بحث التراث الشعبي الفلسطيني القديم
•Download as DOC, PDF•
5 likes•8,427 views
بحث عن التراث الفلسطيني
Recommended
More Related Content
What's hot
What's hot (20)
Similar to بحث التراث الشعبي الفلسطيني القديم
Similar to بحث التراث الشعبي الفلسطيني القديم (20)
Recently uploaded
Recently uploaded (19)
بحث التراث الشعبي الفلسطيني القديم
- 1. فهرس محتويات البحث الموضوع الصفحة الدهداء 2 المقدمة 3 التطريز 6 الدبكة 21 الاغاني الشعبية 41 المواسم الشعبية 02 الزجل الشعبي 72 اللت الموسيقية 03 التحيات والمجاملت 53 الطب الشعبي 04 ادوات تراثية 74 ادوات تراثية للضائة 74 ادوات للطعام 05 ادوات الزراعة 75 ادوات البيع 46 ادوات للماء 66 اثاث منزلي 96 ادوات للصيد 27 المثال الشعبية 47 صورمن البلدة القديمة 57 1
- 2. بسم ال الرحمن الرحيم نحن الطل ب : حسين محمد السطة / دهريني موسى الهريني / مروان بركات سياعرة / عبد السلم قباجة 2
- 3. نهدي دهذا البحث الى الستاذ الفاضل : اغسان الدويك والستاذ : فيضي شبانة شاكرين لهم جهوددهم معنا متمنيين لهم دوام الصحة والنجاح الحمد ل رب العالمين ... الصادق في قوله)وتأكلون التراث أكل لما( والصل ة والسل م على نبيه الذي أورثنا قمم اللخلق والدب والدين. يتناول هذا البحث –التراث الشعبي الفلسطيني القديم هذا التراث الذي ل يمكن أن نحدد زمانه لـأنه ضارب في جذوره في أعماق التاريخ , أما مكانه فهو فلسطين بكافة مظاهرها الجغرافية سهلها وساحلها وجبالها وصحرائها . ويتمثل هذا التراث في تلك الاغاني التي يدندنها كبار السن أثناء عملهم وهي أاغاني تحفز على العمل بالضافة إلى تلك المناظرات الشعرية السالخر ة وما يضربه الشباب أثناء سماع هذه الاغاني وهم يلبسون الزي الفلسطيني القديم يحملون بعض أدواته التي تصنع يدويا ول ننسى تلك الاغاني في مواسمنا الشعبية أي مواسم الزراعة والحصاد واغيرها والقوال التي تصف باليجاز إل أنها تحمل تجربة عميقة في طياتها وتلك الوصفات 3
- 4. الطبية التي تستخد م العشاب البسيطة وتلك الكلت الشهية التي يستخد م أبسط المكونات أي أن أشكال التراث هي كل ما هو قديم في بلدي من)أاغاني ورقصات وأدوات والزياء ومواسم ومأكولت وطبيات ...(. ومصادر هذا البحث لم تكن طيات الكتب بقدر ما هي مستمد ة من دندنات وتصرفات وحركات كبار السن وتلك التحف التي تزين صدور بيوتهم أي أنه يعتمد على ذلك الجيل الذي عاش تلك الفتر ة القديمة ولكنها ممتد ة في تأثيرها على أبناء هذا الجيل ان قضايا التراث من أهم القضايا التي ألخذت تهتم بها الشعوب لخاصة وأنها تشكل قاعد ة مهمة في الحفاظ على شخصيات هذه الشعوب ً وقيمتها الروحية ول شك أن التراث الفلسطيني بكل جوانبه يشكل جبهة مهمة فالمعركة مع العداء ليست حربا عسكرية فقط بل حربا ً ثقافية وحضارية إنها حرب وجود وتراث أيضا لهذا حاول الصهاينة سحق هذا التراث على قاعد ة "مادامت هناك يد عربية تطرز جهاز ً العروس فإن الروح الفلسطينية باقية لهذا يجب إيقاف هذه اليد" وهكذا أصبح التراث "الفولكلور" جبهة أساسية وسلحا من أسلحة ً المواجهة من أجل دحض كافة المزاعم والضاليل التي يروجها الصهاينة حول وجود حقوق الشعب الفلسطيني وتراثه الحضاري والثقافي في فلسطين هذه المزاعم التي مورست عمليا في عد ة صور وأشكال تخد م جميعها دعاية العدو ومزاعمه فكما ااغتصب الرض ً وادعاها لنفسه يقو م اليو م بسرقة الفولكلور العربي الفلسطيني وااغتصابه من الرقص الشعبي وحتى الزياء "دايان" تدير الن أكبر معرض في فندق "هيلتون" بـ"تل أبيب" تقد م فيه الثياب الفلسطينية والزنانير والحطات "أاغطية الرأس" على أساس أنها تراث يهودي لقد قامت "إسرائيل" منذ احتللها للضفة الغربية واغز ة في عا م 7691بمصادر ة الواني الفخارية المصنوعة في مختلف مدن فلسطين بدقة ومهار ة ثم جمعت وأرسلت لخلف الخط اللخضر لجعلها في معارض دائمة أو مختلفة وبيعها في السواق السياحية على أنها صناعة قديمة كما قامت بعرقلة الصناعات الحرفية. والتراث الشعبي من أهم القضايا ودراسته ضرورية ومهمة وهو أمر يحتاج إلى تضافر الجهود بين المهتمين والمختصين في هذا المجال لذا وجب علينا الحافظ على فولكلورنا وطابعه العربي الصيل وعد م تهشيمه باسم الحضار ة والعصرنة إن الصدفيات والمأكولت التقليدية والرقصات التعبيرية كالدبكة وصناعات الفخار والزجاج والمنحوتات الخشبية صناعات فلسطينية تقليدية متوارثة منذ آلف السنين يجب الحفاظ عليها لذلك وانطلقا من كل ما ذكرناه تأتي هذه الدراسة بأجزائها ً المختلفة لتضع أمامنا لوحات فنية إبداعية لخلقة ويهمنا في هذا المقا م أن نوضح أن محاولتنا هذه ل تنبع من إحساس إقليمي يركز على تراث قطر عربي بل هو تراث قومي يعد محركا لكل تفاعلت القومية في العصر الحديث. ً ومن ابرز القصص اللتي ترسخ تراثنا وتاريخنا النضالي قصة المناضللفلسطيني عوض , اللتي ما زال صداها يتردد حتى يومنا الحاضر وفيما يلي نبذ ة مختصر ة عن هذه القصة ... في سنة 6391 ارتفعت نسبة المهاجرين اليهود الجدد لفلسطين بمساعد ة بريطانيا " الدولة المنتدبة على فلسطين " ، بريطانيا أنذالك شددت من إجراءاتها العنصرية تجاه العرب بفلسطين فساعدت على انتقال الراضي العربية لليهود وتشديد الخناق على العرب وإبقائهم تحت سلطة حكم إرهابي مشدد منعتهم من التسلح وجعلت من العدا م أو السجن عقاب من يقطع سلكا تلفونيا أو يرمي مفرقعة ، فانطلقوا ً ً الثوار مر ة ألخرى ليعلنوا رفضهم لسياسة بريطانيا ولنصائح الملوك العرب الذين أوصوا بدورهم شعبنا بالتريث والثقة في حكومة 4
- 5. النتداب البريطاني التي تدرس المر وسترفعه إلى لندن لوضع حل لقضيتنا ، وما كان ذلك إل لخداع ومسكن لخطير كما يحدث اليو م في مسير ة التفاوض العقيمة .. نشرت بريطانيا يومها أنظمة العدا م التي تعاقب على أتفه السباب ، فأباحت المدن والقرى الفلسطينية أما م جنودها يفعلون ما يحلو لهم ، وأقيمت المعتقلت وزج باللف من الشباب والرجال فيها.. من ضمن من اعتقلوا يومها وحكم عليه بالعدا م شنقا كان الثائر الفلسطيني " عوض " أحد أبطال ثور ة 6391 .. عوض بعد الحكم عليه وفي الليلة اللخير ة من حياته أمسك ً قطعة من الفحم وبث من وجدنه على جدران زنزانته ملحمة شعرية اعتبرت من اقوي قصائد الثلثينيات وأكثرها تأثيرا ، انتشرت بطول ً البلد وعرضها .. الشهيد عوض وقبل ساعات من انبلج الفجر وتنفيذ حكم العدا م فيه سكب في نفوسنا كما قال شاعرنا الراحل " توفيق زياد " من التضحية ونكران الذات أكثر من ألوف المحاضرات والخطب والقصائد التي قيلت .. فالشهيد عوض لم يترك لهل بيته من بعده أي شيء حتى أساور زوجته كان قد باعها ليشتري بثمنها بندقية ، فأشار بأبياته إلى حال أولده من بعده ، وصب نقمته على الملوك العرب الذين لخدعوا شعبنا .. هذه أبيات قصيد ة الشهيد عوض والتي عثر عليها مكتوبة بالفحم على جدران الزنزانة التي قضى ليلته اللخير ة فيها : يا ليل لخللي السير تيكمل نواحو راح يفيق الفجر ويرفرف جناحو يتمرجح المشنوق من هبة رياحو وعيون الزنازين بالسر ما باحوا يا ليل وقف أفض كل حسراتي يمكن نسيت مين أنا ونسيت آهاتي يا حيف كيف انقضت بإيدك ساعاتي شمل الحبايب ضاع واتكسروا قداحو تظن دمعي لخوف دمعي على أطاني ع كمشة زاغاليل بالبيت جوعاني مين رح يطعمها من بعدي ، وإلخواني اثنين قبلي ع المشنقة راحو وأ م أولدي تقضي انهارها ويلها علي أو ويلها على صغارها َّ يا ريت لخليت في أيدها سوراها يو م دعاني الحرب تا اشتري سلحو ظنيت النا ملوك تمشي وراها رجال 5
