1. ‫الخامس‬ ‫الطابور‬ ‫هجمة‬ ‫و‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬
‫خيبش‬ ‫بن‬ ‫حميد‬
‫مسؤولة‬ ‫تكشف‬ "‫الثقافية‬ ‫الباردة‬ ‫الحرب‬ ‫؟‬ ‫الزمار‬ ‫أجرة‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫من‬ " ‫الشهير‬ ‫كتابها‬ ‫في‬
‫هذه‬ ‫لعبته‬ ‫الدورالذي‬ ‫عن‬ ‫النقاب‬ "‫ساوندرز‬ ‫ستونور‬ ‫فرانسيس‬ " ‫المريكية‬ ‫المخابرات‬
‫تمويل‬ ‫خل ل‬ ‫من‬ ‫العلمية‬ ‫و‬ ‫الفكرية‬ ‫الوساط‬ ‫وسرطنة‬ . ‫العالم‬ ‫عبر‬ ‫المثقفين‬ ‫لتجنيد‬ ‫الوكالة‬
‫تشكيل‬ ‫و‬ ‫الحقائق‬ ‫صياغة‬ ‫تعيد‬ ‫التي‬ ‫المراكز‬ ‫و‬ ‫المعاهد‬ ‫إحداث‬ ‫و‬ , ‫المشبوهة‬ ‫الدراسات‬
‫الحرية‬ ‫"منظمة‬ ‫لعبت‬ ‫وقد‬ .‫المريكي‬ ‫السلوب‬ ‫مع‬ ‫يتوافق‬ ‫بشكل‬ ‫الرؤى‬ ‫وتوجيه‬ ‫العقو ل‬
‫في‬ ‫كبيرا‬ ‫دورا‬ , ‫المركزية‬ ‫المخابرات‬ ‫لوكالة‬ ‫السري‬ ‫التجسس‬ ‫ذراع‬ ‫باعتبارها‬ , "‫الثقافية‬
‫خل ل‬ ‫من‬ ‫طروحاتها‬ ‫لدعم‬ ‫المفكرين‬ ‫و‬ ‫العلميين‬ ‫و‬ ‫الفنانين‬ ‫من‬ ‫هائل‬ ‫عدد‬ ‫استمالة‬
. ‫المختلفة‬ ‫العل م‬ ‫ووسائل‬ ‫السينمائية‬ ‫الصناعة‬ ‫و‬ ‫المؤتمرات‬ ‫و‬ ‫الفنية‬ ‫المعارض‬
‫النفسية‬ ‫الحرب‬ ‫مشروع‬ , ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المؤلفة‬ ‫أوردتها‬ ‫التي‬ ‫المشاريع‬ ‫أخطر‬ ‫ولعل‬
‫الهدف‬ ‫وكان‬ , ‫الباردة‬ ‫الحرب‬ ‫إبان‬ ‫إيزنهاور‬ ‫السابق‬ ‫المريكي‬ ‫الرئيس‬ ‫تبناه‬ ‫الذي‬ ‫المريكية‬
" ‫إيزنهاور‬ ‫يقو ل‬ . ‫لخوضها‬ ‫الضطرار‬ ‫دون‬ ‫الثالثة‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫في‬ ‫النتصار‬ ‫هو‬ ‫منه‬
‫هدفنا‬ . ‫بالقوة‬ ‫الخرين‬ ‫إخضاع‬ ‫أو‬ ‫أراض‬ ‫على‬ ‫الستيل ء‬ ‫ليس‬ ‫الباردة‬ ‫الحرب‬ ‫في‬ ‫هدفنا‬
‫الحقيقة‬ ‫يصدق‬ ‫العالم‬ ‫نجعل‬ ‫أن‬ ‫نحاو ل‬ ‫نحن‬ . ‫اكتمال‬ ‫أكثر‬ ‫و‬ ‫مجال‬ ‫أوسع‬ ‫و‬ ‫براعة‬ ‫أكثر‬
‫عالما‬ , ‫سل م‬ ‫في‬ ‫يعيش‬ ‫عالما‬ ‫يريدون‬ ‫المريكيين‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫الحقيقة‬ ‫و‬ . ‫السلمية‬ ‫بالوسائل‬
