Recommended
Recommended
More Related Content
Similar to ♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
Similar to ♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf (20)
More from khatab719
More from khatab719 (20)
Recently uploaded
Recently uploaded (7)
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
- 2. 9 تقديم املرتجم في عام بيعر 2006 ط بترجمة أقوم أن السفلى النمسا محافظة منى لبت لآل معرض تنظيم عن دعائى منشور ثار القديمة يةرالمص في سانكت مدينة الجديدة المحافظة هذه عاصمة بولتن في ذلك هذا انوعن وكان ،الوقت المعرض " اآلخر العالم إلى رحلة – الخلودو الموت في مصر القديمة " ويبدو . عالقا ظل قد االسم هذا أن في ذهن ي ، عام نهاية جاءت حتى 2010 ب فإذا ، ي نفس أجد ي الكتاب هذا أترجم الذي يمرالك ئ القار أيها يديك بين ، أن ويبدو هذا انوعن من المعرض هذا اسم اواستعار قد المعرض ذلك على القائمين الكتاب الذي عام األولى طبعته صدرت 2001 . حلة الر أو الموت ، التي عنه غما ر بها يقوم أن منا احدو كل على يجب إلى اآلخر العالم تدعونا الرحلة هذه ، ا إلى وكيف؟ الرحلة لهذه استعددنا هل :لتساؤل يرالمص اود ر الؤالس هذا ي حياته من ا ركبي ا زحي أخذو القدماء ن ـ شعبا نجد ال و ،م آ كما بعده وما بالموت اهتما ة رحضا أو خر ،القديمة يةرالمص ة رالحضا فعلت و في هنر جيمس يقول هذا ي برستيد في كتابه " الضمير فجر " سلي .د (ترجمة م )للكتاب يةرالمص الهيئة ،حسن " أن اقعوالو ـ بين حديث أو قديم شعب يوجد ال ه احتلت العالم شعوب في العظيمة المكانة هذه الموت بعد الحياة ة رفك نفسه التي احتلتها في نفس المصر الشعب ي القديم " .
- 3. 10 األول ّ الهم كان ، ل لمصر ي القديم - جاء كما في مَ ترجُ الم هذا كتابنا - في هو حياته إعداد يناسبه قبر في و ،الموت بعد ما حياة أ ه زحي يناسب بما يضا االجتماع ي ، الذي ُ ي ،ملكا كان فإن ،يحتله قبر له بنى في أو هرم شكل في شكل تذكار نصب ي ، موظ كان إنو كان إنو ،الملك قبر من بالقرب يدفن ،ا ركبي فا مع دفن العامة من هم نيتساوو الجميع ولكن ، في يسرأوزو أنو ،نيحنطو أنهم مثلهم هو األعلى . ورد ما أن إال في القدماء يينرالمص ديانات عن ه روغي الكتاب هذا ديانة أن السيما و ،التوحيد اوعرف قد بأنهم االعتقاد إلى يدعونا إخنات نو في تل انظر يدز(للم للجميع ومعروف مثبت هو كما التوحيد إلى دعت قد نةرالعما كتاب نإخناتو الهيئة عن ،أمين هير ز أحمد .د ترجمة يدرألد يلرسي تأليف ويظهر ،احدوال اإلله عبادة إلى نيورالمص قدماء دعا وقد .)للكتاب يةرالمص هذا في ترفك ي ي بشكل الموت بعد الحسابو البعث ة رالفك نفس مع يتطابق كاد في ألنشودة فالمتصفح ،التوحيدية الديانات نإخناتو قول أ ريق ى الكبر نإخناتو :نآتو اإلله مخاطبا " لك يكرش ال أحد احدو أنت " نارنظ لو ذلك على وعالوة الروح بين مثال نحن قنفر كما )(الكا ينرالقو )(البا ح الرو بين يقرالتف إلى معا هما أو ،النفسو ، و في مقابلهما ا ل " آخ " هذا كل أن أعتقد ال فأنا ثم ومن ، قائل يقول وقد .توحيدية ة ربذ هناك كانت قد أنهو بد ال إذا .اغ رف من جاء قد بأ بل ،اآللهة من الكثير اوعرف نهم أيض اوعبد ا بمارو ،النباتو اناتوالحي بعض نوع هذا كان ا ا هذا أن أو ،نالكوو هللا بوحدة اإليمان من احوال لإلله نعكاس ـ د في بش كانت اءوس مخلوقاته ـ الثاب أن إال .نباتا أو اناوحي أو ا ر ـ يينرالمص أن ت
- 4. 11 دائما لديهم كان القدماء " اآللهة كبير " أو " السماء رب " هذا كان اءوس نآمو - ومعناه " المستتر " أو " الخ في " – أو " نآمو - ع ر " اآللهة هذه تعدد يعود بمارو . ات رتصو تعدد إلى بمار أو ،نالكو وخلق األول اإلله لخلق يينرالمص قدماء ال ج مز إلى هذا يعود بعضها مع الديانات هذه من كثير بعض ا ببعضها أو بعض ا المختلفة للديانات يينرالمص تقبل سهولة إلى هذا يرجع هل أو إيمانهمو بها؟ بالعودة الطب صدرت وقد .أسمان يان مؤلفه إلىو جم المتر الكتاب إلى عة عام الكتاب لهذا األولى 2001 ، عام طبعه أعيدو 2010 الكتاب هذا ويقع . في 624 من متنا ويضم صفحة 533 وبه ،صفحة 66 إلى المؤلف مه ّ قس وقد ،ة رصو الموت على فيها المؤلف يركز فصول وتسعة المقدمة األول القسم يضم ،قسمين اجتماع وكعازل قكممز الموت مثل المختلفة ه روصو ي ، او الموتو ،كعدو لموت الموتو ،كعائد الموتو ،وكعكس اق ركف الموتو ،انتقالو كبعث الموتو ،كمفكك ج الخرو ا رأخيو ،كسر ل الثان القسم ويضم ،لنهار ي و ثمانية اتيل رالتو الشعائر انهوعن ،الدفن قبل ما وليلة ،التحنيط وموضع ،اسة رالح ونوبة ،الموتى طقوس عن فصول د من االنتقال وشعائر ،القبر إلى السكنى ار إطعامو الدين التفسيرو ،الموتى ،ى ات رلالختصا ائموق سبع ذلك بعد يأتى ثم .الخاتمةو ،الفناء ظلم من الخالصو لألسماء وسجل اجع رللم وسجل اجع رالمو ،الصور على التعليقاتو اشىوالحو .لألشياء وسجل المؤل أما ـ عال فهو ف ـ و األلمانى ياترالمص م ا بالكامل سمه ه ـ يوهان و أسمان يستيانرك Johann Chr. Assmann ، المولود في عام 1938 الذو ي درس
