أن‬‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫المر‬ ‫االتحادية‬ ‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫ات‬‫؛‬
-‫اال‬ ‫الدستور‬ ‫تعديل‬ ‫أو‬ ‫بوضع‬ ‫تبط‬‫ر‬‫ي‬ ،‫التأسيسي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫تعدد‬‫الدول‬ ‫جميع‬ ‫تشارك‬ ‫بحيث‬ ،‫تحادي‬
‫بالنسبة‬ ‫القصوى‬ ‫أهميتها‬ ‫كة‬‫المشار‬ ‫ولهذه‬ .‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫التعديالت‬ ‫ار‬‫ر‬‫إق‬ ‫أو‬ ‫اح‬‫ر‬‫اقت‬ ‫احل‬‫ر‬‫م‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫األعضاء‬
‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫األسمى‬ ‫القانوني‬ ‫النص‬ ‫هو‬ ‫االتحادي‬ ‫الدستور‬ ‫ألن‬ ،‫األعضاء‬ ‫للدول‬‫المحدد‬
‫واالختصا‬ ‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫المر‬ ‫الدول‬ ‫الختصاصات‬‫ت‬ ‫التي‬ ‫صات‬‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫على‬ ‫عود‬‫؛‬
-‫يعية‬‫ر‬‫التش‬ ‫السلطة‬ ‫في‬ ‫مبدئيا‬ ‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫جميع‬ ‫تشارك‬ ‫بحيث‬ ،‫يعي‬‫ر‬‫التش‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫تعدد‬
‫أحد‬ ‫في‬ ،‫منها‬ ‫كل‬ ‫سكان‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫وبغض‬ ،‫المساواة‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫تمثيلها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫االتحادية‬
‫السل‬ ‫هذه‬ ‫منهما‬ ‫تتألف‬ ‫اللذين‬ ‫المجلسين‬‫عادة‬ ‫طة‬.

ملخص مبادئ القانون الدستوري 2

  • 1.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 4 ‫الدولة‬ :‫الثاني‬ ‫المحور‬ ‫الدولة‬ ‫يف‬‫ر‬‫تع‬ :‫أوال‬ ‫الدولة‬ ‫كلمة‬ ‫تشتق‬Etat‫ولم‬ ،‫وقار‬ ‫واقف‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫ثابت‬ ‫موضع‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫وهي‬ .‫الالتينية‬ ‫اللغة‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أطلقوا‬ ‫يق‬‫ر‬‫اإلغ‬ ‫إن‬ ‫بحيث‬ ‫السياسي‬ ‫المجتمع‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫نسبيا‬ ‫حديثا‬ ‫إال‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫يستعمل‬ ‫المدينة‬ ‫كلمة‬ ‫المنظم‬ ‫السياسي‬ ‫المجتمع‬Polis‫أو‬Cité‫كلمة‬ ‫الغاية‬ ‫لنفس‬ ‫استعملوا‬ ‫الرومان‬ ‫بينما‬ ، ‫ا‬‫ية‬‫ر‬‫لجمهو‬re-publica‫بمعنى‬république.‫نسية‬‫ر‬‫بالف‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫الدولة‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬ ‫التمييز‬ ‫يتم‬ ‫ولم‬ ،‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫غاية‬ ‫إلى‬ ‫األخيرة‬ ‫التسمية‬ ‫هذه‬ ‫تداول‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫و‬ ‫إلى‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجمهو‬ ‫مفهوم‬ ‫تحول‬ ‫وبذلك‬ ."‫"األمير‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫له‬ ‫مؤلف‬ ‫في‬ ‫ماكيافللي‬ ‫اإليطالي‬ ‫المفكر‬ ‫طرف‬ ‫السيا‬ ‫للنظام‬ ‫شكل‬‫للحكومة‬ ‫مجلس‬ ‫األول‬ ‫تسيير‬ ‫يتولى‬ ‫بحيث‬ ،‫اإلمارة‬ ‫شكل‬ ‫مع‬ ‫متعارض‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫سي‬ ‫بمعنى‬ ،‫اإلمارة‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫الجمهو‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫يجمع‬ ‫الذي‬ ‫العصري‬ ‫مدلولها‬ ‫فاتخذت‬ ‫ملك‬ ‫أو‬ ‫أمير‬ ‫والثاني‬ .‫الملكية‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫غير‬‫الالتيني‬–‫للدولة‬ ‫بي‬‫ر‬‫الغ‬،‫تعتبر‬ ‫العربية‬ ‫المعاجم‬ ‫أن‬ ‫إذ‬ ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫مضمونه‬ ‫عن‬ ‫تماما‬ ‫يختلف‬ ‫مصدر‬ ‫أن‬"‫الدولة‬"‫دال‬ ‫هو‬ ‫اللغوي‬–‫وت‬ ‫وانقلب‬ ‫دار‬ ‫بمعنى‬ ،‫دولة‬‫حال‬ ‫إلى‬ ‫حال‬ ‫من‬ ‫غير‬‫آخر‬‫ومنهما‬ ، ‫داول‬–‫األيام‬ ‫اهلل‬ ‫داول‬ ‫فيقال‬ ،‫مداولة‬‫وأل‬ ‫مرة‬ ‫لهؤالء‬ ‫فصيرها‬ ‫بينهم‬ ‫صرفها‬ ‫بمعنى‬ ،‫الناس‬ ‫بين‬‫ولكك‬‫مرة‬ ،‫التعاقب‬ ‫بمعنى‬ ‫التداول‬ ‫يستعمل‬ ‫سبق‬ ‫ومما‬ ،‫أخرى‬‫أ‬‫ار‬‫ر‬‫االستق‬ ‫وعدم‬ ‫ان‬‫ر‬‫الدو‬ ‫يفيد‬ ‫ما‬ ‫ي‬. ‫اإلسالمية‬ ‫بية‬‫ر‬‫الع‬ ‫الدولة‬ ‫طبيعة‬ ‫مع‬ ‫كثيرا‬ ‫يتناسب‬ ‫للدولة‬ ‫بي‬‫ر‬‫الع‬ ‫فالمفهوم‬،‫ابية‬‫ر‬‫ت‬ ‫حدودا‬ ‫تعرف‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫مستقرة‬،‫م‬ ‫الزمان‬ ‫في‬ ‫دائمة‬ ‫قانونية‬ ‫مؤسسات‬ ‫وال‬‫يسيرون‬ ‫الذين‬ ‫األشخاص‬ ‫عن‬ ‫ستقلة‬‫ها‬.‫إ‬‫على‬ ‫داللة‬ ‫نه‬ ‫الدولة‬ ‫مفهوم‬ ‫سنستعمل‬ ‫فإنا‬ ،‫وعليه‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫على‬ ‫تداولت‬ ‫التي‬ ‫واألسر‬ ‫العصبيات‬ ‫بمعنى‬ ‫بية‬‫ر‬‫بالع‬Etat‫أ‬ ‫ومؤسسة‬ ‫معنويا‬ ‫شخصا‬ ‫الدولة‬ ‫يعتبر‬ ‫الذي‬ ‫الالتيني‬ ‫بالمضمون‬‫المجال‬ ‫في‬ ‫ساسية‬ ‫و‬ ‫السياسي‬‫ل‬ ‫موضوعا‬‫ل‬.‫الدستوري‬ ‫القانون‬ ‫وخاصة‬ ‫العام‬ ‫قانون‬ ‫و‬‫الدولة‬،‫وجود‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫االجتماعي‬ ‫التنظيم‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫شكل‬‫مجموعة‬‫رقعة‬ ‫فوق‬ ‫مستقرة‬ ،‫ية‬‫ر‬‫بش‬ ‫فيها‬ ‫والنظام‬ ‫األمن‬ ‫على‬ ‫الحفاظ‬ ‫على‬ ‫ساهرة‬ ‫سياسية‬ ‫لسلطة‬ ‫وخاضعة‬ ‫باإلقليم‬ ‫تسمى‬ ‫معينة‬ ‫افية‬‫ر‬‫جغ‬‫كما‬ ‫الدولة‬ ‫كان‬‫أر‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫عند‬ ‫سنرى‬.