‫سوف‬ ‫التي‬ ‫الوسيلة‬ ‫و‬ . ‫ممكن‬ ‫فردي‬ ‫تقد م‬ ‫لقصى‬ ‫البشر‬ ‫جميع‬ ‫أما م‬ ‫فيه‬ ‫الفرصة‬ ‫تكون‬
‫لنه‬ ‫المصطلح‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫تخافوا‬ ‫ل‬ . ‫النفسية‬ ‫بالوسيلة‬ ‫عادة‬ ‫تسمى‬ ‫الحقيقة‬ ‫هذه‬ ‫لنشر‬ ‫نستخدمها‬
‫من‬ ‫الصراع‬ ‫هي‬ ‫النفسية‬ ‫الحرب‬ , ‫دولرات‬ ‫–خمسة‬ ‫مقاطع‬ ‫خمسة‬ ‫من‬ ‫كلمة‬ ‫مجرد‬ ‫ليس‬
" ‫البشر‬ ‫وعقو ل‬ ‫إرادات‬ ‫أجل‬)1(
‫التجربة‬ ‫لفرملة‬ ‫اليو م‬ ‫وسعه‬ ‫يبذ ل‬ ‫الذي‬ ‫الستئصالي‬ ‫العلماني‬ ‫المخطط‬ ‫يندرج‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬
‫استقوا ءه‬ ‫يخفي‬ ‫ل‬ ‫كما‬ . ‫الحكم‬ ‫مسؤولية‬ ‫تولي‬ ‫من‬ ‫الشعبية‬ ‫الرادة‬ ‫مكنتها‬ ‫التي‬ ‫السلمية‬
‫المة‬ ‫مساعي‬ ‫وإفشا ل‬ , ‫الفتن‬ ‫وإثارة‬ , ‫البلد‬ ‫استقرار‬ ‫لزعزعة‬ ‫المحمو م‬ ‫سعيه‬ ‫في‬ ‫بالجنبي‬
. ‫الحضاري‬ ‫البنا ء‬ ‫استكما ل‬ ‫و‬ ‫التحرر‬ ‫و‬ ‫للنهوض‬
‫الحق‬ ‫التعبير‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫العربي‬ ‫المثقف‬ ‫انكفا ء‬ ‫سر‬ ‫إلى‬ ‫نخلص‬ ‫كذلك‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫خل ل‬ ‫ومن‬
‫المثير‬ ‫الصعود‬ ‫مقابل‬ , ‫النهوض‬ ‫و‬ ‫الكرامة‬ ‫و‬ ‫للحرية‬ ‫المستمر‬ ‫ونزوعها‬ ‫المة‬ ‫ضمير‬ ‫عن‬
. ‫المعروفة‬ ‫تلوينها‬ ‫و‬ ‫صيغها‬ ‫بشتى‬ ‫المدمرة‬ ‫الفكرية‬ ‫للجندة‬ ‫الخاد م‬ ‫للمثقف‬
‫أدلى‬ ‫ما‬ ‫بشأن‬ ‫المغرب‬ ‫في‬ ‫مؤخرا‬ ‫أثيرت‬ ‫التي‬ ‫الضجة‬ ‫لستيعاب‬ ‫ضرورية‬ ‫التوطئة‬ ‫هذه‬ ‫إن‬
‫للجمعية‬ ‫العاشر‬ ‫للمؤتمر‬ ‫افتتاحية‬ ‫جلسة‬ ‫ففي‬ . ‫عصيد‬ ‫أحمد‬ ‫المغربي‬ ‫المازيغي‬ ‫الناشط‬ ‫به‬
‫الرسو ل‬ ‫بها‬ ‫بعث‬ ‫التي‬ ‫الدبلوماسية‬ ‫الرسائل‬ ‫بأن‬ ‫الباحث‬ ‫صرح‬ , ‫النسان‬ ‫لحقوق‬ ‫المغربية‬
‫التربية‬ ‫مقرر‬ ‫في‬ ‫تضمينها‬ ‫يجدر‬ ‫ول‬ ‫إرهابية‬ ‫حمولة‬ ‫ذات‬ ‫للملوك‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬
! ‫النسانية‬ ‫إليه‬ ‫وصلت‬ ‫ما‬ ‫اسمى‬ ‫اليو م‬ ‫تعد‬ ‫التي‬ ‫الكونية‬ ‫القيم‬ ‫تخالف‬ ‫أنها‬ ‫كما‬ , ‫السلمية‬
‫المرجعية‬ ‫مع‬ ‫بشدة‬ ‫الن‬ ‫يتناقض‬ , ‫بالسيف‬ ‫قديما‬ ‫نفسه‬ ‫فرض‬ ‫الذي‬ ‫السلمي‬ ‫الطرح‬ ‫أن‬ ‫و‬
. ‫النسان‬ ‫لحقوق‬ ‫الدولية‬
‫المعرفي‬ ‫التكوين‬ ‫ضحالة‬ ‫يكشف‬ ‫والذي‬ , ‫المتهافت‬ ‫التصريح‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫عما‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬
‫بودي‬ ‫فإن‬ , ‫الديني‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫و‬ ‫البحث‬ ‫قواعد‬ ‫بأبسط‬ ‫وجهله‬ ‫للباحث‬ ‫العلمي‬ ‫و‬
‫إشعا ل‬ ‫إلى‬ ‫المازيغية‬ ‫عن‬ ‫الدفاع‬ ‫من‬ ‫المفاجي ء‬ ‫تحوله‬ ‫ورا ء‬ ‫السر‬ ‫حو ل‬ ‫حقيقة‬ ‫التساؤ ل‬
: ‫بالمغرب‬ ‫الفكري‬ ‫و‬ ‫الديني‬ ‫المشهد‬ ‫في‬ ‫الحرائق‬
‫؟‬ ‫للحكومة‬ ‫إسلمي‬ ‫حزب‬ ‫وصو ل‬ ‫تجربة‬ ‫تقييم‬ ‫في‬ ‫مكفولة‬ ‫بحرية‬ ‫المر‬ ‫يتعلق‬ ‫هل‬
‫؟‬ ‫المازيغية‬ ‫و‬ ‫السل م‬ ‫بين‬ ‫حدوثه‬ ‫في‬ ‫عصيد‬ ‫يأمل‬ ‫صدا م‬ ‫لمشهد‬ ‫المتعمد‬ ‫التأثيث‬ ‫هو‬ ‫أ م‬
*************

2. ‫المعتدلين‬ ‫و‬ ‫المنصفين‬ ‫من‬ ‫الغرب‬ ‫كتاب‬ ‫حتى‬ ‫تولى‬ ‫فرية‬ ‫بالسيف‬ ‫اللسل م‬ ‫انتشار‬ ‫مقولة‬ ‫إن‬
‫لدحضه‬ ‫فتكفي‬ "‫"الكونية‬ ‫مثيلتها‬ ‫و‬ ‫اللسلمية‬ ‫القيم‬ ‫بين‬ ‫التناقض‬ ‫ادعاء‬ ‫أما‬ . ‫تفنيدها‬
‫حقيقية‬ ‫بوادر‬ ‫تشكل‬ ‫و‬ , ‫الغرب‬ ‫في‬ ‫لللسل م‬ ‫الجاذبة‬ ‫القوة‬ ‫اتساع‬ ‫عن‬ ‫الدلة‬ ‫عشرات‬
‫الغربية‬ ‫الحضارة‬ ‫كيان‬ ‫تنخر‬ ‫التي‬ ‫اللخلقية‬ ‫للمزمة‬ ‫كعل ج‬ ‫به‬ ‫للعتراف‬)2(
‫مقال‬ ‫في‬ ‫إليه‬ ‫الاشارة‬ ‫تمت‬ ‫تربوي‬ ‫إاشكال‬ ‫على‬ ‫يحيل‬ ‫المغربي‬ ‫الباحث‬ ‫به‬ ‫صرح‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫بيد‬
‫لسابق‬)3(
‫ومغبة‬ , ‫التعليمية‬ ‫النظم‬ ‫في‬ ‫النبوية‬ ‫للسيرة‬ ‫التربوي‬ ‫الحضور‬ ‫فاعلية‬ ‫بمدى‬ ‫يتعلق‬ ‫و‬
