SlideShare a Scribd company logo
1 of 17
Download to read offline
‫المقرر العام للدستور "للفجر":‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫خارطة الطريق ليست قرآنا منزال‬
‫ّ‬
‫غري قابل للتعديل أو التحوير‬
‫‪El Fejr‬‬

‫أمحد املستريي يعلن‬
‫ُ‬
‫قبوله الرتشح ملنصب‬
‫رئاسة احلكومة ص3‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬
‫الجمعة 62 ذو الحجة 4341هـ الموافق لـ 1 نوفمبر 3102 م‬

‫اﻟﻌﺪد‬

‫ص6‬

‫331‬

‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج :1 يورو - في ليبيا : 1 دينار‬

‫رغم تعنت جزء من المعارضة:‬

‫ال خيار سوى ترشيح شخصية وفاقية وحمايدة لرئاسة احلكومة‬
‫إجراءات اجتامعية ومنح مالية لعائالت‬
‫ّ‬
‫الشهداء واجلرحى من األمنيني والعسكريني‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫عمليتا سوسة والمنستير اإلرهابيتان‬

‫تغيرّ يف تكتيك اإلرهابيني ..‬
‫عمل يائس أم توسيع لنطاق احلرب‬
‫بحري العرفاوي يكتب:‬

‫معركة السياسة:‬
‫من املكر إىل اجلريمة‬
‫ص9‬

‫العنف السيايس‬
‫يعود إىل اجلامعة‬

‫ص2‬

‫؟‬

‫انتشار السالح‬
‫ّ‬
‫يف ليبيا ينسف‬
‫مقومات الدولة‬
‫ّ‬

‫ص62‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬

‫مــطلع الفجر...‬

‫مجلس‬
‫الوزراء يقرر:‬

‫حتّى ال نفقد‬
‫البوصلة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أجم ��ع التون�سيون عل ��ى �إدانة الإرهاب ب ��كل �أ�شكاله‬
‫وبكل �أحجام ��ه وحتت كل م�سمياته، وع�ّب�روا جميعهم‬
‫رّ‬
‫ع ��ن ا�ستعداده ��م ملقاومت ��ه ومقارعت ��ه، ب ��كل الأ�ش ��كال‬
‫احل�ضاري ��ة والقانوني ��ة، انطالق ��ا م ��ن الق�ض ��اء عل ��ى‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫دوافعه، وو�ص ��وال �إىل املالحقات الأمني ��ة والقانونيّة،‬
‫ّ‬
‫ور�أينا �أبناءنا م ��ن الأمنيني ومن اجلي�ش وهم يفدوننا‬
‫ب�أرواحهم ويقدمون على �أر�ض امليدان �أروع الأمثلة يف‬
‫ّ‬
‫الوطنية ونكران الذات. وجتدر الإ�شارة ـ والتون�سيون‬
‫ّ‬
‫يقارع ��ون ه ��ذه الآف ��ة اخلط�ي�رة الت ��ي ته� �دّد اقت�صادنا‬
‫ّ‬
‫و�أمنن ��ا االجتماع ��ي وحا�ضرن ��ا وم�ستقبلن ��ا ـ �إىل �أنن ��ا‬
‫نختل ��ف م ��ع كثريي ��ن يف الهدف م ��ن مقارع ��ة الإرهاب‬
‫وجتفيف منابعه. نقول ه ��ذا الكالم بعد تعايل �أ�صوات‬
‫ّ‬
‫م ��ن هنا وهن ��اك ب�أن الث ��ورة وم ��ا تبعها كان ��ت ال�سبب‬
‫ّ‬
‫الرئي�س ��ي يف تف�ش ��ي ه ��ذه الظاهرة، واحل ��لّ‬
‫الآيل هو‬
‫العودة �إىل املنظومة القدمية بكل �أدواتها وت�صوراتها،‬
‫وحت ��ى �أ�شخا�صه ��ا للنجاح يف ه ��ذه املهم ��ة، وال نرتدد‬
‫ّ‬
‫يف التنبي ��ه �إىل خط ��ورة ه ��ذا املنط ��ق ال ��ذي ي�ضح ��ي‬
‫ّ‬
‫ب�أهم منجز للتون�سيني، وه ��و الثورة وقيمها من حريّة‬
‫وعدال ��ة وكرام ��ة يف �سبي ��ل حتقيق الأم ��ن واالطمئنان‬
‫للمواط ��ن التون�س ��ي، وه ��ذا التوجه ال يع ��دو �أن يكون‬
‫ّ‬
‫غط ��اء للعودة �إىل املا�ضي ب ��كل تفا�صيله التي ثار عليها‬
‫ال�شباب خا�صة، وعموم التون�سيني من ورائهم.‬
‫ّ‬
‫وه ��ي كذلك و�صفة �أثبتت الأي ��ام عجزها عن اجتثاث‬
‫الإره ��اب، ب ��ل ه ��ي تهي ��ئ الأر�ضي ��ة اخل�صب ��ة لنم ��وّ ه‬
‫وانت�ش ��اره، وق ��راءة الوقائ ��ع التاريخي ��ة للع�شريت�ي�ن‬
‫الأخريت�ي�ن كفيل ��ة بالتحق ��ق م ��ن ه ��ذه النتيج ��ة، ب ��ل‬
‫ا�ستعمل ��ت مهمّة مقارعة الإرهاب لإرهاب اجلميع وجلم‬
‫�أل�سنة اجلمي ��ع، فقربت احلياة ال�سيا�سي ��ة، وكان الذي‬
‫كان. وال نقدّر �أن التون�سيني م�ستعدون لإعادة التجربة،‬
‫بل يطمحون �إىل �أن تكون معركة الإرهاب دافعا �إ�ضافيّا‬
‫ّ‬
‫لتحقيق حياة �سيا�سيّة حقيقيّة توطن الفكر الدميقراطي‬
‫يف الرتبة التون�سيّة، وتر�سخ مكت�سبات الثورة، وحتقق‬
‫�أهدافه ��ا، ولن يكون ذلك �إال ب�إ�ص ��رار احلكومة احلالية‬
‫وم ��ن يليها من احلكومات على املثابرة يف �إتاحة �أو�سع‬
‫للحريات اخلا�صة والعامّة، واحرتام القوانني، و�إر�ساء‬
‫ّ‬
‫امل�ؤ�س�س ��ات الوطنية، و�إتاحة العمل الع ��ام، واالهتمام‬
‫بال�ش� ��أن الع ��ام للجمي ��ع، و�إب ��داء الإرادة احلقيقي ��ة يف‬
‫�إجن ��اح وا�ستكمال امل�س ��ار الدميقراط ��ي، وبذلك وحده‬
‫يطمئنّ التون�سيون �إىل �أن �أ�سلوب املعاجلة بعد الثورة‬
‫غري الذي كان قبله، و�أن مقارعة الإرهاب هي حلقة هامّة‬
‫م ��ن �أجل الدميقراطيّة ال �ضده ��ا، ونكون بذلك قد �ضمنا‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫ربح املعركة م�سبقا، فال ن�ضع البو�صلة يف هذه اللحظة‬
‫الدقيق ��ة، ولتكن ر�سال ��ة املواجهة وا�ضح ��ة منذ البداية‬
‫�أنها معرك ��ة مل�صلحة الدميقراطي ��ة وامل�ستقبل، ولي�ست‬
‫ّ‬
‫للعودة �إىل اال�ستبداد واملا�ضي.‬
‫الفجر‬

‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬

‫2‬

‫ّ‬
‫اتخ ��ذ جمل� ��س ال ��وزراء املنعق ��د‬
‫�أول �أم� ��س بق�صر احلكوم ��ة بالق�صبة‬
‫ب�إ�شراف رئي� ��س احلكومة ال�سيّد علي‬
‫العري� ��ض وال ��ذي توا�ص ��ل على مدى‬
‫ّ‬
‫21 �ساعة جملة من االجراءات لفائدة‬
‫عائ�ل�ات �شهداء وجرح ��ى امل�ؤ�س�ستني‬
‫الأمنية والع�سكرية.‬
‫و�أو�ض ��ح الوزي ��ر ل ��دى رئي� ��س‬
‫احلكومة ال�سيّد ن ��ور الدين البحريي‬
‫يف ت�صري ��ح �صحف ��ي �أن جمل� ��س‬
‫الوزراء �أكـّد الت ��زام الدولة مبوا�صلة‬
‫مكافح ��ة الإره ��اب وبا�ستم ��رار دع ��م‬
‫خمتلف الأ�سالك الأمني ��ة والع�سكريّة‬
‫ّ‬
‫يف املعرك ��ة �ض� �د الإره ��اب مبين ��ا �أن‬
‫ّ‬
‫املجل� ��س �أق� �ر جمل ��ة م ��ن االج ��راءات‬
‫ّ‬
‫لفائدة ال�شهداء واجلرحى من خمتلف‬
‫الأ�سالك الأمني ��ة والع�سكريّة �ضحايا‬
‫ّ‬

‫إجراءات اجتامعية ومنح مالية للشهداء‬
‫ّ‬
‫واجلرحى من األمنيني والعسكريني‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫الإره ��اب تتمث ��ل يف متك�ي�ن عائل ��ة‬
‫كل �شهي ��د م ��ن منح ��ة مالي ��ة معت�ب�رة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وتخ�صي� ��ص منحة ل ��كل جريح ف�ضال‬
‫ّ‬
‫عن متك�ي�ن كل واحد من �أفراد عائالت‬
‫�شهداء الأم ��ن واجلي�ش الوطنيني من‬
‫�شغل ق ��ار وتوف�ي�ر م�سك ��ن اجتماعي‬
‫ّ‬
‫الئ ��ق ل ��كل عائل ��ة �شهي ��د ال متتل ��ك‬
‫م�سكنا.‬
‫و�أبرز ال�سيّد ن ��ور الدين البحريي‬
‫�أن رئي�س احلكومة �أعطى التو�صيّات‬
‫الالزمة لتنفيذ خمتلف هذه االجراءات‬
‫يف �أق ��رب الآج ��ال م ��ع ا�ستم ��رار دفع‬
‫اجلراي ��ات لل�شه ��داء واجلرح ��ى م ��ن‬
‫امل�ؤ�س�ست�ي�ن الأمني ��ة والع�سكري ��ة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫م�ؤك ��دا �أن جل�س ��ة جمل� ��س ال ��وزراء‬
‫كانت منا�سب ��ة متجدّدة لت�أكي ��د الدّعم‬
‫وامل�سان ��دة لق ��وى اجلي� ��ش والأم ��ن‬

‫الوطني�ي�ن مبختل ��ف �أ�سالكها وتثمني‬
‫جمهوداته ��ا املبذول ��ة والنجاح ��ات‬
‫ّ‬
‫الكب�ي�رة والهام ��ة الت ��ي حتققه ��ا يف‬
‫ّ‬
‫مقاومة الإرهاب.‬
‫وميك ��ن تلخي� ��ص ه ��ذه الق ��رارات‬
‫لفائدة الأمنيني والع�سكريني يف :‬
‫ا�سن ��اد مبل ��غ �أربع�ي�ن �أل ��ف د ين ��ار‬
‫لعائلة كل �شهيد.‬
‫انتداب فرد م ��ن عائلة كل �شهيد يف‬
‫الوظيفة العمومية.‬
‫متتيع كل عائلة �شهيد ال متلك حمل‬
‫�سكنى خا�ص بها مب�سكن اجتماعي.‬
‫موا�صل ��ة �ص ��رف جراي ��ة ال�شهي ��د‬
‫لفائدة عائلته.‬
‫ا�سن ��اد مبل ��غ ي�ت�راوح ب�ي�ن �أربع ��ة‬
‫�آالف وع�ش ��رة �آالف د ينار لكل جريح‬
‫ي�ضبط بح�سب حجم ال�ضرر.‬

‫العنف السيايس يعود إىل اجلامعة‬
‫ع��اد العنف ال�سيا�سي �إىل اجلامعة على ال�ط�لاب ال��ذي��ن ا��ض�ط�روا فيما بعد ل��رد الفعل العام لطلبة تون�س، ودعا الكحالين وكل رفاقه‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫يف االتحّاد العام التون�سي للطلبة دعميد كلّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أع��ت��اب ع ��ام درا���س��ي ج��دي��د غ �ن��ي ب��الأح��داث دفاعا عن �أنف�سهم.‬
‫ية‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫والتجاذبات ال�سيا�سيّة التي دوّ ى �صوتها عاليا‬
‫وا�ستنكر ممثلو االتحّ��اد العام التون�سي العلوم باملنار وكل الأ�ساتذة �أن يلزموا احلياد‬
‫بني �صفوف الطلاّب، و�ألقت بظاللها على احلرم‬
‫اجلامعي، وهو ما يهدد �سري العمليّة التعليميّة‬
‫والدّور الأ�سا�سي للجامعة.‬
‫ويف ه��ذا الإط ��ار ت�ن��درج الأح ��داث التي‬
‫ج�دّت يف كليّة العلوم باملنار االثنني الفارط؛‬
‫فقد �أف��اد را�شد الكحالين الأم�ين العام لالحتاد‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ال�ع��ام التون�سي للطلبة �أن��ه �إث��ر تنظيم طلبة‬
‫االحت � ��اد ت �ظ��اه��رة ب��اجل��ام �ع��ة ت �ف��اج ��أ عموم‬
‫ّ‬
‫احلا�ضرين من الطلبة ومن �أبناء االحتاد العام‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫التون�سي للطلبة بدخول جمموعة من الطلبة‬
‫الذين ينتمون �إىل االتحّاد العام لطلبة تون�س‬
‫ّ‬
‫ومتزيقهم مع ّلقات االتحّ ��اد ال�ع��ام التون�سي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫للطلبة، ثم �أقدموا على �ضربهم با�ستعمال �آالت للطلبة �سيا�سة املكيالني التي تعامل بها معهم يف التعاطي مع جميع الطّ‬
‫ّ‬
‫لبة وتغليب م�صلحة‬
‫ّ‬
‫حادّة، كما قاموا ب�شتمهم ومتزيق �آيات قر�آنيّة عميد الكليّة الذي رف�ض طلبهم تفتي�ش مقرات امل�ؤ�س�سة اجلامعيّة وطلبتها على كل احل�سابات‬
‫ّ‬
‫واالعتداء الفاح�ش على القر�آن الكرمي، واعترب اتحّ ��اد طلبة ت��ون����س؛ الح�ت��وائ��ه على �أ�سلحة الإديولوجيّة واحلزبيّة ال�ضيّقة التي �أ�صبحت‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الكحالين �أن طلبة االتحّاد العام لطلبة تون�س بي�ضاء وع�صي، �إ�ضافة �إىل انحيازه لطرف ت�سيطر على الأجواء الطالبية .‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫قد جت��اوزوا كل اخلطوط احلمر يف ال�صراع دون �آخ��ر و�صمته عن ال�ت�ج��اوزات الأخالقيّة‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫خولة النقاطي‬
‫ال�ط�لاب��ي، وخلقوا حالة احتقان �شديدة بني والقانونيّة والإداريّة التي تورط فيها االحتاد‬
‫ّ‬

‫توضيح‬

‫هتنئة باحلج‬

‫نلفت انتباه قراء جريدة الفجر أن ما ورد يف احلوار الذي أجري مع الشيخ ميالد‬
‫العرويب يف العدد املايض ال يعرب إال عن وجهة نظره وال يعكس بأي شكل من األشكال‬
‫رأي هيئة التحرير. كام نشري إىل أن كل ما يرد يف مقاالت الرأي واحلوارات املنشورة‬
‫بجريدتنا ال يعرب إال عن رأي أصحابه.‬

‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬
‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬
‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬
‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬

‫المدير المسؤول‬
‫عبد اهلل الزواري‬

‫رئيس التحرير‬
‫محمد فوراتي‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬

‫أمحد املستريي يعلن قبوله‬
‫ُ‬
‫الرتشح ملنصب رئاسة احلكومة‬
‫�أك ��د املنا�ضل �أحمد امل�ستريي الوزير ال�ساب ��ق وم�ؤ�س�س حركة الدميقراطيني اال�شرتاكيني عن‬
‫قراره القبول‬
‫الرت�ش ��ح ملن�ص ��ب رئا�سة احلكوم ��ة وبهذا يك ��ون الأوفر حظا ب�ي�ن الأ�سماء املر�شح ��ة من قبل‬
‫امل�شارك�ي�ن يف احلوار الوطني خا�صة وه ��و يلقى الدعم من قبل �أهم الأحزاب الوطنية باال�ضافة‬
‫اىل الرتويكا واجلمهوري و�سوف تنح�صر املناف�سة بني 4 �أ�سماء وهم:‬
‫�أحم ��د امل�ست�ي�ري وم�صطفى كم ��ال النابلي وجلول عي ��اد وحممد النا�صر ومن املنتظ ��ر ان تتقل�ص القائمة باختي ��ار ا�سمني ليقع ح�سم‬
‫م�س�ألة رئا�سة احلكومة القادمة بالتوافق بني الأحزاب �أو ترك االختيار باالنتخاب للمجل�س الوطني الت�أ�سي�سي.‬

‫بعد تصريحاته على القناة الوطنية االولى:‬
‫متك�ي�ن كل جري ��ح م ��ن بطاق ��ة نقل‬
‫جماين.‬
‫وت�س ��ري ه ��ذه االج ��راءات عل ��ى‬
‫ال�ضحاي ��ا الع�سكري�ي�ن والأمني�ي�ن‬
‫للجرائم االرهابي ��ة املرتكبة بداية من‬
‫82 فيفري 1102.‬

‫مبنا�سبة �أدائه ��ا ملنا�سك احلج،‬
‫ّ‬
‫تتقدّم عائل ��ة الفجر ب�أحر التهاين‬
‫ّ‬
‫�إىل والدة ال�شهيد كمال املطماطي،‬
‫احلاج ��ة فاطم ��ة بوعن ��ان، والتي‬
‫ّ‬
‫�س ��وف حت ��ل بينن ��ا ي ��وم الأح ��د‬
‫الق ��ادم �إن �ش ��اء الل ��ه، متمنينا لها‬
‫حجا مربورا و�سعيا م�شكورا.‬

