SlideShare a Scribd company logo
1 of 28
Download to read offline
‫ومضات‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ : ‫والتناص‬ ‫الومضة‬
‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫صفحة‬ ‫من‬
‫الجزيري‬ ‫جمال‬ .‫د‬
‫مصر‬ ، ‫السويس‬ ‫جامعة‬
‫أي‬ ،‫نص‬ ‫كلمة‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫التناص‬
‫من‬ ‫البعض‬ ‫بعضهما‬ ‫مع‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫نصين‬ ‫تفاعل‬
‫بعض‬ ‫الالحق‬ ‫النص‬ ‫وإحالة‬ ‫تشابكهما‬ ‫خالل‬
‫النص‬ ‫فهم‬ ‫مع‬ ،‫سابق‬ ‫نص‬ ‫إلى‬ ‫مدلوالته‬
‫منتج‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫الذي‬ ‫جدا‬ ‫الواسع‬ ‫بمعناه‬
‫تشكيل‬ ‫في‬ ‫دورا‬ ‫يلعب‬ ‫معنوي‬ ‫أو‬ ‫مادي‬ ‫ثقافي‬
‫لهذا‬ ‫المتلقين‬ ‫لدى‬ ‫العالم‬ ‫ورؤية‬ ‫الوعي‬
‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫أمثلة‬ ‫وتوجد‬ .‫النص‬
‫إلى‬ ‫يستند‬ ‫الذي‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫على‬
‫أثرها‬ ‫إلحداث‬ ‫مثال‬ ‫التناص‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫اإلحالة‬
‫وهما‬ :‫اإلحالة‬ ‫من‬ ‫نوعين‬ ‫وسنتناول‬ .‫الجمالي‬
. ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫واإلحالة‬ ‫التراث‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬
‫التراث‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬
‫ما‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫رحب‬ ‫عالم‬ ‫الشعب‬ ‫التراث‬
‫نصوص‬ ‫من‬ ‫السابقة‬ ‫األجيال‬ ‫عن‬ ‫موروث‬ ‫هو‬
‫من‬ ‫التحقق‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫مكتوبة‬ ‫أو‬ ‫شفاهية‬
‫والسير‬ ‫والمالحم‬ ‫الحكايات‬ ‫مثل‬ ‫صاحبها‬
‫الكتب‬ ‫بطون‬ ‫تحويه‬ ‫وما‬ ‫واألمثال‬ ‫واألغاني‬
‫ال‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫وتجميع‬ ‫بتصنيف‬ ‫تهتم‬ ‫التي‬
‫ألن‬ ‫شعبيا‬ ‫تراثا‬ ‫ويسمى‬ .‫بعينه‬ ‫لكاتب‬ ‫نسب‬ُ‫ت‬
‫في‬ ‫اشتركوا‬ ‫الكثيرين‬ ‫ألن‬ ‫أو‬ ‫معروف‬ ‫غير‬ ‫مؤلفه‬
‫هذه‬‫على‬‫بصمته‬‫جيل‬‫كل‬‫يضيف‬‫بحيث‬‫تأليفيه‬
‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫من‬ ‫ومضتين‬ ‫هنا‬ ‫ونتناول‬ .‫الكتابات‬
‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫وومضة‬ ‫شعبية‬ ‫حكاية‬ ‫إلى‬ ‫تستندان‬
‫تتكآن‬ ‫اللتين‬ ‫للومضتين‬ ‫بالنسبة‬ .‫شعبي‬ ‫مثل‬
:‫فهما‬ ‫الشعبية‬ ‫الحكاية‬ ‫على‬ ‫داللتهما‬ ‫إنتاج‬ ‫في‬
‫“اشتمت‬ :‫تقول‬ ‫التي‬ ‫عودة‬ ‫ليحيى‬ ”‫“فاقة‬ ‫ومضة‬
‫صغارها‬ ‫تطعم‬ ‫فشرعت‬ ‫شواء‬ ‫رائحة‬ ‫األم‬
‫التي‬ ‫الرامي‬ ‫لحسناء‬ ”‫“أفواه‬ ‫وومضة‬ ‫الحكاية”؛‬
‫لهم‬ ‫غنت‬ ،‫صغارها‬ ‫بطون‬ ‫عوت‬ ‫“كلما‬ :‫تقول‬
‫التراثية‬ ‫القصة‬ ‫إلى‬ ‫النصان‬ ‫يحيلنا‬ ”.‫يناموا‬ ‫لكي‬
‫جياعا‬ ‫أطفالها‬ ‫كان‬ ‫امرأة‬ ‫عن‬ ‫تحكي‬ ‫التي‬
‫به‬ ٍ‫ر‬ ْ‫د‬ ِ‫ق‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫فأشعلت‬ ،‫طعاما‬ ‫تجد‬ ‫ولم‬
‫سينضج‬ ‫طعاما‬ ‫هناك‬ ‫بأن‬ ‫توهمهم‬ ‫كي‬ ‫ماء‬
‫وعلينا‬ .‫األطفال‬ ‫نام‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يغلي‬ ‫الماء‬ ‫وظل‬
.‫التراثية‬ ‫الحكاية‬ ‫هذه‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫نقرأهما‬ ‫أن‬
‫يركز‬ ‫وحيد‬ ‫حدث‬ ‫الحدث‬ ،‫عودة‬ ‫يحيى‬ ‫نص‬ ‫في‬
‫فقرا‬‫ليس‬‫ولكنه‬،‫الجوع‬‫أو‬‫الفقر‬‫من‬‫حالة‬‫على‬
‫الذي‬ ‫العنوان‬ ‫يوهمنا‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫كما‬ ‫مدقعا‬
‫الشواء‬ ‫فرائحة‬ :‫هنا‬ ‫الرئيسية‬ ‫المفارقة‬ ‫يمثل‬
‫بطعام‬ ‫بل‬ ،‫الرمق‬ ‫يسد‬ ‫طعام‬ ‫بأي‬ ‫تقترن‬ ‫ال‬
‫ذلك‬ ‫د‬ ِّ‫ويعض‬ ،‫الحال‬ ‫ميسورو‬ ‫يتناوله‬ ‫متميز‬
،‫التعريف‬ ‫والم‬ ‫بألف‬ ”‫“الحكاية‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬
‫النسائية‬ ‫الشخصية‬ ‫أو‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫مما‬
‫بعينها‬ ‫حكاية‬ ‫على‬ ‫تتكئ‬ ‫الومضة‬ ‫في‬
‫الرمزية‬ ‫لداللتها‬ ‫ربما‬ ‫دوما‬ ‫ألطفالها‬ ‫تحكيها‬
‫يترسخ‬ ‫أن‬ ‫ورائها‬ ‫من‬ ‫تريد‬ ‫ألنها‬ ‫أو‬ ‫حياتها‬ ‫في‬
‫أطفالها‬ ‫لدى‬ ‫مثال‬ ‫الثراء‬ ‫عن‬ ‫معين‬ ‫مفهوم‬
‫تكرر‬ ‫التي‬ ‫الحكاية‬ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫لهم‬ ‫توصل‬ ‫بحيث‬
‫ميسوري‬ ‫ستجعلهم‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫لهم‬ ‫قصها‬
‫من‬ ‫يجني‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫التراثية‬ ‫القصة‬ ‫وبخالف‬ .‫الحال‬
‫من‬ ‫الشبع‬ ‫أو‬ ‫جوعا‬ ‫النوم‬ ‫سوى‬ ‫األطفال‬ ‫ورائها‬
‫سيستيقظون‬ ‫األطفال‬ ‫ألن‬ ‫مؤقت‬ ‫تسكين‬ ‫أو‬ ‫تخدير‬ ‫أو‬ ‫تغييب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫يوحي‬ ‫ما‬ ‫النوم‬ ‫خالل‬
‫معادل‬ ‫الحكاية‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ ”‫“تطعم‬ ‫الفعل‬ ‫تستعمل‬ ‫عودة‬ ‫يحيى‬ ‫ومضة‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫جياعا‬
.‫لبطونهم‬ ‫ملئا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫والرؤية‬ ‫للنفس‬ ‫إثراء‬ ‫وأنها‬ ‫للشواء‬ ‫حقيقي‬ ‫رمزي‬
‫كلمة‬ ‫وهي‬ ،‫به‬ ”‫“كلما‬ ‫كلمة‬ ‫القتران‬ ‫نظرا‬ ‫متكررا‬ ‫حدثا‬ ‫فتمثل‬ ،‫الرامي‬ ‫حسناء‬ ‫لومضة‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫جليا‬ ‫الجوع‬ ‫ويظهر‬ .‫التكرار‬ ‫ضرورة‬ ‫الجوع‬ ‫أو‬ ‫الوضع‬ ‫فرض‬ ‫كلما‬ ‫المعاودة‬ ‫على‬ ‫تدل‬
‫بطون‬ ‫إسكات‬ ‫وهو‬ ‫الغناء‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫الكاتبة‬ ‫تبرز‬ ‫كما‬ ،‫الصغار‬ ‫ببطون‬ ‫يقترن‬ ‫الذي‬ ”‫“عوت‬ ‫الفعل‬
.‫النوم‬ ‫طور‬ ‫في‬ ‫يدخلوا‬ ‫حتى‬ ‫وهدهدتهم‬ ‫األطفال‬
‫اإلشارة‬‫سبقت‬‫التي‬‫التراثية‬‫القصة‬‫إلى‬‫وتستندان‬‫ذاته‬‫الموقف‬‫تحكيان‬‫الومضتين‬‫أن‬‫من‬‫وبالرغم‬
‫لرؤية‬ ‫والتأسيس‬ ‫تجاوزها‬ ‫بغية‬ ‫التراثية‬ ‫القصة‬ ‫على‬ ‫رؤيتها‬ ‫تبني‬ ‫عودة‬ ‫يحيى‬ ‫ومضة‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫إليها‬
‫الرامي‬ ‫إحسان‬ ‫ومضة‬ ‫أما‬ .‫التراثي‬ ‫النص‬ ‫إزاء‬ ‫مختلف‬ ‫وفني‬ ‫ونفسي‬ ‫وجداني‬ ‫اتجاه‬ ‫وإبراز‬ ‫جديدة‬
‫ولذلك‬ .‫در‬ ِ‫الق‬ ‫في‬ ‫المغلي‬ ‫الماء‬ ‫محل‬ ‫الغناء‬ ‫إحالل‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫تعديل‬ ‫دون‬ ‫التراثية‬ ‫القصة‬ ‫رؤية‬ ‫فتتبنى‬
‫توظيفا‬ ‫التراثي‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫فت‬ َّ‫وظ‬ ‫ألنها‬ ‫الومضة‬ ‫روح‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫عودة‬ ‫يحيى‬ ‫ومضة‬ ‫أن‬ ‫أرى‬
‫وأن‬ ‫االجتماعية‬ ‫الطبقات‬ ‫بين‬ ‫للعالقات‬ ‫رؤيته‬ ‫في‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫نا‬ُ‫ل‬ ِ‫دخ‬ُ‫ي‬ ‫ربما‬ ‫جديدا‬ ‫إيجابيا‬
‫الشواء‬ ‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫من‬ ‫شبعا‬ ‫أكثر‬ ‫يكون‬ ‫ربما‬ ‫طعاما‬ ”‫“الحكاية‬ ‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫وأن‬ ّ‫نسبي‬ ‫ثراء‬ ‫القراءة‬
.‫طعاما‬
‫روافد‬ ‫من‬ ‫مهما‬ ‫رافدا‬ ‫الشعبية‬ ‫األمثال‬ ‫وتعتبر‬
‫الومضة‬ ‫كاتب‬ ‫إليها‬ ‫يحيل‬ ‫وقد‬ .‫الشعبي‬ ‫التراث‬
‫وهنا‬ .‫األمثال‬ ‫وهذه‬ ‫نصه‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫ليعقد‬
‫سهولة‬‫في‬‫يساعدنا‬‫مرجعيا‬‫إطارا‬ ُ‫ل‬َ‫المث‬‫ل‬ ِّ‫يشك‬
‫ومضى‬‫توجد‬،‫المثال‬‫سبيل‬‫فعلى‬.‫للنص‬‫قراءتنا‬
:‫فيها‬ ‫يقول‬ ”‫“استجارة‬ ‫بعنوان‬ ‫محمود‬ ‫للجينرال‬
‫هذه‬‫فتستند‬”.‫خذلته‬‫بالرمضاء؛‬‫النار‬‫من‬‫“استجار‬
‫الرمضاء‬ ‫من‬ ‫“كالمستجير‬ ‫المثل‬ ‫إلى‬ ‫الومضة‬
‫اللذين‬ ‫الموضعين‬ ‫ل‬ ِّ‫يبد‬ ‫الكاتب‬ ‫ولكن‬ ،”‫بالنار‬
‫تعليقا‬ ‫الومضة‬ ‫تصير‬ ‫بحيث‬ ‫بهما‬ ‫االستجارة‬ ‫تتم‬
‫في‬ ‫الكابوس‬ ‫يشبه‬ ‫معاصر‬ ‫إنساني‬ ‫وضع‬ ‫على‬
‫فرار‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ‫المثل‬ ‫من‬ ‫فبدال‬ .‫جحيمه‬
‫ر‬ ِّ‫يصو‬ ،‫منه‬ ‫أفدح‬ ‫شر‬ ‫في‬ ‫فيقع‬ ‫شر‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬
‫ل‬ َ‫ق‬َ‫ت‬ ْ‫ع‬ ُ‫م‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫معاصر‬ ‫كابوسي‬ ‫جو‬ ‫الكاتب‬
،‫المستمر‬ ‫للتعذيب‬ ‫المعتقلون‬ ‫فيه‬ ‫يتعرض‬
‫ولكن‬،‫إلغائه‬‫وليس‬،‫العذاب‬‫بتخفيف‬‫فيطالبون‬
‫فيه‬ ‫يطمح‬ ‫ال‬ ‫مجتمع‬ ‫وهو‬ ،‫رفضه‬ ‫يتم‬ ‫طلبهم‬
‫مجرد‬ ‫إلى‬ ‫وإنما‬ ،‫الراحة‬ ‫أو‬ ‫النعيم‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬
‫يضفي‬‫الذي‬‫األمر‬،‫وأثقالها‬‫الحياة‬‫وطأة‬‫تخفيف‬
‫تالعب‬ ‫وهنا‬ .‫الواقعية‬ ‫من‬ ‫قدرا‬ ‫الومضة‬ ‫على‬
‫تغير‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ‫المأثور‬ ‫المثل‬ ‫بصيغة‬ ‫الكاتب‬
‫والقولبة‬ ‫النمطية‬ ‫حيز‬ ‫من‬ ‫التجربة‬ ‫ونقل‬ ‫الداللة‬
‫صادق‬‫بشكل‬‫اإلنساني‬‫النفسي‬‫الفضاء‬‫حيز‬‫إلى‬
.‫فنيا‬
‫الديني‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬
‫لبنة‬ ‫تأويالت‬ ‫من‬ ‫يحمله‬ ‫وما‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫يمثل‬
‫بهذا‬‫يؤمن‬‫الذي‬‫الشعب‬‫عقل‬‫لبنات‬‫من‬‫أساسية‬
‫ورؤية‬ ‫حياة‬ ‫أسلوب‬ ‫الدين‬ ‫ألن‬ ‫نظرا‬ ،‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫الدين‬
‫الفكر‬ ‫مقومات‬ ‫من‬ ‫أساسي‬ ‫ومقوم‬ ‫للعالم‬
‫النص‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫ليس‬ ‫األدبي‬ ‫والنص‬ .‫اإلنساني‬
‫انطالقا‬ ‫رؤيته‬ ‫بتأسيس‬ ‫أحيانا‬ ‫فيقوم‬ ،‫الديني‬
‫تأويالت‬ ‫ومع‬ ‫معه‬ ‫متحاورا‬ ،‫الديني‬ ‫النص‬ ‫من‬
‫الديني‬ ‫النص‬ ‫دالالت‬ ‫توظيف‬ ‫بغية‬ ،‫له‬ ‫الدين‬ ‫أتباع‬
‫الداللة‬ ‫إنتاج‬ ‫إثراء‬ ‫في‬ ‫يساهم‬ ‫مرجعا‬ ‫لتكون‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫وسنتناول‬ .‫األدبي‬ ‫للنص‬ ‫واألدبية‬ ‫الفنية‬
‫ومضتان‬ ‫منها‬ :‫ومضات‬ ‫ثالث‬ ‫المقال‬ ‫من‬ ‫الجزء‬
‫وومضة‬ ‫نبوي‬ ‫حديث‬ ‫على‬ ‫رؤيتهما‬ ‫تؤسسان‬
. ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫الحدود‬ ‫مبدأ‬ ‫على‬ ‫رؤيتها‬ ‫تؤسس‬
‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫إلى‬ ‫تحيالنا‬ ‫اللتان‬ ‫والومضتان‬
Samir Kh i ‫خيار ي‬ ‫لسمير‬ ”‫“خلوة‬ ‫ومضة‬ ‫هما‬
”.‫ثالثهما‬ ‫الرومانسية‬ ‫فكانت‬ ‫بها‬ ‫“اختلى‬ :ari
‫في‬ ‫“اجتمعا‬ :‫منصور‬ ‫لثناء‬ ”‫“اجتماع‬ ‫وومضة‬
.”‫ثالثهما‬ ‫الشيطان‬ ‫...............وكان‬ ‫الشات‬ ‫مربع‬
‫حديث‬‫من‬‫عبارة‬‫أو‬‫مقطع‬‫إلى‬‫الومضتان‬‫تحيلنا‬
َّ‫ن‬ َ‫و‬ُ‫ل‬‫يخ‬ ‫“وال‬ :‫آلخر‬ ٍ‫راو‬ ‫من‬ ‫تتفاوت‬ ‫بصيغ‬ ‫ترد‬ ‫نبوي‬
‫“وال‬ ‫هما”؛‬ُ‫ثالث‬ َ‫يطان‬ َّ‫الش‬ َّ‫فإن‬ ٍ‫بامرأة‬ ‫كم‬ ُ‫د‬ َ‫أح‬
‫هما”؛‬ُ‫ثالث‬ َ‫يطان‬ َّ‫الش‬ َّ‫فإن‬ ِ‫بالمرأة‬ ‫كم‬ ُ‫د‬ َ‫أح‬ َّ‫ن‬ َ‫و‬ُ‫ل‬‫يخ‬
‫هما”؛‬ُ‫ثالث‬ َ‫الشيطان‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ٍ‫بامرأة‬ ٌ‫رجل‬ َّ‫ن‬ َ‫و‬ُ‫ل‬‫يخ‬ ‫“وال‬
ُ‫يطان‬ َّ‫الش‬ َ‫وكان‬ ‫ا‬َّ‫ل‬‫إ‬ ٍ‫بامرأة‬ ٌ‫رجل‬ َّ‫ن‬ َ‫يخلو‬ ‫“ال‬
‫الرجل‬ ‫تخاطب‬ ‫الصيغ‬ ‫هذه‬ ‫وبعض‬ .”‫هما‬َ‫ثالث‬
‫توجيه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫مباشرة‬ ‫غير‬ ‫بطريقة‬ ‫أو‬ ‫مباشرة‬
‫بصيغة‬ ‫الحديث‬ ‫أثناء‬ ‫الحاضرين‬ ‫لجمهور‬ ‫الكالم‬
‫عن‬ ‫إياهم‬ ‫ناهية‬ ،‫المذكر‬ ‫الجمع‬ ‫المخاطب‬
‫في‬ ‫النكرة‬ ‫بصيغة‬ ‫المرأة‬ ‫وترد‬ .‫بالمرأة‬ ‫االختالء‬
‫إال‬ ‫المعرفة‬ ‫بصيغة‬ ‫ترد‬ ‫وال‬ ‫األحوال‬ ‫معظم‬
‫على‬ ‫تدل‬ ‫للحديث‬ ‫اللغوية‬ ‫والصياغة‬ .‫ندر‬ ‫فيما‬
‫شريكا‬ ‫الشيطان‬ ‫إدخال‬ ‫بيده‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الرجل‬ ‫أن‬
.‫المرأة‬ ‫ومع‬ ‫معه‬ ‫ثالثا‬
‫“ما‬ :‫فتقول‬ ‫للحديث‬ ‫الشعبية‬ ‫الصياغة‬ ‫أما‬
،”‫ثالثهما‬ ‫الشيطان‬ ‫كان‬ ‫إال‬ ‫وامرأة‬ ‫رجل‬ ‫اجتمع‬
‫وال‬ ‫الخلوة‬ ‫عن‬ ‫يتكلم‬ ‫الحديث‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬
ُ‫قراءة‬ ‫ا‬َ‫ن‬ُ‫ن‬ ِ‫ك‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ ،‫ذلك‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ .‫االجتماع‬ ‫يذكر‬
‫يتعمد‬ ‫خياري‬ ‫سمير‬ ‫أن‬ ‫فنجد‬ ،‫الومضتين‬
‫والفعل‬ ‫العنوان‬ ‫في‬ ”‫“خلوة‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬
‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫وكأنه‬ ‫الومضة‬ ‫متن‬ ‫في‬ ”‫“اختلى‬
‫في‬ ‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫يستخدم‬
‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫جديد‬ ‫معنى‬ ‫توليد‬
،‫امرأة‬‫أي‬‫إلى‬‫يشير‬‫ال‬‫الذي‬”‫“الباء‬‫بحرف‬‫المقترن‬
‫نفس‬ ‫في‬ ‫كبيرة‬ ‫قيمة‬ ‫لها‬ ‫معينة‬ ‫امرأة‬ ‫إلى‬ ‫بل‬
‫يستعمل‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫كما‬ .‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الرجل‬
‫تباينا‬ ‫نشئ‬ُ‫ي‬ ‫بحيث‬ ‫ومضته‬ ‫في‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬
‫في‬ ‫المستعمل‬ ‫والزمن‬ ‫الومضة‬ ‫زمن‬ ‫بين‬
‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫فالزمن‬ .‫النبوي‬ ‫الحديث‬
‫المستقبلي‬ ‫الزمن‬ ،‫أوال‬ :‫شقين‬ ‫من‬ ‫يتكون‬
‫النصح‬ ‫على‬ ‫الدال‬ ‫األمر‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫الكامن‬
‫جمهور‬ ‫إلى‬ ‫الحديث‬ ‫يتوجه‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫واإلرشاد‬
‫يمتد‬ ‫وإنما‬ ‫الرسول‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫مستمعيه‬
‫الساعة؛‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ‫المستقبل‬ ‫نحو‬ ‫الزمن‬
‫“فإن‬ ‫االسمية‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫الكامن‬ ‫الزمن‬ ،‫وثانيا‬
‫الفعلية‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫أو‬ ”‫ثالثهما‬ ‫الشيطان‬
‫وصفيان‬‫زمنان‬‫وهما‬،”‫ثالثهما‬‫الشيطان‬‫“وكان‬
‫يكتسبان‬ ‫وبالتالي‬ ‫واالقتران‬ ‫التقرير‬ ‫على‬ ‫يدالن‬
‫إلى‬ ‫وبالرجوع‬ .‫أيضا‬ ‫والمستقبل‬ ‫الحاضر‬ ‫سمة‬
‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫خياري‬ ‫سمير‬ ‫ومضة‬
‫لم‬ ‫الخلوة‬ ‫حاالت‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫لنا‬ ‫يسرد‬ ‫فيها‬
‫الرومانسية‬ ‫حلت‬ ‫وإنما‬ ‫الشيطان‬ ‫فيها‬ ‫يحضر‬
‫اإلنسانية‬ ‫والعالقات‬ ‫الرومانسية‬ ‫وكأن‬ ،‫محله‬
‫يرفعا‬ ‫أن‬ ‫يمكنهما‬ ‫بالمشاعر‬ ‫تسمو‬ ‫التي‬
.‫الجسدية‬ ‫الشيطان‬ ‫غوايات‬ ‫فوق‬ ‫اإلنسان‬
‫الصيغة‬ ‫على‬ ‫فتعتمد‬ ‫منصور‬ ‫ثناء‬ ‫ومضة‬ ‫أما‬
‫من‬ ‫عليها‬ ‫مثال‬ ‫وتضرب‬ ‫للحديث‬ ‫الشعبية‬
‫أو‬ ‫بالحضور‬ ‫يقترن‬ ‫ال‬ ‫محدد‬ ‫سياق‬ ‫خالل‬
،‫وامرأة‬ ‫رجل‬ ‫بين‬ ‫السامية‬ ‫الوجدانية‬ ‫العالقة‬
‫الرجل‬ ‫هوية‬ ‫وطمس‬ ‫بالغياب‬ ‫يقترن‬ ‫وإنما‬
‫العالقة‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫العالقة‬ ‫واختصار‬ ‫والمرأة‬
‫منهما‬ ‫كال‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ ،‫الوهمية‬ ‫الجسدية‬
‫افتراضي‬ ‫جسد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫اآلخر‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬
‫اإلحساس‬ ‫دون‬ ‫به‬ ‫االستمتاع‬ ‫يمكن‬ ‫محض‬
‫يدفع‬ ‫قد‬ ‫الحق‬ ‫لقاء‬ ‫دون‬ ‫أو‬ ‫الضمير‬ ‫بتأنيب‬
‫وتستعمل‬ .‫الشات‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫يدور‬ ‫كان‬ ‫مما‬ ‫للخجل‬ ‫الطرفين‬
ٌ‫سرد‬ ‫الومضة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ‫أيضا‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫منصور‬ ‫ثناء‬
‫وربما‬ .‫التنميط‬ ‫وال‬ ‫التعميم‬ ‫تدعي‬ ‫ال‬ ‫لحالة‬ ٌ‫وتجسيد‬ َّ‫تم‬ ‫لحدث‬
‫أكثر‬ ‫يتسق‬ ‫للحديث‬ ‫الشعبي‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫منصور‬ ‫ثناء‬ ‫اتكاء‬ ‫كان‬
‫وتنكرا‬ ‫وجماهيرية‬ ‫شعبية‬ ‫أكثر‬ ‫فالشات‬ ،‫ومضتها‬ ‫سياق‬ ‫مع‬
‫يتناوله‬ ‫الذي‬ ‫المحدد‬ ‫واإلنساني‬ ‫االجتماعي‬ ‫السياق‬ ‫من‬ ‫عا‬ُّ‫ن‬‫وتق‬
.‫ومضته‬ ‫في‬ ‫خياري‬ ‫سمير‬
‫ما‬ ‫قضية‬ ‫خدمة‬ ‫في‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫االتكاء‬ ‫توظيف‬ ‫ويمكن‬
‫بعض‬‫فنجد‬.‫بعينها‬‫قضية‬‫من‬‫الكاتبة‬‫أو‬‫الكاتب‬‫موقف‬‫إلبراز‬‫أو‬
‫فكرة‬ ‫أو‬ ‫ديني‬ ‫نص‬ ‫مع‬ ‫تتشابك‬ ‫أو‬ ‫تتماس‬ ‫أو‬ ‫تتقاطع‬ ‫الومضات‬
‫حياتية‬ ‫أو‬ ‫إنسانية‬ ‫قضية‬ ‫من‬ ‫معين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫للتأكيد‬ ‫دينية‬
‫مفارقته‬ ‫وأحيانا‬ ‫ومفعوله‬ ‫ثراءه‬ ‫يستمد‬ ‫سردي‬ ‫قالب‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫على‬ ‫المرأة‬ ‫قضية‬ ‫إلى‬ ‫نظرنا‬ ‫فإذا‬ .‫النصين‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫هذه‬ ‫من‬
‫النص‬ ‫على‬ ‫تتكئ‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫نجد‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬
‫تؤسس‬ ‫حتى‬ ‫معين‬ ‫وإنساني‬ ‫حياتي‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫وتوظفه‬ ‫الديني‬
‫في‬ ‫حريمة‬ ‫يوسف‬ ‫يقول‬ .‫القصصية‬ ‫ومفارقتها‬ ‫الفنية‬ ‫لرؤيتها‬
‫الومضة‬ ‫تتكون‬ .”‫الحد‬ ‫عليها‬ ‫أقام‬ ،‫قلبه‬ ‫ت‬ َ‫“سرق‬ :”‫“غباء‬ ‫ومضته‬
‫يستعمل‬ .‫قصصية‬ ‫ونهاية‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫فعل‬ ‫ورد‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫هنا‬
‫ويقترن‬ ‫الومضة‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫الشطر‬ ‫في‬ ”‫“سرقت‬ ‫الفعل‬ ‫الكاتب‬
‫من‬ ‫الفعل‬ ‫الكاتب‬ ُ‫ج‬ِ‫خر‬ُ‫ي‬ ‫وبالتالي‬ ”‫“قلبه‬ ‫بكلمة‬ ‫الفعل‬ ‫هذا‬
‫في‬ ‫ه‬َ‫ل‬ َ‫خ‬ ْ‫د‬ُ‫ي‬‫ل‬ ‫الفصحى‬ ‫باللغة‬ ‫الخاص‬ ‫المباشر‬ ‫مدلوله‬ ‫نطاق‬
‫الرجل‬ ‫بين‬ ‫الحب‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫للفعل‬ ‫العامي‬ ‫االستعمال‬ ‫نطاق‬
.‫اللغوي‬ ‫المعجم‬ ‫مفردات‬ ‫مع‬ ‫شكلي‬ ‫تناص‬ ‫وذلك‬ .‫والمرأة‬
‫بالحدود‬‫الخاص‬‫الديني‬‫الحكم‬‫مع‬‫بدورها‬‫تتناص‬‫النهاية‬‫ولكن‬
‫غير‬ ‫في‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫بتطبيق‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الرجل‬ ‫ويقوم‬ ‫وإقامتها‬
‫التطبيق‬ ‫من‬ ‫النابعة‬ ‫المفارقة‬ :‫المفارقة‬ ‫تكمن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫سياقه‬
‫قلبه‬ ‫وكأن‬ ‫الرجل‬ ‫شخصية‬ ‫في‬ ‫الماثلة‬ ‫والمفارقة‬ ،‫الخاطئ‬
‫على‬ ‫استخدامه‬ ‫يقصر‬ ‫وبالتالي‬ ‫العواطف‬ ‫كل‬ ‫ضد‬ ‫ن‬ َّ‫محص‬
‫ليقوم‬ ‫المجال‬ ‫له‬ ‫يفسح‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫له‬ ‫الميكانيكية‬ ‫الوظيفة‬
‫تتسق‬‫الومضة‬‫نهاية‬‫أن‬‫والواقع‬.‫والعاطفية‬‫اإلنسانية‬‫بوظائفه‬
‫أو‬ ‫المجازي‬ ‫التفسير‬ ‫يرفض‬ ‫الذي‬ ‫فالرجل‬ :‫بدايتها‬ ‫مع‬ ‫معنويا‬
‫يوقع‬‫الذي‬‫الشخص‬‫نفس‬‫هو‬‫للسرقة‬‫العاطفي‬‫أو‬‫االجتماعي‬
‫هنا‬ ‫الومضة‬ ‫حريمة‬ ‫يوسف‬ ‫ويستخدم‬ .‫محلها‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫عقوبة‬
‫أن‬ ‫من‬ ‫فبالرغم‬ :‫للمرأة‬ ‫الرجل‬ ‫نظرة‬ ‫في‬ ‫المفارقة‬ ‫تجسيد‬ ‫في‬
‫بمعناه‬ ‫هنا‬ ‫السرقة‬ ‫فعل‬ ‫ألن‬ ،‫للمرأة‬ ‫ينجذب‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الرجل‬
‫ترك‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فالرجل‬ ،‫فيه‬ ‫إيجابي‬ ‫دور‬ ‫للمرأة‬ ‫ليس‬ ‫المعنوي‬
،‫قلبه‬ ‫قمع‬ ‫ما‬ ‫وسرعان‬ ‫للمرأة‬ ‫ينجذب‬ – ‫لوهلة‬ ‫ولو‬ – ‫قلبه‬
‫ليست‬ ‫وكأنها‬ ‫والجسدي‬ ‫المعنوي‬ ‫للعقاب‬ ‫المرأة‬ ‫تتعرض‬
‫مستوى‬ ‫يتجاوز‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫باإلعجاب‬ ‫تحظى‬ ‫قد‬ ‫إنسانة‬
‫موضوع‬ ‫إلى‬ ‫النصية‬ ‫اإلحالة‬ ‫فعالية‬ ‫من‬ ‫يزيد‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫الشكل‬
‫المتفقهين‬ ‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫فمعظم‬ :‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫الحدود‬
‫ال‬ ‫تكاد‬ ‫شروطا‬ ‫يحددون‬ ‫فيه‬
‫الحدود؛‬ ‫تطبيق‬ ‫يتم‬ ‫لكي‬ ‫تتوافر‬
‫الرجل‬ ‫يقوم‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫وهنا‬
‫ربما‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫الحد‬ ‫بإقامة‬
‫فكر‬ – ‫كرجل‬ – ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫بسبب‬
‫المجال‬ ‫لقلبه‬ ‫يترك‬ ‫أن‬ ‫في‬
‫إنها‬ ‫على‬ ‫إليها‬ ‫ونظر‬ ‫ليحبها‬
.‫جسد‬ ‫مجرد‬ ‫وليست‬ ‫إنسانة‬
‫تقتضي‬ ‫هنا‬ ‫الحد‬ ‫إقامة‬ ‫وفكرة‬
‫كاليدين‬‫جسديا‬‫عضوا‬‫يقطع‬‫أن‬
‫أن‬ ‫األقرب‬ ‫التأويل‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫مثال‬
”‫“سرقت‬ ‫مثلما‬ ‫قلبها‬ ‫يقطع‬
‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،”‫قلبه‬
‫والمعنوي‬ ‫الجسدي‬ ‫العقاب‬
َ‫القراءة‬ ‫هذه‬ ‫ويعضد‬ .‫معا‬
”‫“غباء‬ ‫لكلمة‬ ‫الكاتب‬ ‫استعمال‬
‫وهو‬ ،‫القصصية‬ ‫لومضته‬ ‫عنوانا‬
‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫موضوع‬ ‫عنوان‬
‫سلوك‬ ‫بتقييم‬ ‫ويقوم‬ ‫الكاتب‬
‫يستعمل‬ ‫الكاتب‬ ‫وكأن‬ ،‫الرجل‬
‫مع‬ ‫للتعاطف‬ ‫كوسيلة‬ ‫العنوان‬
.‫هنا‬ ‫وقضيتها‬ ‫المرأة‬
‫يمكننا‬ ،‫السابق‬ ‫تحليلنا‬ ‫ضوء‬ ‫على‬
‫وسيلة‬ ‫التناص‬ ‫أو‬ ‫اإلحالة‬ ‫بأن‬ ‫القول‬
‫أن‬ ‫للومضة‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫الوسائل‬ ‫من‬
‫المطلوب‬ ‫التكثيف‬ ‫لتحقيق‬ ‫تتنباها‬
‫أوجه‬ ‫مع‬ ‫وللتحاور‬ ‫كهذا‬ ‫فن‬ ‫في‬
‫يستطيع‬ ‫بحيث‬ ‫العربية‬ ‫الثقافة‬
‫استحضار‬‫خالل‬‫من‬‫والقصصية‬‫الفنية‬‫رؤيته‬‫إيصال‬‫الكاتب‬
‫عالقة‬ ‫وإنشاء‬ ‫الومضة‬ ‫خارج‬ ‫سياق‬ ‫من‬ ‫متكامل‬ ‫موقف‬
‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫السابقة‬ ‫والنصوص‬ ‫الومضة‬ ‫بين‬ ‫حوارية‬
‫مع‬ – ‫سابق‬ ‫نص‬ ‫إلى‬ ‫الومضة‬ ‫تحلينا‬ ‫فعندما‬ .‫العربية‬
‫أن‬ ‫يمكنها‬ – ‫الواسع‬ ‫الثقافي‬ ‫بمفهومه‬ ‫النص‬ ‫فهم‬
‫كاملة‬ ‫وعوالم‬ ‫وشخصيات‬ ‫سياقات‬ ‫نستحضر‬ ‫تجعلنا‬
‫على‬ ‫الومضة‬ ‫نقرأ‬ ‫وتجعلنا‬ ‫الومضة‬ ‫خلفية‬ ‫في‬ ‫تكمن‬
‫أو‬ ‫لقصة‬ ‫الثانية‬ ‫بالقراءة‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬ِّ‫نمث‬ ‫أن‬ ‫ويمكننا‬ .‫معطياتها‬
‫من‬‫مستوحى‬‫فيلم‬‫بمشاهدة‬‫نشببه‬‫باألحرى‬‫أو‬،‫ما‬‫رواية‬
‫الرئيسية‬ ‫فاألحداث‬ :‫قبل‬ ‫من‬ ‫قرأناها‬ ‫قد‬ ‫كنا‬ ‫معينة‬ ‫رواية‬
‫أن‬ ‫من‬ ‫المشاهدة‬ ‫وتمكننا‬ ‫أذهاننا‬ ‫في‬ ‫مازالت‬ ‫للرواية‬
.‫فيلم‬ ‫إلى‬ ‫وحولها‬ ‫الرواية‬ ‫مع‬ ‫تحاور‬ ‫المخرج‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫نرى‬
‫الفيلم‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫مثل‬ ‫والتناص‬ ‫الومضة‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬
‫مشاهد‬ ‫دور‬ ‫يتمثل‬ ،‫الحالتين‬ ‫كلتا‬ ‫وفي‬ .‫هنا‬ ‫والرواية‬
‫عليه‬ ‫اعتمد‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫استحضار‬ ‫في‬ ‫الومضة‬ ‫وقارئ‬
‫قراءة‬ ‫له‬ ‫تتسنى‬ ‫حتى‬ ‫الفيلم‬ ‫مخرج‬ ‫أو‬ ‫الومضة‬ ‫كاتب‬
.‫وافية‬ ‫قراءة/مشاهدة‬ ‫الفيلم‬ ‫مشاهدة‬ ‫أو‬ ‫الومضة‬
:‫واإلنساني‬ ‫السردي‬ ‫والعمق‬ ‫(2)الومضة‬
‫لعصام‬ ‫ومضات‬ ‫أربع‬ ‫في‬ ‫قراءة‬
‫الشريف‬
‫الجزيري‬ ‫جمال‬ .‫د‬
‫مصر‬ ،‫السويس‬ ‫جامعة‬
،‫اإلنتاج‬ ‫غزير‬ ‫ليس‬ ٍّ‫متأن‬ ‫كاتب‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬
‫تكشف‬ ‫عميقة‬ ‫إنسانية‬ ‫بذائقة‬ ‫يكتب‬ ‫ولكنه‬
‫اختيار‬ ‫في‬ ‫يتجلى‬ ‫نصوصه‬ ‫في‬ ‫إنساني‬ ‫ثراء‬ ‫عن‬
.‫القصصية‬ ‫ومضاته‬ ‫منها‬ ‫يلتقط‬ ‫التي‬ ‫الزاوية‬
‫الكاتب‬ ‫يسلط‬ ‫المتميزة‬ ‫الزاوية‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬
‫المطلق‬ ‫اليقين‬ ‫تمتلك‬ ‫ال‬ ‫شخصيات‬ ‫على‬ ‫الضوء‬
‫من‬ ‫الكثير‬ ‫عن‬ ‫عينيها‬ ‫تغمض‬ ‫يجعلها‬ ‫قد‬ ‫الذي‬
‫شخصيات‬ ‫أفعال‬ ‫على‬ ‫يسلطه‬ ‫بل‬ ،‫أفعالها‬ ‫نتائج‬
‫نقاط‬ ‫لها‬ ‫تكشف‬ ‫مرآة‬ ‫في‬ ‫وتنظر‬ ‫نفسها‬ ‫تسائل‬
‫ذلك‬ ‫ويكون‬ .‫هفوات‬ ‫من‬ ‫يعتريها‬ ‫وما‬ ‫ضعفها‬
.‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫المروية‬ ‫الومضات‬ ‫في‬ ‫غالبا‬
‫ننظر‬ ‫كقراء‬ ‫تجعلنا‬ ‫الومضات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫والنتيجة‬
‫والكاشفة‬ ‫الفاضحة‬ ‫المرايا‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أنفسنا‬ ‫إلى‬
‫تجعلنا‬ ‫بحيث‬ ‫الومضات‬ ‫هذه‬ ‫لنا‬ ‫تنصبها‬ ‫التي‬
‫ومقارنة‬ ‫ألنفسنا‬ ‫مساءلة‬ ‫بعملية‬ ‫نمر‬ ُ‫القراءة‬
‫المختلفة‬ ‫الومضات‬ ‫في‬ ‫بالشخصيات‬ ‫أنفسنا‬
‫التي‬ ‫التطهير‬ ‫لعملية‬ ‫أقرب‬ ‫بعملية‬ ‫نمر‬ ‫بحيث‬
‫أما‬ .‫التراجيدية‬ ‫المسرحيات‬ ‫يشاهد‬ ‫الذي‬ ‫بها‬ ‫يمر‬
‫بضمير‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫يكتبها‬ ‫التي‬ ‫الومضات‬
‫التي‬ ‫المرآة‬ ‫هي‬ ‫القارئ‬ ‫عين‬ ‫فتجعل‬ ،‫الغائب‬
‫الومضة‬ ‫في‬ ‫المفارقة‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫تتكشف‬
‫مفارقات‬ ‫من‬ ‫القارئ‬ ‫يضيفه‬ ‫قد‬ ‫وما‬
‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫القراءة‬ ‫عملية‬ ‫نتيجة‬ ‫أخرى‬
‫محل‬ ‫ذاتها‬ ‫القصصية‬ ‫الشخصية‬ ‫يجعل‬
‫التأمل‬ ‫هذا‬ ‫يكشف‬ ‫بحيث‬ ‫ومراقبة‬ ‫تأمل‬
