SlideShare a Scribd company logo
1 of 44
Download to read offline
ٌ 
خطةٌٌ 
معزفية لٌلعم لٌ فٌي مٌل فٌاٌلإلحا دٌٌ 
كتبها 
د. حٌسام اٌلدين حٌامدٌ 
تحرير 
أدهم حٌسين عٌبد اٌلباريٌ 
إصدار خاص 
م جلة حراس ال شر يعة 
العدد الراي ع 
أ عدت ىذه الدراسة ضمن ملف اإللحاد الذي يواصل مركز نماء امعمل عليو منذ عام وهصف، وامشكر موصول إلدارة مركز نماء ومديرىا د/ 
ياسر المطرفي على إاذنها منا بنشرىا.
إف الحمد لله لضمده، ونستعينو، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور 
أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لو، ومن يضلل 
فلا ىادي لو، وأشهد أف لا إلو إلا الله وحده لا شريك لو، وأشهد 
أف لزمدً ا عبدُه ورسولُو، أمّا بعد: 
فهذه ورقاتٌ بتُ يدي طلاب العلم والباحثتُ تطل على خارطة 
"الإلحاد"، تكشف أنواعو وحدوده، وترصد أسبابو، وتنبو إلى أصولو 
العلمية والفلسفية. إطلالة تعتُ الدتصدرين على الإحاطة بأىم 
مباحثو، ثم تبتُ أمثل الطرؽ لدواجهتو وعلاج من ابتلي بو، فالإلحاد 
داء، ودوا ؤه مركب من لرموع أمور متى نقص منها جزء نقص من 
الشفاء بقدره، فمن أخذ الأمر بحقو علمً ا ودراسة كاف أىلًا لأف 
يهدي الله بو من ألحد -جهلًا - بجوابٍ مقنع بإذف الله، والله نسأؿ 
أف يجعل ىذا العمل صوابًا خالصًا لوجهو الكريم. 
رأيت اليوم ملحدًا!" "  
بكلاـ ملؤه الدىشة والرىبة، أو بصوت خائف قلق تبدأ الحكاية 
بكلمة "رأيت ملحدً ا!". وقد تبدأ الحكاية من فم الػمُلحد نفسو 
تصبغها مشاعر شتى، ما بتُ تعاؿٍ وكبر، أو خوؼٍ ووجل، أو سؤاؿٍ 
واستفهاـ، أو حتَةٍ واضطرابٍ وفزع! 
وكما أف من سعادة الأعجمي والعربي إذا أسلما أف ي وفقا 
لصاحب سنة، فمن رحمة الله أف يوفق من ابتلي بالإلحاد لعالم حاذؽ 
2
بصتَ، لا من مس الباب مس خفيفً ا أو طالعو في أوقات فراغو 
فيضلو ويعتُ شيطانو عليو. وىذا لشا يجب التنبو لو قبل خوض ىذه 
الغِمار، فهذا شأفٌ إف تصدّر لو من لا يُُسنو ظهرت عاقبة أمره 
سوءًا عاجلًا ، كما سيتضح من خلاؿ ما يأتي من إيضاح لتشعب 
مسائل الإلحاد وغموض وبز ص صية الكثتَ منها. 
ويسألني صاحبي: ىل أنا ملحد؟  
قد تقرر أف الحكم على الشيء فرع عن تصوره تصو رًا يُيط 
بجوانبو ويكشف ملابساتو، ويتعمق في ظاىره وباطنو. ولذلك فأوّؿ 
ما ينبغي البدء بو ىو التمييز بتُ الدلحد والدوسوس؛ ففرؽ بتُ 
صاحب ال وسواس القهري والاضطراب النفسي، وبتُ من يقف على 
حافة الإلحاد ويرعى حوؿ الحمى. وبتُ من تردى في ىُ وّة الإلحاد 
السحيقة. 
ما ينبغي في حق صاحب الوسواس أو الاضطراب النفسي  
فينبغي على الدتصدر الإلداـ والتمرس على التشخيص النفسي 
والوقوؼ على أىم الاضطرابات النفسية التي تؤدي بالفرد إلى 
الإلحاد، وكذلك الدعرفة التامة بالوساوس القهرية وطبيعتها ودرجاتها 
الدختلفة، ويمكن الاستعانة بالدتخصصتُ في علم النفس والطب 
النفسي لإزالة الالتباس بتُ الوسوسة وبتُ عموـ الاضطرابات 
النفسيية. أو من خلاؿ برليل في شكل سؤاؿ وجواب بأسلوب 
3
لستصر سريعٍ جذاب يكشف طبيعة وعمق الإشكالية النفسية 
للملحد، ومن خلالذا يستطيع الدتصدر لذذا الشأف التشخيص الجيد 
ومعرفة العلاج الأمثل لكل حالة بحسبها. 
ما ينبغي في حق من يقف على حافة الإلحاد  
الوقاية والعلاج مسلكاف شرعياف، د لّت عليهما نصوص الوحي 
الشريف، واتفقت عليهما كلمة العقلاء؛ ولذلك حذرنا الشارع 
سبحانو من اتباع "خطوات" الشيطاف، وجاءت الشريعة بسد 
الذرائع. 
– ولذلك فالتحذير من اتباع خطوات الشيطاف الداعي إلى الإلحاد 
الدتوعد بتغيتَ خلق الله وفطرة الله =يتم من خلاؿ تناوؿ موقف 
الدسلم من الدواقع الإلحادية، ومواقع الشبهات، وأثر الإكثار من 
زيارة ىذه الدواقع على الدسلم حتى إف لم يقتنع بها. وعلى 
الدتصدر لذذا الشأف بث تلك الدعاني في مقابل الدعاوي الكثتَة 
للانفتاح على الباطل ونشر الإلحاد، برت شعار الحريات بدفهومو 
الدصادـ للشريعة. 
– ومن الوقاية أيضً ا بث العل وـ الشرعية ونشرىا والحث على طلبها، 
كي يُيط الدسلم نفسو بسياجٍ يُميو من شبهات الإلحاد. 
– ويستعاف على ىذا الدطلب بنشر حوارات بعض الدلاحدة العرب 
الذين برولوا من الإلحاد إلى التوحيد؛ ففي قصصهم عبرة، على 
4
أف يكوف الحوار موجهًا لضو استخلاص الفوائد من ىذه 
التجارب، وإبراز تلك الفوائد والإشارة إلى العناصر الدتكررة 
والخبرات الدشتًكة في تلك التجارب. 
في بيتنا ملحد؟!  
في الغالب يكوف إعلاف فردٍ ما لإلحاده مفاجأةً لدن حولو، 
فكثتَوف في لرتمعاتنا العربية لا يعرفوف بوجود الإلحاد بدعتٌ إنكار 
وجود الخالق عز وجل، وإف تصور أحدىم فكرةً كهذه فإنّو يستنكر 
أف يكوف ىناؾ من يقتنع بها، وىذا لا يمنع من وجود طائفةٍ من 
الناس في لرتمعاتنا لا تستغرب وجود الدلحدين في العالم العربي، بلو 
أف يقابلوا أحدىم ويجالسونو، إلا أف وجود ىذه الطائفة -مهما ازداد 
أفرادىا- لا يعتٍ بذاىل حقيقة أف السواد الأعظم من الناس في 
بلادنا لا يعرفوف شيئًا عن الدلاحدة ولا الإلحاد. 
وفي الوقت الذي يخرج فيو الملحد عن صمتو، تظهر الحاجة 
الملحة لكافة الأدوات المعرفية الضرورية للاشتباك الصحيح مع 
الإلحاد، والتعامل والنقاش مع ىذا الملحد الذي يعلن اقتناعو 
بالإلحاد. ولذلك كان لزامً ا علينا بيان ما ينبغي تناولو في ىذا 
الشأن؛ من خلال النقاط التالية: 
5
التعريف بالإلحاد وأنواعه:  
ينبغي على الدتصدرين لذذا الشأف العناية بتعريف الإلحاد تعريفًا 
لغويًّا ثم فلسفيًّا، دوف الخوض في تفاصيل لا يُرجى من ورائها مردودٌ 
في الواقع، مع التطرؽ لدوقف فلاسفة الإلحاد الدعاصر من ىذا 
التعريف، ثم توضيح تقسيمات الإلحاد وأنواعو الدختلفة على النحو 
التالي: 
6 
Agnostic/Gnostic – 
Negative/positive – 
Broad/narrow – 
Unfriendly/indifferent/friendly – 
Closet/open – 
Religious/non-religious – 
Passive/evangelical/active/militant – 
مع التأكيد على أهمية الوعي بهذه الفروؽ في التعامل مع الدلحد، 
بدءًا من برصيل الثقة الدستمدة من الوعي بنوع الدلحد الذي براوره، 
وانتهاءً إلى تفاصيل اختيار الدنهج الدناسب للحوار مع الدلحد. ويتنبو 
أيضً ا لمحاولات تلميع الدصطلح وبرويره وتغيتَه. وينبغي أيضً ا ضبط 
الألفاظ الدشتبكة مع الإلحاد والقريبة منو، مع بياف علاقتها بو 
كالدصطلحات الآتية: 
polytheism – الشرؾ
7 
Deism – الربوبية 
Agnosticism – اللاأدرية 
Humanism – الدذىب الإنساني 
Modernism – الحداثة 
Postmodernism – ما بعد الحداثة 
Orientalism – الاستشراؽ 
Communism – الشيوعية 
Naturalism – الدذىب الطبيعي 
Rationalism – العقلانية 
Positivism – الفلسفة الوضعية 
Secularism – العلمانية 
Skepticism – الشك 
الفرق بنٌ الشك المنهجي والشك الكلي.  
ومن التعريفات ينتقل الباحث للنظر في الطبيعة العدمية السلبية 
للفكر الإلحادي، أو ما يمكن وصفو بدعقولية التبشتَ بفكرة سلبية في 
الأساس، ويناقش في ىذا الإطار سؤاؿ: "ىل الإلحاد الإيجابي 
لشكن؟". Strong or positive atheism
وفي إطار ما سبق نشتَ إلى أف الدلحد -في حقيقتو- صاحب 
عقيدة وإف كانت منحرفة، بل إنّو كصاحب أية عقيدة قد يكوف 
دوغمائيًّا متعصبًا. وترجع أهمية ىذا الطرح إلى أف بعض الدلاحدة 
العرب يظن نفسو بإلحاده في موقف حياد، وكذلك يظن أنّو بإلحاده 
ليس صاحب عقيدة، وكذلك يظن أنّو بعيدٌ عن التعصب وكل ىذه 
النقاط ينبغي ال وقوؼ عليها والعناية بها كضرورة لفهم الإلحاد فهمً ا 
صحيحً ا. 
هل وصل الإلحاد إلى بيوتنا؟!  
وفي إطار الكشف عن امتدادات الإلحاد ومناطق انتشاره، يطرح 
ىذا السؤاؿ نفسو عندما بذد إحدى الأسر نفسها أماـ أحد أفرادىا 
ملحدًا، ويتزامن ىذا السؤاؿ مع سعي الدلحد في ابذاه "الاستكثار" 
برفقاء دربو في الإلحاد، فليس ىو وحده من ألحد، بل زملاؤه من 
فلافٍ وفلافٍ، وأستاذه في الجامعة، وىناؾ مواقع كاملة تدعو للإلحاد، 
وكسر ىذا الحاجز "حاجز الشذوذ" قد يؤدي إلى التهوين من شأف 
الدسألة، بل قد يؤدي إلى انزلاؽ أفراد أخرى من صغار السن في تلك 
الأس رة على ذات الدنحدر. 
بداية الصحوة الإلحادية  
يُرجِع كثتٌَ من الدتابعتُ بداية صحوة الإلحاد في الولايات الدتحدة 
،The end of faith " إلى كتاب ساـ ىاريس "نهاية الإيماف 
8
والذي بدأ في كتابتو وجمع مادتو فيما بعد أحداث 11 سبتمبر، ثم 
توالت بعد ذلك الكتب الداعية للإلحاد، ليبلغ الزخم أشده في سنة 
في نفس CBC news 2002 ـ، فيظهر تقريرٌ مصوّرٌ على قناة 
السنة بعنواف "الإلحاد ينتشر في العالم"، والغرض الدقصود من ىذا أفّ 
كسر "حاجز الشذوذ" عاملٌ مساعدٌ جدًّا في قضية التعامل مع 
الإلحاد. 
ولذلك تبقى القضايا ذات الصلة بهذه الجزئية كالحفاظ على 
"حاجز الشذوذ" في التعامل مع الإلحاد من خلاؿ عدـ الإعلاف، 
وحرص الجهات الدعنية على قدر من السرية في التعامل مع الدلحد 
بدء ا من الاستتابة والدناظرة، مرورًا بالعلاج، وصولًا إلى القضاء =من 
الأهمية بدكاف، وضرورة لحصار الإلحاد وحرمانو من أسباب البقاء 
والانتشار. 
ديموغرافيا الإلحاد  
من الأهمية بدكاف إلداـ الدتصدرين لذذا الشأف بأشهر الدنظمات 
والكيانات الإلحادية في العالم، وطبيعة عملها، والأنشطة التي براوؿ 
الانتشار من خلالذا؛ فلابد من الاستعانة بالدراسات الديدانية، 
واستطلاعات الرأي، والاستبيانات التي تبتُّ تصور الشرائح الدختلفة 
من المجتمع لوجود الدلاحدة فيو. 
ويتم تناوؿ تلك الدعلومات في ضوء القواعد العلمية القاضية بأف 
الحقّ لا يرتبط بالعدد، وأنّو حتى لو أصبح الدسلموف قلةً في لرتمعٍ ما 
فإنّهم على الحق. 
9
لماذا هو ملحد؟!  
وانطلا قًا من فَهم الدقصود بالإلحاد فهمً ا دقيقً ا، مرو رًا برصد 
ديموغرافية الإلحاد =يأتي فهم البواعث أو الدوافع كشرط أساسي 
لبناء تصور صحيح عن الحالة الإلحادية، ومن ثَم يُمكننا تقسيم 
الإلحاد من حيث دافعو إلى نوعتُ كبتَين: 
أولهما: الإلحاد النفسي. 
وثانيهما: الإلحاد العلمي. 
وقد ينفرد الأوؿ، أما الثاني فلا ينفرد أبدًا، ولكلّ منهما طريقتو 
في الطرح، وأسلوبٌ خاصٌّ في التعامل، وعليو فالتفريق بينهما مهم، 
وىو -مع قليلٍ من الخبرة والذكاء- سهلٌ يستَ. 
آداب الحوار مع الملحد  
ينبغي على من وفق للتصدر لذذا الشاف الإلداـ الجيد بقواعد 
الدناظرة والجدؿ، والاختيار الدناسب للغة الحوار التي يُسن استعمالذا 
مع الدلحد، والتميّز بتُ الدلحد لأسبابٍ نفسيةٍ والدلحد لأسبابٍ 
علمية؟ 
كيف ينظر الملحد إلى مجتمعه وأهله وأسرته؟  
وكمدخل لفهم نظرة الدلحد إلى لرتمعو لابد من الأخذ في 
الاعتبار الدوافع النفسية والاجتماعية الدافعة للإلحاد، ويمكن إجمالذا 
في الآتي: 
01
00 
دوافع الإلحاد النفسية:  
– الشعور بالدونية بذاه الغرب. 
– الضطاط قدر الأسرة في نفسو. 
– النفور النفسي من القضايا الغيبية، ولزاولة تنزيو نفسو عن 
"الخرافة". 
كما يمكن الإفادة من دراسات أكاديمية مثل دراسة بوؿ فيتز 
وما يشبهها من دراسات the psychology of atheism 
أكثر برديدًا في بسط القوؿ في ىذه النقطة. 
كما يمكن الإفادة أيضً ا من الحوارات مع الدلاحدة الذين برولوا 
للتوحيد، والتي سبق أف أشرنا إليها في تسليط الضوء بشكل مكثف 
على ىذه الدسألة. 
فلابد إذف من الوعي بالطريقة الدناسبة للتعامل مع الإلحاد 
النفسي، واختيار الأشخاص الدناسبتُ لذلك؛ لاسيما الدمارستُ 
منهم ومن ىم على دراية بأىم الحيل النفسية الدفاعية التي يلجأ إليو 
الدلحد النفسي.
الطزيقة اٌلمناسبة لٌلتعامل مٌعاٌلإلحاد اٌلعلميٌ 
والأشخاصاٌلمناسبين لٌذلك 
مقدمةٌ لمواجهة الإلحاد العلمي: المغالطات  
المنطقية 
وكمدخل لفهم ومواجهة الإلحاد العلمي بشكل صحيح لا بد 
من الإلداـ بأىم وأشهر الكتب التي يعتمد عليها الدلاحدة. والوقوؼ 
على أسباب الإلحاد العلمي وأىم أصولو ونظرياتو، والدعرفة الجيدة 
بالعلوـ التي بسس الدوضوع العقدي، ونشتَ في النقاط التالية لأىم 
تلك الدوضوعات. 
أسباب الإلحاد العلمي:  
يمكن رصد السبل التي ينتهجها الدلحد -زاعمًا أنّو بتٌ إلحاده 
على حجةٍ علمية- في أربع سبل: 
– الاتجاه الأول: يسلكو أصحاب الإلحاد الإيجابي؛ من أجل إقامة 
الدليل على عدـ وجود إلو. 
– والاتجاه الثاني: يسلكو أصحاب الإلحاد السلبي؛ من أجل نفي 
الأدلة التي يطرحها الدؤمنوف بوجود الله. 
– الاتجاه الثالث: يهدؼ إلى الطعن في الأدياف من أجل الطعن في 
الدتدينتُ عمومًا، وىذا الابذاه الثالث كما يوحي ظاىره ينبغي أف 
02
يختص بو اللادينيوف، إلا أف ىذا لم يمنع الدلاحدة من سلوكو من 
أجل الطعن في الدين وإف كاف لا يوصل إلى الإلحاد، إلا أف 
اللادينية أقرب رحمًا وأوثق صلةً بالإلحاد من الأدياف، فلا بأس 
إذف! 
– الاتجاه الرابع: يتمثّل في برويل الدين والتدين إلى ظاىرة طبيعية 
مادية بزضع -كغتَىا- للتفستَات العلمية دوف أية قدسية 
خاصة بها! 
الاتجاه الأول: إثبات استحالة وجود إله مطلق  
الكمال 
ويعتمد ىذا الابذاه على جملة من الأدلة، منها: 
أو الطعن في اتساؽ إحدى صفات :Dialectical proof – 
الكماؿ مع صفةٍ أخرى؛ كسؤالذم عن استطاعة الإلو خلق 
صخرة يعجز عن حملها. 
وجود الشر في العالم، ووجود الكفر :Evidential proof – 
في العالم. 
– عدـ قابلية الاعتقاد بوجود الإلو للإثبات: فهي قضايا عديمة 
الدعتٍ على حسب اصطلاح الوضعية الدنطقية 
أو ىي غتَ قابلة للاختبار على ،noncognitivism 
حسب اصطلاح التجريبيتُ. 
03
الاتجاه الثاني: اتجاه يريد به نفي الأدلة التي  
يطرحها المؤمنون على وجود الإله 
ويعتمد ىذا الابذاه على جملة من الأدلة، منها: 
– إلو الفجوات الدعرفية. 
– م وقفهم من الاحتجاج بالغائية والتصميم. 
– موقفهم من الاحتجاج بقصور العقل البشري. 
– موقفهم من الاحتجاج بالسببية. 
– موقفهم من الاحتجاج بالبرىاف الانطولوجي. 
– موقفهم من الاحتجاج بالبرىاف الكوزمولوجي. 
– موقفهم من الاحتجاج بالبرىاف الأخلاقي. 
– موقفهم من الاحتجاج بالخبرة الشخصية؛ كإجابة الدعاء مثلًا. 
– موقفهم من الاحتجاج بصور تشبو اختبارات رورشاخ 
الإسقاطية. 
– موقفهم من الاحتجاج بالدعجزات. 
– موقفهم من رىاف باسكاؿ. 
وينبغي تناوؿ ىذه الدواقف بعرض واضح للدليل الذي يستدؿ بو 
الدؤمنوف، أو بياف موقف الدؤمنتُ منو والنطاؽ الذي يستدلوف بو فيو؛ 
04
كما ىو الحاؿ في "رىاف باسكاؿ"، ثمّ تطرح الاعتًاضات الدختلفة 
التي يتوجو بها الدلاحدة لذذا الدليل على قدرٍ من الاستقصاء. 
فمثلًا الاستدلاؿ "بالتصميم في الكوف"، يُقابلو الدلاحدة بأفّ 
ىذا التصميم يمكن تفستَه عن طريق العلم الحديث، ثم ينتقلوف إلى 
الحديث عن الاستدلاؿ بالجهل أو"إلو الفجوات العلمية". أو يقابلوف 
دليل التصميم بأنّو إذا كاف ىذا التعقيد يدؿ على تصميمٍ يُستنبط 
منو وجود مصمِّم فإفّ الإلو أكثر تعقيدًا لننتقل بذلك إلى سؤاؿ "من 
خلق الإلو؟". 
ويكوف الجواب ببسط العلاقة بتُ العلم وإثبات التصميم وأنّهما 
يتكاملاف عند الدؤمن دوف أف يُل أحدهما لزل الآخر، وكذلك 
يبسط القوؿ في الدغالطات الجدلية التي يُملها سؤاؿ "من خلق 
الله؟!"، وىكذا يمكن تناوؿ كلِّ نقطة من الناحية العلمية والجدلية. 
الاتجاه الثالث: اتجاه يطعن بو في الأديان؛ توصلًا بذلك  
للطعن في فكر المتديننٌ عمومًا 
ويعتمد ىذا الابذاه على جملة من الأدلة، منها: 
– الاحتجاج باختلاؼ الأدياف فيما بينها على بطلانها جميعًا. 
– الاحتجاج بتًدّ ي أحواؿ بعض الدتدينتُ على بطلاف الأدياف. 
– الاحتجاج بالأثر السلبي للأدياف على بطلاف الأدياف. 
05
– الاحتجاج بشبهات جزئية فرعية على بطلاف الدين. 
– الاحتجاج بعدـ اقتناع الدتدينتُ بدينهم، وأنهّم أخذوه بالوراثة 
