هناك إثباتات كثيرة موثقة بالأدلة التاريخية وكذلك العلمية كتبت في العديد من الأبحاث وكذلك الدراسات المتعددة تشير إلى أن العرب لهم أثرا واضح ساعدهم على التعرف كي يسلكوا ا طريقهم إلى سواحل شرق إفريقيا وكان ذلك تحديدا منذ فجر ما قبل ظهور الإسلام، ومن ثم ترسخت واعتادت بعدها أقدامهم ليرسموا طريقهم فيها على مدى الأزمنة دون أي إنقطاع حتى يومنا هذا و حتى أصبحت أجزاء من الجزيرة العربية في مدة زمنية و حقبة تاريخية يحكم من زنجبار.

1. 1
‫بحث‬‫أفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫في‬ ‫العمانيين‬
‫الس‬ ‫اإلعداد‬‫البوسعيدية‬ ‫هاد‬

2. 2
‫الفهرس‬
‫الصفحة‬ ‫رقم‬ ‫المحتوى‬ ‫الفصل‬ ‫م‬
3 ‫اجعة‬‫ر‬‫للم‬ ‫تدقيق‬ ‫قائمة‬/‫البحث‬ 1
5-7 ‫البحث‬ ‫ومقدمة‬ ‫ملخص‬ 2
8-12 ‫في‬ ‫ة‬‫الهجر‬ ‫على‬ ‫العرب‬ ‫ساعدت‬ ‫التي‬ ‫امل‬‫و‬‫الع‬ ‫أبرز‬
‫أفريقيا‬ ‫شرق‬
‫األول‬ ‫الفصل‬ 3
12-11 ‫من‬ ‫أ‬‫ز‬‫يتج‬ ‫ال‬ ‫ء‬‫جز‬ ‫المعمارية‬ ‫الهندسة‬‫و‬ ‫ي‬‫البشر‬ ‫العامل‬
‫أفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫في‬ ‫الثقافية‬ ‫العولمة‬.
‫الثاني‬ ‫الفصل‬ 4
11-11 ‫وجود‬ ‫أسهمه‬ ‫الذي‬ ‫اني‬‫ر‬‫العم‬‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫الجانب‬
‫العمانيين‬‫األفريقي‬ ‫الساحل‬ ‫في‬
‫الثالث‬ ‫الفصل‬ 5
11-21 :‫زنجبار‬ ‫في‬ ‫السكاني‬ ‫العمانيين‬ ‫إنصهار‬ ‫الفصل‬‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ 1
27 ‫الخاتمة‬ 7
28-33 ‫اجع‬‫ر‬‫الم‬ ‫قائمة‬ 8

3. 3
‫اجعة‬‫ر‬‫للم‬ ‫تدقيق‬ ‫قائمة‬/‫البحث‬
‫أفكار‬ ‫تنظيم‬ ‫و‬ ‫لبناء‬ ‫ا‬‫ز‬‫موج‬ ‫أو‬ ،‫المفاهيم‬ ‫خريطة‬ ‫و‬ ‫الذهني‬ ‫العصف‬ ‫عمليه‬ ‫استخدمت‬) (
‫جيدا‬ ‫ع‬‫الموضو‬ ‫ألفهم‬ ‫كلية‬ ‫معلومات‬ ‫جمعت‬) (.
‫ع‬‫الموضو‬ ‫تعالج‬ ‫التي‬ ‫المصادر‬ ‫استخدمت‬‫كليا‬) (.
‫مختلفة‬ ‫نظر‬ ‫وجهات‬ ‫تعكس‬ ‫التي‬ ‫المصادر‬ ‫استخدمت‬) (.
‫المهمة‬ ‫المصادر‬ ‫إلى‬ ‫ة‬‫اإلشار‬ ‫تم‬) (.
‫حديثة‬ ‫مصادر‬ ‫استخدمت‬.) (
‫موثقة‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫ي‬‫مصادر‬ ‫كانت‬) (.
‫الموثقة‬ ‫العنكبوتية‬ ‫الشبكات‬‫و‬ ‫اجع‬‫ر‬‫الم‬ ‫من‬ ‫معلومات‬ ‫استخدمت‬) (.
‫م‬ ‫استخدمت‬‫محكمة‬ ‫جالت‬‫موثقة‬(.)
‫موثقة‬ ‫الكترونية‬ ‫مصادر‬ ‫استخدمت‬) (.
‫من‬ ‫اء‬‫ز‬‫أج‬ ‫استخدمت‬‫التاريخية‬ ‫اه‬‫ر‬‫الدكتو‬‫و‬ ‫الماجستير‬ ‫اسات‬‫ر‬‫د‬‫المعلومات‬ ‫جمع‬) (.
‫الوثائقية‬ ‫األعمال‬ ‫استخدمت‬‫اث‬‫ر‬‫الت‬ ‫ة‬‫ار‬‫ز‬‫و‬ ‫موقع‬) (.
‫اجع‬‫ر‬‫الم‬ ‫اد‬‫و‬‫م‬ ‫استخدمت‬(‫األطلس‬ ،‫المعاني‬ ‫اميس‬‫و‬‫ق‬ ،‫اميس‬‫و‬‫الق‬ ،‫الموسوعات‬....‫الخ‬)
‫المطبوعة‬ ‫المصادر‬ ‫استخدمت‬(‫المجالت‬ ،‫الكتب‬) (.)
‫مختلفة‬ ‫عدة‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫األفكار‬ ‫بتركيب‬ ‫قمت‬) (.
‫العرض‬ ‫أثناء‬ ‫في‬ ‫كلماتي‬ ‫استخدمت‬) (.
‫الصلة‬ ‫وثيقة‬ ‫متنوعة‬ ‫مصادر‬ ‫استخدمت‬) (.

4. 4
‫بجمعها‬ ‫قمت‬ ‫معلومة‬ ‫كل‬ ‫مصدر‬ ‫سجلت‬) (
‫النشر‬ ‫لحقوق‬ ‫طبقا‬ ‫اد‬‫و‬‫الم‬ ‫استخدمت‬) (
‫ا‬‫مستخدم‬ ‫ي‬‫بمصادر‬ ‫ستشهدت‬‫ة‬‫المطلوبة‬ ‫الصيغة‬) (.
‫موجودة‬ ‫المصادر‬ ‫قائمة‬) (
‫مالئمة‬ ‫و‬ ‫أخالقية‬ ‫بطريقة‬ ‫المصادر‬ ‫استخدمت‬) (
‫بحثي‬‫ع‬‫الموضو‬ ‫عن‬ ‫أخرج‬ ‫ولم‬ ‫مركز‬ ‫و‬ ‫اضح‬‫و‬) (.
‫قليلة‬ ‫جمل‬ ‫في‬ ‫ع‬‫موضو‬ ‫تلخيص‬ ‫يمكنني‬) (
‫بسهولة‬ ‫شخص‬ ‫ألي‬ ‫شرحه‬ ‫أستطيع‬‫و‬ ‫موضوعي‬ ‫افهم‬) (
‫الت‬‫مهمة‬ ‫معلومات‬ ‫ئ‬‫القار‬ ‫تعطي‬ ‫ي‬‫تقرير‬ ‫في‬ ‫فاصيل‬) (.
‫ببعض‬ ‫بعضها‬ ‫ترتبط‬ ‫ي‬‫أفكار‬) (
‫لدي‬ ‫الرئيسية‬ ‫النقاط‬ ‫تساند‬ ‫معلومات‬ ‫ذات‬ ‫مصادر‬ ‫استخدمت‬(.
‫التطبيقات‬
1)‫بحثك‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫قبل‬،‫ل‬ ‫مفيدة‬ ‫ستكون‬ ‫األساسية‬ ‫أسئلتك‬ ‫عن‬ ‫إجاباتك‬ ‫أن‬ ‫تعتقد‬ ‫هل‬‫التي‬ ‫لندوة‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بمشيئة‬ ‫ستعقد‬‫نعم‬ ‫؟‬.

5. 5
‫ملخص‬‫ومقدمة‬‫البحث‬
‫و‬ ‫التاريخية‬ ‫باألدلة‬ ‫موثقة‬ ‫ة‬‫كثير‬ ‫إثباتات‬ ‫هناك‬‫كذلك‬‫وكذلك‬ ‫األبحاث‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫في‬ ‫كتبت‬ ‫العلمية‬
‫المتعددة‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬‫إلى‬ ‫تشير‬‫العرب‬ ‫أن‬‫ا‬‫و‬‫يسلك‬ ‫كي‬ ‫التعرف‬ ‫على‬ ‫ساعدهم‬ ‫اضح‬‫و‬ ‫ا‬‫ر‬‫أث‬ ‫لهم‬‫طريقهم‬ ‫ا‬
‫إفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫احل‬‫و‬‫س‬ ‫إلى‬‫ما‬ ‫فجر‬ ‫منذ‬ ‫تحديدا‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬،‫اإلسالم‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬‫ومن‬‫ترسخت‬ ‫ثم‬
‫بعدها‬ ‫اعتادت‬‫و‬‫أقدامهم‬‫طريقهم‬ ‫ا‬‫و‬‫ليرسم‬‫فيها‬‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫حتى‬ ‫إنقطاع‬ ‫أي‬ ‫دون‬ ‫األزمنة‬ ‫مدى‬ ‫على‬
‫و‬‫حتى‬‫أصبحت‬‫أ‬‫جز‬‫ا‬‫في‬ ‫العربية‬ ‫ة‬‫الجزير‬ ‫من‬ ‫ء‬‫و‬ ‫زمنية‬ ‫مدة‬‫حقبة‬‫تاريخية‬‫زنجبار‬ ‫من‬ ‫يحكم‬.
‫و‬‫لل‬ ‫مجاال‬ ‫يدع‬ ‫ال‬ ‫مما‬‫أن‬ ‫شك‬‫وهو‬ ‫ذلك‬ ‫لهم‬ ‫وسهل‬ ‫المسلمين‬ ‫العرب‬ ‫ساعد‬ ‫مهما‬ ‫عامال‬ ‫هناك‬
‫العامل‬‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬‫هام‬ ‫دور‬ ‫من‬ ‫لعبه‬ ‫وما‬‫ائع‬‫ر‬‫ال‬ ‫األقليم‬ ‫لهذا‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫في‬،‫أن‬ ‫على‬ ‫ناهيك‬
‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫ليس‬ ‫اإلقليم‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫يعلم‬ ‫الجميع‬‫شبه‬ ‫إقليم‬‫سوى‬ ‫العربية‬ ‫ة‬‫الجزير‬‫ال‬ ‫تلك‬‫من‬ ‫مساحة‬
‫الماء‬.‫وقد‬‫ا‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫ذلك‬ ‫أثر‬‫حيث‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ايجابيا‬‫و‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬‫نشر‬ ‫في‬ ‫ساعد‬‫العربية‬ ‫الثقافة‬
‫على‬ ‫اإلسالمية‬‫طول‬‫امتداد‬‫مثل‬‫التي‬‫و‬ ‫احل‬‫و‬‫الس‬ ‫هذه‬‫فقد‬ ‫ى‬‫كبر‬ ‫لدرجة‬ ‫بها‬ ‫تأثرت‬‫غطت‬‫جميع‬
‫ومجاالت‬ ‫انب‬‫و‬‫ج‬‫انعكست‬‫و‬ ،‫الحياة‬‫ايضا‬ ‫كذلك‬‫في‬‫يعرف‬ ‫ما‬‫ب‬‫و‬ ‫احلية‬‫و‬‫الس‬ ‫اللغة‬‫من‬ ‫يتضمنها‬ ‫ما‬
‫ب‬ ‫األدب‬ ‫فنون‬‫الخصوص‬ ‫وجه‬.‫ات‬‫و‬‫وند‬ ‫عديدة‬ ‫ات‬‫ر‬‫مؤتم‬ ‫أقيمت‬ ‫وقد‬‫عدة‬‫و‬ ‫بمختلف‬ ‫متعلقة‬‫جهات‬
‫النظر‬‫حول‬‫أهم‬‫ال‬ ‫القضايا‬‫تتعلق‬ ‫تي‬‫العماني‬ ‫بالدور‬‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫على‬‫لعبه‬ ‫وما‬‫شرق‬ ‫في‬
‫أفريقيا‬‫من‬ ‫وذلك‬‫خالل‬‫أجل‬ ‫من‬ ‫التاريخية‬ ‫الوثائق‬ ‫تقصي‬‫على‬ ‫التعرف‬‫ال‬‫تاريخ‬‫العماني‬‫ة‬‫وفتر‬
‫تلك‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬ ‫وجوده‬‫القديم‬‫أ‬ ‫منها‬ ‫ة‬‫الحديثة‬ ‫و‬‫و‬‫كذلك‬‫من‬ ‫له‬ ‫قدمه‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫وتحليالت‬ ‫اسات‬‫ر‬‫بد‬ ‫القيام‬
‫معطيات‬‫انب‬‫و‬‫الج‬ ‫في‬ ‫المعطيات‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬‫السياسية‬‫ا‬‫االقتصادية‬‫و‬‫االجتماعية‬‫و‬‫تم‬ ‫وقد‬
‫و‬ ‫مناقشة‬‫اض‬‫ر‬‫استع‬‫أساسيا‬ ‫وداعما‬ ‫حيويا‬ ‫افدا‬‫ر‬ ‫أعتبر‬ ‫ألنه‬ ‫الخصوص‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫العامل‬
‫دعائم‬ ‫من‬‫و‬ ‫العماني‬ ‫الوجود‬‫ما‬‫من‬ ‫قدمه‬‫اسة‬‫ر‬‫د‬‫انب‬‫و‬‫ج‬ ‫من‬ ‫هام‬ ‫جانب‬ ‫في‬‫اللغوي‬ ‫اإلنتاج‬
‫و‬‫كذلك‬‫العربي‬ ‫األدب‬‫اللغوي‬ ‫اإلنتاج‬ ‫اكم‬‫ر‬‫ت‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬‫و‬ ‫أفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫في‬ ‫احيلي‬‫و‬‫الس‬‫أهم‬ ‫كذلك‬
‫أبرز‬‫و‬‫االجتماعية‬ ‫األطر‬‫اإلقليم‬ ‫هذا‬ ‫تسود‬ ‫كانت‬ ‫التي‬‫من‬‫و‬ ‫اف‬‫ر‬‫اع‬‫عادات‬‫وكذلك‬ ‫وقيم‬‫تقاليد‬
‫ال‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬‫نظم‬‫ال‬‫معيشية‬‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫ة‬‫مؤثر‬ ‫الت‬‫ز‬ ‫ال‬‫و‬ ‫أثرت‬ ‫التي‬(‫العمانية‬ ‫بالبيئة‬ ‫ا‬‫ر‬‫وتأث‬ ً‫ا‬‫ر‬‫تأثي‬

6. 6
‫األفريقية‬‫و‬‫العكس‬‫و‬)‫و‬‫اء‬‫ر‬‫إث‬ ‫في‬ ‫ع‬‫المسمو‬‫و‬ ‫المقروء‬ ‫اإلعالم‬ ‫ة‬‫اجهز‬ ‫لعبته‬ ‫ما‬ ‫ننسى‬ ‫ال‬‫المشاهد‬ ‫فكر‬
‫عن‬ ‫ئ‬‫القار‬‫و‬‫و‬ ‫أفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫في‬ ‫الثقافية‬ ‫الحياة‬‫وقائع‬ ‫تعكسه‬ ‫ما‬ ‫كذلك‬‫اآلثار‬‫و‬ ‫الوثائق‬‫و‬ ‫المخطوطات‬
‫المترتبة‬‫من‬ ‫ذلك‬ ‫على‬:‫وسبل‬ ‫المعوقات‬‫ها‬‫وتطوير‬ ‫عالجها‬.‫عن‬ ‫أتحدث‬ ‫سوف‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬
‫محورين‬‫إفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫ة‬‫الحضار‬ ‫تاريخ‬ ‫حول‬‫وهي‬:‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫المحور‬:
-‫أفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫إلى‬ ‫المسلمين‬ ‫ة‬‫هجر‬ ‫في‬ ‫ها‬‫ودور‬ ‫البشرية‬‫و‬ ‫الطبيعية‬ ‫افية‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫امل‬‫و‬‫الع‬.
-‫أثر‬‫األفريقي‬ ‫ان‬‫ر‬‫العم‬ ‫نمط‬ ‫في‬ ‫االسالمية‬ ‫ة‬‫العمار‬.
‫للبحث‬ ‫العامة‬ ‫األهداف‬:
‫ب‬ ‫التعريف‬‫ش‬‫ر‬‫ق‬‫أفريقيا‬‫البشرية‬‫و‬ ‫افية‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫وطبيعتها‬
‫افريقية‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫لعبه‬ ‫الذي‬ ‫الكبير‬ ‫الدور‬ ‫معرفة‬
‫أفريقيا‬ ‫شمال‬ ‫في‬ ‫العماني‬ ‫الوجود‬ ‫لعبه‬ ‫الذي‬ ‫التأثير‬ ‫مدى‬
‫أفريقيا‬ ‫لشمال‬ ‫ة‬‫الهجر‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬ ‫العرب‬ ‫ساعدت‬ ‫التي‬ ‫امل‬‫و‬‫الع‬
‫أسئلة‬‫البحث‬:
‫هي‬ ‫ما‬‫البشرية‬‫و‬ ‫الطبيعية‬ ‫افية‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫امل‬‫و‬‫الع‬‫ا‬‫ر‬‫دو‬ ‫لعبت‬ ‫التي‬‫شرق‬ ‫إلى‬ ‫المسلمين‬ ‫ة‬‫هجر‬ ‫في‬
‫أفريق‬‫؟‬ ‫يا‬
‫كيف‬‫أثر‬‫ت‬‫األفريقي‬ ‫ان‬‫ر‬‫العم‬ ‫نمط‬ ‫في‬ ‫االسالمية‬ ‫ة‬‫العمار‬‫؟‬.