- 5. 12 اآلو ياترالمص ثار اليونانية اسات رالدو في جامعات : ج وهايدلبر يسروبا ميونيخ عالم أنه كما ،وجوتنجن في من منحة على حصل .الثقافيةو الدينية اسات رالد لآل األلمانى المعهد ثار وعمل ،ة ربالقاه ة رالفت من به 1967 - 1971 ، طور وقد المؤلفات من العديد له .الثقافية ة رالذاك يةرنظ زوجته مع التي عن عددها يدزي 40 مؤلف األبحاثو اسات رالدو العلمية المقاالتو الكتب بين ما ا و اءوس اميسوالق أو يةرالمص ة رالحضا عن عن ات رالحضا من ها غير األديانو باللغات ى األخر األلمان اإلو ية نسيةرالفو يةزنجلي ، أستاذ أسمان كان كما ائر ز ا ا في من الكثير وييل القدسو يسربا جامعة مثل المختلفة الجامعات ها وغير وشيكاغو ، وهو عضو في العلوم أكاديمية مثل المختلفة العلمية الجمعيات من العديد في كم .يةرالفخ اه رالدكتو درجات من العديد على وحصل ،ج هايدلبر بعض نال ا .للبحوث بالنك ماكس معهد ة زجائ مثل ألعماله ا رتقدي ائزوالج يعرض الكتاب في سابقا ناهارذك كما المختلفة الموت صور األول قسمه الصور هذه تتحول بينما ،ويصفها األناشيدو في الثان ء الجز ي لغوية أفعال إلى ترجمة تكن ولم .وطقسية األناشيد اللغة من أصال المترجمة القديمة يةرالمص إلى األلمانية عمال بيةرالع اللغة إلى ثم سهال وتمثلت ،بحال ف الصعوبة ي الذ المؤلف أسلوب ي المعتاد التركيب عن البعدو الغموض من كبير بقدر يتسم تأثر بمارو ،األلمانية للجملة في الجملة بتركيب هذا في ،القديمة يةرالمص اللغة بصور الترجمة صعوبة وتظهر خاصة ة في الكتاب وتتخلل التمهيدو المقدمة و .ككل في يسعدن الصدد هذا ي حافظ مؤمنة ة رللدكتو الشكر بخالص أتقدم أن https://t.me/kotokhatab
- 6. 13 األستاذ في األلمانية اللغة قسم – اآلداب كلية - ة رالقاه جامعة على نصائحها ، الت ي جدا مفيدة كانت في .الكتاب هذا ترجمة و في ترجمة نتكو أن أرجو النهاية هذا ياترالمص علم كتاب لكل مفيدة اسات رالد طلبة أو ،الجامعيين الطالب من كان اءوس العلم بهذا صلة له من أو ،العليا األساتذة أو ،المتخصصين اإلنسانية ات رالحضا بتطور يهتم من .عام بوجه فيينا في يونيو 2011 محمود محمد قاسم
- 8. 15 امل ق ـــ دم ــ ة خطرت لي است رد انّ إب الكتاب لهذا اإلعداد ة رفك ،ى لرسالة كتابتى فأثناء وقعت الشمس أناشيد عن اه رالدكتو في يد ي تنرذك نصوص ي ومضمونا شكال النصوص هذه بجمع فقمت ،للموتى موجهة كانت أنها غير ،الشمس بأناشيد – التي آنذاك معروفة تكن لم – كتاب بها ألبدأ ا عند الموتى عقيدة عن قدماء النصوص هذه بأن انطباع ّ لدى وكان .يينرالمص تعبر بصدق عن تطور مما أكثر ،يينرالمص قدماء عند الموتى عقيدة عنه تعبر الموتى أدب في ،ة رالمتأخ النصوصو ،الموتى وكتاب ،ابيتوالتو امات راأله نصوص التي ،السنين وآالف مئات مدى على اندثرت و التي تظهر لم أي ل اضحو تطور سبر يرتا اروأغ ـ ولق .هذا التصور عالم خ ـ تعامل من تعلمت د ي ،يةرالمص األناشيد مع تيبهارت السهل من كان ،كاملة النصوص كانت كلما أنه في زمن خط ي ،متطور التخيل العالم هذا وحتى ي الموجود يبرالغ في يرالمص األساطير ـ الشمس عن ة فهم لنا يظهر ،وعبادتها ا معين ا وتط لنشأتها ه ور ـ ُ وي ،وتحديثها ا تقسيمها من مكننا م سببا إن أقول وعندما .وحديث قديم إلى ـ قبل ممكنة تكن أو يكن لم ة رفك أو ا م ا أيض هذا فإن ،عام ئة ا أظهرت وقد .الفهم من ع نو هو نموذج ة رالخب هذه ا ، مكنن ي و .للموتى يةرالمص النصوص مع التعامل من في عام 1981 أتاحت لي اسية رد منحة لمدة اكمة رالمت البحث مادة أظهر أن الفرصة عام لمدة 15 عام ا في البحث مادة ألن فشلت ،فشلت ولكنى ،كتاب شكل التي تظهر لم جمعتها
- 9. 16 أي تطور لخط شكل ي ، اءوس في أو الموتى نمتو في ثم ومن ،الدينية اجعهم رم القدام يينرالمص عند الموتى عقيدة يخرتا ايةور أستطيع كيف أعرف لم .ى ضوء الحالة هذه وتلقى ا يخرالتا كتابة استقاللية من ايتو هايدن ه رأظه ما على ناحي من السرد نماذج عن ـ الزمن البعد معنى تفسير عن ى أخر ناحية ومن ،ة ي ، غي أدى وقد ـ المرشدين الخطين هذين قصور أو اب – طويلة سنين مدى على – الكتاب لصياغة الهادفة الت والمحا كل إفشال إلى .له المخطط الكبير أخيو ـ ر و ا في عام 1999 مه ـ دت لي مؤسس من عام لمدة منحة ـ ة كارل وذلك عاج إز ندو الكتابةو للبحث جديدة لمحاولة الفرصة سيمنس نفو يدرشرف في ميو مدينة إال الحقيقية البداية تأت ولم .نخ في وبعد ،يبارتق العام ذلك نهاية مختلفة عديدة الت ومحا ، استبعدت حين االنطالق بدأ ات رخيا عدة بين ومن كانت كما ،المجموعة النصوص لكل تام وصف وضع ة رفك ح تلو بخاطر ،ى عرضها وهو ،آخر يقارط اخترتو في التعليقو ترجمتها مع خاصة مجموعات المزمع الثالثة اء زاألج من األول ء الجز طبع تم ولقد .عليها ها إصدار في نفس اسة رالد هذه وقت لم المجمع العرضو األول ء الجز طبع بين الفصل أن إال ، مخت تطور خط عن البحثو التصميم كان الفيصل ولكن ،الفيصل يكن ل ،ف النتائج تيبرت وعدم التي وضعها يجب في تيبهارت ولكن ،متصلة حكايات شكل في يقام معرض شكل في ،نشاء كما مشاهدتها ويمكن ،مختلفة ة ركثي أماكن نت بطر ندو ب ائجها أي و .منطق في اللحظة التي ،السرد ضغط من فيها تحررت من تمكنت صور تسع األول ء الجز ويعرض .احدةو ة رم الكتاب من االنتهاء مختلفة تبطرت ،للموت ة رمتجاو تباطارا بينها فيما ئيزج ا ويشترط بعضها وتكمل ،