على بطلاف الأدياف. 
الاتجاه الرابع: الدين كظاهرة مادية طبيعية غير  
مقدسة 
وىذا الابذاه يلجأ لتفستَ الأدياف كظاىرة مادية طبيعية لينزع 
عنها البُعد السماوي، وىو ابذاه لابد منو في فكر أي ملحد؛ فمن 
يؤمن بعدـ سماوية الأدياف لابد أف يُمل في ذىنو تفستًَا لوجودىا 
إلى ىذا الحد على أرض الواقع، ومن أشهر كتب الدلاحدة الحديثة 
Religion as a natural في ىذا الصدد كتاب دانيل دانت 
.phenomenon 
ولذلك ينبغي الإلداـ بأشهر ىذا التفستَت وأكثرىا تردادًا على 
ألسنة الدلاحدة، ويمكن إجمالذا في التفستَات التالية: 
التفسنًات الاجتماعية:  
06 
Marx and Engels – 
Imposture – 
Emile Durkheim – 
August Comte –
07 
التفسنًات النفسية:  
Feuerbach – 
Frued – 
Nietzsche – 
التفسنًات العضوية الحيوية:  
تلك التفستَات التي يميل إليها الدلاحدة الجدد، عن طريق 
evolutionary استعماؿ نظرية التطور وعلم النفس التطوري 
في الدلالة على "إنسانية" الأدياف، وأنّها لا psychology 
تستلزـ بعدًا سماويًّا للجواب عن مصدرىا. 
ولذلك ينبغي تناوؿ ىذه التفستَات بتوضيح موضع ىذه 
النظريات من العلم، ووزنها الحقيقي في ىذه الأياـ، والذي مازاؿ لو 
شيءٌ من الثقل إلى وقتنا الدعاصر فينبغي دراستو ا ولتعرض لو بالنقد 
العلمي والفلسفي تفصيليًّا. 
Philosophy of religion فلسفة الدين  
جدير بالباحثتُ والدتخصصتُ في ىذا الشأف الإلداـ بدوضوعات 
ىذه الفلسفة: سواء فيما يتعلق بالأدلة على وجود الإلو، وتفنيد 
الاعتًاضات عليها. أو ما يتعلق بصفات ىذا الإلو إف ثبت وجوده، 
وبيانها لاختلاؼ الفلاسفة في ىذا الشأف، والدوقف من ىذا الخالق 
في حالة ثبوت وجوده. أو ما يتعلق بعقلانية الأدياف، أو الأدلة التي
يطرحها اللأدريوف على عدـ إمكاف العلم بوجود خالق من عدمو، 
والرد عليها، وكذلك الأدلة التي يطرحها الدلاحدة على عدـ وجود 
الإلو والرد عليها. فلابد إذف من الإلداـ والوقوؼ على أىم الدصادر 
التي تتناوؿ فلسفة الأدياف والاطلاع عليها. 
ومع ما أشرنا إليو من أهمية الإلداـ بهذه الفلسفة إلا أننا نؤكد 
أفضلية طريقة الكتاب والسنة من جهة العقل وموافقة الحقيقة، على 
ىذه الطرؽ الفلسفية ا ولكلامية. فينبغي على من تصدر لذذا الشأف 
الحرص الدائم على بياف العقيدة الصحيحة في الأسماء والصفات 
والتوحيد بأنواعو، والعناية والرجوع إلى الدصادر والروافد الإسلامية 
للعقيدة الصحيحة. 
الإلحاد والأخلاق  
تُعدّ ىذه النقطة من أكثر النقاط الدهمة في الحوار مع الدلحد، 
وذلك أنّها تُثار كنقطة ىجومية على الإلحاد، أو ردًّا على تعرض 
الدلحد لأخلاقيات الدتدينتُ من جهة التطبيق، فلابد من ضبط 
ودراسة موقف الإلحاد من الأخلاؽ لتستبتُ أزمة الإلحاد من الجهتتُ 
جميعًا، جهتي النظرية والتطبيق. 
وىنا لابد من الإشارة والتنبيو على مُقدمات أساسية ستدعو 
حاجة الحوار عن الأخلاؽ إليها: 
Plato's Euthypho – عن الحسن والقبح العقليتُ 
08 
dilemma 
– عن النسخ.
مناقشة موقف الملاحدة من الأخلاق  
طبيعة الأخلاق في الإلحاد:  
في الوقت الذي تُعد فيو الأخلاؽ عند الدتدينتُ مبادئ ثابتة، 
يستدلوف بذلك على سماوية مصدرىا، فإنّها تكوف عند الدلاحدة 
مبادئ لرتمعية أو شخصية. فلابد من الوقوؼ على أىم الدوضوعات 
التي ينبغي الإلداـ بها عند مناقشة مفهوـ الأخلاؽ من الدنظور 
الإلحادي، لصملها في عدة نقاط وإشكالات على النحو الآتي: 
– المعرفة الأخلاقية: في الوقت الذي يعدىا الدتدينوف كرامة إنسانية 
من الخالق، يراىا الدلاحدة نتاجًا لرتمعيًّا أو تطوريًّا أو خليطًا من 
الاثنتُ. 
– معنى الأخلاق: ىل ىناؾ معتٌ للأخلاؽ في عالم ماديّ؟! وإف 
كانت الأخلاؽ بلا معتٌ فكيف تصح الدسؤولية الأخلاقية؟! 
ىل ىناؾ فضيلة للأخلاؽ في ىذا العالم؟! ىل الأخلاؽ مادية 
أـ ىناؾ ما وراء الطبيعة؟ 
– ىل ىناؾ إلزاـ خُلقي في عالمٍ مُلحد؟! 
– ىل ىناؾ معقولية للأخلاؽ في عالمٍ ملحد؟! 
– مواقف فلاسفة الإلحاد من الأخلاؽ ولا يُستغتٌ ىنا عن مواقف 
نيتشو وديساد. 
09
– محاولات العلمانية والإلحاد لوضع منظومة أخلاقية إنسانية: 
مع بياف لأمثلة ىذه المحاولات، ونتيجتها، وموقف الدلاحدة 
منها. 
– الإلحاد والأناركية "الفوضوية" )ملاحظة: ىناؾ علاقة بتُ فلسفة 
الأخلاؽ وتطور الفلسفة السياسية(. 
– موقف الإلحاد من بعض القضايا: مثل الإجهاض - الشذوذ 
الجنسي - الانتحار. 
موقف الملاحدة من أخلاقيات المؤمننٌ:  
Divine command theory – 
Divine approval theory – 
– عبادة التجار وعبادة الأ جراء. 
Moral نظرة عامة على فلسفة الأخلاق  
كفرع من فروع الفلسفة: Philosophy 
ينبغي على الدتصدر لذذا الشأف الإلداـ بدوضوعات ىذا العلم، 
ا ولقضايا التي يناقشها مثل: من أين أتت الأخلاؽ؟ وكيف تطبق؟ ولمَ 
تُطبق؟ وما الذي يجعلتٍ أخلاقيًّا؟ وغتَىا من القضايا. 
ويضاؼ إلى ذلك الإلداـ بأىم الفلسفات الأخلاقية: ليبنتز، 
كانت، ىيجل، ىيوـ، نيتشو وغتَىم. والوقوؼ على أىم الدراجع 
الخاصة بفلسفة الأخلاؽ. 
21
الإلحاد والعلم  
من أكثر النقاط حيوية في الحوار مع الدلحد، وتلح الحاجة إليها 
تقويةً للحجة، واكتسابًا للثقة، وإقناعًا للمخالف، ونفسية الدلاحدة 
العرب -في الغالب- لا تتقبل الكلاـ إلا لشن يظهر لذم أنو على إلداـ 
جيد بالعلم الحديث. 
فلسفة العلم:  
ولشا ينبغي البدء بو ىنا تسليط الضوء على فرع من فروع الفلسفة 
تناولًا Philosophy of science " وىو "فلسفة العلم 
scientific method للمعايتَ التي تتحدد بها الطريق العلمية 
في الإثبات، وىل ىناؾ طرؽ أخرى للإثبات غتَ ىذا الطريق؟ وىل 
تُرفض الأدياف لأنها لا بزضع لذذه الطريقة؟ فلابد إذف من التوسع في 
دراسة ىذه الدوضوعات التي يتناولذا ىذا العلم لشا لو علاقة بالإلحاد، 
ونقاط الخلاؼ بتُ الدؤمنتُ والدلحدين أو الدلحدين والدلحدين فيما 
بينهم، وفي ىذا السياؽ يتم التعرض لدوقف الدلاحدة من نظرية 
الدعرفة، وبسط القوؿ في موقفهم من البدىيات، وإلداـ بدباحث 
.Epistemology فلسفة الدعرفة 
كذلك ينبغي الإلداـ بدا يتعلق بدفهوـ الصدفة، وموقعها من 
الطريقة العلمية، والدقصود بها، والخطأ الناتج عن عدـ بررير الدصطلح 
بنفيو أو إثباتو على ما فيو من إجماؿ، مع التفريق بتُ معتٌ الصدفة 
20
في الدراجع العلمية، والصدفة التي يستعملها الدلاحدة والدتعالدوف 
كبديلٍ عن الخالق سبحانو وتعالى. 
وبالدثل ينبغي الوقوؼ على علاقة العلم بالسببية والاستنباط 
والاستقراء، وموقف الفلاسفة من ىذه الثلاثة، وموقف الدلاحدة 
منها، ومعرفة موقف الإسلاـ منها، مع الإلداـ بالخلاؼ الواقع بتُ 
الفرؽ الإسلامية الدختلفة في ىذه الأمور والتي حادت فيها عن منهج 
أىل السنة والجماعة. 
وأخ تًَا ينبغي على الدتصدر لذذا الشأف معرفة أىم الددارس في ىذا 
الفرع من فروع الفلسفة، وكذلك أىم الدراجع في ىذا المجاؿ لاسيما 
The logic of scientific كتاب كارؿ بوبر 
Unweaving the وكتاب ريتشارد دوكنز discovery 
كنموذج يعتمد عليو الدلاحدة الدعاصروف في ىذا المجاؿ rainbow 
وينبغي التعرض لو بالنقد، وغتَىا لشا يرى الباحث أهميةً في الدلالة 
عليو. 
موقف الدين من العلم:  
من أىم ما ينبغي على الدتصدرين لذذا الشأف ضبطو وتأصيلو: 
موقف الدين الإسلامي من البحث العلمي والتطور الدعرفي، 
باستحضار النصوص من الوحيتُ، واستدعاء الدواقف الدختلفة عبر 
التاريخ، مع معرفة طريقة الرد على الشبهات التي تتعرض لوقوؼ 
22
الدين مع السلطاف في وجو حرية الإبداع وحرية الفكر، مع التًكيز 
على بسيّز الدين الإسلامي عن غتَه من الأدياف في ىذا الصدد، وأف 
التسوية بتُ الاثنتُ من الغبن والظلم. 
العلاقة بين الإلحاد والعلم  
من أىم ما ينبغي الوقوؼ عليو وكشف الأوىاـ حولو علاقة 
واقتًاف الإلحاد بالعلم، وموقف الإلحاد من البحث العلمي والتطور 
الدعرفي، ومعرفة العلاقة الدشينة بتُ الإلحاد الدعاصر والعلم في القروف 
الأختَة في أوربا، على عكس ما يتصو ره ويصوره الدلاحدة، ولابد 
أيضً ا من الإلداـ بتطو رات الدوقف الإلحادي من العلم بدرور الأياـ. 
موقف الإلحاد من العقل البشري  
وقريب من ىذا الشأف وجدير بالدارسة أيضً ا ما يمكن وصفو 
"بدوقف الإلحاد من العقل البشري"، ونظرتو الدادية التطورية لخصائص 
ىذا العقل، بل وربدا الحط من قيمة ىذا العقل في كثتٍَ من الأحياف، 
على الرغم من كثرة الادعاء أف الإلحاد ىو رفعة العقل وتقديم 
حكمو. وفي الدقابل لابد من ضبط وتأصيل وحسن عرض الجانب 
الآخر ألا وىو "موقف الدين الإسلامي من العقل"، ذلك الدوقف 
الوسط الذي لا إفراط فيو ولا تفريط. 
23
هل الخطأ والزيف والكذب ممكن في الوسط  
العلمي؟ 
يظن الدلحد أف الحقل العلمي لا لراؿ فيو للخطأ، بل غالبًا ما 
يُمل في ذىنو صورة خيالية للمجاؿ العلمي لبعده عنو في الغالب، 
ولشا يُساعد ىنا كسر ىذه الصورة وبياف ىشاشة ذلك التصور بعرض 
نماذج وأمثلة من الخطأ والكذب والزيف الذي وقع في الأوساط 
the betrayers of " العلمية، وخذ كتابًا مثل "خوّاف الحقيقة 
فقد حشد من ىذا الكثتَ. truth 
وىنا يبرز سؤاؿ مهم يساعد على تبديد الأوىاـ الإلحادية: "ىل 
صحيح أف كل العلماء في الغرب ملاحدة؟"، سؤاؿ يُتاج لجواب من 
الواقع، وىذا السؤاؿ على سبيل التنزؿ، لأف الحق لا يعرؼ بالرجاؿ 
كما تقرر. 
في رحاب العلوم  
في كلّ لراؿ من لرالات العلم تقع نظرياتٌ وحقائق تتضارب بتُ 
طرفتُ، طرؼٍ يستعملها كدليل أو قرينة تصب في مصلحة الإلحاد 
فيُدافعو الطرؼ الدؤمن، وطرؼٍ يطرحها كدليلٍ أو قرينة على الإيماف، 
وآفة عدـ العلم بهذه الدواضع أنّها تكوف مُسكتة في لراؿ الدناظرة، فما 
لا تعرفو لا تستطيع الرد عليو وينتهي الأمر. 
وىذا عرضٌ لرمل لذذه النقاط من لستلف العلوـ، مع ترؾ العرض 
الدتًابط، إلا في قضية واحدة ذكرتها على سبيل التمثيل وىي 
24
"الداروينية"، لاعتقادي أفّ الأمر سيتحدد عند التوسع في شرح ما 
يتعلق بهذه النظرية أو الفرضية، عندىا فقط تصبح الصورة أكثر 
وضوحًا للإطار العاـ والدسارات التفصيلية التي يراىا الباحث جديرةً 
بإبراز فكرتو وتوضيحها. 
الداروينية:  
يستَ في النهر أمواهٌ تأتي من خمسة روافد، تتلاقى وتتدافع وبستزج 
أحيانًا، وينتصب بينهما برزخ في أحايتُ أخرى، وىذه الروافد تتمثل 
فيها العقائد البشرية بذاه نشأة الأن واع وأصلها، وتشمل: 
– الخلق الدباشر الدنصوص عليو في الوحيتُ. 
– نظرية التطور الدارويتٍ وتعديلاتها. 
– اللاماركيوف الجدد. 
– التصميم الذكي. 
– والتطور الألوىي. 
ويُسن بالدتصدر لذذا الشأف الإلداـ بنبذة لستصرة تعريفية بكلٍّ 
من ىذه العقائد قبل البدء بدراستها على لضو من بالتفصيل، ولا 
بأس من الإلداـ بدوضوع التولد الذاتي وغتَه من النظريات البائدة. 
25
السوابق العلمية لنظرية التطور  
ولابد أيضً ا بالباحث بالوقوؼ على السوابق العلمية "لسلف 
داروين" عبر التاريخ في اليوناف والروماف، والتاريخ الدسيحي 
واليهودي، ثم التاريخ الإسلامي، ثم الإرىاصات التي سبقت إعلاف 
داروف للداروينية، ثم النظريات والدذاىب التي مهّدت لظهور نظرية 
التطور، وأسباب ظهور النظرية وبرولذا من نطاؽ الخرافة إلى نطاؽ 
العلم، ثمّ سرد لوضع نظرية التطور كما ذكرىا داروف إجمالًا، مع 
التعديلات التي لحقت بها بعد ذلك، ومعرفة أىم الشخصيات التي 
ترد أسماؤىا عند الحديث عن الداروينية. 
الموقف العلمي والمجتمعي والديني من نظرية التطور  
بعد ذلك لابد من معرفة ردود أفعاؿ المجتمع بذاه النظرية، شاملة 
العلماء التجريبيتُ قديمًا وحديثًا، والتعديلات التي لحقت موقف 
العلماء بذاه تلك النظرية، كذلك موقف الكنيسة الرسمي ثم ما لحق 
بدوقفها من تغتَات. ومن الأهمية أيضً ا الإلداـ بدواقف علماء اللاىوت 
والقساوسة بدرور الوقت، وكذلك موقف اليهودية والذندوسية والبوذية 
من النظرية، وموقف الإسلاـ والدسلمتُ من تلك النظرية. 
26
تاريخ النظرية التطورية  
لابد أيضً ا من معرفة الأطوار التاريخية للنظرية الداروينية بداية من 
الدنع من أف تدرس في الددارس، إلى أف أصبحت مقررًا في الددارس 
والجامعات، ونظرية معتمدة في المجلات العالدية الدشتهرة، والقضايا 
التي رُفعت في المحاكم الأمريكية والأوربية خلاؿ ىذه الرحلة، وكيف 
دخلت تلك النظرية إلى الأراضي الدسلمة بدايةً من الددارس الذندية 
على يد الذندي أحمد خاف، إلى الأراضي العربية على يد شبلي 
شيميل ومن بعده إسماعيل مظهر، وكيف كاف موقف الكتاب 
والعلماء والدشايخ على اختلاؼ ابذاىاتهم من النظرية، وكيف تغتَت 
ىذه النظرة وصولًا إلى عبد الصبور شاىتُ رحمو الله ومن تلاه. 
من الدهم أيضً ا الإلداـ بنظرية التطور الألوىي، معناه، وكيفية 
ظهوره، وأبرز الدؤيدين لو من العلماء في الغرب، وموضعو داخل 
الحقل العلمي والجامعات والمجلات العلمية، وموقف الداروينيتُ 
والتطوريتُ منو ومن معتنقيو، وكيف تسرب ىذا الدعتقد إلى الأراضي 
الدسلمة والدفكرين الدسلمتُ، ثمّ يعقب ذلك ذكر اللاماركيتُ الجدد 
فيُقاؿ فيهم ما قيل في التطور الألوىي، ثمّ يعقب ما يتعلق بالتصميم 
الذكي، فيُقاؿ فيو ما قيل في التطور الألوىي، مع التنبو للف ر وؽ بتُ 
التصميم الذكي والخلق الذي ورد بو الوحي. 
27
تأثنً الداروينية على العلوم الأخرى  
وحتى تكتمل وتتكامل الدنظومة الدعرفية عن الإلحاد لابد من فهم 
أثر التط ور الدارويتٍ في لستلف العلوـ، كعلم اللغة وعلم الاجتماع 
وعلم النفس والأخلاؽ وغتَىا من العلوـ التي أثرت فيها الداروينية 
بشكلٍ أو بآخر، وعلى الجانب الآخر لابد من بياف أثرىا في الواقع، 
والتاريخ الأسود للداروينية في الحروب eugenics بإطلالة على 
والإبادات. 
المرأة في نظرية التطور  
كذلك ينبغي أف يكوف ىناؾ إلداـ بدوقف الدرأة ومكانها من نظرية 
التطور، وكيف تكوف نظرة الدلحد للمرأة من خلاؿ نظرية التطور، 
وىي نقطة في غاية الأهمية لاسيما حتُ يثتَ الدلحد قضية الدرأة في 
الأدياف، وكذلك يُوضّح موقف الأعراؽ البشرية في نظرية التطور، 
والنظرة العرقية التي تنشرىا النظرية في البشر، وىي كذلك تفيد حتُ 
يثتَ الدلحد قضية الدساواة بتُ البشر. 
من خلاؿ ما سبق تتبلور صورة واضحة متسلسلة في ذىن 
الباحث والدتصدر لذذا الشأف فيما يتعلق بنظرية داروف وكيف وصلت 
إلى ما ىي عليو الآف، وفهم علاقة الإلحاد بالداروينية، وىل يمكن أف 
يوجد ملحد غتَ تطوري، وىل الإلحاد يلزـ من الداروينية، والخلاؼ 
28
بتُ الدلاحدة الدعاصرين على ذلك، ونبذ الدتعقلتُ مثل مايكل روس 
لآراء متعصبة كرأي دوكنز أف الداروينية لابد أف تؤدي للإلحاد. 
وبعدىا يمكن البدء بدراسة الأدلة التي يستند إليها التطوريوف، 
وبرليلها فلسفيًّا لتوضيح معتٌ ىذه الأدلة؛ لاسيما لأولئك الذين 
يدعوف إلى التطور الألوىي، بتناوؿ تلك الأدلة الددَّعاة واحدًا تلو 
الآخر؛ من حفريات، إلى أعضاء أثرية، إلى جينات عديمة الفائدة، 
إلى غتَ ذلك من أدلتهم، حتى يتثتٌ للمتصدر الرد على تلك الأدلة 
وعلى النظريات والدذاىب التي مهّدت لظهور نظرية داروف -قد سبق 
الإشارة لذلك في أوؿ الكلاـ- وإبراز الدشكلات الفلسفية والعلمية 
التي بسنع من قبوؿ نظرية التطور، حينئذ يكوف الدارس قاد رًا على فهم 
النظرية والتف ريق بينها وبتُ الحقيقة. 
وكتتمة للدراسة يجب استقصاء -قدر الدستطاع- العلماء 
التجريبيتُ الذين لا يؤمنوف بنظرية التطور، مع بياف سبب تدريس 
نظرية التطور وحدىا في الجامعات، مع التنبو إلى ما تقرر من أف الحق 
لا يُعرؼ بالعدد ولا بالأشخاص، كما أف إجماع العلماء التجريبيتُ 
ليس كإجماع علماء الإسلاـ كما يظن الدلاحدة، ىذا إف فرضنا برقق 
الإجماع الدزعوـ. 
29
Artificial life الحياة الاصطناعية  