‫نصفه‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ‫عما‬ ‫المراقبة‬ ‫وهذه‬
‫والوقوف‬ ‫القصصية‬ ‫الشخصية‬ ‫بمحاكمة‬
.‫القارئ‬ ‫عين‬ ‫في‬ ‫سقوطها‬ ‫مواضع‬ ‫على‬
‫بعنوان‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫يقول‬
‫أنقذتني‬ ، ِ‫الهاوية‬ ‫نحو‬ ‫حروفي‬ ْ‫“انثالت‬ :”‫“جريح‬
‫ينثال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ،”‫“جريح‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ .” ٌ‫ورقة‬
‫الحروف‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫اللسان‬ ‫على‬ ‫ويتدفق‬ ‫الكالم‬
‫تنثال‬ ‫والكتابة‬ ‫الكالم‬ ‫أصل‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫ذاتها‬
‫اللبنات‬ ‫هي‬ ‫والحروف‬ .‫الهاوية‬ ‫نحو‬ ‫وتنجرف‬
‫ومنها‬ ‫كلمات‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعملها‬ ‫التي‬
‫اإلبداعية‬ ‫حالته‬ ‫تتطلبه‬ ‫ما‬ ‫تناسب‬ ‫جمل‬ ‫في‬
‫فإنه‬ ،‫الكاتب‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫تنجرف‬ ‫وعندما‬ .‫هنا‬
.‫ناطق‬ ‫كإنسان‬ ‫وربما‬ ‫ككاتب‬ ‫هويته‬ ‫يفقد‬
‫المعدة‬ ‫الورقة‬ ‫هنا‬ ‫تتدخل‬ ‫الورقة‬ ‫ولكن‬
‫هوية‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫لها‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫أصال‬ ‫للكتابة‬
‫الكاتب‬ ‫حروف‬ ‫بإنقاذ‬ ‫لتقوم‬ ‫الحروق‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬
‫فال‬ :‫معا‬ ‫وهويته‬ ‫هويتها‬ ‫على‬ ‫تحافظ‬ ‫كي‬
‫كاتب‬ ‫وال‬ ،‫كاتب‬ ‫بال‬ ‫ورقة‬ ‫وال‬ ‫ورقة‬ ‫بال‬ ‫كاتب‬
‫المذكورة‬ ‫فالهاوية‬ ‫إذن‬ .‫حروف‬ ‫بال‬ ‫ورقة‬ ‫وال‬
‫من‬ ‫الخروج‬ ،‫النسيان‬ ‫هاوية‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫معا‬ ‫والكتابية‬ ‫الشفاهية‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ،‫ذاكرة‬
‫الحياة‬ ‫واستحالة‬ ‫ذاته‬ ‫التاريخ‬ ‫انمحاء‬ ‫وبالتالي‬
‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫ونالحظ‬ .‫األرض‬ ‫على‬
‫وهو‬ .‫لومضته‬ ‫عنوانا‬ ”‫“جريح‬ ‫كلمة‬ ‫يستخدم‬
‫الحالة‬ ‫لتوصيف‬ ‫نعتا‬ ‫يستعمل‬ ‫وصفي‬ ‫عنوان‬
،‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫والفلسفية‬ ‫اإلنسانية‬
:‫الومضة‬ ‫لهذه‬ ‫تأويلنا‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫نعيد‬ ‫ويجعلنا‬
‫الهاوية‬ ‫نحو‬ ‫حروفه‬ ‫انجراف‬ ‫يعتبر‬ ‫فالكاتب‬
‫المفعول‬‫اسم‬‫يستخدم‬‫لم‬‫ولكنه‬.‫جرح‬‫مجرد‬
‫على‬ ‫المصري‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ”‫“مجروح‬
‫استعمل‬ ‫بل‬ ،‫أيضا‬ ‫والنفسي‬ ‫المعنوي‬ ‫الجرح‬
،‫المادي‬ ‫بالجرح‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫يقترن‬ ‫الذي‬ ”‫“جريح‬
‫انثيالها‬‫أو‬‫الحروف‬‫انجراف‬‫بأن‬‫يوحي‬‫الذي‬‫األمر‬
‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫للكاتب‬ ‫متواصل‬ ‫نزيف‬ ‫الهاوية‬ ‫نحو‬
‫الشفاء‬ ‫ويمكن‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫حياته‬ ‫على‬ ‫يقضي‬
‫غياب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫نؤول‬ ‫يجعلنا‬ ‫وهذا‬ .‫أيضا‬ ‫منه‬
‫يعني‬ ‫وإنما‬ ‫التعبير‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫عدم‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫الحروف‬
‫أو‬ ‫للكاتب‬ ‫يمكن‬ ‫التعبير‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫في‬ ‫جزئيا‬ ‫عجزا‬
‫الصمت‬ ‫مثل‬ ‫للتعبير‬ ‫أخرى‬ ‫بأساليب‬ ‫ضه‬ ِّ‫يعو‬ ‫أن‬ ‫المبدع‬
‫ولكن‬.‫ذلك‬‫إلى‬‫وما‬‫والخيال‬‫الجسد‬‫ولغة‬‫والنظر‬‫واإلشارة‬
‫يجعلنا‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫بالورقة‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫اقتران‬
‫يلفتنا‬ ‫أن‬ ‫الكاتب‬ ‫يريد‬ ‫فربما‬ :‫أخرى‬ ‫نظرة‬ ‫للجرح‬ ‫ننظر‬
‫أو‬ ‫مستقال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكنه‬ ‫ال‬ ‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬
‫خارجي‬‫وسيط‬‫عن‬‫بمعزل‬‫تاما‬‫استقالال/تحققا‬‫متحققا‬
‫ككاتب‬ ‫ووجوده‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬ ‫هنا‬ ‫الورقة‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬
.‫جراحه‬ ‫تضمد‬ ‫كي‬ ‫الورقة‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫جريح‬ ‫وجود‬
‫على‬ ‫وجودها‬ ‫يقوم‬ ‫ذاتها‬ ‫الورقة‬ ‫أن‬ ‫يعزيه‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬
.‫عنه‬ ‫بمعزل‬ ‫متحقق‬ ‫بشكل‬ ‫توجد‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫وال‬ ‫وجوده‬
:”‫“انكشاف‬ ‫بعنوان‬ ‫له‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫يقول‬
،‫هما‬ُ‫ت‬‫جفف‬ ، ِ‫المنظفات‬ ‫لى‬ ْ‫أغ‬ ُ‫اشتريت‬ ،‫داي‬َ‫ي‬ ْ‫سخت‬ّ‫ت‬‫“ا‬
‫والتعري‬ ‫التكشف‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫العنوان‬ ‫يدل‬ .”‫يميني‬ ْ‫اختفت‬
‫أربعة‬ ‫هنا‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعمل‬ .‫أيضا‬ ‫واالنفضاح‬ ‫واالكتشاف‬
‫يرتبط‬‫الذي‬”‫“اتسخت‬‫وهما‬‫باليد‬‫مرتبطان‬‫فعالن‬:‫أفعال‬
‫والفعالن‬،‫اليمنى‬‫باليد‬‫يرتبط‬‫الذي‬”‫و”اختفت‬‫معا‬‫باليدين‬
‫بالراوي‬ ‫ويرتبطان‬ ”‫هما‬ُ‫ت‬‫“جفف‬ ‫و‬ ” ُ‫“اشتريت‬ ‫هما‬ ‫األخريان‬
‫يتساوى‬ ‫العددي‬ ‫المستوى‬ ‫وعلى‬ .‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫الفعلين‬ ‫ولكن‬ .‫الفعل‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫اليدين‬ ‫مع‬ ‫الراوي‬
‫الفعل‬ ‫يمثله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ٍ‫فعل‬ َّ‫رد‬ ‫يمثالن‬ ‫بالراوي‬ ‫المرتبطين‬
‫لنا‬ ‫ر‬ ِّ‫يصو‬ ” ْ‫“اتسخت‬ ‫والفعل‬ .‫معا‬ ‫باليدين‬ ‫المرتبط‬ ‫األول‬
‫لليدين‬ ‫حقيقية‬ ‫فاعليه‬ ‫يمثل‬ ‫وال‬ ‫لليدين‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫نتيجة‬
‫ختا‬ َّ‫وس‬ ‫اللتان‬ ‫هما‬ ‫اليدين‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫يدل‬ ‫بأن‬ ‫هنا‬
‫معنى‬‫حول‬‫التأويل‬‫باب‬‫ذلك‬‫لنا‬‫يفتح‬‫وبالتالي‬،‫نفسيهما‬
.‫معا‬ ‫كليهما‬ ‫أو‬ ‫معنوي‬ ‫أم‬ ‫مادي‬ ‫اتساخ‬ ‫هو‬ ‫وهل‬ ‫االتساخ‬
‫وهذا‬ ‫مادي‬ ‫اتساخ‬ ‫االتساخ‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وطلة‬ ‫ألول‬ ‫الراوي‬ ‫يظن‬
‫بشراء‬ ‫قام‬ ‫فلقد‬ :‫االتساخ‬ ‫على‬ ‫المباشر‬ ‫فعله‬ ‫رد‬ ‫يبرر‬ ‫ما‬
‫يتخلص‬ ‫أو‬ ‫االتساخ‬ ‫هذا‬ ‫يزيل‬ ‫كي‬ ‫المنظفات‬ ‫أنواع‬ ‫أغلى‬
‫عملية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫جفف‬ ‫والفعل‬ .‫عليه‬ ‫يتغلب‬ ‫أو‬ ‫منه‬
‫يذكرها‬ ‫وال‬ ‫الراوي‬ ‫بها‬ ‫قام‬ ‫قد‬ ‫مضنية‬ ‫أو‬ ‫كاملة‬ ‫تنظيف‬
‫أغلى‬ ‫استعمل‬ ‫بأنه‬ ‫يوحي‬ ‫والتجفيف‬ ‫النص‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬
‫بتجفيفهما‬‫وقام‬‫يديه‬‫تنظيف‬‫في‬‫الماء‬‫مع‬‫المنظفات‬
‫ولكن‬ .‫بنجاح‬ ‫تمت‬ ‫قد‬ ‫التنظيف‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫للتأكد‬
‫عملية‬ ‫أن‬ ‫ليكتشف‬ ‫يتوقع‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫تأتي‬ ‫النتيجة‬
‫اليمنى‬ ‫واليد‬ .‫اليمنى‬ ‫يده‬ ‫اختفاء‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫قد‬ ‫التنظيف‬
‫بحكم‬ ‫الكاتب‬ ‫إليها‬ ‫ينتمي‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬
‫األعمال‬ ‫وابتداء‬ ‫العمل‬ ‫وحسن‬ ‫بالطهارة‬ ‫ترتبط‬ ‫ديانته‬
‫كتابه‬‫اآلخرة‬‫في‬‫الناجي‬‫المؤمن‬‫بها‬‫سيتلقى‬‫التي‬‫وهي‬
‫في‬ ”‫“يميني‬ ‫كلمة‬ ‫تحيلنا‬ .‫الجنة‬ ‫ليدخل‬
‫من‬ ‫الدالالت‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫الومضة‬
‫اإلسالمية‬ ‫الثقافة‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫خالل‬
”‫“اتسخت‬ ‫أن‬ ‫لنجد‬ ‫معها‬ ‫والتناص‬
‫يحتاجان‬ ‫ال‬ ‫فعالن‬ ‫وهما‬ ”‫واختفت‬
‫من‬ ‫تأثيرهما‬ ‫في‬ ‫أقوى‬ ‫مفعول‬ ‫إلى‬
‫يستعملهما‬ ‫اللين‬ ‫اآلخرين‬ ‫الفعلين‬
‫مفعولين‬ ‫من‬ ‫يستلزمانه‬ ‫وما‬ ‫الراوي‬
‫واآلخر‬ ‫بالمنظفات‬ ‫يتعلق‬ ‫أحدهما‬
‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫وتتميز‬ .‫باليدين‬ ‫يتعلق‬
‫استعمال‬‫خالل‬‫من‬‫وحدثيتها‬‫بحركيتها‬
‫الحركة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫التي‬ ‫المتتالية‬ ‫األفعال‬
‫إلى‬ ‫الحدث‬ ‫أطوار‬ ‫من‬ ‫طور‬ ‫من‬ ‫واالنتقال‬
”‫“اتسخت‬ ‫الفعل‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫آخر‬ ‫طور‬
،‫لليدين‬ ‫فاعلية‬ ‫على‬ ‫بالضرورة‬ ‫يدل‬ ‫ال‬
‫ليس‬ ‫اليدين‬ ‫بأن‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫يوحي‬ ‫بل‬
‫الفعل‬ ‫فإن‬ ،‫اتساخهما‬ ‫في‬ ‫دور‬ ‫لهما‬
‫وذاتية‬‫كاملة‬‫فاعلية‬‫على‬‫يدل‬”‫“اختفت‬
‫ألن‬ ‫االختفاء‬ ‫تقرر‬ ‫التي‬ ‫اليمنى‬ ‫لليد‬ ‫واعية‬
‫اليد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫كشفت‬ ‫التنظيف‬ ‫محاوالت‬
‫الوجود‬ ‫تستحق‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫فقط‬ ‫اليسرى‬
‫طوال‬ ‫اقترفه‬ ‫لما‬ ‫الراوي‬ ‫حياة‬ ‫في‬
.‫االتساخ‬ ‫إلى‬ ‫تؤدي‬ ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫حياته‬
‫بعنوان‬‫ومضة‬‫في‬‫الشريف‬‫عصام‬‫يقول‬
‫صفقاتي‬ َّ‫كل‬ ‫ه‬ُ‫ن‬‫أني‬ َ‫“أفسد‬ :”‫المفر؟‬ ‫“أين‬
،‫باقتالعه‬ ُ‫هممت‬ ،‫ه‬ُ‫ت‬‫طارد‬ ،‫الرابحة‬
‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫تبدأ‬ .”‫أعماقي‬ ْ‫دت‬َّ‫تمر‬
‫بضمير‬ ‫الراوي‬ ‫شخصية‬ :‫بشخصيتين‬
‫مجال‬ ‫في‬ ‫ناجح‬ ‫إنسان‬ ‫وهو‬ ‫المتكلم‬
‫صفقات‬ ‫ويعقد‬ ‫التجارة‬ ‫كان‬ ‫ربما‬ ‫ما‬
‫وشخصية‬ ‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫رابحة‬
‫من‬ ‫إال‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫شخص‬
‫ويرتبط‬ ‫عليه‬ ‫الدال‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫خالل‬
.‫واألنين‬ ‫بالتألم‬ ‫الومضة‬ ‫بداية‬ ‫في‬
‫الشخصيتين‬ ‫هاتين‬ ‫المؤلف‬ ‫ويضع‬
‫حيث‬ ‫الومضة‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫التضاد‬ ‫موضع‬
‫أو‬ ‫المجهولة‬ ‫الشخصية‬ ‫أنين‬ ‫يتسبب‬
” ّ‫“كل‬ ‫إفساد‬ ‫في‬ ‫ة‬ َ‫ش‬ َّ‫المهم‬ ‫أو‬ ‫لة‬ َّ‫ه‬ َ‫ج‬ ُ‫الم‬
.‫الناجحة‬ ‫للشخصية‬ ‫الرابحة‬ ‫الصفقات‬
‫ذات‬ ‫أن‬ ”‫المفر؟‬ ‫“أين‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫المالحظ‬ ‫ومن‬
‫يصف‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ‫ما‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫متضخمة‬ ‫الراوي‬
‫على‬ ‫هنا‬ ‫األنين‬ ‫قدرة‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ‫بالربح‬ ‫الصفقات‬
‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫الراوي‬ ‫وكأن‬ ‫الصفقات‬ ‫هذه‬ ‫إفساد‬
‫على‬ ‫وناجحا‬ ‫رابحا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫نفسه‬
”‫“كل‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الراوي‬ ‫هذا‬ ‫صدمة‬ ‫وتنبع‬ .‫الدوام‬
‫الربح‬ ‫من‬ ‫وتتحول‬ ‫إفسادها‬ ‫يتم‬ ‫الصفقات‬ ‫هذه‬
‫لالنطالق‬ ‫الراوي‬ ‫تدفع‬ ‫صدمة‬ ‫وهي‬ ،‫الخسارة‬ ‫إلى‬
‫ذات‬ ‫تضخم‬ ‫وكأن‬ ،‫المتألم‬ ‫هذا‬ ‫مطاردة‬ ‫بهدف‬
‫الومضة‬ ‫ألحداث‬ ‫السردي‬ ‫المحرك‬ ‫هي‬ ‫الراوي‬
‫الواضح‬ ‫ومن‬ .‫الالحقتين‬ ‫حركتيه‬ ‫تقود‬ ‫التي‬ ‫وهي‬
‫على‬ ‫أيضا‬ ‫قادرا‬ ‫بل‬ ،‫ناجحا‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬
‫الشروع‬ ‫ومع‬ .‫به‬ ‫والفتك‬ ‫خصمه‬ ‫من‬ ‫التمكن‬
‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الحدث‬ ‫يبلغ‬ ‫الفتك‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫تقليدية‬ ‫نهاية‬ ‫الومضة‬ ‫تنتهي‬ ‫أن‬ ‫ونتوقع‬ ‫ذروته‬
‫التي‬ ‫بالشخصية‬ ‫الناجحة‬ ‫الشخصية‬ ‫تفتك‬ ‫بأن‬
‫على‬ ‫تنتهي‬ ‫الومضة‬ ‫لكن‬ .‫نجاحها‬ ‫مسار‬ ‫تعترض‬
‫على‬ ‫الراوي‬ ‫أعماق‬ ‫تتمرد‬ ‫حيث‬ ،‫توقعاتنا‬ ‫عكس‬
‫األمر‬ ،‫الضد‬ ‫بالشخصية‬ ‫فتك‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫سيقوم‬ ‫ما‬
‫على‬ ‫كاملة‬ ‫الومضة‬ ‫قراءة‬ ‫نعيد‬ ‫يجعلنا‬ ‫الذي‬
‫أن‬ ‫مثال‬ ‫لنكتشف‬ ‫المتوقعة‬ ‫غير‬ ‫النهاية‬ ‫هذه‬ ‫ضوء‬
‫ربما‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫الراوي‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫الرابحة‬ ‫الصفقات‬
‫وربما‬ ‫الضد‬ ‫الشخصية‬ ‫ألنين‬ ‫استثمارا‬ ‫تتم‬ ‫كانت‬
‫الراوي‬ ‫أعماق‬ ‫تمرد‬ ‫وكأن‬ ‫األنين‬ ‫هذا‬ ‫حساب‬ ‫على‬
‫على‬ ‫تمردا‬ ‫وصاحبه‬ ‫األنين‬ ‫في‬ ‫رأى‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫نابع‬
‫الرابحة‬‫الصفقات‬‫تمثلها‬‫التي‬‫األنين‬‫صناعة‬‫عملية‬
.‫اآلخرين‬ ‫تجاه‬ ‫المباالة‬ ‫من‬ ‫الراوي‬ ‫يمثله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أو‬
‫نبصر‬ ‫هذه‬ ‫القراءة‬ ‫إعادة‬ ‫عملية‬ ‫وتجعلنا‬
‫على‬ ‫تمثله‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫األعماق‬ ‫وتمرد‬ ‫لألنين‬
‫الواو‬ ‫(بفتح‬ ‫ة‬ َ‫م‬ِ‫ومقاو‬ ٍ‫ة‬ َ‫م‬َ‫مقاو‬ ‫عناصر‬ ‫أنهما‬
‫يكتشفه‬ ‫الذي‬ ‫الراوي‬ ‫جبروت‬ ‫أمام‬ )‫وكسرها‬
‫القراءة‬ ‫وهذه‬ .‫الومضة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫هو‬
‫بمعنى‬ ‫العكسية‬ ‫أو‬ ‫الرجعية‬ ‫أو‬ ‫االرتدادية‬
‫عنه‬ ‫تكشف‬ ‫ما‬ ‫بناء‬ ‫تتم‬ ‫التي‬ ‫الثانية‬ ‫القراءة‬
‫تصبغ‬ ‫األولى‬ ‫قراءتها‬ ‫بعد‬ ‫الومضة‬ ‫نهاية‬
– ‫العنوان‬ ‫نقرأ‬ ‫وتجعلنا‬ ،‫بصبغتها‬ ‫العنوان‬
‫على‬ ‫االستفهامية‬ ‫بصيغته‬ - ‫المفر؟‬ ‫“أين‬
‫الراوي‬ ‫لموقف‬ ‫المؤلف‬ ‫من‬ ‫مساءلة‬ ‫أنه‬
‫ذاته‬ ‫فالراوي‬ ،‫لذاته‬ ‫الراوي‬ ‫من‬ ‫مساءلة‬ ‫أو‬
‫وكأنه‬ ،‫عليه‬ ‫أعماقه‬ ‫تمرد‬ ‫يسرد‬ ‫الذي‬ ‫هو‬
‫مراجعة‬ ‫حتمية‬ ‫على‬ ‫العنوان‬ ‫في‬ ‫يؤكد‬
‫وأثرها‬ ‫وأفعاله‬ ‫مواقفه‬ ‫وتدبر‬ ‫لذاته‬ ‫المرء‬
.‫ضرر‬ ‫من‬ ‫بهم‬ ‫تلحقه‬ ‫قد‬ ‫وما‬ ‫اآلخرين‬ ‫على‬
‫من‬ ‫بالرغم‬ ،‫السردي‬ ‫المنظور‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬
‫إلى‬‫ينظر‬‫القارئ‬‫يجعل‬‫قد‬‫المتكلم‬‫ضمير‬‫أن‬
‫منظور‬ ‫من‬ ‫مروية‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬
‫مشاركة‬ ‫الشخصية‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ – ‫داخلي‬
‫وأن‬ ‫للحدث‬ ‫المحركة‬ ‫هي‬ ‫أو‬ ‫الحدث‬ ‫في‬
‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫األساسية‬ ‫والشخصية‬ ‫الراوي‬
‫داخل‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫يسرد‬ ‫وبالتالي‬
‫هنا‬ ‫الحدث‬ ‫نقسم‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ – ‫الحدث‬
:‫قسمين‬ ‫إلى‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫المنقول‬ ‫المنظور‬ ‫حسب‬
‫باستثناء‬ ‫الومضة‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫األول‬ ‫القسم‬
‫مجمله‬ ‫في‬ ‫خارجيا‬ ‫منظورا‬ ‫نعتبره‬ ‫أن‬ ‫ويمكننا‬ ‫نهايتها‬
‫يالحظ‬‫أن‬‫يمكنه‬‫الحدث‬‫خارج‬‫شخص‬‫أي‬‫أن‬‫بمعنى‬،‫هنا‬
‫يحول‬‫أنين‬‫ووجود‬‫الرابحة‬‫بصفقاته‬‫ناجح‬‫شخص‬‫وجود‬
‫الراوي‬‫تحرك‬‫أيضا‬‫ويالحظ‬‫الرابحة‬‫الصفقات‬‫هذه‬‫مسار‬
‫المطاردة‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫ملموسة‬ ‫خطوات‬ ‫التخاذ‬
‫أما‬ ‫به؛‬ ‫الفتك‬ ‫في‬ ‫والشروع‬ ‫بالمتألم‬ ‫اإلمساك‬ ‫وفعل‬
‫مروية‬ ‫وهي‬ ‫الومضة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫فيتمثل‬ ‫الثاني‬ ‫القسم‬
‫الشخصية‬ ‫باطن‬ ‫يستكنه‬ ‫تماما‬ ‫داخلي‬ ‫منظور‬ ‫من‬
‫يحدث‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫لنا‬ ‫ينقله‬ ‫أن‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫ألي‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬
‫يمكنه‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫وهو‬ ‫الراوي‬ ‫شخصية‬ ‫داخل‬ ‫إال‬
‫للمفارقة‬ ‫إضافيا‬ ‫عدا‬ُ‫ب‬ ‫يضيف‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫لنا‬ ‫ينقله‬ ‫أن‬
‫القصصية‬ ‫النهاية‬ ‫من‬ ‫ناتجة‬ ‫فهي‬ :‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫باقي‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ ‫داخلي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫المروية‬
‫مستوى‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫توقعات‬ ‫أفق‬ ‫وتكسر‬ ‫الومضة‬
:‫السردي‬ ‫الحدث‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫القصصي‬ ‫المضمون‬
‫من‬ ‫وليس‬ ‫داخله‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫الراوي‬ ‫أفعال‬ ‫على‬ ‫فالتمرد‬
‫كان‬ ‫كما‬ ‫به‬ ‫وتبطش‬ ‫تردعه‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫خارجية‬ ‫قوة‬
.‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الضد‬ ‫بالشخصية‬ ‫يبطش‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫يود‬
‫نفس‬ ‫على‬ ‫الشريف‬ ‫لعصام‬ ”‫“نرجسية‬ ‫ومضة‬ ‫وتسير‬
‫توظيف‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،”‫المفر؟‬ ‫“أين‬ ‫ومضة‬ ‫طريق‬
:‫الومضة‬ ‫تقول‬ .‫الومضة‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬
،‫ني‬ ْ‫ارسم‬ :‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫الت‬ َ‫ق‬
.‫ه‬ّ‫ل‬ ِ‫ظ‬ َ‫م‬ َ‫رس‬ ِ‫ة‬ َ‫رق‬ َ‫الو‬ ‫وعلى‬ ،ً‫اة‬ َ‫رش‬ ُ‫ف‬ َ‫سك‬ ْ‫م‬َ‫أ‬
‫تشغل‬ ‫امرأة‬ ‫شخصية‬ :‫أيضا‬ ‫شخصيتين‬ ‫هنا‬ ‫نجد‬
‫كان‬ ‫ربما‬ ‫رجل‬ ‫وشخصية‬ ‫الومضة‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫السطر‬
‫ويقوم‬ .‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫السطر‬ ‫يشغل‬ ‫فنانا‬
‫نفسه‬ ‫بإبعاد‬ ‫هنا‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫المشارك‬ ‫غير‬ ‫الراوي‬
‫تماما‬ ‫الومضة‬ ‫عن‬ ‫الشخصية‬ ‫ورؤيته‬ ‫وتقييماته‬
‫حيث‬ ‫األحداث‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫الخارجي‬ ‫بالمنظور‬ ‫ويكتفي‬
‫القصص‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫يتم‬ ‫ما‬ ‫تقرير‬ ‫أو‬ ‫بإيراد‬ ‫يكتفي‬
‫حتى‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫يتدخل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتح‬
‫نظرتنا‬ ‫مسار‬ ‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫تقييمية‬ ‫صفة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ولو‬
‫المنظور‬ ‫وهذا‬ .‫القصصي‬ ‫الحدث‬ ‫أو‬ ‫للشخصيتين‬
‫ليرى‬ ‫الومضة‬ ‫تأويل‬ ‫في‬ ‫القارئ‬ ‫دور‬ ‫ل‬ ِّ‫فع‬ُ‫ي‬ ‫الخارجي‬
‫دون‬ ‫الخاصة‬ ‫معطياته‬ ‫وفق‬ ‫الحدث‬ ‫ويفسر‬ ‫بعيونه‬
‫في‬ ‫هنا‬ ‫المرأة‬ ‫عن‬ ‫المنقول‬ ‫السطر‬ ‫يتمثل‬ .‫بالراوي‬ ‫تأثر‬
‫كالم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫يتضمنه‬ ‫وما‬ ‫قول‬ ‫فعل‬ ‫رواية‬ ‫أو‬ ‫تقرير‬
‫فعل‬ ‫في‬ ‫المرأة‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫ويتمثل‬ .‫المرأة‬ ‫لسان‬ ‫على‬
‫يرسم‬ ‫أن‬ ‫الرسام‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫تطلب‬ ‫أنها‬ ‫وهو‬ ‫بسيط‬
‫أقرب‬ ‫الرسم‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫ونعرف‬ .‫صورة‬ ‫لها‬
‫تمثيال‬‫تعطينا‬‫التي‬‫أي‬–‫التمثيلية‬‫األساليب‬
‫التي‬ – ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫وصورة‬
‫له‬ ‫التمثيل‬ ‫يتم‬ ‫لما‬ ‫مباشرة‬ ‫صورة‬ ‫تعطينا‬
‫هنا‬ ‫المباشرة‬ ‫بالصورة‬ ‫وأقصد‬ .‫تمثيله‬ ‫أو‬
‫وتصوير‬ ‫تمثيل‬ ‫أسلوب‬ ‫الرسم‬ ‫عملية‬ ‫أن‬
‫أي‬ ‫أو‬ ‫الورق‬ ‫على‬ ‫صورة‬ ‫يعطينا‬ ‫أيقوني‬
،‫الواقع‬ ‫في‬ ‫صورة‬ ‫مقابل‬ ‫كانت‬ ‫مادة‬
‫وقائعيا‬ ‫واقعا‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬
‫ومن‬ .‫ا‬ً‫ل‬َّ‫ي‬‫متخ‬ ‫افتراضيا‬ ‫واقعا‬ ‫أم‬ ‫ملموسا‬
‫السردي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫عنا‬ ُّ‫توق‬ ‫ينشأ‬ ‫هنا‬
‫تقارب‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫توقعاتنا‬ ‫أفق‬ ‫ويتحدد‬
‫يد‬ ‫على‬ ‫رسمها‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫الشخصية‬
َ‫ل‬ِّ‫تمث‬‫أن‬‫أي‬:‫بآخر‬‫أو‬‫بشكل‬‫هنا‬‫الرجل‬‫الفنان‬
‫السردية‬ ‫الحلقة‬ ‫وتتمثل‬ .‫السيدة‬ ُ‫الصورة‬
‫وسؤالها‬ ‫السيدة‬ ‫قول‬ ‫بين‬ ‫الوسيطة‬
‫في‬ ‫الومضة‬ ‫ونهاية‬ ‫يرسمها‬ ‫أن‬ ‫للفنان‬
‫في‬ ‫شيئا‬ ‫تغير‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ”‫الفرشاة‬ ‫“أمسك‬
‫مع‬ ‫تماما‬ ‫متسقة‬ ‫فهي‬ ،‫توقعاتنا‬ ‫أفق‬
‫مادية‬‫حركة‬‫وتمثل‬‫عليها‬‫السابق‬‫الطلب‬
.‫الطلب‬ ‫هذا‬ ‫تحقيق‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫وسردية‬
‫عنه‬ ‫يسفر‬ ‫فيما‬ ”‫“نرجسية‬ ‫ومضة‬ ‫نهاية‬ ‫وتتمثل‬
‫حيث‬ ”‫ه‬َّ‫ل‬‫ظ‬ ‫رسم‬ ‫الورقة‬ ‫“وعلى‬ :‫بالفرشاة‬ ‫اإلمساك‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫الفنان‬ ‫الرجل‬ ‫إلى‬ ‫المتصل‬ ‫الضمير‬ ‫يعود‬
‫لقارئ‬ ‫مؤقتة‬ ‫ولو‬ ‫صدمة‬ ‫النهاية‬ ‫هذه‬ ‫وتمثل‬ .‫الومضة‬
‫بالنسبة‬‫متوقعة‬‫غير‬‫نتيجة‬‫عن‬‫تكشف‬‫فهي‬:‫الومضة‬
‫أعاله‬‫عنه‬‫تحدثنا‬‫الذي‬‫الرسم‬‫خالل‬‫من‬‫البصري‬‫للتمثيل‬
‫الواقف‬ ‫الشخص‬ ‫بين‬ ‫التطابق‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫من‬ ‫يمثله‬ ‫وما‬
‫هذا‬ ‫فرشاة‬ ‫أو‬ ‫بريشة‬ ‫الورق‬ ‫على‬ ‫وصورته‬ ‫الفنان‬ ‫أمام‬
َ‫ر‬‫ت‬ ‫لم‬ ‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫فرشاة‬ ‫أن‬ ‫نكتشف‬ ‫ولكننا‬ .‫الفنان‬
‫الذهنية‬ ‫الصورة‬ ‫رسم‬ ‫وإنما‬ ‫عينيه‬ ‫أمام‬ ‫الماثلة‬ ‫المرأة‬
‫الذكورية‬ ‫وأيديولوجيته‬ ‫رأسه‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫لها‬ ِّ‫يشك‬ ‫التي‬
‫صورة‬‫يراها‬‫وإنما‬‫عنه‬‫ذاتية‬‫يقل‬‫ال‬‫كائنا‬‫المرأة‬‫ترى‬‫ال‬‫التي‬
‫وهنا‬ .‫وجوده‬ ‫عن‬ ‫مستقل‬ ‫وجود‬ ‫لها‬ ‫وليس‬ ‫منه‬ ‫باهتة‬
.‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قوتها‬ ‫بكامل‬ ‫المفارقة‬ ‫تتحقق‬
‫الشريف‬ ‫لعصام‬ ”‫“نرجسية‬ ‫ومضة‬ ‫لقارئ‬ ‫ويمكن‬
‫في‬ ‫متحققة‬ ‫ليست‬ ‫هنا‬ ‫إضافية‬ ‫مفارقة‬ ‫يخلق‬ ‫أن‬
‫في‬ ‫القراءة‬ ‫فعل‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬ ‫ولكنها‬ ‫ذاتها‬ ‫الومضة‬
‫ذلك‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫الطاولة‬ ‫يقلب‬ ‫بأن‬ ‫وذلك‬ ‫القارئ‬ ‫عقل‬
‫فوفقا‬ :‫الفنيين‬ ‫والتعبير‬ ‫التمثيل‬ ‫في‬ ‫وطريقته‬ ‫الفنان‬
‫هو‬ ‫وحده‬ ‫الشيطان‬ ،‫مثال‬ ‫الدينية‬ ‫أو‬ ‫الشعبية‬ ‫للثقافة‬
‫إال‬ ‫الدوام‬ ‫على‬ ‫ظل‬ ‫له‬ ‫واإلنسان‬ .‫ظل‬ ‫له‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬
‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫ويمكننا‬ .‫الظالم‬ ‫أو‬ ‫الظل‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
‫اإلنسان‬ ‫يصير‬ ‫وبدونه‬ ‫لإلنسان‬ ‫قرين‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫للظل‬
،‫وبالتالي‬ .‫ثراء‬ ‫أو‬ ‫تعدد‬ ‫أو‬ ‫امتداد‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ‫واحد‬ ‫ببعد‬
‫لنفسه‬ ‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫يرسمه‬ ‫الذي‬ ‫للظل‬ ‫النظر‬ ‫يمكننا‬
‫وجود‬ ‫يحقق‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫للمرأة‬ ‫تمثيال‬ ‫إياه‬ ‫معتبرا‬
‫هذه‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫أدعم‬ ‫أن‬ ‫ويمكنني‬ .‫الفنان‬ ‫هذا‬
‫الفاخري‬ ‫جمعة‬ ‫المبدع‬ ‫الكاتب‬ ‫ومضات‬ ‫من‬ ‫بومضتين‬
‫القصيرة‬‫وقصصه‬‫ومضاته‬‫في‬‫كثيرا‬‫بالظل‬‫يهتم‬‫الذي‬
‫بعنوان‬‫له‬‫ومضة‬‫في‬‫الفاخري‬‫جمعة‬‫يقول‬‫فمثال‬.‫جدا‬
:”‫شهية‬ ‫“قهقهة‬ ‫مجموعته‬ ‫في‬ ‫(نشرت‬ ”‫“انكسار‬
:)13 ‫ص‬ ،2014 ،‫والتوزيع‬ ‫للنشر‬ ‫العالمية‬ ‫الدار‬ :‫اإلسكندرية‬
..‫ه‬ َ‫سراح‬ ‫وأطلقوا‬ ..‫ظله‬ ‫اعتقلوا‬
..‫قليال‬ ‫سار‬
‫..!!؟‬َ‫ر‬‫انكس‬ ‫ثم‬
‫(نشرت‬ ”‫“التصاق‬ ‫بعنوان‬ ‫له‬ ‫أخرى‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫ويقول‬
‫الدار‬ :‫اإلسكندرية‬ :”‫مسك‬ ‫“سحابة‬ ‫مجموعته‬ ‫في‬
:)15 ‫ص‬ ،2014 ،‫والتوزيع‬ ‫للنشر‬ ‫العالمية‬
..‫افترقا‬
.................
!!..‫ملتصقين‬ ‫الهما‬ ِ‫ظ‬ َّ‫ظل‬
،‫الفاخري‬ ‫لجمعة‬ ‫الومضتين‬ ‫هاتين‬ ‫ففي‬
‫يمكن‬‫ال‬‫وبدونه‬‫اإلنسان‬‫جوهر‬‫الظل‬‫يمثل‬
‫في‬ ‫الظل‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫الحياة‬ ‫يواصل‬ ‫أن‬ ‫لإلنسان‬
‫الحقيقي‬ ‫اإلنسان‬ ‫يمثل‬ ”‫“التصاق‬ ‫ومضة‬
‫هذا‬ ‫وجود‬ ‫في‬ ‫زائدة‬ ‫مجرد‬ ‫والجسد‬
‫وضوء‬‫الومضتين‬‫هاتين‬‫ضوء‬‫وعلى‬.‫الظل‬
‫هاتين‬ ‫خارج‬ ‫الظل‬ ‫أهمية‬ ‫عن‬ ‫سلف‬ ‫ما‬
‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫نقرأ‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ،‫الومضتين‬
‫على‬ ‫تتمرد‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫للمرأة‬ ‫الفنان‬ ‫رسمها‬
‫القارئ‬ ‫وتجعل‬ ‫المرأة‬ ‫عن‬ ‫الذهنية‬ ‫صورته‬
‫وسائل‬ ‫من‬ ‫وسيلة‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫لها‬ ‫ينظر‬
‫وانغالقه‬ ‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫دكتاتورية‬ ‫مقاومة‬
‫الفنان‬ ‫لهذا‬ ‫يتحقق‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬
‫ويحيل‬ ،‫المرأة‬ ‫لصورة‬ ‫رسمه‬ ‫وراء‬ ‫من‬
