More Related Content
Similar to ذكر الله دواء الأنفس السقيمة
Similar to ذكر الله دواء الأنفس السقيمة (20)
ذكر الله دواء الأنفس السقيمة
- 1. السقيمة األنفس دواء هللا ذكر
النف ألمراضهم عالج عن الناس من كثير يبحث بمشاكلها؛ المائجة الصعبة الحياة هذه خضم في
،سية
لتطهير القريبة السبل عن البحث محاولة عن بعيدا
المساف دونها ويقطعون ،أدرانه من القلب
وينفقون ات
،يسير سهل والعالج ،الباهظة األموال ألجلها
ال يقين وأيقن الحق لنداء سمعه أرخى من لكل متاح
مؤمن
آلياته.
وتأسيا وفعال قوال تعالى هللا ذكر إنه.
وانشراحالنفس سكينة الثمار هذه وأول ،والجماعة الفرد حياة في الطيبة ثماره يؤتي هللا ذكر
الصدر
وجل عز هللا يقول ،القلب وطمأنينة: بذكر قلوبهم وتطمئن آمنوا الذين
تطمئن هللا بذكر أال هللا
القلوب [1].
:اآلية هذه تفسير في كثير ابن يقول
“
و ،ذكره عند وتسكن .هللا جانب إلى وتركن تطيب أي
به ترضى
قال ولهذا ونصيرا مولى: القلوب تطمئن هللا بذكر أال بذلك حقيق هو أي
[ ”
2 ].
،ويعيشها الذاكر بها يشعر ،القلب وطمأنينةالنفس سكينة
ب إال يحس فال نفسه أقطار تمأل
خاف إذا األمن
الناس سخط إذا والرضا ،الناس يئس إذا واألمل ،الناس اضطرب إذا والسكون ،الناس.
:تعالى هللا رحمه القيم ابن اإلمام يقول ،لها حصر ال وفوائد فضائل وللذكر
“
و عز هللا ذكر ما
على جل
مشقة وال ،تيسر إال عسير وال ،هان إال صعب
انفرجت إال كربة وال ،زالت إال شدة وال ،خفت إال
فذكر ،
والهم الغم بعد والفرج ،العسر بعد واليسر ،الشدة بعد الفرج هو هللا
[ ”
3 ].
اال وكان المعنى لتغير كذلك اآلية كانت ولو ،هللا بذكر القلوب تطمئن :وجل عز هللا يقل لم
بذكر طمئنان
العبادة جعل حينما أما ،وبغيره هللا
تعاال قوله في قصرا : القلوب تطمئن هللا بذكر أال ذلك كان غرو فال
تطمئن أن يمكن ال القلوب أن على واليقين للتأكيد
هللا بذكر إال تستقيم أو
طمأن ،تعالى
معها تأمن ينة
األمراض كل من وتسلم النفس.
المفقو ضالتها لوجدت أحضانها بين العيش الظمأى القلوب رامت لو طمأنينة
ب أيقنت ولو ،دة
هللا عند ما
ر تيمية ابن يقول ،المفقودة سعادتها ولوجدت اضطرابها من محالة الاستقرت ألمراضها أدواء من
حمه
:هللا
“
اآلخرة ةّنج يدخل لم يدخلها لم من ةّنلج ّنيادال في ّإن
”
تعالى قوله في جاء لما تأكيد وهو ، : ولمن
جنتان ربه مقام خاف [4].
اإلمام ويقول
:هللا رحمه ياسين السالم عبد
“
هللا بذكر اإلحسانية اإليمانية الشخصية تنبني
العبادات كل .
ا ذكر ثم ،أعظمها ،القلب ذكر .هللا لذكر منتدبة والباطنة الظاهرة األعضاء كل .هللا لذكر شرعت
،للسان
تطوف أو ،الصوم َنهار سكْمُت أو ،الصالة بكيفيات تتكيف عندما األعضاء ذكر ثم
و وتسعى
وترمي تقف
ذك كان إن أعظم التقديس ويكون ،للمؤمن القلبي الكيان يتقدس به هللا ذكر ..الحج نسك في
.َأدوم هللا ر
َّدأش الموقف وأزمة الغفلة دواعي كانت إن أعظم هللا ذكر ويكون
[ ”
5 ].