وقريب من مبحث التطور ما يتعلق بالحياة الاصطناعية، ويعتبر 
ىذا المجاؿ من مباحث التكنولوجيا وعلوـ الكمبيوتتَ التي لذا ارتباط 
بعلم الأحياء، وىو مثاؿٌ لكثتٍَ من الأسئلة حوؿ معناه، وىل يعتٍ 
قدرة الإنساف على الخلق؟ أو ىل اقتًب الإنساف من شيءٍ من 
ذلك؟ كلها قضايا غامضة برتاج لدراسة لدن أراد الإلداـ بهذا الباب. 
Neuroscience علم الأعصاب  
يُاوؿ الدلاحدة من خلاؿ ىذا العلم طرح تفستٍَ ماديٍّ لكل ما 
يعدّه الدؤمنوف بسيّػزًا للإنساف وكرامةً لو، فيحاولوف بذلك نزع أية كرامة 
في وعي الإنساف وقدرتو على التفكتَ، إلى نزع الإرادة الحرة عن 
الإنساف، إلى إنكار الحياة الآخرة، إلى التفستَ الدادي لسلوكيات 
الإنساف سواءً أكانت خلقًا حميدًا؛ كالتعاوف، أو جرمًا أثيمًا؛ 
كالشذوذ الجنسي، فلا مزيّة للإنساف عما سواه في الكوف، كلها 
قضايا برتاج لدراسة وبحث لدن أراد الإلداـ بهذا الباب. 
Extraterrestrial life الحياة خارج كوكب الأرض  
إمكانية الحياة خارج كوكب الأرض تعتبر من الدوضوعات 
الشائكة التي برتاج عرض لأىم الدستجدات العلمية الدتعلقة بها، مع 
بياف لدوقف الدسلمتُ من ىذه القضية، مع الفهم الجيد لمحل الشبهة 
في وجود مثل ىذه الحياة والإجابة عليها. 
31
الفيزياء بفروعها المختلفة:  
يعتبر فهم "النظريات الكاملة والدوحدة للفيزياء" من أىم المجالات 
البحثية التي ينبغي على من تصدر لذذا الشأف الإلداـ بها، ويمكن 
إجماؿ أىم الدباحث الدتعلقة بهذا الشأف في النقاط الآتية: 
– الدعرفة بأنواع الفيزياء ولرالاتها وتطوراتها. 
– قوانتُ الطبيعة: ما معناىا؟ وىل وجودىا حقيقي؟ أـ ىي من 
اختًاع العقل البشري؟ 
وحوادث لا أوؿ لذا: creation ex nihilo – الخلق من عدـ 
بسط وشرح لذذه القضية. 
معناه، ثبوتو، علاقتو :The Big Bang – الانفجار العظيم 
بالإيماف، علاقتو بالخلق من عدـ، ىل يصح الاستدلاؿ عليو 
بالقرآف الكريم؟ كيف يستدؿ بو بعض الدلاحدة على الإلحاد؟ 
وما الرد عليهم؟ 
ويُقاؿ فيها ما قيل :Superstring theory – الأوتار الفائقة 
في الانفجار العظيم. 
يقاؿ فيها ما قيل :multiverse theory – الأكواف الدتعددة 
في الانفجار العظيم. 
30
ويُقاؿ فيها ما :Membranes أو نظرية الأغشية M – نظرية 
قيل في الانفجار العظيم. 
وعلاقتو بالإلحاد والرد Hartle-Hawking model 
عليو. 
يُقاؿ ما قيل :Theory of everything – نظرية كل شيء 
في الانفجار العظيم. 
– ىل ىناؾ تصميم في الكوف؟ 
– حجم الكوف: ىل ىذا الحجم الذائل وُجد من أجل ىذا الإنساف 
الضعيف؟ 
– عمر الكوف: ىل ىذا الكوف الدمتد في القدـ وجد من ىذا 
الإنساف الضعيف؟ 
– علاقة الأرض بالكوف: نظرة إلى موقع الأرض من الكوف، والنظرة 
إلى شكل الأرض، وعمرىا، ودورانها، وعلاقتها بالشمس، 
الخلاؼ في ذلك قديمًا، استحضار للشبهات التي توجو للدين في 
ىذه القضايا، والرد عليها، والتفرقة بتُ النصرانية والإسلاـ في 
ىذا الصدد. 
– الفيزياء الكلاسيكية: ىل الحتمية تنفي العناية الإلذية؟ ىل تنفي 
تصرؼ الخالق في الكوف؟ 
32
– الفيزياء الكلاسيكية: ىل تنفي إرادة الإنساف الحرة؟ 
– القانوف الثاني للديناميكا الحرارية: ىل يثبت وجود الخالق؟ كيف 
يستعملو الدلاحدة وكيف يفهمونو؟ ما الرد عليهم؟ 
– النظرية النسبية: ىل لذا صلة بالإلحاد، وىل يمكن استعمالذا في 
الرد عليهم؟ 
– تأويلات فيزياء الكم: نظرة عامة. 
– الصراع داخل الددرسة الكوانتية: نظرة عامة. 
– فيزياء الكم: ىل ينفي مبدأ الريبة لذايزنبرغ السببية؟ 
– فيزياء الكم: ىل يصح استعماؿ الدؤمنتُ فيزياء الكم في إثبات 
بعض القضايا الغيبية؟ 
أف Double slit experiment – فيزياء الكم: ىل تعتٍ 
البدىيات قابلة للتشكيك؟ وأف ما كنّا نعده بالأمس بدىية قد 
يصتَ غدً ا موضعًا للشك؟! 
الرياضيات والمنطق الرياضي  
كذلك الرياضيات والدنطق الرياضي من أىم الدوضوعات التي 
ينبغي على من تصدر لذاذ الشأف الإلداـ بها، ويمكن إجماؿ أىم 
الدباحث الدتعلقة بهذا الشأف في النقاط الآتية: 
33
Gödel’s First Incompleteness – نظريات كورت جودؿ 
وكيف يستدؿ بها على بطلاف الإلحاد، وكيف يظن ،Theorem 
الدلاحدة أف فيها حجةً لذم والرد عليهم. 
– معتٌ اللانهاية: من الدفاىيم التي تُطرح كثتًَا لتعلقها بقضايا 
فلسفية وحتى أمثلة توضيحية، وفهم معناىا والدقصود بها ضروري 
في ىذا المجاؿ. 
– الاحتمالات: يقوـ بعض الدلاحدة بنفي وجود الخالق على 
أساس احتمالي، وعلى الجانب الآخر يقوـ بعض الدؤمنتُ بإثبات 
عقيدتهم على أساس احتمالي، وىذا وذاؾ ينبغي أف يعيا معتٌ 
الاحتمالية، والنطاؽ الذي يسوغ طرحها فيو، والنطاؽ الذي 
تساوي فيو الشك الذي لا يفيد علمًا. 
علم الاجتماع:  
من الأهمية بدكاف تناوؿ ودراسة م وضوعات ىذا العلم فيما يتعلق 
بدراستو للأدياف، والأسئلة التي يطرحها، وبياف درجة الدعرفة الدتولدة 
عن ىذا العلم من حيث الظن واليقتُ، مع الإلداـ الجيد بأشهر 
النظريات التي يكثر استعمالذا على ألسنة الدلاحدة طعنًا في الدين، 
مثل نظرية أوجست كومت، وماركس، وإميل دوركايم، وغتَىم، مع 
بياف قيمة ىذه النظريات في الوقت الراىن، وتفنيدىا إمعانًا في بياف 
تهافتها. 
34
الأنثروبولوجيا:  
أيضً ا الأنثروبولوجي وموضوعات ىذا العلم فيما يتعلق بدراستو 
للأدياف والأسئلة التي يطرحها =ضرورية في فهم الإلحاد، فلابد من 
دراستو للوقوؼ على درجة الدعرفة الدتولدة عن ىذا العلم من حيث 
الظن واليقتُ، مع الإلداـ لأشهر النظريات التي يكثر استعمالذا على 
ألسنة الدلاحدة طعنًا في الدين، مثل نظرية إدوارد تايلور، وجايمس 
فريزر، وغتَهما، وفهم قيمة ىذه النظريات في الوقت الراىن، وتفنيدىا 
إمعانًا في بياف تهافتها. 
علم النفس  
لابد من تناوؿ لأىم نظريات ىذا العلم التي يستعملها الدلاحدة 
في مصادمة الدين، مع بياف قيمة ىذه النظريات في الوقت الراىن، 
وتفنيدىا إمعانًا في بياف تهافتها، مثل: 
35 
Feuerbach theory – 
Frued psychoanalysis – 
Evolutionary psychology "Pascal Boyer – 
& Lionel Tiger" 
Philosophy وكذلك من ضبط جيد لفلسفة علم النفس 
وبياف أىم الدوضوعات التي تتناولذا لشا لو of psychology 
صلة بقضية الإيماف والكفر، مع الإلداـ بدوقف مدارسها الدختلفة بذاه 
ىذه الدوضوعات، والإطلاع على أىم الدراجع في ىذا الشأف.
:Philosophy of language فلسفة اللغة  
من الض روري أيضً ا الإلداـ بدوضوعات ىذه الفلسفة من الحديث 
عن أصل اللغة، والتطور اللغوي، والعلاقة بينها وبتُ العقل والعالم 
الخارجي والدعتٌ، وغتَىا من الدوضوعات ذات الصلة بقضية الإلحاد، 
مع ضبط الدوقف منها، والوقوؼ على أىم الدراجع الدفيدة في ىذا 
المجاؿ. 
الملحد ومعنى الحياة  
من العناصر الأساسية في طرح الدلحدين أف يتم تصوير حياة 
الدلحد على أنّها حياة سعيدة، ىو يعيش في سعادة تامة لو أىدافو 
بسامًا كما كاف أياـ الإيماف، فقد أصبح متحررًا من القيود والأغلاؿ، 
ويصحب ذلك العنصر غالبًا اتهامًا للمؤمنتُ بأنهّم يُيوف حياة ملؤىا 
السعادة الدزيفة، وأنهم يطمعوف في الحياة الأخرى التي لن تأتي، 
وىكذا يصوّر الدلحد لغتَه أف حياتو مليئة بالدعاني! 
وفي إطار عملية تبديد الأوىاـ الإلحادية ينبغي على من تصدر 
لذذا الشأف الوقوؼ على أىم الشهادات الدتعلقة بهذا الشأف )على 
سبيل الدثاؿ: كلاـ إسماعيل أدىم في كتاب لداذا أنا ملحد مقارنة 
بوصيتو التي كتبها قبل أف يتعجل منيتو بيده(. 
36
العبادة  
من الأسئلة التي يُتاج الدتصدر لطرحها وضبطها بأسلوب أخّاذ 
ويكثر طرحُها سؤاؿ "لداذا خلقنا الله؟!"، والإجابة بأننا خُلقنا لنعبد 
الله برتاج بذديد وبذلية وتقريب، وإبرازٍ للمعاني النبيلة التي يتضمنها 
ىذا الدفهوـ، مفهوـ "العبودية" لله وحده، وكيف أف الإنساف لسلوؽٌ 
عابد يبحث عمّن يلوذ بو، وفي نفس الإطار لابد للمتصدر من 
ضبط موضوع الفطرة والدراد بها، مع الإلداـ بكل ما يتعلق بالحاجة 
البشرية والديل الإنساني للعبادة، أ وفّ من لم يعبد الله عبد غتَه ولو 
كاف ىوى نفسو التي بتُ جنبيو أو حتى الشيطاف! 
الصحة النفسية  
من الدواطن التي ينبغي على من تصدّ ر لذذا الشأف إحكامها، 
وتكوف الكِ فة فيها راجحة في صالح الدؤمنتُ حتى باعتًاؼ الدلاحدة 
في كثتٍَ من الأحياف، ويتأكد ذلك بالإحصائيات والدراسات 
النفسية الدنتشرة التي تؤكد على حاجة الإنساف والمجتمع للدين. 
وفي نفس الإطار يبرز سؤاؿ: ىل العلم التجريبي بدوف إيماف 
يورث السعادة؟ وىل يوـ أف يظن أىل الأرض أنهم قادروف عليها 
سيكونوف سعداء؟! كثتًَا ما يكوف الجواب على الدلاحدة الغربيتُ 
Dangerous knowledge بإحالتهم إلى الفيلم الوثائقي 
الذي يُكي عن أربعة من عظماء الرياضيات وىم جورج كانتور 
وبولتزماف وجودؿ وآلاف تورنج، وكيف انتهت حياتهم بالجنوف 
37
والانتحار، فلابد إذف من ضبط وجمع كافة الدواد التي تبرز تلك 
الإشكالية وتبينها بيا نًا شاف يًا. 
القضاء والقدر  
يمكن القوؿ أف موضوع القدر من أكثر الأمور الدلتبسة في عقوؿ 
الدلاحدة، وعند نسبةٍ لا بأس بها من الدسلمتُ، فلابد إذف من ضبط 
في ىذا الدقاـ جيدً ا، والتأصيل الدتقن لدعتٌ القضاء والقدر، وىل 
للإنساف إرادة حرة؟ وكيف يؤمن الدسلم بالإرادة الحرة مع إيمانو بعلم 
الله ومشيئتو وخلقو أفعاؿ العباد؟ وىل ىناؾ عدؿٌ في ىذه الأرض؟ 
وما ذنب أولئك الذين ولدوا غتَ مؤمنتُ؟! وغتَىا من الأسئلة 
الكثتَة التي يكثر طرحها برت مظلة القضاء والقدر، ومع ىذه 
النقطة ينبغي أف يكوف الدتصدر في ىذا المجاؿ على إلداـ بفرع من 
فروع الفلسفة وىو: 
Philosophy of time فلسفة الوقت  
يتناوؿ ىذا الدوضوع الكثتَ من النقاط التي لذا تعلق بدباحث 
والخلػود Fatalism القضاء والقدر العقدية، مثل الجبر 
والبعد ،Time travel والسفر عبر الزمن Eternalism 
الرابع، وجدلية ماكتجرت بأف الزمن لا وجود لو وغتَىا من 
الدوضوعات التي تتناولذا ىذه الفلسفة. فلابد إذف من الإلداـ والوقوؼ 
على أىم الدراجع في ىذا الشأف. 
38
الملحد والانتماء  
ىل يشعر الدلحد بانتماءٍ لمجتمع يرى أنّو ليس إلا جماعة 
متخلفة؟! ىل يشعر الدلحد أنّو جزء من أمة تسعى للنهضة؟! ىل 
يُمل الدلحد رسالةً في حياتو بخلاؼ الذروب للخارج؟! ىل يعي 
الدلحد موضع قدميو في صراع الحضارات؟ 
أسئلة كثتَة توضح بجلاء إشكالية الانتماء عند الدلحد، أسئلة 
برتاج لضبط وبذديد في الطرح وفهم جيد للأبعاد النفسية والحضارية، 
التي شكلت أو شوىت فكرة الإنتماء عند الدلحدين. 
الملحد والنفاق: ىل يعتاد الملحد النفاق؟  
وفي نفس الإطار ينبغي التنبو للعلاقة بتُ الإلحاد والنفاؽ والإلداـ 
بالجذور التاريخية للعلاقة بينهما )الزندقة(، وفهم جذورىا النفسية 
والاجتماعية، وكيف ساهمت تلك الظاىرة في تشكيل الإلحاد وكيف 
أثرت في علاقة الدلحد بدجتمعو. 
لماذا نحن متخلفون؟ وهم متقدمون؟  
سؤاؿ غالبًا ما يطرحو الدلحد، وىو سر من أسرار الإلحاد النفسي 
الذي يجعل الدلحد متقبلًا لكل وافدٍ من الغرب ولو كاف كفرًا؛ فينبغي 
على من تصدر الإلداـ بالأدوات التي تساعد على تفتيت ىذا 
السؤاؿ، أ وىم ىذه الأدوات القدرة على استحضار التاريخ والسوابق 
الحضارية في إطار مقارنة الداضي بالحاضر، والدقارنة بتُ الغرب 
39
Idea of والشرؽ قديمًا وحديثًا، ويُسن التطرؽ إلى فكرة التقدـ 
كفكرة فلسفية في تفستَ التاريخ، والإلداـ ببدائلها progress 
وضبط الدوقف الحق منها. 
الإلحاد والتاريخ  
أشرنا إلى ذلك من قبل عند الحديث عن الأنثروبولجي وما يتعلق 
بها من دراسة التجمعات البشرية على مدار التاريخ، فالعلاقة بتُ 
موضوعات الإلحاد والدراسات التاريخية شديد الصلة، ولذلك تعتُ 
على كل من تصدر لذذا الشأف الإلداـ الجيد بالإشكاليات التاريخية 
التي بسس القضايا العقائدية وضبط لأىم الشبهات التي يطرحها 
الدلحدوف في ىذا الإطار، والإطلاع على أىم الكتب والأبحاث 
الدتعلقة بهذا الدوضوع الشائك، ونشتَ باختصار إلى أىم الدوضوعات 
والعناوين التي ينبغي تناولذا بقدر من الدراسة والضبط: 
– موقف الدلاحدة من التاريخ كعلم؟ 
– الرد على قولذم "التاريخ يكتبو الدنتصر"؟ 
– البرىاف على أفّ التوحيد ىو الأصل وأف الإلحاد طارئ. 
– الإلحاد والوثنية. 
– ارتباط الإلحاد بعصور الالضلاؿ والخرافة عبر التاريخ. 
– أسباب بزوغ الإلحاد في أوربا الحديثة. 
– ارتباط بزوغ الإلحاد بأوربا الحديثة بخرافة وحدة الوجود. 
41
– موقف الإلحاد من الدذاىب والأدياف وموقفها منو. 
– ماذا حدث في الدوؿ التي اقتًبت من الإلحاد أو عاشتو؟ 
– ىل الدماء تسيل بسبب الأدياف وحدىا؟ 
.Militant atheism – الإلحاد والعنف 
– أثر الإلحاد على المجتمع. 
– الإلحاد والجريمة. 
– الإلحاد والعنف. 
رموز الإلحاد:  
لابد أيضً ا من دراسة تاريخ الإلحاد ومعرفة أىم رمو زه الدعاص رة من 
العلماء والفلاسفة والأدباء وغتَىم، مع الإلداـ بأصولذم، أ وسباب 
إلحادىم، وستَتهم الأخلاقية والدهنية، ومؤلفاتهم والأفكار والدبادئ 
التي يعتنقونها، ونذكر منهم على سبيل الدثاؿ: 
كارؿ ساجاف، كريستوفر ىتشنز، دانيل دانيت، مادلتُ موراي، 
مايكل مارتن، كاي نلسن، ستفتُ جاولد، آياف علي، كورلس 
لامونت، جور فيداؿ، بوؿ كورتز، سلماف رشدي، ساـ ىاريس، 
ريتشارد دوكنز، لويس ولبرت، ستيفن ونبرج، جولياف باجيتٍ، 
وغتَىم.. 
ولابد أيضً ا من معرفة رموز الإلحاد عبر العصور، أولئك الفلاسفة 
الذين حاولوا الانتصار للإلحاد، أو بُتٍ على فلسفاتهم الفكر 
الإلحادي بصورةٍ ما. 
40
ورغم ندرة الدراجع التي اعتنت بجمع تاريخ أىم رموز الإلحاد قديم ا 
وحدي ثًا، إلا أف الحاجة إلى تتبع ستَ ىؤلاء والوقوؼ على أفكارىم 
وإنتاجهم وطبيعة أفكارىم ضرورة في إطار دراسة تلك الأفكار 
وتفنيدىا، لأفّ العلم بالدخالفتُ وأقوالذم يُكسب ىيبةً في نفس من 
تتصدى لإقناعو، بخلاؼ الجهل بهم فإنو يدؿ -عند الدلحد على 
الأقل- أنّك لم تعرؼ ما يقولو رؤساء فكره، وبالتالي فلن تستطيع 
الرد عليهم! 
البرهان على طريق الإيمان  
بعد أف تبتُ لشا مضى طبيعة الفكر الإلحادي، وأىم أصولو 
الفكرية والعلمية، وبعد أف أشرنا إلى أبرز نظرياتو ورموزه. يبقى 
التأكيد على ضرورة ضبط الدرس العقدي والإلداـ الجيد بأدلة 
الإثبات، والقدرة على إثبات صحة دين الإسلاـ من خلاؿ الأدلة 
العقلية ونصوص الوحيتُ التي لا بزلو من أدلة عقلية منضبطة بعيدة 
كل البعد عن حتَة الفلاسفة وبزبط الدتكلمتُ؛ الذين أفسدوا الدرس 
العقدي بصفائو ووضوحو؛ فلا الدين نصروا ولا الباطل كسروا. فلابد 
من البناء بعد الذدـ، فجدير بدن تصدر أف يُيط بأدلة الإيماف، 
ويُسن طرحها في ثنايا الرد، فكلاـ الله ختَ الكلاـ وأحسن الذدي 
ىدي لزمد، والأمر كما قاؿ ربنا: ژ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ 
42 
] پ پ پژ ]الفرقان: ٣٣
الختام  
وبعد أف تناولنا أىم موضوعات الإلحاد وأصولو وأبرز إشكالياتو، 
وأشرنا باختصار لدا ينبغي دراستو وضبطو من علوـ وموضوعات، 
وأرشدنا إلى أىم الآداب والطرؽ العلمية والجدلية التي يُتاجها من 
تصدر للرد على الطرح الإلحادي -نذكّ ر بأف ىذه الورقات الدختصرة 
ليس الذدؼ منها تناوؿ موضوع الإلحاد على لضو من التفصيل، بل 
ىي إضاءات على الخارطة الإلحادية لكشف ما خفي منها، 
وشذرات في إطار فهم الحالة الإلحادية بتجلياتها الدختلفة، وإشارات 
وإرشادات لستصرة لدا نظنو أمثل الطرؽ في الرد على تساؤلات 
الدلحدين وتفنيد شبهاتهم. والله نسأؿ أف يجعل ىذا العمل ىاد يًا لدن 
وفقو الله للقياـ على ىذا الثغر، وأف يجعلو خالصً ا لوجهو الكريم، فهو 
سبحانو ولي ذلك والقادر عليو. 
وآخر دعوانا أف الحمد لله رب العالدتُ. 
43

