مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ أَهَمِّيَّة الْدِرَاسَات الْأَثَرِيَّة الَّتِي أَجْرَاهَا عُلَمَاءُ الْآثَارِ بِمَدِينَةِ كُورْزِينِ وَمَا جَاوَرُهَا مِنْ الْأَقَالِيمِ تَكْمُنْ فِي إِمْكَانِيَّةِ الْإِسْتِزَادَةِ مِنْ فَهْمِ وَإِدْرَاكِ الْجَوَانِبِ الْإِجْتِمَاعِيَّةِ الَّتِي لِذَلِكَ الْعَصْرِ بِمَا وَيُعْطِي إِمْكَانِيَّةَ أَكْبَرَ لِإِدْرَاكِ الْنَاحِيَةِ الْتَعْلِيمِيِّةِ لِلْسَيِّدِ الْمَسِيحِ مِنْ اخْتِيارِ بَعْضِ الْقِصَصِ وَاسْتِخْدَام بَعْض الْأَلْفَاظِ عَنْ غَيْرِهَا, وَهُوَ الْأَمْرُ الَّذِي مِنْ شَأنِهِ أَنْ يَمْنَح لِقَارِئِ الْإِنْجِيلِ الْفَهْمِ الْأَعْمَقِ وَالْأَكْثَرِ قُدْرَة عَلَى اسْتِيعَابِ مَضْمُونِ الْتَعْلِيم وَقَصْد الْنُصُوصِ.