- 2. قال عنه هللا رضي الدرداء أبي عن ،صفقة وأعظم تجارة أربح هللا وذكر: “ هللا رسول قال
ل هللا لل
أنبؤكم أال :وسلم
ا إنفاق من لكم وخير درجاتكم ف وارفعها مليككم ند وأزكاها مالكم أ بخير
لذهب
ذ :قال .بلل :قالوا ناقكم؟ أ ويضربوا ناقهم أ فتضربوا دوكم تلقوا أن من لكم وخير ،والورق
هللا كر
ِبذا نِم أنجل ٌء َش ما :ٍجبل ُنب ُمعاذ َلقا ،تعالل
ِ ه
اَّلل ِ
ْركِذ من ِ ه
اَّلل ” [6].
( العشر الخصال
2
الذكر :)
بقلم
مقدمة
العزيز كتابه في وتعالى سبحانه هللا يقول: ُوبُلُقْلا ُّنِئَمْطَت ِ ه
اَّلل ِ
ْركِذِب الَأ ( آية ،الرعد سورة
28 ).
لمعالجة التطهر إلى تسعى أن دون والسكينة الطمأنينة تحقق لن بذنوبها المثقلة القلوب إن
وترياق ،دائها
استجاب ساعة وتصادف رحمته تستمطر لعلها ،ومناجاته آالئه في والتفكر هللا ذكر هو دوائها
ة
برض وفوز وتعالى سبحانه هللا عند قبول وساعة ،المقصرين والمذنبين للمستغفرين
وان
الدنيا في ه
تعالى هللا رحمه القيم ابن يقول ،أرواحهم وحياة العارفين قلوب قوت هللا ذكر أن كما .واآلخرة
مدارج في
:السالكين
“
ال القوم قلوب قوت وهو ،ل ِّ
زُع ُهَعِّنُم ومن،اتصل هَيِّعطُأ من الذي الوالية منشور كرِّّذال
ذي
وعمارة ،ًاقبور لها األجساد صارت فارقها متى
سال وهو ،ًابور صارت عنه لتّتعط إذا التي ديارهم
حهم
مت الذي أسقامهم ودواء ،الحريق التهاب به يطفئون الذي وماؤهم ،ريقَّالط اعَّقط به يقاتلون الذي
ى
الغي عالم وبين بينهم كانت التي والعالقة الواصل؛ ببّسوال ،القلوب منهم انتكست فارقهم
وب ”.
ا اتباع تتطلب الحق لمعرفة والطريق ،الذاكرين غاية هو وتعالى سبحانه هللا إلى السلوك إن
النبوي لمنهاج
معار نحو وتسير اإليمان شعب في تتدرج حتى ،العقول إرشاد قبل القلوب لتربية المنير
في اإلحسان ج
وال الصحبة بعد الثانية الخصلة الذكر فيه يشكل الذي ،العشر الخصال سلم
جماعة .
تربية الذكر
الحكيم كتابه محكم في وجل عز هللا قال: َ ه
اَّلل وُج ْرَي ََانك نَمِلٌةَنَسَح ٌة َوْسُأ ِ ه
اَّلل ِولُس َر ِف ْمُكَل ََانك ْدَقهل
ا ًيرِثَك َ ه
اَّلل ََركَذ َو َر ِ
خ ْ
اْل َم ْوَيْلا َو ( آية ،األحزاب سورة
21 ).
وتع سبحانه هللا عند عظيمة الذكر مكانة إن
هللا برسول التأسي مقام إلى الذاكر يرفع فهو ،الى
هللا صلى
الكري وجهه بطلب اآلخرة ورجاء ،مغفرته برجاء تعالى هللا رجاء بالذكر تحقق إن وسلم؛ عليه
و .م
”
في
يؤ هم بل .مؤقتة غير وهي ،واللسان القلب عبودية والذكر ،مؤقتة عبودية الجوارح من جارحة كل
مرون
ومح معبودهم بذكر
غر وهو ٌقيعان الجنة أن فكما .جنوبهم وعلى وقعودا قياما :حال كل على بوبهم
،اسها
وكل ،اعتاللها غشيها إذا ودواؤها القلوب جالء وهو .وأساسها عمارتها وهو خراب ٌبور القلوب فكذلك
ما
واشتياقا لقائه إلى محبة المذكور زاد ،استغراقا الذكر في الذاكر زاد
( ”)…(
1 ).
