النظرية الخليلية

1. ‫ج‬‫بـــكر‬ ‫أبـي‬ ‫امــــعة‬‫بــلقايــــــد‬
‫اآلداب‬‫كلية‬‫و‬‫اللغات‬
‫التخصص‬:‫لغات‬
‫الطالبة‬ ‫إعداد‬ ‫من‬:‫الدكتور‬ ‫إشراف‬ ‫تحت‬‫ة‬:
‫غيتري‬‫إسمهان‬‫ديدوح‬

2. ‫البحث‬ ‫خطة‬
-‫مقدمة‬:
-‫األول‬ ‫الفصل‬:‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬.
-‫األول‬ ‫المبحث‬:‫الخليل‬ ‫تعريف‬.
-‫الثاني‬ ‫المبحث‬:‫وأهدافها‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫تعريف‬.
-‫الثالث‬ ‫المبحث‬:‫ال‬ ‫الخليلية‬ ‫اللسانيات‬ ‫في‬ ‫الخطاب‬ ‫أصالة‬‫حديثة‬.
-‫الثاني‬ ‫الفصل‬:‫الح‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫بين‬ ‫العامل‬‫ديثة‬‫و‬
‫ألعاملي‬ ‫الربط‬‫لنؤام‬‫مسكي‬ ‫تشو‬.
‫األول‬ ‫المبحث‬:‫الحدي‬ ‫الخليلية‬ ‫للنظرية‬ ‫األساسية‬ ‫المفاهيم‬‫ثة‬.
‫الثاني‬ ‫المبحث‬:‫الخليلي‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫العامل‬ ‫نظرية‬ ‫أسس‬.
‫الثالث‬ ‫المبحث‬:‫الخليلي‬ ‫النحو‬ ‫بين‬ ‫العامل‬‫و‬‫التشومسكي‬.
‫الخاتمة‬.
‫المراجع‬.

3. ‫مقدمة‬
‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫هلل‬ ‫الحمد‬.‫الة‬ّ‫ص‬‫ال‬ ‫و‬‫و‬‫الصادق‬ ‫نبيه‬ ‫على‬ ‫الم‬ّ‫س‬‫ال‬‫األمين‬
‫محمد‬ ‫نبينا‬‫و‬‫آله‬ ‫على‬‫و‬‫أجمعين‬ ‫صحبه‬‫و‬‫النظري‬ ‫بحثي‬ ‫موضوع‬‫ة‬
‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬‫و‬‫الحديثة‬ ‫اللسانيات‬ ‫في‬ ‫دورها‬.‫بعد‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬:
‫حديث‬ ‫عربية‬ ‫لسانية‬ ‫نظرية‬ ‫ثمة‬ ‫إن‬ ‫القول‬ ‫العلمي‬ ‫اإلنصاف‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬‫ة‬
‫بالعامل‬ ‫االهتمام‬ ‫أعادت‬‫و‬‫التراكيب‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫الوظيفي‬ ‫دوره‬ ‫أكدت‬
‫اللغوية‬‫و‬‫نظرية‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫فهمها‬‫تشومسكي‬‫الجديدة‬–‫ألعاملي‬ ‫الربط‬-
‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫وهي‬(1)‫حاج‬ ‫الرحمان‬ ‫عبد‬ ‫الدكتور‬ ‫لصاحبها‬
،‫صالح‬‫و‬‫ينح‬ ‫جديدا‬ ‫تأسيسا‬ ‫له‬ ‫التأسيس‬ ‫أعادت‬ ‫التي‬‫بها‬‫الصياغ‬ ‫نحو‬‫ة‬
‫الشكالنية‬‫للس‬ ‫اإللكترونية‬ ‫اآللية‬ ‫المعالجة‬ ‫تقتضيه‬ ‫كما‬ ‫الرياضية‬ ‫و‬‫ان‬
‫البشري‬.‫العامل‬ ‫نظرية‬ ‫تنتعش‬ ‫بذلك‬ ‫و‬‫و‬‫مع‬ ‫فتتقاطع‬ ،‫دورها‬ ‫يتأكد‬
‫المعاصرة‬ ‫اللسانية‬ ‫.المناهج‬

4. ‫ل‬ّ‫األو‬ ‫الفصل‬:‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬
‫ل‬ّ‫األو‬ ‫المبحث‬:‫الخليل‬ ‫تعريف‬
‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬‫الفراهيدي‬:‫عب‬ ‫أبو‬ ‫شيخها‬ ‫اللغة‬ ‫عالم‬ ‫الجليل‬ ‫اإلمام‬ ‫هو‬‫حمن‬ّ‫الر‬ ‫د‬
‫تميم‬ ‫عمرين‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬‫الفراهيدي‬‫األزدى‬‫بالبص‬ ‫ولد‬ ‫عمان‬ ‫أزد‬ ‫من‬‫رة‬
‫سنة‬100‫هجري‬‫و‬‫فيها‬ ‫نشأ‬‫و‬‫النحو‬ ‫ى‬ّ‫ق‬‫تل‬ ‫قد‬‫و‬‫ي‬ ‫على‬ ‫العلم‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫دروبا‬‫د‬
‫سنة‬ ‫المتوفى‬ ‫الثقفي‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬149‫وب‬ّ‫ي‬‫وأ‬ ‫هجري‬
‫خستاني‬ّ‫س‬‫ال‬‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫وأبي‬ ‫األحول‬ ‫عاصم‬ ‫و‬‫أ‬ ‫الخليل‬ ‫وكان‬‫ستاذا‬
‫لسيبويه‬.‫العالء‬ ‫كان‬ ‫فقيرا‬ ‫الخليل‬ ‫عاش‬‫شعث‬‫ون‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫شاحب‬ ‫أس‬ّ‫الر‬‫ق‬‫شف‬‫الهيئة‬
‫ياب‬ّ‫ث‬‫ال‬ ‫قة‬ّ‫متمز‬.‫موته‬ ‫سبب‬ ‫كان‬ ‫و‬:‫طر‬ ‫ابتكار‬ ‫في‬ ‫ة‬ّ‫مر‬ ‫الخليل‬ ‫ر‬ّ‫ك‬‫ف‬‫الحساب‬ ‫في‬ ‫يقة‬
‫المسجد‬ ‫فدخل‬‫و‬‫سارية‬ ‫فصدمته‬ ‫فكره‬ ‫يعمل‬ ‫هو‬‫و‬‫م‬ ‫سبب‬ ‫فكانت‬ ‫غافل‬ ‫هو‬‫وته‬
‫سنة‬175‫هجري‬.

5. ‫الثاني‬ ‫المبحث‬:‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫تعريف‬‫و‬‫أهدافها‬
‫الع‬ ‫النحو‬ ‫لنظرية‬ ‫امتدادا‬ ‫ل‬ّ‫ث‬‫تم‬ ‫جديدة‬ ‫عربية‬ ‫لسانية‬ ‫نظرية‬ ‫الخليلية‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ّ‫د‬‫تع‬‫ربي‬
‫احمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫وضعها‬ ‫التي‬ ‫األصيلة‬‫الفراهيدي‬(‫ت‬.175‫ه‬)‫و‬‫سيبويه‬ ‫تلميذه‬(‫ت‬.180‫ه‬)
‫ص‬ّ‫ل‬‫الخ‬ ‫العرب‬ ‫شافهوا‬ ‫ن‬ّ‫م‬‫م‬ ‫العباقرة‬ ‫القدامى‬ ‫العرب‬ ‫النحاة‬ ‫من‬ ‫بعدهما‬ ‫جاء‬ ‫ومن‬‫األقحاح‬
‫ابتداءا‬‫األصيل‬ ‫العربي‬ ‫غوي‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫الخصبة‬ ‫الفترة‬ ‫وهي‬ ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫من‬
‫المبدع‬(1)‫الجرجاني‬ ‫القاهر‬ ‫عبد‬ ‫مع‬ ‫الخامس‬ ‫القرن‬ ‫حتى‬ ‫،و‬(‫ت‬.471)‫بالنظرية‬ ‫سميت‬
‫الخليل‬ ‫تعني‬ ‫ال‬ ‫وهي‬ ‫الخليلية‬ ‫انيات‬ّ‫س‬‫الل‬ ‫أو‬ ‫الخليلية‬‫و‬‫حده‬‫و‬‫هو‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أل‬ ‫إليه‬ ‫نسبت‬ ‫ما‬ّ‫ن‬‫إ‬‫الذي‬
‫العروض‬ ‫علم‬ ‫ووضع‬ ‫غة‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫نظام‬ ‫لضبط‬ ‫الرياضية‬ ‫المفاهيم‬ ‫استعمال‬ ‫إلى‬ ‫غيره‬ ‫سبق‬‫و‬
‫العين‬ ‫معجم‬ ‫ووضع‬ ‫الحروف‬ ‫على‬ ‫الحركات‬ ‫ووضع‬ ‫كل‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫اختراع‬.‫عبد‬ ‫الدكتور‬ ‫يقول‬
‫صالح‬ ‫الحاج‬ ‫":الرحمان‬ ‫وحده‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫الخليل‬ ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫ها‬ ‫مالحظة‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫الب‬
‫المسؤول‬‫عاصره‬ ‫من‬ ‫فهناك‬ ،‫لين‬ّ‫األو‬ ‫العلماء‬ ‫عباقرة‬ ‫أبدعه‬ ‫ما‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫عن‬‫و‬‫كان‬
‫مثله‬ ‫عبقريا‬‫و‬‫بعده‬ ‫جاء‬ ‫من‬‫و‬‫اإلمام‬ ‫هؤالء‬ ‫من‬ ‫وأذكر‬ ‫مثله‬ ‫ا‬ّ‫ي‬‫عبقر‬ ‫كان‬
‫النحو‬ ‫في‬ ‫الخليل‬ ‫بمنزلة‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫فهو‬ ، ‫الشافعي‬‫و‬‫سان‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫علوم‬...("2 )

