Book bano esraeyel_wawaed_elakhera.doc بنو إسرائيل ووعد الآخرةAhmed Elkady
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحكم العدل المعزِّ المذلِّ السميع البصير اللطيف الخبير، والصلاة والسلام على منبع الإلهام, ومبيِّن الحلال والحرام، وكاشف أستار الظلام عمَّن شاء الله عزَّ وجلَّ لهم الهداية من الأنام، سيدنا محمد وآله الأعلام وأصحابه مصابيح الظلام، وكلِّ من تبعه على هذا الهدى إلى يوم الزحام، وعلينا معهم يا ملك يا علام. ..... وبعد!
يتساءل كثيرٌ من الفضلاء عن الحكمة الإلهية فى تكرار ذكر قصة سيِّدنا موسى مع قومه فى القرأن، ولعل نبيَّنا صلى الله عليه وسلم يكشف عن جانب من ذلك فى قوله:
{ حَدثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ فَإنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الأَعَاجِيبُ }
لقد عرَّى الله عزَّ وجلَّ بنى إسرائيل، وكشف حقيقتهم، وأبان أوصافهم وطباعهم لنعلمهم يقيناً، ونستجليهم حقيقة، فنأخذ حذرنا منهم، ونتشكَّك دوماً فى نواياهم، ونتيقَّظ لدسائسهم ومؤامراتهم؛ لأنه لا يوجد أىُّ شرٍّ أو ضرٍّ فى العالم عامةً وللمسلمين بصفة خاصة؛ إلا واليهود وراءه تخطيطاً وتدبيراً وتجهيزاً وتنفيذاً! قاتلهم الله أنَّى يؤفكون.
وقد بيَّنَّا فى هذا الكتاب موجزاً لتاريخ بنى إسرائيل منذ يعقوب عليه السلام إلى عصرنا هذا، ثمَّ بيَّنَّا أوصافهم وطباعهم التى تحدَّث عنها القرآن الكريم، وذكرنا أساليبهم قديماً وحديثاً للوصول إلى أغراضهم وتحقيق أهدافهم، وتحدَّثنا أخيراً عن النهاية التى صورها القرآن الكريم والنبى صلى الله عليه وسلم لهم.
وإنِّى أرى لزاماً على كلِّ مسلم ومسلمة فى هذا الزمان؛ أن يطَّلع على هذه الحقائق التى ذكرناها فى هذا الكتاب، وأن يذكرها لكلِّ من حوله من أهله وذوى قرباه وإخوانه المسلمين؛ حتى يرينا الله عزَّ وجلَّ علانية تحقيق قوله سبحانه وتعالى:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) - ويحقِّق لنا وبنا قوله عزَّ وجلَّ - (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (8، 9الصف).
أسأل الله عزَّ وجلَّ بسرِّ حبيبه ومصطفاه، وبسرِّ أسماءه الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم؛ أن يهلك الكافرين بالكافرين، وأن يوقع الظالمين فى الظالمين، وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين، وأن يطهِّر أرض بيت المقدس وفلسطين من اليهود الغاصبين ويجعلها مقبرة لهم أجمعين، وأن يحقِّق لنا وبنا النصر المبين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى وآله الغرِّ الميامين وصحابته المباركين، وأتباعه أجمعين إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب
Book bano esraeyel_wawaed_elakhera.doc بنو إسرائيل ووعد الآخرةAhmed Elkady
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحكم العدل المعزِّ المذلِّ السميع البصير اللطيف الخبير، والصلاة والسلام على منبع الإلهام, ومبيِّن الحلال والحرام، وكاشف أستار الظلام عمَّن شاء الله عزَّ وجلَّ لهم الهداية من الأنام، سيدنا محمد وآله الأعلام وأصحابه مصابيح الظلام، وكلِّ من تبعه على هذا الهدى إلى يوم الزحام، وعلينا معهم يا ملك يا علام. ..... وبعد!
يتساءل كثيرٌ من الفضلاء عن الحكمة الإلهية فى تكرار ذكر قصة سيِّدنا موسى مع قومه فى القرأن، ولعل نبيَّنا صلى الله عليه وسلم يكشف عن جانب من ذلك فى قوله:
{ حَدثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ فَإنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الأَعَاجِيبُ }
لقد عرَّى الله عزَّ وجلَّ بنى إسرائيل، وكشف حقيقتهم، وأبان أوصافهم وطباعهم لنعلمهم يقيناً، ونستجليهم حقيقة، فنأخذ حذرنا منهم، ونتشكَّك دوماً فى نواياهم، ونتيقَّظ لدسائسهم ومؤامراتهم؛ لأنه لا يوجد أىُّ شرٍّ أو ضرٍّ فى العالم عامةً وللمسلمين بصفة خاصة؛ إلا واليهود وراءه تخطيطاً وتدبيراً وتجهيزاً وتنفيذاً! قاتلهم الله أنَّى يؤفكون.
وقد بيَّنَّا فى هذا الكتاب موجزاً لتاريخ بنى إسرائيل منذ يعقوب عليه السلام إلى عصرنا هذا، ثمَّ بيَّنَّا أوصافهم وطباعهم التى تحدَّث عنها القرآن الكريم، وذكرنا أساليبهم قديماً وحديثاً للوصول إلى أغراضهم وتحقيق أهدافهم، وتحدَّثنا أخيراً عن النهاية التى صورها القرآن الكريم والنبى صلى الله عليه وسلم لهم.
