الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم فله الحمد والشكر على نعمه الظاهرة والباطنة والصلاة والسلام على صفوة الأنبياء أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيهم أجمعين .
أما بعد ، فإن التراث المخطوط لأي أمة من الأمم وشعب من الشعوب هو منبرها وعنوانها والذاكرة الوطنية لها ، فكان لابد لهذا الجيل أن يقوم بتحقيق التراث المخطوط ونفض الغبار عنه وبعثه من بين طيات المخطوطات وتجميعه وترتيبه وتنظيمه وتصنيفه حتى يتسنى للكل قراءته ودراسته فهو الإنتاج الفكري والعلم الذي قيد بالكتابة ولولا ذلك لما انتفع به أحد واصبح في عداد الأموات .
ويعتبر كتاب : ( قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة) لمؤلفه الفقيه الشيخ : جميل بن خميس السعدي – رحمه الله – ( وهو أحد علماء القرن الثالث عشر الهجري ) ذو قيمة علمية فهو من الكتب الموسوعية التي تحتوي على معلومات قيمة في مجالات الشريعة الإسلامية المختلفة ومن الكتب التي لابد لطالب العلم من الاطلاع عليها والنهل من معينها العذب فمؤلفه قام بتنقيحه وتهذيبه عدة مرات ففيه يصدق
قول الشاعر : ( يحي بن خلفان بن أبي نبهان الخروصي ) :
فشمر له ذيلا وطالعه جاهدا ◌◌◌ وكرر له درسا وواظب له ذكرا
وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن ينفع به الجميع و يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .