المحاضرة الشهريّة لشهر تشرين الثاني 2015
السبت 28-11-2015
الصفحة الرسميّة للمسجد: Facebook.com/MsjdMhmdAlamyn
من مسجد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الأمين صلى الله عليه وسلم
لبنان - بيروت - ساحة الشهداء
فقد أظهر بحث قام به مختصون في جامعة (جورج واشنطن الأمريكية) قارن فيه الباحثون دساتير مئتي وثماني عشرة دولة وأسس حكمها واقتصادها وتعاملها مع المواطنين، مع مئة وثلاثة عشر مبدءاً إسلامياً مستمد من القرآن والسنة، فيما يتعلق بالعدالة وتوزيع الثروة والحريات والاقتصاد. ووصل البحث إلى خلاصة تفيد بأنه ليست الدول الاسلامية هي التي تحتل المراتب الأولى في الالتزام بالقرآن، بل إن دولاً مثل إيرلندا والدانمارك تأتي على رأس اللائحة. واحتلت ماليزيا، كأول دولة مسلمة في المؤشر المرتبة الثالثة والثلاثين، بينما جاءت مصر في المرتبة مئة وثمان وعشرين، و السعودية في المرتبة الواحدة والتسعين، وفسَّر الباحثون النتيجة بسبب سوء الحكام واستعمال الدين كوسيلة للسلطة وإضفاء الشرعية على نظام الحكم، بينما تنص تعاليم القرآن على أن الازدهار الاقتصادي جيد بالنسبة للمجتمع. الجدير بالذكر أن كيان الأحتلال الإسرائيلي جاء في المرتبة السابعة والعشرين!!
قوة الحق لا مع حق القوة
قصة بريرة مولاة عائشة بنت الصديق التي كانت مولاة فأعتقت تحت زوج، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم فاختارت فراقه. وكان يرغب هو في بقائها معه، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لو راجعته"، فقالت: يا رسول الله تأمرني؟ قال: إنما أنا أشفع، قالت: لا حاجة لي فيه(52). فميز النبي صلى الله عليه وسلم بين الأمر والشفاعة من تصرفاته، ولم يلُمْهَا على ترك قبول شفاعته، مما يبين أنها توجيه دنيوي إرشادي.