  • 2.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 5 ‫وتكوينها‬ ‫الدولة‬ ‫نشأة‬ :‫ثانيا‬ ‫أ‬ ‫هو‬ ‫ما‬‫التي‬ ‫العوامل‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫الدولة؟‬ ‫صل‬‫ساهم‬‫ت‬‫وتكوينها؟‬ ‫نشأتها‬ ‫في‬ ‫ل‬‫التساؤالت‬ ‫هذه‬ ‫طرحت‬ ‫قد‬‫اليوناني‬ ‫الفيلسوف‬ ‫أمثال‬ ‫من‬ ‫القدامى‬ ‫المفكرين‬ ‫طرف‬ ‫من‬‫أرسطو‬،‫اعتبر‬ ‫الذي‬ ‫ووجود‬ ‫طبيعية‬ ‫ظاهرة‬ ‫الدولة‬‫وضروريا‬ ‫طبيعيا‬ ‫ا‬،‫في‬ ‫العيش‬ ‫إلى‬ ‫اد‬‫ر‬‫باألف‬ ‫تدفع‬ ‫التي‬ ‫التجمع‬ ‫ائز‬‫ر‬‫غ‬ ‫نتاج‬ ‫وهي‬ ‫جماعة‬،‫وه‬‫لهم‬ ‫الحقة‬ ‫وال‬ ‫سابقة‬ ‫ال‬ ‫ليست‬ ‫ي‬،‫إنما‬‫هي‬‫أرسطو‬ ‫يسميه‬ ‫الذي‬ ‫اإلنسان‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫السياسي‬ ‫بالحيوان‬. ‫االجتماع‬ ‫وعالم‬ ‫المؤرخ‬ ‫تناول‬ ‫المفهوم‬ ‫وبنفس‬‫خلدون‬ ‫ابن‬‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫ظاهرة‬ ‫مقدمته‬ ‫في‬ ‫عشر‬،‫و‬ ‫انا‬‫ر‬‫عم‬ ‫باعتبارها‬ ‫ضرورية‬ ‫يخية‬‫ر‬‫وتا‬ ‫اجتماعية‬ ‫ظاهرة‬ ‫واعتبرها‬‫من‬ ‫تنشأ‬ ‫فهي‬ .‫دينية‬ ‫ظاهرة‬ ‫ليست‬ ‫سياسية‬ ‫دعوة‬ ‫وهي‬ ،‫للعصبية‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ،‫والملك‬ ‫والدعوة‬ ‫العصبية‬ ‫على‬ ‫المبنية‬ ‫الشهيرة‬ ‫ثالثيته‬ ‫خالل‬ .‫ودعوة‬ ‫عصبية‬ ‫من‬ ‫لهما‬ ‫نتيجة‬ ‫وهو‬ ‫للملك‬ ‫بد‬ ‫وال‬ ،‫الدعوة‬ ‫وهو‬ ‫ديني‬ ‫سند‬ ‫من‬ ‫للحكم‬ ‫فكرة‬ ‫على‬ ‫أكدوا‬ ‫الذين‬ ‫الوسطى‬ ‫القرون‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ،‫المسيحيون‬ ‫المفكرون‬ ‫السابقة‬ ‫باألفكار‬ ‫تأثر‬ ‫كما‬ ‫أو‬ ‫للدولة‬ ‫اإللهي‬ ‫األصل‬ ‫ية‬‫ر‬‫بنظ‬ ‫نظرياتهم‬ ‫فسميت‬ ،‫اإللهية‬ ‫القوانين‬ ‫تتضمنه‬ ‫مما‬ ‫انطالقا‬ ‫الدولة‬ ‫ضرورة‬ ‫اطية‬‫ر‬‫التيوق‬ ‫ية‬‫ر‬‫النظ‬:‫أنواع‬ ‫ثالثة‬ ‫بين‬ ‫فيها‬ ‫التمييز‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ -‫ية‬‫ر‬‫نظ‬،‫للحاكم‬ ‫اإللهية‬ ‫الطبيعة‬‫أن‬ ‫تعتبر‬ ‫التي‬‫الحاكم‬ ‫شخص‬ ‫بين‬ ‫االندماج‬ ‫يتحقق‬ ‫حينما‬ ‫تنشأ‬ ‫الدولة‬ .‫اإللهية‬ ‫الذات‬ ‫مع‬ ‫ذاته‬ ‫وتنصهر‬ ،‫الحاكم‬ ‫تأليه‬ ‫يتم‬ ‫حينما‬ ‫أي‬ ،‫واإلله‬ -‫و‬ ،‫المباشر‬ ‫اإللهي‬ ‫الحق‬ ‫ية‬‫ر‬‫نظ‬‫تعتبر‬‫لقيادة‬ ‫ية‬‫ر‬‫الضرو‬ ‫بالسلطات‬ ‫وزودهم‬ ‫بنفسه‬ ‫الملوك‬ ‫اختار‬ ‫اهلل‬ ‫أن‬ ‫الب‬ ‫الشؤون‬‫والسلطة‬ ‫الدولة‬ ‫تنشأ‬ ‫اإللهي‬ ‫االختيار‬ ‫هذا‬ ‫يتحقق‬ ‫ولما‬ .‫وحده‬ ‫اهلل‬ ‫أمام‬ ‫مسؤولياتهم‬ ‫وتكون‬ ‫ية‬‫ر‬‫ش‬ .‫فيها‬ ‫السياسية‬ -‫تؤول‬ ‫أنها‬ ‫غير‬ ،‫إلهي‬ ‫ألصل‬ ‫أساسها‬ ‫في‬ ‫ترجع‬ ‫السلطة‬ ‫بأن‬ ‫وترى‬ ،‫اإللهية‬ ‫للعناية‬ ‫المستند‬ ‫الحق‬ ‫ية‬‫ر‬‫نظ‬ ‫توجيههم‬ ‫يتم‬ ‫الذين‬ ‫البشر‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬ ‫عن‬ ‫اختيارهم‬ ‫يتم‬ ‫الذين‬ ‫للحكام‬‫العناية‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫االختيار‬ ‫هذا‬ ‫نحو‬ .‫اإللهية‬ ‫لتأصيل‬ ‫ليبرالية‬ ‫مضامين‬ ‫ذات‬ ‫جديدة‬ ‫محاوالت‬ ،‫عشر‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫أواخر‬ ‫منذ‬ ‫ظهرت‬ ،‫سبق‬ ‫لما‬ ‫وخالفا‬ ‫فالسفة‬ ‫في‬ ‫تمثلت‬ ‫الدولة‬ ‫نشأة‬‫االجتماعي‬ ‫العقد‬( ‫هوبز‬ ‫توماس‬ ‫حسب‬ ‫فالدولة‬ .0811/0761‫لوك‬ ‫وجون‬ ) (0723/0612( ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫وجان‬ )0603/0661‫ية‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫أو‬ ‫طبيعة‬ ‫ظاهرة‬ ‫ليست‬ ،)‫هي‬ ‫إنما‬ ،‫ادة‬‫ر‬‫إ‬ ‫نتاج‬ .‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫األشخاص‬ ‫بين‬ ‫مبرم‬ ‫اجتماعي‬ ‫عقد‬ ‫ونتيجة‬ ‫إنسانية‬
