1. اليوم السابع عشر من شهر
هاتور المبارك أحسن ال
أنقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم،
ونحن في هدوء واطمئنان،مغفوري
الخطايا والاثام، من قب ل مراحم
بِ لَ
الرب، يا آبائي وأخوتي آمين
1
2. نياحة البابا يوحنا ذهبى الفم
بطريرك القسطنطينية 704 م
في مث ل هذا اليوم من سنة 321
للشهداء )704م( تنيح القديس
الجلي ل يوحنا ذهبي الفم بطريرك
القسطنطينية ، ولد بمدينة أنطاكية
لُ
نحو سنة 743م من أب غني اسمه
3. اساكوندس كان قائدا فى الجيش،
ً
وأم تقية اسمها انثوسا . مات أبوه
وهو طف ل, وترك والدته وسنها
عشرين سنة, فكرست الم النقية
حياتها لتربية طفلها, فشب على
التقوى وك ل فضيلة مقدسة,
واجتهدت فى تعليمه فأرسلته إلى
4. الفيلسوف ليبانيوس النطاكيى،
فنبغ يوحنا فى هذه العلوم, اثم درس
القانون وعم ل محاميا.زهد بعد ذلك
ً
فى أمور العالم, وتفرغ لدراسة
السفار اللهية, واهتم بأقتناء
الفضائ ل المسيحية, اثم عزم على
اعتزال العالم. تبعا لمشورة صديقه
ً
5. المحبوب باسيليوس, ولكن إلحاح
والدتة جعله يعدل عن هذا الفكر,
فعكف فى مقر سكنه على سيرة
النسك والعبادة ثم انفرد فى جبل
قريب منه مواظبا على دراسة
ً
الكتاب المقدس مع التقشفات
الشديدة,ولكنه لعتلل صحته اصر
6. أن يعود إلى إنطاكية. ارتقى إلى
درجة الكهنوت وكان يعظ فى
الكنائس, فذاع صيت فصاحته
وروحانيته, فأنتخبوه بطريرك ً
ا
للقسطنطينية عام 893م فى عهد
الملك أركاديوس ، فظل القديس
يجاهد فى تعليم شعبه, ويوبخ
7. المخالفين خصوصا السيدات
ً
المتبرجات فى ملبسهن لكى يلزمن
الحشمة. فوشى به بعض الشرار
إلى الملكة أفدوكسيا ، أنه يقصدها
بالذات, فتملكها الغيظ وأضمرت له
الشر وهيجت الملك أركاديوس
عليه , فأصدر أمرا بنفيه.
ً
8. فغضب الشعب جدا وثار ولكن
ً
القديس هدأ مشاعرهم وسلم نفسه
للجند, فأخذوه ليل إلى المنفى الذى
ً
لم يستمر فيه إل يوما واحدا إذ
ً
ً
حدثت زلزلة عظيمة هدمت جانب ً
ا
كبيرا من المدينة ، فارتعبت الملكة
ً
أفدوكسيا من ذلك فهرولت إلى
9. زوجها وطلبت منه إن يعيد القديس
من منفاه فى الحال, وهكذا عاد
القديس بين فرح الشعب وتهليله
ودخل كنيسة الرسل بصحبة الساقفة
وبدأ يمارس مهامه الروحية.ولم يدم
هذا الحال طويل ، إذ غضبت الملكة
أفدوكسيا مرة أخرى بسبب عظاته
10. النارية التى تستنكر الخلعة والبذخ
,وعزمت أن تعقد مجمعا للحكم
ً
عليه ,وفعل نجحت فى أن تجعل
ً
المجمع يحكم بعزله ونفيه.فنفى بأمر
فُ
المجمع والملك إلى مدينة كوكوزا
بأرمنيا ولما رأوا نشاطه هناك وحب
الشعب له, نقلوه إلى منطقة أخرى
11. ) كومانا ( وهناك ساءت صحته,
فصلى وبسط يديه وأسلم روحه
فى يدى ال الذى أحبه,فدفنوه هناك
بعد أن ترك كتبا كثيرة فى العقائد
فُ ً
وتفاسير الكتاب المقدس, وواجبات
الكهنوت,وسير بعض النساك .
بركة صلواته فلتكن معنا آمين .
12. نياحة القديس بولس بجبل دنفيق
وفيه أيضا تنيح الب القديس
ً
الراهب بولس بجبل دنفيق ) قرب
نقادة الحالية بمحافظة قنا ( ولد
فُ
هذا القديس بقرية دنفيق وكان
والده فلحا وعلمه مهنة النجارة .
ً
13. لما كبر بولس اشتاق للحياة
الرهبانية, وزهد العالم وما فيه,
وذهب إلى جبل دنفيق القريب من
بلدته وترهب هناك متتلمذا على
ً
يدي أحد شيوخ هذا الجبل . وكان
ً
بسيطا طاهرا, فأقاموه قسا ومديرا
ً
ً
ً
14. للوخوة فاحسن تدبيرهم بمخافة
ال وقادهم في طريق الفضيلة
والنسك , وكان قد بلغ درجات
عالية من القداسة فأوختطف إلى
طُ
السماء , وأبصر السرار
الغامضة, ورأى الملكئكة يسبحون
15. ال . وحين أراد الرب أن ينقله
إلى مواضع النياح البدي , جمع
الرهبان وأوصاهم بحفظ قوانين
الرهبنة, ثم تنيح بسل م فدفنه
الرهبان بكرامة عظيمة .
بركة صلواته فلتكن معنا آمين .