ال وعالقة
و وصل صلة يكون يومي ورد باتخاذ إال يكون ال ودوامها ،وتشتد تقوى بمحبوبه ذاكر
حبل
حصن يكون حتى ،الورد ازداد كلما قربا الذاكر ويزداد .محب ذاكر كل به يتعلق أمل وشعاع نجاة
منيعا ا
متينا وحبال
والوصل القرب درجات إلى ليوصله به يتشبث .
- 3. :تعالى باهلل العارفين أحد يقول
بمقدار والعبادة الذكر دوام هو والورد ،)له وارد ال له ورد ال (من
معلوم
المتهجدين الذاكرات و كثيرا هللا للذاكرين يضمن ما وهو ،يوميا وتكرارها
والو اإليمان من واردا
رع
خالقها من وقربا طمأنينة لتزداد قلوبهم في وتعالى سبحانه هللا يقذفه والتقوى.
تنظيما الذكر
يقو
:ياسين السالم عبد اإلمام ل
“
و ،اللسان على وكلمات ،الضمائر في مناجاة فقط ليس الذكر
شعائر
أل هللا جند إليه يتقدم ،الصالة في صفا هللا يدي بين الوقوف الذكر بل .المؤمن يعظمها ظاهرة
مراسيم داء
عالقاتهم وفي ،هللا مع هللا جند عالقات في هللا حاكمية إشاعة ثم ،العبودية
لتطبي استعدادا
يوم شريعته ق
والع ،المجتمع وشكل ،واالقتصاد ،والسياسة ،الحكم مجاالت كل في ،المؤمنين إلى الحكم يؤول
،فيه دل
كله والجهاد ،والثقافة
( ”
2 ).
ع هللا صلى محمد نبيهم سنة ويتبعون ،وجهه يطلبون فهم ،سبحانه هلل تعالى هللا جند والء
،وسلم ليه
هللا كتاب ويتخذون
ح لبذل واستعدادهم .الحق كلمة إعالء سبيل في ويجاهدون ،متبعا دستورا
في ياتهم
إيمانهم صدق دليل تعالى هللا سبيل.
ع والء كل معيتناقض وهو ،األرض في والتمكين النصر لهم يحقق تعالى هلل المومنين ووالء
أو رقي
بينهم الخالفات ويزرع المومنين جهود يشتت ،ومفرق متعصب قومي
هللا آيات تظل أن يجب لذا ،
وسنة
اإل شريعة على اإلسالمية الدولة تقوم حتى المسلمون كل إليه يحتكم شرعا المصطفى نبيه
العادلة سالم .
لة الخ شعب
هللا إال إله ال
بأمر والقيام والتعارف للتآلف والقبائل الشعوب تجمع التي الطيبة والكلمة الحق كلمة إنها
،تعالى هللا
هي
ربها بإذن حين كل أكلها تؤتي التي الطيبة والشجرة ،اإلخالص وكلمة ،الشعب أم.
قولها من واإلكثار ،ألصوله والمقوية له المجددة ،اإليمان وحقيقة أصل هي الطيبة الكلمة وهذه
ش
فاء
للموقنين ورحمة وهدى ودواء للصدور .
الة ال
يتأتى ال وهذا فيها الخشوع هي الصالة روح إن
الخاشعين الصالحين بصحبة إال .
ينتق األذان سماع عند النداء وبتلبية ،إيمانه يزداد صالته في للخشوع واجتهاده المؤمن وبجد
من المسلم ل
الذاكرة الصحبة إلى الغافلة والرفقة النفس.
النوافل
- 4. وخشوعا أركانا الفرض إتمام بعد بالنفل ثم أوال بالفرض تعالى هللا إلى التقرب يكون
و ،
إلى باإلضافة
لط ..والحاجة االستخارة صالة على المواظبة من بأس ال والرواتب السنن على المحافظة ضرورة
لب
،األمر في الرشد
واالفتقار االعتماد وتعالى سبحانه فعليه .
