SlideShare a Scribd company logo
‫مقدمة‬
‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫الشابة‬ ‫األجيال‬ ‫ّل‬‫ك‬‫تش‬،‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫يف‬ ‫غالبة‬ ‫نسبة‬،‫السكان‬ ‫جمموع‬ ‫من‬،‫وصل‬ ‫حيث‬
‫العمرية‬ ‫الفئة‬ ‫حجم‬ ‫تقدير‬(01-42‫سنة‬)،‫إىل‬24ً‫ن‬‫مليو‬،‫ا‬ُ‫ي‬‫و‬‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫أن‬ ‫توقع‬042ً‫ن‬‫مليو‬‫ا‬،‫حبلول‬
‫عام‬4142،‫م‬‫العربية‬ ‫البلدان‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ‫نسبتهم‬ ‫وترتاوح‬،‫بني‬ ‫ما‬33%‫إىل‬21%،‫مصر‬ ‫يف‬ ‫كما‬
‫واليمن‬ ‫السعودية‬ ‫العربية‬ ‫واململكة‬ ‫واملغرب‬ ‫واجلزائر‬ ‫والسودان‬.
ِ‫م‬‫متنا‬ ‫إدراك‬ ‫وهناك‬‫واألكادميية‬ ‫الرمسية‬ ‫املستويات‬ ‫على‬،‫الشباب‬ ‫بأن‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ومنظمات‬
‫ال‬ ‫وبني‬ ‫وتبعاتها‬ ‫العوملة‬ ‫بني‬ ‫التفاعالت‬ ‫عن‬ ‫ناجتة‬ ‫وحتديات‬ ‫مشكالت‬ ‫يواجه‬ ‫العربي‬‫يف‬ ‫تحوالت‬
‫الشباب‬ ‫هؤالء‬ ‫يعيشها‬ ‫اليت‬ ‫واالجتماعية‬ ‫النفسية‬ ‫والتحوالت‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫العربية‬ ‫اجملتمعات‬.
‫العربي‬ ‫واملستقبل‬ ‫الشباب‬ ‫قضية‬ ‫بني‬ ‫وثيق‬ ‫ارتباط‬ ‫وجود‬ ‫ورغم‬،‫فما‬‫إ‬‫الشباب‬ ‫قضايا‬ ‫إحدى‬ ‫تطرح‬ ‫ن‬،
‫املشاركة‬ ‫قضية‬ ‫وأهمها‬،‫رومانسية‬ ‫أجواء‬ ‫تناوهلا‬ ‫حول‬ ‫تنتشر‬ ‫حتى‬:‫د‬ ‫على‬ ‫ساعية‬ ‫أمة‬‫التنمية‬ ‫رب‬،
‫العصر‬ ‫يف‬ ‫مكان‬ ‫عن‬ ‫وباحثة‬‫؛‬‫اجملتمع‬ ‫مال‬ ‫رأس‬ ‫هم‬ ‫والشباب‬ ،‫كيانها‬ ‫لتأكيد‬،‫سريثون‬ ‫من‬ ‫وهم‬
‫اإلجناز‬،‫الغد‬ ‫جمتمع‬ ‫مسرية‬ ‫الغد‬ ‫يف‬ ‫ويكملون‬.!
‫اخلطاب‬ ‫هذا‬ ‫وأمام‬،ً‫د‬‫بعي‬ ‫نفسه‬ ‫الشباب‬ ‫جيد‬‫ا‬-ً‫د‬‫مستبع‬ ‫أو‬‫ا‬-‫املسرية‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫دور‬ ‫أي‬ ‫من‬،‫بأجندات‬ ‫ويواجه‬
‫املطل‬ ‫الطريق‬ ‫له‬ ‫ترسم‬‫الطموحات‬ ‫يف‬ ‫يتشابه‬ ‫العربي‬ ‫الشباب‬ ‫كان‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫وهكذا‬ ،‫فيه‬ ‫يسري‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫وب‬،
‫تبدأ‬ ‫واليت‬ ‫املشاركة‬ ‫يف‬ ‫حقه‬ ‫على‬ ‫احلصول‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫والنضال‬ ،‫واملعوقات‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫يتشابه‬ ‫أصبح‬ ‫فإنه‬
‫الدولة‬ ‫إىل‬ ‫تلقائيا‬ ‫نتقل‬ ‫ثم‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫داخل‬.
‫فهرس‬
‫مشاركة‬ ‫واقع‬ ‫عن‬ ‫احلديث‬ ‫وعند‬‫األهلي‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬،‫هذه‬ ‫مستقبل‬ ‫إىل‬ ‫وصوال‬
‫القضية‬،‫التالية‬ ‫احملاور‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫ستتناول‬:-
‫أوال‬:‫املدني‬ ‫واجملتمع‬ ‫الشباب‬ ‫مفهومي‬ ‫تعريف‬.
‫ًا‬‫ي‬‫ثان‬:‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشبابي‬ ‫العمل‬ ‫مناذج‬،ُ‫ي‬‫و‬‫الشبابية‬ ‫األنشطة‬ ‫ترعى‬ ‫اليت‬ ‫اجلهة‬ ‫بها‬ ‫قصد‬،‫سواء‬
‫أ‬ ‫دولية‬ ‫كانت‬‫م‬‫ح‬‫أ‬ ‫كومية‬‫م‬‫أنفسهم‬ ‫الشباب‬ ‫من‬.
ً‫ث‬‫ثال‬‫ا‬:‫األهلية‬ ‫املؤسسات‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫واقع‬‫احلكومية‬ ،‫احلقوقية‬ ‫أو‬ ‫اخلريية‬،‫التابعة‬ ‫أو‬
‫املختلفة‬ ‫االجتماعية‬ ‫للحركات‬.
‫ًا‬‫ع‬‫راب‬:‫للشباب‬ ‫األهلي‬ ‫العمل‬ ‫معوقات‬‫؛‬‫نفسها‬ ‫باملنظمات‬ ‫تتعلق‬ ‫اليت‬،‫والقانونية‬ ‫السياسية‬ ‫البيئة‬ ‫أو‬
‫بعملها‬ ‫احمليطة‬.
ً‫ري‬‫وأخ‬ ‫خامسا‬‫ا‬:‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫سيناريوهات‬،‫وقضاياهم‬ ‫دورهم‬ ‫تفعيل‬ ‫ومتطلبات‬،
‫منظماته‬ ‫خالل‬ ‫من‬.
‫تعريفي‬ ‫مبحث‬
‫املدني‬ ‫واجملتمع‬ ‫الشباب‬ ‫مفهوم‬
‫عام‬ ‫يف‬0292‫كمعيار‬ ‫استخدامه‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫لفئة‬ ‫تعريفا‬ ‫املتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫العامة‬ ‫اجلمعية‬‫اعتمدت‬
‫د‬ ‫معتمد‬‫الدراسات‬ ‫غالبية‬ ‫يف‬ ‫وليا‬‫واإلحصائيات‬،‫الشباب‬ ‫التعريف‬ ‫وحدد‬"‫تقع‬ ‫الذين‬ ‫األفراد‬ ‫بأنهم‬
‫بني‬ ‫ما‬ ‫أعمارهم‬02‫إىل‬42‫سنة‬."
‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مصطلح‬ ‫الدولي‬ ‫البنك‬ ‫استخدم‬ ‫كما‬‫؛‬‫غري‬ ‫املنظمات‬ ‫من‬ ‫كبرية‬ ‫جمموعة‬ ‫إىل‬ ‫لإلشارة‬
‫الربح‬ ‫إىل‬ ‫تهدف‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫واملنظمات‬ ‫احلكومية‬،‫املنظمات‬ ‫وهي‬ً‫د‬‫وجو‬ ‫متلك‬ ‫اليت‬ً‫ظ‬‫ملحو‬ ‫ا‬‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫ا‬
،‫أخالقية‬ ‫اعتبارات‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫د‬‫استنا‬ ،‫اآلخرين‬ ‫أو‬ ‫أعضائها‬ ‫وقيم‬ ‫اهتمامات‬ ‫عن‬ ‫التعبري‬ ‫بعبء‬ ‫وتنهض‬ ،‫العامة‬
‫خريية‬ ‫أو‬ ،‫دينية‬ ‫أو‬ ،‫علمية‬ ‫أو‬ ،‫سياسية‬ ‫أو‬ ،‫ثقافية‬ ‫أو‬
ً‫ش‬‫نقا‬ ‫تثري‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫التعريفات‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬‫مالئم‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ‫ًا‬‫ص‬‫وخصو‬ ‫النطاق‬ ‫واسع‬ ‫ا‬‫العملي‬ ‫للواقع‬ ‫تها‬
‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫إلقاء‬ ‫يفرض‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫العامل‬ ‫دول‬ ‫خمتلف‬ ‫يف‬ ‫املتنوع‬"‫الشباب‬"،‫ومفهوم‬
"‫املدني‬ ‫اجملتمع‬"،‫منهما‬ ‫لكال‬ ‫إجرائي‬ ‫تعريف‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫إىل‬ ‫سعيا‬.
0-0‫الشباب‬ ‫مفهوم‬:
‫مفهوم‬ ‫يستعمل‬"‫شباب‬"‫املدلو‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫ومراهق‬ ،‫وبالغ‬ ،‫شاب‬ ‫مجع‬ ‫وهي‬‫فالن‬ ‫نقول‬ ‫فحني‬ ،‫ل‬
‫شاب‬،‫مراهق‬ ‫بالغ‬ ‫أو‬،‫عمر‬ ‫فرتة‬ ‫إىل‬ ‫وصل‬ ‫شخص‬ ‫أنه‬ ‫يعين‬ ‫فهذا‬،‫الطفولة‬ ‫نهاية‬ ‫من‬ ‫تقوده‬،‫بداية‬ ‫إىل‬
‫الرشد‬ ‫سن‬.
‫والنفسية‬ ‫اجلسدية‬ ‫التغريات‬ ‫جمموعة‬ ‫هي‬ ‫فاملراهقة‬‫؛‬‫الطفولة‬ ‫مرحلة‬ ‫بني‬ ‫حتدث‬ ‫اليت‬،،‫الرشد‬ ‫وسن‬
‫للمراهق‬ ‫احليوي‬ ‫اجلانب‬ ‫على‬ ‫يرتكز‬ ‫والبلوغ‬،‫اخل‬ ‫وعلى‬،‫والعقل‬ ‫اجلسد‬ ‫نضج‬ ‫عالمات‬ ‫ظهور‬ ‫صوص‬
‫كل‬ ‫من‬ ‫االنسان‬ ‫فيها‬ ‫يتمكن‬ ‫اليت‬ ‫النمو‬ ‫فرتة‬ ‫بكونه‬ ‫ويعرف‬ ،‫للمراهقة‬ ‫االجتماعي‬ ‫املظهر‬ ‫هو‬ ‫والشباب‬
‫وإمكانياته‬ ‫وسائله‬.
‫للشباب‬ ‫موضوعية‬ ‫علمية‬ ‫لدراسة‬ ‫الباحثني‬ ‫حاجة‬ ‫وأدت‬،‫إىل‬ ‫أدت‬ ،‫العلمية‬ ‫املعرفة‬ ‫شروط‬ ‫تستويف‬
‫هو‬ ‫متخصص‬ ‫جديد‬ ‫علم‬ ‫ظهور‬"‫عل‬‫الشباب‬ ‫م‬"،‫الشباب‬ ‫يدرس‬ ‫الذي‬ ‫املعرفة‬ ‫فرع‬ ‫وهو‬،‫الناحية‬ ‫من‬
‫واملشاكل‬ ‫والتطورات‬ ‫التغريات‬ ‫خمتلف‬ ‫وتفسري‬ ‫فهم‬ ‫وحياول‬ ،‫واالجتماعية‬ ‫واحليوية‬ ‫النفسية‬‫؛‬‫قد‬ ‫اليت‬
‫الشباب‬ ‫تعرتض‬،‫واالكتمال‬ ‫الرشد‬ ‫حنو‬ ‫طريقه‬ ‫يف‬.
-‫املنزل‬ ‫األصول‬ ‫يف‬ ‫الكلمة‬‫ة‬:
‫استعم‬ ‫واألطباء‬ ‫اإلسالم‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫شاع‬‫مفهوم‬ ‫ال‬"‫بلوغ‬"‫مفهوم‬ ‫استعمال‬ ‫النفس‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫وشاع‬ ،
"‫مراهقة‬"‫مفهوم‬ ‫تداول‬ ‫انتشر‬ ‫بينما‬ ،"‫شباب‬"‫واألخالق‬ ‫االجتماع‬ ‫علماء‬ ‫بني‬.
‫شاب‬ ‫وكلمة‬،‫شباب‬ ‫ومجعها‬،ًّ‫حرفي‬ ‫ترد‬ ‫مل‬‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫ا‬،ً‫ر‬‫ذك‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫غري‬‫ملرادفاتها‬ ‫ا‬،‫فمثال‬
‫فتية‬ ‫كلمة‬ ‫جند‬،‫فتى‬ ‫ومفردها‬،‫سو‬ ‫يف‬ ‫مذكورة‬‫تعاىل‬ ‫يقول‬ ،‫الكهف‬ ‫رة‬" :‫نبأهم‬ ‫عليك‬ ‫نقص‬ ‫حنن‬
‫فتي‬ ‫إنهم‬ ‫باحلق‬‫ة‬‫هدى‬ ‫وزدناهم‬ ‫بربهم‬ ‫آمنوا‬"‫حممد‬ ‫النيب‬ ‫سنة‬ ‫وتضمنت‬ ،-‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬-
‫مثل‬ ‫الشباب‬ ‫إىل‬ ‫عديدة‬ ‫إشارات‬" :‫اهلل‬ ‫طاعة‬ ‫يف‬ ‫نشأ‬ ‫شاب‬"‫يوم‬ ‫بظله‬ ‫اهلل‬ ‫يظلهم‬ ‫سبع‬ ‫طبقات‬ ‫كأول‬
‫القيامة‬.
‫القرآني‬ ‫فاألمر‬ ‫ذلك‬ ‫وفوق‬،‫بإعدا‬‫د‬‫اهلل‬ ‫أعداء‬ ‫حملاربة‬ ‫القوة‬ ‫أشكال‬ ‫خمتلف‬،‫على‬ ‫تنفيذه‬ ‫يف‬ ‫اعتمد‬ ‫قد‬
‫الشبابية‬ ‫التعبئة‬‫؛‬ً‫ء‬‫جز‬ ‫أصبحت‬ ‫اليت‬‫يتجزأ‬ ‫ال‬ ‫ا‬،‫اجلهاد‬ ‫بواجب‬ ‫للقيام‬ ‫اإلعداد‬ ‫من‬‫اإلسالمي‬،‫اختذ‬ ‫وقد‬
‫النيب‬-‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬-ً‫د‬‫عد‬‫الرمزية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫من‬ ‫ا‬‫؛‬‫االجتاه‬ ‫هذا‬ ‫حفزت‬ ‫اليت‬،‫سبيل‬ ‫على‬ ‫منها‬
‫املثا‬ً‫د‬‫قائ‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫ألسامة‬ ‫تعيينه‬ ‫ل‬ًّ‫حربي‬ ‫ا‬‫ا‬،‫عمره‬ ‫من‬ ‫العشرين‬ ‫يتعدى‬ ‫أن‬ ‫قبل‬،‫جنود‬ ‫أحد‬ ‫أصبح‬ ‫وقد‬
‫الراشدين‬ ‫اخللفاء‬ ‫أول‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫أسامة‬ ‫جيش‬(‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫سيدنا‬-‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬-)،‫حذو‬ ‫وحذا‬
‫النيب‬،ً‫د‬‫قائ‬ ‫أسامة‬ ‫تنصيب‬ ‫أعاد‬ ‫بأن‬‫للجيش‬ ‫ا‬.
-‫املراهقة‬ ‫تعريف‬:
‫ا‬ ‫تفيد‬ ‫لغة‬ ‫املراهقة‬‫يقال‬ ‫احللم‬ ‫من‬ ‫والدنو‬ ‫القرتاب‬:‫وشارف‬ ‫كقارب‬ ‫فراهق‬ ،‫ودنا‬ ‫حلق‬ ‫أو‬ ‫غشي‬ ‫إذا‬ ‫رهق‬
‫ودنا‬،‫الرشد‬ ‫واكتمال‬ ‫احللم‬ ‫من‬ ‫يدنو‬ ‫الذي‬ ‫الفتى‬ ‫هو‬ ‫املعنى‬ ‫بهذا‬ ‫املراهق‬ ‫ومعنى‬.
‫بالبلوغ‬ ‫املراهقة‬ ‫وتبدأ‬ ،‫النضج‬ ‫من‬ ‫املتدرج‬ ‫االقرتاب‬ ‫هي‬ ‫واملراهقة‬،‫ظهور‬ ‫بدء‬ ‫هو‬ ‫العلمي‬ ‫ومعناها‬
‫العضوية‬ ‫التغريات‬‫الوظيفية‬(‫الفيزيولوجية‬)،‫سن‬ ‫بني‬ ‫املراهقة‬ ‫وتبدأ‬00‫و‬03‫وعند‬ ،‫البنات‬ ‫لدى‬ ‫ًا‬‫م‬‫عا‬
‫بني‬ ‫ما‬ ‫البنني‬04‫و‬02‫سنة‬،‫إىل‬ ‫البنات‬ ‫مع‬ ‫ومتتد‬02ً‫ب‬‫تقري‬ ‫سنة‬‫حوالي‬ ‫إىل‬ ‫متتد‬ ‫فإنها‬ ‫البنني‬ ‫لدى‬ ‫أما‬ ،‫ا‬
09‫أو‬ ‫سنة‬02‫سنة‬.
‫عوامل‬ ‫بعدة‬ ‫البلوغ‬ ‫مرحلة‬ ‫بداية‬ ‫وتتأثر‬:‫اجلسد‬ ‫الرتكيب‬ ‫يف‬ ‫فعامل‬‫العام‬ ‫ي‬،‫أو‬ ‫صحة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتصل‬ ‫وما‬
‫مرض‬،،‫إقليمية‬ ‫مناخية‬ ‫لعوامل‬ ‫بدئها‬ ‫حتديد‬ ‫يف‬ ‫ختضع‬ ‫فرتة‬ ‫املراهقة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫قلته‬ ‫أو‬ ‫الغذاء‬ ‫ووفرة‬
‫سن‬ ‫يف‬ ‫تبدأ‬ ‫الباردة‬ ‫املناطق‬ ‫ففي‬02‫أو‬01‫حوالي‬ ‫يف‬ ‫املعتدلة‬ ‫املناطق‬ ‫ويف‬ ،‫العمر‬ ‫من‬ ‫سنة‬04-03،‫سنة‬
‫فهي‬ ‫واالستوائية‬ ‫احلارة‬ ‫املناطق‬ ‫يف‬ ‫وأما‬‫يف‬2–04‫س‬‫فإنهن‬ ‫البنات‬ ‫خيص‬ ‫وفيما‬ ،‫العمـوم‬ ‫على‬ ‫نة‬
‫تبلغ‬ ‫الشـمالية‬ ‫املعـتدلة‬ ‫املنـاطق‬ ‫فـي‬ ‫الـعادية‬ ‫فالـبنت‬ ،‫البـنني‬ ‫قبل‬ ‫ًا‬‫م‬‫عمو‬ ‫اجلسمي‬ ‫النضج‬ ‫سن‬ ‫يبلغن‬
‫سن‬ ‫يف‬ ‫األول‬ ‫الطمث‬04–02،‫البن‬ ‫أما‬‫و‬‫سن‬ ‫يف‬ ‫اجلنسي‬ ‫البلوغ‬ ‫مرحلة‬ ‫فيبلغون‬ ‫ن‬02-01‫من‬ ‫سنة‬
‫العمر‬.
‫املراه‬ ‫تعترب‬‫متعة‬ ‫اجملتمع‬ ‫أو‬ ‫احلياة‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫فالطفل‬ ،‫االجتماعية‬ ‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫للفرد‬ ‫جديدة‬ ‫والدة‬ ‫قة‬
‫نظرة‬ ‫االجتماعية‬ ‫احلياة‬ ‫إىل‬ ‫فينظر‬ ‫املراهق‬ ‫أما‬ ،‫سواه‬ ‫ورعاية‬ ‫غريه‬ ‫كنف‬ ‫يف‬ ‫فيها‬ ‫يعيش‬ ،‫ومجال‬
‫واملسئوليات‬ ‫األعباء‬ ‫من‬ ‫نصيبه‬ ‫فيها‬ ‫ويتحمل‬،‫وحالوة‬ ‫وقسوة‬ ‫وهزل‬ ‫جد‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫فريى‬،‫جديدة‬.
‫و‬‫الشخصية‬ ‫تكوين‬ ‫يف‬ ‫بارزة‬ ‫نقطة‬ ‫فاملراهقة‬ ‫بالتالي‬،‫احليوي‬ ‫اجلانب‬ ‫يف‬ ‫وتبتدئ‬ ،‫مقوماتها‬ ‫وحتديد‬
‫الثقايف‬ ‫اجلانب‬ ‫يف‬ ‫وتنتهي‬ ‫للشخصية‬.
-‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫تعريف‬ ‫إشكاالت‬:
‫الثالثة‬ ‫األلفية‬ ‫فجر‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫لليونسكو‬ ‫العامة‬ ‫للجمعية‬ ‫قدم‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الشبيبة‬ ‫حول‬ ‫تقرير‬ ‫أشار‬ ‫لقد‬
‫ع‬ ‫فيه‬ ‫سيصل‬‫و‬ ‫مليار‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إىل‬ ‫الشباب‬ ‫دد‬49‫وشابة‬ ‫شاب‬ ‫مليون‬،‫بني‬ ‫ما‬ ‫أعمارهم‬ ‫ترتاوح‬02‫و‬42
‫سنة‬،‫الثالث‬ ‫بالعامل‬ ‫أرباعهم‬ ‫ثالثة‬ ‫يعيش‬(22‫بإفريقيا‬ ‫مليون‬،‫و‬344‫بآسيا‬ ‫مليون‬)،‫الشباب‬ ‫جيعل‬ ‫مبا‬
‫دميو‬ ‫قوة‬ ‫يشكلون‬ ‫الثالثة‬ ‫اجملتمعات‬ ‫يف‬‫ج‬‫رافية‬،ً‫ر‬‫دو‬ ‫تلعب‬ًّ‫أساسي‬ ‫ا‬‫القوى‬ ‫موازين‬ ‫يف‬ ‫ا‬.
‫و‬‫فق‬‫إحصائيات‬‫ف‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬‫إ‬‫عاملنا‬ ‫يف‬ ‫وشابة‬ ‫شاب‬ ‫بليون‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫يعيش‬‫نه‬.
‫جدول‬ ‫وفق‬(0)‫العامل‬ ‫سكان‬ ‫إمجالي‬‫إىل‬‫الشباب‬ ‫ونسبة‬ ‫عدد‬
‫السنة‬‫الشباب‬‫العامل‬ ‫سكان‬ ‫إلمجالي‬ ‫النسبة‬
0292220‫مليون‬0292%
022209102‫مليون‬0992%
414209444‫مليون‬0292%
‫املصدر‬" :‫يف‬ ‫السكان‬ ‫آفاق‬‫العامل‬"-‫السكان‬ ‫دائرة‬‫باألمم‬‫املتحدة‬4111"
World Population Prospects: The 2000 Revision, United Nation
Population
‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫لتعريف‬ ‫ًا‬‫ق‬‫وطب‬،‫سن‬ ‫عند‬ ‫تبدأ‬ ‫للشباب‬ ‫العمرية‬ ‫الفئة‬ ‫فإن‬02‫ًا‬‫م‬‫عا‬،‫ال‬ ‫يف‬ ‫وتنتهي‬‫ـ‬42،‫وهو‬
‫املادة‬ ‫مع‬ ‫يتعارض‬ ‫ما‬(0)‫األمم‬ ‫اتفاقية‬ ‫من‬‫املتحدة‬،‫األطفال‬ ‫حبقوق‬ ‫اخلاصة‬،‫لعام‬0292‫م؛‬‫اليت‬
ُ‫ت‬ِّ‫عر‬‫فأقل‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫الثامنة‬ ‫من‬ ‫أعمارهم‬ ‫تكون‬ ‫من‬ ‫مجيع‬ ‫بأنهم‬ ‫األطفال‬ ‫ف‬.
ً‫ش‬‫نقا‬ ‫أن‬ ‫كما‬ًّ‫حيوي‬ ‫ا‬‫عامي‬ ‫خالل‬ ‫جرى‬ ‫قد‬ ‫ا‬0229–0229،‫م‬‫إعداد‬‫رقم‬ ‫االتفاقية‬ ‫نص‬094‫اخلاصة‬
‫أسوأ‬ ‫مبنع‬‫أشكال‬‫تعريف‬ ‫يف‬ ‫الفرق‬ ‫حول‬ ،‫األطفال‬ ‫عمل‬"‫الطفل‬"‫و‬"‫الشاب‬."‫الشباب‬ ‫منتدى‬ ‫خالل‬ ‫مت‬ ‫وقد‬
‫يف‬ ‫الدولي‬"‫داكار‬"‫أغسطس‬ ‫يف‬ ،‫السنغال‬ ،/‫آب‬4110،‫م‬‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫الطلب‬‫إعادة‬‫تعريف‬ ‫يف‬ ‫النظر‬
‫إىل‬ ‫ليصل‬ ‫للسن‬ ‫األقصى‬ ‫احلد‬ ‫وبرفع‬ ،‫الشباب‬31‫الشباب‬ ‫تعريف‬ ‫مبتطلبات‬ ‫يفي‬ ‫حتى‬ ،‫ًا‬‫م‬‫عا‬،‫يف‬ ‫خاصة‬
‫النامية‬ ‫البلدان‬.
‫وهكذا‬،‫أن‬ ‫جند‬‫والبيولوجية‬ ‫العمرية‬ ‫االعتبارات‬ ‫إىل‬ ‫التعريف‬ ‫يف‬ ‫يرتهنون‬ ‫البعض‬،‫البعض‬ ‫يتجه‬ ‫فيما‬
‫األنثربولوجية‬ ‫االجتماعية‬ ‫النفسية‬ ‫االعتبارات‬ ‫إىل‬ ‫اآلخر‬،‫متجددة‬ ‫إنسانية‬ ‫طاقة‬ ‫الشباب‬ ‫أن‬ ‫فيعترب‬،‫أو‬
‫للمجتمع‬ ‫البشري‬ ‫التكوين‬ ‫من‬ ‫شرحية‬،ً‫م‬‫دو‬ ‫مليئة‬ ‫تبقى‬‫ا‬،‫حيوية‬ ‫وأكثر‬،‫العمر‬ ‫مراحل‬ ‫باقي‬ ‫من‬‫عند‬
‫اإلنسان‬.
‫آخر‬ ‫بتعبري‬:‫اللبس‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫على‬ ‫ينطوي‬ ‫العمرية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ‫الشبابية‬ ‫الظاهرة‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫إن‬
‫واالختزال‬،‫املقاربة‬ ‫هناك‬‫العمرية‬ ‫املقاربة‬ ‫جانب‬ ‫وإىل‬ ،‫الشباب‬‫من‬ ‫عريضة‬ ‫فئات‬‫إقصاء‬ ‫إىل‬ ‫يؤدي‬‫إنه‬ ‫بل‬
‫النفسية‬ ‫البيولوجية‬‫؛‬‫للشباب‬ ‫الواقعي‬ ‫حتديدها‬ ‫يف‬ ‫تتوكأ‬ ‫اليت‬،‫عل‬‫والتطورات‬ ‫املالمح‬ ‫تلك‬ ‫ى‬
‫الفيزيولوجية‬‫؛‬‫الشباب‬ ‫إىل‬ ‫الطفولة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫حلظة‬ ‫تبصم‬ ‫اليت‬،‫أو‬ ‫النضج‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫ومنه‬
‫السوسيولوجية‬ ‫املقاربة‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ ،‫الشيخوخة‬‫؛‬ً‫م‬‫مفهو‬ ‫جمتمع‬ ‫لكل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫اليت‬ًّ‫خاص‬ ‫ا‬‫للشباب‬ ‫ا‬،
‫جمتمع‬ ‫لكل‬ ‫شباب‬ ‫النهاية‬ ‫يف‬ ‫والنتيجة‬ ،‫وحتوالته‬ ‫وخصائصه‬،ً‫ع‬‫نو‬ ‫خمتلف‬‫جمتمع‬ ‫شباب‬ ‫عن‬ ‫ودرجة‬ ‫ا‬
‫آخر‬،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫والشباب‬ ‫املراهقة‬ ‫فأزمة‬‫؛‬‫الرأمسالي‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫بقوة‬ ‫تلوح‬ ‫اليت‬،‫يف‬ ‫تبني‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬
‫أفريقيا‬ ‫يف‬ ‫القبلية‬ ‫اجملتمعات‬.
‫املفاهيمية‬ ‫الصعوبة‬ ‫هذه‬ ‫ولعل‬‫؛‬‫الشباب‬ ‫مفهوم‬ ‫تطبع‬ ‫اليت‬،‫عن‬ ‫يتخلى‬ ‫شقرون‬ ‫حممد‬ ‫جعلت‬ ‫اليت‬ ‫هي‬
‫الش‬ ‫مفهوم‬‫باب‬،‫مفهوم‬ ‫لصاحل‬‫أكثر‬‫العلمية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫إجرائية‬،‫الرشد‬ ‫سن‬‫إىل‬ ‫املرور‬ ‫مفهوم‬ ‫وهو‬ ‫أال‬.
-‫للشباب‬ ‫إجرائي‬ ‫تعريف‬:
‫للشباب‬ ‫املفاهيمية‬ ‫املقاربات‬ ‫هذه‬ ‫خالصات‬ ‫استجماع‬ ‫يف‬ ‫وأمال‬،‫القول‬ ‫ميكن‬:‫إ‬‫مبفهوم‬ ‫املقصود‬ ‫ن‬"‫شباب‬"
‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬،‫اجلسدي‬ ‫البلوغ‬ ‫سن‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫الشباب‬ ‫ذلك‬،‫النفسية‬ ‫واإلمكانيات‬ ‫القدرات‬ ‫واكتسب‬
‫للمشاركة‬ ‫الالزمة‬،‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫املسئوليات‬ ‫وتولي‬،‫أي‬‫إ‬‫عمرية‬ ‫مرحلة‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ ‫التعريف‬ ‫ن‬،‫بعد‬ ‫تأتي‬
‫واالجتماعي‬ ‫والنفسي‬ ‫البيولوجي‬ ‫النضج‬ ‫عالمات‬ ‫خالهلا‬ ‫وتلوح‬ ،‫الطفولة‬ ‫مرحلة‬.
‫بالذكر‬ ‫وجدير‬،ً‫ط‬‫مرتب‬ ‫يظل‬ ‫للشباب‬ ‫اجتماعي‬ ‫تعريف‬ ‫كل‬ ‫أن‬‫بشرو‬ ‫ا‬،‫االجتماعية‬ ‫إنتاجه‬ ‫ط‬‫عقل‬ ‫فكل‬
‫شبابه‬ ‫ينتج‬ ‫مجعي‬،‫الفئة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫االجتماعي‬ ‫االرتقاء‬ ‫احتماالت‬ ‫وحيدد‬،‫سبيل‬ ‫فعلى‬ ،‫منها‬ ‫السقوط‬ ‫أو‬
‫املثال‬،‫العام‬ ‫العمل‬ ‫أنشطة‬ ‫خمتلف‬ ‫يف‬ ‫اجلامعات‬ ‫طالب‬ ‫مشاركة‬ ‫ترفض‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫جند‬،
‫ال‬ ‫سن‬ ‫من‬ ‫املرحلة‬ ‫بدء‬ ‫حتدد‬ ‫أنها‬ ‫يعنى‬ ‫مبا‬‫ـ‬44ً‫م‬‫عا‬‫ا‬،‫يعين‬ ‫مبا‬‫فقط‬ ‫عامني‬ ‫له‬ ‫الباقي‬ ‫أن‬،‫تنتهي‬ ‫حتى‬
‫الشباب‬ ‫مرحلة‬-‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫تعريف‬ ‫حسب‬-.!
0-4‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫تعريف‬:
ً‫ف‬‫موق‬ ‫البعض‬ ‫يتخذ‬ًّ‫سلبي‬ ‫ا‬‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫من‬ ‫ا‬،‫تقويتة‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬ ‫من‬ ‫أو‬،ً‫ء‬‫بنا‬‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫تصور‬ ‫على‬
‫احلكومية‬ ‫غري‬ ‫املنظمات‬ ‫على‬ ‫يقتصر‬‫؛‬‫تأ‬ ‫اليت‬ً‫ث‬‫حدي‬ ‫سست‬‫تأسيسها‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫ونشطت‬ ،‫العوملة‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫ا‬،
‫خارجية‬ ‫أجندة‬ ‫وفق‬،‫الرأمسالية‬ ‫الدولية‬ ‫التمويل‬ ‫مؤسسات‬ ‫موضوعاتها‬ ‫حددت‬،‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫ومنظمات‬
‫املتقدمة‬ ‫الرأمسالية‬ ‫البلدان‬ ‫يف‬.
‫هؤالء‬ ‫عن‬ ‫وغاب‬،‫ق‬ ‫وأنه‬ ،‫واجلماهريية‬ ‫الشعبية‬ ‫املنظمات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يضم‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫أن‬‫يف‬ ‫ائم‬
‫العربية‬ ‫اجملتمعات‬،‫سنة‬ ‫مائة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫منذ‬،‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫يف‬ ‫األهلية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫تأسيس‬ ‫مع‬،
‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫واملهنية‬ ‫العمالية‬ ‫والنقابات‬،‫التعاونية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫وكذلك‬،‫هذه‬ ‫آخر‬ ‫إىل‬
‫املنظمات‬‫؛‬‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫تعريف‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫تدخل‬ ‫اليت‬.
‫هو‬ ‫املدني‬ ‫واجملتمع‬‫وبينهم‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫أفراده‬ ‫بني‬ ‫تقوم‬ ‫اليت‬ ‫العالقات‬ ‫من‬ ‫متشابك‬ ‫نسيج‬ ،‫املبدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬
‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫وبني‬،‫والرتاضي‬ ‫والتعاقد‬ ،‫واملنافع‬ ‫املصاحل‬ ‫تبادل‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫عالقات‬ ‫وهي‬،
‫واالختالف‬ ‫والتفاهم‬،‫األوقات‬ ‫كافة‬ ‫يف‬ ‫الدولة‬ ‫وحماسبة‬ ،‫واملسئوليات‬ ‫والواجبات‬ ‫واحلقوق‬‫؛‬‫اليت‬
‫يستدع‬‫يكون‬ ‫لكي‬ ،‫يستدعي‬ ‫العالقات‬ ‫من‬ ‫النسيج‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫إجرائية‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬ ،‫حماسبتها‬ ‫األمر‬ ‫فيها‬ ‫ي‬
‫ذا‬‫جدوى‬‫متعددة‬ ‫وحقوقية‬ ‫وثقافية‬ ‫واقتصادية‬ ‫اجتماعية‬ ‫طوعية‬ ‫مؤسسات‬ ‫يف‬ ‫يتجسد‬ ‫أن‬ ،،‫يف‬ ‫تشكل‬
‫األساسية‬ ‫القاعدة‬ ‫جمموعها‬‫؛‬‫إذا‬ ‫حماسبتها‬ ‫ووسيلة‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫مشروعية‬ ‫عليها‬ ‫ترتكز‬ ‫اليت‬
‫ا‬‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫األمر‬ ‫ستدعى‬.
‫اإلسالمي‬ ‫اجملتمع‬ ‫ويف‬،‫اإلسالمية‬ ‫والدولة‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫بني‬ ‫ًا‬‫م‬‫قائ‬ ‫التوافق‬ ‫كان‬ ‫حينما‬-‫اخلالفة‬ ‫مدة‬
‫الراشدة‬-‫اجملتمع‬ ‫كان‬‫اإلسالمي‬‫السلطة‬ ‫بني‬ ‫احلاد‬ ‫االفرتاق‬ ‫ذلك‬ ‫حصل‬ ‫حتى‬ ،‫وازدهاره‬ ‫قوته‬ ‫قمة‬ ‫يف‬
‫األمو‬ ‫العهد‬ ‫بدء‬ ‫مع‬ ‫اجملتمعية‬ ‫وقاعدتها‬‫طويلة‬ ‫ًا‬‫ن‬‫قرو‬ ‫االنفصام‬ ‫ذلك‬ ‫ليستمر‬ ،‫ي‬،‫اجملتمع‬ ‫يتوافق‬ ‫ومل‬
‫بعدها‬ ‫ومؤسساتها‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫مع‬ ‫املدني‬،‫الصاحلة‬ ‫احلكومات‬ ‫عهد‬ ‫يف‬ ‫إال‬،‫أغلب‬ ‫عهود‬ ‫يف‬ ‫وأما‬
‫التغلب‬ ‫على‬ ‫قامت‬ ‫اليت‬ ‫احلكومات‬،‫آخر‬ ‫طريق‬ ‫يف‬ ‫والدولة‬ ‫طريق‬ ‫يف‬ ‫اجملتمع‬ ‫كان‬ ‫فقد‬.
‫أ‬ ‫تستطع‬ ‫مل‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ،‫الغريب‬ ‫ولكن‬‫اجملتمع‬ ‫تبتلع‬ ‫ن‬،ُ‫د‬‫بع‬ ‫فيما‬ ‫الشمولية‬ ‫النظم‬ ‫يف‬ ‫حصل‬ ‫كما‬‫وال‬ ،
‫الوجود‬ ‫أساس‬ ‫هو‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ألن‬ ،‫تهمشه‬ ‫أن‬ ‫حتى‬‫اإلسالمي‬‫يتمثل‬ ‫الذي‬ ‫فهو‬ ،‫اإلسالم‬‫كيانه‬ ‫يف‬-
‫خلقي‬ ‫ميزان‬ ‫يف‬ ‫وشريعة‬ ‫كعقيدة‬-‫احلقيقية‬ ‫قوته‬ ‫تشكل‬ ‫اجتماعية‬ ‫روابط‬ ‫وتشده‬.
-‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مكونات‬:
‫دا‬ ‫يف‬ ‫يدخل‬‫تبعا‬ ‫املنتظمة‬ ‫العضوية‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫منظم‬ ‫جمتمعي‬ ‫كيان‬ ‫أي‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مؤسسات‬ ‫ئرة‬
‫الوراثة‬ ‫عوامل‬ ‫على‬ ‫العضوية‬ ‫فيه‬ ‫تستند‬ ‫وال‬ ،‫التطوعي‬ ‫العمل‬ ‫أو‬ ‫املهنة‬ ‫أو‬ ‫العام‬ ‫للغرض‬،‫الدم‬ ‫وروابط‬،
‫األولية‬ ‫والوالءات‬،‫والقبيلة‬ ‫والطائفة‬ ‫والعشرية‬ ‫األسرة‬ ‫مثل‬.
‫اجمل‬ ‫مكونات‬ ‫أهم‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬‫هي‬ ‫املدني‬ ‫تمع‬:-
-‫املهنية‬ ‫النقابات‬.