‫اإلشراف الفني‬
‫مكرم أحمد‬

‫تصدر عن دار الفجر‬
‫للطباعة والنشر‬
‫مطبعة دار التونسية‬

‫حركة النهضة تتمسك بحقها يف مقاضاة نرص الدين بن سلطانة‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أك ��د املك ّل ��ف بالإع�ل�ام يف حركة النه�ضة، ال�سيد في�صل النا�ص ��ر، �أن احلركة متم�سكة بحقها يف التتب ��ع الق�ضائي �ضد املدعوّ ن�صر‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫الدي ��ن بن �سلطانة ع�ض ��و حركة "نداء تون�س" والدبلوما�سي ال�سابق املعزول يف عهد رفيق عبد ال�سالم، على خلفية ت�صريحاته يف‬
‫ن�ش ��رة الأخب ��ار القن ��اة الوطنيّة الأوىل �أول �أم� ��س الأربعاء، والذي ادّعى فيه ��ا لقاء جمع بني ال�شيخ را�ش ��د الغنو�شي، رئي�س حركة‬
‫ّ‬
‫النه�ضة وبني املفت�ش عنه زعيم التنظيم املحظور "�أن�صار ال�شريعة".‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫وق ��د اعت�ب�ر املك ّل ��ف بالإعالم �أن م ��ا بث يف �أخب ��ار القناة الوطنيّة جت ��اوز مفهوم حرب املواقع ب�ي�ن �أطراف �سيا�سي ��ة ت�سعى �إىل‬
‫ّ‬
‫ا�ستغ�ل�ال مناب ��ر �إعالميّة عموميّة حل�ساب �أجن ��دات حزبيّة، وجتاوز �أي�ضا على حد تعبريه مفهوم ال ��والء احلزب �أو الإيديولوجي‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ليتح ��وّ ل �إىل م�شه ��د "بلطجة" �إعالمي ��ة، فيها تعد �صارخ عل ��ى �شرف وحرمة وكرام ��ة منا�ضلني باالعتماد عل ��ى �أ�شخا�ص متحزبني‬
‫ٍّ‬
‫ّ‬
‫تو�ضع لهم يافطة خرباء �أو حم ّللني وخرباء ال خربة لهم �إال يف ت�شويه خ�صم �إيديولوجي و�سيا�سي.‬
‫كم ��ا �أع ��رب ال�سيّد في�ص ��ل النا�صر عن ا�ستهجان حركة النه�ض ��ة وانزعاجها من امتداد العبث الإعالمي ال ��ذي �شاهدناه يف الفرتة‬
‫الأخرية يف قناة "ن�سمة" �إىل القناة الوطنية التي متوّ ل من جيوب ال�شعب التون�سي.‬

‫محسن مرزوق:‬

‫نصف املرتشحني لرئاسة احلكومة‬
‫القادمة ال يمكنهم العمل مع املرزوقي‬

‫اعت�ب�ر القي ��ادي يف حزب حركة “ن ��داء تون�س” حم�سن مرزوق، يف �إح ��دى الإذاعة اخلا�صة،‬
‫رئي� ��س اجلمهوري ��ة الدكتور املن�صف املرزوق ��ي ب�أنه هو وحزبه �صارا ي�ش ��كالن عبئا على البالد‬
‫وعائق ��ا حقيقي ��ا �أم ��ام خروج البالد من الأزمة عل ��ى حد تعبريه، و �أ�ضاف ب� ��أن ن�صف املر�شحني‬
‫لرئا�س ��ة احلكوم ��ة القادم ��ة الذين يعرفهم والذين التقاهم ال ميكنهم العمل �أو التوا�صل مع الرئي� ��س املرزوقي على حد قوله. ويندرج هذا‬
‫ّ‬
‫الت�صري ��ح �ضم ��ن �سل�سلة من االنتق ��ادات التي ال ينفك يوجهها قياديو "ن ��داء تون�س" يف املدّة الأخرية للدكت ��ور املن�صف املرزوقي ولعل‬
‫ّ‬
‫�أ�شهرها ما جاء م�ؤخرا على ل�سان الباجي قايد ال�سب�سي.‬

‫المتورطان في العمليتين االنتحاريتين‬

‫شكوك حول «دمغجة» والوقوع حتت تأثري مواد «خمدرة»‬

‫حممد علي اجلليلي ـ 12 �سنة ـ هو منفذ العملية االنتحارية‬
‫قبالة �أحد النزل يف �سو�سة، و�أمي��ن بالرا�شدي ال�سعدي ـ 81‬
‫�سنة ـ هو الذي حاول تفجري �ضريح احلبيب بورقيبة باملن�ستري،‬
‫�شابان يف عمر الزهور اختارا املوت، ولكن ملاذا؟ وما الدافع لهذا‬
‫امل�صري؟‬
‫مل��اذا ينجذب ال�شباب �إىل الإره ��اب؟ وه��ل ه ��ؤالء ال�شباب‬
‫ي�ق��وم��ون مب�ث��ل ه��ذه العمليات الإره��اب �ي��ة ع��ن وع��ي �أم وقع‬
‫ا�ستقطابهم ودمغجتهم؟ ويف كلتا احلالتني من يقف وراءهم؟‬
‫وهل الظروف االجتماعية فعال هي ال�سبب الأول يف جعل ه�ؤالء‬
‫ال�شباب ي�ضحون بدنياهم و�آخرتهم ويكونون فري�سة �سهلة‬
‫ّ‬
‫لذئاب احلياة؟‬
‫ح�سب ما جاء يف م�صادر �صحفية �أم�س اخلمي�س �إن اجلليلي‬
‫ِ‬
‫ينتمي �إىل التيار ال�سلفي التكفريي املت�شدّد، وقد وقع ا�ستقطابه‬
‫ودمغجته، وكان يف ليبيا، ثم يف �سوريا قبل عودته �إىل تون�س،‬
‫زميله �أكد �أن اجلليلي كان حتت ت�أثري �أمر ما، وقد يكون وقع‬
‫تزويده مب�شروب "دروقي" حتى يكون يف حالة غري طبيعية.‬
‫الإرهابي الثاين الذي وقع �إلقاء القب�ض عليه يف باب بحر‬
‫ّ‬
‫ب�سو�سة ال يتجاوز عمره 12 �سنة، مت حجز حقيبة معه حتمل‬

‫3‬

‫�أجهزة حتكم يف التفجري وهو عائد من ليبيا و�سوريا.‬
‫تزامنا م��ع عملية �سو�سة، ا�ستهدفت العملية الإرهابية‬
‫الثانية �ضريح بورقيبة يف املن�ستري عن طريق ال�شاب ال�سعدي‬
‫الذي �ألقي القب�ض عليه ويف حوزته حقيبة متفجرات وقنبلة‬
‫وزنها 056 غراما، واملالحظ �أن هذا ال�شاب �أطلق "فو�شيكة"‬
‫ال�ستجالء الأمر قبل عملية التنفيذ، ورجح البع�ض �أن العملية‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫كانت �ستنفذ عن بُعد. ه��ذا ال�شاب ينتمي �إىل التيار ال�سلفي‬
‫املت�شدّد، وعند �إلقاء القب�ض عليه كان يف حالة ذهول �أو حتت‬
‫ت�أثري �أمر ما �أو عملية دمغجة.‬
‫عمليتان ي�شوبهما الغمو�ض، و�شباب يف عمر الزهور‬
‫غ�رر بهم لي�ساهموا يف اغتيال احلياة عو�ضا عن بناء الوطن‬
‫ُ ّ‬
‫وامل�شاركة يف التخطيط للم�ستقبل. رمب��ا تك�شف التحريات‬
‫الأمنية الكثري من احلقائق، ولكنها بالت�أكيد لن تكون كافية لفهم‬
‫هذه الظاهرة اخلطرية واجلديدة على تون�س؛ لأن حماربتها‬
‫لن تكون �أمنية فح�سب، بل ال بد من تالزم الكثري من امل�سارات‬
‫لإنقاذ �شبابنا من براثن الإرهاب الأعمى.‬
‫جليلة‬

‫يف العمق‬

‫أسوأ‬
‫السيناريوهات‬

‫محمد فوراتي‬

‫طموحنا وأملن��ا كبري يف نجاح جتربة االنتق��ال الديمقراطي يف‬
‫تونس، وهناك العديد من املؤرشات والركائز التي يمكن أن توسع‬
‫م��ن فرصة نجاح ه��ذه التجربة، ولك��ن عىل املجموع��ة الوطنية‬
‫أن حتس��ب حس��اب األس��وأ وهي ختطط لألفضل، وجيب علينا‬
‫أن نض��ع نصب أعيننا أس��وأ الس��يناريوهات لتجنبها والوصول إىل‬
‫بناء تونس اجلديدة كام نريدها، وكام أحبها الش��عب التونيس من‬
‫خالل ثورته.‬
‫إذا تأملن��ا يف املس��ار الس��يايس واألمن��ي الذي تس�ير في��ه تونس‬
‫حاليا، ومن خالل مس��ار احل��وار الوطني واحل��رب عىل اإلرهاب،‬
‫هناك أس��وأ س��يناريوهني يمكن أن تعيش ع�لى وقعهام تونس إذا‬
‫مل تتجنّ��د املجموع��ة الوطني��ة بج��د وصدق للعمل ع�لى جتنبهام‬
‫واالبتعاد عن النامذج الس��يئة األخرى التي س��قطت فيها جتارب‬
‫عربية مشاهبة.‬
‫الس��يناريو األول: هو توس��ع وتن��وع وامتداد األع�مال اإلرهابية‬
‫اإلجرامية بام يمكنها من حتقيق هدفها األول وهو إضعاف الدولة‬
‫وتفكيكه��ا وبث الرعب واخلوف يف نفوس الناس، وبام يمكن من‬
‫اهنيار االقتصاد ورضب مقوماته األساسية يف االستثامر والسياحة‬
‫خاصة، وهو ما يعني آليا أيضا إفشال التجربة السياسية يف االنتقال‬
‫الديمقراطي وإنجاز دولة احلريات واالس��تقرار. وهذا الس��يناريو‬
‫يعمل ع�لى تنفي��ذه منحرفون وإرهابي��ون مرتبط��ون بأجندات‬
‫داخلية وخارجي��ة ال ختفى عىل أحد، جيد تربته يف تيارات دينية‬
‫متش��ددة وأخرى منحرفة، ويف ش��بكات خمابراتية ال تريد اخلري‬
‫لتون��س وال ألي دول��ة عربية، واألمثلة هنا كث�يرة عىل حتقق مثل‬
‫ّ‬
‫ه��ذا الس��يناريو يف دول أخ��رى مث��ل الصومال والعراق وس��وريا.‬
‫ويمكن جتنب هذا السيناريو بوجود إرادة وطنية موحدة وخطة‬
‫ّ‬
‫حمكمة لس��د املناف��ذ عىل املخطط��ات اإلرهابي��ة ورضب األوكار‬
‫ّ‬
‫اإلرهابية يف مواقعها قبل زيادة اس��تفحال الظاهرة واس��تعصائها‬
‫عىل املعاجلة.‬
‫الس��يناريو الث��اين: وهو أيضا أح��د االحتامالت الواردة بس��بب‬
‫غموض املشهد الس��يايس والتحالفات السياسية املعلنة واملخفية،‬
‫وه��و وصول احلوار الوطن��ي إىل تكوين حكوم��ة كفاءات تذهب‬
‫بعيدا يف التنكر ألهداف الثورة وإلغاء املسار الديمقراطي واالنتخايب‬
‫بتعلاّت كثرية، منها مكافحة اإلرهاب، والتفرغ إلنقاذ االقتصاد..‬
‫ّ‬
‫وغريه��ا من املربرات، وه��و ما يعني عمليا "انق�لاب أبيض" عىل‬
‫ّ‬
‫املسار التأس��ييس وعملية االنتقال الديمقراطي والعودة إىل مربع‬
‫االس��تبداد، والوج��ه الثاين هلذا الس��يناريو فش��ل احل��وار الوطني‬
‫وتعمق األزمة السياس��ية بام يوفر األرضية اخلصبة لالنقالب عىل‬
‫املسار الديمقراطي.‬
‫وتكمن خطورة هذا الس��يناريو يف أنه يغت��ال احللم الديمقراطي‬
‫ّ‬
‫التون�سي، باإلضاف��ة إىل أن��ه يوف��ر مزي��دا م��ن احت�ماالت نجاح‬
‫الس��يناريو األول، ويف كلت��ا احلالتني، إن الوح��دة الوطنية ووضوح‬
‫املس��ار التأس��ييس ورسعة ط��ي صفحة ه��ذه املرحل��ة االنتقالية‬
‫ّ‬
‫ه��ي كلمة الرس التي جي��ب أن يلتقي حوهلا السياس��يون وعموم‬
‫التونس��يني؛ ألن الفش��ل ال قدر اهلل لن يس��تفيد منه أح��د إال أعداء‬
‫ّ‬
‫تونس.‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬

‫جلنة الفرز تنتهي من وضع القائمة‬
‫االسمية ل63 مرشحا هليئة االنتخابات‬
‫انته ��ت جلن ��ة ف ��رز الرت�شح ��ات يف املجل� ��س‬
‫الوطن ��ي الت�أ�سي�سي م ��ن و�ضع القائم ��ة النهائية ل‬
‫63 مرت�شحا للهيئة العلي ��ا امل�ستق ّلة لالنتخابات.‬
‫وق ��د حافظت الهيئة على نف� ��س الأ�سماء التي �سبق‬
‫اختياره ��ا منذ 3 �أ�شهر با�ستثناء تغيري ا�سمني هما‬
‫ب�سم ��ة حمادة عو�ض ن ��وال حنا�شي يف اخت�صا�ص‬
‫قا�ضي عديل وذلك على �إثر ما عرف بانتحالها ل�صفة‬
‫قا�ضي ��ة وكذل ��ك تغيري جني ��ب باحلاج �س ��امل مكان‬
‫كم ��ال ب ��ن م�سعود الذي ق ��دم ا�ستقالت ��ه على خلفية‬
‫م ��ا اعتربه وجود اتفاق ب�ي�ن النه�ضة و�شخ�ص من‬
‫املعار�ضة على عدم منحه رئا�سة الهيئة.‬
‫ويف م ��ا يل ��ي قائم ��ة املر�شح�ي�ن ال63 ملجل� ��س‬
‫الهيئ ��ة العليا امل�ستقلة لالنتخابات بعد عملية الفرز‬
‫طبقا لق ��رار املحكمة االدارية والت ��ي �سيتم عر�ضها‬
‫يوم اجلمعة القادم على اجلل�سة العامة النتخاب 9‬
‫�أع�ضاء ملجل�س الهيئة :‬
‫القضاة العدليون:‬

‫حم�سن بلخريية‬
‫عبد ال�ستار اخلليفي‬
‫ملياء الزرقوين‬
‫اال�سود ب�سمة حمادة‬

‫القضاة االداريون :‬

‫املهندسون، اختصاص يف املنظومات والسالمة:‬

‫�صفي الدين احلاج‬
‫مراد بن موىل‬
‫ح�سناء بن �سليمان‬
‫�سامية البكرى‬

‫ريا�ض بوحو�شي‬
‫ريا�ض دريرة‬
‫�ألفة مربوك‬
‫�صفية بن عبد الرحمان‬

‫املحامون:‬

‫املختصون يف االتصال:‬

‫جنيب بلحاج �سامل‬
‫عبد الكرمي راجح‬
‫�سو�سن العرتو�س‬
‫ب�سمة الورغي‬

‫من�صف قالتي‬
‫توفيق ال�سديري‬
‫خمايل فني�ش‬
‫�سعاد بن مفتاح‬

‫عدول اإلشهاد وعدول التنفيذ:‬

‫املختصون يف املالية العمومية:‬

‫األساتذة اجلامعيون:‬

‫ممثلون عن التونسني باخلارج:‬

‫نبيل بفون‬
‫�ضو ك�شيد‬
‫نوال ال�شرادى‬
‫رمي ال�سليتي‬

‫حممد �شفيق �صر�صار‬
‫حممد ال�صغري عا�شورى‬
‫�سنية الدريدى‬
‫نزيهة غامن‬

‫الربين عامري‬
‫عبد اخلالق بوجناح‬
‫وفاء خواجة‬
‫رجاء احلنا�شي‬
‫ر�ضا التيمومي‬
‫نبيل عزيزي‬
‫الك�سندرا هوفالك‬
‫فوزية الدري�سي‬

‫4‬

‫جلنة التوافقات‬
‫تلغي الفصل 141‬
‫من الدستور‬
‫تو�صلت جلنة التوافقات حول م�شروع الد�ستور‬
‫�إىل توافق ب�ش�أن �إل�غ��اء الف�صل 141 من م�شروع‬
‫الد�ستور الذي مينع تعديل الف�صل الأوّ ل بخ�صو�ص‬
‫دين الدولة و لغتها.‬
‫و�أو�ضحت النائبة باملجل�س الت�أ�سي�سي لبنى‬
‫اجلريبي �أن��ه مت �إ�ضافة نقطتني يف الف�صل 041‬
‫ين�صان على �أنه ال ميكن امل�سا�س بالنظام اجلمهوري‬
‫ّ‬
‫وم��دن�ي��ة ال��دول��ة ف�ق��ط م�ضيفة �أن ��ه مهما ك��ان لون‬
‫املجال�س الت�شريعية القادمة ف�إنه ال ميكنها تغيري‬
‫هذين املبد�أين.‬
‫ال �غ��اء الف�صل 141 م��ن ال��د��س�ت��ور ال��ذي مينع‬
‫تعديل الف�صل الأوّ ل بخ�صو�ص دين الدولة و لغتها.‬
‫كما �أ�شارت �إىل �أنه �سيتم �إدراج نقطة يف الف�صل‬
‫841 تن�ص على �أنه ال ميكن امل�سا�س من احلقوق‬
‫واحل��ري��ات املن�صو�ص عليها يف الد�ستور ونقطة‬
‫�أخ��رى تن�ص على �أن��ه ال ميكن تعديل عدد الدورات‬
‫الرئا�سية و مدّتها بالزيادة.‬
‫وبالتاىل ف�إنه مت حذف نقطتني من الف�صل 141‬
‫تتعلقان بدين ال��دول��ة ولغتها فيما مت �إدراج بقية‬
‫النقاط يف ف�صول �أخرى .‬
‫يذكر �أن الف�صل 141 كان ين�ص قبل احلذف على‬
‫�أنه ال ميكن لأي تعديل د�ستوري �أن ينال من اال�سالم‬
‫باعتباره دين الدولة و اللغة العربية باعتبارها اللغة‬
‫الر�سمية و النظام اجلمهوري و ال�صفة املدنية للدولة‬
‫و مكت�سبات حقوق االن�سان و حرياته و عدد الدورات‬
‫الرئا�سية مدّتها بالزيادة .‬