القرآن تالوة
وسلم عليه هللا صلى هللا رسول قال: ( ِ ه
اَّلل ِيوتُب ْنِم ٍتْيَب ِف ٌم ْوَق َعَمَتْاج اَم
َادَتوي ،ِ ه
اَّلل َابَتِك َونُلْتَي
هَنوُسر
نِ ْمنِيف ه
اَّلل ْمُهَركَوذ ،َُةكِئالمال مُهْتهفَح َو ،ةَمْح هالر ْمُهْتَيِشَغو ،ةَنيِكهسال يهمَل ْلتَزَن هالِإ ،مُهَنْيب
ده ) ( رواه
وغيرهما داوود وأبو )مسلم .
وأثره الذكر
وسلم عليه هللا صلى هللا رسول قال: (ِتِيَالم َو ِ َالح ُلَثَم ُههب َر ُُركْذَي ال يِذهلا َو ُههب َر ُُركْذَي يِذهلا ُلَثَ)م ( رواه
ومسلم البخاري ).
الغش عنها يزيل للقلوب؛ شفاء وهو ،والفتنة الغفلة زمن في للقلوب إحياء فيه هللا ذكر إن
لربها ويقربها اوة
زلفى.
اإليمان مجالس
الجماعي الذكر مجالس هي
ف هللا ويذكرها الرحمة وتغشاها المالئكة بها تتباهى التي اإليمانية؛ ة
مإل ي
عنده.
واته وبد وسلم ليه هللا لل بأذكاره التأس
واألوقا المناسبات كل وفي ،الصلوات عقب الواردة واألذكار،النبوية الذكر جوامع بحفظ وذلك
ت .
وآدابه اء الد
محكم في وجل عز هللا يقول
كتابه : ْمُكُؤَا ُد َ
الْوَل ِب َر ْمُكِب ُأَبْعَي اَم ْلُق ( آية ،الفرقان سورة
77 ).
وتباكي بمسكنة ودعائه ،إليه االفتقار وإظهار ،وجل عز هللا يدي بين التذلل هو العبد مقام إن
تضرعا ،
ل ،مستجابة الغيب ظهر عن ألخيه المؤمن ودعوة .استعجالها دون لالستجابة وطلبا إليه
أوص ذلك
بها ى
الصالح السلف.
وسلم ليه هللا لل النب لل الة ال
ق وسلم عليه هللا صلى هللا رسول أن عنه هللا رضي هريرة أبي عن السنن وأصحاب مسلم روى
ال : ( من
شرا بها ليه هللا لل واحدة الة ل لل ).
- 5. به وصل وصلة خير مفتاح المصطفى نبينا على والصالة
أك فكلما ،وسلم عليه هللا صلى
كانت منها ثرنا
لنا ومحبته هللا ذكر إلى بها نهتدي ،أكبر ومحبتنا له صحبتنا .
واالستغفار التوبة
و منها ظهر ما الفواحش وترك أهلها إلى المظالم رد بعد نصوح توبة تعالى هللا على اإلقبال أول
بطن ما
هللا يكتبنا أن عسى ،األسحار في واالستغفار
المستغفر من ويجعلنا التائبين من تعالى
عنده المقبولين ين .
والرجاء الخوف
يدف الرجاء في والغلو ،تعالى هللا رحمة من والقنوط اليأس نحو بنا ينحدر الخوف في الغلو
للتهاون عنا
والمجتهدون ،تعالى هللا أمر في والتقصير
يأمنو ال فهم ،ورجاء خوفا يدعونه ربهم عبادة في
ع ن
ذابه
والدعاء باالستغفار الصالحة أعمالهم ويصحبون ،ورحمته مغفرته يرجون ولكن.
الموت ذكر
رس قال ،البعث يوم والجزاء بالحساب موقنا فيها يعمل من والكيس ،ابتالء ودار قنطرة الدنيا
هللا ول
ذر ألبي وسلم عليه هللا صلى: ( معالج فإن الموتل واغسل ،اْلخرة بها تذكر القبور زر
خاو جسد ة
القيامة يوم هللا ظل ف الحزين فإن ،يحزنك ذلك لعل الجنائز لل ل و ،بليغة ظة )مو ( الحاكم رواه
الذهبي وتابعه ،)وصححه.
