1. فئة موفقة
وجوههم مسفرة
وجباههم مشرقة
وأوقاتهم مباركة
فإن كنت منهم
فاحمد ال على فضله
وإن لم تكن جملتهم
فدعواتي لك أن تلحق بركبهم
أتدري من هم؟
2. إنهم أهل الفجر
قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة
ويعتنون بهذه الشعيرة
يستقبل بها أحدهم يومه
ويستفتح بها نهاره
والقاكئمون بها تشهد لهم الملكئكة
من أداها مع الجماعة
فكأنما صلى الليل كله
3. إنها صلة الفجر
التي سماها ال قرآنا فقال جل وعز:
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا )سورة السراء(
ً
المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة
والوضوء لها كم فيه من درجة
والمشي إليها كم فيه من حسنة
والوقت بعدها تنزل فيه البركة
قال النبي صلى ال عليه وسلم:
اللهم بارك لمتي في بكورها
اَ كُ
أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة
4. أهل الفجر
الذين أجابوا داعي ال وهو ينادي
حي على الصلة
حي على الفلح
فسلم على هـؤلء القوم
حـين استلهموا
الصلة خير من النوم
واستشعروا معاني العبودية
فاستقبلتهم سعادة اليام تبشرهم وتثبتهم
قال صلى ال عليه وسلم:
بشر المشاكئين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة
أخرجه الترمذي وأبو داود
5. لقد فزتم بعظيم الجر
فل تغبطوا أهل الشهوات والحظوظ العاجلة
فما عندهم - وال - ما يغتبطون عليه
بل بفضله وبرحمته فاغتبطوا
وإياه على إعانتكم فاشكروا
إياه فتوجهوا
يقول رسول ال صلى ال عليه وسلم
من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل
ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
أخرجه مسلم
6. يا أهل الفجر
هنيئا لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه ال الكريم في الجنة
ً
قال صلى ال عليه وسلم:
إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ل تضامون في رؤيته
اَ اَ اَ كُ اَ َّ ِّ
َّ ِ
فإن استطعتم أن ل تغلبوا على صلة قبل طلوع الشمس
ق ٍ كُ
وقبل غروبها فافعلوا
كُ اَ
ثم قرأ:
وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب
أخرجه البخاري ومسلم
7. يا أهل الفجر
أل ترضون أن يذهب الناس بالموال والزوجات
وترجعون أنتم بالبركة في الوقات والنشاط
وطيب النفس وأنواع الهدايات
ودخول الجنات ونزول الرحمات
قال صلى ال عليه وسلم:
من صلى البردين دخل الجنة
اَ كُ
أخرجه البخاري ومسلم - والبردان: صلة الفجر وصلة العصر
وقال صلى ال عليه وسلم:
لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
ٌ
أخرجه مسلم - والمراد بهذا صلة الفجر وصلة العصر
8. يا أهل الفجر
أنتم محفوظون بحفظ ال
أنفسكم طيبة
وأجسادكم نشيطة
يقول صلى ال عليه وسلم:
من صلى الصبح فهو في ذمة ال
َّ
أخرجه مسلم
9. وقال صلى ال عليه وسلم:
يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم
ِ اَ
إذا هو نام ثل ث عقد
ويضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد
فإن استيقظ وذكر ال انحلت عقدة
فإن توضأ انحلت عقدة
فإن صلى إن حلت عقدة
فأصبح نشيطا طيب النفس
ً
وإل أصبح خبيث النفس كسلن
متفق عليه
10. يا أهل الفجر
كفاكم شرفا شهادة ملكئكة الرحمن لكم
كُ ً
قال صلى ال عليه وسلم:
يتعاقبون فيكم ملكئكة بالليل وملكئكة بالنهار
ويجتمعون في صلة الفجر وصلة العصر
ثم يعرج الذين باتوا فيكم
فيسألهم ربهم - وهو أعلم بهم -
كيف تركتم عبادي؟
فيقولون: تركناهم وهم يصلون
وأتيناهم وهم يصلون
متفق عليه
11. يا أهل الفجر
قال صلى ال عليه وسلم:
أل أدلكم على ما يمحو ال به الخطايا
ويرفع به الدرجات؟
قالوا: بلى يا رسول ال
قال: إسباغ الوضوء على المكاره
وكثرة الخطا إلى المساجد
وانتظار الصلة بعد الصلة
فذلكم الرباط
فذلكم الرباط
أخرجه مسلم
12. ً
أولئك هم الرجال حقا
ِّ
ً
والمؤمنون صدقا
قال ربنا جل وعل:
َّ ُّ
في بيو ق ٍ أذ اَ ال أن ترفع ويذكر فيها اسم كُ
ه ِ كُ كُ ت اَ ِن كُ كُ اَ كُ اَ
يسب كُ له فيها بالغدو والصال
كُ كُ ِّ ح كُ
رجال ل تلهيهم تجارة أو بي ٌ عن ذكر ال
ع ٌ ِ اَ ٌ
ِ
وإقام صلة وإيتاء الزكاة
يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والبصار
كُ اَ ً َّ كُ ِ
ليجزيهم ال أحسن ما عملوا
اَ اَ ِكُ كُ كُ
ِ ِ
ويزيدهم من فضله
كُ ِّ
وال يرزق من يشاء بغير حساب َّ كُ كُ كُ
سورة النور
13. أما من ضيعوا الصلة وتهانوا بها
َّ َّ اَ
وأخروها عن وقتها
َّ
فيا ليت شعري لو يعلمون ماذا تحملوا من الوزر؟
ِ َّ
وماذا فاتهم من الجر؟
قال تعالى:
فويل للمصلين
الذين هم عن صلتهم ساهون
كُ
سورة الماعون
14. وقال تعالى:
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلة واتبعوا الشهوات
ٌ ِ ِ خ ْ اَ
ً
فسوف يلقون غيا
ً
إل من تاب وآمن وعمل صالحا
ً
فأولئك يدخلون الجنة ول يظلمون شيئا
َّ
سورة مريم
وقال صلى ال عليه وسلم:
إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلت كُ
كُه ِ ِ كُ اَ كُ كُ َّ َّ
فإن صلحت فقد أفلح ونجح
اَ اَ اَ كُ
وإن فسدت خاب وخسر....
اَ اَ ِ اَ
الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن
15. أل فالحق بأهل الفجـر
خ ْ
لكي تكون في ذمة ال
ولتكتب في ديوان البرار
كُ
وتحصل لك السعادة والنور
وتمحى من صحيفة النفاق
يقول النبي صلى ال عليه وسلم:
ِ
ليس صلة أثقل على المنافقين من صلة الفجر والعشاء
ِ ِ ٌ
ولو يعلمون ما فيهما لتوهما ولو حبوا
أخرجه البخاري ومسلم