SlideShare a Scribd company logo
1 of 5
‫اولويات الحكومة السورية‬
‫يجب اعاادة الولوية لبرنامج اللصل ح الاداري واقرار سلك المديرين‬
                         ‫والعمل للناس‬

                     ‫عبد الرحمن تيشوري‬
                       ‫شهاادة عليا بالادارة‬
                     ‫شهاادة عليا بالقتصااد‬


‫المتتبع لتجاهات وحركة التطور القتصاادي في سورية يستشعر بأن‬
‫هناك خلل أاداريا كبيرا على مستوى أجهزة الادارة العامة حال ادون‬
                                              ‫ ً‬  ‫ ً‬    ‫ ً‬
     ‫تحقيق الطموحات القتصاادية والجتماعية المستهدفة من قبل‬
   ‫المجتمع وقياادته السياسية ) حيث كانت الحكومة تعمل للرثرياء‬
    ‫ورجال الموال وابتعدت عن الناس(، وذلك من خلل عدم قدرة‬
   ‫أجهزة الادارة العامة على إعدااد وتنفيذ الخطط القتصاادية بشكل‬
 ‫يتماشى مع متطلبات العقلنية القتصاادية والترشيد الاداري ، رغم‬
  ‫أن الطاقات والمكانات المتاحة مناسبة لتحقيق نتائج أفضل بكثير‬
 ‫على لصعيد الاداء القتصاادي . حيث أن المؤشرات القتصاادية تدل‬
  ‫على عجز الحكومة عن إادارة مواراد المجتمع بالكفاءة المنشوادة .‬
‫كذلك عدم إخضاع الخطاب القتصاادي والاداري للحكومات المتعاقبة‬
 ‫لية مساءلة أو مراجعة من قبل السلطات السياسية والتشريعية إل‬
      ‫في حدواد ضيقة مما أادى إلى تفشي ظاهرة الفسااد الاداري‬
 ‫والقتصاادي ادون أن تكون هناك معالجات حقيقية وشاملة من قبل‬
                     ‫الجهزة القضائية والرقابية .‬
 ‫أمام هذه اللوحة غير المشجعة للوضاع القتصاادية والادارية كان‬
      ‫لبد من التحرك على كافة المستويات الرئاسية والسياسية‬
 ‫والتشريعية والحكومية والمجتمعية من أجل التدخل السريع ليجااد‬
    ‫الحلول الملئمة والكفيلة بدراسة وتشخيص المشكلت الادارية‬
‫والقتصاادية في سورية . ولقد أشار السيد رئيس الجمهورية في‬
   ‫أكثر من مناسبة إلى ضرورة معالجة المشكلت الادارية التي تعيق‬
     ‫حركة التنمية ادون إبطاء ، حيث طالب سياادته أرثناء تأادية القسم‬
    ‫الدستوري بتاريخ 0002/7/71" أن قصور الادارة لدينا هو من‬
     ‫أهم العوائق التي تعترض مسيرة التنمية والبناء التي تؤرثر بشكل‬
      ‫سلبي في كل القطاعات ادون استثناء ، وعلينا أن نبدأ بالسرعة‬
     ‫القصوى بإجراء الدراسات الكفيلة بتغيير هذا الواقع للفضل من‬
       ‫خلل تطوير النظمة الادارية وهيكلياتها ورفع كفاءة الكواادر‬
     ‫الادارية والمهنية ، وإنهاء حالة التسيب واللمبالة والتهرب من‬
    ‫أاداء الواجب ، ولبد من محاربة المقصرين والمسيئين والمهملين‬
                                   ‫والمفسدين" .‬
‫وبناء على ذلك الصدر سياادته المرسوم رقم 72 لعام 2002 القاضي‬
    ‫باحداث المعهد الوطني للادارة الذي خربته الحكومة وافرغته من‬
                                ‫مضمونه وفلسفته‬
      ‫على الصعيد الميداني فقد جاءت برامج الادارة الحكومية خلل‬
      ‫السنوات القليلة الماضية غير مدروسة بالقدر الكافي ومجتزأة‬
‫وتفتقر إلى وضو ح المنهج الفكري اللصلحي ، عدا عن غياب البنية‬
‫ ً‬
‫التنظيمية المختصة باللصل ح والمهيأة بشريا ومااديا وتقنيا وسلطويا‬
             ‫ ً‬     ‫ ً‬       ‫ ً‬
     ‫لقياادة برنامج اللصل ح الاداري . إذ من الملحظ أن الحكومة قد‬
      ‫اكتفت بتشكيل بعض اللجان التخصصية لوضع برامج أولية في‬
    ‫مجالت التدريب والتأهيل للسلطة القياادية العليا. إلى جانب اقترا ح‬
    ‫تشكيل وحدات تنمية إادارية على مستوى الوزارات والمحافظات .‬
     ‫بالضافة إلى إعدااد مشروع أولي لستراتيجية التنمية الادارية .‬
      ‫وهذا السلوب غير عملي لعدااد مشروع إستراتيجية اللصل ح‬
     ‫الاداري في سورية ادون توفر الدراسات الميدانية عن واقع عمل‬
   ‫المنظمات والمؤسسات الحكومية اعتماادا على قاعدة معرفية نظرية‬
                                 ‫ ً‬
   ‫معمقة في اللصل ح ، وعلى بعض التجارب الناجحة في هذا المجال‬
     ‫على المستوى العالمي بما يتماشى مع طبيعة الوضع القتصاادي‬
‫والاداري في سورية . لكن هذا المشروع في المحصلة لم يقر ولم‬
     ‫ينفذ من المقترحات الوارادة فيه سوى بعض الدورات المحدوادة‬
                  ‫الخالصة بالقاادة الاداريين والمحافظين .‬
‫رثم توالت بعض المحاولت الجزئية التي انصبت باتجاه تحديد شروط‬
     ‫وموالصفات شاغلي المواقع المتقدمة في أجهزة الادارة العامة،‬
 ‫ولصياغة مشروع لللصل ح القتصاادي في سورية لعام 2002 وما‬
‫بعد تم عرضه للمناقشة في العديد من وسائل العلم ، وتم تشريحه‬
 ‫من قبل الخبراء والكااديميين وقدمت مقترحات هاادفة لتطويره لكنه‬
‫لم يصدر حتى الن هذا مع العلم أنه عالج المسألة الادارية في سياق‬
                          ‫الوضع القتصاادي العام .‬
‫ول تزال جهواد الحكومة مستمرة في محاولت اللصل ح عبر سلسلة‬
