SlideShare a Scribd company logo
1 of 18
‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫عند‬ ‫التربية‬ ‫نظرية‬ ‫في‬ ‫بحث‬
‫اميل‬ ‫"كتاب‬-"‫الرشد‬ ‫الى‬ ‫المهد‬ ‫من‬ ‫الطفل‬ ‫تربية‬
‫اعداد‬:‫الساري‬ ‫صالح‬
‫اشراف‬:‫شحرور‬ ‫د.هشام‬
:‫مقدمة‬
‫المفكر‬ ‫والدة‬ ‫مع‬ ‫خالق‬ ‫موعد‬ ‫على‬ ‫اإلنساني‬ ‫الفكر‬ ‫كان‬ ،‫تحديدا‬ ‫منه‬ ‫الثاني‬ ‫العقد‬ ‫بداية‬ ‫وفي‬ ،‫عشر‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫في‬
‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫المشهور‬ ‫الفرنسي‬ ‫واألديب‬Jean Jacques Rousseau (1712 – 1778‫الذي‬ ‫الحرية‬ ‫فيلسوف‬ )
‫الفكرية‬ ‫بثورته‬ ‫الدنيا‬ ‫أصقاع‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫وشغل‬ ‫الدنيا‬ ‫مأل‬‫وفي‬ ‫أوروبا‬ ‫في‬ ‫الحر‬ ‫للفكر‬ ‫منطلقا‬‫لتشكل‬ ‫تدفقت‬ ‫التي‬
‫التنوير‬ ‫عصر‬ ‫عمالقة‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫وواحدا‬ ،‫منازع‬ ‫بال‬ ‫والفكر‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫الطبيعة‬ ‫للنزعة‬ ‫زعيما‬ ‫روسو‬ ‫ويعد‬ .‫قاطبة‬ ‫العالم‬
.‫واالجتماعي‬ ‫السياسي‬ ‫والفكر‬ ‫التربية‬ ‫مجالي‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫تأثيرا‬ ‫وأكثرهم‬
‫بعبقر‬ ‫روسو‬ ‫استطاع‬‫في‬ ‫الجمعي‬ ‫العقل‬ ‫يلهم‬ ‫أن‬ ‫والظلم‬ ‫والعبودية‬ ‫للقهر‬ ‫للظلم‬ ‫الرافض‬ ‫اإلنساني‬ ‫وحسه‬ ‫األدبية‬ ‫يته‬
‫كتابيه‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫إلهامه‬ ‫وتجلى‬ .‫والعبودية‬ ‫القهر‬ ‫أشكال‬ ‫لكل‬ ‫ورفضا‬ ‫بالحرية‬ ‫إيمانا‬ ‫تتدفق‬ ‫جديدة‬ ‫روحا‬ ‫وفرنسا‬ ‫أوروبا‬”
‫إميل‬”Emile‫الت‬ ‫والعقائد‬‫التصورات‬ ‫بنية‬ ‫في‬ ‫شاملة‬ ‫ثورة‬ ‫أحدث‬ ‫الذي‬‫مصراعيه‬ ‫على‬ ‫الباب‬ ‫وفتح‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫ربوية‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ثم‬ ،‫والتعليم‬‫التربية‬ ‫ميدان‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫إبداع‬ ‫لكل‬”‫االجتماعي‬ ‫العقد‬[( ”1]) Le Contrat social‫شكل‬ ‫الذي‬
‫عام‬ ‫الفرنسية‬ ‫الثورة‬ ‫فتيل‬ ‫أشعلت‬ ‫تضمنها‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫ألن‬ ‫الفرنسية‬ ‫للثورة‬ ‫مهمازا‬1789‫عمل‬ ‫برنامج‬ ‫وشكلت‬
‫نابليون‬ ‫يقول‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .‫والثورية‬ ‫السياسة‬ ‫ممارساتهم‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫الثوار‬ ‫استوحاه‬ ‫منهجي‬”‫للثورة‬ ‫قامت‬ ‫لما‬ ‫لواله‬
‫قائمة‬ ‫الفرنسية‬[( ”2: ‫المشهور‬ ‫قوله‬ ‫يردد‬ ‫كانط‬ ‫فتئ‬ ‫ما‬ ‫وهنا‬ .)]”‫العنصر‬ ‫الكتشافه‬ ‫عصره‬ ‫نيوتن‬ ‫روسو‬ ‫اعتبر‬ ‫إني‬
‫لل‬ ‫الرئيس‬ ‫المكون‬ ‫بوصفه‬ ‫األخالقي‬‫الطبيعة‬ ‫قوانين‬ ‫جميع‬ ‫بين‬ ‫ربط‬ ‫الذي‬ ‫المبدأ‬ ‫نيوتن‬ ‫اكتشف‬ ‫مثلما‬،‫اإلنسانية‬ ‫طبيعة‬
‫الفيزيقية‬[(”3‫القرن‬ ‫في‬ ‫أوروبا‬ ‫في‬ ‫والسياسي‬ ‫التربوي‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫حقيقية‬ ‫ثورة‬ ‫أحدث‬ ‫قد‬ ‫الرجل‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫ومما‬ .)]
.‫الحديث‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫التربوي‬ ‫للفكر‬ ‫مؤسسة‬ ‫هذه‬ ‫ثورته‬ ‫وكانت‬ ‫عشر‬ ‫الثامن‬
‫ل‬‫باألحزان‬ ‫يتدفق‬ ‫إنسانيا‬ ‫سجال‬ ‫ترك‬ ‫الذي‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫وتناقضا‬ ‫غرابة‬ ‫أكثر‬ ‫حياة‬ ‫الفكر‬ ‫تاريخ‬ ‫يسجل‬ ‫م‬
‫حيث‬ ‫اإلنسانية‬ ‫التناقضات‬ ‫لكل‬ ‫تقاطع‬ ‫نقطة‬ ‫شخصيته‬ ‫وكانت‬ .‫الهزيمة‬ ‫وأشكال‬ ‫القهر‬ ‫معاني‬ ‫بكل‬ ‫ويفيض‬ ‫والمآسي‬
‫العبقرية‬ ‫أعماقها‬ ‫في‬ ‫وتآزرت‬ ‫والضعف‬ ‫القوة‬ ‫أقدار‬ ‫فيها‬ ‫تآلفت‬‫ومع‬ .‫واالنفعاالت‬ ‫والعقل‬ ‫والخداع‬ ‫والصدق‬ ‫والعاطفة‬
.‫له‬ ‫حدود‬ ‫ال‬ ‫إنساني‬ ‫وعطف‬ ‫نافذة‬ ‫بصيرة‬ ‫على‬ ‫يستحوذ‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫كل‬
‫العبقرية‬ ‫هذه‬ ‫فاهتزت‬ ‫الرجل‬ ‫عبقرية‬ ‫فيها‬ ‫تشكلت‬ ‫التي‬ ‫البوتقة‬ ‫والهزائم‬ ‫والمصائب‬ ‫والشقاء‬‫البؤس‬ ‫عوامل‬ ‫شكلت‬ ‫لقد‬
‫والسالم‬ ‫الحرية‬ ‫بمبادئ‬ ‫حدود‬ ‫بال‬ ‫ساحرا‬ ‫إيمانا‬‫والقهر‬ ‫التسلط‬ ‫أشكال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫والتمرد‬ ‫للثورة‬ ‫مطلقة‬ ‫ودعوة‬ ‫واألمن‬
.‫عصره‬ ‫في‬ ‫والطغيان‬
(‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫حياة‬7171-7111)
‫القرن‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫فرنسا‬ ‫من‬ ‫قادمة‬ ‫جنيف‬ ‫في‬ ‫رحالها‬‫حطت‬ ‫األصل‬ ‫فرنسية‬ ‫عائلة‬ ‫من‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫يتحدر‬
‫عام‬ ‫سويسرا‬ ‫في‬ ‫جنيف‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫ولد‬ .‫عشر‬ ‫السادس‬1712.‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الدهر‬ ‫مصائب‬ ‫مع‬ ‫موعد‬ ‫على‬ ‫وكان‬
‫والدته‬ ‫القدر‬ ‫يد‬ ‫خطفت‬ ‫حتى‬ ‫والدته‬ ‫على‬ ‫واحد‬ ‫أسبوع‬ ‫يمض‬ ‫ولم‬ ،‫هزيال‬ ‫ضعيفا‬ ‫مريضا‬ ‫ولد‬ ‫فقد‬ ،‫قدومه‬ ‫ترتقب‬
“‫سوزان‬”‫كتابه‬ ‫في‬ ‫المأساة‬ ‫هذه‬ ‫ويصف‬ .‫اآلخرين‬ ‫رحمة‬ ‫تحت‬ ‫يتيما‬ ‫وتركته‬“‫االعترافات‬”:‫يقول‬ ‫حيث‬“‫ولدت‬ ‫لقد‬
‫دف‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫ومريض‬ ً‫ا‬‫ضعيف‬‫مصائبي‬ ‫أول‬ ‫البائسة‬ ‫الوالدة‬ ‫هذه‬ ‫وكانت‬ ،‫والدتي‬ ‫ثمن‬ ‫حياتها‬ ‫والدتي‬ ‫عت‬.”‫أخالقه‬ ‫وكانت‬
.‫بعقله‬ ‫تأثرها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫وانفعاالته‬ ‫بمشاعره‬ ‫تأثر‬ ‫أعمق‬ ‫متأثرة‬
‫والدة‬ ‫تزوج‬ ‫ثم‬ ،‫للرقص‬ ‫كمدرس‬ ‫للعمل‬ ‫وانتقل‬ ‫المهنة‬ ‫ترك‬ ‫ولكنه‬ ‫وتجارتها‬ ‫الساعات‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫يشتغل‬ ‫والده‬ ‫كان‬
‫يت‬ ‫فتاة‬ ‫وكانت‬ ‫روسو‬ً‫ا‬‫الحق‬ ‫روسو‬ ‫والد‬ ‫زوجها‬ ‫تركها‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫منها‬ ‫المزيد‬ ‫عانت‬ ‫أن‬ ‫تفتأ‬ ‫لم‬ ،‫قاسية‬ ‫ظروف‬ ‫من‬ ‫تعاني‬ ‫يمة‬
.‫جديد‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫عاد‬ ‫فاشلة‬ ‫مغامرات‬ ‫بعد‬ ‫لكنه‬ ،‫القسطنطينية‬ ‫إلى‬ ‫له‬ ‫رحلة‬ ‫في‬
‫انتقل‬ ‫ثم‬ ،‫الخاصة‬ ‫مكتبتها‬ ‫في‬ ‫والدته‬ ‫له‬ ‫تركتها‬ ‫التي‬ ‫والروايات‬ ‫القصص‬ ‫بقراءة‬ ‫الثقافية‬ ‫حياته‬ ‫روسو‬ ‫بدأ‬‫قراءة‬ ‫الى‬
‫والفرنسية‬ ‫والرومانية‬‫اليونانية‬ ‫المؤلفات‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫والده‬ ‫مكتبة‬ ‫في‬ ‫وجدها‬ ‫التي‬ ‫والفلسفية‬ ‫األدبية‬ ‫المؤلفات‬.
‫عام‬ ‫له‬ ‫العدالة‬ ‫مالحقة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫خوف‬ ‫جنيف‬ ‫من‬ ‫للهرب‬ ‫اضطر‬ ‫عنيفة‬ ‫مشاجرة‬ ‫في‬ ‫والده‬ ‫دخول‬ ‫بعد‬1720‫بابنه‬ ‫عهد‬ ‫وقد‬ ،
‫خال‬ ‫الى‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫العاشرة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫روسو‬‫المببرسيه‬ ‫إلى‬ ‫بدوره‬ ‫به‬ ‫عهد‬ ‫الذي‬ ،‫ه‬Lambercier‫رجال‬ ‫أحد‬ ‫وهو‬
‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫طيلة‬ ً‫ال‬‫متعط‬ ‫عاش‬ ‫حيث‬ ،‫جنيف‬ ‫في‬ ‫خاله‬ ‫الى‬ ‫وعاد‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫هناك‬ ‫يستمر‬ ‫لم‬ ‫روسو‬ ‫لكن‬ ،‫المسيحيين‬ ‫الدين‬
‫في‬ ‫وأرسل‬ ،‫الشديد‬ ‫إهماله‬ ‫بسبب‬ ‫منها‬ ‫طرد‬ ‫لكنه‬ ،‫القضائية‬ ‫المكاتب‬ ‫إحدى‬ ‫لكاتب‬ ً‫ا‬‫مساعد‬ ‫اشتغل‬ ‫ثم‬ ،‫كاملة‬‫عام‬1726
‫ثم‬ .ً‫ا‬‫ولص‬ ً‫ا‬‫كاذب‬ ،‫لسلوكه‬ ‫ضابط‬ ‫ال‬ً‫ا‬‫شخص‬ ‫أصبح‬ ‫االعترافات‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫وهناك‬ ،‫المصورين‬ ‫أحد‬ ‫عند‬ ‫تمارين‬ ‫ليتلقى‬
‫عام‬ ‫جنيف‬ ‫ترك‬1728‫آنسي‬ ‫الى‬Annecy‫وارين‬ ‫السيدة‬ ‫عند‬ ‫أقام‬ ‫حيث‬ ‫فرنسا‬ ‫في‬Warens‫سويسري‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫وهي‬
‫و‬ ‫سويسرا‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬ .‫يدها‬ ‫على‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫واعتنق‬‫بمدينة‬ ‫ديني‬ ‫بملجأ‬ ‫السيدات‬ ‫إحدى‬ ‫وألحقته‬ ‫الحقا‬‫جنيف‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬
‫عام‬ ‫منذ‬‫يرتحل‬ ‫بدأ‬ ‫ثم‬ ،‫الكاثوليكي‬ ‫إلى‬ ‫البروتستانتي‬ ‫مذهبه‬ ‫غير‬ ‫وهناك‬ ‫تورينو‬1729.‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫بلد‬ ‫من‬
‫عام‬ ‫في‬1730‫مد‬ ‫تسمى‬ ‫امرأة‬ ‫تعهدته‬ ‫سافواي‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫وهناك‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ ‫عشرة‬ ‫الثامنة‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ‫إيطاليا‬ ‫إلى‬ ‫سافر‬‫ام‬
‫و‬ ‫الموسيقى‬ ‫و‬‫الالتينية‬ ‫اللغة‬ ‫خاللها‬ ‫تعلم‬ ‫عمره‬ ‫أيام‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫معها‬ ‫يعيش‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫قدر‬ ‫وقد‬ ‫وارنر‬ ‫دي‬
‫حيث‬ ‫ايطاليا‬ ‫ي‬ ‫إلى‬ ‫غادرها‬ ‫ثم‬ ‫باريس‬ ‫الى‬ ‫متجها‬ ‫سافواي‬ ‫غادر‬ ‫و‬ ‫المرأة‬ ‫مع‬ ‫اختلف‬ ‫ثم‬ ‫األخرى‬ ‫العلوم‬ ‫بعض‬ ‫و‬ ‫الفلسفة‬
‫فرنسا‬ ‫لسفير‬ ‫كاتبا‬ ‫عمل‬Montaigne‫الى‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬ ‫فيها‬.‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫باريس‬
‫بلي‬ ‫ما‬ ‫ألوالد‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ً‫ا‬‫مدرس‬ ‫عمل‬ ‫حيث‬ ‫ليون‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫ثم‬Mably‫على‬ ‫وتعرف‬‫باريس‬ ‫الى‬ ‫سافر‬ . ‫ليون‬ ‫مدينة‬ ‫حاكم‬
‫ديدرو‬DIDEROT 1743‫الموسيقي‬ ‫التسجيل‬ ‫عن‬ ‫بمشروعه‬ ‫وتقدم‬‫و‬ .‫للعلوم‬ ‫الفرنسي‬ ‫للمجمع‬‫اآلنسة‬ ‫إلى‬ ‫تعرف‬
‫لوفاسور‬ ‫تيريز‬Thérèse Levasseur‫وعاش‬،‫الخشونة‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫غبية‬ ‫خادمة‬ ‫كانت‬ ‫يصفها‬ ‫كما‬ ‫وهي‬
‫دار‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫أودعهم‬ ‫أطفال‬ ‫خمسة‬ ‫منها‬ ‫أنجب‬ ‫تزوجها‬ ‫ثم‬ ‫عاما‬ ‫وعشرين‬ ‫ثالثة‬ ‫مدة‬ ‫صديقته‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫عمره‬ ‫بقية‬ ‫معها‬
‫بهم‬ ‫والعناية‬‫تربيتهم‬ ‫إمكانية‬ ‫يمتلك‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫األيتام‬.
:‫ومؤلفاته‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫أعمال‬
‫إق‬ ‫خالل‬‫وبحكم‬ ‫روسو‬ ‫اشترك‬ ،‫وفولتير‬ ‫ديدرو‬ ‫مثل‬ ‫الباريسي‬ ‫المجتمع‬ ‫بنخبة‬ ‫عالقته‬ ‫وثق‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫باريس‬ ‫في‬ ‫امته‬
‫ديجون‬ ‫جامعة‬ ‫أقامتها‬ ‫أدبية‬ ‫علمية‬ ‫مسابقة‬ ‫في‬ ‫المصادفة‬Dijon‫عام‬1749‫إفساد‬ ‫في‬ ‫والفنية‬ ‫العلمية‬ ‫النهضة‬ ‫دور‬ ‫حول‬
‫أدى‬ ‫هل‬ :‫هو‬ ‫الجامعة‬ ‫طرحته‬ ‫الذي‬ ‫والسؤال‬ .‫إصالحها‬ ‫أو‬ ‫األخالق‬‫إلى‬ ‫أم‬ ‫األخالق‬ ‫تقدم‬ ‫إلى‬ ‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫تقدم‬
‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫تقدم‬ ‫بأن‬ ‫روسو‬ ‫أجاب‬ ‫الفريدة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫وتجربته‬ ‫الطبيعية‬ ‫عبقريته‬ ‫من‬ ‫وبوحي‬ ‫؟‬ ‫فسادها‬
‫اآل‬ ‫في‬ ‫ومقنعا‬ ‫ساحرا‬ ‫أدبيا‬ ‫طابعا‬ ‫إجابته‬ ‫ترتدي‬ ‫أن‬ ‫الطبيعي‬ ‫ومن‬ .‫األخالق‬ ‫تقدم‬ ‫إلى‬ ‫وليس‬ ‫القيم‬ ‫وتراجع‬ ‫األخالق‬‫ن‬
‫المجال‬ ‫في‬ ‫أفكاره‬ ‫على‬ ‫أطلق‬ ‫وقد‬ ‫الجائزة‬ ‫نيل‬ ‫من‬ ‫أثرها‬ ‫على‬ ‫تمكن‬ ‫الواحد‬“‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫رسالة‬”Le
Discours sur les sciences et les arts ([6‫عام‬ ‫في‬ ‫الجائزة‬ ‫نال‬ ‫ث‬ .)]1750‫الشهرة‬ ‫لروسو‬ ‫جلب‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ،
‫ع‬ ‫أخرى‬ ‫بمسابقة‬ ‫فاشترك‬ ،‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫المضي‬ ‫على‬ ‫شجعه‬ ‫مما‬ ‫الواسعة‬‫بعنوان‬ ‫له‬ ‫بحث‬ ‫بر‬“‫بين‬ ‫التفاوت‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫مقالة‬
‫البشر‬”Discours sur l’origine de l’inégalité‫عام‬1755[(‫المنشودة‬ ‫الجائزة‬ ‫يحصد‬ ‫ولم‬7‫عام‬ ‫وفي‬ .)]
1761‫الجديدة‬ ‫هيلواز‬ ‫مؤلفه‬ ‫أنجز‬ ‫بدأ‬La Nouvelle Héloïse ([8‫عام‬ ‫وفي‬ .)]1762‫كتابيه‬ ‫لإلنسانية‬ ‫قدم‬
‫الشهيرين‬“‫االجتم‬ ‫العقد‬‫اعي‬”Le contrat social ([9‫و‬ )]“‫إميل‬”Emile ou l’education ([10‫عام‬ ‫في‬ .)]
1965‫االعترافات‬ ‫كتابه‬ ‫أنجز‬les Confessions‫الموسيقى‬ ‫قاموس‬ ‫كتابه‬ ‫ثم‬Dictionnaire de musique
1867([11])..
:‫نهايته‬
‫كتابيه‬ ‫فإن‬ ،‫األوروبية‬ ‫األرجاء‬ ‫عبر‬ ‫قراءتها‬ ‫على‬ ‫الشديد‬ ‫واإلقبال‬ ‫الواسعة‬ ‫الشهرة‬ ‫القت‬ ‫روسو‬ ‫مؤلفات‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬
“‫االجتماعي‬ ‫العقد‬”Le contrat social‫و‬”‫إميل‬”Emil‫والملحدين‬ ‫المؤمنين‬ ‫وغضب‬ ‫والسخط‬ ‫النقمة‬ ‫له‬ ‫جلبا‬ ‫قد‬
‫يو‬ ‫عشرين‬ ‫وبعد‬،‫الباريسي‬ ‫البرلمان‬ ‫حكم‬ ‫لقد‬ .‫والمفكرين‬‫مما‬ ‫مؤلفهما‬ ‫وسجن‬‫الكتابين‬ ‫بحرق‬ ،‫إميل‬ ‫كتاب‬ ‫نشر‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫م‬
‫إنجلترا‬ ‫إلى‬ ‫روسو‬ ‫فلجأ‬ .‫الكتابين‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫مماث‬ ً‫ا‬‫حكم‬ ‫أصدرت‬ ‫قد‬ ‫كانت‬ ‫بدورها‬ ‫والتي‬ ‫سويسرا‬ ‫إلى‬ ‫الهرب‬ ‫إلى‬ ‫اضطره‬
‫هيوم‬ ‫دافيد‬ ‫المعروف‬ ‫اإلنكليزي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫على‬ ‫هناك‬ ‫تعرف‬ ‫حيث‬D.Hume‫أن‬ ‫لبث‬ ‫ما‬ ‫ولكنه‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫ضيف‬ ‫ونزل‬
‫تخاص‬‫عام‬ ‫في‬ ‫وفاته‬ ‫حتى‬ ‫نوتات‬ ‫كناسخ‬ ‫ليعمل‬ ‫فرنسا‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ‫هيوم‬ ‫مع‬ ‫م‬1778‫ازداد‬ ‫عمره‬ ‫من‬‫الستين‬ ‫بلغ‬ ‫وعندما‬ .
‫ألزمة‬ ‫أمره‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫تعرض‬ ‫وقد‬ .‫والخالص‬ ‫الموت‬ ‫لنفسه‬ ‫يتمنى‬ ‫فكان‬ ‫زوجته‬ ‫حتى‬ ‫عنه‬ ‫الناس‬ ‫وانصرف‬ ‫وفقره‬ ‫بؤسه‬
‫مترا‬ ‫كيلو‬ ‫خمسين‬ ‫تبعد‬ ‫مقبرة‬ ‫في‬ ‫فدفن‬ ‫وفاته‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫حادة‬ ‫قلبية‬‫نجاحها‬ ‫الفرنسية‬ ‫الثورة‬ ‫حققت‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬.‫باريس‬ ‫عن‬
.‫الفرنسيين‬ ‫عظماء‬ ‫مدفن‬ ‫وهو‬‫البانثيون‬ ‫إلى‬ ‫طقوسي‬ ‫باحتفال‬ ‫رفاته‬‫نقل‬ ‫المظفر‬
‫الشهيرة‬ ‫روسو‬‫أقوال‬ ‫من‬
‫وعن‬‫إنسانيته‬ ‫عن‬ ‫تخلى‬ ‫فقد‬ ‫حريته‬ ‫عن‬ ‫اإلنسان‬ ‫تخلى‬ ‫فإذا‬ ،‫للتفويت‬ ‫قابل‬ ‫غير‬ ‫وحق‬ ،‫لإلنسان‬ ‫أساسية‬ ‫صفة‬ ‫الحرية‬
‫كإنسان‬ ‫حقوقه‬.
.‫قانوني‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫والثقافية‬ ‫االجتماعية‬ ،‫االقتصادية‬ ،‫السياسية‬ ‫حقوقه‬ ‫بجميع‬ ‫الفرد‬ ‫تمتع‬ ‫تعني‬ ‫والحرية‬
‫ولك‬ ‫بطبعه‬ ‫طيبا‬ ‫ولد‬ ‫اإلنسان‬.‫يفسده‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫المجتمع‬ ‫ن‬
‫جميعها‬ ‫األديان‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫وكان‬ ،‫المعامالت‬ ‫في‬ ‫والخبيث‬‫الطيب‬ ‫بين‬ ‫للتفرقة‬ ‫الضمير‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫على‬ ‫يحث‬ ‫وكان‬
.‫المجتمع‬ ‫خير‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫توجيه‬ ‫على‬ ‫تعمل‬
‫والتق‬ ،‫بالتجربة‬ ‫للتعلم‬ ‫لهم‬ ‫الفرصة‬ ‫واتاحة‬ ‫واحترامهم‬ ‫والنشأ‬ ‫بالطفل‬ ‫االهتمام‬ ‫على‬ ‫روسو‬‫يحث‬‫هذا‬ ‫عمل‬ ‫منعهم‬ ‫من‬‫ليل‬
‫يسمى‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫كتابا‬ ‫المدرسة.وكتب‬ ‫من‬ ‫يتعلمه‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫زمالئه‬ ‫من‬ ‫يتعلم‬ ‫التلميذ‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫وكان‬ .‫هذا‬ ‫ترك‬ ‫أو‬
‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫صدر‬ ‫أن‬ ‫لبث‬ ‫ما‬.‫بالتدريس‬ ‫يقوم‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫إلى‬ ‫هاما‬ ‫مرجعا‬ ‫يعد‬ ،"‫"إميل‬‫سويسرا‬‫انتشر‬ ‫حتى‬
‫في‬ ‫النهضة‬ ‫على‬ ‫مؤثرا‬ ‫عامال‬ ‫وكان‬ ،‫والتدريس‬‫التربية‬ ‫طرق‬ ‫في‬ ‫علية‬ ‫لالعتماد‬ ‫األوروبية‬ ‫الدول‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫سريعا‬
.‫المجال‬ ‫هذا‬
:‫روسو‬ ‫مؤثرات‬
‫يكون‬ ‫ألن‬ ‫يؤهله‬ ‫ما‬ ‫والبائسة‬ ‫والشقية‬ ‫المعذبة‬ ‫روسو‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬‫والمفكرين‬ ‫العباقرة‬ ‫صفوف‬ ‫بين‬ ‫الصدارة‬ ‫مكان‬ ‫في‬
‫مستلب‬ ‫مقهور‬ ‫مغلوب‬ ‫روسو‬ ‫مثل‬ ‫لشخص‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ ‫إذ‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫المفكرين‬ ‫دهشة‬ ‫روسو‬ ‫أثار‬ ‫لقد‬ .‫عصره‬ ‫في‬
‫الالحقة؟‬ ‫الفكرية‬ ‫المراحل‬ ‫في‬ ‫وأوجها‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫مداها‬ ‫بلغت‬ ‫وسياسية‬ ‫تربوية‬ ‫عبقرية‬ ‫يفجر‬ ‫أن‬ ‫اإلرادة‬
‫والمفكرين‬ ‫النقاد‬ ‫من‬ ‫كثير‬‫الحياة‬ ‫هذه‬ .‫عصره‬ ‫في‬ ‫فجرها‬ ‫التي‬ ‫العبقرية‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫توجد‬ ‫المعذبة‬ ‫روسو‬ ‫حياة‬ ‫أن‬ ‫يعتقدون‬
‫الثر‬ ‫أكبر‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫واالنتقال‬ ‫الحركة‬ ‫وسرعة‬ ‫والجنون‬ ‫والتمرد‬ ‫اإلثارة‬ ‫طابع‬ ‫عليها‬ ‫غلب‬ ‫التي‬
‫وثور‬ ‫تمردا‬ ‫تفجر‬ ‫الذي‬ ‫النبيل‬ ‫اإلنساني‬ ‫وحسه‬ ‫المتمردة‬ ‫عواطفه‬ ‫تنمية‬ ‫في‬‫هذه‬ .‫الطغيان‬ ‫أشكال‬ ‫لكل‬ ‫منهجيا‬ ‫ورفضا‬ ‫ة‬
‫تنامت‬ ‫التي‬ ‫البوتقة‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫شكلت‬ ‫وقد‬ ‫والتمرد‬ ‫بالثورة‬ ‫وولعا‬ ‫للحرية‬ ‫عشقا‬ ‫أعماقه‬ ‫في‬ ‫فجرت‬ ‫المقهورة‬ ‫الحياة‬
.‫والحياة‬ ‫للوجود‬ ‫ثورة‬ ‫رؤية‬ ‫إمكانيات‬ ‫فيها‬
‫المتمرد‬ ‫وجوعه‬ ‫للمعرفة‬ ‫الشديد‬ ‫ونهمه‬ ‫للمطالعة‬ ‫روسو‬ ‫عشق‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬‫كان‬ .‫العاطفة‬ ‫والشعر‬ ‫األدب‬ ‫إلى‬
‫رواية‬ ‫في‬ ‫يستغرق‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫يقرأ‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫يتبحر‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫أتاحت‬ ‫ممكنة‬ ‫لحظة‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫بالمعرفة‬ ‫شغوفا‬
‫في‬ ‫فنية‬ ‫وبراعة‬ ‫متميز‬ ‫أدبي‬ ‫حس‬ ‫امتالك‬ ‫من‬ ‫نه‬ّ‫ك‬‫م‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫السادسة‬ ‫منذ‬ ‫بالمطالعة‬ ‫الكبير‬ ‫الشغف‬ ‫وهذا‬ .‫عاطفية‬
‫بعاطف‬ ‫المضمخ‬ ‫الخطاب‬ ‫صوغ‬‫في‬ ‫والطبيعي‬ ‫العفوي‬ ‫الساحر‬ ‫أسلوبه‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫يقرأ‬ ‫من‬ ‫إن‬ .‫وجارفة‬ ‫فياضة‬ ‫إنسانية‬ ‫ة‬
‫على‬ ‫تبدأ‬ ‫التي‬ ‫العاطفة‬ ‫مكنون‬ ‫في‬ ‫واحدة‬ ‫دفعة‬ ‫ليستقر‬ ‫العقل‬ ‫إمكانيات‬ ‫ويتجاوز‬ ‫يتحرك‬ ‫روسو‬ ‫أسلوب‬ ‫بأن‬ ‫يجد‬ ‫الكتابة‬
‫روسو‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫والمتمردة‬‫النبيلة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫بالعواطف‬ ‫تدفقها‬ ‫األثر‬‫يديه‬ ‫بين‬ ‫يقع‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أسطوري‬ ‫بنهم‬ ‫يقرأ‬
‫والفلك‬‫الرياضيات‬ ‫يدرس‬ ‫كان‬ ‫أن‬ ‫خافيا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫والمحدثين‬ ‫األقدمين‬ ‫كتب‬ ‫من‬”‫قضاها‬ ‫التي‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫قيل‬ ‫وقد‬
‫كان‬ ‫التي‬ ‫المحدقة‬ ‫واألخطار‬ ‫الدافئة‬ ‫المغامرات‬ ‫وهذه‬ ‫تتخللها‬ ‫التي‬ ‫األسطورية‬ ‫الحوادث‬ ‫تلك‬ ‫وأن‬ ‫والعمل‬ ‫القراءة‬ ‫في‬
‫أ‬ ‫يكابدها‬‫أحاسيسه‬ ‫وتفجر‬ ‫خياله‬ ‫توقظ‬ ‫كانت‬ ‫والمفارقات‬ ‫األحداث‬ ‫وهذه‬ ،‫العطاء‬ ‫على‬ ‫هائلة‬ ‫قدرة‬ ‫فيه‬ ‫وفجرت‬ ‫لهمته‬
‫بليسس‬ ‫كلية‬ ‫في‬ ‫منظمة‬ ‫دروس‬ ‫تأثير‬ ‫ويتجاوز‬ ‫يضاهي‬ ‫وتأثيرها‬ ‫فعلها‬ ‫وكان‬Plessis” ” ([12]).
‫متشب‬ ‫وجماليا‬ ‫إنسانيا‬ ‫طابعا‬ ‫العبقري‬ ‫إحساسه‬ ‫على‬ ‫انقطاع‬ ‫دون‬ ‫الترحال‬ ‫تجارب‬ ‫أضفت‬ ‫لقد‬‫لقد‬ .‫والعطاء‬ ‫بالخبرة‬ ‫عا‬
‫أحد‬ ‫على‬ ‫خافيا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬‫يتوقف‬ ‫لم‬ ‫تجوال‬ ‫وفي‬،‫ينقطع‬ ‫لم‬ ‫ترحال‬ ‫في‬ ‫وبريطانيا‬ ‫وإيطاليا‬ ‫وسويسرا‬ ‫فرنسا‬ ‫دروب‬ ‫عرف‬
‫راجال‬ ‫جنيف‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫المسافة‬ ‫قطع‬ ‫التي‬ ‫ليون‬ ‫إلى‬ ‫األولى‬ ‫رحلته‬ ‫هي‬ ‫وتلك‬ ‫راجال‬ ‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫تجواله‬ ‫بأن‬
‫الت‬ ‫هذه‬ .‫حافيا‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬‫والحرمان‬ ‫األلم‬ ‫لحظات‬ ‫فيها‬ ‫تتعايش‬ ‫متفردة‬‫إنسانية‬ ‫بأحاسيس‬ ‫وعجنته‬ ‫بالخبرة‬ ‫عركته‬ ‫جارب‬
.‫واالنتصار‬ ‫بالزهو‬ ‫والشعور‬ ‫والفرح‬ ‫والشوق‬ ‫الحنين‬ ‫لحظات‬ ‫مع‬
‫دين‬ ‫ورجال‬ ‫وقساوسة‬ ‫وأدباء‬ ‫ومفكرين‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫والرأي‬ ‫الحصافة‬ ‫أهل‬ ‫مع‬ ‫تواصله‬ ‫حصاد‬ ‫ينكر‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬
‫ثقاة‬ ‫مع‬‫التواصل‬ ‫وهذا‬‫أعماله‬ ‫عبر‬ ‫الفكرية‬ ‫أمجاده‬ ‫تسجيل‬ ‫في‬ ‫منه‬‫انطلق‬ ‫عبقريا‬ ‫طموحا‬ ‫منحه‬ ‫الفكر‬ ‫وسدنة‬ ‫المعرفة‬
.‫المختلفة‬
‫بأن‬ ‫االعتراف‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬ ،‫الفيلسوف‬ ‫شخصية‬ ‫في‬ ‫والفردية‬ ‫الشخصية‬ ‫الخصائص‬ ‫عند‬ ‫نتوقف‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬
‫خرج‬ ‫عاديا‬ ‫طفال‬ ‫أبدا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫بطبعه‬ ‫نبيال‬ ‫األحاسيس‬ ‫مرهف‬ ‫ذكيا‬ ‫كان‬ ‫روسو‬‫العبقرية‬ ‫المالمح‬ ‫وهذه‬ ،‫الركام‬ ‫من‬
‫يقول‬ ‫لنا‬ ‫كتب‬ ‫لقد‬ .‫وأعماله‬ ‫كتاباته‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫تتفجر‬ ‫الذاتية‬”‫كنت‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫األشياء‬ ‫عن‬ ‫فكرة‬ ‫أية‬ ‫أملك‬ ‫أكن‬ ‫لم‬
‫إحساسا‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫أحسست‬ ‫بل‬ ‫تفكيرا‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫أفكر‬ ‫ولم‬ ،‫والمشاعر‬ ‫العواطف‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫أعرف‬[( ”13‫هذا‬ ‫وفي‬ .)]
‫عبقرية‬ ‫إشراقة‬ ‫القول‬‫في‬ ‫تأصلت‬ ‫عبقرية‬ ‫بذور‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫استجمع‬ ‫قد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫عادي‬ ‫طفل‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫كان‬ ‫روسو‬ ‫أن‬ ‫تؤكد‬
.‫األولى‬ ‫فطرته‬
‫مواهبه‬ ‫معها‬ ‫وسمت‬ ‫روسو‬ ‫إبداع‬ ‫فيها‬ ‫نضج‬ ‫بوتقة‬ ‫شكلت‬ ‫والهزائم‬ ‫والمكابدات‬‫والخبرات‬ ‫والتجارب‬ ‫الظروف‬ ‫هذه‬
‫وتأثيرا‬ ‫عبقرية‬ ‫عصره‬ ‫رجاالت‬ ‫أكثر‬ ‫بين‬ ‫فسجلته‬ ‫والتربوية‬ ‫الفكرية‬.‫وشهرة‬
:‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫عند‬ ‫الطبيعة‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬
‫هذا‬ ‫تحديد‬ ‫ألن‬ ‫الطبيعة‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫دون‬‫الطبيعية‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫وال‬‫التربوية‬ ‫روسو‬ ‫نظرية‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬
.‫التربية‬ ‫في‬ ‫الطبيعية‬ ‫روسو‬ ‫نظرية‬ ‫واتجاهات‬ ‫ألبعاد‬ ‫معمق‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫الزاوية‬ ‫حجر‬ ‫يشكل‬ ‫المفهوم‬
‫ت‬ ‫ثالثة‬ ‫روسو‬ ‫يحدد‬‫لنا‬ ‫يتبدى‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الخارجي‬ ‫العالم‬ ‫أو‬ ‫الكون‬ ‫صورة‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫يأخذ‬ ،‫الطبيعة‬ ‫لمفهوم‬ ‫جليات‬
‫عليها‬ ‫وما‬ ‫فاألرض‬ .‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫دائرتي‬ ‫في‬ ‫كونية‬ ‫تقاطعات‬ ‫هي‬ ‫التصور‬ ‫لهذا‬ ‫وفقا‬ ‫فالطبيعة‬ ،‫موضوعية‬ ‫بصورة‬
‫تشكال‬ ‫كونية‬ ‫وأجرام‬ ‫ونجوم‬ ‫كواكب‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫وما‬ ‫والسماء‬ ،‫وحجر‬ ‫وشجر‬ ‫بشر‬ ‫من‬‫الطبيعة‬ ‫لمفهوم‬ ‫القصوى‬ ‫الحدود‬ ‫ن‬
.‫روسو‬ ‫عند‬ ‫الشمولية‬ ‫بصورته‬
‫عليه‬ ‫فطرنا‬ ‫وما‬‫األصيلة‬ ‫وميولنا‬ ‫فغرائزنا‬ ،‫اإلنسان‬ ‫عند‬ ‫الداخلي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫عند‬ ‫للطبيعة‬ ‫الثاني‬ ‫المفهوم‬ ‫ويتجلى‬
‫م‬ ‫بكل‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫وهذه‬ .‫اإلنسانية‬ ‫الطبيعة‬ ‫مفهوم‬ ‫يمثل‬ ‫الطبيعة‬ ‫إياها‬ ‫منحتنا‬ ‫داخلية‬ ‫قوى‬ ‫من‬‫غرائز‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تنطوي‬ ‫ا‬
.‫اإلنسان‬ ‫صنع‬ ‫من‬‫وليست‬ ‫إلهية‬ ‫كونية‬ ‫صناعة‬ ‫ألنها‬ ‫داخلية‬ ‫وقوى‬ ‫وميول‬