-‫العمالية‬ ‫النقابات‬.
-‫االجتماعية‬ ‫احلركات‬.
-‫التعاونية‬ ‫اجلمعيات‬.
-‫األهلية‬ ‫اجلمعيات‬.
-‫باجلامعات‬ ‫التدريس‬ ‫هيئات‬ ‫نوادي‬.
-‫واالجتماعية‬ ‫الرياضية‬ ‫النوادي‬.
-‫الطالبية‬ ‫واالحتادات‬ ‫الشباب‬ ‫مراكز‬.
-‫ومجا‬ ‫والصناعية‬ ‫التجارية‬ ‫الغرف‬‫األعمال‬ ‫رجال‬ ‫عات‬.
-‫والبيئة‬ ‫والتنمية‬ ‫واملرأة‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫كمراكز‬‫والتنموية‬ ‫الدفاعية‬ ‫احلكومية‬‫غري‬ ‫املنظمات‬.
-‫والنشر‬ ‫اإلعالم‬ ‫وأجهزة‬ ‫احلرة‬‫الصحافة‬.
-‫الثقافية‬ ‫واجلمعيات‬ ‫والدراسات‬ ‫البحوث‬ ‫مراكز‬.
-‫واأل‬ ‫الصوفية‬ ‫كالطرق‬ ‫تقليدية‬ ‫هيئات‬ ‫املنظمات‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬‫يضيف‬ ‫من‬ ‫وهناك‬‫مبثابة‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ‫وقاف‬
‫السنني‬ ‫مئات‬ ‫منذ‬‫املسلمة‬ ‫العربية‬ ‫اجملتمعات‬ ‫يف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫أساس‬،‫احلديث‬ ‫املنظمات‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬‫ة‬.
-‫اإلسالمية‬ ‫العربية‬ ‫اخلربة‬ ‫يف‬:
‫العربي‬ ‫واجملتمع‬ ‫الفكر‬ ‫يف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫يصح‬‫ال‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫البعض‬ ‫يذهب‬‫واإلسالمي‬‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬
‫منها‬ ،‫أسباب‬:
‫أ‬‫ن‬‫الدين‬ ‫بني‬ ‫الفصل‬ ‫بهدف‬ ‫السلطة‬ ‫ضد‬ ‫الغربية‬ ‫اجملتمعات‬ ‫نضال‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نشأ‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬
‫يعارضه‬ ‫الذي‬ ‫املبدأ‬ ‫وهو‬ ،‫والدولة‬‫اإلسالم‬‫ًا‬‫ي‬‫مشول‬ ‫ًا‬‫م‬‫نظا‬ ‫باعتباره‬ ،.
‫أ‬‫واملعتقدات‬ ‫القيم‬ ‫من‬ ‫أنظمة‬ ‫ثالثة‬ ‫تفاعل‬ ‫يف‬ ،‫األيديولوجي‬ ‫أساسه‬ ‫جيد‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ن‬‫الليربالية‬
‫والرأمسالية‬‫القيم‬ ‫مع‬ ‫تتفق‬ ‫ال‬ ‫وهي‬ ،‫والعلمانية‬‫اإلسالمية‬‫السائدة‬.
‫يقوم‬‫قيم‬ ،‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ،‫والتنوع‬ ‫باالختالف‬ ‫تسمح‬ ‫نسبية‬ ‫قيم‬ ‫على‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬
‫وهي‬ ،‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫األساسية‬ ‫القيمة‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ،‫مطلقة‬"‫احلرية‬"‫مطلقة‬ ‫غري‬،‫تقنينها‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بل‬
‫املؤسس‬ ‫قيم‬ ‫بينما‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫إجرائ‬‫واألحزاب‬ ‫الدينية‬ ‫ات‬‫اإلسالمية‬‫مطلقة‬ ‫قيم‬ ‫حراسة‬ ‫على‬ ‫وتقوم‬ ،‫مطلقة‬ ،.
‫آخر‬ ‫لكن‬‫ي‬‫ينتج‬ ‫مدني‬ ‫جمتمع‬ ‫كل‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫نتاج‬ ‫الدولة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫يعتقدون‬ ‫ن‬
‫املميزة‬ ‫دولته‬،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫فإن‬‫اإلسالمي‬‫حر‬ ‫اجتماعي‬ ‫عقد‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ،‫معه‬ ‫املتوافقة‬ ‫دولته‬ ‫أنتج‬ ‫األول‬
‫بني‬‫وسياسية‬ ‫اجتماعية‬ ‫عالقات‬ ‫نظم‬ ‫ودستور‬ ،‫أحرار‬ ‫رجال‬،‫والتسامح‬ ‫احلرية‬ ‫قيم‬ ‫من‬ ‫إطار‬ ‫يف‬
‫واملساواة‬ ‫والتعاون‬.
‫الفريق‬ ‫هذا‬ ‫وخيلص‬،‫مبادئ‬ ‫أن‬ ‫إىل‬‫اإلسالم‬‫تشكل‬ ‫وال‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫وقيم‬ ‫مضامني‬ ‫تستوعب‬ ،‫وقيمه‬
‫يف‬ ‫والثوابت‬ ‫املطلقات‬‫اإلسالم‬‫ممارساته‬ ‫من‬ ‫حتد‬‫وال‬ ،‫قيمه‬ ‫مع‬ ‫ًا‬‫ض‬‫تناق‬،‫والسياسي‬ ‫االجتماعي‬ ‫الفضاء‬ ‫يف‬
‫جمتمعية‬ ‫مسئولية‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫يف‬ ‫اجملتمع‬ ‫مشاركة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫متايز‬ ‫عالقة‬ ،‫العالقة‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬
‫املنكر‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫باملعروف‬ ‫األمر‬ ‫لقاعدة‬ ‫املوضوعي‬ ‫املعادل‬ ‫تشكل‬ ،‫شرعية‬.
‫اجمل‬ ‫عمق‬ ‫يف‬ ‫وبكثافة‬ ‫موجودة‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫جذور‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫الباحثون‬ ‫ويشري‬،‫اإلسالمي‬ ‫العربي‬ ‫تمع‬
‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫لتكوينات‬ ‫التارخيية‬ ‫والفعاليات‬ ‫واملمارسات‬ ‫والتجارب‬،‫التاريخ‬ ‫امتداد‬ ‫على‬‫اإلسالمي‬،
ُ‫ت‬َ‫ع‬‫عربي‬ ‫ملفهوم‬ ‫مشروع‬ ‫لبناء‬ ‫ًا‬‫حل‬‫صا‬ ‫ًا‬‫س‬‫أسا‬ ‫د‬‫إسالمي‬‫من‬ ‫اإلفادة‬ ‫ضرورة‬ ‫مع‬ ،‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫معاصر‬
‫املعاصرة‬ ‫املعطيات‬.
‫خامتي‬ ‫حممد‬ ‫الدكتور‬ ‫ويرى‬،‫أن‬‫اإلسالمي‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬،‫االستبداد‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ي‬‫خال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيب‬
‫األكثرية‬ ‫ديكتاتورية‬ ‫عن‬ ‫حتى‬ ‫ًا‬‫د‬‫بعي‬ ‫بل‬ ،‫واجلماعي‬ ‫الفردي‬،‫يكون‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬‫اإلنسان‬"‫ًا‬‫م‬‫مكر‬
‫ًا‬‫ز‬‫ومعز‬،‫ومصانة‬ ‫حمرتمة‬ ‫وحقوقه‬،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫املواطنون‬‫اإلسالمي‬‫تعيني‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫أصحاب‬ ‫هم‬
‫مصريه‬‫م‬،‫األمور‬ ‫بإدارة‬ ‫القائمني‬ ‫وحماسبة‬ ،‫األمور‬ ‫إدارة‬ ‫على‬ ‫واإلشراف‬،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫واحلكومة‬
‫جعلهم‬ ‫الذين‬ ‫الناس‬ ‫أمام‬ ‫أعماهلا‬ ‫عن‬ ‫مسئولة‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ ،‫سيدته‬ ‫وليست‬ ‫الشعب‬ ‫خادمة‬
‫الباري‬-‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬-‫مصريهم‬‫تقرير‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫أصحاب‬".
‫يكو‬ ‫الذي‬ ‫اجملتمع‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫اجملتمع‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫احلق‬ ‫أصحاب‬ ‫وحدهم‬ ‫املسلمون‬ ‫فيه‬ ‫ن‬
‫كل‬‫إنسان‬‫احلكومة‬ ‫وظائف‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫حقوقه‬ ‫عن‬ ‫والدفاع‬ ،‫حق‬ ‫صاحب‬ ‫هو‬ ‫والقانون‬ ‫بالنظام‬ ‫يؤمن‬
‫وواجباتها‬.‫ًا‬‫م‬‫كال‬ ‫ليس‬ ‫وضوابطها‬ ‫حدودها‬ ‫ومراعاة‬ ‫االنسان‬ ‫حقوق‬ ‫احرتام‬ ‫فإن‬ ‫املفهوم‬ ‫وبهذا‬،‫يكتفي‬
‫ي‬ ‫أو‬ ،‫لسانه‬ ‫على‬ ‫برتديده‬‫ومسايرة‬ ‫مراعاة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫السياسية‬ ‫املصاحل‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫قوله‬
‫اإلهلية‬ ‫واألوامر‬‫الدينية‬ ‫للتعاليم‬ ‫طبيعية‬ ‫نتيجة‬ ‫األمر‬ ‫بل‬،‫اآلخرين‬
-‫الفاعل‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫شروط‬:
‫تهتم‬ ‫اليت‬ ‫والطوعية‬ ‫الذاتية‬ ‫التشكيالت‬ ‫حبرية‬ ‫يتمتع‬ ‫الذي‬ ‫اجملتمع‬ ‫ذلك‬ ‫بأنه‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يعرف‬
‫والسياسية‬‫والثقافية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫الشئون‬ ‫وترعى‬.
-‫يعين‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ ‫الطوعية‬ ‫األنشطة‬ ‫عن‬ ‫الرمسية‬ ‫املوافقة‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬ ‫يلزم‬ ‫ذاتي‬ ‫عمل‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫ولكي‬
‫حدود‬ ‫ضمن‬ ‫نشاطها‬ ‫متارس‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مؤسسات‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫املقصود‬ ‫لكن‬ ‫ترخيص‬ ‫على‬ ‫احلصول‬ ‫عد‬
‫ا‬ ‫تسلط‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬ ‫الدستور‬‫لدولة‬.
-‫االستقالل‬:ً‫ط‬‫ضغو‬ ‫متارس‬ ‫أمنها‬ ‫تركيز‬ ‫إىل‬ ‫تسعى‬ ‫اليت‬ ‫الدولة‬ً‫ط‬‫تسل‬ ‫لتصبح‬ ‫تزداد‬ ‫ا‬‫ومشولية‬ ‫ا‬
‫الدولة‬ ‫سلطة‬ ‫بني‬ ‫التوازن‬ ‫خيلق‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الفاعل‬ ‫املدني‬ ‫واجملتمع‬ ‫االجتماعية‬ ‫النشاطات‬ ‫لكل‬ ‫خانقة‬
‫م‬ ‫من‬ ‫متنوع‬ ‫مدني‬ ‫جمتمع‬ ‫لديها‬ ‫يكون‬ ‫املستقرة‬ ‫الدول‬ ‫فإن‬ ‫وعليه‬ ‫اجملتمع‬ ‫وحقوق‬‫شبابية‬ ‫نظمات‬
‫للرقابة‬ ‫خاضعة‬ ‫غري‬ ‫ونشر‬ ‫صحافة‬‫ودور‬ ‫ودينية‬‫خريية‬ ‫ومؤسسات‬ ‫مهنية‬ ‫ومجعيات‬.....‫إ‬‫خل‬.
-‫احلرية‬:‫القضايا‬ ‫مع‬ ‫املستمر‬ ‫التفاعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الساحة‬ ‫يف‬ ‫املباشر‬ ‫احلضور‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬
‫طوعية‬ ‫منظمات‬ ‫تأسيس‬ ‫حنو‬ ‫املهتمني‬ ‫وحتول‬ ‫املختلفة‬.
-‫املوارد‬ ‫تعدد‬:‫كذلك‬‫سواء‬ ،‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫املكونة‬ ‫واجلمعيات‬ ‫املؤسسات‬ ‫متتلكها‬ ‫اليت‬ ‫املوارد‬ ‫تعد‬
‫واالجتماعي‬ ‫السياسي‬ ‫بدوره‬ ‫قيامه‬ ‫متطلبات‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ،‫مادية‬ ‫أو‬ ‫معنوية‬ ‫موارد‬ ‫كانت‬،‫عالقته‬ ‫وإدارة‬
‫بالدولة‬،‫مواجهتها‬ ‫يف‬ ‫استقالله‬‫يضمن‬ ‫مبا‬.
‫قليلة‬ ‫أو‬ ‫شحيحة‬ ‫املوارد‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أما‬،‫امل‬ ‫اجملتمع‬ ‫فإن‬‫لطلب‬ ‫احلكومة‬ ‫إىل‬ ‫اللجوء‬ ‫إىل‬ ‫يضطر‬ ‫قد‬ ‫دني‬
‫واملساعدة‬ ‫العون‬‫؛‬‫احلكومي‬ ‫الدعم‬ ‫على‬ ‫حتصل‬ ‫اليت‬ ‫املنظمات‬ ‫شئون‬ ‫يف‬ ‫احلكومي‬ ‫التدخل‬ ‫يتبعها‬ ‫اليت‬،
‫اجملتمع‬ ‫عظام‬ ‫ينخر‬ ‫الذي‬ ‫كالسوس‬ ‫يصبح‬‫الذي‬ ‫الفساد‬ ‫أبواب‬ ‫يفتح‬ ‫كما‬،‫انهياره‬ ‫إىل‬‫ويؤدي‬.
-‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫إجرائي‬ ‫تعريف‬:
‫ا‬ ‫هذه‬ ‫تتبنى‬ً‫ف‬‫تعري‬ ‫لورقة‬ًّ‫إجرائي‬ ‫ا‬‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫ا‬،‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬" :‫التطوعية‬ ‫التنظيمات‬ ‫جمموعة‬
‫احلرة‬‫؛‬‫والدولة‬ ‫األسرة‬ ‫بني‬ ‫العام‬ ‫اجملال‬ ‫متأل‬ ‫اليت‬،‫الدولة‬ ‫ومؤسسات‬ ‫القرابة‬ ‫مؤسسات‬ ‫بني‬ ‫أي‬‫؛‬‫ال‬ ‫اليت‬
‫عضويتها‬ ‫يف‬ ‫لالختيار‬ ‫جمال‬"،‫أفراد‬ ‫مصاحل‬ ‫لتحقيق‬ ‫تنشأ‬ ‫احلرة‬ ‫التطوعية‬ ‫التنظيمات‬ ‫هذه‬‫ها‬،‫أو‬
‫للمواطنني‬ ‫خدمات‬ ‫لتقديم‬،‫بقيم‬ ‫ونشاطها‬ ‫وجودها‬ ‫يف‬ ‫وتلتزم‬ ،‫متنوعة‬ ‫إنسانية‬ ‫أنشطة‬ ‫ملمارسة‬ ‫أو‬
‫ومعايري‬،‫واالختالف‬ ‫للتنوع‬ ‫السلمية‬ ‫واإلدارة‬ ‫املشاركة‬ ‫مثل‬.
‫أساسية‬ ‫مقومات‬ ‫أربعة‬ ‫املفهوم‬ ‫بهذا‬ ‫املدني‬ ‫وللمجتمع‬،‫هي‬:
-‫التطوعي‬ ‫أو‬ ‫احلر‬‫اإلرادي‬ ‫الفعل‬
-‫شك‬ ‫يف‬ ‫التواجد‬‫منظمات‬ ‫ل‬.
-‫واالختالف‬ ‫التنوع‬ ‫قبول‬.
-‫السلطة‬ ‫إىل‬ ‫للوصول‬ ‫السعي‬ ‫عدم‬.
‫السياسية‬ ‫واألحزاب‬ ‫املؤسسات‬ ‫عن‬ ‫ختتلف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مؤسسات‬ ‫فإن‬ ‫وبذلك‬‫؛‬‫تسعى‬ ‫أو‬ ‫تسيطر‬ ‫اليت‬
‫السلطة‬ ‫على‬ ‫للسيطرة‬‫؛‬‫اجملتمع‬ ‫مصاحل‬ ‫رعاية‬ ‫تستهدف‬ ‫ألنها‬ ‫ًا‬‫ر‬‫نظ‬،‫تلك‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫تسلط‬ ‫من‬ ‫واحلد‬
‫املصاحل‬.
‫املستقرة‬ ‫الدول‬ ‫يف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ومؤسسات‬،ُ‫ي‬‫التطوير‬ ‫ممارسة‬ ‫يف‬ ‫منها‬ ‫ستفاد‬‫واإلصالح‬‫املستمر‬
‫للدولة‬،‫التنمية‬ ‫يف‬ ‫مساعدتها‬ ‫وكذلك‬،‫الدكتاتورية‬ ‫عليها‬ ‫تسيطر‬ ‫اليت‬ ‫اجملتمعات‬ ‫يف‬ ‫أما‬،‫املواجهة‬ ‫فإن‬
‫حتمية‬ ‫تكون‬،‫مرحية‬ ‫وغري‬،‫الطرفني‬ ‫أحد‬ ‫فيها‬ ‫ينتصر‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬(‫االجتما‬ ‫القوى‬‫الدولة‬ ‫أو‬ ‫عية‬)،‫يتم‬ ‫أو‬
‫واجملتمع‬ ‫الدولة‬ ‫بني‬ ‫التوازن‬ ‫خلق‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫التنازل‬.
‫الثاني‬ ‫املبحث‬
‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشبابي‬ ‫العمل‬ ‫مناذج‬
ُ‫ي‬ ‫ال‬َ‫ص‬‫ق‬‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشبابي‬ ‫العمل‬ ‫بنماذج‬ ‫د‬،‫الشباب‬ ‫إىل‬ ‫املوجهة‬ ‫األنشطة‬ ‫من‬ ‫األمناط‬ ‫تلك‬،‫من‬
‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫جانب‬،‫مدنية‬ ‫ومنظمات‬ ‫أنشطة‬ ‫يف‬ ‫تنعكس‬ ‫اليت‬ ‫الشبابية‬ ‫األجندات‬ ‫وإمنا‬،
‫ثالثة‬ ‫أشكال‬‫إىل‬ ‫وتنقسم‬،‫هي‬:
-‫أجندا‬‫ت‬‫دولية‬:‫الدولية‬ ‫املنظمات‬ ‫أنشطة‬ ‫إىل‬ ‫وتشري‬‫؛‬‫اجملتمع‬ ‫أو‬ ‫احلكومات‬ ‫مع‬ ‫بالتعاون‬ ‫بها‬ ‫تقوم‬ ‫اليت‬
‫املدني‬،‫بها‬ ‫خاصة‬ ‫مدنية‬ ‫منظمات‬ ‫تأسيس‬ ‫يتم‬ ‫أو‬.
-‫أجندا‬‫ت‬‫حكومية‬:‫اإلسرتا‬ ‫وهي‬‫العربية‬ ‫احلكومات‬ ‫تنفذها‬ ‫اليت‬ ‫الشبابية‬ ‫تيجيات‬،‫منظمات‬ ‫طريق‬ ‫عن‬
‫املدني‬ ‫اجملتمع‬.
-‫شبابية‬ ‫مبادرات‬:‫مدنية‬ ‫منظمات‬ ‫أو‬ ‫روابط‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الشباب‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫للشباب‬ ‫أنشطة‬ ‫وهي‬.
4-0‫الدولية‬ ‫املنظمات‬:‫االهتمامات‬‫واآلليات‬:
‫امل‬ ‫اجملتمع‬ ‫خريطة‬ ‫على‬ ‫تغيريات‬ ‫إدخال‬ ‫إىل‬ ‫العوملة‬ ‫أدت‬‫نالح‬ ‫حيث‬ ،‫العربية‬ ‫األقطار‬ ‫من‬ ‫بالعديد‬ ‫دني‬
‫كان‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫السبعينيات‬ ‫نهاية‬ ‫حتى‬ ‫العربية‬ ‫اجملتمعات‬ ‫يف‬ ‫اخلريطة‬ ‫هذه‬ ‫أساس‬ ‫أن‬
‫واالحتادات‬ ‫واملهنية‬ ‫العمالية‬ ‫كالنقابات‬ ‫معينة‬ ‫اجتماعية‬ ‫فئات‬ ‫مصاحل‬ ‫عن‬ ‫تعرب‬ ‫شعبية‬ ‫منظمات‬
‫من‬ ‫أو‬ ،‫والشبابية‬ ‫النسائية‬ ‫واملنظمات‬ ‫الطالبية‬‫خريية‬ ‫أهلية‬ ‫مجعيات‬ ‫أو‬ ،‫دفاعية‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫ظمات‬
‫واجتماعية‬ ‫وثقافية‬،‫متنوعة‬ ‫خدمات‬ ‫ألعضائها‬ ‫تقدم‬،‫يف‬ ‫الضعيفة‬ ‫للفئات‬ ‫خدماتها‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬
‫واجتماعية‬ ‫وثقافية‬ ‫رياضية‬ ‫أندية‬ ‫أو‬ ،‫اجملتمع‬،‫هذه‬ ‫يف‬ ‫متطورة‬ ‫ألنشطة‬ ‫أعضائها‬ ‫احتياجات‬ ‫تشبع‬
‫التعاونية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫وكذلك‬ ،‫اجملاالت‬.
‫لكن‬‫جديدة‬ ‫بقضايا‬ ‫معها‬ ‫جاءت‬ ‫العوملة‬،‫جديدة‬ ‫ومشاكل‬،،‫والفقر‬ ،‫التلوث‬ ‫من‬ ‫البيئة‬ ‫محاية‬ ‫مثل‬
‫واهلجرة‬،‫والالجئني‬،‫العنف‬ ‫وضحايا‬،‫األصليني‬ ‫والسكان‬،‫واملخدرات‬،‫واإلرهاب‬،‫اإلنسان‬ ‫وحقوق‬،
‫والطفولة‬ ‫والشباب‬ ‫املرأة‬ ‫وحقوق‬،‫يست‬ ‫العوملة‬ ‫منطق‬ ‫وألن‬ ،‫والعرقية‬ ‫الدينية‬ ‫األقليات‬ ‫وحقوق‬‫قيام‬ ‫بعد‬
‫املشكالت‬ ‫هذه‬ ‫مواجهة‬ ‫يف‬ ‫أساسي‬ ‫بدور‬ ‫الدولة‬،‫للتعامل‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫منظمات‬ ‫قيام‬ ‫على‬ ‫شجعت‬ ‫فإنها‬
‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫منظمات‬ ‫لتكوين‬ ‫األقطار‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫سارعوا‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫نشطاء‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫معها‬‫؛‬
‫املشكالت‬ ‫هذه‬ ‫ملواجهة‬،‫حدتها‬ ‫من‬ ‫والتخفيف‬.
‫هذه‬ ‫قيام‬ ‫على‬ ‫املشجع‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬‫اخلارجي‬ ‫العامل‬ ‫هو‬ ‫اجلديدة‬ ‫املنظمات‬،‫الداخلية‬ ‫األوضاع‬ ‫أو‬،‫أن‬ ‫إال‬
‫اجلديدة‬ ‫احلكومية‬ ‫غري‬ ‫واملنظمات‬ ‫اجلمعيات‬ ‫مئات‬ ‫قيام‬ ‫هي‬ ‫واحدة‬ ‫النتيجة‬‫؛‬‫أهداف‬ ‫حول‬ ‫تنشط‬ ‫اليت‬
‫مفتتة‬،‫جزئية‬ ‫وقضايا‬،‫حول‬ ‫وضوح‬ ‫ودون‬ ،‫اجلزئية‬ ‫املشاكل‬ ‫هلذه‬ ‫املشرتكة‬ ‫باألسباب‬ ‫ارتباط‬ ‫دون‬
‫وا‬ ‫التنسيق‬ ‫إمكانية‬‫األسباب‬ ‫هذه‬ ‫ملواجهة‬ ‫بينها‬ ‫لتعاون‬‫؛‬‫الرأمسالية‬ ‫العوملة‬ ‫إىل‬ ‫باألساس‬ ‫تعود‬ ‫اليت‬
‫وسياساتها‬.
‫العوملة‬ ‫مظاهر‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫كذلك‬،‫املعاصرة‬ ‫الرأمسالية‬ ‫هيكلة‬ ‫إعادة‬،‫خمتلف‬ ‫اقتصاديات‬ ‫بإدماج‬
‫الرأمسالي‬ ‫االقتصاد‬ ‫يف‬ ‫العامل‬ ‫بلدان‬،‫املتقدم‬ ‫املراكز‬ ‫رأمسالية‬ ‫وضعتها‬ ‫اليت‬ ‫بالشروط‬‫ة‬،‫أساس‬ ‫على‬
‫وآلياته‬ ‫السوق‬ ‫شأن‬ ‫إعالء‬،‫ر‬ ‫انتقال‬ ‫حرية‬ ‫وفرض‬‫ء‬‫واخلدمات‬ ‫والسلع‬ ‫واالستثمارات‬ ‫األموال‬ ‫وس‬،‫دون‬
‫عقبات‬ ‫أو‬ ‫قيود‬،ً‫ق‬‫تطبي‬‫اجلديدة‬ ‫الليربالية‬ ‫ألفكار‬ ‫ا‬‫؛‬‫واملركزي‬ ‫املسيطر‬ ‫األيديولوجي‬ ‫العنصر‬ ‫تشكل‬ ‫اليت‬
‫هذه‬ ‫اهليكلة‬ ‫إعادة‬ ‫عملية‬ ‫يف‬‫؛‬ُ‫ت‬ ‫اليت‬َ‫ر‬‫ج‬،‫العامل‬ ‫امتداد‬ ‫على‬ ‫ى‬‫اجلنوب‬ ‫دول‬ ‫عانت‬ ‫وقد‬،‫الدول‬ ‫ضمنها‬ ‫ومن‬
‫العربية‬،‫حادة‬ ‫واجتماعية‬ ‫اقتصادية‬ ‫مشاكل‬ ‫من‬،‫السياسات‬ ‫تطبيق‬ ‫نتيجة‬‫؛‬‫املؤسسات‬ ‫بها‬ ‫أوصت‬ ‫اليت‬
‫الدولية‬ ‫الرأمسالية‬،‫الدولي‬ ‫والبنك‬ ‫الدولي‬ ‫النقد‬ ‫كصندوق‬،‫بالتكيف‬ ‫املعروفة‬ ‫السياسات‬ ‫وهي‬
‫اهليكلي‬.
‫واال‬ ‫االقتصادية‬ ‫املشاكل‬ ‫حدة‬ ‫ولتخفيف‬‫جتماعية‬،‫اهليكلي‬ ‫التكيف‬ ‫سياسات‬ ‫تطبيق‬ ‫عن‬ ‫النامجة‬،
‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫توظيف‬ ‫على‬ ‫العوملة‬ ‫قوى‬ ‫حرصت‬‫؛‬‫الوطنية‬ ‫للدولة‬ ‫بديال‬ ‫ليكون‬‫؛‬‫من‬ ‫تنسحب‬ ‫اليت‬
‫التقليدية‬ ‫أدوارها‬،‫الفقرية‬ ‫الفئات‬ ‫دعم‬ ‫يف‬ ‫ومسئولياتها‬،‫العاملة‬ ‫الطبقات‬ ‫لصاحل‬ ‫الدخل‬ ‫وتوزيع‬
‫والكادحة‬،‫وتهدف‬ ،‫الضعيفة‬ ‫والفئات‬‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫دعمها‬ ‫من‬ ‫العوملة‬ ‫قوى‬،‫البديل‬ ‫بدور‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬
‫للدولة‬،‫الشباب‬ ‫اجتاهات‬ ‫وتغيري‬ ،‫الفقرية‬ ‫الفئات‬ ‫دعم‬ ‫جمال‬ ‫يف‬.
ً‫ر‬‫دو‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫وتلعب‬ً‫ز‬‫بار‬ ‫ا‬‫الشبابي‬ ‫العمل‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫ا‬،‫مباشرة‬ ‫بصورة‬،‫اخلاصة‬ ‫أجهزتها‬ ‫بواسطة‬ ‫أو‬،
‫املوجودة‬ ‫الشبابية‬ ‫املنظمات‬ ‫مع‬ ‫بالتنسيق‬ ‫أو‬،‫املنظمات‬ ‫من‬ ‫للمزيد‬ ‫االستشارية‬ ‫الصفة‬ ‫منحت‬ ‫حيث‬
‫الشبابية‬،‫الشبابية‬ ‫واملؤمترات‬ ‫الندوات‬ ‫انعقاد‬ ‫ومولت‬،ً‫د‬‫عد‬ ‫ونشرت‬‫وجعلت‬ ‫الشباب‬ ‫عن‬ ‫املطبوعات‬ ‫من‬ ‫ا‬
0292،‫م‬‫للشباب‬ ‫دوليا‬ ‫ًا‬‫م‬‫عا‬،‫متعددة‬ ‫أنشطة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ارتبط‬ ‫مبا‬.
‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬،‫اليونسكو‬ ‫منظمة‬ ‫دور‬ ‫ويربز‬-‫اهليئات‬ ‫إحدى‬ ‫وهي‬‫املتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫التابعة‬-‫قضايا‬ ‫يف‬
‫الشباب‬،‫أنفوجون‬ ‫مشروع‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫بدور‬ ‫ساهمت‬ ‫حيث‬‫؛‬‫على‬ ‫بوابة‬ ‫عمل‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫اإلنرتنت‬‫باللغة‬
‫العربية‬،‫امل‬ ‫من‬ ‫خزانة‬ ‫تكوين‬ ‫بهدف‬‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫راجع‬،‫الشباب‬ ‫ومجعيات‬ ‫للشباب‬،‫املؤسسات‬ ‫وخمتلف‬
‫املعنية‬،‫من‬ ‫تنشر‬ ‫اليت‬ ‫للوثائق‬ ‫خاصة‬ ‫أهمية‬ ‫وتولي‬‫اليونسكو‬ ‫طرف‬،‫وكاالت‬ ‫وخمتلف‬‫األمم‬‫املتحدة‬.
‫املوقع‬ ‫أبواب‬ ‫وتشري‬،‫معينة‬ ‫قضايا‬ ‫على‬ ‫تركز‬ ‫الدولية‬ ‫املنظمات‬ ‫أن‬ ‫إىل‬،‫مثل‬:،‫للتسامح‬ ‫كوسيلة‬ ‫الفن‬
‫البيئة‬ ،‫والتواصل‬ ‫احلوار‬ ،‫اإليدز‬ ‫من‬ ‫الوقاية‬ ،‫لدين‬ ‫أفضل‬ ‫فهم‬،‫بالقضايا‬ ‫ترتبط‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫القضايا‬ ‫وهي‬
‫العربي‬ ‫للشباب‬ ‫احلقيقية‬،‫وا‬‫املشاركة‬ ‫يف‬ ‫باألساس‬ ‫تتمثل‬ ‫ليت‬،‫جيدة‬ ‫وظيفية‬ ‫فرص‬ ‫على‬ ‫واحلصول‬.
‫الدولية‬ ‫املنظمات‬ ‫وتسعى‬،‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫العمل‬ ‫إىل‬،‫اليت‬ ‫واملنظمات‬ ‫الشباب‬ ‫بني‬ ‫الشراكة‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫الشباب‬ ‫لفائدة‬ ‫تعمل‬،‫املتحدة‬ ‫واألمم‬ ،‫الوطنية‬ ‫واحلكومات‬،‫ال‬ ‫املنظمات‬ ‫وباقي‬‫بي‬‫هذه‬ ‫ويف‬ ،‫حكومية‬
‫ب‬ ‫عقدت‬ ‫اإلطار‬‫ومنها‬ ‫الشبابية‬ ‫املنتديات‬ ‫عض‬:
0.،‫الربتغال‬ ،‫براغا‬ ،‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫نظام‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫العامل‬ ‫لشباب‬ ‫الثالث‬ ‫املنتدى‬0-9‫أغسطس‬/‫آب‬
0229،‫م‬‫بالربتغال‬ ،‫برباغا‬ ‫املتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫العامل‬ ‫شباب‬ ‫ملنتدى‬ ‫الثالثة‬ ‫الدورة‬ ‫انعقدت‬ ‫وقد‬،‫شهر‬ ‫يف‬
‫أغسطس‬/،‫آب‬‫عام‬0229‫م‬.
‫امللتق‬ ‫كان‬ ‫وقد‬‫ى‬‫منا‬‫قرابة‬ ‫فيها‬ ‫التقى‬ ‫سبة‬211‫عرب‬ ‫والطلبة‬ ‫الشباب‬ ‫مجعيات‬ ‫أو‬ ‫حركات‬ ‫من‬ ‫مندوب‬
‫البيحكومية‬ ‫املنظمات‬ ‫وباقي‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫نظام‬ ‫ممثلي‬ ‫مع‬ ‫بأسره‬ ‫العامل‬.
‫االتصال‬ ‫قنوات‬ ‫حتسني‬ ‫يف‬ ‫األساس‬ ‫اهلدف‬ ‫ومتثل‬،‫اآلليات‬ ‫ودعم‬‫؛‬‫األمم‬ ‫نظام‬ ‫بني‬ ‫التعاون‬ ‫أجل‬ ‫من‬
‫البيحكو‬ ‫املنظمات‬ ‫وباقي‬ ،‫املتحدة‬‫الشباب‬ ‫ومنظمات‬ ‫مية‬،‫البشرية‬ ‫التنمية‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫لفائدة‬
4.‫من‬ ‫املغربية‬ ‫باململكة‬ ‫للشباب‬ ‫الثاني‬ ‫العاملي‬ ‫املؤمتر‬01‫إىل‬49‫أغسطس‬/‫آب‬4113،‫م‬‫حتت‬ ‫املنظم‬
‫شعار‬"‫املستدامة‬ ‫والتنمية‬ ‫والتضامن‬ ‫التسامح‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫بعمل‬ ‫النهوض‬."
‫من‬ ‫أكثر‬ ‫املؤمتر‬ ‫هذا‬ ‫ومجع‬0111‫شا‬‫وشابة‬ ‫ب‬،‫من‬02‫إىل‬42‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إىل‬ ‫ينتمون‬ ،‫سنة‬021
ً‫د‬‫بل‬،‫ا‬‫والعروق‬ ‫والثقافات‬ ‫واحلضارات‬ ‫الديانات‬ ‫وخمتلف‬ ،‫القارات‬ ‫خمتلف‬ ‫ميثلون‬،‫اخلربات‬ ‫تبادل‬ ‫بهدف‬
‫املستدامة‬ ‫التنمية‬ ‫حول‬ ‫الشبابية‬.
3.‫ببار‬ ‫املنظمة‬ ‫مبقر‬ ‫انعقد‬ ‫الذي‬ ،‫لليونسكو‬ ‫العام‬ ‫للمؤمتر‬ ‫والثالثني‬ ‫الثانية‬ ‫الدورة‬‫من‬ ‫يس‬41‫إىل‬49
‫سبتمرب‬/‫أيلول‬4113،‫م‬‫ملندوبي‬ ‫أتاحت‬ ‫واليت‬012‫دولة‬،‫وكذا‬ ،‫املالحظة‬ ‫والدول‬ ‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫من‬
‫لـ‬44‫الكربى‬ ‫الرهانات‬ ‫بالدراسة‬ ‫يتناولوا‬ ‫أن‬ ،‫للشباب‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫منظمة‬‫؛‬‫على‬ ‫الشباب‬ ‫ختص‬ ‫اليت‬
‫فريو‬ ‫بينها‬ ‫ومن‬ ،‫العاملي‬ ‫الصعيد‬‫س‬VIH‫والشباب‬ ‫واليونسكو‬ ،‫السيدا‬.
‫اليونسكو‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫الذي‬ ‫األساسي‬ ‫الدور‬ ‫الشباب‬ ‫وناقش‬‫؛‬،‫التحسيس‬ ‫جهود‬ ‫تكثيف‬ ‫أجل‬ ‫من‬
‫الرتبية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫والفهم‬ ‫بالتعبئة‬ ‫والنهوض‬،‫الشباب‬ ‫بني‬ ‫التعاون‬ ‫بتدعيم‬ ‫الكفيلة‬ ‫اإلجراءات‬ ‫واقرتاح‬
‫واملنظمات‬.
‫الشباب‬ ‫لفائدة‬ ‫برامج‬ ‫بتطوير‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫اليونسكو‬ ‫قام‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬،‫شراكات‬ ‫بإقامة‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫ولكن‬‫؛‬
‫أنفسهم‬ ‫الشباب‬ ‫ملبادرات‬ ‫الكامل‬ ‫الدعم‬ ‫أجل‬ ‫من‬.
