SlideShare a Scribd company logo
‫الغائبة‬ ‫حقيقة‬َ‫ل‬‫ا‬
‫الدكتور‬ ‫الكلمة‬ ‫لشهيد‬
‫فودة‬ ‫فرج‬
‫مقدمة‬
‫ما‬ ‫وتتعشق‬ ، ‫تهواه‬ ‫لما‬ ‫تأنس‬ ‫فالنفس‬ ، ‫يحبون‬ ‫ما‬ ‫يسمعوا‬ ‫أن‬ ‫يودون‬ ‫ألنهم‬ ، ‫الكثيرون‬ ‫ينكره‬ ‫سوف‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬
‫ما‬ ‫وأسوأ‬ ، ‫الحقيقة‬ ‫أنه‬ ‫توسمت‬ ‫أو‬ ، ‫الحق‬ ‫أنه‬ ‫تبينت‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ، ‫غيره‬ ‫تستوعب‬ ‫أن‬ ‫عليها‬ ‫ويصعب‬ ، ‫عليه‬ ‫استقرت‬
‫يح‬‫مع‬ ‫الرفض‬ ‫موقف‬ ‫منه‬ ‫وأسوأ‬ ، ‫للتجني‬ ‫متوقعة‬ ‫أو‬ ، ‫بالعداء‬ ‫مسبقة‬ ‫ونفسه‬ ‫يبدأه‬ ‫أن‬ ، ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫لقارئ‬ ‫دث‬
. ‫العقل‬ ‫واستعمال‬ ‫للتفكير‬ ‫اإلصرار‬ ‫سبق‬
، ‫أناة‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫قارئ‬ ‫أنه‬ ‫يزعم‬ ‫لكنه‬ ، ‫ميدانه‬ ‫في‬ ‫فارس‬ ‫أو‬ ، ‫فيه‬ ‫متخصص‬ ‫أنه‬ ‫صاحبه‬ ‫يزعم‬ ‫ال‬ ‫تاريخ‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬
‫في‬ ‫له‬ ‫موثق‬ ‫صبر‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫محلل‬‫يستطيع‬ ‫ال‬ ، ‫الشمال‬ ‫وذات‬ ‫اليمين‬ ‫ذات‬ ‫يقلبه‬ ‫أنه‬ ‫يهوى‬ ، ‫منطق‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫ناقد‬ ، ‫دقة‬
، ‫واسم‬ ‫تاريخ‬ ‫لهم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫ما‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ ، ‫باإلهمال‬ ‫منها‬ ً‫ا‬‫منتقص‬ ‫أو‬ ‫باإلضافة‬ ‫الحقيقة‬ ً‫ا‬‫متجاوز‬ ‫خياله‬ ‫يمد‬ ‫أن‬
‫يراعون‬ ‫وال‬ ، ‫القارئ‬ ‫يستريح‬ ‫حيث‬ ‫إال‬ ‫راحتهم‬ ‫يجدون‬ ‫ال‬ ، ‫وبحث‬ ‫ومنهج‬ ، ‫وفكر‬ ‫وقلم‬‫حرمة‬ ‫ذلك‬ ‫يفعلون‬ ‫وهم‬
. ‫لنقل‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫لعقل‬ ‫أو‬ ‫لتاريخ‬
‫بل‬ ، ‫الهزل‬ ‫أو‬ ‫المهاترة‬ ‫أو‬ ‫الدعابة‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ، ‫بالخالفة‬ ‫يتنادون‬ ‫أنهم‬ ‫لوال‬ ، ‫عنه‬ ‫أغناني‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬
، ‫وينكرون‬ ‫ويعلم‬ ، ‫ويعرفون‬ ‫يعرف‬ ‫فيما‬ ‫الخوض‬ ‫إلى‬ ‫مثلى‬ ‫فسيتدرجون‬ ، ‫واالعتقاد‬ ‫والجدية‬ ‫الجد‬ ‫منطلق‬ ‫من‬
‫وينكر‬‫وتعلم‬ ، ‫وتتعرف‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫واجبها‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫الحاضر‬ ‫أجيال‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ، ‫أجلهم‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ، ‫ويقبلون‬
‫وإن‬ ‫قدرنا‬ ‫لنا‬ ‫تعرف‬ ‫وسوف‬ ، ‫الغد‬ ‫في‬ ‫تأتي‬ ‫سوف‬ ‫أجيال‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫بل‬ ، ‫وتتكلم‬ ‫وتفكر‬ ، ‫وتتعلم‬
‫أننا‬ ‫لنا‬ ‫تذكر‬ ‫وسوف‬ ، ‫المدينون‬ ‫أداننا‬ ‫وإن‬ ‫تنصفنا‬ ‫وسوف‬ ‫المنكرون‬ ‫أنكرنا‬‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫وأننا‬ ، ‫نقصر‬ ‫ولم‬ ‫نجبن‬ ‫لم‬
‫بقدر‬ ‫واجهنا‬ ‫ما‬ ‫وبقدر‬ ، ‫أيامهم‬ ‫في‬ ‫المجتمع‬ ‫أستقر‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫أقلقنا‬ ‫ما‬ ‫وبقدر‬ ، ‫لألمام‬ ‫المجتمع‬ ‫دفعنا‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫أفزعنا‬
‫مسلمين‬ ‫وحديث‬ ، ‫وعقيدة‬ ‫وإيمان‬ ‫دين‬ ‫حديث‬ ‫وليس‬ ‫وفكر‬ ‫وسياسة‬ ‫تاريخ‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ . ‫المستقبل‬ ‫إلى‬ ‫هم‬ ‫توجهوا‬ ‫ما‬
، ‫إسالم‬ ‫حديث‬ ‫ال‬‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫بعضها‬ ‫أحداث‬ ‫عن‬ ‫إليه‬ ‫وينتمي‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫يعيش‬ ‫قارئ‬ ‫حديث‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫وهو‬
‫ثالثة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫لواقع‬ ‫وينتمون‬ ‫يعيشون‬ ‫من‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫صعب‬ ‫الحديث‬ ‫يبدو‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ، ‫يزيد‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫قرن‬ ‫عشر‬ ‫ثالثة‬ ‫الوراء‬
‫العشر‬ ‫القرن‬ ‫حاضر‬ ‫أحداث‬ ‫الواقع‬ ‫لذلك‬ ‫وتبنيهم‬ ‫معايشتهم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ويقيمون‬ ، ً‫ا‬‫قرن‬ ‫عشر‬‫النهاية‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ، ‫ين‬
‫وهو‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫أغلقناه‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫يفتح‬ ‫وقد‬ ، ‫تعمد‬ ‫عن‬ ‫يؤرق‬ ‫قد‬ ‫و‬ ، ‫عمد‬ ‫عن‬ ‫يصيب‬ ‫وقد‬ ، ‫قصد‬ ‫غير‬ ‫عن‬ ‫يخطئ‬ ‫قد‬ ‫حديث‬
، ‫المنطق‬ ‫وهي‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫تجاهلناها‬ ‫أداة‬ ‫يستعمل‬ ‫وقد‬ ، ‫العقل‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫أهملناه‬ ً‫ا‬‫عضو‬ ‫يحيى‬ ‫وقد‬ ، ‫التاريخ‬ ‫حقائق‬
‫يك‬ ‫ما‬ ‫أشد‬ ‫موجز‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫حديث‬ ‫وهو‬‫أنه‬ ‫ويرى‬ ‫بدالالته‬ ‫يعتني‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ . ‫بالحدث‬ ‫يهتم‬ ‫ال‬ ، ‫اإليجاز‬ ‫ون‬
، ‫به‬ ‫يلتصق‬ ‫وقد‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫اإلسالم‬ ‫من‬ ‫يقترب‬ ‫قد‬ ‫عهد‬ ‫وهو‬ ، ‫المسلمين‬ ‫عهد‬ ‫وبدأ‬ ‫اإلسالم‬ ‫عهد‬ ‫استكمل‬ ‫الرسول‬ ‫بوفاة‬
‫ي‬ ‫ما‬ ‫القداسة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫والعهود‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ، ‫منه‬ ‫ينفر‬ ‫وقد‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫عنه‬ ‫يبتعد‬ ‫وقد‬‫من‬ ً‫ا‬‫مفكر‬ ‫منع‬
‫للمطالبين‬ ‫حجة‬ ‫وإنما‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫على‬ ‫حجة‬ ‫ليس‬ ‫وبالتأكيد‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهو‬ ، ‫وقائعه‬ ‫تناول‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫محل‬ ‫أو‬ ، ‫منه‬ ‫االقتراب‬
‫الوقائع‬ ‫ومن‬ ، ‫حجة‬ ‫التاريخ‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ‫وليس‬ ، ‫مواجهتهم‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫وسالح‬ ، ‫عليهم‬ ‫حجة‬ ‫أو‬ ‫باإلسالم‬ ‫بالحكم‬
‫وليس‬ ، ً‫ال‬‫دلي‬ ‫األحداث‬ ‫ومن‬ ، ً‫ا‬‫سند‬‫من‬ ‫إليه‬ ‫استندنا‬ ‫وما‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫رجعنا‬ ‫ما‬ ‫علينا‬ ‫ينكروا‬ ‫أن‬ ‫البداية‬ ‫من‬ ‫لهم‬
ً‫ا‬‫مع‬ ‫أهملنا‬ ‫ولو‬ ، ‫دعواهم‬ ‫ومع‬ ، ‫صالحهم‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫يرون‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫يحتجون‬ ‫التي‬ ‫المراجع‬ ‫ذات‬ ‫فهي‬ ، ‫مراجع‬
‫ك‬ ‫في‬ ‫استقر‬ ‫ولما‬ ، ‫حجة‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫بقيت‬ ‫ولما‬ ، ‫شئ‬ ‫اإلسالم‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫بقي‬ ‫لما‬ ، ‫المراجع‬ ‫هذه‬‫ولما‬ ، ‫دليل‬ ‫تاباتهم‬
. ً‫ا‬‫توثيق‬ ‫أو‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫سند‬ ‫لمنطقهم‬ ‫وجدوا‬
‫فودة‬ ‫فرج‬ . ‫د‬
‫والصراحة‬ ‫الوضوح‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫زاعم‬ ، ‫الصراحة‬ ‫كل‬ ً‫ا‬‫صريح‬ ، ‫الوضوح‬ ‫كل‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫قصدت‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬
‫ومن‬ ، ‫الخوف‬ ‫رافد‬ ‫منها‬ ، ‫كثيرة‬ ‫روافد‬ ‫المجرى‬ ‫في‬ ‫صبت‬ ‫فقد‬ ، ‫استثناء‬ ‫أناقشه‬ ‫الذي‬ ‫الموضوع‬ ‫في‬‫رافد‬ ‫ها‬
‫يطلقها‬ ‫التي‬ ‫الحكمة‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ، ‫كبير‬ ‫سد‬ ‫يلوح‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫وخلف‬ ، ‫احتمال‬ ‫لكل‬ ‫التحسب‬ ‫رافد‬ ‫ومنها‬ ، ‫المزايدة‬
‫وارتطمت‬ ، ‫التكفير‬ ‫إعصار‬ ‫أتاك‬ ‫إذا‬ ‫بالك‬ ‫فما‬ ، ‫الريح‬ ‫منه‬ ‫يأتيك‬ ‫باب‬ ‫كل‬ ) ‫سد‬ ( ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫والتي‬ ، ‫المصريون‬
‫أيسرها‬ ‫وأسئلة‬ ، ‫مشكك‬ ‫أنك‬ ‫أهونها‬ ، ‫اتهامات‬ ‫بأذنك‬–‫؟‬ ‫مسلم‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫يصدر‬ ‫هل‬-‫عليها‬ ‫قلوب‬ ‫وواجهتك‬
‫وأن‬ ، ‫بالبحث‬ ‫العقل‬ ‫إعمال‬ ‫من‬ ‫أهون‬ ‫بالحجارة‬ ‫الرمي‬ ‫أن‬ ‫ووجدت‬ ، ‫السلف‬ ‫الجتهاد‬ ‫استراحت‬ ‫وعقول‬ ، ‫أقفالها‬
.. ‫باالجتهاد‬ ‫الذهن‬ ‫إجهاد‬ ‫من‬ ‫أيسر‬ ‫باالتهام‬ ‫القذف‬
‫ص‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫وحكم‬ ‫سياسة‬ ‫وأمر‬ ، ‫دين‬ ‫حديث‬ ‫ظاهرة‬ ‫في‬ ‫لك‬ ‫بدا‬ ‫وإن‬ ‫دنيا‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬‫عقيدة‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫لك‬ ‫وروه‬
‫من‬ ‫سبيلها‬ ‫في‬ ‫ويتبعون‬ ، ‫األتقياء‬ ‫ويعتنقها‬ ، ‫األنقياء‬ ‫ويصدقها‬ ، ‫البسطاء‬ ‫على‬ ‫تنطلي‬ ‫شعارات‬ ‫وحديث‬ ، ‫وإيمان‬
‫ال‬ ‫والسلطة‬ ، ‫اآلخرة‬ ‫ال‬ ‫الحكم‬ ‫ويستهدفون‬ ، ‫أمراء‬ ‫أنهم‬ ‫مواربة‬ ‫بال‬ ‫يعلنون‬ ‫ومن‬ ، )‫األذكياء‬ ‫(وهم‬ ‫الورع‬ ‫يدعون‬
‫والدنيا‬ ، ‫الجنة‬‫الدين‬ ‫ال‬‫هواهم‬ ‫على‬ ‫األحاديث‬ ‫ويتأولون‬ ‫النفوس‬ ‫في‬ ‫غرض‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫ويتعسفون‬ ،
‫عن‬ ‫يثنيهم‬ ‫وال‬ ، ‫فسهال‬ ً‫ا‬‫تدمير‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ، ً‫ال‬‫فأه‬ ً‫ا‬‫تكفير‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ، ‫واد‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ويهيمون‬ ، ‫القلوب‬ ‫في‬ ‫لمرض‬
‫يك‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ، ‫الدين‬ ‫في‬ ‫إخوانهم‬ ‫دماء‬ ‫في‬ ‫يخوضوا‬ ‫أن‬ ، ‫السلطان‬ ‫ومقعد‬ ‫السلطة‬ ‫لمناصب‬ ‫سعيهم‬‫فوق‬ ‫معبرهم‬ ‫ون‬
. ‫اإليمان‬ ‫صادقي‬ ‫أشالء‬
، ‫ألح‬ ‫ما‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ ، ‫عليه‬ ‫ألح‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫قريب‬ ‫موضوع‬ ‫في‬ ‫معك‬ ‫أخوض‬ ‫أنني‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫أدركت‬ ‫لعلك‬
‫رايات‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫والنقابية‬ ‫السياسية‬ ‫االنتخابات‬ ‫في‬ ، ‫ترتفع‬ ‫تزال‬ ‫وال‬ ‫ارتفعت‬ ‫حين‬ ، ‫ألح‬ ‫ما‬ ‫أصرح‬ ‫ما‬ ‫بل‬
‫عو‬ ‫اإلسالم‬ ‫دولة‬ ‫يا‬ ( ‫مضمونها‬) ‫إسالمية‬ ‫إسالمية‬ ، ‫الحل‬ ‫هو‬ ‫اإلسالم‬ ، ‫دي‬.
‫وجهان‬ ‫والسياسة‬ ‫الدين‬ ‫أن‬ ‫مصدريها‬ ‫تصور‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مخرج‬ ‫تجد‬ ‫لكنك‬ ، ‫سياسة‬ ‫أم‬ ‫دين‬ ‫أهي‬ ‫تدري‬ ‫ال‬ ‫رايات‬ ‫وهي‬
، ‫ودولة‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫بأن‬ ، ‫القديمة‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫شعارات‬ ‫عن‬ ‫عاطفي‬ ‫تعبير‬ ‫األقوال‬ ‫تلك‬ ‫وأن‬ ، ‫واحدة‬ ‫لعملة‬
. . . ‫وسيف‬ ‫مصحف‬‫الخ‬.
‫وقبل‬ ‫بل‬ ، ‫االجتهاد‬ ‫تقبل‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ، ‫نظر‬ ‫وجهتي‬ ‫أمام‬ ‫أضعك‬ ‫أن‬ ‫بي‬ ‫يجدر‬ ) ‫ذلك‬ ‫تنكر‬ ‫وهل‬ ( ‫تسألني‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬
. ‫غائبة‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بحث‬ ‫الفكر‬ ‫إجهاد‬ ‫بذلك‬ ‫وأقصد‬ ، ‫اإلجهاد‬ ‫تقتضي‬ ، ‫كله‬ ‫ذلك‬
‫األولى‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫أما‬‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫فأنها‬ ، ‫دعاوى‬ ‫من‬ ‫ذكرت‬ ‫ما‬ ‫وراء‬ ‫أنها‬ ‫أشك‬ ‫وال‬ ،‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫إن‬
‫الدين‬ ‫صحيح‬ ‫عن‬ ‫بعيد‬ ‫أو‬ ‫جاهلي‬ ‫مجتمع‬.
‫ألصحاب‬ ‫التطرف‬ ‫بين‬ ‫القائلين‬ ‫مواقف‬ ‫تتدرج‬ ، ‫الدين‬ ‫صحيح‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬ ‫ومقولة‬ ، ‫المجتمع‬ ‫تجهيل‬ ‫مقولة‬ ‫وبين‬
‫التطب‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫بالحل‬ ‫البدء‬ ‫نقطة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫متفقون‬ ‫جميعا‬ ‫لكنهم‬ ، ‫بالثانية‬ ‫للقائلين‬ ‫واالعتدال‬ ، ‫األولى‬ ‫المقولة‬‫يق‬
‫في‬ ‫رأيهم‬ ‫حول‬ ‫خالفهم‬ ‫ظهورهم‬ ‫خلف‬ ‫يطرحون‬ ‫هذه‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫وأصحاب‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫للشريعة‬ ‫الفوري‬
( ‫صالح‬ ‫يتبعه‬ ‫سوف‬ ) ‫الفوري‬ ( ‫التطبيق‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫مؤكدين‬ ، ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫بدعوة‬ ‫ويستقرون‬ ، ‫الحالي‬ ‫المجتمع‬
. ‫لمشاكله‬ ) ‫فوري‬ ( ‫وحل‬ ، ‫للمجتمع‬ ) ‫فوري‬
، ‫األولى‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ً‫ال‬‫تساؤ‬ ‫أعرضها‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫وجهك‬ ‫على‬ ‫ألمح‬ ‫فلعلي‬ ، ‫الثانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫أما‬
‫البد‬ ‫الثانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫تصور‬ ‫التساؤل‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ ‫أتلمس‬ ‫ولعلي‬ ، ) ‫ثانية‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫هناك‬ ‫وهل‬ ( ‫مضمونه‬
‫متصادمة‬ ‫أو‬ ‫مصطدمة‬ ‫كذلك‬ ‫واألمر‬ ‫تصبح‬ ‫وأنها‬ ، ‫األولى‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫إليه‬ ‫توصلت‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫وأن‬‫مع‬
‫العقيدة‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫أصل‬ ‫لتطبيق‬ ‫دعوة‬.
‫بل‬ ‫خارجه‬ ‫من‬ ‫تأتي‬ ‫وال‬ ، ‫معه‬ ‫تتصالح‬ ‫بل‬ ‫اإلسالم‬ ‫تناقض‬ ‫ال‬ ، ‫الثانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫بأن‬ ‫فأطمئنك‬ ‫أبادر‬ ‫لكني‬
.. ‫والعظيمة‬ ‫النبيلة‬ ‫اإلسالم‬ ‫قيم‬ ‫لكل‬ ‫عاشق‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬ ‫بل‬ ‫مارق‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬ ‫وال‬ ، ‫عباءته‬ ‫من‬ ‫تخرج‬
‫الثانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫إن‬‫إلى‬ ‫تستند‬: ‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫عرضها‬ ‫يمكن‬ ‫الفروض‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬
: ‫أوال‬‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫اإلسالم‬ ‫صحيح‬ ‫إلى‬ ‫المجتمعات‬ ‫أقرب‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ، ً‫ا‬‫جاهلي‬ ً‫ا‬‫مجتمع‬ ‫ليس‬ ‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫إن‬
‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الدينية‬ ‫بالقيم‬ ‫والشديد‬ ‫األصيل‬ ‫التمسك‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ،‫بالشكليات‬ ً‫ا‬‫تمسك‬ ‫ال‬ ‫وعقيدة‬ ، ً‫ا‬‫مظهر‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ، ‫أقربها‬
ً‫ا‬‫ملمح‬ ‫يمثل‬ً‫ا‬‫مصري‬.
‫يصدق‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ، ‫السماوية‬ ‫األديان‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫الفرعونية‬ ‫الدينية‬ ‫العقائد‬ ‫من‬ ‫المصريين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫يصدق‬
‫من‬ ‫أوضح‬ ‫بدرجة‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫يصدق‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ، ‫مصر‬ ‫اإلسالم‬ ‫دخول‬ ‫قبل‬ ‫المسيحي‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫المصريين‬ ‫موقف‬ ‫على‬
‫ذل‬ ‫على‬ ‫والشواهد‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫من‬ ‫المصريين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫على‬ ‫المصريين‬ ‫تردد‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بدء‬ ، ‫كثيرة‬ ‫ك‬
‫واحتفائهم‬ ، ‫كله‬ ‫اإلسالمي‬ ‫العالم‬ ‫بالد‬ ‫من‬ ‫الحجاج‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫الصدارة‬ ‫مركز‬ ‫على‬ ‫وتنافسهم‬ ، ‫وحماسهم‬ ‫المساجد‬
، ‫بحلوله‬ ‫واالحتفاء‬ ، ‫به‬ ‫الشغف‬ ‫تبرير‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫قومي‬ ‫ديني‬ ‫عيد‬ ‫إلى‬ ‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫وتحول‬ ‫بل‬ ، ‫الدينية‬ ‫باألعياد‬
‫انتهائه‬ ‫على‬ ‫والحسرة‬، ‫واالجتهاد‬ ‫العقيدة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫ساهمت‬ ‫بما‬ ‫وانتهاء‬ ، ‫الديني‬ ‫الشعور‬ ‫وعمق‬ ‫بأصالة‬ ‫إال‬
. ‫اإلسالمي‬ ‫للفكر‬ ‫كمنارة‬ ‫ودوره‬ ‫الشريف‬ ‫باألزهر‬ ‫وانتهاء‬ ، ‫مصر‬ ‫في‬ ‫الشافعي‬ ‫وفقه‬ ، ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫بالليث‬ ً‫ا‬‫بدء‬
: ً‫ا‬‫ثاني‬‫ل‬ ‫وسيلة‬ ‫إنه‬ ‫بل‬ ، ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫هدف‬ ‫ليس‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫إن‬‫التطبيق‬ ‫دعاة‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ينكرها‬ ‫ال‬ ‫غاية‬
‫كما‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫ودعاة‬ ، ‫النقاش‬ ‫ومحور‬ ‫الفرس‬ ‫مربط‬ ‫وهنا‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫إقامة‬ ‫بها‬ ‫وأقصد‬
‫بين‬ ‫الربط‬ ‫حلقة‬ ‫تمثل‬ ‫مفهومهم‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫والشريعة‬ ، ‫ودولة‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫أن‬ ‫شعار‬ ‫يرفعون‬ ‫وذكرنا‬ ‫سبق‬
‫ومفهو‬ ‫الدين‬ ‫اإلسالم‬ ‫مفهوم‬‫وجهان‬ ‫أنهما‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫تأكيد‬ ‫بل‬ ، ‫مختلفين‬ ‫مفهومين‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫ربط‬ ‫ليس‬ ، ‫الدولة‬ ‫اإلسالم‬ ‫م‬
‫واحدة‬ ‫لعملة‬–‫رأيهم‬ ‫في‬–. ‫اإلسالم‬ ‫صحيح‬ ‫وهي‬
‫النقاش‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫يطفو‬ ‫وهنا‬ ، ‫السياسة‬ ‫ساحة‬ ‫وهي‬ ، ‫الحقيقة‬ ‫ساحته‬ ‫هي‬ ، ‫جديدة‬ ‫ساحة‬ ‫إلى‬ ‫النقاش‬ ‫ينتقل‬ ‫هنا‬
‫د‬ ‫ما‬ ‫أنهم‬ ‫ومضمونه‬ ، ‫وبديهي‬ ‫بسيط‬ ‫سؤال‬‫األحزاب‬ ‫بين‬ ‫أنصارهم‬ ‫وانتشر‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫شعار‬ ‫رفعوا‬ ‫قد‬ ‫اموا‬
‫إلينا‬ ‫يقدمون‬ ‫ال‬ ‫فلماذا‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫يحكمها‬ ‫دينية‬ ‫لدولة‬ ‫يدعون‬ ‫السياسية‬–‫الرعية‬ ‫نحن‬–، ‫للحكم‬ ً‫ا‬‫سياسي‬ ً‫ا‬‫برنامج‬
‫وانت‬ ‫التعليم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بدء‬ ‫مشاكله‬ ، ‫واقتصاده‬ ‫سياسته‬ ، ‫وأسلوبه‬ ‫الحكم‬ ‫نظام‬ ‫لقضايا‬ ‫فيه‬ ‫يتعرضون‬، ‫باإلسكان‬ ‫هاء‬
. ‫إسالمي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫وحلول‬
‫نية‬ ‫بسوء‬ ‫أو‬ ، ‫نظن‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫نية‬ ‫بحسن‬ ‫سواء‬ ‫معهم‬ ‫يختلفون‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫يواجههم‬ ‫جوهرية‬ ‫ضعف‬ ‫نقطة‬ ‫هذه‬ ‫أليست‬
. ‫رفض‬ ‫أو‬ ‫لنقد‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫ألحد‬ ‫يتركوا‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫ذرائعه‬ ‫سد‬ ‫عليهم‬ ‫يتعين‬ ‫وما‬ ‫يعتقدون‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،
‫ال‬ ً‫ا‬‫منطقي‬ ‫األمر‬ ‫يبدو‬ ‫هنا‬‫يصبح‬ ‫وهنا‬ ، ً‫ال‬‫مقبو‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫والدولة‬ ‫الدين‬ ‫شعار‬ ‫رفعهم‬ ‫يصبح‬ ‫وهنا‬ ، ‫فيه‬ ‫تناقض‬
‫بل‬ ، ‫قوي‬ ‫سند‬ ‫المنطق‬ ‫من‬ ‫وله‬ ، ‫كبير‬ ‫حظ‬ ‫الوجاهة‬ ‫من‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫رفض‬ ‫الحكم‬ ‫وأمور‬ ‫السياسة‬ ‫عن‬ ‫الدين‬ ‫لفصل‬ ‫رفضهم‬
‫م‬ ‫يتناقض‬ ‫ال‬ ‫جزء‬ ‫وهي‬ ، ‫كل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫قضية‬ ‫تصبح‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وأكثر‬‫بل‬ ‫بحال‬ ‫الكل‬ ‫ع‬
‫واإلنسان‬ ، ً‫ا‬‫سكن‬ ‫والمشرد‬ ، ً‫ا‬‫طعام‬ ‫والجائع‬ ، ً‫ا‬‫مأمن‬ ‫الخائف‬ ‫يجد‬ ‫حيث‬ ، ‫والعدل‬ ‫الكفاية‬ ‫مجتمع‬ ‫ففي‬ ، ‫معه‬ ‫يتناسق‬
‫أو‬ ، ‫القسوة‬ ‫بحجة‬ ‫الحدود‬ ‫تطبيق‬ ‫على‬ ‫االعتراض‬ ‫يصعب‬ ، ‫للمواطنة‬ ً‫ال‬‫كام‬ ً‫ا‬‫حق‬ ‫والذمي‬ ، ‫حرية‬ ‫والمفكر‬ ، ‫كرامة‬
‫الموا‬ ‫بحجة‬ ‫تطبيقها‬ ‫بتأجيل‬ ‫المطالبة‬‫تعطيله‬ ‫في‬ ‫بعمر‬ ‫تشبها‬ ‫أو‬ ، ‫لفتنة‬ ‫اتقاء‬ ‫المعصية‬ ‫بارتكاب‬ ‫قبول‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ، ‫ءمة‬
. ‫العدول‬ ‫الشهود‬ ‫فيه‬ ‫يعز‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫للتعزير‬ ً‫ا‬‫لجوء‬ ‫أو‬ ، ‫المجاعة‬ ‫عام‬ ‫في‬ ‫السرقة‬ ‫لحد‬
‫معي‬ ‫متفق‬ ‫لعلك‬–‫القارئ‬ ‫أيها‬–‫بالعمل‬ ‫المشتغلين‬ ‫على‬ ‫تفوت‬ ‫أال‬ ‫يحب‬ ، ‫كهذه‬ ‫مسألة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫توصلت‬ ‫فيما‬
‫السياس‬‫اعتقدت‬ ‫ربما‬ ‫بل‬ ، ‫تدارك‬ ‫إلى‬ ‫وأنه‬ ‫يسير‬ ‫أمر‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫إلى‬ ‫التعجب‬ ‫تتجاوز‬ ‫لعلك‬ ‫بل‬ ، ‫الديني‬ ‫ي‬
‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫دعاة‬ ‫يعلمه‬ ‫لسبب‬ ، ‫تفاؤلك‬ ‫أشاركك‬ ‫ال‬ ‫لكني‬ ، ‫زوال‬ ‫إلى‬ ‫السهو‬ ‫وأن‬ ، ‫سهو‬ ‫أمر‬ ‫بأنه‬ ‫تفاؤل‬ ‫عن‬
‫ا‬ ‫اجتهاد‬ ‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫االجتهاد‬ ‫عقم‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ، ‫منه‬ ‫ويعانون‬‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫االختالف‬ ‫وخوف‬ ، ‫لعقم‬
‫قدرة‬ ‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫القدرة‬ ‫وعجز‬ ، ‫الطمع‬ ‫استسهال‬ ‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫االستسهال‬ ‫وطمع‬ ، ‫الخوف‬ ‫خلف‬
. ‫العجز‬
‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫ودونك‬ ، ‫صدقها‬ ‫على‬ ‫األمثلة‬ ‫عشرات‬ ‫تلمس‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫حقيقة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ، ‫باللفظ‬ ‫بالغة‬ ‫أقوله‬ ‫فيما‬ ‫ليس‬
‫ح‬ ‫ما‬ ‫العزيز‬‫ثائرة‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫أثار‬ ، ‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫ثالثة‬ ‫شهدنا‬ ‫والتي‬ ، ‫الشخصية‬ ‫األحوال‬ ‫قوانين‬ ‫في‬ ‫دث‬
‫الذي‬ ‫الثالث‬ ‫فكان‬ ، ‫الرجل‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬ ‫حفيظة‬ ‫أثار‬ ‫الذي‬ ‫الثاني‬ ‫القانون‬ ‫فكان‬ ‫المرأة‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬
‫قانون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ، ‫حين‬ ‫إلى‬ ‫الثائرين‬ ‫ثائرة‬ ‫به‬ ‫هدأت‬‫األحو‬‫أي‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫هين‬ ‫جانب‬ ‫الشخصية‬ ‫ال‬
‫كونها‬ ‫في‬ ‫حولها‬ ‫أو‬ ‫عليها‬ ‫خالف‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫جوانب‬ ‫أسهل‬ ‫أنه‬ ‫بل‬ ، ‫سياسي‬ ‫برنامج‬
‫وجه‬ ‫أي‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫وضوح‬ ‫أكثر‬ ‫الديني‬ ‫وجهها‬ ‫يبدو‬ ‫قضية‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ، ‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫للتشريع‬ ‫الوحيد‬ ‫المصدر‬
‫آخر‬.
‫مواج‬ ‫من‬ ‫أتت‬ ‫المشكلة‬ ‫لكن‬‫وأصبح‬ ، ‫سابق‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫تترتب‬ ‫لم‬ ‫حقوق‬ ‫للمرأة‬ ‫فيه‬ ‫ترتبت‬ ، ‫جديد‬ ‫لعالم‬ ‫العلماء‬ ‫هة‬
‫المتغيرات‬ ‫وطرحت‬ ، ‫مناقشته‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫مكتسب‬ ً‫ا‬‫وحق‬ ، ‫منحة‬ ‫أو‬ ‫ة‬ّ‫ـ‬‫من‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫واقع‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫المرأة‬ ‫عمل‬
‫الشا‬ ‫أو‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫أو‬ ‫مالك‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫سابقة‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الظروف‬ ‫من‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الجديدة‬‫فأزمة‬ ، ‫حنبل‬ ‫ابن‬ ‫أو‬ ‫فعي‬
‫أو‬ ‫المستأجرة‬ ‫الشقة‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ، ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫ناقشوا‬ ‫حين‬ ‫األربعة‬ ‫الفقهاء‬ ‫يعرفه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫هناك‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫قائمة‬ ‫اإلسكان‬
‫الخالف‬ ‫وهو‬ ( ‫بيص‬ ‫وفي‬ ، ) ‫بينهم‬ ‫االختالف‬ ‫هو‬ ‫و‬ ( ‫حيص‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫أوقعت‬ ‫أمور‬ ‫كلها‬ ‫وهي‬ ، ) ‫التمليك‬ (
‫كبير‬ ‫قطاعات‬ ‫وبين‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫بينهم‬) ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫ة‬.
‫الثالث‬ ‫األحوال‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫وفي‬–‫الثالثة‬ ‫القوانين‬ ‫أقصد‬–‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫مالك‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫في‬ ‫ضالتهم‬ ‫العلماء‬ ‫وجد‬
‫كل‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ، ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫سهل‬ ‫أمثال‬ ‫من‬ ‫الشهرة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫حظ‬ ‫أقل‬ ‫فقهاء‬ ‫فتاوى‬ ‫إلى‬ ‫انتقلوا‬ ‫يجدوا‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ، ‫حنيفة‬
‫القر‬ ‫يتجاوزا‬ ‫لم‬ ‫األحوال‬. ‫عام‬ ‫قيد‬ ‫الدقة‬ ‫شئنا‬ ‫إن‬ ‫أو‬ ، ‫أنملة‬ ‫قيد‬ ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫ن‬
‫زيادة‬ ‫بقضية‬ ‫أنفسهم‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫دعاة‬ ‫وشغل‬ ، ‫االقتصاد‬ ‫مجال‬ ‫إلى‬ ‫األمر‬ ‫تطرق‬ ‫إذا‬ ‫الحال‬ ‫سيكون‬ ‫ماذا‬
، ‫جنية‬ ‫مليار‬ ‫خمسين‬ ‫إلى‬ ‫ثالثين‬ ‫بين‬ ‫تتراوح‬ ‫التي‬ ‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫استثمارات‬ ‫بحجم‬ ‫وفوجئوا‬ ، ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫اإلنتاج‬
‫تستحق‬ ‫والودائع‬ ، ‫ودائع‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫والمدخرات‬ . ‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫بنوك‬ ‫في‬ ‫المصريين‬ ‫مدخرات‬ ‫على‬ ‫تمويلها‬ ‫يعتمد‬
‫الثابت‬ ‫العائد‬ ‫أدخلت‬ ً‫ا‬‫بنوك‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫عام‬ ً‫ا‬‫قطاع‬ ‫تعاصر‬ ‫لم‬ ‫والتي‬ ، ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫اجتهادات‬ ‫وآخر‬ ، ‫فوائد‬
‫للد‬ ‫الداعون‬ ‫إليه‬ ‫صل‬ ‫و‬ ‫ما‬ ‫وآخر‬ ، ‫الربا‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫للمدخرات‬‫هؤالء‬ ‫اجتهادات‬ ‫إلى‬ ‫الركون‬ ‫هو‬ ‫اإلسالمية‬ ‫ولة‬
.. ‫؟‬ ‫الحال‬ ‫سيكون‬ ‫ماذا‬ ، ‫التنزيل‬ ‫من‬ ‫تنزيل‬ ‫وكأنها‬ ، ‫الفقهاء‬
‫من‬ ‫أهون‬ ‫فالتصوير‬ ، ‫الواقع‬ ‫لتصوير‬ ‫أقرب‬ ‫الحالين‬ ‫أول‬ ‫ولعل‬ ، ‫اجتهدوا‬ ‫إذا‬ ‫سياسي‬ ‫وبرنامج‬ ، ‫تجمدوا‬ ‫إن‬ ‫مأزق‬
‫أ‬ ‫اإليمان‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫المجتمع‬ ‫بخروج‬ ‫والحكم‬ ، ‫التطوير‬‫وتجهيل‬ ، ‫أيسر‬ ‫الفوائد‬ ‫مشروعية‬ ‫بعدم‬ ‫والحكم‬ ، ‫سهل‬
