SlideShare a Scribd company logo
1 of 13
Download to read offline
‫الخبير العسكري‬
‫محسن الكعبي:‬

‫جهة خمابراتية حمرتفة‬
‫تقف وراء جمزرة الشعانبي‬
‫‪El Fejr‬‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬
‫الجمعة 62 رمضان 4341هـ الموافق لـ 2 أوت 3102 م‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫121‬

‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج :1 يورو - في ليبيا : 1 دينار‬

‫االنقالبيون يف التسلل‬
‫ّ‬
‫واحلل يف الوحدة الوطنية‬
‫ّ‬

‫وسائل إعالم مشبوهة‬
‫ّ‬
‫تنفذ أجندة االنقالب‬

‫احتاد نقابات األمن التونيس:‬
‫ترصحيات «أشباه النقابيني»‬
‫تصفية حسابات شخصية‬
‫ّ‬

‫عمليات واسعة للجيش بالشعانبي ردا عىل جريمة قتل اجلنود‬
‫ّ‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬

‫عمليات واسعة للجيش بالشعانبي ردا عىل جريمة قتل اجلنود‬
‫ّ‬

‫مــطلع الفجر...‬

‫االستقواء‬
‫باإلرهاب مرفوض‬
‫يتعر� ��ض امل�س ��ار االنتقايل بالبالد من ��ذ انطالق الثورة‬
‫ّ‬
‫�إىل �إرب ��اكات بد�أت حمت�شمة ولكنها �أخذت خطا ت�صاعديا‬
‫كلم ��ا اقرتب التون�سيون من خط النهاية بد�أت بالتخطيط‬
‫للوقيعة بني �أبناء اجلهة الواحدة ب�إحياء النعرات القبليّة‬
‫املقيت ��ة وم ��رورا بتعطي ��ل �شري ��ان االقت�ص ��اد يف الب�ل�اد‬
‫ع�ب�ر الت�شجي ��ع على قط ��ع الطرق ��ات العادي ��ة واحلديديّة‬
‫و�إط�ل�اق االعت�صام ��ات الع�شوائي ��ة لأتف ��ه الأ�سب ��اب �إىل‬
‫جان ��ب ا�ستباح ��ة هيبة الدول ��ة عرب االعت ��داءات املتكررة‬
‫على مراكز ال�سيادة املحلية واجلهوية واملركزيّة و�إطالق‬
‫ّ‬
‫م�سل�س�ل�ات من االعت ��داءات والق�ضايا الت ��ي ت�شغل الر�أي‬
‫العام الوطني لفرتة زمنيّة ثم ي�صار �إىل غريها ك ّلما اقتنع‬
‫ّ‬
‫مفتعلوها بعدم اجلدوى �أو �أنها حققت الأهداف املطلوبة،‬
‫�صاحب كل ذلك غطاء �إعالمي يتباكى على الع�صر الذهبي‬
‫للمخل ��وع وما �آلت �إلي ��ه الأو�ضاع بعد رحيل ��ه وان البالد‬
‫�آيل ��ة �إىل ال�سقوط احلتمي وبلغت ه ��ذه احلمالت �أوجها‬
‫مع دخ ��ول �سالح االغتي ��ال ال�سيا�س ��ي �إىل �ساحة املعركة‬
‫لزي ��ادة درج ��ة التهدي ��د والتوت ��ر والفاعلي ��ة وتو�سي ��ع‬
‫ّ‬
‫دائ ��رة املعار�ض ��ة للم�سار و�إ�شاعة �أج ��واء من اخلوف من‬
‫امل�ستقبل ي�صبح معه التون�سيون �أميل �إىل البحث فيه عن‬
‫الطم�أنين ��ة والأمن والأمان من الرغبة يف حتقيق مك�سب‬
‫احلري ��ة والت�أ�سي� ��س للدميقراطي ��ة، مل يحق ��ق االغتي ��ال‬
‫الأول ال ��ذي ط ��ال ال�شهيد �شك ��ري بلعيد اله ��دف ب�إ�سقاط‬
‫ال�سلطة والردّة عن الث ��ورة فجاء االغتيال الثاين لل�شهيد‬
‫حممد براهمي يف حماولة ثانية �أكرث جر�أة ق�صد حت�شيد‬
‫املناط ��ق الداخلي ��ة والأح ��زاب وال�شخ�صي ��ات املناوئ ��ة‬
‫ّ‬
‫لالنتق ��ال الدميقراطي لالنقالب عل ��ى اخلطوات املقطوعة‬
‫والقطع مع امل�س ��ار االنتخابي والتعلل بالأو�ضاع الأمنية‬
‫بالبالد، وعندما ف�شلت هذه املحاولة بدورها كان الإرهاب‬
‫يف املوع ��د من جدي ��د ليفتك بثماني ��ة �أبرياء م ��ن جنودنا‬
‫ّ‬
‫البوا�س ��ل بالق�صري ��ن لتكتمل الر�سالة ب ��ان الإرهاب وبث‬
‫اخل ��وف و�إ�شاع ��ة الفو�ضى هي ال�س�ل�اح الثقيل لالنقالب‬
‫النهائ ��ي عل ��ى م�س ��ار االنتق ��ال الدميقراط ��ي ال�سلم ��ي‬
‫احل�ضاري الذي طاملا حلم به التون�سيون.‬
‫ع ّلمتنا التجارب بالدول املماثلة �إن الإرهاب واالغتيال‬
‫ينم ��و عندم ��ا يحق ��ق �أغرا�ضه وي�ص ��ل الإرهابي ��ون بهذه‬
‫الو�سائ ��ل الوح�شي ��ة �إىل حتقي ��ق �أهدافه ��م عنده ��ا فق ��ط‬
‫ي�صب ��ح الإره ��اب عمل ��ة متداولة يلج ��ا �إليها ه ��ذا الطرف‬
‫حين ��ا وذاك الط ��رف حينا �آخ ��ر، ولقطع داب ��ره و�إخراجه‬
‫نهائي ��ا من دائرة الفع ��ل ال�سيا�س ��ي �أن ال ت�ستجيب الدول‬
‫�إىل ام�ل�اءات الإرهابيني وابتزازهم الن اال�ستجابة تعني‬
‫ارته ��ان ق ��رار الوط ��ن ومق ��درات الوط ��ن �إىل الع�صابات‬
‫�س ��واء كانوا �أف ��رادا �آو جمموع ��ات �آو دوال. ومن ثمّة كنا‬
‫ن ��رى التفاف �أط ��راف املعار�ضة وال�سلط ��ة يدا واحدة يف‬
‫مواجهت ��ه وبقدر ما تكون الوح ��دة �صماء وحقيقية يكون‬
‫الإره ��اب يف �أ�ضع ��ف حاالت ��ه وعندم ��ا تك ��ون ال�صف ��وف‬
‫منق�سم ��ة والإجماع مفقودا يت�سلل الإرهاب ليجد احل�ضن‬
‫الداف ��ئ يف الأح ��زاب واملجموعات وللأ�سف ف ��ان احلالة‬
‫التون�سي ��ة �أن مل يتداركها العقالء واحلكماء مر�شحة لهذا‬
‫اخليار الأخري واملدمر وعندها ال ينفع الندم.‬

‫الفجر‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫2‬

‫انطلق ��ت قوات اجلي� ��ش الوطني يف‬
‫عملي ��ات ق�ص ��ف عل ��ى جب ��ل ال�شعانبي‬
‫بقذائف الهاون والر�شا�شات والطائرات‬
‫م�س ��اء الأربعاء املا�ض ��ي وذلك يف �إطار‬
‫مالحق ��ة املتورط�ي�ن يف قت ��ل 9 جن ��ود‬
‫ّ‬
‫خ�ل�ال الأيام املا�ضي ��ة. وبح�سب م�صدر‬
‫ّ‬
‫ع�سك ��ري ف� ��إن رئي� ��س اجلمهوري ��ة �أذن‬
‫باالنط�ل�اق يف عملية الق�صف بعد تلقيه‬
‫طلبا من قب ��ل رئي� ��س �أركان جي�ش الرب‬
‫حمم ��د �صالح احلامدي بال�سماح لقوات‬
‫اجلي�ش بق�صف منطقة جبل ال�شعانبي.‬
‫ّ‬
‫وق ��د مت ا�ستعم ��ال املداف ��ع يف عملية‬
‫الق�ص ��ف بالإ�ضاف ��ة �إىل 3 طائ ��رات‬
‫مروحي ��ة و8 طائ ��رات "�أف 51"‬
‫بطلق ��ات م ��ن قواع ��د �سي ��دي �أحم ��د‬

‫واخلروب ��ة ببن ��زرت. وتوا�ص ��ل قوات‬
‫اجلي�ش والأمن الوطنيني تتبّع حتركات‬
‫الإرهابي�ي�ن يف منطقة جب ��ل ال�شعانبي‬
‫م ��ن �أجل ت�ضييق اخلناق عليهم. وت�أتي‬
‫ه ��ذه العملية يف �إطار الت�صدّي لظاهرة‬

‫الإره ��اب وك ��رد فع ��ل عل ��ى اجلرمي ��ة‬
‫ّ‬
‫النك ��راء الت ��ي راح �ضحيته ��ا 9 جن ��ود‬
‫ي ��وم االثنني املا�ض ��ي. وت�سبّب الق�صف‬
‫يف ان ��دالع حريق�ي�ن بجب ��ل ال�شعانبي.‬
‫ون�شرت بع� ��ض املواقع االخبارية �أنباء‬

‫مسريات يف اجتاه القصبة غدا‬
‫دع ��ت الإط ��راف املناه�ض ��ة لالنقالب عل ��ى امل�ؤ�س�س ��ات ال�شرعيّة اىل م�سرية جامع ��ة غدا ال�سبت عل ��ى ال�ساعة‬
‫التا�سع ��ة لي�ل�ا ب�ساحة الق�صبة للدفاع عن ال�شرعية و للحفاظ على م�ؤ�س�س ��ات الدّولة وللتنديد بالعنف والإرهاب‬
‫وباملجزرة التي ارتكبتها ع�صابات الغدر والت�آمر على تون�س يف حق جي�شنا الوطني.‬

‫أسانيد جديدة من أجل اسرتجاع االموال املجمدة‬
‫�أو�ضح ��ت وزارة الع ��دل يف بالغ لها يوم الأربعاء املا�ضي، ب�أن جمل�س �أوروبا �أ�صدر الثالثاء قرارا حتت عدد‬
‫537 /3102 ، يت�ضمن جتميد �أ�صول و�أموال حممد بن من�صف بن حممد الطرابل�سي، وفهد حممد �صخر بن‬
‫من�ص ��ف ب ��ن حممد ماطري، وحممد �سليم بن حمم ��د ح�سن بن �صالح �شيبوب، ب�أ�ساني ��د جديدة مطابقة للجرائم‬
‫املن�سوب ��ة �إليهم يف التتبع ��ات اجلارية �ضدهم يف تون�س و�أن �أ�سانيد القرار اجلدي ��د تعو�ض �أ�سانيد القرار عدد‬
‫101 /1102 ال�صادر يف 4 فيفري 1102 ،الذي كان حمل طعن من طرف الأ�شخا�ص امل�شار �إليهم �أمام حمكمة‬
‫الع ��دل لالحت ��اد الأوروبي، وق�ضت يوم 82 ماي 3102 ب�إبطاله. و�أ�ضافت ال ��وزارة �أن القرار اجلديد القا�ضي‬
‫ب�إبق ��اء التجمي ��د �ساري املفعول بناء عل ��ى �أ�سانيد جديدة، �سيدخل حيز النفاذ بداية م ��ن تاريخ ن�شره باجلريدة‬
‫الر�سمي ��ة لالحت ��اد الأوروب ��ي، وذلك قبل �أن ت�صب ��ح الأحكام املتعلقة برف ��ع التجميد �سارية املفع ��ول يف 7 �أوت‬
‫3102 ، وهو ما ي�ضمن حماية م�صالح الدولة يف انتظار ا�ستكمال م�سار ا�سرتجاع الأموال املجمدة.‬

‫عرائض وطنية للتمسك باملسار الديمقراطي‬
‫ّ‬
‫�أطلق ��ت عدي ��د العرائ�ض االلكرتونيّة ع�ب�ر ال�شبكة العنكبوتيّة تدع ��وا املواطنني التون�سي�ي�ن اىل التعبري عن‬
‫مت�سكه ��م بالدميقراطيّة وب�إكمال امل�سار الدميقراطي ورف�ضهم ال�ستغ�ل�ال االعتداءات االرهابية على ال�سيا�سيني‬
‫�أو اجلي�ش �أو املواطنني اليقاف م�سار االنتقال الدميقراطي وبث الفرقة والفتنة يف املجتمع �إ�ضافة اىل رف�ضهم‬
‫املطل ��ق لأي و�صاي ��ة �أو �سطو على �أ�صواتهم وعل ��ى حقهم يف القرار بهدف توظيفه لإلغ ��اء الدميقراطية و �إرادة‬
‫ال�شع ��ب كما تدعو ه ��ذه العرائ�ض �إىل التم�سك مببد�أ الت ��داول ال�سلمي على ال�سلطة ع�ب�ر الإنتخابات والإقرتاع‬
‫احلر واملبا�شر والت�صدّي لعودة اال�ستبداد والديكتاتوريّة.‬

‫سليانة : انفالت أمني يستدعي أكثر من تساؤل‬
‫ت�س ��ارع �أطراف �سيا�سيّة اث ��ر كل حادث حم ّلي او وطني اىل انتهاز الفر�صة لالعت ��داء على مقرات ال�سيادة �أو‬
‫مق ��رات حرك ��ة النه�ضة، م�ستغ ّلني يف ذلك االنف�ل�ات االمني بعدد من جهات البالد وق ��د �شجعهم على التمادي يف‬
‫ّ‬
‫غيّهم غياب التتبعات العدليّة يف حدودها الدنيا ولعل ما عرفته مدينة �سليانة اال�سبوع املنق�ضي من اعتداء على‬
‫املقر اجلهوي حلركة النه�ضة ب�صورة وح�شيّة من قبل جمموعة �شاركت يف امل�سرية التي قادها االحتاد احتجاجا‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫عل ��ى مقت ��ل ال�شهيد حممد الرباهم ��ي ومت االعتداء خاللها على عائلة قاطنة بامل ��كان واتالف كل حمتويات املنزل‬
‫ّ‬
‫واحراق ��ه عل ��ى مت�ساكنيه مم ��ا ت�سبب يف اختناق كامل اال�س ��رة ومن الطاف الله ان ��ه مت انقاذهم يف �أخر حلظة،‬
‫وق ��د �ص� �رح عدل التنفي ��ذ الذي عاين املنزل انه ذهل حلج ��م اال�ضرار. والالفت للنظر ه ��ي ال�سلبية الكبرية التي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تعام ��ل بها الأمن بامل ��كان واكتفى بامل�شاهدة دون ادين حماولة لتفريق املهاجم�ي�ن. ان غياب االمن م�ؤ�شر خطري‬
‫على غياب الدولة وم�ؤ�س�ساتها املركزيّة وهو ما يفتح الباب على املزيد من التجاوزات واخلروقات واالفالت من‬
‫العقاب. ويطالب مت�ساكني املدينة مبراجعة جديّة و�سريعة للتعاطي االمني باجلهة وتوفري كل متطلبات توفري‬
‫االم ��ن واالم ��ان. ويبقى ال�س�ؤال االكرب �أين موق ��ف الرابطة التون�سية حلقوق االن�س ��ان التي ينتمي رئي�سها اىل‬
‫اجله ��ة م ��ن االعتداءات املتكررة على املقرات احلزبية واالجتماع ��ات ال�سيا�سية ام ان االنتماء احلزبي غلب على‬
‫االنتماء االن�ساين والوطني؟‬

‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬
‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬
‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬
‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬

‫المدير المسؤول‬
‫عبد اهلل الزواري‬

‫رئيس التحرير‬
‫محمد فوراتي‬

‫ّ‬
‫ع ��ن متك ��ن ق ��وات اجلي� ��ش م ��ن قتل 4‬
‫م ��ن االرهابي�ي�ن و�إلقاء القب� ��ض على 6‬
‫�آخرين.‬
‫ودع ��ت وزارة الدف ��اع، يف بي ��ان‬
‫له ��ا، التون�سي�ي�ن �إىل اليقظ ��ة. وقال ��ت‬
‫�إن امل�ؤ�س�س ��ة الع�سكري ��ة من ��ذ انبعاثها‬
‫ظ ّل ��ت وال ت ��زال م�ؤ�س�س ��ة جمهورية يف‬
‫جوهرها ومبادئه ��ا وعقيدتها وملتزمة‬
‫باحلي ��اد الت ��ام بعي ��دة ع ��ن التجاذبات‬
‫ال�سيا�سي ��ة وعلى نف� ��س امل�سافة من كل‬
‫الأحزاب ال�سيا�سية. وقد مثل ذلك عامال‬
‫�أ�سا�سي ��ا يف جناحها يف القيام مبهامها‬
‫ويف تر�سيخ مفه ��وم الدولة ومتطلبات‬
‫املحافظ ��ة عل ��ى ا�ستمراريته ��ا رغ ��م‬
‫الأحداث التي عا�شتها.‬

‫عملية إرهابية سابقة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تعود �آخ ��ر عمليّة ارهابي ��ة ا�ستهدفت‬
‫ق ��وات االمن الوطن ��ي اىل �شهر رم�ضان‬
‫5991 حي ��ث عمدت جمموعة �إرهابيّة‬
‫مت�سللة م ��ن جانب القطر اجلزائري �إىل‬
‫الهج ��وم على مرك ��ز �سند� ��س احلدودي‬
‫مبعتمدي ��ة حزوة حلظة الإفطار وخ ّلفت‬
‫العملي ��ة �سبع ��ة �شه ��داء يف �صف ��وف‬
‫ّ‬
‫�أعوان �أمـن من حر�س احلدود وعدد من‬
‫اجلرحى ومل يت�سنّ للتون�سيني االطالع‬
‫عل ��ى كام ��ل تفا�صي ��ل العملي ��ة للتعتي ��م‬
‫ّ‬
‫االعالمي الكبري الذي رافقها.‬

‫النائب محمد ناجي الغرسلي:‬

‫بعض النواب يريدون‬
‫اجتثاث اإلسالم من الدستور‬
‫يف كلم ��ة �ألقاه ��ا �أم ��ام املتظاهري ��ن‬
‫امل�ؤيدي ��ن لل�شرعي ��ة �أم ��ام مق ��ر املجل� ��س‬
‫الوطن ��ي الت�أ�سي�س ��ي، ب�ّي نّ النائ ��ب حممد‬
‫ّ‬
‫ناجي غر�سلي �أن طبيع ��ة املعركة الآن هي‬
‫ّ‬
‫معركة حول الهوي ��ة و�أن جزء من النواب‬
‫ع ��ن الكتل ��ة الدميقراطي ��ة املن�سحب�ي�ن من‬
‫املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي. يعملون على‬
‫اجتث ��اث اال�س�ل�ام م ��ن الد�ست ��ور على حد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تعبريه. و�أكد الغر�سلي �أن ه�ؤالء النواب ال‬
‫يري ��دون �أن يكون الإ�سالم �صلب الد�ستور‬
‫�س ��واء يف الف�ص ��ل الأول من ��ه �أو �ضم ��ن‬
‫الف�ص ��ل 141 الذي يُحدّد املب ��ادئ التي ال‬
‫ّ‬
‫ميك ��ن �أن تتغيرّ ب�أي �صف ��ة لأنهم يعتربون‬
‫ّ‬
‫�أن ذل ��ك �سيحد من حري ��ة ال�ضمري التي مت‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�إدراجه ��ا �ضمن ب ��اب احلق ��وق واحلريات‬
‫والت ��ي تعني �إمكانية اعتناق ال�شخ�ص �أي‬
‫دي ��ن �آخر والتخلي عن دين ��ه الر�سمي و�أن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫يُب�ش ��ر بالديانة اجلديدة. يُذك ��ر �أن النائب‬
‫الغر�سل ��ي كان قد ق� �دّم ا�ستقالته من الكتلة‬
‫الدميقراطية منذ 51 يوما.‬

‫اإلشراف الفني‬
‫مكرم أحمد‬

‫تصدر عن دار الفجر‬
‫للطباعة والنشر‬
‫مطبعة دار التونسية‬

‫3‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬

‫يف العمق‬

‫ّ‬
‫االنقالبيون يف التسلل واحلل يف الوحدة الوطنية‬
‫اغتيال ال�شهيد حممد الرباهمي وعملية جبانة‬
‫وغادرة �ضد جنودنا يف جبل ال�شعانبي ثم النزول‬
‫�إىل ال�ش ��ارع م ��ع حمل ��ة اعالمي ��ة غ�ي�ر م�سبوق ��ة‬
‫واال�ستف ��ادة مما يحدث يف م�ص ��ر، كانت تلك �أهم‬
‫عنا�ص ��ر املحاولة االنقالبي ��ة الفا�شلة �ضد الإرادة‬
‫ّ‬
‫ال�شعبي ��ة و�آخر ف�ص ��ول حماولة اغتي ��ال الثورة‬
‫التون�سي ��ة. �أح ��داث مرتابط ��ة تدف ��ع يف اجت ��اه‬
‫واحد م ��ع حملة ت�شكيك ممنهجة توا�صلت لأ�شهر‬
‫عدي ��دة ت�ستهدف املجل� ��س الت�أ�سي�سي واحلكومة‬
‫والرتوي ��كا والنه�ض ��ة ولك ��ن وع ��ي التون�سي�ي�ن‬
‫واحل�سابات اخلاطئة لالنقالبيني انف�سهم ويقظة‬
‫امل�ؤ�س�ستني الأمنية والع�سكرية �أف�شلت خمططهم‬
‫ال ��ذي يعتق ��د البع� ��ض م ��ن املالحظني �أن ��ه مازال‬
‫متوا�صال وبا�صرار ودعم خارجيني.‬
‫الت�أ�سي�سي �أو الفو�ضى اخلالقة‬
‫يف الوق ��ت ال ��ذي اكتف ��ت في ��ه بع� ��ض الق ��وى‬
‫ال�سيا�سي ��ة مبطلب ا�سق ��اط احلكومة عند اغتيال‬
‫ال�شهي ��د �شكري بلعي ��د، كان ال�شعار هذه املرة هو‬
‫حل املجل�س الت�أ�سي�س ��ي لأن العقل املدبر ت�أكد �أن‬
‫بق ��اء الت�أ�سي�س ��ي مع ا�سق ��اط احلكوم ��ة ال يعني‬
‫�شيئا لالنقالبي�ي�ن الذين يعملون بكل ال�سبل على‬
‫االنق�ضا�ض عل ��ى احلكم وت�أجيل االنتخابات اىل‬

‫�أج ��ل غ�ي�ر م�سمى وادخ ��ال الب�ل�اد يف دوامة من‬
‫العن ��ف واالق�ص ��اء للتخل�ص من خ�ص ��م �سيا�سي‬
‫له امت ��داد جماهريي وا�سع. ويهدف االنقالبيون‬
‫ّ‬
‫م ��ن ح ��ل املجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي �إىل �إح ��داث فراغ‬
‫كام ��ل ي�ستطيع ��ون مبقت�ض ��اه �إع ��ادة ت�شكي ��ل‬
‫امل�شه ��د وال�سيط ��رة على خمتل ��ف دواليب الدولة‬
‫واجن ��از د�ستور م�سق ��ط وقوانني عل ��ى املقا�س،‬
‫ولك ��ن مطلبهم ه ��ذا �أ�صبح وبحمد الل ��ه يف عزلة‬
‫تام ��ة. فبعد رف�ض احتاد ال�شغل واحتاد االعراف‬
‫وطيف وا�سع من الق ��وى ال�سيا�سية حل املجل�س‬
‫واعتباره �سلطة �أ�صلية ومطلب �شعبي للق�صبة 1‬
‫و 2 مل يعد يتبنى هذا ال�شعار اال اجلبهة ال�شعبية‬
‫ون ��داء تون�س يف حتالف م�صلح ��ي انتهازي بني‬
‫الي�س ��ار وقوى النظام الق ��دمي، يف حني تو�سعت‬
‫التحركات ال�شعبي ��ة يف العا�صمة وخمتلف املدن‬
‫م�ؤكدة عل ��ى �أهمي ��ة الوحدة الوطني ��ة وم�ساندة‬
‫للمجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي وللحكوم ��ة ومطالب ��ة‬
‫بالك�ش ��ف عن املت�آمري ��ن وتو�سيع ائتالف حتقيق‬
‫�أهداف الثورة.‬
‫�أما النه�ض ��ة و�أحزاب الرتوي ��كا فبعد ال�صدمة‬
‫�أ�سرتجع ��ت زم ��ام املب ��ادرة ب ��كل ثق ��ة يف النف�س‬
‫وثبات من �أجل تو�سي ��ع جبهة الثورة وال�شرعية‬

‫م ��ع االنفت ��اح على كل الق ��وى الوطني ��ة اخلرية،‬
‫وب ��د�أت خمتل ��ف ه ��ذه اجله ��ات ال�سيا�سي ��ة يف‬
‫الرئا�س ��ة واحلكوم ��ة واملجل� ��س يف م�ش ��اورات‬
‫يومية متوا�صل ��ة من �أجل ايجاد املب ��ادرة الأقدر‬
‫على �سح ��ب الب�ساط من حتت اق ��دام االنقالبيني‬
‫وتقوي ��ة اجلبه ��ة الوطني ��ة وتو�سيعه ��ا، يف‬
‫ح�ي�ن ب ��د�أت قواتنا امل�سلح ��ة حرب ��ا حقيقية على‬
‫االرهابي�ي�ن، مع حترك ق ��ويّ للم�ؤ�س�س ��ة الأمنية‬
‫يف خمتل ��ف االجتاهات لك�شف املجرمني واف�شال‬
‫املزيد من خمططاتهم االجرامية.‬
‫وال يعني ا�سرتجاع املبادرة يف ال�شارع ووجود‬
‫طيف وا�سع من الطبقة ال�سيا�سية م�ساند ل�شرعية‬
‫املجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي اخلروج نهائي ��ا من منطقة‬
‫اخلطر، فبق ��اء العقل املدبر وج�ن�راالت االنقالب‬
‫جمهول�ي�ن و�أح ��رار، �أم ��ر يف غاي ��ة اخلط ��ورة‬
‫رمب ��ا يجعلهم يف حالة ي�أ� ��س ويدفعهم اىل تنفيذ‬
‫االنتقام من ال�شعب التون�سي وم�ؤ�س�ساته مبزيد‬
‫م ��ن اجلرائ ��م كاالغتي ��ال والرتهي ��ب والتفج�ي�ر‬
‫وحبك الد�سائ�س وامل�ؤامرات مع توا�صل احلملة‬
‫االعالمية املنظمة والهر�سلة املتوا�صلة يف �سعي‬
‫د�ؤوب لت�شكيك ال�شعب يف كل املكت�سبات.‬
‫وه ��ذا م ��ا يدف ��ع اجلمي ��ع �شعب ��ا وم�ؤ�س�س ��ات‬

