4. مفتاح الىجاح
المقدمة
الح مد هلل رب ال عالمٌن، وال صالة وال سالم ع لى إ مام المر سلٌن وع لى آ له و صحبه
والتابعٌن،،
وبعد ؛؛؛
ف هذا كتااب ( مفتا ا الاحا ا كتبتاه لكاص صااحب ،مار، ورازاب ع ٌمار، ورفٌا
طموح، ٌر ٌد الن جاح فً ا لدنٌا و اآلخرة، فٌ كون مقب ولا ع ند هللا وع ند خل قه، را ضٌا ا عن
ربه وربه راضٌا ا عنه، محبوبا ا عند أ،له وذوٌه وأ صحابه، لحٌا ته مع نى و له ز ضٌر، ولد ٌه
مبدأ، وجعلته ثالثر عشر فصالا.
وكان آخر،ا زصٌدة لك ص مو،وب، ومنظومر ل كص ط موح، ت قوص له: ، ٌا إ لى الم جد ٌا
ابن الجد، وأزبص إلى المعالً، وأ،جر الكرى، و فار الك سص، وأ صعد سلم اإل بداع، و تر
فً درج الكماص وأ،تؾ بقلبك: ﴿ اِٳ٠ِ ُوا س٠َبٟب﵂ وَِث٤َبال﵂ ﴾ .
غ ِ
وأ سؤص هللا ت عالى بؤ سمابه الح سنى و صفاته العل ٌا أن ٌبلؽ نا جمٌ عا ا م نا ص ال ناجحٌن
الفالحٌن مع الذٌن أنعم هللا علٌهم من النبٌٌن والصدٌقٌن والشهداء والصالحٌن.
وصلى هللا على نبٌنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسلٌما ا كثٌراا.
ع ئض القراي
4
5. مفتاح الىجاح
الفص ا َا
ماطلق ت الا ححين
األعماص بالنٌات فانو الخٌر فً كص عمص، واستحضر نفع اآلخرٌن والكؾ عن الشر.
ل تض ذرعا ا بالمحن فإنها تصقص الرجاص، وتقدح العقص، وتشعص الهمم.
العمص والجد ،و الطرٌ األعظم إلى الجد، و ،و بل سم ألدوا بك، و عالج ألمرا ضك
بص ،و كن ك.
زٌمر كص امرئ ٍ ما ٌحسن، والعاطص صفر، والفاشص ممقوت، والمخف رخٌص.
رك ا،تمامك على عمص واحد، وانؽمس فٌه واحتر به وأعشقه لتكن مبدعاا.
ا بدأ ب األ،م فالمهم، وإ ٌاك وال شتات وتو ٌاع الج هد، ع لى عدة أع ماص فإ نه حٌارة
وعج .
النظام طرٌ النجاح، ووضع كص شًء فً مو ضعه مط لب ال ناجحٌن، أ ما الفو ضى
فهً صفر مذمومر.
الناجحون ٌحافظون على مقتنٌاتهم وأمتعتهم وأشٌابهم، فال ٌبذرون ول ٌفسدون.
ول ٌفوح العطر حتى ٌسح ، ول ٌضوع العود حتى ٌ حر و كذلك ال شدابد لك ،ً
خٌر ونعمر.
الناجح ل ٌؽلب ،واه عق له، ول ع ج ه صبره، ول ت ستخفه اإلؼراءات ول ت شؽله
التوافه.
إٌاك والضجر والملص، فإن الضجر ل ٌإدي حق ا ا , والم لوص ل ٌر عى حر مه وعل ٌك
الصبر والثبات.
5
6. مفتاح الىجاح
من ثبت نبت، ومن جد وجد، ومن رع حصد، ومن صبر ظفر، ومن ع ب .
النم لر ت كرر ال صعود أ لؾ مرة , والنح لر تذ،ب كرة ب عد كرة , وا لذبب من أ جص
طعامه ،جر المسرة.
لما ،وى السٌؾ زطع، ولما اشتعص البر سطع، ولما تواضع الدر رف ع، ولم ا جرى
الماء نفع.
الكسوص مخذوص, والهابم نابم، والفارغ بطاص، وصاحب األمانً مفلس.
من ٌكن له فً بداٌته احترا لم ٌكن له فً نهاٌ ته إ شرا ، و من جد فً شبابه ساد
فً شٌخوخته.
تذكر أن فً القرآن: سارعوا، وسابقوا، وجا،دوا، وصابروا، ورابطوا.
وفً ال سنر: أحرص على ما ٌنفعك، و بادروا باألع ماص، ونعم تان مؽ بون فٌه ما كث ٌر
من الناس: الصحر والفراغ.
أبو بكر الصدٌ ثانً اثنٌن، أنف كص ما له، و ٌدعى من أ بواب الج نر الثمان ٌر, و ،و
زامع الردة.
عمر بن الخطاب, ٌفر منه الشٌطان، وافقه الوحً أكثر من مرة.
عثمان بن عفان ٌجه جٌش العسرة، وٌوزؾ ببر رومر، وٌختم القرآن فً ركعر.
على بن أبً طالب ٌبار فً بدر، وٌفتح حصن خٌ بر، وٌق تص مرح باا، و ٌذبح ع مرو
بن ود ٌوم الخند .
وخالد بن الولٌد ٌخوض مابر ؼ وة، وٌقتص ٌوم الٌر موك خم سر آلؾ ب ٌده، وٌك سر
تسعر أسٌاؾ.
6
7. مفتاح الىجاح
وجرح ال بٌر بن العوام فً كص ج ء من جسمه، وحمص ال سٌؾ بٌن ٌدي ر سوص هللا
صلى هللا علٌه وسلم حتى صار حوارٌه فً الجنر.
وضرب طلحر فً جسمه حتى شلت ٌده، وزتص حنظلر جن با ا فؽ سلته المالب كر، وأ، ت
عرش هللا لموت سعد.
وطعن عبد هللا بن عمرو والد جابر أكثر من ثمانٌن طعنر فكلمه هللا بال ترجمان.
وجمع أبً بن كعب القرآن وجوده، فذكره هللا فً المأل األعلى، وأ مر ر سوله صلى
هللا علٌه وسلم أن ٌقرأ علٌه سورة البٌنر.
وتصد ابن عوؾ بؤلؾ جمص بحمولتها على الف قراء، وت صد أ بو طل حر بم رع ته
فً سبٌص هللا.
وحفظ أبو ،رٌرة ؼالب السنر، وو ع لٌله ثالثا ا ؛ للصالة، والمذاكرة والنوم.
ومشى أحمد بن حنبص ثالثٌن ألؾ مٌص فً طلب الحدٌث، وحفظ ألؾ ألؾ أثر، وترك
المسند أربعٌن ألفاا.
وسافر جابر بن عبد هللا فً طلب حدٌث واحد إلى مصر شهراا، وسافر ا بن الم سٌب
ثالثر أٌام فً مسؤلر.
وروى ابن حبان الحدٌث عن أل فً شٌخ، و صنؾ ال صحٌح ف صار أعجو بر، وتب حر
فً الفنون حتى صار نجم مانه.
وكرر الم نً رسالر الشافعً خمسمابر مرة، وكرر عالم أندل سً الب خاري سبعمابر
مرة .
وأعاد أبو إسحا الشٌرا ي درسه مابر مرة، وأعاد كص زٌاس ألؾ مرة، وأل ؾ ما بر
مجلد .
7
8. مفتاح الىجاح
وصنؾ ابن عقٌص الفنون ثمانمابر مج لد، و كان ٌؤ كص الك عك عن الخ ب ل ٌوفر زراءة
خمسٌن آٌر.
وكتب ا بن تٌم ٌه فً ال ٌوم أر بع كرارٌس، تف رغ الوا حدة من ها فً أ سبوع، وٌإل ؾ
كتابا ا كامالا فً جلسر واحدة، وكتب عنه أكثر من ألؾ مإلؾ.
وكتب ابن جرٌر مابر ألؾ صفحر، وصنؾ ابن ال جو ي أ لؾ م صنؾ، وح فظ ا بن
األنبا ري أربعمابر تفسٌر.
وبقً عطاء بن أ بً ر باح ٌ نام فً الم سجد ثالثٌن سنر فً ط لب الع لم، و ما فا تت
تكبٌرة اإلحرام األعمش ستٌن سنر.
وذكر النووي أن كر بن وبرة كان ٌختم القرآن أربعا ا فً اللٌص وأرب عا ا فً الن هار،
وختم ابن إدرٌس القرآن فً بٌته أربعر آلؾ مرة، و كان ال شافعً ٌ ختم ال قرآن فً
رمضان ستٌن مرة، والب خاري ثالثٌن مرة، و كان أح مد ٌ صلً فً ال ٌوم ثالثما بر
ركعر.
وكان أبو ،رٌرة ٌسبح اثنً ع شر أ لؾ ت سبٌحه، و كان خا لد بن مروان ٌ سبح ما بر
ألؾ تسبٌحه.
وعاصرنا من كان ٌقرأ ﴿ ُ٪ْ ُىَ َّهٶ َدَهض ﴾ أ لؾ مرة كص ٌوم، و من كان ٌ ختم
٣ ٷ ا٫٬ ُ
القرآن كص ٌوم ختمر، ومن كان ٌسبح خمسر عشر ألؾ تسبٌحه فً الٌوم.
وأ لؾ سٌبوٌه أع ظم ك تاب فً الن حو و ،و فً ال ثالثٌن من ع مره و توفى ال نووي
وعمره أربعون سنر وزد ترك تراثا ا ضخماا.
وطرفر بن العبد من أصحاب المعلقات، زتص وعمره ست وعشرون، وزاد مح مد بن
القاسم الجٌوش وعمره سبع عشرة سنر.