‫حين‬ ‫وارد‬ ‫العربي‬ ‫الشاعر‬ ‫على‬ ‫والترحم‬ ، ‫السبل‬ ‫أسهل‬ ‫الزمان‬ ‫على‬ ‫بالالئمة‬ ‫والنحو‬ ، ‫أضمن‬ ‫ومؤسساته‬ ‫المجتمع‬
‫األمور‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ‫أصعبها‬ ‫أما‬ ، ‫التفصيالت‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ، ‫األمور‬ ‫هين‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ، ) ‫فينا‬ ‫والعيب‬ ‫زماننا‬ ‫نعيب‬ ( ‫قال‬
‫العامة‬‫المحك‬ ‫هو‬ ‫منها‬ ‫أي‬ ‫تناول‬ ‫فإن‬ ‫السلطات‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫أو‬ ‫الحكم‬ ‫أسلوب‬ ‫أو‬ ‫الحاكم‬ ‫اختيار‬ ‫ألسلوب‬ ‫والمنظمة‬ ،
. ‫البالغة‬ ‫وشقشقات‬ ‫األلفاظ‬ ‫سجع‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ) ‫الدينية‬ ‫الدولة‬ ( ‫لدعوة‬ ‫الحقيقي‬
‫ح‬ ‫الستعراض‬ ‫ومباراة‬ ، ‫للموانع‬ ‫سباق‬ ‫في‬ ‫أنك‬ ‫تكتشف‬ ‫اإلجابات‬ ‫عن‬ ‫وبحثك‬ ‫لألسئلة‬ ‫طرحك‬ ‫في‬ ‫وأنت‬‫ضخم‬ ‫جم‬
‫إلى‬ ‫البعض‬ ‫يدعوك‬ ‫أن‬ ، ‫المستنير‬ ‫االجتهاد‬ ‫غياب‬ ‫نتيجة‬ ، ‫حسمها‬ ‫عدم‬ ‫يمنع‬ ‫ولم‬ ، ‫تحسم‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الخالفات‬ ‫من‬
‫خالفهم‬ ( ‫للخالف‬ ً‫ا‬‫وتجنب‬ ، ) ‫هم‬ ‫بالهم‬ ( ‫البال‬ ‫لراحة‬ ً‫ا‬‫إيثار‬ ‫فيها‬ ‫الخوض‬ ‫الجميع‬ ‫يتحاشى‬ ‫وأن‬ ، ‫التجربة‬ ‫خوض‬
‫اإل‬ ‫أعجزتهم‬ ‫إن‬ ، ‫مأمن‬ ‫في‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ، ) ‫هم‬‫الدينية‬ ‫القضايا‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫أدوات‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ‫بأنك‬ ‫أفتوا‬ ‫جابة‬
ً‫ا‬‫مع‬ ‫بلسانهما‬ ‫ناطق‬ ‫أو‬ ، ‫بالشيوعية‬ ‫متأثر‬ ‫أو‬ ، ‫لإلمبريالية‬ ‫عميل‬ ‫بأنك‬ ‫تنادوا‬ ‫المنطق‬ ‫أفحمهم‬ ‫وإن‬ ،.
، ‫إليها‬ ‫أشرت‬ ‫التي‬ ‫الموانع‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫أستعرض‬ ‫أن‬ ‫معك‬ ‫سأحاول‬ ‫فإنني‬ ‫تراشق‬ ‫إلى‬ ‫القضية‬ ‫تتحول‬ ‫ال‬ ‫وحتى‬
‫ولنبدأ‬‫أن‬ ‫تتصور‬ ‫وقد‬ ، ‫فيه‬ ‫تتوافر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الشروط‬ ‫هو‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫سيتبادر‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫أن‬ ‫وبديهي‬ ، ‫بالحاكم‬
‫لكنك‬ ، ‫العامة‬ ‫األوصاف‬ ‫هذه‬ ‫آخر‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫رشيد‬ ً‫ال‬‫عاق‬ ً‫ا‬‫مسلم‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وأنها‬ ، ‫سهلة‬ ‫الشروط‬
) ً‫ا‬‫قرشي‬ ( ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ، ‫الفقه‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫تذكره‬ ، ‫غريب‬ ‫بشرط‬ ‫تصطدم‬‫ينادي‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫تتعجب‬ ‫وقد‬ ،
‫لعربي‬ ً‫ال‬‫فض‬ ‫يعطي‬ ‫ال‬ ‫والذي‬ ، ) ‫المشط‬ ‫كأسنان‬ ( ‫أمامه‬ ‫الناس‬ ‫يتساوى‬ ‫الذي‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫باسم‬ ‫الشرط‬ ‫بهذا‬ ‫البعض‬
‫بالتقوى‬ ‫إال‬ ‫عجمي‬ ‫على‬.
، ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ، ‫غريب‬ ‫خاطر‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫يتبادر‬ ‫وقد‬‫حكم‬ ‫يبرر‬ ‫لكي‬ ‫وضع‬ ‫قد‬ ‫الشرط‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬
‫األمويي‬ ‫الخلفاء‬‫عن‬ ‫القريب‬ ‫التاريخ‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫قرأته‬ ‫ما‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫يتداعى‬ ‫قد‬ ‫بل‬ ، ‫قرشي‬ ‫وكلهم‬ ، ‫العباسيين‬ ‫أو‬ ‫ن‬
‫في‬ ‫وظهر‬ ، ‫الصالح‬ ‫الملك‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫المصريين‬ ‫إلى‬ ‫السياسة‬ ‫محترفو‬ ‫قدمه‬ ‫حين‬ ، ‫عهده‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫فاروق‬ ‫الملك‬
‫الطموحين‬ ( ‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫بعض‬ ‫وتسارع‬ ، ‫عينيه‬ ‫من‬ ‫إغفاءة‬ ‫ونصف‬ ‫ومسبحته‬ ‫بلحيته‬ ‫الصور‬‫به‬ ‫المناداة‬ ‫إلى‬ )
‫هذا‬ ‫عن‬ ‫اإلعالن‬ ‫في‬ ‫اإلعالم‬ ‫وتبارى‬ ، ‫للرسول‬ ‫نسبه‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫األذكياء‬ ‫واجتهد‬ ، ‫للمسلمين‬ ) ً‫ا‬‫وإمام‬ ( ً‫ا‬‫ملك‬
‫وتأكيده‬ ‫النسب‬‫المعترضين‬ ‫على‬ ‫للذرائع‬ ً‫ا‬‫وسد‬ ، ‫اإلمامة‬ ‫شروط‬ ‫من‬ ‫لشرط‬ ً‫ا‬‫تحقيق‬ ،.
‫ال‬ ‫يصنف‬ ‫الذي‬ ، ‫الشرط‬ ‫لهذا‬ ‫تستريح‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫مثلي‬ ‫ولعلك‬، ‫الحكام‬ ‫القرشيون‬ ‫وهم‬ ‫أزرق‬ ‫دم‬ ‫أصحاب‬ ‫إلى‬ ‫مسلمين‬
‫إلى‬ ‫وتتبادر‬ ، ‫قريش‬ ‫من‬ ‫اإلمامة‬ ‫أن‬ ‫مضمونه‬ ‫نبوي‬ ‫بحديث‬ ‫يواجهونك‬ ‫لكنهم‬ ، ‫األغلبية‬ ‫ينتظم‬ ‫أحمر‬ ‫دم‬ ‫وأصحاب‬
‫العباسيين‬ ‫الخلفاء‬ ‫تسمية‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬ ‫صلوا‬ ‫و‬ ‫والتي‬ ، ‫الوضاعون‬ ‫وضعها‬ ‫التي‬ ‫األحاديث‬ ‫عشرات‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫ذهنك‬
‫خال‬ ‫موعد‬ ‫وتحديد‬‫لهم‬ ‫ضمير‬ ‫وال‬ ، ‫الحكام‬ ‫هوى‬ ‫لهم‬ ‫دين‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫وضعها‬ ‫أحاديث‬ ‫كلها‬ ‫وهي‬ ، ‫واليوم‬ ‫بالسنة‬ ‫فتهم‬
‫لألحاديث‬ ‫دراستهم‬ ‫قصروا‬ ‫الذين‬ ‫من‬ ‫خاصة‬ ، ‫للسنة‬ ‫بالعداء‬ ‫اتهامك‬ ‫من‬ ‫تخشى‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫لكنك‬ ، ‫عقيدة‬ ‫وال‬
‫توافق‬ ‫ومدى‬ ‫والمضمون‬ ‫المعنى‬ ‫أي‬ ( ‫المتن‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫السند‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫النبوية‬. ) ‫القرآني‬ ‫النص‬ ‫مع‬ ‫ه‬
‫بن‬ ‫سعد‬ ‫النتخاب‬ ‫األنصار‬ ‫فيه‬ ‫اجتمع‬ ‫والذي‬ ، ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫ساعدة‬ ‫بني‬ ‫سقيفة‬ ‫اجتماع‬ ‫بتداعيات‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫مهرب‬ ‫تجد‬ ‫وال‬
، ‫الطرفين‬ ‫بين‬ ‫طويل‬ ‫حوار‬ ‫ودار‬ ، ‫بكر‬ ‫أبا‬ ‫ورشحوا‬ ‫إليهم‬ ‫الجراح‬ ‫عبيده‬ ‫وأبو‬ ‫وعمر‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وسارع‬ ، ‫عبادة‬
‫ا‬ ‫في‬ ‫وأنت‬ ، ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫بمبايعة‬ ‫انتهى‬ً‫ا‬‫حديث‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫وهو‬ ، ‫السابق‬ ‫النبوي‬ ‫للحديث‬ ً‫ا‬‫ذكر‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ، ‫للحوار‬ ‫ستعراضك‬
‫مؤونة‬ ‫والجراح‬ ‫وعمر‬ ‫بكر‬ ‫أبا‬ ‫ولكفى‬ ، ‫نفسه‬ ‫ترشيح‬ ‫على‬ ‫الخزرج‬ ‫سيد‬ ‫عبادة‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫جرؤ‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫صحيح‬
‫عبادة‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ويكفي‬ ، ‫النقاش‬ ‫يحسم‬ ‫ماض‬ ‫سالح‬ ‫يدهم‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫يذكروه‬ ‫أن‬ ‫فاتهم‬ ‫ولما‬ ، ‫المناظرة‬‫ظل‬
‫الصحابي‬ ‫وهو‬ ‫رضى‬ ‫عن‬ ‫فيبايع‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫بيده‬ ‫يأخذ‬ ‫من‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ ، ‫مات‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫لبيعة‬ ً‫ا‬‫رافض‬
‫أصحاب‬ ‫انبرى‬ ‫فقد‬ ، ‫المفيد‬ ‫وجهها‬ ‫سيئة‬ ‫ظاهرة‬ ‫لكل‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫المنكورة‬ ‫غير‬ ‫المواقف‬ ‫ذو‬ ‫الجليل‬
‫اعتبار‬ ‫دون‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫االكفأ‬ ‫بحق‬ ‫يؤمنون‬ ‫والذين‬ ، ‫اآلخر‬ ‫الرأي‬‫وداوها‬ " ‫بمنطق‬ ‫مضادة‬ ‫أحاديث‬ ‫ذكر‬ ‫إلى‬ ‫لنسبه‬
) ‫زبيبة‬ ‫رأسه‬ ‫كأن‬ ( ‫أسود‬ ‫حبشي‬ ‫عبد‬ ‫المسلمين‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫مضمونها‬ ، " ‫الداء‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫بالتي‬
‫المعارض‬ ‫لرأيهم‬ ً‫ا‬‫سند‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫نشأت‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الطوائف‬ ‫من‬ ‫لكثير‬ ‫وأعطوا‬ ، ‫توازنه‬ ‫للمنطق‬ ‫فأعادوا‬
، ‫العباسيين‬ ‫لخالفة‬‫الخالف‬ ‫وهو‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫مسيرة‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫المانع‬ ‫وضع‬ ، ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬
‫هنا‬ ‫عبرة‬ ‫وال‬ ، ‫نسبه‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫االكفأ‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ً‫ا‬‫قرشي‬ ‫بالضرورة‬ ‫يكون‬ ‫وهل‬ ‫الحاكم‬ ‫نسب‬ ‫حول‬ ‫الفقهي‬
‫قضية‬ ‫في‬ ، ‫الطرفين‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫رقاب‬ ‫على‬ ‫وارد‬ ‫الحديث‬ ‫إنكار‬ ‫فسيف‬ ، ‫الحال‬ ‫بواقع‬ ‫أو‬ ‫بالمنطق‬‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫أتصور‬
‫الحاكم‬ ‫تولية‬ ‫أسلوب‬ ‫إلى‬ ‫تتجاوزها‬ ‫أو‬ ‫منها‬ ‫تنتقل‬ ‫وال‬ ، ‫بحث‬ ‫طول‬ ‫تقتضي‬ ‫وال‬ ‫عناء‬ ‫تستحق‬ ‫ال‬ ، ‫سهلة‬ ‫هينة‬ ‫أنها‬
‫أن‬ ‫وهو‬ ‫وواضح‬ ‫بسيط‬ ‫بمنطق‬ ‫فيه‬ ‫المتجادلون‬ ‫يقنع‬ ‫وال‬ ‫اليوم‬ ‫إلى‬ ‫الجدل‬ ‫حوله‬ ‫يدور‬ ً‫ا‬‫ضخم‬ ً‫ا‬‫مانع‬ ‫تكتشف‬ ‫حتى‬
‫والرسول‬ ، ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫قاعدة‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫القرآن‬‫والشقاق‬ ‫الخالف‬ ‫حدث‬ ‫لما‬ ‫وإال‬ ‫بعيد‬ ‫أو‬ ‫قريب‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫يعرض‬ ‫لم‬
‫المبايعة‬ ‫رفضه‬ ‫بين‬ ‫الرواية‬ ‫في‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫ومبايعته‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫تولية‬ ‫قبول‬ ‫على‬ ‫رفض‬ ‫ولما‬ ، ‫السقيفة‬ ‫اجتماع‬ ‫في‬
، ‫األصح‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫السقيفة‬ ‫أسلوب‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫أغلبها‬ ‫في‬ ‫فاطمة‬ ‫موت‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫وشهور‬ ، ‫الروايات‬ ‫أضعف‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيام‬
‫أوصى‬ ‫حين‬ ‫يفعل‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫منهم‬ ‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫أهل‬ ‫أو‬ ‫المسلمين‬ ‫إلى‬ ‫يليه‬ ‫من‬ ‫تولية‬ ‫وترك‬ ‫نفسه‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫التبعه‬
‫عمر‬ ‫خالفه‬ ‫ما‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهو‬ ، ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يعلموا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫وفاته‬ ‫قبيل‬ ‫المسلمون‬ ‫عليه‬ ‫بايع‬ ‫مغلق‬ ‫بكتاب‬ ‫لعمر‬
‫الستة‬ ‫بين‬ ‫االختيار‬ ‫قصر‬ ‫في‬‫وعثمان‬ ‫على‬ ‫وهم‬ ، ‫المعروفين‬‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫وسعد‬ ‫عوف‬ ‫وابن‬ ‫والزبير‬ ‫وطلحة‬
. ‫بالوراثة‬ ‫ويزيد‬ ، ‫السيف‬ ‫بحد‬ ‫ومعاوية‬ ، ‫األمصار‬ ‫بعض‬ ‫ببيعة‬ ‫على‬ ‫اختيار‬ ‫أسلوب‬ ‫عن‬ ‫اختلف‬
‫أحدها‬ ‫تفضيل‬ ‫في‬ ‫ويختلفون‬ ، ‫تجاوزها‬ ‫المتزمتون‬ ‫يرفض‬ ، ‫الحاكم‬ ‫الختيار‬ ‫مختلفة‬ ‫أساليب‬ ‫ستة‬ ‫أمام‬ ‫هنا‬ ‫أنت‬
‫داللتها‬ ‫أن‬ ‫المتفتحون‬ ‫ويرى‬ ، ‫اآلخر‬ ‫على‬‫أسلوب‬ ‫يرفض‬ ‫ال‬ ، ‫العادل‬ ‫السمح‬ ‫اإلسالم‬ ‫وأن‬ ، ‫قاعدة‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الوحيدة‬
‫قبول‬ ‫أو‬ ‫اتفاق‬ ‫محل‬ ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫حتى‬ ، ً‫ا‬‫يوم‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫أظن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫المباشر‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫المباشر‬ ‫باالنتخاب‬ ‫االختيار‬
‫الدينية‬ ‫الدولة‬ ‫أنصار‬ ‫من‬ ‫عام‬.
‫اإلسالم‬ ‫النظم‬ ‫واقع‬ ‫عن‬ ‫أصدر‬ ‫بل‬ ، ‫فراغ‬ ‫من‬ ‫أتحدث‬ ‫ال‬ ‫ولعلي‬‫أهل‬ ‫بيعة‬ ‫فهناك‬ ، ‫الحديث‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫المعاصرة‬ ‫ية‬
‫على‬ ‫المبايعة‬ ‫وهناك‬ ، ‫المالكة‬ ‫األسرة‬ ‫أفراد‬ ‫على‬ ‫الترشيح‬ ‫قصر‬ ‫مع‬ ‫السعودية‬ ‫في‬ ) ‫المختارون‬ ( ‫والعقد‬ ‫الحل‬
‫عهد‬ ‫في‬ ‫السودان‬ ‫في‬ ، ‫لعمر‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫اختيار‬ ‫أسلوب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اشتقاق‬ ‫يليه‬ ‫لمن‬ ‫فيه‬ ‫ويوصى‬ ‫الحاكم‬ ‫يكتبه‬ ‫مغلق‬ ‫كتاب‬
‫وه‬ ،‫النميري‬‫موافقة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫على‬ ‫اإلستفتاء‬ ‫في‬ ‫الموافقة‬ ‫اعتبار‬ ‫وهناك‬ ، ‫إيران‬ ‫في‬ ‫الفقيه‬ ‫والية‬ ‫ناك‬
‫أن‬ ‫وهو‬ ، ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫جديد‬ ‫مانع‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وهناك‬ ، ‫الباكستان‬ ‫في‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫واختيار‬ ‫الحاكم‬ ‫على‬ ‫ضمنية‬
‫عب‬ ‫وال‬ ، ‫حياته‬ ‫مدى‬ ‫مستمرة‬ ‫السابقة‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫تولية‬ ‫مدة‬‫االلتزام‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫البيعة‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫رة‬
‫يعترض‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫يعزل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ، ‫خالف‬ ‫ما‬ ‫أكثر‬ ‫فما‬ ، ‫ذلك‬ ‫خالف‬ ‫إذا‬ ‫يعزل‬ ‫الحاكم‬ ‫وأن‬ ، ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫هللا‬ ‫بكتاب‬
‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫تطرف‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ، ‫جنون‬ ‫ذو‬ ‫قل‬ ‫بل‬ ‫شجون‬ ‫ذو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫التاريخ‬ ‫وحديث‬ ، ً‫ا‬‫حديث‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ً‫ا‬‫قديم‬ ‫عليه‬
‫العقيدة‬ ‫صحيح‬ ‫على‬ ‫خروجه‬‫أنني‬ ‫يالحظ‬ ‫القارئ‬ ‫ولعل‬ ، ‫لبطشه‬ ‫والخضوع‬ ‫إلرادته‬ ‫الخنوع‬ ‫في‬ ‫الرعية‬ ‫تطرف‬ ‫أو‬
‫لبطش‬ ‫مانعة‬ ‫الشورى‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫منطقي‬ ً‫ا‬‫رد‬ ‫الدينية‬ ‫الدولة‬ ‫دعاة‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫أستلهم‬ ‫حتى‬ ‫األخيرة‬ ‫العبارات‬ ‫في‬ ‫تشددت‬ ‫قد‬
‫ج‬ ‫مانع‬ ‫إلى‬ ‫يقود‬ ‫بدوره‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫لهم‬ ‫ذكرت‬ ‫إذا‬ ‫آسف‬ ‫أني‬ ‫غير‬ ، ‫الرعية‬ ‫لحق‬ ‫حافظة‬ ، ‫الحاكم‬‫حول‬ ‫الخالف‬ ‫هو‬ ‫ديد‬
‫بين‬ ‫تفرق‬ ‫التي‬ ‫األغلبية‬ ‫رأي‬ ‫وهو‬ ‫له‬ ‫ملزمة‬ ‫غير‬ ‫أنها‬ ‫أم‬ ‫األقلية‬ ‫رأي‬ ‫وهو‬ ‫للحاكم‬ ‫ملزمة‬ ‫هي‬ ‫وهل‬ ، ‫الشورى‬ ‫كنه‬
‫عليه‬ ‫اجتمعوا‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ‫رأيهم‬ ‫باتباع‬ ‫ملزم‬ ‫غير‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫كونه‬ ‫وبين‬ ، ‫يستشير‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫ملزم‬ ‫الحاكم‬ ‫كون‬
. ‫أغلبهم‬ ‫أو‬ ‫جميعهم‬
‫المخلصين‬ ‫بعض‬ ‫أدرك‬ ‫لقد‬‫وأن‬ ، ‫السلف‬ ‫يواجهه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫الحديثة‬ ‫المجتمعات‬ ‫ظروف‬ ‫من‬ ‫يواجهون‬ ‫أنهم‬ ‫الدعاة‬ ‫من‬
‫المؤمنين‬ ‫اجتهادات‬ ‫وأن‬ ‫اإلسالم‬ ‫جوهر‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫ال‬ ‫بالشعب‬ ‫الشعب‬ ‫حكم‬ ‫وهو‬ ، ‫الحديث‬ ‫بمعناها‬ ‫الديموقراطية‬
‫يم‬ ‫ال‬ ، ‫المباشرة‬ ‫واالنتخابات‬ ، ‫النيابي‬ ‫الحكم‬ ‫أساليب‬ ‫عن‬ ‫تمخضت‬ ‫والتي‬ ، ‫بالديموقراطية‬‫بجوهر‬ ‫تصطدم‬ ‫أن‬ ‫كن‬
‫خالد‬ ‫محمد‬ ‫خالد‬ ‫الكبير‬ ‫األستاذ‬ ‫أمثالهم‬ ‫ومن‬ ، ‫ويشملها‬ ‫تشمل‬ ‫التي‬ ‫الحرية‬ ‫وروح‬ ، ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫العدل‬
‫وفهمهم‬ ، ‫أفقهم‬ ‫اتساع‬ ‫عليهم‬ ‫أماله‬ ‫لما‬ ‫الرفض‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كاسح‬ ً‫ا‬‫تيار‬ ‫واجهوا‬ ‫لكنهم‬ ، ‫الغزالي‬ ‫محمد‬ ‫الجليل‬ ‫والعالم‬
‫زعماء‬ ‫وانبرى‬ ، ‫األصيل‬ ‫العقيدة‬ ‫لجوهر‬‫بين‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ، ‫وتفنيدها‬ ‫اآلراء‬ ‫نقد‬ ‫في‬ ‫والتقليدية‬ ‫الثورية‬ ‫التيارات‬
‫التلمساني‬ ‫عمر‬ ‫األستاذ‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫نشر‬ ‫ما‬ ‫ودونك‬ ، ‫متطرف‬ ‫أو‬ ‫معتدل‬‫في‬ ‫وهو‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عمر‬ ‫واألستاذ‬
ً‫ا‬‫تناقض‬ ‫وجدت‬ ‫لما‬ ‫فيه‬ ‫النظر‬ ‫أمعنت‬ ‫لو‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ، ‫هلل‬ ‫الحكم‬ ‫أن‬ ‫بدعوى‬ ‫الشعب‬ ‫حكم‬ ‫مقولة‬ ‫يرفض‬ ‫مجمله‬‫لكنهم‬ ،
‫بحق‬ ‫التسليم‬ ‫وأن‬ ، ‫هللا‬ ‫شريعة‬ ‫يعارض‬ ً‫ا‬‫تشريع‬ ‫تقر‬ ‫قد‬ ‫األغلبية‬ ‫أن‬ ‫منها‬ ‫بافتراضات‬ ‫منهجهم‬ ‫تأصيل‬ ‫يحاولون‬
‫والوحيد‬ ‫األكبر‬ ‫المشرع‬ ‫شأنه‬ ‫جل‬ ‫كونه‬ ‫وهو‬ ، ‫ومقدس‬ ‫ثابت‬ ‫إلهي‬ ‫لحق‬ ‫سلب‬ ‫التشريع‬ ‫في‬ ‫النيابية‬ ‫المجالس‬.
‫وأنها‬–‫الديموقراطية‬ ‫أي‬–‫ا‬ ‫بالرأي‬ ‫الشرعي‬ ‫النص‬ ‫تعطل‬ ‫قد‬‫أو‬ ‫عقبة‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫وهكذا‬ ، ‫لشخصي‬
‫تفتح‬ ‫ألنها‬ ، ‫المتفتحون‬ ‫المجتهدون‬ ‫بها‬ ‫يسعد‬ ‫قد‬ ‫موانع‬ ‫كلها‬ ‫وهي‬ ، ‫جديد‬ ‫مانع‬ ‫أو‬ ‫جديدة‬ ‫عقبة‬ ‫وتظهر‬ ‫إال‬ ‫مانع‬
‫في‬ ‫لكنها‬ ، ‫العصر‬ ‫روح‬ ‫مع‬ ‫تصادم‬ ‫ودون‬ ، ‫الدين‬ ‫صحيح‬ ‫على‬ ‫خروج‬ ‫دون‬ ‫ولالجتهاد‬ ‫للرأي‬ ً‫ا‬‫واسع‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫أمامهم‬
‫تف‬ ‫اآلخر‬ ‫الجانب‬ً‫ا‬‫يمين‬ ‫دارت‬ ‫إن‬ ، ‫الرحى‬ ‫شقي‬ ‫بين‬ ‫وتضعهم‬ ، ‫فزع‬ ‫أيما‬ ‫السلف‬ ‫اجتهادات‬ ‫إلى‬ ‫ركنوا‬ ‫من‬ ‫زع‬
ً‫ال‬‫شما‬ ‫دارت‬ ‫وإن‬ ، ‫العصر‬ ‫برفض‬ ‫طحنت‬‫من‬ ‫يهربون‬ ، ‫هم‬ ‫حيث‬ ‫أبقتهم‬ ‫سكنت‬ ‫وإن‬ ، ‫العقل‬ ‫برفض‬ ‫طحنت‬
‫الشريعة‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ، ‫به‬ ‫أتحداهم‬ ‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫به‬ ‫أواجههم‬ ً‫ا‬‫منطق‬ ‫ويخفون‬ ، ‫الفرع‬ ‫إلى‬ ‫األصل‬‫ال‬ ‫وحدها‬
، ‫والجزئيات‬ ‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫وأن‬ ، ‫إسالمية‬ ‫دينية‬ ‫دولة‬ ‫أدق‬ ‫بمعنى‬ ‫أو‬ ‫إسالمي‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫تطبيق‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫وجود‬ ‫تستقيم‬
، ‫رؤوسنا‬ ‫فوق‬ ‫برميها‬ ‫الرحى‬ ‫من‬ ‫يهربون‬ ‫وأنهم‬ ، ‫به‬ ‫يتقدموا‬ ‫أو‬ ‫البرنامج‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫يصيغوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أعجز‬ ‫وأنهم‬
، ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫إلى‬ ‫إيانا‬ ‫داعين‬‫اليمين‬ ‫ذات‬ ‫فيها‬ ‫نتخبط‬ ، ‫إسالمية‬ ‫دينية‬ ‫دولة‬ ‫إلى‬ ‫بالحتم‬ ‫تقودنا‬ ‫التي‬
‫وما‬ ، ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لإلسالم‬ ‫وليحدث‬ ، ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لنا‬ ‫وليحدث‬ ، ‫مستنير‬ ‫اجتهاد‬ ‫أو‬ ‫فكر‬ ‫من‬ ‫منارة‬ ‫دون‬ ، ‫اليسار‬ ‫وذات‬
‫رفضوا‬ ‫للعصر‬ ‫المالئم‬ ‫االجتهاد‬ ‫أعجزهم‬ ‫إن‬ ، ‫خيالء‬ ‫عليها‬ ‫يسيروا‬ ‫لكي‬ ‫أجسادنا‬ ‫نمد‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫علينا‬‫وأن‬ ، ‫العصر‬
. ‫مصر‬ ‫هدموا‬ ‫مصر‬ ‫حكم‬ ‫أعجزهم‬
: ‫ثالثا‬‫الفوري‬ ‫للتطبيق‬ ‫الداعين‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫ضمن‬ ‫لك‬ ‫ذكرتها‬ ‫مقولة‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫معك‬ ‫أناقش‬ ‫أن‬ ‫المناسب‬ ‫من‬ ‫إنه‬
‫أثبت‬ ‫وسوف‬ ، ‫لمشاكله‬ ) ‫فوري‬ ( ‫صالح‬ ‫يتبعه‬ ‫سوف‬ ، ‫للشريعة‬ ) ‫الفوري‬ ( ‫التطبيق‬ ‫بأن‬ ‫قولهم‬ ‫وهي‬ ، ‫للشريعة‬
‫المجتم‬ ‫صالح‬ ‫أن‬ ‫لك‬‫المسلمين‬ ‫بتمسك‬ ً‫ا‬‫رهن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وليس‬ ، ‫الصالح‬ ‫المسلم‬ ‫بالحاكم‬ ً‫ا‬‫رهن‬ ‫ليس‬ ‫مشاكله‬ ‫حل‬ ‫أو‬ ‫ع‬
‫هو‬ ‫بل‬ ، ً‫ا‬‫وروح‬ ً‫ا‬‫نص‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫بتطبيق‬ ً‫ا‬‫رهن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وليس‬ ، ‫لها‬ ‫وفهمهم‬ ‫فيها‬ ‫وصدقهم‬ ‫بالعقيدة‬ ً‫ا‬‫جميع‬
‫وقا‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وحجتي‬ ‫المنطق‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫دليلي‬ ، ‫حينها‬ ‫في‬ ‫لك‬ ‫أذكرها‬ ‫أخرى‬ ‫بأمور‬ ‫رهن‬‫وليس‬ ، ‫التاريخ‬ ‫ئع‬
، ً‫ا‬‫وإيمان‬ ‫عقيدة‬ ‫اإلسالم‬ ‫عصور‬ ‫أزهى‬ ‫من‬ ‫مستقاة‬ ‫لدى‬ ‫التاريخ‬ ‫وحجة‬ ، ‫حجة‬ ‫كالتاريخ‬ ‫وليس‬ ، ‫دليل‬ ‫كالمنطق‬
. ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عصر‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬
، ‫الراشدة‬ ‫الخالفة‬ ‫عمر‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ) ‫أشهر‬ ‫وخمسة‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫وعشرون‬ ‫تسعة‬ ‫بالتحديد‬ ( ً‫ا‬‫هجري‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫ثالثين‬ ‫أمام‬ ‫أنت‬
‫بخال‬ ‫بدأت‬‫عشر‬ ‫وتسعة‬ ‫أشهر‬ ‫وستة‬ ‫سنين‬ ‫عشر‬ ( ‫عمر‬ ‫خالفة‬ ‫ثم‬ ) ‫أيام‬ ‫وثمانية‬ ‫أشهر‬ ‫وثالثة‬ ‫سنتين‬ ( ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫فة‬
‫سنين‬ ‫أربع‬ ( ‫علي‬ ‫خالفة‬ ‫ثم‬ ) ً‫ا‬‫يوم‬ ‫عشر‬ ‫وتسعة‬ ً‫ا‬‫شهر‬ ‫عشر‬ ‫وأحد‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫إحدى‬ ( ‫عثمان‬ ‫خالفة‬ ‫ثم‬ ) ً‫ا‬‫يوم‬
) ‫أشهر‬ ‫وسبعة‬.
‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫خالفة‬ ‫أن‬ ‫اليقين‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫بقدر‬ ‫تذكر‬ ‫أن‬ ‫وتستطيع‬‫الحرب‬ ‫إلى‬ ‫أشهر‬ ‫والثالثة‬ ‫العامين‬ ‫خالل‬ ‫انصرفت‬ ‫قد‬
‫أشهر‬ ‫والسبعة‬ ‫أعوام‬ ‫األربعة‬ ‫خالل‬ ‫انصرفت‬ ‫قد‬ ‫علي‬ ‫خالفة‬ ‫وأن‬ ، ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫المرتدين‬ ‫وبين‬ ‫جيشه‬ ‫بين‬
‫عائشة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بدء‬ ، ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫في‬ ‫لحكمه‬ ‫والرافضين‬ ‫عليه‬ ‫الخارجين‬ ‫وجيوش‬ ‫ناحية‬ ‫في‬ ‫جيشه‬ ‫بين‬ ‫الحرب‬ ‫إلى‬
‫والزبير‬ ‫وطلحة‬‫مع‬ ‫الحروب‬ ‫بعشرات‬ ً‫ا‬‫ومرور‬ ‫صفين‬ ‫معركة‬ ‫في‬ ‫معاوية‬ ‫بجيش‬ ‫وانتهاء‬ ، ‫الجمل‬ ‫موقعة‬ ‫في‬
‫وإرساء‬ ‫الدولة‬ ‫هموم‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكبر‬ ‫ومشاغلها‬ ‫الحرب‬ ‫هموم‬ ‫كانت‬ ‫العهدين‬ ‫في‬ ‫وأنه‬ ، ‫جيشه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫الخوارج‬
‫قواعدها‬.
‫وع‬ ‫سنوات‬ ‫ست‬ ‫سنواتهما‬ ‫مجموع‬ ‫يتجاوز‬ ‫لم‬ ‫حيث‬ ، ‫الخالفتين‬ ‫عهد‬ ‫قصر‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أضف‬‫ويبقى‬ ، ‫أشهر‬ ‫شرة‬
‫اإلسالم‬ ‫عصور‬ ‫أزهى‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫اإلسالم‬ ‫على‬ ‫فيهما‬ ‫تتعرف‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫حيث‬ ، ‫عثمان‬ ‫وعهد‬ ‫عمر‬ ‫عهد‬ ‫أمامك‬
، ) ‫عثمان‬ ‫عهد‬ ( ً‫ا‬‫عام‬ ‫عشر‬ ‫أثنى‬ ‫حوالي‬ ‫والثاني‬ ، ) ‫عمر‬ ‫عهد‬ ( ‫ونصف‬ ‫سنين‬ ‫عشر‬ ‫العهدين‬ ‫وأحد‬ ، ً‫ا‬‫إسالم‬
‫لإلسال‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫يقدم‬ ‫لكي‬ ‫العهدين‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫كافية‬ ‫فترة‬ ‫وهي‬‫أقرب‬ ‫من‬ ‫وعثمان‬ ‫فعمر‬ ، ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫كما‬ ‫الدولة‬ ‫م‬
‫في‬ ‫مشهودة‬ ‫مواقف‬ ‫عمر‬ ‫وهو‬ ‫منهما‬ ‫ولألول‬ ، ‫بالجنة‬ ‫مبشران‬ ‫واالثنان‬ ، ‫وفهمه‬ ‫الرسول‬ ‫قلب‬ ‫إلى‬ ‫الصحابة‬
‫حين‬ ، ‫نفسه‬ ‫القرآن‬ ‫بها‬ ‫يشهد‬ ‫بل‬ ، ‫فقط‬ ‫التاريخ‬ ‫كتب‬ ‫بها‬ ‫تشهد‬ ‫ال‬ ‫مواقف‬ ‫وهي‬ ، ‫شانه‬ ‫وإعالء‬ ‫اإلسالم‬ ‫نصرة‬
‫تأ‬ ‫آياته‬ ‫بعض‬ ‫تنزلت‬‫وخير‬ ‫إيمان‬ ‫مواقف‬ ‫عثمان‬ ‫وهو‬ ‫منهما‬ ‫وللثاني‬ ، ‫شرف‬ ‫يدانيه‬ ‫ال‬ ‫شرف‬ ‫وهو‬ ، ‫لرأيه‬ ً‫ا‬‫ييد‬
‫العهدين‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ، ‫الرسول‬ ‫ابنتي‬ ‫زوج‬ ‫أنه‬ ً‫ا‬‫فخر‬ ‫ويكفيه‬ ، ‫وجود‬.
‫موقف‬ ‫فيها‬ ‫للرسول‬ ‫أمامهم‬ ‫تمثل‬ ‫إال‬ ‫واقعة‬ ‫تحدث‬ ‫ال‬ ‫وعشيرته‬ ‫وأهله‬ ‫الرسول‬ ‫صحابة‬ ‫فهم‬ ، ‫المحكومين‬ ‫عن‬ ‫أما‬
‫أو‬‫إال‬ ‫المنبر‬ ‫أمام‬ ‫أعينهم‬ ‫تغمض‬ ‫وال‬ ‫فيه‬ ‫قول‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫حدث‬ ‫ذكرى‬ ‫خيالهم‬ ‫إلى‬ ‫وتداعت‬ ‫إال‬ ‫بمكان‬ ‫يمرون‬ ‫وال‬ ‫حديث‬
‫في‬ ‫وهم‬ ، ً‫ا‬‫إمام‬ ‫أمامهم‬ ‫الرسول‬ ‫وتذكروا‬ ‫إال‬ ‫الخليفة‬ ‫خلف‬ ‫للصالة‬ ‫يتراصون‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫قائم‬ ‫عليه‬ ‫الرسول‬ ‫وتمثلوا‬
‫كا‬ ‫إن‬ ‫ولماذا‬ ، ‫وأين‬ ، ‫اآلية‬ ‫نزلت‬ ‫متى‬ ‫يعلمون‬ ‫للقرآن‬ ‫قراءتهم‬‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫وباختصار‬ ، ‫للتنزيل‬ ‫سبب‬ ‫هناك‬ ‫ن‬
‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫إال‬ ‫يبقى‬ ‫وال‬ ، ‫المحكومين‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ، ‫وحب‬ ‫قرب‬ ‫عن‬ ‫بالرسول‬ ‫ويتأسون‬ ‫النبوة‬ ‫ظل‬
‫العهدين‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تطبيقها‬ ‫في‬ ‫أحد‬ ‫يشك‬.
‫لزو‬ ‫ألنها‬ ‫تطبيقها‬ ‫عصور‬ ‫أزهى‬ ‫كان‬ ، ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫العهد‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫أعلنت‬ ‫إن‬ ‫تتزيد‬ ‫ال‬ ‫أنك‬ ‫بل‬‫ما‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ ‫يلزم‬ ‫ما‬ ‫م‬
‫عمر‬ ‫ارتفع‬ ‫فقد‬ ‫آخر‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫عثمان‬ ‫وعهد‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫عمر‬ ‫عهد‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ، ‫والمحكوم‬ ‫الحاكم‬ ‫بشأن‬ ‫ذكرنا‬ ‫أن‬ ‫سبق‬
‫لمن‬ ‫وترك‬ ، ‫يديه‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫حال‬ ‫وصلح‬ ، ‫به‬ ‫المسلمون‬ ‫فسعد‬ ، ‫وجوهرها‬ ‫العقيدة‬ ‫أصول‬ ‫إلى‬ ‫وبالمسلمين‬ ‫بنفسه‬
‫وال‬ ، ‫حوله‬ ‫أحد‬ ‫يختلف‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫منهج‬ ‫يليه‬‫عثمان‬ ‫قاد‬ ‫بينما‬ ، ‫به‬ ‫استشهدنا‬ ‫إذ‬ ‫إال‬ ‫الحاكم‬ ‫وهيبة‬ ‫الحكم‬ ‫صالح‬ ‫نتمثل‬
‫أهل‬ ‫رأي‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫عز‬ ‫إما‬ ، ‫منه‬ ‫الخالص‬ ‫على‬ ‫اإلجماع‬ ‫إلى‬ ‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫أهل‬ ‫ودفع‬ ، ‫عليه‬ ‫االختالف‬ ‫إلى‬ ‫المسلمين‬
‫إ‬ ‫البعض‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫الحد‬ ‫إلى‬ ‫الرعية‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫هيبته‬ ‫واهتزت‬ ، ‫الضراب‬ ‫أهل‬ ‫رأي‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫قت‬ ‫أو‬ ، ‫الحجى‬‫خطف‬ ‫لى‬
‫إلى‬ ‫نسبة‬ ) ‫نعثل‬ ‫يا‬ ( ‫بمناداته‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫التصغير‬ ‫أو‬ ، ‫المنبر‬ ‫على‬ ‫حصبه‬ ‫أو‬ ‫نصفين‬ ‫وكسره‬ ‫يده‬ ‫من‬ ‫السيف‬
‫بما‬ ‫الصحابة‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫االعتراض‬ ‫أو‬ ، ‫كعثمان‬ ‫اللحية‬ ‫عظيم‬ ‫وكان‬ ً‫ال‬‫نعث‬ ‫يسمى‬ ‫كان‬ ‫المدينة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫مسيحي‬
، ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫على‬ ‫خارج‬ ‫أنه‬ ‫غموض‬ ‫أو‬ ‫لبس‬ ‫دون‬ ‫منه‬ ‫يفهم‬‫حيث‬ ، ‫لقتله‬ ‫الصريحة‬ ‫الدعوة‬ ‫إلى‬ ‫األمر‬ ‫ووصل‬
‫وهي‬ ، ً‫ال‬‫نعث‬ ‫هللا‬ ‫لعن‬ ً‫ال‬‫نعث‬ ‫اقتلوا‬ : ‫قولها‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫يروي‬‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫فيما‬ ‫للشك‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫لك‬ ‫تترك‬ ‫ال‬ ‫أمور‬ ‫كلها‬
. ‫الخليفة‬ ‫قبل‬ ‫الرعية‬ ‫أمر‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫وما‬ ، ‫رعيته‬ ‫قبل‬ ‫الخليفة‬ ‫أمر‬
، ‫مقتولين‬ ‫ماتا‬ ‫قد‬ ‫وعثمان‬ ‫عمر‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬‫وترك‬ ، ‫مجوسي‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫غالم‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫تل‬ُ‫ـ‬‫ق‬ ‫قد‬ ‫عمر‬ ‫أن‬ ‫إال‬
‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ورجلها‬ ، ‫األمة‬ ‫عظيم‬ ‫لفقد‬ ‫والهلع‬ ‫الروع‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫نفوسهم‬ ‫في‬ ‫وأثار‬ ، ‫المسلمين‬ ‫نفوس‬ ‫في‬ ‫غصة‬ ‫قتله‬
‫الثائرين‬ ‫المسلمين‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫قتل‬ ‫فقد‬ ، ‫مقتله‬ ‫عند‬ ‫لعثمان‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ، ً‫ا‬‫تمام‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ ‫بينما‬ ، ‫يعوض‬
‫المحاصري‬‫وانتهت‬ ، ‫أيديهم‬ ‫على‬ ‫بمصرعه‬ ‫غليلهم‬ ‫أشفوا‬ ‫قد‬ ‫عثمان‬ ‫قتلة‬ ‫أن‬ ‫تتصور‬ ‫وقد‬ ، ‫منهم‬ ‫وبإجماع‬ ‫لمنزله‬ ‫ن‬
‫داللة‬ ‫لها‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ، ‫الحق‬ ‫أو‬ ‫سابق‬ ‫نظير‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫غريبة‬ ‫برواية‬ ‫تحدثنا‬ ‫التاريخ‬ ‫كتب‬ ‫لكن‬ ، ‫بموته‬ ‫له‬ ‫عداوتهم‬
‫أريب‬ ‫على‬ ‫تخفى‬ ‫ال‬:
‫والملوك‬ ‫األمم‬ ‫تاريخ‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫يذكر‬ ‫فالطبري‬‫ا‬‫ص‬ ‫الثالث‬ ‫لجزء‬934:
‫بن‬ ‫ونيار‬ ‫مطعم‬ ‫بن‬ ‫وجبير‬ ‫حزام‬ ‫ابن‬ ‫حكيم‬ " ‫أربعة‬ ‫حمله‬ ‫ثم‬ ‫دفنه‬ ‫يستطيعون‬ ‫ال‬ ‫ليلتين‬ ‫قتل‬ ‫بعدما‬ ‫عثمان‬ ‫لبث‬ (
‫مكرم‬‫يمنعوهم‬ ‫األنصار‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫جاء‬ ‫عليه‬ ‫ليصلي‬ ‫وضع‬ ‫فلما‬ " ‫حذيفة‬ ‫بن‬ ‫جهم‬ ‫وأبو‬‫بن‬ ‫أسلم‬ ‫فيهم‬ ‫عليه‬ ‫الصالة‬
‫و‬ ‫المازني‬ ‫حية‬ ‫وأبو‬ ‫الساعدي‬ ‫بجرة‬ ‫بن‬ ‫أوس‬‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫فقد‬ ‫ادفنوه‬ ‫جهم‬ ‫أبو‬ ‫فقال‬ ‫بالبقيع‬ ‫يدفن‬ ‫أن‬ ‫منعوهم‬
‫كوكب‬ ‫حش‬ ‫في‬ ‫فدفنوه‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫المسلمين‬ ‫مقابر‬ ‫في‬ ‫يدفن‬ ‫ال‬ ‫وهللا‬ ‫ال‬ ‫فقالوا‬ ‫ومالئكته‬‫ملكت‬ ‫فلما‬ ) ‫اليهود‬ ‫مقابر‬ (
‫بنى‬) ‫البقيع‬ ‫في‬ ‫الحش‬ ‫ذلك‬ ‫أدخلوا‬ ‫أمية‬
‫على‬ ‫موضوع‬ ‫وعثمان‬ ، ‫ضابئ‬ ‫بن‬ ‫عمير‬ ‫أقبل‬ ( ‫ثانية‬ ‫رواية‬ ‫وفي‬، ) ‫أضالعه‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ضلع‬ ‫فكسر‬ ‫عليه‬ ‫فنزا‬ ‫باب‬
‫دفنه‬ ‫فوقع‬ ‫دفنوه‬ ‫بجدار‬ ‫حاملوه‬ ‫فاحتمى‬ ‫بالحجارة‬ ‫المسلمون‬ ‫رماه‬ ‫حين‬ ‫كوكب‬ ‫حش‬ ‫في‬ ‫دفنوه‬ ‫أنهم‬ ‫ثالثة‬ ‫رواية‬ ‫وفي‬
. ‫كوكب‬ ‫حش‬ ‫في‬
‫الم‬ ‫يرفض‬ ، ‫الثالثة‬ ‫في‬ ‫ويدفنوه‬ ‫ليلتين‬ ‫دفنه‬ ‫أهله‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ، ‫المسلمون‬ ‫يقتله‬ ، ‫الثالث‬ ‫المسلمين‬ ‫خليفة‬ ‫هذا‬‫سلمون‬
‫على‬ ‫مسلم‬ ‫يعتدي‬ ، ‫بالحجارة‬ ‫جثمانه‬ ‫يحصب‬ ، ً‫ا‬‫أبد‬ ‫المسلمين‬ ‫مقابر‬ ‫في‬ ‫يدفن‬ ‫أال‬ ‫البعض‬ ‫بقسم‬ ، ‫عليه‬ ‫الصالة‬
. ‫اليهود‬ ‫مقابر‬ ‫في‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫يدفن‬ ‫ثم‬ ، ‫أضالعه‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ضلع‬ ‫فيكسر‬ ‫جثمانه‬
‫يراع‬ ‫وال‬ ، ‫هامدة‬ ‫جثة‬ ‫وهو‬ ‫منه‬ ‫وينتقم‬ ، ‫مسجى‬ ‫جسد‬ ‫وهو‬ ‫حتى‬ ‫الحاكم‬ ‫يالحق‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫غضب‬ ‫أي‬‫في‬ ‫تاريخه‬ ‫ي‬
ً‫ا‬‫وزوج‬ ‫بالجنة‬ ً‫ا‬‫مبشر‬ ‫كونه‬ ‫ويتجاهل‬ ، ‫الثمانين‬ ‫و‬ ‫السادسة‬ ‫بلغ‬ ‫الذي‬ ‫عمره‬ ‫وال‬ ، ‫عنه‬ ‫والذود‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫السبق‬
‫هو‬ . ‫أعصاهم‬ ‫أو‬ ‫أفقرهم‬ ‫شأن‬ ‫شأنه‬ ‫المسلمين‬ ‫مقابر‬ ‫في‬ ‫دفنه‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ‫الصالة‬ ‫حتى‬ ‫ويرفض‬ ، ‫الرسول‬ ‫البنتي‬
‫ت‬ ‫ال‬ ‫وحادث‬ ، ‫جليل‬ ‫ريب‬ ‫ال‬ ‫وخطب‬ ، ‫عظيم‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫غضب‬، ‫حاكمهم‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫رأي‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫تعبير‬ ‫منه‬ ‫أبلغ‬ ‫جد‬
‫هو‬ ‫وإنما‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ركن‬ ‫ليس‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫فعثمان‬ ، ‫بعيد‬ ‫أو‬ ‫قريب‬ ‫من‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫يؤثر‬ ‫ال‬ ‫وأمر‬
‫تملك‬ ‫ال‬ ‫لكنك‬ ، ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫يرفعه‬ ‫ما‬ ‫القدسية‬ ‫أو‬ ‫الحصانة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫وحاكم‬ ، ‫ويصيب‬ ‫يخطئ‬ ‫بشر‬
‫تتساء‬ ‫أن‬ ‫إال‬. ‫تجيب‬ ‫وأن‬ ‫معي‬ ‫ل‬
‫وأحد‬ ، ‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ ‫ستة‬ ‫وأحد‬ ‫بالجنة‬ ً‫ا‬‫مبشر‬ ، ‫المسلمين‬ ‫خيار‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ‫اختياره‬ ‫وقت‬ ‫عثمان‬ ‫يكن‬ ‫ألم‬ *
‫؟‬ ‫وعلي‬ ‫عثمان‬ ‫وهما‬ ‫عنهما‬ ‫تخرج‬ ‫لن‬ ‫الخالفة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫يختلف‬ ‫لم‬ ‫اثنين‬
) ‫بلــــى‬ ( ‫واإلجابة‬
‫تم‬ ‫درجات‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫المسلمون‬ ‫يكن‬ ‫ألم‬ *‫القرآن‬ ‫وهو‬ ‫األول‬ ‫مصدرها‬ ‫إلى‬ ‫يكونون‬ ‫ما‬ ‫وأقرب‬ ، ‫بالعقيدة‬ ‫سكهم‬
‫؟‬ ‫وأحداث‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫وصلنا‬ ‫ما‬ ‫عنه‬ ‫وناقلين‬ ‫للرسول‬ ً‫ا‬‫أصحاب‬ ‫أغلبهم‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ، ‫السنة‬ ‫وهو‬ ‫الثاني‬ ‫ومصدرها‬
) ‫بلــــى‬ ( ‫واإلجابة‬
‫؟‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫عثمان‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫مطبقة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تكن‬ ‫ألم‬ *
‫بلـ‬ ( ‫واإلجابة‬) ‫ـــى‬
*‫و‬ ، ‫؟‬ ‫الرعية‬ ‫حال‬ ‫صلح‬ ‫أن‬ ) ‫مطبقة‬ ‫إسالمية‬ ‫وشريعة‬ ‫عدول‬ ‫ومسلمون‬ ‫صالح‬ ‫حاكم‬ ( ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ترتب‬ ‫هل‬
‫؟‬ ‫األمان‬ ‫و‬ ‫األمن‬ ‫وساد‬ ‫؟‬ ‫العدل‬ ‫وتحقق‬ ‫؟‬ ‫الحكم‬ ‫حال‬ ‫حسن‬
. ) ‫ال‬ ( ‫واإلجابة‬
‫و‬ ‫التفسير‬ ‫معضلة‬ ‫لنا‬ ‫تحل‬ ‫أن‬ ‫عسى‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫نستعرضها‬ ‫النتائج‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫سوي‬ ‫نصل‬ ‫وهنا‬‫على‬ ‫معنا‬ ‫تجيب‬ ‫أن‬
. ) ‫لماذا‬ ( ‫لفظ‬ ‫موجزه‬ ‫و‬ ‫الحائر‬ ‫السؤال‬
: ‫األولى‬ ‫النتيجة‬
‫يتحقق‬ ‫وإنما‬ ، ‫الشريعة‬ ‫بتطبيق‬ ‫يتأتى‬ ‫وال‬ ، ‫الرعية‬ ‫بصالح‬ ‫ال‬ ‫يسود‬ ‫وال‬ ، ‫الحاكم‬ ‫بصالح‬ ‫يتحقق‬ ‫ال‬ ‫العدل‬ ‫أن‬
‫أخطأ‬ ‫إن‬ ‫الحاكم‬ ‫تحاسب‬ ‫التي‬ ‫الضوابط‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ، ) ‫حكم‬ ‫نظام‬ ( ‫نسميه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫بوجود‬‫تجاوز‬ ‫إن‬ ‫وتمنعه‬ ،
‫ضمير‬ ‫من‬ ‫تنبع‬ ، ‫داخلية‬ ‫الضوابط‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ، ‫لمصالحها‬ ‫أساء‬ ‫أو‬ ‫الجماعة‬ ‫صالح‬ ‫على‬ ‫خرج‬ ‫إن‬ ‫وتعزله‬ ،
، ‫إليه‬ ‫الركون‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ‫قاعدة‬ ‫ليس‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ ، ‫الحدوث‬ ‫نادر‬ ‫وهذا‬ ، ‫عمر‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫كما‬ ، ‫ووجدانه‬ ‫الحاكم‬
‫ومنظمة‬ ‫مقننة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫واألصح‬.
‫قادة‬ ‫واجه‬ ‫فقد‬‫فلم‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫جوهر‬ ‫صحيح‬ ‫عل‬ ‫بخروجه‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ‫بل‬ ‫العدل‬ ‫قواعد‬ ‫على‬ ‫بخروجه‬ ‫عثمان‬ ‫المسلمين‬
‫فلم‬ ‫الدولة‬ ‫أمور‬ ‫لتسيير‬ ‫قواعد‬ ‫ومن‬ ، ‫سابقة‬ ‫تسعفهم‬ ‫فلم‬ ‫حكم‬ ‫سوابق‬ ‫من‬ ‫لديهم‬ ‫فيما‬ ‫وبحثوا‬ ، ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫سياسته‬ ‫من‬ ‫يغير‬
‫وألن‬ ، ‫يعتزل‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫وطلبوا‬ ‫فحاصروه‬ ‫األمر‬ ‫عليهم‬ ‫وأشتد‬ ، ‫قاعدة‬ ‫يجدوا‬، ‫موجودة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫قاعدة‬
، ‫نهايته‬ ‫من‬ ‫األمر‬ ‫اقترب‬ ‫وحين‬ ، ) ‫هللا‬ ‫ألبسنيه‬ ‫أي‬ ( ‫هللا‬ ‫سربلنيه‬ ً‫ا‬‫ثوب‬ ‫أنزع‬ ‫ال‬ ‫وهللا‬ ‫الشهير‬ ‫بقوله‬ ‫أجابهم‬ ‫فقد‬
‫من‬ ‫أدنى‬ ‫أو‬ ‫قوسين‬ ‫قاب‬ ‫وأصبح‬‫ومن‬ ‫الكثير‬ ‫المنطق‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫عرض‬ ‫إليه‬ ‫أرسلوا‬ ، ‫رعيته‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫حتفه‬ ‫مالقاة‬
‫يخ‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الصواب‬‫عليه‬ ‫تلف‬.
‫ثالث‬ ‫بين‬ ‫خيروه‬ ‫فقد‬:
-‫ال‬ ‫أنه‬ ‫إدراكه‬ ‫بعد‬ ‫خليفة‬ ‫بعدها‬ ‫ويستمر‬ ) ‫يخطئ‬ ‫مسلم‬ ‫أي‬ ‫شأن‬ ‫شأنه‬ ‫أخطائه‬ ‫على‬ ‫يعاقب‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ( ‫منه‬ ‫اإلقادة‬ ‫إما‬
.‫عقاب‬ ‫دون‬ ‫خطأ‬
-) ‫بإرادته‬ ‫الخالفة‬ ‫يعتزل‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ( ‫اإلمارة‬ ‫من‬ ‫يتبرأ‬ ‫أن‬ ‫وإما‬.
-‫لكي‬ ‫المدينة‬ ‫وأهل‬ ‫األجناد‬ ‫يرسلوا‬ ‫أن‬ ‫وإما‬) ‫الرعية‬ ‫بإرادة‬ ‫الخالفة‬ ‫يعتزل‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ( ‫طاعته‬ ‫من‬ ‫يتبرأوا‬.
‫سهيل‬ ‫بن‬ ‫انتسخها‬ ‫كما‬ ‫األخيرة‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫كما‬ ‫رده‬ ‫فكان‬‫بكل‬ ‫يقيدونني‬ ‫إما‬ ‫ثالث‬ ‫إحدى‬ ‫يخيرونني‬ ‫وهم‬ (
‫من‬ ‫إلى‬ ‫يرسلون‬ ‫وإما‬ ‫غيري‬ ‫آخر‬ ‫فيؤمرون‬ ‫األمر‬ ‫أعتزل‬ ‫وإما‬ ، ‫شئ‬ ‫منه‬ ‫متروك‬ ‫غير‬ ً‫ا‬‫صواب‬ ‫خطأ‬ ‫أصبته‬ ‫رجل‬
‫أطاعه‬‫أما‬ ‫لهم‬ ‫فقلت‬ ‫والطاعة‬ ‫السمع‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫لي‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫من‬ ‫فيتبرأون‬ ‫المدينة‬ ‫وأهل‬ ‫األجناد‬ ‫من‬ ‫م‬
‫نفسي‬ ‫يريدون‬ ‫إنما‬ ‫علمت‬ ‫وقد‬ ‫منهم‬ ‫أحد‬ ‫يستقدمن‬ ‫فلم‬ ‫وتصيب‬ ‫تخطئ‬ ‫خلفاء‬ ‫قبلي‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫نفسي‬ ‫من‬ ‫إقادتي‬
‫عمل‬ ‫من‬ ‫أتبرأ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫أحب‬ ‫يكلبوني‬ ‫فإن‬ ‫اإلمارة‬ ‫من‬ ‫أتبرأ‬ ‫أن‬ ‫وأما‬‫يرسلون‬ ‫قولكم‬ ‫وإما‬ ‫وخالفته‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬
‫السمع‬ ‫على‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫استكرهتهم‬ ‫أكن‬ ‫ولم‬ ‫بوكيل‬ ‫عليكم‬ ‫فلست‬ ‫طاعتي‬ ‫من‬ ‫فيتبرأون‬ ‫المدينة‬ ‫وأهل‬ ‫األجناد‬ ‫إلى‬
. ) ‫طائعين‬ ‫أتوها‬ ‫ولكن‬ ‫والطاعة‬
‫ب‬ ‫أبو‬ ( ‫الخلفاء‬ ‫من‬ ‫سبقه‬ ‫فيمن‬ ‫واردة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الخطأ‬ ‫على‬ ‫الخليفة‬ ‫مراجعة‬ ‫أن‬ ‫بصراحة‬ ‫عثمان‬ ‫يوضح‬ ‫هنا‬‫وعمر‬ ‫كر‬
‫وأن‬ ‫النهاية‬ ‫حتى‬ ‫بالحكم‬ ‫تمسكه‬ ‫على‬ ‫صر‬ُ‫م‬ ‫أنه‬ ‫مواربة‬ ‫بال‬ ‫يعلن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهنا‬ ، ‫قاعدة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ )
‫أكرهتكم‬ ‫كنت‬ ‫وهل‬ ، ‫مضمونه‬ ‫غريب‬ ‫بمنطق‬ ‫البيعة‬ ‫سحب‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫يواجه‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهنا‬ ، ‫وارد‬ ‫غير‬ ‫اعتزاله‬
‫النك‬ ‫أو‬ ‫لسحبها‬ ‫مجال‬ ‫وال‬ ‫أبدية‬ ‫البيعة‬ ‫وكأن‬ ‫؟‬ ‫بايعتم‬ ‫حين‬. ‫عنها‬ ‫وص‬
‫يعدل‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ، ‫عمر‬ ‫كان‬ ‫وزهد‬ ‫عدل‬ ‫إن‬ ‫الحاكم‬ ‫لضمير‬ ‫موكول‬ ‫كله‬ ‫واألمر‬ ، ‫للرقابة‬ ‫نظام‬ ‫وال‬ ‫إذن‬ ‫قاعدة‬ ‫ال‬
. ‫عثمان‬ ‫كان‬ ‫بالحكم‬ ‫ويمسك‬
: ‫اآلتية‬ ‫القواعد‬ ‫إلى‬ ‫يستند‬ ) ‫نظره‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ( ‫اإلسالمي‬ ‫الحكم‬ ‫نظام‬ ‫أن‬ ‫عثمان‬ ‫أعلن‬ ‫لقد‬
-‫مؤبدة‬ ‫خالفة‬
-‫حس‬ ‫وال‬ ‫للحاكم‬ ‫مراجعة‬ ‫ال‬. ‫أخطأ‬ ‫أن‬ ‫عقاب‬ ‫أو‬ ‫اب‬
-‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أبدية‬ ‫مبايعة‬ ‫تعتبر‬ ، ‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫له‬ ‫مبايعتها‬ ‫ومجرد‬ ، ‫تعزله‬ ‫أو‬ ‫منه‬ ‫البيعة‬ ‫تنزع‬ ‫أن‬ ‫للرعية‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬
. ‫باالعتزال‬ ‫المبايع‬ ‫طالبوا‬ ‫أو‬ ‫عنها‬ ‫رجعوا‬ ‫وإن‬ ‫سحبها‬ ‫ألصحابها‬
‫قت‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫مبادئ‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫وال‬ ‫يقر‬ ‫ال‬ ‫أحدا‬ ‫وألن‬‫يظل‬ ‫السؤال‬ ‫لكن‬ ، ‫المسلمون‬ ‫له‬
‫؟‬ ‫بديلة‬ ‫قاعدة‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ، ‫ومضمونه‬ ، ً‫ا‬‫حائر‬
‫؟‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫المعالم‬ ‫واضح‬ ‫حكم‬ ‫نظام‬ ‫أو‬
‫وتحدد‬ ، ‫البيعة‬ ‫لتجديد‬ ً‫ا‬‫ميقات‬ ‫وتضع‬ ، ‫حاكمهم‬ ‫المسلمون‬ ‫يبايع‬ ‫كيف‬ ‫تحدد‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫قاعدة‬ ‫هناك‬ ‫هل‬
‫للرعي‬ ‫وتثبت‬ ، ‫الرعية‬ ‫بواسطة‬ ‫الحاكم‬ ‫لعزل‬ ً‫ا‬‫أسلوب‬، ‫إعالنها‬ ‫في‬ ‫حقها‬ ‫لها‬ ‫تثبت‬ ‫كما‬ ‫البيعة‬ ‫سحب‬ ‫في‬ ‫حقها‬ ‫ة‬
‫؟‬ ‫الحق‬ ‫لهذا‬ ‫ممارستهم‬ ‫وتنظم‬ ، ‫أخطائه‬ ‫على‬ ‫وعقابه‬ ‫الحاكم‬ ‫حساب‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫المحكومين‬ ‫وتعطي‬
‫وحرص‬ ، ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عهد‬ ‫بعد‬ ‫اختفى‬ ‫قد‬ ‫نفسه‬ ‫السؤال‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫يزال‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫حائر‬ ‫كان‬ ‫السؤال‬ ‫أن‬ ‫أعتقد‬
‫في‬ ‫والمتزيدون‬ ‫المزايدون‬‫االجتهاد‬ ‫عن‬ ‫بأنفسهم‬ ً‫ا‬‫ونأي‬ ، ‫للخالف‬ ً‫ا‬‫وتالفي‬ ، ‫للحرج‬ ً‫ا‬‫تجنب‬ ، ‫إخفائه‬ ‫على‬ ‫عصرنا‬
. ‫عجز‬ ‫عن‬ ‫وربما‬ ، ‫جمود‬ ‫عن‬ ‫وربما‬ ، ‫قعود‬ ‫عن‬ ‫ربما‬ ، ‫عسير‬ ‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬
: ‫الثانية‬ ‫النتيجة‬
‫وأخط‬ ، ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وحدث‬ ‫طبقت‬ ‫فقد‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫جوهر‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫وحده‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫إن‬‫تطبيقها‬ ‫من‬ ‫ر‬
‫كانت‬ ‫الشريعة‬ ‫أن‬ ‫رأينا‬ ‫فقد‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫روح‬ ‫مع‬ ‫المتسق‬ ‫العادل‬ ‫الحكم‬ ‫قواعد‬ ‫وضع‬ ‫بكثير‬‫الحاكم‬ ‫وأن‬ ، ‫مطبقة‬
. ً‫ا‬‫غائب‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫وأظنه‬ ، ‫غاب‬ ‫ما‬ ‫لغياب‬ ، ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وحدث‬ ، ‫مؤمنة‬ ‫كانت‬ ‫الرعية‬ ‫وإن‬ ، ً‫ا‬‫صالح‬ ‫كان‬
‫بالوجه‬ ‫البدء‬ ‫مغبة‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫خير‬ ‫السودان‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫ولعل‬‫الحاكم‬ ‫أعلن‬ ‫حين‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫لإلسالم‬ ‫العقابي‬
‫أن‬ ‫عليه‬ ‫ترتب‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ، ‫بالمجاعة‬ ‫مهدد‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫الحدود‬ ‫إقامة‬ ‫في‬ ‫وبدأ‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫عن‬
‫يكون‬ ‫فالبدء‬ ، ‫التطبيق‬ ‫قبل‬ ‫أنصارها‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أقل‬ ‫التجربة‬ ‫تلك‬ ‫بعد‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫أنصار‬ ‫أصبح‬
‫بالف‬ ‫وليس‬ ‫باألصل‬‫قبل‬ ‫وباألمان‬ ‫القصاص‬ ‫قبل‬ ‫وباألمن‬ ، ‫العقاب‬ ‫قبل‬ ‫وبالعدل‬ ، ‫بالمظهر‬ ‫وليس‬ ‫وبالجوهر‬ ، ‫رع‬
. ‫القطع‬ ‫قبل‬ ‫وبالشبع‬ ، ‫الخوف‬
: ‫الثالثة‬ ‫النتيجة‬
‫مشاكل‬ ‫لحل‬ ‫بالنسبة‬ ‫سواء‬ ‫استجد‬ ‫أو‬ ‫اختلف‬ ‫قد‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ، ‫الحاضر‬ ‫عهدنا‬ ‫إلى‬ ‫عثمان‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫انتقلت‬ ‫إن‬ ‫إنك‬
‫لمو‬ ‫بالنسبة‬ ‫أو‬ ، ‫المجتمع‬‫تطبيق‬ ‫بين‬ ‫ربطهم‬ ‫ودونك‬ ، ‫إسالمي‬ ‫منظور‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ، ‫انحرفت‬ ‫إن‬ ‫السلطة‬ ‫اجهة‬
. ‫نفسك‬ ‫وأسأل‬ ‫واسألني‬ ، ‫المجتمع‬ ‫مشاكل‬ ‫وحل‬ ‫الشريعة‬
‫؟‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫طبقت‬ ‫إذا‬ ‫األسعار‬ ‫وتنخفض‬ ‫األجور‬ ‫ترتفع‬ ‫كيف‬ *
‫؟‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫بمجرد‬ ‫المعقدة‬ ‫اإلسكان‬ ‫مشكلة‬ ‫تحل‬ ‫كيف‬ *
‫؟‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫بمجرد‬ ‫الخارجية‬ ‫الديون‬ ‫مشكلة‬ ‫تحل‬ ‫كيف‬ *
‫؟‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫استثماراته‬ ‫وحجم‬ ‫يتناسب‬ ‫بما‬ ‫منتج‬ ‫قطاع‬ ‫إلى‬ ‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫يتحول‬ ‫كيف‬ *
‫سوف‬ ‫أنها‬ ‫والمدعين‬ ) ‫للشريعة‬ ( ‫الفوري‬ ‫للتطبيق‬ ‫الداعين‬ ‫على‬ ، ‫األسئلة‬ ‫من‬ ‫عينات‬ ‫مجرد‬ ‫هذه‬‫حل‬ ‫عليها‬ ‫يترتب‬
‫هذا‬ ‫يدور‬ ‫الذي‬ ‫المأزق‬ ‫أمام‬ ‫أنفسهم‬ ‫وجدوا‬ ‫اإلجابة‬ ‫حالوا‬ ‫إن‬ ‫وهم‬ ، ‫عليها‬ ‫يجيبوا‬ ‫أن‬ ‫المجتمع‬ ‫لمشاكل‬ ) ‫فوري‬ (
‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫اجتهادات‬ ‫من‬ ) ‫النقلى‬ ( ‫لإلبداع‬ ‫تفرغهم‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫متكامل‬ ‫سياسي‬ ‫برنامج‬ ‫وضع‬ ‫وهو‬ ، ‫حوله‬ ‫الحوار‬
‫المشا‬ ‫تعقيد‬ ‫إلى‬ ‫يقودهم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الهجري‬‫عالم‬ ‫في‬ ‫طبقت‬ ‫إن‬ ‫الربا‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬ ‫الضيقة‬ ‫فالنظرة‬ ، ‫حلها‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫كل‬
‫البنوك‬ ‫تجربة‬ ‫في‬ ‫مالمحه‬ ‫نرى‬ ‫تحايل‬ ‫إلى‬ ‫تلجئ‬ ‫وسوف‬ ‫المال‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫هائل‬ ‫ارتباك‬ ‫إلى‬ ‫تقود‬ ‫سوف‬ ، ‫اليوم‬
‫الرواج‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫بدي‬ ‫والكساد‬ ، ‫التنمية‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫الخراب‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫وربما‬ ، ‫اإلسالمية‬.
‫فاك‬ ‫تفغر‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬‫اجتهاد‬ ‫إنه‬ ‫بل‬ ، ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫تقود‬ ‫ال‬ ‫الشريعة‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫أذكر‬ ‫دعني‬ ً‫ا‬‫معترض‬ ‫يدك‬ ‫ترفع‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫مندهش‬
‫وعرف‬ ، ‫أحواله‬ ‫وتبدلت‬ ، ‫معالمه‬ ‫تغيرت‬ ‫معالمه‬ ‫تغيرت‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫طبق‬ ‫إذا‬ ‫يقود‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬
‫اال‬ ‫يقصر‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫المتغيرات‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫وطرأت‬ ، ‫السلف‬ ‫يعرفها‬ ‫لم‬ ‫التعامل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أنماط‬‫أو‬ ، ‫الحاجة‬ ‫على‬ ‫ستدانة‬
‫غير‬ ‫إلى‬ ، ‫للنقود‬ ‫الشرائية‬ ‫القوة‬ ‫خفض‬ ‫عليه‬ ‫يترتب‬ ‫الذي‬ ‫التضخم‬ ‫وعرف‬ ، ‫الغير‬ ‫إقراض‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫االدخار‬
. ‫العصر‬ ‫غير‬ ‫ولعصر‬ ، ‫المناخ‬ ‫غير‬ ‫مناخ‬ ‫في‬ ‫اجتهاد‬ ‫إال‬ ‫اللهم‬ ، ‫بعد‬ ‫اجتهاد‬ ‫يشمله‬ ‫ولم‬ ‫حصر‬ ‫يسعه‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬
‫واألسع‬ ‫األجور‬ ‫عن‬ ‫فماذا‬ ، ‫الربا‬ ‫عن‬ ‫هذا‬‫وبين‬ ‫المشاكل‬ ‫أو‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ، ‫واإلسكان‬ ‫ار‬
‫سياسي‬ ‫برنامج‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫ومؤكد‬ ‫قائم‬ ‫االرتباط‬ ‫لكن‬ ، ‫ارتباط‬ ‫وال‬ ‫عالقة‬ ‫أنهال‬ ‫المؤكد‬ ، ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬
‫الوا‬ ‫متغيرات‬ ‫مع‬ ‫تتصادم‬ ‫وال‬ ‫اإلسالم‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫ال‬ ‫منظومة‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫المجتمع‬ ‫مفردات‬ ‫ينتظم‬. ‫قع‬
: ‫الرابعة‬ ‫النتيجة‬
‫لن‬ ‫فالمجتمع‬ ، ‫والجوهر‬ ‫المظهرية‬ ‫وبين‬ ، ‫واإلقدام‬ ‫النكوص‬ ‫وبين‬ ، ‫والمواجهة‬ ‫الهروب‬ ‫بين‬ ‫نفرق‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫إننا‬
‫التقدم‬ ‫بإمكانيات‬ ‫العصر‬ ‫يتحدى‬ ‫لن‬ ‫واإلسالم‬ ، ‫الشارب‬ ‫حلق‬ ‫و‬ ‫اللحية‬ ‫إطالة‬ ‫بمجرد‬ ‫يتقدموا‬ ‫لن‬ ‫والمسلمون‬ ‫يتغير‬
‫ال‬ ‫الزي‬ ‫شبابنا‬ ‫يلبس‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬‫الشباب‬ ‫يتنادى‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬ ‫الحضاري‬ ‫اإلسالمي‬ ‫وجهها‬ ‫يتألق‬ ‫لن‬ ‫ومصر‬ ، ‫باكستاني‬
‫عنبسة‬ ( ‫فيدعوه‬ ‫منها‬ ‫بأحسن‬ ‫التحية‬ ‫اآلخر‬ ‫عليه‬ ‫ويرد‬ ) ‫خزعل‬ ( ‫باسم‬ ‫اآلخر‬ ‫منهم‬ ‫الواحد‬ ‫فيدعو‬ ‫أسمائهم‬ ‫بغير‬
).
‫األسنان‬ ‫فرشاة‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫بدي‬ ‫السواك‬ ‫استخدام‬ ‫بمجرد‬ ‫يحدث‬ ‫لن‬ ‫العلمي‬ ‫التقدم‬ ‫بركب‬ ‫واللحاق‬‫أو‬ ‫العينين‬ ‫تكحيل‬ ‫أو‬
‫أو‬ ‫الصور‬ ‫أو‬ ‫التماثيل‬ ‫شأن‬ ‫في‬ ) ‫الظل‬ ‫حبس‬ ( ‫نظرية‬ ‫مثل‬ ‫التافهة‬ ‫بالقضايا‬ ‫االهتمام‬ ‫أو‬ ‫الطعام‬ ‫في‬ ‫اليد‬ ‫استعمال‬
‫ظهور‬ ‫وميقات‬ ، ‫اليسرى‬ ‫أم‬ ‫اليمنى‬ ‫بالقدم‬ ‫تكون‬ ‫وهل‬ ‫المرحاض‬ ‫دخول‬ ‫طريقة‬ ‫حول‬ ‫الخالف‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ‫إضاعة‬
‫الدجال‬ ‫المسيخ‬ ‫ظهور‬ ‫ومكان‬ ، ‫المنتظر‬ ‫المهدى‬‫وبعض‬ ‫الشباب‬ ‫أذهان‬ ‫تشغل‬ ‫أنها‬ ‫والغريب‬ ، ‫قشور‬ ‫هذه‬ ‫فكل‬ ،
‫وحقيقته‬ ‫الدين‬ ‫جوهر‬ ‫يشغلهم‬ ‫مما‬ ‫بأكثر‬ ‫الدعاة‬.
‫لك‬ ‫أعترف‬ ‫ولعلي‬ ، ‫الصغيرة‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫أمام‬ ‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫وهي‬ ، ‫بحال‬ ‫التقدم‬ ‫مع‬ ‫يتناقض‬ ‫ال‬ ‫جوهر‬ ‫وهو‬
‫و‬ ، ً‫ا‬‫مجاز‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫ومكلوم‬ ، ‫الحزن‬ ‫أشد‬ ‫حزين‬ ‫أنني‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬‫األمور‬ ‫بهذه‬ ‫رأسه‬ ‫امتأل‬ ‫وقد‬ ‫شبابنا‬ ‫أشهد‬ ‫أنا‬
‫بل‬ ، ‫األسس‬ ‫هذه‬ ‫فيه‬ ‫يرسخون‬ ‫وهم‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫إحياء‬ ‫ومدعى‬ ، ‫الطموح‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫قادته‬ ‫وأشهد‬ ، ‫التافهة‬
. ‫للعبادة‬ ‫والتفرغ‬ ) ‫العلمانية‬ ( ‫األعمال‬ ‫أو‬ ) ‫الوضعية‬ ( ‫العلوم‬ ‫لترك‬ ‫دعوته‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫ويتجاوزون‬
‫الحقيقي‬ ‫اإلسالم‬ ‫وجه‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫هل‬‫الذين‬ ‫هؤالء‬ ‫وهل‬ ، ‫والعشرين‬ ‫الحادي‬ ‫القرن‬ ‫به‬ ‫سنواجه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫وهل‬ ،
‫الدينية‬ ‫للدولة‬ ‫دعوتهم‬ ‫منهم‬ ‫تقبل‬ ‫أو‬ ‫منهم‬ ‫أقبل‬ ‫وهل‬ ، ‫المجتمع‬ ‫لقيادة‬ ‫الصالحون‬ ‫هم‬ ‫وأتباعهم‬ ‫أنفسهم‬ ‫قيادة‬ ‫يسيئون‬
‫أصل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫مظهرها‬ ‫إال‬ ‫العقيدة‬ ‫من‬ ‫يعرفون‬ ‫وال‬ ، ‫بالقشور‬ ‫إال‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫يتمسكون‬ ‫ال‬ ‫وهم‬‫وال‬ ، ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫له‬
‫المجتمع‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫وتفصي‬ ‫جملة‬ ‫يختلف‬ ‫ولمجتمع‬ ، ‫عصرنا‬ ‫غير‬ ‫لعصر‬ ‫مسايرته‬ ‫في‬ ‫بالرسول‬ ‫التأسي‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫سند‬
‫تأسوا‬ ‫وليتهم‬ ، ‫نعيشه‬ ‫الذي‬‫في‬ ‫ولو‬ ‫العلم‬ ‫لطلب‬ ‫ويدعو‬ ، ‫للمسلم‬ ‫المسلم‬ ‫قتل‬ ‫ويستنكر‬ ، ‫للرحمة‬ ‫يدعو‬ ‫وهو‬ ‫به‬
‫و‬ ، ‫للعبادة‬ ‫العمل‬ ‫اعتزال‬ ‫ويستنكر‬ ، ‫الصين‬‫لألجيال‬ ‫الخالدة‬ ‫حكمته‬ ‫ويعلن‬ ، ‫والدنيا‬ ‫الدين‬ ‫بين‬ ‫قسمته‬ ‫في‬ ‫يعدل‬
. ‫دنياهم‬ ‫بشئون‬ ‫أعلم‬ ‫أنهم‬ ‫ومضمونها‬ ، ‫له‬ ‫التالية‬
‫بالجاهلية‬ ‫وأدانوه‬ ، ‫يلفظهم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فحق‬ ‫ولفظوه‬ ، ‫بكره‬ ً‫ا‬‫كره‬ ‫يبادلهم‬ ‫أن‬ ‫للمجتمع‬ ‫فحق‬ ‫المجتمع‬ ‫كرهوا‬ ‫قوم‬ ‫هؤالء‬
‫و‬ ، ‫الذهن‬ ‫وانغالق‬ ‫بالتعصب‬ ‫يدينهم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فحق‬‫معاملة‬ ، ‫ألنفسهم‬ ‫اختاروه‬ ‫بما‬ ‫يعاملهم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فحق‬ ‫عليه‬ ‫خرجوا‬
‫بأن‬ ‫الناس‬ ‫أولى‬ ‫وهم‬ ، ‫الجميع‬ ‫على‬ ‫األوصياء‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫ووضعوا‬ ، ‫والقانون‬ ‫الشريعة‬ ‫على‬ ‫الخارجين‬
‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫ادعوا‬ ‫حين‬ ‫ذاته‬ ‫لإلسالم‬ ‫أساءوا‬ ، ‫بعد‬ ‫ومن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫وهم‬ ، ‫عليهم‬ ‫المحجور‬ ‫معاملة‬ ‫يعاملوا‬
‫وأظهر‬‫واتهموه‬ ، ‫السماحة‬ ‫دين‬ ‫وهو‬ ‫بالتعصب‬ ‫وأدانوه‬ ، ‫إليه‬ ‫يسئ‬ ‫ما‬ ‫باسمه‬ ‫وأعلنوا‬ ، ‫القلوب‬ ‫ينفر‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫وا‬
‫أمراضهم‬ ‫من‬ ‫وعكسوا‬ ، ‫العالم‬ ‫و‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫التفتح‬ ‫دين‬ ‫وهو‬ ‫باالنغالق‬ ‫ووصموه‬ ، ‫التطور‬ ‫دين‬ ‫وهو‬ ‫بالجمود‬
. ‫كمسلمين‬ ‫نرفضه‬ ‫وما‬ ، ‫كدين‬ ‫يرفضه‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫النفسية‬
‫ألنه‬ ‫الهروب‬ ‫هو‬‫من‬ ‫أيسر‬ ‫ألنها‬ ‫المظهرية‬ ‫وهي‬ ، ‫اإلقدام‬ ‫من‬ ‫أهون‬ ‫ألنه‬ ‫النكوص‬ ‫وهو‬ ، ‫المواجهة‬ ‫من‬ ‫أسهل‬
‫ما‬ ‫مع‬ ‫تتسق‬ ‫مطالبة‬ ‫وهي‬ ، ‫بالشريعة‬ ‫المطالبة‬ ‫في‬ ‫يغالون‬ ‫المظاهر‬ ‫على‬ ‫مزايدتهم‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ، ‫الجوهر‬ ‫إدراك‬
‫ال‬ ‫تركه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ، ‫الحالي‬ ‫مجتمعنا‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫فتطبيق‬ ، ‫معه‬ ‫تفكيرهم‬ ‫واتسق‬ ‫عليه‬ ‫درجوا‬‫اجتهاد‬ ‫دون‬ ‫سلف‬
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة
فرج فودة الحقيقة_العائبة