‫في‬ ‫كانت‬ ‫اإلنسانية‬ ‫بأن‬ ‫يعتقد‬ ‫روسو‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .‫البشري‬ ‫للوجود‬ ‫االجتماعية‬ ‫بالطبيعة‬ ‫فيتحدد‬ ‫للطبيعة‬ ‫الثالث‬ ‫التصور‬ ‫أما‬
‫الح‬ ‫وهي‬ ‫والثقافة‬ ‫للحضارة‬ ‫سابقة‬ ‫طبيعية‬ ‫حياة‬ ‫تعيش‬ ‫لغابرة‬ ‫العهود‬‫الطبيعية‬ ‫حالتهم‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫كان‬.‫الطبيعية‬ ‫الة‬
‫كتابه‬ ‫في‬ ‫يصورهم‬ ‫كما‬ ‫االجتماعية‬”‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫مقالة‬”‫وسموها‬ ‫بأصالتها‬ ‫تتميز‬ ‫إنسانية‬ ‫حالة‬ ‫يعيشون‬
‫خدمة‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫فيها‬ ‫يتفانى‬ ‫آمنة‬ ‫حياة‬ ‫إنها‬ .‫والحسد‬ ‫والكراهية‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫البدائيين‬ ‫الناس‬ ‫حياة‬ ‫كانت‬ ‫إذ‬ ‫وعظمتها‬
‫ا‬‫يعيشون‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الجماعة‬ ‫أفراد‬ ‫كان‬‫الطبيعية‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ .‫والجماعة‬ ‫اآلخر‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الفرد‬ ‫فيها‬ ‫ويضحي‬ ‫إلنسان‬
‫التسامح‬ ‫معاني‬ ‫بكل‬ ‫عليهم‬ ‫يفيض‬ ‫أخالقي‬ ‫سمو‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫ويعيشون‬ ‫يجمعون‬ ‫ما‬ ‫يأكلون‬ ‫الناس‬ ‫اجتماعي‬ ‫إكراه‬ ‫دونما‬
‫برم‬ ‫اإلنساني‬ ‫الوجود‬ ‫يحكم‬ ‫كليا‬ ‫قانونا‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫والمحبة‬‫تدجين‬ ‫مع‬ ‫لألرض‬ ‫الخاصة‬ ‫الملكية‬ ‫ظهور‬ ‫ومع‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ .‫ته‬
‫والفزع‬ ‫والطمع‬‫الجشع‬ ‫مرحلة‬ ‫بدأت‬ ‫لك‬ ‫وهذا‬ ‫لي‬ ‫هذه‬ ‫اإلنسان‬ ‫ألخيه‬‫يقول‬ ‫اإلنسان‬ ‫فيها‬ ‫بدا‬ ‫التي‬ ‫اللحظة‬ ‫مع‬ ‫الحيوان‬
‫الجماعة‬ ‫على‬ ‫فرض‬ ‫الذي‬ ‫القوي‬ ‫الحاكم‬ ‫وظهر‬ ،‫واالستبداد‬ ‫والتسلط‬ ‫السيطرة‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫نحو‬ ‫اإلنساني‬ ‫الصراع‬ ‫وبدأ‬
‫اإلنساني‬ ‫البؤس‬ ‫وامتد‬ ‫والشقاء‬ ‫المظالم‬ ‫فظهرت‬ ‫اإلنسان‬ ‫ألخيه‬ ‫عبد‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫وتحول‬ ‫سلطانه‬ ‫جناح‬ ‫وبسط‬ ‫قوته‬
‫وأصالتها‬ ‫عذريتها‬ ‫وفقدت‬ ‫انتهكت‬ ‫قد‬ ‫هنا‬ ‫االجتماعية‬ ‫الطبيعية‬ ‫فالحالة‬ .‫واغتراب‬ ‫استالب‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫الناس‬ ‫ليضع‬
‫ا‬ ‫الطبيعة‬ ‫انتهكت‬ ‫لقد‬ .‫وجودها‬ ‫وصفاء‬ ‫انتمائها‬ ‫ونقاء‬‫الطغاة‬ ‫وصولة‬ ‫والملكية‬ ‫الثقافة‬ ‫والدة‬ ‫مع‬ ‫طهارتها‬ ‫ودنست‬‫إلنسانية‬
‫كيف‬ ‫لنا‬ ‫يبين‬ ‫حيث‬ ‫البشر‬ ‫بين‬ ‫التفاوت‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫مقالة‬ ‫روسو‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫مدها‬ ‫تجد‬ ‫هنا‬ ‫الطبيعية‬ ‫األفكار‬ ‫وهذه‬ .‫حكام‬ ‫من‬
‫والقهر‬ ‫العبودية‬ ‫حالة‬ ‫إلى‬ ‫والحرية‬ ‫الطهارة‬ ‫حالة‬ ‫من‬‫اإلنسانية‬ ‫تطورت‬.
‫فالخير‬ ‫األمر‬ ‫يكن‬ ‫ومهما‬‫أجل‬ ‫ومن‬ .‫المجتمع‬ ‫وفي‬ ‫اإلنسان‬ ‫وفي‬ ‫الكون‬ ‫في‬ :‫الثالثة‬ ‫بأبعادها‬ ‫الطبيعة‬ ‫طبقات‬ ‫في‬ ‫كامن‬
‫وفي‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫الطبيعة‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫في‬ ‫الفردوس‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يتوجب‬ ‫المأساوية‬ ‫حالته‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫خروج‬
‫كتابه‬ ‫جاء‬ ‫لقد‬ .‫المجتمع‬ ‫وفي‬ ‫الكون‬”‫االجتماعي‬ ‫العقد‬”‫إلى‬ ‫للعودة‬ ‫مطلقة‬ ‫دعوة‬‫الحرية‬ ‫طقوس‬ ‫وإحياء‬‫الطبيعة‬ ‫حالة‬
‫ربق‬ ‫من‬ ‫يتحرر‬ ‫كي‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫التربية‬ ‫وفي‬ .‫الفساد‬ ‫يلفها‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫األصيلة‬ ‫المجتمعات‬ ‫تسود‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫والمساواة‬
.‫وروحها‬ ‫الطبيعة‬ ‫لمبدأ‬ ‫وفقا‬ ‫اإلنسان‬ ‫بناء‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫للحرية‬ ‫األرحب‬ ‫الفضاء‬ ‫إلى‬ ‫وينتقل‬ ‫والقهر‬ ‫العبودية‬
‫منظوم‬ ‫في‬ ‫روسو‬‫ينطلق‬‫كل‬ ‫معدن‬ ‫اإلنسان‬ ‫فطرة‬ ‫وأن‬ ‫خيرة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الطبيعة‬ ‫بأن‬ ‫يقول‬ ‫الذي‬ ‫المبدأ‬ ‫من‬ ‫التربوية‬ ‫ته‬
،‫اإلنسان‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫أصيل‬ ‫الشر‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تبني‬ ‫التي‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫األفكار‬ ‫يعارض‬ ‫الرؤية‬ ‫لهذه‬ ‫وفقا‬ ‫وهو‬ ،‫خير‬
‫الثام‬ ‫القرن‬ ‫رجال‬ ‫وأغلب‬ ‫هوبز‬ ‫اإلنكليزي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫لها‬ ‫يؤسس‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬ ‫وهي‬‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫لها‬ ‫يؤسس‬ ‫كما‬ ‫عشر‬ ‫ن‬
‫من‬ ‫الشر‬ ‫اقتالع‬ ‫أهمية‬ ‫تؤكد‬ ،‫النفس‬ ‫في‬ ‫األصيل‬ ‫الشر‬ ‫لمبدأ‬ ‫وفقا‬‫التربية‬ ‫كانت‬ ‫األساس‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ .‫عصره‬ ‫في‬ ‫والكنيسة‬
‫النفس‬ ‫في‬ ‫الدفين‬ ‫الشر‬ ‫الستئصال‬ ‫والقهر‬ ‫والقوة‬ ‫التسلط‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫ذاتها‬‫التربية‬ ‫توفره‬ ‫بما‬ ‫التربية‬ ‫عبر‬ ‫اإلنسانية‬ ‫النفس‬
‫اإلنساني‬‫يفيض‬ ‫وخيرها‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫بأن‬ ‫يعتقد‬ ‫روسو‬ ‫كان‬ ،‫اإلنسانية‬ ‫للطبيعة‬ ‫البائسة‬ ‫الرؤية‬ ‫هذه‬ ‫خالف‬ ‫وعلى‬.‫ة‬
‫وألن‬ .‫وربيبها‬ ‫الطبيعة‬ ‫ابن‬ ‫الطفل‬ ‫ليكون‬ ‫الطبيعة‬ ‫الميول‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫تنطلق‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التربية‬ ‫فإن‬ ‫ولذلك‬ ،‫بالمطلق‬
‫الط‬ ‫الحر‬ ‫النمو‬ ‫بتأكيد‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الحرة‬ ‫التربية‬ ‫فإن‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬.‫الطبيعية‬ ‫وميوله‬ ‫ولقواه‬ ‫اإلنسان‬ ‫لطبيعة‬ ‫ليق‬
:‫روسو‬ ‫عند‬ ‫الطبيعية‬ ‫التربية‬ ‫في‬
‫في‬ ‫هذه‬ ‫الطبيعية‬ ‫أفكاره‬ ‫أودع‬ ‫وقد‬ .‫منازع‬ ‫دون‬‫والتربية‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫الطبيعة‬ ‫للنزعة‬ ‫زعيما‬ ‫بوصفه‬ ‫روسو‬ ‫إلى‬ ‫يشار‬
‫األول‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫بدءا‬ ‫ومؤلفاته‬ ‫أعماله‬ ‫مختلف‬”‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫رسالة‬”‫بك‬ ‫مرورا‬‫تابه‬”‫التفاوت‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫مقالة‬
‫البشر‬ ‫بين‬”‫المشهور‬ ‫سفره‬ ‫في‬ ‫ثم‬“‫االجتماعي‬ ‫العقد‬”‫الحديثة‬ ‫التربية‬ ‫بإنجيل‬ ‫يعرف‬ ‫الذي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫وأخيرا‬”‫إميل‬
‫والتربية‬[(“15‫والتربية‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الطبيعي‬ ‫واالتجاهات‬ ‫األفكار‬ ‫من‬ ‫متكامال‬ ‫نسقا‬ ‫نجد‬ ‫جميعها‬ ‫األعمال‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ .)]
‫والفل‬ ‫والسياسة‬‫كتابه‬ ‫ويعد‬ .‫سفة‬“‫إميل‬”‫و‬”[(‫البشر‬ ‫لبني‬ ‫روسو‬ ‫أهداه‬ ‫ما‬ ‫أروع‬ ‫االجتماعي‬ ‫العقد‬16‫هذا‬ ‫وفي‬ .)]
‫بورجوالن‬ ‫يقول‬ ‫الصدد‬Burgellin‫روسو‬ ‫عند‬ ‫الوجود‬ ‫فلسفة‬ ‫كتابه‬ ‫في‬”‫أحد‬ ‫إميل‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫كتاب‬ ‫يشكل‬
‫الحديثة‬ ‫حضارتنا‬ ‫مفاتيح‬[(“17]).
‫صق‬ ‫وتربوي‬ ‫أدبي‬ ‫عمل‬ ‫صورة‬ ‫إميل‬ ‫كتابه‬ ‫ويأخذ‬‫ولم‬.‫النبيلة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫باألحاسيس‬ ‫يتضوع‬ ‫عبقري‬ ‫ارتجال‬ ‫إلهام‬ ‫له‬
‫شونسو‬ ‫السيدة‬ ‫لرغبة‬ ‫تلبية‬ ‫مجرد‬ ‫أبدا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يكن‬Chenonceaux‫عبقرية‬ ‫حركة‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ‫ابنها‬ ‫تربية‬ ‫أجل‬ ‫من‬
‫طر‬ ‫الحديثة‬ ‫األزمنة‬ ‫وفي‬ ‫عشر‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫واإلنسان‬ ‫الحضارة‬ ‫ألهمت‬‫ا‬.
‫في‬ ‫روسو‬ ‫كتاب‬ ‫يتضمن‬“‫إميل‬”‫حسب‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫متكاملة‬ ‫نظرية‬ ‫تشكل‬ ‫وهي‬‫التربوية‬ ‫األفكار‬ ‫من‬‫عبقرية‬ ‫منظومة‬
‫في‬ ‫مقالته‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫كتبها‬ ‫التي‬ ‫السابقة‬ ‫أعمالة‬ ‫لمنظومة‬ ‫منهجية‬ ‫بلورة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ويأتي‬.‫الطبيعية‬ ‫وبمقتضى‬‫الطبيعية‬
.‫البشر‬ ‫بين‬ ‫التفاوت‬ ‫اصل‬ ‫وفي‬ ‫والفنون‬ ‫العلوم‬
‫بقوله‬ ‫هذا‬ ‫كتابه‬ ‫روسو‬‫يفتتح‬”‫كل‬‫اإلنسان‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫يفسد‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫حسن‬ ‫البرايا‬ ‫خالق‬ ‫صنعه‬ ‫شيء‬[(”19‫في‬ ‫وهو‬ .)]
‫في‬ ‫تكمن‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وخالصة‬ ‫والحياة‬‫التربية‬ ‫في‬ ‫الطبيعية‬ ‫نظريته‬ ‫عليها‬ ‫يؤسس‬ ‫نظرية‬ ‫استراتيجية‬ ‫يضع‬ ‫القول‬ ‫هذا‬
‫قوامها‬ ‫قصيرة‬ ‫عبارة‬”‫يفسدها‬ ‫واإلنسان‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬.”
‫بالمط‬ ‫يتدفق‬ ‫وخيرها‬ ‫خيرة‬ ‫فالطبيعة‬‫وعلينا‬ ‫لق‬”‫دوما‬ ‫هي‬ ‫للطبيعة‬ ‫األولى‬ ‫الحركات‬ ‫بأن‬ ‫فيه‬ ‫مرية‬ ‫إيمانا‬ ‫نؤمن‬ ‫أن‬
‫البشري‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫اإلنسانية‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫أصيل‬ ‫فساد‬ ‫من‬ ‫وما‬ ‫رشيقة‬[(“20‫أن‬ ‫وعلينا‬ ‫وينبوعه‬ ‫الشر‬ ‫عين‬ ‫فالمجتمع‬ .)]
‫الحذر‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫وتأسيسا‬ .‫االجتماعية‬ ‫بالحياة‬ ‫يميد‬ ‫الذي‬ ‫المستطير‬ ‫الشر‬ ‫ضد‬ ‫الطفل‬ ‫نحصن‬‫المجتمع‬ ‫شرور‬ ‫من‬ ‫الكبير‬
‫في‬ ‫األخالقية‬ ‫المناعة‬ ‫وتشكيل‬ ‫النفوس‬ ‫في‬ ‫الخير‬ ‫بناء‬ ‫إلى‬ ‫ننطلق‬ ‫ومنها‬ ،‫الخير‬ ‫مبدأ‬ ‫هي‬ ‫الطبيعة‬ ‫أن‬ ‫روسو‬ ‫يرى‬ ‫وآثامه‬
‫في‬ ‫ليكونوا‬ ‫األطفال‬ ‫ينمو‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫أحضانها‬ ‫وفي‬ ‫الخير‬ ‫اإلنساني‬ ‫البناء‬ ‫معادلة‬ ‫في‬ ‫والخبر‬ ‫المبتدأ‬ ‫هي‬ ‫فالطبيعة‬ ،‫العقول‬
‫عن‬ ‫وامتناع‬ ‫منعة‬‫فإميل‬ .‫اإلنساني‬ ‫التكوين‬ ‫في‬ ‫والشر‬ ‫اإلثم‬ ‫ضروب‬ ‫كل‬”‫قواعد‬ ‫وفق‬ ‫الطبيعة‬ ‫تربية‬ ،‫الطبيعة‬ ‫ابن‬
‫الطبيعة‬ ‫حاجات‬ ‫ورضاء‬ ‫الطبيعة‬[(“21‫منبع‬ ‫المجتمع‬ ‫ضد‬ ‫روسو‬ ‫تمرد‬ ‫في‬ ‫الحصين‬ ‫الحصن‬ ‫يكمن‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .)]
.‫واآلثام‬ ‫الشرور‬
‫و‬‫الطفل‬ ‫ملكات‬ ‫تنمية‬ ‫على‬ ‫بذاتها‬ ‫قادرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫أن‬ ‫روسو‬ ‫ويعتقد‬ ‫هذا‬.‫ذاتها‬ ‫الطبيعة‬ ‫إلى‬ ‫تربيته‬ ‫أمر‬ ‫نوكل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫لذلك‬
.‫طفال‬ ‫بوصفه‬ ‫الطبيعي‬ ‫تكوينه‬ ‫بمقتضى‬ ‫يعمل‬ ‫وأن‬ ‫حرا‬ ‫نموا‬ ‫ينمو‬ ‫أن‬ ‫للطفل‬ ‫تريد‬ ‫الطبيعة‬ ‫ألن‬
‫عصره‬ ‫في‬ ‫ومألوف‬ ‫معهود‬ ‫هو‬ ‫لما‬ ‫مفارقة‬‫للطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫عبقرية‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫للتربية‬ ‫روسو‬ ‫قدمه‬ ‫ما‬ ‫أعظم‬ ‫إن‬
‫ير‬ .‫سبقته‬ ‫التي‬ ‫العصور‬ ‫وفي‬‫على‬ ‫وهو‬ ،‫صغيرا‬ ‫راشدا‬ ‫بوصفه‬ ‫الطفل‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫الذي‬ ‫التربوي‬ ‫المبدأ‬ ‫روسو‬ ‫فض‬
‫فالطفل‬ .‫الكمي‬ ‫الجانب‬ ‫من‬‫وليس‬ ‫نوعيا‬ ‫الراشد‬ ‫لطبيعة‬ ‫مفارقة‬ ‫الطفل‬ ‫فطبيعة‬ .‫الراشد‬ ‫صغير‬ ‫الكفل‬ ‫بأن‬ ‫يرى‬ ‫ذلك‬ ‫خالف‬
‫الك‬ ‫عند‬ ‫نجده‬ ‫عندما‬ ‫نوعيا‬ ‫اختالفا‬ ‫والتحليل‬ ‫والنظر‬ ‫اإلدراك‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫يختلف‬‫ذلك‬ ‫قصة‬ ‫روسو‬ ‫يروي‬ .‫بار‬
‫اإلسكندر‬ ‫بشخص‬ ‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫معجب‬‫الطفل‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫وطبيبه‬ ‫الكبير‬ ‫اإلسكندر‬ ‫حكاية‬ ‫له‬ ‫حكيت‬ ‫الذي‬ ‫الطفل‬
‫شرابا‬ ‫تجرع‬ ‫على‬ ‫اإلسكندر‬ ‫قدرة‬ ‫في‬ ‫يراها‬ ‫كان‬ ‫؟‬ ‫الشجاعة‬ ‫هذه‬ ‫موطن‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ ‫أين‬ ‫تعلمون‬ ‫هل‬ ‫ولكن‬ ،‫وشجاعته‬
‫أن‬ ‫روسو‬‫يبين‬ ‫المثال‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ،‫الطعم‬ ‫سيء‬‫الراشد‬ ‫عن‬ ‫كليا‬ ‫مختلفة‬ ‫الوجود‬ ‫إلى‬ ‫نظرته‬ ‫وطريقة‬‫الطفل‬ ‫إلدراكات‬
‫ومن‬ .‫الراشدون‬ ‫يدركه‬ ‫الذي‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫عليه‬ ‫ينطوي‬ ‫بما‬ ‫العالم‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫يمكنه‬ ‫الذي‬ ‫الذهني‬ ‫التفتح‬ ‫هذا‬ ‫يمتلك‬ ‫ال‬ ‫فالطفل‬
‫خصوصي‬ ‫من‬ ‫الطبيعة‬ ‫هذه‬ ‫تفرضه‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫معرفة‬ ‫بأهمية‬ ‫روسو‬ ‫ينادي‬ ‫المنطلق‬ ‫هذا‬‫لطبيعة‬ ‫مفارقة‬ ‫ة‬
:‫الخصوص‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫مقوالته‬ ‫اشهر‬ ‫ومن‬‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫فيض‬ ‫ولروسو‬ .‫الراشدين‬“‫تتعرفون‬ ‫كيف‬ ‫تعلموا‬
‫الجهل‬ ‫كل‬ ‫تجهلونهم‬ ‫يقينا‬ ‫ألنكم‬ ‫أوالدكم‬ ‫إلى‬”‫إلى‬ ‫الراشد‬ ‫نظرة‬ ‫الصغار‬ ‫إلى‬ ‫ينظرون‬ ‫الكبار‬ ‫ألن‬ ‫الجهل‬ ‫هذا‬ ‫ولماذا‬
‫ن‬ .‫الصغير‬ ‫إلى‬ ‫الكبير‬ ‫نظرة‬ ‫وليس‬ ‫الراشد‬‫حن‬”‫نملكها‬ ‫التي‬ ‫الخاطئة‬ ‫األفكار‬ ‫راودتنا‬ ‫وكلما‬ ‫كله‬ ‫الجهل‬ ‫الطفولة‬ ‫نجهل‬
‫ضاللنا‬ ‫ازداد‬ ‫عنها‬.
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫تريد‬ ‫زكما‬ ‫الطبيعة‬ ‫خلقته‬ ‫كما‬ ‫أي‬ ‫الطبيعة‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫الطبيعية‬ ‫التربية‬ ‫هدف‬ ‫إن‬.
:‫المأثورة‬ ‫ألقواله‬ ‫يكرر‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫روسو‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫وهنا‬”‫الطفول‬ ‫دعوا‬‫األطفال‬ ‫في‬ ‫تنمو‬ ‫ة‬” .. .”‫وحدها‬ ‫تعمل‬ ‫الطبيعة‬ ‫دعوا‬
‫عملها‬ ‫تعرقلوا‬ ‫أن‬ ‫خشية‬ ‫مكانها‬ ‫بالعمل‬ ‫تتدخلوا‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أطول‬ ‫زمن‬”..“‫عليها‬ ‫بالحكم‬ ‫أبدا‬ ‫تتسرعوا‬ ‫وال‬ ‫الطفولة‬ ‫احترموا‬
‫شرا‬ ‫أم‬ ‫كان‬ ‫خيرا‬” ).…( ”‫للنمو‬ ‫ضرورية‬ ‫وظيفة‬ ‫بل‬ ‫نحتمله‬ ‫شرا‬ ‫ليس‬ ‫النمو‬ ‫لزمن‬ ‫البطيء‬ ‫فاإليقاع‬.“‫وكثير‬‫كان‬ ‫ما‬
‫يقول‬”‫المؤسسات‬ ‫تتدخل‬ ‫عندما‬ ‫مشبوهة‬ ‫وتصبح‬ ‫وحدها‬ ‫تعمل‬ ‫طالما‬ ‫خيرة‬ ‫والغريزة‬،‫تربية‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫ال‬‫الطبيعة‬
‫تدميرها‬ ‫من‬ ‫أصعب‬ ‫تنظيمها‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫عليها‬ ‫نقضي‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫ننظمها‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫وينبغي‬ ‫اإلنسانية‬“.
‫ا‬ ‫على‬ ‫والحنان‬ ‫بالحب‬ ‫متدفقا‬ ‫فيضا‬ ‫روسو‬ ‫عند‬ ‫الطبيعة‬ ‫التربية‬ ‫تتضمن‬‫العطف‬ ‫هذا‬ ‫روسو‬ ‫استلهم‬ ‫وقد‬ .‫واألطفال‬ ‫لطفولة‬
‫حنانه‬ ‫وفي‬ .‫المعذبة‬ ‫طفولته‬ ‫في‬ ‫عاناها‬ ‫التي‬ ‫والمدمرة‬ ‫الفادحة‬ ‫واآلالم‬ ‫الخانق‬ ‫والبؤس‬ ‫العظيم‬ ‫الحرمان‬ ‫من‬ ‫الطفولة‬ ‫على‬
‫بأعظم‬ ‫يتدفق‬ ‫والقول‬ ‫روسو‬‫يقول‬ .‫بهم‬ ‫والعناية‬ ‫األطفال‬ ‫محبة‬ ‫إلى‬ ‫تدعوا‬ ‫إنسانية‬ ‫وصرخة‬ ‫مقهورة‬ ‫طفولة‬ ‫زفرة‬ ‫هذا‬
‫م‬:‫واألطفال‬ ‫للطفولة‬ ‫والحب‬ ‫الحنان‬ ‫عاني‬”‫منكم‬ ‫من‬.‫المحبوبة‬ ‫وفطرتها‬ ‫ومسراتها‬ ‫ألعابها‬ ‫لها‬ ‫يسروا‬ ،‫الطفولة‬ ‫أحبوا‬
‫الشفتين‬ ‫االبتسامة‬ ‫فيها‬ ‫تفارق‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫السنين‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫أحيانا‬ ‫يأسف‬ ‫ال‬)…(‫الصغار‬ ‫هؤالء‬ ‫تحرموا‬ ‫أن‬ ‫تريدون‬ ‫فلم‬
(‫تفوتهم‬ ‫قصرها‬ ‫من‬ ‫تكاد‬ ‫فترة‬ ‫متعة‬ ‫من‬ ‫األبرياء‬…‫األولى‬ ‫السنوات‬ ‫هذه‬ ‫واآلالم‬ ‫بالمرارة‬ ‫تملؤوا‬ ‫أن‬ ‫تريدون‬ ‫ولم‬ )
‫إذ‬ ‫للندامة‬ ‫تتهيأوا‬ ‫قال‬ ‫أبناءكم؟‬ ‫الموت‬ ‫فيه‬ ‫ينتظر‬ ‫الذي‬ ‫األجل‬ ‫تعلمون‬ ‫هل‬ ،‫اآلباء‬ ‫أيها‬ ‫إليكم؟‬ ‫تعود‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الخاطفة‬
‫يصبحو‬ ‫أن‬ ‫منذ‬ ‫الوجود‬ ‫بلذة‬ ‫متعوهم‬.‫الطبيعة‬ ‫إياها‬ ‫منحتهم‬ ‫التي‬ ‫القليلة‬ ‫الهنيهات‬ ‫من‬ ‫تحرمونهم‬‫االستمتاع‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫ا‬
‫وطرا‬ ‫منها‬ ‫ويقضوا‬ ‫الحياة‬ ‫يتذوقوا‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫يموتوا‬ ‫لم‬ ،‫الساعات‬ ‫من‬ ‫ساعة‬ ‫في‬ ‫المنية‬ ‫دعتهم‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫بها‬[(”25]).
[( ‫التالي‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫عند‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫الطفولة‬ ‫لطبيعة‬ ‫األساسية‬ ‫المبادئ‬ ‫أهم‬ ‫تحديد‬ ‫ويمكن‬26]):
1-.‫شريرة‬ ‫وليس‬ ‫خيرة‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬
2-.‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫لمبدأ‬ ‫وفقا‬ ‫وتنميتها‬ ‫الطبيعية‬ ‫الطفل‬ ‫ميول‬ ‫احترام‬ ‫يجب‬
3-.‫ذلك‬ ‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫المعلم‬ ‫دور‬ ‫واستبعاد‬ ‫المعرفة‬ ‫اكتساب‬ ‫في‬ ‫الخاصة‬ ‫الطفل‬ ‫تجربة‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬
4-.‫الممكن‬ ‫التربية‬ ‫نوع‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫ألن‬ ‫األطفال‬ ‫عمر‬ ‫مع‬‫تتناسب‬ ‫مراحل‬ ‫إلى‬ ‫التربية‬ ‫تقسيم‬
5-.‫التربوية‬ ‫العملية‬ ‫تستقيم‬ ‫لكي‬ ‫مكوناتها‬ ‫ورصد‬ ‫ودراستها‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫العمل‬
:‫الحرة‬ ‫التربية‬ ‫أو‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬
‫هذه‬ ‫وتتجلى‬.‫اإلنسانية‬ ‫الحرية‬ ‫بمبدأ‬ ‫متفجر‬ ‫وإيمان‬ ‫هائلة‬ ‫ثورية‬ ‫شحنة‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫عند‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫مفهوم‬ ‫ينطوي‬
‫لكل‬ ‫مطلق‬ ‫رفض‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬‫في‬ ‫وتشع‬‫الناس‬ ‫عادات‬ ‫في‬ ‫تنبث‬ ‫التي‬ ‫والعبودية‬ ‫والقهر‬ ‫التسلط‬ ‫إكراهات‬
.‫والتربوية‬‫اإلنسانية‬ ‫وممارساتهم‬ ‫تصوراتهم‬
‫روسو‬ ‫يقول‬”،‫واستعبادا‬ ‫إذالال‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تعدوا‬ ‫ال‬ ‫فعاداتنا‬ ،‫استعبادية‬ ‫تحكمات‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫تنطوي‬ ‫ال‬ ‫ذاتها‬ ‫البشرية‬ ‫الحكمة‬
‫ويعيش‬ ‫يولد‬ ‫المتمدن‬ ‫فالرجل‬ ‫وألما‬ ‫وكبتا‬‫يوم‬ ‫الكفن‬ ‫في‬ ‫ويزج‬ ،‫يولد‬ ‫يوم‬ ‫القماط‬ ‫عليه‬ ‫يلف‬ :‫عبودية‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫ويموت‬
‫المختلفة‬ ‫األنظمة‬ ‫بأغالل‬ ‫مقيدا‬ ‫يكون‬ ‫فإنه‬ ‫حيا‬ ‫دام‬ ‫وما‬ ،‫يدفن‬ ‫يوم‬ ‫التابوت‬ ‫عليه‬ ‫ويغلق‬ ‫يموت‬“.
‫نا‬ .‫وأصفاده‬ ‫أغالله‬ ‫وتحطم‬ ‫قيوده‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫تحرر‬ ‫عارمة‬ ‫تربوية‬ ‫ثورة‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫مفهوم‬ ‫عبر‬ ‫يقترح‬ ‫إنه‬‫دى‬
‫لمبادئ‬ ‫بالتلقين‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫وهي‬‫سلبية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫للطفل‬ ‫تقدم‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫فالتربية‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫بمبدأ‬ ‫روسو‬
‫النمو‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫الحقة‬ ‫التربية‬ ‫روسو‬ ‫ويعتقد‬،‫الزلل‬ ‫من‬ ‫والعقل‬ ‫الرذيلة‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬ ‫قوامها‬ ‫ولكن‬،‫الفضيلة‬
‫الداخلية‬ ‫وقواه‬‫الطفل‬ ‫لطبيعة‬ ‫الطليق‬ ‫الحر‬‫رفض‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫للتربية‬ ‫نفيا‬ ‫ليست‬ ‫ينشدها‬ ‫التي‬ ‫والتربية‬.‫الفطرية‬ ‫وميوله‬
‫الحرة‬ ‫التربية‬ ‫هي‬ ‫السلبية‬ ‫فالتربية‬ .‫واإلكراه‬ ‫العبودية‬ ‫مدافن‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫تزج‬ ‫التي‬ ‫السائدة‬ ‫التقليدية‬ ‫التربوية‬ ‫لألساليب‬
‫تتيح‬ ‫التي‬ ‫التربية‬ ‫إنها‬ .‫الخيرة‬ ‫وطبيعته‬ ‫فطرته‬ ‫بمقتضى‬ ‫ينمو‬ ‫أن‬ ‫للطفل‬ ‫تترك‬ ‫التي‬‫ونفسيا‬ ‫وعقليا‬ ‫روحيا‬ ‫ينمو‬ ‫أن‬ ‫للطفل‬
‫ألنها‬ ‫وأصالته‬ ‫براءته‬ ‫اإلنسان‬ ‫تفقد‬ ‫إكراه‬ ‫تربية‬ ‫السائدة‬ ‫فالتربية‬ .‫والقهر‬‫والتسلط‬ ‫اإلكراه‬ ‫دوائر‬ ‫خارج‬ ‫أصيال‬ ‫حرا‬ ‫نموا‬
‫التربوية‬ ‫واألساليب‬ ‫للعادات‬ ‫نفي‬ ‫السلبية‬ ‫فالتربية‬ .‫الطبيعة‬ ‫قانون‬ ‫وفق‬ ‫العيش‬ ‫وعلى‬ ‫المبادهة‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫تستأصل‬
‫السائ‬‫تكوين‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫الذي‬ ‫التربية‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫بأنها‬ ‫اإليجابية‬ ‫للتربية‬ ‫وصفه‬ ‫معرض‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬ .‫عصره‬ ‫في‬ ‫دة‬
‫والكسل‬ ‫السكون‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫السلبية‬ ‫بالتربية‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وهو‬.‫الرجال‬ ‫واجبات‬ ‫الطفل‬ ‫تلقين‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫كما‬ ‫األوان‬ ‫قبل‬ ‫العقل‬
‫الفضيلة‬ ‫تسبب‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الحرة‬ ‫التربية‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫هي‬ ‫بل‬‫معهود‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ‫وعلى‬ .‫الرزيلة‬ ‫من‬‫القلب‬ ‫تحمي‬ ‫ولكنها‬
‫بالمطلق‬ ‫خيره‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫فإن‬ ‫المنطلق‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬‫اإلنسانية‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫أصيل‬ ‫شر‬ ‫أال‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫وسائد‬
.‫الطبيعة‬ ‫لهذه‬ ‫الداخلي‬ ‫اإليقاع‬ ‫نبض‬ ‫على‬ ‫تجري‬ ‫الحقة‬ ‫التربية‬ ‫وأن‬
‫للطفل‬ ‫نحقق‬ ‫أن‬ ‫باختصار‬ ‫تعني‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬‫هذا‬ ‫في‬ ‫بروسو‬ ‫وكأننا‬ .‫وعبثهم‬ ‫الراشدين‬ ‫تدخل‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫طبيعيا‬ ‫نماء‬
‫الطفل‬ ‫يدع‬ ‫وأن‬ ‫ذاتها‬ ‫الطبيعة‬ ‫إلى‬ ‫الطفل‬ ‫تربية‬ ‫مهمة‬ ‫يوكل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫وميال‬ ،‫كليا‬ ‫المربي‬ ‫عن‬ ‫االستغناء‬ ‫إلى‬ ‫يميل‬ ‫التوجه‬
‫تتجاوز‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ‫المربي‬ ‫فوظيفة‬ .‫ومفارقاتها‬ ‫وعبثها‬ ‫بتجاربها‬ ‫الحياة‬ ‫مع‬ ‫صدامه‬ ‫في‬ ‫منفردا‬‫إميل‬ ‫على‬ ‫اإلشراف‬ ‫حدود‬
‫الزمن‬ ‫يحتسب‬ ‫أن‬ ‫المربي‬ ‫على‬ ‫وليس‬ .‫تدخله‬ ‫القصوى‬ ‫الضرورة‬ ‫تقتضي‬ ‫حينما‬ ‫إال‬ ‫بالتدخل‬ ‫مطالبا‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ،‫بعد‬ ‫عن‬
‫يختمر‬ ‫إميل‬ ‫ألن‬ ‫به‬ ‫اإلحساس‬ ‫إمكانية‬ ‫ويهدر‬ ‫الزمن‬ ‫يبدد‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ‫وتربيته‬ ‫الطفل‬ ‫نماء‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫والوقت‬
‫زمني‬ ‫ظرف‬ ‫في‬ ‫نضجه‬ ‫كان‬ ‫وكلما‬ ‫ويتكون‬‫والتكوين‬ ‫البناء‬ ‫مصلحة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫كلما‬ ‫الزمن‬ ‫صدر‬ ‫في‬ ‫مستريح‬ ‫هادئة‬
‫القول‬ ‫وتشدد‬ ‫تقول‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫يعلنها‬ ‫التي‬ ‫والقاعدة‬ .‫إميل‬ ‫عند‬ ‫التربوي‬ ‫واإلعداد‬”‫في‬ ‫قاعدة‬ ‫أهم‬ ‫ليست‬ ‫بأن‬
‫نضيعه‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫الوقت‬ ‫نربح‬ ‫أن‬ ‫التربية‬”.
‫المج‬ ‫وأن‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫بأن‬ ‫روسو‬ ‫مقولة‬ ‫من‬ ‫وانطالقا‬‫أمرين‬ ‫إلى‬ ‫يرتكز‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫مفهوم‬ ‫فإن‬ ‫يفسدها‬ ‫تمع‬
:‫أساسيين‬
–.‫التربية‬ ‫في‬ ‫المباشر‬ ‫وتدخلهم‬ ‫الراشدين‬ ‫سطوة‬ ‫عن‬ ‫تربويا‬ ‫وإبعاد‬ ‫االجتماعي‬ ‫الفساد‬ ‫من‬ ‫إميل‬ ‫حماية‬
–‫الطبيع‬ ‫القانونية‬ ‫لمبدأ‬ ‫وفقا‬ ‫ينمو‬ ‫وهو‬‫طبيعيا‬ ‫نموه‬ ‫شروط‬ ‫يمتلك‬ ‫الطفل‬ ‫ألن‬ ‫الطفل‬ ‫في‬ ‫الطبيعي‬ ‫التطور‬ ‫مجاراة‬.‫ية‬
: ‫الطبيعة‬ ‫الحرية‬ ‫لمفهوم‬ ‫جوانب‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫تنطوي‬
–‫النشاطات‬ ‫عبر‬ ‫مساره‬ ‫يأخذ‬ ‫الذي‬ ‫الحر‬ ‫الجسدي‬ ‫النماء‬ ‫إيقاعات‬ ‫من‬ ‫يحتاجه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫للطفل‬ ‫توفر‬ ‫التي‬ ‫الجسدية‬ ‫الحرية‬
‫الطف‬ ‫حرية‬ ‫يقيد‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫نرفض‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬.‫الحرية‬ ‫لجسده‬ ‫وتترك‬ ‫واأللعاب‬ ‫والفعاليات‬‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫الجسدية‬ ‫ل‬
‫والقفز‬ ‫الحركة‬ ‫إمكانيات‬ ‫من‬ ‫الطفل‬ ‫تمنع‬ ‫التي‬ ‫التربوية‬ ‫األساليب‬ ‫على‬ ‫العنيف‬ ‫وهجومه‬ ‫للقماط‬ ‫روسو‬ ‫رفض‬ ‫جاء‬
‫للمرء‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫يعتقد‬ ‫روسو‬ ‫كان‬ .‫الطفل‬ ‫لنمو‬ ‫الضرورية‬ ‫الجسدية‬ ‫الحريات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫واللعب‬ ‫واالنطالق‬
‫ألن‬ ،‫محاصر‬ ‫مهزوم‬ ‫بجسد‬ ‫حرا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬‫أن‬ ‫ما‬ ‫إلنسان‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ .‫واالنشطار‬‫التجزئة‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫صماء‬ ‫كينونة‬ ‫الحرية‬
.‫ومحاصر‬ ‫مهزوم‬ ‫بجسد‬ ‫العاطفي‬ ‫أو‬ ‫العقلي‬ ‫المستوى‬ ‫في‬ ‫حرا‬ ‫يكون‬
–‫مقننة‬ ‫مشاعر‬ ‫الطفل‬ ‫على‬ ‫يفرض‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫إميل‬ ‫إبعاد‬ ‫يتوجب‬ ‫إذ‬ : ‫واالنفعالية‬ ‫العاطفية‬ ‫الحرية‬
‫فال‬ .‫مثلجة‬ ‫أو‬ ‫معلبة‬ ‫جامدة‬ ‫وعواطف‬‫وفقا‬ ‫النمو‬ ‫حرية‬ ‫الداخلية‬ ‫لمشاعره‬ ‫نترك‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫للطفل‬ ‫الطبيعي‬ ‫تطور‬
‫تتعرض‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الخصوصية‬ ‫هي‬ ‫وتلك‬ ،‫ومشاعره‬ ‫وتجربته‬‫الطفل‬ ‫أحاسيس‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫داخلية‬ ‫إنسانية‬ ‫الندفاعات‬
‫الداخل‬ ‫للروح‬ ‫قمع‬ ‫هو‬ ‫واالنفعالي‬ ‫العاطفي‬ ‫النمو‬ ‫توجيه‬ ‫في‬ ‫التدخل‬ ‫إن‬ .‫وتسلطهم‬ ‫الراشدين‬ ‫لعدوان‬‫إكراه‬ ‫وهو‬ ،‫للطفل‬ ‫ية‬
‫تفرضها‬ ‫كما‬ ‫رشيقة‬‫أصيلة‬ ‫حرة‬ ‫تترك‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وأقدس‬ ‫أعمق‬ ‫وهي‬ ،‫الروح‬ ‫ألن‬ ،‫إكراه‬ ‫كل‬ ‫يتجاوز‬
‫يشعر‬ ‫أن‬ ‫فللطفل‬ .‫واإلكراه‬‫التسلط‬ ‫أشكال‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫اإلنساني‬ ‫إحساسهم‬ ‫عبر‬ ‫العالم‬ ‫يتذوقون‬ ‫األطفال‬ ‫دعوا‬.‫الطبيعة‬
‫ويتسام‬‫ويغضب‬ ‫ويكره‬ ‫يحب‬ ‫أن‬ ‫بحرية‬‫تفيض‬ ‫التي‬ ‫الداخلية‬ ‫روحه‬ ‫تفرضه‬ ‫ما‬ ‫منوال‬ ‫وعلى‬ ‫الداخلية‬ ‫مشاعره‬ ‫بحكم‬ ‫ح‬
.‫بالعطاء‬
–‫الحقيقي‬ ‫االغتراب‬ ‫إن‬ .‫يستسيغ‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫يحتمل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الطفل‬ ‫عقل‬ ‫على‬ ‫نفرض‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫أو‬ ‫لنا‬ ‫ليس‬ :‫العقلية‬ ‫الحرية‬
‫نرغب‬ ‫ما‬ ‫مبكرة‬ ‫وبصورة‬ ‫نعلمهم‬ ‫وأن‬ ‫ومعتقداتنا‬ ‫رؤانا‬ ‫الصغار‬ ‫عالم‬ ‫على‬ ‫نفرض‬ ‫عندما‬‫إن‬ .‫والمعارف‬ ‫العلوم‬ ‫من‬
‫في‬ ‫القاعدة‬ ‫أن‬ ‫روس‬ ‫يرى‬ ‫وهنا‬ .‫أطفاال‬ ‫بوصفهم‬ ‫الطبيعة‬ ‫عطاء‬ ‫من‬ ‫ويحرمهم‬ ‫األطفال‬ ‫مضاجع‬ ‫يقض‬ ‫المبكر‬ ‫التعليم‬
‫الوقت‬ ‫وتضييع‬ ‫الزمن‬ ‫هدر‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫بل‬ ‫الزمن‬ ‫ونقتنص‬ ‫الوقت‬ ‫نربح‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫ليست‬ ‫عقولهم‬ ‫وتشكيل‬ ‫األطفال‬ ‫تعليم‬
‫وهدره‬‫الوقت‬ ‫فتضييع‬ ،‫التقليدي‬ ‫بالمعنى‬‫كل‬ ‫ألن‬ ،‫عظيمة‬ ‫استثمار‬ ‫عملية‬ ‫هو‬ ‫روسو‬ ‫لمفهوم‬ ‫وفقا‬ ‫الطبيعة‬ ‫التربية‬ ‫في‬
‫في‬ ‫يكون‬ ‫الطفل‬ ‫عقل‬ ‫ألن‬،‫للطفل‬ ‫واإلنساني‬ ‫الخلقي‬ ‫التكوين‬ ‫في‬ ‫العظيم‬ ‫مردودها‬ ‫تجد‬ ‫التربية‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫تبذل‬ ‫لحظة‬
‫ر‬ ‫يقول‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .‫متأخرة‬ ‫تنضج‬ ‫التي‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الخاصة‬ ‫وهو‬ ،‫التكوين‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫المراحل‬‫بيدي‬ ‫كان‬ ‫لو‬ : ‫وسو‬
‫على‬ ‫قادرا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫للطفل‬ ‫يريد‬ ‫بذلك‬ ‫وهو‬ .‫عمره‬ ‫من‬ ‫عشرة‬ ‫الثانية‬ ‫حتى‬ ‫يساره‬ ‫من‬ ‫يمينه‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫الطفل‬ ‫لجعلت‬
‫لمقتضى‬ ‫وفقا‬ ‫يراه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬‫بحيث‬ ‫وعقله‬ ‫نفسه‬ ‫زمام‬ ‫فيها‬ ‫يمتلك‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ‫للعالم‬ ‫الخاصة‬ ‫رؤاه‬ ‫تشكيل‬
‫إنه‬ .‫وأصيل‬ ‫وخير‬ ‫صحيح‬ ‫بأن‬ ‫طبيعته‬‫فترة‬ ‫ألن‬ ،‫عشرة‬ ‫الثانية‬ ‫سن‬ ‫بعد‬ ‫حتى‬ ‫للطفل‬ ‫العقلي‬ ‫باإلعداد‬ ‫نهتم‬ ‫بأال‬ ‫ينادي‬
‫الطفل‬ ‫ندفع‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫ولذلك‬ ،‫أهميتها‬ ‫مدى‬ ‫نتصور‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ‫كومونية‬ ‫مرحلة‬ ‫وهي‬ ‫العقلي‬ ‫الركود‬ ‫فترة‬ ‫هي‬ ‫الطفولة‬
.‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عقلي‬ ‫مجهود‬ ‫أي‬ ‫أو‬ ‫القراءة‬ ‫وال‬ ‫التفكير‬ ‫الى‬
‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫وتعتمد‬‫أي‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫ألعماله‬‫الطبيعية‬ ‫النتائج‬ ‫يتحمل‬ ‫الطفل‬ ‫ندع‬ ‫بحيث‬ ،‫الطبيعي‬ ‫الجزاء‬ ‫قانون‬ ‫على‬
‫إذا‬ : ‫مثال‬‫طبيعية‬ ‫كانت‬ ‫العقوبة‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يبين‬ ‫طالما‬ ‫الطفل‬ ‫أخالق‬ ‫م‬ّ‫يقو‬ ‫أن‬ ‫يمكنه‬ ‫المربي‬ ‫إن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫ويرى‬ .‫إنسان‬
‫وإ‬.‫المنزل‬ ‫في‬ ‫فاتركه‬ ‫للنزهة‬ ‫للخروج‬ ‫مالبسة‬ ‫ارتداء‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫أبطأ‬.‫التخمة‬ ‫ألم‬ ‫يعاني‬ ‫أتركه‬ ‫األكل‬ ‫في‬ ‫أفرط‬ ‫ذا‬
.‫الطبيعة‬ ‫لقوانين‬ ‫خضوعه‬ ‫لعدم‬ ‫الطبيعية‬ ‫النتائج‬ ‫يتحمل‬ ‫دعه‬ ‫وباختصار‬
‫اإليجابية‬ ‫التربية‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ،‫الطبيعة‬ ‫مع‬‫تتوافق‬ ‫حرة‬ ‫تربية‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫للتربية‬ ‫نفيا‬ ‫تعني‬ ‫ال‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫شديد‬ ‫وباختصار‬
‫ا‬ ‫فإن‬ ‫األوان‬ ‫قبل‬ ‫النفس‬ ‫تكوين‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬‫قبل‬ ‫جاهزة‬ ‫أدواتها‬ ‫وجعل‬ ‫المعرفة‬ ‫طريق‬ ‫تعبيد‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫فهي‬ ‫السلبية‬ ‫لتربية‬
‫تنطلق‬ ‫وهي‬ .‫األطفال‬ ‫عند‬ ‫والعقل‬ ‫والنفس‬ ‫العضوية‬ ‫نمو‬ ‫بين‬ ‫التوازن‬ ‫تحقي‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫التي‬ ‫التربية‬ ‫إنها‬ .‫المعرفة‬ ‫إعطاء‬
‫ال‬ ‫القلب‬ ‫تجنيب‬ ‫بل‬ ‫الفضيلة‬ ‫تعلم‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ .‫الطفل‬ ‫لطبيعة‬ ‫الحر‬ ‫الذاتي‬ ‫النمو‬ ‫مبدأ‬ ‫من‬‫جماع‬ ‫في‬ ،‫وهي‬ ‫الرزيلة‬ ‫في‬ ‫وقوع‬
،‫واحدة‬ ‫عبارة‬.‫الطبيعية‬ ‫وميوله‬ ‫الذاتية‬ ‫الطفل‬ ‫لطبيعة‬ ‫الحر‬ ‫النمو‬
: ‫الخامسة‬ ‫إلى‬ ‫الميالد‬ ‫من‬
‫الحنان‬ ‫الطفل‬ ‫يمنحا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫األكثر‬ ‫هما‬ ‫فاألبوين‬ ،‫للطفل‬ ‫طبيعيين‬ ‫كمربيين‬ ‫األبوين‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬
‫إنسانيا‬ ‫لنموه‬ ‫الضروري‬ ‫الطبيعي‬‫ويعلي‬ .‫حاضنته‬ ‫هي‬ ‫واألم‬ ‫الطبيعي‬ ‫المعلم‬ ‫هو‬ ‫فاألب‬ .‫طبيعي‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫وأخالقيا‬
‫بقوله‬ ‫األم‬ ‫دور‬ ‫على‬ ‫يلح‬ ‫وكان‬ ،‫التربوية‬ ‫العملية‬ ‫في‬ ‫خاص‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫األم‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫روسو‬”‫كل‬ ‫تعيدوا‬ ‫أن‬ ‫أردتم‬ ‫إذا‬
‫تغيرات‬ ‫من‬‫تحدثونه‬ ‫لما‬ ‫وستعجبون‬ ‫باألمهات‬ ‫البدء‬ ‫عليكم‬ ‫األولى‬ ‫واجباته‬ ‫الى‬ ‫إنسان‬(“[29]).
‫في‬ ‫الطبيعي‬ ‫المنهج‬ ‫واعتماد‬ ‫السائدة‬ ‫التقليدية‬ ‫التربوية‬ ‫األساليب‬ ‫جميع‬ ‫رفض‬‫األبوين‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫كما‬ ‫أمه‬ ‫صدر‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الطفل‬ ‫تغذية‬ ‫من‬ ‫ويحذر‬ ،‫األم‬ ‫صدر‬ ‫من‬ ‫طبيعيا‬ ‫إرضاعا‬ ‫الطفل‬ ‫بإرضاع‬ ‫البداية‬ ‫وتكون‬.‫التربية‬
‫الر‬ ‫بمطلق‬ ‫روسو‬ ‫ويرفض‬ .‫العصر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫سائدا‬ ‫كان‬‫ويهيب‬ ،‫ومرضعات‬ ‫مربيات‬ ‫إلى‬ ‫باألطفال‬ ‫يعهد‬ ‫أن‬ ‫فض‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫وكان‬ .‫وقلبه‬ ‫الطفل‬ ‫عقل‬ ‫لها‬ ‫يتصدع‬ ‫مذهلة‬ ‫مخاطر‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ ‫األمومة‬ ‫بواجبات‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫باألمهات‬
‫الطبيعة‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬ ‫متخمر‬ ‫شراب‬ ‫الخمرة‬ ‫أن‬ ‫مبدأ‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫ويرفض‬‫والنبيذ‬ ‫بالخمرة‬ ‫الطفل‬ ‫يغسل‬ ‫أن‬ ‫يرفض‬ ‫الصدد‬
‫تنتج‬ ‫ال‬.‫متخمر‬ ‫هو‬ ‫ما‬
‫في‬ ‫أو‬ ‫المعهود‬ ‫القماط‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫وضع‬ ‫قطعيا‬ ‫روسو‬ ‫يرفض‬”‫المهاد‬”‫الدماء‬ ‫وتدفق‬ ‫الحركة‬ ‫عليه‬ ‫يمنع‬ ‫المهاد‬ ‫ألن‬
‫أهمية‬ ‫ويؤكد‬.‫ونفسيا‬ ‫جسديا‬ ‫للطفل‬ ‫المدمرة‬ ‫آثارها‬ ‫من‬ ‫يحذر‬ ‫كما‬‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ‫ويحذر‬ ،‫الحر‬ ‫قلبه‬ ‫ويميت‬
‫ا‬ ‫يأخذ‬ ‫حيث‬ ،‫المختلفة‬ ‫بمستوياته‬ ‫اللعب‬‫الميالد‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫الفئة‬ ‫هذه‬ ‫وحدود‬ ‫مدى‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫لعمر‬ ‫وفقا‬ ‫تترج‬ ‫مستويات‬ ‫للعب‬
‫فالرياضة‬ .‫الرياضية‬ ‫األلعاب‬ ‫محك‬ ‫على‬ ‫جسديا‬ ‫يتكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فإميل‬ .‫العمر‬ ‫من‬ ‫الخامسة‬ ‫إلى‬
‫ه‬ ‫في‬ ‫يعتقد‬ ‫وهو‬ .‫وعقال‬ ‫جسدا‬ ‫إميل‬ ‫نمو‬ ‫تناسب‬ ‫التي‬ ‫الرياضة‬ ‫هي‬ ‫واللعب‬ ‫والتسلية‬ ‫باللهو‬ ‫المضمخة‬‫جميع‬ ‫بأن‬ ‫الصدد‬ ‫ذا‬
‫ألنه‬ ‫إال‬ ‫الخلق‬ ‫سيء‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫والطفل‬ ،‫ضعفا‬ ‫يولد‬ ‫ضعف‬ ‫وكل‬ ،‫الضعيفة‬ ‫األجسام‬ ‫في‬ ‫مسكنا‬ ‫لها‬ ‫تجد‬ ‫الشهوانية‬ ‫الرغبات‬
‫الكلمات‬ ‫من‬ ‫فيضا‬ ‫إميل‬ ‫تلقين‬ ‫روسو‬ ‫يرفض‬ .‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫والجسدي‬ ‫األخالقي‬ ‫النماء‬ ‫له‬ ‫وتم‬ ‫تحسن‬ ‫قويته‬ ‫فإذا‬ ‫ضعيف‬
‫هذ‬ ‫إلميل‬ ‫ويريد‬ ‫اللغوية‬ ‫والمفردات‬‫في‬ ‫يؤكد‬ ‫روسو‬ ‫فإن‬ ‫وباختصار‬ .‫الفكري‬ ‫ونموه‬ ‫اللغوي‬ ‫نموه‬ ‫بين‬ ‫تناسقا‬ ‫يحقق‬ ‫أن‬ ‫ا‬
:‫على‬ ‫العمرية‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬
–.‫القماط‬ ‫استخدام‬ ‫عدم‬
–.‫الطبيعية‬ ‫الرضاعة‬ ‫إلى‬ ‫دعوة‬
–.‫عضوية‬ ‫داخلية‬ ‫نمو‬ ‫عملية‬ ‫التربية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
–.‫والنواهي‬ ‫األوامر‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬
–.‫الجسدية‬ ‫التربية‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬
:‫عشر‬ ‫الثانية‬ ‫إلى‬ ‫الخامسة‬ ‫من‬ ‫التربية‬
‫للتربية‬ ‫يؤسس‬ ‫وهو‬ .‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫التربوية‬ ‫المراحل‬ ‫أخطر‬ ‫من‬ ‫بأنها‬ ‫ويعتقد‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫يركز‬
:‫ثالثة‬ ‫لمبادئ‬ ‫وفقا‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
1-‫مع‬ ‫المباشر‬ ‫واالحتكاك‬‫والتجربة‬ ‫الحواس‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫وخبراته‬ ‫معلوماته‬ ‫يستمد‬ ‫إميل‬ ‫على‬.‫الطبيعة‬
2-‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫بالسبات‬ ‫أشبه‬ ‫غفوة‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫يترك‬ ‫حيث‬ ‫سلبية‬ ‫تربية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التربية‬ ‫على‬ ‫يجب‬
‫تكونا‬ ‫يتكون‬ ‫إميل‬ ‫ألن‬ .‫الضرورة‬ ‫تقتضي‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫التدخل‬ ‫عدم‬ ‫المربي‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬ .‫الخارجية‬ ‫التأثيرات‬ ‫مختلف‬
‫الط‬ ‫نجعل‬ ‫أن‬ ‫بنا‬ ‫وحري‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫طبيعيا‬.‫والكبار‬ ‫المربين‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫بواجبها‬ ‫وتنهض‬ ‫فعلها‬ ‫تفعل‬ ‫بيعة‬
3-،‫األلم‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫يتخم‬ ‫وعندما‬ ،‫يتألم‬ ‫إميل‬ ‫يسقط‬ ‫فعندما‬ ،‫الطبيعي‬ ‫الجزاء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الخلقية‬ ‫التربية‬
‫ووخز‬ ‫الحرارة‬ ‫بألم‬ ‫يشعر‬ ‫الهب‬ ‫مكان‬ ‫على‬ ‫يده‬ ‫يضع‬ ‫وعندما‬ ،‫بالزكام‬ ‫يصاب‬ ‫باردة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫يخرج‬ ‫وعندما‬‫كل‬ ‫وفي‬ ،‫ها‬
‫لم‬ ‫العقاب‬ ‫هذا‬ ‫وأن‬ ‫ذاتها‬ ‫األشياء‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬‫ينبع‬ ‫طبيعيا‬ ‫عقابا‬ ‫كان‬‫استحقه‬ ‫الذي‬ ‫العقاب‬ ‫بأن‬ ‫الطفل‬ ‫يشعر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫هذا‬
:‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التالية‬ ‫المبادئ‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ ‫أيضا‬ ‫وباختصار‬ .‫الكبار‬ ‫يمارسه‬ ‫إكراها‬ ‫أو‬ ‫انتقاما‬ ‫يكن‬
–‫هذه‬ ‫مستويات‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬.‫المرحلة‬
–.‫الطبيعية‬ ‫النتائج‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫األخالقية‬ ‫التربية‬
–.‫العقل‬ ‫تدريب‬ ‫ال‬‫الحواس‬ ‫تدريب‬
–.‫والتجربة‬ ‫والخبرة‬ ‫باألشياء‬ ‫التعلم‬
–.‫والكتابة‬ ‫القراءة‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫ال‬
‫عشرة‬ ‫الخامسة‬ ‫إلى‬ ‫عشر‬ ‫الثانية‬ ‫سن‬ ‫من‬ ‫التربية‬
‫والث‬ ‫الغفوة‬ ‫مرحلة‬ ‫ألن‬،‫إميل‬ ‫تعليم‬ ‫عملية‬ ‫تبدأ‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬‫أن‬ ‫بعد‬ ‫التعلم‬ ‫أسباب‬ ‫إلميل‬ ‫اكتملت‬ ‫وقد‬‫انتهت‬ ‫قد‬ ‫بات‬
‫قيم‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تنطوي‬ ‫وما‬ ‫اإلنسانية‬ ‫المعرفة‬ ‫لتلقي‬ ‫وهيأته‬ ‫وسوته‬‫الطبيعة‬ ‫خمرته‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫الطبيعية‬ ‫ملكاته‬‫نضجت‬
‫ر‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ .‫والمعارف‬ ‫والمعلومات‬ ‫بالمعرفة‬ ‫وتزوده‬ ‫إميل‬ ‫لتعليم‬ ‫األوان‬ ‫آن‬ ‫لقد‬ .‫ثقافية‬ ‫ومعايير‬‫وسو‬
.‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الفرد‬ ‫قوة‬ ‫فيها‬ ‫تزداد‬
‫فالتعلم‬ .‫وطريقته‬ ‫مساره‬ ‫ويحدد‬ ‫واالكتساب‬ ‫التعلم‬ ‫سبل‬ ‫يرسم‬ ‫روسو‬ ‫فإن‬ ‫فيها‬ ‫التعلم‬ ‫وضرورة‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬ ‫ومع‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬ ،‫االستطالع‬ ‫وحب‬ ‫التعلم‬ ‫في‬ ‫رغبة‬ ‫مع‬ ‫يتساوق‬ ‫وأن‬ ‫التشويق‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫واالكتساب‬
‫إميل‬ ‫ميل‬.‫أعماقه‬ ‫في‬ ‫أصيلة‬ ‫طبيعية‬ ‫رغبات‬ ‫عن‬ ‫ناجما‬ ‫والمعرفة‬ ‫للعلم‬ ‫وتعطشه‬
‫التي‬ ‫هذه‬ ‫سيما‬ ‫وال‬‫الطفل‬ ‫اهتمامات‬ ‫مع‬ ‫متوافقة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫للطفل‬ ‫نزودها‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫المعرفة‬ ‫طبيعة‬ ‫حيث‬ ‫ومن‬
.‫إلميل‬‫بالنسبة‬ ‫العملية‬ ‫وفائدتها‬ ‫أهميتها‬ ‫تتضح‬ ‫والتي‬ ‫تتبعها‬ ‫إلى‬ ‫غرائزنا‬ ‫تدفعنا‬
‫ي‬ ‫كما‬ ‫الطفل‬ ‫على‬‫قصة‬ ‫يقرأ‬ ‫أن‬ ‫وينصح‬ ‫روسو‬ ‫ؤكد‬“‫كروز‬‫روبنسون‬”‫الحياة‬ ‫وفهم‬ ‫التعلم‬ ‫أهمية‬ ‫تؤكد‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫ألن‬
.‫فيها‬ ‫النفس‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫أهمية‬ ‫تبرز‬ ‫حيث‬ ‫الطبيعة‬ ‫لقوانين‬ ‫وفقا‬
‫التغلب‬ ‫وهو‬ ،‫هذا‬ ‫من‬ ‫أسمى‬ ‫غرض‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫الكسب‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫ليس‬ ‫وذلك‬ ‫ذاتها‬ ‫بحد‬ ‫حرفة‬ ‫يتعلم‬ ‫أن‬ ‫إميل‬ ‫على‬ ‫ويجب‬
‫العقائد‬ ‫على‬‫التعليم‬ ‫ويكون‬ ‫الذاتية‬ ‫التجربة‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫نؤكد‬ ‫وعندما‬ ،‫الحرفة‬ ‫هذه‬ ‫قدر‬ ‫من‬ ‫تحط‬ ‫التي‬ ‫الفاسدة‬
‫أداء‬ ‫على‬ ‫وقادرا‬ ‫والثقة‬ ‫بالشجاعة‬ ‫مملوء‬ ‫صبورا‬ ‫هادئا‬ ‫مجدا‬ ‫شخصا‬ ‫سيصبح‬ ‫إميل‬ ‫فإن‬ ‫وميوله‬ ‫إميل‬ ‫لحاجات‬ ‫مناسبا‬
‫التكي‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫أكثر‬ ‫تجعله‬ ‫بصورة‬ ‫واالجتماعية‬‫الحيوية‬ ‫وظيفته‬‫الطبيعية‬ ‫السعادة‬ ‫وتحقي‬‫بحياته‬ ‫واالستمتاع‬‫ف‬
.‫المنشودة‬
‫لتعلم‬ ‫وسيلة‬ ‫وخير‬ ‫والجغرافيا‬ ‫الفلك‬ ‫مثل‬‫الطبيعية‬ ‫العلوم‬ ‫إميل‬ ‫نعلم‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يتوجب‬ ‫الدراسية‬ ‫بالمواد‬ ‫يتعلق‬ ‫وفيما‬
‫ير‬ ‫ألنه‬ ‫والتاريخ‬ ‫القديمة‬ ‫واللغات‬ ‫النحو‬ ‫إميل‬ ‫تعليم‬ ‫يرفض‬ ‫وهو‬.‫والترحال‬‫والتنقل‬ ‫األسفار‬ ‫هي‬ ‫الخرائط‬‫أن‬ ‫إلميل‬ ‫يد‬
.‫تحديدا‬ ‫الطبيعة‬ ‫دائرة‬ ‫وفي‬ ‫المجتمع‬ ‫عن‬ ‫عزلة‬ ‫في‬ ‫يعيش‬
‫الكبرى‬ ‫األهمية‬ ‫على‬ ‫يؤكد‬ ‫بل‬ ‫واإلرشاد‬ ‫النصح‬ ‫ومبدأ‬ ‫المصقعة‬ ‫الرنانة‬ ‫الخطب‬ ‫مبدأ‬ ‫روسو‬‫يرفض‬ ‫التعليم‬ ‫منهج‬ ‫وفي‬
‫ويقول‬ ‫والتجربة‬ ‫للمارسة‬”‫الم‬ ‫عالم‬ ‫من‬ ‫مباشرة‬ ‫القفز‬ ‫نتجنب‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬ ،‫أفكار‬ ‫إلى‬ ‫إحساساتنا‬ ‫لنحول‬‫العالم‬ ‫إلى‬ ‫حسوس‬
‫عن‬ ‫نبتعد‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬ ‫األشياء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫لنتعلم‬ ،‫محسوسة‬ ‫فكرة‬ ‫إلى‬ ‫محسوسة‬ ‫فكرة‬ ‫من‬ ‫ية‬ ّ‫ورو‬ ‫وبأناة‬ ‫ولنتحرك‬ ،‫المجرد‬
.‫والزمان‬ ‫المكان‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫أشياء‬ ‫نرصدها‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫طالما‬ ‫بالرمز‬ ‫األشياء‬ ‫معالجة‬
‫العشرين‬ ‫إلى‬ ‫عشرة‬ ‫الخامسة‬ ‫سن‬ ‫من‬
‫استعداد‬ ‫تنمو‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬‫ليصبح‬ ‫األوان‬ ‫آن‬ ‫وقد‬ ،‫االجتماعية‬ ‫والحياة‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫التكيف‬ ‫على‬ ‫وقدراته‬ ‫إميل‬ ‫ات‬
‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يتوجب‬ ‫الغاية‬ ‫هذه‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ .‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫تنتظره‬ ‫التي‬ ‫الحياة‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫ومشاركا‬ ‫فاعال‬ ‫اجتماعيا‬ ‫كائنا‬ ‫إميل‬
‫ال‬ ‫هذه‬ ‫في‬ .‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫االجتماعي‬ ‫والتفاعل‬ ‫االجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫على‬ ‫ندربه‬‫نضجه‬ ‫اكتمل‬ ‫قد‬ ‫إميل‬ ‫يكون‬ ‫مرحلة‬
.‫وروحيا‬ ‫عاطفيا‬ ‫يتشكل‬ ‫لكي‬ ‫األوان‬ ‫آن‬ ‫وقد‬ ،‫وعقليا‬ ‫وحسيا‬ ‫جسديا‬
‫الحياة‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫إميل‬ ‫إعداد‬ ‫فيجب‬ ‫اآلن‬ ‫أما‬ ،‫والنفس‬ ‫الجسد‬ ‫بناء‬ ‫إلى‬ ‫تهدف‬ ‫ذاتية‬‫تربية‬ ‫كانت‬ ‫السابقة‬ ‫المراحل‬ ‫في‬ ‫فالتربية‬
‫العالقة‬ ‫شروط‬ ‫امتالك‬ ‫على‬ ‫ندربه‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬ ،‫االجتماعية‬‫األنا‬ ‫تكيف‬ ‫يفرضها‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬ ‫للمعايير‬ ‫وفقا‬ ‫االجتماعية‬
.‫اآلخر‬ ‫مع‬
‫التعليم‬ ‫فترة‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تنتهي‬ ‫حيث‬ ‫االجتماعية‬ ‫األخالق‬ ‫وبناء‬ ‫الوجدان‬ ‫تنمية‬ ‫إلى‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التربية‬ ‫تسعى‬
‫في‬ ‫كذلك‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ ‫وهنا‬ .‫يسميها‬ ‫أن‬ ‫لروسو‬ ‫يحلو‬ ‫كما‬ ‫السلبية‬ ‫أو‬ ‫العادية‬ ‫التربية‬ ‫أو‬‫الدينية‬ ‫التربية‬ ‫على‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬
‫على‬ ‫يجب‬ ‫حيث‬ ‫واإلرشاد‬ ‫النصح‬ ‫أخالق‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫أخالقيا‬ ‫إميل‬ ‫تشكيل‬ ‫في‬ ‫القديمة‬ ‫األساليب‬ ‫يرفض‬ ‫ولكنه‬ .‫واألخالقية‬
.‫التاريخ‬ ‫أبطال‬ ‫ومحاكاة‬ ‫الممارسة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫األخالقي‬ ‫عمقه‬ ‫يكتسب‬ ‫أن‬ ‫إميل‬
‫بي‬ ‫دينية‬ ‫صلة‬ ‫بناء‬ ‫إمكانية‬ ‫تبدأ‬ ‫أيضا‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬‫والخير‬ ‫الحق‬ ‫قيم‬ ‫على‬ ‫الدينية‬ ‫تربيته‬ ‫وتتوجب‬ ‫وربه‬ ‫إميل‬ ‫ن‬
‫والتاريخ‬ ‫البالغة‬ ‫يدرس‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫ويمكنه‬ ‫الدين‬ ‫أمور‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫القدرة‬ ‫يمتلك‬ ‫فالطفل‬ .‫والجمال‬
.‫والمطالعة‬ ‫بالقراءة‬ ‫واالستمتاع‬ ‫الفن‬ ‫تذوق‬ ‫من‬ ‫تمكنه‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫ألنه‬ ‫والمسرح‬
‫رص‬ ‫العمر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يمتلك‬ ‫فإميل‬‫يمتلكها‬ ‫التي‬ ‫والمعرفة‬‫حقيقيا‬ ‫امتالكا‬ ‫المعرفة‬ ‫هذه‬ ‫يمتلك‬ ‫ولكنه‬ ‫المعرفة‬ ‫من‬ ‫محدودا‬ ‫يدا‬
‫معرفتها‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫أيضا‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫وهناك‬ ،‫وعقله‬ ‫إميل‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫وراسخة‬ ‫األشياء‬ ‫صميم‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫معرفة‬
‫ع‬ ‫الكلية‬ ‫القدرة‬ ‫يمتلك‬ ‫ولكنه‬ ‫معرفتها‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫وال‬ ‫يعرفها‬ ‫ال‬ ‫أشياء‬ ‫وهناك‬.‫األشياء‬ ‫كل‬ ‫معرفة‬ ‫لى‬
:‫صوفيا‬ ‫أو‬ ‫المرأة‬ ‫تربية‬
‫في‬ ‫مباشرة‬ ‫تظهر‬ ‫وهي‬ ،)‫(صوفي‬ ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫أطلق‬ ‫التي‬ ‫المرأة‬ ‫لتربية‬ ‫إميل‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫الخامس‬ ‫الجزء‬ ‫روسو‬ ‫يكرس‬
‫فن‬ ‫تتعلم‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫عليها‬ ‫يتوجب‬ ‫حيث‬ ‫لصوفيا‬ ‫الجسدية‬ ‫التربية‬ ‫أهمية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ .‫يذكر‬ ‫تمهيد‬ ‫دون‬ ‫الكتاب‬
‫والتط‬ ‫الطهي‬‫في‬ ‫وعدوانيا‬ ‫كالسيكيا‬ ‫كان‬ ‫روسو‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫وهنا‬ .‫بالعلوم‬ ‫االهتمام‬ ‫وعدم‬‫بالطفل‬ ‫والعناية‬ ‫والموسيقى‬‫ريز‬
‫على‬ ‫وباال‬ ‫تكون‬ ‫المثقفة‬ ‫األطفال.فالمرأة‬ ‫بتربية‬ ‫والقيام‬ ‫وإرضائه‬ ‫الرجل‬ ‫إسعاد‬ ‫هي‬ ‫المرأة‬ ‫فوظيفة‬ ‫المرأة‬ ‫إلى‬ ‫نظرته‬
‫يؤ‬ ‫ما‬ ‫وكثيرا‬ .‫فرد‬ ‫ولكل‬ ‫وخدمها‬ ‫وعائلتها‬ ‫وأطفالها‬ ‫زوجها‬‫ويرفض‬ ‫المرأة‬ ‫من‬ ‫المتوحش‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫روسو‬ ‫على‬ ‫خذ‬
‫وحياته‬ ‫روسو‬ ‫عبقرية‬ ‫أن‬ ‫مع‬ .‫المرأة‬ ‫بدور‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫إنسانية‬ ‫وغير‬ ‫وعنصرية‬ ‫متطرفة‬ ‫آراءه‬ ‫ألن‬‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫والزوجة‬ ‫والصديقة‬ ‫األم‬ ‫للمرأة‬ ‫مدينا‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫حياته‬ ‫سيرة‬ ‫يقرأ‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ‫خالصة‬ ‫أنثوية‬ ‫عناية‬ ‫وليدة‬ ‫كانت‬
‫وال‬‫هي‬ ‫حياته‬ ‫في‬ ‫الوحيدة‬ ‫الحنان‬ ‫لمسة‬ ‫وكانت‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫عرف‬ ‫ومن‬ ‫عمته‬ ‫على‬ ‫دمعه‬ ‫ينهمر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫التي‬ ‫عمة‬
‫الزوجية‬ ‫بالحياة‬ ‫تتصل‬ ‫التي‬ ‫الفضائل‬ ‫وهي‬‫ثانوية‬ ‫فضائل‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫تمتلك‬ ‫ال‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فصوفيا‬ .‫المرأة‬ ‫لمسة‬
‫في‬ ‫دنيا‬ ‫مرتبة‬‫يحتل‬ ‫ناقص‬ ‫شخص‬ ‫روسو‬ ‫يصورها‬ ‫كما‬ ‫وهي‬ ‫واألسرية‬.‫وحياته‬ ‫إميل‬ ‫عالم‬
:‫روسو‬ ‫عند‬ ‫التربية‬ ‫نظرية‬ ‫ايجابيات‬
‫إميل‬ ‫الطفل‬ ‫بنشأة‬ ‫القصة‬ ‫وتبدأ‬ .‫طفل‬ ‫قصة‬ ‫هيئة‬ ‫على‬ "‫التربية‬ ‫أوعن‬ ‫"إميل‬ ‫اسمه‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫رئيسيا‬ ‫كتابا‬ ‫روسو‬ ‫كتب‬
‫سن‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫بزواجه‬ ‫وتنتهي‬52‫بذلك‬ ،‫والثقافات‬ ‫العلوم‬ ‫حفظ‬ ‫على‬ ‫إجباره‬ ‫بدون‬ ‫طبيعته‬ ‫على‬ ‫النشئ‬ ‫يربى‬ .‫سنة‬‫يتعلم‬
.‫الشخصية‬ ‫وبالتجربة‬ ‫ميوله‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫النشئ‬
Roso salah sari
Roso salah sari
Roso salah sari
Roso salah sari
Roso salah sari
Roso salah sari