7. 7
‫ودولها‬ ‫أفريقيا‬ ‫بشرق‬ ‫التعريف‬:
‫التالية‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫المتمثلة‬‫و‬ ،‫أفريقيا‬ ‫ة‬‫قار‬ ‫من‬ ‫الشرقية‬ ‫المنطقة‬ ‫هي‬ ‫الشرقية‬ ‫أفريقيا‬ ‫أو‬ ‫أفريقيا‬ ‫شرق‬:
‫كينيا‬
‫انيا‬‫ز‬‫تن‬
‫أوغندا‬
‫جيبوتي‬
‫إرتيريا‬
‫إثيوبيا‬
‫الصومال‬
‫موزمبيق‬
‫مدغشقر‬
‫مالوي‬
‫امبيا‬‫ز‬
‫زيمبابوي‬
‫بوروندي‬
‫اندا‬‫و‬‫ر‬
‫القمر‬ ‫جزر‬
‫موريشيوس‬

8. 8
‫األول‬ ‫الفصل‬
‫األول‬ ‫المبحث‬:‫أفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫في‬ ‫ة‬‫الهجر‬ ‫على‬ ‫العرب‬ ‫ساعدت‬ ‫التي‬ ‫امل‬‫و‬‫الع‬ ‫أبرز‬
‫أولى‬ ‫وكانت‬ ‫التجارية‬ ‫السلع‬ ‫وتبادل‬ ‫ة‬‫التجار‬ ‫هو‬ ‫بأفريقيا‬ ‫العرب‬ ‫إتصال‬ ‫من‬ ‫األكبر‬ ‫الهدف‬ ‫كان‬
‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫محمد‬ ‫األعظم‬ ‫رسولنا‬ ‫ايام‬ ‫اإلسالم‬ ‫عرفها‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫افريقيا‬ ‫إلى‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬
‫هي‬ ‫ووجهتم‬ ‫هجرتهم‬ ‫فكانت‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫المشركين‬ ‫أذى‬ ‫إشتد‬ ‫حين‬ ‫الحبشة‬ ‫إلى‬‫النجاشي‬ ‫إلى‬
‫ع‬‫أرض‬ ‫لى‬،‫الحبشة‬‫أفريقيا‬ ‫في‬ ‫اإلسالم‬ ‫ات‬‫و‬‫خط‬ ‫أولى‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫وهذه‬‫ثم‬ ،‫وتبعتها‬ ‫األحداث‬ ‫الت‬‫و‬‫ت‬
‫ينتشر‬ ‫اإلسالم‬ ‫أخذ‬‫و‬ ‫اليام‬‫انتش‬‫ا‬‫ر‬‫وتغلغل‬ ‫دخل‬ ‫حتى‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬ ‫ا‬‫وبعد‬ ،‫إفريقيا‬ ‫شمال‬‫خالفة‬ ‫إنهارت‬ ‫أن‬
‫األمويين‬،‫آخر‬ ‫جانب‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫األندلس‬ ‫نحو‬ ‫ا‬‫و‬‫توجه‬ ‫حيث‬ ‫الهروب‬ ‫إلى‬ ‫األمويين‬ ‫بعض‬ ‫إضطر‬
‫إلى‬ ‫ا‬‫و‬‫ذهب‬ ‫قد‬ ‫منهم‬‫إريتريا‬‫ب‬ ‫هناك‬ ‫ا‬‫و‬‫فقام‬‫و‬ ،‫اإلسالم‬ ‫ا‬‫و‬‫نشر‬‫ة‬‫الفتر‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫بأنه‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫ال‬
‫قام‬ ‫تحديدا‬‫بعض‬‫من‬‫العرب‬‫لدولة‬ ‫التابعين‬ ‫من‬ ‫وهم‬‫امطة‬‫ر‬‫الق‬‫الصومال‬ ‫إلى‬ ‫متجهين‬‫حيث‬
‫بمدينة‬ ‫عرفت‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫مدينة‬ ‫هناك‬ ‫ا‬‫و‬‫أسس‬،‫مقديشيو‬‫حيث‬‫فيها‬ ‫ا‬‫و‬‫ن‬َّ‫كو‬‫عرف‬ ‫مجلس‬ ‫هناك‬‫ب‬‫مجلس‬
‫ا‬،‫لمدينة‬‫ومن‬‫تحولت‬ ‫ثم‬‫بعد‬ ‫فيما‬‫فأصبح‬ ، ‫سلطنة‬ ‫إلى‬‫المعروف‬ ‫اإلقليم‬‫ب‬‫شرق‬‫أ‬‫فريقيا‬‫هو‬
‫وكذلك‬ ‫مسلمون‬ ‫يستوطنه‬ ‫إقليما‬‫ل‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫موط‬‫ا‬ ‫لدين‬‫إلسالم‬‫ي‬‫و‬‫ل‬‫اإلسالمية‬ ‫لثقافة‬.‫وعند‬‫ما‬‫سقوط‬‫ت‬
‫األندلس‬‫بدأت‬‫ال‬ ‫عليها‬‫حمالت‬‫باإلكتشافات‬ ‫تعرف‬ ‫التي‬‫و‬ ‫الت‬‫و‬‫وت‬‫األوربية‬،‫ة‬‫ر‬‫للقا‬‫بإحتالل‬ ‫ا‬‫و‬‫فقام‬
،‫زنجبار‬‫وبذلك‬‫تحت‬ ‫اإلسالمي‬ ‫العالم‬ ‫وقع‬‫مظلة‬‫مختلف‬ ‫من‬ ‫االحتالل‬‫دوله‬،‫األوربية‬‫حيث‬‫بدأ‬
‫النضال‬‫المقاومة‬‫و‬ ‫الجهاد‬‫و‬‫اإلسالمي‬‫ة‬‫ا‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫ف‬ ،‫الستقالل‬‫برز‬‫الشهير‬ ‫حسن‬ ‫هللا‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬
َّ‫ال‬ُ‫بالم‬‫في‬‫بالد‬، ‫الصومال‬‫تمكن‬ ‫قد‬ ‫وكان‬‫ب‬ َّ‫يستقل‬ ‫أن‬‫ها‬‫عشرين‬ ‫َّة‬‫مد‬‫و‬ ،‫ا‬ً‫عام‬‫كذلك‬‫في‬ َ‫ز‬ َ‫ر‬َ‫ب‬
‫مقديشو‬‫حزب‬"‫الشباب‬ ‫حدة‬َ‫و‬ ‫ابطة‬‫ر‬"،‫ف‬ ‫جيبوتي‬ ‫ا‬َّ‫أم‬‫ه‬‫الحقبة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫ي‬‫كانت‬‫تعتبر‬‫من‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫جز‬
‫و‬ ‫الصومال‬‫ب‬ ‫فرنسا‬ ‫قامت‬‫احتلتها‬.‫اما‬‫إثيوبيا‬ ‫في‬(‫الحبشة‬)َّ‫استمر‬‫فيها‬‫اإلسالمي‬ ‫الحكم‬‫ابة‬‫ر‬‫ق‬
‫ثم‬ ،‫سنة‬ ‫أربعمائة‬‫ذلك‬ ‫بعد‬‫االستعمار‬ ‫جعل‬‫و‬ ‫النفوذ‬‫في‬ ‫السلطة‬‫أ‬،‫ى‬‫النصار‬ ‫يد‬‫كانت‬ ‫حيث‬
‫على‬ ‫تحرص‬ ‫ة‬‫الفتر‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الحكومات‬‫المسيحي‬ ‫الطابع‬ ‫إبقاء‬‫بقوة‬‫للحبشة‬.‫وتعتبر‬‫إريتريا‬‫وب‬‫غم‬‫ر‬
‫أن‬‫األغلبية‬‫هي‬ ‫فيها‬ ‫العظمى‬‫ة‬َ‫م‬ِ‫المسل‬‫قد‬ ‫كانت‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬‫تحت‬ ‫وقعت‬‫ة‬‫سيطر‬،‫الحبشي‬ ‫االحتالل‬

9. 9
‫و‬‫من‬ ‫إنسحبت‬ ‫حيث‬ ‫اجع‬‫ر‬‫بالت‬ ‫مصر‬ ‫قامت‬‫إريتريا‬ ‫من‬‫عائدا‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬‫إلى‬‫تحت‬ ‫وقوعها‬‫اثن‬‫ر‬‫ب‬
،‫البريطاني‬ ‫االحتالل‬‫كما‬،‫إيطاليا‬ ‫احتلتها‬‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ومن‬‫ت‬َّ‫م‬ُ‫ض‬‫إريتريا‬‫ا‬ ‫دولة‬ ‫إلى‬،‫لحبشة‬‫بعدها‬
‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫تشن‬ ‫اإلضطهادات‬‫و‬ ‫ات‬‫ر‬‫ام‬‫ؤ‬‫الم‬ ‫بدأت‬‫و‬ ،‫أن‬ ‫نتعجب‬ ‫أو‬ ‫نستغرب‬ ‫ال‬‫انتشرت‬‫تلك‬ ‫في‬
‫الزمن‬ ‫من‬ ‫اآلونة‬‫و‬ ‫الحقبة‬‫التنصيرية‬ ‫الهيئات‬.‫ان‬‫ز‬‫لتن‬ ‫وبالنسبة‬‫يا‬‫أخذها‬ ‫فقد‬،‫انيون‬َ‫م‬ُ‫الع‬‫أن‬ ‫قبل‬
‫األلمان‬ ‫يحتلها‬،‫العمانيين‬ ‫السالطين‬ ‫أحد‬ ‫قام‬ ‫حيث‬‫عام‬ ‫في‬ ‫خليفة‬ ‫السيد‬ ‫كان‬ ‫وتحديدا‬‫عام‬ ‫في‬
1888‫م‬‫بتوقيع‬‫تناز‬‫ل‬‫أم‬ ‫عن‬ ‫األلمانية‬ ‫للشركة‬‫ت‬‫الكه‬‫ل‬،‫الساحلي‬ ‫لشريط‬‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ومن‬‫ت‬َّ‫ل‬‫استق‬
‫و‬ ‫زنجبار‬‫قد‬ ‫حينها‬ ‫كانت‬‫ل‬ ‫تنجانيقا؛‬ ‫إلى‬ ‫ت‬َّ‫م‬ُ‫ض‬‫تشكل‬‫جمهورية‬ ُ‫بعد‬ ‫فيما‬‫بجمهورية‬ ‫تعرف‬ ‫مستقلة‬
‫عام‬ ‫انيا‬‫ز‬‫تن‬1114ِ‫المسلمات‬ ِ‫الفتيات‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ‫االضطهاد‬ ‫من‬ ‫المسلمون‬ ‫وعانى‬ ،‫م‬‫على‬ ‫ُجبرن‬‫أ‬
‫ى‬‫النصار‬ ‫من‬ ‫اج‬‫و‬‫الز‬.‫معظم‬ ‫تشير‬‫الكتابات‬‫ايات‬‫و‬‫الر‬‫و‬‫و‬ ‫التاريخية‬‫كذلك‬‫اآلث‬‫منها‬ ‫رية‬‫ب‬‫أن‬‫عرب‬
‫البحر‬ ‫بركوب‬ ‫ا‬‫و‬‫عرف‬ ‫الذين‬ ‫الجنوب‬‫قد‬‫ا‬‫و‬‫توغل‬‫ألفريقيا‬ ‫الشرقي‬ ‫الساحل‬ ‫على‬‫إبان‬ ‫وذلك‬‫القرن‬
‫األول‬‫و‬ ،‫الميالدي‬‫لي‬ ‫أعمق‬ ‫بشكل‬ ‫ي‬‫التجار‬ ‫نشاطهم‬ ‫توغل‬ ‫قد‬‫حتى‬ ‫متد‬‫ة‬‫القار‬‫الهند‬‫ية‬،‫حيث‬‫ا‬‫و‬‫أقام‬
‫ة‬‫اهر‬‫ز‬‫ال‬ ‫المدن‬‫هناك‬،‫األزل‬ ‫منذ‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬‫انئ‬‫و‬‫الم‬‫تنتشر‬ ‫كانت‬ ‫التي‬‫الساحل‬ ‫طول‬ ‫على‬‫تعتبر‬
‫بمثابة‬‫محطات‬‫مر‬ ‫على‬ ‫ترسو‬‫ا‬‫السفن‬ ‫جميع‬ ‫فئها‬‫التي‬ ‫العربية‬‫عباب‬ ‫وتجوب‬ ‫تمخر‬‫المحيط‬‫وهي‬
‫اصلة‬‫و‬‫م‬‫طريقها‬‫الهند‬ ‫إلى‬.‫و‬‫الوثائق‬ ‫تطالعنا‬‫التاريخ‬‫ية‬‫أن‬‫حاكم‬"‫زنجبار‬"‫كان‬‫ال‬ ‫من‬‫سال‬‫ط‬‫ي‬‫ن‬
‫العرب‬.،‫الكونغو‬ ‫نهر‬ ‫حوض‬ ‫إلى‬ ‫خاللها‬ ‫وجاس‬ ‫أفريقيا‬ ‫اكتشف‬ ‫من‬ ‫ل‬ َّ‫أو‬ ‫هم‬ ‫مانيين‬ُ‫الع‬ ‫العرب‬ ‫إن‬
‫البحي‬ ‫عن‬ ‫ا‬‫و‬‫أخبر‬ ‫الذين‬ ‫وهم‬،‫األسفار‬ ‫مشاق‬ ‫من‬ ‫غم‬‫الر‬ ‫على‬ ‫بالثلوج‬ ‫رؤوسها‬ ‫المعممة‬ ‫الجبال‬‫و‬ ‫ات‬‫ر‬
‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫يأكل‬ ‫الذين‬ ‫األهالي‬ ‫وحشية‬ ‫من‬ ‫غم‬‫الر‬ ‫وعلى‬.‫وسط‬ ‫المظلمة‬ ‫الغابات‬ ‫في‬ ‫ا‬‫و‬‫توغل‬ ‫وقد‬
‫الهم‬‫و‬‫أم‬‫و‬ ‫احهم‬‫و‬‫بأر‬ ‫مخاطرين‬ ‫الضارية‬ ‫الضباع‬.‫شرق‬ ‫عرب‬ ‫على‬ ‫ا‬‫و‬‫اعتمد‬ ‫األوروبيين‬ ‫أن‬ ‫ثبت‬ ‫كما‬
‫ا‬ ‫مجاهل‬ ‫ارتياد‬ ‫في‬ ‫أفريقيا‬‫ومداخلها‬ ‫األفريقية‬ ‫ة‬‫لقار‬(1).‫قد‬ ‫ا‬‫و‬‫كان‬ ‫العرب‬‫و‬‫هذه‬ ‫إلى‬ ‫ا‬‫و‬‫قدم‬‫األق‬‫ا‬‫ليم‬
‫استوطنو‬‫و‬‫ه‬‫ا‬‫مع‬‫جاليات‬‫و‬ ‫ى‬‫كبر‬‫من‬ ‫ضخمة‬‫المهاجرين‬‫العرب‬‫ركوبهم‬ ‫اسطة‬‫و‬‫ب‬،‫البحر‬
‫المالحية‬ ‫األنشطة‬ ‫ة‬‫كثر‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وساعدهم‬‫كان‬ ‫الذي‬‫إ‬ ‫في‬ ‫األسباب‬ ‫أهم‬ ‫ت‬‫هم‬‫نتشار‬‫مد‬ ‫على‬‫أكثر‬
‫الب‬‫لدان‬‫التي‬ ‫الساحلية‬ ‫المدن‬‫و‬‫ال‬‫ز‬‫ت‬ ‫ال‬‫و‬ ‫كانت‬‫األحمر‬ ‫البحر‬ ‫ساحل‬ ‫على‬ ‫تقع‬‫و‬‫كذلك‬‫المحيط‬
‫الهندي‬‫العربي‬ ‫الخليج‬‫و‬.‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫بأن‬ ‫نعلم‬ ‫أن‬ ‫بمكان‬ ‫األهمية‬ ‫ومن‬‫الرسمية‬ ‫اللغة‬ ‫هي‬ ‫كانت‬
‫األساسية‬‫و‬‫في‬ ‫السائدة‬‫زنجبار‬‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬‫و‬‫بفضلها‬‫اإلفريقية‬ ‫الدول‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫إلى‬ ‫انتشرت‬