More Related Content

Viewers also liked

Bookpass strategy
Bookpass strategyBookpass strategy
Bookpass strategy
emilylohse
 
Professor of Physical Chemistry, Saudi Arabia ORCID 0000-0002-310...
Professor of Physical Chemistry, Saudi Arabia    ORCID          0000-0002-310...Professor of Physical Chemistry, Saudi Arabia    ORCID          0000-0002-310...
Professor of Physical Chemistry, Saudi Arabia ORCID 0000-0002-310...
Al Baha University
 
Louk rov sgogoro
Louk rov sgogoroLouk rov sgogoro
Louk rov sgogoro
Louk Chi
 
M.Phil Computer Science Secure Computing Projects
M.Phil Computer Science Secure Computing ProjectsM.Phil Computer Science Secure Computing Projects
M.Phil Computer Science Secure Computing Projects
Vijay Karan
 
Tapaltea 130716021738-phpapp01
Tapaltea 130716021738-phpapp01Tapaltea 130716021738-phpapp01
Tapaltea 130716021738-phpapp01
Sagar Mehta
 
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين جرائم امريكا
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين   جرائم امريكااللهم أهلك الظالمين بالظالمين   جرائم امريكا
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين جرائم امريكا
Ibrahimia Church Ftriends
 
الاخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلامية
الاخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلاميةالاخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلامية
الاخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلاميةIbrahimia Church Ftriends
 
لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟
لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟
لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟Ibrahimia Church Ftriends
 
451782
451782451782
iEnglish workshop 4
 iEnglish workshop 4 iEnglish workshop 4
iEnglish workshop 4dearjili
 
Catatan fiqih
Catatan fiqihCatatan fiqih
Catatan fiqih
Saiful Hadi
 
انا هو الراعى الصالح أبونا متى المسكين
انا هو الراعى الصالح أبونا متى المسكين انا هو الراعى الصالح أبونا متى المسكين
انا هو الراعى الصالح أبونا متى المسكين Ibrahimia Church Ftriends
 
Cinap motorpart 2012
Cinap motorpart 2012Cinap motorpart 2012
Cinap motorpart 2012mapple2012
 
IS20G New York Sean V Bradley and Ryan Gerardi Day 1 Composite Review
IS20G New York Sean V Bradley and Ryan Gerardi Day 1 Composite ReviewIS20G New York Sean V Bradley and Ryan Gerardi Day 1 Composite Review
IS20G New York Sean V Bradley and Ryan Gerardi Day 1 Composite Review
Sean Bradley
 
AJ LeBlanc – 12 Month Dealer Case Study for Video SEO And Video PreRoll
AJ LeBlanc – 12 Month Dealer Case Study for Video SEO And Video PreRollAJ LeBlanc – 12 Month Dealer Case Study for Video SEO And Video PreRoll
AJ LeBlanc – 12 Month Dealer Case Study for Video SEO And Video PreRoll
Sean Bradley
 
Week4 practice
Week4 practiceWeek4 practice
Week4 practice
기식 정
 
Spectroscopy letters volume 26 issue 3 1993 [doi 10.1080 00387019308011552] s...
Spectroscopy letters volume 26 issue 3 1993 [doi 10.1080 00387019308011552] s...Spectroscopy letters volume 26 issue 3 1993 [doi 10.1080 00387019308011552] s...
Spectroscopy letters volume 26 issue 3 1993 [doi 10.1080 00387019308011552] s...
Al Baha University
 

Viewers also liked (20)

Bookpass strategy
Bookpass strategyBookpass strategy
Bookpass strategy
 
Professor of Physical Chemistry, Saudi Arabia ORCID 0000-0002-310...
Professor of Physical Chemistry, Saudi Arabia    ORCID          0000-0002-310...Professor of Physical Chemistry, Saudi Arabia    ORCID          0000-0002-310...
Professor of Physical Chemistry, Saudi Arabia ORCID 0000-0002-310...
 
Louk rov sgogoro
Louk rov sgogoroLouk rov sgogoro
Louk rov sgogoro
 
10.1007_s40090-015-0039-7 (1)
10.1007_s40090-015-0039-7 (1)10.1007_s40090-015-0039-7 (1)
10.1007_s40090-015-0039-7 (1)
 
M.Phil Computer Science Secure Computing Projects
M.Phil Computer Science Secure Computing ProjectsM.Phil Computer Science Secure Computing Projects
M.Phil Computer Science Secure Computing Projects
 
10 mesopotamian geo
10 mesopotamian geo10 mesopotamian geo
10 mesopotamian geo
 
Tapaltea 130716021738-phpapp01
Tapaltea 130716021738-phpapp01Tapaltea 130716021738-phpapp01
Tapaltea 130716021738-phpapp01
 
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين جرائم امريكا
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين   جرائم امريكااللهم أهلك الظالمين بالظالمين   جرائم امريكا
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين جرائم امريكا
 
الاخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلامية
الاخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلاميةالاخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلامية
الاخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلامية
 
لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟
لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟
لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟
 
451782
451782451782
451782
 
iEnglish workshop 4
 iEnglish workshop 4 iEnglish workshop 4
iEnglish workshop 4
 
Catatan fiqih
Catatan fiqihCatatan fiqih
Catatan fiqih
 
انا هو الراعى الصالح أبونا متى المسكين
انا هو الراعى الصالح أبونا متى المسكين انا هو الراعى الصالح أبونا متى المسكين
انا هو الراعى الصالح أبونا متى المسكين
 
Cinap motorpart 2012
Cinap motorpart 2012Cinap motorpart 2012
Cinap motorpart 2012
 
IS20G New York Sean V Bradley and Ryan Gerardi Day 1 Composite Review
IS20G New York Sean V Bradley and Ryan Gerardi Day 1 Composite ReviewIS20G New York Sean V Bradley and Ryan Gerardi Day 1 Composite Review
IS20G New York Sean V Bradley and Ryan Gerardi Day 1 Composite Review
 
AJ LeBlanc – 12 Month Dealer Case Study for Video SEO And Video PreRoll
AJ LeBlanc – 12 Month Dealer Case Study for Video SEO And Video PreRollAJ LeBlanc – 12 Month Dealer Case Study for Video SEO And Video PreRoll
AJ LeBlanc – 12 Month Dealer Case Study for Video SEO And Video PreRoll
 
Week4 practice
Week4 practiceWeek4 practice
Week4 practice
 
Prejudice
PrejudicePrejudice
Prejudice
 
Spectroscopy letters volume 26 issue 3 1993 [doi 10.1080 00387019308011552] s...
Spectroscopy letters volume 26 issue 3 1993 [doi 10.1080 00387019308011552] s...Spectroscopy letters volume 26 issue 3 1993 [doi 10.1080 00387019308011552] s...
Spectroscopy letters volume 26 issue 3 1993 [doi 10.1080 00387019308011552] s...
 

Similar to فرج فودة الحقيقة_العائبة

أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدين
chamithami
 
Ppt tayyarat
Ppt tayyaratPpt tayyarat
Ppt tayyarat
Mohd Zulfahmi
 
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلامأزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
chamithami
 
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
Mostafa Sakr
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
سامر جابر
 
حرية التعبير عن الرأي
حرية التعبير عن الرأيحرية التعبير عن الرأي
حرية التعبير عن الرأي
Abdul Ghani
 
Raw ;كتاب
Raw ;كتاب Raw ;كتاب
Raw ;كتاب
Mahamed Abraheem
 
ما سبب الشر
ما سبب الشرما سبب الشر
ما سبب الشر
Sadek KHEDDACHE
 
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
كتب الرضواني
 
ومعرفة الجذور الحقيقية الغائبة
ومعرفة الجذور الحقيقية الغائبةومعرفة الجذور الحقيقية الغائبة
ومعرفة الجذور الحقيقية الغائبة
dremadhussein
 
يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب
يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجبيوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب
يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجبbasheer777
 
إثبات نبوة محمد (ص) من خلال التوراة والإنجيل
إثبات نبوة محمد (ص) من خلال التوراة والإنجيلإثبات نبوة محمد (ص) من خلال التوراة والإنجيل
إثبات نبوة محمد (ص) من خلال التوراة والإنجيل
Mohammad Ihmeidan
 
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاقالملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
ربيع أحمد
 
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفسأسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
ezra lioyd
 
مهارات الحوار والاقناع
مهارات الحوار والاقناعمهارات الحوار والاقناع
مهارات الحوار والاقناع
Ameen San
 
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
  -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية   -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
Baker AbuBaker
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
Free Interactive Islamic College, All in One Open Traditional Certificate www.Muhammad.com
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
ssuserec8dfb
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
ssuserec8dfb
 

Similar to فرج فودة الحقيقة_العائبة (20)

أهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدينأهل الدين و أتباع التدين
أهل الدين و أتباع التدين
 
Ppt tayyarat
Ppt tayyaratPpt tayyarat
Ppt tayyarat
 
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلامأزمةالإيمان في أمة الإسلام
أزمةالإيمان في أمة الإسلام
 
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
لمـاذا قـد لا يهتـم النـاس بخطبـة الجـمعـة؟
 
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابرتحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
تحريك الأفكار في أحقية عقائد الإسلام_ تأليف سامر رياض جابر
 
حرية التعبير عن الرأي
حرية التعبير عن الرأيحرية التعبير عن الرأي
حرية التعبير عن الرأي
 
Raw ;كتاب
Raw ;كتاب Raw ;كتاب
Raw ;كتاب
 
ما سبب الشر
ما سبب الشرما سبب الشر
ما سبب الشر
 
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
هل تميز الإنسان عن غيره بالنطق والكلام ؟
 
ومعرفة الجذور الحقيقية الغائبة
ومعرفة الجذور الحقيقية الغائبةومعرفة الجذور الحقيقية الغائبة
ومعرفة الجذور الحقيقية الغائبة
 
يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب
يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجبيوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب
يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب
 
إثبات نبوة محمد (ص) من خلال التوراة والإنجيل
إثبات نبوة محمد (ص) من خلال التوراة والإنجيلإثبات نبوة محمد (ص) من خلال التوراة والإنجيل
إثبات نبوة محمد (ص) من خلال التوراة والإنجيل
 
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاقالملحد ودعواه نسبية الأخلاق
الملحد ودعواه نسبية الأخلاق
 
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفسأسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
أسباب النزوع إلی التکفیر في ضوء علم النفس
 
مهارات الحوار والاقناع
مهارات الحوار والاقناعمهارات الحوار والاقناع
مهارات الحوار والاقناع
 
مقال
مقال مقال
مقال
 
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
  -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية   -بكر أبوبكر في ندوة أريحا  2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
-بكر أبوبكر في ندوة أريحا 2014 وعاء الوسطية والتيارات الماضوية
 
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشيعقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
عقيـدتنا لرئيس قسم العقيدة بالأزهر الدكتور طه الدسوقي مهدي حبيشي
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
 
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
4- الفرق الباطنية المعاصرة النصيرية أنموذجا.pdf
 

More from Ibrahimia Church Ftriends

Stones and bones - carl wieland
Stones and bones  - carl wielandStones and bones  - carl wieland
Stones and bones - carl wieland
Ibrahimia Church Ftriends
 
Chapter vii a personal testimony - fundamentaas
Chapter vii   a personal testimony - fundamentaasChapter vii   a personal testimony - fundamentaas
Chapter vii a personal testimony - fundamentaas
Ibrahimia Church Ftriends
 
اقرار الايمان الانجيلى نؤمن فى الله ماده 1
اقرار الايمان الانجيلى   نؤمن فى الله ماده 1اقرار الايمان الانجيلى   نؤمن فى الله ماده 1
اقرار الايمان الانجيلى نؤمن فى الله ماده 1
Ibrahimia Church Ftriends
 
خطية الانسان مادة 8 - اقرار الايمان الانجيلى
خطية الانسان   مادة 8 - اقرار الايمان الانجيلىخطية الانسان   مادة 8 - اقرار الايمان الانجيلى
خطية الانسان مادة 8 - اقرار الايمان الانجيلى
Ibrahimia Church Ftriends
 
The virgin birth of christ chapter 1 the fundamentals
The virgin birth of christ chapter 1   the  fundamentalsThe virgin birth of christ chapter 1   the  fundamentals
The virgin birth of christ chapter 1 the fundamentals
Ibrahimia Church Ftriends
 
الفكر الليبرالى الدكتور القس فاروق الديرى - - الانتشار و التطور
الفكر الليبرالى   الدكتور القس فاروق الديرى - - الانتشار و التطورالفكر الليبرالى   الدكتور القس فاروق الديرى - - الانتشار و التطور
الفكر الليبرالى الدكتور القس فاروق الديرى - - الانتشار و التطور
Ibrahimia Church Ftriends
 
الخلقة الجديدة للإنسان الختان و الخليقه الجديده - الاب متى المسكين
الخلقة الجديدة للإنسان  الختان و الخليقه الجديده - الاب متى المسكينالخلقة الجديدة للإنسان  الختان و الخليقه الجديده - الاب متى المسكين
الخلقة الجديدة للإنسان الختان و الخليقه الجديده - الاب متى المسكين
Ibrahimia Church Ftriends
 
الحلفه الاولى الملائكه اللاهوت النظامى
الحلفه الاولى  الملائكه   اللاهوت النظامىالحلفه الاولى  الملائكه   اللاهوت النظامى
الحلفه الاولى الملائكه اللاهوت النظامى
Ibrahimia Church Ftriends
 
المعجزه Miracles
المعجزه Miraclesالمعجزه Miracles
المعجزه Miracles
Ibrahimia Church Ftriends
 
اللاهوت النظامى اصل الانسان
اللاهوت النظامى   اصل الانساناللاهوت النظامى   اصل الانسان
اللاهوت النظامى اصل الانسان
Ibrahimia Church Ftriends
 
د القس اشرف عزمى المسيح في سفر إشعياء
د القس اشرف عزمى    المسيح في سفر إشعياءد القس اشرف عزمى    المسيح في سفر إشعياء
د القس اشرف عزمى المسيح في سفر إشعياء
Ibrahimia Church Ftriends
 
الكفارة د القس فاروق الديرى
الكفارة   د القس فاروق الديرىالكفارة   د القس فاروق الديرى
الكفارة د القس فاروق الديرى
Ibrahimia Church Ftriends
 
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمىالوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
Ibrahimia Church Ftriends
 
بدايات الحلقه الخامسه - خطأنظريات الخلق--
بدايات   الحلقه الخامسه - خطأنظريات الخلق--بدايات   الحلقه الخامسه - خطأنظريات الخلق--
بدايات الحلقه الخامسه - خطأنظريات الخلق--
Ibrahimia Church Ftriends
 
اقرار الايمان الانجيلى نؤمن فى الله ماده 1
اقرار الايمان الانجيلى   نؤمن فى الله ماده 1اقرار الايمان الانجيلى   نؤمن فى الله ماده 1
اقرار الايمان الانجيلى نؤمن فى الله ماده 1
Ibrahimia Church Ftriends
 
الكنيسة والعبادة دستور الكنيسه الانجيليه بمصر
الكنيسة والعبادة    دستور الكنيسه الانجيليه بمصرالكنيسة والعبادة    دستور الكنيسه الانجيليه بمصر
الكنيسة والعبادة دستور الكنيسه الانجيليه بمصر
Ibrahimia Church Ftriends
 
صرخ الاعمى ابن طيما نظم المزامير 449
صرخ الاعمى ابن طيما  نظم المزامير  449صرخ الاعمى ابن طيما  نظم المزامير  449
صرخ الاعمى ابن طيما نظم المزامير 449
Ibrahimia Church Ftriends
 
الجنس الاخر لسيمون دوبوفوار
الجنس الاخر لسيمون دوبوفوارالجنس الاخر لسيمون دوبوفوار
الجنس الاخر لسيمون دوبوفوار
Ibrahimia Church Ftriends
 
من انت .... ؟ الاخ جبران وديع
من انت ....  ؟ الاخ جبران وديعمن انت ....  ؟ الاخ جبران وديع
من انت .... ؟ الاخ جبران وديع
Ibrahimia Church Ftriends
 
أعماق الفكر ألاهوتي عند بولس بولس وأهل غلاطية
أعماق الفكر ألاهوتي عند بولس  بولس وأهل غلاطيةأعماق الفكر ألاهوتي عند بولس  بولس وأهل غلاطية
أعماق الفكر ألاهوتي عند بولس بولس وأهل غلاطية
Ibrahimia Church Ftriends
 

More from Ibrahimia Church Ftriends (20)

Stones and bones - carl wieland
Stones and bones  - carl wielandStones and bones  - carl wieland
Stones and bones - carl wieland
 
Chapter vii a personal testimony - fundamentaas
Chapter vii   a personal testimony - fundamentaasChapter vii   a personal testimony - fundamentaas
Chapter vii a personal testimony - fundamentaas
 
اقرار الايمان الانجيلى نؤمن فى الله ماده 1
اقرار الايمان الانجيلى   نؤمن فى الله ماده 1اقرار الايمان الانجيلى   نؤمن فى الله ماده 1
اقرار الايمان الانجيلى نؤمن فى الله ماده 1
 