‫تناهض‬ ‫مفارقة‬ ‫إلى‬ ‫الرسم‬ ‫هذا‬ ُ‫القارئ‬
.‫الظل‬ ‫رسم‬ ‫من‬ ‫تولدت‬ ‫التي‬ ‫المفارقة‬
”‫“نرجسية‬ – ‫هنا‬ ‫الومضة‬ ‫عنوان‬ ‫وجاء‬
.‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫يفعله‬ ‫لما‬ ‫دقيا‬ ‫توصيفا‬ –
‫ومضات‬ ‫أربع‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫قرأت‬
،‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫المصري‬ ‫للكاتب‬
‫الجانب‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫قراءتي‬ ‫في‬ ُ‫وسلطت‬
‫هذه‬ ‫في‬ ‫واإلنساني‬ ‫والفني‬ ‫القصصي‬
‫عندما‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫وبينت‬ ‫الومضات‬
‫في‬ ‫واإلنساني‬ ‫القصصي‬ ‫بالجانب‬ ‫يهتم‬
‫عالية‬ ‫بفنية‬ ‫تتميز‬ ‫نصوصا‬ ‫لنا‬ ‫خرج‬ُ‫ي‬ ‫ومضاته‬
‫القارئ‬ ‫على‬ ‫كبير‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫ثري‬ ‫إنساني‬ ‫وبعد‬
‫الداللة‬ ‫إنتاج‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫فعاال‬ ‫مشاركا‬ ‫بوصفه‬
‫تختلف‬ ‫قد‬ ‫الشخصية‬ ‫عن‬ ‫صورة‬ ‫ورسم‬ ‫األدبية‬
.‫لنفسها‬ ‫الشخصية‬ ‫ترسمها‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫عن‬
‫قراءة‬ :‫والتناص‬ ‫والصورة‬ ‫(3)الومضة‬
‫طمبل‬ ‫لعباس‬ ‫ومضات‬ ‫ثالث‬ ‫في‬
‫الجزيري‬ ‫جمال‬ .‫د‬
‫مصر‬ ،‫السويس‬ ‫جامعة‬
‫للكاتب‬ ‫ومضات‬ ‫ثالث‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أتناول‬
‫فيه‬ ‫وألقي‬ ،‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫المبدع‬ ‫السوداني‬
‫على‬ ‫الومضات‬ ‫لهذه‬ ‫تناولي‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الضوء‬
‫كتابة‬ ‫في‬ ‫اإلبداعية‬ ‫تجربته‬ ‫من‬ ‫جوانب‬ ‫ثالث‬
‫عالقة‬ :‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫الجوانب‬ ‫هذه‬ ‫وتتمثل‬ .‫الومضة‬
‫وتوظيف‬ ،‫والتناص‬ ‫الومضة‬ ،‫بالصورة‬ ‫الومضة‬
.‫ذاته‬ ‫الومضة‬ ‫كتابة‬ ‫فن‬ ‫على‬ ‫للتعليق‬ ‫الومضة‬
‫الصورة‬ ‫الومضة‬
‫للكاتب‬ ” ّ‫“وطني‬ ‫ومضة‬ ‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫تحت‬ ‫أتناول‬
‫الجانب‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫بتحليلها‬ ‫وأقوم‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬
‫لنا‬ ‫يرسم‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وكيف‬ ‫فيها‬ ‫البصري‬
‫التكثيف‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫مباشرة‬ ‫غير‬ ‫سردية‬ ‫صورة‬
‫وهو‬ ،‫العنوان‬ ‫هو‬ ‫فيها‬ ‫يطالعنا‬ ‫ما‬ ‫وأول‬ .‫والحذف‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫المسرودة‬ ‫التجربة‬ ‫م‬ِّ‫ي‬‫يق‬ ٌّ‫وصفي‬ ‫عنوان‬
‫بعضهما‬‫على‬‫معطوفان‬‫مفعوالن‬‫له‬‫واحد‬‫فعل‬
‫حكم‬ ‫أو‬ ‫التقييم‬ ‫وهذا‬ .‫الواو‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫البعض‬
‫شيء‬ ‫قيمة‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫أي‬ – ‫القيمة‬
‫ه‬ ِّ‫يوج‬ – ‫وسلوكياته‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫موقف‬ ‫أو‬ ‫ما‬
‫وجهة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫ننظر‬ ‫حتى‬ ‫للنص‬ ‫كقراء‬ ‫اهتمامنا‬
‫عن‬ ‫فنبحث‬ ،‫العنوان‬ ‫في‬ ‫الماثلة‬ ‫التقييمية‬ ‫النظر‬
‫بتوقعات‬ ‫مسلحين‬ ‫وتجلياتها‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬
‫اسم‬ ‫النقاد‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫ما‬ ‫عليها‬ ‫يشتمل‬ ‫سردية‬
‫وأفق‬ .horizon of expectations ”‫التوقعات‬ ‫“أفق‬
‫األول‬ ‫الجانب‬ ‫يتمثل‬ :‫بجانبين‬ ‫يرتبط‬ ‫هنا‬ ‫التوقعات‬
‫يندرج‬ ‫الذي‬ ‫األدبي‬ ‫بالنوع‬ ‫الخاصة‬ ‫التوقعات‬ ‫في‬
‫باألبعاد‬ ‫فيتعلق‬ ‫الثاني‬ ‫الجانب‬ ‫أما‬ ،‫النص‬ ‫تحته‬
‫وتتعلق‬‫العنوان‬‫فينا‬‫دها‬َّ‫ل‬‫و‬‫التي‬‫والفكرية‬‫الرؤيوية‬
‫األدبية‬ ‫بالتوقعات‬ ‫بالنسبة‬ .‫هنا‬ ‫الوطنية‬ ‫بمفهوم‬
‫القارئ‬‫توقعات‬‫تتذبذب‬،‫هنا‬‫الومضة‬‫بنوع‬‫الخاصة‬
‫بعد‬ ‫خ‬ َّ‫يترس‬ ‫لم‬ ‫الفرعي‬ ‫األدبي‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫نظرا‬
‫مسبوقة‬ ‫غير‬ ‫غزارة‬ ‫توجد‬ :‫فلنقل‬ ‫أو‬ ،‫ثقافتنا‬ ‫في‬
‫تحت‬ ‫ابها‬َّ‫ت‬‫ك‬ ‫درجها‬ُ‫ي‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫إنتاج‬ ‫في‬
‫مكافئة‬ ‫نقدية‬ ‫حركة‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬
‫توقعات‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫الغزارة‬ ‫لهذه‬
.‫آخر‬ ‫قارئ‬ ‫توقعات‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫ربما‬ ‫قارئي‬
‫تتبلور‬ ‫لم‬ ‫والكتاب‬ ‫القراء‬ ‫كسائر‬ ‫أنني‬ ‫وبما‬
،‫الومضة‬ ‫لمفهوم‬ ‫واضحة‬ ‫رؤية‬ َّ‫لدي‬
.‫الخاصة‬ ‫معطياته‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫سأقرأ‬
:‫المذكورة‬ ‫ومضته‬ ‫في‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫يقول‬
‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫ويمكننا‬ .” ُ‫ه‬َ‫ب‬ْ‫ي‬ َ‫ج‬َ‫و‬ ، ِ‫ه‬ ِ‫اد‬َ‫ل‬ِ‫ب‬ َ‫ة‬ َ‫اق‬ َ‫ف‬ ‫ى‬َ‫او‬ َ‫“د‬
‫الومضة‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬
‫حدث‬ ‫بها‬ ‫ليست‬ ‫الومضة‬ ‫فهذه‬ .‫الصورة‬
‫حركة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫يتكون‬ ‫مباشر‬ ‫سردي‬
:‫هنا‬ ‫السردية‬ ‫بالحركة‬ ‫والمقصود‬ .‫سردية‬
‫أو‬ ‫صغرى‬ ‫أفعال‬ ‫سلسلة‬ ‫من‬ ‫ن‬ َّ‫مكو‬ ‫فعل‬
‫أولهما‬ ‫متسلسلين‬ ‫فعلين‬ ‫من‬ ‫األقل‬ ‫على‬
‫واآلخر‬ ‫ما‬ ‫انفعال‬ ‫أولهما‬ ‫أو‬ ،‫نتيجة‬ ‫واآلخر‬ ‫سبب‬
،‫له‬ ‫استجابة‬ ‫أو‬ ‫االنفعال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فعل‬ ‫رد‬
‫ل‬ ُّ‫تأم‬ ‫محل‬ ‫ما‬ ‫زاوية‬ ‫رصد‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫أولهما‬ ‫أو‬
‫هذا‬ ‫عنه‬ ‫يفصح‬ ‫لما‬ ‫كشف‬ ‫أو‬ ‫سرد‬ ‫وثانيهما‬
‫والومضة‬ .‫احتماالت‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ،‫التأمل‬
‫تمثيلها‬ ‫يمكن‬ ‫نظري‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫الصورة‬
‫كأن‬ ،‫كاريكاتير‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫أفضل‬ ‫بشكل‬
‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ر‬ ِّ‫يصو‬ ‫هنا‬ ‫كاريكاتيرا‬ ‫نرسم‬
‫مالمح‬ ‫عليها‬ ‫تظهر‬ ‫مريضة‬ ‫سيدة‬ ‫يعالج‬ ‫طبيبا‬
‫جيب‬ ‫تصوير‬ ‫يتم‬ ‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ‫الفقر‬
‫ونكتب‬ ‫باألموال‬ ‫منتفخ‬ ‫جيب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫الطبيب‬
‫هنا‬ ‫الصورة‬ ‫تتمثل‬ .” ٌّ‫“وطني‬ ‫عنوان‬ ‫الصورة‬ ‫على‬
‫الصورة‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫المداوة‬ ‫فعل‬ ‫في‬
‫هذه‬ ‫تمثل‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫نتيجته‬ ‫تظهر‬ ‫ولكن‬
‫القاص‬ ‫قام‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬ ،‫لقصة‬ َ‫النهاية‬ ُ‫الومضة‬
‫منها‬ ‫األخير‬ ‫المشهد‬ ‫واستبقى‬ ‫القصة‬ ‫بحذف‬
‫محوريا‬ ‫مكانا‬ ‫هنا‬ ‫الفاصلة‬ ‫وتحتل‬ .‫خاتمتها‬ ‫أو‬
‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫عند‬ ‫مثال‬ ‫توقفنا‬ ‫فلو‬ :‫الومضة‬ ‫في‬
،‫العنوان‬ ‫في‬ ‫الماثل‬ ‫المفارقة‬ ‫عنصر‬ ‫سيتالشى‬
‫ويسلط‬ ‫المفارقة‬ ‫هذه‬ ‫يبرز‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬
‫لوجه‬ ‫ليست‬ ‫المداواة‬ ‫يجعل‬ ‫بأن‬ ‫عليها‬ ‫الضوء‬
‫الذي‬ ‫العامي‬ ‫التعبير‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫والوطن‬ ‫اهلل‬
‫صاحبه‬ ‫يجني‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الخيري‬ ‫الفعل‬ ‫يصف‬
،‫باختصار‬ .‫لنفسه‬ ‫شخصية‬ ‫منفعة‬ ‫وراءه‬ ‫من‬
:‫لقطتين‬ ‫من‬ ‫مكونة‬ ‫هنا‬ ‫الصورة‬ ‫الومضة‬
‫وهي‬ ‫الفاقة‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫الذي‬ ‫الوطن‬ ‫لقطة‬
‫الجيب‬ ‫ولقطة‬ ‫الفقر‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫أقوى‬
‫ضمير‬ ‫به‬ ‫الجيب‬ ‫وهذا‬ ،‫الشخصية‬ ‫تداويه‬ ‫الذي‬
‫مفهوم‬ ‫وكأن‬ ،‫ذاتها‬ ‫الشخصية‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫متصل‬
‫أنها‬ ‫وهو‬ ‫جديدا‬ ‫معنى‬ ‫اكتسب‬ ‫ذاته‬ ‫الوطنية‬
‫مصلحة‬ ‫تبتغي‬ ‫أو‬ ‫بذاتها‬ ‫قائمة‬ ‫صفة‬ ‫ليست‬
‫شخص‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫خدمة‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫فقط‬ ‫الوطن‬
.‫مباشرة‬ ‫عليه‬ ‫بالنفع‬ ‫يعود‬ ‫مادي‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫ما‬
‫جانبا‬ ‫يمثل‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫تجسده‬ ‫ما‬ ،‫وبالطبع‬
‫الومضة‬ ‫إمكانات‬ ‫أو‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫واحدا‬ ‫إمكانا‬ ‫أو‬
‫من‬ ‫الصورة‬ ‫الومضة‬ ‫تخلو‬ ‫أن‬ ‫فيمكن‬ .‫الصورة‬
‫التي‬ ‫األسماء‬ ‫ببعض‬ ‫وتكتفي‬ ‫أساسا‬ ‫األفعال‬
‫تسلط‬ ‫تفصيلية‬ ‫صورة‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أبعادا‬ ‫تمثل‬
‫سياسي‬ ‫أو‬ ‫مجتمعي‬ ‫أو‬ ‫إنساني‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫الضوء‬
‫يبتسم‬ ‫شاهد‬ ُ‫الم‬ ‫أو‬ ‫القارئ‬ ‫وتجعل‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬
.‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫اإلنساني‬ ‫الخليط‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يتأوه‬ ‫أو‬ ‫يدمع‬ ‫أو‬
‫والتناص‬ ‫الومضة‬
‫للمبدع‬ ‫واحدة‬ ‫ومضة‬ ‫الجزء‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سأتناول‬
‫توظيف‬ ‫طريقة‬ ‫إبراز‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬
‫أساليب‬ ‫أو‬ ‫أخرى‬ ‫نصوص‬ ‫مع‬ ‫الومضة‬ ‫تقاطع‬
‫تحقيق‬ ‫وبغية‬ ‫التكثيف‬ ‫بغية‬ ‫أدبية‬ ‫غير‬ ‫لغوية‬
‫جانب‬ ‫يتمثل‬ .‫ممكنة‬ ‫طريقة‬ ‫بأقصر‬ ‫النص‬ ‫أهداف‬
‫نصوصا‬ ‫يستحضر‬ ‫النص‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫التكثيف‬
‫في‬ ‫تستخدم‬ ‫لغوية‬ ‫أساليب‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ‫سابقة‬
‫ما‬ ‫يستحضر‬ ‫القارئ‬ ‫يجعل‬ ‫كي‬ ‫أدبية‬ ‫غير‬ ‫مجاالت‬
‫على‬ ‫ليقرأ‬ ‫الخلفية‬ ‫في‬ ‫ويضعه‬ ‫النص‬ ‫خارج‬ ‫هو‬
‫بعنوان‬ ‫ومضة‬ ‫ففي‬ .‫أمامه‬ ‫الماثل‬ ‫النص‬ ‫ضوئه‬
،”‫خياله‬ ‫فافترش‬ ‫الليل‬ ‫“عسعس‬ :‫تقول‬ ”‫“كاتب‬
”‫الليل‬ ‫“عسعس‬ ‫عبارة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫يتمكن‬
‫سورة‬ ‫من‬ 17 ‫رقم‬ ‫القرآنية‬ ‫اآلية‬ ‫يستحضر‬ ‫أن‬
‫بها‬ ‫يقترن‬ ‫وما‬ ” َ‫س‬ َ‫ع‬ ْ‫س‬ َ‫ع‬ ‫ا‬ َ‫ذ‬ِ‫إ‬ ِ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬َ‫“و‬ :”‫“التكوير‬
‫المفسرين‬ ‫فمن‬ ،‫مختلفة‬ ‫وتأويالت‬ ‫سياق‬ ‫من‬
‫ومنهم‬ ‫بظالمه‬ ‫الليل‬ ‫لقدوم‬ ‫ترمز‬ ‫أنها‬ ‫يرى‬ ‫من‬
‫لظهور‬ ‫والتمهيد‬ ‫الليل‬ ‫إلدبار‬ ‫ترمز‬ ‫أنها‬ ‫يرى‬ ‫من‬
‫مباشرة‬ ‫تليها‬ ‫التي‬ ‫اآلية‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ ،‫الصبح‬
‫يرى‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،” َ‫س‬ َّ‫ف‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ‫ا‬ َ‫ذ‬ِ‫إ‬ ِ‫ح‬ْ‫ب‬ ُّ‫الص‬َ‫“و‬ :‫تقول‬
‫يظل‬‫ذلك‬‫كل‬.‫الليل‬‫من‬‫األخير‬‫للجزء‬‫تشير‬‫أنها‬
‫طمبل‬‫عباس‬‫لومضة‬‫قراءتنا‬‫خلفية‬‫في‬‫كامنا‬
‫بهذا‬ ‫الومضة‬ ‫صياغة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫هنا‬ ‫المذكورة‬
‫نحو‬ ‫الليل‬ ” ِ‫ة‬ َ‫س‬ َ‫ع‬ ْ‫س‬ َ‫“ع‬ ‫لـ‬ ‫نا‬َ‫ل‬‫تأوي‬ ‫ه‬ ِّ‫توج‬ ‫الشكل‬
‫هو‬ ‫التأويل‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وربما‬ .‫بظالمه‬ ‫الليل‬ ‫إقبال‬
‫فاهلل‬ ،‫وسياقها‬ ‫القرآنية‬ ‫اآلية‬ ‫لمعنى‬ ‫األقرب‬
‫بالليل‬ ‫السورة‬ ‫في‬ ‫يقسم‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬
‫صفة‬ ‫يذكر‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫ثنايا‬ ‫وفي‬ ‫وبالصبح‬
‫يقترن‬ ‫فالصبح‬ :‫حدة‬ ‫على‬ ‫منهما‬ ‫بكل‬ ‫لصيقة‬
‫يقترن‬ ‫والليل‬ ‫والنشاط‬ ‫والحركة‬ ‫بالتنفس‬
‫تستعمل‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫والظالم‬ ‫بالعسعسة‬
‫إلى‬ ‫لإلشارة‬ ”‫“العسس‬ ‫كلمة‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬
‫والقرى‬ ‫الشوارع‬ ‫يطوفون‬ ‫الذين‬ ‫الجنود‬
‫واآلية‬ .‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والتأمين‬ ‫للحماية‬ ‫ليال‬
:‫مثل‬ ‫بالليل‬ ‫خاصة‬ ‫أخرى‬ ‫آيات‬ ‫بدورها‬ ‫تستحضر‬
”‫ا‬ ً‫اش‬ َ‫ع‬ َ‫م‬ َ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬َ‫و‬ * ‫ا‬ ً‫اس‬َ‫ب‬ِ‫ل‬ َ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬َ‫“و‬
ُ‫م‬ ُ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬ ‫ي‬ ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫و‬ ‫01)؛‬ ‫رقم‬ ‫آية‬ ،‫النبأ‬ ‫(سورة‬
”‫ا‬ً‫ر‬‫و‬ ُ‫ش‬ُ‫ن‬ َ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬َّ‫ن‬‫ال‬ َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬َ‫و‬ ‫ا‬ً‫ت‬‫ا‬َ‫ب‬ ُ‫س‬ َ‫م‬ ْ‫و‬َّ‫ن‬‫ال‬َ‫و‬ ‫ا‬ ً‫اس‬َ‫ب‬ِ‫ل‬ َ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬
‫ي‬ ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫“و‬ ‫74)؛‬ ‫رقم‬ ‫آية‬ ،‫الفرقان‬ ‫(سورة‬
”‫ا‬ً‫ر‬ ِ‫ص‬ْ‫ب‬ ُ‫م‬ َ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬َّ‫ن‬‫ال‬َ‫و‬ ِ‫يه‬ ِ‫ف‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ ُ‫ك‬ ْ‫س‬َ‫ت‬ِ‫ل‬ َ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬ ْ‫م‬ ُ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬
‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ .)67 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ،‫يونس‬ ‫(سورة‬
‫عالقة‬ ‫بوصفه‬ ‫والسكن‬ ‫بالسكينة‬ ‫الليل‬ ‫تقرن‬
‫للنوم‬ ‫والخلود‬ ‫وزوجته‬ ‫الرجل‬ ‫بين‬ ‫إنسانية‬
،‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫ضوء‬ ‫وعلى‬ .‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والراحة‬
‫اب‬َّ‫ت‬‫بالك‬ ‫الخاصة‬ ‫الومضة‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫الشق‬ ‫نقرأ‬
‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫فترض‬ُ‫ي‬ .”‫خياله‬ ‫“فافترش‬ :‫وهو‬
‫يخلد‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫البشر‬ ‫كسائر‬ ‫حق‬ ‫له‬ ‫كإنسان‬
.‫والمعنوي‬ ‫المادي‬ ‫بالمعنى‬ ‫سكن‬ ‫في‬ ‫للنوم‬
”‫“افترش‬ ‫الفعل‬ ‫تستعمل‬ ‫هنا‬ ‫الومضة‬ ‫ولكن‬
‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫واالفتراش‬ .”‫“خياله‬ ‫والمفعول‬
‫بالمخالفة‬ ‫المعاصر‬ ‫اللغوي‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫يقترن‬
‫الذين‬ ‫المخالفين‬ ‫الحجاج‬ ‫افتراش‬ ‫مثل‬ ،‫التشرد‬ ‫أو‬
‫والشوارع‬ ‫الطرق‬ ‫بالحج‬ ‫ترخيص‬ ‫على‬ ‫يحصلوا‬ ‫لم‬
‫على‬ ‫بالسلب‬ ‫يؤثر‬ ‫مما‬ ‫الحج‬ ‫أثناء‬ ‫مكة‬ ‫في‬
،‫لهم‬ ‫المقدمة‬ ‫والخدمات‬ ‫الرسميين‬ ‫الحجاج‬
‫والشوارع‬ ‫الطرق‬ ‫الجائلين‬ ‫الباعة‬ ‫افتراش‬ ‫ومثل‬
‫كانت‬ ‫وأيا‬ .‫المارة‬ ‫ولحركة‬ ‫للمرور‬ ‫وتعطيلهم‬
‫مفهوم‬ ‫فإن‬ ،‫لالفتراش‬ ‫تدعو‬ ‫التي‬ ‫المالبسات‬
‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫عدم‬ ‫أو‬ ‫تشرد‬ ‫من‬ ‫ودالالته‬ ‫االفتراش‬
‫االقتصادية‬ ‫الفوارق‬ ‫أو‬ ‫العزلة‬ ‫أو‬ ‫النبذ‬ ‫أو‬ ‫بواجبها‬
‫ويجعلنا‬ ‫الومضة‬ ‫خلفية‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬
‫معنى‬ ‫ل‬ َّ‫يحو‬ ‫االفتراش‬ ‫وهذا‬ .‫خالله‬ ‫من‬ ‫نقرأها‬
‫قد‬ ‫وما‬ ‫العسس‬ ‫حضور‬ ‫إلى‬ ‫الليل‬ ‫عسعسة‬
‫القصصية‬ ‫المفارقة‬ ‫وتكمن‬ .‫بالكاتب‬ ‫يفعلونه‬
‫مثال‬ ‫الشارع‬ ‫أو‬ ‫الطريق‬ ‫يفترش‬ ‫ال‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫هنا‬
‫القاص‬ ‫ينقله‬ ‫وإنما‬ ،”‫“افترش‬ ‫الفعل‬ ‫يوحي‬ ‫كما‬
‫على‬ ‫بظالله‬ ‫يلقي‬ ‫الحيز‬ ‫وهذا‬ .‫الخيال‬ ‫حيز‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬
‫يستحضرها‬ ‫وإيحاءات‬ ‫دالالت‬ ‫من‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫كل‬
‫أن‬ ‫أي‬ :‫االفتراش‬ ‫ومفهوم‬ ‫العسعسة‬ ‫مفهوم‬
‫السكن‬ ‫أصحاب‬ ‫يمتلكه‬ ‫ال‬ ‫شيئا‬ ‫يمتلك‬ ‫ربما‬ ‫الكاتب‬
‫وبالتالي‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫المادية‬ ‫واالمتيازات‬ ‫والراحة‬
‫ليس‬ ‫االفتراش‬ ‫موضع‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫بخياله‬ ‫عنهم‬ ‫يتميز‬
‫أحد‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫لدولة‬ ‫ملكا‬
‫يعني‬ ‫الخيال‬ ‫وكأن‬ ،‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫ه‬َ‫ي‬‫يجل‬ ‫أن‬
.‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والسلطة‬ ‫والغنى‬ ‫والتسامي‬ ‫الحرية‬
‫على‬ ”‫“كاتب‬ ‫ومضته‬ ‫في‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫ويعتمد‬
‫في‬ ‫انتهجها‬ ‫التي‬ ‫العنونة‬ ‫استراتيجية‬ ‫نفس‬
‫من‬ ‫يخلو‬ ”‫“كاتب‬ ‫العنوان‬ ‫ولكن‬ ،” ّ‫“وطني‬ ‫ومضته‬
،” ّ‫“وطني‬ ‫العنوان‬ ‫يكتنف‬ ‫الذي‬ ‫التقييمي‬ ‫الجانب‬
‫مجرد‬ ‫يمثل‬ ‫هنا‬ ‫كاتبا‬ ‫بكونه‬ ‫الشخصية‬ ‫فوصف‬
‫ولكن‬ .‫موهبته‬ ‫أو‬ ‫مهنته‬ ‫أو‬ ‫لحالته‬ ‫توصيف‬
‫الوضع‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫يلقي‬ ‫ذاتها‬ ‫الومضة‬ ‫متن‬
‫اب‬َّ‫ت‬‫الك‬ ‫معظم‬ ‫يعيشه‬ ‫الذي‬ ‫والمادي‬ ‫االقتصادي‬
‫مهنة‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫وكأن‬ ‫العربي‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬
‫كما‬ ،‫لصاحبها‬ ‫كريمة‬ ‫حياة‬ ‫توفر‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬
.‫والكتابة‬ ‫الكتاب‬ ‫تحترم‬ ‫أخرى‬ ‫بلدان‬ ‫في‬ ‫تفعل‬
”‫“كاتب‬ ‫كلمة‬ ‫حذفنا‬ ‫إذا‬ ‫أننا‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والدليل‬
‫مثل‬ ‫كلمات‬ ‫مكانها‬ ‫ووضعنا‬ ‫العنوان‬ ‫من‬
‫قراءتنا‬ ‫الستقامت‬ ،‫الخ‬ ،”‫محروم‬ ،”‫“محتاج‬ ،”‫“فقير‬
.‫عنوانها‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬ ‫خلل‬ ‫يحدث‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫للومضة‬
‫والومضة‬ ‫الومضة‬
‫بعنوان‬ ‫طمبل‬ ‫لعباس‬ ‫ومضة‬ ‫أتناول‬ ‫وأخيرا‬
‫فتالشت‬ ،‫بعقله‬ ‫“رمقها‬ :‫فيها‬ ‫يقول‬ ”‫“ومضة‬
‫عباس‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ .”‫نظره‬ ‫من‬
‫مع‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫صفحة‬ ‫مؤسس‬ ‫طمبل‬
‫فن‬ ‫يتأمل‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫المبدع‬ ‫القاص‬
‫ينشر‬ ‫لما‬ ‫متابعته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫الومضة‬
‫فهنا‬ .‫المماثلة‬ ‫والصفحات‬ ‫الصفحة‬ ‫على‬
‫كتابات‬ ‫من‬ ‫المتأمل‬ ‫موقف‬ ‫يقف‬ ‫كاتبا‬ ‫نجد‬
‫عملية‬ ‫أنها‬ ‫ويرون‬ ‫الومضة‬ ‫يكتبون‬ ‫من‬ ‫بعض‬
‫والتقنيات‬ ‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫تقتصر‬ ‫حسابية‬
‫الومضة‬ ‫لفن‬ ‫رون‬ ِّ‫ينظ‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫يرى‬ ‫التي‬
‫المفارقة‬ ‫مثل‬ ‫فيها‬ ‫تتوافر‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫أنها‬
‫نظرة‬ ‫إليها‬ ‫ينظرون‬ ‫وبالتالي‬ ‫والدهشة‬
‫عباس‬ ‫ويستعمل‬ .‫فيها‬ ‫روح‬ ‫ال‬ ‫مجردة‬ ‫عقلية‬
”‫“رمق‬ ‫وهما‬ ‫هنا‬ ‫متميزين‬ ‫فعلين‬ ‫طمبل‬
‫التمعن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫األول‬ ‫الفعل‬ :”‫و”تالشت‬
‫الناظر‬ ‫وكأن‬ ‫والمراقبة‬ ‫والتتبع‬ ‫النظر‬ ‫وإطالة‬
‫الومضة‬ ‫على‬ ‫عقله‬ ‫في‬ ‫ما‬ َ‫ط‬ ِ‫سق‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫يريد‬
‫الفعل‬ ‫أما‬ .‫عقله‬ ‫أمام‬ ‫أو‬ ‫عينيه‬ ‫أمام‬ ‫الماثلة‬
‫وجدانية‬ ‫أو‬ ‫منطقية‬ ‫نتيجة‬ ‫فيمثل‬ ،‫الثاني‬
‫التي‬ ‫النظرة‬ ‫هذه‬ ‫إزاء‬ ‫الومضة‬ ‫بها‬ ‫تقوم‬
،‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫الومضة‬ ‫على‬ ‫تفرض‬ ‫أن‬ ‫تريد‬
‫ومن‬ ‫عينيه‬ ‫أمام‬ ‫من‬ ‫إرادتها‬ ‫بكامل‬ ‫فتتالشى‬
.‫قلب‬ ‫وبال‬ ‫روح‬ ‫بال‬ ‫كتابته‬ ‫لتتركه‬ ‫قلمه‬ ‫أمام‬
‫ال‬ ‫مختلفة‬ ‫طرق‬ ‫بثالث‬ ‫ذاتها‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫الومضة‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫أبين‬ ‫أن‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫حاولت‬
‫عصرنا‬ ‫يناسب‬ ‫الذي‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫إثراء‬ ‫في‬ ‫غيرها‬ ‫مع‬ ‫تساهم‬ ‫وإنما‬ ‫الومضة‬ ‫كتابة‬ ‫أساليب‬ ‫تستنفد‬
‫في‬ ‫طويلة‬ ‫نصوص‬ ‫لقراءة‬ ‫الكافي‬ ‫الوقت‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫في‬ ‫القارئ‬ ‫فيه‬ ‫يجد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الالهث‬
‫البصرية‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫الومضة‬ ‫استفادة‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫الطريقة‬ ‫تتمثل‬ .‫المعاصرة‬ ‫حياتنا‬ ‫إيقاع‬ ‫سرعة‬ ‫ظل‬
،‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫الساخرة‬ ‫والرسومات‬ ‫والكاريكاتير‬ ‫التصوير‬ ‫وفن‬ ‫الرسم‬ ‫والفن‬ ‫السينما‬ ‫مثل‬ ‫المختلفة‬
‫الرسالة‬ ‫إيصال‬ ‫في‬ ‫الفنية‬ ‫لرسائلها‬ ‫إيصالها‬ ‫وطريقة‬ ‫الفنون‬ ‫هذه‬ ‫تقنيات‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعمل‬ ‫حيث‬
.‫ومضته‬ ‫تبتغيها‬ ‫التي‬ ‫الفنية‬
‫تنتمي‬ ‫أخرى‬ ‫نصوص‬ ‫مع‬ ‫وتشابكها‬ ‫الومضة‬ ‫تعالق‬ ‫وهو‬ ،‫التناص‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ،‫الثانية‬ ‫الطريقة‬ ‫أما‬
‫يعرفها‬ ‫ألن‬ ‫كافيا‬ ‫انتشارا‬ ‫حققا‬ ‫أخرى‬ ‫بثقافة‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫بلغتها‬ ‫الومضة‬ ‫المكتوبة‬ ‫للثقافة‬ ‫الغالب‬ ‫في‬
.‫بلغته‬ ‫الكاتب‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬ ‫المتوسط‬ ‫القارئ‬
‫إلى‬ ‫باإلحالة‬ ‫النص‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،metatext ‫الشارح‬ ‫النص‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫فيما‬ ‫فتتمثل‬ ،‫الثالثة‬ ‫الطريقة‬ ‫أما‬
‫في‬ ‫تساعده‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫تأملية‬ ‫نظرة‬ ‫إلقاء‬ ‫بغية‬ ‫إليه‬ ‫ينتمي‬ ‫الذي‬ ‫الفن‬ ‫على‬ ‫التعليق‬ ‫أو‬ ‫نفسه‬
. ‫بنفسه‬ ‫االرتقاء‬
‫األساس‬ ‫في‬ ‫التناص‬ ‫ويعتمد‬
‫من‬ ‫عنصر‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫على‬
‫بارز‬ ‫نص‬ ‫أو‬ ‫الثقافة‬ ‫هذه‬ ‫عناصر‬
‫بغية‬ ‫متداول‬ ‫مفهوم‬ ‫أو‬ ‫فيها‬
‫اء‬َّ‫ن‬‫ب‬ ‫حوار‬ ‫إنشاء‬ ‫وبغية‬ ‫التكثيف‬
‫هذه‬ ‫أو‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫وخالق‬
‫الكاتب‬ ‫يتمكن‬ ‫بحيث‬ ‫الثقافة‬
‫استعمال‬ ‫في‬ ‫االقتصاد‬ ‫من‬
‫من‬ ‫مناسب‬ ‫قدر‬ ‫وتحقيق‬ ‫اللغة‬
‫القارئ‬‫معرفة‬‫وتوظيف‬‫التكثيف‬
‫تسهيل‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫المحال‬ ‫بالنص‬
.‫لها‬ ‫وتأويله‬ ‫الومضة‬ ‫مع‬ ‫تواصله‬
‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫الدكتور‬ ‫ومضات‬
ِ‫البهجة‬ ُ‫نسيان‬
‫ينسى‬ ‫كما‬ َ‫األفراح‬ ‫ينسى‬ ‫لكنه‬ ،‫ِه‬‫ن‬‫بنسيا‬ ُ‫يبتهج‬
! َ‫األحزان‬
ٌ‫ع‬ ُ‫تراج‬
، ْ‫مت‬ َّ‫وتجه‬ ِ‫بالثبات‬ ْ‫تظاهرت‬ .‫ها‬َ‫ب‬‫إرها‬ َ‫حاول‬
.‫ا‬ً‫ر‬‫نكس‬ ُ‫م‬ َ‫فتراجع‬
‫انغالق‬
َ‫ر‬‫أشه‬ ‫لكنه‬ .‫ه‬ ِ‫رأس‬ َ‫ر‬ َ‫شع‬ َ‫لمس‬ ،ُ‫المطر‬ ‫ناداه‬
. ُ‫ه‬َ‫ت‬َّ‫ي‬‫شمس‬
ٌ‫إبهاج‬
،‫ِها‬‫ت‬ َّ‫ألشع‬ َ‫األرض‬ َ‫حرث‬ . ً‫حزينة‬ ُ‫الشمس‬ ‫أشرقت‬
. ً‫فسيلة‬ َ‫وغرس‬
‫ربة‬ ُ‫غ‬
.‫ِه‬‫ت‬‫وحد‬ ‫في‬ ‫فتاه‬ ، ِ‫ل‬ ُ‫واص‬َّ‫ت‬‫ال‬ ِ‫شبكة‬ َ‫زحام‬ َّ‫مل‬
ٌّ‫شك‬
‫س‬ ُّ‫بتوج‬‫لي‬ َ‫ر‬‫نظ‬.‫يدي‬ ُ‫ت‬ ْ‫د‬ َ‫مد‬. ِ‫األرض‬‫على‬ َ‫سقط‬
ٌ‫هدم‬
،‫ِهم‬‫ت‬‫قمام‬‫أمام‬‫فأوقفهم‬.‫أحرقوها‬،ً‫شجرة‬ َ‫زرع‬
. ‫أحرقوه‬
ٌ‫تفويت‬
. َ‫ة‬ َّ‫المحط‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ، َ‫وصل‬ ‫وعندما‬ .‫السفر‬ ‫في‬ ‫أ‬ َّ‫تلك‬
ٌ‫صراع‬
‫سفكوا‬ ،‫هم‬َ‫ت‬‫سكو‬ ‫عليهم‬ ‫أنكر‬ . َ‫الدماء‬ َ‫استحرم‬
.‫ه‬ َ‫دم‬
ٌ‫نجاة‬
َ‫فاعتزل‬ ،‫ه‬ ُ‫رأس‬ ْ‫لت‬ َّ‫توح‬ .‫لفريق‬ َّ‫ثم‬ ، ٍ‫لفريق‬ َّ‫انضم‬
. َ‫ق‬َ‫ر‬ ِ‫الف‬
‫انشراح‬
َ‫وعانق‬ ‫ه‬ ُ‫رأس‬ ْ‫فأشرقت‬ ،َ‫السماء‬ َ‫ل‬ َّ‫تأم‬ . ُ‫األرق‬ ‫ه‬ َ‫عاند‬
. َ‫وم‬َّ‫ن‬‫ال‬
ِ‫العصر‬ ُ‫درجات‬
ُ‫والقصيدة‬ ُ‫الرواية‬ ُ‫تتشاجر‬
‫تكايدهما‬ ، ِ‫العرب‬ ِ‫ديوان‬ ‫على‬
.‫األقصوصة‬
ٌ‫بصيرة‬
، ُ‫ه‬ْ‫ت‬ َّ‫ص‬ َ‫ق‬ .‫لها‬ ‫أومأ‬ . ً‫ومضة‬ َ‫ر‬‫أبص‬
. ُ‫الرواية‬ ِ‫غارت‬ .‫ا‬ َ‫ه‬ َّ‫ص‬ َ‫ق‬ َ‫ف‬
‫انتفاخ‬
‫عن‬ ‫ه‬ َ‫نفس‬ َ‫ليعزل‬ ً‫دائرة‬ َ‫وضع‬
.‫هجروه‬ .‫الجميع‬
‫إرهابي‬
،‫اهلل‬‫جنة‬‫غير‬‫جنة‬‫في‬‫لحورية‬‫ا‬ ً‫مبتسم‬‫بيده‬‫يشير‬
.‫ا‬ً‫ن‬‫ا‬َ‫ب‬‫ر‬ ُ‫وق‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫مه‬ َ‫األشالء‬ ‫لها‬ ُ‫م‬ ِّ‫يقد‬ ‫ثم‬
‫كة‬َ‫ر‬‫مشا‬
ٌ‫ظامئة‬ ِ‫النبت‬ ‫وأفواه‬ ، َ‫يطول‬ ‫أن‬ ِ‫الليل‬ ‫من‬ َ‫طلب‬
. ُ‫الظالم‬ ‫ه‬ َ‫نبذ‬ ،‫للشمس‬
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014

