سمنار قدمه طلاب الطب بكليات الفاربي ضمن مقرر الأخلاقيات الطبية

1. ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬
‫الطالب‬ ‫يقدمه‬:
‫الهاجوج‬ ‫أحمد‬
‫الغامدي‬ ‫خالد‬
‫العنزي‬ ‫بندر‬
‫الممتن‬ ‫علي‬ ‫حسين‬
‫الوباري‬ ‫عبدهللا‬ ‫علي‬
‫الرشيد‬ ‫محمد‬ ‫راكان‬
‫العمري‬ ‫محمد‬
‫العباد‬ ‫حسن‬
‫الحربي‬ ‫فارس‬

2. ‫مقدمة‬
‫من‬ ‫الكثير‬ ‫يراود‬ ً‫هاجسا‬ ‫معين‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫طفل‬ ‫إنجاب‬ ‫قضية‬ ‫كانت‬ ‫لطالما‬
‫األقدار‬ ‫لهم‬ ‫تشأ‬ ‫ولم‬ ‫الحظ‬ ‫يحالفهم‬ ‫لم‬ ‫الذين‬ ‫وخاصة‬ ،‫واألمهات‬ ‫األبآء‬
‫البعض‬ ‫يسميه‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫الرغبة‬ ‫وتدفعهم‬ ،‫محدد‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫أطفال‬ ‫بإنجاب‬
«‫النقص‬ ‫عقدة‬»‫في‬ ‫تساعدهم‬ ‫قد‬ ‫التي‬ ‫والوسائل‬ ‫الطرق‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬
‫معين‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫طفل‬ ‫إنجاب‬.ً‫علميا‬ ‫يثبت‬ ‫ولم‬ ‫لدراسات‬ ‫تخضع‬ ‫لم‬ ‫طرق‬
‫لوا‬ّ‫عل‬ ‫واألمهات‬ ‫األباء‬ ‫أوساط‬ ‫في‬ ‫كبير‬ ‫بشكل‬ ‫تداول‬ُ‫ت‬ ،‫فشلها‬ ‫أو‬ ‫نجاحها‬
‫وحالفهم‬ ‫بالمصادفة‬ ‫التجربة‬ ‫تلك‬ ‫معهم‬ ‫نجحت‬ ‫بأشخاص‬ ‫طرقهم‬ ‫جدوى‬
‫معين‬ ‫طفل‬ ‫بإنجاب‬ ‫الحظ‬.
‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ،‫الشرع‬ ‫في‬ ‫أصل‬ ‫له‬ ‫الولد‬ ‫من‬ ‫معين‬ ‫جنس‬ ‫وطلب‬:
{ً‫رضيا‬ ‫رب‬ ‫واجعله‬ ‫يعقوب‬ ‫آل‬ ‫من‬ ‫ويرث‬ ‫يرثني‬ ً‫وليا‬ ‫لدنك‬ ‫من‬ ‫لي‬ ‫فهب‬}
[‫مريم‬:5/6]

3. ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫علمية‬ ‫رؤية‬
،‫علمية‬ ‫أسس‬ ‫على‬ ‫مرتكزة‬ ‫المولود‬ ‫جنس‬ ‫لتحديد‬ ‫ونظريات‬ ‫تجارب‬ ‫عدة‬ ‫هنالك‬
‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الخالق‬ ‫بيد‬ ‫شيء‬ ‫وكل‬ ‫تفشل‬ ‫وقد‬ ‫تنجح‬ ‫قد‬.‫هللا‬ ‫قول‬ ‫ونذكر‬":‫لمن‬ ‫يهب‬
‫الذكور‬ ‫يشاء‬ ‫لمن‬ ‫ويهب‬ ً‫إناثا‬ ‫يشاء‬."