‫جلول عياد والنابيل سمحا برتك أموال التونسيني يف اخلارج‬
‫ّ‬
‫ّ ّ‬
‫نبه عدد من اخلرباء اىل خطورة التنقيح الذي �أقدم عليه الوزير ال�سابق للمالية جلول عياد �إىل اخلارج �أو مقابل �إ�سداء خدمات يف اخلارج وب�صفة عامة كل ما يحققه باخلارج من مداخيل‬
‫وحما�صيل وذل��ك ح�سب ال�شروط ويف الآج��ال التي يحدّدها البنك‬
‫وحمافظ البنك املركزي م�صطفى كمال النابلي على الف�صل 02 من‬
‫املركزي التون�سي.‬
‫جملة ال�صرف والتجارة والوارد بالرائد الر�سمي ليوم 52‬
‫التنقيح املن�شور بالرائد الر�سمي ليوم 52‬
‫�أكتوبر 1102 على االقت�صاد التون�سي وتهريب‬
‫�أكتوبر 1102:‬
‫الأم� ��وال ل�ل�خ��ارج. وه��و التنقيح ال��ذي �سمح‬
‫للكثري من التون�سيني برتك �أموالهم خارج‬
‫- ال��ف��ص��ل 2 – تضاف‬‫تون�س وه��و م��ا مثل خ���س��ارة كبرية‬
‫إىل الفصل 02 م��ن جم ّلة‬
‫لالقت�صاد ال�ت��ون���س��ي. وف�ي�م��ا يلي‬
‫الرصفوالتجارةاخلارجية‬
‫ّ‬
‫الن�ص الأ��ص�ل��ي للقانون والفقرة‬
‫ال��ص��ادرة بالقانون عدد‬
‫التي متت �إ�ضافتها:‬
‫81 لسنة 6791 امل��ؤرخ يف‬
‫ّ‬
‫12 جانفي 6791 فقرة‬
‫الفصل 02م رصف من‬
‫أخرية كام ييل :‬
‫القانون ع��دد 81 لسنة 6791‬
‫املؤرخ يف 12 جانفي 6791:‬
‫ّ‬
‫الف�صل 02 (فقرة �أخ�ي�رة) :‬
‫ّ‬
‫يجب على كل �شخ�ص طبيعي مكان �إقامته‬
‫ّ‬
‫العادي بالبالد التون�سية، وعلى كل �شخ�ص معنوي‬
‫تون�سي �أو �أجنبي بالن�سبة مل�ؤ�س�ساته بالبالد التون�سية �أن‬
‫ّ‬
‫يعيد �إىل البالد التون�سية كامل العمالت التي يتح�صل عليها من ت�صدير ب�ضائع‬

‫"ي�ستثنى من وجوب �إعادة املداخيل‬
‫م��ن اخل � ��ارج �إىل ال��ب�ل�اد التون�سية‬
‫الأ��ش�خ��ا���ص الطبيعيون ذوو اجلن�سيّة‬
‫التون�سيّة ال �ع��ائ��دون م��ن اخل���ارج �إىل البالد‬
‫التون�سية.‬

‫5‬

‫وطنية‬

‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬

‫اإلرهاب واالنقالب عىل خط التّامس‬

‫ه��ل �أ�صبحت العمليات الإره��اب�ي��ة يف تون�س‬
‫ج��زءا من احل��وار ال�سيا�سي؟ هل حت��وّ ل الإره��اب‬
‫فعليا �إىل و�سيلة للك�سب ال�سيا�سي؟ �أال يثبت تزامن‬
‫العمليات الإرهابية يف ك��ل م �رة مع �إجن��از وطني‬
‫ّ ّ‬
‫ّ‬
‫وخطوة نحو �إجناح املرحلة االنتقالية ب�أنه ي�أمتر‬
‫ب�أمر الثورة امل�ضادة التي ال تريد لتون�س �أن تنه�ض‬
‫وال ال�ستحقاقات ال�ث��ورة �أن تنجح؟ �أال تبدو هذه‬
‫ّ‬
‫العمليات ك�أنها تنفذ بكب�سة زر �أو "رموت كنرتول"‬
‫ّ‬
‫ك ّلما تقدّمنا خطوة �إىل الأمام؟‬
‫عندما اقتنع املرحوم �شكري بالعيد �أن البالد‬
‫ال ميكن �أن تدار �إال بالتوافق، وب�أن حركة النه�ضة‬
‫رقم �صعب يف املعادلة ال�سيا�سية ال يجب �إلغا�ؤه من‬
‫امل�شهد العام ومن احلياة ال�سيا�سية، و�صرح بذلك يف‬
‫ّ‬
‫�أكرث من منا�سبة، اغتيل، وملّا �أو�شك املجل�س الوطني‬
‫الت�أ�سي�سي على االن�ت�ه��اء م��ن �صياغة الد�ستور،‬
‫و�أو�شكت هيئة االنتخابات على اجلاهزية، اغتيل‬
‫ال�شهيد الرباهمي ودخلت البالد يف فو�ضى عارمة،‬
‫ووظ ��ف ال ��دم امل���س�ف��وك �أح���س��ن ت��وظ�ي��ف م��ن �أجل‬
‫االنقالب على ال�شرعية االنتخابية والزج بالبالد نحو‬
‫ّ‬
‫املجهول. ويف يوم 32 �أكتوبر يوم انطالق احلوار‬
‫الوطني ا�ستيقظ التون�سيون على عملية �إرهابية‬
‫ُ‬
‫ب�شعة ا�ست�شهد فيها 8 من عنا�صر الأمن، واعتربت‬
‫فر�صة جديدة لالنقالبيني الذين يتوقون ال�ستن�ساخ‬
‫ما فعله االنقالبيون يف م�صر واغت�صاب ال�سلطة‬
‫قهرا وع�ن��وة. وملّ��ا �أب��دى الرباعي ال��راع��ي للحوار‬
‫والأط ��راف اجل��ادة امل�شاركة يف احل��وار ارتياحها‬

‫لن�سق ال�ع�م��ل يف املجل�س ال��وط�ن��ي الت�أ�سي�سي،‬
‫والتزمت جميع الأط��راف بتالزم امل�سارات ح�سب‬
‫خ��ارط��ة ال�ط��ري��ق، وق�ع��ت عملية �أخ ��رى ا�ستهدفت‬
‫ع�صبا حيويا يف االقت�صاد التون�سي.‬
‫ّ‬
‫�إن تالزم هذه العمليات مع الإجنازات الوطنية‬
‫ومع امل�ضي قدما بتون�س نحو بر الأمان �أ�صبح �أ�شبه‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫"بكلمة ال�سر" بني االنقالبيني والإرهابيني؛ لإرباك‬
‫ّ‬
‫امل�ن��اخ ال�ع��ام، وللت�شوي�ش على احل��وار الوطني،‬
‫ولالبتزاز ال�سافر. هذا التالزم ال ميكن �أن نفهمه �إال‬

‫على �أن الإرهاب والهو�س باالنقالب اختلطا و�أ�صبحا‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫على خط التما�س، وعلى �أن كليهما يهدف �إىل �إف�شال‬
‫التجربة الدميقراطية وب��ث الفو�ضى والرعب يف‬
‫�صفوف التون�سيني و�إرب��اك امل�شهد العام و�إطفاء‬
‫�شمعة الثورة وو�أد حلم التون�سيني باالنعتاق من‬
‫ربقة اال�ستبداد والدكتاتورية وت�س ّلط الرجل الواحد‬
‫واحلزب الواحد واللون الإيديولوجي الواحد.‬
‫ولكن نقول: لئن جنح الإره��اب يف مرحلة ما‬
‫فلن ينجح يف بقية املراحل، ولئن حقق تقدما يف‬

‫بلد م�ؤقتا فلن ينجح يف بلدنا. وبالرغم ممّا نتابعه‬
‫اليوم من �سعي حمموم للقوى الإرهابية واالنقالبية‬
‫لهدم التجربة الدميقراطية و�إرباك امل�شهد ال�سيا�سي‬
‫والعودة بالبالد �إىل نقطة ال�صفر، لكنّ قوى البناء‬
‫والدميقراطية ب�شتى توجهاتها الإ�سالمية والعلمانية‬
‫ويف مقدمتها الرتويكا احلاكمة، ويف القلب منها‬
‫حركة النه�ضة تفوت عليها الفر�صة كل مرة بذكاء،‬
‫وحتافظ على كل املكت�سبات الدميقراطية، ومل جتد‬
‫غ�ضا�ضة يف تقدمي بع�ض التنازالت وت�ضعها يف‬
‫م�أزق جماهريي ينق�ص من �شعبيتها ويهدد م�ستقبلها‬
‫ال�سيا�سي باالنقرا�ض.‬
‫ّ‬
‫كما �أن وعي ال�شعب التون�سي العظيم و�إدراكه ملا‬
‫يجري يف املنطقة حوله من م�ؤامرات لإف�شال ثورات‬
‫الربيع العربي و�إ�سقاط �شعوبها يف دوامة �صراعات‬
‫ّ‬
‫مدمرة، ووعيه ب�أن �شعارات جبهة الإنقاذ يف م�صر‬
‫الرباقة التي مهّدت لالنقالب الع�سكري يف م�صر ثبت‬
‫عك�سها، �إذ �أ�سقط م�صر يف قب�ضة الع�سكر والقوى‬
‫الليربالية التي انك�شف عدا�ؤها للدميقراطية، هذا‬
‫ّ‬
‫ال��وع��ي ال��راق��ي �سيظل ج ��دار ��ص�د لكل حم��اوالت‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫االنقالب على ثور ة تون�س، و�سدا منيعا �أم��ام كل‬
‫ّ‬
‫حماوالت الت�آمر على التجربة الدميقراطية الغ�ضة.‬
‫و"�سيظل التاريخ يع ّلمنا �أن ال�شعوب دائ�م��ا هي‬
‫املنت�صرة و�إن طال كفاحها وعظمت ت�ضحياتها، و�أن‬
‫االنقالبيني وال�سما�سرة و�أزالم اال�ستعمار وعبيد‬
‫اال�ستعباد م�آلهم مزبلة التاريخ".‬

‫فائزة الناصر‬
‫وطنية‬

‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬

‫6‬

‫فائزة الناصر‬

‫االلتزام باجلدول الزمني للمسارات شبه مستحيل يف غياب توافقات واسعة‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أكد املقرر العام للد�ستور حبيب خ�ضر �أن االلتزام‬
‫ّ‬
‫ب��اجل��دول الزمني للم�سارات املتعاهد عليها ح�سب‬
‫خارطة الطريق �شبه م�ستحيل �إذا مل تتوفر توافقات‬
‫ّ‬
‫وا��س�ع��ة ت�ت�ج��اوز ك��ل اخل�لاف��ات وت�خ�ت��زل مقرتحات‬
‫التعديل. وقد بدا ذلك جليا ح�سب ر�أيه من خالل عدم‬
‫جهوزية هيئة االنتخابات يف الأج��ل امل�ح�دّد لها يف‬
‫خارطة الطريق. كما �شدّد خ�ضر يف حديث "للفجر"‬
‫ّ‬
‫على �أن خارطة الطريق لي�ست قر�آنا منزال وال ن�صا‬
‫ّ‬
‫مقدّ�سا غري قابل للتحوير �أو الت�صرف، وعلى جميع‬
‫ّ‬
‫الأطراف امل�شاركة يف احلوار �أن تتعامل مع كل نقاط‬
‫اخلارطة على حد �سواء.‬
‫ّ‬
‫ما هو الغرض األسايس الذي تم من أجله تعديل‬
‫ّ‬
‫مرشوع قانون اهليئة العليا املستقلة لالنتخابات؟‬

‫الرباعي الراعي للحوار والتي التزمت هبا األحزاب التوافقات للإيفاء بالآجال التي حدّدتها خارطة الطريق‬
‫ّ‬
‫املشاركة هناك تالزم مسارات تعهد به اجلميع هل والتي التزم بها عدد من الأحزاب املمثلة داخل املجل�س‬
‫ّ‬
‫هذا ممكن إجرائيا اليوم؟ هل يمكن أن يتالزم الوطني الت�أ�سي�سي.‬
‫الأم��ر اليوم مل يعد يتع ّلق باعتقاد �أو تخمينات،‬
‫الأمر يتعلق باملعاينة، واجلميع يعاين اليوم �أن هيئة‬
‫االنتخابات لن تكون موجودة يف �أجل الأ�سبوع املحدّد‬
‫لها، فخارطة الطريق تن�ص على �أن تكون الهيئة العليا‬
‫ّ‬
‫لالنتخابات جاهزة خالل �أ�سبوع ابتداء من �أوّ ل يوم‬
‫ّ‬
‫ينطلق فيه احلوار الوطني وهذا م�ستحيل، يعني �أن‬
‫�أول �أجل من�صو�ص عليه يف خارطة الطريق م�ستحيل‬
‫وال ميكن االيفاء به.‬
‫�أمّا بالن�سبة للد�ستور الذي من املفرو�ض، ح�سب‬
‫خارطة الطريق، �أن يكون جاهزا خ�لال 3 �أ�سابيع،‬
‫ّ‬
‫فالأمر يظل يف ارتباط وثيق مع حجم التوافقات بني‬
‫مكوّ نات املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي، فك ّلما كانت دائرة‬
‫التوافقات �أو�سع كانت عملية امل�صادقة عليه �أ�سرع،‬
‫فامل�صادقة على الد�ستور يف هذه الآج��ال رهني �إرادة‬
‫التوافق بني اجلميع، ورهني تعديل النظام الداخلي‬
‫الذي ننتظر �أن ندخل عليه بع�ض التعديالت يف نهاية‬
‫هذا الأ�سبوع رمبا للت�سريع وللحد من بع�ض الآجال‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫امل��وج��ودة يف النظام الداخلي مبا ي�سمح للمجل�س‬
‫الوطني الت�أ�سي�سي ب ��أن ينطلق يف امل�صادقة على‬
‫ف�صول الد�ستور خالل الأ�سبوع املقبل ب�إذن الله.‬

‫ط��رح �إج� ��راء بع�ض التنقيحات ع�ل��ى القانون‬
‫الأ�سا�سي للهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات يف �إطار‬
‫موجه �أ�سا�سي وه��و العمل على تفادي ما ميكن �أن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫يعطل عملية �إح��داث هذه الهيئة ويجعلها بعيدة عن‬
‫�أن تطالها بع�ض الطعون التي قد تعطّ‬
‫ل عملها. وكان‬
‫اخليار يف �أن تدخل بع�ض التعديالت التي تبقي جمال‬
‫الطعن مفتوحا وحت�صره يف املرت�شحني فقط، و�أهم‬
‫ّ‬
‫من كل ذلك هو �ضبط �آج��ال دقيقة للمحكمة الإدارية‬
‫وكم ستستغرق املصادقة عل الدستور فصال‬
‫للبت يف تلك ال�ط�ع��ون. ه��ذا ه��و الغر�ض الأ�سا�سي فصال تقريبا ؟‬
‫ّ‬
‫الذي مت من �أجله تعديل امل�شروع. وقد �أدرج��ت هذه‬
‫ّ ّ‬
‫ي�صعب حتديد هذا الأم��ر بدقة لأن��ه مرتبط بعدد‬
‫التعديالت فعليا م�ساء الثالثاء املا�ضي و�أ�صبحت‬
‫طلبات التعديل، فكلما زاد معدّل طلبات التعديل كلما‬
‫�سارية املفعول وهي حاليا نافذة.‬
‫ّ‬
‫زادت املدّة �أ�سبوعا على الأقل. ولكن لو �أننا ن�صادق‬
‫هل يمكن عمليا أن تكون اهليئة العليا املستقلة على الن�ص الأ�صلي بدون �أيّ مقرتح تعديلي، فهذا لن‬
‫لالنتخابات موجودة يف هناية هذا األسبوع حسب ي�أخذ منا �إال �سبعة �أيام من العمل املتفرغ من ال�صباح‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ما أعلن يف خارطة الطريق؟‬
‫حتى �ساعة مت�أخرة من الليل.‬
‫ّ‬
‫الأ�صل نه �إذا مل تكن هناك طعون جديدة بداية‬
‫وكم عدد مقرتحات التعديل التي قدمت إىل‬
‫ّ‬
‫الأ�سبوع املقبل ميكن �أن تكون لدينا هيئة انتخابات. حد الساعة ؟‬
‫ّ‬
‫�أمّا �إذا كانت هناك طعون جديدة ففي هذه احلالة ميكن‬
‫ّ‬
‫ي�صعب الآن اجلزم بعددها لأن هذه امل�س�ألة بيد‬
‫�أن نت�أخر �إىل نهاية الأ�سبوع املقبل �إن مل نقل �أبعد من‬
‫جلنة التوافقات التي تعمل من �أجل احلد من مقرتحات‬
‫ّ‬
‫ذلك.‬
‫التعديل، ولكن هناك ا�ستيعاب عام ل�ضرورة التقلي�ص‬
‫حسب خ��ارط��ة ال��ط��ري��ق ال��ت��ي أع��ل��ن عنها من التعديالت والو�صول �إىل �أك�بر حجم ممكن من‬

‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬

‫ال خيار للحوار الوطني سوى ترشيح شخصية وفاقية وحمايدة‬

‫خارطة الطريق ليست‬
‫قرآنا منزال غري قابل‬
‫ّ‬
‫للتعديل أو التحوير‬
‫مسار استقالة احلكومة مع املسارات التأسيسية؟‬

‫وطنية‬

‫رغم تعنت جزء من المعارضة:‬

‫المقرر العام للدستور "للفجر":‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫حاورته فائزة الناصر‬

‫7‬

‫أكيد أن��ت ع�لى علم أن ع��ددا م��ن األح��زاب‬
‫املشاركة يف احل��وار الوطني قد اقرتحت تنقيح‬
‫التنظيم املؤقت للسلط العمومية، هل هذا ممكن‬
‫ّ‬
‫من اجلانب اإلجرائي ؟‬

‫التنظيم امل��ؤق��ت لل�سلط العمومية ه��و الدعامة‬
‫الأ�سا�سيّة التي يقوم عليها كامل البناء لهيكلة الدولة‬
‫بعد انتخابات 32 �أكتوبر من رئا�سة اجلمهورية �إىل‬
‫احلكومة �إىل املجل�س الت�أ�سي�سي، ومن ثمة ال �أرى �أي‬
‫حكمة �أن مت�س الدعامة الأ�سا�سية للدولة يف مثل هذا‬
‫ّ‬
‫الظرف، فنحن ن�ست�شرف �أن يكون لدينا د�ستورا بعد‬
‫�أربعة �أ�سابيع، ولي�س من ال�سليم �أن نطرح اليوم تنقيح‬
‫ّ‬
‫التنظيم امل�ؤقت لل�سلط العموميّة. �أنا ممّن يعتقدون �أن‬
‫التنظيم امل�ؤقت لل�سلط العمومية ال ميكن تعديله، و�إذا‬
‫كان فيه بع�ض النقاط الناق�صة، فيمكن �أن ي�صدر يف‬
‫�ش�أنها قانونا ولكن التعديل يف حد ذاته �أعتربه غري‬
‫ّ‬
‫ممكن �إجرائيّا.‬

‫هناك عريضة تم اإلمضاء‬
‫ّ‬
‫عليها داخل المجلس‬
‫تحمل توقيع 431 نائبا‬
‫وقابلة للزيادة ترفض‬
‫أي مساس بالتنظيم‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫المؤقت للسلط‬
‫وترفض رفضا مطلقا‬
‫ّ‬
‫أي تدخل في صالحيات‬
‫ّ‬
‫المجلس من طرف أي‬
‫ّ‬
‫حكومة مقبلة‬
‫بعض النقاط املصادق عليها يف خارطة الطريق‬
‫تتناقض مع التنظيم املؤقت للسلط العمومية‬
‫خاصة فيام يتع ّلق بمسألة صالحيات احلكومة‬
‫ّ‬
‫وسحب الثقة منها، كيف سيتعامل معها املجلس‬
‫الوطني التأسييس ؟‬

