1. ‫ﻛﻴﻒ‬
‫اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ؟‬ ‫ﻟﺤﻴﺎﺗﻚ‬ ‫ﺗﺨﻄﻂ‬

2. ‫كيف‬
‫لحياتك‬ ‫تخطط‬
‫الوظيفية؟‬
‫الدويهيس‬ ‫عيد‬

3. ‫األولى‬ ‫الطبعة‬
‫هجرية‬ 1433 ‫األول‬ ‫ـع‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ي‬‫رب‬
‫ميالدية‬ 2012 ‫ـر‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ي‬‫فبرا‬
‫الطبع‬ ‫حقوق‬
‫مسلم‬ ‫كل‬ ‫إلى‬ ‫املؤلف‬ ‫من‬ ‫مهداة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫طبع‬ ‫حقوق‬
‫الله‬ ‫وغفر‬ ‫طبعه‬ ‫على‬ ‫أعان‬ ‫أو‬ ‫طبعه‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫الله‬ ‫وجزى‬
‫املسلمني‬ ‫وجلميع‬ ‫ولوالديه‬ ‫له‬

5. ‫كيــــــــف‬
‫لحياتك‬ ‫تخطط‬
‫الوظيفية‬
‫الدويهيس‬ ‫بطاح‬ ‫عيد‬

6. ‫ـر�س‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ه‬‫الف‬
‫ـوع‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ض‬‫املو‬‫الصفحة‬
‫مقدمة‬ <
‫ـة‬‫ـ‬‫ـ‬‫م‬‫اله‬ ‫ـو‬‫ـ‬‫ل‬‫ع‬ <
‫أساسي‬ ‫شيء‬ ‫الطموح‬ <
‫؟‬ ‫ـة‬‫ـ‬‫ث‬‫بع‬ ‫تريد‬ ‫هل‬ <
‫ـالص‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫خ‬‫اإل‬ <
‫بالورود‬ ‫مفروشا‬ ‫ليس‬ ‫الطريق‬ <
‫بالتغيير‬ ‫فورا‬ ‫ابدأ‬ <
‫ـاط‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ب‬‫اللإلح‬ <
‫العلمي‬ ‫التخصص‬ ‫اختيار‬ <
‫الوظيفة‬ ‫اختيار‬ <
‫؟‬ ‫عملك‬ ‫تتقن‬ ‫كيف‬ <
‫الوظيفية‬ ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫صعوبات‬ <
‫؟‬ ‫ـك‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ئ‬‫ألبنا‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬ <
‫التدريب‬ ‫تطوير‬ <
‫اإلداري‬ ‫للتطوير‬ ‫عوض‬ ‫منوذج‬ <
‫للمؤلف‬ ‫كتب‬ <
7
9
15
19
23
25
29
35
43
51
57
61
65
71
73
78

7. ‫كيــــــــف‬
‫لحياتك‬ ‫تخطط‬
‫الوظيفية‬
‫الدويهيس‬ ‫بطاح‬ ‫عيد‬

8. 8
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫مقدمة‬
‫أعمالنا‬ ‫سيئات‬ ‫ومن‬ ,‫أنفسنا‬ ‫شرور‬ ‫من‬ ‫بالله‬ ‫ونعوذ‬ ,‫ونستغفره‬ ‫نحمده‬ ‫لله‬ ‫احلمد‬ ‫إن‬
,‫الله‬ ‫إال‬ ‫إله‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬ ‫له‬ ‫هادي‬ ‫فال‬ ‫يضلل‬ ‫ومن‬ ,‫له‬ ‫مضل‬ ‫فال‬ ,‫الله‬ ‫يهده‬ ‫من‬ ،
:‫بعد‬ ‫أما‬ ,‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ً‫ا‬‫محمد‬ ‫أن‬ ‫وأشهد‬
‫أن‬ ‫قلت‬ ‫إذا‬ ‫أبالغ‬ ‫وال‬ ‫الوظيفية‬ ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫التخطيط‬ ‫بأهمية‬ ‫ليذكر‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫جاء‬
‫العالم‬ ‫في‬ ‫والعامة‬ ‫الوظيفية‬ ‫حياتنا‬ ‫عن‬ ‫جدا‬ ‫كبيرة‬ ‫لدرجة‬ ‫غائب‬ ‫احلقيقي‬ ‫التخطيط‬
‫والدول؛‬ ‫واملؤسسات‬ ‫األفراد‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫لفشل‬ ‫الرئيسية‬ ‫األسباب‬ ‫احد‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫العربي‬
‫التخطيط‬ ‫أن‬ ‫شك‬ ‫وال‬ ‫واحد‬ ‫ملعنى‬ ‫كلمات‬ ‫هي‬ :‫والسعادة‬ ‫والنجاح‬ ‫والعلم‬ ‫فالتخطيط‬
‫وتفكير‬ ،‫كثيرة‬ ‫وقراءات‬ ‫معلومات‬ ‫جتميع‬ ‫فيه‬ ‫ألن‬ ‫طويل؛‬ ‫وقت‬ ‫ويحتاج‬ ‫مرهق‬ ‫عمل‬
‫في‬ ‫حاولت‬ ‫وقد‬ ،‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫ومؤشرات‬ ‫وأساليب‬ ،‫وأهداف‬ ،‫وأولويات‬ ،‫ومشاورات‬
‫اإلحباط‬ ‫من‬ ‫فأحذره‬ ‫الوظيفية؛‬ ‫حلياته‬ ‫التخطيط‬ ‫على‬ ‫القارئ‬ ‫أساعد‬ ‫أن‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫وقد‬ ،‫صحيحة‬ ‫أهداف‬ ‫وضع‬ ‫في‬ ‫أساعده‬ ‫وأن‬ ،‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫وأشجعه‬ ،‫واليأس‬
‫والتعب‬ ‫اجلهد‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫من‬ ‫فالبد‬ ‫صحيح‬ ‫هذا‬ ‫وأقول‬ »‫صعبة‬ ‫احلياة‬ ‫«إن‬ :‫قارئ‬ ‫يقول‬
‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫الفرص‬ ‫نرى‬ ‫وأن‬ ،‫للتفاؤل‬ ‫بشدة‬ ‫وأدعو‬ ‫كبير‬ ‫النجاح‬ ‫فثمن‬ ‫فيها‬ ‫تتميز‬ ‫حتى‬
،‫الفشل‬ ‫نرى‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫حتققت‬ ‫التي‬ ‫اإلجنازات‬ ‫نرى‬ ‫وأن‬ ،‫والقيود‬ ‫الصعوبات‬ ‫نرى‬
‫الناجحني‬ ‫من‬ َّ‫ال‬‫ك‬ ‫أن‬ ‫ولنعلم‬ ‫باآلالم‬ ‫تشعرون‬ ‫كما‬ ‫باألفراح‬ ‫واشعروا‬ ‫األمل‬ ‫فاصنعوا‬
‫الفرص‬ ‫يقتنصون‬ ‫الناجحني‬ ‫ولكن‬ ،‫الوطن‬ ‫ونفس‬ ‫البيئة‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫والفاشلني‬
‫تنتهي‬ ‫ولهذا‬ ‫لتغييرها‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫يعملون‬ ‫وال‬ ‫واملشاكل‬ ‫الصعوبات‬ ‫عن‬ ‫يتكلمون‬ ‫والفاشلني‬
،‫واحلسنات‬ ‫اإلجنازات‬ ‫من‬ ‫رصيد‬ ‫لهم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بدون‬ ‫حياتهم‬ ‫كل‬ ‫بل‬ ‫الوظيفية‬ ‫حياتهم‬
‫يطرقون‬ ‫أبنائهم؛‬ ‫ومصالح‬ ‫الشخصية‬ ‫مبصاحلهم‬ ‫يتعلق‬ ‫فيما‬ ‫أنه‬ ‫الفاشلني‬ ‫مييز‬ ‫ومما‬
‫من‬ ‫يشتكون‬ ‫فهم‬ ‫وأوطانهم‬ ‫مؤسساتهم‬ ‫ينفع‬ ‫ما‬ ‫أما‬ ،‫الفرص‬ ‫كل‬ ‫ويقتنصون‬ ‫األبواب‬ ‫كل‬
‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫وحاول‬ ً،‫ونوعا‬ ًّ‫ا‬‫كم‬ ‫إنتاجيتهم‬ ‫تدني‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫أنها‬ ‫ويزعمون‬ ،‫الصعوبات‬

9. 9 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫بحاجة‬ ‫لسنا‬ ‫الفاشلني‬ ‫من‬ ‫هائلة‬ ‫أعداد‬ ‫فعندنا‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫الناجحني‬ ‫من‬ ‫تكون‬ ‫أن‬
. ‫عددهم‬ ‫زيادة‬ ‫إلى‬
‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫وأسأل‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫إجناز‬ ‫في‬ ‫ساعدني‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫أشكر‬ ‫اخلتام‬ ‫وفي‬
‫من‬ ‫كل‬ ‫وأسال‬ ‫الكرمي‬ ‫لوجهه‬ ً‫ا‬‫خالص‬ ‫عملي‬ ‫يجعل‬ ‫وأن‬ ‫اجلزاء‬ ‫خير‬ ‫يجزيهم‬ ‫أن‬ ‫وتعالى‬
. ‫أجمعني‬ ‫وللمسلمني‬ ‫ولوالدي‬ ‫لي‬ ‫يدعو‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫بشيء‬ ‫انتفع‬
‫الدويهس‬ ‫بطاح‬ ‫عيد‬
‫في‬ ‫الكويت‬
‫هجرية‬ 1433 ‫احلجة‬ ‫ذي‬ 16
‫ميالدية‬ 2012 ‫ـبر‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫ـ‬‫م‬‫نوف‬ 12

10. 10
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫الهمة‬ ‫علو‬
‫اخلير‬ ‫يحققوا‬ ‫أن‬ ‫يريدون‬ ‫أي‬ ‫عالية؛‬ ‫همة‬ ‫و‬ ‫كبير‬ ‫طموح‬ ‫لديهم‬ ‫ملن‬ ‫يصلح‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬
‫ضعفت‬ ‫من‬ ‫أما‬ ‫والدنيا‬ ‫الدين‬ ‫أعمال‬ ‫وفي‬ ،‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫وللناس‬ ‫ألنفسهم‬
‫اجلهل‬ ‫أهمها‬ ‫والتي‬ ‫تقيدهم‬ ‫التي‬ ‫القيود‬ ‫وأكسر‬ ‫أشجعهم‬ ‫أن‬ ‫حاولت‬ ‫فقد‬ ‫همتهم‬
‫وأصدقاءنا‬ ‫وأبناءنا‬ ‫نحن‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫احلرص‬ ‫أشد‬ ‫نحرص‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬ ،‫والواقع‬ ‫باإلسالم‬
‫العقلية‬ ‫وطاقاته‬ ‫جهوده‬ ‫يستغل‬ ‫كبيرة‬ ‫أهداف‬ ‫يضع‬ ‫فالذي‬ ‫الكبيرة؛‬ ‫الطموحات‬ ‫ذوي‬ ‫من‬
‫الكثير‬ ‫فيخسر‬ ‫متواضعة‬ ‫أهدافه‬ ‫تكون‬ ‫من‬ ‫أما‬ ،‫أنصار‬ ‫أيضا‬ ‫لها‬ ‫يحشد‬ ‫بل‬ ‫واجلسدية‬
‫األقوال‬ ‫بعض‬ ‫وإليكم‬ ،‫ألبنائه‬ ‫قدوة‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يصلح‬ ‫وال‬ ‫واآلخرة‬ ‫الدنيا‬ ‫ومن‬ ‫طاقاته‬ ‫من‬
: ‫العالية‬ ‫الهمة‬ ‫باجتاه‬ ‫تدفعنا‬ ‫التي‬
:[ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ )1
‫الدنيا‬ ‫وأتته‬ ، ‫شمله‬ ‫له‬ ‫وجمع‬ ، ‫قلبه‬ ‫في‬ ‫غناه‬ ‫الله‬ ‫جعل‬ ، ‫همه‬ ‫اآلخرة‬ ‫كانت‬ ‫من‬ «
، ‫شمله‬ ‫عليه‬ ‫وفرق‬ ، ‫عينيه‬ ‫بني‬ ‫فقره‬ ‫الله‬ ‫جعل‬ ، ‫همه‬ ‫الدنيا‬ ‫كانت‬ ‫ومن‬ ‫راغمة‬ ‫وهي‬
» ‫له‬ ‫قدر‬ ‫ما‬ ‫إال‬ ‫الدنيا‬ ‫من‬ ‫يؤته‬ ‫ولم‬
: ‫السالكني‬ ‫مدارج‬ ‫في‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ )2
»‫حرمانه‬ ‫عنوان‬ : ‫همته‬ ‫وسفول‬ ‫فالحه‬ ‫عنوان‬ : ‫املرء‬ ‫همة‬ ‫«فعلو‬
: ‫الشافعي‬ ‫قال‬ )3
‫كفرا‬ ‫املذلة‬ ‫ترى‬ ‫حر‬ ‫نفس‬ ‫ونفسي‬ ‫امللوك‬ ‫همة‬ ‫همتي‬
:‫القيس‬ ‫امرؤ‬ ‫قال‬ )4
‫بقيصرا‬‫الحقان‬‫أنا‬‫وأيقن‬ ‫دونه‬‫الدرب‬‫رأى‬‫ملا‬‫صاحبي‬‫بكى‬
‫فنعذرا‬‫منوت‬‫أو‬‫ملكا‬‫نحاول‬ ‫إمنا‬‫عينك‬‫التبك‬‫له‬‫فقلت‬

11. 11 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
:‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ )5
‫كانت‬ ، ‫حياة‬ ‫أمت‬ ‫القلب‬ ‫كان‬ ‫وكلما‬ ‫القلب‬ ‫حياة‬ ‫ضعف‬ ‫من‬ ‫والطلب‬ ‫اإلرادة‬ ‫ضعف‬ ‫«إن‬
.»‫أقوى‬ ‫ومحبته‬ ‫وإرادته‬ ‫أعلى‬ ‫همته‬
: ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ )6
‫اآلفات‬ ‫قصدتها‬ ‫نزلت‬ ‫وكلما‬ ‫إليها‬ ‫اآلفات‬ ‫وصول‬ ‫عن‬ ‫بعدت‬ ‫علت‬ ‫كلما‬ ‫الهمة‬ ‫«فان‬
.»‫مكان‬ ‫كل‬ ‫من‬
: ‫املهلب‬ ‫بن‬ ‫ليزيد‬ ‫قيل‬ )7
.»‫احلبس‬ ‫أو‬ ‫اإلمارة‬ ‫دار‬ ‫منزلي‬ « :‫فقال‬ ‫؟‬ ‫دارا‬ ‫تبني‬ ‫أال‬
‫لو‬ :‫�ه‬�‫ل‬ ‫فقيل‬ ‫شديدا‬ ‫اجتهادا‬ ‫موته‬ ‫قبل‬ ] ‫�ري‬�‫ع‬��‫ش‬‫األ‬ ‫موسى‬ ‫�و‬�‫ب‬‫أ‬ ‫واجتهد‬ )8
‫فقاربت‬ ‫أرسلت‬ ‫إذا‬ ‫اخليل‬ ‫إن‬ « :‫فقال‬ ‫؟‬ ‫الرفق‬ ‫بعض‬ ‫بنفسك‬ ‫رفقت‬ ‫أو‬ ‫أمسكت‬
. »‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫أجلي‬ ‫من‬ ‫بقي‬ ‫والذي‬ ‫عندها‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫أخرجت‬ ‫مجراها‬ ‫رأس‬
: ‫الشافعي‬ ‫قال‬
‫يطب‬‫لم‬‫يجر‬‫لم‬‫وان‬‫طاب‬‫ساح‬‫إن‬ ‫يفسده‬‫املاء‬‫وقوف‬‫رأيت‬‫إني‬
‫يصب‬‫لم‬‫القوس‬‫فراق‬‫لوال‬‫والسهم‬ ‫افترست‬‫ما‬‫األرض‬‫فراق‬‫لوال‬‫واألسد‬
: ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ )9
‫النافعة‬ ‫والعلوم‬ ، ‫الدينية‬ ‫الفضائل‬ ‫عن‬ ‫غافال‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫باإلنسان‬ ‫أقبح‬ ‫شئ‬ ‫«وال‬
. »‫الرعاع‬ ‫الهمج‬ ‫من‬ ‫فهو‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ، ‫الصاحلة‬ ‫واألعمال‬ ،
: ‫املتنبي‬ ‫وقال‬ )10
‫األجسام‬ ‫مرادها‬ ‫في‬ ‫تعبت‬ ‫كبارا‬ ‫كن‬ ‫النفوس‬ ‫واذا‬