6. ‫سيبويه‬ ‫أثرى‬ ‫قد‬ ‫و‬‫و‬‫الخليل‬ ‫أفكار‬ ‫بعده‬ ‫جاء‬ ‫من‬‫كاألخفش‬‫األوسط‬(‫مسعدة‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬)‫و‬‫كالمازني‬
‫و‬‫ال‬‫سيما‬‫السراج‬ ‫ابن‬‫و‬‫علي‬ ‫أبي‬‫و‬‫الرماني‬‫و‬‫السيرافي‬‫جني‬ ‫ابن‬ ‫ثم‬ ‫الزجاجي‬ ‫و‬‫و‬‫ب‬‫بكثير‬ ‫عده‬
‫الرضي‬‫االستربادي‬(‫ت‬.687‫ه‬)‫و‬‫من‬ ‫هو‬‫أرصن‬‫أصالة‬ ‫وأكثرهم‬ ‫العلماء‬...‫في‬ ‫ا‬ّ‫ذ‬‫شا‬ ّ‫د‬‫يع‬ ‫و‬
‫عصره‬
1)-‫الخصائص،ج‬ ‫انظر‬2‫،ص‬5‫العربي‬ ‫الكتاب‬ ‫النجار،دار‬ ‫علي‬ ‫محمد‬ ‫،تحقيق‬.2)-‫الحديثة،د‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬/‫صالح،ص‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬85-86
(3.)‫اآلراء‬ ‫من‬ ‫مختارا‬ ‫منقى‬ ‫امتدادا‬ ‫الخليلية‬ ‫اللسانيات‬ ّ‫د‬‫تع‬ ‫بهذا‬ ‫و‬‫و‬ّ‫ل‬‫ا‬ ‫ّات‬‫ي‬‫النظر‬‫أثبتها‬ ‫تي‬
‫لون‬ّ‫األو‬ ‫العرب‬ ‫النحاة‬‫و‬ّ‫ن‬‫أل‬ ‫ثانية‬ ‫نظرية‬ ‫الواقع‬ ‫في‬ ‫فهي‬ ،‫احمد‬ ‫بن‬ ‫الخليل‬ ‫ة‬ّ‫ص‬‫بخا‬‫الوقت‬ ‫في‬ ‫ها‬
‫األولى‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫األسس‬ ‫في‬ ‫وبحث‬ ‫تنظير‬ ‫نفسه‬(...4)‫و‬‫التراث‬ ‫لهذا‬ ‫جديدة‬ ‫قراءة‬‫و‬
‫األساسية‬ ‫لمفاهيمه‬ ‫صياغة‬ ‫إعادة‬‫و‬‫الحدي‬ ‫ساني‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫البحث‬ ‫إليه‬ ‫ل‬ّ‫ص‬‫تو‬ ‫بما‬ ‫مقارنتها‬‫ث‬‫و‬‫محاولة‬
‫العربية‬ ‫غوية‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫استثمار‬.
-‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫انيات‬ّ‫س‬‫الل‬ ‫أهداف‬ ‫من‬ ‫و‬":‫العل‬ ‫التراث‬ ‫إلى‬ ‫جوع‬ّ‫الر‬ ‫من‬ ّ‫د‬‫الب‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬‫العربي‬ ‫مي‬
‫األصيل‬...‫األ‬ ‫در‬ّ‫ص‬‫ال‬ ‫في‬ ‫عاشوا‬ ‫ذين‬ّ‫ل‬‫ا‬ ‫الفطاحل‬ ‫العلماء‬ ‫أولئك‬ ‫تركه‬ ‫فيما‬ ‫النظر‬ ‫و‬‫اإلسالم‬ ‫من‬ ‫ل‬ّ‫و‬
‫تفهم‬ ‫الهجري،و‬ ‫الرابع‬ ‫القرن‬ ‫حتى‬‫ماقالوه‬‫إ‬ ‫ل‬ّ‫ص‬‫تو‬ ‫قلما‬ ‫التي‬ ‫الحقائق‬ ‫من‬ ‫وأثبتوه‬‫كل‬ ‫مثلها‬ ‫لى‬
‫الهند‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫قبلهم‬ ‫جاء‬ ‫من‬‫و‬‫في‬ ‫الحديثة‬ ‫اللسانيات‬ ‫كعلماء‬ ‫بعدهم‬ ‫من‬ ‫اليونان،و‬
‫الغرب‬("5.)‫أسسه‬ ‫في‬ ‫الخالق‬ ‫المبدع‬ ‫الخليلي‬ ‫الفكر‬ ‫بصدق‬ ‫تعكس‬ ‫فهي‬ ‫وبهذا‬‫و‬‫مبادئ‬‫النظرية‬ ‫ه‬
‫و‬‫مفاهيمه‬‫و‬‫ته‬ ‫مصطلحا‬‫و‬‫التطبيقية‬ ‫إجراءاته‬.

7. ‫الثالث‬ ‫المبحث‬:‫الخليلي‬ ‫اللسانيات‬ ‫في‬ ‫الخطاب‬ ‫أصالة‬‫ة‬‫الحديثة‬
-‫الخطاب‬ ‫أصالة‬ ‫مفهوم‬:‫الحديث‬ ‫الخليلية‬ ‫للسانيات‬ ‫المميزة‬ ‫الخصوصيات‬ ‫جملة‬ ‫هي‬‫حيث‬ ‫من‬ ‫ة‬
‫النظرية‬ ‫المبادئ‬‫و‬‫التحليل‬ ‫مستويات‬‫و‬‫علي‬ ‫أقيمت‬ ‫أساسية‬ ‫مفاهيم‬ ‫في‬ ‫تجلياتها‬‫عنها‬ ‫نتج‬ ‫وما‬ ‫ها‬
‫التراثي‬ ‫اللساني‬ ‫للمصطلح‬ ‫تأصيل‬ ‫من‬‫و‬‫ال‬ ‫الغربي‬ ‫اللساني‬ ‫بالمصطلح‬ ‫الوعي‬‫حديث‬‫و‬‫العمل‬
‫بأصالة‬ ‫يتعلق‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫الحديث،وغير‬ ‫العربي‬ ‫اللساني‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫توظيفه‬ ‫على‬‫اللسانيات‬
‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬.
‫كو‬ ‫في‬ ‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫اللسانيات‬ ‫أصالة‬ ‫على‬ ‫ّالة‬‫د‬‫ال‬ ‫العناصر‬ ‫من‬ ‫عنصر‬ ‫وأول‬‫نها‬‫تتجذر‬‫في‬
‫وأتباعه‬ ‫الخليل‬ ‫فكر‬‫و‬‫المعرفية‬ ‫أسسها‬ ‫منه‬ ّ‫د‬‫تستم‬‫و‬‫تو‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المنهجية،وذلك‬‫لكثير‬ ‫ظيفها‬
‫المصطلحات‬ ‫من‬‫و‬‫مثل‬ ‫األصيلة‬ ‫التراثية‬ ‫األساسية‬ ‫المفاهيم‬:
*‫الباب‬ ‫مفهوم‬:‫إفرادا‬ ‫والمعنى‬ ‫باللفظ‬ ‫ويتعلق‬‫و‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫مستويات‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تركيبا‬‫أطلق‬ ‫غة،فقد‬
‫المجموعا‬ ‫صالح،على‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫ذلك‬ ‫ّن‬‫ي‬‫ب‬ ‫المفهوم،كما‬ ‫هذا‬ ‫سيبويه‬‫المرتبة‬ ‫ت‬
‫مثل‬ ‫الثالثية‬ ‫للكلمة‬ ‫األصيلة‬ ‫الحروف‬ ‫من‬(:‫ض‬.‫ر‬.‫ب‬)‫أب‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫غيرها،وكذلك‬ ‫و‬‫نية‬
،‫أوزانها‬ ‫الكلمة،أي‬‫وكذاالشأن‬‫س‬ ‫سيبويه‬ ّ‫أن‬ ‫ذكر‬ ‫التراكيب،فقد‬ ‫لمستوى‬ ‫بالنسبة‬‫أبوابا‬ ‫مى‬
‫مثل‬":‫حسبك‬‫به‬("6)‫باب‬ ‫،و‬"‫وحمدا‬ ‫لقيا‬("7.)‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫الباب‬ ّ‫إن‬"‫العناصر‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬
‫صنف‬ ‫أو‬ ‫فئة‬ ‫إلى‬ ‫تنتمي‬‫و‬‫واحدة‬ ‫بنية‬ ‫تجمعها‬("8.)