10. 10
‫ا‬‫و‬‫لدول‬‫ى‬‫األخر‬‫ة‬‫المجاور‬‫لها‬‫و‬‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬‫المسعودى‬ ‫يقول‬‫حديثه‬ ‫أثناء‬‫بأن‬ ‫ة‬‫التجار‬ ‫عن‬
‫الشرقية‬ ‫أفريقيا‬ ‫إلى‬ ‫يبحرون‬ ‫ا‬‫و‬‫كان‬ ‫الذين‬ ‫اكب‬‫ر‬‫الم‬ ‫أصحاب‬‫ي‬‫الهجر‬ ‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫القرن‬ ‫في‬/‫العاشر‬
‫في‬ ‫سفاله‬ ‫ميناء‬ ‫حتى‬ ‫ا‬‫و‬‫ووصل‬ ،‫عربا‬ ‫ا‬‫و‬‫كان‬ ‫الميالدي‬‫الذهب‬ ‫ة‬‫لتجار‬ ً‫أ‬‫مرف‬ ‫آنذاك‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫موزمبيق‬
‫البالد‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫القادمة‬.‫السلع‬ ‫وكانت‬‫األخشاب‬‫و‬ ‫العاج‬‫و‬ ‫الذهب‬ ‫هي‬ ‫لجلبها‬ ‫اكب‬‫ر‬‫الم‬ ‫تسعى‬ ‫التي‬
‫العنبر‬‫و‬ ‫ابل‬‫و‬‫الت‬‫و‬.‫الحال‬ ‫استمر‬‫و‬‫عام‬ ‫المنغوليين‬ ‫اة‬‫ز‬‫الغ‬ ‫يد‬ ‫في‬ ‫بغداد‬ ‫سقوط‬ ‫حتى‬ ‫هكذا‬151‫هـ‬/
1258‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫مر‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ‫م‬‫ة‬‫القار‬ ‫شرق‬ ‫احل‬‫و‬‫س‬ ‫بلدان‬ ‫إلى‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫ة‬‫هجر‬ ‫إلى‬‫و‬‫قد‬
‫ربطت‬‫العربية‬ ‫الخليج‬ ‫دول‬‫تجارية‬ ‫عالقات‬ ‫آنذاك‬‫إفريقيا‬ ‫بشرق‬‫القدم‬ ‫منذ‬،‫و‬‫إال‬ ‫تنقطع‬ ‫لم‬‫تم‬ ‫حين‬
‫إكتشاف‬‫النفط‬.‫لنا‬ ‫أوضحته‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬‫التاريخية‬ ‫اآلثار‬‫المادية‬‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫إتفاق‬ ‫هناك‬
‫أفر‬ ‫شرق‬ ‫إلى‬ ‫هجرتهم‬ ‫على‬ ‫وشجعتهم‬ ‫العرب‬ ‫ساعدت‬ ‫التي‬ ‫امل‬‫و‬‫الع‬ ‫عن‬ ‫كتبت‬ ‫التي‬ ‫األبحاث‬‫و‬‫يقيا‬
‫األبحاث‬‫و‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫تلك‬ ‫ربطت‬ ‫وقد‬‫عبر‬‫و‬ ‫التاريخية‬ ‫الصالت‬‫كذلك‬‫الثقافية‬‫ما‬‫شرق‬ ‫احل‬‫و‬‫س‬ ‫بين‬
‫أ‬‫و‬ ‫فريقيا‬‫كذلك‬‫العربية‬ ‫ة‬‫الجزير‬‫متعلق‬ ‫افي‬‫ر‬‫جغ‬ ‫بعامل‬‫الشرقية‬ ‫الشمالية‬ ‫الموسمية‬ ‫بالرياح‬‫و‬‫التي‬‫تبدأ‬
‫تهب‬‫ا‬‫ز‬ ‫نحو‬‫و‬‫ية‬‫في‬ ‫الغربي‬ ‫الجنوب‬‫تمتد‬ ‫ة‬‫فتر‬‫م‬‫بي‬ ‫ا‬‫ن‬‫شهر‬‫ديسمبر‬‫وحتى‬‫و‬ ،‫مارس‬‫العامل‬
‫ب‬ ‫يعرف‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫اآلخر‬ ‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬‫الغربية‬ ‫الجنوبية‬ ‫الموسمية‬ ‫الرياح‬‫و‬‫تهب‬ ‫التي‬‫اوية‬‫ز‬ ‫نحو‬ ‫متجهة‬
‫ة‬‫الفتر‬ ‫في‬ ‫الشرقي‬ ‫الشمال‬‫بين‬ ‫ما‬ ‫اقعة‬‫و‬‫ال‬‫يونيو‬‫وحتى‬‫أكتوبر‬.‫و‬‫بأن‬ ‫للشك‬ ‫مجاال‬ ‫يدعو‬ ‫ال‬ ‫وما‬
‫ار‬‫و‬‫أغ‬ ‫ا‬‫و‬‫ودرس‬ ‫مكنوناته‬ ‫ا‬‫و‬‫وعرف‬ ‫بداخله‬ ‫ا‬‫و‬‫وترب‬ ‫البحر‬ ‫ا‬‫و‬‫عايش‬ ‫الذين‬ ‫العرب‬‫قد‬ ‫ه‬‫استفاد‬‫إستفادة‬ ‫ا‬‫و‬
‫التجار‬ ‫مثل‬ ‫مثلهم‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ى‬‫كبر‬‫العرب‬‫ا‬‫و‬‫يحط‬ ‫أن‬ ‫افية‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫اهر‬‫و‬‫الظ‬ ‫منهم‬ ‫جعلت‬ ‫حيث‬‫رحال‬
‫منذ‬ ‫أرجلهم‬‫في‬‫هذه‬‫المنطقة‬‫تكون‬ ‫أن‬ ‫بمكان‬ ‫األهمية‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ ‫فأصبحت‬ ‫دروسها‬ ‫التي‬‫قيد‬
،‫اسة‬‫ر‬‫الد‬‫هو‬ ‫ما‬ ‫فقط‬ ‫وبينهم‬ ‫بينها‬ ‫يفصل‬ ‫الذي‬ ‫ألن‬‫بحر‬ ‫سوى‬.‫و‬‫يياس‬ ‫لم‬‫هذه‬ ‫من‬ ‫العرب‬ ‫ة‬‫البحار‬
‫ل‬ ‫األفريقي‬ ‫المكان‬ ‫افية‬‫ر‬‫جغ‬ ‫كتشاف‬‫ا‬‫و‬ ‫اسة‬‫ر‬‫الد‬‫على‬ ‫ا‬‫و‬‫استمر‬ ‫قد‬‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫الطريق‬ ‫هذه‬‫و‬‫على‬
‫من‬ ‫الناحية‬ ‫هذه‬‫عام‬ ‫ألف‬ ‫من‬ ‫ألكثر‬ ‫ال‬‫و‬‫المن‬‫بأكمله‬،‫هم‬‫حضور‬ ‫األحيان‬ ‫بعض‬ ‫يقوى‬ ‫نعم‬ ‫ربما‬
‫ى‬‫أخر‬ ‫أحيانا‬‫و‬‫كان‬‫ذلك‬ ‫يعود‬ ‫وقد‬ ‫يضعف‬‫تقلب‬ ‫حسب‬‫امل‬‫و‬‫ع‬‫الزمن‬.‫و‬‫الرياح‬ ‫بأن‬ ‫فقط‬ ‫نظن‬ ‫ال‬
‫وحدها‬ ‫ة‬‫المقتصر‬ ‫هي‬ ‫الموسمية‬‫على‬‫ت‬ ‫أن‬‫الطريق‬ ‫فتح‬‫العرب‬ ‫يساعد‬ ‫الذي‬ ‫السهل‬‫ا‬‫و‬‫يصل‬ ‫كي‬‫إلى‬
‫بل‬ ، ‫المنطقة‬ ‫تلك‬‫ال‬‫و‬‫ول‬ ‫المناخي‬‫و‬ ‫الفلكي‬ ‫العامل‬ ‫اسة‬‫ر‬‫د‬ ‫وهو‬ ‫األهمية‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ر‬‫أم‬ ‫هناك‬ ‫كان‬
‫ا‬‫و‬‫إستنتج‬ ‫لما‬ ‫بذلك‬ ‫معرفتهم‬‫كانت‬ ‫الرياح‬ ‫هذه‬ ‫ة‬‫دور‬ ‫أن‬‫األوقات‬ ‫بعض‬‫على‬ ‫هم‬‫تجبر‬‫ا‬‫و‬‫ينتظر‬ ‫أن‬

11. 11
‫رسوهم‬ ‫ويطول‬‫احل‬‫و‬‫الس‬ ‫بهذه‬‫إمتدت‬ ‫ربما‬‫ة‬‫لفتر‬‫أكثر‬ ‫تتجاوز‬‫ثالثة‬ ‫من‬‫هللا‬ ‫يأذن‬ ‫حتى‬ ‫شهور‬
‫تعالى‬‫لهم‬‫الرياح‬ ‫هذه‬ ‫وتغير‬ ‫عنده‬ ‫من‬ ‫بإذن‬‫و‬‫ة‬‫مغاير‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫جهة‬ ‫إلى‬ ‫هبوبها‬.‫الفطن‬ ‫ئ‬‫القار‬‫و‬
‫إيجابي‬ ‫جانب‬ ‫األمر‬ ‫لهذا‬ ‫بأن‬ ‫تماما‬ ‫يدرك‬ ‫السياحة‬ ‫ائد‬‫و‬‫بف‬ ‫المتعمق‬‫و‬‫ال‬‫على‬ ‫يخفى‬‫أحد‬‫أن‬ ‫حيث‬
‫االنتظار‬ ‫هذا‬‫عليه‬ ‫يترتب‬‫النسب‬‫و‬ ‫اج‬‫و‬‫بالز‬ ‫اإلرتباط‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫كبير‬ ‫نصهار‬‫ا‬‫و‬ ‫اج‬‫ز‬‫إمت‬‫في‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬
‫كتاب‬"‫الدائرية‬ ‫الرحلة‬ ‫دليل‬"‫عن‬ ‫تحدث‬ ‫حيث‬ ‫مؤلفه‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫وصف‬ ‫من‬‫حركة‬‫ترسو‬ ‫مجموعة‬
‫من‬ ‫هناك‬‫الرومانية‬‫و‬ ‫اإلغريقية‬ ‫السفن‬‫و‬‫تمر‬ ‫التي‬‫ومستمر‬ ‫دائم‬ ‫بشكل‬‫على‬‫التجارية‬ ‫المدن‬
‫الهامة‬‫في‬‫ال‬‫احل‬‫و‬‫س‬‫ل‬ ‫البحرية‬‫شرق‬‫أ‬‫و‬ ،‫فريقيا‬‫يقول‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫وصفه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫يبدو‬ ‫كما‬
‫مضيفا‬‫أنه‬"‫اباتا‬‫ر‬ ‫حتى‬ ‫إلفريقيا‬ ‫الشرقي‬ ‫الساحل‬ ‫مناطق‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫التجار‬ ‫رؤية‬ ‫المألوف‬ ‫من‬ ‫كان‬"
‫أفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫إلى‬ ‫المسلمون‬ ‫ة‬‫هجر‬
‫تو‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬ ‫من‬‫من‬ ‫لنا‬ ‫إتضحت‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫هي‬ ‫التاريخية‬ ‫ائن‬‫ر‬‫الق‬‫و‬ ‫األدلة‬ ‫وفق‬ ‫ثيقها‬
‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫خالل‬(‫المخطوطات‬:‫وخصوصا‬‫مخطوط‬‫ة‬‫و‬ ‫ا‬‫و‬‫كل‬‫مخطوطة‬‫باتي‬)‫الكثير‬ ‫بينت‬ ‫التي‬‫و‬
‫اإلستيطاني‬ ‫األثر‬ ‫من‬‫ذات‬‫وذلك‬ ‫الملموسة‬ ‫األشكال‬،‫الميالدي‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫خالل‬‫حيث‬‫عن‬ ‫نتج‬
‫ذلك‬‫بناء‬‫مدن‬‫ممبسا‬‫ا‬‫و‬‫وكل‬ ‫ومالندي‬‫وزنجبار‬‫هذه‬ ‫تعتبر‬ ‫حيث‬‫المدن‬‫مدنا‬‫و‬ ،‫هامة‬ ‫ساحلية‬‫يأتي‬
‫العمانيون‬‫مقدمة‬ ‫في‬‫أهم‬‫و‬ ‫أول‬‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫هامة‬ ‫عناصر‬ ‫ا‬‫و‬‫شكل‬ ‫الذي‬‫و‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬،
‫و‬‫من‬‫مجموعة‬ ‫وهي‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫مجموعة‬ ‫تبعتهم‬ ‫ثم‬‫ازيين‬‫ر‬‫الشي‬‫و‬‫ا‬‫و‬‫قدم‬ ‫الذين‬‫خالل‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬‫القرن‬
‫الميالدي‬ ‫العاشر‬‫وتحدي‬‫ا‬‫و‬‫قدم‬ ‫التاريخية‬ ‫المصادر‬ ‫ذكرت‬ ‫كما‬ ‫دا‬‫الحالية‬ ‫ان‬‫ر‬‫بإي‬ ‫از‬‫ر‬‫شي‬ ‫مدينة‬ ‫من‬
‫وبعد‬ ‫افريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫في‬ ‫مختلفة‬ ‫احل‬‫و‬‫وس‬ ‫متفرقة‬ ‫مدن‬ ‫انب‬‫و‬‫ج‬ ‫على‬ ‫سكناهم‬ ‫استقرت‬‫و‬ ‫ا‬‫و‬‫قدم‬ ‫حيث‬
‫افريقيا‬ ‫على‬ ‫الت‬‫و‬‫وت‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬ ‫اترت‬‫و‬‫ت‬ ‫ذلك‬‫ات‬‫ر‬‫الهج‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬‫ات‬‫ر‬‫هج‬‫من‬‫العرب‬‫من‬ ‫كانت‬ ‫او‬
‫من‬ ‫العرب‬ ‫غير‬‫ابناء‬‫المس‬،‫لمين‬‫تجاوزت‬ ‫قد‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬ ‫هذه‬ ‫افع‬‫و‬‫د‬ ‫وربما‬
‫غير‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫مناحي‬‫الحدود‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬‫في‬ ‫المتمثلة‬ ‫ية‬‫التجار‬‫ة‬‫حيث‬‫أصبحت‬‫و‬ ‫بها‬ ‫تلعب‬ ‫ايضا‬‫تحركها‬
‫اعات‬‫ز‬‫ن‬‫لة‬‫ز‬‫المغا‬‫في‬ ‫السياسية‬‫وطنها‬،‫األم‬‫ت‬ ‫أن‬ ‫الطبيعي‬‫و‬ ‫البديهي‬ ‫من‬ ‫حيث‬‫صبح‬‫أهدافها‬‫ذات‬
‫طابع‬‫سياسي‬ً‫ا‬‫أيض‬ ‫المهجر‬ ‫بالد‬ ‫في‬.