خاتمة
ويذكره ربه يناجي هللا رحمه الشافعي اإلمام قال:
ِّصباح ِّاإل َو ِّ
هرَالج َو ِّّرِّالس في **أنس ذو َّمُهَلال َكِّتَحم َرِّب لبيَق
ِّ
سَلَغال َو
ِّ
سَفَّنال َو ِّ
فسّنال َينَب َكُكرِّذَو ّ
الِّإ ** َتينِّس في َو َومين نِّم ُبتَّلَقَت ما
ِّ
دسُقال َو ِّاآلالء ذوُ َ
اَلل َكَّنَأِّب ** ٍةَف ِّ
عرَمِّب لبيَق لىَع ََنتنَم دَقَل
سيَم ِّعلِّفِّب فيها حي ِّ
فاض نُكَت مَل َو ** هاُمَلعَت َنتَأ ًانوبُذ ُيتَتَأ دَق َو
نُنامَف
ِّ
سَبَل نِّم ِّالدين في ًاذِّإ َّيَلَع لَعجَت ** الَو َحينِّلالصا ِّ
كرِّذِّب َّيَلَع
ِّ
سَبَع في َلت َنزَأ ماِّب شريَح َومَي َو ** تي َر ِّ
آخ َو َُنيايد َطول عيَم نُكَو
›
وجل عز هللا ذكر في
ب
،انفعاالته لجم يقدر ال من على جدا عسيرة تصبح والممارسات األفكار محايدة
ب توازن وإيجاد
عقله ين
وجل عز هللا ذكر يحققه وذاك هذا من الكمال نشدان ،للفكر هوس وال للهوى سلطان ال ،وقلبه.
بناء أن إيمانه أعماق في يعتقد لم من قدرها يزدري قد أو ،النتيجة هذه من البعض يستغرب قد
الشخصية
يزال وما ،فيه نعيش الذي كبنائنا بالضرورة ليس اإليمانية
عال في ويبتكر يجدد اإلنسان
لينبهر الهندسة م
- 6. فيدرسه النمل مسكن إلى وينفذ ،الخلية شكل من
…
ا فيعيد ،شيء كل أتقن الذي هللا صنع
المعجب لعبقري
بنقائصه واالعتراف ،مسلماته مراجعة بإبداعه.
و والسابقة بالعطاء وترتفع وتتوهج تتمايز األمة بناء في لبنة
”
الصدر في وقر شيء
”
،
أم
منبتها كلها ور
ع هللا ذكر ،يشاء ما ،يشاء متى ،يشاء لمن يهب ،وجل عز الوهاب الكريم لعطايا الدائم التعرض
وجل ز
الذك أهمية استيعاب أو فهم أيضا الصعب من وليس .اإلدالج ونور السير وقود هو ،ونهاية بداية
ر
و وهضاب سهول االنضباط وأمام ،عقبات الفعل أمام ليقف ،وآثاره
ك وأحيانا ،المصابرة من وديان
ثيرة
القرآني الرباني الوصف عليه يطلق ما وهي أهوال
“
االبتالء
”
وجل عز يقول ، : َمَلْعَن ٰ
لهتَح ْمُكهن َوُلْبَنَلَو
ُمك َارَبْخَأ َوُلْبَن َو َين ِ
رِباه ال َو ْمُكنِم َينِدِهاَجُمْلا ( ،محمد سورة
31 )، َأ ُواك َرْتُي نَأ ُاسهنال َبِسَحَأ
اهنَآم واُلوُقَي ن
َونُنَتْفُي َ
ال ْمُه َو ( ،العنكبوت
2 ).