4-4‫احلكومية‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬..‫الشباب‬ ‫متكني‬ ‫مفهوم‬:
‫تتسم‬ ‫حيث‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫أمام‬ ‫احلريات‬ ‫هامش‬ ‫ضيق‬ ‫العربية‬ ‫األقطار‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫األوضاع‬ ‫على‬ ‫ويغلب‬
‫هذه‬‫األوضاع‬‫ال‬ ‫تداول‬ ‫مبعنى‬ ،‫املؤسسات‬ ‫دولة‬ ‫بغياب‬‫السياسية‬ ‫التعددية‬ ‫وفق‬ ‫سلطة‬،‫االنتخابات‬ ‫عرب‬
‫والنزيهة‬ ‫احلرة‬،‫املستقل‬ ‫والقضاء‬،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ومؤسسات‬ ‫اجلمعيات‬ ‫وحرية‬.
‫العامة‬ ‫احلريات‬ ‫على‬ ‫القيود‬ ‫ووضع‬ ،‫القانون‬ ‫سيادة‬ ‫بتقليص‬ ‫احلكم‬ ‫نظم‬ ‫كل‬ ‫تتميز‬ ‫كما‬،‫أن‬ ‫من‬ ‫وبدال‬
‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫إىل‬ ‫احلاكمة‬ ‫السلطات‬ ‫تنظر‬،‫با‬ُ‫م‬ ‫عتبارها‬ً‫م‬‫سه‬،‫اجملتمع‬ ‫تنمية‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ك‬‫وشري‬ ‫ا‬
‫ضغط‬ ‫جهات‬ ‫وتعتربها‬ ،‫نشاطها‬ ‫ومن‬ ‫املنظمات‬ ‫هذه‬ ‫قيام‬ ‫من‬ ‫تتوجس‬ ‫أنها‬ ‫جند‬،‫احلكومة‬ ‫نقد‬ ‫هدفها‬،
‫احتوائها‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫م‬‫دائ‬ ‫وتسعى‬ ،‫سياساتها‬ ‫ومعارضة‬،‫عملها‬ ‫مسارات‬ ‫وحتديد‬،‫احلكومي‬ ‫الرتحيب‬ ‫أن‬ ‫فنجد‬
‫األهلي‬ ‫للجمعيات‬ ‫والتنموي‬ ‫اخلدمي‬ ‫بالدور‬‫ة‬،ً‫م‬‫مقد‬‫أخرى‬ ‫واجتماعية‬ ‫سياسية‬ ‫أدوار‬ ‫من‬ ‫عداه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ا‬.
-‫التمكني‬ ‫مفهوم‬:
‫التمكني‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫العربية‬ ‫احلكومية‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫وترتكز‬،‫لتمكني‬ ‫العربي‬ ‫اإلعالن‬ ‫يف‬ ‫الوارد‬
‫الشباب‬‫؛‬‫عام‬ ‫اخلرطوم‬ ‫قمة‬ ‫يف‬ ‫العرب‬ ‫وامللوك‬ ‫الرؤساء‬ ‫عليه‬ ‫صدق‬ ‫الذي‬4111،‫م‬‫إىل‬ ‫ويشري‬" :‫املشاركة‬
‫الفا‬‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫علة‬،‫وهو‬ ،‫والسياسية‬ ‫والثقافية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫التنمية‬ ‫يف‬ ‫املساهمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫الشباب‬ ‫قدرات‬ ‫وتوظيف‬ ‫وتنمية‬ ‫تكوين‬ ‫عملية‬‫؛‬‫احلياة‬ ‫فرص‬ ‫وتوزيع‬ ‫إلنتاج‬،ً‫ق‬‫انطال‬‫ا‬‫من‬‫االلتزام‬
‫الشباب‬ ‫حبقوق‬،‫شرائحه‬ ‫مجيع‬ ‫بني‬ ‫الفرص‬ ‫وتكافؤ‬،‫واإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫بني‬ ‫ًا‬‫ص‬‫خصو‬‫؛‬‫لتحرير‬‫إرادته‬،
‫ومبادراته‬ ‫خياراته‬ ‫وتوسيع‬‫؛‬‫املختلفة‬ ‫اجملاالت‬ ‫يف‬ ‫مشاركته‬ ‫ممارسة‬ ‫أجل‬ ‫من‬."
‫التالي‬ ‫يف‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫تلك‬ ‫وتتشابه‬:
‫أوال‬:‫العربي‬ ‫الشباب‬ ‫ملشاركة‬ ‫الداعمة‬ ‫البيئة‬ ‫مؤسسات‬ ‫دور‬ ‫تفعيل‬‫املؤسسات‬ ،‫األسرة‬ ‫يف‬ ‫املتمثلة‬
‫املؤس‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مؤسسات‬ ،‫اإلعالم‬ ،‫التعليمية‬‫العمل‬ ‫ومؤسسات‬ ،‫السياسية‬ ‫سات‬.
‫ًا‬‫ي‬‫ثان‬:‫العربية‬ ‫باجلامعة‬ ‫السكانية‬ ‫السياسات‬ ‫إدارة‬ ‫دعوة‬،‫للسكان‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫صندوق‬ ‫مع‬ ‫بالتعاون‬
‫إسرتاتيجية‬ ‫إقليمية‬ ‫خطة‬ ‫إلعداد‬،‫الشباب‬ ‫لتمكني‬ ‫تطبيقي‬‫عملي‬ ‫طابع‬ ‫وذات‬.
‫ثالثا‬:‫عداهما‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫والتعليم‬ ‫األســرة‬ ‫مؤسسة‬ ‫بدور‬ ‫تهتم‬،‫تن‬ ‫يف‬‫الشباب‬ ‫شئة‬،‫مشاركته‬ ‫وترقية‬.
‫فتسعى‬‫األسرة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬،‫إ‬‫للتعرف‬ ‫للطفل‬ ‫الفرصة‬ ‫وإتاحة‬ ،‫اجلنسني‬ ‫بني‬ ‫املساواة‬ ‫على‬ ‫التشجيع‬ ‫ىل‬
‫واملعرفة‬ ‫والتعلم‬،‫الكبار‬ ‫اجتاهات‬ ‫وتغيري‬ ،‫الرأي‬ ‫وإبداء‬ ‫التحاور‬ ‫وعلى‬،‫األهالي‬ ‫توعية‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫عل‬ ‫للشباب‬ ‫االجتماعية‬ ‫والتنشئة‬ ،‫والواجبات‬ ‫باحلقوق‬‫والتمكني‬ ‫املشاركة‬ ‫ثقافة‬ ‫ى‬،‫على‬ ‫بالرتكيز‬
‫وتشجيع‬ ،‫واألبناء‬ ‫األهل‬ ‫بني‬ ‫التفاوضية‬ ‫املهارات‬ ‫وتطوير‬ ،‫والتمكني‬ ‫املشاركة‬ ‫وجدوى‬ ‫ضرورة‬‫األهل‬
‫مع‬ ‫أبنائهم‬ ‫أصدقاء‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫على‬‫احرتام‬‫بالثقة‬ ‫الشاب‬ ‫شعور‬ ‫وتنمية‬ ،‫اخلاص‬ ‫تعاملهم‬ ‫يف‬ ‫حقهم‬
‫بالنفس‬ ‫واالعتزاز‬،‫واال‬ ‫الذاتية‬ ‫وبقيمته‬‫حرتام‬،‫يف‬ ‫األهل‬ ‫إشراك‬ ‫وضرورة‬ ،‫عمره‬ ‫خبصوصية‬ ‫والتمتع‬
‫املشاركة‬ ‫ملشروعات‬ ‫التخطيط‬.
‫التعليمية‬ ‫املؤسسات‬ ‫خيص‬ ‫فيما‬ ‫أما‬،‫اهلوايات‬ ‫ممارسات‬ ‫فرص‬ ‫توسيع‬ ‫إىل‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫هذه‬ ‫فتهدف‬،
‫فرص‬ ‫وتوفري‬ ،‫اجلامعات‬ ‫توفرها‬ ‫اليت‬ ‫واالختالط‬ ‫التحرك‬ ‫فرص‬ ‫من‬‫واالستفادة‬ ،‫باألنشطة‬ ‫واملشاركة‬
‫والسياسة‬ ‫اجملتمع‬ ‫أمور‬ ‫يف‬ ‫الرأي‬ ‫إبداء‬‫واال‬‫حتادا‬‫ت‬‫الطالبية‬،‫تطويرها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫املناهج‬ ‫وتعديل‬
‫احلديثة‬ ‫بالتقنيات‬ ‫وربطها‬،‫واحلياة‬ ‫املدرسة‬ ‫بني‬ ‫والربط‬.
-‫احلكومية‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫على‬ ‫أمثلة‬
‫إىل‬ ‫مصر‬ ‫يف‬ ‫التمكني‬ ‫إسرتاتيجية‬ ‫تهدف‬:‫وسيا‬ ‫ًا‬‫ي‬‫واجتماع‬ ‫ًا‬‫ي‬‫اقتصاد‬ ‫الشباب‬ ‫متكني‬‫وتوسيع‬ ،‫سيا‬
‫الفتاة‬ ‫دور‬ ‫وتفعيل‬ ،‫الشباب‬ ‫لدى‬ ‫واالنتماء‬ ‫الوالء‬ ‫قيم‬ ‫وتنمية‬ ،‫العامة‬ ‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬
‫أي‬ ‫على‬ ‫والقضاء‬‫ة‬‫للشباب‬ ‫تقدم‬ ‫اليت‬ ‫اخلدمات‬ ‫مستوى‬ ‫وحتسني‬ ،‫ضدها‬ ‫للتمييز‬ ‫صور‬،‫حصول‬ ‫وتسهيل‬
‫الال‬ ‫من‬ ‫قدر‬ ‫أكرب‬ ‫وحتقيق‬ ،‫عليها‬ ‫الشباب‬‫الشبابي‬ ‫اخلدمات‬ ‫تقديم‬ ‫يف‬ ‫مركزية‬‫ومساندة‬ ‫وتشجيع‬ ،‫ة‬
‫املدني‬ ‫واجملتمع‬ ‫اخلاص‬ ‫القطاع‬،‫الشبابية‬ ‫التنمية‬ ‫حتقيق‬ ‫يف‬ ‫املشاركة‬ ‫على‬.
‫البحرين‬ ‫دولة‬ ‫ويف‬،‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫مع‬ ‫بالتعاون‬ ‫الدولة‬ ‫تعاجلها‬ ‫اليت‬ ‫الرئيسة‬ ‫املشكالت‬ ‫و‬ ‫القضايا‬ ‫فإن‬
‫هي‬ ‫املدني‬:‫املستد‬ ‫والتنمية‬ ‫والبيئة‬ ‫الشباب‬ ،‫الصحية‬ ‫احلياة‬ ‫وأمناط‬ ‫الشباب‬‫والتعليم‬ ‫الشباب‬ ،‫امة‬
‫و‬ ‫الشباب‬ ،‫والرتفية‬ ‫والرياضة‬ ‫الشباب‬ ،‫واملشاركة‬ ‫اإلنسان‬ ‫وحقوق‬ ‫املدنية‬ ‫واحلقوق‬ ‫الشباب‬ ،‫والتدريب‬
‫الديين‬ ‫والوازع‬ ‫والثقافة‬ ‫الشباب‬ ،‫والعوملة‬ ‫املعلومات‬ ‫تكنولوجيا‬.
‫يف‬ ‫وتتمثل‬ ‫األخرى‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫عن‬ ‫القضايا‬ ‫ختتلف‬ ‫فال‬ ‫تونس‬ ‫يف‬ ‫أما‬:‫اجلامع‬ ‫الشباب‬‫الشباب‬ ،‫ي‬
‫ّة‬‫ي‬‫السياس‬ ‫املشاركة‬ ،‫األعزب‬ ‫الشباب‬ ‫لدى‬ ‫واإلجنابية‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اجلنس‬ ‫الصحة‬ ،‫عمل‬ ‫عن‬ ‫والباحث‬ ‫العاطل‬
‫واملراهقني‬ ‫الشباب‬ ‫جمموع‬ ‫لدى‬ ‫واهلوية‬ ‫القيم‬ ‫ترسيخ‬ ،‫القوانني‬ ‫به‬ ‫تسمح‬ ‫ما‬ ‫حسب‬.
‫العامة‬ ‫للخطة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اإلسرتاتيج‬ ‫والتوجهات‬ ‫العام‬ ‫اإلطار‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫معاجلة‬ ‫ويتم‬،‫للدولة‬
‫بذاتها‬ ‫قائمة‬ ‫عمل‬ ‫وبرامج‬ ‫ّة‬‫ي‬‫قطاع‬ ‫سياسات‬ ‫ووضع‬،‫ومشاغلهم‬ ‫بالشباب‬ ‫الصلة‬ ‫ذات‬ ‫القطاعات‬ ‫كل‬ ‫يف‬
‫لسياحة‬ ‫الوطين‬ ‫الربنامج‬ ،‫الشباب‬ ‫لفائدة‬ ‫القروض‬ ‫ومنظومة‬ ،‫الشباب‬ ‫لصحة‬ ‫الوطين‬ ‫كالربنامج‬
‫الشبابي‬ ‫واإلعالم‬ ،‫ّة‬‫ي‬‫البدن‬ ‫والرتبية‬ ‫الرياضة‬ ‫وبرامج‬ ،‫الشباب‬.
‫اإل‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫ويالح‬‫أوال‬ ‫سرتاتيجيات‬،‫الدولية‬ ‫األجندات‬ ‫مع‬ ‫تتساوق‬ ‫أنها‬،‫أ‬ ‫التصورات‬ ‫يف‬ ‫سواء‬‫م‬
‫الشباب‬ ‫تهم‬ ‫اليت‬ ‫القضايا‬ ‫حتدد‬ ‫أنها‬ ‫ًا‬‫ي‬‫ثان‬ ،‫املفاهيم‬،‫واملنظمات‬ ‫للشباب‬ ‫ميكن‬ ‫اليت‬ ‫الربامج‬ ‫وتضع‬
‫خالهلا‬ ‫من‬ ‫يشاركوا‬ ‫أن‬ ‫الشبابية‬.
4-3‫مدنية‬ ‫شبابية‬ ‫مبادرات‬:‫حالة‬"‫احلياة‬ ‫صناع‬"
‫املبادرات‬ ‫تتسم‬‫ويف‬ ،‫اجملتمع‬ ‫فئات‬ ‫وسائر‬ ‫الشباب‬ ‫إىل‬ ‫وموجهة‬ ‫الشباب‬ ‫هم‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫من‬ ‫بأن‬ ‫الشبابية‬
‫هلا‬ ‫تتوافر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬‫إ‬‫مكان‬‫ي‬‫وقانونية‬ ‫سياسية‬ ‫بيئة‬ ‫يف‬ ‫وتتحرك‬ ،‫والدولية‬ ‫احلكومية‬ ‫املشروعات‬ ‫ات‬
‫م‬ ‫غري‬‫و‬‫ا‬ ‫االنتشار‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫ويتمثل‬ ‫املشروعات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫ًّا‬‫نسبي‬ ‫أكرب‬ ‫جناحات‬ ‫حتقق‬ ‫فإنها‬ ،‫اتية‬‫ألفقي‬
‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫هلا‬ ‫والرأسي‬.
‫وم‬‫ن‬‫املبادرات‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫البارزة‬ ‫األمثلة‬،‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫مشروع‬،‫قناة‬ ‫على‬ ‫تلفزيوني‬ ‫برنامج‬ ‫األصل‬ ‫يف‬ ‫وهو‬
‫الفضائية‬ ‫اقرأ‬،‫الشاب‬ ‫الداعية‬ ‫تقديم‬ ‫و‬ ‫إعداد‬ ‫من‬،‫خالد‬ ‫عمرو‬‫إىل‬ ‫حتويله‬ ‫يريد‬ ‫أنه‬ ‫األساسي‬ ‫وهدفه‬
‫األ‬ ‫شباب‬ ‫همم‬ ‫الستنهاض‬ ‫مشروع‬‫اإلسالمية‬ ‫مة‬،‫الفعال‬ ‫اإلنتاج‬ ‫تعاود‬ ‫حبيث‬،ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫أو‬َّ‫سم‬‫ى‬"‫صناعة‬
‫احلياة‬."
-‫املبادرة‬ ‫انطالق‬ ‫أسباب‬:
‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫ومجعيات‬ ‫روابط‬ ‫فيها‬ ‫تنشط‬ ‫اليت‬ ‫اجملاالت‬ ‫ومن‬:
-‫والثقايف‬ ‫التعليمي‬ ‫اجملال‬:‫املؤسسات‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وندوات‬ ‫حماضرات‬ ،‫الذاتية‬ ‫التنمية‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫دورات‬
‫التعليمية‬‫ثقافية‬ ‫وأمسيات‬ ،‫القانون‬ ،‫الصحي‬ ،‫االجتماعي‬ ‫اجملال‬ ‫يف‬ ‫وندوات‬ ،‫واخلريية‬(،‫مسرحيات‬
‫رحالت‬ ،‫مسابقات‬ ،‫الشعر‬)...
-‫التكويين‬ ‫اجملال‬:‫والزجاج‬ ‫احلرير‬ ‫على‬ ‫والرسم‬،‫الطرز‬ ،‫كاحلياكة‬ ‫معينة‬ ‫مهارات‬ ‫ويف‬ ،‫اللغات‬ ‫يف‬.
-‫الصغرية‬ ‫املشاريع‬ ‫جمال‬.
-‫إعانة‬‫ذ‬ ‫العائالت‬‫وات‬‫االحتياجا‬‫اخلاصة‬ ‫ت‬‫على‬ ‫واملدن‬ ‫القرى‬ ‫مستوى‬ ‫على‬‫إجياد‬‫للعيش‬ ‫موارد‬.
‫خالد‬ ‫عمرو‬ ‫الداعية‬ ‫ويذكر‬‫وهي‬ ‫احلياة‬ ‫لصناع‬ ‫ومبادرة‬ ‫مشروع‬ ‫كل‬‫وراء‬ ‫تقف‬ ‫أسباب‬ ‫أربعة‬:
‫أوال‬:‫العدل‬ ‫غياب‬:‫لغريها‬ ‫اخلام‬ ‫املواد‬ ‫تعطي‬ ‫العربية‬ ‫فاملنطقة‬‫؛‬‫تامة‬ ‫منتجات‬ ‫املواد‬ ‫هذه‬ ‫إليها‬ ‫لتعود‬،‫و‬‫إ‬‫ن‬
‫اآل‬ ‫القائم‬ ‫الشكل‬ ‫هذا‬‫هذا‬ ‫نتيجة‬ ‫وكانت‬ ‫خمتلفة‬ ‫بأشكال‬ ،‫اليوم‬ ‫إىل‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫مستمر‬ ‫ن‬
‫الرهيب‬ ‫السكاني‬ ‫االنفجار‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬..‫تغيري‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫واملقرتح‬ ،‫كبرية‬ ‫هجرة‬ ‫إىل‬ ‫أدت‬ ‫ضخمة‬ ‫بطالة‬
‫العالقة‬ ‫هذه‬ ‫طبيعية‬‫؛‬‫ممن‬ ‫اآلخر‬ ‫وليبحث‬ ‫الغرب‬ ‫وليبحث‬ ،‫مبنتجات‬ ‫منتجات‬ ‫تبادل‬ ‫إىل‬ ‫تتحول‬ ‫لكي‬
‫الت‬ ‫إىل‬ ‫وصل‬‫التكنولوجي‬ ‫قدم‬،‫العربية‬ ‫املنطقة‬ ‫منها‬ ‫يطالب‬ ‫أدوار‬ ‫عن‬،‫األدوار‬ ‫بهذه‬ ‫تقوم‬ ‫بأن‬،‫إنتاج‬ ‫يف‬
‫التكامل‬ ‫هذا‬ ‫حيدث‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫املنتجات‬ ‫لبعض‬ ‫كاملة‬ ‫منتجات‬.
‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫من‬ ‫املطلوب‬ ‫والدور‬،‫املنزلة‬ ‫األصول‬ ‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫ما‬ ‫ترمجة‬ ‫يف‬ ‫يتمثل‬-‫القرآن‬
‫امل‬ ‫والسنة‬ ‫الكريم‬‫طهرة‬-‫بالقرآن‬ ‫يؤمن‬ ‫إنسان‬ ‫فكل‬ ‫البطالة‬ ‫ومواجهة‬ ‫واإلنتاج‬ ،‫والعطاء‬ ‫العمل‬ ‫يف‬‫؛‬‫ألن‬
‫الدين‬ ‫هذا‬‫يف‬ ‫القيم‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫قيمة‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫والعطاء‬ ‫العمل‬.
‫بالفعل‬ ‫موجودة‬ ‫وهي‬ ،‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫الوطن‬ ‫يف‬ ‫الصغرية‬ ‫املشروعات‬ ‫إحياء‬ ‫إىل‬ ‫احلياة‬ ‫صانعوا‬ ‫ويسعى‬
‫إىل‬ ‫تتحول‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫حتتاج‬ ‫ولكنها‬‫واملؤسسات‬ ‫الدولة‬ ‫شراكة‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ‫وال‬ ،‫شعبية‬ ‫وثقافة‬ ‫شعيب‬ ‫سلوك‬
‫الدولية‬،‫للربح‬ ‫تهدف‬ ‫ال‬ ‫كيانات‬ ‫إقامة‬ ‫خالل‬ ‫من‬،‫الشباب‬ ‫منتجات‬ ‫وتسوق‬ ‫وتدرب‬ ‫متول‬.
‫ًا‬‫ي‬‫ثان‬:‫احلرية‬ ‫غياب‬:‫واملالح‬‫أن‬‫وصامتة‬ ‫العام‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫منسحبة‬ ‫العربية‬ ‫الشعوب‬‫؛‬‫األنظمة‬ ‫ألن‬
‫العصر‬ ‫مع‬ ‫تتطور‬ ‫مل‬ ‫العربية‬‫؛‬‫ا‬ً‫ر‬‫تطو‬ ‫يشهد‬ ‫لذي‬‫ا‬‫مذهال‬‫االتصاالت‬ ‫ثورة‬ ‫يف‬،‫حدوث‬ ‫ذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫وكان‬
‫العربي‬ ‫الشباب‬ ‫داخل‬ ‫االغرتاب‬ ‫من‬ ‫شيء‬،‫العربي‬ ‫لبلده‬ ‫باالنتماء‬ ‫شعوره‬ ‫وعدم‬،‫شعر‬ ‫إذا‬ ‫واإلنسان‬
‫االنتماء‬ ‫وعدم‬ ‫باالغرتاب‬،‫بطالة‬ ‫وجود‬ ‫مع‬،‫فقر‬ ‫وجود‬ ‫مع‬،‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫آمال‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫مع‬،‫منه‬ ‫تتوقع‬ ‫قد‬
‫بأفع‬ ‫يأتي‬ ‫أنه‬‫عقل‬ ‫يتصورها‬ ‫ال‬ ‫ال‬.
‫هنا‬ ‫األهمية‬ ‫ومن‬،‫يف‬ ‫بسيط‬ ‫جندي‬ ‫جعلت‬ ‫اليت‬ ،‫احلرية‬ ‫على‬ ‫لتقوم‬ ‫باحملكوم‬ ‫احلاكم‬ ‫عالقة‬ ‫تصحيح‬
ً‫ي‬‫رأ‬ ‫يقرتح‬ ‫بدر‬ ‫معركة‬‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫ا‬-‫وسلم‬ ‫عليه‬‫اهلل‬ ‫صلى‬-،‫له‬ ‫النيب‬ ‫ويستجيب‬.
‫تنمي‬ ‫يف‬ ‫املشاركة‬ ‫يف‬ ‫يتمثل‬ ‫احلرية‬ ‫قضية‬ ‫يف‬ ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫يعرضه‬ ‫الذي‬ ‫واملشروع‬‫لدى‬ ‫اإلجيابية‬ ‫ة‬
‫العربي‬ ‫الشباب‬‫؛‬‫احلرية‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إىل‬ ‫تدفعهم‬ ‫اليت‬،‫شراكات‬ ‫وأهمها‬ ،‫لبالدهم‬ ‫االنتماء‬ ‫زيادة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬
‫العربية‬ ‫واجلامعات‬ ‫املدراس‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫لتدريب‬،‫املخدرات‬ ‫حماربة‬ ‫على‬.
‫ثالثا‬:‫والسلوكية‬ ‫الفكرية‬ ‫االحنرافات‬ ‫تزايد‬:‫الصافيان‬ ‫املنبعان‬ ‫هما‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫إن‬‫الذين‬ ‫املتجددان‬
‫احلياة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫لينجح‬ ‫احتياجات‬ ‫من‬ ‫حيتاجه‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫لكل‬ ‫يقدموا‬،‫اخلطاب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ولكن‬
ً‫ب‬‫مناس‬ ‫الديين‬‫ا‬‫فيه‬ ‫حنن‬ ‫الذي‬ ‫للعصر‬،ً‫ع‬‫وناب‬‫ا‬‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫من‬،‫برامج‬ ‫تقديم‬ ‫إىل‬ ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫ويسعى‬
‫دينية‬،‫الشباب‬ ‫يفهمه‬‫بشكل‬،‫معه‬ ‫ويتفاعل‬.
‫ًا‬‫ع‬‫راب‬:‫ال‬ ‫تزايد‬‫بطالة‬:‫الرئيسة‬ ‫األسباب‬ ‫أحد‬ ‫لكنها‬ ‫واالقتصادية‬ ‫السياسية‬ ‫لألوضاع‬ ‫نتيجة‬ ‫أنها‬ ‫ورغم‬
‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫مبادرات‬ ‫لظهور‬،‫الربح‬ ‫تستهدف‬ ‫ال‬ ‫مؤسسات‬ ‫وإنشاء‬،‫بتدريب‬ ‫تقوم‬ ‫حضانات‬ ‫مبثابة‬ ‫تكون‬
‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫منتجات‬ ‫وتسويق‬ ‫ومتويل‬‫؛‬‫العربي‬ ‫بشبابنا‬ ‫تعصف‬ ‫اليت‬ ‫البطالة‬ ‫أزمة‬ ‫ملواجهة‬،‫وتفرتسه‬،
‫والتطرف‬ ‫اجلهل‬ ‫صنوف‬ ‫لكل‬ ‫سائغة‬ ‫لقمة‬ ‫وتقدمه‬،‫واملفاهيم‬ ‫واألفكار‬ ‫لإلدمان‬ ‫سهلة‬ ‫وفريسة‬
‫اخلاطئة‬.
-‫املستقبلية‬ ‫التوجهات‬:
‫السابقة‬ ‫األربعة‬ ‫احملاور‬ ‫يف‬ ‫املشروعات‬ ‫تثبيت‬ ‫إىل‬ ‫وإضافة‬،‫احلياة‬ ‫لصناع‬ ‫مستقبلية‬ ‫عمل‬ ‫حماور‬ ‫توجد‬،
‫وأهمها‬:
-‫العربية‬ ‫واملرأة‬ ‫الفتاة‬ ‫دور‬ ‫تفعيل‬،‫برامج‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ويكون‬‫متعددة‬،‫لعدد‬ ‫تدرييب‬ ‫برنامج‬ ‫منها‬
‫عربية‬ ‫فتاة‬ ‫مخسمائة‬،‫أو‬ ‫من‬‫ا‬‫العربية‬ ‫العلمية‬ ‫واملعاهد‬ ‫اجلامعات‬ ‫ئل‬،‫حتى‬‫اجملاالت‬ ‫لكافة‬ ‫تأهيلهم‬ ‫يتم‬
‫العربي‬ ‫عاملنا‬ ‫يف‬،‫سنوات‬ ‫مخسة‬ ‫ملدة‬ ‫وذلك‬،‫مع‬‫إقامة‬‫الغربي‬ ‫العامل‬ ‫مع‬ ‫وتواصل‬ ‫شراكة‬،‫آ‬‫يف‬ ‫خذين‬
‫ثقافتن‬ ‫االعتبار‬‫وتقاليدنا‬ ‫العربية‬ ‫وقيمنا‬ ‫ا‬.
-‫البطالة‬ ‫استقصاء‬ ‫نتائج‬ ‫توصيل‬‫؛‬‫مليون‬ ‫بني‬ ‫مت‬ ‫الذي‬‫وأربعمائة‬‫وفتاة‬ ‫شاب‬ ‫ألف‬،‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫من‬،
‫إىل‬‫الثماني‬ ‫الدول‬‫الكربى‬،‫املتحدة‬ ‫واألمم‬،‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫وجامعة‬،‫واجملموعة‬‫األوروبية‬،‫والبنك‬
‫الدولي‬‫؛‬ً‫ع‬‫مسمو‬ ‫شبابنا‬ ‫صوت‬ ‫ليكون‬‫هؤالء‬ ‫لكل‬ ‫ا‬.
-‫املخدرات‬ ‫من‬ ‫الوقاية‬ ‫مشروع‬ ‫تعميم‬"‫املستقبل‬ ‫محاة‬ ‫برنامج‬"‫؛‬‫جهات‬ ‫مع‬ ‫التعاون‬ ‫نتاج‬ ‫كان‬ ‫الذي‬
‫عديدة‬،‫دبي‬ ‫شرطة‬ ‫مثل‬،‫واجلرمية‬ ‫املخدرات‬ ‫مكافحة‬ ‫ومكتب‬،‫التابع‬‫لألمم‬‫املتحدة‬،‫بريطانيا‬ ‫وشرطة‬،
‫واجلهات‬ ‫املؤسسات‬ ‫من‬ ‫وغريها‬‫األوروبية‬‫واجلهات‬‫األوروبية‬‫؛‬‫مجي‬ ‫املشروع‬ ‫ليغطي‬‫ع‬‫األماكن‬‫اليت‬
‫يعيش‬‫املسلم‬ ‫الشباب‬ ‫عليها‬،‫والغرب‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬.
-‫العربية‬ ‫األمة‬ ‫قضايا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫يف‬ ‫الدولية‬ ‫العدالة‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬(‫القضية‬ ‫مثل‬
‫والعراقية‬ ‫الفلسطينية‬)‫؛‬‫أل‬‫الدولية‬ ‫العدالة‬ ‫غياب‬ ‫ن‬،‫باإلضافة‬‫إىل‬‫الداخلية‬ ‫االحتقان‬ ‫عوامل‬،‫هي‬
‫د‬ ‫اليت‬ ‫الرئيسة‬ ‫األسباب‬‫الشباب‬ ‫من‬‫الكثري‬ ‫فعت‬‫إىل‬‫العنف‬ ‫أحضان‬،ً‫ع‬‫شر‬ ‫املربر‬ ‫غري‬‫ا‬.
-‫العادلة‬ ‫غري‬ ‫العالقة‬ ‫شكل‬ ‫لتغيري‬ ‫ثقة‬ ‫جسور‬ ‫خلق‬،ًّ‫اقتصادي‬ًّ‫وجتاري‬ ‫ا‬‫ا‬،‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫ودول‬ ‫الغرب‬ ‫بني‬،
‫الدولية‬ ‫التجارية‬ ‫االتفاقيات‬ ‫بنود‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫تعديل‬ ‫على‬ ‫والعمل‬‫؛‬‫يف‬ ‫العربي‬ ‫عاملنا‬ ‫فيها‬ ‫يقف‬ ‫اليت‬
‫امل‬ ‫صفوف‬‫ستهلكني‬،‫الدولية‬ ‫املعونات‬ ‫أنواع‬ ‫لكل‬ ‫زبائن‬ ‫أو‬.‫زيادة‬ ‫جيب‬ ‫العالقة‬ ‫هذه‬ ‫تستقيم‬ ‫ولكي‬
‫األجنبية‬ ‫االستثمارات‬،‫املنطقة‬ ‫دول‬ ‫مجيع‬ ‫مع‬،‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫مشروعات‬ ‫تشجيع‬ ‫مع‬ ،‫اجملاالت‬ ‫مجيع‬ ‫ويف‬،
‫منها‬ ‫الكثري‬ ‫وتبين‬،‫الشباب‬ ‫ملاليني‬ ‫جديدة‬ ‫عمل‬‫فرص‬ ‫خلق‬ ‫يتم‬ ‫وبذلك‬‫؛‬‫البط‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫الذين‬‫الة‬.
-‫الديين‬ ‫اخلطاب‬ ‫مسئولية‬ ‫على‬ ‫القائمني‬ ‫السادة‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫التعاون‬،‫لغة‬ ‫لتطوير‬ ‫هلم‬ ‫العون‬ ‫يد‬ ‫وتقييم‬
‫الشباب‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬ ‫التخاطب‬،‫واإلنرتنت‬ ‫الفضائيات‬ ‫خالل‬ ‫من‬،‫تطوير‬ ‫وحدات‬ ‫إنشاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وذلك‬
‫الديين‬ ‫اخلطاب‬،‫الفضائيات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يف‬ ‫يتم‬ ‫ما‬ ‫غرار‬ ‫على‬،‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫الوصول‬ ‫وحماولة‬‫القنوات‬ ‫إىل‬
‫األرضية‬.
-‫واحلقيقة‬ ‫بالصدق‬ ‫االلتزام‬ ‫وحماولة‬ ‫اإلعالمي‬ ‫اخلطاب‬ ‫تطوير‬،ً‫م‬‫احرتا‬‫العربية‬ ‫شعوبنا‬ ‫حلق‬ ‫ا‬،‫أن‬
‫تر‬‫ى‬ً‫م‬‫إعال‬ًّ‫حر‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫خال‬ ‫ا‬‫ومماأل‬ ‫التشوهات‬ ‫من‬ ‫ا‬‫والنفاق‬ ‫السلطة‬ ‫ة‬.
-‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫التعليم‬ ‫وبرامج‬ ‫نظم‬ ‫تطوير‬ ‫على‬ ‫الرتكيز‬،‫يتماش‬ ‫مبا‬‫ى‬‫العصر‬ ‫روح‬ ‫مع‬‫ومتطلباته‬.
‫الثالث‬ ‫املبحث‬
‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫واقع‬
‫العربي‬ ‫الوطن‬ ‫يف‬،‫عام‬ ‫الشباب‬ ‫نسبة‬ ‫وصلت‬0292،‫م‬‫إىل‬4192‫باملائ‬‫ة‬‫وصلت‬ ‫كما‬ ،‫السكان‬ ‫جمموع‬ ‫من‬
‫إىل‬ ‫الثالثني‬ ‫سن‬ ‫دون‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫نسبة‬19‫باملائ‬‫ة‬،‫ي‬ ‫ما‬‫ن‬‫ملعظم‬ ‫السكانية‬ ‫الرتكيبة‬ ‫يف‬ ‫الكبرية‬ ‫نسبتهم‬ ‫عن‬ ‫م‬
‫اجملتمعا‬‫العربية‬ ‫ت‬،‫خطرية‬ ‫إشكالية‬ ‫بدوره‬ ‫يطرح‬ ‫ما‬ ‫وهو‬،‫الثقل‬ ‫بهذا‬ ‫الشباب‬ ‫مواجهة‬ ‫كون‬ ‫من‬ ‫تنبع‬
‫الدمي‬‫وج‬ًّ‫سن‬ ‫األكرب‬ ‫للجيل‬ ‫رايف‬‫ا‬‫؛‬ً‫ي‬‫غال‬ ‫اليت‬ً‫ع‬‫طاب‬ ‫تأخذ‬ ‫ما‬ ‫ا‬ًّ‫صدامي‬ ‫ا‬‫العربي‬ ‫الوطن‬ ‫بلدان‬ ‫داخل‬ ‫ا‬،‫ليس‬
‫العمل‬ ‫أماكن‬ ‫يف‬ ‫والرؤساء‬ ‫واملعلمني‬ ‫اآلباء‬ ‫مع‬ ‫فقط‬،‫القرار‬ ‫صناع‬ ‫مع‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫ولكن‬،‫ور‬‫احلكم‬ ‫جال‬،
‫السياسية‬ ‫احلياة‬ ‫حيتكرون‬ ‫يكادون‬ ‫فهؤالء‬،‫للغاية‬ ‫حمدود‬ ‫هامش‬ ‫سوى‬ ‫األصغر‬ ‫للجيل‬ ‫يتيحون‬ ‫وال‬‫؛‬
‫داخله‬ ‫للتحرك‬،‫الصارمة‬ ‫واحلدود‬ ‫القيود‬ ‫وضع‬ ‫مع‬‫؛‬‫احلركة‬ ‫ملساحات‬ ‫الشباب‬ ‫ختطي‬ ‫دون‬ ‫حتول‬ ‫اليت‬
‫املتاحة‬،‫اهلامش‬ ‫هذا‬‫داخل‬.
‫املفارقة‬ ‫ومن‬،‫ع‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫أعداد‬ ‫أن‬‫ًا‬‫م‬‫مو‬،‫بالشباب‬ ‫املهتمة‬ ‫واملنظمات‬،‫فيشري‬ ،‫ازدياد‬ ‫يف‬
‫عل‬‫ي‬‫الكنز‬،‫وحدها‬ ‫اجلزائر‬ ‫يف‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬،‫قام‬‫ت‬‫من‬ ‫أكثر‬42‫غري‬ ‫ومجعية‬ ‫ورابطة‬ ‫واحتاد‬ ‫منظمة‬ ‫ألف‬
‫حكومية‬،‫احلزبي‬ ‫النظام‬ ‫انهيار‬ ‫منذ‬‫؛‬ً‫د‬‫سائ‬ ‫كان‬ ‫الذي‬‫هناك‬ ‫ا‬،‫أكتوبر‬ ‫يف‬/‫األول‬ ‫تشرين‬0299،‫م‬
‫رقم‬ ‫إبراهيم‬ ‫الدين‬ ‫سعد‬ ‫ويذكر‬91ً‫ف‬‫أل‬‫ا‬،‫العربي‬ ‫الوطن‬ ‫يف‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫ملنظمات‬،‫التسعينيات‬ ‫عقد‬ ‫يف‬،
‫اجتماعية‬ ‫خدمت‬ ‫تقدم‬،‫وتربية‬ ‫ومساعدة‬،ً‫ع‬‫ودفا‬‫ا‬‫االنسان‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬.
‫مثل‬ ‫خمتلفة‬ ‫معايري‬ ‫حسب‬ ‫األهلية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫تصنيف‬ ‫وميكن‬:‫التبعية‬ ‫معيار‬،‫إىل‬ ‫تنقسم‬ ‫حيث‬
‫العمالء‬ ‫نوع‬ ‫ومعيار‬ ،‫أهلية‬ ‫وأخرى‬ ‫حكومية‬ ‫مجعيات‬،‫كاأل‬‫والفقراء‬ ‫واملرضى‬ ‫والشباب‬ ‫سرة‬،‫أو‬
‫اإلنسان‬‫حقوق‬ ‫عن‬ ‫املدافعة‬ ‫اجلمعيات‬..‫إخل‬.
‫اجلمعيات‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫املشاركة‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬‫حت‬‫للشباب‬ ‫االنتماء‬ ‫قق‬،‫املشاركة‬ ‫يف‬ ‫املواطنني‬ ‫حق‬ ‫عن‬ ‫وتعرب‬
‫والتخطيط‬،‫واجملتمع‬ ‫احلكومة‬ ‫بني‬ ‫اتصال‬ ‫قناة‬ ‫خلق‬ ‫مع‬،‫مجيعها‬ ‫العربية‬ ‫األهلية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫فإن‬
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل
الشباب والمجتمع المدني   الحاضر والمستقبل