‫الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج:‬

‫خمطط حمكم ترشف عليه غرفة عمليات خمابراتية قذرة‬
‫�إن جرمي ��ة ال�شعانبي يف حق عنا�صر جي�شنا الوطن ��ي ومن قبلها جرمية اغتيال حممد‬
‫ّ‬
‫الرباهم ��ي تن ��درج يف �إطار تعر�ض تون� ��س ملخطط خمابراتي لإره ��اب ممنهج، فما يح�صل‬
‫ّ‬
‫يف تون� ��س الي ��وم ال ميك ��ن �إال �أن يك ��ون نتيجة تخطيط حمك ��م ت�شرف علي ��ه غرفة عمليات‬
‫خمابراتي ��ة ق ��ذرة بدت جليّة بعد انق�ل�اب م�صر والدعوة للتمرد وحت�ّي�ننّ للفر�ص وا�صطناع‬
‫ّ‬
‫للظرفية. وعلى ال�شعب التون�سي �أن يطالب مبعرفة احلقيقة م�شريا �إىل �أن ما تقدّمه وزارة‬
‫الداخلي ��ة م ��ن تقارير �أتف ��ه و�أب�سط م ��ن �أن يعقلها الق�صر وم ��ن ثمة ف� ��إنّ احلكومة ووزارة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الداخلي ��ة عليها �أن تتحمل م�س�ؤوليتها التاريخيو وتفك �شيفرات هذه العمليات. مت �أت�ساءل‬
‫ّ‬
‫مل ��اذا ت�أت ��ي العملي ��ات الإرهابية من احلدود مع اجل ��ارة اجلزائر وال ت�أتي م ��ن اجلارة ليبيا‬
‫بالرغ ��م من �أن القرى واملدن الليبية متلك �أ�سلحة متنوع ��ة ومتطوّ رة ومع ذلك فتلك املناطق‬
‫�آمن ��ة متاما، وه ��ذا يف تقديري �أمر يدعو للريب ��ة. كما �أنّ حلم البع� ��ض با�ستن�ساخ التجربة‬
‫اجلزائري ��ة يف تون�س و�إرهاب الر�أي الع ��ام با�صطناع الأزمات لن يجد له يف تون�س �سبيال‬
‫فاملناخ العام ال ي�سمح بذلك.‬

‫مربوك احلريزي: خمطط االنقالب الزال قائام‬
‫ّ‬
‫ق ��ال النائ ��ب باملجل�س الوطن ��ي الت�أ�سي�سي عن حركة وف ��اء مربوك احلريزي �أن ال�سلط ��ة “قد حاولت ملدة طويل ��ة التغطية عن املخططني‬
‫احلقيقي�ي�ن لعملي ��ات االغتي ��ال املعلنة و غري املعلنة و عملي ��ات التفجري و قتل عنا�صر اجلي�ش و التنكيل بهم بغر� ��ض ايجاد حل �سيا�سي مع‬
‫الدول املتورطة، لكن الر�سالة و�صلتها ب�أن املطلوب ازاحتها متاما”.‬
‫ّ‬
‫و�أ�ض ��اف احلري ��زي “�أن ب�صمة املخاب ��رات الأجنبية يف عملية القتل و التنكي ��ل بجثث اجلي�ش انك�شفت بو�ضوح ل ��دى ال�شعب، لذلك بد�أ‬
‫ّ ّ‬
‫خمط ��ط الت�شوي� ��ش على احلقيقة بادعاء و جود �صور �ستبث رغم نفي تنظيم القاع ��دة لتورطها”، م�ؤكدا �أنه “�سيتم فربكة فيديوات من هذا‬
‫ّ‬
‫القبي ��ل، و يت ��م الت�سويق للكلمة املفتاح (جماعة اللحي)”، ح�سب تعبريه، م�شريا �إىل �أن “ه ��ذه العبارة مق�صودة لكي يقع ا�ستعمالها �شعبيا‬
‫كلما حدثت �أعمال اجرامية من تنفيذ نف�س الفاعلني لكي تزيد نقمة التون�سيني و ين�سبوها لـ “جماعة اللحي”، على حد قوله.‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫ّ‬
‫و�أف ��اد النائ ��ب �أن “املفاو�ض ��ات اجلارية حول احلكومة مناورة و لن ت�ش ��ارك جماعة االنقاذ يف حكومة وحدة وطني ��ة”، م�ؤكدا �أن “هذه‬
‫املناورة ت�سبق خمطط املرور اىل الأق�صى يف الأحداث االرهابية”.‬
‫ّ ّ‬
‫ّ‬
‫و�أ�ضاف مربوك احلريزي �أن �أن�صار احلكومة يظنون �أن خمطط الإنقالب قد انتهى، “وهو الزال يف بدايته حيث مت كراء �شقق يف باردو‬
‫للتن�سيق والتنظيم وبد�أ �ضخ املال و �أعطى ر�أ�س الفتنة كلمة ال�سر “كما حدث يف م�صر”.‬

‫محمد فوراتي‬

‫�أمني ��ة وع�سكري ��ة و�أحزاب وجمعي ��ات اىل مزيد‬
‫اليقظ ��ة واحل ��ذر واحليط ��ة لتفوي ��ت �أي فر�ص ��ة‬
‫له� ��ؤالء املجرمني، كم ��ا ان احلكوم ��ة مطالبة بان‬
‫ت�ض ��رب بق ��وة يف كل اجتاهات ه ��ذا الأخطبوط‬
‫لتفكيك ��ه وا�ضعافه مع كام ��ل االحتياطات من �أي‬
‫اخرتاق ��ات حمتملة لأجهزتها م ��ن الدولة العميقة‬
‫وعم�ل�اء امل�صال ��ح اال�ستعماري ��ة وبع� ��ض القوى‬
‫اال�ستخباراتية النا�شطة على �أر�ضنا.‬
‫زمام املبادرة‬
‫وعلى احلكوم ��ة �أ�سا�سا ان ت�ستغ ��ل هذه الهبة‬
‫ال�شعبي ��ة الكبرية يف خمتلف جهات البالد �أف�ضل‬
‫ا�ستغ�ل�ال بتو�سي ��ع قاعدته ��ا ال�سيا�سي ��ة وك�سب‬
‫�أ�صدق ��اء جدد يف الداخل واخلارج وذلك لتحقيق‬
‫خط ��وات ملمو�س ��ة يف احل ��رب عل ��ى الإره ��اب‬
‫واالنتقال الدميقراط ��ي واال�ستقرار االقت�صادي،‬
‫م ��ع العمل عل ��ى حما�صرة املت�آمري ��ن يف خمتلف‬
‫القطاعات و�أ�سا�س ��ا يف الإدارة واالعالم وبع�ض‬
‫الأجه ��زة الأخ ��رى. كم ��ا تتطل ��ب املرحل ��ة �أخ ��ذ‬
‫زم ��ام املب ��ادرة ب�إحداث تغيري منهج ��ي وتكتيكي‬
‫و�سح ��ب الب�ساط م ��ن حتت الق ��وى املت�آمرة على‬
‫الدميقراطي ��ة وح�صره ��ا يف الزاوي ��ة وف�ضحه ��ا‬
‫وعزلها �شعبيا.‬

‫الغنويش: التأسييس خط أمحر‬
‫ق ��ال زعيم حرك ��ة النه�ضة را�ش ��د الغنو�شي �أن‬
‫احلركة مع احلوار والوحدة الوطنية والتوافق.‬
‫�أم ��ا عن املجل� ��س الت�أ�سي�سي فق ��د اعتربه را�شد‬
‫الغنو�ش ��ي خطا �أحمرا باعتب ��اره �أ�صل ال�شرعية،‬
‫ّ‬
‫واته ��م رئي� ��س حرك ��ة النه�ض ��ة را�ش ��د الغنو�شي‬
‫م ��ن �سماه ��م "قط ��اع الط ��رق " با�سته ��داف �أمن‬
‫تون� ��س وا�ستقراره ��ا ملنعها من �إجن ��اح م�سارها‬
‫االنتقايل.‬
‫ّ‬
‫وق ��ال الغنو�ش ��ي يف الت�صريح ذات ��ه �إن بع�ض‬
‫اجله ��ات حتاول من ��ع تون�س من تتوي ��ج ثورتها‬
‫واالنته ��اء م ��ن املرحل ��ة االنتقاليّة من خ�ل�ال ا�ستكم ��ال �صياغة الد�ست ��ور و�إجراء‬
‫انتخاب ��ات حرة ونزيه ��ة، وا�ضاف الغنو�شي خالل ت�صري ��ح �صحفي مقت�ضب بعد‬
‫ّ‬
‫لقائ ��ه برئي� ��س املجل�س الوطن ��ي التا�سي�سي م�صطفى بن جعف ��ر ان حزب النه�ضة‬
‫منفتح على كل ما من �ش�أنه �ضمان الأمن والإ�ستقرار لتون�س.‬

‫سالـم لبيض: النهضة‬
‫ّ‬
‫لـم تتدخل يف عمل‬
‫ّ‬
‫الوزراء املستقلني‬
‫�ص� �رح ال�سيد �سامل لبي�ض وزير الرتبية امل�ستقي ��ل على �أمواج �إذاعة موزاييك‬
‫ّ‬
‫�أن حرك ��ة النه�ضة، مل تتدخّ‬
‫ّ‬
‫��ل يف عمله وقراراته طيلة ف�ت�رة �إ�شرافه على وزارة‬
‫ّ ّ‬
‫الرتبي ��ة, وكذل ��ك ال�ش�أن مع غريه م ��ن الوزراء امل�ستق ّل�ي�ن و �أكد �أن ��ه يقول ذلك "‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ك�شه ��ادة للتاري ��خ ". و ذك ��ر ب�أنه ا�ستق ��ال لأ�سب ��اب �أخالقية �أ�سا�س ��ا وتعود اىل‬
‫العالق ��ة الوطيدة التي جتمعه بال�شهيد حممد براهم ��ي �إ�ضافة اىل �أنّ‬
‫هما ينتميان‬
‫�إىل نف�س العائلة القومية.‬
‫4‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬

‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬

‫على اثر اغتيال الشهيد البراهمي:‬

‫رجال السياسة بني اغتيال الرشعية والتمسك باملسار‬
‫ّ‬
‫فائزة الناصر‬

‫يف ال ّلحظ ��ات الأوىل م ��ن الإع�ل�ان ع ��ن‬
‫خ�ب�ر اغتي ��ال ال�شهي ��د حمم ��د براهم ��ي دع ��ا‬
‫الناط ��ق الر�سمي با�سم اجلبه ��ة ال�شعبية همّة‬
‫الهمام ��ي �إىل ع�صيان م ��دين، و�أعلن القيادي‬
‫يف ن ��داء تون� ��س حم�سن م ��رزوق عن �سقوط‬
‫ّ‬
‫احلكوم ��ة وحل املجل�س الوطن ��ي الت�أ�سي�سي‬
‫وحم ��و الف�ت�رة الف�صل ��ة م ��ا ب�ي�ن 32 �أكتوبر‬
‫1102 و52 جويلي ��ة 3102 م ��ن ذاك ��رة‬
‫ال�شع ��ب، بينما �أمهلت الأمين ��ة العامّة للحزب‬
‫اجلمه ��وري مي ��ة اجلريبي احلكوم ��ة ب�ضعة‬
‫ّ‬
‫�ساع ��ات لتق� �دّم ا�ستقالته ��ا وحت ��لّ‬
‫املجل� ��س‬
‫الوطني الت�أ�سي�سي.‬
‫دع ��وات اعتربته ��ا بع� ��ض الأح ��زاب‬
‫وال�شخ�صي ��ات الوطني ��ة جرمي ��ة اغتي ��ال‬
‫ّ‬
‫�سيا�س ��ي ترتكب تاريخيّا يف حق هذا ال�شعب‬
‫ّ‬
‫وكرامت ��ه و�إرادت ��ه ويف حق امل�س ��ار الثّ‬
‫ّ‬
‫وري‬
‫وعودة م ��ن جدي ��د لال�ستبداد وحلك ��م الغلبة‬
‫والو�صاية وهي مبثابة تنفيذ حريف للأجندة‬
‫ّ‬
‫ال�سيا�سيّة ملن نفذوا االغتيالني.‬
‫عمر الش�اهد : حكومة وح�دة وطنية تقطع‬
‫الطريق أمام الدعوات العدمية‬
‫ّ‬

‫محمد القوماني‬

‫الثوري ��ة وقوى الردّة، ومن الطبيعي �أن جند‬
‫ّ‬
‫اغتي ��االت �سيا�سيّة وعمليّات �إرهابيّة وعنف،‬
‫ولك ��ن ال�شع ��ب التون�س ��ي �سلم ��ي ومل يتعوّ د‬
‫عل ��ى مثل ه ��ذه الأح ��داث، و�أت�ص ��وّ ر �أن على‬
‫العق�ل�اء �أن ي�أخ ��ذوا نف�س ��ا عميق ��ا ويرجعوا‬
‫خط ��وات �إىل ال ��وراء لي�ستوعب ��وا ما يحدث‬
‫ّ‬
‫عل ��ى ال�ساحة اليوم بكثري من التعقل الب�صري‬
‫ّ‬
‫لي�ستوعب ��وا �أن م ��ا يح ��دث ال يخ ��دم �س ��وى‬
‫�أعداء الدميقراطي ��ة و�أعداء الثورة وهم على‬
‫ّ‬
‫الت ��وايل، العدوّ الأوّ ل وهو ب ��ن علي و�أزالمه‬
‫واملنتفع�ي�ن م ��ن حكم ��ه، وتنظي ��م القاع ��دة‬
‫ال ��ذي ال يقبل بنج ��اح �أيّ جترب ��ة دميقراطية‬
‫مت�صاحل ��ة م ��ع هويّته ��ا وم�ؤمن ��ة بالت ��داول‬
‫عل ��ى ال�سلط ��ة، وال بحكم معتدل�ي�ن و�سطيني‬
‫ودميقراطي�ي�ن، وه ��و تنظي ��م مدم ��ر ال يفق ��ه‬
‫ّ‬
‫�سوى العنف والرتهيب �سبيال لفر�ض �أفكاره،‬
‫ثم املخابرات الأجنبيّة التي ال تريد خريا لأيّ‬
‫ّ‬
‫جه ��ة تتناق�ض م�صاحلها معه ��ا ومنها اجلهاز‬
‫املخابراتي ال�ضخم ال ��ذي �أبقى عليه القذايف‬
‫يف جوارن ��ا الليبي وهو من ي�سعى اليوم �إىل‬
‫�إعادة الدكتاتوريّة يف تون�س وليبيا على حد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫�سواء، وي�ضخ ويوظف كل �إمكاناته الب�شرية‬
‫واملادي ��ة واللوج�ستيّة للق�ض ��اء على التجربة‬
‫ّ‬
‫الدميقراطي ��ة التي �أودت ب�أنظم ��ة دكتاتوريّة‬
‫ّ‬
‫�أم�ل�ا يف ا�ستعادة �أجمادها. ثم ي�أتي م�ستعمر‬
‫ّ‬
‫ق ��دمي ال ��ذي ال ي�ستطي ��ع �أن ي ��رى يف بل ��دان‬
‫الربي ��ع العربي �سوى م�ستعم ��رات، فال يلبث‬
‫عل ��ى زرع الف�ت�ن والألغ ��ام لإرب ��اك الأو�ضاع‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫داخل هذه البلدان وتغليب �شق على �شق �آخر‬
‫يراه الأ�ضم ��ن على حتقق م�صاحله ومطامعه‬
‫ّ‬
‫ث� �م يدعم ��ه ب ��كل الو�سائ ��ل ويجعل من ��ه �أداة‬
‫ّ‬
‫لتمرير �أجندات ��ه اخلا�صة، ثم ي�أتي يف مرتبة‬
‫ّ ّ‬
‫�أخ ��رى اجل ��ارة القريبة اجلزائ ��ر التي يعترب‬
‫ّ‬
‫جرناالتها �أن جناح �أيّ جتربة دميقراطيّة يف‬
‫اجل ��وار تهديد لها و�إيذان بف�شلها يف تكري�س‬
‫نظام دميقراطي يحتك ��م �إىل ال�صندوق و�إىل‬
‫ّ‬
‫�إرادة ال�شع ��ب. واملطل ��وب االلتف ��اف ح ��ول‬
‫وحدة وطني ��ة وتغليب م�صلح ��ة الوطن على‬
‫ّ‬
‫امل�صالح الذاتيّة.‬

‫�سنتقدّم مبب ��ادرة لت�شكيل حكومة وحدة‬
‫ّ ّ‬
‫ّ‬
‫وطني ��ة لأنن ��ا ن�ؤم ��ن ب� ��أن الوح ��دة الوطنيّة‬
‫�أ�صبحت مهدّدة حقّ‬
‫ّ‬
‫��ا، ون�شعر �أن تون�س على‬
‫�شف ��ى حال ��ة م ��ن االقتت ��ال واحل ��رب الأهليّة‬
‫والدم ��اء. لذل ��ك ال ب� �د م ��ن القط ��ع م ��ع حال ��ة‬
‫ّ‬
‫اال�ستقط ��اب الثنائي املفرو�ض ��ة على ال�شعب‬
‫التون�س ��ي اليوم وترجيح العقل على العاطفة‬
‫ّ‬
‫والتفط ��ن مبا يحي ��ط بتون�س م ��ن م�ؤامرات‬
‫و�أجن ��دات دولي ��ة وداخلي ��ة خمتلف ��ة لإ�شعال‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الب�ل�اد والزجّ بها يف �أتون التطاحن والتقاتل‬
‫والف�ت�ن. نح ��ن مطالب ��ون مبب ��ادرة �سريع ��ة‬
‫لقط ��ع الطريق �أم ��ام الدع ��وات العدميّة التي‬
‫ته ��دف �إىل �صنع فراغ وفو�ضى تف�سح املجال‬
‫�إىل االرت ��داد عل ��ى الث ��ورة وا�ستحقاقاته ��ا،‬
‫ّ‬
‫و�أ�صبحنا على يقني م ��ن �أن �أغرا�ض املنادين‬
‫بالف ��راغ ال�سيا�س ��ي الي ��وم يف تون� ��س ه ��م‬
‫نف�سهم دعاة الفو�ضى واخلراب. لذا، ال بد من‬
‫ّ‬
‫�إخراج ال�صراع يف تون�س من �إطار ال�شرعيّة‬
‫والال�شرعيّة حماولة ال�ستن�ساخ جتربة م�صر‬
‫ّ‬
‫وذلك لن يكون �إال بتقدمي املزيد من التنازالت‬
‫خا�ص ��ة من ط ��رف احلزب الأغلب ��ي يف البالد‬
‫ّ‬
‫ولو كانت هذه التنازالت م�ؤملة لقطع الطريق‬
‫�أم ��ام ق ��وى الث ��ورة املعادي ��ة للدميقراطي ��ة‬
‫ّ‬
‫ولالنتقال الدميقراطي. ونحن جندّد مت�سكنا‬
‫ّ‬
‫ب�شرعي ��ة املجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي، وندع ��و �إىل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الكف ع ��ن دعوات الع ��دم والإق�صاء ودعوات‬
‫�إلق ��اء حركة النه�ضة يف البحر �أو ا�ستئ�صالها‬
‫ّ‬
‫م ��ن املجتمع الذي هي جزء ال يتجز�أ منه، و�إذ‬
‫كان ال ب� �د م ��ن �إق�ص ��اء �أيّ ط ��رف يف تون� ��س‬
‫ّ‬
‫غ�ازي الش�وايش عض�و املكت�ب التنفي�ذي‬
‫ّ‬
‫الي ��وم، فالأوىل �أن نق�صي �أزالم النظام البائد‬
‫للتي�ار الديمقراط�ي: حماول�ة يائس�ة النقضاض‬
‫ّ‬
‫وكل من كان يدعمه وي�سانده.‬
‫عىل الرشعية‬
‫اس�كندر الرقيق : الفوض�ى والعدم ال خيدم‬
‫ه ��ذا العم ��ل الإجرامي ه ��و عمليّة تهدف‬
‫سوى أعداء الثورة والديمقراطية‬
‫ّ‬
‫�إىل �إدخ ��ال البالد يف فو�ض ��ى و�إف�شال م�سار‬
‫قد ي�ستغرب البع� ��ض �إذا قلت �أنّ‬
‫الو�ضع‬
‫االنتق ��ال الدميقراطي وهذا ال ميكن �أن يكون‬
‫ّ‬
‫احلايل عادي جدّا وطبيعي يف م�سار انتقايل �إال ب�أيادي �أجنبيّة وا�ستخباراتيّة ونحن نرى‬
‫ّ‬
‫بع ��د ث ��ورة عل ��ى نظ ��ام دكتات ��وري ا�ستب� �د نف�س ال�سيناريو يف م�صر ويف ليبيا منذ �أيّام‬
‫ب�أجه ��زة الدولة ل�سن ��وات. والأمثلة على ذلك‬
‫يف حماولة لالنق�ضا�ض عل ��ى الربيع العربي‬
‫ّ‬
‫كثرية، ففي كل جتارب االنتقال الدميقراطي، وحتويل وجهته. وفيما يخ�ص ما ن�ستمع �إليه‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تندل ��ع مع ��ارك طاحن ��ة و�شر�س ��ة ب�ي�ن القوى من دعوات حلل املجل�س الت�أ�سي�سي وت�شكيل‬

‫طارق الكحالوي‬

‫بلقاسم حسن‬

‫وتتط ّل ��ب م�س�ؤولية كب�ي�رة يف جتنيب البالد‬
‫االن ��زالق يف الفو�ض ��ى والعنف ويف احلفاظ‬
‫عل ��ى مكا�سب الث ��ورة، وبالت ��ايل ف�إننا نعترب‬
‫�أن االتف ��اق عل ��ى اعتب ��ار املجل� ��س الوطن ��ي‬
‫الت�أ�سي�سي مرجعية وطني ��ة تعبرّ عن الإرادة‬
‫ّ‬
‫ال�شعبي ��ة خط �أحمر ال ميكن امل�سا�س به، وكل‬
‫عملية ت�سته ��دف تقوي�ض املجل�س الت�أ�سي�سي‬
‫نعتربها منهجا انقالبيا نرف�ضه ونت�صدى له،‬
‫�أما ماعدا ذلك من املقرتحات فيمكن مناق�شتها‬
‫�ضم ��ن �آلية احلوار الوطني ال �إق�صاء فيها وال‬
‫و�صاية.‬
‫ّ‬
‫ونذك ��ر ب� ��أن م ��ن خ�صائ� ��ص تون� ��س‬
‫ّ‬
‫احلديث ��ة �أن كل العملي ��ات ال�سيا�سية مبا فيها‬
‫"االنقالبية" اعتمدت بندا د�ستوريا وقانونيا‬
‫من االنقالب على اجلمهوري ��ة ب�إقرار جمل�س‬
‫الن ��واب للرئا�س ��ة م ��دى احلي ��اة يف 5791‬
‫�إىل انق�ل�اب 7 نوفم�ب�ر 7891 باعتم ��اد‬
‫م ��ادة د�ستورية �إىل ث ��ورة 71 دي�سمرب التي‬
‫اعتمدت الف�صل 75 من الد�ستور ثم الرئا�سة‬
‫امل�ؤقتة لف�ؤاد املبزع رغم �أنه �أحد رموز النظام‬
‫ّ‬
‫ال�ساب ��ق وذل ��ك لتجن ��ب الف ��راغ يف الدول ��ة،‬
‫وه ��ذه �أوّ ل مرة تق ��ع فيها الدع ��وة �إىل تغيري‬
‫ّ‬
‫�سيا�س ��ي دون �سند قانوين، وبالتايل ف�إن هذا‬
‫مطل ��ب فو�ضوي ومن طالب ��وا به ال يتحملون‬
‫امل�س�ؤولية فيما ميكن �أن تذهب �إليه الأو�ضاع‬
‫من عواقب غري حممودة.‬
‫وندع ��و �أع�ض ��اء املجل� ��س الوطن ��ي‬
‫الت�أ�سي�سي املن�سحبني �إىل ا�ستئناف ن�شاطهم‬
‫داخ ��ل املجل� ��س، لأن ان�سحابه ��م ال �صف ��ة‬
‫ّ‬
‫قانوني ��ة ل ��ه وه ��و لي� ��س �إال تخ ��ل ع ��ن مهمّة‬
‫وطني ��ة انتخبوا م ��ن �أجلها وع ��دم ا�ستقالتهم‬
‫دلي ��ل قاط ��ع عل ��ى �أنه ��م مازال ��وا يثق ��ون يف‬
‫املجل�س الوطن ��ي الت�أ�سي�سي وال يرون بديال‬
‫عن ��ه و�إال مل ��اذا رف�ض ��وا اال�ستقال ��ة؟ والتع ّلل‬
‫ب� ��أن الرتوي ��كا �ست�ستفيد من ذل ��ك، غري مقنع‬
‫لأن ��ه م ��ن رف� ��ض هيئ ��ة �شرعي ��ة ال يهم ��ه م ��ا‬
‫ّ‬
‫�ست�ؤول �إليه بعد خروجه. ونحن نراهن على‬
‫العقالء من ال�سيا�سيني وغريهم ومازلنا نرى‬
‫ّ‬
‫وج ��ود �إمكانية حلل الأزم ��ة يف �إطار احلوار‬
‫الوطن ��ي، وندعو الأطراف احلاكمة �إىل مزيد‬
‫املرون ��ة واالنفت ��اح وتفهّم الظرفي ��ة ال�صعبة‬
‫واال�ستثنائي ��ة للب�ل�اد، كم ��ا ندع ��و �أط ��راف‬
‫املعار�ض ��ة �إىل تقدمي امل�صلح ��ة الوطنية على‬
‫احل�سابات احلزبية ال�ضيّقة.‬