12. 12
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
: ‫شوقي‬ ‫أحمد‬ ‫قال‬ )11
‫غالبا‬ ‫الدنيا‬ ‫تؤخذ‬ ‫ولكن‬ ‫بالتمني‬ ‫املطالب‬ ‫نيل‬ ‫وما‬
‫ركابا‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫اإلقدام‬ ‫إذا‬ ‫منال‬ ‫قوم‬ ‫على‬ ‫استعصى‬ ‫وما‬
:‫الشاعر‬ ‫قال‬ )12
‫قتال‬ ‫واإلقدام‬ ‫يفقر‬ ‫اجلود‬ ‫كلهم‬ ‫الناس‬ ‫ساد‬ ‫املشقة‬ ‫لوال‬
: ‫عياض‬ ‫بن‬ ‫الفضيل‬ ‫قال‬ )13
‫تغتر‬ ‫وال‬ ، ‫الضاللة‬ ‫وطرق‬ ‫وإياك‬ ‫السالكني‬ ‫قلة‬ ‫يضرك‬ ‫وال‬ ‫الهدى‬ ‫طريق‬ ‫الزم‬
.‫الهالكني‬ ‫بكثرة‬
: ‫الشاعر‬ ‫قال‬ )14
‫أحدا‬ ‫أرى‬ ‫ال‬ ‫ولكن‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫فأرى‬ ‫أفتحها‬ ‫حني‬ ‫عيني‬ ‫وأفتح‬
: ‫اجتهاده‬ ‫لشدة‬ ‫عوتب‬ ‫ملا‬ ‫أحدهم‬ ‫وقال‬ )15
.»‫أيامي‬ ‫أغنب‬ ‫أن‬ ‫أحب‬ ‫وال‬ ‫فيها‬ ‫أكون‬ ‫وال‬ ‫وستكون‬ ‫فيها‬ ‫أكن‬ ‫ولم‬ ‫كانت‬ ‫الدنيا‬ ‫«إن‬
: ] ‫اخلطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫قال‬ )16
‫عمل‬ ‫في‬ ‫وال‬ ‫الدنيا‬ ‫عمل‬ ‫في‬ ‫ال‬ ) ‫فارغا‬ ‫أي‬ ( ‫سبهلال‬ ‫أحدكم‬ ‫أرى‬ ‫أن‬ ‫أكره‬ ‫«إني‬
.»‫اآلخرة‬
: ‫البغدادي‬ ‫اجلنيد‬ ‫قال‬ )17
. »‫بعضه‬ ‫نال‬ ‫كله‬ ‫يناله‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ‫ناله‬ ‫إال‬ ‫وجد‬ ‫بصدق‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫أحد‬ ‫طلب‬ ‫«ما‬
.» ‫ك‬َ‫م‬َّ‫د‬َ‫ق‬ ‫تعب‬ ‫فإن‬ ‫ك‬َ‫م‬َ‫د‬َ‫ق‬ ‫أتعب‬ « ‫العرب‬ ‫منثور‬ ‫في‬ ‫يقال‬ )18
: ‫الشابي‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫وقال‬ )19
‫احلفر‬ ‫بني‬ ‫الدهر‬ ‫أبد‬ ‫يعش‬ ‫اجلبال‬ ‫صعود‬ ‫يتهيب‬ ‫ومن‬

13. 13 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫واحلياة‬ ‫والوظيفة‬ ‫العلم‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫طموحة‬ ‫أهداف‬ ‫نضع‬ ‫أن‬ ‫ا‬ًّ‫د‬‫ج‬ ‫املهم‬ ‫من‬ )20
‫الطموح‬ ‫والناس‬ ‫أبناءنا‬ ‫ونفوس‬ ‫نفوسنا‬ ‫في‬ ‫ونزرع‬ ‫لها‬ ‫الوصول‬ ‫في‬ ‫وجنتهد‬ ‫العامة‬
: ‫التالية‬ ‫األمور‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يشجع‬ ‫ومما‬ ‫الكبير‬
: ‫القدوة‬ )‫أ‬
.‫الكبار‬ ‫والقادة‬ ‫والعلماء‬ ‫األنبياء‬ ‫سير‬ ‫معرفة‬
: ‫العلم‬ )‫ب‬
‫نرغب‬ ‫الذي‬ ‫التخصص‬ ‫وفي‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫وخاصة‬ ‫املجاالت‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫زيادة‬
‫اليأس‬ ‫نعرف‬ ‫ال‬ ‫يجعلنا‬ ‫باإلسالم‬ ‫فالعلم‬ ‫بأنفسنا؛‬ ‫ثقتنا‬ ‫زادت‬ ‫علمنا‬ ‫زاد‬ ‫فكلما‬ ‫به؛‬
‫اجلماعي‬ ‫والعمل‬ ‫الصبر‬ ‫أهمية‬ ‫ويعلمنا‬ ،‫واملصائب‬ ‫والصعوبات‬ ‫الفشل‬ ‫فينا‬ ‫يؤثر‬ ‫وال‬
‫ويعزنا‬ ‫فيها‬ ‫فيبارك‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫لوجه‬ ‫خالصة‬ ‫أعمالنا‬ ‫فتكون‬ ‫نوايانا‬ ‫ويصلح‬
‫على‬ ‫قادرين‬ ‫يجعلنا‬ ‫أنه‬ ‫علمنا‬ ‫زيادة‬ ‫فوائد‬ ‫ومن‬ ‫نريد‬ ‫ملا‬ ‫الوصول‬ ‫لنا‬ ‫ويسهل‬ ‫ويحمينا‬
‫والعجز‬ ‫اجلهل‬ ‫أن‬ ‫ولنتذكر‬ ،‫حتقيقها‬ ‫كيفية‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫لدينا‬ ‫ألن‬ ‫طموحة؛‬ ‫أهداف‬ ‫وضع‬
‫العلم‬ ،‫كميل‬ ‫يا‬ « :‫النخعي‬ ‫لكميل‬ ] ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫على‬ ‫قال‬ ‫قوي؛‬ ‫برباط‬ ‫مرتبطان‬
‫عليه‬ ‫محكوم‬ ‫واملال‬ ‫حاكم‬ ‫والعلم‬ ‫املال؛‬ ‫حترس‬ ‫وأنت‬ ‫يحرسك‬ ‫العلم‬ ‫املال؛‬ ‫من‬ ‫خير‬
‫الله‬ ‫استرذل‬ ‫إذا‬ « :‫البصري‬ ‫احلسن‬ ‫وقال‬ ، »‫باإلنفاق‬ ‫يزكو‬ ‫والعلم‬ ‫النفقة‬ ‫ينقصه‬ ‫واملال‬
‫فيه‬ ‫لي‬ ‫يظهر‬ ‫ا‬ً‫م‬‫عل‬ ‫فيه‬ ‫أزداد‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ « :‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬ ‫وقال‬ » ‫العلم‬ ‫في‬ ‫زهده‬ ً‫ا‬‫عبد‬
.» ‫جهلي‬ ‫مدى‬
: ‫املثبطة‬ ‫البيئة‬ ‫ترك‬ )‫ج‬
‫القبيلة‬ ‫بيئة‬ ‫أو‬ ‫العمل‬ ‫بيئة‬ ‫أو‬ ‫أصدقاؤك‬ ‫أو‬ ‫أسرتك‬ ‫هي‬ ‫املثبطة‬ ‫البيئة‬ ‫تكون‬ ‫قد‬
‫قلت‬ ‫فإذا‬ ‫املعنويات‬ ‫ويحطمون‬ ‫األحالم‬ ‫يقتلون‬ ‫عمن‬ ‫االبتعاد‬ ‫من‬ ‫فالبد‬ ‫الشعب‬ ‫أو‬
‫تأليف‬ ‫«أنوي‬ :‫قلت‬ ‫وإذا‬ »‫به‬ ‫تنجح‬ ‫لن‬ ‫مجال‬ ‫«هذا‬ :‫قالوا‬ »‫التجارة‬ ‫في‬ ‫سأعمل‬ « :‫مثال‬

14. 14
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫تتعلم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يشجعونك‬ ‫عمن‬ ‫فابحث‬ ‫؛‬ ‫وهكذا‬ » ‫يقرأ‬ ‫من‬ ‫هناك‬ ‫«ليس‬ :‫قالوا‬ »‫كتاب‬
ً‫ا‬‫محاط‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫النسور‬ ‫مع‬ ‫التحليق‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫فأنت‬ ‫وتستمر؛‬ ‫وتطور‬ ‫وتفكر‬ ‫وتعمل‬
. ‫بالفاشلني‬
: ‫العالية‬ ‫الهمم‬ ‫أولي‬ ‫صحبة‬ )‫د‬
‫عليهم‬ ‫فتعرف‬ ‫واقعية‬ ‫مناذج‬ ‫وهذه‬ ‫وعملهم‬ ‫علمهم‬ ‫في‬ ‫مجتهدين‬ ‫هناك‬ ‫شعب‬ ‫كل‬ ‫في‬
‫يستغلون‬ ‫وكيف‬ !‫أهدافهم؟‬ ‫اختاروا‬ ‫وكيف‬ !‫الصعوبات؟‬ ‫على‬ ‫تغلبوا‬ ‫كيف‬ ‫منهم‬ ‫وتعلم‬
‫بالفرص‬ ً‫ا‬‫مليئ‬ ‫وأيضا‬ ‫بالصعوبات‬ ‫ملئ‬ ‫االجناز‬ ‫طريق‬ ‫أن‬ ‫منهم‬ ‫وستعرف‬ !‫وقتهم؟‬
‫عمره‬ ‫من‬ ‫السبعينات‬ ‫إلى‬ ‫وصل‬ ‫أنه‬ ‫ومع‬ ‫هؤالء‬ ‫أحد‬ ‫قابلت‬ ‫وقد‬ ،‫واإلجنازات‬ ‫واألفكار‬
‫قارنت‬ ‫إذا‬ ‫إنك‬ ‫وتأكد‬ ‫اإلجنازات‬ ‫من‬ ‫مزيد‬ ‫حتقيق‬ ‫في‬ ‫طموحات‬ ‫لديه‬ ‫الزال‬ ‫أنه‬ ‫إال‬
‫واجلهالء‬ ‫بالكسالء‬ ‫نفسك‬ ‫قارنت‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ‫مقصرا‬ ‫نفسك‬ ‫ستجد‬ ‫بالناجحني‬ ‫نفسك‬
.‫األسوأ‬ ‫ال‬ ‫باألفضل‬ ‫نفسك‬ ‫فقارن‬ » ‫مجتهد‬ « ‫نفسك‬ ‫فستجد‬ ‫والفاسدين‬
: ‫ممتع‬ ‫العمل‬ )‫ح‬
‫كبير‬ ‫رجل‬ ‫فتجد‬ ‫جدا‬ ‫جميل‬ ‫واالجناز‬ ‫ممتع‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫يجهله‬ ‫مما‬
‫املياه‬ ‫آبار‬ ‫وحفر‬ ‫املستشفيات‬ ‫ببناء‬ ‫ليقوم‬ ‫أفريقيا‬ ‫إلى‬ ‫يسافر‬ ‫اخلير‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫السن‬
‫ولكن‬ ‫والراحة‬ ‫للسياحة‬ ‫سويسرا‬ ‫إلى‬ ‫يسافر‬ ‫أن‬ ‫بإمكانه‬ ‫وكان‬ ‫واملدارس‬ ‫املساجد‬ ‫وبناء‬
‫عجز‬ ( ‫كتابي‬ ‫أخذ‬ ‫وقد‬ ‫واحملتاجني‬ ‫للفقراء‬ ‫إجنازات‬ ‫حتقيق‬ ‫في‬ ‫النفسية‬ ‫سعادته‬
‫ألنني‬ ‫وراحة‬ ‫بفرح‬ ‫شعرت‬ ‫أجنزته‬ ‫وعندما‬ ‫والتعب‬ ‫اجلهد‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ )‫العلماني‬ ‫العقل‬
‫الهامة‬ ‫اإلجنازات‬ ‫من‬ ‫وكثير‬ ، ‫الناس‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫سيفيد‬ ‫إجنازا‬ ‫حققت‬
‫أو‬ ‫دينهم‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫تنفع‬ ‫أمور‬ ‫بل‬ ‫مناصب‬ ‫إلى‬ ‫وصول‬ ‫أو‬ ‫مالية‬ ‫مكاسب‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬
‫بل‬ ‫مناصب؛‬ ‫أو‬ ‫مال‬ ‫في‬ ‫طموحاتنا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫اخلطأ‬ ‫من‬ ‫أنه‬ ً‫ا‬‫شخصي‬ ‫وأرى‬ ،‫دنياهم‬
‫فقد‬ ‫الناس؛‬ ‫مصالح‬ ‫حققنا‬ ‫إذا‬ ‫أننا‬ ‫ولنتذكر‬ ‫الناس‬ ‫تفيد‬ ‫إجنازات‬ ‫نحقق‬ ‫أن‬ ‫علينا‬
‫ولنفكر‬ ،‫الوهمية‬ ‫الشخصية‬ ‫واملصالح‬ ‫األنانية‬ ‫عن‬ ‫فلنبتعد‬ ‫احلقيقية؛‬ ‫مصاحلنا‬ ‫حققنا‬

15. 15 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫ا‬ًّ‫ي‬‫شخص‬ ‫يفيدنا‬ ‫ما‬ ‫نتجاهل‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ ‫والقبيلة‬ ‫والشعب‬ ‫والوطن‬ ‫الدين‬ ‫مبصالح‬
: ‫الشافعي‬ ‫اإلمام‬ ‫قال‬ .‫أسرنا‬ ‫ويفيد‬
.»‫الليالي‬ ‫سهر‬ ‫العال‬ ‫طلب‬ ‫ومن‬ ‫املعالي‬ ‫تكتسب‬ ‫الكد‬ ‫«بقدر‬
‫باب‬ ‫عنهم‬ ‫وأغلق‬ ‫العمل‬ ‫باب‬ ‫لهم‬ ‫فتح‬ ً‫ا‬‫خير‬ ‫بقوم‬ ‫الله‬ ‫أراد‬ ‫«إذا‬ : ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫وقال‬
» ‫اجلدل‬ ‫باب‬ ‫لهم‬ ‫وفتح‬ ‫العمل‬ ‫باب‬ ‫عنهم‬ ‫أغلق‬ ً‫ا‬‫شر‬ ‫بقوم‬ ‫الله‬ ‫أراد‬ ‫وإذا‬ ‫اجلدل‬
: ‫الفرص‬ ‫إقتناص‬ )‫(خ‬
‫الناس‬ ‫على‬ ‫عظيم‬ ‫مردودها‬ ‫يكون‬ ‫التي‬ ‫الكبيرة‬ ‫الفرص‬ ‫عن‬ ‫نبحث‬ ‫أن‬ ‫املهم‬ ‫من‬
‫ال‬ ‫رأيناها‬ ‫وإذا‬ ‫نراها‬ ‫ال‬ ‫واجتماعية‬ ‫واقتصادية‬ ‫وسياسية‬ ‫فكرية‬ ‫فرص‬ ‫من‬ ‫وكم‬ ،‫وعلينا‬
‫املساجد‬ ‫في‬ ‫الصالة‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ‫الشخصي‬ ‫املستوى‬ ‫وعلى‬ !‫لنا؟‬ ‫أهداف‬ ‫جنعلها‬ ‫ألن‬ ‫نسعى‬
‫بأنهم‬ ‫علما‬ ‫املسجد‬ ‫في‬ ‫يصلى‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ ‫الدنانير‬ ‫ماليني‬ ‫من‬ ‫أهم‬
‫فما‬ ‫العصر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫متاح‬ ‫العلم‬ ‫طلب‬ ‫وأصبح‬ » ‫النوم‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫«الصالة‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫يسمعون‬
‫من‬ ‫رصيده‬ ‫من‬ ‫يزيد‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫القليل‬ ‫ولكن‬ ،‫واملتخصصني‬ ‫الكتب‬ ‫أكثر‬
.‫املفيدة‬ ‫األعمال‬ ‫أو‬ ‫الدنيا‬ ‫أو‬ ‫الدين‬ ‫علوم‬