More Related Content

Viewers also liked

قضايا الشباب المعاصر
قضايا الشباب المعاصرقضايا الشباب المعاصر
قضايا الشباب المعاصر
Hassan Elagouz
 
الفصل الأول ماده تقنيات محاضرة (2)
الفصل الأول ماده تقنيات محاضرة (2)الفصل الأول ماده تقنيات محاضرة (2)
الفصل الأول ماده تقنيات محاضرة (2)
roaamostafa
 
)ماهية الأجهزة والبيئة التعليمية
)ماهية الأجهزة والبيئة التعليمية)ماهية الأجهزة والبيئة التعليمية
)ماهية الأجهزة والبيئة التعليميةfoza1
 
العلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية
العلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والسلطات المحليةالعلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية
العلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والسلطات المحليةHaider Al Waili
 
المكتبة الرقمية
 المكتبة الرقمية المكتبة الرقمية
المكتبة الرقميةHeyam hayek
 
Civil Society Organisation
Civil Society OrganisationCivil Society Organisation
Civil Society OrganisationShaiju Chacko
 
Social movements
Social movementsSocial movements
Social movementswtidwell
 
Role Of Civil Society PPT Presentation
Role Of Civil Society PPT PresentationRole Of Civil Society PPT Presentation
Role Of Civil Society PPT Presentation
Susana Finquelievich
 
Social movements
Social movements Social movements
Social movements
Adrienne Sörbom
 

Viewers also liked (12)

قضايا الشباب المعاصر
قضايا الشباب المعاصرقضايا الشباب المعاصر
قضايا الشباب المعاصر
 
الفصل الأول ماده تقنيات محاضرة (2)
الفصل الأول ماده تقنيات محاضرة (2)الفصل الأول ماده تقنيات محاضرة (2)
الفصل الأول ماده تقنيات محاضرة (2)
 
)ماهية الأجهزة والبيئة التعليمية
)ماهية الأجهزة والبيئة التعليمية)ماهية الأجهزة والبيئة التعليمية
)ماهية الأجهزة والبيئة التعليمية
 
العلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية
العلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والسلطات المحليةالعلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية
العلاقة التكاملية بين المجتمع المدني والسلطات المحلية
 
المكتبة الرقمية
 المكتبة الرقمية المكتبة الرقمية
المكتبة الرقمية
 
المواطنة
المواطنةالمواطنة
المواطنة
 
Civil Society Organisation
Civil Society OrganisationCivil Society Organisation
Civil Society Organisation
 
Social movements
Social movementsSocial movements
Social movements
 
Civil Society
Civil SocietyCivil Society
Civil Society
 
Civil Society
Civil SocietyCivil Society
Civil Society
 
Role Of Civil Society PPT Presentation
Role Of Civil Society PPT PresentationRole Of Civil Society PPT Presentation
Role Of Civil Society PPT Presentation
 
Social movements
Social movements Social movements
Social movements
 

Similar to الشباب والمجتمع المدني الحاضر والمستقبل

صراع الهوية لدى الشباب ‫‬ خالد بن محمد الشهري
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬  خالد بن محمد الشهريصراع الهوية لدى الشباب ‫‬  خالد بن محمد الشهري
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬ خالد بن محمد الشهري
خالد بن محمد الشهري
 
mfhwm_lmsnyn_wtsnyfthm (1) (2).pptx
mfhwm_lmsnyn_wtsnyfthm (1) (2).pptxmfhwm_lmsnyn_wtsnyfthm (1) (2).pptx
mfhwm_lmsnyn_wtsnyfthm (1) (2).pptx
malek ali
 
فن التعامل مع المراهقين.pdf
فن التعامل مع المراهقين.pdfفن التعامل مع المراهقين.pdf
فن التعامل مع المراهقين.pdf
mohamedezzat558304
 
الأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطن
الأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطنالأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطن
الأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطن
زايد الحصين الثقفي
 
الفجر164
الفجر164الفجر164
الفجر164
JOURNAL EL FEJR
 
Rapport officiel
Rapport officielRapport officiel
Rapport officiel
Iskander Bel Haj Nacer
 
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
MalikaIdseaid1
 
مشروع اللاّئحة العامّة
مشروع اللاّئحة العامّةمشروع اللاّئحة العامّة
مشروع اللاّئحة العامّة
ghada melki
 
تجربة وقف ملي جوروش في أوروبا
تجربة وقف ملي جوروش في أوروباتجربة وقف ملي جوروش في أوروبا
تجربة وقف ملي جوروش في أوروبا
بسام البصيلي
 
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
HusainSalman4
 
الإعلام الإسلامي
الإعلام الإسلاميالإعلام الإسلامي
الإعلام الإسلامي
FatimahAhmad4
 
أسس العلاقة الناجحة بين الام والابناء
أسس العلاقة الناجحة بين الام والابناءأسس العلاقة الناجحة بين الام والابناء
أسس العلاقة الناجحة بين الام والابناء
رؤية للحقائب التدريبية
 
‎مجلة آفاق تطويرية /4
‎مجلة آفاق تطويرية /4 ‎مجلة آفاق تطويرية /4
‎مجلة آفاق تطويرية /4
A. M. Wadi Qualitytcourse
 
المتسولين1
المتسولين1المتسولين1
المتسولين1almuzel
 
نحو انطلاقة جديدة
نحو انطلاقة جديدة نحو انطلاقة جديدة
نحو انطلاقة جديدة
Hamad Bin Abdulaziz Al-Kawari
 
Toolkit education aux médias v ar
Toolkit education aux médias v arToolkit education aux médias v ar
Toolkit education aux médias v ar
Kerim Bouzouita
 
Toolkit éducation aux médias et à l'information by Kerim Bouzouita UNESCO
Toolkit éducation aux médias et à l'information by Kerim Bouzouita UNESCOToolkit éducation aux médias et à l'information by Kerim Bouzouita UNESCO
Toolkit éducation aux médias et à l'information by Kerim Bouzouita UNESCO
Kerim Bouzouita
 
دور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفية
دور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفيةدور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفية
دور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفية
resismangt
 
المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة من المؤسسات الإيوائية وسبل الوقا...
المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة من المؤسسات الإيوائية وسبل الوقا...المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة من المؤسسات الإيوائية وسبل الوقا...
المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة من المؤسسات الإيوائية وسبل الوقا...
guestb31f27
 

Similar to الشباب والمجتمع المدني الحاضر والمستقبل (20)

صراع الهوية لدى الشباب ‫‬ خالد بن محمد الشهري
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬  خالد بن محمد الشهريصراع الهوية لدى الشباب ‫‬  خالد بن محمد الشهري
صراع الهوية لدى الشباب ‫‬ خالد بن محمد الشهري
 
mfhwm_lmsnyn_wtsnyfthm (1) (2).pptx
mfhwm_lmsnyn_wtsnyfthm (1) (2).pptxmfhwm_lmsnyn_wtsnyfthm (1) (2).pptx
mfhwm_lmsnyn_wtsnyfthm (1) (2).pptx
 
فن التعامل مع المراهقين.pdf
فن التعامل مع المراهقين.pdfفن التعامل مع المراهقين.pdf
فن التعامل مع المراهقين.pdf
 
الأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطن
الأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطنالأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطن
الأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطن
 
الفجر164
الفجر164الفجر164
الفجر164
 
Rapport officiel
Rapport officielRapport officiel
Rapport officiel
 
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
 
مشروع اللاّئحة العامّة
مشروع اللاّئحة العامّةمشروع اللاّئحة العامّة
مشروع اللاّئحة العامّة
 
تجربة وقف ملي جوروش في أوروبا
تجربة وقف ملي جوروش في أوروباتجربة وقف ملي جوروش في أوروبا
تجربة وقف ملي جوروش في أوروبا
 
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
_خصائص مرحلة المراهقة وفنون التعامل معها.pptx
 
الإعلام الإسلامي
الإعلام الإسلاميالإعلام الإسلامي
الإعلام الإسلامي
 
1169
11691169
1169
 
أسس العلاقة الناجحة بين الام والابناء
أسس العلاقة الناجحة بين الام والابناءأسس العلاقة الناجحة بين الام والابناء
أسس العلاقة الناجحة بين الام والابناء
 
‎مجلة آفاق تطويرية /4
‎مجلة آفاق تطويرية /4 ‎مجلة آفاق تطويرية /4
‎مجلة آفاق تطويرية /4
 
المتسولين1
المتسولين1المتسولين1
المتسولين1
 
نحو انطلاقة جديدة
نحو انطلاقة جديدة نحو انطلاقة جديدة
نحو انطلاقة جديدة
 
Toolkit education aux médias v ar
Toolkit education aux médias v arToolkit education aux médias v ar
Toolkit education aux médias v ar
 
Toolkit éducation aux médias et à l'information by Kerim Bouzouita UNESCO
Toolkit éducation aux médias et à l'information by Kerim Bouzouita UNESCOToolkit éducation aux médias et à l'information by Kerim Bouzouita UNESCO
Toolkit éducation aux médias et à l'information by Kerim Bouzouita UNESCO
 
دور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفية
دور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفيةدور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفية
دور السياسة الدولية في إثارة النعرات الطائفية
 
المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة من المؤسسات الإيوائية وسبل الوقا...
المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة من المؤسسات الإيوائية وسبل الوقا...المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة من المؤسسات الإيوائية وسبل الوقا...
المشكلات النفسية والإضرابات السلوكية السائدة من المؤسسات الإيوائية وسبل الوقا...
 