More Related Content

Viewers also liked

Modelo educativo univim
Modelo educativo univimModelo educativo univim
Modelo educativo univimLuis Corona
 
Los medios de enseñanza o materiales didácticos
Los medios de enseñanza o materiales didácticosLos medios de enseñanza o materiales didácticos
Los medios de enseñanza o materiales didácticosAlva R. Lomelí
 
Statement on Teaching Philosophy GAE
Statement on Teaching Philosophy GAEStatement on Teaching Philosophy GAE
Statement on Teaching Philosophy GAEGinette Eldredge
 
Medical app for healthy people
Medical app for healthy peopleMedical app for healthy people
Medical app for healthy peopleDmitry Babaev
 
Uk best sme_mobile_health_app_-_total_mobile
Uk best sme_mobile_health_app_-_total_mobileUk best sme_mobile_health_app_-_total_mobile
Uk best sme_mobile_health_app_-_total_mobile3GDR
 
Avoimesti ja ymmärrettävästi - STM:n kärkihankkeiden viestintä.
Avoimesti ja ymmärrettävästi - STM:n kärkihankkeiden viestintä.Avoimesti ja ymmärrettävästi - STM:n kärkihankkeiden viestintä.
Avoimesti ja ymmärrettävästi - STM:n kärkihankkeiden viestintä.THL
 
Monimuotoiset perheet LAPE-muutosohjelmassa
Monimuotoiset perheet LAPE-muutosohjelmassaMonimuotoiset perheet LAPE-muutosohjelmassa
Monimuotoiset perheet LAPE-muutosohjelmassaTHL
 
Mikä rooli lääkärillä on rokotustoiminnassa
Mikä rooli lääkärillä on rokotustoiminnassaMikä rooli lääkärillä on rokotustoiminnassa
Mikä rooli lääkärillä on rokotustoiminnassaTHL
 

Viewers also liked (9)

Modelo educativo univim
Modelo educativo univimModelo educativo univim
Modelo educativo univim
 
Los medios de enseñanza o materiales didácticos
Los medios de enseñanza o materiales didácticosLos medios de enseñanza o materiales didácticos
Los medios de enseñanza o materiales didácticos
 
Statement on Teaching Philosophy GAE
Statement on Teaching Philosophy GAEStatement on Teaching Philosophy GAE
Statement on Teaching Philosophy GAE
 
Fertilização in vitro
Fertilização in vitro Fertilização in vitro
Fertilização in vitro
 
Medical app for healthy people
Medical app for healthy peopleMedical app for healthy people
Medical app for healthy people
 
Uk best sme_mobile_health_app_-_total_mobile
Uk best sme_mobile_health_app_-_total_mobileUk best sme_mobile_health_app_-_total_mobile
Uk best sme_mobile_health_app_-_total_mobile
 
Avoimesti ja ymmärrettävästi - STM:n kärkihankkeiden viestintä.
Avoimesti ja ymmärrettävästi - STM:n kärkihankkeiden viestintä.Avoimesti ja ymmärrettävästi - STM:n kärkihankkeiden viestintä.
Avoimesti ja ymmärrettävästi - STM:n kärkihankkeiden viestintä.
 
Monimuotoiset perheet LAPE-muutosohjelmassa
Monimuotoiset perheet LAPE-muutosohjelmassaMonimuotoiset perheet LAPE-muutosohjelmassa
Monimuotoiset perheet LAPE-muutosohjelmassa
 
Mikä rooli lääkärillä on rokotustoiminnassa
Mikä rooli lääkärillä on rokotustoiminnassaMikä rooli lääkärillä on rokotustoiminnassa
Mikä rooli lääkärillä on rokotustoiminnassa
 

Similar to Roso salah sari

9. المدرسة الرومانتيكية
9. المدرسة الرومانتيكية9. المدرسة الرومانتيكية
9. المدرسة الرومانتيكيةMulyadi O
 
Denis dedrot دنيس ديدرو232323232323 .pptx
Denis dedrot دنيس ديدرو232323232323 .pptxDenis dedrot دنيس ديدرو232323232323 .pptx
Denis dedrot دنيس ديدرو232323232323 .pptxBechaniAymen
 
سلسلة الادب العربي الدرس الأول لعوامل النهضة الأدبية الحديثة منهج 2016 أ محمو...
سلسلة الادب العربي الدرس الأول لعوامل النهضة الأدبية الحديثة منهج 2016 أ محمو...سلسلة الادب العربي الدرس الأول لعوامل النهضة الأدبية الحديثة منهج 2016 أ محمو...
سلسلة الادب العربي الدرس الأول لعوامل النهضة الأدبية الحديثة منهج 2016 أ محمو...ThanawyaHome
 
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيأيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيMountasser Choukri
 
علي أحمد باكثير
علي أحمد باكثيرعلي أحمد باكثير
علي أحمد باكثيرCh Idrees
 
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
الصراع بين الفلسفة والإيديولوجيات السياسية في العالم المعاصر: دراسة نقدية لل...
 الصراع بين الفلسفة والإيديولوجيات السياسية في العالم المعاصر: دراسة نقدية لل... الصراع بين الفلسفة والإيديولوجيات السياسية في العالم المعاصر: دراسة نقدية لل...
الصراع بين الفلسفة والإيديولوجيات السياسية في العالم المعاصر: دراسة نقدية لل...حسن قروق
 
خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميHamid Benkhibech
 
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016خالد عبد الباسط
 
Tabayun05 2013 walid nwihadh
Tabayun05 2013 walid nwihadhTabayun05 2013 walid nwihadh
Tabayun05 2013 walid nwihadhحسن قروق
 
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdfAnnales du patrimoine
 
الخرافات التوراتية داوود-والتوراة-وفلسطين-ملف-حركي
الخرافات التوراتية داوود-والتوراة-وفلسطين-ملف-حركيالخرافات التوراتية داوود-والتوراة-وفلسطين-ملف-حركي
الخرافات التوراتية داوود-والتوراة-وفلسطين-ملف-حركيBaker AbuBaker
 
نظرة على الطب بعين الفن
نظرة على الطب بعين الفننظرة على الطب بعين الفن
نظرة على الطب بعين الفنHuda Matbouli
 

Similar to Roso salah sari (20)

9. المدرسة الرومانتيكية
9. المدرسة الرومانتيكية9. المدرسة الرومانتيكية
9. المدرسة الرومانتيكية
 
Denis dedrot دنيس ديدرو232323232323 .pptx
Denis dedrot دنيس ديدرو232323232323 .pptxDenis dedrot دنيس ديدرو232323232323 .pptx
Denis dedrot دنيس ديدرو232323232323 .pptx
 
20 21
20 2120 21
20 21
 
20 21
20 2120 21
20 21
 
سلسلة الادب العربي الدرس الأول لعوامل النهضة الأدبية الحديثة منهج 2016 أ محمو...
سلسلة الادب العربي الدرس الأول لعوامل النهضة الأدبية الحديثة منهج 2016 أ محمو...سلسلة الادب العربي الدرس الأول لعوامل النهضة الأدبية الحديثة منهج 2016 أ محمو...
سلسلة الادب العربي الدرس الأول لعوامل النهضة الأدبية الحديثة منهج 2016 أ محمو...
 
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكيأيلزا تريولي..ماياكوفسكي
أيلزا تريولي..ماياكوفسكي
 
علي أحمد باكثير
علي أحمد باكثيرعلي أحمد باكثير
علي أحمد باكثير
 
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n15-2015 Mostaganem.pdf
 
الصراع بين الفلسفة والإيديولوجيات السياسية في العالم المعاصر: دراسة نقدية لل...
 الصراع بين الفلسفة والإيديولوجيات السياسية في العالم المعاصر: دراسة نقدية لل... الصراع بين الفلسفة والإيديولوجيات السياسية في العالم المعاصر: دراسة نقدية لل...
الصراع بين الفلسفة والإيديولوجيات السياسية في العالم المعاصر: دراسة نقدية لل...
 