12. 12
‫ميناء‬‫عام‬ ‫زنجبار‬0291‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫زنجبار‬ ‫إليه‬ ‫وصلت‬ ‫الذي‬ ‫االزدهار‬ ً‫ا‬‫جلي‬ ‫يوضح‬ ،
‫الثاني‬ ‫الفصل‬:
ً‫ال‬‫شما‬ ‫مقديشو‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫نوب‬ُ‫ج‬ ‫دلجاو‬ ‫أس‬‫ر‬ ‫من‬ ‫إفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫في‬ ‫مانية‬ُ‫الع‬ ‫السيادة‬ ‫امتدت‬[15]‫ا‬‫و‬‫أسس‬‫و‬ ،
‫لوة‬ِ‫وك‬ ‫وبيمبا‬ ‫زنجبار‬ ‫في‬ ‫الحاميات‬.‫في‬ ‫سيف‬ ‫بن‬ ‫لطان‬ُ‫س‬ ‫اإلمام‬ ‫حققها‬ ‫التي‬ ‫ات‬‫ر‬‫االنتصا‬ ‫من‬ ‫غم‬‫وبالر‬
‫في‬ ‫إال‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫رتغالي‬ُ‫الب‬ ‫الجالء‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫زنجبار‬‫حجر‬ ‫وضع‬ ‫الذي‬ ‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫سيف‬ ‫اإلمام‬ ‫عهد‬
‫إلى‬ ‫ممباسا‬ ‫من‬ ‫الشرقي‬ ‫اإلفريقي‬ ‫الساحل‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫سيطرت‬ ‫التي‬ ‫ة‬‫الشهير‬ ‫مان‬ُ‫ع‬ ‫لبحرية‬ ‫األساس‬
‫ممباسا‬ ‫على‬ ‫مانيون‬ُ‫الع‬ ‫سيطر‬ ‫إذ‬ ‫لوه‬ِ‫ك‬(1113‫هـ‬/1118‫م‬)‫وباتي‬ ‫وزنجبار‬ ‫بيمبا‬ ‫على‬ ‫ا‬‫و‬‫وسيطر‬
‫األسطول‬ ‫قاومت‬ ‫التي‬ ‫الوحيدة‬ ‫هي‬ ‫موزنبيق‬ ‫وكانت‬ ،‫لوة‬ِ‫وك‬‫أيدي‬ ‫علي‬ ‫وبقيت‬ ‫ماني‬ُ‫الع‬ ‫العربي‬
‫ا‬‫و‬‫وقام‬ ‫الضائعة‬ ‫البحرية‬ ‫هم‬‫اكز‬‫ر‬‫م‬ ‫استعادة‬ ‫رتغاليون‬ُ‫الب‬ ‫حاول‬ ‫وقد‬ ،‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫إلى‬ ‫رتغاليين‬ُ‫الب‬
‫عام‬ ‫احد‬‫و‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫ومسقط‬ ‫زنجبار‬ ‫على‬ ‫وحد‬ُ‫م‬ ‫جوم‬ُ‫به‬(1142‫هـ‬/1721‫م‬)‫بهزيمة‬ ‫ا‬‫و‬‫ُصيب‬‫أ‬ ‫ولكنهم‬
‫سياد‬ ‫استعادة‬ ‫في‬ ‫البرتغال‬ ‫آمال‬ ‫انهارت‬ ‫وبذلك‬ ،‫اء‬‫ر‬‫نك‬‫نفوذ‬ ‫امتد‬‫و‬ ،‫الهندي‬ ‫المحيط‬‫و‬ ‫الخليج‬ ‫على‬ ‫تها‬
‫في‬ ‫السند‬ ‫ادي‬‫و‬ ‫احل‬‫و‬‫س‬ ‫إلى‬ ‫الغرب‬ ‫في‬ ‫إفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫احل‬‫و‬‫وس‬ ‫العربية‬ ‫ة‬‫الجزير‬ ‫جنوب‬ ‫من‬ ‫مان‬ُ‫ع‬
‫ها‬‫غير‬ ‫لى‬‫ا‬‫و‬ ‫إليها‬ ‫التهم‬‫و‬ ‫ون‬ُ‫ل‬‫رس‬ُ‫ي‬ ‫مان‬ُ‫ع‬ ‫في‬ ‫اليعاربة‬ ‫األئمة‬ ‫وكان‬ ‫الة‬ُ‫الو‬ ‫مقر‬ ‫ممباسا‬ ‫وكانت‬ ‫الشرق‬
‫ال‬ ‫قوة‬ ‫فت‬ُ‫ضع‬ ‫ولما‬ ‫إفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫بالد‬ ‫من‬‫الثاني‬ ‫لطان‬ُ‫س‬ ‫بن‬ ‫سيف‬ ‫اإلمام‬ ‫عرض‬ ‫مان‬ُ‫ع‬ ‫في‬ ‫يعاربة‬
‫المزروعي‬ ‫الشيخ‬ ‫صار‬ ‫وهكذا‬ ‫سنة‬ ‫ل‬ُ‫ك‬ ً‫ا‬‫معلوم‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫له‬ ‫ا‬‫و‬ُ‫يدفع‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ممباسا‬ ‫الية‬‫و‬ ‫اريع‬‫ز‬‫الم‬ ‫على‬
‫سنة‬ ‫وملحقاتها‬ ‫وزنجبار‬ ‫ممباسا‬ ‫يحكم‬1113‫هـ‬.‫انتقلت‬ ‫ثمان‬ُ‫ع‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الشيخ‬ ‫الية‬‫و‬ ‫أثناء‬ ‫وفي‬
‫اإلمام‬ ‫إلى‬ ‫اليعاربة‬ ‫من‬ ‫اإلمامة‬‫اد‬‫ر‬‫أ‬‫و‬ ‫الفرصة‬ ‫المزروعي‬ ‫الي‬‫و‬‫ال‬ ‫فانتهز‬ ‫البوسعيدي‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬

13. 13
‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫فقام‬ ‫وضة‬ُ‫المفر‬ ‫الضريبة‬ ‫دفع‬ ‫عن‬ ‫امتنع‬‫و‬ ‫وملحقاتها‬ ‫ممباسا‬ ‫بملك‬ ‫يستقل‬ ‫أن‬
‫للحكم‬ ‫وبيمبا‬ ‫وزنجبار‬ ‫وملحقاتها‬ ‫ممباسا‬ ‫وخضعت‬ ‫عليهم‬ ‫التام‬ ‫القضاء‬‫و‬ ‫اريع‬‫ز‬‫الم‬ ‫بمهاجمة‬
‫عمان‬ ‫في‬ ‫البوسعيدي‬.
‫الثاني‬ ‫المبحث‬:
‫أفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫في‬ ‫الثقافية‬ ‫العولمة‬ ‫من‬ ‫أ‬‫ز‬‫يتج‬ ‫ال‬ ‫ء‬‫جز‬ ‫المعمارية‬ ‫الهندسة‬‫و‬ ‫ي‬‫البشر‬ ‫العامل‬.
‫الموجود‬ ‫بالمسجد‬ ‫الرسم‬ ‫حال‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫انية‬‫ر‬‫العم‬ ‫اآلثار‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫اهد‬‫و‬‫وش‬ ‫آثار‬ ‫هناك‬ ‫ال‬‫ز‬‫ت‬ ‫ال‬
‫في‬ ‫عربي‬ ‫خنجر‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الرسم‬ ‫جليا‬ ‫يبدو‬ ‫حيث‬ ،‫اء‬‫ر‬‫الخض‬ ‫ة‬‫الجزير‬ ‫في‬ ‫شوكة‬ ‫ببلدة‬
‫ا‬‫سنة‬ ‫إلى‬ ‫اب‬‫ر‬‫المح‬ ‫هذا‬ ‫تاريخ‬ ‫ويعود‬ ،‫المسجد‬ ‫لهذا‬ ‫القديم‬ ‫اب‬‫ر‬‫لمح‬812‫هـ‬/1412‫م‬(3.)
‫لقد‬‫أ‬‫ببناء‬ ‫توشحت‬ ‫التي‬‫و‬ ‫افريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫اإلسالمي‬ ‫التأثير‬ ‫مدى‬ ‫عن‬ ‫حديثي‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وضحت‬
‫العامة‬ ‫ومنازل‬ ‫السالطين‬ ‫قصور‬ ‫وكذلك‬ ‫امع‬‫و‬‫الج‬ ‫شملت‬ ‫بدايته‬ ، ‫فريد‬ ‫هندسي‬ ‫طابع‬ ‫ذات‬ ‫ي‬‫معمار‬
‫البيوت‬ ‫تلك‬ ‫حتى‬ ‫منهم‬‫العادية‬.‫النحت‬ ‫ائعة‬‫ر‬ ‫منقوشة‬ ‫مزخرفة‬ ‫ات‬‫ر‬‫ديكو‬ ‫ذات‬ ‫بأنها‬ ‫تتميز‬ ‫اب‬‫و‬‫فاألب‬
‫الصنع‬‫و‬‫كانت‬ ‫حيث‬ ‫الثمينة‬ ‫النفائس‬ ‫فيها‬ ‫تحفظ‬ ‫التي‬ ‫المعدة‬ ‫وصناديقها‬ ‫أثاثها‬ ‫تميزت‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ،
‫اوية‬‫ر‬‫الصح‬ ‫األسلمة‬ ‫من‬ ‫أ‬‫ز‬‫يتج‬ ‫ال‬ ‫ء‬‫جز‬ ‫ها‬‫بإعتبار‬(‫اإلسالم‬ ‫إلى‬ ‫التحول‬.)‫مدينة‬ ‫وتعتبر‬(GIDI)
“‫غيدي‬“‫اوية‬‫ر‬‫صح‬ ‫مدينة‬ ‫تعتبر‬ ‫وهي‬ ، ‫أفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫في‬ ‫ضائعة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫المدن‬ ‫بين‬ ‫من‬
‫األبهة‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ‫ة‬‫مهجور‬‫التألق‬‫و‬‫هندستها‬ ‫في‬ ‫الفريد‬‫و‬ ‫المتميز‬‫اإلسالمي‬ ‫المعمار‬ ‫ذات‬.‫ال‬‫ز‬ ‫ال‬‫و‬
‫من‬ ‫الكثير‬‫المؤرخ‬‫األسباب‬ ‫حول‬ ‫وتسائل‬ ‫جدال‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫حتى‬ ‫ين‬‫يرحلون‬ ‫سكانها‬ ‫جعلت‬ ‫التي‬
‫ويهجروه‬ ‫عنها‬‫الهندسة‬ ‫وهي‬ ‫الهندسي‬ ‫هما‬‫معمار‬ ‫في‬ ‫ائعتين‬‫ر‬ ‫بحضارتين‬ ‫ها‬‫إزدهار‬ ‫غم‬‫ر‬ ‫عة‬‫بسر‬ ‫ا‬
‫ء‬‫جز‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫اإلسالمية‬ ‫هندستها‬ ‫أعتبرت‬ ‫التي‬‫و‬ ‫اإلسالمية‬ ‫المعمارية‬ ‫الهندسة‬‫و‬ ‫األفريقية‬ ‫المعمارية‬
‫الثقافية‬ ‫العولمة‬ ‫من‬ ‫أ‬‫ز‬‫يتج‬ ‫ال‬ ‫حضارتها‬ ‫على‬ ‫شاهدا‬.‫شرقي‬ ‫في‬ ‫األزياء‬ ‫إلى‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫مر‬ ‫نعود‬ ‫وهنا‬
‫أفريقيا‬،‫فالكانزو‬‫الذي‬‫و‬‫وكذلك‬ ‫للرجال‬ ‫أبيض‬ ‫لون‬ ‫ذات‬ ‫جلباب‬ ‫وهو‬ ‫الرجال‬ ‫يلبسه‬ ‫لباسا‬ ‫يعتبر‬
‫البشرية‬ ‫الشعوب‬ ‫إندماج‬ ‫على‬ ‫شاهد‬ ‫يعتبر‬ ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫حتى‬ ،‫الحرير‬ ‫خيوط‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫اء‬‫ز‬‫بأج‬