‫فإذا‬ ،‫المولود‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫عن‬ ‫المسؤول‬ ‫هو‬ ‫الرجل‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫أوال‬ ‫اإلشارة‬ ‫تجدر‬
X‫الكروموسوم‬ ‫يحمل‬ ‫الملقح‬ ‫المنوي‬ ‫الحيوان‬ ‫كان‬
‫حجم‬ ‫أكبر‬ ‫وتكون‬ ‫الشكل‬ ‫بيضوي‬ ‫برأس‬ ‫المؤنثة‬ ‫النطاف‬ ‫وتتميز‬ ،‫أنثى‬ ‫فالجنين‬ً‫ا‬
‫المذكرة‬ ‫النطاف‬ ‫من‬ ‫حركة‬ ‫وأبطأ‬.‫يحمل‬ ‫الملقح‬ ‫المنوي‬ ‫الحيوان‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬
Y‫الكروموسوم‬
‫أصغر‬ ‫وتكون‬ ‫مستدير‬ ‫برأس‬ ‫المنويه‬ ‫الحيوانات‬ ‫هذه‬ ‫وتتصف‬ ،ً‫ذكرا‬ ‫الجنين‬ ‫يكون‬
‫المؤنثة‬ ‫النطاف‬ ‫من‬ ‫حركة‬ ‫وأسرع‬ ً‫حجما‬.

4. ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫لتحديد‬ ‫الطبية‬ ‫الطرق‬
‫تجتمع‬ ‫اختالفها‬ ‫على‬ ‫المولود‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫إلى‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫سعى‬ُ‫ي‬ ‫التي‬ ‫الطبية‬ ‫الطرق‬
‫المرغوب‬ ‫للجنس‬ ‫الحاملة‬ ‫المنوية‬ ‫بالحيوانات‬ ‫البويضة‬ ‫تلقيح‬ ‫إلى‬ ‫تسعى‬ ‫كونها‬ ‫في‬‫في‬،‫ه‬
‫المختلفة‬ ‫بالوسائل‬ ‫فصلها‬ ‫على‬ ‫العمل‬ ‫بعد‬.‫المنوية‬ ‫الحيوانات‬ ‫لفصل‬ ‫عديدة‬ ‫طرق‬ ‫وهناك‬
،‫مرضية‬ ‫نتائج‬ ‫تحقق‬ ‫لم‬ ‫جميعها‬ ‫الوسائل‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫المطلوب‬ ‫الجنس‬ ‫على‬ ‫للحصول‬
‫وفعالية‬ ‫نجاحا‬ ‫وأكثر‬ ،‫دقة‬ ‫أكثر‬ ‫طرق‬ ‫عن‬ ‫للبحث‬ ‫العلماء‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬.‫توالي‬ ‫ومع‬
‫فصل‬ ‫طريقة‬ ‫إلى‬ ‫العلماء‬ ‫لجأ‬ ،‫دقة‬ ‫أكثر‬ ‫تكون‬ ‫وسيلة‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫والدراسات‬ ‫األبحاث‬
‫الوراثية‬ ‫المادة‬ ‫محتويات‬ ‫على‬ ‫باالعتماد‬ ‫المنوية‬ ‫الحيوانات‬ ‫تقنية‬ ‫إلى‬ ‫األمر‬ ‫تطور‬ ‫ثم‬
‫لتحديد‬ ‫والدراسات‬ ‫األبحاث‬ ‫إليها‬ ‫توصلت‬ ‫التي‬ ‫الوسائل‬ ‫أنجح‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫األجنة‬ ‫فصل‬
‫الجنين‬ ‫جنس‬.
‫الطبية‬ ‫الطرق‬ ‫أنواع‬ ‫بعض‬ ‫وهذه‬:
‫األولى‬:‫التلقيح‬ ‫ويتم‬ ‫ه‬ِ‫ت‬‫زوج‬ ‫من‬ ً‫وبويضة‬ ٍ‫ج‬‫زو‬ ‫من‬ ٌ‫نطفة‬ ‫تؤخذ‬ ‫أن‬‫ا‬ًّ‫خارجي‬
‫الزوجة‬ ‫رحم‬ ‫في‬ ‫اللقيحة‬ ‫تزرع‬ ‫ثم‬.