                          ‫أخرى من البرامج منها :‬
     ‫- برنامج وزارة الصناعة للصل ح القطاع العام من حيث إعاادة‬
   ‫هيكلته وإلغاء بعض مؤسساته وإعاادة تشكيلها وفق أسس جديدة‬
            ‫غايتها اختصار بعض الحلقات الادارية الوسيطة .‬
 ‫- تعديل العديد من المراسيم والقوانين والنظمة الهاادفة إلى تبسيط‬
             ‫الجراءات والبتعااد عن الروتين والبيروقراطية .‬
    ‫- مشاريع قوانين لتعديل التشريعات المالية والضريبية مطروحة‬
  ‫الن من قبل وزارة المالية وتبذل جهواد كبيرة من قبل الكااديميين‬
 ‫والخبراء بهدف تصويبها لتصبح أكثر عدالة وقدرة على استقطاب‬
                                ‫الستثمارات .‬
  ‫- تشكيل هيئة استشارية تتبع لرئاسة مجلس الوزراء تقوم بإعدااد‬
      ‫الدراسات وتقديم المقترحات والتولصيات حول مسائل التنمية‬
                     ‫واللصل ح القتصاادي والاداري .‬
   ‫إن جميع هذه المحاولت لم تكن كافية لتحقيق الهداف التي بذلت‬
                    ‫من أجلها ، وذلك للسباب التالية :‬
‫- ضبابية المنهجية الفكرية لللصل ح القتصاادي والاداري والعتمااد‬
   ‫على بعض اللصلحات الجزئية التي تأخذ طابعا ترقيعيا بعيدا عن‬
         ‫ ً‬    ‫ ً‬      ‫ ً‬
‫تحديد متطلبات اللصل ح الاداري على المستوى الكلي .‬
‫- عدم وجواد هيكل تنظيمي معني باللصل ح الاداري حتى الن تتوفر‬
‫فيه الكفاءات البشرية المطلوبة وتهيأ له المستلزمات التي تمكنه من‬
   ‫المشاركة بفاعلية في إعدااد وقياادة برنامج اللصل ح الاداري .‬
   ‫- عدم إشراك القطاع الخاص كقاعدة عريضة والمنظمات غير‬
‫الحكومية في لصياغة الخطوط العريضة لبرنامج اللصل ح الاداري .‬
 ‫- انتهاج سياسة اللصل ح الاداري البطيئة والحذرة جدا والخائفة ،‬
             ‫ ً‬
  ‫حيث ل تراعى أهمية الوقت وهدر المواراد في الوقت الذي يفضل‬
   ‫استخدام أسلوب الصدمة المدروس في إطار ميداني وأكااديمي .‬
‫إلى جانب السباب المذكورة أعله هناك ضرورة للتوقف عند بعض‬
                ‫السئلة مع محاولة الجابة عنها وهي :‬
  ‫- ما هي هوية وطبيعة النظام القتصاادي السوري المستقبلي مع‬
   ‫بيان محدادات ومقومات تطويره . ومن هنا لبد من تحديد ادور‬
‫الدولة ومدى تدخلها في الحياة القتصاادية والادارية على المستويين‬
  ‫الكلى والجزئي بمعنى آخر ما هي النظرة المستقبلية لدور القطاع‬
‫العام في ظل التحولت الدولية ؟ هل نرغب بتطبيق النموذج الصيني‬
  ‫أم الليبرالي أم المصري والتونسي ؟ أم نرغب في نظام يجمع في‬
‫طياته محاسن كافة هذه النظم ويستبعد عثراتها ويتجنب أخطاءها ؟‬
  ‫أم أن هناك نظاما خالصا بنا في سورية يجب علينا تحديد طبيعته‬
                                         ‫ ً‬    ‫ ً‬
                             ‫ومعالمه .‬
‫- ما هو موقع الخارطة الادارية السورية بالمقارنة مع خرائط الدول‬
    ‫الخرى من حيث الكفاءة والفاعلية والقدرة على تقديم أفضل‬
‫الخدمات وأقلها تكلفة ، لكي نعرف الرضية التي نقف عليها ومدى‬
‫لصلبتها من أجل النتقال للفضل والرتقاء بمؤسساتنا الادارية نحو‬
                     ‫المزيد من التقدم والتطور.‬
‫- ما هي الشياء التي يتوجب علينا فعلها من أجل زج كافة المكانات‬
 ‫البشرية والماادية وهي كثيرة ومتنوعة وهامة جدا من أجل تحسين‬
                  ‫ ً‬
   ‫مستوى كفاءة النظم الادارية وبالتالي تحقيق معدلت نمو تفوق‬
‫معدلت النمو السكاني .‬
  ‫ل بد من اعاادة تقييم تجربة المعهد الوطني للادارة لجهة استثمار‬
    ‫الخريجين واعاادة الحافز لفهم رو ح التجربة ومتابعة تنفيذ كل‬
 ‫التعليمات الهاادفة الى حماية هذه التجربة وعدم ترك بعض المدراء‬
                              ‫يخربونها‬
‫- علينا أن نفكر جيدا بكيفية إعاادة اختراع النسان قبل إعاادة اختراع‬
                                               ‫ ً‬
‫الحكومة وأجهزتها الادارية بحيث تتا ح له حرية البداع والمباادرة ،‬
‫والعمل لتهيئة الظروف المواتية من أجل استقطاب العقول والخبرات‬
   ‫المتميزة المهاجرة مع الحتفاظ بالطر البشرية القائمة وإعاادة‬
‫تأهيلها عبر سلسلة من الجراءات الهاادفة إلى خلق ظروف وشروط‬
‫عمل مواتية من النواحي الماادية والمعنوية والبيئة العلمية النتاجية‬
                    ‫مع توفير مستلزمات البداع .‬
‫في ضوء ما تقدم يمكن الستنتاج بأن مشروع اللصل ح الاداري في‬
 ‫سورية ل يزال يحبو في بداية الطريق ويحتاج إلى إعاادة تفكير من‬
       ‫جديد عبر شبكة واسعة ومتعمقة من الفعاليات السياسية‬
   ‫والقتصاادية والادارية والمجتمعية القاادرة على تحديد الرضية‬
‫المناسبة لبناء قاعدة اللصل ح الاداري للرتقاء بالاداء الحكومي بما‬
  ‫يتماشى والتحديات التي تواجهنا من جهة والمتطلبات القتصاادية‬
               ‫والجتماعية المتزايدة من جهة رثانية .‬