  • 3.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 6 ‫ليست‬ ‫باعتبارها‬ ‫الدولة‬ ‫نشأت‬ ‫أسس‬ ‫تفسير‬ ‫بدورها‬ ‫حاولت‬ ‫أخرى‬ ‫نظريات‬ ‫ظهرت‬ ،‫االتجاهات‬ ‫هذه‬ ‫وخارج‬ ‫وال‬ ‫ية‬‫ر‬‫ضرو‬ ‫أو‬ ‫طبيعية‬ ‫ظاهرة‬‫إنها‬ .‫إلهية‬ ‫ادة‬‫ر‬‫إ‬ ‫نتيجة‬‫مثال‬‫حسب‬‫كسي‬‫المار‬ ‫المفهوم‬‫و‬ ،‫اجتماعي‬ ‫نتاج‬‫شكل‬ ‫التاريخية‬ ‫السلطة‬ ‫أشكال‬ ‫من‬‫لم‬ ‫التي‬‫و‬ ‫موجودة‬ ‫تكن‬‫سيكون‬‫الهيمنة‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫شكل‬ ‫إنها‬ .‫الزوال‬ ‫مآلها‬ ،‫السياسية‬‫ظاهرة‬ ‫وهي‬‫البروليتاريا‬ ‫ية‬‫ر‬‫دكتاتو‬ ‫مرحلة‬ ‫نحو‬ ‫انتقالية‬ ‫مؤقتة‬،‫فيها‬ ‫تندثر‬ ‫التي‬ ‫اكية‬‫ر‬‫فاالشت‬ ‫الطبقية‬ ‫التناقضات‬،‫ال‬ ‫إلى‬ ‫وصوال‬‫أية‬ ‫واالستغالل‬ ‫للهيمنة‬ ‫كأداة‬ ‫للدولة‬ ‫فيها‬ ‫يعود‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الشيوعية‬ ‫مرحلة‬ .‫فائدة‬ ‫نسي‬‫ر‬‫الف‬ ‫الفقيه‬ ‫حسب‬ ‫أخيرا‬ ‫الدولة‬ ‫إن‬‫بيردو‬ ‫جورج‬،‫المؤسساتي‬ ‫شكلها‬ ‫تتخذ‬ ‫التي‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫هي‬ ‫ب‬ ‫تتمتع‬ ،‫تفسيرها‬ ‫في‬ ‫والمساهمين‬ ‫تكوينها‬ ‫في‬ ‫الداخلين‬ ‫األشخاص‬ ‫عن‬ ‫ومستقلة‬ ‫متميزة‬ ‫يجعلها‬ ‫مما‬‫فلسفة‬ ‫ووجود‬ ،‫ميالدها‬ ‫للدولة‬ ‫يعطي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫إذن‬ ‫السلطة‬ ‫فتأسيس‬ .‫العامة‬ ‫للمصلحة‬ ‫خدمة‬ ‫ارية‬‫ر‬‫واالستم‬ ‫الدوام‬ ‫شكل‬ ‫يتخذ‬ ‫قانوني‬ ‫تصرف‬ ‫في‬ ‫وتتجسد‬ ،‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫ية‬‫ر‬‫استمرا‬ ‫قوة‬ ‫من‬ ‫وأسمى‬ ‫أقوى‬ ‫ارها‬‫ر‬‫استم‬ ‫وقوتها‬ ‫الدولة‬ .‫عرفيا‬ ‫أو‬ ‫مكتوبا‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ‫الدستور‬ ‫الدولة‬ ‫كان‬‫أر‬ :‫ثالثا‬ ‫يقصد‬‫العن‬ ‫الدولة‬ ‫كان‬‫بأر‬‫لها‬ ‫المادي‬ ‫الوجود‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫اصر‬‫وفي‬ .‫تكوينها‬ ‫كيفية‬ ‫مسألة‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫وجود‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫االجتماعي‬ ‫التنظيم‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫شكل‬ ‫هي‬ ،‫قلنا‬ ‫كما‬ ،‫الدولة‬ ‫فإن‬ ‫اإلطار‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫واألمن‬ ‫النظام‬ ‫احترام‬ ‫على‬ ‫ساهرة‬ ‫لسلطة‬ ‫وخاضعة‬ ‫معين‬ ‫إقليم‬ ‫فوق‬ ‫مستقرة‬ ‫ية‬‫ر‬‫بش‬ ‫مجموعة‬.‫يه‬ :‫هي‬ ‫ثالثة‬ ‫الدولة‬ ‫كان‬‫أر‬ ‫فإن‬ ،‫هنا‬ ‫ومن‬‫المجموعة‬‫أن‬ ‫غير‬ ،‫الحاكمة‬ ‫السياسية‬ ‫والسلطة‬ ‫واإلقليم‬ ‫البشرية‬ :‫يلي‬ ‫كما‬‫قانونية‬ ‫وأبعاد‬ ‫مضامين‬ ‫تتخذ‬ ‫السوسيولجية‬ ‫أو‬ ‫المادية‬ ‫كان‬‫األر‬ ‫هذه‬ :‫األول‬ ‫كن‬‫الر‬‫المجموعة‬‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫لدي‬ ‫تتوفر‬ ‫السكان‬ ‫من‬ ‫بمجموعة‬ ‫يتعلق‬‫ت‬ ‫دولة‬ ‫بوجود‬ ‫الرغبة‬ ‫هم‬‫ويط‬ ،‫ضمهم‬‫ل‬‫اسم‬ ‫السكان‬ ‫هؤالء‬ ‫على‬ ‫ق‬ ‫األمة‬Nation‫الشعب‬ ‫أو‬Peuple.‫الحالة‬ ‫حسب‬ ‫نتيجة‬ ‫سوى‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫أن‬ ‫فاعتبروا‬ ،‫األمة‬ ‫وتكوين‬ ‫الدول‬ ‫نشأة‬ ‫بين‬ ‫الربط‬ ‫الفقهاء‬ ‫بعض‬ ‫حاول‬ ‫وقد‬ ‫يخ‬‫ر‬‫التا‬ ‫من‬ ‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫نماذج‬ ‫مستعرضين‬ ،‫دولة‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫نفسها‬ ‫تجسيد‬ ‫في‬ ‫ورغبتها‬ ‫األمة‬ ‫لتكوين‬ ‫وتكو‬ ‫وجود‬ ‫بسبب‬ ‫كان‬ ‫واأللمانية‬ ‫وااليطالية‬ ‫الفرنسية‬ ‫الدولة‬ ‫فقيام‬ :‫بي‬‫ر‬‫األو‬‫وااليطالية‬ ‫نسية‬‫ر‬‫الف‬ ‫األمة‬ ‫ين‬ .‫واأللمانية‬ ‫في‬ ‫كدولة‬ ‫تأسست‬ ‫يكية‬‫ر‬‫األم‬ ‫المتحدة‬ ‫فالواليات‬ .‫الفرضية‬ ‫هذه‬ ‫عكس‬ ‫أثبتت‬ ‫أخرى‬ ‫دولية‬ ‫تجارب‬ ‫أن‬ ‫إال‬ 0667‫إطا‬ ‫ضمن‬ ‫يكية‬‫ر‬‫األم‬ ‫األمة‬ ‫تتشكل‬ ‫أن‬ ‫قبل‬‫رها‬.