More Related Content

What's hot

مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014جمال الجزيري
 
خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميHamid Benkhibech
 
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظالمجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظafaf_dd
 
مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيمجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيجمال الجزيري
 
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطAyad Haris Beden
 
القصة والحكاية
القصة والحكايةالقصة والحكاية
القصة والحكايةguestcfb03e4d
 
كيف تقرأ الرواية
كيف تقرأ الروايةكيف تقرأ الرواية
كيف تقرأ الروايةGhada ALAmoudi
 
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علويالفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علويAbdellatif Aloui
 
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمىالوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمىIbrahimia Church Ftriends
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميIsam
 
كتاب ومضات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2014
كتاب ومضات سبتمبر  وأكتوبر ونوفمبر 2014كتاب ومضات سبتمبر  وأكتوبر ونوفمبر 2014
كتاب ومضات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2014جمال الجزيري
 
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
"  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ..."  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ...
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...nasser khalil
 
أدب المقاومة
أدب المقاومةأدب المقاومة
أدب المقاومةIsam
 
إبراهيم ناجي
 إبراهيم ناجي إبراهيم ناجي
إبراهيم ناجيEman Alabdeen
 
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبيالادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبيAyad Haris Beden
 

What's hot (18)

مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
 
خصلات من شعر مي
خصلات من شعر ميخصلات من شعر مي
خصلات من شعر مي
 
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظالمجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
 
مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبيمجلة سنا القصة الومضة تجريبي
مجلة سنا القصة الومضة تجريبي
 
Shenash
ShenashShenash
Shenash
 
طائر السرد
طائر السردطائر السرد
طائر السرد
 
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسطالادب والنصوص للصف الثالث متوسط
الادب والنصوص للصف الثالث متوسط
 
القصة والحكاية
القصة والحكايةالقصة والحكاية
القصة والحكاية
 
كيف تقرأ الرواية
كيف تقرأ الروايةكيف تقرأ الرواية
كيف تقرأ الرواية
 
عالم زفزاف
عالم زفزافعالم زفزاف
عالم زفزاف
 
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علويالفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
الفجر تحاور الشّاعر عبد اللطيف علوي
 
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمىالوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
 
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالميالأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
الأستاذ عصام سعيد - أثر التراث العربي الإسلامي على التراث العالمي
 
كتاب ومضات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2014
كتاب ومضات سبتمبر  وأكتوبر ونوفمبر 2014كتاب ومضات سبتمبر  وأكتوبر ونوفمبر 2014
كتاب ومضات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2014
 
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
"  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ..."  الفلسفة اللونية  في الورقة الأولي  " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 "   ...
" الفلسفة اللونية في الورقة الأولي " ضد من " من ديوان" أوراق الغرفة 8 " ...
 