8. *‫المثال‬ ‫مفهوم‬:‫ع‬ ّ‫ال‬‫إ‬ ‫الغربية‬ ‫اللسانيات‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫مقابل‬ ‫ال‬ ‫مفهوم‬ ‫وهو‬‫جون‬ ‫ند‬
، ‫غالبين‬‫و‬‫في‬ ‫ص‬ّ‫ص‬‫متخ‬ ‫هو‬‫األفازيا‬‫ف‬ ، ‫بفرنسا‬ ‫ران‬ ‫بجامعة‬ ‫أستاذ‬‫ن‬ّ‫تفط‬ ‫قد‬
‫يفقد‬ ‫المريض‬ ‫أن‬ ‫إلى‬‫القدرةعلى‬‫ف‬ّ‫التعر‬‫و‬‫على‬‫اإلنتقال‬‫مثال‬
‫من‬"‫كتاب‬"‫إلى‬"‫بالكتاب‬"‫أو‬"‫المفيد‬ ‫الكتاب‬("9.)‫ّالمثال‬‫د‬‫ويع‬‫إجرائيا‬ ‫صوريا‬ ‫حدا‬
‫ّد‬‫د‬‫تتح‬‫به‬‫ة‬ّ‫ي‬‫غو‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫العناصر‬‫و‬‫د‬ّ‫ل‬‫يتو‬ ‫التي‬ ‫العمليات‬ ‫ترتسم‬‫ب‬‫ها‬‫غوي‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫العنصر‬
‫جميع‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫محض‬ ‫رياضي‬ ‫منطقي‬ ‫مفهوم‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫الخطاب،إ‬ ‫واقع‬ ‫في‬
‫التر‬ ‫كمستوى‬ ‫أعالها‬ ‫وفي‬ ‫الكلمة‬ ‫كمستوى‬ ‫أدناها‬ ‫في‬ ‫غة‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫مستويات‬‫اكيب‬.
*‫القياس‬:‫ع‬ ‫بعضها‬ ‫الكلم‬ ‫حمل‬ ‫بينهما،أي‬ ‫لجامع‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫شيء‬ ‫حمل‬ ‫وهو‬‫لى‬
‫الري‬ ‫المنطق‬ ‫في‬ ‫يسمى‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫واحد‬ ‫جنس‬ ‫إلى‬ ‫تنتمي‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫بعض‬‫اضي‬
‫النظيرعلى‬‫النظير‬‫و‬‫ال‬ ‫الكلمات‬ ‫كل‬ ‫تجمع‬ ‫التي‬ ‫البنية‬ ‫تبرز‬ ‫بذلك‬‫محمولة‬
‫بعض‬ ‫على‬ ‫بعضها‬.‫صالح‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫ويقول‬":‫يج‬ ‫الذي‬ ‫و‬‫هله‬
‫مستوى‬ ‫في‬ ‫عليها‬ ‫العثور‬ ‫على‬ ‫الناس‬ ‫تعود‬ ‫التي‬ ‫الصيغة‬ ‫أي‬ ‫المثال‬ ‫هو‬ ‫معاصرونا‬‫فقط‬ ‫الكلم‬
‫فاكت‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫بعضها‬ ‫الجمل‬ ‫حملوا‬ ‫فقد‬ ‫التراكيب‬ ‫مستوى‬ ‫في‬ ‫نظير‬ ‫أيضا‬ ‫له‬‫كل‬ ّ‫ن‬‫أ‬ ‫شفوا‬
‫ا‬ ‫فسموه‬ ‫األخرى‬ ‫العناصر‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫م‬ّ‫ك‬‫يتح‬ ‫عنصر‬ ‫من‬ ‫ن‬ّ‫تتكو‬ ‫العربية‬ ‫الجمل‬‫لعامل‬‫و‬‫له‬ ّ‫ن‬‫أ‬
‫ّم‬‫د‬‫يتق‬ ‫أن‬ ‫أبدا‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ‫أساسيين‬ ‫معمولين‬‫العمول‬‫عن‬ ‫يستغنى‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ل‬ّ‫األو‬‫ه‬
‫عامله‬("...10.)

9. *‫األصل‬‫و‬‫الفرع‬:‫على‬ ‫القدامى‬ ‫العرب‬ ‫العلماء‬ ‫عند‬ ‫غوي‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫التحليل‬ ‫س‬ّ‫س‬‫تأ‬‫مبدأاألصل‬‫و‬
‫الفرع،فاألصل‬ ‫عن‬ ‫األصل‬ ‫ّزوا‬‫ي‬‫الفرع؛فم‬‫مايبنى‬‫غيره‬ ‫على‬ ‫يبنى‬ ‫وال‬ ‫عليه‬‫و‬‫النو‬ ‫يمثل‬‫أو‬ ‫اة‬
‫وحده‬ ‫الكالم‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫ّر؛أي‬‫ي‬‫يتغ‬ ‫وال‬ ‫بنفسه‬ ّ‫ل‬‫يستق‬ ‫الذي‬ ‫الثابت‬ ‫العنصر‬‫و‬‫يح‬ ‫ال‬‫إلى‬ ‫تاج‬
‫العدمية‬ ‫العالمة‬ ‫فروعه،فله‬ ‫عن‬ ‫ّزه‬‫ي‬‫تم‬ ‫أخرى‬ ‫عالمة‬(11.)‫ّدة‬‫د‬‫متع‬ ‫ّرات‬‫ي‬‫فمتغ‬ ‫الفروع‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬
‫الذاتية‬ ‫وبصفاتها‬ ‫باألصل‬ ‫وجودها‬ ‫ق‬ّ‫ل‬‫يتع‬(12.)‫هذا‬‫و‬‫مفهوم‬ ‫مثل‬ ‫أخرى‬ ‫أمثلة‬ ‫توجد‬
‫االنفصال‬‫و‬‫االبتداءو‬‫اللفظة‬‫و‬‫الكلمة‬‫و‬‫العامل‬‫و‬‫الموضع‬‫و‬‫الكالم‬ ‫في‬ ‫االستقامة‬‫و‬‫الحركة‬
‫و‬‫الكلم‬‫و‬‫الدوال‬‫و‬‫الكالم‬ ‫أبنية‬‫و‬‫ه‬ّ‫ق‬‫ح‬ ‫تفيه‬ ‫بذاتها‬ ‫ة‬ّ‫ل‬‫مستق‬ ‫دراسة‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫م‬ ‫غيرها‬‫في‬
‫الوصف‬‫و‬‫رح‬ّ‫ش‬‫ال‬‫و‬‫والتعليل‬ ‫التفسير‬‫و‬‫التمثيل‬‫و‬‫المقارنة‬.‫مصطلحات‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫إ‬(13)‫أصيلة‬
‫ّقة‬‫د‬‫ّرب‬‫ب‬‫تع‬‫مفاهيم‬ ‫عن‬ ‫ووضوح‬ ‫وصرامة‬(14)‫أصيلة‬ ‫خليلية‬ ‫لسانية‬‫و‬‫تحيط‬‫بها‬‫جامعة‬ ‫إحاطة‬
‫من‬ ‫رين‬ّ‫خ‬‫المتأ‬ ‫عند‬ ‫فظية‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫صيغتها‬ ‫على‬ ‫حافظت‬ ‫قد‬ ‫المصطلحات‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫مانعة،وإذا‬
‫النحاة‬(15)‫إلى‬ ‫ّى‬‫د‬‫أ‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫م‬ ‫األصيل‬ ‫الخليلي‬ ‫محتواها‬ ‫عن‬ ‫فت‬ّ‫حر‬ ‫قد‬ ‫مفاهيمها‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ّ‫ن‬‫،فإ‬
‫المعرفي‬ ‫التخليط‬ ‫من‬ ‫كثير‬‫و‬‫؛‬ ‫ّة‬‫ي‬‫غو‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫ّراسة‬‫د‬‫ال‬ ‫في‬ ‫المنهجي‬"‫فالمسند‬‫و‬‫المسندإليه‬‫ع‬‫ند‬
‫المسند‬ ‫غير‬ ‫سيبويه‬‫و‬‫المبني‬ ‫غير‬ ‫وهما‬ ‫رين‬ّ‫خ‬‫المتأ‬ ‫عند‬ ‫إليه‬ ‫المسند‬‫و‬‫عليه‬ ‫المبني‬‫و‬‫بن‬‫اء‬
‫اإلسناد‬ ‫،غير‬ ‫التركيب‬ ‫في‬ ‫أخرى‬ ‫على‬ ‫كلمة‬‫و‬‫فريع‬ّ‫ت‬‫ال‬‫و‬‫المتأخرون،و‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫يظ‬ ‫كما‬ ‫غل‬ّ‫ش‬‫ال‬
‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫عند‬ ‫الكلمة‬ ‫غير‬ ‫سيبويه‬ ‫عند‬ ‫الكلمة‬‫و‬‫لفظة‬ ّ‫يخص‬ ‫فيما‬ ‫األمر‬ ‫كذلك‬"‫غة‬ّ‫ل‬‫ال‬"‫ال‬ ‫و‬‫كالم‬
‫األلفاظ‬ ‫من‬ ‫وغيرهما‬.‫سيبويه‬ ‫عند‬ ‫الكلمة‬ ّ‫إن‬"‫اسم‬‫و‬‫وال‬ ‫باسم‬ ‫ليس‬ ‫لمعنى‬ ‫جاء‬ ‫وحرف‬ ‫فعل‬
‫فعل‬"‫هي‬ ‫الحركات‬ ّ‫أن‬ ‫وبما‬"‫أبعاض‬"ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫المد‬ ‫لحروف‬‫عنده‬ ‫اإلعرابية‬ ‫الحركات‬‫أيضا‬ ‫هي‬
‫كلمات‬