14. 14
‫ة‬‫مقتصر‬ ‫ليست‬ ‫وهي‬ ‫اسعة‬‫و‬ ‫أفريقية‬ ‫ومدن‬ ‫نطاقات‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ر‬‫منتش‬ ‫ال‬‫ز‬‫الي‬ ‫فهو‬ ‫أفريقيا‬ ‫بشرقي‬ ‫اختالطها‬‫و‬
‫عل‬ ‫فقط‬‫في‬ ‫تدخل‬ ‫ولم‬ ‫تعرف‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫البانتو‬‫و‬ ‫الباغاندا‬ ‫شعوب‬ ‫حتى‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬ ‫األفارقة‬ ‫من‬ ‫المسلمين‬ ‫ى‬
‫ا‬ً‫ترتديهأيض‬ ‫أيضا‬ ‫كذلك‬ ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬.‫عليه‬ ‫أدخلت‬ ‫قد‬ ‫الجلباب‬ ‫هذا‬ ‫صنع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫اضح‬‫و‬‫ال‬‫و‬
‫كانت‬ ‫صناعته‬ ‫بأن‬ ‫علما‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫النطاق‬ ‫اسع‬‫و‬‫و‬ ‫اقي‬‫ر‬ ‫عربي‬ ‫تأثير‬ ‫ذات‬ ‫التصاميم‬ ‫بعض‬
‫ق‬ ‫من‬‫العربي‬ ‫اث‬‫ر‬‫الت‬‫و‬ ‫بالطابع‬ ‫صناعته‬ ‫في‬ ‫ا‬‫ر‬‫متأث‬ ‫نفسه‬ ‫احلي‬‫و‬‫الس‬ ‫الشعب‬ ‫بل‬.‫الشعوب‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫شمل‬ ‫وقد‬
‫الثاني‬ ‫العقد‬ ‫منتصف‬ ‫حتى‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬ ‫األبجدية‬ ‫استخدام‬ ‫و‬ ‫نطق‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫أفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫في‬ ‫العربية‬
‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬‫اإلمالء‬ ‫وكذلك‬ ‫العربية‬ ‫باللغة‬ ‫حتى‬ ‫تكتب‬ ‫إستمرت‬ ‫احلية‬‫و‬‫الس‬ ‫اللغة‬ ‫أن‬ ‫كما‬‫فقد‬
‫اإلفريقية‬ ‫اللغات‬ ‫في‬ ‫بالعرب‬ ‫احليون‬‫و‬‫الس‬ ‫تأثر‬.‫عربي‬ ‫بخط‬ ‫تكتب‬ ‫احلية‬‫و‬‫الس‬ ‫اللغة‬ ‫كذلك‬ ‫وبقيت‬
‫القرن‬ ‫في‬ ‫األوربي‬ ‫اإلستعمار‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫الآلتينية‬ ‫اللغة‬ ‫تنتصر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫حتى‬ ‫أي‬ ‫عدة‬ ‫لقرون‬
‫العشرين‬.‫القا‬ ‫شعب‬ ‫وهو‬ ‫آخر‬ ‫بشعب‬ ‫ا‬‫ر‬‫مباش‬ ‫رئيسيا‬ ‫ا‬‫ر‬‫تأثي‬ ‫احيليون‬‫و‬‫الس‬ ‫تأثر‬ ‫قد‬ ‫أيضا‬ ‫وهناك‬‫ة‬‫ر‬
‫يعرف‬ ‫فالجميع‬ ،‫الشرقي‬ ‫اإلفريقي‬ ‫الساحل‬ ‫حتى‬ ‫ممتدا‬ ‫آسيا‬ ‫من‬ ‫ا‬ً‫اعتبار‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫وكان‬ ‫الهندية‬
‫ات‬‫ر‬‫البها‬ ‫إدخال‬ ‫فيه‬ ‫تمت‬ ‫حيث‬ ‫جدا‬ ‫ة‬‫مبكر‬ ‫أوقات‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫أنه‬‫و‬ ‫احلي‬‫و‬‫الس‬ ‫المطبخ‬ ‫تأثير‬ ‫مدى‬ ‫ويعلم‬
‫ا‬ ‫الساحل‬ ‫في‬ ‫تستخدم‬ ‫وهي‬ ‫هندية‬ ‫بأسماء‬ ‫جميعها‬ ‫سميت‬ ‫وقد‬ ، ‫ايدة‬‫ز‬‫المت‬‫و‬ ‫المتعددة‬‫ألفريقيا‬ ‫لشرقي‬
‫الحالي‬ ‫وقتنا‬ ‫وحتى‬ ‫خاصة‬ ‫بصفة‬ ‫الخليجية‬‫و‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫وفي‬.‫بعض‬ ‫عن‬ ‫ونسمع‬ ‫نجد‬ ‫حيث‬
‫في‬ ‫الهندية‬ ‫اللغة‬ ‫طابع‬ ‫معها‬ ‫إمتزجت‬ ،‫احلية‬‫و‬‫الس‬ ‫الثقافة‬ ‫اء‬‫ز‬‫أج‬ ‫من‬ ‫متمثال‬ ‫طابعا‬ ‫تحمل‬ ‫الوجبات‬
‫مثل‬ ‫كلماتها‬ ‫بعض‬.،«‫شاباتي‬»‫و‬«‫بيالو‬»، ‫و‬«‫بيرياني‬»‫تأث‬ ‫ايضا‬ ‫وهناك‬‫روعة‬ ‫أكثر‬ ‫ير‬
‫في‬ ‫المعزوفات‬‫و‬ ‫المقطوعات‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫أفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫به‬ ‫ة‬‫متأثر‬ ‫اآلسيوية‬ ‫الشعوب‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫جاء‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫اضحا‬‫و‬ ‫ا‬‫و‬‫يبد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫التأثير‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬ ، ‫المختلفة‬ ‫ارنها‬‫ز‬‫بأو‬ ‫احلية‬‫و‬‫الس‬ ‫الموسيقة‬
‫الطبلة‬ ‫كأمثال‬ ‫موسيقية‬ ‫ات‬‫و‬‫أد‬(‫الهندي‬ ‫الطبل‬)‫وه‬ ‫السيتار‬‫و‬ ،‫الهارمونيكا‬‫و‬ ،‫العرب‬ ‫عند‬ ‫تعرف‬ ‫كما‬ ‫ي‬
‫ب‬(‫الهندي‬ ‫القيثار‬.)‫عت‬‫تسار‬ ‫حيث‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫النصف‬ ‫ة‬‫فتر‬ ‫في‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫إزداد‬ ‫وقد‬
‫يعود‬ ‫العربية،وربما‬ ‫بالموسيقا‬ ‫الممتزج‬ ‫احلية‬‫و‬‫الس‬ ‫الموسيقا‬ ‫وقع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الهندي‬ ‫التأثر‬ ‫هذا‬ ‫ة‬‫وتير‬
‫من‬ ‫صاحبها‬ ‫وما‬ ‫الهندية‬ ‫الموسيقا‬ ‫انتشار‬ ‫عة‬‫سر‬ ‫بسبب‬ ‫ذلك‬‫الهندية‬ ‫األفالم‬ ‫في‬ ‫صناعات‬
‫ا‬ً‫أيض‬ ‫الهوليودية‬‫و‬.‫أفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫في‬ ‫شعبية‬ ‫أكثر‬ ‫أصبحت‬‫و‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬ ‫اجا‬‫و‬‫ر‬ ‫القت‬ ‫الهندية‬ ‫األفالم‬ ‫فمعظم‬
‫زنجبار‬ ‫وحتى‬ ‫ا‬‫ر‬‫أسم‬ ‫ومن‬ ،‫مابوتو‬ ‫إلى‬ ‫مقديشو‬ ‫ومن‬ ،‫دوربان‬ ‫إلى‬ ‫السالم‬ ‫دار‬ ‫من‬ ‫من‬‫و‬‫الت‬‫و‬‫ت‬ ‫حين‬

15. 15
‫من‬ ‫جديدة‬ ‫حقبة‬‫حقب‬ ‫من‬‫التاريخ‬‫ي‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫ايضا‬ ‫تمتد‬ ‫كي‬‫قارب‬‫الزمن‬ ‫من‬ ‫القرنين‬‫عام‬ ‫تحديدا‬ ‫أي‬
(1533-1733)‫ايضا‬ ‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫العامل‬ ‫نطاق‬ ‫تحت‬ ‫تقع‬ ‫الحقبة‬ ‫وهذه‬.‫ة‬‫الصور‬ ‫في‬ ‫ظهر‬ ‫حيث‬
‫كان‬ ‫وذلك‬ ‫البرتغاليون‬‫عشر‬ ‫السادس‬ ‫القرن‬ ‫مطلع‬ ‫في‬‫هم‬‫ويعتبر‬ ‫أنفسهم‬ ‫يعتبرون‬ ‫ا‬‫و‬‫كان‬ ‫حين‬
‫بمثابة‬ ‫البعض‬‫ملوك‬‫ا‬‫و‬ ،‫لبحر‬‫تتج‬ ‫ومساعيهم‬ ‫أهدافهم‬‫و‬ ‫مطامعهم‬ ‫كانت‬‫نحو‬ ‫ه‬‫الشرقية‬ ‫الهند‬ ‫جزر‬
‫بأن‬ ‫ا‬‫و‬‫شعر‬ ‫عندما‬‫إفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫احل‬‫و‬‫س‬‫الموقع‬‫و‬ ‫اتيجية‬‫ر‬‫اإلست‬ ‫الناحية‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫كنز‬ ‫بمثابة‬ ‫هي‬
‫ي‬‫التجار‬‫ويتقاطر‬ ‫يسيل‬ ‫الذي‬ ‫الجذاب‬‫اللعاب‬ ‫له‬.‫و‬‫تكن‬ ‫لم‬ ‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫البرتغاليون‬
‫العسكرية‬ ‫الخدع‬‫و‬ ‫الحربي‬ ‫التكتيك‬‫و‬ ‫أة‬‫ر‬‫الج‬ ‫اآلونة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫لتنقصهم‬،‫شرقي‬ ‫منطقة‬ ‫وقعت‬ ‫وبسهولة‬
‫البرتغالي‬ ‫الذئب‬ ‫فم‬ ‫بين‬ ‫سائغة‬ ‫لقمة‬ ‫أفريقيا‬‫أكبر‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫أتى‬ ‫حتى‬ ‫ى‬‫كبر‬ ‫ة‬‫سيطر‬ ‫عليها‬ ‫ا‬‫و‬‫وسيطر‬
‫عس‬ ‫ونفوذا‬ ‫سياسية‬ ‫وقوة‬ ‫وعدة‬ ‫عتادا‬ ‫منهم‬‫كريا‬‫إنهم‬ ، ‫إستردادها‬ ‫إستطاعة‬ ‫حتى‬‫العمانيون‬‫الذين‬
‫ذلك‬ ‫وكان‬ ‫البحار‬ ‫أسياد‬ ‫بأنهم‬ ‫عنهم‬ ‫عرف‬‫عشر‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫العقد‬ ‫نهاية‬ ‫في‬.‫و‬‫لذلك‬
‫تعتبر‬‫هذه‬ ‫ايضا‬‫الحقبة‬‫الزمن‬ ‫من‬ ‫ة‬‫فتر‬ ‫امها‬‫و‬‫ق‬ ‫إمتدت‬ ‫التي‬،‫من‬‫العربي‬ ‫التاريخ‬ ‫حقب‬ ‫أهم‬
‫إفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫احل‬‫و‬‫س‬ ‫في‬ ‫اإلسالمي‬‫أثب‬ ‫كما‬‫في‬ ‫الباحثون‬ ‫عنه‬ ‫وكتب‬ ‫المخطوطات‬‫و‬ ‫الوثائق‬ ‫تته‬
‫ابحاثهم‬‫و‬ ‫اساتهم‬‫ر‬‫د‬،‫قوة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫العماني‬ ‫فالنفوذ‬‫و‬ ‫وتجارية‬ ‫سياسية‬‫ثقافية‬‫تلك‬ ‫وفي‬ ‫آنذاك‬
‫المنطقة‬‫ايضا‬‫عاصمتهم‬ ‫بنقل‬ ‫يقومون‬ ‫تردد‬ ‫أي‬ ‫بدون‬ ‫منهم‬ ‫جعلت‬‫زنجبار‬ ‫إلى‬ ‫مسقط‬ ‫من‬‫في‬
‫عام‬(1832.)‫جديدا‬ ‫عهدا‬ ‫يعتبر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬‫بين‬ ‫تبادلها‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫الثقافية‬ ‫الموروثات‬ ‫من‬
‫لم‬ ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫حقب‬ ‫مدى‬ ‫وعلى‬ ‫افريقيا‬ ‫شرق‬ ‫وساكني‬ ‫العمانيين‬‫تنقض‬‫التاريخ‬ ‫سجالت‬ ‫في‬
‫ومخطوطاته‬‫و‬ ‫إال‬‫كانت‬‫قد‬‫لباس‬ ‫افريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫لبست‬‫العربية‬ ‫ات‬‫ر‬‫المؤث‬‫في‬ ‫وتغلغلت‬‫جميع‬‫احي‬‫و‬‫ن‬
‫منها‬ ‫التي‬‫و‬ ‫الحياة‬:،‫الثقافة‬‫التقاليد‬‫و‬،‫العادات‬‫و‬‫و‬ ،،‫اللغة‬‫و‬ ،‫كذلك‬‫و‬ ‫المأكل‬‫ايضا‬‫الملبس‬.‫ويقرر‬
‫أنه‬ ‫الصغيرون‬ ‫اهيم‬‫ر‬‫إب‬ ‫الدكتور‬«‫ة‬‫الجدير‬‫و‬ ‫المهمة‬ ‫التاريخية‬ ‫الحقائق‬ ‫من‬‫اللغة‬ ‫انتشار‬ ‫أن‬ ‫بالتسجيل‬
‫بمرحلة‬ ‫ارتبط‬ ‫قد‬ ‫أفريقيا‬ ‫اسط‬‫و‬‫أ‬ ‫في‬ ‫وتوغلها‬ ‫احلية‬‫و‬‫الس‬‫وبخاصة‬ ‫أفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫في‬ ‫ماني‬ُ‫الع‬ ‫النفوذ‬
‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫السيد‬ ‫عهد‬ ‫في‬‫اعد‬‫و‬‫ق‬ ‫أرسى‬ ‫الذي‬ ‫سلطان‬‫البوسعيدية‬ ‫الدولة‬"1"،‫الصغيرون‬ ‫إبراهيم‬
‫ص‬ ،‫ماني‬‫الع‬ ‫اإلسهام‬791
‫ال‬‫امل‬‫و‬‫ع‬‫ة‬‫المؤثر‬‫أفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫في‬ ‫العماني‬ ‫اجد‬‫و‬‫الت‬ ‫في‬‫هامة‬ ‫امل‬‫و‬‫ع‬ ‫بعدة‬ ‫إرتبط‬

16. 16
‫ال‬‫و‬‫ا‬:‫في‬ ‫أهمية‬ ‫من‬ ‫صاحبه‬ ‫الذي‬‫و‬ ‫الهام‬ ‫اتيجي‬‫ر‬‫اإلست‬‫و‬ ‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬ ‫عمان‬ ‫موقع‬
o‫ال‬‫دور‬‫لعبته‬ ‫الذي‬ ‫لعمان‬ ‫العريق‬‫و‬ ‫الكبير‬‫البحرية‬ ‫المالحة‬ ‫في‬.
o‫ال‬‫حركة‬‫ة‬‫المستمر‬‫و‬ ‫النشطة‬‫ل‬‫الموسمية‬ ‫لرياح‬‫و‬‫الخليج‬ ‫منطقة‬ ‫على‬ ‫تهب‬ ‫التي‬.
‫العربي‬
‫ثانيا‬:‫امل‬‫و‬‫الع‬‫البشرية‬‫أفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫في‬ ‫العماني‬ ‫اجد‬‫و‬‫الت‬ ‫في‬ ‫ة‬‫المؤثر‬
o‫الموقع‬‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬،‫لعمان‬‫ال‬ ‫فعامل‬‫ار‬‫و‬‫ج‬‫افي‬‫ر‬‫الجغ‬‫يربط‬ ‫الذي‬‫بين‬‫وشرقي‬ ‫عمان‬
‫افريقيا‬‫دفع‬‫ب‬‫العمانيين‬‫البحرية‬ ‫وجهتهم‬ ‫تكون‬ ‫بأن‬‫و‬‫و‬ ‫اليها‬ ‫ي‬‫التجار‬ ‫نشاطهم‬‫ا‬‫و‬‫يحمل‬ ‫بأن‬
‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫معهم‬‫نقل‬‫ه‬‫و‬‫مايتوفر‬‫ب‬‫من‬ ‫ها‬‫ال‬‫سلع‬‫ال‬‫و‬ ‫ثمينة‬‫ال‬ ‫كذلك‬‫عمان‬ ‫الى‬ ‫غوبة‬‫مر‬‫حتى‬
‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫ها‬‫وتدوير‬ ‫تشكيلها‬ ‫إعادة‬ ‫يتم‬‫العالم‬ ‫اق‬‫و‬‫اس‬ ‫الى‬ ‫ها‬‫تصدير‬.
‫ثالثا‬:‫الت‬‫ة‬‫جار‬
o‫ال‬ ‫إن‬‫دور‬‫لعبته‬ ‫الذي‬‫العريق‬ ‫عمان‬‫ة‬‫جانب‬ ‫في‬ ‫الزمان‬ ‫مدى‬ ‫على‬،‫البحرية‬ ‫المالحة‬‫جعل‬
‫بالبحر‬ ‫العمانيين‬ ‫ارتباط‬‫كذلك‬ ‫وجعلهم‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬‫بحرية‬ ‫ة‬‫خبر‬ ‫يكتسبون‬‫عالية‬‫تؤهلهم‬‫بأن‬
‫ا‬‫و‬‫يقوم‬‫و‬ ‫البحرية‬ ‫التهم‬‫و‬‫بج‬‫ب‬ ‫القيام‬ ‫كذلك‬‫الهندي‬ ‫المحيط‬ ‫عبر‬ ‫تجارتهم‬ ‫نقل‬‫ما‬‫بين‬
‫أفريقيا‬ ‫وشرقي‬ ‫عمان‬.
‫الثالث‬ ‫المبحث‬
‫األول‬ ‫الفصل‬:
‫العمانيين‬ ‫وجود‬ ‫أسهمه‬ ‫الذي‬ ‫اني‬‫ر‬‫العم‬‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫الجانب‬‫األفريقي‬ ‫الساحل‬ ‫في‬:
‫إن‬‫الفكرية‬‫و‬ ‫العلمية‬ ‫النهضة‬‫التي‬‫إ‬ ‫على‬ ‫عملت‬‫حد‬‫ا‬‫الساحل‬ ‫إلى‬ ‫مانيين‬ُ‫الع‬ ‫من‬ ‫العرب‬ ‫ة‬‫هجر‬ ‫ثها‬
‫األفريقي‬‫شك‬ ‫بلى‬‫أثر‬ ‫قد‬‫ت‬‫انب‬‫و‬‫الج‬ ‫من‬ ‫مهم‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬ ‫ا‬‫ر‬‫تأثي‬‫الثقاف‬‫ي‬‫السائدة‬ ‫األفريقية‬ ‫ة‬