أدب المقاومة
أدب المقاومةأدب المقاومة
أدب المقاومة
 
إبراهيم ناجي
 إبراهيم ناجي إبراهيم ناجي
إبراهيم ناجي
 
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبيالادب والنصوص للصف الرابع الادبي
الادب والنصوص للصف الرابع الادبي
 

Similar to مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014

سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفىسيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفىnasser khalil
 
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلميالادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلميAyad Haris Beden
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليTop4Design
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىguest5a08f5b
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىguest5a08f5b
 
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظالمجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظafaf_dd
 
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظالمجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظafaf_dd
 
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdfkhatab719
 
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامسالسيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامسHamid Benkhibech
 
من خلق الله؟
من خلق الله؟من خلق الله؟
من خلق الله؟Mostafa Sakr
 
Literary 1 EN into AR
Literary 1 EN into ARLiterary 1 EN into AR
Literary 1 EN into ARDiaa Toma
 
محاورة جون سيرل أو حول فيتجنشتاين
محاورة جون سيرل أو حول فيتجنشتاينمحاورة جون سيرل أو حول فيتجنشتاين
محاورة جون سيرل أو حول فيتجنشتاينAbde Lmajid
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبTop4Design
 
تاريخ قصص الرعب باللغة العربية تراث مثير ومخيف يتجاوز الزمن.pdf
تاريخ قصص الرعب باللغة العربية  تراث مثير ومخيف يتجاوز الزمن.pdfتاريخ قصص الرعب باللغة العربية  تراث مثير ومخيف يتجاوز الزمن.pdf
تاريخ قصص الرعب باللغة العربية تراث مثير ومخيف يتجاوز الزمن.pdfVelmaAdamRast
 
النزوع الأسطوري في رواية صخرة طانيوس لأمين معلوف
    النزوع الأسطوري في رواية صخرة طانيوس لأمين معلوف    النزوع الأسطوري في رواية صخرة طانيوس لأمين معلوف
النزوع الأسطوري في رواية صخرة طانيوس لأمين معلوفNasser Khalil
 

Similar to مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014 (20)

سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفىسيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
سيميائية العنوان في رواية صك الغفران لإيهاب مصطفى
 
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلميالادب و النصوص للصف الرابع العلمي
الادب و النصوص للصف الرابع العلمي
 
5008924.ppt
5008924.ppt5008924.ppt
5008924.ppt
 
النثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهليالنثر في العصر الجاهلي
النثر في العصر الجاهلي
 
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبيباولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
باولو كويلو و البعد الجمالي العربي في إبداعه الأدبي
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانى
 
فلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانىفلسفة الخلق الانسانى
فلسفة الخلق الانسانى
 
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظالمجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
 
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظالمجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
المجموعة القصصية (همــس الجنــون) لـنجـيـب محـفـوظ
 
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
♦ الموت و العالم الآخر في مصر القديمة 1.pdf
 
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامسالسيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
السيرة النبوية و هجمة الطابور الخامس
 
من خلق الله؟
من خلق الله؟من خلق الله؟
من خلق الله؟
 
Literary 1 EN into AR
Literary 1 EN into ARLiterary 1 EN into AR
Literary 1 EN into AR
 
محاورة جون سيرل أو حول فيتجنشتاين
محاورة جون سيرل أو حول فيتجنشتاينمحاورة جون سيرل أو حول فيتجنشتاين
محاورة جون سيرل أو حول فيتجنشتاين
 
مدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدبمدخل لدراسة الأدب
مدخل لدراسة الأدب
 
القصيدة التقليلية.pdf
القصيدة التقليلية.pdfالقصيدة التقليلية.pdf
القصيدة التقليلية.pdf
 
Alislah 171
Alislah 171Alislah 171
Alislah 171
 
تاريخ قصص الرعب باللغة العربية تراث مثير ومخيف يتجاوز الزمن.pdf
تاريخ قصص الرعب باللغة العربية  تراث مثير ومخيف يتجاوز الزمن.pdfتاريخ قصص الرعب باللغة العربية  تراث مثير ومخيف يتجاوز الزمن.pdf
تاريخ قصص الرعب باللغة العربية تراث مثير ومخيف يتجاوز الزمن.pdf
 
ترجمات أدبية.pdf
ترجمات أدبية.pdfترجمات أدبية.pdf
ترجمات أدبية.pdf
 
النزوع الأسطوري في رواية صخرة طانيوس لأمين معلوف
    النزوع الأسطوري في رواية صخرة طانيوس لأمين معلوف    النزوع الأسطوري في رواية صخرة طانيوس لأمين معلوف
النزوع الأسطوري في رواية صخرة طانيوس لأمين معلوف
 

More from جمال الجزيري

مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014جمال الجزيري
 
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014جمال الجزيري
 
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائيةكتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائيةجمال الجزيري
 
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014جمال الجزيري
 
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائيكتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائيجمال الجزيري
 
ومضات يوليو 2014 والأرشيف
ومضات يوليو 2014 والأرشيفومضات يوليو 2014 والأرشيف
ومضات يوليو 2014 والأرشيفجمال الجزيري
 
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014جمال الجزيري
 
ومضات مايو 2014، صفحات مفردة
ومضات مايو 2014، صفحات مفردةومضات مايو 2014، صفحات مفردة
ومضات مايو 2014، صفحات مفردةجمال الجزيري
 
كتاب ومضات يونيو 2014 صفحات مفردة
كتاب ومضات يونيو 2014  صفحات مفردةكتاب ومضات يونيو 2014  صفحات مفردة
كتاب ومضات يونيو 2014 صفحات مفردةجمال الجزيري
 
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبيجمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبيجمال الجزيري
 
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبيجمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبيجمال الجزيري
 
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائدجمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائدجمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائدجمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائدجمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائدجمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصيةجمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصيةجمال الجزيري
 
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصيةجمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصيةجمال الجزيري
 

More from جمال الجزيري (20)

مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
مجلة سنا الومضة، العدد2، يونيو 2014
 
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
 
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائيةكتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
 
كتاب ومضات أغسطس 2014
كتاب ومضات أغسطس 2014كتاب ومضات أغسطس 2014
كتاب ومضات أغسطس 2014
 
سنا الومضة مجلة 11 (1)
سنا الومضة مجلة 11 (1)سنا الومضة مجلة 11 (1)
سنا الومضة مجلة 11 (1)
 
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
 
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائيكتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
 
ومضات يوليو 2014 والأرشيف
ومضات يوليو 2014 والأرشيفومضات يوليو 2014 والأرشيف
ومضات يوليو 2014 والأرشيف
 
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
 
ومضات مايو 2014، صفحات مفردة
ومضات مايو 2014، صفحات مفردةومضات مايو 2014، صفحات مفردة
ومضات مايو 2014، صفحات مفردة
 
كتاب ومضات يونيو 2014 صفحات مفردة
كتاب ومضات يونيو 2014  صفحات مفردةكتاب ومضات يونيو 2014  صفحات مفردة
كتاب ومضات يونيو 2014 صفحات مفردة
 
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبيجمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
 
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبيجمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
 
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائدجمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائدجمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائدجمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائدجمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائدجمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصيةجمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
 
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصيةجمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
 

مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014

  • 1.
  • 2. ‫ومضات‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ : ‫والتناص‬ ‫الومضة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫صفحة‬ ‫من‬ ‫الجزيري‬ ‫جمال‬ .‫د‬ ‫مصر‬ ، ‫السويس‬ ‫جامعة‬ ‫أي‬ ،‫نص‬ ‫كلمة‬ ‫مع‬ ‫التفاعل‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫التناص‬ ‫من‬ ‫البعض‬ ‫بعضهما‬ ‫مع‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫نصين‬ ‫تفاعل‬ ‫بعض‬ ‫الالحق‬ ‫النص‬ ‫وإحالة‬ ‫تشابكهما‬ ‫خالل‬ ‫النص‬ ‫فهم‬ ‫مع‬ ،‫سابق‬ ‫نص‬ ‫إلى‬ ‫مدلوالته‬ ‫منتج‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫الذي‬ ‫جدا‬ ‫الواسع‬ ‫بمعناه‬ ‫تشكيل‬ ‫في‬ ‫دورا‬ ‫يلعب‬ ‫معنوي‬ ‫أو‬ ‫مادي‬ ‫ثقافي‬ ‫لهذا‬ ‫المتلقين‬ ‫لدى‬ ‫العالم‬ ‫ورؤية‬ ‫الوعي‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫أمثلة‬ ‫وتوجد‬ .‫النص‬ ‫إلى‬ ‫يستند‬ ‫الذي‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫أثرها‬ ‫إلحداث‬ ‫مثال‬ ‫التناص‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫اإلحالة‬ ‫وهما‬ :‫اإلحالة‬ ‫من‬ ‫نوعين‬ ‫وسنتناول‬ .‫الجمالي‬ . ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫واإلحالة‬ ‫التراث‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫التراث‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫رحب‬ ‫عالم‬ ‫الشعب‬ ‫التراث‬ ‫نصوص‬ ‫من‬ ‫السابقة‬ ‫األجيال‬ ‫عن‬ ‫موروث‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫التحقق‬ ‫يتم‬ ‫لم‬ ‫مكتوبة‬ ‫أو‬ ‫شفاهية‬ ‫والسير‬ ‫والمالحم‬ ‫الحكايات‬ ‫مثل‬ ‫صاحبها‬ ‫الكتب‬ ‫بطون‬ ‫تحويه‬ ‫وما‬ ‫واألمثال‬ ‫واألغاني‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫وتجميع‬ ‫بتصنيف‬ ‫تهتم‬ ‫التي‬ ‫ألن‬ ‫شعبيا‬ ‫تراثا‬ ‫ويسمى‬ .‫بعينه‬ ‫لكاتب‬ ‫نسب‬ُ‫ت‬ ‫في‬ ‫اشتركوا‬ ‫الكثيرين‬ ‫ألن‬ ‫أو‬ ‫معروف‬ ‫غير‬ ‫مؤلفه‬ ‫هذه‬‫على‬‫بصمته‬‫جيل‬‫كل‬‫يضيف‬‫بحيث‬‫تأليفيه‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫من‬ ‫ومضتين‬ ‫هنا‬ ‫ونتناول‬ .‫الكتابات‬ ‫إلى‬ ‫تستند‬ ‫وومضة‬ ‫شعبية‬ ‫حكاية‬ ‫إلى‬ ‫تستندان‬ ‫تتكآن‬ ‫اللتين‬ ‫للومضتين‬ ‫بالنسبة‬ .‫شعبي‬ ‫مثل‬ :‫فهما‬ ‫الشعبية‬ ‫الحكاية‬ ‫على‬ ‫داللتهما‬ ‫إنتاج‬ ‫في‬ ‫“اشتمت‬ :‫تقول‬ ‫التي‬ ‫عودة‬ ‫ليحيى‬ ”‫“فاقة‬ ‫ومضة‬ ‫صغارها‬ ‫تطعم‬ ‫فشرعت‬ ‫شواء‬ ‫رائحة‬ ‫األم‬ ‫التي‬ ‫الرامي‬ ‫لحسناء‬ ”‫“أفواه‬ ‫وومضة‬ ‫الحكاية”؛‬ ‫لهم‬ ‫غنت‬ ،‫صغارها‬ ‫بطون‬ ‫عوت‬ ‫“كلما‬ :‫تقول‬ ‫التراثية‬ ‫القصة‬ ‫إلى‬ ‫النصان‬ ‫يحيلنا‬ ”.‫يناموا‬ ‫لكي‬ ‫جياعا‬ ‫أطفالها‬ ‫كان‬ ‫امرأة‬ ‫عن‬ ‫تحكي‬ ‫التي‬ ‫به‬ ٍ‫ر‬ ْ‫د‬ ِ‫ق‬ ‫على‬ ‫النار‬ ‫فأشعلت‬ ،‫طعاما‬ ‫تجد‬ ‫ولم‬ ‫سينضج‬ ‫طعاما‬ ‫هناك‬ ‫بأن‬ ‫توهمهم‬ ‫كي‬ ‫ماء‬ ‫وعلينا‬ .‫األطفال‬ ‫نام‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يغلي‬ ‫الماء‬ ‫وظل‬ .‫التراثية‬ ‫الحكاية‬ ‫هذه‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫نقرأهما‬ ‫أن‬ ‫يركز‬ ‫وحيد‬ ‫حدث‬ ‫الحدث‬ ،‫عودة‬ ‫يحيى‬ ‫نص‬ ‫في‬ ‫فقرا‬‫ليس‬‫ولكنه‬،‫الجوع‬‫أو‬‫الفقر‬‫من‬‫حالة‬‫على‬ ‫الذي‬ ‫العنوان‬ ‫يوهمنا‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫كما‬ ‫مدقعا‬ ‫الشواء‬ ‫فرائحة‬ :‫هنا‬ ‫الرئيسية‬ ‫المفارقة‬ ‫يمثل‬ ‫بطعام‬ ‫بل‬ ،‫الرمق‬ ‫يسد‬ ‫طعام‬ ‫بأي‬ ‫تقترن‬ ‫ال‬ ‫ذلك‬ ‫د‬ ِّ‫ويعض‬ ،‫الحال‬ ‫ميسورو‬ ‫يتناوله‬ ‫متميز‬ ،‫التعريف‬ ‫والم‬ ‫بألف‬ ”‫“الحكاية‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫النسائية‬ ‫الشخصية‬ ‫أو‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫مما‬ ‫بعينها‬ ‫حكاية‬ ‫على‬ ‫تتكئ‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الرمزية‬ ‫لداللتها‬ ‫ربما‬ ‫دوما‬ ‫ألطفالها‬ ‫تحكيها‬ ‫يترسخ‬ ‫أن‬ ‫ورائها‬ ‫من‬ ‫تريد‬ ‫ألنها‬ ‫أو‬ ‫حياتها‬ ‫في‬ ‫أطفالها‬ ‫لدى‬ ‫مثال‬ ‫الثراء‬ ‫عن‬ ‫معين‬ ‫مفهوم‬ ‫تكرر‬ ‫التي‬ ‫الحكاية‬ ‫أن‬ ‫فكرة‬ ‫لهم‬ ‫توصل‬ ‫بحيث‬ ‫ميسوري‬ ‫ستجعلهم‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫لهم‬ ‫قصها‬ ‫من‬ ‫يجني‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫التراثية‬ ‫القصة‬ ‫وبخالف‬ .‫الحال‬ ‫من‬ ‫الشبع‬ ‫أو‬ ‫جوعا‬ ‫النوم‬ ‫سوى‬ ‫األطفال‬ ‫ورائها‬
  • 3. ‫سيستيقظون‬ ‫األطفال‬ ‫ألن‬ ‫مؤقت‬ ‫تسكين‬ ‫أو‬ ‫تخدير‬ ‫أو‬ ‫تغييب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫يوحي‬ ‫ما‬ ‫النوم‬ ‫خالل‬ ‫معادل‬ ‫الحكاية‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ ”‫“تطعم‬ ‫الفعل‬ ‫تستعمل‬ ‫عودة‬ ‫يحيى‬ ‫ومضة‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫جياعا‬ .‫لبطونهم‬ ‫ملئا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫والرؤية‬ ‫للنفس‬ ‫إثراء‬ ‫وأنها‬ ‫للشواء‬ ‫حقيقي‬ ‫رمزي‬ ‫كلمة‬ ‫وهي‬ ،‫به‬ ”‫“كلما‬ ‫كلمة‬ ‫القتران‬ ‫نظرا‬ ‫متكررا‬ ‫حدثا‬ ‫فتمثل‬ ،‫الرامي‬ ‫حسناء‬ ‫لومضة‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫جليا‬ ‫الجوع‬ ‫ويظهر‬ .‫التكرار‬ ‫ضرورة‬ ‫الجوع‬ ‫أو‬ ‫الوضع‬ ‫فرض‬ ‫كلما‬ ‫المعاودة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫بطون‬ ‫إسكات‬ ‫وهو‬ ‫الغناء‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫الكاتبة‬ ‫تبرز‬ ‫كما‬ ،‫الصغار‬ ‫ببطون‬ ‫يقترن‬ ‫الذي‬ ”‫“عوت‬ ‫الفعل‬ .‫النوم‬ ‫طور‬ ‫في‬ ‫يدخلوا‬ ‫حتى‬ ‫وهدهدتهم‬ ‫األطفال‬ ‫اإلشارة‬‫سبقت‬‫التي‬‫التراثية‬‫القصة‬‫إلى‬‫وتستندان‬‫ذاته‬‫الموقف‬‫تحكيان‬‫الومضتين‬‫أن‬‫من‬‫وبالرغم‬ ‫لرؤية‬ ‫والتأسيس‬ ‫تجاوزها‬ ‫بغية‬ ‫التراثية‬ ‫القصة‬ ‫على‬ ‫رؤيتها‬ ‫تبني‬ ‫عودة‬ ‫يحيى‬ ‫ومضة‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫إليها‬ ‫الرامي‬ ‫إحسان‬ ‫ومضة‬ ‫أما‬ .‫التراثي‬ ‫النص‬ ‫إزاء‬ ‫مختلف‬ ‫وفني‬ ‫ونفسي‬ ‫وجداني‬ ‫اتجاه‬ ‫وإبراز‬ ‫جديدة‬ ‫ولذلك‬ .‫در‬ ِ‫الق‬ ‫في‬ ‫المغلي‬ ‫الماء‬ ‫محل‬ ‫الغناء‬ ‫إحالل‬ ‫في‬ ‫إال‬ ‫تعديل‬ ‫دون‬ ‫التراثية‬ ‫القصة‬ ‫رؤية‬ ‫فتتبنى‬ ‫توظيفا‬ ‫التراثي‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫فت‬ َّ‫وظ‬ ‫ألنها‬ ‫الومضة‬ ‫روح‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫عودة‬ ‫يحيى‬ ‫ومضة‬ ‫أن‬ ‫أرى‬ ‫وأن‬ ‫االجتماعية‬ ‫الطبقات‬ ‫بين‬ ‫للعالقات‬ ‫رؤيته‬ ‫في‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫نا‬ُ‫ل‬ ِ‫دخ‬ُ‫ي‬ ‫ربما‬ ‫جديدا‬ ‫إيجابيا‬ ‫الشواء‬ ‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫من‬ ‫شبعا‬ ‫أكثر‬ ‫يكون‬ ‫ربما‬ ‫طعاما‬ ”‫“الحكاية‬ ‫يتخذ‬ ‫الذي‬ ‫وأن‬ ّ‫نسبي‬ ‫ثراء‬ ‫القراءة‬ .‫طعاما‬
  • 4. ‫روافد‬ ‫من‬ ‫مهما‬ ‫رافدا‬ ‫الشعبية‬ ‫األمثال‬ ‫وتعتبر‬ ‫الومضة‬ ‫كاتب‬ ‫إليها‬ ‫يحيل‬ ‫وقد‬ .‫الشعبي‬ ‫التراث‬ ‫وهنا‬ .‫األمثال‬ ‫وهذه‬ ‫نصه‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫ليعقد‬ ‫سهولة‬‫في‬‫يساعدنا‬‫مرجعيا‬‫إطارا‬ ُ‫ل‬َ‫المث‬‫ل‬ ِّ‫يشك‬ ‫ومضى‬‫توجد‬،‫المثال‬‫سبيل‬‫فعلى‬.‫للنص‬‫قراءتنا‬ :‫فيها‬ ‫يقول‬ ”‫“استجارة‬ ‫بعنوان‬ ‫محمود‬ ‫للجينرال‬ ‫هذه‬‫فتستند‬”.‫خذلته‬‫بالرمضاء؛‬‫النار‬‫من‬‫“استجار‬ ‫الرمضاء‬ ‫من‬ ‫“كالمستجير‬ ‫المثل‬ ‫إلى‬ ‫الومضة‬ ‫اللذين‬ ‫الموضعين‬ ‫ل‬ ِّ‫يبد‬ ‫الكاتب‬ ‫ولكن‬ ،”‫بالنار‬ ‫تعليقا‬ ‫الومضة‬ ‫تصير‬ ‫بحيث‬ ‫بهما‬ ‫االستجارة‬ ‫تتم‬ ‫في‬ ‫الكابوس‬ ‫يشبه‬ ‫معاصر‬ ‫إنساني‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫فرار‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ‫المثل‬ ‫من‬ ‫فبدال‬ .‫جحيمه‬ ‫ر‬ ِّ‫يصو‬ ،‫منه‬ ‫أفدح‬ ‫شر‬ ‫في‬ ‫فيقع‬ ‫شر‬ ‫من‬ ‫اإلنسان‬ ‫ل‬ َ‫ق‬َ‫ت‬ ْ‫ع‬ ُ‫م‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫معاصر‬ ‫كابوسي‬ ‫جو‬ ‫الكاتب‬ ،‫المستمر‬ ‫للتعذيب‬ ‫المعتقلون‬ ‫فيه‬ ‫يتعرض‬ ‫ولكن‬،‫إلغائه‬‫وليس‬،‫العذاب‬‫بتخفيف‬‫فيطالبون‬ ‫فيه‬ ‫يطمح‬ ‫ال‬ ‫مجتمع‬ ‫وهو‬ ،‫رفضه‬ ‫يتم‬ ‫طلبهم‬ ‫مجرد‬ ‫إلى‬ ‫وإنما‬ ،‫الراحة‬ ‫أو‬ ‫النعيم‬ ‫إلى‬ ‫اإلنسان‬ ‫يضفي‬‫الذي‬‫األمر‬،‫وأثقالها‬‫الحياة‬‫وطأة‬‫تخفيف‬ ‫تالعب‬ ‫وهنا‬ .‫الواقعية‬ ‫من‬ ‫قدرا‬ ‫الومضة‬ ‫على‬ ‫تغير‬ ‫إلى‬ ‫أدى‬ ‫مما‬ ‫المأثور‬ ‫المثل‬ ‫بصيغة‬ ‫الكاتب‬ ‫والقولبة‬ ‫النمطية‬ ‫حيز‬ ‫من‬ ‫التجربة‬ ‫ونقل‬ ‫الداللة‬ ‫صادق‬‫بشكل‬‫اإلنساني‬‫النفسي‬‫الفضاء‬‫حيز‬‫إلى‬ .‫فنيا‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫لبنة‬ ‫تأويالت‬ ‫من‬ ‫يحمله‬ ‫وما‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫يمثل‬ ‫بهذا‬‫يؤمن‬‫الذي‬‫الشعب‬‫عقل‬‫لبنات‬‫من‬‫أساسية‬ ‫ورؤية‬ ‫حياة‬ ‫أسلوب‬ ‫الدين‬ ‫ألن‬ ‫نظرا‬ ،‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫الدين‬ ‫الفكر‬ ‫مقومات‬ ‫من‬ ‫أساسي‬ ‫ومقوم‬ ‫للعالم‬ ‫النص‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫ليس‬ ‫األدبي‬ ‫والنص‬ .‫اإلنساني‬ ‫انطالقا‬ ‫رؤيته‬ ‫بتأسيس‬ ‫أحيانا‬ ‫فيقوم‬ ،‫الديني‬ ‫تأويالت‬ ‫ومع‬ ‫معه‬ ‫متحاورا‬ ،‫الديني‬ ‫النص‬ ‫من‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫دالالت‬ ‫توظيف‬ ‫بغية‬ ،‫له‬ ‫الدين‬ ‫أتباع‬ ‫الداللة‬ ‫إنتاج‬ ‫إثراء‬ ‫في‬ ‫يساهم‬ ‫مرجعا‬ ‫لتكون‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وسنتناول‬ .‫األدبي‬ ‫للنص‬ ‫واألدبية‬ ‫الفنية‬ ‫ومضتان‬ ‫منها‬ :‫ومضات‬ ‫ثالث‬ ‫المقال‬ ‫من‬ ‫الجزء‬ ‫وومضة‬ ‫نبوي‬ ‫حديث‬ ‫على‬ ‫رؤيتهما‬ ‫تؤسسان‬ . ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫الحدود‬ ‫مبدأ‬ ‫على‬ ‫رؤيتها‬ ‫تؤسس‬ ‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫إلى‬ ‫تحيالنا‬ ‫اللتان‬ ‫والومضتان‬ Samir Kh i ‫خيار ي‬ ‫لسمير‬ ”‫“خلوة‬ ‫ومضة‬ ‫هما‬ ”.‫ثالثهما‬ ‫الرومانسية‬ ‫فكانت‬ ‫بها‬ ‫“اختلى‬ :ari ‫في‬ ‫“اجتمعا‬ :‫منصور‬ ‫لثناء‬ ”‫“اجتماع‬ ‫وومضة‬ .”‫ثالثهما‬ ‫الشيطان‬ ‫...............وكان‬ ‫الشات‬ ‫مربع‬ ‫حديث‬‫من‬‫عبارة‬‫أو‬‫مقطع‬‫إلى‬‫الومضتان‬‫تحيلنا‬ َّ‫ن‬ َ‫و‬ُ‫ل‬‫يخ‬ ‫“وال‬ :‫آلخر‬ ٍ‫راو‬ ‫من‬ ‫تتفاوت‬ ‫بصيغ‬ ‫ترد‬ ‫نبوي‬ ‫“وال‬ ‫هما”؛‬ُ‫ثالث‬ َ‫يطان‬ َّ‫الش‬ َّ‫فإن‬ ٍ‫بامرأة‬ ‫كم‬ ُ‫د‬ َ‫أح‬ ‫هما”؛‬ُ‫ثالث‬ َ‫يطان‬ َّ‫الش‬ َّ‫فإن‬ ِ‫بالمرأة‬ ‫كم‬ ُ‫د‬ َ‫أح‬ َّ‫ن‬ َ‫و‬ُ‫ل‬‫يخ‬ ‫هما”؛‬ُ‫ثالث‬ َ‫الشيطان‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ٍ‫بامرأة‬ ٌ‫رجل‬ َّ‫ن‬ َ‫و‬ُ‫ل‬‫يخ‬ ‫“وال‬ ُ‫يطان‬ َّ‫الش‬ َ‫وكان‬ ‫ا‬َّ‫ل‬‫إ‬ ٍ‫بامرأة‬ ٌ‫رجل‬ َّ‫ن‬ َ‫يخلو‬ ‫“ال‬ ‫الرجل‬ ‫تخاطب‬ ‫الصيغ‬ ‫هذه‬ ‫وبعض‬ .”‫هما‬َ‫ثالث‬ ‫توجيه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫مباشرة‬ ‫غير‬ ‫بطريقة‬ ‫أو‬ ‫مباشرة‬ ‫بصيغة‬ ‫الحديث‬ ‫أثناء‬ ‫الحاضرين‬ ‫لجمهور‬ ‫الكالم‬ ‫عن‬ ‫إياهم‬ ‫ناهية‬ ،‫المذكر‬ ‫الجمع‬ ‫المخاطب‬ ‫في‬ ‫النكرة‬ ‫بصيغة‬ ‫المرأة‬ ‫وترد‬ .‫بالمرأة‬ ‫االختالء‬ ‫إال‬ ‫المعرفة‬ ‫بصيغة‬ ‫ترد‬ ‫وال‬ ‫األحوال‬ ‫معظم‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫للحديث‬ ‫اللغوية‬ ‫والصياغة‬ .‫ندر‬ ‫فيما‬ ‫شريكا‬ ‫الشيطان‬ ‫إدخال‬ ‫بيده‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الرجل‬ ‫أن‬ .‫المرأة‬ ‫ومع‬ ‫معه‬ ‫ثالثا‬
  • 5. ‫“ما‬ :‫فتقول‬ ‫للحديث‬ ‫الشعبية‬ ‫الصياغة‬ ‫أما‬ ،”‫ثالثهما‬ ‫الشيطان‬ ‫كان‬ ‫إال‬ ‫وامرأة‬ ‫رجل‬ ‫اجتمع‬ ‫وال‬ ‫الخلوة‬ ‫عن‬ ‫يتكلم‬ ‫الحديث‬ ‫أن‬ ‫حين‬ ‫في‬ ُ‫قراءة‬ ‫ا‬َ‫ن‬ُ‫ن‬ ِ‫ك‬ ْ‫م‬ُ‫ت‬ ،‫ذلك‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ .‫االجتماع‬ ‫يذكر‬ ‫يتعمد‬ ‫خياري‬ ‫سمير‬ ‫أن‬ ‫فنجد‬ ،‫الومضتين‬ ‫والفعل‬ ‫العنوان‬ ‫في‬ ”‫“خلوة‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫وكأنه‬ ‫الومضة‬ ‫متن‬ ‫في‬ ”‫“اختلى‬ ‫في‬ ‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫يستخدم‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫جديد‬ ‫معنى‬ ‫توليد‬ ،‫امرأة‬‫أي‬‫إلى‬‫يشير‬‫ال‬‫الذي‬”‫“الباء‬‫بحرف‬‫المقترن‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫كبيرة‬ ‫قيمة‬ ‫لها‬ ‫معينة‬ ‫امرأة‬ ‫إلى‬ ‫بل‬ ‫يستعمل‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫كما‬ .‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الرجل‬ ‫تباينا‬ ‫نشئ‬ُ‫ي‬ ‫بحيث‬ ‫ومضته‬ ‫في‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ ‫المستعمل‬ ‫والزمن‬ ‫الومضة‬ ‫زمن‬ ‫بين‬ ‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫فالزمن‬ .‫النبوي‬ ‫الحديث‬ ‫المستقبلي‬ ‫الزمن‬ ،‫أوال‬ :‫شقين‬ ‫من‬ ‫يتكون‬ ‫النصح‬ ‫على‬ ‫الدال‬ ‫األمر‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫الكامن‬ ‫جمهور‬ ‫إلى‬ ‫الحديث‬ ‫يتوجه‬ ‫ال‬ ‫حيث‬ ‫واإلرشاد‬ ‫يمتد‬ ‫وإنما‬ ‫الرسول‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫مستمعيه‬ ‫الساعة؛‬ ‫قيام‬ ‫حتى‬ ‫المستقبل‬ ‫نحو‬ ‫الزمن‬ ‫“فإن‬ ‫االسمية‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫الكامن‬ ‫الزمن‬ ،‫وثانيا‬ ‫الفعلية‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫أو‬ ”‫ثالثهما‬ ‫الشيطان‬ ‫وصفيان‬‫زمنان‬‫وهما‬،”‫ثالثهما‬‫الشيطان‬‫“وكان‬ ‫يكتسبان‬ ‫وبالتالي‬ ‫واالقتران‬ ‫التقرير‬ ‫على‬ ‫يدالن‬ ‫إلى‬ ‫وبالرجوع‬ .‫أيضا‬ ‫والمستقبل‬ ‫الحاضر‬ ‫سمة‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫خياري‬ ‫سمير‬ ‫ومضة‬ ‫لم‬ ‫الخلوة‬ ‫حاالت‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫لنا‬ ‫يسرد‬ ‫فيها‬ ‫الرومانسية‬ ‫حلت‬ ‫وإنما‬ ‫الشيطان‬ ‫فيها‬ ‫يحضر‬ ‫اإلنسانية‬ ‫والعالقات‬ ‫الرومانسية‬ ‫وكأن‬ ،‫محله‬ ‫يرفعا‬ ‫أن‬ ‫يمكنهما‬ ‫بالمشاعر‬ ‫تسمو‬ ‫التي‬ .‫الجسدية‬ ‫الشيطان‬ ‫غوايات‬ ‫فوق‬ ‫اإلنسان‬ ‫الصيغة‬ ‫على‬ ‫فتعتمد‬ ‫منصور‬ ‫ثناء‬ ‫ومضة‬ ‫أما‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫مثال‬ ‫وتضرب‬ ‫للحديث‬ ‫الشعبية‬ ‫أو‬ ‫بالحضور‬ ‫يقترن‬ ‫ال‬ ‫محدد‬ ‫سياق‬ ‫خالل‬ ،‫وامرأة‬ ‫رجل‬ ‫بين‬ ‫السامية‬ ‫الوجدانية‬ ‫العالقة‬ ‫الرجل‬ ‫هوية‬ ‫وطمس‬ ‫بالغياب‬ ‫يقترن‬ ‫وإنما‬ ‫العالقة‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫العالقة‬ ‫واختصار‬ ‫والمرأة‬ ‫منهما‬ ‫كال‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ ،‫الوهمية‬ ‫الجسدية‬ ‫افتراضي‬ ‫جسد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫اآلخر‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫اإلحساس‬ ‫دون‬ ‫به‬ ‫االستمتاع‬ ‫يمكن‬ ‫محض‬ ‫يدفع‬ ‫قد‬ ‫الحق‬ ‫لقاء‬ ‫دون‬ ‫أو‬ ‫الضمير‬ ‫بتأنيب‬
  • 6. ‫وتستعمل‬ .‫الشات‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫يدور‬ ‫كان‬ ‫مما‬ ‫للخجل‬ ‫الطرفين‬ ٌ‫سرد‬ ‫الومضة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ‫أيضا‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫منصور‬ ‫ثناء‬ ‫وربما‬ .‫التنميط‬ ‫وال‬ ‫التعميم‬ ‫تدعي‬ ‫ال‬ ‫لحالة‬ ٌ‫وتجسيد‬ َّ‫تم‬ ‫لحدث‬ ‫أكثر‬ ‫يتسق‬ ‫للحديث‬ ‫الشعبي‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫منصور‬ ‫ثناء‬ ‫اتكاء‬ ‫كان‬ ‫وتنكرا‬ ‫وجماهيرية‬ ‫شعبية‬ ‫أكثر‬ ‫فالشات‬ ،‫ومضتها‬ ‫سياق‬ ‫مع‬ ‫يتناوله‬ ‫الذي‬ ‫المحدد‬ ‫واإلنساني‬ ‫االجتماعي‬ ‫السياق‬ ‫من‬ ‫عا‬ُّ‫ن‬‫وتق‬ .‫ومضته‬ ‫في‬ ‫خياري‬ ‫سمير‬ ‫ما‬ ‫قضية‬ ‫خدمة‬ ‫في‬ ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫االتكاء‬ ‫توظيف‬ ‫ويمكن‬ ‫بعض‬‫فنجد‬.‫بعينها‬‫قضية‬‫من‬‫الكاتبة‬‫أو‬‫الكاتب‬‫موقف‬‫إلبراز‬‫أو‬ ‫فكرة‬ ‫أو‬ ‫ديني‬ ‫نص‬ ‫مع‬ ‫تتشابك‬ ‫أو‬ ‫تتماس‬ ‫أو‬ ‫تتقاطع‬ ‫الومضات‬ ‫حياتية‬ ‫أو‬ ‫إنسانية‬ ‫قضية‬ ‫من‬ ‫معين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫للتأكيد‬ ‫دينية‬ ‫مفارقته‬ ‫وأحيانا‬ ‫ومفعوله‬ ‫ثراءه‬ ‫يستمد‬ ‫سردي‬ ‫قالب‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫المرأة‬ ‫قضية‬ ‫إلى‬ ‫نظرنا‬ ‫فإذا‬ .‫النصين‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫تتكئ‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫نجد‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫تؤسس‬ ‫حتى‬ ‫معين‬ ‫وإنساني‬ ‫حياتي‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫وتوظفه‬ ‫الديني‬ ‫في‬ ‫حريمة‬ ‫يوسف‬ ‫يقول‬ .‫القصصية‬ ‫ومفارقتها‬ ‫الفنية‬ ‫لرؤيتها‬ ‫الومضة‬ ‫تتكون‬ .”‫الحد‬ ‫عليها‬ ‫أقام‬ ،‫قلبه‬ ‫ت‬ َ‫“سرق‬ :”‫“غباء‬ ‫ومضته‬ ‫يستعمل‬ .‫قصصية‬ ‫ونهاية‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫فعل‬ ‫ورد‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫ويقترن‬ ‫الومضة‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫الشطر‬ ‫في‬ ”‫“سرقت‬ ‫الفعل‬ ‫الكاتب‬ ‫من‬ ‫الفعل‬ ‫الكاتب‬ ُ‫ج‬ِ‫خر‬ُ‫ي‬ ‫وبالتالي‬ ”‫“قلبه‬ ‫بكلمة‬ ‫الفعل‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ه‬َ‫ل‬ َ‫خ‬ ْ‫د‬ُ‫ي‬‫ل‬ ‫الفصحى‬ ‫باللغة‬ ‫الخاص‬ ‫المباشر‬ ‫مدلوله‬ ‫نطاق‬ ‫الرجل‬ ‫بين‬ ‫الحب‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫للفعل‬ ‫العامي‬ ‫االستعمال‬ ‫نطاق‬ .‫اللغوي‬ ‫المعجم‬ ‫مفردات‬ ‫مع‬ ‫شكلي‬ ‫تناص‬ ‫وذلك‬ .‫والمرأة‬ ‫بالحدود‬‫الخاص‬‫الديني‬‫الحكم‬‫مع‬‫بدورها‬‫تتناص‬‫النهاية‬‫ولكن‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الحد‬ ‫هذا‬ ‫بتطبيق‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الرجل‬ ‫ويقوم‬ ‫وإقامتها‬ ‫التطبيق‬ ‫من‬ ‫النابعة‬ ‫المفارقة‬ :‫المفارقة‬ ‫تكمن‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫سياقه‬ ‫قلبه‬ ‫وكأن‬ ‫الرجل‬ ‫شخصية‬ ‫في‬ ‫الماثلة‬ ‫والمفارقة‬ ،‫الخاطئ‬ ‫على‬ ‫استخدامه‬ ‫يقصر‬ ‫وبالتالي‬ ‫العواطف‬ ‫كل‬ ‫ضد‬ ‫ن‬ َّ‫محص‬ ‫ليقوم‬ ‫المجال‬ ‫له‬ ‫يفسح‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫له‬ ‫الميكانيكية‬ ‫الوظيفة‬ ‫تتسق‬‫الومضة‬‫نهاية‬‫أن‬‫والواقع‬.‫والعاطفية‬‫اإلنسانية‬‫بوظائفه‬ ‫أو‬ ‫المجازي‬ ‫التفسير‬ ‫يرفض‬ ‫الذي‬ ‫فالرجل‬ :‫بدايتها‬ ‫مع‬ ‫معنويا‬ ‫يوقع‬‫الذي‬‫الشخص‬‫نفس‬‫هو‬‫للسرقة‬‫العاطفي‬‫أو‬‫االجتماعي‬ ‫هنا‬ ‫الومضة‬ ‫حريمة‬ ‫يوسف‬ ‫ويستخدم‬ .‫محلها‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫عقوبة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫فبالرغم‬ :‫للمرأة‬ ‫الرجل‬ ‫نظرة‬ ‫في‬ ‫المفارقة‬ ‫تجسيد‬ ‫في‬ ‫بمعناه‬ ‫هنا‬ ‫السرقة‬ ‫فعل‬ ‫ألن‬ ،‫للمرأة‬ ‫ينجذب‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الرجل‬ ‫ترك‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فالرجل‬ ،‫فيه‬ ‫إيجابي‬ ‫دور‬ ‫للمرأة‬ ‫ليس‬ ‫المعنوي‬ ،‫قلبه‬ ‫قمع‬ ‫ما‬ ‫وسرعان‬ ‫للمرأة‬ ‫ينجذب‬ – ‫لوهلة‬ ‫ولو‬ – ‫قلبه‬ ‫ليست‬ ‫وكأنها‬ ‫والجسدي‬ ‫المعنوي‬ ‫للعقاب‬ ‫المرأة‬ ‫تتعرض‬ ‫مستوى‬ ‫يتجاوز‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫باإلعجاب‬ ‫تحظى‬ ‫قد‬ ‫إنسانة‬ ‫موضوع‬ ‫إلى‬ ‫النصية‬ ‫اإلحالة‬ ‫فعالية‬ ‫من‬ ‫يزيد‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫الشكل‬ ‫المتفقهين‬ ‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫فمعظم‬ :‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫الحدود‬ ‫ال‬ ‫تكاد‬ ‫شروطا‬ ‫يحددون‬ ‫فيه‬ ‫الحدود؛‬ ‫تطبيق‬ ‫يتم‬ ‫لكي‬ ‫تتوافر‬ ‫الرجل‬ ‫يقوم‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫وهنا‬ ‫ربما‬ ‫المرأة‬ ‫على‬ ‫الحد‬ ‫بإقامة‬ ‫فكر‬ – ‫كرجل‬ – ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫بسبب‬ ‫المجال‬ ‫لقلبه‬ ‫يترك‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫إنها‬ ‫على‬ ‫إليها‬ ‫ونظر‬ ‫ليحبها‬ .‫جسد‬ ‫مجرد‬ ‫وليست‬ ‫إنسانة‬ ‫تقتضي‬ ‫هنا‬ ‫الحد‬ ‫إقامة‬ ‫وفكرة‬ ‫كاليدين‬‫جسديا‬‫عضوا‬‫يقطع‬‫أن‬ ‫أن‬ ‫األقرب‬ ‫التأويل‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ،‫مثال‬ ”‫“سرقت‬ ‫مثلما‬ ‫قلبها‬ ‫يقطع‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،”‫قلبه‬ ‫والمعنوي‬ ‫الجسدي‬ ‫العقاب‬ َ‫القراءة‬ ‫هذه‬ ‫ويعضد‬ .‫معا‬ ”‫“غباء‬ ‫لكلمة‬ ‫الكاتب‬ ‫استعمال‬ ‫وهو‬ ،‫القصصية‬ ‫لومضته‬ ‫عنوانا‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫موضوع‬ ‫عنوان‬ ‫سلوك‬ ‫بتقييم‬ ‫ويقوم‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعمل‬ ‫الكاتب‬ ‫وكأن‬ ،‫الرجل‬ ‫مع‬ ‫للتعاطف‬ ‫كوسيلة‬ ‫العنوان‬ .‫هنا‬ ‫وقضيتها‬ ‫المرأة‬ ‫يمكننا‬ ،‫السابق‬ ‫تحليلنا‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫وسيلة‬ ‫التناص‬ ‫أو‬ ‫اإلحالة‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫أن‬ ‫للومضة‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫الوسائل‬ ‫من‬ ‫المطلوب‬ ‫التكثيف‬ ‫لتحقيق‬ ‫تتنباها‬ ‫أوجه‬ ‫مع‬ ‫وللتحاور‬ ‫كهذا‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫يستطيع‬ ‫بحيث‬ ‫العربية‬ ‫الثقافة‬
  • 7. ‫استحضار‬‫خالل‬‫من‬‫والقصصية‬‫الفنية‬‫رؤيته‬‫إيصال‬‫الكاتب‬ ‫عالقة‬ ‫وإنشاء‬ ‫الومضة‬ ‫خارج‬ ‫سياق‬ ‫من‬ ‫متكامل‬ ‫موقف‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫السابقة‬ ‫والنصوص‬ ‫الومضة‬ ‫بين‬ ‫حوارية‬ ‫مع‬ – ‫سابق‬ ‫نص‬ ‫إلى‬ ‫الومضة‬ ‫تحلينا‬ ‫فعندما‬ .‫العربية‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ – ‫الواسع‬ ‫الثقافي‬ ‫بمفهومه‬ ‫النص‬ ‫فهم‬ ‫كاملة‬ ‫وعوالم‬ ‫وشخصيات‬ ‫سياقات‬ ‫نستحضر‬ ‫تجعلنا‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫نقرأ‬ ‫وتجعلنا‬ ‫الومضة‬ ‫خلفية‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫أو‬ ‫لقصة‬ ‫الثانية‬ ‫بالقراءة‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬ِّ‫نمث‬ ‫أن‬ ‫ويمكننا‬ .‫معطياتها‬ ‫من‬‫مستوحى‬‫فيلم‬‫بمشاهدة‬‫نشببه‬‫باألحرى‬‫أو‬،‫ما‬‫رواية‬ ‫الرئيسية‬ ‫فاألحداث‬ :‫قبل‬ ‫من‬ ‫قرأناها‬ ‫قد‬ ‫كنا‬ ‫معينة‬ ‫رواية‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫المشاهدة‬ ‫وتمكننا‬ ‫أذهاننا‬ ‫في‬ ‫مازالت‬ ‫للرواية‬ .‫فيلم‬ ‫إلى‬ ‫وحولها‬ ‫الرواية‬ ‫مع‬ ‫تحاور‬ ‫المخرج‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫نرى‬ ‫الفيلم‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫مثل‬ ‫والتناص‬ ‫الومضة‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫مشاهد‬ ‫دور‬ ‫يتمثل‬ ،‫الحالتين‬ ‫كلتا‬ ‫وفي‬ .‫هنا‬ ‫والرواية‬ ‫عليه‬ ‫اعتمد‬ ‫الذي‬ ‫النص‬ ‫استحضار‬ ‫في‬ ‫الومضة‬ ‫وقارئ‬ ‫قراءة‬ ‫له‬ ‫تتسنى‬ ‫حتى‬ ‫الفيلم‬ ‫مخرج‬ ‫أو‬ ‫الومضة‬ ‫كاتب‬ .‫وافية‬ ‫قراءة/مشاهدة‬ ‫الفيلم‬ ‫مشاهدة‬ ‫أو‬ ‫الومضة‬ :‫واإلنساني‬ ‫السردي‬ ‫والعمق‬ ‫(2)الومضة‬ ‫لعصام‬ ‫ومضات‬ ‫أربع‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ ‫الشريف‬ ‫الجزيري‬ ‫جمال‬ .‫د‬ ‫مصر‬ ،‫السويس‬ ‫جامعة‬ ،‫اإلنتاج‬ ‫غزير‬ ‫ليس‬ ٍّ‫متأن‬ ‫كاتب‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫تكشف‬ ‫عميقة‬ ‫إنسانية‬ ‫بذائقة‬ ‫يكتب‬ ‫ولكنه‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫يتجلى‬ ‫نصوصه‬ ‫في‬ ‫إنساني‬ ‫ثراء‬ ‫عن‬ .‫القصصية‬ ‫ومضاته‬ ‫منها‬ ‫يلتقط‬ ‫التي‬ ‫الزاوية‬ ‫الكاتب‬ ‫يسلط‬ ‫المتميزة‬ ‫الزاوية‬ ‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ‫المطلق‬ ‫اليقين‬ ‫تمتلك‬ ‫ال‬ ‫شخصيات‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫عن‬ ‫عينيها‬ ‫تغمض‬ ‫يجعلها‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫شخصيات‬ ‫أفعال‬ ‫على‬ ‫يسلطه‬ ‫بل‬ ،‫أفعالها‬ ‫نتائج‬ ‫نقاط‬ ‫لها‬ ‫تكشف‬ ‫مرآة‬ ‫في‬ ‫وتنظر‬ ‫نفسها‬ ‫تسائل‬ ‫ذلك‬ ‫ويكون‬ .‫هفوات‬ ‫من‬ ‫يعتريها‬ ‫وما‬ ‫ضعفها‬ .‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫المروية‬ ‫الومضات‬ ‫في‬ ‫غالبا‬ ‫ننظر‬ ‫كقراء‬ ‫تجعلنا‬ ‫الومضات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫والنتيجة‬ ‫والكاشفة‬ ‫الفاضحة‬ ‫المرايا‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أنفسنا‬ ‫إلى‬ ‫تجعلنا‬ ‫بحيث‬ ‫الومضات‬ ‫هذه‬ ‫لنا‬ ‫تنصبها‬ ‫التي‬ ‫ومقارنة‬ ‫ألنفسنا‬ ‫مساءلة‬ ‫بعملية‬ ‫نمر‬ ُ‫القراءة‬ ‫المختلفة‬ ‫الومضات‬ ‫في‬ ‫بالشخصيات‬ ‫أنفسنا‬ ‫التي‬ ‫التطهير‬ ‫لعملية‬ ‫أقرب‬ ‫بعملية‬ ‫نمر‬ ‫بحيث‬ ‫أما‬ .‫التراجيدية‬ ‫المسرحيات‬ ‫يشاهد‬ ‫الذي‬ ‫بها‬ ‫يمر‬ ‫بضمير‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫يكتبها‬ ‫التي‬ ‫الومضات‬ ‫التي‬ ‫المرآة‬ ‫هي‬ ‫القارئ‬ ‫عين‬ ‫فتجعل‬ ،‫الغائب‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫المفارقة‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫تتكشف‬ ‫مفارقات‬ ‫من‬ ‫القارئ‬ ‫يضيفه‬ ‫قد‬ ‫وما‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫القراءة‬ ‫عملية‬ ‫نتيجة‬ ‫أخرى‬ ‫محل‬ ‫ذاتها‬ ‫القصصية‬ ‫الشخصية‬ ‫يجعل‬ ‫التأمل‬ ‫هذا‬ ‫يكشف‬ ‫بحيث‬ ‫ومراقبة‬ ‫تأمل‬ ‫نصفه‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ‫عما‬ ‫المراقبة‬ ‫وهذه‬ ‫والوقوف‬ ‫القصصية‬ ‫الشخصية‬ ‫بمحاكمة‬ .‫القارئ‬ ‫عين‬ ‫في‬ ‫سقوطها‬ ‫مواضع‬ ‫على‬ ‫بعنوان‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫يقول‬ ‫أنقذتني‬ ، ِ‫الهاوية‬ ‫نحو‬ ‫حروفي‬ ْ‫“انثالت‬ :”‫“جريح‬ ‫ينثال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بدال‬ ،”‫“جريح‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ .” ٌ‫ورقة‬ ‫الحروف‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،‫اللسان‬ ‫على‬ ‫ويتدفق‬ ‫الكالم‬ ‫تنثال‬ ‫والكتابة‬ ‫الكالم‬ ‫أصل‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫ذاتها‬ ‫اللبنات‬ ‫هي‬ ‫والحروف‬ .‫الهاوية‬ ‫نحو‬ ‫وتنجرف‬ ‫ومنها‬ ‫كلمات‬ ‫في‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعملها‬ ‫التي‬ ‫اإلبداعية‬ ‫حالته‬ ‫تتطلبه‬ ‫ما‬ ‫تناسب‬ ‫جمل‬ ‫في‬ ‫فإنه‬ ،‫الكاتب‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫تنجرف‬ ‫وعندما‬ .‫هنا‬ .‫ناطق‬ ‫كإنسان‬ ‫وربما‬ ‫ككاتب‬ ‫هويته‬ ‫يفقد‬ ‫المعدة‬ ‫الورقة‬ ‫هنا‬ ‫تتدخل‬ ‫الورقة‬ ‫ولكن‬ ‫هوية‬ ‫األخرى‬ ‫هي‬ ‫لها‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫أصال‬ ‫للكتابة‬ ‫الكاتب‬ ‫حروف‬ ‫بإنقاذ‬ ‫لتقوم‬ ‫الحروق‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫فال‬ :‫معا‬ ‫وهويته‬ ‫هويتها‬ ‫على‬ ‫تحافظ‬ ‫كي‬ ‫كاتب‬ ‫وال‬ ،‫كاتب‬ ‫بال‬ ‫ورقة‬ ‫وال‬ ‫ورقة‬ ‫بال‬ ‫كاتب‬ ‫المذكورة‬ ‫فالهاوية‬ ‫إذن‬ .‫حروف‬ ‫بال‬ ‫ورقة‬ ‫وال‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ،‫النسيان‬ ‫هاوية‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫معا‬ ‫والكتابية‬ ‫الشفاهية‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ،‫ذاكرة‬ ‫الحياة‬ ‫واستحالة‬ ‫ذاته‬ ‫التاريخ‬ ‫انمحاء‬ ‫وبالتالي‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫أن‬ ‫هنا‬ ‫ونالحظ‬ .‫األرض‬ ‫على‬ ‫وهو‬ .‫لومضته‬ ‫عنوانا‬ ”‫“جريح‬ ‫كلمة‬ ‫يستخدم‬ ‫الحالة‬ ‫لتوصيف‬ ‫نعتا‬ ‫يستعمل‬ ‫وصفي‬ ‫عنوان‬ ،‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫والفلسفية‬ ‫اإلنسانية‬ :‫الومضة‬ ‫لهذه‬ ‫تأويلنا‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫نعيد‬ ‫ويجعلنا‬ ‫الهاوية‬ ‫نحو‬ ‫حروفه‬ ‫انجراف‬ ‫يعتبر‬ ‫فالكاتب‬ ‫المفعول‬‫اسم‬‫يستخدم‬‫لم‬‫ولكنه‬.‫جرح‬‫مجرد‬ ‫على‬ ‫المصري‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ”‫“مجروح‬ ‫استعمل‬ ‫بل‬ ،‫أيضا‬ ‫والنفسي‬ ‫المعنوي‬ ‫الجرح‬ ،‫المادي‬ ‫بالجرح‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫يقترن‬ ‫الذي‬ ”‫“جريح‬ ‫انثيالها‬‫أو‬‫الحروف‬‫انجراف‬‫بأن‬‫يوحي‬‫الذي‬‫األمر‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫للكاتب‬ ‫متواصل‬ ‫نزيف‬ ‫الهاوية‬ ‫نحو‬ ‫الشفاء‬ ‫ويمكن‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫حياته‬ ‫على‬ ‫يقضي‬