10. ‫كلمة‬ ‫فهو‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ّ‫ل‬‫يد‬ ‫مما‬ ‫الكالم‬ ‫درج‬ ‫في‬ ‫يقطع‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫وكل‬‫و‬‫عن‬ ‫كذلك‬ ‫ليست‬‫ابن‬ ‫د‬
‫هكذا‬ ‫ّدها‬‫د‬‫يح‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫مالك‬"‫تقديرا‬ ‫أو‬ ‫تحقيقا‬ ‫بالوضع‬ ‫دال‬ ‫مستقل‬ ‫لفظ‬"‫القو‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬‫ل‬
‫بصري‬ ‫قولنا‬ ّ‫ن‬‫فإ‬ ‫األخير‬(‫البصرة‬ ‫إلى‬ ‫منسوب‬)،‫واحدة‬ ‫كلمة‬‫و‬‫يعيش‬ ‫ابن‬ ‫اها‬ّ‫م‬‫س‬ ‫قد‬‫و‬‫الرضي‬
‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أصابا‬ ‫وقد‬ ‫عندهما‬ ‫كلمتان‬ ‫وهما‬ ‫لفظة‬("...16.)‫الخليلي‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫أصالة‬ ‫تبرز‬ ‫وهكذا‬‫ة‬
‫أ‬ ‫س‬ّ‫س‬‫أ‬ ‫الذي‬ ‫صالح‬ ‫الحاج‬ ‫حمن‬ّ‫الر‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫عند‬ ‫ساني‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫الخطاب‬ ‫أصالة‬ ‫خالل‬ ‫من‬‫بحاثه‬
‫ت‬ ‫على‬ ‫بذلك‬ ‫وعمل‬ ‫األصيلة‬ ‫ّة‬‫ي‬‫العرب‬ ‫ّة‬‫ي‬‫غو‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫المفاهيم‬ ‫على‬ ‫المختلفة‬ ‫سانية‬ّ‫ل‬‫ال‬‫المصطلح‬ ‫أصيل‬
‫الغربية‬ ‫سانية‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫المفاهيم‬ ‫من‬ ‫بغيره‬ ‫بمقارنته‬ ‫التراثي‬‫و‬‫نتائجه‬ ‫اختبار‬‫و‬‫تبي‬‫ين‬‫نجاعته‬.‫وكذلك‬
‫الحديث‬ ‫الغربي‬ ‫بالمصطلح‬ ‫الوعي‬‫و‬‫ب‬ ‫العربية‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫في‬ ‫توطينه‬ ‫على‬ ‫العمل‬‫مع‬ ‫يتالءم‬ ‫ما‬
‫نشأ‬ ‫التي‬ ‫المعرفية‬ ‫السياقات‬‫و‬‫المصطلح‬ ‫مفهوم‬ ‫فيها‬ ‫ترعرع‬.‫ذلك‬ ‫من‬BAIN
LINGUISTIQUE‫األجنبي‬ ‫المصطلح‬ ‫مثال‬
‫العربية‬ ‫الكتابات‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫ترجم‬ ‫فقد‬‫ب‬"‫غوي‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫الحمام‬"‫قا‬ ‫حرفية‬ ‫ترجمة‬ ‫وهي‬‫أداء‬ ‫عن‬ ‫صرة‬
‫صالح‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫ترجمه‬ ‫ينبغي،و‬ ‫كما‬ ‫المعنى‬‫ب‬"‫اللغوي‬ ‫االنغماس‬"‫؛أل‬ّ‫ن‬
‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫ليتشربوا‬ ‫البوادي‬ ‫إلى‬ ‫أبناءهم‬ ‫يأخذون‬ ‫كانوا‬ ‫القدامى‬ ‫العرب‬‫العرب‬ ‫ها‬
‫الصافية‬ ‫بيئتها‬ ‫في‬ ‫الخلص‬‫و‬‫األصالة‬ ‫تكمن‬ ‫وهنا‬ ‫أصواتها‬ ‫بحر‬ ‫في‬ ‫لينغمسوا‬.

11. ‫الثاني‬ ‫الفصل‬:‫ألعاملي‬ ‫والربط‬ ‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫بين‬ ‫العامل‬‫لنؤام‬‫تشومس‬‫كي‬
‫ل‬ّ‫األو‬ ‫المبحث‬:‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫للنظرية‬ ‫األساسية‬ ‫المفاهيم‬
*‫واالستحالة‬ ‫االستقامة‬:‫سيبويه‬ ‫ف‬ّ‫ن‬‫ص‬ ‫لقد‬–‫الخليل‬ ‫شيخه‬ ‫حذو‬ ‫محتذيا‬-‫د‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫الكالم‬‫اللته،فجعله‬
‫هي‬ ‫أنواعا‬:‫الحسن،نحو‬ ‫المستقيم‬:‫أمس‬ ‫أتيتك‬.‫نحو‬ ‫المحال‬:‫غدا‬ ‫أتبتك‬.
‫قولك‬ ‫نحو‬ ‫مكانه‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫فظ‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫تضع‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫القبيح‬ ‫المستقيم‬:‫أخاطب‬ ‫زيدا‬ ‫كي‬.‫ال‬ ‫المحال‬ ‫و‬‫كذب‬
‫نحو‬:‫البارحة‬ ‫البحر‬ ‫ماء‬ ‫أشرب‬ ‫سوف‬(17.)‫اللفظ‬ ‫بين‬ ‫التمييز‬ ‫بدأ‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬‫و‬‫ا‬ ‫التحليل‬ ‫في‬ ‫المعنى‬‫ساني‬ّ‫ل‬‫ل‬.
*‫االنفصال‬‫و‬‫التحليل‬ ‫منطلق‬ ‫االبتداء‬:‫ا‬ ‫لألنظمة‬ ‫الحاسوبي‬ ‫الرياضي‬ ‫المنطقي‬ ‫التحليل‬ ّ‫ن‬‫إ‬‫يستوجب‬ ‫للغوية‬
‫التعقيد‬ ‫أو‬ ‫التعسف‬ ‫يشوبها‬ ‫ال‬ ‫المبادئ‬ ‫،محددة‬ ‫ضمنية‬ ‫غير‬ ‫واضحة‬ ‫الصياغة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬.‫ومثا‬‫تباين‬ ‫ذلك‬ ‫ل‬
‫الجملة‬ ‫لبنية‬ ‫تحديدهم‬ ‫في‬ ‫العلماء‬.
‫من‬ ‫انطلق‬ ‫من‬ ‫فرق،فمنهم‬ ‫إلى‬ ‫انقسموا‬ ‫لون‬ّ‫األو‬ ‫العرب‬ ‫فالنحاة‬:
-‫خبرية‬ ‫إلى‬ ‫مها‬ّ‫س‬‫الفائدة،فق‬ ‫معيار‬‫و‬‫خبرية‬ ‫غير‬.
17-‫سيبويه‬ ‫ينظر‬:‫ج‬ ‫الكتاب‬1‫،ص‬25‫ص‬ ‫نفسه‬ ‫المرجع‬ ‫صالح‬ ‫،وحاج‬18.
-‫كبرى‬ ‫أو‬ ‫صغرى‬ ‫إلى‬ ‫مها‬ّ‫س‬‫،فق‬ ‫التركيب‬ ‫معيار‬ ‫من‬ ‫أو‬.‫ف‬ ‫ذات‬ ‫فعلية‬ ‫إلى‬ ‫مها‬ّ‫س‬‫در،فيق‬ّ‫ص‬‫ال‬ ‫معيار‬ ‫من‬ ‫أو‬‫عل‬
‫و‬‫مبتدأ‬ ‫ذات‬ ‫اسمية‬ ‫أو‬ ‫فاعل‬‫و‬‫خبر‬(18.)‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫و‬‫البينوين‬‫مبدأ‬ ‫على‬ ‫البشري‬ ‫للكالم‬ ‫تحليلهم‬ ‫في‬ ‫،فيعتمدون‬
‫التقطيع‬‫و‬‫االستبدال‬.‫قطع‬ ‫إلى‬ ‫الكالمية‬ ‫المدونة‬ ‫يجزئون‬ ‫إذ‬‫و‬‫بأخرى‬ ‫يستبدلونها‬.‫مست‬ ‫الكالم‬ ‫ظل‬ ‫فإذا‬‫قيما‬
‫ة‬ّ‫ل‬‫مستق‬ ‫معجمية‬ ‫وحدات‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫على‬ ‫دليال‬ ‫،كان‬ ‫مفيدا‬.‫التوليديون‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬‫التحويليون‬ّ‫ن‬‫أ‬ ‫فيفترضون‬ ،‫جملة‬ ‫كل‬
‫اسمي‬ ‫مكونين‬ ‫من‬ ‫ن‬ّ‫تتكو‬‫و‬‫فعلي‬‫و‬‫العميقة‬ ‫للبنية‬ ‫ل‬ّ‫األو‬ ‫بمشجرين‬ ‫البنية‬ ‫هذه‬ ‫يمثلون‬‫و‬‫ل‬ ‫الثاني‬‫لبنية‬
‫السطحية‬(19.)‫اللسانيين‬ ‫حال‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫فإذا‬‫الغربيين‬‫تم‬ ‫مغاير‬ ‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫منطلق‬ ّ‫ن‬‫فإ‬ ،‫اما‬.