                     ‫عبد الرحمن تيشوري‬
                       ‫شهاادة عليا بالادارة‬
                     ‫شهاادة عليا بالقتصااد‬
                   ‫ادبلوم علوم نفسية وتربوية‬

More Related Content

Viewers also liked

لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناسلماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناسAbdullrahman Tayshoori
 
التدريب والتطوير عبد الرحمن تيشوري
التدريب والتطوير  عبد الرحمن تيشوريالتدريب والتطوير  عبد الرحمن تيشوري
التدريب والتطوير عبد الرحمن تيشوريAbdullrahman Tayshoori
 
المؤسساتية والبيروقراطية على ضوء فشل وافشال تجربة المعهد الوطني للادارة من ق...
المؤسساتية والبيروقراطية على ضوء فشل  وافشال تجربة المعهد الوطني للادارة من ق...المؤسساتية والبيروقراطية على ضوء فشل  وافشال تجربة المعهد الوطني للادارة من ق...
المؤسساتية والبيروقراطية على ضوء فشل وافشال تجربة المعهد الوطني للادارة من ق...Abdullrahman Tayshoori
 
مبررات ضرورة وجود جهاز متخصص لإدارة الموارد البشرية
مبررات ضرورة وجود جهاز متخصص لإدارة الموارد البشريةمبررات ضرورة وجود جهاز متخصص لإدارة الموارد البشرية
مبررات ضرورة وجود جهاز متخصص لإدارة الموارد البشريةAbdullrahman Tayshoori
 
دراسة في بعض النظم التربوية العالمي1
دراسة في بعض النظم التربوية العالمي1دراسة في بعض النظم التربوية العالمي1
دراسة في بعض النظم التربوية العالمي1Abdullrahman Tayshoori
 
الفرق بين العولمة والعالمية.Ppt عبد الرحمن تيشوري
الفرق بين العولمة والعالمية.Ppt   عبد الرحمن تيشوريالفرق بين العولمة والعالمية.Ppt   عبد الرحمن تيشوري
الفرق بين العولمة والعالمية.Ppt عبد الرحمن تيشوريAbdullrahman Tayshoori
 
تدريب موظفي الإدارة العليا والإدارة الوسيطة ‫‬
تدريب موظفي الإدارة العليا والإدارة الوسيطة ‫‬تدريب موظفي الإدارة العليا والإدارة الوسيطة ‫‬
تدريب موظفي الإدارة العليا والإدارة الوسيطة ‫‬Abdullrahman Tayshoori
 

Viewers also liked (8)

لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناسلماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
 
التدريب والتطوير عبد الرحمن تيشوري
التدريب والتطوير  عبد الرحمن تيشوريالتدريب والتطوير  عبد الرحمن تيشوري
التدريب والتطوير عبد الرحمن تيشوري
 
المؤسساتية والبيروقراطية على ضوء فشل وافشال تجربة المعهد الوطني للادارة من ق...
المؤسساتية والبيروقراطية على ضوء فشل  وافشال تجربة المعهد الوطني للادارة من ق...المؤسساتية والبيروقراطية على ضوء فشل  وافشال تجربة المعهد الوطني للادارة من ق...
المؤسساتية والبيروقراطية على ضوء فشل وافشال تجربة المعهد الوطني للادارة من ق...
 