- 6. يخســا الملوك إن كانوا هيك آنذال وال تيجانهم ما بيصلحوا لنا نعال إحنا اللي نحمي الوطن ونضمد جراحو ِ 1/التطريز الفلسطيني ِ نبذة عن التطريز الفلسطيني يعتبر فن التطريز الفلسطيني أحد الفنون الشعبية التي مارسها النسان الفلسطيني في المراحل المختلفة، وتوارثته الجيال ول زالت مضيفة ومجدد ة ومحسنة، فالتطريز الذي شكل جزءا هاما من حيا ة المرأ ة الفلسطينية، تستعمله لتزيين القمشة والثياب. ً ً وقد تكرست مع الوقت مجموعة من وحدات التطريزالتي شكلت في الغالب حديقة من الورود والزهار والطيور منثوره على قبة الثوب والقماش. ومع الوقت تنوعت وحدات التطريز من حيث الشكل والخيوط، وهي بجملتها آية في الجمال وتدل على حضار ة عريقة تمتد حتى الكنعانيين؛ إذ تتشابه وحداتهم الزلخرفية حسب الصور القديمة والتي تصور الناس، وتعتمد الوحدات التطريزية وطريقة تنسيقها على الثوب، الموروث التي تتعلمه الجيال من الجيال التي سبقتها. إن الزي الشعبي الفلسطيني ليس واحدا، حتى دالخل المنطقة الواحد ة؛ وهذا طبيعي ناتج عن سعي المرأ ة لكساب ثوبها جمال اغنيا ً ً ً ً بالتطريز، ولحفظ المرأ ة ونقلها أشكال )عروق( )وحدات متكرر ة( جديد ة تتلئم مع تطويرها الذهني والحضاري، ولهذا علقة أيضا ً بالتميز الجغرافي؛ فإن تطريز الثياب لغة تحكي علقة الزمان والمكان وذهنية المرأ ة التي لخلقت تعبيراتها المتصلة بتلوينا البيئة وتضاريسها؛ ففي منطقة را م ال وحدها، توجد أسماء لثواب عد ة، وكل ثوب يختلف تطريزه عن اللخر، كثوب الخلق، والملك، والرهباني. ويعتبر فن التطريز الفلسطيني أحد الفنون الشعبية التي مارسها النسان الفلسطيني في المراحل المختلفة، وتوارثته الجيال ول زالت مضيفة ومجدد ة ومحسنة، فالتطريز الذي شكل جزءا هاما من حيا ة المرأ ة الفلسطينية، تستعمله لتزيين القمشة والثياب. ً ً وقد تكرست مع الوقت مجموعة من وحدات التطريز التي شكلت في الغالب حديقة من الورود والزهار والطيور منثوره على قبة الثوب والقماش. ومع الوقت؛ تنوعت وحدات التطريز من حيث الشكل والخيوط؛ وهي بجملتها آية في الجمال وتدل على حضار ة عريقة تمتد حتى الكنعانيين؛ إذ تتشابه وحداتهم الزلخرفية حسب الصور القديمة والتي تصور الناس. قواعد وأصول التطريز: لكل تطريز فلسطيني لخصوصية باللون أو الشكل أو الستعمال، فقد كان للثوب الفلسطيني أكثر من مجال استعمال وتستطيع أن تميز بينها من اللون وشكل التطريزات ومن الثواب الفلسطينية: ثوب العمل، ثوب الصبية، ثوب العجوز، ثوب المواسم والعياد. ومن القواعد التبعة في التطريز: ثياب المسنات ل تطرز مثلما تطرز ثياب الفتيات؛ فثياب الفتيات تزلخر بالزلخارف؛ فيما تتسم ثياب المسنات بالوقار، الذي يظهر فياّ طُ اّ طُ اّ اّ سمك القماش ولونه القاتم الذي يوحي بالحشمة. ثياب العمل ل تزلخرف مثلما تزلخرف ثياب العياد والمواسم.طُ الثوب السود للحزان والحداد.6
- 7. التطريز معظمه لثياب النساء، وأما ثياب الرجال فزلخرفتها نادر ة منذ الفتح السلمي. وقبل الفتح كان الرجال والنساء والطفاليلبسون الملبس المطرز ة، ولكن هذا التطريز انحسر عن ملبس الرجال، فلم يبق منه سوى تطريز وشراريب منديل الدبكة، ول اّ يحملونه إل في العياد والحتفالت، ويطعم بالخرز، وحزا م الرجال، )وهو ابتكار شعبي معاصر( يلبسه الشبان ويطرز بخيوط ملونة اّ طُ َّ وأنواع الخرز، وربطة العنق التي يضعها العريس يو م زفافه، وتطرز بزلخارف هندسية. وعوض الرجال من ندر ة التطريز زلخارف َّ منسوجة نسجا في قماش الدماية والصاية والكبر، وهي زلخارف لخطوط متوازية طويلة ملونة. وكانت الحطة قبل السل م تطرز، طُ اّ ً فاستعاضوا عن ذلك بنسج لخطوط هندسية في الحطات. ولكن بعض الشبان ل يمتنعون عن لبس ما فيه تطريز عند أسفل الشروال. وللتطريز أماكن على مساحة الثوب، فثمة تطريز ضمن مربع على الصدر يسمى القبة؛ وعلى الكما م ويسمى الزوائد؛ وعلى الجانبيناّ طُ اّ ويسمى البنايق أو المناجل. ويطرزون أيضا أسفل الظهر في مساحات مختلفة. وقلما يطرزون الثوب من أما م، إل أثواب الزفاف، اّ اّ ً اّ اّ فيكثرون تطريزها أو يشقون الثوب من أما م، وتلبس العروس تحته سروال برتقالي اللون أو ألخضر، وثمة قرى يخيطون فيها قماشة من ً المخمل وراء القبة ويطرزونها. وفي فلسطين لخريطة تطريز دقيقة، فجميع القرى تشترك في تطريز بعض القطب وتختلف في وضعها على الثوب. وفي بعض القرى طُ بَ يكثرون استعمال قطب بعينها فتتخذ كثرتها دليل على انتساب الثوب إلى المنطقة؛ فالقطبتان الشائعتان في قضاء اغز ة هما القلد ة ً طُ طَُّ طُ والسرو ة؛ وفي را م ال يفضلون قطبة النخلة واللونين الحمر والسود؛ والتطريز متقارب في بيت دجن، ويظهر فيه تتابع الغرز اّ التقليدي؛ وتمتاز الخليل بقطبة السبعات المتتالية وتكثر فيها قطبة الشيخ. ويطرزون الثوب من لخلفه، على شريحة عريضية في أسفله، اّ وهذا من أثر بدوي يظهر أيضا في بيسان شمال وبير السبع جنوبا؛ وثمة اغرز ة منتشر ة بين الجبل والساحل تسمى الميزان. طُ ً ً ً واغرز ة الصليب هي الكثر شيوعا في التطريز. ولكنها ل تظهر في مطرزات بيت لحم. والقبة التلحمية ذات مكانة لخاصة في تراث بَ اّ اّ ً التطريز الفلسطيني، فهي تختلف عن القبات في المناطق اللخرى؛ لن الخيوط المستعملة في تطريزها هي من حرير وقصب، والغرز المستخدمة هي التحريري أو الرشيق، واللف. )اغرز ة التحريري رسم بخيط القصب يثبت بقطب متقاربة، وهي اغرز ة تتيح للتقان والدقة تطريزا متفوقا وجميل. وفي بعض الحيان تمد لخيوط قصب متوازية فيمل الفراغ بينها بقطبة اللف( ً ً ً وقد آثرت كثير من نساء فلسطين هذا النوع من التطريز )التلحمي( فاعتمدنه وطعمن به أثوابهن؛ ففي لفتا التي يدعى ثوبها الجنة اّ والنار؛ لنه من حرير ألخضر وأحمر، أضيفت إلى الثوب القبة التلحمية. واستعارت القبة التلحمية كذلك قريتا سلوان وأبو ديس اللتان اّ تصنعان ثوبا من قماش القنباز المقلم. اّ ً وتضيف نساء أقضية القدس ويافا واغز ة وبيت دجن قماشا من حرير إلى قماش الثوب. وثمة استثناءات في المناطق؛ إذ تلبس نساء ً اّ الطير ة قرب حيفا أثوابا بيضا من اغير أكما م، مطرز ة بقطبة التيج وبرسو م طيور لخلفها، ويلبسن تحته سروال وقميصا مكشكشين. ً ً ً ً وأما في الصفصاف في شمال فلسطين فتلبس النساء السروال الملون الضيق. والثوب فيها ملون بألوان العلم العربي مضاف إليها اّ اّ الصفر. والثوب قصير من أما م، طويل من لخلف. وتعرف أثواب المجدل من تطعيمها بشرائح طويلة من الحرير البنفسجي. طُ وثمة مناطق جغرافية أيضا للحزا م النسائي أو الجداد، ففي الشمال يكون الحزا م من حرير ويعقد على أحد الجانبين، وفي وسط فلسطين طُ دِ ً يصنعونه من حرير مقلم ويعقد من الما م، ويبطنونه أحيانا ليبقى منبسطا على الخصر. وقد يستخدمون الصوف الملون في بعض القرى. ً ً اّ طُ ونساء بعض القرى، ومنها تلحو م، ل ينتطقن بأي حزا م. وقلما تظهر حيوانات في التطريز الفلسطيني، فمعظم الرسو م هندسي أو نباتي؛ لزوما للتقاليد السلمية التي كرهت الصنم والصور ة ً كراهيتها للوثن. وأكثر الحيوانات ظهورا في التطريز الطير. وصنفت أهم الزلخارف الشعبية أو العروق فيما يلي: طُ فِّ ً العروق الهندسية، وأهمها: المثلث، ثم النجمعة الثمانية، والدائر ة، والمربع، والمعين. ومن الخطوط المستقيم والمتعرج والمتقاطعوالمسنن وما إليها. عروق النبات والثمر: النخل والسعف أو الجريد، وشكلها أقرب إلى التجريد طبعا. ويطرزون أيضا كوز الذر ة، والسرو، والعنب، ً ً والزيتون، والبرتقال، وسنابل القمح. عروق الزهار: عرق الحنون، وعين البقر ة، وقاع فنجان القهو ة، والزهر ة المربعة الريشية، ولخيمة الباشا، والزنبقة، وعرق التوت،وعرق الورد، وعرق الدوالي. 7