12. ،‫نفسه‬ ‫الخطاب‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫الكالمي‬ ‫الحدث‬ ‫واقع‬ ‫من‬ ‫ينطلقون‬ ‫إذ‬‫و‬‫االن‬ ‫معيار‬ ‫يعتمدون‬‫فصال‬
‫و‬‫يسبق‬ ‫ال‬ ‫المفيدة‬ ‫الكالمية‬ ‫السلسلة‬ ‫في‬ ‫منفردة‬ ‫قطعة‬ ‫ن‬ّ‫يكو‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ‫االبتداء‬‫ها‬‫و‬‫يأتي‬ ‫ال‬
،‫الزوائد‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫بعدها‬‫و‬‫كقولك‬ ، ‫عليها‬ ‫الوقوف‬ ‫يمكن‬:‫في‬ ‫كتاب‬ ‫أو‬ ‫هذا‬ ‫أو‬ ‫زيد‬
‫عن‬ ‫اإلجابة‬:‫هذا‬ ‫من‬‫و‬‫أخذت‬ ‫ماذا‬.‫شي‬ ‫عن‬ ‫نقال‬ ‫سيبويه‬ ‫دها‬ّ‫ك‬‫يؤ‬ ‫التي‬ ‫الحقيقة‬ ‫هي‬ ‫و‬‫خه‬
‫الفراهيدي‬(‫عنده‬ ‫يسكت‬ ‫المظهر‬ ّ‫ألن‬ ‫أبدا‬ ‫حرف‬ ‫على‬ ‫مظهر‬ ‫اسم‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬‫و‬‫لي‬‫قبله‬ ‫س‬
‫شيء‬‫و‬‫يلحق‬ ‫ال‬‫به‬‫شيء‬()20.)‫ينفصل‬ ‫ما‬ ‫فكل‬‫و‬‫يبتدئ‬‫به‬‫أص‬ ‫أي‬ ‫كلمة‬ ‫أو‬ ‫مفردة‬ ‫هو‬‫ل‬
‫الفروع‬ ‫عنه‬ ‫د‬ّ‫ل‬‫تتو‬.‫االنفصال‬ ‫مبدأ‬ ‫يتخذ‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫من‬ ‫،صار‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬‫و‬‫االب‬‫تداء‬
‫ينطق‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫لتحيد‬ ‫أساسيا‬ ‫معيارا‬‫به‬‫الكلمة‬ ‫أي‬.‫اال‬ ‫لون‬ّ‫األو‬ ‫النحاة‬ ‫اها‬ّ‫م‬‫س‬ ‫قد‬ ‫و‬‫المفرد‬ ‫سم‬
‫بمنزلته‬ ‫ما‬ ‫أو‬.
‫زيادة‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫عليه،أي‬ ‫يبنى‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫في‬ ‫فاألصل‬(‫كت‬ ‫أي‬‫اب‬.)‫إنه‬
‫نة‬ّ‫ك‬‫متم‬ ‫وحدة‬ ‫أصغر‬.،‫األخرى‬ ‫العبارات‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫و‬‫و‬‫المفرد‬ ‫االسم‬ ‫بمنزلة‬ ‫ما‬ ‫ى‬ّ‫م‬‫تس‬ّ‫د‬‫فتع‬
‫يمينا‬ ‫تلحقه‬ ‫زوائد‬‫و‬‫يسارا‬.‫التحوي‬ ‫التوليديين‬ ‫عند‬ ‫التحويل‬ ‫مفهوم‬ ‫جوهر‬ ‫وهذا‬‫ليين‬.‫و‬
‫نستنتج‬ ‫أن‬ ‫هكذا،يمكننا‬-‫المبدأ‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫انطالقا‬ ‫و‬-‫يتميز‬ ‫الذي‬ ‫الحد‬ ‫أو‬ ‫مثال‬‫به‬‫اال‬‫سم‬
(‫كتاب‬)‫والنداء‬ ‫والتنوين‬ ‫الجر‬ ‫هو‬ ‫،و‬ّ‫ال‬‫إ‬ ‫ليس‬ ‫لفظيا‬‫و‬‫اإلسناد‬‫و‬‫اإلضافة‬.ّ‫ل‬‫فك‬‫زوائد‬ ‫ها‬
‫العربي‬ ‫اللسان‬ ‫في‬ ‫االسم‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫تندرج‬(21.)

13. ‫تتصل‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫الفعل،فإ‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫و‬‫به‬،‫بنائه‬ ‫ّر‬‫ي‬‫تغ‬ ‫زوائد‬‫و‬‫جدي‬ ‫لغوية‬ ‫قطعة‬ ‫إلى‬ ‫له‬ّ‫تحو‬‫بدورها‬ ‫قابلة‬ ‫دة‬
‫لالنفصال‬‫و‬‫االبتداء،وهي‬:‫الجزم‬ ‫أداة‬ ،‫النسوة‬ ‫نون‬ ‫التأنيث،و‬ ‫تاء‬‫و‬‫النصب‬‫و‬‫أحرف‬
‫المضارعة‬.
*‫الموضع‬:‫اللفظة‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫لكل‬ ّ‫ن‬‫إ‬(‫ينفصل‬ ‫ما‬ ‫أي‬‫و‬‫يبتدئ‬‫به‬)‫خاصا‬ ‫موضعا‬‫به‬‫،يقت‬‫رن‬‫به‬‫في‬
‫التركيبي‬ ‫المحور‬.‫التعريف‬ ‫فأداة‬(‫أل‬)‫الصفة‬ ‫وأما‬ ،‫المفردة‬ ‫يمين‬ ‫في‬ ّ‫ال‬‫إ‬ ‫تكون‬ ‫ال‬‫و‬‫فال‬ ‫اإلضافة‬
‫تظهران‬‫في‬ّ‫ال‬‫إ‬‫آخرها‬-‫يسارها‬ ‫علي‬ ‫أي‬-.‫يتم‬ ‫لالسم‬ ‫إجرائي،رياضي‬ ‫صوري‬ ‫تحديد‬ ‫هذا‬ ‫و‬‫يز‬‫به‬
‫الخليلي‬ ‫النحو‬.‫ذات‬ ‫على‬ ّ‫ل‬‫د‬ ‫ما‬ ‫الداللي،فهو‬ ‫تحديده‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫أ‬ ‫و‬(22.)
‫اللغوية‬ ‫للوحدة‬ ‫موقع‬ ‫د‬ّ‫مجر‬ ‫ليس‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أل‬ ،‫أساسي‬ ‫مفهوم‬ ‫فالموضع‬(‫اللفظة‬ ‫أي‬)‫الس‬ ‫داخل‬‫لسلة‬
‫للعامل‬ ‫موضعا‬ ّ‫د‬‫يع‬ ‫قد‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫بل‬ ،‫الكالمية‬‫و‬‫ص‬ّ‫ص‬‫للمخ‬ ‫أو‬ ‫والثاني‬ ‫ل‬ّ‫األو‬ ‫المعمول‬.
*‫العدمية‬ ‫العالمة‬:‫الخليلي‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫الموضع‬ ‫و‬(‫شيء‬‫و‬‫آخر‬ ‫شيء‬ ‫عليه‬ ‫يحتوي‬ ‫ما‬()23.)‫قد‬ ‫إذ‬
‫فارغا‬ ‫يكون‬.‫العالمة‬ ‫ترك‬ ‫أو‬ ،‫العالمة‬ ‫من‬ ‫بالخلو‬ ‫شبيه‬ ‫الكلمة‬ ‫من‬ ‫الموضع‬ ‫فخلو‬.‫ا‬ ‫ما‬ ‫وهو‬‫صطلح‬
‫ّة‬‫ي‬‫الماد‬ ‫الظاهرة‬ ‫العالمة‬ ‫مقابل‬ ‫في‬ ‫العدمية‬ ‫بالعالمة‬ ‫تسميته‬ ‫على‬.‫ف‬ ‫موجود‬ ‫المفهوم‬ ‫هذا‬ ‫و‬‫ي‬
‫مستغل‬ ‫غير‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أ‬ ّ‫ال‬‫إ‬ ‫الحديثة‬ ‫اللسانيات‬.