8
9. مفتاح الىجاح
وروى الحسن الحدٌث عن جده صلى هللا علٌه وسلم وع مره خ مس سنوات، وع قص
محمود بن الربٌع مجر النبً صلى هللا علٌه وسلم فً وجهه وعمره خمس سنوات.
وحفظ ابن عباس الحدٌث وعمره ثمانً سنوات، وكان ابن تٌمٌر ٌفتً وعمره ثمانً
عشرة سنر.
وألؾ ابن حجر الفتح ومقدمته فً ثنتٌن وثالثٌن سنر، وكتاب الؽرٌب ألبً عبٌد فً
أربعٌن سنر، وكتاب األؼانً لألصفهانً فً خمسٌن سنر .
وزتص جعفر البرمكً الو ٌر الخضٌر الجواد وعمره سبع و ثالثٌن سنر، وع مر بن
عبد الع ٌ الخلٌفر الراشد ال ا،د أربعون سنر، وابن المقفع سبع وثالثون سنر.
وحج مسرو فما نام إل ساجداا، وصام األسود بن ٌ ٌد حتى أخضر ج سمه، وب كى
ٌ ٌد بن ،ارون حتى ذ،بت عٌناه، ومشى أبو موسى األشعري حتى تشققت زدماه.
وزاص البخاري: ما كذبت كذبر منذ احتلمت، وزاص الشافعً: ما حلفت باهلل صادزا ا ول
كاذباا.
ما عاص من ازتصد، وما فشص من اجتهد، ومن تفقه فً شبابه تعلقت السٌادة بؤ،دابه.
مال ك ،و عم ك، وخال ك، وفلوس ك ،ً ضروس ك، ودرا،م ك ،ً مرا،م ك، فال
تسرؾ ول تبخص.
إن الماء الراكد ٌؤسن، وإن البلبص المحبوس ٌموت، واللٌث المقٌد ٌذص.
ألذ طعام بعد جوع، وأعذب ماء بعد ظ مؤ، وأ، نؤ نوم ب عد ت عب، وأج مص ن جاح ب عد
تضحٌر.
إن الكتب تلقن الحكمر ولكنها ل تخرج حكماء , والسٌؾ ٌقتص لكن بكؾ الشجاع.
9
10. مفتاح الىجاح
السباحر ل تتعلم فً الدفاتر ول كن فً ال ماء، والرٌا ضر ل تتل قى من الشا شر ول كن
فً المٌدان.
الدنٌا تإخذ ؼالبا ا, وسو المجد منا،بر، والحٌاة صراع، والعلٌاء تناص بالع ابم.
من عنده ،مر متوزدة، ونفس متوثبر، ونشاط موار، وصبر دابم، فهو الفرٌد.
زٌص ألبً مسلم الخرسانً: مالك ل تنام ؟ زاص: ،مر عارمر، وع ٌمر ماضٌر، ونفس
ل تقبص الضٌم .
أسرع الفرس فركبه الملوك، وتبلد الحمار فركبه العبد، وافترس األسد فملك الؽابر.
ل ٌر،ب السٌؾ حتى ٌسص ، ول ٌخاؾ الرعد حتى ٌجل جص، ول ٌ هرب من ال سٌص
حتى ٌحتدم.
أ جرى أدٌ سون مكت شؾ الكهر باء ع شرة آلؾ تجر بر ع لى بطار ٌر، كل ها أخ طؤت
فواصص حتى نجح.
وأزام أنشتاٌن عمره كله فً النظرٌر النسبٌر.
جمع من براٌر أزالم ابن الجو ي ما أدفا به ماء ؼسله عند الموت.
وجَمع الؽبار من عمامر صالح الدٌن فجعص لبنر تحت رأسه فً القبر.
وترك حمص الطعام لألٌتام فً الظالم فً جسم علً بن الحسٌن آثاراا وندوبا ا .
﴿ وََٱ ٫َُِؾ ٫ِ٬ْئِٳِـَبٱ إَّب ٯَب ؿًَ٘ ( 39 ) وََ َّ ؿُِ٘ ُ ؿَىٝ ُغَي ( 40) ُٮ ُجِؼَا ُ ا٫ْجَؼَاءَ ا٫ْأَوًَِٟ ﴾ .
ث َّ َ ٵ َٱ َ َٶ ِ َ َ ِ ِ٫ َ ْ َ
ْ
﴿ طَ٫ِ٦َ ثِأَّ ُٮِ ال ُوُُِ ُٮ ٌََٰٓ َال ٳَ َت وَال ٯَشَِٰو ٌ ٍِٟ ؿَجُِ٪ِ ا٫٬ٶِ َال ََُِهىٱَ ٯَىُِِئهب َِٜهُ ُ
﵂ َّ و ئ َخ َٳه َ جه ِ أ و و
ا٫ْ٨ َّبعَ َال َٴَبُىٱَ ٯِٲِ َٗ ُو ٳَُِال إَّب ُزتَ ٫َ ُٮ ِثٶِ ََٰٗ ٌ هَب٫ِخ ﴾ .
٪ ض ٍّ ﵂ ِ٫ ٧ِ ه ِ ُ٠ و ٫
ِّ ( ؾ ٯٲ صاٱ ٳ٠ـٶ وٰٗ٪ ظتب ث٘ض اظتىد، وا٫٘بجؼ ٯٲ َرجٖ ٳ٠ـٶ ٷىاٷب ودتىن ٗ٬ً ا﵁ األٯبين ).
ا٫٨ُ
01
11. مفتاح الىجاح
أج مص ال سواعد سواعد الع ماص، وأح سن ا لرإوس رإوس المحل قٌن، وأ، نؤ الن عاس
نعاس المتهجدٌن، وأطهر الدماء دماء الشهداء.
الذي ٌقهر نفسه أعظم ممن ٌفتح مدٌنر، والذي ٌقاوم ،واه أجص ممن ٌحارب جٌشاا.
صام أبو طلحر األنصاري أربعٌن سنر سرداا , وحج ابن المسٌب ستٌن ح جر، وأف تى
اإلمام أحمد فً ستٌن ألؾ مسؤلر بالدلٌص.
خدم أبو شجاع الملوك ستٌن سنر، فكفر عنها بخدمر ستٌن سنر فً م سجد ر سوص هللا
صلى هللا علٌه وسلم.
هب
ا٫ثغَهه هٶ
هخ زهه
وٷبٯهه ا٫ثهغي
ه ٟ٨هٲ عجهال﵂ عج٬هٶ
ِّ ٯهبء اضتٴٔه٪
ث٪ اؿه٤م ثهب٫٘ؼ ال ه٤م هبء هبح هخٍ
رـه ٯه اضتُه ثظ٫ه
طاؾ ابن بطوطر الدنٌا فً ثالثٌن سنر , ولقً فً رحلته األلزً حتى جمع الؽرابب
والعجابب وصار حدٌث الد،ر.
اعت ص ابن خلدون فً زلعر فكتب تارٌخه وحرره وحبره فصار آٌر للسابلٌن.
كتب ابن ع ساكر ال حافظ تارٌخ دم ش فً ستٌن سنر، ف ما ترك عال ما ا ول أدٌ با ا ول
شاعراا ول شاردة ول واردة عن دمش إل سجلها.
هجغا
هت َٱ ٌَهه
هخ ا٫ِب٫هه
ٟآٟهه اُ٬ هت وال رٌ هجغ ٯ هٲ ٯِ٬ هت
ه ه ه ه
ٗ٬ً هه٬ُت ا٫وهشغ ٣هض َثهغا َٯ هب ر هغي اضتج ه٪ ثِ هى٩ اظت هضي
ه ه ه ه ه
ا٫هضٳُب ٗ٬هً عجه٪ ٯٲ ال َ٘ى٩ هضٷب
هب ه٪ هضٳُب وواده
وإمنه عجه ا٫ه
11
12. مفتاح الىجاح
دههناٱ ال ٓ٠ههغ وال إس٠ههب١ وٯل هزذ ا٫٘ؼٯ هبد َٴ٠ ه٢ ٰٗ هغٵ
ه ه ه ه
وكان ابن تٌمٌه إذا صعبت علٌه مسؤلر استؽفر ألؾ مرة، وزاص تالمٌذ الخطٌب
البؽدادي له ا و،م فً سفر ا حدثنا، فقاص: نبدأ بالقرآن، فختمه كله ثم حدثهم.
وزٌص ألبً الطا،ر السلفً: من أٌن لك ،ذا العلم؟ زاص: من جلوس فً بٌتً مع الكتب
سبعٌن سنر.
إال ا٫زٴ٤٪ ٯهٲ دهب٩ إح دهب٩ ال َو٬خ ا٫ٴ٠ؾ ٯب صاٯذ ٯهضثغح
علٌك بالمشً والرٌاضر والنظافر، فإن الناجحٌن أزوٌاء أصحاء.
بارك هللا ألمتً فً بكور،ا، فإذا أردت عمالا فعلٌك بالصباح فإنه أسعد األوزات.
ل تقؾ، فإن المالب كر تك تب، والع مر ٌن صرم، وال موت زادم، و كص نف س ٌ خرج لن
ٍ
ٌعود.
ماااان رع (سااااوؾ) أنبتاااات لااااه ( لعااااص) وأطلعاااات ( بعسااااى) وأثمااااارت
( بلٌت) لها طعم الندامر ومذا الحسرة.
إذا أصابحت فاال تنتظار المساااء، وباادر الفرصار، وأحااذر البؽتار، وإٌااك والتؤجٌااص
والتردد، وإذا ع مت فتوكص على هللا.