،التكليف لهذا الشريف المعنى يحتمل لم قلبه يزال وال قوال آمن لمن ،االبتالء هو إلهية سنة
مقام ولكل
علوا ذلك عن هللا تعالى ،واإلجحاف اإلجهاد بمعنى ال ،يؤديه أن طالبه على يجب للصدق برهان
،كبيرا
بمع ولكن
وجل عز يقول ،واالصطفاء التأهيل نى : سبلنا لنهدينهم فينا جاهدوا والذين ( ،العنكبوت
69
،)
ال بين بالسائر يقفز ،الرافع الدافع فهي ،الحب نبضات الطريق ثنايا بين تتجلى وهنا
ليجاوز محطات
عط وأي عطاء ،المصابر بالذاكر يحدو ،هللا في والحب هللا حب ،يتصور مما أسرع العقبات
أ اء
يستيقظ ن
اعوجاج بعد ويستقيم ..عمى بعد فيبصر وجل عز هللا وجه مريد قلب !في
،هلل ويعطي ،هلل إال يحبه ال المرء فيحب ،اإليمان مدارج في هَءارتقا الحب مراتب في يرتقي
هلل ويمنع
…
الذاكر بعده يعود سني علوي مقام يراه؛ كأنه هللا فيعبد ،شيء كل في له هللا إحسان يرى
مت
حال في أمال
بربه عامرا ،مشيه في قاصدا ،لربه شاكرا ،نفسه في مبصرا ،لقته ِّ
خ.
نعون ت ما يعلم وهللا أكبر هللا ولذكر ( ،العنكبوت
45
ك فيه فالمفترض بالذكر األمر يتعلق حينما ،)
،ثرته
قائل من عز فقال وجل عز هللا وصفهم الذين النفاق أهل حال مغالبة على فيه والتحفيز: وال
هللا يذكرون
قليال إال ( ،النساء
142
التوب وتجديد التفريط ماضي على الندم وغلبة ،ذكر اآلخرة استحضار .)
ذكر ة
االقت من ويحذرهم األعمال أشرف ألحبابه يرتضي هللا وإن ،وجل عز الجليل من وخوف للمصير
راب
ل زاد من والبد ،ونهاره ليله سائر فالركب ،والتفريط التقليل هوة من
للمح ادخار ومن لوصول
صول .
مفردة ذكر تتبعنا ما وإذا
“
قليل
”
ك هللا الذاكرة المؤمنة القلة أن وجدنا ،وجل عز هللا كتاب في
تغلب ثيرا
ا أبي ابن أخرجه الذي الشريف الحديث وفي ،وجل عز لموالها ذكرا القليلة عددا الكبيرة الفئة
لدنيا
مرسال س أنه وسلم ليه هللا لل النب ن
:قال خير؟ المسجد أهل أي :ئل
“
ز هلل ًاذكر أكثرهم
وجل
.”
:قال خير؟ الجنازة أي :قيل
“
وجل ز هلل ذكرا أكثرهم
.”
:قال خير؟ المجاهدين فأي :قيل
“
وجل ز هلل ذكرا أكثرهم
”
:قال خير؟ الحجاج فأي :قيل
“
وجل ز هلل ذكرا أكثرهم
.”
ُعال وأي :قيل
ادهب
:قال خير؟
“
هلل ذكرا أكثرهم
وجل ز ”.
الح لجسدها قلبا كونه هللا ذكر على بالمحافظة الوصية تتمتن اإليمانية الصحبة عقد وفي
الذكر مادام ي
وفي ،هللا في المتحابين األفراد بين سائرا حيا فيها ياسين السالم عبد المجدد اإلمام وصية هللا رحمه
:يقول إذ األمر هذا نتلمس
“
آ مفصلة هي كما بالذكر وأوصي ،والخالء المإل في هللا بذكر وأوصي
حاده
خالل من يسمعنا أيضا وهو ،”الذكر خصلة في النصيحة رسالة :قائال للقلوب طبيب نصح وعى لمن
“
مم نتظرُي كيف باألسحار؟ استغفار جلسة وال ،الذكر من ورد له ليس فينا جليس يقول فما
زمام ال ن
دوام مقام إلى يرقى أن ،عازم للذكر وجلوس ،الزم ورد من األوقات في التسيب عن يمسكه
و الذكر
دوام
- 7. الورد يكن لم إن الحبل وينقطع ،العزيمة وتتفتت ،الطلب يفتر الطلب؟ ودوام التضرع
دو
ومداومة اما
قبله ال الجهادي الغد في الصبر عن نتحدث فقط ذلك بعد ،ومصابرة ”وصبرا.
حي ماء فهو ،وحصره عده عن بركاته وزادت ،وصفه في المحبين أسرار فاضت وجل عز هللا ذكر
اة
آمين .عنده ذكرنا هللا رفع ،وجل عز الرب مع الحضور سر وهو القلب.