خطية الانسان مادة 8 - اقرار الايمان الانجيلى
خطية الانسان   مادة 8 - اقرار الايمان الانجيلىخطية الانسان   مادة 8 - اقرار الايمان الانجيلى
خطية الانسان مادة 8 - اقرار الايمان الانجيلى
 
The virgin birth of christ chapter 1 the fundamentals
The virgin birth of christ chapter 1   the  fundamentalsThe virgin birth of christ chapter 1   the  fundamentals
The virgin birth of christ chapter 1 the fundamentals
 
الفكر الليبرالى الدكتور القس فاروق الديرى - - الانتشار و التطور
الفكر الليبرالى   الدكتور القس فاروق الديرى - - الانتشار و التطورالفكر الليبرالى   الدكتور القس فاروق الديرى - - الانتشار و التطور
الفكر الليبرالى الدكتور القس فاروق الديرى - - الانتشار و التطور
 
الخلقة الجديدة للإنسان الختان و الخليقه الجديده - الاب متى المسكين
الخلقة الجديدة للإنسان  الختان و الخليقه الجديده - الاب متى المسكينالخلقة الجديدة للإنسان  الختان و الخليقه الجديده - الاب متى المسكين
الخلقة الجديدة للإنسان الختان و الخليقه الجديده - الاب متى المسكين
 
الحلفه الاولى الملائكه اللاهوت النظامى
الحلفه الاولى  الملائكه   اللاهوت النظامىالحلفه الاولى  الملائكه   اللاهوت النظامى
الحلفه الاولى الملائكه اللاهوت النظامى
 
المعجزه Miracles
المعجزه Miraclesالمعجزه Miracles
المعجزه Miracles
 
اللاهوت النظامى اصل الانسان
اللاهوت النظامى   اصل الانساناللاهوت النظامى   اصل الانسان
اللاهوت النظامى اصل الانسان
 
د القس اشرف عزمى المسيح في سفر إشعياء
د القس اشرف عزمى    المسيح في سفر إشعياءد القس اشرف عزمى    المسيح في سفر إشعياء
د القس اشرف عزمى المسيح في سفر إشعياء
 
الكفارة د القس فاروق الديرى
الكفارة   د القس فاروق الديرىالكفارة   د القس فاروق الديرى
الكفارة د القس فاروق الديرى
 
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمىالوحى و عصمة الكتاب المقدس   مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
الوحى و عصمة الكتاب المقدس مفاهيم خاطئه د ق. اشرف عزمى
 
بدايات الحلقه الخامسه - خطأنظريات الخلق--
بدايات   الحلقه الخامسه - خطأنظريات الخلق--بدايات   الحلقه الخامسه - خطأنظريات الخلق--
بدايات الحلقه الخامسه - خطأنظريات الخلق--
 
اقرار الايمان الانجيلى نؤمن فى الله ماده 1
اقرار الايمان الانجيلى   نؤمن فى الله ماده 1اقرار الايمان الانجيلى   نؤمن فى الله ماده 1
اقرار الايمان الانجيلى نؤمن فى الله ماده 1
 
الكنيسة والعبادة دستور الكنيسه الانجيليه بمصر
الكنيسة والعبادة    دستور الكنيسه الانجيليه بمصرالكنيسة والعبادة    دستور الكنيسه الانجيليه بمصر
الكنيسة والعبادة دستور الكنيسه الانجيليه بمصر
 
صرخ الاعمى ابن طيما نظم المزامير 449
صرخ الاعمى ابن طيما  نظم المزامير  449صرخ الاعمى ابن طيما  نظم المزامير  449
صرخ الاعمى ابن طيما نظم المزامير 449
 
الجنس الاخر لسيمون دوبوفوار
الجنس الاخر لسيمون دوبوفوارالجنس الاخر لسيمون دوبوفوار
الجنس الاخر لسيمون دوبوفوار
 
من انت .... ؟ الاخ جبران وديع
من انت ....  ؟ الاخ جبران وديعمن انت ....  ؟ الاخ جبران وديع
من انت .... ؟ الاخ جبران وديع
 
أعماق الفكر ألاهوتي عند بولس بولس وأهل غلاطية
أعماق الفكر ألاهوتي عند بولس  بولس وأهل غلاطيةأعماق الفكر ألاهوتي عند بولس  بولس وأهل غلاطية
أعماق الفكر ألاهوتي عند بولس بولس وأهل غلاطية
 

Recently uploaded

Infrastructure 2 شبكات البنيه التحتيه
Infrastructure  2 شبكات  البنيه  التحتيهInfrastructure  2 شبكات  البنيه  التحتيه
Infrastructure 2 شبكات البنيه التحتيه
maymohamed29
 
مفهوم النخب_c2a9ebf68281ad450b0aec32b2014d05.pptx
مفهوم النخب_c2a9ebf68281ad450b0aec32b2014d05.pptxمفهوم النخب_c2a9ebf68281ad450b0aec32b2014d05.pptx
مفهوم النخب_c2a9ebf68281ad450b0aec32b2014d05.pptx
movies4u7
 
Emergency fire Action-Dr.M.AbdulKawy-Lecture-2024.pdf
Emergency fire Action-Dr.M.AbdulKawy-Lecture-2024.pdfEmergency fire Action-Dr.M.AbdulKawy-Lecture-2024.pdf
Emergency fire Action-Dr.M.AbdulKawy-Lecture-2024.pdf
Dr/Mohamed Abdelkawi
 
تطور-الحركة-الوطنية-في-السودان-1919-–-1924-the-evolution-of-the-national-move...
تطور-الحركة-الوطنية-في-السودان-1919-–-1924-the-evolution-of-the-national-move...تطور-الحركة-الوطنية-في-السودان-1919-–-1924-the-evolution-of-the-national-move...
تطور-الحركة-الوطنية-في-السودان-1919-–-1924-the-evolution-of-the-national-move...
Gamal Mansour
 
بالمغرب التربية الدامجة في خارطة الطريق.pptx
بالمغرب التربية الدامجة في خارطة الطريق.pptxبالمغرب التربية الدامجة في خارطة الطريق.pptx
بالمغرب التربية الدامجة في خارطة الطريق.pptx
wafaaoumariam
 
مقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجة
مقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجةمقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجة
مقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجة
elmadrasah
 

Recently uploaded (6)

Infrastructure 2 شبكات البنيه التحتيه
Infrastructure  2 شبكات  البنيه  التحتيهInfrastructure  2 شبكات  البنيه  التحتيه
Infrastructure 2 شبكات البنيه التحتيه
 
مفهوم النخب_c2a9ebf68281ad450b0aec32b2014d05.pptx
مفهوم النخب_c2a9ebf68281ad450b0aec32b2014d05.pptxمفهوم النخب_c2a9ebf68281ad450b0aec32b2014d05.pptx
مفهوم النخب_c2a9ebf68281ad450b0aec32b2014d05.pptx
 
Emergency fire Action-Dr.M.AbdulKawy-Lecture-2024.pdf
Emergency fire Action-Dr.M.AbdulKawy-Lecture-2024.pdfEmergency fire Action-Dr.M.AbdulKawy-Lecture-2024.pdf
Emergency fire Action-Dr.M.AbdulKawy-Lecture-2024.pdf
 
تطور-الحركة-الوطنية-في-السودان-1919-–-1924-the-evolution-of-the-national-move...
تطور-الحركة-الوطنية-في-السودان-1919-–-1924-the-evolution-of-the-national-move...تطور-الحركة-الوطنية-في-السودان-1919-–-1924-the-evolution-of-the-national-move...
تطور-الحركة-الوطنية-في-السودان-1919-–-1924-the-evolution-of-the-national-move...
 
بالمغرب التربية الدامجة في خارطة الطريق.pptx
بالمغرب التربية الدامجة في خارطة الطريق.pptxبالمغرب التربية الدامجة في خارطة الطريق.pptx
بالمغرب التربية الدامجة في خارطة الطريق.pptx
 
مقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجة
مقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجةمقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجة
مقدمة عن لغة بايثون.pdf-اهم لغات البرمجة
 