- 8. الطيور: الحمامة هي الشكل الغالب، ثم الديك، والعصافير، وديك الحبش، ورجل الجاجة. وقلما يصادف من الحيوان اغير السبعوالحصان، وكذا عين الجمل ولخفه، ورأس الحصان، والحلزون. وأما الرسو م التفصيلية فتكاد ل تحصى، ومنها: المشاط، وسكة الحديد، والدرج، والسلم وفلقات الصابون، والنخل العالي، وعناقيد اّ طُ العنب، والتفاح، والسنابل، وقواوير الورد، وقدور الفاكهة، والبندور ة، والخبازي، والزهور، والورد، وسنان الشايب، ومخد ة العزابي، اّ وشيخ مشقلب، وثلث بيضات في مثل ة، وشبابيك عكا، وعلب الكبريت، والمكحلة، والحية، والعربيد، والعلقة، وشجر ة العمدان، والقمر المريش، والقمار، وقمر بيت لحم، والفنانير، والقليد، والريش، والفاكهة، والقرنفل، والحلوى، ومفتاح الخليل، وطريق حيفا، وطريق اّ التبان، وطريق النبي صالح، وطريق يافا، وطريق القدس. وأما أهم الغرز فهي: التصليبة، والتحريري، واللف، والسناسل، والمد، والتسنين، والزكزاك، والتنبيتة، والماكينة، وزرع الحرير. ولم تظهر اللخير ة على أزياء شعبية؛ بل ظهرت في أعمال صنعت في سجون العدو، ول تحتاج إلى إبرز، وطرز بها المجاهدون السرى اّ أشعارا وطنية على القماش، أو علم فلسطين، أو صور ة المسجد القصى. ً وأجود القماش للتطريز الكتان والقطن، لن تربيع نسجهما واضح، وعد القطب سهل؛ ولذا تتساوى الوحدات الزلخرفية وتستقيم وتتعامد بدقة. ومنهم من يستخدمون الصوف إذا كان لخشنا. والخيوط المستخدمة في التطريز أربعة أصناف: ً الخيط الحريري: أاغلى الخيوط وأثقلها. والثوب المطرز بها يزن ثمانية كيلواغرامات، ول يلبس إل في الحتفالت.طُ اّ الخيط القطني: يطرز به على كل أنواع اللبسة، وهو رلخيص، ولكن بعض لخيوط القطن تبهت وتحل ألوان بعضها على ألوانُّ اّ اللخرى. الخيط المقصب: في شمال فلسطين يطرزون به الستر ة والتقصير ة، وفي الثوب الدجاني البيض يطرز به أعلى الصدر والكمان علىاّ فِّ قماش المخمل. خيط الماكينة: يطرز به على قماش الساتان فقط، باللة. ويستخد م هذا الخيط أيضا في وصل أجزاء الثوب بعضها ببعض، ويطرزونفِّ ً طُ طُ اّ فوق الوصلة بخيط حرير. ول تكتفي المرأ ة الفلسطينية بتطريز الثواب. بل تزلخرف بمهاراتها وذوقها المخدات والطنافس والشراشف بخيطان الحرير أو الرسيم، اّ بإبر ة يدوية بعدما تنقل الرسم على القماش. ومما يطرزنه أيضا مناديل الوية. وربما أدرجت كل هذه في الجهاز الذي تبدأ الفتا ة الفلسطينية صنعه قطعة قطعة في العاشر ة من طُ ً عمرها، فتضعه في صندوق مزلخرف ل تمسه أو تظهره إل في الحتفالت والمواسم طُ ُّ تطريزات فلسطينية لكل تطريز فلسطيني لخصوصية باللون أو الشكل أو الستعمال، فقد كان للثوب الفلسطيني أكثر من مجال استعمال وتستطيع أن تميز بينها من اللون وشكل التطريزات ومن الثواب الفلسطينية: ثوب العمل، ثوب الصبية، ثوب العجوز، ثوب المواسم والعياد. ثو ب الخليل: اشتهر في مدينة الخليل الثوب القروي المنسوج يدويا بالنول الذي يصبغ بالنيلة الزرقاء لخاصة في القرى، حيث كان القرويون يأتون المدينة للتسوق وشراء القمشة من سوق الجمعة، وقد اشتهرت قرى الخليل بأثوابها وتطريزها المتميز بكثافته وتعدد ألوانه ورسوماته. ومن أشهر قرى الخليل: يطا، دورا، السموع، إذنا، حلحول وبيت جبريل 8
- 9. الثو ب التلحمي: ثوب عريق حيث كان لخاصا بملكات فلسطين الكنعانيات. وهو ثوب مخطط بخيوط داكنة ومعظمها يميل إلى اللون البني المحمر، تعرض ً هذا الثوب العريق في وقتنا الحاضر إلى السرقة والتزييف من قبل المؤسسات الغربية وإسرائيل. ثو ب يافا: ثوب يافا اغاية في التقان والدقة والناقة، حيث نلحظ وحداته الزلخرفية محاطة برسومات شجر السرو التي تحيط بيارات البرتقال، وقد اشتهر ثوب بيت دجن بتطريزه الرائع، وقد اشتهر الثوب باسم الدجني نسبة إلى المدينة. وقد ضم التقليد عددا من القرى المجاور ة منها: سلمة، السافرية، يازور، النعاني وصرفند. 9
- 10. ثو ب بئر السبع: نسو ة بئر السبع ناسجات ماهرات، فهن يغزلن الصوف ويلوننه ويحكنه، ويغزلن على النول الرضي لخياما، وبسطا وحقائب مزلخرفة بأنماط هندسية مثلثة. وتخاط أثواب نساء القبيلة من قماش أسود وهو أعرض بكثير من أثواب المناطق اللخرى؛ حيث يزين القسم السفل من واجهته المامية بالتطريز الفلحي؛ بحيث يعكس الحالة الجتماعية للمرأ ة السبعاوية؛ فالعروس البكر تزين ثوبها باللون الحمر، والرملة تزين ثوبها باللون الزرق، ومن مميزات الثوب السبعاوي الحاشية العريضة لسفل الثوب المحل ة بغرز ة المد من الزرق والحمر، ويطرز اغطاء للرأس، والوسائد. من أشهر قبائل بئر السبع: النباهين، والرمادين، وأبو مدين. 01
- 12. اشتهر الثوب الغزي برسوماته التطريزية المميز ة، ذو الوحدات الهندسية الكبير ة، حيث كانت مدينة المجدل مركزا للنسيج، تزود به كافة قرى فلسطين لغاية سنة 8491 . وكان للقماش الغزي المصنوع من القطن والكتان كنارا وحاشية مميز ة من الحرير الملون المخطط، ً حيث كانت القمشة تسمى بألوان لخطوطها، حيث سمي القماش المقلم باللخضر والرجواني ًالجنة والنار. ً ومن ضمن قرى اغز ة التي اشتهرت في التطريز: أسدود، حمامي، كوكبة، المسمية، بيت لهية، جباليا، وهربية. 2/الدبكة الشعبية 21
- 13. يحرص الفلسطينيون على توريث فلكلورهم وتراثهم الشعبي من جيل إلى آلخر؛ لخوفا عليه من الطمس والضياع، وحفاظا على هويتهم ً ً من الندثار. وتعتبر الدبكة الشعبية إحدى أهم صور هذا التراث، الذي يستند إلى إرث فني وثقافي يمتد زمنا طويل عبر التاريخ، تشتبك ً ً اليدي لخلل أدائها كدليل على الوحد ة والتضامن، وتضرب الرجل بالرض دللة على العنفوان والرجولة، ترافقها أاغان تعبر عن عمق النتماء للرض الفلسطينية التي يحبها هؤلء، وفيها الترحيب بالعائد من السفر، وفيها مداعبة الطفل، وذكرى الحبيب، وذكر أوصافه وجماله ولخصاله، وفيها الفخر والحماسة. وراغم اغزو ثقافات مختلفة وفنون مختلفة، إقليمية وعالمية للثقافة الفلسطينية، بما في ذلك، محاولت الحتلل السرائيلي طمس الهوية الفلسطينية بكل تعبيراتها، إل أن الدبكة حافظت على استمراريتها وحضورها في كل المناسبات؛ فيكاد ل يخلو عرس فلسطيني منها، واغالبا ما يبادر الشبان الذين يجيدون أداءها للمشاركة في هذا النوع من الفن لخلل المهرجانات والمناسبات الوطنية والحتفالت ً الخاصة. كانت الدبكة قبل الحتلل تألخذ طابع المناسبات، وبعد نكبة عا م 8491 أصبحت الدبكة شكل من أشكال النضال الوطني، وهو ما جعل ً الدبكة الشعبية تألخذ شكل منظما لخاصة منذ بداية الثمانينات من القرن العشرين، وأصبح العمل على هذا النوع من التراث يتم بشكل ً ً ً منسق بهدف نقل وتراث حضار ة الشعب الفلسطيني وتراثه للمحافل الدولية والعالمية. والدبكة رقصة فلكلورية تمارس ة في العراس الفلسطينية، وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة ل تقل عن عشر ة دبيكة وعازف بَ عاد ً اليراغول أو الشبابة والطبل. 31
- 14. أنواع الدبكة الفلسطينية 1- الكرادية أو الطيار ة: تتميز باليقاع السريع، فل بد أن يكون من يزاولها يتمتع باللياقة، والحركة السريعة، ويكون لديهم تجانسا في ً بَ الحركة مع أقرانهم. 2- دبكة الدلعونا: وهي ذات إيقاع متوسط، وأصبحت الدلعونا تغنى بأاغان جديد ة الكلمات دون تغير في الرتم مع الختلف في النغمات ٍ أحيانا، كأن نقول مثل على دلعونا ونضع أي كلمات نريدها حسب المناسبة. ً ً عاد ً 3- دبكة زريف الطول: ينتشر فيها المديح والبحث عن مناقب البنت الحلو ة أو الفتى، أو المناقب الموجود ة في البشر، وهي تستخد م ة في الغزل لخلل الفراح والمناسبات اللخرى. بَ 4- دبكة الد فِّية: وينتشر هذا اللون من الدبكة عند البدو وهي لخاصة بهم، وفيها تصفيق بطريقة لخاصة تسمى تسحيجات، ويردد حاّ المشاركون كلمات قد ل يفهمها اللخرون. ٍ 3/الاغنية الشعبية الفلسطينية 41