16. 16
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫أساسي‬ ‫شيء‬ ‫الطموح‬
‫واألهداف‬ ‫الصغير‬ ‫الطموح‬ ‫ألن‬ ‫ممتاز؛‬ ‫شيء‬ ‫فهذا‬ ‫كبير‬ ‫طموح‬ ‫لديك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
‫حتويلها‬ ‫إلى‬ ‫حتتاج‬ ‫الكبيرة‬ ‫األهداف‬ ‫ولكن‬ ،‫الطريق‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫الفشل‬ ‫تعني‬ ‫املتواضعة‬
: ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫أغلبها‬ ‫أو‬ ‫كلها‬ ‫حتقيقها‬ ‫من‬ ‫تتمكن‬ ‫حتى‬ ‫صغيرة‬ ‫ألهداف‬
‫للعلم‬ ‫النهائي‬ ‫الهدف‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫متواضع‬ ‫هدف‬ ‫اجلامعية‬ ‫الدراسة‬ ‫إنهاء‬ ‫هدف‬ -1
. ‫حياتك‬ ‫في‬
.‫كبير‬ ‫هدف‬ ‫تخصصك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫عاملي‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫عربي‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫خليجي‬ ‫التميز‬ ‫هدف‬ -2
‫كثير‬ ‫وعلم‬ ‫كبير‬ ‫جهد‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫وال‬ ‫طاقاتك‬ ‫كل‬ ‫يستغل‬ ‫ال‬ ‫الصغير‬ ‫الهدف‬ -3
‫كثير‬ ‫علم‬ ‫إلى‬ ‫ويحتاج‬ ‫تكفي‬ ‫ال‬ ‫وقد‬ ‫طاقاتك‬ ‫كل‬ ‫يستغل‬ ‫الكبير‬ ‫والهدف‬ ‫طويل‬ ‫ووقت‬
‫أنه‬ ‫وأعلم‬ ‫غيرك‬ ‫ويحققه‬ ‫حتققه‬ ‫ولم‬ ‫عمرك‬ ‫ينتهي‬ ‫وقد‬ ‫طويل‬ ‫ووقت‬ ‫جميل‬ ‫وصبر‬
‫واألمة‬ ‫الوطن‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫وكلما‬ ،‫متواضعة‬ ‫تكون‬ ‫شخصية‬ ‫أهدافك‬ ‫كانت‬ ‫كلما‬
.‫كبيرة‬ ‫تكون‬
:‫األب‬ ‫قال‬ »‫ياأبي‬ ‫مثلك‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ « :‫له‬ ‫قال‬ ‫عندما‬ ‫البنه‬ ‫العلماء‬ ‫أحد‬ ‫قال‬ -4
] ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫اإلمام‬ ‫مثل‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫كنت‬ ‫عمرك‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫عندما‬ ‫«إنني‬
.»‫علي‬ ‫وأين‬ ‫أنا‬ ‫أين‬ ‫وانظر‬
‫وكيل‬ ‫أو‬ ‫وزير‬ ‫أو‬ ‫وزراء‬ ‫رئيس‬ ‫تصبح‬ ‫فقد‬ ‫وزراء‬ ‫رئيس‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫هدفك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ -5
‫موظف‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫هدفك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ) ‫مثال‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ ‫صحيح‬ ‫هدف‬ ‫ليس‬ ‫املنصب‬ ( ‫وزارة‬
.ً‫ا‬‫عام‬ ‫سبعني‬ ‫بلغت‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫عادى‬ ‫موظف‬ ‫فستبقى‬ ‫عادي‬
‫نفسك‬ ‫تخدم‬ ‫أن‬ ‫تريد‬ ‫ألنك‬ ‫قيمة‬ ‫احلياة‬ ‫يعطي‬ ‫أمر‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫طمع‬ ‫ليس‬ ‫الطموح‬ )6
.» ‫لنفسه‬ ‫عاش‬ ‫من‬ ‫عاش‬ ‫ال‬ « :‫وقيل‬ ‫واإلنسانية‬ ‫ومجتمعك‬

17. 17 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫ليس‬ ًّ‫ا‬‫وواقعي‬ ،ًّ‫ا‬‫واقعي‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫املفروض‬ ‫بل‬ ‫؛‬ ًّ‫ا‬‫خيالي‬ ‫طموحك‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫اخلطأ‬ ‫من‬ )7
‫هو‬ ‫قرون‬ ‫أو‬ ‫بعقود‬ ‫أو‬ ‫قصيرة‬ ‫بفترة‬ ‫حتقيقه‬ ‫ميكن‬ ‫اجناز‬ ‫فكل‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫صغير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫معناه‬
.‫واقعي‬ ‫إجناز‬
‫القرن‬ ‫من‬ ‫الثمانينات‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫أفريقيا‬ ‫مسلمي‬ ‫جلنة‬ ‫كونوا‬ ‫الكويت‬ ‫من‬ ‫أفراد‬ 4 )8
‫واآلبار‬ ‫واملدارس‬ ‫واملستوصفات‬ ‫املساجد‬ ‫مئات‬ ‫سنني‬ ‫عشر‬ ‫خالل‬ ‫وشيدت‬ ‫العشرين‬
‫اختيار‬ ‫حسن‬ ‫ويتطلب‬ ‫ممكن‬ ‫أمر‬ ‫الكبيرة‬ ‫األهداف‬ ‫وحتقيق‬ ،‫يتيم‬ ‫أالف‬ ‫ثمانية‬ ‫وكفلت‬
.‫العمل‬ ‫وفريق‬ ‫األهداف‬
. ‫متواضعة‬ ‫أهدافك‬ ‫تكون‬ ‫بأن‬ ‫إقناعك‬ ‫يحاولون‬ ‫جدا‬ ‫كثيرون‬ )9
.‫الترقيات‬ ‫أو‬ ‫السنوي‬ ‫التقييم‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫يقدر‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫جتتهد‬ ‫ال‬ :‫أ‬
. ‫صاحلك‬ ‫في‬ ‫وليس‬ ‫مديرك‬ ‫أو‬ ‫الشركة‬ ‫مدير‬ ‫صالح‬ ‫في‬ ‫يصب‬ ‫ب:اجتهادك‬
. ‫شيء‬ ‫على‬ ‫يحصل‬ ‫لم‬ ‫ثم‬ ‫اجتهد‬ ‫فالن‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ :‫ج‬
.‫الراحة‬ ‫أحسن‬ ‫وما‬ ‫وتتكاسل‬ ‫عملك‬ ‫في‬ ‫تهمل‬ ‫أن‬ ‫مصلحتك‬ :‫د‬
.‫أحد‬ ‫لوم‬ ‫إلى‬ ‫يتعرض‬ ‫وال‬ ‫األخطاء‬ ‫يرتكب‬ ‫ال‬ ‫يجتهد‬ ‫ال‬ ‫من‬ :‫ح‬
.‫أقل‬ ‫وال‬ ‫أكثر‬ ‫ال‬ ‫منك‬ ‫يطلبونه‬ ‫ما‬ ‫اعمل‬ :‫ـ‬‫ه‬
‫زمالؤك‬ ‫كسل‬ ‫فتفضح‬ ‫جتتهد‬ ‫ال‬ :‫خ‬
: ‫السامية‬ ‫الرسالة‬ ‫ذو‬ ‫العاقل‬ ‫اإلنسان‬ ‫يقول‬ ‫املقابل‬ ‫وفي‬
.‫الصاحلة‬ ‫األعمال‬ ‫وأعمل‬ ‫أجتهد‬ ‫بأن‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫أمر‬ ‫عندي‬ ‫أنا‬ -1
‫وقلت‬ ‫حسناتي‬ ‫زادت‬ ‫وعلم‬ ‫وعبادة‬ ‫وظيفي‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫الصاحلة‬ ‫أعمالي‬ ‫زادت‬ ‫إذا‬ -2
. ‫سيئاتي‬
‫شبابي‬ ‫ويضيع‬ ‫هدرا‬ ‫فتضيع‬ ‫أجمدها‬ ‫فلماذا‬ ،‫مني‬ ‫يطلب‬ ‫مما‬ ‫بكثير‬ ‫أكبر‬ ‫طاقاتي‬ -3

18. 18
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
. !‫مميزا؟‬ ‫شيئا‬ ‫أحقق‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬
‫أول‬ ‫فأنا‬ ‫تكاسلت‬ ‫وإذا‬ ،‫املستفيدين‬ ‫وأهم‬ ‫أول‬ ‫فأنا‬ ‫إجنازات‬ ‫وحققت‬ ‫عملت‬ ‫إذا‬ -4
‫والثقة‬ ،‫الشخصية‬ ‫قوة‬ :‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫االجتهاد‬ ‫فوائد‬ ‫ومن‬ ، ‫اخلاسرين‬ ‫وأكبر‬
.‫بالنفس‬
‫من‬ ‫الذين‬ ‫باملتميزين‬ ‫نفسي‬ ‫أقارن‬ ‫بل‬ ‫وفاشلني؛‬ ‫كسالء‬ ‫بزمالء‬ ‫نفسي‬ ‫أقارن‬ ‫ال‬ -5
‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫االجتهاد‬ ‫صفاتهم‬ ‫أهم‬
‫مناصب‬ ‫أو‬ ‫ترقيات‬ ‫أو‬ ‫سنوي‬ ‫تقييم‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫أحصل‬ ‫مبا‬ ‫ونتائجه‬ ‫عملي‬ ‫أربط‬ ‫ال‬ -6
.‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫العظيم‬ ‫باألجر‬ ‫بل‬
.‫االجناز‬ ‫في‬ ‫هي‬ :‫والسعادة‬ ‫احلقيقية‬ ‫الراحة‬ ‫الكسل؛‬ ‫في‬ ‫راحة‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ -7
‫أجتهد‬ ‫أفال‬ ‫أمن‬ ‫أو‬ ‫غذاء‬ ‫من‬ ‫أهدافها‬ ‫حتقيق‬ ‫في‬ ‫وجتتهد‬ ‫تعمل‬ ‫احليوانات‬ ‫حتى‬ -8
‫عظيمة‬ ‫أهداف‬ ‫إلى‬ ‫أصل‬ ‫أن‬ ‫وبإمكاني‬ ‫واإلسالم‬ ‫العقل‬ ‫الله‬ ‫أعطاني‬ ‫وقد‬
‫املتواضعة‬ ‫واألهداف‬ ‫والنوم‬ ‫بالكسل‬ ‫أخسرها‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫وال‬ ‫مهمة‬ ‫احلياة‬ -9
‫يحتاج‬ ‫ال‬ ‫الهدف‬ ‫هذا‬ ‫ولكن‬ ‫جدا‬ ‫مهم‬ ‫هدف‬ ‫سليمة‬ ‫تربية‬ ‫األبناء‬ ‫تربية‬ ‫إن‬ )10
‫األهداف‬ ‫من‬ ‫بالهروب‬ ‫نفسك‬ ‫تخدع‬ ‫فال‬ ‫وتوجيه‬ ‫وتربية‬ ‫إرشادات‬ ‫بل‬ ‫الوقت‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬
.‫األبناء‬ ‫بتربية‬ ‫مشغول‬ ‫أنني‬ ‫بحجة‬ ‫الصحيحة‬ ‫العامة‬
‫حلمك‬ ‫تنفذ‬ ‫أن‬ ‫حاول‬ ‫ولكن‬ ،‫فأحلم‬ ‫واقع‬ ‫أصبحت‬ ‫كبيرة‬ ‫أحالم‬ ‫من‬ ‫تذكركم‬ )11
‫حتقق‬ ‫أو‬ ‫حتققه‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫عمرك‬ ‫فينتهي‬ ‫بالواقع‬ ‫له‬ ‫عالقة‬ ‫ال‬ ‫خيال‬ ‫حلمك‬ ‫يبقى‬ ‫أن‬ ‫ال‬
. ‫منه‬ ‫جزءا‬

19. ‫كيــــــــف‬
‫لحياتك‬ ‫تخطط‬
‫الوظيفية‬
‫الدويهيس‬ ‫بطاح‬ ‫عيد‬

20. 20
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫؟‬ ‫بعثة‬ ‫تريد‬ ‫هل‬
‫شهادة‬ ‫أو‬ ‫جامعية‬ ‫شهادة‬ ‫على‬ ‫باحلصول‬ ‫العلمي‬ ‫تطورهم‬ ‫يربطون‬ ‫جدا‬ ‫كثيرون‬
: ‫التالية‬ ‫لألسباب‬ ‫وذلك‬ ‫الفادحة‬ ‫األخطاء‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫دكتوراه‬
‫الدكتوراه‬ ‫أو‬ ‫املاجستير‬ ‫أو‬ ‫البكالوريوس‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫الطرق‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫هناك‬ ‫نعم‬ )1
‫متنع‬ ‫اجتماعية‬ ‫ظروف‬ ‫هناك‬ ‫وأحيانا‬ ،‫دراسية‬ ‫إجازات‬ ‫وال‬ ،‫بعثات‬ ‫توجد‬ ‫فال‬ ،‫مغلقة‬
‫تشهد‬ ‫ورقة‬ ‫فالشهادة‬ ،‫آخر‬ ‫شيء‬ ‫والشهادة‬ ‫شيء‬ ‫العلم‬ :‫وأقول‬ ‫للدراسة‬ ‫اإلنسان‬ ‫تفرغ‬
‫من‬ ‫اجلامعة‬ ‫أسوار‬ ‫خارج‬ ‫وتتعلم‬ ‫وتفهم‬ ‫تقرأ‬ ‫أن‬ ‫وبإمكانك‬ ‫وتعلمت‬ ‫وفهمت‬ ‫قرأت‬ ‫أنك‬
‫العمل‬ ‫في‬ ‫واالجتهاد‬ ‫والدراسات‬ ‫التجارب‬ ‫وعمل‬ ‫التخصص‬ ‫أهل‬ ‫وسؤال‬ ‫القراءة‬ ‫خالل‬
‫ذلك‬ ‫وغير‬
‫أو‬ ‫ضعيفة‬ ‫جامعات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫بالغش‬ ‫جامعية‬ ‫شهادات‬ ‫على‬ ‫حصلوا‬ ‫كثيرون‬ )2
‫الواقع‬ ‫في‬ ‫يؤثر‬ ‫وما‬ ‫التأثير‬ ‫محدودة‬ ‫الشهادات‬ ‫فأغلب‬ ‫الفهم‬ ‫ال‬ ‫احلفظ‬ ‫خالل‬ ‫من‬
.‫العلم‬ ‫هو‬ ‫بشدة‬
‫ال‬ ‫قصيرة‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫اجلامعة‬ ‫في‬ ‫تعلموه‬ ‫الذي‬ ‫العلم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫نسوا‬ ‫جدا‬ ‫كثيرون‬ )3
‫الوظيفية‬ ‫حياتهم‬ ‫في‬ ‫وتطويره‬ ‫تطبيقه‬ ‫على‬ ‫يعملوا‬ ‫لم‬ ‫ألنهم‬ ‫سنوات؛‬ ‫ثالث‬ ‫عن‬ ‫تزيد‬
‫والعامة‬
‫حتى‬ ‫تخصصه‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫اإلنسان‬ ‫ويتعلم‬ ‫حدود‬ ‫بال‬ ‫بل‬ ‫جدا‬ ‫كثيرة‬ ‫مراحل‬ ‫العلم‬ )4
‫شهادة‬ ‫في‬ ‫األمر‬ ‫وكذلك‬ ‫نهايته‬ ‫ال‬ ‫الطريق‬ ‫بداية‬ ‫اجلامعية‬ ‫فالشهادة‬ ‫عمره؛‬ ‫آخر‬
. ‫الدكتوراه‬
‫على‬ ‫حصلوا‬ ‫ممن‬ ‫مئة‬ ‫قدم‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫اختراعات‬ ‫أديسون‬ ‫توماس‬ ‫العالم‬ ‫قدم‬ )5
‫بل‬ ‫جامعيه‬ ‫شهادة‬ ‫لديه‬ ‫وليس‬ ‫اجلامعة‬ ‫من‬ ‫يتخرج‬ ‫لم‬ ‫أديسون‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫الدكتوراه‬ ‫شهادة‬