فرج فودة الحقيقة_العائبة

  • 1. ‫الغائبة‬ ‫حقيقة‬َ‫ل‬‫ا‬ ‫الدكتور‬ ‫الكلمة‬ ‫لشهيد‬ ‫فودة‬ ‫فرج‬ ‫مقدمة‬ ‫ما‬ ‫وتتعشق‬ ، ‫تهواه‬ ‫لما‬ ‫تأنس‬ ‫فالنفس‬ ، ‫يحبون‬ ‫ما‬ ‫يسمعوا‬ ‫أن‬ ‫يودون‬ ‫ألنهم‬ ، ‫الكثيرون‬ ‫ينكره‬ ‫سوف‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫وأسوأ‬ ، ‫الحقيقة‬ ‫أنه‬ ‫توسمت‬ ‫أو‬ ، ‫الحق‬ ‫أنه‬ ‫تبينت‬ ‫لو‬ ‫حتى‬ ، ‫غيره‬ ‫تستوعب‬ ‫أن‬ ‫عليها‬ ‫ويصعب‬ ، ‫عليه‬ ‫استقرت‬ ‫يح‬‫مع‬ ‫الرفض‬ ‫موقف‬ ‫منه‬ ‫وأسوأ‬ ، ‫للتجني‬ ‫متوقعة‬ ‫أو‬ ، ‫بالعداء‬ ‫مسبقة‬ ‫ونفسه‬ ‫يبدأه‬ ‫أن‬ ، ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫لقارئ‬ ‫دث‬ . ‫العقل‬ ‫واستعمال‬ ‫للتفكير‬ ‫اإلصرار‬ ‫سبق‬ ، ‫أناة‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫قارئ‬ ‫أنه‬ ‫يزعم‬ ‫لكنه‬ ، ‫ميدانه‬ ‫في‬ ‫فارس‬ ‫أو‬ ، ‫فيه‬ ‫متخصص‬ ‫أنه‬ ‫صاحبه‬ ‫يزعم‬ ‫ال‬ ‫تاريخ‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫موثق‬ ‫صبر‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫محلل‬‫يستطيع‬ ‫ال‬ ، ‫الشمال‬ ‫وذات‬ ‫اليمين‬ ‫ذات‬ ‫يقلبه‬ ‫أنه‬ ‫يهوى‬ ، ‫منطق‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫ناقد‬ ، ‫دقة‬ ، ‫واسم‬ ‫تاريخ‬ ‫لهم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫ما‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ ، ‫باإلهمال‬ ‫منها‬ ً‫ا‬‫منتقص‬ ‫أو‬ ‫باإلضافة‬ ‫الحقيقة‬ ً‫ا‬‫متجاوز‬ ‫خياله‬ ‫يمد‬ ‫أن‬ ‫يراعون‬ ‫وال‬ ، ‫القارئ‬ ‫يستريح‬ ‫حيث‬ ‫إال‬ ‫راحتهم‬ ‫يجدون‬ ‫ال‬ ، ‫وبحث‬ ‫ومنهج‬ ، ‫وفكر‬ ‫وقلم‬‫حرمة‬ ‫ذلك‬ ‫يفعلون‬ ‫وهم‬ . ‫لنقل‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫لعقل‬ ‫أو‬ ‫لتاريخ‬ ‫بل‬ ، ‫الهزل‬ ‫أو‬ ‫المهاترة‬ ‫أو‬ ‫الدعابة‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ، ‫بالخالفة‬ ‫يتنادون‬ ‫أنهم‬ ‫لوال‬ ، ‫عنه‬ ‫أغناني‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ ، ‫وينكرون‬ ‫ويعلم‬ ، ‫ويعرفون‬ ‫يعرف‬ ‫فيما‬ ‫الخوض‬ ‫إلى‬ ‫مثلى‬ ‫فسيتدرجون‬ ، ‫واالعتقاد‬ ‫والجدية‬ ‫الجد‬ ‫منطلق‬ ‫من‬ ‫وينكر‬‫وتعلم‬ ، ‫وتتعرف‬ ‫تعرف‬ ‫أن‬ ‫واجبها‬ ‫من‬ ‫التي‬ ‫الحاضر‬ ‫أجيال‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫حتى‬ ‫وال‬ ، ‫أجلهم‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ، ‫ويقبلون‬ ‫وإن‬ ‫قدرنا‬ ‫لنا‬ ‫تعرف‬ ‫وسوف‬ ، ‫الغد‬ ‫في‬ ‫تأتي‬ ‫سوف‬ ‫أجيال‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫بل‬ ، ‫وتتكلم‬ ‫وتفكر‬ ، ‫وتتعلم‬ ‫أننا‬ ‫لنا‬ ‫تذكر‬ ‫وسوف‬ ، ‫المدينون‬ ‫أداننا‬ ‫وإن‬ ‫تنصفنا‬ ‫وسوف‬ ‫المنكرون‬ ‫أنكرنا‬‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫وأننا‬ ، ‫نقصر‬ ‫ولم‬ ‫نجبن‬ ‫لم‬ ‫بقدر‬ ‫واجهنا‬ ‫ما‬ ‫وبقدر‬ ، ‫أيامهم‬ ‫في‬ ‫المجتمع‬ ‫أستقر‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫أقلقنا‬ ‫ما‬ ‫وبقدر‬ ، ‫لألمام‬ ‫المجتمع‬ ‫دفعنا‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫أفزعنا‬ ‫مسلمين‬ ‫وحديث‬ ، ‫وعقيدة‬ ‫وإيمان‬ ‫دين‬ ‫حديث‬ ‫وليس‬ ‫وفكر‬ ‫وسياسة‬ ‫تاريخ‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ . ‫المستقبل‬ ‫إلى‬ ‫هم‬ ‫توجهوا‬ ‫ما‬ ، ‫إسالم‬ ‫حديث‬ ‫ال‬‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫بعضها‬ ‫أحداث‬ ‫عن‬ ‫إليه‬ ‫وينتمي‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫يعيش‬ ‫قارئ‬ ‫حديث‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫وهو‬ ‫ثالثة‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫لواقع‬ ‫وينتمون‬ ‫يعيشون‬ ‫من‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫صعب‬ ‫الحديث‬ ‫يبدو‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ، ‫يزيد‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫قرن‬ ‫عشر‬ ‫ثالثة‬ ‫الوراء‬ ‫العشر‬ ‫القرن‬ ‫حاضر‬ ‫أحداث‬ ‫الواقع‬ ‫لذلك‬ ‫وتبنيهم‬ ‫معايشتهم‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫ويقيمون‬ ، ً‫ا‬‫قرن‬ ‫عشر‬‫النهاية‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ، ‫ين‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫أغلقناه‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫يفتح‬ ‫وقد‬ ، ‫تعمد‬ ‫عن‬ ‫يؤرق‬ ‫قد‬ ‫و‬ ، ‫عمد‬ ‫عن‬ ‫يصيب‬ ‫وقد‬ ، ‫قصد‬ ‫غير‬ ‫عن‬ ‫يخطئ‬ ‫قد‬ ‫حديث‬ ، ‫المنطق‬ ‫وهي‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫تجاهلناها‬ ‫أداة‬ ‫يستعمل‬ ‫وقد‬ ، ‫العقل‬ ‫وهو‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫أهملناه‬ ً‫ا‬‫عضو‬ ‫يحيى‬ ‫وقد‬ ، ‫التاريخ‬ ‫حقائق‬ ‫يك‬ ‫ما‬ ‫أشد‬ ‫موجز‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫حديث‬ ‫وهو‬‫أنه‬ ‫ويرى‬ ‫بدالالته‬ ‫يعتني‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ . ‫بالحدث‬ ‫يهتم‬ ‫ال‬ ، ‫اإليجاز‬ ‫ون‬ ، ‫به‬ ‫يلتصق‬ ‫وقد‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫اإلسالم‬ ‫من‬ ‫يقترب‬ ‫قد‬ ‫عهد‬ ‫وهو‬ ، ‫المسلمين‬ ‫عهد‬ ‫وبدأ‬ ‫اإلسالم‬ ‫عهد‬ ‫استكمل‬ ‫الرسول‬ ‫بوفاة‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫القداسة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫والعهود‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ، ‫منه‬ ‫ينفر‬ ‫وقد‬ ً‫ا‬‫كثير‬ ‫عنه‬ ‫يبتعد‬ ‫وقد‬‫من‬ ً‫ا‬‫مفكر‬ ‫منع‬ ‫للمطالبين‬ ‫حجة‬ ‫وإنما‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫على‬ ‫حجة‬ ‫ليس‬ ‫وبالتأكيد‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهو‬ ، ‫وقائعه‬ ‫تناول‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫محل‬ ‫أو‬ ، ‫منه‬ ‫االقتراب‬ ‫الوقائع‬ ‫ومن‬ ، ‫حجة‬ ‫التاريخ‬ ‫من‬ ‫أبلغ‬ ‫وليس‬ ، ‫مواجهتهم‬ ‫في‬ ‫أو‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫وسالح‬ ، ‫عليهم‬ ‫حجة‬ ‫أو‬ ‫باإلسالم‬ ‫بالحكم‬ ‫وليس‬ ، ً‫ال‬‫دلي‬ ‫األحداث‬ ‫ومن‬ ، ً‫ا‬‫سند‬‫من‬ ‫إليه‬ ‫استندنا‬ ‫وما‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫رجعنا‬ ‫ما‬ ‫علينا‬ ‫ينكروا‬ ‫أن‬ ‫البداية‬ ‫من‬ ‫لهم‬
  • 2. ً‫ا‬‫مع‬ ‫أهملنا‬ ‫ولو‬ ، ‫دعواهم‬ ‫ومع‬ ، ‫صالحهم‬ ‫في‬ ‫أنه‬ ‫يرون‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫بها‬ ‫يحتجون‬ ‫التي‬ ‫المراجع‬ ‫ذات‬ ‫فهي‬ ، ‫مراجع‬ ‫ك‬ ‫في‬ ‫استقر‬ ‫ولما‬ ، ‫حجة‬ ‫أيديهم‬ ‫في‬ ‫بقيت‬ ‫ولما‬ ، ‫شئ‬ ‫اإلسالم‬ ‫تاريخ‬ ‫من‬ ‫بقي‬ ‫لما‬ ، ‫المراجع‬ ‫هذه‬‫ولما‬ ، ‫دليل‬ ‫تاباتهم‬ . ً‫ا‬‫توثيق‬ ‫أو‬ ً‫ال‬‫أص‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫سند‬ ‫لمنطقهم‬ ‫وجدوا‬ ‫فودة‬ ‫فرج‬ . ‫د‬ ‫والصراحة‬ ‫الوضوح‬ ‫أن‬ ً‫ا‬‫زاعم‬ ، ‫الصراحة‬ ‫كل‬ ً‫ا‬‫صريح‬ ، ‫الوضوح‬ ‫كل‬ ً‫ا‬‫واضح‬ ‫أكون‬ ‫أن‬ ‫فيه‬ ‫قصدت‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ، ‫الخوف‬ ‫رافد‬ ‫منها‬ ، ‫كثيرة‬ ‫روافد‬ ‫المجرى‬ ‫في‬ ‫صبت‬ ‫فقد‬ ، ‫استثناء‬ ‫أناقشه‬ ‫الذي‬ ‫الموضوع‬ ‫في‬‫رافد‬ ‫ها‬ ‫يطلقها‬ ‫التي‬ ‫الحكمة‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ، ‫كبير‬ ‫سد‬ ‫يلوح‬ ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫وخلف‬ ، ‫احتمال‬ ‫لكل‬ ‫التحسب‬ ‫رافد‬ ‫ومنها‬ ، ‫المزايدة‬ ‫وارتطمت‬ ، ‫التكفير‬ ‫إعصار‬ ‫أتاك‬ ‫إذا‬ ‫بالك‬ ‫فما‬ ، ‫الريح‬ ‫منه‬ ‫يأتيك‬ ‫باب‬ ‫كل‬ ) ‫سد‬ ( ‫إلى‬ ‫تدعو‬ ‫والتي‬ ، ‫المصريون‬ ‫أيسرها‬ ‫وأسئلة‬ ، ‫مشكك‬ ‫أنك‬ ‫أهونها‬ ، ‫اتهامات‬ ‫بأذنك‬–‫؟‬ ‫مسلم‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫يصدر‬ ‫هل‬-‫عليها‬ ‫قلوب‬ ‫وواجهتك‬ ‫وأن‬ ، ‫بالبحث‬ ‫العقل‬ ‫إعمال‬ ‫من‬ ‫أهون‬ ‫بالحجارة‬ ‫الرمي‬ ‫أن‬ ‫ووجدت‬ ، ‫السلف‬ ‫الجتهاد‬ ‫استراحت‬ ‫وعقول‬ ، ‫أقفالها‬ .. ‫باالجتهاد‬ ‫الذهن‬ ‫إجهاد‬ ‫من‬ ‫أيسر‬ ‫باالتهام‬ ‫القذف‬ ‫ص‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫وحكم‬ ‫سياسة‬ ‫وأمر‬ ، ‫دين‬ ‫حديث‬ ‫ظاهرة‬ ‫في‬ ‫لك‬ ‫بدا‬ ‫وإن‬ ‫دنيا‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬‫عقيدة‬ ‫أمر‬ ‫أنه‬ ‫على‬ ‫لك‬ ‫وروه‬ ‫من‬ ‫سبيلها‬ ‫في‬ ‫ويتبعون‬ ، ‫األتقياء‬ ‫ويعتنقها‬ ، ‫األنقياء‬ ‫ويصدقها‬ ، ‫البسطاء‬ ‫على‬ ‫تنطلي‬ ‫شعارات‬ ‫وحديث‬ ، ‫وإيمان‬ ‫ال‬ ‫والسلطة‬ ، ‫اآلخرة‬ ‫ال‬ ‫الحكم‬ ‫ويستهدفون‬ ، ‫أمراء‬ ‫أنهم‬ ‫مواربة‬ ‫بال‬ ‫يعلنون‬ ‫ومن‬ ، )‫األذكياء‬ ‫(وهم‬ ‫الورع‬ ‫يدعون‬ ‫والدنيا‬ ، ‫الجنة‬‫الدين‬ ‫ال‬‫هواهم‬ ‫على‬ ‫األحاديث‬ ‫ويتأولون‬ ‫النفوس‬ ‫في‬ ‫غرض‬ ‫عن‬ ‫هللا‬ ‫كالم‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫ويتعسفون‬ ، ‫عن‬ ‫يثنيهم‬ ‫وال‬ ، ‫فسهال‬ ً‫ا‬‫تدمير‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ، ً‫ال‬‫فأه‬ ً‫ا‬‫تكفير‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ، ‫واد‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ويهيمون‬ ، ‫القلوب‬ ‫في‬ ‫لمرض‬ ‫يك‬ ‫أن‬ ‫أو‬ ، ‫الدين‬ ‫في‬ ‫إخوانهم‬ ‫دماء‬ ‫في‬ ‫يخوضوا‬ ‫أن‬ ، ‫السلطان‬ ‫ومقعد‬ ‫السلطة‬ ‫لمناصب‬ ‫سعيهم‬‫فوق‬ ‫معبرهم‬ ‫ون‬ . ‫اإليمان‬ ‫صادقي‬ ‫أشالء‬ ، ‫ألح‬ ‫ما‬ ‫أكثر‬ ‫وما‬ ، ‫عليه‬ ‫ألح‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫قريب‬ ‫موضوع‬ ‫في‬ ‫معك‬ ‫أخوض‬ ‫أنني‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫أدركت‬ ‫لعلك‬ ‫رايات‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫والنقابية‬ ‫السياسية‬ ‫االنتخابات‬ ‫في‬ ، ‫ترتفع‬ ‫تزال‬ ‫وال‬ ‫ارتفعت‬ ‫حين‬ ، ‫ألح‬ ‫ما‬ ‫أصرح‬ ‫ما‬ ‫بل‬ ‫عو‬ ‫اإلسالم‬ ‫دولة‬ ‫يا‬ ( ‫مضمونها‬) ‫إسالمية‬ ‫إسالمية‬ ، ‫الحل‬ ‫هو‬ ‫اإلسالم‬ ، ‫دي‬. ‫وجهان‬ ‫والسياسة‬ ‫الدين‬ ‫أن‬ ‫مصدريها‬ ‫تصور‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫مخرج‬ ‫تجد‬ ‫لكنك‬ ، ‫سياسة‬ ‫أم‬ ‫دين‬ ‫أهي‬ ‫تدري‬ ‫ال‬ ‫رايات‬ ‫وهي‬ ، ‫ودولة‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫بأن‬ ، ‫القديمة‬ ‫المسلمين‬ ‫اإلخوان‬ ‫شعارات‬ ‫عن‬ ‫عاطفي‬ ‫تعبير‬ ‫األقوال‬ ‫تلك‬ ‫وأن‬ ، ‫واحدة‬ ‫لعملة‬ . . . ‫وسيف‬ ‫مصحف‬‫الخ‬. ‫وقبل‬ ‫بل‬ ، ‫االجتهاد‬ ‫تقبل‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ، ‫نظر‬ ‫وجهتي‬ ‫أمام‬ ‫أضعك‬ ‫أن‬ ‫بي‬ ‫يجدر‬ ) ‫ذلك‬ ‫تنكر‬ ‫وهل‬ ( ‫تسألني‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬ . ‫غائبة‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بحث‬ ‫الفكر‬ ‫إجهاد‬ ‫بذلك‬ ‫وأقصد‬ ، ‫اإلجهاد‬ ‫تقتضي‬ ، ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫األولى‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫أما‬‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫فأنها‬ ، ‫دعاوى‬ ‫من‬ ‫ذكرت‬ ‫ما‬ ‫وراء‬ ‫أنها‬ ‫أشك‬ ‫وال‬ ،‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫إن‬ ‫الدين‬ ‫صحيح‬ ‫عن‬ ‫بعيد‬ ‫أو‬ ‫جاهلي‬ ‫مجتمع‬. ‫ألصحاب‬ ‫التطرف‬ ‫بين‬ ‫القائلين‬ ‫مواقف‬ ‫تتدرج‬ ، ‫الدين‬ ‫صحيح‬ ‫عن‬ ‫االبتعاد‬ ‫ومقولة‬ ، ‫المجتمع‬ ‫تجهيل‬ ‫مقولة‬ ‫وبين‬ ‫التطب‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫بالحل‬ ‫البدء‬ ‫نقطة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫متفقون‬ ‫جميعا‬ ‫لكنهم‬ ، ‫بالثانية‬ ‫للقائلين‬ ‫واالعتدال‬ ، ‫األولى‬ ‫المقولة‬‫يق‬ ‫في‬ ‫رأيهم‬ ‫حول‬ ‫خالفهم‬ ‫ظهورهم‬ ‫خلف‬ ‫يطرحون‬ ‫هذه‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫وأصحاب‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫للشريعة‬ ‫الفوري‬
  • 3. ( ‫صالح‬ ‫يتبعه‬ ‫سوف‬ ) ‫الفوري‬ ( ‫التطبيق‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫مؤكدين‬ ، ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫بدعوة‬ ‫ويستقرون‬ ، ‫الحالي‬ ‫المجتمع‬ . ‫لمشاكله‬ ) ‫فوري‬ ( ‫وحل‬ ، ‫للمجتمع‬ ) ‫فوري‬ ، ‫األولى‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ً‫ال‬‫تساؤ‬ ‫أعرضها‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫وجهك‬ ‫على‬ ‫ألمح‬ ‫فلعلي‬ ، ‫الثانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫أما‬ ‫البد‬ ‫الثانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫تصور‬ ‫التساؤل‬ ‫هذا‬ ‫خلف‬ ‫أتلمس‬ ‫ولعلي‬ ، ) ‫ثانية‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫هناك‬ ‫وهل‬ ( ‫مضمونه‬ ‫متصادمة‬ ‫أو‬ ‫مصطدمة‬ ‫كذلك‬ ‫واألمر‬ ‫تصبح‬ ‫وأنها‬ ، ‫األولى‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫إليه‬ ‫توصلت‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫وأن‬‫مع‬ ‫العقيدة‬ ‫أصول‬ ‫من‬ ‫أصل‬ ‫لتطبيق‬ ‫دعوة‬. ‫بل‬ ‫خارجه‬ ‫من‬ ‫تأتي‬ ‫وال‬ ، ‫معه‬ ‫تتصالح‬ ‫بل‬ ‫اإلسالم‬ ‫تناقض‬ ‫ال‬ ، ‫الثانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫بأن‬ ‫فأطمئنك‬ ‫أبادر‬ ‫لكني‬ .. ‫والعظيمة‬ ‫النبيلة‬ ‫اإلسالم‬ ‫قيم‬ ‫لكل‬ ‫عاشق‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬ ‫بل‬ ‫مارق‬ ‫عن‬ ‫تصدر‬ ‫وال‬ ، ‫عباءته‬ ‫من‬ ‫تخرج‬ ‫الثانية‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫إن‬‫إلى‬ ‫تستند‬: ‫يلي‬ ‫فيما‬ ‫عرضها‬ ‫يمكن‬ ‫الفروض‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ : ‫أوال‬‫يكن‬ ‫لم‬ ‫إن‬ ‫اإلسالم‬ ‫صحيح‬ ‫إلى‬ ‫المجتمعات‬ ‫أقرب‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ، ً‫ا‬‫جاهلي‬ ً‫ا‬‫مجتمع‬ ‫ليس‬ ‫المصري‬ ‫المجتمع‬ ‫إن‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الدينية‬ ‫بالقيم‬ ‫والشديد‬ ‫األصيل‬ ‫التمسك‬ ‫أن‬ ‫بل‬ ،‫بالشكليات‬ ً‫ا‬‫تمسك‬ ‫ال‬ ‫وعقيدة‬ ، ً‫ا‬‫مظهر‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ، ‫أقربها‬ ً‫ا‬‫ملمح‬ ‫يمثل‬ً‫ا‬‫مصري‬. ‫يصدق‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ، ‫السماوية‬ ‫األديان‬ ‫ظهور‬ ‫قبل‬ ‫الفرعونية‬ ‫الدينية‬ ‫العقائد‬ ‫من‬ ‫المصريين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫يصدق‬ ‫من‬ ‫أوضح‬ ‫بدرجة‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫يصدق‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ، ‫مصر‬ ‫اإلسالم‬ ‫دخول‬ ‫قبل‬ ‫المسيحي‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫المصريين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫ذل‬ ‫على‬ ‫والشواهد‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫من‬ ‫المصريين‬ ‫موقف‬ ‫على‬ ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫كل‬‫على‬ ‫المصريين‬ ‫تردد‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بدء‬ ، ‫كثيرة‬ ‫ك‬ ‫واحتفائهم‬ ، ‫كله‬ ‫اإلسالمي‬ ‫العالم‬ ‫بالد‬ ‫من‬ ‫الحجاج‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫الصدارة‬ ‫مركز‬ ‫على‬ ‫وتنافسهم‬ ، ‫وحماسهم‬ ‫المساجد‬ ، ‫بحلوله‬ ‫واالحتفاء‬ ، ‫به‬ ‫الشغف‬ ‫تبرير‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫قومي‬ ‫ديني‬ ‫عيد‬ ‫إلى‬ ‫رمضان‬ ‫شهر‬ ‫وتحول‬ ‫بل‬ ، ‫الدينية‬ ‫باألعياد‬ ‫انتهائه‬ ‫على‬ ‫والحسرة‬، ‫واالجتهاد‬ ‫العقيدة‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫مصر‬ ‫ساهمت‬ ‫بما‬ ‫وانتهاء‬ ، ‫الديني‬ ‫الشعور‬ ‫وعمق‬ ‫بأصالة‬ ‫إال‬ . ‫اإلسالمي‬ ‫للفكر‬ ‫كمنارة‬ ‫ودوره‬ ‫الشريف‬ ‫باألزهر‬ ‫وانتهاء‬ ، ‫مصر‬ ‫في‬ ‫الشافعي‬ ‫وفقه‬ ، ‫سعد‬ ‫بن‬ ‫بالليث‬ ً‫ا‬‫بدء‬ : ً‫ا‬‫ثاني‬‫ل‬ ‫وسيلة‬ ‫إنه‬ ‫بل‬ ، ‫ذاته‬ ‫حد‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫هدف‬ ‫ليس‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫إن‬‫التطبيق‬ ‫دعاة‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫ينكرها‬ ‫ال‬ ‫غاية‬ ‫كما‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫ودعاة‬ ، ‫النقاش‬ ‫ومحور‬ ‫الفرس‬ ‫مربط‬ ‫وهنا‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫إقامة‬ ‫بها‬ ‫وأقصد‬ ‫بين‬ ‫الربط‬ ‫حلقة‬ ‫تمثل‬ ‫مفهومهم‬ ‫في‬ ‫اإلسالمية‬ ‫والشريعة‬ ، ‫ودولة‬ ‫دين‬ ‫اإلسالم‬ ‫أن‬ ‫شعار‬ ‫يرفعون‬ ‫وذكرنا‬ ‫سبق‬ ‫ومفهو‬ ‫الدين‬ ‫اإلسالم‬ ‫مفهوم‬‫وجهان‬ ‫أنهما‬ ‫على‬ ً‫ا‬‫تأكيد‬ ‫بل‬ ، ‫مختلفين‬ ‫مفهومين‬ ‫بين‬ ً‫ا‬‫ربط‬ ‫ليس‬ ، ‫الدولة‬ ‫اإلسالم‬ ‫م‬ ‫واحدة‬ ‫لعملة‬–‫رأيهم‬ ‫في‬–. ‫اإلسالم‬ ‫صحيح‬ ‫وهي‬ ‫النقاش‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫يطفو‬ ‫وهنا‬ ، ‫السياسة‬ ‫ساحة‬ ‫وهي‬ ، ‫الحقيقة‬ ‫ساحته‬ ‫هي‬ ، ‫جديدة‬ ‫ساحة‬ ‫إلى‬ ‫النقاش‬ ‫ينتقل‬ ‫هنا‬ ‫د‬ ‫ما‬ ‫أنهم‬ ‫ومضمونه‬ ، ‫وبديهي‬ ‫بسيط‬ ‫سؤال‬‫األحزاب‬ ‫بين‬ ‫أنصارهم‬ ‫وانتشر‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫شعار‬ ‫رفعوا‬ ‫قد‬ ‫اموا‬ ‫إلينا‬ ‫يقدمون‬ ‫ال‬ ‫فلماذا‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫يحكمها‬ ‫دينية‬ ‫لدولة‬ ‫يدعون‬ ‫السياسية‬–‫الرعية‬ ‫نحن‬–، ‫للحكم‬ ً‫ا‬‫سياسي‬ ً‫ا‬‫برنامج‬ ‫وانت‬ ‫التعليم‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بدء‬ ‫مشاكله‬ ، ‫واقتصاده‬ ‫سياسته‬ ، ‫وأسلوبه‬ ‫الحكم‬ ‫نظام‬ ‫لقضايا‬ ‫فيه‬ ‫يتعرضون‬، ‫باإلسكان‬ ‫هاء‬ . ‫إسالمي‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫المشاكل‬ ‫هذه‬ ‫وحلول‬ ‫نية‬ ‫بسوء‬ ‫أو‬ ، ‫نظن‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫نية‬ ‫بحسن‬ ‫سواء‬ ‫معهم‬ ‫يختلفون‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫يواجههم‬ ‫جوهرية‬ ‫ضعف‬ ‫نقطة‬ ‫هذه‬ ‫أليست‬ . ‫رفض‬ ‫أو‬ ‫لنقد‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫ألحد‬ ‫يتركوا‬ ‫ال‬ ‫حتى‬ ‫ذرائعه‬ ‫سد‬ ‫عليهم‬ ‫يتعين‬ ‫وما‬ ‫يعتقدون‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ،
  • 4. ‫ال‬ ً‫ا‬‫منطقي‬ ‫األمر‬ ‫يبدو‬ ‫هنا‬‫يصبح‬ ‫وهنا‬ ، ً‫ال‬‫مقبو‬ ً‫ا‬‫أمر‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫والدولة‬ ‫الدين‬ ‫شعار‬ ‫رفعهم‬ ‫يصبح‬ ‫وهنا‬ ، ‫فيه‬ ‫تناقض‬ ‫بل‬ ، ‫قوي‬ ‫سند‬ ‫المنطق‬ ‫من‬ ‫وله‬ ، ‫كبير‬ ‫حظ‬ ‫الوجاهة‬ ‫من‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫رفض‬ ‫الحكم‬ ‫وأمور‬ ‫السياسة‬ ‫عن‬ ‫الدين‬ ‫لفصل‬ ‫رفضهم‬ ‫م‬ ‫يتناقض‬ ‫ال‬ ‫جزء‬ ‫وهي‬ ، ‫كل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫جزء‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫قضية‬ ‫تصبح‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وأكثر‬‫بل‬ ‫بحال‬ ‫الكل‬ ‫ع‬ ‫واإلنسان‬ ، ً‫ا‬‫سكن‬ ‫والمشرد‬ ، ً‫ا‬‫طعام‬ ‫والجائع‬ ، ً‫ا‬‫مأمن‬ ‫الخائف‬ ‫يجد‬ ‫حيث‬ ، ‫والعدل‬ ‫الكفاية‬ ‫مجتمع‬ ‫ففي‬ ، ‫معه‬ ‫يتناسق‬ ‫أو‬ ، ‫القسوة‬ ‫بحجة‬ ‫الحدود‬ ‫تطبيق‬ ‫على‬ ‫االعتراض‬ ‫يصعب‬ ، ‫للمواطنة‬ ً‫ال‬‫كام‬ ً‫ا‬‫حق‬ ‫والذمي‬ ، ‫حرية‬ ‫والمفكر‬ ، ‫كرامة‬ ‫الموا‬ ‫بحجة‬ ‫تطبيقها‬ ‫بتأجيل‬ ‫المطالبة‬‫تعطيله‬ ‫في‬ ‫بعمر‬ ‫تشبها‬ ‫أو‬ ، ‫لفتنة‬ ‫اتقاء‬ ‫المعصية‬ ‫بارتكاب‬ ‫قبول‬ ‫عن‬ ‫أو‬ ، ‫ءمة‬ . ‫العدول‬ ‫الشهود‬ ‫فيه‬ ‫يعز‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫للتعزير‬ ً‫ا‬‫لجوء‬ ‫أو‬ ، ‫المجاعة‬ ‫عام‬ ‫في‬ ‫السرقة‬ ‫لحد‬ ‫معي‬ ‫متفق‬ ‫لعلك‬–‫القارئ‬ ‫أيها‬–‫بالعمل‬ ‫المشتغلين‬ ‫على‬ ‫تفوت‬ ‫أال‬ ‫يحب‬ ، ‫كهذه‬ ‫مسألة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫إليه‬ ‫توصلت‬ ‫فيما‬ ‫السياس‬‫اعتقدت‬ ‫ربما‬ ‫بل‬ ، ‫تدارك‬ ‫إلى‬ ‫وأنه‬ ‫يسير‬ ‫أمر‬ ‫هذا‬ ‫بأن‬ ‫االعتقاد‬ ‫إلى‬ ‫التعجب‬ ‫تتجاوز‬ ‫لعلك‬ ‫بل‬ ، ‫الديني‬ ‫ي‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫دعاة‬ ‫يعلمه‬ ‫لسبب‬ ، ‫تفاؤلك‬ ‫أشاركك‬ ‫ال‬ ‫لكني‬ ، ‫زوال‬ ‫إلى‬ ‫السهو‬ ‫وأن‬ ، ‫سهو‬ ‫أمر‬ ‫بأنه‬ ‫تفاؤل‬ ‫عن‬ ‫ا‬ ‫اجتهاد‬ ‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫االجتهاد‬ ‫عقم‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ، ‫منه‬ ‫ويعانون‬‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫االختالف‬ ‫وخوف‬ ، ‫لعقم‬ ‫قدرة‬ ‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫القدرة‬ ‫وعجز‬ ، ‫الطمع‬ ‫استسهال‬ ‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫االستسهال‬ ‫وطمع‬ ، ‫الخوف‬ ‫خلف‬ . ‫العجز‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫ودونك‬ ، ‫صدقها‬ ‫على‬ ‫األمثلة‬ ‫عشرات‬ ‫تلمس‬ ‫أن‬ ‫تستطيع‬ ‫حقيقة‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ، ‫باللفظ‬ ‫بالغة‬ ‫أقوله‬ ‫فيما‬ ‫ليس‬ ‫ح‬ ‫ما‬ ‫العزيز‬‫ثائرة‬ ‫منها‬ ‫األول‬ ‫أثار‬ ، ‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫في‬ ‫منها‬ ‫ثالثة‬ ‫شهدنا‬ ‫والتي‬ ، ‫الشخصية‬ ‫األحوال‬ ‫قوانين‬ ‫في‬ ‫دث‬ ‫الذي‬ ‫الثالث‬ ‫فكان‬ ، ‫الرجل‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬ ‫حفيظة‬ ‫أثار‬ ‫الذي‬ ‫الثاني‬ ‫القانون‬ ‫فكان‬ ‫المرأة‬ ‫حقوق‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬ ‫قانون‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫على‬ ، ‫حين‬ ‫إلى‬ ‫الثائرين‬ ‫ثائرة‬ ‫به‬ ‫هدأت‬‫األحو‬‫أي‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫هين‬ ‫جانب‬ ‫الشخصية‬ ‫ال‬ ‫كونها‬ ‫في‬ ‫حولها‬ ‫أو‬ ‫عليها‬ ‫خالف‬ ‫ال‬ ‫ألنه‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫جوانب‬ ‫أسهل‬ ‫أنه‬ ‫بل‬ ، ‫سياسي‬ ‫برنامج‬ ‫وجه‬ ‫أي‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫وضوح‬ ‫أكثر‬ ‫الديني‬ ‫وجهها‬ ‫يبدو‬ ‫قضية‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ، ‫المجال‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫للتشريع‬ ‫الوحيد‬ ‫المصدر‬ ‫آخر‬. ‫مواج‬ ‫من‬ ‫أتت‬ ‫المشكلة‬ ‫لكن‬‫وأصبح‬ ، ‫سابق‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫تترتب‬ ‫لم‬ ‫حقوق‬ ‫للمرأة‬ ‫فيه‬ ‫ترتبت‬ ، ‫جديد‬ ‫لعالم‬ ‫العلماء‬ ‫هة‬ ‫المتغيرات‬ ‫وطرحت‬ ، ‫مناقشته‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫مكتسب‬ ً‫ا‬‫وحق‬ ، ‫منحة‬ ‫أو‬ ‫ة‬ّ‫ـ‬‫من‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫واقع‬ ‫المثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫المرأة‬ ‫عمل‬ ‫الشا‬ ‫أو‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫أو‬ ‫مالك‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫سابقة‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الظروف‬ ‫من‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫الجديدة‬‫فأزمة‬ ، ‫حنبل‬ ‫ابن‬ ‫أو‬ ‫فعي‬ ‫أو‬ ‫المستأجرة‬ ‫الشقة‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ، ‫القضية‬ ‫هذه‬ ‫ناقشوا‬ ‫حين‬ ‫األربعة‬ ‫الفقهاء‬ ‫يعرفه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫هناك‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫قائمة‬ ‫اإلسكان‬ ‫الخالف‬ ‫وهو‬ ( ‫بيص‬ ‫وفي‬ ، ) ‫بينهم‬ ‫االختالف‬ ‫هو‬ ‫و‬ ( ‫حيص‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫أوقعت‬ ‫أمور‬ ‫كلها‬ ‫وهي‬ ، ) ‫التمليك‬ ( ‫كبير‬ ‫قطاعات‬ ‫وبين‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫بينهم‬) ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫ة‬. ‫الثالث‬ ‫األحوال‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫وفي‬–‫الثالثة‬ ‫القوانين‬ ‫أقصد‬–‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫مالك‬ ‫من‬ ‫االنتقال‬ ‫في‬ ‫ضالتهم‬ ‫العلماء‬ ‫وجد‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ، ‫معاوية‬ ‫بن‬ ‫سهل‬ ‫أمثال‬ ‫من‬ ‫الشهرة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫حظ‬ ‫أقل‬ ‫فقهاء‬ ‫فتاوى‬ ‫إلى‬ ‫انتقلوا‬ ‫يجدوا‬ ‫لم‬ ‫فإن‬ ، ‫حنيفة‬ ‫القر‬ ‫يتجاوزا‬ ‫لم‬ ‫األحوال‬. ‫عام‬ ‫قيد‬ ‫الدقة‬ ‫شئنا‬ ‫إن‬ ‫أو‬ ، ‫أنملة‬ ‫قيد‬ ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫ن‬ ‫زيادة‬ ‫بقضية‬ ‫أنفسهم‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫دعاة‬ ‫وشغل‬ ، ‫االقتصاد‬ ‫مجال‬ ‫إلى‬ ‫األمر‬ ‫تطرق‬ ‫إذا‬ ‫الحال‬ ‫سيكون‬ ‫ماذا‬ ، ‫جنية‬ ‫مليار‬ ‫خمسين‬ ‫إلى‬ ‫ثالثين‬ ‫بين‬ ‫تتراوح‬ ‫التي‬ ‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫استثمارات‬ ‫بحجم‬ ‫وفوجئوا‬ ، ‫المجتمع‬ ‫في‬ ‫اإلنتاج‬ ‫تستحق‬ ‫والودائع‬ ، ‫ودائع‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫والمدخرات‬ . ‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫بنوك‬ ‫في‬ ‫المصريين‬ ‫مدخرات‬ ‫على‬ ‫تمويلها‬ ‫يعتمد‬ ‫الثابت‬ ‫العائد‬ ‫أدخلت‬ ً‫ا‬‫بنوك‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫عام‬ ً‫ا‬‫قطاع‬ ‫تعاصر‬ ‫لم‬ ‫والتي‬ ، ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫اجتهادات‬ ‫وآخر‬ ، ‫فوائد‬ ‫للد‬ ‫الداعون‬ ‫إليه‬ ‫صل‬ ‫و‬ ‫ما‬ ‫وآخر‬ ، ‫الربا‬ ‫دائرة‬ ‫في‬ ‫للمدخرات‬‫هؤالء‬ ‫اجتهادات‬ ‫إلى‬ ‫الركون‬ ‫هو‬ ‫اإلسالمية‬ ‫ولة‬ .. ‫؟‬ ‫الحال‬ ‫سيكون‬ ‫ماذا‬ ، ‫التنزيل‬ ‫من‬ ‫تنزيل‬ ‫وكأنها‬ ، ‫الفقهاء‬