- 10. 17 وتتناقض ،ى األخر الصور وجود إحداها وجود بينها فيما ئيزج ا أي اض وبعض . وضعها أو معين لزمن نسبتها يمكن ال ولكن ،يخرتا بالفعل له الصور هذه على محدد زمن بال فتمتد ى األخر أما ،بالفعل ها تصور يمكن ال ثم ومن ،قبله ها وتصوير ،كلها وصفها هو عندى المهم وكان .يةرالمص الديانة يخرتا مدى وتجميعها كأمثلة في ويتنا .ابطة رمت تامة ة رصو الثان ء الجز ول ي من ات رمختا شعائر لغوى فعل إلى الصور هذه فيها تتحول الشعائر ،ى تيبرالت يلعب ال وهنا أي تناول فقد دور ـ ت " اسة رالح نوبة " ( ) قبل " ابين رالق شعائر في القبر " ألن فقط ، أو تحنيطه يجب الميت ال لنوبة فرصة هناك نستكو متى إالو( دفنه يتم أن قبل ، ،)اسة رالح ابين رالق شعائر تتم أن قبل دفنه يمكن ال و في .القبر يخرالتا البعد يظهر لماذا ،نفسه الؤالس ح يطر وهنا ي في األناشيد حالة كثير ويساهم ،ح الوضو هذا بمثل ا في يختف بينما ،ع النو هذا فهم ي في حالة الموتى نصوص ؟ ييهرأ فيليب استطاع لقد في كتابه " الموت يخرتا " يصف أن الم وت في للموت أليس ،ولكن ،الغرب في مصر يخرتا اإلجابةو ؟ عن هذا محددتين قوتين نضع أن وعلينا .ة ربالم سهلة غير الؤالس في األولى ،الحسبان نجدها في ة رالشعي طبيعة التي ة رالشعي وتؤثر ،الثباتو ار رباالستق تتسم وتؤثر ،أيضا ة رمستق ة ربصو األناشيد مجال على حقيقة من غم الر األناشيد صياغة أن ( ) طقس موجود فى " عبادة أوز و ر ي س " تتلى فيه نصوص كل ،ساعة وهو متوفر فى ة رصو نقوش مكتوبة فى معابد ة ردند و إ دفو وفيل ة . الهدفو من هذه الطقوس هو توفير الحماية التجلىو احوالنو على جثمان المتوفى المحنط المسجىو فى نعشه فى صال ة التحنيط . ويقوم بتلك المهمة آلهة مخصصة لذلك تتولى القيام بها بالتناوب على مدى 24 ،ساعة باإلضافة إلى النادبات الكهنةو المترجم
- 11. 18 في أيض ظهر كما ،ة رالشعي إطار داخل بالتحرر تتسم الحديثة الدولة ا الكثير ،غ البزو من التطور أفكار مكن مما ،للعبادة المخصصة غير النصوص من و التي ها أظهر أن ُ حاولت في كتاب ي " و ع ر نآمو " اضحوال من وكان . في نطاق للشعائ المجدد التأثير أن الموتى عقيدة ر كان أ قو ى النصوص بقيت ثم ومن ، - و التي بالفعل موجودة كانت في المتأخر العصر وحتى القديمة الدولة امات رأه - مقياس ا ومعيار ا ومثاال توجد الثانية اإلجابةو .الدينية الطقوس الستخدام في طبيعة ى باألحر أو ،الشيء في أ ،اإلنسان طبيعة ي في استبعاد يمكن ال و .للموت تهرمخاب الثقا التكوين أن في البعد هذا يغير اإلنسانية ة رللخب ( يخىرالتا البعد ) من أبطأ تزرهي روبرت االجتماعيات عالم افترض وهكذا .ى األخر األبعاد ، الذي قتل في العالمية الحرب و ،األولى الذي ُأل بالفضل له ندين الثقافية العلمية الت والمحا ولى ابطوالر أن ،الموت ع موضو لمعالجة تتغير ال الموتو اإلنسان بين الموجودة بنفس إيقاع الموجودة ى األخر العالقات عة سر أو تأثير أو ، في مختلفة مجاالت معينة اجتماعية لبيئة ( 1 ) . التشكيل ألن ،ناحية من ،بعيدا المعايشة بعد حىُ ن فقد لنا وبالنسبة ى الحضار - الذ ي نجده في برالغ تقليدنا ي المسيح ي – ا أو بهت قد خت في ومن ، أيض ى أخر ناحية ا الهوتية ألسباب نفسه التقليد هذا ألن – سيما ال و في البروتستانتية المسيحية – أخ في أشكا ال أنه غم ر ،أبعدها أو ة ركثي في أو ديانات ينتم ى أخر مجتمعات ي األساس ء للجز ي التحدي هذا .الموتى عقيدة من ـ أو د بالفعل يبدأ الموتى لعقيدة االختصار في القديم العهد ، يخرالتا الوط ويستمر معيار اإلسالمىو المسيحىو اليهودى التوحيدى ا الهوتي ا عالي ا لنقيضه يكتب لم ،
- 12. 19 إال ،نفسه يثبت أن أو النجاح في قدما أكثر وبأشكال متفردة أماكن في التعامل صعب هذا كان وقد ،الموت مع ا لنا أظهرت اليومو .متفاوتة نجاح وبدرجات عقيدة ألشكال يدرف كشيء الكاملة الحقيقة فهم صعوبة ة رظاه يةرالمص الموتى جد ومعقدة محددة ا فقط وهنا ،أيضا ومختلفة ت ،ة رمفس يقةروبط بداهة ظهر ،الذاتية ثقافتنا هى نتكو ما وغالبا ،ما لعقيدة التقليدية األشكال خصوصية و التي للموتى عقيدة كل اختفاء أو ظهور تعرض ، ال وتحديها بعيدا للموت عام ،يةرالمص الموتى بعقيدة لقائنا خالل من يمكن ثم ومن ،كاستثناء ة رالحضا عن بدء يوجد ذلك وغير .بأعيننا ندركه لم ما لنا تعرض أن ا مع بطر خط هنا من العقابو ابوالثو ح الرو لخلود وتصور ،نفسها تقاليدنا في وهذا ،اآلخر العالم أيض موجود ا في المس العقيدة عناصر قائمة مع وضعه وتم ،األصلية يحية الطبيع الدين ي في اضحاو أيضا نجده هذا كل ،التنوير عصر في النصوص موجود يكن لم هذا ألن و .