مبررات ضرورة وجود جهاز متخصص لإدارة الموارد البشرية
مبررات ضرورة وجود جهاز متخصص لإدارة الموارد البشريةمبررات ضرورة وجود جهاز متخصص لإدارة الموارد البشرية
مبررات ضرورة وجود جهاز متخصص لإدارة الموارد البشرية
 
16
1616
16
 
دراسة في بعض النظم التربوية العالمي1
دراسة في بعض النظم التربوية العالمي1دراسة في بعض النظم التربوية العالمي1
دراسة في بعض النظم التربوية العالمي1
 
الفرق بين العولمة والعالمية.Ppt عبد الرحمن تيشوري
الفرق بين العولمة والعالمية.Ppt   عبد الرحمن تيشوريالفرق بين العولمة والعالمية.Ppt   عبد الرحمن تيشوري
الفرق بين العولمة والعالمية.Ppt عبد الرحمن تيشوري
 
تدريب موظفي الإدارة العليا والإدارة الوسيطة ‫‬
تدريب موظفي الإدارة العليا والإدارة الوسيطة ‫‬تدريب موظفي الإدارة العليا والإدارة الوسيطة ‫‬
تدريب موظفي الإدارة العليا والإدارة الوسيطة ‫‬
 

Similar to علينا ان نفكر جيدا مستند

متى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والموظفين
متى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والموظفينمتى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والموظفين
متى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والموظفينشركة الاتصالات السورية
 
العوائق والصعوبات التي تحد من كفاءة وفعالية الادارة السورية
العوائق والصعوبات التي تحد من كفاءة وفعالية الادارة السوريةالعوائق والصعوبات التي تحد من كفاءة وفعالية الادارة السورية
العوائق والصعوبات التي تحد من كفاءة وفعالية الادارة السوريةAbdullrahman Tayshoori
 
الأهداف الأساسية للإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة ظلت حبرا على ورق مع انتها ا...
الأهداف الأساسية للإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة ظلت حبرا على ورق مع انتها ا...الأهداف الأساسية للإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة ظلت حبرا على ورق مع انتها ا...
الأهداف الأساسية للإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة ظلت حبرا على ورق مع انتها ا...Abdullrahman Tayshoori
 
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناسلماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناسAbdullrahman Tayshoori
 
من اجل خدمة الناس وتحقيق اصلاح حقيقي لا من متطلبات الاصلاح التالية
من اجل خدمة الناس وتحقيق اصلاح حقيقي لا من متطلبات الاصلاح التاليةمن اجل خدمة الناس وتحقيق اصلاح حقيقي لا من متطلبات الاصلاح التالية
من اجل خدمة الناس وتحقيق اصلاح حقيقي لا من متطلبات الاصلاح التاليةAbdullrahman Tayshoori
 
متى تستجيب الحكومة وتحدث هيئة او وزارة للتطوير الاداري والموارد البشرية والوظ...
متى تستجيب الحكومة وتحدث هيئة او وزارة للتطوير الاداري والموارد البشرية والوظ...متى تستجيب الحكومة وتحدث هيئة او وزارة للتطوير الاداري والموارد البشرية والوظ...
متى تستجيب الحكومة وتحدث هيئة او وزارة للتطوير الاداري والموارد البشرية والوظ...شركة الاتصالات السورية
 
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامجفي ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامجشركة الاتصالات السورية
 
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامجفي ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامجشركة الاتصالات السورية
 
الادارة تخصص علمي وفن ومهنة وموهب1
الادارة تخصص علمي وفن ومهنة وموهب1الادارة تخصص علمي وفن ومهنة وموهب1
الادارة تخصص علمي وفن ومهنة وموهب1Abdullrahman Tayshoori
 
اين السياسات الادارية الفعالة في الدولة
اين السياسات الادارية الفعالة في الدولةاين السياسات الادارية الفعالة في الدولة
اين السياسات الادارية الفعالة في الدولةAbdullrahman Tayshoori
 
35277801.ppt
35277801.ppt35277801.ppt
35277801.pptGmachImen
 
35277801.ppt
35277801.ppt35277801.ppt
35277801.pptGmachImen
 
35277801.ppt
35277801.ppt35277801.ppt
35277801.pptGmachImen
 
الإصلاح الهيكلي للتنظيم الإداري في كل الدولة السورية
الإصلاح الهيكلي للتنظيم الإداري في كل الدولة السوريةالإصلاح الهيكلي للتنظيم الإداري في كل الدولة السورية
الإصلاح الهيكلي للتنظيم الإداري في كل الدولة السوريةشركة الاتصالات السورية
 
مواقع ومسميات وظيفية يمكن للحكومة اسنادها الى الخريجين الجدد والقدامى
مواقع ومسميات وظيفية يمكن للحكومة اسنادها الى الخريجين الجدد والقدامىمواقع ومسميات وظيفية يمكن للحكومة اسنادها الى الخريجين الجدد والقدامى
مواقع ومسميات وظيفية يمكن للحكومة اسنادها الى الخريجين الجدد والقدامىشركة الاتصالات السورية
 