- 15. الاغنية الشعبية: تعريفها وخصائصها: تتعدد ألوان التعبير الفنية التي يعبر بها المجتمع الشعبي عن نفسه وعن أفكاره وآماله ومعتقداته بتعدد الوظائف التي يؤديها كل نوع منها. والاغنية الشعبية أحدى الفروع الرئيسة في عائلة المأثورات الشعبية، مثلها في ذلك مثل الحكاية الشعبية والمثل الشعبي واللغاز، وان كانت تختلف عنها الختلفا جوهريا تتلخص في أنها تتكون نتيجة لتزاوج النص الشعري مع اللحن الموسيقي اللذين ينبعان من المجتمع ً ً الشعبي نفسه في أاغلب الحيان؛ ولذلك فقد كانت هناك محاولت عديد ة لتعريف الاغنية الشعبية ورسم حدودها واستغرقت وقتا ليس ً بالقصير، ول زالت هذه التعريفات تتعدد يوما بعد يو م بتعدد أنماط الحيا ة وظهور أشكال جديد ة من التعبير الفني الشعبي. ً ويعد مصطلح الاغنية الشعبية أحد المصطلحات الحديثة التي دلخلت إلى لغتنا العربية كترجمة المصطلحين اللماني VOLKLIED اّ والنجليزي FOLKSONGبعد أن استقر مفهومها لدى الدارسين الوروبين. ولقد وضع الدكتور أحمد مرسي بعض لخصائص الاغنية الشعبية بحيث تتميز عن اغيرها من الاغاني الشائعة وهي: )1( أن الاغنية الشعبية يجب أن تكون شائعة؛ ولكننا يجب أن نحترز، فليست كل أاغنيه شائعة شعبية بالضرور ة. )2( أن الاغنية الشعبية تنتقل عن طريقة الرواية الشفوية؛ ما أوجد نصوصا عديد ة للاغنية ذاتها. ً )3( أن الاغنية الشعبية تبلغ أوج ازدهارها في المجتمعات الشعبية؛ حيث ل يوجد لها نص مدون سواء كان هذا النص شعريا أ م ً موسيقيا. ً )4( أن الاغنية الشعبية أكثر محافظة على السلوب الموسيقي الذي تستخدمه بالقياس إلى اغيرها من الاغاني. )5( أن سمة المرونة التي تتسم بها الاغنية الشعبية تساعدها على الديمومة، فتظل محفور ة في ذاكر ة الناس وتتعدل باستمرار لمواجهة النماط الجديد ة في الحيا ة. )6( أن أسماء الذين ألفوا الاغاني مجهولة تماما عدا المحترفين الذين يكتب لهم مؤلفون أاغاني ومواويل لخاصة بهم. ً )7( أنه يمكن إضفاء صفة الشعبية على الاغاني التي أبدعها فرد من الفراد ثم ذابت في التراث الشعبي الشفاهي للمجتمع )انخراط الاغنية في التراث الشعبي(. )8( أنه على الراغم من النتقال الشفاهي والجهل بالمؤلف اللذين تتصف بهما الاغنية الشعبية عامة إل أنه ل يمكن الجز م بعد م وجود مؤلف معين أو نص معين لبعض الاغاني الشعبية. أدهم العوامل التي تؤثر في الاغنية الشعبية: العامل الول: هو ما يمكن أن نسميه بالستمرار أو الدوا م الذي يربط الماضي بالحاضر الذي أكسب الاغنية الشعبية مرونة عن طريق الرواية الشفهية. العامل الثاني: التغير الذي يلحق نص الاغنية أثناء تداولها في المجتمع الشعبي، ويمكن أن يكون مصدر هذا التغيير ما يأتي: 1- نتيجة النتقال الشفاهي من فم إلى فم، دون العتماد على نص مطبوع مدون؛ ومن ثم ل تثبت الاغنية على نص معين واحد ل يتغير؛ وإنما تكون دائما في حالة تغير. ً 2 نتيجة صيااغة المواد الموجود ة في البيئة من قبل، والتي يمكن أن تكون قد بليت وفقدت حدتها بالنسبة للمجتمع؛ فينشأ الحساسبضرور ة التغيير لكي يحل التعبير الجديد محل القديم مؤديا وظائف جديد ة يحتاجها المجتمع. ً العامل الثالث: عندما ينفصل جزء أو أكثر من أاغنية ليدلخل في نسيج أاغنية ألخرى. 51
- 16. العامل الرابع: ما يفعله بعض مؤلفي وملحني الاغاني المعروفين الن من تحوير دالخل الطار التقليدي للنصوص واللحان الشعبية؛ ما يؤثر سلبا في استمرارية الاغنية الشعبية. ً والاغنية الشعبية كما يعرفها الدكتور أحمد مرسي هي: الاغنية المردد ة التي تستوعبها حافظة جماعة تتناقل آدابها شفاها، وتصدر في ً تحقيق وجودها عن وجدان شعبي. وهي تتعدد بتعدد مناسباتها ويختلف شكلها بالختلف الطار الذي تعيش فيه؛ فالاغنية الدينية تختلف عن أاغنية العمل، وهما مختلفان عن أاغاني الطفال، وهكذا. أنواع الاغاني الشعبية: 1 - الموال: لقد اتفق الدارسون أن الموال فن اغنائي شعبي شائع في معظم البلد العربية. وللموال أنواع منها: أ- الموال البغدادي: ويتكون من أربعة أبيات متحد ة القافية. ب- الموال العرج: وهو في العاد ة يتكون من لخمسة أبيات متحد ة القافية ما عدا البيت الرابع، فيكون على قافية مخالفة. ج– الموال النعماني: ويتكون من سبعة أبيات، وبعض الفنانين الشعبيين يسمونه )السبعاوي أو السباعي( نسبة إلى عدد أبياته. ويتميز هذا النوع من المواويل بأن البيات: الول والثاني والثالث والسابع متفقة في قافيتها؛ أما البيات: الرابع والخامس والسادس فمن قافية ألخرى مغاير ة للبيات السابقة. مميزات الموال: يتميز الموال عاد ة بأنه ينظم عاد ة على وزن البحر البسيط( مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن )لكن هذا الوزن يضطرب كثيرا على ألسنة الفنانين الشعبيين المحترفين؛ الذين يعتمدون في المقا م الول على الموسيقى المصاحبة لهم، ل على ضبط الوزن ً الشعري. ومما يميز الموال ظاهر ة التلعب باللفاظ فيما يسميه الدارسون بالجناس. 2 - أاغاني الطفولة: وتشتمل على: أاغاني الميلد، أاغاني ترقيص الطفال، أاغاني الختان، أاغاني ألعاب الطفال. 3 - أاغاني الخطبة والزواج: تحتل الاغاني الشعبية التي تعنى في مناسبة الخطبة والزواج جانبا ثريا في بناء الاغنية الشعبية في كل ً ً المجتمعات النسانية عموما، وفي المجتمع الفلسطيني لخاصة؛ ذلك أن أاغاني الحب من أقد م أنواع الاغاني الشعبية منذ عرف النسان ً هذه العاطفة السامية، ومن ثم فإن التعبير عن هذه العاطفة ومسارها الطبيعي من أهم وظائف هذا النوع من الاغاني الشعبية. ول تقتصر الاغاني الشعبية في هذه المناسبة على وصف جمال العروس ووصف محاسنها فحسب؛ بل تركز أيضا على صفاتها الخلقية وما تمتاز به من أصل طيب ولخلق كريم. 4 - أاغاني العمل: تهدف أاغنية العمل إلى إضفاء جو مناسب لطرد الملل، ولتنسيق حركات العمال وزياد ة مقدر ة العمال على بذل الجهد بتوقيع حركتهم في انتظا م يوحد هذه الحركة، فالعمل الجماعي ارتبط بمنافع عملية اكتسبها من الخصائص اليقاعية التي تحفز العمال على زياد ة نشاطهم وتمكنهم من المحافظة على زمن الحركة التي يؤدونها أثناء العمل. وقد تتناول هذه الاغاني العديد من الموضوعات والمشاعر المختلفة؛ من حنين وحب وشكوى الزمن، والمل في تحسين الحال، والعتصا م بال، والتخفيف من المشقة، واغير ذلك من الموضوعات. 5 - الاغاني الدينية: وتحظى هذه الاغاني باحترا م كبير ينبع من المناسبة التي تغنى فيها والمضامين التي تحتفل بها، وتتصل في جوهرها بالمعتقدات الدينية المتأصلة في ضمير المجتمع، ويهتم المجتمع الشعبي في فلسطين بالمناسبات الدينية العامة، وأهمها: مناسبة مولد النبي عليه الصل ة والسل م، والهجر ة، والحج، ... الخ. أدهم العوامل التي تؤثر في الاغنية الشعبية: العامل الول: هو ما يمكن أن نسميه بالستمرار أو الدوا م الذي يربط الماضي بالحاضر الذي أكسب الاغنية الشعبية مرونة عن طريق الرواية الشفهية. 61