القديمة يةرالمص ا في أيضو ،القديم العهد ا نجده لم في وروما اليونانو ينرالنه بين ما بالد ، ظهر أو أصليا شيئا هذا كان اءوس في يمكن شكل الذ الكثير نجد فإننا ،التطور على ة رالقد وله نتهرمقا ي أنه على يدل مفيد يبدو ثم ومن .المسيحية الديانة إلى مصر من انطلق ا اكبووم ا أن للعصر الموتى عقيدة ألن ليس ،الكتاب هذا مثل يصدر في القديمة يةرالمص ة رالحضا ألن ولكن ،ة رمسيط ومكانة مطلقة يةزمرك مكانة لها كان ه ـ ا في نسياننا ة رغم تتطل ،للموت العام ـ اهتمام منا ب ا خاص ا . كتاب صار لقد " الموت القديمة مصر في اآلخر العالمو " كتاب ا ضخم ا ، و يرجع هذا ع الموضو هذا أن إلى عام ثالثين لمدة عولج قد ا ناحي من ـ ،ة و من
- 13. 20 يرالمص يخرتا من عام آالف ثالثة من ألكثر يمتد ألنه ى أخر ناحية لعقيدة ين ،الموتى و ،النصفيةو الكاملة القبر وتماثيل المقابر بناء فن و الموتى أدب و ع ـ ،الدفن ادات و ه ـ يفق ال حتى ،ة زموج ة ربصو عرضه يمكن ال ما ذا ـ ع الموضو د ،رونقه و ُ ي بحيث ،عشر السبعة الفصول أصيغ أن جهدى ى قصار بذلت لقد أ رق ا يجب ما وجود وعند ،حدة على منها احدو كل مكانه إلى يشار ،عليه لتركيز في من الكتاب أ ريق أن ء المر على يجب ال و .اضحةو ة ربصو المعنى الفصل منها ينطلق ثم ،معينة نقطة أ ريق أن ء للمر يمكن ولكن ،النهاية إلى البداية عمق أكثر ة ربصو ا وهذه .يةرالمص الموتى عقيدة عالم إلى إحدى ايا زالم الموجودة في المجموعة نموذج مقابل المعرض أو " المطول السرد " الذ ي يجب يخيارتا التطور امتداد على المتناولة اهروالظ كل إليه نضيف أن ، و التي تصبح مفهومة في .تتابعها كتاب يصبح أن الممكن من وكان "الموت مصر في اآلخر العالمو القديمة " سمك أكثر ا من ولكن ع الموضو نفس يتناول عمل على لعّ طأ لم لو ، اوية ز الذ تايلور نجو أشكر أن ّ على وهنا .ى أخر ي أعطان ي كتابه مسودات " ى األخر الحياةو الموت في القديمة مصر Death and Afterlife in Ancient Egypt " الذي ع موضو تناول " يينرالمص قدماء عند البعثو الموت " اوية ز من " علم اآل ثار " الموجودة الكنوز على بناء في يطرالب المتحف ان ي ، كما ّ وض ح الكتاب تطور يخروتا القبور وتجهيز يينزوت ،ة رالعماو ،يينرالمص عند القبور ثقافة التحنيط و . في عرض ئ القار يجد الفخم المصور العمل هذا ا مفص ال احىوللن عالم ناحية من الكتاب هذا كملهاُ ي كما ،ع الموضو لهذا الماديةو العملية الثقاف وتلعب .األفكارو النصوص دور يينرالمص عند الموتى لعقيدة المادية ة ا
- 14. 21 جانب ننحيه أن يمكننا ا .تيلور لكتاب الثقل مركز يمثل ألنه ،سمينس نفو يدرشرف كارل لمؤسسة األولى بالدرجة اجبو الشكرو يمةرالك ودعوتهما ،ماير هاينرش ها ومدير التي وفرت لي الالزم الهدوء ألسيطر كما ،الضخمة المادة هذه على ساعدن ي في الصور اختيار ها إحضارو هوفمان إيفا فائقة عناية المخطوط القى ولقد .كوخارك يارأندو في دار النش ـ ر C. H. Beck ، مولر سيلكه أما ،شيلباخ يجيتاروب نولتس يشرأول يد على نشئو أمر تولت فقد .الشكر يلزج جميعا منى فلهم ،األسماء بتوثيق ين ماتياس وقام ،التوثيق هاي يوليو ،دلبرج 2000
- 16. 23 مت ـ هي ـــ د واحلضارة املوت الفرضية إن التي صياغتها يمكن الكتاب هذا عليها يقوم في ة رعبا يعنى وهذا ،فالموت ،ها ومركز ة رالحضا أصل هو الموت :وهى أال ،بسيطة الشعائر اإلطارو ،الحياة نهاية ومعرفة الموت معايشة ي ،نالحزو للموت يقرالطو المو بعد الموتى وحياة ،القبور إلى ،اتواألم مع األحياء وجماعة ،ت االستبو ـ دال الرمز ي الموت الموبع األحياء المولع ـ السعو ،ى ي الخل إلى ـ ار راالستمو ود في شكل السعو ،اته روتأثي ه ربآثا ما ي هنا ة ربالحضا المقصودو .أطول ووقت أرحب لعالم - العام المبدأ هو الذي ات رالحضا كل له تخضع - ""اللغة مثل مثلها (األ )م التي ،ة رالحضا على قائم كائن اإلنسانو .اللغات كل تحتها ج تندر التي توجد ،اللغة حال حالها ،ات رالحضا من مجموعة داخل غالبا التي لغات داخل توجد أيض يظهر وهنا .مفردة ا أيضا الحال هو مثلما ،ات رالحضا كل ة رقد مبدأ في االعتقادو ،اللغات ة رقد الذي أن ،هدفه منه انطلق ة رقد مبدأ بين تباطرا يوجد ه اإلنس بين الخاصة العالقةو ة رالحضا ـ ه رأظه أن أحب تباطراال وهذا ،الموتو ان كمثال في الحض ـ ه المفرد بمعناها ة رالحضاو .القديمة يةرالمص ة را ى ع موضو وسائل بكل المفترض تباطراال تقصى أردت فقد ثم ومن ،ة رالحضا يةرنظ وبناء التار ة رالحضا علم يخ ي ، ه القديمة ومصر .محددة ة رحضا عند أتوقف أنو ـ ى