21. 21 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫واإلخالص‬ ‫الكثير‬ ‫والتفكير‬ ‫الطويل‬ ‫والصبر‬ ‫والتجارب‬ ‫القراءة‬ ‫من‬ ‫اكتسبه‬ ‫علم‬ ‫لديه‬
‫للعلم‬
‫على‬ ‫احلصول‬ ‫الدكتوراه‬ ‫شهادة‬ ‫أو‬ ‫اجلامعية‬ ‫الشهادة‬ ‫من‬ ‫هدفهم‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫كثيرون‬ )6
‫وال‬ ،‫به‬ ‫يهتمون‬ ‫وال‬ ،‫بالعلم‬ ‫لهم‬ ‫عالقة‬ ‫وال‬ ‫أفضل‬ ‫راتب‬ ‫أو‬ ‫أعلى‬ ‫منصب‬ ‫أو‬ ‫وظيفة‬
‫في‬ ً‫ا‬‫كتاب‬ ‫يقرأوا‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫كاملة‬ ‫سنة‬ ‫فتمر‬ ‫؛‬ًّ‫ا‬‫علمي‬ ‫أنفسهم‬ ‫تطوير‬ ‫إلي‬ ‫يسعون‬
‫أكثر‬ ‫فما‬ ‫دراسات‬ ‫أو‬ ‫جتارب‬ ‫بعمل‬ ‫يقوموا‬ ‫أو‬ ،ً‫ا‬‫علمي‬ ً‫ا‬‫مؤمتر‬ ‫يحضروا‬ ‫أو‬ ‫تخصصهم‬
.!‫أهله‬ ‫من‬ ‫ليسوا‬ ‫وهم‬ ‫للعلم‬ ‫ينتسبون‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫املتطفلني‬
‫والدكتوراه‬ ‫املاجستير‬ ‫في‬ ‫تدريسها‬ ‫يتم‬ ‫التي‬ ‫الكتب‬ ‫كل‬ ‫تشتري‬ ‫أن‬ ‫الصعب‬ ‫من‬ ‫هل‬ )7
‫الصعب‬ ‫من‬ ‫هل‬ ، ‫فهمه؟‬ ‫عليك‬ ‫يصعب‬ ‫عما‬ ‫املتخصصني‬ ‫تسأل‬ ‫أو‬ ،‫وتفهمها‬ ‫وتقرأها‬
‫أو‬ ‫كبير‬ ‫تاجر‬ ‫أو‬ ‫متميز‬ ‫عالم‬ ‫مع‬ ‫تخصصك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫متواضعة‬ ‫وظيفة‬ ‫في‬ ‫تعمل‬ ‫أن‬
‫التي‬ ‫املؤسسة‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫وتتعلم‬ ،‫الكثير‬ ‫الشئ‬ ‫منهم‬ ‫فتتعلم‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫خبير‬ ‫مهندس‬
‫بها؟‬ ‫تعمل‬
‫أن‬ ‫وصحيح‬ ،‫العلم‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫بالشهادة‬ ‫تعترف‬ ‫الوظيفية‬ ‫األنظمة‬ ‫أن‬ ‫صحيح‬ )8
‫وهناك‬ ‫خاص‬ ‫قطاع‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫الصحيح‬ ‫لكن‬ ،‫واملناصب‬ ‫باملال‬ ‫يرتبط‬ ‫قد‬ ‫هذا‬
‫عادة‬ ‫يقدرون‬ ‫ومن‬ ،‫الشهادة‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكثر‬ ‫واخلبرة‬ ‫العلم‬ ‫يقدرون‬ ‫حكوميني‬ ‫مسئولني‬
‫ممن‬ ‫وكثير‬ ،‫عملك‬ ‫يقدر‬ ‫لن‬ ‫تخصصك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫فمن‬ ‫طبيعي؛‬ ‫شيء‬ ‫وهذا‬ ‫قلة‬
‫متواضع‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫تخصصك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ومن‬ ،‫تخصصك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ليسوا‬ ‫بك‬ ‫يحيطون‬
‫ولكنهم‬ ‫معروف‬ ‫أمر‬ ‫فهذا‬ ‫الشهادات‬ ‫ألصحاب‬ ‫الناس‬ ‫تقدير‬ ‫أما‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫العلم‬
: ‫الشاعر‬ ‫قال‬ ،‫تتكلم‬ ‫أعمالكم‬ ‫دعوا‬ :‫وأقول‬ ‫أعمالهم‬ ‫في‬ ‫املتميزون‬ ‫يقدرون‬ ‫أيضا‬
‫فعل‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫املرء‬ ‫إمنا‬ ‫وفصلي‬ ‫أصلي‬ ‫تقل‬ ‫ال‬
‫عمل‬ ‫في‬ ‫يبدأ‬ ‫أن‬ ‫وميكن‬ ،‫العلم‬ ‫من‬ ‫رصيده‬ ‫زيادة‬ ‫في‬ ‫يجتهد‬ ‫أن‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ )9
‫قضية‬ ‫دراسة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫تخصصه‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫الدكتوراه‬ ‫أو‬ ‫املاجستير‬ ‫لرسالة‬ ‫بحث‬

22. 22
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫تطبيق‬ ‫مدى‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ ‫عمل‬ ‫أو‬ ،‫وطنه‬ ‫في‬ ‫منتشر‬ ‫مرض‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ ‫كعمل‬ ‫واقعية‬
‫ويقوم‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫الدولة‬ ‫في‬ ‫املعلومات‬ ‫أنظمة‬ ‫عن‬ ‫بحث‬ ‫عمل‬ ‫أو‬ ،‫الوزارة‬ ‫في‬ ‫الشورى‬
‫أن‬ ‫وبعد‬ ،‫الدكتوراه‬ ‫و‬ ‫املاجستير‬ ‫رساالت‬ ‫على‬ ‫واالطالع‬ ‫والقراءة‬ ‫املعلومات‬ ‫بتجميع‬
‫جامعات‬ ‫عدة‬ ‫إلى‬ ‫يقدمه‬ ‫سنوات‬ ‫عدة‬ ‫مدى‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫كبيرة‬ ‫أجزاء‬ ‫أو‬ ‫البحث‬ ‫ينهي‬
‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫شهادة‬ ‫على‬ ‫وسيحصل‬ ‫بعثة‬ ‫وال‬ ‫تفرغ‬ ‫يتطلب‬ ‫ال‬ ‫األمر‬ ‫وهذا‬ ،‫أفضلها‬ ‫ويختار‬
‫عشر‬ ‫ملدة‬ ‫عليها‬ ‫احلصول‬ ‫في‬ ‫يتأخر‬ ‫أن‬ ‫مشكلة‬ ‫وليس‬ ،‫األمور‬ ‫سمحت‬ ‫ما‬ ‫متى‬ ‫تعالى‬
. ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫سنوات‬
‫فنحن‬ ،‫املجاالت‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫واألبحاث‬ ‫الدراسات‬ ‫ماليني‬ ‫إلى‬ ‫أمتنا‬ ‫في‬ ‫نحتاج‬ )10
‫الدراسات‬ ‫آالف‬ ‫ونحتاج‬ ،‫واألبحاث‬ ‫الدراسات‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫مدقع‬ ‫فقر‬ ‫من‬ ‫نشكو‬ ‫زلنا‬ ‫ال‬
‫وتتطلب‬ ،‫واالجتماعي‬ ‫السياسي‬ ‫واقعنا‬ ‫عن‬ ‫وأخرى‬ ،‫واإلداري‬ ‫التخطيطي‬ ‫واقعنا‬ ‫عن‬
‫الكثيرة‬ ‫املعلومات‬ ‫جمع‬ ‫ثم‬ ،‫البحث‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫النظري‬ ‫للعلم‬ ‫قراءة‬ ‫الواقع‬ ‫عن‬ ‫الدراسات‬
‫ال‬ ،‫منه‬ ‫املجتمع‬ ‫واستفادة‬ ‫العلم‬ ‫بني‬ ‫الربط‬ ‫هو‬ :‫البحوث‬ ‫هذه‬ ‫مزايا‬ ‫ومن‬ .‫الواقع‬ ‫عن‬
‫جامعات‬ ‫من‬ ‫والدكتوراه‬ ‫املاجستير‬ ‫شهادات‬ ‫على‬ ‫حصلوا‬ ‫ممن‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫نشاهد‬ ‫كما‬
‫هذه‬ ‫مزايا‬ ‫ومن‬ ،‫احمللي‬ ‫بالواقع‬ ‫ضعيفة‬ ‫عالقة‬ ‫ذات‬ ‫أبحاثهم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫أن‬ ‫حيث‬ ‫أجنبية؛‬
‫على‬ ‫باحلصول‬ ‫عالقة‬ ‫لها‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫جدا‬ ‫ومهمة‬ ،‫للمجتمع‬ ‫مطلوبة‬ ‫أنها‬ :‫األبحاث‬
‫املقاالت‬ ‫تقرأ‬ ‫الناس‬ ‫أن‬ ‫وتذكر‬ ،‫وانشرها‬ ‫تخصصك‬ ‫في‬ ‫املقاالت‬ ‫فاكتب‬ ‫علمية‬ .‫شهادة‬
. ‫والدكتوراه‬ ‫املاجستير‬ ‫رسائل‬ ‫تقرأ‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫والكتب‬
‫نفسك‬ ‫وعلم‬ ،‫بنفسك‬ ‫نفسك‬ ‫طور‬ ‫هو‬ :‫والتعلم‬ ‫التطوير‬ ‫وسائل‬ ‫وأهم‬ ‫أكبر‬ )11
‫االختصاص؛‬ ‫ذوي‬ ‫تستشير‬ ‫أوال‬ ،‫اآلخرين‬ ‫علم‬ ‫من‬ ‫تستفيد‬ ‫أال‬ ‫هذا‬ ‫معنى‬ ‫وليس‬ ،‫بنفسك‬
‫عن‬ ‫تبحث‬ ‫وأن‬ ،‫تخصصك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫أعمال‬ ‫وتعمل‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫تقرأ‬ ‫أن‬ ‫معناه‬ ‫بل‬
‫وتذكر‬ ،‫الشخصي‬ ‫حسابك‬ ‫على‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫بها‬ ‫وتلتحق‬ ،‫التدريبية‬ ‫والدورات‬ ‫املؤمترات‬
. ‫أردت‬ ‫إذا‬ ‫لها‬ ‫املطورين‬ ‫أكبر‬ ‫وأنت‬ ‫نفسك‬ ‫أمام‬ ‫العوائق‬ ‫أكبر‬ ‫أنت‬ ً‫ا‬‫دائم‬

23. 23 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫هو‬ ‫والدكتوراه‬ ‫املاجستير‬ ‫شهادة‬ ‫على‬ ‫احلصول‬ ‫أهداف‬ ‫أهم‬ ‫أحد‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ )12
‫جزئيا‬ ‫العمل‬ :‫مثل‬ ‫كثيرة‬ ‫املال‬ ‫اكتساب‬ ‫وسائل‬ ‫أن‬ ‫فتأكد‬ ‫أفضل؛‬ ‫راتب‬ ‫على‬ ‫احلصول‬
‫واالقتصاد‬ ‫القناعة‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫ذلك؛‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ،‫التدريبية‬ ‫الدورات‬ ‫أو‬ ،‫التدريس‬ ‫أو‬ ‫بالتجارة‬
‫التبذير‬ ‫أن‬ ‫حني‬ ‫في‬ ‫مالية؛‬ ‫صعوبات‬ ‫أي‬ ‫يواجهوا‬ ‫ولم‬ ‫البعض‬ ‫طبقه‬ ‫نظام‬ ‫باملصاريف‬
‫الديون‬ ‫يواجهون‬ ‫عالية‬ ‫رواتبهم‬ ‫ممن‬ ‫وكثير‬ ‫األغنياء‬ ‫بعض‬ ‫جعلت‬ ‫اخلاطئة‬ ‫والقرارات‬
. ‫واملشاكل‬ ‫والهموم‬ ‫واإلفالس‬