- 17. العامل الثاني: التغير الذي يلحق نص الاغنية أثناء تداولها في المجتمع الشعبي. ويمكن أن يكون مصدر هذا التغير ما يأتي: 1- النتقال الشفهي من فم إلى فم دون العتماد على نص مطبوع مدون. 2- نتيجة صيااغة المواد الموجود ة في البيئة من قبل، والتي يمكن أن تكون قد بليت وفقدت حدتها بالنسبة للمجتمع؛ فينشأ الحساس بضرور ة التغيير لكي يحل التعبير الجديد محل القديم مؤديا وظائف جديد ة يحتاجها المجتمع. ً العامل الثالث: عندما ينفصل جزء أو أكثر من أاغنيه ليدلخل في نسيج أاغنية ألخرى. العامل الرابع: ما يفعله بعض مؤلفي وملحني الاغاني المعروفين الن من تحوير دالخل الطار التقليدي للنصوص واللحان الشعبية؛ ما يؤثر سلبا في استمرارية الاغنية الشعبية. ً والاغنية الشعبية كما يعرفها الدكتور أحمد مرسي هي: الاغنية المردد ة التي تستوعبها حافظة جماعه تتناقل آدابها شفاها وتصدر في ً تحقيق وجودها عن وجدان شعبي وهي تتعدد بتعدد مناسبتها ويختلف شكلها بالختلف الطار الذي تعيش فيه، فالاغنية الدينية تختلف عن أاغنية العمل وهما مختلفان عن أاغاني الطفال وهكذا. ما هي العوامل التي ساهمت في انتشار الاغنية الشعبية الفلسطينية لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني في الدالخل والخارج بعد عا م 7691 م؟ 1 - وحد ة الظروف التي عاشها أبناء شعبنا الفلسطيني من اغربة وتشتت وألم ومعانا ة وشوق متدفق نحو الحرية والستقلل؛ حيث تولد هذه الظروف أحاسيس مشتركة تجد تعبيرها في الاغنية الشعبية؛ فليس اغريبا أن تنتشر مثل هذه الاغنية لدينا: ً يا يما في دقه ع بابنا يا يما هاى دقة أحبابنا يا يما هاى دقه قوية يا يما دقة فدائية يا يما عشاق الحرية يا يما دقوا على بوابنا 2 - لعبت وسائل التصال الحديثة دورا كبيرا في انتشار الاغنية الوطنية الفلسطينية، ومن أبرز هذه الوسائل إذاعة فلسطين؛ حيث تذيع ً ً هذه الذاعة بالضافة إلى اللخبار والتحليلت السياسية، الهازيج والاغاني الوطنية الفلسطينية التي أصبحت جزءا من التراث الشعبي ً الفلسطيني. 3 - الظروف التي عاشها الشعب الفلسطيني لخلقت حركة الهتما م بالتراث الشعبي الفلسطيني؛ ما أوجد منالخا ملئما لنتشار الاغنية ً ً الشعبية؛ فالهتما م الكاديمي والفني أعاد للاغنية قيمتها بعد أن كانت في طريقها إلى الذبول. 4- ازدياد أعداد المبدعين والموهوبين في مجال الغناء والفن بشكل كبير. وتعود هذه الزياد ة للمعانا ة التي كان يعاني منها الشعب الفلسطيني؛ فالمعانا ة تخلق البداع، واستعمل المبدعون أشكال الغناء الفولكلورية مثل: عتابا، وميجنا، واغبرها. 5 - أصبحت الاغنية الشعبية شكل من أشكال مقاومة الحتلل؛ إذ أن الحتلل ل يستطيع، مهما بذل من جهد، منع انتشارها أو مراقبتها ً والحد من تأثيرها؛ وما تعرض له أبناء شعبنا من تنكيل وتشريد وسجن وهد م بيوت تجد صداه في الاغنية؛ حيث ترفض الاغنية هذا الظلم وتقاومه. تطور الاغنية الشعبية: لقد واكبت الاغنية الشعبية في فلسطين المراحل مرت بها كل أنماط وأشكال الدب الشعبي اللخرى، فالاغنية الشعبية هي أهم وأشهر النماط الشعبية السائد ة في فلسطين منذ بداية القرن الماضي؛ وتقريبا لنها تستجيب بقو ة واكتمال لتطورات الواقع القتصادي والسياسي ً والجتماعي في بلدنا، بعكس النكتة الشعبية مثل التي تراجعت لخلل هذه الفتر ة ؛لنها لم تستطيع أن تعبئ ذاتها في أدوات الصراع. ً 71
- 18. وكان للتطور القتصادي والسياسي والجتماعي وكما أسلفنا أثره الكبير في انعكاسه على تطور الاغنية الشعبية. ففي الموال -وهو من أشهر أنماط الاغنية الفلسطينية- يمزج الفلسطيني بين الرض والحب والمرأ ة بصور ة يمتزج فيها الوجد مع المل. وتعتبر ظريف الطول من أهم الاغاني الشعبية التي تتناول العشق والجمال ووصف المحبوب؛ بينما الختصت أاغاني مشعل بالحنين واللوعة والشوق؛ أما الميجنا فهي تعبر عن آل م وآمال الشعب الفلسطيني؛ وتعد الدلعونا فهي من أشهر الاغاني الشعبية الفلسطينية، وترتبط برقصة الدبكة ارتباطا كامل كما أنها تغنى على أنغا م الراغول أو المجوز أو الشبابة. وأاغاني الدلعونا ذات موضوعات نضالية ً ً بالضافة إلى الشوق والحنين والوصف. ولـجفرا في الغناء الشعبي الفلسطيني أثر واضح، وهي من الاغاني البدوية الفلسطينية، ولقد تطورت الجفرا لتغني اللحن الوطني المقاو م والرتباط بالرض، كما أنها تتسع لتشمل المل المنشود في الصمود. وقد تعامل الوجدان الشعبي مع لحن جفرا فقامت العديد من اللحان والهازيج عليه، ونسجت على منواله؛ ما يدل على مدى الهمية لهذا النمط الغنائي في الوجدان الفلسطيني. ولقد مرت الاغنية الشعبية الفلسطينية بثلث مراحل دهي: 1 . المرحلة الكلسيكية: وتتمحور هذه المرحلة بمفاهيم طبقة القطاع السائد ة في ذلك الوقت، فالدين هو محور الاغنية الشعبية الكلسيكية، والقضاء والقدر والقبول التا م إلى حد القناعة هو أقصى ما تقدمه هذه الاغاني لطبقة الفلحين والفقراء والحرفيين. يا زارع الود هو الود شجر ة قل وسواقي الوداد نزحت وماءها قل أيا م بناكل عسل وأيـا م بناكل لخل أيا م ننا م ع السرير وأيا م ننا م ع التل أيـا م نلبس حـرير وأيـا م نلبس فـل أيا م بتحـكم على أولد الكـرا م تنذل. 2. المرحلة الرومانسية: بسقوط طبقة القطاع كانت البرجوازية التجارية قد نشأت وأفرزت طبقة جديد ة من الصناع والجراء؛ وقد نتج عن ذلك مرحلة جديد ة في الاغنية الشعبية؛ حيث وجدت من الرومانسية منفذا للطاقة الشعبية التي تدفقت في مناخ أوسع وأشمل؛ ولكنه منفذ لم يتجاوز الهوامش البرجوازية. مـن بعــد هشيـم العظـا م لـيش التقطـيب بتقطبوني يا ناس وأنا أصلي كنت طـبيب فتـشت بالجسـم لقـيت جـرح بـل تقطـيب كل ما ألخيط دوايره يفلت مني ول يطيب. 3 . المرحلة الواقعية: جاءت نتيجة لحتمية تطور الصراع الوطني في فلسطين في مطلع القرن العشرين وبداية الثورات الوطنية الشعبية ضد الستعمار البريطاني والحركة الصهيونية. مهمـــا طـال عتم الليل مهما طـال الليل وطال عنا فــي الوطن أبطال بتجليه شمس ا لحريــــــة واغطى سواده ع الطلل بتعيـــــد شمـس الحريــة 81
- 19. وأشجـــار المندلينـــــــــا لجـل الزيتونه والتوت أو ترجـــع فلسطينيـــــــا بدنا نحارب حتى نموت السمات الموسيقية في الاغنية الشعبية الفلسطينية: تنبثق الاغنية الشعبية عند المم من أصل واحد ذي موضوع مشترك يعكس البيئة والحالة النفسية والعادات الملزمة لتلك الشعوب. وهذا يصدق على الاغاني الشعبية في فلسطين؛ فهي ألحان فطرية ل اثر فيها لصنعة متعمد ة ارتجلها فرد من أفراد الشعب بطريقة بدائية، ل كلفة فيها ول تكنيك وتناقلها البناء من آبائهم والبنات من أمهاتهن. وتتضمن هذه الاغنيات صورا واضحة من العادات والتقاليد ً والمعتقدات التي يتحلى بها شعبنا الفلسطيني، مثلها مثل أاغاني الشعوب اللخرى. مواضيع الاغاني الشعبية: تجارى الاغاني الشعبية الفلسطينية أاغاني باقي الشعوب في تبويب مواضعها؛ إذ تحتوي على المواضيع والمناسبات التالية: العياد والحتفالت الدينية، الحب والغزل وأاغاني الفراح والعراس والختان والميلد، الحب والحماسة والحث على القتال، السياسة، العمل والتجار ة، المآتم والرثاء، الروايات والقاصيص، الرقص. ومن الاغاني ذات المضمون الديني: يا سامعين الصوت صلوا على محمد كل الدنيا تصلي على محمد يا ريت إلي ما يصلي على محمد يموت وبخاطره شم الهوى ومن أاغاني الغزل: شفت الزين قاعد باب طابون يقطب في جروحه وما ظن يطيبون. دِ نيالك يا زبل باب طابون يطولك من دوس الحباب ندى. ومن أاغاني العراس: عريسنا عنتر عبس عنتر عبس عريسنا صفوا الكراسي للعريس من داركم لدارنا وأاغنية: عالهوى عالهوى وأنا رماني الهوى وش تقول يابن العم واحنا التقينا سوى وابن عمي ظربني في شبريته لمسح الد م وامشي على نيته 91
- 20. وابن عمي ظربني في مطرق حديد لمسح الد م وامشي على ما يريد ومن أاغاني الرثاء والتحسر: يا حسرتي يا اغالبتني ما أصعب كتبتي علي شوف عيني هد حيلي وأعمى عويناتي علي وأاغنية: إجمال محملة وإجمال بتعن وإيا م مظت عالبال بتعن ٍ زميت بظاعتي ورحت أبيعن اغريب وما اشترى مني حدا ومن أاغاني القصص ما تتضمنه بعض القصص كقصة ودادة: يا وداديييييييي يا وداديييييييييي ذبحوا لخيك سعادييييييي حطوا جلده عالسدادييييييي. وعند دراستنا للاغاني الشعبية الفلسطينية علينا أن نألخذ بالحسبان عد ة أمور مهمة؛ والتي من لخللها نستطيع أن نحدد معالم وملمح الاغنية الشعبية الفلسطينية من حيث شكلها الموسيقي وكل ما يتعلق بميزانها الموسيقى ومداها الصوتي ومسافاتها الصوتية واتجاه سير لحنها ومقاماتها المواسم الشعبية الفلسطينية ابتدع القائد صلح الدين اليوبي لول مر ة في تاريخ فلسطين ظاهر ة المواسم الدينية موزعا إياها توزيعا جغرافيا، في زمن محدد يقع ً ً ً بين أوالخر شهر آذار )مارس( وحتى نهاية شهر نيسان )إبريل( من كل عا م؛ فجعل لكل مدينة رئيسية موسما لخاصا بها يجمع أبناءها ً ً وأبناء من حولها من القرى؛ بحيث تغطي هذه المواسم أرض فلسطين بكاملها في زمن محدد يقع بين أوالخر شهر مارس وحتى نهاية طُ شهر أبريل من كل عا م، وهي فتر ة قدو م الفرنجة المسيحيين من لخارج فلسطين لزيار ة الماكن المقدسة؛ لكي يجدوا البلد في حالة 02