د. مصطفى محمود
د. مصطفى محمودد. مصطفى محمود
د. مصطفى محمود
 
خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر مي
 
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016
أدب لغة عربية للصف الثالث الثانوي منهج-جديد-2016
 
5eelood
5eelood5eelood
5eelood
 
Tabayun05 2013 walid nwihadh
Tabayun05 2013 walid nwihadhTabayun05 2013 walid nwihadh
Tabayun05 2013 walid nwihadh
 
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdfRevue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
Revue Annales du Patrimoine n08-2008 Mostaganem.pdf
 
2
22
2
 
37136144 الفلسفة-في-مواجهة-الارهاب
37136144 الفلسفة-في-مواجهة-الارهاب37136144 الفلسفة-في-مواجهة-الارهاب
37136144 الفلسفة-في-مواجهة-الارهاب
 
الخرافات التوراتية داوود-والتوراة-وفلسطين-ملف-حركي
الخرافات التوراتية داوود-والتوراة-وفلسطين-ملف-حركيالخرافات التوراتية داوود-والتوراة-وفلسطين-ملف-حركي
الخرافات التوراتية داوود-والتوراة-وفلسطين-ملف-حركي
 
نص الحكيم
نص الحكيمنص الحكيم
نص الحكيم
 
نظرة على الطب بعين الفن
نظرة على الطب بعين الفننظرة على الطب بعين الفن
نظرة على الطب بعين الفن
 

More from Salah Sari

المشاغبة في الصف
المشاغبة في الصفالمشاغبة في الصف
المشاغبة في الصفSalah Sari
 
المشاغبة في الصف
المشاغبة في الصفالمشاغبة في الصف
المشاغبة في الصفSalah Sari
 
المكافأة والعقاب
المكافأة والعقابالمكافأة والعقاب
المكافأة والعقابSalah Sari
 
المكافأة والعقاب
المكافأة والعقابالمكافأة والعقاب
المكافأة والعقابSalah Sari
 
الادارة الصفية
الادارة الصفيةالادارة الصفية
الادارة الصفيةSalah Sari
 
Rosso by salah sari
Rosso by salah sariRosso by salah sari
Rosso by salah sariSalah Sari
 
Refraction of light by salah sari
Refraction of light by salah sariRefraction of light by salah sari
Refraction of light by salah sariSalah Sari
 
Forces by salah sari and doaa mahdawi
Forces by salah sari and doaa mahdawiForces by salah sari and doaa mahdawi
Forces by salah sari and doaa mahdawiSalah Sari
 
Forces by salah sari
Forces by salah sariForces by salah sari
Forces by salah sariSalah Sari
 
Urinary system
Urinary systemUrinary system
Urinary systemSalah Sari
 

More from Salah Sari (10)

المشاغبة في الصف
المشاغبة في الصفالمشاغبة في الصف
المشاغبة في الصف
 
المشاغبة في الصف
المشاغبة في الصفالمشاغبة في الصف
المشاغبة في الصف
 
المكافأة والعقاب
المكافأة والعقابالمكافأة والعقاب
المكافأة والعقاب
 
المكافأة والعقاب
المكافأة والعقابالمكافأة والعقاب
المكافأة والعقاب
 
الادارة الصفية
الادارة الصفيةالادارة الصفية
الادارة الصفية
 
Rosso by salah sari
Rosso by salah sariRosso by salah sari
Rosso by salah sari
 
Refraction of light by salah sari
Refraction of light by salah sariRefraction of light by salah sari
Refraction of light by salah sari
 
Forces by salah sari and doaa mahdawi
Forces by salah sari and doaa mahdawiForces by salah sari and doaa mahdawi
Forces by salah sari and doaa mahdawi
 
Forces by salah sari
Forces by salah sariForces by salah sari
Forces by salah sari
 