24. 24
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫اإلخـــالص‬
‫فإن‬ ‫نتطور؛‬ ‫حتى‬ ‫عملنا‬ ‫من‬ ‫ونزيد‬ ‫نتطور‬ ‫حتى‬ ‫علمنا‬ ‫من‬ ‫نزيد‬ ‫أن‬ ‫املطلوب‬ ‫كان‬ ‫إذا‬
‫من‬ ‫هدفنا‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ،‫احلسنة‬ ‫والنوايا‬ ‫اإلخالص‬ ‫درجة‬ ‫من‬ ‫نزيد‬ ‫أن‬ ‫كذلك‬ ‫املطلوب‬
‫فالعمل‬ ،‫صاحلة‬ ‫نية‬ ‫بال‬ ‫عمل‬ ‫فال‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫كسب‬ ‫وعملنا‬ ‫علمنا‬
،‫صالة‬ ‫أنها‬ ‫مع‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫عادة‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫نفاق‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫فالصالة‬ ‫ينفع؛‬ ‫ال‬ ‫نية‬ ‫بال‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫الطيب‬
‫على‬ ‫التفاخر‬ ‫أو‬ ،‫والسمعة‬ ‫الشهرة‬ ‫طلب‬ ‫أو‬ ،‫الترقية‬ ‫العمل‬ ‫هدف‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫وال‬
‫واحلسد‬ ‫الكراهية‬ ‫إبعاد‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬ ،‫لهم‬ ‫النفاق‬ ‫أو‬ ‫الرؤساء‬ ‫رضى‬ ‫كسب‬ ‫أو‬ ،‫اآلخرين‬
‫والطبقي؛‬ ‫واحلزبي‬ ‫والديني‬ ‫والطائفي‬ ‫العرقي‬ ‫التعصب‬ ‫وكذلك‬ ،‫العمل‬ ‫عن‬ ‫والعداوة‬
‫اجلدل‬ ‫أو‬ ‫اآلخرين‬ ‫أعمال‬ ‫إعاقة‬ ‫هدفه‬ ‫فليس‬ ‫سامية؛‬ ‫مبادئ‬ ‫صاحب‬ ‫املتطور‬ ‫فاإلنسان‬
‫يرون‬ ‫وكثيرون‬ ‫كبيرة‬ ‫مقبرة‬ ‫الغرور‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ،‫مهاراته‬ ‫استعراض‬ ‫أو‬ ‫االجتماعات‬ ‫في‬
‫أقوالهم‬ ‫ال‬ ‫أعمالهم‬ ‫في‬ ‫تأملت‬ ‫وإذا‬ ،‫أذكاهم‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫الناس‬ ‫أفضل‬ ‫أنفسهم‬
‫أو‬ ،‫والعنصرية‬ ‫باحلسد‬ ‫قلوبهم‬ ‫امتألت‬ ‫أو‬ ،‫لشهواتهم‬ ‫عبيد‬ ‫أو‬ ‫ملدراء‬ ‫عبيد‬ ‫وجدتهم‬
. ‫والالمباالة‬ ‫بالكسل‬ ‫أو‬ ،‫واملظاهر‬ ‫بالكذب‬
‫والنوايا‬ ‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫االجتهاد‬ ‫يتطلب‬ ‫مبدأ‬ ...... ‫معاشك‬ ‫حلل‬ <
‫سامية‬ ‫وأخالق‬ ‫وكبيرة‬ ‫نظيفة‬ ‫قلوب‬ ‫اإلخالص‬ ‫يعكس‬ <
‫للناس‬ ‫اخلير‬ ‫حب‬ ‫هو‬ ‫اإلخالص‬ <
»‫الوهاب‬ ‫عبد‬ ‫اسألوا‬ « :‫قال‬ ‫بعدك؟‬ ‫نسأل‬ ‫من‬ ] ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫لإلمام‬ ‫قيل‬ <
.»‫للحق‬ ‫يوفق‬ ‫مثله‬ ‫صالح‬ ‫رجل‬ ‫إنه‬ « :‫قال‬ »‫العلم‬ ‫في‬ ‫سعة‬ ‫له‬ ‫ليس‬ « :‫قيل‬
‫سبحانه‬ ‫لله‬ ‫خالص‬ ‫عملك‬ ‫فاجعل‬ ‫نيتك؛‬ ‫إصالح‬ ‫على‬ ‫ركز‬ :‫النجاح‬ ‫أسس‬ ‫أهم‬ ‫من‬ <
‫مبا‬ ‫والرضى‬ ،‫والوضوح‬ ،‫والصدق‬ ،‫الناس‬ ‫حب‬ :‫الصادقة‬ ‫النية‬ ‫مؤشرات‬ ‫ومن‬ .‫وتعالى‬
‫ال‬ ‫أو‬ ‫بحقوقه‬ ‫يطالب‬ ‫ال‬ ‫اإلنسان‬ ‫أن‬ ‫هذا‬ ‫معنى‬ ‫وليس‬ ،‫العمل‬ ‫في‬ ‫واالجتهاد‬ ،‫الله‬ ‫كتبه‬
.‫يستحقها‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫بترقية‬ ‫يطالب‬

25. ‫كيــــــــف‬
‫لحياتك‬ ‫تخطط‬
‫الوظيفية‬
‫الدويهيس‬ ‫بطاح‬ ‫عيد‬

26. 26
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫بالورود‬ ‫مفروشًا‬ ‫ليس‬ ‫الطريق‬
‫كثيرة‬ ‫طرق‬ ‫هناك‬ ‫أيضا‬ ‫ولكن‬ ،‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫صعوبات‬ ‫هناك‬ ‫نعم‬
‫كبيرة‬ ‫معركة‬ ‫فاحلياة‬ ‫؛‬ ‫الكثيرة‬ ‫احللول‬ ‫وستجد‬ ‫وتعلم‬ ‫فيها‬ ‫فكر‬ ‫الصعوبات‬ ‫على‬ ‫للتغلب‬
‫حرارة‬ ‫مشكلة‬ :‫مثال‬ ‫خذ‬ ‫املادية‬ ‫باألسباب‬ ‫وبأخذهم‬ ‫بإميانهم‬ ‫األقوياء‬ ‫إال‬ ‫فيها‬ ‫ينجح‬ ‫ال‬
: ‫منها‬ ‫كثيرة‬ ‫حلول‬ ‫لها‬ ‫ولكن‬ ‫كبيرة‬ ‫مشكلة‬ ‫هذه‬ ‫الكويت‬ ‫في‬ ‫الصيف‬ ‫في‬ ‫الشمس‬
.‫سميكة‬ ‫غترة‬ ‫البس‬ -1
.‫الرأس‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫الغترة‬ ‫على‬ ‫ماء‬ ‫اسكب‬ -2
.‫شمسية‬ ‫استخدم‬ -3
.‫احلدائق‬ ‫أو‬ ‫األسواق‬ ‫في‬ ‫ماء‬ ‫مرشات‬ -4
.‫السابحني‬ ‫حلماية‬ ‫البحر‬ ‫داخل‬ ‫مظالت‬ -5
.‫مكيفة‬ ‫مجمعات‬ -6
.‫املشي‬ ‫لهواة‬ ‫مظالت‬ -7
.‫الظل‬ ‫في‬ ‫اجلس‬ -8
.‫سافر‬ -9
.‫مكيفة‬ ‫صالة‬ ‫في‬ ‫رياضة‬ ‫العب‬ -10
‫الفجر‬ ‫من‬ ‫يومك‬ ‫ابدأ‬ -11
‫طرق‬ ‫فهناك‬ ‫سأحلها؟‬ ‫كيف‬ ‫وقل‬ ‫ابتسم‬ ‫عملك‬ ‫في‬ ‫ستواجهك‬ ‫كثيرة‬ ‫صعوبات‬ <
‫الفرص‬ ‫قلة‬ ‫مع‬ ‫أو‬ ،‫امليزانية‬ ‫نقص‬ ‫مع‬ ‫أو‬ ،‫الفاشل‬ ‫أو‬ ،‫الفاسد‬ ‫مديرك‬ ‫مع‬ ‫للتعامل‬

27. 27 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫وباجتهادهم‬ ‫وبصبرهم‬ ‫بعقولهم‬ ‫األقوياء‬ ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫وينجح‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫التدريبية‬
‫فال‬ » ‫سادهم‬ ‫الناس‬ ‫مؤن‬ ‫احتمال‬ ‫على‬ ‫صبر‬ ‫من‬ « :‫الصاحلني‬ ‫أحد‬ ‫قال‬ ‫وبعزائمهم؛‬
‫لعرق‬ ‫سيطرة‬ ‫وهناك‬ ‫أتطور‬ ‫كيف‬ « :‫فقال‬ ‫عربى‬ ‫زميل‬ ‫لى‬ ‫وشكى‬ ‫للصعوبات‬ ‫تستسلم‬
‫للقريب‬ ‫واثبت‬ ‫مستقبلك‬ ‫يحطم‬ ‫أحد‬ ‫تترك‬ ‫ال‬ :‫وأقول‬ »‫بها‬ ‫أعمل‬ ‫التي‬ ‫اإلدارة‬ ‫في‬ ‫معني‬
‫شهادات‬ ‫على‬ ‫واحلصول‬ ،‫الكتب‬ ‫وتأليف‬ ،‫املقترحات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫كفاءة‬ ‫أنك‬ ‫والبعيد‬
‫عن‬ ‫وأبحث‬ ،‫االقتصاد‬ ‫أو‬ ‫التخطيط‬ ‫أو‬ ‫اإلدارة‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫تخصصك‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫أعلى‬
‫جتعل‬ ‫فال‬ ‫اجلبال‬ ‫تصعد‬ ‫أن‬ ‫بإمكانك‬ ‫أن‬ ‫وتذكر‬ ،‫املؤسسة‬ ‫أو‬ ‫اإلدارة‬ ‫خارج‬ ‫عمل‬ ‫فرص‬
.‫الصعود‬ ‫من‬ ‫متنعك‬ ‫الكبيرة‬ ‫الصخور‬
‫الذين‬ ‫هم‬ :‫والفاشلون‬ ،‫واإلمكانيات‬ ‫الظروف‬ ‫من‬ ‫الشكوى‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ :‫الناجحون‬ <
. ‫املجتمع‬ ‫أو‬ ‫واحلكومة‬ ‫الوزارة‬ ‫ولوم‬ ‫الشكاوي‬ ‫من‬ ‫يكثرون‬
.‫به‬ ‫نتأثر‬ ‫أال‬ ‫وعلينا‬ ‫والعلم‬ ‫والتجارة‬ ‫العمل‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫ويحدث‬ ‫طبيعي‬ ‫شئ‬ ‫الفشل‬ <
‫ونخطط‬ ‫نفكر‬ ‫أن‬ ‫دائما‬ ‫؟وعلينا‬ ‫فشلنا‬ ‫ملاذا‬ ‫ننسى‬ ‫ال‬ ‫ولكن‬ ‫فورا‬ ‫ننساه‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫بل‬
‫احتماالت‬ ‫من‬ ‫ممكن‬ ‫حد‬ ‫أقصى‬ ‫إلى‬ ‫نقلل‬ ‫حتى‬ ‫العمل‬ ‫تنفيذ‬ ‫قبل‬ ‫املعلومات‬ ‫وجنمع‬
. ‫الفشل‬
‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫بها‬ ‫النجاح‬ ‫أن‬ ‫يعتقدون‬ ‫ألنهم‬ ‫التجارة؛‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫يفشلون‬ ‫كثيرون‬ <
‫أن‬ ‫واملفروض‬ ً‫ا‬‫سريع‬ ‫ففشلوا‬ ‫والتخطيط؛‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫أخطأوا‬ ‫وهؤالء‬ ،‫علم‬ ‫ال‬ ‫مال‬ ‫رأس‬
‫الكافية‬ ‫اخلبرة‬ ‫اكتساب‬ ‫بعد‬ ‫ثم‬ ‫فيها‬ ‫اخلبرة‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫العمل‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫التجارة‬ ‫يتعلموا‬
. ‫أكثر‬ ‫أو‬ ‫سنتني‬ ‫اخلبرة‬ ‫اكتساب‬ ‫يستغرق‬ ‫وقد‬ ،‫التجاري‬ ‫عملهم‬ ‫يبدأوا‬
‫وتعاون‬ ،‫والقوانني‬ ،‫واللوائح‬ ،‫اإلمكانيات‬ ‫في‬ ‫والقيود‬ ‫الصعوبات‬ ‫يرون‬ ‫كثيرون‬ <
‫الكثيرة‬ ‫الفرص‬ ‫يرون‬ ‫ال‬ ‫ولكنهم‬ ‫..........الخ‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫الرؤساء‬ ‫وموافقة‬ ،‫اآلخرين‬
،‫ويقتنصونها‬ ‫الفرص‬ ‫عن‬ ‫يبحثون‬ ‫من‬ ‫ينجح‬ ً‫ا‬‫وغالب‬ ،‫والعالم‬ ‫واألمة‬ ‫والبلد‬ ‫املؤسسة‬ ‫في‬
‫يفعل‬ ‫مثلما‬ ‫واقتنصها‬ ‫الفرص‬ ‫عن‬ ‫ابحث‬ ،‫ما‬ ‫يوما‬ ‫ستأتيهم‬ ‫الفرص‬ ‫أن‬ ‫يظنون‬ ‫من‬ ‫ال‬

28. 28
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
.‫والبحار‬ ‫والغابات‬ ‫الصحراء‬ ‫فى‬ ‫الصيادون‬
‫املوارد‬ ‫وقلة‬ ،‫األجنبي‬ ‫والتآمر‬ ‫واإلداري‬ ،‫السياسي‬ ‫الفساد‬ ‫املسلمني‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫يرى‬ <
‫وال‬ ،‫واملادية‬ ‫البشرية‬ ‫الثروة‬ ‫يرون‬ ‫وال‬ ‫الخ‬ ..... ‫واملرض‬ ،‫واجلهل‬ ،‫والفقر‬ ،‫املالية‬
‫يرون‬ ‫وال‬ ‫دولنا‬ ‫أغلب‬ ‫في‬ ‫االجتماعي‬ ‫التماسك‬ ‫يرون‬ ‫وال‬ ،‫واإلخالص‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫يرون‬
‫وال‬ ،‫اكتسابها‬ ‫مت‬ ‫التي‬ ‫اخلبرات‬ ‫يرون‬ ‫وال‬ ،‫منها‬ ‫االستفادة‬ ‫ميكن‬ ‫التي‬ ‫الكثيرة‬ ‫الطاقات‬
.‫الخ‬ .... ‫والصناعة‬ ‫والزراعة‬ ‫والطرق‬ ‫التعليم‬ ‫في‬ ‫الكثيرة‬ ‫اإلجنازات‬ ‫يرون‬
‫وانضمامك‬ ‫والالمباالة‬ ‫والكسل‬ ‫باإلهمال‬ ‫الظاملة‬ ‫العمل‬ ‫بيئة‬ ‫من‬ ‫انتقامك‬ ‫أن‬ ‫تأكد‬ <
‫العاملني‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫وهذا‬ ‫الضرر‬ ‫أشد‬ ‫أنت‬ ‫سيضرك‬ ‫عملهم‬ ‫في‬ ‫الفاشلني‬ ‫إلى‬
‫إذا‬ ‫الوكيل‬ ‫عاقب‬ُ‫ي‬ ‫ولن‬ ،ً‫ال‬‫فاش‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫يزعل‬ ‫لن‬ ‫فالوزير‬ ‫واخلاص؛‬ ‫احلكومي‬ ‫بالقطاع‬
‫واألفضل‬ ،‫الوظيفي‬ ‫انحرافك‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫حزن‬ ‫مديرك‬ ‫ينتحر‬ ‫ولن‬ ،‫متدنية‬ ‫إنتاجيتك‬ ‫كانت‬
‫مصاحلك‬ ‫يحقق‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫فهذا‬ ‫عملك؛‬ ‫تطوير‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫وكم‬ ً‫ا‬‫نوع‬ ‫باالجتهاد‬ ‫تستمر‬ ‫أن‬ ‫لك‬
‫من‬ ‫يضعف‬ ‫فاإلهمال‬ ‫وهمية؛‬ ‫مكاسب‬ ‫غير‬ ‫منه‬ ‫حتصد‬ ‫فلن‬ ‫غيرها‬ ‫أما‬ ‫احلقيقية‬
. ‫لك‬ ‫الناس‬ ‫واحترام‬ ‫وخبرتك‬ ‫ومؤهالتك‬ ‫قدراتك‬
‫أو‬ ‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫النجاح‬ ‫أوراق‬ ‫أن‬ ‫اقتنع‬ ‫عندما‬ ‫جذريا‬ ‫حياته‬ ‫تغيرت‬ ‫فرد‬ ‫من‬ ‫كم‬ <
‫أو‬ ‫رئيسه‬ ‫لوم‬ ‫أو‬ ‫والشكوى‬ ‫التذمر‬ ‫عن‬ ‫توقف‬ ‫ملا‬ ‫أي‬ !‫اآلخرين؟‬ ‫بيد‬ ‫ال‬ ‫بيده‬ ‫هي‬ ‫احلياة‬
‫واقرأوا‬ ‫وصبر‬ ‫باجتهاد‬ ‫وعمل‬ ‫وخطط‬ ‫وشاور‬ ‫فكر‬ ‫ألنه‬ ،‫النجاح‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫حقق‬ ‫غيره‬
‫وأن‬ ،‫الذاتية‬ ‫جهودهم‬ ‫نتيجة‬ ‫كان‬ ‫متيزهم‬ ‫أن‬ ‫وستجدون‬ ،‫الناجحني‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫قصص‬
‫مذاكرة‬ ‫األكثر‬ ‫الطلبة‬ ‫هم‬ :ً‫ا‬‫تفوق‬ ‫األكثر‬ ‫الطلبة‬ ‫أليس‬ ،‫محدودة‬ ‫كانت‬ ‫اآلخرين‬ ‫مساعدة‬
‫لهم‬ ‫النوعني‬ ‫وكال‬ ،‫استهتارا‬ ‫أكثرهم‬ ‫هم‬ :‫الطلبة‬ ‫فأفشل‬ ‫صحيح؟‬ ‫والعكس‬ ً‫ا‬‫وصبر‬
. ‫املدرسية‬ ‫واإلدارة‬ ‫واملنهج‬ ‫املدرسني‬ ‫نفس‬

