1. اليوم الثامن من شهر توت
المبارك أحسن ال
أنقضاؤة ، وأعاده علينا وعليكم،
ونحن في هدوء واطمئنان،مغفوري
الخطايا والاثام، من قب ل مراحم
بِ لَ
الرب، يا آبائي وأخوتي آمين
1
2. نياحة موسى النبي عام 5841ق.م
في مث ل هذا اليوم من سنة
5841ق.م تنيح الصديق العظيم
َّ
موسى رئيس النبياء. ولد موسى
لُدِّ
سنة5061ق.م بمصر من أب اسمه
عمرام، ومن أم اسمها يوكابد و
كلهما من سبط لوى في أيام الملك
3. أمينوفيس فرعون مصر، الذى أمر
بقت ل ك ل طف ل ذكر يولد
للعبرانيين .وباليمان خبأه أبواه
اثلاثة أشهر لنهما رأيا أن الصبى
جمي ل ولم يخافا أمر الملك. بعدها
ٌ
ً
وضعاه في سفط من البردى مطليا
بالحمر والقار ، ووضعاه على حافة
4. مريم أخته واقفة تنظر. فجاءت
ابنة فرعون لتغتس ل فرأت السفط
وأرسلت إحدى جواريها فأحضرته
لها، ولما فتحته وجدت الطف ل يبكى
فرقت له، وقالت هذا من أولد
العبرانيين. وأسرعت مريم أخته
وعرضت أن تحضر مرضعة للطف ل
لُ
5. فوافقت ابنة فرعون،فأحضرت لها
أم الطف ل. فأعطته لها لكى ترضعه
مقاب ل أجرة. فأخذته أمه وأرضعته
لبنها مع لبن اليمان الحقيقى بال
والحب لخواته. اثم أرجعته لبنة
فرعون، فدعت اسمه )موسى( أى
المنتش ل من الماء. فعاش موسى
لُ لَ
6. فى القصر الملكى إلى سن الربعين
وتثقف بك ل حكمة المصريين،وصار
مقتدرا في القول والعم ل.وحدث في
ً
تلك اليام أنه خرج إلى أخوته لينظر
ً
في أاثقالهم. فرأى رج ً مصريا
ل
يضرب رجل عبرانيا، فقت ل موسى
ً
ً
المصرى وطمره فى الرم ل. وفى
7. اليوم التالى إذا رجلن عبرانيان
يتخاصمان فقال للمذنب لماذا تضرب
ً
صاحبك؟ فقال من جعلك رئيسا
وقاضيا علينا،أمفتكر أنت بقتلى كما
ً
قتلت المصرى. فخاف موسى وقال
حقا قد عرف المر. فسمع فرعون
ً رُ
هذا المر فطلب أن يقتل موسى.
8. فهرب موسى من وجه فرعون
وسكن فى أرض مديان،حيث التقى
بيثرون كاهن مديان،فزوجه صفورة
َّ
ابنته ورزق منها بولدين )جرشوم
وأليعازر(.ولما كملت له هناك سنة
تَ رُ تَ
ظهر له ال فى لهيب نار من عليقة
تشتعل، فمال لينظر هذا المنظر،
9. فناداه ال من وسط العليقة قائل :
ً
) أنا إله آبائك إله إبراهيم وإسحاق
ويعقوب اخلع نعليك لن الموضع
الذى أنت واقف فيه أرض مقدسه.
وأمره بالنزول إلى مصر ليخلص
بنى إسرائيل من ظلم فرعون فنزل
والتقى بهرون أخيه ودافعا معا عن
ً
10. الشعب السرائيلى أمام فرعون.
ولما تقسى قلب فرعون،عمل الرب
على يدى موسى الضربات العشر.
