تناولنا في آخر الحلقات "مثيرات الابتكار"، ونبدأ هذه الحلقات تناول "طرق الابتكار" التي تعتبر لب البحث في قضية الابتكار: 1 الاقتداء: القدوة هو من تميز عن الآخرين بأخلاقه أو بملكاته الأدبية أو العلمية أو الشرعية، وذلك التميز ناشئ من ممارسة عميقة في المجال الذي تميز فيه، أو ربَّى نفسه عليه، وبالتالي فهي مجموعة من الخبرات الأخلاقية أو العلمية أو الشرعية، فالمقتدي بمثل هؤلاء يختصر الكثير من الوقت والجهد، ويصل إلى الهدف بأقصر طريق، ولكن عليه ألا يكون عبداً لذلك المقتدى به، يأخذ منه الصواب والخطأ، بل يأخذ صوابه، ويتجنب أخطاءه، ويحذر ألا يتعصب له في كل شيء، بل يتخذه مساعداً ومعيناً على بداية الطريق في عالم الابتكار بمعرفة ودراسة طرق التفكير واتخاذ القرار. للمزيد أرجو قراءة الملف .......

1. ‫االبتكار‬ ‫طرق‬
‫الباللي‬ ‫عبدالحميد‬
albelali@bashaer.org
‫"طرق‬ ‫تناول‬ ‫الحلقات‬ ‫هذه‬ ‫ونبدأ‬ ،"‫االبتكار‬ ‫ات‬‫ر‬‫"مثي‬ ‫الحلقات‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫تناولنا‬
‫ا‬:‫االبتكار‬ ‫قضية‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫لب‬ ‫تعتبر‬ ‫التي‬ "‫البتكار‬
1:‫االقتداء‬
‫أو‬ ‫العلمية‬ ‫أو‬ ‫األدبية‬ ‫بملكاته‬ ‫أو‬ ‫بأخالقه‬ ‫اآلخرين‬ ‫عن‬ ‫تميز‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫القدوة‬
،‫فيه‬ ‫تميز‬ ‫الذي‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫عميقة‬ ‫ممارسة‬ ‫من‬ ‫ناشئ‬ ‫التميز‬ ‫وذلك‬ ،‫عية‬‫الشر‬
‫األخالق‬ ‫ات‬‫ر‬‫الخب‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫فهي‬ ‫وبالتالي‬ ،‫عليه‬ ‫نفسه‬ ‫ى‬َّ‫رب‬ ‫أو‬‫العلمية‬ ‫أو‬ ‫ية‬
‫ولكن‬ ،‫طريق‬ ‫بأقصر‬ ‫الهدف‬ ‫إلى‬ ‫ويصل‬ ،‫الجهد‬‫و‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫يختصر‬ ‫الء‬‫ؤ‬‫ه‬ ‫بمثل‬ ‫فالمقتدي‬ ،‫عية‬‫الشر‬ ‫أو‬
‫ويحذر‬ ،‫أخطاءه‬ ‫ويتجنب‬ ،‫ابه‬‫و‬‫ص‬ ‫يأخذ‬ ‫بل‬ ،‫الخطأ‬‫و‬ ‫اب‬‫و‬‫الص‬ ‫منه‬ ‫يأخذ‬ ،‫به‬ ‫المقتدى‬ ‫لذلك‬ ً‫ا‬‫عبد‬ ‫يكون‬ ‫أال‬ ‫عليه‬
‫عل‬ ً‫ا‬‫ومعين‬ ً‫ا‬‫مساعد‬ ‫يتخذه‬ ‫بل‬ ،‫شيء‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫يتعصب‬ ‫أال‬‫اسة‬‫ر‬‫ود‬ ‫بمعرفة‬ ‫االبتكار‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫الطريق‬ ‫بداية‬ ‫ى‬
.‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫اتخاذ‬‫و‬ ‫التفكير‬ ‫طرق‬
،‫أخالق‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫تميز‬ ‫ما‬ ‫باقتفاء‬ ‫ذلك‬ ‫يساعدنا‬ ‫حتى‬ ‫الصالحة‬ ‫القدوة‬ ‫اتخاذ‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫دوم‬ ‫يحثنا‬ ‫الحنيف‬ ‫وديننا‬
‫االعوجاج‬ ‫بعض‬ ‫نتبعه‬ ‫فيمن‬ ‫أينا‬‫ر‬ ‫ما‬ ‫إذا‬ ‫خاصة‬ ‫اتنا‬‫ر‬‫ا‬‫ر‬‫وق‬ ‫أينا‬‫ر‬ ‫نلغي‬ ‫أن‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫وحذرنا‬‫عن‬ ‫االبتعاد‬ ‫أو‬
.‫القويم‬ ‫الطريق‬
،‫أسأت‬ ‫ا‬‫و‬‫أساء‬ ‫ن‬‫ا‬‫و‬ ،‫أحسنت‬ ‫ا‬‫و‬‫أحسن‬ ‫إن‬ ،‫الناس‬ ‫مع‬ ‫أنا‬ :‫يقول‬ ،‫إمعة‬ ‫أحدكم‬ ‫يكن‬ ‫"ال‬ :‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫فقال‬
."‫إساءتهم‬ ‫ا‬‫و‬‫تتجنب‬ ‫أن‬ ‫ا‬‫و‬‫أساء‬ ‫ن‬‫ا‬‫و‬ ،‫ا‬‫و‬‫أحسن‬ ‫الناس‬ ‫أحسن‬ ‫إن‬ :‫أنفسكم‬ ‫ا‬‫و‬‫وطن‬ ‫ولكن‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫وينجر‬ ‫وين‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬finstein factor‫"ضع‬ :‫أن‬ ‫غب‬‫وتر‬ ‫تضاهيه‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫الذي‬ ‫الشخص‬
.‫عقلك‬ ‫في‬ ‫اهبه‬‫و‬‫م‬ ‫على‬ ‫تحصل‬
‫اكك‬‫ر‬‫د‬‫ا‬‫و‬ ‫عقلك‬ ‫د‬ّ‫زو‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ،‫تريد‬ ‫التي‬ ‫موهبته‬ ‫في‬ ‫ومحاكاته‬ ،‫الشخص‬ ‫ذلك‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫دوم‬ ‫وحاول‬
‫يأخذ‬ ‫سوف‬ ‫الباطن‬ ‫عقلك‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫التدريب‬ ‫على‬ ‫داومت‬ ‫ذا‬‫ا‬‫و‬ ،‫الموهبة‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫تعرفه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫بجميع‬
‫الم‬ ‫هذه‬."‫فيك‬ ‫ويغرسها‬ ‫وهبة‬
."‫غب‬‫تر‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫ولتكون‬ ‫اهب‬‫و‬‫الم‬ ‫الكتساب‬ ‫الطرق‬ ‫أعظم‬ ‫هي‬ ‫"هذه‬ :‫بقوله‬ ‫مقالته‬ ‫وينجر‬ .‫د‬ ‫وينهي‬
2:‫تستطيعه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫اكتب‬
‫وخالل‬ ،‫عة‬‫بسر‬ ‫مختلفة‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫كتابة‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫طريقة‬ ‫هذه‬11‫المدة‬ ‫زيادة‬ ‫ويمكن‬ ،‫فقط‬ ‫دقيقة‬