- 21. استنفار كامل بكل قواهم يتبارون ويتبارز فرسانهم في هذا الموسم، حتى إذا ما فكر الفرنجة في استغلل زيارتهم للعدوان، هب المحتفلون بالمواسم ضدهم، وتلك كانت الغاية العسكرية في ذهن صلح الدين من هذه المواسم. وكان موسم النبي موسى لمدينة القدس وما حولها بعد تحريرها عا م 7811 م؛ وموسم النبي صالح لخاص بمدينة الرملة وقراها، أما موسم النبي روبين فكانت قاعدته مدينة يافا، في حين جعل لبدو النقب وشرق اغز ة موسم المنطار ولخص مدينة اغز ة الفوقية بموسم لخاص بها أطلق عليه موسم دير الرو م يحتفل به أبناء اغز ة بالقرب من بابها الجنوبي باب دير الرو م الذي يطلق عليه عامة الشعب موسم الدارو م أو الدارون لخاصة بعد أن ظفر بمدينة اغز ة وعسقلن ودير الرو م )دير البلح( وفق اتفاقية صلح الرملة عا م 2911 م. وكانت الحتفالت في تلك المواسم تبدأ بالمنادا ة مباشر ة بعد صل ة الجمعة، لتبدأ مواكب المحتفلين بالوصول من مختلف مناطق فلسطين إلى نقاط التجمع )التي كانت تسمى بالمقامات(، مع رفع العل م والرايات السلمية، وسط الهازيج، وزاغاريد النساء. موسم النبي موسى: . يقع مقا م النبي موسى، الذي أوجده صلح الدين اليوبي وأنشأ عليه الظاهر بيبرس سنة 866هـ/9621 م البناء، إلى الجنوب من أريحا بـ 8 كم، ويبعد عن القدس 82 كم باتجاه الشرق، ويعتبر من أهم مقامات فلسطين؛ بسبب ضخامة أبنيته وتاريخه القديم، وشهرته الواسعة، ودوره في تاريخ فلسطين الحديث. ويتجلى في هذا المقا م فن العمار ة السلمية في أروع صورها؛ فهو بناء ضخم من طابقين تعلوه قباب على النمط المملوكي، كما يحيط به سور له لخمسة أبواب كلها مغلقة باستثناء الباب الغربي. وتبلغ مساحة سطح المقا م دالخل السوار حوالي أربعة دونمات ونصف )0054 متر مربع(. ويتوسط المقا م فناء مكشوف مكون من ساحات ثلثة، تبلغ مساحة أكبرها 033 مترا مربعا، وتوجد في وسطها بئر عميقة ً ً لجمع المياه، ولها بابان. ويحيط عدد كبير من الغرف بالساحات، ويبلغ عددها حوالي 021 اغرفة، إلى جانب مسجد صغير مساحته 052 مترا مربعا، تقابله مئذنة قصير ة من الشمال. والمسجد مقسو م إلى قسمين يفصل بينهما جدار عريض فيه شباك مفتوح، القسم الشرقي ً ً للرجال والغربي للنساء، ويضم مسجد الرجال محرابا مزججا ومنبرا ألخضر اللون، وعلى يمين مدلخله الرئيسي مباشر ة باب يقود إلى ً ً ً اغرفة صغير ة تعلوها قبة في وسطها قبر مغطى بالقماش اللخضر؛ وتوجد في الجهة الشمالية الشرقية لخارج السور مقبر ة، وبجوار المقا م إلى الجنوب الشرقي يقع مقا م صغير هو مقا م الست عائشة، وإلى الجنوب الغربي يقع مقا م الراعي. ول يوجد لهذا المبنى أية علقة تاريخية بالنبي موسى عليه السل م، إذ إن الثابت تاريخيا أن النبي موسى قد توفي ودفن في التيه، ولم ً يحضر إلى فلسطين. يبدأ موسم النبي موسى قبل موعده المقرر )في السبوع الثالث من شهر نيسان( بأسبوع، وكانوا يسمونه جمعة المنادا ة؛ أي يو م الجمعة الذي يوجه النداء فيه إلى المواطنين استعدادا للنزول إلى مقا م النبي موسى بجوار أريحا، ويتم النداء في القدس مباشر ة بعد صل ة الجمعة من شهر نيسان، من قاعة المحكمة الشرعية في باب السلسلة، بحضور قاضي ومأمور أوقاف القدس الشريف والعلماء والوجهاء؛ وكان على جميع سكان القدس أن يجهزوا أنفسهم لستقبال الضيوف ويتم الستعداد لحضار الطبول ودق الكاسات وإحضار البيارق، وكانت هناك عد ة بيارق لل الحسيني والعلمي والقزاز؛ ويمتاز بيرق كل عائلة بلون لخاص، ويكتب عليه بعض اليات القرآنية، ومنها اللون اللخضر ومكتوب عليه ل إله ال ال؛ أما الكاسات فهي تشبه الصحون المجور ة من النحاس يحملها دقاق الكاس ويضربهما اّ ببعضهما البعض بنغمات موسيقية مع دق الطبل، بحيث تخرج نغمات متناسقة يتمايل على صوتها الموكب السائر وراء البيرق، ويضم عددا من حملة البيارق، ويردد الموكب الهازيج الدينية والوطنية، ويتوجهون نحو دار البيرق في البلد ة القديمة في القدس؛ وكانت دار ً الحاج أمين الحسيني دارا للبيرق حتى لخروجه عا م 7391 إلى ساحة الحر م الشريف، وكانت النساء يشاركن في هذه المناسبة باطلق 12
- 22. الزاغاريد تحية للجماهير أو يرششن ماء الورد أو الملبس على الموكب. وتبقى مواكب القدس في ساحة الحر م؛ وتشارك وفود قرى القدس المجاور ة في هذه التجمعات بإحضار البيارق ومنها: لفتا، والمالحة، وبيت صفافا، وقالونيا والقرى الشمالية: عناتا، وحزما، وجبع، والرا م، وسلوان، وأبو ديس، والعيزرية. وتبدأ الدلعونا والدبكات الشعبية والصحجات، ويدلخل موكب الخليل ويردد: نحنا الخلليلة دوبنا لفينا، في صخر ة ال والحر م صلينا. وقد ظلت الشعائر والحتفالت الدينية تقا م في موقع مقا م النبي موسى منذ التحرير اليوبي للقدس راغم أن بريطانيا حاولت إلغاء هذه المناسبة؛ فقد كانت وفود القرى والمدن تتسابق وتتنافس في الوصول إلى القدس ثم الخروج إلى مقا م النبي موسى والعود ة منه. بعد عا م 8491 م توقفت الحتفالت مؤقتا بسبب ظروف الحرب العربية السرائيلية في ذلك الوقت، ثم عادت مر ة ألخرى في الخمسينيات وحتى حرب حزيران عا م 7691، حين قامت سلطات الحتلل السرائيلي بمنع هذه الحتفالت الدينية السلمية، إلى أن تم توقيع اتفاقية اوسلو التي احتوت على بند لخاص ينص على إعاد ة إقامة وتنظيم الحتفالت في موقع النبي موسى. 22
- 23. فبعد قدو م السلطة الفلسطينية إلى منطقة أريحا عا م 4991 م؛ سمحت سلطات الحتلل للفلسطينيين باستخدا م ممر ضيق لموقع المقا م. وراغم الوجود العسكري السرائيلي المكثف في المناطق القريبة من المقا م، والمعلنة إسرائيليا مناطق عسكرية ومناطق تدريب- تداعت مؤسسات أهلية ورسمية لحياء موسم النبي موسى كما كان يحدث منذ تحرير القدس على يد صلح الدين اليوبي قبل 009 عا م، ولكنها بقيت احتفالت متواضعة، لم تألخذ الطابع الوطني الجماهيري، ولم يكن فيها مواكب تأتى من المدن وتتجمع في القدس وتسير نحو موقع المقا م؛ بسبب حصار القدس ومنع المواطنين الفلسطينيين من دلخولها، ولم يكن المواطنون أياما في المقا م كما كان يحدث سابقا، ولكنه ً كان تعبيرا رمزيا عن التمسك بإحياء احتفالت النبي موسى. ً ً موسم النبي الصالح في رام ال: تضاربت الظنون حول مكان مقا م النبي صالح؛ حيث قيل أنه في قرية النبي صالح في فلسطين؛ كما قيل أنه في مدينة الرملة الفلسطينية؛ إضافة إلى مناطق متعدد ة في المملكة العربية السعودية واغيرها. ويوجد مقا م باسم مقا م النبي صالح في قرية النبي صالح في را م ال؛ حيث ألخذت القرية اسمها منه؛ إذ يظن أن النبي صالح عليه السل م توفي في هذه القرية؛ لوجود قبر في دالخل المقا م. طُ ويقا م في القرية موسم النبي صالح في كل عا م ابتداء من عا م 6991، إل أن هذا التقليد السنوي توقف عا م 0002 بسبب إجراءات الحتلل وحصاره؛ حيث أقا م الحتلل على مدلخل القرية حاجزا قيد حركة الزوار. ً 32