٧٪ ٯٲ ؿبع ٗ٬ً ا٫ضعة وهه٪ هٶ
ال ه٪ هض هذ َعثبثه
ر٤ه ٣ه طٷجه
اإلبداع إن تجٌد فً تخص صك ، و ما ٌنا سب موا، بك، ف قد ع لم كص أ ناس م شربهم،
ولكص وجهر ،و مولٌها.
ل ٌضٌر الناجحٌن كالم السازطٌن، فإنه علو ورفعر، كما زاص أبو تمام:
21
13. مفتاح الىجاح
ُىَذ َربح عتهب ٫ـهبٱ دـهىص وإطا َعاص ا﵁ هغ هُ٬خ
ٳله ٌٟه
النقد الظالم زوة للناجح، ودعاٌر مجانٌر وإعالن محترم له وتنوٌه بفضله:
ث هأين ٧بٯ ه ُ
٪ ٟه هٍ ا٫ل ههبصح
ه ه وإطا َرز٦ ٯظٯيت ٯهٲ ٳهب٣ن
ال ناجح ٌ قوم بم شارٌع ٌع ج عن ها الخ ٌاص، وتب هر عظ ماء الر جاص، وتث ٌر الد، شر
والؽرابر والتعجب من عظمتها.
ال ناجح ل ٌ عٌش ع لى ،امش األ حداث، ول ٌ كون صفراا بال زٌ مر، ول ٌادة فً
حاشٌر.
م ن كا نت ،م ته فً شهواته وط لب ملذا ته ك ثر سقطه، و بان خل له، وظ هر عٌ به
وعواره.
من خدم المحابر خدمته المنابر، ومن أدمن النظر فً الدفاتر احترمته األكابر.
من خ ل ال ناجح الت فاإص و عدم ال ٌؤس وال قدرة ع لى تالفً األخ طاء، وال خروج من
األ مات، وتحوٌص الخسابر إلى أرباح.
الق طرة ماع القطارة نهار، والادر،م ماع الادر،م مااص، والورزار ماع الورزار كتااب،
والساعر مع الساعر عمر.
أ مس مات، وال ٌوم فً ال سٌا ، و ؼداا لم ٌو لد، فاؼتنم لحظ تك الرا، نر فإن ها ؼنٌ مر
باردة.
المإمن ل ٌخلو من عقص ٌفكر، ونظر ٌعبر، ولسان ٌذكر، وز لب ٌ شكر، و جد ع لى
العمص ٌصبر .
31
14. مفتاح الىجاح
فً الدزٌقر الواحدة ت سبح ما بر ت سبٌحر، وت قرأ صفحر من الم صحؾ، وت طالع ثالث
صفحات من كتاب، وتكتب رسالر، وتتلو سورة اإلخالص ثالثاا.
كرر النٌسابوري صحٌح م سلم ما بر مرة، وأ عاد ا بن سٌناء ك تاب ال فارابً أرب عٌن
مرة، وزرأ بعضهم المؽنً عشر مرات.
احترزت كتب ابن ح م كلها فؤعاد،ا من حفظه، وكان ز تادة ٌح فظ ح مص بع ٌر، و زاص
الشعبً: ما كتبت سوداء فً بٌضاء إل حفظتها.
وزام سفٌان الثوري لٌلر كاملر ٌصلً حتى أ صبح، و تذاكر ا بن الم بارك ال حدٌث ،و
وا حد العل ماء وزو فا ا ح تى الف جر، وب قً مح مد األمٌن ال شنقٌطً ٌب حث م سؤلر ٌو ما ا
ولٌلر.
وك تب ٌح ٌى بن م عٌن ل فظ صلى هللا عل ٌه و سلم أ لؾ أ لؾ مرة، و كان رب ما ك تب
الحدٌث خمسٌن مرة، وزاص الشعبً: أزص ما أحفظ الشعر، ولبن شبتم ألن شدتكم شهراا
كامالا .
الناجح ٌحترمه أطفاص مدٌنته، والفاشص ٌسخر م نه كص أ حد ح تى لو اع تذر ل هم أ لؾ
مرة.
من بك ر فً ط لب الع لم ب كور ال ؽراب، و صبر صبر الح مار، و ع م ع مر الل ٌث،
وأختلس الفرص اختالس الذبب حصص علما ا كثٌراا.
الكساالن محاروم، والعاطاص ناادم، وماع الحركاار البركار، ومان صااص وجااص ؼلااب
الرجاص.
الطرٌ شا ، ناح فٌه نوح، وذبح فٌه ٌحٌى، وزتص فٌه ع مر، وأر ٌ ف ٌه دم عث مان،
واؼتٌص علً، وجلدت فٌه ظهور األبمر.
41
15. مفتاح الىجاح
نسخ ابن درٌد كتاب الجمهرة أربع مرات، ونقح البخاري صحٌحه ست ع شرة سنر
ٌؽتسص عند كص حدٌث وٌصلً ركعتٌن.
أج ر أحمد بن حنبص نفسه فً طلب العلم، وباع أبو حنٌفر بعض سعؾ بٌته فً الع لم،
وجاع سفٌان ثالث أٌام فً طلب الحدٌث .
كان النووي ٌطالع وٌكتب، وٌحفظ وٌصلً وٌسبح، فإذا نعس نام زل ٌالا و ،و جالس،
وكان للشوكانً اث نا ع شر در سا ا فً ال ٌوم، و كان ا بن سٌناء ٌك تب فً ال ٌوم خم سا ا
وعشرٌن صفحر.
كان إدرٌس الن بً خٌا طاا، وداود حداداا، وأج ر مو سى نف سه فً الر عً، و كان ا بن
المسٌب ٌبٌع ال ٌت، وأبو حنٌفر ٌبٌع الب .
البدار البدار، زبص تقضى األعمار وكتابر اآلثار، فال بقاء مع اللٌص والنهار.
أعوذ باهلل من خسر الهمم، وتفا،ر الع ابم، و سخؾ المقا صد، وثخا نر الط بع، و بالدة
النفوس.
بحث علً عن الشهادة فً بدر، فقالوا، فً أ حد، ف هب إ لى ، ناك، ف قاص: رب ما كا نت
فً الخند ، فسعى إلٌها، زالوا: التم سها فً خٌ بر، فل ما أتا ،ا، زالوا: تؤخر المو عد.
زاص: ما أحسن القتص فً المسجد.
ٌ حفظ العلم بالعمص به وتعلٌمه والتؤلٌؾ ف ٌه، و من حف ظه و كرره وذا كره به ودر سه
ثبت فً صدره.
ل بد للناجح من أن ٌكون زوي المالحظر، دابم التركٌ ، حافظا ا للوزت، مدٌما ا للتدبر،
طموحا ا إلى المعالً.
زاص ا بن ع باس: ذل لت طال با ا ف ع ت مطلو باا، و زاص ع مر: تفق هوا ز بص أن ت سودوا،
وزاص مجا،د: ل ٌطلب العلم مستح ول مستكبر.
51
16. مفتاح الىجاح
مثبطات النجاح: ،وى متبع، ونفس أمارة، ودنٌا مإثرة، و،مر باردة، وطوص أمص مع
تسوٌؾ.
ال ناجح ٌؤنؾ من الر ا ٌا، ول ٌتح مص ال منن، وو زت الرا حر له ع مص وو زت الع مص
راحر.
ال فراغ مفسادة، والمباحاات م شؽلر، وأكثار النااس مثب طون، والولاد مجبنار مح نار
مبخلر.
سبعون سنر زضا،ا اإلمام أحمد ٌتقو ت من أجرة دكان، وسبعون سنر ز ضا،ا الخل ٌص
بن أحمد على الخب وال ٌت، وسبعون سنر زضا،ا سفٌان الثوري على خب الشعٌر.
الناجح ٌرضى عنه ربه باإلٌمان ، وأ،له باأللفر ، والناس باألخال والمجتمع بالنفع.
تولى أ بو ب كر سنتٌن فؤ زام الخال فر و ، م المر تدٌن، و تولى ع مر بن ع بد الع ٌ
سنتٌن فنشر العدص وأ اص المظالم وجدد الدٌن، وتعلم ابن أبً جعد العلم سنتٌن فصار
مفتً المدٌنر.
سجن السرخ سً فؤلؾ المب سوط فً ثالثٌن مج لداا، وأز عد ا بن األثٌر ف صنؾ جامع
األصوص والنهاٌر ثالثٌن مجلداا، وسجن ابن تٌمٌه فؤخرج الفتاوى ثالثٌن مجلداا.
كان ابن ال جو ي ٌك تب خواطره، و كان ك تاب ال فتح بن خا زان فً جٌ به لٌ قرأ كص
وزت، وكان الخطٌب البؽدادي ٌطالع و،و ٌمشً.
زاص عمر بن عبد الع ٌ : إن لً نف سا ا توا زر ؛ تا زت لإل مارة فتولٌت ها، ثم تا زت إ لى
الخالفر فتولٌتها، و،ً اآلن تتو إلى الجنر .
كان أبو من صور الث عالبً ٌ خٌط ج لود الثعا لب فترز ت به ،م ته إ لى أن صار أد ٌب
الدنٌا، وكان الفراء ٌشتؽص بالفراء ثم صار نابؽر النحو، وابن ال ٌات كان ٌبٌع ال ٌت
ثم تولى الو ارة .
