،الحمد لله ربِّ العالمين الملك الحق والصلاة والسلام على باب الهدى والنور وبحر الإخلاص والصدق سيدنا محمد وآله وصحبه وأتباعه وذريتة وورثته إلى يوم الدين، وبعد .. فقد اهتم الإسلام بالجنس إهتماما منقطع النظير، ويظهر ذلك فى أشباع القول فى كل ماله علاقة بالأعضاء التناسلية كالختان والبلوغ والخطبة والزواج والجماع والعذارة والبكارة والثيوبة، وذكروا العيوب التى تردُّ بها الزوجة، وتكلموا عن الحمل والولادة والرضاع وزواج المتعة والزنى والشذوذ واللواط والسحاق.
والهدف من تدريس هذه الثقافة فى الإطار الإسلامى إيصال الحقيقة العلمية أو النظرية إلى ذهن المرء محاطة بسلوك خلقى رفيع يجعل المرء يمارسها عن قناعة، ولقد كان اهتمام الإسلام بالتربية الجنسية لأن العاطفة الجنسية مظهر إنسانى يؤثر فى سلوك الإنسان فكان لابد أن يتناوله بالتهذيب مع عدم البعد عن الحقيقة أو إغفال النوازع البشرية التى خلق الله فى الانسان، مع أخذ تأثيرات الزمان والمكان فى الإعتبار.
ولقد تناولنا موضوع التربية الجنسية للنشأ المسلم بالتفصل اللازم فى كتابنا "تربية القرآن لجيل الإيمان"، كما تناولنا إسلوب إصلاح الفرد المسلم الذى هو نواة الأسرة المسلمه ثم المجتمع المسلم فى كتابنا "إصلاح الأفراد والمجتمعات فى الإسلام"، وكذلك بحثنا قدراً كافياً من شؤون الفتاة والمرأة المسلمة فى كتبنا: "المؤمنات القانتات" و "فتاوي جامعة للنساء"، وجمعنا كمَّاً كبيراً ومتميزاً من أسئلة وفتاوى أبنائنا وبناتنا والرجال والنساء مما تلقيناة فى لقاءاتنا ومحاضراتنا ومجالسنا فى كتب أخرى مثل "فتاوى جامعة للشباب" و"نور الجواب على أسئلة الشباب" و"قضايا الشباب المعاصر"، ونحن بصدد إخراج كتاب فتاوى عصرية يجمع الفتاوي التى تأتي على موقعنا ومن مواقع النت والمنتديات، وهى فتاوى حديثة وشائكة فرضتها متغيرات العصر والتكنولوجيا.
ولقد لمسنا فى لقاءاتنا العديدة قى مختلفة البقاع الإسلامية شدَّة حاجة المجتمعات المس