‫ّ‬
‫ال �أظ��نّ �أن �أح��دا يعترب �أن خارطة الطريق قر�آنا‬
‫ّ‬
‫م�ن�زال، غ�ير قابل للتعديل �أو التحوير �إذا اقت�ضت‬
‫احل��اج��ة، وح�ت��ى بع�ض الأط� ��راف ال�ت��ي عكفت على‬
‫ّ‬
‫�إعدادها، تدرك اليوم �أنها لن حترتمها �أو تتقيّد بها،‬
‫ّ‬
‫فال مدعاة لأن نعترب �أن �سطرا حمدّدا يف هذه اخلارطة‬
‫مقدّ�س وال ميكن مناق�شته �أو حتويره، يف حني ال ب�أ�س‬
‫يف مناق�شة نقاط �أخ��رى. فعلى �سبيل امل�ث��ال، تقول‬
‫ّ‬
‫اخلارطة �أن �أوّ ل جل�سة للحوار الوطني، والتي يبتدئ‬
‫منها احت�ساب الآج��ال امل�ح�دّدة للأعمال الت�أ�سي�سيّة‬
‫وال�ستقالة احل�ك��وم��ة، يح�ضرها ال��ر�ؤ��س��اء الثالثة،‬
‫ّ‬
‫بينما هذه اجلل�سة مل يح�ضرها �أيّ منهم. كما �أن هيئة‬
‫االنتخابات التي ن�صت خارطة الطريق �أنها ال بد �أن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫تكون جاهزة وجوبا خالل �أ�سبوع من انطالق احلوار‬
‫ّ‬
‫الوطني، تبينّ اليوم للجميع �أن هذه امل�س�ألة م�ستحيلة‬
‫التحقيق، وقد جتاوزنا �أجل الأ�سبوع وما زالت الهيئة‬
‫ّ‬
‫غري جاهزة. فال �أرى مربّرا يف اعتبار �أن هناك نقاطا‬
‫يف اخلارطة مرنة مقابل نقاط �أخ��رى غري قابلة لأيّ‬
‫اجتهاد �أو ت�صرف.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫إذا وقع االتفاق عىل مرشح لرئاسة احلكومة‬
‫التي ستكون البديل عن حكومة العر ّيض، هل‬
‫سيامرس املجلس الوطني التأسييس صالحياته يف‬
‫املصادقة عىل هذه احلكومة وإعطائها الثقة ؟‬

‫ّ‬
‫�أكد الأمني العام لالحتاد العام التون�سي لل�شغل، يف‬
‫ّ‬
‫ت�صريح له يف بداية هذا الأ�سبوع �أن املجل�س الوطني‬
‫الت�أ�سي�سي هو �صاحب ال�سلطة ال�شرعيّة و�صاحب‬
‫القرار الأخري واحلوار الوطني مل ين�صب نف�سه بديال‬
‫مّ‬
‫عنه، و�إن��ا هو جهة تقرتح احلكومة التي �سي�صادق‬
‫ّ‬
‫عليها املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي. كما �أعلمك �أن هناك‬
‫ّ‬
‫عري�ضة مت الإم���ض��اء عليها داخ��ل املجل�س الوطني‬
‫الت�أ�سي�سي حتمل توقيع 431 ن��ائ�ب��ا، وه��ي قابلة‬
‫ّ‬
‫للزيادة ترف�ض �أيّ م�سا�س بالتنظيم امل�ؤقت لل�سلط‬
‫ّ‬
‫وترف�ض رف�ضا مطلقا �أيّ تدخل يف �صالحيات املجل�س‬
‫الوطني الت�أ�سي�سي من �أيّ حكومة مقبلة. وليكن يف‬
‫علم اجلميع �أن املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي له �أربع‬
‫ّ‬
‫مهام ال يحق لأح��د اليوم �أن يختزلها �أو ي�صادرها،‬
‫و�أعني بذلك املهمة الت�أ�سي�سية التي تنتهي بامل�صادقة‬
‫على الد�ستور، واملهمّة الرقابيّة على احلكومة واملهمّة‬
‫ّ‬
‫الت�شريعيّة..وهي مهام يظل ميار�سهما �أي�ضا حتى‬
‫ي�ستلمها عنه جمل�س نيابي منتخب جديد.‬

‫ّ‬
‫�صحي ��ح �أن حرك ��ة النه�ض ��ة الط ��رف الوحي ��د‬
‫ّ‬
‫يف احل ��وار ال ��ذي مل يط ��رح مر�شحا بعين ��ه، ولكنها‬
‫يف املقاب ��ل مت�سك ��ت مبقايي� ��س ال ب� �د م ��ن توفره ��ا‬
‫ّ‬
‫يف املر�ش ��ح خلالف ��ة العري� ��ض، م ��ن �أهمه ��ا احلي ��اد‬
‫ّ‬
‫واال�ستقاللية وعدم االنت�صار لأي طرف �إيديولوجي‬
‫دون �آخر، م ��ا يجعلها �شخ�صية وطني ��ة قريبة قادرة‬
‫على جتمي ��ع ال�س ��واد الأعظم من ال�شع ��ب التون�سي‬
‫حوله ��ا، �شخ�صية توحد التون�سيني ال تفرقهم. ولكن‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫يبدو �أن املعار�ضة اجلبهوية ت�ستعجل ف�شل احلوار،‬
‫و�إظهار النه�ضة يف مظهر الطرف املتعنت، من خالل‬
‫تزكية �أ�سماء لرئا�س ��ة احلكومة، تعتمد منهجا غريبا‬
‫ّ‬
‫الختي ��ار الأ�سم ��اء املر�شح ��ة لرئا�س ��ة احلكوم ��ة، ال‬
‫عالقة له باملقايي� ��س املعلن عنها، ومن �أهمها احلياد.‬
‫منط ��ق ال ميكن �أن يعك� ��س يف �أف�ضل احلاالت �سوى‬
‫رغب ��ة يف "التعجي ��ز" و�إجب ��ار النه�ض ��ة و�شركائه ��ا‬
‫على تقدمي تن ��ازالت ال تطاق، من خالل �إكراهها على‬
‫القب ��ول بت�سلي ��م احلكم ملر�شح�ي�ن حياديته ��م تقا�س‬
‫على مقا�س كمال النابل ��ي �أو من�صور معلى. وهذا ال‬
‫ّ‬
‫ميكن فهم ��ه �إال مبنطق اعتبار اجلبه ��ة و�شركائها �أن‬
‫احل ��وار الوطني مطية الفت ��كاك ال�سلطة من النه�ضة‬
‫ل�صال ��ح لون �إيديولوجي وحزبي معينّ يختفي وراء‬
‫ّ‬
‫�شخ�صيات يتم تقدميها عل ��ى �أنها �شخ�صيات وطنية‬
‫ّ‬
‫م�ستق ّلة.‬
‫ّ‬
‫�إن اال�ستمات ��ة يف ح�ص ��ر الرت�شيحات يف بع�ض‬
‫الأ�سماء بعينها يجعلنا نت�ساءل جديا عن معنى كلمة‬
‫"احلي ��اد" كما تفقهه الرباعية الراعية للحوار وكما‬
‫تطرحه اجلبه ��ة و�أخواتها الذي ��ن مل يعد يخفى على‬
‫�أح ��د رغبته ��م الأكي ��دة يف ح�ش ��ر حرك ��ة النه�ضة يف‬
‫زاوي ��ة �ضيّقة، ف�إما �أن ت�س ّلم برئي�س حكومة "حمايد‬
‫مبقايي�سه ��م" �أو حتميلها م�س�ؤولي ��ة �إف�شال احلوار،‬
‫وه ��و منتهى غايتهم الت ��ي ف�شل ��وا يف حتقيقها �أكرث‬
‫من مرة.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫لن ن�ستعر�ض كل الأ�سماء التي طرحتها املعار�ضة‬
‫خلالف ��ة العريّ�ض، ولكن ال ب� �د �أن نقف عند مر�شحني‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫بارزي ��ن �أك ��دت الت�سريب ��ات ا�ستمات ��ة املعار�ضة وال‬
‫�سيم ��ا اجلبهة والن ��داء يف التم�سك بهم ��ا، مر�شحان‬
‫يجعالنن ��ا ن�ض ��ع نق ��اط ا�ستفه ��ام عديدة ح ��ول مدى‬
‫حياديتهما.‬
‫من�صور معلّ‬
‫ى الذي يرجح اعتذاره عن الرت�شيح‬
‫ّ‬
‫ه ��و الوزير ال�سابق الذي تقلّ‬
‫د ع� �دّة وزارات يف عهد‬
‫بورقيب ��ة قبل �أن ي�ستهويه عامل امل ��ال والأعمال، هذا‬
‫ّ‬
‫املر�ش ��ح الذي يقدّم اليوم عل ��ى �أنه �شخ�صية حمايدة‬
‫وم�ستقلة �سبق �أن �أغرته ال�سيا�سة بعد الثورة فحاول‬
‫تكوي ��ن حزب يجم ��ع فيه الد�سات ��رة، ولكنه مل ينجح‬
‫يف ذل ��ك، وهو الرجل ذات ��ه الذي انتق ��د يف �أكرث من‬
‫لقاء �صحفي الرتوي ��كا وحمّلها امل�س�ؤولية الأكرب يف‬
‫الأزم ��ة ال�سيا�سية التي تعانيه ��ا البالد اليوم، وعزى‬
‫ذلك �إىل رغب ��ة الرتويكا والنه�ض ��ة �أ�سا�سا يف البقاء‬
‫�أكرث وقت ممكن يف ال�سلط ��ة حتى تتمكن من �أ�سلمة‬
‫املدار� ��س و�ضم ��ان امل�ؤ�س�س ��ة الأمني ��ة والع�سكري ��ة‬
‫وتغي�ي�ر الذهنية التون�سي ��ة، ويف هذا الإطار تتنزل‬

‫محمد الناصر‬

‫التعيينات احلزبية املوالية لهم، وكل هذا ح�سب ر�أيه‬
‫يعك� ��س الرغبة يف البقاء يف احلك ��م ب�صفة م�ستمرةـ‬
‫ّ‬
‫كم ��ا اعت�ب�ر �أن الإ�س�ل�ام ال�سيا�س ��ي "مل ينج ��ح ول ��ن‬
‫ينج ��ح وال ميك ��ن اعتب ��اره م�شروعا، وه ��و نوع من‬
‫احلكم يقوم على ما ي�شبه التجارة بالدين وا�ستباله‬
‫وا�ستغف ��ال العام ��ة الذي ��ن يف ��وزون ب�أ�صواتهم بعد‬
‫خداعه ��م بتذك ��رة مزعوم ��ة �إىل اجلن ��ة، �إ�ضاف ��ة �إىل‬
‫ذل ��ك يخدعون النا�س الفق ��راء واملعوزين وي�شرتون‬
‫�أ�صواتهم". كما طرح معلى ر�ؤيته العلمانية املتطرفة‬
‫الت ��ي ت ��رى" �أن الإن�ساني ��ة مل تتق ��دم ومل تتطور �إال‬
‫بع ��د الف�ص ��ل ب�ي�ن الدين ��ي والدني ��وي، ويف تون�س‬
‫لي�س من املعقول �أن نع ��ود قرونا �إىل الوراء وتندلع‬
‫ح ��رب �أهلية ب�سب ��ب اخللط بني الدين ��ي والدنيوي،‬
‫اخللط بني هذين الأمرين مل ينجح ولن ينجح". فهل‬
‫ّ‬
‫ميك ��ن اعتبار �سيا�س ��ي يتبنى خطا حزبي ��ا وا�ضحا،‬
‫وخطاب ��ا يتماه ��ى مع خط ��اب الي�س ��ار اال�ستئ�صايل‬
‫مر�شح ��ا م�ستقال وحماي ��دا لرئا�س ��ة احلكومة؟ وهل‬
‫يربّر احرتاز حرك ��ة النه�ضة على حيادية هذا الرجل‬
‫اتهامها ب�إف�شال احلوار وح�شره يف زاوية �ضيّقة.‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫�أم ��ا الرج ��ل الث ��اين الذي ق� �دّم كمر�ش ��ح م�ستقل‬
‫ّ‬
‫وحماي ��د خلف ��ا ع ��ن العري� ��ض، وال ��ذي ي�ستميت من‬
‫ّ‬
‫�أجل ��ه النداء واجلبهة فهو �صهر كمال اللطيف رئي�س‬
‫حكومة الظل، والوزير ال�سابق يف حكومة املخلوع،‬
‫وال�سيا�س ��ي الذي مل يف ��وّ ت فر�صة امل�شاركة يف �أكرث‬
‫من م�سرية حزبية تطالب ب�إ�سقاط حكومة العريّ�ض،‬
‫هو م�صطفى كمال النابلي الذي مت �إعفا�ؤه من مهامه‬
‫كمحافظ يف البنك املركزي من طرف املجل�س الوطني‬
‫ّ‬
‫الت�أ�سي�س ��ي رغ ��م �أن النه�ض ��ة كان ��ت م ��ن املقتنع�ي�ن‬
‫بكفاءت ��ه االقت�صادية ومن املحبذين لبقائه على ر�أ�س‬
‫البنك املرك ��زي رغم ال�شبهات الت ��ي حامت حوله وال‬
‫�سيما يف عالقته بكمال لطيّف. وقد خ ّلف طرح ا�سمه‬
‫كمر�ش ��ح خلالفة عل ��ي العري�ض �سخ ��ط وغ�ضب عدد‬
‫كبري من �شباب الثورة على الفي�سبوك الذين اعتربوا‬
‫هذا الرت�شيح خيانة للثورة وا�ستحقاقاتها ور�أوا فيه‬
‫الوجه الآخر لقريبه كمال لطيف، بل دعوا لتعوي�ضه‬
‫�صراحة بلطيف باعتبارهما ال�شخ�ص ذاته.‬
‫ويبقى الرجل الثالث الذي يعترب الأوفر حظا يف‬
‫حتقي ��ق �إجماع وطني حوله رغ ��م احرتازات اجلبهة‬
‫ال�شعبي ��ة والن ��داء ه ��و �أحم ��د امل�ست�ي�ري باعتب ��اره‬
‫�شخ�صي ��ة و�سطي ��ة ينتم ��ي �إىل جي ��ل الإ�صالحي�ي�ن‬

‫كمال النابلي‬

‫وظ ��ل م�ؤمن ��ا بالفك ��ر الدميقراط ��ي رغم م ��ا تعر�ض‬
‫ّ‬
‫ل ��ه من هر�سل ��ة يف عه ��د بورقيب ��ة ب�سب ��ب انتقاداته‬
‫ل�سيا�س ��ات احلزب التي اعتربها قد زاحت عن املنهج‬
‫الدميقراطي وكر�ست هيمنة احلزب الواحد، خا�صة‬
‫ّ‬
‫بعد �أن انقلب عليه يف انتخابات 1891.‬

‫أحمد المستيري‬

‫ويب ��دو ح�س ��ب بع� ��ض الت�سريب ��ات من هن ��ا وهناك‬
‫ّ‬
‫�أن املناف�س ��ة عل ��ى �إدارة املرحلة القادمة ق ��د تنح�سر يف‬
‫املر�شحني كمال النابلي وحممد النا�صر و�أحمد امل�ستريي‬
‫ال ��ذي �أك ��د �أحم ��د جني ��ب ال�شاب ��ي �أم� ��س قبول ��ه رئا�سة‬
‫احلكومة رغم امتعا�ضه من احلملة االعالمية �ضده.‬
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133
الفجر 133

More Related Content

What's hot (20)

الفجر 123
الفجر 123الفجر 123
الفجر 123
 
الفجر 91
الفجر 91الفجر 91
الفجر 91
 
الفجر 122
الفجر 122الفجر 122
الفجر 122
 
الفجر 95
الفجر 95الفجر 95
الفجر 95
 
الفجر 80
الفجر 80الفجر 80
الفجر 80
 
الفجر 103
الفجر 103الفجر 103
الفجر 103
 
الفجر 129
الفجر 129الفجر 129
الفجر 129
 
الفجر 100
الفجر 100الفجر 100
الفجر 100
 
منارات القيروان 3
منارات القيروان 3منارات القيروان 3
منارات القيروان 3
 
الفجر 85
الفجر 85الفجر 85
الفجر 85
 
الفجر 162
الفجر 162الفجر 162
الفجر 162
 
الفجر 126
الفجر 126الفجر 126
الفجر 126
 
الفجر 118
الفجر 118الفجر 118
الفجر 118
 
الفجر 96
الفجر  96الفجر  96
الفجر 96
 
الفجر 101
الفجر 101الفجر 101
الفجر 101
 
الإستئناف بداية نهاية الشلل التاريخي - أبو يعرب المرزوقي
الإستئناف   بداية نهاية الشلل التاريخي - أبو يعرب المرزوقيالإستئناف   بداية نهاية الشلل التاريخي - أبو يعرب المرزوقي
الإستئناف بداية نهاية الشلل التاريخي - أبو يعرب المرزوقي
 
الفجر 169
الفجر 169الفجر 169
الفجر 169
 
بيانات حركة النهضة حول الارهاب
بيانات  حركة النهضة حول الارهاببيانات  حركة النهضة حول الارهاب
بيانات حركة النهضة حول الارهاب
 
الفجر 185
الفجر 185الفجر 185
الفجر 185
 
ظاهرة اللجوء-السوري
ظاهرة اللجوء-السوريظاهرة اللجوء-السوري
ظاهرة اللجوء-السوري
 

Similar to الفجر 133 (17)

الفجر 98
الفجر 98الفجر 98
الفجر 98
 
الفجر 198
الفجر 198الفجر 198
الفجر 198
 
الفجر 219
الفجر 219الفجر 219
الفجر 219
 
الفجر 194
الفجر 194الفجر 194
الفجر 194
 
الفجر 163
الفجر 163الفجر 163
الفجر 163
 
الفجر 79
الفجر 79الفجر 79
الفجر 79
 
الفجر 78
الفجر 78الفجر 78
الفجر 78
 
الفجر 128
الفجر 128الفجر 128
الفجر 128
 
الفجر 131
الفجر 131الفجر 131
الفجر 131
 
الفجر216
الفجر216الفجر216
الفجر216
 
واجب.docx
واجب.docxواجب.docx
واجب.docx
 
الفجر 88
الفجر 88الفجر 88
الفجر 88
 
الفجر 94
الفجر 94الفجر 94
الفجر 94
 
الفجر 176
الفجر 176الفجر 176
الفجر 176
 
الفجر 218
الفجر 218الفجر 218
الفجر 218
 
الفجر 184
الفجر 184الفجر 184
الفجر 184
 
الفجر220
الفجر220الفجر220
الفجر220
 

More from JOURNAL EL FEJR (20)