‫الثانية‬:‫رحمها‬ ‫أو‬ ‫زوجته‬ ‫مهبل‬ ‫من‬ ‫المناسب‬ ‫الموضع‬ ‫في‬ ‫وتحقن‬ ‫الزوج‬ ‫بذرة‬ ‫تؤخذ‬ ‫أن‬
‫ا‬ً‫ح‬‫تلقي‬‫ا‬ًّ‫داخلي‬.

5. ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫و‬ ‫اإلخصاب‬:
‫في‬ ‫البييضة‬ ‫ليقابل‬ ‫المهبل‬ ‫من‬ ‫الرجل‬ ‫ماء‬ ‫يرحل‬ ‫اإلخصاب‬ ‫عملية‬ ‫خالل‬‫ماء‬
‫البييضات‬ ‫قناة‬ ‫في‬ ‫المرأة‬(‫فالوب‬ ‫قناة‬)‫إال‬ ‫الرجل‬ ‫ماء‬ ‫من‬ ‫يصل‬ ‫ال‬ ‫و‬‫القليل‬
‫و‬‫في‬ ‫سريع‬ ‫تغير‬ ‫مباشرة‬ ‫ذلك‬ ‫عقب‬ ‫يحدث‬ ‫و‬ ، ‫البييضة‬ ‫واحد‬ ‫منوي‬ ‫يخترق‬
‫غشائها‬‫النط‬ ‫تتكون‬ ‫البييضة‬ ‫في‬ ‫المنوي‬ ‫وبدخول‬ ، ‫المنويات‬ ‫بقية‬ ‫دخول‬ ‫يمنع‬‫فة‬
، ‫األمشاج‬‫ومعني‬(‫أمشاج‬ ‫نطفة‬):‫وهذه‬ ، ‫مائيين‬ ‫من‬ ‫مختلطة‬ ‫قطرة‬ ‫أي‬
‫األمشاج‬ ‫النطفة‬‫تكونها‬ ‫بدء‬ ‫عند‬ ‫علميا‬ ‫تعرف‬(‫بالزيجوت‬)‫ويشير‬ ،‫القرآن‬
‫الكريم‬‫النطفة‬ ‫إلي‬‫تعالي‬ ‫بقوله‬ ‫األمشاج‬:
{َ‫ع‬َ‫ج‬َ‫ف‬ ِ‫ه‬‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ت‬ْ‫ب‬َ‫ن‬ ٍ‫ج‬‫ا‬ َ‫ش‬ْ‫م‬َ‫أ‬ ٍ‫ة‬َ‫ف‬ْ‫ط‬ُ‫ن‬ ْ‫ن‬ِ‫م‬ َ‫ان‬ َ‫س‬ْ‫ن‬ِ ْ‫اإل‬ ‫ا‬َ‫ن‬ْ‫ق‬َ‫ل‬َ‫خ‬ ‫ا‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬‫ا‬ً‫ر‬‫ي‬ِ‫ص‬َ‫ب‬ ‫ا‬ً‫يع‬ِ‫م‬ َ‫س‬ ُ‫اه‬َ‫ن‬ْ‫ل‬}

6. ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫اختيار‬ ‫طرق‬
‫أو‬ ‫تحديد‬ ‫إلى‬ ‫للوصول‬ ‫وطرق‬ ‫وسائل‬ ‫عدة‬ ‫عرضت‬"‫اختيار‬"‫لجنس‬
‫االخت‬ ‫نجاح‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ ‫النتائج‬ ‫ظنية‬ ‫الطرق‬ ‫هذه‬ ‫بعض‬ ،‫الجنين‬‫يار‬
‫كب‬ ‫بدرجة‬ ‫احتمالي‬ ‫ولكنه‬ ‫جازما‬ ‫وال‬ ‫حتميا‬ ‫ليس‬ ‫الطلب‬ ‫حسب‬‫يرة‬.