61
18. مفتاح الىجاح
زاص تعالى: ﴿ ٫َِٰٲِ كَبءَ ٯِٴِ ُٮ َٱ َز٤ َّ٭ َو َزَأ َّغَ ﴾ ، و زاص:﴿ وَجَبٷِ ُوا ٍِٟ ا٫٬ٶِ د َّ جِهَبصِٵِ ﴾ ،
َّ َ٢ ض ٨ ِ ْ َ َض َ ِ َس
و زاص: ﴿ وَؿَبعِ ُىا إِ٫ًَ ٯٜ٠ِغَحٍ ٯِٲِ عِّ ُٮِ وَجَٴخٍ ﴾، و زاص:﴿ وَ َّبِث ُىٱَ َّبِث ُىٱَ ﴾، و زاص:﴿ وَِٟهٍ
ا٫ـ ٤ ا٫ـ ٤ َث٨ َّ َِ ٗ
طَ٫ِ٦َ َٟ٬َُْزَٴَبَٟؾِ ا٫ْ ُزَٴَبِٟ ُىٱَ ﴾، وزاص رسوص هللا صلى هللا علٌه و سلم: ( اظتؤٯٲ ا٫٤ىٌ سن وَدهت
ٰ ـ
إح ا﵁ ٯٲ اظتؤٯٲ ا٫ٌُ٘ٞ و ٧٪ سن، ادغم ٗ٬ً ٯب َٴ٠٘٦ واؿز٘ٲ ثب﵁ )، وزاص: ( ا٫٨ّؾ ٯٲ صاٱ
ُ
ٳ٠ـٶ وٰٗ٪ ظتب ث٘ض اظتىد، وا٫٘بجؼ ٯٲ َرجٖ ٳ٠ـٶ ٷىاٷب ودتىن ٗ٬ً ا﵁ األٯب ّ )، وزاص: ( اٛزٴٮ ستـهب﵂
ين
٣ج٪ ستؾ، كجبث٦ ٣ج٪ ٷغٯ٦، وهذز٦ ٣ج٪ ؿ٤ٰ٦، وٟغاٛ٦ ٣ج٪ كٜ٬٦، وٛٴب٥ ٣ج٪ ٟ٤غ٥، ودُبر٦
٣ج٪ ٯىر٦).
وزاص ألحد ألصحابه: ( َٗم ٗ٬ً ٳ٠ـ٦ ث٨ثغح ا٫ـجىص)، و زاص آلخر: ( ال َهؼا٩ ٫ـهبٳ٦
عُجب﵂ ٯٲ ط٧غ ا﵁ )، وكان ٌقوص: ( ا٫٬هٮ إين َٗىط ث٦ ٯٲ اعتٮ واضتؼٱ، وَٗهىط ثه٦ ٯهٲ ا٫٘جهؼ
وا٫٨ـ٪، وَٗىط ث٦ ٯٲ ا٫جش٪ واصتنب، وَٗىط ث٦ ٯٲ ٛ٬جخ ا٫ضَٲ و٣هغ ا٫غجب٩)، وزام من اللٌص حتى
تفطرت زدماه ، وربط الحجر على بطنه من الجوع، وربما صلى أك ثر الل ٌص، و صبر ع لى
اإلٌذاء، والسب والشتم والطرد من األوطان والجراح فً المعر كر وال جوع، وجا ،د أ عداء
هللا من م شركٌن وٌ هود ون صارى وم نافقٌن، و كان أع ظم ال ناس ج هاداا وأح سنهم خل قاا،
وأجلهم إٌماناا، وأسد،م رأٌا ا وأنبلهم كرماا، وأكرمهم نف ساا، وأط ٌبهم ع شرة، وأ شجعهم زل باا،
وأسخا،م ٌداا ، وأكبر،م ،مر، وأمضا،م ع ٌمر، وأكثر،م صبراا صلى هللا علٌه وسلم.
وصبر معه أصحابه أجص الصبر، وجا،دوا أحسن الجهاد، فوزفوا موازؾ ت شٌب ل ها
الرإوس، فضحوا بؤموالهم وأنفسهم، وزدموا الؽالً والرخٌص فً سبٌص هللا، ولقوا ا أللزً
فً مرضاته، فنك ص ب هم من أ عدابهم، ف منهم من ز تص و منهم من جرح، و منهم من زط عت
81
19. مفتاح الىجاح
أعضاإه وم زت أطرافه، وأكلوا من الجوع ور الشجر، وسحب بعضهم على الرم ضاء،
وحاابس ا لاابعض، ،ااذا و،اام صااامدون، مجا،اادون، ٌسااتعذبون ماان أجااص دٌاانهم العااذاب
وٌستسهلون الصعاب، وٌتجرعون الؽصص .
فهذا أبو بكر الصدٌ رضً هللا عنه ٌنف ماله كله فً سبٌص هللا، وٌ هب ع مره ك له
لمرضاة هللا، فهو المصلً الصابم المن ف المجا ،د الم ضٌاؾ ال جواد ال بار ال صاد ا لذاكر
العابد القانت األواب، حتى أنه لٌ دعى من أ بواب الج نر الثمان ٌر ٌوم القٌا مر لك ثرة ف ضابله
وإح سانه، و ،و رف ٌ الر سوص صلى هللا عل ٌه و سلم فً اله جرة، و صاحبه فً ال ؽار، ما
األوص إ لى اإل سالم، واله جرة تخ لؾ عن ؼ وة ول تؤخر عن معر كر، بص ،و ال سبا
والجهاد، والبر ال تقوى، وما استح كل مر ال صدٌ ول تاج الق بوص ول و سام ال بر إل ب عد
جهاد عظٌم وخل مستقٌم وفضص عمٌم.
و،ذا الفارو عمر بن الخ طاب ر ضً هللا ع نه ب لػ الؽا ٌر فً ال ،د وا لورع مع ما
سب له من المقامات الجلٌلر فً اإلٌمان والت ضحٌر واله جرة والج هاد، واإلن فا مع خ شٌر
لربه، ومرازبر لموله، وعدص فً رعٌته، وضبط لشإون المسلمٌن وإتقان لعمله فً الخالفر
مع الصدٌ فً السر والعلن، واإلنصاؾ فً الؽضب والرضى، مع ما كان علٌه من الف قه
فً الدٌن والجتهاد فً معرفر الوحً، واستنباط الحكم من النصوص .
و ،ذا عث مان بن ع فان ذو ال نورٌن ر ضً هللا ع نه ا لذي سارع إ لى ال ستجابر هلل
ولرسوله فؤسلم زدٌماا، ول م الرسوص صلى هللا علٌه وسلم مع العسر والٌسر، فصد مع هللا
فً ج هاده و،جر ته وإنفا زه ، فج ه جٌش الع سرة، وا شترى ب بر رو مر، وأوزف ها ع لى
الم سلمٌن، وم هر فً ال قرآن و جوده ح تى كان ٌته جد به أك ثر الل ٌص ، مع الح ٌاء من هللا
والسعً فً مرضاته، مع صد اللهجر وكرم النفس، وطهر الضمٌر وحمد السٌرة.
91
20. مفتاح الىجاح
و،ذا علً بن أبً طالب أمٌر المإمنٌن أبو الحسن رضً هللا عنه كان سٌد ال شجعان،
ورابد الفرسان حضر المعارك، وجالد بسٌفه، وز تص األزران، ف كان مٌ مون النقٌ بر، م بارك
ال سٌرة، ط ٌب ال سرٌ رة، مع ما كان عل ٌه من ع لم ؼ ٌر وف هم ثا زب، وف صاحر م شرزر
وشاجاعر متنا،ٌار، و ،اد عظاٌم وإزادام وتضاحٌر و،مار ومضااء، وع ٌمار وإبااء، حتاى
استح ،ذه المن لر بجدارة، وتؤ،ص للمجد بح .
و،ذا أبً بن كعب سٌد القراء، جمع القرآن وأتقنه وحفظه، وضبط فعلم، وعلم وصد
ونصح حتى صار آٌر فً ،ذا الفن، ومرجعا ا فً ،ذا الباب.
و،ذا ال بٌر بن العوام أحد العشرة، أصٌب فً كص شبر من جسمه فً سبٌص هللا، ف كان
حواري رسوص هللا صلى هللا علٌه وسلم ورفٌقه فً الجنر.
وسعد بن أبً وزاص أحد العشرة وخاص الرسوص صلى هللا عل ٌه و سلم صد هللا ف كان
مجاب الدعوة، ثابت القلب، فنصره هللا على أ،ص فارس، ور فع به رأس كص م سلم، وك بت
به أعداء هللا فكان األسد فً براثنه.
وعبد الرحمن بن عوؾ أحد العشرة تصد بقافلر فً سبٌص هللا بجمالها وحمولتها طل با ا
لمرضاة هللا، وأنف فً كص عمص راشد مبرور.
و ،ذا ا بن ع باس ح بر األ مر، وب حر ال شرٌعر وترج مان ال قرآن، جد فً ط لب الع لم,
وحرص عل ٌه ؼا ٌر ال حرص , وب لػ النها ٌر فً ف هم ا لوحً، وت صدر لتع لٌم ال ناس، ف كان
عجبا ا فً حفظه، وفهمه وبٌانه وكرمه و سخابه، ح تى صار إما ما ا لل ناس ل ما صبر وجا ،د
وعلم وتعلم.
و ،ذا م عاذ بن ج بص، إ مام العل ماء ط لب الع لم من مع لم الخ ٌر صلى هللا عل ٌه و سلم
وعمص بما عل مه هللا فكان مثص العالم العا مص المن ٌب المخ بت ال ا ،د العا بد ، ود عا إ لى هللا
02
21. مفتاح الىجاح
وعلم عباده، وجا،د فً سبٌله ، وأمر بالمعروؾ ، ونهى عن المنكر، مع ف قه عم ٌ وخ ل
كرٌم، ورف بالناس، وسخاء بذات ٌده.
وأبو ،رٌرة سٌد الحفاظ، جمع الحدٌث حفظا ا وبلؽه األمر صدزا ا ، فكان ال حافظ األمٌن
حقاا، زسم لٌله للعبادة وتذكر الحدٌث والنوم، اشتؽص بتعلٌم الناس مع الفتٌا وا لوعظ والج هاد
والتعلٌم، وما ذاك إل لسمو ،مته، ومضاء ع ٌمته، وزوة نفسه.
