20 قاعدة في استثمار الأخطاء
•
3 likes•1,643 views
كتاب 20 قاعدة في استثمار الاخطاء للتحميل لكل الاصدقاء
Recommended
More Related Content
What's hot
What's hot (15)
Viewers also liked
Viewers also liked (17)
Similar to 20 قاعدة في استثمار الأخطاء
Similar to 20 قاعدة في استثمار الأخطاء (20)
Recently uploaded
Recently uploaded (16)
20 قاعدة في استثمار الأخطاء
- 1. ٠٢ قاعدة في استثمار األخطاء أحمد بن سالم الحوسني مجلة تطوير الذات /http://www.arbi.ws/jds
- 2. الخط���أ من الن���اس واقع نعيش���ه .... فيه ما هو فطرة في اآلنس���ان ... وفيه ما هو ابتالء م���ن الرحمن ...وفيه ما يش���ذ عن الفطر السليمة والطباع الحكيمة..وبما أنه واقع في اﻟﻤﺠتمع فليس من الحكمة تجاهله والتعامل معه كيفما اتفق ، بل يجدر بنا أن نتعلم أو باألحرى نتدرب على كيفية التعامل مع الخطأ للوصول إلى أفضل النتائج إن لم يكن دائما فال أقل من أن يكون غالبا! ً ومن هنا حرص الفقهاء على تناول فقه األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ألهميتها في اإلصالح فضال عن كوﻧﻬما أمرا واجبا على اإلنسان وموضوع اس���تثمار الخطأ بينه األمر بالمعروف والنهي ع���ن المنكر تداخل في جهات ً وتوافق في بعضالحيثيات من جهة ، أﻧﻬما يعالجان واق ًا مش���تركا إال أن الخطأ أوس���ع ع من دائرة المنكر ، إذ قد يكون الخطأ منكر وقد ال يكون. واآلن إليك عزيزي القارئ ٠٢ قاعدة في استثمار األخطاء: ١- ال تفترض العصمة في األشخاص فتحاسبهم بمقتضى ذلك ، وما وقع فيه زيد من الخطأ قد تقع فيه أنت ، فالخطأ من طبيعة البشر وال يكاد يسلم من إنسان (( كل بني آدم خطاء)). ٢- أخلص نيتك في تصحيح أخطائك وأخطاء اآلخرين من حولك فاإلخالص أس���اس العمل وروح���ه التي يغدو أجوف بدوﻧﻬا ال روح فيه وال أجر عليه. ٣- إياك واالنتصار للنفس فإن كنت مخطئا وأدركت ذلك فاعترف بخطئك ...وليس قدر العيب في الخطأ كقدره في التمادي فيه وقد علمت أنه خطأ. ٤- ليس الخطأ ﻧﻬاية المطاف بل هو بداية التصحيح فاإلنس���ان الناج���ح يتعلم من أخطائه ويس���تفيد منها ويجعلها خطوة دافعة ال محبطة لذلك يجدر بك أن تتعلم كيف تستفيد من الخطأ وذلك بتقويمه والبحث عن أسبابه وجذوره ومن بعد تصحيحها إما جملة واحدة أو شيئا فشيئا حسب طبيعة الخطأ وحجمه وموقعه. مجلة تطوير الذات /http://www.arbi.ws/jds
- 3. ٥- أعط كل خطأ حجمه الطبيعي وضعه في إطاره الصحيح دون ﺗﻬويل وال تقليل ، فذلك يساعدك على تحديد آلية التعامل المناسبة. ٦- كن هادئا في تعاملك مع الخطأ فالهدوء طريقك الختيار االس���لوب األمثل للمعالجة كما يجنبك الوقوع في محاذير أنت في غنى عنها ، ولنا في رس���ول اهلل اس���وة حس���نة حيث كان صلى اهلل عليه وآله وسلم هادئا حتى في األمور المثيرة كمثل ردة فعله لألعرابي الذي جاء يطلبه ، فعن أنس بن مالك قال: (( كنت أمش���ي مع رسول اهلل صلى اهلل عليه وس���لم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول اهلل صلى اهلل عليه وس���لم قد أثرت ﺑﻬا حاشية البرد من ش���دة جبذته ثم قال: يا محمد مر لي من مال اهلل الذي عندك ، فالتفت إليه رس���ول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء )) ( البخاري ٩٠٨٥ ومثل معالجته صلى اهلل عليه وآله وسلم لخطأ األعرابي الذي بال في المسجد ، ففي الحديثين فوق ذلك داللة على البساطة في أخذ األمور. فكن هادئا بارد األعصاب حتى وإن تعرضت للس���ب والش���تم واالستفزاز ، ألن غضبك ً عندها يش���في غريمك ويشقيك في حين ان هدوءك يغيظه ويزيده حنقا إن كان معاندا ! ً ، ويريحه