- 17. 24 ل ائع ر مثال شك بال ـ الموج المالحظات تعميم يجب ال ولكن ،ذلك ـ إال هنا ودة أنن كما ،بشروط ي يةرالحضا المالحظات هذه مثل على للعثور أسعى ال ولكنن ،يةرالنظ ي أتركها للقار ئ أشغله أن يدرأ ال و ،المتعمق في الكتاب هذا بعمو .ومفصلة محددة بنتائج اإلمكان بقدر أشغله ولكن ،يةرالنظ ميات أناو في إلى أصبو الكتاب هذا أهداف لى بالنسبة األهمو األول ، ثالثة مقدمة كتابة هو أو تصور لعالم تمهيد ي ،يينرالمص قدماء عند الموت لعقيدة نصوص خالل من وذلك أ ،الموتى شعائر مثل ،السياق إليضاح منها نطلق و القبر موقع أو بنا ى باألحر ؤ إلى معه الميت يأخذه وما ،ووظيفته يينهزوت ،ه الكاملة القبر وتماثيل ،القبر أو النصفية ، أيضو ا األفكار عالم على ة رنظ إللقاء اء رو الكامن ولنفهم ،األشياء هذه كل أيضا ، العالم هذا الذي لنا تتيح تلك يةزم النصوص عنه اللثام اماطة . وببس الموتى عقيدة تكن لم اطة في مجا القديمة مصر ال للتطبيق الحضار ي و ،للدين تابعا ءا جز نوُ كَت أنها بمعنى ،ى أخر مجاالت اروبج الذي ى أخر تصور المووع تطبيقات اروج إلى يوجد ه ربدو كان ، ،ة رالتجا مثل ...األدبو ،السياسةو ،نالقانوو إلخ حس مركز مع نتعامل أن علينا كان فهنا ، حضار ي يشع في بل ،مجاالت عدة القول يمكننا في مناح كل ي الحياة هى ""الموت ع لموضو التامة المعالجة نتكو أن يمكن ثم ومن ،يةرالحضا في الوقت نفسه هو هذا كان .عام بشكل يةرالمص ة رالحضا جوهر لعرض مقدمة الثان الهدف ي ، الذي دائم أردت فقد ،الكتاب هذا خالل من إليه أصبو ا أن أبدأ ب أتساءلو الفكر مجاالت ألدخل ،ونصوصهم الموتى وشعائر ،القبور عالم الوع ،األخالق مثل ى األخر يينرالمص وسلوك تعامل وعن ،عنها ي ،يخربالتا
- 18. 25 اآل عن ات رتصو ،نالكو ل ه ة .... إلخ إلى أظهرت كما ، أي اهتمام يبدو مدى .الموت ع بموضو يينرالمص :الثالث الهدف يظهر هذا ومن إلى :عن فقط ليس الؤالس وهو أي مدى القديمة مصر تعرض يدارف نموذجا في ،األنثروبولوجيا مجال ،فحسب ذلك ليس .أيضا متفرد بشكل ة رالحضاو الموت بين العالقة على أعيننا تفتح ألنها ولكن القديمة بمصر اهتممت ولقد ، ال أيض ولكن ،فحسب نفسها تمثل ألنها ا بالنظر خ من أنه إلى ،جيدة ة ربصو الموثقةو ،ة رالمستمو ة رالمبك ة رالحضا هذه اسة رد الل التي يمكننا وما ،المختلفة الموروثات نقل أساليب قطر خالل من بها تبطنارا علم اجباتو أحد أن ى أر أناو .عام بوجه ة رالحضا جوهر عن نتعلمه أن ياترالمص – أهمهاو – المساهمة هو في إنجاز شيء ة رالحضا يةرلنظ بوجه االؤس ح أطر فأنا هذا وعلى ،عام في كان ما إذا وهو ،عملية فرضية شكل الحضار وشكله الموت ي ، كل حس مركز يبنى ومعناه ومجابهته ومعالجته بعمق أعالجه أن أود ،هذا الثالث الهدفو ة؟ رحضا في ء الجز التالي .الكتاب من للحضارة كباعث املوت ة رالحضا – يقال كما – الطبيعة هى الثانية التي اإلنس يحتاجها ـ ألن ،ان يكف بما تزوده لم األولى طبيعته ي حي يبقى حتى يحتاجها ائز روغ ات رقد من ا . ،السالبة األنثروبولوجيا هذه التي ّ رّ عُت الحية المخلوقات بين اإلنسان ف يقوم "ناقص "كائن أنه على ى األخر و من الطبيعية نقائصه تعويض على يعتمد
- 19. 26 مكاس خالل ،نأفالطو ات رمحاو مثل ،القديمة العصور إلى تعود ،يةرالحضا به هيردر كان ثم Herder ممثليها أس ر على في احتضنهاو ،عشر الثامن نالقر نيتشه Nietzsche في كو ثم ،عشر التاسع نالقر نت في األساس ينرالعش نالقر هايدجر تنرما مثل ،عديدين وباحثين ينرلمفك المشترك Martin Heidegger ، هلم ـ بلسن وت ـ ر Helmuth Plessner جيل نولدرأ ، ــ ن Arnold Gehlen وشغل ، ـ ت أخير ا يسم ما ـ سلوترديك ات ر"محاو ـب ى Sloterdijk-Debatte اء رق ة ردائ أوسع " ّ عرُ ي ومن .األلمانية للصحف وظيفة يفهم ،"ناقص ق"مخلو أنه على اإلنسان ف ة رالحضا أنها على إضا هدف في .ومعوض مكمل ك إذاو ـ يفتقد اإلنسان ان يزرالغ السلوك ي عن لألمان الموجه ـ فإنه ،اناتوالحي د في يةربح يتمتع ذلك مقابل الذات اع راالخت ي الذات التكوينو ،ة رللحضا ي ، ثم ومن .بيةرالتو الرويةو التشكيلو وبد ،ة زمي العجز ومن فضيلة الحاجة من ينشأ ال الطبيعة لنظم ع الخضو من اإلنسان نحُ م وبد .ى األخر المخلوقات عن جبتُ ح ،يةرح ال المثال التكيف من ي ،البيئة مع الذي نفسه تشكيل يةرح اإلنسان عند نجد ،انوالحيو النبات به يتمتع اسعو يةرالح هذه .العالمو ـ جد ة ا حت ، ـ ى إن إل يضطر اإلنسان ـ من ع نو بناء ى اإلنسان يقع ال حتى ،المعرفة تحديد في بنفسه ها حفر ة رحف قامت ولقد ، الذات التحديد هذا حول مناقشات ي للعال ـ م ، الحيو الطعام أخالقيات مثل ي ، استخو ـ دام الناس وحديقة ،اثية رالو الهندسة ( ) .غد لبعد األنثروبولوج التشخيص هذا صحة فضرن أال ويجب ي ولكن ،ترو ندو الكثي من اإلنسان ينطلق عندما ذلك ،ى أخر ة ربصو صياغته ذلك غم ر يمكن ر )ة رالكثي فةر(المع هذه اإلنسان ة رصو وتقابلنا .القليل من وليس في األساطير بعض ( ) عام اخروأ فى أنشئت حديقة ،الناس حديقة 1960 المشردين لتأوى ،نياركاليفو الية وب بيركلى مدينة فى ، المترجم .الليل فى