و،ذا خالد بن الولٌد سٌؾ هللا المسلوص ، كتب اسمه فً سجص الخا لدٌن ب حروؾ من
ال نور، وخ لد ذ كره فً د ٌوان ال فاتحٌن بؤ سطر من ضٌاء، ن صر اإل سالم ب سٌفه، و خاض
ؼمار المعارك، ٌعرض نفسه األخطار، وٌقدم روحه فً راحته، مستهٌنا ا بالمصاعب، حتى
صار مضرب المثص فً الفداء والتضحٌر وسمو القدر وجاللر المن لر وارتفاع المحص.
وسعٌد بن المسٌب سٌد التابعٌن، ما فاتته تكبٌرة اإلحرام مع اإلمام ستٌن سنر، و كان
ٌم ضً ثال ثر أ ٌام م سافراا فً ط لب ال حدٌث الوا حد، وؼا لب جلو سه فً الم سجد، و كان
مر جع ال ناس فً الفت ٌا وتعب ٌر الرإ ٌا، مع ز ٌام الل ٌص، وال قوة فً ذات هللا، والؽ ٌرة ع لى
محارم هللا، والصد وال ،د واإلنابر، والسخاء والهٌبر والعلم الراسخ.
وعطاء بن أبً رباح، المولى األسود، رفعه هللا بالعلم، م كث فً ال حرم ثالثٌن سنر
ٌط لب الع لم، ثم صار مف تً ال ناس مع تق شفه، وإخال صه وور عه، وتب حره وإتقا نه فً
الرواٌر، وفقهه فً الدراٌر، فصار إماما ا للناس.
والحسان البصااري المااولى، جا،ااد فااً طلاب العلاام ومعرفاار الساانر، والصاابر علااى
الشتؽاص باألثر، مع ما ر ز ه من ف صاحر ورجا حر ومال حر، ف صار كال مه دواء للق لوب،
ووع ظه ح ٌاة للن فوس، و ،و فً ذ لك وا حد ال ناس ،داا وتوا ضعا ا وإنا بر وخ شٌر وور عا ا
واستقامر، حتى رفعه هللا فً المحص األسمى، وبوأه المكان األعلى.
12
22. مفتاح الىجاح
وال ،ري محمد بن شهاب حافظ ال سن ر، وإ مام ال ناس فً ال حدٌث، ط لب الع لم مع
الف قر والحا جر، و صبر و ثابر وارت حص إ لى العل ماء، واعت نى بال حدٌث ف صار أح فظ أ ،ص
مانه، مع فقه ودراٌر وسخاء حاتمً وكرم سارت به الركبان، فاستح أن ٌكون أسمه فً
دواوٌن السنر مرموزا ا، وفً القلوب منقوشاا.
وعامر الشعبً، اإلمام الجامع للعلوم، كان زدٌم السلم ، وافر الحلم، كثٌر العلم، تبحر
فً السنر، و برع فً األدب، مع ذ ،ن وز اد، وز لب ذ كً، وف هم ثا زب، ح تى صار ر سوص
خلٌفر عبد الملك إلى ملك الروم لعل مه وفه مه وبدٌه ته، وف صاحته ونب له، و زوة شخ صٌته،
و،و الذي ٌقوص: ما كتبت سوداء فً بٌضاء وما استودعت زلبً شٌبا ا ف خاننً، أي ما ن سً
علما ا وٌقوص: لو أنشدتكم شهراا كامالا شعراا ما أعدت بٌتا ا من ؼ ارة حفظه.
وأبو حنٌفر الفقٌه الكبٌر، اجتهد فً طلب العلم، ور زه هللا فه ما ا وذ، نا ا خ صباا، ح تى
صااار الناااس فااً الفقااه عٌاااص علٌااه، فقعااد واسااتنبط، وصاادؾ عاان الاادنٌا، وأعاارض عاان
المناصب، وفر من القضاء، واكتفى ببٌع ال ب ، مع ع بادة و ،د وخ شوع و صد وذ كاء
منقطع النظٌر.
ومالك بن أنس إمام دار الهجرة، صاحب الموطؤ الذي فا الناس عقالا، وأنف عمره
فً طلب الحدٌث ح تى شهد له سبعون عال ما ا أ نه أ ،ص للفت ٌا، ف صارت ت ضرب إل ٌه أك باد
اإلبص، وتشد إلٌه الرحاص، ح باه هللا بجال له وو زار مع ح سن سمت وج ماص مظ هر و سالمر
مخبر.
والشافعً إمام اآل فا ا لذي زع د القوا عد، وأ صص األ صوص، سخر ج سمه ووز ته فً
ط لب الع لم، فح ص وارت حص، و جاص و صاص ح تى ضرب بعل مه األم ثاص، و صار كال شمس
للب لدان، وا لعاف ٌر لأل بدان، مع صبره و شكره و ،ده، وأد به وف صاحته، ونبو ؼه، وع لو
،مته، ورجاحر عقله وسعر معارفه.
22
23. مفتاح الىجاح
وأحمد بن حن بص إ مام ال سنر، و زامع البد عر، وب طص المح نر، طاؾ األز طار ، وز طع
القفار فً جمع اآلثار، مع الجوع الشدٌد ، والتعب المضنً، والفقر المدزع، وال ،د الظا،ر
، ثم اب تاله هللا بالمح نر، ف حبس وج لد ف ما أ جاب، فرف عه هللا لعل مه و صبره و صدزه، ح تى
أصبح ذكره فً الخالدٌن، وصار إماما ا للناس أجمعٌن .
وعمر بن عبد الع ٌ الخلٌفر ال ا،د العابد المجا،د، مجدد القرن األوص، ع ؾ عن
الدنٌا وأعرض عن الشهوات وأزبص على الع لم والع بادة وال ،د وال عدص، فؤ زام هللا به ال سنر
وزمع به البدعر، وأنار به طرٌ اإل صالح و جدد به م عالم ال فالح، ف هو إ مام ،دى، و عالم
ملر، وربانً أمر.
وسفٌان الثوري ا،د مانه، وعالم د،ره، ،د فً الفانً وأزبص على البازً ، وحفظ
ال حدٌث، وجاود الا اد، وأفتاى وعلام وأمار ونهاى ووعاظ، ونصاح بنٌار صاادزر وع ٌمار
ماضٌر، و،و مع ذلك ٌحفظ أنفاسه وٌربً جالسه حتى أتاه الٌقٌن.
وع بد هللا بن الم بارك ا لذي ج مع هللا له المحا سن، ف هو ال عالم العا مص ال ا ،د العا بد
المجا،د المحدث الحافظ الؽنً المنف األدٌب الفصٌح، طٌب ا لذكر، ع ظٌم ال قدر، من شرح
الصدر ، دأب فً الخٌر وصبر على التحصٌص، وداوم على الفضابص، حتى جعص هللا له من
القبوص ما ٌفو الوصؾ.
واإلمام البخاري صاحب الصحٌح، فتح هللا علٌه فً الع لم، فو صص الل ٌص بالن هار فً
ط لب اآل ثار ح تى صار إ مام األز طار، ف ضرب بحف ظه الم ثص، مع المعر فر التا مر والف هم
كرٌم و ،د م ستقٌم ، ثم ترك مٌرا ثا ا مبار كا ا فً الع لم فً كتا به ا لدزٌ ، ٌ ٌن ذ لك خ ل
ال صحٌح ا لذي ،و أ جص ك تاب ب عد ال قرآن، ف ج اه هللا عن األ مر أف ضص ال ج اء، وأن له
الفردوس األعلى.
32
24. مفتاح الىجاح
وزس على ،ذا اإل مام م سلم صاحب ال صحٌح وم صنفً ال صحاح وال سنن والم سانٌد
والمعاجم من المحدثٌن األخٌار أ،ص الهمم الكبار.
وانظر لسٌبوٌه، إمام النحو الذي طاؾ البوادي وشافه العلماء، ثم ألؾ كتابه الم سمى
بالك تاب، ف صار أع ظم ك تاب فً الن حو، و صار م ن ب عده من الن حاة عا لر عل ٌه، فا ستح
الث ناء وا ستوجب ال شكر، و ن ص من لر سامٌر ع ند أ ،ص اإل سالم، ل فرط ذكا به ولبراع ته،
ومبات النحاة ت ٌنت بهم الكتب وأ شرزت ب هم الم جالس، ول ول اإلطا لر أل شرت ل كص وا حد
منهم، وإنما أكتفً باألعٌان ومن له ذكر وأثر وتفرد وتمٌ .
و ،ذا مح مد بن جر ٌر الط بري صاحب التف سٌر، ج مع الف نون و صنؾ الت صانٌؾ،
وحا ز صب ال سب فً تف سٌر ك تاب هللا ح تى صار شٌخ المف سرٌن، و صار كتا به أع ظم
كتاب فً ،ذا الفن، فتداوله الملوك، وتباشرت به األزطار، ونهلت من فٌ ضه األج ٌاص، ف هو
مرجع كص مفسر، ومعتمد كص عالم لكتاب هللا تعالى.
و،ذا ابن حبان صاحب الصحٌح، المحدث األعجوبر الذكً العبقري اللوذعً، طاؾ
البلدان، و،جر األوطان، وبرع فً ،ذا الشؤن؛ حتى روى عن ألفٌن من الشٌوخ؛ ومن شاء
فلٌنظر إلى كتابه الصحٌح وكتبه األخرى ، فإن فٌ ها من التب حر والد زر والبرا عر ما ٌ فو
الوصؾ.