وإنِّى أرى لزاماً على كلِّ مسلم ومسلمة فى هذا الزمان؛ أن يطَّلع على هذه الحقائق التى ذكرناها فى هذا الكتاب، وأن يذكرها لكلِّ من حوله من أهله وذوى قرباه وإخوانه المسلمين؛ حتى يرينا الله عزَّ وجلَّ علانية تحقيق قوله سبحانه وتعالى:
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) - ويحقِّق لنا وبنا قوله عزَّ وجلَّ - (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (8، 9الصف).
أسأل الله عزَّ وجلَّ بسرِّ حبيبه ومصطفاه، وبسرِّ أسماءه الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم؛ أن يهلك الكافرين بالكافرين، وأن يوقع الظالمين فى الظالمين، وأن يخرج المسلمين من بينهم سالمين غانمين، وأن يطهِّر أرض بيت المقدس وفلسطين من اليهود الغاصبين ويجعلها مقبرة لهم أجمعين، وأن يحقِّق لنا وبنا النصر المبين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى وآله الغرِّ الميامين وصحابته المباركين، وأتباعه أجمعين إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب
الهدف من الرحلة الكريمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يَجِيءُ النبيُّ يومَ القيامةِ ومعه الرجلُ، والنبيُّ ومعه الرجلانِ، والنبيُّ ومعه الثلاثةُ، وأكثرُ من ذلك، فيُقالُ له: هل بَلَّغْتَ قومَك ؟ فيقولُ: نعم، فيُدْعَى قومُه، فيُقالُ لهم: هل بَلَّغَكم هذا ؟ فيقولونَ: لا، فيُقالُ له: مَن يَشْهَدُ لك ؟ فيقولُ : مُحَمَّدٌ وأُمَّتُهُ، فيُدْعَى مُحَمَّدٌ وأُمَّتُهُ فيُقالُ لهم: هل بَلَّغَ هذا قومَه ؟ فيقولونَ: نعم، فيُقالُ: وما عِلْمُكُم بذلك ؟ فيقولونَ: جاءنا نبيُّنا، فأَخْبَرَنا أنَّ الرُّسُلَ قد بَلَّغُوا فصَدَّقْناه، فذلك قولُه: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (صحيح).
- قال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا) (143 البقرة).
تعلَّقتُ جداً بهذا الحديث الشريف، فصرت أبحث في سيرة الأنبياء الكرام العطرة وحياتهم ومعاناتهم مع أقوامهم ... وكيف نُسْقِط ذلك على أرض الواقع ونطبقه لنستفيد من عبرهم ... وكيف نتعلم من حياتهم وواقعهم ... حتى نكون شهداء يوم القيامة .... نعم شهداء حق لا شهداء باطل.
فأيُّ أمانة ... وأي مسؤولية تناط بنا عندما نشهد لننصر أنبياء الله عز وجل على أقوامهم ؟؟ رغم أننا لم نعاصرهم ونشهد الأحداث التي حصلت معهم بأم أعيننا ... ولكننا قرأنا كتاب الله وقرآنه الكريم، فكفانا ذلك الكلام المحكم المنَزَّل من عند الحق سبحانه وتعالى، فآمنَّا به وصدقناه، وتيقنَّا أنه كتابٌ لا ريب فيه هدىً للمتقين، نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين، على خير أنبياء الأرض وأطهرهم والذي شرَّفَنَا المولى أن نكون من أمته ...
فشعرتُ بالمسؤولية لأتحملها ... فبدأت بنفسي ... ومن ثم كل من قرأ هذه السطور ... وكل من ركب معنا سفينة النجاة في هذه الرحلة الكريمة ... ليكون من شهداء الحق يوم القيامة.
نعلم يقيناً أنَّ الشهادة لا تكون إلا من ثقاتٍ عدولٍ، لذا فلنستعد من الآن ونهيئ أنفسنا لنكون أهلاً لهذه الشهادة ... فأعتقد أنها ستكون أعظم وأصدق شهادة على وجه الأرض ... فهي شهادة مصيرية مع أنبياءٍ كرامٍ، خير خلق الله عز وجل ... رسلُ ربِّ السماء على شعوبٍ ظالمةٍ طاغية ... والمصير فيها نهائي لا رجعة فيه ولا استئناف ... إما جنَّة عرضها السماوات والأرض، وإما جهنم مسعرة وبئس المصير.
فهيا بنا معاً نركب سفينة النجاة ... لنبحر عبر التاريخ إلى تلك الأزمنة الماضية ... فنرى على أرض الواقع بالكلمة والصوت والصورة وشواهد وآيات القرآن الكريم ماذا فعل هؤلاء الأنبياء العظام الكرام مع أقوامهم ... وكيف سطَّروا ملاحم المجد بالدعوة والنصيحة تارة ... وبالمعجزات الخارقة وبالدم والتضحيات تارةً أخرى ... حتى تبقى راية التوحيد (لا إله إلا الله) هي الوحيدة الخالدة في هذا الكون. ثم نأتي يوم الحساب لِنَعبُر الصراط إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض ... سائرين في الركب بصحبة هؤلاء الأخيار، يقودنا في المقدمة خير البرية وصاحب الشفاعة الأبدية ... أول طارق لأبواب الجنة ... نبينا وحبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وختاماً ... ما كان من خير فمن الله .. وما كان من خطأ أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان ... وكل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب العصمة صلوات ربي وسلامه عليه.
الأخطاء العقدية في الترجمات التايلندية لمعاني القرآن الكريمIslamhouse.com
بحث تضمن ذِكر موجز عن حركة الترجمة التايلندية لمعاني القرآن، ثم بيّن بعض النماذج للأخطاء العقدية في بعض الترجمات، مع تحليل لهذه الأخطاء.
- وهو بحث مقدم في ندوة ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل عام 1422
https://islamhouse.com/ar/books/459960/