17. 17
‫األقليم‬ ‫تلك‬ ‫في‬،‫بصبغة‬ ‫اصطبغت‬‫و‬ ‫فأمتزجت‬‫الذي‬ ‫الطابع‬‫مع‬ ‫جاء‬‫هناك‬ ‫إلى‬ ‫القادمين‬‫ف‬ ،‫أ‬‫صبح‬
‫اضحاو‬‫و‬ ‫األثر‬ ‫ذلك‬‫ملموسا‬‫على‬‫العادات‬ ‫من‬ ‫الكثير‬‫و‬ ‫ارثة‬‫و‬‫المت‬ ‫القيم‬‫و‬‫ان‬‫ر‬‫العم‬ ‫فنون‬‫بها‬‫و‬‫كذلك‬
‫اس‬‫ر‬‫األع‬ ‫وحتى‬ ‫المأكل‬‫و‬ ‫الملبس‬.‫في‬ ‫تام‬ ‫بوضوح‬ ‫يزداد‬ ‫ذلك‬ ‫جعل‬ ‫مما‬‫االنصهار‬‫وكذلك‬ ‫بينهم‬
‫اء‬‫و‬‫س‬ ، ‫االندماج‬‫ذلك‬ ‫كان‬‫ار‬‫و‬‫الج‬ ‫عالقات‬ ‫بحكم‬ ‫اإلختالط‬ ‫أو‬ ‫اإلنصهار‬‫و‬ ‫اوج‬‫ز‬‫بالت‬،‫مما‬‫نمط‬ ‫أوجد‬‫ية‬
‫متآلف‬‫ة‬‫جانبي‬ ‫في‬‫و‬ ‫العيش‬‫شكلتها‬ ‫التي‬ ‫الموروثات‬ ‫كذلك‬‫اإلسالمية‬‫و‬ ‫العربية‬ ‫التقاليد‬.‫ذلك‬ ‫إن‬‫ائر‬‫ز‬‫ال‬
‫إلى‬ ‫ة‬‫بزيار‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬‫األفريقي‬ ‫الساحل‬ ‫مدن‬‫ذلك‬ ‫له‬ ‫ويتبادر‬ ‫يالحظ‬ ‫وهله‬ ‫أول‬ ‫منذ‬‫التجانس‬
‫التشابه‬‫و‬‫في‬‫من‬ ‫الكثير‬‫األزياء‬‫و‬ ‫التقليدية‬‫اإلسالمية‬‫و‬ ‫العربية‬ ‫الجذور‬ ‫ذات‬‫في‬ ‫عمقها‬ ‫الضاربة‬
‫من‬ ‫بدء‬ ‫ذي‬ ‫بادئ‬ ‫العماني‬‫و‬ ‫األفريقي‬ ‫التاريخ‬‫مقديشو‬‫منتهيا‬‫بعد‬ ‫وحتى‬ ،‫القمر‬ ‫بجزر‬‫ما‬‫غير‬
‫األوروبي‬ ‫االستعمار‬‫ذلك‬ ‫بقي‬ ‫اه‬‫ر‬‫ومج‬ ‫طريقه‬‫يتغير‬ ‫لم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫مالحظا‬‫الملمح‬ ‫هذا‬‫ا‬‫ر‬‫مستم‬ ‫ووهو‬
‫قادمة‬ ‫أجيال‬ ‫حتى‬‫اإلسالمي‬ ‫الطابع‬ ‫ذات‬ ‫اللقاءات‬‫و‬ ‫المناسبات‬ ‫في‬‫في‬ ‫انه‬ ‫ذلك‬ ‫أمثلة‬ ‫ومن‬‫يوم‬
‫الجمعة‬‫الجميع‬ ‫نجد‬ ‫ع‬‫األسبو‬ ‫أيام‬ ‫من‬‫يؤدون‬‫صالتهم‬‫تلك‬ ‫أجسامهم‬‫و‬ ‫هيئاتهم‬ ‫على‬ ‫ظهرت‬ ‫وقد‬
‫تحاكي‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫اب‬‫و‬‫األث‬‫ع‬ ‫من‬ ‫عريقا‬ ‫زمنا‬‫فيه‬ ‫يستخدم‬ ‫ة‬‫الحضار‬ ‫صر‬‫العربي‬ ‫الثوب‬‫ارض‬ ‫على‬
‫و‬ ،‫مان‬ُ‫ع‬‫تلك‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫األجمل‬‫أس‬‫ر‬‫ال‬ ‫على‬ ‫توضع‬ ‫التي‬ ‫القبعة‬‫بالكمة‬ ‫تعرف‬ ‫التي‬‫و‬‫بل‬ ،‫و‬‫في‬ ‫نه‬‫ا‬‫ايام‬
‫أي‬ ‫ان‬‫ر‬‫الق‬ ‫عقد‬(‫الملكة‬)‫الزفاف‬‫و‬‫العماني‬ ‫الخنجر‬ ‫متقلدا‬ ‫العريس‬ ‫نشاهد‬ ‫حين‬ ‫نستغرب‬ ‫ال‬‫ممسكا‬
‫سيفا‬ ‫بيده‬‫ثم‬ ،‫كما‬ ‫أو‬ ‫تمصربالعمامة‬‫أسه‬‫ر‬ ‫به‬ ‫زين‬ ‫العماني‬ ‫بالمصر‬ ‫معروف‬ ‫هو‬‫بالنسبة‬ ‫أما‬
‫فهي‬ ‫لألنثى‬‫كذلك‬‫ي‬‫فز‬ ‫أيضا‬ ‫نهجها‬‫األفريقية‬ ‫أة‬‫ر‬‫الم‬‫ترتديه‬ ‫التي‬ ‫ي‬‫الز‬ ‫طابع‬ ‫نفس‬ ‫إكتسب‬ ‫قد‬‫أة‬‫ر‬‫الم‬
،‫العربية‬‫األخبار‬ ‫جهينة‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫جميال‬ ‫تاريخيا‬ ‫وصفا‬ ‫لنا‬ ‫يصف‬:‫كتاب‬ ‫صاحب‬
«‫األخبار‬ ‫جهينة‬»‫أة‬‫ر‬‫الم‬ ‫ي‬‫ز‬ ‫عن‬‫قائال‬:«،‫أسها‬‫ر‬ ‫على‬ ٌ‫فخمار‬ ،‫الزمن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أة‬‫ر‬‫الم‬ ‫لباس‬ ‫أما‬‫و‬
‫ق‬ُ‫وح‬ ٌ‫ارب‬‫و‬‫وج‬ ،‫جسدها‬ َ‫سائر‬ ُّ‫تعم‬ ٌ‫ة‬‫وشيل‬ ،‫اويل‬‫ر‬‫وس‬ ٌ‫وقميص‬»(2)‫في‬ ‫كان‬ ‫الحديث‬ ‫وهذا‬‫زمن‬
‫مانية‬ُ‫الع‬ ‫السلطنة‬‫كانت‬ ‫التي‬ ‫ة‬‫الفتر‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫أي‬‫و‬ ‫االستعمارية‬ ‫ة‬‫السيطر‬ ‫قبل‬‫حتى‬‫دخول‬ ‫قبل‬‫وغزو‬
‫الغريبة‬ ‫العادات‬‫به‬ ‫أتى‬ ‫التي‬‫و‬ ‫الغربي‬ ‫اإلستعمار‬ ‫ا‬‫األوروبيون‬ ‫جلبها‬ ‫التي‬.‫هذا‬ ‫إن‬‫التأثير‬‫حتى‬ ‫إمتد‬
‫خالل‬ ‫من‬‫و‬ ‫العادات‬‫مثل‬ ‫عليها‬ ‫المتعارف‬ ‫التقاليد‬ ‫وكذلك‬ ‫اف‬‫ر‬‫األع‬‫إ‬‫ستقبال‬‫الضيوف‬‫الترحيب‬‫و‬‫بهم‬
‫وكذلك‬‫ى‬‫األخر‬ ‫الضيافة‬ ‫اجبات‬‫و‬‫ب‬ ‫القيام‬ ‫إلى‬.‫خالل‬ ‫من‬ ‫نما‬‫ا‬‫و‬ ‫اغ‬‫ر‬‫ف‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ينتج‬ ‫ولم‬‫التعايش‬
‫االندماج‬‫و‬‫ح‬ ‫الذي‬‫ما‬ ‫دث‬‫بين‬‫و‬ ‫افدين‬‫و‬‫ال‬ ‫العرب‬‫ايضا‬ ‫كذلك‬‫المحليين‬ ‫السكان‬.‫أما‬‫اإلسالمية‬ ‫ة‬‫العمار‬

18. 18
‫ماثلة‬ ‫فتجدها‬‫اضحة‬‫و‬‫للعيان‬‫تشاهدها‬‫معظم‬ ‫في‬‫ال‬‫الساحل‬ ‫مدن‬‫ية‬‫األفريقي‬‫ة‬‫نمطية‬ ‫في‬ ‫وخصوصا‬
‫بناء‬‫و‬ ‫المساجد‬‫وكذلك‬ ‫الحصون‬‫و‬ ‫القديمة‬ ‫البيوت‬‫ت‬ ‫هي‬ ‫حيث‬ ‫القالع‬‫وهلة‬ ‫اول‬ ‫منذ‬ ‫عطيك‬‫إنطباعا‬
‫العربية‬ ‫هويتها‬ ‫عن‬.‫روح‬ ‫تدفعه‬ ‫الذي‬ ‫منهم‬ ‫كان‬ ‫ن‬‫ا‬‫و‬ ‫األفريقية‬ ‫لبالد‬ ‫إلى‬ ‫الداخلين‬ ‫مانيين‬ُ‫الع‬ ‫إن‬
‫حركتهم‬ ‫في‬ ‫تحكم‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اإلسالمي‬ ‫لدينهم‬ ‫العقدي‬ ‫انتماءهم‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫الغنى‬‫و‬ ‫للكسب‬ ‫ة‬‫المغامر‬
‫اهيم‬‫ر‬‫إب‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫الشيخ‬ ‫عن‬ ‫اي‬‫ر‬‫ج‬ ‫الكاتب‬ ‫يوردها‬ ‫التي‬ ‫بالقصة‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وندلل‬ ،‫التهم‬‫و‬‫وتج‬‫ي‬‫العامر‬
‫الملك‬ ‫بالط‬ ‫إلى‬ ‫زنجبار‬ ‫من‬ ‫وصل‬ ‫الذي‬ ‫ماني‬ُ‫الع‬ ‫التاجر‬(‫سنا‬)‫عام‬ ‫يوغندا‬ ‫بمملكة‬
1213‫هـ‬/1843‫أهل‬ ‫إسالم‬ ‫في‬ ‫سببا‬ ‫كانت‬ ‫الملك‬ ‫بالط‬ ‫في‬ ‫فائقة‬ ‫شجاعة‬ ‫الشيخ‬ ‫هذا‬ ‫أبدى‬ ‫حيث‬ ،‫م‬
‫يوغندا‬(5.)
‫و‬‫ف‬ ‫عديدة‬ ‫اهد‬‫و‬‫وش‬ ‫أمثلة‬ ‫هناك‬‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬‫الحصر‬ ‫ال‬:
‫هناك‬ ‫ال‬‫ز‬‫ت‬ ‫ال‬‫االثار‬ ‫من‬ ‫البعض‬‫و‬‫ال‬‫اهد‬‫و‬‫ش‬‫ال‬ ‫التاريخية‬‫على‬ ‫دالة‬‫مثل‬‫ال‬ ‫اآلثار‬ ‫هذه‬‫فحين‬ ‫معمارية‬
‫هناك‬ ‫تالحظ‬ ‫ما‬ ‫مسجد‬ ‫إلى‬ ‫تذهب‬‫ال‬ ‫بالمسجد‬ ‫الرسم‬ ‫حال‬‫يقع‬ ‫ذي‬،‫اء‬‫ر‬‫الخض‬ ‫ة‬‫الجزير‬ ‫في‬ ‫شوكة‬ ‫ببلدة‬
‫حيث‬‫ا‬‫و‬‫يبد‬ ‫الرسم‬ ‫هذا‬ ‫أن‬‫اضحا‬‫و‬‫و‬ ‫منقوشا‬‫ب‬‫الرسم‬‫و‬‫خنجر‬ ‫شكل‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫الذي‬‫ال‬‫ز‬‫ا‬‫ر‬‫الط‬ ‫من‬‫عربي‬‫قد‬
‫في‬ ‫اتقن‬‫ا‬،‫المسجد‬ ‫لهذا‬ ‫القديم‬ ‫اب‬‫ر‬‫لمح‬‫و‬‫تاريخ‬‫سنة‬ ‫إلى‬ ‫اب‬‫ر‬‫المح‬ ‫هذا‬812‫هـ‬/1412‫م‬(41)‫أن‬ ‫كما‬
‫التي‬ ‫القديمة‬ ‫المساجد‬ ‫بين‬ ‫من‬‫ال‬ ‫تم‬‫عث‬‫و‬‫كتابة‬ ‫عليه‬ ‫نقشت‬ ‫مسجد‬ ‫مقديشو‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫عليها‬‫ر‬‫كانت‬
‫كذلك‬ ‫بينت‬ ‫قد‬‫عام‬ ‫وهو‬ ‫تأسيسه‬ ‫تاريخ‬137‫في‬ ‫هـ‬‫عصور‬ ‫إحدى‬‫أي‬ ،‫الحارثية‬ ‫السلطنة‬‫حتى‬‫قبل‬
‫بطوط‬ ‫ابن‬ ‫مرور‬‫بنحو‬ ‫بها‬ ‫ة‬‫ات‬‫و‬‫سن‬ ‫عدة‬‫من‬
‫ذلك‬‫الزمان‬.‫و‬‫بإلقاء‬‫على‬ ‫ة‬‫نظر‬‫و‬ ‫نمطية‬‫طريقة‬‫أساس‬‫بعض‬ ‫بناء‬‫هذه‬ ‫مثل‬‫القديمة‬ ‫المساجد‬
‫خصوصا‬‫األفريقي‬ ‫الساحل‬ ‫في‬‫مدى‬ ‫حتى‬ ‫ونلحظ‬ ‫نميز‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬‫أسلوب‬ ‫بين‬ ‫التشابه‬‫وطريقة‬
‫انها‬‫ر‬‫عم‬‫هي‬ ‫التي‬ ‫بتلك‬ ‫مقارنة‬ ‫بها‬ ‫صممت‬ ‫التي‬ ‫اآللية‬‫و‬‫عدد‬ ‫في‬ ‫موجودة‬‫كبير‬‫البلدان‬ ‫من‬
،‫مانية‬ُ‫الع‬‫بأنه‬ ‫زيارته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يذكر‬ ‫السياح‬ ‫أحد‬‫ة‬‫بزيار‬ ‫قام‬‫نا‬ ‫من‬ ‫ناحية‬ ‫في‬ ‫كجمبوني‬ ‫بلدة‬‫احي‬‫و‬
‫مدينة‬‫السالم‬ ‫دار‬‫هي‬ ‫التي‬‫و‬‫يوجد‬ ‫حيث‬ ‫انيا‬‫ز‬‫تن‬ ‫عاصمة‬‫ايضا‬ ‫بها‬‫الحظ‬ ‫وقد‬ ،‫قديم‬ ‫لمسجد‬ ‫بناء‬
‫السائح‬‫ب‬‫أن‬‫ال‬‫اب‬‫ر‬‫مح‬‫المسجد‬ ‫بهذا‬ ‫يوجد‬ ‫الذي‬‫الذي‬‫حتى‬ ‫بناؤه‬ ‫تم‬‫أربع‬ ‫قبل‬‫عام‬ ‫مائة‬ ‫ة‬‫مشابه‬
‫في‬ ‫ومماثل‬‫بنيانه‬‫بنيت‬ ‫التي‬ ‫المحاريب‬ ‫بتلك‬‫القديمة‬ ‫المساجد‬ ‫في‬ ‫المبنية‬‫من‬‫يكون‬ ‫حيث‬ ‫مان‬ُ‫ع‬