الفجر 260
الفجر 260الفجر 260
الفجر 260
 
الفجر 259
الفجر 259الفجر 259
الفجر 259
 
الفجر 258
الفجر 258الفجر 258
الفجر 258
 
الفجر 257
الفجر 257الفجر 257
الفجر 257
 
الفجر 256
الفجر 256الفجر 256
الفجر 256
 
الفجر 255
الفجر 255الفجر 255
الفجر 255
 
الفجر 254
الفجر 254الفجر 254
الفجر 254
 
الفجر 253
الفجر 253الفجر 253
الفجر 253
 
الفجر 252
الفجر 252الفجر 252
الفجر 252
 
الفجر 251
الفجر 251الفجر 251
الفجر 251
 
الفجر 250
الفجر 250الفجر 250
الفجر 250
 
الفجر 249
الفجر 249الفجر 249
الفجر 249
 
الفجر 248
الفجر 248الفجر 248
الفجر 248
 
الفجر 247
الفجر 247الفجر 247
الفجر 247
 
الفجر 245
الفجر 245الفجر 245
الفجر 245
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 244
الفجر 244الفجر 244
الفجر 244
 
الفجر 243
الفجر 243الفجر 243
الفجر 243
 
الفجر 242
الفجر 242الفجر 242
الفجر 242
 
الفجر 241
الفجر 241الفجر 241
الفجر 241
 

الفجر 133

  • 1. ‫المقرر العام للدستور "للفجر":‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خارطة الطريق ليست قرآنا منزال‬ ‫ّ‬ ‫غري قابل للتعديل أو التحوير‬ ‫‪El Fejr‬‬ ‫أمحد املستريي يعلن‬ ‫ُ‬ ‫قبوله الرتشح ملنصب‬ ‫رئاسة احلكومة ص3‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫الجمعة 62 ذو الحجة 4341هـ الموافق لـ 1 نوفمبر 3102 م‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫ص6‬ ‫331‬ ‫اﻟﺜﻤﻦ : 007 مليم - الثمن في الخارج :1 يورو - في ليبيا : 1 دينار‬ ‫رغم تعنت جزء من المعارضة:‬ ‫ال خيار سوى ترشيح شخصية وفاقية وحمايدة لرئاسة احلكومة‬ ‫إجراءات اجتامعية ومنح مالية لعائالت‬ ‫ّ‬ ‫الشهداء واجلرحى من األمنيني والعسكريني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫عمليتا سوسة والمنستير اإلرهابيتان‬ ‫تغيرّ يف تكتيك اإلرهابيني ..‬ ‫عمل يائس أم توسيع لنطاق احلرب‬ ‫بحري العرفاوي يكتب:‬ ‫معركة السياسة:‬ ‫من املكر إىل اجلريمة‬ ‫ص9‬ ‫العنف السيايس‬ ‫يعود إىل اجلامعة‬ ‫ص2‬ ‫؟‬ ‫انتشار السالح‬ ‫ّ‬ ‫يف ليبيا ينسف‬ ‫مقومات الدولة‬ ‫ّ‬ ‫ص62‬
  • 2. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬ ‫مــطلع الفجر...‬ ‫مجلس‬ ‫الوزراء يقرر:‬ ‫حتّى ال نفقد‬ ‫البوصلة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أجم ��ع التون�سيون عل ��ى �إدانة الإرهاب ب ��كل �أ�شكاله‬ ‫وبكل �أحجام ��ه وحتت كل م�سمياته، وع�ّب�روا جميعهم‬ ‫رّ‬ ‫ع ��ن ا�ستعداده ��م ملقاومت ��ه ومقارعت ��ه، ب ��كل الأ�ش ��كال‬ ‫احل�ضاري ��ة والقانوني ��ة، انطالق ��ا م ��ن الق�ض ��اء عل ��ى‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫دوافعه، وو�ص ��وال �إىل املالحقات الأمني ��ة والقانونيّة،‬ ‫ّ‬ ‫ور�أينا �أبناءنا م ��ن الأمنيني ومن اجلي�ش وهم يفدوننا‬ ‫ب�أرواحهم ويقدمون على �أر�ض امليدان �أروع الأمثلة يف‬ ‫ّ‬ ‫الوطنية ونكران الذات. وجتدر الإ�شارة ـ والتون�سيون‬ ‫ّ‬ ‫يقارع ��ون ه ��ذه الآف ��ة اخلط�ي�رة الت ��ي ته� �دّد اقت�صادنا‬ ‫ّ‬ ‫و�أمنن ��ا االجتماع ��ي وحا�ضرن ��ا وم�ستقبلن ��ا ـ �إىل �أنن ��ا‬ ‫نختل ��ف م ��ع كثريي ��ن يف الهدف م ��ن مقارع ��ة الإرهاب‬ ‫وجتفيف منابعه. نقول ه ��ذا الكالم بعد تعايل �أ�صوات‬ ‫ّ‬ ‫م ��ن هنا وهن ��اك ب�أن الث ��ورة وم ��ا تبعها كان ��ت ال�سبب‬ ‫ّ‬ ‫الرئي�س ��ي يف تف�ش ��ي ه ��ذه الظاهرة، واحل ��لّ‬ ‫الآيل هو‬ ‫العودة �إىل املنظومة القدمية بكل �أدواتها وت�صوراتها،‬ ‫وحت ��ى �أ�شخا�صه ��ا للنجاح يف ه ��ذه املهم ��ة، وال نرتدد‬ ‫ّ‬ ‫يف التنبي ��ه �إىل خط ��ورة ه ��ذا املنط ��ق ال ��ذي ي�ضح ��ي‬ ‫ّ‬ ‫ب�أهم منجز للتون�سيني، وه ��و الثورة وقيمها من حريّة‬ ‫وعدال ��ة وكرام ��ة يف �سبي ��ل حتقيق الأم ��ن واالطمئنان‬ ‫للمواط ��ن التون�س ��ي، وه ��ذا التوجه ال يع ��دو �أن يكون‬ ‫ّ‬ ‫غط ��اء للعودة �إىل املا�ضي ب ��كل تفا�صيله التي ثار عليها‬ ‫ال�شباب خا�صة، وعموم التون�سيني من ورائهم.‬ ‫ّ‬ ‫وه ��ي كذلك و�صفة �أثبتت الأي ��ام عجزها عن اجتثاث‬ ‫الإره ��اب، ب ��ل ه ��ي تهي ��ئ الأر�ضي ��ة اخل�صب ��ة لنم ��وّ ه‬ ‫وانت�ش ��اره، وق ��راءة الوقائ ��ع التاريخي ��ة للع�شريت�ي�ن‬ ‫الأخريت�ي�ن كفيل ��ة بالتحق ��ق م ��ن ه ��ذه النتيج ��ة، ب ��ل‬ ‫ا�ستعمل ��ت مهمّة مقارعة الإرهاب لإرهاب اجلميع وجلم‬ ‫�أل�سنة اجلمي ��ع، فقربت احلياة ال�سيا�سي ��ة، وكان الذي‬ ‫كان. وال نقدّر �أن التون�سيني م�ستعدون لإعادة التجربة،‬ ‫بل يطمحون �إىل �أن تكون معركة الإرهاب دافعا �إ�ضافيّا‬ ‫ّ‬ ‫لتحقيق حياة �سيا�سيّة حقيقيّة توطن الفكر الدميقراطي‬ ‫يف الرتبة التون�سيّة، وتر�سخ مكت�سبات الثورة، وحتقق‬ ‫�أهدافه ��ا، ولن يكون ذلك �إال ب�إ�ص ��رار احلكومة احلالية‬ ‫وم ��ن يليها من احلكومات على املثابرة يف �إتاحة �أو�سع‬ ‫للحريات اخلا�صة والعامّة، واحرتام القوانني، و�إر�ساء‬ ‫ّ‬ ‫امل�ؤ�س�س ��ات الوطنية، و�إتاحة العمل الع ��ام، واالهتمام‬ ‫بال�ش� ��أن الع ��ام للجمي ��ع، و�إب ��داء الإرادة احلقيقي ��ة يف‬ ‫�إجن ��اح وا�ستكمال امل�س ��ار الدميقراط ��ي، وبذلك وحده‬ ‫يطمئنّ التون�سيون �إىل �أن �أ�سلوب املعاجلة بعد الثورة‬ ‫غري الذي كان قبله، و�أن مقارعة الإرهاب هي حلقة هامّة‬ ‫م ��ن �أجل الدميقراطيّة ال �ضده ��ا، ونكون بذلك قد �ضمنا‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ربح املعركة م�سبقا، فال ن�ضع البو�صلة يف هذه اللحظة‬ ‫الدقيق ��ة، ولتكن ر�سال ��ة املواجهة وا�ضح ��ة منذ البداية‬ ‫�أنها معرك ��ة مل�صلحة الدميقراطي ��ة وامل�ستقبل، ولي�ست‬ ‫ّ‬ ‫للعودة �إىل اال�ستبداد واملا�ضي.‬ ‫الفجر‬ ‫�أ�سبوعية �سيا�سية جامعة‬ ‫2‬ ‫ّ‬ ‫اتخ ��ذ جمل� ��س ال ��وزراء املنعق ��د‬ ‫�أول �أم� ��س بق�صر احلكوم ��ة بالق�صبة‬ ‫ب�إ�شراف رئي� ��س احلكومة ال�سيّد علي‬ ‫العري� ��ض وال ��ذي توا�ص ��ل على مدى‬ ‫ّ‬ ‫21 �ساعة جملة من االجراءات لفائدة‬ ‫عائ�ل�ات �شهداء وجرح ��ى امل�ؤ�س�ستني‬ ‫الأمنية والع�سكرية.‬ ‫و�أو�ض ��ح الوزي ��ر ل ��دى رئي� ��س‬ ‫احلكومة ال�سيّد ن ��ور الدين البحريي‬ ‫يف ت�صري ��ح �صحف ��ي �أن جمل� ��س‬ ‫الوزراء �أكـّد الت ��زام الدولة مبوا�صلة‬ ‫مكافح ��ة الإره ��اب وبا�ستم ��رار دع ��م‬ ‫خمتلف الأ�سالك الأمني ��ة والع�سكريّة‬ ‫ّ‬ ‫يف املعرك ��ة �ض� �د الإره ��اب مبين ��ا �أن‬ ‫ّ‬ ‫املجل� ��س �أق� �ر جمل ��ة م ��ن االج ��راءات‬ ‫ّ‬ ‫لفائدة ال�شهداء واجلرحى من خمتلف‬ ‫الأ�سالك الأمني ��ة والع�سكريّة �ضحايا‬ ‫ّ‬ ‫إجراءات اجتامعية ومنح مالية للشهداء‬ ‫ّ‬ ‫واجلرحى من األمنيني والعسكريني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الإره ��اب تتمث ��ل يف متك�ي�ن عائل ��ة‬ ‫كل �شهي ��د م ��ن منح ��ة مالي ��ة معت�ب�رة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وتخ�صي� ��ص منحة ل ��كل جريح ف�ضال‬ ‫ّ‬ ‫عن متك�ي�ن كل واحد من �أفراد عائالت‬ ‫�شهداء الأم ��ن واجلي�ش الوطنيني من‬ ‫�شغل ق ��ار وتوف�ي�ر م�سك ��ن اجتماعي‬ ‫ّ‬ ‫الئ ��ق ل ��كل عائل ��ة �شهي ��د ال متتل ��ك‬ ‫م�سكنا.‬ ‫و�أبرز ال�سيّد ن ��ور الدين البحريي‬ ‫�أن رئي�س احلكومة �أعطى التو�صيّات‬ ‫الالزمة لتنفيذ خمتلف هذه االجراءات‬ ‫يف �أق ��رب الآج ��ال م ��ع ا�ستم ��رار دفع‬ ‫اجلراي ��ات لل�شه ��داء واجلرح ��ى م ��ن‬ ‫امل�ؤ�س�ست�ي�ن الأمني ��ة والع�سكري ��ة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�ؤك ��دا �أن جل�س ��ة جمل� ��س ال ��وزراء‬ ‫كانت منا�سب ��ة متجدّدة لت�أكي ��د الدّعم‬ ‫وامل�سان ��دة لق ��وى اجلي� ��ش والأم ��ن‬ ‫الوطني�ي�ن مبختل ��ف �أ�سالكها وتثمني‬ ‫جمهوداته ��ا املبذول ��ة والنجاح ��ات‬ ‫ّ‬ ‫الكب�ي�رة والهام ��ة الت ��ي حتققه ��ا يف‬ ‫ّ‬ ‫مقاومة الإرهاب.‬ ‫وميك ��ن تلخي� ��ص ه ��ذه الق ��رارات‬ ‫لفائدة الأمنيني والع�سكريني يف :‬ ‫ا�سن ��اد مبل ��غ �أربع�ي�ن �أل ��ف د ين ��ار‬ ‫لعائلة كل �شهيد.‬ ‫انتداب فرد م ��ن عائلة كل �شهيد يف‬ ‫الوظيفة العمومية.‬ ‫متتيع كل عائلة �شهيد ال متلك حمل‬ ‫�سكنى خا�ص بها مب�سكن اجتماعي.‬ ‫موا�صل ��ة �ص ��رف جراي ��ة ال�شهي ��د‬ ‫لفائدة عائلته.‬ ‫ا�سن ��اد مبل ��غ ي�ت�راوح ب�ي�ن �أربع ��ة‬ ‫�آالف وع�ش ��رة �آالف د ينار لكل جريح‬ ‫ي�ضبط بح�سب حجم ال�ضرر.‬ ‫العنف السيايس يعود إىل اجلامعة‬ ‫ع��اد العنف ال�سيا�سي �إىل اجلامعة على ال�ط�لاب ال��ذي��ن ا��ض�ط�روا فيما بعد ل��رد الفعل العام لطلبة تون�س، ودعا الكحالين وكل رفاقه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يف االتحّاد العام التون�سي للطلبة دعميد كلّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أع��ت��اب ع ��ام درا���س��ي ج��دي��د غ �ن��ي ب��الأح��داث دفاعا عن �أنف�سهم.‬ ‫ية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫والتجاذبات ال�سيا�سيّة التي دوّ ى �صوتها عاليا‬ ‫وا�ستنكر ممثلو االتحّ��اد العام التون�سي العلوم باملنار وكل الأ�ساتذة �أن يلزموا احلياد‬ ‫بني �صفوف الطلاّب، و�ألقت بظاللها على احلرم‬ ‫اجلامعي، وهو ما يهدد �سري العمليّة التعليميّة‬ ‫والدّور الأ�سا�سي للجامعة.‬ ‫ويف ه��ذا الإط ��ار ت�ن��درج الأح ��داث التي‬ ‫ج�دّت يف كليّة العلوم باملنار االثنني الفارط؛‬ ‫فقد �أف��اد را�شد الكحالين الأم�ين العام لالحتاد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ال�ع��ام التون�سي للطلبة �أن��ه �إث��ر تنظيم طلبة‬ ‫االحت � ��اد ت �ظ��اه��رة ب��اجل��ام �ع��ة ت �ف��اج ��أ عموم‬ ‫ّ‬ ‫احلا�ضرين من الطلبة ومن �أبناء االحتاد العام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫التون�سي للطلبة بدخول جمموعة من الطلبة‬ ‫الذين ينتمون �إىل االتحّاد العام لطلبة تون�س‬ ‫ّ‬ ‫ومتزيقهم مع ّلقات االتحّ ��اد ال�ع��ام التون�سي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫للطلبة، ثم �أقدموا على �ضربهم با�ستعمال �آالت للطلبة �سيا�سة املكيالني التي تعامل بها معهم يف التعاطي مع جميع الطّ‬ ‫ّ‬ ‫لبة وتغليب م�صلحة‬ ‫ّ‬ ‫حادّة، كما قاموا ب�شتمهم ومتزيق �آيات قر�آنيّة عميد الكليّة الذي رف�ض طلبهم تفتي�ش مقرات امل�ؤ�س�سة اجلامعيّة وطلبتها على كل احل�سابات‬ ‫ّ‬ ‫واالعتداء الفاح�ش على القر�آن الكرمي، واعترب اتحّ ��اد طلبة ت��ون����س؛ الح�ت��وائ��ه على �أ�سلحة الإديولوجيّة واحلزبيّة ال�ضيّقة التي �أ�صبحت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الكحالين �أن طلبة االتحّاد العام لطلبة تون�س بي�ضاء وع�صي، �إ�ضافة �إىل انحيازه لطرف ت�سيطر على الأجواء الطالبية .‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫قد جت��اوزوا كل اخلطوط احلمر يف ال�صراع دون �آخ��ر و�صمته عن ال�ت�ج��اوزات الأخالقيّة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫خولة النقاطي‬ ‫ال�ط�لاب��ي، وخلقوا حالة احتقان �شديدة بني والقانونيّة والإداريّة التي تورط فيها االحتاد‬ ‫ّ‬ ‫توضيح‬ ‫هتنئة باحلج‬ ‫نلفت انتباه قراء جريدة الفجر أن ما ورد يف احلوار الذي أجري مع الشيخ ميالد‬ ‫العرويب يف العدد املايض ال يعرب إال عن وجهة نظره وال يعكس بأي شكل من األشكال‬ ‫رأي هيئة التحرير. كام نشري إىل أن كل ما يرد يف مقاالت الرأي واحلوارات املنشورة‬ ‫بجريدتنا ال يعرب إال عن رأي أصحابه.