ويقربه إن كان قاصدا لحق. ٧- كن لينا في التعامل سمحا في المعالجة ألن هدفك التصحيح ال المعاقبة .... والشدة وإن دعت الحاجة إليها في بع���ض المواقف إال أﻧﻬا من الندرة بمكان .... فتذكر قوله تعالى: ((( ولو كنت فظا غليظ القلب النفضوا من حولك)). خاصة في تعاملك مع الجاهل ، ألن الش���دة كثيرا ما تحمله على النفور ... مقتديا في ذلك بالرسول عليه أفضل الصالة والسالم ومواقفه الشريفة ، والتي منها ما حدث لمعاوية بن الحكم السلمي لم���ا جاء إلى المدينة من البادية ولم يكن يدري عن تحريم الكالم في الصالة ، قال بينما مجلة تطوير الذات /http://www.arbi.ws/jds
- 4. أنا أصلى مع رس���ول اهلل صلى اهلل عليه وس���لم إذ عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك اهلل ، فرمان���ي الق���وم بأبصارهم ، فقلت: واثكل أمياه ما ش���أنكم تنظرون إلي ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت ، فلما صلى رسول اهلل صلى اهلل عليه وس���لم فبأبي وأمي ما رأيت معلما قبله وال بعده أحسن تعليما منه ، فواهلل ما كهرني وال ضربني وال شتمني ، قال: إن هذه الصالة ال يصلح فيها شيء من كالم الناس إنما هو .( التسبيح والتكبير وقراءة القرآن ( مسلم ٧٣٥ ٨- ليكن اهتمامك بكسب األشخاص أكبر من اهتمامك بكسب المواقف فربما يخطئ عليك إنس���ان فيجرحك بكالمه أو يحرجك بمعاملته فتكون قادرا على الرد ً وكسب الموقف إال أن ذلك قد يفقدك الشخص نفسه!! حدثن���ي أحد األخوة أنه كان يعطي درس���ا في مادة التربية اإلس�ل�امية في دورة عقدت لألفراد بإحدى القواعد العس���كرية ، وكان الدرس في المسجد بعد صالة الظهر ، فتأخر ذات م���رة جنديان ولما وص�ل�ا أمرهما قائال: اذهبا فصليا الظهر ث���م التحقا بنا ، ذهب أحدهما وبقي اآلخر. فقال له : لم ال تذهب ، فقال: أستاذ اسمح لي ،أنت مسئول عن حضوري للدرس لكنك لست مسئوال عن صالتي !! فسواء صليت أو لم أصل ال شأن لك بي ، فأجابه ﺑﻬدوء: عفوا لم أرد إزعاجك لكني أردت لك الخير ليس إال ، وطالما أنك ال تريد أن تصلي فليس لي سبيل إلجبارك على ذلك. يقول صاحبي: فتركته ولم أزده على ذلك ، وبعد أيام رأيته يصلي في المس���جد ويكثر من الترداد عليه ففرحت بذلك ، وما لبث أن جاءني فش���كرني على أسلوبي الحسن معه وتقديري له ، وأخبرني بأنه عزم على المحافظة على الصالة ، وقد بدا أنني كسبت قلبه بتلك الكلمات! ٩- ال تتسرع في تخطئة اآلخرين فربما يك���ون للمخطئ بنظرك وجه فيم���ا أقدم عليه ، وربما صنع ذلك لمصلح���ة خفيت عليك ... وال تتعجل بالعقوبة –إن كانت بيدك- قبل أن تعرف ظرف المخطئ أو تتبين األمر ، فكم من رجل طلق زوجه بسبب تعجله في العقوبة وقد كانت تس���عى لمصلحته .. وكم من أب مجلة تطوير الذات /http://www.arbi.ws/jds
- 5. ً جنى على ابنه ولم يمهله ليدفع عن نفس���ه .. وكم من مدير عاقب موظفا دون اس���تماع إلى عذره .. وكم من أخ هجر أخاه لتسرعه وعدم إمهاله!! لذا كن متأنيا فإن التسرع ليس من الحكمة في شيء. ٠١ - كن مقدرا لعالقتك بالمخطئ ، ً وموق���ع كل منكما: فقد تكون مترلتك قريبة منه وتعرف مداخله فيس���هل عليك العالج ، وقد تكون العالقة ينكما ليس���ت بالقوية أو أن هن���اك بعض الظروف التي تحول دون المصارح���ة أو أن المخطئ س���يكون أكثر تقبال لو ج���اءه التصحيح من طرف آخر فهنا يفضل إرسال شخص قريب من المخطئ ليتولى التصحيح ، لكن ال بد من الحكمة ، ألن بعض األخطاء ال تحتمل نقال لآلخرين أو قد يؤثر اإلرسال في نفسية المخطئ إذا ما علم بأن المصحح إنما هو رسول من فالن. فالتقدير مهم جدا وإال خيف من حدوث ما ال تحمد عقباه. وم���ن