Urinary system
Urinary systemUrinary system
Urinary system
 

Roso salah sari

  • 1. ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫عند‬ ‫التربية‬ ‫نظرية‬ ‫في‬ ‫بحث‬ ‫اميل‬ ‫"كتاب‬-"‫الرشد‬ ‫الى‬ ‫المهد‬ ‫من‬ ‫الطفل‬ ‫تربية‬ ‫اعداد‬:‫الساري‬ ‫صالح‬ ‫اشراف‬:‫شحرور‬ ‫د.هشام‬
  • 2. :‫مقدمة‬ ‫المفكر‬ ‫والدة‬ ‫مع‬ ‫خالق‬ ‫موعد‬ ‫على‬ ‫اإلنساني‬ ‫الفكر‬ ‫كان‬ ،‫تحديدا‬ ‫منه‬ ‫الثاني‬ ‫العقد‬ ‫بداية‬ ‫وفي‬ ،‫عشر‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫المشهور‬ ‫الفرنسي‬ ‫واألديب‬Jean Jacques Rousseau (1712 – 1778‫الذي‬ ‫الحرية‬ ‫فيلسوف‬ ) ‫الفكرية‬ ‫بثورته‬ ‫الدنيا‬ ‫أصقاع‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫وشغل‬ ‫الدنيا‬ ‫مأل‬‫وفي‬ ‫أوروبا‬ ‫في‬ ‫الحر‬ ‫للفكر‬ ‫منطلقا‬‫لتشكل‬ ‫تدفقت‬ ‫التي‬ ‫التنوير‬ ‫عصر‬ ‫عمالقة‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫وواحدا‬ ،‫منازع‬ ‫بال‬ ‫والفكر‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫الطبيعة‬ ‫للنزعة‬ ‫زعيما‬ ‫روسو‬ ‫ويعد‬ .‫قاطبة‬ ‫العالم‬ .‫واالجتماعي‬ ‫السياسي‬ ‫والفكر‬ ‫التربية‬ ‫مجالي‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫تأثيرا‬ ‫وأكثرهم‬ ‫بعبقر‬ ‫روسو‬ ‫استطاع‬‫في‬ ‫الجمعي‬ ‫العقل‬ ‫يلهم‬ ‫أن‬ ‫والظلم‬ ‫والعبودية‬ ‫للقهر‬ ‫للظلم‬ ‫الرافض‬ ‫اإلنساني‬ ‫وحسه‬ ‫األدبية‬ ‫يته‬ ‫كتابيه‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫إلهامه‬ ‫وتجلى‬ .‫والعبودية‬ ‫القهر‬ ‫أشكال‬ ‫لكل‬ ‫ورفضا‬ ‫بالحرية‬ ‫إيمانا‬ ‫تتدفق‬ ‫جديدة‬ ‫روحا‬ ‫وفرنسا‬ ‫أوروبا‬” ‫إميل‬”Emile‫الت‬ ‫والعقائد‬‫التصورات‬ ‫بنية‬ ‫في‬ ‫شاملة‬ ‫ثورة‬ ‫أحدث‬ ‫الذي‬‫مصراعيه‬ ‫على‬ ‫الباب‬ ‫وفتح‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫ربوية‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫ثم‬ ،‫والتعليم‬‫التربية‬ ‫ميدان‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫إبداع‬ ‫لكل‬”‫االجتماعي‬ ‫العقد‬[( ”1]) Le Contrat social‫شكل‬ ‫الذي‬ ‫عام‬ ‫الفرنسية‬ ‫الثورة‬ ‫فتيل‬ ‫أشعلت‬ ‫تضمنها‬ ‫التي‬ ‫األفكار‬ ‫ألن‬ ‫الفرنسية‬ ‫للثورة‬ ‫مهمازا‬1789‫عمل‬ ‫برنامج‬ ‫وشكلت‬ ‫نابليون‬ ‫يقول‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .‫والثورية‬ ‫السياسة‬ ‫ممارساتهم‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫الثوار‬ ‫استوحاه‬ ‫منهجي‬”‫للثورة‬ ‫قامت‬ ‫لما‬ ‫لواله‬ ‫قائمة‬ ‫الفرنسية‬[( ”2: ‫المشهور‬ ‫قوله‬ ‫يردد‬ ‫كانط‬ ‫فتئ‬ ‫ما‬ ‫وهنا‬ .)]”‫العنصر‬ ‫الكتشافه‬ ‫عصره‬ ‫نيوتن‬ ‫روسو‬ ‫اعتبر‬ ‫إني‬ ‫لل‬ ‫الرئيس‬ ‫المكون‬ ‫بوصفه‬ ‫األخالقي‬‫الطبيعة‬ ‫قوانين‬ ‫جميع‬ ‫بين‬ ‫ربط‬ ‫الذي‬ ‫المبدأ‬ ‫نيوتن‬ ‫اكتشف‬ ‫مثلما‬،‫اإلنسانية‬ ‫طبيعة‬ ‫الفيزيقية‬[(”3‫القرن‬ ‫في‬ ‫أوروبا‬ ‫في‬ ‫والسياسي‬ ‫التربوي‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫حقيقية‬ ‫ثورة‬ ‫أحدث‬ ‫قد‬ ‫الرجل‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫ومما‬ .)] .‫الحديث‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫التربوي‬ ‫للفكر‬ ‫مؤسسة‬ ‫هذه‬ ‫ثورته‬ ‫وكانت‬ ‫عشر‬ ‫الثامن‬ ‫ل‬‫باألحزان‬ ‫يتدفق‬ ‫إنسانيا‬ ‫سجال‬ ‫ترك‬ ‫الذي‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫وتناقضا‬ ‫غرابة‬ ‫أكثر‬ ‫حياة‬ ‫الفكر‬ ‫تاريخ‬ ‫يسجل‬ ‫م‬ ‫حيث‬ ‫اإلنسانية‬ ‫التناقضات‬ ‫لكل‬ ‫تقاطع‬ ‫نقطة‬ ‫شخصيته‬ ‫وكانت‬ .‫الهزيمة‬ ‫وأشكال‬ ‫القهر‬ ‫معاني‬ ‫بكل‬ ‫ويفيض‬ ‫والمآسي‬ ‫العبقرية‬ ‫أعماقها‬ ‫في‬ ‫وتآزرت‬ ‫والضعف‬ ‫القوة‬ ‫أقدار‬ ‫فيها‬ ‫تآلفت‬‫ومع‬ .‫واالنفعاالت‬ ‫والعقل‬ ‫والخداع‬ ‫والصدق‬ ‫والعاطفة‬ .‫له‬ ‫حدود‬ ‫ال‬ ‫إنساني‬ ‫وعطف‬ ‫نافذة‬ ‫بصيرة‬ ‫على‬ ‫يستحوذ‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫العبقرية‬ ‫هذه‬ ‫فاهتزت‬ ‫الرجل‬ ‫عبقرية‬ ‫فيها‬ ‫تشكلت‬ ‫التي‬ ‫البوتقة‬ ‫والهزائم‬ ‫والمصائب‬ ‫والشقاء‬‫البؤس‬ ‫عوامل‬ ‫شكلت‬ ‫لقد‬ ‫والسالم‬ ‫الحرية‬ ‫بمبادئ‬ ‫حدود‬ ‫بال‬ ‫ساحرا‬ ‫إيمانا‬‫والقهر‬ ‫التسلط‬ ‫أشكال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫والتمرد‬ ‫للثورة‬ ‫مطلقة‬ ‫ودعوة‬ ‫واألمن‬ .‫عصره‬ ‫في‬ ‫والطغيان‬ (‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫حياة‬7171-7111) ‫القرن‬ ‫منتصف‬ ‫في‬ ‫فرنسا‬ ‫من‬ ‫قادمة‬ ‫جنيف‬ ‫في‬ ‫رحالها‬‫حطت‬ ‫األصل‬ ‫فرنسية‬ ‫عائلة‬ ‫من‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫يتحدر‬ ‫عام‬ ‫سويسرا‬ ‫في‬ ‫جنيف‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫ولد‬ .‫عشر‬ ‫السادس‬1712.‫كانت‬ ‫التي‬ ‫الدهر‬ ‫مصائب‬ ‫مع‬ ‫موعد‬ ‫على‬ ‫وكان‬ ‫والدته‬ ‫القدر‬ ‫يد‬ ‫خطفت‬ ‫حتى‬ ‫والدته‬ ‫على‬ ‫واحد‬ ‫أسبوع‬ ‫يمض‬ ‫ولم‬ ،‫هزيال‬ ‫ضعيفا‬ ‫مريضا‬ ‫ولد‬ ‫فقد‬ ،‫قدومه‬ ‫ترتقب‬ “‫سوزان‬”‫كتابه‬ ‫في‬ ‫المأساة‬ ‫هذه‬ ‫ويصف‬ .‫اآلخرين‬ ‫رحمة‬ ‫تحت‬ ‫يتيما‬ ‫وتركته‬“‫االعترافات‬”:‫يقول‬ ‫حيث‬“‫ولدت‬ ‫لقد‬ ‫دف‬ ‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫ومريض‬ ً‫ا‬‫ضعيف‬‫مصائبي‬ ‫أول‬ ‫البائسة‬ ‫الوالدة‬ ‫هذه‬ ‫وكانت‬ ،‫والدتي‬ ‫ثمن‬ ‫حياتها‬ ‫والدتي‬ ‫عت‬.”‫أخالقه‬ ‫وكانت‬ .‫بعقله‬ ‫تأثرها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫وانفعاالته‬ ‫بمشاعره‬ ‫تأثر‬ ‫أعمق‬ ‫متأثرة‬ ‫والدة‬ ‫تزوج‬ ‫ثم‬ ،‫للرقص‬ ‫كمدرس‬ ‫للعمل‬ ‫وانتقل‬ ‫المهنة‬ ‫ترك‬ ‫ولكنه‬ ‫وتجارتها‬ ‫الساعات‬ ‫صناعة‬ ‫في‬ ‫يشتغل‬ ‫والده‬ ‫كان‬ ‫يت‬ ‫فتاة‬ ‫وكانت‬ ‫روسو‬ً‫ا‬‫الحق‬ ‫روسو‬ ‫والد‬ ‫زوجها‬ ‫تركها‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫منها‬ ‫المزيد‬ ‫عانت‬ ‫أن‬ ‫تفتأ‬ ‫لم‬ ،‫قاسية‬ ‫ظروف‬ ‫من‬ ‫تعاني‬ ‫يمة‬ .‫جديد‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫عاد‬ ‫فاشلة‬ ‫مغامرات‬ ‫بعد‬ ‫لكنه‬ ،‫القسطنطينية‬ ‫إلى‬ ‫له‬ ‫رحلة‬ ‫في‬ ‫انتقل‬ ‫ثم‬ ،‫الخاصة‬ ‫مكتبتها‬ ‫في‬ ‫والدته‬ ‫له‬ ‫تركتها‬ ‫التي‬ ‫والروايات‬ ‫القصص‬ ‫بقراءة‬ ‫الثقافية‬ ‫حياته‬ ‫روسو‬ ‫بدأ‬‫قراءة‬ ‫الى‬ ‫والفرنسية‬ ‫والرومانية‬‫اليونانية‬ ‫المؤلفات‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫والده‬ ‫مكتبة‬ ‫في‬ ‫وجدها‬ ‫التي‬ ‫والفلسفية‬ ‫األدبية‬ ‫المؤلفات‬.
  • 3. ‫عام‬ ‫له‬ ‫العدالة‬ ‫مالحقة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫خوف‬ ‫جنيف‬ ‫من‬ ‫للهرب‬ ‫اضطر‬ ‫عنيفة‬ ‫مشاجرة‬ ‫في‬ ‫والده‬ ‫دخول‬ ‫بعد‬1720‫بابنه‬ ‫عهد‬ ‫وقد‬ ، ‫خال‬ ‫الى‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫العاشرة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫روسو‬‫المببرسيه‬ ‫إلى‬ ‫بدوره‬ ‫به‬ ‫عهد‬ ‫الذي‬ ،‫ه‬Lambercier‫رجال‬ ‫أحد‬ ‫وهو‬ ‫سنوات‬ ‫ثالث‬ ‫طيلة‬ ً‫ال‬‫متعط‬ ‫عاش‬ ‫حيث‬ ،‫جنيف‬ ‫في‬ ‫خاله‬ ‫الى‬ ‫وعاد‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫هناك‬ ‫يستمر‬ ‫لم‬ ‫روسو‬ ‫لكن‬ ،‫المسيحيين‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫وأرسل‬ ،‫الشديد‬ ‫إهماله‬ ‫بسبب‬ ‫منها‬ ‫طرد‬ ‫لكنه‬ ،‫القضائية‬ ‫المكاتب‬ ‫إحدى‬ ‫لكاتب‬ ً‫ا‬‫مساعد‬ ‫اشتغل‬ ‫ثم‬ ،‫كاملة‬‫عام‬1726 ‫ثم‬ .ً‫ا‬‫ولص‬ ً‫ا‬‫كاذب‬ ،‫لسلوكه‬ ‫ضابط‬ ‫ال‬ً‫ا‬‫شخص‬ ‫أصبح‬ ‫االعترافات‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫وهناك‬ ،‫المصورين‬ ‫أحد‬ ‫عند‬ ‫تمارين‬ ‫ليتلقى‬ ‫عام‬ ‫جنيف‬ ‫ترك‬1728‫آنسي‬ ‫الى‬Annecy‫وارين‬ ‫السيدة‬ ‫عند‬ ‫أقام‬ ‫حيث‬ ‫فرنسا‬ ‫في‬Warens‫سويسري‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫و‬ ‫سويسرا‬ ‫إلى‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬ .‫يدها‬ ‫على‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫واعتنق‬‫بمدينة‬ ‫ديني‬ ‫بملجأ‬ ‫السيدات‬ ‫إحدى‬ ‫وألحقته‬ ‫الحقا‬‫جنيف‬ ‫مدينة‬ ‫إلى‬ ‫عام‬ ‫منذ‬‫يرتحل‬ ‫بدأ‬ ‫ثم‬ ،‫الكاثوليكي‬ ‫إلى‬ ‫البروتستانتي‬ ‫مذهبه‬ ‫غير‬ ‫وهناك‬ ‫تورينو‬1729.‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫بلد‬ ‫من‬ ‫عام‬ ‫في‬1730‫مد‬ ‫تسمى‬ ‫امرأة‬ ‫تعهدته‬ ‫سافواي‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫وهناك‬ ،‫عمره‬ ‫من‬ ‫عشرة‬ ‫الثامنة‬ ‫في‬ ‫وكان‬ ‫إيطاليا‬ ‫إلى‬ ‫سافر‬‫ام‬ ‫و‬ ‫الموسيقى‬ ‫و‬‫الالتينية‬ ‫اللغة‬ ‫خاللها‬ ‫تعلم‬ ‫عمره‬ ‫أيام‬ ‫أفضل‬ ‫من‬ ‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫معها‬ ‫يعيش‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫قدر‬ ‫وقد‬ ‫وارنر‬ ‫دي‬ ‫حيث‬ ‫ايطاليا‬ ‫ي‬ ‫إلى‬ ‫غادرها‬ ‫ثم‬ ‫باريس‬ ‫الى‬ ‫متجها‬ ‫سافواي‬ ‫غادر‬ ‫و‬ ‫المرأة‬ ‫مع‬ ‫اختلف‬ ‫ثم‬ ‫األخرى‬ ‫العلوم‬ ‫بعض‬ ‫و‬ ‫الفلسفة‬ ‫فرنسا‬ ‫لسفير‬ ‫كاتبا‬ ‫عمل‬Montaigne‫الى‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬ ‫فيها‬.‫أخرى‬ ‫مرة‬ ‫باريس‬ ‫بلي‬ ‫ما‬ ‫ألوالد‬ ً‫ا‬‫خاص‬ ً‫ا‬‫مدرس‬ ‫عمل‬ ‫حيث‬ ‫ليون‬ ‫إلى‬ ‫انتقل‬ ‫ثم‬Mably‫على‬ ‫وتعرف‬‫باريس‬ ‫الى‬ ‫سافر‬ . ‫ليون‬ ‫مدينة‬ ‫حاكم‬ ‫ديدرو‬DIDEROT 1743‫الموسيقي‬ ‫التسجيل‬ ‫عن‬ ‫بمشروعه‬ ‫وتقدم‬‫و‬ .‫للعلوم‬ ‫الفرنسي‬ ‫للمجمع‬‫اآلنسة‬ ‫إلى‬ ‫تعرف‬ ‫لوفاسور‬ ‫تيريز‬Thérèse Levasseur‫وعاش‬،‫الخشونة‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫غبية‬ ‫خادمة‬ ‫كانت‬ ‫يصفها‬ ‫كما‬ ‫وهي‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫أودعهم‬ ‫أطفال‬ ‫خمسة‬ ‫منها‬ ‫أنجب‬ ‫تزوجها‬ ‫ثم‬ ‫عاما‬ ‫وعشرين‬ ‫ثالثة‬ ‫مدة‬ ‫صديقته‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫عمره‬ ‫بقية‬ ‫معها‬ ‫بهم‬ ‫والعناية‬‫تربيتهم‬ ‫إمكانية‬ ‫يمتلك‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫األيتام‬. :‫ومؤلفاته‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫أعمال‬ ‫إق‬ ‫خالل‬‫وبحكم‬ ‫روسو‬ ‫اشترك‬ ،‫وفولتير‬ ‫ديدرو‬ ‫مثل‬ ‫الباريسي‬ ‫المجتمع‬ ‫بنخبة‬ ‫عالقته‬ ‫وثق‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫باريس‬ ‫في‬ ‫امته‬ ‫ديجون‬ ‫جامعة‬ ‫أقامتها‬ ‫أدبية‬ ‫علمية‬ ‫مسابقة‬ ‫في‬ ‫المصادفة‬Dijon‫عام‬1749‫إفساد‬ ‫في‬ ‫والفنية‬ ‫العلمية‬ ‫النهضة‬ ‫دور‬ ‫حول‬ ‫أدى‬ ‫هل‬ :‫هو‬ ‫الجامعة‬ ‫طرحته‬ ‫الذي‬ ‫والسؤال‬ .‫إصالحها‬ ‫أو‬ ‫األخالق‬‫إلى‬ ‫أم‬ ‫األخالق‬ ‫تقدم‬ ‫إلى‬ ‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫تقدم‬ ‫فساد‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫تقدم‬ ‫بأن‬ ‫روسو‬ ‫أجاب‬ ‫الفريدة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫وتجربته‬ ‫الطبيعية‬ ‫عبقريته‬ ‫من‬ ‫وبوحي‬ ‫؟‬ ‫فسادها‬ ‫اآل‬ ‫في‬ ‫ومقنعا‬ ‫ساحرا‬ ‫أدبيا‬ ‫طابعا‬ ‫إجابته‬ ‫ترتدي‬ ‫أن‬ ‫الطبيعي‬ ‫ومن‬ .‫األخالق‬ ‫تقدم‬ ‫إلى‬ ‫وليس‬ ‫القيم‬ ‫وتراجع‬ ‫األخالق‬‫ن‬ ‫المجال‬ ‫في‬ ‫أفكاره‬ ‫على‬ ‫أطلق‬ ‫وقد‬ ‫الجائزة‬ ‫نيل‬ ‫من‬ ‫أثرها‬ ‫على‬ ‫تمكن‬ ‫الواحد‬“‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫رسالة‬”Le Discours sur les sciences et les arts ([6‫عام‬ ‫في‬ ‫الجائزة‬ ‫نال‬ ‫ث‬ .)]1750‫الشهرة‬ ‫لروسو‬ ‫جلب‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ، ‫ع‬ ‫أخرى‬ ‫بمسابقة‬ ‫فاشترك‬ ،‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫المضي‬ ‫على‬ ‫شجعه‬ ‫مما‬ ‫الواسعة‬‫بعنوان‬ ‫له‬ ‫بحث‬ ‫بر‬“‫بين‬ ‫التفاوت‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫مقالة‬ ‫البشر‬”Discours sur l’origine de l’inégalité‫عام‬1755[(‫المنشودة‬ ‫الجائزة‬ ‫يحصد‬ ‫ولم‬7‫عام‬ ‫وفي‬ .)] 1761‫الجديدة‬ ‫هيلواز‬ ‫مؤلفه‬ ‫أنجز‬ ‫بدأ‬La Nouvelle Héloïse ([8‫عام‬ ‫وفي‬ .)]1762‫كتابيه‬ ‫لإلنسانية‬ ‫قدم‬ ‫الشهيرين‬“‫االجتم‬ ‫العقد‬‫اعي‬”Le contrat social ([9‫و‬ )]“‫إميل‬”Emile ou l’education ([10‫عام‬ ‫في‬ .)] 1965‫االعترافات‬ ‫كتابه‬ ‫أنجز‬les Confessions‫الموسيقى‬ ‫قاموس‬ ‫كتابه‬ ‫ثم‬Dictionnaire de musique 1867([11]).. :‫نهايته‬ ‫كتابيه‬ ‫فإن‬ ،‫األوروبية‬ ‫األرجاء‬ ‫عبر‬ ‫قراءتها‬ ‫على‬ ‫الشديد‬ ‫واإلقبال‬ ‫الواسعة‬ ‫الشهرة‬ ‫القت‬ ‫روسو‬ ‫مؤلفات‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ “‫االجتماعي‬ ‫العقد‬”Le contrat social‫و‬”‫إميل‬”Emil‫والملحدين‬ ‫المؤمنين‬ ‫وغضب‬ ‫والسخط‬ ‫النقمة‬ ‫له‬ ‫جلبا‬ ‫قد‬ ‫يو‬ ‫عشرين‬ ‫وبعد‬،‫الباريسي‬ ‫البرلمان‬ ‫حكم‬ ‫لقد‬ .‫والمفكرين‬‫مما‬ ‫مؤلفهما‬ ‫وسجن‬‫الكتابين‬ ‫بحرق‬ ،‫إميل‬ ‫كتاب‬ ‫نشر‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫م‬ ‫إنجلترا‬ ‫إلى‬ ‫روسو‬ ‫فلجأ‬ .‫الكتابين‬ ‫على‬ ً‫ال‬‫مماث‬ ً‫ا‬‫حكم‬ ‫أصدرت‬ ‫قد‬ ‫كانت‬ ‫بدورها‬ ‫والتي‬ ‫سويسرا‬ ‫إلى‬ ‫الهرب‬ ‫إلى‬ ‫اضطره‬
  • 4. ‫هيوم‬ ‫دافيد‬ ‫المعروف‬ ‫اإلنكليزي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫على‬ ‫هناك‬ ‫تعرف‬ ‫حيث‬D.Hume‫أن‬ ‫لبث‬ ‫ما‬ ‫ولكنه‬ ‫عليه‬ ً‫ا‬‫ضيف‬ ‫ونزل‬ ‫تخاص‬‫عام‬ ‫في‬ ‫وفاته‬ ‫حتى‬ ‫نوتات‬ ‫كناسخ‬ ‫ليعمل‬ ‫فرنسا‬ ‫إلى‬ ‫وعاد‬ ‫هيوم‬ ‫مع‬ ‫م‬1778‫ازداد‬ ‫عمره‬ ‫من‬‫الستين‬ ‫بلغ‬ ‫وعندما‬ . ‫ألزمة‬ ‫أمره‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫تعرض‬ ‫وقد‬ .‫والخالص‬ ‫الموت‬ ‫لنفسه‬ ‫يتمنى‬ ‫فكان‬ ‫زوجته‬ ‫حتى‬ ‫عنه‬ ‫الناس‬ ‫وانصرف‬ ‫وفقره‬ ‫بؤسه‬ ‫مترا‬ ‫كيلو‬ ‫خمسين‬ ‫تبعد‬ ‫مقبرة‬ ‫في‬ ‫فدفن‬ ‫وفاته‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫حادة‬ ‫قلبية‬‫نجاحها‬ ‫الفرنسية‬ ‫الثورة‬ ‫حققت‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬.‫باريس‬ ‫عن‬ .‫الفرنسيين‬ ‫عظماء‬ ‫مدفن‬ ‫وهو‬‫البانثيون‬ ‫إلى‬ ‫طقوسي‬ ‫باحتفال‬ ‫رفاته‬‫نقل‬ ‫المظفر‬ ‫الشهيرة‬ ‫روسو‬‫أقوال‬ ‫من‬ ‫وعن‬‫إنسانيته‬ ‫عن‬ ‫تخلى‬ ‫فقد‬ ‫حريته‬ ‫عن‬ ‫اإلنسان‬ ‫تخلى‬ ‫فإذا‬ ،‫للتفويت‬ ‫قابل‬ ‫غير‬ ‫وحق‬ ،‫لإلنسان‬ ‫أساسية‬ ‫صفة‬ ‫الحرية‬ ‫كإنسان‬ ‫حقوقه‬. .‫قانوني‬ ‫اطار‬ ‫في‬ ‫والثقافية‬ ‫االجتماعية‬ ،‫االقتصادية‬ ،‫السياسية‬ ‫حقوقه‬ ‫بجميع‬ ‫الفرد‬ ‫تمتع‬ ‫تعني‬ ‫والحرية‬ ‫ولك‬ ‫بطبعه‬ ‫طيبا‬ ‫ولد‬ ‫اإلنسان‬.‫يفسده‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫المجتمع‬ ‫ن‬ ‫جميعها‬ ‫األديان‬ ‫أن‬ ‫يرى‬ ‫وكان‬ ،‫المعامالت‬ ‫في‬ ‫والخبيث‬‫الطيب‬ ‫بين‬ ‫للتفرقة‬ ‫الضمير‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫على‬ ‫يحث‬ ‫وكان‬ .‫المجتمع‬ ‫خير‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫توجيه‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫والتق‬ ،‫بالتجربة‬ ‫للتعلم‬ ‫لهم‬ ‫الفرصة‬ ‫واتاحة‬ ‫واحترامهم‬ ‫والنشأ‬ ‫بالطفل‬ ‫االهتمام‬ ‫على‬ ‫روسو‬‫يحث‬‫هذا‬ ‫عمل‬ ‫منعهم‬ ‫من‬‫ليل‬ ‫يسمى‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫كتابا‬ ‫المدرسة.وكتب‬ ‫من‬ ‫يتعلمه‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫زمالئه‬ ‫من‬ ‫يتعلم‬ ‫التلميذ‬ ‫أن‬ ‫يقول‬ ‫وكان‬ .‫هذا‬ ‫ترك‬ ‫أو‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫صدر‬ ‫أن‬ ‫لبث‬ ‫ما‬.‫بالتدريس‬ ‫يقوم‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫إلى‬ ‫هاما‬ ‫مرجعا‬ ‫يعد‬ ،"‫"إميل‬‫سويسرا‬‫انتشر‬ ‫حتى‬ ‫في‬ ‫النهضة‬ ‫على‬ ‫مؤثرا‬ ‫عامال‬ ‫وكان‬ ،‫والتدريس‬‫التربية‬ ‫طرق‬ ‫في‬ ‫علية‬ ‫لالعتماد‬ ‫األوروبية‬ ‫الدول‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫سريعا‬ .‫المجال‬ ‫هذا‬ :‫روسو‬ ‫مؤثرات‬ ‫يكون‬ ‫ألن‬ ‫يؤهله‬ ‫ما‬ ‫والبائسة‬ ‫والشقية‬ ‫المعذبة‬ ‫روسو‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫يكن‬ ‫لم‬‫والمفكرين‬ ‫العباقرة‬ ‫صفوف‬ ‫بين‬ ‫الصدارة‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫مستلب‬ ‫مقهور‬ ‫مغلوب‬ ‫روسو‬ ‫مثل‬ ‫لشخص‬ ‫يمكن‬ ‫كيف‬ ‫إذ‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫المفكرين‬ ‫دهشة‬ ‫روسو‬ ‫أثار‬ ‫لقد‬ .‫عصره‬ ‫في‬ ‫الالحقة؟‬ ‫الفكرية‬ ‫المراحل‬ ‫في‬ ‫وأوجها‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫مداها‬ ‫بلغت‬ ‫وسياسية‬ ‫تربوية‬ ‫عبقرية‬ ‫يفجر‬ ‫أن‬ ‫اإلرادة‬ ‫والمفكرين‬ ‫النقاد‬ ‫من‬ ‫كثير‬‫الحياة‬ ‫هذه‬ .‫عصره‬ ‫في‬ ‫فجرها‬ ‫التي‬ ‫العبقرية‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫توجد‬ ‫المعذبة‬ ‫روسو‬ ‫حياة‬ ‫أن‬ ‫يعتقدون‬ ‫الثر‬ ‫أكبر‬ ‫لها‬ ‫كان‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫واالنتقال‬ ‫الحركة‬ ‫وسرعة‬ ‫والجنون‬ ‫والتمرد‬ ‫اإلثارة‬ ‫طابع‬ ‫عليها‬ ‫غلب‬ ‫التي‬ ‫وثور‬ ‫تمردا‬ ‫تفجر‬ ‫الذي‬ ‫النبيل‬ ‫اإلنساني‬ ‫وحسه‬ ‫المتمردة‬ ‫عواطفه‬ ‫تنمية‬ ‫في‬‫هذه‬ .‫الطغيان‬ ‫أشكال‬ ‫لكل‬ ‫منهجيا‬ ‫ورفضا‬ ‫ة‬ ‫تنامت‬ ‫التي‬ ‫البوتقة‬ ‫األمر‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫شكلت‬ ‫وقد‬ ‫والتمرد‬ ‫بالثورة‬ ‫وولعا‬ ‫للحرية‬ ‫عشقا‬ ‫أعماقه‬ ‫في‬ ‫فجرت‬ ‫المقهورة‬ ‫الحياة‬ .‫والحياة‬ ‫للوجود‬ ‫ثورة‬ ‫رؤية‬ ‫إمكانيات‬ ‫فيها‬ ‫المتمرد‬ ‫وجوعه‬ ‫للمعرفة‬ ‫الشديد‬ ‫ونهمه‬ ‫للمطالعة‬ ‫روسو‬ ‫عشق‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬‫كان‬ .‫العاطفة‬ ‫والشعر‬ ‫األدب‬ ‫إلى‬ ‫رواية‬ ‫في‬ ‫يستغرق‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫يقرأ‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫يتبحر‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫أتاحت‬ ‫ممكنة‬ ‫لحظة‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫بالمعرفة‬ ‫شغوفا‬ ‫في‬ ‫فنية‬ ‫وبراعة‬ ‫متميز‬ ‫أدبي‬ ‫حس‬ ‫امتالك‬ ‫من‬ ‫نه‬ّ‫ك‬‫م‬ ‫العمر‬ ‫من‬ ‫السادسة‬ ‫منذ‬ ‫بالمطالعة‬ ‫الكبير‬ ‫الشغف‬ ‫وهذا‬ .‫عاطفية‬ ‫بعاطف‬ ‫المضمخ‬ ‫الخطاب‬ ‫صوغ‬‫في‬ ‫والطبيعي‬ ‫العفوي‬ ‫الساحر‬ ‫أسلوبه‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫يقرأ‬ ‫من‬ ‫إن‬ .‫وجارفة‬ ‫فياضة‬ ‫إنسانية‬ ‫ة‬ ‫على‬ ‫تبدأ‬ ‫التي‬ ‫العاطفة‬ ‫مكنون‬ ‫في‬ ‫واحدة‬ ‫دفعة‬ ‫ليستقر‬ ‫العقل‬ ‫إمكانيات‬ ‫ويتجاوز‬ ‫يتحرك‬ ‫روسو‬ ‫أسلوب‬ ‫بأن‬ ‫يجد‬ ‫الكتابة‬ ‫روسو‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫والمتمردة‬‫النبيلة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫بالعواطف‬ ‫تدفقها‬ ‫األثر‬‫يديه‬ ‫بين‬ ‫يقع‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أسطوري‬ ‫بنهم‬ ‫يقرأ‬ ‫والفلك‬‫الرياضيات‬ ‫يدرس‬ ‫كان‬ ‫أن‬ ‫خافيا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫والمحدثين‬ ‫األقدمين‬ ‫كتب‬ ‫من‬”‫قضاها‬ ‫التي‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫قيل‬ ‫وقد‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫المحدقة‬ ‫واألخطار‬ ‫الدافئة‬ ‫المغامرات‬ ‫وهذه‬ ‫تتخللها‬ ‫التي‬ ‫األسطورية‬ ‫الحوادث‬ ‫تلك‬ ‫وأن‬ ‫والعمل‬ ‫القراءة‬ ‫في‬ ‫أ‬ ‫يكابدها‬‫أحاسيسه‬ ‫وتفجر‬ ‫خياله‬ ‫توقظ‬ ‫كانت‬ ‫والمفارقات‬ ‫األحداث‬ ‫وهذه‬ ،‫العطاء‬ ‫على‬ ‫هائلة‬ ‫قدرة‬ ‫فيه‬ ‫وفجرت‬ ‫لهمته‬ ‫بليسس‬ ‫كلية‬ ‫في‬ ‫منظمة‬ ‫دروس‬ ‫تأثير‬ ‫ويتجاوز‬ ‫يضاهي‬ ‫وتأثيرها‬ ‫فعلها‬ ‫وكان‬Plessis” ” ([12]).
  • 5. ‫متشب‬ ‫وجماليا‬ ‫إنسانيا‬ ‫طابعا‬ ‫العبقري‬ ‫إحساسه‬ ‫على‬ ‫انقطاع‬ ‫دون‬ ‫الترحال‬ ‫تجارب‬ ‫أضفت‬ ‫لقد‬‫لقد‬ .‫والعطاء‬ ‫بالخبرة‬ ‫عا‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫خافيا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬‫يتوقف‬ ‫لم‬ ‫تجوال‬ ‫وفي‬،‫ينقطع‬ ‫لم‬ ‫ترحال‬ ‫في‬ ‫وبريطانيا‬ ‫وإيطاليا‬ ‫وسويسرا‬ ‫فرنسا‬ ‫دروب‬ ‫عرف‬ ‫راجال‬ ‫جنيف‬ ‫من‬ ‫إليها‬ ‫المسافة‬ ‫قطع‬ ‫التي‬ ‫ليون‬ ‫إلى‬ ‫األولى‬ ‫رحلته‬ ‫هي‬ ‫وتلك‬ ‫راجال‬ ‫عديدة‬ ‫مرات‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫هذا‬ ‫تجواله‬ ‫بأن‬ ‫الت‬ ‫هذه‬ .‫حافيا‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬‫والحرمان‬ ‫األلم‬ ‫لحظات‬ ‫فيها‬ ‫تتعايش‬ ‫متفردة‬‫إنسانية‬ ‫بأحاسيس‬ ‫وعجنته‬ ‫بالخبرة‬ ‫عركته‬ ‫جارب‬ .‫واالنتصار‬ ‫بالزهو‬ ‫والشعور‬ ‫والفرح‬ ‫والشوق‬ ‫الحنين‬ ‫لحظات‬ ‫مع‬ ‫دين‬ ‫ورجال‬ ‫وقساوسة‬ ‫وأدباء‬ ‫ومفكرين‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫والرأي‬ ‫الحصافة‬ ‫أهل‬ ‫مع‬ ‫تواصله‬ ‫حصاد‬ ‫ينكر‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ‫ثقاة‬ ‫مع‬‫التواصل‬ ‫وهذا‬‫أعماله‬ ‫عبر‬ ‫الفكرية‬ ‫أمجاده‬ ‫تسجيل‬ ‫في‬ ‫منه‬‫انطلق‬ ‫عبقريا‬ ‫طموحا‬ ‫منحه‬ ‫الفكر‬ ‫وسدنة‬ ‫المعرفة‬ .‫المختلفة‬ ‫بأن‬ ‫االعتراف‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬ ،‫الفيلسوف‬ ‫شخصية‬ ‫في‬ ‫والفردية‬ ‫الشخصية‬ ‫الخصائص‬ ‫عند‬ ‫نتوقف‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬ ‫خرج‬ ‫عاديا‬ ‫طفال‬ ‫أبدا‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ،‫بطبعه‬ ‫نبيال‬ ‫األحاسيس‬ ‫مرهف‬ ‫ذكيا‬ ‫كان‬ ‫روسو‬‫العبقرية‬ ‫المالمح‬ ‫وهذه‬ ،‫الركام‬ ‫من‬ ‫يقول‬ ‫لنا‬ ‫كتب‬ ‫لقد‬ .‫وأعماله‬ ‫كتاباته‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫تتفجر‬ ‫الذاتية‬”‫كنت‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫األشياء‬ ‫عن‬ ‫فكرة‬ ‫أية‬ ‫أملك‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫إحساسا‬ ‫شيء‬ ‫كل‬‫أحسست‬ ‫بل‬ ‫تفكيرا‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫أفكر‬ ‫ولم‬ ،‫والمشاعر‬ ‫العواطف‬ ‫كل‬ ‫فيه‬ ‫أعرف‬[( ”13‫هذا‬ ‫وفي‬ .)] ‫عبقرية‬ ‫إشراقة‬ ‫القول‬‫في‬ ‫تأصلت‬ ‫عبقرية‬ ‫بذور‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫استجمع‬ ‫قد‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫عادي‬ ‫طفل‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫كان‬ ‫روسو‬ ‫أن‬ ‫تؤكد‬ .‫األولى‬ ‫فطرته‬ ‫مواهبه‬ ‫معها‬ ‫وسمت‬ ‫روسو‬ ‫إبداع‬ ‫فيها‬ ‫نضج‬ ‫بوتقة‬ ‫شكلت‬ ‫والهزائم‬ ‫والمكابدات‬‫والخبرات‬ ‫والتجارب‬ ‫الظروف‬ ‫هذه‬ ‫وتأثيرا‬ ‫عبقرية‬ ‫عصره‬ ‫رجاالت‬ ‫أكثر‬ ‫بين‬ ‫فسجلته‬ ‫والتربوية‬ ‫الفكرية‬.‫وشهرة‬ :‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫عند‬ ‫الطبيعة‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫تحديد‬ ‫ألن‬ ‫الطبيعة‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫دون‬‫الطبيعية‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫وال‬‫التربوية‬ ‫روسو‬ ‫نظرية‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫يستقيم‬ ‫ال‬ .‫التربية‬ ‫في‬ ‫الطبيعية‬ ‫روسو‬ ‫نظرية‬ ‫واتجاهات‬ ‫ألبعاد‬ ‫معمق‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫الزاوية‬ ‫حجر‬ ‫يشكل‬ ‫المفهوم‬ ‫ت‬ ‫ثالثة‬ ‫روسو‬ ‫يحدد‬‫لنا‬ ‫يتبدى‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الخارجي‬ ‫العالم‬ ‫أو‬ ‫الكون‬ ‫صورة‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫يأخذ‬ ،‫الطبيعة‬ ‫لمفهوم‬ ‫جليات‬ ‫عليها‬ ‫وما‬ ‫فاألرض‬ .‫والمكان‬ ‫الزمان‬ ‫دائرتي‬ ‫في‬ ‫كونية‬ ‫تقاطعات‬ ‫هي‬ ‫التصور‬ ‫لهذا‬ ‫وفقا‬ ‫فالطبيعة‬ ،‫موضوعية‬ ‫بصورة‬ ‫تشكال‬ ‫كونية‬ ‫وأجرام‬ ‫ونجوم‬ ‫كواكب‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫وما‬ ‫والسماء‬ ،‫وحجر‬ ‫وشجر‬ ‫بشر‬ ‫من‬‫الطبيعة‬ ‫لمفهوم‬ ‫القصوى‬ ‫الحدود‬ ‫ن‬ .‫روسو‬ ‫عند‬ ‫الشمولية‬ ‫بصورته‬ ‫عليه‬ ‫فطرنا‬ ‫وما‬‫األصيلة‬ ‫وميولنا‬ ‫فغرائزنا‬ ،‫اإلنسان‬ ‫عند‬ ‫الداخلي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫عند‬ ‫للطبيعة‬ ‫الثاني‬ ‫المفهوم‬ ‫ويتجلى‬ ‫م‬ ‫بكل‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫وهذه‬ .‫اإلنسانية‬ ‫الطبيعة‬ ‫مفهوم‬ ‫يمثل‬ ‫الطبيعة‬ ‫إياها‬ ‫منحتنا‬ ‫داخلية‬ ‫قوى‬ ‫من‬‫غرائز‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تنطوي‬ ‫ا‬ .‫اإلنسان‬ ‫صنع‬ ‫من‬‫وليست‬ ‫إلهية‬ ‫كونية‬ ‫صناعة‬ ‫ألنها‬ ‫داخلية‬ ‫وقوى‬ ‫وميول‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫اإلنسانية‬ ‫بأن‬ ‫يعتقد‬ ‫روسو‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ .‫البشري‬ ‫للوجود‬ ‫االجتماعية‬ ‫بالطبيعة‬ ‫فيتحدد‬ ‫للطبيعة‬ ‫الثالث‬ ‫التصور‬ ‫أما‬ ‫الح‬ ‫وهي‬ ‫والثقافة‬ ‫للحضارة‬ ‫سابقة‬ ‫طبيعية‬ ‫حياة‬ ‫تعيش‬ ‫لغابرة‬ ‫العهود‬‫الطبيعية‬ ‫حالتهم‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫كان‬.‫الطبيعية‬ ‫الة‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫يصورهم‬ ‫كما‬ ‫االجتماعية‬”‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫مقالة‬”‫وسموها‬ ‫بأصالتها‬ ‫تتميز‬ ‫إنسانية‬ ‫حالة‬ ‫يعيشون‬ ‫خدمة‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫فيها‬ ‫يتفانى‬ ‫آمنة‬ ‫حياة‬ ‫إنها‬ .‫والحسد‬ ‫والكراهية‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫تخلو‬ ‫البدائيين‬ ‫الناس‬ ‫حياة‬ ‫كانت‬ ‫إذ‬ ‫وعظمتها‬ ‫ا‬‫يعيشون‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الجماعة‬ ‫أفراد‬ ‫كان‬‫الطبيعية‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ .‫والجماعة‬ ‫اآلخر‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫الفرد‬ ‫فيها‬ ‫ويضحي‬ ‫إلنسان‬ ‫التسامح‬ ‫معاني‬ ‫بكل‬ ‫عليهم‬ ‫يفيض‬ ‫أخالقي‬ ‫سمو‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫ويعيشون‬ ‫يجمعون‬ ‫ما‬ ‫يأكلون‬ ‫الناس‬ ‫اجتماعي‬ ‫إكراه‬ ‫دونما‬ ‫برم‬ ‫اإلنساني‬ ‫الوجود‬ ‫يحكم‬ ‫كليا‬ ‫قانونا‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫والمحبة‬‫تدجين‬ ‫مع‬ ‫لألرض‬ ‫الخاصة‬ ‫الملكية‬ ‫ظهور‬ ‫ومع‬ ‫أنه‬ ‫إال‬ .‫ته‬ ‫والفزع‬ ‫والطمع‬‫الجشع‬ ‫مرحلة‬ ‫بدأت‬ ‫لك‬ ‫وهذا‬ ‫لي‬ ‫هذه‬ ‫اإلنسان‬ ‫ألخيه‬‫يقول‬ ‫اإلنسان‬ ‫فيها‬ ‫بدا‬ ‫التي‬ ‫اللحظة‬ ‫مع‬ ‫الحيوان‬ ‫الجماعة‬ ‫على‬ ‫فرض‬ ‫الذي‬ ‫القوي‬ ‫الحاكم‬ ‫وظهر‬ ،‫واالستبداد‬ ‫والتسلط‬ ‫السيطرة‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫نحو‬ ‫اإلنساني‬ ‫الصراع‬ ‫وبدأ‬ ‫اإلنساني‬ ‫البؤس‬ ‫وامتد‬ ‫والشقاء‬ ‫المظالم‬ ‫فظهرت‬ ‫اإلنسان‬ ‫ألخيه‬ ‫عبد‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫وتحول‬ ‫سلطانه‬ ‫جناح‬ ‫وبسط‬ ‫قوته‬ ‫وأصالتها‬ ‫عذريتها‬ ‫وفقدت‬ ‫انتهكت‬ ‫قد‬ ‫هنا‬ ‫االجتماعية‬ ‫الطبيعية‬ ‫فالحالة‬ .‫واغتراب‬ ‫استالب‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫جميعا‬ ‫الناس‬ ‫ليضع‬