  • 4.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 7 ‫السوسيولوجي‬ ‫يف‬‫ر‬‫التع‬ ‫فإن‬ ‫لذلك‬‫ل‬‫لشعب‬‫األمة‬ ‫أو‬‫الرغبة‬ ‫يس‬‫ر‬‫وتك‬ ‫الدولة‬ ‫وحدة‬ ‫لتجسيد‬ ‫كاف‬‫غير‬ ‫يبدو‬ ‫ا‬ ‫في‬‫فيصبح‬ .‫القانوني‬ ‫مفهومها‬ ‫الدولة‬ ‫إلعطاء‬ ‫قانونيا‬ ‫كن‬‫الر‬ ‫هذا‬ ‫تكييف‬ ‫يستوجب‬ ‫مما‬ ،‫المشترك‬ ‫لعيش‬‫هذا‬ ‫كن‬‫الر‬‫منها‬ ‫تتكون‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫للمجموعة‬ ‫المكونين‬ ‫السكان‬ ‫بين‬ ‫تجمع‬ ‫التي‬ ‫الجنسية‬ ‫ابطة‬‫ر‬ ‫هو‬ ‫قانونا‬ ‫قد‬ ‫ابطة‬‫ر‬ ‫إنها‬ .‫الدولة‬‫ودين‬ ‫ولغة‬ ‫جنسا‬ ‫يختلفون‬ ‫أشخاصا‬ ‫تشمل‬‫ا‬. :‫الثاني‬ ‫كن‬‫الر‬‫اإلقلي‬‫م‬ ‫لكون‬ ،‫للدولة‬ ‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫المادي‬ ‫األساس‬ ‫اإلقليم‬ ‫يشكل‬‫الدولة‬‫أن‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ ،‫اغ‬‫ر‬‫ف‬ ‫في‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ .‫اد‬‫ر‬‫األف‬ ‫على‬ ‫وسلطتها‬ ‫سيادتها‬ ‫ممارسة‬ ‫ضمنه‬ ‫الدولة‬ ‫تستطيع‬ ‫ا‬‫ر‬‫إطا‬ ‫يكون‬ ‫اإلقليم‬ ‫ويلعب‬،‫والجوي‬ ‫البحري‬ ‫والمجال‬ ‫البري‬ ‫المجال‬ ‫يشمل‬ ‫الذي‬،‫الجماعة‬ ‫ار‬‫ر‬‫استق‬ ‫في‬ ‫أساسا‬ ‫دورا‬ ‫في‬ ‫يساهم‬ ‫إنه‬ ‫بل‬ ،‫الدولة‬ ‫سلطة‬ ‫وحدود‬ ‫مدى‬ ‫تحديد‬ ‫وفي‬ ‫باألرض‬ ‫العاطفي‬ ‫تباط‬‫ر‬‫اال‬ ‫خلق‬ ‫وفي‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ .‫ووجودها‬ ‫الدولة‬ ‫كيان‬‫يدعم‬ ‫الذي‬ ‫المواطنة‬ ‫مفهوم‬ ‫خلق‬ ‫يأخذ‬ ‫القانوني‬ ‫بمفهومه‬ ‫اإلقليم‬ ‫فإن‬ ‫ا‬‫ر‬‫وأخي‬‫السلطات‬ ‫ممارسة‬ ‫تحديد‬ ‫فيه‬ ‫يقع‬ ‫الذي‬ ‫اإلطار‬ ‫معنى‬ .‫الدولة‬ ‫أجهزة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫واالختصاصات‬ ‫الحاكمة‬ ‫السلطة‬ :‫الثالث‬ ‫كن‬‫الر‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫فإن‬ ،‫للدولة‬ ‫المادية‬ ‫كائز‬‫الر‬ ‫يشكالن‬ ‫السابقان‬ ‫كنان‬‫الر‬ ‫كان‬ ‫إذا‬‫ت‬‫تتحول‬ ‫التي‬ ‫األداة‬ ‫مثل‬ ‫محدد‬ ‫دولتي‬ ‫كيان‬‫إلى‬ ‫كائز‬‫الر‬ ‫بها‬‫التي‬ ‫وحدها‬ ‫وهي‬ ،‫المستقرة‬ ‫البشرية‬ ‫المجموعة‬ ‫من‬ ‫تجعل‬ ‫أن‬ ‫بإمكانها‬ ‫وح‬ ‫معينة‬ ‫أرض‬ ‫فوق‬.‫الدولة‬ ‫تسمى‬ ‫وقانونية‬ ‫سياسية‬ ‫دة‬ ‫السل‬ ‫جوهر‬ ‫ويمكن‬‫اه‬‫ر‬‫اإلك‬ ‫على‬ ‫والقدرة‬ ‫القوة‬ ‫في‬ ‫طة‬،‫مع‬‫الر‬ ‫من‬ ‫نوع‬‫ض‬‫اد‬‫ر‬‫أف‬ ‫باقي‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫واالقتناع‬ ‫ا‬ .‫للجميع‬ ‫العامة‬ ‫المصلحة‬ ‫فعال‬ ‫تخدم‬ ‫السلطة‬ ‫بأن‬ ‫هؤالء‬ ‫يتأكد‬ ‫لما‬ ‫الجماعة‬ ‫واإلكراه‬ ‫للقوة‬ ‫ظاهرة‬ ‫مجرد‬ ‫من‬ ‫السوسيولوجي‬ ‫بمعناه‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫مفهوم‬ ‫ويتحول‬،‫قانوني‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬. ‫ومتمتعة‬ ‫تكوينها‬ ‫في‬ ‫الداخلين‬ ‫األشخاص‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫مؤسسة‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫تعتبر‬ ‫اوية‬‫ز‬‫ال‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ .‫السيادة‬ ‫على‬ ‫ومتوفرة‬ ‫المعنوية‬ ‫بالشخصية‬ ‫الق‬ ‫أو‬ ‫المعنوية‬ ‫الشخصية‬ ‫وتعني‬‫وااللتزام‬ ‫الحقوق‬ ‫اكتساب‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫األخيرة‬ ‫لهذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫للدولة‬ ‫انونية‬ ‫الطبيعية‬ ‫الشخصية‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫بذلك‬ ‫وهي‬ ،‫تكوينها‬ ‫في‬ ‫الداخلين‬ ‫األشخاص‬ ‫عن‬ ‫باستقالل‬ ‫بالواجبات‬ .‫اد‬‫ر‬‫لألف‬ ‫ليست‬ ‫الداخلية‬ ‫فالسيادة‬ .‫والخارجي‬ ‫الداخلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫استقالل‬ ‫ترادف‬ ‫السيادة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫الدولة‬ ‫أجهزة‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫للمواطنين‬ ‫والنواهي‬ ‫األوامر‬ ‫إصدار‬ ‫سلطة‬‫فقط‬،‫ولكن‬‫ممارستها‬ ‫تتم‬‫أيضا‬‫طرف‬ ‫من‬