‬ ‫العنوان: 52 نهج محمود بيرم التونسي. منفلوري ـ تونس‬ ‫فاكس: 720.094.17 - الهاتف: 620.094.17‬ ‫الحساب البنكي: 91301700017500040280 :‪BIAT-RIB‬‬ ‫العنوان االلكتروني: ‪elfejr2011@gmail.com‬‬ ‫المدير المسؤول‬ ‫عبد اهلل الزواري‬ ‫رئيس التحرير‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬ ‫أمحد املستريي يعلن قبوله‬ ‫ُ‬ ‫الرتشح ملنصب رئاسة احلكومة‬ ‫�أك ��د املنا�ضل �أحمد امل�ستريي الوزير ال�ساب ��ق وم�ؤ�س�س حركة الدميقراطيني اال�شرتاكيني عن‬ ‫قراره القبول‬ ‫الرت�ش ��ح ملن�ص ��ب رئا�سة احلكوم ��ة وبهذا يك ��ون الأوفر حظا ب�ي�ن الأ�سماء املر�شح ��ة من قبل‬ ‫امل�شارك�ي�ن يف احلوار الوطني خا�صة وه ��و يلقى الدعم من قبل �أهم الأحزاب الوطنية باال�ضافة‬ ‫اىل الرتويكا واجلمهوري و�سوف تنح�صر املناف�سة بني 4 �أ�سماء وهم:‬ ‫�أحم ��د امل�ست�ي�ري وم�صطفى كم ��ال النابلي وجلول عي ��اد وحممد النا�صر ومن املنتظ ��ر ان تتقل�ص القائمة باختي ��ار ا�سمني ليقع ح�سم‬ ‫م�س�ألة رئا�سة احلكومة القادمة بالتوافق بني الأحزاب �أو ترك االختيار باالنتخاب للمجل�س الوطني الت�أ�سي�سي.‬ ‫بعد تصريحاته على القناة الوطنية االولى:‬ ‫متك�ي�ن كل جري ��ح م ��ن بطاق ��ة نقل‬ ‫جماين.‬ ‫وت�س ��ري ه ��ذه االج ��راءات عل ��ى‬ ‫ال�ضحاي ��ا الع�سكري�ي�ن والأمني�ي�ن‬ ‫للجرائم االرهابي ��ة املرتكبة بداية من‬ ‫82 فيفري 1102.‬ ‫مبنا�سبة �أدائه ��ا ملنا�سك احلج،‬ ‫ّ‬ ‫تتقدّم عائل ��ة الفجر ب�أحر التهاين‬ ‫ّ‬ ‫�إىل والدة ال�شهيد كمال املطماطي،‬ ‫احلاج ��ة فاطم ��ة بوعن ��ان، والتي‬ ‫ّ‬ ‫�س ��وف حت ��ل بينن ��ا ي ��وم الأح ��د‬ ‫الق ��ادم �إن �ش ��اء الل ��ه، متمنينا لها‬ ‫حجا مربورا و�سعيا م�شكورا.‬ ‫اإلشراف الفني‬ ‫مكرم أحمد‬ ‫تصدر عن دار الفجر‬ ‫للطباعة والنشر‬ ‫مطبعة دار التونسية‬ ‫حركة النهضة تتمسك بحقها يف مقاضاة نرص الدين بن سلطانة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أك ��د املك ّل ��ف بالإع�ل�ام يف حركة النه�ضة، ال�سيد في�صل النا�ص ��ر، �أن احلركة متم�سكة بحقها يف التتب ��ع الق�ضائي �ضد املدعوّ ن�صر‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫الدي ��ن بن �سلطانة ع�ض ��و حركة "نداء تون�س" والدبلوما�سي ال�سابق املعزول يف عهد رفيق عبد ال�سالم، على خلفية ت�صريحاته يف‬ ‫ن�ش ��رة الأخب ��ار القن ��اة الوطنيّة الأوىل �أول �أم� ��س الأربعاء، والذي ادّعى فيه ��ا لقاء جمع بني ال�شيخ را�ش ��د الغنو�شي، رئي�س حركة‬ ‫ّ‬ ‫النه�ضة وبني املفت�ش عنه زعيم التنظيم املحظور "�أن�صار ال�شريعة".‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وق ��د اعت�ب�ر املك ّل ��ف بالإعالم �أن م ��ا بث يف �أخب ��ار القناة الوطنيّة جت ��اوز مفهوم حرب املواقع ب�ي�ن �أطراف �سيا�سي ��ة ت�سعى �إىل‬ ‫ّ‬ ‫ا�ستغ�ل�ال مناب ��ر �إعالميّة عموميّة حل�ساب �أجن ��دات حزبيّة، وجتاوز �أي�ضا على حد تعبريه مفهوم ال ��والء احلزب �أو الإيديولوجي‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ليتح ��وّ ل �إىل م�شه ��د "بلطجة" �إعالمي ��ة، فيها تعد �صارخ عل ��ى �شرف وحرمة وكرام ��ة منا�ضلني باالعتماد عل ��ى �أ�شخا�ص متحزبني‬ ‫ٍّ‬ ‫ّ‬ ‫تو�ضع لهم يافطة خرباء �أو حم ّللني وخرباء ال خربة لهم �إال يف ت�شويه خ�صم �إيديولوجي و�سيا�سي.‬ ‫كم ��ا �أع ��رب ال�سيّد في�ص ��ل النا�صر عن ا�ستهجان حركة النه�ض ��ة وانزعاجها من امتداد العبث الإعالمي ال ��ذي �شاهدناه يف الفرتة‬ ‫الأخرية يف قناة "ن�سمة" �إىل القناة الوطنية التي متوّ ل من جيوب ال�شعب التون�سي.‬ ‫محسن مرزوق:‬ ‫نصف املرتشحني لرئاسة احلكومة‬ ‫القادمة ال يمكنهم العمل مع املرزوقي‬ ‫اعت�ب�ر القي ��ادي يف حزب حركة “ن ��داء تون�س” حم�سن مرزوق، يف �إح ��دى الإذاعة اخلا�صة،‬ ‫رئي� ��س اجلمهوري ��ة الدكتور املن�صف املرزوق ��ي ب�أنه هو وحزبه �صارا ي�ش ��كالن عبئا على البالد‬ ‫وعائق ��ا حقيقي ��ا �أم ��ام خروج البالد من الأزمة عل ��ى حد تعبريه، و �أ�ضاف ب� ��أن ن�صف املر�شحني‬ ‫لرئا�س ��ة احلكوم ��ة القادم ��ة الذين يعرفهم والذين التقاهم ال ميكنهم العمل �أو التوا�صل مع الرئي� ��س املرزوقي على حد قوله. ويندرج هذا‬ ‫ّ‬ ‫الت�صري ��ح �ضم ��ن �سل�سلة من االنتق ��ادات التي ال ينفك يوجهها قياديو "ن ��داء تون�س" يف املدّة الأخرية للدكت ��ور املن�صف املرزوقي ولعل‬ ‫ّ‬ ‫�أ�شهرها ما جاء م�ؤخرا على ل�سان الباجي قايد ال�سب�سي.‬ ‫المتورطان في العمليتين االنتحاريتين‬ ‫شكوك حول «دمغجة» والوقوع حتت تأثري مواد «خمدرة»‬ ‫حممد علي اجلليلي ـ 12 �سنة ـ هو منفذ العملية االنتحارية‬ ‫قبالة �أحد النزل يف �سو�سة، و�أمي��ن بالرا�شدي ال�سعدي ـ 81‬ ‫�سنة ـ هو الذي حاول تفجري �ضريح احلبيب بورقيبة باملن�ستري،‬ ‫�شابان يف عمر الزهور اختارا املوت، ولكن ملاذا؟ وما الدافع لهذا‬ ‫امل�صري؟‬ ‫مل��اذا ينجذب ال�شباب �إىل الإره ��اب؟ وه��ل ه ��ؤالء ال�شباب‬ ‫ي�ق��وم��ون مب�ث��ل ه��ذه العمليات الإره��اب �ي��ة ع��ن وع��ي �أم وقع‬ ‫ا�ستقطابهم ودمغجتهم؟ ويف كلتا احلالتني من يقف وراءهم؟‬ ‫وهل الظروف االجتماعية فعال هي ال�سبب الأول يف جعل ه�ؤالء‬ ‫ال�شباب ي�ضحون بدنياهم و�آخرتهم ويكونون فري�سة �سهلة‬ ‫ّ‬ ‫لذئاب احلياة؟‬ ‫ح�سب ما جاء يف م�صادر �صحفية �أم�س اخلمي�س �إن اجلليلي‬ ‫ِ‬ ‫ينتمي �إىل التيار ال�سلفي التكفريي املت�شدّد، وقد وقع ا�ستقطابه‬ ‫ودمغجته، وكان يف ليبيا، ثم يف �سوريا قبل عودته �إىل تون�س،‬ ‫زميله �أكد �أن اجلليلي كان حتت ت�أثري �أمر ما، وقد يكون وقع‬ ‫تزويده مب�شروب "دروقي" حتى يكون يف حالة غري طبيعية.‬ ‫الإرهابي الثاين الذي وقع �إلقاء القب�ض عليه يف باب بحر‬ ‫ّ‬ ‫ب�سو�سة ال يتجاوز عمره 12 �سنة، مت حجز حقيبة معه حتمل‬ ‫3‬ ‫�أجهزة حتكم يف التفجري وهو عائد من ليبيا و�سوريا.‬ ‫تزامنا م��ع عملية �سو�سة، ا�ستهدفت العملية الإرهابية‬ ‫الثانية �ضريح بورقيبة يف املن�ستري عن طريق ال�شاب ال�سعدي‬ ‫الذي �ألقي القب�ض عليه ويف حوزته حقيبة متفجرات وقنبلة‬ ‫وزنها 056 غراما، واملالحظ �أن هذا ال�شاب �أطلق "فو�شيكة"‬ ‫ال�ستجالء الأمر قبل عملية التنفيذ، ورجح البع�ض �أن العملية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫كانت �ستنفذ عن بُعد. ه��ذا ال�شاب ينتمي �إىل التيار ال�سلفي‬ ‫املت�شدّد، وعند �إلقاء القب�ض عليه كان يف حالة ذهول �أو حتت‬ ‫ت�أثري �أمر ما �أو عملية دمغجة.‬ ‫عمليتان ي�شوبهما الغمو�ض، و�شباب يف عمر الزهور‬ ‫غ�رر بهم لي�ساهموا يف اغتيال احلياة عو�ضا عن بناء الوطن‬ ‫ُ ّ‬ ‫وامل�شاركة يف التخطيط للم�ستقبل. رمب��ا تك�شف التحريات‬ ‫الأمنية الكثري من احلقائق، ولكنها بالت�أكيد لن تكون كافية لفهم‬ ‫هذه الظاهرة اخلطرية واجلديدة على تون�س؛ لأن حماربتها‬ ‫لن تكون �أمنية فح�سب، بل ال بد من تالزم الكثري من امل�سارات‬ ‫لإنقاذ �شبابنا من براثن الإرهاب الأعمى.‬ ‫جليلة‬ ‫يف العمق‬ ‫أسوأ‬ ‫السيناريوهات‬ ‫محمد فوراتي‬ ‫طموحنا وأملن��ا كبري يف نجاح جتربة االنتق��ال الديمقراطي يف‬ ‫تونس، وهناك العديد من املؤرشات والركائز التي يمكن أن توسع‬ ‫م��ن فرصة نجاح ه��ذه التجربة، ولك��ن عىل املجموع��ة الوطنية‬ ‫أن حتس��ب حس��اب األس��وأ وهي ختطط لألفضل، وجيب علينا‬ ‫أن نض��ع نصب أعيننا أس��وأ الس��يناريوهات لتجنبها والوصول إىل‬ ‫بناء تونس اجلديدة كام نريدها، وكام أحبها الش��عب التونيس من‬ ‫خالل ثورته.‬ ‫إذا تأملن��ا يف املس��ار الس��يايس واألمن��ي الذي تس�ير في��ه تونس‬ ‫حاليا، ومن خالل مس��ار احل��وار الوطني واحل��رب عىل اإلرهاب،‬ ‫هناك أس��وأ س��يناريوهني يمكن أن تعيش ع�لى وقعهام تونس إذا‬ ‫مل تتجنّ��د املجموع��ة الوطني��ة بج��د وصدق للعمل ع�لى جتنبهام‬ ‫واالبتعاد عن النامذج الس��يئة األخرى التي س��قطت فيها جتارب‬ ‫عربية مشاهبة.‬ ‫الس��يناريو األول: هو توس��ع وتن��وع وامتداد األع�مال اإلرهابية‬ ‫اإلجرامية بام يمكنها من حتقيق هدفها األول وهو إضعاف الدولة‬ ‫وتفكيكه��ا وبث الرعب واخلوف يف نفوس الناس، وبام يمكن من‬ ‫اهنيار االقتصاد ورضب مقوماته األساسية يف االستثامر والسياحة‬ ‫خاصة، وهو ما يعني آليا أيضا إفشال التجربة السياسية يف االنتقال‬ ‫الديمقراطي وإنجاز دولة احلريات واالس��تقرار. وهذا الس��يناريو‬ ‫يعمل ع�لى تنفي��ذه منحرفون وإرهابي��ون مرتبط��ون بأجندات‬ ‫داخلية وخارجي��ة ال ختفى عىل أحد، جيد تربته يف تيارات دينية‬ ‫متش��ددة وأخرى منحرفة، ويف ش��بكات خمابراتية ال تريد اخلري‬ ‫لتون��س وال ألي دول��ة عربية، واألمثلة هنا كث�يرة عىل حتقق مثل‬ ‫ّ‬ ‫ه��ذا الس��يناريو يف دول أخ��رى مث��ل الصومال والعراق وس��وريا.‬ ‫ويمكن جتنب هذا السيناريو بوجود إرادة وطنية موحدة وخطة‬ ‫ّ‬ ‫حمكمة لس��د املناف��ذ عىل املخطط��ات اإلرهابي��ة ورضب األوكار‬ ‫ّ‬ ‫اإلرهابية يف مواقعها قبل زيادة اس��تفحال الظاهرة واس��تعصائها‬ ‫عىل املعاجلة.‬ ‫الس��يناريو الث��اين: وهو أيضا أح��د االحتامالت الواردة بس��بب‬ ‫غموض املشهد الس��يايس والتحالفات السياسية املعلنة واملخفية،‬ ‫وه��و وصول احلوار الوطن��ي إىل تكوين حكوم��ة كفاءات تذهب‬ ‫بعيدا يف التنكر ألهداف الثورة وإلغاء املسار الديمقراطي واالنتخايب‬ ‫بتعلاّت كثرية، منها مكافحة اإلرهاب، والتفرغ إلنقاذ االقتصاد..‬ ‫ّ‬ ‫وغريه��ا من املربرات، وه��و ما يعني عمليا "انق�لاب أبيض" عىل‬ ‫ّ‬ ‫املسار التأس��ييس وعملية االنتقال الديمقراطي والعودة إىل مربع‬ ‫االس��تبداد، والوج��ه الثاين هلذا الس��يناريو فش��ل احل��وار الوطني‬ ‫وتعمق األزمة السياس��ية بام يوفر األرضية اخلصبة لالنقالب عىل‬ ‫املسار الديمقراطي.‬ ‫وتكمن خطورة هذا الس��يناريو يف أنه يغت��ال احللم الديمقراطي‬ ‫ّ‬ ‫التون�سي، باإلضاف��ة إىل أن��ه يوف��ر مزي��دا م��ن احت�ماالت نجاح‬ ‫الس��يناريو األول، ويف كلت��ا احلالتني، إن الوح��دة الوطنية ووضوح‬ ‫املس��ار التأس��ييس ورسعة ط��ي صفحة ه��ذه املرحل��ة االنتقالية‬ ‫ّ‬ ‫ه��ي كلمة الرس التي جي��ب أن يلتقي حوهلا السياس��يون وعموم‬ ‫التونس��يني؛ ألن الفش��ل ال قدر اهلل لن يس��تفيد منه أح��د إال أعداء‬ ‫ّ‬ ‫تونس.‬
  • 3. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬ ‫جلنة الفرز تنتهي من وضع القائمة‬ ‫االسمية ل63 مرشحا هليئة االنتخابات‬ ‫انته ��ت جلن ��ة ف ��رز الرت�شح ��ات يف املجل� ��س‬ ‫الوطن ��ي الت�أ�سي�سي م ��ن و�ضع القائم ��ة النهائية ل‬ ‫63 مرت�شحا للهيئة العلي ��ا امل�ستق ّلة لالنتخابات.‬ ‫وق ��د حافظت الهيئة على نف� ��س الأ�سماء التي �سبق‬ ‫اختياره ��ا منذ 3 �أ�شهر با�ستثناء تغيري ا�سمني هما‬ ‫ب�سم ��ة حمادة عو�ض ن ��وال حنا�شي يف اخت�صا�ص‬ ‫قا�ضي عديل وذلك على �إثر ما عرف بانتحالها ل�صفة‬ ‫قا�ضي ��ة وكذل ��ك تغيري جني ��ب باحلاج �س ��امل مكان‬ ‫كم ��ال ب ��ن م�سعود الذي ق ��دم ا�ستقالت ��ه على خلفية‬ ‫م ��ا اعتربه وجود اتفاق ب�ي�ن النه�ضة و�شخ�ص من‬ ‫املعار�ضة على عدم منحه رئا�سة الهيئة.‬ ‫ويف م ��ا يل ��ي قائم ��ة املر�شح�ي�ن ال63 ملجل� ��س‬ ‫الهيئ ��ة العليا امل�ستقلة لالنتخابات بعد عملية الفرز‬ ‫طبقا لق ��رار املحكمة االدارية والت ��ي �سيتم عر�ضها‬ ‫يوم اجلمعة القادم على اجلل�سة العامة النتخاب 9‬ ‫�أع�ضاء ملجل�س الهيئة :‬ ‫القضاة العدليون:‬ ‫حم�سن بلخريية‬ ‫عبد ال�ستار اخلليفي‬ ‫ملياء الزرقوين‬ ‫اال�سود ب�سمة حمادة‬ ‫القضاة االداريون :‬ ‫املهندسون، اختصاص يف املنظومات والسالمة:‬ ‫�صفي الدين احلاج‬ ‫مراد بن موىل‬ ‫ح�سناء بن �سليمان‬ ‫�سامية البكرى‬ ‫ريا�ض بوحو�شي‬ ‫ريا�ض دريرة‬ ‫�ألفة مربوك‬ ‫�صفية بن عبد الرحمان‬ ‫املحامون:‬ ‫املختصون يف االتصال:‬ ‫جنيب بلحاج �سامل‬ ‫عبد الكرمي راجح‬ ‫�سو�سن العرتو�س‬ ‫ب�سمة الورغي‬ ‫من�صف قالتي‬ ‫توفيق ال�سديري‬ ‫خمايل فني�ش‬ ‫�سعاد بن مفتاح‬ ‫عدول اإلشهاد وعدول التنفيذ:‬ ‫املختصون يف املالية العمومية:‬ ‫األساتذة اجلامعيون:‬ ‫ممثلون عن التونسني باخلارج:‬ ‫نبيل بفون‬ ‫�ضو ك�شيد‬ ‫نوال ال�شرادى‬ ‫رمي ال�سليتي‬ ‫حممد �شفيق �صر�صار‬ ‫حممد ال�صغري عا�شورى‬ ‫�سنية الدريدى‬ ‫نزيهة غامن‬ ‫الربين عامري‬ ‫عبد اخلالق بوجناح‬ ‫وفاء خواجة‬ ‫رجاء احلنا�شي‬ ‫ر�ضا التيمومي‬ ‫نبيل عزيزي‬ ‫الك�سندرا هوفالك‬ ‫فوزية الدري�سي‬ ‫4‬ ‫جلنة التوافقات‬ ‫تلغي الفصل 141‬ ‫من الدستور‬ ‫تو�صلت جلنة التوافقات حول م�شروع الد�ستور‬ ‫�إىل توافق ب�ش�أن �إل�غ��اء الف�صل 141 من م�شروع‬ ‫الد�ستور الذي مينع تعديل الف�صل الأوّ ل بخ�صو�ص‬ ‫دين الدولة و لغتها.