SlideShare a Scribd company logo
1 of 18
Download to read offline
2014..‫أغسطس‬ ‫ـ‬ ‫الثالث‬ ‫العدد‬ ‫االلكرتونية‬ ‫اجمللة‬
‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جمموعة‬
-2- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -1-‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
‫العدد‬ ‫كلمة‬
‫لنرتقي‬ ‫نلتقي‬
‫نهاية‬ ‫في‬ »‫الومضة‬ ‫«سنا‬ ‫مجموعة‬ ‫تأسيس‬ ‫تم‬
»‫لنرتقي‬ ‫«نلتقي‬ ‫شعار‬ ‫تحت‬ ‫الماضي‬ ‫يناير‬
‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫المصري‬ ‫القاص‬ ‫بين‬ ‫بالتعاون‬
‫والقاص‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫السوداني‬ ‫والقاص‬
‫تغيير‬ ‫وتم‬ .‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫الدكتور‬ ‫المصري‬
‫سنا‬ ‫«مجموعة‬ ‫إلى‬ ‫الحقا‬ ‫المجموعة‬ ‫اسم‬
‫القصصي‬ ‫الطابع‬ ‫على‬ ‫للتأكيد‬ »‫الومضة‬ ‫القصة‬
‫القصيرة‬ ‫للقصة‬ ‫تالية‬ ‫خطورة‬ ‫باعتبارها‬ ‫للومضة‬
‫واالكتفاء‬ ‫واإليحاء‬ ‫التكثيف‬ ‫مسار‬ ‫على‬ ‫جدا‬
‫بما‬ ‫وتجلياتها‬ ‫صورها‬ ‫أوجز‬ ‫في‬ ‫السرد‬ ‫بعناصر‬
.‫فيه‬ ‫نعيش‬ ‫الذي‬ ‫السرعة‬ ‫عصر‬ ‫طبيعة‬ ‫يناسب‬
‫كسائر‬ ‫النصوص‬ ‫بنشر‬ ‫المجموعة‬ ِ‫تكتف‬ ‫ولم‬
‫حركة‬ ‫النشر‬ ‫رافق‬ ‫إذ‬ ،‫األخرى‬ ‫المجموعات‬
‫ومن‬ ‫النصوص‬ ‫على‬ ‫التعليقات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نقدية‬
‫َواصل‬‫ت‬ ‫التي‬ ‫النقدية‬ ‫الورشة‬ ‫خالل‬
‫أسبوعيا‬ ‫شهرين‬ ‫من‬ ‫ألكثر‬ ‫عقدها‬
‫حوالي‬ ‫تناول‬ ‫يتم‬ ‫أسبوع‬ ‫وكل‬
‫النقدي‬ ‫بالتحليل‬ ‫نصوص‬ ‫عشرة‬
‫وعيوب‬ ‫جمالياتها‬ ‫يبين‬ ‫الذي‬
‫القصصي‬ ‫الطابع‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫مع‬ ،‫األسلوب‬
‫باسم‬ ‫الكترونية‬ ‫مجلة‬ ‫إنشاء‬ ‫تم‬ ‫كما‬ .‫للومضة‬
‫والمقاالت‬ ‫الومضات‬ ‫بنشر‬ ‫تقوم‬ ‫المجموعة‬
‫بغية‬ ‫بالومضة‬ ‫الخاصة‬ ‫النقدية‬ ‫والدراسات‬
.‫كتابتها‬ ‫جماليات‬ ‫وتنمية‬ ‫نقديا‬ ‫لها‬ ‫التأصيل‬
‫الفيسبوك‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫ازدهرت‬ ‫الومضة‬ ‫ألن‬ ‫ونظرا‬
‫القصصية‬ ‫بالمجموعات‬ ‫وجودها‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬
‫المبدعين‬ ‫مئات‬ ‫وربما‬ ‫لعشرات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫المنشورة‬
‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫سنا‬ ‫مجموعة‬ ‫تهتم‬ ،‫العرب‬
‫النشر‬ ‫لمستقبل‬ ‫ممثال‬ ‫بصفته‬ ‫االلكتروني‬ ‫بالنشر‬
‫سنا‬ ‫بمجلة‬ ‫النشر‬ ‫هذا‬ ‫وبدأت‬ ،‫أجمع‬ ‫العالم‬ ‫في‬
‫القادمة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫المجموعة‬ ‫وتعتزم‬ ،‫الومضة‬
‫أوالهما‬ :‫سلسلتين‬ ‫في‬ ‫الكترونية‬ ‫كتب‬ ‫عدة‬ ‫نشر‬
‫الومضات‬ ‫كافة‬ ‫لنشر‬ ‫الشهرية‬ ‫الومضات‬ ‫سلسلة‬
‫لها‬ ‫نقدية‬ ‫مقدمة‬ ‫مع‬ ‫المجموعة‬ ‫في‬ ‫المنشورة‬
‫كل‬ ‫وأرشفة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫النقدية‬ ‫المتابعة‬ ‫بغرض‬
‫جهة‬ ‫من‬ ‫المجموعة‬ ‫على‬ ‫المنشورة‬ ‫النصوص‬
‫كتاب‬ ‫سلسلة‬ ‫فهي‬ ‫األخرى‬ ‫السلسلة‬ ‫أما‬ .‫أخرى‬
‫تطبيقية‬ ‫دراسات‬ ‫وستشمل‬ ،‫النقدي‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬
‫يتم‬ ‫كي‬ ‫األعضاء‬ ‫بومضات‬ ‫خاصة‬ ‫وتنظيرية‬
.‫نقديا‬ ‫لها‬ ‫والتأصيل‬ ‫وترسيخها‬ ‫للومضة‬ ‫التأريخ‬
‫القصة‬ ‫يكتب‬ ‫مصري‬ ‫قاص‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬
‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫جدا‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫الومضة‬
.‫الروائية‬ ‫المشاريع‬ ‫بعض‬ ‫إنجاز‬ ‫على‬ ‫اآلن‬ ‫ويعمل‬
‫يكتب‬ ‫سوداني‬ ‫قاص‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬
‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬
‫والشعر‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫جدا‬
‫ويعمل‬ ‫رواية‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫وانتهى‬
‫وله‬ ‫ثانية‬ ‫رواية‬ ‫إنجاز‬ ‫على‬ ‫اآلن‬
.‫المنشورة‬ ‫والفنية‬ ‫النقدية‬ ‫المقاالت‬ ‫من‬ ‫العديد‬
‫ومترجم‬ ‫وناقد‬ ‫وشاعر‬ ‫قاص‬ ‫الجزيري‬ ‫جمال‬
7 ‫نشر‬ .‫بمصر‬ ‫السويس‬ ‫بجامعة‬ ‫يعمل‬ ‫مصري‬
‫وكتابين‬ ‫شعرية‬ ‫دواوين‬ 8‫و‬ ‫قصصية‬ ‫مجموعات‬
‫القرن‬ ‫تسعينات‬ ‫منذ‬ ‫الومضة‬ ‫ويكتب‬ .‫نقديين‬
‫المنشورة‬ ‫الومضات‬ ‫عشرات‬ ‫وله‬ ‫الماضي‬
‫اجمللة‬ ‫فهرس‬
‫المجموعة‬ ‫إدارة‬ ‫العدد‬ ‫كلمة‬ ‫ــــــــــــــ‬ )2( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫1ـ‬
‫الجزيري‬ ‫/دكتور/جمال‬ ‫القصصية‬ ‫بالومضة‬ ‫خاصة‬ ‫نقدية‬ ‫مفاهيم‬ ‫(3)ـــــــــــ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫2ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ ‫(4)ـــ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫3ـ‬
‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫دكتور‬ ‫/بقلم‬ ‫المنظوري‬ ‫التفاوت‬ ‫أو‬ ‫المنظور‬ ‫تفاوت‬ ‫(5)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫4ـ‬
‫الجزيري‬ ‫/جمال‬ ‫/دكتور‬ ‫المباشر‬ ‫السرد‬ ‫ـ‬ ‫التكرار‬ ‫وبينة‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫ـ‬ )6( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫5ـ‬
‫ـ‬ ‫السردي‬ ‫المكان‬ ‫المنظوريةـ‬ ‫المفارقة‬ ‫(7)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫6ـ‬
‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫/دكتور‬ ‫الخارجي‬ ‫المنظور‬ ‫المنظوريةـ‬ ‫(8)المغالطة‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫7ـ‬
‫الصورةـ‬ ‫ومضة‬ ‫أو‬ ‫البصرية‬ ‫الومضة‬ / ‫الخارجي‬ ‫المنظور‬ ‫تكملة‬ ‫ـ‬ )9( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫ـ‬ 8
‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫أو‬ ‫الشعرية‬ ‫الومضة‬ ‫ـ‬ ‫البصرية‬ ‫الومضة‬ ‫تكملة‬ ‫ـ‬ )8( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫9ـ‬
‫المشهدية‬ ‫الومضة‬ ‫ـ‬ ‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫أو‬ ‫الشعرية‬ ‫الومضة‬ ‫(9)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫ـ‬ 10
‫مزيد‬ ‫بهاء‬ ‫ـدكتور‬ ‫الفاخري‬ ‫لجمعة‬ ‫تحرر‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫دراسة‬ ‫(01)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫11ـ‬
‫مزيد‬ ‫بهاء‬ ‫دكتور‬ ‫ـ‬ ‫الجزيري‬ ‫(ضعف)لجمال‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ ‫(11)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫21ـ‬
‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫دكتور‬ ‫ـبقلم‬ ‫الكميتي‬ ‫يوسف‬ ‫ومضات‬ ‫بينة‬ ‫في‬ ‫دراسة‬ )12( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫31ـ‬
‫الدراسة‬ ‫(31)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫41ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )14( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫51ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )15( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫61ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )16( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫ـ‬ 17
‫الدراسة‬ ‫)تكملة‬ 17( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫81ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )18( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫ـ‬ 19
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )19( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫02ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )20( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫12ـ‬
‫الدراسة‬ ‫(12)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫22ـ‬
‫الدراسة‬ ‫(22)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫32ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )23( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫42ـ‬
‫الدراسة‬ ‫(42)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫52ـ‬
‫/جمال‬ ‫دكتور‬ ‫/بقلم‬ ‫حسين‬ ‫/عايدة‬ ‫والغائب‬ ‫المتكلم‬ ‫ضمير‬ ‫ومضات‬ )25( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫62ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )26( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫72ـ‬
‫الدراسة‬ ‫(72)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫82ـصفحة‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )28( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫92ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )29( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫03ـ‬
‫الدراسة‬ ‫(03)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫13ـ‬
‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )31( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫23ـ‬
‫مزيد‬ ‫/بهاء‬ ‫دكتور‬ ‫ـبقلم‬ ‫الشريف‬ ‫لعصام‬ ‫إنكار‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫(23)دراسة‬ ‫رقم‬ ‫33ـصفحة‬
‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫بقلم‬ ‫ـ‬ ‫ًا‬‫د‬‫ج‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫بين‬ ‫العضوية‬ ‫العالقة‬ ‫دراسة‬ )34 ‫(33ـ‬ ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫43ـ‬
‫بالومضة‬ ‫خاصة‬ ‫نقدية‬ ‫مفاهيم‬
)2( ‫القصصية‬
‫اجلزيري‬ ‫مجال‬ .‫د‬
‫مصر‬ ،‫السويس‬ ‫جامعة‬
‫الومضة‬ ‫داخل‬ ‫زمنني‬ ‫استعمال‬
‫الومضة‬ ‫داخل‬ ‫زمن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫استعمال‬ ‫يمكن‬
،‫ذلك‬ ‫يستدعي‬ ‫فني‬ ‫غرض‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الواحدة‬
‫إلى‬ ‫فجأة‬ ‫وينتقل‬ ‫ماضيا‬ ‫زمنا‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعمل‬ ‫كأن‬
‫الزمنين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫يكون‬ ‫الغالب‬ ‫وفي‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬
‫الداللة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نستشفها‬ ‫عمد‬ ‫عن‬ ‫محذوفة‬ ‫أحداث‬
‫الحدثين‬ ‫من‬ ‫حد‬ ‫كل‬ ‫يلقيه‬ ‫الذي‬ ‫الضوء‬ ‫من‬ ‫الناتجة‬
‫بالزمن‬ ‫الكاتب‬ ‫يبدأ‬ ‫وقد‬ .‫اآلخر‬ ‫الحدث‬ ‫على‬
‫على‬ ‫مباشر‬ ‫سرد‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫المضارع‬
‫الذاكرة‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫استحضار‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫أو‬ ‫الهواء‬
‫الدوام‬ ‫على‬ ‫أمامه‬ ‫متجسد‬ ‫كأنه‬ ‫الراوي‬ ‫بذاكرة‬ ُ‫ق‬ِ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬
‫بزمنه‬ ‫وكأنه‬ ‫تكرارية‬ ‫طبيعة‬ ‫ذي‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫أو‬
‫أي‬ ‫بها‬ ‫بقوم‬ ‫قراءة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫حدوثه‬ ‫يتكرر‬ ‫المضارع‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫للراوي‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫يجسد‬ ‫أيضا‬ ‫وكأنه‬ ‫قارئ‬
‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫وبعد‬ .‫واالستمرار‬ ‫الديمومة‬
‫مشهدا‬ ‫ليستحضر‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫إلى‬ ‫الراوي‬ ‫ينتقل‬
‫المسرود‬ ‫بالمشهد‬ ‫قوية‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫وموحيا‬ ‫داال‬
‫ساطعا‬ ‫تأويليا‬ ‫ضوءا‬ ‫لنا‬ ‫ويلقى‬ ‫المضارع‬ ‫بالزمن‬
‫الحدثين‬ ‫التقاء‬ ‫من‬ ‫الومضة‬ ‫داللة‬ ‫تنتج‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬
‫الزمنين‬ ‫بين‬ ‫الومضة‬ ‫تجمع‬ ‫وقد‬ .‫واحد‬ ‫نص‬ ‫في‬
‫مثال‬ ‫األمر‬ ‫فعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫والمستقبل‬ ‫المضارع‬
‫على‬ ‫وإنما‬ ‫الحاضر‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬
.‫الغالب‬ ‫في‬ ‫القريب‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫حدوث‬ ‫ي‬ّ‫ن‬‫تم‬
‫الحدث‬ ‫إبطاء‬ ‫في‬ ‫ودورها‬ ‫والحالة‬ ‫الكينونة‬ ‫أفعال‬
‫ويبدو‬ ‫يشبه‬ ‫مثل‬ ‫والحالة‬ ‫كان‬ ‫مثل‬ ‫الكينونة‬ ‫أفعال‬
‫على‬ ‫تدل‬ ‫وال‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫بالسكون‬ ‫تقترن‬ ‫أفعال‬
.‫حدث‬ ‫أو‬ ‫فعل/عمل‬ ‫أو‬ ‫انتقال‬ ‫أو‬ ‫تحول‬ ‫أو‬ ‫حركة‬
‫ل‬َّ‫ض‬‫ف‬ُ‫ي‬‫و‬ .‫الومضة‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫اإلكثار‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬
‫ستقوم‬ ‫الومضة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫استعمالها‬ ‫عدم‬
‫بعد‬ »‫«صار‬ ‫كاستعمال‬ ،‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫داللتها‬ ‫بتوظيف‬
»‫«بدا‬ ‫بعد‬ ‫مثال‬ »‫«اتضح‬ ‫استعمال‬ ‫أو‬ »‫«كان‬
‫أو‬ ‫األول‬ ‫االنطباع‬ ‫بين‬ ‫مثال‬ ‫التفاوت‬ ‫على‬ ‫للداللة‬
‫وإذا‬ .‫مثال‬ ‫الجوهر‬ ‫أو‬ ‫والحقيقة‬ ‫الخارجي‬ ‫المظهر‬
‫توحي‬ ‫التي‬ ‫األفعال‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫من‬ ‫فعل‬ ‫استعمال‬ ‫تم‬
‫الذي‬ ‫السكون‬ ‫هذا‬ ‫تعويض‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫بالسكون‬
‫أفعال‬ ‫استعمال‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يوقفه‬ ‫أو‬ َ‫الحدث‬ ‫بطئ‬ُ‫ي‬
.‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫تحول‬ ‫أو‬ ‫تغير‬ ‫أو‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫تدل‬
‫التمثيلية‬ ‫البداية‬
‫بداية‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫التمثيلية‬ ‫البداية‬
‫التعبير‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫للحالة‬ ‫مماثلة‬ ‫حالة‬ ‫بتجسيد‬ ‫تقوم‬
‫ب‬ّ‫ر‬‫تق‬ ‫بحيث‬ ‫الومضة‬ ‫نص‬ ‫في‬ ‫سردها‬ ‫أو‬ ‫عنها‬
‫عالما‬ ‫وتخلق‬ ‫للقارئ‬ ‫المراوغة‬ ‫الحدث‬ ‫داللة‬
.‫األساسي‬ ‫السرد‬ ‫عالم‬ ‫مع‬ ‫ومتقاطعا‬ ‫موازيا‬
‫احلدثية‬ ‫البداية‬
‫إلى‬ ‫نسبة‬ – ‫ة‬َّ‫ي‬‫حدث‬ ‫بداية‬ ‫القصصية‬ ‫البداية‬ ‫تكون‬ ‫قد‬
‫مباشرة‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫الراوي‬ ‫يدخل‬ ‫بحيث‬ – ‫الحدث‬
‫فالتركيز‬ ،‫نوع‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫بدايات‬ ‫أو‬ ‫مقدمات‬ ‫دون‬
‫يتم‬ ‫والذي‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫الدال‬ ‫الحدث‬ ‫على‬ ُّ‫ينصب‬
‫وهنا‬ .‫متميزة‬ ‫رصد‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫سرديا‬ ‫اصطياده‬
‫ويمكننا‬ .‫أيضا‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫حدثية‬ ‫نهاية‬ ‫النهاية‬ ‫تكون‬
‫على‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫الومضات‬ ‫إلى‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬
‫تقدم‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫مباشرة‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫أنها‬
‫العديد‬ ‫بينهما‬ ‫فيما‬ ‫وتطرح‬ ‫ونهايته‬ ‫الحدث‬ ‫بداية‬
‫النص‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫غير‬ ‫المضمرة‬ ‫األسئلة‬ ‫من‬
‫حالة‬ ‫وفي‬ .‫الحدث‬ ‫طرفي‬ ‫بين‬ ‫نربط‬ ‫تجعلنا‬ ‫التي‬
،‫مباشرة‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫إليها‬ ‫النظر‬
‫النص‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ – ‫ية‬ِّ‫النص‬ ‫البداية‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫يمكننا‬
‫النص‬ ‫لنا‬ ‫ينقله‬ ‫الذي‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫العالم‬ ‫إلى‬ ْ‫وليست‬
‫مذكورة‬ ‫غير‬ ‫سابقة‬ ‫أحداثا‬ ‫تفترض‬ ‫أنها‬ ‫على‬ –
‫للنص‬ ‫بداية‬ ‫إلى‬ ‫البداية‬ ‫تتحول‬ ‫وبالتالي‬ ‫النص‬ ‫في‬
‫بالنسبة‬ ‫األمر‬ ‫وكذلك‬ ،‫للحدث‬ ‫بداية‬ ‫وليست‬ ‫فقط‬
‫غير‬ ‫الحقة‬ ‫أحداثا‬ ‫وتفترض‬ ‫مفتوحة‬ ‫فهي‬ ،‫للنهاية‬
»‫«فاتورة‬ ‫ومضتي‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫أيضا‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫مذكورة‬
‫النص‬ ‫يشتمل‬ ‫ال‬ ‫وقد‬ .‫الكميتي‬ ‫ليوسف‬ »‫و»تراشق‬
‫على‬ ‫يركز‬ ‫وإنما‬ ،‫له‬ ‫نهاية‬ ‫وال‬ ‫للحدث‬ ‫بداية‬ ‫على‬
‫أحداثا‬ ‫وتفترض‬ ‫قبلها‬ ‫أحداثا‬ ‫تفترض‬ ‫واحدة‬ ‫لقطة‬
‫في‬ ‫حاسمة‬ ‫لحظة‬ ‫على‬ ‫الراوي‬ ‫يركز‬ ‫وهنا‬ ،‫بعدها‬
‫تجعلنا‬ ‫مميزة‬ ‫داللة‬ ‫ذات‬ ‫لقطة‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫الصراع‬
‫األحداث‬ ‫حول‬ ‫ضمنية‬ ‫بطريقة‬ ‫الكثير‬ ‫نستشف‬
.‫النص‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫غير‬ ‫والالحقة‬ ‫السابقة‬
‫ة‬
َّ
‫الظرفي‬ ‫البداية‬
‫بمكان‬ ‫لنا‬ ‫توحي‬ ً‫ة‬َّ‫ي‬‫ظرف‬ ‫الومضة‬ ‫بداية‬ ‫تأتي‬ ‫قد‬
‫للمكان‬‫ظرفا‬‫الظرف‬‫ذلك‬‫يكون‬‫وهنا‬،‫الحدث‬‫وزمان‬
‫خالل‬ ‫من‬ ‫والزمان‬ ‫بالمكان‬ ‫اإليحاء‬ ‫يتم‬ ‫أو‬ ‫للزمان‬ ‫أو‬
‫وتقتصر‬ ‫شكله‬ ‫في‬ ٍّ‫ظرفي‬ َ‫ر‬ّْ‫ي‬‫غ‬ ‫آخر‬ ‫تعبير‬ ‫استعمال‬
‫الظرفي‬ ‫التعبير‬ ‫يلعب‬ ‫وهنا‬ .‫مضمونه‬ ‫على‬ ‫ه‬ُ‫ت‬َّ‫ي‬‫ظرف‬
‫الحدث‬‫لسياق‬‫ِّد‬‫د‬‫المح‬‫دور‬‫محله‬‫يحل‬‫الذي‬‫التعبير‬‫أو‬
‫على‬ ‫نتلهف‬ ‫يجعلنا‬ ‫الذي‬ ‫السردي‬ ‫التشويق‬ ‫ودور‬
.‫ز‬َّ‫ي‬‫المم‬ ‫الزمان‬ ‫أو‬ ‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ ‫معرفة‬
-4- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -3 ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
‫املنظوري‬ ‫التفاوت‬ ‫أو‬ ‫املنظور‬ ‫تفاوت‬
.‫عليه‬ ‫بناء‬ ‫السرد‬ ‫زاوية‬ ‫التقاط‬ ‫يتم‬ ‫منظور‬ ‫بدون‬ ‫قصة‬ ‫توجد‬ ‫ال‬
‫وال‬ ‫الحدث‬ ‫سرد‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫العين‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫والمنظور‬
‫من‬ ‫الحدث‬ ‫بسرد‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫فقد‬ .‫بالراوي‬ ‫بالضرورة‬ ‫يرتبط‬
‫ينقله‬ ‫وقد‬ .‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫السرد‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أخرى‬ ‫شخصية‬ ‫منظور‬
‫عندما‬ ‫وحتى‬ .‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫السرد‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الخاص‬ ‫منظوره‬ ‫من‬
‫حدثا‬ ‫ويسرد‬ ‫نفسه‬ ‫بلسان‬ ‫يتكلم‬ ٍ‫و‬‫را‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫السرد‬ ‫يكون‬
‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫أخر‬ ‫أخرى/شخصيات‬ ‫وبشخصية‬ ‫به‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫خاصا‬
‫أن‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ،‫منه‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫حدث‬ ‫بسرد‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫العالم‬
‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫فالراوي‬ .‫بالسرد‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫بالراوي‬ ‫خاص‬ ‫المنظور‬
‫ما‬ ‫بسرد‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫شخصيته‬ ‫عن‬ ‫يتميز‬ ‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫بالسرد‬
‫كان‬ ‫عندما‬ ‫به‬ ‫مر‬ ‫حدث‬ ‫بسرد‬ ‫مثال‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫فقد‬ ،‫لها‬ ‫يجري‬
‫وهنا‬ .‫السرد‬ ‫زمن‬ ‫على‬ ‫سابقة‬ ‫زمنية‬ ‫لفترة‬ ‫ينتمي‬ ‫أو‬ ‫صغيرا‬
‫الحدث‬ ‫في‬ ‫فاعلة‬ ‫بوصفها‬ ‫الشخصية‬ ‫منظور‬ ‫بين‬ ‫نميز‬ ‫أن‬ ‫البد‬
‫بسرد‬ ‫يقوم‬ ‫راويا‬ ‫بوصفه‬ ‫الراوي‬ ‫ومنظور‬ ‫منه‬ ‫جزءا‬ ‫كانت‬ ‫عندما‬
.‫شخصية‬ ‫باعتباره‬ ‫منه‬ ‫جزءا‬ ‫وكان‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫لحدث‬ ‫متأخر‬
‫برؤية‬ ‫يلتزم‬ ‫بحيث‬ ‫وتضييقه‬ ‫منظوره‬ ‫بتحجيم‬ ‫الراوي‬ ‫قام‬ ‫فإذا‬
‫كقراء‬ – ‫ويتركنا‬ ‫الحياد‬ ‫يلتزم‬ ‫حدوثه‬ ‫ساعة‬ ‫للحدث‬ ‫الشخصية‬
‫من‬ ‫الحدث‬ ‫تعيش‬ ‫وهي‬ ‫الشخصية‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫الحدث‬ ‫لنرى‬ –
‫التي‬ ‫ومداركه‬ ‫الالحقة‬ ‫خبرته‬ ‫الراوي‬ ‫أضاف‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ .‫داخله‬
‫أو‬ ‫اكتسبها‬ ‫جديدة‬ ‫معارف‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫الحق‬ ‫تأمل‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫اتسعت‬
‫هنا‬ ‫أنفسنا‬ ‫نجد‬ ،‫شخصية‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫للحدث‬ ‫الحق‬ ‫تقيم‬ ‫على‬
‫الحالة‬ ‫وفي‬ .‫الشخصية‬ ‫منظور‬ ‫أمام‬ ‫وليس‬ ‫الراوي‬ ‫منظور‬ ‫أمام‬
،‫بنفسها‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫وداخليا‬ ‫نقيا‬ ‫الشخصية‬ ‫منظور‬ ‫يكون‬ ،‫األولى‬
‫وفي‬ .‫األخرى‬ ‫الشخصيات‬ ‫أو‬ ‫بالشخصية‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫وخارجيا‬
‫للشخصية‬ ‫يمت‬ ‫وال‬ ‫للراوي‬ ‫ذاتيا‬ ‫المنظور‬ ‫يكون‬ ،‫الثانية‬ ‫الحالة‬
‫اكتسبه‬ ‫ما‬ ‫بتحميل‬ ‫الراوي‬ ‫قيام‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫الذاتية‬ ‫وتنبع‬ ،‫بصلة‬
‫على‬ ‫ومعارف‬ ‫وتأمالت‬ ‫وتفسيرات‬ ‫وتأويالت‬ ‫خبرات‬ ‫من‬ ‫الحقا‬
.‫الحدث‬ ‫في‬ ‫انخراطها‬ ‫ساعة‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫تمتلك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الشخصية‬
‫التكرار‬ ‫وبنية‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬
‫ن‬ّ‫ك‬‫تم‬ ‫وسيلة‬ ‫باعتباره‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫وظيفة‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬
،‫الهواء‬ ‫على‬ ‫ومباشرا‬ ‫حيا‬ ‫سردا‬ ‫لنا‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الراوي‬
.‫تكرارية‬ ‫سردية‬ ‫بوظيفة‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫المضارع‬ ‫للزمن‬ ‫يمكن‬
،‫أوال‬ .‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫الزمن‬ ‫لهذا‬ ‫استعمالين‬ ‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫ورصدنا‬
‫بزمن‬ ‫ويرويه‬ ‫ذاكرته‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫باستحضار‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫قد‬
‫قابليته‬ ‫ولعدم‬ ‫حياته‬ ‫في‬ ‫المشهد‬ ‫هذا‬ ‫لداللة‬ ‫نظرا‬ ‫المضارع‬
‫قد‬ ،‫وثانيا‬ .‫عليه‬ ‫الومضة‬ ‫رؤية‬ ‫ولبناء‬ ‫ذاكرته‬ ‫من‬ ‫لالنمحاء‬
‫على‬ ‫يتكرر‬ ‫حدث‬ ‫لسرد‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫الراوي‬ ‫يستعمل‬
‫المشهد‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬ ‫التكرار‬ ‫محل‬ ‫المضارع‬ ‫يحل‬ ‫وهنا‬ ‫الدوام‬
.‫ومستمر‬ ‫متكرر‬ ‫عرض‬ ‫في‬ ‫وكأنه‬ ‫القارئ‬ ‫أمام‬ ‫دائما‬ ‫حاضرا‬
‫املباشر‬ ‫السرد‬
‫يقترن‬ ‫سرد‬ ‫الهواء‬ ‫على‬ ‫السرد‬ ‫أو‬ ‫الحي‬ ‫السرد‬ ‫أو‬ ‫المباشر‬ ‫السرد‬
‫أمام‬ ‫يحدث‬ ‫والحدث‬ .‫الحدث‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫باستعمال‬
،‫منه‬ ‫تدخل‬ ‫أدنى‬ ‫دون‬ ‫مباشرة‬ ‫حينه‬ ‫في‬ ‫لنا‬ ‫وينقله‬ ‫مباشرة‬ ‫الراوي‬
»‫«حضن‬ ‫وهما‬ ‫هنا‬ ‫أيدينا‬ ‫بين‬ ‫اللتين‬ ‫الومضتين‬ ‫في‬ ‫األقل‬ ‫على‬
‫غير‬ ‫أو‬ ‫مباشر‬ ‫بشكل‬ ‫بالتعليق‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫وقد‬ .»‫و»اتجاه‬
‫الحي‬ ‫البث‬ ‫من‬ ‫أساسا‬ ‫مستقى‬ ‫المباشر‬ ‫السرد‬ ‫فأسلوب‬ ،‫مباشر‬
‫نقل‬ ‫أو‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫مباريات‬ ‫نقل‬ ‫مثل‬ ‫والراديو‬ ‫التليفزيون‬ ‫في‬
‫أو‬ ‫توصيف‬ ‫دون‬ ‫الحدث‬ ‫بنقل‬ ‫المذيع‬ ‫يكتفي‬ ‫وقد‬ .‫مؤتمر‬ ‫وقائع‬
‫تنم‬ ‫واصفة‬ ‫كلمات‬ ‫باستعمال‬ ‫يقوم‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ‫بالتعليق‬ ‫يقوم‬ ‫قد‬
‫ومضتي‬ ‫إلى‬ ‫وبالعودة‬ .‫فيه‬ ‫نظره‬ ‫وجهة‬ ‫أو‬ ‫ينقله‬ ‫لما‬ ‫تقييمه‬ ‫عن‬
‫أمامه‬ ‫يحدث‬ ‫حدثا‬ ‫فيهما‬ ‫ينقل‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،»‫و»اتجاه‬ »‫«حضن‬
‫في‬ ‫الحدث‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫وإنما‬ ‫فيه‬ ‫مشارك‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ‫مباشرة‬
‫بجانبه‬ ‫واقفين‬ ‫وكأننا‬ ‫مباشرة‬ ‫يراه‬ ‫ما‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫بأن‬ ‫له‬ ‫تسمح‬ ‫نقطة‬
‫الحدث‬ ‫أن‬ »‫«اتجاه‬ ‫ومضة‬ ‫تحليل‬ ‫لنا‬ ‫وكشف‬ .‫يشاهده‬ ‫ما‬ ‫نشاهد‬
.‫الراوي‬ ‫لنا‬ ‫ينقله‬ ‫الذي‬ ‫التوقيت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ويحدث‬ ‫فعال‬ ‫مباشر‬
‫يستحضر‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫فكشف‬ ،»‫«حضن‬ ‫لومضة‬ ‫تحليلنا‬ ‫أما‬
‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫المضارع‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫لنا‬ ‫وينقله‬ ‫ذاكرته‬ ‫من‬ ‫مشهدا‬
‫الزمن‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذاكرته‬ ‫في‬ ‫الدوام‬ ‫على‬ ‫حاضر‬ ‫الحدث‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬
‫ويتكلم‬ ‫نفسه‬ ‫ب‬ّ‫ي‬‫يغ‬ ‫الذي‬ – ‫الراوي‬ ‫ارتباط‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ‫المضارع‬
.‫حياته‬ ‫في‬ ‫الكبيرة‬ ‫وداللته‬ ‫الحدث‬ ‫بهذا‬ – ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫الغائب‬ ‫بضمير‬
	‫ة‬‫املنظوري‬ ‫املفارقة‬
‫ذلك‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ،‫المنظور‬ ‫في‬ ‫تباين‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫المنظورية‬ ‫المفارقة‬
‫لبعضها‬ ‫الشخصيات‬ ‫بنظرة‬ ‫أو‬ ‫ذاتها‬ ‫السرد‬ ‫بعملية‬ ‫يتعلق‬ ‫المنظور‬
‫أنه‬ ‫األولى‬ ‫للوهلة‬ ‫لنا‬ ‫يبدو‬ ‫قد‬ ،‫السردي‬ ‫للمنظور‬ ‫بالنسبة‬ .‫البعض‬
‫عليه‬ ‫بناء‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫المنظور‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫معين‬ ‫نوع‬ ‫تحت‬ ‫يندرج‬
‫وما‬ ‫للومضة‬ ‫المتأني‬ ‫التحليل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ونكتشف‬ ،‫الحدث‬ ‫سرد‬
‫ليوسف‬ »‫«حضن‬ ‫ومضة‬ ‫ففي‬ .‫آخر‬ ‫لنوع‬ ‫ينتمي‬ ‫أنه‬ ‫ها‬ُ‫ل‬‫تأوي‬ ‫يكشف‬
‫نقل‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫للمنظور‬ ‫ننظر‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الكميتي‬
‫يمكن‬ ‫إذ‬ ‫خارجي‬ ‫منظور‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫السردي‬ ‫العالم‬ ‫أحداث‬
‫الزاوية‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫الحدث‬ ‫يرصد‬ ‫أن‬ ‫المكان‬ ‫في‬ ‫يقف‬ ‫شخص‬ ‫ألي‬
‫الحدث‬ ‫مكان‬ ‫أن‬ ‫نكتشف‬ ‫ولكننا‬ .‫منها‬ ‫الحدث‬ ‫برصد‬ ‫الراوي‬ ‫قام‬ ‫التي‬
‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ‫راصد‬ ‫أي‬ ‫بوجود‬ ‫يسمح‬ ‫ال‬ – »‫اللحاف‬ ‫«تحت‬ – ‫ذاته‬
‫بضمير‬ ‫عنها‬ ‫الكالم‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫الشخصية‬ ‫إال‬ ‫ذاته‬ ‫الحدث‬ ‫بنقل‬ ‫يقوم‬
‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ‫وغائبة‬ ‫شخصية‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ .‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الغائب‬
‫يرصده؟‬ ‫أن‬ ‫غيرها‬ ‫ألحد‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الحدث‬ ‫سرد‬ ‫بعملية‬ ‫تقوم‬
‫فالشخصية‬ ،‫باطنه‬ ‫في‬ ‫داخلي‬ ‫ظاهره‬ ‫في‬ ‫خارجي‬ ‫منظور‬ ‫هو‬ ‫إذن‬
‫ذاته‬ ‫الراوي‬ ‫تمثل‬ ‫أنها‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫عنها‬ ‫الحديث‬ ‫يتم‬
،‫ذاته‬ ُ‫ع‬ِ‫ض‬ْ‫و‬َ‫م‬ُ‫ي‬ ‫بأن‬ ‫آخر‬ ‫أو‬ ‫غائب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫راو‬ ‫وهو‬
‫الذاكرة‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫استحضار‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫موضوع‬ ‫إلى‬ ‫لها‬ّ‫و‬‫يح‬ ‫أي‬
‫وتتمثل‬ .‫آخر‬ ‫شخصا‬ ‫يخص‬ ‫مشهد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ره‬ّ‫و‬‫ويص‬ ‫به‬ ‫خاص‬
‫زمن‬ ‫غير‬ ‫السرد‬ ‫زمن‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫هنا‬ ‫المنظورية‬ ‫المفارقة‬ ‫هذه‬
‫وزمن‬ ‫البعيد‬ ‫للماضي‬ ‫ينتمي‬ ‫الحدث‬ ‫زمن‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫فمن‬ ،‫الحدث‬
‫المضارع‬ ‫زمن‬ ‫باستعمال‬ ‫الراوي‬ ‫ويقوم‬ .‫للحاضر‬ ‫ينتمي‬ ‫السرد‬
– ‫الذاكرة‬ ‫من‬ ‫ينمحي‬ ‫ال‬ ‫مشهد‬ ‫نقل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البعيد‬ ‫الحدث‬ ‫لنقل‬
‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫ينقله‬ ‫الراوي‬ ‫ولكن‬ – ‫بطبعه‬ ‫للماضي‬ ‫ينتمي‬ ‫مشهد‬ ‫وهو‬
‫المنظورية‬ ‫المفارقة‬ ‫تتعلق‬ ‫عندما‬ ‫أما‬ .‫أعيننا‬ ‫أمام‬ ‫مباشرة‬ ‫يحدث‬
‫الكائن‬ ‫أو‬ ‫الماثل‬ ‫االختالف‬ ‫في‬ ‫ل‬َّ‫ث‬‫فتتم‬ ،‫الومضة‬ ‫داخل‬ ‫بالشخصيات‬
‫تنظر‬ ‫قد‬ ‫األولى‬ ‫فالشخصية‬ ،‫النص‬ ‫في‬ ‫شخصيتين‬ ّ‫ي‬‫منظور‬ ‫بين‬
‫النص‬ ‫داخل‬ ‫األصغر‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫ولما‬ ‫ووضعها‬ ‫نفسها‬ ‫إلى‬
‫ثم‬ .‫األصغر‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫داخل‬ ‫زة‬َّ‫ي‬‫مم‬ ‫ها‬َ‫س‬‫نف‬ ‫تعتبر‬ ‫تجعلها‬ ‫نظرة‬
‫الذي‬ ‫المنظور‬ ‫ذلك‬ ‫لتنسف‬ ‫وفعلها‬ ‫بوضعها‬ ‫الثانية‬ ‫الشخصية‬ ‫تأتي‬
‫على‬ ‫نهائية‬ ‫لمسة‬ ‫وتضع‬ ،‫َها‬‫ز‬ُّ‫ي‬‫تم‬ ‫األولى‬ ‫الشخصية‬ ‫عليه‬ ‫بنت‬
‫الشخصية‬ ُ‫د‬ِ‫ق‬ْ‫ف‬ُ‫ت‬ ‫أوسع‬ ‫رؤية‬ ‫في‬ ‫ه‬ُّ‫ب‬‫وتص‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الوارد‬ ‫الحدث‬
ِ‫ة‬‫نقط‬ ‫إلى‬ ‫وتحيلهما‬ ‫ها‬َ‫ع‬‫ووض‬ ‫ها‬َ‫ر‬‫منظو‬ ُ‫ض‬ّ‫و‬‫وتق‬ ‫َها‬‫ز‬ُّ‫ي‬‫تم‬ ‫األولى‬
‫ليوسف‬ »‫«عيون‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫مأساوية‬ ‫نهاية‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫تؤدي‬ ٍ‫ضعف‬
.‫أيضا‬ ‫الكميتي‬ ‫ليوسف‬ »‫«منظار‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫ساخرة‬ ‫نهاية‬ ‫أو‬ ‫الكميتي‬
-6- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -5- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
-8- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -7- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
‫السردي‬ ‫املكان‬
‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫يتم‬ ‫قد‬ ،‫التعبيرية‬ ‫وكثافته‬ ‫الومضة‬ ِّ‫نص‬ ِ‫ر‬َ‫ص‬ِ‫ق‬‫ل‬ ‫نظرا‬
‫طبيعة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫اإليحاء‬ ‫يتم‬ ‫أو‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫كلمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المكان‬
‫أن‬ ‫يمكننا‬ ،‫المسرود‬ ‫الحدث‬ ‫محور‬ ‫ل‬ِّ‫ث‬َ‫م‬‫ي‬ ‫طائرا‬ ‫نجد‬ ‫(عندما‬ ‫الحدث‬
‫نورسا‬ ‫الطائر‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫والسماء‬ ‫كالبحر‬ ‫مفتوحا‬ ‫مكانا‬ ‫نستشف‬
‫ا‬ً‫ر‬‫نس‬ ‫الطائر‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫والمروج‬ ‫السماء‬ ‫أو‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬
‫حدث‬ ‫حول‬ ‫الومضة‬ ‫تدور‬ ‫عندما‬ ‫زراعيا‬ ‫أو‬ ‫ريفيا‬ ‫مكانا‬ ‫أو‬ ،‫مثال‬
‫مثال‬ ‫كالبيت‬ ‫مغلقا‬ ‫مكانا‬ ‫أو‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫بضفدعة‬ ‫مرتبط‬
‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وغالبا‬ .)‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ »‫«سرير‬ ‫كلمة‬ ‫ذكر‬ ‫يتم‬ ‫عندما‬
‫دورا‬ ‫يلعب‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ،‫ذكره‬ ‫يتم‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫دورا‬ ‫يلعب‬ ‫المكان‬
‫اإليحاء‬ ‫يتم‬ ‫كثيرة‬ ‫حاالت‬ ‫وفي‬ .‫ذكره‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫الغالب‬ ‫ففي‬ ‫الحدث‬ ‫في‬
‫التي‬ ‫فالشخصية‬ .‫ذاتها‬ ‫الحدث‬ ‫طبيعة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وطبيعته‬ ‫بالمكان‬
‫الغالب‬ ‫في‬ ‫مغلق‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫توجد‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫مرآة‬ ‫أمام‬ ‫تقف‬
‫تلعب‬ ‫المرآة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫الشخصية‬ ‫لهذه‬ ‫الخصوصية‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ‫يمثل‬
»‫«السيارة‬ ‫كلمة‬ ‫واستعمال‬ .‫ذاتها‬ ‫تأمل‬ ‫على‬ ‫الشخصية‬ ‫يساعد‬ ‫دورا‬
‫الحاجة‬ ‫دون‬ ‫وعام‬ ‫مفتوح‬ ‫مكان‬ ‫أو‬ ‫شارع‬ ‫إلى‬ ‫مباشرة‬ ‫تحيلنا‬ ‫مثال‬
‫إلى‬ ‫انتباهنا‬ ‫لفت‬ ‫يريد‬ ‫الراوي‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫المكان‬ ‫ذلك‬ ‫ذكر‬ ‫إلى‬
‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫رمزيا‬ ‫المكان‬ ‫يكون‬ ‫وأحيانا‬ .‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫معينة‬ ‫سمة‬
.‫الخ‬ ،‫تخيالته‬ ‫أو‬ ‫ذاكرته‬ ‫أو‬ ‫الراوي‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫ذات‬ ‫داخل‬ ‫مثال‬
‫املنظورية‬ ‫املغالطة‬
‫الزمان‬ ‫بحدود‬ ‫محكومة‬ ‫محددة‬ ‫وزاوية‬ ‫للنظر‬ ‫طريقة‬ ‫المنظور‬
‫متاح‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ينقل‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫يقف‬ ‫لمن‬ ‫تتيح‬ ‫والرؤية‬ ‫والمكان‬
.‫السرد‬ ‫أنواع‬ ‫وكل‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫السرد‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫أمامه‬
‫هو‬ ‫الراوي‬ ‫ويكون‬ ‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫الومضة‬ ‫تكون‬ ‫وعندما‬
‫ما‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫أن‬ ‫الراوي‬ ‫لهذا‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ،‫فيها‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬
‫أو‬ ‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫عنها‬ ‫يروي‬ ‫أخرى‬ ‫شخصية‬ ‫أذهان‬ ‫في‬ ‫يدور‬
.‫مالمحها‬ ‫على‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الداخلية‬ ‫انفعاالتها‬ ‫أو‬ ‫مشاعرها‬ ‫ينقل‬
‫أسمه‬ ‫ما‬ ‫الومضة‬ ‫راوي‬ ‫يرتكب‬ ،‫بذلك‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫وعندما‬
‫والطبيعية‬ ‫المنطقية‬ ‫الحدود‬ ‫تجاوز‬ ‫أنه‬ ‫إذ‬ ،‫المنظورية‬ ‫المغالطة‬
‫الراوي‬ ‫فهذا‬ ،‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫العالم‬ ‫داخل‬ ‫ه‬ُ‫ع‬ْ‫ض‬َ‫و‬ ‫له‬ ‫يتيحها‬ ‫التي‬
‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫أن‬ ‫ه‬ُ‫ن‬ِّ‫ك‬‫يم‬ ‫وال‬ ‫رؤيته‬ ‫يقيد‬ ‫موضعا‬ ‫البداية‬ ‫منذ‬ ‫اختار‬
.‫عنهم‬ ‫انطباعاته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫الخارج‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫األخرى‬ ‫الشخصيات‬
‫اخلارجي‬ ‫املنظور‬
‫الشخصية‬ ‫بتصوير‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الخارجي‬ ‫المنظور‬ ‫يتمثل‬
‫المتخيل‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫عينيه‬ ‫أمام‬ ‫يمثل‬ ‫ما‬ ‫نقل‬ ‫أو‬ ‫الخارج‬ ‫من‬
‫على‬ ‫مقصورا‬ ‫المنظور‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ .‫فيه‬ ‫الومضة‬ ‫أحداث‬ ‫تدور‬ ‫الذي‬
‫أيضا‬ ‫المشارك‬ ‫الراوي‬ ‫يستعمله‬ ‫أن‬ ‫فيمكن‬ ،‫المشارك‬ ‫غير‬ ‫الراوي‬
‫العالم‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬ ‫األشياء‬ ‫وإلى‬ ‫اآلخرين‬ ‫وإلى‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬
‫ولكن‬ ‫فقط‬ ‫ظاهره‬ ‫في‬ ‫خارجيا‬ ‫المنظور‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ .‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫السردي‬
‫ال‬ ‫كأن‬ ،‫داخلي‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫إليه‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫ّم‬‫ت‬‫يح‬ ‫السرد‬ ‫منطق‬
‫من‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫مالحظ‬ ‫ألي‬ ‫يمكن‬ ‫زاوية‬ ‫على‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫العالم‬ ‫يشتمل‬
‫ينقل‬ ‫الكميتي‬ ‫ليوسف‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫أمامه‬ ‫ماثل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫خاللها‬
‫والراوي‬ ‫الشخصية‬ ‫إال‬ ‫تحته‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫لحاف‬ ‫تحت‬ ‫يدور‬ ‫مشهدا‬ ‫فيها‬
‫لهذا‬ ‫يمكن‬ ‫منطقية‬ ‫زاوية‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫مشارك‬ ‫غير‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫يكون‬ ‫وبالتالي‬ .‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يرصده‬ ‫أو‬ ‫الحدث‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫الراوي‬
‫مشارك‬ ‫وهو‬ ‫فقط‬ ‫السرد‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫مشارك‬ ‫غير‬ ‫هنا‬ ‫الراوي‬
‫أفعالها‬ ‫يسرد‬ ‫التي‬ ‫ذاته‬ ‫بتحويل‬ ‫يقوم‬ ‫إذ‬ ،‫الحدث‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
‫أو‬ ‫موضوع‬ ‫إلى‬ ‫السرد‬ ‫عملية‬ ‫تسبق‬ ‫ماضية‬ ‫زمنية‬ ‫لنقطة‬ ‫وتنتمي‬
‫السابقة‬ ‫ذاته‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫يتأمل‬ ‫أن‬ ‫حاضره‬ ‫في‬ ‫للراوي‬ ‫يمكن‬ ‫آخر‬
‫يفارق‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ‫كبير‬ ‫أثر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫ماضيه‬ ‫من‬ ‫مشهدا‬ ‫يستحضر‬ ‫أو‬
‫موضع‬ ‫في‬ ‫أسميته‬ ‫ما‬ ‫تحت‬ ‫أحيانا‬ ‫ذلك‬ ‫ويندرج‬ .‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫ذاكرته‬
‫مدخل‬ ‫في‬ ‫تناوله‬ ‫سيتم‬ ‫مصطلح‬ ‫وهو‬ »‫المنظورية‬ ‫«المفارقة‬ ‫آخر‬
.‫فقط‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تنحصر‬ ‫ال‬ ‫مفاهيمية‬ ‫تشعبات‬ ‫له‬ ‫ألنه‬ ‫مستقل‬
ِ‫الصورة‬
ُ
‫ومضة‬ ‫أو‬ ‫ة‬
َّ
‫ي‬ِ‫ر‬
َ
‫ص‬
َ
‫الب‬ ‫الومضة‬
‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫البصرية‬ ‫الومضة‬
‫واالنتقال‬ ‫السرد‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫األساسية‬ ‫البناء‬ ‫وحدة‬ ‫باعتبارها‬ ‫الصورة‬
‫فيها‬ ‫ويتم‬ .‫الصورة‬ ‫تلو‬ ‫الصوة‬ ‫بتغير‬ ‫ألخرى‬ ‫سردية‬ ‫خطوة‬ ‫من‬
‫الومضة‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫استعماله‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫المشهدي‬ ‫السرد‬ ‫استعمال‬
‫المعجم‬ ‫هذا‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ‫مستقل‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫تناولناها‬ ‫التي‬ ‫المشهدية‬
‫أو‬ ‫تصاعدي‬ ‫حدث‬ ‫سرد‬ ‫في‬ ‫الصورة‬ ‫توظيف‬ ‫فيها‬ ‫ويتم‬ .‫ر‬َّ‫غ‬‫المص‬
‫استعمالها‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫االسمية‬ ‫العبارات‬ ‫ألن‬ ‫تصاعدي‬ :‫تجاوري‬
‫وكأن‬ ‫تراكمية‬ ‫دالالت‬ ‫ذات‬ ‫تكون‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫األفعال‬ ‫عن‬ ‫عوضا‬
‫حدثا‬ ‫تشكل‬ ‫متعاقبة‬ ‫صورا‬ ‫ويلتقط‬ ‫متحركة‬ ‫بكاميرا‬ ‫يمسك‬ ‫الراوي‬
‫السرد‬ ‫تقنيات‬ ‫بتوظيف‬ ‫يقوم‬ ‫الراوي‬ ‫ألن‬ ‫وتجاورية‬ ‫متناميا؛‬
‫والسينمائية‬ ‫والفوتوغرافية‬ ‫التشكيلية‬ ‫الفنون‬ ‫في‬ ‫المستعملة‬
‫وليس‬ ‫سردية‬ ‫أداة‬ ‫بوصفه‬ ‫المكان‬ ‫في‬ ‫التحرك‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫التي‬
‫والرواية‬ ‫كالقصة‬ ‫القولية‬ ‫السرد‬ ‫فنون‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الزمان‬ ‫في‬ ‫التحرك‬
‫التقاط‬ ‫على‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫جودة‬ ‫وتتوقف‬ .‫والملحمة‬
‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫وراء‬ ‫الصور‬ ‫ومراكمة‬ ‫والدالة‬ ‫المعبرة‬ ‫الصورة‬
‫لعدسة‬ ‫منتقاه‬ ‫زوايا‬ ‫تبرز‬ ‫سردية‬ ‫فسيفساء‬ ‫مجموعها‬ ‫يشكل‬ ‫بحيث‬
.‫الحركة‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫لألفعال‬ ‫اللجوء‬ ‫دون‬ ‫ببراعة‬ ‫السرد‬ ‫تستطيع‬
‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫لفت‬ ،‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ومضة‬ ‫على‬ ‫تعليق‬ ‫وفي‬
‫المتقاطعة‬ ‫والكلمات‬ ‫التلغرافية‬ ‫الكتابة‬ ‫تقنية‬ ‫إلى‬ ‫نظرنا‬ ‫محمد‬
‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫بقوة‬ ‫حاضرين‬ ‫أسلوبين‬ ‫أو‬ ‫عنصرين‬ ‫بوصفهما‬
‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫الشخصية‬ ‫خبرتي‬ ‫على‬ ‫وبناء‬ .‫القصص‬ ‫من‬
‫بعض‬ ‫عند‬ ‫الحظته‬ ‫وكما‬ ‫سنوات‬ ‫منذ‬ ‫القصصية‬ ‫الومضات‬ ‫من‬
‫وحسونة‬ ‫بكر‬ ‫عادل‬ ‫مثل‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫سنا‬ ‫مجموعة‬ ‫أعضاء‬
‫يثبت‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ،‫حماد‬ ‫وهيفاء‬ ‫العزابي‬
‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫تطوير‬ ‫في‬ ‫وفاعليته‬ ‫حضوره‬
‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫جوانب‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫بالصورة‬ ‫السرد‬ ‫فكرة‬ ‫ألن‬ ،‫أيضا‬ ‫جدا‬
2002 ‫عام‬ ‫للدكتوراه‬ ‫رسالتي‬ ‫من‬ ‫فصل‬ ‫في‬ ‫منها‬ ُ‫وذكرت‬ .‫حياتنا‬
‫جدران‬ ‫على‬ ‫الصور‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫المشهدية‬ ‫القصص‬ ‫عن‬ ‫وكان‬
.‫السينمائي‬ ‫والسرد‬ ‫الفنية‬ ‫اللوحات‬ ‫في‬ ‫والسرد‬ ‫الفرعونية‬ ‫المعابد‬
‫التي‬ ‫الفوتوغرافية‬ ‫بالصور‬ ‫السرد‬ ‫اآلن‬ ‫لهم‬ ‫أضيف‬ ‫أن‬ ‫ويمكنني‬
‫تحكي‬ ‫التي‬ ‫الواحدة‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫مميزة‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫التقاطها‬ ‫يتم‬
‫تتابعها‬ ‫يحل‬ ‫التي‬ ‫المتتابعة‬ ‫الصور‬ ‫مجموعة‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫كاملة‬ ‫قصة‬
‫وبما‬ .‫الزمان‬ ‫في‬ ‫حركة‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫القولي‬ ‫السرد‬ ‫محل‬ ‫المكاني‬
‫األسماء‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫القصصية‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫أن‬
‫تمثيل‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ،‫جر‬ ‫حروف‬ ‫من‬ ‫أحيانا‬ ‫يلزم‬ ‫وما‬ ‫والصفات‬
‫سردية‬ ‫وحدات‬ ‫إلى‬ ‫ما‬َّ‫س‬‫مق‬ ‫يجعله‬ ‫بشكل‬ ‫السطر‬ ‫على‬ ‫بصريا‬ ‫النص‬
‫ذهنيا‬ ‫مجهودا‬ ‫يبذل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫المتلقي‬ ‫ذهن‬ ‫عن‬ ‫اإلجهاد‬ ‫لتخفيف‬
،‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫عن‬ ‫المنفصلة‬ ‫والصفات‬ ‫األسماء‬ ‫بين‬ ‫للربط‬ ‫كبيرا‬
‫السردية‬ ‫للوحدة‬ ‫تنتمي‬ ‫التي‬ ‫العناصر‬ ‫بين‬ ‫الفاصلة‬ ‫نضع‬ ‫كأن‬
‫أيضا‬ ‫األفضل‬ ‫ومن‬ .‫المتتابعة‬ ‫الوحدات‬ ‫بين‬ ‫النقطة‬ ‫ونضع‬ ‫الواحدة‬
‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫لغوية‬ ‫تراكيب‬ ‫استعمال‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫األول‬ ‫الخيار‬ ‫عن‬ ‫كبديل‬
‫أو‬ ‫إليه‬ ‫والمضاف‬ ‫المضاف‬ ‫كبنية‬ ،‫األوصاف‬ ‫من‬ ‫المجرد‬ ‫االسم‬
‫لنا‬ ‫تسمح‬ ‫التي‬ ‫والموصوف‬ ‫الصفة‬ ‫أو‬ ‫ومجرور‬ ‫جار‬ ‫وبعده‬ ‫االسم‬
‫اسم‬ ‫كل‬ ‫استقالل‬ ‫ألن‬ ،‫هنا‬ ‫المتناثرة‬ ‫الكلمات‬ ‫بين‬ ‫عالقات‬ ‫بتكوين‬
‫وأن‬ ‫خاصة‬ ،‫القارئ‬ ‫ذاكرة‬ ‫رهق‬ُ‫ي‬ ‫منفصلة‬ ‫سردية‬ ‫كوحدة‬ ‫بنفسه‬
‫اآلن‬ ‫به‬ ‫معمول‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫كلمة‬ 15 ‫إلى‬ ‫طولها‬ ‫يصل‬ ‫قد‬ ‫الومضة‬
‫المتميز‬ ‫األردني‬ ‫القاص‬ ‫وأبدى‬ ،‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫سنا‬ ‫مجموعة‬ ‫في‬
‫على‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تصب‬ ‫متميزة‬ ‫مالحظة‬ ‫الرجبي‬ ‫محمود‬
‫ومضة‬ ‫وهي‬ ‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫عليها‬ ‫ق‬َّ‫ل‬‫ع‬ ‫التي‬ ‫الومضة‬ ‫نفس‬
‫في‬ ‫«المشكلة‬ :‫المالحظة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ويقول‬ ،‫حماد‬ ‫لهيفاء‬ »‫«ضياع‬
‫يضيع‬ ‫قد‬ ‫الكلمات‬ ‫بين‬ ‫الخفي‬ ‫الرابط‬ ‫أن‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬
‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫يتجاوز‬ ‫أال‬ ‫أرى‬ ‫لذا‬ ‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫زاد‬ ‫كلما‬ ‫بسرعة‬
‫لالقتراح‬ ‫يضاف‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫آخر‬ ٌّ‫ل‬‫ح‬ ‫وهذا‬ ،»‫كلمات‬ ‫الست‬ ‫أو‬ ‫الخمس‬
‫فالكلمات‬ ،‫سردية‬ ‫وحدات‬ ‫إلى‬ ‫الومضة‬ ‫بتقسيم‬ ‫أعاله‬ ‫اقترحته‬ ‫الذي‬
‫ستكون‬ ‫بينهما‬ ‫تربط‬ ‫لغوية‬ ‫تركيبات‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المفردة‬
‫على‬ ‫قدرته‬ ‫القارئ‬ ‫سيفقد‬ ‫عددها‬ ‫زاد‬ ‫وإذا‬ ‫منفصلة‬ ‫عوالم‬ ‫بمثابة‬
‫الومضة‬ ‫عناصر‬ ‫ل‬ِّ‫ث‬‫تم‬ ‫التي‬ ‫المفردات‬ ‫بين‬ ‫الربط‬ ‫وعلى‬ ‫التركيز‬
‫هيفاء‬ ‫ومضة‬ ‫لعنوان‬ ‫كان‬ ‫وربما‬ .‫السردية‬ ‫الصورة‬ ‫أو‬ ‫البصرية‬
‫استعمال‬ ‫لنا‬ ‫جاز‬ ‫إذا‬ – ‫اللفظي‬ ‫الشتات‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫دور‬ ‫المذكورة‬ ‫حماد‬
.‫العنوان‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫بالضياع‬ ‫بصريا‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ – ‫التعبير‬ ‫هذا‬
-10-‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -9- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
‫القصصية‬ ‫والومضة‬ ‫الشعرية‬ ‫الومضة‬
‫فالومضة‬ .‫عليها‬ ‫المهيمن‬ ‫للعنصر‬ ‫وفقا‬ ‫الومضة‬ ‫ونوع‬ ‫هوية‬ ‫تتحدد‬
‫محدد‬ ‫حدثا‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫الذي‬ ‫السردي‬ ‫الطابع‬ ‫عليها‬ ‫يهيمن‬ ‫القصصية‬
‫السرد‬ ‫فنون‬ ‫من‬ ‫يستفيد‬ ‫وقد‬ ‫واإلضمار‬ ‫التصريح‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫يمزج‬ ‫المعالم‬
/‫التصويرية‬ ‫والفنون‬ ‫السينمائية‬ ‫والفنون‬ ‫التشكيلية‬ ‫كالفنون‬ ‫األخرى‬
‫وأقصد‬ ،‫غنائية‬ ‫لحالة‬ ‫أقرب‬ ‫فهي‬ ‫الشعرية‬ ‫الومضة‬ ‫أما‬ .‫الفوتغرافية‬
‫حالة‬ ‫ويجسد‬ ‫الذات‬ ‫دواخل‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫الذي‬ ‫الغنائي‬ ‫الشعر‬ ‫بالغنائية‬
.‫السرد‬ ‫يتطلبها‬ ‫التي‬ ‫للحركة‬ ‫ال‬ ،‫للسكون‬ ‫أقرب‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫معينة‬ ‫وجدانية‬
،‫الوجدانية‬ ‫الجوانب‬ ‫على‬ ‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫ينفي‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬
‫تتضمن‬ ‫التي‬ ‫واالنفعاالت‬ ‫المشاعر‬ ‫بسرد‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫تلجأ‬ ‫وهنا‬
‫الخط‬ ‫يكون‬ ‫وأحيانا‬ .‫آلخر‬ ‫شعور‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫آلخر‬ ‫انفعال‬ ‫من‬ ‫وتحوال‬ ‫انتقاال‬
‫بين‬ ‫الكاتب/الصوت/الراوي‬ ‫يراوح‬ ‫بحيث‬ ‫واهيا‬ ‫النوعين‬ ‫بين‬ ‫الفاصل‬
‫وتمثل‬ .‫اآلخر‬ ‫عن‬ ‫أحدهما‬ ‫نميز‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫فال‬ ‫والشعرية‬ ‫السرد‬
‫الوصول‬ ‫محاول‬ ‫بغية‬ ‫يحللها‬ ‫الذي‬ ‫للناقد‬ ‫معضلة‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬
‫الخط‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫األفضل‬ ‫من‬ ‫ولذلك‬ .‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫مالمح‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬
‫على‬ ‫الحالي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫على‬ ‫مهيمنا‬ ‫السردي‬
‫المكونة‬ ‫والعناصر‬ ‫للومضة‬ ‫السردية‬ ‫المعالم‬ ‫تتضح‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ .‫األقل‬
.‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫الشعري‬ ‫السرد‬ ‫يوظف‬ ‫أن‬ ‫للكاتب‬ ‫يمكن‬ ‫لها‬ُ
‫ة‬
َّ
‫ي‬ِ‫د‬
َ
‫ه‬
ْ
‫ش‬
َ
‫م‬
ْ
‫ال‬
ُ
‫الومضة‬
scenic ‫المشهدية‬ ‫القصة‬ ‫مصطلح‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ُ‫اشتققت‬ ‫قد‬ ُ‫كنت‬
‫القاهرة‬ ‫بجامعة‬ ‫الدكتوراه‬ ‫تمهيدي‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫بحث‬ ‫في‬ narrative
‫بجامعة‬ ‫للدكتوراه‬ ‫رسالتي‬ ‫في‬ ‫كامال‬ ‫فصال‬ ‫عنه‬ ‫وكتبت‬ 1999 ‫عام‬
‫التي‬ ‫السردية‬ ‫القصيدة‬ ‫آنذاك‬ ‫به‬ ‫أعني‬ ُ‫وكنت‬ .2002 ‫شمس‬ ‫عين‬
‫وهي‬ ‫واحدة‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫دمجهما‬ ‫يتم‬ ‫حالتين‬ ‫أو‬ ‫مشهدين‬ ‫من‬ ‫تتكون‬
‫ل‬ّ‫ث‬‫يتم‬ ‫حيث‬ ،‫أسطر‬ ‫بضعة‬ ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫قصيرة‬ ‫قصيدة‬
‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫آخر‬ ‫موقف‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ َ‫ة‬‫حال‬ ‫الشخصية‬ ‫أو‬ ‫الراوي‬
‫المقطوعة‬ ‫وفي‬ ‫جدا‬ ‫قصيرة‬ ‫مقطوعة‬ ‫في‬ ‫مشهد‬ ‫بسرد‬ ‫أيضا‬ ‫الراوي‬
‫يستكمل‬ ‫أو‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫معه‬ ‫يتباين‬ ‫آخر‬ ‫مشهد‬ ‫بسرد‬ ‫يقوم‬ ‫التالية‬
.‫آخر‬ ‫سياق‬ ‫إلى‬ ‫الحدث‬ ‫وزمان‬ ‫مكان‬ ‫ينقل‬ ‫بأن‬ ‫األول‬ ‫المشهد‬ ‫داللة‬
‫عدة‬ ‫في‬ ‫ل‬َّ‫ث‬‫ويتم‬ ‫أيضا‬ ‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫نجد‬ ،‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫وفي‬
‫ما‬ ‫حدث‬ ‫بسرد‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ -1 :‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫منها‬ ،‫مظاهر‬
‫الشخصيات‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫آخر‬ ‫حدث‬ ‫إلى‬ ‫فجأة‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬
‫ال‬ ‫وهنا‬ ،‫األول‬ ‫الحدث‬ ‫داللة‬ ‫مع‬ ‫داللته‬ ‫تتباين‬ ‫موقف‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ‫ذاتها‬
‫مترتب‬ ‫الثاني‬ ‫المشهد‬ ‫يكون‬ ‫العادة‬ ‫ففي‬ ،‫طويل‬ ‫زمني‬ ‫فاصل‬ ‫يوجد‬
‫تتابع‬ ‫أو‬ ‫والحق‬ ‫سابق‬ ‫عالقة‬ ‫بينهما‬ ‫والعالقة‬ ‫األول‬ ‫المشهد‬ ‫على‬
‫هذه‬ ‫وليست‬ ،‫الموقف‬ ‫طبيعة‬ ‫تستلزمه‬ ‫عبثيا‬ ‫تتابعا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حتى‬
‫تتابع‬ ‫مجرد‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ‫سببية‬ ‫تكون‬ ‫فقد‬ ،‫بالضرورة‬ ‫سببية‬ ‫العالقة‬
‫بذكر‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ -2 ‫الحدث؛‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫الزمن‬ ‫مستوى‬ ‫على‬
‫زمني‬ ‫فاصل‬ ‫يوجد‬ ‫آخر‬ ‫لحدث‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ‫الومضة‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫حدث‬
‫افتقاد‬ ‫عن‬ ‫مثال‬ ‫للتعبير‬ ‫األولى‬ ‫الحدث‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫طويال‬ ‫يكون‬ ‫قد‬
‫الحدث‬ ‫في‬ ‫المتكلمة‬ ‫أو‬ ‫الغائبة‬ ‫الشخصية‬ ‫لدى‬ ‫األول‬ ‫الحدث‬ ‫داللة‬
‫ويجسد‬ ‫معين‬ ‫لعالم‬ ‫ينتمي‬ ‫مشهد‬ ‫بسرد‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ -3 ‫الثاني؛‬
‫آخر‬ ‫موقفا‬ ‫يجسد‬ ‫آخر‬ ‫مشهد‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ،‫محددة‬ ‫سمات‬ ‫له‬ ‫موقفا‬
‫الراوي‬ ‫يجسد‬ -4 ‫نفسها؛‬ ‫السمات‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫المشهد‬ ‫مع‬ ‫ويشترك‬
‫السردي‬ ‫االسترجاع‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫يقوم‬ ‫ثم‬ ‫الحاضر‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫مشهدا‬
‫الداللة‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫المشهدان‬ ‫ويشترك‬ ‫مضى‬ ‫وقت‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫بسرد‬
‫الحاضر‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫موقف‬ ‫بسرد‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ -5 ‫للراوي؛‬ ‫بالنسبة‬
‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ‫السرد‬ ‫في‬ ‫مخاطية‬ ‫أخرى‬ ‫شخصية‬ ‫ويخص‬ ‫يخصه‬
.... -6 ‫القريب؛‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫الشخصية‬ ‫تلك‬ ‫يخص‬ ‫افتراضي‬ ‫لمشهد‬
‫الشريف‬‫لعصام‬)
ٌ
‫(إنكار‬‫ومضة‬‫على‬ ‫هوامش‬
‫مزيد‬ ‫حممد‬ ‫الدين‬ ‫بهاء‬ .‫د‬ .‫أ‬
‫مصر‬ ،‫سوهاج‬ ‫جامعة‬
‫إنكار‬
‫أقيها‬ ‫شمعتي‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫منحن‬ ُ‫سرت‬ ‫سردابي‬ ‫في‬
..‫ا‬ً‫ب‬‫نتص‬ُ‫م‬ ُ‫سرت‬ ‫ه‬ِ‫ت‬‫نهاي‬ ‫عند‬ ،‫ُه‬‫ئ‬‫ي‬ِ‫ُض‬‫ت‬َ‫ف‬ ،‫ه‬َ‫ريح‬
‫الجملة‬ ‫شبه‬ ‫تقديم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫للمكان‬ ‫ة‬ّ‫ص‬‫خا‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫أهم‬ ‫الومضة‬ ‫تمنح‬
‫يكون‬ ‫ثم‬ .‫بة‬ّ‫ك‬‫المر‬ ‫الجملة‬ ‫أركان‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫بق‬ ‫على‬ »‫سردابي‬ ‫«في‬
‫حقيقي‬ ‫مثبت‬ ‫إيجابي‬ ‫حركة‬ ‫فعل‬ ‫وهو‬ »‫«سرت‬ ‫بين‬ ‫البليغ‬ ‫التعارض‬
‫في‬ ‫ره‬ّ‫ر‬‫يب‬ ‫ما‬ ‫له‬ ‫تنازل‬ ‫هو‬ .‫وتنازل‬ ‫سلب‬ ‫وفيه‬ »‫ا‬ً‫ي‬‫«منحن‬ ‫والحال‬
- »‫«السرداب‬ ‫على‬ ‫تعود‬ ‫فيها‬ ‫والهاء‬ - »‫ريحه‬ ‫«أقيها‬ ‫الجملتين‬
‫والفاعل‬ ‫ذاته‬ ‫المضمر‬ ‫على‬ ‫تعود‬ ‫فيها‬ ‫والهاء‬ - »‫و»فتضيئه‬
‫ماكرة‬ ‫مراوغة‬ ‫فاء‬ ‫الجملتين‬ ‫وبين‬ .‫الشمعة‬ ‫على‬ ‫يعود‬ ‫هي‬ ‫المستتر‬
‫تضيء‬ ‫لكي‬ ‫شمعته‬ ‫عن‬ ‫الريح‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫يدفع‬ ‫حيث‬ ،‫سببية‬ ‫تكون‬ ‫قد‬
‫الجملة‬ ‫في‬ .‫والتعقيب‬ ‫السرعة‬ ‫مع‬ ‫الترتيب‬ ‫تفيد‬ ‫وقد‬ ،‫السرداب‬
‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫تبدأ‬ .‫انتصب‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫لكن‬ ‫السير‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫يواصل‬ ‫الثانية‬
.‫السرداب‬ ‫على‬ ‫تعود‬ ‫فيها‬ ‫والهاء‬ »‫نهايته‬ ‫«عند‬ ‫الجملة‬ ‫بشبه‬ ‫كذلك‬
‫جزأي‬ ‫بين‬ ‫التماسك‬ ‫ق‬ّ‫ق‬‫تح‬ ‫الثانية‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫إلى‬ ‫الجملة‬ ‫شبه‬ ‫عودة‬
‫الماضي‬ ‫الفعل‬ ‫بنية‬ ‫وتكرار‬ »‫«سرت‬ ‫فعل‬ ‫تكرار‬ ‫يفعل‬ ‫وكذلك‬ .‫الومضة‬
‫أسباب‬ ‫ومن‬ .»‫منتصبا‬ ‫و»سرت‬ »‫منحنيا‬ ‫«سرت‬ – ‫مفرد‬ ‫بحال‬ ‫متبوعا‬