More Related Content

What's hot

Surat Al-Asr
Surat Al-AsrSurat Al-Asr
Surat Al-Asr'Aisha
 
Tazkiyah-Purification of the Soul (adapted from Dr. Mohammad Yunus)
Tazkiyah-Purification of the Soul (adapted from Dr. Mohammad Yunus)Tazkiyah-Purification of the Soul (adapted from Dr. Mohammad Yunus)
Tazkiyah-Purification of the Soul (adapted from Dr. Mohammad Yunus)Saadia Z Yunus
 
دورة بوصلة الشخصية
دورة بوصلة الشخصيةدورة بوصلة الشخصية
دورة بوصلة الشخصيةAbdul Mohd
 
مفاتيح النجاح في الحياة
مفاتيح النجاح في الحياةمفاتيح النجاح في الحياة
مفاتيح النجاح في الحياةOURAHOU Mohamed
 
مهارات بناء القدرات
مهارات بناء القدراتمهارات بناء القدرات
مهارات بناء القدراتDr.Abdelnaser Eisa
 
دليل المتدرب لبرنامج ادارة الازمات والكوارث
دليل المتدرب لبرنامج ادارة الازمات والكوارثدليل المتدرب لبرنامج ادارة الازمات والكوارث
دليل المتدرب لبرنامج ادارة الازمات والكوارثtanmya-eg
 
التخطيط الشخصي والخطة الشخصية
التخطيط الشخصي والخطة الشخصيةالتخطيط الشخصي والخطة الشخصية
التخطيط الشخصي والخطة الشخصيةA. M. Wadi Qualitytcourse
 
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهمفن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهمalgomiah4
 
Compilation of quran
Compilation of quranCompilation of quran
Compilation of quranlakshaysaini
 
التفكير الايجابي Positive Thinking
التفكير الايجابي  Positive Thinking التفكير الايجابي  Positive Thinking
التفكير الايجابي Positive Thinking Hussein Salim
 
Billion dollar muslim
Billion dollar muslimBillion dollar muslim
Billion dollar muslimMOHAMMED ANIS
 
تقدير الذات
تقدير    الذاتتقدير    الذات
تقدير الذاتguestd617c0
 
Political System of Islam(BSA-19) IBA Sukkur
Political System of Islam(BSA-19) IBA SukkurPolitical System of Islam(BSA-19) IBA Sukkur
Political System of Islam(BSA-19) IBA SukkurTanveerAhmed347
 

What's hot (20)

Surat Al-Asr
Surat Al-AsrSurat Al-Asr
Surat Al-Asr
 
Ibrah Kemenangan Thalut Ke Atas Jalut
Ibrah  Kemenangan  Thalut Ke Atas  Jalut Ibrah  Kemenangan  Thalut Ke Atas  Jalut
Ibrah Kemenangan Thalut Ke Atas Jalut
 
Tazkiyah-Purification of the Soul (adapted from Dr. Mohammad Yunus)
Tazkiyah-Purification of the Soul (adapted from Dr. Mohammad Yunus)Tazkiyah-Purification of the Soul (adapted from Dr. Mohammad Yunus)
Tazkiyah-Purification of the Soul (adapted from Dr. Mohammad Yunus)
 
دورة بوصلة الشخصية
دورة بوصلة الشخصيةدورة بوصلة الشخصية
دورة بوصلة الشخصية
 
مفاتيح النجاح في الحياة
مفاتيح النجاح في الحياةمفاتيح النجاح في الحياة
مفاتيح النجاح في الحياة
 
Surah taha New PPT
Surah taha New PPTSurah taha New PPT
Surah taha New PPT
 
Unity of Muslim Ummah
Unity of Muslim UmmahUnity of Muslim Ummah
Unity of Muslim Ummah
 
مهارات بناء القدرات
مهارات بناء القدراتمهارات بناء القدرات
مهارات بناء القدرات
 
Dakwah 4 Better Life
Dakwah 4 Better LifeDakwah 4 Better Life
Dakwah 4 Better Life
 
Dawah Among Non Muslims In The West
Dawah Among Non Muslims In The WestDawah Among Non Muslims In The West
Dawah Among Non Muslims In The West
 
دليل المتدرب لبرنامج ادارة الازمات والكوارث
دليل المتدرب لبرنامج ادارة الازمات والكوارثدليل المتدرب لبرنامج ادارة الازمات والكوارث
دليل المتدرب لبرنامج ادارة الازمات والكوارث
 
التخطيط الشخصي والخطة الشخصية
التخطيط الشخصي والخطة الشخصيةالتخطيط الشخصي والخطة الشخصية
التخطيط الشخصي والخطة الشخصية
 
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهمفن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
فن التعامل مع الناس والتأثير فيهم
 
إدارة الذات وترتيب الأولويات
إدارة الذات وترتيب الأولوياتإدارة الذات وترتيب الأولويات
إدارة الذات وترتيب الأولويات
 