More from 4shbabkw

البطالة و عملية البحث عن وظيفة
البطالة و عملية البحث عن وظيفةالبطالة و عملية البحث عن وظيفة
البطالة و عملية البحث عن وظيفة4shbabkw
 
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحرينيالأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني4shbabkw
 
قضية البطالة في الدول العربية
قضية البطالة في الدول العربيةقضية البطالة في الدول العربية
قضية البطالة في الدول العربية4shbabkw
 
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشبابأنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب4shbabkw
 
الشباب وقضايا الزواج
الشباب وقضايا الزواجالشباب وقضايا الزواج
الشباب وقضايا الزواج4shbabkw
 
الشباب والمساجد
الشباب والمساجدالشباب والمساجد
الشباب والمساجد4shbabkw
 
الشباب والإنترنت الواقع المأمول
الشباب والإنترنت   الواقع المأمولالشباب والإنترنت   الواقع المأمول
الشباب والإنترنت الواقع المأمول4shbabkw
 
الشباب العربي والإعلام
الشباب العربي والإعلامالشباب العربي والإعلام
الشباب العربي والإعلام4shbabkw
 

More from 4shbabkw (8)

البطالة و عملية البحث عن وظيفة
البطالة و عملية البحث عن وظيفةالبطالة و عملية البحث عن وظيفة
البطالة و عملية البحث عن وظيفة
 
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحرينيالأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
الأساليب العصرية للدعوة الفعالة من وجهة نظر الشباب البحريني
 
قضية البطالة في الدول العربية
قضية البطالة في الدول العربيةقضية البطالة في الدول العربية
قضية البطالة في الدول العربية
 
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشبابأنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
أنماط التعلم ودورها في تعليم الشباب
 
الشباب وقضايا الزواج
الشباب وقضايا الزواجالشباب وقضايا الزواج
الشباب وقضايا الزواج
 
الشباب والمساجد
الشباب والمساجدالشباب والمساجد
الشباب والمساجد
 
الشباب والإنترنت الواقع المأمول
الشباب والإنترنت   الواقع المأمولالشباب والإنترنت   الواقع المأمول
الشباب والإنترنت الواقع المأمول
 
الشباب العربي والإعلام
الشباب العربي والإعلامالشباب العربي والإعلام
الشباب العربي والإعلام
 