29. ‫كيــــــــف‬
‫لحياتك‬ ‫تخطط‬
‫الوظيفية‬
‫الدويهيس‬ ‫بطاح‬ ‫عيد‬

30. 30
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫بالتغيير‬ ‫ًا‬‫ر‬‫فو‬ ‫إبدأ‬
،‫حكمها‬ ‫وأنظمة‬ ‫وعاداتها‬ ،‫ومبادئها‬ ‫عقائدها‬ ‫في‬ ‫مختلفة‬ ‫بيئات‬ ‫في‬ ‫البشر‬ ‫ينشأ‬ -1
‫كانت‬ ‫ومهما‬ ‫مكانك‬ ‫كان‬ ً‫ا‬‫وأي‬ ‫ووظائفها؛‬ ‫وتضاريسها‬ ‫ومناخها‬ ،‫اقتصادها‬ ‫وطبيعة‬
‫كثيرة‬ ‫أمور‬ ‫في‬ ‫بعمق‬ ‫وتفكر‬ ‫تقف‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫بحاجة‬ ‫فأنت‬ ‫باحلياة‬ ‫وخبرتك‬ ‫عقائدك‬
:‫أهمها‬
.‫ومبادئك‬ ‫عقيدتك‬ ‫وصواب‬ ‫صحة‬ -1
.‫واألسرية‬ ‫الشخصية‬ ‫حياتك‬ -2
.‫العامة‬ ‫حياتك‬ -3
.‫العلمي‬ ‫تخصصك‬ -4
.) ‫وظيفتك‬ ( ‫عملك‬ -5
‫من‬ ‫البد‬ ‫ولذلك‬ ‫والصواب‬ ‫احلق‬ ‫إلى‬ ‫تتجه‬ ‫أن‬ ‫فعليك‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تنوع‬ ‫هناك‬ ‫وألن‬
‫اتبع‬ ‫بل‬ ‫عقائده‬ ‫في‬ ‫يتعمق‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫فكم‬ ‫أعاله؛‬ ‫ذكرته‬ ‫مما‬ ‫كثير‬ ‫في‬ ‫التغيير‬
‫املبادئ‬ ‫هو‬ ‫به‬ ‫اقتنع‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫وظن‬ ‫الشرق‬ ‫أو‬ ‫الغرب‬ ‫قلد‬ ‫أو‬ ،‫وأجداده‬ ‫آباءه‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫ما‬
‫فهي‬ ‫وتقييمها؛‬ ‫العقائد‬ ‫مراجعة‬ ‫والبداية‬ !‫غيرها؟‬ ‫على‬ ‫بعمق‬ ‫يتعرف‬ ‫ولم‬ ‫الصحيحة‬
،‫والصاحلني‬ ‫األنبياء‬ ‫إصالحها‬ ‫في‬ ‫انشغل‬ ‫التي‬ ‫املهمة‬ ‫وهي‬ ‫احلياة‬ ‫في‬ ‫خطوة‬ ‫أهم‬
‫اإلنسان‬ ‫حياة‬ ‫من‬ ‫مهم‬ ‫كجزء‬ ‫الوظيفية‬ ‫للحياة‬ ‫التخطيط‬ ‫على‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وسأركز‬
.‫بها‬ ‫والنجاح‬ ‫الوظيفة‬ ‫من‬ ‫أهم‬ ‫فهي‬ ‫واملبادئ‬ ‫العقائد‬ ‫أهمية‬ ‫ننسى‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫ولكن‬
‫واآلمال‬ ‫الطموحات‬ ‫أكثر‬ ‫فما‬ ‫التغيير‬ ‫اإلجنازات‬ ‫حتقيق‬ ‫في‬ ‫رغبتك‬ ‫حتدث‬ ‫ال‬ -2
‫الطموحات‬ ‫حتقق‬ ‫أن‬ ‫تقرر‬ ‫عندما‬ ‫التغيير‬ ‫يحدث‬ ‫ولكن‬ ،‫بها‬ ‫نفكر‬ ‫التي‬ ‫واألحالم‬
.‫وعمل‬ ‫قرار‬ ‫من‬ ‫فالبد‬ ‫قررت‬ ‫ما‬ ‫لتحقيق‬ ً‫ا‬‫جاد‬ ‫وتعمل‬ ‫واآلمال‬

31. 31 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫التغيير؛‬ ‫تأجيل‬ ‫هو‬ ‫الوقت‬ ‫وإضاعة‬ ‫اإلجنازات‬ ‫وتأخير‬ ‫الفشل‬ ‫أسباب‬ ‫أهم‬ ‫من‬ -3
‫لبحث‬ ‫باإلعداد‬ ‫سأبدأ‬ ‫سنة‬ ‫بعد‬ ‫أو‬ ،‫اآللي‬ ‫احلاسب‬ ‫تعلم‬ ‫في‬ ‫سأبدأ‬ ‫شهر‬ ‫بعد‬ ‫فتقول‬
‫اآللي‬ ‫احلاسب‬ ‫تعلم‬ ‫في‬ ‫اليوم‬ ‫سأبدأ‬ ‫قل‬ ‫كثيرة؛‬ ‫سنني‬ ‫األمور‬ ‫تتأخر‬ ‫وقد‬ ،‫املاجستير‬
، ‫املاجستير‬ ‫لبحث‬ ‫املعلومات‬ ‫جتميع‬ ‫في‬ ‫أسبوع‬ ‫خالل‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫وسأبدأ‬
‫نؤجل‬ ‫أننا‬ ‫واملشكلة‬ ،‫وهكذا‬ ‫املؤسسة‬ ‫تفيد‬ ‫بفكرة‬ ‫إلقناعه‬ ‫مسئول‬ ‫في‬ ‫اآلن‬ ‫وسأتصل‬
‫ضرورية‬ ‫ليست‬ ‫هامشية‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ‫ثانوية‬ ‫بأمور‬ ‫وننشغل‬ ‫أنفسنا‬ ‫وندلع‬ ‫األمور‬ ‫من‬ ‫كثير‬
‫الرياضة‬ ‫ممارسة‬ ‫يؤجلون‬ ‫العرب‬ ‫من‬ ‫ماليني‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫متأكد‬ ‫وأنا‬ ‫وأنفسنا‬ ‫ألسرنا‬
‫ألن‬ ‫مشغول‬ ‫بأنك‬ ‫نفسك‬ ‫تخدع‬ ‫وال‬ ‫تصيبهم‬ ‫األمراض‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫جعل‬ ‫مما‬ ‫سنوات‬
‫العلمية‬ ‫اإلجنازات‬ ‫من‬ ‫فيها‬ ‫الكثير‬ ‫حتقيق‬ ‫بإمكانك‬ ‫ساعة‬ ‫وعشرون‬ ‫أربع‬ ‫اليوم‬ ‫في‬
‫أدركت‬ « :‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫البصري‬ ‫احلسن‬ ‫قال‬ ،‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والرياضية‬ ‫واألسرية‬
.»‫وديناره‬ ‫درهمه‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫ووقته‬ ‫عمره‬ ‫على‬ ‫أشح‬ ‫أحدهم‬ ‫كان‬ ‫أقواما‬
، ‫والعامة‬ ‫الشخصية‬ ‫طموحاتك‬ ‫تنفيذ‬ ‫عن‬ ‫تعيقك‬ ‫التي‬ ‫الصعوبات‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬ ‫ال‬ -4
‫والتي‬ ‫والدولة‬ ‫ومؤسسات‬ ‫وأقارب‬ ‫أصدقاء‬ ‫وعند‬ ‫عندك‬ ‫هائلة‬ ‫طاقات‬ ‫إلى‬ ‫انظر‬ ‫ولكن‬
.‫اإلجنازات‬ ‫آالف‬ ‫لتحقيق‬ ‫استغاللها‬ ‫ميكن‬
‫شارك‬ ‫بل‬ ‫خاطئة؛‬ ‫بطريقة‬ ‫نفسك‬ ‫بتقييم‬ ‫أنت‬ ‫قمت‬ ‫إذا‬ ‫التغيير‬ ‫يحدث‬ ‫لن‬ -5
‫فقد‬ ‫وأهدافك؛‬ ‫ووظيفتك‬ ‫وتخصصك‬ ‫عقائدك‬ ‫تقييم‬ ‫في‬ ‫واملتخصصني‬ ‫الصاحلني‬
‫الصحيحة؛‬ ‫األهداف‬ ‫لها‬ ‫وضعت‬ ‫إذا‬ ‫ولكن‬ ‫وعباداتك‬ ‫صالتك‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫راضي‬ ً‫ال‬‫مث‬ ‫تكون‬
‫البيت‬ ‫في‬ ‫ال‬ ‫املسجد‬ ‫في‬ ‫تصلي‬ ‫بأن‬ ‫لألحسن‬ ‫للتغيير‬ ‫كبيرة‬ ‫إمكانية‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫فستجد‬
‫متواضعة‬ ‫أهداف‬ ‫تضع‬ ‫أن‬ ‫اخلطأ‬ ‫فمن‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫القرآن‬ ‫وتتعلم‬ ‫اخلشوع‬ ‫من‬ ‫تزيد‬ ‫وأن‬
‫أو‬ ‫العبادة‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫األفضل‬ ‫نحو‬ ‫والتغيير‬ ‫التطور‬ ‫بيئة‬ ‫في‬ ‫حدود‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ : ‫وأقول‬
.‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫الوظيفة‬ ‫احلياة‬ ‫أو‬ ‫العلم‬
‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫رفضها‬ ‫من‬ ‫البد‬ ‫التغيير‬ ‫في‬ ‫رغبتك‬ ‫من‬ ‫حتطم‬ ‫سلبية‬ ‫موروثات‬ ‫هناك‬ -6

32. 32
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫«هذه‬ »‫دعوة‬ ‫«ماليش‬ »‫احليط‬ ‫جنب‬ ‫«أمشي‬ »‫سالم‬ ‫وارجع‬ ‫بعيد‬ ‫«روح‬ ‫واألقوال‬ ‫املوروثات‬
»‫وفشلت‬ ‫«حاولت‬ »‫أسرتي‬ ‫على‬ ‫تقتصر‬ ‫«مسئوليتى‬ »‫قنوع‬ ‫إنسان‬ ‫«أنا‬ »‫املدير‬ ‫مسئولية‬
‫املسئول‬ ‫«سيسجل‬ »‫صفية‬ ‫يا‬ ‫فايده‬ ‫«مافيش‬ »‫للخالق‬ ‫اخللق‬ ‫«دع‬ »‫الكون‬ ‫تغيير‬ ‫تريد‬ ‫«هل‬
»‫الفاشلة‬ ‫املؤسسة‬ ‫هذه‬ ‫أخدم‬ ‫«لن‬ »‫باسمه‬ ‫اجنازاتي‬
‫في‬ ‫كبير‬ ‫تغيير‬ ‫في‬ ‫تعيش‬ ‫فاحلياة‬ ‫طبيعي؛‬ ‫شيء‬ ‫وهو‬ ‫احلياة‬ ‫سنة‬ ‫هو‬ ‫التغيير‬ -7
‫األمس‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫كنا‬ ‫مما‬ ‫أفضل‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫نسعى‬ ‫أن‬ ‫وعلينا‬ ،‫جوانبها‬ ‫من‬ ‫كثير‬
‫نحن‬ ‫كما‬ ‫بقينا‬ ‫وإذا‬ ،‫طموحاتنا‬ ‫أو‬ ‫أعمالنا‬ ‫أو‬ ‫عاداتنا‬ ‫أو‬ ‫أخالقنا‬ ‫أو‬ ‫عقائدنا‬ ‫في‬ ‫سواء‬
‫لم‬ ‫وإذا‬ ‫سنتخلف‬ ‫تخصصنا؛‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫علمنا‬ ‫يزيد‬ ‫لم‬ ‫فإذا‬ ،‫متخلفني‬ ‫سنكون‬ ‫ما‬ ‫فغالب‬
‫عاداتنا‬ ‫فحتى‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫تصل‬ ‫فلن‬ ‫للقمة‬ ‫وصلت‬ ‫تقول‬ ‫وال‬ ،‫فسننساها‬ ‫مببادئنا‬ ‫أنفسنا‬ ‫نذكر‬
.‫بغيرها‬ ‫بالك‬ ‫فما‬ ‫كبير‬ ‫تطوير‬ ‫إلى‬ ‫حتتاج‬ ‫الغذائية‬
‫هناك‬ ‫فتجد‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫خاطئ‬ ‫طريقا‬ ‫تسلك‬ ‫وال‬ ‫الهدف‬ ‫إلى‬ ‫يوصلك‬ ‫الذي‬ ‫الطريق‬ ‫اسلك‬ -8
‫أن‬ ‫يريد‬ ‫من‬ ‫أو‬ ،‫احلكومي‬ ‫القطاع‬ ‫في‬ ‫يعمل‬ ‫جتده‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ ً‫ا‬‫غني‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫من‬
‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫أو‬ ،‫املال‬ ‫جمع‬ ‫في‬ ‫مشغول‬ ‫وهو‬ ‫عامة‬ ‫شخصية‬ ‫أو‬ ‫؛‬ً‫ا‬‫عام‬ ً‫ال‬‫مسئو‬ ‫يكون‬
‫هذا‬ ‫ومع‬ ً‫ا‬‫صحفي‬ ً‫ا‬‫كاتب‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يريد‬ ‫أو‬ ،‫صغير‬ ‫نادي‬ ‫إلى‬ ‫منتسب‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫متميز‬ ً‫ا‬‫رياضي‬
،‫عنه‬ ‫يكتب‬ ‫الذي‬ ‫بالواقع‬ ‫عالقة‬ ‫له‬ ‫وليس‬ ‫احمللية‬ ‫والساحة‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫يقرأ‬ ‫ال‬
‫تشتت‬ ‫وال‬ ،‫حتقيقه‬ ‫تريد‬ ‫الذي‬ ‫الهدف‬ ‫اجتاه‬ ‫في‬ ‫طاقتك‬ ‫حتشد‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫ومن‬
‫العبقرية‬ ‫«من‬ : ‫العرب‬ ‫قالت‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ ‫أو‬ ‫القليل‬ ‫فتنجز‬ ‫كثيرة‬ ‫أهداف‬ ‫على‬ ‫جهودك‬
.» ‫املهمات‬ ‫حصر‬
‫يصل‬ ‫أن‬ ‫ويريد‬ ‫يحبو‬ ‫الذي‬ ‫فالطفل‬ ‫الهدف؛‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫طريقك‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫طف‬ ‫كن‬ -9
‫يستسلم‬ ‫ال‬ ‫وهو‬ ‫املشي‬ ‫يجيد‬ ‫حتى‬ ‫يستمر‬ ‫ولكنه‬ ‫كثيرة‬ ‫مرات‬ ‫يفشل‬ ‫املشي‬ ‫هدف‬ ‫إلى‬
ً‫ا‬‫شاب‬ ‫وأنت‬ ‫ذلك‬ ‫تفعل‬ ‫أال‬ ‫اخلجل‬ ‫ومن‬ ،ً‫ا‬‫صبور‬ ً‫ال‬‫متفائ‬ ‫فكن‬ ‫كثيرة‬ ‫مرات‬ ‫سقط‬ ‫أنه‬ ‫مع‬
‫والشباب‬ ‫املوظفني‬ ‫من‬ ‫الصادقني‬ ‫مع‬ ‫نتعامل‬ ‫أن‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬ .‫الطفل‬ ‫يغلبك‬ ‫فال‬ ً‫ال‬‫رج‬ ‫أو‬