- 24. وفي هذه الفعاليات كانت تشارك فرق اغنائية وشعبية فلسطينية من فلسطين الدالخل 8491 ومن الضفة الغربية وفنانون فلسطينيون وأردنيون ومسؤولون رفيعو المستوى، ودبلوماسيون؛ وكانت تقد م عروض مسرحية ووطنية وفكاهية، وكانت تقا م أسواق في ساحات القرية تقد م الحلويات والعمال الفنية واغيرها، وكانت تشرف وزار ة الثقافة في الحكومة الفلسطينية ومؤسسات مختلفة على هذا الموسم وترعاه بشكل سنوي . موسم النبي صالح في الرملة: يأتي الناس من جميع أنحاء فلسطين إلى المقا م في الرملة؛ وقبل بزوغ الشمس يشدون الرحال، مشيا على القدا م أو ركوبا على الحمير والجمال، أو في عربات الخيول؛ وتعقد حلقات التعارف والكل الجماعي، ويأتي أصحاب الطرق الصوفية حاملين الرايات والعل م. وتعقد السواق حول المقا م وتقا م الحتفالت ويتفرج الناس على إبداعات بعض الشيوخ الخارقة وهم يضربون أجسادهم بالسيوف، ويشتري الطفال الطبلت واللعاب والمزامير وقلئد الخرز وحلو ة القدو م وأكواب والخروب والسوس واغيرها. وبعد صل ة يو م الجمعة المسما ة بـ الجمعة الحامية يصطف الكشافة والشبان يحملون العل م في موكب من الجامع الكبير إلى مقا م النبي صالح؛ حيث تلقى الخطب التي تناسب الموقف. وبانتهاء يو م الجمعة الحامية ينتهي الموسم، وتقد م أثناء الموسم الحلوى المشهور ة )حلو ة النبي صالح( 42
- 25. كان اليوبيون أول من بدأ باحياء هذه المناتسبة، وقد بدأ بها صل ح الدين اليوبي كي يكون المسلمون على أهبة التستعداد للدفاع عن ثغر الدولة التسلمية، وكان موعده يوم جمعة العليمات أو الجمعة العظيمة التي يقدتسها المسيحيون ويحتفلون بها، وكان الحتفال يبدأ في يوم خميس الموات أو خميس البيض الذي يقع قبل عيد الفصح. ويسمى التسبوع الذي يلي تسبت النور من كل عام باتسم أتسبوع النبي صالح. موسم النبي روبين: لقد كان هذا الموتسم أعظم المواتسم الفلسطينية حشدا للناس وأطولها مدة؛ فقد كان زائروه أكثر من زائرو موتسم النبي موتسى. وكان يعقد اً عند نهر النبي روبين الذي ل يبعد عن شاطيء البحر تسوى ثلثة كيلومترات ول يرتفع عن مستواه تسوى عشرة أمتار. وتقع قرية النبي روبين على بعد 41 كم غرب الرملة، و 51 كم جنوب يافا، على الضفة الجنوبية لنهر روبين، الذي يسمى أيضا وادي اً عُ الصرار وتسيل تسوريك، ويصب في البحر البيض المتوتسط جنوب يافا. وغالبية أراضيها كانت تأخذ أشكال الكثبان الرملية، وتبلغ مساحتها حوالي 13 ألف دونم. وكانت القرية مركزا تجاريا للعرب وللصليبيين، وأقيم فيها تسنة 4811م موتسم تجاري يقبل عليه تجار الشام ويحضرون معهم العبيد، ٌ ٌ اً اً ويتبادلون بالبيع والشراء الخيل الفارتسية والكردية والتسلحة اليمنية والهندية. وقد اتستمرت المواتسم التجارية إلى تسنة 0021م؛ عندما بدأت الحملت الصليبية. وفي القرية مقام تسيدنا روبين ابن تسيدنا يعقوب عليهما السلم. أما بناء المسجد والمقام؛ ففيه أقوال عديدة؛ إذ تذكر بعض المراجع أن الشيخ شهاب الدين بن أرتسلن بنى المقام تسنة 448هـ؛ بينما تفيد مراجع أخرى أن حاكم القدس المملوكي )تمراز المؤيدي( هو الذي بنى المسجد والمقام في أوائل القرن الخامس عشر الميلدي )بين 6341م و 7341م(. وقد كتب عنه القاضي مجير الدين تسنة 5941م: أنه هّ 52
- 26. قبر تسيدنا روبين؛ أما وليد الخالدي فيشير أن المقام بني على أرض أقيم عليها معبد كنعاني، وأن المواتسم الحتفالية في النبي روبين يعود تاريخها إلى الكنعانيين. وكان الموتسم يبدأ عند ظهور أول هلل في شهر آب، ويستمر شهرا كامل؛ وكانت تقام خيام في السهل المحيط بالمقام، ول تسيما عند اً اً الجانب الشمالي الغربي. وكانت الجمال تشاهد وهي آتية بعائلت تحمل معها جميع أوانيها ولوازمها لقضاء أيام الموتسم؛ فيما يعتبره الفلسطينيون إجازة؛ بل شطحة تسعيدة ممتعة؛ فيروى عن نساء يافا قول الواحدة منهن لزوجها في اللحا ح عليه للمشاركة في هذا الموتسم: يا بتروبني يا بتطلقني. نِ ورْ نِهّ ول حاجة للتذكير بأن الصلوات والمراتسم الدينية لم تكن تستغرق ال جزءا يسيرا من وقت الناس؛ ما كان يتيح لهم متسعا من الوقت اً اً لممارتسة اللعاب وركوب الراجيح وذبح الذبائح في مهرجان حافل يشترك فيه المسلمون والمسيحيون دون تمييز. ومنذ القرن السابع عشر الميلدي، كان يؤم المقام تسكان يافا واللد والرملة والقرى المحيطة بها صيفا )في آب وأيلول( من كل تسنة؛ حيث اً تنصب الخيام والمعرشات، ويزورون المقام، ويؤدون الصلة في المسجد الملصق له. عُ ورْ ُبَ عُ وتقوم إدارة الوقاف بتأمين الماء اللزم. كما أن الموتسم كان فرصة للسقائين لنقل الماء للزائرين وبيعه لهم. وكانت تقام المسار ح والراجيح وتسباقات الخيل إضافة إلى نشاطات أدبية وفنية متعددة. وكانت تقام حلقات المصارعة حيث يتقدم أحد المصارعين من إحدى القرى ويتحدى المصارعين من القرى الخرى؛ ويعقد الحضور مراهنات على الفائز. هّ وكان يحضر الموتسم في بعض السنين شخصيات تسياتسية وفنية وإعلمية. وكان الموتسم فرصة لبعض العائلت للجتماع للزفاف والطهور وحلقة شعر الولد لول مرة. ويقوم بعض الباعة ببيع حلوة صلبة نوعا ما، بيضاء اللون وطيبة الطعم. اً ولعل موتسم النبي روبين كان قد بدأ بنمط آخر في القرن الثالث عشر الميلدي خلل فترة حكم المماليك الذين أقاموا جامعا ونقاط مراقبة اً متعددة على طول الساحل خوفا من تجدد الحملت الصليبية. اً وكان يصل عدد من يؤم الموتسم تسنويا إلى ثلثين ألفا. لكن هذا الكرنفال السنوي أقلق النجليز فمنعوا إقامته من تسنة 6391 – 9391م اً اً خوفا من أن تتحول هذه الحشود إلى تجمع يقاوم النتداب. اً 62
- 27. موسم المنطار في غزة: ٍ يقع تل المنطار إلى الشرق من مركز مدينة غزة التلية القديمة )فوق المدينة( بنحو كيلومترين ونصف تقريبا، وهي عبارة عن أراض اً ِّ تسهلية منخفضة تبدو وكأنها واد قديم قد هجرته المياه، متميزة بخصوبتها وكثرة بساتينها التابعة لحي الشجاعية. ويرتفع تل المنطار نحو تسعين مترا فوق مستوى البحر، ليحتل بالتالي المرتبة الولى من حيث الرتفاع على تسلسلة التلل التي تحف اً القطاع قاطبة من جهة الشرق، ممتدة من شماله حتى أقصى جنوبه، مكونة نقاطا دفاعية صلبة أشبه بأبراج مراقبة طبيعية تنذر بقدوم أي اً غاز قادم من جهة الشرق لمدن القطاع عامة ولمدينة غزة على وجه الخصوص. ٍ واللفت للنظر هنا أن تل المنطار حظي بهذه المكانة في المدينة، وأصبح موضعا ومركزا لموتسم؛ فقد أصبحت له ذاتيته المستقلة اً اً عن مدينة غزة الفوقية التي هدم الصليبيون تسورها إبان الحروب الصليبية. وأصبح تل المنطار علما تلتف حوله جميع القبائل العربية، اً التي عززها القائد صل ح الدين بجنده من قبائل التركمان والكراد والخوارزمية، وأقطعها الراضي الواقعة إلى الشرق من غزة، وبخاصة تلك الواقعة بينها وبين تل المنطار لتصبح النواة لتأتسيس حي الشجاعية بقسيمه التركمان وجديدة الكراد )الجديدة(؛ ورْ ُبَ التي تسميت بهذه التسماء نسبة لتلك القبائل الداعمة لصل ح الدين، ولما أصبح لها من مكانة ديمغرافية وهيبة ل يستهان بها. وكانت هذه القبائل تحتشد جميعا بفرتسانها يوم موتسم المنطار في يوم الخميس السابق ليوم عيد الفصح من كل عام. اً 72
- 28. الزجل الشعبي الفلسطيني يتكون الزجل الشعبي من مدى واتسع من الفنون الغنائية المتنوعة الغراض والوزان واللحان، مع اختلف في طرق النظم والصيانة؛ فهو يتكون من عشرة أجزاء رئيسية، وكل جزء منها يحتوي على أبواب متنوعة. والجزاء التي يتكون منها الزجل الشعبي هي: 1- العتابا العادية وتتكون من: أ - عتابا عادية 3 شطرات مع خاتمة. ب - العتابا الطويلة وتتكون من: - عتابا مثمن على نفس القافية )قافية واحدة) - عتابا مثمن بقافيتين )قافيتين) - عتابا مفتوحة لكثر من ثمانية شطرات وأكثر من قافية. 2- الميجنا: - ميجانا وزن واحد 3 شطرات وخاتمة. 3- المعنى، ويتكون من: أ - معنى عادي قصير. ب - معنى مصروف قصير. ت - معنى مخمس. ث - معنى زجل طويل. 4- القرادي، ويتكون من: أ - قرادي قصير. ب - قرادي طويل. ت - قرادي مقلوب. ث - قرادي مفتو ح. 5- القصيد أو الشروقي، ويتكون من: أ - شروقي عادي. ب - شروقي مربع. ت - شروقي موشح. ث - شروقي مخمس موشح. 82
