9. بعد 5 سنوات خدمة في
مطرانية المنيا عاد إلى ديره
فزكاه الرهبان لرئاسة الدير
اّ
10. و في الدير زاد اهتمامه بالفقراء
وأصبح يعطيهم كل ما يملك فثار
عليه ال رهبان و عزل و ه من رئاسة
11. لكنه رفض أن يخرج معه
تلميذه القديس ميخائيل
البحيري ليكون بركة
12. في دير البراموس أحبه القمص
الناسخ فلما صار يوحنا
بطركا باسم البابا كيرلس
الخامس رسمه أسقفا على
ً
13. و في الفيوم جعل دار السقفية
مأوى ل لفقراء وكان يقدم ثيابه
للعراة وطعامه للجياع ولم يكن
14. نزل مرة ليتفقد الفقراء وهم يأكلون
فلظحظ أن الطعام الذي قدموه له في هذا
دُ ّ
اليوم كان أفخم مما وجده أمامهم فحزن
وأقال الطباخ المسئول عن خدمة الفقراء
15. وزع أموال بناء المطرانية ف اشتكوه
الراخنة فذهب إلى البابا و خلع فروجيته
وإذ ظن أن شعاع الشمس حب ل ً وضع عليه
الثوب فتعلق في الهواء ف لم يقدر البابا أن
16. وعندما أراد البابا كيرلس
ترقيته مطرانا ا عتذر بأن
الكتاب المقدس ذكر فقط
رتبة السقفية بل إنه بعد
سيامته أسقفا لم يغير
17. كان ي قر أ الكتاب المقدس
مرة كل 04 يوما وهذا هو
ً
الكتاب الذي كان يقرأ فيه
18. حضر م رة محاكمة كاهن استضافّ
أسقفا محروما في منزله وقد م له
ّ ً ً
الطعام وأعلن البابا مخالف ته.. ووق ع
ّ
البابا على حرمه أما القديس فرفض
التوقيع قائل: ألم يعتبر النجيل من
ً
19. وقد جرت على يديه آيات
شفاء كثيرة حتى ذاع اسمه
في أنحاء البلد وكان يقصده
المرضى أفواجا فيتبركون
ً
20. أهداه رج ل ً شا ل ً فأعطاه لرملة محتاجة
فباعته لنفس الشخص! فذهب إليه الرجل
وسأله: أين الشال؟ فأجابه: فوق، فقد م له
ّ
الشال مر ة وطمأنه بأنه أخذه من الرملة
ّ
21. عندما ذاع صيته خارج مصر أراد
الكاتب النجليزى ليدر أن يراه فحاول
بعض القبط إقناعه بمقابلته في بيت أحد
وجهاء الفيوم لبساطة غرفته فرفض
22. ويحكى هذا الرجل عن مشاعر الرهبة التي
تملكته عند رأ ي رجل ا جالسا في بساطة
ً
وبعد حديث قصير صلى النبا أبر آ م وقرب
23. ومما قاله ليدر: حين بدأ القديس الوقور
يقول كيرياليسون شعرت بأن رحمة ا تهبط
علي وتظلل ني أنا وزوجت ي وبعد خروجه من ّ
ً عند أنبا أبرآم قال: لقد رأيت اليوم قديسا
24. كان كل مديري إقليم الفيوم دائمي
الزيارة للقديس لخذ بركته والنتفاع
25. مرة زار الخديوي توفيق
الفيوم وقابل القديس
فرحب به في بشاشة
كبيرة و طلب أن يصل ي من
26. كثير ون من غير المسيحيين كانوا يأتون
بركته و كان فقراءهم للقديس لنوال
ي طلبون منه احتياجاتهم و كان شخص ا غير
مسيحي رفض أهله مساعدته فقال لهم
27. بعد 33 عاما في السقفية وبعد أن
ً
إ شتم الناس من حياته على الرض
رائحة المسيح ... بدأ النهار يميل فأصابه
مرض ا ألزمه الفراش شهر ا فاحتمل
28. وقد علم القديس بساعة انتقاله فقال لهم أعدوا
المنامة بدير العزب فحزن أولده وانسابت الدموع من
أعينهم وقد أحسوا بقرب فراق أباهم الروحي
29. وفى العاشر من يونيو 4191م، خرجت
صفوف القديسين والملئكة ترحب بروح النبا
أبرآم بعد أن عبر وادي الدموع وجاهد وانتصر
وآن الوان ليكلل بإكليل الحياة التي ل تفنى
30. وقد بكاه الكبير والصغير.. الغنى والفقير.. المسيحيين
والمسلمين.. بكاه كل ابناء الشعب، وتمت الصلة على
جثمانه الطاهر في كنيسة السيدة العذراء بالفيوم
31. ثم خرج موكب الوداع من
الكنيسة إلى دير العزب حيث
أعدوا منامة القديس
32. و عند انطلق روح القديس رأى حكمدار الفيوم
غ ير ال مسيحي مركبة تحمل القديس وتجرها
الخيول وركابها من الملئكة المحيطين
33. فقال لزوجته
هذه ا نظري
ُ
المركبة التي تجرها
الخيول وتحمل
أسقف النصارى
يبدو أنه مات ثم
بعد قليل جاءه خبر
نياحة القديس
فتأثر جدا وتقدم
تشييع الجنازة