33. 33 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫فشله‬ ‫على‬ ‫يصبرون‬ ‫فهم؛‬ ‫يحبو‬ ‫الذي‬ ‫الطفل‬ ‫مع‬ ‫واألمهات‬ ‫اآلباء‬ ‫يتعامل‬ ‫كما‬ ‫والكبار‬
‫سنوات؛‬ ‫حتى‬ ‫بل‬ ‫شهور‬ ‫الوضع‬ ‫هذا‬ ‫استمر‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫ينجح‬ ‫حتى‬ ‫ويساعدونه‬ ‫كثيرة‬ ‫مرات‬
‫إجنازات‬ ‫يحققوا‬ ‫حتى‬ ‫للصادقني‬ ‫والدعم‬ ‫الكثيرة‬ ‫الفرص‬ ‫فلنعطي‬ ‫يحبونه‬ ‫ألنهم‬ ‫وذلك‬
.‫مفيدة‬
‫ومؤسسات‬ ‫أفراد‬ ‫من‬ ‫املجتهدين‬ ‫املخلصني‬ ‫آلمال‬ ً‫ا‬‫محطم‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫الفشل‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ -10
‫في‬ ‫فشل‬ ‫منهم‬ ‫وكثير‬ ‫وانتصر‬ ‫عاد‬ ‫ثم‬ ‫عسكرية‬ ‫معارك‬ ‫في‬ ‫فشل‬ ‫منهم‬ ‫فكثير‬ ‫وشعوب‬
‫حياة‬ ‫في‬ ‫ومتوقع‬ ‫طبيعي‬ ‫شيء‬ ‫فالفشل‬ ‫جنح؛‬ ‫حتى‬ ‫وحاول‬ ‫فحاول‬ ‫إجنازات‬ ‫حتقيق‬
‫يجعلهم‬ ‫بل‬ ‫طموحاتهم؛‬ ‫يحطم‬ ‫وال‬ ،‫نفسياتهم‬ ‫في‬ ‫يؤثر‬ ‫ال‬ ‫الفشل‬ ‫ولكن‬ ‫الناجحني‬
‫ولنتذكر‬ .‫النجاح‬ ‫فيحققون‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ويحاولون‬ ‫أهدافهم‬ ‫أو‬ ‫أساليبهم‬ ‫في‬ ‫يغيرون‬
‫ولكن‬ ،‫كبيرة‬ ‫ألهداف‬ ‫بالسعي‬ ‫مطالبني‬ ‫أننا‬ ‫مبعنى‬ ‫ذاته؛‬ ‫بحد‬ ‫هدف‬ ‫ليس‬ ‫النجاح‬ ‫أن‬
‫جتتهد‬ ‫أن‬ ‫واملهم‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫يقدره‬ُ ‫أمر‬ ‫فهذا‬ ‫تصل‬ ‫لم‬ ‫أو‬ ‫وصلت‬
، ‫وتطورهم‬ ‫رقيهم‬ ‫متنع‬ ‫األفراد‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫نسمعها‬ ‫كثيرة‬ ‫معوقات‬ ‫هناك‬ ) 11 (
. : ‫مايلي‬ ‫املعوقات‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ،‫باختصار‬ ‫عليها‬ ‫واجلواب‬ ،‫بعضها‬ ‫وسأذكر‬
‫جديد‬ ‫مجال‬ -1
‫أرغب‬ ‫الذي‬ ‫اجلديد‬ ‫املجال‬ ‫أو‬ ‫بالتجارة‬ ‫أعمل‬ ‫كيف‬ ‫أعرف‬ ‫ال‬ : ‫يقول‬ ‫من‬ ‫هناك‬
،‫الصنعة‬ ‫أهل‬ ‫وسؤال‬ ،‫القراءة‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫بالتعلم‬ ‫فأبدأ‬ ‫الصفر‬ ‫من‬ ‫نبدأ‬ ‫كلنا‬ ‫وأقول‬ ‫به‬
‫أنك‬ ‫يوم‬ ‫بعد‬ ‫يوم‬ ‫وستشعر‬ ‫تاجر‬ ‫أو‬ ‫محل‬ ‫صاحب‬ ‫عند‬ ‫متدرب‬ ‫بصورة‬ ‫العمل‬ ‫وممارسة‬
‫بدأنا‬ ‫إذا‬ ‫ولكن‬ ‫نتقنها‬ ‫لن‬ ‫أننا‬ ‫نعتقد‬ ‫ولكننا‬ ‫سهلة‬ ‫األعمال‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫كثير‬ :‫وأقول‬ ‫تتعلم‬
‫مب‬ ‫عباس‬ ‫البن‬ ‫قيل‬ ‫جديد‬ ‫عمل‬ ‫مجال‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫سنتعلم‬ ‫واالستمرار‬ ‫والصبر‬ ‫بالتغيير‬
.» ‫سؤول‬ ‫ولسان‬ ‫عقول‬ ‫بقلب‬ « ‫قال‬ ‫؟‬ ‫العلم‬ ‫نلت‬

34. 34
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
:‫العمر‬ ‫في‬ ‫كبرت‬ -2
‫عمل‬ ‫ممارسة‬ ‫أو‬ ‫جديد‬ ‫تخصص‬ ‫على‬ ‫للتعرف‬ ‫متأخر‬ ‫أصبح‬ ‫الوقت‬ ‫أن‬ ‫البعض‬ ‫يظن‬
‫عمرك‬ ‫وصل‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ‫والعطاء‬ ‫التغيير‬ ‫في‬ ‫تتردد‬ ‫ال‬ :‫وأقول‬ ‫وظيفة‬ ‫تغيير‬ ‫أو‬ ‫جديد‬
‫يستغل‬ ‫وال‬ ‫حتبه‬ ‫ال‬ ‫عمل‬ ‫في‬ ‫تبقى‬ ‫وال‬ ‫وحتبه‬ ‫به‬ ‫ترغب‬ ‫الذي‬ ‫العمل‬ ‫فتعلم‬ ‫سنة‬ ‫لسبعني‬
‫وخير‬ ‫آخره‬ ‫عمري‬ ‫خير‬ ‫أجعل‬ ‫اللهم‬ « ‫دائما‬ ‫يدعو‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ [ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫وأثر‬ ‫طاقتك؛‬
« ‫خوامته‬ ‫عملي‬
:‫الفشل‬ ‫من‬ ‫اخلوف‬ -3
‫باالنتقال‬ ‫أطالب‬ ‫بل‬ ‫به‬ ‫ترغب‬ ‫الذي‬ ‫العمل‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫فور‬ ‫تنتقل‬ ‫أن‬ ‫منك‬ ‫أطلب‬ ‫لم‬
‫بعد‬ ً‫ا‬‫جزئي‬ ‫العمل‬ ‫فابدأ‬ ‫التدريس؛‬ ‫وتترك‬ ً‫ا‬‫ميكانيكي‬ ‫تصبح‬ ‫أن‬ ‫أردت‬ ‫فإذا‬ ‫التدريجي‬
‫السيارات‬ ‫ميكانيكا‬ ‫في‬ ‫الكتب‬ ‫وأقرأ‬ ‫للسيارات؛‬ ‫ميكانيكا‬ ‫ورشة‬ ‫في‬ ‫املدرسي‬ ‫الدوام‬
. ً‫ا‬‫جيد‬ ‫الراتب‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ً‫ا‬‫كلي‬ ‫للعمل‬ ‫انتقل‬ ‫سنتني‬ ‫أو‬ ‫سنة‬ ‫األيام‬ ‫مرور‬ ‫ومع‬
:‫لدي‬ ‫وقت‬ ‫ال‬ -4
‫فمن‬ ‫كثير‬ ‫وقت‬ ‫يوجد‬ ‫بل‬ :‫وأقول‬ ‫جديد‬ ‫تخصص‬ ‫لتعلم‬ ‫لدي‬ ‫وقت‬ ‫ال‬ ‫البعض‬ ‫يقول‬
‫ومال‬ ‫وجهد‬ ‫وقت‬ ‫يحتاج‬ ‫اجلديد‬ ‫فالتخصص‬ ،‫حياتك‬ ‫في‬ ‫أولوياتك‬ ‫ترتيب‬ ‫الضروري‬
‫تقليل‬ ‫من‬ ‫فالبد‬ ً‫ا‬‫جاد‬ ‫لست‬ ‫فأنت‬ ‫للتضحية؛‬ ‫استعداد‬ ‫على‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ،‫إلتقانه‬
‫طلب‬ ‫فمن‬ « ‫الترفيه‬ ‫أوقات‬ ‫تقليل‬ ‫من‬ ‫والبد‬ ‫كما‬ ،‫الوقت‬ ‫لتوفير‬ ‫االجتماعية‬ ‫ارتباطاتك‬
‫من‬ ‫تطور‬ ‫أن‬ ‫فحاول‬ ‫الوقت‬ ‫إدارة‬ ‫في‬ ‫وكتب‬ ‫تدريبية‬ ‫دورات‬ ‫وهناك‬ »‫الليالي‬ ‫سهر‬ ‫العال‬
. ‫وقتك‬ ‫استخدام‬ ‫في‬ ‫أسلوبك‬
:‫وفرص‬ ‫إمكانيات‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ -5
‫بالتأكيد‬ ‫وأقول‬ ‫والتعلم‬ ‫للتدريب‬ ‫إمكانيات‬ ‫توجد‬ ‫وال‬ ‫عمل‬ ‫فرص‬ ‫توجد‬ ‫ال‬ ‫البعض‬ ‫يقول‬
‫مفتوحة‬ ‫األبواب‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫ال‬ ‫وهذا‬ ‫وستجتهد‬ ‫ستفكر‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫وإمكانيات‬ ‫فرص‬ ‫توجد‬

35. 35 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫أو‬ ‫السيارات‬ ‫ميكانيكا‬ ‫مهنة‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫عمله‬ ‫في‬ ‫املتميز‬ ‫املوظف‬ ‫ولكن‬ ‫بك‬ ‫وسترحب‬
‫وكفاءته‬ ‫متيزه‬ ‫يثبت‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫الصحافة‬ ‫أو‬ ‫اإلدارة‬ ‫أو‬ ‫التجارة‬ ‫أو‬ ‫التخطيط‬
‫أداء‬ ‫ذو‬ ‫كنت‬ ‫إذا‬ ‫أما‬ ‫معهم‬ ‫يعمل‬ ‫أن‬ ‫يريدونه‬ ‫الكثيرون‬ ‫وسيجد‬ ‫عملية‬ ‫مناذج‬ ‫خالل‬ ‫من‬
.‫مغلقه‬ ‫األبواب‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫جتد‬ ‫أن‬ ‫الطبيعي‬ ‫فمن‬ ‫عادي‬ ‫أو‬ ‫ضعيف‬
:‫الطريق‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫أبدأ‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫ال‬ -6
‫الطبيعي‬ ‫الوضع‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫بل‬ ‫الطريق‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫اجلديد‬ ‫املجال‬ ‫في‬ ‫تبدأ‬ ‫أن‬ ‫خطأ‬ ‫ليس‬
‫والنبات‬ ‫واحليوان‬ ‫اإلنسان‬ ‫على‬ ‫ينطبق‬ ‫وهذا‬ ‫تكبر‬ ‫ثم‬ ‫صغيرة‬ ‫تبدأ‬ ‫األشياء‬ ‫من‬ ‫فكثير‬ ‫؛‬
‫إذا‬ ‫كبداية‬ ‫متواضعة‬ ‫جريدة‬ ‫في‬ ‫صغيرة‬ ‫مبساحة‬ ‫ترضى‬ ‫أن‬ ‫خطأ‬ ‫فليس‬ ‫واالجنازات؛‬
‫السيارات‬ ‫إصالح‬ ‫كراج‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مبتدئ‬ ً‫ال‬‫عام‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫خطأ‬ ‫وليس‬ ،‫كاتبا‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫أردت‬
‫طلب‬ ‫من‬ « ‫قيل‬ ‫وقد‬ ‫واحدة‬ ‫قفزة‬ ‫من‬ ‫يحدث‬ ‫ال‬ ‫والنجاح‬ ‫صغير‬ ‫محل‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫بائع‬ ‫تعمل‬ ‫أو‬
‫وقد‬ ،ً‫ا‬‫وجناح‬ ‫خبرة‬ ‫أكثر‬ ‫جتده‬ ‫بالتدريج‬ ‫يكبر‬ ‫ثم‬ ‫صغير‬ ‫يبدأ‬ ‫والذي‬ »‫الكل‬ ‫فاته‬ ‫الكل‬
‫العمل‬ ‫في‬ ‫واجتهاد‬ ‫وأمانة‬ ‫علم‬ ‫ذا‬ ‫كنت‬ ‫وإذا‬ ،‫به‬ ‫تقوم‬ ‫لم‬ ‫عمل‬ ‫إدارة‬ ‫تستطيع‬ ‫ال‬ ‫قيل‬
‫وأن‬ ‫نادرة‬ ‫عملة‬ ‫املتميزين‬ ‫أن‬ ‫وتذكر‬ ‫بسرعة‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫فستصعد‬ ‫وطموح‬ ‫وأفكار‬
.‫املتميزين‬ ‫يقدر‬ ‫من‬ ‫هناك‬
: ‫الناس‬ ‫رأي‬ -7
‫مهاراتهم‬ ‫أو‬ ‫أعمالهم‬ ‫أو‬ ‫عقائدهم‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫لرأي‬ ً‫ا‬‫كبير‬ ً‫ا‬‫وزن‬ ‫يعطون‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫كثير‬
‫والنجاح‬ ‫املواقف‬ ‫أو‬ ‫األعمال‬ ‫أو‬ ‫الطموحات‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫عن‬ ‫يتخلون‬ ‫ولهذا‬ ‫أقوالهم‬ ‫أو‬
‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫يرضي‬ ‫نعمله‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫فاملهم‬ ،‫وصراحة‬ ‫وثقة‬ ‫شجاعة‬ ‫يحتاج‬ ‫التغيير‬ ‫في‬
‫زميل‬ ‫أو‬ ‫صديقي‬ ‫مني‬ ‫يزعل‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫والعمل‬ ‫اإلجنازات‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫نبتعد‬ ‫أن‬ ‫أما‬ ‫وتعالى‬
‫االجنازات‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫صفر‬ ‫ستكون‬ ‫أنك‬ ‫يعني‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ‫ذلك؛‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫مسئول‬ ‫أو‬
.‫املهمة‬