  • 5. ‫من‬ ‫أهون‬ ‫فالتصوير‬ ، ‫الواقع‬ ‫لتصوير‬ ‫أقرب‬ ‫الحالين‬ ‫أول‬ ‫ولعل‬ ، ‫اجتهدوا‬ ‫إذا‬ ‫سياسي‬ ‫وبرنامج‬ ، ‫تجمدوا‬ ‫إن‬ ‫مأزق‬ ‫أ‬ ‫اإليمان‬ ‫دائرة‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫المجتمع‬ ‫بخروج‬ ‫والحكم‬ ، ‫التطوير‬‫وتجهيل‬ ، ‫أيسر‬ ‫الفوائد‬ ‫مشروعية‬ ‫بعدم‬ ‫والحكم‬ ، ‫سهل‬ ‫حين‬ ‫وارد‬ ‫العربي‬ ‫الشاعر‬ ‫على‬ ‫والترحم‬ ، ‫السبل‬ ‫أسهل‬ ‫الزمان‬ ‫على‬ ‫بالالئمة‬ ‫والنحو‬ ، ‫أضمن‬ ‫ومؤسساته‬ ‫المجتمع‬ ‫األمور‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ‫أصعبها‬ ‫أما‬ ، ‫التفصيالت‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ، ‫األمور‬ ‫هين‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ، ) ‫فينا‬ ‫والعيب‬ ‫زماننا‬ ‫نعيب‬ ( ‫قال‬ ‫العامة‬‫المحك‬ ‫هو‬ ‫منها‬ ‫أي‬ ‫تناول‬ ‫فإن‬ ‫السلطات‬ ‫بين‬ ‫العالقة‬ ‫أو‬ ‫الحكم‬ ‫أسلوب‬ ‫أو‬ ‫الحاكم‬ ‫اختيار‬ ‫ألسلوب‬ ‫والمنظمة‬ ، . ‫البالغة‬ ‫وشقشقات‬ ‫األلفاظ‬ ‫سجع‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫بعيد‬ ) ‫الدينية‬ ‫الدولة‬ ( ‫لدعوة‬ ‫الحقيقي‬ ‫ح‬ ‫الستعراض‬ ‫ومباراة‬ ، ‫للموانع‬ ‫سباق‬ ‫في‬ ‫أنك‬ ‫تكتشف‬ ‫اإلجابات‬ ‫عن‬ ‫وبحثك‬ ‫لألسئلة‬ ‫طرحك‬ ‫في‬ ‫وأنت‬‫ضخم‬ ‫جم‬ ‫إلى‬ ‫البعض‬ ‫يدعوك‬ ‫أن‬ ، ‫المستنير‬ ‫االجتهاد‬ ‫غياب‬ ‫نتيجة‬ ، ‫حسمها‬ ‫عدم‬ ‫يمنع‬ ‫ولم‬ ، ‫تحسم‬ ‫لم‬ ‫التي‬ ‫الخالفات‬ ‫من‬ ‫خالفهم‬ ( ‫للخالف‬ ً‫ا‬‫وتجنب‬ ، ) ‫هم‬ ‫بالهم‬ ( ‫البال‬ ‫لراحة‬ ً‫ا‬‫إيثار‬ ‫فيها‬ ‫الخوض‬ ‫الجميع‬ ‫يتحاشى‬ ‫وأن‬ ، ‫التجربة‬ ‫خوض‬ ‫اإل‬ ‫أعجزتهم‬ ‫إن‬ ، ‫مأمن‬ ‫في‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ، ) ‫هم‬‫الدينية‬ ‫القضايا‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫أدوات‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ‫بأنك‬ ‫أفتوا‬ ‫جابة‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫بلسانهما‬ ‫ناطق‬ ‫أو‬ ، ‫بالشيوعية‬ ‫متأثر‬ ‫أو‬ ، ‫لإلمبريالية‬ ‫عميل‬ ‫بأنك‬ ‫تنادوا‬ ‫المنطق‬ ‫أفحمهم‬ ‫وإن‬ ،. ، ‫إليها‬ ‫أشرت‬ ‫التي‬ ‫الموانع‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بعض‬ ‫أستعرض‬ ‫أن‬ ‫معك‬ ‫سأحاول‬ ‫فإنني‬ ‫تراشق‬ ‫إلى‬ ‫القضية‬ ‫تتحول‬ ‫ال‬ ‫وحتى‬ ‫ولنبدأ‬‫أن‬ ‫تتصور‬ ‫وقد‬ ، ‫فيه‬ ‫تتوافر‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫التي‬ ‫الشروط‬ ‫هو‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫سيتبادر‬ ‫ما‬ ‫أول‬ ‫أن‬ ‫وبديهي‬ ، ‫بالحاكم‬ ‫لكنك‬ ، ‫العامة‬ ‫األوصاف‬ ‫هذه‬ ‫آخر‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫رشيد‬ ً‫ال‬‫عاق‬ ً‫ا‬‫مسلم‬ ‫كونه‬ ‫في‬ ‫تتمثل‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫وأنها‬ ، ‫سهلة‬ ‫الشروط‬ ) ً‫ا‬‫قرشي‬ ( ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ، ‫الفقه‬ ‫كتب‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫تذكره‬ ، ‫غريب‬ ‫بشرط‬ ‫تصطدم‬‫ينادي‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫تتعجب‬ ‫وقد‬ ، ‫لعربي‬ ً‫ال‬‫فض‬ ‫يعطي‬ ‫ال‬ ‫والذي‬ ، ) ‫المشط‬ ‫كأسنان‬ ( ‫أمامه‬ ‫الناس‬ ‫يتساوى‬ ‫الذي‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫باسم‬ ‫الشرط‬ ‫بهذا‬ ‫البعض‬ ‫بالتقوى‬ ‫إال‬ ‫عجمي‬ ‫على‬. ، ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ، ‫غريب‬ ‫خاطر‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫يتبادر‬ ‫وقد‬‫حكم‬ ‫يبرر‬ ‫لكي‬ ‫وضع‬ ‫قد‬ ‫الشرط‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫يتمثل‬ ‫األمويي‬ ‫الخلفاء‬‫عن‬ ‫القريب‬ ‫التاريخ‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫قرأته‬ ‫ما‬ ‫ذهنك‬ ‫إلى‬ ‫يتداعى‬ ‫قد‬ ‫بل‬ ، ‫قرشي‬ ‫وكلهم‬ ، ‫العباسيين‬ ‫أو‬ ‫ن‬ ‫في‬ ‫وظهر‬ ، ‫الصالح‬ ‫الملك‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫المصريين‬ ‫إلى‬ ‫السياسة‬ ‫محترفو‬ ‫قدمه‬ ‫حين‬ ، ‫عهده‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫فاروق‬ ‫الملك‬ ‫الطموحين‬ ( ‫الدين‬ ‫رجال‬ ‫بعض‬ ‫وتسارع‬ ، ‫عينيه‬ ‫من‬ ‫إغفاءة‬ ‫ونصف‬ ‫ومسبحته‬ ‫بلحيته‬ ‫الصور‬‫به‬ ‫المناداة‬ ‫إلى‬ ) ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫اإلعالن‬ ‫في‬ ‫اإلعالم‬ ‫وتبارى‬ ، ‫للرسول‬ ‫نسبه‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫األذكياء‬ ‫واجتهد‬ ، ‫للمسلمين‬ ) ً‫ا‬‫وإمام‬ ( ً‫ا‬‫ملك‬ ‫وتأكيده‬ ‫النسب‬‫المعترضين‬ ‫على‬ ‫للذرائع‬ ً‫ا‬‫وسد‬ ، ‫اإلمامة‬ ‫شروط‬ ‫من‬ ‫لشرط‬ ً‫ا‬‫تحقيق‬ ،. ‫ال‬ ‫يصنف‬ ‫الذي‬ ، ‫الشرط‬ ‫لهذا‬ ‫تستريح‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫تمام‬ ‫مثلي‬ ‫ولعلك‬، ‫الحكام‬ ‫القرشيون‬ ‫وهم‬ ‫أزرق‬ ‫دم‬ ‫أصحاب‬ ‫إلى‬ ‫مسلمين‬ ‫إلى‬ ‫وتتبادر‬ ، ‫قريش‬ ‫من‬ ‫اإلمامة‬ ‫أن‬ ‫مضمونه‬ ‫نبوي‬ ‫بحديث‬ ‫يواجهونك‬ ‫لكنهم‬ ، ‫األغلبية‬ ‫ينتظم‬ ‫أحمر‬ ‫دم‬ ‫وأصحاب‬ ‫العباسيين‬ ‫الخلفاء‬ ‫تسمية‬ ‫إلى‬ ‫فيها‬ ‫صلوا‬ ‫و‬ ‫والتي‬ ، ‫الوضاعون‬ ‫وضعها‬ ‫التي‬ ‫األحاديث‬ ‫عشرات‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫ذهنك‬ ‫خال‬ ‫موعد‬ ‫وتحديد‬‫لهم‬ ‫ضمير‬ ‫وال‬ ، ‫الحكام‬ ‫هوى‬ ‫لهم‬ ‫دين‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫وضعها‬ ‫أحاديث‬ ‫كلها‬ ‫وهي‬ ، ‫واليوم‬ ‫بالسنة‬ ‫فتهم‬ ‫لألحاديث‬ ‫دراستهم‬ ‫قصروا‬ ‫الذين‬ ‫من‬ ‫خاصة‬ ، ‫للسنة‬ ‫بالعداء‬ ‫اتهامك‬ ‫من‬ ‫تخشى‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫لكنك‬ ، ‫عقيدة‬ ‫وال‬ ‫توافق‬ ‫ومدى‬ ‫والمضمون‬ ‫المعنى‬ ‫أي‬ ( ‫المتن‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫السند‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫النبوية‬. ) ‫القرآني‬ ‫النص‬ ‫مع‬ ‫ه‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫النتخاب‬ ‫األنصار‬ ‫فيه‬ ‫اجتمع‬ ‫والذي‬ ، ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫ساعدة‬ ‫بني‬ ‫سقيفة‬ ‫اجتماع‬ ‫بتداعيات‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫مهرب‬ ‫تجد‬ ‫وال‬ ، ‫الطرفين‬ ‫بين‬ ‫طويل‬ ‫حوار‬ ‫ودار‬ ، ‫بكر‬ ‫أبا‬ ‫ورشحوا‬ ‫إليهم‬ ‫الجراح‬ ‫عبيده‬ ‫وأبو‬ ‫وعمر‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫وسارع‬ ، ‫عبادة‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫وأنت‬ ، ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫بمبايعة‬ ‫انتهى‬ً‫ا‬‫حديث‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫وهو‬ ، ‫السابق‬ ‫النبوي‬ ‫للحديث‬ ً‫ا‬‫ذكر‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ، ‫للحوار‬ ‫ستعراضك‬ ‫مؤونة‬ ‫والجراح‬ ‫وعمر‬ ‫بكر‬ ‫أبا‬ ‫ولكفى‬ ، ‫نفسه‬ ‫ترشيح‬ ‫على‬ ‫الخزرج‬ ‫سيد‬ ‫عبادة‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫جرؤ‬ ‫لما‬ ً‫ا‬‫صحيح‬ ‫عبادة‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫أن‬ ‫ويكفي‬ ، ‫النقاش‬ ‫يحسم‬ ‫ماض‬ ‫سالح‬ ‫يدهم‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫يذكروه‬ ‫أن‬ ‫فاتهم‬ ‫ولما‬ ، ‫المناظرة‬‫ظل‬ ‫الصحابي‬ ‫وهو‬ ‫رضى‬ ‫عن‬ ‫فيبايع‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫بيده‬ ‫يأخذ‬ ‫من‬ ‫يجد‬ ‫ولم‬ ، ‫مات‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫لبيعة‬ ً‫ا‬‫رافض‬ ‫أصحاب‬ ‫انبرى‬ ‫فقد‬ ، ‫المفيد‬ ‫وجهها‬ ‫سيئة‬ ‫ظاهرة‬ ‫لكل‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫المنكورة‬ ‫غير‬ ‫المواقف‬ ‫ذو‬ ‫الجليل‬ ‫اعتبار‬ ‫دون‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫االكفأ‬ ‫بحق‬ ‫يؤمنون‬ ‫والذين‬ ، ‫اآلخر‬ ‫الرأي‬‫وداوها‬ " ‫بمنطق‬ ‫مضادة‬ ‫أحاديث‬ ‫ذكر‬ ‫إلى‬ ‫لنسبه‬
  • 6. ) ‫زبيبة‬ ‫رأسه‬ ‫كأن‬ ( ‫أسود‬ ‫حبشي‬ ‫عبد‬ ‫المسلمين‬ ‫يحكم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫مانع‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫مضمونها‬ ، " ‫الداء‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ‫بالتي‬ ‫المعارض‬ ‫لرأيهم‬ ً‫ا‬‫سند‬ ‫بعد‬ ‫فيما‬ ‫نشأت‬ ‫التي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الطوائف‬ ‫من‬ ‫لكثير‬ ‫وأعطوا‬ ، ‫توازنه‬ ‫للمنطق‬ ‫فأعادوا‬ ، ‫العباسيين‬ ‫لخالفة‬‫الخالف‬ ‫وهو‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫الدولة‬ ‫مسيرة‬ ‫في‬ ‫األول‬ ‫المانع‬ ‫وضع‬ ، ‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫نتيجة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫هنا‬ ‫عبرة‬ ‫وال‬ ، ‫نسبه‬ ‫عن‬ ‫النظر‬ ‫بغض‬ ‫االكفأ‬ ‫أنه‬ ‫أم‬ ً‫ا‬‫قرشي‬ ‫بالضرورة‬ ‫يكون‬ ‫وهل‬ ‫الحاكم‬ ‫نسب‬ ‫حول‬ ‫الفقهي‬ ‫قضية‬ ‫في‬ ، ‫الطرفين‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫رقاب‬ ‫على‬ ‫وارد‬ ‫الحديث‬ ‫إنكار‬ ‫فسيف‬ ، ‫الحال‬ ‫بواقع‬ ‫أو‬ ‫بالمنطق‬‫وأنت‬ ‫أنا‬ ‫أتصور‬ ‫الحاكم‬ ‫تولية‬ ‫أسلوب‬ ‫إلى‬ ‫تتجاوزها‬ ‫أو‬ ‫منها‬ ‫تنتقل‬ ‫وال‬ ، ‫بحث‬ ‫طول‬ ‫تقتضي‬ ‫وال‬ ‫عناء‬ ‫تستحق‬ ‫ال‬ ، ‫سهلة‬ ‫هينة‬ ‫أنها‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫وواضح‬ ‫بسيط‬ ‫بمنطق‬ ‫فيه‬ ‫المتجادلون‬ ‫يقنع‬ ‫وال‬ ‫اليوم‬ ‫إلى‬ ‫الجدل‬ ‫حوله‬ ‫يدور‬ ً‫ا‬‫ضخم‬ ً‫ا‬‫مانع‬ ‫تكتشف‬ ‫حتى‬ ‫والرسول‬ ، ‫األمر‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫قاعدة‬ ‫يترك‬ ‫لم‬ ‫القرآن‬‫والشقاق‬ ‫الخالف‬ ‫حدث‬ ‫لما‬ ‫وإال‬ ‫بعيد‬ ‫أو‬ ‫قريب‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫يعرض‬ ‫لم‬ ‫المبايعة‬ ‫رفضه‬ ‫بين‬ ‫الرواية‬ ‫في‬ ‫اختالف‬ ‫على‬ ‫ومبايعته‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫تولية‬ ‫قبول‬ ‫على‬ ‫رفض‬ ‫ولما‬ ، ‫السقيفة‬ ‫اجتماع‬ ‫في‬ ، ‫األصح‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫السقيفة‬ ‫أسلوب‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫أغلبها‬ ‫في‬ ‫فاطمة‬ ‫موت‬ ‫حتى‬ ً‫ا‬‫وشهور‬ ، ‫الروايات‬ ‫أضعف‬ ‫في‬ ً‫ا‬‫أيام‬ ‫أوصى‬ ‫حين‬ ‫يفعل‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫منهم‬ ‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫أهل‬ ‫أو‬ ‫المسلمين‬ ‫إلى‬ ‫يليه‬ ‫من‬ ‫تولية‬ ‫وترك‬ ‫نفسه‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫التبعه‬ ‫عمر‬ ‫خالفه‬ ‫ما‬ ‫أخرى‬ ‫مرة‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهو‬ ، ‫فيه‬ ‫ما‬ ‫يعلموا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫وفاته‬ ‫قبيل‬ ‫المسلمون‬ ‫عليه‬ ‫بايع‬ ‫مغلق‬ ‫بكتاب‬ ‫لعمر‬ ‫الستة‬ ‫بين‬ ‫االختيار‬ ‫قصر‬ ‫في‬‫وعثمان‬ ‫على‬ ‫وهم‬ ، ‫المعروفين‬‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫وسعد‬ ‫عوف‬ ‫وابن‬ ‫والزبير‬ ‫وطلحة‬ . ‫بالوراثة‬ ‫ويزيد‬ ، ‫السيف‬ ‫بحد‬ ‫ومعاوية‬ ، ‫األمصار‬ ‫بعض‬ ‫ببيعة‬ ‫على‬ ‫اختيار‬ ‫أسلوب‬ ‫عن‬ ‫اختلف‬ ‫أحدها‬ ‫تفضيل‬ ‫في‬ ‫ويختلفون‬ ، ‫تجاوزها‬ ‫المتزمتون‬ ‫يرفض‬ ، ‫الحاكم‬ ‫الختيار‬ ‫مختلفة‬ ‫أساليب‬ ‫ستة‬ ‫أمام‬ ‫هنا‬ ‫أنت‬ ‫داللتها‬ ‫أن‬ ‫المتفتحون‬ ‫ويرى‬ ، ‫اآلخر‬ ‫على‬‫أسلوب‬ ‫يرفض‬ ‫ال‬ ، ‫العادل‬ ‫السمح‬ ‫اإلسالم‬ ‫وأن‬ ، ‫قاعدة‬ ‫ال‬ ‫أنه‬ ‫الوحيدة‬ ‫قبول‬ ‫أو‬ ‫اتفاق‬ ‫محل‬ ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫حتى‬ ، ً‫ا‬‫يوم‬ ‫كان‬ ‫أنه‬ ‫أظن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫المباشر‬ ‫غير‬ ‫أو‬ ‫المباشر‬ ‫باالنتخاب‬ ‫االختيار‬ ‫الدينية‬ ‫الدولة‬ ‫أنصار‬ ‫من‬ ‫عام‬. ‫اإلسالم‬ ‫النظم‬ ‫واقع‬ ‫عن‬ ‫أصدر‬ ‫بل‬ ، ‫فراغ‬ ‫من‬ ‫أتحدث‬ ‫ال‬ ‫ولعلي‬‫أهل‬ ‫بيعة‬ ‫فهناك‬ ، ‫الحديث‬ ‫عالمنا‬ ‫في‬ ‫المعاصرة‬ ‫ية‬ ‫على‬ ‫المبايعة‬ ‫وهناك‬ ، ‫المالكة‬ ‫األسرة‬ ‫أفراد‬ ‫على‬ ‫الترشيح‬ ‫قصر‬ ‫مع‬ ‫السعودية‬ ‫في‬ ) ‫المختارون‬ ( ‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫السودان‬ ‫في‬ ، ‫لعمر‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫اختيار‬ ‫أسلوب‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫اشتقاق‬ ‫يليه‬ ‫لمن‬ ‫فيه‬ ‫ويوصى‬ ‫الحاكم‬ ‫يكتبه‬ ‫مغلق‬ ‫كتاب‬ ‫وه‬ ،‫النميري‬‫موافقة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫على‬ ‫اإلستفتاء‬ ‫في‬ ‫الموافقة‬ ‫اعتبار‬ ‫وهناك‬ ، ‫إيران‬ ‫في‬ ‫الفقيه‬ ‫والية‬ ‫ناك‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ، ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫يضاف‬ ‫جديد‬ ‫مانع‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫وهناك‬ ، ‫الباكستان‬ ‫في‬ ‫له‬ ً‫ا‬‫واختيار‬ ‫الحاكم‬ ‫على‬ ‫ضمنية‬ ‫عب‬ ‫وال‬ ، ‫حياته‬ ‫مدى‬ ‫مستمرة‬ ‫السابقة‬ ‫األحوال‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫تولية‬ ‫مدة‬‫االلتزام‬ ‫أساس‬ ‫على‬ ‫البيعة‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫رة‬ ‫يعترض‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫يعزل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ، ‫خالف‬ ‫ما‬ ‫أكثر‬ ‫فما‬ ، ‫ذلك‬ ‫خالف‬ ‫إذا‬ ‫يعزل‬ ‫الحاكم‬ ‫وأن‬ ، ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫هللا‬ ‫بكتاب‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫تطرف‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ، ‫جنون‬ ‫ذو‬ ‫قل‬ ‫بل‬ ‫شجون‬ ‫ذو‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫التاريخ‬ ‫وحديث‬ ، ً‫ا‬‫حديث‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ً‫ا‬‫قديم‬ ‫عليه‬ ‫العقيدة‬ ‫صحيح‬ ‫على‬ ‫خروجه‬‫أنني‬ ‫يالحظ‬ ‫القارئ‬ ‫ولعل‬ ، ‫لبطشه‬ ‫والخضوع‬ ‫إلرادته‬ ‫الخنوع‬ ‫في‬ ‫الرعية‬ ‫تطرف‬ ‫أو‬ ‫لبطش‬ ‫مانعة‬ ‫الشورى‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫منطقي‬ ً‫ا‬‫رد‬ ‫الدينية‬ ‫الدولة‬ ‫دعاة‬ ‫ذهن‬ ‫في‬ ‫أستلهم‬ ‫حتى‬ ‫األخيرة‬ ‫العبارات‬ ‫في‬ ‫تشددت‬ ‫قد‬ ‫ج‬ ‫مانع‬ ‫إلى‬ ‫يقود‬ ‫بدوره‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫لهم‬ ‫ذكرت‬ ‫إذا‬ ‫آسف‬ ‫أني‬ ‫غير‬ ، ‫الرعية‬ ‫لحق‬ ‫حافظة‬ ، ‫الحاكم‬‫حول‬ ‫الخالف‬ ‫هو‬ ‫ديد‬ ‫بين‬ ‫تفرق‬ ‫التي‬ ‫األغلبية‬ ‫رأي‬ ‫وهو‬ ‫له‬ ‫ملزمة‬ ‫غير‬ ‫أنها‬ ‫أم‬ ‫األقلية‬ ‫رأي‬ ‫وهو‬ ‫للحاكم‬ ‫ملزمة‬ ‫هي‬ ‫وهل‬ ، ‫الشورى‬ ‫كنه‬ ‫عليه‬ ‫اجتمعوا‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ‫رأيهم‬ ‫باتباع‬ ‫ملزم‬ ‫غير‬ ‫الوقت‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫كونه‬ ‫وبين‬ ، ‫يستشير‬ ‫بأن‬ ً‫ا‬‫ملزم‬ ‫الحاكم‬ ‫كون‬ . ‫أغلبهم‬ ‫أو‬ ‫جميعهم‬ ‫المخلصين‬ ‫بعض‬ ‫أدرك‬ ‫لقد‬‫وأن‬ ، ‫السلف‬ ‫يواجهه‬ ‫لم‬ ‫ما‬ ‫الحديثة‬ ‫المجتمعات‬ ‫ظروف‬ ‫من‬ ‫يواجهون‬ ‫أنهم‬ ‫الدعاة‬ ‫من‬ ‫المؤمنين‬ ‫اجتهادات‬ ‫وأن‬ ‫اإلسالم‬ ‫جوهر‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫ال‬ ‫بالشعب‬ ‫الشعب‬ ‫حكم‬ ‫وهو‬ ، ‫الحديث‬ ‫بمعناها‬ ‫الديموقراطية‬ ‫يم‬ ‫ال‬ ، ‫المباشرة‬ ‫واالنتخابات‬ ، ‫النيابي‬ ‫الحكم‬ ‫أساليب‬ ‫عن‬ ‫تمخضت‬ ‫والتي‬ ، ‫بالديموقراطية‬‫بجوهر‬ ‫تصطدم‬ ‫أن‬ ‫كن‬ ‫خالد‬ ‫محمد‬ ‫خالد‬ ‫الكبير‬ ‫األستاذ‬ ‫أمثالهم‬ ‫ومن‬ ، ‫ويشملها‬ ‫تشمل‬ ‫التي‬ ‫الحرية‬ ‫وروح‬ ، ‫اإلسالمي‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫العدل‬ ‫وفهمهم‬ ، ‫أفقهم‬ ‫اتساع‬ ‫عليهم‬ ‫أماله‬ ‫لما‬ ‫الرفض‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫كاسح‬ ً‫ا‬‫تيار‬ ‫واجهوا‬ ‫لكنهم‬ ، ‫الغزالي‬ ‫محمد‬ ‫الجليل‬ ‫والعالم‬ ‫زعماء‬ ‫وانبرى‬ ، ‫األصيل‬ ‫العقيدة‬ ‫لجوهر‬‫بين‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فرق‬ ‫ال‬ ، ‫وتفنيدها‬ ‫اآلراء‬ ‫نقد‬ ‫في‬ ‫والتقليدية‬ ‫الثورية‬ ‫التيارات‬ ‫التلمساني‬ ‫عمر‬ ‫األستاذ‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫نشر‬ ‫ما‬ ‫ودونك‬ ، ‫متطرف‬ ‫أو‬ ‫معتدل‬‫في‬ ‫وهو‬ ‫الرحمن‬ ‫عبد‬ ‫عمر‬ ‫واألستاذ‬
  • 7. ً‫ا‬‫تناقض‬ ‫وجدت‬ ‫لما‬ ‫فيه‬ ‫النظر‬ ‫أمعنت‬ ‫لو‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ ، ‫هلل‬ ‫الحكم‬ ‫أن‬ ‫بدعوى‬ ‫الشعب‬ ‫حكم‬ ‫مقولة‬ ‫يرفض‬ ‫مجمله‬‫لكنهم‬ ، ‫بحق‬ ‫التسليم‬ ‫وأن‬ ، ‫هللا‬ ‫شريعة‬ ‫يعارض‬ ً‫ا‬‫تشريع‬ ‫تقر‬ ‫قد‬ ‫األغلبية‬ ‫أن‬ ‫منها‬ ‫بافتراضات‬ ‫منهجهم‬ ‫تأصيل‬ ‫يحاولون‬ ‫والوحيد‬ ‫األكبر‬ ‫المشرع‬ ‫شأنه‬ ‫جل‬ ‫كونه‬ ‫وهو‬ ، ‫ومقدس‬ ‫ثابت‬ ‫إلهي‬ ‫لحق‬ ‫سلب‬ ‫التشريع‬ ‫في‬ ‫النيابية‬ ‫المجالس‬. ‫وأنها‬–‫الديموقراطية‬ ‫أي‬–‫ا‬ ‫بالرأي‬ ‫الشرعي‬ ‫النص‬ ‫تعطل‬ ‫قد‬‫أو‬ ‫عقبة‬ ‫تنتهي‬ ‫ال‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫وهكذا‬ ، ‫لشخصي‬ ‫تفتح‬ ‫ألنها‬ ، ‫المتفتحون‬ ‫المجتهدون‬ ‫بها‬ ‫يسعد‬ ‫قد‬ ‫موانع‬ ‫كلها‬ ‫وهي‬ ، ‫جديد‬ ‫مانع‬ ‫أو‬ ‫جديدة‬ ‫عقبة‬ ‫وتظهر‬ ‫إال‬ ‫مانع‬ ‫في‬ ‫لكنها‬ ، ‫العصر‬ ‫روح‬ ‫مع‬ ‫تصادم‬ ‫ودون‬ ، ‫الدين‬ ‫صحيح‬ ‫على‬ ‫خروج‬ ‫دون‬ ‫ولالجتهاد‬ ‫للرأي‬ ً‫ا‬‫واسع‬ ً‫ا‬‫باب‬ ‫أمامهم‬ ‫تف‬ ‫اآلخر‬ ‫الجانب‬ً‫ا‬‫يمين‬ ‫دارت‬ ‫إن‬ ، ‫الرحى‬ ‫شقي‬ ‫بين‬ ‫وتضعهم‬ ، ‫فزع‬ ‫أيما‬ ‫السلف‬ ‫اجتهادات‬ ‫إلى‬ ‫ركنوا‬ ‫من‬ ‫زع‬ ً‫ال‬‫شما‬ ‫دارت‬ ‫وإن‬ ، ‫العصر‬ ‫برفض‬ ‫طحنت‬‫من‬ ‫يهربون‬ ، ‫هم‬ ‫حيث‬ ‫أبقتهم‬ ‫سكنت‬ ‫وإن‬ ، ‫العقل‬ ‫برفض‬ ‫طحنت‬ ‫الشريعة‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ، ‫به‬ ‫أتحداهم‬ ‫الدقة‬ ‫شئت‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫به‬ ‫أواجههم‬ ً‫ا‬‫منطق‬ ‫ويخفون‬ ، ‫الفرع‬ ‫إلى‬ ‫األصل‬‫ال‬ ‫وحدها‬ ، ‫والجزئيات‬ ‫الدولة‬ ‫هذه‬ ‫وأن‬ ، ‫إسالمية‬ ‫دينية‬ ‫دولة‬ ‫أدق‬ ‫بمعنى‬ ‫أو‬ ‫إسالمي‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫إال‬ ً‫ا‬‫تطبيق‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫وجود‬ ‫تستقيم‬ ، ‫رؤوسنا‬ ‫فوق‬ ‫برميها‬ ‫الرحى‬ ‫من‬ ‫يهربون‬ ‫وأنهم‬ ، ‫به‬ ‫يتقدموا‬ ‫أو‬ ‫البرنامج‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫يصيغوا‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أعجز‬ ‫وأنهم‬ ، ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫إلى‬ ‫إيانا‬ ‫داعين‬‫اليمين‬ ‫ذات‬ ‫فيها‬ ‫نتخبط‬ ، ‫إسالمية‬ ‫دينية‬ ‫دولة‬ ‫إلى‬ ‫بالحتم‬ ‫تقودنا‬ ‫التي‬ ‫وما‬ ، ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لإلسالم‬ ‫وليحدث‬ ، ‫يحدث‬ ‫ما‬ ‫لنا‬ ‫وليحدث‬ ، ‫مستنير‬ ‫اجتهاد‬ ‫أو‬ ‫فكر‬ ‫من‬ ‫منارة‬ ‫دون‬ ، ‫اليسار‬ ‫وذات‬ ‫رفضوا‬ ‫للعصر‬ ‫المالئم‬ ‫االجتهاد‬ ‫أعجزهم‬ ‫إن‬ ، ‫خيالء‬ ‫عليها‬ ‫يسيروا‬ ‫لكي‬ ‫أجسادنا‬ ‫نمد‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫علينا‬‫وأن‬ ، ‫العصر‬ . ‫مصر‬ ‫هدموا‬ ‫مصر‬ ‫حكم‬ ‫أعجزهم‬ : ‫ثالثا‬‫الفوري‬ ‫للتطبيق‬ ‫الداعين‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫ضمن‬ ‫لك‬ ‫ذكرتها‬ ‫مقولة‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬ ‫معك‬ ‫أناقش‬ ‫أن‬ ‫المناسب‬ ‫من‬ ‫إنه‬ ‫أثبت‬ ‫وسوف‬ ، ‫لمشاكله‬ ) ‫فوري‬ ( ‫صالح‬ ‫يتبعه‬ ‫سوف‬ ، ‫للشريعة‬ ) ‫الفوري‬ ( ‫التطبيق‬ ‫بأن‬ ‫قولهم‬ ‫وهي‬ ، ‫للشريعة‬ ‫المجتم‬ ‫صالح‬ ‫أن‬ ‫لك‬‫المسلمين‬ ‫بتمسك‬ ً‫ا‬‫رهن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وليس‬ ، ‫الصالح‬ ‫المسلم‬ ‫بالحاكم‬ ً‫ا‬‫رهن‬ ‫ليس‬ ‫مشاكله‬ ‫حل‬ ‫أو‬ ‫ع‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ، ً‫ا‬‫وروح‬ ً‫ا‬‫نص‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫بتطبيق‬ ً‫ا‬‫رهن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وليس‬ ، ‫لها‬ ‫وفهمهم‬ ‫فيها‬ ‫وصدقهم‬ ‫بالعقيدة‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫وقا‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وحجتي‬ ‫المنطق‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫دليلي‬ ، ‫حينها‬ ‫في‬ ‫لك‬ ‫أذكرها‬ ‫أخرى‬ ‫بأمور‬ ‫رهن‬‫وليس‬ ، ‫التاريخ‬ ‫ئع‬ ، ً‫ا‬‫وإيمان‬ ‫عقيدة‬ ‫اإلسالم‬ ‫عصور‬ ‫أزهى‬ ‫من‬ ‫مستقاة‬ ‫لدى‬ ‫التاريخ‬ ‫وحجة‬ ، ‫حجة‬ ‫كالتاريخ‬ ‫وليس‬ ، ‫دليل‬ ‫كالمنطق‬ . ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عصر‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ، ‫الراشدة‬ ‫الخالفة‬ ‫عمر‬ ‫كل‬ ‫هي‬ ) ‫أشهر‬ ‫وخمسة‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫وعشرون‬ ‫تسعة‬ ‫بالتحديد‬ ( ً‫ا‬‫هجري‬ ً‫ا‬‫عام‬ ‫ثالثين‬ ‫أمام‬ ‫أنت‬ ‫بخال‬ ‫بدأت‬‫عشر‬ ‫وتسعة‬ ‫أشهر‬ ‫وستة‬ ‫سنين‬ ‫عشر‬ ( ‫عمر‬ ‫خالفة‬ ‫ثم‬ ) ‫أيام‬ ‫وثمانية‬ ‫أشهر‬ ‫وثالثة‬ ‫سنتين‬ ( ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫فة‬ ‫سنين‬ ‫أربع‬ ( ‫علي‬ ‫خالفة‬ ‫ثم‬ ) ً‫ا‬‫يوم‬ ‫عشر‬ ‫وتسعة‬ ً‫ا‬‫شهر‬ ‫عشر‬ ‫وأحد‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫إحدى‬ ( ‫عثمان‬ ‫خالفة‬ ‫ثم‬ ) ً‫ا‬‫يوم‬ ) ‫أشهر‬ ‫وسبعة‬. ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫خالفة‬ ‫أن‬ ‫اليقين‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫بقدر‬ ‫تذكر‬ ‫أن‬ ‫وتستطيع‬‫الحرب‬ ‫إلى‬ ‫أشهر‬ ‫والثالثة‬ ‫العامين‬ ‫خالل‬ ‫انصرفت‬ ‫قد‬ ‫أشهر‬ ‫والسبعة‬ ‫أعوام‬ ‫األربعة‬ ‫خالل‬ ‫انصرفت‬ ‫قد‬ ‫علي‬ ‫خالفة‬ ‫وأن‬ ، ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫المرتدين‬ ‫وبين‬ ‫جيشه‬ ‫بين‬ ‫عائشة‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫بدء‬ ، ‫أخرى‬ ‫ناحية‬ ‫في‬ ‫لحكمه‬ ‫والرافضين‬ ‫عليه‬ ‫الخارجين‬ ‫وجيوش‬ ‫ناحية‬ ‫في‬ ‫جيشه‬ ‫بين‬ ‫الحرب‬ ‫إلى‬ ‫والزبير‬ ‫وطلحة‬‫مع‬ ‫الحروب‬ ‫بعشرات‬ ً‫ا‬‫ومرور‬ ‫صفين‬ ‫معركة‬ ‫في‬ ‫معاوية‬ ‫بجيش‬ ‫وانتهاء‬ ، ‫الجمل‬ ‫موقعة‬ ‫في‬ ‫وإرساء‬ ‫الدولة‬ ‫هموم‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أكبر‬ ‫ومشاغلها‬ ‫الحرب‬ ‫هموم‬ ‫كانت‬ ‫العهدين‬ ‫في‬ ‫وأنه‬ ، ‫جيشه‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫الخوارج‬ ‫قواعدها‬. ‫وع‬ ‫سنوات‬ ‫ست‬ ‫سنواتهما‬ ‫مجموع‬ ‫يتجاوز‬ ‫لم‬ ‫حيث‬ ، ‫الخالفتين‬ ‫عهد‬ ‫قصر‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أضف‬‫ويبقى‬ ، ‫أشهر‬ ‫شرة‬ ‫اإلسالم‬ ‫عصور‬ ‫أزهى‬ ‫في‬ ‫الدولة‬ ‫اإلسالم‬ ‫على‬ ‫فيهما‬ ‫تتعرف‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫حيث‬ ، ‫عثمان‬ ‫وعهد‬ ‫عمر‬ ‫عهد‬ ‫أمامك‬ ، ) ‫عثمان‬ ‫عهد‬ ( ً‫ا‬‫عام‬ ‫عشر‬ ‫أثنى‬ ‫حوالي‬ ‫والثاني‬ ، ) ‫عمر‬ ‫عهد‬ ( ‫ونصف‬ ‫سنين‬ ‫عشر‬ ‫العهدين‬ ‫وأحد‬ ، ً‫ا‬‫إسالم‬
