1. اليوم العشرون من شهر
بابة المبارك أحسن ال
أنقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم،
ونحن في هدوء واطمئنان،مغفوري
الخطايا والاثام، من قب ل مراحم
بِ لَ
الرب، يا آبائي وأخوتي آمين
1
2. نياحة القديس يوحنا القصير
الشهير بابي يحنس
في مث ل هذا اليوم من سنة 521
للشهداء )904م( تنيح القديس
الضياء العظيم اليغومانس النبا
يوأنس القصير الشهير بابي يحنس
،ولد سنة 933 بمدينة طيبة, من
3. أبوين صالحين خائفين من ال ،
غنيين في اليمان والعمال
الصالحة . ولما بلغ يوأنس الثامنة
عشر من عمره تحول قلبه عن
أباطي ل العالم وشهواته وأمجاده ،
فحركته نعمة ال أن يمضى إلى برية
شيهيت مشتاقا إلى حياة الرهبنة ،
ً
4. اهتدى إلى شيخ قديس مجرب،يقال
له أنبا بموا , فسجدد له وسأله أن
يسمح له بالقامة عنده فقال له
الشيخ مختبرا يا إبنى ،إنك ل تقدر
على القامة معنا لن هذه برية
متعبة،والساكنون فيها يقتاتون من
عم ل أيديهم فضل عن الصوم الكثير
5. والصل ة والنوم على الضرض
والتقشف، فاضرجع إلى العالم وعش
في التقوى،فقال له النبا يوأنس ل
تردني يا أبى من أجل ال لني أتيت
لوكون تحت طاعتك ، فإذا قبلتني
فإن ال سيساعدنى بصلواتك.سأل
النبا بموا السيد المسيح أن يكشف
6. له أمر هذا الشاب ، فظهر له مل ك
الرب قائل : اقبله فإنه سيكون إناء
مختاضرا ، فأدخله الب بمويه وقص
شعر ضرأسه ، وأخذ ثياب الرهبنة
ولبث يصلى عليها ثلثة أيام وثل ث
ليالي ، وعندما ألبسه إياها ضرأى
ملوكا يصلب عليها ،وابتدأ القديس
7. يوأنس بنسك عظيم وأعمال
فاضلة ، وفى أحد اليام أضراد الب
بمويه
أن يمتحنه فطرده من عنده قائل :ل
أقدضر أن أسكن معك ، فأقام سبعة
أيام خاضرج باب القلية،وفى وكل يوم
وكان يخرج الب بمويه ويقرعه
8. "أخطأت"،وفى اليوم السابع خرج
الشيخ قاصدا الكنيسة، فرأى سبعة
ملئكة معهم سبعة أوكاليل يضعونها
على ضرأس يوأنس ، ومن ذلك اليوم
صاضر عنده مكرما مبجل . وحد ث
يوما أن النبا بمويه وجد عودا
اً
يابسا فأعطاه لنبا يوأنس وقال له :
9. خذ هذا العود واغرسه واسقه ،
فأطاعه وصار يسقيه كل يوم مرتين
وكان الماء يبعد عن سكنهما مقدار
إثنى عشر ميل،وبعد ثل ث سنوات
نما العود وصار شجرة مثمرة ،
فأخذ النبا بموا من الثمرة وطاف
بها على الشيوخ قائل خذوا وكلوا
10. من ثمرة الطاعة، ول تزال هذه
الشجرة باقية في المكان الذي فيه
ديره ، ومرض ال ب بموا اثنتي
عشرة سنة ، وكان ال ب يوأنس
يخدمه طول هذه المدة,وعند نياحته
جمع الشيوخ وأمسك بيد النبا
يوأنس وسلمه لهم قائل احتفظوا
11. بهذا لنه مل ك وليس إنسان,
وأوصاه أن يقيم في المكان الذي
غرس فيه الشجرة، ثم تنيح النبا
بموا بسلم. أما النبا يحنس فسكن
بجوار الشجرة وبنى ديرا عظيما.
.ً
.ً
وحد ث أنه لما وضع ال ب البطرير ك
ثاؤفيلس يده على رأس النبا
12. يوأنس ليرسمه قمصا على
كنيسته ، ، سمع صوتا من
.ً
السماء سمعه الحاضرون قائل
مستحق ، مستحق , مستحق، وقد
امتاز هذا القديس بأنه كان وقت
خدمة السرار يعرف من يستحق
القربان ومن ل يستحقه من
13. المتقدمين للتنأول ، وكان فى غاية
الضتضاع. ولمل أغار البربر على
البرية سنة 704م, ضترك البنبا
يحنس القصير البرية. وابنطلق إلى
القلزم وسكن فى مغارة هناك ،
فرزقه ال رجل مؤمنا كان يخدمه
، فكان يأضتى بحاجاضته مرة كل
14. أسبوع ولما أكمل سعيه الحسن
ضتنيح بسلم فى مغارضته بجبل
القلزم, وبعد ذلك حمله أولهده إلى
برية شيهيت. وقد أجرى ال من
جسده المقدس عجائب كثيرة
بركة صلواضته فلتكن معنا آمين .