و من األب مر الك بار أ بو ا سح ال شٌرا ي الفق ٌه ال شافعً صاحب المإل فات الذاب عر
الشابعر المات عر الناف عر، كان ٌ كرر در سه ما بر مرة، وٌع ٌد الق ٌاس أ لؾ مرة، ح تى ن حص
جسمه من علو ،مته، وزوة ع ٌمته، وفٌه ٌقوص الشاعر:
ٗ٬ُههٶ ٯههٲ رى٣ههضٵ ص٫ُهه٪ ر هغاٵ هٲ هظ٧بء ه٪ هٮ
مُه جـه ه ٯه ا٫ه
ه٪
هٮ ا٫ٴذُه
هُؾ هنٵ اصتـه
ٟ٬ه ٌَه إطا هبٱ هم هشٮ هب
٧ه ا٫٠ه ًه اظت٘ه
42
25. مفتاح الىجاح
ومن الفالسفر األذكٌاء وأ،ص المنط واألطباء ابن سٌناء الربٌس، فإنه برع فً فنو نه،
وسهر اللٌالً فً مذ،به، و جد وحص ص و ثابر ووا صص، ح تى صار ٌ ضرب بهم ته الم ثص،
وكان ٌكتب كص ٌوم كراسر، و صار أعجو بر األعاج ٌب فً تخص صه، وأ حد أذك ٌاء ال عالم
على فساد فً مذ،به.
ٍ
والفارابً الفٌلسوؾ كان ب ي جندي، ان صب وان كب ع لى ك تب الٌو نان ح تى ر سخ
فٌها، وأد من الن ظر فً ضوابطها ح تى أتقن ها، و صار من أك بر الفال سفر ل صبره و،م ته،
وجلده، فٌما توجه له من مذ،ب .
والاارا ي الفخاار صاااحب التفسااٌر جمااع فااؤوعى، وصاانؾ وألااؾ، ودرس ووعااظ،
وخ طب وك تب و صار عٌن ما نه وزر ٌع د ،ره فً به جر مع األب هر والفخا مر الدنٌو ٌر
والثراء الفاحش وهللا الموعد .
ومن العلماء الربانٌٌن اإلمام النووي مات فً سن األربعٌن، لك نه ترك عل ما ا كث ٌراا
طٌبا ا مباركا ا فٌه، وحسبك برٌاض الصالحٌن، و،ذا اإلمام واصص لٌله بالنهار ، وصام وزام،
وسطع ولمع، وجمع فً العلم، و،جر الكرى، وجد فً السرى، حتى اعت ص ال واج لٌتفرغ
للعلم، فؤتى فٌه بالعجب العجاب.
و شٌخ اإل س الم وع لم األ عالم ا بن تٌم ٌه سٌد العل ماء وكب ٌر الفق هاء، جد فً الط لب
فحا الرتب، حق ودز وو ث ، ودر س وخ طب، وأف لح ح تى صار م جدد زر نه، وم صلح
مانه، و ترك من ال تؤلٌؾ ما ٌ فو الو صؾ برا عر، وح سنا ا وأ صالر، وعم قاا، ف هو حقٌ قر
مضرب المثص للعالم الربانً، العامص بعل مه ،داا وخ شٌر وإنا بر وج هاداا و صدزا ا وتوا ضعا ا
وكرما ا وشجاعر وإمامر، وما حصص على ،ذا الفضص بعد فتح هللا وكرمه إل ب صبر وج لد،
وسهر وتعب، ومشقر ونصب، ألنه كان ذا ،مر عار مر، ل تق بص األدنى، وع ٌ مر صارمر
52
26. مفتاح الىجاح
ل ترضى بالدون؛ فب علماء عصره، وصار المرجعٌر الكبرى للفتٌا، فهو زصر سارت بها
الركبان وأعجوبر زص أن ٌرى مثلها ال مان.
وتلمٌااذه اباان القااٌم صاااحب التصاانٌؾ المبااارك الباادٌع، الااذي اسااتفاد منااه المواف ا
والمخالؾ، مع حسن لفظ، وبراعر إنشاء وزوة حجر، وصحر بر ،ان ور سوخ ع لم، وع م
فهم، وكان ،و فً نفسه ذاكراا شاكراا صابراا صواما ا زواما ا عابداا ا،داا.
وابن رجب الحافظ المجتهد، كتبه خٌر شا،د ع لى عل مه، وفه مه وتب حره، و له ج هد
مبارك مشكور فً شرح األحادٌث وإخراج كنو اآلثار، بص ل أع لم عال ما ا له من البرا عر
فً الشرح مثص ما لهذا العالم الكبٌر.
ومنهم حافظ الدنٌا فً مانه ابن حجر، صاحب فتح ال باري ا لذي شرح ف ٌه صحٌح
البخاري فقد دبجه فً خ مس وع شرٌن سنر، و صنؾ المقد مر فً سبع سنوات، فؤتى ب ما
ٌذ،ص العقوص وٌد،ش األلباب، مع ع شرات من المج لدات ؼ ٌر ذ لك، و كان دا بم التح صٌص
والتؤلٌؾ والتدرٌس ،ل ٌكص ول ٌمص و ل ٌفتر، حتى أصبح خات مر الح فاظ، و سٌد الجها بذة،
وشٌخ المحدثٌن، ومن شاء أن ٌعرؾ ،ذا الرجص فلٌنظر فً الفتح، فال ،جرة بعد الفتح.
فً ال تؤلٌؾ والت صنٌؾ، و زد و منهم ال سٌوطً جامع الف نون، و حاب ز صب ال سب
اعت ص فً األربعٌن، وترك تراثا ا ضخما ا من المإلفات النافعر الذابعر.
وزبلهم ابن الجو ي واعظ الدنٌا، أكبر مإلؾ فً ك ثرة ما أ لؾ ف قد أ لؾ زرا بر أ لؾ
م صنؾ، ماا بٌن كتااب ور سالر، وشاؽص وز ته بطلاب الع لم والحفاظ والتف قه، والتصانٌؾ
والتدرٌس والوعظ، ح تى أ صبح حدٌث الر كب، وز صر ا ل من، وأعجو بر ا لد،ر، ف صاحر
ونبا،ر وعلواا.
ومن أ،ص الهمم القوٌ ر والع ابم المرضٌر ال سلطان نور ا لدٌن مح مود ن كً، اإل مام
العادص الخاشع العابد، ال ا،د المجا،د الصوام القوام الذاكر الشاكر الصابر الفرٌد، صاحب
62
27. مفتاح الىجاح
ا لرأي ال سدٌد ، وا لنهج الر شٌد، عدص فً الرع ٌر ، وح كم بال سوٌر، و، جر ا لدنٌا الدن ٌر،
ور زه هللا الشهادة بعد عمر حافص بالصالحات والخٌرات.
و منهم صالح ا لدٌن األٌوبً فاتح ال قدس و ،ا م ال صلٌب، ونا صر الم لر، ومقاٌم
العدص، مع تقوى ودٌانر وخشٌر وأمانر، رفعه هللا باإلخالص ونصره بال صد ، و فتح عل ٌه
فً الجهاد، دوخ األعداء ونشر الملر السمحاء، وجد فً طلب العلٌا بهمر علٌاء.
و مثلهم م ضى ال قادة من ال فاتحٌن ا لذٌن صدزوا ما عا ،دوا هللا عل ٌه بجمع هم اله مر
والصبر، مع صد الع ٌمر وزوة اإلرادة ، وسمو القدر.
ومنهم مجدد اإلسالم فً ،ذا ال مان اإلمام محمد بن ع بد الو ،اب، ا لذي جدد هللا به
دٌ نه، ون صر به شرعه، وأع لى به كلم ته ، و ،و ا لذي د عا إ لى التوح ٌد، و ،دم األو ثان،
وأ اص ال شركٌات، و صحح المعت قد، وجا ،د فً هللا ح ج هاده ب ع م أم ضى من ال سٌؾ،
و، مر أ زوى من ا لد،ر، و صبر ع ظٌم وإ خالص وت ضحٌر، ح تى ر فع هللا مح له، وأع لى
زدره، ورفع ذكره، وكبت أعدابه، فاستح كلمر الثناء، ومن لر اإلمامر، ورتبر الربانٌر.
وم من عا صرنا ورأٌ نا وجال سنا وعرف نا سماحر اإل مام ال عالم العا مص ال شٌخ ع بد
الع ٌ بن با جامع المٌمات الثالثر؛ مٌم العلم ، ومٌم الحلم، ومٌم الكرم ، و كان إما ما ا فً
السنر على ،دي ال سلؾ، م حدثا ا فقٌ ها ا عال ما ا مرب ٌا ا رفٌ قا ا بال ناس رحٌ ما ا متوا ضعا ا صبوراا
،ٌقوم بؤعماص ٌعج عنها نفر من الرجاص، فكان ٌعلم وٌفتً وٌراجع الكتب وٌرسص الرسابص
لأل فا ، وٌ شفع وٌ ضٌؾ وٌن صح وٌ عظ وٌحا ضر وٌح ضر ال مإتمرات، مع ،د وخ ل
وسماحر، وذكر وتهجد وصدزات، وإصالح بٌن ال ناس، وأ مر بم عروؾ ون هً عن من كر،
وصبر على أذى وشفقر على المساكٌن، ورحمر بالفقراء وحب لطلبر العلم.