14. *‫التفريع‬‫و‬‫التقطيعي‬ ‫والتحليل‬ ‫األصل‬:(‫يوجد‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫األصل‬ ّ‫إن‬‫و‬‫في‬ّ‫يستمر‬‫فروعه‬ ‫جميع‬.‫ال‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫و‬‫إلى‬ ‫يحتاج‬
‫عالمة‬.‫فروعه‬ ‫عن‬ ‫مستغن‬ ‫بذلك‬ ‫وهو‬()24.)‫عليه‬ ‫يبنى‬ ‫ما‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫إ‬.
‫بزيادات‬ ‫جديدة‬ ‫أنماط‬ ‫إلى‬ ‫ع‬ّ‫تتفر‬ ‫قد‬ ‫الجمل‬ ‫أو‬ ‫المبدأ،فاأللفاظ‬ ‫لهذا‬ ‫تفطن‬ ‫الخليلي‬ ‫النحو‬ ّ‫إن‬(‫أي‬
‫بتحويالت‬()25.)‫ال‬ ‫التحليل‬ ‫من‬ ‫دقة‬ ‫وأكثر‬ ‫الحاسوبية‬ ‫الرياضية‬ ‫اإلجراءات‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ّ‫د‬‫يع‬ ‫التحليل‬ ‫وهذا‬‫الذي‬ ‫تركيبي‬
‫التقطيع‬ ‫يعتمد‬‫و‬‫الجمل‬ ‫بنية‬ ‫الستخراج‬ ‫وسيلة‬ ‫االستبدال‬-‫عند‬ ‫الحال‬ ‫هو‬ ‫كما‬‫البينويين‬‫الوظيفي‬ ‫و‬‫ين‬-‫التحليل‬ ّ‫ن‬‫إ‬
‫ينفرد‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫من‬ ‫الخليليون‬ ‫ينطلق‬ ‫إذ‬ ‫تفريعي؛‬ ‫تركيبي‬ ‫الحديث‬ ‫الخليلي‬ ‫الجملي‬‫و‬‫التخاط‬ ‫يمكن‬‫ب‬‫به‬،‫و‬‫يولدونه‬
‫بعملية‬‫تفريعية‬‫األصل‬ ‫على‬ ‫بالزيادة‬ ‫أي‬ ‫تحويلية‬.‫غة‬ّ‫ل‬‫ال‬ ّ‫ألن‬ ، ‫اللسان‬ ‫في‬ ‫قار‬ ‫مبدأ‬ ‫هذا‬ ‫و‬–‫ي‬ ‫كما‬ ‫و‬‫علماؤنا‬ ‫ذلك‬ ‫د‬ّ‫ك‬‫ؤ‬
‫العرب‬–‫وفروع‬ ‫أصول‬ ‫ها‬ّ‫ل‬‫ك‬(26.)‫فالتحويل‬-‫إذا‬-‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫في‬ ‫الوحدات‬ ‫ّد‬‫د‬‫يح‬ ‫الذي‬ ‫هو‬.
‫هما‬ ‫هامتين‬ ‫حقيقتين‬ ‫البنيوية‬ ‫اللسانيات‬ ‫أغفلت‬ ‫لقد‬:‫اللفظة‬ ‫من‬ ‫التحليل‬ ‫في‬ ‫االنطالق‬ ‫ضرورة‬(‫م‬ ‫أي‬‫ينفصل‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫و‬‫يبتدئ‬
‫به‬)‫الكالم‬ ‫أي‬ ‫المفيدة‬ ‫الجملة‬ ‫من‬ ‫ال‬.
ّ‫ل‬‫ج‬ ‫يفعل‬ ‫واالستبدال،كما‬ ‫التقطيع‬ ‫د‬ّ‫بمجر‬ ‫الكالم‬ ‫بنية‬ ‫استنباط‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬‫البينويين‬‫فيهم‬ ‫بما‬‫ت‬‫شومسكي‬‫،حتى‬‫و‬‫حاول‬ ‫إن‬
‫العميق‬ ‫مستوييها‬ ‫في‬ ‫الجملة‬ ‫بنية‬ ‫يعكس‬ ‫الذي‬ ‫التشجير‬ ‫بواسطة‬ ‫تحليله‬ ‫صياغة‬‫و‬‫السطحي‬.
‫الغرب‬ ‫يسلط‬ ‫إذ‬ ‫الوحدات‬ ‫تحديد‬ ‫منهج‬ ‫هو‬ ‫الغربية‬ ‫اللسانيات‬ ‫عن‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫ّز‬‫ي‬‫يم‬ ‫فرق‬ ّ‫م‬‫فأه‬‫على‬ ‫البنيويون‬ ‫يون‬
‫الوحدات‬ ‫الستخراج‬ ‫التقطيع‬ ‫أداة‬ ‫الخطاب‬.‫التحل‬ ‫نقائص‬ ‫تدارك‬ ‫ألجل‬ ‫التحويل‬ ‫إلى‬ ‫التوليديون‬ ‫يلجأ‬ ‫و‬‫نات‬ ّ‫المكو‬ ‫إلى‬ ‫يل‬
‫المباشرة‬‫و‬‫للمجهول‬ ‫المبني‬ ‫كالتركيب‬ ‫التراكيب‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫الناجم‬ ‫الغموض‬ ‫تفسير‬.‫الع‬ ‫النحاة‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫وأ‬‫هم‬ّ‫ن‬‫فإ‬ ،‫رب‬
‫لالبتداء‬ ‫أي‬ ‫لالنفراد‬ ‫القابلة‬ ‫القطع‬ ‫يحملون‬ ‫حيث‬ ،‫الوحدات‬ ‫تحديد‬ ‫ألجل‬ ‫التحويالت‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ينطلقون‬‫و‬‫االنفصال‬
‫تخت‬ ‫التي‬ ‫المواضع‬ ‫ى‬ّ‫ل‬‫تتج‬ ‫المتبوع،و‬ ‫من‬ ‫التابع‬ ‫يدرك‬ ‫التبعية،و‬ ‫بعض،فتنعكس‬ ‫على‬ ‫بعضها‬ّ‫ص‬‫بها‬‫وحدة‬ ‫كل‬.‫و‬
ّ‫د‬‫الح‬ ‫أو‬ ‫المثال‬ ‫الخليلية‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫يه‬ّ‫م‬‫تس‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ّ‫يكو‬ ‫المواقع‬ ‫هذه‬ ‫مجموع‬(27.)

15. ‫التبعي‬ ‫نمط‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫العامل؛‬ ‫نظرية‬ ‫مع‬ ‫تداخل‬ ‫و‬ ‫ارتبط‬ ‫لسانيا‬ ‫مبدأ‬ ‫ة‬ّ‫م‬‫ث‬ ّ‫ن‬‫إ‬‫النحوية‬ ‫ة‬-
‫استغالل‬ ‫ما‬ّ‫ي‬‫أ‬ ‫الحاسوبية‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫ته‬ّ‫ل‬‫استغ‬ ‫الذي‬(28)-‫فكرة‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫هو‬ ‫و‬
‫متبوعة‬ ‫أو‬ ‫قبلها‬ ‫لما‬ ‫تابعة‬ ‫البشرية‬ ‫األلفاظ‬ ‫جميع‬ ّ‫ن‬‫أ‬ ‫مفادها‬ ‫أساسية‬(‫ف‬‫النظرية‬ ‫هذه‬-
‫التبعية‬ ‫أي‬-‫مفهوم‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ّ‫ص‬‫خا‬ ‫و‬ ‫العرب‬ ‫النحاة‬ ‫نمط‬ ‫إلى‬ ‫بكثير‬ ‫أقرب‬ ‫هي‬
‫العمل‬(29.)‫للمبتد‬ ‫الخبر‬ ‫و‬ ‫للموصوف‬ ‫فة‬ّ‫ص‬‫ال‬ ‫للفاعل،و‬ ‫تابع‬ ‫فالفعل‬‫هكذا‬ ‫و‬ ‫أ‬
‫دواليك‬.
‫الجديدة‬ ‫نظريته‬ ‫في‬ ‫مسكي‬ ‫تشو‬ ‫أدخله‬ ‫المبدأ،فقد‬ ‫هذا‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫ألهم‬ ‫ونظرا‬-‫الرب‬‫ألعاملي‬ ‫ط‬-
‫استثمر‬ ‫و‬ ‫غوية؛‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫للتراكيب‬ ‫رياضي‬ ‫صوري‬ ‫تفسير‬ ‫تقديم‬ ‫أجل‬ ‫من‬‫تجاوز‬ ‫ألجل‬ ‫ه‬
‫بة‬ّ‫ك‬‫المر‬ ‫المتداخلة‬ ‫الجمل‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫تظهر‬ ‫التي‬ ‫العقبات‬.

16. ‫الثاني‬ ‫المبحث‬:‫الخليلي‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫العامل‬ ‫نظرية‬ ‫أسس‬
‫ينطق‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫أقل‬ ‫من‬ ‫المستوى‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫النحاة‬ ‫ينطلق‬‫به‬‫البشر‬‫و‬‫مفيدا‬ ‫يكون‬.‫أي‬‫هم‬ّ‫ن‬‫إ‬
‫بعده‬ ‫ا‬ّ‫م‬‫ع‬ ‫يستغني‬ ‫كالم‬ ‫من‬ ‫ينطلقون‬.‫مشت‬ ‫جديدة‬ ‫تراكيب‬ ‫بتوليد‬ ‫عونه‬ّ‫يفر‬ ّ‫م‬‫ث‬‫طريق‬ ‫عن‬ ‫منه‬ ‫قة‬
‫بالزيادة‬ ‫التحويل‬.‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫عليها‬ ‫تقوم‬ ‫التي‬ ‫المبادئ‬ ّ‫م‬‫أه‬ ّ‫ن‬‫إ‬-‫ف‬‫العامل‬ ‫مجال‬ ‫ي‬-
‫مايلي‬:
‫نوعان‬ ‫العامل‬:
‫أ‬)‫ّا‬‫ي‬‫نحو‬ ‫أثر‬ ‫ما‬‫كالنواسخ‬‫األفعال‬ ‫و‬.
‫ب‬)‫صدير‬ّ‫ت‬‫ال‬ ‫بمستوى‬ ‫ى‬ّ‫م‬‫المس‬ ‫وهو‬ ،‫ّا‬‫ي‬‫دالل‬ ‫أثر‬ ‫ما‬‫و‬‫العامل‬ ‫فوق‬ ‫ما‬(30)‫ثالثة‬ ‫للعامل‬ ّ‫،فإن‬
‫هي‬ ‫أشكال‬:
‫العدمية‬ ‫العالمة‬ ‫أي‬ ‫االبتداء‬ ‫يكون‬ ‫فقد‬(‫صفر‬)‫التركيبي‬ ‫البناء‬ ‫في‬ ‫المؤثرة‬‫اإلسن‬‫ادي‬‫،أي‬ ‫االسمي‬
‫المبني‬ ‫في‬‫و‬‫عليه‬ ‫المبني‬.
‫كاألفعال‬ ‫التركيب‬ ‫في‬ ‫االستقالل‬ ‫خاصية‬ ‫ذات‬ ‫المفردة‬ ‫فظة‬ّ‫ل‬‫ال‬.
‫نحو‬ ، ‫المنصوبين‬ ‫في‬ ‫ر‬ّ‫ث‬‫المؤ‬ ‫الجملي‬ ‫التركيب‬(:‫حسبت‬)‫ناصحا‬ َ‫د‬‫الول‬.‫يشم‬ ‫وهو‬‫التي‬ ‫األفعال‬ ‫ل‬
‫مفعولين‬ ‫تنصب‬.
‫العامل‬:‫الذكر،نحو‬ ‫في‬ ‫ال،سواء‬ ّ‫أو‬ ‫كان‬ ‫ما‬(:‫منطلقا‬ ٌ‫د‬‫زي‬ ‫كان‬)‫ا‬ ‫التقدير‬ ‫في‬ ‫ال‬ ّ‫أو‬ ‫كان‬ ‫أو‬‫إذا‬ ،‫لنحوي‬
‫نحو‬ ،‫غوي‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫الوضع‬ ‫أصل‬ ‫خالف‬ ‫أي‬ ‫ر‬ّ‫خ‬‫أ‬ ‫ما‬(:ٌ‫د‬‫زي‬ ‫كان‬ ‫منطلقا‬)‫أو‬(‫منطلقا‬ ‫كان‬ ٌ‫د‬‫زي‬.)
‫ع‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫أثر‬ ‫ما‬ ‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫في‬ ‫العامل‬ ‫أن‬ ‫واضحا‬ ‫،بات‬ّ‫م‬‫ث‬ ‫من‬ ‫و‬‫ن‬
‫رتبته‬(31.)

