1. اليوم الرابع عشر من شهر
هاتور المبارك أحسن ال
أنقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم،
ونحن في هدوء واطمئنان،مغفوري
الخطايا والاثام، من قب ل مراحم
بِ لَ
الرب، يا آبائي وأخوتي آمين
1
2. نياحة القديس مرتينوس
في مث ل هذا اليوم تنيح القديس
العظيم مرتينوس أسقف مدينة
اثراكى باليونان ، كان هذا القديس
ناسكا عابدا , قاوم أتباع أريوس
,ً
,ً
زمانا , فأرادوا قتله , فسكن في مغارة
,ً
قريبة من ساح ل البحر البيض
3. المتوسط. فلما ذاع صيت
فضائله ، أختاروه لسقفية
اثراكى ، فسار سيرة رسولية ،
وقد شرفه ال بعم ل آيات كثيرة ،
,ً
منها انه كان مارا فابصر إنسانا
,ً
أوقف جنازة ميت ، ومنع أهله من
دفنه ، مدعيا إن له عليه أربعمائة
4. دينار ، فتوسل إليه القديس إن
يطلق الميت فلم يقبل ، فصلى
وابتهل إلى ال إن يهظهر الحقيقة ،
ظُ
فقام الميت في الحال وبكت الرجل
الذي ادعي عليه ، مهظهرا كذبه
ظُ
أمام الحاضرين ، وعلي اثر ذلك
5. مات الرجل الهظالم ، أما الذي قام
من الموت بصل ة القديس فقد عاد
إلى منزله وعاش سنوات كثير ة ،
أما القديس مرتينوس فبعد أن
أكمل جهاده الحسن تنيح بسلم .
بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
6. إستشهاد الضابط فاروس ومعلميه
وفيه أيضا إستشهاد الضابط
ً
فاروس والباء الستة النساك
بجبل طيبة . كان هذا الضابط قائد ً
ا
كبيرا في جيش المبراطور
ً
دقلديانوس في أوائل القرن الرابع
7. حيث كان الضطهاد يتصاعد ضد
المسيحيين وكان الوالي كولسيان
يبطش بهم بقسوة ووحشية.أرسل
الوالي جنوده فقبضوا على ستة
من النساك المتوحدين والقوهم
في السجن فذهب إليهم الضابط
8. فاروس ليال وفك قيودهم وقال لهم
و ً
" اطلبوا من الرب عني يا آبائي
أن يجعلني شريكا لكم في
و ً
الستشهاد لننني ضابط كبير
ولكني أخاف من العتراف بالسيد
المسيح جهارا لشدة التعذيب "
و ً
9. فصلوا لجله. وبعدها قاد الجنود
النساك الستة إلى الوالي فحاول
إرغامهم للتبخير للنصنام لكنهم
رفضوا. وهنا انندفع الضابط
فاروس يعترف بالسيد المسيح
ويدافع عن النساك فالطفه الوالي
10. ثم أمر بتعذيبه بعذابات شديدة إلى
أن تمزق جسده ونال إكليل الشهادة
. أما الستة نساك فبعد تعذيبهم
كثيرا أمر بقطع رؤوسهم ونالوا
إكليل الشهادة . ثم أمر الوالي
جنوده أن يحملوا أجساد
11. الشهداء خارج المدينة لتأكلها
الوحوش لكنها لم تقترب إليها.
فجاء المؤمنون وحملوا هذه
الجساد إلى الكنيسة وصلوا عليها
ودفنوها بإكرام جزيل .
بركة صلواتهم فلتكن معنا آمين .