ول ننس اإلمام الفقٌه العالمر ال ،د محمد بن عثٌ مٌن كان فقٌ ها ا ذك ٌا ا ألمع ٌا ا عال ماا،
عل م وأفتى ودرس بصبر وحكمر ورف ، وأتقن عدة فنون شرعٌر، ووا صص التع لٌم واإلف تاء
72
28. مفتاح الىجاح
ح تى ط ب ا سمه اآل فا ، مع صدوؾ عن المنا صب و ،د فً المرا تب، وإ عراض عن
ا لدنٌا، و ترك طال با ا نج باء ،وكت با ا ،ً زرة ع ٌون العل ماء، صحر فً المعت قد، و زوة فً
الحجر، وجمالا فً األسلوب.
و كذلك م حدث الع صر وعال مر ال سنر فً ما نه، ال شٌخ اإل مام مح مد نا صر ا لدٌن
األلبانً، صاحب المصنفات المشهورة، والرسابص النافعر، زضى عمره كله لٌله ونهاره فً
خد مر ال سنر ت صحٌحا ا وت ضعٌفا ا وجر حاَا وت عدٌالا، و كان ع لى ،دى ال سلؾ مع ا،ت مام
بشإون المسلمٌن وزضاٌا،م فً مشار األرض ومؽاربها.
ومح مد األمٌن ال شنقٌطً، اإل مام ال حافظ األ صولً المف سر الن ظار الل ؽوي، حافظ
وزته، وكان ٌلقً الدرس ارتجالا فٌؤتً بالعجب العجاب، لجودة ذ،نه وصفاء خاطره، وزوة
حفظه، حتى انبهر منه العلماء وصار مضرب المثص لألذكٌاء.
82
29. مفتاح الىجاح
الفص الثالث
اعرف افسك
ومعنى ذلك أن تتعرؾ على موا،بك التً منحك هللا، فتوظفها فً بابها، سواء عل ما ا أو
ا
عمالا أو مهنر، فإن لكص مذ،با ا ومشربا ا صنوان وؼٌر صنوان، وزد علم كص أ ناس م شربهم،
ٍ
ولكص وجه ،و مولٌها، والناس أجناس، ف ح ع لى العا زص أن ٌم هر فٌ ما ٌج ٌد، و كص مٌس ر
لما خل له، ومن ٌالحظ حٌاة أصحاب الرسوص صلى هللا علٌه وسلم ٌجد أن كص واحد منهم
أجاد فً با به، فؤبو ب كر ضرب فً كص ؼنٌ مر ب سهم ولك نه بر فً الخال فر والق ٌادة مع
العدص وال ،د واإلخالص والصد .
وع مر زوي فً ذات هللا شدٌد على أعدابه، عادص فً حك مه، وعث مان ر حٌم شفو ذو
تهجد وصدزات وبر وحٌاء ورزر، وعلى شجاع صارم خطٌب نجٌب فقٌه.
وأ بً سٌد ال قراء، وم عاذ إ مام العل ماء، وخا لد ر م األب طاص، وا بن ع باس ترج مان
ال قرآن، وح سان م قدم ال شعراء، و ٌد بن ثا بت كب ٌر عل ماء ال فرابض، وأ بو ،ر ٌرة شٌخ
الرواة، و،كذا.
فاكتسب معارفك بنفسك بمهارتك وتجاربك وم اولتك لألعماص ومباشرتك للحٌاة.
إن الكتب تلقن الحكمر، لكنها ل تخرج الحكماء، وإن الذٌن امتا وا فً العلوم والف نون
لم ٌتعلموا فً المدارس فحسب بص تعلموا فً مدرسر الحٌاة ومصنع التجار .
إن كتابا ا فً فن السباحر ٌعطً مفاتٌح فً ،ذا الباب لكن ل ٌمنع الجا ،ص بال سباحر من
الؽر ، لكن أفضص طرٌقر له أن ٌهبط إلى النهر لٌتعلم فٌه مباشراا.
92
30. مفتاح الىجاح
ومثله الخطٌب البارع فإنه لم ٌمهر وٌتمٌ ألنه زرأ مجلدات فً فن الخطا بر، بص أل نه
صعد الم نابر وأخ طؤ وأ صاب، وف شص ون جح، و جرب و تدرب، ح تى ب لػ الؽا ٌر فً ،ذه
المو،بر.
فإذا أردت البرا عر فً أي ع لم أو ع مص أو مو، بر فاؼمس نف سك ف ٌه وان صهر فً
معاناته، واحتر بحبه، والشؽؾ به إلى درجر العش وللناس فٌ ما ٌع شقون مذا،ب، وك ما
زاص الشاعر:
ا٫ضٳُب ٗ٬ً عج٪ ٯٲ ال َ٘ى٩ هضٷب
هب ه٪ هضٳُب وواده
وإمنه عجه ا٫ه
فال تظن أن النجاح سوؾ ٌقدم لك ،بر على طب من ذ،ب وإن أزبح نصر ،و ما
كان عن ،بر:
ٟهٮ ؿىي ٟهٮ ٧ٮ ثبٗىا و٧ٮ ٧ـجىا وَ٣ هجخ ا٫ٴو هغ ٳو هغ األٛجُ هبء
ه ه ه ه
لكن النجاح الؽالً ،و ما ح صص بج هد و عر وم شقر ود موع ود ماء و سهر وت عب
ونصب وتضحٌر وفداء، وكما زاص أبو الطٌب:
هىص هغ وا هضا٭ هب٩
٣ه ٣زه اصته َ٠٤ه ٫ىال اظتل٤خ ؿهبص ا٫ٴهبؽ ٧٬ههٮ
إن الناس ل ٌرحمون الفاشص، وإن السازط مؽضوب علٌه وكما زٌص: إذا وزع الجمص
كثرت سكاكٌنه؛ ألن الناس ل ٌحترمون إل كص ناجح متفو ، ف ترا،م ٌن ظرون إل ٌه خا شعر
أبصار،م، إذا ك نت عال ما ا أو ناب ها ا أو ؼن ٌا ا أو مرمو زا ا أو م صلحاا، أ ما البل ٌد الؽ بً الفا شص
السازط فال تلمحه العٌون؛ ألنها ل تراه أصالا:
03
31. مفتاح الىجاح
هب هغح هذ هال٭
ُه إَه ٯه صته ٯٲ َهٲ َـهه٪ اعتهىاٱ ٗ٬ُهٶ
فعلٌك بطرٌ التعب والمشقر حتى تصص﴿ وَجَبٷِ ُوا ٍِٟ ا٫٬ٶِ د َّ جِهَبصِٵِ ﴾ وإٌاك ثم إٌاك
َّ َ٢ ض
والكسص والتوانً والتسوٌؾ واألمانً فإنها رإوس أ مواص الم فالٌس ﴿ عَ ُىا ثِأٱ َ ُىُىا ٯَهَٖ
ً َْ ٨ ٳ
ا٫ْشَىَا٫ِِٞ ﴾ .
إن هللا ٌحب المجا،دٌن وٌكره العج ة الفاشلٌن، وإن ألذ خب ،و ما حصص بعد عر
الجبٌن، وإن أ،نؤ نوم ما كان بعد تعب، وإن أحسن شبع ما سبقه جوع، وإن ا لورد ل ٌ فوح
حتى ٌعر ، وإن العود ل ٌ كو حتى ٌحتر :
ٯب ٧بٱ َ٘غٝ ٳ٠هز ُُهت ا٫٘هىص ٫ىال اكز٘ب٩ ا٫ٴبع ُٰٟهب جهبوعد
إن الماء الراكد ٌؤسن وٌتؽٌر طعمه، لكن إذا جرى وسرى طاب وعذب، وإن الك لب
الجا،ص حرام صٌده، لكن صٌد الكلب ال مدرب حالص، أل نه أ تى ب عد ج هد ودر به ومعر فر،
ٌقوص الشاعر:
وال ثض صوٱ ا٫لهض ٯٲ إثغ ا٫ٴذه٪ِ هخ
هضَٲ إصعا٥ هبح عسُوه
اظت٘ه رغَه
فالبدار البدار زبص تقضى األعمار فال راحر مع اللٌص والنهار:
وٟ٨ هغ ٧ هٮ ه هف ٣ هض صٟٴز هب
ه ه ه ه ه وال ه٪ هجب هٶ ههب٩
ر٤ه ا٫وه ُٟه اٯزه
13
32. مفتاح الىجاح
الفص ال ابع
صفة طالب العلم الناجح
، مر ل تعرؾ النكوص، ورؼبر ملحر، وشهوة عارمر فً العلم وحماس منقطع النظٌر
وحرص على الفابدة.
معرفر ثمرة العلم الجلٌلر، وعازبته المحمودة، ونتٌجته الرابدة.
التدرج فً الطلب جملر جملر، وحدٌثا ا حدٌثا، وبابا ا بابا ا.
البداٌر باأل،م فالمهم، وتقدٌم أصوص المسابص زبص فروعها .
اؼتنام الحفظ وزت الصبا وأوابص الشباب .
التخصص ومعرفر الفن المحبذ والتركٌ علٌه لتظهر المو،بر .
تنوٌع أسالٌب الطلب من التلقً على األساتذة و زراءة الك تب و سماع ا لدروس والتؤ مص
والمذاكرة .
التكرار مع ضبط المعلومر، وتحقٌ المسؤلر والرسوخ العلمً .
ال،تمام باإلبداع والبتكار ونبذ التقلٌد والمحاكاة .
الت طواؾ فً الف نون األخرى أل خذ ف كرة مع جرد المط ولت والن ظر فٌ ما ج د مع
العصر.
ال،تمام بالتصنٌؾ فً فنه وتعلٌمه ومراجعته كص وزت.
العمص بالعلم الشرعً النافع، فإن ،ذا بٌت القصٌد ورأس الماص.
الفص الةام
23
33. مفتاح الىجاح
عالمات العالم المتفوق
العمص بما تعلم، وظهور بركر العلم علٌه، وإخالصه لربه سراا وعالنٌر.