Similar to علينا ان نفكر جيدا مستند (20)

24 الإدارة الرشيدة
24 الإدارة الرشيدة24 الإدارة الرشيدة
24 الإدارة الرشيدة
 
متى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والموظفين
متى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والموظفينمتى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والموظفين
متى نلغي دوائر واقسام الشؤون الادارية والموظفين
 
العوائق والصعوبات التي تحد من كفاءة وفعالية الادارة السورية
العوائق والصعوبات التي تحد من كفاءة وفعالية الادارة السوريةالعوائق والصعوبات التي تحد من كفاءة وفعالية الادارة السورية
العوائق والصعوبات التي تحد من كفاءة وفعالية الادارة السورية
 
الأهداف الأساسية للإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة ظلت حبرا على ورق مع انتها ا...
الأهداف الأساسية للإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة ظلت حبرا على ورق مع انتها ا...الأهداف الأساسية للإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة ظلت حبرا على ورق مع انتها ا...
الأهداف الأساسية للإصلاح في الخطة الخمسية العاشرة ظلت حبرا على ورق مع انتها ا...
 
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناسلماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
لماذا لم تحقق عملية الاصلاح الاداري نتائج ملموسة ومهمة مفيدة للموظفين وللناس
 
من اجل خدمة الناس وتحقيق اصلاح حقيقي لا من متطلبات الاصلاح التالية
من اجل خدمة الناس وتحقيق اصلاح حقيقي لا من متطلبات الاصلاح التاليةمن اجل خدمة الناس وتحقيق اصلاح حقيقي لا من متطلبات الاصلاح التالية
من اجل خدمة الناس وتحقيق اصلاح حقيقي لا من متطلبات الاصلاح التالية
 
متى تستجيب الحكومة وتحدث هيئة او وزارة للتطوير الاداري والموارد البشرية والوظ...
متى تستجيب الحكومة وتحدث هيئة او وزارة للتطوير الاداري والموارد البشرية والوظ...متى تستجيب الحكومة وتحدث هيئة او وزارة للتطوير الاداري والموارد البشرية والوظ...
متى تستجيب الحكومة وتحدث هيئة او وزارة للتطوير الاداري والموارد البشرية والوظ...
 
أسباب الأداء السيئ للقطاع العام
أسباب الأداء السيئ للقطاع العامأسباب الأداء السيئ للقطاع العام
أسباب الأداء السيئ للقطاع العام
 
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامجفي ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
 
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامجفي ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
في ظل الظروف الراهنة لا بديل عن الرعاية الرئاسية والسياسية لبرنامج
 
الادارة تخصص علمي وفن ومهنة وموهب1
الادارة تخصص علمي وفن ومهنة وموهب1الادارة تخصص علمي وفن ومهنة وموهب1
الادارة تخصص علمي وفن ومهنة وموهب1
 
اين السياسات الادارية الفعالة في الدولة
اين السياسات الادارية الفعالة في الدولةاين السياسات الادارية الفعالة في الدولة
اين السياسات الادارية الفعالة في الدولة
 
35277801.ppt
35277801.ppt35277801.ppt
35277801.ppt
 
35277801.ppt
35277801.ppt35277801.ppt
35277801.ppt
 
35277801.ppt
35277801.ppt35277801.ppt
35277801.ppt
 
الإصلاح الهيكلي للتنظيم الإداري في كل الدولة السورية
الإصلاح الهيكلي للتنظيم الإداري في كل الدولة السوريةالإصلاح الهيكلي للتنظيم الإداري في كل الدولة السورية
الإصلاح الهيكلي للتنظيم الإداري في كل الدولة السورية
 
الإصلاح الإداري
الإصلاح الإداريالإصلاح الإداري
الإصلاح الإداري
 
الإصلاح الإداري
الإصلاح الإداريالإصلاح الإداري
الإصلاح الإداري
 
الإصلاح الإداري
الإصلاح الإداريالإصلاح الإداري
الإصلاح الإداري
 
مواقع ومسميات وظيفية يمكن للحكومة اسنادها الى الخريجين الجدد والقدامى
مواقع ومسميات وظيفية يمكن للحكومة اسنادها الى الخريجين الجدد والقدامىمواقع ومسميات وظيفية يمكن للحكومة اسنادها الى الخريجين الجدد والقدامى
مواقع ومسميات وظيفية يمكن للحكومة اسنادها الى الخريجين الجدد والقدامى
 

More from Abdullrahman Tayshoori

الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيمالحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيمAbdullrahman Tayshoori
 
الرئيس بشار الاسد غير الاخرين
الرئيس بشار الاسد غير الاخرينالرئيس بشار الاسد غير الاخرين
الرئيس بشار الاسد غير الاخرينAbdullrahman Tayshoori
 
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليه
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليهلماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليه
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليهAbdullrahman Tayshoori
 
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبل
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبللم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبل
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبلAbdullrahman Tayshoori
 
لن ننجر إلى فتنة طائفية
لن ننجر إلى فتنة طائفيةلن ننجر إلى فتنة طائفية
لن ننجر إلى فتنة طائفيةAbdullrahman Tayshoori
 