‫هيئة بديلة عنهم و�إ�سقاط احلكومة هي جمرد‬
‫ّ‬
‫دعوات فو�ضويّة وعدميّة ال تخدم �إال م�صلحة‬
‫ّ‬
‫الأطراف الت ��ي قامت بهذه االغتي ��االت، وكنا‬
‫ّ‬
‫نعتق ��د �أن م ��ا يح ��دث اليوم �سيوحّ ��د اجلميع‬
‫ولك ��ن ي�ؤ�سفن ��ا حماول ��ة البع� ��ض لتوظي ��ف‬
‫هذه الأح ��داث للزجّ بالبالد يف الفو�ضى ويف‬
‫املجهول ويف الع ��دم من �أجل حتقيق م�صالح‬
‫حزبيّة �ضيّقة بقطع النظر عن م�صلحة تون�س‬
‫و�شعبه ��ا وم�ستقب ��ل االنتق ��ال الدميقراط ��ي‬
‫ّ‬
‫فيه ��ا، وبغ�ض النظ ��ر على مع م ��ن يتحالفون‬
‫�أو ل�صال ��ح من يعملون. وجت ��در الإ�شارة �إىل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أن ه ��ذه الدعوات قد غذتها الإخفاقات الأمنيّة‬
‫واال�ستخباراتي ��ة الت ��ي عج ��زت عل ��ى ح�س ��م‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫مل ��ف الإرهاب والعنف. ومع يقيننا ب�صعوبة‬
‫الو�ص ��ول �إىل اجله ��ات الت ��ي دب ��رت لأحداث‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫العن ��ف الت ��ي ح�صل ��ت م�ؤخ ��رات باعتب ��ار‬
‫اجلماع ��ات اجلهاديّة عادة م ��ا تكون خمرتقة‬
‫ّ‬
‫من ط ��رف املخاب ��رات، وه ��ذه الأخ�ي�رة تنفذ‬
‫ّ ّ‬
‫ّ‬
‫عمليّاتها بكل دق ��ة وبكل حرفيّة ومن ال�صعب‬
‫ّ‬
‫ج� �دّا ف ��ك �شفراتها، ولك ��ن على الأق ��لّ‬
‫كان من‬
‫ّ‬
‫ال�ضروري الو�ص ��ول �إىل املنفذين املبا�شرين‬
‫وهذا �أمر غري م�ستحيل.‬
‫ويف م ��ا يخ� �ّ�ص مب ��ادرة االحت ��اد العام‬
‫التون�س ��ي لل�شغ ��ل، ف�ل�ا بد م ��ن الت�أكي ��د على‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أن دوره كمنظم ��ة �شغيلة يق ��ف عند االقرتاح‬
‫والط ��رح يف حماولة ل ��ر�أب ال�صدع ولتقريب‬
‫وجه ��ات النظر ال �أكرث، ومن غ�ي�ر املقبول �أن‬
‫يتح ��وّ ل �إىل ط ��رف يفر�ض ق ��رارات �سيا�سيّة‬
‫حا�سم ��ة. �أم ��ا بالن�سب ��ة �إىل طرح ��ه لت�شكي ��ل‬
‫ّ‬
‫حكوم ��ة كف ��اءات تر�أ�سه ��ا �شخ�صي ��ة وطني ��ة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫م�ستق ّل ��ة فه ��ذا الط ��رح جماين وغ�ي�ر مقبول‬
‫ال �أخالقي ��ا وال �إجرائي ��ا، ال �أخالقي ��ا باعتب ��ار‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أن احل ��زب الذي �أعط ��اه ال�صن ��دوق الأغلبيّة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫النيابيّة من حقه �أن يرت�أّ�س احلكومة وهو حق‬
‫ّ‬
‫يخوّ ل ��ه له التنظيم امل�ؤق ��ت لل�سلط العموميّة،‬
‫ّ‬
‫و�إجرائي ��ا باعتبار �أن ه ��ذه ال�شخ�صيّة �سيتم‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تزكيته ��ا يف املجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي ووج ��ود‬
‫ّ‬
‫�إجم ��اع �أو وف ��اق حوله ��ا �أم ��ر غ�ي�ر وارد لأن‬
‫ال�شخ�صي ��ة الت ��ي يراه ��ا البع� ��ض م�ستق ّلة قد‬
‫ّ‬
‫ال يراه ��ا البع�ض الآخر كذل ��ك، وهذا لن يزيد‬
‫ّ‬
‫الو�ض ��ع �إال ت�أزم ��ا وتعقي ��دا و�إطال ��ة مرحل ��ة‬
‫م ��ن م�صلح ��ة اجلمي ��ع �أن تنته ��ي با�ستحقاق‬
‫ّ‬
‫انتخابي، ولكننا �سنظ ��ل نراهن على العقالء‬
‫يف بلدن ��ا ونح�سبه ��م �أكرث م ��ن املجانني وهم‬
‫ط�ارق الكحالوي: هتدي�د اإلرهاب كتهديد‬
‫ق ��ادرون عل ��ى حماي ��ة �شرعي ��ة امل�ؤ�س�س ��ات‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫االنقالب‬
‫والو�صول بالبالد �إىل بر الأمان.‬
‫ّ‬
‫هن ��اك متاه ��ي ب�ي�ن تهدي ��د الإره ��اب‬
‫حمم�د القوم�اين: االنس�حاب م�ن املجل�س‬
‫التأسييس هو ختلّ عن مهمة وطنية‬
‫وتهدي ��د االنق�ل�اب فكليهما ا�سته ��داف للدولة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫نح ��ن يف حزب الإ�ص�ل�اح والتنمية نقدّر ولالنتق ��ال الدميقراط ��ي، وخدم ��ة للق ��وى‬
‫�أن الأزم ��ة ال�سيا�سي ��ة احلالية غ�ي�ر م�سبوقة الداخلي ��ة والأجنبي ��ة التي مل ته�ض ��م الربيع‬

‫عمر الشاهد‬

‫العرب ��ي واالنتفا� ��ض �ض� �د الدكتاتوري ��ات.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ولكن ال�شعب �سيحبط كل امل�ساعي االنقالبية‬
‫ّ‬
‫و�سيت�ص� �دّى لكل حم ��اوالت افت ��كاك ال�سلطة‬
‫ال�شرعي ��ة بالق ��وّ ة. ومن يعتق ��د �أنّ‬
‫ا�ستن�ساخ‬
‫جتارب انقالبية من اخلارج ممكن فهو واهم.‬
‫ّ‬
‫كل املب ��ادرات الت ��ي توحّ د امل�شه ��د ال�سيا�سي‬
‫التون�س ��ي وت�ؤمّن الو�ص ��ول �إىل اال�ستحقاق‬
‫االنتخاب ��ي القادم يف �أح�سن ظ ��روف مرحّ ب‬
‫به ��ا �شريط ��ة �أن تك ��ون يف �إط ��ار ال�شرعي ��ة‬
‫وامل�ؤ�س�س ��ات املنتخب ��ة. نح ��ن ال منان ��ع م ��ن‬
‫تو�سي ��ع االئت�ل�اف احلاك ��م لي�ض ��م �أك�ب�ر قدر‬
‫ممكن م ��ن الأحزاب الوطني ��ة ولكننا لن نقبل‬
‫باالنق�ضا� ��ض عل ��ى �إرادة ال�شع ��ب وتفوي�ضه‬
‫ويل ذراعه وال ب�إمالءات �أو �شروط.‬
‫بلقاس�م حس�ن: ح�لّ احلكوم�ة واملجل�س‬
‫التأسييس كان خمططا له منذ مدة‬
‫ّ‬

‫بالن�سبة �إلينا يف ح ��زب الثقافة والعمل‬
‫ن ��رى �أن ع ��دم حتقي ��ق �أه ��داف الذي ��ن قاموا‬
‫بجرائ ��م االغتي ��ال جعله ��م يدفع ��ون بالب�ل�اد‬
‫�إىل االنتكا� ��س والفو�ض ��ى والعنف مب�ساعدة‬
‫�أعداء الثورة م ��ن التعبئة الإعالمية �إىل قطع‬
‫الطرقات واالعت�صامات الع�شوائية �إىل العنف‬
‫واالغتيال... وغايتهم يف ذلك �إف�شال الثورة.‬
‫ونح ��ن نعمل على �إ�سقاط هذا املخطط املت�آمر‬
‫على الث ��ورة وعل ��ى �إرادة ال�شع ��ب التون�سي‬
‫ونتم�س ��ك بتحقي ��ق �أه ��داف الث ��ورة و�إر�ساء‬
‫نظ ��ام دميقراطي وذلك ع�ب�ر �إجراء انتخابات‬
‫حرة ونزيهة.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫االغتي ��ال مت ونح ��ن عل ��ى ق ��اب قو�س�ي�ن‬
‫ّ‬
‫م ��ن حتقيق �أه ��داف الثورة، وح ��ل احلكومة‬
‫واملجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي كان خمطط ��ا ل ��ه من ��ذ‬
‫م� �دّة، وا�ستخدامه ��م لل�شع ��ب كو�سيلة �ضغط‬
‫غ�ي�ر ناجع ��ة باعتبار �أنه ��م غ�ي�ر قادرين على‬
‫التعبئ ��ة اجلماهريي ��ة وه ��م ي�ستخدمون فئة‬
‫معيّنة من ال�شعب خلدمة م�صاحلهم ولتحقيق‬
‫مكا�سبهم وك�أنهم هم �أ�صحاب الفعل ال�سيا�سي‬
‫احلقيق ��ي. ورغ ��م حم ��اوالت االنق�ل�اب ف� ��إن‬
‫التوافق �سيتم وهذه املرحلة �ستتوّ ج بالنجاح‬
‫ّ‬
‫وذلك بالتم�سك باملجل� ��س الوطني الت�أ�سي�سي‬
‫باعتب ��اره رمز ال�شرعية وامل�س به خط �أحمر،‬
‫ّ‬
‫والتواف ��ق الوطني ه ��و مبتغى ب�ي�ن خمتلف‬
‫الق ��وى املعني ��ة بالث ��ورة واحلري�ص ��ة عل ��ى‬
‫حتقي ��ق �أهدافها وي�شمل مب ��ا يف ذلك تو�سيع‬
‫امل�شارك ��ة يف احلكوم ��ة ب ��دل ح ّله ��ا وحتم ��ل‬
‫ّ‬
‫امل�س�ؤولي ��ة امل�شرتكة. ونح ��ن نرف�ض العنف‬
‫وخط ��ورة جر البالد �إىل فراغ م�ؤ�س�ساتي يف‬
‫ّ‬
‫الدولة باالنق�ل�اب على ال�شرعية هذا االنقالب‬
‫ال ��ذي يحاول ��ون �أن القيام ب ��ه باالعتماد على‬
‫ق ّل ��ة من ال�شعب نزل ��وا �إىل ال�شارع، لغاية جر‬
‫ّ‬
‫البالد �إىل املجهول.‬

‫5‬

‫وطنية‬

‫الـمـؤامـرة واملغـامـرة‬
‫احلديث ع ��ن م�ؤامرة ت�سته ��دف البالد‬
‫العربية مل يعد جمرد تربير للف�شل والعجز‬
‫كما رددن ��ا �سابقا ... امل�ؤام ��رة على الأمة‬
‫قدمية قِدم �صراعها مع الكيان ال�صهيوين‬
‫،ه ��ذا الكيان الذي �أ�صب ��ح �أكرث قدرة على‬
‫االخ�ت�راق وعل ��ى الفعل وعل ��ى الت�ضليل‬
‫وا�ستح ��داث الفنت والفو�ضى...ما ح�صل‬
‫يف عدي ��د البل ��دان العربي ��ة م ��ن ه ��زات‬
‫�سيا�سية �أ�سقط ��ت ر�ؤو�س اال�ستبداد كان‬
‫مدخال للم�ستثمرين يف الفراغ خا�صة �أمام‬
‫ما ع ��رف من انفالتات �أمني ��ة وما �أنتجته‬
‫ُ‬
‫تلك اله ��زات ال�سيا�سية م ��ن فائ�ض حرية‬
‫�إىل درج ��ة غ�ي�ر م�سبوقة وغ�ي�ر منتظرة‬
‫الم�س ��ت الفو�ض ��ى والالم�س�ؤولية...تلك‬
‫اله ��زات ويف بيئة ثقافي ��ة وقيمية ملوثة‬
‫تلته ��ا انتخابات �أفرزت ح ��ركات �إ�سالمية‬
‫اطم� ��أن لها النا�س واعرتفوا لها بتاريخها‬
‫ُ‬
‫الن�ض ��ايل ومبظلوميتها...تلك احلركات‬
‫مل تك ��ن ذات خ�ب�رة �سيا�سي ��ة ب ��ل وت ��كاد‬
‫تك ��ون معزولة ع ��ن "الدول ��ة" مبفا�صلها‬
‫وم�ؤ�س�ساته ��ا و�إداراته ��ا، �ستج ��د نف�سها‬
‫وجه ��ا لوج ��ه مع ترك ��ة ثقيلة م ��ن الف�ساد‬

‫واملف�سدي ��ن وم ��ن الأزم ��ات وامل�ش ��اكل‬
‫و�ستنفجر يف وجهها املطالب الإجتماعية‬
‫ب�شكل منظم وم�سرت�سل وبتغطية �إعالمية‬
‫حتري�ضية وبدعم م ��ن �أحزاب �سيا�سية ال‬
‫ميك ��ن �إخف ��اء رغبتها يف ف�ش ��ل خ�صومها‬
‫الإ�سالمي�ي�ن حتى و�إن كان يف ذاك الف�شل‬
‫�آثار �سلبية على الوطن.‬
‫هل كان الإ�سالميون م�س�ؤولني ـ ب�سبب‬
‫ترددهم ـ عل ��ى انهيار هيبة الدولة وجر�أة‬
‫املخنث�ي�ن واجلبن ��اء عل ��ى رموزه ��ا ؟ هل‬
‫كان ��وا م�س�ؤول�ي�ن على تعط ��ل م�ؤ�س�سات‬
‫الدول ��ة على القي ��ام مبهامها كم ��ا ينبغي؟‬
‫هل كان ��وا م�س�ؤول�ي�ن على ات�س ��اع دائرة‬
‫الفو�ضى؟‬
‫�سي�سك ��ون م ��ن ال�سه ��ل امل�سارع ��ة �إىل‬
‫اتهامه ��م �أو �إىل تربئته ��م ولك ��ن لن يكون‬
‫من ال�سه ��ل �إن ��كار �أن الفو�ضى هذه كانت‬
‫كتزامن ��ة م ��ع و�ص ��ول الإ�سالمي�ي�ن �إىل‬
‫احلك ��م يف تون� ��س وم�صر وليبي ��ا... هل‬
‫هي "الفو�ضى اخلالق ��ة" التي ب�شرت بها‬
‫وزيرة خارجية �أمري ��كا كوندالينا راي�س‬
‫يف 5002؟‬

‫اغتي ��ال املغدوري ��ن �شك ��ري بلعي ��د‬
‫وحمم ��د براهمي واجلرمي ��ة الب�شعة يف‬
‫ح ��ق ثمانية من جنودنا ال ميكن �أن تكون‬
‫جرائم معزولة عن خمطط كامل ي�ستهدف‬
‫ا�ستق ��رار الب�ل�اد العربي ��ة وي�سته ��دف‬
‫خا�صة التجربة الدميقراطية التي �أفرزت‬
‫حتديدا حركات �إ�سالمية معتدلة.‬
‫امل�سارع ��ة �إىل ت�صري ��ف اجلرميت�ي�ن‬
‫ت�صريف ��ا �سيا�سي ��ا م ��ن ط ��رف بع� ��ض‬
‫الأح ��زاب واجلهات يك�شف ع ��ن جزء من‬
‫املخط ��ط وع ��ن ج ��زء م ��ن �أطرافه...ه ��ل‬
‫يكون ال ��رد الطبيعي عل ��ى حادثة اغتيال‬
‫ّ‬
‫املطالبة ب�إ�سقاط حكومة وحل م�ؤ�س�سات‬
‫الدول ��ة؟ مل تطال ��ب تل ��ك الأط ��راف بفتح‬
‫حتقي ��ق عاج ��ل ومل تنتظ ��ر انته ��اء‬
‫م�س ��ارات التحقيق ب ��ل ومل تنتظر بدايته‬
‫حت ��ى عجل ��ت �إىل املطالب ��ة بالتم ��رد على‬
‫م�ؤ�س�س ��ات الدول ��ة وافتكاكه ��ا ومبا�شرة‬
‫ت�سيريه ��ا...�إن �أي عاق ��ل ال ميك ��ن �إال �أن‬
‫ي�ستنتج ب�أن �أ�صح ��اب تلك الدعوات �إمنا‬
‫ه ��م �ش ��ركاء يف اجلرائ ��م تل ��ك ال تنفي ��ذا‬
‫و�إمنا �إعدادا وا�ستثمارا... التنفيذ ميكن‬

‫�أن تق ��وم ب ��ه �أية جه ��ة مُدرب ��ة وحمرتفة‬
‫تتعاط ��ى �أجرها عل ��ى كل عملي ��ة بح�سب‬
‫�أهميتها ومدى مردوديته ��ا ال�سيا�سية...‬
‫ما العالقة املنطقية �أو ال�سببية بني حادثة‬
‫اغتي ��ال وب�ي�ن امل�سارع ��ة بالدع ��وة �إىل‬
‫�إ�ضراب عام؟ هل هي جزء من امل�ؤامرة �أم‬
‫هي مغامرة؟‬
‫�أمل يك ��ن املطل ��وب م ��ن اجلمي ��ع ت�أكيد‬
‫الوحدة الوطنية و�إبداء اليقظة وا�ستنفار‬
‫العزائ ��م لت�سفي ��ه �أح�ل�ام املجرم�ي�ن‬
‫املت�آمري ��ن وتخفي ��ف وط� ��أة الفواج ��ع‬
‫عل ��ى �شعبنا حتى ال تت�س ��رب �إليه م�شاعر‬
‫اخل ��وف والإحباط؟ و�سائ ��ل الإعالم يف‬
‫جممله ��ا كانت ف�ض ��اءات مناحات ومنابر‬
‫�ش� ��ؤم... كلم ��ا ر�أي ��ت الغراب�ي�ن �أ�صابني‬
‫الي�أ� ��س والغ�ضب...و�أق ��ول: لو كان فعال‬
‫الإرهاب ال�سلفي هو الذي ي�ضرب ل�ضرب‬
‫�أمث ��ال ه� ��ؤالء... يعرف ه� ��ؤالء �أنه لي�س‬
‫الإرهاب ال�سلفي ال ��ذي ميار�س اجلرمية‬
‫ولذل ��ك هم مطمئن ��ون وميار�سون الكذب‬
‫والتحري�ض...ال�شعب ال ميكن �أن تنطلي‬
‫عليه مثل تلك احليل وامل�ؤامرات ولذلك مل‬

‫بحري العرفاوي‬

‫ينخرط يف مثل تلك املغامرات االنقالبية‬
‫مع �إننا �ضد االحت ��كام �إىل ال�شارع خارج‬
‫�صنادي ��ق االق�ت�راع حل�س ��م اخلالف ��ات‬
‫ال�سيا�سي ��ة و�إننا نجُ� �رم ا�ستغالل حاجة‬
‫ّ‬
‫النا�س وفقرهم ال�ستعمالهم دروعا ب�شرية‬
‫يف عمليات انقالبية مك�شوفة وخ�سي�سة.‬
‫لي� ��س خافي ��ا �أن الو�ض ��ع ال ��دويل‬
‫والإقليم ��ي لي� ��س م�ساع ��دا مب ��ا يكف ��ي‬
‫لإجناح امل�سار الإنتقايل خا�صة يف م�صر‬
‫وتون� ��س بل رمب ��ا الحظن ��ا �أن املعرقلني‬
‫�أكرث و�أقوى من امل�ساندين وهو ما يحتم‬
‫الإحتم ��اء باجلماه�ي�ر لفر� ��ض خياراتها‬
‫و�إحب ��اط م�ؤام ��رات الأع ��داء ومغامرات‬
‫الغادرين...الذي ��ن ائتمنهم ال�شعب عليهم‬
‫الدف ��اعُ ع ��ن �شرعيته ��م دون الإنتهاء �إىل‬
‫حال ��ة الإ�ستبداد بال ��ر�أي و�إلغاء الآخرين‬
‫ولك ��ن �أي�ض ��ا دون ت�سلي ��م "املق ��ود"‬
‫ِ‬
‫للمتمردين وه ��م يف حالة "�سكر" حتى ال‬
‫ُ‬
‫يدخلوا بنا جميعا يف "حائط املبكى."‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬

‫سليم الرياحي:‬

‫ّ‬
‫الدعوة اىل حل املجلس التأسييس دعوة‬
‫ال مسؤولة تدفع بالبالد نحو املجهول‬
‫قال �سليم الرياحي رئي�س حزب االحتاد الوطني‬
‫ُ‬
‫احل ��ر �أن �أداء املجل�س الت�أ�سي�سي كان خميّبا لآمال‬
‫ّ‬
‫وانتظ ��ارات قط ��اع كبري م ��ن التون�سي�ي�ن، ولكني‬
‫�أق ��ول بو�ض ��وح �أن الدع ��وات املتتالية ه ��ذه الأيام‬
‫ّ‬
‫حل ��ل املجل�س �أو لال�ستقال ��ة اجلماعيّة منه هي دفع‬
‫بالأو�ض ��اع يف بالدنا نحو املجهول، هناك بالت�أكيد‬
‫من هو متحمّ�س لل�سيناريو امل�صري لكني �أدعوهم‬
‫اىل الت�أم ��ل ب�ص ��دق يف الو�ض ��ع احل ��ايل مب�ص ��ر‬
‫ّ‬
‫والفو�ض ��ى العارمة الت ��ي يعي�شها ه ��ذا البلد حاليّا‬
‫ّ‬
‫واحلك ��م ان كان ��ت تون� ��س ت�ستحق ه ��ي �أي�ضا هذا‬
‫امل�صري .‬
‫�أترك ��وا خالفكم م ��ع النه�ضة جانب ��ا، والأكيد �أن‬
‫فيه من الأ�سباب الوجيهة الكثري..‬
‫الأكي ��د �أي�ض ��ا �أن احلكوم ��ة ف�شل ��ت يف عدي ��د‬
‫ّ‬
‫امللف ��ات.. والأكي ��د �أي�ض ��ا �أن املجل� ��س الت�أ�سي�سي‬
‫مل يك ��ن يف م�ست ��وى امل�أم ��ول خا�ص ��ة يف االلتزام‬
‫ّ‬
‫مبواعي ��د االنتق ��ال م ��ن املرحل ��ة االنتقالي ��ة �إىل‬
‫االنتخابات الت�شريعية والرئا�سية بعد االنتهاء من‬
‫الد�ستور..‬
‫الأكي ��د �أن هن ��اك الكث�ي�ر م ��ن النقائ� ��ص.. لكن‬
‫ال�شيء ي�ب�رر �أن ي�سبّق البع�ض خالفهم و�صراعهم‬
‫ّ‬
‫�ضد النه�ضة على تقدير م�صلحة البلد يف اال�ستفادة‬
‫ّ‬

‫من مرحلة ا�ستقرار ولو ب�سيطة ن�ؤمّن بها اخلروج‬
‫ّ‬
‫من هذه املرحلة االنتقالية ب�أخف الأ�ضرار .‬
‫�أقول بو�ضوح �أن الدعوة حلل امل�ؤ�س�سة ال�شرعية‬
‫الوحيدة يف البالد هي دعوة ال م�س�ؤولة‬
‫ومقدّمة للدفع بالب�ل�اد نحو املجهول خدمة فقط‬
‫حل�ساب ��ات �سيا�سي ��ة �ضيق ��ة، وهي �أي�ض ��ا مناورة‬
‫ّ‬
‫�سيا�سية فا�شل ��ة �سيخ�سر �أ�صحابها �سيا�سيّا نتيجة‬
‫�س ��وء التقدي ��ر ومراهنتهم على تقيي ��م الو�ضع يف‬
‫البالد من خالل �أحاديث ال�صالونات النخبويّة، ال من‬
‫خالل االن�صات �إىل نب�ض ال�شارع ال�شعبي، �صحيح‬
‫هناك حالة ت�ب�رم و�إحباط من الأداء احلكومي لكن‬
‫ّ‬

‫املواطن التون�سي على خالف ح�سابات ال�سيا�سيني‬
‫لي�س م�ستعدّا للعودة اىل مربّع الفو�ضى واالنفالت‬
‫وانهي ��ار امل�ؤ�س�س ��ات حت ��ت �أي الفتة كان ��ت �سواء‬
‫"مترد" �أو "�إنقاذ" �أو "ت�صحيح م�سار" �أو غري ذلك‬
‫ّ‬
‫م ��ن العناوين التي يتقن ال�سيا�سي ��ون ا�صطناعها.‬
‫ّ‬
‫العنوان الوحيد ال ��ذي ي�ؤمن به التون�سيّون اليوم‬
‫ّ‬
‫ه ��و ا�ستق ��رار بالده ��م الذي ل ��ن ي�ضمن ��ه �إال اعالن‬
‫وا�ضح ودقي ��ق من احلكومة ع ��ن تواريخ االنتهاء‬
‫م ��ن الد�ستور واالنتخاب ��ات الت�شريعية والرئا�سية‬
‫والبلدي ��ة يف �أق ��رب الأوق ��ات واملثابرة عل ��ى �إنقاذ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ما ميك ��ن �إنقاذه م ��ن اقت�صادن ��ا املت� ��أزم وانعكا�س‬
‫ذل ��ك عل ��ى حي ��اة املواط ��ن يف مقدرت ��ه ال�شرائي ��ة‬
‫ّ‬
‫ويف الت�شغي ��ل وخدمات ال�صح ��ة والنقل والتعليم‬
‫ّ‬
‫والتنمية اجلهويّة .‬
‫كم هو غريب �أن ترى التهافت حول مفهوم انقاذ‬
‫الب�ل�اد املت�ص ��ل مبن يحك ��م تهافتا �شدي ��دا يف حني‬
‫ال �أح ��د يلتف ��ت �إىل الإنقاذ باملعنى ال ��ذي يهم حياة‬
‫التون�س ��ي الب�سيط يف الأحي ��اء ال�شعبية واملناطق‬
‫الداخلية، هناك حي ��ث ال يهتم �أحد مبن يحكم بقدر‬
‫ّ‬
‫م ��ا يتع ّلق الره ��ان بقدرة من يحكم عل ��ى �أن يرتقي‬
‫بظ ��روف حي ��اة الب�ش ��ر وه ��ذا ه ��و معن ��ى الإنق ��اذ‬
‫احلقيقي كما نفهمه .‬