  • 6. ‫ا‬ ‫الطبيعة‬ ‫انتهكت‬ ‫لقد‬ .‫وجودها‬ ‫وصفاء‬ ‫انتمائها‬ ‫ونقاء‬‫الطغاة‬ ‫وصولة‬ ‫والملكية‬ ‫الثقافة‬ ‫والدة‬ ‫مع‬ ‫طهارتها‬ ‫ودنست‬‫إلنسانية‬ ‫كيف‬ ‫لنا‬ ‫يبين‬ ‫حيث‬ ‫البشر‬ ‫بين‬ ‫التفاوت‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫مقالة‬ ‫روسو‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫مدها‬ ‫تجد‬ ‫هنا‬ ‫الطبيعية‬ ‫األفكار‬ ‫وهذه‬ .‫حكام‬ ‫من‬ ‫والقهر‬ ‫العبودية‬ ‫حالة‬ ‫إلى‬ ‫والحرية‬ ‫الطهارة‬ ‫حالة‬ ‫من‬‫اإلنسانية‬ ‫تطورت‬. ‫فالخير‬ ‫األمر‬ ‫يكن‬ ‫ومهما‬‫أجل‬ ‫ومن‬ .‫المجتمع‬ ‫وفي‬ ‫اإلنسان‬ ‫وفي‬ ‫الكون‬ ‫في‬ :‫الثالثة‬ ‫بأبعادها‬ ‫الطبيعة‬ ‫طبقات‬ ‫في‬ ‫كامن‬ ‫وفي‬ ‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫الطبيعة‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫في‬ ‫الفردوس‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يتوجب‬ ‫المأساوية‬ ‫حالته‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫خروج‬ ‫كتابه‬ ‫جاء‬ ‫لقد‬ .‫المجتمع‬ ‫وفي‬ ‫الكون‬”‫االجتماعي‬ ‫العقد‬”‫إلى‬ ‫للعودة‬ ‫مطلقة‬ ‫دعوة‬‫الحرية‬ ‫طقوس‬ ‫وإحياء‬‫الطبيعة‬ ‫حالة‬ ‫ربق‬ ‫من‬ ‫يتحرر‬ ‫كي‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫التربية‬ ‫وفي‬ .‫الفساد‬ ‫يلفها‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫األصيلة‬ ‫المجتمعات‬ ‫تسود‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫والمساواة‬ .‫وروحها‬ ‫الطبيعة‬ ‫لمبدأ‬ ‫وفقا‬ ‫اإلنسان‬ ‫بناء‬ ‫على‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫للحرية‬ ‫األرحب‬ ‫الفضاء‬ ‫إلى‬ ‫وينتقل‬ ‫والقهر‬ ‫العبودية‬ ‫منظوم‬ ‫في‬ ‫روسو‬‫ينطلق‬‫كل‬ ‫معدن‬ ‫اإلنسان‬ ‫فطرة‬ ‫وأن‬ ‫خيرة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الطبيعة‬ ‫بأن‬ ‫يقول‬ ‫الذي‬ ‫المبدأ‬ ‫من‬ ‫التربوية‬ ‫ته‬ ،‫اإلنسان‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫أصيل‬ ‫الشر‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تبني‬ ‫التي‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫السائدة‬ ‫األفكار‬ ‫يعارض‬ ‫الرؤية‬ ‫لهذه‬ ‫وفقا‬ ‫وهو‬ ،‫خير‬ ‫الثام‬ ‫القرن‬ ‫رجال‬ ‫وأغلب‬ ‫هوبز‬ ‫اإلنكليزي‬ ‫الفيلسوف‬ ‫لها‬ ‫يؤسس‬ ‫التي‬ ‫الفكرة‬ ‫وهي‬‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫لها‬ ‫يؤسس‬ ‫كما‬ ‫عشر‬ ‫ن‬ ‫من‬ ‫الشر‬ ‫اقتالع‬ ‫أهمية‬ ‫تؤكد‬ ،‫النفس‬ ‫في‬ ‫األصيل‬ ‫الشر‬ ‫لمبدأ‬ ‫وفقا‬‫التربية‬ ‫كانت‬ ‫األساس‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ .‫عصره‬ ‫في‬ ‫والكنيسة‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫الدفين‬ ‫الشر‬ ‫الستئصال‬ ‫والقهر‬ ‫والقوة‬ ‫التسلط‬ ‫أدوات‬ ‫من‬ ‫ذاتها‬‫التربية‬ ‫توفره‬ ‫بما‬ ‫التربية‬ ‫عبر‬ ‫اإلنسانية‬ ‫النفس‬ ‫اإلنساني‬‫يفيض‬ ‫وخيرها‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫بأن‬ ‫يعتقد‬ ‫روسو‬ ‫كان‬ ،‫اإلنسانية‬ ‫للطبيعة‬ ‫البائسة‬ ‫الرؤية‬ ‫هذه‬ ‫خالف‬ ‫وعلى‬.‫ة‬ ‫وألن‬ .‫وربيبها‬ ‫الطبيعة‬ ‫ابن‬ ‫الطفل‬ ‫ليكون‬ ‫الطبيعة‬ ‫الميول‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫تنطلق‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التربية‬ ‫فإن‬ ‫ولذلك‬ ،‫بالمطلق‬ ‫الط‬ ‫الحر‬ ‫النمو‬ ‫بتأكيد‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الحرة‬ ‫التربية‬ ‫فإن‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬.‫الطبيعية‬ ‫وميوله‬ ‫ولقواه‬ ‫اإلنسان‬ ‫لطبيعة‬ ‫ليق‬ :‫روسو‬ ‫عند‬ ‫الطبيعية‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫هذه‬ ‫الطبيعية‬ ‫أفكاره‬ ‫أودع‬ ‫وقد‬ .‫منازع‬ ‫دون‬‫والتربية‬ ‫الفلسفة‬ ‫في‬ ‫الطبيعة‬ ‫للنزعة‬ ‫زعيما‬ ‫بوصفه‬ ‫روسو‬ ‫إلى‬ ‫يشار‬ ‫األول‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫بدءا‬ ‫ومؤلفاته‬ ‫أعماله‬ ‫مختلف‬”‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫في‬ ‫رسالة‬”‫بك‬ ‫مرورا‬‫تابه‬”‫التفاوت‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫مقالة‬ ‫البشر‬ ‫بين‬”‫المشهور‬ ‫سفره‬ ‫في‬ ‫ثم‬“‫االجتماعي‬ ‫العقد‬”‫الحديثة‬ ‫التربية‬ ‫بإنجيل‬ ‫يعرف‬ ‫الذي‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫وأخيرا‬”‫إميل‬ ‫والتربية‬[(“15‫والتربية‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الطبيعي‬ ‫واالتجاهات‬ ‫األفكار‬ ‫من‬ ‫متكامال‬ ‫نسقا‬ ‫نجد‬ ‫جميعها‬ ‫األعمال‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ .)] ‫والفل‬ ‫والسياسة‬‫كتابه‬ ‫ويعد‬ .‫سفة‬“‫إميل‬”‫و‬”[(‫البشر‬ ‫لبني‬ ‫روسو‬ ‫أهداه‬ ‫ما‬ ‫أروع‬ ‫االجتماعي‬ ‫العقد‬16‫هذا‬ ‫وفي‬ .)] ‫بورجوالن‬ ‫يقول‬ ‫الصدد‬Burgellin‫روسو‬ ‫عند‬ ‫الوجود‬ ‫فلسفة‬ ‫كتابه‬ ‫في‬”‫أحد‬ ‫إميل‬ ‫روسو‬ ‫جاك‬ ‫جان‬ ‫كتاب‬ ‫يشكل‬ ‫الحديثة‬ ‫حضارتنا‬ ‫مفاتيح‬[(“17]). ‫صق‬ ‫وتربوي‬ ‫أدبي‬ ‫عمل‬ ‫صورة‬ ‫إميل‬ ‫كتابه‬ ‫ويأخذ‬‫ولم‬.‫النبيلة‬ ‫اإلنسانية‬ ‫باألحاسيس‬ ‫يتضوع‬ ‫عبقري‬ ‫ارتجال‬ ‫إلهام‬ ‫له‬ ‫شونسو‬ ‫السيدة‬ ‫لرغبة‬ ‫تلبية‬ ‫مجرد‬ ‫أبدا‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫يكن‬Chenonceaux‫عبقرية‬ ‫حركة‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ‫ابنها‬ ‫تربية‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫طر‬ ‫الحديثة‬ ‫األزمنة‬ ‫وفي‬ ‫عشر‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫واإلنسان‬ ‫الحضارة‬ ‫ألهمت‬‫ا‬. ‫في‬ ‫روسو‬ ‫كتاب‬ ‫يتضمن‬“‫إميل‬”‫حسب‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫متكاملة‬ ‫نظرية‬ ‫تشكل‬ ‫وهي‬‫التربوية‬ ‫األفكار‬ ‫من‬‫عبقرية‬ ‫منظومة‬ ‫في‬ ‫مقالته‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫كتبها‬ ‫التي‬ ‫السابقة‬ ‫أعمالة‬ ‫لمنظومة‬ ‫منهجية‬ ‫بلورة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ويأتي‬.‫الطبيعية‬ ‫وبمقتضى‬‫الطبيعية‬ .‫البشر‬ ‫بين‬ ‫التفاوت‬ ‫اصل‬ ‫وفي‬ ‫والفنون‬ ‫العلوم‬ ‫بقوله‬ ‫هذا‬ ‫كتابه‬ ‫روسو‬‫يفتتح‬”‫كل‬‫اإلنسان‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫يفسد‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫حسن‬ ‫البرايا‬ ‫خالق‬ ‫صنعه‬ ‫شيء‬[(”19‫في‬ ‫وهو‬ .)] ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وخالصة‬ ‫والحياة‬‫التربية‬ ‫في‬ ‫الطبيعية‬ ‫نظريته‬ ‫عليها‬ ‫يؤسس‬ ‫نظرية‬ ‫استراتيجية‬ ‫يضع‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫قوامها‬ ‫قصيرة‬ ‫عبارة‬”‫يفسدها‬ ‫واإلنسان‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬.” ‫بالمط‬ ‫يتدفق‬ ‫وخيرها‬ ‫خيرة‬ ‫فالطبيعة‬‫وعلينا‬ ‫لق‬”‫دوما‬ ‫هي‬ ‫للطبيعة‬ ‫األولى‬ ‫الحركات‬ ‫بأن‬ ‫فيه‬ ‫مرية‬ ‫إيمانا‬ ‫نؤمن‬ ‫أن‬ ‫البشري‬ ‫القلب‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫اإلنسانية‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫أصيل‬ ‫فساد‬ ‫من‬ ‫وما‬ ‫رشيقة‬[(“20‫أن‬ ‫وعلينا‬ ‫وينبوعه‬ ‫الشر‬ ‫عين‬ ‫فالمجتمع‬ .)] ‫الحذر‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫وتأسيسا‬ .‫االجتماعية‬ ‫بالحياة‬ ‫يميد‬ ‫الذي‬ ‫المستطير‬ ‫الشر‬ ‫ضد‬ ‫الطفل‬ ‫نحصن‬‫المجتمع‬ ‫شرور‬ ‫من‬ ‫الكبير‬ ‫في‬ ‫األخالقية‬ ‫المناعة‬ ‫وتشكيل‬ ‫النفوس‬ ‫في‬ ‫الخير‬ ‫بناء‬ ‫إلى‬ ‫ننطلق‬ ‫ومنها‬ ،‫الخير‬ ‫مبدأ‬ ‫هي‬ ‫الطبيعة‬ ‫أن‬ ‫روسو‬ ‫يرى‬ ‫وآثامه‬
  • 7. ‫في‬ ‫ليكونوا‬ ‫األطفال‬ ‫ينمو‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫أحضانها‬ ‫وفي‬ ‫الخير‬ ‫اإلنساني‬ ‫البناء‬ ‫معادلة‬ ‫في‬ ‫والخبر‬ ‫المبتدأ‬ ‫هي‬ ‫فالطبيعة‬ ،‫العقول‬ ‫عن‬ ‫وامتناع‬ ‫منعة‬‫فإميل‬ .‫اإلنساني‬ ‫التكوين‬ ‫في‬ ‫والشر‬ ‫اإلثم‬ ‫ضروب‬ ‫كل‬”‫قواعد‬ ‫وفق‬ ‫الطبيعة‬ ‫تربية‬ ،‫الطبيعة‬ ‫ابن‬ ‫الطبيعة‬ ‫حاجات‬ ‫ورضاء‬ ‫الطبيعة‬[(“21‫منبع‬ ‫المجتمع‬ ‫ضد‬ ‫روسو‬ ‫تمرد‬ ‫في‬ ‫الحصين‬ ‫الحصن‬ ‫يكمن‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .)] .‫واآلثام‬ ‫الشرور‬ ‫و‬‫الطفل‬ ‫ملكات‬ ‫تنمية‬ ‫على‬ ‫بذاتها‬ ‫قادرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫أن‬ ‫روسو‬ ‫ويعتقد‬ ‫هذا‬.‫ذاتها‬ ‫الطبيعة‬ ‫إلى‬ ‫تربيته‬ ‫أمر‬ ‫نوكل‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫لذلك‬ .‫طفال‬ ‫بوصفه‬ ‫الطبيعي‬ ‫تكوينه‬ ‫بمقتضى‬ ‫يعمل‬ ‫وأن‬ ‫حرا‬ ‫نموا‬ ‫ينمو‬ ‫أن‬ ‫للطفل‬ ‫تريد‬ ‫الطبيعة‬ ‫ألن‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫ومألوف‬ ‫معهود‬ ‫هو‬ ‫لما‬ ‫مفارقة‬‫للطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫عن‬ ‫الكشف‬ ‫عبقرية‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫للتربية‬ ‫روسو‬ ‫قدمه‬ ‫ما‬ ‫أعظم‬ ‫إن‬ ‫ير‬ .‫سبقته‬ ‫التي‬ ‫العصور‬ ‫وفي‬‫على‬ ‫وهو‬ ،‫صغيرا‬ ‫راشدا‬ ‫بوصفه‬ ‫الطفل‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫الذي‬ ‫التربوي‬ ‫المبدأ‬ ‫روسو‬ ‫فض‬ ‫فالطفل‬ .‫الكمي‬ ‫الجانب‬ ‫من‬‫وليس‬ ‫نوعيا‬ ‫الراشد‬ ‫لطبيعة‬ ‫مفارقة‬ ‫الطفل‬ ‫فطبيعة‬ .‫الراشد‬ ‫صغير‬ ‫الكفل‬ ‫بأن‬ ‫يرى‬ ‫ذلك‬ ‫خالف‬ ‫الك‬ ‫عند‬ ‫نجده‬ ‫عندما‬ ‫نوعيا‬ ‫اختالفا‬ ‫والتحليل‬ ‫والنظر‬ ‫اإلدراك‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫يختلف‬‫ذلك‬ ‫قصة‬ ‫روسو‬ ‫يروي‬ .‫بار‬ ‫اإلسكندر‬ ‫بشخص‬ ‫كبير‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫معجب‬‫الطفل‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫لقد‬ ،‫وطبيبه‬ ‫الكبير‬ ‫اإلسكندر‬ ‫حكاية‬ ‫له‬ ‫حكيت‬ ‫الذي‬ ‫الطفل‬ ‫شرابا‬ ‫تجرع‬ ‫على‬ ‫اإلسكندر‬ ‫قدرة‬ ‫في‬ ‫يراها‬ ‫كان‬ ‫؟‬ ‫الشجاعة‬ ‫هذه‬ ‫موطن‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ ‫أين‬ ‫تعلمون‬ ‫هل‬ ‫ولكن‬ ،‫وشجاعته‬ ‫أن‬ ‫روسو‬‫يبين‬ ‫المثال‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ،‫الطعم‬ ‫سيء‬‫الراشد‬ ‫عن‬ ‫كليا‬ ‫مختلفة‬ ‫الوجود‬ ‫إلى‬ ‫نظرته‬ ‫وطريقة‬‫الطفل‬ ‫إلدراكات‬ ‫ومن‬ .‫الراشدون‬ ‫يدركه‬ ‫الذي‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫عليه‬ ‫ينطوي‬ ‫بما‬ ‫العالم‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫يمكنه‬ ‫الذي‬ ‫الذهني‬ ‫التفتح‬ ‫هذا‬ ‫يمتلك‬ ‫ال‬ ‫فالطفل‬ ‫خصوصي‬ ‫من‬ ‫الطبيعة‬ ‫هذه‬ ‫تفرضه‬ ‫ما‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫معرفة‬ ‫بأهمية‬ ‫روسو‬ ‫ينادي‬ ‫المنطلق‬ ‫هذا‬‫لطبيعة‬ ‫مفارقة‬ ‫ة‬ :‫الخصوص‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫مقوالته‬ ‫اشهر‬ ‫ومن‬‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫من‬ ‫فيض‬ ‫ولروسو‬ .‫الراشدين‬“‫تتعرفون‬ ‫كيف‬ ‫تعلموا‬ ‫الجهل‬ ‫كل‬ ‫تجهلونهم‬ ‫يقينا‬ ‫ألنكم‬ ‫أوالدكم‬ ‫إلى‬”‫إلى‬ ‫الراشد‬ ‫نظرة‬ ‫الصغار‬ ‫إلى‬ ‫ينظرون‬ ‫الكبار‬ ‫ألن‬ ‫الجهل‬ ‫هذا‬ ‫ولماذا‬ ‫ن‬ .‫الصغير‬ ‫إلى‬ ‫الكبير‬ ‫نظرة‬ ‫وليس‬ ‫الراشد‬‫حن‬”‫نملكها‬ ‫التي‬ ‫الخاطئة‬ ‫األفكار‬ ‫راودتنا‬ ‫وكلما‬ ‫كله‬ ‫الجهل‬ ‫الطفولة‬ ‫نجهل‬ ‫ضاللنا‬ ‫ازداد‬ ‫عنها‬. ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫تريد‬ ‫زكما‬ ‫الطبيعة‬ ‫خلقته‬ ‫كما‬ ‫أي‬ ‫الطبيعة‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫اإلنسان‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫الطبيعية‬ ‫التربية‬ ‫هدف‬ ‫إن‬. :‫المأثورة‬ ‫ألقواله‬ ‫يكرر‬ ‫ما‬ ‫غالبا‬ ‫روسو‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫وهنا‬”‫الطفول‬ ‫دعوا‬‫األطفال‬ ‫في‬ ‫تنمو‬ ‫ة‬” .. .”‫وحدها‬ ‫تعمل‬ ‫الطبيعة‬ ‫دعوا‬ ‫عملها‬ ‫تعرقلوا‬ ‫أن‬ ‫خشية‬ ‫مكانها‬ ‫بالعمل‬ ‫تتدخلوا‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫أطول‬ ‫زمن‬”..“‫عليها‬ ‫بالحكم‬ ‫أبدا‬ ‫تتسرعوا‬ ‫وال‬ ‫الطفولة‬ ‫احترموا‬ ‫شرا‬ ‫أم‬ ‫كان‬ ‫خيرا‬” ).…( ”‫للنمو‬ ‫ضرورية‬ ‫وظيفة‬ ‫بل‬ ‫نحتمله‬ ‫شرا‬ ‫ليس‬ ‫النمو‬ ‫لزمن‬ ‫البطيء‬ ‫فاإليقاع‬.“‫وكثير‬‫كان‬ ‫ما‬ ‫يقول‬”‫المؤسسات‬ ‫تتدخل‬ ‫عندما‬ ‫مشبوهة‬ ‫وتصبح‬ ‫وحدها‬ ‫تعمل‬ ‫طالما‬ ‫خيرة‬ ‫والغريزة‬،‫تربية‬ ‫إلى‬ ‫تحتاج‬ ‫ال‬‫الطبيعة‬ ‫تدميرها‬ ‫من‬ ‫أصعب‬ ‫تنظيمها‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫عليها‬ ‫نقضي‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫ننظمها‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫وينبغي‬ ‫اإلنسانية‬“. ‫ا‬ ‫على‬ ‫والحنان‬ ‫بالحب‬ ‫متدفقا‬ ‫فيضا‬ ‫روسو‬ ‫عند‬ ‫الطبيعة‬ ‫التربية‬ ‫تتضمن‬‫العطف‬ ‫هذا‬ ‫روسو‬ ‫استلهم‬ ‫وقد‬ .‫واألطفال‬ ‫لطفولة‬ ‫حنانه‬ ‫وفي‬ .‫المعذبة‬ ‫طفولته‬ ‫في‬ ‫عاناها‬ ‫التي‬ ‫والمدمرة‬ ‫الفادحة‬ ‫واآلالم‬ ‫الخانق‬ ‫والبؤس‬ ‫العظيم‬ ‫الحرمان‬ ‫من‬ ‫الطفولة‬ ‫على‬ ‫بأعظم‬ ‫يتدفق‬ ‫والقول‬ ‫روسو‬‫يقول‬ .‫بهم‬ ‫والعناية‬ ‫األطفال‬ ‫محبة‬ ‫إلى‬ ‫تدعوا‬ ‫إنسانية‬ ‫وصرخة‬ ‫مقهورة‬ ‫طفولة‬ ‫زفرة‬ ‫هذا‬ ‫م‬:‫واألطفال‬ ‫للطفولة‬ ‫والحب‬ ‫الحنان‬ ‫عاني‬”‫منكم‬ ‫من‬.‫المحبوبة‬ ‫وفطرتها‬ ‫ومسراتها‬ ‫ألعابها‬ ‫لها‬ ‫يسروا‬ ،‫الطفولة‬ ‫أحبوا‬ ‫الشفتين‬ ‫االبتسامة‬ ‫فيها‬ ‫تفارق‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫السنين‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫أحيانا‬ ‫يأسف‬ ‫ال‬)…(‫الصغار‬ ‫هؤالء‬ ‫تحرموا‬ ‫أن‬ ‫تريدون‬ ‫فلم‬ (‫تفوتهم‬ ‫قصرها‬ ‫من‬ ‫تكاد‬ ‫فترة‬ ‫متعة‬ ‫من‬ ‫األبرياء‬…‫األولى‬ ‫السنوات‬ ‫هذه‬ ‫واآلالم‬ ‫بالمرارة‬ ‫تملؤوا‬ ‫أن‬ ‫تريدون‬ ‫ولم‬ ) ‫إذ‬ ‫للندامة‬ ‫تتهيأوا‬ ‫قال‬ ‫أبناءكم؟‬ ‫الموت‬ ‫فيه‬ ‫ينتظر‬ ‫الذي‬ ‫األجل‬ ‫تعلمون‬ ‫هل‬ ،‫اآلباء‬ ‫أيها‬ ‫إليكم؟‬ ‫تعود‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الخاطفة‬ ‫يصبحو‬ ‫أن‬ ‫منذ‬ ‫الوجود‬ ‫بلذة‬ ‫متعوهم‬.‫الطبيعة‬ ‫إياها‬ ‫منحتهم‬ ‫التي‬ ‫القليلة‬ ‫الهنيهات‬ ‫من‬ ‫تحرمونهم‬‫االستمتاع‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫ا‬ ‫وطرا‬ ‫منها‬ ‫ويقضوا‬ ‫الحياة‬ ‫يتذوقوا‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫يموتوا‬ ‫لم‬ ،‫الساعات‬ ‫من‬ ‫ساعة‬ ‫في‬ ‫المنية‬ ‫دعتهم‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬ ‫بها‬[(”25]). [( ‫التالي‬ ‫النحو‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫عند‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫الطفولة‬ ‫لطبيعة‬ ‫األساسية‬ ‫المبادئ‬ ‫أهم‬ ‫تحديد‬ ‫ويمكن‬26]): 1-.‫شريرة‬ ‫وليس‬ ‫خيرة‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ 2-.‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫لمبدأ‬ ‫وفقا‬ ‫وتنميتها‬ ‫الطبيعية‬ ‫الطفل‬ ‫ميول‬ ‫احترام‬ ‫يجب‬
  • 8. 3-.‫ذلك‬ ‫أمكن‬ ‫ما‬ ‫المعلم‬ ‫دور‬ ‫واستبعاد‬ ‫المعرفة‬ ‫اكتساب‬ ‫في‬ ‫الخاصة‬ ‫الطفل‬ ‫تجربة‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬ 4-.‫الممكن‬ ‫التربية‬ ‫نوع‬ ‫تحدد‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫ألن‬ ‫األطفال‬ ‫عمر‬ ‫مع‬‫تتناسب‬ ‫مراحل‬ ‫إلى‬ ‫التربية‬ ‫تقسيم‬ 5-.‫التربوية‬ ‫العملية‬ ‫تستقيم‬ ‫لكي‬ ‫مكوناتها‬ ‫ورصد‬ ‫ودراستها‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫العمل‬ :‫الحرة‬ ‫التربية‬ ‫أو‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫هذه‬ ‫وتتجلى‬.‫اإلنسانية‬ ‫الحرية‬ ‫بمبدأ‬ ‫متفجر‬ ‫وإيمان‬ ‫هائلة‬ ‫ثورية‬ ‫شحنة‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫عند‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫مفهوم‬ ‫ينطوي‬ ‫لكل‬ ‫مطلق‬ ‫رفض‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬‫في‬ ‫وتشع‬‫الناس‬ ‫عادات‬ ‫في‬ ‫تنبث‬ ‫التي‬ ‫والعبودية‬ ‫والقهر‬ ‫التسلط‬ ‫إكراهات‬ .‫والتربوية‬‫اإلنسانية‬ ‫وممارساتهم‬ ‫تصوراتهم‬ ‫روسو‬ ‫يقول‬”،‫واستعبادا‬ ‫إذالال‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫تعدوا‬ ‫ال‬ ‫فعاداتنا‬ ،‫استعبادية‬ ‫تحكمات‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫تنطوي‬ ‫ال‬ ‫ذاتها‬ ‫البشرية‬ ‫الحكمة‬ ‫ويعيش‬ ‫يولد‬ ‫المتمدن‬ ‫فالرجل‬ ‫وألما‬ ‫وكبتا‬‫يوم‬ ‫الكفن‬ ‫في‬ ‫ويزج‬ ،‫يولد‬ ‫يوم‬ ‫القماط‬ ‫عليه‬ ‫يلف‬ :‫عبودية‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫ويموت‬ ‫المختلفة‬ ‫األنظمة‬ ‫بأغالل‬ ‫مقيدا‬ ‫يكون‬ ‫فإنه‬ ‫حيا‬ ‫دام‬ ‫وما‬ ،‫يدفن‬ ‫يوم‬ ‫التابوت‬ ‫عليه‬ ‫ويغلق‬ ‫يموت‬“. ‫نا‬ .‫وأصفاده‬ ‫أغالله‬ ‫وتحطم‬ ‫قيوده‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫تحرر‬ ‫عارمة‬ ‫تربوية‬ ‫ثورة‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫مفهوم‬ ‫عبر‬ ‫يقترح‬ ‫إنه‬‫دى‬ ‫لمبادئ‬ ‫بالتلقين‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫وهي‬‫سلبية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫للطفل‬ ‫تقدم‬ ‫التي‬ ‫األولى‬ ‫فالتربية‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫بمبدأ‬ ‫روسو‬ ‫النمو‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫الحقة‬ ‫التربية‬ ‫روسو‬ ‫ويعتقد‬،‫الزلل‬ ‫من‬ ‫والعقل‬ ‫الرذيلة‬ ‫من‬ ‫القلب‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬ ‫قوامها‬ ‫ولكن‬،‫الفضيلة‬ ‫الداخلية‬ ‫وقواه‬‫الطفل‬ ‫لطبيعة‬ ‫الطليق‬ ‫الحر‬‫رفض‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫للتربية‬ ‫نفيا‬ ‫ليست‬ ‫ينشدها‬ ‫التي‬ ‫والتربية‬.‫الفطرية‬ ‫وميوله‬ ‫الحرة‬ ‫التربية‬ ‫هي‬ ‫السلبية‬ ‫فالتربية‬ .‫واإلكراه‬ ‫العبودية‬ ‫مدافن‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫تزج‬ ‫التي‬ ‫السائدة‬ ‫التقليدية‬ ‫التربوية‬ ‫لألساليب‬ ‫تتيح‬ ‫التي‬ ‫التربية‬ ‫إنها‬ .‫الخيرة‬ ‫وطبيعته‬ ‫فطرته‬ ‫بمقتضى‬ ‫ينمو‬ ‫أن‬ ‫للطفل‬ ‫تترك‬ ‫التي‬‫ونفسيا‬ ‫وعقليا‬ ‫روحيا‬ ‫ينمو‬ ‫أن‬ ‫للطفل‬ ‫ألنها‬ ‫وأصالته‬ ‫براءته‬ ‫اإلنسان‬ ‫تفقد‬ ‫إكراه‬ ‫تربية‬ ‫السائدة‬ ‫فالتربية‬ .‫والقهر‬‫والتسلط‬ ‫اإلكراه‬ ‫دوائر‬ ‫خارج‬ ‫أصيال‬ ‫حرا‬ ‫نموا‬ ‫التربوية‬ ‫واألساليب‬ ‫للعادات‬ ‫نفي‬ ‫السلبية‬ ‫فالتربية‬ .‫الطبيعة‬ ‫قانون‬ ‫وفق‬ ‫العيش‬ ‫وعلى‬ ‫المبادهة‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫تستأصل‬ ‫السائ‬‫تكوين‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫الذي‬ ‫التربية‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫بأنها‬ ‫اإليجابية‬ ‫للتربية‬ ‫وصفه‬ ‫معرض‬ ‫في‬ ‫يقول‬ ‫وهو‬ .‫عصره‬ ‫في‬ ‫دة‬ ‫والكسل‬ ‫السكون‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫السلبية‬ ‫بالتربية‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وهو‬.‫الرجال‬ ‫واجبات‬ ‫الطفل‬ ‫تلقين‬ ‫على‬ ‫يساعد‬ ‫كما‬ ‫األوان‬ ‫قبل‬ ‫العقل‬ ‫الفضيلة‬ ‫تسبب‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الحرة‬ ‫التربية‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫هي‬ ‫بل‬‫معهود‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫خالف‬ ‫وعلى‬ .‫الرزيلة‬ ‫من‬‫القلب‬ ‫تحمي‬ ‫ولكنها‬ ‫بالمطلق‬ ‫خيره‬ ‫الطفل‬ ‫طبيعة‬ ‫فإن‬ ‫المنطلق‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬‫اإلنسانية‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫أصيل‬ ‫شر‬ ‫أال‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ ‫عصره‬ ‫في‬ ‫وسائد‬ .‫الطبيعة‬ ‫لهذه‬ ‫الداخلي‬ ‫اإليقاع‬ ‫نبض‬ ‫على‬ ‫تجري‬ ‫الحقة‬ ‫التربية‬ ‫وأن‬ ‫للطفل‬ ‫نحقق‬ ‫أن‬ ‫باختصار‬ ‫تعني‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬‫هذا‬ ‫في‬ ‫بروسو‬ ‫وكأننا‬ .‫وعبثهم‬ ‫الراشدين‬ ‫تدخل‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫طبيعيا‬ ‫نماء‬ ‫الطفل‬ ‫يدع‬ ‫وأن‬ ‫ذاتها‬ ‫الطبيعة‬ ‫إلى‬ ‫الطفل‬ ‫تربية‬ ‫مهمة‬ ‫يوكل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫وميال‬ ،‫كليا‬ ‫المربي‬ ‫عن‬ ‫االستغناء‬ ‫إلى‬ ‫يميل‬ ‫التوجه‬ ‫تتجاوز‬ ‫تكاد‬ ‫ال‬ ‫المربي‬ ‫فوظيفة‬ .‫ومفارقاتها‬ ‫وعبثها‬ ‫بتجاربها‬ ‫الحياة‬ ‫مع‬ ‫صدامه‬ ‫في‬ ‫منفردا‬‫إميل‬ ‫على‬ ‫اإلشراف‬ ‫حدود‬ ‫الزمن‬ ‫يحتسب‬ ‫أن‬ ‫المربي‬ ‫على‬ ‫وليس‬ .‫تدخله‬ ‫القصوى‬ ‫الضرورة‬ ‫تقتضي‬ ‫حينما‬ ‫إال‬ ‫بالتدخل‬ ‫مطالبا‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ،‫بعد‬ ‫عن‬ ‫يختمر‬ ‫إميل‬ ‫ألن‬ ‫به‬ ‫اإلحساس‬ ‫إمكانية‬ ‫ويهدر‬ ‫الزمن‬ ‫يبدد‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ‫وتربيته‬ ‫الطفل‬ ‫نماء‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫والوقت‬ ‫زمني‬ ‫ظرف‬ ‫في‬ ‫نضجه‬ ‫كان‬ ‫وكلما‬ ‫ويتكون‬‫والتكوين‬ ‫البناء‬ ‫مصلحة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫كلما‬ ‫الزمن‬ ‫صدر‬ ‫في‬ ‫مستريح‬ ‫هادئة‬ ‫القول‬ ‫وتشدد‬ ‫تقول‬ ‫الصدد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫يعلنها‬ ‫التي‬ ‫والقاعدة‬ .‫إميل‬ ‫عند‬ ‫التربوي‬ ‫واإلعداد‬”‫في‬ ‫قاعدة‬ ‫أهم‬ ‫ليست‬ ‫بأن‬ ‫نضيعه‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ‫الوقت‬ ‫نربح‬ ‫أن‬ ‫التربية‬”. ‫المج‬ ‫وأن‬ ‫خيرة‬ ‫الطبيعة‬ ‫بأن‬ ‫روسو‬ ‫مقولة‬ ‫من‬ ‫وانطالقا‬‫أمرين‬ ‫إلى‬ ‫يرتكز‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫مفهوم‬ ‫فإن‬ ‫يفسدها‬ ‫تمع‬ :‫أساسيين‬ –.‫التربية‬ ‫في‬ ‫المباشر‬ ‫وتدخلهم‬ ‫الراشدين‬ ‫سطوة‬ ‫عن‬ ‫تربويا‬ ‫وإبعاد‬ ‫االجتماعي‬ ‫الفساد‬ ‫من‬ ‫إميل‬ ‫حماية‬ –‫الطبيع‬ ‫القانونية‬ ‫لمبدأ‬ ‫وفقا‬ ‫ينمو‬ ‫وهو‬‫طبيعيا‬ ‫نموه‬ ‫شروط‬ ‫يمتلك‬ ‫الطفل‬ ‫ألن‬ ‫الطفل‬ ‫في‬ ‫الطبيعي‬ ‫التطور‬ ‫مجاراة‬.‫ية‬