‫بابتك‬ ‫ج‬‫تخر‬ ‫وقد‬ ،‫لذلك‬ ‫احتجت‬ ‫إذا‬‫ج‬‫لتخر‬ ،‫األفكار‬ ‫بين‬ ‫تربط‬ ‫كيف‬ ‫عرفت‬ ‫إذا‬ ‫خاصة‬ ،‫جديدة‬ ‫أفكار‬ ‫أو‬ ‫جديدة‬ ‫ات‬‫ر‬‫ا‬
.‫جديد‬ ‫ابتكار‬ ‫إلى‬ ‫تقودك‬ ‫جديدة‬ ‫ة‬‫ر‬‫فك‬ ‫عقلك‬ ‫في‬ ‫ليقدح‬ ‫أو‬ ،‫جديد‬ ‫بمبتكر‬
‫الباللي‬ ‫عبدالحميد‬

2. 3:ً‫ال‬‫و‬‫أ‬ ‫بالعميل‬ ‫ابدأ‬
‫ع‬ ‫تبحث‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫حاول‬ ‫األعمال‬ ‫مجال‬ ‫في‬‫وماذا‬ ‫يريد؟‬ ‫ماذا‬ :‫اسأله‬ ،‫الزبون‬ ‫أو‬ ‫بالمستخدم‬ ‫لقائك‬ ‫في‬ ‫اإلبداع‬ ‫ن‬
.‫لإلبداع‬ ‫ة‬‫ر‬‫وكثي‬ ‫اسعة‬‫و‬ ً‫ا‬‫اب‬‫و‬‫أب‬ ‫لك‬ ‫تفتح‬ ‫المعلومات‬ ‫هذه‬ ‫مالحظاته؟‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ‫يتمنى؟‬
‫للعميل‬ ‫استبيان‬ ‫بعمل‬ ‫بأس‬ ‫ال‬‫و‬ ،‫المستخدم‬ ‫يفهمها‬ ‫حتى‬ ‫مختلفة‬ ‫بصيغ‬ ‫وتعيدها‬ ،‫األسئلة‬ ‫في‬ ‫ع‬‫تنو‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫ال‬‫و‬
‫و‬ ،‫مالحظاته‬ ‫فيه‬ ‫يبين‬.‫يفضل‬ ‫ماذا‬ ‫أو‬ ،‫يريد‬ ‫ماذا‬
‫الكاملة‬ ‫لالستفادة‬ ‫وحاجته‬ ‫بها‬ ‫ه‬‫ر‬‫فشعو‬ ‫وبالتالي‬ ،‫منها‬ ‫المستفيد‬ ‫وهو‬ ،‫الخدمة‬ ‫أو‬ ‫للمنتج‬ ‫المستخدم‬ ‫هو‬ ‫فالعميل‬
‫أو‬ ‫السياسي‬ ‫الهدف‬ ‫أو‬ ‫المادي‬ ‫الربح‬ ‫إلى‬ ‫إال‬ ‫ينظر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬‫و‬ ‫الخدمة‬ ‫لهذه‬ ‫المعطي‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫ر‬‫كثي‬ ‫تختلف‬ ‫منها‬
.‫فحسب‬ ‫االجتماعي‬
‫الناجحة‬ ‫المؤسسات‬‫و‬‫وخاصة‬ ‫العريقة‬ ‫الجامعات‬ ‫وحتى‬ ،‫منتجها‬ ‫لتطوير‬ ‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫تلجأ‬ ً‫ا‬‫دائم‬ ‫العالم‬ ‫في‬
،‫المنهج‬ ‫أو‬ ‫أساتذته‬ ‫لتقييم‬ ‫فرصة‬ ‫العام‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫للطالب‬ ‫تترك‬ ‫المتحدة‬ ‫اليات‬‫و‬‫ال‬‫و‬ ‫الغربية‬ ‫البالد‬ ‫في‬ ‫التي‬
،‫التوجيه‬ ‫عمليات‬ ‫في‬ ‫السلبيات‬ ‫وتالفي‬ ،‫التعليم‬ ‫وسائل‬ ‫تطوير‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ويستفيدون‬‫أما‬ .‫المعلومة‬ ‫ونقل‬
‫ال‬ ‫حيث‬ )‫(للمقترحات‬ ‫عليه‬ ‫مكتوب‬ ‫صندوق‬ ‫تعليق‬ ‫على‬ ‫األوقات‬ ‫أفضل‬ ‫في‬ ‫تزيد‬ ‫ال‬ ‫فهي‬ ‫الفاشلة‬ ‫المؤسسات‬
‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫ال‬ ‫للزبائن‬ ‫مقترحات‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ما‬ ‫فإن‬ ‫الصندوق‬ ‫هذا‬ ‫فتح‬ ‫لو‬ ‫وحتى‬ ،‫أحد‬ ‫يفتحه‬ ‫ال‬‫و‬ ،‫أحد‬ ‫به‬ ‫يعلم‬
‫اط‬‫ر‬‫بالديمق‬ ‫التظاهر‬ ‫فقط‬ ‫تعليقه‬ ‫من‬ ‫الهدف‬‫و‬ ،‫ار‬‫ر‬‫الق‬ ‫أصحاب‬.‫ى‬‫األخر‬ ‫اء‬‫ر‬‫لآل‬ ‫وقبولهم‬ ‫ية‬
4:‫متعددة‬ ‫حلول‬ ‫عن‬ ‫ابحث‬
‫األفق‬‫و‬ ‫ة‬‫ر‬‫القاص‬ ‫ة‬‫ر‬‫النظ‬ ‫ذي‬ ‫العجول‬ ‫المتسرع‬ ‫شأن‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫احدة‬‫و‬ ‫إجابة‬ ‫أو‬ ،‫احد‬‫و‬ ‫حل‬ ‫إلى‬ ‫الركون‬‫و‬ ‫إياك‬
.)‫التثبت‬ ‫(نظرية‬ ‫وهي‬ ‫آن‬‫ر‬‫الق‬ ‫لها‬ ‫يدعونا‬ ‫التي‬‫و‬ ،‫عية‬‫الشر‬ ‫ة‬‫ر‬‫للنظ‬ ‫مخالف‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫الضيق‬
‫فإ‬ ،ً‫ا‬‫أيض‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬‫أو‬ ‫المورد‬ ‫لذلك‬ ً‫ا‬‫ر‬‫أسي‬ ‫فتكون‬ ،‫احد‬‫و‬ ‫مصدر‬ ‫أو‬ ‫احد‬‫و‬ ‫لمورد‬ ‫هينة‬‫ر‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫ياك‬
،‫المصادر‬ ‫في‬ ‫ع‬ِّّ‫ونو‬ ‫اب‬‫و‬‫األب‬ ‫جميع‬ ‫اطرق‬ ‫بل‬ ،‫معه‬ ‫أعمالك‬ ‫تعطلت‬ ‫تعطل‬ ‫أو‬ ‫بسوء‬ ‫أصيب‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬ ،‫المصدر‬
‫نفسه‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫المنافسين‬‫و‬ ‫الزبون‬ ‫اسأل‬ ،‫مكان‬ ‫كل‬ ‫ومن‬ ،‫إنسان‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫األفكار‬‫و‬ ‫الحلول‬ ‫هذه‬ ‫اطلب‬‫و‬
‫ال‬‫و‬‫من‬ ‫جميع‬ ‫وشجع‬ ،‫المدرسين‬‫و‬ ‫الطلبة‬‫و‬ ،‫الرفيع‬ ‫الذوق‬ ‫أصحاب‬‫و‬ ‫الفنانين‬‫و‬ ،‫األقارب‬‫و‬ ‫الزوجة‬‫و‬ ‫األبناء‬‫و‬ ،‫اء‬‫ر‬‫نظ‬
ً‫ا‬‫غالب‬ ‫االكتشافات‬‫و‬ ‫االبتكار‬ ‫أن‬ ‫وتذكر‬ ،‫تثمر‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫تثمر‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫هي‬ ‫وما‬ ،‫أفكارك‬ ‫على‬ ‫دائرتك‬ ‫في‬ ‫يعملون‬
.‫ج‬‫الخار‬ ‫من‬ ‫تأتي‬ ‫ما‬
‫العالي‬ ‫المعدالت‬ ‫بأصحاب‬ ّ‫تحتك‬ ‫أن‬ ‫وحاول‬‫التي‬ ‫للمشكالت‬ ‫وحلولهم‬ ،‫طرقهم‬ ‫على‬ ‫لتتعرف‬ ‫اإلنجاز‬ ‫من‬ ‫ة‬
‫أو‬ ‫ئ‬‫طار‬ ‫لكل‬ ‫ة‬‫ز‬‫جاه‬ ،‫ومتعددة‬ ‫بديلة‬ ‫حلول‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫نفسك‬ ‫د‬ّ‫وعو‬ ،‫المشكالت‬ ‫تلك‬ ‫حل‬ ‫في‬ ‫اتهم‬‫و‬‫أد‬‫و‬ ،‫تعترضهم‬
.‫الجمود‬ ‫تعرف‬ ‫ال‬ ‫فالحياة‬ ،‫للتجريب‬ ‫ة‬‫ز‬‫جاه‬