‫‪MINISTERE DE L’AGRICULTURE‬‬
‫‪COMMISSARIAT REGIONAL AU DEVELOPPEMENT‬‬
‫‪AGRICOLE DE MEDENINE‬‬
‫3102 /94 ‪AVIS DE CONSULTATION‬‬
‫)‪(Réalisation des travaux de plantation de brises vent‬‬
‫‪1. Le CRDA de Médenine relevant du ministère de l’agriculture invite, par la présente consultation, les‬‬
‫‪soumissionnaires admis à concourir à présenter leurs offres sous-plis fermés, pour la réalisation des travaux de‬‬
‫‪plantation des brises (19 km, un seul lot) dans les périmètres irrigués au gouvernorat de Médenine, dans trois‬‬
‫‪secteurs (Chehbania : délégation de Ben Guerdenne, Oued Essder et Ellaba délégation de Médenine Sud), dans‬‬
‫.2‪le cadre d’exécution du PGRN‬‬
‫‪2. Les soumissionnaires intéressées par cette consultation peuvent obtenir des informations supplémentaires‬‬
‫20 ‪et examiner le dossier de la consultation disponible au niveau du CRDA de Médenine à l’Adresse : Avenue‬‬
‫‪mai 1966 (route de Tataouine) 4119 Médenine et retirer le dossier de la consultation (auprès de l’arrondissement‬‬
‫‪périmètre irrigué) contre le paiement de la somme de vingt dinars (20DT) directement ou par versement d’un‬‬
‫.0676861 °‪mandat à Monsieur le Receveur de la gestion des établissements publics de Médenine CCP n‬‬
‫‪3. Les offres doivent être envoyées sous pli fermé et recommandé par voie postale ou remises directement‬‬
‫‪au bureau d’ordre central du CRDA de Médenine contre une décharge au nom de Monsieur le Commissaire‬‬
‫‪Régional au Développement Agricole de Médenine à l’adresse suivante : Avenue 02 mai 1966 (Route de‬‬
‫°‪Tataouine) 4119 Médenine au plus tard le 23 /08 /2013 à 10:00 heure et portant la mention « Consultation n‬‬
‫‪pour la réalisation des travaux de plantation de brises vent ». La date et le numéro d’enregistrement du bureau‬‬
‫.‪d’ordre du CRDA faisant foi‬‬
‫‪L’enveloppe doit porter la mention « Ne pas ouvrir, consultation n°49 /2013, la réalisation des travaux de‬‬
‫: ‪plantation de brises vent » et comporter‬‬
‫31 ‪4. Les pièces administratives et techniques de l’offre seront présentées conformément à l’article‬‬
‫.‪« Composition et présentation des offres » du CCAP‬‬
‫‪5. La durée de validité des offres est fixée à 90 jours à compter du lendemain de la date limite de remise des‬‬
‫.‪offres‬‬
‫‪6. Les plis seront ouverts en présence des représentants des soumissionnaires qui souhaitent être présents à‬‬
‫.‪l’ouverture, le 23 /08/ 2013 à 10:30mn, à la salle des réunions du CRDA de Médenine‬‬
‫.‪7. Toute offre reçue par le maître de l’œuvre après la date fixée pour le dépôt des offres, sera rejetée‬‬

‫6‬
‫نقابة إطارات وأعوان‬
‫إدارة الشرطة العدلية‬
‫ّ‬

‫ترصحيات احلاج‬
‫خليفة والدردوري‬
‫تستهدف‬
‫الوحدة الوطنية‬
‫ن ��ددت نقاب ��ة �إط ��ارات واع ��وان ال�شرط ��ة العدلي ��ة‬
‫بت�صريحات كل من عماد احلاج خليفة وع�صام الدردوري‬
‫متهمة اياهم بالوالء الطراف �سيا�سية.‬
‫وورد يف بيان النقابة:‬
‫�إنّ نقابة �إطارات و�أعوان �إدارة ال�شرطة العدليّة تدين‬
‫ب�ش� �دّة اغتيال جنودنا البوا�سل بجبل ال�شعانبي وتتقدّم‬
‫ّ‬
‫ب�أحر التعازي �إىل كافة �أف ��راد امل�ؤ�س�سة الع�سكريّة و�إىل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫عائالت ال�شهداء يف امل�صاب اجللل الذي �أمل بهم.‬
‫هذا وعلى �إثر ما �صدر من ت�صريحات �إعالميّة ببع�ض‬
‫القن ��وات الف�ضائي ��ة عل ��ى ل�س ��ان املدعوّ "عم ��اد باحلاج‬
‫ّ‬
‫خليفة" الناطق الر�سمي مبا ي�سمى: اتخاد نقابات الأمن‬
‫ّ‬
‫التون�س ��ي وكذل ��ك املدع ��وّ "ع�ص ��ام ال ��دردوري" اللذان‬
‫تعمدا الت�شكيك يف حياديّة الوحدات الأمنيّة العاملة على‬
‫ّ‬
‫املي ��دان ب�ساحة باردو، عو�ضا ع ��ن الرفع من معنويّاتهم‬
‫ّ‬
‫وم�ساندته ��م يف �أداء واجبه ��م املتمث ��ل يف حماية جميع‬
‫املعت�صمني بال�ساحة املذكورة، يف هاته املرحلة احلرجة‬
‫الت ��ي تتط ّلب ر� �ّ�ص ال�صفوف والوحدة م ��ن �أجل حماية‬
‫وطنن ��ا و�شعبه والوقوف �ضد التهدي ��دات التي ترتبّ�ص‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫ب ��ه وبامل�ؤ�س�سة الأمنيّة والع�سكري ��ة، �إال �أنه ما راعنا �إال‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫و�أنّ هاته الأطراف املح�سوبة على امل�ؤ�س�سة االمنيّة التي‬
‫ّ‬
‫باع ��ت ذمتها ووالءها �إىل جهات �سيا�سي ��ة معيّنة غايتها‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫يف ذلك الظه ��ور امل�ستمر يف و�سائل الإعالم حيث تتعمد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الإ�ساءة واحلط م ��ن معنويّات زمالئهم املرابطني بكامل‬
‫تراب اجلمهوريّة من �أجل حماية تون�س و�شعبها.‬
‫وبناء عليه، ف�إنّ نقابة �أعوان و�إطارات �إدارة ال�شرطة‬
‫العدليّة :‬
‫ تدين ب�ش� �دّة ه ��ذه الت�صريح ��ات الالم�س�ؤولة لهاته‬‫ّ‬
‫ّ‬
‫الأطراف املدعية �أنها نقابيّة والتي ال متثل �إال نف�سها.‬
‫ تعت�ب�ر �أنّ هات ��ه الت�صريح ��ات مت� � ّ�س م ��ن الوح ��دة‬‫الوطني ��ة وت�أتي يف وقت نحن يف �أم�س احلاجة فيه �إىل‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫التوحد �ضد الإرهاب.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ تعت�ب�ر كذلك �أنّ مثل هاته الت�صريحات من �ش�أنها �أن‬‫تهدّد ا�ستقرار البالد ومت�س بالأمن القومي التون�سي.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ ن�شد على �أيدي كل الأمنيني ال�شرفاء ال�ساهرين على‬‫ّ‬
‫�أمن البالد والعباد.‬
‫ه ��ذا، وتعل ��م نقاب ��ة �إط ��ارات و�أع ��وان �إدارة ال�شرطة‬
‫العدليّة من موقعها ب�إح ��داث جبهة نقابيّة مهمتها الدفاع‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫عن كل �أمني يتعر�ض لأيّ اعتداء كان ماديّا �أو لفظيّا، كما‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫نعل ��م �أننا �سنتولىّ التتبّع العديل لكل من يتعمد الإ�ساءة‬
‫ّ‬
‫�إىل الأمنيني وم�ؤ�س�ستهم العتيدة.‬
‫ّ‬
‫عا�شت تون�س.‬
‫عا�شت امل�ؤ�س�سة الأمنيّة منيعة‬
‫ّ‬
‫يف خدمة الوطن و�شعبه.‬
‫عن المكتب التنفيذي لنقابة إدارة الشرطة العدلية‬
‫ّ‬
‫عن المكتب التنفيذي لنقابة إدارة الشرطة العدلية‬
‫ّ‬
‫الك ّاب العامون المساعدون :‬
‫ت‬
‫ّ‬
‫عبد اهلل املاجري‬
‫عبد القادر بن فرحات‬
‫يوسف الضاوي‬

‫7‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬

‫مبادرة جمموعة من األحزاب‬

‫توسيع القاعدة السياسية للحكم‬

‫نح��ن األحزاب والش��خصيات الوطنية املجتمعني يوم االثنني 92 جويلية 3102 يف لقاء تش��اوري وإثر تدارس��نا األوض��اع العامة بالبالد خصوصا بعد االغتيال اآلثم للش��هيد حممد‬
‫الربامهي واجلريمة الشنيعة املرتكبة يف جبل الشعانبي يف حق جمموعة من جنودنا البواسل، نعلن ما ييل:‬
‫ّ‬
‫1. جن ��دد ا�ستنكارن ��ا جرمي ��ة اغتي ��ال ال�شهي ��د‬
‫حممد الرباهم ��ي وتنديدنا مبرتكبي ه ��ذا االغتيال‬
‫اجلب ��ان، كم ��ا نعبرّ ع ��ن تنديدنا باجلرمي ��ة الب�شعة‬
‫املرتكب ��ة يف جب ��ل ال�شعانب ��ي والت ��ي �أدت �إىل‬
‫ا�ست�شه ��اد ثمانية م ��ن جنودنا البوا�س ��ل ونعبرّ عن‬
‫تعاطفن ��ا م ��ع عائال ��ت ال�شه ��داء وتعازين ��ا احل ��ارة‬
‫للجي� ��ش الوطن ��ي ولكاف ��ة �أبن ��اء �شعبن ��ا، ونعت�ب�ر‬
‫5. ن�ؤك ��د على �أهمية التوافق و�ضرورة احلوار‬
‫الإره ��اب بجمي ��ع حلقاته ا�ستهداف ��ا لتون�س الثورة‬
‫يف نط ��اق التم�سك ب�أهداف الث ��ورة وب�أ�س�س الدولة‬
‫ولوحدتها وا�ستقرارها.‬
‫الدميقراطي ��ة واملدني ��ة و�ض ��رورة تو�سي ��ع القاعدة‬
‫2. نتم�س ��ك باملجل� ��س الوطن ��ي الت�أ�سي�س ��ي ال�سيا�سية للحكم.‬
‫ك�أ�سا� ��س لل�شرعي ��ة الناجتة ع ��ن االنتخابات املعبرّة‬
‫6. ندع ��و �إىل بن ��اء ائت�ل�اف وطن ��ي وا�س ��ع‬
‫عن الإرادة العامة واحلرة لل�شعب.‬
‫ال�ستكم ��ال �إجن ��از �أه ��داف الث ��ورة ومه ��ام مرحل ��ة‬
‫3. ندع ��و املجل� ��س الوطن ��ي الت�أ�سي�س ��ي �إىل االنتقال الدميقراطي.‬
‫الإ�س ��راع بامل�صادق ��ة عل ��ى الد�ست ��ور والقان ��ون‬

‫7. ن�ؤك ��د �ض ��رورة التعجي ��ل مبعاجل ��ة بع� ��ض‬
‫االنتخاب ��ي لإج ��راء االنتخاب ��ات الت�شريعي ��ة‬
‫والرئا�سية يف �أقرب الآجال.‬
‫امللف ��ات مثل الك�ش ��ف عن املتورط�ي�ن يف االغتياالت‬
‫وحمارب ��ة الف�ساد وتطوير الإع�ل�ام وحت�سني الأمن‬
‫4. نرف� ��ض ج� �ر الب�ل�اد �إىل العن ��ف وخمططات والك�شف عن الأر�شيف.‬
‫ّ‬
‫تعطيل اجن ��از مهام املرحل ��ة االنتقالي ��ة كما نرف�ض‬
‫األحزاب:‬
‫ا�ستغالل اجلرمية لالنقالب على ال�شرعية.‬

‫موقف ائتالف مكونات‬
‫المجتمع المدني في باجة‬

‫رفض للعنف واالنقالب‬
‫عل ��ى �إث ��ر الأحداث اجل�س ��ام التي متر بها بالدن ��ا و املذبحة الرهيب ��ة التي تعر�ضت له ��ا عنا�صر جي�شنا‬
‫ّ‬
‫الوطني ف�إنّ ائتالف اجلمعيات و مكونات املجتمع املدين بباجة:‬
‫1) يرتح ��م عل ��ى �أرواح جنودن ��ا البوا�س ��ل الذي ��ن طالتهم يد الغ ��در يف عمل جب ��ان ي�ستهدف بالدنا‬
‫وثورتها.‬
‫2) يرفع خال�ص التعازي �إىل �أهايل ال�شهداء وامل�ؤ�س�سة الع�سكريّة وكافة �أفراد ال�شعب.‬
‫3) يثم ��ن جهد امل�ؤ�س�س ��ة الع�سكريّة و الأمنيّة ويدين احلمالت املمنهجة التي ت�ستهدفهما ويعبرّ عن‬
‫دعمه املطلق لهما.‬
‫ّ‬
‫4) يدي ��ن كل �أ�ش ��كال الإرهاب و العن ��ف ال�سيا�سي من اغتيال و حتري�ض و دعوات للفتنة واالقتتال‬
‫ّ‬
‫بث الكراهيّة بني �أبناء ال�شعب الواحد مهما كان م�أتاه.‬
‫ّ‬
‫5) يهي ��ب ب ��كل الق ��وى الوطنيّة من �سيا�سي�ي�ن و نقابيّني وحقوقيّني و �إعالمي�ي�ن ومنظمات وطنيّة‬
‫ّ‬
‫ون�شطاء املجتمع املدين التحلي بروح امل�س�ؤولية لإجناح امل�سار االنتقايل .‬
‫6) يدع ��و ال�شع ��ب التون�س ��ي �إىل التوح ��د و اليقظ ��ة و حماية ثورت ��ه و االلتفاف ح ��ول م�ؤ�س�ساته‬
‫ّ‬
‫ال�شرعيّة .‬
‫املجد و اخللود للشهداء عاشت تونس حرة مستقلّة‬
‫ّ‬
‫مركز اإلبداع األرسي‬
‫مجعية املنتدى الثقايف‬
‫مجعية رمحة للعمل اخلريي والتنموي‬
‫مجعية رمحة لرعاية األيتام‬
‫ميعة أحباء الكتاب‬
‫مجعية نساء تونس‬
‫مجعية النهوض باملرأة‬
‫جمليس القيادات الشابة بباجة‬

‫دمعية الكرامة للتشغيل‬
‫مجعية مدد اخلريية بمجاز الباب‬
‫مجعية تنمية بال حدود‬
‫مجعية الفجر اجلديد‬
‫مجعية املودة‬
‫مجعية الربكة‬
‫مجعية الود بتستور‬
‫مجعية السبيل بتربسق‬

‫1. احلزب اجلمهوري املغاريب‬
‫2. حركة وفاء‬
‫4. حركة النهضة‬
‫5. حزب الثقافة والعمل‬
‫6. حزب اإلصالح والتنمية‬
‫7. حركة الوحدة الشعبية‬
‫8. جبهة اإلصالح‬
‫9. تيار املحبة‬
‫ّ‬
‫01. حزب العدالة والتنمية‬

‫11. حزب الشباب احلر‬
‫21. احلركة الوطنية للعدالة والتنمية‬
‫31. االحتاد الوطني احلر‬
‫41. حزب القيم والرقي‬
‫51. حركة اللقاء‬
‫61. حركة البناء املغاريب‬
‫71. حركة الديمقراطيني االشرتاكيني‬

‫الشخصيات:‬
‫1. عبد الرزاق الكيالين‬
‫2. خمتار اليحياوي‬
‫3. رضوان املصمودي‬
‫4. اسكندر الرقيق‬

‫المرصد التونسي الستقالل القضاء:‬

‫رغبة املنفذين يف تأجيج‬
‫الرصاعات وتأزيم األوضاع‬
‫�إن املر�ص ��د التون�س ��ي ال�ستق�ل�ال الق�ض ��اء وبع ��د‬
‫وقوف ��ه على االعت ��داءات الإرهابية الت ��ي ا�ستهدفت‬
‫اجلي� ��ش التون�س ��ي يف جب ��ل ال�شعانب ��ي بالق�صرين‬
‫يوم 92 جويلية 3102 والتي �أدت �إىل حد الآن �إىل‬
‫ا�ست�شهاد ت�سعة جن ��ود و�إ�صابة ثالثة وما رافق ذلك‬
‫من متثيل غري م�سبوق باجلثث وقطع للر�ؤو�س.‬
‫و�إذ يرتح ��م على �أرواح جنودن ��ا البوا�سل �شهداء‬
‫الوطن املرابطني بجبل ال�شعانبي دفاعا عن احلدود‬
‫وتعقبا للجماعات الإرهابية منذ �أ�شهر عديدة.‬
‫و�إذ يتق ��دم لعائ�ل�ات ال�شه ��داء ب�أح ��ر التع ��ازي‬
‫و�أ�ص ��دق م�شاعر الأ�سى واحل�س ��رة يف هذا امل�صاب‬
‫اجللل.‬
‫و�إذ يتوج ��ه بالتعزية جلي�شنا الوطني ويعرب عن‬
‫اعت ��زازه ب ��دوره يف حماي ��ة الوطن وت�أم�ي�ن �سالمة‬
‫ترابه.‬

‫حممد الرباهمي وما ترتب عن ذلك من انق�سام جديد‬
‫للطبق ��ة ال�سيا�سية وتعبئة لل�شارع مبا يوحي برغبة‬
‫املنفذي ��ن يف ت�أجي ��ج ال�صراعات وت� ��أزمي الأو�ضاع‬
‫بالبالد.‬
‫ثالثا‬
‫يحم ��ل ال�سلط ��ات مبختل ��ف مكوناته ��ا م�س�ؤولية‬
‫الك�ش ��ف ع ��ن تفا�صيل العملي ��ة الإرهابي ��ة و�أبعادها‬
‫ومالحق ��ة مرتكبيه ��ا وك�ش ��ف خمططاته ��م دفاعا عن‬
‫حرم ��ة ال ��دم التون�س ��ي وتفادي ��ا ل�سق ��وط مزيد من‬
‫ال�شهداء.‬

‫رابعا‬
‫يدع ��و الطبق ��ة ال�سيا�سي ��ة �إىل �إنه ��اء انق�سامه ��ا‬
‫وجت ��اوز خالفاته ��ا وامل�ض ��ي نح ��و ت�آل ��ف وطن ��ي‬
‫وا�سع و�شراكة حقيقي ��ة ت�سمح مبواجهة التهديدات‬
‫الإرهابي ��ة واجلرمي ��ة املنظم ��ة وم ��ا تطرح ��ه م ��ن‬
‫اوال‬
‫يالح ��ظ ان ا�ستهداف جنودنا يف ظروف ال زالت حتديات �إقليمية ودولية.‬
‫غام�ض ��ة قد اعق ��ب اجتماع املجل� ��س االعلى لالمن و‬
‫خامسا‬
‫اعالنه عددا من املناط ��ق احلدودية مناطق ع�سكرية‬
‫يو�ص ��ي بتجن ��ب �إنه ��اك اجلي� ��ش بال�صراع ��ات‬
‫معزولة وهو ما ميثل حتدي ��ا كبريا ل�سلطات الدولة‬
‫والجهزته ��ا االمني ��ة والع�سكرية وتقدم ��ا نوعيا يف الداخلية وتهيئة الأجواء املنا�سبة ليتفرغ للدفاع عن‬
‫حدود الوطن ومواجهة اخلطر الإرهابي.‬
‫العمليات االرهابية.‬
‫ثانيا‬
‫ي�سجل وقوع اجلرمية الب�شعة يف �سياق �سيا�سي‬
‫دقي ��ق وواق ��ع امني ه� ��ش على �إث ��ر اغتي ��ال ال�شهيد‬

‫عن المرصد التونسي الستقالل القضاء‬
‫نائب الرئيس حمادي الرحماني‬
الفجر 121
الفجر 121
الفجر 121
الفجر 121
الفجر 121
الفجر 121
الفجر 121
الفجر 121
الفجر 121

More Related Content

What's hot

اعدامات المنصورة اعدام وطن stopegyex
اعدامات المنصورة  اعدام وطن stopegyexاعدامات المنصورة  اعدام وطن stopegyex
اعدامات المنصورة اعدام وطن stopegyexShabeer Rahman
 
التقرير الربع-الثاني-الانتهاكات-الواقعة-على-الاعلام-الليبي-
التقرير الربع-الثاني-الانتهاكات-الواقعة-على-الاعلام-الليبي-التقرير الربع-الثاني-الانتهاكات-الواقعة-على-الاعلام-الليبي-
التقرير الربع-الثاني-الانتهاكات-الواقعة-على-الاعلام-الليبي-Jamaity
 
Bahrain online بحرين اون لاين (36)
Bahrain online   بحرين اون لاين (36)Bahrain online   بحرين اون لاين (36)
Bahrain online بحرين اون لاين (36)bahrainonline
 
تشريح الفشل: بنية الانقلاب التركي ودينامياته وتداعياته
تشريح الفشل: بنية الانقلاب التركي ودينامياته وتداعياتهتشريح الفشل: بنية الانقلاب التركي ودينامياته وتداعياته
تشريح الفشل: بنية الانقلاب التركي ودينامياته وتداعياتهمكتبات اون لاين
 

What's hot (20)

الفجر 103
الفجر 103الفجر 103
الفجر 103
 
الفجر 148
الفجر 148الفجر 148
الفجر 148
 
الفجر 192
الفجر 192الفجر 192
الفجر 192
 
الفجر 91
الفجر 91الفجر 91
الفجر 91
 
اعدامات المنصورة اعدام وطن stopegyex
اعدامات المنصورة  اعدام وطن stopegyexاعدامات المنصورة  اعدام وطن stopegyex
اعدامات المنصورة اعدام وطن stopegyex
 
الفجر 222
الفجر 222الفجر 222
الفجر 222
 
الفجر 135
الفجر 135الفجر 135
الفجر 135
 
الفجر 169
الفجر 169الفجر 169
الفجر 169
 
الفجر 152
الفجر 152الفجر 152
الفجر 152
 
الفجر 100
الفجر 100الفجر 100
الفجر 100
 
الفجر 108
الفجر 108الفجر 108
الفجر 108
 
الفجر 95
الفجر 95الفجر 95
الفجر 95
 
الفجر 117
الفجر 117الفجر 117
الفجر 117
 
التقرير الربع-الثاني-الانتهاكات-الواقعة-على-الاعلام-الليبي-
التقرير الربع-الثاني-الانتهاكات-الواقعة-على-الاعلام-الليبي-التقرير الربع-الثاني-الانتهاكات-الواقعة-على-الاعلام-الليبي-
التقرير الربع-الثاني-الانتهاكات-الواقعة-على-الاعلام-الليبي-
 
الفجر 80
الفجر 80الفجر 80
الفجر 80
 
Bahrain online بحرين اون لاين (36)
Bahrain online   بحرين اون لاين (36)Bahrain online   بحرين اون لاين (36)
Bahrain online بحرين اون لاين (36)
 
الفجر 109
الفجر 109الفجر 109
الفجر 109
 
الفجر 144
الفجر 144الفجر 144
الفجر 144
 
الفجر 171
الفجر 171الفجر 171
الفجر 171
 
تشريح الفشل: بنية الانقلاب التركي ودينامياته وتداعياته
تشريح الفشل: بنية الانقلاب التركي ودينامياته وتداعياتهتشريح الفشل: بنية الانقلاب التركي ودينامياته وتداعياته
تشريح الفشل: بنية الانقلاب التركي ودينامياته وتداعياته
 

Viewers also liked

Viewers also liked (13)

الفجر 78
الفجر 78الفجر 78
الفجر 78
 
الفجر 81
الفجر 81الفجر 81
الفجر 81
 
الفجر 89
الفجر 89الفجر 89
الفجر 89
 
الفجر 134
الفجر 134الفجر 134
الفجر 134
 
الفجر 129
الفجر 129الفجر 129
الفجر 129
 
ADS 2015 Study Abroad Presentation
ADS 2015 Study Abroad PresentationADS 2015 Study Abroad Presentation
ADS 2015 Study Abroad Presentation
 
AAAS Teen Science Cafe Youth Leadership
AAAS Teen Science Cafe Youth LeadershipAAAS Teen Science Cafe Youth Leadership
AAAS Teen Science Cafe Youth Leadership
 
الفجر 110
الفجر 110الفجر 110
الفجر 110
 
الفجر 107
الفجر 107الفجر 107
الفجر 107
 
الفجر 119
الفجر 119الفجر 119
الفجر 119
 
الفجر 123
الفجر 123الفجر 123
الفجر 123
 
Kerja kursus
Kerja kursusKerja kursus
Kerja kursus
 
Trustport For Partner
Trustport For PartnerTrustport For Partner
Trustport For Partner
 