- 29. 6- )جوفية( ويتكون من: أ - هجيني شمالي جليلي. ب - هجيني وتسط جنين، نابلس، طولكرم، قلقيلية. ت - هجيني جنوبي غزة، الخليل، النقب. 7- المربع- ويتكون من: أ - مربع مثنى فرعاوي - شطرتين. ب - مربع رباعي. ت - مربع مصروف. ث - مربع مقلوب. ج - مربع مجزوم. 8- مثمن ويتكون: أ - مثمن عادي - قافية واحدة. ب - مثمن عادي - قافيتين. ت - مثمن مجزوم. ث - مثمن مقلوب. ج - مثمن مصروف. ح - مضاعفات. 9- الفرعاوي- ويتكون من: أ - فرعاوي ثلث تسحجات. ب - فرعاوي خمس تسحجات. ت - فرعاوي تست تسحجات. ث - فرعاوي تسبع تسحجات )السبعاوية(. 01- المخمس- ويتكون من: أ - مخمس مقلوب. ب - مخمس باب البوابي. 92
- 30. ومن المثال على الزجل الشعبي : يا بنت عمي شو جابك صوب هالوادي ُبَ نِ ورْ ُبَ ُبَ عُ ُبَ نِ ُبَ ورْ ورْ ُبَ - الدار عنك بعيدة وأرض صيادي ورْ ُبَ ُبَ هّ - قالتلي جابني الوفا لتربه إبلدي عُ ُبَ - تاكتب قصايد على صدر الوطن وانغام ورْ ُبَ ورْ - تبقى شبيه الجواهر وتسط لقلدي.. آه آه نِ ُبَ نِ ورْ - تأكتب قصايد على صدر الوطن وانغام ُبَ ُبَ ورْ ُبَ ُبَ - تحكي تاريخ الوطن من تساير اليام نِ ورْ نِ ورْ - وتقول يا أرض لو نام الدهر ما نام ورْ نِ ُبَ ورْ ُبَ - شعبك وفي وكرمال الوطن صاحي ُبَ ُبَ ورْ نِ - بسيوف مرة تقطع ظلم لمعادي عُ نِ عُ نِ نِ - شعبك وفي وكرمال الوطن صاحي نِ نِ - بدو يخلي أحزان الوطن افراحي ُّ ورْ ُبَ - وكرمال عينك أنا لمشي على جراحي ُبَ ورْ ورْ ُبَ ورْ - توصل ع باب القدس وقول يا رحمان ُبَ ُبَ ورْ ورْ ُبَ ُبَ نِ عُ - عدنا لصوبك نريد الشرف وشهادي نِ عُ ورْ نِ ُبَ ورْ ُبَ ورْ نِ - توصل ع باب القدس وقول يا رحمان ُبَ عُ ورْ ُبَ ُبَ نِ عُ - يا ناصر الكل تنصرنا على العدوان نِ ُبَ عُ ورْ ورْ عُ - بجاه أحمد وعيسى وبنت عمران نِ نِ ُبَ - تنصر شعبنا وتعيد المل منصور ُبَ ورْ - يا ناصر الكل تنصرنا على العدوان نِ عُ ورْ ورْ عُ ُبَ - بجاه أحمد وعيسى وبنت عمران نِ - تنصر شعبنا وتعيد المل منصور ورْ ورْ ورْ - يا عالم الكون من تسادي ومن بادي نِ ُبَ ُبَ ورْ نِ ُبَ ُبَ 03
- 31. الال ت الموسيقية الشعبية الفلسطينية لجأ الفلسطينيون كغيرهم من شعوب العالم إلى اتستخدام آلت موتسيقية تصاحب الغناء الشعبي والرتسمي في العراس والمناتسبات الدينية والوطنية، وأصبحت جزءا أصيل من تراثهم المتجذر في أعماق التاريخ، ويمكن تقسيم اللت الموتسيقية التي اتستخدمها الفلسطينيون اً على النحو التالي: الال ت اليقاعية الدربكة أو الطبلة: وهي إحدى أنواع الطبول، مع الختلف في الشكل، تصنع من الفخار أو النحاس، أو اللمنيوم، وتعزف بكلتا اليدين، يتفنن العازف في البداع بأدائها. ول يخلو احتفال شعبي أو عائلي دون أن يكون للدربكة دور فيه. الطبل: يتكون من إطار من الخشب بإحجام مختلفة مشدود على جانبيه جلد مربوط بحبال بشكل محكم، ويضرب بعصوان ليصدر صوتا عاليا، يتكيف مع اللحن المناتسب، ويستعمل في العياد والمناتسبات الوطنية، وبالخص عند الكشافة. 13
- 32. الدف: شكله دائري، يصنع من الخشب، ملصق عليه رق غزال أو أرنب، تعلق على دائرته حلقتان من الحديد تهتز عند تحريكه، ويمسك باليد اليسرى، ويضرب باليد اليمنى. ويكثر اتستخدامه في حفلت العراس والمناتسبات الدينية. الفقاشا ت : تعرف تاريخيا بـأخشاب الرقص؛ لنها تصنع من خشبتين مجوفتين تلبسان في الصبع الثالث والبهام من كل يد، ثم اً تطورت صناعتها من المعدن. النقارا ت: تصنع من الخشب؛ الولى تقل حجما عن الثانية، مع عصوان خشبيتين صغيرتي الحجم، ويندر اتستعمالها في المجتمع الفلسطيني وإن اتستعملت قديما. اً 23
- 33. البازة طبلة المسحر: يستخدمها المسحرون ليقاظ الناس في شهر رمضان في الدعوة إلى السحور والصلة. وتفتقر إلى الجمال في اليقاع. وهي من أنواع اللت النقارة، صغيرة الحجم، ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير، وظهرها نحاتسي أجوف، وبه مكان يمكن أن تعلق منه، وقد يسمونها طبلة المسحراتي. الال ت الوترية الربابة: وتسمى بـربابة أبو زيد؛ لن رواة قصص أبي زيد الهللي كانوا يكثرون من اتستعمالها. وهي صندوق جلدي متساوي الجوانب؛ أو ذو خصر، لها وتر واحد، وتجر بقوس مربوط فيه شعر من ذيل حصان. يكثر اتستخدامها في البادية الفلسطينية. العود: ل يكاد يخلو احتفال في أيامنا هذه إل وللعود دور كبير في إحيائه. ويتكون العود من صندوق مصنوع من الخشب، مغطى بغطاء من الخشب فيه فتحات لخراج الصوت، عنقه قصير، مشدود عليه أوتار خمسة أو تستة. 33
- 34. القانون: ذكر اتسم القانون في الدب القديم، في قصص ألف ليلة وليلة. ويندر اتستعماله في الحتفالت الشعبية؛ مع اتستخدامه في الحتفالت الرتسمية بوجود جوقة موتسيقية. الال ت النفخية الناي أو الشبابة: وهي من النواع المحبب تسماعها لدى الجمهور الفلسطيني، ويصنع من القصب أو الفضة أو العظم أو النحاس، فيه ثقوب على مسافات معينة، تعطي تسلما موتسيقيا عند النفخ بها بطريقة معينة. اً المزمار: يكثر اتستخدامه في الحتفالت الشعبية، وهو أصغر حجما من الشبابة، له خمسة ثقوب، ويحتاج إلى ممارتسة لتقان اتستخدامه؛ اً لنه يجب مواصلة النفخ من الفم فقط )القلب(؛ في حين يقتصر دور النف على الشهيق فقط. 43
- 35. التحيا ت والمجامل ت واالتحتفاال ت السلم عليكم هي تحية العربي لخيه العربي، وهي وإن كانت تحية بالمعنى المتناول، فإنها تعني إعطاء المن والطمأنينة، وتحمل معنى التجنب - أي تجنب الذى - عند لقاء شخصين غريبين، ومما يؤيد ذلك إنه إذا جاء شخص لخر وطر ح عليه تحية السلم وأراد ذلك الشخص الخر أن يتشاجر مع القادم، فإنه ل يرد السلم بمثله، بل يقول له: ل عليك تسلم ول كلم، ومن المحتمل أن يرفض شخص ما رد السلم على شخص ل يثق به وبأمانته وبتقواه، فيقول في رده: وعلى المؤمنين السلم، وذلك رد مطاط يحمل العديد من المعاني. من الذي يبادر بطر ح السلم ؟ إن الصغير هو الذي يجب عليه أن يطر ح السلم على الكبير، وكذلك القادم يسلم على المقيمين، كما يسلم الفرد على الجماعة، وإذا طر ح السلم ورد البعض، فإن ذلك يعفي البعض الخر من الرد. ومن مصطلحات التحية غير لفظ السلم عليكم، كلمة قوك، أو قو الرجال بمعنى قواك ال وقوى الرجال، والرد عليها ال يقوي ُبَ ،كَّ عزايمك، وهناك تحية العواف يا غانمين وأصلها عوافي - جمع عافية - يا غانمين والرد عليها ال يعافيك، وهناك تحية تسلمات وجوابها عدوك مات. ومثلما يحيي المار المار، فإن الحكواتي يحيي جمهوره قبل البدء بالقصة، وقد يحييهم بالشعر أو بالسجع، ويحيي البطل في الحكاية ِّ الشعبية أمنا الغولة لكسب ودها، ويحيي الناس بعضهم البعض عند الدخول إلى بيت أو مضافة، وهناك من يقدم التحية عند تقديم القهوة أو الطعام، ومن المبالغة في التحية: المباوتسة، وهو أن يقبل الرجل الرجل ويضمه، أو يقبل كفه إذا كان الشخص المراد تحيته أبا أو أما أو اً اً كبيرا. وفى العيد يحيي الناس بعضهم قائلين: كل عام وأنت بخير، ويستمر الناس في اتستعمال هذه التحية طوال أيام العيد، وتختلط التحية اً بالمجاملة حتى تصبحا في بعض الحيان شيئا واحدا. وفيما يلي أمثلة على المجاملت: اً اً المبادر بالمجاملة: مبروك البيت الجديد الرد ال يبارك فيك، عقبال عندكم مبروك عرس ابنك يبارك فيك، عقبال لولدك اً هنيئا ال يهنيك، نشرب بعرتسك نشرب بعرس أولدك نشرب بفرحتك نشرب بحجك نشرب بسلمة الغياب نشرب برجعة فلن )المسجون( الحمد ل صحتين وعافية صح بدنه وبدنه يسلمه يعطيهم العافية ال يعافيكم تقعدوا بالعافية ال يعافيكم بخاطرك بسلمة ال شلونك يسلم لونك 53