ثم صنع الشعب السرائيلى الفصح
ورشوا الدم لئل يمسهم الملك
المهلك، فاضطر فرعون بعد قتل
البكار أن يسمح لهم بالخروج ولما
11. وصلوا إلى شاطئ البحر الحمر أمر
الرب موسى فضرب البحر بالعصا
فانشق إلى نصفين وعبر الشعب على
اليابسة،وبعدها أطبق الماء على
فرعون وجنوده.قاد موسى الشعب
في سيناء أربعين سنه وأنزل لهم
الرب المن وأنبع لهم الماء من
12. الصخرة ثم سلمه ال لوحى العهد
مّ
والوصايا. وعمل خيمة الجتماع
بحسب المثال الذى أعلمه به ال.
وقد تحمل من الشعب متاعب
مّ
كثيرة. وكان حليما جدا. وكان ال
ً ً
يكلمه كما يكلم الرجل صاحبه.
ولما كملت له مائة وعشرون سنة
رُ مّ
13. أمره ال أن يسلم قيادة الشعب
إلى يشوع بن نون. وبارك
أسباط إسرائيل. ثم صعد إلى جبل
نبو إلى قمة الفسجة تجاة أريحا
حيث أراه ال أرض كنعان. وقال
له: قد أريتك الرض بعينيك
14. ولكنك إلى هناك ل تعبر. فمات
موسى في أرض موآب ودفنه ال
مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان
قبره إلى هذا اليوم.
بركة صلواته المقدسة فلتكن معنا
آمين.
15. إستشهاد زكريا الكاهن
وفيه أيضا استشهد زكريا الكاهن
ً
أبو القديس يوحنا المعمدان. وكان
من فرقة أبيا.وكانت امرأته أليصابات
.ّ
وكان كلهما بارين أمام ال سالكين
فى جميع وصايا الرب وأحكامه
بل لوم، ولم يكن لهما ولد إذ كانت
16. أليصابات عاقرا وكان كلهما
ً
متقدمين في أيامهما وبينما كان
يرفع البخور على المذبح ظهر له
جبرئيل الملك وبشره بميلد ابنه
يوحنا، ولما لم يصدق كلم الملك
، أوجب عليه الصمت حتى تمت
معجزة ميلد الطفل. حينئذ تكلم
17. وسبح ال وتنبأ عن يوحنا كسابق
.ّ
للسيد المسيح التى لخل ص
العالم.ولما أتى المجوس ليسجدوا
للمسيح المولود، قلق هيرودس
وخاف على ملكه، وأمر بقتل
جميع الفطفال فى بيت لحم وكل
تخومها من ابن سنتين فما دون.
18. ولكن ملك الرب ظهر ليوسف فى
حلم وأمره أن يهرب بالصبى وأمه
إلى أرض مصر. أما هيرودس
فبعدما قتل أفطفال بيت لحم، قيل له
من بعض اليهود أن زكريا الكاهن
قد ولد له ابن ببشارة من ملك الرب
ُدِّ
19. لعله هو الملك المقصود. فأرسل
هيرودس الجند إلى زكريا يطلب
الطفل فقال لهم زكريا أنا أخذت هذا
الصبى من مكان فهلموا لتأخذوه
من هناك. فأتوا معه إلى الهيكل،
ووضعه على المذبح حيث بشره به
20. الملك.فخطفه ملك الرب إلى برية
الزيفانا. فلما لم يجده الجند قتلوا
زكريا أباه. واخفى الرب جسده. أما
دمه فصار كالحجر. وهكذا أكمل
جهاده الحسن ونال الحياة البدية.
بركة صلواته فلتكن معنا آمين.
21. استشهد القديس ديميدس القس
وفيه أيضا استشهد القديس
ً
ديميدس القس في أواخر القرن
الثالث الميلدى. وكان من أهل
درشابة مركز الرحمانية محافظة
البحيرة.وكان محبا للكنيسة عطوف ً
ا
ً
على المساكين مفتقدا للمرضى.
ً
22. فظهر له ملك نورانى شجعه
وأعلمه أنه سيصير شهيدا، ففرح
ً
جدا وتعزت نفسه وتوجه إلى أتريب
ً
قرب بنها، واعترف أمام الوالى
بالسيد المسيح فعذبه كثيرا.ثم أرسله
ً
إلى لوقيانوس والي السكندرية
وفى الطريق ظهر له السيد المسيح