ادارة الضغوط
ادارة الضغوطادارة الضغوط
ادارة الضغوط
 
Compilation of quran
Compilation of quranCompilation of quran
Compilation of quran
 
التفكير الايجابي Positive Thinking
التفكير الايجابي  Positive Thinking التفكير الايجابي  Positive Thinking
التفكير الايجابي Positive Thinking
 
Billion dollar muslim
Billion dollar muslimBillion dollar muslim
Billion dollar muslim
 
تقدير الذات
تقدير    الذاتتقدير    الذات
تقدير الذات
 
Political System of Islam(BSA-19) IBA Sukkur
Political System of Islam(BSA-19) IBA SukkurPolitical System of Islam(BSA-19) IBA Sukkur
Political System of Islam(BSA-19) IBA Sukkur
 

Viewers also liked

1 إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها الاكتشاف المباشر
1   إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها الاكتشاف المباشر1   إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها الاكتشاف المباشر
1 إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها الاكتشاف المباشرomrakan
 
وهم الإلحاد د.عمرو شريف
وهم الإلحاد   د.عمرو شريفوهم الإلحاد   د.عمرو شريف
وهم الإلحاد د.عمرو شريفAhmed Al-Shamy
 
العقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحادية
العقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحاديةالعقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحادية
العقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحاديةAhmed Eldeeb
 
الأدلة الفطرية على وجود الله
الأدلة الفطرية على وجود اللهالأدلة الفطرية على وجود الله
الأدلة الفطرية على وجود اللهAsma Isleem
 
2 الأمر بعبادة الله وحده
2  الأمر بعبادة الله وحده2  الأمر بعبادة الله وحده
2 الأمر بعبادة الله وحدهomrakan
 
الالحاد المعاصر2003
الالحاد المعاصر2003الالحاد المعاصر2003
الالحاد المعاصر2003surg_amr
 
البعد الحضاري للحضارة الإسلامية
البعد الحضاري للحضارة الإسلاميةالبعد الحضاري للحضارة الإسلامية
البعد الحضاري للحضارة الإسلاميةMarah Najah
 
صفات الموؤمنين في القران الكريم
صفات الموؤمنين في القران الكريمصفات الموؤمنين في القران الكريم
صفات الموؤمنين في القران الكريمNoor Al Islam
 

Viewers also liked (9)

1 إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها الاكتشاف المباشر
1   إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها الاكتشاف المباشر1   إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها الاكتشاف المباشر
1 إثبات أسماء الله وصفاته والنهي عن الإلحاد فيها الاكتشاف المباشر
 
وهم الإلحاد د.عمرو شريف
وهم الإلحاد   د.عمرو شريفوهم الإلحاد   د.عمرو شريف
وهم الإلحاد د.عمرو شريف
 
العقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحادية
العقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحاديةالعقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحادية
العقيدة الإسلامية في مواجهة التيارات الإلحادية
 
الأدلة الفطرية على وجود الله
الأدلة الفطرية على وجود اللهالأدلة الفطرية على وجود الله
الأدلة الفطرية على وجود الله
 
2 الأمر بعبادة الله وحده
2  الأمر بعبادة الله وحده2  الأمر بعبادة الله وحده
2 الأمر بعبادة الله وحده
 
الالحاد المعاصر2003
الالحاد المعاصر2003الالحاد المعاصر2003
الالحاد المعاصر2003
 
البعد الحضاري للحضارة الإسلامية
البعد الحضاري للحضارة الإسلاميةالبعد الحضاري للحضارة الإسلامية
البعد الحضاري للحضارة الإسلامية
 
صفات الموؤمنين في القران الكريم
صفات الموؤمنين في القران الكريمصفات الموؤمنين في القران الكريم
صفات الموؤمنين في القران الكريم
 
علمتني الحياة5
علمتني الحياة5علمتني الحياة5
علمتني الحياة5
 

Similar to خطة عملية للتعامل مع الالحاد

الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاقالملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاقربيع أحمد
 
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاقالملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاقربيع أحمد
 
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفسأسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفسezra lioyd
 
أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينchamithami
 
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانيةمقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانيةابوعبدالرحمن القزاز
 
التدافع ذ محمد الحمداوي
التدافع ذ محمد الحمداويالتدافع ذ محمد الحمداوي
التدافع ذ محمد الحمداويAziz Atti
 
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرezra lioyd
 
في حوار هادئ مع محمد الغزالي
في حوار هادئ مع محمد الغزاليفي حوار هادئ مع محمد الغزالي
في حوار هادئ مع محمد الغزاليabdelkrim abdellaoui
 
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلامأزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلامchamithami
 
التفكير التكفيري
التفكير التكفيريالتفكير التكفيري
التفكير التكفيريmalisahmad
 
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟Mostafa Sakr
 
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
  -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية   -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية Baker AbuBaker
 
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلاميالتوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلاميhessah_8s
 
موقف الإمامين ابن تيميَّة وابن القيّم من الصُّوفية
موقف الإمامين ابن تيميَّة وابن القيّم من الصُّوفية موقف الإمامين ابن تيميَّة وابن القيّم من الصُّوفية
موقف الإمامين ابن تيميَّة وابن القيّم من الصُّوفية Om Muktar
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرسامر جابر
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdfssuserec8dfb
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdfssuserec8dfb
 
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابهالتكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابهezra lioyd
 
مقالة التطرف لعوني العطيوي للنشر Study of extremism and strategies to fight i...
مقالة التطرف لعوني العطيوي للنشر Study of extremism and strategies to fight i...مقالة التطرف لعوني العطيوي للنشر Study of extremism and strategies to fight i...
مقالة التطرف لعوني العطيوي للنشر Study of extremism and strategies to fight i...Awni Etaywe - S. M.
 

Similar to خطة عملية للتعامل مع الالحاد (20)

الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاقالملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
 
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاقالملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
الملحد و تشكيكه في مصدرية الدين للأخلاق
 
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفسأسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
 
أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدين
 
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانيةمقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
مقالات الدكتور محمد على الجزولى العلمانية
 
التدافع ذ محمد الحمداوي
التدافع ذ محمد الحمداويالتدافع ذ محمد الحمداوي
التدافع ذ محمد الحمداوي
 
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخيرماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
ماهيّة التيّارات التكفيريّة وأهداف تأسيسها و أسباب اشداد شوكتها في العقد الأخير
 
في حوار هادئ مع محمد الغزالي
في حوار هادئ مع محمد الغزاليفي حوار هادئ مع محمد الغزالي
في حوار هادئ مع محمد الغزالي
 
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلامأزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
 
التفكير التكفيري
التفكير التكفيريالتفكير التكفيري
التفكير التكفيري
 
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
 
عزيزي الإنسان
عزيزي الإنسانعزيزي الإنسان
عزيزي الإنسان
 
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
  -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية   -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
 
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلاميالتوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
التوجيه والارشاد في المنهج الاسلامي
 
موقف الإمامين ابن تيميَّة وابن القيّم من الصُّوفية
موقف الإمامين ابن تيميَّة وابن القيّم من الصُّوفية موقف الإمامين ابن تيميَّة وابن القيّم من الصُّوفية
موقف الإمامين ابن تيميَّة وابن القيّم من الصُّوفية
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
 
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابهالتكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
التكفير لدى سيد قطب، حدوده وأسبابه
 
مقالة التطرف لعوني العطيوي للنشر Study of extremism and strategies to fight i...
مقالة التطرف لعوني العطيوي للنشر Study of extremism and strategies to fight i...مقالة التطرف لعوني العطيوي للنشر Study of extremism and strategies to fight i...
مقالة التطرف لعوني العطيوي للنشر Study of extremism and strategies to fight i...
 

خطة عملية للتعامل مع الالحاد

  • 1.
  • 2. ٌ خطةٌٌ معزفية لٌلعم لٌ فٌي مٌل فٌاٌلإلحا دٌٌ كتبها د. حٌسام اٌلدين حٌامدٌ تحرير أدهم حٌسين عٌبد اٌلباريٌ إصدار خاص م جلة حراس ال شر يعة العدد الراي ع أ عدت ىذه الدراسة ضمن ملف اإللحاد الذي يواصل مركز نماء امعمل عليو منذ عام وهصف، وامشكر موصول إلدارة مركز نماء ومديرىا د/ ياسر المطرفي على إاذنها منا بنشرىا.
  • 3. إف الحمد لله لضمده، ونستعينو، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل لو، ومن يضلل فلا ىادي لو، وأشهد أف لا إلو إلا الله وحده لا شريك لو، وأشهد أف لزمدً ا عبدُه ورسولُو، أمّا بعد: فهذه ورقاتٌ بتُ يدي طلاب العلم والباحثتُ تطل على خارطة "الإلحاد"، تكشف أنواعو وحدوده، وترصد أسبابو، وتنبو إلى أصولو العلمية والفلسفية. إطلالة تعتُ الدتصدرين على الإحاطة بأىم مباحثو، ثم تبتُ أمثل الطرؽ لدواجهتو وعلاج من ابتلي بو، فالإلحاد داء، ودوا ؤه مركب من لرموع أمور متى نقص منها جزء نقص من الشفاء بقدره، فمن أخذ الأمر بحقو علمً ا ودراسة كاف أىلًا لأف يهدي الله بو من ألحد -جهلًا - بجوابٍ مقنع بإذف الله، والله نسأؿ أف يجعل ىذا العمل صوابًا خالصًا لوجهو الكريم. رأيت اليوم ملحدًا!" "  بكلاـ ملؤه الدىشة والرىبة، أو بصوت خائف قلق تبدأ الحكاية بكلمة "رأيت ملحدً ا!". وقد تبدأ الحكاية من فم الػمُلحد نفسو تصبغها مشاعر شتى، ما بتُ تعاؿٍ وكبر، أو خوؼٍ ووجل، أو سؤاؿٍ واستفهاـ، أو حتَةٍ واضطرابٍ وفزع! وكما أف من سعادة الأعجمي والعربي إذا أسلما أف ي وفقا لصاحب سنة، فمن رحمة الله أف يوفق من ابتلي بالإلحاد لعالم حاذؽ 2
  • 4. بصتَ، لا من مس الباب مس خفيفً ا أو طالعو في أوقات فراغو فيضلو ويعتُ شيطانو عليو. وىذا لشا يجب التنبو لو قبل خوض ىذه الغِمار، فهذا شأفٌ إف تصدّر لو من لا يُُسنو ظهرت عاقبة أمره سوءًا عاجلًا ، كما سيتضح من خلاؿ ما يأتي من إيضاح لتشعب مسائل الإلحاد وغموض وبز ص صية الكثتَ منها. ويسألني صاحبي: ىل أنا ملحد؟  قد تقرر أف الحكم على الشيء فرع عن تصوره تصو رًا يُيط بجوانبو ويكشف ملابساتو، ويتعمق في ظاىره وباطنو. ولذلك فأوّؿ ما ينبغي البدء بو ىو التمييز بتُ الدلحد والدوسوس؛ ففرؽ بتُ صاحب ال وسواس القهري والاضطراب النفسي، وبتُ من يقف على حافة الإلحاد ويرعى حوؿ الحمى. وبتُ من تردى في ىُ وّة الإلحاد السحيقة. ما ينبغي في حق صاحب الوسواس أو الاضطراب النفسي  فينبغي على الدتصدر الإلداـ والتمرس على التشخيص النفسي والوقوؼ على أىم الاضطرابات النفسية التي تؤدي بالفرد إلى الإلحاد، وكذلك الدعرفة التامة بالوساوس القهرية وطبيعتها ودرجاتها الدختلفة، ويمكن الاستعانة بالدتخصصتُ في علم النفس والطب النفسي لإزالة الالتباس بتُ الوسوسة وبتُ عموـ الاضطرابات النفسيية. أو من خلاؿ برليل في شكل سؤاؿ وجواب بأسلوب 3
  • 5. لستصر سريعٍ جذاب يكشف طبيعة وعمق الإشكالية النفسية للملحد، ومن خلالذا يستطيع الدتصدر لذذا الشأف التشخيص الجيد ومعرفة العلاج الأمثل لكل حالة بحسبها. ما ينبغي في حق من يقف على حافة الإلحاد  الوقاية والعلاج مسلكاف شرعياف، د لّت عليهما نصوص الوحي الشريف، واتفقت عليهما كلمة العقلاء؛ ولذلك حذرنا الشارع سبحانو من اتباع "خطوات" الشيطاف، وجاءت الشريعة بسد الذرائع. – ولذلك فالتحذير من اتباع خطوات الشيطاف الداعي إلى الإلحاد الدتوعد بتغيتَ خلق الله وفطرة الله =يتم من خلاؿ تناوؿ موقف الدسلم من الدواقع الإلحادية، ومواقع الشبهات، وأثر الإكثار من زيارة ىذه الدواقع على الدسلم حتى إف لم يقتنع بها. وعلى الدتصدر لذذا الشأف بث تلك الدعاني في مقابل الدعاوي الكثتَة للانفتاح على الباطل ونشر الإلحاد، برت شعار الحريات بدفهومو الدصادـ للشريعة. – ومن الوقاية أيضً ا بث العل وـ الشرعية ونشرىا والحث على طلبها، كي يُيط الدسلم نفسو بسياجٍ يُميو من شبهات الإلحاد. – ويستعاف على ىذا الدطلب بنشر حوارات بعض الدلاحدة العرب الذين برولوا من الإلحاد إلى التوحيد؛ ففي قصصهم عبرة، على 4
  • 6. أف يكوف الحوار موجهًا لضو استخلاص الفوائد من ىذه التجارب، وإبراز تلك الفوائد والإشارة إلى العناصر الدتكررة والخبرات الدشتًكة في تلك التجارب. في بيتنا ملحد؟!  في الغالب يكوف إعلاف فردٍ ما لإلحاده مفاجأةً لدن حولو، فكثتَوف في لرتمعاتنا العربية لا يعرفوف بوجود الإلحاد بدعتٌ إنكار وجود الخالق عز وجل، وإف تصور أحدىم فكرةً كهذه فإنّو يستنكر أف يكوف ىناؾ من يقتنع بها، وىذا لا يمنع من وجود طائفةٍ من الناس في لرتمعاتنا لا تستغرب وجود الدلحدين في العالم العربي، بلو أف يقابلوا أحدىم ويجالسونو، إلا أف وجود ىذه الطائفة -مهما ازداد أفرادىا- لا يعتٍ بذاىل حقيقة أف السواد الأعظم من الناس في بلادنا لا يعرفوف شيئًا عن الدلاحدة ولا الإلحاد. وفي الوقت الذي يخرج فيو الملحد عن صمتو، تظهر الحاجة الملحة لكافة الأدوات المعرفية الضرورية للاشتباك الصحيح مع الإلحاد، والتعامل والنقاش مع ىذا الملحد الذي يعلن اقتناعو بالإلحاد. ولذلك كان لزامً ا علينا بيان ما ينبغي تناولو في ىذا الشأن؛ من خلال النقاط التالية: 5
  • 7. التعريف بالإلحاد وأنواعه:  ينبغي على الدتصدرين لذذا الشأف العناية بتعريف الإلحاد تعريفًا لغويًّا ثم فلسفيًّا، دوف الخوض في تفاصيل لا يُرجى من ورائها مردودٌ في الواقع، مع التطرؽ لدوقف فلاسفة الإلحاد الدعاصر من ىذا التعريف، ثم توضيح تقسيمات الإلحاد وأنواعو الدختلفة على النحو التالي: 6 Agnostic/Gnostic – Negative/positive – Broad/narrow – Unfriendly/indifferent/friendly – Closet/open – Religious/non-religious – Passive/evangelical/active/militant – مع التأكيد على أهمية الوعي بهذه الفروؽ في التعامل مع الدلحد، بدءًا من برصيل الثقة الدستمدة من الوعي بنوع الدلحد الذي براوره، وانتهاءً إلى تفاصيل اختيار الدنهج الدناسب للحوار مع الدلحد. ويتنبو أيضً ا لمحاولات تلميع الدصطلح وبرويره وتغيتَه. وينبغي أيضً ا ضبط الألفاظ الدشتبكة مع الإلحاد والقريبة منو، مع بياف علاقتها بو كالدصطلحات الآتية: polytheism – الشرؾ
  • 8. 7 Deism – الربوبية Agnosticism – اللاأدرية Humanism – الدذىب الإنساني Modernism – الحداثة Postmodernism – ما بعد الحداثة Orientalism – الاستشراؽ Communism – الشيوعية Naturalism – الدذىب الطبيعي Rationalism – العقلانية Positivism – الفلسفة الوضعية Secularism – العلمانية Skepticism – الشك الفرق بنٌ الشك المنهجي والشك الكلي.  ومن التعريفات ينتقل الباحث للنظر في الطبيعة العدمية السلبية للفكر الإلحادي، أو ما يمكن وصفو بدعقولية التبشتَ بفكرة سلبية في الأساس، ويناقش في ىذا الإطار سؤاؿ: "ىل الإلحاد الإيجابي لشكن؟". Strong or positive atheism
  • 9. وفي إطار ما سبق نشتَ إلى أف الدلحد -في حقيقتو- صاحب عقيدة وإف كانت منحرفة، بل إنّو كصاحب أية عقيدة قد يكوف دوغمائيًّا متعصبًا. وترجع أهمية ىذا الطرح إلى أف بعض الدلاحدة العرب يظن نفسو بإلحاده في موقف حياد، وكذلك يظن أنّو بإلحاده ليس صاحب عقيدة، وكذلك يظن أنّو بعيدٌ عن التعصب وكل ىذه النقاط ينبغي ال وقوؼ عليها والعناية بها كضرورة لفهم الإلحاد فهمً ا صحيحً ا. هل وصل الإلحاد إلى بيوتنا؟!  وفي إطار الكشف عن امتدادات الإلحاد ومناطق انتشاره، يطرح ىذا السؤاؿ نفسو عندما بذد إحدى الأسر نفسها أماـ أحد أفرادىا ملحدًا، ويتزامن ىذا السؤاؿ مع سعي الدلحد في ابذاه "الاستكثار" برفقاء دربو في الإلحاد، فليس ىو وحده من ألحد، بل زملاؤه من فلافٍ وفلافٍ، وأستاذه في الجامعة، وىناؾ مواقع كاملة تدعو للإلحاد، وكسر ىذا الحاجز "حاجز الشذوذ" قد يؤدي إلى التهوين من شأف الدسألة، بل قد يؤدي إلى انزلاؽ أفراد أخرى من صغار السن في تلك الأس رة على ذات الدنحدر. بداية الصحوة الإلحادية  يُرجِع كثتٌَ من الدتابعتُ بداية صحوة الإلحاد في الولايات الدتحدة ،The end of faith " إلى كتاب ساـ ىاريس "نهاية الإيماف 8
  • 10. والذي بدأ في كتابتو وجمع مادتو فيما بعد أحداث 11 سبتمبر، ثم توالت بعد ذلك الكتب الداعية للإلحاد، ليبلغ الزخم أشده في سنة في نفس CBC news 2002 ـ، فيظهر تقريرٌ مصوّرٌ على قناة السنة بعنواف "الإلحاد ينتشر في العالم"، والغرض الدقصود من ىذا أفّ كسر "حاجز الشذوذ" عاملٌ مساعدٌ جدًّا في قضية التعامل مع الإلحاد. ولذلك تبقى القضايا ذات الصلة بهذه الجزئية كالحفاظ على "حاجز الشذوذ" في التعامل مع الإلحاد من خلاؿ عدـ الإعلاف، وحرص الجهات الدعنية على قدر من السرية في التعامل مع الدلحد بدء ا من الاستتابة والدناظرة، مرورًا بالعلاج، وصولًا إلى القضاء =من الأهمية بدكاف، وضرورة لحصار الإلحاد وحرمانو من أسباب البقاء والانتشار. ديموغرافيا الإلحاد  من الأهمية بدكاف إلداـ الدتصدرين لذذا الشأف بأشهر الدنظمات والكيانات الإلحادية في العالم، وطبيعة عملها، والأنشطة التي براوؿ الانتشار من خلالذا؛ فلابد من الاستعانة بالدراسات الديدانية، واستطلاعات الرأي، والاستبيانات التي تبتُّ تصور الشرائح الدختلفة من المجتمع لوجود الدلاحدة فيو. ويتم تناوؿ تلك الدعلومات في ضوء القواعد العلمية القاضية بأف الحقّ لا يرتبط بالعدد، وأنّو حتى لو أصبح الدسلموف قلةً في لرتمعٍ ما فإنّهم على الحق. 9
  • 11. لماذا هو ملحد؟!  وانطلا قًا من فَهم الدقصود بالإلحاد فهمً ا دقيقً ا، مرو رًا برصد ديموغرافية الإلحاد =يأتي فهم البواعث أو الدوافع كشرط أساسي لبناء تصور صحيح عن الحالة الإلحادية، ومن ثَم يُمكننا تقسيم الإلحاد من حيث دافعو إلى نوعتُ كبتَين: أولهما: الإلحاد النفسي. وثانيهما: الإلحاد العلمي. وقد ينفرد الأوؿ، أما الثاني فلا ينفرد أبدًا، ولكلّ منهما طريقتو في الطرح، وأسلوبٌ خاصٌّ في التعامل، وعليو فالتفريق بينهما مهم، وىو -مع قليلٍ من الخبرة والذكاء- سهلٌ يستَ. آداب الحوار مع الملحد  ينبغي على من وفق للتصدر لذذا الشاف الإلداـ الجيد بقواعد الدناظرة والجدؿ، والاختيار الدناسب للغة الحوار التي يُسن استعمالذا مع الدلحد، والتميّز بتُ الدلحد لأسبابٍ نفسيةٍ والدلحد لأسبابٍ علمية؟ كيف ينظر الملحد إلى مجتمعه وأهله وأسرته؟  وكمدخل لفهم نظرة الدلحد إلى لرتمعو لابد من الأخذ في الاعتبار الدوافع النفسية والاجتماعية الدافعة للإلحاد، ويمكن إجمالذا في الآتي: 01
  • 12. 00 دوافع الإلحاد النفسية:  – الشعور بالدونية بذاه الغرب. – الضطاط قدر الأسرة في نفسو. – النفور النفسي من القضايا الغيبية، ولزاولة تنزيو نفسو عن "الخرافة". كما يمكن الإفادة من دراسات أكاديمية مثل دراسة بوؿ فيتز وما يشبهها من دراسات the psychology of atheism أكثر برديدًا في بسط القوؿ في ىذه النقطة. كما يمكن الإفادة أيضً ا من الحوارات مع الدلاحدة الذين برولوا للتوحيد، والتي سبق أف أشرنا إليها في تسليط الضوء بشكل مكثف على ىذه الدسألة. فلابد إذف من الوعي بالطريقة الدناسبة للتعامل مع الإلحاد النفسي، واختيار الأشخاص الدناسبتُ لذلك؛ لاسيما الدمارستُ منهم ومن ىم على دراية بأىم الحيل النفسية الدفاعية التي يلجأ إليو الدلحد النفسي.
  • 13. الطزيقة اٌلمناسبة لٌلتعامل مٌعاٌلإلحاد اٌلعلميٌ والأشخاصاٌلمناسبين لٌذلك مقدمةٌ لمواجهة الإلحاد العلمي: المغالطات  المنطقية وكمدخل لفهم ومواجهة الإلحاد العلمي بشكل صحيح لا بد من الإلداـ بأىم وأشهر الكتب التي يعتمد عليها الدلاحدة. والوقوؼ على أسباب الإلحاد العلمي وأىم أصولو ونظرياتو، والدعرفة الجيدة بالعلوـ التي بسس الدوضوع العقدي، ونشتَ في النقاط التالية لأىم تلك الدوضوعات. أسباب الإلحاد العلمي:  يمكن رصد السبل التي ينتهجها الدلحد -زاعمًا أنّو بتٌ إلحاده على حجةٍ علمية- في أربع سبل: – الاتجاه الأول: يسلكو أصحاب الإلحاد الإيجابي؛ من أجل إقامة الدليل على عدـ وجود إلو. – والاتجاه الثاني: يسلكو أصحاب الإلحاد السلبي؛ من أجل نفي الأدلة التي يطرحها الدؤمنوف بوجود الله. – الاتجاه الثالث: يهدؼ إلى الطعن في الأدياف من أجل الطعن في الدتدينتُ عمومًا، وىذا الابذاه الثالث كما يوحي ظاىره ينبغي أف 02
  • 14. يختص بو اللادينيوف، إلا أف ىذا لم يمنع الدلاحدة من سلوكو من أجل الطعن في الدين وإف كاف لا يوصل إلى الإلحاد، إلا أف اللادينية أقرب رحمًا وأوثق صلةً بالإلحاد من الأدياف، فلا بأس إذف! – الاتجاه الرابع: يتمثّل في برويل الدين والتدين إلى ظاىرة طبيعية مادية بزضع -كغتَىا- للتفستَات العلمية دوف أية قدسية خاصة بها! الاتجاه الأول: إثبات استحالة وجود إله مطلق  الكمال ويعتمد ىذا الابذاه على جملة من الأدلة، منها: أو الطعن في اتساؽ إحدى صفات :Dialectical proof – الكماؿ مع صفةٍ أخرى؛ كسؤالذم عن استطاعة الإلو خلق صخرة يعجز عن حملها. وجود الشر في العالم، ووجود الكفر :Evidential proof – في العالم. – عدـ قابلية الاعتقاد بوجود الإلو للإثبات: فهي قضايا عديمة الدعتٍ على حسب اصطلاح الوضعية الدنطقية أو ىي غتَ قابلة للاختبار على ،noncognitivism حسب اصطلاح التجريبيتُ. 03
  • 15. الاتجاه الثاني: اتجاه يريد به نفي الأدلة التي  يطرحها المؤمنون على وجود الإله ويعتمد ىذا الابذاه على جملة من الأدلة، منها: – إلو الفجوات الدعرفية. – م وقفهم من الاحتجاج بالغائية والتصميم. – موقفهم من الاحتجاج بقصور العقل البشري. – موقفهم من الاحتجاج بالسببية. – موقفهم من الاحتجاج بالبرىاف الانطولوجي. – موقفهم من الاحتجاج بالبرىاف الكوزمولوجي. – موقفهم من الاحتجاج بالبرىاف الأخلاقي. – موقفهم من الاحتجاج بالخبرة الشخصية؛ كإجابة الدعاء مثلًا. – موقفهم من الاحتجاج بصور تشبو اختبارات رورشاخ الإسقاطية. – موقفهم من الاحتجاج بالدعجزات. – موقفهم من رىاف باسكاؿ. وينبغي تناوؿ ىذه الدواقف بعرض واضح للدليل الذي يستدؿ بو الدؤمنوف، أو بياف موقف الدؤمنتُ منو والنطاؽ الذي يستدلوف بو فيو؛ 04
  • 16. كما ىو الحاؿ في "رىاف باسكاؿ"، ثمّ تطرح الاعتًاضات الدختلفة التي يتوجو بها الدلاحدة لذذا الدليل على قدرٍ من الاستقصاء. فمثلًا الاستدلاؿ "بالتصميم في الكوف"، يُقابلو الدلاحدة بأفّ ىذا التصميم يمكن تفستَه عن طريق العلم الحديث، ثم ينتقلوف إلى الحديث عن الاستدلاؿ بالجهل أو"إلو الفجوات العلمية". أو يقابلوف دليل التصميم بأنّو إذا كاف ىذا التعقيد يدؿ على تصميمٍ يُستنبط منو وجود مصمِّم فإفّ الإلو أكثر تعقيدًا لننتقل بذلك إلى سؤاؿ "من خلق الإلو؟". ويكوف الجواب ببسط العلاقة بتُ العلم وإثبات التصميم وأنّهما يتكاملاف عند الدؤمن دوف أف يُل أحدهما لزل الآخر، وكذلك يبسط القوؿ في الدغالطات الجدلية التي يُملها سؤاؿ "من خلق الله؟!"، وىكذا يمكن تناوؿ كلِّ نقطة من الناحية العلمية والجدلية. الاتجاه الثالث: اتجاه يطعن بو في الأديان؛ توصلًا بذلك  للطعن في فكر المتديننٌ عمومًا ويعتمد ىذا الابذاه على جملة من الأدلة، منها: – الاحتجاج باختلاؼ الأدياف فيما بينها على بطلانها جميعًا. – الاحتجاج بتًدّ ي أحواؿ بعض الدتدينتُ على بطلاف الأدياف. – الاحتجاج بالأثر السلبي للأدياف على بطلاف الأدياف. 05