- 20. 27 كتعويض ينبع ال وهذا ،يةرالحو فةرالمع حول األمر يدور حيث ،القديمة الشرقية فائض يعرض ولكن ،لنقص ا نشأ في يبرغ أصبحو ،اإلله عالم ا في عالم يستط ال ككائن لإلنسان ينظر وهنا .المخلوقات يع حتى يعرف ولكنه ،القليل .الكثير و في أيضا بالمشاكل المليئةو ،بةرالمغت ائدة زال اإللهية المعرفة هذه مركز أ ،الموت ينهض ي الفناء الذي ،األرض مخلوقات لكل المشترك اإلرث يمثل و الذي الحي يعرف ال وبالطبع ،اإلنسان مع انوالحيو النبات فيه يتشارك ـ انو النبو ـ شيئ ات ا يع ال أنهما كما ،المصير هذا عن ـ عدتهم دان ـ شيئ يعرفان ال و ،ا ا الم عقيدة عن ـ يومهم يعيشان فهما ،وت ـ ات رللمؤث إال يستجيبان ال و ،ا أو لرد القائم المخاطر ـ بالمعان االهتمام ندو ،ة ي تجهيز أفضل وهذا ،المتداخلة ى األخر معرف ي زمن تعيش لكائنات ا محدد ا الخال اآللهة ولكن ، العكس على لها سمحُ ي دة فهى ثم ومن .تموت أال عليها ،ذلك يعرف الكل نعم ،أطول تعيش أن ذلك من تدرك ا ر تب ا المعان ط ي ، الذي المقدس الكتاب أساطير لخصته في الخير معرفة ،بالعالم تباطراال وتدرك ،الشرو الذي ار ر"أس أنه على البابلية ة راألسطو لخصته ."األرضو السماء ا وتدور أدا حول البابلية ة رألسطو ﭙا إيا ابن ( 1 ) ، ،الحكمة رب الذي ورث صيد شبكة الجنوب يحر مزقت يوم وذات .الخلود ال ،الحكمة عنه ابنه أدا ﭙا ، حطمت أنها لدرجة قوية لعنته كانت فلقد ،اإللهية المعرفة يمتلك ألنه و ،فلعنها مكشوف المستور أصبح وهكذا .ياحرال إله أجنحة ا قمخلو : معرفة يمتلك فان
- 21. 28 إله ليس أنه غم ر اآللهة ا استدعى . أدا ﭙا " اآللهة كبير أنو " فأملى ،العرش أمام أدا ﭙا ،الطعام يقرب أال عليه :وهى ،تعليماته إيا علي الذي اآللهة له ستقدمه في رفض ثم ومن ،الموت طعام نيكو بمارف ،يقرالط أدا ﭙا الطعام الذي ،إليه دمُ ق كان أنه غم ر في الح الوضع إنهاء بذلك اآللهة ادت رأ وقد ،الحياة طعام قيقة ،المحتمل غير في من تجعل أن أدا ﭙا إله ا المؤلم الوضع هذا استمر وهكذا ، المتأزم في األمر أن :المؤكد ومن .الموتو المعرفة بين بطرال في ال ة راألسطو أن يعنى أدا ﭙا ،خلوده بعدم يعرف كان أو بهذه العيش يستطيع ال أنه ،المعرفة ،اآللهة معرفة يمتلك كان ألنه ولكن يبلغها ال التي ا .لبشر معرفة حول ى أخر بابلية ة رأسطو وتدور حتمية ،تحمله وعدم ،الموت جلجامش ملحمة وهى ( 2 ) ،الفائضة المعرفة امتلك ،أور ملك هو هذا وجلجامش ، التي كا ألنه و ،يقرالط جادة إلى وتعيده ،اإلنسان حياة ى مجر تغير يحب ن صديقه إ جد نكيدو ا ّثأو ، ـ تأثير موته فيه ر ا كبير ا المؤلمة المعايشة هذه أن لدرجة ، ّ وبي .خلوده عدم أدركو ،المحدودة معرفته مزقت ـ ،وآالمه معرفته يقرط له نت يقرالط هذا الذي يسلكه أن عليه يجب في ه رمصي التالي ، من يفيق حتى .معرفته مع يتعايش أنو ،صدمته جلج بكى صديقه فقد على بمرارة امش إ نكيدو وهام في .الصحراء مثل أصبح لن ،أموت عندما إ نكيدو؟ قلب الهم أثقل لقد ي ، فهمت في خائف الصحراء ا الموت من ( 3 ) . الجبال إلى الخلود عن وبحثه ،الموت من جلجامش ار رف أدى وقد
- 22. 29 الموج ـ ودة في نهاي ـ وتغ الشمس قتشر حيث ،العالم ة ـ قاب وهناك ،رب ـ ل ي سيدور ، فشك ،لآللهة الخمر ساقية ا ،الموت ى ير أال منها وطلب ،همه لها الذي !يخشاه له فغنت ي سيدور نشيد ا شبيه ، ا بالنشيد الذي ة رالقيثا عازفو أنشده نيورالمص في و ،الحفل الذي اعظوال غناه في .اإلنجيل تجر أين إلى ،جلجامش ي ؟ فالحياة التي !تجدها لن ،ترومها خلق فعندما اإلنسان اآللهة ت كلها البشرية على الموت وزعت بالحياة لنفسها واحتفظت بطنك ،جلجامش يا وأنت ممتل ئ ، نهار نفسك فمتع ا ولي ل عيد يوم كل من واجعل ا ارقص وال ه !والنهار بالليل مغسول ورأسك ،نظيف ثوبك !بالماء وتحمم
- 23. 30 صغارك إلى وانظر في يدك لها احتضانك يسعدها وزوجك ليفعله لإلنسان بقى ما فهذا ( 4 ) . وتظهر سيدور ي ة رمنتش حكمة حال كلسان هنا في هذه ،القديم العالم كل بطر االحتفالو الموت بين بطرت الحكمة ا وثيق ا أ رونق ، في :المقدس الكتاب " ُ ذْ نُ م َ هللا َّ َنأل ، ٍ بِ يَ ط ٍ بْ لَ قِ ب َ كَ رْ مَ خ ْ بَ ر ْ اشَ و ،ٍ حَ رَ فِ ب َ كَ زْ بُ خ ْ لُ ك ْ بَ هْ ذِ ا َ كُ ابَ يِ ث ْ نُ كَ تِ ل .َ كَ لَ مَ ع ى ِ ضَ ر ْ دَ ق ٍ انَ مَ ز في َ الَ و ،َ اء َ ضْ يَ ب ٍ ينِ ح ِ لُ ك ِ َة أْ رَ مْ لا َ عَ م ا ً شْ يَ ع َّ ذَ تْ لِ ا . ُ نْ ُّه الد َ ك َ سْأَ ر ْ ز ِ وْ عُ ي التي ِ ماَّ َي أ َّ لُ ك اَ هَ تْ بَ بْ َح أ َ كِ لِ اطَ ب ِ اةَ يَ ح التي َ ب ِ ماَّ َي أ َّ لُ ك ، ِ سْ م َّ الش َ تْ حَ ت اَ اهَّ يِ إ َ اكَ طْ َع أ ،َ كِ لِ اط َ كُ يب ِ صَ ن َ كِ ذل َّ َنأل في َ و ِ اةَ يَ حْ لا في َ كِ بَ عَ ت الذي َ تْ حَ ت ُ هُ بَ عْ تَ ت ْ نِ م َ سْ يَ ل ُ هَّ َنأل ،َ كِ تَّ وُ قِ ب ُ هْ لَ ْع فاَ ف ُ هَ لَ عْ فَ تِ ل َ كُ دَ ي ُ هُ د ِ جَ ت اَ م ُّ لُ ك . ِ سْ م َّ الش ٍ ةَ مْ كِ ح َ الَ و ٍ ةَ فِ رْ عَ م َ الَ و ٍ اعَ رِ تْ اخ َ الَ و لَ مَ ع في ِ ةَ يِ اوَ هْ لا التي َ تْ نَأ اَ هْ يَ لِ إ ٌ بِ اهَ ذ ( 5 ) . " اإل الجامعة سفر "التاسع صحاح الكلمات إليكو ،الحكمة بنفس نيو رالمص ة رالقيثا فوزعا ويبشر التالي :كمثال ة !ينسى واجعله ،قلبك ّفسر أنت أما ،قلبك تتبع أن ،لك جميل ما دمت .تعيش