17. ‫المعمول‬ ‫البناء،يجعل‬ ‫بمفهوم‬ ‫العامل‬ ‫ارتباط‬2‫التركيبية‬ ‫بالوحدة‬ ‫نحويا‬ ‫مرتبطا‬
‫المتالزمة‬(‫ع‬+‫مع‬1.)‫المبتدأ‬ ‫على‬ ‫مبني‬ ‫معمول‬ ‫فالخبر‬‫و‬‫االبتداء‬.‫مح‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أل‬‫مول‬
‫البصريون‬ ‫ذلك‬ ‫د‬ّ‫ك‬‫يؤ‬ ‫كما‬ ،‫عليهما‬ ‫اسمي‬(32.)‫هما‬ ‫بناءا‬ ‫العربي‬ ‫فللسان‬ ،ّ‫م‬‫ث‬ ‫من‬ ‫و‬:
1-‫االبتداء‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫بناء‬.
2-‫الفعل‬ ‫على‬ ‫االسم‬ ‫يحمل‬ ‫حيث‬ ،‫الفعل‬ ‫على‬ ‫قائم‬ ‫بناء‬(33.)
‫باألول‬ ‫التعلق‬ ‫مبدأ‬:‫السلسلة‬ ‫ففي‬(‫أخرج‬ ‫تتخرج‬ ّ‫ن‬‫إ‬)‫ذات‬
‫الصياغة‬(:‫ع‬+‫مع‬1+)‫مع‬2‫التعليق‬ ‫من‬ ‫ضرب‬.‫الخليل‬ ‫رأى‬ ‫فقد‬‫الفراهيدي‬–‫و‬‫كذا‬
‫سيبويه‬-‫ل‬ّ‫األو‬ ‫الفعل‬ ‫أن‬–‫مع‬ ‫أي‬1-‫الشرطي‬ ‫الحرفي‬ ‫للعامل‬ ‫مباشر‬ ‫معمول‬
‫الجازم‬(‫إن‬.)‫الثانية‬ ‫السلسلة‬ ‫عن‬ ‫يستغني‬ ‫ال‬ ‫المعمول‬ ‫هذا‬ ‫و‬–‫أخرج‬-‫ال‬ ‫،كما‬
‫المبتدأ‬ ‫عن‬ ‫االبتداء‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫الخبر‬ ‫يستغني‬.‫مع‬ ‫ن‬ّ‫ي‬‫فب‬1‫ومع‬2-‫إذا‬-‫أشبه‬ ‫لسانية‬ ‫عالقة‬
‫التركيبية‬ ‫الوحدة‬ ‫بعالقة‬(‫ابتداء‬+‫مبتدأ‬)‫بال‬ ‫الخبر‬ ‫عليها‬ ‫يبنى‬ ‫التي‬،‫ضرورة‬‫و‬‫لكن‬
‫أعلى‬ ‫تركيبي‬ ‫مستوى‬ ‫في‬.‫البناء‬ ‫أشكال‬ ‫من‬ ‫شكل‬ ‫باألول‬ ‫ق‬ّ‫ل‬‫التع‬ ‫هذا‬ ‫و‬.،ّ‫م‬‫ث‬ ‫من‬ ‫و‬
‫تصبح‬(‫إن‬)‫الثانية‬ ‫السلسلة‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫بالجزم‬ ‫رة‬ّ‫ث‬‫المؤ‬ ‫هي‬–‫أخرج‬-‫ض‬‫هذا‬ ‫من‬
‫البناء‬/‫ق‬ّ‫ل‬‫التع‬(34.)

18. ‫الثالث‬ ‫المبحث‬:‫الخليلي‬ ‫النحو‬ ‫بين‬ ‫العامل‬‫و‬‫التشومسكي‬
1-،‫تركيبي‬ ‫مسكي‬ ‫تشو‬ ‫عند‬ ‫العامل‬‫و‬‫وظيفت‬ ‫تحديد‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫ز‬ّ‫ك‬‫ير‬ ‫نجده‬ ‫لذلك‬‫التركيب‬ ‫داخل‬ ‫ه‬
‫فيها‬ ‫م‬ّ‫ك‬‫يتح‬ ‫التي‬ ‫العناصر‬ ‫بيان‬ ‫أي‬‫مكونيا‬.
‫ف‬ ‫كونه‬ ‫حيث‬ ‫من‬ ‫االشتقاقية‬ ‫الوحدات‬ ‫على‬ ‫المشرف‬ ‫النووي‬ ‫العنصر‬ ‫أي‬ ‫نوعه‬ ‫تحديد‬،‫عال‬
‫عنه‬ ‫المترتبة‬ ‫النحوية‬ ‫ال‬ ‫المنطقية‬ ‫الدالالت‬ ‫بتحديد‬ ‫اهتمام‬ ‫دونما‬ ‫حرفا‬ ،‫اسما‬.
‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫في‬ ‫أما‬/‫هو‬ ‫العربية،فالعامل‬:‫المهيمن‬ ‫أي‬ ‫التركيب‬ ‫محور‬(‫باعتباره‬
‫الكالم‬ ‫نواة‬)‫وظيفة‬ ‫ذات‬ ‫األصل‬ ‫على‬ ‫،زيادة‬‫تركيببية‬.‫اإلعراب‬ ‫الحركة‬ ‫سبب‬ ‫العامل‬‫ية‬(‫هو‬ ‫أي‬
‫اإلعرابية‬ ‫الحاالت‬ ‫تعكس‬ ‫التي‬ ‫الصوتية‬ ‫اآلثار‬ ‫سبب‬.)‫الكالم‬ ‫بناء‬ ‫سبب‬ ‫إذا‬ ،‫فهو‬،‫و‬‫ال‬ ‫بدونه‬
‫يكون‬(‫الكالم‬ ‫أي‬)‫و‬‫الفائدة‬ ‫تنعدم‬.‫تحكمه‬ ‫رياضية‬ ‫عالقة‬ ‫هناك‬ ‫إذا‬‫و‬‫هي‬ ‫عناصره‬:
‫عامل‬ ‫كل‬=‫إعرابية‬ ‫حالة‬
‫إعرابية‬ ‫حالة‬ ‫كل‬=‫إعرابية‬ ‫عالمة‬
‫العامل‬ ‫إذا‬=‫إعرابية‬ ‫عالمة‬:‫الصوتي‬ ‫األثر‬.
،‫الجوهري‬ ‫العمل‬ ‫قانون‬ ‫فهذا‬‫و‬‫القانون‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫عنصر‬ ‫أسقط‬ ‫إذا‬ ‫وظيفته‬ ‫تحقق‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
‫البنيوي‬ ‫اللساني‬.