الشباب والمجتمع المدني الحاضر والمستقبل

  • 1.
  • 2. ‫مقدمة‬ ‫الراهن‬ ‫الوقت‬ ‫يف‬ ‫الشابة‬ ‫األجيال‬ ‫ّل‬‫ك‬‫تش‬،‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫يف‬ ‫غالبة‬ ‫نسبة‬،‫السكان‬ ‫جمموع‬ ‫من‬،‫وصل‬ ‫حيث‬ ‫العمرية‬ ‫الفئة‬ ‫حجم‬ ‫تقدير‬(01-42‫سنة‬)،‫إىل‬24ً‫ن‬‫مليو‬،‫ا‬ُ‫ي‬‫و‬‫إىل‬ ‫يصل‬ ‫أن‬ ‫توقع‬042ً‫ن‬‫مليو‬‫ا‬،‫حبلول‬ ‫عام‬4142،‫م‬‫العربية‬ ‫البلدان‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫غري‬ ‫يف‬ ‫نسبتهم‬ ‫وترتاوح‬،‫بني‬ ‫ما‬33%‫إىل‬21%،‫مصر‬ ‫يف‬ ‫كما‬ ‫واليمن‬ ‫السعودية‬ ‫العربية‬ ‫واململكة‬ ‫واملغرب‬ ‫واجلزائر‬ ‫والسودان‬. ِ‫م‬‫متنا‬ ‫إدراك‬ ‫وهناك‬‫واألكادميية‬ ‫الرمسية‬ ‫املستويات‬ ‫على‬،‫الشباب‬ ‫بأن‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ومنظمات‬ ‫ال‬ ‫وبني‬ ‫وتبعاتها‬ ‫العوملة‬ ‫بني‬ ‫التفاعالت‬ ‫عن‬ ‫ناجتة‬ ‫وحتديات‬ ‫مشكالت‬ ‫يواجه‬ ‫العربي‬‫يف‬ ‫تحوالت‬ ‫الشباب‬ ‫هؤالء‬ ‫يعيشها‬ ‫اليت‬ ‫واالجتماعية‬ ‫النفسية‬ ‫والتحوالت‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫العربية‬ ‫اجملتمعات‬. ‫العربي‬ ‫واملستقبل‬ ‫الشباب‬ ‫قضية‬ ‫بني‬ ‫وثيق‬ ‫ارتباط‬ ‫وجود‬ ‫ورغم‬،‫فما‬‫إ‬‫الشباب‬ ‫قضايا‬ ‫إحدى‬ ‫تطرح‬ ‫ن‬، ‫املشاركة‬ ‫قضية‬ ‫وأهمها‬،‫رومانسية‬ ‫أجواء‬ ‫تناوهلا‬ ‫حول‬ ‫تنتشر‬ ‫حتى‬:‫د‬ ‫على‬ ‫ساعية‬ ‫أمة‬‫التنمية‬ ‫رب‬، ‫العصر‬ ‫يف‬ ‫مكان‬ ‫عن‬ ‫وباحثة‬‫؛‬‫اجملتمع‬ ‫مال‬ ‫رأس‬ ‫هم‬ ‫والشباب‬ ،‫كيانها‬ ‫لتأكيد‬،‫سريثون‬ ‫من‬ ‫وهم‬ ‫اإلجناز‬،‫الغد‬ ‫جمتمع‬ ‫مسرية‬ ‫الغد‬ ‫يف‬ ‫ويكملون‬.! ‫اخلطاب‬ ‫هذا‬ ‫وأمام‬،ً‫د‬‫بعي‬ ‫نفسه‬ ‫الشباب‬ ‫جيد‬‫ا‬-ً‫د‬‫مستبع‬ ‫أو‬‫ا‬-‫املسرية‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫دور‬ ‫أي‬ ‫من‬،‫بأجندات‬ ‫ويواجه‬ ‫املطل‬ ‫الطريق‬ ‫له‬ ‫ترسم‬‫الطموحات‬ ‫يف‬ ‫يتشابه‬ ‫العربي‬ ‫الشباب‬ ‫كان‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫وهكذا‬ ،‫فيه‬ ‫يسري‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫وب‬، ‫تبدأ‬ ‫واليت‬ ‫املشاركة‬ ‫يف‬ ‫حقه‬ ‫على‬ ‫احلصول‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫والنضال‬ ،‫واملعوقات‬ ‫الواقع‬ ‫يف‬ ‫يتشابه‬ ‫أصبح‬ ‫فإنه‬ ‫الدولة‬ ‫إىل‬ ‫تلقائيا‬ ‫نتقل‬ ‫ثم‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫داخل‬.
  • 3. ‫فهرس‬ ‫مشاركة‬ ‫واقع‬ ‫عن‬ ‫احلديث‬ ‫وعند‬‫األهلي‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬،‫هذه‬ ‫مستقبل‬ ‫إىل‬ ‫وصوال‬ ‫القضية‬،‫التالية‬ ‫احملاور‬ ‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫ستتناول‬:- ‫أوال‬:‫املدني‬ ‫واجملتمع‬ ‫الشباب‬ ‫مفهومي‬ ‫تعريف‬. ‫ًا‬‫ي‬‫ثان‬:‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشبابي‬ ‫العمل‬ ‫مناذج‬،ُ‫ي‬‫و‬‫الشبابية‬ ‫األنشطة‬ ‫ترعى‬ ‫اليت‬ ‫اجلهة‬ ‫بها‬ ‫قصد‬،‫سواء‬ ‫أ‬ ‫دولية‬ ‫كانت‬‫م‬‫ح‬‫أ‬ ‫كومية‬‫م‬‫أنفسهم‬ ‫الشباب‬ ‫من‬. ً‫ث‬‫ثال‬‫ا‬:‫األهلية‬ ‫املؤسسات‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫واقع‬‫احلكومية‬ ،‫احلقوقية‬ ‫أو‬ ‫اخلريية‬،‫التابعة‬ ‫أو‬ ‫املختلفة‬ ‫االجتماعية‬ ‫للحركات‬. ‫ًا‬‫ع‬‫راب‬:‫للشباب‬ ‫األهلي‬ ‫العمل‬ ‫معوقات‬‫؛‬‫نفسها‬ ‫باملنظمات‬ ‫تتعلق‬ ‫اليت‬،‫والقانونية‬ ‫السياسية‬ ‫البيئة‬ ‫أو‬ ‫بعملها‬ ‫احمليطة‬. ً‫ري‬‫وأخ‬ ‫خامسا‬‫ا‬:‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫سيناريوهات‬،‫وقضاياهم‬ ‫دورهم‬ ‫تفعيل‬ ‫ومتطلبات‬، ‫منظماته‬ ‫خالل‬ ‫من‬.
  • 4. ‫تعريفي‬ ‫مبحث‬ ‫املدني‬ ‫واجملتمع‬ ‫الشباب‬ ‫مفهوم‬ ‫عام‬ ‫يف‬0292‫كمعيار‬ ‫استخدامه‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫لفئة‬ ‫تعريفا‬ ‫املتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫العامة‬ ‫اجلمعية‬‫اعتمدت‬ ‫د‬ ‫معتمد‬‫الدراسات‬ ‫غالبية‬ ‫يف‬ ‫وليا‬‫واإلحصائيات‬،‫الشباب‬ ‫التعريف‬ ‫وحدد‬"‫تقع‬ ‫الذين‬ ‫األفراد‬ ‫بأنهم‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫أعمارهم‬02‫إىل‬42‫سنة‬." ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مصطلح‬ ‫الدولي‬ ‫البنك‬ ‫استخدم‬ ‫كما‬‫؛‬‫غري‬ ‫املنظمات‬ ‫من‬ ‫كبرية‬ ‫جمموعة‬ ‫إىل‬ ‫لإلشارة‬ ‫الربح‬ ‫إىل‬ ‫تهدف‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫واملنظمات‬ ‫احلكومية‬،‫املنظمات‬ ‫وهي‬ً‫د‬‫وجو‬ ‫متلك‬ ‫اليت‬ً‫ظ‬‫ملحو‬ ‫ا‬‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫ا‬ ،‫أخالقية‬ ‫اعتبارات‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫د‬‫استنا‬ ،‫اآلخرين‬ ‫أو‬ ‫أعضائها‬ ‫وقيم‬ ‫اهتمامات‬ ‫عن‬ ‫التعبري‬ ‫بعبء‬ ‫وتنهض‬ ،‫العامة‬ ‫خريية‬ ‫أو‬ ،‫دينية‬ ‫أو‬ ،‫علمية‬ ‫أو‬ ،‫سياسية‬ ‫أو‬ ،‫ثقافية‬ ‫أو‬ ً‫ش‬‫نقا‬ ‫تثري‬ ‫زالت‬ ‫ما‬ ‫التعريفات‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬‫مالئم‬ ‫مدى‬ ‫حول‬ ‫ًا‬‫ص‬‫وخصو‬ ‫النطاق‬ ‫واسع‬ ‫ا‬‫العملي‬ ‫للواقع‬ ‫تها‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫كال‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫إلقاء‬ ‫يفرض‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫العامل‬ ‫دول‬ ‫خمتلف‬ ‫يف‬ ‫املتنوع‬"‫الشباب‬"،‫ومفهوم‬ "‫املدني‬ ‫اجملتمع‬"،‫منهما‬ ‫لكال‬ ‫إجرائي‬ ‫تعريف‬ ‫إىل‬ ‫الوصول‬ ‫إىل‬ ‫سعيا‬. 0-0‫الشباب‬ ‫مفهوم‬: ‫مفهوم‬ ‫يستعمل‬"‫شباب‬"‫املدلو‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫ومراهق‬ ،‫وبالغ‬ ،‫شاب‬ ‫مجع‬ ‫وهي‬‫فالن‬ ‫نقول‬ ‫فحني‬ ،‫ل‬ ‫شاب‬،‫مراهق‬ ‫بالغ‬ ‫أو‬،‫عمر‬ ‫فرتة‬ ‫إىل‬ ‫وصل‬ ‫شخص‬ ‫أنه‬ ‫يعين‬ ‫فهذا‬،‫الطفولة‬ ‫نهاية‬ ‫من‬ ‫تقوده‬،‫بداية‬ ‫إىل‬ ‫الرشد‬ ‫سن‬. ‫والنفسية‬ ‫اجلسدية‬ ‫التغريات‬ ‫جمموعة‬ ‫هي‬ ‫فاملراهقة‬‫؛‬‫الطفولة‬ ‫مرحلة‬ ‫بني‬ ‫حتدث‬ ‫اليت‬،،‫الرشد‬ ‫وسن‬ ‫للمراهق‬ ‫احليوي‬ ‫اجلانب‬ ‫على‬ ‫يرتكز‬ ‫والبلوغ‬،‫اخل‬ ‫وعلى‬،‫والعقل‬ ‫اجلسد‬ ‫نضج‬ ‫عالمات‬ ‫ظهور‬ ‫صوص‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫االنسان‬ ‫فيها‬ ‫يتمكن‬ ‫اليت‬ ‫النمو‬ ‫فرتة‬ ‫بكونه‬ ‫ويعرف‬ ،‫للمراهقة‬ ‫االجتماعي‬ ‫املظهر‬ ‫هو‬ ‫والشباب‬ ‫وإمكانياته‬ ‫وسائله‬. ‫للشباب‬ ‫موضوعية‬ ‫علمية‬ ‫لدراسة‬ ‫الباحثني‬ ‫حاجة‬ ‫وأدت‬،‫إىل‬ ‫أدت‬ ،‫العلمية‬ ‫املعرفة‬ ‫شروط‬ ‫تستويف‬ ‫هو‬ ‫متخصص‬ ‫جديد‬ ‫علم‬ ‫ظهور‬"‫عل‬‫الشباب‬ ‫م‬"،‫الشباب‬ ‫يدرس‬ ‫الذي‬ ‫املعرفة‬ ‫فرع‬ ‫وهو‬،‫الناحية‬ ‫من‬
  • 5. ‫واملشاكل‬ ‫والتطورات‬ ‫التغريات‬ ‫خمتلف‬ ‫وتفسري‬ ‫فهم‬ ‫وحياول‬ ،‫واالجتماعية‬ ‫واحليوية‬ ‫النفسية‬‫؛‬‫قد‬ ‫اليت‬ ‫الشباب‬ ‫تعرتض‬،‫واالكتمال‬ ‫الرشد‬ ‫حنو‬ ‫طريقه‬ ‫يف‬. -‫املنزل‬ ‫األصول‬ ‫يف‬ ‫الكلمة‬‫ة‬: ‫استعم‬ ‫واألطباء‬ ‫اإلسالم‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫شاع‬‫مفهوم‬ ‫ال‬"‫بلوغ‬"‫مفهوم‬ ‫استعمال‬ ‫النفس‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫وشاع‬ ، "‫مراهقة‬"‫مفهوم‬ ‫تداول‬ ‫انتشر‬ ‫بينما‬ ،"‫شباب‬"‫واألخالق‬ ‫االجتماع‬ ‫علماء‬ ‫بني‬. ‫شاب‬ ‫وكلمة‬،‫شباب‬ ‫ومجعها‬،ًّ‫حرفي‬ ‫ترد‬ ‫مل‬‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫يف‬ ‫ا‬،ً‫ر‬‫ذك‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫غري‬‫ملرادفاتها‬ ‫ا‬،‫فمثال‬ ‫فتية‬ ‫كلمة‬ ‫جند‬،‫فتى‬ ‫ومفردها‬،‫سو‬ ‫يف‬ ‫مذكورة‬‫تعاىل‬ ‫يقول‬ ،‫الكهف‬ ‫رة‬" :‫نبأهم‬ ‫عليك‬ ‫نقص‬ ‫حنن‬ ‫فتي‬ ‫إنهم‬ ‫باحلق‬‫ة‬‫هدى‬ ‫وزدناهم‬ ‫بربهم‬ ‫آمنوا‬"‫حممد‬ ‫النيب‬ ‫سنة‬ ‫وتضمنت‬ ،-‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬- ‫مثل‬ ‫الشباب‬ ‫إىل‬ ‫عديدة‬ ‫إشارات‬" :‫اهلل‬ ‫طاعة‬ ‫يف‬ ‫نشأ‬ ‫شاب‬"‫يوم‬ ‫بظله‬ ‫اهلل‬ ‫يظلهم‬ ‫سبع‬ ‫طبقات‬ ‫كأول‬ ‫القيامة‬. ‫القرآني‬ ‫فاألمر‬ ‫ذلك‬ ‫وفوق‬،‫بإعدا‬‫د‬‫اهلل‬ ‫أعداء‬ ‫حملاربة‬ ‫القوة‬ ‫أشكال‬ ‫خمتلف‬،‫على‬ ‫تنفيذه‬ ‫يف‬ ‫اعتمد‬ ‫قد‬ ‫الشبابية‬ ‫التعبئة‬‫؛‬ً‫ء‬‫جز‬ ‫أصبحت‬ ‫اليت‬‫يتجزأ‬ ‫ال‬ ‫ا‬،‫اجلهاد‬ ‫بواجب‬ ‫للقيام‬ ‫اإلعداد‬ ‫من‬‫اإلسالمي‬،‫اختذ‬ ‫وقد‬ ‫النيب‬-‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫اهلل‬ ‫صلى‬-ً‫د‬‫عد‬‫الرمزية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫من‬ ‫ا‬‫؛‬‫االجتاه‬ ‫هذا‬ ‫حفزت‬ ‫اليت‬،‫سبيل‬ ‫على‬ ‫منها‬ ‫املثا‬ً‫د‬‫قائ‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫ألسامة‬ ‫تعيينه‬ ‫ل‬ًّ‫حربي‬ ‫ا‬‫ا‬،‫عمره‬ ‫من‬ ‫العشرين‬ ‫يتعدى‬ ‫أن‬ ‫قبل‬،‫جنود‬ ‫أحد‬ ‫أصبح‬ ‫وقد‬ ‫الراشدين‬ ‫اخللفاء‬ ‫أول‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫أسامة‬ ‫جيش‬(‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫سيدنا‬-‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬-)،‫حذو‬ ‫وحذا‬ ‫النيب‬،ً‫د‬‫قائ‬ ‫أسامة‬ ‫تنصيب‬ ‫أعاد‬ ‫بأن‬‫للجيش‬ ‫ا‬. -‫املراهقة‬ ‫تعريف‬: ‫ا‬ ‫تفيد‬ ‫لغة‬ ‫املراهقة‬‫يقال‬ ‫احللم‬ ‫من‬ ‫والدنو‬ ‫القرتاب‬:‫وشارف‬ ‫كقارب‬ ‫فراهق‬ ،‫ودنا‬ ‫حلق‬ ‫أو‬ ‫غشي‬ ‫إذا‬ ‫رهق‬ ‫ودنا‬،‫الرشد‬ ‫واكتمال‬ ‫احللم‬ ‫من‬ ‫يدنو‬ ‫الذي‬ ‫الفتى‬ ‫هو‬ ‫املعنى‬ ‫بهذا‬ ‫املراهق‬ ‫ومعنى‬. ‫بالبلوغ‬ ‫املراهقة‬ ‫وتبدأ‬ ،‫النضج‬ ‫من‬ ‫املتدرج‬ ‫االقرتاب‬ ‫هي‬ ‫واملراهقة‬،‫ظهور‬ ‫بدء‬ ‫هو‬ ‫العلمي‬ ‫ومعناها‬ ‫العضوية‬ ‫التغريات‬‫الوظيفية‬(‫الفيزيولوجية‬)،‫سن‬ ‫بني‬ ‫املراهقة‬ ‫وتبدأ‬00‫و‬03‫وعند‬ ،‫البنات‬ ‫لدى‬ ‫ًا‬‫م‬‫عا‬ ‫بني‬ ‫ما‬ ‫البنني‬04‫و‬02‫سنة‬،‫إىل‬ ‫البنات‬ ‫مع‬ ‫ومتتد‬02ً‫ب‬‫تقري‬ ‫سنة‬‫حوالي‬ ‫إىل‬ ‫متتد‬ ‫فإنها‬ ‫البنني‬ ‫لدى‬ ‫أما‬ ،‫ا‬ 09‫أو‬ ‫سنة‬02‫سنة‬.
  • 6. ‫عوامل‬ ‫بعدة‬ ‫البلوغ‬ ‫مرحلة‬ ‫بداية‬ ‫وتتأثر‬:‫اجلسد‬ ‫الرتكيب‬ ‫يف‬ ‫فعامل‬‫العام‬ ‫ي‬،‫أو‬ ‫صحة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫يتصل‬ ‫وما‬ ‫مرض‬،،‫إقليمية‬ ‫مناخية‬ ‫لعوامل‬ ‫بدئها‬ ‫حتديد‬ ‫يف‬ ‫ختضع‬ ‫فرتة‬ ‫املراهقة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫قلته‬ ‫أو‬ ‫الغذاء‬ ‫ووفرة‬ ‫سن‬ ‫يف‬ ‫تبدأ‬ ‫الباردة‬ ‫املناطق‬ ‫ففي‬02‫أو‬01‫حوالي‬ ‫يف‬ ‫املعتدلة‬ ‫املناطق‬ ‫ويف‬ ،‫العمر‬ ‫من‬ ‫سنة‬04-03،‫سنة‬ ‫فهي‬ ‫واالستوائية‬ ‫احلارة‬ ‫املناطق‬ ‫يف‬ ‫وأما‬‫يف‬2–04‫س‬‫فإنهن‬ ‫البنات‬ ‫خيص‬ ‫وفيما‬ ،‫العمـوم‬ ‫على‬ ‫نة‬ ‫تبلغ‬ ‫الشـمالية‬ ‫املعـتدلة‬ ‫املنـاطق‬ ‫فـي‬ ‫الـعادية‬ ‫فالـبنت‬ ،‫البـنني‬ ‫قبل‬ ‫ًا‬‫م‬‫عمو‬ ‫اجلسمي‬ ‫النضج‬ ‫سن‬ ‫يبلغن‬ ‫سن‬ ‫يف‬ ‫األول‬ ‫الطمث‬04–02،‫البن‬ ‫أما‬‫و‬‫سن‬ ‫يف‬ ‫اجلنسي‬ ‫البلوغ‬ ‫مرحلة‬ ‫فيبلغون‬ ‫ن‬02-01‫من‬ ‫سنة‬ ‫العمر‬. ‫املراه‬ ‫تعترب‬‫متعة‬ ‫اجملتمع‬ ‫أو‬ ‫احلياة‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫فالطفل‬ ،‫االجتماعية‬ ‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫للفرد‬ ‫جديدة‬ ‫والدة‬ ‫قة‬ ‫نظرة‬ ‫االجتماعية‬ ‫احلياة‬ ‫إىل‬ ‫فينظر‬ ‫املراهق‬ ‫أما‬ ،‫سواه‬ ‫ورعاية‬ ‫غريه‬ ‫كنف‬ ‫يف‬ ‫فيها‬ ‫يعيش‬ ،‫ومجال‬ ‫واملسئوليات‬ ‫األعباء‬ ‫من‬ ‫نصيبه‬ ‫فيها‬ ‫ويتحمل‬،‫وحالوة‬ ‫وقسوة‬ ‫وهزل‬ ‫جد‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫ما‬ ‫فريى‬،‫جديدة‬. ‫و‬‫الشخصية‬ ‫تكوين‬ ‫يف‬ ‫بارزة‬ ‫نقطة‬ ‫فاملراهقة‬ ‫بالتالي‬،‫احليوي‬ ‫اجلانب‬ ‫يف‬ ‫وتبتدئ‬ ،‫مقوماتها‬ ‫وحتديد‬ ‫الثقايف‬ ‫اجلانب‬ ‫يف‬ ‫وتنتهي‬ ‫للشخصية‬. -‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫تعريف‬ ‫إشكاالت‬: ‫الثالثة‬ ‫األلفية‬ ‫فجر‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫لليونسكو‬ ‫العامة‬ ‫للجمعية‬ ‫قدم‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫الشبيبة‬ ‫حول‬ ‫تقرير‬ ‫أشار‬ ‫لقد‬ ‫ع‬ ‫فيه‬ ‫سيصل‬‫و‬ ‫مليار‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إىل‬ ‫الشباب‬ ‫دد‬49‫وشابة‬ ‫شاب‬ ‫مليون‬،‫بني‬ ‫ما‬ ‫أعمارهم‬ ‫ترتاوح‬02‫و‬42 ‫سنة‬،‫الثالث‬ ‫بالعامل‬ ‫أرباعهم‬ ‫ثالثة‬ ‫يعيش‬(22‫بإفريقيا‬ ‫مليون‬،‫و‬344‫بآسيا‬ ‫مليون‬)،‫الشباب‬ ‫جيعل‬ ‫مبا‬ ‫دميو‬ ‫قوة‬ ‫يشكلون‬ ‫الثالثة‬ ‫اجملتمعات‬ ‫يف‬‫ج‬‫رافية‬،ً‫ر‬‫دو‬ ‫تلعب‬ًّ‫أساسي‬ ‫ا‬‫القوى‬ ‫موازين‬ ‫يف‬ ‫ا‬. ‫و‬‫فق‬‫إحصائيات‬‫ف‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬‫إ‬‫عاملنا‬ ‫يف‬ ‫وشابة‬ ‫شاب‬ ‫بليون‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫يعيش‬‫نه‬. ‫جدول‬ ‫وفق‬(0)‫العامل‬ ‫سكان‬ ‫إمجالي‬‫إىل‬‫الشباب‬ ‫ونسبة‬ ‫عدد‬ ‫السنة‬‫الشباب‬‫العامل‬ ‫سكان‬ ‫إلمجالي‬ ‫النسبة‬ 0292220‫مليون‬0292% 022209102‫مليون‬0992%
  • 7. 414209444‫مليون‬0292% ‫املصدر‬" :‫يف‬ ‫السكان‬ ‫آفاق‬‫العامل‬"-‫السكان‬ ‫دائرة‬‫باألمم‬‫املتحدة‬4111" World Population Prospects: The 2000 Revision, United Nation Population ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫لتعريف‬ ‫ًا‬‫ق‬‫وطب‬،‫سن‬ ‫عند‬ ‫تبدأ‬ ‫للشباب‬ ‫العمرية‬ ‫الفئة‬ ‫فإن‬02‫ًا‬‫م‬‫عا‬،‫ال‬ ‫يف‬ ‫وتنتهي‬‫ـ‬42،‫وهو‬ ‫املادة‬ ‫مع‬ ‫يتعارض‬ ‫ما‬(0)‫األمم‬ ‫اتفاقية‬ ‫من‬‫املتحدة‬،‫األطفال‬ ‫حبقوق‬ ‫اخلاصة‬،‫لعام‬0292‫م؛‬‫اليت‬ ُ‫ت‬ِّ‫عر‬‫فأقل‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫الثامنة‬ ‫من‬ ‫أعمارهم‬ ‫تكون‬ ‫من‬ ‫مجيع‬ ‫بأنهم‬ ‫األطفال‬ ‫ف‬. ً‫ش‬‫نقا‬ ‫أن‬ ‫كما‬ًّ‫حيوي‬ ‫ا‬‫عامي‬ ‫خالل‬ ‫جرى‬ ‫قد‬ ‫ا‬0229–0229،‫م‬‫إعداد‬‫رقم‬ ‫االتفاقية‬ ‫نص‬094‫اخلاصة‬ ‫أسوأ‬ ‫مبنع‬‫أشكال‬‫تعريف‬ ‫يف‬ ‫الفرق‬ ‫حول‬ ،‫األطفال‬ ‫عمل‬"‫الطفل‬"‫و‬"‫الشاب‬."‫الشباب‬ ‫منتدى‬ ‫خالل‬ ‫مت‬ ‫وقد‬ ‫يف‬ ‫الدولي‬"‫داكار‬"‫أغسطس‬ ‫يف‬ ،‫السنغال‬ ،/‫آب‬4110،‫م‬‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫من‬ ‫الطلب‬‫إعادة‬‫تعريف‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫إىل‬ ‫ليصل‬ ‫للسن‬ ‫األقصى‬ ‫احلد‬ ‫وبرفع‬ ،‫الشباب‬31‫الشباب‬ ‫تعريف‬ ‫مبتطلبات‬ ‫يفي‬ ‫حتى‬ ،‫ًا‬‫م‬‫عا‬،‫يف‬ ‫خاصة‬ ‫النامية‬ ‫البلدان‬. ‫وهكذا‬،‫أن‬ ‫جند‬‫والبيولوجية‬ ‫العمرية‬ ‫االعتبارات‬ ‫إىل‬ ‫التعريف‬ ‫يف‬ ‫يرتهنون‬ ‫البعض‬،‫البعض‬ ‫يتجه‬ ‫فيما‬ ‫األنثربولوجية‬ ‫االجتماعية‬ ‫النفسية‬ ‫االعتبارات‬ ‫إىل‬ ‫اآلخر‬،‫متجددة‬ ‫إنسانية‬ ‫طاقة‬ ‫الشباب‬ ‫أن‬ ‫فيعترب‬،‫أو‬ ‫للمجتمع‬ ‫البشري‬ ‫التكوين‬ ‫من‬ ‫شرحية‬،ً‫م‬‫دو‬ ‫مليئة‬ ‫تبقى‬‫ا‬،‫حيوية‬ ‫وأكثر‬،‫العمر‬ ‫مراحل‬ ‫باقي‬ ‫من‬‫عند‬ ‫اإلنسان‬. ‫آخر‬ ‫بتعبري‬:‫اللبس‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫على‬ ‫ينطوي‬ ‫العمرية‬ ‫الوجهة‬ ‫من‬ ‫الشبابية‬ ‫الظاهرة‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫إن‬ ‫واالختزال‬،‫املقاربة‬ ‫هناك‬‫العمرية‬ ‫املقاربة‬ ‫جانب‬ ‫وإىل‬ ،‫الشباب‬‫من‬ ‫عريضة‬ ‫فئات‬‫إقصاء‬ ‫إىل‬ ‫يؤدي‬‫إنه‬ ‫بل‬ ‫النفسية‬ ‫البيولوجية‬‫؛‬‫للشباب‬ ‫الواقعي‬ ‫حتديدها‬ ‫يف‬ ‫تتوكأ‬ ‫اليت‬،‫عل‬‫والتطورات‬ ‫املالمح‬ ‫تلك‬ ‫ى‬ ‫الفيزيولوجية‬‫؛‬‫الشباب‬ ‫إىل‬ ‫الطفولة‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫حلظة‬ ‫تبصم‬ ‫اليت‬،‫أو‬ ‫النضج‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫ومنه‬ ‫السوسيولوجية‬ ‫املقاربة‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬ ،‫الشيخوخة‬‫؛‬ً‫م‬‫مفهو‬ ‫جمتمع‬ ‫لكل‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫تشري‬ ‫اليت‬ًّ‫خاص‬ ‫ا‬‫للشباب‬ ‫ا‬، ‫جمتمع‬ ‫لكل‬ ‫شباب‬ ‫النهاية‬ ‫يف‬ ‫والنتيجة‬ ،‫وحتوالته‬ ‫وخصائصه‬،ً‫ع‬‫نو‬ ‫خمتلف‬‫جمتمع‬ ‫شباب‬ ‫عن‬ ‫ودرجة‬ ‫ا‬
  • 8. ‫آخر‬،‫املثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫والشباب‬ ‫املراهقة‬ ‫فأزمة‬‫؛‬‫الرأمسالي‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫بقوة‬ ‫تلوح‬ ‫اليت‬،‫يف‬ ‫تبني‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬ ‫أفريقيا‬ ‫يف‬ ‫القبلية‬ ‫اجملتمعات‬. ‫املفاهيمية‬ ‫الصعوبة‬ ‫هذه‬ ‫ولعل‬‫؛‬‫الشباب‬ ‫مفهوم‬ ‫تطبع‬ ‫اليت‬،‫عن‬ ‫يتخلى‬ ‫شقرون‬ ‫حممد‬ ‫جعلت‬ ‫اليت‬ ‫هي‬ ‫الش‬ ‫مفهوم‬‫باب‬،‫مفهوم‬ ‫لصاحل‬‫أكثر‬‫العلمية‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫إجرائية‬،‫الرشد‬ ‫سن‬‫إىل‬ ‫املرور‬ ‫مفهوم‬ ‫وهو‬ ‫أال‬. -‫للشباب‬ ‫إجرائي‬ ‫تعريف‬: ‫للشباب‬ ‫املفاهيمية‬ ‫املقاربات‬ ‫هذه‬ ‫خالصات‬ ‫استجماع‬ ‫يف‬ ‫وأمال‬،‫القول‬ ‫ميكن‬:‫إ‬‫مبفهوم‬ ‫املقصود‬ ‫ن‬"‫شباب‬" ‫الورقة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬،‫اجلسدي‬ ‫البلوغ‬ ‫سن‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫الشباب‬ ‫ذلك‬،‫النفسية‬ ‫واإلمكانيات‬ ‫القدرات‬ ‫واكتسب‬ ‫للمشاركة‬ ‫الالزمة‬،‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫املسئوليات‬ ‫وتولي‬،‫أي‬‫إ‬‫عمرية‬ ‫مرحلة‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬ ‫التعريف‬ ‫ن‬،‫بعد‬ ‫تأتي‬ ‫واالجتماعي‬ ‫والنفسي‬ ‫البيولوجي‬ ‫النضج‬ ‫عالمات‬ ‫خالهلا‬ ‫وتلوح‬ ،‫الطفولة‬ ‫مرحلة‬. ‫بالذكر‬ ‫وجدير‬،ً‫ط‬‫مرتب‬ ‫يظل‬ ‫للشباب‬ ‫اجتماعي‬ ‫تعريف‬ ‫كل‬ ‫أن‬‫بشرو‬ ‫ا‬،‫االجتماعية‬ ‫إنتاجه‬ ‫ط‬‫عقل‬ ‫فكل‬ ‫شبابه‬ ‫ينتج‬ ‫مجعي‬،‫الفئة‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬ ‫االجتماعي‬ ‫االرتقاء‬ ‫احتماالت‬ ‫وحيدد‬،‫سبيل‬ ‫فعلى‬ ،‫منها‬ ‫السقوط‬ ‫أو‬ ‫املثال‬،‫العام‬ ‫العمل‬ ‫أنشطة‬ ‫خمتلف‬ ‫يف‬ ‫اجلامعات‬ ‫طالب‬ ‫مشاركة‬ ‫ترفض‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫جند‬، ‫ال‬ ‫سن‬ ‫من‬ ‫املرحلة‬ ‫بدء‬ ‫حتدد‬ ‫أنها‬ ‫يعنى‬ ‫مبا‬‫ـ‬44ً‫م‬‫عا‬‫ا‬،‫يعين‬ ‫مبا‬‫فقط‬ ‫عامني‬ ‫له‬ ‫الباقي‬ ‫أن‬،‫تنتهي‬ ‫حتى‬ ‫الشباب‬ ‫مرحلة‬-‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫تعريف‬ ‫حسب‬-.! 0-4‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫تعريف‬: ً‫ف‬‫موق‬ ‫البعض‬ ‫يتخذ‬ًّ‫سلبي‬ ‫ا‬‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫من‬ ‫ا‬،‫تقويتة‬ ‫إىل‬ ‫الدعوة‬ ‫من‬ ‫أو‬،ً‫ء‬‫بنا‬‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫تصور‬ ‫على‬ ‫احلكومية‬ ‫غري‬ ‫املنظمات‬ ‫على‬ ‫يقتصر‬‫؛‬‫تأ‬ ‫اليت‬ً‫ث‬‫حدي‬ ‫سست‬‫تأسيسها‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫ونشطت‬ ،‫العوملة‬ ‫سياق‬ ‫يف‬ ‫ا‬، ‫خارجية‬ ‫أجندة‬ ‫وفق‬،‫الرأمسالية‬ ‫الدولية‬ ‫التمويل‬ ‫مؤسسات‬ ‫موضوعاتها‬ ‫حددت‬،‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫ومنظمات‬ ‫املتقدمة‬ ‫الرأمسالية‬ ‫البلدان‬ ‫يف‬. ‫هؤالء‬ ‫عن‬ ‫وغاب‬،‫ق‬ ‫وأنه‬ ،‫واجلماهريية‬ ‫الشعبية‬ ‫املنظمات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يضم‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫أن‬‫يف‬ ‫ائم‬ ‫العربية‬ ‫اجملتمعات‬،‫سنة‬ ‫مائة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫منذ‬،‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫يف‬ ‫األهلية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫تأسيس‬ ‫مع‬، ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫بداية‬ ‫يف‬ ‫واملهنية‬ ‫العمالية‬ ‫والنقابات‬،‫التعاونية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫وكذلك‬،‫هذه‬ ‫آخر‬ ‫إىل‬ ‫املنظمات‬‫؛‬‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫تعريف‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫تدخل‬ ‫اليت‬.
  • 9. ‫هو‬ ‫املدني‬ ‫واجملتمع‬‫وبينهم‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫أفراده‬ ‫بني‬ ‫تقوم‬ ‫اليت‬ ‫العالقات‬ ‫من‬ ‫متشابك‬ ‫نسيج‬ ،‫املبدأ‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫وبني‬،‫والرتاضي‬ ‫والتعاقد‬ ،‫واملنافع‬ ‫املصاحل‬ ‫تبادل‬ ‫على‬ ‫تقوم‬ ‫عالقات‬ ‫وهي‬، ‫واالختالف‬ ‫والتفاهم‬،‫األوقات‬ ‫كافة‬ ‫يف‬ ‫الدولة‬ ‫وحماسبة‬ ،‫واملسئوليات‬ ‫والواجبات‬ ‫واحلقوق‬‫؛‬‫اليت‬ ‫يستدع‬‫يكون‬ ‫لكي‬ ،‫يستدعي‬ ‫العالقات‬ ‫من‬ ‫النسيج‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ،‫إجرائية‬ ‫جهة‬ ‫ومن‬ ،‫حماسبتها‬ ‫األمر‬ ‫فيها‬ ‫ي‬ ‫ذا‬‫جدوى‬‫متعددة‬ ‫وحقوقية‬ ‫وثقافية‬ ‫واقتصادية‬ ‫اجتماعية‬ ‫طوعية‬ ‫مؤسسات‬ ‫يف‬ ‫يتجسد‬ ‫أن‬ ،،‫يف‬ ‫تشكل‬ ‫األساسية‬ ‫القاعدة‬ ‫جمموعها‬‫؛‬‫إذا‬ ‫حماسبتها‬ ‫ووسيلة‬ ،‫جهة‬ ‫من‬ ‫الدولة‬ ‫مشروعية‬ ‫عليها‬ ‫ترتكز‬ ‫اليت‬ ‫ا‬‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫األمر‬ ‫ستدعى‬. ‫اإلسالمي‬ ‫اجملتمع‬ ‫ويف‬،‫اإلسالمية‬ ‫والدولة‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫بني‬ ‫ًا‬‫م‬‫قائ‬ ‫التوافق‬ ‫كان‬ ‫حينما‬-‫اخلالفة‬ ‫مدة‬ ‫الراشدة‬-‫اجملتمع‬ ‫كان‬‫اإلسالمي‬‫السلطة‬ ‫بني‬ ‫احلاد‬ ‫االفرتاق‬ ‫ذلك‬ ‫حصل‬ ‫حتى‬ ،‫وازدهاره‬ ‫قوته‬ ‫قمة‬ ‫يف‬ ‫األمو‬ ‫العهد‬ ‫بدء‬ ‫مع‬ ‫اجملتمعية‬ ‫وقاعدتها‬‫طويلة‬ ‫ًا‬‫ن‬‫قرو‬ ‫االنفصام‬ ‫ذلك‬ ‫ليستمر‬ ،‫ي‬،‫اجملتمع‬ ‫يتوافق‬ ‫ومل‬ ‫بعدها‬ ‫ومؤسساتها‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫مع‬ ‫املدني‬،‫الصاحلة‬ ‫احلكومات‬ ‫عهد‬ ‫يف‬ ‫إال‬،‫أغلب‬ ‫عهود‬ ‫يف‬ ‫وأما‬ ‫التغلب‬ ‫على‬ ‫قامت‬ ‫اليت‬ ‫احلكومات‬،‫آخر‬ ‫طريق‬ ‫يف‬ ‫والدولة‬ ‫طريق‬ ‫يف‬ ‫اجملتمع‬ ‫كان‬ ‫فقد‬. ‫أ‬ ‫تستطع‬ ‫مل‬ ‫الدولة‬ ‫أن‬ ،‫الغريب‬ ‫ولكن‬‫اجملتمع‬ ‫تبتلع‬ ‫ن‬،ُ‫د‬‫بع‬ ‫فيما‬ ‫الشمولية‬ ‫النظم‬ ‫يف‬ ‫حصل‬ ‫كما‬‫وال‬ ، ‫الوجود‬ ‫أساس‬ ‫هو‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ألن‬ ،‫تهمشه‬ ‫أن‬ ‫حتى‬‫اإلسالمي‬‫يتمثل‬ ‫الذي‬ ‫فهو‬ ،‫اإلسالم‬‫كيانه‬ ‫يف‬- ‫خلقي‬ ‫ميزان‬ ‫يف‬ ‫وشريعة‬ ‫كعقيدة‬-‫احلقيقية‬ ‫قوته‬ ‫تشكل‬ ‫اجتماعية‬ ‫روابط‬ ‫وتشده‬. -‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مكونات‬: ‫دا‬ ‫يف‬ ‫يدخل‬‫تبعا‬ ‫املنتظمة‬ ‫العضوية‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫منظم‬ ‫جمتمعي‬ ‫كيان‬ ‫أي‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مؤسسات‬ ‫ئرة‬ ‫الوراثة‬ ‫عوامل‬ ‫على‬ ‫العضوية‬ ‫فيه‬ ‫تستند‬ ‫وال‬ ،‫التطوعي‬ ‫العمل‬ ‫أو‬ ‫املهنة‬ ‫أو‬ ‫العام‬ ‫للغرض‬،‫الدم‬ ‫وروابط‬، ‫األولية‬ ‫والوالءات‬،‫والقبيلة‬ ‫والطائفة‬ ‫والعشرية‬ ‫األسرة‬ ‫مثل‬. ‫اجمل‬ ‫مكونات‬ ‫أهم‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬‫هي‬ ‫املدني‬ ‫تمع‬:- -‫املهنية‬ ‫النقابات‬. -‫العمالية‬ ‫النقابات‬. -‫االجتماعية‬ ‫احلركات‬. -‫التعاونية‬ ‫اجلمعيات‬. -‫األهلية‬ ‫اجلمعيات‬.