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1Abdullrahman Tayshoori
 
لماذا العالم اليوم اكثر عنفا
لماذا العالم اليوم اكثر عنفالماذا العالم اليوم اكثر عنفا
لماذا العالم اليوم اكثر عنفاAbdullrahman Tayshoori
 
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساديجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفسادAbdullrahman Tayshoori
 
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمةومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمةAbdullrahman Tayshoori
 
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...Abdullrahman Tayshoori
 

More from Abdullrahman Tayshoori (20)

الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيمالحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
الحكومة ليست علم ولانظرية بل هي مجرد فكرة للتنظيم
 
الحكومة السابقة
الحكومة السابقةالحكومة السابقة
الحكومة السابقة
 
الحل من وجهة نظرنا
الحل من وجهة نظرناالحل من وجهة نظرنا
الحل من وجهة نظرنا
 
الرئيس بشار الاسد غير الاخرين
الرئيس بشار الاسد غير الاخرينالرئيس بشار الاسد غير الاخرين
الرئيس بشار الاسد غير الاخرين
 
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليه
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليهلماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليه
لماذا تقزيم وتخريب المعهد والبلد بامس الحاجة اليه
 
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبل
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبللم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبل
لم يبق لنا الا انت قائد ورائد وصاحب قرار وحافظ للحقوق وامل للمستقبل
 
لن ننجر إلى فتنة طائفية
لن ننجر إلى فتنة طائفيةلن ننجر إلى فتنة طائفية
لن ننجر إلى فتنة طائفية
 
مذكرة للسيد المدير
مذكرة للسيد المديرمذكرة للسيد المدير
مذكرة للسيد المدير
 
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1
لماذا نخطئ دائما في سورية في اختيار قادة ومديري شركاتنا ومؤسساتنا العام1
 
لماذا العالم اليوم اكثر عنفا
لماذا العالم اليوم اكثر عنفالماذا العالم اليوم اكثر عنفا
لماذا العالم اليوم اكثر عنفا
 
Tamkin mowazafin
Tamkin mowazafinTamkin mowazafin
Tamkin mowazafin
 
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساديجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
يجب تحقيق اختراق في مؤسسة الادارة لاجتثاث الفساد
 
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمةومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
ومضات ادارية تلخص فلسفة عامة في الادارة وتقديم الخدمة
 
يجب ان يفهم الجميع
يجب ان يفهم الجميعيجب ان يفهم الجميع
يجب ان يفهم الجميع
 
Tamkin mowazafin
Tamkin mowazafinTamkin mowazafin
Tamkin mowazafin
 
Syrian arab republic
Syrian arab republicSyrian arab republic
Syrian arab republic
 
Syrian arab republi1
Syrian arab republi1Syrian arab republi1
Syrian arab republi1
 
Syrain arab republic2
Syrain arab republic2Syrain arab republic2
Syrain arab republic2
 
Syrian~4
Syrian~4Syrian~4
Syrian~4
 
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
الى جانب قانون المراتب الوظيفية نحن بحاجة الى قانون مساءلة الحكومة وقانون الح...
 