‫فالسرداب‬ .‫جميعا‬ ‫األحداث‬ ‫على‬ ‫ص‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫في‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫هيمنة‬ ‫كذلك‬ ‫الترابط‬
»‫«منحنيا‬ ‫الحالتين‬ ‫في‬ ‫يسير‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫الشمعة‬ ‫وكذلك‬ ‫إليه‬ ‫منسوب‬
.‫السرداب‬ ‫فتضيء‬ ‫الشمعة‬ ‫عن‬ ‫الريح‬ ‫يدفع‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ »‫و»منتصبا‬
‫بين‬ ‫الطباق‬ ‫يه‬ّ‫ل‬‫يج‬ ‫وصراع‬ ‫ّر‬‫ت‬‫تو‬ ‫قصرها‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫وفي‬
»‫و»ريحه‬ »‫«سردابي‬ ‫وبين‬ »‫منتصبا‬ ‫و»سرت‬ »‫منحنيا‬ ‫«سرت‬
‫ينغلق‬ ‫لم‬ .‫األخرى‬ ‫الجهة‬ ‫من‬ »‫و»تضيئه‬ »‫و»شمعتي‬ ‫جهة‬ ‫من‬
‫واقفا‬ ‫انتصب‬ ‫قد‬ ‫فيه‬ ‫السائر‬ ّ‫أن‬ ‫غير‬ ،‫يح‬ّ‫ر‬‫ال‬ ‫فارقته‬ ‫وال‬ ‫السرداب‬
‫في‬ ‫والمستترة‬ ‫ّصلة‬‫ت‬‫الم‬ ‫الضمائر‬ ‫كثافة‬ ‫وفي‬ .‫ت‬ّ‫ق‬‫مؤ‬ ‫انحناء‬ ‫بعد‬
‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫ما‬ – »‫ُه‬‫ئ‬‫ي‬ِ‫ُض‬‫ت‬َ‫ف‬ ،‫ه‬َ‫ريح‬ ‫«أقيها‬ - ‫الومضة‬ ‫منتصف‬
‫وهو‬ – ‫السرداب‬ ‫في‬ ‫فالسائر‬ ‫ّر‬‫ت‬‫والتو‬ ‫الصراع‬ ‫في‬ ّ‫م‬‫مه‬ ‫جانب‬
.‫السرداب‬ ‫ليضيء‬ ‫الشمعة‬ ‫عن‬ ‫يح‬ّ‫ر‬‫ال‬ ‫يدفع‬ - ‫األرض‬ ‫تحت‬ ‫بناء‬
‫يح‬ّ‫ر‬‫ال‬ ‫ترمز‬ .‫وشمعته‬ ‫وسردابه‬ ‫هو‬ - ‫جميعا‬ ‫عدوهم‬ ‫هي‬ ‫يح‬ّ‫ر‬‫ال‬
.‫وعقباتها‬ ‫ومنغصاتها‬ ‫الحياة‬ ‫بات‬ّ‫ل‬‫تق‬ ‫إلى‬ ‫السياقات‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬
‫شمعتك‬ ‫على‬ ‫«داري‬ ‫هي‬ ‫دارجة‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫شعب‬ ‫مقولة‬ »‫«الشمعة‬ ‫تستدعي‬
‫جديدة‬ ‫قديمة‬ ‫نصيحة‬ ‫معا‬ ‫واالنحناء‬ ‫الريح‬ ‫وتستدعي‬ »‫تقيد‬
‫حد‬ ‫عند‬ ‫تقف‬ ‫ال‬ ‫الومضة‬ ‫لكن‬ .»ّ‫ر‬‫تم‬ ‫ّى‬‫ت‬‫ح‬ ‫يح‬ّ‫ر‬‫لل‬ ‫«االنحناء‬ ‫ذ‬ّ‫ب‬‫تح‬
‫الكاشف‬ ‫الخاطف‬ ‫الضوء‬ ‫ط‬ّ‫ل‬‫تس‬ ‫فهي‬ ‫النصيحة‬ ‫وال‬ ‫المقولة‬ ‫اجترار‬
‫الداخل‬ ‫إلى‬ ‫ّر‬‫ت‬‫التو‬ ‫تنقل‬ ‫الضمائر‬ ‫تكثيف‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ،‫الذات‬ ‫على‬
‫نهاية‬ ‫والنهاية‬ ،‫شمعته‬ ‫والشمعة‬ ،‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫سرداب‬ ‫السرداب‬ –
‫الشمعة‬ ‫ويقي‬ ،‫ينتصب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫منحنيا‬ ‫يسير‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫السرداب‬
‫العوائق‬ ‫من‬ ‫انفالتها‬ ‫في‬ ‫الروح‬ ‫ها‬ّ‫ل‬‫لع‬ .‫تضيئه‬ ‫ها‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫السرداب‬ ‫ريح‬
‫المنصوبة‬ ‫الفخاخ‬ ‫من‬ ‫لينجو‬ ‫يحتال‬ ‫وهو‬ ‫القلب‬ ‫أو‬ ‫لها‬ّ‫ط‬‫تع‬ ‫التي‬
‫هي‬ ‫أو‬ ،‫تصطاده‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫المشرعة‬ ‫الشراك‬ ‫يراوغ‬ ‫وهو‬ ‫العقل‬ ‫أو‬
.‫جميعا‬ ‫هؤالء‬ ‫أو‬ – ‫لتنجو‬ ‫ّقتا‬‫ؤ‬‫م‬ »‫«ذاتها‬ ‫تنكر‬ ‫وهي‬ »‫«الذات‬
-11- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬-12-‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
.
‫الكميتي‬ ‫يوسف‬ ‫ومضات‬ ِ‫ة‬
َ
‫ي‬
ْ
‫ن‬ِ‫ب‬ ‫يف‬ ‫دراسة‬
‫الغائب‬ ‫بضمري‬ ‫املسرودة‬
‫اجلزيري‬ ‫مجال‬ .‫د‬
‫مصر‬ ،‫السويس‬ ‫جامعة‬
‫واسمه‬ 1971 ‫عام‬ ‫ترهونة‬ ‫في‬ َ‫د‬ِ‫ل‬ُ‫و‬ ‫ليبي‬ ‫قاص‬ ‫الكميتي‬ ‫يوسف‬
‫الكميتي‬ ‫ومضات‬ ‫على‬ ‫يغلب‬ .‫الكميتي‬ ‫سالم‬ ‫حسن‬ ‫يوسف‬ ‫بالكامل‬
‫المقالة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ .‫السرد‬ ‫في‬ ‫المتكلم‬ ‫ضمير‬ ‫استعمال‬ ‫القصصية‬
‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫المكتوبة‬ ‫الكميتي‬ ‫ومضات‬ ‫بعض‬ ‫سأتناول‬ ‫القصيرة‬
.‫أخرى‬ ‫لدراسة‬ ‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫المسرودة‬ ‫الومضات‬ ‫وأترك‬
‫من‬ ‫الكميتي‬ ‫يوسف‬ ‫عند‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫ومضات‬ ‫بعض‬ ّ‫تتكون‬
‫داللة‬ ‫يحمل‬ ‫ما‬ ‫حدثا‬ ‫األولى‬ ‫اللقطة‬ ‫في‬ ‫الراوي‬ ‫يرصد‬ :‫لقطتين‬
‫اللقطة‬ ‫في‬ ‫يرصد‬ ‫ثم‬ ،ٍ‫ة‬‫مقارن‬ َ‫ع‬‫موض‬ ‫أو‬ ٍ‫ل‬ُّ‫تحو‬ ‫نقطة‬ ‫أو‬ ‫متميزة‬
‫على‬ ‫الضوء‬ ‫تلقي‬ ً‫ة‬َ‫ق‬‫ار‬َ‫ف‬ُ‫م‬ ‫نهايتها‬ ‫أو‬ ‫الومضة‬ َ‫ة‬َ‫ل‬ْ‫ف‬َ‫ق‬ ‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫التالية‬
.‫األولى‬ ‫اللقطة‬ ‫في‬ ‫الماثل‬ ‫للحدث‬ ‫المتوقعة‬ ‫وغير‬ ‫المباغتة‬ ‫النتيجة‬
‫شراء‬ ‫يستطع‬ ‫«لم‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ »‫«فاتورة‬ ‫ومضة‬ ‫ففي‬
‫شخصية‬ ‫هنا‬ ‫نجد‬ »‫رصاصــــــــــــــــــــــة‬ ‫فاشترى‬ ،‫الخبز‬
‫عليها‬ ‫نتعرف‬ ‫وال‬ ‫صفتها‬ ‫وال‬ ‫اسمها‬ ‫الراوي‬ ‫يذكر‬ ‫ال‬ ‫مجهولة‬
‫فعل‬ ‫وأحدهما‬ ،‫الومضة‬ ‫في‬ ‫المستعملين‬ ‫الفعلين‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬
‫هنا‬ ‫هويتها‬ ‫عن‬ ‫اإلفصاح‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫تعريف‬ ‫وعدم‬ ،‫منفي‬
‫هذا‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ،‫مجتمعها‬ ‫في‬ ‫نكرة‬ ‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ينبع‬
‫كان‬ ‫أم‬ ‫الحاكم‬ ‫النظام‬ ‫أو‬ ‫المجتمع‬ ‫من‬ ‫وتهميشا‬ ‫تجهيال‬ ‫التنكير‬
.‫الحياة‬ ‫زرع‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫غير‬ ‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫راجعا‬ ‫تنكيرا‬
»‫يستطع‬ ‫«لم‬ ‫المنفي‬ ‫الفعل‬ ‫يستعمل‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫المالحظ‬ ‫ومن‬
‫أيضا‬ ‫خارجية‬ ‫أسباب‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ‫القدرة‬ ‫عدم‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬
‫مفارقة‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫وتعتمد‬ .‫عليها‬ ‫طاقة‬ ‫للشخصية‬ ‫ليست‬
‫/يكسب‬َ‫ة‬‫الحيا‬ ‫َ/يزرع‬‫ز‬‫الخب‬ ‫يشتري‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫فالذي‬ :‫الموقف‬
.‫مثال‬ ‫جوعا‬ ‫بالموت‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫ربما‬ ،‫يومه‬ َ‫قوت‬
‫إلى‬ ‫يوصله‬ ‫كاد‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫بها‬ ‫ليقتل‬ ‫ربما‬ ‫رصاصة‬ ‫يشتري‬ ‫هنا‬ ‫ولكنه‬
.‫المفارقة‬ ‫لهذه‬ ‫السياسي‬ ‫عد‬ُ‫ب‬‫ال‬ ‫هنا‬ ‫علينا‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ .‫جوعا‬ ‫الموت‬
‫يقارب‬ ‫جدا‬ ‫قصير‬ ‫هنا‬ ‫للحدث‬ ‫الزمني‬ ‫المدى‬ ،»‫«فاتورة‬ ‫ومضة‬ ‫في‬
‫سلوكها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫معلومة‬ ‫الشخصية‬ .‫القليلة‬ ‫اللحظات‬ ‫أو‬ ‫اللحظة‬
‫لنا‬ ‫يقدمها‬ – ‫الحدث‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ – ‫حدثية‬ ‫بداية‬ ‫البداية‬ .‫النص‬ ‫في‬
‫كانت‬ ‫أيا‬ ‫العجز‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ‫المنفي‬ ‫الفعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الراوي‬
‫فالحدث‬ ،‫أيضا‬ ‫حدثية‬ ‫نهاية‬ ‫النهاية‬ .‫أسلفنا‬ ‫كما‬ ‫العجز‬ ‫هذا‬ ‫أسباب‬
‫في‬ ‫مذكورا‬ ‫شيئا‬ ‫بينهما‬ ‫يوجد‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫ونهاية‬ ‫بداية‬ ‫من‬ ‫يتكون‬ ‫ككل‬
‫ما‬ ‫الخبز؟‬ ‫يشتري‬ ‫أن‬ ‫يستطع‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ :‫اإلضمار‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫النص‬
‫وهل‬ ‫الرصاصة؟‬ ‫اشترى‬ ‫أين‬ ‫ومن‬ ‫رصاصة؟‬ ‫شراء‬ ‫إلى‬ ‫دفعه‬ ‫الذي‬
‫أسئلة‬ ‫كلها‬ ‫؟‬ِ‫ز‬‫الخب‬ ‫من‬ ُ‫أرخص‬ ُ‫ة‬‫الرصاص‬ ‫الشخصية‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬
.‫والنهاية‬ ‫البداية‬ ‫بين‬ ‫اإلجابات‬ ‫هذه‬ ‫وتربط‬ ‫مضمرة‬ ‫عليها‬ ‫اإلجابات‬
‫ولكن‬ ،‫النص‬ ‫في‬ ‫معلوم‬ ‫غير‬ ‫مكان‬ ‫هو‬ ،‫الحدث‬ ‫لمكان‬ ‫بالنسبة‬
‫الفقر‬ ‫فيه‬ ‫ينتشر‬ ‫مجتمع‬ ‫بأنه‬ ‫النص‬ ‫سياق‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫نستدل‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬
‫الخبز‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫وفر‬ ‫أكثر‬ ‫فيه‬ ‫والرصاص‬ ‫السالح‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ،‫معا‬ ‫والسالح‬
.‫وقت‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫لالنفجار‬ ‫المجتمع‬ ‫هذا‬ ‫بقابلية‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫ذاته‬
‫اجلزيري‬ ‫جلمال‬ »‫«ضعف‬ ‫ومضة‬ ‫يف‬ ‫قراءة‬
‫مزيد‬ ‫حممد‬ ‫الدين‬ ‫بهاء‬ .‫د‬ .‫أ‬
‫مصر‬ ،‫سوهاج‬ ‫جامعة‬
‫قلمه‬ ‫على‬ ْ‫ت‬َ‫م‬َ‫ث‬َ‫ج‬ … ‫ه‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫ليكتب‬ ‫فجلس‬ .‫باألوجاع‬ ‫قلبه‬ ‫اكتظ‬
. ‫فانكسر‬ ‫األوجاع‬
‫المناسب‬ ‫من‬ ‫الجزيري؟‬ ‫لجمال‬ ‫الومضة‬ ‫كهذه‬ ‫ومضة‬ ‫تقرأ‬ ‫كيف‬
‫أو‬ ‫مة‬ّ‫ل‬‫متك‬ ‫أو‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫متك‬ :»‫(«أنا‬ ‫الخطاب‬ ‫مثلث‬ ‫من‬ ‫البداية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
:»‫«هو‬ -‫مخاطبون‬ ‫أو‬ ‫مخاطبة‬ ‫أو‬ ‫مخاطب‬ :»‫متكلمون-»أنت‬
‫مركز‬ ‫في‬ .)‫العاقل‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫غائبون‬ ‫أو‬ ‫غائبة‬ ‫أو‬ ‫غائب‬
»‫وقلمه‬ »‫«قلبه‬ ‫في‬ ‫الهاء‬ ‫عليه‬ ‫تعود‬ »‫«هو‬ /‫غائب‬ ‫الومضة‬
‫غائب‬ – ‫غائب‬ ‫عاقل‬ ‫غير‬ ‫ومضمر‬ »‫و»يكتب‬ »‫«جلس‬ ‫بعد‬ ‫ويستتر‬
‫نقرأ‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ‫الغائب؟‬ ‫بصيغة‬ ‫الكالم‬ ‫لماذا‬ .»‫«األوجاع‬ ‫هو‬ – ‫ا‬ًّ‫ي‬‫نحو‬
‫يكمن‬ ‫اإلجابة‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫وهكذا؟‬ »... ‫ألكتب‬ ‫فجلست‬ ... ‫قلبي‬ ّ‫ظ‬‫«اكت‬
‫قد‬ ‫والرصد‬ ‫للمالحظة‬ ‫مسافة‬ ‫من‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫به‬ ‫يسمح‬ ‫فيما‬
‫للكاتب‬ ‫كذلك‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫يسمح‬ .‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫ضمير‬ ‫على‬ ‫تستعصي‬
‫ة‬ّ‫ي‬‫العرب‬ ‫الثقافة‬ ‫بها‬ ‫تشتهر‬ ‫التي‬ ‫القسرية‬ ‫المطابقة‬ ‫من‬ ‫باإلفالت‬
ّ‫ص‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫يمنح‬ ‫كذلك‬ .ّ‫ص‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫في‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫والمتك‬ ‫ف‬ّ‫ل‬‫المؤ‬ ‫بين‬
.‫واإلنساني‬ ّ‫م‬‫العا‬ ‫إلى‬ ‫والشخصي‬ ّ‫الخاص‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫فرصة‬
‫هنا‬ ‫القلب‬ .‫باألوجاع‬ ‫قلبه‬ ‫اكتظ‬ ‫به؟‬ ‫يفعل‬ ‫وما‬ ‫الغائب‬ ‫يفعل‬ ‫ماذا‬
‫تحتشد‬ ‫الذي‬ ‫فهو‬ ‫الحقيقة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫النحو‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فاعل‬
.»‫ليكتب‬ ‫«جلس‬ ‫ثم‬ .‫ة‬ّ‫و‬‫ق‬ ‫وال‬ ‫منه‬ ‫حول‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫األوجاع‬ ‫فيه‬
‫سالب‬ ‫فعل‬ .‫بعد‬ ‫تحدث‬ ‫لم‬ ‫الكتابة‬ ّ‫لكن‬ ،‫ا‬ًّ‫ق‬‫ح‬ ‫حدث‬ ‫الجلوس‬ ‫فعل‬
‫وال‬ ‫فعل‬ ‫ال‬ .‫وصمت‬ ‫فراغ‬ ‫ه‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ .‫يقع‬ ‫ال‬ ‫موجب‬ ‫وفعل‬ ‫يقع‬
‫مجرور‬ ‫هنا‬ ‫القلم‬ .‫األوجاع‬ ‫قلمه‬ ‫على‬ ‫جثمت‬ ‫ثم‬ .‫فعل‬ ‫عن‬ ‫كالم‬
‫كانت‬ ‫األوجاع‬ ّ‫وألن‬ .‫الجثوم‬ ‫فعل‬ ‫فيها‬ ‫عليه‬ ‫يقع‬ ‫جملة‬ ‫شبه‬ ‫في‬
‫شيئا‬ ‫القلم‬ ‫يفعل‬ ‫ال‬ .»‫«انكسر‬ ‫ل‬ّ‫م‬‫التح‬ ‫على‬ ‫القلم‬ ‫قدرة‬ ‫من‬ ‫أكبر‬
‫من‬ ّ‫لكن‬ .‫الكسر‬ ‫فعل‬ ‫أخرى‬ ‫ة‬ّ‫ر‬‫م‬ ‫عليه‬ ‫يقع‬ ‫بل‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫منزلتين‬ ‫بين‬ ‫منزلة‬ ‫فاالنكسار‬ ،‫ر‬َ‫س‬‫ك‬ُ‫ي‬ ‫أو‬ ‫ر‬ِ‫كس‬َ‫ي‬ ‫كمن‬ ‫ليس‬ ‫ينكسر‬
‫وكسر‬ ‫الكاف‬ ‫بضم‬ »‫ر‬ِ‫س‬ُ‫ك‬»‫و‬ ‫والسين‬ ‫الكاف‬ ‫بفتح‬ »َ‫ر‬َ‫س‬َ‫ك‬« ‫هما‬
‫الجزء‬ ‫في‬ ‫كالقلب‬ ‫وهو‬ ،‫تنفعل‬ ‫بل‬ ،‫يفعل‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً‫ذ‬‫إ‬ ‫القلم‬ .‫السين‬
.‫الحقيقة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ال‬ ،‫النحو‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فاعل‬ ‫الومضة‬ ‫من‬ ‫األول‬
‫إلى‬ ‫ي‬ّ‫ق‬‫المتل‬ ‫تحيل‬ ‫إشارات‬ ‫ال‬ ‫حدث؟‬ ‫ما‬ ‫حدث‬ ‫ومتى‬ ‫أين‬
‫«اكتظ‬ :‫الماضي‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ّ‫إلا‬ ‫زمان‬ ‫أو‬ ‫مكان‬
‫إلى‬ ‫اإلشارات‬ ‫غياب‬ ‫في‬ .»‫فانكسر‬ ... ْ‫ت‬َ‫م‬َ‫ث‬َ‫ج‬ ... ‫فجلس‬ ...
‫على‬ ،‫الماضي‬ ‫الفعل‬ ‫صيغة‬ ‫إلى‬ ‫اللجوء‬ ‫وفي‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬
»‫فينكسر‬ ... ‫تجثم‬ ... ‫فيجلس‬ ... ّ‫ظ‬‫«يكت‬ - ‫المضارع‬ ‫حساب‬
.‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫ضمير‬ ‫على‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫تفضيل‬ ‫في‬ ‫مما‬ ‫كثير‬ -
‫أول‬ ‫وتكثيفها؟‬ ‫قصرها‬ ‫على‬ ‫وحبكها‬ ‫سبكها‬ ‫للومضة‬ ‫يتحقق‬ ‫كيف‬
‫وتكرار‬ ‫األوجاع‬ ‫تكرار‬ – ‫التكرار‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫التماسك‬ ‫أسباب‬
‫فجلس‬ ... ‫قلبه‬ ّ‫ظ‬‫«اكت‬ :‫السببية‬ ‫بنية‬ ‫وتكرار‬ ‫الماضي‬ ‫الفعل‬ ‫بنية‬
‫قربى‬ »‫وجثمت‬ »‫«اكتظ‬ ‫وبين‬ .»‫فانكسر‬ ‫األوجاع‬ ... ْ‫ت‬َ‫م‬َ‫ث‬َ‫ج‬
‫إذا‬ ً‫ا‬ّ‫ظ‬َ‫ك‬ ‫ه‬ُّ‫ظ‬ُ‫ك‬َ‫ي‬ ُ‫والشراب‬ ُ‫م‬‫الطعا‬ ‫ه‬َّ‫ظ‬‫«ك‬ )‫العرب‬ ‫(لسان‬ ‫في‬ .‫ة‬ّ‫ي‬‫دالل‬
»‫«جثم‬ ‫معاني‬ ‫من‬ ‫كذلك‬ ‫وفيه‬ .»ِ‫س‬َ‫ف‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫على‬ َ‫ق‬‫ي‬ِ‫ط‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫مأله‬
.»‫اإلنسان‬ ‫على‬ ُ‫م‬ِ‫ث‬ْ‫ج‬َ‫ي‬ ‫وس‬ُ‫ب‬‫الكا‬ :ُ‫م‬‫و‬ُ‫ث‬‫والجا‬ ُ‫م‬‫ثا‬ُ‫و»الج‬ »‫«برك‬
‫حرفين‬ ‫أول‬ ‫تشابه‬ ‫تتجاوز‬ ‫وطيدة‬ ‫عالقة‬ ‫والقلم‬ ‫القلب‬ ‫وبين‬
.‫الشعور‬ ‫عن‬ ‫تعبير‬ ‫أداة‬ ‫والقلم‬ ‫الشعور‬ ‫موضع‬ ‫فالقلب‬ ،‫فيهما‬
‫الواقع‬ ‫مكابدة‬ ‫الكتابة‬ .‫وصلة‬ ‫نسب‬ ‫والكتابة‬ ‫القلب‬ ‫أوجاع‬ ‫بين‬
‫التعايش‬ ‫أو‬ ‫منه‬ ‫االنعتاق‬ ‫أو‬ ‫لتغييره‬ ‫محاولة‬ ‫في‬ ‫المحيط‬ ‫المحبط‬
‫تتراوح‬ ‫وهي‬ ،‫المكابدة‬ ‫يات‬ّ‫ل‬‫تج‬ ‫كل‬ ‫استقصاء‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫ال‬ .‫معه‬
‫اعتراض‬ ‫أو‬ ‫ورفض‬ ‫وتذمر‬ ‫مقيم‬ ‫وجودي‬ ‫وقلق‬ ‫تنزف‬ ‫دماء‬ ‫بين‬
‫إلى‬ ‫وال‬ ،‫لها‬ ‫حصر‬ ‫ال‬ ‫درجات‬ ‫ذلك‬ ‫بين‬ ‫وما‬ ‫حالة‬ ‫أو‬ ‫وضع‬ ‫على‬
،‫حاضرة‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫لك‬ ،‫فيها‬ ‫تنسكب‬ ‫التي‬ ‫الخطابية‬ ‫األجناس‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫حصر‬
– ‫واالنتصار‬ ‫األمل‬ ‫ق‬ٌ‫ل‬‫يتخ‬ ‫واأللم‬ ‫المكابدة‬ ‫رحم‬ ‫ومن‬ .‫فيها‬ َّ‫ك‬‫ش‬ ‫ال‬
‫س‬ّ‫ر‬‫يك‬ ‫ما‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫وعلى‬ ‫الصفحة‬ ‫بياض‬ ‫وعلى‬ ‫الصمت‬ ‫على‬ ‫االنتصار‬
‫األوجاع‬ ‫على‬ ‫االنتصار‬ ‫كان‬ ‫ة‬ّ‫ر‬‫الم‬ ‫هذه‬ .‫بالسكوت‬ ‫غري‬ُ‫ي‬‫و‬ ‫اليأس‬
‫الومضة‬ ّ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ‫القلم‬ ‫ينكسر‬ ‫لم‬ .‫ومضة‬ ‫صورة‬ ‫في‬
‫الومضة؟‬ ‫عنوان‬ ‫إليه‬ ‫يشير‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫ضعف‬ ّ‫ي‬‫أ‬ .‫النور‬ ‫إلى‬ ‫حرجت‬
‫حين‬ ‫القلم‬ ‫ضعف‬ ‫أم‬ ‫األوجاع؟‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫الصمود‬ ‫عن‬ ‫القلب‬ ‫ضعف‬
‫مشروع‬ ‫ثالث‬ ‫تفسير‬ .‫مشروعان‬ ‫تفسيران‬ ‫فينكسر؟‬ ‫عليه‬ ‫تجثم‬
.‫الكتابة‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫وتحول‬ ‫القلم‬ ‫تكسر‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫األوجاع‬ ‫ضعف‬ ‫هو‬
-13- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
،‫الحدث‬ ‫لزمان‬ ‫وبالنسبة‬ .‫وقت‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫لالنفجار‬
‫العنوان‬ ‫ولكن‬ .‫المحدد‬ ‫غير‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫فهو‬
‫سيدفع‬ ‫المجتمع‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ »‫«فاتورة‬
‫يوحي‬ ‫يومها‬ ‫قوت‬ ‫من‬ ‫الشخصية‬ ‫حرمان‬ ‫فاتورة‬
.‫الكاتب‬ ‫فيه‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫للزمن‬ ‫أقرب‬ ‫زمن‬ ‫بأنه‬
‫بضمير‬ ‫مروية‬ ‫الومضة‬ ،‫السرد‬ ‫ألسلوب‬ ‫بالنسبة‬
‫في‬ ‫خارجي‬ ‫منظور‬ ‫السردي‬ ‫والمنظور‬ .‫الغائب‬
‫شراء‬ ‫فعند‬ ،‫األخير‬ ‫الجزء‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ،‫الغالب‬
‫الشاري‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫شخص‬ ‫ألي‬ ‫يمكن‬ ‫الرصاصة‬
‫تأتي‬ ‫التي‬ ‫النص‬ ‫بداية‬ ‫أما‬ ،‫الشراء‬ ‫عملية‬ ‫أثناء‬
‫منظور‬ ‫من‬ ‫مروية‬ ‫الغالب‬ ‫ففي‬ ‫النفي‬ ‫صيغة‬ ‫في‬
‫افتراضيا‬ ‫موجودا‬ ‫الراوي‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ،‫داخلي‬
‫عدم‬ ‫يرصد‬ ‫أن‬ ‫سيستطيع‬ ‫هل‬ ،‫الشخصية‬ ‫مع‬
‫نفس‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫الخارج‬ ‫من‬ ‫االستطاعة‬
.‫ذلك‬ ‫يستطيع‬ ‫لن‬ ،‫العادية‬ ‫األحوال‬ ‫في‬ ‫الشخصية؟‬
‫ونظرنا‬ ‫رمزي‬ ‫محمل‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫أخذنا‬ ‫إذا‬ ‫أما‬
‫في‬ ‫فكرة‬ ‫لتوصيل‬ ‫كتبها‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫إليها‬
‫يتكلم‬ ‫الراوي‬ ‫إن‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫فيمكننا‬ ،‫األول‬ ‫المقام‬
.‫الخارجي‬ ‫المنظور‬ ‫يستعمل‬ ‫وبالتالي‬ ‫عام‬ ‫بوجه‬
‫النص‬ ‫في‬ ‫ا‬ًّ‫ب‬‫مستح‬ ‫ليس‬ ‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫الكالم‬ ‫وهذا‬
ٍ‫ر‬‫منظو‬ ‫من‬ ‫ُه‬‫د‬‫سر‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫الذي‬ ‫السردي‬
‫بالمغزى‬ ‫يشي‬ ‫تقييمي‬ ‫عنوان‬ ‫هنا‬ ‫العنوان‬ .ٍ‫د‬َّ‫د‬َ‫ح‬ُ‫م‬
،‫معينا‬ ‫تأويال‬ ‫بتأويله‬ ‫ويقوم‬ ‫النص‬ ‫وراء‬ ‫من‬
‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يمكننا‬ ‫للمؤلف‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫ويمثل‬
‫عن‬ ‫مستقل‬ ‫عنوان‬ ‫وهو‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬
.‫عنه‬ ‫بمعزل‬ ‫وتأويله‬ ‫النص‬ ‫فهم‬ ‫ويمكن‬ ‫النص‬
‫في‬ ‫أيضا‬ ‫السياسي‬ ‫الطابع‬ ‫تتخذ‬ ‫المفارقة‬ ‫ونجد‬
‫فتراشقوا‬ ‫الصنم؛‬ ‫«تحطم‬ :»‫«تراشق‬ ‫ومضة‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫الشديد‬ ‫االختزال‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ .»‫بأحجاره‬
‫الجمع‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫استعمال‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ ‫النص‬
‫الومضة‬ ‫تجسد‬ ،‫الشديد‬ ‫بالتعميم‬ ‫يوحي‬ ‫قد‬ ‫الذي‬
‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وثريا‬ ‫محددا‬ ‫سياقا‬
‫الشخصيات‬ ‫اجتماع‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫توحي‬ ‫بما‬ »‫«الصنم‬
.‫تحطيمه‬ ‫حول‬ ‫وربما‬ ‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫عبادة‬ ‫حول‬ ‫ربما‬
‫ويركز‬ ‫الصنم‬ ‫م‬ّ‫ط‬‫ح‬ ‫الذي‬ ‫من‬ ‫الراوي‬ ‫لنا‬ ‫يذكر‬ ‫ال‬
‫داللة‬ ‫إبراز‬ ‫يريد‬ ‫وكأنه‬ ،‫تحطيمه‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫فقط‬
‫أنه‬ ‫كما‬ ،‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫يوحي‬ ‫وما‬ ‫فقط‬ ‫صنم‬ ‫أنه‬
‫صنم‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫وكأنه‬ ‫الصنم‬ ‫كلمة‬ ‫بتعريف‬ ‫يقوم‬
‫حياتنا‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ .‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫يعرفه‬ ‫محدد‬
،‫المادي‬ ‫بمعناها‬ ‫األصنام‬ ‫من‬ ‫تخلوا‬ ‫المعاصرة‬
‫جعل‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫القارئ‬ ‫ذهن‬ ‫ينصرف‬ ‫أن‬ ‫فالبد‬
‫المؤكد‬ ‫ومن‬ .‫كذلك‬ ‫آخرون‬ ‫جعله‬ ‫أو‬ ‫إلها‬ ‫نفسه‬ ‫من‬
‫هنا‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫الشخصيات‬ ‫أن‬ ‫الراجح‬ ‫أو‬
‫سواء‬ ،‫بآخر‬ ‫أو‬ ‫بشكل‬ ‫الصنم‬ ‫بهذا‬ ‫عالقة‬ ‫لها‬
‫عبادته‬ ‫عليهم‬ ‫ت‬َ‫ض‬ِ‫ر‬ُ‫ف‬ ‫أم‬ ‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫يعبدون‬ ‫أكانوا‬
‫ومن‬ ،‫عبادة‬ ‫لكلمة‬ ‫والسياسي‬ ‫الرمزي‬ ‫بالمعنى‬
‫أو‬ ،‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫تحطيم‬ ‫في‬ ‫شاركوا‬ ‫أنهم‬ ‫األرجح‬
‫للفعل‬ ‫الراوي‬ ‫استعمال‬ ‫ألن‬ ،‫ه‬ِ‫م‬ُّ‫ط‬‫تح‬ ‫باألحرى‬
‫آيال‬ ‫كان‬ ‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ »‫«تحطم‬ ‫المطاوع‬
‫الشق‬ ‫في‬ ‫المفارقة‬ ‫على‬ ‫الراوي‬ ‫ويتكئ‬ .‫للسقوط‬
‫ويربط‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫الثانية‬ ‫اللقطة‬ ‫أو‬ ‫األخير‬
‫في‬ ‫الهاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫السابقة‬ ‫باللقطة‬ ‫اللقطة‬ ‫هذه‬
‫مترابطة‬ ‫الومضة‬ ‫يجعل‬ ‫ضمير‬ ‫وهو‬ ،‫أحجاره‬
‫على‬ ‫تدل‬ ‫التي‬ ‫الفاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وكذلك‬ ‫ومتماسكة‬
‫التي‬ ‫الحجارة‬ ‫كلمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وأيضا‬ ‫الترتيب‬
‫المفروض‬ ‫ومن‬ .‫تحطمه‬ ‫بعد‬ ‫الصنم‬ ‫إليها‬ ‫صار‬
ِ‫ة‬‫بداي‬ ‫إلى‬ َ‫األشخاص‬ َ‫ء‬‫هؤال‬ ِ‫التحطم‬ ُ‫ل‬‫فع‬ َ‫ع‬‫يدف‬ ‫أن‬
‫الصنم‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ِ‫د‬‫العه‬ ‫مع‬ ُ‫يتناقض‬ ٍ‫د‬‫جدي‬ ٍ‫د‬‫عه‬
‫من‬ ٍ‫ص‬ُّ‫ل‬‫وتخ‬ ٍ‫ء‬‫بنا‬ َ‫د‬‫عه‬ ‫يبدؤوا‬ ‫أن‬ ‫أي‬ :‫شيء‬ َّ‫ل‬‫ك‬
‫وجود‬ ‫على‬ ‫مترتبة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫السلبية‬ ‫اآلثار‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫يسير‬ ‫ال‬ ‫الحدث‬ ‫ولكن‬ .‫حياتهم‬ ‫في‬ ‫الصنم‬
‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫يلجأ‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فبدال‬ :‫االتجاه‬
‫بأحجار‬ ‫والتراشق‬ ‫واالختالف‬ ‫التنازع‬ ‫إلى‬
‫في‬ ‫الومضة‬ ‫يصب‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫الساقط‬ ‫الصنم‬
‫الكميتي‬ ‫يشتق‬ ‫السبب‬ ‫لذلك‬ ‫وربما‬ .ٍ‫ة‬َ‫ق‬ِ‫ر‬‫ا‬َ‫ف‬ُ‫م‬ ‫نهاية‬
‫الذي‬ ‫تراشقوا‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫عنوان‬
‫ما‬ ‫على‬ ‫داال‬ ‫العنوان‬ ‫وجاء‬ .‫مفارقتها‬ ‫يبرز‬
‫األمر‬ ،‫إبرازه‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫وما‬ ‫الومضة‬ ‫تجسده‬
‫لها‬ ‫يروج‬ ‫التي‬ ‫المقولة‬ ‫من‬ ‫نتخلص‬ ‫يجعلنا‬ ‫الذي‬
‫العنوان‬ ‫إن‬ ‫ويقولون‬ ‫الومضة‬ ‫باسم‬ ‫يتحدثون‬ ‫من‬
.‫النص‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫كلمة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬
‫فهو‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الزمني‬ ‫للمدى‬ ‫بالنسبة‬
‫التراشق‬ ‫إلى‬ ‫التحطم‬ ‫بداية‬ ‫منذ‬ ‫يمتد‬ ‫قصير‬
‫وبالنسبة‬ .‫مباشرة‬ ‫التحطم‬ ‫لهذا‬ ‫التالي‬ ‫بالحجارة‬
‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫أنه‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ،‫الحدث‬ ‫لمكان‬
،‫الحدث‬ ‫لزمان‬ ‫وبالنسبة‬ .‫فيه‬ ‫منصوبا‬ ‫الصنم‬
‫وبالنسبة‬ .‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ ‫مروي‬ ‫الحدث‬
‫الحدث‬ ‫في‬ ‫مشارك‬ ‫غير‬ ‫الراوي‬ ،‫السرد‬ ‫ألسلوب‬
‫كأنه‬ ‫خارجي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫الحدث‬ ‫هذا‬ ‫ويروي‬
‫ما‬ ‫برؤية‬ ‫له‬ ‫يسمح‬ ‫افتراضي‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫واقف‬
.‫الشخصيات‬ ‫باطن‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫وال‬ ‫أمامه‬ ‫يدور‬
‫تكاتفت‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫هنا‬ ‫والشخصيات‬
‫ثم‬ ،‫الصنم‬ ‫تحطيم‬ ‫مهمة‬ ‫وهي‬ ‫ما‬ ‫مهمة‬ ‫إلنجاز‬
.‫بأحجاره‬ ‫يتراشقون‬ ‫وأخذوا‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫اختلفوا‬
،‫فقط‬ ‫ونهاية‬ ‫بداية‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫هنا‬ ‫والحدث‬
‫غير‬ ‫األحداث‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫بينهما‬ ‫ونستشف‬
‫على‬ ‫اتفاقهم‬ ‫وعدم‬ ‫اختالفهم‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫المذكرة‬
‫الصنم‬ ‫تحطيم‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫مغزى‬ ‫أو‬ ‫معين‬ ‫هدف‬
‫دون‬ ‫يقودهم‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فقط‬ ‫الغضب‬ ‫أن‬ ‫أو‬
‫لما‬ ‫خطة‬ ‫يضعوا‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫هدف‬ ‫يجمعهم‬ ‫أن‬
.‫مضمرة‬ ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫السقوط‬ ‫بعد‬
‫هنا‬ ‫والعنوان‬ .‫النهاية‬ ‫وكذلك‬ ‫حدثية‬ ‫بداية‬ ‫البداية‬
‫الومضة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫يدور‬ ‫ما‬ ‫يصف‬ ‫وصفي‬ ‫عنوان‬
‫من‬ ‫ومشتق‬ ‫ذاته‬ ‫النص‬ ‫من‬ ‫مستمد‬ ‫وهو‬ ‫فقط‬
‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫يقوم‬ ‫وال‬ ،»‫«تراشقوا‬ ‫الفعل‬
‫بالوصف‬ ‫يكتفي‬ ‫وإنما‬ ‫النص‬ ‫موضوع‬ ‫بتقييم‬
،‫أيضا‬ ‫النص‬ ‫عن‬ ‫مستقل‬ ‫عنوان‬ ‫وهو‬ .‫المحايد‬
.‫العنوان‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫بذاته‬ ‫قائم‬ ‫فالنص‬
:»‫«منظار‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫نفس‬ ‫ونجد‬
.‫منك‬ ‫أبعد‬ ‫أرى‬ ‫أنا‬ :‫الطويل‬ .‫التقيا‬
.‫لسوءته‬ ‫ينظر‬ ‫وهو‬ ‫القصير‬ ‫ابتسم‬
»‫«ينظر‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫مشتق‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫فعنوان‬
‫الوارد‬ ‫الحدث‬ ‫يجسد‬ ‫عنوان‬ ‫وهو‬ ‫الومضة‬ ‫في‬
‫يكون‬ ‫بحيث‬ ‫يوازيه‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬ ،‫الومضة‬ ‫في‬
‫في‬ ‫الشخصان‬ ‫يفعله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ويدل‬ ‫له‬ ‫انعكاسا‬
.‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫فعل‬ ‫نسبية‬ ‫وعلى‬ ‫الومضة‬
‫وال‬ ‫قولية‬ ‫مفارقة‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫والمفارقة‬
‫تقتصر‬ ‫اللفظية‬ ‫فالمفارقة‬ ،‫لفظية‬ ‫مفارقة‬ ‫أقول‬
‫للسياق‬ ‫المفارق‬ ‫المفرد‬ ‫اللفظ‬ ‫استعمال‬ ‫على‬
‫القولية‬ ‫المفارقة‬ ‫أما‬ .‫فيه‬ ‫ستعمل‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الطبيعي‬
‫ظاهر‬ ‫أن‬ ‫وتعني‬ ،‫كامال‬ ‫كالما‬ ‫أو‬ ‫جملة‬ ‫فتشمل‬
‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ،‫باطنه‬ ‫غير‬ ‫القول‬
‫هنا‬ ‫فالراوي‬ .‫القائل‬ ‫بالضرورة‬ ‫وليس‬ ‫السامع‬
‫مقتضيات‬ ‫وفق‬ ‫الطويل‬ ‫الشخص‬ ‫كالم‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬
‫ويضع‬ ‫الشخصية‬ ‫يذكر‬ ‫بأن‬ ‫المسرحي‬ ‫الحوار‬
‫ينقل‬ ‫ثم‬ ،‫رأسيتين‬ ‫نقطتين‬ ‫صفتها‬ ‫أو‬ ‫اسمها‬ ‫بعد‬
‫وكأن‬ ،‫تنصيص‬ ‫عالمات‬ ‫بدون‬ ‫مباشرة‬ ‫كالمها‬
‫يلفت‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫المسرحي‬ ‫للحوار‬ ‫التوظيف‬ ‫هذا‬
‫الشخص‬ ‫يقوله‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫انتباهنا‬
‫ويحق‬ ‫أداء‬ ‫أو‬ ‫تمثيل‬ ‫أو‬ ‫عرض‬ ‫مجرد‬ ‫الطويل‬
-14- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014