  • 5.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 8 ‫ا‬‫السياسية‬ ‫لسلطة‬..‫الجيوش‬ ‫وتنظيم‬ ‫النقود‬ ‫وصك‬ ‫واألمن‬ ‫والقضاء‬ ‫والتنفيذ‬ ‫يع‬‫ر‬‫التش‬ ‫مجاالت‬ ‫في‬.‫الخ‬‫؛‬‫أ‬‫ما‬ ‫الخا‬ ‫السيادة‬‫ب‬ ‫تتمتع‬ ‫الذي‬ ‫االمتياز‬ ‫فهي‬ ،‫رجية‬‫ه‬‫أو‬ ‫دولة‬ ‫ألي‬ ‫خضوع‬ ‫أي‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫يجعلها‬ ‫والذي‬ ‫الدولة‬ ‫والمعاهدات‬ ‫االتفاقيات‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫طواعية‬ ‫عن‬ ‫قبلتها‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫الدولية‬ ‫اماتها‬‫ز‬‫الت‬ ‫باستثناء‬ ،‫الدولي‬ ‫للمنتظم‬ ‫مضمون‬ ‫ذات‬ ‫الخارجية‬ ‫السيادة‬ ‫أو‬ ‫الخارجي‬ ‫االستقالل‬ ‫هذا‬ ‫جعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫عيها‬ ‫صادقت‬ ‫قد‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ .‫نسبي‬ :‫رابعا‬‫الدولة‬ ‫وظائف‬ ‫بواسطة‬ ‫بالسيادة‬ ‫عنها‬ ‫المعبر‬ ‫الحكم‬ ‫سلطة‬ ‫بممارسة‬ ‫إحداهما‬ ‫تتعلق‬ ‫أساسيتين‬ ‫وظيفتين‬ ‫الدولة‬ ‫تمارس‬ ‫مؤسساتها‬‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫بالوظائف‬ ‫أيضا‬ ‫وتسمى‬ ،‫؛‬‫ادة‬‫ر‬‫إ‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫المجتمعي‬ ‫االختيار‬ ‫بتنفيذ‬ ‫ثانيها‬ ‫تتعلق‬ ‫كما‬ .‫المجاالت‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫وتقدمه‬ ‫الشعب‬ ‫خير‬ ‫تحقيق‬ ‫بهدف‬ ‫اطية‬‫ر‬‫ديمق‬ ‫دولة‬ ‫إطار‬ ‫في‬ ‫المحكومين‬ ‫أ‬-‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫الوظائف‬ ‫أو‬ ‫السيادة‬ ‫ممارسة‬ ‫وظيفة‬ ‫عل‬ ‫أما‬ .‫والخارجي‬ ‫الداخلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫تمارسها‬ ‫للدولة‬ ‫أساسية‬ ‫وظيفة‬ ‫وهي‬،‫الداخلي‬ ‫المستوى‬ ‫ى‬ ‫هيكل‬ ‫الدولة‬ ‫تشكل‬ ‫التي‬ ‫ية‬‫ر‬‫البش‬ ‫المجموعة‬ ‫استمرار‬ ‫بضمان‬ ‫األمر‬ ‫فيتعلق‬‫أجل‬ ‫ومن‬ .‫والقانوني‬ ‫السياسي‬ ‫ها‬ ‫ذ‬‫خصوصية‬ ‫مهام‬ ‫لتنفيذ‬ ‫مهمة‬ ‫صالحيات‬ ‫على‬ ‫تتوفر‬ ‫لك‬:‫القوانين‬ ‫وضع‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬ ‫عن‬ ‫يعي‬‫ر‬‫التش‬ ‫المجال‬ ‫في‬، ‫طر‬ ‫عن‬ ‫القضائي‬ ‫المجال‬ ‫وفي‬‫ي‬‫على‬ ‫القوانين‬ ‫تطبيق‬ ‫ق‬.‫الدولة‬ ‫داخل‬ ‫تثار‬ ‫التي‬ ‫والخاصة‬ ‫العامة‬ ‫المنازعات‬ ‫التي‬ ‫للجماعة‬ ‫الدولية‬ ‫العالقات‬ ‫بإدارة‬ ‫األمر‬ ‫فيتعلق‬ ،‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫الدولة‬ ‫لسيادة‬ ‫الخارجي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫أما‬ ‫العسك‬ ‫يقة‬‫ر‬‫بالط‬ ‫أو‬ ‫خارجية‬ ‫سياسة‬ ‫تبني‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الدبلوماسية‬ ‫يقة‬‫ر‬‫بالط‬ ‫سواء‬ ،‫وتحكمها‬ ‫تسيرها‬‫من‬ ‫ية‬‫ر‬ ‫سياسة‬ ‫إعداد‬ ‫خالل‬.‫دفاعية‬ ‫ب‬-‫للدولة‬ ‫االقتصادية‬ ‫الوظيفة‬ ‫أو‬ ‫المجتمع‬ ‫تأطير‬ ‫وظيفة‬ .‫االقتصادي‬ ‫تطورها‬ ‫مستوى‬ ‫وحسب‬ ‫السياسية‬ ‫األنظمة‬ ‫طبيعة‬ ‫حسب‬ ‫تختلف‬ ‫وظيفة‬ ‫وهي‬‫ف‬‫ذات‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫تتحدد‬ ،‫بي‬‫ر‬‫الغ‬ ‫النمط‬ ‫من‬ ‫التعددية‬ ‫السياسية‬ ‫األنظمة‬(‫مبدئيا‬)‫االقتصادية‬ ‫ية‬‫ر‬‫الح‬ ‫ضمان‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫التي‬‫إمكانية‬ ‫مع‬ ‫الخاصة‬ ‫الملكية‬ ‫وضمان‬ ‫االجتماعية‬ ‫الفوارق‬ ‫وتقلص‬ ،‫المجتمعي‬ ‫النظام‬ ‫أساس‬ .‫فيها‬ ‫التصرف‬ ‫في‬ ‫التعسف‬ ‫من‬ ‫الحد‬ ‫في‬ ‫فتدخلت‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫منتصف‬ ‫مع‬ ‫اتسع‬ ‫الدولة‬ ‫دور‬ ‫إن‬ ‫بل‬‫ال‬‫ل‬ ‫االجتماعي‬ ‫مجال‬‫ت‬‫مسؤولية‬ ‫تحمل‬ ‫ات‬‫ر‬‫االستثما‬ ‫وتشجيع‬ ‫العمومية‬ ‫والصحة‬ ‫الوطنية‬ ‫بية‬‫ر‬‫الت‬‫اب‬‫ر‬‫الت‬ ‫وإعداد‬ ‫الشغل‬ ‫شروط‬ ‫ومراقبة‬ ‫والتصنيع‬ .‫المجتمعي‬ ‫والترفيه‬ ‫الثقافة‬ ‫وتنشيط‬ ‫الوطني‬...‫الخ‬
  • 6.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 9 ‫لتمارس‬ ‫االجتماعي‬ ‫التأطير‬ ‫دور‬ ‫تجاوزت‬ ،‫االجتماعي‬ ‫اطي‬‫ر‬‫الديمق‬ ‫التوجه‬ ‫ذات‬ ‫الية‬‫ر‬‫الليب‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫ا‬‫ر‬‫الض‬ ‫وفرض‬ ‫المداخل‬ ‫يع‬‫ز‬‫تو‬ ‫إعادة‬ ‫على‬ ‫عملها‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬ ‫عن‬ ‫المجتمعي‬ ‫التوجيه‬ ‫وظيفة‬‫الفكات‬ ‫وإعانة‬ ‫ئب‬ .‫اجتماعيا...