‫دق‬ ‫نتائج‬ ‫إلى‬ ‫توصل‬ ‫إجراءات‬ ‫تتبع‬ ‫علمية‬ ‫مخبرية‬ ‫طرق‬ ‫وهناك‬‫يقة‬
‫ون‬ ‫التلقيح‬ ‫تم‬ ‫إذا‬ ‫فيما‬ ‫النتيجة‬ ‫حصول‬ ‫في‬ ‫للشك‬ ‫مجال‬ ‫ال‬‫جحت‬
‫أخطاء‬ ‫دون‬ ‫العملية‬.
‫استخدامها‬ ‫ومراحل‬ ‫تستخدم‬ ‫التي‬ ‫الطرق‬ ‫استقراء‬ ‫خالل‬ ‫ومن‬
‫ثالثة‬ ‫إلى‬ ‫الجنس‬ ‫اختيار‬ ‫وطرق‬ ‫أنواع‬ ‫تقسيم‬ ‫يمكن‬:
ً‫أوال‬:‫الحمل‬ ‫قبل‬ ‫مساعدة‬ ‫طبيعية‬ ‫وسائل‬.
ً‫ثانيا‬:‫االصطناعي‬ ‫التلقيح‬ ‫عملية‬ ‫أثناء‬ ‫مخبرية‬ ‫وسائل‬.
ً‫ثالثا‬:‫الحمل‬ ‫بعد‬ ‫إجرائية‬ ‫وسائل‬.

7. ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫شرعية‬ ‫رؤية‬
‫أحد‬ ‫وتفضيل‬ ،‫معين‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫الولد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الوالدين‬ ‫رغبة‬ ‫أن‬ ‫ريب‬ ‫ال‬
‫القدم‬ ‫منذ‬ ‫قائم‬ ‫أمر‬ ‫الذرية‬ ‫في‬ ‫اآلخر‬ ‫على‬ ‫الجنسين‬.‫الناس‬ ‫زال‬ ‫فما‬
‫أنثى؛‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ‫ًا‬‫ر‬‫ذك‬ ‫الجنسين‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫الولد‬ ‫كون‬ ‫إلى‬ ‫ويميلون‬ ‫يفضلون‬
‫ألجل‬ ‫أو‬ ،‫الجنسين‬ ‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫الحاجة‬ ‫بسبب‬ ‫إما‬ ‫متنوعة؛‬ ‫مختلفة‬ ‫العتبارات‬
‫من‬ ‫يخشى‬ ‫قد‬ ‫لما‬ ‫أو‬ ،‫ونقصه‬ ‫اآلخر‬ ‫وعيب‬ ‫أحدهما‬ ‫فضل‬ ‫في‬ ‫سائد‬ ‫اعتقاد‬
‫أحدهما‬ ‫من‬ ‫النفع‬ ‫من‬ ‫يؤمل‬ ‫قد‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ،‫بأحدهما‬ ‫الضرر‬.‫وغيره‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬‫من‬
‫الرغبة‬ ‫وتلك‬ ‫التفضيل‬ ‫ذلك‬ ‫به‬ ‫ر‬َّ‫ر‬َ‫ب‬ُ‫ي‬ ‫المسوغات‬.‫لتحق‬ ‫الناس‬ ‫سلك‬ ‫وقد‬‫يق‬
‫قديمة‬ ‫متنوعة‬ ‫وطرائق‬ ‫عديدة‬ ‫مسالك‬ ‫المولود‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫الرغبة‬ ‫تلك‬
‫وحديثة‬.‫عدة‬ ‫والطب‬ ‫الفقه‬ ‫في‬ ‫المتخصصين‬ ‫الباحثين‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫كتب‬ ‫وقد‬
‫وكذا‬ ‫الطبي‬ ‫جانبه‬ ‫في‬ ‫بالبحث‬ ‫الموضوع‬ ‫فيها‬ ‫تناولوا‬ ‫وطبية‬ ‫فقهية‬ ‫بحوث‬
‫الفقهي‬ ‫جانبه‬ ‫في‬.

8. ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫حكم‬
‫الضو‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫روعيت‬ ‫إن‬ ‫المولود‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫حرج‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫توضح‬ ‫الفتاوى‬ ‫بعض‬‫ابط‬
‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫قول‬ ‫ينافي‬ ‫وال‬ ،‫بالقضاء‬ ‫الرضا‬ ‫ينافي‬ ‫ال‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وذكرنا‬ ،‫الشرعية‬:
ْ‫ك‬ُ‫ذ‬ ْ‫م‬ُ‫ه‬ُ‫ج‬ِ‫َو‬‫ز‬ُ‫ي‬ ْ‫و‬َ‫أ‬َ‫ر‬‫و‬ُ‫ك‬ُّ‫الذ‬ ‫اء‬ َ‫َش‬‫ي‬ ‫َن‬‫م‬ِ‫ل‬ ُ‫َب‬‫ه‬َ‫ي‬َ‫و‬ ‫ا‬ً‫اث‬َ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫اء‬ َ‫َش‬‫ي‬ ْ‫َن‬‫م‬ِ‫ل‬ ُ‫َب‬‫ه‬َ‫ي‬ِ‫ق‬َ‫ع‬ ‫اء‬ َ‫َش‬‫ي‬ ‫َن‬‫م‬ ُ‫ل‬َ‫ع‬ْ‫َج‬‫ي‬َ‫و‬ ‫ا‬ً‫اث‬َ‫ن‬ِ‫َإ‬‫و‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫ا‬َ‫ر‬َّ‫ن‬ِ‫إ‬ ‫ا‬ً‫م‬‫ي‬ٌ‫م‬‫ي‬ِ‫ل‬َ‫ع‬ ُ‫ه‬
ٌ‫ر‬‫ي‬ِ‫د‬َ‫ق‬{‫الشورى‬:49-50}.
‫إن‬ ‫المخبرية‬ ‫بالطريقة‬ ‫أو‬ ،‫المعتادة‬ ‫بالطريقة‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫يوجد‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫إن‬ ‫بل‬‫هو‬ ‫ما‬
‫وقدره‬ ‫هللا‬ ‫بإرادة‬.
‫سبي‬ ‫من‬ ‫دام‬ ‫ما‬ ‫الدنيا‬ ‫الحياة‬ ‫زينة‬ ‫من‬ ‫شيئا‬ ‫يطلب‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫المسلم‬ ‫على‬ ‫حرج‬ ‫وال‬‫ل‬
‫غ‬ ‫بطريق‬ ‫يطلبها‬ ‫من‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫اآليات‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الدنيا‬ ‫طلب‬ ‫ذم‬ ‫يتوجه‬ ‫وإنما‬ ،‫مشروع‬‫ير‬
‫اآلخرة‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫يغله‬ ‫أو‬ ‫مشروع‬.
‫عباده‬ ‫بمصالح‬ ‫أدرى‬ ‫فهو‬ ‫هلل‬ ‫األمر‬ ‫ويترك‬ ‫يصبر‬ ‫أن‬ ‫للمسلم‬ ‫األفضل‬ ‫أن‬ ‫ذكرنا‬ ‫وقد‬‫قد‬ ‫بل‬ ،
‫فيه‬ ‫ما‬ ‫اإلناث‬ ‫من‬ ‫ويعطى‬ ،‫ونكده‬ ‫لشقائة‬ ‫سببا‬ ‫يكون‬ ‫من‬ ‫الذكور‬ ‫من‬ ‫الرجل‬ ‫يعطى‬‫كثير‬
‫والبركة‬ ‫الخير‬ ‫من‬.

9. ‫ضوابط‬‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫في‬.