More Related Content

Similar to مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014

كيف تقرأ الرواية
كيف تقرأ الروايةكيف تقرأ الرواية
كيف تقرأ الروايةGhada ALAmoudi
 
ومضات مايو 2014، صفحات مفردة
ومضات مايو 2014، صفحات مفردةومضات مايو 2014، صفحات مفردة
ومضات مايو 2014، صفحات مفردةجمال الجزيري
 
مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
   مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل   مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبلعباس طمبل عبدالله الملك
 
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014جمال الجزيري
 
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014جمال الجزيري
 
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة  لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة  لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...KhalidELOUAFI4
 
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfكريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfأنور غني الموسوي
 
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014جمال الجزيري
 
كتاب ومضات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2014
كتاب ومضات سبتمبر  وأكتوبر ونوفمبر 2014كتاب ومضات سبتمبر  وأكتوبر ونوفمبر 2014
كتاب ومضات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2014جمال الجزيري
 
عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
 عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية  عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية عبده حقي
 
قرأة في كتاب الردة عن الحرية
قرأة في كتاب الردة عن الحريةقرأة في كتاب الردة عن الحرية
قرأة في كتاب الردة عن الحريةMaged Ramadan
 

Similar to مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014 (12)

كيف تقرأ الرواية
كيف تقرأ الروايةكيف تقرأ الرواية
كيف تقرأ الرواية
 
ومضات مايو 2014، صفحات مفردة
ومضات مايو 2014، صفحات مفردةومضات مايو 2014، صفحات مفردة
ومضات مايو 2014، صفحات مفردة
 
مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
   مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل   مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
مجموعة سنا الومضة المجلة الإلكترونية شهر 10 ـ عبا س طمبل
 
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
مجلة سنا الومضة الالكترونية، العدد الخامس، أكتوبر 2014
 
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد السادس نوفمبر 2014
 
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة  لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة  لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
ذ أحمد دامو المنهجية الجاهزة لتحليل نص تطبيقي من فن القصة في الامتحان الوطن...
 