الخ‬ ‫المحرومة‬ ‫عن‬ ‫كلية‬ ‫االقتصادية‬ ‫للمسؤولية‬ ‫تحملها‬ ‫بسب‬ ‫أهمية‬ ‫أكثر‬ ‫فتبدوا‬ ‫اكية‬‫ر‬‫االشت‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫وظيفة‬ ‫أما‬ ‫لوسا‬ ‫امتالكها‬ ‫يق‬‫ر‬‫ط‬‫اإلنتاج‬ ‫ئل‬. ‫قصوى‬ ‫أهمية‬ ‫ذو‬ ‫الثالث‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫دور‬ ‫ويبدو‬،‫الدولة‬ ‫التزام‬ ‫بسبب‬ ‫مختلف‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫ولكنه‬‫بضمان‬ ‫كفا‬ ‫عدم‬ ‫أو‬ ‫الطبيعية‬ ‫الموارد‬ ‫غياب‬ ‫عن‬ ‫إما‬ ‫الناتج‬ ‫التخلف‬ ‫وتدارك‬ ‫التنمية‬‫يتها‬‫بالنظر‬ ‫استغاللها‬ ‫سوء‬ ‫أو‬ .‫والتكنولوجية‬ ‫المادية‬ ‫اإلمكانيات‬ ‫لضعف‬ ‫الدول‬ ‫أشكال‬ :‫خامسا‬ ‫تتخذ‬‫الدول‬‫فيها‬ ‫ية‬‫ر‬‫والدستو‬ ‫السياسية‬ ‫السلطات‬ ‫يع‬‫ز‬‫وتو‬ ‫الداخلي‬ ‫هيكلها‬ ‫بناء‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أشكاال‬. ‫و‬‫نموذجان‬ ‫يوجد‬‫أساسيان‬‫لها‬‫الموحدة‬ ‫أو‬ ‫البسيطة‬ ‫الدولة‬ :،.‫االتحادية‬ ‫أو‬ ‫كبة‬‫المر‬ ‫والدولة‬ ‫أو‬ ‫الدستوري‬ ‫أو‬ ‫السياسي‬ ‫النظام‬ ‫طبيعة‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫الدول‬ ‫أشكال‬ ‫بين‬ ‫بالتمييز‬ ‫هنا‬ ‫األمر‬ ‫يتعلق‬ ‫وال‬ ‫ية‬‫ر‬‫جمهو‬ ‫أو‬ ‫ملكية‬ ‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫بان‬ ‫مثال‬ ‫نقول‬ ‫كأن‬ ،‫لها‬ ‫االقتصادي‬،‫ئاسية‬‫ر‬ ‫أو‬ ‫لمانية‬‫ر‬‫ب‬،‫ديك‬‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫تاتو‬ ،‫اطية‬‫ر‬‫ديمق‬‫دستورية‬ ‫أو‬ ‫مطلقة‬،‫أس‬‫ر‬ ‫أو‬ ‫اشتراكية‬.‫مالية‬ ‫الموحدة‬ ‫أو‬ ‫البسيطة‬ ‫الدولة‬ :‫األول‬ ‫الشكل‬ ‫السلطة‬ ‫في‬ ‫تتجلى‬ ،‫واحدة‬ ‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫مر‬ ‫وسياسية‬ ‫ية‬‫ر‬‫دستو‬ ‫سلطة‬ ‫وجود‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫الدستوري‬ ‫نظامها‬ ‫ويقوم‬ ‫الوحيدة‬ ‫يعية‬‫ر‬‫التش‬،‫الوحيدة‬ ‫التنفيذية‬ ‫والسلطة‬،‫ال‬ ‫والسلطة‬‫قضائية‬‫ذ‬ ‫يتناقض‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ،‫الوحيدة‬‫مع‬ ‫لك‬ ‫عن‬ ‫الصادر‬ ‫اإلداري‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫بمقتضى‬ ‫منظمة‬ ‫إداري‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬ ‫داخلية‬ ‫ترابية‬ ‫تقسيمات‬ ‫وجود‬ ‫ومصر...الخ‬ ،‫ائر‬‫ز‬‫الج‬ ،‫تونس‬ ،‫فرنسا‬ ،‫المغرب‬ ،‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫أمثلة‬ ‫ومن‬ .‫العادية‬ ‫يعية‬‫ر‬‫التش‬ ‫السلطة‬،‫فالمهم‬ ‫وال‬ ‫السياسي‬ ‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫سلطة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫األمر‬ ‫في‬.‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫المر‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫بيد‬ ‫محصورة‬ ‫دستوري‬ ‫كبة‬‫المر‬ ‫الدولة‬ :‫الثاني‬ ‫الشكل‬ ‫فيما‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫دولتين‬ ‫اتحاد‬ ،‫كبة‬‫المر‬ ‫بالدولة‬ ‫يقصد‬،‫بينها‬‫السياسية‬ ‫السلطات‬ ‫فيها‬ ‫توزع‬ ‫أن‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫للدولة‬ ‫البارز‬ ‫النموذج‬ ‫هي‬ ،‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ .‫محلية‬ ‫وهيكات‬ ‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫مر‬ ‫هيكات‬ ‫بين‬ ‫ية‬‫ر‬‫والدستو‬
  • 7.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 10 ‫الفعلي‬ ‫واالتحاد‬ ‫الشخصي‬ ‫االتحاد‬ ‫وهي‬ ‫الدول‬ ‫التحاد‬ ‫أخرى‬ ‫أشكاال‬ ‫القديم‬ ‫منذ‬ ‫عرف‬ ‫العالم‬ ‫فإن‬ ،‫كبة‬‫المر‬ .‫التعاهدي‬ ‫واالتحاد‬ ‫ب‬ ‫ويقصد‬" ‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫الشخصي‬ ‫االتحاد‬"‫مع‬ ،‫واحد‬ ‫ملك‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫عرش‬ ‫تحت‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫دولتين‬ ‫اتحاد‬ .‫الخاصة‬ ‫وقوانينها‬ ‫والخارجية‬ ‫الداخلية‬ ‫وسيادتها‬ ‫واستقاللها‬ ‫بشخصيتها‬ ‫االتحاد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫دولة‬ ‫كل‬‫احتفاظ‬ ‫ب‬ ‫يقصد‬ ‫كما‬" ‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫الفعلي‬ ‫االتحاد‬"‫أو‬"‫الحقيقي‬ ‫االتحاد‬"‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫دولتين‬ ‫اتحاد‬ ،،‫واحد‬ ‫ئيس‬‫ر‬ ‫حكم‬ ‫تحث‬، ‫بينما‬ ،‫والمالية‬ ‫والدفاعية‬ ‫الخارجية‬ ‫االتحاد‬ ‫شؤون‬ ‫على‬ ‫تشرف‬ ‫بينها‬ ‫فيما‬ ‫كة‬‫مشتر‬ ‫هيكة‬ ‫وجود‬ ‫مع‬‫تظل‬‫باقي‬ ‫الداخلية‬ ‫السيادة‬ ‫جوانب‬‫م‬.‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫دولة‬ ‫كل‬‫طرف‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫حتفظا‬ ‫التوصل‬ ‫يتم‬ ‫ودي‬ ‫اتفاق‬ ‫نتيجة‬ ‫وإما‬ ‫دولية‬ ‫معاهدة‬ ‫نتيجة‬ ‫إما‬ ،‫الفعلي‬ ‫االتحاد‬ ‫ويقوم‬‫الدول‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫إليه‬ .‫المعنية‬ ‫أما‬"‫التعاهدي‬ ‫االتحاد‬"‫أيضا‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫الذي‬"‫الي‬‫ر‬‫الكونفد‬ ‫االتحاد‬"‫على‬ ‫فيقوم‬ ،‫أو‬ ‫دولتين‬ ‫اتحاد‬ ‫أساس‬ ‫أكثر‬،‫بناء‬‫اتخاذ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫المساواة‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫الدول‬ ‫فيها‬ ‫تتمثل‬ ‫كة‬‫مشتر‬ ‫هيكة‬ ‫تنشأ‬ ‫دولية‬ ‫معاهدة‬ ‫على‬ ‫االتحاد‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫االنسحاب‬ ‫دولة‬ ‫ألية‬ ‫ويمكن‬ .‫كة‬‫المشتر‬ ‫الخارجية‬ ‫المجاالت‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫باإلجماع‬ ‫ات‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫الق‬ ‫معرضة‬ ‫هشة‬ ‫ابطة‬‫ر‬ ‫منه‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ،‫شاءت‬ ‫متى‬،‫لحظة‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫واالنحالل‬ ‫للتالشي‬‫أو‬‫يتطور‬ ‫قد‬‫اتحاد‬ ‫نحو‬ ‫الي‬‫ر‬‫فد‬‫الي‬‫ر‬‫الكونفد‬ ‫لالتحاد‬ ‫حدت‬ ‫كما‬،‫اتحادي‬ ‫دستور‬ ‫على‬ ‫مبني‬‫يكي‬‫ر‬‫األم‬‫سنة‬0616. ‫اتخاذ‬ ‫بعدم‬ ‫ملزمة‬ ‫تكون‬ ‫تكوينه‬ ‫في‬ ‫الداخلية‬ ‫الدول‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ،‫الدول‬ ‫اتحاد‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫جانب‬ ‫وأهم‬ .‫االتحاد‬ ‫هيكات‬ ‫إجماع‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫كة‬‫المشتر‬ ‫المجاالت‬ ‫في‬ ‫ات‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫ق‬ ‫أما‬"‫الدولة‬‫الية‬‫ر‬‫الفد‬"‫أو‬ ،"‫االتحادية‬ ‫الدولة‬"‫وأكثر‬ ‫الية‬‫ر‬‫الكونفد‬ ‫من‬ ‫أمتن‬ ،‫الدول‬ ‫بين‬ ‫فيما‬ ‫اتحاد‬ ‫فهي‬ ، ‫منها‬ ‫ا‬‫ر‬‫وانصها‬ ‫عمقا‬،‫بقيامه‬ ‫ويتميز‬‫بناء‬ ‫وليس‬ ‫مكتوب‬ ‫دستور‬ ‫أساس‬ ‫على‬‫معا‬ ‫على‬‫دولية‬ ‫هدة‬‫دستور‬ ‫وهو‬ . ‫األعض‬ ‫بالدول‬ ‫وعالقاتها‬ ‫اختصاصاتها‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫االتحادية‬ ‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫المر‬ ‫السلطة‬ ‫ينظم‬‫اء‬‫حكومات‬ ‫وصالحيات‬ ‫وذ‬ ،‫الواليات‬‫ير‬‫ر‬‫التق‬ ‫في‬ ‫كة‬‫بالمشار‬ ‫األعضاء‬ ‫للدول‬ ‫تسمح‬ ‫عليا‬ ‫دستورية‬ ‫لهيكات‬ ‫اره‬‫ر‬‫إق‬ ‫عن‬ ‫فضال‬ ‫لك‬ ‫يعية‬‫ر‬‫التش‬ ‫والسلطة‬ ‫الي‬‫ر‬‫الفد‬ ‫كالقضاء‬ ،‫لالتحاد‬ ‫كة‬‫المشتر‬ ‫بالمصالح‬ ‫الخاصة‬ ‫ات‬‫ر‬‫والقرا‬ ‫القوانين‬ ‫وتنفيذ‬ .‫الفيدرالية‬ ‫التنفيذية‬ ‫والسلطة‬ ‫الية‬‫ر‬‫الفيد‬ ‫هذا‬ ‫انتشر‬ ‫وقد‬‫سنة‬ ‫يكي‬‫ر‬‫األم‬ ‫الي‬‫ر‬‫الفيد‬ ‫االتحاد‬ ‫قيام‬ ‫بعد‬ ‫كبة‬‫المر‬ ‫الدولة‬ ‫من‬ ‫النموذج‬0616‫أسباب‬ ‫نتيجة‬ ، ‫سياس‬ ،‫متعددة‬‫الهند‬ ‫أمثلتها‬ ‫ومن‬ .‫اقتصادية‬ ‫أو‬ ‫ية‬‫ر‬‫عسك‬ ‫أو‬ ‫لغوية‬ ‫أو‬ ‫ثقافية‬ ‫أو‬ ‫جغرافية‬ ‫أو‬ ‫تاريخية‬ ‫أو‬ ‫ية‬ ‫اليا‬‫ر‬‫واست‬ ‫ونيجيريا‬ ‫االتحادية‬ ‫وألمانيا‬... ‫عل‬ ‫بقيامها‬ ‫الية‬‫ر‬‫الفد‬ ‫الدول‬ ‫وتتميز‬.‫والتعدد‬ ‫الوحدة‬ :‫مبدأين‬ ‫ى‬
  • 8.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 11 ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫الوحدة‬ )‫(أ‬ ‫إن‬‫لسلطاتها‬ ‫ممارستها‬ ‫حين‬ ‫ألنها‬ ،‫موحدة‬ ‫دولة‬ ،‫لها‬ ‫المكونة‬ ‫الدول‬ ‫تعدد‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ،‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫جم‬ ‫فإن‬ ‫الفيدرالية‬‫مواطني‬ ‫وجميع‬ ‫الدول‬ ‫هذه‬ ‫ع‬‫ها‬‫الفيدرالية‬ ‫وللقوانين‬ ‫الفدرالية‬ ‫السلطات‬ ‫لهذه‬ ‫يخضعون‬ .‫واحدا‬ ‫وطنيا‬ ‫جسما‬ ‫باعتبارهم‬ ‫فإن‬ ،‫الدولي‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫أما‬ .‫والدولي‬ ‫الداخلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫تبدو‬ ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫فالوحدة‬ ‫ا‬ ،‫فيها‬ ‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫دون‬ ،‫الوحيدة‬ ‫الدولة‬ ‫هي‬ ‫الدولي‬ ‫القانون‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬‫تتمتع‬ ‫لتي‬ .‫الخارجية‬ ‫الشؤون‬ ‫تسيير‬ ‫في‬ ‫الكاملة‬ ‫وبالسيادة‬ ‫الدولية‬ ‫القانونية‬ ‫بالشخصية‬ ‫الدول‬ ‫بين‬ ‫فيما‬ ‫تنشأ‬ ‫التي‬ ‫العالقات‬ ،‫الدولي‬ ‫القانون‬ ‫يعتبر‬ ‫كما‬‫ة‬‫الدول‬ ‫بين‬ ‫أو‬ ‫األعضاء‬ ‫والدول‬ ‫االتحادية‬ ‫االتحادي‬ ‫الدستور‬ ‫يحكمها‬ ‫داخلية‬ ‫عالقات‬ ،‫األعضاء‬،‫في‬ ‫تنشأ‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫والحروب‬‫الدول‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫وليست‬ ‫وأهلية‬ ‫داخلية‬ ‫حروبا‬ ‫تعتبر‬ ‫االتحاد‬ ‫في‬ ‫األعضاء‬‫حروبا‬.‫دولية‬ ‫يتمثل‬ ‫كما‬‫الوحدة‬ ‫مبدأ‬‫االتحاد‬ ‫في‬ ‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫اد‬‫ر‬‫أف‬ ‫لجمع‬ ‫واحدة‬ ‫جنسية‬ ‫وجود‬ ‫في‬،‫علم‬ ‫وجود‬ ‫وفي‬ ‫وطني‬،‫و‬‫ن‬‫واحد‬ ‫وطني‬ ‫شيد‬،‫واحدة‬ ‫وطنية‬ ‫وعملة‬... ‫فتتمثل‬ ‫الداخلي‬ ‫أو‬ ‫الدستوري‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫أما‬،‫واحد‬ ‫اتحادي‬ ‫دستور‬ ‫وجود‬ :‫في‬ ‫االتحادية‬ ‫الدول‬ ‫وحدة‬ ‫وتحترمه‬ ‫األعضاء‬ ‫بالدول‬ ‫الخاصة‬ ‫الدساتير‬ ‫جميع‬ ‫له‬ ‫تخضع‬ ،‫االتحاد‬ ‫دولة‬ ‫أنحاء‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫أحكامه‬ ‫تطبق‬ .‫معه‬ ‫تناقض‬ ‫وال‬ ‫في‬ ‫الوحدة‬ ‫تتمثل‬ ‫كما‬‫ات‬‫ر‬‫القرا‬ ‫واتخاذ‬ ‫االتحاد‬ ‫لقوانين‬ ‫بتنفيذ‬ ‫تقوم‬ ،‫موحدة‬ ‫اتحادية‬ ‫تنفيذية‬ ‫سلطة‬ ‫وجود‬ ‫الت‬.‫لالتحاد‬ ‫والدولي‬ ‫الداخلي‬ ‫المستويين‬ ‫على‬ ‫االتحادي‬ ‫الدستور‬ ‫بها‬ ‫يخصها‬ ‫ي‬ ،‫ا‬‫ر‬‫وأخي‬‫وجود‬ ‫مع‬ ،‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫داخل‬ ‫القضائية‬ ‫سلطاتها‬ ‫تباشر‬ ،‫موحدة‬ ‫اتحادية‬ ‫قضائية‬ ‫سلطة‬ ‫وجود‬ .‫قمتها‬ ‫في‬ ‫عليا‬ ‫محكمة‬ ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫التعدد‬ )‫(ب‬ ‫كيانا‬ ‫تشكل‬ ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬‫المستوى‬ ‫على‬ ‫متعددة‬ ‫فإنها‬ ،‫الخارجي‬ ‫الصعيد‬ ‫على‬ ‫واحدا‬ ‫دوليا‬ ‫األنشطة‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫كة‬‫المشار‬ ‫في‬ ‫كذا‬‫و‬ ‫والسياسي‬ ‫الدستوري‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫التعدد‬ ‫هذا‬ ‫ويتجلى‬ .‫الداخلي‬ .‫األساسية‬ :‫في‬ ‫التعدد‬ ‫مبدأ‬ ‫ويمثل‬ -‫ع‬ ‫ين‬‫ز‬‫متمي‬ ‫ووضعا‬ ‫كيانا‬ ‫يوفر‬ ،‫بها‬ ‫خاص‬ ‫دستور‬ ‫على‬ ‫عضو‬ ‫دولة‬ ‫كل‬ ‫توفر‬‫األ‬ ‫الدول‬ ‫باقي‬ ‫ن‬‫في‬ ‫عضاء‬ ‫االتحاد‬‫؛‬
  • 9.
    ‫المرزوقي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬–‫الجامعية‬‫السنة‬3102-3102 12 -‫وجود‬‫وقضائية‬ ‫وتنفيذية‬ ‫تشريعية‬ ‫سلطة‬‫دون‬ ‫واختصاصاتها‬ ‫صالحيتها‬ ‫تمارس‬ ،‫األعضاء‬ ‫بالدول‬ ‫خاصة‬ ‫السلط‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫أن‬‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫المر‬ ‫االتحادية‬ ‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫ات‬‫؛‬ -‫اال‬ ‫الدستور‬ ‫تعديل‬ ‫أو‬ ‫بوضع‬ ‫تبط‬‫ر‬‫ي‬ ،‫التأسيسي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫تعدد‬‫الدول‬ ‫جميع‬ ‫تشارك‬ ‫بحيث‬ ،‫تحادي‬ ‫بالنسبة‬ ‫القصوى‬ ‫أهميتها‬ ‫كة‬‫المشار‬ ‫ولهذه‬ .‫ية‬‫ر‬‫الدستو‬ ‫التعديالت‬ ‫ار‬‫ر‬‫إق‬ ‫أو‬ ‫اح‬‫ر‬‫اقت‬ ‫احل‬‫ر‬‫م‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫األعضاء‬ ‫االتحادية‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫األسمى‬ ‫القانوني‬ ‫النص‬ ‫هو‬ ‫االتحادي‬ ‫الدستور‬ ‫ألن‬ ،‫األعضاء‬ ‫للدول‬‫المحدد‬ ‫واالختصا‬ ‫ية‬‫ز‬‫ك‬‫المر‬ ‫الدول‬ ‫الختصاصات‬‫ت‬ ‫التي‬ ‫صات‬‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫على‬ ‫عود‬‫؛‬ -‫يعية‬‫ر‬‫التش‬ ‫السلطة‬ ‫في‬ ‫مبدئيا‬ ‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫جميع‬ ‫تشارك‬ ‫بحيث‬ ،‫يعي‬‫ر‬‫التش‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫تعدد‬ ‫أحد‬ ‫في‬ ،‫منها‬ ‫كل‬ ‫سكان‬ ‫عدد‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫وبغض‬ ،‫المساواة‬ ‫قدم‬ ‫على‬ ‫تمثيلها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫االتحادية‬ ‫السل‬ ‫هذه‬ ‫منهما‬ ‫تتألف‬ ‫اللذين‬ ‫المجلسين‬‫عادة‬ ‫طة‬.