Similar to الفجر 121 (18)

الفجر 98
الفجر 98الفجر 98
الفجر 98
 
الفجر 102
الفجر  102الفجر  102
الفجر 102
 
الفجر 85
الفجر 85الفجر 85
الفجر 85
 
الفجر 131
الفجر 131الفجر 131
الفجر 131
 
بيانات حركة النهضة حول الارهاب
بيانات  حركة النهضة حول الارهاببيانات  حركة النهضة حول الارهاب
بيانات حركة النهضة حول الارهاب
 
الفجر 194
الفجر 194الفجر 194
الفجر 194
 
الفجر 96
الفجر  96الفجر  96
الفجر 96
 
الفجر 184
الفجر 184الفجر 184
الفجر 184
 
الفجر 239
الفجر 239الفجر 239
الفجر 239
 
الفجر 219
الفجر 219الفجر 219
الفجر 219
 
الفجر 101
الفجر 101الفجر 101
الفجر 101
 
الفجر 149
الفجر 149الفجر 149
الفجر 149
 
الفجر 120
الفجر 120الفجر 120
الفجر 120
 
الفجر 188
الفجر 188الفجر 188
الفجر 188
 
الفجر 94
الفجر 94الفجر 94
الفجر 94
 
الفجر 128
الفجر 128الفجر 128
الفجر 128
 
بيان 07 فيفري 2013
بيان 07 فيفري 2013بيان 07 فيفري 2013
بيان 07 فيفري 2013
 
الفجر 150
الفجر 150الفجر 150
الفجر 150
 

More from JOURNAL EL FEJR (20)

الفجر 260
الفجر 260الفجر 260
الفجر 260
 
الفجر 259
الفجر 259الفجر 259
الفجر 259
 
الفجر 258
الفجر 258الفجر 258
الفجر 258
 
الفجر 257
الفجر 257الفجر 257
الفجر 257
 
الفجر 256
الفجر 256الفجر 256
الفجر 256
 
الفجر 255
الفجر 255الفجر 255
الفجر 255
 
الفجر 254
الفجر 254الفجر 254
الفجر 254
 
الفجر 253
الفجر 253الفجر 253
الفجر 253
 
الفجر 252
الفجر 252الفجر 252
الفجر 252
 
الفجر 251
الفجر 251الفجر 251
الفجر 251
 
الفجر 250
الفجر 250الفجر 250
الفجر 250
 
الفجر 249
الفجر 249الفجر 249
الفجر 249
 
الفجر 248
الفجر 248الفجر 248
الفجر 248
 
الفجر 247
الفجر 247الفجر 247
الفجر 247
 
الفجر 245
الفجر 245الفجر 245
الفجر 245
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 243
الفجر 243الفجر 243
الفجر 243
 
الفجر 242
الفجر 242الفجر 242
الفجر 242
 
الفجر 241
الفجر 241الفجر 241
الفجر 241
 

الفجر 121

  • 1. ‫الخبير العسكري‬ ‫محسن الكعبي:‬ ‫جهة خمابراتية حمرتفة‬ ‫تقف وراء جمزرة الشعانبي‬ ‫‪El Fejr‬‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫الجمعة 62 رمضان 4341هـ الموافق لـ 2 أوت 3102 م‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫121‬ ‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج :1 يورو - في ليبيا : 1 دينار‬ ‫االنقالبيون يف التسلل‬ ‫ّ‬ ‫واحلل يف الوحدة الوطنية‬ ‫ّ‬ ‫وسائل إعالم مشبوهة‬ ‫ّ‬ ‫تنفذ أجندة االنقالب‬ ‫احتاد نقابات األمن التونيس:‬ ‫ترصحيات «أشباه النقابيني»‬ ‫تصفية حسابات شخصية‬ ‫ّ‬ ‫عمليات واسعة للجيش بالشعانبي ردا عىل جريمة قتل اجلنود‬ ‫ّ‬
  • 2. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬ ‫عمليات واسعة للجيش بالشعانبي ردا عىل جريمة قتل اجلنود‬ ‫ّ‬ ‫مــطلع الفجر...‬ ‫االستقواء‬ ‫باإلرهاب مرفوض‬ ‫يتعر� ��ض امل�س ��ار االنتقايل بالبالد من ��ذ انطالق الثورة‬ ‫ّ‬ ‫�إىل �إرب ��اكات بد�أت حمت�شمة ولكنها �أخذت خطا ت�صاعديا‬ ‫كلم ��ا اقرتب التون�سيون من خط النهاية بد�أت بالتخطيط‬ ‫للوقيعة بني �أبناء اجلهة الواحدة ب�إحياء النعرات القبليّة‬ ‫املقيت ��ة وم ��رورا بتعطي ��ل �شري ��ان االقت�ص ��اد يف الب�ل�اد‬ ‫ع�ب�ر الت�شجي ��ع على قط ��ع الطرق ��ات العادي ��ة واحلديديّة‬ ‫و�إط�ل�اق االعت�صام ��ات الع�شوائي ��ة لأتف ��ه الأ�سب ��اب �إىل‬ ‫جان ��ب ا�ستباح ��ة هيبة الدول ��ة عرب االعت ��داءات املتكررة‬ ‫على مراكز ال�سيادة املحلية واجلهوية واملركزيّة و�إطالق‬ ‫ّ‬ ‫م�سل�س�ل�ات من االعت ��داءات والق�ضايا الت ��ي ت�شغل الر�أي‬ ‫العام الوطني لفرتة زمنيّة ثم ي�صار �إىل غريها ك ّلما اقتنع‬ ‫ّ‬ ‫مفتعلوها بعدم اجلدوى �أو �أنها حققت الأهداف املطلوبة،‬ ‫�صاحب كل ذلك غطاء �إعالمي يتباكى على الع�صر الذهبي‬ ‫للمخل ��وع وما �آلت �إلي ��ه الأو�ضاع بعد رحيل ��ه وان البالد‬ ‫�آيل ��ة �إىل ال�سقوط احلتمي وبلغت ه ��ذه احلمالت �أوجها‬ ‫مع دخ ��ول �سالح االغتي ��ال ال�سيا�س ��ي �إىل �ساحة املعركة‬ ‫لزي ��ادة درج ��ة التهدي ��د والتوت ��ر والفاعلي ��ة وتو�سي ��ع‬ ‫ّ‬ ‫دائ ��رة املعار�ض ��ة للم�سار و�إ�شاعة �أج ��واء من اخلوف من‬ ‫امل�ستقبل ي�صبح معه التون�سيون �أميل �إىل البحث فيه عن‬ ‫الطم�أنين ��ة والأمن والأمان من الرغبة يف حتقيق مك�سب‬ ‫احلري ��ة والت�أ�سي� ��س للدميقراطي ��ة، مل يحق ��ق االغتي ��ال‬ ‫الأول ال ��ذي ط ��ال ال�شهيد �شك ��ري بلعيد اله ��دف ب�إ�سقاط‬ ‫ال�سلطة والردّة عن الث ��ورة فجاء االغتيال الثاين لل�شهيد‬ ‫حممد براهمي يف حماولة ثانية �أكرث جر�أة ق�صد حت�شيد‬ ‫املناط ��ق الداخلي ��ة والأح ��زاب وال�شخ�صي ��ات املناوئ ��ة‬ ‫ّ‬ ‫لالنتق ��ال الدميقراطي لالنقالب عل ��ى اخلطوات املقطوعة‬ ‫والقطع مع امل�س ��ار االنتخابي والتعلل بالأو�ضاع الأمنية‬ ‫بالبالد، وعندما ف�شلت هذه املحاولة بدورها كان الإرهاب‬ ‫يف املوع ��د من جدي ��د ليفتك بثماني ��ة �أبرياء م ��ن جنودنا‬ ‫ّ‬ ‫البوا�س ��ل بالق�صري ��ن لتكتمل الر�سالة ب ��ان الإرهاب وبث‬ ‫اخل ��وف و�إ�شاع ��ة الفو�ضى هي ال�س�ل�اح الثقيل لالنقالب‬ ‫النهائ ��ي عل ��ى م�س ��ار االنتق ��ال الدميقراط ��ي ال�سلم ��ي‬ ‫احل�ضاري الذي طاملا حلم به التون�سيون.‬ ‫ع ّلمتنا التجارب بالدول املماثلة �إن الإرهاب واالغتيال‬ ‫ينم ��و عندم ��ا يحق ��ق �أغرا�ضه وي�ص ��ل الإرهابي ��ون بهذه‬ ‫الو�سائ ��ل الوح�شي ��ة �إىل حتقي ��ق �أهدافه ��م عنده ��ا فق ��ط‬ ‫ي�صب ��ح الإره ��اب عمل ��ة متداولة يلج ��ا �إليها ه ��ذا الطرف‬ ‫حين ��ا وذاك الط ��رف حينا �آخ ��ر، ولقطع داب ��ره و�إخراجه‬ ‫نهائي ��ا من دائرة الفع ��ل ال�سيا�س ��ي �أن ال ت�ستجيب الدول‬ ‫�إىل ام�ل�اءات الإرهابيني وابتزازهم الن اال�ستجابة تعني‬ ‫ارته ��ان ق ��رار الوط ��ن ومق ��درات الوط ��ن �إىل الع�صابات‬ ‫�س ��واء كانوا �أف ��رادا �آو جمموع ��ات �آو دوال. ومن ثمّة كنا‬ ‫ن ��رى التفاف �أط ��راف املعار�ضة وال�سلط ��ة يدا واحدة يف‬ ‫مواجهت ��ه وبقدر ما تكون الوح ��دة �صماء وحقيقية يكون‬ ‫الإره ��اب يف �أ�ضع ��ف حاالت ��ه وعندم ��ا تك ��ون ال�صف ��وف‬ ‫منق�سم ��ة والإجماع مفقودا يت�سلل الإرهاب ليجد احل�ضن‬ ‫الداف ��ئ يف الأح ��زاب واملجموعات وللأ�سف ف ��ان احلالة‬ ‫التون�سي ��ة �أن مل يتداركها العقالء واحلكماء مر�شحة لهذا‬ ‫اخليار الأخري واملدمر وعندها ال ينفع الندم.‬ ‫الفجر‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫2‬ ‫انطلق ��ت قوات اجلي� ��ش الوطني يف‬ ‫عملي ��ات ق�ص ��ف عل ��ى جب ��ل ال�شعانبي‬ ‫بقذائف الهاون والر�شا�شات والطائرات‬ ‫م�س ��اء الأربعاء املا�ض ��ي وذلك يف �إطار‬ ‫مالحق ��ة املتورط�ي�ن يف قت ��ل 9 جن ��ود‬ ‫ّ‬ ‫خ�ل�ال الأيام املا�ضي ��ة. وبح�سب م�صدر‬ ‫ّ‬ ‫ع�سك ��ري ف� ��إن رئي� ��س اجلمهوري ��ة �أذن‬ ‫باالنط�ل�اق يف عملية الق�صف بعد تلقيه‬ ‫طلبا من قب ��ل رئي� ��س �أركان جي�ش الرب‬ ‫حمم ��د �صالح احلامدي بال�سماح لقوات‬ ‫اجلي�ش بق�صف منطقة جبل ال�شعانبي.‬ ‫ّ‬ ‫وق ��د مت ا�ستعم ��ال املداف ��ع يف عملية‬ ‫الق�ص ��ف بالإ�ضاف ��ة �إىل 3 طائ ��رات‬ ‫مروحي ��ة و8 طائ ��رات "�أف 51"‬ ‫بطلق ��ات م ��ن قواع ��د �سي ��دي �أحم ��د‬ ‫واخلروب ��ة ببن ��زرت. وتوا�ص ��ل قوات‬ ‫اجلي�ش والأمن الوطنيني تتبّع حتركات‬ ‫الإرهابي�ي�ن يف منطقة جب ��ل ال�شعانبي‬ ‫م ��ن �أجل ت�ضييق اخلناق عليهم. وت�أتي‬ ‫ه ��ذه العملية يف �إطار الت�صدّي لظاهرة‬ ‫الإره ��اب وك ��رد فع ��ل عل ��ى اجلرمي ��ة‬ ‫ّ‬ ‫النك ��راء الت ��ي راح �ضحيته ��ا 9 جن ��ود‬ ‫ي ��وم االثنني املا�ض ��ي. وت�سبّب الق�صف‬ ‫يف ان ��دالع حريق�ي�ن بجب ��ل ال�شعانبي.‬ ‫ون�شرت بع� ��ض املواقع االخبارية �أنباء‬ ‫مسريات يف اجتاه القصبة غدا‬ ‫دع ��ت الإط ��راف املناه�ض ��ة لالنقالب عل ��ى امل�ؤ�س�س ��ات ال�شرعيّة اىل م�سرية جامع ��ة غدا ال�سبت عل ��ى ال�ساعة‬ ‫التا�سع ��ة لي�ل�ا ب�ساحة الق�صبة للدفاع عن ال�شرعية و للحفاظ على م�ؤ�س�س ��ات الدّولة وللتنديد بالعنف والإرهاب‬ ‫وباملجزرة التي ارتكبتها ع�صابات الغدر والت�آمر على تون�س يف حق جي�شنا الوطني.‬ ‫أسانيد جديدة من أجل اسرتجاع االموال املجمدة‬ ‫�أو�ضح ��ت وزارة الع ��دل يف بالغ لها يوم الأربعاء املا�ضي، ب�أن جمل�س �أوروبا �أ�صدر الثالثاء قرارا حتت عدد‬ ‫537 /3102 ، يت�ضمن جتميد �أ�صول و�أموال حممد بن من�صف بن حممد الطرابل�سي، وفهد حممد �صخر بن‬ ‫من�ص ��ف ب ��ن حممد ماطري، وحممد �سليم بن حمم ��د ح�سن بن �صالح �شيبوب، ب�أ�ساني ��د جديدة مطابقة للجرائم‬ ‫املن�سوب ��ة �إليهم يف التتبع ��ات اجلارية �ضدهم يف تون�س و�أن �أ�سانيد القرار اجلدي ��د تعو�ض �أ�سانيد القرار عدد‬ ‫101 /1102 ال�صادر يف 4 فيفري 1102 ،الذي كان حمل طعن من طرف الأ�شخا�ص امل�شار �إليهم �أمام حمكمة‬ ‫الع ��دل لالحت ��اد الأوروبي، وق�ضت يوم 82 ماي 3102 ب�إبطاله. و�أ�ضافت ال ��وزارة �أن القرار اجلديد القا�ضي‬ ‫ب�إبق ��اء التجمي ��د �ساري املفعول بناء عل ��ى �أ�سانيد جديدة، �سيدخل حيز النفاذ بداية م ��ن تاريخ ن�شره باجلريدة‬ ‫الر�سمي ��ة لالحت ��اد الأوروب ��ي، وذلك قبل �أن ت�صب ��ح الأحكام املتعلقة برف ��ع التجميد �سارية املفع ��ول يف 7 �أوت‬ ‫3102 ، وهو ما ي�ضمن حماية م�صالح الدولة يف انتظار ا�ستكمال م�سار ا�سرتجاع الأموال املجمدة.‬ ‫عرائض وطنية للتمسك باملسار الديمقراطي‬ ‫ّ‬ ‫�أطلق ��ت عدي ��د العرائ�ض االلكرتونيّة ع�ب�ر ال�شبكة العنكبوتيّة تدع ��وا املواطنني التون�سي�ي�ن اىل التعبري عن‬ ‫مت�سكه ��م بالدميقراطيّة وب�إكمال امل�سار الدميقراطي ورف�ضهم ال�ستغ�ل�ال االعتداءات االرهابية على ال�سيا�سيني‬ ‫�أو اجلي�ش �أو املواطنني اليقاف م�سار االنتقال الدميقراطي وبث الفرقة والفتنة يف املجتمع �إ�ضافة اىل رف�ضهم‬ ‫املطل ��ق لأي و�صاي ��ة �أو �سطو على �أ�صواتهم وعل ��ى حقهم يف القرار بهدف توظيفه لإلغ ��اء الدميقراطية و �إرادة‬ ‫ال�شع ��ب كما تدعو ه ��ذه العرائ�ض �إىل التم�سك مببد�أ الت ��داول ال�سلمي على ال�سلطة ع�ب�ر الإنتخابات والإقرتاع‬ ‫احلر واملبا�شر والت�صدّي لعودة اال�ستبداد والديكتاتوريّة.‬ ‫سليانة : انفالت أمني يستدعي أكثر من تساؤل‬ ‫ت�س ��ارع �أطراف �سيا�سيّة اث ��ر كل حادث حم ّلي او وطني اىل انتهاز الفر�صة لالعت ��داء على مقرات ال�سيادة �أو‬ ‫مق ��رات حرك ��ة النه�ضة، م�ستغ ّلني يف ذلك االنف�ل�ات االمني بعدد من جهات البالد وق ��د �شجعهم على التمادي يف‬ ‫ّ‬ ‫غيّهم غياب التتبعات العدليّة يف حدودها الدنيا ولعل ما عرفته مدينة �سليانة اال�سبوع املنق�ضي من اعتداء على‬ ‫املقر اجلهوي حلركة النه�ضة ب�صورة وح�شيّة من قبل جمموعة �شاركت يف امل�سرية التي قادها االحتاد احتجاجا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عل ��ى مقت ��ل ال�شهيد حممد الرباهم ��ي ومت االعتداء خاللها على عائلة قاطنة بامل ��كان واتالف كل حمتويات املنزل‬ ‫ّ‬ ‫واحراق ��ه عل ��ى مت�ساكنيه مم ��ا ت�سبب يف اختناق كامل اال�س ��رة ومن الطاف الله ان ��ه مت انقاذهم يف �أخر حلظة،‬ ‫وق ��د �ص� �رح عدل التنفي ��ذ الذي عاين املنزل انه ذهل حلج ��م اال�ضرار. والالفت للنظر ه ��ي ال�سلبية الكبرية التي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعام ��ل بها الأمن بامل ��كان واكتفى بامل�شاهدة دون ادين حماولة لتفريق املهاجم�ي�ن. ان غياب االمن م�ؤ�شر خطري‬ ‫على غياب الدولة وم�ؤ�س�ساتها املركزيّة وهو ما يفتح الباب على املزيد من التجاوزات واخلروقات واالفالت من‬ ‫العقاب. ويطالب مت�ساكني املدينة مبراجعة جديّة و�سريعة للتعاطي االمني باجلهة وتوفري كل متطلبات توفري‬ ‫االم ��ن واالم ��ان. ويبقى ال�س�ؤال االكرب �أين موق ��ف الرابطة التون�سية حلقوق االن�س ��ان التي ينتمي رئي�سها اىل‬ ‫اجله ��ة م ��ن االعتداءات املتكررة على املقرات احلزبية واالجتماع ��ات ال�سيا�سية ام ان االنتماء احلزبي غلب على‬ ‫االنتماء االن�ساين والوطني؟‬ ‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬ ‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬ ‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬ ‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬ ‫المدير المسؤول‬ ‫عبد اهلل الزواري‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫ّ‬ ‫ع ��ن متك ��ن ق ��وات اجلي� ��ش م ��ن قتل 4‬ ‫م ��ن االرهابي�ي�ن و�إلقاء القب� ��ض على 6‬ ‫�آخرين.‬ ‫ودع ��ت وزارة الدف ��اع، يف بي ��ان‬ ‫له ��ا، التون�سي�ي�ن �إىل اليقظ ��ة. وقال ��ت‬ ‫�إن امل�ؤ�س�س ��ة الع�سكري ��ة من ��ذ انبعاثها‬ ‫ظ ّل ��ت وال ت ��زال م�ؤ�س�س ��ة جمهورية يف‬ ‫جوهرها ومبادئه ��ا وعقيدتها وملتزمة‬ ‫باحلي ��اد الت ��ام بعي ��دة ع ��ن التجاذبات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة وعلى نف� ��س امل�سافة من كل‬ ‫الأحزاب ال�سيا�سية. وقد مثل ذلك عامال‬ ‫�أ�سا�سي ��ا يف جناحها يف القيام مبهامها‬ ‫ويف تر�سيخ مفه ��وم الدولة ومتطلبات‬ ‫املحافظ ��ة عل ��ى ا�ستمراريته ��ا رغ ��م‬ ‫الأحداث التي عا�شتها.‬ ‫عملية إرهابية سابقة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعود �آخ ��ر عمليّة ارهابي ��ة ا�ستهدفت‬ ‫ق ��وات االمن الوطن ��ي اىل �شهر رم�ضان‬ ‫5991 حي ��ث عمدت جمموعة �إرهابيّة‬ ‫مت�سللة م ��ن جانب القطر اجلزائري �إىل‬ ‫الهج ��وم على مرك ��ز �سند� ��س احلدودي‬ ‫مبعتمدي ��ة حزوة حلظة الإفطار وخ ّلفت‬ ‫العملي ��ة �سبع ��ة �شه ��داء يف �صف ��وف‬ ‫ّ‬ ‫�أعوان �أمـن من حر�س احلدود وعدد من‬ ‫اجلرحى ومل يت�سنّ للتون�سيني االطالع‬ ‫عل ��ى كام ��ل تفا�صي ��ل العملي ��ة للتعتي ��م‬ ‫ّ‬ ‫االعالمي الكبري الذي رافقها.‬ ‫النائب محمد ناجي الغرسلي:‬ ‫بعض النواب يريدون‬ ‫اجتثاث اإلسالم من الدستور‬ ‫يف كلم ��ة �ألقاه ��ا �أم ��ام املتظاهري ��ن‬ ‫امل�ؤيدي ��ن لل�شرعي ��ة �أم ��ام مق ��ر املجل� ��س‬ ‫الوطن ��ي الت�أ�سي�س ��ي، ب�ّي نّ النائ ��ب حممد‬ ‫ّ‬ ‫ناجي غر�سلي �أن طبيع ��ة املعركة الآن هي‬ ‫ّ‬ ‫معركة حول الهوي ��ة و�أن جزء من النواب‬ ‫ع ��ن الكتل ��ة الدميقراطي ��ة املن�سحب�ي�ن من‬ ‫املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي. يعملون على‬ ‫اجتث ��اث اال�س�ل�ام م ��ن الد�ست ��ور على حد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تعبريه. و�أكد الغر�سلي �أن ه�ؤالء النواب ال‬ ‫يري ��دون �أن يكون الإ�سالم �صلب الد�ستور‬ ‫�س ��واء يف الف�ص ��ل الأول من ��ه �أو �ضم ��ن‬ ‫الف�ص ��ل 141 الذي يُحدّد املب ��ادئ التي ال‬ ‫ّ‬ ‫ميك ��ن �أن تتغيرّ ب�أي �صف ��ة لأنهم يعتربون‬ ‫ّ‬ ‫�أن ذل ��ك �سيحد من حري ��ة ال�ضمري التي مت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�إدراجه ��ا �ضمن ب ��اب احلق ��وق واحلريات‬ ‫والت ��ي تعني �إمكانية اعتناق ال�شخ�ص �أي‬ ‫دي ��ن �آخر والتخلي عن دين ��ه الر�سمي و�أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يُب�ش ��ر بالديانة اجلديدة. يُذك ��ر �أن النائب‬ ‫الغر�سل ��ي كان قد ق� �دّم ا�ستقالته من الكتلة‬ ‫الدميقراطية منذ 51 يوما.‬ ‫اإلشراف الفني‬ ‫مكرم أحمد‬ ‫تصدر عن دار الفجر‬ ‫للطباعة والنشر‬ ‫مطبعة دار التونسية‬ ‫3‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬ ‫يف العمق‬ ‫ّ‬ ‫االنقالبيون يف التسلل واحلل يف الوحدة الوطنية‬ ‫اغتيال ال�شهيد حممد الرباهمي وعملية جبانة‬ ‫وغادرة �ضد جنودنا يف جبل ال�شعانبي ثم النزول‬ ‫�إىل ال�ش ��ارع م ��ع حمل ��ة اعالمي ��ة غ�ي�ر م�سبوق ��ة‬ ‫واال�ستف ��ادة مما يحدث يف م�ص ��ر، كانت تلك �أهم‬ ‫عنا�ص ��ر املحاولة االنقالبي ��ة الفا�شلة �ضد الإرادة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعبي ��ة و�آخر ف�ص ��ول حماولة اغتي ��ال الثورة‬ ‫التون�سي ��ة. �أح ��داث مرتابط ��ة تدف ��ع يف اجت ��اه‬ ‫واحد م ��ع حملة ت�شكيك ممنهجة توا�صلت لأ�شهر‬ ‫عدي ��دة ت�ستهدف املجل� ��س الت�أ�سي�سي واحلكومة‬ ‫والرتوي ��كا والنه�ض ��ة ولك ��ن وع ��ي التون�سي�ي�ن‬ ‫واحل�سابات اخلاطئة لالنقالبيني انف�سهم ويقظة‬ ‫امل�ؤ�س�ستني الأمنية والع�سكرية �أف�شلت خمططهم‬ ‫ال ��ذي يعتق ��د البع� ��ض م ��ن املالحظني �أن ��ه مازال‬ ‫متوا�صال وبا�صرار ودعم خارجيني.‬ ‫الت�أ�سي�سي �أو الفو�ضى اخلالقة‬ ‫يف الوق ��ت ال ��ذي اكتف ��ت في ��ه بع� ��ض الق ��وى‬ ‫ال�سيا�سي ��ة مبطلب ا�سق ��اط احلكومة عند اغتيال‬ ‫ال�شهي ��د �شكري بلعي ��د، كان ال�شعار هذه املرة هو‬ ‫حل املجل�س الت�أ�سي�س ��ي لأن العقل املدبر ت�أكد �أن‬ ‫بق ��اء الت�أ�سي�س ��ي مع ا�سق ��اط احلكوم ��ة ال يعني‬ ‫�شيئا لالنقالبي�ي�ن الذين يعملون بكل ال�سبل على‬ ‫االنق�ضا�ض عل ��ى احلكم وت�أجيل االنتخابات اىل‬ ‫�أج ��ل غ�ي�ر م�سمى وادخ ��ال الب�ل�اد يف دوامة من‬ ‫العن ��ف واالق�ص ��اء للتخل�ص من خ�ص ��م �سيا�سي‬ ‫له امت ��داد جماهريي وا�سع. ويهدف االنقالبيون‬ ‫ّ‬ ‫م ��ن ح ��ل املجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي �إىل �إح ��داث فراغ‬ ‫كام ��ل ي�ستطيع ��ون مبقت�ض ��اه �إع ��ادة ت�شكي ��ل‬ ‫امل�شه ��د وال�سيط ��رة على خمتل ��ف دواليب الدولة‬ ‫واجن ��از د�ستور م�سق ��ط وقوانني عل ��ى املقا�س،‬ ‫ولك ��ن مطلبهم ه ��ذا �أ�صبح وبحمد الل ��ه يف عزلة‬ ‫تام ��ة. فبعد رف�ض احتاد ال�شغل واحتاد االعراف‬ ‫وطيف وا�سع من الق ��وى ال�سيا�سية حل املجل�س‬ ‫واعتباره �سلطة �أ�صلية ومطلب �شعبي للق�صبة 1‬ ‫و 2 مل يعد يتبنى هذا ال�شعار اال اجلبهة ال�شعبية‬ ‫ون ��داء تون�س يف حتالف م�صلح ��ي انتهازي بني‬ ‫الي�س ��ار وقوى النظام الق ��دمي، يف حني تو�سعت‬ ‫التحركات ال�شعبي ��ة يف العا�صمة وخمتلف املدن‬ ‫م�ؤكدة عل ��ى �أهمي ��ة الوحدة الوطني ��ة وم�ساندة‬ ‫للمجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي وللحكوم ��ة ومطالب ��ة‬ ‫بالك�ش ��ف عن املت�آمري ��ن وتو�سيع ائتالف حتقيق‬ ‫�أهداف الثورة.‬ ‫�أما النه�ض ��ة و�أحزاب الرتوي ��كا فبعد ال�صدمة‬ ‫�أ�سرتجع ��ت زم ��ام املب ��ادرة ب ��كل ثق ��ة يف النف�س‬ ‫وثبات من �أجل تو�سي ��ع جبهة الثورة وال�شرعية‬ ‫م ��ع االنفت ��اح على كل الق ��وى الوطني ��ة اخلرية،‬ ‫وب ��د�أت خمتل ��ف ه ��ذه اجله ��ات ال�سيا�سي ��ة يف‬ ‫الرئا�س ��ة واحلكوم ��ة واملجل� ��س يف م�ش ��اورات‬ ‫يومية متوا�صل ��ة من �أجل ايجاد املب ��ادرة الأقدر‬ ‫على �سح ��ب الب�ساط من حتت اق ��دام االنقالبيني‬ ‫وتقوي ��ة اجلبه ��ة الوطني ��ة وتو�سيعه ��ا، يف‬ ‫ح�ي�ن ب ��د�أت قواتنا امل�سلح ��ة حرب ��ا حقيقية على‬ ‫االرهابي�ي�ن، مع حترك ق ��ويّ للم�ؤ�س�س ��ة الأمنية‬ ‫يف خمتل ��ف االجتاهات لك�شف املجرمني واف�شال‬ ‫املزيد من خمططاتهم االجرامية.‬ ‫وال يعني ا�سرتجاع املبادرة يف ال�شارع ووجود‬ ‫طيف وا�سع من الطبقة ال�سيا�سية م�ساند ل�شرعية‬ ‫املجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي اخلروج نهائي ��ا من منطقة‬ ‫اخلطر، فبق ��اء العقل املدبر وج�ن�راالت االنقالب‬ ‫جمهول�ي�ن و�أح ��رار، �أم ��ر يف غاي ��ة اخلط ��ورة‬ ‫رمب ��ا يجعلهم يف حالة ي�أ� ��س ويدفعهم اىل تنفيذ‬ ‫االنتقام من ال�شعب التون�سي وم�ؤ�س�ساته مبزيد‬ ‫م ��ن اجلرائ ��م كاالغتي ��ال والرتهي ��ب والتفج�ي�ر‬ ‫وحبك الد�سائ�س وامل�ؤامرات مع توا�صل احلملة‬ ‫االعالمية املنظمة والهر�سلة املتوا�صلة يف �سعي‬ ‫د�ؤوب لت�شكيك ال�شعب يف كل املكت�سبات.‬ ‫وه ��ذا م ��ا يدف ��ع اجلمي ��ع �شعب ��ا وم�ؤ�س�س ��ات‬ ‫الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج:‬ ‫خمطط حمكم ترشف عليه غرفة عمليات خمابراتية قذرة‬ ‫�إن جرمي ��ة ال�شعانبي يف حق عنا�صر جي�شنا الوطن ��ي ومن قبلها جرمية اغتيال حممد‬ ‫ّ‬ ‫الرباهم ��ي تن ��درج يف �إطار تعر�ض تون� ��س ملخطط خمابراتي لإره ��اب ممنهج، فما يح�صل‬ ‫ّ‬ ‫يف تون� ��س الي ��وم ال ميك ��ن �إال �أن يك ��ون نتيجة تخطيط حمك ��م ت�شرف علي ��ه غرفة عمليات‬ ‫خمابراتي ��ة ق ��ذرة بدت جليّة بعد انق�ل�اب م�صر والدعوة للتمرد وحت�ّي�ننّ للفر�ص وا�صطناع‬ ‫ّ‬ ‫للظرفية. وعلى ال�شعب التون�سي �أن يطالب مبعرفة احلقيقة م�شريا �إىل �أن ما تقدّمه وزارة‬ ‫الداخلي ��ة م ��ن تقارير �أتف ��ه و�أب�سط م ��ن �أن يعقلها الق�صر وم ��ن ثمة ف� ��إنّ احلكومة ووزارة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الداخلي ��ة عليها �أن تتحمل م�س�ؤوليتها التاريخيو وتفك �شيفرات هذه العمليات. مت �أت�ساءل‬ ‫ّ‬ ‫مل ��اذا ت�أت ��ي العملي ��ات الإرهابية من احلدود مع اجل ��ارة اجلزائر وال ت�أتي م ��ن اجلارة ليبيا‬ ‫بالرغ ��م من �أن القرى واملدن الليبية متلك �أ�سلحة متنوع ��ة ومتطوّ رة ومع ذلك فتلك املناطق‬ ‫�آمن ��ة متاما، وه ��ذا يف تقديري �أمر يدعو للريب ��ة. كما �أنّ حلم البع� ��ض با�ستن�ساخ التجربة‬ ‫اجلزائري ��ة يف تون�س و�إرهاب الر�أي الع ��ام با�صطناع الأزمات لن يجد له يف تون�س �سبيال‬ ‫فاملناخ العام ال ي�سمح بذلك.‬ ‫مربوك احلريزي: خمطط االنقالب الزال قائام‬ ‫ّ‬ ‫ق ��ال النائ ��ب باملجل�س الوطن ��ي الت�أ�سي�سي عن حركة وف ��اء مربوك احلريزي �أن ال�سلط ��ة “قد حاولت ملدة طويل ��ة التغطية عن املخططني‬ ‫احلقيقي�ي�ن لعملي ��ات االغتي ��ال املعلنة و غري املعلنة و عملي ��ات التفجري و قتل عنا�صر اجلي�ش و التنكيل بهم بغر� ��ض ايجاد حل �سيا�سي مع‬ ‫الدول املتورطة، لكن الر�سالة و�صلتها ب�أن املطلوب ازاحتها متاما”.‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�ض ��اف احلري ��زي “�أن ب�صمة املخاب ��رات الأجنبية يف عملية القتل و التنكي ��ل بجثث اجلي�ش انك�شفت بو�ضوح ل ��دى ال�شعب، لذلك بد�أ‬ ‫ّ ّ‬ ‫خمط ��ط الت�شوي� ��ش على احلقيقة بادعاء و جود �صور �ستبث رغم نفي تنظيم القاع ��دة لتورطها”، م�ؤكدا �أنه “�سيتم فربكة فيديوات من هذا‬ ‫ّ‬ ‫القبي ��ل، و يت ��م الت�سويق للكلمة املفتاح (جماعة اللحي)”، ح�سب تعبريه، م�شريا �إىل �أن “ه ��ذه العبارة مق�صودة لكي يقع ا�ستعمالها �شعبيا‬ ‫كلما حدثت �أعمال اجرامية من تنفيذ نف�س الفاعلني لكي تزيد نقمة التون�سيني و ين�سبوها لـ “جماعة اللحي”، على حد قوله.‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�أف ��اد النائ ��ب �أن “املفاو�ض ��ات اجلارية حول احلكومة مناورة و لن ت�ش ��ارك جماعة االنقاذ يف حكومة وحدة وطني ��ة”، م�ؤكدا �أن “هذه‬ ‫املناورة ت�سبق خمطط املرور اىل الأق�صى يف الأحداث االرهابية”.‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�ضاف مربوك احلريزي �أن �أن�صار احلكومة يظنون �أن خمطط الإنقالب قد انتهى، “وهو الزال يف بدايته حيث مت كراء �شقق يف باردو‬ ‫للتن�سيق والتنظيم وبد�أ �ضخ املال و �أعطى ر�أ�س الفتنة كلمة ال�سر “كما حدث يف م�صر”.‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫�أمني ��ة وع�سكري ��ة و�أحزاب وجمعي ��ات اىل مزيد‬ ‫اليقظ ��ة واحل ��ذر واحليط ��ة لتفوي ��ت �أي فر�ص ��ة‬ ‫له� ��ؤالء املجرمني، كم ��ا ان احلكوم ��ة مطالبة بان‬ ‫ت�ض ��رب بق ��وة يف كل اجتاهات ه ��ذا الأخطبوط‬ ‫لتفكيك ��ه وا�ضعافه مع كام ��ل االحتياطات من �أي‬ ‫اخرتاق ��ات حمتملة لأجهزتها م ��ن الدولة العميقة‬ ‫وعم�ل�اء امل�صال ��ح اال�ستعماري ��ة وبع� ��ض القوى‬ ‫اال�ستخباراتية النا�شطة على �أر�ضنا.‬ ‫زمام املبادرة‬ ‫وعلى احلكوم ��ة �أ�سا�سا ان ت�ستغ ��ل هذه الهبة‬ ‫ال�شعبي ��ة الكبرية يف خمتلف جهات البالد �أف�ضل‬ ‫ا�ستغ�ل�ال بتو�سي ��ع قاعدته ��ا ال�سيا�سي ��ة وك�سب‬ ‫�أ�صدق ��اء جدد يف الداخل واخلارج وذلك لتحقيق‬ ‫خط ��وات ملمو�س ��ة يف احل ��رب عل ��ى الإره ��اب‬ ‫واالنتقال الدميقراط ��ي واال�ستقرار االقت�صادي،‬ ‫م ��ع العمل عل ��ى حما�صرة املت�آمري ��ن يف خمتلف‬ ‫القطاعات و�أ�سا�س ��ا يف الإدارة واالعالم وبع�ض‬ ‫الأجه ��زة الأخ ��رى. كم ��ا تتطل ��ب املرحل ��ة �أخ ��ذ‬ ‫زم ��ام املب ��ادرة ب�إحداث تغيري منهج ��ي وتكتيكي‬ ‫و�سح ��ب الب�ساط م ��ن حتت الق ��وى املت�آمرة على‬ ‫الدميقراطي ��ة وح�صره ��ا يف الزاوي ��ة وف�ضحه ��ا‬ ‫وعزلها �شعبيا.‬ ‫الغنويش: التأسييس خط أمحر‬ ‫ق ��ال زعيم حرك ��ة النه�ضة را�ش ��د الغنو�شي �أن‬ ‫احلركة مع احلوار والوحدة الوطنية والتوافق.‬ ‫�أم ��ا عن املجل� ��س الت�أ�سي�سي فق ��د اعتربه را�شد‬ ‫الغنو�ش ��ي خطا �أحمرا باعتب ��اره �أ�صل ال�شرعية،‬ ‫ّ‬ ‫واته ��م رئي� ��س حرك ��ة النه�ض ��ة را�ش ��د الغنو�شي‬ ‫م ��ن �سماه ��م "قط ��اع الط ��رق " با�سته ��داف �أمن‬ ‫تون� ��س وا�ستقراره ��ا ملنعها من �إجن ��اح م�سارها‬ ‫االنتقايل.‬ ‫ّ‬ ‫وق ��ال الغنو�ش ��ي يف الت�صريح ذات ��ه �إن بع�ض‬ ‫اجله ��ات حتاول من ��ع تون�س من تتوي ��ج ثورتها‬ ‫واالنته ��اء م ��ن املرحل ��ة االنتقاليّة من خ�ل�ال ا�ستكم ��ال �صياغة الد�ست ��ور و�إجراء‬ ‫انتخاب ��ات حرة ونزيه ��ة، وا�ضاف الغنو�شي خالل ت�صري ��ح �صحفي مقت�ضب بعد‬ ‫ّ‬ ‫لقائ ��ه برئي� ��س املجل�س الوطن ��ي التا�سي�سي م�صطفى بن جعف ��ر ان حزب النه�ضة‬ ‫منفتح على كل ما من �ش�أنه �ضمان الأمن والإ�ستقرار لتون�س.‬ ‫سالـم لبيض: النهضة‬ ‫ّ‬ ‫لـم تتدخل يف عمل‬ ‫ّ‬ ‫الوزراء املستقلني‬ ‫�ص� �رح ال�سيد �سامل لبي�ض وزير الرتبية امل�ستقي ��ل على �أمواج �إذاعة موزاييك‬ ‫ّ‬ ‫�أن حرك ��ة النه�ضة، مل تتدخّ‬ ‫ّ‬ ‫��ل يف عمله وقراراته طيلة ف�ت�رة �إ�شرافه على وزارة‬ ‫ّ ّ‬ ‫الرتبي ��ة, وكذل ��ك ال�ش�أن مع غريه م ��ن الوزراء امل�ستق ّل�ي�ن و �أكد �أن ��ه يقول ذلك "‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ك�شه ��ادة للتاري ��خ ". و ذك ��ر ب�أنه ا�ستق ��ال لأ�سب ��اب �أخالقية �أ�سا�س ��ا وتعود اىل‬ ‫العالق ��ة الوطيدة التي جتمعه بال�شهيد حممد براهم ��ي �إ�ضافة اىل �أنّ‬ ‫هما ينتميان‬ ‫�إىل نف�س العائلة القومية.‬