  • 8. ‫غياب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫نؤول‬ ‫يجعلنا‬ ‫وهذا‬ .‫أيضا‬ ‫منه‬ ‫يعني‬ ‫وإنما‬ ‫التعبير‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫عدم‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫الحروف‬ ‫أو‬ ‫للكاتب‬ ‫يمكن‬ ‫التعبير‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫في‬ ‫جزئيا‬ ‫عجزا‬ ‫الصمت‬ ‫مثل‬ ‫للتعبير‬ ‫أخرى‬ ‫بأساليب‬ ‫ضه‬ ِّ‫يعو‬ ‫أن‬ ‫المبدع‬ ‫ولكن‬.‫ذلك‬‫إلى‬‫وما‬‫والخيال‬‫الجسد‬‫ولغة‬‫والنظر‬‫واإلشارة‬ ‫يجعلنا‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫بالورقة‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫اقتران‬ ‫يلفتنا‬ ‫أن‬ ‫الكاتب‬ ‫يريد‬ ‫فربما‬ :‫أخرى‬ ‫نظرة‬ ‫للجرح‬ ‫ننظر‬ ‫أو‬ ‫مستقال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكنه‬ ‫ال‬ ‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫خارجي‬‫وسيط‬‫عن‬‫بمعزل‬‫تاما‬‫استقالال/تحققا‬‫متحققا‬ ‫ككاتب‬ ‫ووجوده‬ ‫فإن‬ ‫وبالتالي‬ ‫هنا‬ ‫الورقة‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ .‫جراحه‬ ‫تضمد‬ ‫كي‬ ‫الورقة‬ ‫إلى‬ ‫حاجة‬ ‫في‬ ‫جريح‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫وجودها‬ ‫يقوم‬ ‫ذاتها‬ ‫الورقة‬ ‫أن‬ ‫يعزيه‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ .‫عنه‬ ‫بمعزل‬ ‫متحقق‬ ‫بشكل‬ ‫توجد‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫وال‬ ‫وجوده‬ :”‫“انكشاف‬ ‫بعنوان‬ ‫له‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫يقول‬ ،‫هما‬ُ‫ت‬‫جفف‬ ، ِ‫المنظفات‬ ‫لى‬ ْ‫أغ‬ ُ‫اشتريت‬ ،‫داي‬َ‫ي‬ ْ‫سخت‬ّ‫ت‬‫“ا‬ ‫والتعري‬ ‫التكشف‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫العنوان‬ ‫يدل‬ .”‫يميني‬ ْ‫اختفت‬ ‫أربعة‬ ‫هنا‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعمل‬ .‫أيضا‬ ‫واالنفضاح‬ ‫واالكتشاف‬ ‫يرتبط‬‫الذي‬”‫“اتسخت‬‫وهما‬‫باليد‬‫مرتبطان‬‫فعالن‬:‫أفعال‬ ‫والفعالن‬،‫اليمنى‬‫باليد‬‫يرتبط‬‫الذي‬”‫و”اختفت‬‫معا‬‫باليدين‬ ‫بالراوي‬ ‫ويرتبطان‬ ”‫هما‬ُ‫ت‬‫“جفف‬ ‫و‬ ” ُ‫“اشتريت‬ ‫هما‬ ‫األخريان‬ ‫يتساوى‬ ‫العددي‬ ‫المستوى‬ ‫وعلى‬ .‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الفعلين‬ ‫ولكن‬ .‫الفعل‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫اليدين‬ ‫مع‬ ‫الراوي‬ ‫الفعل‬ ‫يمثله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ٍ‫فعل‬ َّ‫رد‬ ‫يمثالن‬ ‫بالراوي‬ ‫المرتبطين‬ ‫لنا‬ ‫ر‬ ِّ‫يصو‬ ” ْ‫“اتسخت‬ ‫والفعل‬ .‫معا‬ ‫باليدين‬ ‫المرتبط‬ ‫األول‬ ‫لليدين‬ ‫حقيقية‬ ‫فاعليه‬ ‫يمثل‬ ‫وال‬ ‫لليدين‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫نتيجة‬ ‫ختا‬ َّ‫وس‬ ‫اللتان‬ ‫هما‬ ‫اليدين‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫يدل‬ ‫بأن‬ ‫هنا‬ ‫معنى‬‫حول‬‫التأويل‬‫باب‬‫ذلك‬‫لنا‬‫يفتح‬‫وبالتالي‬،‫نفسيهما‬ .‫معا‬ ‫كليهما‬ ‫أو‬ ‫معنوي‬ ‫أم‬ ‫مادي‬ ‫اتساخ‬ ‫هو‬ ‫وهل‬ ‫االتساخ‬ ‫وهذا‬ ‫مادي‬ ‫اتساخ‬ ‫االتساخ‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وطلة‬ ‫ألول‬ ‫الراوي‬ ‫يظن‬ ‫بشراء‬ ‫قام‬ ‫فلقد‬ :‫االتساخ‬ ‫على‬ ‫المباشر‬ ‫فعله‬ ‫رد‬ ‫يبرر‬ ‫ما‬ ‫يتخلص‬ ‫أو‬ ‫االتساخ‬ ‫هذا‬ ‫يزيل‬ ‫كي‬ ‫المنظفات‬ ‫أنواع‬ ‫أغلى‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫جفف‬ ‫والفعل‬ .‫عليه‬ ‫يتغلب‬ ‫أو‬ ‫منه‬ ‫يذكرها‬ ‫وال‬ ‫الراوي‬ ‫بها‬ ‫قام‬ ‫قد‬ ‫مضنية‬ ‫أو‬ ‫كاملة‬ ‫تنظيف‬ ‫أغلى‬ ‫استعمل‬ ‫بأنه‬ ‫يوحي‬ ‫والتجفيف‬ ‫النص‬ ‫ثنايا‬ ‫في‬ ‫بتجفيفهما‬‫وقام‬‫يديه‬‫تنظيف‬‫في‬‫الماء‬‫مع‬‫المنظفات‬ ‫ولكن‬ .‫بنجاح‬ ‫تمت‬ ‫قد‬ ‫التنظيف‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫للتأكد‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫ليكتشف‬ ‫يتوقع‬ ‫ما‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫تأتي‬ ‫النتيجة‬ ‫اليمنى‬ ‫واليد‬ .‫اليمنى‬ ‫يده‬ ‫اختفاء‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫قد‬ ‫التنظيف‬ ‫بحكم‬ ‫الكاتب‬ ‫إليها‬ ‫ينتمي‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الثقافة‬ ‫في‬ ‫األعمال‬ ‫وابتداء‬ ‫العمل‬ ‫وحسن‬ ‫بالطهارة‬ ‫ترتبط‬ ‫ديانته‬ ‫كتابه‬‫اآلخرة‬‫في‬‫الناجي‬‫المؤمن‬‫بها‬‫سيتلقى‬‫التي‬‫وهي‬ ‫في‬ ”‫“يميني‬ ‫كلمة‬ ‫تحيلنا‬ .‫الجنة‬ ‫ليدخل‬ ‫من‬ ‫الدالالت‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫الومضة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الثقافة‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫خالل‬ ”‫“اتسخت‬ ‫أن‬ ‫لنجد‬ ‫معها‬ ‫والتناص‬ ‫يحتاجان‬ ‫ال‬ ‫فعالن‬ ‫وهما‬ ”‫واختفت‬ ‫من‬ ‫تأثيرهما‬ ‫في‬ ‫أقوى‬ ‫مفعول‬ ‫إلى‬ ‫يستعملهما‬ ‫اللين‬ ‫اآلخرين‬ ‫الفعلين‬ ‫مفعولين‬ ‫من‬ ‫يستلزمانه‬ ‫وما‬ ‫الراوي‬ ‫واآلخر‬ ‫بالمنظفات‬ ‫يتعلق‬ ‫أحدهما‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫وتتميز‬ .‫باليدين‬ ‫يتعلق‬ ‫استعمال‬‫خالل‬‫من‬‫وحدثيتها‬‫بحركيتها‬ ‫الحركة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫التي‬ ‫المتتالية‬ ‫األفعال‬ ‫إلى‬ ‫الحدث‬ ‫أطوار‬ ‫من‬ ‫طور‬ ‫من‬ ‫واالنتقال‬ ”‫“اتسخت‬ ‫الفعل‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ .‫آخر‬ ‫طور‬ ،‫لليدين‬ ‫فاعلية‬ ‫على‬ ‫بالضرورة‬ ‫يدل‬ ‫ال‬ ‫ليس‬ ‫اليدين‬ ‫بأن‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫يوحي‬ ‫بل‬ ‫الفعل‬ ‫فإن‬ ،‫اتساخهما‬ ‫في‬ ‫دور‬ ‫لهما‬ ‫وذاتية‬‫كاملة‬‫فاعلية‬‫على‬‫يدل‬”‫“اختفت‬ ‫ألن‬ ‫االختفاء‬ ‫تقرر‬ ‫التي‬ ‫اليمنى‬ ‫لليد‬ ‫واعية‬ ‫اليد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫كشفت‬ ‫التنظيف‬ ‫محاوالت‬ ‫الوجود‬ ‫تستحق‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫فقط‬ ‫اليسرى‬ ‫طوال‬ ‫اقترفه‬ ‫لما‬ ‫الراوي‬ ‫حياة‬ ‫في‬ .‫االتساخ‬ ‫إلى‬ ‫تؤدي‬ ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫حياته‬ ‫بعنوان‬‫ومضة‬‫في‬‫الشريف‬‫عصام‬‫يقول‬ ‫صفقاتي‬ َّ‫كل‬ ‫ه‬ُ‫ن‬‫أني‬ َ‫“أفسد‬ :”‫المفر؟‬ ‫“أين‬ ،‫باقتالعه‬ ُ‫هممت‬ ،‫ه‬ُ‫ت‬‫طارد‬ ،‫الرابحة‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫تبدأ‬ .”‫أعماقي‬ ْ‫دت‬َّ‫تمر‬ ‫بضمير‬ ‫الراوي‬ ‫شخصية‬ :‫بشخصيتين‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ناجح‬ ‫إنسان‬ ‫وهو‬ ‫المتكلم‬ ‫صفقات‬ ‫ويعقد‬ ‫التجارة‬ ‫كان‬ ‫ربما‬ ‫ما‬ ‫وشخصية‬ ‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫رابحة‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫شخص‬ ‫ويرتبط‬ ‫عليه‬ ‫الدال‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫خالل‬ .‫واألنين‬ ‫بالتألم‬ ‫الومضة‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫الشخصيتين‬ ‫هاتين‬ ‫المؤلف‬ ‫ويضع‬ ‫حيث‬ ‫الومضة‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫التضاد‬ ‫موضع‬ ‫أو‬ ‫المجهولة‬ ‫الشخصية‬ ‫أنين‬ ‫يتسبب‬ ” ّ‫“كل‬ ‫إفساد‬ ‫في‬ ‫ة‬ َ‫ش‬ َّ‫المهم‬ ‫أو‬ ‫لة‬ َّ‫ه‬ َ‫ج‬ ُ‫الم‬ .‫الناجحة‬ ‫للشخصية‬ ‫الرابحة‬ ‫الصفقات‬
  • 9. ‫ذات‬ ‫أن‬ ”‫المفر؟‬ ‫“أين‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫المالحظ‬ ‫ومن‬ ‫يصف‬ ‫أنه‬ ‫حيث‬ ‫ما‬ ‫حد‬ ‫إلى‬ ‫متضخمة‬ ‫الراوي‬ ‫على‬ ‫هنا‬ ‫األنين‬ ‫قدرة‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ‫بالربح‬ ‫الصفقات‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫الراوي‬ ‫وكأن‬ ‫الصفقات‬ ‫هذه‬ ‫إفساد‬ ‫على‬ ‫وناجحا‬ ‫رابحا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ”‫“كل‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الراوي‬ ‫هذا‬ ‫صدمة‬ ‫وتنبع‬ .‫الدوام‬ ‫الربح‬ ‫من‬ ‫وتتحول‬ ‫إفسادها‬ ‫يتم‬ ‫الصفقات‬ ‫هذه‬ ‫لالنطالق‬ ‫الراوي‬ ‫تدفع‬ ‫صدمة‬ ‫وهي‬ ،‫الخسارة‬ ‫إلى‬ ‫ذات‬ ‫تضخم‬ ‫وكأن‬ ،‫المتألم‬ ‫هذا‬ ‫مطاردة‬ ‫بهدف‬ ‫الومضة‬ ‫ألحداث‬ ‫السردي‬ ‫المحرك‬ ‫هي‬ ‫الراوي‬ ‫الواضح‬ ‫ومن‬ .‫الالحقتين‬ ‫حركتيه‬ ‫تقود‬ ‫التي‬ ‫وهي‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫قادرا‬ ‫بل‬ ،‫ناجحا‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫الشروع‬ ‫ومع‬ .‫به‬ ‫والفتك‬ ‫خصمه‬ ‫من‬ ‫التمكن‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الحدث‬ ‫يبلغ‬ ‫الفتك‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تقليدية‬ ‫نهاية‬ ‫الومضة‬ ‫تنتهي‬ ‫أن‬ ‫ونتوقع‬ ‫ذروته‬ ‫التي‬ ‫بالشخصية‬ ‫الناجحة‬ ‫الشخصية‬ ‫تفتك‬ ‫بأن‬ ‫على‬ ‫تنتهي‬ ‫الومضة‬ ‫لكن‬ .‫نجاحها‬ ‫مسار‬ ‫تعترض‬ ‫على‬ ‫الراوي‬ ‫أعماق‬ ‫تتمرد‬ ‫حيث‬ ،‫توقعاتنا‬ ‫عكس‬ ‫األمر‬ ،‫الضد‬ ‫بالشخصية‬ ‫فتك‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫سيقوم‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫كاملة‬ ‫الومضة‬ ‫قراءة‬ ‫نعيد‬ ‫يجعلنا‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫مثال‬ ‫لنكتشف‬ ‫المتوقعة‬ ‫غير‬ ‫النهاية‬ ‫هذه‬ ‫ضوء‬ ‫ربما‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫الراوي‬ ‫كان‬ ‫التي‬ ‫الرابحة‬ ‫الصفقات‬ ‫وربما‬ ‫الضد‬ ‫الشخصية‬ ‫ألنين‬ ‫استثمارا‬ ‫تتم‬ ‫كانت‬ ‫الراوي‬ ‫أعماق‬ ‫تمرد‬ ‫وكأن‬ ‫األنين‬ ‫هذا‬ ‫حساب‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫تمردا‬ ‫وصاحبه‬ ‫األنين‬ ‫في‬ ‫رأى‬ ‫أنه‬ ‫من‬ ‫نابع‬ ‫الرابحة‬‫الصفقات‬‫تمثلها‬‫التي‬‫األنين‬‫صناعة‬‫عملية‬ .‫اآلخرين‬ ‫تجاه‬ ‫المباالة‬ ‫من‬ ‫الراوي‬ ‫يمثله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫نبصر‬ ‫هذه‬ ‫القراءة‬ ‫إعادة‬ ‫عملية‬ ‫وتجعلنا‬ ‫على‬ ‫تمثله‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫األعماق‬ ‫وتمرد‬ ‫لألنين‬ ‫الواو‬ ‫(بفتح‬ ‫ة‬ َ‫م‬ِ‫ومقاو‬ ٍ‫ة‬ َ‫م‬َ‫مقاو‬ ‫عناصر‬ ‫أنهما‬ ‫يكتشفه‬ ‫الذي‬ ‫الراوي‬ ‫جبروت‬ ‫أمام‬ )‫وكسرها‬ ‫القراءة‬ ‫وهذه‬ .‫الومضة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫ذاته‬ ‫هو‬ ‫بمعنى‬ ‫العكسية‬ ‫أو‬ ‫الرجعية‬ ‫أو‬ ‫االرتدادية‬ ‫عنه‬ ‫تكشف‬ ‫ما‬ ‫بناء‬ ‫تتم‬ ‫التي‬ ‫الثانية‬ ‫القراءة‬ ‫تصبغ‬ ‫األولى‬ ‫قراءتها‬ ‫بعد‬ ‫الومضة‬ ‫نهاية‬ – ‫العنوان‬ ‫نقرأ‬ ‫وتجعلنا‬ ،‫بصبغتها‬ ‫العنوان‬ ‫على‬ ‫االستفهامية‬ ‫بصيغته‬ - ‫المفر؟‬ ‫“أين‬ ‫الراوي‬ ‫لموقف‬ ‫المؤلف‬ ‫من‬ ‫مساءلة‬ ‫أنه‬ ‫ذاته‬ ‫فالراوي‬ ،‫لذاته‬ ‫الراوي‬ ‫من‬ ‫مساءلة‬ ‫أو‬ ‫وكأنه‬ ،‫عليه‬ ‫أعماقه‬ ‫تمرد‬ ‫يسرد‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫مراجعة‬ ‫حتمية‬ ‫على‬ ‫العنوان‬ ‫في‬ ‫يؤكد‬ ‫وأثرها‬ ‫وأفعاله‬ ‫مواقفه‬ ‫وتدبر‬ ‫لذاته‬ ‫المرء‬ .‫ضرر‬ ‫من‬ ‫بهم‬ ‫تلحقه‬ ‫قد‬ ‫وما‬ ‫اآلخرين‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ،‫السردي‬ ‫المنظور‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫إلى‬‫ينظر‬‫القارئ‬‫يجعل‬‫قد‬‫المتكلم‬‫ضمير‬‫أن‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫مروية‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫مشاركة‬ ‫الشخصية‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ – ‫داخلي‬ ‫وأن‬ ‫للحدث‬ ‫المحركة‬ ‫هي‬ ‫أو‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫واحد‬ ‫شخص‬ ‫األساسية‬ ‫والشخصية‬ ‫الراوي‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫يسرد‬ ‫وبالتالي‬ ‫هنا‬ ‫الحدث‬ ‫نقسم‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ – ‫الحدث‬
  • 10. :‫قسمين‬ ‫إلى‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫المنقول‬ ‫المنظور‬ ‫حسب‬ ‫باستثناء‬ ‫الومضة‬ ‫معظم‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫األول‬ ‫القسم‬ ‫مجمله‬ ‫في‬ ‫خارجيا‬ ‫منظورا‬ ‫نعتبره‬ ‫أن‬ ‫ويمكننا‬ ‫نهايتها‬ ‫يالحظ‬‫أن‬‫يمكنه‬‫الحدث‬‫خارج‬‫شخص‬‫أي‬‫أن‬‫بمعنى‬،‫هنا‬ ‫يحول‬‫أنين‬‫ووجود‬‫الرابحة‬‫بصفقاته‬‫ناجح‬‫شخص‬‫وجود‬ ‫الراوي‬‫تحرك‬‫أيضا‬‫ويالحظ‬‫الرابحة‬‫الصفقات‬‫هذه‬‫مسار‬ ‫المطاردة‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫ملموسة‬ ‫خطوات‬ ‫التخاذ‬ ‫أما‬ ‫به؛‬ ‫الفتك‬ ‫في‬ ‫والشروع‬ ‫بالمتألم‬ ‫اإلمساك‬ ‫وفعل‬ ‫مروية‬ ‫وهي‬ ‫الومضة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫فيتمثل‬ ‫الثاني‬ ‫القسم‬ ‫الشخصية‬ ‫باطن‬ ‫يستكنه‬ ‫تماما‬ ‫داخلي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫يحدث‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ‫لنا‬ ‫ينقله‬ ‫أن‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ ‫ألي‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ‫يمكنه‬ ‫الذي‬ ‫الوحيد‬ ‫وهو‬ ‫الراوي‬ ‫شخصية‬ ‫داخل‬ ‫إال‬ ‫للمفارقة‬ ‫إضافيا‬ ‫عدا‬ُ‫ب‬ ‫يضيف‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫لنا‬ ‫ينقله‬ ‫أن‬ ‫القصصية‬ ‫النهاية‬ ‫من‬ ‫ناتجة‬ ‫فهي‬ :‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫باقي‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ ‫داخلي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫المروية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫توقعات‬ ‫أفق‬ ‫وتكسر‬ ‫الومضة‬ :‫السردي‬ ‫الحدث‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫القصصي‬ ‫المضمون‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫داخله‬ ‫من‬ ‫يأتي‬ ‫الراوي‬ ‫أفعال‬ ‫على‬ ‫فالتمرد‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫به‬ ‫وتبطش‬ ‫تردعه‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫خارجية‬ ‫قوة‬ .‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الضد‬ ‫بالشخصية‬ ‫يبطش‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫يود‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫الشريف‬ ‫لعصام‬ ”‫“نرجسية‬ ‫ومضة‬ ‫وتسير‬ ‫توظيف‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ولكن‬ ،”‫المفر؟‬ ‫“أين‬ ‫ومضة‬ ‫طريق‬ :‫الومضة‬ ‫تقول‬ .‫الومضة‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ،‫ني‬ ْ‫ارسم‬ :‫ه‬َ‫ل‬ ْ‫الت‬ َ‫ق‬ .‫ه‬ّ‫ل‬ ِ‫ظ‬ َ‫م‬ َ‫رس‬ ِ‫ة‬ َ‫رق‬ َ‫الو‬ ‫وعلى‬ ،ً‫اة‬ َ‫رش‬ ُ‫ف‬ َ‫سك‬ ْ‫م‬َ‫أ‬ ‫تشغل‬ ‫امرأة‬ ‫شخصية‬ :‫أيضا‬ ‫شخصيتين‬ ‫هنا‬ ‫نجد‬ ‫كان‬ ‫ربما‬ ‫رجل‬ ‫وشخصية‬ ‫الومضة‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫السطر‬ ‫ويقوم‬ .‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫السطر‬ ‫يشغل‬ ‫فنانا‬ ‫نفسه‬ ‫بإبعاد‬ ‫هنا‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫المشارك‬ ‫غير‬ ‫الراوي‬ ‫تماما‬ ‫الومضة‬ ‫عن‬ ‫الشخصية‬ ‫ورؤيته‬ ‫وتقييماته‬ ‫حيث‬ ‫األحداث‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫الخارجي‬ ‫بالمنظور‬ ‫ويكتفي‬ ‫القصص‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫يتم‬ ‫ما‬ ‫تقرير‬ ‫أو‬ ‫بإيراد‬ ‫يكتفي‬ ‫حتى‬ ‫اإلطالق‬ ‫على‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫يتدخل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتح‬ ‫نظرتنا‬ ‫مسار‬ ‫في‬ ‫تؤثر‬ ‫تقييمية‬ ‫صفة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ‫المنظور‬ ‫وهذا‬ .‫القصصي‬ ‫الحدث‬ ‫أو‬ ‫للشخصيتين‬ ‫ليرى‬ ‫الومضة‬ ‫تأويل‬ ‫في‬ ‫القارئ‬ ‫دور‬ ‫ل‬ ِّ‫فع‬ُ‫ي‬ ‫الخارجي‬ ‫دون‬ ‫الخاصة‬ ‫معطياته‬ ‫وفق‬ ‫الحدث‬ ‫ويفسر‬ ‫بعيونه‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫المرأة‬ ‫عن‬ ‫المنقول‬ ‫السطر‬ ‫يتمثل‬ .‫بالراوي‬ ‫تأثر‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫يتضمنه‬ ‫وما‬ ‫قول‬ ‫فعل‬ ‫رواية‬ ‫أو‬ ‫تقرير‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫المرأة‬ ‫تقوله‬ ‫ما‬ ‫ويتمثل‬ .‫المرأة‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫يرسم‬ ‫أن‬ ‫الرسام‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫تطلب‬ ‫أنها‬ ‫وهو‬ ‫بسيط‬ ‫أقرب‬ ‫الرسم‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫ونعرف‬ .‫صورة‬ ‫لها‬ ‫تمثيال‬‫تعطينا‬‫التي‬‫أي‬–‫التمثيلية‬‫األساليب‬ ‫التي‬ – ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫وصورة‬ ‫له‬ ‫التمثيل‬ ‫يتم‬ ‫لما‬ ‫مباشرة‬ ‫صورة‬ ‫تعطينا‬ ‫هنا‬ ‫المباشرة‬ ‫بالصورة‬ ‫وأقصد‬ .‫تمثيله‬ ‫أو‬ ‫وتصوير‬ ‫تمثيل‬ ‫أسلوب‬ ‫الرسم‬ ‫عملية‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ‫أو‬ ‫الورق‬ ‫على‬ ‫صورة‬ ‫يعطينا‬ ‫أيقوني‬ ،‫الواقع‬ ‫في‬ ‫صورة‬ ‫مقابل‬ ‫كانت‬ ‫مادة‬ ‫وقائعيا‬ ‫واقعا‬ ‫الواقع‬ ‫هذا‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ‫ومن‬ .‫ا‬ً‫ل‬َّ‫ي‬‫متخ‬ ‫افتراضيا‬ ‫واقعا‬ ‫أم‬ ‫ملموسا‬ ‫السردي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫عنا‬ ُّ‫توق‬ ‫ينشأ‬ ‫هنا‬ ‫تقارب‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫توقعاتنا‬ ‫أفق‬ ‫ويتحدد‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫رسمها‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫الشخصية‬ َ‫ل‬ِّ‫تمث‬‫أن‬‫أي‬:‫بآخر‬‫أو‬‫بشكل‬‫هنا‬‫الرجل‬‫الفنان‬ ‫السردية‬ ‫الحلقة‬ ‫وتتمثل‬ .‫السيدة‬ ُ‫الصورة‬ ‫وسؤالها‬ ‫السيدة‬ ‫قول‬ ‫بين‬ ‫الوسيطة‬ ‫في‬ ‫الومضة‬ ‫ونهاية‬ ‫يرسمها‬ ‫أن‬ ‫للفنان‬ ‫في‬ ‫شيئا‬ ‫تغير‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ”‫الفرشاة‬ ‫“أمسك‬ ‫مع‬ ‫تماما‬ ‫متسقة‬ ‫فهي‬ ،‫توقعاتنا‬ ‫أفق‬ ‫مادية‬‫حركة‬‫وتمثل‬‫عليها‬‫السابق‬‫الطلب‬ .‫الطلب‬ ‫هذا‬ ‫تحقيق‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫وسردية‬
  • 11. ‫عنه‬ ‫يسفر‬ ‫فيما‬ ”‫“نرجسية‬ ‫ومضة‬ ‫نهاية‬ ‫وتتمثل‬ ‫حيث‬ ”‫ه‬َّ‫ل‬‫ظ‬ ‫رسم‬ ‫الورقة‬ ‫“وعلى‬ :‫بالفرشاة‬ ‫اإلمساك‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الفنان‬ ‫الرجل‬ ‫إلى‬ ‫المتصل‬ ‫الضمير‬ ‫يعود‬ ‫لقارئ‬ ‫مؤقتة‬ ‫ولو‬ ‫صدمة‬ ‫النهاية‬ ‫هذه‬ ‫وتمثل‬ .‫الومضة‬ ‫بالنسبة‬‫متوقعة‬‫غير‬‫نتيجة‬‫عن‬‫تكشف‬‫فهي‬:‫الومضة‬ ‫أعاله‬‫عنه‬‫تحدثنا‬‫الذي‬‫الرسم‬‫خالل‬‫من‬‫البصري‬‫للتمثيل‬ ‫الواقف‬ ‫الشخص‬ ‫بين‬ ‫التطابق‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫من‬ ‫يمثله‬ ‫وما‬ ‫هذا‬ ‫فرشاة‬ ‫أو‬ ‫بريشة‬ ‫الورق‬ ‫على‬ ‫وصورته‬ ‫الفنان‬ ‫أمام‬ َ‫ر‬‫ت‬ ‫لم‬ ‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫فرشاة‬ ‫أن‬ ‫نكتشف‬ ‫ولكننا‬ .‫الفنان‬ ‫الذهنية‬ ‫الصورة‬ ‫رسم‬ ‫وإنما‬ ‫عينيه‬ ‫أمام‬ ‫الماثلة‬ ‫المرأة‬ ‫الذكورية‬ ‫وأيديولوجيته‬ ‫رأسه‬ ‫في‬ ‫لها‬ ‫لها‬ ِّ‫يشك‬ ‫التي‬ ‫صورة‬‫يراها‬‫وإنما‬‫عنه‬‫ذاتية‬‫يقل‬‫ال‬‫كائنا‬‫المرأة‬‫ترى‬‫ال‬‫التي‬ ‫وهنا‬ .‫وجوده‬ ‫عن‬ ‫مستقل‬ ‫وجود‬ ‫لها‬ ‫وليس‬ ‫منه‬ ‫باهتة‬ .‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قوتها‬ ‫بكامل‬ ‫المفارقة‬ ‫تتحقق‬ ‫الشريف‬ ‫لعصام‬ ”‫“نرجسية‬ ‫ومضة‬ ‫لقارئ‬ ‫ويمكن‬ ‫في‬ ‫متحققة‬ ‫ليست‬ ‫هنا‬ ‫إضافية‬ ‫مفارقة‬ ‫يخلق‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫القراءة‬ ‫فعل‬ ‫عن‬ ‫ناتجة‬ ‫ولكنها‬ ‫ذاتها‬ ‫الومضة‬ ‫ذلك‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫الطاولة‬ ‫يقلب‬ ‫بأن‬ ‫وذلك‬ ‫القارئ‬ ‫عقل‬ ‫فوفقا‬ :‫الفنيين‬ ‫والتعبير‬ ‫التمثيل‬ ‫في‬ ‫وطريقته‬ ‫الفنان‬ ‫هو‬ ‫وحده‬ ‫الشيطان‬ ،‫مثال‬ ‫الدينية‬ ‫أو‬ ‫الشعبية‬ ‫للثقافة‬ ‫إال‬ ‫الدوام‬ ‫على‬ ‫ظل‬ ‫له‬ ‫واإلنسان‬ .‫ظل‬ ‫له‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫ويمكننا‬ .‫الظالم‬ ‫أو‬ ‫الظل‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫اإلنسان‬ ‫يصير‬ ‫وبدونه‬ ‫لإلنسان‬ ‫قرين‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫للظل‬ ،‫وبالتالي‬ .‫ثراء‬ ‫أو‬ ‫تعدد‬ ‫أو‬ ‫امتداد‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫وال‬ ‫واحد‬ ‫ببعد‬ ‫لنفسه‬ ‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫يرسمه‬ ‫الذي‬ ‫للظل‬ ‫النظر‬ ‫يمكننا‬ ‫وجود‬ ‫يحقق‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫للمرأة‬ ‫تمثيال‬ ‫إياه‬ ‫معتبرا‬ ‫هذه‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫أدعم‬ ‫أن‬ ‫ويمكنني‬ .‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫الفاخري‬ ‫جمعة‬ ‫المبدع‬ ‫الكاتب‬ ‫ومضات‬ ‫من‬ ‫بومضتين‬ ‫القصيرة‬‫وقصصه‬‫ومضاته‬‫في‬‫كثيرا‬‫بالظل‬‫يهتم‬‫الذي‬ ‫بعنوان‬‫له‬‫ومضة‬‫في‬‫الفاخري‬‫جمعة‬‫يقول‬‫فمثال‬.‫جدا‬ :”‫شهية‬ ‫“قهقهة‬ ‫مجموعته‬ ‫في‬ ‫(نشرت‬ ”‫“انكسار‬ :)13 ‫ص‬ ،2014 ،‫والتوزيع‬ ‫للنشر‬ ‫العالمية‬ ‫الدار‬ :‫اإلسكندرية‬ ..‫ه‬ َ‫سراح‬ ‫وأطلقوا‬ ..‫ظله‬ ‫اعتقلوا‬ ..‫قليال‬ ‫سار‬ ‫..!!؟‬َ‫ر‬‫انكس‬ ‫ثم‬ ‫(نشرت‬ ”‫“التصاق‬ ‫بعنوان‬ ‫له‬ ‫أخرى‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫ويقول‬ ‫الدار‬ :‫اإلسكندرية‬ :”‫مسك‬ ‫“سحابة‬ ‫مجموعته‬ ‫في‬ :)15 ‫ص‬ ،2014 ،‫والتوزيع‬ ‫للنشر‬ ‫العالمية‬ ..‫افترقا‬ ................. !!..‫ملتصقين‬ ‫الهما‬ ِ‫ظ‬ َّ‫ظل‬ ،‫الفاخري‬ ‫لجمعة‬ ‫الومضتين‬ ‫هاتين‬ ‫ففي‬ ‫يمكن‬‫ال‬‫وبدونه‬‫اإلنسان‬‫جوهر‬‫الظل‬‫يمثل‬ ‫في‬ ‫الظل‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ،‫الحياة‬ ‫يواصل‬ ‫أن‬ ‫لإلنسان‬ ‫الحقيقي‬ ‫اإلنسان‬ ‫يمثل‬ ”‫“التصاق‬ ‫ومضة‬ ‫هذا‬ ‫وجود‬ ‫في‬ ‫زائدة‬ ‫مجرد‬ ‫والجسد‬ ‫وضوء‬‫الومضتين‬‫هاتين‬‫ضوء‬‫وعلى‬.‫الظل‬ ‫هاتين‬ ‫خارج‬ ‫الظل‬ ‫أهمية‬ ‫عن‬ ‫سلف‬ ‫ما‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫نقرأ‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ،‫الومضتين‬ ‫على‬ ‫تتمرد‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫للمرأة‬ ‫الفنان‬ ‫رسمها‬ ‫القارئ‬ ‫وتجعل‬ ‫المرأة‬ ‫عن‬ ‫الذهنية‬ ‫صورته‬ ‫وسائل‬ ‫من‬ ‫وسيلة‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫لها‬ ‫ينظر‬ ‫وانغالقه‬ ‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫دكتاتورية‬ ‫مقاومة‬ ‫الفنان‬ ‫لهذا‬ ‫يتحقق‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ،‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويحيل‬ ،‫المرأة‬ ‫لصورة‬ ‫رسمه‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫تناهض‬ ‫مفارقة‬ ‫إلى‬ ‫الرسم‬ ‫هذا‬ ُ‫القارئ‬ .‫الظل‬ ‫رسم‬ ‫من‬ ‫تولدت‬ ‫التي‬ ‫المفارقة‬ ”‫“نرجسية‬ – ‫هنا‬ ‫الومضة‬ ‫عنوان‬ ‫وجاء‬ .‫الفنان‬ ‫هذا‬ ‫يفعله‬ ‫لما‬ ‫دقيا‬ ‫توصيفا‬ – ‫ومضات‬ ‫أربع‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫قرأت‬ ،‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫المصري‬ ‫للكاتب‬ ‫الجانب‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫قراءتي‬ ‫في‬ ُ‫وسلطت‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫واإلنساني‬ ‫والفني‬ ‫القصصي‬ ‫عندما‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫وبينت‬ ‫الومضات‬ ‫في‬ ‫واإلنساني‬ ‫القصصي‬ ‫بالجانب‬ ‫يهتم‬