  • 17. – الاحتجاج بشبهات جزئية فرعية على بطلاف الدين. – الاحتجاج بعدـ اقتناع الدتدينتُ بدينهم، وأنهّم أخذوه بالوراثة على بطلاف الأدياف. الاتجاه الرابع: الدين كظاهرة مادية طبيعية غير  مقدسة وىذا الابذاه يلجأ لتفستَ الأدياف كظاىرة مادية طبيعية لينزع عنها البُعد السماوي، وىو ابذاه لابد منو في فكر أي ملحد؛ فمن يؤمن بعدـ سماوية الأدياف لابد أف يُمل في ذىنو تفستًَا لوجودىا إلى ىذا الحد على أرض الواقع، ومن أشهر كتب الدلاحدة الحديثة Religion as a natural في ىذا الصدد كتاب دانيل دانت .phenomenon ولذلك ينبغي الإلداـ بأشهر ىذا التفستَت وأكثرىا تردادًا على ألسنة الدلاحدة، ويمكن إجمالذا في التفستَات التالية: التفسنًات الاجتماعية:  06 Marx and Engels – Imposture – Emile Durkheim – August Comte –
  • 18. 07 التفسنًات النفسية:  Feuerbach – Frued – Nietzsche – التفسنًات العضوية الحيوية:  تلك التفستَات التي يميل إليها الدلاحدة الجدد، عن طريق evolutionary استعماؿ نظرية التطور وعلم النفس التطوري في الدلالة على "إنسانية" الأدياف، وأنّها لا psychology تستلزـ بعدًا سماويًّا للجواب عن مصدرىا. ولذلك ينبغي تناوؿ ىذه التفستَات بتوضيح موضع ىذه النظريات من العلم، ووزنها الحقيقي في ىذه الأياـ، والذي مازاؿ لو شيءٌ من الثقل إلى وقتنا الدعاصر فينبغي دراستو ا ولتعرض لو بالنقد العلمي والفلسفي تفصيليًّا. Philosophy of religion فلسفة الدين  جدير بالباحثتُ والدتخصصتُ في ىذا الشأف الإلداـ بدوضوعات ىذه الفلسفة: سواء فيما يتعلق بالأدلة على وجود الإلو، وتفنيد الاعتًاضات عليها. أو ما يتعلق بصفات ىذا الإلو إف ثبت وجوده، وبيانها لاختلاؼ الفلاسفة في ىذا الشأف، والدوقف من ىذا الخالق في حالة ثبوت وجوده. أو ما يتعلق بعقلانية الأدياف، أو الأدلة التي
  • 19. يطرحها اللأدريوف على عدـ إمكاف العلم بوجود خالق من عدمو، والرد عليها، وكذلك الأدلة التي يطرحها الدلاحدة على عدـ وجود الإلو والرد عليها. فلابد إذف من الإلداـ والوقوؼ على أىم الدصادر التي تتناوؿ فلسفة الأدياف والاطلاع عليها. ومع ما أشرنا إليو من أهمية الإلداـ بهذه الفلسفة إلا أننا نؤكد أفضلية طريقة الكتاب والسنة من جهة العقل وموافقة الحقيقة، على ىذه الطرؽ الفلسفية ا ولكلامية. فينبغي على من تصدر لذذا الشأف الحرص الدائم على بياف العقيدة الصحيحة في الأسماء والصفات والتوحيد بأنواعو، والعناية والرجوع إلى الدصادر والروافد الإسلامية للعقيدة الصحيحة. الإلحاد والأخلاق  تُعدّ ىذه النقطة من أكثر النقاط الدهمة في الحوار مع الدلحد، وذلك أنّها تُثار كنقطة ىجومية على الإلحاد، أو ردًّا على تعرض الدلحد لأخلاقيات الدتدينتُ من جهة التطبيق، فلابد من ضبط ودراسة موقف الإلحاد من الأخلاؽ لتستبتُ أزمة الإلحاد من الجهتتُ جميعًا، جهتي النظرية والتطبيق. وىنا لابد من الإشارة والتنبيو على مُقدمات أساسية ستدعو حاجة الحوار عن الأخلاؽ إليها: Plato's Euthypho – عن الحسن والقبح العقليتُ 08 dilemma – عن النسخ.
  • 20. مناقشة موقف الملاحدة من الأخلاق  طبيعة الأخلاق في الإلحاد:  في الوقت الذي تُعد فيو الأخلاؽ عند الدتدينتُ مبادئ ثابتة، يستدلوف بذلك على سماوية مصدرىا، فإنّها تكوف عند الدلاحدة مبادئ لرتمعية أو شخصية. فلابد من الوقوؼ على أىم الدوضوعات التي ينبغي الإلداـ بها عند مناقشة مفهوـ الأخلاؽ من الدنظور الإلحادي، لصملها في عدة نقاط وإشكالات على النحو الآتي: – المعرفة الأخلاقية: في الوقت الذي يعدىا الدتدينوف كرامة إنسانية من الخالق، يراىا الدلاحدة نتاجًا لرتمعيًّا أو تطوريًّا أو خليطًا من الاثنتُ. – معنى الأخلاق: ىل ىناؾ معتٌ للأخلاؽ في عالم ماديّ؟! وإف كانت الأخلاؽ بلا معتٌ فكيف تصح الدسؤولية الأخلاقية؟! ىل ىناؾ فضيلة للأخلاؽ في ىذا العالم؟! ىل الأخلاؽ مادية أـ ىناؾ ما وراء الطبيعة؟ – ىل ىناؾ إلزاـ خُلقي في عالمٍ مُلحد؟! – ىل ىناؾ معقولية للأخلاؽ في عالمٍ ملحد؟! – مواقف فلاسفة الإلحاد من الأخلاؽ ولا يُستغتٌ ىنا عن مواقف نيتشو وديساد. 09
  • 21. – محاولات العلمانية والإلحاد لوضع منظومة أخلاقية إنسانية: مع بياف لأمثلة ىذه المحاولات، ونتيجتها، وموقف الدلاحدة منها. – الإلحاد والأناركية "الفوضوية" )ملاحظة: ىناؾ علاقة بتُ فلسفة الأخلاؽ وتطور الفلسفة السياسية(. – موقف الإلحاد من بعض القضايا: مثل الإجهاض - الشذوذ الجنسي - الانتحار. موقف الملاحدة من أخلاقيات المؤمننٌ:  Divine command theory – Divine approval theory – – عبادة التجار وعبادة الأ جراء. Moral نظرة عامة على فلسفة الأخلاق  كفرع من فروع الفلسفة: Philosophy ينبغي على الدتصدر لذذا الشأف الإلداـ بدوضوعات ىذا العلم، ا ولقضايا التي يناقشها مثل: من أين أتت الأخلاؽ؟ وكيف تطبق؟ ولمَ تُطبق؟ وما الذي يجعلتٍ أخلاقيًّا؟ وغتَىا من القضايا. ويضاؼ إلى ذلك الإلداـ بأىم الفلسفات الأخلاقية: ليبنتز، كانت، ىيجل، ىيوـ، نيتشو وغتَىم. والوقوؼ على أىم الدراجع الخاصة بفلسفة الأخلاؽ. 21
  • 22. الإلحاد والعلم  من أكثر النقاط حيوية في الحوار مع الدلحد، وتلح الحاجة إليها تقويةً للحجة، واكتسابًا للثقة، وإقناعًا للمخالف، ونفسية الدلاحدة العرب -في الغالب- لا تتقبل الكلاـ إلا لشن يظهر لذم أنو على إلداـ جيد بالعلم الحديث. فلسفة العلم:  ولشا ينبغي البدء بو ىنا تسليط الضوء على فرع من فروع الفلسفة تناولًا Philosophy of science " وىو "فلسفة العلم scientific method للمعايتَ التي تتحدد بها الطريق العلمية في الإثبات، وىل ىناؾ طرؽ أخرى للإثبات غتَ ىذا الطريق؟ وىل تُرفض الأدياف لأنها لا بزضع لذذه الطريقة؟ فلابد إذف من التوسع في دراسة ىذه الدوضوعات التي يتناولذا ىذا العلم لشا لو علاقة بالإلحاد، ونقاط الخلاؼ بتُ الدؤمنتُ والدلحدين أو الدلحدين والدلحدين فيما بينهم، وفي ىذا السياؽ يتم التعرض لدوقف الدلاحدة من نظرية الدعرفة، وبسط القوؿ في موقفهم من البدىيات، وإلداـ بدباحث .Epistemology فلسفة الدعرفة كذلك ينبغي الإلداـ بدا يتعلق بدفهوـ الصدفة، وموقعها من الطريقة العلمية، والدقصود بها، والخطأ الناتج عن عدـ بررير الدصطلح بنفيو أو إثباتو على ما فيو من إجماؿ، مع التفريق بتُ معتٌ الصدفة 20
  • 23. في الدراجع العلمية، والصدفة التي يستعملها الدلاحدة والدتعالدوف كبديلٍ عن الخالق سبحانو وتعالى. وبالدثل ينبغي الوقوؼ على علاقة العلم بالسببية والاستنباط والاستقراء، وموقف الفلاسفة من ىذه الثلاثة، وموقف الدلاحدة منها، ومعرفة موقف الإسلاـ منها، مع الإلداـ بالخلاؼ الواقع بتُ الفرؽ الإسلامية الدختلفة في ىذه الأمور والتي حادت فيها عن منهج أىل السنة والجماعة. وأخ تًَا ينبغي على الدتصدر لذذا الشأف معرفة أىم الددارس في ىذا الفرع من فروع الفلسفة، وكذلك أىم الدراجع في ىذا المجاؿ لاسيما The logic of scientific كتاب كارؿ بوبر Unweaving the وكتاب ريتشارد دوكنز discovery كنموذج يعتمد عليو الدلاحدة الدعاصروف في ىذا المجاؿ rainbow وينبغي التعرض لو بالنقد، وغتَىا لشا يرى الباحث أهميةً في الدلالة عليو. موقف الدين من العلم:  من أىم ما ينبغي على الدتصدرين لذذا الشأف ضبطو وتأصيلو: موقف الدين الإسلامي من البحث العلمي والتطور الدعرفي، باستحضار النصوص من الوحيتُ، واستدعاء الدواقف الدختلفة عبر التاريخ، مع معرفة طريقة الرد على الشبهات التي تتعرض لوقوؼ 22
  • 24. الدين مع السلطاف في وجو حرية الإبداع وحرية الفكر، مع التًكيز على بسيّز الدين الإسلامي عن غتَه من الأدياف في ىذا الصدد، وأف التسوية بتُ الاثنتُ من الغبن والظلم. العلاقة بين الإلحاد والعلم  من أىم ما ينبغي الوقوؼ عليو وكشف الأوىاـ حولو علاقة واقتًاف الإلحاد بالعلم، وموقف الإلحاد من البحث العلمي والتطور الدعرفي، ومعرفة العلاقة الدشينة بتُ الإلحاد الدعاصر والعلم في القروف الأختَة في أوربا، على عكس ما يتصو ره ويصوره الدلاحدة، ولابد أيضً ا من الإلداـ بتطو رات الدوقف الإلحادي من العلم بدرور الأياـ. موقف الإلحاد من العقل البشري  وقريب من ىذا الشأف وجدير بالدارسة أيضً ا ما يمكن وصفو "بدوقف الإلحاد من العقل البشري"، ونظرتو الدادية التطورية لخصائص ىذا العقل، بل وربدا الحط من قيمة ىذا العقل في كثتٍَ من الأحياف، على الرغم من كثرة الادعاء أف الإلحاد ىو رفعة العقل وتقديم حكمو. وفي الدقابل لابد من ضبط وتأصيل وحسن عرض الجانب الآخر ألا وىو "موقف الدين الإسلامي من العقل"، ذلك الدوقف الوسط الذي لا إفراط فيو ولا تفريط. 23
  • 25. هل الخطأ والزيف والكذب ممكن في الوسط  العلمي؟ يظن الدلحد أف الحقل العلمي لا لراؿ فيو للخطأ، بل غالبًا ما يُمل في ذىنو صورة خيالية للمجاؿ العلمي لبعده عنو في الغالب، ولشا يُساعد ىنا كسر ىذه الصورة وبياف ىشاشة ذلك التصور بعرض نماذج وأمثلة من الخطأ والكذب والزيف الذي وقع في الأوساط the betrayers of " العلمية، وخذ كتابًا مثل "خوّاف الحقيقة فقد حشد من ىذا الكثتَ. truth وىنا يبرز سؤاؿ مهم يساعد على تبديد الأوىاـ الإلحادية: "ىل صحيح أف كل العلماء في الغرب ملاحدة؟"، سؤاؿ يُتاج لجواب من الواقع، وىذا السؤاؿ على سبيل التنزؿ، لأف الحق لا يعرؼ بالرجاؿ كما تقرر. في رحاب العلوم  في كلّ لراؿ من لرالات العلم تقع نظرياتٌ وحقائق تتضارب بتُ طرفتُ، طرؼٍ يستعملها كدليل أو قرينة تصب في مصلحة الإلحاد فيُدافعو الطرؼ الدؤمن، وطرؼٍ يطرحها كدليلٍ أو قرينة على الإيماف، وآفة عدـ العلم بهذه الدواضع أنّها تكوف مُسكتة في لراؿ الدناظرة، فما لا تعرفو لا تستطيع الرد عليو وينتهي الأمر. وىذا عرضٌ لرمل لذذه النقاط من لستلف العلوـ، مع ترؾ العرض الدتًابط، إلا في قضية واحدة ذكرتها على سبيل التمثيل وىي 24
  • 26. "الداروينية"، لاعتقادي أفّ الأمر سيتحدد عند التوسع في شرح ما يتعلق بهذه النظرية أو الفرضية، عندىا فقط تصبح الصورة أكثر وضوحًا للإطار العاـ والدسارات التفصيلية التي يراىا الباحث جديرةً بإبراز فكرتو وتوضيحها. الداروينية:  يستَ في النهر أمواهٌ تأتي من خمسة روافد، تتلاقى وتتدافع وبستزج أحيانًا، وينتصب بينهما برزخ في أحايتُ أخرى، وىذه الروافد تتمثل فيها العقائد البشرية بذاه نشأة الأن واع وأصلها، وتشمل: – الخلق الدباشر الدنصوص عليو في الوحيتُ. – نظرية التطور الدارويتٍ وتعديلاتها. – اللاماركيوف الجدد. – التصميم الذكي. – والتطور الألوىي. ويُسن بالدتصدر لذذا الشأف الإلداـ بنبذة لستصرة تعريفية بكلٍّ من ىذه العقائد قبل البدء بدراستها على لضو من بالتفصيل، ولا بأس من الإلداـ بدوضوع التولد الذاتي وغتَه من النظريات البائدة. 25
  • 27. السوابق العلمية لنظرية التطور  ولابد أيضً ا بالباحث بالوقوؼ على السوابق العلمية "لسلف داروين" عبر التاريخ في اليوناف والروماف، والتاريخ الدسيحي واليهودي، ثم التاريخ الإسلامي، ثم الإرىاصات التي سبقت إعلاف داروف للداروينية، ثم النظريات والدذاىب التي مهّدت لظهور نظرية التطور، وأسباب ظهور النظرية وبرولذا من نطاؽ الخرافة إلى نطاؽ العلم، ثمّ سرد لوضع نظرية التطور كما ذكرىا داروف إجمالًا، مع التعديلات التي لحقت بها بعد ذلك، ومعرفة أىم الشخصيات التي ترد أسماؤىا عند الحديث عن الداروينية. الموقف العلمي والمجتمعي والديني من نظرية التطور  بعد ذلك لابد من معرفة ردود أفعاؿ المجتمع بذاه النظرية، شاملة العلماء التجريبيتُ قديمًا وحديثًا، والتعديلات التي لحقت موقف العلماء بذاه تلك النظرية، كذلك موقف الكنيسة الرسمي ثم ما لحق بدوقفها من تغتَات. ومن الأهمية أيضً ا الإلداـ بدواقف علماء اللاىوت والقساوسة بدرور الوقت، وكذلك موقف اليهودية والذندوسية والبوذية من النظرية، وموقف الإسلاـ والدسلمتُ من تلك النظرية. 26
  • 28. تاريخ النظرية التطورية  لابد أيضً ا من معرفة الأطوار التاريخية للنظرية الداروينية بداية من الدنع من أف تدرس في الددارس، إلى أف أصبحت مقررًا في الددارس والجامعات، ونظرية معتمدة في المجلات العالدية الدشتهرة، والقضايا التي رُفعت في المحاكم الأمريكية والأوربية خلاؿ ىذه الرحلة، وكيف دخلت تلك النظرية إلى الأراضي الدسلمة بدايةً من الددارس الذندية على يد الذندي أحمد خاف، إلى الأراضي العربية على يد شبلي شيميل ومن بعده إسماعيل مظهر، وكيف كاف موقف الكتاب والعلماء والدشايخ على اختلاؼ ابذاىاتهم من النظرية، وكيف تغتَت ىذه النظرة وصولًا إلى عبد الصبور شاىتُ رحمو الله ومن تلاه. من الدهم أيضً ا الإلداـ بنظرية التطور الألوىي، معناه، وكيفية ظهوره، وأبرز الدؤيدين لو من العلماء في الغرب، وموضعو داخل الحقل العلمي والجامعات والمجلات العلمية، وموقف الداروينيتُ والتطوريتُ منو ومن معتنقيو، وكيف تسرب ىذا الدعتقد إلى الأراضي الدسلمة والدفكرين الدسلمتُ، ثمّ يعقب ذلك ذكر اللاماركيتُ الجدد فيُقاؿ فيهم ما قيل في التطور الألوىي، ثمّ يعقب ما يتعلق بالتصميم الذكي، فيُقاؿ فيو ما قيل في التطور الألوىي، مع التنبو للف ر وؽ بتُ التصميم الذكي والخلق الذي ورد بو الوحي. 27
  • 29. تأثنً الداروينية على العلوم الأخرى  وحتى تكتمل وتتكامل الدنظومة الدعرفية عن الإلحاد لابد من فهم أثر التط ور الدارويتٍ في لستلف العلوـ، كعلم اللغة وعلم الاجتماع وعلم النفس والأخلاؽ وغتَىا من العلوـ التي أثرت فيها الداروينية بشكلٍ أو بآخر، وعلى الجانب الآخر لابد من بياف أثرىا في الواقع، والتاريخ الأسود للداروينية في الحروب eugenics بإطلالة على والإبادات. المرأة في نظرية التطور  كذلك ينبغي أف يكوف ىناؾ إلداـ بدوقف الدرأة ومكانها من نظرية التطور، وكيف تكوف نظرة الدلحد للمرأة من خلاؿ نظرية التطور، وىي نقطة في غاية الأهمية لاسيما حتُ يثتَ الدلحد قضية الدرأة في الأدياف، وكذلك يُوضّح موقف الأعراؽ البشرية في نظرية التطور، والنظرة العرقية التي تنشرىا النظرية في البشر، وىي كذلك تفيد حتُ يثتَ الدلحد قضية الدساواة بتُ البشر. من خلاؿ ما سبق تتبلور صورة واضحة متسلسلة في ذىن الباحث والدتصدر لذذا الشأف فيما يتعلق بنظرية داروف وكيف وصلت إلى ما ىي عليو الآف، وفهم علاقة الإلحاد بالداروينية، وىل يمكن أف يوجد ملحد غتَ تطوري، وىل الإلحاد يلزـ من الداروينية، والخلاؼ 28
  • 30. بتُ الدلاحدة الدعاصرين على ذلك، ونبذ الدتعقلتُ مثل مايكل روس لآراء متعصبة كرأي دوكنز أف الداروينية لابد أف تؤدي للإلحاد. وبعدىا يمكن البدء بدراسة الأدلة التي يستند إليها التطوريوف، وبرليلها فلسفيًّا لتوضيح معتٌ ىذه الأدلة؛ لاسيما لأولئك الذين يدعوف إلى التطور الألوىي، بتناوؿ تلك الأدلة الددَّعاة واحدًا تلو الآخر؛ من حفريات، إلى أعضاء أثرية، إلى جينات عديمة الفائدة، إلى غتَ ذلك من أدلتهم، حتى يتثتٌ للمتصدر الرد على تلك الأدلة وعلى النظريات والدذاىب التي مهّدت لظهور نظرية داروف -قد سبق الإشارة لذلك في أوؿ الكلاـ- وإبراز الدشكلات الفلسفية والعلمية التي بسنع من قبوؿ نظرية التطور، حينئذ يكوف الدارس قاد رًا على فهم النظرية والتف ريق بينها وبتُ الحقيقة. وكتتمة للدراسة يجب استقصاء -قدر الدستطاع- العلماء التجريبيتُ الذين لا يؤمنوف بنظرية التطور، مع بياف سبب تدريس نظرية التطور وحدىا في الجامعات، مع التنبو إلى ما تقرر من أف الحق لا يُعرؼ بالعدد ولا بالأشخاص، كما أف إجماع العلماء التجريبيتُ ليس كإجماع علماء الإسلاـ كما يظن الدلاحدة، ىذا إف فرضنا برقق الإجماع الدزعوـ. 29