36. 36
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
‫لإلحباط‬ ‫ال‬
‫اجلن‬ ‫خلقت‬ ‫وما‬ { :‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫لعبادته‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫خلقك‬ ‫إنسان‬ ‫أنت‬
‫حياتك‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫إتقان‬ ‫هي‬ ‫والعبادة‬ .56 ‫آية‬ ‫الذاريات‬ ‫سورة‬ }‫ليعبدون‬ ‫إال‬ ‫واإلنس‬
‫ما‬ ‫قدر‬ ‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫جتتهد‬ ‫أن‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫وأمرك‬ ،‫والعامة‬ ‫الشخصية‬
‫هناك‬ ‫ولكن‬ .16 ‫آية‬ ‫التغابن‬ ‫استطعتم}سورة‬ ‫ما‬ ‫الله‬ ‫تعالى:{فاتقوا‬ ‫قال‬ ‫تستطيع‬
‫اجتاهات‬ ‫في‬ ‫بالعمل‬ ‫أو‬ ‫والالمباالة‬ ‫بالكسل‬ ‫مهمتك‬ ‫أداء‬ ‫عن‬ ‫يعيقك‬ ‫أن‬ ‫يحاول‬ ‫من‬
‫مكان‬ ‫ال‬ ‫أن‬ ‫أخي‬ ‫يا‬ ‫وتأكد‬ ،‫ونفسك‬ ،‫الناس‬ ‫وبعض‬ ،‫الشيطان‬ :‫هم‬ ‫وهؤالء‬ ‫خاطئة‬
‫فاتخذهم‬ ‫والصاحلني؛‬ ‫األنبياء‬ ‫وأعمال‬ ‫وعقول‬ ‫نفوس‬ ‫في‬ ‫والكسل‬ ‫واإلحباط‬ ‫لليأس‬
‫ما‬ ‫أقصى‬ ‫بذل‬ ‫بال‬ ‫يضيع‬ ‫عمرك‬ ‫جتعل‬ ‫فال‬ ‫وأعمالهم‬ ‫علمهم‬ ‫في‬ ‫اجتهدوا‬ ‫فقد‬ ‫قدوة‬
‫؛‬ ‫أعداء‬ ‫أو‬ ‫حكومة‬ ‫أو‬ ‫الناس‬ ‫عمل‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫حتاسب‬ ‫ولن‬ ‫األول‬ ‫اخلاسر‬ ‫فأنت‬ ‫تستطيع‬
‫واهية‬ ‫أعذار‬ ‫تنفعك‬ ‫ولن‬ ‫ومالك‬ ‫وصحتك‬ ‫وقتك‬ ‫في‬ ‫أنت‬ ‫عملت‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ستحاسب‬ ‫بل‬
‫عملت‬ ‫ألنني‬ ‫قبلك؛‬ ‫واعرف‬ ‫وكسلك‬ ‫تقاعسك‬ ‫في‬ ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫اللوم‬ ‫بإلقاء‬
‫أكثر‬ ‫فما‬ ‫بالورود‬ ‫مفروش‬ ‫ليس‬ ‫العمل‬ ‫طريق‬ ‫أو‬ ‫العلم‬ ‫طريق‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫ثالثني‬ ‫من‬ ‫أكثر‬
‫أو‬ ‫عملك‬ ‫تدمير‬ ‫على‬ ‫يعملون‬ ‫الذين‬ ‫والفاشلني‬ ‫الفاسدين‬ ‫وهناك‬ ‫والقيود‬ ‫الصعوبات‬
‫يحرمونك‬ ‫أو‬ ‫السنوي‬ ‫أدائك‬ ‫تقييم‬ ‫في‬ ‫يظلمونك‬ ‫أو‬ ‫ترقيتك‬ ‫يعيقون‬ ‫أو‬ ‫مقترحاتك‬
‫وأن‬ ‫وكبيرة‬ ‫كثيرة‬ ‫اإلجنازات‬ ‫أبواب‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫أعرف‬ ‫ولكني‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫التدريب‬ ‫من‬
‫فكيد‬ ‫إجنازاته‬ ‫ويفرض‬ ‫ويحطمها‬ ‫يبتسم‬ ‫بل‬ ‫اآلخرين؛‬ ‫قيود‬ ‫توقفه‬ ‫ال‬ ‫الناجح‬ ‫الفرد‬
‫إجنازات‬ ‫فهناك‬ ‫إجنازات؛‬ ‫لك‬ ‫حطموا‬ ‫فإن‬ ‫ضعيف‬ ‫واألعداء‬ ‫والفاسدين‬ ‫الشيطان‬
‫املؤسسة‬ ‫خارج‬ ‫كثيرة‬ ‫وظائف‬ ‫فهناك‬ ‫املؤسسة؛‬ ‫بك‬ ‫ضاقت‬ ‫وإن‬ ‫عملها‬ ‫تستطيع‬ ‫كثيرة‬
‫ضاق‬ ‫إن‬ ‫األمر‬ ‫وكذلك‬ ،‫األرضية‬ ‫الكرة‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫بالد‬ ‫فهناك‬ ‫وطنك؛‬ ‫بك‬ ‫ضاق‬ ‫إن‬ ‫بل‬
‫شخصي‬ ‫مثال‬ ‫وسأعطي‬ ‫بها؛‬ ‫تبدع‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫أخرى‬ ‫تخصصات‬ ‫فهناك‬ ‫تخصص؛‬ ‫بك‬
1987 ‫عام‬ ‫منذ‬ ‫الكتب‬ ‫بتأليف‬ ‫وقمت‬ ‫واإلصالح‬ ‫الفكر‬ ‫بقضايا‬ ‫مهتم‬ ‫أنني‬ ‫حيث‬ ‫عني‬

37. 37 ‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
،‫ذلك‬ ‫وغير‬ ،‫العرقي‬ ‫والتعصب‬ ،‫والليبرالية‬ ‫والعلمانية‬ ، ‫والسعادة‬ ‫الشعبية‬ ‫الوحدة‬ ‫في‬
‫اجتماعية‬ ‫التزامات‬ ‫و‬ ‫وظيفة‬ ‫ولدي‬ ‫طويل‬ ‫وقت‬ ‫إلى‬ ‫حتتاج‬ ‫عملية‬ ‫الكتب‬ ‫وتأليف‬
‫كتاب‬ ‫لتأليف‬ ‫لسنوات‬ ‫احتاج‬ ‫وكنت‬ ‫مشكلة‬ ‫وقت‬ ‫على‬ ‫فاحلصول‬ ‫للصحافة؛‬ ‫ومقاالت‬
‫جدا‬ ‫صغير‬ ‫الكويت‬ ‫في‬ ‫احمللي‬ ‫والسوق‬ ،‫النشر‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫جد‬ ‫كبيرة‬ ‫صعوبات‬ ‫وهناك‬ ،‫واحد‬
‫إقناع‬ ‫في‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫العربية‬ ‫الدول‬ ‫في‬ ‫الكتب‬ ‫لنشر‬ ‫ووقتية‬ ‫مالية‬ ‫إمكانيات‬ ‫لدي‬ ‫وليس‬
‫يقول‬ ‫من‬ ‫وهناك‬ ،‫طباعتها‬ ‫يريد‬ ‫ملن‬ ‫مهداه‬ ‫الطبع‬ ‫حقوق‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫علم‬ ‫بطباعتها‬ ‫املكتبات‬
‫حوالي‬ ‫وبعد‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫بفضل‬ ‫ولكن‬ ‫الكتب‬ ‫تأليف؟‬ ‫في‬ ‫وقتك‬ ‫تضيع‬ ‫ملاذا‬
‫واألرقام‬ ‫مقروءة‬ ‫اآلن‬ ‫الكتب‬ ‫وأصبحت‬ ،‫االنترنت‬ ‫في‬ ‫نشرها‬ ‫مت‬ ‫عاما‬ ‫عشر‬ ‫خمسة‬
‫هذه‬ ‫خالل‬ ‫أنه‬ :‫أيضا‬ ‫أقول‬ ‫أن‬ ‫املهم‬ ‫ومن‬ ‫املسترجعة‬ ‫املعلومات‬ ‫وكذلك‬ ‫ذلك‬ ‫تثبت‬
‫ومن‬ ،‫كتبي‬ ‫بعض‬ ‫يشجع‬ ‫من‬ ‫أجد‬ ‫كنت‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫عشرين‬ ‫حوالي‬ ‫امتدت‬ ‫التي‬ ‫السنوات‬
‫قيمة‬ ‫يعرفون‬ ‫ال‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫أن‬ ‫مبعنى‬ ‫قيمتها‬ ‫يعرف‬ ‫ملن‬ ‫إجنازاتك‬ ‫توصل‬ ‫أن‬ ‫املهم‬
‫واخلطأ‬ ‫اجنازاتنا؟‬ ‫نضع‬ ‫أين‬ ‫نعرف‬ ‫أن‬ ‫منا‬ ‫يتطلب‬ ‫وهذا‬ ‫الكتب‬ ‫يقرؤون‬ ‫ال‬ ‫بل‬ ‫الكتب‬
‫أو‬ ‫ثانوية‬ ‫مواضيع‬ ‫في‬ ‫جهدك‬ ‫استثمرت‬ ‫أو‬ ‫قاحلة‬ ‫بيئة‬ ‫في‬ ‫بذورك‬ ‫زرعت‬ ‫إذا‬ ‫خطأك‬
‫اخلطأ‬ ‫وهذا‬ ‫صاحلة‬ ‫غير‬ ‫بيئات‬ ‫في‬ ‫نزرعها‬ ‫ألننا‬ ‫تثمر‬ ‫ال‬ ‫بذورنا‬ ‫من‬ ‫فكثير‬ ‫هامشية؛‬
. ‫ارتكبته‬ ‫أنت‬
‫أال‬ ‫أعمالنا‬ ‫في‬ ‫وجنتهد‬ ‫الوظيفية‬ ‫حلياتنا‬ ‫لنخطط‬ ‫تدعونا‬ ‫أنت‬ :‫قائل‬ ‫يقول‬ ‫قد‬ -1
،‫السياسي‬ ‫الفساد‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ،‫الواسطة‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ،‫الظلم‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ،‫اإلداري‬ ‫الفساد‬ ‫ترى‬
‫هذه‬ ‫واحلزبي.......الخ‬ ‫والطائفي‬ ‫العرقي‬ ‫التعصب‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ،‫اإلمكانيات‬ ‫قلة‬ ‫ترى‬ ‫أال‬
‫بالتخطيط‬ ‫وأقول‬ ،‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫البلد‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫كثير‬ ‫أو‬ ‫بعضها‬ ‫موجودة‬ ‫لصعوبات‬ ‫أمثلة‬
‫هذه‬ ‫أعرف‬ ً‫ا‬‫شخصي‬ ‫وأنا‬ ‫السلبيات‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫بإذن‬ ‫نقلل‬ ‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫واالجتهاد‬
‫املاضية‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫الثالثني‬ ‫في‬ ‫وإجنازات‬ ‫ايجابيات‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫أيضا‬ ‫أعرف‬ ‫ولكن‬ ‫السلبيات‬
‫وأعرف‬ ‫باملاليني‬ ‫مخلصون‬ ‫وهناك‬ ‫هائلة‬ ‫إمكانيات‬ ‫وهناك‬ ‫العربية‬ ‫بالدنا‬ ‫في‬ ‫حتققت‬
‫بل‬ ‫األوضاع؛‬ ‫يحسن‬ ‫لن‬ ‫اإلصالح‬ ‫معركة‬ ‫من‬ ‫والهروب‬ ‫والكسل‬ ‫والالمباالة‬ ‫اليأس‬ ‫أن‬

38. 38
‫الوظيفية‬ ‫لحياتك‬ ‫تخطط‬ ‫كيف‬
.‫وأمتنا‬ ‫ولوطننا‬ ‫ألبنائنا‬ ‫أو‬ ‫لنا‬ ً‫ا‬‫سوء‬ ‫سيزيدها‬
‫وملاذا‬ !‫والناجحني؟‬ ‫الصاحلني‬ ‫نرى‬ ‫وال‬ ‫والفاشلني‬ ‫الفاسدين‬ ‫نرى‬ ‫ملاذا‬ ‫أدري‬ ‫ال‬ -2
!‫سلبيات؟‬ ‫عن‬ ‫إال‬ ‫تتحدث‬ ‫وال‬ ‫السلبيات‬ ‫إال‬ ‫ترى‬ ‫ال‬ ‫سوداء‬ ‫نظارة‬ ‫أعيننا‬ ‫عن‬ ‫ننزع‬ ‫ال‬
‫كل‬ ‫يكون‬ ‫ال‬ ‫وملاذا‬ !‫صغيرة؟‬ ‫مطر‬ ‫قطرات‬ ‫من‬ ‫تكونت‬ ‫الكبيرة‬ ‫األنهار‬ ‫بان‬ ‫نقتنع‬ ‫ال‬ ‫وملاذا‬
‫،.إذن‬ !‫والعدل؟‬ ‫والتقدم‬ ‫اإلصالح‬ ‫نهر‬ ‫لتكون‬ ‫القطرات‬ ‫تتجمع‬ ‫حتى‬ ‫قطرة‬ ‫فينا‬ ‫فرد‬
‫عليها‬ ‫األضواء‬ ‫تسليط‬ ‫أو‬ ‫السلبيات‬ ‫بنشر‬ ‫ال‬ ‫واإلبداع‬ ‫والعمل‬ ‫بالعلم‬ ‫ننشغل‬ ‫أن‬ ،‫علينا‬
‫والصعوبات‬ ‫السلبيات‬ ‫في‬ ‫الكالم‬ ‫عن‬ ‫توقفنا‬ ‫لو‬ ‫وصدقوني‬ ‫عنها‬ ‫بالكالم‬ ‫وقتنا‬ ‫وإشغال‬
. ‫واألمة‬ ‫الوطن‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫حقيقي‬ ‫تقدم‬ ‫حلققنا‬ ‫واإلشاعات‬
‫جنتهد‬ ‫أن‬ ‫كمسلمني‬ ‫منا‬ ‫املطلوب‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫واضحة؟‬ ‫زاوية‬ ‫من‬ ‫لألمور‬ ‫ننظر‬ ‫ال‬ ‫ملاذا‬ -3
‫سياسي‬ ‫أو‬ ‫إداري‬ ‫فساد‬ ‫هناك‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫أنه‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫موجود‬ ‫وليس‬ ‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫في‬
‫والعمل‬ ‫العلم‬ ‫في‬ ‫االجتهاد‬ ‫وتترك‬ ً‫ا‬‫سلبي‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫فمسموح‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫أخالقي‬ ‫أو‬
‫لك‬ ‫قال‬ ‫ومن‬ ‫أنت؟‬ ‫هو‬ ‫وسلبيتك‬ ‫وانعزالك‬ ‫كسلك‬ ‫من‬ ‫اخلاسرين‬ ‫أول‬ ‫أن‬ ‫نقتنع‬ ‫ال‬ ‫وملاذا‬
‫اخلير‬ ‫بني‬ ‫الصراع‬ ‫ألن‬ ‫موجود‬ ‫وسيبقي‬ ‫موجود‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫قدميا‬ ‫موجود‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫الفساد‬ ‫أن‬
‫إخالص‬ ‫وهناك‬ ‫ظلم‬ ‫وهناك‬ ‫عدل‬ ‫وهناك‬ ‫كفر‬ ‫وهناك‬ ‫توحيد‬ ‫فهناك‬ ‫أزلي‬ ‫والشر‬
‫رصيدك‬ ‫تزيد‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫واملهم‬ ‫ومكان؟‬ ‫زمان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫خيانة‬ ‫وهناك‬
‫الناس‬ ‫هداية‬ ‫أما‬ ‫تستطيع‬ ‫ما‬ ‫قدر‬ ‫تصلح‬ ‫أن‬ ‫وعليك‬ ‫السيئات‬ ‫من‬ ‫وتقلله‬ ‫احلسنات‬ ‫من‬
‫وهو‬ ‫الهداية‬ ‫يستحقون‬ ‫كانوا‬ ‫إذا‬ ‫وسيهديهم‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫بيد‬ ‫فهو‬ ‫وإصالحهم‬
. ‫أم‬ ‫أو‬ ‫أب‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ‫مدير‬ ‫وال‬ ‫وزير‬ ‫وال‬ ‫حكومة‬ ‫وال‬ ‫حكم‬ ‫نظام‬ ‫يقرره‬ ‫ال‬ ‫أمر‬
‫يستحقه؛‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫شعب‬ ‫كل‬ ‫واقع‬ ‫في‬ ‫نشاهده‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫جدا‬ ‫املهمة‬ ‫القضايا‬ ‫من‬ -4
‫من‬ ‫شعب‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫فما‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫وضعها‬ ‫سنن‬ ‫حسب‬ ‫تسير‬ ‫الدنيا‬ ‫فاحلياة‬
‫أبناء‬ ‫نفوس‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫يعكس‬ ‫وهو‬ ،‫بنفسه‬ ‫عمله‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،‫يستحقه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫الشر‬ ‫أو‬ ‫اخلير‬
‫وما‬ ،‫وكسل‬ ‫وجهل‬ ‫نوايا‬ ‫فساد‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫وما‬ ،‫عمل‬ ‫أو‬ ‫علم‬ ‫أو‬ ‫إخالص‬ ‫من‬ ‫الشعب‬ ‫هذا‬