  • 10. -‫باجلامعات‬ ‫التدريس‬ ‫هيئات‬ ‫نوادي‬. -‫واالجتماعية‬ ‫الرياضية‬ ‫النوادي‬. -‫الطالبية‬ ‫واالحتادات‬ ‫الشباب‬ ‫مراكز‬. -‫ومجا‬ ‫والصناعية‬ ‫التجارية‬ ‫الغرف‬‫األعمال‬ ‫رجال‬ ‫عات‬. -‫والبيئة‬ ‫والتنمية‬ ‫واملرأة‬ ‫اإلنسان‬ ‫حقوق‬ ‫كمراكز‬‫والتنموية‬ ‫الدفاعية‬ ‫احلكومية‬‫غري‬ ‫املنظمات‬. -‫والنشر‬ ‫اإلعالم‬ ‫وأجهزة‬ ‫احلرة‬‫الصحافة‬. -‫الثقافية‬ ‫واجلمعيات‬ ‫والدراسات‬ ‫البحوث‬ ‫مراكز‬. -‫واأل‬ ‫الصوفية‬ ‫كالطرق‬ ‫تقليدية‬ ‫هيئات‬ ‫املنظمات‬ ‫هذه‬ ‫إىل‬‫يضيف‬ ‫من‬ ‫وهناك‬‫مبثابة‬ ‫كانت‬ ‫اليت‬ ‫وقاف‬ ‫السنني‬ ‫مئات‬ ‫منذ‬‫املسلمة‬ ‫العربية‬ ‫اجملتمعات‬ ‫يف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫أساس‬،‫احلديث‬ ‫املنظمات‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬‫ة‬. -‫اإلسالمية‬ ‫العربية‬ ‫اخلربة‬ ‫يف‬: ‫العربي‬ ‫واجملتمع‬ ‫الفكر‬ ‫يف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫يصح‬‫ال‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫البعض‬ ‫يذهب‬‫واإلسالمي‬‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫منها‬ ،‫أسباب‬: ‫أ‬‫ن‬‫الدين‬ ‫بني‬ ‫الفصل‬ ‫بهدف‬ ‫السلطة‬ ‫ضد‬ ‫الغربية‬ ‫اجملتمعات‬ ‫نضال‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نشأ‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يعارضه‬ ‫الذي‬ ‫املبدأ‬ ‫وهو‬ ،‫والدولة‬‫اإلسالم‬‫ًا‬‫ي‬‫مشول‬ ‫ًا‬‫م‬‫نظا‬ ‫باعتباره‬ ،. ‫أ‬‫واملعتقدات‬ ‫القيم‬ ‫من‬ ‫أنظمة‬ ‫ثالثة‬ ‫تفاعل‬ ‫يف‬ ،‫األيديولوجي‬ ‫أساسه‬ ‫جيد‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ن‬‫الليربالية‬ ‫والرأمسالية‬‫القيم‬ ‫مع‬ ‫تتفق‬ ‫ال‬ ‫وهي‬ ،‫والعلمانية‬‫اإلسالمية‬‫السائدة‬. ‫يقوم‬‫قيم‬ ،‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ،‫والتنوع‬ ‫باالختالف‬ ‫تسمح‬ ‫نسبية‬ ‫قيم‬ ‫على‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫وهي‬ ،‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫األساسية‬ ‫القيمة‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ،‫مطلقة‬"‫احلرية‬"‫مطلقة‬ ‫غري‬،‫تقنينها‬ ‫من‬ ‫بد‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ‫املؤسس‬ ‫قيم‬ ‫بينما‬ ،‫ًا‬‫ي‬‫إجرائ‬‫واألحزاب‬ ‫الدينية‬ ‫ات‬‫اإلسالمية‬‫مطلقة‬ ‫قيم‬ ‫حراسة‬ ‫على‬ ‫وتقوم‬ ،‫مطلقة‬ ،. ‫آخر‬ ‫لكن‬‫ي‬‫ينتج‬ ‫مدني‬ ‫جمتمع‬ ‫كل‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫نتاج‬ ‫الدولة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫يعتقدون‬ ‫ن‬ ‫املميزة‬ ‫دولته‬،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫فإن‬‫اإلسالمي‬‫حر‬ ‫اجتماعي‬ ‫عقد‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ،‫معه‬ ‫املتوافقة‬ ‫دولته‬ ‫أنتج‬ ‫األول‬ ‫بني‬‫وسياسية‬ ‫اجتماعية‬ ‫عالقات‬ ‫نظم‬ ‫ودستور‬ ،‫أحرار‬ ‫رجال‬،‫والتسامح‬ ‫احلرية‬ ‫قيم‬ ‫من‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫واملساواة‬ ‫والتعاون‬.
  • 11. ‫الفريق‬ ‫هذا‬ ‫وخيلص‬،‫مبادئ‬ ‫أن‬ ‫إىل‬‫اإلسالم‬‫تشكل‬ ‫وال‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫وقيم‬ ‫مضامني‬ ‫تستوعب‬ ،‫وقيمه‬ ‫يف‬ ‫والثوابت‬ ‫املطلقات‬‫اإلسالم‬‫ممارساته‬ ‫من‬ ‫حتد‬‫وال‬ ،‫قيمه‬ ‫مع‬ ‫ًا‬‫ض‬‫تناق‬،‫والسياسي‬ ‫االجتماعي‬ ‫الفضاء‬ ‫يف‬ ‫جمتمعية‬ ‫مسئولية‬ ،‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫يف‬ ‫اجملتمع‬ ‫مشاركة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫متايز‬ ‫عالقة‬ ،‫العالقة‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ‫املنكر‬ ‫عن‬ ‫والنهي‬ ‫باملعروف‬ ‫األمر‬ ‫لقاعدة‬ ‫املوضوعي‬ ‫املعادل‬ ‫تشكل‬ ،‫شرعية‬. ‫اجمل‬ ‫عمق‬ ‫يف‬ ‫وبكثافة‬ ‫موجودة‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫جذور‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫الباحثون‬ ‫ويشري‬،‫اإلسالمي‬ ‫العربي‬ ‫تمع‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫لتكوينات‬ ‫التارخيية‬ ‫والفعاليات‬ ‫واملمارسات‬ ‫والتجارب‬،‫التاريخ‬ ‫امتداد‬ ‫على‬‫اإلسالمي‬، ُ‫ت‬َ‫ع‬‫عربي‬ ‫ملفهوم‬ ‫مشروع‬ ‫لبناء‬ ‫ًا‬‫حل‬‫صا‬ ‫ًا‬‫س‬‫أسا‬ ‫د‬‫إسالمي‬‫من‬ ‫اإلفادة‬ ‫ضرورة‬ ‫مع‬ ،‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫معاصر‬ ‫املعاصرة‬ ‫املعطيات‬. ‫خامتي‬ ‫حممد‬ ‫الدكتور‬ ‫ويرى‬،‫أن‬‫اإلسالمي‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬،‫االستبداد‬ ‫من‬ ‫ًا‬‫ي‬‫خال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫األكثرية‬ ‫ديكتاتورية‬ ‫عن‬ ‫حتى‬ ‫ًا‬‫د‬‫بعي‬ ‫بل‬ ،‫واجلماعي‬ ‫الفردي‬،‫يكون‬ ‫اجملتمع‬ ‫هذا‬ ‫ففي‬‫اإلنسان‬"‫ًا‬‫م‬‫مكر‬ ‫ًا‬‫ز‬‫ومعز‬،‫ومصانة‬ ‫حمرتمة‬ ‫وحقوقه‬،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫املواطنون‬‫اإلسالمي‬‫تعيني‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫أصحاب‬ ‫هم‬ ‫مصريه‬‫م‬،‫األمور‬ ‫بإدارة‬ ‫القائمني‬ ‫وحماسبة‬ ،‫األمور‬ ‫إدارة‬ ‫على‬ ‫واإلشراف‬،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫واحلكومة‬ ‫جعلهم‬ ‫الذين‬ ‫الناس‬ ‫أمام‬ ‫أعماهلا‬ ‫عن‬ ‫مسئولة‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫وهي‬ ،‫سيدته‬ ‫وليست‬ ‫الشعب‬ ‫خادمة‬ ‫الباري‬-‫وتعاىل‬ ‫سبحانه‬-‫مصريهم‬‫تقرير‬ ‫يف‬ ‫احلق‬ ‫أصحاب‬". ‫يكو‬ ‫الذي‬ ‫اجملتمع‬ ‫ذلك‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬‫فيه‬ ‫يكون‬ ‫الذي‬ ‫اجملتمع‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ،‫احلق‬ ‫أصحاب‬ ‫وحدهم‬ ‫املسلمون‬ ‫فيه‬ ‫ن‬ ‫كل‬‫إنسان‬‫احلكومة‬ ‫وظائف‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ‫حقوقه‬ ‫عن‬ ‫والدفاع‬ ،‫حق‬ ‫صاحب‬ ‫هو‬ ‫والقانون‬ ‫بالنظام‬ ‫يؤمن‬ ‫وواجباتها‬.‫ًا‬‫م‬‫كال‬ ‫ليس‬ ‫وضوابطها‬ ‫حدودها‬ ‫ومراعاة‬ ‫االنسان‬ ‫حقوق‬ ‫احرتام‬ ‫فإن‬ ‫املفهوم‬ ‫وبهذا‬،‫يكتفي‬ ‫ي‬ ‫أو‬ ،‫لسانه‬ ‫على‬ ‫برتديده‬‫ومسايرة‬ ‫مراعاة‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫السياسية‬ ‫املصاحل‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ً‫ء‬‫بنا‬ ‫قوله‬ ‫اإلهلية‬ ‫واألوامر‬‫الدينية‬ ‫للتعاليم‬ ‫طبيعية‬ ‫نتيجة‬ ‫األمر‬ ‫بل‬،‫اآلخرين‬ -‫الفاعل‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫شروط‬: ‫تهتم‬ ‫اليت‬ ‫والطوعية‬ ‫الذاتية‬ ‫التشكيالت‬ ‫حبرية‬ ‫يتمتع‬ ‫الذي‬ ‫اجملتمع‬ ‫ذلك‬ ‫بأنه‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يعرف‬ ‫والسياسية‬‫والثقافية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫الشئون‬ ‫وترعى‬.
  • 12. -‫يعين‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ ‫الطوعية‬ ‫األنشطة‬ ‫عن‬ ‫الرمسية‬ ‫املوافقة‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬ ‫يلزم‬ ‫ذاتي‬ ‫عمل‬ ‫هناك‬ ‫يكون‬ ‫ولكي‬ ‫حدود‬ ‫ضمن‬ ‫نشاطها‬ ‫متارس‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مؤسسات‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫املقصود‬ ‫لكن‬ ‫ترخيص‬ ‫على‬ ‫احلصول‬ ‫عد‬ ‫ا‬ ‫تسلط‬ ‫دون‬ ‫ولكن‬ ‫الدستور‬‫لدولة‬. -‫االستقالل‬:ً‫ط‬‫ضغو‬ ‫متارس‬ ‫أمنها‬ ‫تركيز‬ ‫إىل‬ ‫تسعى‬ ‫اليت‬ ‫الدولة‬ً‫ط‬‫تسل‬ ‫لتصبح‬ ‫تزداد‬ ‫ا‬‫ومشولية‬ ‫ا‬ ‫الدولة‬ ‫سلطة‬ ‫بني‬ ‫التوازن‬ ‫خيلق‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الفاعل‬ ‫املدني‬ ‫واجملتمع‬ ‫االجتماعية‬ ‫النشاطات‬ ‫لكل‬ ‫خانقة‬ ‫م‬ ‫من‬ ‫متنوع‬ ‫مدني‬ ‫جمتمع‬ ‫لديها‬ ‫يكون‬ ‫املستقرة‬ ‫الدول‬ ‫فإن‬ ‫وعليه‬ ‫اجملتمع‬ ‫وحقوق‬‫شبابية‬ ‫نظمات‬ ‫للرقابة‬ ‫خاضعة‬ ‫غري‬ ‫ونشر‬ ‫صحافة‬‫ودور‬ ‫ودينية‬‫خريية‬ ‫ومؤسسات‬ ‫مهنية‬ ‫ومجعيات‬.....‫إ‬‫خل‬. -‫احلرية‬:‫القضايا‬ ‫مع‬ ‫املستمر‬ ‫التفاعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الساحة‬ ‫يف‬ ‫املباشر‬ ‫احلضور‬ ‫على‬ ‫يعتمد‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫طوعية‬ ‫منظمات‬ ‫تأسيس‬ ‫حنو‬ ‫املهتمني‬ ‫وحتول‬ ‫املختلفة‬. -‫املوارد‬ ‫تعدد‬:‫كذلك‬‫سواء‬ ،‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫املكونة‬ ‫واجلمعيات‬ ‫املؤسسات‬ ‫متتلكها‬ ‫اليت‬ ‫املوارد‬ ‫تعد‬ ‫واالجتماعي‬ ‫السياسي‬ ‫بدوره‬ ‫قيامه‬ ‫متطلبات‬ ‫أهم‬ ‫من‬ ،‫مادية‬ ‫أو‬ ‫معنوية‬ ‫موارد‬ ‫كانت‬،‫عالقته‬ ‫وإدارة‬ ‫بالدولة‬،‫مواجهتها‬ ‫يف‬ ‫استقالله‬‫يضمن‬ ‫مبا‬. ‫قليلة‬ ‫أو‬ ‫شحيحة‬ ‫املوارد‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫أما‬،‫امل‬ ‫اجملتمع‬ ‫فإن‬‫لطلب‬ ‫احلكومة‬ ‫إىل‬ ‫اللجوء‬ ‫إىل‬ ‫يضطر‬ ‫قد‬ ‫دني‬ ‫واملساعدة‬ ‫العون‬‫؛‬‫احلكومي‬ ‫الدعم‬ ‫على‬ ‫حتصل‬ ‫اليت‬ ‫املنظمات‬ ‫شئون‬ ‫يف‬ ‫احلكومي‬ ‫التدخل‬ ‫يتبعها‬ ‫اليت‬، ‫اجملتمع‬ ‫عظام‬ ‫ينخر‬ ‫الذي‬ ‫كالسوس‬ ‫يصبح‬‫الذي‬ ‫الفساد‬ ‫أبواب‬ ‫يفتح‬ ‫كما‬،‫انهياره‬ ‫إىل‬‫ويؤدي‬. -‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫إجرائي‬ ‫تعريف‬: ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫تتبنى‬ً‫ف‬‫تعري‬ ‫لورقة‬ًّ‫إجرائي‬ ‫ا‬‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫ا‬،‫أنه‬ ‫إىل‬ ‫يشري‬" :‫التطوعية‬ ‫التنظيمات‬ ‫جمموعة‬ ‫احلرة‬‫؛‬‫والدولة‬ ‫األسرة‬ ‫بني‬ ‫العام‬ ‫اجملال‬ ‫متأل‬ ‫اليت‬،‫الدولة‬ ‫ومؤسسات‬ ‫القرابة‬ ‫مؤسسات‬ ‫بني‬ ‫أي‬‫؛‬‫ال‬ ‫اليت‬ ‫عضويتها‬ ‫يف‬ ‫لالختيار‬ ‫جمال‬"،‫أفراد‬ ‫مصاحل‬ ‫لتحقيق‬ ‫تنشأ‬ ‫احلرة‬ ‫التطوعية‬ ‫التنظيمات‬ ‫هذه‬‫ها‬،‫أو‬ ‫للمواطنني‬ ‫خدمات‬ ‫لتقديم‬،‫بقيم‬ ‫ونشاطها‬ ‫وجودها‬ ‫يف‬ ‫وتلتزم‬ ،‫متنوعة‬ ‫إنسانية‬ ‫أنشطة‬ ‫ملمارسة‬ ‫أو‬ ‫ومعايري‬،‫واالختالف‬ ‫للتنوع‬ ‫السلمية‬ ‫واإلدارة‬ ‫املشاركة‬ ‫مثل‬. ‫أساسية‬ ‫مقومات‬ ‫أربعة‬ ‫املفهوم‬ ‫بهذا‬ ‫املدني‬ ‫وللمجتمع‬،‫هي‬: -‫التطوعي‬ ‫أو‬ ‫احلر‬‫اإلرادي‬ ‫الفعل‬
  • 13. -‫شك‬ ‫يف‬ ‫التواجد‬‫منظمات‬ ‫ل‬. -‫واالختالف‬ ‫التنوع‬ ‫قبول‬. -‫السلطة‬ ‫إىل‬ ‫للوصول‬ ‫السعي‬ ‫عدم‬. ‫السياسية‬ ‫واألحزاب‬ ‫املؤسسات‬ ‫عن‬ ‫ختتلف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مؤسسات‬ ‫فإن‬ ‫وبذلك‬‫؛‬‫تسعى‬ ‫أو‬ ‫تسيطر‬ ‫اليت‬ ‫السلطة‬ ‫على‬ ‫للسيطرة‬‫؛‬‫اجملتمع‬ ‫مصاحل‬ ‫رعاية‬ ‫تستهدف‬ ‫ألنها‬ ‫ًا‬‫ر‬‫نظ‬،‫تلك‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫تسلط‬ ‫من‬ ‫واحلد‬ ‫املصاحل‬. ‫املستقرة‬ ‫الدول‬ ‫يف‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ومؤسسات‬،ُ‫ي‬‫التطوير‬ ‫ممارسة‬ ‫يف‬ ‫منها‬ ‫ستفاد‬‫واإلصالح‬‫املستمر‬ ‫للدولة‬،‫التنمية‬ ‫يف‬ ‫مساعدتها‬ ‫وكذلك‬،‫الدكتاتورية‬ ‫عليها‬ ‫تسيطر‬ ‫اليت‬ ‫اجملتمعات‬ ‫يف‬ ‫أما‬،‫املواجهة‬ ‫فإن‬ ‫حتمية‬ ‫تكون‬،‫مرحية‬ ‫وغري‬،‫الطرفني‬ ‫أحد‬ ‫فيها‬ ‫ينتصر‬ ‫أن‬ ‫بد‬ ‫وال‬(‫االجتما‬ ‫القوى‬‫الدولة‬ ‫أو‬ ‫عية‬)،‫يتم‬ ‫أو‬ ‫واجملتمع‬ ‫الدولة‬ ‫بني‬ ‫التوازن‬ ‫خلق‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫التنازل‬.
  • 14. ‫الثاني‬ ‫املبحث‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشبابي‬ ‫العمل‬ ‫مناذج‬ ُ‫ي‬ ‫ال‬َ‫ص‬‫ق‬‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشبابي‬ ‫العمل‬ ‫بنماذج‬ ‫د‬،‫الشباب‬ ‫إىل‬ ‫املوجهة‬ ‫األنشطة‬ ‫من‬ ‫األمناط‬ ‫تلك‬،‫من‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫جانب‬،‫مدنية‬ ‫ومنظمات‬ ‫أنشطة‬ ‫يف‬ ‫تنعكس‬ ‫اليت‬ ‫الشبابية‬ ‫األجندات‬ ‫وإمنا‬، ‫ثالثة‬ ‫أشكال‬‫إىل‬ ‫وتنقسم‬،‫هي‬: -‫أجندا‬‫ت‬‫دولية‬:‫الدولية‬ ‫املنظمات‬ ‫أنشطة‬ ‫إىل‬ ‫وتشري‬‫؛‬‫اجملتمع‬ ‫أو‬ ‫احلكومات‬ ‫مع‬ ‫بالتعاون‬ ‫بها‬ ‫تقوم‬ ‫اليت‬ ‫املدني‬،‫بها‬ ‫خاصة‬ ‫مدنية‬ ‫منظمات‬ ‫تأسيس‬ ‫يتم‬ ‫أو‬. -‫أجندا‬‫ت‬‫حكومية‬:‫اإلسرتا‬ ‫وهي‬‫العربية‬ ‫احلكومات‬ ‫تنفذها‬ ‫اليت‬ ‫الشبابية‬ ‫تيجيات‬،‫منظمات‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬. -‫شبابية‬ ‫مبادرات‬:‫مدنية‬ ‫منظمات‬ ‫أو‬ ‫روابط‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الشباب‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫للشباب‬ ‫أنشطة‬ ‫وهي‬. 4-0‫الدولية‬ ‫املنظمات‬:‫االهتمامات‬‫واآلليات‬: ‫امل‬ ‫اجملتمع‬ ‫خريطة‬ ‫على‬ ‫تغيريات‬ ‫إدخال‬ ‫إىل‬ ‫العوملة‬ ‫أدت‬‫نالح‬ ‫حيث‬ ،‫العربية‬ ‫األقطار‬ ‫من‬ ‫بالعديد‬ ‫دني‬ ‫كان‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫السبعينيات‬ ‫نهاية‬ ‫حتى‬ ‫العربية‬ ‫اجملتمعات‬ ‫يف‬ ‫اخلريطة‬ ‫هذه‬ ‫أساس‬ ‫أن‬ ‫واالحتادات‬ ‫واملهنية‬ ‫العمالية‬ ‫كالنقابات‬ ‫معينة‬ ‫اجتماعية‬ ‫فئات‬ ‫مصاحل‬ ‫عن‬ ‫تعرب‬ ‫شعبية‬ ‫منظمات‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫والشبابية‬ ‫النسائية‬ ‫واملنظمات‬ ‫الطالبية‬‫خريية‬ ‫أهلية‬ ‫مجعيات‬ ‫أو‬ ،‫دفاعية‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫ظمات‬ ‫واجتماعية‬ ‫وثقافية‬،‫متنوعة‬ ‫خدمات‬ ‫ألعضائها‬ ‫تقدم‬،‫يف‬ ‫الضعيفة‬ ‫للفئات‬ ‫خدماتها‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫واجتماعية‬ ‫وثقافية‬ ‫رياضية‬ ‫أندية‬ ‫أو‬ ،‫اجملتمع‬،‫هذه‬ ‫يف‬ ‫متطورة‬ ‫ألنشطة‬ ‫أعضائها‬ ‫احتياجات‬ ‫تشبع‬ ‫التعاونية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫وكذلك‬ ،‫اجملاالت‬. ‫لكن‬‫جديدة‬ ‫بقضايا‬ ‫معها‬ ‫جاءت‬ ‫العوملة‬،‫جديدة‬ ‫ومشاكل‬،،‫والفقر‬ ،‫التلوث‬ ‫من‬ ‫البيئة‬ ‫محاية‬ ‫مثل‬ ‫واهلجرة‬،‫والالجئني‬،‫العنف‬ ‫وضحايا‬،‫األصليني‬ ‫والسكان‬،‫واملخدرات‬،‫واإلرهاب‬،‫اإلنسان‬ ‫وحقوق‬، ‫والطفولة‬ ‫والشباب‬ ‫املرأة‬ ‫وحقوق‬،‫يست‬ ‫العوملة‬ ‫منطق‬ ‫وألن‬ ،‫والعرقية‬ ‫الدينية‬ ‫األقليات‬ ‫وحقوق‬‫قيام‬ ‫بعد‬ ‫املشكالت‬ ‫هذه‬ ‫مواجهة‬ ‫يف‬ ‫أساسي‬ ‫بدور‬ ‫الدولة‬،‫للتعامل‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫منظمات‬ ‫قيام‬ ‫على‬ ‫شجعت‬ ‫فإنها‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫منظمات‬ ‫لتكوين‬ ‫األقطار‬ ‫من‬ ‫كثري‬ ‫يف‬ ‫سارعوا‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫نشطاء‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫معها‬‫؛‬ ‫املشكالت‬ ‫هذه‬ ‫ملواجهة‬،‫حدتها‬ ‫من‬ ‫والتخفيف‬.
  • 15. ‫هذه‬ ‫قيام‬ ‫على‬ ‫املشجع‬ ‫كان‬ ‫وسواء‬‫اخلارجي‬ ‫العامل‬ ‫هو‬ ‫اجلديدة‬ ‫املنظمات‬،‫الداخلية‬ ‫األوضاع‬ ‫أو‬،‫أن‬ ‫إال‬ ‫اجلديدة‬ ‫احلكومية‬ ‫غري‬ ‫واملنظمات‬ ‫اجلمعيات‬ ‫مئات‬ ‫قيام‬ ‫هي‬ ‫واحدة‬ ‫النتيجة‬‫؛‬‫أهداف‬ ‫حول‬ ‫تنشط‬ ‫اليت‬ ‫مفتتة‬،‫جزئية‬ ‫وقضايا‬،‫حول‬ ‫وضوح‬ ‫ودون‬ ،‫اجلزئية‬ ‫املشاكل‬ ‫هلذه‬ ‫املشرتكة‬ ‫باألسباب‬ ‫ارتباط‬ ‫دون‬ ‫وا‬ ‫التنسيق‬ ‫إمكانية‬‫األسباب‬ ‫هذه‬ ‫ملواجهة‬ ‫بينها‬ ‫لتعاون‬‫؛‬‫الرأمسالية‬ ‫العوملة‬ ‫إىل‬ ‫باألساس‬ ‫تعود‬ ‫اليت‬ ‫وسياساتها‬. ‫العوملة‬ ‫مظاهر‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫كذلك‬،‫املعاصرة‬ ‫الرأمسالية‬ ‫هيكلة‬ ‫إعادة‬،‫خمتلف‬ ‫اقتصاديات‬ ‫بإدماج‬ ‫الرأمسالي‬ ‫االقتصاد‬ ‫يف‬ ‫العامل‬ ‫بلدان‬،‫املتقدم‬ ‫املراكز‬ ‫رأمسالية‬ ‫وضعتها‬ ‫اليت‬ ‫بالشروط‬‫ة‬،‫أساس‬ ‫على‬ ‫وآلياته‬ ‫السوق‬ ‫شأن‬ ‫إعالء‬،‫ر‬ ‫انتقال‬ ‫حرية‬ ‫وفرض‬‫ء‬‫واخلدمات‬ ‫والسلع‬ ‫واالستثمارات‬ ‫األموال‬ ‫وس‬،‫دون‬ ‫عقبات‬ ‫أو‬ ‫قيود‬،ً‫ق‬‫تطبي‬‫اجلديدة‬ ‫الليربالية‬ ‫ألفكار‬ ‫ا‬‫؛‬‫واملركزي‬ ‫املسيطر‬ ‫األيديولوجي‬ ‫العنصر‬ ‫تشكل‬ ‫اليت‬ ‫هذه‬ ‫اهليكلة‬ ‫إعادة‬ ‫عملية‬ ‫يف‬‫؛‬ُ‫ت‬ ‫اليت‬َ‫ر‬‫ج‬،‫العامل‬ ‫امتداد‬ ‫على‬ ‫ى‬‫اجلنوب‬ ‫دول‬ ‫عانت‬ ‫وقد‬،‫الدول‬ ‫ضمنها‬ ‫ومن‬ ‫العربية‬،‫حادة‬ ‫واجتماعية‬ ‫اقتصادية‬ ‫مشاكل‬ ‫من‬،‫السياسات‬ ‫تطبيق‬ ‫نتيجة‬‫؛‬‫املؤسسات‬ ‫بها‬ ‫أوصت‬ ‫اليت‬ ‫الدولية‬ ‫الرأمسالية‬،‫الدولي‬ ‫والبنك‬ ‫الدولي‬ ‫النقد‬ ‫كصندوق‬،‫بالتكيف‬ ‫املعروفة‬ ‫السياسات‬ ‫وهي‬ ‫اهليكلي‬. ‫واال‬ ‫االقتصادية‬ ‫املشاكل‬ ‫حدة‬ ‫ولتخفيف‬‫جتماعية‬،‫اهليكلي‬ ‫التكيف‬ ‫سياسات‬ ‫تطبيق‬ ‫عن‬ ‫النامجة‬، ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫توظيف‬ ‫على‬ ‫العوملة‬ ‫قوى‬ ‫حرصت‬‫؛‬‫الوطنية‬ ‫للدولة‬ ‫بديال‬ ‫ليكون‬‫؛‬‫من‬ ‫تنسحب‬ ‫اليت‬ ‫التقليدية‬ ‫أدوارها‬،‫الفقرية‬ ‫الفئات‬ ‫دعم‬ ‫يف‬ ‫ومسئولياتها‬،‫العاملة‬ ‫الطبقات‬ ‫لصاحل‬ ‫الدخل‬ ‫وتوزيع‬ ‫والكادحة‬،‫وتهدف‬ ،‫الضعيفة‬ ‫والفئات‬‫املدني‬ ‫للمجتمع‬ ‫دعمها‬ ‫من‬ ‫العوملة‬ ‫قوى‬،‫البديل‬ ‫بدور‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫للدولة‬،‫الشباب‬ ‫اجتاهات‬ ‫وتغيري‬ ،‫الفقرية‬ ‫الفئات‬ ‫دعم‬ ‫جمال‬ ‫يف‬. ً‫ر‬‫دو‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫وتلعب‬ً‫ز‬‫بار‬ ‫ا‬‫الشبابي‬ ‫العمل‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫ا‬،‫مباشرة‬ ‫بصورة‬،‫اخلاصة‬ ‫أجهزتها‬ ‫بواسطة‬ ‫أو‬، ‫املوجودة‬ ‫الشبابية‬ ‫املنظمات‬ ‫مع‬ ‫بالتنسيق‬ ‫أو‬،‫املنظمات‬ ‫من‬ ‫للمزيد‬ ‫االستشارية‬ ‫الصفة‬ ‫منحت‬ ‫حيث‬ ‫الشبابية‬،‫الشبابية‬ ‫واملؤمترات‬ ‫الندوات‬ ‫انعقاد‬ ‫ومولت‬،ً‫د‬‫عد‬ ‫ونشرت‬‫وجعلت‬ ‫الشباب‬ ‫عن‬ ‫املطبوعات‬ ‫من‬ ‫ا‬ 0292،‫م‬‫للشباب‬ ‫دوليا‬ ‫ًا‬‫م‬‫عا‬،‫متعددة‬ ‫أنشطة‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫ارتبط‬ ‫مبا‬. ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬،‫اليونسكو‬ ‫منظمة‬ ‫دور‬ ‫ويربز‬-‫اهليئات‬ ‫إحدى‬ ‫وهي‬‫املتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫التابعة‬-‫قضايا‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬،‫أنفوجون‬ ‫مشروع‬ ‫يف‬ ‫كبري‬ ‫بدور‬ ‫ساهمت‬ ‫حيث‬‫؛‬‫على‬ ‫بوابة‬ ‫عمل‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫اإلنرتنت‬‫باللغة‬
  • 16. ‫العربية‬،‫امل‬ ‫من‬ ‫خزانة‬ ‫تكوين‬ ‫بهدف‬‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫راجع‬،‫الشباب‬ ‫ومجعيات‬ ‫للشباب‬،‫املؤسسات‬ ‫وخمتلف‬ ‫املعنية‬،‫من‬ ‫تنشر‬ ‫اليت‬ ‫للوثائق‬ ‫خاصة‬ ‫أهمية‬ ‫وتولي‬‫اليونسكو‬ ‫طرف‬،‫وكاالت‬ ‫وخمتلف‬‫األمم‬‫املتحدة‬. ‫املوقع‬ ‫أبواب‬ ‫وتشري‬،‫معينة‬ ‫قضايا‬ ‫على‬ ‫تركز‬ ‫الدولية‬ ‫املنظمات‬ ‫أن‬ ‫إىل‬،‫مثل‬:،‫للتسامح‬ ‫كوسيلة‬ ‫الفن‬ ‫البيئة‬ ،‫والتواصل‬ ‫احلوار‬ ،‫اإليدز‬ ‫من‬ ‫الوقاية‬ ،‫لدين‬ ‫أفضل‬ ‫فهم‬،‫بالقضايا‬ ‫ترتبط‬ ‫ال‬ ‫اليت‬ ‫القضايا‬ ‫وهي‬ ‫العربي‬ ‫للشباب‬ ‫احلقيقية‬،‫وا‬‫املشاركة‬ ‫يف‬ ‫باألساس‬ ‫تتمثل‬ ‫ليت‬،‫جيدة‬ ‫وظيفية‬ ‫فرص‬ ‫على‬ ‫واحلصول‬. ‫الدولية‬ ‫املنظمات‬ ‫وتسعى‬،‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫العمل‬ ‫إىل‬،‫اليت‬ ‫واملنظمات‬ ‫الشباب‬ ‫بني‬ ‫الشراكة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫لفائدة‬ ‫تعمل‬،‫املتحدة‬ ‫واألمم‬ ،‫الوطنية‬ ‫واحلكومات‬،‫ال‬ ‫املنظمات‬ ‫وباقي‬‫بي‬‫هذه‬ ‫ويف‬ ،‫حكومية‬ ‫ب‬ ‫عقدت‬ ‫اإلطار‬‫ومنها‬ ‫الشبابية‬ ‫املنتديات‬ ‫عض‬: 0.،‫الربتغال‬ ،‫براغا‬ ،‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫نظام‬ ‫إطار‬ ‫يف‬ ‫العامل‬ ‫لشباب‬ ‫الثالث‬ ‫املنتدى‬0-9‫أغسطس‬/‫آب‬ 0229،‫م‬‫بالربتغال‬ ،‫برباغا‬ ‫املتحدة‬ ‫لألمم‬ ‫العامل‬ ‫شباب‬ ‫ملنتدى‬ ‫الثالثة‬ ‫الدورة‬ ‫انعقدت‬ ‫وقد‬،‫شهر‬ ‫يف‬ ‫أغسطس‬/،‫آب‬‫عام‬0229‫م‬. ‫امللتق‬ ‫كان‬ ‫وقد‬‫ى‬‫منا‬‫قرابة‬ ‫فيها‬ ‫التقى‬ ‫سبة‬211‫عرب‬ ‫والطلبة‬ ‫الشباب‬ ‫مجعيات‬ ‫أو‬ ‫حركات‬ ‫من‬ ‫مندوب‬ ‫البيحكومية‬ ‫املنظمات‬ ‫وباقي‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫نظام‬ ‫ممثلي‬ ‫مع‬ ‫بأسره‬ ‫العامل‬. ‫االتصال‬ ‫قنوات‬ ‫حتسني‬ ‫يف‬ ‫األساس‬ ‫اهلدف‬ ‫ومتثل‬،‫اآلليات‬ ‫ودعم‬‫؛‬‫األمم‬ ‫نظام‬ ‫بني‬ ‫التعاون‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫البيحكو‬ ‫املنظمات‬ ‫وباقي‬ ،‫املتحدة‬‫الشباب‬ ‫ومنظمات‬ ‫مية‬،‫البشرية‬ ‫التنمية‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫لفائدة‬ 4.‫من‬ ‫املغربية‬ ‫باململكة‬ ‫للشباب‬ ‫الثاني‬ ‫العاملي‬ ‫املؤمتر‬01‫إىل‬49‫أغسطس‬/‫آب‬4113،‫م‬‫حتت‬ ‫املنظم‬ ‫شعار‬"‫املستدامة‬ ‫والتنمية‬ ‫والتضامن‬ ‫التسامح‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫بعمل‬ ‫النهوض‬." ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫املؤمتر‬ ‫هذا‬ ‫ومجع‬0111‫شا‬‫وشابة‬ ‫ب‬،‫من‬02‫إىل‬42‫من‬ ‫أكثر‬ ‫إىل‬ ‫ينتمون‬ ،‫سنة‬021 ً‫د‬‫بل‬،‫ا‬‫والعروق‬ ‫والثقافات‬ ‫واحلضارات‬ ‫الديانات‬ ‫وخمتلف‬ ،‫القارات‬ ‫خمتلف‬ ‫ميثلون‬،‫اخلربات‬ ‫تبادل‬ ‫بهدف‬ ‫املستدامة‬ ‫التنمية‬ ‫حول‬ ‫الشبابية‬.