‫كما‬ ‫القتداء‬ ‫و‬ ‫التألسي‬ ‫مقصد‬ ‫يحقق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ل‬ ‫الذي‬ ‫التاريخي‬ ‫الرصد‬ ‫حدود‬ ‫عند‬ ‫الوقوف‬
. ‫الكريم‬ ‫القرآن‬ ‫عليه‬ ‫نص‬
‫من‬ ‫والسعة‬ ‫لشريحة‬ ‫العلمي‬ ‫و‬ ‫الثقافي‬ ‫الداء‬ ‫على‬ ‫الغربية‬ ‫المرجعية‬ ‫لهيمنة‬ ‫بالنظر‬ ‫و‬
‫و‬ ‫للتجرد‬ ‫أقرب‬ ‫كتابات‬ ‫وعبر‬ ‫نفسها‬ ‫المرجعية‬ ‫دالخل‬ ‫من‬ , ‫عصيد‬ ‫على‬ ‫الرد‬ ‫فإن‬ , ‫المثقفين‬
. ‫الفتراء‬ ‫لدحض‬ ‫أدعى‬ ‫و‬ ‫الفحا م‬ ‫في‬ ‫أبلغ‬ , ‫المتواضع‬ ‫,برأيي‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ , ‫الموضوعية‬
‫يؤكد‬‫كارلليل‬ ‫توماس‬‫و‬ , ‫الحكمة‬ ‫و‬ ‫بالموعظة‬ ‫كانت‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫محمد‬ ‫دعوة‬ ‫بأن‬
‫عن‬ ‫الحق‬ ‫لدفاع‬ ‫إنكار‬ ‫و‬ , ‫الغربيين‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫تشنيع‬ ‫لسوى‬ ‫ليست‬ ‫بالسيف‬ ‫دينه‬ ‫نشر‬ ‫فرية‬ ‫أن‬
‫يقول‬ , ‫طغيانه‬ ‫و‬ ‫الباطل‬ ‫صولة‬ ‫أما م‬ ‫نفسه‬‫كارلليل‬‫بأية‬ ‫نفسه‬ ‫ينشر‬ ‫الحق‬ ‫أن‬ ‫عموما‬ ‫أرى‬ ‫و‬ "
‫تستخد م‬ ‫أن‬ ‫تأنف‬ ‫ل‬ ‫كانت‬ ‫النصرانية‬ ‫أن‬ ‫تروا‬ ‫أولم‬ . ‫الحال‬ ‫تقتضيه‬ ‫ما‬ ‫حسب‬ , ‫طريقة‬
‫انتشار‬ ‫أكان‬ ‫أحفل‬ ‫ل‬ ‫أنا‬ ‫و‬ ! ‫السكسون‬ ‫بقبائل‬ ‫اشارلمان‬ ‫فعل‬ ‫ما‬ ‫حسبكم‬ ‫و‬ ‫؟‬ ‫أحيانا‬ ‫السيف‬
‫أو‬ ‫بالخطابة‬ ‫لسلطانها‬ ‫تنشر‬ ‫الحقائق‬ ‫فلندع‬ . ‫ألخرى‬ ‫آلة‬ ‫بأية‬ ‫أ م‬ , ‫باللسان‬ ‫أ م‬ , ‫بالسيف‬ ‫الحق‬
‫أن‬ ‫قط‬ ‫طاقتها‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫و‬ , ‫يهز م‬ُ‫ه‬ ‫أن‬ ‫يستحق‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫إل‬ ‫تهز م‬ ‫لن‬ ‫فإنها‬ .. ‫بالنار‬ ‫او‬ ‫بالصحافة‬
" ‫أدنى‬ ‫و‬ ‫أحط‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫بل‬ , ‫منها‬ ‫لخير‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫تفني‬)4(
.