  • 31. Artificial life الحياة الاصطناعية  وقريب من مبحث التطور ما يتعلق بالحياة الاصطناعية، ويعتبر ىذا المجاؿ من مباحث التكنولوجيا وعلوـ الكمبيوتتَ التي لذا ارتباط بعلم الأحياء، وىو مثاؿٌ لكثتٍَ من الأسئلة حوؿ معناه، وىل يعتٍ قدرة الإنساف على الخلق؟ أو ىل اقتًب الإنساف من شيءٍ من ذلك؟ كلها قضايا غامضة برتاج لدراسة لدن أراد الإلداـ بهذا الباب. Neuroscience علم الأعصاب  يُاوؿ الدلاحدة من خلاؿ ىذا العلم طرح تفستٍَ ماديٍّ لكل ما يعدّه الدؤمنوف بسيّػزًا للإنساف وكرامةً لو، فيحاولوف بذلك نزع أية كرامة في وعي الإنساف وقدرتو على التفكتَ، إلى نزع الإرادة الحرة عن الإنساف، إلى إنكار الحياة الآخرة، إلى التفستَ الدادي لسلوكيات الإنساف سواءً أكانت خلقًا حميدًا؛ كالتعاوف، أو جرمًا أثيمًا؛ كالشذوذ الجنسي، فلا مزيّة للإنساف عما سواه في الكوف، كلها قضايا برتاج لدراسة وبحث لدن أراد الإلداـ بهذا الباب. Extraterrestrial life الحياة خارج كوكب الأرض  إمكانية الحياة خارج كوكب الأرض تعتبر من الدوضوعات الشائكة التي برتاج عرض لأىم الدستجدات العلمية الدتعلقة بها، مع بياف لدوقف الدسلمتُ من ىذه القضية، مع الفهم الجيد لمحل الشبهة في وجود مثل ىذه الحياة والإجابة عليها. 31
  • 32. الفيزياء بفروعها المختلفة:  يعتبر فهم "النظريات الكاملة والدوحدة للفيزياء" من أىم المجالات البحثية التي ينبغي على من تصدر لذذا الشأف الإلداـ بها، ويمكن إجماؿ أىم الدباحث الدتعلقة بهذا الشأف في النقاط الآتية: – الدعرفة بأنواع الفيزياء ولرالاتها وتطوراتها. – قوانتُ الطبيعة: ما معناىا؟ وىل وجودىا حقيقي؟ أـ ىي من اختًاع العقل البشري؟ وحوادث لا أوؿ لذا: creation ex nihilo – الخلق من عدـ بسط وشرح لذذه القضية. معناه، ثبوتو، علاقتو :The Big Bang – الانفجار العظيم بالإيماف، علاقتو بالخلق من عدـ، ىل يصح الاستدلاؿ عليو بالقرآف الكريم؟ كيف يستدؿ بو بعض الدلاحدة على الإلحاد؟ وما الرد عليهم؟ ويُقاؿ فيها ما قيل :Superstring theory – الأوتار الفائقة في الانفجار العظيم. يقاؿ فيها ما قيل :multiverse theory – الأكواف الدتعددة في الانفجار العظيم. 30
  • 33. ويُقاؿ فيها ما :Membranes أو نظرية الأغشية M – نظرية قيل في الانفجار العظيم. وعلاقتو بالإلحاد والرد Hartle-Hawking model عليو. يُقاؿ ما قيل :Theory of everything – نظرية كل شيء في الانفجار العظيم. – ىل ىناؾ تصميم في الكوف؟ – حجم الكوف: ىل ىذا الحجم الذائل وُجد من أجل ىذا الإنساف الضعيف؟ – عمر الكوف: ىل ىذا الكوف الدمتد في القدـ وجد من ىذا الإنساف الضعيف؟ – علاقة الأرض بالكوف: نظرة إلى موقع الأرض من الكوف، والنظرة إلى شكل الأرض، وعمرىا، ودورانها، وعلاقتها بالشمس، الخلاؼ في ذلك قديمًا، استحضار للشبهات التي توجو للدين في ىذه القضايا، والرد عليها، والتفرقة بتُ النصرانية والإسلاـ في ىذا الصدد. – الفيزياء الكلاسيكية: ىل الحتمية تنفي العناية الإلذية؟ ىل تنفي تصرؼ الخالق في الكوف؟ 32
  • 34. – الفيزياء الكلاسيكية: ىل تنفي إرادة الإنساف الحرة؟ – القانوف الثاني للديناميكا الحرارية: ىل يثبت وجود الخالق؟ كيف يستعملو الدلاحدة وكيف يفهمونو؟ ما الرد عليهم؟ – النظرية النسبية: ىل لذا صلة بالإلحاد، وىل يمكن استعمالذا في الرد عليهم؟ – تأويلات فيزياء الكم: نظرة عامة. – الصراع داخل الددرسة الكوانتية: نظرة عامة. – فيزياء الكم: ىل ينفي مبدأ الريبة لذايزنبرغ السببية؟ – فيزياء الكم: ىل يصح استعماؿ الدؤمنتُ فيزياء الكم في إثبات بعض القضايا الغيبية؟ أف Double slit experiment – فيزياء الكم: ىل تعتٍ البدىيات قابلة للتشكيك؟ وأف ما كنّا نعده بالأمس بدىية قد يصتَ غدً ا موضعًا للشك؟! الرياضيات والمنطق الرياضي  كذلك الرياضيات والدنطق الرياضي من أىم الدوضوعات التي ينبغي على من تصدر لذاذ الشأف الإلداـ بها، ويمكن إجماؿ أىم الدباحث الدتعلقة بهذا الشأف في النقاط الآتية: 33
  • 35. Gödel’s First Incompleteness – نظريات كورت جودؿ وكيف يستدؿ بها على بطلاف الإلحاد، وكيف يظن ،Theorem الدلاحدة أف فيها حجةً لذم والرد عليهم. – معتٌ اللانهاية: من الدفاىيم التي تُطرح كثتًَا لتعلقها بقضايا فلسفية وحتى أمثلة توضيحية، وفهم معناىا والدقصود بها ضروري في ىذا المجاؿ. – الاحتمالات: يقوـ بعض الدلاحدة بنفي وجود الخالق على أساس احتمالي، وعلى الجانب الآخر يقوـ بعض الدؤمنتُ بإثبات عقيدتهم على أساس احتمالي، وىذا وذاؾ ينبغي أف يعيا معتٌ الاحتمالية، والنطاؽ الذي يسوغ طرحها فيو، والنطاؽ الذي تساوي فيو الشك الذي لا يفيد علمًا. علم الاجتماع:  من الأهمية بدكاف تناوؿ ودراسة م وضوعات ىذا العلم فيما يتعلق بدراستو للأدياف، والأسئلة التي يطرحها، وبياف درجة الدعرفة الدتولدة عن ىذا العلم من حيث الظن واليقتُ، مع الإلداـ الجيد بأشهر النظريات التي يكثر استعمالذا على ألسنة الدلاحدة طعنًا في الدين، مثل نظرية أوجست كومت، وماركس، وإميل دوركايم، وغتَىم، مع بياف قيمة ىذه النظريات في الوقت الراىن، وتفنيدىا إمعانًا في بياف تهافتها. 34
  • 36. الأنثروبولوجيا:  أيضً ا الأنثروبولوجي وموضوعات ىذا العلم فيما يتعلق بدراستو للأدياف والأسئلة التي يطرحها =ضرورية في فهم الإلحاد، فلابد من دراستو للوقوؼ على درجة الدعرفة الدتولدة عن ىذا العلم من حيث الظن واليقتُ، مع الإلداـ لأشهر النظريات التي يكثر استعمالذا على ألسنة الدلاحدة طعنًا في الدين، مثل نظرية إدوارد تايلور، وجايمس فريزر، وغتَهما، وفهم قيمة ىذه النظريات في الوقت الراىن، وتفنيدىا إمعانًا في بياف تهافتها. علم النفس  لابد من تناوؿ لأىم نظريات ىذا العلم التي يستعملها الدلاحدة في مصادمة الدين، مع بياف قيمة ىذه النظريات في الوقت الراىن، وتفنيدىا إمعانًا في بياف تهافتها، مثل: 35 Feuerbach theory – Frued psychoanalysis – Evolutionary psychology "Pascal Boyer – & Lionel Tiger" Philosophy وكذلك من ضبط جيد لفلسفة علم النفس وبياف أىم الدوضوعات التي تتناولذا لشا لو of psychology صلة بقضية الإيماف والكفر، مع الإلداـ بدوقف مدارسها الدختلفة بذاه ىذه الدوضوعات، والإطلاع على أىم الدراجع في ىذا الشأف.
  • 37. :Philosophy of language فلسفة اللغة  من الض روري أيضً ا الإلداـ بدوضوعات ىذه الفلسفة من الحديث عن أصل اللغة، والتطور اللغوي، والعلاقة بينها وبتُ العقل والعالم الخارجي والدعتٌ، وغتَىا من الدوضوعات ذات الصلة بقضية الإلحاد، مع ضبط الدوقف منها، والوقوؼ على أىم الدراجع الدفيدة في ىذا المجاؿ. الملحد ومعنى الحياة  من العناصر الأساسية في طرح الدلحدين أف يتم تصوير حياة الدلحد على أنّها حياة سعيدة، ىو يعيش في سعادة تامة لو أىدافو بسامًا كما كاف أياـ الإيماف، فقد أصبح متحررًا من القيود والأغلاؿ، ويصحب ذلك العنصر غالبًا اتهامًا للمؤمنتُ بأنهّم يُيوف حياة ملؤىا السعادة الدزيفة، وأنهم يطمعوف في الحياة الأخرى التي لن تأتي، وىكذا يصوّر الدلحد لغتَه أف حياتو مليئة بالدعاني! وفي إطار عملية تبديد الأوىاـ الإلحادية ينبغي على من تصدر لذذا الشأف الوقوؼ على أىم الشهادات الدتعلقة بهذا الشأف )على سبيل الدثاؿ: كلاـ إسماعيل أدىم في كتاب لداذا أنا ملحد مقارنة بوصيتو التي كتبها قبل أف يتعجل منيتو بيده(. 36
  • 38. العبادة  من الأسئلة التي يُتاج الدتصدر لطرحها وضبطها بأسلوب أخّاذ ويكثر طرحُها سؤاؿ "لداذا خلقنا الله؟!"، والإجابة بأننا خُلقنا لنعبد الله برتاج بذديد وبذلية وتقريب، وإبرازٍ للمعاني النبيلة التي يتضمنها ىذا الدفهوـ، مفهوـ "العبودية" لله وحده، وكيف أف الإنساف لسلوؽٌ عابد يبحث عمّن يلوذ بو، وفي نفس الإطار لابد للمتصدر من ضبط موضوع الفطرة والدراد بها، مع الإلداـ بكل ما يتعلق بالحاجة البشرية والديل الإنساني للعبادة، أ وفّ من لم يعبد الله عبد غتَه ولو كاف ىوى نفسو التي بتُ جنبيو أو حتى الشيطاف! الصحة النفسية  من الدواطن التي ينبغي على من تصدّ ر لذذا الشأف إحكامها، وتكوف الكِ فة فيها راجحة في صالح الدؤمنتُ حتى باعتًاؼ الدلاحدة في كثتٍَ من الأحياف، ويتأكد ذلك بالإحصائيات والدراسات النفسية الدنتشرة التي تؤكد على حاجة الإنساف والمجتمع للدين. وفي نفس الإطار يبرز سؤاؿ: ىل العلم التجريبي بدوف إيماف يورث السعادة؟ وىل يوـ أف يظن أىل الأرض أنهم قادروف عليها سيكونوف سعداء؟! كثتًَا ما يكوف الجواب على الدلاحدة الغربيتُ Dangerous knowledge بإحالتهم إلى الفيلم الوثائقي الذي يُكي عن أربعة من عظماء الرياضيات وىم جورج كانتور وبولتزماف وجودؿ وآلاف تورنج، وكيف انتهت حياتهم بالجنوف 37
  • 39. والانتحار، فلابد إذف من ضبط وجمع كافة الدواد التي تبرز تلك الإشكالية وتبينها بيا نًا شاف يًا. القضاء والقدر  يمكن القوؿ أف موضوع القدر من أكثر الأمور الدلتبسة في عقوؿ الدلاحدة، وعند نسبةٍ لا بأس بها من الدسلمتُ، فلابد إذف من ضبط في ىذا الدقاـ جيدً ا، والتأصيل الدتقن لدعتٌ القضاء والقدر، وىل للإنساف إرادة حرة؟ وكيف يؤمن الدسلم بالإرادة الحرة مع إيمانو بعلم الله ومشيئتو وخلقو أفعاؿ العباد؟ وىل ىناؾ عدؿٌ في ىذه الأرض؟ وما ذنب أولئك الذين ولدوا غتَ مؤمنتُ؟! وغتَىا من الأسئلة الكثتَة التي يكثر طرحها برت مظلة القضاء والقدر، ومع ىذه النقطة ينبغي أف يكوف الدتصدر في ىذا المجاؿ على إلداـ بفرع من فروع الفلسفة وىو: Philosophy of time فلسفة الوقت  يتناوؿ ىذا الدوضوع الكثتَ من النقاط التي لذا تعلق بدباحث والخلػود Fatalism القضاء والقدر العقدية، مثل الجبر والبعد ،Time travel والسفر عبر الزمن Eternalism الرابع، وجدلية ماكتجرت بأف الزمن لا وجود لو وغتَىا من الدوضوعات التي تتناولذا ىذه الفلسفة. فلابد إذف من الإلداـ والوقوؼ على أىم الدراجع في ىذا الشأف. 38
  • 40. الملحد والانتماء  ىل يشعر الدلحد بانتماءٍ لمجتمع يرى أنّو ليس إلا جماعة متخلفة؟! ىل يشعر الدلحد أنّو جزء من أمة تسعى للنهضة؟! ىل يُمل الدلحد رسالةً في حياتو بخلاؼ الذروب للخارج؟! ىل يعي الدلحد موضع قدميو في صراع الحضارات؟ أسئلة كثتَة توضح بجلاء إشكالية الانتماء عند الدلحد، أسئلة برتاج لضبط وبذديد في الطرح وفهم جيد للأبعاد النفسية والحضارية، التي شكلت أو شوىت فكرة الإنتماء عند الدلحدين. الملحد والنفاق: ىل يعتاد الملحد النفاق؟  وفي نفس الإطار ينبغي التنبو للعلاقة بتُ الإلحاد والنفاؽ والإلداـ بالجذور التاريخية للعلاقة بينهما )الزندقة(، وفهم جذورىا النفسية والاجتماعية، وكيف ساهمت تلك الظاىرة في تشكيل الإلحاد وكيف أثرت في علاقة الدلحد بدجتمعو. لماذا نحن متخلفون؟ وهم متقدمون؟  سؤاؿ غالبًا ما يطرحو الدلحد، وىو سر من أسرار الإلحاد النفسي الذي يجعل الدلحد متقبلًا لكل وافدٍ من الغرب ولو كاف كفرًا؛ فينبغي على من تصدر الإلداـ بالأدوات التي تساعد على تفتيت ىذا السؤاؿ، أ وىم ىذه الأدوات القدرة على استحضار التاريخ والسوابق الحضارية في إطار مقارنة الداضي بالحاضر، والدقارنة بتُ الغرب 39
  • 41. Idea of والشرؽ قديمًا وحديثًا، ويُسن التطرؽ إلى فكرة التقدـ كفكرة فلسفية في تفستَ التاريخ، والإلداـ ببدائلها progress وضبط الدوقف الحق منها. الإلحاد والتاريخ  أشرنا إلى ذلك من قبل عند الحديث عن الأنثروبولجي وما يتعلق بها من دراسة التجمعات البشرية على مدار التاريخ، فالعلاقة بتُ موضوعات الإلحاد والدراسات التاريخية شديد الصلة، ولذلك تعتُ على كل من تصدر لذذا الشأف الإلداـ الجيد بالإشكاليات التاريخية التي بسس القضايا العقائدية وضبط لأىم الشبهات التي يطرحها الدلحدوف في ىذا الإطار، والإطلاع على أىم الكتب والأبحاث الدتعلقة بهذا الدوضوع الشائك، ونشتَ باختصار إلى أىم الدوضوعات والعناوين التي ينبغي تناولذا بقدر من الدراسة والضبط: – موقف الدلاحدة من التاريخ كعلم؟ – الرد على قولذم "التاريخ يكتبو الدنتصر"؟ – البرىاف على أفّ التوحيد ىو الأصل وأف الإلحاد طارئ. – الإلحاد والوثنية. – ارتباط الإلحاد بعصور الالضلاؿ والخرافة عبر التاريخ. – أسباب بزوغ الإلحاد في أوربا الحديثة. – ارتباط بزوغ الإلحاد بأوربا الحديثة بخرافة وحدة الوجود. 41
  • 42. – موقف الإلحاد من الدذاىب والأدياف وموقفها منو. – ماذا حدث في الدوؿ التي اقتًبت من الإلحاد أو عاشتو؟ – ىل الدماء تسيل بسبب الأدياف وحدىا؟ .Militant atheism – الإلحاد والعنف – أثر الإلحاد على المجتمع. – الإلحاد والجريمة. – الإلحاد والعنف. رموز الإلحاد:  لابد أيضً ا من دراسة تاريخ الإلحاد ومعرفة أىم رمو زه الدعاص رة من العلماء والفلاسفة والأدباء وغتَىم، مع الإلداـ بأصولذم، أ وسباب إلحادىم، وستَتهم الأخلاقية والدهنية، ومؤلفاتهم والأفكار والدبادئ التي يعتنقونها، ونذكر منهم على سبيل الدثاؿ: كارؿ ساجاف، كريستوفر ىتشنز، دانيل دانيت، مادلتُ موراي، مايكل مارتن، كاي نلسن، ستفتُ جاولد، آياف علي، كورلس لامونت، جور فيداؿ، بوؿ كورتز، سلماف رشدي، ساـ ىاريس، ريتشارد دوكنز، لويس ولبرت، ستيفن ونبرج، جولياف باجيتٍ، وغتَىم.. ولابد أيضً ا من معرفة رموز الإلحاد عبر العصور، أولئك الفلاسفة الذين حاولوا الانتصار للإلحاد، أو بُتٍ على فلسفاتهم الفكر الإلحادي بصورةٍ ما. 40
  • 43. ورغم ندرة الدراجع التي اعتنت بجمع تاريخ أىم رموز الإلحاد قديم ا وحدي ثًا، إلا أف الحاجة إلى تتبع ستَ ىؤلاء والوقوؼ على أفكارىم وإنتاجهم وطبيعة أفكارىم ضرورة في إطار دراسة تلك الأفكار وتفنيدىا، لأفّ العلم بالدخالفتُ وأقوالذم يُكسب ىيبةً في نفس من تتصدى لإقناعو، بخلاؼ الجهل بهم فإنو يدؿ -عند الدلحد على الأقل- أنّك لم تعرؼ ما يقولو رؤساء فكره، وبالتالي فلن تستطيع الرد عليهم! البرهان على طريق الإيمان  بعد أف تبتُ لشا مضى طبيعة الفكر الإلحادي، وأىم أصولو الفكرية والعلمية، وبعد أف أشرنا إلى أبرز نظرياتو ورموزه. يبقى التأكيد على ضرورة ضبط الدرس العقدي والإلداـ الجيد بأدلة الإثبات، والقدرة على إثبات صحة دين الإسلاـ من خلاؿ الأدلة العقلية ونصوص الوحيتُ التي لا بزلو من أدلة عقلية منضبطة بعيدة كل البعد عن حتَة الفلاسفة وبزبط الدتكلمتُ؛ الذين أفسدوا الدرس العقدي بصفائو ووضوحو؛ فلا الدين نصروا ولا الباطل كسروا. فلابد من البناء بعد الذدـ، فجدير بدن تصدر أف يُيط بأدلة الإيماف، ويُسن طرحها في ثنايا الرد، فكلاـ الله ختَ الكلاـ وأحسن الذدي ىدي لزمد، والأمر كما قاؿ ربنا: ژ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ 42 ] پ پ پژ ]الفرقان: ٣٣
  • 44. الختام  وبعد أف تناولنا أىم موضوعات الإلحاد وأصولو وأبرز إشكالياتو، وأشرنا باختصار لدا ينبغي دراستو وضبطو من علوـ وموضوعات، وأرشدنا إلى أىم الآداب والطرؽ العلمية والجدلية التي يُتاجها من تصدر للرد على الطرح الإلحادي -نذكّ ر بأف ىذه الورقات الدختصرة ليس الذدؼ منها تناوؿ موضوع الإلحاد على لضو من التفصيل، بل ىي إضاءات على الخارطة الإلحادية لكشف ما خفي منها، وشذرات في إطار فهم الحالة الإلحادية بتجلياتها الدختلفة، وإشارات وإرشادات لستصرة لدا نظنو أمثل الطرؽ في الرد على تساؤلات الدلحدين وتفنيد شبهاتهم. والله نسأؿ أف يجعل ىذا العمل ىاد يًا لدن وفقو الله للقياـ على ىذا الثغر، وأف يجعلو خالصً ا لوجهو الكريم، فهو سبحانو ولي ذلك والقادر عليو. وآخر دعوانا أف الحمد لله رب العالدتُ. 43