‬ ‫و�أو�ضحت النائبة باملجل�س الت�أ�سي�سي لبنى‬ ‫اجلريبي �أن��ه مت �إ�ضافة نقطتني يف الف�صل 041‬ ‫ين�صان على �أنه ال ميكن امل�سا�س بالنظام اجلمهوري‬ ‫ّ‬ ‫وم��دن�ي��ة ال��دول��ة ف�ق��ط م�ضيفة �أن ��ه مهما ك��ان لون‬ ‫املجال�س الت�شريعية القادمة ف�إنه ال ميكنها تغيري‬ ‫هذين املبد�أين.‬ ‫ال �غ��اء الف�صل 141 م��ن ال��د��س�ت��ور ال��ذي مينع‬ ‫تعديل الف�صل الأوّ ل بخ�صو�ص دين الدولة و لغتها.‬ ‫كما �أ�شارت �إىل �أنه �سيتم �إدراج نقطة يف الف�صل‬ ‫841 تن�ص على �أنه ال ميكن امل�سا�س من احلقوق‬ ‫واحل��ري��ات املن�صو�ص عليها يف الد�ستور ونقطة‬ ‫�أخ��رى تن�ص على �أن��ه ال ميكن تعديل عدد الدورات‬ ‫الرئا�سية و مدّتها بالزيادة.‬ ‫وبالتاىل ف�إنه مت حذف نقطتني من الف�صل 141‬ ‫تتعلقان بدين ال��دول��ة ولغتها فيما مت �إدراج بقية‬ ‫النقاط يف ف�صول �أخرى .‬ ‫يذكر �أن الف�صل 141 كان ين�ص قبل احلذف على‬ ‫�أنه ال ميكن لأي تعديل د�ستوري �أن ينال من اال�سالم‬ ‫باعتباره دين الدولة و اللغة العربية باعتبارها اللغة‬ ‫الر�سمية و النظام اجلمهوري و ال�صفة املدنية للدولة‬ ‫و مكت�سبات حقوق االن�سان و حرياته و عدد الدورات‬ ‫الرئا�سية مدّتها بالزيادة .‬ ‫جلول عياد والنابيل سمحا برتك أموال التونسيني يف اخلارج‬ ‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫نبه عدد من اخلرباء اىل خطورة التنقيح الذي �أقدم عليه الوزير ال�سابق للمالية جلول عياد �إىل اخلارج �أو مقابل �إ�سداء خدمات يف اخلارج وب�صفة عامة كل ما يحققه باخلارج من مداخيل‬ ‫وحما�صيل وذل��ك ح�سب ال�شروط ويف الآج��ال التي يحدّدها البنك‬ ‫وحمافظ البنك املركزي م�صطفى كمال النابلي على الف�صل 02 من‬ ‫املركزي التون�سي.‬ ‫جملة ال�صرف والتجارة والوارد بالرائد الر�سمي ليوم 52‬ ‫التنقيح املن�شور بالرائد الر�سمي ليوم 52‬ ‫�أكتوبر 1102 على االقت�صاد التون�سي وتهريب‬ ‫�أكتوبر 1102:‬ ‫الأم� ��وال ل�ل�خ��ارج. وه��و التنقيح ال��ذي �سمح‬ ‫للكثري من التون�سيني برتك �أموالهم خارج‬ ‫- ال��ف��ص��ل 2 – تضاف‬‫تون�س وه��و م��ا مثل خ���س��ارة كبرية‬ ‫إىل الفصل 02 م��ن جم ّلة‬ ‫لالقت�صاد ال�ت��ون���س��ي. وف�ي�م��ا يلي‬ ‫الرصفوالتجارةاخلارجية‬ ‫ّ‬ ‫الن�ص الأ��ص�ل��ي للقانون والفقرة‬ ‫ال��ص��ادرة بالقانون عدد‬ ‫التي متت �إ�ضافتها:‬ ‫81 لسنة 6791 امل��ؤرخ يف‬ ‫ّ‬ ‫12 جانفي 6791 فقرة‬ ‫الفصل 02م رصف من‬ ‫أخرية كام ييل :‬ ‫القانون ع��دد 81 لسنة 6791‬ ‫املؤرخ يف 12 جانفي 6791:‬ ‫ّ‬ ‫الف�صل 02 (فقرة �أخ�ي�رة) :‬ ‫ّ‬ ‫يجب على كل �شخ�ص طبيعي مكان �إقامته‬ ‫ّ‬ ‫العادي بالبالد التون�سية، وعلى كل �شخ�ص معنوي‬ ‫تون�سي �أو �أجنبي بالن�سبة مل�ؤ�س�ساته بالبالد التون�سية �أن‬ ‫ّ‬ ‫يعيد �إىل البالد التون�سية كامل العمالت التي يتح�صل عليها من ت�صدير ب�ضائع‬ ‫"ي�ستثنى من وجوب �إعادة املداخيل‬ ‫م��ن اخل � ��ارج �إىل ال��ب�ل�اد التون�سية‬ ‫الأ��ش�خ��ا���ص الطبيعيون ذوو اجلن�سيّة‬ ‫التون�سيّة ال �ع��ائ��دون م��ن اخل���ارج �إىل البالد‬ ‫التون�سية.‬ ‫5‬ ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬ ‫اإلرهاب واالنقالب عىل خط التّامس‬ ‫ه��ل �أ�صبحت العمليات الإره��اب�ي��ة يف تون�س‬ ‫ج��زءا من احل��وار ال�سيا�سي؟ هل حت��وّ ل الإره��اب‬ ‫فعليا �إىل و�سيلة للك�سب ال�سيا�سي؟ �أال يثبت تزامن‬ ‫العمليات الإرهابية يف ك��ل م �رة مع �إجن��از وطني‬ ‫ّ ّ‬ ‫ّ‬ ‫وخطوة نحو �إجناح املرحلة االنتقالية ب�أنه ي�أمتر‬ ‫ب�أمر الثورة امل�ضادة التي ال تريد لتون�س �أن تنه�ض‬ ‫وال ال�ستحقاقات ال�ث��ورة �أن تنجح؟ �أال تبدو هذه‬ ‫ّ‬ ‫العمليات ك�أنها تنفذ بكب�سة زر �أو "رموت كنرتول"‬ ‫ّ‬ ‫ك ّلما تقدّمنا خطوة �إىل الأمام؟‬ ‫عندما اقتنع املرحوم �شكري بالعيد �أن البالد‬ ‫ال ميكن �أن تدار �إال بالتوافق، وب�أن حركة النه�ضة‬ ‫رقم �صعب يف املعادلة ال�سيا�سية ال يجب �إلغا�ؤه من‬ ‫امل�شهد العام ومن احلياة ال�سيا�سية، و�صرح بذلك يف‬ ‫ّ‬ ‫�أكرث من منا�سبة، اغتيل، وملّا �أو�شك املجل�س الوطني‬ ‫الت�أ�سي�سي على االن�ت�ه��اء م��ن �صياغة الد�ستور،‬ ‫و�أو�شكت هيئة االنتخابات على اجلاهزية، اغتيل‬ ‫ال�شهيد الرباهمي ودخلت البالد يف فو�ضى عارمة،‬ ‫ووظ ��ف ال ��دم امل���س�ف��وك �أح���س��ن ت��وظ�ي��ف م��ن �أجل‬ ‫االنقالب على ال�شرعية االنتخابية والزج بالبالد نحو‬ ‫ّ‬ ‫املجهول. ويف يوم 32 �أكتوبر يوم انطالق احلوار‬ ‫الوطني ا�ستيقظ التون�سيون على عملية �إرهابية‬ ‫ُ‬ ‫ب�شعة ا�ست�شهد فيها 8 من عنا�صر الأمن، واعتربت‬ ‫فر�صة جديدة لالنقالبيني الذين يتوقون ال�ستن�ساخ‬ ‫ما فعله االنقالبيون يف م�صر واغت�صاب ال�سلطة‬ ‫قهرا وع�ن��وة. وملّ��ا �أب��دى الرباعي ال��راع��ي للحوار‬ ‫والأط ��راف اجل��ادة امل�شاركة يف احل��وار ارتياحها‬ ‫لن�سق ال�ع�م��ل يف املجل�س ال��وط�ن��ي الت�أ�سي�سي،‬ ‫والتزمت جميع الأط��راف بتالزم امل�سارات ح�سب‬ ‫خ��ارط��ة ال�ط��ري��ق، وق�ع��ت عملية �أخ ��رى ا�ستهدفت‬ ‫ع�صبا حيويا يف االقت�صاد التون�سي.‬ ‫ّ‬ ‫�إن تالزم هذه العمليات مع الإجنازات الوطنية‬ ‫ومع امل�ضي قدما بتون�س نحو بر الأمان �أ�صبح �أ�شبه‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫"بكلمة ال�سر" بني االنقالبيني والإرهابيني؛ لإرباك‬ ‫ّ‬ ‫امل�ن��اخ ال�ع��ام، وللت�شوي�ش على احل��وار الوطني،‬ ‫ولالبتزاز ال�سافر. هذا التالزم ال ميكن �أن نفهمه �إال‬ ‫على �أن الإرهاب والهو�س باالنقالب اختلطا و�أ�صبحا‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫على خط التما�س، وعلى �أن كليهما يهدف �إىل �إف�شال‬ ‫التجربة الدميقراطية وب��ث الفو�ضى والرعب يف‬ ‫�صفوف التون�سيني و�إرب��اك امل�شهد العام و�إطفاء‬ ‫�شمعة الثورة وو�أد حلم التون�سيني باالنعتاق من‬ ‫ربقة اال�ستبداد والدكتاتورية وت�س ّلط الرجل الواحد‬ ‫واحلزب الواحد واللون الإيديولوجي الواحد.‬ ‫ولكن نقول: لئن جنح الإره��اب يف مرحلة ما‬ ‫فلن ينجح يف بقية املراحل، ولئن حقق تقدما يف‬ ‫بلد م�ؤقتا فلن ينجح يف بلدنا. وبالرغم ممّا نتابعه‬ ‫اليوم من �سعي حمموم للقوى الإرهابية واالنقالبية‬ ‫لهدم التجربة الدميقراطية و�إرباك امل�شهد ال�سيا�سي‬ ‫والعودة بالبالد �إىل نقطة ال�صفر، لكنّ قوى البناء‬ ‫والدميقراطية ب�شتى توجهاتها الإ�سالمية والعلمانية‬ ‫ويف مقدمتها الرتويكا احلاكمة، ويف القلب منها‬ ‫حركة النه�ضة تفوت عليها الفر�صة كل مرة بذكاء،‬ ‫وحتافظ على كل املكت�سبات الدميقراطية، ومل جتد‬ ‫غ�ضا�ضة يف تقدمي بع�ض التنازالت وت�ضعها يف‬ ‫م�أزق جماهريي ينق�ص من �شعبيتها ويهدد م�ستقبلها‬ ‫ال�سيا�سي باالنقرا�ض.‬ ‫ّ‬ ‫كما �أن وعي ال�شعب التون�سي العظيم و�إدراكه ملا‬ ‫يجري يف املنطقة حوله من م�ؤامرات لإف�شال ثورات‬ ‫الربيع العربي و�إ�سقاط �شعوبها يف دوامة �صراعات‬ ‫ّ‬ ‫مدمرة، ووعيه ب�أن �شعارات جبهة الإنقاذ يف م�صر‬ ‫الرباقة التي مهّدت لالنقالب الع�سكري يف م�صر ثبت‬ ‫عك�سها، �إذ �أ�سقط م�صر يف قب�ضة الع�سكر والقوى‬ ‫الليربالية التي انك�شف عدا�ؤها للدميقراطية، هذا‬ ‫ّ‬ ‫ال��وع��ي ال��راق��ي �سيظل ج ��دار ��ص�د لكل حم��اوالت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫االنقالب على ثور ة تون�س، و�سدا منيعا �أم��ام كل‬ ‫ّ‬ ‫حماوالت الت�آمر على التجربة الدميقراطية الغ�ضة.‬ ‫و"�سيظل التاريخ يع ّلمنا �أن ال�شعوب دائ�م��ا هي‬ ‫املنت�صرة و�إن طال كفاحها وعظمت ت�ضحياتها، و�أن‬ ‫االنقالبيني وال�سما�سرة و�أزالم اال�ستعمار وعبيد‬ ‫اال�ستعباد م�آلهم مزبلة التاريخ".‬ ‫فائزة الناصر‬
  • 4. ‫وطنية‬ ‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬ ‫6‬ ‫فائزة الناصر‬ ‫االلتزام باجلدول الزمني للمسارات شبه مستحيل يف غياب توافقات واسعة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أكد املقرر العام للد�ستور حبيب خ�ضر �أن االلتزام‬ ‫ّ‬ ‫ب��اجل��دول الزمني للم�سارات املتعاهد عليها ح�سب‬ ‫خارطة الطريق �شبه م�ستحيل �إذا مل تتوفر توافقات‬ ‫ّ‬ ‫وا��س�ع��ة ت�ت�ج��اوز ك��ل اخل�لاف��ات وت�خ�ت��زل مقرتحات‬ ‫التعديل. وقد بدا ذلك جليا ح�سب ر�أيه من خالل عدم‬ ‫جهوزية هيئة االنتخابات يف الأج��ل امل�ح�دّد لها يف‬ ‫خارطة الطريق. كما �شدّد خ�ضر يف حديث "للفجر"‬ ‫ّ‬ ‫على �أن خارطة الطريق لي�ست قر�آنا منزال وال ن�صا‬ ‫ّ‬ ‫مقدّ�سا غري قابل للتحوير �أو الت�صرف، وعلى جميع‬ ‫ّ‬ ‫الأطراف امل�شاركة يف احلوار �أن تتعامل مع كل نقاط‬ ‫اخلارطة على حد �سواء.‬ ‫ّ‬ ‫ما هو الغرض األسايس الذي تم من أجله تعديل‬ ‫ّ‬ ‫مرشوع قانون اهليئة العليا املستقلة لالنتخابات؟‬ ‫الرباعي الراعي للحوار والتي التزمت هبا األحزاب التوافقات للإيفاء بالآجال التي حدّدتها خارطة الطريق‬ ‫ّ‬ ‫املشاركة هناك تالزم مسارات تعهد به اجلميع هل والتي التزم بها عدد من الأحزاب املمثلة داخل املجل�س‬ ‫ّ‬ ‫هذا ممكن إجرائيا اليوم؟ هل يمكن أن يتالزم الوطني الت�أ�سي�سي.‬ ‫الأم��ر اليوم مل يعد يتع ّلق باعتقاد �أو تخمينات،‬ ‫الأمر يتعلق باملعاينة، واجلميع يعاين اليوم �أن هيئة‬ ‫االنتخابات لن تكون موجودة يف �أجل الأ�سبوع املحدّد‬ ‫لها، فخارطة الطريق تن�ص على �أن تكون الهيئة العليا‬ ‫ّ‬ ‫لالنتخابات جاهزة خالل �أ�سبوع ابتداء من �أوّ ل يوم‬ ‫ّ‬ ‫ينطلق فيه احلوار الوطني وهذا م�ستحيل، يعني �أن‬ ‫�أول �أجل من�صو�ص عليه يف خارطة الطريق م�ستحيل‬ ‫وال ميكن االيفاء به.‬ ‫�أمّا بالن�سبة للد�ستور الذي من املفرو�ض، ح�سب‬ ‫خارطة الطريق، �أن يكون جاهزا خ�لال 3 �أ�سابيع،‬ ‫ّ‬ ‫فالأمر يظل يف ارتباط وثيق مع حجم التوافقات بني‬ ‫مكوّ نات املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي، فك ّلما كانت دائرة‬ ‫التوافقات �أو�سع كانت عملية امل�صادقة عليه �أ�سرع،‬ ‫فامل�صادقة على الد�ستور يف هذه الآج��ال رهني �إرادة‬ ‫التوافق بني اجلميع، ورهني تعديل النظام الداخلي‬ ‫الذي ننتظر �أن ندخل عليه بع�ض التعديالت يف نهاية‬ ‫هذا الأ�سبوع رمبا للت�سريع وللحد من بع�ض الآجال‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫امل��وج��ودة يف النظام الداخلي مبا ي�سمح للمجل�س‬ ‫الوطني الت�أ�سي�سي ب ��أن ينطلق يف امل�صادقة على‬ ‫ف�صول الد�ستور خالل الأ�سبوع املقبل ب�إذن الله.‬ ‫ط��رح �إج� ��راء بع�ض التنقيحات ع�ل��ى القانون‬ ‫الأ�سا�سي للهيئة العليا امل�ستقلة لالنتخابات يف �إطار‬ ‫موجه �أ�سا�سي وه��و العمل على تفادي ما ميكن �أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يعطل عملية �إح��داث هذه الهيئة ويجعلها بعيدة عن‬ ‫�أن تطالها بع�ض الطعون التي قد تعطّ‬ ‫ل عملها. وكان‬ ‫اخليار يف �أن تدخل بع�ض التعديالت التي تبقي جمال‬ ‫الطعن مفتوحا وحت�صره يف املرت�شحني فقط، و�أهم‬ ‫ّ‬ ‫من كل ذلك هو �ضبط �آج��ال دقيقة للمحكمة الإدارية‬ ‫وكم ستستغرق املصادقة عل الدستور فصال‬ ‫للبت يف تلك ال�ط�ع��ون. ه��ذا ه��و الغر�ض الأ�سا�سي فصال تقريبا ؟‬ ‫ّ‬ ‫الذي مت من �أجله تعديل امل�شروع. وقد �أدرج��ت هذه‬ ‫ّ ّ‬ ‫ي�صعب حتديد هذا الأم��ر بدقة لأن��ه مرتبط بعدد‬ ‫التعديالت فعليا م�ساء الثالثاء املا�ضي و�أ�صبحت‬ ‫طلبات التعديل، فكلما زاد معدّل طلبات التعديل كلما‬ ‫�سارية املفعول وهي حاليا نافذة.‬ ‫ّ‬ ‫زادت املدّة �أ�سبوعا على الأقل. ولكن لو �أننا ن�صادق‬ ‫هل يمكن عمليا أن تكون اهليئة العليا املستقلة على الن�ص الأ�صلي بدون �أيّ مقرتح تعديلي، فهذا لن‬ ‫لالنتخابات موجودة يف هناية هذا األسبوع حسب ي�أخذ منا �إال �سبعة �أيام من العمل املتفرغ من ال�صباح‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ما أعلن يف خارطة الطريق؟‬ ‫حتى �ساعة مت�أخرة من الليل.‬ ‫ّ‬ ‫الأ�صل نه �إذا مل تكن هناك طعون جديدة بداية‬ ‫وكم عدد مقرتحات التعديل التي قدمت إىل‬ ‫ّ‬ ‫الأ�سبوع املقبل ميكن �أن تكون لدينا هيئة انتخابات. حد الساعة ؟