علينا ان نفكر جيدا مستند

  • 1. ‫اولويات الحكومة السورية‬ ‫يجب اعاادة الولوية لبرنامج اللصل ح الاداري واقرار سلك المديرين‬ ‫والعمل للناس‬ ‫عبد الرحمن تيشوري‬ ‫شهاادة عليا بالادارة‬ ‫شهاادة عليا بالقتصااد‬ ‫المتتبع لتجاهات وحركة التطور القتصاادي في سورية يستشعر بأن‬ ‫هناك خلل أاداريا كبيرا على مستوى أجهزة الادارة العامة حال ادون‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫تحقيق الطموحات القتصاادية والجتماعية المستهدفة من قبل‬ ‫المجتمع وقياادته السياسية ) حيث كانت الحكومة تعمل للرثرياء‬ ‫ورجال الموال وابتعدت عن الناس(، وذلك من خلل عدم قدرة‬ ‫أجهزة الادارة العامة على إعدااد وتنفيذ الخطط القتصاادية بشكل‬ ‫يتماشى مع متطلبات العقلنية القتصاادية والترشيد الاداري ، رغم‬ ‫أن الطاقات والمكانات المتاحة مناسبة لتحقيق نتائج أفضل بكثير‬ ‫على لصعيد الاداء القتصاادي . حيث أن المؤشرات القتصاادية تدل‬ ‫على عجز الحكومة عن إادارة مواراد المجتمع بالكفاءة المنشوادة .‬ ‫كذلك عدم إخضاع الخطاب القتصاادي والاداري للحكومات المتعاقبة‬ ‫لية مساءلة أو مراجعة من قبل السلطات السياسية والتشريعية إل‬ ‫في حدواد ضيقة مما أادى إلى تفشي ظاهرة الفسااد الاداري‬ ‫والقتصاادي ادون أن تكون هناك معالجات حقيقية وشاملة من قبل‬ ‫الجهزة القضائية والرقابية .‬ ‫أمام هذه اللوحة غير المشجعة للوضاع القتصاادية والادارية كان‬ ‫لبد من التحرك على كافة المستويات الرئاسية والسياسية‬ ‫والتشريعية والحكومية والمجتمعية من أجل التدخل السريع ليجااد‬ ‫الحلول الملئمة والكفيلة بدراسة وتشخيص المشكلت الادارية‬
  • 2. ‫والقتصاادية في سورية . ولقد أشار السيد رئيس الجمهورية في‬ ‫أكثر من مناسبة إلى ضرورة معالجة المشكلت الادارية التي تعيق‬ ‫حركة التنمية ادون إبطاء ، حيث طالب سياادته أرثناء تأادية القسم‬ ‫الدستوري بتاريخ 0002/7/71" أن قصور الادارة لدينا هو من‬ ‫أهم العوائق التي تعترض مسيرة التنمية والبناء التي تؤرثر بشكل‬ ‫سلبي في كل القطاعات ادون استثناء ، وعلينا أن نبدأ بالسرعة‬ ‫القصوى بإجراء الدراسات الكفيلة بتغيير هذا الواقع للفضل من‬ ‫خلل تطوير النظمة الادارية وهيكلياتها ورفع كفاءة الكواادر‬ ‫الادارية والمهنية ، وإنهاء حالة التسيب واللمبالة والتهرب من‬ ‫أاداء الواجب ، ولبد من محاربة المقصرين والمسيئين والمهملين‬ ‫والمفسدين" .‬ ‫وبناء على ذلك الصدر سياادته المرسوم رقم 72 لعام 2002 القاضي‬ ‫باحداث المعهد الوطني للادارة الذي خربته الحكومة وافرغته من‬ ‫مضمونه وفلسفته‬ ‫على الصعيد الميداني فقد جاءت برامج الادارة الحكومية خلل‬ ‫السنوات القليلة الماضية غير مدروسة بالقدر الكافي ومجتزأة‬ ‫وتفتقر إلى وضو ح المنهج الفكري اللصلحي ، عدا عن غياب البنية‬ ‫ ً‬ ‫التنظيمية المختصة باللصل ح والمهيأة بشريا ومااديا وتقنيا وسلطويا‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫لقياادة برنامج اللصل ح الاداري . إذ من الملحظ أن الحكومة قد‬ ‫اكتفت بتشكيل بعض اللجان التخصصية لوضع برامج أولية في‬ ‫مجالت التدريب والتأهيل للسلطة القياادية العليا. إلى جانب اقترا ح‬ ‫تشكيل وحدات تنمية إادارية على مستوى الوزارات والمحافظات .‬ ‫بالضافة إلى إعدااد مشروع أولي لستراتيجية التنمية الادارية .‬ ‫وهذا السلوب غير عملي لعدااد مشروع إستراتيجية اللصل ح‬ ‫الاداري في سورية ادون توفر الدراسات الميدانية عن واقع عمل‬ ‫المنظمات والمؤسسات الحكومية اعتماادا على قاعدة معرفية نظرية‬ ‫ ً‬ ‫معمقة في اللصل ح ، وعلى بعض التجارب الناجحة في هذا المجال‬ ‫على المستوى العالمي بما يتماشى مع طبيعة الوضع القتصاادي‬
  • 3. ‫والاداري في سورية . لكن هذا المشروع في المحصلة لم يقر ولم‬ ‫ينفذ من المقترحات الوارادة فيه سوى بعض الدورات المحدوادة‬ ‫الخالصة بالقاادة الاداريين والمحافظين .‬ ‫رثم توالت بعض المحاولت الجزئية التي انصبت باتجاه تحديد شروط‬ ‫وموالصفات شاغلي المواقع المتقدمة في أجهزة الادارة العامة،‬ ‫ولصياغة مشروع لللصل ح القتصاادي في سورية لعام 2002 وما‬ ‫بعد تم عرضه للمناقشة في العديد من وسائل العلم ، وتم تشريحه‬ ‫من قبل الخبراء والكااديميين وقدمت مقترحات هاادفة لتطويره لكنه‬ ‫لم يصدر حتى الن هذا مع العلم أنه عالج المسألة الادارية في سياق‬ ‫الوضع القتصاادي العام .