  • 17. 3.‫ببار‬ ‫املنظمة‬ ‫مبقر‬ ‫انعقد‬ ‫الذي‬ ،‫لليونسكو‬ ‫العام‬ ‫للمؤمتر‬ ‫والثالثني‬ ‫الثانية‬ ‫الدورة‬‫من‬ ‫يس‬41‫إىل‬49 ‫سبتمرب‬/‫أيلول‬4113،‫م‬‫ملندوبي‬ ‫أتاحت‬ ‫واليت‬012‫دولة‬،‫وكذا‬ ،‫املالحظة‬ ‫والدول‬ ‫األعضاء‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫لـ‬44‫الكربى‬ ‫الرهانات‬ ‫بالدراسة‬ ‫يتناولوا‬ ‫أن‬ ،‫للشباب‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫منظمة‬‫؛‬‫على‬ ‫الشباب‬ ‫ختص‬ ‫اليت‬ ‫فريو‬ ‫بينها‬ ‫ومن‬ ،‫العاملي‬ ‫الصعيد‬‫س‬VIH‫والشباب‬ ‫واليونسكو‬ ،‫السيدا‬. ‫اليونسكو‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫الذي‬ ‫األساسي‬ ‫الدور‬ ‫الشباب‬ ‫وناقش‬‫؛‬،‫التحسيس‬ ‫جهود‬ ‫تكثيف‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الرتبية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫والفهم‬ ‫بالتعبئة‬ ‫والنهوض‬،‫الشباب‬ ‫بني‬ ‫التعاون‬ ‫بتدعيم‬ ‫الكفيلة‬ ‫اإلجراءات‬ ‫واقرتاح‬ ‫واملنظمات‬. ‫الشباب‬ ‫لفائدة‬ ‫برامج‬ ‫بتطوير‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫اليونسكو‬ ‫قام‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫ومنذ‬،‫شراكات‬ ‫بإقامة‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫ولكن‬‫؛‬ ‫أنفسهم‬ ‫الشباب‬ ‫ملبادرات‬ ‫الكامل‬ ‫الدعم‬ ‫أجل‬ ‫من‬. 4-4‫احلكومية‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬..‫الشباب‬ ‫متكني‬ ‫مفهوم‬: ‫تتسم‬ ‫حيث‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫أمام‬ ‫احلريات‬ ‫هامش‬ ‫ضيق‬ ‫العربية‬ ‫األقطار‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫األوضاع‬ ‫على‬ ‫ويغلب‬ ‫هذه‬‫األوضاع‬‫ال‬ ‫تداول‬ ‫مبعنى‬ ،‫املؤسسات‬ ‫دولة‬ ‫بغياب‬‫السياسية‬ ‫التعددية‬ ‫وفق‬ ‫سلطة‬،‫االنتخابات‬ ‫عرب‬ ‫والنزيهة‬ ‫احلرة‬،‫املستقل‬ ‫والقضاء‬،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫ومؤسسات‬ ‫اجلمعيات‬ ‫وحرية‬. ‫العامة‬ ‫احلريات‬ ‫على‬ ‫القيود‬ ‫ووضع‬ ،‫القانون‬ ‫سيادة‬ ‫بتقليص‬ ‫احلكم‬ ‫نظم‬ ‫كل‬ ‫تتميز‬ ‫كما‬،‫أن‬ ‫من‬ ‫وبدال‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫إىل‬ ‫احلاكمة‬ ‫السلطات‬ ‫تنظر‬،‫با‬ُ‫م‬ ‫عتبارها‬ً‫م‬‫سه‬،‫اجملتمع‬ ‫تنمية‬ ‫يف‬ ‫ًا‬‫ك‬‫وشري‬ ‫ا‬ ‫ضغط‬ ‫جهات‬ ‫وتعتربها‬ ،‫نشاطها‬ ‫ومن‬ ‫املنظمات‬ ‫هذه‬ ‫قيام‬ ‫من‬ ‫تتوجس‬ ‫أنها‬ ‫جند‬،‫احلكومة‬ ‫نقد‬ ‫هدفها‬، ‫احتوائها‬ ‫إىل‬ ‫ًا‬‫م‬‫دائ‬ ‫وتسعى‬ ،‫سياساتها‬ ‫ومعارضة‬،‫عملها‬ ‫مسارات‬ ‫وحتديد‬،‫احلكومي‬ ‫الرتحيب‬ ‫أن‬ ‫فنجد‬ ‫األهلي‬ ‫للجمعيات‬ ‫والتنموي‬ ‫اخلدمي‬ ‫بالدور‬‫ة‬،ً‫م‬‫مقد‬‫أخرى‬ ‫واجتماعية‬ ‫سياسية‬ ‫أدوار‬ ‫من‬ ‫عداه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ا‬. -‫التمكني‬ ‫مفهوم‬: ‫التمكني‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫العربية‬ ‫احلكومية‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫وترتكز‬،‫لتمكني‬ ‫العربي‬ ‫اإلعالن‬ ‫يف‬ ‫الوارد‬ ‫الشباب‬‫؛‬‫عام‬ ‫اخلرطوم‬ ‫قمة‬ ‫يف‬ ‫العرب‬ ‫وامللوك‬ ‫الرؤساء‬ ‫عليه‬ ‫صدق‬ ‫الذي‬4111،‫م‬‫إىل‬ ‫ويشري‬" :‫املشاركة‬ ‫الفا‬‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫علة‬،‫وهو‬ ،‫والسياسية‬ ‫والثقافية‬ ‫واالجتماعية‬ ‫االقتصادية‬ ‫التنمية‬ ‫يف‬ ‫املساهمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الشباب‬ ‫قدرات‬ ‫وتوظيف‬ ‫وتنمية‬ ‫تكوين‬ ‫عملية‬‫؛‬‫احلياة‬ ‫فرص‬ ‫وتوزيع‬ ‫إلنتاج‬،ً‫ق‬‫انطال‬‫ا‬‫من‬‫االلتزام‬
  • 18. ‫الشباب‬ ‫حبقوق‬،‫شرائحه‬ ‫مجيع‬ ‫بني‬ ‫الفرص‬ ‫وتكافؤ‬،‫واإلناث‬ ‫الذكور‬ ‫بني‬ ‫ًا‬‫ص‬‫خصو‬‫؛‬‫لتحرير‬‫إرادته‬، ‫ومبادراته‬ ‫خياراته‬ ‫وتوسيع‬‫؛‬‫املختلفة‬ ‫اجملاالت‬ ‫يف‬ ‫مشاركته‬ ‫ممارسة‬ ‫أجل‬ ‫من‬."
  • 19. ‫التالي‬ ‫يف‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫تلك‬ ‫وتتشابه‬: ‫أوال‬:‫العربي‬ ‫الشباب‬ ‫ملشاركة‬ ‫الداعمة‬ ‫البيئة‬ ‫مؤسسات‬ ‫دور‬ ‫تفعيل‬‫املؤسسات‬ ،‫األسرة‬ ‫يف‬ ‫املتمثلة‬ ‫املؤس‬ ،‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫مؤسسات‬ ،‫اإلعالم‬ ،‫التعليمية‬‫العمل‬ ‫ومؤسسات‬ ،‫السياسية‬ ‫سات‬. ‫ًا‬‫ي‬‫ثان‬:‫العربية‬ ‫باجلامعة‬ ‫السكانية‬ ‫السياسات‬ ‫إدارة‬ ‫دعوة‬،‫للسكان‬ ‫املتحدة‬ ‫األمم‬ ‫صندوق‬ ‫مع‬ ‫بالتعاون‬ ‫إسرتاتيجية‬ ‫إقليمية‬ ‫خطة‬ ‫إلعداد‬،‫الشباب‬ ‫لتمكني‬ ‫تطبيقي‬‫عملي‬ ‫طابع‬ ‫وذات‬. ‫ثالثا‬:‫عداهما‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫والتعليم‬ ‫األســرة‬ ‫مؤسسة‬ ‫بدور‬ ‫تهتم‬،‫تن‬ ‫يف‬‫الشباب‬ ‫شئة‬،‫مشاركته‬ ‫وترقية‬. ‫فتسعى‬‫األسرة‬ ‫مستوى‬ ‫على‬،‫إ‬‫للتعرف‬ ‫للطفل‬ ‫الفرصة‬ ‫وإتاحة‬ ،‫اجلنسني‬ ‫بني‬ ‫املساواة‬ ‫على‬ ‫التشجيع‬ ‫ىل‬ ‫واملعرفة‬ ‫والتعلم‬،‫الكبار‬ ‫اجتاهات‬ ‫وتغيري‬ ،‫الرأي‬ ‫وإبداء‬ ‫التحاور‬ ‫وعلى‬،‫األهالي‬ ‫توعية‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫عل‬ ‫للشباب‬ ‫االجتماعية‬ ‫والتنشئة‬ ،‫والواجبات‬ ‫باحلقوق‬‫والتمكني‬ ‫املشاركة‬ ‫ثقافة‬ ‫ى‬،‫على‬ ‫بالرتكيز‬ ‫وتشجيع‬ ،‫واألبناء‬ ‫األهل‬ ‫بني‬ ‫التفاوضية‬ ‫املهارات‬ ‫وتطوير‬ ،‫والتمكني‬ ‫املشاركة‬ ‫وجدوى‬ ‫ضرورة‬‫األهل‬ ‫مع‬ ‫أبنائهم‬ ‫أصدقاء‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫على‬‫احرتام‬‫بالثقة‬ ‫الشاب‬ ‫شعور‬ ‫وتنمية‬ ،‫اخلاص‬ ‫تعاملهم‬ ‫يف‬ ‫حقهم‬ ‫بالنفس‬ ‫واالعتزاز‬،‫واال‬ ‫الذاتية‬ ‫وبقيمته‬‫حرتام‬،‫يف‬ ‫األهل‬ ‫إشراك‬ ‫وضرورة‬ ،‫عمره‬ ‫خبصوصية‬ ‫والتمتع‬ ‫املشاركة‬ ‫ملشروعات‬ ‫التخطيط‬. ‫التعليمية‬ ‫املؤسسات‬ ‫خيص‬ ‫فيما‬ ‫أما‬،‫اهلوايات‬ ‫ممارسات‬ ‫فرص‬ ‫توسيع‬ ‫إىل‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫هذه‬ ‫فتهدف‬، ‫فرص‬ ‫وتوفري‬ ،‫اجلامعات‬ ‫توفرها‬ ‫اليت‬ ‫واالختالط‬ ‫التحرك‬ ‫فرص‬ ‫من‬‫واالستفادة‬ ،‫باألنشطة‬ ‫واملشاركة‬ ‫والسياسة‬ ‫اجملتمع‬ ‫أمور‬ ‫يف‬ ‫الرأي‬ ‫إبداء‬‫واال‬‫حتادا‬‫ت‬‫الطالبية‬،‫تطويرها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ،‫املناهج‬ ‫وتعديل‬ ‫احلديثة‬ ‫بالتقنيات‬ ‫وربطها‬،‫واحلياة‬ ‫املدرسة‬ ‫بني‬ ‫والربط‬. -‫احلكومية‬ ‫اإلسرتاتيجيات‬ ‫على‬ ‫أمثلة‬ ‫إىل‬ ‫مصر‬ ‫يف‬ ‫التمكني‬ ‫إسرتاتيجية‬ ‫تهدف‬:‫وسيا‬ ‫ًا‬‫ي‬‫واجتماع‬ ‫ًا‬‫ي‬‫اقتصاد‬ ‫الشباب‬ ‫متكني‬‫وتوسيع‬ ،‫سيا‬ ‫الفتاة‬ ‫دور‬ ‫وتفعيل‬ ،‫الشباب‬ ‫لدى‬ ‫واالنتماء‬ ‫الوالء‬ ‫قيم‬ ‫وتنمية‬ ،‫العامة‬ ‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫أي‬ ‫على‬ ‫والقضاء‬‫ة‬‫للشباب‬ ‫تقدم‬ ‫اليت‬ ‫اخلدمات‬ ‫مستوى‬ ‫وحتسني‬ ،‫ضدها‬ ‫للتمييز‬ ‫صور‬،‫حصول‬ ‫وتسهيل‬ ‫الال‬ ‫من‬ ‫قدر‬ ‫أكرب‬ ‫وحتقيق‬ ،‫عليها‬ ‫الشباب‬‫الشبابي‬ ‫اخلدمات‬ ‫تقديم‬ ‫يف‬ ‫مركزية‬‫ومساندة‬ ‫وتشجيع‬ ،‫ة‬ ‫املدني‬ ‫واجملتمع‬ ‫اخلاص‬ ‫القطاع‬،‫الشبابية‬ ‫التنمية‬ ‫حتقيق‬ ‫يف‬ ‫املشاركة‬ ‫على‬.
  • 20. ‫البحرين‬ ‫دولة‬ ‫ويف‬،‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫مع‬ ‫بالتعاون‬ ‫الدولة‬ ‫تعاجلها‬ ‫اليت‬ ‫الرئيسة‬ ‫املشكالت‬ ‫و‬ ‫القضايا‬ ‫فإن‬ ‫هي‬ ‫املدني‬:‫املستد‬ ‫والتنمية‬ ‫والبيئة‬ ‫الشباب‬ ،‫الصحية‬ ‫احلياة‬ ‫وأمناط‬ ‫الشباب‬‫والتعليم‬ ‫الشباب‬ ،‫امة‬ ‫و‬ ‫الشباب‬ ،‫والرتفية‬ ‫والرياضة‬ ‫الشباب‬ ،‫واملشاركة‬ ‫اإلنسان‬ ‫وحقوق‬ ‫املدنية‬ ‫واحلقوق‬ ‫الشباب‬ ،‫والتدريب‬ ‫الديين‬ ‫والوازع‬ ‫والثقافة‬ ‫الشباب‬ ،‫والعوملة‬ ‫املعلومات‬ ‫تكنولوجيا‬. ‫يف‬ ‫وتتمثل‬ ‫األخرى‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫عن‬ ‫القضايا‬ ‫ختتلف‬ ‫فال‬ ‫تونس‬ ‫يف‬ ‫أما‬:‫اجلامع‬ ‫الشباب‬‫الشباب‬ ،‫ي‬ ‫ّة‬‫ي‬‫السياس‬ ‫املشاركة‬ ،‫األعزب‬ ‫الشباب‬ ‫لدى‬ ‫واإلجنابية‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اجلنس‬ ‫الصحة‬ ،‫عمل‬ ‫عن‬ ‫والباحث‬ ‫العاطل‬ ‫واملراهقني‬ ‫الشباب‬ ‫جمموع‬ ‫لدى‬ ‫واهلوية‬ ‫القيم‬ ‫ترسيخ‬ ،‫القوانني‬ ‫به‬ ‫تسمح‬ ‫ما‬ ‫حسب‬. ‫العامة‬ ‫للخطة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫اإلسرتاتيج‬ ‫والتوجهات‬ ‫العام‬ ‫اإلطار‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫القضايا‬ ‫هذه‬ ‫معاجلة‬ ‫ويتم‬،‫للدولة‬ ‫بذاتها‬ ‫قائمة‬ ‫عمل‬ ‫وبرامج‬ ‫ّة‬‫ي‬‫قطاع‬ ‫سياسات‬ ‫ووضع‬،‫ومشاغلهم‬ ‫بالشباب‬ ‫الصلة‬ ‫ذات‬ ‫القطاعات‬ ‫كل‬ ‫يف‬ ‫لسياحة‬ ‫الوطين‬ ‫الربنامج‬ ،‫الشباب‬ ‫لفائدة‬ ‫القروض‬ ‫ومنظومة‬ ،‫الشباب‬ ‫لصحة‬ ‫الوطين‬ ‫كالربنامج‬ ‫الشبابي‬ ‫واإلعالم‬ ،‫ّة‬‫ي‬‫البدن‬ ‫والرتبية‬ ‫الرياضة‬ ‫وبرامج‬ ،‫الشباب‬. ‫اإل‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫ويالح‬‫أوال‬ ‫سرتاتيجيات‬،‫الدولية‬ ‫األجندات‬ ‫مع‬ ‫تتساوق‬ ‫أنها‬،‫أ‬ ‫التصورات‬ ‫يف‬ ‫سواء‬‫م‬ ‫الشباب‬ ‫تهم‬ ‫اليت‬ ‫القضايا‬ ‫حتدد‬ ‫أنها‬ ‫ًا‬‫ي‬‫ثان‬ ،‫املفاهيم‬،‫واملنظمات‬ ‫للشباب‬ ‫ميكن‬ ‫اليت‬ ‫الربامج‬ ‫وتضع‬ ‫خالهلا‬ ‫من‬ ‫يشاركوا‬ ‫أن‬ ‫الشبابية‬. 4-3‫مدنية‬ ‫شبابية‬ ‫مبادرات‬:‫حالة‬"‫احلياة‬ ‫صناع‬" ‫املبادرات‬ ‫تتسم‬‫ويف‬ ،‫اجملتمع‬ ‫فئات‬ ‫وسائر‬ ‫الشباب‬ ‫إىل‬ ‫وموجهة‬ ‫الشباب‬ ‫هم‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫من‬ ‫بأن‬ ‫الشبابية‬ ‫هلا‬ ‫تتوافر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬‫إ‬‫مكان‬‫ي‬‫وقانونية‬ ‫سياسية‬ ‫بيئة‬ ‫يف‬ ‫وتتحرك‬ ،‫والدولية‬ ‫احلكومية‬ ‫املشروعات‬ ‫ات‬ ‫م‬ ‫غري‬‫و‬‫ا‬ ‫االنتشار‬ ‫يف‬ ‫ذلك‬ ‫ويتمثل‬ ‫املشروعات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫ًّا‬‫نسبي‬ ‫أكرب‬ ‫جناحات‬ ‫حتقق‬ ‫فإنها‬ ،‫اتية‬‫ألفقي‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫معظم‬ ‫يف‬ ‫هلا‬ ‫والرأسي‬. ‫وم‬‫ن‬‫املبادرات‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫البارزة‬ ‫األمثلة‬،‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫مشروع‬،‫قناة‬ ‫على‬ ‫تلفزيوني‬ ‫برنامج‬ ‫األصل‬ ‫يف‬ ‫وهو‬ ‫الفضائية‬ ‫اقرأ‬،‫الشاب‬ ‫الداعية‬ ‫تقديم‬ ‫و‬ ‫إعداد‬ ‫من‬،‫خالد‬ ‫عمرو‬‫إىل‬ ‫حتويله‬ ‫يريد‬ ‫أنه‬ ‫األساسي‬ ‫وهدفه‬ ‫األ‬ ‫شباب‬ ‫همم‬ ‫الستنهاض‬ ‫مشروع‬‫اإلسالمية‬ ‫مة‬،‫الفعال‬ ‫اإلنتاج‬ ‫تعاود‬ ‫حبيث‬،ُ‫ي‬ ‫ما‬ ‫أو‬َّ‫سم‬‫ى‬"‫صناعة‬ ‫احلياة‬."
  • 21. -‫املبادرة‬ ‫انطالق‬ ‫أسباب‬: ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫ومجعيات‬ ‫روابط‬ ‫فيها‬ ‫تنشط‬ ‫اليت‬ ‫اجملاالت‬ ‫ومن‬: -‫والثقايف‬ ‫التعليمي‬ ‫اجملال‬:‫املؤسسات‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫وندوات‬ ‫حماضرات‬ ،‫الذاتية‬ ‫التنمية‬ ‫جمال‬ ‫يف‬ ‫دورات‬ ‫التعليمية‬‫ثقافية‬ ‫وأمسيات‬ ،‫القانون‬ ،‫الصحي‬ ،‫االجتماعي‬ ‫اجملال‬ ‫يف‬ ‫وندوات‬ ،‫واخلريية‬(،‫مسرحيات‬ ‫رحالت‬ ،‫مسابقات‬ ،‫الشعر‬)... -‫التكويين‬ ‫اجملال‬:‫والزجاج‬ ‫احلرير‬ ‫على‬ ‫والرسم‬،‫الطرز‬ ،‫كاحلياكة‬ ‫معينة‬ ‫مهارات‬ ‫ويف‬ ،‫اللغات‬ ‫يف‬. -‫الصغرية‬ ‫املشاريع‬ ‫جمال‬. -‫إعانة‬‫ذ‬ ‫العائالت‬‫وات‬‫االحتياجا‬‫اخلاصة‬ ‫ت‬‫على‬ ‫واملدن‬ ‫القرى‬ ‫مستوى‬ ‫على‬‫إجياد‬‫للعيش‬ ‫موارد‬. ‫خالد‬ ‫عمرو‬ ‫الداعية‬ ‫ويذكر‬‫وهي‬ ‫احلياة‬ ‫لصناع‬ ‫ومبادرة‬ ‫مشروع‬ ‫كل‬‫وراء‬ ‫تقف‬ ‫أسباب‬ ‫أربعة‬: ‫أوال‬:‫العدل‬ ‫غياب‬:‫لغريها‬ ‫اخلام‬ ‫املواد‬ ‫تعطي‬ ‫العربية‬ ‫فاملنطقة‬‫؛‬‫تامة‬ ‫منتجات‬ ‫املواد‬ ‫هذه‬ ‫إليها‬ ‫لتعود‬،‫و‬‫إ‬‫ن‬ ‫اآل‬ ‫القائم‬ ‫الشكل‬ ‫هذا‬‫هذا‬ ‫نتيجة‬ ‫وكانت‬ ‫خمتلفة‬ ‫بأشكال‬ ،‫اليوم‬ ‫إىل‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫مستمر‬ ‫ن‬ ‫الرهيب‬ ‫السكاني‬ ‫االنفجار‬ ‫إىل‬ ‫إضافة‬..‫تغيري‬ ‫هو‬ ‫هنا‬ ‫واملقرتح‬ ،‫كبرية‬ ‫هجرة‬ ‫إىل‬ ‫أدت‬ ‫ضخمة‬ ‫بطالة‬ ‫العالقة‬ ‫هذه‬ ‫طبيعية‬‫؛‬‫ممن‬ ‫اآلخر‬ ‫وليبحث‬ ‫الغرب‬ ‫وليبحث‬ ،‫مبنتجات‬ ‫منتجات‬ ‫تبادل‬ ‫إىل‬ ‫تتحول‬ ‫لكي‬ ‫الت‬ ‫إىل‬ ‫وصل‬‫التكنولوجي‬ ‫قدم‬،‫العربية‬ ‫املنطقة‬ ‫منها‬ ‫يطالب‬ ‫أدوار‬ ‫عن‬،‫األدوار‬ ‫بهذه‬ ‫تقوم‬ ‫بأن‬،‫إنتاج‬ ‫يف‬ ‫التكامل‬ ‫هذا‬ ‫حيدث‬ ‫أن‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫املنتجات‬ ‫لبعض‬ ‫كاملة‬ ‫منتجات‬. ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫يف‬ ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫من‬ ‫املطلوب‬ ‫والدور‬،‫املنزلة‬ ‫األصول‬ ‫إليه‬ ‫تدعو‬ ‫ما‬ ‫ترمجة‬ ‫يف‬ ‫يتمثل‬-‫القرآن‬ ‫امل‬ ‫والسنة‬ ‫الكريم‬‫طهرة‬-‫بالقرآن‬ ‫يؤمن‬ ‫إنسان‬ ‫فكل‬ ‫البطالة‬ ‫ومواجهة‬ ‫واإلنتاج‬ ،‫والعطاء‬ ‫العمل‬ ‫يف‬‫؛‬‫ألن‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬‫يف‬ ‫القيم‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫قيمة‬ ‫اإلسالم‬ ‫يف‬ ‫والعطاء‬ ‫العمل‬. ‫بالفعل‬ ‫موجودة‬ ‫وهي‬ ،‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫الوطن‬ ‫يف‬ ‫الصغرية‬ ‫املشروعات‬ ‫إحياء‬ ‫إىل‬ ‫احلياة‬ ‫صانعوا‬ ‫ويسعى‬ ‫إىل‬ ‫تتحول‬ ‫أن‬ ‫إىل‬ ‫حتتاج‬ ‫ولكنها‬‫واملؤسسات‬ ‫الدولة‬ ‫شراكة‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ‫وال‬ ،‫شعبية‬ ‫وثقافة‬ ‫شعيب‬ ‫سلوك‬ ‫الدولية‬،‫للربح‬ ‫تهدف‬ ‫ال‬ ‫كيانات‬ ‫إقامة‬ ‫خالل‬ ‫من‬،‫الشباب‬ ‫منتجات‬ ‫وتسوق‬ ‫وتدرب‬ ‫متول‬.
  • 22. ‫ًا‬‫ي‬‫ثان‬:‫احلرية‬ ‫غياب‬:‫واملالح‬‫أن‬‫وصامتة‬ ‫العام‬ ‫العمل‬ ‫من‬ ‫منسحبة‬ ‫العربية‬ ‫الشعوب‬‫؛‬‫األنظمة‬ ‫ألن‬ ‫العصر‬ ‫مع‬ ‫تتطور‬ ‫مل‬ ‫العربية‬‫؛‬‫ا‬ً‫ر‬‫تطو‬ ‫يشهد‬ ‫لذي‬‫ا‬‫مذهال‬‫االتصاالت‬ ‫ثورة‬ ‫يف‬،‫حدوث‬ ‫ذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫وكان‬ ‫العربي‬ ‫الشباب‬ ‫داخل‬ ‫االغرتاب‬ ‫من‬ ‫شيء‬،‫العربي‬ ‫لبلده‬ ‫باالنتماء‬ ‫شعوره‬ ‫وعدم‬،‫شعر‬ ‫إذا‬ ‫واإلنسان‬ ‫االنتماء‬ ‫وعدم‬ ‫باالغرتاب‬،‫بطالة‬ ‫وجود‬ ‫مع‬،‫فقر‬ ‫وجود‬ ‫مع‬،‫احلياة‬ ‫يف‬ ‫آمال‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫مع‬،‫منه‬ ‫تتوقع‬ ‫قد‬ ‫بأفع‬ ‫يأتي‬ ‫أنه‬‫عقل‬ ‫يتصورها‬ ‫ال‬ ‫ال‬. ‫هنا‬ ‫األهمية‬ ‫ومن‬،‫يف‬ ‫بسيط‬ ‫جندي‬ ‫جعلت‬ ‫اليت‬ ،‫احلرية‬ ‫على‬ ‫لتقوم‬ ‫باحملكوم‬ ‫احلاكم‬ ‫عالقة‬ ‫تصحيح‬ ً‫ي‬‫رأ‬ ‫يقرتح‬ ‫بدر‬ ‫معركة‬‫اهلل‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫ا‬-‫وسلم‬ ‫عليه‬‫اهلل‬ ‫صلى‬-،‫له‬ ‫النيب‬ ‫ويستجيب‬. ‫تنمي‬ ‫يف‬ ‫املشاركة‬ ‫يف‬ ‫يتمثل‬ ‫احلرية‬ ‫قضية‬ ‫يف‬ ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫يعرضه‬ ‫الذي‬ ‫واملشروع‬‫لدى‬ ‫اإلجيابية‬ ‫ة‬ ‫العربي‬ ‫الشباب‬‫؛‬‫احلرية‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫إىل‬ ‫تدفعهم‬ ‫اليت‬،‫شراكات‬ ‫وأهمها‬ ،‫لبالدهم‬ ‫االنتماء‬ ‫زيادة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫العربية‬ ‫واجلامعات‬ ‫املدراس‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫لتدريب‬،‫املخدرات‬ ‫حماربة‬ ‫على‬. ‫ثالثا‬:‫والسلوكية‬ ‫الفكرية‬ ‫االحنرافات‬ ‫تزايد‬:‫الصافيان‬ ‫املنبعان‬ ‫هما‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫إن‬‫الذين‬ ‫املتجددان‬ ‫احلياة‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫الناس‬ ‫لينجح‬ ‫احتياجات‬ ‫من‬ ‫حيتاجه‬ ‫ما‬ ‫عصر‬ ‫لكل‬ ‫يقدموا‬،‫اخلطاب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫جيب‬ ‫ولكن‬ ً‫ب‬‫مناس‬ ‫الديين‬‫ا‬‫فيه‬ ‫حنن‬ ‫الذي‬ ‫للعصر‬،ً‫ع‬‫وناب‬‫ا‬‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫من‬،‫برامج‬ ‫تقديم‬ ‫إىل‬ ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫ويسعى‬ ‫دينية‬،‫الشباب‬ ‫يفهمه‬‫بشكل‬،‫معه‬ ‫ويتفاعل‬. ‫ًا‬‫ع‬‫راب‬:‫ال‬ ‫تزايد‬‫بطالة‬:‫الرئيسة‬ ‫األسباب‬ ‫أحد‬ ‫لكنها‬ ‫واالقتصادية‬ ‫السياسية‬ ‫لألوضاع‬ ‫نتيجة‬ ‫أنها‬ ‫ورغم‬ ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫مبادرات‬ ‫لظهور‬،‫الربح‬ ‫تستهدف‬ ‫ال‬ ‫مؤسسات‬ ‫وإنشاء‬،‫بتدريب‬ ‫تقوم‬ ‫حضانات‬ ‫مبثابة‬ ‫تكون‬ ‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫منتجات‬ ‫وتسويق‬ ‫ومتويل‬‫؛‬‫العربي‬ ‫بشبابنا‬ ‫تعصف‬ ‫اليت‬ ‫البطالة‬ ‫أزمة‬ ‫ملواجهة‬،‫وتفرتسه‬، ‫والتطرف‬ ‫اجلهل‬ ‫صنوف‬ ‫لكل‬ ‫سائغة‬ ‫لقمة‬ ‫وتقدمه‬،‫واملفاهيم‬ ‫واألفكار‬ ‫لإلدمان‬ ‫سهلة‬ ‫وفريسة‬ ‫اخلاطئة‬. -‫املستقبلية‬ ‫التوجهات‬: ‫السابقة‬ ‫األربعة‬ ‫احملاور‬ ‫يف‬ ‫املشروعات‬ ‫تثبيت‬ ‫إىل‬ ‫وإضافة‬،‫احلياة‬ ‫لصناع‬ ‫مستقبلية‬ ‫عمل‬ ‫حماور‬ ‫توجد‬، ‫وأهمها‬:
  • 23. -‫العربية‬ ‫واملرأة‬ ‫الفتاة‬ ‫دور‬ ‫تفعيل‬،‫برامج‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ويكون‬‫متعددة‬،‫لعدد‬ ‫تدرييب‬ ‫برنامج‬ ‫منها‬ ‫عربية‬ ‫فتاة‬ ‫مخسمائة‬،‫أو‬ ‫من‬‫ا‬‫العربية‬ ‫العلمية‬ ‫واملعاهد‬ ‫اجلامعات‬ ‫ئل‬،‫حتى‬‫اجملاالت‬ ‫لكافة‬ ‫تأهيلهم‬ ‫يتم‬ ‫العربي‬ ‫عاملنا‬ ‫يف‬،‫سنوات‬ ‫مخسة‬ ‫ملدة‬ ‫وذلك‬،‫مع‬‫إقامة‬‫الغربي‬ ‫العامل‬ ‫مع‬ ‫وتواصل‬ ‫شراكة‬،‫آ‬‫يف‬ ‫خذين‬ ‫ثقافتن‬ ‫االعتبار‬‫وتقاليدنا‬ ‫العربية‬ ‫وقيمنا‬ ‫ا‬. -‫البطالة‬ ‫استقصاء‬ ‫نتائج‬ ‫توصيل‬‫؛‬‫مليون‬ ‫بني‬ ‫مت‬ ‫الذي‬‫وأربعمائة‬‫وفتاة‬ ‫شاب‬ ‫ألف‬،‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫من‬، ‫إىل‬‫الثماني‬ ‫الدول‬‫الكربى‬،‫املتحدة‬ ‫واألمم‬،‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫وجامعة‬،‫واجملموعة‬‫األوروبية‬،‫والبنك‬ ‫الدولي‬‫؛‬ً‫ع‬‫مسمو‬ ‫شبابنا‬ ‫صوت‬ ‫ليكون‬‫هؤالء‬ ‫لكل‬ ‫ا‬. -‫املخدرات‬ ‫من‬ ‫الوقاية‬ ‫مشروع‬ ‫تعميم‬"‫املستقبل‬ ‫محاة‬ ‫برنامج‬"‫؛‬‫جهات‬ ‫مع‬ ‫التعاون‬ ‫نتاج‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫عديدة‬،‫دبي‬ ‫شرطة‬ ‫مثل‬،‫واجلرمية‬ ‫املخدرات‬ ‫مكافحة‬ ‫ومكتب‬،‫التابع‬‫لألمم‬‫املتحدة‬،‫بريطانيا‬ ‫وشرطة‬، ‫واجلهات‬ ‫املؤسسات‬ ‫من‬ ‫وغريها‬‫األوروبية‬‫واجلهات‬‫األوروبية‬‫؛‬‫مجي‬ ‫املشروع‬ ‫ليغطي‬‫ع‬‫األماكن‬‫اليت‬ ‫يعيش‬‫املسلم‬ ‫الشباب‬ ‫عليها‬،‫والغرب‬ ‫الشرق‬ ‫يف‬. -‫العربية‬ ‫األمة‬ ‫قضايا‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬ ‫يف‬ ‫الدولية‬ ‫العدالة‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬(‫القضية‬ ‫مثل‬ ‫والعراقية‬ ‫الفلسطينية‬)‫؛‬‫أل‬‫الدولية‬ ‫العدالة‬ ‫غياب‬ ‫ن‬،‫باإلضافة‬‫إىل‬‫الداخلية‬ ‫االحتقان‬ ‫عوامل‬،‫هي‬ ‫د‬ ‫اليت‬ ‫الرئيسة‬ ‫األسباب‬‫الشباب‬ ‫من‬‫الكثري‬ ‫فعت‬‫إىل‬‫العنف‬ ‫أحضان‬،ً‫ع‬‫شر‬ ‫املربر‬ ‫غري‬‫ا‬. -‫العادلة‬ ‫غري‬ ‫العالقة‬ ‫شكل‬ ‫لتغيري‬ ‫ثقة‬ ‫جسور‬ ‫خلق‬،ًّ‫اقتصادي‬ًّ‫وجتاري‬ ‫ا‬‫ا‬،‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫ودول‬ ‫الغرب‬ ‫بني‬، ‫الدولية‬ ‫التجارية‬ ‫االتفاقيات‬ ‫بنود‬ ‫من‬ ‫الكثري‬ ‫تعديل‬ ‫على‬ ‫والعمل‬‫؛‬‫يف‬ ‫العربي‬ ‫عاملنا‬ ‫فيها‬ ‫يقف‬ ‫اليت‬ ‫امل‬ ‫صفوف‬‫ستهلكني‬،‫الدولية‬ ‫املعونات‬ ‫أنواع‬ ‫لكل‬ ‫زبائن‬ ‫أو‬.‫زيادة‬ ‫جيب‬ ‫العالقة‬ ‫هذه‬ ‫تستقيم‬ ‫ولكي‬ ‫األجنبية‬ ‫االستثمارات‬،‫املنطقة‬ ‫دول‬ ‫مجيع‬ ‫مع‬،‫احلياة‬ ‫صناع‬ ‫مشروعات‬ ‫تشجيع‬ ‫مع‬ ،‫اجملاالت‬ ‫مجيع‬ ‫ويف‬، ‫منها‬ ‫الكثري‬ ‫وتبين‬،‫الشباب‬ ‫ملاليني‬ ‫جديدة‬ ‫عمل‬‫فرص‬ ‫خلق‬ ‫يتم‬ ‫وبذلك‬‫؛‬‫البط‬ ‫من‬ ‫يعانون‬ ‫الذين‬‫الة‬. -‫الديين‬ ‫اخلطاب‬ ‫مسئولية‬ ‫على‬ ‫القائمني‬ ‫السادة‬ ‫كل‬ ‫مع‬ ‫التعاون‬،‫لغة‬ ‫لتطوير‬ ‫هلم‬ ‫العون‬ ‫يد‬ ‫وتقييم‬ ‫الشباب‬ ‫مع‬ ‫خاصة‬ ‫التخاطب‬،‫واإلنرتنت‬ ‫الفضائيات‬ ‫خالل‬ ‫من‬،‫تطوير‬ ‫وحدات‬ ‫إنشاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫الديين‬ ‫اخلطاب‬،‫الفضائيات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫يف‬ ‫يتم‬ ‫ما‬ ‫غرار‬ ‫على‬،‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫الوصول‬ ‫وحماولة‬‫القنوات‬ ‫إىل‬ ‫األرضية‬.
  • 24. -‫واحلقيقة‬ ‫بالصدق‬ ‫االلتزام‬ ‫وحماولة‬ ‫اإلعالمي‬ ‫اخلطاب‬ ‫تطوير‬،ً‫م‬‫احرتا‬‫العربية‬ ‫شعوبنا‬ ‫حلق‬ ‫ا‬،‫أن‬ ‫تر‬‫ى‬ً‫م‬‫إعال‬ًّ‫حر‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫خال‬ ‫ا‬‫ومماأل‬ ‫التشوهات‬ ‫من‬ ‫ا‬‫والنفاق‬ ‫السلطة‬ ‫ة‬. -‫العربي‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫التعليم‬ ‫وبرامج‬ ‫نظم‬ ‫تطوير‬ ‫على‬ ‫الرتكيز‬،‫يتماش‬ ‫مبا‬‫ى‬‫العصر‬ ‫روح‬ ‫مع‬‫ومتطلباته‬. ‫الثالث‬ ‫املبحث‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫يف‬ ‫الشباب‬ ‫مشاركة‬ ‫واقع‬ ‫العربي‬ ‫الوطن‬ ‫يف‬،‫عام‬ ‫الشباب‬ ‫نسبة‬ ‫وصلت‬0292،‫م‬‫إىل‬4192‫باملائ‬‫ة‬‫وصلت‬ ‫كما‬ ،‫السكان‬ ‫جمموع‬ ‫من‬ ‫إىل‬ ‫الثالثني‬ ‫سن‬ ‫دون‬ ‫هم‬ ‫من‬ ‫نسبة‬19‫باملائ‬‫ة‬،‫ي‬ ‫ما‬‫ن‬‫ملعظم‬ ‫السكانية‬ ‫الرتكيبة‬ ‫يف‬ ‫الكبرية‬ ‫نسبتهم‬ ‫عن‬ ‫م‬ ‫اجملتمعا‬‫العربية‬ ‫ت‬،‫خطرية‬ ‫إشكالية‬ ‫بدوره‬ ‫يطرح‬ ‫ما‬ ‫وهو‬،‫الثقل‬ ‫بهذا‬ ‫الشباب‬ ‫مواجهة‬ ‫كون‬ ‫من‬ ‫تنبع‬ ‫الدمي‬‫وج‬ًّ‫سن‬ ‫األكرب‬ ‫للجيل‬ ‫رايف‬‫ا‬‫؛‬ً‫ي‬‫غال‬ ‫اليت‬ً‫ع‬‫طاب‬ ‫تأخذ‬ ‫ما‬ ‫ا‬ًّ‫صدامي‬ ‫ا‬‫العربي‬ ‫الوطن‬ ‫بلدان‬ ‫داخل‬ ‫ا‬،‫ليس‬ ‫العمل‬ ‫أماكن‬ ‫يف‬ ‫والرؤساء‬ ‫واملعلمني‬ ‫اآلباء‬ ‫مع‬ ‫فقط‬،‫القرار‬ ‫صناع‬ ‫مع‬ ‫ًا‬‫ض‬‫أي‬ ‫ولكن‬،‫ور‬‫احلكم‬ ‫جال‬، ‫السياسية‬ ‫احلياة‬ ‫حيتكرون‬ ‫يكادون‬ ‫فهؤالء‬،‫للغاية‬ ‫حمدود‬ ‫هامش‬ ‫سوى‬ ‫األصغر‬ ‫للجيل‬ ‫يتيحون‬ ‫وال‬‫؛‬ ‫داخله‬ ‫للتحرك‬،‫الصارمة‬ ‫واحلدود‬ ‫القيود‬ ‫وضع‬ ‫مع‬‫؛‬‫احلركة‬ ‫ملساحات‬ ‫الشباب‬ ‫ختطي‬ ‫دون‬ ‫حتول‬ ‫اليت‬ ‫املتاحة‬،‫اهلامش‬ ‫هذا‬‫داخل‬. ‫املفارقة‬ ‫ومن‬،‫ع‬ ‫املدني‬ ‫اجملتمع‬ ‫منظمات‬ ‫أعداد‬ ‫أن‬‫ًا‬‫م‬‫مو‬،‫بالشباب‬ ‫املهتمة‬ ‫واملنظمات‬،‫فيشري‬ ،‫ازدياد‬ ‫يف‬ ‫عل‬‫ي‬‫الكنز‬،‫وحدها‬ ‫اجلزائر‬ ‫يف‬ ‫أنه‬ ‫إىل‬،‫قام‬‫ت‬‫من‬ ‫أكثر‬42‫غري‬ ‫ومجعية‬ ‫ورابطة‬ ‫واحتاد‬ ‫منظمة‬ ‫ألف‬ ‫حكومية‬،‫احلزبي‬ ‫النظام‬ ‫انهيار‬ ‫منذ‬‫؛‬ً‫د‬‫سائ‬ ‫كان‬ ‫الذي‬‫هناك‬ ‫ا‬،‫أكتوبر‬ ‫يف‬/‫األول‬ ‫تشرين‬0299،‫م‬ ‫رقم‬ ‫إبراهيم‬ ‫الدين‬ ‫سعد‬ ‫ويذكر‬91ً‫ف‬‫أل‬‫ا‬،‫العربي‬ ‫الوطن‬ ‫يف‬ ‫حكومية‬ ‫غري‬ ‫ملنظمات‬،‫التسعينيات‬ ‫عقد‬ ‫يف‬، ‫اجتماعية‬ ‫خدمت‬ ‫تقدم‬،‫وتربية‬ ‫ومساعدة‬،ً‫ع‬‫ودفا‬‫ا‬‫االنسان‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬. ‫مثل‬ ‫خمتلفة‬ ‫معايري‬ ‫حسب‬ ‫األهلية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫تصنيف‬ ‫وميكن‬:‫التبعية‬ ‫معيار‬،‫إىل‬ ‫تنقسم‬ ‫حيث‬ ‫العمالء‬ ‫نوع‬ ‫ومعيار‬ ،‫أهلية‬ ‫وأخرى‬ ‫حكومية‬ ‫مجعيات‬،‫كاأل‬‫والفقراء‬ ‫واملرضى‬ ‫والشباب‬ ‫سرة‬،‫أو‬ ‫اإلنسان‬‫حقوق‬ ‫عن‬ ‫املدافعة‬ ‫اجلمعيات‬..‫إخل‬. ‫اجلمعيات‬ ‫هذه‬ ‫يف‬ ‫املشاركة‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬‫حت‬‫للشباب‬ ‫االنتماء‬ ‫قق‬،‫املشاركة‬ ‫يف‬ ‫املواطنني‬ ‫حق‬ ‫عن‬ ‫وتعرب‬ ‫والتخطيط‬،‫واجملتمع‬ ‫احلكومة‬ ‫بني‬ ‫اتصال‬ ‫قناة‬ ‫خلق‬ ‫مع‬،‫مجيعها‬ ‫العربية‬ ‫األهلية‬ ‫اجلمعيات‬ ‫فإن‬