  • 3. ‫4‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬ ‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬ ‫على اثر اغتيال الشهيد البراهمي:‬ ‫رجال السياسة بني اغتيال الرشعية والتمسك باملسار‬ ‫ّ‬ ‫فائزة الناصر‬ ‫يف ال ّلحظ ��ات الأوىل م ��ن الإع�ل�ان ع ��ن‬ ‫خ�ب�ر اغتي ��ال ال�شهي ��د حمم ��د براهم ��ي دع ��ا‬ ‫الناط ��ق الر�سمي با�سم اجلبه ��ة ال�شعبية همّة‬ ‫الهمام ��ي �إىل ع�صيان م ��دين، و�أعلن القيادي‬ ‫يف ن ��داء تون� ��س حم�سن م ��رزوق عن �سقوط‬ ‫ّ‬ ‫احلكوم ��ة وحل املجل�س الوطن ��ي الت�أ�سي�سي‬ ‫وحم ��و الف�ت�رة الف�صل ��ة م ��ا ب�ي�ن 32 �أكتوبر‬ ‫1102 و52 جويلي ��ة 3102 م ��ن ذاك ��رة‬ ‫ال�شع ��ب، بينما �أمهلت الأمين ��ة العامّة للحزب‬ ‫اجلمه ��وري مي ��ة اجلريبي احلكوم ��ة ب�ضعة‬ ‫ّ‬ ‫�ساع ��ات لتق� �دّم ا�ستقالته ��ا وحت ��لّ‬ ‫املجل� ��س‬ ‫الوطني الت�أ�سي�سي.‬ ‫دع ��وات اعتربته ��ا بع� ��ض الأح ��زاب‬ ‫وال�شخ�صي ��ات الوطني ��ة جرمي ��ة اغتي ��ال‬ ‫ّ‬ ‫�سيا�س ��ي ترتكب تاريخيّا يف حق هذا ال�شعب‬ ‫ّ‬ ‫وكرامت ��ه و�إرادت ��ه ويف حق امل�س ��ار الثّ‬ ‫ّ‬ ‫وري‬ ‫وعودة م ��ن جدي ��د لال�ستبداد وحلك ��م الغلبة‬ ‫والو�صاية وهي مبثابة تنفيذ حريف للأجندة‬ ‫ّ‬ ‫ال�سيا�سيّة ملن نفذوا االغتيالني.‬ ‫عمر الش�اهد : حكومة وح�دة وطنية تقطع‬ ‫الطريق أمام الدعوات العدمية‬ ‫ّ‬ ‫محمد القوماني‬ ‫الثوري ��ة وقوى الردّة، ومن الطبيعي �أن جند‬ ‫ّ‬ ‫اغتي ��االت �سيا�سيّة وعمليّات �إرهابيّة وعنف،‬ ‫ولك ��ن ال�شع ��ب التون�س ��ي �سلم ��ي ومل يتعوّ د‬ ‫عل ��ى مثل ه ��ذه الأح ��داث، و�أت�ص ��وّ ر �أن على‬ ‫العق�ل�اء �أن ي�أخ ��ذوا نف�س ��ا عميق ��ا ويرجعوا‬ ‫خط ��وات �إىل ال ��وراء لي�ستوعب ��وا ما يحدث‬ ‫ّ‬ ‫عل ��ى ال�ساحة اليوم بكثري من التعقل الب�صري‬ ‫ّ‬ ‫لي�ستوعب ��وا �أن م ��ا يح ��دث ال يخ ��دم �س ��وى‬ ‫�أعداء الدميقراطي ��ة و�أعداء الثورة وهم على‬ ‫ّ‬ ‫الت ��وايل، العدوّ الأوّ ل وهو ب ��ن علي و�أزالمه‬ ‫واملنتفع�ي�ن م ��ن حكم ��ه، وتنظي ��م القاع ��دة‬ ‫ال ��ذي ال يقبل بنج ��اح �أيّ جترب ��ة دميقراطية‬ ‫مت�صاحل ��ة م ��ع هويّته ��ا وم�ؤمن ��ة بالت ��داول‬ ‫عل ��ى ال�سلط ��ة، وال بحكم معتدل�ي�ن و�سطيني‬ ‫ودميقراطي�ي�ن، وه ��و تنظي ��م مدم ��ر ال يفق ��ه‬ ‫ّ‬ ‫�سوى العنف والرتهيب �سبيال لفر�ض �أفكاره،‬ ‫ثم املخابرات الأجنبيّة التي ال تريد خريا لأيّ‬ ‫ّ‬ ‫جه ��ة تتناق�ض م�صاحلها معه ��ا ومنها اجلهاز‬ ‫املخابراتي ال�ضخم ال ��ذي �أبقى عليه القذايف‬ ‫يف جوارن ��ا الليبي وهو من ي�سعى اليوم �إىل‬ ‫�إعادة الدكتاتوريّة يف تون�س وليبيا على حد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫�سواء، وي�ضخ ويوظف كل �إمكاناته الب�شرية‬ ‫واملادي ��ة واللوج�ستيّة للق�ض ��اء على التجربة‬ ‫ّ‬ ‫الدميقراطي ��ة التي �أودت ب�أنظم ��ة دكتاتوريّة‬ ‫ّ‬ ‫�أم�ل�ا يف ا�ستعادة �أجمادها. ثم ي�أتي م�ستعمر‬ ‫ّ‬ ‫ق ��دمي ال ��ذي ال ي�ستطي ��ع �أن ي ��رى يف بل ��دان‬ ‫الربي ��ع العربي �سوى م�ستعم ��رات، فال يلبث‬ ‫عل ��ى زرع الف�ت�ن والألغ ��ام لإرب ��اك الأو�ضاع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫داخل هذه البلدان وتغليب �شق على �شق �آخر‬ ‫يراه الأ�ضم ��ن على حتقق م�صاحله ومطامعه‬ ‫ّ‬ ‫ث� �م يدعم ��ه ب ��كل الو�سائ ��ل ويجعل من ��ه �أداة‬ ‫ّ‬ ‫لتمرير �أجندات ��ه اخلا�صة، ثم ي�أتي يف مرتبة‬ ‫ّ ّ‬ ‫�أخ ��رى اجل ��ارة القريبة اجلزائ ��ر التي يعترب‬ ‫ّ‬ ‫جرناالتها �أن جناح �أيّ جتربة دميقراطيّة يف‬ ‫اجل ��وار تهديد لها و�إيذان بف�شلها يف تكري�س‬ ‫نظام دميقراطي يحتك ��م �إىل ال�صندوق و�إىل‬ ‫ّ‬ ‫�إرادة ال�شع ��ب. واملطل ��وب االلتف ��اف ح ��ول‬ ‫وحدة وطني ��ة وتغليب م�صلح ��ة الوطن على‬ ‫ّ‬ ‫امل�صالح الذاتيّة.‬ ‫�سنتقدّم مبب ��ادرة لت�شكيل حكومة وحدة‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫وطني ��ة لأنن ��ا ن�ؤم ��ن ب� ��أن الوح ��دة الوطنيّة‬ ‫�أ�صبحت مهدّدة حقّ‬ ‫ّ‬ ‫��ا، ون�شعر �أن تون�س على‬ ‫�شف ��ى حال ��ة م ��ن االقتت ��ال واحل ��رب الأهليّة‬ ‫والدم ��اء. لذل ��ك ال ب� �د م ��ن القط ��ع م ��ع حال ��ة‬ ‫ّ‬ ‫اال�ستقط ��اب الثنائي املفرو�ض ��ة على ال�شعب‬ ‫التون�س ��ي اليوم وترجيح العقل على العاطفة‬ ‫ّ‬ ‫والتفط ��ن مبا يحي ��ط بتون�س م ��ن م�ؤامرات‬ ‫و�أجن ��دات دولي ��ة وداخلي ��ة خمتلف ��ة لإ�شعال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الب�ل�اد والزجّ بها يف �أتون التطاحن والتقاتل‬ ‫والف�ت�ن. نح ��ن مطالب ��ون مبب ��ادرة �سريع ��ة‬ ‫لقط ��ع الطريق �أم ��ام الدع ��وات العدميّة التي‬ ‫ته ��دف �إىل �صنع فراغ وفو�ضى تف�سح املجال‬ ‫�إىل االرت ��داد عل ��ى الث ��ورة وا�ستحقاقاته ��ا،‬ ‫ّ‬ ‫و�أ�صبحنا على يقني م ��ن �أن �أغرا�ض املنادين‬ ‫بالف ��راغ ال�سيا�س ��ي الي ��وم يف تون� ��س ه ��م‬ ‫نف�سهم دعاة الفو�ضى واخلراب. لذا، ال بد من‬ ‫ّ‬ ‫�إخراج ال�صراع يف تون�س من �إطار ال�شرعيّة‬ ‫والال�شرعيّة حماولة ال�ستن�ساخ جتربة م�صر‬ ‫ّ‬ ‫وذلك لن يكون �إال بتقدمي املزيد من التنازالت‬ ‫خا�ص ��ة من ط ��رف احلزب الأغلب ��ي يف البالد‬ ‫ّ‬ ‫ولو كانت هذه التنازالت م�ؤملة لقطع الطريق‬ ‫�أم ��ام ق ��وى الث ��ورة املعادي ��ة للدميقراطي ��ة‬ ‫ّ‬ ‫ولالنتقال الدميقراطي. ونحن جندّد مت�سكنا‬ ‫ّ‬ ‫ب�شرعي ��ة املجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي، وندع ��و �إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكف ع ��ن دعوات الع ��دم والإق�صاء ودعوات‬ ‫�إلق ��اء حركة النه�ضة يف البحر �أو ا�ستئ�صالها‬ ‫ّ‬ ‫م ��ن املجتمع الذي هي جزء ال يتجز�أ منه، و�إذ‬ ‫كان ال ب� �د م ��ن �إق�ص ��اء �أيّ ط ��رف يف تون� ��س‬ ‫ّ‬ ‫غ�ازي الش�وايش عض�و املكت�ب التنفي�ذي‬ ‫ّ‬ ‫الي ��وم، فالأوىل �أن نق�صي �أزالم النظام البائد‬ ‫للتي�ار الديمقراط�ي: حماول�ة يائس�ة النقضاض‬ ‫ّ‬ ‫وكل من كان يدعمه وي�سانده.‬ ‫عىل الرشعية‬ ‫اس�كندر الرقيق : الفوض�ى والعدم ال خيدم‬ ‫ه ��ذا العم ��ل الإجرامي ه ��و عمليّة تهدف‬ ‫سوى أعداء الثورة والديمقراطية‬ ‫ّ‬ ‫�إىل �إدخ ��ال البالد يف فو�ض ��ى و�إف�شال م�سار‬ ‫قد ي�ستغرب البع� ��ض �إذا قلت �أنّ‬ ‫الو�ضع‬ ‫االنتق ��ال الدميقراطي وهذا ال ميكن �أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫احلايل عادي جدّا وطبيعي يف م�سار انتقايل �إال ب�أيادي �أجنبيّة وا�ستخباراتيّة ونحن نرى‬ ‫ّ‬ ‫بع ��د ث ��ورة عل ��ى نظ ��ام دكتات ��وري ا�ستب� �د نف�س ال�سيناريو يف م�صر ويف ليبيا منذ �أيّام‬ ‫ب�أجه ��زة الدولة ل�سن ��وات. والأمثلة على ذلك‬ ‫يف حماولة لالنق�ضا�ض عل ��ى الربيع العربي‬ ‫ّ‬ ‫كثرية، ففي كل جتارب االنتقال الدميقراطي، وحتويل وجهته. وفيما يخ�ص ما ن�ستمع �إليه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تندل ��ع مع ��ارك طاحن ��ة و�شر�س ��ة ب�ي�ن القوى من دعوات حلل املجل�س الت�أ�سي�سي وت�شكيل‬ ‫طارق الكحالوي‬ ‫بلقاسم حسن‬ ‫وتتط ّل ��ب م�س�ؤولية كب�ي�رة يف جتنيب البالد‬ ‫االن ��زالق يف الفو�ض ��ى والعنف ويف احلفاظ‬ ‫عل ��ى مكا�سب الث ��ورة، وبالت ��ايل ف�إننا نعترب‬ ‫�أن االتف ��اق عل ��ى اعتب ��ار املجل� ��س الوطن ��ي‬ ‫الت�أ�سي�سي مرجعية وطني ��ة تعبرّ عن الإرادة‬ ‫ّ‬ ‫ال�شعبي ��ة خط �أحمر ال ميكن امل�سا�س به، وكل‬ ‫عملية ت�سته ��دف تقوي�ض املجل�س الت�أ�سي�سي‬ ‫نعتربها منهجا انقالبيا نرف�ضه ونت�صدى له،‬ ‫�أما ماعدا ذلك من املقرتحات فيمكن مناق�شتها‬ ‫�ضم ��ن �آلية احلوار الوطني ال �إق�صاء فيها وال‬ ‫و�صاية.‬ ‫ّ‬ ‫ونذك ��ر ب� ��أن م ��ن خ�صائ� ��ص تون� ��س‬ ‫ّ‬ ‫احلديث ��ة �أن كل العملي ��ات ال�سيا�سية مبا فيها‬ ‫"االنقالبية" اعتمدت بندا د�ستوريا وقانونيا‬ ‫من االنقالب على اجلمهوري ��ة ب�إقرار جمل�س‬ ‫الن ��واب للرئا�س ��ة م ��دى احلي ��اة يف 5791‬ ‫�إىل انق�ل�اب 7 نوفم�ب�ر 7891 باعتم ��اد‬ ‫م ��ادة د�ستورية �إىل ث ��ورة 71 دي�سمرب التي‬ ‫اعتمدت الف�صل 75 من الد�ستور ثم الرئا�سة‬ ‫امل�ؤقتة لف�ؤاد املبزع رغم �أنه �أحد رموز النظام‬ ‫ّ‬ ‫ال�ساب ��ق وذل ��ك لتجن ��ب الف ��راغ يف الدول ��ة،‬ ‫وه ��ذه �أوّ ل مرة تق ��ع فيها الدع ��وة �إىل تغيري‬ ‫ّ‬ ‫�سيا�س ��ي دون �سند قانوين، وبالتايل ف�إن هذا‬ ‫مطل ��ب فو�ضوي ومن طالب ��وا به ال يتحملون‬ ‫امل�س�ؤولية فيما ميكن �أن تذهب �إليه الأو�ضاع‬ ‫من عواقب غري حممودة.‬ ‫وندع ��و �أع�ض ��اء املجل� ��س الوطن ��ي‬ ‫الت�أ�سي�سي املن�سحبني �إىل ا�ستئناف ن�شاطهم‬ ‫داخ ��ل املجل� ��س، لأن ان�سحابه ��م ال �صف ��ة‬ ‫ّ‬ ‫قانوني ��ة ل ��ه وه ��و لي� ��س �إال تخ ��ل ع ��ن مهمّة‬ ‫وطني ��ة انتخبوا م ��ن �أجلها وع ��دم ا�ستقالتهم‬ ‫دلي ��ل قاط ��ع عل ��ى �أنه ��م مازال ��وا يثق ��ون يف‬ ‫املجل�س الوطن ��ي الت�أ�سي�سي وال يرون بديال‬ ‫عن ��ه و�إال مل ��اذا رف�ض ��وا اال�ستقال ��ة؟ والتع ّلل‬ ‫ب� ��أن الرتوي ��كا �ست�ستفيد من ذل ��ك، غري مقنع‬ ‫لأن ��ه م ��ن رف� ��ض هيئ ��ة �شرعي ��ة ال يهم ��ه م ��ا‬ ‫ّ‬ ‫�ست�ؤول �إليه بعد خروجه. ونحن نراهن على‬ ‫العقالء من ال�سيا�سيني وغريهم ومازلنا نرى‬ ‫ّ‬ ‫وج ��ود �إمكانية حلل الأزم ��ة يف �إطار احلوار‬ ‫الوطن ��ي، وندعو الأطراف احلاكمة �إىل مزيد‬ ‫املرون ��ة واالنفت ��اح وتفهّم الظرفي ��ة ال�صعبة‬ ‫واال�ستثنائي ��ة للب�ل�اد، كم ��ا ندع ��و �أط ��راف‬ ‫املعار�ض ��ة �إىل تقدمي امل�صلح ��ة الوطنية على‬ ‫احل�سابات احلزبية ال�ضيّقة.‬ ‫هيئة بديلة عنهم و�إ�سقاط احلكومة هي جمرد‬ ‫ّ‬ ‫دعوات فو�ضويّة وعدميّة ال تخدم �إال م�صلحة‬ ‫ّ‬ ‫الأطراف الت ��ي قامت بهذه االغتي ��االت، وكنا‬ ‫ّ‬ ‫نعتق ��د �أن م ��ا يح ��دث اليوم �سيوحّ ��د اجلميع‬ ‫ولك ��ن ي�ؤ�سفن ��ا حماول ��ة البع� ��ض لتوظي ��ف‬ ‫هذه الأح ��داث للزجّ بالبالد يف الفو�ضى ويف‬ ‫املجهول ويف الع ��دم من �أجل حتقيق م�صالح‬ ‫حزبيّة �ضيّقة بقطع النظر عن م�صلحة تون�س‬ ‫و�شعبه ��ا وم�ستقب ��ل االنتق ��ال الدميقراط ��ي‬ ‫ّ‬ ‫فيه ��ا، وبغ�ض النظ ��ر على مع م ��ن يتحالفون‬ ‫�أو ل�صال ��ح من يعملون. وجت ��در الإ�شارة �إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أن ه ��ذه الدعوات قد غذتها الإخفاقات الأمنيّة‬ ‫واال�ستخباراتي ��ة الت ��ي عج ��زت عل ��ى ح�س ��م‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫مل ��ف الإرهاب والعنف. ومع يقيننا ب�صعوبة‬ ‫الو�ص ��ول �إىل اجله ��ات الت ��ي دب ��رت لأحداث‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫العن ��ف الت ��ي ح�صل ��ت م�ؤخ ��رات باعتب ��ار‬ ‫اجلماع ��ات اجلهاديّة عادة م ��ا تكون خمرتقة‬ ‫ّ‬ ‫من ط ��رف املخاب ��رات، وه ��ذه الأخ�ي�رة تنفذ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫عمليّاتها بكل دق ��ة وبكل حرفيّة ومن ال�صعب‬ ‫ّ‬ ‫ج� �دّا ف ��ك �شفراتها، ولك ��ن على الأق ��لّ‬ ‫كان من‬ ‫ّ‬ ‫ال�ضروري الو�ص ��ول �إىل املنفذين املبا�شرين‬ ‫وهذا �أمر غري م�ستحيل.‬ ‫ويف م ��ا يخ� �ّ�ص مب ��ادرة االحت ��اد العام‬ ‫التون�س ��ي لل�شغ ��ل، ف�ل�ا بد م ��ن الت�أكي ��د على‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أن دوره كمنظم ��ة �شغيلة يق ��ف عند االقرتاح‬ ‫والط ��رح يف حماولة ل ��ر�أب ال�صدع ولتقريب‬ ‫وجه ��ات النظر ال �أكرث، ومن غ�ي�ر املقبول �أن‬ ‫يتح ��وّ ل �إىل ط ��رف يفر�ض ق ��رارات �سيا�سيّة‬ ‫حا�سم ��ة. �أم ��ا بالن�سب ��ة �إىل طرح ��ه لت�شكي ��ل‬ ‫ّ‬ ‫حكوم ��ة كف ��اءات تر�أ�سه ��ا �شخ�صي ��ة وطني ��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ستق ّل ��ة فه ��ذا الط ��رح جماين وغ�ي�ر مقبول‬ ‫ال �أخالقي ��ا وال �إجرائي ��ا، ال �أخالقي ��ا باعتب ��ار‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أن احل ��زب الذي �أعط ��اه ال�صن ��دوق الأغلبيّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫النيابيّة من حقه �أن يرت�أّ�س احلكومة وهو حق‬ ‫ّ‬ ‫يخوّ ل ��ه له التنظيم امل�ؤق ��ت لل�سلط العموميّة،‬ ‫ّ‬ ‫و�إجرائي ��ا باعتبار �أن ه ��ذه ال�شخ�صيّة �سيتم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تزكيته ��ا يف املجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي ووج ��ود‬ ‫ّ‬ ‫�إجم ��اع �أو وف ��اق حوله ��ا �أم ��ر غ�ي�ر وارد لأن‬ ‫ال�شخ�صي ��ة الت ��ي يراه ��ا البع� ��ض م�ستق ّلة قد‬ ‫ّ‬ ‫ال يراه ��ا البع�ض الآخر كذل ��ك، وهذا لن يزيد‬ ‫ّ‬ ‫الو�ض ��ع �إال ت�أزم ��ا وتعقي ��دا و�إطال ��ة مرحل ��ة‬ ‫م ��ن م�صلح ��ة اجلمي ��ع �أن تنته ��ي با�ستحقاق‬ ‫ّ‬ ‫انتخابي، ولكننا �سنظ ��ل نراهن على العقالء‬ ‫يف بلدن ��ا ونح�سبه ��م �أكرث م ��ن املجانني وهم‬ ‫ط�ارق الكحالوي: هتدي�د اإلرهاب كتهديد‬ ‫ق ��ادرون عل ��ى حماي ��ة �شرعي ��ة امل�ؤ�س�س ��ات‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االنقالب‬ ‫والو�صول بالبالد �إىل بر الأمان.‬ ‫ّ‬ ‫هن ��اك متاه ��ي ب�ي�ن تهدي ��د الإره ��اب‬ ‫حمم�د القوم�اين: االنس�حاب م�ن املجل�س‬ ‫التأسييس هو ختلّ عن مهمة وطنية‬ ‫وتهدي ��د االنق�ل�اب فكليهما ا�سته ��داف للدولة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نح ��ن يف حزب الإ�ص�ل�اح والتنمية نقدّر ولالنتق ��ال الدميقراط ��ي، وخدم ��ة للق ��وى‬ ‫�أن الأزم ��ة ال�سيا�سي ��ة احلالية غ�ي�ر م�سبوقة الداخلي ��ة والأجنبي ��ة التي مل ته�ض ��م الربيع‬ ‫عمر الشاهد‬ ‫العرب ��ي واالنتفا� ��ض �ض� �د الدكتاتوري ��ات.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ولكن ال�شعب �سيحبط كل امل�ساعي االنقالبية‬ ‫ّ‬ ‫و�سيت�ص� �دّى لكل حم ��اوالت افت ��كاك ال�سلطة‬ ‫ال�شرعي ��ة بالق ��وّ ة. ومن يعتق ��د �أنّ‬ ‫ا�ستن�ساخ‬ ‫جتارب انقالبية من اخلارج ممكن فهو واهم.‬ ‫ّ‬ ‫كل املب ��ادرات الت ��ي توحّ د امل�شه ��د ال�سيا�سي‬ ‫التون�س ��ي وت�ؤمّن الو�ص ��ول �إىل اال�ستحقاق‬ ‫االنتخاب ��ي القادم يف �أح�سن ظ ��روف مرحّ ب‬ ‫به ��ا �شريط ��ة �أن تك ��ون يف �إط ��ار ال�شرعي ��ة‬ ‫وامل�ؤ�س�س ��ات املنتخب ��ة. نح ��ن ال منان ��ع م ��ن‬ ‫تو�سي ��ع االئت�ل�اف احلاك ��م لي�ض ��م �أك�ب�ر قدر‬ ‫ممكن م ��ن الأحزاب الوطني ��ة ولكننا لن نقبل‬ ‫باالنق�ضا� ��ض عل ��ى �إرادة ال�شع ��ب وتفوي�ضه‬ ‫ويل ذراعه وال ب�إمالءات �أو �شروط.‬ ‫بلقاس�م حس�ن: ح�لّ احلكوم�ة واملجل�س‬ ‫التأسييس كان خمططا له منذ مدة‬ ‫ّ‬ ‫بالن�سبة �إلينا يف ح ��زب الثقافة والعمل‬ ‫ن ��رى �أن ع ��دم حتقي ��ق �أه ��داف الذي ��ن قاموا‬ ‫بجرائ ��م االغتي ��ال جعله ��م يدفع ��ون بالب�ل�اد‬ ‫�إىل االنتكا� ��س والفو�ض ��ى والعنف مب�ساعدة‬ ‫�أعداء الثورة م ��ن التعبئة الإعالمية �إىل قطع‬ ‫الطرقات واالعت�صامات الع�شوائية �إىل العنف‬ ‫واالغتيال... وغايتهم يف ذلك �إف�شال الثورة.‬ ‫ونح ��ن نعمل على �إ�سقاط هذا املخطط املت�آمر‬ ‫على الث ��ورة وعل ��ى �إرادة ال�شع ��ب التون�سي‬ ‫ونتم�س ��ك بتحقي ��ق �أه ��داف الث ��ورة و�إر�ساء‬ ‫نظ ��ام دميقراطي وذلك ع�ب�ر �إجراء انتخابات‬ ‫حرة ونزيهة.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االغتي ��ال مت ونح ��ن عل ��ى ق ��اب قو�س�ي�ن‬ ‫ّ‬ ‫م ��ن حتقيق �أه ��داف الثورة، وح ��ل احلكومة‬ ‫واملجل� ��س الت�أ�سي�س ��ي كان خمطط ��ا ل ��ه من ��ذ‬ ‫م� �دّة، وا�ستخدامه ��م لل�شع ��ب كو�سيلة �ضغط‬ ‫غ�ي�ر ناجع ��ة باعتبار �أنه ��م غ�ي�ر قادرين على‬ ‫التعبئ ��ة اجلماهريي ��ة وه ��م ي�ستخدمون فئة‬ ‫معيّنة من ال�شعب خلدمة م�صاحلهم ولتحقيق‬ ‫مكا�سبهم وك�أنهم هم �أ�صحاب الفعل ال�سيا�سي‬ ‫احلقيق ��ي. ورغ ��م حم ��اوالت االنق�ل�اب ف� ��إن‬ ‫التوافق �سيتم وهذه املرحلة �ستتوّ ج بالنجاح‬ ‫ّ‬ ‫وذلك بالتم�سك باملجل� ��س الوطني الت�أ�سي�سي‬ ‫باعتب ��اره رمز ال�شرعية وامل�س به خط �أحمر،‬ ‫ّ‬ ‫والتواف ��ق الوطني ه ��و مبتغى ب�ي�ن خمتلف‬ ‫الق ��وى املعني ��ة بالث ��ورة واحلري�ص ��ة عل ��ى‬ ‫حتقي ��ق �أهدافها وي�شمل مب ��ا يف ذلك تو�سيع‬ ‫امل�شارك ��ة يف احلكوم ��ة ب ��دل ح ّله ��ا وحتم ��ل‬ ‫ّ‬ ‫امل�س�ؤولي ��ة امل�شرتكة. ونح ��ن نرف�ض العنف‬ ‫وخط ��ورة جر البالد �إىل فراغ م�ؤ�س�ساتي يف‬ ‫ّ‬ ‫الدولة باالنق�ل�اب على ال�شرعية هذا االنقالب‬ ‫ال ��ذي يحاول ��ون �أن القيام ب ��ه باالعتماد على‬ ‫ق ّل ��ة من ال�شعب نزل ��وا �إىل ال�شارع، لغاية جر‬ ‫ّ‬ ‫البالد �إىل املجهول.‬ ‫5‬ ‫وطنية‬ ‫الـمـؤامـرة واملغـامـرة‬ ‫احلديث ع ��ن م�ؤامرة ت�سته ��دف البالد‬ ‫العربية مل يعد جمرد تربير للف�شل والعجز‬ ‫كما رددن ��ا �سابقا ... امل�ؤام ��رة على الأمة‬ ‫قدمية قِدم �صراعها مع الكيان ال�صهيوين‬ ‫،ه ��ذا الكيان الذي �أ�صب ��ح �أكرث قدرة على‬ ‫االخ�ت�راق وعل ��ى الفعل وعل ��ى الت�ضليل‬ ‫وا�ستح ��داث الفنت والفو�ضى...ما ح�صل‬ ‫يف عدي ��د البل ��دان العربي ��ة م ��ن ه ��زات‬ ‫�سيا�سية �أ�سقط ��ت ر�ؤو�س اال�ستبداد كان‬ ‫مدخال للم�ستثمرين يف الفراغ خا�صة �أمام‬ ‫ما ع ��رف من انفالتات �أمني ��ة وما �أنتجته‬ ‫ُ‬ ‫تلك اله ��زات ال�سيا�سية م ��ن فائ�ض حرية‬ ‫�إىل درج ��ة غ�ي�ر م�سبوقة وغ�ي�ر منتظرة‬ ‫الم�س ��ت الفو�ض ��ى والالم�س�ؤولية...تلك‬ ‫اله ��زات ويف بيئة ثقافي ��ة وقيمية ملوثة‬ ‫تلته ��ا انتخابات �أفرزت ح ��ركات �إ�سالمية‬ ‫اطم� ��أن لها النا�س واعرتفوا لها بتاريخها‬ ‫ُ‬ ‫الن�ض ��ايل ومبظلوميتها...تلك احلركات‬ ‫مل تك ��ن ذات خ�ب�رة �سيا�سي ��ة ب ��ل وت ��كاد‬ ‫تك ��ون معزولة ع ��ن "الدول ��ة" مبفا�صلها‬ ‫وم�ؤ�س�ساته ��ا و�إداراته ��ا، �ستج ��د نف�سها‬ ‫وجه ��ا لوج ��ه مع ترك ��ة ثقيلة م ��ن الف�ساد‬ ‫واملف�سدي ��ن وم ��ن الأزم ��ات وامل�ش ��اكل‬ ‫و�ستنفجر يف وجهها املطالب الإجتماعية‬ ‫ب�شكل منظم وم�سرت�سل وبتغطية �إعالمية‬ ‫حتري�ضية وبدعم م ��ن �أحزاب �سيا�سية ال‬ ‫ميك ��ن �إخف ��اء رغبتها يف ف�ش ��ل خ�صومها‬ ‫الإ�سالمي�ي�ن حتى و�إن كان يف ذاك الف�شل‬ ‫�آثار �سلبية على الوطن.‬ ‫هل كان الإ�سالميون م�س�ؤولني ـ ب�سبب‬ ‫ترددهم ـ عل ��ى انهيار هيبة الدولة وجر�أة‬ ‫املخنث�ي�ن واجلبن ��اء عل ��ى رموزه ��ا ؟ هل‬ ‫كان ��وا م�س�ؤول�ي�ن على تعط ��ل م�ؤ�س�سات‬ ‫الدول ��ة على القي ��ام مبهامها كم ��ا ينبغي؟‬ ‫هل كان ��وا م�س�ؤول�ي�ن على ات�س ��اع دائرة‬ ‫الفو�ضى؟