اعتبار المواقع أن المخطئ قد يكون أعلى مترلة من المصحح ، كأن يكون أبا أو أستاذا أو شيخا فال بد عندها من التأني وإيجاد المداخل المناسبة بعد التأكد من الخطأ ، وربما يحسن في كثير من المواقف السكوت اﺗﻬاما للنفس وحفظا لمترلة أولئك. ١١ - احذر من إصالح خطأ يؤدي إلى خطأ أكبر فإنما قصدت بالتصحيح المصلحة ، فإن أدى إلى مفسدة فهو ليس إصالحا عندها بل هو إفساد تترتب عليه مضار أكبر. ولذلك سكت النبي صلى اهلل عليه وسلم عن المنافقين ولم يقتلهم لئال يقول الناس: محمد يقتل أصحابه. ولم يهدم الكعبة ليبنيها على قواعد إبراهيم عليه الس�ل�ام ، ألن قريش���ا كانوا حديثى عهد بالجاهلية. وقد نهى اهلل س���بحانه وتعالى عن سب آلهة المشركين إذا كان ذلك يؤدي إلى سب اهلل عز وجل. لذلك فاحرص على أن تكون لك نظرة تتجاوز موقع الخطأ وتحيط بجميع أبعاده. ٢١ - كن مراعيا للطبيعة التي نشأ عنها الخطأ: فقد يقع اإلنس���ان في الخطأ بسبب طبيعته التي نشأ عليها ، فعلى سبيل المثال: المرأة ! الب���د من الرفق ﺑﻬا واللين في التعامل معها ، وتقبل بعض صفاﺗﻬا الخارجة عن إرادﺗﻬا ، قال صلى اهلل عليه وسلم: ( اس���توصوا بالنساء خيرا فإﻧﻬن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعاله فإن مجلة تطوير الذات /http://www.arbi.ws/jds
- 6. ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا ) (( .( البخاري ٦٨١٥ ٣١ - البد من مراعاة بيئة المخطئ ألن ال���ذي يعيش في المدينة طبيعته تختلف عن الذي يعيش في بيئة بدوية أو جبلية أو قروية ، وقابلية التصحيح تختلف بينهم أيضا. ٤١ - قد يسكت اإلنسان عن الخطأ لتأليف قلب المخطئ وربما تقبل بعض أخطائه ويصحح بعضها حسب الخطأ وحجمه. ٥١ - عليك بالتفريق بين ما إذا كان المخطئ جاهال أو متعمدا أو ناسيا في أسلوب تبليغه حسب الطبائع كذلك التفريق بين الذي يكرر الخطأ وبين من وقع فيه لمرة واحدة مثال. ٦١ - إذا احتوى عمل ش���خص ما على خطأ معين فال بد من تقدير قيمة الخطأ بالنسبة للعمل كله ، وهو ميزان في مس���ألة النقد اله���ادف ، ويقتصر ف���ي اإلنكار على موضع الخطأ مع تقبل باقي العمل حسب التقدير. ٧١ - إذا قررت أن تواجه شخصا بخطئه فاختر وقتا مناس���با ومكانا مناس���با وال تنقده في حضرة الناس. ٨١ - البد من حفظ مكانة المخطئ وتقدير رأيه إذا ما صدر خطؤه عن نظر منه ، ومناقشته في ذلك بصورة هادئة بدون تسفيه. ٩١ - ال تقلد في التصحيح فاألس���لوب الذي يس���تطيعه زيد قد ال يمكن لعمرو أن يس���تخدمه ، لذلك البد من توخي الحكمة وتقدير الموقف. مجلة تطوير الذات /http://www.arbi.ws/jds
- 7. ً ٠٢ - ليس كل الناس أهال للمصارحة أو تقبل النقد فمنهم من يقبل ... ومنهم من يقبل ظاهرا لكنه يضمر في نفس���ه خالف ذلك! ... ومنهم ً من يدافع عن نفسه بالباطل! .. ومنهم من يغضب ويزمجر!! لذل���ك فإن���ي ال أرى أن المصارحة هي الخيار األول حتى عن���د إتاحة الفرصة لها ، بل يعتمد على الوضع وعلى الموقف وعلى نفس���ية المخطئ ، كما يؤخذ في الحس���بان مدى قوة أو ضعف العالقة بين المخطئ والمصحح. وبرأيي القاصر البد أن ينتبه المربي أو المعلم أو الناقد لمثل ه���ذا األمر فال يتعجل بنقد التصرفات أو النش���اطات أو المس���اهمات بمختلف أنواعها إال بعد أن يدرس ش���خصية من يقومه وأثر النقد ّ على نفسه ، وربما كان السكوت على مساهمات المبتدئين واالكتفاء بتشجيعهم على التقدم أجدى وأنفع من النقد ولو كان هادفا ألنه قد يش���ككهم في قدراﺗﻬم. للتعليق على هذا الموضوع تواصل معنا عبر للدخول لموقع المجلة الرسمي اضغط هنا مجلة تطوير الذات /http://www.arbi.ws/jds