‫أوال‬:‫عامة‬ ‫وسياسة‬ ،‫ا‬ً‫م‬‫ملز‬ ‫ا‬ً‫ن‬‫قانو‬ ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫عملية‬ ‫تكون‬ ‫أال‬.‫الجواز‬ ‫وقصر‬
‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫اختيار‬ ‫في‬ ‫لألزواج‬ ‫الخاصة‬ ‫الرغبات‬ ‫تحقيق‬ ‫على‬
‫ثانيا‬:‫عدمها‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫أما‬ ،‫الحاجة‬ ‫إليه‬ ‫دعت‬ ‫إذا‬ ‫بما‬ ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫عملية‬ ُ‫ر‬ْ‫ص‬‫ق‬
‫القويم‬ ‫المسلك‬ ‫هو‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫طبيعته‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫فترك‬
‫ثالثا‬:‫المفضي‬ ‫المياه‬ ‫الختالط‬ ‫احتمال‬ ‫أي‬ ‫لمنع‬ ‫الصارمة‬ ‫والتدابير‬ ‫الالزمة‬ ‫الضمانات‬ ‫تخاذ‬
‫األنساب‬ ‫اختالط‬ ‫إلى‬
‫رابعا‬:‫على‬ ‫الكشف‬ ‫قصر‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ،‫الهتك‬ ‫من‬ ‫وصيانتها‬ ‫العورات‬ ‫حفظ‬ ‫على‬ ‫التأكيد‬
‫ا‬ً‫ومنع‬ ‫للفتنة‬ ‫درء‬ ‫الجنس‬ ‫في‬ ‫الموافق‬ ‫من‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ،‫ا‬ً‫ن‬‫وزما‬ ‫ا‬ً‫ر‬‫قد‬ ‫الحاجة‬ ‫موضع‬
‫ألسبابها‬.
‫خامسا‬:‫االختالل‬ ‫ومالحظة‬ ‫المواليد‬ ‫لنسب‬ ‫العالقة‬ ‫ذات‬ ‫الجهات‬ ‫من‬ ‫الدائمة‬ ‫المراقبة‬
‫وتوقيه‬ ‫لمنعه‬ ‫والتنظيمات‬ ‫القوانين‬ ‫من‬ ‫المناسبة‬ ‫اإلجراءات‬ ‫واتخاذ‬ ‫النسب‬ ‫في‬
‫سادسا‬:‫الوالدين‬ ‫بتراضي‬ ‫الجنين‬ ‫جنس‬ ‫تحديد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬:‫واألم‬ ‫األب‬.‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫ألن‬
‫اختلفا‬ ‫فإن‬ ‫الولد‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫حق‬ ‫منهما‬.‫في‬ ‫تدخل‬ ‫دون‬ ‫حاله‬ ‫على‬ ‫األمر‬ ‫بقاء‬ ‫فاألصل‬
‫التحديد‬‫الشقاق‬ ‫لمفسدة‬ ‫ا‬ً‫ء‬‫در‬.

10. ‫والخالصة‬ ‫االستنتاج‬
‫بالضوابط‬ ‫مضبوطة‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫الجنين‬ ‫تحديد‬ ‫عملية‬ ‫إجراء‬ ‫يجوز‬
‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫والعلم‬ ،‫هللا‬ ‫على‬ ‫التوكل‬ ‫مع‬ ‫المذكورة‬ ‫الشرعية‬
‫شاء‬ ‫إن‬ ‫األسباب‬ ‫من‬ ‫سبب‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫إليه‬ ‫يسعى‬ ‫ما‬ ‫وأن‬ ،‫بأمره‬
‫وإنما‬ ‫بذاتها‬ ‫تنفع‬ ‫ال‬ ‫األسباب‬ ‫وأن‬ ،‫أبطله‬ ‫شاء‬ ‫وإن‬ ،‫أمضاه‬ ‫هللا‬
‫ال‬ ‫حينئذ‬ ‫األطباء‬ ‫يجريه‬ ‫ما‬ ‫ألن‬ ،‫تعالى‬ ‫هللا‬ ‫بقدرة‬ ‫حاصل‬ ‫النفع‬
‫في‬ ‫يخرج‬‫حقيقة‬‫من‬ ‫فهو‬ ،‫مولود‬ ‫من‬ ‫لهما‬ ‫هللا‬ ‫قدره‬ ‫عما‬ ‫األمر‬
‫وهللا‬ ،‫سبحانه‬ ‫قضى‬ ‫ما‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫ليكون‬ ‫يجريه‬ ‫وسبب‬ ‫هللا‬ ‫قدر‬
‫أعلم‬.