‬ ‫�سي�سك ��ون م ��ن ال�سه ��ل امل�سارع ��ة �إىل‬ ‫اتهامه ��م �أو �إىل تربئته ��م ولك ��ن لن يكون‬ ‫من ال�سه ��ل �إن ��كار �أن الفو�ضى هذه كانت‬ ‫كتزامن ��ة م ��ع و�ص ��ول الإ�سالمي�ي�ن �إىل‬ ‫احلك ��م يف تون� ��س وم�صر وليبي ��ا... هل‬ ‫هي "الفو�ضى اخلالق ��ة" التي ب�شرت بها‬ ‫وزيرة خارجية �أمري ��كا كوندالينا راي�س‬ ‫يف 5002؟‬ ‫اغتي ��ال املغدوري ��ن �شك ��ري بلعي ��د‬ ‫وحمم ��د براهمي واجلرمي ��ة الب�شعة يف‬ ‫ح ��ق ثمانية من جنودنا ال ميكن �أن تكون‬ ‫جرائم معزولة عن خمطط كامل ي�ستهدف‬ ‫ا�ستق ��رار الب�ل�اد العربي ��ة وي�سته ��دف‬ ‫خا�صة التجربة الدميقراطية التي �أفرزت‬ ‫حتديدا حركات �إ�سالمية معتدلة.‬ ‫امل�سارع ��ة �إىل ت�صري ��ف اجلرميت�ي�ن‬ ‫ت�صريف ��ا �سيا�سي ��ا م ��ن ط ��رف بع� ��ض‬ ‫الأح ��زاب واجلهات يك�شف ع ��ن جزء من‬ ‫املخط ��ط وع ��ن ج ��زء م ��ن �أطرافه...ه ��ل‬ ‫يكون ال ��رد الطبيعي عل ��ى حادثة اغتيال‬ ‫ّ‬ ‫املطالبة ب�إ�سقاط حكومة وحل م�ؤ�س�سات‬ ‫الدول ��ة؟ مل تطال ��ب تل ��ك الأط ��راف بفتح‬ ‫حتقي ��ق عاج ��ل ومل تنتظ ��ر انته ��اء‬ ‫م�س ��ارات التحقيق ب ��ل ومل تنتظر بدايته‬ ‫حت ��ى عجل ��ت �إىل املطالب ��ة بالتم ��رد على‬ ‫م�ؤ�س�س ��ات الدول ��ة وافتكاكه ��ا ومبا�شرة‬ ‫ت�سيريه ��ا...�إن �أي عاق ��ل ال ميك ��ن �إال �أن‬ ‫ي�ستنتج ب�أن �أ�صح ��اب تلك الدعوات �إمنا‬ ‫ه ��م �ش ��ركاء يف اجلرائ ��م تل ��ك ال تنفي ��ذا‬ ‫و�إمنا �إعدادا وا�ستثمارا... التنفيذ ميكن‬ ‫�أن تق ��وم ب ��ه �أية جه ��ة مُدرب ��ة وحمرتفة‬ ‫تتعاط ��ى �أجرها عل ��ى كل عملي ��ة بح�سب‬ ‫�أهميتها ومدى مردوديته ��ا ال�سيا�سية...‬ ‫ما العالقة املنطقية �أو ال�سببية بني حادثة‬ ‫اغتي ��ال وب�ي�ن امل�سارع ��ة بالدع ��وة �إىل‬ ‫�إ�ضراب عام؟ هل هي جزء من امل�ؤامرة �أم‬ ‫هي مغامرة؟‬ ‫�أمل يك ��ن املطل ��وب م ��ن اجلمي ��ع ت�أكيد‬ ‫الوحدة الوطنية و�إبداء اليقظة وا�ستنفار‬ ‫العزائ ��م لت�سفي ��ه �أح�ل�ام املجرم�ي�ن‬ ‫املت�آمري ��ن وتخفي ��ف وط� ��أة الفواج ��ع‬ ‫عل ��ى �شعبنا حتى ال تت�س ��رب �إليه م�شاعر‬ ‫اخل ��وف والإحباط؟ و�سائ ��ل الإعالم يف‬ ‫جممله ��ا كانت ف�ض ��اءات مناحات ومنابر‬ ‫�ش� ��ؤم... كلم ��ا ر�أي ��ت الغراب�ي�ن �أ�صابني‬ ‫الي�أ� ��س والغ�ضب...و�أق ��ول: لو كان فعال‬ ‫الإرهاب ال�سلفي هو الذي ي�ضرب ل�ضرب‬ ‫�أمث ��ال ه� ��ؤالء... يعرف ه� ��ؤالء �أنه لي�س‬ ‫الإرهاب ال�سلفي ال ��ذي ميار�س اجلرمية‬ ‫ولذل ��ك هم مطمئن ��ون وميار�سون الكذب‬ ‫والتحري�ض...ال�شعب ال ميكن �أن تنطلي‬ ‫عليه مثل تلك احليل وامل�ؤامرات ولذلك مل‬ ‫بحري العرفاوي‬ ‫ينخرط يف مثل تلك املغامرات االنقالبية‬ ‫مع �إننا �ضد االحت ��كام �إىل ال�شارع خارج‬ ‫�صنادي ��ق االق�ت�راع حل�س ��م اخلالف ��ات‬ ‫ال�سيا�سي ��ة و�إننا نجُ� �رم ا�ستغالل حاجة‬ ‫ّ‬ ‫النا�س وفقرهم ال�ستعمالهم دروعا ب�شرية‬ ‫يف عمليات انقالبية مك�شوفة وخ�سي�سة.‬ ‫لي� ��س خافي ��ا �أن الو�ض ��ع ال ��دويل‬ ‫والإقليم ��ي لي� ��س م�ساع ��دا مب ��ا يكف ��ي‬ ‫لإجناح امل�سار الإنتقايل خا�صة يف م�صر‬ ‫وتون� ��س بل رمب ��ا الحظن ��ا �أن املعرقلني‬ ‫�أكرث و�أقوى من امل�ساندين وهو ما يحتم‬ ‫الإحتم ��اء باجلماه�ي�ر لفر� ��ض خياراتها‬ ‫و�إحب ��اط م�ؤام ��رات الأع ��داء ومغامرات‬ ‫الغادرين...الذي ��ن ائتمنهم ال�شعب عليهم‬ ‫الدف ��اعُ ع ��ن �شرعيته ��م دون الإنتهاء �إىل‬ ‫حال ��ة الإ�ستبداد بال ��ر�أي و�إلغاء الآخرين‬ ‫ولك ��ن �أي�ض ��ا دون ت�سلي ��م "املق ��ود"‬ ‫ِ‬ ‫للمتمردين وه ��م يف حالة "�سكر" حتى ال‬ ‫ُ‬ ‫يدخلوا بنا جميعا يف "حائط املبكى."‬
  • 4. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬ ‫سليم الرياحي:‬ ‫ّ‬ ‫الدعوة اىل حل املجلس التأسييس دعوة‬ ‫ال مسؤولة تدفع بالبالد نحو املجهول‬ ‫قال �سليم الرياحي رئي�س حزب االحتاد الوطني‬ ‫ُ‬ ‫احل ��ر �أن �أداء املجل�س الت�أ�سي�سي كان خميّبا لآمال‬ ‫ّ‬ ‫وانتظ ��ارات قط ��اع كبري م ��ن التون�سي�ي�ن، ولكني‬ ‫�أق ��ول بو�ض ��وح �أن الدع ��وات املتتالية ه ��ذه الأيام‬ ‫ّ‬ ‫حل ��ل املجل�س �أو لال�ستقال ��ة اجلماعيّة منه هي دفع‬ ‫بالأو�ض ��اع يف بالدنا نحو املجهول، هناك بالت�أكيد‬ ‫من هو متحمّ�س لل�سيناريو امل�صري لكني �أدعوهم‬ ‫اىل الت�أم ��ل ب�ص ��دق يف الو�ض ��ع احل ��ايل مب�ص ��ر‬ ‫ّ‬ ‫والفو�ض ��ى العارمة الت ��ي يعي�شها ه ��ذا البلد حاليّا‬ ‫ّ‬ ‫واحلك ��م ان كان ��ت تون� ��س ت�ستحق ه ��ي �أي�ضا هذا‬ ‫امل�صري .‬ ‫�أترك ��وا خالفكم م ��ع النه�ضة جانب ��ا، والأكيد �أن‬ ‫فيه من الأ�سباب الوجيهة الكثري..‬ ‫الأكي ��د �أي�ض ��ا �أن احلكوم ��ة ف�شل ��ت يف عدي ��د‬ ‫ّ‬ ‫امللف ��ات.. والأكي ��د �أي�ض ��ا �أن املجل� ��س الت�أ�سي�سي‬ ‫مل يك ��ن يف م�ست ��وى امل�أم ��ول خا�ص ��ة يف االلتزام‬ ‫ّ‬ ‫مبواعي ��د االنتق ��ال م ��ن املرحل ��ة االنتقالي ��ة �إىل‬ ‫االنتخابات الت�شريعية والرئا�سية بعد االنتهاء من‬ ‫الد�ستور..‬ ‫الأكي ��د �أن هن ��اك الكث�ي�ر م ��ن النقائ� ��ص.. لكن‬ ‫ال�شيء ي�ب�رر �أن ي�سبّق البع�ض خالفهم و�صراعهم‬ ‫ّ‬ ‫�ضد النه�ضة على تقدير م�صلحة البلد يف اال�ستفادة‬ ‫ّ‬ ‫من مرحلة ا�ستقرار ولو ب�سيطة ن�ؤمّن بها اخلروج‬ ‫ّ‬ ‫من هذه املرحلة االنتقالية ب�أخف الأ�ضرار .‬ ‫�أقول بو�ضوح �أن الدعوة حلل امل�ؤ�س�سة ال�شرعية‬ ‫الوحيدة يف البالد هي دعوة ال م�س�ؤولة‬ ‫ومقدّمة للدفع بالب�ل�اد نحو املجهول خدمة فقط‬ ‫حل�ساب ��ات �سيا�سي ��ة �ضيق ��ة، وهي �أي�ض ��ا مناورة‬ ‫ّ‬ ‫�سيا�سية فا�شل ��ة �سيخ�سر �أ�صحابها �سيا�سيّا نتيجة‬ ‫�س ��وء التقدي ��ر ومراهنتهم على تقيي ��م الو�ضع يف‬ ‫البالد من خالل �أحاديث ال�صالونات النخبويّة، ال من‬ ‫خالل االن�صات �إىل نب�ض ال�شارع ال�شعبي، �صحيح‬ ‫هناك حالة ت�ب�رم و�إحباط من الأداء احلكومي لكن‬ ‫ّ‬ ‫املواطن التون�سي على خالف ح�سابات ال�سيا�سيني‬ ‫لي�س م�ستعدّا للعودة اىل مربّع الفو�ضى واالنفالت‬ ‫وانهي ��ار امل�ؤ�س�س ��ات حت ��ت �أي الفتة كان ��ت �سواء‬ ‫"مترد" �أو "�إنقاذ" �أو "ت�صحيح م�سار" �أو غري ذلك‬ ‫ّ‬ ‫م ��ن العناوين التي يتقن ال�سيا�سي ��ون ا�صطناعها.‬ ‫ّ‬ ‫العنوان الوحيد ال ��ذي ي�ؤمن به التون�سيّون اليوم‬ ‫ّ‬ ‫ه ��و ا�ستق ��رار بالده ��م الذي ل ��ن ي�ضمن ��ه �إال اعالن‬ ‫وا�ضح ودقي ��ق من احلكومة ع ��ن تواريخ االنتهاء‬ ‫م ��ن الد�ستور واالنتخاب ��ات الت�شريعية والرئا�سية‬ ‫والبلدي ��ة يف �أق ��رب الأوق ��ات واملثابرة عل ��ى �إنقاذ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ما ميك ��ن �إنقاذه م ��ن اقت�صادن ��ا املت� ��أزم وانعكا�س‬ ‫ذل ��ك عل ��ى حي ��اة املواط ��ن يف مقدرت ��ه ال�شرائي ��ة‬ ‫ّ‬ ‫ويف الت�شغي ��ل وخدمات ال�صح ��ة والنقل والتعليم‬ ‫ّ‬ ‫والتنمية اجلهويّة .‬ ‫كم هو غريب �أن ترى التهافت حول مفهوم انقاذ‬ ‫الب�ل�اد املت�ص ��ل مبن يحك ��م تهافتا �شدي ��دا يف حني‬ ‫ال �أح ��د يلتف ��ت �إىل الإنقاذ باملعنى ال ��ذي يهم حياة‬ ‫التون�س ��ي الب�سيط يف الأحي ��اء ال�شعبية واملناطق‬ ‫الداخلية، هناك حي ��ث ال يهتم �أحد مبن يحكم بقدر‬ ‫ّ‬ ‫م ��ا يتع ّلق الره ��ان بقدرة من يحكم عل ��ى �أن يرتقي‬ ‫بظ ��روف حي ��اة الب�ش ��ر وه ��ذا ه ��و معن ��ى الإنق ��اذ‬ ‫احلقيقي كما نفهمه .‬ ‫‪MINISTERE DE L’AGRICULTURE‬‬ ‫‪COMMISSARIAT REGIONAL AU DEVELOPPEMENT‬‬ ‫‪AGRICOLE DE MEDENINE‬‬ ‫3102 /94 ‪AVIS DE CONSULTATION‬‬ ‫)‪(Réalisation des travaux de plantation de brises vent‬‬ ‫‪1. Le CRDA de Médenine relevant du ministère de l’agriculture invite, par la présente consultation, les‬‬ ‫‪soumissionnaires admis à concourir à présenter leurs offres sous-plis fermés, pour la réalisation des travaux de‬‬ ‫‪plantation des brises (19 km, un seul lot) dans les périmètres irrigués au gouvernorat de Médenine, dans trois‬‬ ‫‪secteurs (Chehbania : délégation de Ben Guerdenne, Oued Essder et Ellaba délégation de Médenine Sud), dans‬‬ ‫.2‪le cadre d’exécution du PGRN‬‬ ‫‪2. Les soumissionnaires intéressées par cette consultation peuvent obtenir des informations supplémentaires‬‬ ‫20 ‪et examiner le dossier de la consultation disponible au niveau du CRDA de Médenine à l’Adresse : Avenue‬‬ ‫‪mai 1966 (route de Tataouine) 4119 Médenine et retirer le dossier de la consultation (auprès de l’arrondissement‬‬ ‫‪périmètre irrigué) contre le paiement de la somme de vingt dinars (20DT) directement ou par versement d’un‬‬ ‫.0676861 °‪mandat à Monsieur le Receveur de la gestion des établissements publics de Médenine CCP n‬‬ ‫‪3. Les offres doivent être envoyées sous pli fermé et recommandé par voie postale ou remises directement‬‬ ‫‪au bureau d’ordre central du CRDA de Médenine contre une décharge au nom de Monsieur le Commissaire‬‬ ‫‪Régional au Développement Agricole de Médenine à l’adresse suivante : Avenue 02 mai 1966 (Route de‬‬ ‫°‪Tataouine) 4119 Médenine au plus tard le 23 /08 /2013 à 10:00 heure et portant la mention « Consultation n‬‬ ‫‪pour la réalisation des travaux de plantation de brises vent ». La date et le numéro d’enregistrement du bureau‬‬ ‫.‪d’ordre du CRDA faisant foi‬‬ ‫‪L’enveloppe doit porter la mention « Ne pas ouvrir, consultation n°49 /2013, la réalisation des travaux de‬‬ ‫: ‪plantation de brises vent » et comporter‬‬ ‫31 ‪4. Les pièces administratives et techniques de l’offre seront présentées conformément à l’article‬‬ ‫.‪« Composition et présentation des offres » du CCAP‬‬ ‫‪5. La durée de validité des offres est fixée à 90 jours à compter du lendemain de la date limite de remise des‬‬ ‫.‪offres‬‬ ‫‪6. Les plis seront ouverts en présence des représentants des soumissionnaires qui souhaitent être présents à‬‬ ‫.‪l’ouverture, le 23 /08/ 2013 à 10:30mn, à la salle des réunions du CRDA de Médenine‬‬ ‫.‪7. Toute offre reçue par le maître de l’œuvre après la date fixée pour le dépôt des offres, sera rejetée‬‬ ‫6‬ ‫نقابة إطارات وأعوان‬ ‫إدارة الشرطة العدلية‬ ‫ّ‬ ‫ترصحيات احلاج‬ ‫خليفة والدردوري‬ ‫تستهدف‬ ‫الوحدة الوطنية‬ ‫ن ��ددت نقاب ��ة �إط ��ارات واع ��وان ال�شرط ��ة العدلي ��ة‬ ‫بت�صريحات كل من عماد احلاج خليفة وع�صام الدردوري‬ ‫متهمة اياهم بالوالء الطراف �سيا�سية.‬ ‫وورد يف بيان النقابة:‬ ‫�إنّ نقابة �إطارات و�أعوان �إدارة ال�شرطة العدليّة تدين‬ ‫ب�ش� �دّة اغتيال جنودنا البوا�سل بجبل ال�شعانبي وتتقدّم‬ ‫ّ‬ ‫ب�أحر التعازي �إىل كافة �أف ��راد امل�ؤ�س�سة الع�سكريّة و�إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عائالت ال�شهداء يف امل�صاب اجللل الذي �أمل بهم.‬ ‫هذا وعلى �إثر ما �صدر من ت�صريحات �إعالميّة ببع�ض‬ ‫القن ��وات الف�ضائي ��ة عل ��ى ل�س ��ان املدعوّ "عم ��اد باحلاج‬ ‫ّ‬ ‫خليفة" الناطق الر�سمي مبا ي�سمى: اتخاد نقابات الأمن‬ ‫ّ‬ ‫التون�س ��ي وكذل ��ك املدع ��وّ "ع�ص ��ام ال ��دردوري" اللذان‬ ‫تعمدا الت�شكيك يف حياديّة الوحدات الأمنيّة العاملة على‬ ‫ّ‬ ‫املي ��دان ب�ساحة باردو، عو�ضا ع ��ن الرفع من معنويّاتهم‬ ‫ّ‬ ‫وم�ساندته ��م يف �أداء واجبه ��م املتمث ��ل يف حماية جميع‬ ‫املعت�صمني بال�ساحة املذكورة، يف هاته املرحلة احلرجة‬ ‫الت ��ي تتط ّلب ر� �ّ�ص ال�صفوف والوحدة م ��ن �أجل حماية‬ ‫وطنن ��ا و�شعبه والوقوف �ضد التهدي ��دات التي ترتبّ�ص‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫ب ��ه وبامل�ؤ�س�سة الأمنيّة والع�سكري ��ة، �إال �أنه ما راعنا �إال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫و�أنّ هاته الأطراف املح�سوبة على امل�ؤ�س�سة االمنيّة التي‬ ‫ّ‬ ‫باع ��ت ذمتها ووالءها �إىل جهات �سيا�سي ��ة معيّنة غايتها‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف ذلك الظه ��ور امل�ستمر يف و�سائل الإعالم حيث تتعمد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الإ�ساءة واحلط م ��ن معنويّات زمالئهم املرابطني بكامل‬ ‫تراب اجلمهوريّة من �أجل حماية تون�س و�شعبها.‬ ‫وبناء عليه، ف�إنّ نقابة �أعوان و�إطارات �إدارة ال�شرطة‬ ‫العدليّة :‬ ‫ تدين ب�ش� �دّة ه ��ذه الت�صريح ��ات الالم�س�ؤولة لهاته‬‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الأطراف املدعية �أنها نقابيّة والتي ال متثل �إال نف�سها.‬ ‫ تعت�ب�ر �أنّ هات ��ه الت�صريح ��ات مت� � ّ�س م ��ن الوح ��دة‬‫الوطني ��ة وت�أتي يف وقت نحن يف �أم�س احلاجة فيه �إىل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التوحد �ضد الإرهاب.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ تعت�ب�ر كذلك �أنّ مثل هاته الت�صريحات من �ش�أنها �أن‬‫تهدّد ا�ستقرار البالد ومت�س بالأمن القومي التون�سي.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ ن�شد على �أيدي كل الأمنيني ال�شرفاء ال�ساهرين على‬‫ّ‬ ‫�أمن البالد والعباد.‬ ‫ه ��ذا، وتعل ��م نقاب ��ة �إط ��ارات و�أع ��وان �إدارة ال�شرطة‬ ‫العدليّة من موقعها ب�إح ��داث جبهة نقابيّة مهمتها الدفاع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عن كل �أمني يتعر�ض لأيّ اعتداء كان ماديّا �أو لفظيّا، كما‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫نعل ��م �أننا �سنتولىّ التتبّع العديل لكل من يتعمد الإ�ساءة‬ ‫ّ‬ ‫�إىل الأمنيني وم�ؤ�س�ستهم العتيدة.‬ ‫ّ‬ ‫عا�شت تون�س.‬ ‫عا�شت امل�ؤ�س�سة الأمنيّة منيعة‬ ‫ّ‬ ‫يف خدمة الوطن و�شعبه.‬ ‫عن المكتب التنفيذي لنقابة إدارة الشرطة العدلية‬ ‫ّ‬ ‫عن المكتب التنفيذي لنقابة إدارة الشرطة العدلية‬ ‫ّ‬ ‫الك ّاب العامون المساعدون :‬ ‫ت‬ ‫ّ‬ ‫عبد اهلل املاجري‬ ‫عبد القادر بن فرحات‬ ‫يوسف الضاوي‬ ‫7‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 2 �أوت 3102‬ ‫مبادرة جمموعة من األحزاب‬ ‫توسيع القاعدة السياسية للحكم‬ ‫نح��ن األحزاب والش��خصيات الوطنية املجتمعني يوم االثنني 92 جويلية 3102 يف لقاء تش��اوري وإثر تدارس��نا األوض��اع العامة بالبالد خصوصا بعد االغتيال اآلثم للش��هيد حممد‬ ‫الربامهي واجلريمة الشنيعة املرتكبة يف جبل الشعانبي يف حق جمموعة من جنودنا البواسل، نعلن ما ييل:‬ ‫ّ‬ ‫1. جن ��دد ا�ستنكارن ��ا جرمي ��ة اغتي ��ال ال�شهي ��د‬ ‫حممد الرباهم ��ي وتنديدنا مبرتكبي ه ��ذا االغتيال‬ ‫اجلب ��ان، كم ��ا نعبرّ ع ��ن تنديدنا باجلرمي ��ة الب�شعة‬ ‫املرتكب ��ة يف جب ��ل ال�شعانب ��ي والت ��ي �أدت �إىل‬ ‫ا�ست�شه ��اد ثمانية م ��ن جنودنا البوا�س ��ل ونعبرّ عن‬ ‫تعاطفن ��ا م ��ع عائال ��ت ال�شه ��داء وتعازين ��ا احل ��ارة‬ ‫للجي� ��ش الوطن ��ي ولكاف ��ة �أبن ��اء �شعبن ��ا، ونعت�ب�ر‬ ‫5. ن�ؤك ��د على �أهمية التوافق و�ضرورة احلوار‬ ‫الإره ��اب بجمي ��ع حلقاته ا�ستهداف ��ا لتون�س الثورة‬ ‫يف نط ��اق التم�سك ب�أهداف الث ��ورة وب�أ�س�س الدولة‬ ‫ولوحدتها وا�ستقرارها.‬ ‫الدميقراطي ��ة واملدني ��ة و�ض ��رورة تو�سي ��ع القاعدة‬ ‫2. نتم�س ��ك باملجل� ��س الوطن ��ي الت�أ�سي�س ��ي ال�سيا�سية للحكم.‬ ‫ك�أ�سا� ��س لل�شرعي ��ة الناجتة ع ��ن االنتخابات املعبرّة‬ ‫6. ندع ��و �إىل بن ��اء ائت�ل�اف وطن ��ي وا�س ��ع‬ ‫عن الإرادة العامة واحلرة لل�شعب.‬ ‫ال�ستكم ��ال �إجن ��از �أه ��داف الث ��ورة ومه ��ام مرحل ��ة‬ ‫3. ندع ��و املجل� ��س الوطن ��ي الت�أ�سي�س ��ي �إىل االنتقال الدميقراطي.‬ ‫الإ�س ��راع بامل�صادق ��ة عل ��ى الد�ست ��ور والقان ��ون‬ ‫7. ن�ؤك ��د �ض ��رورة التعجي ��ل مبعاجل ��ة بع� ��ض‬ ‫االنتخاب ��ي لإج ��راء االنتخاب ��ات الت�شريعي ��ة‬ ‫والرئا�سية يف �أقرب الآجال.‬ ‫امللف ��ات مثل الك�ش ��ف عن املتورط�ي�ن يف االغتياالت‬ ‫وحمارب ��ة الف�ساد وتطوير الإع�ل�ام وحت�سني الأمن‬ ‫4. نرف� ��ض ج� �ر الب�ل�اد �إىل العن ��ف وخمططات والك�شف عن الأر�شيف.‬ ‫ّ‬ ‫تعطيل اجن ��از مهام املرحل ��ة االنتقالي ��ة كما نرف�ض‬ ‫األحزاب:‬ ‫ا�ستغالل اجلرمية لالنقالب على ال�شرعية.‬ ‫موقف ائتالف مكونات‬ ‫المجتمع المدني في باجة‬ ‫رفض للعنف واالنقالب‬ ‫عل ��ى �إث ��ر الأحداث اجل�س ��ام التي متر بها بالدن ��ا و املذبحة الرهيب ��ة التي تعر�ضت له ��ا عنا�صر جي�شنا‬ ‫ّ‬ ‫الوطني ف�إنّ ائتالف اجلمعيات و مكونات املجتمع املدين بباجة:‬ ‫1) يرتح ��م عل ��ى �أرواح جنودن ��ا البوا�س ��ل الذي ��ن طالتهم يد الغ ��در يف عمل جب ��ان ي�ستهدف بالدنا‬ ‫وثورتها.‬ ‫2) يرفع خال�ص التعازي �إىل �أهايل ال�شهداء وامل�ؤ�س�سة الع�سكريّة وكافة �أفراد ال�شعب.‬ ‫3) يثم ��ن جهد امل�ؤ�س�س ��ة الع�سكريّة و الأمنيّة ويدين احلمالت املمنهجة التي ت�ستهدفهما ويعبرّ عن‬ ‫دعمه املطلق لهما.‬ ‫ّ‬ ‫4) يدي ��ن كل �أ�ش ��كال الإرهاب و العن ��ف ال�سيا�سي من اغتيال و حتري�ض و دعوات للفتنة واالقتتال‬ ‫ّ‬ ‫بث الكراهيّة بني �أبناء ال�شعب الواحد مهما كان م�أتاه.‬ ‫ّ‬ ‫5) يهي ��ب ب ��كل الق ��وى الوطنيّة من �سيا�سي�ي�ن و نقابيّني وحقوقيّني و �إعالمي�ي�ن ومنظمات وطنيّة‬ ‫ّ‬ ‫ون�شطاء املجتمع املدين التحلي بروح امل�س�ؤولية لإجناح امل�سار االنتقايل .‬ ‫6) يدع ��و ال�شع ��ب التون�س ��ي �إىل التوح ��د و اليقظ ��ة و حماية ثورت ��ه و االلتفاف ح ��ول م�ؤ�س�ساته‬ ‫ّ‬ ‫ال�شرعيّة .‬ ‫املجد و اخللود للشهداء عاشت تونس حرة مستقلّة‬ ‫ّ‬ ‫مركز اإلبداع األرسي‬ ‫مجعية املنتدى الثقايف‬ ‫مجعية رمحة للعمل اخلريي والتنموي‬ ‫مجعية رمحة لرعاية األيتام‬ ‫ميعة أحباء الكتاب‬ ‫مجعية نساء تونس‬ ‫مجعية النهوض باملرأة‬ ‫جمليس القيادات الشابة بباجة‬ ‫دمعية الكرامة للتشغيل‬ ‫مجعية مدد اخلريية بمجاز الباب‬ ‫مجعية تنمية بال حدود‬ ‫مجعية الفجر اجلديد‬ ‫مجعية املودة‬ ‫مجعية الربكة‬ ‫مجعية الود بتستور‬ ‫مجعية السبيل بتربسق‬ ‫1. احلزب اجلمهوري املغاريب‬ ‫2. حركة وفاء‬ ‫4. حركة النهضة‬ ‫5. حزب الثقافة والعمل‬ ‫6. حزب اإلصالح والتنمية‬ ‫7. حركة الوحدة الشعبية‬ ‫8. جبهة اإلصالح‬ ‫9. تيار املحبة‬ ‫ّ‬ ‫01. حزب العدالة والتنمية‬ ‫11. حزب الشباب احلر‬ ‫21. احلركة الوطنية للعدالة والتنمية‬ ‫31. االحتاد الوطني احلر‬ ‫41. حزب القيم والرقي‬ ‫51. حركة اللقاء‬ ‫61. حركة البناء املغاريب‬ ‫71. حركة الديمقراطيني االشرتاكيني‬ ‫الشخصيات:‬ ‫1. عبد الرزاق الكيالين‬ ‫2. خمتار اليحياوي‬ ‫3. رضوان املصمودي‬ ‫4. اسكندر الرقيق‬ ‫المرصد التونسي الستقالل القضاء:‬ ‫رغبة املنفذين يف تأجيج‬ ‫الرصاعات وتأزيم األوضاع‬ ‫�إن املر�ص ��د التون�س ��ي ال�ستق�ل�ال الق�ض ��اء وبع ��د‬ ‫وقوف ��ه على االعت ��داءات الإرهابية الت ��ي ا�ستهدفت‬ ‫اجلي� ��ش التون�س ��ي يف جب ��ل ال�شعانب ��ي بالق�صرين‬ ‫يوم 92 جويلية 3102 والتي �أدت �إىل حد الآن �إىل‬ ‫ا�ست�شهاد ت�سعة جن ��ود و�إ�صابة ثالثة وما رافق ذلك‬ ‫من متثيل غري م�سبوق باجلثث وقطع للر�ؤو�س.‬ ‫و�إذ يرتح ��م على �أرواح جنودن ��ا البوا�سل �شهداء‬ ‫الوطن املرابطني بجبل ال�شعانبي دفاعا عن احلدود‬ ‫وتعقبا للجماعات الإرهابية منذ �أ�شهر عديدة.‬ ‫و�إذ يتق ��دم لعائ�ل�ات ال�شه ��داء ب�أح ��ر التع ��ازي‬ ‫و�أ�ص ��دق م�شاعر الأ�سى واحل�س ��رة يف هذا امل�صاب‬ ‫اجللل.‬ ‫و�إذ يتوج ��ه بالتعزية جلي�شنا الوطني ويعرب عن‬ ‫اعت ��زازه ب ��دوره يف حماي ��ة الوطن وت�أم�ي�ن �سالمة‬ ‫ترابه.‬ ‫حممد الرباهمي وما ترتب عن ذلك من انق�سام جديد‬ ‫للطبق ��ة ال�سيا�سية وتعبئة لل�شارع مبا يوحي برغبة‬ ‫املنفذي ��ن يف ت�أجي ��ج ال�صراعات وت� ��أزمي الأو�ضاع‬ ‫بالبالد.‬ ‫ثالثا‬ ‫يحم ��ل ال�سلط ��ات مبختل ��ف مكوناته ��ا م�س�ؤولية‬ ‫الك�ش ��ف ع ��ن تفا�صيل العملي ��ة الإرهابي ��ة و�أبعادها‬ ‫ومالحق ��ة مرتكبيه ��ا وك�ش ��ف خمططاته ��م دفاعا عن‬ ‫حرم ��ة ال ��دم التون�س ��ي وتفادي ��ا ل�سق ��وط مزيد من‬ ‫ال�شهداء.‬ ‫رابعا‬ ‫يدع ��و الطبق ��ة ال�سيا�سي ��ة �إىل �إنه ��اء انق�سامه ��ا‬ ‫وجت ��اوز خالفاته ��ا وامل�ض ��ي نح ��و ت�آل ��ف وطن ��ي‬ ‫وا�سع و�شراكة حقيقي ��ة ت�سمح مبواجهة التهديدات‬ ‫الإرهابي ��ة واجلرمي ��ة املنظم ��ة وم ��ا تطرح ��ه م ��ن‬ ‫اوال‬ ‫يالح ��ظ ان ا�ستهداف جنودنا يف ظروف ال زالت حتديات �إقليمية ودولية.‬ ‫غام�ض ��ة قد اعق ��ب اجتماع املجل� ��س االعلى لالمن و‬ ‫خامسا‬ ‫اعالنه عددا من املناط ��ق احلدودية مناطق ع�سكرية‬ ‫يو�ص ��ي بتجن ��ب �إنه ��اك اجلي� ��ش بال�صراع ��ات‬ ‫معزولة وهو ما ميثل حتدي ��ا كبريا ل�سلطات الدولة‬ ‫والجهزته ��ا االمني ��ة والع�سكرية وتقدم ��ا نوعيا يف الداخلية وتهيئة الأجواء املنا�سبة ليتفرغ للدفاع عن‬ ‫حدود الوطن ومواجهة اخلطر الإرهابي.‬ ‫العمليات االرهابية.‬ ‫ثانيا‬ ‫ي�سجل وقوع اجلرمية الب�شعة يف �سياق �سيا�سي‬ ‫دقي ��ق وواق ��ع امني ه� ��ش على �إث ��ر اغتي ��ال ال�شهيد‬ ‫عن المرصد التونسي الستقالل القضاء‬ ‫نائب الرئيس حمادي الرحماني‬