- 24. 31 ،أبيض كتانا وارتد ،ربالم رأسك ادهن لع نقى بزيت جسدك وادهن اآللهة بادة مهموم قلبك تجعل وال ،حسنك من زد ا ،قلبك اتبع في أحبائك صحبة قلبك تحزن وال ،األرض على عملك أد ،اليوم حتى الذي الموت مصيبة فيه تصيبك صراخهم يسمع ال المتعب فالقلب العالم من رجل قلب يعيد لن ونواحهم السفلي ( 6 ) . نيورالمص غناها األناشيد هذه في الئم و اإل أن كما ،هم لهة ي سيدور لم عبث للخمر ساقية تصبح ا و . في الجامعة كتاب أ رقُ ي اليهودية في المظال عيد في احتفال إطار ي ، دور جماعة الخمر شرب فيه يلعب ا ( 7 ) . ،الخمر و الغناءو ،النساء ، تله وسائل ي الداخل نهزاوت إليه وتعيد ،الموت هم عن ء المر ي ، التوجيهو فالحكمة هدفهما يجب كما ،المعرفة من الكثير من له ما على يحصل ال ء فالمر ،النسيان و .منه حرم عما يبحث أن يجب ال و ،حظ من له قسم بما يقنع أن عليه دور يدزي أن الحفل اقه رإغ من في .الخالدة ى األخر الحياة ينسيه حتى ،الدنيا الحياة المست الحكمة هذه مع يتعايش أن يستطع لم جلجامش أن إال ول ،سلمة عثر كنه أوتا على - نابشت ي )افدين رال بين ما (نوح وهو اإلنسان الوحيد الذي من نجا
- 25. 32 بل ،فقط هذا ليس ،الطوفان إ دخل نه في أخذو ،أيضا الخالدين ة ردائ جلجامش ،الصبا عشب منه الذي أفعى منه سرقته في وهكذا ،بلده إلى عودته يقرط المعر ،وهى يةرالبش المحنة استمرت الكثير فة ة .ة رالقصي الحياةو ، "الذنب "حالة عن المقدس الكتاب ة رأسطو وتقول إ من أكال اءووح آدم ن المعرفة ة رشج ، أيض نجد وهنا ،"اإلله "مثل عارفين أصبحاو ا – نجد كما في ة رأسطو أدا ﭙا - و ائدة زال المعرفة التي و ،لإلنسان الطبيعة تمنحها لم التي تتصف .إلهية معرفة بأنها ح لقد باق مثل مثلهم البشر منها رم ي الفانية ى األخر الكائنات نافع غير "علم ،نيتشه قال كما ،الحياة تخدم ال معرفة أنها وهو ،مقنع لسبب أن ة ربالضرو عليهما كان .اإلله مثل يصبح أن ا ركثي اإلنسان ينفع ولن ،"للحياة ،الحياة ة رشج من يأكال التي ،""الخلود تهارثم تعطيهما الخلود الذي ينتم ي حتما ة رالثم فهى ،المعرفة لهذه التي لهما تتح لم ولكن .المعرفة ة رشج اروبج توجد .ة رالشج هذه من يأكال أن قبل الجنة من طردا فقد ،الفرصة المعرفة من الكثير حول تدور األساطير هذه كل و و ،الحياة قصر في ة رأسطو أدا ﭙا معرفة حول ة راألسطو تدور البابلية ،يةرسح يبةرغ و ار رأس حول األرو السماء أما ،ض في اإل ن فنجد جيل - العكس على ذلك من - ال على قدرة العمل الحكم ي ، أال الخير معرفة وهى ،الشرو أو ة رالخساو الفائدة ،الضررو النفع :ى باألحر ( 8 ) ، و في يدور الحالتين كلتا ا ،المعرفة حول األمر لمعرفة التي " إلهيا صاحبها تجعل مثل اإلله Sicut Deus " ،األرضو السماء ار رأس هذه أكانت اءوس ذلك كل قوفو ، أو الخير اإل فإن ،الشرو نسان وحده ، الذي هو سيموت أنه يعرف ( 9 ) ، تعرفه ال ما وهذا
- 26. 33 أيض تعرفه ال اناتوالحي أن كما ،خالدة ألنها ،اآللهة ا ؛ ة رشج من تأكل لم ألنها ال هذه فتهدده اإلنسان أما ،المعرفة فهذه ،يقرالط جادة عن ج بالخرو ،معرفة المعرفة تظهر محتمل غير موقفا ؛ ألن اآللهة تخص معرفة ها و يم من ت يجب لكها .اآللهة معرفة ألنها ،المعرفة هذه يمتلك أال يجب فان هو ومن ،يموت أال كثير يتضاءل ء جز ولكنه ،اإللهية المعرفة هذه من ء جز لديه اإلنسانو ا المعرفة مدى أمام يصير لن اإلنسان أن كما .اإللهية - من اإللهى ء الجز بهذا المعرفة - المعرفة هذه .الكثير بالكثير عارفا نسيكو ولكنه ،األمور بكل عارفا – الوع ،العقل ،الفهم ،العلم ،الفكر مثل ى أخر كلمات لها نضع أن يمكن ي ، التأمل – العكس وعلى ،انوالحي عن وتفصله اآللهة بعالم بطهرت فإن ذلك من بين يقف اإلنسان فإن وهكذا ،اآللهة عالم عن ويفصله ،انوبالحي بطهري فناءه أمام بالمعرفة يفيض ولكنه ،لآللهة بالنسبة ناقص قمخلو فهو ،انوالحيو اآللهة .انوالحي وسطى ككائن المنطلق هذا ومن – ة رالقد ناقص الفيلسوف وصفه كما ، فيتشينو مارسليو Marsilio Ficino ، نسارفلو من في نالقر حين .عشر الخامس صاح في " خطابه األشياء على نيتعرفو من كل نسماويو نممدوحو في !النور اناتوالحي أما التي تعيش في تدرك ال ألنها ،النور هذا من محمية فهى الظالم الممل التعساء البشر أما ،!القادمة الحياة ؤ بالطبع نفيهيمو ،بالخوف نو في "الضباب ( 10 ) االستق عدم ينتج الحياة من القليلو العلم من الكثير ومن . ـ ،ار ر الذي اإلنسان يبقى في حرك ـ "الساع بندول مثل داخلية ة ـ مارسلي ويسمى ."ة ـ و