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdfكريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
كريم عبد الله و السرد التعبيري.pdf
 
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
مجلة سنا الومضة العدد الأول مايو 2014
 
كتاب ومضات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2014
كتاب ومضات سبتمبر  وأكتوبر ونوفمبر 2014كتاب ومضات سبتمبر  وأكتوبر ونوفمبر 2014
كتاب ومضات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 2014
 
عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
 عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية  عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
عبده حقي حوارات نادرة في الثقافة المغربية
 
مقال
مقالمقال
مقال
 
قرأة في كتاب الردة عن الحرية
قرأة في كتاب الردة عن الحريةقرأة في كتاب الردة عن الحرية
قرأة في كتاب الردة عن الحرية
 

More from جمال الجزيري

كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائيةكتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائيةجمال الجزيري
 
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014جمال الجزيري
 
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائيكتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائيجمال الجزيري
 
ومضات يوليو 2014 والأرشيف
ومضات يوليو 2014 والأرشيفومضات يوليو 2014 والأرشيف
ومضات يوليو 2014 والأرشيفجمال الجزيري
 
كتاب ومضات يونيو 2014 صفحات مفردة
كتاب ومضات يونيو 2014  صفحات مفردةكتاب ومضات يونيو 2014  صفحات مفردة
كتاب ومضات يونيو 2014 صفحات مفردةجمال الجزيري
 
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبيجمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبيجمال الجزيري
 
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبيجمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبيجمال الجزيري
 
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائدجمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائدجمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائدجمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائدجمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائدجمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائدجمال الجزيري
 
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصيةجمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصيةجمال الجزيري
 
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصيةجمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصيةجمال الجزيري
 
جمال الجزيري رائحة مأتم مجموعة قصصية
جمال الجزيري رائحة مأتم مجموعة قصصيةجمال الجزيري رائحة مأتم مجموعة قصصية
جمال الجزيري رائحة مأتم مجموعة قصصيةجمال الجزيري
 
جمال الجزيري بدايات قلقة مجموعة قصصية
جمال الجزيري بدايات قلقة مجموعة قصصيةجمال الجزيري بدايات قلقة مجموعة قصصية
جمال الجزيري بدايات قلقة مجموعة قصصيةجمال الجزيري
 
جمال الجزيري نقوش على صفحة النهر مجموعة قصصية
جمال الجزيري نقوش على صفحة النهر مجموعة قصصيةجمال الجزيري نقوش على صفحة النهر مجموعة قصصية
جمال الجزيري نقوش على صفحة النهر مجموعة قصصيةجمال الجزيري
 
ديوان بنت النهار، جمال الجزيري، شعر
ديوان بنت النهار، جمال الجزيري، شعرديوان بنت النهار، جمال الجزيري، شعر
ديوان بنت النهار، جمال الجزيري، شعرجمال الجزيري
 

More from جمال الجزيري (20)

كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائيةكتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
كتاب ومضات أغسطس 2014 النسخة النهائية
 
كتاب ومضات أغسطس 2014
كتاب ومضات أغسطس 2014كتاب ومضات أغسطس 2014
كتاب ومضات أغسطس 2014
 
سنا الومضة مجلة 11 (1)
سنا الومضة مجلة 11 (1)سنا الومضة مجلة 11 (1)
سنا الومضة مجلة 11 (1)
 
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
مجلة سنا الومضة، العدد الرابع، سبتمبر 2014
 
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائيكتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
كتاب ومضات يونيو 2014 نهائي
 
ومضات يوليو 2014 والأرشيف
ومضات يوليو 2014 والأرشيفومضات يوليو 2014 والأرشيف
ومضات يوليو 2014 والأرشيف
 
كتاب ومضات يونيو 2014 صفحات مفردة
كتاب ومضات يونيو 2014  صفحات مفردةكتاب ومضات يونيو 2014  صفحات مفردة
كتاب ومضات يونيو 2014 صفحات مفردة
 
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبيجمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
جمال الجزيري الإبداع والحضارة عند شكري عياد نقد أدبي
 
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبيجمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
جمال الجزيري الحوار مع النص جماعة بدايات القرن نموذجا كتاب نقدي نقد أدبي
 
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائدجمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري ونظل على الإشراق ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائدجمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري لا تنتظر احدا يا سيد القصيد ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائدجمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري خارطة المطر ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائدجمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري حفل توقيع ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائدجمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
جمال الجزيري أصوات نهر قديم ديوان شعر قصائد
 
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصيةجمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
جمال الجزيري فتافيت الصورة مجموعة قصصية
 
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصيةجمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
جمال الجزيري غَلْقُ المَعَابِرِ مجموعة قصصية
 
جمال الجزيري رائحة مأتم مجموعة قصصية
جمال الجزيري رائحة مأتم مجموعة قصصيةجمال الجزيري رائحة مأتم مجموعة قصصية
جمال الجزيري رائحة مأتم مجموعة قصصية
 
جمال الجزيري بدايات قلقة مجموعة قصصية
جمال الجزيري بدايات قلقة مجموعة قصصيةجمال الجزيري بدايات قلقة مجموعة قصصية
جمال الجزيري بدايات قلقة مجموعة قصصية
 
جمال الجزيري نقوش على صفحة النهر مجموعة قصصية
جمال الجزيري نقوش على صفحة النهر مجموعة قصصيةجمال الجزيري نقوش على صفحة النهر مجموعة قصصية
جمال الجزيري نقوش على صفحة النهر مجموعة قصصية
 
ديوان بنت النهار، جمال الجزيري، شعر
ديوان بنت النهار، جمال الجزيري، شعرديوان بنت النهار، جمال الجزيري، شعر
ديوان بنت النهار، جمال الجزيري، شعر
 