  • 9. : ‫الطبيعة‬ ‫الحرية‬ ‫لمفهوم‬ ‫جوانب‬ ‫ثالثة‬ ‫على‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫تنطوي‬ –‫النشاطات‬ ‫عبر‬ ‫مساره‬ ‫يأخذ‬ ‫الذي‬ ‫الحر‬ ‫الجسدي‬ ‫النماء‬ ‫إيقاعات‬ ‫من‬ ‫يحتاجه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫للطفل‬ ‫توفر‬ ‫التي‬ ‫الجسدية‬ ‫الحرية‬ ‫الطف‬ ‫حرية‬ ‫يقيد‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫نرفض‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬.‫الحرية‬ ‫لجسده‬ ‫وتترك‬ ‫واأللعاب‬ ‫والفعاليات‬‫هنا‬ ‫ومن‬ .‫الجسدية‬ ‫ل‬ ‫والقفز‬ ‫الحركة‬ ‫إمكانيات‬ ‫من‬ ‫الطفل‬ ‫تمنع‬ ‫التي‬ ‫التربوية‬ ‫األساليب‬ ‫على‬ ‫العنيف‬ ‫وهجومه‬ ‫للقماط‬ ‫روسو‬ ‫رفض‬ ‫جاء‬ ‫للمرء‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫بأنه‬ ‫يعتقد‬ ‫روسو‬ ‫كان‬ .‫الطفل‬ ‫لنمو‬ ‫الضرورية‬ ‫الجسدية‬ ‫الحريات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫واللعب‬ ‫واالنطالق‬ ‫ألن‬ ،‫محاصر‬ ‫مهزوم‬ ‫بجسد‬ ‫حرا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬‫أن‬ ‫ما‬ ‫إلنسان‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ .‫واالنشطار‬‫التجزئة‬ ‫تقبل‬ ‫ال‬ ‫صماء‬ ‫كينونة‬ ‫الحرية‬ .‫ومحاصر‬ ‫مهزوم‬ ‫بجسد‬ ‫العاطفي‬ ‫أو‬ ‫العقلي‬ ‫المستوى‬ ‫في‬ ‫حرا‬ ‫يكون‬ –‫مقننة‬ ‫مشاعر‬ ‫الطفل‬ ‫على‬ ‫يفرض‬ ‫أن‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫إميل‬ ‫إبعاد‬ ‫يتوجب‬ ‫إذ‬ : ‫واالنفعالية‬ ‫العاطفية‬ ‫الحرية‬ ‫فال‬ .‫مثلجة‬ ‫أو‬ ‫معلبة‬ ‫جامدة‬ ‫وعواطف‬‫وفقا‬ ‫النمو‬ ‫حرية‬ ‫الداخلية‬ ‫لمشاعره‬ ‫نترك‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫للطفل‬ ‫الطبيعي‬ ‫تطور‬ ‫تتعرض‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الخصوصية‬ ‫هي‬ ‫وتلك‬ ،‫ومشاعره‬ ‫وتجربته‬‫الطفل‬ ‫أحاسيس‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫داخلية‬ ‫إنسانية‬ ‫الندفاعات‬ ‫الداخل‬ ‫للروح‬ ‫قمع‬ ‫هو‬ ‫واالنفعالي‬ ‫العاطفي‬ ‫النمو‬ ‫توجيه‬ ‫في‬ ‫التدخل‬ ‫إن‬ .‫وتسلطهم‬ ‫الراشدين‬ ‫لعدوان‬‫إكراه‬ ‫وهو‬ ،‫للطفل‬ ‫ية‬ ‫تفرضها‬ ‫كما‬ ‫رشيقة‬‫أصيلة‬ ‫حرة‬ ‫تترك‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ،‫اإلنسان‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫وأقدس‬ ‫أعمق‬ ‫وهي‬ ،‫الروح‬ ‫ألن‬ ،‫إكراه‬ ‫كل‬ ‫يتجاوز‬ ‫يشعر‬ ‫أن‬ ‫فللطفل‬ .‫واإلكراه‬‫التسلط‬ ‫أشكال‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫اإلنساني‬ ‫إحساسهم‬ ‫عبر‬ ‫العالم‬ ‫يتذوقون‬ ‫األطفال‬ ‫دعوا‬.‫الطبيعة‬ ‫ويتسام‬‫ويغضب‬ ‫ويكره‬ ‫يحب‬ ‫أن‬ ‫بحرية‬‫تفيض‬ ‫التي‬ ‫الداخلية‬ ‫روحه‬ ‫تفرضه‬ ‫ما‬ ‫منوال‬ ‫وعلى‬ ‫الداخلية‬ ‫مشاعره‬ ‫بحكم‬ ‫ح‬ .‫بالعطاء‬ –‫الحقيقي‬ ‫االغتراب‬ ‫إن‬ .‫يستسيغ‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫يحتمل‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الطفل‬ ‫عقل‬ ‫على‬ ‫نفرض‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫أو‬ ‫لنا‬ ‫ليس‬ :‫العقلية‬ ‫الحرية‬ ‫نرغب‬ ‫ما‬ ‫مبكرة‬ ‫وبصورة‬ ‫نعلمهم‬ ‫وأن‬ ‫ومعتقداتنا‬ ‫رؤانا‬ ‫الصغار‬ ‫عالم‬ ‫على‬ ‫نفرض‬ ‫عندما‬‫إن‬ .‫والمعارف‬ ‫العلوم‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫القاعدة‬ ‫أن‬ ‫روس‬ ‫يرى‬ ‫وهنا‬ .‫أطفاال‬ ‫بوصفهم‬ ‫الطبيعة‬ ‫عطاء‬ ‫من‬ ‫ويحرمهم‬ ‫األطفال‬ ‫مضاجع‬ ‫يقض‬ ‫المبكر‬ ‫التعليم‬ ‫الوقت‬ ‫وتضييع‬ ‫الزمن‬ ‫هدر‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫بل‬ ‫الزمن‬ ‫ونقتنص‬ ‫الوقت‬ ‫نربح‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫ليست‬ ‫عقولهم‬ ‫وتشكيل‬ ‫األطفال‬ ‫تعليم‬ ‫وهدره‬‫الوقت‬ ‫فتضييع‬ ،‫التقليدي‬ ‫بالمعنى‬‫كل‬ ‫ألن‬ ،‫عظيمة‬ ‫استثمار‬ ‫عملية‬ ‫هو‬ ‫روسو‬ ‫لمفهوم‬ ‫وفقا‬ ‫الطبيعة‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫الطفل‬ ‫عقل‬ ‫ألن‬،‫للطفل‬ ‫واإلنساني‬ ‫الخلقي‬ ‫التكوين‬ ‫في‬ ‫العظيم‬ ‫مردودها‬ ‫تجد‬ ‫التربية‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫تبذل‬ ‫لحظة‬ ‫ر‬ ‫يقول‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ .‫متأخرة‬ ‫تنضج‬ ‫التي‬ ‫اإلنسانية‬ ‫الخاصة‬ ‫وهو‬ ،‫التكوين‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫المراحل‬‫بيدي‬ ‫كان‬ ‫لو‬ : ‫وسو‬ ‫على‬ ‫قادرا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫للطفل‬ ‫يريد‬ ‫بذلك‬ ‫وهو‬ .‫عمره‬ ‫من‬ ‫عشرة‬ ‫الثانية‬ ‫حتى‬ ‫يساره‬ ‫من‬ ‫يمينه‬ ‫يعرف‬ ‫ال‬ ‫الطفل‬ ‫لجعلت‬ ‫لمقتضى‬ ‫وفقا‬ ‫يراه‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫يقبل‬ ‫ال‬‫بحيث‬ ‫وعقله‬ ‫نفسه‬ ‫زمام‬ ‫فيها‬ ‫يمتلك‬ ‫مرحلة‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ‫للعالم‬ ‫الخاصة‬ ‫رؤاه‬ ‫تشكيل‬ ‫إنه‬ .‫وأصيل‬ ‫وخير‬ ‫صحيح‬ ‫بأن‬ ‫طبيعته‬‫فترة‬ ‫ألن‬ ،‫عشرة‬ ‫الثانية‬ ‫سن‬ ‫بعد‬ ‫حتى‬ ‫للطفل‬ ‫العقلي‬ ‫باإلعداد‬ ‫نهتم‬ ‫بأال‬ ‫ينادي‬ ‫الطفل‬ ‫ندفع‬ ‫أال‬ ‫يجب‬ ‫ولذلك‬ ،‫أهميتها‬ ‫مدى‬ ‫نتصور‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫ال‬ ‫كومونية‬ ‫مرحلة‬ ‫وهي‬ ‫العقلي‬ ‫الركود‬ ‫فترة‬ ‫هي‬ ‫الطفولة‬ .‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عقلي‬ ‫مجهود‬ ‫أي‬ ‫أو‬ ‫القراءة‬ ‫وال‬ ‫التفكير‬ ‫الى‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫وتعتمد‬‫أي‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫ألعماله‬‫الطبيعية‬ ‫النتائج‬ ‫يتحمل‬ ‫الطفل‬ ‫ندع‬ ‫بحيث‬ ،‫الطبيعي‬ ‫الجزاء‬ ‫قانون‬ ‫على‬ ‫إذا‬ : ‫مثال‬‫طبيعية‬ ‫كانت‬ ‫العقوبة‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يبين‬ ‫طالما‬ ‫الطفل‬ ‫أخالق‬ ‫م‬ّ‫يقو‬ ‫أن‬ ‫يمكنه‬ ‫المربي‬ ‫إن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫روسو‬ ‫ويرى‬ .‫إنسان‬ ‫وإ‬.‫المنزل‬ ‫في‬ ‫فاتركه‬ ‫للنزهة‬ ‫للخروج‬ ‫مالبسة‬ ‫ارتداء‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫أبطأ‬.‫التخمة‬ ‫ألم‬ ‫يعاني‬ ‫أتركه‬ ‫األكل‬ ‫في‬ ‫أفرط‬ ‫ذا‬ .‫الطبيعة‬ ‫لقوانين‬ ‫خضوعه‬ ‫لعدم‬ ‫الطبيعية‬ ‫النتائج‬ ‫يتحمل‬ ‫دعه‬ ‫وباختصار‬ ‫اإليجابية‬ ‫التربية‬ ‫كانت‬ ‫وإذا‬ ،‫الطبيعة‬ ‫مع‬‫تتوافق‬ ‫حرة‬ ‫تربية‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫للتربية‬ ‫نفيا‬ ‫تعني‬ ‫ال‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬ ‫شديد‬ ‫وباختصار‬ ‫ا‬ ‫فإن‬ ‫األوان‬ ‫قبل‬ ‫النفس‬ ‫تكوين‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬‫قبل‬ ‫جاهزة‬ ‫أدواتها‬ ‫وجعل‬ ‫المعرفة‬ ‫طريق‬ ‫تعبيد‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫فهي‬ ‫السلبية‬ ‫لتربية‬ ‫تنطلق‬ ‫وهي‬ .‫األطفال‬ ‫عند‬ ‫والعقل‬ ‫والنفس‬ ‫العضوية‬ ‫نمو‬ ‫بين‬ ‫التوازن‬ ‫تحقي‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫التي‬ ‫التربية‬ ‫إنها‬ .‫المعرفة‬ ‫إعطاء‬ ‫ال‬ ‫القلب‬ ‫تجنيب‬ ‫بل‬ ‫الفضيلة‬ ‫تعلم‬ ‫ال‬ ‫إنها‬ .‫الطفل‬ ‫لطبيعة‬ ‫الحر‬ ‫الذاتي‬ ‫النمو‬ ‫مبدأ‬ ‫من‬‫جماع‬ ‫في‬ ،‫وهي‬ ‫الرزيلة‬ ‫في‬ ‫وقوع‬ ،‫واحدة‬ ‫عبارة‬.‫الطبيعية‬ ‫وميوله‬ ‫الذاتية‬ ‫الطفل‬ ‫لطبيعة‬ ‫الحر‬ ‫النمو‬
  • 10. : ‫الخامسة‬ ‫إلى‬ ‫الميالد‬ ‫من‬ ‫الحنان‬ ‫الطفل‬ ‫يمنحا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫األكثر‬ ‫هما‬ ‫فاألبوين‬ ،‫للطفل‬ ‫طبيعيين‬ ‫كمربيين‬ ‫األبوين‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ ‫إنسانيا‬ ‫لنموه‬ ‫الضروري‬ ‫الطبيعي‬‫ويعلي‬ .‫حاضنته‬ ‫هي‬ ‫واألم‬ ‫الطبيعي‬ ‫المعلم‬ ‫هو‬ ‫فاألب‬ .‫طبيعي‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫وأخالقيا‬ ‫بقوله‬ ‫األم‬ ‫دور‬ ‫على‬ ‫يلح‬ ‫وكان‬ ،‫التربوية‬ ‫العملية‬ ‫في‬ ‫خاص‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫األم‬ ‫شأن‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫روسو‬”‫كل‬ ‫تعيدوا‬ ‫أن‬ ‫أردتم‬ ‫إذا‬ ‫تغيرات‬ ‫من‬‫تحدثونه‬ ‫لما‬ ‫وستعجبون‬ ‫باألمهات‬ ‫البدء‬ ‫عليكم‬ ‫األولى‬ ‫واجباته‬ ‫الى‬ ‫إنسان‬(“[29]). ‫في‬ ‫الطبيعي‬ ‫المنهج‬ ‫واعتماد‬ ‫السائدة‬ ‫التقليدية‬ ‫التربوية‬ ‫األساليب‬ ‫جميع‬ ‫رفض‬‫األبوين‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫أمه‬ ‫صدر‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الطفل‬ ‫تغذية‬ ‫من‬ ‫ويحذر‬ ،‫األم‬ ‫صدر‬ ‫من‬ ‫طبيعيا‬ ‫إرضاعا‬ ‫الطفل‬ ‫بإرضاع‬ ‫البداية‬ ‫وتكون‬.‫التربية‬ ‫الر‬ ‫بمطلق‬ ‫روسو‬ ‫ويرفض‬ .‫العصر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫سائدا‬ ‫كان‬‫ويهيب‬ ،‫ومرضعات‬ ‫مربيات‬ ‫إلى‬ ‫باألطفال‬ ‫يعهد‬ ‫أن‬ ‫فض‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وكان‬ .‫وقلبه‬ ‫الطفل‬ ‫عقل‬ ‫لها‬ ‫يتصدع‬ ‫مذهلة‬ ‫مخاطر‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫ذلك‬ ‫ألن‬ ‫األمومة‬ ‫بواجبات‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫باألمهات‬ ‫الطبيعة‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬ ‫متخمر‬ ‫شراب‬ ‫الخمرة‬ ‫أن‬ ‫مبدأ‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫ويرفض‬‫والنبيذ‬ ‫بالخمرة‬ ‫الطفل‬ ‫يغسل‬ ‫أن‬ ‫يرفض‬ ‫الصدد‬ ‫تنتج‬ ‫ال‬.‫متخمر‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫المعهود‬ ‫القماط‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫وضع‬ ‫قطعيا‬ ‫روسو‬ ‫يرفض‬”‫المهاد‬”‫الدماء‬ ‫وتدفق‬ ‫الحركة‬ ‫عليه‬ ‫يمنع‬ ‫المهاد‬ ‫ألن‬ ‫أهمية‬ ‫ويؤكد‬.‫ونفسيا‬ ‫جسديا‬ ‫للطفل‬ ‫المدمرة‬ ‫آثارها‬ ‫من‬ ‫يحذر‬ ‫كما‬‫الطريقة‬ ‫هذه‬ ‫استخدام‬ ‫من‬ ‫ويحذر‬ ،‫الحر‬ ‫قلبه‬ ‫ويميت‬ ‫ا‬ ‫يأخذ‬ ‫حيث‬ ،‫المختلفة‬ ‫بمستوياته‬ ‫اللعب‬‫الميالد‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫الفئة‬ ‫هذه‬ ‫وحدود‬ ‫مدى‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫لعمر‬ ‫وفقا‬ ‫تترج‬ ‫مستويات‬ ‫للعب‬ ‫فالرياضة‬ .‫الرياضية‬ ‫األلعاب‬ ‫محك‬ ‫على‬ ‫جسديا‬ ‫يتكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فإميل‬ .‫العمر‬ ‫من‬ ‫الخامسة‬ ‫إلى‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫يعتقد‬ ‫وهو‬ .‫وعقال‬ ‫جسدا‬ ‫إميل‬ ‫نمو‬ ‫تناسب‬ ‫التي‬ ‫الرياضة‬ ‫هي‬ ‫واللعب‬ ‫والتسلية‬ ‫باللهو‬ ‫المضمخة‬‫جميع‬ ‫بأن‬ ‫الصدد‬ ‫ذا‬ ‫ألنه‬ ‫إال‬ ‫الخلق‬ ‫سيء‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫والطفل‬ ،‫ضعفا‬ ‫يولد‬ ‫ضعف‬ ‫وكل‬ ،‫الضعيفة‬ ‫األجسام‬ ‫في‬ ‫مسكنا‬ ‫لها‬ ‫تجد‬ ‫الشهوانية‬ ‫الرغبات‬ ‫الكلمات‬ ‫من‬ ‫فيضا‬ ‫إميل‬ ‫تلقين‬ ‫روسو‬ ‫يرفض‬ .‫واحد‬ ‫آن‬ ‫في‬ ‫والجسدي‬ ‫األخالقي‬ ‫النماء‬ ‫له‬ ‫وتم‬ ‫تحسن‬ ‫قويته‬ ‫فإذا‬ ‫ضعيف‬ ‫هذ‬ ‫إلميل‬ ‫ويريد‬ ‫اللغوية‬ ‫والمفردات‬‫في‬ ‫يؤكد‬ ‫روسو‬ ‫فإن‬ ‫وباختصار‬ .‫الفكري‬ ‫ونموه‬ ‫اللغوي‬ ‫نموه‬ ‫بين‬ ‫تناسقا‬ ‫يحقق‬ ‫أن‬ ‫ا‬ :‫على‬ ‫العمرية‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ –.‫القماط‬ ‫استخدام‬ ‫عدم‬ –.‫الطبيعية‬ ‫الرضاعة‬ ‫إلى‬ ‫دعوة‬ –.‫عضوية‬ ‫داخلية‬ ‫نمو‬ ‫عملية‬ ‫التربية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ –.‫والنواهي‬ ‫األوامر‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬ –.‫الجسدية‬ ‫التربية‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬ :‫عشر‬ ‫الثانية‬ ‫إلى‬ ‫الخامسة‬ ‫من‬ ‫التربية‬ ‫للتربية‬ ‫يؤسس‬ ‫وهو‬ .‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫في‬ ‫التربوية‬ ‫المراحل‬ ‫أخطر‬ ‫من‬ ‫بأنها‬ ‫ويعتقد‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫يركز‬ :‫ثالثة‬ ‫لمبادئ‬ ‫وفقا‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ 1-‫مع‬ ‫المباشر‬ ‫واالحتكاك‬‫والتجربة‬ ‫الحواس‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫وخبراته‬ ‫معلوماته‬ ‫يستمد‬ ‫إميل‬ ‫على‬.‫الطبيعة‬ 2-‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫بالسبات‬ ‫أشبه‬ ‫غفوة‬ ‫في‬ ‫الطفل‬ ‫يترك‬ ‫حيث‬ ‫سلبية‬ ‫تربية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التربية‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫تكونا‬ ‫يتكون‬ ‫إميل‬ ‫ألن‬ .‫الضرورة‬ ‫تقتضي‬ ‫عندما‬ ‫إال‬ ‫التدخل‬ ‫عدم‬ ‫المربي‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬ .‫الخارجية‬ ‫التأثيرات‬ ‫مختلف‬ ‫الط‬ ‫نجعل‬ ‫أن‬ ‫بنا‬ ‫وحري‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫طبيعيا‬.‫والكبار‬ ‫المربين‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫بواجبها‬ ‫وتنهض‬ ‫فعلها‬ ‫تفعل‬ ‫بيعة‬ 3-،‫األلم‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫يتخم‬ ‫وعندما‬ ،‫يتألم‬ ‫إميل‬ ‫يسقط‬ ‫فعندما‬ ،‫الطبيعي‬ ‫الجزاء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫الخلقية‬ ‫التربية‬ ‫ووخز‬ ‫الحرارة‬ ‫بألم‬ ‫يشعر‬ ‫الهب‬ ‫مكان‬ ‫على‬ ‫يده‬ ‫يضع‬ ‫وعندما‬ ،‫بالزكام‬ ‫يصاب‬ ‫باردة‬ ‫ليلة‬ ‫في‬ ‫يخرج‬ ‫وعندما‬‫كل‬ ‫وفي‬ ،‫ها‬
  • 11. ‫لم‬ ‫العقاب‬ ‫هذا‬ ‫وأن‬ ‫ذاتها‬ ‫األشياء‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬‫ينبع‬ ‫طبيعيا‬ ‫عقابا‬ ‫كان‬‫استحقه‬ ‫الذي‬ ‫العقاب‬ ‫بأن‬ ‫الطفل‬ ‫يشعر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫هذا‬ :‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التالية‬ ‫المبادئ‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ ‫أيضا‬ ‫وباختصار‬ .‫الكبار‬ ‫يمارسه‬ ‫إكراها‬ ‫أو‬ ‫انتقاما‬ ‫يكن‬ –‫هذه‬ ‫مستويات‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫السلبية‬ ‫التربية‬.‫المرحلة‬ –.‫الطبيعية‬ ‫النتائج‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫األخالقية‬ ‫التربية‬ –.‫العقل‬ ‫تدريب‬ ‫ال‬‫الحواس‬ ‫تدريب‬ –.‫والتجربة‬ ‫والخبرة‬ ‫باألشياء‬ ‫التعلم‬ –.‫والكتابة‬ ‫القراءة‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫ال‬ ‫عشرة‬ ‫الخامسة‬ ‫إلى‬ ‫عشر‬ ‫الثانية‬ ‫سن‬ ‫من‬ ‫التربية‬ ‫والث‬ ‫الغفوة‬ ‫مرحلة‬ ‫ألن‬،‫إميل‬ ‫تعليم‬ ‫عملية‬ ‫تبدأ‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬‫أن‬ ‫بعد‬ ‫التعلم‬ ‫أسباب‬ ‫إلميل‬ ‫اكتملت‬ ‫وقد‬‫انتهت‬ ‫قد‬ ‫بات‬ ‫قيم‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫تنطوي‬ ‫وما‬ ‫اإلنسانية‬ ‫المعرفة‬ ‫لتلقي‬ ‫وهيأته‬ ‫وسوته‬‫الطبيعة‬ ‫خمرته‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫الطبيعية‬ ‫ملكاته‬‫نضجت‬ ‫ر‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫الفترة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ .‫والمعارف‬ ‫والمعلومات‬ ‫بالمعرفة‬ ‫وتزوده‬ ‫إميل‬ ‫لتعليم‬ ‫األوان‬ ‫آن‬ ‫لقد‬ .‫ثقافية‬ ‫ومعايير‬‫وسو‬ .‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫الفرد‬ ‫قوة‬ ‫فيها‬ ‫تزداد‬ ‫فالتعلم‬ .‫وطريقته‬ ‫مساره‬ ‫ويحدد‬ ‫واالكتساب‬ ‫التعلم‬ ‫سبل‬ ‫يرسم‬ ‫روسو‬ ‫فإن‬ ‫فيها‬ ‫التعلم‬ ‫وضرورة‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫أهمية‬ ‫ومع‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫وهنا‬ ،‫االستطالع‬ ‫وحب‬ ‫التعلم‬ ‫في‬ ‫رغبة‬ ‫مع‬ ‫يتساوق‬ ‫وأن‬ ‫التشويق‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫واالكتساب‬ ‫إميل‬ ‫ميل‬.‫أعماقه‬ ‫في‬ ‫أصيلة‬ ‫طبيعية‬ ‫رغبات‬ ‫عن‬ ‫ناجما‬ ‫والمعرفة‬ ‫للعلم‬ ‫وتعطشه‬ ‫التي‬ ‫هذه‬ ‫سيما‬ ‫وال‬‫الطفل‬ ‫اهتمامات‬ ‫مع‬ ‫متوافقة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫للطفل‬ ‫نزودها‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫المعرفة‬ ‫طبيعة‬ ‫حيث‬ ‫ومن‬ .‫إلميل‬‫بالنسبة‬ ‫العملية‬ ‫وفائدتها‬ ‫أهميتها‬ ‫تتضح‬ ‫والتي‬ ‫تتبعها‬ ‫إلى‬ ‫غرائزنا‬ ‫تدفعنا‬ ‫ي‬ ‫كما‬ ‫الطفل‬ ‫على‬‫قصة‬ ‫يقرأ‬ ‫أن‬ ‫وينصح‬ ‫روسو‬ ‫ؤكد‬“‫كروز‬‫روبنسون‬”‫الحياة‬ ‫وفهم‬ ‫التعلم‬ ‫أهمية‬ ‫تؤكد‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫ألن‬ .‫فيها‬ ‫النفس‬ ‫على‬ ‫االعتماد‬ ‫أهمية‬ ‫تبرز‬ ‫حيث‬ ‫الطبيعة‬ ‫لقوانين‬ ‫وفقا‬ ‫التغلب‬ ‫وهو‬ ،‫هذا‬ ‫من‬ ‫أسمى‬ ‫غرض‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫بل‬ ‫الكسب‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫ليس‬ ‫وذلك‬ ‫ذاتها‬ ‫بحد‬ ‫حرفة‬ ‫يتعلم‬ ‫أن‬ ‫إميل‬ ‫على‬ ‫ويجب‬ ‫العقائد‬ ‫على‬‫التعليم‬ ‫ويكون‬ ‫الذاتية‬ ‫التجربة‬ ‫أهمية‬ ‫على‬ ‫جديد‬ ‫من‬ ‫نؤكد‬ ‫وعندما‬ ،‫الحرفة‬ ‫هذه‬ ‫قدر‬ ‫من‬ ‫تحط‬ ‫التي‬ ‫الفاسدة‬ ‫أداء‬ ‫على‬ ‫وقادرا‬ ‫والثقة‬ ‫بالشجاعة‬ ‫مملوء‬ ‫صبورا‬ ‫هادئا‬ ‫مجدا‬ ‫شخصا‬ ‫سيصبح‬ ‫إميل‬ ‫فإن‬ ‫وميوله‬ ‫إميل‬ ‫لحاجات‬ ‫مناسبا‬ ‫التكي‬ ‫على‬ ‫قدرة‬ ‫أكثر‬ ‫تجعله‬ ‫بصورة‬ ‫واالجتماعية‬‫الحيوية‬ ‫وظيفته‬‫الطبيعية‬ ‫السعادة‬ ‫وتحقي‬‫بحياته‬ ‫واالستمتاع‬‫ف‬ .‫المنشودة‬ ‫لتعلم‬ ‫وسيلة‬ ‫وخير‬ ‫والجغرافيا‬ ‫الفلك‬ ‫مثل‬‫الطبيعية‬ ‫العلوم‬ ‫إميل‬ ‫نعلم‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يتوجب‬ ‫الدراسية‬ ‫بالمواد‬ ‫يتعلق‬ ‫وفيما‬ ‫ير‬ ‫ألنه‬ ‫والتاريخ‬ ‫القديمة‬ ‫واللغات‬ ‫النحو‬ ‫إميل‬ ‫تعليم‬ ‫يرفض‬ ‫وهو‬.‫والترحال‬‫والتنقل‬ ‫األسفار‬ ‫هي‬ ‫الخرائط‬‫أن‬ ‫إلميل‬ ‫يد‬ .‫تحديدا‬ ‫الطبيعة‬ ‫دائرة‬ ‫وفي‬ ‫المجتمع‬ ‫عن‬ ‫عزلة‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫الكبرى‬ ‫األهمية‬ ‫على‬ ‫يؤكد‬ ‫بل‬ ‫واإلرشاد‬ ‫النصح‬ ‫ومبدأ‬ ‫المصقعة‬ ‫الرنانة‬ ‫الخطب‬ ‫مبدأ‬ ‫روسو‬‫يرفض‬ ‫التعليم‬ ‫منهج‬ ‫وفي‬ ‫ويقول‬ ‫والتجربة‬ ‫للمارسة‬”‫الم‬ ‫عالم‬ ‫من‬ ‫مباشرة‬ ‫القفز‬ ‫نتجنب‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬ ،‫أفكار‬ ‫إلى‬ ‫إحساساتنا‬ ‫لنحول‬‫العالم‬ ‫إلى‬ ‫حسوس‬ ‫عن‬ ‫نبتعد‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬ ‫األشياء‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫لنتعلم‬ ،‫محسوسة‬ ‫فكرة‬ ‫إلى‬ ‫محسوسة‬ ‫فكرة‬ ‫من‬ ‫ية‬ ّ‫ورو‬ ‫وبأناة‬ ‫ولنتحرك‬ ،‫المجرد‬ .‫والزمان‬ ‫المكان‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫أشياء‬ ‫نرصدها‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫طالما‬ ‫بالرمز‬ ‫األشياء‬ ‫معالجة‬
  • 12. ‫العشرين‬ ‫إلى‬ ‫عشرة‬ ‫الخامسة‬ ‫سن‬ ‫من‬ ‫استعداد‬ ‫تنمو‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬‫ليصبح‬ ‫األوان‬ ‫آن‬ ‫وقد‬ ،‫االجتماعية‬ ‫والحياة‬ ‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫التكيف‬ ‫على‬ ‫وقدراته‬ ‫إميل‬ ‫ات‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫يتوجب‬ ‫الغاية‬ ‫هذه‬ ‫أجل‬ ‫ومن‬ .‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫تنتظره‬ ‫التي‬ ‫الحياة‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫ومشاركا‬ ‫فاعال‬ ‫اجتماعيا‬ ‫كائنا‬ ‫إميل‬ ‫ال‬ ‫هذه‬ ‫في‬ .‫اآلخرين‬ ‫مع‬ ‫االجتماعي‬ ‫والتفاعل‬ ‫االجتماعية‬ ‫العالقات‬ ‫على‬ ‫ندربه‬‫نضجه‬ ‫اكتمل‬ ‫قد‬ ‫إميل‬ ‫يكون‬ ‫مرحلة‬ .‫وروحيا‬ ‫عاطفيا‬ ‫يتشكل‬ ‫لكي‬ ‫األوان‬ ‫آن‬ ‫وقد‬ ،‫وعقليا‬ ‫وحسيا‬ ‫جسديا‬ ‫الحياة‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫إميل‬ ‫إعداد‬ ‫فيجب‬ ‫اآلن‬ ‫أما‬ ،‫والنفس‬ ‫الجسد‬ ‫بناء‬ ‫إلى‬ ‫تهدف‬ ‫ذاتية‬‫تربية‬ ‫كانت‬ ‫السابقة‬ ‫المراحل‬ ‫في‬ ‫فالتربية‬ ‫العالقة‬ ‫شروط‬ ‫امتالك‬ ‫على‬ ‫ندربه‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬ ،‫االجتماعية‬‫األنا‬ ‫تكيف‬ ‫يفرضها‬ ‫التي‬ ‫االجتماعية‬ ‫للمعايير‬ ‫وفقا‬ ‫االجتماعية‬ .‫اآلخر‬ ‫مع‬ ‫التعليم‬ ‫فترة‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تنتهي‬ ‫حيث‬ ‫االجتماعية‬ ‫األخالق‬ ‫وبناء‬ ‫الوجدان‬ ‫تنمية‬ ‫إلى‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التربية‬ ‫تسعى‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ ‫وهنا‬ .‫يسميها‬ ‫أن‬ ‫لروسو‬ ‫يحلو‬ ‫كما‬ ‫السلبية‬ ‫أو‬ ‫العادية‬ ‫التربية‬ ‫أو‬‫الدينية‬ ‫التربية‬ ‫على‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫يجب‬ ‫حيث‬ ‫واإلرشاد‬ ‫النصح‬ ‫أخالق‬ ‫سيما‬ ‫وال‬ ‫أخالقيا‬ ‫إميل‬ ‫تشكيل‬ ‫في‬ ‫القديمة‬ ‫األساليب‬ ‫يرفض‬ ‫ولكنه‬ .‫واألخالقية‬ .‫التاريخ‬ ‫أبطال‬ ‫ومحاكاة‬ ‫الممارسة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫األخالقي‬ ‫عمقه‬ ‫يكتسب‬ ‫أن‬ ‫إميل‬ ‫بي‬ ‫دينية‬ ‫صلة‬ ‫بناء‬ ‫إمكانية‬ ‫تبدأ‬ ‫أيضا‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬‫والخير‬ ‫الحق‬ ‫قيم‬ ‫على‬ ‫الدينية‬ ‫تربيته‬ ‫وتتوجب‬ ‫وربه‬ ‫إميل‬ ‫ن‬ ‫والتاريخ‬ ‫البالغة‬ ‫يدرس‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫ويمكنه‬ ‫الدين‬ ‫أمور‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫القدرة‬ ‫يمتلك‬ ‫فالطفل‬ .‫والجمال‬ .‫والمطالعة‬ ‫بالقراءة‬ ‫واالستمتاع‬ ‫الفن‬ ‫تذوق‬ ‫من‬ ‫تمكنه‬ ‫المرحلة‬ ‫هذه‬ ‫ألنه‬ ‫والمسرح‬ ‫رص‬ ‫العمر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يمتلك‬ ‫فإميل‬‫يمتلكها‬ ‫التي‬ ‫والمعرفة‬‫حقيقيا‬ ‫امتالكا‬ ‫المعرفة‬ ‫هذه‬ ‫يمتلك‬ ‫ولكنه‬ ‫المعرفة‬ ‫من‬ ‫محدودا‬ ‫يدا‬ ‫معرفتها‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫زال‬ ‫ما‬ ‫أيضا‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫وهناك‬ ،‫وعقله‬ ‫إميل‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫وراسخة‬ ‫األشياء‬ ‫صميم‬ ‫من‬ ‫نابعة‬ ‫معرفة‬ ‫ع‬ ‫الكلية‬ ‫القدرة‬ ‫يمتلك‬ ‫ولكنه‬ ‫معرفتها‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫وال‬ ‫يعرفها‬ ‫ال‬ ‫أشياء‬ ‫وهناك‬.‫األشياء‬ ‫كل‬ ‫معرفة‬ ‫لى‬ :‫صوفيا‬ ‫أو‬ ‫المرأة‬ ‫تربية‬ ‫في‬ ‫مباشرة‬ ‫تظهر‬ ‫وهي‬ ،)‫(صوفي‬ ‫اسم‬ ‫عليها‬ ‫أطلق‬ ‫التي‬ ‫المرأة‬ ‫لتربية‬ ‫إميل‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫الخامس‬ ‫الجزء‬ ‫روسو‬ ‫يكرس‬ ‫فن‬ ‫تتعلم‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫عليها‬ ‫يتوجب‬ ‫حيث‬ ‫لصوفيا‬ ‫الجسدية‬ ‫التربية‬ ‫أهمية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫روسو‬ ‫يؤكد‬ .‫يذكر‬ ‫تمهيد‬ ‫دون‬ ‫الكتاب‬ ‫والتط‬ ‫الطهي‬‫في‬ ‫وعدوانيا‬ ‫كالسيكيا‬ ‫كان‬ ‫روسو‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫وهنا‬ .‫بالعلوم‬ ‫االهتمام‬ ‫وعدم‬‫بالطفل‬ ‫والعناية‬ ‫والموسيقى‬‫ريز‬ ‫على‬ ‫وباال‬ ‫تكون‬ ‫المثقفة‬ ‫األطفال.فالمرأة‬ ‫بتربية‬ ‫والقيام‬ ‫وإرضائه‬ ‫الرجل‬ ‫إسعاد‬ ‫هي‬ ‫المرأة‬ ‫فوظيفة‬ ‫المرأة‬ ‫إلى‬ ‫نظرته‬ ‫يؤ‬ ‫ما‬ ‫وكثيرا‬ .‫فرد‬ ‫ولكل‬ ‫وخدمها‬ ‫وعائلتها‬ ‫وأطفالها‬ ‫زوجها‬‫ويرفض‬ ‫المرأة‬ ‫من‬ ‫المتوحش‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫روسو‬ ‫على‬ ‫خذ‬ ‫وحياته‬ ‫روسو‬ ‫عبقرية‬ ‫أن‬ ‫مع‬ .‫المرأة‬ ‫بدور‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫إنسانية‬ ‫وغير‬ ‫وعنصرية‬ ‫متطرفة‬ ‫آراءه‬ ‫ألن‬‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫والزوجة‬ ‫والصديقة‬ ‫األم‬ ‫للمرأة‬ ‫مدينا‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫حياته‬ ‫سيرة‬ ‫يقرأ‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ ‫خالصة‬ ‫أنثوية‬ ‫عناية‬ ‫وليدة‬ ‫كانت‬ ‫وال‬‫هي‬ ‫حياته‬ ‫في‬ ‫الوحيدة‬ ‫الحنان‬ ‫لمسة‬ ‫وكانت‬ ‫النساء‬ ‫من‬ ‫عرف‬ ‫ومن‬ ‫عمته‬ ‫على‬ ‫دمعه‬ ‫ينهمر‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫كثيرا‬ ‫التي‬ ‫عمة‬ ‫الزوجية‬ ‫بالحياة‬ ‫تتصل‬ ‫التي‬ ‫الفضائل‬ ‫وهي‬‫ثانوية‬ ‫فضائل‬ ‫على‬ ‫إال‬ ‫تمتلك‬ ‫ال‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فصوفيا‬ .‫المرأة‬ ‫لمسة‬ ‫في‬ ‫دنيا‬ ‫مرتبة‬‫يحتل‬ ‫ناقص‬ ‫شخص‬ ‫روسو‬ ‫يصورها‬ ‫كما‬ ‫وهي‬ ‫واألسرية‬.‫وحياته‬ ‫إميل‬ ‫عالم‬ :‫روسو‬ ‫عند‬ ‫التربية‬ ‫نظرية‬ ‫ايجابيات‬ ‫إميل‬ ‫الطفل‬ ‫بنشأة‬ ‫القصة‬ ‫وتبدأ‬ .‫طفل‬ ‫قصة‬ ‫هيئة‬ ‫على‬ "‫التربية‬ ‫أوعن‬ ‫"إميل‬ ‫اسمه‬ ‫التربية‬ ‫في‬ ‫رئيسيا‬ ‫كتابا‬ ‫روسو‬ ‫كتب‬ ‫سن‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫بزواجه‬ ‫وتنتهي‬52‫بذلك‬ ،‫والثقافات‬ ‫العلوم‬ ‫حفظ‬ ‫على‬ ‫إجباره‬ ‫بدون‬ ‫طبيعته‬ ‫على‬ ‫النشئ‬ ‫يربى‬ .‫سنة‬‫يتعلم‬ .‫الشخصية‬ ‫وبالتجربة‬ ‫ميوله‬ ‫طبيعة‬ ‫من‬ ‫النشئ‬