نفع الناس، واألثر الطٌب فٌمن حوله، ونشر علمه، وعدم كتمانه.
الصبر على األذى، وتحمص جفاء الناس، والتواضع لهم.
ال ،د فً الدنٌا، بطلب ما عند هللا، واإلعراض عن الفانً وطلب البازً.
حسن الخل ، وكرم السجاٌا، وسالمر الطبع من كص ما ٌشٌن.
علو الهمر فً التؤلٌؾ، وتربٌر الجٌص واإلصالح.
ا
نبذ التقلٌد، والتعوٌص على الدلٌص كتابا ا وسنر.
الرسوخ العلمً بالؽوص على الحقاب ، ومعرفر المقاصد والتفطن ألسرار الشرٌعر.
الجتهاد فً طلب الح ، وبذص الجهد فً معرفر الصحٌح.
اجتناب الشاذ من األزواص، والؽرٌب فً الم قاص، والمو ضوع من ال حدٌث، وال كذب من
المنقوص.
معرفر وازعه وعصره، وما ٌدور فً محٌطه وٌعٌش معه.
33
34. مفتاح الىجاح
الفص السا
الداعٌة إلى هللا وأوصافه الجمٌلة
ع نده ع قص را جح، وع لم را سخ، وخ شٌر متنا، ٌر، ألن ال سفٌه أح م ، والجا ،ص أع مى،
والفاجر مخذوص.
دابم الطلب للعلم، والحرص على الفابدة، والحفظ للوزت وال،تمام بمعالً األمور.
ٌ ؤمر الناس وٌؤتمر، وٌنهً الناس وٌنتهً، أوص من ٌف عص ما ٌ قوص، زد ظ هر زو له ع لى
فعله، وصلح ظا،ره وباطنه.
رفٌ بالناس، مٌسر ل معسر، مبشر ل منفر، متعرؾ إلى الناس بؤخالزه ل متنكر.
لدٌه حكمر تال مه عند كالمه وعند فعله، ٌتحرى األصوب وٌفعص األصلح وٌ هدي بإذن
هللا إلى األزوم.
متدرج فً دعوته وإصالحه، ٌورد العلم مسؤلر مسؤلر، وٌعالج المشكالت زضٌر، زضٌر.
ا،د فٌما عند الناس راؼب فٌما عند هللا، ٌعاؾ الثناء وٌكره المدٌح، وٌفر من العلو فً
األرض، ول ٌطلب إل رضى هللا.
معت صم بالك تاب وال سنر بع ٌد عن ال بدع، سلٌم ال صدر سهص الجا نب ط ل المح ٌا جم
الحٌاء.
ل ٌجرح األشخاص، ول ٌتهكم باألجناس، ول ٌ سته ئ بال ناس، عف ٌؾ الل سان، طا،ر
الجنان، طٌب األردان.
الفص السابع
سمات المفتً الجلٌل وأخالقه
43
35. مفتاح الىجاح
محق لما ٌقوص، متحر فً جوابه، ورع فً فتواه، خابؾ من موله.
ٍ
، مه أن ٌنقذ نفسه زبص الناس، له نٌر فً فتواه، وإخالص هلل، وصد فً ظا،ره ونجواه.
صاحب دلٌص، معتصم ببر ،ان، م تدرع بح جر، ٌ فر من التقل ٌد وط لب ؼرا بب الم سابص
وشواذ األزواص.
عالم بؤحواص ال ناس ومالب سات ح ٌاتهم وأ مور معا شهم؛ لٌ ن ص األزواص ع لى األحواص
والفتٌا على الوازع.
ل ٌربك السابص بكثرة األزواص، وإنما ٌحق له الجواب الصحٌح حسب اإلمكان.
متثبت من السإاص متمكن من الجواب، إذا لم ٌعلم زاص: ل أدري ؛ ألنها نصؾ العلم.
مط لااع علااى أزااواص العلماااء باادلٌص كااص عااالم، ممٌ ا بااٌن القااوي والض اعٌؾ، والااراجح
والمرجوح.
مهتم بعلم األثر والرواٌر وتصحٌحا ا وتضعٌفاا، دابم البحث والمذاكرة والستفادة.
53
36. مفتاح الىجاح
الفص الثامه
المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة
زدوة فً الخٌر لطالبه، وأسوة حسنر لتالمٌذه محبب إلٌهم، ع ٌ علٌه.
محض ر لمادته العلمٌر، حرٌص على نفع الطالب والرتقاء بهم فً سلم العلم والمعرفر.
سلٌم من الجفاء والبذاء والؽلظر والفظاظر، ٌؤلؾ طالبه وٌؤلفونه.
عاكؾ على تخصصه، متمٌ فً فنه، ملم بؤطراؾ موضوعه.
كثٌر الطالع، موسوعً المعرفر، عارؾ بثقافات عصره وزضاٌا أمته.
متو زد ا لنفس ب ما ٌ قوص، مل هب لطال به، متحمس فً إلقا به وطر حه، بع ٌد عن ال برود
والجفاؾ.
مواظب على دوامه، دزٌ فً مواعٌده، منتظم فً عمله.
بعٌد عن الشبهر وكص ما ٌرٌب، ،اجر كص خل رذٌص، متصؾ بكص وصؾ جمٌص.
ل ٌنهمك فً الم اح واللؽو والسفه والفحش فً القوص، بص ،و لٌن القوص، عذب الكل مر،
طا،ر اللسان.
63
37. مفتاح الىجاح
الفص التاةع
اإلداري المتمٌز وعالمات اإلبداع
دزٌ فً أموره، ضابط إلدارته، ملم بشبون مرءوسٌه.
نظامً ٌضع كص شًء موضعه، ٌربً بعمله أكثر من زوله.
ٌ نهً أعماله كص ٌوم بٌومه، ولٌس لدٌه تسوٌؾ ول اضطراب.
ٌ و ع المهام على حسب التخصص والموا،ب واإلمكانات.
جٌد المتابعر، حا م فً زراره، ٌشاور وٌتؤمص كثٌراا.
لطٌؾ المعشر، سمح الخل ، زوي فً ؼٌر ضعؾ، صارم فً ؼٌر عنؾ.
جم النشاط، حاضر البدٌهر، دابم المالحظر زوي التركٌ ٌعجبه اإلتقان والجودة.
ٌ ستفٌد من خ برات اآلخرٌن وت جاربهم بال طالع والمجال سر، له فً و زت عم له را حر
وفً وزت راحته عمص.
ٌ حب التمٌ ، وٌعش اإلبداع، وٌرتاح للتفرد، وٌسعى للتفو .
ٌ جتنب تكرار الخطؤ، وٌستفٌد من اإلخفا ، وٌحذر العثرة، و،و متفابص ل ٌ عرؾ ال ٌؤس
واإلحباط.
73
38. مفتاح الىجاح
الفص العا
خالل رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر
اإلخالص والتجرد، والحذر من الرٌاء والعجب والكبر.
تقوٌم اللسان بالعربٌر، وكثرة الدربر على إلقاء الخطب والمواعظ.
كثرة المحفوظ مما ٌعٌن على الوعظ من الكتاب والسنر واألدب والقصص واألمثاص.
اجتناب اإلطالر واإلمالص توخٌا ا إلزباص الناس.
التوسط بٌن الرجاء والخوؾ لبال ٌوزع الناس فً األمن من م كر هللا أو ال ٌؤس من روح
هللا.
اجتناب الشاذ من األزواص الؽرابب التً ٌإدٌها نقص ول ٌقبلها عقص.
مراعاة أحواص الناس وعقولهم، وتخولهم بالموعظر كرا،ٌر السآمر علٌهم.
عدم تجرٌح المخاطبٌن أو التعرٌض بهم أو الؽلظر علٌهم.
الرف بهم واللٌن فً خطابهم واجتناب التشدٌد علٌهم.
ال،ت مام باإلل قاء وح سن األداء، و سالمر الن ط وبرا عر ال ستهالص وح سن ال ستدلص
وجماص الختام.
ترك مدح النفس أو ذمها، وإٌراد سٌر الصالحٌن مع مراعاة موافقتها للسنر.
83
39. مفتاح الىجاح
الفص الذا ي مش
المؤلف البارع ما ٌنبغً له وما ٌلزمه
عدم التؤلٌؾ حتى ٌتمكن من فنه وٌحرره وٌؽوص فً أسراره.
جمع المتفر أو اختصار المطوص أو ترتٌب المتفرع أو شرح الؽامض وتحقٌ ال مبهم،
،ذه مقاصد التؤلٌؾ.
التوسط فً التؤلٌؾ بٌن اإلٌجا والمخص والتطوٌص والممص.
حسن العبارة، وسهولر اللفظ، والبعد عن التق عر والؽر ٌب، و كذلك ، جر الل فظ المب تذص
والعامً.
مراجعاار مااا كتااب، وعرضااه علااى اااألعلم، والمشاااورة فٌااه، وتردٌ اد النظاار واإلعااادة
واإلبداء فٌه.
اختٌار المسابص التً لم تبحث والناس بحاجر إلٌها.
ل ٌكتب إل فً فنه، ول ٌتعرض لما لم ٌحسن فإنها وصمر .
تجرٌد تؤلٌفه من الكذب والؽرٌب والشاذ والسب والتجرٌح.
عدم النبهار بما ٌكتب أو اإلعجاب بما ٌإلؾ فإنه فتنر.
نسبر األزواص أل،لها، والحذر من السرزر والختالس ومسخ المإلفات األخرى:﴿ وٯَهٲِ
َ
َِٜ ُ٪ َأْد ثَِٰب َٛ٪ َىِ٭َ اْ٫٤َُِبٯخِ ﴾ .
َ َّ ٬ْ ِ
93