مجلة سنا الومضة، العدد الثالث، أغسطس 2014

  • 1. 2014..‫أغسطس‬ ‫ـ‬ ‫الثالث‬ ‫العدد‬ ‫االلكرتونية‬ ‫اجمللة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جمموعة‬
  • 2. -2- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -1-‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ ‫العدد‬ ‫كلمة‬ ‫لنرتقي‬ ‫نلتقي‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ »‫الومضة‬ ‫«سنا‬ ‫مجموعة‬ ‫تأسيس‬ ‫تم‬ »‫لنرتقي‬ ‫«نلتقي‬ ‫شعار‬ ‫تحت‬ ‫الماضي‬ ‫يناير‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫المصري‬ ‫القاص‬ ‫بين‬ ‫بالتعاون‬ ‫والقاص‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫السوداني‬ ‫والقاص‬ ‫تغيير‬ ‫وتم‬ .‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫الدكتور‬ ‫المصري‬ ‫سنا‬ ‫«مجموعة‬ ‫إلى‬ ‫الحقا‬ ‫المجموعة‬ ‫اسم‬ ‫القصصي‬ ‫الطابع‬ ‫على‬ ‫للتأكيد‬ »‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫القصيرة‬ ‫للقصة‬ ‫تالية‬ ‫خطورة‬ ‫باعتبارها‬ ‫للومضة‬ ‫واالكتفاء‬ ‫واإليحاء‬ ‫التكثيف‬ ‫مسار‬ ‫على‬ ‫جدا‬ ‫بما‬ ‫وتجلياتها‬ ‫صورها‬ ‫أوجز‬ ‫في‬ ‫السرد‬ ‫بعناصر‬ .‫فيه‬ ‫نعيش‬ ‫الذي‬ ‫السرعة‬ ‫عصر‬ ‫طبيعة‬ ‫يناسب‬ ‫كسائر‬ ‫النصوص‬ ‫بنشر‬ ‫المجموعة‬ ِ‫تكتف‬ ‫ولم‬ ‫حركة‬ ‫النشر‬ ‫رافق‬ ‫إذ‬ ،‫األخرى‬ ‫المجموعات‬ ‫ومن‬ ‫النصوص‬ ‫على‬ ‫التعليقات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نقدية‬ ‫َواصل‬‫ت‬ ‫التي‬ ‫النقدية‬ ‫الورشة‬ ‫خالل‬ ‫أسبوعيا‬ ‫شهرين‬ ‫من‬ ‫ألكثر‬ ‫عقدها‬ ‫حوالي‬ ‫تناول‬ ‫يتم‬ ‫أسبوع‬ ‫وكل‬ ‫النقدي‬ ‫بالتحليل‬ ‫نصوص‬ ‫عشرة‬ ‫وعيوب‬ ‫جمالياتها‬ ‫يبين‬ ‫الذي‬ ‫القصصي‬ ‫الطابع‬ ‫على‬ ‫التركيز‬ ‫مع‬ ،‫األسلوب‬ ‫باسم‬ ‫الكترونية‬ ‫مجلة‬ ‫إنشاء‬ ‫تم‬ ‫كما‬ .‫للومضة‬ ‫والمقاالت‬ ‫الومضات‬ ‫بنشر‬ ‫تقوم‬ ‫المجموعة‬ ‫بغية‬ ‫بالومضة‬ ‫الخاصة‬ ‫النقدية‬ ‫والدراسات‬ .‫كتابتها‬ ‫جماليات‬ ‫وتنمية‬ ‫نقديا‬ ‫لها‬ ‫التأصيل‬ ‫الفيسبوك‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫ازدهرت‬ ‫الومضة‬ ‫ألن‬ ‫ونظرا‬ ‫القصصية‬ ‫بالمجموعات‬ ‫وجودها‬ ‫من‬ ‫بالرغم‬ ‫المبدعين‬ ‫مئات‬ ‫وربما‬ ‫لعشرات‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫المنشورة‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫سنا‬ ‫مجموعة‬ ‫تهتم‬ ،‫العرب‬ ‫النشر‬ ‫لمستقبل‬ ‫ممثال‬ ‫بصفته‬ ‫االلكتروني‬ ‫بالنشر‬ ‫سنا‬ ‫بمجلة‬ ‫النشر‬ ‫هذا‬ ‫وبدأت‬ ،‫أجمع‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫القادمة‬ ‫الفترة‬ ‫في‬ ‫المجموعة‬ ‫وتعتزم‬ ،‫الومضة‬ ‫أوالهما‬ :‫سلسلتين‬ ‫في‬ ‫الكترونية‬ ‫كتب‬ ‫عدة‬ ‫نشر‬ ‫الومضات‬ ‫كافة‬ ‫لنشر‬ ‫الشهرية‬ ‫الومضات‬ ‫سلسلة‬ ‫لها‬ ‫نقدية‬ ‫مقدمة‬ ‫مع‬ ‫المجموعة‬ ‫في‬ ‫المنشورة‬ ‫كل‬ ‫وأرشفة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫النقدية‬ ‫المتابعة‬ ‫بغرض‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫المجموعة‬ ‫على‬ ‫المنشورة‬ ‫النصوص‬ ‫كتاب‬ ‫سلسلة‬ ‫فهي‬ ‫األخرى‬ ‫السلسلة‬ ‫أما‬ .‫أخرى‬ ‫تطبيقية‬ ‫دراسات‬ ‫وستشمل‬ ،‫النقدي‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫يتم‬ ‫كي‬ ‫األعضاء‬ ‫بومضات‬ ‫خاصة‬ ‫وتنظيرية‬ .‫نقديا‬ ‫لها‬ ‫والتأصيل‬ ‫وترسيخها‬ ‫للومضة‬ ‫التأريخ‬ ‫القصة‬ ‫يكتب‬ ‫مصري‬ ‫قاص‬ ‫الشريف‬ ‫عصام‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫جدا‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫الومضة‬ .‫الروائية‬ ‫المشاريع‬ ‫بعض‬ ‫إنجاز‬ ‫على‬ ‫اآلن‬ ‫ويعمل‬ ‫يكتب‬ ‫سوداني‬ ‫قاص‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫والشعر‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫جدا‬ ‫ويعمل‬ ‫رواية‬ ‫كتابة‬ ‫من‬ ‫وانتهى‬ ‫وله‬ ‫ثانية‬ ‫رواية‬ ‫إنجاز‬ ‫على‬ ‫اآلن‬ .‫المنشورة‬ ‫والفنية‬ ‫النقدية‬ ‫المقاالت‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫ومترجم‬ ‫وناقد‬ ‫وشاعر‬ ‫قاص‬ ‫الجزيري‬ ‫جمال‬ 7 ‫نشر‬ .‫بمصر‬ ‫السويس‬ ‫بجامعة‬ ‫يعمل‬ ‫مصري‬ ‫وكتابين‬ ‫شعرية‬ ‫دواوين‬ 8‫و‬ ‫قصصية‬ ‫مجموعات‬ ‫القرن‬ ‫تسعينات‬ ‫منذ‬ ‫الومضة‬ ‫ويكتب‬ .‫نقديين‬ ‫المنشورة‬ ‫الومضات‬ ‫عشرات‬ ‫وله‬ ‫الماضي‬ ‫اجمللة‬ ‫فهرس‬ ‫المجموعة‬ ‫إدارة‬ ‫العدد‬ ‫كلمة‬ ‫ــــــــــــــ‬ )2( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫1ـ‬ ‫الجزيري‬ ‫/دكتور/جمال‬ ‫القصصية‬ ‫بالومضة‬ ‫خاصة‬ ‫نقدية‬ ‫مفاهيم‬ ‫(3)ـــــــــــ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫2ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ ‫(4)ـــ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫3ـ‬ ‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫دكتور‬ ‫/بقلم‬ ‫المنظوري‬ ‫التفاوت‬ ‫أو‬ ‫المنظور‬ ‫تفاوت‬ ‫(5)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫4ـ‬ ‫الجزيري‬ ‫/جمال‬ ‫/دكتور‬ ‫المباشر‬ ‫السرد‬ ‫ـ‬ ‫التكرار‬ ‫وبينة‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫ـ‬ )6( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫5ـ‬ ‫ـ‬ ‫السردي‬ ‫المكان‬ ‫المنظوريةـ‬ ‫المفارقة‬ ‫(7)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫6ـ‬ ‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫/دكتور‬ ‫الخارجي‬ ‫المنظور‬ ‫المنظوريةـ‬ ‫(8)المغالطة‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫7ـ‬ ‫الصورةـ‬ ‫ومضة‬ ‫أو‬ ‫البصرية‬ ‫الومضة‬ / ‫الخارجي‬ ‫المنظور‬ ‫تكملة‬ ‫ـ‬ )9( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫ـ‬ 8 ‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫أو‬ ‫الشعرية‬ ‫الومضة‬ ‫ـ‬ ‫البصرية‬ ‫الومضة‬ ‫تكملة‬ ‫ـ‬ )8( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫9ـ‬ ‫المشهدية‬ ‫الومضة‬ ‫ـ‬ ‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫أو‬ ‫الشعرية‬ ‫الومضة‬ ‫(9)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫ـ‬ 10 ‫مزيد‬ ‫بهاء‬ ‫ـدكتور‬ ‫الفاخري‬ ‫لجمعة‬ ‫تحرر‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫دراسة‬ ‫(01)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫11ـ‬ ‫مزيد‬ ‫بهاء‬ ‫دكتور‬ ‫ـ‬ ‫الجزيري‬ ‫(ضعف)لجمال‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫قراءة‬ ‫(11)ـ‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫21ـ‬ ‫الجزيري‬ ‫جمال‬ ‫دكتور‬ ‫ـبقلم‬ ‫الكميتي‬ ‫يوسف‬ ‫ومضات‬ ‫بينة‬ ‫في‬ ‫دراسة‬ )12( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫31ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫(31)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫41ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )14( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫51ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )15( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫61ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )16( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫ـ‬ 17 ‫الدراسة‬ ‫)تكملة‬ 17( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫81ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )18( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫ـ‬ 19 ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )19( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫02ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )20( ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫12ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫(12)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫الصفحة‬ ‫22ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫(22)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫32ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )23( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫42ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫(42)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫52ـ‬ ‫/جمال‬ ‫دكتور‬ ‫/بقلم‬ ‫حسين‬ ‫/عايدة‬ ‫والغائب‬ ‫المتكلم‬ ‫ضمير‬ ‫ومضات‬ )25( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫62ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )26( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫72ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫(72)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫82ـصفحة‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )28( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫92ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )29( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫03ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫(03)تكملة‬ ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫13ـ‬ ‫الدراسة‬ ‫تكملة‬ )31( ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫23ـ‬ ‫مزيد‬ ‫/بهاء‬ ‫دكتور‬ ‫ـبقلم‬ ‫الشريف‬ ‫لعصام‬ ‫إنكار‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫(23)دراسة‬ ‫رقم‬ ‫33ـصفحة‬ ‫طمبل‬ ‫عباس‬ ‫بقلم‬ ‫ـ‬ ‫ًا‬‫د‬‫ج‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫بين‬ ‫العضوية‬ ‫العالقة‬ ‫دراسة‬ )34 ‫(33ـ‬ ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫43ـ‬
  • 3. ‫بالومضة‬ ‫خاصة‬ ‫نقدية‬ ‫مفاهيم‬ )2( ‫القصصية‬ ‫اجلزيري‬ ‫مجال‬ .‫د‬ ‫مصر‬ ،‫السويس‬ ‫جامعة‬ ‫الومضة‬ ‫داخل‬ ‫زمنني‬ ‫استعمال‬ ‫الومضة‬ ‫داخل‬ ‫زمن‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫استعمال‬ ‫يمكن‬ ،‫ذلك‬ ‫يستدعي‬ ‫فني‬ ‫غرض‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الواحدة‬ ‫إلى‬ ‫فجأة‬ ‫وينتقل‬ ‫ماضيا‬ ‫زمنا‬ ‫الكاتب‬ ‫يستعمل‬ ‫كأن‬ ‫الزمنين‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫يكون‬ ‫الغالب‬ ‫وفي‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫الداللة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫نستشفها‬ ‫عمد‬ ‫عن‬ ‫محذوفة‬ ‫أحداث‬ ‫الحدثين‬ ‫من‬ ‫حد‬ ‫كل‬ ‫يلقيه‬ ‫الذي‬ ‫الضوء‬ ‫من‬ ‫الناتجة‬ ‫بالزمن‬ ‫الكاتب‬ ‫يبدأ‬ ‫وقد‬ .‫اآلخر‬ ‫الحدث‬ ‫على‬ ‫على‬ ‫مباشر‬ ‫سرد‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫المضارع‬ ‫الذاكرة‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫استحضار‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫أو‬ ‫الهواء‬ ‫الدوام‬ ‫على‬ ‫أمامه‬ ‫متجسد‬ ‫كأنه‬ ‫الراوي‬ ‫بذاكرة‬ ُ‫ق‬ِ‫ل‬ْ‫ع‬َ‫ي‬ ‫بزمنه‬ ‫وكأنه‬ ‫تكرارية‬ ‫طبيعة‬ ‫ذي‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫أو‬ ‫أي‬ ‫بها‬ ‫بقوم‬ ‫قراءة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫حدوثه‬ ‫يتكرر‬ ‫المضارع‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫للراوي‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫يجسد‬ ‫أيضا‬ ‫وكأنه‬ ‫قارئ‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫وبعد‬ .‫واالستمرار‬ ‫الديمومة‬ ‫مشهدا‬ ‫ليستحضر‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫إلى‬ ‫الراوي‬ ‫ينتقل‬ ‫المسرود‬ ‫بالمشهد‬ ‫قوية‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫وموحيا‬ ‫داال‬ ‫ساطعا‬ ‫تأويليا‬ ‫ضوءا‬ ‫لنا‬ ‫ويلقى‬ ‫المضارع‬ ‫بالزمن‬ ‫الحدثين‬ ‫التقاء‬ ‫من‬ ‫الومضة‬ ‫داللة‬ ‫تنتج‬ ‫بحيث‬ ‫عليه‬ ‫الزمنين‬ ‫بين‬ ‫الومضة‬ ‫تجمع‬ ‫وقد‬ .‫واحد‬ ‫نص‬ ‫في‬ ‫مثال‬ ‫األمر‬ ‫فعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫والمستقبل‬ ‫المضارع‬ ‫على‬ ‫وإنما‬ ‫الحاضر‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ .‫الغالب‬ ‫في‬ ‫القريب‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫حدوث‬ ‫ي‬ّ‫ن‬‫تم‬ ‫الحدث‬ ‫إبطاء‬ ‫في‬ ‫ودورها‬ ‫والحالة‬ ‫الكينونة‬ ‫أفعال‬ ‫ويبدو‬ ‫يشبه‬ ‫مثل‬ ‫والحالة‬ ‫كان‬ ‫مثل‬ ‫الكينونة‬ ‫أفعال‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫وال‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫بالسكون‬ ‫تقترن‬ ‫أفعال‬ .‫حدث‬ ‫أو‬ ‫فعل/عمل‬ ‫أو‬ ‫انتقال‬ ‫أو‬ ‫تحول‬ ‫أو‬ ‫حركة‬ ‫ل‬َّ‫ض‬‫ف‬ُ‫ي‬‫و‬ .‫الومضة‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫اإلكثار‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫وبالتالي‬ ‫ستقوم‬ ‫الومضة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫استعمالها‬ ‫عدم‬ ‫بعد‬ »‫«صار‬ ‫كاستعمال‬ ،‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫داللتها‬ ‫بتوظيف‬ »‫«بدا‬ ‫بعد‬ ‫مثال‬ »‫«اتضح‬ ‫استعمال‬ ‫أو‬ »‫«كان‬ ‫أو‬ ‫األول‬ ‫االنطباع‬ ‫بين‬ ‫مثال‬ ‫التفاوت‬ ‫على‬ ‫للداللة‬ ‫وإذا‬ .‫مثال‬ ‫الجوهر‬ ‫أو‬ ‫والحقيقة‬ ‫الخارجي‬ ‫المظهر‬ ‫توحي‬ ‫التي‬ ‫األفعال‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫من‬ ‫فعل‬ ‫استعمال‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ‫السكون‬ ‫هذا‬ ‫تعويض‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫بالسكون‬ ‫أفعال‬ ‫استعمال‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫يوقفه‬ ‫أو‬ َ‫الحدث‬ ‫بطئ‬ُ‫ي‬ .‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫تحول‬ ‫أو‬ ‫تغير‬ ‫أو‬ ‫حدث‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫التمثيلية‬ ‫البداية‬ ‫بداية‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫التمثيلية‬ ‫البداية‬ ‫التعبير‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫للحالة‬ ‫مماثلة‬ ‫حالة‬ ‫بتجسيد‬ ‫تقوم‬ ‫ب‬ّ‫ر‬‫تق‬ ‫بحيث‬ ‫الومضة‬ ‫نص‬ ‫في‬ ‫سردها‬ ‫أو‬ ‫عنها‬ ‫عالما‬ ‫وتخلق‬ ‫للقارئ‬ ‫المراوغة‬ ‫الحدث‬ ‫داللة‬ .‫األساسي‬ ‫السرد‬ ‫عالم‬ ‫مع‬ ‫ومتقاطعا‬ ‫موازيا‬ ‫احلدثية‬ ‫البداية‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ – ‫ة‬َّ‫ي‬‫حدث‬ ‫بداية‬ ‫القصصية‬ ‫البداية‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫مباشرة‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫الراوي‬ ‫يدخل‬ ‫بحيث‬ – ‫الحدث‬ ‫فالتركيز‬ ،‫نوع‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫بدايات‬ ‫أو‬ ‫مقدمات‬ ‫دون‬ ‫يتم‬ ‫والذي‬ ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫الدال‬ ‫الحدث‬ ‫على‬ ُّ‫ينصب‬ ‫وهنا‬ .‫متميزة‬ ‫رصد‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫سرديا‬ ‫اصطياده‬ ‫ويمكننا‬ .‫أيضا‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫حدثية‬ ‫نهاية‬ ‫النهاية‬ ‫تكون‬ ‫على‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫الومضات‬ ‫إلى‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫مباشرة‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫أنها‬ ‫العديد‬ ‫بينهما‬ ‫فيما‬ ‫وتطرح‬ ‫ونهايته‬ ‫الحدث‬ ‫بداية‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫غير‬ ‫المضمرة‬ ‫األسئلة‬ ‫من‬ ‫حالة‬ ‫وفي‬ .‫الحدث‬ ‫طرفي‬ ‫بين‬ ‫نربط‬ ‫تجعلنا‬ ‫التي‬ ،‫مباشرة‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫أنها‬ ‫على‬ ‫إليها‬ ‫النظر‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ – ‫ية‬ِّ‫النص‬ ‫البداية‬ ‫إلى‬ ‫النظر‬ ‫يمكننا‬ ‫النص‬ ‫لنا‬ ‫ينقله‬ ‫الذي‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫العالم‬ ‫إلى‬ ْ‫وليست‬ ‫مذكورة‬ ‫غير‬ ‫سابقة‬ ‫أحداثا‬ ‫تفترض‬ ‫أنها‬ ‫على‬ – ‫للنص‬ ‫بداية‬ ‫إلى‬ ‫البداية‬ ‫تتحول‬ ‫وبالتالي‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫بالنسبة‬ ‫األمر‬ ‫وكذلك‬ ،‫للحدث‬ ‫بداية‬ ‫وليست‬ ‫فقط‬ ‫غير‬ ‫الحقة‬ ‫أحداثا‬ ‫وتفترض‬ ‫مفتوحة‬ ‫فهي‬ ،‫للنهاية‬ »‫«فاتورة‬ ‫ومضتي‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫أيضا‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫مذكورة‬ ‫النص‬ ‫يشتمل‬ ‫ال‬ ‫وقد‬ .‫الكميتي‬ ‫ليوسف‬ »‫و»تراشق‬ ‫على‬ ‫يركز‬ ‫وإنما‬ ،‫له‬ ‫نهاية‬ ‫وال‬ ‫للحدث‬ ‫بداية‬ ‫على‬ ‫أحداثا‬ ‫وتفترض‬ ‫قبلها‬ ‫أحداثا‬ ‫تفترض‬ ‫واحدة‬ ‫لقطة‬ ‫في‬ ‫حاسمة‬ ‫لحظة‬ ‫على‬ ‫الراوي‬ ‫يركز‬ ‫وهنا‬ ،‫بعدها‬ ‫تجعلنا‬ ‫مميزة‬ ‫داللة‬ ‫ذات‬ ‫لقطة‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫الصراع‬ ‫األحداث‬ ‫حول‬ ‫ضمنية‬ ‫بطريقة‬ ‫الكثير‬ ‫نستشف‬ .‫النص‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫غير‬ ‫والالحقة‬ ‫السابقة‬ ‫ة‬ َّ ‫الظرفي‬ ‫البداية‬ ‫بمكان‬ ‫لنا‬ ‫توحي‬ ً‫ة‬َّ‫ي‬‫ظرف‬ ‫الومضة‬ ‫بداية‬ ‫تأتي‬ ‫قد‬ ‫للمكان‬‫ظرفا‬‫الظرف‬‫ذلك‬‫يكون‬‫وهنا‬،‫الحدث‬‫وزمان‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫والزمان‬ ‫بالمكان‬ ‫اإليحاء‬ ‫يتم‬ ‫أو‬ ‫للزمان‬ ‫أو‬ ‫وتقتصر‬ ‫شكله‬ ‫في‬ ٍّ‫ظرفي‬ َ‫ر‬ّْ‫ي‬‫غ‬ ‫آخر‬ ‫تعبير‬ ‫استعمال‬ ‫الظرفي‬ ‫التعبير‬ ‫يلعب‬ ‫وهنا‬ .‫مضمونه‬ ‫على‬ ‫ه‬ُ‫ت‬َّ‫ي‬‫ظرف‬ ‫الحدث‬‫لسياق‬‫ِّد‬‫د‬‫المح‬‫دور‬‫محله‬‫يحل‬‫الذي‬‫التعبير‬‫أو‬ ‫على‬ ‫نتلهف‬ ‫يجعلنا‬ ‫الذي‬ ‫السردي‬ ‫التشويق‬ ‫ودور‬ .‫ز‬َّ‫ي‬‫المم‬ ‫الزمان‬ ‫أو‬ ‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫سيحدث‬ ‫ما‬ ‫معرفة‬ -4- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -3 ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
  • 4. ‫املنظوري‬ ‫التفاوت‬ ‫أو‬ ‫املنظور‬ ‫تفاوت‬ .‫عليه‬ ‫بناء‬ ‫السرد‬ ‫زاوية‬ ‫التقاط‬ ‫يتم‬ ‫منظور‬ ‫بدون‬ ‫قصة‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫وال‬ ‫الحدث‬ ‫سرد‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫العين‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫والمنظور‬ ‫من‬ ‫الحدث‬ ‫بسرد‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫فقد‬ .‫بالراوي‬ ‫بالضرورة‬ ‫يرتبط‬ ‫ينقله‬ ‫وقد‬ .‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫السرد‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أخرى‬ ‫شخصية‬ ‫منظور‬ ‫عندما‬ ‫وحتى‬ .‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫السرد‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الخاص‬ ‫منظوره‬ ‫من‬ ‫حدثا‬ ‫ويسرد‬ ‫نفسه‬ ‫بلسان‬ ‫يتكلم‬ ٍ‫و‬‫را‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫السرد‬ ‫يكون‬ ‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫أخر‬ ‫أخرى/شخصيات‬ ‫وبشخصية‬ ‫به‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫خاصا‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ،‫منه‬ ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫حدث‬ ‫بسرد‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫العالم‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫فالراوي‬ .‫بالسرد‬ ‫يقوم‬ ‫الذي‬ ‫بالراوي‬ ‫خاص‬ ‫المنظور‬ ‫ما‬ ‫بسرد‬ ‫يقوم‬ ‫التي‬ ‫شخصيته‬ ‫عن‬ ‫يتميز‬ ‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫بالسرد‬ ‫كان‬ ‫عندما‬ ‫به‬ ‫مر‬ ‫حدث‬ ‫بسرد‬ ‫مثال‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫فقد‬ ،‫لها‬ ‫يجري‬ ‫وهنا‬ .‫السرد‬ ‫زمن‬ ‫على‬ ‫سابقة‬ ‫زمنية‬ ‫لفترة‬ ‫ينتمي‬ ‫أو‬ ‫صغيرا‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫فاعلة‬ ‫بوصفها‬ ‫الشخصية‬ ‫منظور‬ ‫بين‬ ‫نميز‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫بسرد‬ ‫يقوم‬ ‫راويا‬ ‫بوصفه‬ ‫الراوي‬ ‫ومنظور‬ ‫منه‬ ‫جزءا‬ ‫كانت‬ ‫عندما‬ .‫شخصية‬ ‫باعتباره‬ ‫منه‬ ‫جزءا‬ ‫وكان‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫حدث‬ ‫لحدث‬ ‫متأخر‬ ‫برؤية‬ ‫يلتزم‬ ‫بحيث‬ ‫وتضييقه‬ ‫منظوره‬ ‫بتحجيم‬ ‫الراوي‬ ‫قام‬ ‫فإذا‬ ‫كقراء‬ – ‫ويتركنا‬ ‫الحياد‬ ‫يلتزم‬ ‫حدوثه‬ ‫ساعة‬ ‫للحدث‬ ‫الشخصية‬ ‫من‬ ‫الحدث‬ ‫تعيش‬ ‫وهي‬ ‫الشخصية‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫الحدث‬ ‫لنرى‬ – ‫التي‬ ‫ومداركه‬ ‫الالحقة‬ ‫خبرته‬ ‫الراوي‬ ‫أضاف‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ .‫داخله‬ ‫أو‬ ‫اكتسبها‬ ‫جديدة‬ ‫معارف‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫الحق‬ ‫تأمل‬ ‫على‬ ‫بناء‬ ‫اتسعت‬ ‫هنا‬ ‫أنفسنا‬ ‫نجد‬ ،‫شخصية‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫للحدث‬ ‫الحق‬ ‫تقيم‬ ‫على‬ ‫الحالة‬ ‫وفي‬ .‫الشخصية‬ ‫منظور‬ ‫أمام‬ ‫وليس‬ ‫الراوي‬ ‫منظور‬ ‫أمام‬ ،‫بنفسها‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫وداخليا‬ ‫نقيا‬ ‫الشخصية‬ ‫منظور‬ ‫يكون‬ ،‫األولى‬ ‫وفي‬ .‫األخرى‬ ‫الشخصيات‬ ‫أو‬ ‫بالشخصية‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫وخارجيا‬ ‫للشخصية‬ ‫يمت‬ ‫وال‬ ‫للراوي‬ ‫ذاتيا‬ ‫المنظور‬ ‫يكون‬ ،‫الثانية‬ ‫الحالة‬ ‫اكتسبه‬ ‫ما‬ ‫بتحميل‬ ‫الراوي‬ ‫قيام‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫الذاتية‬ ‫وتنبع‬ ،‫بصلة‬ ‫على‬ ‫ومعارف‬ ‫وتأمالت‬ ‫وتفسيرات‬ ‫وتأويالت‬ ‫خبرات‬ ‫من‬ ‫الحقا‬ .‫الحدث‬ ‫في‬ ‫انخراطها‬ ‫ساعة‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫تمتلك‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الشخصية‬ ‫التكرار‬ ‫وبنية‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫ن‬ّ‫ك‬‫تم‬ ‫وسيلة‬ ‫باعتباره‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫وظيفة‬ ‫إلى‬ ‫باإلضافة‬ ،‫الهواء‬ ‫على‬ ‫ومباشرا‬ ‫حيا‬ ‫سردا‬ ‫لنا‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الراوي‬ .‫تكرارية‬ ‫سردية‬ ‫بوظيفة‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫المضارع‬ ‫للزمن‬ ‫يمكن‬ ،‫أوال‬ .‫الطريقة‬ ‫بهذه‬ ‫الزمن‬ ‫لهذا‬ ‫استعمالين‬ ‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫ورصدنا‬ ‫بزمن‬ ‫ويرويه‬ ‫ذاكرته‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫باستحضار‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫قد‬ ‫قابليته‬ ‫ولعدم‬ ‫حياته‬ ‫في‬ ‫المشهد‬ ‫هذا‬ ‫لداللة‬ ‫نظرا‬ ‫المضارع‬ ‫قد‬ ،‫وثانيا‬ .‫عليه‬ ‫الومضة‬ ‫رؤية‬ ‫ولبناء‬ ‫ذاكرته‬ ‫من‬ ‫لالنمحاء‬ ‫على‬ ‫يتكرر‬ ‫حدث‬ ‫لسرد‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫الراوي‬ ‫يستعمل‬ ‫المشهد‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬ ‫التكرار‬ ‫محل‬ ‫المضارع‬ ‫يحل‬ ‫وهنا‬ ‫الدوام‬ .‫ومستمر‬ ‫متكرر‬ ‫عرض‬ ‫في‬ ‫وكأنه‬ ‫القارئ‬ ‫أمام‬ ‫دائما‬ ‫حاضرا‬ ‫املباشر‬ ‫السرد‬ ‫يقترن‬ ‫سرد‬ ‫الهواء‬ ‫على‬ ‫السرد‬ ‫أو‬ ‫الحي‬ ‫السرد‬ ‫أو‬ ‫المباشر‬ ‫السرد‬ ‫أمام‬ ‫يحدث‬ ‫والحدث‬ .‫الحدث‬ ‫نقل‬ ‫في‬ ‫المضارع‬ ‫الزمن‬ ‫باستعمال‬ ،‫منه‬ ‫تدخل‬ ‫أدنى‬ ‫دون‬ ‫مباشرة‬ ‫حينه‬ ‫في‬ ‫لنا‬ ‫وينقله‬ ‫مباشرة‬ ‫الراوي‬ »‫«حضن‬ ‫وهما‬ ‫هنا‬ ‫أيدينا‬ ‫بين‬ ‫اللتين‬ ‫الومضتين‬ ‫في‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫مباشر‬ ‫بشكل‬ ‫بالتعليق‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫وقد‬ .»‫و»اتجاه‬ ‫الحي‬ ‫البث‬ ‫من‬ ‫أساسا‬ ‫مستقى‬ ‫المباشر‬ ‫السرد‬ ‫فأسلوب‬ ،‫مباشر‬ ‫نقل‬ ‫أو‬ ‫القدم‬ ‫كرة‬ ‫مباريات‬ ‫نقل‬ ‫مثل‬ ‫والراديو‬ ‫التليفزيون‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫توصيف‬ ‫دون‬ ‫الحدث‬ ‫بنقل‬ ‫المذيع‬ ‫يكتفي‬ ‫وقد‬ .‫مؤتمر‬ ‫وقائع‬ ‫تنم‬ ‫واصفة‬ ‫كلمات‬ ‫باستعمال‬ ‫يقوم‬ ‫قد‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ‫بالتعليق‬ ‫يقوم‬ ‫قد‬ ‫ومضتي‬ ‫إلى‬ ‫وبالعودة‬ .‫فيه‬ ‫نظره‬ ‫وجهة‬ ‫أو‬ ‫ينقله‬ ‫لما‬ ‫تقييمه‬ ‫عن‬ ‫أمامه‬ ‫يحدث‬ ‫حدثا‬ ‫فيهما‬ ‫ينقل‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫نجد‬ ،»‫و»اتجاه‬ »‫«حضن‬ ‫في‬ ‫الحدث‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫يوجد‬ ‫وإنما‬ ‫فيه‬ ‫مشارك‬ ‫غير‬ ‫وهو‬ ‫مباشرة‬ ‫بجانبه‬ ‫واقفين‬ ‫وكأننا‬ ‫مباشرة‬ ‫يراه‬ ‫ما‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫بأن‬ ‫له‬ ‫تسمح‬ ‫نقطة‬ ‫الحدث‬ ‫أن‬ »‫«اتجاه‬ ‫ومضة‬ ‫تحليل‬ ‫لنا‬ ‫وكشف‬ .‫يشاهده‬ ‫ما‬ ‫نشاهد‬ .‫الراوي‬ ‫لنا‬ ‫ينقله‬ ‫الذي‬ ‫التوقيت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ويحدث‬ ‫فعال‬ ‫مباشر‬ ‫يستحضر‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫لنا‬ ‫فكشف‬ ،»‫«حضن‬ ‫لومضة‬ ‫تحليلنا‬ ‫أما‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫المضارع‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫لنا‬ ‫وينقله‬ ‫ذاكرته‬ ‫من‬ ‫مشهدا‬ ‫الزمن‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ذاكرته‬ ‫في‬ ‫الدوام‬ ‫على‬ ‫حاضر‬ ‫الحدث‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ ‫ويتكلم‬ ‫نفسه‬ ‫ب‬ّ‫ي‬‫يغ‬ ‫الذي‬ – ‫الراوي‬ ‫ارتباط‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ‫المضارع‬ .‫حياته‬ ‫في‬ ‫الكبيرة‬ ‫وداللته‬ ‫الحدث‬ ‫بهذا‬ – ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫ة‬‫املنظوري‬ ‫املفارقة‬ ‫ذلك‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ،‫المنظور‬ ‫في‬ ‫تباين‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫المنظورية‬ ‫المفارقة‬ ‫لبعضها‬ ‫الشخصيات‬ ‫بنظرة‬ ‫أو‬ ‫ذاتها‬ ‫السرد‬ ‫بعملية‬ ‫يتعلق‬ ‫المنظور‬ ‫أنه‬ ‫األولى‬ ‫للوهلة‬ ‫لنا‬ ‫يبدو‬ ‫قد‬ ،‫السردي‬ ‫للمنظور‬ ‫بالنسبة‬ .‫البعض‬ ‫عليه‬ ‫بناء‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫المنظور‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫معين‬ ‫نوع‬ ‫تحت‬ ‫يندرج‬ ‫وما‬ ‫للومضة‬ ‫المتأني‬ ‫التحليل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ونكتشف‬ ،‫الحدث‬ ‫سرد‬ ‫ليوسف‬ »‫«حضن‬ ‫ومضة‬ ‫ففي‬ .‫آخر‬ ‫لنوع‬ ‫ينتمي‬ ‫أنه‬ ‫ها‬ُ‫ل‬‫تأوي‬ ‫يكشف‬ ‫نقل‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫للمنظور‬ ‫ننظر‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الكميتي‬ ‫يمكن‬ ‫إذ‬ ‫خارجي‬ ‫منظور‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫السردي‬ ‫العالم‬ ‫أحداث‬ ‫الزاوية‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫الحدث‬ ‫يرصد‬ ‫أن‬ ‫المكان‬ ‫في‬ ‫يقف‬ ‫شخص‬ ‫ألي‬ ‫الحدث‬ ‫مكان‬ ‫أن‬ ‫نكتشف‬ ‫ولكننا‬ .‫منها‬ ‫الحدث‬ ‫برصد‬ ‫الراوي‬ ‫قام‬ ‫التي‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وال‬ ‫راصد‬ ‫أي‬ ‫بوجود‬ ‫يسمح‬ ‫ال‬ – »‫اللحاف‬ ‫«تحت‬ – ‫ذاته‬ ‫بضمير‬ ‫عنها‬ ‫الكالم‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫الشخصية‬ ‫إال‬ ‫ذاته‬ ‫الحدث‬ ‫بنقل‬ ‫يقوم‬ ‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ‫وغائبة‬ ‫شخصية‬ ‫يكون‬ ‫كيف‬ .‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الغائب‬ ‫يرصده؟‬ ‫أن‬ ‫غيرها‬ ‫ألحد‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫الحدث‬ ‫سرد‬ ‫بعملية‬ ‫تقوم‬ ‫فالشخصية‬ ،‫باطنه‬ ‫في‬ ‫داخلي‬ ‫ظاهره‬ ‫في‬ ‫خارجي‬ ‫منظور‬ ‫هو‬ ‫إذن‬ ‫ذاته‬ ‫الراوي‬ ‫تمثل‬ ‫أنها‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫عنها‬ ‫الحديث‬ ‫يتم‬ ،‫ذاته‬ ُ‫ع‬ِ‫ض‬ْ‫و‬َ‫م‬ُ‫ي‬ ‫بأن‬ ‫آخر‬ ‫أو‬ ‫غائب‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬ ‫ينظر‬ ‫راو‬ ‫وهو‬ ‫الذاكرة‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫استحضار‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫موضوع‬ ‫إلى‬ ‫لها‬ّ‫و‬‫يح‬ ‫أي‬ ‫وتتمثل‬ .‫آخر‬ ‫شخصا‬ ‫يخص‬ ‫مشهد‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫ره‬ّ‫و‬‫ويص‬ ‫به‬ ‫خاص‬ ‫زمن‬ ‫غير‬ ‫السرد‬ ‫زمن‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫هنا‬ ‫المنظورية‬ ‫المفارقة‬ ‫هذه‬ ‫وزمن‬ ‫البعيد‬ ‫للماضي‬ ‫ينتمي‬ ‫الحدث‬ ‫زمن‬ ‫أن‬ ‫الواضح‬ ‫فمن‬ ،‫الحدث‬ ‫المضارع‬ ‫زمن‬ ‫باستعمال‬ ‫الراوي‬ ‫ويقوم‬ .‫للحاضر‬ ‫ينتمي‬ ‫السرد‬ – ‫الذاكرة‬ ‫من‬ ‫ينمحي‬ ‫ال‬ ‫مشهد‬ ‫نقل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫البعيد‬ ‫الحدث‬ ‫لنقل‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫ينقله‬ ‫الراوي‬ ‫ولكن‬ – ‫بطبعه‬ ‫للماضي‬ ‫ينتمي‬ ‫مشهد‬ ‫وهو‬ ‫المنظورية‬ ‫المفارقة‬ ‫تتعلق‬ ‫عندما‬ ‫أما‬ .‫أعيننا‬ ‫أمام‬ ‫مباشرة‬ ‫يحدث‬ ‫الكائن‬ ‫أو‬ ‫الماثل‬ ‫االختالف‬ ‫في‬ ‫ل‬َّ‫ث‬‫فتتم‬ ،‫الومضة‬ ‫داخل‬ ‫بالشخصيات‬ ‫تنظر‬ ‫قد‬ ‫األولى‬ ‫فالشخصية‬ ،‫النص‬ ‫في‬ ‫شخصيتين‬ ّ‫ي‬‫منظور‬ ‫بين‬ ‫النص‬ ‫داخل‬ ‫األصغر‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫تقوم‬ ‫ولما‬ ‫ووضعها‬ ‫نفسها‬ ‫إلى‬ ‫ثم‬ .‫األصغر‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫داخل‬ ‫زة‬َّ‫ي‬‫مم‬ ‫ها‬َ‫س‬‫نف‬ ‫تعتبر‬ ‫تجعلها‬ ‫نظرة‬ ‫الذي‬ ‫المنظور‬ ‫ذلك‬ ‫لتنسف‬ ‫وفعلها‬ ‫بوضعها‬ ‫الثانية‬ ‫الشخصية‬ ‫تأتي‬ ‫على‬ ‫نهائية‬ ‫لمسة‬ ‫وتضع‬ ،‫َها‬‫ز‬ُّ‫ي‬‫تم‬ ‫األولى‬ ‫الشخصية‬ ‫عليه‬ ‫بنت‬ ‫الشخصية‬ ُ‫د‬ِ‫ق‬ْ‫ف‬ُ‫ت‬ ‫أوسع‬ ‫رؤية‬ ‫في‬ ‫ه‬ُّ‫ب‬‫وتص‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫الوارد‬ ‫الحدث‬ ِ‫ة‬‫نقط‬ ‫إلى‬ ‫وتحيلهما‬ ‫ها‬َ‫ع‬‫ووض‬ ‫ها‬َ‫ر‬‫منظو‬ ُ‫ض‬ّ‫و‬‫وتق‬ ‫َها‬‫ز‬ُّ‫ي‬‫تم‬ ‫األولى‬ ‫ليوسف‬ »‫«عيون‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫مأساوية‬ ‫نهاية‬ ‫إلى‬ ‫بها‬ ‫تؤدي‬ ٍ‫ضعف‬ .‫أيضا‬ ‫الكميتي‬ ‫ليوسف‬ »‫«منظار‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫ساخرة‬ ‫نهاية‬ ‫أو‬ ‫الكميتي‬ -6- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -5- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬
  • 5. -8- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -7- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ ‫السردي‬ ‫املكان‬ ‫عن‬ ‫التعبير‬ ‫يتم‬ ‫قد‬ ،‫التعبيرية‬ ‫وكثافته‬ ‫الومضة‬ ِّ‫نص‬ ِ‫ر‬َ‫ص‬ِ‫ق‬‫ل‬ ‫نظرا‬ ‫طبيعة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫اإليحاء‬ ‫يتم‬ ‫أو‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫كلمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫المكان‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ،‫المسرود‬ ‫الحدث‬ ‫محور‬ ‫ل‬ِّ‫ث‬َ‫م‬‫ي‬ ‫طائرا‬ ‫نجد‬ ‫(عندما‬ ‫الحدث‬ ‫نورسا‬ ‫الطائر‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫والسماء‬ ‫كالبحر‬ ‫مفتوحا‬ ‫مكانا‬ ‫نستشف‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫نس‬ ‫الطائر‬ ‫يكون‬ ‫عندما‬ ‫والمروج‬ ‫السماء‬ ‫أو‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫حدث‬ ‫حول‬ ‫الومضة‬ ‫تدور‬ ‫عندما‬ ‫زراعيا‬ ‫أو‬ ‫ريفيا‬ ‫مكانا‬ ‫أو‬ ،‫مثال‬ ‫مثال‬ ‫كالبيت‬ ‫مغلقا‬ ‫مكانا‬ ‫أو‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫بضفدعة‬ ‫مرتبط‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫وغالبا‬ .)‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ »‫«سرير‬ ‫كلمة‬ ‫ذكر‬ ‫يتم‬ ‫عندما‬ ‫دورا‬ ‫يلعب‬ ‫ال‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ،‫ذكره‬ ‫يتم‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫دورا‬ ‫يلعب‬ ‫المكان‬ ‫اإليحاء‬ ‫يتم‬ ‫كثيرة‬ ‫حاالت‬ ‫وفي‬ .‫ذكره‬ ‫يتم‬ ‫ال‬ ‫الغالب‬ ‫ففي‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫فالشخصية‬ .‫ذاتها‬ ‫الحدث‬ ‫طبيعة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وطبيعته‬ ‫بالمكان‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫مغلق‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫توجد‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫مرآة‬ ‫أمام‬ ‫تقف‬ ‫تلعب‬ ‫المرآة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫الشخصية‬ ‫لهذه‬ ‫الخصوصية‬ ‫من‬ ‫نوعا‬ ‫يمثل‬ »‫«السيارة‬ ‫كلمة‬ ‫واستعمال‬ .‫ذاتها‬ ‫تأمل‬ ‫على‬ ‫الشخصية‬ ‫يساعد‬ ‫دورا‬ ‫الحاجة‬ ‫دون‬ ‫وعام‬ ‫مفتوح‬ ‫مكان‬ ‫أو‬ ‫شارع‬ ‫إلى‬ ‫مباشرة‬ ‫تحيلنا‬ ‫مثال‬ ‫إلى‬ ‫انتباهنا‬ ‫لفت‬ ‫يريد‬ ‫الراوي‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫إال‬ ‫المكان‬ ‫ذلك‬ ‫ذكر‬ ‫إلى‬ ‫يكون‬ ‫بأن‬ ‫رمزيا‬ ‫المكان‬ ‫يكون‬ ‫وأحيانا‬ .‫المكان‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫معينة‬ ‫سمة‬ .‫الخ‬ ،‫تخيالته‬ ‫أو‬ ‫ذاكرته‬ ‫أو‬ ‫الراوي‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫ذات‬ ‫داخل‬ ‫مثال‬ ‫املنظورية‬ ‫املغالطة‬ ‫الزمان‬ ‫بحدود‬ ‫محكومة‬ ‫محددة‬ ‫وزاوية‬ ‫للنظر‬ ‫طريقة‬ ‫المنظور‬ ‫متاح‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫ينقل‬ ‫أن‬ ‫فيها‬ ‫يقف‬ ‫لمن‬ ‫تتيح‬ ‫والرؤية‬ ‫والمكان‬ .‫السرد‬ ‫أنواع‬ ‫وكل‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫السرد‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫أمامه‬ ‫هو‬ ‫الراوي‬ ‫ويكون‬ ‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫الومضة‬ ‫تكون‬ ‫وعندما‬ ‫ما‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫أن‬ ‫الراوي‬ ‫لهذا‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ،‫فيها‬ ‫الرئيسية‬ ‫الشخصية‬ ‫أو‬ ‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫عنها‬ ‫يروي‬ ‫أخرى‬ ‫شخصية‬ ‫أذهان‬ ‫في‬ ‫يدور‬ .‫مالمحها‬ ‫على‬ ‫تظهر‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫الداخلية‬ ‫انفعاالتها‬ ‫أو‬ ‫مشاعرها‬ ‫ينقل‬ ‫أسمه‬ ‫ما‬ ‫الومضة‬ ‫راوي‬ ‫يرتكب‬ ،‫بذلك‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫وعندما‬ ‫والطبيعية‬ ‫المنطقية‬ ‫الحدود‬ ‫تجاوز‬ ‫أنه‬ ‫إذ‬ ،‫المنظورية‬ ‫المغالطة‬ ‫الراوي‬ ‫فهذا‬ ،‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫العالم‬ ‫داخل‬ ‫ه‬ُ‫ع‬ْ‫ض‬َ‫و‬ ‫له‬ ‫يتيحها‬ ‫التي‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫أن‬ ‫ه‬ُ‫ن‬ِّ‫ك‬‫يم‬ ‫وال‬ ‫رؤيته‬ ‫يقيد‬ ‫موضعا‬ ‫البداية‬ ‫منذ‬ ‫اختار‬ .‫عنهم‬ ‫انطباعاته‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫الخارج‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫األخرى‬ ‫الشخصيات‬ ‫اخلارجي‬ ‫املنظور‬ ‫الشخصية‬ ‫بتصوير‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الخارجي‬ ‫المنظور‬ ‫يتمثل‬ ‫المتخيل‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫عينيه‬ ‫أمام‬ ‫يمثل‬ ‫ما‬ ‫نقل‬ ‫أو‬ ‫الخارج‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫مقصورا‬ ‫المنظور‬ ‫هذا‬ ‫وليس‬ .‫فيه‬ ‫الومضة‬ ‫أحداث‬ ‫تدور‬ ‫الذي‬ ‫أيضا‬ ‫المشارك‬ ‫الراوي‬ ‫يستعمله‬ ‫أن‬ ‫فيمكن‬ ،‫المشارك‬ ‫غير‬ ‫الراوي‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬ ‫األشياء‬ ‫وإلى‬ ‫اآلخرين‬ ‫وإلى‬ ‫نفسه‬ ‫إلى‬ ‫بالنظر‬ ‫ولكن‬ ‫فقط‬ ‫ظاهره‬ ‫في‬ ‫خارجيا‬ ‫المنظور‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ .‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫السردي‬ ‫ال‬ ‫كأن‬ ،‫داخلي‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫إليه‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫ّم‬‫ت‬‫يح‬ ‫السرد‬ ‫منطق‬ ‫من‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫مالحظ‬ ‫ألي‬ ‫يمكن‬ ‫زاوية‬ ‫على‬ ‫ل‬َّ‫ي‬‫المتخ‬ ‫العالم‬ ‫يشتمل‬ ‫ينقل‬ ‫الكميتي‬ ‫ليوسف‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫كما‬ ،‫أمامه‬ ‫ماثل‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫خاللها‬ ‫والراوي‬ ‫الشخصية‬ ‫إال‬ ‫تحته‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫لحاف‬ ‫تحت‬ ‫يدور‬ ‫مشهدا‬ ‫فيها‬ ‫لهذا‬ ‫يمكن‬ ‫منطقية‬ ‫زاوية‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫مشارك‬ ‫غير‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫وبالتالي‬ .‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يرصده‬ ‫أو‬ ‫الحدث‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫الراوي‬ ‫مشارك‬ ‫وهو‬ ‫فقط‬ ‫السرد‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫مشارك‬ ‫غير‬ ‫هنا‬ ‫الراوي‬ ‫أفعالها‬ ‫يسرد‬ ‫التي‬ ‫ذاته‬ ‫بتحويل‬ ‫يقوم‬ ‫إذ‬ ،‫الحدث‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫موضوع‬ ‫إلى‬ ‫السرد‬ ‫عملية‬ ‫تسبق‬ ‫ماضية‬ ‫زمنية‬ ‫لنقطة‬ ‫وتنتمي‬ ‫السابقة‬ ‫ذاته‬ ‫خالله‬ ‫من‬ ‫يتأمل‬ ‫أن‬ ‫حاضره‬ ‫في‬ ‫للراوي‬ ‫يمكن‬ ‫آخر‬ ‫يفارق‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ‫كبير‬ ‫أثر‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫ماضيه‬ ‫من‬ ‫مشهدا‬ ‫يستحضر‬ ‫أو‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫أسميته‬ ‫ما‬ ‫تحت‬ ‫أحيانا‬ ‫ذلك‬ ‫ويندرج‬ .‫اآلن‬ ‫حتى‬ ‫ذاكرته‬ ‫مدخل‬ ‫في‬ ‫تناوله‬ ‫سيتم‬ ‫مصطلح‬ ‫وهو‬ »‫المنظورية‬ ‫«المفارقة‬ ‫آخر‬ .‫فقط‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تنحصر‬ ‫ال‬ ‫مفاهيمية‬ ‫تشعبات‬ ‫له‬ ‫ألنه‬ ‫مستقل‬ ِ‫الصورة‬ ُ ‫ومضة‬ ‫أو‬ ‫ة‬ َّ ‫ي‬ِ‫ر‬ َ ‫ص‬ َ ‫الب‬ ‫الومضة‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫البصرية‬ ‫الومضة‬ ‫واالنتقال‬ ‫السرد‬ ‫حركة‬ ‫في‬ ‫األساسية‬ ‫البناء‬ ‫وحدة‬ ‫باعتبارها‬ ‫الصورة‬ ‫فيها‬ ‫ويتم‬ .‫الصورة‬ ‫تلو‬ ‫الصوة‬ ‫بتغير‬ ‫ألخرى‬ ‫سردية‬ ‫خطوة‬ ‫من‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫استعماله‬ ‫يتم‬ ‫الذي‬ ‫المشهدي‬ ‫السرد‬ ‫استعمال‬ ‫المعجم‬ ‫هذا‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ‫مستقل‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫تناولناها‬ ‫التي‬ ‫المشهدية‬ ‫أو‬ ‫تصاعدي‬ ‫حدث‬ ‫سرد‬ ‫في‬ ‫الصورة‬ ‫توظيف‬ ‫فيها‬ ‫ويتم‬ .‫ر‬َّ‫غ‬‫المص‬ ‫استعمالها‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫االسمية‬ ‫العبارات‬ ‫ألن‬ ‫تصاعدي‬ :‫تجاوري‬ ‫وكأن‬ ‫تراكمية‬ ‫دالالت‬ ‫ذات‬ ‫تكون‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫األفعال‬ ‫عن‬ ‫عوضا‬ ‫حدثا‬ ‫تشكل‬ ‫متعاقبة‬ ‫صورا‬ ‫ويلتقط‬ ‫متحركة‬ ‫بكاميرا‬ ‫يمسك‬ ‫الراوي‬ ‫السرد‬ ‫تقنيات‬ ‫بتوظيف‬ ‫يقوم‬ ‫الراوي‬ ‫ألن‬ ‫وتجاورية‬ ‫متناميا؛‬ ‫والسينمائية‬ ‫والفوتوغرافية‬ ‫التشكيلية‬ ‫الفنون‬ ‫في‬ ‫المستعملة‬ ‫وليس‬ ‫سردية‬ ‫أداة‬ ‫بوصفه‬ ‫المكان‬ ‫في‬ ‫التحرك‬ ‫على‬ ‫تعتمد‬ ‫التي‬ ‫والرواية‬ ‫كالقصة‬ ‫القولية‬ ‫السرد‬ ‫فنون‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الزمان‬ ‫في‬ ‫التحرك‬ ‫التقاط‬ ‫على‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫جودة‬ ‫وتتوقف‬ .‫والملحمة‬ ‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫وراء‬ ‫الصور‬ ‫ومراكمة‬ ‫والدالة‬ ‫المعبرة‬ ‫الصورة‬ ‫لعدسة‬ ‫منتقاه‬ ‫زوايا‬ ‫تبرز‬ ‫سردية‬ ‫فسيفساء‬ ‫مجموعها‬ ‫يشكل‬ ‫بحيث‬ .‫الحركة‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫لألفعال‬ ‫اللجوء‬ ‫دون‬ ‫ببراعة‬ ‫السرد‬ ‫تستطيع‬ ‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫لفت‬ ،‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫ومضة‬ ‫على‬ ‫تعليق‬ ‫وفي‬ ‫المتقاطعة‬ ‫والكلمات‬ ‫التلغرافية‬ ‫الكتابة‬ ‫تقنية‬ ‫إلى‬ ‫نظرنا‬ ‫محمد‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫بقوة‬ ‫حاضرين‬ ‫أسلوبين‬ ‫أو‬ ‫عنصرين‬ ‫بوصفهما‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫كتابة‬ ‫في‬ ‫الشخصية‬ ‫خبرتي‬ ‫على‬ ‫وبناء‬ .‫القصص‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫عند‬ ‫الحظته‬ ‫وكما‬ ‫سنوات‬ ‫منذ‬ ‫القصصية‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫وحسونة‬ ‫بكر‬ ‫عادل‬ ‫مثل‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫سنا‬ ‫مجموعة‬ ‫أعضاء‬ ‫يثبت‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫أظن‬ ،‫حماد‬ ‫وهيفاء‬ ‫العزابي‬ ‫القصيرة‬ ‫والقصة‬ ‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫تطوير‬ ‫في‬ ‫وفاعليته‬ ‫حضوره‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫جوانب‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫بالصورة‬ ‫السرد‬ ‫فكرة‬ ‫ألن‬ ،‫أيضا‬ ‫جدا‬ 2002 ‫عام‬ ‫للدكتوراه‬ ‫رسالتي‬ ‫من‬ ‫فصل‬ ‫في‬ ‫منها‬ ُ‫وذكرت‬ .‫حياتنا‬ ‫جدران‬ ‫على‬ ‫الصور‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫المشهدية‬ ‫القصص‬ ‫عن‬ ‫وكان‬ .‫السينمائي‬ ‫والسرد‬ ‫الفنية‬ ‫اللوحات‬ ‫في‬ ‫والسرد‬ ‫الفرعونية‬ ‫المعابد‬ ‫التي‬ ‫الفوتوغرافية‬ ‫بالصور‬ ‫السرد‬ ‫اآلن‬ ‫لهم‬ ‫أضيف‬ ‫أن‬ ‫ويمكنني‬ ‫تحكي‬ ‫التي‬ ‫الواحدة‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫مميزة‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫التقاطها‬ ‫يتم‬ ‫تتابعها‬ ‫يحل‬ ‫التي‬ ‫المتتابعة‬ ‫الصور‬ ‫مجموعة‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫كاملة‬ ‫قصة‬ ‫وبما‬ .‫الزمان‬ ‫في‬ ‫حركة‬ ‫يمثل‬ ‫الذي‬ ‫القولي‬ ‫السرد‬ ‫محل‬ ‫المكاني‬ ‫األسماء‬ ‫على‬ ‫يقوم‬ ‫القصصية‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫أن‬ ‫تمثيل‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ،‫جر‬ ‫حروف‬ ‫من‬ ‫أحيانا‬ ‫يلزم‬ ‫وما‬ ‫والصفات‬ ‫سردية‬ ‫وحدات‬ ‫إلى‬ ‫ما‬َّ‫س‬‫مق‬ ‫يجعله‬ ‫بشكل‬ ‫السطر‬ ‫على‬ ‫بصريا‬ ‫النص‬ ‫ذهنيا‬ ‫مجهودا‬ ‫يبذل‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫المتلقي‬ ‫ذهن‬ ‫عن‬ ‫اإلجهاد‬ ‫لتخفيف‬ ،‫البعض‬ ‫بعضها‬ ‫عن‬ ‫المنفصلة‬ ‫والصفات‬ ‫األسماء‬ ‫بين‬ ‫للربط‬ ‫كبيرا‬ ‫السردية‬ ‫للوحدة‬ ‫تنتمي‬ ‫التي‬ ‫العناصر‬ ‫بين‬ ‫الفاصلة‬ ‫نضع‬ ‫كأن‬ ‫أيضا‬ ‫األفضل‬ ‫ومن‬ .‫المتتابعة‬ ‫الوحدات‬ ‫بين‬ ‫النقطة‬ ‫ونضع‬ ‫الواحدة‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫لغوية‬ ‫تراكيب‬ ‫استعمال‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫األول‬ ‫الخيار‬ ‫عن‬ ‫كبديل‬ ‫أو‬ ‫إليه‬ ‫والمضاف‬ ‫المضاف‬ ‫كبنية‬ ،‫األوصاف‬ ‫من‬ ‫المجرد‬ ‫االسم‬ ‫لنا‬ ‫تسمح‬ ‫التي‬ ‫والموصوف‬ ‫الصفة‬ ‫أو‬ ‫ومجرور‬ ‫جار‬ ‫وبعده‬ ‫االسم‬ ‫اسم‬ ‫كل‬ ‫استقالل‬ ‫ألن‬ ،‫هنا‬ ‫المتناثرة‬ ‫الكلمات‬ ‫بين‬ ‫عالقات‬ ‫بتكوين‬ ‫وأن‬ ‫خاصة‬ ،‫القارئ‬ ‫ذاكرة‬ ‫رهق‬ُ‫ي‬ ‫منفصلة‬ ‫سردية‬ ‫كوحدة‬ ‫بنفسه‬ ‫اآلن‬ ‫به‬ ‫معمول‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫كلمة‬ 15 ‫إلى‬ ‫طولها‬ ‫يصل‬ ‫قد‬ ‫الومضة‬ ‫المتميز‬ ‫األردني‬ ‫القاص‬ ‫وأبدى‬ ،‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫سنا‬ ‫مجموعة‬ ‫في‬ ‫على‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫تصب‬ ‫متميزة‬ ‫مالحظة‬ ‫الرجبي‬ ‫محمود‬ ‫ومضة‬ ‫وهي‬ ‫الحميد‬ ‫عبد‬ ‫األستاذ‬ ‫عليها‬ ‫ق‬َّ‫ل‬‫ع‬ ‫التي‬ ‫الومضة‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫«المشكلة‬ :‫المالحظة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ويقول‬ ،‫حماد‬ ‫لهيفاء‬ »‫«ضياع‬ ‫يضيع‬ ‫قد‬ ‫الكلمات‬ ‫بين‬ ‫الخفي‬ ‫الرابط‬ ‫أن‬ ‫الومضات‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫يتجاوز‬ ‫أال‬ ‫أرى‬ ‫لذا‬ ‫الكلمات‬ ‫عدد‬ ‫زاد‬ ‫كلما‬ ‫بسرعة‬ ‫لالقتراح‬ ‫يضاف‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫آخر‬ ٌّ‫ل‬‫ح‬ ‫وهذا‬ ،»‫كلمات‬ ‫الست‬ ‫أو‬ ‫الخمس‬ ‫فالكلمات‬ ،‫سردية‬ ‫وحدات‬ ‫إلى‬ ‫الومضة‬ ‫بتقسيم‬ ‫أعاله‬ ‫اقترحته‬ ‫الذي‬ ‫ستكون‬ ‫بينهما‬ ‫تربط‬ ‫لغوية‬ ‫تركيبات‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫ال‬ ‫التي‬ ‫المفردة‬ ‫على‬ ‫قدرته‬ ‫القارئ‬ ‫سيفقد‬ ‫عددها‬ ‫زاد‬ ‫وإذا‬ ‫منفصلة‬ ‫عوالم‬ ‫بمثابة‬ ‫الومضة‬ ‫عناصر‬ ‫ل‬ِّ‫ث‬‫تم‬ ‫التي‬ ‫المفردات‬ ‫بين‬ ‫الربط‬ ‫وعلى‬ ‫التركيز‬ ‫هيفاء‬ ‫ومضة‬ ‫لعنوان‬ ‫كان‬ ‫وربما‬ .‫السردية‬ ‫الصورة‬ ‫أو‬ ‫البصرية‬ ‫استعمال‬ ‫لنا‬ ‫جاز‬ ‫إذا‬ – ‫اللفظي‬ ‫الشتات‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫دور‬ ‫المذكورة‬ ‫حماد‬ .‫العنوان‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫بالضياع‬ ‫بصريا‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ – ‫التعبير‬ ‫هذا‬
  • 6. -10-‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ -9- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ ‫القصصية‬ ‫والومضة‬ ‫الشعرية‬ ‫الومضة‬ ‫فالومضة‬ .‫عليها‬ ‫المهيمن‬ ‫للعنصر‬ ‫وفقا‬ ‫الومضة‬ ‫ونوع‬ ‫هوية‬ ‫تتحدد‬ ‫محدد‬ ‫حدثا‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫الذي‬ ‫السردي‬ ‫الطابع‬ ‫عليها‬ ‫يهيمن‬ ‫القصصية‬ ‫السرد‬ ‫فنون‬ ‫من‬ ‫يستفيد‬ ‫وقد‬ ‫واإلضمار‬ ‫التصريح‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫يمزج‬ ‫المعالم‬ /‫التصويرية‬ ‫والفنون‬ ‫السينمائية‬ ‫والفنون‬ ‫التشكيلية‬ ‫كالفنون‬ ‫األخرى‬ ‫وأقصد‬ ،‫غنائية‬ ‫لحالة‬ ‫أقرب‬ ‫فهي‬ ‫الشعرية‬ ‫الومضة‬ ‫أما‬ .‫الفوتغرافية‬ ‫حالة‬ ‫ويجسد‬ ‫الذات‬ ‫دواخل‬ ‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫الذي‬ ‫الغنائي‬ ‫الشعر‬ ‫بالغنائية‬ .‫السرد‬ ‫يتطلبها‬ ‫التي‬ ‫للحركة‬ ‫ال‬ ،‫للسكون‬ ‫أقرب‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫معينة‬ ‫وجدانية‬ ،‫الوجدانية‬ ‫الجوانب‬ ‫على‬ ‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫تقوم‬ ‫أن‬ ‫ينفي‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ ‫تتضمن‬ ‫التي‬ ‫واالنفعاالت‬ ‫المشاعر‬ ‫بسرد‬ ‫يسمى‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫تلجأ‬ ‫وهنا‬ ‫الخط‬ ‫يكون‬ ‫وأحيانا‬ .‫آلخر‬ ‫شعور‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫آلخر‬ ‫انفعال‬ ‫من‬ ‫وتحوال‬ ‫انتقاال‬ ‫بين‬ ‫الكاتب/الصوت/الراوي‬ ‫يراوح‬ ‫بحيث‬ ‫واهيا‬ ‫النوعين‬ ‫بين‬ ‫الفاصل‬ ‫وتمثل‬ .‫اآلخر‬ ‫عن‬ ‫أحدهما‬ ‫نميز‬ ‫أن‬ ‫نستطيع‬ ‫فال‬ ‫والشعرية‬ ‫السرد‬ ‫الوصول‬ ‫محاول‬ ‫بغية‬ ‫يحللها‬ ‫الذي‬ ‫للناقد‬ ‫معضلة‬ ‫النصوص‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫الخط‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫األفضل‬ ‫من‬ ‫ولذلك‬ .‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫مالمح‬ ‫بعض‬ ‫إلى‬ ‫على‬ ‫الحالي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫على‬ ‫مهيمنا‬ ‫السردي‬ ‫المكونة‬ ‫والعناصر‬ ‫للومضة‬ ‫السردية‬ ‫المعالم‬ ‫تتضح‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ .‫األقل‬ .‫الومضة‬ ‫القصة‬ ‫بناء‬ ‫في‬ ‫الشعري‬ ‫السرد‬ ‫يوظف‬ ‫أن‬ ‫للكاتب‬ ‫يمكن‬ ‫لها‬ُ ‫ة‬ َّ ‫ي‬ِ‫د‬ َ ‫ه‬ ْ ‫ش‬ َ ‫م‬ ْ ‫ال‬ ُ ‫الومضة‬ scenic ‫المشهدية‬ ‫القصة‬ ‫مصطلح‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ُ‫اشتققت‬ ‫قد‬ ُ‫كنت‬ ‫القاهرة‬ ‫بجامعة‬ ‫الدكتوراه‬ ‫تمهيدي‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫بحث‬ ‫في‬ narrative ‫بجامعة‬ ‫للدكتوراه‬ ‫رسالتي‬ ‫في‬ ‫كامال‬ ‫فصال‬ ‫عنه‬ ‫وكتبت‬ 1999 ‫عام‬ ‫التي‬ ‫السردية‬ ‫القصيدة‬ ‫آنذاك‬ ‫به‬ ‫أعني‬ ُ‫وكنت‬ .2002 ‫شمس‬ ‫عين‬ ‫وهي‬ ‫واحدة‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫دمجهما‬ ‫يتم‬ ‫حالتين‬ ‫أو‬ ‫مشهدين‬ ‫من‬ ‫تتكون‬ ‫ل‬ّ‫ث‬‫يتم‬ ‫حيث‬ ،‫أسطر‬ ‫بضعة‬ ‫تتجاوز‬ ‫ال‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫قصيرة‬ ‫قصيدة‬ ‫يقوم‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫آخر‬ ‫موقف‬ ‫في‬ ‫آخر‬ ‫شخص‬ َ‫ة‬‫حال‬ ‫الشخصية‬ ‫أو‬ ‫الراوي‬ ‫المقطوعة‬ ‫وفي‬ ‫جدا‬ ‫قصيرة‬ ‫مقطوعة‬ ‫في‬ ‫مشهد‬ ‫بسرد‬ ‫أيضا‬ ‫الراوي‬ ‫يستكمل‬ ‫أو‬ ‫الغالب‬ ‫في‬ ‫معه‬ ‫يتباين‬ ‫آخر‬ ‫مشهد‬ ‫بسرد‬ ‫يقوم‬ ‫التالية‬ .‫آخر‬ ‫سياق‬ ‫إلى‬ ‫الحدث‬ ‫وزمان‬ ‫مكان‬ ‫ينقل‬ ‫بأن‬ ‫األول‬ ‫المشهد‬ ‫داللة‬ ‫عدة‬ ‫في‬ ‫ل‬َّ‫ث‬‫ويتم‬ ‫أيضا‬ ‫األسلوب‬ ‫هذا‬ ‫نجد‬ ،‫القصصية‬ ‫الومضة‬ ‫وفي‬ ‫ما‬ ‫حدث‬ ‫بسرد‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ -1 :‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫منها‬ ،‫مظاهر‬ ‫الشخصيات‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫على‬ ‫يشتمل‬ ‫آخر‬ ‫حدث‬ ‫إلى‬ ‫فجأة‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ‫ال‬ ‫وهنا‬ ،‫األول‬ ‫الحدث‬ ‫داللة‬ ‫مع‬ ‫داللته‬ ‫تتباين‬ ‫موقف‬ ‫في‬ ‫ولكن‬ ‫ذاتها‬ ‫مترتب‬ ‫الثاني‬ ‫المشهد‬ ‫يكون‬ ‫العادة‬ ‫ففي‬ ،‫طويل‬ ‫زمني‬ ‫فاصل‬ ‫يوجد‬ ‫تتابع‬ ‫أو‬ ‫والحق‬ ‫سابق‬ ‫عالقة‬ ‫بينهما‬ ‫والعالقة‬ ‫األول‬ ‫المشهد‬ ‫على‬ ‫هذه‬ ‫وليست‬ ،‫الموقف‬ ‫طبيعة‬ ‫تستلزمه‬ ‫عبثيا‬ ‫تتابعا‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫تتابع‬ ‫مجرد‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ‫سببية‬ ‫تكون‬ ‫فقد‬ ،‫بالضرورة‬ ‫سببية‬ ‫العالقة‬ ‫بذكر‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ -2 ‫الحدث؛‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫الزمن‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫زمني‬ ‫فاصل‬ ‫يوجد‬ ‫آخر‬ ‫لحدث‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ‫الومضة‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫افتقاد‬ ‫عن‬ ‫مثال‬ ‫للتعبير‬ ‫األولى‬ ‫الحدث‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫طويال‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫المتكلمة‬ ‫أو‬ ‫الغائبة‬ ‫الشخصية‬ ‫لدى‬ ‫األول‬ ‫الحدث‬ ‫داللة‬ ‫ويجسد‬ ‫معين‬ ‫لعالم‬ ‫ينتمي‬ ‫مشهد‬ ‫بسرد‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ -3 ‫الثاني؛‬ ‫آخر‬ ‫موقفا‬ ‫يجسد‬ ‫آخر‬ ‫مشهد‬ ‫إلى‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ،‫محددة‬ ‫سمات‬ ‫له‬ ‫موقفا‬ ‫الراوي‬ ‫يجسد‬ -4 ‫نفسها؛‬ ‫السمات‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫المشهد‬ ‫مع‬ ‫ويشترك‬ ‫السردي‬ ‫االسترجاع‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫يقوم‬ ‫ثم‬ ‫الحاضر‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫مشهدا‬ ‫الداللة‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫المشهدان‬ ‫ويشترك‬ ‫مضى‬ ‫وقت‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫بسرد‬ ‫الحاضر‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫موقف‬ ‫بسرد‬ ‫الراوي‬ ‫يقوم‬ -5 ‫للراوي؛‬ ‫بالنسبة‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ينتقل‬ ‫ثم‬ ‫السرد‬ ‫في‬ ‫مخاطية‬ ‫أخرى‬ ‫شخصية‬ ‫ويخص‬ ‫يخصه‬ .... -6 ‫القريب؛‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫الشخصية‬ ‫تلك‬ ‫يخص‬ ‫افتراضي‬ ‫لمشهد‬ ‫الشريف‬‫لعصام‬) ٌ ‫(إنكار‬‫ومضة‬‫على‬ ‫هوامش‬ ‫مزيد‬ ‫حممد‬ ‫الدين‬ ‫بهاء‬ .‫د‬ .‫أ‬ ‫مصر‬ ،‫سوهاج‬ ‫جامعة‬ ‫إنكار‬ ‫أقيها‬ ‫شمعتي‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ي‬‫منحن‬ ُ‫سرت‬ ‫سردابي‬ ‫في‬ ..‫ا‬ً‫ب‬‫نتص‬ُ‫م‬ ُ‫سرت‬ ‫ه‬ِ‫ت‬‫نهاي‬ ‫عند‬ ،‫ُه‬‫ئ‬‫ي‬ِ‫ُض‬‫ت‬َ‫ف‬ ،‫ه‬َ‫ريح‬ ‫الجملة‬ ‫شبه‬ ‫تقديم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫للمكان‬ ‫ة‬ّ‫ص‬‫خا‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫أهم‬ ‫الومضة‬ ‫تمنح‬ ‫يكون‬ ‫ثم‬ .‫بة‬ّ‫ك‬‫المر‬ ‫الجملة‬ ‫أركان‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫بق‬ ‫على‬ »‫سردابي‬ ‫«في‬ ‫حقيقي‬ ‫مثبت‬ ‫إيجابي‬ ‫حركة‬ ‫فعل‬ ‫وهو‬ »‫«سرت‬ ‫بين‬ ‫البليغ‬ ‫التعارض‬ ‫في‬ ‫ره‬ّ‫ر‬‫يب‬ ‫ما‬ ‫له‬ ‫تنازل‬ ‫هو‬ .‫وتنازل‬ ‫سلب‬ ‫وفيه‬ »‫ا‬ً‫ي‬‫«منحن‬ ‫والحال‬ - »‫«السرداب‬ ‫على‬ ‫تعود‬ ‫فيها‬ ‫والهاء‬ - »‫ريحه‬ ‫«أقيها‬ ‫الجملتين‬ ‫والفاعل‬ ‫ذاته‬ ‫المضمر‬ ‫على‬ ‫تعود‬ ‫فيها‬ ‫والهاء‬ - »‫و»فتضيئه‬ ‫ماكرة‬ ‫مراوغة‬ ‫فاء‬ ‫الجملتين‬ ‫وبين‬ .‫الشمعة‬ ‫على‬ ‫يعود‬ ‫هي‬ ‫المستتر‬ ‫تضيء‬ ‫لكي‬ ‫شمعته‬ ‫عن‬ ‫الريح‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫يدفع‬ ‫حيث‬ ،‫سببية‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ .‫والتعقيب‬ ‫السرعة‬ ‫مع‬ ‫الترتيب‬ ‫تفيد‬ ‫وقد‬ ،‫السرداب‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫تبدأ‬ .‫انتصب‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫لكن‬ ‫السير‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫يواصل‬ ‫الثانية‬ .‫السرداب‬ ‫على‬ ‫تعود‬ ‫فيها‬ ‫والهاء‬ »‫نهايته‬ ‫«عند‬ ‫الجملة‬ ‫بشبه‬ ‫كذلك‬ ‫جزأي‬ ‫بين‬ ‫التماسك‬ ‫ق‬ّ‫ق‬‫تح‬ ‫الثانية‬ ‫الجملة‬ ‫بداية‬ ‫إلى‬ ‫الجملة‬ ‫شبه‬ ‫عودة‬ ‫الماضي‬ ‫الفعل‬ ‫بنية‬ ‫وتكرار‬ »‫«سرت‬ ‫فعل‬ ‫تكرار‬ ‫يفعل‬ ‫وكذلك‬ .‫الومضة‬ ‫أسباب‬ ‫ومن‬ .»‫منتصبا‬ ‫و»سرت‬ »‫منحنيا‬ ‫«سرت‬ – ‫مفرد‬ ‫بحال‬ ‫متبوعا‬ ‫فالسرداب‬ .‫جميعا‬ ‫األحداث‬ ‫على‬ ‫ص‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫في‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫هيمنة‬ ‫كذلك‬ ‫الترابط‬ »‫«منحنيا‬ ‫الحالتين‬ ‫في‬ ‫يسير‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫الشمعة‬ ‫وكذلك‬ ‫إليه‬ ‫منسوب‬ .‫السرداب‬ ‫فتضيء‬ ‫الشمعة‬ ‫عن‬ ‫الريح‬ ‫يدفع‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ »‫و»منتصبا‬ ‫بين‬ ‫الطباق‬ ‫يه‬ّ‫ل‬‫يج‬ ‫وصراع‬ ‫ّر‬‫ت‬‫تو‬ ‫قصرها‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫وفي‬ »‫و»ريحه‬ »‫«سردابي‬ ‫وبين‬ »‫منتصبا‬ ‫و»سرت‬ »‫منحنيا‬ ‫«سرت‬ ‫ينغلق‬ ‫لم‬ .‫األخرى‬ ‫الجهة‬ ‫من‬ »‫و»تضيئه‬ »‫و»شمعتي‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫واقفا‬ ‫انتصب‬ ‫قد‬ ‫فيه‬ ‫السائر‬ ّ‫أن‬ ‫غير‬ ،‫يح‬ّ‫ر‬‫ال‬ ‫فارقته‬ ‫وال‬ ‫السرداب‬ ‫في‬ ‫والمستترة‬ ‫ّصلة‬‫ت‬‫الم‬ ‫الضمائر‬ ‫كثافة‬ ‫وفي‬ .‫ت‬ّ‫ق‬‫مؤ‬ ‫انحناء‬ ‫بعد‬ ‫عن‬ ‫يكشف‬ ‫ما‬ – »‫ُه‬‫ئ‬‫ي‬ِ‫ُض‬‫ت‬َ‫ف‬ ،‫ه‬َ‫ريح‬ ‫«أقيها‬ - ‫الومضة‬ ‫منتصف‬ ‫وهو‬ – ‫السرداب‬ ‫في‬ ‫فالسائر‬ ‫ّر‬‫ت‬‫والتو‬ ‫الصراع‬ ‫في‬ ّ‫م‬‫مه‬ ‫جانب‬ .‫السرداب‬ ‫ليضيء‬ ‫الشمعة‬ ‫عن‬ ‫يح‬ّ‫ر‬‫ال‬ ‫يدفع‬ - ‫األرض‬ ‫تحت‬ ‫بناء‬ ‫يح‬ّ‫ر‬‫ال‬ ‫ترمز‬ .‫وشمعته‬ ‫وسردابه‬ ‫هو‬ - ‫جميعا‬ ‫عدوهم‬ ‫هي‬ ‫يح‬ّ‫ر‬‫ال‬ .‫وعقباتها‬ ‫ومنغصاتها‬ ‫الحياة‬ ‫بات‬ّ‫ل‬‫تق‬ ‫إلى‬ ‫السياقات‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫شمعتك‬ ‫على‬ ‫«داري‬ ‫هي‬ ‫دارجة‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫شعب‬ ‫مقولة‬ »‫«الشمعة‬ ‫تستدعي‬ ‫جديدة‬ ‫قديمة‬ ‫نصيحة‬ ‫معا‬ ‫واالنحناء‬ ‫الريح‬ ‫وتستدعي‬ »‫تقيد‬ ‫حد‬ ‫عند‬ ‫تقف‬ ‫ال‬ ‫الومضة‬ ‫لكن‬ .»ّ‫ر‬‫تم‬ ‫ّى‬‫ت‬‫ح‬ ‫يح‬ّ‫ر‬‫لل‬ ‫«االنحناء‬ ‫ذ‬ّ‫ب‬‫تح‬ ‫الكاشف‬ ‫الخاطف‬ ‫الضوء‬ ‫ط‬ّ‫ل‬‫تس‬ ‫فهي‬ ‫النصيحة‬ ‫وال‬ ‫المقولة‬ ‫اجترار‬ ‫الداخل‬ ‫إلى‬ ‫ّر‬‫ت‬‫التو‬ ‫تنقل‬ ‫الضمائر‬ ‫تكثيف‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬ ،‫الذات‬ ‫على‬ ‫نهاية‬ ‫والنهاية‬ ،‫شمعته‬ ‫والشمعة‬ ،‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫سرداب‬ ‫السرداب‬ – ‫الشمعة‬ ‫ويقي‬ ،‫ينتصب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫منحنيا‬ ‫يسير‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ،‫السرداب‬ ‫العوائق‬ ‫من‬ ‫انفالتها‬ ‫في‬ ‫الروح‬ ‫ها‬ّ‫ل‬‫لع‬ .‫تضيئه‬ ‫ها‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫السرداب‬ ‫ريح‬ ‫المنصوبة‬ ‫الفخاخ‬ ‫من‬ ‫لينجو‬ ‫يحتال‬ ‫وهو‬ ‫القلب‬ ‫أو‬ ‫لها‬ّ‫ط‬‫تع‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫أو‬ ،‫تصطاده‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫المشرعة‬ ‫الشراك‬ ‫يراوغ‬ ‫وهو‬ ‫العقل‬ ‫أو‬ .‫جميعا‬ ‫هؤالء‬ ‫أو‬ – ‫لتنجو‬ ‫ّقتا‬‫ؤ‬‫م‬ »‫«ذاتها‬ ‫تنكر‬ ‫وهي‬ »‫«الذات‬