‫يمضي‬ ‫المنوال‬ ‫نفس‬ ‫على‬ ‫و‬‫أرنولد‬ ‫السير‬‫للكتب‬ ‫الخالصة‬ ‫التبشيرية‬ ‫بالصبغة‬ ‫الاشادة‬ ‫في‬
‫للقبائل‬ ‫وجهها‬ ‫التي‬ ‫الدينية‬ ‫وللبعوث‬ , ‫الملوك‬ ‫إلى‬ ‫لسلم‬ ‫و‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫النبي‬ ‫أرلسلها‬ ‫التي‬
‫بعض‬ ‫به‬ ‫قوبلت‬ ‫الذي‬ ‫الصدود‬ ‫بدليل‬ ‫القوة‬ ‫للستخدا م‬ ‫النبي‬ ‫ميل‬ ‫عد م‬ ‫على‬ ‫يؤكد‬ ‫كما‬ . ‫العربية‬
‫إلى‬ ‫اللسلمية‬ ‫للدعوة‬ ‫القيالسي‬ ‫المتداد‬ ‫وراء‬ ‫السر‬ ‫يرجع‬ُ‫ه‬ ‫وهو‬ . ‫البعوث‬ ‫و‬ ‫الرلسائل‬ ‫هذي‬
‫هذا‬ ‫فيها‬ ‫يصاغ‬ ‫التي‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫الجوهرية‬ ‫البساطة‬ ‫إن‬ " ‫تعاليمه‬ ‫ووضوح‬ ‫الدين‬ ‫بساطة‬
‫يلتهب‬ ‫اقتناعا‬ ‫بنشره‬ ‫يقومون‬ ‫الذين‬ ‫الدعاة‬ ‫إقناع‬ ‫من‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫كسبه‬ ‫الذي‬ ‫الدليل‬ ‫و‬ , ‫الدين‬
‫غيرة‬ ‫و‬ ‫حمالسة‬. ‫المسلمين‬ ‫دعاة‬ ‫جهود‬ ‫نجاح‬ ‫تفسر‬ ‫التي‬ ‫الكثيرة‬ ‫اللسباب‬ ‫يكون‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ;
‫هي‬ ‫,ثم‬ ‫التعقيدات‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫الخلو‬ ‫كل‬ ‫لخالية‬ , ‫التحديد‬ ‫كل‬ ‫محددة‬ ‫لعقيدة‬ ‫المتوقع‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫و‬
‫لكتساب‬ ‫عجيبة‬ ‫قوة‬ , ‫فعل‬ ‫لتمتلك‬ ‫إنها‬ ‫و‬ , ‫تمتلك‬ ‫أن‬ ‫العادي‬ ‫الشخص‬ ‫متناول‬ ‫في‬ ‫لذلك‬ ‫تبعا‬
" ‫الناس‬ ‫ضمائر‬ ‫إلى‬ ‫طريقها‬)5(
.
‫محمد‬ ‫دين‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ "‫قائل‬ ‫بالسيف‬ ‫اللسل م‬ ‫انتشار‬ ‫فرية‬ ‫من‬ ‫فيسخر‬ ‫كالستري‬ ‫دي‬ ‫هنري‬ ‫أما‬
‫فتوحات‬ ‫بانقضاء‬ ‫لسيره‬ ‫يقف‬ ‫أن‬ ‫للز م‬ ‫الجبار‬ ‫و‬ ‫بالعنف‬ ‫انتشر‬ ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬
"‫المسكونة‬ ‫أرجاء‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫جناحيه‬ ‫يبسط‬ ‫القرآن‬ ‫نرى‬ ‫نزال‬ ‫ل‬ ‫أننا‬ ‫مع‬ , ‫المسلمين‬)6(
‫الدكتور‬ ‫فيخلص‬ ‫النسان‬ ‫لحقوق‬ ‫الغربي‬ ‫و‬ ‫اللسلمي‬ ‫التصورين‬ ‫بين‬ ‫المقابلة‬ ‫معرض‬ ‫وفي‬
‫اللسلمية‬ ‫الحقوق‬ ‫معنى‬ ‫فهم‬ُ‫ه‬ ‫طالما‬ ‫يتصدع‬ ‫لن‬ ‫النسانية‬ ‫الحقوق‬ ‫هيكل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫هوفمان‬ ‫مراد‬