‬ ‫ول تزال جهواد الحكومة مستمرة في محاولت اللصل ح عبر سلسلة‬ ‫أخرى من البرامج منها :‬ ‫- برنامج وزارة الصناعة للصل ح القطاع العام من حيث إعاادة‬ ‫هيكلته وإلغاء بعض مؤسساته وإعاادة تشكيلها وفق أسس جديدة‬ ‫غايتها اختصار بعض الحلقات الادارية الوسيطة .‬ ‫- تعديل العديد من المراسيم والقوانين والنظمة الهاادفة إلى تبسيط‬ ‫الجراءات والبتعااد عن الروتين والبيروقراطية .‬ ‫- مشاريع قوانين لتعديل التشريعات المالية والضريبية مطروحة‬ ‫الن من قبل وزارة المالية وتبذل جهواد كبيرة من قبل الكااديميين‬ ‫والخبراء بهدف تصويبها لتصبح أكثر عدالة وقدرة على استقطاب‬ ‫الستثمارات .‬ ‫- تشكيل هيئة استشارية تتبع لرئاسة مجلس الوزراء تقوم بإعدااد‬ ‫الدراسات وتقديم المقترحات والتولصيات حول مسائل التنمية‬ ‫واللصل ح القتصاادي والاداري .‬ ‫إن جميع هذه المحاولت لم تكن كافية لتحقيق الهداف التي بذلت‬ ‫من أجلها ، وذلك للسباب التالية :‬ ‫- ضبابية المنهجية الفكرية لللصل ح القتصاادي والاداري والعتمااد‬ ‫على بعض اللصلحات الجزئية التي تأخذ طابعا ترقيعيا بعيدا عن‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬
  • 4. ‫تحديد متطلبات اللصل ح الاداري على المستوى الكلي .‬ ‫- عدم وجواد هيكل تنظيمي معني باللصل ح الاداري حتى الن تتوفر‬ ‫فيه الكفاءات البشرية المطلوبة وتهيأ له المستلزمات التي تمكنه من‬ ‫المشاركة بفاعلية في إعدااد وقياادة برنامج اللصل ح الاداري .‬ ‫- عدم إشراك القطاع الخاص كقاعدة عريضة والمنظمات غير‬ ‫الحكومية في لصياغة الخطوط العريضة لبرنامج اللصل ح الاداري .‬ ‫- انتهاج سياسة اللصل ح الاداري البطيئة والحذرة جدا والخائفة ،‬ ‫ ً‬ ‫حيث ل تراعى أهمية الوقت وهدر المواراد في الوقت الذي يفضل‬ ‫استخدام أسلوب الصدمة المدروس في إطار ميداني وأكااديمي .‬ ‫إلى جانب السباب المذكورة أعله هناك ضرورة للتوقف عند بعض‬ ‫السئلة مع محاولة الجابة عنها وهي :‬ ‫- ما هي هوية وطبيعة النظام القتصاادي السوري المستقبلي مع‬ ‫بيان محدادات ومقومات تطويره . ومن هنا لبد من تحديد ادور‬ ‫الدولة ومدى تدخلها في الحياة القتصاادية والادارية على المستويين‬ ‫الكلى والجزئي بمعنى آخر ما هي النظرة المستقبلية لدور القطاع‬ ‫العام في ظل التحولت الدولية ؟ هل نرغب بتطبيق النموذج الصيني‬ ‫أم الليبرالي أم المصري والتونسي ؟ أم نرغب في نظام يجمع في‬ ‫طياته محاسن كافة هذه النظم ويستبعد عثراتها ويتجنب أخطاءها ؟‬ ‫أم أن هناك نظاما خالصا بنا في سورية يجب علينا تحديد طبيعته‬ ‫ ً‬ ‫ ً‬ ‫ومعالمه .‬ ‫- ما هو موقع الخارطة الادارية السورية بالمقارنة مع خرائط الدول‬ ‫الخرى من حيث الكفاءة والفاعلية والقدرة على تقديم أفضل‬ ‫الخدمات وأقلها تكلفة ، لكي نعرف الرضية التي نقف عليها ومدى‬ ‫لصلبتها من أجل النتقال للفضل والرتقاء بمؤسساتنا الادارية نحو‬ ‫المزيد من التقدم والتطور.‬ ‫- ما هي الشياء التي يتوجب علينا فعلها من أجل زج كافة المكانات‬ ‫البشرية والماادية وهي كثيرة ومتنوعة وهامة جدا من أجل تحسين‬ ‫ ً‬ ‫مستوى كفاءة النظم الادارية وبالتالي تحقيق معدلت نمو تفوق‬
  • 5. ‫معدلت النمو السكاني .‬ ‫ل بد من اعاادة تقييم تجربة المعهد الوطني للادارة لجهة استثمار‬ ‫الخريجين واعاادة الحافز لفهم رو ح التجربة ومتابعة تنفيذ كل‬ ‫التعليمات الهاادفة الى حماية هذه التجربة وعدم ترك بعض المدراء‬ ‫يخربونها‬ ‫- علينا أن نفكر جيدا بكيفية إعاادة اختراع النسان قبل إعاادة اختراع‬ ‫ ً‬ ‫الحكومة وأجهزتها الادارية بحيث تتا ح له حرية البداع والمباادرة ،‬ ‫والعمل لتهيئة الظروف المواتية من أجل استقطاب العقول والخبرات‬ ‫المتميزة المهاجرة مع الحتفاظ بالطر البشرية القائمة وإعاادة‬ ‫تأهيلها عبر سلسلة من الجراءات الهاادفة إلى خلق ظروف وشروط‬ ‫عمل مواتية من النواحي الماادية والمعنوية والبيئة العلمية النتاجية‬ ‫مع توفير مستلزمات البداع .‬ ‫في ضوء ما تقدم يمكن الستنتاج بأن مشروع اللصل ح الاداري في‬ ‫سورية ل يزال يحبو في بداية الطريق ويحتاج إلى إعاادة تفكير من‬ ‫جديد عبر شبكة واسعة ومتعمقة من الفعاليات السياسية‬ ‫والقتصاادية والادارية والمجتمعية القاادرة على تحديد الرضية‬ ‫المناسبة لبناء قاعدة اللصل ح الاداري للرتقاء بالاداء الحكومي بما‬ ‫يتماشى والتحديات التي تواجهنا من جهة والمتطلبات القتصاادية‬ ‫والجتماعية المتزايدة من جهة رثانية .‬ ‫عبد الرحمن تيشوري‬ ‫شهاادة عليا بالادارة‬ ‫شهاادة عليا بالقتصااد‬ ‫ادبلوم علوم نفسية وتربوية‬