  • 7. -11- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬-12-‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ . ‫الكميتي‬ ‫يوسف‬ ‫ومضات‬ ِ‫ة‬ َ ‫ي‬ ْ ‫ن‬ِ‫ب‬ ‫يف‬ ‫دراسة‬ ‫الغائب‬ ‫بضمري‬ ‫املسرودة‬ ‫اجلزيري‬ ‫مجال‬ .‫د‬ ‫مصر‬ ،‫السويس‬ ‫جامعة‬ ‫واسمه‬ 1971 ‫عام‬ ‫ترهونة‬ ‫في‬ َ‫د‬ِ‫ل‬ُ‫و‬ ‫ليبي‬ ‫قاص‬ ‫الكميتي‬ ‫يوسف‬ ‫الكميتي‬ ‫ومضات‬ ‫على‬ ‫يغلب‬ .‫الكميتي‬ ‫سالم‬ ‫حسن‬ ‫يوسف‬ ‫بالكامل‬ ‫المقالة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬ .‫السرد‬ ‫في‬ ‫المتكلم‬ ‫ضمير‬ ‫استعمال‬ ‫القصصية‬ ‫الغائب‬ ‫بضمير‬ ‫المكتوبة‬ ‫الكميتي‬ ‫ومضات‬ ‫بعض‬ ‫سأتناول‬ ‫القصيرة‬ .‫أخرى‬ ‫لدراسة‬ ‫المتكلم‬ ‫بضمير‬ ‫المسرودة‬ ‫الومضات‬ ‫وأترك‬ ‫من‬ ‫الكميتي‬ ‫يوسف‬ ‫عند‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫ومضات‬ ‫بعض‬ ّ‫تتكون‬ ‫داللة‬ ‫يحمل‬ ‫ما‬ ‫حدثا‬ ‫األولى‬ ‫اللقطة‬ ‫في‬ ‫الراوي‬ ‫يرصد‬ :‫لقطتين‬ ‫اللقطة‬ ‫في‬ ‫يرصد‬ ‫ثم‬ ،ٍ‫ة‬‫مقارن‬ َ‫ع‬‫موض‬ ‫أو‬ ٍ‫ل‬ُّ‫تحو‬ ‫نقطة‬ ‫أو‬ ‫متميزة‬ ‫على‬ ‫الضوء‬ ‫تلقي‬ ً‫ة‬َ‫ق‬‫ار‬َ‫ف‬ُ‫م‬ ‫نهايتها‬ ‫أو‬ ‫الومضة‬ َ‫ة‬َ‫ل‬ْ‫ف‬َ‫ق‬ ‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫التالية‬ .‫األولى‬ ‫اللقطة‬ ‫في‬ ‫الماثل‬ ‫للحدث‬ ‫المتوقعة‬ ‫وغير‬ ‫المباغتة‬ ‫النتيجة‬ ‫شراء‬ ‫يستطع‬ ‫«لم‬ ،‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ »‫«فاتورة‬ ‫ومضة‬ ‫ففي‬ ‫شخصية‬ ‫هنا‬ ‫نجد‬ »‫رصاصــــــــــــــــــــــة‬ ‫فاشترى‬ ،‫الخبز‬ ‫عليها‬ ‫نتعرف‬ ‫وال‬ ‫صفتها‬ ‫وال‬ ‫اسمها‬ ‫الراوي‬ ‫يذكر‬ ‫ال‬ ‫مجهولة‬ ‫فعل‬ ‫وأحدهما‬ ،‫الومضة‬ ‫في‬ ‫المستعملين‬ ‫الفعلين‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫إال‬ ‫هنا‬ ‫هويتها‬ ‫عن‬ ‫اإلفصاح‬ ‫أو‬ ‫الشخصية‬ ‫تعريف‬ ‫وعدم‬ ،‫منفي‬ ‫هذا‬ ‫أكان‬ ‫سواء‬ ،‫مجتمعها‬ ‫في‬ ‫نكرة‬ ‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ينبع‬ ‫كان‬ ‫أم‬ ‫الحاكم‬ ‫النظام‬ ‫أو‬ ‫المجتمع‬ ‫من‬ ‫وتهميشا‬ ‫تجهيال‬ ‫التنكير‬ .‫الحياة‬ ‫زرع‬ ‫على‬ ‫قادرة‬ ‫غير‬ ‫الشخصية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫راجعا‬ ‫تنكيرا‬ »‫يستطع‬ ‫«لم‬ ‫المنفي‬ ‫الفعل‬ ‫يستعمل‬ ‫الراوي‬ ‫أن‬ ‫المالحظ‬ ‫ومن‬ ‫أيضا‬ ‫خارجية‬ ‫أسباب‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ‫القدرة‬ ‫عدم‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ ‫مفارقة‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫وتعتمد‬ .‫عليها‬ ‫طاقة‬ ‫للشخصية‬ ‫ليست‬ ‫/يكسب‬َ‫ة‬‫الحيا‬ ‫َ/يزرع‬‫ز‬‫الخب‬ ‫يشتري‬ ‫أن‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ‫فالذي‬ :‫الموقف‬ .‫مثال‬ ‫جوعا‬ ‫بالموت‬ ‫الحياة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫ربما‬ ،‫يومه‬ َ‫قوت‬ ‫إلى‬ ‫يوصله‬ ‫كاد‬ ْ‫ن‬َ‫م‬ ‫بها‬ ‫ليقتل‬ ‫ربما‬ ‫رصاصة‬ ‫يشتري‬ ‫هنا‬ ‫ولكنه‬ .‫المفارقة‬ ‫لهذه‬ ‫السياسي‬ ‫عد‬ُ‫ب‬‫ال‬ ‫هنا‬ ‫علينا‬ ‫يخفى‬ ‫وال‬ .‫جوعا‬ ‫الموت‬ ‫يقارب‬ ‫جدا‬ ‫قصير‬ ‫هنا‬ ‫للحدث‬ ‫الزمني‬ ‫المدى‬ ،»‫«فاتورة‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫سلوكها‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫معلومة‬ ‫الشخصية‬ .‫القليلة‬ ‫اللحظات‬ ‫أو‬ ‫اللحظة‬ ‫لنا‬ ‫يقدمها‬ – ‫الحدث‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ – ‫حدثية‬ ‫بداية‬ ‫البداية‬ .‫النص‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫أيا‬ ‫العجز‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ‫المنفي‬ ‫الفعل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الراوي‬ ‫فالحدث‬ ،‫أيضا‬ ‫حدثية‬ ‫نهاية‬ ‫النهاية‬ .‫أسلفنا‬ ‫كما‬ ‫العجز‬ ‫هذا‬ ‫أسباب‬ ‫في‬ ‫مذكورا‬ ‫شيئا‬ ‫بينهما‬ ‫يوجد‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫ونهاية‬ ‫بداية‬ ‫من‬ ‫يتكون‬ ‫ككل‬ ‫ما‬ ‫الخبز؟‬ ‫يشتري‬ ‫أن‬ ‫يستطع‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ :‫اإلضمار‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫النص‬ ‫وهل‬ ‫الرصاصة؟‬ ‫اشترى‬ ‫أين‬ ‫ومن‬ ‫رصاصة؟‬ ‫شراء‬ ‫إلى‬ ‫دفعه‬ ‫الذي‬ ‫أسئلة‬ ‫كلها‬ ‫؟‬ِ‫ز‬‫الخب‬ ‫من‬ ُ‫أرخص‬ ُ‫ة‬‫الرصاص‬ ‫الشخصية‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ .‫والنهاية‬ ‫البداية‬ ‫بين‬ ‫اإلجابات‬ ‫هذه‬ ‫وتربط‬ ‫مضمرة‬ ‫عليها‬ ‫اإلجابات‬ ‫ولكن‬ ،‫النص‬ ‫في‬ ‫معلوم‬ ‫غير‬ ‫مكان‬ ‫هو‬ ،‫الحدث‬ ‫لمكان‬ ‫بالنسبة‬ ‫الفقر‬ ‫فيه‬ ‫ينتشر‬ ‫مجتمع‬ ‫بأنه‬ ‫النص‬ ‫سياق‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫نستدل‬ ‫أن‬ ‫يمكننا‬ ‫الخبز‬ ‫من‬ ً‫ة‬‫وفر‬ ‫أكثر‬ ‫فيه‬ ‫والرصاص‬ ‫السالح‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ،‫معا‬ ‫والسالح‬ .‫وقت‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫لالنفجار‬ ‫المجتمع‬ ‫هذا‬ ‫بقابلية‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫ذاته‬ ‫اجلزيري‬ ‫جلمال‬ »‫«ضعف‬ ‫ومضة‬ ‫يف‬ ‫قراءة‬ ‫مزيد‬ ‫حممد‬ ‫الدين‬ ‫بهاء‬ .‫د‬ .‫أ‬ ‫مصر‬ ،‫سوهاج‬ ‫جامعة‬ ‫قلمه‬ ‫على‬ ْ‫ت‬َ‫م‬َ‫ث‬َ‫ج‬ … ‫ه‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫ليكتب‬ ‫فجلس‬ .‫باألوجاع‬ ‫قلبه‬ ‫اكتظ‬ . ‫فانكسر‬ ‫األوجاع‬ ‫المناسب‬ ‫من‬ ‫الجزيري؟‬ ‫لجمال‬ ‫الومضة‬ ‫كهذه‬ ‫ومضة‬ ‫تقرأ‬ ‫كيف‬ ‫أو‬ ‫مة‬ّ‫ل‬‫متك‬ ‫أو‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫متك‬ :»‫(«أنا‬ ‫الخطاب‬ ‫مثلث‬ ‫من‬ ‫البداية‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ :»‫«هو‬ -‫مخاطبون‬ ‫أو‬ ‫مخاطبة‬ ‫أو‬ ‫مخاطب‬ :»‫متكلمون-»أنت‬ ‫مركز‬ ‫في‬ .)‫العاقل‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بما‬ ‫غائبون‬ ‫أو‬ ‫غائبة‬ ‫أو‬ ‫غائب‬ »‫وقلمه‬ »‫«قلبه‬ ‫في‬ ‫الهاء‬ ‫عليه‬ ‫تعود‬ »‫«هو‬ /‫غائب‬ ‫الومضة‬ ‫غائب‬ – ‫غائب‬ ‫عاقل‬ ‫غير‬ ‫ومضمر‬ »‫و»يكتب‬ »‫«جلس‬ ‫بعد‬ ‫ويستتر‬ ‫نقرأ‬ ‫لم‬ ‫لماذا‬ ‫الغائب؟‬ ‫بصيغة‬ ‫الكالم‬ ‫لماذا‬ .»‫«األوجاع‬ ‫هو‬ – ‫ا‬ًّ‫ي‬‫نحو‬ ‫يكمن‬ ‫اإلجابة‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫وهكذا؟‬ »... ‫ألكتب‬ ‫فجلست‬ ... ‫قلبي‬ ّ‫ظ‬‫«اكت‬ ‫قد‬ ‫والرصد‬ ‫للمالحظة‬ ‫مسافة‬ ‫من‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫به‬ ‫يسمح‬ ‫فيما‬ ‫للكاتب‬ ‫كذلك‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫يسمح‬ .‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫ضمير‬ ‫على‬ ‫تستعصي‬ ‫ة‬ّ‫ي‬‫العرب‬ ‫الثقافة‬ ‫بها‬ ‫تشتهر‬ ‫التي‬ ‫القسرية‬ ‫المطابقة‬ ‫من‬ ‫باإلفالت‬ ّ‫ص‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫يمنح‬ ‫كذلك‬ .ّ‫ص‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫في‬ ‫م‬ّ‫ل‬‫والمتك‬ ‫ف‬ّ‫ل‬‫المؤ‬ ‫بين‬ .‫واإلنساني‬ ّ‫م‬‫العا‬ ‫إلى‬ ‫والشخصي‬ ّ‫الخاص‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫فرصة‬ ‫هنا‬ ‫القلب‬ .‫باألوجاع‬ ‫قلبه‬ ‫اكتظ‬ ‫به؟‬ ‫يفعل‬ ‫وما‬ ‫الغائب‬ ‫يفعل‬ ‫ماذا‬ ‫تحتشد‬ ‫الذي‬ ‫فهو‬ ‫الحقيقة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ال‬ ‫النحو‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فاعل‬ .»‫ليكتب‬ ‫«جلس‬ ‫ثم‬ .‫ة‬ّ‫و‬‫ق‬ ‫وال‬ ‫منه‬ ‫حول‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫األوجاع‬ ‫فيه‬ ‫سالب‬ ‫فعل‬ .‫بعد‬ ‫تحدث‬ ‫لم‬ ‫الكتابة‬ ّ‫لكن‬ ،‫ا‬ًّ‫ق‬‫ح‬ ‫حدث‬ ‫الجلوس‬ ‫فعل‬ ‫وال‬ ‫فعل‬ ‫ال‬ .‫وصمت‬ ‫فراغ‬ ‫ه‬ّ‫ل‬‫ع‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ .‫يقع‬ ‫ال‬ ‫موجب‬ ‫وفعل‬ ‫يقع‬ ‫مجرور‬ ‫هنا‬ ‫القلم‬ .‫األوجاع‬ ‫قلمه‬ ‫على‬ ‫جثمت‬ ‫ثم‬ .‫فعل‬ ‫عن‬ ‫كالم‬ ‫كانت‬ ‫األوجاع‬ ّ‫وألن‬ .‫الجثوم‬ ‫فعل‬ ‫فيها‬ ‫عليه‬ ‫يقع‬ ‫جملة‬ ‫شبه‬ ‫في‬ ‫شيئا‬ ‫القلم‬ ‫يفعل‬ ‫ال‬ .»‫«انكسر‬ ‫ل‬ّ‫م‬‫التح‬ ‫على‬ ‫القلم‬ ‫قدرة‬ ‫من‬ ‫أكبر‬ ‫من‬ ّ‫لكن‬ .‫الكسر‬ ‫فعل‬ ‫أخرى‬ ‫ة‬ّ‫ر‬‫م‬ ‫عليه‬ ‫يقع‬ ‫بل‬ ‫الجملة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫منزلتين‬ ‫بين‬ ‫منزلة‬ ‫فاالنكسار‬ ،‫ر‬َ‫س‬‫ك‬ُ‫ي‬ ‫أو‬ ‫ر‬ِ‫كس‬َ‫ي‬ ‫كمن‬ ‫ليس‬ ‫ينكسر‬ ‫وكسر‬ ‫الكاف‬ ‫بضم‬ »‫ر‬ِ‫س‬ُ‫ك‬»‫و‬ ‫والسين‬ ‫الكاف‬ ‫بفتح‬ »َ‫ر‬َ‫س‬َ‫ك‬« ‫هما‬ ‫الجزء‬ ‫في‬ ‫كالقلب‬ ‫وهو‬ ،‫تنفعل‬ ‫بل‬ ،‫يفعل‬ ‫ال‬ ‫ا‬ً‫ذ‬‫إ‬ ‫القلم‬ .‫السين‬ .‫الحقيقة‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ال‬ ،‫النحو‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فاعل‬ ‫الومضة‬ ‫من‬ ‫األول‬ ‫إلى‬ ‫ي‬ّ‫ق‬‫المتل‬ ‫تحيل‬ ‫إشارات‬ ‫ال‬ ‫حدث؟‬ ‫ما‬ ‫حدث‬ ‫ومتى‬ ‫أين‬ ‫«اكتظ‬ :‫الماضي‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ّ‫أن‬ ّ‫إلا‬ ‫زمان‬ ‫أو‬ ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارات‬ ‫غياب‬ ‫في‬ .»‫فانكسر‬ ... ْ‫ت‬َ‫م‬َ‫ث‬َ‫ج‬ ... ‫فجلس‬ ... ‫على‬ ،‫الماضي‬ ‫الفعل‬ ‫صيغة‬ ‫إلى‬ ‫اللجوء‬ ‫وفي‬ ‫والمكان‬ ‫الزمان‬ »‫فينكسر‬ ... ‫تجثم‬ ... ‫فيجلس‬ ... ّ‫ظ‬‫«يكت‬ - ‫المضارع‬ ‫حساب‬ .‫م‬ّ‫ل‬‫المتك‬ ‫ضمير‬ ‫على‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫تفضيل‬ ‫في‬ ‫مما‬ ‫كثير‬ - ‫أول‬ ‫وتكثيفها؟‬ ‫قصرها‬ ‫على‬ ‫وحبكها‬ ‫سبكها‬ ‫للومضة‬ ‫يتحقق‬ ‫كيف‬ ‫وتكرار‬ ‫األوجاع‬ ‫تكرار‬ – ‫التكرار‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫التماسك‬ ‫أسباب‬ ‫فجلس‬ ... ‫قلبه‬ ّ‫ظ‬‫«اكت‬ :‫السببية‬ ‫بنية‬ ‫وتكرار‬ ‫الماضي‬ ‫الفعل‬ ‫بنية‬ ‫قربى‬ »‫وجثمت‬ »‫«اكتظ‬ ‫وبين‬ .»‫فانكسر‬ ‫األوجاع‬ ... ْ‫ت‬َ‫م‬َ‫ث‬َ‫ج‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬ّ‫ظ‬َ‫ك‬ ‫ه‬ُّ‫ظ‬ُ‫ك‬َ‫ي‬ ُ‫والشراب‬ ُ‫م‬‫الطعا‬ ‫ه‬َّ‫ظ‬‫«ك‬ )‫العرب‬ ‫(لسان‬ ‫في‬ .‫ة‬ّ‫ي‬‫دالل‬ »‫«جثم‬ ‫معاني‬ ‫من‬ ‫كذلك‬ ‫وفيه‬ .»ِ‫س‬َ‫ف‬َّ‫ن‬‫ال‬ ‫على‬ َ‫ق‬‫ي‬ِ‫ط‬ُ‫ي‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫مأله‬ .»‫اإلنسان‬ ‫على‬ ُ‫م‬ِ‫ث‬ْ‫ج‬َ‫ي‬ ‫وس‬ُ‫ب‬‫الكا‬ :ُ‫م‬‫و‬ُ‫ث‬‫والجا‬ ُ‫م‬‫ثا‬ُ‫و»الج‬ »‫«برك‬ ‫حرفين‬ ‫أول‬ ‫تشابه‬ ‫تتجاوز‬ ‫وطيدة‬ ‫عالقة‬ ‫والقلم‬ ‫القلب‬ ‫وبين‬ .‫الشعور‬ ‫عن‬ ‫تعبير‬ ‫أداة‬ ‫والقلم‬ ‫الشعور‬ ‫موضع‬ ‫فالقلب‬ ،‫فيهما‬ ‫الواقع‬ ‫مكابدة‬ ‫الكتابة‬ .‫وصلة‬ ‫نسب‬ ‫والكتابة‬ ‫القلب‬ ‫أوجاع‬ ‫بين‬ ‫التعايش‬ ‫أو‬ ‫منه‬ ‫االنعتاق‬ ‫أو‬ ‫لتغييره‬ ‫محاولة‬ ‫في‬ ‫المحيط‬ ‫المحبط‬ ‫تتراوح‬ ‫وهي‬ ،‫المكابدة‬ ‫يات‬ّ‫ل‬‫تج‬ ‫كل‬ ‫استقصاء‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫ال‬ .‫معه‬ ‫اعتراض‬ ‫أو‬ ‫ورفض‬ ‫وتذمر‬ ‫مقيم‬ ‫وجودي‬ ‫وقلق‬ ‫تنزف‬ ‫دماء‬ ‫بين‬ ‫إلى‬ ‫وال‬ ،‫لها‬ ‫حصر‬ ‫ال‬ ‫درجات‬ ‫ذلك‬ ‫بين‬ ‫وما‬ ‫حالة‬ ‫أو‬ ‫وضع‬ ‫على‬ ،‫حاضرة‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫لك‬ ،‫فيها‬ ‫تنسكب‬ ‫التي‬ ‫الخطابية‬ ‫األجناس‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫حصر‬ – ‫واالنتصار‬ ‫األمل‬ ‫ق‬ٌ‫ل‬‫يتخ‬ ‫واأللم‬ ‫المكابدة‬ ‫رحم‬ ‫ومن‬ .‫فيها‬ َّ‫ك‬‫ش‬ ‫ال‬ ‫س‬ّ‫ر‬‫يك‬ ‫ما‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫وعلى‬ ‫الصفحة‬ ‫بياض‬ ‫وعلى‬ ‫الصمت‬ ‫على‬ ‫االنتصار‬ ‫األوجاع‬ ‫على‬ ‫االنتصار‬ ‫كان‬ ‫ة‬ّ‫ر‬‫الم‬ ‫هذه‬ .‫بالسكوت‬ ‫غري‬ُ‫ي‬‫و‬ ‫اليأس‬ ‫الومضة‬ ّ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ‫القلم‬ ‫ينكسر‬ ‫لم‬ .‫ومضة‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫الومضة؟‬ ‫عنوان‬ ‫إليه‬ ‫يشير‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫ضعف‬ ّ‫ي‬‫أ‬ .‫النور‬ ‫إلى‬ ‫حرجت‬ ‫حين‬ ‫القلم‬ ‫ضعف‬ ‫أم‬ ‫األوجاع؟‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫الصمود‬ ‫عن‬ ‫القلب‬ ‫ضعف‬ ‫مشروع‬ ‫ثالث‬ ‫تفسير‬ .‫مشروعان‬ ‫تفسيران‬ ‫فينكسر؟‬ ‫عليه‬ ‫تجثم‬ .‫الكتابة‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫وتحول‬ ‫القلم‬ ‫تكسر‬ ‫أن‬ ‫عن‬ ‫األوجاع‬ ‫ضعف‬ ‫هو‬
  • 8. -13- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬ ،‫الحدث‬ ‫لزمان‬ ‫وبالنسبة‬ .‫وقت‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫لالنفجار‬ ‫العنوان‬ ‫ولكن‬ .‫المحدد‬ ‫غير‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫فهو‬ ‫سيدفع‬ ‫المجتمع‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ ‫الذي‬ »‫«فاتورة‬ ‫يوحي‬ ‫يومها‬ ‫قوت‬ ‫من‬ ‫الشخصية‬ ‫حرمان‬ ‫فاتورة‬ .‫الكاتب‬ ‫فيه‬ ‫يعيش‬ ‫الذي‬ ‫للزمن‬ ‫أقرب‬ ‫زمن‬ ‫بأنه‬ ‫بضمير‬ ‫مروية‬ ‫الومضة‬ ،‫السرد‬ ‫ألسلوب‬ ‫بالنسبة‬ ‫في‬ ‫خارجي‬ ‫منظور‬ ‫السردي‬ ‫والمنظور‬ .‫الغائب‬ ‫شراء‬ ‫فعند‬ ،‫األخير‬ ‫الجزء‬ ‫في‬ ‫خاصة‬ ،‫الغالب‬ ‫الشاري‬ ‫يرى‬ ‫أن‬ ‫شخص‬ ‫ألي‬ ‫يمكن‬ ‫الرصاصة‬ ‫تأتي‬ ‫التي‬ ‫النص‬ ‫بداية‬ ‫أما‬ ،‫الشراء‬ ‫عملية‬ ‫أثناء‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫مروية‬ ‫الغالب‬ ‫ففي‬ ‫النفي‬ ‫صيغة‬ ‫في‬ ‫افتراضيا‬ ‫موجودا‬ ‫الراوي‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ،‫داخلي‬ ‫عدم‬ ‫يرصد‬ ‫أن‬ ‫سيستطيع‬ ‫هل‬ ،‫الشخصية‬ ‫مع‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫الخارج‬ ‫من‬ ‫االستطاعة‬ .‫ذلك‬ ‫يستطيع‬ ‫لن‬ ،‫العادية‬ ‫األحوال‬ ‫في‬ ‫الشخصية؟‬ ‫ونظرنا‬ ‫رمزي‬ ‫محمل‬ ‫على‬ ‫الومضة‬ ‫أخذنا‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ‫في‬ ‫فكرة‬ ‫لتوصيل‬ ‫كتبها‬ ‫الكاتب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫إليها‬ ‫يتكلم‬ ‫الراوي‬ ‫إن‬ ‫نقول‬ ‫أن‬ ‫فيمكننا‬ ،‫األول‬ ‫المقام‬ .‫الخارجي‬ ‫المنظور‬ ‫يستعمل‬ ‫وبالتالي‬ ‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫ا‬ًّ‫ب‬‫مستح‬ ‫ليس‬ ‫عام‬ ‫بوجه‬ ‫الكالم‬ ‫وهذا‬ ٍ‫ر‬‫منظو‬ ‫من‬ ‫ُه‬‫د‬‫سر‬ ‫يتم‬ ‫أن‬ ‫البد‬ ‫الذي‬ ‫السردي‬ ‫بالمغزى‬ ‫يشي‬ ‫تقييمي‬ ‫عنوان‬ ‫هنا‬ ‫العنوان‬ .ٍ‫د‬َّ‫د‬َ‫ح‬ُ‫م‬ ،‫معينا‬ ‫تأويال‬ ‫بتأويله‬ ‫ويقوم‬ ‫النص‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫يمكننا‬ ‫للمؤلف‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫ويمثل‬ ‫عن‬ ‫مستقل‬ ‫عنوان‬ ‫وهو‬ ‫النص‬ ‫إلى‬ ‫ننظر‬ ‫أن‬ .‫عنه‬ ‫بمعزل‬ ‫وتأويله‬ ‫النص‬ ‫فهم‬ ‫ويمكن‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫السياسي‬ ‫الطابع‬ ‫تتخذ‬ ‫المفارقة‬ ‫ونجد‬ ‫فتراشقوا‬ ‫الصنم؛‬ ‫«تحطم‬ :»‫«تراشق‬ ‫ومضة‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الشديد‬ ‫االختزال‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ .»‫بأحجاره‬ ‫الجمع‬ ‫الغائب‬ ‫ضمير‬ ‫استعمال‬ ‫من‬ ‫وبالرغم‬ ‫النص‬ ‫الومضة‬ ‫تجسد‬ ،‫الشديد‬ ‫بالتعميم‬ ‫يوحي‬ ‫قد‬ ‫الذي‬ ‫كلمة‬ ‫استعمال‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وثريا‬ ‫محددا‬ ‫سياقا‬ ‫الشخصيات‬ ‫اجتماع‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫توحي‬ ‫بما‬ »‫«الصنم‬ .‫تحطيمه‬ ‫حول‬ ‫وربما‬ ‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫عبادة‬ ‫حول‬ ‫ربما‬ ‫ويركز‬ ‫الصنم‬ ‫م‬ّ‫ط‬‫ح‬ ‫الذي‬ ‫من‬ ‫الراوي‬ ‫لنا‬ ‫يذكر‬ ‫ال‬ ‫داللة‬ ‫إبراز‬ ‫يريد‬ ‫وكأنه‬ ،‫تحطيمه‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫فقط‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ،‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫به‬ ‫يوحي‬ ‫وما‬ ‫فقط‬ ‫صنم‬ ‫أنه‬ ‫صنم‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫وكأنه‬ ‫الصنم‬ ‫كلمة‬ ‫بتعريف‬ ‫يقوم‬ ‫حياتنا‬ ‫أن‬ ‫وبما‬ .‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫يعرفه‬ ‫محدد‬ ،‫المادي‬ ‫بمعناها‬ ‫األصنام‬ ‫من‬ ‫تخلوا‬ ‫المعاصرة‬ ‫جعل‬ ‫شخص‬ ‫إلى‬ ‫القارئ‬ ‫ذهن‬ ‫ينصرف‬ ‫أن‬ ‫فالبد‬ ‫المؤكد‬ ‫ومن‬ .‫كذلك‬ ‫آخرون‬ ‫جعله‬ ‫أو‬ ‫إلها‬ ‫نفسه‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫الشخصيات‬ ‫أن‬ ‫الراجح‬ ‫أو‬ ‫سواء‬ ،‫بآخر‬ ‫أو‬ ‫بشكل‬ ‫الصنم‬ ‫بهذا‬ ‫عالقة‬ ‫لها‬ ‫عبادته‬ ‫عليهم‬ ‫ت‬َ‫ض‬ِ‫ر‬ُ‫ف‬ ‫أم‬ ‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫يعبدون‬ ‫أكانوا‬ ‫ومن‬ ،‫عبادة‬ ‫لكلمة‬ ‫والسياسي‬ ‫الرمزي‬ ‫بالمعنى‬ ‫أو‬ ،‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫تحطيم‬ ‫في‬ ‫شاركوا‬ ‫أنهم‬ ‫األرجح‬ ‫للفعل‬ ‫الراوي‬ ‫استعمال‬ ‫ألن‬ ،‫ه‬ِ‫م‬ُّ‫ط‬‫تح‬ ‫باألحرى‬ ‫آيال‬ ‫كان‬ ‫الصنم‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫يوحي‬ »‫«تحطم‬ ‫المطاوع‬ ‫الشق‬ ‫في‬ ‫المفارقة‬ ‫على‬ ‫الراوي‬ ‫ويتكئ‬ .‫للسقوط‬ ‫ويربط‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫الثانية‬ ‫اللقطة‬ ‫أو‬ ‫األخير‬ ‫في‬ ‫الهاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫السابقة‬ ‫باللقطة‬ ‫اللقطة‬ ‫هذه‬ ‫مترابطة‬ ‫الومضة‬ ‫يجعل‬ ‫ضمير‬ ‫وهو‬ ،‫أحجاره‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫التي‬ ‫الفاء‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وكذلك‬ ‫ومتماسكة‬ ‫التي‬ ‫الحجارة‬ ‫كلمة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وأيضا‬ ‫الترتيب‬ ‫المفروض‬ ‫ومن‬ .‫تحطمه‬ ‫بعد‬ ‫الصنم‬ ‫إليها‬ ‫صار‬ ِ‫ة‬‫بداي‬ ‫إلى‬ َ‫األشخاص‬ َ‫ء‬‫هؤال‬ ِ‫التحطم‬ ُ‫ل‬‫فع‬ َ‫ع‬‫يدف‬ ‫أن‬ ‫الصنم‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ِ‫د‬‫العه‬ ‫مع‬ ُ‫يتناقض‬ ٍ‫د‬‫جدي‬ ٍ‫د‬‫عه‬ ‫من‬ ٍ‫ص‬ُّ‫ل‬‫وتخ‬ ٍ‫ء‬‫بنا‬ َ‫د‬‫عه‬ ‫يبدؤوا‬ ‫أن‬ ‫أي‬ :‫شيء‬ َّ‫ل‬‫ك‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫مترتبة‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫السلبية‬ ‫اآلثار‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫يسير‬ ‫ال‬ ‫الحدث‬ ‫ولكن‬ .‫حياتهم‬ ‫في‬ ‫الصنم‬ ‫األشخاص‬ ‫هؤالء‬ ‫يلجأ‬ ،‫ذلك‬ ‫من‬ ‫فبدال‬ :‫االتجاه‬ ‫بأحجار‬ ‫والتراشق‬ ‫واالختالف‬ ‫التنازع‬ ‫إلى‬ ‫في‬ ‫الومضة‬ ‫يصب‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ،‫الساقط‬ ‫الصنم‬ ‫الكميتي‬ ‫يشتق‬ ‫السبب‬ ‫لذلك‬ ‫وربما‬ .ٍ‫ة‬َ‫ق‬ِ‫ر‬‫ا‬َ‫ف‬ُ‫م‬ ‫نهاية‬ ‫الذي‬ ‫تراشقوا‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫عنوان‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫داال‬ ‫العنوان‬ ‫وجاء‬ .‫مفارقتها‬ ‫يبرز‬ ‫األمر‬ ،‫إبرازه‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫وما‬ ‫الومضة‬ ‫تجسده‬ ‫لها‬ ‫يروج‬ ‫التي‬ ‫المقولة‬ ‫من‬ ‫نتخلص‬ ‫يجعلنا‬ ‫الذي‬ ‫العنوان‬ ‫إن‬ ‫ويقولون‬ ‫الومضة‬ ‫باسم‬ ‫يتحدثون‬ ‫من‬ .‫النص‬ ‫من‬ ‫مستمدة‬ ‫كلمة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫فهو‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الزمني‬ ‫للمدى‬ ‫بالنسبة‬ ‫التراشق‬ ‫إلى‬ ‫التحطم‬ ‫بداية‬ ‫منذ‬ ‫يمتد‬ ‫قصير‬ ‫وبالنسبة‬ .‫مباشرة‬ ‫التحطم‬ ‫لهذا‬ ‫التالي‬ ‫بالحجارة‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫أنه‬ ‫الواضح‬ ‫من‬ ،‫الحدث‬ ‫لمكان‬ ،‫الحدث‬ ‫لزمان‬ ‫وبالنسبة‬ .‫فيه‬ ‫منصوبا‬ ‫الصنم‬ ‫وبالنسبة‬ .‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ ‫مروي‬ ‫الحدث‬ ‫الحدث‬ ‫في‬ ‫مشارك‬ ‫غير‬ ‫الراوي‬ ،‫السرد‬ ‫ألسلوب‬ ‫كأنه‬ ‫خارجي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫الحدث‬ ‫هذا‬ ‫ويروي‬ ‫ما‬ ‫برؤية‬ ‫له‬ ‫يسمح‬ ‫افتراضي‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫واقف‬ .‫الشخصيات‬ ‫باطن‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫وال‬ ‫أمامه‬ ‫يدور‬ ‫تكاتفت‬ ‫مجموعة‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫هنا‬ ‫والشخصيات‬ ‫ثم‬ ،‫الصنم‬ ‫تحطيم‬ ‫مهمة‬ ‫وهي‬ ‫ما‬ ‫مهمة‬ ‫إلنجاز‬ .‫بأحجاره‬ ‫يتراشقون‬ ‫وأخذوا‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫اختلفوا‬ ،‫فقط‬ ‫ونهاية‬ ‫بداية‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫هنا‬ ‫والحدث‬ ‫غير‬ ‫األحداث‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫بينهما‬ ‫ونستشف‬ ‫على‬ ‫اتفاقهم‬ ‫وعدم‬ ‫اختالفهم‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫المذكرة‬ ‫الصنم‬ ‫تحطيم‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫مغزى‬ ‫أو‬ ‫معين‬ ‫هدف‬ ‫دون‬ ‫يقودهم‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫فقط‬ ‫الغضب‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ‫لما‬ ‫خطة‬ ‫يضعوا‬ ‫أو‬ ‫واحد‬ ‫هدف‬ ‫يجمعهم‬ ‫أن‬ .‫مضمرة‬ ‫أحداث‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫وما‬ ‫السقوط‬ ‫بعد‬ ‫هنا‬ ‫والعنوان‬ .‫النهاية‬ ‫وكذلك‬ ‫حدثية‬ ‫بداية‬ ‫البداية‬ ‫الومضة‬ ‫نهاية‬ ‫في‬ ‫يدور‬ ‫ما‬ ‫يصف‬ ‫وصفي‬ ‫عنوان‬ ‫من‬ ‫ومشتق‬ ‫ذاته‬ ‫النص‬ ‫من‬ ‫مستمد‬ ‫وهو‬ ‫فقط‬ ‫العنوان‬ ‫هذا‬ ‫يقوم‬ ‫وال‬ ،»‫«تراشقوا‬ ‫الفعل‬ ‫بالوصف‬ ‫يكتفي‬ ‫وإنما‬ ‫النص‬ ‫موضوع‬ ‫بتقييم‬ ،‫أيضا‬ ‫النص‬ ‫عن‬ ‫مستقل‬ ‫عنوان‬ ‫وهو‬ .‫المحايد‬ .‫العنوان‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫بمعزل‬ ‫بذاته‬ ‫قائم‬ ‫فالنص‬ :»‫«منظار‬ ‫ومضة‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫نفس‬ ‫ونجد‬ .‫منك‬ ‫أبعد‬ ‫أرى‬ ‫أنا‬ :‫الطويل‬ .‫التقيا‬ .‫لسوءته‬ ‫ينظر‬ ‫وهو‬ ‫القصير‬ ‫ابتسم‬ »‫«ينظر‬ ‫الفعل‬ ‫من‬ ‫مشتق‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫فعنوان‬ ‫الوارد‬ ‫الحدث‬ ‫يجسد‬ ‫عنوان‬ ‫وهو‬ ‫الومضة‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫بحيث‬ ‫يوازيه‬ ‫باألحرى‬ ‫أو‬ ،‫الومضة‬ ‫في‬ ‫في‬ ‫الشخصان‬ ‫يفعله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ويدل‬ ‫له‬ ‫انعكاسا‬ .‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫النظر‬ ‫فعل‬ ‫نسبية‬ ‫وعلى‬ ‫الومضة‬ ‫وال‬ ‫قولية‬ ‫مفارقة‬ ‫الومضة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫والمفارقة‬ ‫تقتصر‬ ‫اللفظية‬ ‫فالمفارقة‬ ،‫لفظية‬ ‫مفارقة‬ ‫أقول‬ ‫للسياق‬ ‫المفارق‬ ‫المفرد‬ ‫اللفظ‬ ‫استعمال‬ ‫على‬ ‫القولية‬ ‫المفارقة‬ ‫أما‬ .‫فيه‬ ‫ستعمل‬ُ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫الطبيعي‬ ‫ظاهر‬ ‫أن‬ ‫وتعني‬ ،‫كامال‬ ‫كالما‬ ‫أو‬ ‫جملة‬ ‫فتشمل‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ،‫باطنه‬ ‫غير‬ ‫القول‬ ‫هنا‬ ‫فالراوي‬ .‫القائل‬ ‫بالضرورة‬ ‫وليس‬ ‫السامع‬ ‫مقتضيات‬ ‫وفق‬ ‫الطويل‬ ‫الشخص‬ ‫كالم‬ ‫لنا‬ ‫ينقل‬ ‫ويضع‬ ‫الشخصية‬ ‫يذكر‬ ‫بأن‬ ‫المسرحي‬ ‫الحوار‬ ‫ينقل‬ ‫ثم‬ ،‫رأسيتين‬ ‫نقطتين‬ ‫صفتها‬ ‫أو‬ ‫اسمها‬ ‫بعد‬ ‫وكأن‬ ،‫تنصيص‬ ‫عالمات‬ ‫بدون‬ ‫مباشرة‬ ‫كالمها‬ ‫يلفت‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫المسرحي‬ ‫للحوار‬ ‫التوظيف‬ ‫هذا‬ ‫الشخص‬ ‫يقوله‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫يقوم‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫انتباهنا‬ ‫ويحق‬ ‫أداء‬ ‫أو‬ ‫تمثيل‬ ‫أو‬ ‫عرض‬ ‫مجرد‬ ‫الطويل‬ -14- ‫رقم‬ ‫صفحة‬ ‫الومضة‬ ‫سنا‬ ‫جملة‬