- 27. 34 ه فيتشينو ـ "قل ـب ذا ـ الفك ق ـ " "ر inquietudo animi " بقول وهو ، ـ مفهوما يهاجم هذا ه أوجستين للقديس ، الذي قال في افات راعت ه قل عن ـ " القلب ق inquietudo cordis " قلبن "يبقى ـ قلق ا ا في يسكن حتى ، ـ "ك ( 11 ) " inquietum est cor nostrum , donec requiescat in te- اإلنسان يميز القلق هذا " ؛ ف ي ال انوالحي ت ملكه القلق وهذا . القلق - في ر أي أوجستين – ،الرب ه رمصد الذي ال ،بحيث هكذا اإلنسان خلق كفايته يجد في مارسليو أن إال ،األرض - شديد بذكاء - ،الموت إلى هذا أرجع .الخلود إلى االشتياق إلىو هو ،القلق هذا الذي النصيحة يرفض أنو ،يهيم أن جلجامش دفع اإلله لساقية الغالية ي سيدور ، ما بكل له الممنوحة ة رالقصي بحياته يستمتع أنو العا نهاية حتى يذهب أنو ،قوة من يستطيع ل ـ بحث م ا ولكنن .الخلود عن ـ نجد ال ا ""الخلود كلمة في أبد البابليةو يةرالسوم النصوص ا بد ولكن ، ال نجد ذلك من وجوده أن جلجامش أدرك أن ومنذ .""الحياة كلمة مآله و الفناء أدرك حقيقة عي عصب لمن فقط تظهر فالحياة ،""حياة هذه عنده تعد لم ،الموت ن ي ،ه أو لمن حكمة لديه ي سيدور الحي إال يجد فلن ،عينيه عن العصابة قيمز ومن . ـ ة ر أو أنه الدائ البحث يبدأ ـ البح هذا ،الحياة عن م ـ "( ث quest ع موضو هو )يةزباإلنجلي " .جلجامش ملحمة اإلنسان الوجود مشكلة القديمة الشرقية األساطير هذه وتحدد ي الكثير من بد ال الكثير .القليل من الذي اإلنسا ج أخر وكال ،انوالحي عالم حدود من ن التقليدين – ة رالندو ة رالوف – ،يتفقان في القلق ،بالقلق يتميز اإلنسان أن الذي و .األعلى إلىو األفضل إلى يتطلع يجعله في حول األمر يدور الحالتين كلتا
- 28. 35 إلى ة رم يشير فهو ،ومختلفة أساسية قلطر يشير النقص هذا ،النقص تعويض نقص في مع التكيف الفطر األمنو البيئة ي ، ذلك من العكس على ى أخر ة روم الحياة نقص إلى يشير أو على ،الخلود أي أن اإلنسان فعلى حال ين أي ب نفسه بالقليل م الفطر ه زتجهي ن ي أو ذلك إلى ،الطبيعة نظام عن المعرفة من بالكثير ع المصنو العالم الذي الحض هو العالم ذلك ،فيه يعيش أن ويستطيع ،خلقه .ة را األنثروبولو التقليدين أن هو ،األمر يوضح وما ﭽ مصيبان يين ، يبعد ال و مشكلة يخص فيما ة رالحضا طبيعة يوضح األول فالتقليد ،اآلخر عن أحدهما تبع ثم ومن ،الموت مشكلة يعرض اآلخرو ،البقاء ا ة رالحضا تنبع التقليد لهذا بةرالتج تعرض ة رفالحضا .الخلودو الموت معرفة من ، و مكان تخلق ا وزمان ا اته روخب تعامله حدود من ويوسع ،المحدود حياته أفق اإلنسان فيهما يتخطى ويهدأ ،ه رمشاع احتياجات فيهما يرضى ،ذاته تحقيق أبعادو آلفاق ،وتخطيطه تخيل نوبدو .وتفتته وجوده لقصور المحتمل غير المؤلم اكه رإد من فيهما الخلود أو ار راالستم األقل على في م األرض وجودنا أفق تخطى حاولة ي لن وحده وفيه ،باألوهام المحاط أفقنا يبنى الخيال فهذا ،يعيش أن اإلنسان يستطيع مفيد يجده أن ى البشر للتعامل يمكن فقط ا نجدها كما "هاملت "تعاليم إنها ، في :"مأساة "مولد نيتشه كتاب من السابع الفصل تقتل "المعرفة العمل ، الذي ينتم ي إليه األوهام ستر – هى هذه ،السخيفة الحالم هانز حكمة وليست ،هاملت تعاليم الذي ال يستطي ـ ب التعامل ع ـ ولي ،الروية سبب ـ زيادة بسبب س
- 29. 36 اإلمكاني ـ الروي ليست ،ال ،ات ـ فمعرف !ال ،ة ـ ،حقا الحقيقة ة اءوس للتصرف دافع سبب كل تهزم القاتمة الحقيقة إلى النظرو هاملت عند أو عند أي يونُ د إنسان ي ( ) ". ( 12 ) مصر نص ويعد ي .للخالق جيدة أعمال بعةرأ أهم كأحد الفناء معرفة :النور بالد عتبة داخل أتممتها جيدة نعم بعرأ لدى األربعة الرياح خلقت يتنفس أن واحد كل يستطيع حتى في حياته النعم هذه من واحدة هذه العظيم الطوفان خلقت لقد ك ي الفقير فيه يتصرف كالغني النعم هذه من واحدة هذه جاره مثل واحد كل خلقت لقد يظلموا أن ،ومنعتهم به أمرتهم ما يخالفون جعلتهم قلوبهم ولكن ( ) المترجم .الرومان عند باخوس ويقابله ديونيسيوس اليونانيين عند الخمر إلله نسبة
- 30. 37 النعم هذه من واحدة هذه الغرب قلوبهم تنسى ال بحيث خلقتهم لقد لإللهة األقاليم قرابين تأتى حتى النعم هذه من واحدة هذه ( 13 ) . يفترض وجو النص هذا د ا ر ت ب ا نجد فهنا ،الدينو الموت معرفة بين وثيق ط هى اآللهة أن التي ،""الغرب تذكر نودو ،المعرفة هذه من تستفيد أي منطقة ة روفك .لآللهة ابين رالق الناس يحضر فلن ،للحياة أخير كهدف الموتو القبور الموت هذه أيض نيفكرو تجعلهم ا في ،اآللهة التي نالعو منها اإلنسان ينتظر ولكن ،الموت قبل ليس ،اإلنقاذو – ى سنر مثلما في القادم الفصل – عالم من .الموت المزمور ويقول 90 أحد (يعلمنا : في أن يمكن أننا ،األرقام هذه أيامنا )الحكمة قلوبنا على تنطبق ( 14 ) . أحد يعلمنا في نقضيه يوم كل ،معناها أيامنا في وباخ ،قيمة له الالنهائية الحياة معرفة ألننا ،قيمة لها األيام فإن ،تصار تكمن الحكمةو ،قيمتها للحياة يعطى فالموت ،نموت أن يجب في نحتفظ أن اليونان التقليد يأخذ وهنا ،القيمة بهذه ي عكسي منحى ا ،يةرالحضا الهبات فإحدى ، التي تماما تتمثل ،البشر على برومثيوس أغدقها في اضحةوال الرؤية عكس المو من المكتسبة :ت برومثيوس :