19. 19
‫في‬ ‫المعروف‬ ‫من‬‫اب‬‫ر‬‫المح‬‫أنه‬‫تجويف‬ ‫بدون‬‫و‬‫ن‬‫ا‬‫هناك‬‫اهد‬‫و‬‫ش‬‫من‬ ‫مختلفة‬‫القائمة‬ ‫القبور‬‫وكذلك‬
‫المحاذية‬‫لتلك‬‫هذه‬ ،‫مان‬ُ‫ع‬ ‫في‬ ‫القديمة‬ ‫القبور‬ ‫اهد‬‫و‬‫ش‬ ‫من‬ ‫عددا‬ ‫يماثل‬ ‫وشكال‬ ‫طابعا‬ ‫اتخذت‬ ‫قد‬
‫التعايش‬ ‫من‬ ‫سنين‬ ‫على‬ ‫شاهدة‬ ‫ه‬‫وآثار‬ ‫ارسه‬‫و‬‫د‬ ‫ظلت‬ ‫الذي‬ ‫الثقافي‬ ‫التأثير‬ ‫هذا‬ ‫لنا‬ ‫تصور‬ ‫كلها‬ ‫اآلثار‬
‫اني‬‫ر‬‫العم‬‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫االندماج‬‫و‬.‫افريقي‬ ‫شرق‬ ‫بأن‬ ‫التاريخ‬ ‫قدم‬ ‫قديما‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫وكما‬‫ا‬‫من‬ ‫ء‬‫جز‬ ‫هو‬
‫ال‬ ‫شبه‬‫ة‬‫الجزير‬ ‫هذه‬ ‫ء‬‫تتجز‬ ‫ال‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬ ‫زنجبار‬ ‫ة‬‫بجزير‬ ‫تعرف‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫وخصوصا‬ ‫العربية‬ ‫ة‬‫جزير‬
‫العر‬ ‫ة‬‫الجزير‬ ‫شبه‬ ‫عن‬‫ب‬‫ية‬‫منها‬ ‫ولكل‬‫رقع‬‫ت‬‫ة‬‫ال‬‫و‬ ‫افية‬‫ر‬‫جغ‬‫حدثت‬ ‫حتى‬ ‫احدة‬‫و‬ ‫رقعة‬ ‫بمثابة‬ ‫تعتبر‬ ‫التي‬
‫تسمى‬ ‫التي‬ ‫ة‬‫الظاهر‬ ‫تلك‬ ‫األرض‬ ‫ة‬‫قشر‬ ‫إنفالق‬ ‫ة‬‫ظاهر‬‫لألرض‬ ‫الجيولوجية‬ ‫بالحركة‬،‫الفتر‬ ‫تلك‬ ‫في‬‫ة‬
‫بين‬ ‫ما‬ ‫اإلنفصال‬ ‫حدث‬ ‫تحديدا‬‫األفريقي‬ ‫ة‬‫القار‬‫و‬‫العربية‬ ‫المنطقة‬،‫حيث‬‫ه‬ ‫األحمر‬ ‫البحر‬ ‫كان‬‫و‬
‫الممر‬‫و‬ ‫الفاصل‬ ‫الخط‬‫بين‬ ‫المائي‬‫تلك‬‫المنطقتين‬،‫ذلك‬ ‫سوى‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫دليال‬ ‫أصدق‬ ‫وليس‬
‫لدى‬ ‫اللغة‬‫و‬ ‫التقاليد‬‫و‬ ‫العادات‬‫و‬ ‫العرق‬‫و‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫اء‬‫و‬‫س‬ ‫شعوبها‬ ‫بين‬ ‫الكبير‬ ‫الشبه‬‫ايضا‬ ‫البعض‬
‫مؤلف‬ ‫تحدث‬ ‫وقد‬‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫ي‬‫اإلرتر‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫المالحة‬ ‫دليل‬ ‫كتاب‬"‫إفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫منطقة‬ ‫إن‬
‫ها‬‫يدير‬ ‫القوي‬ ‫النفوذ‬ ‫ذات‬ ‫العربية‬ ‫للدولة‬ ‫ة‬‫مباشر‬ ‫غير‬ ‫ة‬‫بصور‬ ‫خاضعة‬‫ويقيم‬ ‫اليمن‬ ‫من‬ ‫معافر‬ ‫أمير‬
‫العربية‬ ‫ة‬‫الجزير‬ ‫جنوب‬ ‫من‬ ‫مهاجرون‬ ‫تجار‬ ‫بها‬)
‫خريطة‬‫زنجبار‬:‫شير‬ُ‫ت‬‫الخريطة‬‫الجزيرتين‬‫الكبيرتين‬‫اللتين‬‫تتكون‬‫منهما‬‫زنجبار‬‫ُنغوجا‬‫أ‬،‫وبيمبا‬
‫وهناك‬‫عدد‬‫من‬‫الجزر‬‫ى‬‫األخر‬‫كما‬‫أشرنا‬‫إليه‬.

20. 20
‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫المبحث‬:
‫العمانيين‬ ‫إنصهار‬‫زنجبار‬ ‫في‬ ‫السكاني‬:
‫إن‬‫زنجبار‬ ‫ة‬‫جزير‬‫تقطنها‬‫السكان‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬‫اق‬‫ر‬‫أع‬‫و‬ ‫جنسيات‬ ‫من‬ ‫يتكونون‬ ‫السكان‬ ‫الء‬‫ؤ‬‫وه‬
‫إليها‬ ‫قدمت‬ ‫متنوعة‬ ‫وسالالت‬ ‫مختلفة‬‫بعضهم‬ ‫مع‬ ‫ا‬‫و‬‫فأختلط‬‫اآلخر‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫كل‬ ‫ا‬‫ر‬‫ومتأث‬ ‫ا‬‫ر‬‫مؤث‬
‫بسبب‬ ‫طبيعية‬ ‫بشرية‬ ‫امل‬‫و‬‫ع‬ ‫ا‬‫و‬‫فشكل‬‫هناك‬ ‫اج‬‫و‬‫بالتز‬ ‫اإلنصهار‬ ‫ه‬‫أفرز‬ ‫وما‬ ‫ة‬‫الهجر‬ ‫أنتجته‬ ‫ما‬‫فمن‬
‫أ‬ ‫الطبيعي‬‫ن‬‫ا‬ ‫المهاجرين‬ ‫مع‬ ‫األصليين‬ ‫السكان‬ ‫يختلط‬‫ازيين‬‫ر‬‫الشي‬ ‫وكذلك‬ ‫لعرب‬،‫بدايات‬ ‫وتعود‬
‫اصل‬‫و‬‫الت‬‫اإلسالمي‬ ‫العربي‬‫خالل‬‫القرن‬‫األول‬‫ي‬‫الهجر‬‫و‬‫الميالدي‬ ‫السابع‬ ‫القرن‬ ‫نهاية‬‫ذلك‬ ‫وكان‬
‫الخليفة‬ ‫عهد‬ ‫في‬، ، ‫ان‬‫و‬‫مر‬ ‫بن‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬‫فأتت‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬ ‫الت‬‫و‬‫ت‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬‫الثانية‬ ‫ة‬‫الهجر‬‫خالل‬
‫الميالدي‬ ‫العاشر‬ ‫القرن‬‫عهد‬ ‫في‬(‫الحسن‬ ‫السلطان‬‫ي‬‫از‬‫ر‬‫الشي‬)‫ينسب‬ ‫الذين‬‫و‬‫أبنائه‬ ‫إلى‬‫تأسيس‬
‫من‬ ‫به‬ ‫باس‬ ‫ال‬ ‫عددا‬‫المماليك‬‫و‬ ‫المدن‬‫هناك‬،‫لهذه‬ ‫وكان‬ ‫هناك‬ ‫إلى‬ ‫العربية‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬ ‫تتابعت‬ ‫ثم‬
‫ات‬‫ر‬‫الهج‬‫بصمات‬‫بوضوح‬ ‫أثرت‬ ‫ة‬‫مميز‬‫خالل‬ ‫من‬‫االجتماعية‬‫و‬ ‫السياسيـة‬ ‫الحياة‬‫ة‬‫كهجر‬ ‫هناك‬
‫خالل‬ ‫حدثت‬ ‫التي‬ ‫النباهنة‬‫ميالدي‬ ‫عشر‬ ‫الثالث‬ ‫القرن‬‫حاكمة‬ ‫ة‬‫أسر‬ ‫النباهنة‬ ‫ة‬‫أسر‬ ‫تعتبر‬ ‫حيث‬،‫إن‬
‫وجدت‬ ‫النباهنة‬ ‫ة‬‫أسر‬‫تأييدا‬‫ا‬‫ر‬‫كبي‬‫المجموعات‬ ‫من‬‫ة‬‫المهاجر‬‫التي‬‫جزر‬ ‫مد‬ ‫على‬ ‫قبلهم‬ ‫كانت‬
، ‫اإلفريقي‬ ‫الشرقي‬ ‫الساحل‬‫السكان‬ ‫ثقة‬ ‫على‬ ‫ا‬‫و‬‫وحاز‬ ‫هناك‬ ‫الحك‬ ‫على‬ ‫النباهنة‬ ‫حصل‬ ‫حيث‬
‫المهاجرين‬‫و‬،‫حكمهم‬ ‫إستمر‬ ‫وقد‬‫منذ‬ ‫هناك‬‫عشر‬ ‫الثالث‬ ‫القرن‬‫ال‬‫عشر‬ ‫الثامن‬ ‫وحتى‬ ‫ميالدي‬
‫ال‬، ‫ميالدي‬‫في‬ ‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫باقي‬ ‫النباهنة‬ ‫حكم‬ ‫تأثير‬ ‫ال‬‫ز‬‫ي‬ ‫ال‬‫و‬‫إفريقيا‬ ‫شرق‬‫ات‬‫ر‬‫هج‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫أتت‬ ‫ثم‬
‫يمنية‬‫الحضرميين‬ ‫من‬‫هناك‬ ‫إلى‬،‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫وتحديدا‬، ‫الميالدي‬ ‫العاشر‬ ‫القرن‬ ‫في‬‫افق‬‫و‬‫الم‬
‫ي‬‫الهجر‬ ‫ابع‬‫ر‬‫ال‬ ‫القرن‬.‫و‬‫المغي‬ ‫كان‬‫أت‬‫ر‬‫ق‬ ‫حسبما‬ ‫ي‬‫ر‬‫في‬‫كتاب‬‫األخبار‬ ‫جهينة‬:‫ا‬‫و‬‫كان‬ ‫أنهم‬‫دعامة‬
‫البوسعيدية‬ ‫الدولة‬ ‫لدى‬ ‫ي‬‫الفقر‬ ‫العمود‬ ‫دعائم‬ ‫من‬ ‫ا‬‫و‬‫ويعتبر‬ ‫أساسية‬‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫السلطان‬ ‫أيام‬
‫حيث‬ ،‫تولي‬ ‫في‬ ‫سعيد‬ ‫السلطان‬ ‫رشحهم‬‫و‬ ، ‫القضاء‬‫ة‬‫إدار‬ ‫في‬ ‫الثقة‬ ‫منحهم‬ ‫كذلك‬‫و‬ ،‫الجمارك‬‫أدمجهم‬
‫مع‬‫و‬ ، ‫الجندية‬‫تجاريا‬ ‫متفوقين‬ ‫ا‬‫و‬‫فكان‬ ‫التجارية‬ ‫الحركة‬‫و‬ ‫بالنشاط‬ ‫العائلة‬ ‫هذه‬ ‫تعرف‬‫اإلستعمار‬ ‫وبعد‬
‫عمان‬ ‫من‬ ‫الحركة‬ ‫تقاطرت‬ ‫البرتغالي‬،‫قوي‬ ‫نفوذ‬ ‫ولها‬ ‫حضارية‬ ‫أبعاد‬ ‫ذات‬ ‫دولة‬ ‫هناك‬ ‫تأسست‬ ‫حيث‬
‫العظمى‬ ‫اطوريات‬‫ر‬‫األمب‬ ‫أوج‬ ‫بلغت‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬ ‫ا‬‫ر‬‫إزدها‬ ‫ة‬‫مزدهر‬ ‫وكانت‬ ‫أفريقيا‬ ‫شرقي‬ ‫في‬‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫حيث‬
‫إلتحم‬‫اإلسالمية‬ ‫عمان‬ ‫دول‬ ‫مع‬ ‫ادمجت‬‫و‬ ‫ت‬‫البوسعيدية‬ ‫الدولة‬ ‫ة‬‫ألسر‬ ‫العاصمة‬ ‫هي‬ ‫أصبحت‬ ‫حتى‬
‫سلطنة‬ ‫في‬‫عمان‬‫األمام‬ ‫عهد‬ ‫في‬(‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬)‫ودب‬ ‫الخالف‬ ‫حدث‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إال‬ ‫تنفصل‬ ‫ولم‬
‫بين‬ ‫اع‬‫ز‬‫الن‬‫السلطان‬ ‫أبناء‬ ‫بين‬‫عمان‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫دولة‬ ‫لتصبح‬‫اليمانين‬ ‫بين‬ ‫كبير‬ ‫خالف‬ ‫وثم‬ ،