  • 12. ‫عالية‬ ‫بفنية‬ ‫تتميز‬ ‫نصوصا‬ ‫لنا‬ ‫خرج‬ُ‫ي‬ ‫ومضاته‬ ‫القارئ‬ ‫على‬ ‫كبير‬ ‫تأثير‬ ‫له‬ ‫يكون‬ ‫ثري‬ ‫إنساني‬ ‫وبعد‬ ‫الداللة‬ ‫إنتاج‬ ‫عملية‬ ‫في‬ ‫فعاال‬ ‫مشاركا‬ ‫بوصفه‬ ‫تختلف‬ ‫قد‬ ‫الشخصية‬ ‫عن‬ ‫صورة‬ ‫ورسم‬ ‫األدبية‬ .‫لنفسها‬ ‫الشخصية‬ ‫ترسمها‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫عن‬ ‫قراءة‬ :‫والتناص‬ ‫والصورة‬ ‫(3)الومضة‬ ‫طمبل‬ ‫لعباس‬ ‫ومضات‬ ‫ثالث‬ ‫في‬ ‫الجزيري‬ ‫جمال‬ .‫د‬ ‫مصر‬ ،‫السويس‬ ‫جامعة‬ ‫للكاتب‬ ‫ومضات‬ ‫ثالث‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أتناول‬ ‫فيه‬ ‫وألقي‬ ،‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫المبدع‬ ‫السوداني‬ ‫على‬ ‫الومضات‬ ‫لهذه‬ ‫تناولي‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الضوء‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫اإلبداعية‬ ‫تجربته‬ ‫من‬ ‫جوانب‬ ‫ثالث‬ ‫عالقة‬ :‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫الجوانب‬ ‫هذه‬ ‫وتتمثل‬ .‫الومضة‬ ‫وتوظيف‬ ،‫والتناص‬ ‫الومضة‬ ،‫بالصورة‬ ‫الومضة‬ .‫ذاته‬ ‫الومضة‬ ‫كتابة‬ ‫فن‬ ‫على‬ ‫للتعليق‬ ‫الومضة‬ ‫الصورة‬ ‫الومضة‬ ‫للكاتب‬ ” ّ‫“وطني‬ ‫ومضة‬ ‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫تحت‬ ‫أتناول‬ ‫الجانب‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫بتحليلها‬ ‫وأقوم‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫لنا‬ ‫يرسم‬ ‫الجانب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وكيف‬ ‫فيها‬ ‫البصري‬ ‫التكثيف‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫مباشرة‬ ‫غير‬ ‫سردية‬ ‫صورة‬ ‫وهو‬ ،‫العنوان‬ ‫هو‬ ‫فيها‬ ‫يطالعنا‬ ‫ما‬ ‫وأول‬ .‫والحذف‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المسرودة‬ ‫التجربة‬ ‫م‬ِّ‫ي‬‫يق‬ ٌّ‫وصفي‬ ‫عنوان‬ ‫بعضهما‬‫على‬‫معطوفان‬‫مفعوالن‬‫له‬‫واحد‬‫فعل‬ ‫حكم‬ ‫أو‬ ‫التقييم‬ ‫وهذا‬ .‫الواو‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫البعض‬ ‫شيء‬ ‫قيمة‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫أي‬ – ‫القيمة‬ ‫ه‬ ِّ‫يوج‬ – ‫وسلوكياته‬ ‫ما‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫موقف‬ ‫أو‬ ‫ما‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫ننظر‬ ‫حتى‬ ‫للنص‬ ‫كقراء‬ ‫اهتمامنا‬ ‫عن‬ ‫فنبحث‬ ،‫العنوان‬ ‫في‬ ‫الماثلة‬ ‫التقييمية‬ ‫النظر‬ ‫بتوقعات‬ ‫مسلحين‬ ‫وتجلياتها‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫الوطنية‬ ‫اسم‬ ‫النقاد‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫ما‬ ‫عليها‬ ‫يشتمل‬ ‫سردية‬ ‫وأفق‬ .horizon of expectations ”‫التوقعات‬ ‫“أفق‬ ‫األول‬ ‫الجانب‬ ‫يتمثل‬ :‫بجانبين‬ ‫يرتبط‬ ‫هنا‬ ‫التوقعات‬ ‫يندرج‬ ‫الذي‬ ‫األدبي‬ ‫بالنوع‬ ‫الخاصة‬ ‫التوقعات‬ ‫في‬ ‫باألبعاد‬ ‫فيتعلق‬ ‫الثاني‬ ‫الجانب‬ ‫أما‬ ،‫النص‬ ‫تحته‬ ‫وتتعلق‬‫العنوان‬‫فينا‬‫دها‬َّ‫ل‬‫و‬‫التي‬‫والفكرية‬‫الرؤيوية‬ ‫األدبية‬ ‫بالتوقعات‬ ‫بالنسبة‬ .‫هنا‬ ‫الوطنية‬ ‫بمفهوم‬ ‫القارئ‬‫توقعات‬‫تتذبذب‬،‫هنا‬‫الومضة‬‫بنوع‬‫الخاصة‬ ‫بعد‬ ‫خ‬ َّ‫يترس‬ ‫لم‬ ‫الفرعي‬ ‫األدبي‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ألن‬ ‫نظرا‬ ‫مسبوقة‬ ‫غير‬ ‫غزارة‬ ‫توجد‬ :‫فلنقل‬ ‫أو‬ ،‫ثقافتنا‬ ‫في‬ ‫تحت‬ ‫ابها‬َّ‫ت‬‫ك‬ ‫درجها‬ُ‫ي‬ ‫التي‬ ‫النصوص‬ ‫إنتاج‬ ‫في‬ ‫مكافئة‬ ‫نقدية‬ ‫حركة‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫توقعات‬ ‫يجعل‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫الغزارة‬ ‫لهذه‬ .‫آخر‬ ‫قارئ‬ ‫توقعات‬ ‫عن‬ ‫تختلف‬ ‫ربما‬ ‫قارئي‬ ‫تتبلور‬ ‫لم‬ ‫والكتاب‬ ‫القراء‬ ‫كسائر‬ ‫أنني‬ ‫وبما‬ ،‫الومضة‬ ‫لمفهوم‬ ‫واضحة‬ ‫رؤية‬ َّ‫لدي‬ .‫الخاصة‬ ‫معطياته‬ ‫ضوء‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫سأقرأ‬ :‫المذكورة‬ ‫ومضته‬ ‫في‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫يقول‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫ويمكننا‬ .” ُ‫ه‬َ‫ب‬ْ‫ي‬ َ‫ج‬َ‫و‬ ، ِ‫ه‬ ِ‫اد‬َ‫ل‬ِ‫ب‬ َ‫ة‬ َ‫اق‬ َ‫ف‬ ‫ى‬َ‫او‬ َ‫“د‬ ‫الومضة‬ ‫على‬ ‫مثال‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫حدث‬ ‫بها‬ ‫ليست‬ ‫الومضة‬ ‫فهذه‬ .‫الصورة‬ ‫حركة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫من‬ ‫يتكون‬ ‫مباشر‬ ‫سردي‬ :‫هنا‬ ‫السردية‬ ‫بالحركة‬ ‫والمقصود‬ .‫سردية‬ ‫أو‬ ‫صغرى‬ ‫أفعال‬ ‫سلسلة‬ ‫من‬ ‫ن‬ َّ‫مكو‬ ‫فعل‬ ‫أولهما‬ ‫متسلسلين‬ ‫فعلين‬ ‫من‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫واآلخر‬ ‫ما‬ ‫انفعال‬ ‫أولهما‬ ‫أو‬ ،‫نتيجة‬ ‫واآلخر‬ ‫سبب‬ ،‫له‬ ‫استجابة‬ ‫أو‬ ‫االنفعال‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فعل‬ ‫رد‬ ‫ل‬ ُّ‫تأم‬ ‫محل‬ ‫ما‬ ‫زاوية‬ ‫رصد‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫أولهما‬ ‫أو‬ ‫هذا‬ ‫عنه‬ ‫يفصح‬ ‫لما‬ ‫كشف‬ ‫أو‬ ‫سرد‬ ‫وثانيهما‬ ‫والومضة‬ .‫احتماالت‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ،‫التأمل‬ ‫تمثيلها‬ ‫يمكن‬ ‫نظري‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫الصورة‬ ‫كأن‬ ،‫كاريكاتير‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫أفضل‬ ‫بشكل‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ر‬ ِّ‫يصو‬ ‫هنا‬ ‫كاريكاتيرا‬ ‫نرسم‬ ‫مالمح‬ ‫عليها‬ ‫تظهر‬ ‫مريضة‬ ‫سيدة‬ ‫يعالج‬ ‫طبيبا‬ ‫جيب‬ ‫تصوير‬ ‫يتم‬ ‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ‫الفقر‬ ‫ونكتب‬ ‫باألموال‬ ‫منتفخ‬ ‫جيب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫الطبيب‬ ‫هنا‬ ‫الصورة‬ ‫تتمثل‬ .” ٌّ‫“وطني‬ ‫عنوان‬ ‫الصورة‬ ‫على‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫المداوة‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫هذه‬ ‫تمثل‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫نتيجته‬ ‫تظهر‬ ‫ولكن‬ ‫القاص‬ ‫قام‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬ ،‫لقصة‬ َ‫النهاية‬ ُ‫الومضة‬ ‫منها‬ ‫األخير‬ ‫المشهد‬ ‫واستبقى‬ ‫القصة‬ ‫بحذف‬ ‫محوريا‬ ‫مكانا‬ ‫هنا‬ ‫الفاصلة‬ ‫وتحتل‬ .‫خاتمتها‬ ‫أو‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫عند‬ ‫مثال‬ ‫توقفنا‬ ‫فلو‬ :‫الومضة‬ ‫في‬ ،‫العنوان‬ ‫في‬ ‫الماثل‬ ‫المفارقة‬ ‫عنصر‬ ‫سيتالشى‬ ‫ويسلط‬ ‫المفارقة‬ ‫هذه‬ ‫يبرز‬ ‫بعدها‬ ‫ما‬ ‫ولكن‬ ‫لوجه‬ ‫ليست‬ ‫المداواة‬ ‫يجعل‬ ‫بأن‬ ‫عليها‬ ‫الضوء‬ ‫الذي‬ ‫العامي‬ ‫التعبير‬ ‫يقول‬ ‫كما‬ ‫والوطن‬ ‫اهلل‬ ‫صاحبه‬ ‫يجني‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الخيري‬ ‫الفعل‬ ‫يصف‬ ،‫باختصار‬ .‫لنفسه‬ ‫شخصية‬ ‫منفعة‬ ‫وراءه‬ ‫من‬ :‫لقطتين‬ ‫من‬ ‫مكونة‬ ‫هنا‬ ‫الصورة‬ ‫الومضة‬ ‫وهي‬ ‫الفاقة‬ ‫من‬ ‫يعاني‬ ‫الذي‬ ‫الوطن‬ ‫لقطة‬ ‫الجيب‬ ‫ولقطة‬ ‫الفقر‬ ‫من‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫أقوى‬
  • 13. ‫ضمير‬ ‫به‬ ‫الجيب‬ ‫وهذا‬ ،‫الشخصية‬ ‫تداويه‬ ‫الذي‬ ‫مفهوم‬ ‫وكأن‬ ،‫ذاتها‬ ‫الشخصية‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫متصل‬ ‫أنها‬ ‫وهو‬ ‫جديدا‬ ‫معنى‬ ‫اكتسب‬ ‫ذاته‬ ‫الوطنية‬ ‫مصلحة‬ ‫تبتغي‬ ‫أو‬ ‫بذاتها‬ ‫قائمة‬ ‫صفة‬ ‫ليست‬ ‫شخص‬ ‫بها‬ ‫يقوم‬ ‫خدمة‬ ‫هي‬ ‫وإنما‬ ،‫فقط‬ ‫الوطن‬ .‫مباشرة‬ ‫عليه‬ ‫بالنفع‬ ‫يعود‬ ‫مادي‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫جانبا‬ ‫يمثل‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫تجسده‬ ‫ما‬ ،‫وبالطبع‬ ‫الومضة‬ ‫إمكانات‬ ‫أو‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫واحدا‬ ‫إمكانا‬ ‫أو‬ ‫من‬ ‫الصورة‬ ‫الومضة‬ ‫تخلو‬ ‫أن‬ ‫فيمكن‬ .‫الصورة‬ ‫التي‬ ‫األسماء‬ ‫ببعض‬ ‫وتكتفي‬ ‫أساسا‬ ‫األفعال‬ ‫تسلط‬ ‫تفصيلية‬ ‫صورة‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫أبعادا‬ ‫تمثل‬ ‫سياسي‬ ‫أو‬ ‫مجتمعي‬ ‫أو‬ ‫إنساني‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫يبتسم‬ ‫شاهد‬ ُ‫الم‬ ‫أو‬ ‫القارئ‬ ‫وتجعل‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ .‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫اإلنساني‬ ‫الخليط‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫يتأوه‬ ‫أو‬ ‫يدمع‬ ‫أو‬ ‫والتناص‬ ‫الومضة‬ ‫للمبدع‬ ‫واحدة‬ ‫ومضة‬ ‫الجزء‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سأتناول‬ ‫توظيف‬ ‫طريقة‬ ‫إبراز‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫أساليب‬ ‫أو‬ ‫أخرى‬ ‫نصوص‬ ‫مع‬ ‫الومضة‬ ‫تقاطع‬ ‫تحقيق‬ ‫وبغية‬ ‫التكثيف‬ ‫بغية‬ ‫أدبية‬ ‫غير‬ ‫لغوية‬ ‫جانب‬ ‫يتمثل‬ .‫ممكنة‬ ‫طريقة‬ ‫بأقصر‬ ‫النص‬ ‫أهداف‬ ‫نصوصا‬ ‫يستحضر‬ ‫النص‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫التكثيف‬ ‫في‬ ‫تستخدم‬ ‫لغوية‬ ‫أساليب‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ‫سابقة‬ ‫ما‬ ‫يستحضر‬ ‫القارئ‬ ‫يجعل‬ ‫كي‬ ‫أدبية‬ ‫غير‬ ‫مجاالت‬ ‫على‬ ‫ليقرأ‬ ‫الخلفية‬ ‫في‬ ‫ويضعه‬ ‫النص‬ ‫خارج‬ ‫هو‬ ‫بعنوان‬ ‫ومضة‬ ‫ففي‬ .‫أمامه‬ ‫الماثل‬ ‫النص‬ ‫ضوئه‬ ،”‫خياله‬ ‫فافترش‬ ‫الليل‬ ‫“عسعس‬ :‫تقول‬ ”‫“كاتب‬ ”‫الليل‬ ‫“عسعس‬ ‫عبارة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الكاتب‬ ‫يتمكن‬ ‫سورة‬ ‫من‬ 17 ‫رقم‬ ‫القرآنية‬ ‫اآلية‬ ‫يستحضر‬ ‫أن‬ ‫بها‬ ‫يقترن‬ ‫وما‬ ” َ‫س‬ َ‫ع‬ ْ‫س‬ َ‫ع‬ ‫ا‬ َ‫ذ‬ِ‫إ‬ ِ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬َ‫“و‬ :”‫“التكوير‬ ‫المفسرين‬ ‫فمن‬ ،‫مختلفة‬ ‫وتأويالت‬ ‫سياق‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ‫بظالمه‬ ‫الليل‬ ‫لقدوم‬ ‫ترمز‬ ‫أنها‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫لظهور‬ ‫والتمهيد‬ ‫الليل‬ ‫إلدبار‬ ‫ترمز‬ ‫أنها‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫مباشرة‬ ‫تليها‬ ‫التي‬ ‫اآلية‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ ،‫الصبح‬ ‫يرى‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬ ،” َ‫س‬ َّ‫ف‬َ‫ن‬َ‫ت‬ ‫ا‬ َ‫ذ‬ِ‫إ‬ ِ‫ح‬ْ‫ب‬ ُّ‫الص‬َ‫“و‬ :‫تقول‬ ‫يظل‬‫ذلك‬‫كل‬.‫الليل‬‫من‬‫األخير‬‫للجزء‬‫تشير‬‫أنها‬ ‫طمبل‬‫عباس‬‫لومضة‬‫قراءتنا‬‫خلفية‬‫في‬‫كامنا‬ ‫بهذا‬ ‫الومضة‬ ‫صياغة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ،‫هنا‬ ‫المذكورة‬ ‫نحو‬ ‫الليل‬ ” ِ‫ة‬ َ‫س‬ َ‫ع‬ ْ‫س‬ َ‫“ع‬ ‫لـ‬ ‫نا‬َ‫ل‬‫تأوي‬ ‫ه‬ ِّ‫توج‬ ‫الشكل‬ ‫هو‬ ‫التأويل‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وربما‬ .‫بظالمه‬ ‫الليل‬ ‫إقبال‬ ‫فاهلل‬ ،‫وسياقها‬ ‫القرآنية‬ ‫اآلية‬ ‫لمعنى‬ ‫األقرب‬ ‫بالليل‬ ‫السورة‬ ‫في‬ ‫يقسم‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫صفة‬ ‫يذكر‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫ثنايا‬ ‫وفي‬ ‫وبالصبح‬ ‫يقترن‬ ‫فالصبح‬ :‫حدة‬ ‫على‬ ‫منهما‬ ‫بكل‬ ‫لصيقة‬ ‫يقترن‬ ‫والليل‬ ‫والنشاط‬ ‫والحركة‬ ‫بالتنفس‬ ‫تستعمل‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ،‫والظالم‬ ‫بالعسعسة‬ ‫إلى‬ ‫لإلشارة‬ ”‫“العسس‬ ‫كلمة‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫والقرى‬ ‫الشوارع‬ ‫يطوفون‬ ‫الذين‬ ‫الجنود‬ ‫واآلية‬ .‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والتأمين‬ ‫للحماية‬ ‫ليال‬ :‫مثل‬ ‫بالليل‬ ‫خاصة‬ ‫أخرى‬ ‫آيات‬ ‫بدورها‬ ‫تستحضر‬ ”‫ا‬ ً‫اش‬ َ‫ع‬ َ‫م‬ َ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬َ‫و‬ * ‫ا‬ ً‫اس‬َ‫ب‬ِ‫ل‬ َ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬َ‫“و‬ ُ‫م‬ ُ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬ ‫ي‬ ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫و‬ ‫01)؛‬ ‫رقم‬ ‫آية‬ ،‫النبأ‬ ‫(سورة‬ ”‫ا‬ً‫ر‬‫و‬ ُ‫ش‬ُ‫ن‬ َ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬َّ‫ن‬‫ال‬ َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬َ‫و‬ ‫ا‬ً‫ت‬‫ا‬َ‫ب‬ ُ‫س‬ َ‫م‬ ْ‫و‬َّ‫ن‬‫ال‬َ‫و‬ ‫ا‬ ً‫اس‬َ‫ب‬ِ‫ل‬ َ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬ ‫ي‬ ِ‫ذ‬َّ‫ل‬‫ا‬ َ‫و‬ ُ‫ه‬َ‫“و‬ ‫74)؛‬ ‫رقم‬ ‫آية‬ ،‫الفرقان‬ ‫(سورة‬ ”‫ا‬ً‫ر‬ ِ‫ص‬ْ‫ب‬ ُ‫م‬ َ‫ر‬‫ا‬ َ‫ه‬َّ‫ن‬‫ال‬َ‫و‬ ِ‫يه‬ ِ‫ف‬ ‫وا‬ُ‫ن‬ ُ‫ك‬ ْ‫س‬َ‫ت‬ِ‫ل‬ َ‫ل‬ْ‫ي‬َّ‫ل‬‫ال‬ ْ‫م‬ ُ‫ك‬َ‫ل‬ َ‫ل‬ َ‫ع‬ َ‫ج‬ ‫اآليات‬ ‫هذه‬ ‫كل‬ .)67 ‫رقم‬ ‫اآلية‬ ،‫يونس‬ ‫(سورة‬ ‫عالقة‬ ‫بوصفه‬ ‫والسكن‬ ‫بالسكينة‬ ‫الليل‬ ‫تقرن‬ ‫للنوم‬ ‫والخلود‬ ‫وزوجته‬ ‫الرجل‬ ‫بين‬ ‫إنسانية‬ ،‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫ضوء‬ ‫وعلى‬ .‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والراحة‬ ‫اب‬َّ‫ت‬‫بالك‬ ‫الخاصة‬ ‫الومضة‬ ‫من‬ ‫الثاني‬ ‫الشق‬ ‫نقرأ‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫فترض‬ُ‫ي‬ .”‫خياله‬ ‫“فافترش‬ :‫وهو‬ ‫يخلد‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫البشر‬ ‫كسائر‬ ‫حق‬ ‫له‬ ‫كإنسان‬ .‫والمعنوي‬ ‫المادي‬ ‫بالمعنى‬ ‫سكن‬ ‫في‬ ‫للنوم‬ ”‫“افترش‬ ‫الفعل‬ ‫تستعمل‬ ‫هنا‬ ‫الومضة‬ ‫ولكن‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫واالفتراش‬ .”‫“خياله‬ ‫والمفعول‬ ‫بالمخالفة‬ ‫المعاصر‬ ‫اللغوي‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫يقترن‬
  • 14. ‫الذين‬ ‫المخالفين‬ ‫الحجاج‬ ‫افتراش‬ ‫مثل‬ ،‫التشرد‬ ‫أو‬ ‫والشوارع‬ ‫الطرق‬ ‫بالحج‬ ‫ترخيص‬ ‫على‬ ‫يحصلوا‬ ‫لم‬ ‫على‬ ‫بالسلب‬ ‫يؤثر‬ ‫مما‬ ‫الحج‬ ‫أثناء‬ ‫مكة‬ ‫في‬ ،‫لهم‬ ‫المقدمة‬ ‫والخدمات‬ ‫الرسميين‬ ‫الحجاج‬ ‫والشوارع‬ ‫الطرق‬ ‫الجائلين‬ ‫الباعة‬ ‫افتراش‬ ‫ومثل‬ ‫كانت‬ ‫وأيا‬ .‫المارة‬ ‫ولحركة‬ ‫للمرور‬ ‫وتعطيلهم‬ ‫مفهوم‬ ‫فإن‬ ،‫لالفتراش‬ ‫تدعو‬ ‫التي‬ ‫المالبسات‬ ‫الدولة‬ ‫قيام‬ ‫عدم‬ ‫أو‬ ‫تشرد‬ ‫من‬ ‫ودالالته‬ ‫االفتراش‬ ‫االقتصادية‬ ‫الفوارق‬ ‫أو‬ ‫العزلة‬ ‫أو‬ ‫النبذ‬ ‫أو‬ ‫بواجبها‬ ‫ويجعلنا‬ ‫الومضة‬ ‫خلفية‬ ‫في‬ ‫يكمن‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫معنى‬ ‫ل‬ َّ‫يحو‬ ‫االفتراش‬ ‫وهذا‬ .‫خالله‬ ‫من‬ ‫نقرأها‬ ‫قد‬ ‫وما‬ ‫العسس‬ ‫حضور‬ ‫إلى‬ ‫الليل‬ ‫عسعسة‬ ‫القصصية‬ ‫المفارقة‬ ‫وتكمن‬ .‫بالكاتب‬ ‫يفعلونه‬ ‫مثال‬ ‫الشارع‬ ‫أو‬ ‫الطريق‬ ‫يفترش‬ ‫ال‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫القاص‬ ‫ينقله‬ ‫وإنما‬ ،”‫“افترش‬ ‫الفعل‬ ‫يوحي‬ ‫كما‬ ‫على‬ ‫بظالله‬ ‫يلقي‬ ‫الحيز‬ ‫وهذا‬ .‫الخيال‬ ‫حيز‬ ‫إلى‬ ‫هنا‬ ‫يستحضرها‬ ‫وإيحاءات‬ ‫دالالت‬ ‫من‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫أي‬ :‫االفتراش‬ ‫ومفهوم‬ ‫العسعسة‬ ‫مفهوم‬ ‫السكن‬ ‫أصحاب‬ ‫يمتلكه‬ ‫ال‬ ‫شيئا‬ ‫يمتلك‬ ‫ربما‬ ‫الكاتب‬ ‫وبالتالي‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫المادية‬ ‫واالمتيازات‬ ‫والراحة‬ ‫ليس‬ ‫االفتراش‬ ‫موضع‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫بخياله‬ ‫عنهم‬ ‫يتميز‬ ‫أحد‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ‫شخص‬ ‫أو‬ ‫لدولة‬ ‫ملكا‬ ‫يعني‬ ‫الخيال‬ ‫وكأن‬ ،‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫ه‬َ‫ي‬‫يجل‬ ‫أن‬ .‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫والسلطة‬ ‫والغنى‬ ‫والتسامي‬ ‫الحرية‬ ‫على‬ ”‫“كاتب‬ ‫ومضته‬ ‫في‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫ويعتمد‬ ‫في‬ ‫انتهجها‬ ‫التي‬ ‫العنونة‬ ‫استراتيجية‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ”‫“كاتب‬ ‫العنوان‬ ‫ولكن‬ ،” ّ‫“وطني‬ ‫ومضته‬ ،” ّ‫“وطني‬ ‫العنوان‬ ‫يكتنف‬ ‫الذي‬ ‫التقييمي‬ ‫الجانب‬ ‫مجرد‬ ‫يمثل‬ ‫هنا‬ ‫كاتبا‬ ‫بكونه‬ ‫الشخصية‬ ‫فوصف‬ ‫ولكن‬ .‫موهبته‬ ‫أو‬ ‫مهنته‬ ‫أو‬ ‫لحالته‬ ‫توصيف‬ ‫الوضع‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫يلقي‬ ‫ذاتها‬ ‫الومضة‬ ‫متن‬ ‫اب‬َّ‫ت‬‫الك‬ ‫معظم‬ ‫يعيشه‬ ‫الذي‬ ‫والمادي‬ ‫االقتصادي‬ ‫مهنة‬ ‫ليست‬ ‫الكتابة‬ ‫وكأن‬ ‫العربي‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫لصاحبها‬ ‫كريمة‬ ‫حياة‬ ‫توفر‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ .‫والكتابة‬ ‫الكتاب‬ ‫تحترم‬ ‫أخرى‬ ‫بلدان‬ ‫في‬ ‫تفعل‬ ”‫“كاتب‬ ‫كلمة‬ ‫حذفنا‬ ‫إذا‬ ‫أننا‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ‫مثل‬ ‫كلمات‬ ‫مكانها‬ ‫ووضعنا‬ ‫العنوان‬ ‫من‬ ‫قراءتنا‬ ‫الستقامت‬ ،‫الخ‬ ،”‫محروم‬ ،”‫“محتاج‬ ،”‫“فقير‬ .‫عنوانها‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬ ‫خلل‬ ‫يحدث‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫للومضة‬ ‫والومضة‬ ‫الومضة‬ ‫بعنوان‬ ‫طمبل‬ ‫لعباس‬ ‫ومضة‬ ‫أتناول‬ ‫وأخيرا‬ ‫فتالشت‬ ،‫بعقله‬ ‫“رمقها‬ :‫فيها‬ ‫يقول‬ ”‫“ومضة‬ ‫عباس‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ .”‫نظره‬ ‫من‬ ‫مع‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫صفحة‬ ‫مؤسس‬ ‫طمبل‬ ‫فن‬ ‫يتأمل‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫المبدع‬ ‫القاص‬ ‫ينشر‬ ‫لما‬ ‫متابعته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذاته‬ ‫الومضة‬ ‫فهنا‬ .‫المماثلة‬ ‫والصفحات‬ ‫الصفحة‬ ‫على‬ ‫كتابات‬ ‫من‬ ‫المتأمل‬ ‫موقف‬ ‫يقف‬ ‫كاتبا‬ ‫نجد‬ ‫عملية‬ ‫أنها‬ ‫ويرون‬ ‫الومضة‬ ‫يكتبون‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫والتقنيات‬ ‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫على‬ ‫تقتصر‬ ‫حسابية‬ ‫الومضة‬ ‫لفن‬ ‫رون‬ ِّ‫ينظ‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫يرى‬ ‫التي‬ ‫المفارقة‬ ‫مثل‬ ‫فيها‬ ‫تتوافر‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫أنها‬ ‫نظرة‬ ‫إليها‬ ‫ينظرون‬ ‫وبالتالي‬ ‫والدهشة‬ ‫عباس‬ ‫ويستعمل‬ .‫فيها‬ ‫روح‬ ‫ال‬ ‫مجردة‬ ‫عقلية‬ ”‫“رمق‬ ‫وهما‬ ‫هنا‬ ‫متميزين‬ ‫فعلين‬ ‫طمبل‬ ‫التمعن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫األول‬ ‫الفعل‬ :”‫و”تالشت‬ ‫الناظر‬ ‫وكأن‬ ‫والمراقبة‬ ‫والتتبع‬ ‫النظر‬ ‫وإطالة‬ ‫الومضة‬ ‫على‬ ‫عقله‬ ‫في‬ ‫ما‬ َ‫ط‬ ِ‫سق‬ُ‫ي‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫الفعل‬ ‫أما‬ .‫عقله‬ ‫أمام‬ ‫أو‬ ‫عينيه‬ ‫أمام‬ ‫الماثلة‬ ‫وجدانية‬ ‫أو‬ ‫منطقية‬ ‫نتيجة‬ ‫فيمثل‬ ،‫الثاني‬ ‫التي‬ ‫النظرة‬ ‫هذه‬ ‫إزاء‬ ‫الومضة‬ ‫بها‬ ‫تقوم‬ ،‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫الومضة‬ ‫على‬ ‫تفرض‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫ومن‬ ‫عينيه‬ ‫أمام‬ ‫من‬ ‫إرادتها‬ ‫بكامل‬ ‫فتتالشى‬ .‫قلب‬ ‫وبال‬ ‫روح‬ ‫بال‬ ‫كتابته‬ ‫لتتركه‬ ‫قلمه‬ ‫أمام‬
  • 15. ‫ال‬ ‫مختلفة‬ ‫طرق‬ ‫بثالث‬ ‫ذاتها‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫يمكنها‬ ‫الومضة‬ ‫أن‬ ‫كيف‬ ‫أبين‬ ‫أن‬ ‫المقال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ُ‫حاولت‬ ‫عصرنا‬ ‫يناسب‬ ‫الذي‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫إثراء‬ ‫في‬ ‫غيرها‬ ‫مع‬ ‫تساهم‬ ‫وإنما‬ ‫الومضة‬ ‫كتابة‬ ‫أساليب‬ ‫تستنفد‬ ‫في‬ ‫طويلة‬ ‫نصوص‬ ‫لقراءة‬ ‫الكافي‬ ‫الوقت‬ ‫األحيان‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫في‬ ‫القارئ‬ ‫فيه‬ ‫يجد‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الالهث‬ ‫البصرية‬ ‫الفنون‬ ‫من‬ ‫الومضة‬ ‫استفادة‬ ‫في‬ ‫األولى‬ ‫الطريقة‬ ‫تتمثل‬ .‫المعاصرة‬ ‫حياتنا‬ ‫إيقاع‬ ‫سرعة‬ ‫ظل‬ ،‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫الساخرة‬ ‫والرسومات‬ ‫والكاريكاتير‬ ‫التصوير‬ ‫وفن‬ ‫الرسم‬ ‫والفن‬ ‫السينما‬ ‫مثل‬ ‫المختلفة‬ ‫الرسالة‬ ‫إيصال‬ ‫في‬ ‫الفنية‬ ‫لرسائلها‬ ‫إيصالها‬ ‫وطريقة‬ ‫الفنون‬ ‫هذه‬ ‫تقنيات‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعمل‬ ‫حيث‬ .‫ومضته‬ ‫تبتغيها‬ ‫التي‬ ‫الفنية‬ ‫تنتمي‬ ‫أخرى‬ ‫نصوص‬ ‫مع‬ ‫وتشابكها‬ ‫الومضة‬ ‫تعالق‬ ‫وهو‬ ،‫التناص‬ ‫في‬ ‫فتتمثل‬ ،‫الثانية‬ ‫الطريقة‬ ‫أما‬ ‫يعرفها‬ ‫ألن‬ ‫كافيا‬ ‫انتشارا‬ ‫حققا‬ ‫أخرى‬ ‫بثقافة‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫بلغتها‬ ‫الومضة‬ ‫المكتوبة‬ ‫للثقافة‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ .‫بلغته‬ ‫الكاتب‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬ ‫المتوسط‬ ‫القارئ‬ ‫إلى‬ ‫باإلحالة‬ ‫النص‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ،metatext ‫الشارح‬ ‫النص‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫فيما‬ ‫فتتمثل‬ ،‫الثالثة‬ ‫الطريقة‬ ‫أما‬ ‫في‬ ‫تساعده‬ ‫الفن‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫تأملية‬ ‫نظرة‬ ‫إلقاء‬ ‫بغية‬ ‫إليه‬ ‫ينتمي‬ ‫الذي‬ ‫الفن‬ ‫على‬ ‫التعليق‬ ‫أو‬ ‫نفسه‬ . ‫بنفسه‬ ‫االرتقاء‬ ‫األساس‬ ‫في‬ ‫التناص‬ ‫ويعتمد‬ ‫من‬ ‫عنصر‬ ‫إلى‬ ‫اإلحالة‬ ‫على‬ ‫بارز‬ ‫نص‬ ‫أو‬ ‫الثقافة‬ ‫هذه‬ ‫عناصر‬ ‫بغية‬ ‫متداول‬ ‫مفهوم‬ ‫أو‬ ‫فيها‬ ‫اء‬َّ‫ن‬‫ب‬ ‫حوار‬ ‫إنشاء‬ ‫وبغية‬ ‫التكثيف‬ ‫هذه‬ ‫أو‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫وخالق‬ ‫الكاتب‬ ‫يتمكن‬ ‫بحيث‬ ‫الثقافة‬ ‫استعمال‬ ‫في‬ ‫االقتصاد‬ ‫من‬ ‫من‬ ‫مناسب‬ ‫قدر‬ ‫وتحقيق‬ ‫اللغة‬ ‫القارئ‬‫معرفة‬‫وتوظيف‬‫التكثيف‬ ‫تسهيل‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫المحال‬ ‫بالنص‬ .‫لها‬ ‫وتأويله‬ ‫الومضة‬ ‫مع‬ ‫تواصله‬
  • 16. ‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫الدكتور‬ ‫ومضات‬ ِ‫البهجة‬ ُ‫نسيان‬ ‫ينسى‬ ‫كما‬ َ‫األفراح‬ ‫ينسى‬ ‫لكنه‬ ،‫ِه‬‫ن‬‫بنسيا‬ ُ‫يبتهج‬ ! َ‫األحزان‬ ٌ‫ع‬ ُ‫تراج‬ ، ْ‫مت‬ َّ‫وتجه‬ ِ‫بالثبات‬ ْ‫تظاهرت‬ .‫ها‬َ‫ب‬‫إرها‬ َ‫حاول‬ .‫ا‬ً‫ر‬‫نكس‬ ُ‫م‬ َ‫فتراجع‬ ‫انغالق‬ َ‫ر‬‫أشه‬ ‫لكنه‬ .‫ه‬ ِ‫رأس‬ َ‫ر‬ َ‫شع‬ َ‫لمس‬ ،ُ‫المطر‬ ‫ناداه‬ . ُ‫ه‬َ‫ت‬َّ‫ي‬‫شمس‬ ٌ‫إبهاج‬ ،‫ِها‬‫ت‬ َّ‫ألشع‬ َ‫األرض‬ َ‫حرث‬ . ً‫حزينة‬ ُ‫الشمس‬ ‫أشرقت‬ . ً‫فسيلة‬ َ‫وغرس‬ ‫ربة‬ ُ‫غ‬ .‫ِه‬‫ت‬‫وحد‬ ‫في‬ ‫فتاه‬ ، ِ‫ل‬ ُ‫واص‬َّ‫ت‬‫ال‬ ِ‫شبكة‬ َ‫زحام‬ َّ‫مل‬ ٌّ‫شك‬ ‫س‬ ُّ‫بتوج‬‫لي‬ َ‫ر‬‫نظ‬.‫يدي‬ ُ‫ت‬ ْ‫د‬ َ‫مد‬. ِ‫األرض‬‫على‬ َ‫سقط‬ ٌ‫هدم‬ ،‫ِهم‬‫ت‬‫قمام‬‫أمام‬‫فأوقفهم‬.‫أحرقوها‬،ً‫شجرة‬ َ‫زرع‬ . ‫أحرقوه‬ ٌ‫تفويت‬ . َ‫ة‬ َّ‫المحط‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ، َ‫وصل‬ ‫وعندما‬ .‫السفر‬ ‫في‬ ‫أ‬ َّ‫تلك‬ ٌ‫صراع‬ ‫سفكوا‬ ،‫هم‬َ‫ت‬‫سكو‬ ‫عليهم‬ ‫أنكر‬ . َ‫الدماء‬ َ‫استحرم‬ .‫ه‬ َ‫دم‬
  • 17. ٌ‫نجاة‬ َ‫فاعتزل‬ ،‫ه‬ ُ‫رأس‬ ْ‫لت‬ َّ‫توح‬ .‫لفريق‬ َّ‫ثم‬ ، ٍ‫لفريق‬ َّ‫انضم‬ . َ‫ق‬َ‫ر‬ ِ‫الف‬ ‫انشراح‬ َ‫وعانق‬ ‫ه‬ ُ‫رأس‬ ْ‫فأشرقت‬ ،َ‫السماء‬ َ‫ل‬ َّ‫تأم‬ . ُ‫األرق‬ ‫ه‬ َ‫عاند‬ . َ‫وم‬َّ‫ن‬‫ال‬ ِ‫العصر‬ ُ‫درجات‬ ُ‫والقصيدة‬ ُ‫الرواية‬ ُ‫تتشاجر‬ ‫تكايدهما‬ ، ِ‫العرب‬ ِ‫ديوان‬ ‫على‬ .‫األقصوصة‬ ٌ‫بصيرة‬ ، ُ‫ه‬ْ‫ت‬ َّ‫ص‬ َ‫ق‬ .‫لها‬ ‫أومأ‬ . ً‫ومضة‬ َ‫ر‬‫أبص‬ . ُ‫الرواية‬ ِ‫غارت‬ .‫ا‬ َ‫ه‬ َّ‫ص‬ َ‫ق‬ َ‫ف‬ ‫انتفاخ‬ ‫عن‬ ‫ه‬ َ‫نفس‬ َ‫ليعزل‬ ً‫دائرة‬ َ‫وضع‬ .‫هجروه‬ .‫الجميع‬ ‫إرهابي‬ ،‫اهلل‬‫جنة‬‫غير‬‫جنة‬‫في‬‫لحورية‬‫ا‬ ً‫مبتسم‬‫بيده‬‫يشير‬ .‫ا‬ً‫ن‬‫ا‬َ‫ب‬‫ر‬ ُ‫وق‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫مه‬ َ‫األشالء‬ ‫لها‬ ُ‫م‬ ِّ‫يقد‬ ‫ثم‬ ‫كة‬َ‫ر‬‫مشا‬ ٌ‫ظامئة‬ ِ‫النبت‬ ‫وأفواه‬ ، َ‫يطول‬ ‫أن‬ ِ‫الليل‬ ‫من‬ َ‫طلب‬ . ُ‫الظالم‬ ‫ه‬ َ‫نبذ‬ ،‫للشمس‬