‬ ‫ّ‬ ‫�أمّا �إذا كانت هناك طعون جديدة ففي هذه احلالة ميكن‬ ‫ّ‬ ‫ي�صعب الآن اجلزم بعددها لأن هذه امل�س�ألة بيد‬ ‫�أن نت�أخر �إىل نهاية الأ�سبوع املقبل �إن مل نقل �أبعد من‬ ‫جلنة التوافقات التي تعمل من �أجل احلد من مقرتحات‬ ‫ّ‬ ‫ذلك.‬ ‫التعديل، ولكن هناك ا�ستيعاب عام ل�ضرورة التقلي�ص‬ ‫حسب خ��ارط��ة ال��ط��ري��ق ال��ت��ي أع��ل��ن عنها من التعديالت والو�صول �إىل �أك�بر حجم ممكن من‬ ‫اجلمعة 1 نوفمرب 3102‬ ‫ال خيار للحوار الوطني سوى ترشيح شخصية وفاقية وحمايدة‬ ‫خارطة الطريق ليست‬ ‫قرآنا منزال غري قابل‬ ‫ّ‬ ‫للتعديل أو التحوير‬ ‫مسار استقالة احلكومة مع املسارات التأسيسية؟‬ ‫وطنية‬ ‫رغم تعنت جزء من المعارضة:‬ ‫المقرر العام للدستور "للفجر":‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حاورته فائزة الناصر‬ ‫7‬ ‫أكيد أن��ت ع�لى علم أن ع��ددا م��ن األح��زاب‬ ‫املشاركة يف احل��وار الوطني قد اقرتحت تنقيح‬ ‫التنظيم املؤقت للسلط العمومية، هل هذا ممكن‬ ‫ّ‬ ‫من اجلانب اإلجرائي ؟‬ ‫التنظيم امل��ؤق��ت لل�سلط العمومية ه��و الدعامة‬ ‫الأ�سا�سيّة التي يقوم عليها كامل البناء لهيكلة الدولة‬ ‫بعد انتخابات 32 �أكتوبر من رئا�سة اجلمهورية �إىل‬ ‫احلكومة �إىل املجل�س الت�أ�سي�سي، ومن ثمة ال �أرى �أي‬ ‫حكمة �أن مت�س الدعامة الأ�سا�سية للدولة يف مثل هذا‬ ‫ّ‬ ‫الظرف، فنحن ن�ست�شرف �أن يكون لدينا د�ستورا بعد‬ ‫�أربعة �أ�سابيع، ولي�س من ال�سليم �أن نطرح اليوم تنقيح‬ ‫ّ‬ ‫التنظيم امل�ؤقت لل�سلط العموميّة. �أنا ممّن يعتقدون �أن‬ ‫التنظيم امل�ؤقت لل�سلط العمومية ال ميكن تعديله، و�إذا‬ ‫كان فيه بع�ض النقاط الناق�صة، فيمكن �أن ي�صدر يف‬ ‫�ش�أنها قانونا ولكن التعديل يف حد ذاته �أعتربه غري‬ ‫ّ‬ ‫ممكن �إجرائيّا.‬ ‫هناك عريضة تم اإلمضاء‬ ‫ّ‬ ‫عليها داخل المجلس‬ ‫تحمل توقيع 431 نائبا‬ ‫وقابلة للزيادة ترفض‬ ‫أي مساس بالتنظيم‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫المؤقت للسلط‬ ‫وترفض رفضا مطلقا‬ ‫ّ‬ ‫أي تدخل في صالحيات‬ ‫ّ‬ ‫المجلس من طرف أي‬ ‫ّ‬ ‫حكومة مقبلة‬ ‫بعض النقاط املصادق عليها يف خارطة الطريق‬ ‫تتناقض مع التنظيم املؤقت للسلط العمومية‬ ‫خاصة فيام يتع ّلق بمسألة صالحيات احلكومة‬ ‫ّ‬ ‫وسحب الثقة منها، كيف سيتعامل معها املجلس‬ ‫الوطني التأسييس ؟‬ ‫ّ‬ ‫ال �أظ��نّ �أن �أح��دا يعترب �أن خارطة الطريق قر�آنا‬ ‫ّ‬ ‫م�ن�زال، غ�ير قابل للتعديل �أو التحوير �إذا اقت�ضت‬ ‫احل��اج��ة، وح�ت��ى بع�ض الأط� ��راف ال�ت��ي عكفت على‬ ‫ّ‬ ‫�إعدادها، تدرك اليوم �أنها لن حترتمها �أو تتقيّد بها،‬ ‫ّ‬ ‫فال مدعاة لأن نعترب �أن �سطرا حمدّدا يف هذه اخلارطة‬ ‫مقدّ�س وال ميكن مناق�شته �أو حتويره، يف حني ال ب�أ�س‬ ‫يف مناق�شة نقاط �أخ��رى. فعلى �سبيل امل�ث��ال، تقول‬ ‫ّ‬ ‫اخلارطة �أن �أوّ ل جل�سة للحوار الوطني، والتي يبتدئ‬ ‫منها احت�ساب الآج��ال امل�ح�دّدة للأعمال الت�أ�سي�سيّة‬ ‫وال�ستقالة احل�ك��وم��ة، يح�ضرها ال��ر�ؤ��س��اء الثالثة،‬ ‫ّ‬ ‫بينما هذه اجلل�سة مل يح�ضرها �أيّ منهم. كما �أن هيئة‬ ‫االنتخابات التي ن�صت خارطة الطريق �أنها ال بد �أن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫تكون جاهزة وجوبا خالل �أ�سبوع من انطالق احلوار‬ ‫ّ‬ ‫الوطني، تبينّ اليوم للجميع �أن هذه امل�س�ألة م�ستحيلة‬ ‫التحقيق، وقد جتاوزنا �أجل الأ�سبوع وما زالت الهيئة‬ ‫ّ‬ ‫غري جاهزة. فال �أرى مربّرا يف اعتبار �أن هناك نقاطا‬ ‫يف اخلارطة مرنة مقابل نقاط �أخ��رى غري قابلة لأيّ‬ ‫اجتهاد �أو ت�صرف.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫إذا وقع االتفاق عىل مرشح لرئاسة احلكومة‬ ‫التي ستكون البديل عن حكومة العر ّيض، هل‬ ‫سيامرس املجلس الوطني التأسييس صالحياته يف‬ ‫املصادقة عىل هذه احلكومة وإعطائها الثقة ؟‬ ‫ّ‬ ‫�أكد الأمني العام لالحتاد العام التون�سي لل�شغل، يف‬ ‫ّ‬ ‫ت�صريح له يف بداية هذا الأ�سبوع �أن املجل�س الوطني‬ ‫الت�أ�سي�سي هو �صاحب ال�سلطة ال�شرعيّة و�صاحب‬ ‫القرار الأخري واحلوار الوطني مل ين�صب نف�سه بديال‬ ‫مّ‬ ‫عنه، و�إن��ا هو جهة تقرتح احلكومة التي �سي�صادق‬ ‫ّ‬ ‫عليها املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي. كما �أعلمك �أن هناك‬ ‫ّ‬ ‫عري�ضة مت الإم���ض��اء عليها داخ��ل املجل�س الوطني‬ ‫الت�أ�سي�سي حتمل توقيع 431 ن��ائ�ب��ا، وه��ي قابلة‬ ‫ّ‬ ‫للزيادة ترف�ض �أيّ م�سا�س بالتنظيم امل�ؤقت لل�سلط‬ ‫ّ‬ ‫وترف�ض رف�ضا مطلقا �أيّ تدخل يف �صالحيات املجل�س‬ ‫الوطني الت�أ�سي�سي من �أيّ حكومة مقبلة. وليكن يف‬ ‫علم اجلميع �أن املجل�س الوطني الت�أ�سي�سي له �أربع‬ ‫ّ‬ ‫مهام ال يحق لأح��د اليوم �أن يختزلها �أو ي�صادرها،‬ ‫و�أعني بذلك املهمة الت�أ�سي�سية التي تنتهي بامل�صادقة‬ ‫على الد�ستور، واملهمّة الرقابيّة على احلكومة واملهمّة‬ ‫ّ‬ ‫الت�شريعيّة..وهي مهام يظل ميار�سهما �أي�ضا حتى‬ ‫ي�ستلمها عنه جمل�س نيابي منتخب جديد.‬ ‫ّ‬ ‫�صحي ��ح �أن حرك ��ة النه�ض ��ة الط ��رف الوحي ��د‬ ‫ّ‬ ‫يف احل ��وار ال ��ذي مل يط ��رح مر�شحا بعين ��ه، ولكنها‬ ‫يف املقاب ��ل مت�سك ��ت مبقايي� ��س ال ب� �د م ��ن توفره ��ا‬ ‫ّ‬ ‫يف املر�ش ��ح خلالف ��ة العري� ��ض، م ��ن �أهمه ��ا احلي ��اد‬ ‫ّ‬ ‫واال�ستقاللية وعدم االنت�صار لأي طرف �إيديولوجي‬ ‫دون �آخر، م ��ا يجعلها �شخ�صية وطني ��ة قريبة قادرة‬ ‫على جتمي ��ع ال�س ��واد الأعظم من ال�شع ��ب التون�سي‬ ‫حوله ��ا، �شخ�صية توحد التون�سيني ال تفرقهم. ولكن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يبدو �أن املعار�ضة اجلبهوية ت�ستعجل ف�شل احلوار،‬ ‫و�إظهار النه�ضة يف مظهر الطرف املتعنت، من خالل‬ ‫تزكية �أ�سماء لرئا�س ��ة احلكومة، تعتمد منهجا غريبا‬ ‫ّ‬ ‫الختي ��ار الأ�سم ��اء املر�شح ��ة لرئا�س ��ة احلكوم ��ة، ال‬ ‫عالقة له باملقايي� ��س املعلن عنها، ومن �أهمها احلياد.‬ ‫منط ��ق ال ميكن �أن يعك� ��س يف �أف�ضل احلاالت �سوى‬ ‫رغب ��ة يف "التعجي ��ز" و�إجب ��ار النه�ض ��ة و�شركائه ��ا‬ ‫على تقدمي تن ��ازالت ال تطاق، من خالل �إكراهها على‬ ‫القب ��ول بت�سلي ��م احلكم ملر�شح�ي�ن حياديته ��م تقا�س‬ ‫على مقا�س كمال النابل ��ي �أو من�صور معلى. وهذا ال‬ ‫ّ‬ ‫ميكن فهم ��ه �إال مبنطق اعتبار اجلبه ��ة و�شركائها �أن‬ ‫احل ��وار الوطني مطية الفت ��كاك ال�سلطة من النه�ضة‬ ‫ل�صال ��ح لون �إيديولوجي وحزبي معينّ يختفي وراء‬ ‫ّ‬ ‫�شخ�صيات يتم تقدميها عل ��ى �أنها �شخ�صيات وطنية‬ ‫ّ‬ ‫م�ستق ّلة.‬ ‫ّ‬ ‫�إن اال�ستمات ��ة يف ح�ص ��ر الرت�شيحات يف بع�ض‬ ‫الأ�سماء بعينها يجعلنا نت�ساءل جديا عن معنى كلمة‬ ‫"احلي ��اد" كما تفقهه الرباعية الراعية للحوار وكما‬ ‫تطرحه اجلبه ��ة و�أخواتها الذي ��ن مل يعد يخفى على‬ ‫�أح ��د رغبته ��م الأكي ��دة يف ح�ش ��ر حرك ��ة النه�ضة يف‬ ‫زاوي ��ة �ضيّقة، ف�إما �أن ت�س ّلم برئي�س حكومة "حمايد‬ ‫مبقايي�سه ��م" �أو حتميلها م�س�ؤولي ��ة �إف�شال احلوار،‬ ‫وه ��و منتهى غايتهم الت ��ي ف�شل ��وا يف حتقيقها �أكرث‬ ‫من مرة.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫لن ن�ستعر�ض كل الأ�سماء التي طرحتها املعار�ضة‬ ‫خلالف ��ة العريّ�ض، ولكن ال ب� �د �أن نقف عند مر�شحني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫بارزي ��ن �أك ��دت الت�سريب ��ات ا�ستمات ��ة املعار�ضة وال‬ ‫�سيم ��ا اجلبهة والن ��داء يف التم�سك بهم ��ا، مر�شحان‬ ‫يجعالنن ��ا ن�ض ��ع نق ��اط ا�ستفه ��ام عديدة ح ��ول مدى‬ ‫حياديتهما.‬ ‫من�صور معلّ‬ ‫ى الذي يرجح اعتذاره عن الرت�شيح‬ ‫ّ‬ ‫ه ��و الوزير ال�سابق الذي تقلّ‬ ‫د ع� �دّة وزارات يف عهد‬ ‫بورقيب ��ة قبل �أن ي�ستهويه عامل امل ��ال والأعمال، هذا‬ ‫ّ‬ ‫املر�ش ��ح الذي يقدّم اليوم عل ��ى �أنه �شخ�صية حمايدة‬ ‫وم�ستقلة �سبق �أن �أغرته ال�سيا�سة بعد الثورة فحاول‬ ‫تكوي ��ن حزب يجم ��ع فيه الد�سات ��رة، ولكنه مل ينجح‬ ‫يف ذل ��ك، وهو الرجل ذات ��ه الذي انتق ��د يف �أكرث من‬ ‫لقاء �صحفي الرتوي ��كا وحمّلها امل�س�ؤولية الأكرب يف‬ ‫الأزم ��ة ال�سيا�سية التي تعانيه ��ا البالد اليوم، وعزى‬ ‫ذلك �إىل رغب ��ة الرتويكا والنه�ض ��ة �أ�سا�سا يف البقاء‬ ‫�أكرث وقت ممكن يف ال�سلط ��ة حتى تتمكن من �أ�سلمة‬ ‫املدار� ��س و�ضم ��ان امل�ؤ�س�س ��ة الأمني ��ة والع�سكري ��ة‬ ‫وتغي�ي�ر الذهنية التون�سي ��ة، ويف هذا الإطار تتنزل‬ ‫محمد الناصر‬ ‫التعيينات احلزبية املوالية لهم، وكل هذا ح�سب ر�أيه‬ ‫يعك� ��س الرغبة يف البقاء يف احلك ��م ب�صفة م�ستمرةـ‬ ‫ّ‬ ‫كم ��ا اعت�ب�ر �أن الإ�س�ل�ام ال�سيا�س ��ي "مل ينج ��ح ول ��ن‬ ‫ينج ��ح وال ميك ��ن اعتب ��اره م�شروعا، وه ��و نوع من‬ ‫احلكم يقوم على ما ي�شبه التجارة بالدين وا�ستباله‬ ‫وا�ستغف ��ال العام ��ة الذي ��ن يف ��وزون ب�أ�صواتهم بعد‬ ‫خداعه ��م بتذك ��رة مزعوم ��ة �إىل اجلن ��ة، �إ�ضاف ��ة �إىل‬ ‫ذل ��ك يخدعون النا�س الفق ��راء واملعوزين وي�شرتون‬ ‫�أ�صواتهم". كما طرح معلى ر�ؤيته العلمانية املتطرفة‬ ‫الت ��ي ت ��رى" �أن الإن�ساني ��ة مل تتق ��دم ومل تتطور �إال‬ ‫بع ��د الف�ص ��ل ب�ي�ن الدين ��ي والدني ��وي، ويف تون�س‬ ‫لي�س من املعقول �أن نع ��ود قرونا �إىل الوراء وتندلع‬ ‫ح ��رب �أهلية ب�سب ��ب اخللط بني الدين ��ي والدنيوي،‬ ‫اخللط بني هذين الأمرين مل ينجح ولن ينجح". فهل‬ ‫ّ‬ ‫ميك ��ن اعتبار �سيا�س ��ي يتبنى خطا حزبي ��ا وا�ضحا،‬ ‫وخطاب ��ا يتماه ��ى مع خط ��اب الي�س ��ار اال�ستئ�صايل‬ ‫مر�شح ��ا م�ستقال وحماي ��دا لرئا�س ��ة احلكومة؟ وهل‬ ‫يربّر احرتاز حرك ��ة النه�ضة على حيادية هذا الرجل‬ ‫اتهامها ب�إف�شال احلوار وح�شره يف زاوية �ضيّقة.‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫�أم ��ا الرج ��ل الث ��اين الذي ق� �دّم كمر�ش ��ح م�ستقل‬ ‫ّ‬ ‫وحماي ��د خلف ��ا ع ��ن العري� ��ض، وال ��ذي ي�ستميت من‬ ‫ّ‬ ‫�أجل ��ه النداء واجلبهة فهو �صهر كمال اللطيف رئي�س‬ ‫حكومة الظل، والوزير ال�سابق يف حكومة املخلوع،‬ ‫وال�سيا�س ��ي الذي مل يف ��وّ ت فر�صة امل�شاركة يف �أكرث‬ ‫من م�سرية حزبية تطالب ب�إ�سقاط حكومة العريّ�ض،‬ ‫هو م�صطفى كمال النابلي الذي مت �إعفا�ؤه من مهامه‬ ‫كمحافظ يف البنك املركزي من طرف املجل�س الوطني‬ ‫ّ‬ ‫الت�أ�سي�س ��ي رغ ��م �أن النه�ض ��ة كان ��ت م ��ن املقتنع�ي�ن‬ ‫بكفاءت ��ه االقت�صادية ومن املحبذين لبقائه على ر�أ�س‬ ‫البنك املرك ��زي رغم ال�شبهات الت ��ي حامت حوله وال‬ ‫�سيما يف عالقته بكمال لطيّف. وقد خ ّلف طرح ا�سمه‬ ‫كمر�ش ��ح خلالفة عل ��ي العري�ض �سخ ��ط وغ�ضب عدد‬ ‫كبري من �شباب الثورة على الفي�سبوك الذين اعتربوا‬ ‫هذا الرت�شيح خيانة للثورة وا�ستحقاقاتها ور�أوا فيه‬ ‫الوجه الآخر لقريبه كمال لطيف، بل دعوا لتعوي�ضه‬ ‫�صراحة بلطيف باعتبارهما ال�شخ�ص ذاته.‬ ‫ويبقى الرجل الثالث الذي يعترب الأوفر حظا يف‬ ‫حتقي ��ق �إجماع وطني حوله رغ ��م احرتازات اجلبهة‬ ‫ال�شعبي ��ة والن ��داء ه ��و �أحم ��د امل�ست�ي�ري باعتب ��اره‬ ‫�شخ�صي ��ة و�سطي ��ة ينتم ��ي �إىل جي ��ل الإ�صالحي�ي�ن‬ ‫كمال النابلي‬ ‫وظ ��ل م�ؤمن ��ا بالفك ��ر الدميقراط ��ي رغم م ��ا تعر�ض‬ ‫ّ‬ ‫ل ��ه من هر�سل ��ة يف عه ��د بورقيب ��ة ب�سب ��ب انتقاداته‬ ‫ل�سيا�س ��ات احلزب التي اعتربها قد زاحت عن املنهج‬ ‫الدميقراطي وكر�ست هيمنة احلزب الواحد، خا�صة‬ ‫ّ‬ ‫بعد �أن انقلب عليه يف انتخابات 1891.‬ ‫أحمد المستيري‬ ‫ويب ��دو ح�س ��ب بع� ��ض الت�سريب ��ات من هن ��ا وهناك‬ ‫ّ‬ ‫�أن املناف�س ��ة عل ��ى �إدارة املرحلة القادمة ق ��د تنح�سر يف‬ ‫املر�شحني كمال النابلي وحممد النا�صر و�أحمد امل�ستريي‬ ‫ال ��ذي �أك ��د �أحم ��د جني ��ب ال�شاب ��ي �أم� ��س قبول ��ه رئا�سة‬ ‫احلكومة رغم امتعا�ضه من احلملة االعالمية �ضده.‬