21. 21
‫العمانيين‬‫و‬‫إفريقيا‬ ‫شرق‬ ‫إلى‬ ‫أسبق‬ ‫أيهم‬ ‫في‬‫يشير‬ ،‫وعالمها‬ ‫اليمانية‬ ‫الجالية‬ ‫إمام‬ ‫الجنيد‬ ‫الشيخ‬
‫الجليل‬‫خالل‬ ‫من‬‫اته‬‫ر‬‫مذك‬‫ان‬‫و‬‫عن‬ ‫تحت‬ ‫التي‬(‫إفريقيا‬ ‫بشرق‬ ‫الحضارمة‬ ‫اليمانيون‬‫و‬ ‫اإلسالم‬)‫أن‬ ‫إلى‬
‫العمانيين‬ ‫العرب‬ ‫ة‬‫هجر‬ ‫قبل‬ ‫كانت‬ ‫اليمنيين‬ ‫العرب‬ ‫ة‬‫هجر‬(11)‫العربية‬ ‫ات‬‫ر‬‫الهج‬ ‫هذه‬ ‫أعقب‬ ‫ثم‬
‫الهجر‬‫أقول‬‫و‬ ‫زنجبارـ‬ ‫في‬ ‫السكانية‬ ‫التركيبة‬ ‫في‬ ‫قليال‬ ‫كان‬ ‫ن‬‫ا‬‫و‬ ‫أثرـ‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫الهندية‬ ‫ات‬(‫األثر‬
‫الضعيف‬)‫السكان‬ ‫مع‬ ‫اوج‬‫ز‬‫تت‬ ‫ال‬ ‫نفسها‬ ‫على‬ ‫منغلقة‬ ‫جالية‬ ‫الهندية‬ ‫الجالية‬ ‫ألن‬ ‫ذلك‬(17)‫األصليين‬
‫التمباتيون‬ ‫هم‬ ‫األصليين‬ ‫ة‬‫الجزير‬ ‫سكان‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫تشير‬ ‫الحديثة‬ ‫اسات‬‫ر‬‫الد‬ ‫فإن‬ ‫وعليه‬ ،–
‫البمباويون‬‫و‬-‫الكولونال‬ ‫ايتي‬‫و‬‫ر‬ ‫وتجمع‬ ‫ا‬‫و‬‫األوخاديم‬ ‫وقبيلة‬(colonel regdi)‫ي‬‫حوير‬ ‫ومحمود‬
‫ا‬‫ؤ‬‫جا‬ ‫الذين‬ ‫الشيعة‬ ‫وبعض‬ ‫ازيين‬‫ر‬‫الشي‬ ‫من‬ ‫بمجموعـة‬ ‫بدأت‬ ‫الزنجبار‬ ‫في‬ ‫السكانية‬ ‫التركيبة‬ ‫أن‬ ‫على‬
‫اليمنيين‬‫و‬ ‫العمانيين‬ ‫العرب‬‫و‬ ‫الزنوج‬ ‫ثم‬ ‫اإلحساء‬ ‫من‬ ‫إليها‬(18)‫اليو‬ ‫زنجبار‬ ‫سكان‬ ‫ى‬‫ير‬ ‫ومن‬‫ليجزم‬ ‫م‬
‫العربي‬ ‫العنصر‬‫و‬ ‫الزنجي‬ ‫العنصر‬ ‫بين‬ ‫العرقي‬ ‫اج‬‫ز‬‫باالمت‬.‫ذاتها‬ ‫هي‬ ‫ة‬‫البشر‬ ‫ولون‬ ‫الوجوه‬ ‫فمالمح‬
‫العربي‬ ‫الخليج‬ ‫في‬ ‫الدول‬ ‫وبعض‬ ‫اليمن‬ ‫من‬ ‫الجنوبية‬ ‫المناطق‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬.
‫اآلثار‬‫و‬ ‫الطرق‬‫و‬ ‫المنازل‬‫و‬ ‫الدور‬‫و‬ ‫القصور‬
‫إللى‬ ‫يعود‬ ‫زنجبار‬ ‫إلزدهار‬ ‫الفضل‬ ‫كان‬ ‫لقد‬‫العمانية‬ ‫اطورية‬‫ر‬‫اإلمب‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫وتحديدا‬ ‫فيها‬ ‫العمانيون‬
‫فقد‬ ‫سلطان‬ ‫ن‬ ‫سعيد‬ ‫للسيد‬‫ذلك‬ ‫منذ‬ ‫زنجبار‬ ‫ازدهرت‬‫اسع‬‫و‬ ‫نطاق‬ ‫على‬،‫فشقت‬‫الطرق‬‫وقام‬
‫بتمهيدها‬ ‫العمانيون‬،‫القصور‬ ‫فيها‬ ‫بنيت‬ ‫كما‬‫ُقيمت‬‫أ‬‫المنازل‬ ‫بها‬ ‫وبنيت‬‫و‬‫الدور‬ ‫كذلك‬‫الدور‬
‫و‬ ،‫المساجد‬‫و‬‫الحقبة‬ ‫تلك‬ ‫خالل‬‫أصبحت‬‫زنجبا‬‫أهم‬ ‫ر‬‫التقاء‬ ‫نقطة‬‫قادة‬‫اإلفريقي‬‫و‬ ‫الشرقي‬ ‫الساحل‬
‫اف‬‫ر‬‫األش‬ ‫من‬،‫العمانيين‬‫و‬‫عاصمة‬ ‫أصبحت‬ ‫حيث‬ ‫إليها‬ ‫ويذهب‬ ‫المملكة‬ ‫تلك‬ ‫يقصد‬ ‫الكل‬ ‫أصبح‬‫و‬
‫خاصةل‬‫و‬ ‫لسلطان‬‫تسمى‬ ‫ة‬‫نادر‬ ‫ة‬‫جوهر‬،‫الممالك‬ ‫لؤلؤة‬‫تزدهر‬ ‫التي‬ ‫ى‬‫األخر‬ ‫المدن‬ ‫بجانبها‬ ‫تقلصت‬ ‫حيث‬
‫و‬‫ماليندي‬ ‫مثل‬ ‫تضاءلت‬‫و‬‫ممباسا‬‫وكذلك‬‫كلوه‬.
‫ب‬‫الساحل‬ ‫يت‬
‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫للسيد‬ ‫ا‬‫ر‬‫قص‬ ‫يعتبر‬ ‫الساحل‬ ‫بيت‬‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫بنت‬ ‫سالمة‬ ‫السيدة‬ ‫الد‬‫و‬‫التي‬
‫العلم‬‫و‬ ‫الذكاء‬‫و‬ ‫بالجمال‬ ‫إشتهرت‬‫حيث‬‫في‬ ‫عا‬‫بار‬ ‫وصفا‬ ‫القصر‬ ‫ذلك‬ ‫بوصف‬ ‫العربية‬ ‫ة‬‫األمير‬ ‫تلك‬ ‫قامت‬
‫بكتابته‬ ‫قامت‬ ‫الذي‬ ‫كتابها‬‫ان‬‫و‬‫بعن‬ ‫المعروف‬"‫عربية‬ ‫ة‬‫أمير‬ ‫ات‬‫ر‬‫مذك‬"‫حيث‬‫الساحل‬ ‫بيت‬ ‫كان‬‫مقارنة‬
‫المتوني‬ ‫ببيت‬‫أصغر‬‫تساعه‬‫ا‬‫و‬ ‫لمساحته‬ ‫ا‬‫ر‬‫نظ‬ ‫بكثير‬،‫ة‬‫مباشر‬ ‫البحر‬ ‫على‬ ‫القصر‬ ‫هذا‬ ‫موقع‬ ‫وكان‬،
‫الخاطر‬ ‫اح‬‫ر‬‫نش‬‫ا‬‫و‬ ‫الهدوء‬‫و‬ ‫احة‬‫ر‬‫بال‬ ‫فيه‬ ‫يشعر‬ ‫الجميلة‬ ‫المعمارية‬ ‫هندسته‬ ‫حسب‬ ‫القصر‬ ‫الساكنبهذا‬‫و‬.
‫الدار‬ ‫هذا‬ ‫غرف‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬‫جميع‬ ‫تطل‬‫ها‬‫ا‬ ‫من‬ ‫وساحر‬ ‫خالب‬ ‫منظر‬ ‫على‬‫السفن‬ ‫اوية‬‫ز‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫لبحر‬
،‫تقول‬ ‫حيث‬ ‫عربية‬ ‫ة‬‫أمير‬ ‫ات‬‫ر‬‫مذك‬ ‫كتابها‬ ‫في‬ ‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫بنت‬ ‫سالمة‬ ‫السيدة‬ ‫اصل‬‫و‬‫وت‬:‫أن‬

22. 22
‫بمثابة‬ ‫هو‬ ‫القصر‬ ‫هذا‬‫انطبعت‬ ‫ة‬‫صور‬‫إنطباعا‬‫روح‬ ‫في‬ ‫عميقا‬‫ها‬.‫حيث‬ ‫العلوي‬ ‫الطابق‬ ‫وفي‬‫تنفتح‬
‫به‬‫اب‬‫و‬‫األب‬ ‫جميع‬‫في‬ ‫السكن‬ ‫غرف‬ ‫بداخلها‬ ‫توجد‬ ‫التي‬‫و‬‫العلوي‬ ‫الطابق‬،‫تطل‬ ‫الغرف‬ ‫وهذه‬‫على‬
‫وعريضة‬ ‫طويلة‬ ‫قاعة‬‫بأنها‬ ‫سالمة‬ ‫السيدة‬ ‫تقول‬ ‫حيث‬‫لم‬‫ت‬‫ر‬‫ى‬‫فريدا‬ ‫شيئا‬‫أنيقا‬‫و‬‫مثلها‬‫قصور‬ ‫من‬
‫العالم‬‫أبدا‬ ‫ثانية‬.‫ت‬ ‫كانت‬ ‫عربية‬ ‫ة‬‫أمير‬ ‫ات‬‫ر‬‫مذك‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ‫األقصر‬ ‫اسقف‬ ‫إن‬‫حمل‬‫أ‬‫على‬ ‫سقفها‬
‫األرض‬ ‫إلى‬ ‫تصل‬ ‫أعمدة‬،‫و‬‫ذلك‬ ‫بعد‬‫يمر‬‫خاللها‬ ‫من‬‫على‬ ‫صفت‬ ‫حاجز‬‫طويل‬ ‫مد‬‫اس‬‫ر‬‫ك‬‫ي‬‫ة‬‫كثير‬،
‫تلك‬ ‫عن‬ ‫ناهيك‬‫ة‬‫الكثير‬ ‫الملونة‬ ‫المصابيح‬‫و‬‫التي‬‫متدلية‬ ‫كانت‬‫من‬‫علو‬‫السقف‬‫ها‬‫ار‬‫و‬‫أن‬ ‫كانت‬ ‫حيث‬
‫و‬ ‫المكان‬ ‫أرجاء‬ ‫في‬ ‫تشع‬‫ضوءا‬ ‫المكان‬ ‫تمنح‬
‫خافتة‬ ‫سحرية‬ ‫وجاذبية‬‫و‬ ‫المساء‬ ‫قدوم‬ ‫عند‬‫الظالم‬ ‫حلول‬.‫و‬‫الحاجز‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫ء‬‫المر‬ ‫ينظر‬ ‫حين‬
‫ا‬‫و‬ ‫الفناء‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫روحه‬ ‫تبتهج‬ ‫فإنه‬‫لمليء‬‫و‬ ‫بالحياة‬‫ة‬‫كثر‬‫الضوضاء‬،‫يستطيع‬ ‫لن‬ ‫وشاهده‬ ‫آه‬‫ر‬ ‫الذي‬
‫أن‬ ‫يتمكن‬ ‫أو‬‫بسهولة‬ ‫ثانية‬ ‫مثله‬ ‫ى‬‫ير‬‫أما‬ ‫ى‬‫أخر‬ ‫ة‬‫مر‬‫الفناء‬‫و‬ ‫األعلى‬ ‫الطابق‬ ‫في‬ ‫السكن‬ ‫غرف‬‫فإنهما‬
‫بينهما‬ ‫يصل‬‫ان‬‫ر‬‫كبي‬ ‫سلمان‬‫بأنها‬ ‫يعلم‬ ‫القصر‬ ‫دخل‬ ‫من‬ ‫الساللم‬ ‫وهذه‬‫مكشوف‬‫ة‬‫تماما‬،‫أن‬ ‫حيث‬
‫حيث‬ ‫من‬ ‫ة‬‫مستمر‬ ‫تعتبر‬ ‫عليها‬ ‫الحركة‬‫الهبوط‬‫و‬ ‫الصعود‬‫دون‬ ‫ا‬‫ر‬‫ونها‬ ‫ليال‬‫اي‬‫انقطاع‬،‫و‬‫شدة‬ ‫من‬
‫نهايتها‬ ‫في‬ ‫اإلزدحام‬‫ء‬‫المر‬ ‫يضطر‬ ‫ما‬ ‫ا‬‫ر‬‫كثي‬‫ا‬‫و‬ ‫الوقوف‬‫و‬ ‫للمكوث‬‫دقائق‬ ‫النتظار‬‫ال‬‫و‬‫ط‬‫ي‬ ‫أن‬ ‫قبل‬‫تمكن‬
‫متابعة‬ ‫من‬‫السلم‬ ‫إلى‬.‫طويلة‬ ‫تصبح‬ ‫بحيث‬ ‫بناء‬ ‫بنيت‬ ‫فقد‬ ‫ار‬‫و‬‫األس‬ ‫أما‬‫اوح‬‫ر‬‫يت‬ ‫حيث‬‫تقريبا‬ ‫سمكها‬
‫مترين‬ ‫الي‬‫و‬‫ح‬‫وذلك‬‫البحر‬ ‫اج‬‫و‬‫أم‬ ‫من‬ ‫البيت‬ ‫لحماية‬‫منه‬ ‫موقعه‬ ‫بحكم‬،‫خلفه‬ ‫ينمو‬ ‫الرمان‬ ‫وكان‬
‫جدا‬ ‫ا‬‫ر‬‫كبي‬ ‫أصبح‬ ‫حيث‬.‫و‬‫في‬‫الخيول‬ ‫اع‬‫و‬‫أن‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫خيول‬ ‫توجد‬ ‫الجزر‬ ‫وحدوث‬ ‫البحر‬ ‫هدوء‬ ‫ة‬‫فتر‬
‫ربطت‬‫السور‬ ‫أمام‬‫ب‬‫طويلة‬ ‫حبال‬‫البحر‬ ‫رمال‬ ‫على‬ ‫التقلب‬ ‫من‬ ‫الخيول‬ ‫هذه‬ ‫تتمكن‬ ‫حتى‬.‫وحسبما‬
‫سعيد‬ ‫السيد‬ ‫فإن‬ ‫سلطان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫بنت‬ ‫سالمة‬ ‫السيدة‬ ‫تصف‬‫األصيلة‬ ‫العربية‬ ‫خيوله‬ ‫يحب‬ ‫كان‬‫حبا‬
‫بها‬ ‫يأتي‬ ‫كان‬ ‫حيث‬ ‫شديدا‬‫عمان‬ ‫من‬،‫بشكل‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ويكاد‬ ‫رؤيتها‬ ‫عن‬ ‫ابدا‬ ‫يتردد‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫حيث‬
‫يومي‬،‫إذا‬ ‫فيه‬ ‫بمبالغ‬ ‫ليس‬ ‫المر‬‫و‬ ‫أنه‬ ‫لدرجة‬‫أحد‬ ‫مرض‬‫الخيول‬ ‫هذه‬‫قام‬‫سل‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫السيد‬‫طان‬
‫تلقاء‬ ‫ومن‬ ‫ه‬‫فور‬ ‫من‬‫عايته‬‫بر‬ ‫نفسه‬‫ا‬‫ة‬‫الحظير‬ ‫في‬.‫وكان‬‫البيت‬ ‫هذا‬‫من‬ ‫بالكثير‬‫السكان‬.‫اصبح‬ ‫حتى‬
‫تطاق‬ ‫ال‬ ‫ى‬‫كبر‬ ‫زحمة‬ ‫يشكل‬ ‫المر‬ ‫نهاية‬ ‫في‬،‫أن‬ ‫وهو‬ ‫جميلة‬ ‫ة‬‫فكر‬ ‫سعيد‬ ‫السيد‬ ‫ببال‬ ‫خطرت‬ ‫ولذلك‬
‫ة‬‫الكبير‬ ‫الشرفة‬ ‫في‬ ‫يقيم‬ ‫أن‬‫ال‬ ‫من‬ ‫عدد‬‫ات‬‫ر‬‫حج‬‫ال‬‫خشبية‬‫بمثابة‬ ‫لتكون‬‫إضافية‬ ‫غرف‬‫للسكن‬.‫و‬‫في‬
‫ببناء‬ ‫قام‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬‫ثالثا‬ ‫بيتا‬‫سماه‬ ‫وقد‬ ‫ايضا‬‫أس‬‫ر‬‫ال‬ ‫ببيت‬.‫أ‬ ‫قد‬ ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫حيث‬‫قيم‬‫مسافة‬
‫تبعد‬‫المتوني‬ ‫بيت‬ ‫شمال‬ ‫إلى‬ ‫ات‬‫ر‬‫كيلومت‬ ‫بضعة‬‫مطال‬ ‫وكان‬‫أيضا‬ ‫البحر‬ ‫على‬‫سعيد‬ ‫السيد‬ ‫بناه‬ ‫حيث‬
‫بهدف‬ ‫سلطان‬ ‫بن‬‫يكون‬ ‫أن‬‫و‬ ‫ا‬‫ر‬‫مق‬‫مسكن‬‫ا‬‫ل‬‫الساحل‬ ‫بيت‬ ‫من‬ ‫الجديد‬ ‫لجيل‬.‫حيث‬‫ك‬‫خولة‬ ‫السيدة‬ ‫انت‬
‫وهي‬‫بنات‬ ‫أحد‬‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫السيد‬‫سلطان‬‫كانت‬ ‫التي‬‫و‬‫ب‬ ‫تتمتع‬‫و‬ ‫ابيها‬ ‫حب‬‫تقدير‬‫عاية‬‫بر‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫ه‬