19. -‫وظيفتان‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬ ‫في‬ ‫للعامل‬:
-‫تركيبي‬ ‫عامل‬ ‫فهو‬-‫و‬‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫صالح‬ ‫حاج‬ ‫الدكتور‬ ‫يه‬ّ‫م‬‫يس‬–‫ي‬ ‫لفظي‬ ‫أو‬ ‫بنائي‬‫على‬ ‫هيمن‬
‫الجملة‬ ‫بناء‬.
-‫النحوية‬ ‫المعاني‬ ‫ّد‬‫د‬‫يح‬ ‫معنوي‬ ‫عامل‬‫كالمفعولية‬‫الفاعلية‬ ‫و‬‫و‬‫الحالية‬...‫إلخ‬‫المتعا‬‫على‬ ‫قبة‬
‫فظي‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫العامل‬ ‫بتعاقب‬ ‫فظة‬ّ‫ل‬‫ال‬.
3-‫ر‬ّ‫ث‬‫يؤ‬ ‫العامل‬‫بكيفيات‬‫الخليلي‬ ‫النحو‬ ‫في‬ ‫متباينة‬ ‫ثالثة‬:‫بت‬ ‫لفظا‬ ‫ر‬ّ‫ث‬‫يؤ‬‫التركيب‬ ‫عناصر‬ ‫رؤسه‬
‫النووي‬(‫العامل‬ ‫أي‬‫و‬‫المعمول‬)‫ألعامل‬ ‫الربط‬ ‫نظرية‬ ‫مع‬ ‫النحو‬ ‫هذا‬ ‫فيه‬ ّ‫د‬‫يتح‬ ‫تأثير‬ ‫وهو‬‫يؤثر‬ ‫ي‬
‫اإلعرابية‬ ‫الحركات‬ ‫عنها‬ ‫تنبئ‬ ‫التي‬ ‫ّة‬‫ي‬‫النحو‬ ‫للمعاني‬ ‫بتغييره‬ ‫داللة‬.
‫ا‬ ‫الداللي‬ ‫ن‬ّ‫المكو‬ ‫بتغيير‬ ‫بل‬ ‫الحركات‬ ‫بتغيير‬ ‫ال‬ ‫منطقيا‬ ‫دالليا‬ ‫تأثيرا‬ ‫ر‬ّ‫ث‬‫يؤ‬‫التركيبين‬ ‫ّر‬‫د‬‫يتص‬ ‫لذي‬
‫االستفهام‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ،‫جديدة‬ ‫دالالت‬ ‫عليهما‬ ‫يضفي‬ ‫إذ‬ ،‫الفعلي‬ ‫أو‬ ‫االسمي‬(‫أ‬ ‫هل‬ ،‫جئت‬ ‫هل‬‫قادم‬ ‫نت‬
‫؟‬)‫التوكيد‬ ،(‫قادم‬ ‫أنت‬ ،‫جئت‬ ‫قد‬)‫النفي‬(‫قادم‬ ‫أنت‬ ‫ما‬ ،‫يأت‬ ‫لم‬.)‫ال‬ ‫هذه‬ ‫دالالت‬ ‫فتتباين‬‫تراكيب‬
‫العامل‬ ‫ثنائية‬ ‫على‬ ‫القائم‬ ‫النووي‬ ‫بنائها‬ ‫في‬ ‫تغيير‬ ‫عنها‬ ‫ينجم‬ ‫أن‬ ‫دون‬‫و‬‫المعمول‬.
‫م‬ ‫وهو‬ ‫التركيبي؛‬ ‫النحوي‬ ‫ال‬ ‫المنطقي‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫تغييرا‬ ‫يستلزم‬ ‫الصدر‬ ‫ّر‬‫ي‬‫فتغ‬‫بمستوى‬ ‫ى‬ّ‫م‬‫يس‬ ‫ا‬
‫الخليلية‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫في‬ ‫التصدير‬.
‫غوي‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫التراكيب‬ ‫عليه‬ ‫تقوم‬ ‫الذي‬ ‫العامل‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫أهملت‬ ‫مسكي‬ ‫تشو‬ ‫نظرية‬ ّ‫ن‬‫إ‬‫ة‬–‫في‬
،‫البشرية‬ ‫األلسنة‬ ‫مختلف‬‫و‬‫ته‬ ّ‫قو‬ ‫أظهرت‬ ‫ما‬ ‫هو‬‫و‬‫الخليلي‬ ‫النظرية‬ ‫فعاليته‬ ‫دت‬ّ‫ك‬‫أ‬‫الحديثة‬ ‫ة‬(35.)

20. ‫إلخضاعه‬ ‫تسعى‬ ‫هي‬ ‫و‬ ،‫منهجها‬ ‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫للنظرية‬ ‫و‬(‫ألع‬ ‫المبدأ‬ ‫أي‬‫املي‬)
‫األ‬ ‫العلماء‬ ‫ّمه‬‫د‬‫ق‬ ‫ما‬ ‫إبراز‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫العربية‬ ‫للغة‬ ‫الصوري‬ ،‫اآللي‬ ‫العالج‬ ‫إلى‬،‫لون‬ّ‫و‬
‫للعامل‬ ‫االعتبار‬ ‫إعادة‬ ‫و‬ ‫سانية‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫أسرارهم‬ ‫كشف‬ ‫و‬(‫المعق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫ه‬ّ‫ن‬‫أل‬‫أن‬ ‫ول‬
‫عصرنا‬ ‫في‬ ‫ظهوره‬ ‫عدم‬ ‫و‬ ‫ّمه‬‫د‬‫ق‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫واحد‬ ‫لسبب‬ ‫تركوه‬ ‫الذي‬ ‫كل‬ ‫يجهل‬
‫هذا‬()36.)
‫القول‬ ‫اإلنصاف‬ ‫من‬ ‫لكن‬ ‫و‬:‫ال‬ ‫النظرية‬ ‫مع‬ ‫تتقاطع‬ ‫تشومسكي‬ ‫نظرية‬ ّ‫ن‬‫إ‬‫سانية‬ّ‫ل‬
‫م‬ ‫غيرهما‬ ‫و‬ ‫التحويل‬ ‫في‬ ‫و‬ ‫اإلحالي‬ ‫الربط‬ ‫و‬ ‫العمل‬ ‫هو‬ ‫و‬ ‫منهجها‬ ‫في‬ ‫العربية‬‫ن‬
‫المحورية‬ ‫سانية‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫المفاهيم‬(37.)

21. -‫خاتمة‬:
‫نظري‬ ّ‫د‬‫تع‬ ‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ّ‫فإن‬ ‫وهكذا‬‫عربية‬ ‫لسانية‬ ‫ة‬
‫األساسية‬ ‫ومفاهيمها‬ ‫المعرفية‬ ‫أسسها‬ ‫لها‬ ‫جديدة‬‫و‬‫إجراءات‬‫ها‬
‫التحليل‬ ‫في‬‫و‬‫تطبيقها‬ ‫ومجاالت‬ ‫العلمية‬ ‫أهدافها‬‫و‬‫نتا‬‫ئجها،و‬
‫بحثا‬ ‫حولها‬ ‫الجهود‬ ‫تتكاثف‬ ‫أن‬ ‫أرجوا‬‫و‬‫تدريسا‬‫و‬‫إعالما‬.

22. -‫المصادر‬ ‫قائمة‬‫و‬‫المراجع‬:
1)-‫الخصائص،ج‬ ‫انظر‬2‫،ص‬5‫العربي‬ ‫الكتاب‬ ‫دار‬ ،‫النجار‬ ‫علي‬ ‫محمد‬ ‫،تحقيق‬.
2)-،‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬‫د‬/‫صالح،ص‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬85-86.
3)-‫انظر‬:‫األصالة‬‫و‬،‫الحديثة‬ ‫غوية‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫البحوث‬‫د‬/‫ال‬ ،‫الجزائر‬ ‫جامعة‬ ‫حوليات‬ ،‫صالح‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬‫عدد‬6،
‫الجزء‬1،1992-1993‫،ص‬33-41.
4)-‫قديما‬ ‫النحو‬ ‫تيسير‬ ‫محاوالت‬‫و‬‫حديثا‬:،‫غات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫تدريس‬ ‫علم‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ ‫تقويمية‬ ‫دراسة‬‫د‬/‫محمد‬‫ص‬‫اري‬،
‫العربية،جامعة‬ ‫غة‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫قسم‬ ،‫التطبيقية‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫في‬ ‫دولة‬ ‫دكتوراه‬ ‫أطروحة‬‫عنابة‬،2003،‫،مخطوطة‬‫ص‬138.
5)-،‫العربية‬ ‫غة‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫تدريس‬ ‫لتطوير‬ ‫العلمية‬ ‫األسس‬‫د‬/‫الجامعا‬ ‫اتحاد‬ ‫ندوة‬ ،‫صالح‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬،‫العربية‬ ‫ت‬
،‫الجزائر‬ ‫جامعة‬1984،‫ص‬1.
6)-‫ج‬ ،‫سيبويه‬ ،‫بوالق‬ ‫طبعة‬ ،‫الكتاب‬1،‫ص‬300.
7)-،‫نفسه‬‫ص‬186.
8)-‫العربي‬ ‫النحو‬ ‫منطق‬‫و‬،‫للغات‬ ‫الحاسوبي‬ ‫العالج‬‫د‬/،‫مخطوط‬ ‫بحث‬ ،‫صالح‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬‫ص‬2.
9)-،‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫النظرية‬‫د‬/،‫صالح‬ ‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬‫ص‬95.
10-‫انظر‬‫د‬/‫خولة‬،‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫في‬ ‫مبادئ‬ ،‫اإلبراهيمي‬ ‫طالب‬‫ص‬92.
11)-‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫المدرسة‬ ‫انظر‬‫و‬،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫اللسانية‬ ‫الدراسات‬‫د‬/‫الحاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬‫صالح،بحث‬
،‫الرباط‬ ،‫العربي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫سانيات‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫ر‬ ّ‫تطو‬ ‫ندوة‬ ‫في‬ ‫نشر‬1987،‫ص‬6.
12)-‫سيبويه‬:، ‫الكتاب‬‫ج‬1‫ص‬ ،25‫صالح‬ ‫حاج‬ ‫،و‬:،‫نفسه‬ ‫المرجع‬‫ص‬18.
13)-‫صالح‬ ‫حاج‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬:‫رقم‬ ‫وثيقة‬2:‫الحديثة‬ ‫الخليلية‬ ‫المدرسة‬‫و‬،‫بالحاسوب‬ ‫العربية‬ ‫عالج‬ ‫مشاكل‬
،‫الكويت‬ ‫الحسابية‬ ‫ّات‬‫ي‬‫غو‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫مؤتمر‬1989،‫ص‬230.
14)-‫صالح‬ ‫حاج‬:‫غة‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫تكنولوجية‬‫و‬‫رقم‬ ‫الوثيقة‬ ،‫األصيل‬ ‫العربي‬ ‫غوي‬ّ‫ل‬‫ال‬ ‫التراث‬4،‫ص‬24.
15)-‫الشبكة‬‫العنكبوتية‬.