‫فيتعرف‬ ‫النسان‬ ‫يجدها‬ ‫إنما‬ ‫و‬ , ‫النسان‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫ليست‬ ‫الحقوق‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ‫اللسل م‬ ‫يفهمه‬ ‫كما‬
‫تحت‬ ‫تلقائيا‬ ‫الحقوق‬ ‫كافة‬ ‫يضع‬ ‫ال‬ ‫لوجود‬ ‫المرء‬ ‫إنكار‬ ‫.وأن‬ ‫موجدها‬ ‫هو‬ ‫وليس‬ , ‫عليها‬
‫أن‬ ‫الخليقة‬ ‫بدء‬ ‫منذ‬ ‫إنسان‬ ‫لي‬ ‫يتح‬ ‫لم‬ ‫فإنه‬ , ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فضل‬ . ‫تصرفه‬ ‫و‬ ‫النسان‬ ‫رحمة‬
‫للطبيعة‬ ‫الدارلسة‬ ‫مراقبته‬ ‫من‬ ‫الستوحاه‬ ‫أو‬ ‫الستقاه‬ , ‫عا م‬ ‫مقنع‬ ‫قانوني‬ ‫بنظا م‬ ‫علينا‬ ‫يخر ج‬)7(
‫المحمدية‬ ‫الرلسالة‬ ‫بعالمية‬ ‫العتراف‬ ‫فيض‬ ‫من‬ ‫غيض‬ ‫السطور‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫ما‬ ‫فإن‬ , ‫ولختاما‬
‫يحسب‬ُ‫ه‬ ‫فضل‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫و‬ . ‫النسانية‬ ‫للفطرة‬ ‫الستجابته‬ ‫و‬ ‫اللسلمي‬ ‫التشريع‬ ‫ولسمو‬ ,
‫حمالسة‬ ‫المسلمين‬ ‫نفوس‬ ‫في‬ ‫تبعث‬ ‫أنها‬ ‫فهو‬ , ‫اللسلمي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫الخامس‬ ‫الطابور‬ ‫لصيحات‬
‫أواشكت‬ ‫همة‬ ‫وتوقظ‬ . ‫ولسلم‬ ‫عليه‬ ‫ال‬ ‫صلى‬ ‫المصطفى‬ ‫لسيرة‬ ‫و‬ ‫الشريعة‬ ‫حياض‬ ‫عن‬ ‫الذود‬
. ‫الوهن‬ ‫لسياط‬ ‫تحت‬ ‫تتداعى‬ ‫أن‬

3. ‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
)1(‫ط‬ .‫للترجمة‬ ‫القومي‬ ‫المركز‬ . ‫الثقافية‬ ‫الباردة‬ ‫الحرب‬ ‫؟‬ ‫للزمار‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫من‬ : ‫ف.س.سوندرز‬4.
2009‫ص‬ .175.
)2(. ‫هوفمان‬ ‫مراد‬ ‫المسلم‬ ‫اللماني‬ ‫للمفكر‬ ‫صعود‬ ‫في‬ ‫ديانة‬ : ‫الثالثة‬ ‫اللفية‬ ‫في‬ ‫السل م‬ : ‫كتاب‬ ‫يراجع‬
)3(‫خيبش‬ ‫بن‬ ‫لحميد‬ ‫تربوي‬ ‫رهان‬ ‫النبوية‬ ‫السيرة‬ : ‫مقال‬ ‫انظر‬
)4(‫ط‬ . ‫النافذة‬ ‫مكتبة‬ . ‫اللعلى‬ ‫المثل‬ ‫محمد‬ : ‫كارليل‬ ‫توماس‬2008‫ص‬ .94-95
)5(. ‫المصرية‬ ‫النهضة‬ ‫مكتبة‬ . ‫السل م‬ ‫إلى‬ ‫الدلعوة‬ : ‫أرنولد‬ .‫.ت.و‬ ‫سير‬1947‫ص‬ .346
)6(‫ط‬ . ‫النافذة‬ ‫مكتبة‬ . ‫سوانح‬ ‫و‬ ‫خواطر‬ ‫السل م‬ : ‫كاستري‬ ‫دي‬ ‫هنري‬ ‫الكونت‬2008‫ص‬ .131
)7(‫ط‬ . ‫العبيكان‬ ‫مكتبة‬ . ‫كبديل‬ ‫السل م‬ : ‫هوفمان‬ ‫مراد‬ .‫د‬2.1997‫ص‬ .188