  • 8. ‫لإلسال‬ ً‫ا‬‫نموذج‬ ‫يقدم‬ ‫لكي‬ ‫العهدين‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫كافية‬ ‫فترة‬ ‫وهي‬‫أقرب‬ ‫من‬ ‫وعثمان‬ ‫فعمر‬ ، ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫كما‬ ‫الدولة‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫مشهودة‬ ‫مواقف‬ ‫عمر‬ ‫وهو‬ ‫منهما‬ ‫ولألول‬ ، ‫بالجنة‬ ‫مبشران‬ ‫واالثنان‬ ، ‫وفهمه‬ ‫الرسول‬ ‫قلب‬ ‫إلى‬ ‫الصحابة‬ ‫حين‬ ، ‫نفسه‬ ‫القرآن‬ ‫بها‬ ‫يشهد‬ ‫بل‬ ، ‫فقط‬ ‫التاريخ‬ ‫كتب‬ ‫بها‬ ‫تشهد‬ ‫ال‬ ‫مواقف‬ ‫وهي‬ ، ‫شانه‬ ‫وإعالء‬ ‫اإلسالم‬ ‫نصرة‬ ‫تأ‬ ‫آياته‬ ‫بعض‬ ‫تنزلت‬‫وخير‬ ‫إيمان‬ ‫مواقف‬ ‫عثمان‬ ‫وهو‬ ‫منهما‬ ‫وللثاني‬ ، ‫شرف‬ ‫يدانيه‬ ‫ال‬ ‫شرف‬ ‫وهو‬ ، ‫لرأيه‬ ً‫ا‬‫ييد‬ ‫العهدين‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ، ‫الرسول‬ ‫ابنتي‬ ‫زوج‬ ‫أنه‬ ً‫ا‬‫فخر‬ ‫ويكفيه‬ ، ‫وجود‬. ‫موقف‬ ‫فيها‬ ‫للرسول‬ ‫أمامهم‬ ‫تمثل‬ ‫إال‬ ‫واقعة‬ ‫تحدث‬ ‫ال‬ ‫وعشيرته‬ ‫وأهله‬ ‫الرسول‬ ‫صحابة‬ ‫فهم‬ ، ‫المحكومين‬ ‫عن‬ ‫أما‬ ‫أو‬‫إال‬ ‫المنبر‬ ‫أمام‬ ‫أعينهم‬ ‫تغمض‬ ‫وال‬ ‫فيه‬ ‫قول‬ ‫أو‬ ‫به‬ ‫حدث‬ ‫ذكرى‬ ‫خيالهم‬ ‫إلى‬ ‫وتداعت‬ ‫إال‬ ‫بمكان‬ ‫يمرون‬ ‫وال‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ، ً‫ا‬‫إمام‬ ‫أمامهم‬ ‫الرسول‬ ‫وتذكروا‬ ‫إال‬ ‫الخليفة‬ ‫خلف‬ ‫للصالة‬ ‫يتراصون‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫قائم‬ ‫عليه‬ ‫الرسول‬ ‫وتمثلوا‬ ‫كا‬ ‫إن‬ ‫ولماذا‬ ، ‫وأين‬ ، ‫اآلية‬ ‫نزلت‬ ‫متى‬ ‫يعلمون‬ ‫للقرآن‬ ‫قراءتهم‬‫في‬ ‫يعيشون‬ ‫وباختصار‬ ، ‫للتنزيل‬ ‫سبب‬ ‫هناك‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫وهي‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫إال‬ ‫يبقى‬ ‫وال‬ ، ‫المحكومين‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ، ‫وحب‬ ‫قرب‬ ‫عن‬ ‫بالرسول‬ ‫ويتأسون‬ ‫النبوة‬ ‫ظل‬ ‫العهدين‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تطبيقها‬ ‫في‬ ‫أحد‬ ‫يشك‬. ‫لزو‬ ‫ألنها‬ ‫تطبيقها‬ ‫عصور‬ ‫أزهى‬ ‫كان‬ ، ‫ذاك‬ ‫أو‬ ‫العهد‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫أعلنت‬ ‫إن‬ ‫تتزيد‬ ‫ال‬ ‫أنك‬ ‫بل‬‫ما‬ ‫ضوء‬ ‫في‬ ‫يلزم‬ ‫ما‬ ‫م‬ ‫عمر‬ ‫ارتفع‬ ‫فقد‬ ‫آخر‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫عثمان‬ ‫وعهد‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫عمر‬ ‫عهد‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬ ، ‫والمحكوم‬ ‫الحاكم‬ ‫بشأن‬ ‫ذكرنا‬ ‫أن‬ ‫سبق‬ ‫لمن‬ ‫وترك‬ ، ‫يديه‬ ‫على‬ ‫الدولة‬ ‫حال‬ ‫وصلح‬ ، ‫به‬ ‫المسلمون‬ ‫فسعد‬ ، ‫وجوهرها‬ ‫العقيدة‬ ‫أصول‬ ‫إلى‬ ‫وبالمسلمين‬ ‫بنفسه‬ ‫وال‬ ، ‫حوله‬ ‫أحد‬ ‫يختلف‬ ‫ال‬ ً‫ا‬‫منهج‬ ‫يليه‬‫عثمان‬ ‫قاد‬ ‫بينما‬ ، ‫به‬ ‫استشهدنا‬ ‫إذ‬ ‫إال‬ ‫الحاكم‬ ‫وهيبة‬ ‫الحكم‬ ‫صالح‬ ‫نتمثل‬ ‫أهل‬ ‫رأي‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫عز‬ ‫إما‬ ، ‫منه‬ ‫الخالص‬ ‫على‬ ‫اإلجماع‬ ‫إلى‬ ‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫أهل‬ ‫ودفع‬ ، ‫عليه‬ ‫االختالف‬ ‫إلى‬ ‫المسلمين‬ ‫إ‬ ‫البعض‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬ ‫الحد‬ ‫إلى‬ ‫الرعية‬ ‫نظر‬ ‫في‬ ‫هيبته‬ ‫واهتزت‬ ، ‫الضراب‬ ‫أهل‬ ‫رأي‬ ‫في‬ ً‫ال‬‫قت‬ ‫أو‬ ، ‫الحجى‬‫خطف‬ ‫لى‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ ) ‫نعثل‬ ‫يا‬ ( ‫بمناداته‬ ‫شأنه‬ ‫من‬ ‫التصغير‬ ‫أو‬ ، ‫المنبر‬ ‫على‬ ‫حصبه‬ ‫أو‬ ‫نصفين‬ ‫وكسره‬ ‫يده‬ ‫من‬ ‫السيف‬ ‫بما‬ ‫الصحابة‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫االعتراض‬ ‫أو‬ ، ‫كعثمان‬ ‫اللحية‬ ‫عظيم‬ ‫وكان‬ ً‫ال‬‫نعث‬ ‫يسمى‬ ‫كان‬ ‫المدينة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫مسيحي‬ ، ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫على‬ ‫خارج‬ ‫أنه‬ ‫غموض‬ ‫أو‬ ‫لبس‬ ‫دون‬ ‫منه‬ ‫يفهم‬‫حيث‬ ، ‫لقتله‬ ‫الصريحة‬ ‫الدعوة‬ ‫إلى‬ ‫األمر‬ ‫ووصل‬ ‫وهي‬ ، ً‫ال‬‫نعث‬ ‫هللا‬ ‫لعن‬ ً‫ال‬‫نعث‬ ‫اقتلوا‬ : ‫قولها‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫يروي‬‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫فيما‬ ‫للشك‬ ً‫ال‬‫مجا‬ ‫لك‬ ‫تترك‬ ‫ال‬ ‫أمور‬ ‫كلها‬ . ‫الخليفة‬ ‫قبل‬ ‫الرعية‬ ‫أمر‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫وما‬ ، ‫رعيته‬ ‫قبل‬ ‫الخليفة‬ ‫أمر‬ ، ‫مقتولين‬ ‫ماتا‬ ‫قد‬ ‫وعثمان‬ ‫عمر‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الرغم‬ ‫وعلى‬‫وترك‬ ، ‫مجوسي‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫غالم‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫تل‬ُ‫ـ‬‫ق‬ ‫قد‬ ‫عمر‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫ورجلها‬ ، ‫األمة‬ ‫عظيم‬ ‫لفقد‬ ‫والهلع‬ ‫الروع‬ ً‫ا‬‫جميع‬ ‫نفوسهم‬ ‫في‬ ‫وأثار‬ ، ‫المسلمين‬ ‫نفوس‬ ‫في‬ ‫غصة‬ ‫قتله‬ ‫الثائرين‬ ‫المسلمين‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫قتل‬ ‫فقد‬ ، ‫مقتله‬ ‫عند‬ ‫لعثمان‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ، ً‫ا‬‫تمام‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫العكس‬ ‫على‬ ‫بينما‬ ، ‫يعوض‬ ‫المحاصري‬‫وانتهت‬ ، ‫أيديهم‬ ‫على‬ ‫بمصرعه‬ ‫غليلهم‬ ‫أشفوا‬ ‫قد‬ ‫عثمان‬ ‫قتلة‬ ‫أن‬ ‫تتصور‬ ‫وقد‬ ، ‫منهم‬ ‫وبإجماع‬ ‫لمنزله‬ ‫ن‬ ‫داللة‬ ‫لها‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ، ‫الحق‬ ‫أو‬ ‫سابق‬ ‫نظير‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫غريبة‬ ‫برواية‬ ‫تحدثنا‬ ‫التاريخ‬ ‫كتب‬ ‫لكن‬ ، ‫بموته‬ ‫له‬ ‫عداوتهم‬ ‫أريب‬ ‫على‬ ‫تخفى‬ ‫ال‬: ‫والملوك‬ ‫األمم‬ ‫تاريخ‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫يذكر‬ ‫فالطبري‬‫ا‬‫ص‬ ‫الثالث‬ ‫لجزء‬934: ‫بن‬ ‫ونيار‬ ‫مطعم‬ ‫بن‬ ‫وجبير‬ ‫حزام‬ ‫ابن‬ ‫حكيم‬ " ‫أربعة‬ ‫حمله‬ ‫ثم‬ ‫دفنه‬ ‫يستطيعون‬ ‫ال‬ ‫ليلتين‬ ‫قتل‬ ‫بعدما‬ ‫عثمان‬ ‫لبث‬ ( ‫مكرم‬‫يمنعوهم‬ ‫األنصار‬ ‫من‬ ‫نفر‬ ‫جاء‬ ‫عليه‬ ‫ليصلي‬ ‫وضع‬ ‫فلما‬ " ‫حذيفة‬ ‫بن‬ ‫جهم‬ ‫وأبو‬‫بن‬ ‫أسلم‬ ‫فيهم‬ ‫عليه‬ ‫الصالة‬ ‫و‬ ‫المازني‬ ‫حية‬ ‫وأبو‬ ‫الساعدي‬ ‫بجرة‬ ‫بن‬ ‫أوس‬‫عليه‬ ‫هللا‬ ‫صلى‬ ‫فقد‬ ‫ادفنوه‬ ‫جهم‬ ‫أبو‬ ‫فقال‬ ‫بالبقيع‬ ‫يدفن‬ ‫أن‬ ‫منعوهم‬ ‫كوكب‬ ‫حش‬ ‫في‬ ‫فدفنوه‬ ً‫ا‬‫أبد‬ ‫المسلمين‬ ‫مقابر‬ ‫في‬ ‫يدفن‬ ‫ال‬ ‫وهللا‬ ‫ال‬ ‫فقالوا‬ ‫ومالئكته‬‫ملكت‬ ‫فلما‬ ) ‫اليهود‬ ‫مقابر‬ ( ‫بنى‬) ‫البقيع‬ ‫في‬ ‫الحش‬ ‫ذلك‬ ‫أدخلوا‬ ‫أمية‬
  • 9. ‫على‬ ‫موضوع‬ ‫وعثمان‬ ، ‫ضابئ‬ ‫بن‬ ‫عمير‬ ‫أقبل‬ ( ‫ثانية‬ ‫رواية‬ ‫وفي‬، ) ‫أضالعه‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ضلع‬ ‫فكسر‬ ‫عليه‬ ‫فنزا‬ ‫باب‬ ‫دفنه‬ ‫فوقع‬ ‫دفنوه‬ ‫بجدار‬ ‫حاملوه‬ ‫فاحتمى‬ ‫بالحجارة‬ ‫المسلمون‬ ‫رماه‬ ‫حين‬ ‫كوكب‬ ‫حش‬ ‫في‬ ‫دفنوه‬ ‫أنهم‬ ‫ثالثة‬ ‫رواية‬ ‫وفي‬ . ‫كوكب‬ ‫حش‬ ‫في‬ ‫الم‬ ‫يرفض‬ ، ‫الثالثة‬ ‫في‬ ‫ويدفنوه‬ ‫ليلتين‬ ‫دفنه‬ ‫أهله‬ ‫يستطيع‬ ‫ال‬ ، ‫المسلمون‬ ‫يقتله‬ ، ‫الثالث‬ ‫المسلمين‬ ‫خليفة‬ ‫هذا‬‫سلمون‬ ‫على‬ ‫مسلم‬ ‫يعتدي‬ ، ‫بالحجارة‬ ‫جثمانه‬ ‫يحصب‬ ، ً‫ا‬‫أبد‬ ‫المسلمين‬ ‫مقابر‬ ‫في‬ ‫يدفن‬ ‫أال‬ ‫البعض‬ ‫بقسم‬ ، ‫عليه‬ ‫الصالة‬ . ‫اليهود‬ ‫مقابر‬ ‫في‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫يدفن‬ ‫ثم‬ ، ‫أضالعه‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ضلع‬ ‫فيكسر‬ ‫جثمانه‬ ‫يراع‬ ‫وال‬ ، ‫هامدة‬ ‫جثة‬ ‫وهو‬ ‫منه‬ ‫وينتقم‬ ، ‫مسجى‬ ‫جسد‬ ‫وهو‬ ‫حتى‬ ‫الحاكم‬ ‫يالحق‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫غضب‬ ‫أي‬‫في‬ ‫تاريخه‬ ‫ي‬ ً‫ا‬‫وزوج‬ ‫بالجنة‬ ً‫ا‬‫مبشر‬ ‫كونه‬ ‫ويتجاهل‬ ، ‫الثمانين‬ ‫و‬ ‫السادسة‬ ‫بلغ‬ ‫الذي‬ ‫عمره‬ ‫وال‬ ، ‫عنه‬ ‫والذود‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫السبق‬ ‫هو‬ . ‫أعصاهم‬ ‫أو‬ ‫أفقرهم‬ ‫شأن‬ ‫شأنه‬ ‫المسلمين‬ ‫مقابر‬ ‫في‬ ‫دفنه‬ ‫أو‬ ‫عليه‬ ‫الصالة‬ ‫حتى‬ ‫ويرفض‬ ، ‫الرسول‬ ‫البنتي‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫وحادث‬ ، ‫جليل‬ ‫ريب‬ ‫ال‬ ‫وخطب‬ ، ‫عظيم‬ ‫شك‬ ‫ال‬ ‫غضب‬، ‫حاكمهم‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫رأي‬ ‫عن‬ ً‫ا‬‫تعبير‬ ‫منه‬ ‫أبلغ‬ ‫جد‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫ركن‬ ‫ليس‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫فعثمان‬ ، ‫بعيد‬ ‫أو‬ ‫قريب‬ ‫من‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫يؤثر‬ ‫ال‬ ‫وأمر‬ ‫تملك‬ ‫ال‬ ‫لكنك‬ ، ‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫يرفعه‬ ‫ما‬ ‫القدسية‬ ‫أو‬ ‫الحصانة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫ليس‬ ‫وحاكم‬ ، ‫ويصيب‬ ‫يخطئ‬ ‫بشر‬ ‫تتساء‬ ‫أن‬ ‫إال‬. ‫تجيب‬ ‫وأن‬ ‫معي‬ ‫ل‬ ‫وأحد‬ ، ‫والعقد‬ ‫الحل‬ ‫أهل‬ ‫هم‬ ‫ستة‬ ‫وأحد‬ ‫بالجنة‬ ً‫ا‬‫مبشر‬ ، ‫المسلمين‬ ‫خيار‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫واحد‬ ‫اختياره‬ ‫وقت‬ ‫عثمان‬ ‫يكن‬ ‫ألم‬ * ‫؟‬ ‫وعلي‬ ‫عثمان‬ ‫وهما‬ ‫عنهما‬ ‫تخرج‬ ‫لن‬ ‫الخالفة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫يختلف‬ ‫لم‬ ‫اثنين‬ ) ‫بلــــى‬ ( ‫واإلجابة‬ ‫تم‬ ‫درجات‬ ‫أعلى‬ ‫في‬ ‫المسلمون‬ ‫يكن‬ ‫ألم‬ *‫القرآن‬ ‫وهو‬ ‫األول‬ ‫مصدرها‬ ‫إلى‬ ‫يكونون‬ ‫ما‬ ‫وأقرب‬ ، ‫بالعقيدة‬ ‫سكهم‬ ‫؟‬ ‫وأحداث‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫وصلنا‬ ‫ما‬ ‫عنه‬ ‫وناقلين‬ ‫للرسول‬ ً‫ا‬‫أصحاب‬ ‫أغلبهم‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ، ‫السنة‬ ‫وهو‬ ‫الثاني‬ ‫ومصدرها‬ ) ‫بلــــى‬ ( ‫واإلجابة‬ ‫؟‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫عثمان‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫مطبقة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تكن‬ ‫ألم‬ * ‫بلـ‬ ( ‫واإلجابة‬) ‫ـــى‬ *‫و‬ ، ‫؟‬ ‫الرعية‬ ‫حال‬ ‫صلح‬ ‫أن‬ ) ‫مطبقة‬ ‫إسالمية‬ ‫وشريعة‬ ‫عدول‬ ‫ومسلمون‬ ‫صالح‬ ‫حاكم‬ ( ‫سبق‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫ترتب‬ ‫هل‬ ‫؟‬ ‫األمان‬ ‫و‬ ‫األمن‬ ‫وساد‬ ‫؟‬ ‫العدل‬ ‫وتحقق‬ ‫؟‬ ‫الحكم‬ ‫حال‬ ‫حسن‬ . ) ‫ال‬ ( ‫واإلجابة‬
  • 10. ‫و‬ ‫التفسير‬ ‫معضلة‬ ‫لنا‬ ‫تحل‬ ‫أن‬ ‫عسى‬ ً‫ا‬‫مع‬ ‫نستعرضها‬ ‫النتائج‬ ‫من‬ ‫مجموعة‬ ‫إلى‬ ً‫ا‬‫سوي‬ ‫نصل‬ ‫وهنا‬‫على‬ ‫معنا‬ ‫تجيب‬ ‫أن‬ . ) ‫لماذا‬ ( ‫لفظ‬ ‫موجزه‬ ‫و‬ ‫الحائر‬ ‫السؤال‬ : ‫األولى‬ ‫النتيجة‬ ‫يتحقق‬ ‫وإنما‬ ، ‫الشريعة‬ ‫بتطبيق‬ ‫يتأتى‬ ‫وال‬ ، ‫الرعية‬ ‫بصالح‬ ‫ال‬ ‫يسود‬ ‫وال‬ ، ‫الحاكم‬ ‫بصالح‬ ‫يتحقق‬ ‫ال‬ ‫العدل‬ ‫أن‬ ‫أخطأ‬ ‫إن‬ ‫الحاكم‬ ‫تحاسب‬ ‫التي‬ ‫الضوابط‬ ‫به‬ ‫وأقصد‬ ، ) ‫حكم‬ ‫نظام‬ ( ‫نسميه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫ما‬ ‫بوجود‬‫تجاوز‬ ‫إن‬ ‫وتمنعه‬ ، ‫ضمير‬ ‫من‬ ‫تنبع‬ ، ‫داخلية‬ ‫الضوابط‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ، ‫لمصالحها‬ ‫أساء‬ ‫أو‬ ‫الجماعة‬ ‫صالح‬ ‫على‬ ‫خرج‬ ‫إن‬ ‫وتعزله‬ ، ، ‫إليه‬ ‫الركون‬ ‫يجوز‬ ‫وال‬ ‫قاعدة‬ ‫ليس‬ ‫ذلك‬ ‫لكن‬ ، ‫الحدوث‬ ‫نادر‬ ‫وهذا‬ ، ‫عمر‬ ‫عهد‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫كما‬ ، ‫ووجدانه‬ ‫الحاكم‬ ‫ومنظمة‬ ‫مقننة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫واألصح‬. ‫قادة‬ ‫واجه‬ ‫فقد‬‫فلم‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫جوهر‬ ‫صحيح‬ ‫عل‬ ‫بخروجه‬ ً‫ا‬‫وأحيان‬ ‫بل‬ ‫العدل‬ ‫قواعد‬ ‫على‬ ‫بخروجه‬ ‫عثمان‬ ‫المسلمين‬ ‫فلم‬ ‫الدولة‬ ‫أمور‬ ‫لتسيير‬ ‫قواعد‬ ‫ومن‬ ، ‫سابقة‬ ‫تسعفهم‬ ‫فلم‬ ‫حكم‬ ‫سوابق‬ ‫من‬ ‫لديهم‬ ‫فيما‬ ‫وبحثوا‬ ، ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫سياسته‬ ‫من‬ ‫يغير‬ ‫وألن‬ ، ‫يعتزل‬ ‫أن‬ ‫منه‬ ‫وطلبوا‬ ‫فحاصروه‬ ‫األمر‬ ‫عليهم‬ ‫وأشتد‬ ، ‫قاعدة‬ ‫يجدوا‬، ‫موجودة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫األمر‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫قاعدة‬ ، ‫نهايته‬ ‫من‬ ‫األمر‬ ‫اقترب‬ ‫وحين‬ ، ) ‫هللا‬ ‫ألبسنيه‬ ‫أي‬ ( ‫هللا‬ ‫سربلنيه‬ ً‫ا‬‫ثوب‬ ‫أنزع‬ ‫ال‬ ‫وهللا‬ ‫الشهير‬ ‫بقوله‬ ‫أجابهم‬ ‫فقد‬ ‫من‬ ‫أدنى‬ ‫أو‬ ‫قوسين‬ ‫قاب‬ ‫وأصبح‬‫ومن‬ ‫الكثير‬ ‫المنطق‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ً‫ا‬‫عرض‬ ‫إليه‬ ‫أرسلوا‬ ، ‫رعيته‬ ‫يد‬ ‫على‬ ‫حتفه‬ ‫مالقاة‬ ‫يخ‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫الصواب‬‫عليه‬ ‫تلف‬. ‫ثالث‬ ‫بين‬ ‫خيروه‬ ‫فقد‬: -‫ال‬ ‫أنه‬ ‫إدراكه‬ ‫بعد‬ ‫خليفة‬ ‫بعدها‬ ‫ويستمر‬ ) ‫يخطئ‬ ‫مسلم‬ ‫أي‬ ‫شأن‬ ‫شأنه‬ ‫أخطائه‬ ‫على‬ ‫يعاقب‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ( ‫منه‬ ‫اإلقادة‬ ‫إما‬ .‫عقاب‬ ‫دون‬ ‫خطأ‬ -) ‫بإرادته‬ ‫الخالفة‬ ‫يعتزل‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ( ‫اإلمارة‬ ‫من‬ ‫يتبرأ‬ ‫أن‬ ‫وإما‬. -‫لكي‬ ‫المدينة‬ ‫وأهل‬ ‫األجناد‬ ‫يرسلوا‬ ‫أن‬ ‫وإما‬) ‫الرعية‬ ‫بإرادة‬ ‫الخالفة‬ ‫يعتزل‬ ‫أن‬ ‫أي‬ ( ‫طاعته‬ ‫من‬ ‫يتبرأوا‬. ‫سهيل‬ ‫بن‬ ‫انتسخها‬ ‫كما‬ ‫األخيرة‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫ورد‬ ‫كما‬ ‫رده‬ ‫فكان‬‫بكل‬ ‫يقيدونني‬ ‫إما‬ ‫ثالث‬ ‫إحدى‬ ‫يخيرونني‬ ‫وهم‬ ( ‫من‬ ‫إلى‬ ‫يرسلون‬ ‫وإما‬ ‫غيري‬ ‫آخر‬ ‫فيؤمرون‬ ‫األمر‬ ‫أعتزل‬ ‫وإما‬ ، ‫شئ‬ ‫منه‬ ‫متروك‬ ‫غير‬ ً‫ا‬‫صواب‬ ‫خطأ‬ ‫أصبته‬ ‫رجل‬ ‫أطاعه‬‫أما‬ ‫لهم‬ ‫فقلت‬ ‫والطاعة‬ ‫السمع‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫لي‬ ‫سبحانه‬ ‫هللا‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫من‬ ‫فيتبرأون‬ ‫المدينة‬ ‫وأهل‬ ‫األجناد‬ ‫من‬ ‫م‬ ‫نفسي‬ ‫يريدون‬ ‫إنما‬ ‫علمت‬ ‫وقد‬ ‫منهم‬ ‫أحد‬ ‫يستقدمن‬ ‫فلم‬ ‫وتصيب‬ ‫تخطئ‬ ‫خلفاء‬ ‫قبلي‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫نفسي‬ ‫من‬ ‫إقادتي‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫أتبرأ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫أحب‬ ‫يكلبوني‬ ‫فإن‬ ‫اإلمارة‬ ‫من‬ ‫أتبرأ‬ ‫أن‬ ‫وأما‬‫يرسلون‬ ‫قولكم‬ ‫وإما‬ ‫وخالفته‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫السمع‬ ‫على‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫استكرهتهم‬ ‫أكن‬ ‫ولم‬ ‫بوكيل‬ ‫عليكم‬ ‫فلست‬ ‫طاعتي‬ ‫من‬ ‫فيتبرأون‬ ‫المدينة‬ ‫وأهل‬ ‫األجناد‬ ‫إلى‬ . ) ‫طائعين‬ ‫أتوها‬ ‫ولكن‬ ‫والطاعة‬ ‫ب‬ ‫أبو‬ ( ‫الخلفاء‬ ‫من‬ ‫سبقه‬ ‫فيمن‬ ‫واردة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫الخطأ‬ ‫على‬ ‫الخليفة‬ ‫مراجعة‬ ‫أن‬ ‫بصراحة‬ ‫عثمان‬ ‫يوضح‬ ‫هنا‬‫وعمر‬ ‫كر‬ ‫وأن‬ ‫النهاية‬ ‫حتى‬ ‫بالحكم‬ ‫تمسكه‬ ‫على‬ ‫صر‬ُ‫م‬ ‫أنه‬ ‫مواربة‬ ‫بال‬ ‫يعلن‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهنا‬ ، ‫قاعدة‬ ‫لها‬ ‫ليس‬ ‫األقل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ) ‫أكرهتكم‬ ‫كنت‬ ‫وهل‬ ، ‫مضمونه‬ ‫غريب‬ ‫بمنطق‬ ‫البيعة‬ ‫سحب‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫يواجه‬ ً‫ا‬‫أيض‬ ‫وهنا‬ ، ‫وارد‬ ‫غير‬ ‫اعتزاله‬ ‫النك‬ ‫أو‬ ‫لسحبها‬ ‫مجال‬ ‫وال‬ ‫أبدية‬ ‫البيعة‬ ‫وكأن‬ ‫؟‬ ‫بايعتم‬ ‫حين‬. ‫عنها‬ ‫وص‬
  • 11. ‫يعدل‬ ‫لم‬ ‫وإن‬ ، ‫عمر‬ ‫كان‬ ‫وزهد‬ ‫عدل‬ ‫إن‬ ‫الحاكم‬ ‫لضمير‬ ‫موكول‬ ‫كله‬ ‫واألمر‬ ، ‫للرقابة‬ ‫نظام‬ ‫وال‬ ‫إذن‬ ‫قاعدة‬ ‫ال‬ . ‫عثمان‬ ‫كان‬ ‫بالحكم‬ ‫ويمسك‬ : ‫اآلتية‬ ‫القواعد‬ ‫إلى‬ ‫يستند‬ ) ‫نظره‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ( ‫اإلسالمي‬ ‫الحكم‬ ‫نظام‬ ‫أن‬ ‫عثمان‬ ‫أعلن‬ ‫لقد‬ -‫مؤبدة‬ ‫خالفة‬ -‫حس‬ ‫وال‬ ‫للحاكم‬ ‫مراجعة‬ ‫ال‬. ‫أخطأ‬ ‫أن‬ ‫عقاب‬ ‫أو‬ ‫اب‬ -‫يجوز‬ ‫ال‬ ‫أبدية‬ ‫مبايعة‬ ‫تعتبر‬ ، ‫واحدة‬ ‫مرة‬ ‫له‬ ‫مبايعتها‬ ‫ومجرد‬ ، ‫تعزله‬ ‫أو‬ ‫منه‬ ‫البيعة‬ ‫تنزع‬ ‫أن‬ ‫للرعية‬ ‫يجوز‬ ‫ال‬ . ‫باالعتزال‬ ‫المبايع‬ ‫طالبوا‬ ‫أو‬ ‫عنها‬ ‫رجعوا‬ ‫وإن‬ ‫سحبها‬ ‫ألصحابها‬ ‫قت‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫مبادئ‬ ‫هي‬ ‫هذه‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يتصور‬ ‫وال‬ ‫يقر‬ ‫ال‬ ‫أحدا‬ ‫وألن‬‫يظل‬ ‫السؤال‬ ‫لكن‬ ، ‫المسلمون‬ ‫له‬ ‫؟‬ ‫بديلة‬ ‫قاعدة‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ، ‫ومضمونه‬ ، ً‫ا‬‫حائر‬ ‫؟‬ ‫اإلسالم‬ ‫في‬ ‫المعالم‬ ‫واضح‬ ‫حكم‬ ‫نظام‬ ‫أو‬ ‫وتحدد‬ ، ‫البيعة‬ ‫لتجديد‬ ً‫ا‬‫ميقات‬ ‫وتضع‬ ، ‫حاكمهم‬ ‫المسلمون‬ ‫يبايع‬ ‫كيف‬ ‫تحدد‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫قاعدة‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ‫للرعي‬ ‫وتثبت‬ ، ‫الرعية‬ ‫بواسطة‬ ‫الحاكم‬ ‫لعزل‬ ً‫ا‬‫أسلوب‬، ‫إعالنها‬ ‫في‬ ‫حقها‬ ‫لها‬ ‫تثبت‬ ‫كما‬ ‫البيعة‬ ‫سحب‬ ‫في‬ ‫حقها‬ ‫ة‬ ‫؟‬ ‫الحق‬ ‫لهذا‬ ‫ممارستهم‬ ‫وتنظم‬ ، ‫أخطائه‬ ‫على‬ ‫وعقابه‬ ‫الحاكم‬ ‫حساب‬ ‫في‬ ‫الحق‬ ‫المحكومين‬ ‫وتعطي‬ ‫وحرص‬ ، ‫الراشدين‬ ‫الخلفاء‬ ‫عهد‬ ‫بعد‬ ‫اختفى‬ ‫قد‬ ‫نفسه‬ ‫السؤال‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫يزال‬ ‫وال‬ ً‫ا‬‫حائر‬ ‫كان‬ ‫السؤال‬ ‫أن‬ ‫أعتقد‬ ‫في‬ ‫والمتزيدون‬ ‫المزايدون‬‫االجتهاد‬ ‫عن‬ ‫بأنفسهم‬ ً‫ا‬‫ونأي‬ ، ‫للخالف‬ ً‫ا‬‫وتالفي‬ ، ‫للحرج‬ ً‫ا‬‫تجنب‬ ، ‫إخفائه‬ ‫على‬ ‫عصرنا‬ . ‫عجز‬ ‫عن‬ ‫وربما‬ ، ‫جمود‬ ‫عن‬ ‫وربما‬ ، ‫قعود‬ ‫عن‬ ‫ربما‬ ، ‫عسير‬ ‫لهم‬ ‫بالنسبة‬ ‫أمر‬ ‫وهو‬ : ‫الثانية‬ ‫النتيجة‬ ‫وأخط‬ ، ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وحدث‬ ‫طبقت‬ ‫فقد‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫جوهر‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫وحده‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫إن‬‫تطبيقها‬ ‫من‬ ‫ر‬ ‫كانت‬ ‫الشريعة‬ ‫أن‬ ‫رأينا‬ ‫فقد‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫روح‬ ‫مع‬ ‫المتسق‬ ‫العادل‬ ‫الحكم‬ ‫قواعد‬ ‫وضع‬ ‫بكثير‬‫الحاكم‬ ‫وأن‬ ، ‫مطبقة‬ . ً‫ا‬‫غائب‬ ‫يزال‬ ‫ال‬ ‫وأظنه‬ ، ‫غاب‬ ‫ما‬ ‫لغياب‬ ، ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وحدث‬ ، ‫مؤمنة‬ ‫كانت‬ ‫الرعية‬ ‫وإن‬ ، ً‫ا‬‫صالح‬ ‫كان‬ ‫بالوجه‬ ‫البدء‬ ‫مغبة‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫خير‬ ‫السودان‬ ‫في‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫ولعل‬‫الحاكم‬ ‫أعلن‬ ‫حين‬ ‫حدث‬ ‫ما‬ ‫وهو‬ ، ‫لإلسالم‬ ‫العقابي‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫ترتب‬ ‫الذي‬ ‫األمر‬ ، ‫بالمجاعة‬ ‫مهدد‬ ‫مجتمع‬ ‫في‬ ‫الحدود‬ ‫إقامة‬ ‫في‬ ‫وبدأ‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫عن‬ ‫يكون‬ ‫فالبدء‬ ، ‫التطبيق‬ ‫قبل‬ ‫أنصارها‬ ‫من‬ ‫بكثير‬ ‫أقل‬ ‫التجربة‬ ‫تلك‬ ‫بعد‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫أنصار‬ ‫أصبح‬ ‫بالف‬ ‫وليس‬ ‫باألصل‬‫قبل‬ ‫وباألمان‬ ‫القصاص‬ ‫قبل‬ ‫وباألمن‬ ، ‫العقاب‬ ‫قبل‬ ‫وبالعدل‬ ، ‫بالمظهر‬ ‫وليس‬ ‫وبالجوهر‬ ، ‫رع‬ . ‫القطع‬ ‫قبل‬ ‫وبالشبع‬ ، ‫الخوف‬ : ‫الثالثة‬ ‫النتيجة‬
  • 12. ‫مشاكل‬ ‫لحل‬ ‫بالنسبة‬ ‫سواء‬ ‫استجد‬ ‫أو‬ ‫اختلف‬ ‫قد‬ ً‫ا‬‫شيئ‬ ‫تجد‬ ‫ال‬ ، ‫الحاضر‬ ‫عهدنا‬ ‫إلى‬ ‫عثمان‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫انتقلت‬ ‫إن‬ ‫إنك‬ ‫لمو‬ ‫بالنسبة‬ ‫أو‬ ، ‫المجتمع‬‫تطبيق‬ ‫بين‬ ‫ربطهم‬ ‫ودونك‬ ، ‫إسالمي‬ ‫منظور‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ، ‫انحرفت‬ ‫إن‬ ‫السلطة‬ ‫اجهة‬ . ‫نفسك‬ ‫وأسأل‬ ‫واسألني‬ ، ‫المجتمع‬ ‫مشاكل‬ ‫وحل‬ ‫الشريعة‬ ‫؟‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫طبقت‬ ‫إذا‬ ‫األسعار‬ ‫وتنخفض‬ ‫األجور‬ ‫ترتفع‬ ‫كيف‬ * ‫؟‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫بمجرد‬ ‫المعقدة‬ ‫اإلسكان‬ ‫مشكلة‬ ‫تحل‬ ‫كيف‬ * ‫؟‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫بمجرد‬ ‫الخارجية‬ ‫الديون‬ ‫مشكلة‬ ‫تحل‬ ‫كيف‬ * ‫؟‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫استثماراته‬ ‫وحجم‬ ‫يتناسب‬ ‫بما‬ ‫منتج‬ ‫قطاع‬ ‫إلى‬ ‫العام‬ ‫القطاع‬ ‫يتحول‬ ‫كيف‬ * ‫سوف‬ ‫أنها‬ ‫والمدعين‬ ) ‫للشريعة‬ ( ‫الفوري‬ ‫للتطبيق‬ ‫الداعين‬ ‫على‬ ، ‫األسئلة‬ ‫من‬ ‫عينات‬ ‫مجرد‬ ‫هذه‬‫حل‬ ‫عليها‬ ‫يترتب‬ ‫هذا‬ ‫يدور‬ ‫الذي‬ ‫المأزق‬ ‫أمام‬ ‫أنفسهم‬ ‫وجدوا‬ ‫اإلجابة‬ ‫حالوا‬ ‫إن‬ ‫وهم‬ ، ‫عليها‬ ‫يجيبوا‬ ‫أن‬ ‫المجتمع‬ ‫لمشاكل‬ ) ‫فوري‬ ( ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫اجتهادات‬ ‫من‬ ) ‫النقلى‬ ( ‫لإلبداع‬ ‫تفرغهم‬ ‫إن‬ ‫بل‬ ، ‫متكامل‬ ‫سياسي‬ ‫برنامج‬ ‫وضع‬ ‫وهو‬ ، ‫حوله‬ ‫الحوار‬ ‫المشا‬ ‫تعقيد‬ ‫إلى‬ ‫يقودهم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الهجري‬‫عالم‬ ‫في‬ ‫طبقت‬ ‫إن‬ ‫الربا‬ ‫مفهوم‬ ‫إلى‬ ‫الضيقة‬ ‫فالنظرة‬ ، ‫حلها‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫كل‬ ‫البنوك‬ ‫تجربة‬ ‫في‬ ‫مالمحه‬ ‫نرى‬ ‫تحايل‬ ‫إلى‬ ‫تلجئ‬ ‫وسوف‬ ‫المال‬ ‫سوق‬ ‫في‬ ‫هائل‬ ‫ارتباك‬ ‫إلى‬ ‫تقود‬ ‫سوف‬ ، ‫اليوم‬ ‫الرواج‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫بدي‬ ‫والكساد‬ ، ‫التنمية‬ ‫من‬ ً‫ال‬‫بد‬ ‫الخراب‬ ‫إلى‬ ‫أدت‬ ‫وربما‬ ، ‫اإلسالمية‬. ‫فاك‬ ‫تفغر‬ ‫أن‬ ‫وقبل‬‫اجتهاد‬ ‫إنه‬ ‫بل‬ ، ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫تقود‬ ‫ال‬ ‫الشريعة‬ ‫أن‬ ‫لك‬ ‫أذكر‬ ‫دعني‬ ً‫ا‬‫معترض‬ ‫يدك‬ ‫ترفع‬ ‫أو‬ ً‫ا‬‫مندهش‬ ‫وعرف‬ ، ‫أحواله‬ ‫وتبدلت‬ ، ‫معالمه‬ ‫تغيرت‬ ‫معالمه‬ ‫تغيرت‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫طبق‬ ‫إذا‬ ‫يقود‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الهجري‬ ‫الثاني‬ ‫القرن‬ ‫اال‬ ‫يقصر‬ ‫ال‬ ‫ما‬ ‫المتغيرات‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫وطرأت‬ ، ‫السلف‬ ‫يعرفها‬ ‫لم‬ ‫التعامل‬ ‫من‬ ً‫ا‬‫أنماط‬‫أو‬ ، ‫الحاجة‬ ‫على‬ ‫ستدانة‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ، ‫للنقود‬ ‫الشرائية‬ ‫القوة‬ ‫خفض‬ ‫عليه‬ ‫يترتب‬ ‫الذي‬ ‫التضخم‬ ‫وعرف‬ ، ‫الغير‬ ‫إقراض‬ ‫مفهوم‬ ‫على‬ ‫االدخار‬ . ‫العصر‬ ‫غير‬ ‫ولعصر‬ ، ‫المناخ‬ ‫غير‬ ‫مناخ‬ ‫في‬ ‫اجتهاد‬ ‫إال‬ ‫اللهم‬ ، ‫بعد‬ ‫اجتهاد‬ ‫يشمله‬ ‫ولم‬ ‫حصر‬ ‫يسعه‬ ‫ال‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬ ‫واألسع‬ ‫األجور‬ ‫عن‬ ‫فماذا‬ ، ‫الربا‬ ‫عن‬ ‫هذا‬‫وبين‬ ‫المشاكل‬ ‫أو‬ ‫الظواهر‬ ‫هذه‬ ‫بين‬ ‫عالقة‬ ‫هناك‬ ‫هل‬ ، ‫واإلسكان‬ ‫ار‬ ‫سياسي‬ ‫برنامج‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫ومؤكد‬ ‫قائم‬ ‫االرتباط‬ ‫لكن‬ ، ‫ارتباط‬ ‫وال‬ ‫عالقة‬ ‫أنهال‬ ‫المؤكد‬ ، ‫الشريعة‬ ‫تطبيق‬ ‫الوا‬ ‫متغيرات‬ ‫مع‬ ‫تتصادم‬ ‫وال‬ ‫اإلسالم‬ ‫مع‬ ‫تتناقض‬ ‫ال‬ ‫منظومة‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫المجتمع‬ ‫مفردات‬ ‫ينتظم‬. ‫قع‬
  • 13. : ‫الرابعة‬ ‫النتيجة‬ ‫لن‬ ‫فالمجتمع‬ ، ‫والجوهر‬ ‫المظهرية‬ ‫وبين‬ ، ‫واإلقدام‬ ‫النكوص‬ ‫وبين‬ ، ‫والمواجهة‬ ‫الهروب‬ ‫بين‬ ‫نفرق‬ ‫أن‬ ‫يجب‬ ‫إننا‬ ‫التقدم‬ ‫بإمكانيات‬ ‫العصر‬ ‫يتحدى‬ ‫لن‬ ‫واإلسالم‬ ، ‫الشارب‬ ‫حلق‬ ‫و‬ ‫اللحية‬ ‫إطالة‬ ‫بمجرد‬ ‫يتقدموا‬ ‫لن‬ ‫والمسلمون‬ ‫يتغير‬ ‫ال‬ ‫الزي‬ ‫شبابنا‬ ‫يلبس‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬‫الشباب‬ ‫يتنادى‬ ‫أن‬ ‫بمجرد‬ ‫الحضاري‬ ‫اإلسالمي‬ ‫وجهها‬ ‫يتألق‬ ‫لن‬ ‫ومصر‬ ، ‫باكستاني‬ ‫عنبسة‬ ( ‫فيدعوه‬ ‫منها‬ ‫بأحسن‬ ‫التحية‬ ‫اآلخر‬ ‫عليه‬ ‫ويرد‬ ) ‫خزعل‬ ( ‫باسم‬ ‫اآلخر‬ ‫منهم‬ ‫الواحد‬ ‫فيدعو‬ ‫أسمائهم‬ ‫بغير‬ ). ‫األسنان‬ ‫فرشاة‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫بدي‬ ‫السواك‬ ‫استخدام‬ ‫بمجرد‬ ‫يحدث‬ ‫لن‬ ‫العلمي‬ ‫التقدم‬ ‫بركب‬ ‫واللحاق‬‫أو‬ ‫العينين‬ ‫تكحيل‬ ‫أو‬ ‫أو‬ ‫الصور‬ ‫أو‬ ‫التماثيل‬ ‫شأن‬ ‫في‬ ) ‫الظل‬ ‫حبس‬ ( ‫نظرية‬ ‫مثل‬ ‫التافهة‬ ‫بالقضايا‬ ‫االهتمام‬ ‫أو‬ ‫الطعام‬ ‫في‬ ‫اليد‬ ‫استعمال‬ ‫ظهور‬ ‫وميقات‬ ، ‫اليسرى‬ ‫أم‬ ‫اليمنى‬ ‫بالقدم‬ ‫تكون‬ ‫وهل‬ ‫المرحاض‬ ‫دخول‬ ‫طريقة‬ ‫حول‬ ‫الخالف‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ‫إضاعة‬ ‫الدجال‬ ‫المسيخ‬ ‫ظهور‬ ‫ومكان‬ ، ‫المنتظر‬ ‫المهدى‬‫وبعض‬ ‫الشباب‬ ‫أذهان‬ ‫تشغل‬ ‫أنها‬ ‫والغريب‬ ، ‫قشور‬ ‫هذه‬ ‫فكل‬ ، ‫وحقيقته‬ ‫الدين‬ ‫جوهر‬ ‫يشغلهم‬ ‫مما‬ ‫بأكثر‬ ‫الدعاة‬. ‫لك‬ ‫أعترف‬ ‫ولعلي‬ ، ‫الصغيرة‬ ‫األمور‬ ‫هذه‬ ‫أمام‬ ‫تتوقف‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫وهي‬ ، ‫بحال‬ ‫التقدم‬ ‫مع‬ ‫يتناقض‬ ‫ال‬ ‫جوهر‬ ‫وهو‬ ‫و‬ ، ً‫ا‬‫مجاز‬ ‫ال‬ ‫حقيقة‬ ‫ومكلوم‬ ، ‫الحزن‬ ‫أشد‬ ‫حزين‬ ‫أنني‬ ‫القارئ‬ ‫أيها‬‫األمور‬ ‫بهذه‬ ‫رأسه‬ ‫امتأل‬ ‫وقد‬ ‫شبابنا‬ ‫أشهد‬ ‫أنا‬ ‫بل‬ ، ‫األسس‬ ‫هذه‬ ‫فيه‬ ‫يرسخون‬ ‫وهم‬ ، ‫اإلسالم‬ ‫إحياء‬ ‫ومدعى‬ ، ‫الطموح‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫قادته‬ ‫وأشهد‬ ، ‫التافهة‬ . ‫للعبادة‬ ‫والتفرغ‬ ) ‫العلمانية‬ ( ‫األعمال‬ ‫أو‬ ) ‫الوضعية‬ ( ‫العلوم‬ ‫لترك‬ ‫دعوته‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫ويتجاوزون‬ ‫الحقيقي‬ ‫اإلسالم‬ ‫وجه‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫هل‬‫الذين‬ ‫هؤالء‬ ‫وهل‬ ، ‫والعشرين‬ ‫الحادي‬ ‫القرن‬ ‫به‬ ‫سنواجه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫وهل‬ ، ‫الدينية‬ ‫للدولة‬ ‫دعوتهم‬ ‫منهم‬ ‫تقبل‬ ‫أو‬ ‫منهم‬ ‫أقبل‬ ‫وهل‬ ، ‫المجتمع‬ ‫لقيادة‬ ‫الصالحون‬ ‫هم‬ ‫وأتباعهم‬ ‫أنفسهم‬ ‫قيادة‬ ‫يسيئون‬ ‫أصل‬ ‫ال‬ ‫الذي‬ ‫مظهرها‬ ‫إال‬ ‫العقيدة‬ ‫من‬ ‫يعرفون‬ ‫وال‬ ، ‫بالقشور‬ ‫إال‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫يتمسكون‬ ‫ال‬ ‫وهم‬‫وال‬ ، ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫المجتمع‬ ‫عن‬ ً‫ال‬‫وتفصي‬ ‫جملة‬ ‫يختلف‬ ‫ولمجتمع‬ ، ‫عصرنا‬ ‫غير‬ ‫لعصر‬ ‫مسايرته‬ ‫في‬ ‫بالرسول‬ ‫التأسي‬ ‫إال‬ ‫له‬ ‫سند‬ ‫تأسوا‬ ‫وليتهم‬ ، ‫نعيشه‬ ‫الذي‬‫في‬ ‫ولو‬ ‫العلم‬ ‫لطلب‬ ‫ويدعو‬ ، ‫للمسلم‬ ‫المسلم‬ ‫قتل‬ ‫ويستنكر‬ ، ‫للرحمة‬ ‫يدعو‬ ‫وهو‬ ‫به‬ ‫و‬ ، ‫للعبادة‬ ‫العمل‬ ‫اعتزال‬ ‫ويستنكر‬ ، ‫الصين‬‫لألجيال‬ ‫الخالدة‬ ‫حكمته‬ ‫ويعلن‬ ، ‫والدنيا‬ ‫الدين‬ ‫بين‬ ‫قسمته‬ ‫في‬ ‫يعدل‬ . ‫دنياهم‬ ‫بشئون‬ ‫أعلم‬ ‫أنهم‬ ‫ومضمونها‬ ، ‫له‬ ‫التالية‬ ‫بالجاهلية‬ ‫وأدانوه‬ ، ‫يلفظهم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فحق‬ ‫ولفظوه‬ ، ‫بكره‬ ً‫ا‬‫كره‬ ‫يبادلهم‬ ‫أن‬ ‫للمجتمع‬ ‫فحق‬ ‫المجتمع‬ ‫كرهوا‬ ‫قوم‬ ‫هؤالء‬ ‫و‬ ، ‫الذهن‬ ‫وانغالق‬ ‫بالتعصب‬ ‫يدينهم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فحق‬‫معاملة‬ ، ‫ألنفسهم‬ ‫اختاروه‬ ‫بما‬ ‫يعاملهم‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫فحق‬ ‫عليه‬ ‫خرجوا‬ ‫بأن‬ ‫الناس‬ ‫أولى‬ ‫وهم‬ ، ‫الجميع‬ ‫على‬ ‫األوصياء‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫أنفسهم‬ ‫ووضعوا‬ ، ‫والقانون‬ ‫الشريعة‬ ‫على‬ ‫الخارجين‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫ادعوا‬ ‫حين‬ ‫ذاته‬ ‫لإلسالم‬ ‫أساءوا‬ ، ‫بعد‬ ‫ومن‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫وهم‬ ، ‫عليهم‬ ‫المحجور‬ ‫معاملة‬ ‫يعاملوا‬ ‫وأظهر‬‫واتهموه‬ ، ‫السماحة‬ ‫دين‬ ‫وهو‬ ‫بالتعصب‬ ‫وأدانوه‬ ، ‫إليه‬ ‫يسئ‬ ‫ما‬ ‫باسمه‬ ‫وأعلنوا‬ ، ‫القلوب‬ ‫ينفر‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫وا‬ ‫أمراضهم‬ ‫من‬ ‫وعكسوا‬ ، ‫العالم‬ ‫و‬ ‫العلم‬ ‫على‬ ‫التفتح‬ ‫دين‬ ‫وهو‬ ‫باالنغالق‬ ‫ووصموه‬ ، ‫التطور‬ ‫دين‬ ‫وهو‬ ‫بالجمود‬ . ‫كمسلمين‬ ‫نرفضه‬ ‫وما‬ ، ‫كدين‬ ‫يرفضه‬ ‫ما‬ ‫عليه‬ ‫النفسية‬ ‫ألنه‬ ‫الهروب‬ ‫هو‬‫من‬ ‫أيسر‬ ‫ألنها‬ ‫المظهرية‬ ‫وهي‬ ، ‫اإلقدام‬ ‫من‬ ‫أهون‬ ‫ألنه‬ ‫النكوص‬ ‫وهو‬ ، ‫المواجهة‬ ‫من‬ ‫أسهل‬ ‫ما‬ ‫مع‬ ‫تتسق‬ ‫مطالبة‬ ‫وهي‬ ، ‫بالشريعة‬ ‫المطالبة‬ ‫في‬ ‫يغالون‬ ‫المظاهر‬ ‫على‬ ‫مزايدتهم‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ، ‫الجوهر‬ ‫إدراك‬ ‫ال‬ ‫تركه‬ ‫ما‬ ‫على‬ ، ‫الحالي‬ ‫مجتمعنا‬ ‫في‬ ‫الشريعة‬ ‫فتطبيق‬ ، ‫معه‬ ‫تفكيرهم‬ ‫واتسق‬ ‫عليه‬ ‫درجوا‬‫اجتهاد‬ ‫دون‬ ‫سلف‬